منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=65966)

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:30 AM

سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب

http://im21.gulfup.com/2012-08-05/1344158968152.gif

السيد يسوع المسيح يسأل التلاميذ الإثنى عشر: من يقول الناس إني أنا؟ كما أرسلني الآب أرسلكم أنا أيضًا - أيقونة قبطية رسم طاسوني سوسن
شهية وكريمة هي سيرة التلاميذ الرسل الذين تبعوا الرب، وصار هو واضع جهادهم يقي في كرازتهم بملكوته السمائي.
ومكرمة هي حياتهم وخدمتهم التي تباركت بها كل قبائل الأرض، ولا تستطيع كلمات أن تعبر عن مجدهم الذي مجدتهم به يا رب، ذلك المجد الذي نطق به وافتخر به الذين غرسوهم وردوهم للأيمان بك.
إنهم أساسات الكنيسة التي تنبأ عنها النبي داود بأن الرب: أساساته في الجبال المقدسة وأنه يحب أبواب صهيون أفضل من جميع مساكن يعقوب (مز 86). وهو كذلك الذين رآهم الرائي إثنى عشر اساسًا لاورشليم السمائية مكتوبين عليها كرسل للحمل.
أنهم ابواب واساسات وأمجاد وأسوار مدينة الله وأحجارها الكريمة المزينة، وقد صاروا الأساس الذي تأسست عليه الكنيسة المقدسة الجامعة الرسوليه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ونحن مدينون لهم بأننا قد صرنا مسيحيين وامتلكنا ذلك الأيمان الثمين ثمرة لجهادهم وكرازتهم الموثقة بدمائهم الشاهدة لآلام الرب.
أننى اقدم هذا الكتاب كمدخل لسير التلاميذ القديسين من خلال خدمة المسيح سيدنا وملكنا، ومن خلال سيرتهم عبر التقليد المقدس، وفاء لذكراهم المؤبدة وإقتداءًا بمثالهم وإيمانهم الذي به قهروا الممالك وصنعوا البر وأخيرًا وضعت لهم الأكاليل التي يهبها الرب الديان الحاكم العادل.
إننى أحسب نفسى فرحًا عندما اقدم ضمن (سلسلة إكثوس) حياة الآباء الرسل القديسين، لنتأمل خدمتهم وبشارتهم كى تصير لنا سبب بركة بصلواتهم فنسلك في آثارهم متشبهين بجهادهم وننعم بنصيبهم وميراثهم، ونشترك معهم في الأعراق التي قبلوها على التقوى.

طالبين تعزية للنفوس المجاهدة المتغربة في الجسد ولكل الذين هم في الشتات، راجين أن تمتد ذكراهم العطرة لتشملنا جميعًا فننعم بأزمنة ازدهار الأيمان وأنتشار الملكوت بشفاعتهم وبصلوات مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث وبشفاعة السيدة العذراء أولا وآخرا

ولله المجد على كل شيء،آمين
للقمص أثناسيوس

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:30 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
سلسلة

الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
++++++++++++++

يا كنيسة الرسل يا جليلة القدر،
يا جالسة على الاثني عشر كرسيًّا محيطاً بالعرش،
يستمدون المجد من صاحب المجد،
أينما وُجد الرب حتماً توجدون،
لازمتموه في التجارب ولازمتموه في التجديد وتلازمونه في التمجيد،
حُكم عليكم بالجلد من رؤساء الختانة ـ فخرجت كلمة القضاء الذي لا يُرَد أن تحكموا وتدينوا الاثني عشر سبطاً الذين عبدوا الختانة ورفضوا رب الختان.
موسى النبي استُؤمن على شبه السموات وظلها،
وأنتم استؤمنتم على تجسيد نور السموات بلمعانها،
ووضعتم أساس كنيسة الدهور التي أساسها في السماء وبناؤها على الأرض،
المدينة التي لها الأساسات الحاملة ربوات القديسين وملايين أهل بيت الله،
التي تلبس البز وتحملها تبررات القديسين،
التي ستُستعلن يوم يُستعلَن عريسها وهي مزيَّنة كعروس تُزفُّ لعريسها، هابطة من فوق أعلى السموات وعليها اسمها القديم ”أورشليم“، وقد استُعلن البرّ والسلام يقي على وجوه كل مواطنيها.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:31 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
أول من نطق باسم الكنيسة هو الرب يسوع،
القديس بطرس الرسول
http://im21.gulfup.com/2012-08-05/1344158968241.jpg
وكان ذلك بمناسبة اعتراف بطرس الرسول بالإيمان المسيحي: «أنت هو المسيح ابن الله الحي» (مت 16:16). فكان هذا الاعتراف هو أول تعريف لاهوتي للمسيح والكنيسة. وهذا بحد ذاته يُفرِّح قلوبنا ويُبهج أرواحنا أن الإيمان المسيحي أول ما جاء جاء على لسان رسول دون إملاء. وبهذا يُحسب الإيمان المسيحي أنه استعلان وليس تلقيناً، والاستعلان ليس بجهد بشري أو بتسليم ولكنه استعلان من الآب السماوي حينما كشفه الرب وأعطى معه صورة كاملة بديعة لما هي الكنيسة، ومَنْ هو مصدرها، وما هو سلطانها، وما هي قوتها السمائية المؤمَّن عليها ضد الشيطان وسلطانه، شيء يملأ القلب بالإيمان والرجاء الحي.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:32 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
[img]http://im20.gulfup.com/2012-08-05/1344159091131.jpg[/img]

القديس بطرس الرسول



← اللغة الإنجليزية: Peter - اللغة العبرية: פטרוס - اللغة اليونانية: Πέτρος - اللغة القبطية: Petroc - اللغة الأمهرية: ጴጥሮስ (بيتروس) - اللغة السريانية: ܫܡܥܘܢ ܟܐܦܐ.
* الخلاصة حول علاقة بطرس الرسول بكنيسة رومية:
يكاد يجمع التقليد الكنسى المعترف به شرقًا وغربًا، على أن الرسول بطرس أستشهد في روما حوالي سنة 67م في عهد نيرون... وكثير من المؤرخين يذكرون أنه قبض عليه في مكان آخر بعيد عن روما باعتباره من قادة المسيحيين، وسيق إلي روما لمحاكمته، علي نحو ما حدث مع القديس أغناطيوس الشهيد أسقف إنطاكية الذي سيق من إنطاكية إلي روما ليلقي للوحوش سنة 107م. وهذا يتفق مع رواية يوسابيوس -نقلًا عن العلامة أوريجينوس- الذي قال عن بطرس "وإذ أتي أخيرًا إلي روما صلب منكس الرأس".
القديس بطرس


