منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   العظات المكتوبة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=66)
-   -   الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها القمص إشعياء عبد السيد فرج (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=825751)

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:53 PM

الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
القمص إشعياء عبد السيد فرج
ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها


معناها
لفظ كنيسة مشتق من الأصل العبري كنسي، ومعناها مجمع أو محفل، والأصل اليوناني ekklicia ومعناها مكان الدعوة. وكان يطلق على الجماعات المحتشدة للقضاء. ثم أطلقت فيما بعد على مكان الاجتماع نفسه ثم تخصصت لكنيسة المسيح فيما بعد وأصلها السرياني "كنوشتو" ومعناها جماعة أو طغمة وهي باللغة القبطية ekklicia.



ثانيًا: أسماؤها

لها أسماء كثيرة وردت في الكتاب المقدس والكتب الطقسية وكتابات الآباء ترمز إلى صفات الكنيسة أشهرها.

1. البيعة:
لأن الرب ابتاعها بدمه من عبودية الشيطان "لان من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضا الحر المدعو هو عبد المسيح قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيد للناس" (1. كو 7: 22، 32) - احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية.. كنيسة الله التي اقتناها بدمه (أع. 2: 28).

2. الكنيسة بيت الله:
بيت إيل (تك 28: 17، 19)، (1 تيمو 3: 15)، (مز 122)، (عب 10: 21).

3-. عروس المسيح: (مت 25: 5)،(يو3: 29)،(رؤ 19: 7).

4. رعية الله: ". بط 5: 2-3 ".

5.كنيسة الله: " 1. كو 10: 23 "، " 2كو 1: 1 "، غل 1: 13 , " 1. تس 2: 14 "، " 2. تس 1: 4 "، " 1. تيمو 3: 5 ".

6. هيكل الله: لسكنى الله فيها. " 01 كو 3: 16 "، " 2. كو 6: 16 "

7. مسكن الله مع الناس: " رؤ 21: 2 3 ".

8. بيت الملائكة



ثالثًا: رموزها:
سفينة نوح (1. بط 3: 10) المدينة المقدسة (رؤ 21: 2) أورشليم (غل 4: 26) الجنة المغلقة والينبوع المختوم (نش 4: 12)، الحمامة الوحيدة (نش 2:14،5:12) الكرمة (مز 8:8)، (أر 2:12) السفينة (لو5: 2)، الشبكة الجامعة (مت13:47)، الحقل (مت 13:24) ملكوت السموات (مت 13).

تُطْلَق اصطلاحًا على:
1. المكان: أي محل اجتماع المؤمنين ويظهر هذا جليا في قول القديس لوقا عن الرسولين بولس وبرنابا: "فحدثا أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعًا غفيرًا" (أع 11: 26). فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى الذين سمعوا بذلك (أع 5: 11)

وفي قول بولس الرسول لأهل كورنثوس "لأني أولا حين تجتمعون في الكنيسة اسمع أن بينكم انشقاقات" (1 كو 11:18) وفي (1 كو 14: 34) لتصمت نساؤكم في الكنيسة إلينا ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل ليخضعن كما يقول الناموس أيضًا. (رومية 16: 16) (أع 15:4، 13:11) (تي1: 1) (1كو 1: 2)

2. الرعاة: أي الإكليروس، ويفهم هذا المعنى من قول الرب له المجد " وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك.. " (مت 18: 17). والسيد المسيح قصد بالكنيسة هنا رجال الإكليروس بدليل قوله " كل ما تربطونه.. (مت 18: 18)

3. الرعية: أي جماعة المؤمنين أي الشعب المسيحي في العالم اجمع ويظهر هذا المعنى من قول بولس الرسول "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28).

ومن قول لوقا البشير "فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك" (أع 5: 11).

ومن قول القديس بولس الرسول "بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله.. إلى كنيسة الله التي في كورنثوس للقديسين" (1.كو 1:1).

بل ومن قول "رب المجد ذاته لبطرس:

"وأنا أقول لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:54 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
الكنيسة: مقدسة - جامعة - رسولية


رابعًا: أقسامها:

(أ) منظورة:
وهى المجاهدة أي جماعة المؤمنين المقيمين على الأرض، قال عنها أحد الآباء " الكنيسة هي جماعة الشعب جسد المسيح محلاه بمعتقدات وتعاليم المسيح الإلهية. منذرة بالأنبياء، مؤسسة بالرسل مكملة بالشهداء أما رأسها فهو المسيح (أع 9: 31).

(ب) غير منظورة:-
المنتصرة. وهى جماعة القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم بعد جهادهم ضد الخطية وانتقالهم بعد انتصارهم عليها (عب 12: 22، 23).

علاماتها:
أربع علامات تميزها عن غيرها من الجماعات التي انتحلت لنفسها هذا الاسم وقد حددها مجمع نيقية المسكوني الأول. ونص عليها قانون الإيمان بقولة، نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليه:

* واحدة:
وحدة الإيمان والتعليم والمعتقد والتفكير والرجاء " ورعية واحدة وراع واحد ". (يو 10: 16).

" ولست اسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحد كما انك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحد فينا. (يو 17: 10 – 23).

"ونحن الكثيرين جسدا واحد في المسيح … (رو 12: 5)

ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع ".

(غل 3: 28) راجع (اف 5: 13، 30) (1. كو 12: 12: 13)، (اف 4: 1، 3، 4) (اف 4: 5)

يقول القديس اكليمندس الإسكندري بما أن الكنيسة مختصة بواحد فهي بالطبع واحدة. وان ثارت عليها الهرطقات لتجزئتها وهى كما نقول كنيسة واحدة قديمة جامعة بحسب الأقنوم والاعتقاد وبحسب الأصل وبحسب السمو.

وقال ذهبي الفم " الكنائس في المدن والقرى كثر عددها. وإنما الكنيسة واحدة لان المسيح الحاضر فيها كلها واحد كامل غير منقسم وقال القديس باسيليوس الكبير:

" كل الذين رجاؤهم في المسيح هم شعب واحد والمسيحيون الآن كنيسة واحدة ولئن كانوا ينتسبون لبلاد مختلفة. (القمص صليب ص 62).

بما تقوم الوحدة؟
(1) وحدة الغاية وهى الخلاص، ووحدة الإيمان والمعتقدات.

(2) اتحاد المؤمنين كجسد واحد ومركز الاتحاد هو المسيح.

فكل من يعلمون تعليما غريبا عن هذه الوحدة ينفصلون عن الجسد الواحد وإذا انفصل واحد فأنه لا يصبح جسدا ولا جزءا من الجسد لان الجسد لا يتجزأ ولا ينفصل عن بعضه فتدعى أعضاء منفصلة (2. تى 4: 3، 4)، (1.تى 6: 3).

* مقدسة:
وأحب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غصن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة بلا عيب (اف 5: 25 – 27).



وهى مقدسة:
¨ لأنها جسد المسيح (أف 5: 30).

¨ لأن كل المؤمنين قد تقدسوا بدمه (1.كو 6: 11).

¨ لأنه يدعو أعضاءها إلى القداسة (1.تى 4: 7). (عب 12:14)، (تى 2:12)، (رو 6:13، 19، 12:1)

(1بط 1: 15) (2بط 3: 11، 2كو 17، 1: 22)

¨ لان أسرارها وتعاليمها تحفظ المؤمنين وتكللهم وتقدسهم. (يع 5: 14) 0

كيف تكون الكنيسة مقدسة مع وجود أعضاء لها يسلكون في الشر؟

أن شذوذ البعض منها عن غايتها العظمى لا يخرجها كلها من غايتها فهي تعلم وتنادى وتهيئ الوسائل اللازمة لكي تقدس الجميع. . ولكن في كل جماعة يشذ البعض (يهوذا عن التلاميذ) وهى تؤدب وتعاقب لكي يتوبوا ويرجعوا. وذلك لضعف البشرية وتعرض الإنسان للخطأ أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا. (1. يو 1:8، 10).

وهى مثل الحقل الجيد ولكن ينبث فيه الزوان أيضًا وهى مثل الشبكة تجمع السمك الرديء والجيد، والعذارى الحكيمات والجاهلات والخراف والجداء يوجد عبيد أمناء وعبيد أشرار كسالى. ولكن لله وحده له حق التمييز بينهم وتنقيتهم وفرزهم من بعض (مت 25: 31) لأن كل حياتهم على الأرض فرصة للتوبة.



