منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=817781)

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:01 PM

البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
- البابا يوحنا الأول ( {يوأنس )
(496 - 505 م.)


المدينة الأصلية له: الإسكندرية، مصر

الاسم قبل البطريركية: يوحنا

من أبناء دير: دير أبو مقار

تاريخ التقدمة: أول بابه 213 للشهداء - 29 سبتمبر 496 للميلاد

تاريخ النياحة: 4 بشنس 221 للشهداء - 29 أبريل 505 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 8 سنوات و7 أشهر

مدة خلو الكرسي: شهرًا واحدًا

محل إقامة البطريرك: المرقسية بالإسكندرية

محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية

الملوك المعاصرون: أنسطاس



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =a.



ولد من أبوين مسيحيين بمدينة الإسكندرية، وترهب ببرية القديس مقاريوس.

اختير للبطريركية فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنة أخذوه قهرًا ورسموه بطريركًا في أول بابه سنة 213 للشهداء.

لما جلس على الكرسي المرقسي اهتم اهتمامًا زائدًا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين على الإيمان المستقيم.

كانت أيامه كلها هدوء وسلام ولما أكمل سعيه مرض قليلًا ثم تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر. تعيد الكنيسة بنياحته في الرابع من بشنس.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوحنا الخامس الـ29 (4 بشنس)

في مثل هذا اليوم من سنة 221 ش. (29 أبريل سنة 505 م.) تنيَّح البابا القديس يوحنا التاسع والعشرون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ومال منذ حداثته إلى حياة الرهبنة فترهب ببرية القديس مقاريوس واختير للبطريركية بعد سلفه البابا أثناسيوس فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنة أخذوه قهرًا ورسموه في أول بابه سنة 213 ش. (29 سبتمبر سنة 496 م.) فلما جلس علي الكرسي اهتم اهتمامًا زائدًا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وهو أول بطريرك أخذ من الرهبان.

وكان يملك علي القسطنطينية وقتئذ الملك زينون البار. ولهذا اشتد ساعد البابا البطريرك في نشر الإيمان المستقيم في أنحاء البلاد المصرية، وقد أمر هذا الملك البار بإرسال طلبات برية شيهيت من القمح والزيت والخمر والمال لتجديد مباني قلاليهم وترميمها وكانت أيام هذا البابا أيام هدوء وسلام ولما أكمل سعيه الصالح مرض قليلًا ثم تنيَّح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر.

صلاته تكون معنا. آمين.
معلومات إضافية

رسم بطريركا في باؤونه سنة 299 ش. 497 م. في عهد لاون قيصر لاشتهاره بالحكمة والتعقل، وكان الملك زيتون قد توفي وقام مكانه اناستاسيوس البار، الذي رأى أن مكدونيوس بطريرك القسطنطينية قد قطع العلاقة مع كنيسة الإسكندرية وأثبت أعمال مجمع خلقيدون، فأخذ القيصر يقنع مكدونيوس بأن يحرم المجمع الخلقيدوني، فأبى لذلك. فعقد القيصر مجمع القسطنطينية سنة 511 م. حكم فيه بإنزال مكدونيوس عن كرسيه ونفيه، وأقيم عوضا عنه رجل فاضل يدعى تيموثاوس الذي عقد مجمعا أيد فيه الأمانة الأرثوذكسية، وكذلك عقد وفاقا مع البابا يوحنا البطريرك الإسكندري وساوريس بطريرك إنطاكية.

استمرت البلاد المصرية في عهد البابا يوحنا في أمن مطمئنين وقد أهتم البابا يوحنا بتقوية الأيمان الصحيح، وأهتم أيضا بالأديرة المصرية وجعلها أسس لنشر نور القداسة والعلم بين الجموع حتى امتد نورها إلى الدول الغربية.

وقد تنيَّح البابا يوحنا في الرابع من بشنس سنة 234 ش. وسنة 507 م. بعد أن أقام على الكرسي البابوي نحو تسع سنوات.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:02 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس الثاني | البابا يوحنا الحبيس
(505 - 516 م.)


.

المدينة الأصلية له: الإسكندرية، مصر

الاسم قبل البطريركية: يوحنا

من أبناء دير: دير الزجاج (دير الغار)

تاريخ التقدمة: 3 بؤونه 221 للشهداء - 29 مايو 505 للميلاد

تاريخ النياحة: 27 بشنس 232 للشهداء - 22 مايو 516 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 10 سنوات و11 شهرًا و23 يومًا

مدة خلو الكرسي: 7 أيام

محل إقامة البطريرك: المرقسية بالإسكندرية

محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية

الملوك المعاصرون: أنسطاس



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =b.



ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد والتقشف والنسك في مكان منفرد.

ولعلمه وتقواه اختير بطريركًا في 3 بؤونة سنة 221 للشهداء.

لما جلس على الكرسي المرقسي اهتم اهتمامًا زائدًا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين على الإيمان.

كتب ميامر وعظات كثيرة.

وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام.

ظل هذا البابا مهتمًا بشعب المسيح مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا ثم تنيَّح بسلام.

تعيد الكنيسة بنياحته في السابع والعشرين من شهر بشنس.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا يوأنس البطريرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية (27 بشنس)

في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش. (22 مايو سنة 16 5م) تنيَّح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان قد ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته لعلمه وتقواه فاختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش. (29 مايو سنة 505 م.) فكتب ميامر وعظات كثيرة وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام وساعد علي ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس علي أريكة الملك وكان يجلس علي كرسي إنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرس الذي كتب إلى الأنبا يؤنس رسالة في الاتحاد قال فيها: "أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وانه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس".

ولما تلقي الأنبا يؤنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان شاهده بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية وأنهما بالاتحاد واحد لا اثنان ومبعدا كل من يفرق المسيح أو يمزج طبيعته وكذا كل من يقول أن المتألم المصلوب المائت عن البشر إنسان: أو يدخل الآلام والموت علي طبيعة اللاهوت وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف أن الله الكلمة تألم بالجسد الذي اتحد به منا ولما قرأها الأنبا ساويرس قبلها أحسن قبول وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية وظل هذا البابا مهتما برعيته وحارسا لها مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا. ثم تنيَّح بسلام.

صلاته تكون معنا. آمين.

معلومات إضافية

قضى بضع سنين راهبًا قبل رسامته مقيمًا في دير الغار الذي كان على مقربة من بلبيس، وقد ارتقى الكرسي المرقسي في باؤونه سنة 234 ش. وسنة 507 م. في عهد اناستاسيوس قيصر، وقد تلقى هذا البابا عقب جلوسه العديد من الرسائل من رؤساء الأساقفة الأرثوذكسية يهنئونه ويؤيدون له الاعتراف بالأيمان الصحيح، رافضين كل هرطقة خصوصا هرطقات نسطور واوطاخي وابوليناريوس، معترفين بوحدة السيد المسيح الطبيعية وبإيمان حماة الأيمان أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس.

ولقد وجه هذا البابا الجليل عنايته الخاصة إلى إعادة بناء الكنائس التي كان أنصار خلقيدون قد هدموها أو أصابوها بتصدع وإلى تزويدها بالأواني والملابس الكهنوتية.

وتنيَّح البابا يوحنا الثاني في السابع والعشرون من بشنس سنة 231 ش. وسنة 517 م. بعد أن قضى نحو إحدى عشر سنة على الكرسي البابوي.


بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:03 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوحنا الثالث
(يوحنا السمنودي)
(680 - 689 م.)

المدينة الأصلية له: سمنود

الاسم قبل البطريركية: حنا

من أبناء دير: دير أبو مقار

تاريخ التقدمة: أول كيهك 397 للشهداء - 27 نوفمبر 680 للميلاد

تاريخ النياحة: أول كيهك 406 للشهداء - 27 نوفمبر 689 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 9 سنوات

مدة خلو الكرسي: شهرًا واحدًا و7 أيام

محل إقامة البطريرك: المرقسية بالإسكندرية

محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية

الملوك المعاصرون: معاوية - يزيد بن معاوية - مروان أبن الحاكم - عبد الملك بن مروان



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =g.



هو المعروف بيوحنا السمنودى، من أهالي سمنود وترهب في دير القديس أبي مقار.

رسم في 7 نوفمبر سنة 677 م.، وتنيَّح في سنة 686 م.

نالته شدائد كثيرة من عبد العزيز بن مروان والي مصر، والسبب في ذلك وشاية من حاسد... فلقد ذهب والي مصر إلى الإسكندرية ليأخذ خراجها ولكن لم يخرج البطريرك لمقابلته وذلك لضعفه، فوشي به عند الوالي، فقبض على البابا وغرمه مائة ألف دينار، و أمر بأن يوقفوه على جمر نار، ولكن زوجة الوالي رأت حلمًا وأخبرت به زوجها وطلبت منه أن لا يفعل سوء بالبابا... فأخذ الوالي البابا إلى السجن ثم قلل الغرامة إلى عشرة آلاف دينار فدفعها المسيحيون وخرج البابا من السجن.

كانت الكنيسة في أيامه في اضطراب شديد وضيق.

اكتسب هذا البابا شهرة في القداسة والفضيلة حتى لقد أعطاه الله نعمة شفاء المرض.

عيد نياحته في أول كيهك من كل عام.

صلاته تكون معنا آمين.



المزيد عنه

كان له صيتًا حميدًا، وفي عهد البابا أغاثو انتخب للكرسي المرقسي في أول كيهك سنة 383 ش. - 677 م. في عهد خلافة معاوية بن أبي سفيان. في بداية عهده تسلم الأرثوذكسيين الكنائس التي كانت في يد الملكانيين. ولما تولى الإسكندرية سعيد بن يزيد لم يخرج البابا للقائه فوشى به رجلًا للوالي وادّعى أنه من الكبرياء والغرور أن يفعل ذلك. فاستحضره الوالي وعذّبه كثيرًا وطلب منه مائه ألف دينار، ولما لم يجد عنده نقودًا أنقصها إلى عشرة آلاف، فقام الأراخنة بجمعها من الشعب وتم إطلاق سراح البابا بعد سجنه، ثم أصيب بمرض النقرس. وبعد نياحته أصدر الملك عبد العزيز أمرًا بأن البطريرك الجديد ينتخب في بابليون واستمر ذلك حتى القرن الحادي عشر.


معلومات إضافية

بعد نياحة البابا اغاثو كان الأب يوحنا قد حاز صيتًا حميدًا، واكتسب شهرة في القداسة والفضيلة، فأنتخب بالإجماع لكرسي البطريركية في أول كيهك سنة 393 ش. وسنة 678 م. في عهد خلافة معاوية ابن أبى سفيان. وكان ابن ثيؤدوسيوس الخلقيدوني قد تولى عوضه، ولكنه كان أحسن منه أخلاقا، وصار للبابا يوحنا كالولد وكان يحبه ويثق فيه.

وكان هذا البابا بهي الطلعة، يلوح لكل من يرى وجهه أنه يرى وجه ملاك، وقد أوتى من عند الله نعمة شفاء المرضى وعفة النفس والجسد ومسالمة جميع الناس، حتى بلغ صيت أفعاله الحميدة إلى العظماء فجزلوا له الهدايا.

وحدث أن الوالي -وهو سعيد بن يزيد- مضى إلى الإسكندرية كعادة من يتولى ليأخذ خِراجها بدون أن يبلغ خبر وصوله أذن البطريرك، فلم يخرج لمقابلته. فسعى حينئذ قوم من الأشرار من الأروام في مقدمتهم ثاوفانيس، وهو زوج أخت ثيؤدوسوس الخلقيدوني، وقالوا للوالي أن البطريرك أبى الاحتفاء بك لكثرة تبجحه وازدياد كبريائه ووفرة ما له. فغضب الوالي واستدعاه إليه وأوقفه بين يديه وسأله عن سبب تأخيره عن الخروج للقائه، فأجابه بعدم عِلمه. فاضطرب غيظ الوالي وسلمه لجنوده إلى أن يدفع مائة ألف دينار، وكان ممن استلموه رجل يدعى سعد عديم الرحمة قاسى القلب، فأخذه إلى بيته أول يوم في جمعة الآلام (بداية أسبوع الآلام) ليعذبه حتى يقوم بدفع المال.

وكان البطريرك لا يقتنى الأموال لأنه أصل كل الشرور، فقال لهم كل ما تشاءوا افعلوا بجسدي لأن نفسي بيد الله. فلما سمع الكافر ذلك حنق على البابا للغاية وأمر أن يحضر له وعاء نحاس مملوءا جمرًا، وأوقف البطريرك عليه ليقول أين المال، حتى ذاب شحم القدمين من قوة النار، ولكن البطريرك لم يتحرك ولم يلفظ كلمة استغاثة. غير أن الله جلت قدرته أوقع بزوجة الوالي ضيقا، فأرسلت رسولا يقول له أحذر أن تفعل سوءا بالبطريرك رجل الله لأني بليت الليلة بسببه، فأمر الأمير سعيد بأن لا يمسه أحد بسوء. وخرج البطريرك من دار الأمارة بعد دفع نصف المبلغ الذي جمعوه الكتاب الأقباط الموجودين في الإسكندرية، وكان راكبا والأرثوذكسيين يحيطون به، واستمروا يسبحون ويرتلون حتى وصلوا إلى البيعة وكان يوم خميس العهد، فصلى على اللقان وغسل أرجل الشعب وأقام الصلاة وقرب الأسرار المقدسة، ورجع إلى قلايته بسرور زائد يمجد الله.