هو سمعان بن يونا معني اسمه صخرة وحجر. ولد في قرية بيت صيدا الواقعة على بحر طبرية قبل ميلاد السيد المسيح بعده سنوات، قد تصل إلى العشرة وتزيد قليلًا. وكان يشتغل بصيد الأسماك شأنه في ذلك شأن الكثيرين من سكان قريته.... يحتمل أنه كان -مع أخيه اندراوس- تلميذا ليوحنا المعمدان... كان لقاؤه الأول بالرب يسوع، بعد أن أخبره اندراوس أخوه – بناء على توجيه يوحنا – قد وجدنا المسيا واصطحبه إلى حيث المسيح... وفي ذلك اللقاء قال له الرب "أنت سمعان بن يونا. أنت تدعي صفا " (يو 1: 35- 42)... أما دعوته للتلمذة فكانت عقب معجزة صيد السمك الكثير، حينما طمأنه الرب بقوله " لا تخف. من الآن تكون تصطاد الناس". وحالما وصل بالسفينة إلى البر ترك كل شيء وتبعة هو وأخوه وابنا زبدي (لو 5: 1-11).... وما لبث أن شرفه الرب بدرجة الرسولية ودعاه "بطرس". كان بطرس أحد التلميذين الذين ذهبا ليعدا الفصح الأخير، وأحد الثلاثة الذين عاينوا إقامة ابنة يايروس بعد موتها، وتجلي المسيح علي جبل طابور Mount Tabor، وصلاته في جثيماني، وأحد الأربعة الذين سمعوا نبوته عن خراب أورشليم والهيكل.
كان بطرس ذا حب جم لسيده وغيرة ملتهبة ولكنه كان متسرعًا ومندفعًا.. فهو الأول الذي اعترف بلاهوت المسيح والأول الذي بشر بالمسيح في يوم الخمسين. لكنه في اندفاعه حاول أن يمنع المسيح أن يموت (مر 8: 31: 33) ولما قال له المسيح أنه سينكره ثلاثة قبل أن يصيح الديك مرتين، أجاب في تحد "لو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك"... وفي لحظة القبض على المسيح استل سيفه ليدافع عن ذاك الذي مملكته ليست من هذا العالم!! كان بطرس والحال هذه بحاجة إلى تجربة مره تهزه وتعرفه ضعفه..
فكان أن أنكر سيده ومعلمه بتجديف ولعن وأقسم أمام جارية ولكنه سرعان ما رجع لنفسه وثاب إلى رشده وندم ندمًا شديدًا وبكي بكاءًا شديدًا، وقصد قبر معلمه باكرًا جدا فجر يوم قيامته...
وقد قبل الرب توبته واظهر له ذاته على بحر طبرية بعد قيامته وعاقبة في رفق مخاطبا إياه باسمه القديم قائلًا له "يا سمعان بن يونا أتحبني "... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد وجه إليه هذه الكلمات ثلاث مرات وذكّره بإنكاره المثلث ورده إلى رتبته الرسولية ثانية بقوله "أرع غنمي" وعقب تأسيس الكنيسة يوم الخمسين بدأ خدمته بين اليهود من بني جنسه في اليهودية والجليل والسامرة... وكان الرب يتمجد على يديه ببعض المعجزات كشفاء المقعد عند باب الهيكل الجميل (أع 3)، وشفاء أينياس في مدينه اللد وإقامة طابيثا بعد موتها في يافا (أع 9)... وقد فتح الرب باب الأيمان للأمم على يديه في شخص كرنيليوس قائد المائة عقب رؤيا أعلنت له بخصوصه (أع 10)... مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
فلما خاصمة يهود أورشليم المنتصرون من أجل قبول الأمم، شرح لهم الأمر وقال "ب أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده " (أع 10: 34، 35) ومع ذلك فقد ظل ميدان العمل الأساسي لهذا الرسول هو تبشير اليهود (غل 2: 7-9) ليس من ينكر الدور الرئيسي الذي قام به بطرس في الطور الأول لتأسيس الكنيسة، فالرسول بولس يذكره مع الرسولين يعقوب ويوحنا على أنهم معتبرون أعمدة في كنيسة الله.... جال كارزًا بإنجيل الخلاص في جهات متفرقة من العالم القديم.... كرز في إنطاكية – لكنه ليس مؤسس كنيستها – وطاف بلاد بنطس وغلاطية وكبادوكية وبيثينية، وبعض مقطاعات آسيا الصغرى، وهي الأقاليم التي وجه إليها رسالته الأولي... أما الروايات التي تثبت لبطرس الكرازة في بلاد اليونان ومصر وروما وكل جزء هام في العالم، فليست إلا من صنع المسيحيين المتهودين ليجعلوا من بطرس رسول الختان، كارزًا للعالم أجمع ومبشرًا كل الخليقة. ويكاد يكون ثابتا أن القديس بطرس ختم حياته في روما، حين حكم عليه بالموت صلبًا في عهد نيرون الطاغية وان كنا لا نستطيع أن نحدد على وجه الدقة تاريخ استشهاده لكنه على أية الحالات بعد يولية سنه 64... على أن ذهاب القديس بطرس إلي روما لم يكن إلا قبيل استشهاده مباشرة.... وهذا يؤكده أقوال آباء الكنيسة ومعلميها الأوائل، وجداول الأزمنة، والأسفار التي قطعها في رحلاته التبشيرية.... ولا صحة مطلقا لما يدعيه الكاثوليك من أنه أسس كنيسة روما وأنه أسقفها الأول، وأنه أمضي بها خمسًا وعشرين سنه!!
وقد يكون ذهابه لها في طريقة إلي استشهاده بعد أن قبض عليه في مكان ما في حدود الإمبراطورية، وسيق إلي روما ليلقي حتفه على نحو ما سيق إليها القديس أغناطيوس الأنطاكي سنة 107 ليلقي للوحوش. فقد كانت هذه هي عادة الحكام الرومان. أن يرسلوا إلي بعض البارزين لعرضهم علي الشعب هناك، كنوع من التحقير، إن كل الأدلة تجمع على أنه لم يذهب إلي روما أواخر حياته. وقد يكون ذهابه إليها بقصد اللحاق بسيمون الساحر الذي كان قد التقي به في السامرة والتصدي له على نحو ما تروي بعض الروايات وبخاصة كتب الأبوكريفا. فيما كان السيد المسيح يسأل تلاميذه عن عقيدة الناس فيه أعترف بطرس بلاهوته "أنت هو المسيح ابن الله الحي"، فطوبه السيد وقال له أنت بطرس وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي (مت 16: 13 – 18)....
وهم يقصدون بذلك أن المسيح بني الكنيسة على بطرس كأساس لها....
هل هذا الخلط حدث من تجاور كلمتي "بطرس" و"صخرة"؟! إن "بطرس" هو اللفظ اليوناني، يقابله في الآرامية "كيفا" وفي العربية "صفا"... فهذه الأسماء الثلاثة واحدة ولكن بلغات مختلفة.... وبطرس باليونانية لا تعني "صخرة " فصخرة أسم مؤنث وهو "بترا" أما بطرس فاسم مذكر معناه حجر مقطوع من صخرة...
وهذه التفرقة واضحة في اللغات القديمة اليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية... هذا والمسيح لم يؤسس كنيسته على بطرس... لكنه أسسها على هذا الأيمان "المسيح ابن الله الحي".
وكل من يريد أن يصير مسيحيا يجب أن يعترف أولًا ويبني إيمانه على الصخرة التي هي "أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله الحي"... أما وضع بطرس في الكنيسة فهو كحجارة في أساسها، شأنه في ذلك شأن باقي الرسل.. هكذا صرح يوحنا في رؤياه "وسور المدينة كان له أثني عشر أساسًا وعليها أسماء رسل الخروف الاثني عشر" ويقول القديس "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف 2: 20) يجب ألا ننس دائما أن المسيح هو حجر الزاوية، وهو نفسه الصخرة ( 1كو 10: 4) وهو أساس الكنيسة... هكذا يقول معلمنا بولس " فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح" (1كو 3: 11).. هذا هو إيمان
كل آباء الكنيسة، وكمثال نذكر القديس اوغسطينوس في العظة العاشرة على تفسير يوحنا الأولي.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:32 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
وأنتم مَنْ تقولون إني أنا؟

فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السموات، وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس (صخر) وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات، وكل ما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السموات.» (مت 15:16-19) وهكذا، ما ضيَّعه آدم من مفاتيح الفردوس بسبب عدم إيمانه بالله الذي ألهمه به الشيطان، استردَّه بطرس بإيمانه الذي ألهمه به الله.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:33 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
لماذا يكون الإيمان الرسولي المسيحي هو الأصح لاهوتياً؟

لأنه الإيمان الذي لم يُفرض عليهم فرضاً، ولا تلقَّنوه تلقيناً، ولا تعلَّموه تعليماً، أي أن الفكر البشري والذكاء البشري والعلم البشري لم يشترك فيه!
ولكنه كما يقول السيد المسيح وهو يركِّز جداً على ما يقول لأهميته القصوى، ثم جعل هذا الإيمان هو أساس الكنيسة المزمعة أن تكون أو التي صارت من لحظتها: «فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع: طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يُعلن لك، لكن أبي الذي في السموات. وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي.» (مت 16:16-17) قول المسيح لبطرس: ”طوبى لك“ هو عائد الإيمان السماوي. فبطرس تلقَّاه من الآب السماوي دون كافة التلاميذ لأمور كثيرة، أهمها انفتاح الذهن، وقبوله الاستعلان السماوي، مع جرأة وشجاعة أن يصف المسيح بأوصاف إلهية لم ينطقها أحد قبله. فاعتُبر القديس بطرس الرسول أول وعاء كنسي تقبَّل أول وأهم مقولة إلهية في لاهوت الكنيسة حُسبت أنها بناء على صخر روحي. وكون المسيح نفسه ينفي نفياً قاطعاً أن لحماً ودماً تدخَّل في هذا الإعلان اللاهوتي فهذا معناه أنه ينفي أن يكون القديس بطرس قد تلقَّاه بالمعرفة، لا بمعرفته ولا بمعرفة مخلوق بشري من دم ولحم. ثم بعد النفي القاطع بأن بطرس لم يتلقَّ إيمانه من بشر بأية وسيلة كانت، أعلن المسيح السري الوحيد للإيمان والسماوي والوحيد الذي تلقاه بطرس من الآب السماوي!!! وهل حافظت الكنيسة على هذا الإيمان الرسولي؟
هذا يؤكده بولس الرسول تأكيداً قاطعاً أن: «وليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس» (1 كو 3:12)، بمعنى أن أية صورة للإيمان بالمسيح يسوع إن لم تكن بدافع وبقوة الروح القدس تكون صورة إيمانية ناقصة ليست لها الطوبى، بمعنى أنه يكون إيمان بلا نتيجة ولا جزاء. لهذا أكَّد المسيح:
«ومتى جاء المعزِّي الذي سأُرسله أنا إليكم من الآب روح الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء» (يو 26:15-27)، وصحتها: ”وأنتم كنتم معي من البدء.“ فالأُولى: «تشهدون أنتم أيضاً» شهادة؛ والثانية ”كنتم معي من البدء“ معاينة، وهي أكثر من الشهادة:
+ «بل قد كنَّا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً، إذ أَقـْبَـل عليه كهذا من المجد الأسنى: هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررتُ به. ونحن سمعنا هذا ال مقبلاً من السماء، إذ كنا معه في الجبل المقدس.» (2بط 16:1-18) على أن الرب منذ أن اختار الاثني عشر، اختارهم: «ليكونوا معه» (مر 14:3) أي لينظروا مجده (يو 14:1).
والقصد من الكلام أن المسيح أرسل الروح القدس الذي من عند الآب ينبثق ليشهد للمسيح لأنه روح المسيح وروح الآب. فشهادة الروح القدس أعظم شهادة وأعظم من الرؤيا. أما الإيمان الرسولي فهو من شهود معاينين والروح القدس المتكلم فيهم، لذلك كان الإيمان الرسولي إيمان شهادة بالروح القدس ومعاينة أيضاً. لذلك أصبح إيمان الرسل لا يضاهيه إيمان مهما كان، والكنيسة فخورة بأنها كنيسة مبنية على أساس الرسل والمسيح نفسه حجر الزاوية.
فحلول الروح القدس على الرسل حتى الملء يوم الخمسين، وهم أصلاً كانوا معاينين المسيح ومعاينين عظمته على الجبل المقدس، جعلهم أساساً للإيمان المسيحي بالدرجة الأولى.
ومن أجل هذه الشهادة أعطى الرب الرسل الاثني عشر أن يتكلموا بلغة الروح القدس التي يفهمها كل لسان وشعب وأمة على الأرض. فهي لغة الإنسان الجديد أو الخليقة الجديدة الناطقة بروح الله.
+ «تلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة .» (أف 24:4)
+ «ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه.» (كو 10:3)
الأب متى المسكين

