منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   ما أحلى أن تكون لنا الأذن المدربة على سماع صوت الله (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1087992)

Mary Naeem 03 - 01 - 2025 04:36 PM

ما أحلى أن تكون لنا الأذن المدربة على سماع صوت الله
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173591569364041.jpg



"طَيِّبُوا قَلْبَ أُورُشَلِيمَ وَنَادُوهَا بِأَنَّ جِهَادَهَا قَدْ كَمُلَ،
أَنَّ إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَنَّهَا قَدْ قَبِلَتْ
مِنْ يَدِ الرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ كُلِّ خَطَايَاهَا."
(إش 40: 2)





ما أحلى أن تكون لنا الأذن المدربة على سماع صوت الله حين يعزي القلب وتستطيع المحبة أن تكشف المحبة وأحلى ما تسمعه النفس أن حبيبها صفح عنها. ولكن هناك نتائج للخطية، فالسبي حدث بعد النبوة. ولماذا القَلْبَ (قَلْبَ) = هو مركز كل الانفعالات. ضِعْفَيْنِ = عزاء الله يكون ضعف ما تألمنا به، وحدث هذا مع أيوب حرفيا. والضعف نصيب البكر، ومسيحنا البكر بجسده ورث السماء والمجد لنرثهما نحن.

خطايا شعب الله ووثنيتهم تستحق الهلاك الأبدي. والله المحب كان عن طريق سبي بابل يؤدبهم لكي يتركوا عبادتهم للأوثان. ونرى أن هذا التأديب نجح في أن يشفي اليهود من وثنيتهم، فبعد عودتهم من السبي لم يعودوا ثانية للوثنية أبدًا. فالله كطبيب ماهر لا يفشل أبدا في علاج مريضه. حقًا كان العلاج مؤلمًا على شعب الله، ولكن كان لابد منه، ومهما كانت آلام التأديب فهو قطعًا أقل بكثير مما كانت تستحقه.

ولكن لاحظ أن الله في حنانه الأبوي رأى أن العقاب أو قل التأديب الذي وقع على الشعب كان شديدا جدًا = ضعفين .. بينما هم في الحقيقة يستحقون ما هو أكثر بكثير بل هم يستحقون الهلاك الأبدي. بل نجده كأب يجرح ويعصب يلمح بمكافأة من يستجيب للعلاج بالعفو عنه = إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ ثم يَعِد بمكافأة أكثر بضعفين(1).

والحقيقة أن هذا ما تم بفداء المسيح تمامًا.. فقد نلنا غفران الخطايا والمجد الأبدي، وذلك بعد أن أخضعنا الله للبُطْل على رجاء لكي يتم تأديبنا (رو20:8). ولنلاحظ قول القديس بولس الرسول "وَلَكِنْ لَيْسَ كَٱلْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضًا ٱلْهِبَةُ" (رو15:5) فما خسرناه بالخطية أعاده لنا الله أضعافا مضاعفة (راجع تفسير الآية في مكانها).

جِهَادَهَا قَدْ كَمُلَ = قد يكون المقصود أن فترة التأديب في بابل قد إنتهت وحان ميعاد العودة لأرضهم. ولكن لاحظ أن البشرية تمر بتأديب إلهي، والرب يسوع قد غفر بدمه لكن لابد من جهادنا لنغلب (رؤ2 ، 3).




الساعة الآن 12:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025