منتدى الفرح المسيحى - كيف كان المسيحيون الأوائل يحتفلون بعيد الميلاد

https://upload.chjoy.com/uploads/173659665043671.jpg

كيف كان المسيحيون الأوائل يحتفلون بعيد الميلاد؟

لم يحتفل المسيحيون الأوائل في البداية بعيد الميلاد كما نعرفه اليوم. ظهر الاحتفال بميلاد المسيح كيوم عيد مميز تدريجيًا على مدى القرون القليلة الأولى للمسيحية.

في الأيام الأولى كان التركيز في المقام الأول على عيد الفصح وقيامة المسيح. لم يُعطَ الميلاد نفس الأهمية. ولكن بحلول القرن الرابع، نرى أدلة على الاحتفال بعيد الميلاد في 25 ديسمبر في روما. من المحتمل أن يكون هذا التاريخ قد اختير ليتزامن مع أعياد الانقلاب الشتوي الوثني القائمة، مما سمح للكنيسة بتقديم بديل مسيحي (لاغو، 2009، ص 197-220).

كانت الاحتفالات الأولى بعيد الميلاد مختلفة تمامًا عن احتفالاتنا الحديثة. فقد كانت ذات طبيعة طقسية أكثر وقارًا وليتورجية، وكانت تتمحور حول القربان المقدس والصلاة بدلاً من تقديم الهدايا أو الزينة. وبحلول القرن السادس الميلادي، ارتبط موسم المجيء، كوقت للاستعداد الروحي، بعيد الميلاد (لاغو، 2009، ص 197-220).

كان أحد أقدم تقاليد عيد الميلاد هو "موكب الأنبياء" - وهو عبارة عن قراءة درامية لنبوءات العهد القديم عن مجيء المسيح. وغالبًا ما كان يُقام هذا الموكب في الكنائس عشية عيد الميلاد. لدينا أدلة على مثل هذه المواكب من أماكن مثل لاون بفرنسا في القرن الثاني عشر (لاجو، 2009، ص 197-220).

مع انتشار الاحتفالات بعيد الميلاد في جميع أنحاء أوروبا، بدأت الاحتفالات بعيد الميلاد في دمج العادات والتقاليد المحلية. في بعض المناطق، كان يُحتفل بعيد الميلاد في بعض المناطق بوليمة كبيرة واحتفالات صاخبة. وفي مناطق أخرى، ظل عيد الميلاد مناسبة روحية أكثر هدوءًا وروحانية. لم يكن تبادل الهدايا، على الرغم من أنه لم يكن غير معروف، سمة أساسية في احتفالات عيد الميلاد المبكرة (كلاب-إتنير، 2017، ص 16).

واجهت الكنيسة الأولى فترات من الاضطهاد، حيث كان الاحتفال العلني بالأعياد المسيحية خطيرًا. في مثل هذه الأوقات، كانت احتفالات أعياد الميلاد خاصة تقام في المنازل أو في أماكن الاجتماعات السرية.

كان تطوير تراتيل وترانيم عيد الميلاد جانبًا رئيسيًا آخر من الاحتفالات المبكرة. على الرغم من أنها لم تكن متقنة مثل ترانيم القرون الوسطى اللاحقة، إلا أن التراتيل البسيطة التي تمدح ميلاد المسيح كانت تؤلف وتُنشد في الكنائس (كلاب-إتنير، 2017، ص 16).