![]() |
أَرْكَبَ فرعون يوسف في ”مَرْكَبَتِهِ الْثَّانِيَةِ“
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg سبيل يوسف إلى مصر، حيث ارتبط بزوجته أَسْنَات، كان محفوفًا بالألم. ولكن لم يكن لأَسْنَات نصيب في هذه الآلام. بالنسبة لها كان الارتباط بيوسف يعني الفرح والمجد فحسب. وهكذا الأمر مع الكنيسة؛ لم تتألم مع المسيح لتُشاركه في مجده. صحيح أن للكنيسة نصيبًا في رفض المسيح، ولكن آلام الصليب، حيث مهر المسيح عروسه، فهذه الآلام كانت له وحده. لقد «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أف٥: ٢٥)، وهكذا «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا» (مت١٣: ٤٥، ٤٦). فقط تخيَّل لبرهة كيف أَرْكَبَ فرعون يوسف في ”مَرْكَبَتِهِ الْثَّانِيَةِ“، وأمر أن يُنَادَوْا أَمَامَهُ: «ارْكَعُوا. وَجَعَلَهُ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (ع٤٣). «ارْكَعُوا»؛ هذا هو الأمر الكوني اللائق بالعالمين أن يُطيعوه في زمن ما بعد آلام المسيح، وقت أن أُعطيت الكنيسة له. إن رفض الكثيرين إطاعة هذا الأمر لن يعفيهم منه مُطلقًا، بل سيأتي يوم حين يركعون له لا محالة «لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ» (في٢: ٩-١١). |
الساعة الآن 05:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025