![]() |
ماذا يجب أن أفعل إذا كنت قد تجاوزت بالفعل حدوداً جسدية ندمت عليها
https://upload.chjoy.com/uploads/173754674855141.jpg ماذا يجب أن أفعل إذا كنت قد تجاوزت بالفعل حدوداً جسدية ندمت عليها؟ إذا كنت قد تخطيت حدودًا جسدية تندم عليها الآن، فاعلم أنك محتضن برحمة ومحبة أبينا السماوي اللامتناهية. تذكر كلمات صاحب المزامير "كَمَا بَعُدَ الْمَشْرِقُ عَنِ الْمَغْرِبِ كَذَلِكَ بَعُدَ عَنَّا مَعَاصِينَا" (مزمور 103: 12). إن شفقة الرب عليك لا حدود لها، ونعمته حاضرة دائمًا للشفاء والترميم. أحثكم على طلب المغفرة من خلال سر المصالحة. في هذا اللقاء الجميل مع رحمة الله، يمكنكم أن تضعوا أثقالكم عند أقدام الصليب وتختبروا قوة غفران المسيح المحررة. اسمح لنفسك أن تغتسل بمحبته لأنه "إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ويغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9). بعد ذلك، مدّ يد الغفران لنفسك. غالبًا ما نكون نحن أقسى المنتقدين لأنفسنا، ولكن تذكر أن رحمة الله أعظم من أخطائنا. اعتنق حقيقة أنك ابن الله المحبوب الذي يستحق المحبة والاحترام. دع الخجل والذنب لأنهما ليسا من الرب. بدلاً من ذلك، اسمح لمحبته أن تشفي قلبك وتجدد روحك. خذ هذه التجربة كفرصة للنمو والالتزام الأعمق بإيمانك. تأمل في الظروف التي أدت إلى عبور تلك الحدود. ماذا يمكنك أن تتعلم من هذه التجربة؟ كيف يمكنك تقوية عزيمتك وتعميق علاقتك مع الله؟ استخدم هذه التجربة كمحفز للنمو الروحي وتجديد التزامك بعيش إيمانك. إذا كنت لا تزال على علاقة مع الشخص المعني، فقم بإجراء محادثة صادقة حول ندمك ورغبتك في إعادة مواءمة تصرفاتك مع قيمك. إذا لزم الأمر، فكّر في التراجع خطوة إلى الوراء عن العلاقة لاستعادة الوضوح وإعادة وضع حدود صحية. اطلب الإرشاد من مستشار روحي أو مستشار موثوق به يمكنه مساعدتك في هذه المحادثة واتخاذ القرار. من الآن فصاعدًا، ألزم نفسك مجددًا بالطهارة والعفة. لا يتعلق الأمر بمعاقبة نفسك، بل بتبني الخطة الجميلة التي وضعها الله لحياتك وعلاقاتك. ضع خطة للحفاظ على الحدود في العلاقات المستقبلية، مستفيدًا من الدروس التي تعلمتها. انغمس في الكتاب المقدس والصلاة، واسمح لكلمة الله أن تجدد ذهنك وقلبك. تأمل في المقاطع التي تتحدث عن غفران الله والحياة الجديدة التي لدينا في المسيح، مثل 2 كورنثوس 5: 17: "فَإِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَقَدْ جَاءَتِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ: ذَهَبَ الْقَدِيمُ وَدَخَلَ الْجَدِيدُ". أخيرًا، تذكري أن قيمتك لا تتحدد من خلال أفعالك السابقة، بل من خلال هويتك كابنة عزيزة لله. دعي هذه التجربة تقربك من قلب الآب، وتعمق فهمك لمحبته ونعمته غير المشروطة. رحلتك الإيمانية مستمرة، وكل خطوة، حتى تلك التي قد تبدو وكأنها عثرات، يمكن أن تقودك إلى الاقتراب من حضن إلهنا المحب. |
الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025