![]() |
الحُبُّ الذي من أجل الإله لا يحمل هذا كأساسٍ للحب
vانظر، فإنه يُقَال إننا نحب بعضنا بعضًا. ولكن إن كان أحد له صديقان وآخر له ثلاثة، فإن هذا ليس حبًا من أجل الإله، بل من أجل المحبوبين. الحُبُّ الذي من أجل الإله لا يحمل هذا كأساسٍ للحب، بل كإنسانٍ يميل نحو كل البشرية، يحب من لهم إيمانه بكونهم إخوة حقيقيين، ويحب الهراطقة والوثنيين واليهود، بكونهم إخوة بالطبيعة متأسفًا عليهم عاملاً بتعبٍ وباكيًا من أجلهم. بهذا نكون على مثال الله لا بصنع أعمال عجيبة، بل إن أحببنا كل البشر حتى أعداءنا. إننا ندهش من الله إذ يظهر عجائب، وبالأكثر جدًا عندما يُظهِر حبًا للإنسان، عندما يظهر طول أناته علينا. إن كان هذا يستحق الإعجاب في الله، فكم بالأولى يستحق البشر الإعجاب (بحبهم للجميع). القديس يوحنا الذهبي الفم |
الساعة الآن 03:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025