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:33 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
كلمات مديح الشهيد بطرس الرسول *

ابدا باسم الله الاله واحد لا رب سواه
وامدح رسول مولاه ماربطرس الرسول
اسمه الاول سمعان من الروح ملآن
اسمه علي كل لسان ماربطرس الرسول
مولود في بيت صيدا ونفسه متضعة
لالهنا شاهدة ماربطرس الرسول
وذلك قبل ميلاد يسوع رب القوات
بخمس سنوات ماربطرس الرسول
صيد السمك عمله والرب قد شغله
ترك الصيد وتبعه ماربطرس الرسول
اخبره اندراوس عن الرب القدوس
واصطحبه الي ايسوس ماربطرس الرسول
دعاه الرب ايسوس ليصطاد النفوس
لتكون له عروس ماربطرس الرسول
قال له بطرس اسمك الكرازة تكون عملك
والرسولية تكون شرفك ماربطرس الرسول
قد شاهد القدوس يقيم ابنة يايرس
من الموت المحسوس ماربطرس الرسول
عاين تجلي ايسوس مع النبي مويسيس
وايليا بي ابروفيتيس ماربطرس الرسول
في جثيماني كان مع الرب الديان
عاين صلاته بايمان ماربطرس الرسول
وذهب بالتدبير مع تلميذ للقدير
اعد الفصح الاخير ماربطرس الرسول
وكان له حبا عظيم لسيده الكريم
من مات خارج اورشليم ماربطرس الرسول
وغيرة ملتهبة في قلبه مشتعلة
علي الخدمة والكرمة ماربطرس الرسول
وايضا اعترف بلاهوت المسيح نطق
وبقيامته كرز ماربطرس الرسول
في حالة ضعف كان فانكر الديان
ثلاث مرات ولعن ماربطرس الرسول
ولكنه قد تاب والي رشده عاد
فصار من الاحباب ماربطرس الرسول
ذهب بقلب صحيح فجر قيامة المسيح
الي قبره الفسيح ماربطرس الرسول
الرب قبل توبته في رفق وعاتبه
رده الي مرتبته ماربطرس الرسول
صلي في العلية بنفس قوية
فنال العطية ماربطرس الرسول
خدم بين اليهود ورد كل جحود
الي الرب المعبود ماربطرس الرسول
شفي المقعد العليل عند الباب الجميل
فقام يمشي بتهليل ماربطرس الرسول
وفي مدينة اللد شفي اينياس بجد
والرب تمجد ماربطرس الرسول
وفي يافا اقام طابيثا هذا الهمام
خادم رب الآنام ماربطرس الرسول
ذكره بولس المحبوب مع يوحنا ويعقوب
اعمدة بلا عيوب ماربطرس الرسول
في روما ختم جهاده فكان استشهاده
مصلوب مثل الهه ماربطرس الرسول
في الخامس من ابيب استشهد الحبيب
ونال اكليل عجيب ماربطرس الرسول
صلواته تكون معنا طلباته ترفعنا
للرب فيقبلنا ماربطرس الرسول
وتكون لنا حارس من كل الدسائس
وللملكوت نرث ماربطرس الرسول
يا شهيد وابوسطولوس نقول لك اكسيوس
اكسيوس اكسيوس ماربطرس الرسول
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله ماربطرس اعنا اجمعين

______

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:34 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
وهو " سمعان بطرس " وتوجد الإِشارات إليه في العهد الجديد في الأناجيل الأربعة، وفي الأصحاحات الخمسة عشر الأولي من سفر الأعمال، وفي الأصحاحين الأول والثاني من الرسالة إلى غلاطية، وفي رسالتي بطرس الأولي والثانية.

أولاً ــ اسمه وحياته الأولي
كان اسمه أصلاً " سمعان بن يونا "
( أو يوحنا ) وهو أخو أندراوس تلميذ يوحنا المعمدان، ولعل بطرس أيضاً كان تلميذاً له. وكانت مهنته صيد السمك، من بيت صيدا على ساحل بحر الجليل، ولو أنه أقام بعد ذلك مع عائلته في كفر ناحوم ( مت 4 : 18، 8 : 14، 10 : 2، 16 : 16و 17، 17 : 25، مرقس 1 : 16و 29و 30و 36، لو 5 :3و 4 و 5و 8و 10، 22، 31، 24 : 34، يو 1 : 40 ــ 44 ).

ثانياً ــ أول ظهوره في الأناجيل
أول مرة يذكر فيها بطرس في الأناجيل، هي المذكورة في إنجيل يوحنا ( 1 : 35 ــ 42 ) حين أكتشف أندراوس أن يسوع هو المسيا، " هذا وجد أولاً أخاه سمعان.. فجاء به إلى يسوع، فنظر إليه يسوع وقال : " أنت سمعان بن يونا. أنت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس ". وصفا كلمة أرامية، يقابلها باليونانية كلمة " بطرس " ومعناها حجر أو صخر. وفي هذه المرة وصلته الدعوة الأولى ليكون تلميذاً ليسوع. وقد تكررت هذه الدعوة مرتين مع سائر التلاميذ ( انظر مت 4 : 19، مرقس 1 : 17، لو 5 : 3 للدعوة الثانية، ومت 10 : 2، لو 6 : 13، 14 للدعوة الثالثة ). ويرى بعض المفسرين أن الدعوة الثانية كانت عند اختياره ليكون تابعاً مستديماً ليسوع، والدعوة الثالثة عندما اختير ليكون رسولاً من الاثني عشر
.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:34 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
ثالثاً ــ قصة حياته
تنقسم قصة حياته إلى قسمين، أولهما من دعوته إلى صعود المسيح، وثانيهما من الصعود إلى نهاية خدمته على الأرض.
ــ ويمكن أيضاً تقسيم الفترة الأولي منهما إلى ما حدث قبل أسبوع الالام، ثم ما حدث بعد ذلك حتى صعود الرب.
وتوجد نحو عشرة أحداث هامة قبل أسبوع الالام هي : شفاء حماته في كفر ناحوم ( مت 8 : 14و15 )، ثم صيد الكمية الكبيرة من السمك وما نتج عنها من تسليم نفسه بالكامل ليسوع ( لو 5 : 1 ــ 11 )، دعوته ليكون رسولاً وتأهيله روحياً لذلك ( مت 10 : 2 ). التصاقه بسيده كما ظهر في محاولته السير على الأمواج ( مت 14 : 28 ). نفس الإِرتباط بالسيد كما بدا في قوله : " يارب إلى من نذهب ؟ " ( يو 6 : 68 ). اعترافه الرائع بيسوع بأنه هو "المسيح ابن الله الحي " وما أعقب ذلك من توبيخ له ( مت 16 : 13 ــ 23 ). الامتيازات الرفيعة التي حظي بها مع يعقوب ويوحنا في مشاهدة إقامه ابنة يايرس ( مرقس 5 : 37 )، وتجلي الرب
( مت 17 : 24 ).
أما الأحداث التي بدأت بأسبوع الالآم، فنعرف عنها الشيء الكثير لأنها مسجلة في كل الأناجيل، وتكاد تكون بنفس الترتيب. وتبدأ بغسل السيد لرجليه في ليلة الفصح الأخيرة، وقد أخطأ خطأين في تلك المناسبة ( يو 13 : 1 ــ 10 )، أولهما اعتداده الجريء بنفسه وبشدة ولائه ومحبته لسيده، وتحذير سيده له من هجمة الشيطان القادمة عليه ( لو 22 : 31 ــ 34 ). وقد تكرر ذلك مرتين قبل أن يلقى القبض على الرب في البستان ( مت 26 : 31 ــ 35 ).
ثم اصطحاب الرب له مع ابني زبدي لمشاهدة معاناة الرب في جشسيماني، وتنبيه الرب لهم أن يسهروا ويصلوا، وفشلهم في ذلك حيث أنه كلما جاءهم وجدهم نياما ( مت 26 : 36 ــ 46 )، ثم تهوره في قطع أذن ملخس ( يو 18 : 10 ــ 12 )، ثم تخليه عن الرب، وهو يقاد أسيراً، وسيره وراء الموكب من بعيد، ودخوله إلى قصر رئيس الكهنة، ثم إنكاره له " قدام الجميع "، وتأييده ذلك الإِنكار بقسم ثم يلعن وحلف، ثم تذكره لتحذير الرب له عند صياح الديك وعندما التفت الرب ونظر إلى بطرس، خرج إلى خارج وبكي بكاء مراًّ ( مت 26 : 56 ــ 28، مرقس 14 : 66 ــ 72، لو 22 : 54 ــ 62، يوحنا 18 : 15 ــ 27 ).
وهكذا نرى أن قصة سقوط بطرس قد سجلها البشيرون الأربعة، ولكن كما يقول أحدهم : " لم يصفها أحد منهم في صورة مخزية كما سجلها مرقس. وإذا كان إنجيل مرقس ــ كما هو المعتقد عموماً ــ قد راجعه بطرس نفسه بل قد كُتب بارشاده، فإن في ذلك الدليل القوي على مدى إخلاصه وندمه الصادق ". ولا نسمع شيئاً عن بطرس بعد ذلك حتى صباح يوم القيامة، فحالما سمع الأخبار الأولي عن ذلك، أسرع مع يوحنا إلى رؤية القبر
( يو 20 : 1 ــ 10 ) كما أن الملاك يذكر اسمه ــ بخاصة ــ للنسوة ( مرقس 16 : 7 ). وفي نفس اليوم يرى بطرس يسوع حياً قبل أن يراه أحد آخر من الاثنى عشر ( لو 24 : 34، اكو 15 : 5 ). ثم عند بحر طبرية يعطى الرب الفرصة لبطرس للاعتراف ثلاث مرات بالرب يسوع الذي سبق أن أنكره ثلاث مرات. ومرة أخرى يكرر الرب له الدعوة ليكون رسولاً له يرعى غنمه وخرافه. ثم ينبئه بالميتة التي سيموتها. ثم أم الرب له : " اتبعني انت " ( يو 21 ).