* جامعة:
لأنها توصل رسالة الخلاص إلى الجميع وتضم إليها جميع الذين يؤمنون بدون استثناء، وفي هذا قال الكتاب المقدس "ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم ".

(لو 24: 47).

" ويكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقاصي الأرض ". (أع 1: 8) " تلمذوا جميع الأمم ". (مت 28: 19، راجع مر 16: 15).

" تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم ". (مز 22: 27)

وتعتبر جامعة.

1. لوجودها في كل الأقطار (رو 10: 18).

فيقول القديس كيرلس الأورشليمي أن الكنيسة تدعى جامعة لوجودها في كل المسكونة ويقول القديس أثناسيوس الكبير "الكنيسة تدعى جامعة لأنها منتشرة في كل العالم".

2 . لكفاية تعاليمها، قال القديس كيرلس الأورشليمي:

" الكنيسة تدعى جامعة لأنها تعلم جميع العقائد التي يلزم أن يعرفها البشر.

3. لمساواتها بين جميع الطبقات " ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر، ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع " (غل 3: 28) ، وهذا ما يميز الكنيسة المسيحية عن اليهودية المحصورة في أمة واحدة.

* رسولية:
كنيسة المسيح الحقيقية هي المبنية على أساس الرسل والأنبياء وهى رسولية من جهة:

¨تعليم الإيمان كما هو مأخوذ من الرب ورسله (لو 1: 2)

¨حفظ هذا التعليم كما هو والتمسك به بدون إخلال فيه (رو 16: 17) (1.كو 2:11،23) (غل 8:1،11) (2.تى2: 14) (1.تى 3:1،6)،(2.تى13:1)،(لو10: 16) (1. كو 14: 37).

¨رسامة رعاة الكنيسة خلفاء الرسل رسامة شرعية قانونية بوضع أيدي رؤساء شرعيين رسوليين متصلة سلسلة خلافتهم بالرسل أنفسهم. إذ لا أحد يأخذ لنفسه هذه الخدمة إلا المدعو من الله كما هارون. (عب 5: 4، تى 1: 5، 1.تى 1: 3، أع 6:6، 13: 3، 2. تى 4: 14، 2. تى 1: 6، 1. تى 5: 17، 22، 2 0 تى 2: 2).

و كنيستنا القبطية الأرثوذكسية رسوليه لأنها متسلسلة من كاروزها مارمرقص الرسولي إلى خلفائه البطاركة بدون انقطاع إلى الآن. أما الطوائف الحديثة فلا يمكن أن تعتبر رسوليه لأن رؤسائها لم يأخذوا التعليم ولا الرسالة من الرسل ولا من الكنيسة التي خرجوا منها بل من أنفسهم وما زالوا حتى الآن يختلفون مع بعضهم فيما يحملون من رسالة لأنها حسب تفاسيرهم (رو 1: 13-15).

يقول أحد الآباء القديسين:

لا يمكن أن يكون المسيح أبًا لمن ليست الكنيسة له أمًا ولو استطاع من هو خارج فلك نوح أن ينجو لاستطاع من هو خارج أبواب الكنيسة أن يخلص.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:55 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
طريقة بناء الكنيسة - الاتجاه للشرق


الله هو الذي أمر ببناء الكنائس وهو الذي وضع تصميمها الأول، وأعطاه لموسى، (خر 25)، (عب 8: 5)، وكذلك صنع سليمان الهيكل حسب المثال الذي أعطاه الله لداود أبيه بالروح (أي 28: 11، 12، 19) لذلك يشترط في مباني الكنيسة شروطا خاصة هكذا وضع الرسل والآباء الأوائل تصميم الكنائس حسب الشروط الواجب توافرها في بيت الله.

وكنيسة العهد الجديد لا تختلف كثيرا عن هيكل العهد القديم ألا فيما تقتضيه روح العبادة.

ومن قوانين الكنيسة قانون القديس باسيليوس يقول انه لا يجوز إن تبنى كنيسة إلا بأذن أسقف وإذا تجاسر أحد وفعل غير هذا فلا يجوز إن تقدم فيها إلى الأبد، فان تجرأ كاهن على تقريب القربان فيها يقطع من جسم البيعة (بس 94).



أولًا: الكنيسة عموما تتجه ناحية الشرق
تنص الدسقولية على ذلك في الباب العاشر ليكن البيت الذي هو الكنيسة مستقبلا إلى الشرق في طوله، وتكون أروقته جانبية إلى النواحي الشرقية وهكذا يتشبه بالمركب. وذلك حتى يستطيع المؤمنون إن يتجهوا إلى الشرق في صلواتهم كما نصت الدسقولية أيضا ينظرون إلى الشرق ويسألون الله الذي صعد إلى سماء السماء في المشرق ويتذكرون مسكنهم القديم الذي هو الفردوس الذي في المشرق الذي أخرج منه آدم الإنسان الأول لما رضى بمشورة الحية ورفض وصية الرب (دس باب 10).



وذكر القديس أثناسيوس أسباب الاتجاه إلى الشر ق:
(1) أن السيد المسيح صعد متجهًا نحو الشرق وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قبالة أورشليم من الشرق (زك 4:14).

(2) الله نور وقال الرب يسوع أنا هو نور العالم وتكررت في الكتب المقدسة المعلنات التي تفيد أن الله نور وضوء وعلى ذلك فيجب إن يتجه المصلى دائما نحو النور. والنور يظهر من الشرق.

(3) كان فردوس عدن في الناحية الشرقية. فيجب أن نلتمس مكاننا القديم أي الفردوس الذي نصبه الله في ناحية الشرقية.بأن نتجه في صلواتنا نحو الشرق لكي يعيدنا الرب إلى رتبتنا الأولى.

(4) نصب الله لآدم الجنة وأكرمه بوضعه إياه فيها حتى عصى وصيته فأخرجه منها واسكنه أمامها حتى يراها فكان آدم يصلى لله مستقبلا الجنة حيث عهد ربه.

وقال أيضا القديس باسيليوس في ميمره عن الاعتراف نضع رايتنا الصليب إلى الشرق لكيما نتأمل بأبصارنا رجوعنا إلى الفردوس وقال كذلك في ميمره عن الصلاة الربانية أننا نتجه إلى الشرق ليس لان الله الذي لا يرى كائن هناك فقط. لأنه في كل مكان. لكن لنذكر وطننا الذي في الشرق ونلتمس الفردوس الذي نفينا منه وقد اجتمع كثير من القديسين على نفس المعنى كالقديس ساويرس وايريناوس وترتليانوس وأغسطينوس وأبيفانيوس على هذا القياس يقول القديس افرام السرياني "إن اليهود كانوا يستقبلون أورشليم في صلاتهم لأنها قدسهم ونحن قدسنا الفردوس مسكنا القديم من حيث انه كان في الشرق أمرنا أن نجعله قبلتنا في صلاتنا.

الأدلة الأخرى التي أجمعت عليها الكنائس التقليدية
* إن النجم الذي ظهر للمجوس معلنا ميلاد السيد المسيح ظهر في المشرق، فأننا رأينا نجمة في المشرق (مت 2: 2).

لما علق الرب يسوع على الصليب كان وجهه ناحية الغرب. ولذلك يجب علينا أن نتطلع إلى الشرق لنرى وجهه. ولذلك توضع في أعلى حامل الأيقونات صورة الرب يسوع مصلوبًا متجه نحو الغرب حتى يراها المصلون في اتجاههم نحو الشرق.

كما صعد السيد المسيح في ناحية الشرق كذلك سيأتي من ناحية الشرق فكأننا بنظرنا نحو الشرق في الصلاة ننتظر مجيئه الثاني كما قال الملاكان، إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي كما رأيتموه منطلقا إلى السماء (أع 1: 11).

لكي نتميز عن اليهود الذين يصلون إلى الغرب لان قدس الأقداس والقدس كانتا في الجهة الغربية وبهذه الأدلة نجد إن الكتاب المقدس والقديسين قد ميزوا الشرق عن باقي الجهات الأربع.

لأنه يشير إلى طلوع النور وفيه تتحد آمالنا، وتتجه أشواقنا نحو الفردوس. ولذلك ينادى الشماس أثناء القداس: "إلى الشرق انظروا".

