![]() |
لماذا سمح الله بالانقسام وبالسبي
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg لماذا سمح الله بالانقسام وبالسبي؟ يتساءل البعض: لماذا سمح الله بانقسام المملكة إلى مملكتين، شمالية وجنوبية، وفقد كرسي داود عشرة أسباط؟ لماذا يسمح أحيانًا ببعض الملوك الأشرار أن تمتد حياتهم إلى فترة طويلة، وبالتالي جلوسهم على العرش؟ لماذا سمح الله بسبي أشور لمملكة الشمال، وبابل لمملكة الجنوب؟
أ. الله لا يريد أن يُحَرِّك البشرية كقطع الشطرنج، إنما وهب الإنسان حرية الإرادة، وهي هبة إلهية عظمى. فلا يُلزِم الأشرار على السلوك قسرًا بما يليق بهم كخليقة الله. ب. إذ فسد الشعب، سمح الله بالانقسام لكي يذوق كل من المملكتين مرارة الشر والانقسام والبغضة، لعلَّهم يرجعون إليه. ج. في وسط هذا الانقسام ساد الشر مملكة الشمال في كل عصور ملوكها، كما ساد الشر من وقتٍ إلى آخرٍ في مملكة الجنوب. غير أن لله بقية باقية مُقدَّسة اختارت الالتصاق بالرب، فنسمع عند ذهاب اللاويين والكهنة الذين كانوا في وسط أسباط مملكة الشمال إلى أورشليم وذهب معهم الأتقياء من بعض الأسباط إلى مملكة يهوذا. في نفس الوقت نعمته لا تتوقَّف عن العمل، لمن يطلبها ويتجاوب معها. فقد قال النبي لآسا الملك: "لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض، ليتشدد مع الذين قبولهم كاملة من نحوه" (2 أي 16: 9). وقال نبي آخر ليهوشافاط: "وُجِدَ فيك أمور صالحة، لأنك نزعت السواري من الأرض، وهيّأت قلبك لطلب الرب" (2 أي 19: 3)، وقيل عن ملوك يهوذا الصالحين إنهم عملوا المستقيم في عينيّ الرب (2 أي 29: 2؛ 34: 2). د. إن كان الخطأ المُشترَك من يربعام ورحبعام أدَّى إلى انقسام المملكة، وسلك الشعب في الشر، فقد انتهت المملكتان بالسبي، وهناك ليس لمملكة أن تفتخر على الأخرى، إذ فقدت المملكتان هويّتهما، ليعودا مملكة واحدة مع الأمم بمجيء ابن داود الذي يُحَرِّر الكل من الخطايا والفساد. هـ. لم يترك الله المملكتين بلا رعاية، إذ كان في كل العصور في المملكتين يُقِيم أنبياء ينادون بالتوبة والرجوع إليه |
الساعة الآن 09:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025