![]() |
ماذا بعد أن أقامنا (مستقبلنا المجيد)
https://upload.chjoy.com/uploads/17348642545271.jpg ماذا بعد أن أقامنا (مستقبلنا المجيد) وهذا يتضمن: أ- الغاية من هذا العمل العظيم. ب- الحالة العملية التي يجب أن نكون عليها. أ- الغاية من هذا العمل العظيم «ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع» (أف2: 7). هذا هو المستقبل المجيد للمؤمنين، وهذا يتضمن أولاً مجد الله، وثانيًا مجدنا نحن. إن الدهور الآتية ليست هي «ملء الأزمنة» أي «الملك الألفي»، بل تتخطاها إلى الأبدية السعيدة المجيدة، حيث السماوات الجديدة التي نُرى فيها، ثم الأرض الجديدة التي يرانا ساكنوها، ويعظِّمون غنى نعمة الله التي تجلت «في اللطف علينا». لقد ظهر لطف الله في نظره إلينا ليس فقط في ما كنا محتاجين إليه كخطاة مساكين ومعوزين، بل إلى ما فيه مجده ومجد ابنه الحبيب إلى آباد الدهور كلها. الله سيظهر غنى نعمته في «الدهور الآتية»، أي الأبدية التي لا نهاية لها؛ إن قصده الأسمى في عمل الفداء ليس مجرد خلاص وسعادة المفديين فقط، بل إظهار غنى نعمته الفائق لجميع الكائنات، فالملائكة ورؤساء الملائكة، بل والشياطين أيضًا سترى نصرة النعمة الغنية بواسطة ابن الله الحبيب وما عمله فوق الصليب. ب- الحالة العملية التي يجب أن نكون عليها: إذ لنا هذا المقام الرفيع - هبة الله المجانية بالإيمان بالرب يسوع المسيح - يجب أن تتوافق حالتنا الراهنة مع هذا المقام، لأنها تمثِّل مدى تجاوبنا مع نعمة الله. ويقدِّم لنا الروح القدس تحريضات مفصَّلة للحالة التي يجب أن نكون عليها في كولوسي3: 1 - 4: 1؛ وإني أوجه القارئ العزيز إلى هذه الأعداد من كلمة الله العظيمة. |
الساعة الآن 06:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025