وقد حدث في أيام هذا البطريرك غلاء استمر ثلاث سنوات، وأعانه الله على القيام بحال ضعفاء المدينة طول تلك المدة، ولولاه لهلكوا جوعا. فكان يدفع لهم قوتهم دفعتين من كل جمعه، ويدفع لهم أيضا درهم. وقد شاء الرب أن يصاب بمرض النقرس في رجليه، فتعذب منه كثيرًا. وسار الوالي إلى مصر، فسار معه إلى أن وصلا إليها، وكانوا الجميع في حزن عميق لعلمهم بدنو أجله، ثم حملوه إلى بيعة مارمرقس التي بناها هو، وادخلوه أمام المذبح الكبير، فوقف بقوة الروح وقال صلاة الشكر، وبعد أن أكملها اعترته غيبوبة، فحملوه إلى مخدعه وفيه أسلم الروح في 1 كيهك 403 ش. وسنة 687 م. وجعل جسده في المكان الذي بناه لنفسه قبل نياحته في كنيسة مار مرقس الرسولي.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:04 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوحنا الرابع
(777 - 799 م.)


المدينة الأصلية له: بناوبوصير - المحلة الكبرى

الاسم قبل البطريركية: يوحنا

من أبناء دير: دير أبو مقار

تاريخ التقدمة: 17 طوبه؟ 493 للشهداء - 12 يناير 777 للميلاد

تاريخ النياحة: 16 طوبه 515 للشهداء - 11 يناير 799 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 22 سنة

مدة خلو الكرسي: 15 يومًا

محل إقامة البطريرك: المرقسية بالإسكندرية

محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية

الملوك المعاصرون: محمد منصور المهدي - موسى مهدي الهادي - هارون الرشيد



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwanou =d.



كان مداومًا على العبادة والنسك في دير القديس مقاريوس، فاختاره البابا السادس والأربعون ورسمه قسًا.

لما تنيَّح البابا السابع والأربعون، اجتمع الأساقفة والكهنة والشعب يصلون القداسات لمدة ثلاث أيام ثم عملوا قرعة هيكلية فوقع الاختيار علي هذا الطوباوي من ضمن مجموعة من الرهبان ثلاثة مرات متتالية ففرحوا به ورسموه بطريركًا.

فأحسن الرعاية وأحب شعبه وكان كثير التعليم والوعظ، كثير الرحمة على الفقراء والمحتاجين.

ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته قال لهم أنى ولدت في 16 طوبه، ورسمت بطريركًا في 16 طوبه وسأنتقل من العالم في 16 طوبه... وأخبرهم بأن تلميذه مرقس سيخلفه في الكرسي المرقسي، ثم تنيَّح بسلام.

عيد نياحته في 16 طوبه من كل عام.

صلاته تكون معنا آمين.

كان اسم هذا البابا قبل الرسامة يوحنا، وكان راهبًا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 طوبة سنة 493 ش. الموافق 12 يناير سنة 777 م. وكان حسن الخلق وكسب ثقة وعطف الولاة وقام بعمل بيعة ومسكن بطريركي. وشيد الكثير من المباني وعمر الكثير من الكنائس وفي أيامه نالت الكنيسة السلام وكانت سيرته على كل لسان من كثرة فضائله، حتى حسده الحاقدون وعدو الخير إذ حرض هرطوقي يدعى يوليانوس وكان يرغب في الاستيلاء على أحد الكنائس وخاب مسعاه، ولما كان هذا البطريرك طيبًا ناجحًا وشى به لدى الوالي، إذ قال له أن البطريرك يبنى الكنائس في أملاك الدولة ولم تتحقق وشايته لأن الوالي تحقق من الأمر وعلم أن رسالة الهرطوقي كاذبة فأمر أن يستمر البناء، وكملت البيعة التي أخذت اسم كنيسة التوبة.

وحدث أن تنيَّح بطريرك إنطاكية وقد أقيم خلف له، فأرسل يجدد علاقة الاتحاد بين الكنيستين ورد عليه البابا بالمودة، وقد استمرت العلاقة بكل حب ومودة حتى أصبحت المودة هي الرباط بينهما، وحدث أن تنيَّح أسقف مصر وطالب شعب مصر برسامة الشماس مرقس عوضًا عنه أسقفًا لهم، ولكن مرقس رفض نهائيا فأقامه حتى تمكن بعد ذلك رسامته أسقفًا، ورفض مرقس واعتذر للبابا وهرب من هذه الخدمة ورسم البابا لهم قسًا كان يدعى ميخائيل أسقفًا عوضًا عنه. واغتاظ البطريرك من مرقس بسبب هروبه وأرسل إلى قديس شيخ يشكو مرقس لسبب عصيانه، ولكن الشيخ أرسل له يقول أن رفض مرقس من الله لأن الله سيقيمه بطريركا بعدك، وأرسل البابا إليه واجله واحترمه إلى يوم نياحته.

وقام البابا يوحنا على الكرسي المرقسي 22 سنة وكان مكان رياسته المرقسية بالإسكندرية ودفن هناك. وقد عاصر من حكام العباسية محمد منصور المهدي وموسى مهدي الهادي وهارون الرشيد.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:05 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يؤانس الخامس
(1147 - 1166 م.)



الاسم قبل البطريركية: يؤنس بن أبي الفتح - حنا الراهب

من أبناء دير: دير أبو يحنس

تاريخ التقدمة: 2 النسيء 863 للشهداء - 25 أغسطس 1147 للميلاد

تاريخ النياحة: 4 بشنس 882 للشهداء - 29 أبريل 1166 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 18 سنة و8 أشهر و4 أيام

مدة خلو الكرسي: شهرًا واحدًا و14 يومًا

محل إقامة البطريرك: أبو مرقوره

محل الدفن: كنيسة أبو سيفين / دير أبو مقار

الملوك المعاصرون: الحافظ - الظافر - الفايز - الفاضد



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =e.



كان راهبًا قديسًا في دير أبى يحنس.

تولى الكرسي في يوم 2 النسيء سنة 863 ش.

في أيامه أضيف إلى الاعتراف لفظة (المحيي) بعد (هذا هو الجسد) فصار يقال (هذا هو الجسد المحيى الذي أخذه...).

تنيَّح بسلام في اليوم الرابع من شهر بشنس سنة 882 ش. بعد أن تولى على الكرسي مدة ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوحنا الخامس البطريرك الثاني والسبعين ( 4 بشنس)

في مثل هذا اليوم من سنة 882 ش. (29 أبريل سنة 1166 م. ) تنيَّح البابا يوأنس الخامس البطريرك (72) وهو يوحنا الراهب من دير أبي يحنس. تولي الكرسي في يوم 2 نسيء سنة 863 ش. (25 أغسطس سنة 1147 م.) وكان قديسا صالحا عفيفا. وفي أيامه لما تولي الوزارة العادل بن السلار في خلافة الأمام الظهر أمر الصاري مصر والقاهرة بشد الزنانير وخلع الطيالس ولم يدم ذلك طويلا لأن الله انتقم منه سريعا إذ قام عليه والي مصر وقتله وأخذ منه الوزارة.

استولي الإفرنج علي عسقلان وهدمت كنيسة مار جرجس بالمطرية بعد تجديدها علي أنقاض القديمة بجانب بئر البلسم وقام نصر بن عباس وقتل الخليفة الظاهر ونصب مكانه الفايز وقتل ابن عباس واستولي مكانه طلائع بن رزيك ونعت نفسه بالملك الصالح وكان مبغضا للنصارى وأمر أن يكون لعمائمهم ذوايب وحصل في أيامه غلاء في الأسعار ووباء في الأبقار ومات الأمام الفايز وقام بعده الأمام العاضد وفي أيامه مات الوزير طلائع واستولي مكانه ولده. قم قام علي الأخير شاور والي الصعيد واستولي علي الوزارة وقتل سلفه. وتحرك ضرغام علي شاور وخلعه وحل مكانه أما شاور فهرب إلى الشام وعاد منها بصحبة أسد الدين شيركوه وقتل ضرغام. ولما حاصر شيركوه شاور في القاهرة واستولي عليها امتدت إليها أيدي النهب. فنهب رجاله الأهالي وصاروا يمسكون النصارى أهل البلاد والأرمن الإفرنج ويقتلون منهم ويبيعون منهم بالثمن البخس. واستشهد علي أيديهم الراهب بشنونه الذي من دير أبي مقار في 24 بشنس سنة 880 ش. (1164 م.) وأحرقوا جسده لامتناعه عن تغيير دينه وحفظت عظامه في كنيسة أبي سرجه. وهدموا كنيسة الحمرا (مار مينا) بحارة الروم البرانية وكنيسة الزهري وعدة كنائس في أطراف مصر بعد نهب ما فيها ثم أذن الله بتجديد مبانيها علي يد الأرخن أبي الفخر صليب بن ميخائيل الذي كان صاحب ديوان الملك الصالح الوزير.

وفي أيام هذا البطريرك آمن بالسيد المسيح شاب إسرائيلي يسمي أبو الفخر بن أزهر وتعلم القبطية قراءة وكتابة وسمي جرجس. وقد قبض علي البطريرك في أيام العادل بن السلار وألقي في السجن لأنه امتنع عن رسامة مطران للحبشة بدل مطرانها الشيخ الكبير المعروف بأنبا ميخائيل الأطفيحي وهو علي قيد الحياة وقد كان مرسومًا من يد البابا مقاره وأفرج عنه بعد أسبوعين من اعتقاله لوفاة العادل. وفي أيام هذا البطريرك أضيف إلى الاعتراف لفظة "المحيي" بعد "هذا هو الجسد" فصار يقال "هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه الابن الوحيد.. إلخ." وجرت بسببها مجادلات ومناقشات كثيرة وتنيَّح البطريرك في أيام شاور بعد أن تولي علي الكرسي مدة ثمان عشرة سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا آمين.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:06 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 

معلومات إضافية

عاصر الخلفاء: الحافظ - الظافر - الفائز - العاصر. وكان هذا الأخير آخر الخلفاء الفاطميين.

كان راهبًا في دير القديس الأنبا يحنس القصير باسم يؤنس بن أبي الفتح، وكان أحد المرشحين للبطريركية أيام اختيار سلفه الأنبا ميخائيل، وكان هناك راهب من دير أبو مقار يسمى يؤنس بن كدران حاول الطعن في اختياره، ولجأ إلى الخليفة ليصدر أمره ببطلان هذه الرسامة، فأحال الخليفة الأمر إلى مجلس يضم الأساقفة وقاضى القضاة وبعض كبار رجال الدولة، وهذا يدل على العدل العظيم في تناول أمور الأقباط في دولة إسلامية، وبعد أن التأم هذا المجلس أقرَّ رأى الأساقفة المجتمعين وقرروا أن: "مَنْ حضر من الأساقفة والكهنة ليس لهم بطرك إلا ما طلبوه ورغبوا فيه، ولا يكون المرشح هو الطالب أو الراغب، وهذه سُنَّة القوم من أول ما عبدوا الله بين النصرانية وإلى هذا الوقت.. إذا صح عندهم أن الرجل الذي يريدوه يقدموه عليهم كامل أوصاف شريعتهم من القداسة والدين والعلم والصلاح والعفاف والرحمة، وبقية ما يحتاجونه أن يكون فيه على حكم يذهبهم، أخذوه كرها من غير اختياره، وقَيَّدوه بالقيد الحديد لئلا يهرب منهم إلى البرية الجوانية فلا يقدروا عليه، لأن قليل هم أهل هذه الصفة وان كانوا الكل آباؤنا وأخواتنا، فأهل هذه الطبقة لا يوجد منهم إلا من الألف واحد، يكون قد توحَّد وقد تفرَّد وترك العالم وهرب منهم، وجعل حياته مع وحوش الجبال وسباع البرية، فنقل إلى طبع السباع الكاسرة والوحوش الضارية إلى مسالمته، وأن الصقور إذا رأته تأتى إليه وتسجد عند قدميه ليبارك عليها ويستأنس بها ولا تضره، لمثل ذلك الشخص يطلب النصارى أن يكون مقدم عليهم، فإن لم يجدوه قدموا غيره من أهل الاتضاع والعلم والدين، ومن يشهد له بالعفاف والطهر، ولا يجوز لهم أن يقدموا عليهم من يرغب فيهم، ولا من يطلب السلطان.."

وقد اجتمع في الإسكندرية جمع كبير من الأساقفة والأراخنة ورجال الشعب، وأعُيدَ عرض الاسمين في حضور صاحب الخليفة الذي كان يسجل ما يدور في محضر يعرض على الخليفة، وهنا صرخ الجميع باسم يؤنس بن أبو الفتح، فثبت على كرسيه، مظهرًا الحب لغريمه يؤنس بن كدران الذي حضر، لدرجة انه عرض عليه رسامته أسقفًا على سمنود فلم يرضى.



