![]() |
قال هذا ليُظهر لهم أن ما تسلمه من والديه ويقدمه لهم إنما هي تعاليم ثمينة للغاية
"ما تقبلته من والديَّ أقدمه لكم. لقد قدما لي تعاليم الحكمة ممتزجة بالحب نحوي. فأنصتوا إليّ كما كنت أنصت إليهما، أنصتوا لتتقبلوا مع الوصايا الحب الأبوي". قال هذا ليُظهر لهم أن ما تسلمه من والديه ويقدمه لهم إنما هي تعاليم ثمينة للغاية. بهذا يجتذب انتباههم ليجد طريقًا ينفذ به إلى قلوبهم. سليمان الحكيم كابن أطاع والديه، الآن يعلم أولاده لا بالوصايا فحسب، وإنما أيضًا بحياته كمثالٍ لهم. وكما يقول القديس أثناسيوس الرسولي: * الأب البار يربي (أبناءه) حسنًا عندما يكون مجتهدًا في تعليم الآخرين في تناغم مع سلوكه الحسن، حتى لا يخجل سامعًا المعارضة: "فأنت إذًا الذي تُعلم غيرك ألست تُعلم نفسك؟!" (رو21:2)، بل بالأحرى يكون كالعبد الصالح الذي يخلص نفسه ويقتني الغير. عندما تصير له النعمة التي تقبلها مضاعفة، إذ يسمع: "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير" (مت21:25). البابا أثناسيوس الرسولي |
الساعة الآن 11:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025