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:56 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
تسمية الكنائس بأسماء القديسين


الكنائس كلها بيوت الله، وقد دعي اسمه عليها " فالمكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل فيه (تث 12: 11).

وهى مسكنه "يا رب أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك". (مز 26: 8). واختارها لسكناه مع شعبه فيصنعون له مقدسًا ليسكن في وسطهم، ولذلك أمر بمهابتها ( …مقدسي تهابون أنا الرب). (لا19: 30). فالكنائس تبنى لعبادة الله كفرض أساسي. وهذا لا يمنع إن يطلق عليها أسماء مختلفة لنميزها بعضها عن بعض "كما سمى هيكل الله كهيكل سليمان وكنائس العهد الجديد بأسماء البلاد. ككنائس آسيا (1كو 16: 19) وكنائس أفسس وسميرنا (رؤ 2:1،8) وبأسماء الشعوب المرسلة أليهم الرسائل كاللودوكيين (1كو 4: 15، 16) والتسالونيكيين (1تس 1:1) وعلى هذا القياس سميت الكنائس بأسماء العذراء والرسل والشهداء و الملائكة. وليس على أساس أن الكنائس قد أقيمت خصيصا للقديسين بل هي تقام في حد ذاتها لعبادة الله، إنما إطلاق أسماء القديسين عليها مجرد واسطة ليس غرض في حد ذاته. فكأنما نقول كنيسة الله التي على اسم القديس فلان وذلك:-

(1) لتمييز الكنائس بعضها عن بعض:
كما تطلق الأسماء على الأشخاص والأقاليم والمدن والشهور والأيام والأعياد والأصوام والمؤسسات المختلفة؛ فيسمى الله نفسه بأسماء قديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب " أنا الله أبيك اله إبراهيم واسحق ويعقوب ". (خر 3: 6، خر 4: 5، مت 22: 32، أع 7: 32).

وأصبح ذلك الاسم علما فكان الشعب والأنبياء يدعون الله في صلواتهم بهذا الاسم، "وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدم وقال أيها الرب اله إبراهيم واسحق وإسرائيل.." (1 مل 18: 36).

(2) أطلق أيضا على هيكل الله الذي في أورشليم اسم "هيكل سليمان".

(3) سميت شريعة العهد القديم باسم "شريعة موسى" مع أنها شريعة الله. وقد أطلق الله عليها ذلك الاسم قائلا "أذكروا شريعة موسى عبدي" (مل 4: 4) وكذلك باقي الأسفار فنجد - رؤيا إشعياء بن أموص (أش 1: 1)، وكذلك المزامير سميت بأسماء كاتبيها تميزا لها، كمزامير داود وآساف، وموسى… مع أن هذه الأسفار كلها من كلام الله نفسه وليست من كلام هؤلاء الأنبياء، إلا أنها سميت بأسماء كاتبيها تمييزا لها عن الأسفار الأخرى، لأنه لم تأت نبوة فقط بمشيئة إنسان. بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2 بط1 21).

(4) وذكر سفر الرؤيا إن أسماء الرسل الاثني عشر دونت على أسس الكنيسة السماوية (رؤ14:21) وفي العهد القديم أيضا دونت أسماء الأسباط الاثني عشر على الحجارة الكريمة المرصعة على الصدرة التي يكهن بها هرون في الخدمة المقدسة (خر14:39).

وعلى هذه الأسس الثابتة في الكتاب المقدس والنماذج التي رسمها الله بذاته سارت كنيسة العهد الجديد بإطلاق أسماء الملائكة والرسل والقديسين على الكنائس.

(5) في إطلاق أسماء القديسين على الكنائس إكرامًا لهم
يذكر معلمنا يعقوب الرسول [… طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها كان إيليا إنسانًا تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر. ثم صلى أيضًا فأعطت السماء مطرًا وأخرجت الأرض ثمرها] (يع16:5-18) ففي تكريم القديسين تكريم للفضيلة ذاتها، وتقدير وتعظيم للمثل العليا هذه التي اجتهدت الكنائس لتوصيلنا إليها ورفع أشواقنا ورغباتنا نحوها وتشجيعنا على الجهاد لتحقيقها في حياتنا. . فبهذه الوسيلة التكريمية تحقق الكنيسة أغراضها العليا فينا. فالقديسون لا يحتاجون إلى تكريم ارضي. إذ هم يتمتعون بأعظم تقدير وسعادة وبهاء مع الله في السماء. ولكن في تكريم الله لهم وإحياء ذاكراهم على الأرض فائدة عظمى لنا. وقد كرم الله قديسيه أعطاهم سلطانا كسلطانه. الحق أقول لكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضا أثنى عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر (مت 19: 28) وجعل لهم منزله كمنزلته "الذي يسمع منكم يسمع منى والذي يرذلكم يرذلني" (لو 10: 16) راجع أيضا (يو 20: 21-23)، كذلك وعد الله بأحياء ذكرى الذين أكرموه، فقال عن المرأة التي سكبت قارورة الطيب على قدميه " حينما بكرز بالإنجيل بكرز بما فعلته هذه تذكارًا لها".

ولذلك اعتاد المسيحيون إن يقيموا المذابح أو يشيدوا الكنائس فوق الأماكن التي استشهد فيها القديسون أو فوق قبورهم أو أماكن أجسادهم المقدسة، تخليدا لذكراهم ولذكرى محبتهم وفضائلهم كما يطلق على بعض الكنائس أيضا أسماء الحوادث السيدية الهامة ككنائس القيامة، الصعود، التجلي..

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:56 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
كيفية بناء الكنيسة


شكل الكنيسة:
تبنى الكنيسة عادة مستطيلة إلى الشرق كهيئة السفينة (من كتاب الدسقولية 10) ترمز إلى أنها سفينة نجاة المسيحيون من بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج لتقيهم من شروره وتوصلهم إلى ميناء الخلاص وهى بذلك ترمز إلى فلك نوح الذي أنقذ أولاد الله من الطوفان. بهذا يذكر المسيحي دائما انه غريب على الأرض ومملكته ليست من هذا العالم، وانه مسافر يسعى نحو السماء دائما لأنها موطنه الأبدي وأحيانا تبنى على شكل صليب.

* طراز المباني
تأثرت مباني الكنائس في العصر الأول المسيحي بروح الفن السائد في ذلك الوقت وابتداء من القرن الرابع تأثرت معظم الكنائس بطرازين مشهورين في البناء:-

1- الطراز البازيليكى: وهو المتأثر بالفن الروماني وكانت مباني كنائسه تتميز سقوفها بالجمالون، فيغطى الهياكل و صحن الكنيسة جمالون من الخشب أو القرميد (كما في الكنيسة المعلقة بالقاهرة).

2- الطراز البيزنطي: وهو المتأثر بروح الفن البيزنطي (بيزنطة = قسطنطينية) ويتميز سقف الكنيسة فيه بالقباب ويكون تصميمها عادة على شكل (الدير الأحمر والدير الأبيض) بسوهاج وكنيسة أجيا صوفيا بالقسطنطينية.

وتوجد كنائس تجمع بين الطرازين معًا. فيجمع الجمالون والقباب في كنيسة واحدة مربعة الشكل وأخرى مثلثة أو مسدسة وأخرى مستديرة كبعض الكنائس وقد بنيت بعض الكنائس اليونانية (كنيسة مارجرجس المبنية فوق حصن بابليون بمصر القديمة).

ومعظم الكنائس الأثيوبية مبنية على الطراز المستدير المثمن لان منازلها ومبانيها العامة تبنى على هذا الطراز حتى يكون السقف مخروطيا فيحمى البناء من الأمطار الكثيرة (الهطول هناك). وقد بدأت أثيوبيا تبنى كنائسها الحديثة في العاصمة مستطيلة الشكل وذات قباب (ككنيسة السيدة العذراء بالمطرانية التي بناها المتنيح الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا سنة 1935) وكنيسة الثالوث الأقدس التي استكمل جلاله الإمبراطور هيلاسلاسى ቀዳማዊ ኃይለ ሥላሴ بناءها بعد انتهاء الحرب الإيطالية الأثيوبية حوالي سنة 1942 م.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:57 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
منارة الكنيسة - جرس الكنيسة


لبعض الكنائس منارة واحدة ولبعضها منارتان، ومنارة الكنيسة تشير إلى الصاري في السفينة وإلى المنارة التي تنير لهداية السفن والناس.