أحوال الكنيسة في عهده:

نظرًا لضعف الدولة الفاطمية في أواخر أيامها، فلم تكن قبضتها قوية على أحوال البلاد، فاضطرب الأمن وكثرت حوادث العنف وقتل الوزراء والخلفاء، ومن ثم فقد نال الأقباط شيء من هذا، فبعض الرهبان مثل شنودة من دير أبي مقار الذي رفض تغيير دينه فقُتِل وحاولوا إحراق جسده فلم يحترق، فأخذه الأقباط ودفنوه في كنيسة أبي سرجه بمصر القديمة.

حدثت مشكله في عهده في طقوس الكنيسة، إذ أضاف بعض رهبان أبو مقار وكانوا يقيمون في قلاية بقرية بشيش (بجوار المحلة) أضافوا كلمة (المحيي) كصفة لجسد السيد المسيح فيصبح "هذا هو الجسد المحيي" فلما بلغ الأمر البطريرك من أسقف سمنود الذي لم يكن يقبل هذه الإضافة، عقد مجمعًا محليًا لمناقشة الموضوع، وبعد طول مناقشة وحوار اقروه.

وتنيَّح بسلام في 29 إبريل 1166 ودفن بكنيسة أبي سيفين تم نقل جسده إلى دير أبو مقار.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:07 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس السادس
(1189 - 1216 م.)

المدينة الأصلية له: مصر

الاسم قبل البطريركية: يوحنا أبو المجد

من أبناء دير: - (عِلماني)

تاريخ التقدمة: 14 أمشير؟ 905 للشهداء - 29 يناير 1189 للميلاد

تاريخ النياحة: 11 طوبه 932 للشهداء - 7 يناير 1216 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 26 سنة و11 شهرا و8 أيام

مدة خلو الكرسي: 19 سنة و5 أشهر و10 أيام

محل إقامة البطريرك: المعلقة بمصر

محل الدفن: كنيسة الدرج تحت قبر البابا زخارياس

الملوك المعاصرون: صلاح الدين الأيوبي - الملك العزيز - المنصور - العادل الأول - الكامل



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou ^.



كان من أسرة ذات ثراء كبير، وكان يشتغل بالتجارة وكان له وكالة بمدينة مصر كما كان يمتلك مصنعًا للسكر وطواحين وأملاك كثيرة.

كان بتولًا عالمًا، بشوش الوجه، حسن الخلق، لين الكلام، ما كان يغفل عن صلوات السواعي الليلية والنهارية، محبًا ومجتهدًا في ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين... كثير المودة لكل أحد، يفعل الخير مع كل أحد.

اختاروه بطريركًا، فرعى شعب المسيح بطهارة قلبه وبرفق يديه ساسهم وأهداهم.

حدث في أيامه أن قسًا من البشمور ترمل فتزوج بأخرى، فطردوه من بلده فمضى إلى الإسكندرية وأخذ يؤدى في كنائسها الخدمات الدينية، فلما سمع البابا استاء، وسن قانونًا يقضى بأنه لا يجوز لأي كنيسة أن تقبل كاهنًا غير معروف ليؤدى بها الخدمات الدينية دون أن يكون معه تصريحًا كتابيًا بذلك من رئاسته الكنسية.

أخيرًا تنيَّح هذا الأب الطاهر بعد أن قضى على الكرسي البطريركي نحو سبع وعشرون سنة، وحزن عليه الجميع أقباط ومسلمون.

صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية

كان علمانيا باسم أبو المجد بن أبو غالب بن سويرس، وكان من أسرة غنية ويعمل بالتجارة. وكانت له وكالة بمدينة مصر وكذلك امتلك مصنعا للسكر وطواحن وأملاك. أما عن تقواه فيقول عنه ساويرس بن المقفع في كتابة تاريخ البطاركة "كان بتولا عالِما.. كاملا في جسده وقامته، بشوش الوجه حسن الخلق عليه الكلام، ما كان يفعل عن صلوات السواعي الليلية والنهارية محبا ومجتهدا في ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين" ولشدة محبة المسلمين له توسط في رسامته قاضيان منهم. وقيل انه كان متزوجا ولما ماتت زوجته لم يشأ أن يتخذ له زوجة غيرها وآثر العزلة، ومع أن القانون يحكم أن الذي ينتخب بطريركا يكون أعزبًا منذ بداية حياته، إلا أن علم هذا الرجل وتقواه أكسباه الأفضلية على جميع المرشحين، وجلس على الكرسي البطريركي في 4 امشير؟ 905 / 189 م. في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي لم يعارض في انتخابه.

وبعد ولايته وصله خبر وفاة مطران الحبشة فعين بدله كيلوس أسقف قوى، التي كان شعبها قد قتل بسبب الحروب الصليبية (حروب الفرنجة) ورقّاة إلى درجة المطرانية، وسافر إلى الحبشة حيث قوبل بفرح عظيم ترأسه الملك نفسه، ولكنه عاش في بلاد الحبشة عيشة الترف فكان له عشرة قسوس بصفة تلاميذ.

وحدث مرة انه فُقِدَ من كنيسة اكسيوم (اسم الحبشة القديم) عاصمة المملكة آنية من الذهب عظيمة القيمة، فحصر المطران الشبهة في أمين خزائن الكنيسة – وهو أخ تلاميذه وأمر بضربه حتى مات! فثار عليه أهله وأرادوا أن يفتكوا به ولكنه لاذ بالفرار وأتى إلى مصر! فسأله البطريرك عن المسألة وعن سبب مجيئه، فأجابه أن أخ لملكه اغتصب الرئاسة منه لعدم موافقته له في بعض أمور تختص بالدين، فلم يقبل البطريرك منه هذا السبب، وأرسل البطريرك مندوبًا من قبله إلى الحبشة ليستجلي الأمر والتحقيق فيه، بينما حجز هذا الأسقف لديه، وبعد سنة عاد المندوب وعرض على البطريرك نتيجة التحقيق، وأرسل ملك الحبشة مع هذا المندوب بعض كبار المملكة ونسيبه الخاص ليشهدوا أمامه ضد المطران، كما أرسل ملك الحبشة هدية ثمينة لملك مصر، وطلب مطرانا غيره.

إلا أن هذه المسألة نتج عنها مشكلة تقليدية وهى كيف يرسم مطرانًا على كرسي صاحبه موجود، فجمع مجمعًا كبيرًا من رؤساء الكهنة وكبار الأراخنة، وأحضرا المطران وبعد تلاوة القضية في حضوره حكم عليه المجمع بتجريده من رتبته وكل درجاته الكهنوتية قبل الشروع في رسامة آخر، وقد تقاطر الناس مسلمين وأقباط لمشاهدة هذا المنظر غير المسبوق. وجرد هذا المطران من ملابسه الرسمية وعاد علمانيا ممقوتا من الجميع، ورسم مكانه أحد رهبان دير الأنبا انطونيوس.

وحدت أن ترمَّل في ايان قس من البشمور متزوج مرة ثانية فطرده الشعب، ففرَّ إلى الإسكندرية وجعل يخدم هناك، فلما وصل خبره إلى البطريرك وبخ الإكليروس الذين أووه، وسنَّ قانونًا يقضى بأنه لا يجوز لأية كنيسة أن تقبل كاهنا غير معروف بدون أن يكون معه تصريح رسمي من رئيسه.

توفي هذا البابا في 11 طوبة 932 / 1216 بعد أن قضى على الكرسي 27 سنه فنفاه الجميع أقباط ومسلمين.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:07 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس السابع
(1271 - 1293 م.)


المدينة الأصلية له: مصر

الاسم قبل البطريركية: يوحنا

تاريخ التقدمة الأولى: 6 طوبه 978 للشهداء - 1 يناير 1262 للميلاد

تاريخ العزل: 24 بابه 985 للشهداء - 20 أكتوبر 1268 للميلاد (21؟)

تاريخ التقدمة الثانية: 7 طوبه 987 للشهداء - 2 يناير 1271 للميلاد

تاريخ النياحة: 26 برموده 1009 للشهداء - 21 أبريل 1293 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 29 سنة وشهرًا واحدًا و8 أيام

مدة خلو الكرسي: سنة واحدة وشهران و14 يومًا

محل إقامة البطريرك: المعلقة بمصر

محل الدفن: دير النسطور بالبساتين

الملوك المعاصرون: الملك الظاهر - نصر الدين - العادل - السلطان قلاوون - الأشرف خليل - الملك الناصر



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =z.



من أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه ورسموه قمصًا، اتفق بعض أراخنة مصر على يوأنس بن أبى سعيد... فعملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال، فنازعه يوأنس المذكور وأبطلوا القرعة..

وقدموا يوأنس بطريركًا في 6 طوبه سنة 978 ش.، وأقام بطريركًا ست سنين وتسعة شهور وتسعة عشر يومًا ثم عُزِلَ... وتولى مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه سنة 985 ش. إلى 6 طوبه سنة 987 ش. إلى أن تنيح، وأعيد يوأنس بأمر السلطان في 7 طوبه سنة 987 ش.

وفي أيامه جرت على الكنيسة شدائد كثيرة وقاسى الأساقفة تجارب شديدة.

وتنيَّح البابا غبريال سلفه في مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه في جدول الآباء البطاركة.

استمر البابا يوأنس على الكرسي في المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور وتسعة عشر يومًا... وتنيَّح بسلام في 26 برموده سنة 1009 ش.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس الإسكندري الـ78 (26 برمودة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1009 ش. (21 أبريل سنة 1293 م.) تنيَّح البابا يؤنس السابع البطريرك الثامن والسبعون. ومن أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه ورسموه قمصًا، اتفق بعض أراخنة مصر علي يوأنس بن أبي سعيد السكري وعملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال، فنازعه يوأنس المذكور ومن كان معه فأبطل القرعة وقدم يوأنس في 6 طوبة سنة 978 ش. (أول يناير سنة 1262 م.) بعد وفاة البابا (أثناسيوس الثالث) سلفه وأقام بطريركًا ست سنين وتسعة شهور وتسعة عشر يومًا ثم عزل وتولي مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه سنة 985 ش. إلى 6 طوبه سنة 987 ش. ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان في 7 طوبه.

وفي أيامه أمر السلطان في سنة 980 ش. أن يحفروا حفرة كبيرة ويجمعوا النصارى ويحرقوهم فيها. وطلب البطريرك الإعفاء عنهم. وقرر عليه دفع خمسين ألف دينار وأقاموا سنتين يحصلونها وأعتقوا النصارى الذين جرت عليهم شدائد كثيرة في أيامه. وقاسي الأساقفة تجارب شديدة وتنيَّح البابا غبريال سلفه في مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه في جدول البطاركة واستمر البابا يوأنس علي الكرسي في المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور وتسعة عشر يوما وتنيَّح بسلام في 26 برمودة سنة 1009 ش. ودفن بالبساتين بدير النسطور.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:08 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يؤانس الثامن (ابن القديس)
(1300 - 1320 م.)


المدينة الأصلية له: منيه بني خصيم (المنيا)

الاسم قبل البطريركية: يوحنا ابن ابسال بنيامين

من أبناء دير: دير شهران

تاريخ التقدمة: 19 أمشير 1016 للشهداء - 14 فبراير 1300 للميلاد

تاريخ النياحة: 4 بؤونه 1036 للشهداء - 29 مايو 1320 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 20 سنة و3 أشهر و15 يومًا

مدة خلو الكرسي: 4 أشهر

محل إقامة البطريرك: مرقوريوس أبو سيفين والعذراء بحارة زويلة

محل الدفن: دير شهران

الملوك المعاصرون: الملك الناصر محمد بن قلاوون



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =y.



كان اسمه يوحنا بن ابسال، تَرَهَّب بدير شهران، ورسم بطريركًا يوم 19 أمشير سنة 1016 ش.

وقعت على المسيحيين في أيامه اضطهادات شديدة، وأغلقت كنائس كثيرة بمصر القديمة والقاهرة والأقاليم.

هو آخر من سكن أبى سيفين بمصر، وأول من نقل الكرسي إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة.

تنيَّح بسلام في اليوم الرابع من شهر بؤونه سنة 1036 ش. بعد أن أقام على الكرسي 20 سنة و3 أشهر و15 يومًا.

صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية

كان رئيسًا لدير شهران (دير الأنبا برسوم العريان حاليًا) قبل رسامته بطريركًا. ويذكر لنا المقريزي أن الوزير بيبرس الجاشنكي والأمير سيلار في سلطنة الملك ناصر محمد بن قلاون طلبوا غلق كل الكنائس المسيحية التي للأرثوذكسيين وللملكيين في القاهرة. فلما سمع جلالة الملك جاك الثاني ملك الأرجوان في أسبانيا بخبر قفل الكنائس حزن وتأثر، وبادر بإرسال وفد من قبله يحمل الهدايا للسلطان الناصر محمد ابن قلاوون والوزراء يسألهم أن يفتحوها. فأجابوا طلبه وسمحوا فقط بفتح كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة البندقانيين المعروفة باسم كنيسة القديس نقولا بالحمزاوي دون غيرهما.

