منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   العمالقة هم نسل عماليق حفيد عيسو (تك36: 12) (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1083966)

Mary Naeem 14 - 12 - 2024 10:46 AM

العمالقة هم نسل عماليق حفيد عيسو (تك36: 12)
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17341701138271.jpg




العمالقة هم نسل عماليق حفيد عيسو (تك36: 12)
وكانوا أمَّة بدوية شرسة، وكانوا يقومون بغزوات على القبائل الأخرى ليستولوا على الغنائم.
وعندما دخل بنو إسرائيل المنطقة، رآها العمالقة فرصة سانحة للَّذَّة والمنفعة، لكن هذه القبيلة العدوانية ارتكبت خطأً جسيمًا هذه المرة، لأنهم هاجموا الشعب الذي يقوده الله، والذي قال عنه موسى: ««طُوبَاكَ يَا إِسْرَائِيلُ! مَنْ مِثْلُكَ يَا شَعْبًا مَنْصُورًا بِالرَّبِّ» (تث33: 29). وكان انتصار بني إسرائيل، على هذه الأمة المُحاربة أكبر دليل على أن الله كان معهم كما وعد.

«فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً وَاخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ. وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي» (خر17 :9). هذه هي أول مرة نقرأ فيها أن الشعب اشتبك في الحرب مع عدوه؛ قبل الآن كان الرب يحارب عنهم «الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ» (خر 14: 14)، ولكننا هنا نقرأ قول موسى ليشوع: «انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً».



فيما سبق كان الرب يحارب عن الشعب، أما الآن فهو يحارب في الشعب. وهكذا أيضًا بالنسبة لنا، فهناك فارق بين حرب المسيح لأجلنا، وبين حروب الروح القدس في داخلنا: النوع الأول من الحروب قد انتهى إذ انتصر المسيح، وبه ظفرنا على العدو، ونلنا سلامًا أكيدًا أبديًّا. ولكن النوع الثاني لا يزال مستمرًّا، وهذا هو جهاد الروح القدس فينا ضد الجسد.



ولا يَخفى أن فرعون وعماليق يمثِّلان سلطان الشر وتأثير الخطية من وجهتين مختلفتين: ففرعون يشير إلى القوة التي تعوق تَحرُّر الشعب من مصر، وحاول جاهدًا منع الشعب من عبادة الرب؛ فهو من هذه الوجهة يمثِّل الشيطان الذي يستخدم العالم الحاضر الشرير لمنع شعب الله من عبادته. أما عماليق فهو يشير إلى القوة التي تعطِّل الشعب عن المسير مع الرب في البرية. والرب يقول لشعبه: «اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ؛ كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ» (تث25: 17، 18). فهو يمثِّل الجسد الساكن فينا؛ ولا غرابة فعماليق هو حفيد عيسو الذي لأجل أكلة عدس باع بكوريته (تك25: 32).



وعماليق هو أول من قاوم الشعب بعدما اعتمد في السحابة وفي البحر. ثم نقرأ أيضًا بعد ذلك أن شاول قد رفضه الرب وأخذ منه مملكة إسرائيل لأنه لم يُحرِّم عماليق بل امتنع عن إبادته كما أمره الرب (1صم15). وأخيرا فإننا نقرأ عن هامان أنه كان من نسل العمالقة الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس، الذي حاول أن يبيد شعب الله، لكنه عُلِّق على خشبة ومات.


الساعة الآن 05:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025