وتعلق الأجراس عادة بالمنارة لدعوة المؤمنين للصلاة. والصليب المرتفع فوقها يشبه علم النجاة والخلاص "لان الصليب عندنا نحن المخلصين قوة الله" (1. كو 1: 18) وتدق الأجراس لدعوة المؤمنين. لدخول الكنيسة سفينة النجاة للصلاة ويذكر التقليد أن نوحا كان يدق الناقوس لجميع المخلوقات المدعوة لدخول الفلك للنجاة كذلك يدق الناقوس لدعوة المؤمنين لدخول الكنيسة سفينة النجاة.

وفي العهد القديم أمر الله بالنفخ في الأبواق لدعوة الشعب "كلم الرب موسى قائلا اصنع لك بوقين من فضة مسحولين مطروقين فيكون لك لمناداة الجماعة.. فإذا ضربوا بها الكهنة يضربون بالأبواق فتكون لكم فريضة أبدية في أجيالكم" (عد 10: 1-3، 8).

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:58 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
أبواب الكنيسة


"والكنيسة فليكن لها ثلاث أبواب مثالا للثالوث القدوس أحدها يكون قبليها والآخر غربيها أخر بحريها ". (دسقولية باب 35) وتحدد الأوامر الرسولية (كتاب فصل 57)، إن يكون الباب الرئيسي هو الباب الغربي لكي يتجه الداخل شرقا نحو الهيكل. ولأورشليم السمائية اثنا عشر بابا ". (رؤ 21: 12) وهذه تشير إلى غنى رحمة الله الذي فتح أبواب خلاصة لجميع الأمم ".

"وتفتح أبوابك دائما نهارا وليلا ولا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم ". (اش 60: 11).

وعندما يختم الكاهن صلوات القداس في صلاة البركة يقول بعد التناول اجعل باب الكنيسة المقدسة مفتوحا لنا بالرحمة والإيمان ….. (الخولاجى eu,ologion).



# باب الخدمة (الدياكونية):
" ويكون بيت الخدمة عن الباب القبلي كي لا يبصر الشعب القرابين التي تأتيهم وذلك لتكون الصدقة في الخفاء ولئلا يعير الشعب بعضهم بعضا بكثرة أو قلة ما يقدمونه من القرابين والصدقات (دسقولية باب 35).

والمقصود بيت الخدمة الحجرة أو المخزن الذي تجمع فيه القرابين والتقدمات والصدقات واحتياجات الكنيسة والخدمة سواء احتياجات الخدمة الطقسية كالبخور والشموع والستور والكتب وأواني المذبح والزيت والدقيق وخلافة. أو احتياجات الخدمة الروحية وخدمة الفقراء من كتب وملابس ومأكولات وخلافة.

وقد اختارت الدسقولية إن تكون هذه الحجرة بجوار الباب القبلي (الأيمن) حتى يترك فيها القادمون من الخارج تقدماتهم قبل دخولهم إلى الكنيسة، فلا يراهم باقي المصلين.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 10:59 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
بيت القربان - المعمودية - المغطس


بيت القربان: (بيت لحم)
ويطلق لقب بيت لحم على مكان إعداد الحمل (القربان) تشبها ببيت لحم الذي ولد فيها حمل الله الرب يسوع. كلمة بيت لحم كلمة عبرانية معناها بيت الخبز. وفي الكنائس الأثيوبية تقع حجرة القربان شرقي الكنيسة في بناء منفصل عن مباني الكنيسة. وعادة يحملون الحمل بتسابيح والحان خاصة من بيت لحم إلى أن يدخلوا به الكنيسة.

* المعمودية *olemb/yra
وdكون موضع المعمودية غرب بحري الكنيسة للمصبوغين موضع معتزل من الكنيسة ليكون الموعوظين فيه ليجدوا السبيل إلى سماع الكتب المقدسة والمزامير والتسابيح الروحية التي تقال في الكنيسة - دسقولية بـ35.

وعلى ذلك يكون موضع المعمودية في الكنيسة على شمال الداخل إليها. في القسم الخلفي منها أو خارجها، ويجب أن تكون المعمودية على الشمال لأننا عندما ندخلها قبل العماد نكون من أهل اليسار وهى التي تنقلنا من الشمال إلى اليمين.

وكانت قديما خارج الكنيسة لأنه لا يسمح لدخول الكنيسة إلا للمؤمنين ولكنهم عادوا فألحقوها بالكنيسة لان فيها تحفظ ذخائر مقدسة كالميرون. وفي هذه الحالة يجب أن يكون باب الدخول إليها من خارج الكنيسة. وبها باب آخر يقود المعمد إلى داخل الكنيسة والمعمودية جرن من الحجر أو الرخام لأنها باب الإيمان الذي يشبه بالصخر لصلابته، وإذا وجدت قرية بعيدة أو منعزلة وليس بها كنيسة يمكن حمل الإناء إليها للتعميد. وفي حالات الضرورة القصوى أو الطارئة يمكن استخدام أي أناء جديد لذلك (حتى ولو لم يكن قد كرس) على ألا يستخدم ثانية بعد العماد في أي عمل عالمي. بل يحفظ في الكنيسة أو يكسر لأنه بالعماد يكون قد تكرس وكانت الكنيسة اليونانية تبيح العماد في البيوت إلى عهد قريب ولكنها قصرته الآن على الكنيسة، وفي الحالات الاستثنائية أو حالات الضرورة القصوى يمكن التعميد في آنية أخري غير جرن المعمودية الثابت. ففي الكنائس التي لم يكتمل بناؤها أو الصغيرة يمكن التعميد في أناء معدني أو خزفي "كبانيو الأطفال أو ماجور فخار" على أن يكون مكرسا ومخصصا لذلك.

* المغطس:
وهو الجانب الآخر المقابل للمعمودية يوجد "المغطس" أي الجانب الأيمن من الجهة الغربية. وهو عبارة عن فراغ مكعب تحت مستوى أرضية الكنيسة. ويشير المغطس إلى نهر الأردن، وكان المغطس يملأ بالماء ليلة عيد الغطاس تذكارا لعماد السيد المسيح. وقد بطل استعماله الآن -استبدلوه بإناء متحرك حتى لا يعيق الحركة بالكنيسة- إلا انه مازال موجودًا في بعض الكنائس إلى الآن (بدون استعمال) ككنيسة أبى سيفين وآبي سرجه بمصر القديمة. واعتاد بعض القرويون أن يغطسوا في ماء النهر أو الترع ليلة عيد الغطاس بعد انتهاء القداس الإلهي. وفي أثيوبيا تقام صلوات وقداسات عيد الغطاس بجانب مجرى الماء. فتخرج المدينة بموكب احتفالي في عصر برمون العيد. ويحمل الكهنة وهم في ملابسهم الكهنوتية اللوح المقدس (التابوت كما يسمونه) ملفوفا بستور جميلة مطرزة. وكذلك الأواني المقدسة والكتب والشورية وخلافة. ويجتاز الموكب المدينة بالألحان من الكنيسة إلى أن يصل إلى شاطئ النهر أو مجرى الماء. وهناك يقيمون الصلوات بجانب الماء إلى الفجر حتى تتبارك المياه ويتبارك منها الشعب وقد أقيمت حديثا في أديس أبابا نافورة ماء وسط الميدان الذي تقام فيه صلوات عيد الغطاس فيصلون على مائها ثم تتناثر على الشعب طيلة يوم العيد.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:00 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
صحن الكنيسة القبطية


وهو المكان المخصص للشعب وقد رتبت القوانين الكنيسة أن يكون وجود الشعب بها حسب نظام وترتيب خاص لحسن الاستفادة من العبادة فنصت الدسقولية في الباب العاشر على النظم التالية:

يجب أن تقفوا في الكنيسة بهدوء وعفاف ويقظة لسماع كلام الله بانتصاب عظيم كل واحد في مرتبته كاستحقاقه مثالا للسمائيين الأساقفة في صدر الهيكل كالمديرين، والقسوس بعدهم كالمعلمين وارشيدياكون إلى جانبه، (أي إلى جانب الأسقف)، والشمامسة بعد القسوس كالخدام، وسائر الشعب بعدهم (أي خارج الهيكل: الشباب في موضع وحدهم أن كان ثمة موضع يسعهم، والصبيان يقفون عند آبائهم).