ومن الجدير بالذكر أن في عصر هذا البطريرك تنيَّح القديس برسوم العريان (وهو إبن كاتب الملكة شجرة الدر). وقد ولد سنة 973 ش. (1257 م.) في أيام البابا أثناسيوس الثالث البطريرك (76). ولما أكمل سعيه تنيَّح في شيخوخة صالحة في 28 أغسطس سنة 1317 م. الموافق 5 نسئ 1033 ش.، وكان عمره إذ ذاك 60 سنة. وقد حضر البابا يوأنس الثامن تجنيز الأب القديس برسوما العريان وصلى عليه.

وقد قام البابا يوأنس بعمل الميرون المقدس مرتين؛ الأولى في دير أبي مقار في سنة 1021 ش. وحضره من الأساقفة ثمانية عشر أسقفًا. والثانية كانت سنة 1036 ش. (1320 م.) في كنيسة السيدة العذراء المعلقة بفسطاط قصر الشمع بمصر، وحضر مطرانًا واحدًا وأربعة وعشرون أسقفًا من الديار المصرية وأسف من كراسي النوبة.


معلومات إضافية

اختير بمجمع من الأساقفة والشعب وكان رئيسًا على دير شهران في حلوان، وهو من مواليد المنيا. حدث في أيامه اضطهاد كبير للأقباط وزيادة في الضرائب ، ولما ضجروا واشتكوا أراد بعض المسلمين الرد عليهم بهدم الكنائس، وبدأوا يستعملون العنف للدفاع عن أنفسهم، وحاول هذا البابا تهدئه الموقف ولم يفلح، وتنيَّح في 1320 م.


بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:09 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس التاسع
(1320 - 1327 م.)

م.


المدينة الأصلية له: ناحية نفيا منوفية

الاسم قبل البطريركية: أبونا الراهب يوأنس النقادي

تاريخ التقدمة: أول بابة 1037 للشهداء - 28 سبتمبر 1320 للميلاد

تاريخ النياحة: 2 برموده 1043 للشهداء - 29 مارس 1327 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 6 سنوات و6 أشهر ويومًا واحدًا

مدة خلو الكرسي: شهرًا واحدًا و11 يومًا

محل إقامة البطريرك: حارة زؤيلة (زويلة)

محل الدفن: دير النسطور

الملوك المعاصرون: محمد بن قلاوون



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =;.



في أيامه جرت شدائد كثيرة على النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب... ثم تحنن الله على شعبه برحمته.

تنيَّح البابا بحارة زويلة بعد أن أقام على الكرسي ست سنين وستة شهور ويومًا واحدًا وذلك في اليوم الثاني من شهر برمودة سنة 1043 ش.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس التاسع البطريرك الواحد والثمانين (2 برمودة)

في مثل هذا اليوم سنة 1043 ش. 29 مارس سنة 1327 م. تنيَّح البابا يوأنس التاسع البطريرك (81) وهو من ناحية نفيا منوفية ويعرف بيوأنس النقادي أحد الأخوين. وفي أيامه جرت شدائد كثيرة علي النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب وشهروا بهم علي الجمال وألبسوهم العمائم والثياب الزرقاء، ثم تحنن الله علي الشعب برحمته. وتنيَّح البابا بحارة زويلة ودفن بدير النسطور بعد أن قام علي الكرسي ست سنين وستة شهور ويما واحدا لأنه تولي الكرسي في يوم أول بابه سنة 1037 ش. (28 سبتمبر سنة 1321 م.) صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا. آمين.


معلومات إضافية

كان من المنوفية، وسيم بطريركًا في عام 1321 في عهد الملك الناصر. وفي عهده شَبَّ حريق كبير في القاهرة اتهم فيه بعض الرهبان، ودفعت فتنه زادت من وطأة العنف الذي كان سائرًا بين الأقباط والمسلمين، فقُبِضَ على البابا، إلا انه برئت ساحته بعد أهوال من الإهانات، وأُعيد في حراسة مشددة إلى الدار البطريركية، وظلت الكنيسة في عهده في اضطهاد إلى أن تنيَّح بسلام في 1328 م.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:09 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس العاشر الشامي
(1363 - 1369 م.)
.

المدينة الأصلية له: دمشق الشام

الاسم قبل البطريركية: يوحن

تاريخ التقدمة: 12 بشنس 1079 للشهداء - 7 مايو 1363 للميلاد

تاريخ النياحة: 19 أبيب 1085 للشهداء - 13 يوليو 1369 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 6 سنوات وشهران و7 أيام

مدة خلو الكرسي: 5 أشهر و23 يومًا

محل إقامة البطريرك: حارة زويلة

محل الدفن: الحبش بجوار سمعان الخراز

الملوك المعاصرون: السلطان شعبان - حسن الأشرف



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i.



من دمشق الشام ولذا يعرف باسم المؤتمن الشامي.

كان عالمًا فاضلًا، تولى الكرسي المرقسي في 12 بشنس سنة 1079 ش.

جلس على الكرسي ست سنوات وشهرين وسبعة أيام.

تنيَّح بسلام في اليوم التاسع عشر من شهر أبيب سنة 1085 ش.

صلاته تكون معنا آمين.



بيانات أخرى

في السنة الثانية من تولية هذا البابا على الكرسي المرقصي أصيبت مصر وسوريا بقحط، ضايق على الناس حتى أكلوا الكلاب والقطط..! واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات.

وقد قام البابا يوأنس المؤتمن في سنة 1085 ش. (1369 م.) بعمل الميرون المقدس في دير القديس مكاريوس وكان معه عشرون أسقفًا.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:11 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس الحادي عشر
(1427 - 1452 م.)

المدينة الأصلية له: المقسم بمصر أو المقسى

الاسم قبل البطريركية:

فرج (أبو الفرج)

القس الأسعد أبي الفرج، كاهن كنيسة القديس مرقوريوس أبي السيفين
تاريخ التقدمة: 16 بشنس 1143 للشهداء - 11 مايو 1427 للميلاد

تاريخ النياحة: 9 بشنس 1168 للشهداء - 4 مايو 1452 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 24 سنة و11 شهرًا و23 يومًا

مدة خلو الكرسي: 4 أشهر و6 أيام

محل إقامة البطريرك: حارة زويلة

محل الدفن: دير الخندق

الملوك المعاصرون: الأشرف يوسف جمال الدين العزيز - أبو سعيد الظاهر - عثمان فخر



â†گ اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=a.



رسم بطريركًا في 16 بشنس سنة 1143 ش.، وجلس على الكرسي المرقسي مدة 24 سنة و11 شهر و23 يومًا.

حلت به شدائد كثيرة واضطهادات صعبة دعت إلى توسط ملك أثيوبيا.

تنيَّح بسلام بعد أن أكمل جهاده في التاسع من شهر بشنس سنة 1168 ش.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك (89) (9 بشنس)

في مثل هذا اليوم من سنة 1168 ش. (4 مايو سنة 1452) تنيَّح البابا يؤنس الحادي عشر البطريرك (89) ويعرف بيوأنس المقسي لأنه كان من المقسي بالقاهرة وكان اسمه فرج قبل اعتلائه الكرسي البطريركي وقد رسم بطريركًا في 16 بشنس سنة 1143 ش. (11 مايو سنة 1427 م.) وجلس علي الكرسي مدة 24 سنة و11 شهرا و23 يوما. وكانت إقامته بقلاية بالبطريركية بحارة زويلة وتنيَّح ودفن في مقبرة دير الخندق. وخلا الكرسي بعده أربعة شهور وستة أيام وعاصر من الملوك الأشرف والعزيز والظاهر والمنصور وقد حلت به شدائد كثيرة دعت إلى توسط ملوك أثيوبيا وتهديد السلطنة المصرية بقطع مياه أو ماء النيل عنها بسبب اضطهاد النصارى وقد بودلت البعثات الحكومية بين أثيوبيا ومصر وقد منع من مراسلة الملوك بأثيوبيا والنوبة بدون اطلاع حكام الدولة صلاته تكون معنا. آمين.



معلومات إضافية

هو أبو الفرج أحد سكان القاهرة، وكان مشهور بالفضيلة والعلم، وكان يقوم بالتدريس في مدرسة قبطية عظيمة بالمكس، وانتخبه مجمع الأساقفة والشعب لسيرته الطاهرة، رغم تقدم راهب آخر معه كان بدير البطريركية بعد نياحة سلفه، وكان اسمه ميخائيل. سيم أبو الفرج بطريركًا في 1428 باسم يوحنا الحادي عشر واستمر في كرسيه حتى عام 1453 حيث تنيَّح بسلام.

وفي عهده حاول ملوك الإفرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية مقاومة المسلمين، ورأوا أن هذا لا يتأتى إلا إذا وجدت وحدة بين مسيحيي الشرق والغرب، وإزالة الخلاف الديني، واقترح عقد مجمع في فلورنسة (فلورنسا) في إيطاليا بحضور أسقفا روما والقسطنطينية ونواب عن الشعوب الأرثوذكسية، فأرسلت الكنيسة القبطية نائبا عنها، وللأسف وصل بعد أن انقضى المجمع لأنه كان متأخرا! وانتهى هذا المجمع إلى عودة اتحاد كنيستي الرومان واليونان، على أن تلحق الكنيسة القبطية بهذا الاتحاد في دورته القادمة التي كانوا اتفقوا عليها، ولكن هذا الاتحاد فشل بسبب سوء حالة الكنيسة الكاثوليكية.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:11 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس الثاني عشر (النقادي)
(1480 - 1483 م.)

المدينة الأصلية له: نقادة (نجادة)

الدير المتخرج منه: دير المحرق

تاريخ التقدمة: 23 برموده 1196 للشهداء - 18 أبريل 1480 للميلاد

تاريخ النياحة: 7 توت 1200 للشهداء - 5 سبتمبر 1483 للميلاد (1484؟)

مدة الإقامة على الكرسي: 3 سنوات و4 أشهر و17 يومًا

مدة خلو الكرسي: 5 أشهر و5 أيام

محل إقامة البطريرك: حارة الدرج

محل الدفن: بابلون الدرج

الملوك المعاصرون: قايتباي - أبو النصر الأشرف



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=b.



قدم بطريركًا في الثالث والعشرين من شهر برموده سنة 1195 ش.

أقام على الكرسي المرقسي ثلاثة سنين وأربعة شهور وتسعة عشر يومًا.

تنيَّح بسلام في السابع من شهر توت سنة 1199 ش.

صلاته تكون معنا آمين.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مصدر آخر

بعد نياحة البابا ميخائيل الرابع خلا الكرسي البطريركي مدة سنتين وشهرين وثمانية أيام واجتمع الأساقفة بعد هذه المدة الطويلة مع أراخنة الشعب للاهتمام باختيار بطريرك لرئاسة الكرسي الإسكندري وطال البحث في ذلك إلى أن اهتدى المجمع إلى اختيار الراهب حنا المحرقاوي الذي من نقادة وأقاموه بطريركًا باسم يوحنا الثاني عشر في 23 برمودة سنة 1196 ش الموافق 18 أبريل سنة 1480 م في عهد الأشرف قايتباي أبي النصر. وقد أقام يوحنا الثاني عشر على الكرسي البطريركي مدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر وتسعة عشر يومًا وعاصر السلطان قايتباي أبا النصر الأشرف. وفي يوم 7 توت سنة 1200 ش الموافق 5 سبتمبر سنة 1483 م انتقل من هذا العالم البابا يوحنا ودفن في بابليون الدرج وظل الكرسي بعده خاليًا مدة خمسة أشهر وخمسة أيام.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:12 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس الثالث عشر
(1484 - 1524 م.)

المدينة الأصلية له: صدفا، مديرية أسيوط

تاريخ التقدمة: 15 أمشير 1200 للشهداء - 10 فبراير 1484 للميلاد

تاريخ النياحة: 11 أمشير 1240 للشهداء - 5 فبراير 1524 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 39 سنة و11 شهرا و26 يومًا

مدة خلو الكرسي: سنة واحدة و7 أشهر و25 يومًا

محل إقامة البطريرك: حارة زويلة

محل الدفن: كنيسة العذراء بحارة زويلة

الملوك المعاصرون: قايتباي - محمد الناصر - قنصوه الأشرف - قنصوه الظاهر جمبلاط - طومان باي - قنصوه الغوري - السلطان سليم الأول - السلطان سليمان القانوني (سليمان خان الأول بن سليم خان الأول)



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=g.



كان يدعى الراهب يوحنا بن المصري.

سيم بطريركًا في 15 أمشير سنة 1200 ش. / 10 فبراير سنة 1484م.

كان هذا البابا رجلًا فاضلًا وعالمًا كبيرًا وكان محسنًا بارًا وله مؤلفات كثيرة في الدين.

وقد كان هو آخر البطاركة الذين يقومون برسامة أساقفة في الإسقيط، وكان هذا عام 1517 م.، إلى أن قام قداسة البابا تواضروس الثاني الـ112 (بعدها بـ500 عام) برسامة أساقفة في دير القديس الأنبا بيشوي(1)، وتم ذلك عام 2017 م.

تنيَّح في 5 فبراير سنة 1542م، ودُفن في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة.