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:35 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
كتاباته
كتب بطرس رسالتيه في أواخر حياته كما يبدو بصورة خاصة في رسالته الثانية ( 2 بط 1 : 12 ــ 15 ). وقد وجهت كلتا الرسالتين إلى نفس الأشخاص الذين كانوا ــ في الأساس ــ مسيحيين من اليهود المشتتين في كل ولايات أسيا الصغرى، حيث غرس بولس ورفقاؤه الإِنجيل ( ابط 1 : 1 ــ 2، 2 بط 3 : 1 ). وسنتناول كلاً من الرسالتين فيما بعد.
الفكر اللاهوتي لبطرس
يفتح أمامنا الفكر اللاهوتي في كتابات بطرس وأقواله مجالاً واسعاً للدراسة، وبخاصة في مجال المقارنة مع تعاليم بولس ويوحنا، أكبر كتاّب العهد الجديد.
1- التعليم عن المسيا
يبرز بطرس في تعليمه عن المسيا، وبخاصة في الجزء الأول من سفر أعمال الرسل، حيث نراه الشخصية الرئيسية، وحيث كانت خدمته موجهة أساساً إلى اليهود ومنحصرة في أورشليم، وكان اليهود تحت عهد مع الله، وقد أخطأوا برفضهم قبول يسوع كالمسيا. وكانت كرازة بطرس تدور حول هذه النقطة طالباً منهم التوبة أي تغيير فكرهم عن يسوع، ومبيناً لهم أن سبب عدم إتمام المواعيد بخصوص مملكة داود ( إش 11 : 10 ــ 12، إرميا 23 : 5 ــ 8، حز 37 : 21 ــ 28 ) هو أنها ستحقق برجوع المسيح ( أ ع 2 : 25 ــ 31، 15 : 14 ــ 16 )، وهو رجوع شخصي منظور، وأن الأمر متوقف على توبتهم ورجوعهم كأمة
( أ ع 3 : 19 ــ 26 ).

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:35 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
2-التبرير : لا تتعارض خدمة بطرس للختان مع خدمة بولس للأمم، كما تبدو في الخطوة الفاصلة في الأصحاح العاشر من سفر الاعمال، فإلي ذلك الوقت كان الإِنجيل يقدم لليهود فقط، ولكنهم رفضوه ــ كأمة ــ وهكذا بلغت الامور غايتها وبدأت الكرازة بالإِنجيل للجميع ( أ ع 13 : 44 ــ 48 )، فنجد بطرس يقف جنباً إلى جنب مع بولس مؤيداً تعليم التبرير بالإِيمان وحده، بهذه الكلمات : " بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ( نحن اليهود ) أن نخلص كما أولئك ( الأمم ) أيضاً ( أ ع 15 : 11 ). كما يتضح من رسالة بطرس الرسول الثانية ( 1 : 1 ) أن مفهومه عن التبرير من ناحيتيه الإِلهية والبشرية، هو نفس مفهوم بولس، حيث أنه يتكلم عن الإِيمان المبرر الذي يرتكز على بر إلهنا والمخلص يسوع المسيح، ونحن نرى أن هذا ليس بر الله الذي هو طبيعته، ولكنه بر الله الذي يمنحه ( انظر رومية 1 : 16و 17، 3 : 21 ــ 25، 2 كو 5 : 20و21 ).
3-الفداء : بالانتقال من أقواله إلى كتاباته، نجد أن كتابات بطرس زاخرة بالإِشارات إلى عمل المسيح في الفداء. وإذا قصرنا حديثنا على الرسالة الأولي، نجد أن أختيار المؤمن ( الفرد ) هو نتيجة رش دم يسوع المسيح ( 1 : 1و2 )، وأن طاعته ومخافته لله إنما ترجعان أساساً إلى ذبيحة " الحمل " الذي " بلا عيب ولا دنس.. معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم " (1 : 17 ــ 20 ). ولكن أكثر ما يستلفت النظر هو الكيفية التي يجمع بها بين هذه ائق السامية، فهو مثلاً في تحريضه للعبيد ليكونوا خاضعين لسادتهم، نراه يذكر تفسيراً موجزاً شاملاً للالآم المسيح النيابية قلَّ أن نجد له نظيراً في سائر أسفار العهد الجديد ( 2 : 18 ــ 25، وبخاصة في العددين الأخيرين، وكذلك 3 : 18 ــ 22 ).
الحياة الآتية : مما يسترعى الانتباه في تعليم بطرس ــ بعد عمل الفداء ــ هو تعليمه عن الحياة الآتيه، فلقد ولد المؤمن ثانية " لرجاء حى " ( ابط 1 : 3 ) " لميراث.. محفوظ في السموات " ( 1 : 4 ). ويرتبط هذا الرجاء "بالمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح ( في مجيئه الثاني ) " ابط 1 : 17، 4 : 13، 5 : 4، 10، 2 بط 1 : 11، 16، 3 : 13.. الخ)، وهذا " الرجاء " أو " الميراث " شيء حقيقي يقيني وثمين جداً حتى ليبعث على البهجة في أشد أوقات المعاناة والتجارب ( ابط 1 : 6 )، وكما يبعث على قداسة الحياة ( 1 : 13 ــ 16 )، والصبر في الاضطهادات ( 4 : 12و13 )، والأمانة في الخدمة ( 5 : 1- 4 ) والثبات أمام التجارب (5 : 8 ــ 10 )، والنمو في النعمة ( 2 بط 1 : 10و11 ). إن من مميزات هذه الرسالة أن الرسول يستعرض الالآم الحاضرة في ضوء مجد المستقبل، فليس الأمر وكأن من نصيبهم هنا أن يتألموا، ثم سيكون من نصيبهم في المستقبل أن يتمجدوا، بدون وجود أي علاقة أو رابطة بين الأثنين، بل أن أحدهما متوقف علي الآخر ( انظر ابط 1 : 7و 11، 4 : 13، 5 : 1، 2 بط 3 : 12و 13 ). إن هذا وغيره هو ما يمنح بطرس لقب " رسول الرجاء، كما يطلق على بولس " رسول الإِيمان "، وعلى يوحنا " رسول المحبة "
5- الكتب المقدسة : رغم صغر رسالتي بطرس، فإنهما تركزان بشدة على طبيعة الكتب المقدسة وسلطانها. فنجده في الرسالة الأولي ( 1 : 10 ــ 12) يعلمنا عن علاقة مثلثة بين الروح القدس والكلمة بإعتباره كاتبها ومعلنها ومعلمها أو الكارز بها كما أن نفس الأصحاح ( 22 ــ 25 ) يتكلم عن كيف أن الكلمة هي التي تمنح الحياة وتطهرها وتضمن بقاءها إلى الابد. ويفتتح الأصحاح الثاني بإعلان عن علاقتها بالنمو الروحى للمؤمن. كما نراها في الأصحاح الرابع ( 4 : 11 ) المحور الذي تدور عليه الخدمة المسيحية.
وفي الرسالة الثانية نجد أن الموضوع الرئيسي هو الكتب المقدسة، فمن خلال " المواعيد العظمى والثمينة " لهذه الكلمة يصير المؤمنون " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 1 : 4 ). لقد كان هدف بطرس من الكتابة لهم هوأن "يذكرهم دائما " وأن يذاُكرها " كل حين " ( ا : 12 ــ 15 ) وأن ينهض "بالتذكرة ذهنهم النقي " ( 2 بط 3 : 1 ).
وحقائق هذه الكلمة تستند إلى شهادة شهود عيان ( 16 ــ 18 )، فمصدرها مصدر سماوي ( 20، 21 )، وهذا ينطبق على العهد القديم كما ينطبق على العهد الجديد ( 3: 2 ) بما في ذلك رسائل الرسول بولس ( 3 : 15و 16 ).
6- الارتداد والدينونة : هذا التقدير العميق لكلمة الله الحية، له مايقابله في التحذير الخطير من المعلمين المرتدين والتعاليم الكاذبة، كما نرى في الأصحاحين الثاني والثالث من رسالة الرسول بطرس الثانية. والتعليم هنا يتعلق بالدينونة فهي سريعة " لا تتوانى " ( 2 : 1 ــ 3 )، والديان هو نفسه الذي " لم يشفق " في العهد القديم ( 2 : 4 ــ 7) ، وهو يتاني من قبيل الرحمة، ولكنه " سيأتي كلص " ( 3 : 9، 10 )، وعندئذ "تزول السموات.. وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها " ( عدد 10 )، " فأي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى ؟ " ( 3 : 11 ).
7- مجيء المسيح ثانية : نجد في فكر بطرس اللاهوتي عن الدينونة، دليلاً آخر على الطبيعة المسيانية لتعليمة، فمثلاً نجد أن مجيء المسيح الثاني الذي يتكلم عنه فى الأصحاح الختامي من رسالته الثانية، ليس هو المجيء المرتبط باختطاف الكنيسة، الموضوع الذي يعالجه الرسول بولس ( 1 تس 4 : 3 : 18 ) ولكنه المجيء المرتبط بإسرائيل ويوم الرب الذي تكلم عنه أنبياء العهد القديم (إش 2 : 12 ــ 22 رؤ 19 : 11 ــ 21 الخ ).

