![]() |
دانيآل موقفة من حرب الكلدنة
https://upload.chjoy.com/uploads/172709007253441.jpg دانيآل موقفة من حرب الكلدنة: هو والثلاث فتية اختيروا ليدخلوا الأكاديمية الكلدانية، وليدرسوا فيها ثلاث سنوات، فنبوخذ نصر الملك البابلي قرر اختيار: «وَمِنَ الشُّرَفَاءِ، فِتْيَانًا لاَ عَيْبَ فِيهِمْ، حِسَانَ الْمَنْظَرِ، حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ، وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ، فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ.» (دانيآل١: ٣، ٤). وكان القصد من هذه الأكاديمية “كلدنتهم” أي محو هويتهم الأصلية، بتغيير منهج حياتهم، طعامهم ولغتهم - لغة العهد القديم آن ذاك - إلى الدرجة التي ينسون معها أسماءهم القديمة، ويعطونهم أسماء كلدانية، فدانيآل أعطوه اسم بلطشاصر أو المفضل من بيل الإله الوثني. لكن الفتيان فطنوا لحيلة محو الهوية، رفضوا الطعام الذي كان يُذبح للأوثان، معلنين هويتهم المنتمية لله برفض ما ذبح لأوثان، وتمسكوا بالقطاني أي البقول. تخيل معي عزيزي لو كنت مكانهم! مسبيون في أرض غريبة، لا يراهم أحد؛ كانوا بسهولة يقبلون العرض المقدَّم من الملك، بل وينخرطوا في التشبة بمبادئ المملكة الكلدانية. لكنهم أبوا هذا التشكيل الذي يمحو هويتهم وعاداتهم المكتسبة من العشرة مع الله. صديقي هل تعلم أن العالم ما زال يشن الحرب علينا ليغير هويتنا، أضع أمامك دانيآل ورفقاءه كنموذج لرفض الروح العالمية، فالإيمان يعلمنا إننا في العالم كمكان وليس العالم فينا كهوية، بل يحثنا على هزيمة روح العالم «لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ إِيمَانُنَا» (١يوحنا٤:٥)، وبطريقة عملية نتغير عن تشكيل العالم المادي لشخصياتنا ونرفض محو هويتنا في المسيح. |
الساعة الآن 01:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025