![]() |
الرب عالج مردخاي في غرفة إنعاش الإيمان
الرب عالج مردخاي في غرفة إنعاش الإيمان، عالجه علاجًا عجيبًا وفعالاً، أذهلنا من سرعة فعله وعظمة أثره. فقد رأينا المريض المترنح الساقط في غيبوبة عدم الإيمان، يخرج من غرفة الإنعاش ليس فقط في تمام الصحة والعافية الروحية، بل وفي قوة لم تظهر عليه أبدًا حتى قبل سقوطه في المرض! فقد خرج واقفًا على رجليه، متمنطقًا بمنطقة الحق، حاملاً ترس الإيمان، لابسًا خوذة الخلاص، وشاهرًا سيف الروح. خرج وكأنه جندي خارج للقتال يقول كلامًا لأستير هو في الواقع أنشودة تحدي وترنيمة الواثق من الانتصار. هذا جعلنا نبتهج ونفتخر بروعة طبيبنا العظيم، لكنه جعلنا أيضًا نتساءل عن كنه هذا العلاج الفعال الذي أحدث كل هذا الأثر. وهذا ما سنتناوله في مقالنا هذا. طريقتان للعلاج: على قدر فهمي لمعاملات الله مع شعبه كما أراها معلنة في كلمته، وكما ألحظها في حياتي وحياة إخوتي من حولي، أرى أن علاج الرب لضعف الإيمان يكون غالبًا بإحدى طريقتين: إما أسلوب العلاج بالنعمة أو أسلوب العلاج بالصدمة!! ومع أن النعمة والصدمة نقيضان متضادان لكن الأمر العجيب أنهما يحملان ذات القوة والفاعلية في علاج غيبوبة ضعف الإيمان! وبالطبع فإن الطبيب العظيم وحده، هو صاحب الحق في القرار أي من الطريقتين يستخدم مع كل حالة من الحالات، وهذا بالطبع طبقًا لحكمته الخاصة والتي تضع في الاعتبار عوامل كثيرة للغاية مثل: عمر المؤمن الروحي وقت المرض، ومستوى إدراكه، وحالته الروحية قبل المرض مباشرة، خطة الله لحياته بعد المرض، مدى تحمله في وقت المرض، وكل هذا يعرفه طبيبنا العظيم دون حاجة لأية تحاليل أو فحوصات! فعينه الخبيرة الفاحصة، ومحبته المعتنية بكل تفاصيل حياة كل واحد منا، تجعله دائمًا على دراية كاملة بكل شيء يخصنا! |
الساعة الآن 12:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025