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:36 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس اندراوس





St-Takla.org : Saint Andrew
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أندراوس
← اللغة الإنجليزية: Andrew - اللغة العبرية: אנדראס - اللغة اليونانية: Ἀνδρέας - اللغة القبطية: An`dreac - اللغة السريانية: ܐܢܕܪܐܘܣ ܫܠܝܚܐ.
هو شقيق بطرس الرسول (يو 1: 40) معني اسمه "ذو مروءة" كان في بادئ أمره تلميذًا ليوحنا المعمدان ومنه سمع عن الرب يسوع، فقصده ومكث معه يوما كاملًا ليعاين أعماله وأقواله فأيقن أنه المسيا المنتظر.. بعدها بشر أخاه بطرس بأنه وجد المسيا.. وبعد معجزة صيد السمك الكثير دعاه الرب مع أخيه بطرس ليكون صيادا للناس، فترك السفينة والشباك وتبع المسيح ولم يفارقه منذ ذلك الحين..
يذكره الإنجيل في ثلاثة مواضع: في معجزة إشباع الآلاف من خمس خبزات (يو 6: 8 ،9)، وعند مجيء اليونانيين الذين أتوا لكي يروا يسوع تقدم إليه وسأله في ذلك ( يو 12: 22).. وعندما تقدم ليسأل الرب مع ثلاثة من التلاميذ عن خراب أورشليم ودمار الهيكل وانقضاء الدهر (مر 13:3).
بدأ عمله الكرازي بعد يوم الخمسين... وإن كنا لا نستطيع أن نحدد على وجه الدقة خط سيره الكرازي، لكن يبدو إنه ركز نشاطه التبشيري في مناطق شبه جزيرة البلقان، وبعض مقاطعات آسيا الصغرى.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبناء على رواية اوريجينوس التي سجلها يوسابيوس فإنه بشر في سكيثيا وهي المنطقة الواقعة شمال بحر قزوين والبحر الأسود..
انتهي به المطاف في مقاطعه أخائية في بلاد اليونان، كما يشهد بذلك جيروم وثيودوريت ونال إكليل الشهادة مصلوبا في مدينة بتراس احدي مدن المقاطعة... وصلب هذا الرسول في بتراس يؤيده إجماع عام من جميع التقاليد القديمة. وقد قيل أن الصليب الذي صلب عليه كان على شكل (×) وهو المعروف باسم crux decussata، وفي رواية أخرى أنه لم يثبت في الصليب بالمسامير بل ربط عليه حتى تستطيل مده عذابه.
وأندرواس الرسول هو شفيع كل من الكنيستين الروسية واليونانية. الأولي لأنه كاروزها، والثانية لأنه صلب في إحدى المدن التابعة لها.
ويذكر أن ذخائره نقلت إلى القسطنطينية سنة 357. وفي زمن الحملات الصليبية نقلت إلى مدينة Amalpae بإيطاليا حيث مازالت كاتدرائيتها تحتفظ بها حتى الآن.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:36 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
أندراوس
فى اليونانية "رجلاً حقاً " أو "ذا رجولة " ، وقد ترجم الاسم أيضاً إلى "القوي" أو "الفاتح المنتصر" . وكان أندراوس أول من دعي من الاثنى عشر رسولاً .
أولاً – فى العهد الجديد :
1-التاريخ المبكر والدعوة الأولي: كان أندراوس من بيت صيدا الجليل (يو 1 : 44) وكان اخاً لسمعان بطرس ، واسم أبيه "يونا أو يوحنا" (يو 1 : 42 ، 21 : 17و16و15). وهو يحتل فى إنجيل يوحنا مكاناً أكثر بروزاً عنه فى الأناجيل الثلاثة الأولي ، وقد يكون ذلك لأن أندراوس كان يونانياً من حيث اللغة والمشاعر ، وأعماله التالية كانت وثيقة الصلة بالناس الذين كان يكتب لهم يوحنا . وهناك ثلاث مراحل فى دعوة أندراوس ليكون رسولاً : ذكرت الأولي منها فى (يو 1 : 35-40) . ولقد قضي أندراوس سني عمره الأولي صياداً للسمك فى بحر الجليل ، ولكن عند سماعه بشهرة يوحنا المعمدان ، رحل مع زمرة من مواطنيه إلى بيت عبرة فى عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد (يو 1 : 28) ، ومن الجائز أن يسوع كان من بينهم أو قد سبقهم فى رحلتهم ، وهناك سمع أندراوس ، ولأول مرة عن عظمة "حمل الله" "فتبعه" (يو 1 : 40) . وكان هو السبب فى الإتيان بأخيه سمعان بطرس إلى المسيح (يو 1 : 41) . ومن الجائز أن يكون أندراوس قد رافق يسوع فى رحلة العودة إلى الجليل ، وبذلك كان حاضراً فى عرس قانا الجليل (يو 2 : 2) ، وفى كفر ناحوم (يو 2 : 12) وفى الفصح اليهودى فى أورشليم (يو 2 : 13) ، وعند المعمودية فى اليهودية (يو 3 : 22) ، ولعله اشترك هو بنفسه فى التعميد (يو 4 : 2) ، وفى السامرة (يو 4 : 5) .
2-الدعوة الثانية والتعيين النهائي : وعند عودته إلى الجليل ، عاد أندراوس بعض الوقت ، إلى حرفته الأولي صياداً للسمك ، إلى أن دعاه الرب مرة ثانية بعد أن ألقي يوحنا المعمدان فى السجن (مرقس 1 : 14-18 ، مت 4 : 12-19) . والروايتان متطابقتان عملياً ، ويحكيان كيف دعى أندراوس وأخوه بطرس صراحة للتخلي عن حرفتهم الدنيوية ، ليصيرا صيادي الناس (مرقس 1 : 17) . وتختلف رواية القديس لوقا المقابلة فى بعض التفاصيل حيث أنها لا تذكر أندراوس بالاسم وتذكر تفاصيل إضافية عند صيد السمك المعجزي ، ويعتبرها البعض دمجاً لروايتي مرقس ويوحنا (يو 21 : 1-8) . وبعد فترة من مرافقته ليسوع – شفي فى أثنائها حماة سمعان من الحمي فى بيت سمعان (مر 1 : 29-31) ، تمت دعوة أندراوس النهائية واختياره واحداً من الاثني عشر رسولاً (مت 10 : 2 ، مر 3 : 18 ، لو 6 : 14 ، أع 1 : 13) .
3-تاريخه بعد الدعوة النهائية : لقد ذكرت عن أندراوس بعض الحوادث الأخرى ، فعند إشباع الخمسة الآلاف عند بحر الجليل ، لفت أندراوس نظر يسوع إلى الغلام صاحب الخمسة الأرغفة من الشعير والسمكتين (يو 6 : 9.8) . وفى عيد الفصح حينما سأل اليونانيون – الذين كانوا يريدون أن يروا يسوع – فيلبس ، أتى فيلبس وقال لأندراوس ، ثم ذهبا كلاهما معاً وأخبرا يسوع (يو 12 : 20-36) . وعلى جبل الزيتون سأل أندراوس وبطرس ويعقوب ويوحنا ، يسوع عن خراب أورشليم وعن نهاية العالم (مر 13 : 3-23، متى 24 : 3-28، لو 21 : 5-24) .

