![]() |
سلطان السيد المسيح على المرض
https://upload.chjoy.com/uploads/171153331312621.jpg شفاء مريض بيت حسدا (ع 5-9): 5 وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً. 6 هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» 7 أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». 8 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». 9 فَحَالًا بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ. ع5-8: الغرض من ذكر هذه المعجزة، ليس شفاء المقعد في حد ذاته، ولكن إبراز سلطان المسيح الفائق. ولهذا، ذكر القديس يوحنا زمن المرض الطويل، وحالة اليأس المرة التي يمر بها المريض، ليبرز بذلك افتقاد الله للإنسان بمراحمه. ويظهر في هذه المعجزة: (1) أن المسيح هو الذي رآه وبدأ الحديث معه، فالله هو المفتقد والباحث عن كل نفس في تعب أو ضيق، ولا ينسى أحد. (2) مع أن المسيح هو البادئ، وهو يريد الخلاص لكل أحد، لكن نعمة الخلاص تقتضى أيضًا إرادة الإنسان في خلاص نفسه. ولهذا، سأله المسيح هذا السؤال الذي يبدو غريبا لإنسان مريض: "أتريد أن تبرأ؟" (3) رحمة الله وقدرته غير المحدودة التي تحطم كل يأس. فرغم أن المريض له مدة 38 سنة مُقْعَدًا، أمره أن يقوم ويمشى، فبرئ في الحال. ع9: كلمة: "حالا"، تفيد قوة المعجزة، وسلطان السيد المسيح على المرض. أما أن يحمل الإنسان سريره، ويستطيع السير بعد هذه السنوات الطويلة من الرقاد، فهو أمر يفوق التصور العقلى، أن تشتد هذه العضلات المرتخية فجأة، وبدون علاجات مكملة، فلا يترك للمشاهد مجالا سوى أن هذه هى يد الله. |
الساعة الآن 03:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025