صلاته تكون معنا آمين.
معلومات إضافية

رسم بطريركا في عام 1484 وهو من بلدة صدفا مديرية أسيوط، ومن أهم ملامح فترته هو فتور العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة الحبشة بسبب إغارات ملوك مصر على بلاد الحبشة، ولم يجد ملك الحبشة في ذلك الوقت بُدا من التحالف مع البرتغالين الذين كانوا يجولون البحار في تلك الفترة بحثا عن مستعمرات لهم هناك، فراح كثير منهم إلى الحبشة. وحدت أن البرتغاليين عندما دخلوا هناك كان كرسي مطرانية الحبشة خاليًا، فطلبوا من ملكها ترشيح أحد البرتغاليين مطرانًا عليها، على أن يُرسَم بمعرفة بابا روما، وفعلًا رشح أحد البرتغاليين واسمه (يواس برمودز) ورسم في روما، ودعاه "البابا بطريرك الإسكندرية". فاحتجت كنيسة الإسكندرية على هذا الإجراء وبطلانه.

كذلك قام هذا البطريرك ببعض الإصلاحات وألف بعض الكتب وتنيَّح بسلام 1524.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:13 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس الرابع عشر
(1571 - 1586 م.)

المدينة الأصلية له: منفلوط

الدير المتخرج منه: دير البراموس

تاريخ التقدمة: 22 برموده 1287 للشهداء - 17 أبريل 1571 للميلاد

تاريخ النياحة: 3 النسئ 1302 للشهداء - 6 سبتمبر 1586 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 15 سنة و4 أشهر و19 يومًا

مدة خلو الكرسي: 9 أشهر و14 يومًا

محل إقامة البطريرك: حارة زويلة

محل الدفن: كنيسة مارجرجس برما / دير السريان

الملوك المعاصرون: السلطان سليم الثاني - مراد الثالث



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=d.



من منفلوط ولذا يعرف باسم يوأنس المنفلوطي.

تَرَهَّب بدير البراموس بوادي النطرون.

كرس بطريركًا في 22 برموده سنة 1287 ش.

تنيَّح بسلام بعد أن أكمل جهاده الحسن في الثالث من الشهر الصغير سنة 1302 ش.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس الرابع عشر البطريرك الـ96 (3 نسئ)

في مثل هذا اليوم من سنة 1302 ش. (6 سبتمبر 1586 م.) في أيام السلطان مراد الثالث العثماني تنيَّح البابا يؤنس الرابع عشر البطريرك الـ96. وهو من منفلوط ويعرف باسم يؤنس المنفلوطي تَرَهَّب بدير البراموس بوادي النطرون وكُرِّسَ بطريركًا في عهد السلطان سليم الثاني العثماني في 22 برمودة سنة 1287 ش. (17 أبريل سنة 1571 م.) وفي أيامه لبس المسيحيون العمائم السوداء وقد وردت إليه رسالة من بابا رومية (جرجوار 13) ورد عليه الجواب. وقد طلب إليه السلطان سليم جمع الجزية من المسيحيين فلم يتخلف أحد منهم عن الدفع ثم توجه إلى الإسكندرية ولما عاد شعر بضعف ثم تنيَّح بها ودفن في بيعة مار جرجس ببرما ونقل جسده بعد ذلك إلى دير السريان وقد مكث علي الكرسي 15 سنة و4 أشهر و19 يومًا.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.


معلومات إضافية

سيم بطريركًا في 1574، وهو من منفلوط من دير البرموس.
وفي عهده عاد بابا روما يحاول ضم كنيسة الإسكندرية إليه، مستغلًا اضطهاد العثمانيين للأقباط بشكل كبر، وتفضل كاثوليك روما عليهم، فأرسل إليهم بعض رجاله واجتمعوا بالبابا يوحنا وكان شيخا متواضعًا محبًا للسلام، وعرضوا عليه حمايتهم له وللأقباط من العثمانيين مقابل أن يخضع لسلطان كنيسة روما، ويبقى هو بطريركًا على الأمة كما هو.

فجمع الأساقفة وأخبرهم بأمر بابا روما، وببساطة ابدوا ارتياحهم إلى الاتحاد بين الطوائف، ولكن لما انعقد المجمع وسمع الأساقفة آراء نواب أسقف روما، هاجموا وعارضوا ذلك معارضة شديدة وصرخوا في وجه وفد روما شاهدين بإيمان آبائهم. ونظرا لشيخوخة البطريرك يوحنا وبساطته كان يميل إلى حماية الكاثوليك، إلا أن الأساقفة وقفوا ضد هذه الرغبة وتوفي البطريرك في هذه الأيام وطويت هذه الصفحة.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:13 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس الخامس عشر
(1619 - 1629م.)

المدينة الأصلية له: ملوي

من أبناء دير: دير أنبا أنطونيوس

تاريخ التقدمة: 7 توت 1336 للشهداء - 15 سبتمبر 1619 للميلاد

تاريخ النياحة: 5 النسئ 1346 للشهداء - 7 سبتمبر 1629 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 9 سنوات و11 شهرًا و22 يومًا

مدة خلو الكرسي: سنة واحدة

محل إقامة البطريرك: حارة زويلة

محل الدفن: البياضية في دير برشه

الملوك المعاصرون: عثمان - مصطفي الأول - مراد الرابع



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=e.



من ملوي ولذا يعرف باسم يوأنس الملواني.

تَرَهَّب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية.

كرس بطريركًا يوم 7 توت سنة 1336 ش.، وكان أبًا عفيفًا عادلًا عالمًا بسيطًا لا يحابى أحدًا ولا يبغى إلا الحق.

كان غيورًا على الكنيسة، حنونًا على الكهنة، محبًا للفقراء، آويًا للغرباء.

مرض وتنيَّح بسلام في الخامس من الشهر الصغير سنة 1346 ش.

بعد أن أقام على الكرسي المرقسي 9 سنوات و11 شهرًا و22 يومًا.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ99 (5 نسئ)

وفي مثل هذا اليوم من سنة 1346 ش. (7 سبتمبر سنة 1629 م.) تنيَّح البابا يؤنس الخامس عشر البطريرك الـ99 وهو من ملوي ويعرف باسم يؤانس الملواني وَتَرَهَّب بدير أنطونيوس وكُرِّسَ بطريركًا يوم 7 توت سنة 1336 ش. ( 18 سبتمبر سنة 1619 م.) وكان أبا عفيفًا عالمًا عادلًا في أحكامه بسيطًا لا يحابي أحدًا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئًا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلًا ونهارًا.

وقد حدث في سنة 1340 ش. (1624 م.) وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني الناس وخربت البيوت وكان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش. وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعندما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل أنه سقي سما بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبًا نزل فيها وتنيَّح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يومًا.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين.

معلومات إضافية

سيم بطريركا في عام 1613، وكانت الكنيسة في أيامه تمر بضيقات من كل ناحية في الداخل والخارج، فجعل همه الافتقاد لكل أبنائه، وفي أثناء مروره على أبنوب وجد أحد أغنيائها لديه محظية، فنصحه وأرشده ثم هدده بالحرمان فدس له السم ومات في 1623!

وفي عهده مات ملك الحبشة سوسينيوس الأول Susenyos I: ሱስንዮስ الذي أعلن المذهب الكاثوليكي في بلده، وتولى بعده ابنه الملك باسيليوس Fasilides/Fasil/Basilide: ፋሲልደስ، فاضطهد الكاثوليك وتابعيهم، وشل حركة المبشرين وتركهم في الحبشة بشرط عدم الدعوة للكاثوليكية، ولما شعر بأنهم يسعون لاستدعاء حبش من البرتغاليين لمساعدتهم، أمرهم بمبارحة الحبشة، ولكنهم اتفقوا مع أحد الأمراء المناوئين له، إلا أن هذا الأمير باعهم في النهاية عبيدًا للأتراك، وقتل الأحباش من بقى منهم. وهكذا ظلت الحبشة في صراع وقتال حوالي ست سنين.


بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:14 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس السادس عشر | البابا يوأنس الطوخي
(1676 - 1718 م.)

المدينة الأصلية له: طوخ النصاري

الاسم قبل البطريركية: إبراهيم

من أبناء دير: دير أنبا أنطونيوس

تاريخ التقدمة: 9 برمهات 1392 للشهداء - 5 مايو 1676 للميلاد

تاريخ النياحة: 10 بؤونه 1434 للشهداء - 15 يونيو 1718 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 42 سنة و3 أشهر

مدة خلو الكرسي: شهران و6 أيام

محل إقامة البطريرك: حارة الروم

محل الدفن: أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون: محمد الرابع - سليمان الثاني - أحمد الثاني - مصطفي الثاني - أحمد الثالث



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=^.



يعرف باسم يوأنس الطوخي إذ أنه من طوخ النصارى بكرسي المنوفية.

تَرَهَّب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية، ولبس الأسكيم المقدس `cxhma.

رسمه البابا متاؤس الرابع قسًا على ديره.

ولما خلا الكرسي المرقسي اختاروه بطريركًا -بعد عمل قرعة هيكلية- ورسموه في 9 برمهات سنة 1392 ش.

قام بطبخ الميرون المقدس سنة 1419 ش.

لما أكمل سعيه مرض قليلًا وتنيَّح بسلام في 10 بؤونه سنة 1434 ش. بعد أن جلس على الكرسي اثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا يوأنس الـ103 من باباوات الإسكندرية (10 بؤونة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1434 للشهداء الأبرار (15 يونية سنة 1718 م.) تنيَّح البابا يوأنس السادس عشر البطريرك الثالث بعد المائة. ويُعْرَف هذا البابا باسم يوأنس الطوخي وكان والداه مسيحيين من طوخ النصارى بكرسي المنوفية، فربيا نجلهما وكان يدعي إبراهيم أحسن تربية وزوداه بكل معرفة وأدب وعلماه أحسن تعليم وكانت نعمة الله حالة عليه منذ صباه فنشأ وترعرع في الفضيلة والحياة الطاهرة. ولما تنيَّح والده زهد العالم واشتاق لحياة الرهبنة فمضي إلى دير القديس أنطونيوس ببرية العربة وَتَرَهَّب فيه ولبس الزي الرهباني واتشح بالإسكيم المقدس. فلما تفاضل في العبادة والنسك اختاره الآباء الرهبان فرسمه البابا متاؤس الرابع بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة قسا علي الدير المذكور فازداد في رتبته الجديدة فضلًا وزهدًا حتى شاع ذكر ورعه واتضاعه ودعته. ولما تنيَّح البابا البطريرك متاوس وخلا الكرسي بعده اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة لاختيار الراعي الصالح فانتخبوا عددا من الكهنة والرهبان وكان هذا الأب من جملتهم وعملوا قرعة هيكلية بعد أن أقاموا القداسات ثلاثة أيام وهم يطلبون من الله سبحانه وتعالي أن يرشدهم إلى من يصلح لرعاية شعبه ولما سحب اسم هذا الأب في القرعة علموا وتحققوا أن الله هو الذي اختاره إليه هذه الرتبة. وتمت رسامته في يوم الأحد المبارك الموافق 9 برمهات سنة 1392 ش. (5 مايو سنة 1676 م.) ودعي يوأنس السادس عشر، وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما عم فيه الفرح جميع الأقطار المصرية.

وقد اهتم بتعمير الأديرة والكنائس فقد قام بتعمير المحلات الكائنة بالقدس الشريف وسدد ما كان عليها من الديون الكثيرة وجدد مباني الكنائس والأديرة وكرسها بيده المباركة، وأهتم خصيصًا بدير القديس أنبا بولا أول السواح، وكان خَرِبًا مدة تزيد علي المائة سنة فجدده وفتحه وعمره وأعاده إلى أحسن مما كان عليه وجهز له أواني وكتبا وستورا وذخائر ومضي إليه بنفسه وكرسه بيده المقدسة ورسم له قسوسًا وشمامسة ورهبانا في يوم الأحد 19 بشنس سنة 1421 ش. (25 مايو سنة 1705 م.). وقد زار دير القديس العظيم أنطونيوس أب الرهبان المعروف بالعرب بجبل القلزم أربع دفعات الأولي في شهر كيهك سنة 1395 ش. (1678 م.) وكان بصحبته رئيس الدير وكاتب القلاية السابق وبعض الرهبان، والثانية في 20 برمودة سنة 1411 ش. ( 1695 م.) في ختام الصوم المقدس وكان معه القس يوحنا البتول خادم بيعة كنيسة العذراء بحارة الروم والشماس المكرم والأرخن المبجل المعلم جرجس الطوخي أبو منصور والمعلم سليمان الصراف الشنراوي، والثالثة في مسرى سنة 1417 ش. (1701م)، والرابعة في سنة 1421 ش. (1705 م.) لتكريس دير القديس أنبا بولا.