كذلك النساء في موضع وحدهن المتزوجات في ناحية والبنات في ناحية وإذا لم يكن للبنات موضع فليقفن خلف النساء. وأما العذارى والراهبات والأرامل فيتقدمن في وقوفهن وصلواتهن والصبيان فليأخذهم عندهم آبائهم وأمهاتهم.

وليكن بهذا النظام الواحد في قبة الشهادة، فإن وجد جالسًا خارج المثال الموضوع له فليردعه ويرفضه الشمامسة -فإنهم النوتية- وينقلونه إلى الوضع الذي يليق به،،

ومن هذه النصوص يتبين ضرورة النظام في الكنيسة، كما يظهر من هذا التقسيم انه تقسيم طبيعي يضمن الانسجام بين كل فئة من فئات الشعب. كما ينص على ضرورة وجود منظمين بالكنيسة وهم الشمامسة.

أولا: نظام الخوارس: ,oroc
وجد في الكنائس القبطية قديما نظام يقضى بتقسيم صحن

الكنيسة إلى ثلاثة أقسام أو صفوف، سميت خوارس، يفصل بين كل قسم والآخر حاجز خشب أو من بناء متوسط الارتفاع غالبا، وهذه الأقسام هي:

القسم الأول:
قسم الشمامسة والمرتلين، وهو بعد الهيكل مباشرة

القسم الثاني:
قسم الشعب المؤمن وهو القسم المتوسط في الكنيسة.

القسم الثالث:
قسم الموعوظين. ويوجد في القسم الخلفي الغربي من صحن الكنيسة وهم المرشحين للدخول إلى الأيمان المسيحي وقبول المعمودية وهؤلاء كانوا يحضرون قداس الموعوظين إلى آخر قراءة الإنجيل والموعظة ثم بعد ذلك يخرجون من الكنيسة بدون حضور القداس الإلهي الذي لم يكن مسموحًا بحضوره لغير المؤمنين.

ويسجل المؤرخ موسهيم هذا قائلًا "ولم يسمح بالحضور في هذا الطقس المقدس ولا للموعوظين ولا الراجعين، وكانوا يقولون أن سبب ذلك هو أن التكتم يمكن أن يجعل شوقنا في الموعوظين ليطلعوا على هذه الأسرار، ويسجل التاريخ الكنسي أن التائبين كانوا ينقسمون إلى صفوف مختلفة وحسب ما يشعرون من تأنيب وتوبة ويتوسلون به للمغفرة، أو حسب ما تفرضه عليهم الكنيسة من تأديبات لتقويمهم وتربيتهم فذكر التاريخ أن صفوف التائبين كانت أربعة:

1. صف الباكيين: وهؤلاء يقفون في مدخل الكنيسة (أو خارجها) يطلبون من الداخلين أن يصلوا من أجلهم

2. صف السامعين: وكانوا يسمعون ويشتركون في الصلوات.

3. صف الراكعين: وكانوا يصلون وهم يركعون استمطارًا لمراحم الله.

4. صف المشتركين: وهؤلاء يشتركون في الصلاة. ويتقدم المستعدون منهم للتناول.

وان كانت هذه الأقسام والخوارس لم تعد مستعملة الآن، إلا انه يحسن الآخذ بالنظام المنصوص عليه في الدسقولية من حيث تخصيص أمكنة (بقدر الإمكان) لفئات الشعب المختلفة من سيدات وشابات ورجال وشبان. وصبيان مع ضرورة أشراف الشمامسة المنظمين حتى تكون الكنيسة مكان العبادة وصلاة وتعليم في هدوء وليس مكان تشويش ألهنا اله سلام وليس اله التشويش وبيتي بيت الصلاة يدعى.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:02 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
محتويات صحن الكنيسة:
أ- المنجلية


1- المنجلية epaggelia
كلمة قبطية ma`neuaggelion محرفة من أصل يوناني ومعناها "محل الإنجيل" وتسمى أيضا القراءة أو القرَّايَة وهى كرسي من الخشب أو حامل مرتفع للكتب المقدسة. وارتفاعها هذا يشير إلى جبل سيناء الذي علية سلم الله موسى الشريعة ولوحي الشريعة (الشهادة) فقرأهما موسى على مسامع الشعب ليستمع إلى البشارة والتعاليم الصادرة من فوق من الله.

وتستخدم الكنيسة القبطية أما منجلية واحدة متجهة نحو الشرق والغرب أو منجليتان إحداهما للقراءات العربية وهذه تتجه نحو الغرب (حيث يجلس الشعب) والأخرى تتجه نحو الشرق للقراءات القبطية وفي أثيوبيا تقرأ القراءات (البولس - الكاثوليكون - الابركسيس``Pra[ic - الإنجيل) كل واحدة منها جهة من الجهات الأربعة الأصلية إشارة إلى وصول بشارة الإنجيل إلى جميع أقطار المسكونة.



ب- المنبر


ويكون في صحن الكنيسة وليس من داخل الهيكل لان في ملكوت السموات سيبطل التعليم. ويكون غالبًا مرتفعًا لان التعاليم التي تلقى علية ليست أرضية ولكنها سماوية ولان سيدنا أمر تلاميذه قائلًا "ما سمعتموه في الآذان نادوا به على السطوح" وكذلك قال "لا يوقد سراجًا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت. (مت 5: 15) وكلام سيدنا نور، الكلام الذي كلمتكم به هو نور وحياة، لذلك يجب أن يكون هذا النور موضوع على منارة عالية على جبل عالي اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم (أش 40: 9) وربنا يسوع المسيح ألقى عظته من أعلى الجبل حتى يسمعه الجميع وعلى الجبل تجلى مجدة ومن على الجبل صعد فإذا حفظنا وصاياه رفعنا من الأرض إلى السماء ومكتوبا على إمبن كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة جزء من المزمور (107: 31).

" فليرفعوه في كنيسة شعبه وليباركوه في مجلس الشيوخ " ويوضع المنبر في الناحية البحرية من الكنيسة في الوضع المناسب لتسمعه الكنيسة كلها سواء بالقرب من الهيكل أو في وسط الكنيسة، وغالبا يوصل إليه سلم ويكون على شكل المنصة أو الشرفة ليسهل للواعظ أن يطل على السامعين أحيانا يقرأ منه الإنجيل تميزا له عن الرسائل وفي بعض الكنائس توجد ثلاثة منابر واحد للرسائل أخر للإنجيل وثالث للوعظ.

وورد في كتاب ترتيب أسبوع الآلام أن الأمبن يستعمل لقراءة الابركسيس``Pra[ic يوم الخميس الكبير (العهد) وأمانة اللص اليمين وصلاة الثانية عشر يوم الجمعة العظيمة وفي آخرها ينزلون من الامبن لإجراء طقس الدفنة فيشير ذلك إلى إنزال جسد المخلص من على الصليب وحمله ووضعه في القبر –والآن أصبح غير مستخدم بالكنيسة حيث مكبرات الصوت.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:02 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
جـ- المنارة


وتوضع أمام الهيكل في صحن الكنيسة منارتان أي شمعدانان كبيران.

تشير أحدهما إلى شريعة الله للعهد القديم والثانية شريعة العهد الجديد

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:04 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 

د- القناديل


الكنيسة سماء أرضية وارض سماوية كما أن السماء المادية محلاة بالأنوار والنجوم، فكم بالأولى يجب أن تحلى السماء الروحية. وهكذا تشير القناديل إلى نور القداسة والفضيلة، وترمز إلى ضياء القديسين والأبرار الموضوعة صورهم في الكنيسة. والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى ابد الدهور (دانيال 1: 3) وكانت مستعملة في العصر الرسولى وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها" ( ( اع 20: 8).

وتوقد القناديل المعلقة أمام الأيقونات على الحجاب، وكذلك المنتشرة في أنحاء أثناء الصلاة والقداس.

أما القنديلان الكبيران فيجب الإطفاء. وهما قنديل:

· الشرقية، ويسمى Akoimytoc
أي الذي لا ينام وهو يرمز إلى النجم الذي ظهر في المشرق.

●الاسكنا:
أي الخيمة وهو المعلق أمام باب الهيكل ويرمز إلى نور المسيح ونور الإنجيل الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم.

وهذان القنديلان يشيران إلى الشمس والقمر أما باقي القناديل فتشير إلى النجوم.