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:36 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
ثانياً – فى الكتب الأبوكريفية : يقول التقليد إن اسم أم أندراوس هو "يوانا" وحسب ما جاء فى "سلسلة أنساب الرسل الاثنى عشر" ، كان أندراوس ينتمي إلى سبط رأوبين ، وهو سبط أبيه (بودج – فى "نضال الرسل" – المجلد الثاني : 49). وهناك جذاذة من إنجيل قبطي يرجع إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي ، جاء فيها أن أندراوس – وليس توما فقط – قد اضطر للإيمان بالقيامة بالجسد (يو 20 : 27) بعد لمس قدمي المخلص المقام من الأموات .
وقد ذكرت أماكن كثيرة كمسرح لأعماله التبشيرية ، فتذكر النسخة السريانية من "تعليم الرسل" أنه كرز فى بيثينيه ، ويذكر يوسابيوس سكيثيا ، ويذكر آخرون أنه كرز فى بلاد اليونان . وجاء فى الجزء الذى وصلنا من المخطوطة الموراتورية أن يوحنا كتب بشارته نتيجة لإعلان أعطي لأندراوس ، ومعنى هذا أنه كان فى أفسس . ويحتوي كتابا نضال الرسل الاثني عشر (بودج) ، و "نضال الرسل" (هينيك) على أجزاء كثيرة تتعلق بأندراوس :
1- "كرازة القديس أندراوس والقديس فليمون بين الأكراد" (بودج – المجلد الثانى : 163) وتحكى ظهور المسيح المقام لتلاميذه وإرساله القديس أندراوس إلى ليديا ، وكيف اهتدى الناس هناك إلى معرفة المسيح .
2- "كرازة القديس متياس فى مدينة آكلي لحوم البشر" (بودج – المجلد الثانى : 276) وتذكر كيف أطلق سراح القديس متياس بعد أن سجنه آكلو لحوم البشر وسملوا عينيه ، بواسطة القديس أندراوس الذى أرسله المسيح فى سفينة من قبله لمساعدة متياس . ولكن الاثنين سجنا بعد ذلك ثانية . ثم أغرق القديس متياس المدينة ، فأطلق سراح الرسولين ، وآمن الشعب .
3- "أعمال القديس أندراوس والقديس برثلماوس" (بودج – المجلد الثانى : 183) وتروى قصة كرازتهما بين البارثنيين .
4- "استشهاد القديس أندراوس" (بودج – المجلد الثاني –215 ) ، وتروى كيف رجم بالحجارة وصلب فى سكيثيا.
وجاء فى الأجزاء المتبقية من "أعمال القديس أندراوس" – وهو مؤلف هرطرقي ، لعله يرجع إلى القرن الثانى ، وقد أشار إليه يوسابيوس – أن مسرح استشهاد القديس أندراوس كان فى أخائية حيث سجن وصلب بأمر من الوالي "ايجيس" الذى هجرته زوجته بسبب كرازة القديس أندراوس.
وقد أشار البابا إنوسنت الأول والقديس أوغسطينوس إلى "إنجيل القديس أندراوس" ، ولكن يحتمل أن يكون ذلك التباساً مع "أعمال القديس أندراوس" ، السابق ذكره.
وقد اكتشفت بقايا جسد القديس أندراوس فى القسطنطينية فى عهد جستنيان . ويوجد جزء من صليبه فى كنيسة القديس بطرس فى روما . والقديس أندراوس هو "حامي اسكتلندة" حيث قيل إن ذراعه قد نقلها إلى اسكتلندة القديس ريجيليوس ، أما نسب الصليب المعقوف إليه ، فيرجع إلى تاريخ لاحق.
ثالثاً – شخصيته : من الأمور التى تستلفت النظر أن أندراوس كان أول من دعي من الرسل ، ولاشك فى أن ذلك كان اختياراً هاماً ، لأنه بذلك أصبح قدوة للآخرين . وقد عرف يسوع أن ما دفع أندراوس إلى الارتحال إلى بيت عبرة ، هو الشوق الروحي والتطلع إلى أمور أفضل ، وإلى معرفة أعمق ، وكان ذلك دليلاً على استعداده لنمو روحي كبير مما كان له أثره القوي فى قراره بدعوة أندراوس . وما تلا ذلك من أحداث دليل على أن اختياره كان فى
محله . إن الفطنة فى إدراك الأمور الروحية ، مع الاقتناع الشخصي العميق قد مكنا أندراوس ، ليس من قبول يسوع كالمسيا فحسب ، بل من دعوة بطرس ليكون تلميذاً للمسيح . كما أن حادثة إشباع الخمسة آلاف نفس ، قد أظهرت أندراوس فى صورة جديدة ، فالدور العملي الذى قام به ، يتباين بشكل ملحوظ مع تفكير فيلبس الضعيف . إن هاتين الصفتين ، روحه التبشيرية وحسمه فى اتخاذ القرارات – مما جعل الآخرين يلجأون إليه بمشاكلهم – قد لمعا عندما سعي اليونانيون إلى رؤية يسوع.
ولم يكن أندراوس من كبار الرسل ، ومع ذلك فهو من أولئك الرجال ذوي العواطف الرحبة والإدراك السليم ، وبدونهما لا يمكن ضمان النجاح لأي حركة كبيرة.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:37 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس يعقوب الكبير ابن زبدي



القديس يعقوب ابن زبدي
← اللغة الإنجليزية: James, son of Zebedee - اللغة العبرية: יעקב בן זבדי - اللغة اليونانية: Ιάκωβος - اللغة القبطية: Iakwboc - اللغة الآرامية: Yaʕqov - اللغة السريانية: ܝܥܩܘܒ ܒܪ ܙܒܕܝ.
هو ابن زبدي وشقيق يوحنا الحبيب.. ويدعي أيضًا يعقوب الكبير تمييزًا له عن يعقوب الصغير (ابن حلفي). كان من بيت صيدا من مدينة بطرس واندراوس. دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا في نفس المرة التي دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه
(مت 4: 21، 22) ويبدو أن يعقوب كان حاضرًا معجزة الرب يسوع الأولى في قانا الجليل حيث حول الماء خمرًا (يو 2: 2).
أختاره الرب يسوع مع بطرس ويوحنا ليكون شاهدًا لبعض الأحداث الهامة.
فكان معه حينما أقام ابنه يايرس من الموت وفي حادث التجلي وفي بستان جثيماني ليله آلامه...
وقد أحبه المخلص مع أخيه يوحنا محبة خاصة فميزهما بلقب خاص، إذ دعاهما بوانرجس أي "ابنيّ الرعد" ( مر 3: 17) تعبيرًا عن حماستهما وغيرتهما. أما عن جهوده الكرازية، فمعلوماتنا عنها ضئيلة لكن التقاليد تجمع على أن ميدانه في التبشير كان اليهودية والسامرة. أما القول بأنه كرز بالإنجيل في أسبانيا فقول ليس له أسانيد تاريخية... وقد كانت غيرته الرسولية سببا في إثارة عداوة اليهود فثاروا ضده، وأحدثوا شغبًا في اورشليم فقبض الجند الرومان واحضروه أمام الملك هيرودس اغريباس فأمر بقطع رأسه بحد السيف (اع 12: 1) وكان ذلك سنة 44... ويعتبر هذا الرسول أول من استشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذي سجل لنا كتاب العهد الجديد موته وكيفيته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويذكر لنا يوسابيوس المؤرخ نقلًا عن كليمنضس الاسكندري أن الجندي الذي قاد هذا الرسول إلى المحاكمة تأثر عندما رأي شجاعته وصلابته، وحركت النعمة قلبه، فاعترف هو الآخر بالإيمان المسيحي، فكان جزاؤه قطع رأسه مع الرسول في وقت واحد ويبدو أن الذي حرك الجندي إلى اعتناق الإيمان معجزة أجراها الرب على يد الرسول وهو مساق بواسطة ذلك الجندي فقد أبرأ مخلعًا كسيحًا.... وقد حفظ لنا التقليد وشهد بذلك ابيفانيوس أن هذا الرسول حافظ على بتوليته طوال حياته. وقيل أن جسده نقل إلى بلده تدعي كومبوستيلا compostella في أسبانيا.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:38 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس يوحنا الحبيب


← اللغة الإنجليزية: John the Apostle - اللغة العبرية: יוחנן בן זבדי - اللغة اليونانية: Ἰωάννης - اللغة القبطية: Iwannhc (الاختصار: Iwa) - اللغة الآرامية: Yoħanna - اللغة السريانية: ܝܘܚܢܢ ܫܠܝܚܐ.
هو ابن زبدي، وشقيق الرسول يعقوب الكبير... هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه
(يو 19: 26).
وهو الذي اتكأ على صدره في العشاء الأخير هو الرسول الذي جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة يقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة. هو الذي انفرد من بين التلاميذ في سيره بدون خوف وراء المخلص في الوقت العصيب الذي تركه الجميع وانفضوا من حوله...
كان هو واسطة إدخال بطرس حيث حكم الرب يسوع نظرا لأنه كان معروفا عند رئيس الكهنة
( يو 18: 15، 16) وهو الوحيد الذي رافق الرب إلى الصلب فسلمه أمه العذراء مريم. ومن تلك الساعة عاشت معه.
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 616x866.