وفي شهر أبيب المبارك سنة 1417 ش. وقع اضطهاد علي الشعب الأرثوذكسي بمصر المحروسة في زمن الوالي محمد باشا بسبب وشاية وصلته بأن طائفة النصارى الأقباط أحدثوا مباني جديدة في كنائسهم فعين علي الكنائس أغا من قبله ورجال المعمار وقضاة الشرع للقيام بالكشف علي الكنائس فنزلوا وكشفوا وأثبتوا أن في الكنائس بناء جديدا ولكن عناية الله تعالي لم تتخل عن شعبه بصلوات البابا الطاهر فحنن علي أمته القبطية قلوب جماعة من أمراء مصر وأكابر الدولة وتشفعوا عند الوالي فقرر عليهم غرامة فاجتمع البابا بالسادة الأراخنة المعلم يوحنا أبو مصري والمعلم جرجس أبو منصور والمعلم إبراهيم أبو عوض واتفق الرأي بينهم علي أن يطوف البابا المكرم حارات النصارى ويزور البيوت ويحصل منها ما يمكن تحصيل هذه الغرامة قام السادة الأراخنة بتسديدها لأربابها وحصل فرح عظيم في البيعة المقدسة وفتحت الكنائس ورفرف الهدوء السلام في سائر البيع الطاهرة ولكن البابا تأثر من طوافه علي المنازل فتوجه إلى دير القديس أنطونيوس في 7 مسرى سنة 1417 ش. للترويح عن نفسه.

وفي سنة 1419 ش. اشتاق البابا أن يعمل الميرون المقدس فأجاب الرب طلبته وحرك أنسانًا مسيحيًا هو الأرخن الكبير المعلم جرجس أبو منصور ناظر كنيستي المعلقة وحارة الروم وكان محبا للفقراء والمساكين، مهتما بمواضع الشهداء والقديسين، وكان مشتركا مع البابا في كل عمل صالح فجهز مع قداسة البابا ما يحتاج إليه عمل الميرون وتم طبخه وكرسه البابا بيده الكريمة في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم، واشترك في هذا الاحتفال العظيم الآباء الأساقفة والرهبان والشيوخ؛ لأن الميرون لم يكن قد طبخ منذ مائتين وسبع وأربعين سنة تولي فيها الكرسي ثمانية عشر بطريركًا! وهو أول مَنْ قام ببناء القلاية البطريركية بحارة الروم وخصص لها إيرادات وأوقافًا.

وفي سنة 1425 ش. (سنة 1709 م.) قام هذا البابا بزيارة القدس الشريف ومعه بعض الأساقفة وكثير من القمامصة والقسوس والأراخنة عن طريق البر السلطاني وقد قام بنفقة هذه الزيارة المقدسة الشماس المكرم والأرخن المبجل الشيخ المكين المعلم جرجس أبو منصور الطوخي بعد أن تكفل بنفقة ترميم وصيانة بيعة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر.

وكان البابا يفتقد الكنائس ويزور الديارات والبيع كما زار بيعة مار مرقس الإنجيلي بالإسكندرية وطاف الوجهين البحري والقبلي وأديرتهما وكنائسهما وكان يهتم بأحوالهما ويشجعهما ورتب في مدة رئاسته الذخيرة المقدسة في الكنيسة وهي جسد المسيح ودمه لأجل المرضي والمطروحين الذين لا يقدرون علي الحضور إلى الكنائس.

وكان البابا محبوبًا من جميع الناس وكانت الطوائف تأتي إليه وتتبارك منه كما كان موضع تكريمهم واحترامهم لأنه كان متواضعًا وديعًا محبًا رحومًا علي المساكين وكان بابه مفتوحًا للزائرين وملجأ للقاصدين والمترددين وكانت جميع أيام رئاسته هادئة وكان الله معه فخلصه من جميع أحزانه وأجاب طلباته وقبل دعواته وعاش في شيخوخة صالحة مرضية.

ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام هو وحبيبه الأرخن الكريم جرجس أبو منصور في أسبوع واحد فحزن عليه الجميع وحضر جماعة الأساقفة والكهنة والأراخنة وحملوا جسده بكرامة عظيمة وصلوا عليه ودفنوه في مقبرة البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في 10 بؤونه سنة 1434 ش. بعد أن جلس علي الكرسي أثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر

صلاته تكون معنا. آمين

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:15 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 

معلومات إضافية

في 1676 سيم بطريركا، وكان يدعى أولا إبراهيم بن المغربي من طوخ دلكه منوفية، وَتَرَهَّب بدير الأنبا انطونيوس، وفي أثناء رئاسته قام بافتقاد أبنائه في الوجهين القبلي والبحري، وزار القدس وكان في صحبته رجل من أكابر المسيحيين هو جرجس الطوخي الذي ساعده في عمارة ما تهدم من الكنائس والأديرة وبخاصة دير الأنبا بولا الذي كان قد تخرب عدة مرات فعمره هذا الأب البطريرك وأعاد إليه الرهبان بعد أن ظل خاليا حوالي مائة سنة، وبنى دار البطريركية بحارة الروم، وأرسل رجلا من أفاضل المسيحيين وهو المعلم لطف الله إلى السلطان لرفع الجزية عن حارة الروم، كما كرَّس الميرون المقدس سنه 1419 ش.

وقد حلت في أيامه بالكنيسة الكثير من الكوارث فاحتملها في صبر، وتنيَّح بسلام في سنه 1718 بعد أن ظل في الكرسي حوالي 42 سنة.



علاقته بالكاثوليك:

زار مصر في عهده قنصل فرنسي سنه 1692 اسمه (مولييه) وكتب كتابا عنها ذكر فيه عن الأقباط "أنهم أقل جهلًا وغشومة، ولكنهم منشئون بما يحسبه غيرهم هرطقة" وقال أيضًا "إن المسلمين الذين -مع ما كانوا عليه من المهارة والجدارة- لم يستطيعوا أن يخدموا إليهم واحدًا منهم، رغما عن طول بقائهم بينهم وعمل كل ما في وسعهم لإقناعهم".

"وأنه إذ لم يقو المرسلون على اجتذاب القبط إليهم بالإقناع دبروا حيلة أخرى، فصاروا يوزعون صدقات نقدية على من يحضر منهم إلى كنيستهم، فالتجأ إليهم جمع من الفقراء. ولما استبدل رئيس الدير بغيره ألغى التصديق بهذه الكيفية ولذلك لم يعد من الفقراء من يقترب من كنيسة الإفرنج".

ومما رواه هذا القنصل عن شده تمسك الأقباط بعقيدتهم هو أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا طلب منه أن ينتخب ثلاثة شبان من الأقباط الأذكياء من عائلات طيبة ويرسلهم إلى فرنسا ليتعلموا على نفقة الحكومة الفرنسية، فلم يرض أغنياء الأقباط أو فقراؤهم أن يسلموا أولادهم خوفًا من أن يغيروا معتقدهم، وكان المرسلون اللاتين قد فتحوا مدارس لتعليم الشباب القبطي، فبمجرد إشاعة الخبر منع الأقباط أولادهم منها، فأصبحت خاوية، ولم يبق مع الكاثوليك سوى عدد قليل، وهم الذين أخذوهم من والديهم وهم أطفال من أولاد الفقراء وربوهم منذ نشأتهم على المعتقد الكاثوليكي، غير أن هذه الطريقة التي عمدوا إليها لم تنجح أيضًا، فإن كثيرين من أولاد الأقباط الذين علموهم في رومية عندما عادوا إلى أوطانهم شق عليهم ترك عقيدتهم الأصلية فعادوا إليها مرة أخرى.

فضلا عن ذلك فإنه لما أدرك الأقباط أن المرسلين الكاثوليك لا يأخذون أولادهم إشفاقا عليهم، وإنما ليلقنوهم المعتقد الكاثوليكي، فامتنعوا عن تقديم أولادهم لهم حتى الفقراء منهم "وحتى الذين كانوا جوعى وكنا نعطيهم طعاما، امتنعوا عن المجيء إلينا خوفًا على عقيدتهم".

وكان بعض الأقباط التابعين لأسقف روما قد غشوه بأن بطريرك الأقباط أظهر رضاه عن مدراس الإيطاليين وأنه أمر أبناء رعيته بتعليم أولادهم فيها، فلما اطلع مواليه على الحقيقة أفهمه بأن البطريرك لم يكن يعترف بأعماله ولا بوجود المرسلين الإيطاليين بل كان يفترض عدم وجودهم بالمرة في البلاد.

ولما رأى الكاثوليك فشل مساعيهم في مصر تحولوا إلى الحبشة مرة أخرى، فبعد أن أرسلوا ثلاث إرساليات أخرى سنه 1706، أرسلوا بإيعاز من الملك لويس 19 ملك فرنسا طبيبا إلى الحبشة يدعى (دى رول) ليدبر بحسن سياسته مع ملكها تمهيد الطريق لليسوعيين لقبولهم فيها وكان معه ترجمان سورى يسمى "إلياس"، فلما وصلا إلى ستار قبض عليهما حاكمها وحجز عنده الطبيب وأطلق الترجمان كي يذهب إلى الملك ويطلب منه السماح بدخولها إلى الحبشة فرد عليه الملك أنه يسمح لهما إذا كانوا سياحا أما غير ذلك فلا، فلما رأى ملك سنار رد الملك قام بقتل اليسوعي.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:16 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يؤانس السابع عشر
(1727 - 1745 م.)



المدينة الأصلية له: ملوي

الاسم قبل البطريركية: أبونا الراهب القمص عبد السيد الملواني (أبونا عبد السيد الأنبا بولا)

من أبناء دير: دير أنبا أنطونيوس - أنبا بولا

تاريخ التقدمة: 6 طوبه 1443 للشهداء - 12 يناير 1727 للميلاد

تاريخ النياحة: 13 برموده 1461 للشهداء - 20 أبريل 1745 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 18 سنة و3 أشهر و8 أيام

مدة خلو الكرسي: شهرًا واحدًا و10 أيام

محل إقامة البطريرك: حارة الروم

محل الدفن: أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون: أحمد الثالث - محمود الأول



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=z.



تَرَهَّب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ثم انتقل منه إلى دير الأنبا بولا.

اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيسًا لهم على الدير.

ولما خلا الكرسي المرقسي، قدموا هذا الأب -وبعد القرعة الهيكلية- رسموه بطريركًا في 6 طوبه سنة 1443 ش.

اهتم بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها.

وقد عمر هذا البابا طويلًا، وعاش في شيخوخة صالحة راعيًا شعبه الرعاية الحسنة.

ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام في اليوم الثالث عشر من شهر برموده سنة 1461 ش. بعد أن جلس على الكرسي ثمانية عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام.

صلاته تكون معنا، آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة أنبا يوأنس بابا الإسكندرية الـ105 (13 برمودة)

في مثل هذا اليوم تنيَّح البابا الفاضل والحبر الكامل والحكيم العاقل البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) من بطاركة الكرسي الإسكندري. وكان والدا هذا الأب مسيحيين تقيين من أهل ملوي في الصعيد فلما أتم السنة الخامسة والعشرين من عمره زهد العالم الزائل ومضي إلى دير القديس أنطونيوس وتَرَهَّب هناك وكان اسمه عبد السيد وأنتقل منه إلى دير القديس الأنبا بولا بعد تعميره فأجهد نفسه في العبادة وانكب علي تثقيف نفسه فتعلم القراءة والكتابة لأنه لم يكن يعرفهما من قبل وتبحر بعد ذلك في دراسة الكتب المقدسة وبعد أن أجهد نفسه في الفضيلة والنسك وتزود بعلوم الكنيسة وكتبها اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيسا لهم علي دير أنبا بولا فرسمه البابا يوأنس البطريرك (103) مع زميله مرجان الأسيوطي الذي صار فيما بعد البابا بطرس السادس البطريرك (104) الذي قبله. ولما تنيَّح البابا بطرس السادس البطريرك (104) تشاور الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة في من يصلح للبطريركية ووقع اختيارهم علي تقديم هذا الأب فأحضروه من الدير إلى مصر وعملوا قرعة هيكلية -كما جرت العادة- وبعد القداسات التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام تمت القرعة فسحب اسمه فرسم بطريركًا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد 6 طوبة سنة 1443 ش. (12 يناير سنة 1727 م.) وبعد رسامته وقبل قراءة الإنجيل فتحوا باب مقبرة الآباء البطاركة ليأخذ -كالعادة- الصليب والعكاز من المتنيَّح سلفه فلما نزل المقبرة وأخذ الصليب, طقطق العظم في المقبرة في وجهه ففزع لوقته وأمر بإبطال هذه العادة قائلًا: أن الصلبان أو العكاكيز كثيرة ثم أبطل هذا التقليد. وكان الغرض منه أن يتعظ الخلف من مصير السلف حتى لا يغتر بالمركز ويتكبر فتكون رؤيته لمصير سلفه عظة وعبرة دائمة أمامه ولبث البابا بعد رسامته مقيما أسبوعا في مصر القديمة وبعدها توجه إلى القلاية البطريركية بحارة الروم.

