منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع المسيحية المتنوعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=154)
-   -   بُشرى الإنجيل (اش 40: 6-11) (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1039923)

Mary Naeem 08 - 05 - 2024 05:40 PM

بُشرى الإنجيل (اش 40: 6-11)
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17097306569681.jpg




بُشرى الإنجيل (اش 40: 6-11)



يظهر لفظ الإنجيل مرتين بالنص وهو ما يعني تبشير بالنص النبوي. أصبح مصطلح إنجيل مصطلحًا تقنيًا للإشارة إلى تدخّل الله الخلاصي لصالح شعبه إسرائيل، وهو الحدث المنتظر والمرجى والمستدعى. العهد الأول بأكمله يتميز بانتظار الإنجيل وهو يكمن في كلمة جديدة تنطق من فاه الرّبّ وتعلن حضوره. يُعلن النبي اشعيا عن قدوم مُبشرين يحمل رسالة مُبهجة لشعب منفي ومحبط. الآن يبدأ تجسيد النداء بالإستقامة لأن هناك رسل تحمل البشرى الجميلة، ويشهدون بأنّه على الرغم من الضعف الّذي يشعر به الإنسان في نفسه ومن حوله، إلا أن كلمة إلهنا تبقى دائمًا حية وحاضرة (راج اش 40: 7- 8). هذه الكلمة الّتي تُجسد محتوى الإنجيل فهي أساس مؤكد يمكن بناء المستقبل الشعب عليه. وهذا ما نراه كيف يتجسد بالعهد الثاني بحسب مرقس!



يقدم اشعيا، من خلال إفتتاحيّة كتاب التعزيّة، الّذي يُخاطب فيه مسبيين بني إسرائيل ببابل، حاملاً إعلانًا للتعزية ونداء بالإستقامة. لفظ التعزية في الكتاب المقدس ليس مرادف لـقرب أو لدعم بسيط في وقت الألم، بل إعلان لإنقلاب الوضع المـُعاش. عندما يعزي الله، يُغيّر مصير شعبه للأفضل. إن ما دُعي النبي إلى إعلانه للشعب المضطهد في المنفى هو حمل الخبر السَّار أيّ الإنجيل. يحث النص على أن يكون النبي ذاته، ويطلق عليه حرفيًا، المبشر بالتحرير. هذا هو الخبر السَّار، الإنجيل، فيو يتمثل في حقيقة أن الله يأتي بقوة ليرشد شعبه ويخرجه من وضعه القمعي. ولكن لا بد من إعداد طريق في الصحراء ليأتي الله ويظهر مجده فهل هناك قلب يصغي لندائه بالإستقامة


الساعة الآن 10:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025