![]() |
أنت جئت عن نفسك كيف حالك
https://upload.chjoy.com/uploads/171223490880421.jpg يحكي (الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى) عندما كنا مسافرين مع البابا شنوده إلى روسيا سنة 72 ، فاذكر أن أنبا صموئيل وأنا ذهبنا إلى عابدين لكى نعطى لهم خبراً بهذه الرحلة ، فهناك الرجل الذى اسمه صلاح الشاهد ، أنا أول مرة كنت أراه ، فبمجرد أن رآنا بدأ يتحدث عن البابا كيرلس السادس ، يقول هذا الرجل لاشك أنه من الواصلين ، هذا الرجل كل صباح الساعة 30ر8 لابد أن أتصل به لآخذ البركة منه. هذا الرجل يحدثنى عن أموراً فى بيتى ويخبرنى عن أمور كثيرة ستحدث ، ويقول لى سَأصلى لك وإنشاء الله كل شىء سيكون خيراً ، فى كل مرة أسافر فيها أذهب إليه لآخذ البركة قبل السفر . وأخذ يروى قصصاً طويلة ونحن كنا مستعجلين وقتها .. إنما كان لا يريد أن يسكت ، الحقيقة كمثل إنسان بفرح شديد يريد أن يحكى ، فكان يحكى بحرارة شديدة وإيمان عظيم . ومن ضمن الأشياء التى رواها ، إن سيدنا عندما مرض وجاءت له الأزمة فالأطباء منعوا مقابلته ، فيقول كبراء الدولة ذهبوا لكى يسجلوا أسماءهم فى البطريركية فى الدور الأرضى ، فأنا ذهبت ووجدت كبار الدولة مثل محسن عبد النور ، وشعراوى جمعة وغيرهم من الناس أعضاء اللجنة التنفيذية فى عهد عبد الناصر ، فيقول أنا ذهبت أيضا لأسجل اسمى ، فبعد ما سجلنا الأسماء وأنا ماشى معهم وجدت واحداً جاء وقال لى كلم سيدنا ، فأنا تحرجت ، لماذا أنا بالذات ، كل الناس تسجل اسماءها تحت لأن الأطباء مانعون، لكن عندما وجدت أنه هو أرسل لى فتخلفت ورجعت وصعدت له فوق ودخلت فى الحجرة الداخلية ، فقال له ” أنت جاى عن نفسك ولا عن الريس ” وكان وقتها السادات ، فقال أنا أردت أن أقول عن الريس لأن هذا من الأكرم ومن الأليق فقلت عن الريس ، فقال لا .. أنت جئت عن نفسك ، كيف حالك وحال بنتك وحال أولاد إبنتك ، والرجل يقول أنا كنت منذهلاً ، هذا الرجل لابد من الواصلين وأخذ يردد قصصاً كثيرة جدا . بعد أن رجعنا من روسيا ، ذهبنا لعابدين ففتح الموضوع من جديد وأخذ يتحدث . لذلك أقول كان أثر البابا كيرلس رائعاً جدا ، ولذلك يوم وفاته ، النعى الذى نعته به جميع الوزارات ، لم يكن نعياً عادياً ولا نعياً رسمياً، ولكنه نعى حار من نوع آخر ، ويعد الحقيقة صحيفة مجد للبابا كيرلس أن الوزرات المختلفة نعته بهذه الحرارة غير العادية . |
الساعة الآن 08:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025