وأهتم هذا البابا بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها فتم في مدة رئاسته تشييد كنيسة حسنة بدير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح بجبل نصر. وكرسها بنفسه وكان في صحبته الأنبا ابرام أسقف البهنسا. وجماعة من الأراخنة. وعلي رأسهم الأرخن جرجس السروجي الذي قام بنفقات هذه الكنيسة وبعد هذا قام البابا ببناء كنيسة مقدسة ومائدة ومبان مختلفة بدير القديس الجليل أنبا أنطونيوس أبي الرهبان وكرسها أيضا بيده الكريمة، ورسم هناك قمامصة وقسوسًا وشمامسة وقام كذلك بالصرف علي هذه العمارات الأرخن المكرم جرجس السروجي وفي السنة التاسعة من رئاسته أي في سنة 1451 ش. وردت الأوامر السلطانية بزيادة الضرائب في أرض مصر علي النصارى واليهود ثلاثة أضعاف مقدارها فكانت ضرائب الطبقة العالية أربعة دنانير والمتوسطة دينارين والأخيرة دينارا واحدا ثم زيدت بعد ذلك وفرضت علي فئة القسوس والرهبان والأطفال والفقراء والمتسولين ولم يستثنوا منها أحدا وكان الملتزمون بتحصيلها يحصرون سنويا من قبل السلطان فكانت أيامه شدة وحزن علي أرباب الحرف والفقراء.

وحدث في أيامه غلاء عظيم أعقبه زلزال كبير بمصر أستمر في نصف الليل مقدار ساعة حتى تزعزعت أساسات الأرض وتهدمت المنازل وارتجف الناس ثم رحم الله شعبه ورفع عنهم هذه الشدائد المرة.

ولما تنيَّح الأنبا خريستوذلو الثالث والثاني بعد المائة من مطارنة كرسي أثيوبيا في سنة 1742 م. حضر إليه في السنة السابعة عشرة من رئاسته أي في سنة 1460 ش. (1744 م.) جماعة من أثيوبيا يطلبون لهم مطرانا فرسم لهم الراهب يوحنا أحد قسوس دير أبينا العظيم أنبا أنطونيوس ودعاه يوأنس الرابع عشر في الاسم وعادوا به فرحين.

وقد عمر هذا البابا طويلًا وعاش في شيخوخة صالحة راعيا شعبه الرعاية الحسنة ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام في يوم أثنين البصخة 13 برمودة سنة 1461 ش. (20 أبريل سنة 1745 م.) بعد أن جلس علي الكرسي ثماني عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام ودفن بمقبرة الآباء البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة وقد كان معاصرا للسلطان أحمد الثالث والسلطان محمود الأول وخلا الكرسي بعده مدة شهر وأحد عشر يومًا. نفعنا الله ببركاته, ولربنا المجد دائما. آمين.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:17 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 


معلومات إضافية

كان اسمه عبد السيد – من ملوي، تَرَهَّب في دير الأنبا بولا وسيم بطريركًا في 6 طوبة 1443 س / 1727 م.، وفي عهده منع عادة استلام الصليب من يد السلف الميت لأنه فزع منه، وفي أثناء بطريركيته بنى كنيستين إحداهما في دير الأنبا انطونيوس والأخرى في دير الأنبا بولا.

- وفي سنه 1743 أرسل إمبراطور الحبشة وفدًا إلى هذا البابا ليرسم لهم مطرانًا عقب وفاة المطران خريستوزولوس مطران الحبشة، وكان الوفد مؤلفا من ثلاثة أشخاص، أحدهما قبطي وكان يدعى جرجس والآخران حبشيان اسم أحدهما تاوضروس والآخر ليكانيوس، ولما وصلوا إلى مصوع قبض حاكمها عليهم، وسلب منهم نصف النقود التي كانت معهم، وأكرههم على الإسلام، فاختفي القبطي، واعتنق الإسلام ليكانيوس، أما تاوضروس فرشا بالمال الذي كان معه الحراس وفر إلى القاهرة، وطلب من البطريرك رسامة مطران لبلاده فأجيب إلى طلبة ورسم له البطريرك مطرانا سنة 1745 وعاد به إلى الحبشة، إلا أنه وهو في طريق عودته صادف في مصوع ما صادفهم أول مرة، وألقيا في السجن، غير أن تاوضروس تمكن بحيلة أن يسهل إخراج المطران سرا ليفر إلى الحبشة ويرسل إليه مالا دفعه ليخلى سبيله.

- اشتد الكرب على الأقباط في عهده فقد زيدت الجزية، بل فرضت على من كانوا يعفون، منها فكان يدفع عن الرهبان والكهنة والصبيان والفقراء.

- في أيامه أيضًا تمكن المرسلون الكاثوليك من أن يصطادوا في الماء العكر وينتهزوا هذا الكرب ويدخلوا البلاد ويجعلوا لهم مراكز في جنوب البلاد في المنيا وأسيوط وأبو تيج وصدفا وأخميم وجرجا والأقصر وأسوان وفي دير النوبة أيضًا، وفي عام 1731 أرسل البابا كلمنت الثاني عشر بابا روما يحض رؤساء إرسالياته هذه على بذل أقصى جهودهم في إرسال أبناء الأقباط ليتعلموا في روما ليعودوا إكليريكيين كاثوليك، إلا أنهم فشلوا في ذلك حتى بعد أن لجأوا إلى أساليب التهديد والانضمام إلى الولاة ضد الأقباط!!

- وإزاء هذا الفشل أرسل بابا روما صراحة وفي تبجح إلى الأب البطريرك يوحنا على يد الكاردينال بلوجا -أحد المرسلين الكاثوليك- يطلب منه أن يقبل هو وكنيسته الخضوع لسلطانه، ولكن هذه الدعوة رفضت بالطبع.

- وفي عهد بابا روما التالي وهو بندكت 14 انكسر وجود اتحاد بين كنيسة الأقباط وبين الكنيسة الكاثوليكية، وأقفل باب الدعوة لهذا بالشكل الودي، ولجأ إلى أسلوب آخر، فقد كان بمدينة القديس قس قبطي كاثوليكي اسمه القس أثناسيوس، فرسمه مطرانا في 1741 على مصر، إلا انه خشي المجيء إليها لتربص الأقباط به فظل في أورشليم، وكان له نائب في مصر هو القس يسطس المراغي، وكان يوجد أيامها شاب قبطي اسمه روفائيل الطوخي من جرجا أخذه الكاثوليك بالقوة وهو صغير، وأرسلوه ليدرس اللاهوت في روما، وبعد إتمام دراسته عينه الأسقف الكاثوليكي أسقفًا على الفيوم ثم استدعاه إليه ثانية ليساعده في تأليف كتب باللغة القبطية وتصحيح كتب الطقوس الكنسية.

وفي السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر تمكن الكاثوليك من استمالة أسقف جرجا القبطي إلى مذهبهم، ولما مال إليهم حرم من الكنيسة القبطية، بل ونقم المسلمون عليه أيضًا فهرب إلى روما حيث ظل بها إلى أن مات في سنه 1807.

كان من نتيجة الغزو الكاثوليكي الهمجي على الأقباط، وانضمام بعض الأقباط إليهم أن نشأ نشوز بين أفراد العائلات وظهرت الانقسامات بسبب الشركات والأموال والزواج واشتكى كبار الكتاب لمخدوميهم من الأمراء، من سوء تصرفات الكهنة الكاثوليك وتعديهم على حقوق بطريركهم، فعقد لذلك مجلس بحضورهم وحضور البطريرك القبطي وقسيس الكاثوليك بالمحكمة الشرعية الكبرى، وبعد سماع أقوال المشتكين واحتجاج المشتكي عليهم، تقرر التصريح لبطريرك الأقباط باستعمال السلطة الدينية على أبناء ملته، والتصرف فيهم بما توجبه قوانينه المرعية، وعدم التعرض له، أو التعدي على حقوقه، وتحررت بناء على ذلك حجة من المحكمة وسلمت ليد البطريرك.


وقد نشر المندوب الكاثوليكي البابوي بمصر رسالة على جماعة الكاثوليك الذين كانوا كلهم في الوجه القبلي، وذلك تنفيذًا للمعاهدة التي تمت بينه وبين البطريرك القبطي سنه 1794 عند معتمد دولة النمسا، وفيها يوص الأقباط الذي دخلوا الكاثوليكية بمدن: جرجا - أخميم - فرشوط - نقادة، بذلك الاتفاق الذي عقد بينه بصفته رئيس عام رهبان المرسلين الكاثوليك والخواجة كركور وشتى قنصل النمسا والأب اكليندس رئيس عام سابق، وبين البطريرك أنبا يؤانس والمعلم إبراهيم الجوهري والمعلم جرجس أخيه رؤساء طائفة الأقباط بمصر، وكان الاتفاق على ما يأتي:

أولًا: المتزوجون من الفريقين لهم حرية الصلاة في أية كنيسة أرادوها: قبطية كانت أم كاثوليكية.

ثانيًا: من الآن فصاعدًا لا ينبغي أن يتزوج الأقباط من الكاثوليك ولا الكاثوليك من الأقباط.

ثالثًا: لا يدخل قسوس الكاثوليك بيوت الأرثوذكس ليكرزوا لهم ولا قسوس الأرثوذكس بيوت الكاثوليك.

رابعًا: لا ينبغي أن يحدد لأحد كنيسة معينة يصلي بها، بل يترك لكل واحد حق اختيار الكنيسة التي يحب أن يصلى فيها.

خامسًا: لا يصح فيما بعد إذا حدث خلاف أن يرفع الأمر إلى رجال الحكومة بل إلى الرؤساء من الكنيستين، ولهم حق مقاطعة المعتدى.

ولما بلغ السلطان العثماني أن الإرساليات الكاثوليكية وهى بالطبع أجنبية في نظرة بدأت ترسخ أقدامها في البلاد ، خشي امتداد سطوة الأجانب في بلاده، فأرسل إلى بطريرك الكنيسة اليونانية، وطلب منه أن يحذر جميع أفراد رعيته من دخول الكنائس الكاثوليكية وكان معظم الذين اعتنقوا المذهب الكاثوليكي من السوريين الذين أرادوا أن يحتموا بهذا المذهب من تعدى المسلمين عليهم، وسن السلطان غرامة ألف كيس على الذين يذهبون لمعابد المرسلين اليسوعيين، فجمع السوريون هذا المبلغ وسلموه للسلطان وفيما بعد قبض أحد أمراء المماليك على أربعة من المرسلين الكاثوليك، ولم يفرج عنهم إلا بعد أن دفعوا غرامه كبيرة.

وهكذا عانت الكنيسة في أيام هذا البطريرك الكثير من هؤلاء الكاثوليك إلى أن تنيَّح في 1745 م.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:18 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
- البابا يوأنس الثامن عشر
(1769 - 1796 م.)


المدينة الأصلية له: الفيوم

الاسم قبل البطريركية: يوسف

من أبناء دير: دير أنبا أنطونيوس

تاريخ التقدمة: 15 بابه 1486 للشهداء - 23 أكتوبر 1769 للميلاد

تاريخ النياحة: 2 بؤونه 1512 للشهداء - 7 يونيو 1796 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 26 سنة و7 أشهر و14 يومًا

مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و26 يومًا

محل إقامة البطريرك: حارة الروم

محل الدفن: أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون: مصطفي الثالث - على بك الكبير - مراد بك أبو الذهب

الأساقفة الذين رسمهم: قائمة الآباء الأساقفة الذين قام برسامتهم قداسة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك رقم 107



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=y.



كان من أهالي الفيوم، وَتَرَهَّب بدير الأنبا أنطونيوس بجبل العربة.

لما خلا الكرسي المرقسي، رسموه بطريركًا في 15 بابه سنة 1486 ش.

نالت البابا في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها. الأمر الذي اضطر البابا أن يختفي من ظلم هؤلاء الحكام.

قام بعمل الميرون المقدس.

أقام على الكرسي المرقسي 26 سنة و7 أشهر و16 يومًا، وتنيَّح بسلام في اليوم الثاني من شهر بؤونه سنة 1512 ش.

صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك (107) (2 بؤونة)

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك (107). وكان من أهالي الفيوم وكان يدعي أولا باسم يوسف وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة فلما تنيَّح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب علي اختياره بطريركا فأحضروه ورسموه بطريركا في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش. (23 أكتوبر سنة 1769 م.) ودعي باسم يوأنس الثامن عشر البطريرك (107). وفي أيامه سعي بابا روميه لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ووزعوه علي جميع البلاد الشرقية فكان ذلك سببا في انشقاق الكنيسة ورفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك (25). ثم أرسل بابا رومية مندوبًا من قبله للبابا يوأنس يحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتحاد معه فسلم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وكلفه بدراستها والرد عليها فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها وتفنيد دعوى روما فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعا مجيدا خلد به ذكراه أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتي علي عكس ما كانت تنتظره روما من نشره إذ جاء مثبتا لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فندم أسقف روما علي نشره في الشرق وقام بجمع نسخه وأحرقها. وقد نالت البابا يوأنس في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها الأمر الذي اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحكام الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر في ذلك العهد في تعمير الأديرة والكنائس كما قام بعمل الميرون المقدس وتنيَّح في اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار (الموافق 7 يونيو سنة 1796 م.) بعد أن قام علي الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوما ودفن بمقبرة البطاركة الأبرار في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين وظل الكرسي بعده خاليا مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوم.

صلاة هذا القديس تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا. آمين.