( يو 19: 25- 27)....
كان أبوه زبدي يحترف مهنه الصيد، ويبدو أنه كان في سعه من العيش، ويغلب الظن أن أسرة يوحنا الإنجيلي كانت تقيم في بيت صيدا. يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو1: 35 – 42) دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه – وقيل – بناء عن رواية القديس جيروم – أن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين... كانت أمه واحدة من النسوة القديسات اللواتي تبعن وكن يخدمنه
(مت 27: 55، مر 10: 40 – 41)
كان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين من الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس. كان هو مع اندرواس أول من تبعه في بشارته (يو 1: 40) وآخر من تركه عشية آلامه من قبل موته... هو الذي سجل لنا خطاب الرب يسوع الرائع عن الافخارستيا (يو 6) وهو الذي انفرد بين الإنجيليين بذكر لقاء الرب مع السامرية (يو 4) وموقفه مع المرأة الزانية التي أمسكت في ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود اعمي (يو 9) وإقامة اليعازر من الموت (يو 11) وصلاته الوداعية (يو 17).
ويوحنا هو واحد من التلاميذ الثلاثة الذين صحبوه في إقامة ابنه يايروس من الموت وفي حادث التجلي وفي جثيماني ليلة آلامه. وبكر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر أحد قيامته وكان حماسه وحبه ظاهرين. حتى أنه سبق بطرس ووصل أولًا إلى القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذي استطاع أن يتعرف على الرب يسوع عندما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته. وقال لبطرس هو الرب (يو 21: 7) والقديس يوحنا لم يكن كما يتصوره البعض شابًا رقيقًا خجولًا بل كان له وضع بارز في الكنيسة الأولي؛ نقرأ عنه في الإصحاحات الأولي من سفر الأعمال ونراه جنبا إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سنا نراهما متلازمين في معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (اع 3) وأمام محكمة اليهود العليا السنهدرين يشهد المسيح (اع 4) وفي السامرية يضعان أيديهما على أهلها ليقبلا الروح القدس (اع 8) يبدو أن خدمته الكرازية في الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت في أورشليم والمناطق القريبة منها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فالتقاليد القديمة كلها توضح بقائه في أورشليم حتى نياحة العذراء مريم وبعدها انطلق إلى آسيا ومدنها الشهيرة وجعل إقامته في مدينة أفسس العظيمة متابعًا ومكملًا عمل بولس وأبلوس الكرازي في آسيا الصغرى (اع 18: 24 – 28، 19 : 1- 12)... وأخذ يشرف من تلك العاصمة الشهيرة على بلاد آسيا الصغرى ومدنها المعروفة وقت ذاك من أمثال ساردس وفلادلفيا واللاذقية وأزمير وبرغاميس وثياتيرا وغيرها، وهي البلاد التي وردت إشارات عنها في سفر الرؤيا.
وبسبب نشاطه الكرازي قبض عليه في حكم الإمبراطور دومتيان (81: 76) وأرسل مقيدًا إلى روما، وهناك ألقي في خلقين (مرجل) زيت مغلي. فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس، ومكث بها حوالي سنة ونصف كتب أثناءها رؤيا حوالي سنة 95. ثم أفرج عنه بعد موت دومتيان وعاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيري...وكل التقاليد القديمة تؤيد بالإجماع نفي يوحنا إلى جزيرة بطمس في ذلك التاريخ وكتابته رؤياه هناك.... ومن الآباء الذين شهدوا بذلك ايريناوس واكلمنضيس السكندري وارجينوس وترتليانوس. وغيرهم من الألقاب اللاصقة بيوحنا. لقب (الحبيب) فقد ذكر عن نفسه انه كان التلميذ الذي يحبه يسوع.. وقد ظل يوحنا رسول المحبة في كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله..
وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح.... روي عنه أنه لما شاخ ولم يعد قادرا على الوعظ، كان يحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددًا عبارة "يا أولادي حبوا بعضكم بعضًا" فلما سأموا تكرار نفس العبارة تساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها فكان جوابه لأنها هي وصية الرب وهي وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها... ومن القصص التي تروي عن حبه الشديد لخلاص الخطاة، تلك القصة التي تروي أنه قاد أحد الشبان إلى الإيمان وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا. لكن ذلك ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى وصار رئيسا لعصابة قطاع الطرق..
وعاد يوحنا بعد مده إلى الأسقف وسأله، عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب... تنهد الأسقف وقال (لقد مات)...... ولما استفسر عن كيفية موته روي له خبر ارتداده...... حزن يوحنا واستحضر دابة ركبها على الرغم من كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل أن هذا الشاب كان يكمن فيه... وأمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم، الذي لم يكن سوي ذلك الشاب...
تعرف عليه الشاب، وللحال فرَّ من وجهه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده أن يقف ويسمع له رحمة بشيخوخته.. فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله..... لكن على الرغم من محبته الشديدة للخطاة، كان حازمًا مع الهراطقة.. ويظهر هذا الأمر واضحًا في كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة...... يذكر معلمنا بولس هذا الرسول على أنه أحد أعمدة الكنيسة الأولى، وأنه من رسل الختان
(غل 2: 9)..... ويذكر بوليكراتس أسقف أفسس أواخر القرن الثاني أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحه من الذهب كالتي كان يحملها رئيس أحبار اليهود، ليدل بذلك على أن الكهنوت قد انتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة..... لكن مع ذلك، نستدل من مواقفه وكتاباته أنه كان معتدلا وغير متطرف..... وبعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلًا ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخة وقورة حوالي سنة 100م.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:38 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس فيلبس


← اللغة الإنجليزية: Philip the Apostle - اللغة العبرية: פיליפוס הקדוש - اللغة اليونانية: Φίλιππος - اللغة القبطية: Vilippoc - اللغة السريانية: ܦܝܠܝܦܘܣ ܫܠܝܚܐ.
ولد في بيت صيدا (يو1: 44) اسم يوناني معناه (محب للخير)..
ويبدو أنه عكف منذ صباه على دراسة الكتب المقدسة. فنحن نجده سريعًا لتلبية دعوة الرب حالما قال له اتبعني، ونجد في حديثة إلى (نثنائيل) " وقد وجدنا الذي كتب عنه موسي في الناموس والأنبياء، يسوع.." (يو1: 45)، ما يدل على الانتظار والتوقع.
... لم يرد ذكره كثيرًا في الإنجيل..... ذكر اسمه في معجزة إشباع الآلاف بالخمسة خبزات والسمكتين، حينما سأله الرب سؤال امتحان "من أين نبتاع خبزا ليأكل هؤلاء"؟! فأجاب فيلبس "لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرا" (يو 6: 5 –7)، وجاء ذكره في يوم الاثنين التالي لأحد الشعانين حينما تقدم إليه بعض اليونانيين الدخلاء وسألوه أن يروا يسوع
(يو 12: 20 – 22)....
وجاء ذكره أيضًا في العشاء الأخير في الحديث الذي سجله لنا القديس يوحنا حينما قال للرب يسوع "أرِنا الآب وكفانا" فكان جواب الرب عليه "أنا معكم زمانا هذه مدتها ولم تعرفني يا فيلبس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ" (يو 14: 8- 10).
حمل بشري خلاص إلى بلاد فارس وآسيا الصغري خاصة إقليم فيرجيا، وانتهي به المطاف في مدينة هيرابولس حيث استشهد مصلوبا بعد أن ثار عليه الوثنيون.
ونلاحظ الخلط بينه وبين فيلبس المبشر أحد السبعة في بعض الروايات.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:38 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس برثولماوس


← اللغة الإنجليزية: Bartholomew the Apostle - اللغة العبرية: ברתולומאוס הקדוש - اللغة اليونانية: Απόστολος Βαρθολομαίος - اللغة القبطية: Barqolomeoc - اللغة الآرامية: תולמי‎‎‎‎‎-בר - اللغة السريانية: ܒܪܬܘܠܡܝ ܫܠܝܚܐ.
يكاد يكون هناك إجماع بين العلماء أن برثولماوس هو عينه نثنائيل الذي ذكره يوحنا في إنجيله، أن فيلبس أحضره للمسيح (يو 1: 45)..... والدليل على ذلك أن يوحنا يذكره في أول بشارته وآخرها بينما البشائر الثلاثة الأخرى تذكر فيلبس وبرثولماوس بين أسماء الرسل استنتجوا من ذلك أن برثولماوس هو نثنائيل.
ويرجح أن نثنائيل هو اسم الرسول، وبرثولماوس (ومعناها ابن تلماي) تفيد اللقب ومهما يكن من أمر هذا الرسول، فقد لازم الرب يسوع حياته على الأرض وكان له شرف التمتع برؤيته بعد القيامة على بحر طبرية مع بعض التلاميذ (يو 21: 2).
بشر في بلاد اليمن وترك لهم نسخة من انجيل متي باللغة العبرية، وجدها العلامة بنتينوس عميد المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية عندما ذهب إلى هناك حوالي سنة 180م.
وقد روي يوسابيوس المؤرخ هذه الرواية لكن ذكر الهند بدلا من بلاد اليمن..... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والأرجح أنها اليمن وليست الهند. ففي اليمن كانت توجد جالية يهودية كبيرة، وبطبيعة الحال لا نفع للهنود من كتاب مكتوب بالعبرية!!!
ومن المقطوع به أنه بشَّر أيضًا في أرمينيا والكنيسة الأرمنية هناك مازالت تعتبره شفيعها، بعد أن استشهد بها.
وقد اختلفت الروايات في طريقه استشهاده، فمنها ما ذكر أنه صلب ومنها ما قال أنه سلخ جلده وقطعت رأسه.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:38 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس توما الرسول


