![]() |
سر حضن يسوع
https://upload.chjoy.com/uploads/173719217712931.jpg حينما نتلقي خبراً صاعقاً . . تحديداً في مَن هم مصادر اماننا .. نحتار .. وتتوه أبصارنا .. وتشّت عقولنا .. ونتسائل ماذا سنفعل ؟ كيف سنمضي ؟! .. هذا الشعور باليتم المفاجئ .. والعريّ والبرد .. وخيبة الأمل .. هكذا كان التلاميذ حينما تلقوا خبر ان واحداً منهم سيسلمه . . قال الكتاب .. “فَكَانَ ٱلتَّلَامِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ.” (يو٢٢:١٣) .. نسوا الدرس المهم الذي تعلموه في عرض البحر .. وتحولت نظراتهم عن معلمهم .. الي بعضهم بعضاً . . وملأت الحيرة قلوبهم .. وما جال في نفوسهم .. كان اعظم !. اما يوحنا .. “وَكَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ.”(يو ٢٣:١٣) رغم انه تلقي نفس الخبر .. علي ذات الطاولة .. إلا انه .. كان ماكثاً .. مستنداً .. في حضن حبيبه .. لم ينتزعه الخبر من صدره .. اظن انه تنهد عميقاً وتشبث بثوبه خفية . . اظن ان يسوع شد علي كتفه في حضنه ليطمئنه .. لا اعرف .. لكنه .. بقي في الحضن .. او ربما لأنه كان هناك اولاً .. متشبعاً وممتلئاً من المحبة . . لم يقدر الخبر ان ينتزعه .. يوحنا كان يُدرك بأن لا يوجد قوة ستستطيع ان تأخد منه يسوع .. او تأخذه من حضن يسوع (رو٨ : ٣٨-٣٩).. هكذا كل من استند علي صدره .. متشبعاً من محبته .. كأسفنجة تمتلئ وتشرب .. يكون لها من الثبات والثقل وقت المحك . . لأن تمكث وتتكئ في حضنه .. تغفو كيوحنا .. وتغني كبولس .. من يقدر ان يفصلنا عن محبة المسيح .. من يقدر ان ينتزعنا من يد ابينا .. هو سر .. كبقية الاسرار .. سر حضن يسوع .. ويوحنا .. التلميذ الذي كان يسوع يحبه . |
الساعة الآن 08:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025