معلومات إضافية

كان اسمه يوسف من الفيوم وكان راهبًا بدير الأنبا انطونيوس. رُسِمَ بطريركًا في عام 1770، وقد وقعت في عهده شدائد نتيجة سوء معاملة الوالي العثماني له -وهو حسن باشا- الذي وصل به الأمر أن ضبط خزينته وصادر أمواله، إلا أنه رغم هذا فقد شارك المعلم إبراهيم الجوهري في إعمار الكنائس والأديرة.
وفي عهده لم يسكن الكاثوليك، وعملوا كل جهدهم على استيمال الأقباط من جديد، ونشروا كتاب (أعمال مجمع خلقدون) ووزعوه على البلاد الشرقية ولا سيما مصر، كما أرسلوا مندوبًا كاثوليكيًا إلى البطريرك المصري من بابا روما يدعوه فيها إلى الاتحاد معه، فسلمت الرسالة إلى الأسقف الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا، وطلب منه البطريرك الرد عليها، وكان هذا الأب عالما في العلوم اللاهوتية فدافع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وله كتاب (سلاح المؤمنين) وله كتاب آخر اسمه (الأدراج)، فكتب ردا فنَّد فيه كل مزاعمهم.
واستمر البابا يوحنا على كرسيه 27 سنة وكسور وتنيَّح بسلام في 1796.

بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:19 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
البابا يوأنس التاسع عشر
(1929 - 1942 م.)


المدينة الأصلية له: دير تاسا، البداري، أسيوط

الاسم قبل البطريركية:

أبونا يوحنا الراهب (يوحنا البراموسي)
الأنبا يوأنس مطران البحيرة و المنوفية
من أبناء دير: دير البراموس

تاريخ التقدمة: 7 كيهك 1645 للشهداء - 16 ديسمبر 1928 للميلاد

تاريخ النياحة: 14 بؤونه 1658 للشهداء - 21 يونيو 1942 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 13 سنة و6 أشهر و5 أيام

مدة خلو الكرسي: سنة واحدة و7 أشهر و22 يومً

محل إقامة البطريرك: المرقسية بالأزبكية

محل الدفن: كنيسة مارمرقس - الأزبكية

الملوك المعاصرون: الملك فؤاد الأول - الملك فاروق الأول

صور الأب البطريرك: صور قداسة البابا المعظم الأنبا يوأنس التاسع عشر، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ113

الأساقفة الذين رسمهم: قائمة الآباء الأساقفة الذين قام برسامتهم قداسة البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك رقم 113 (17 أسقفًا)



← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =i=;.



ولد من والدين تقيين فنشأ على البر والتقوى وتشرب حب الفضيلة وشغف منذ صغره بقراءة سير القديسين.

تَرَهَّب بدير السيدة العذراء المعروف بالبراموس بوادي النطرون، رسم قسًا ثم قمصًا على الدير وأصبح رئيسًا للدير.

رسم مطرانًا على كرسي إيبارشية البحيرة في 12 برمهات سنة 1603 ش.، وَعُيِّنَ أيضًا وكيلًا للكرازة المرقسية.

بعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية في ذلك العهد زكاه شعب الإيبارشية لرعايته فمضت إليه في سنة 1610 ش.، وأصبح بذلك مطرانًا للبحيرة والمنوفية ووكيلًا للكرازة المرقسية.

اختاروه بطريركًا -بعد نياحة البابا كيرلس الخامس- بعد أن قضى في المطرانية اثنين وأربعين عامًا، ورسم بطريركًا في 7 كيهك سنة 1645 ش.

أنشأ مدرسة لاهوتية عليا للرهبان في مدينة حلوان.

عمل الميرون المقدس سنة 1648 ش.، ثم عمله مرة ثانية خصيصًا للمملكة الأثيوبية.

أسلم الروح في 14 بؤونه سنة 1658 ش.

صلاته تكون معنا آمين.



بشرى النهيسى 06 - 11 - 2021 08:20 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك (113) (14 بؤونة) .

في مثل هذا اليوم من سنة 1658 للشهداء (1942 م.) تنيَّح البابا يوأنس التاسع عشر وهو الثالث عشر بعد المائة من باباوات الأسكندرية. ولد بدير تاسا التابعة لمركز البداري بمديرية أسيوط في سنة 1571 للشهداء (1855م) من والدين تقيين فنشأ علي البر والتقوى وتشرب حب الفضيلة وشغف منذ صغره بقراءة سير القديسين، ثم تاقت نفسه إلى الاقتداء بهم فقصد دير السيدة العذراء بالبرموس بوادي النطرون في شهر برمودة سنة 1591 للشهداء. وهناك قضي مدة الاختبار -التي يقضيها عادة طالب الترهب- علي الوجه الأكمل. ثم أندمج في سلك الرهبنة في 3 كيهك سنة 1592 للشهداء (1876م). ونظرًا لما اتصف به من حدة الذهن والذكاء المتوقد والعبادة الحارة فقد استقر رأي الآباء علي تزكيته قسًا. فرسمه السعيد الذكر المتنيَّح البابا كيرلس الخامس البطريرك (112) قسًا في سنة 1593 ش. ثم قمصًا في برمهات سنة 1594 ش. (1878 م. تقريبًا) وفي اليوم نفسه أُسْنِدَت إليه رئاسة الدير، فمكث في الرئاسة عشر سنوات كان فيها مثال الهمة والحزم والأمانة وطهارة السلوك والتقوى وحسن التدبير.

وعندما خلا كرسي أبرشية البحيرة اختاره الشعب مطرانًا لهذا الكرسي فرسم في 12 برمهات سنة 1603 للشهداء (1887 م.)، وَعُيِّنَ أيضًا وكيلًا للكرازة المرقسية. وبعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية في ذلك العهد زكاه شعب الأبرشية لرعايته فضمت إليه في سنة 1610 للشهداء (1894 م. ) وأصبح مطرانًا للبحيرة والمنوفية ووكيلًا للكرازة المرقسية.

ولما كانت الإسكندرية هي مقر كرسيه فقد أنشأ بها مدرسة لاهوتية لتعليم الرهبان كما أرسل من طلبتها بعثة إلى أثينا للاستزادة من دراسة العلوم اللاهوتية.

وكان إيراد أوقاف الإسكندرية ضئيلًا ولكن بحسن تصرفه وغيرته زاد الإيراد سنة بعد أخري بفضل ما شيده من العمارات الشاهقة وما جدده من المباني القديمة كما يرجع إليه الفضل الأكبر في النهوض بالمدارس المرقسية إذ بذل عناية كبيرة واهتم بأمرها حتى وصلت في قسميها الابتدائي والثانوي إلى مستوي أرقي المدارس. ونظرًا لِمَا أمتاز به من بعد النظر وصائب الرأي فقد اختارته الحكومة ممثلا للأقباط في عدة مجالس نيابية كمجلس شوري القوانين والجمعية العمومية ولجنة وضع الدستور وغيرها.

وقضي في المطرانية اثنين وأربعين عامًا حفلت بجلائل الأعمال إذ ساهم في إنشاء جملة مدارس وبناء وتجديد أغلب كنائس أبرشيته، وكان له أوفر نصيب في تعضيد المشروعات النافعة كذلك وجه عناية خاصة إلى الأديرة البحرية فارتقت شؤونها بحسن أشرافه عليها ورعايته لها.

ولما تنيَّح البابا البار الطيب الذكر الأنبا كيرلس الخامس في أول مسرى سنة 1643 للشهداء (7 أغسطس سنة 1927 م.) اجتمع المجمع الإكليريكي في (4 مسري سنة 1643 ش. 10 أغسطس سنة 1927 م.) من الآباء المطارنة والأساقفة بالدار البطريركية وأستقر الرأي علي اختياره قائما مقام البطريرك لإدارة شئون الأمة والكنيسة لحين رسامة بطريرك. وعلي أثر ذلك تلقي المجمع تذكيات من عموم الأبرشيات والمجالس الملية بالموافقة علي هذا الاختيار.

ولبث قائما بأعمال البطريركية سنة واحدة وأربعة أشهر وعشرة أيام دبر في أثنائها شئون الكرازة المرقسية أحسن تدبير وفي خلالها أصدر المجمع الإكليريكي برياسته قانونا لتنظيم شئون الأديرة والرهبان.

أما الأوقاف القبطية فقد رأي بصائب فكره أن تؤلف لجنة برئاسته وعضوية أثنين من المطارنة وأربعة من أعضاء المجلس الملي العام لمراجعة حسابات أوقاف الأديرة وقد صدر قرار بذلك من وزير الداخلية.

ونظرًا لما يعرفه الجميع عنه من طهارة السيرة والخصال الحميدة والنسك والزهد وكمال الأخلاق فقد انتهي الإجماع علي اختياره بطريركا بتذكيات من الآباء المطارنة والكهنة وأعيان الشعب والمجالس الملية فرسم بطريركًا في صباح الأحد 7 كيهك سنة 1645 للشهداء (16 ديسمبر سنة 1928 م.) بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بمصر باحتفال عظيم حضره نائب الملك والأمراء والوزراء وكبار رجال الدولة وعظماء المصريين من مختلف الطوائف ومطارنة الطوائف الشرقية والغربية ووزراء الدول المفوضون.

وبعد رسامته وجه عنايته إلى الاهتمام بشئون الأمة والكنيسة وكان أول مظهر لهذه العناية أنشأ مدرسة لاهوتية عليا للرهبان في مدينة حلوان كما رسم للمملكة الأثيوبية مطرانا قبطيا وأربعة أساقفة من علماء الأثيوبيين. وتوثيقًا لِعُرَى الاتحاد بين الكنيستين القبطية والأثيوبية سافر إلى البلاد الأثيوبية، ومكث هناك ثلاثة عشر يومًا كان فيها موضع الاحتفاء العظيم. ورسم في أديس أبابا رئيس رهبان الأحباش (خليفة القديس تكلا هيمانوت الحبشي) أسقفًا، وشاءت العناية الربانية أن يتولي عمل الميرون المقدس فعمله في سنة 1648 للشهداء (1930 م.) وكان قد مضي علي عمله مائة وعشر سنين منذ عهد المتنيَّح البابا بطرس المائة والتاسع من باباوات الأسكندرية كما عمله مرة ثانية خصيصًا للملكة الأثيوبية بحضور الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا والأنبا بطرس أحد الأساقفة الأثيوبيين.

ويضيق المجال عن تعداد فضائله التي تجلت من حين لآخر في السهر علي مصلحة الكنيسة والعطف علي المحتاجين ومؤازرة ومعاونة الجمعيات الخيرية ومعاهد التعليم ماديًا وأدبيًا وتعضيد المشروعات النافعة التي عادت علي الأقباط بالخير والبركات.

وفي أثناء رئاسته الكرسي المرقسي نشبت الحرب بين مملكة أثيوبيا وإيطاليا، حدثت مشاكل مع ممثل الأقباط في الحبشة (المطران) وتم إعادته إلى الديار المصرية لأنه لم يوافق إيطاليا علي انفصال الكنيسة الأثيوبية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وفي 27 نوفمبر سنة 1937 قرر نائب ملك إيطاليا استقلال كنيسة أثيوبيا وانفصالها عن الكرسي الإسكندري. وعين الأنبا أبرآم الأسقف الأثيوبي بطريركًا علي أثيوبيا، لكن الله عاقبه علي هذه الخيانة فأصيب بالعمى ومات. ثم قرر المجمع المقدس الإسكندري حرم أبرآم المذكور وعدم الاعتراف به ولا بالأساقفة الذين رسمهم.

ولكن هذا الحال لم يدم كثيرًا إذا قامت الحرب العظمي في سنة 1939 ودخلت إيطاليا الحرب ضد إنجلترا وفرنسا. وفي سنة 1941 م. استرد إمبراطور أثيوبيا مملكته من إيطاليا وعاد الأنبا كيرلس مطران الإمبراطورية الأثيوبية إلى كرسيه مكرمًا في 30 مايو سنة 1942 م. مصحوبًا بوفد بطريركي مكون من سعادة صادق وهبه باشا ومريت بك غالي وفرج بك موسى قنصل مصر بأثيوبيا سابقًا.

وبعد أن اطمأن البابا يوأنس علي عودة أثيوبيا إلى حظيرة أمها الكنيسة القبطية كان قد اعتراه مرض الشيخوخة فاسلم الروح في الساعة الثانية من صبيحة الأحد 14 بؤونة سنة 1665 ش. (21 يونية سنة 1942 م.) بركة صلاته تكون معنا. آمين.



* في الإمضاء على وثيقة "قانون المجمع الإكليريكي العام المقدس" الصادِر في يوم الجمعة 23 بشنس سنة 1615، الموافق 31 مايو سنة 1929(1)، كان لقبه الذي كُتِب: "رئيس المجمع الإكليريكي العام المقدس، بابا وبطريرك الإسكندرية والنوبة والحبشة والخمس مدن الغربية".


Mary Naeem 07 - 11 - 2021 09:13 AM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 


شكرا على السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك

walaa farouk 07 - 11 - 2021 03:50 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 
بركة صلاته تفرح قلبك

بشرى النهيسى 07 - 11 - 2021 04:36 PM

رد: البابا يوأنس الأول من الأول الى التاسع عشر
 

مرور جميل
شكرا جدا جدا
ربنا يبارككم




الساعة الآن 06:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025