** سبب عدم أطفئهما:
1- ليكون بيت الله مضيئا باستمرار، كما كانت خيمة الشهادة "لان سحابة الرب كانت على المسكن نهارا أو ليلا أمام عيون كل بيت إسرائيل في جميع رحلاتهم". (خر 40، 38) وكانت سرج خيمة الاجتماع تضيء باستمرار "وأنت تأمر بنى إسرائيل إن يقدموا إليك زيت زيتون مرضوضًا نقيًا للضوء لإصعاد السرج دائما في خيمة الاجتماع" (خر 27: 20).

2- لكي لا تدخل نار غريبة داخل الكنيسة:

ولا يجوز دخول أحد إلى الهيكل لإيقاد قنديل الشرقية إلا الشماس المخصص لذلك. ويجب أن يكون في حالة من الطهارة تسمح له بدخول الهيكل.





هـ- بيض النعام


يقول في (سفر أيوب إصحاح 13:39-18) جناح النعامة يرفرف فهو منكب رؤوف أم ريش لأنها تترك بيضها وتحميه في التراب وتنسى أن الرجْل تضغطه أو حيوان البر يدوسه تقسو على أولادها كأنها ليست لها باطل تعبها بلا أسف لأن الله قد أنساها الحكمة ولم يقسم لها فهمًا عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس وعلى راكبه- وهنا يقصد الكتاب أن النعامة تجهل كيف تحافظ على بيضها فتدفنه في التراب وهى تظن أنها تحميه بينما تعرضه لخطر أقدام الحيوانات الثقيلة التي يمكنها أن تفتك بالبيض دون قصد ولكن الله يحفظ البيض بدليل وجود النعام حتى الآن ووجود هذه البيضة المعلقة أمامك والله الذي استطاع أن يحفظها يستطيع أيضًا أن يحفظك لأن عينيه هو عليك إن نسيت الأم رضيعها الله الذي خلقك والذي أنت بيده لن ينساك.




و- كرسي الأسقف


ayedraويدعى كاتدرائية "أي كرسي" وذكر أوسا المؤرخ إن يعقوب الرسول أسقف أورشليم نصب له كرسيا في أورشليم. وكذلك يذكر التاريخ عن كرسي مرقس الرسول وكيف إن البابا بطرس خاتم الشهداء لم يكن يجلس عليه لأنه كان يشاهد العظمة الإلهية حالة عليه.

وقد أوصى بطرس الرسول تلميذه اكليمنضس أن يجلس في موضع عال ليكون رقيبًا على جميع الشعب وناظرا إليه. لذلك يسمى الأسقف رقيبًا.

ولكرسي الأسقف درج ليعلم الأسقف انه يرتقى إليه بدرجات الفضائل وموضع الكرسي في الخورس الأول في الناحية البحرية متجها نحو القبلية. لكن الكنائس الشرقية تضعه الآن عن يمين المتجهة للهيكل أي في ناحية القبلية. أما إذا دخل الأسقف إلى الهيكل فيجب إن يقف في الناحية القبلية من الهيكل. لان الخدام يجب إن يكونوا على يمين الكاهن الخديم. كما يستدل مما ورد في الخولاجي eu,ologion إن الكاهن يرشم الشعب غربا ويقول الرب معكم جميعًا.

ثم يرشم الخدام شرقا عن يمينه ويقول ارفعوا قلوبكم يرشم ذاته ويقول فلنشكر الرب. وكذلك عندما يقول آجيوس. أول رشمة على ذاته متجه إلى الشرق. والثاني على الخدام عن يمينه، والثالث على الشعب الغرب.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:05 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
الهيكل سماء السموات


الهيكل في الكنيسة الأرثوذكسية يمثل السماء عينها أو هي مسكن الله وسط خليقته السمائية وقديسين. عرفه الأب جرمانيوس "هو مسكن المسيح ملك الكل متربعًا على عرشه مع رسله" هذا وقد ارتبط الهيكل بالمذبح في الكنيسة القبطية، حتى أن الهيكل يدعى أحيانا بالمذبح. هذا الارتباط يكشف حقيقة إيمانيه جوهرية هي ارتباط السماء بالصليب، فان كان الهيكل يمثل السماء فأننا لا نعرفها خارج المذبح أي خارج الصليب.

هذه الحقيقة أعلنت رمزيا في العهد القديم، فعندما دخل الشعب ارض الموعد وأقيم الهيكل في أورشليم رمز السماء التزم الشعب ألا يقيم مذبحًا أو يقدم ذبيحة خارج أورشليم وإلا قطعت النفس المخالفة من شعب الله وفقدت إكليلها السماوي.

بهذا يؤكد الله تلازم الهيكل بالمذبح أو السماء بالذبيحة فقد انفتحت أبواب السماء خلال ذبيحة المذبح أو (السماء) والتحم الصليب بالحياة الأبدية.

هذه الحقيقة تمس حياتنا الروحية أيضا، فكما يرتبط الهيكل بالمذبح والسماء بالصليب. هكذا تلتحم حياتنا السماوية بالصليب مع السيد المسيح، ويرتبط رجاؤنا المفرح بجهادنا الروحي المملوء آلامًا.



* داخل الهيكل:
خلف المذبح يقوم "الدرج" حيث يجلس الأسقف على كرسيه (عرشه) وحوله الكهنة يمارسون عباداتهم وكرازتهم…. لهذا يسمى البعض الهيكل بريستيريم (Presbyterum) أي موضع الكهنة. فوق الدرج توجد الشرقية، وهى تمثل حضن الله المفتوح للعالم كله خلال المذبح والخدمة الكهنوتية.



قدسية الهيكل:
* داخل الهيكل. كانت الكنيسة تمنع أحيانا العلمانيين دخول الهيكل نهائيا . ربما لتحاشى أحد العادات الوثنية التي أشار إليها القديس يوحنا ذهبي الفم ألا وهى وضع الإنسان يده على المذبح ويقسم…. أحيانا اكتفت الكنيسة بمنع دخول الوثنين إلى الهيكل ولمسهم المذبح المسيحي كما أشار إلى ذلك القديس غريغوريوس أسقف نيصص

* الرب لموسى "اخلع حذاءك …. لان الأرض التي أنت واقف عليها مقدسة (خر 3: 5).

خلع الحذاء يشير إلى الشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة إن تطلع إليها.

خلع الحذاء أيضًا يشير للشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة أن تطلع عليها.

خلع الحذاء أيضا – عند العلامة أوريجين (أوريجانوس) -يجمل معان- أخرى عميقة نذكر منها:

1. كانت الأحذية في القديم تصنع من جلد الحيوان الميت، وكان الله بوصيته هذه يطلب منا أن نخلع عنا محبة الأمور الزمنية المميتة لنلتصق بالسماويات الخالدة حتى نلتقي به.

2 . الجلد الذي تصنع منه الأحذية يستخدم في الطبول إشارة إلى عدم استخدام الطبول، أي حب الظهور بل بالجهاد الروحي الخفي تلتقي النفس بإلهها في مقدساته.

3 . في العهد القديم، إن رفض إنسان ما أن يتزوج أرملة أخيه كوصية الله ليقيم لأخيه الميت نسلا تأتى الأرملة إليه في حضرة الشيوخ وتخلع حذاءه من رجليه، ويسمى "بيت مخلوع النعل" (تث 25: 5-10) هكذا إذا خلع موسى نعليه أشار إلى نفسه أنه ليس عريس الكنيسة… وهكذا في كل مرة يخلع الأسقف أو الكاهن أو الشماس حذاءه من رجليه عند دخوله الهيكل أنما يدرك في نفسه أنه ليس بالعريس أنما هو صديق العريس يسوع المسيح وخادمه.

* أمرت الكنيسة "لا يتكلم أحد مطلقًا في المذبح خارجًا عما تدعو إليه الضرورة".. (القديس باسيليوس).

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:06 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
أ- أبواب الهيكل


* ويكتب على باب الهيكل عادة "افتحوا لي أبواب البر لكي ادخل فيها واشكر الرب أقول هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه" (مز 117: 19). وللهيكل ثلاثة أبواب أهمها:

* الأوسط، ويسمى "الباب الملكي" لان منه يقدم العمل السماوي وتعلق على أبواب الهيكل الستور لغلق أبواب الهيكل بعد انتهاء خدمة القداس حتى يحتفظ الهيكل بقدسيته. ولا يفتح الستر إلا الكاهن عند بدء الصلاة ويقول "ارحمنا يا لله.." ويسمى باليونانية حامل الايقونات Iconoctacion وكان الأول عبارة عن حاجز غير مرتفع أو (ضربزين) يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة كما تفصل حواجز الخوارس فئات المصلين. ولكن لما جرت الكنيسة على تعليق صفوف من الأيقونات عليه اصبح مرتفعا.

* ويشير حامل الأيقونات إلى أن الله لا يمكن أدراك عظمته وأسراره " فالغمام والضباب حوله " (مز 97: 2) ساكنا في نور لا يدنى منه.

الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه ". (1تيم 6: 16) وذلك حتى تكون الخدمة مخوفة بالمهابة.

* أما في العهد القديم فقد أمر الرب بوضع الحجاب بين قدس الأقداس والقدس وبين القدس والدار، لأن الشعب لم يكن أهلا للاطلاع على أسرار الله. حتى أن الشعب طلب من موسى أن يضع برقعا على وجهه لان الشعب لم يستطع أن ينظر بهاء مجد الله الذي انعكس على وجهه " بل أغلظت أذهانهم لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلوبهم (2.كو 3: 14 – 16)، ولما جاء رب المجد وقدم ذبيحته الحية المخلصة على الصليب لم تبق الحاجة إلى رموزها القديمة فانشق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل دليلا على انتهاء الهيكل القديم وذبائحه. وبشق رئيس الكهنة لثيابه انتهى الكهنوت الهاروني ليبدأ كهنوت المسيح وذبيحته الحية المقدمة كل يوم على المذبح حياة وخلاصا لشعبه.

* وبذلك رفع الغشاء عن قلوب المؤمنين به ولم يشأ أن يكلمهم بالرموز بل علانية واظهر لهم الأسرار التي أخفاها عن الحكماء ولذلك رتب الآباء ألا يمنع الشعب من التطلع إلى الأسرار بسبب الدالة والحرية التي منحها الرب لهم بفدائه العجيب. . ولكن الحامل يقام حول الهيكل لا ليغلقه غلقًا كاملًا بل جزئيا إذًا للحجاب أبواب يمكن التطلع إلى الذبيحة وذلك لأن معرفتنا بالله ليست كاملة الآن كمعرفة السمائيين. بل مناسبة تضعفنا كقول الرسول "ولكن عندما يرجع الرب يرفع البرقع … ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة تتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح"(2كو16:3-18)

* ولذلك رتبت الكنيسة أماكن متدرجة في التقدم لوقوف الأساقفة فالكهنة فالشمامسة فالشعب كل حسب درجته. وقد استعمل الحجاب من الأجيال الأولى في الكنيسة القبطية وأقدم الأحجبة القبطية يرجع للقرن الخامس. وفي القداس الباسيلي صلاة تدعى صلاة الحجاب يتلوها الكاهن سرا وهو واقف أمام الهيكل متجهًا نحو الشرق بعد أن يقرأ الإنجيل القبطي. وتوضع الأيقونات على حامل الأيقونات حتى تكون أمام المصلين دائما ليتذكروا أصحابها ويتشبهوا بهم ويوضع فوق الحامل في الوسط صليب كبير وعليه صورة السيد مصلوبا حتى يتحول نظر المصلين إلى علم الخلاص "انتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح مصلوبا" (غل 3: 1) راجع (غل 4: 19، عب 12: 1 – 3).

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:06 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
ب- الشرقية


انحناء نصف دائري في منتصف الحائط الشرقي للهيكل يرمز إلى حضن الآب

. ويكتبون عليها "مساكنك محبوبة يا رب اله القوات تشتاق وتذوب نفسي
للدخول إلى ديار الرب. قلبي وجسمي قد ابتهجا بالإله الحي
لان العصفور وجد له بيتًا" (مز1:84-3) ويمكن أن تعلو الشرقية طاقة لدخول النور.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:07 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
جـ- الدرجات


وفي الشرقية سبع درجات تشير إلى سبع طغمات الكهنوت آخرها درجة الأسقف وهذه تسمى العرش Cunyronoc وتكتب عربيًا محرفًا سنتيرونس يجلس عليها البطريرك بعد الرسامة وورد في مخطوط الرسامات " ثم ينزل كبير الأساقفة من السنيترونس والثاني منه ويجلسون البطريرك على السينترونس وهم ماسكون بيديه.. كما ورد أيضا في الدسقولية باب 5 (وليكن في شرق المذبح سينترونس مرتفع وله درجات بمقدار ارتفاعه) ثم يجلس الكهنة على السلالم حسب درجاتهم فيشبه ذلك ما ورد في سفر الرؤيا عن جلوس السيد وحوله 24 قسيسا (رؤ2:4-4) وهذا النظام موجود في معظم الكنائس بمصر القديمة.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:07 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
د- المذبح


Manerswousi موقعه: بين درج الكهنوت وباب الهيكل وفي وسط الهيكل دون أن يلتصق بالحائط "فسمعت صوتا واحدا من أربعة قرون مذبح الذبح الذي أمام الله " (رؤ 9: 13).

فإذا كان له أربعة أركان فلا يكون ملتصقا من أي جهة وذلك لان الكاهن يدور حوله كالبخور عندما يصلى الأواشي الصغار. والمذبح يشير إلى القبر أو الجلجثة حيث صلب المسيح وقدم نفسه ذبيحة حية ولذلك أيضا يكون قائما بذاته دون أن يلتصق بشيء.



** نبوات عن المذبح المسيحي
أ- "وفي ذلك اليوم يكون مذبح الرب في وسط ارض مصر وعمود الرب عند تخمها" (أش19:19).

ب- " لأنه من مشرق الشمس إلى مغاربها أسمى عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لأسمى بخور وتقدمة ظاهرة لان أسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود " (ملا11:1) والمقصود بها تبين النبوتين المذبح المسيحي. لان المذبح اليهودي لا يكون إلا في أورشليم وفي هيكل سليمان فقط.

** أسماءه **
يسميه الأقباط مائدةTrapez* مائدة الرب أو المائدة المقدسة (1كو21:10) كما يستعمل بمعنى محل الذبيحة.

** مائدة المذبح **
* من الخشب: وكانت المذابح تضع من الخشب حتى أوائل القرن الرابع وكانت تشير بذلك إلى شجرة الحياة وإلى صلب المخلص وكان ذلك يناسب عصر الاضطهادات لسهولة نقل المذبح الخشبي عن مكان لآخر.

* من الحجر: في أواسط القرن الرابع بدأت الكنيسة تستعمل المذابح الحجرية في أواخر القرن التاسع بدأت الكنائس السريانية والنسطورية تحرم المذابح الخشبية. والمذبح الحجري يشير إلى القبر ولكنه يحوى خبز الحياة. وكانت المذابح تقام على قبور الشهداء والقديسين ولما أنتقى الاضطهاد أصبح في الإمكان نقل أجساد القديسين إلى الكنائس.

* 3- من المعادن: كانت بعض المذابح تعمل من الفضة أو الذهب مبالغة في إكرام مائدة الرب.

** شكله **
قام المذبح حسب الطقس القبطي على حوائط شبه شكل القبر لا عليه أعمدة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويكون مفرغا لأنه حسب العادة كانت عظام القديسين توضع داخل تجويف المذبح حتى تقام الصلوات فوقها استنادًا على ما ورد في سفر الرؤيا.

" رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم " (رؤ 6: 9) ولا تنحت نقوش على المذبح كما أمر الرب موسى ألا يستخدم الأزميل في عمل المذبح لئلا يتدنس (خر25:20) كذلك لا يجب أن يكون المذبح مرتفعا فوق درج يصعد علية الكاهن حتى لا تنكشف عورة الكاهن وحتى لا يدخله الغرور والكبرياء (خر26:20) وفي الحائط الشرقي للمذبح توجد غالبا فتحة لتجزئة الذخائر إذا ما اقبل الخطر.



قبة المذبح:
وتكون من خشب أو رخام فوق المذبح بأربعة أعمدة (داخل الهيكل) وهذه تشير إلى أسماء السموات والأعمدة الأربع تشير إلى الأربعة بشائر وقديمًا كان يوضع حول الأعمدة ستائر تغطى المذبح عند حلول الروح القدس وتوزيع الأسرار ولكنها أبطلت الآن اكتفاء بالحجاب وستوره ويمكن وجود أكثر من مذبح في الكنيسة الواحدة لأنه لا يمكن أن يقام أكثر من قداس على مذبح واحد.

بشرى النهيسى 03 - 12 - 2021 11:08 PM

رد: ا لكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها
 
أواني المذبح والخدمة


** اللوح المقدس **
ويسميه الأحباش التابوت. وهو عبارة عن قطعة مستطيلة من الخشب يكرس بالميرون وعليه رسوم الصليب في أركانه ووسطه واسم الرب يسوع وبعض آيات "أساساته في الجبال المقدسة" (مز 87: 1)، "مذابحك يا رب اله القوات" (مز 84: 83) ويشترط لوجود هذا اللوح على المذبح لإمكان التقديس كما يمكن التقديس عليه بمفرده في حالات الضرورة القصوى ليحل محل المذبح. إذا كانوا يحملونه في أيام الاضطهاد ويكلمون عليه صلاة القداس إذا ما هوجمت الكنيسة وعلى هذا الأساس أمكن إقامة القداسات في القرى البعيدة عن الكنائس والبلاد النائية في الصحارى مع تخصيص المنضدة التي سيوضح عليها اللوح للصلاة فقط فلا تستعمل لأمر عالمي آخر.



** الصينية **
وتكون من الذهب أو الفضة أو أي شيء معدن وهى مستديرة ومسطحة لها حافة تشير إلى القبر وقسط المن والمزود ولم يستعملها السيد ولكنها مهمة لحفظ الجسد خصوصا وقت تقسيمه حتى لا يسقط منه الجواهر- وعند تكريسها يصلى عليها أيها الآب الله الملك الصالح الذي بسط يديه ذراعه المقدسة وقدس الصينية المملوءة خيرات أعدها لمحبي اسمه القدوس المتكئين في وليمة الألف سنة والآن أيضا أيها السيد محب البشر ابسط بذاتك الإلهية على هذه الصينية المباركة هذه الممتلئة جمرا من أعضاء جسدك المقدس الذي يقرب على مذبح الهيكل الذي للبيعة التي لمدينة…" مجدا لك ولأبيك الصالح والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.



** النجم **
عبارة عن شريطين مقوسين ومتقاطعين وتوضع القبة فوق الصينية حتى يمكن تغطيتها بلفافة لا تلامس الحمل. وهو يشير إلى نجم المجوس أول من استعمله يوحنا ذهبي الفم.



** الكرسي **
لحفظ الكأس ويشير إلى عرش الله (1ش 1:6، رؤ 4: 2).



** الكأس **
باليونانية Pot/rok وبالقبطية Akot



** الملعقة **
أدخلت في القرن السادس عند الأقباط والأروام والسريان وكان التناول من الكأس مباشرة ولا يستعملها للآن الأرمن ولا السريان ولا النساطرة ولا الموارنة ولا الكنيسة الغربية.



**الصليب ** Pictauroc

يقول القديس أمبروسيوس كما أن السفينة لا تقوم بدون سارية كذلك لا تقوى الكنيسة أن تقوم دون صليب.



** كتاب البشارة **
عبارة عن الأربع بشائر أو العهد الجديد داخل غلاف من الفضة أو المعدن أو القماش.



** درج البخور **
لوضع البخور يشير إلى صلوات القديسين (رؤ 8: 3) وهو منذ العهد القديم (خر 30: 38) وتنبأ عنة الأنبياء انه سيكون في العهد الجديد أيضًا (ملا 1: 11) وقوانين الرسل (30) تحرم تقديم بخور من أصل حيواني كالعنبر مثلا والأنواع الجائزة من البخور هي:

* صندوس * لبنان جاوى

* عود * حصالبان على جاوى



** الشورية **
لها ثلاث سلاسل تشير إلى الثالوث الأقدس وتتقابل معا إشارة إلى التوحيد ومعلق بالسلاسل جلاجل للتنبيه والتذكير. والخطاف وسلسلته المدلاة تشير إلى تنازل السيد إلى أرضنا. والقبة العليا تشير إلى السماء وبطن الشورية يشير إلى بطن العذراء. والنار تشير إلى اتحاد اللاهوت بالناسوت والبخور إلى صلوات القديسين.



**المراوح **
ورد في قوانين الكنيسة وليقف شماسان على المذبح من ناحيته ويمسكا مراوح معمولة من ثراء ناعم ويطرد الذباب الصغير لئلا يقع شيء في الكأس (اسطب 52) وفي الدسقولية " ليقدس الأسقف وهو قائم على المذبح والستارة مفروشة وداخلها القسوس والشمامسة حواليه يروحون بمراوح مثال أجنحة الكاروبيم" (باب 38).

وتستخدم الكنيسة القبطية وكذلك اليونانية اللفائف لروح بها الشماس على المائدة المقدسة. وكانت المراوح قديمًا من الجلد أو التيل أو ريش النعام وكانت في بعض الكنائس صفائح من المعدن أو الفضة أو الذهب يرسم عليها أشكال ملائكة بستة أجنحة ويحملها الشمامسة وهم وقوف عن يمين وشمال المذبح. أصبحت المراوح المعدنية توضع الآن على يد خشب طويلة (كيد الصليب الكبير) ثم يدورون بها خلف الصليب في الزفاف الاحتفالية كزفة القيامة والخماسين والأعياد وورد ما يشير إلى ذلك أيضا في مخطوطات رسامة البطاركة وعمل الميرون إذا يسيرون – بها أمام البطريرك الجديد وأمام الميرون.



**الشمعدان**
شمعدانين على المذبح (يفضل حول المذبح) أي بجواره.



** إناء الذخيرة **
وهو وعاء صغير من المعدن أو الفضة بغطاء محكم توضع فيه جواهر الجسد والدم معا ويحمل المناولة المرضى توا بعد القداس وهذا الإناء عند اليونان على شكل حمامة وتحفظ فيه الذخائر مدة مناولة المرضى في أي وقت.



**قارورة الأباركة**
يوضع فيها أباركة aparxh كمية كافية للقداس وتقدم بعد دورة الحمل.



** قنية الميرون **
قارورة تحفظ في علبة أخرى وتحفظ في الهيكل أو فوق المذبح ويمكن وضع الميرون في حق من ذهب أو الفضة أو أي معدن أخر ولا يمسكه أصحاب الكهنوت من أساقفة وكهنة ويمكن للشماس المحترم أن يحملها للكاهن.



** الابروسفرين **Proc*erin
وهو ستر كبير عليه صليب في الوسط لتغطية الكأس والصينية ويسمى الأبروسفارين procverin لأنه يرفع عن المذبح عندما يقول الشماس ابروسفرين - (أي تقدموا للرب).



** أغطية المذبح واللفائف **
يجب أن يغطى بأغطية تليق بكرامته. والستر الأول الذي يغطى المذبح يجب أن يغطيه كله حتى يصل إلى الأرض ثم يوضع فوقه ستر ثاني أثمن منه وبين هذين السترين يوضع اللوح المقدس وتحفظ اللفائف الخاصة Sentw بخدمة القداس وتغطية (الكأس والصينية) والكأس والصينية والمستير والقبة مع الابروسفرين في لفه واحدة لان هذه اللفائف والستور خصصت للخدمة وحفظا للجواهر من الجسد والدم) من أن يهرق على الأرض فإذا سقط عليها أمكن بسهولة حرقها أو غسلها وإلقاء مائها أو ترابها في ماء جار وهذه اللفائف والأغطية تكرس.



الطشت والإبريق:
من النحاس أو الفضة ويوضعان على كرسي خشبي في الجهة البحرية من المذبح ليغسل الكاهن يديه أثناء الخدمة.



آواني هذه أخرى خارج المذبح:
الطبق: من الخوص المزين بالحرير ومحلى بالصلبان يقدم فيه الحمل.

الصنوج: الدف والناقوس.

موقد للفحم: كي يوقد فيه الفحم ومنه للشورية وتزاد منه.

Mary Naeem 04 - 12 - 2021 11:47 AM

رد: الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك

walaa farouk 04 - 12 - 2021 05:41 PM

رد: الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
مشاركة جميلة
ربنا يفرح قلبك

بشرى النهيسى 04 - 12 - 2021 05:48 PM

رد: الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
شكرا للمرور الجميل
الرب يباركك

بشرى النهيسى 04 - 12 - 2021 05:50 PM

رد: الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها القمص إشعياء عبد السيد فرج
 


شكرا للمرور الجميل
الرب يباركك



الساعة الآن 11:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025