← اللغة الإنجليزية: Thomas the Apostle - اللغة العبرية: תומאס הקדוש - اللغة اليونانية:Απόστολος Θωμάς - اللغة القبطية: Qwmac - اللغة السريانية: ܬܐܘܡܐ ܫܠܝܚܐ.
كان من الجليل ومعني اسمه التوأم كما ذكر يوحنا الإنجيلي (11: 16: 21: 2) دعاه الرب يسوع إلى شرف التلمذة فلبي الدعوة وتبعه ورافقه مع بقية التلاميذ، ورأي آياته واستمع إلى تعاليمه الإلهية.. والمرات ذكر فيها اسمه في الإنجيل تظهر لنا حبه وغيرته لسيده لما عزم الرب يسوع على الذهاب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، اعترضه الرسل بقولهم "يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا وأما توما فالتفت إليهم وقال بلهجة المحب الوفي لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه " (11: 8 – 16) ومرة ثانية وفيما كان الرب يسوع يتكلم في ليلة العشاء الأخير عن ارتحاله عنهم فقال له توما "يا سيد نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أجابه الرب أنا هو الطريق و والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 14: 1- 6) واشتهر توما بموقفه من قيامة الرب من بين الأموات. فلما أظهر الرب يسوع ذاته مساء أحد القيامة لم يكن توما معهم ولما أخبره بقية التلاميذ بهذا الظهور قال لهم: "أن لم أبصر في يديه أثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن".
وفي الأحد التالي أظهر الرب ذاته إلى تلاميذه في العلية ومعهم توما وعاتبه الرب عتابًا لطيفًا، وألزمه أن يضع إصبعه في أثر المسامير ويضع يده في جنبه فذاب توما خجلًا، ومن فرط اليقين صرخ "ربي والهي" فقال له يسوع "لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبي للذين امنوا ولم يروا" (يو 20 : 26 – 29) وحينما أظهر الرب ذاته لبعض تلاميذه على شاطئ بحر طبرية بعد قيامته كان توما معهم، بشر أولًا في اليهودية وقيل أنه جال مبشرًا في بلاد ما بين النهرين (العراق)، وقيل أنه عرج على بلاد العرب واجتاز البحر إلى بلاد الحبشة وكرز في بلاد الهند والصين وقد قضي الشطر الأكبر من حياته الكرازية في الهند ومازال توما الرسول حتى الآن هو شفيع المسيحيين الهنود أنهى توما حياته بسفك دمه لأجل الرب يسوع فقد هجم عليه بعض كهنة الأوثان في ملابار وسلخوا جلده وهو حي، ثم أخذوا يطعنونه بالرماح حتى الموت.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:39 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس متى


← اللغة الإنجليزية: Saint Matthew, Apostle and Evangelist - اللغة العبرية: מתי/מתתיהו - اللغة اليونانية: Ματθαῖος - اللغة القبطية: Matqeoc - اللغة السريانية: ܡܬܝ ܡܟܣܐ.
كان من الجليل ويدعي لاوي كان عشارًا وكان العشارون جباة رسميين يعملون لحساب الرومان المستعمرون لذلك كانوا ممقوتين لدي الشعب ومعتبرين خطاه في نظر عامة الناس دعاه الرب أن يتبعه وكان جالسًا عند مكان الجباية فترك كل شيء وقام وتبعه (مت 9: 9- 24).
ولاشك أن هذا يدل على قلب عملت فيه نعمة الرب فليس للإنسان أن يعمل أكثر من ذلك أن يترك كل شيء وليس في استطاعته أن يفعل أفضل من اتباع يسوع لازم الرب يسوع، وسمع تعاليمه، وشاهد عجائبه، وعاين قيامته المجيدة، وامتلأ من الروح القدس يوم الخمسين.
قيل أنه كرز بالإنجيل في بلاد اليهودية وإثيوبيا وقيل أنه بشر في بلاد الفرس والبارثين وكتب الإنجيل الذي يحمل اسمه.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:39 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس يعقوب ابن حلفى

← اللغة الإنجليزية: James, son of Alphaeus - اللغة العبرية: יעקב בן חלפי - اللغة اليونانية: Ἰάκωβος - اللغة القبطية: Iakwboc `nte Alveoc - اللغة السريانية: ܝܥܩܘܒ ܒܪ ܚܠܦܝ.1- هو يعقوب بن حلفي أحد الاثني عشر رسولًا، وهو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان كما دعاه معلمنا بولس (غل 2: 7-9). عرف باسم يعقوب أخا الرب، لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجه كولوبا. فكلمه حلفا آرامية ويقابلها (كلوبا) في اليونانية وعرف باسم يعقوب الصغير (مر 15: 40) تميزا له عن يعقوب الكبير بن زبدي. وعرف أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشده نسكه. كما عرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها. وقد أثير جدل حول شخصيته. وحول اللقب الذي عرف به (أخ الرب)... وهناك ثلاثة آراء بخصوص أخوة الرب:-
1- رأي يقول أنه ابن ليوسف ومريم بعد ميلاد رب المجد يسوع..... قال بهذا الرأي العلامة ترتليانوس. ويثني هذا الرأي بعده شخص يدعي هلفيدسوس الهرطوقي من روما سنة 380 م، مما دعي القديس إيرونيموس أن يرد عليه برسالة قوية سنة 383م فند فيها كل هذه الادعاءات الباطلة، ودعا كل من ترتليانوس وهيلفيديوس منشقان على الكنيسة الجامعة...... وهذا الرأي هو رأي البروستانت. وهو يتناقض مع روح الكتاب المقدس ونصوصه وعقيدة الكنيسة الجامعة منذ عصرها الرسولي. ونحن نرفض هذا الرأي ونشجبه لأن العذراء مريم ظلت عذراء أيضًا بعد ولادة المسيح، فهي "العذراء كل حين" وهي لم تعرف يوسف خطيبها معرفه الزواج قبل وبعد ميلاد المخلص.


2- رأي ثان يقول أن المذكورين في الإنجيل أخوة الرب، هم في يقية أبناء ليوسف النجار من زوجه سابقه توفيت قبل خطبته لمريم العذراء..... وقد ظهر هذه النظرية إلى عالم الوجود عن كتابات الأبوكريفا المنسوبة إلى القديس يعقوب أخ الرب ومنها انجيل يعقوب المعروف باسم protevangelium (ف9). وقد أخذ بهذا الرأي بعض الآباء الشرقيين – وهذا هو رأي الكنيستين اليونانية والسريانية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا الرأي -علي ما فيه من أخطاء وثغرات لا محل للرد عليها هنا- فإن كان هؤلاء المدعوين أخوة الرب أولادًا ليوسف من زوجة سابقة، لكانوا أكبر من الرب يسوع سنًا، وفي هذا هدم لنصوص الكتاب ونبوات العهد القديم. حيث أن الكتاب بعهديه يتحدث عن السيد المسيح كـ"بِكر"، أي الابن الأكبر أو الأول أو الوحيد.. فنرى داود يقول عن المسيا "أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ" (سفر المزامير 89: 27)، وبولس الرسول يتحدث عن المسيح "لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 29)، ويقول أيضًا عنه "الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 15).. والمثل في (عبرانيين 1: 6؛ 12: 23؛ رؤيا 1: 5).. ويتنبأ زكريا النبي فيقول: "أُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ"
(سفر زكريا 12: 10).
3- الرأي الثالث – وهو رأي كنيستنا القبطية الأرثوذكسية والكنيسة اللاتينية أيضًا بأن يعقوب هذا هو عينه ابن حلفي (كلوبا) وابن خالة السيد المسيح بالجسد من مريم أخرى شقيقة العذراء مريم، وذلك استنادا لما جاء في الإنجيل المقدس – وقد دافع عن هذا الرأي بحماس كبير كل من جيروم واغسطينوس. والغريب أن هذا الرأي الثالث يدافع عنه حاليا كثير من العلماء والبروتستانت..... وفضلًا عن ذلك، فليس أدل علي صحة هذا الرأي من أن التقليد الكنسي القديم في العالم كله، يجعل منهما -يعقوب بن حلفا ويعقوب أخا الرب- شخصًا واحدًا. ويؤكد رسولية هذا القديس وأنه من الاثني عشر. نص صريح ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية. يذكر بولس زيارته الأولي لأورشليم بعد إيمانه فيقول "ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف على بطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يومًا. ولكنني لم أرى غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (غل 1: 18 – 19)..
وواضح من هذه الآية أن يعقوب أخا الرب رسول نظير بطرس والآخرين.....
وقد رأس كنيسة أورشليم وصار أسقفًا عليها واستمر بها إلى وقت استشهاده. ولا يعرف بالضبط متي صار أسقفًا على أورشليم. لكن هناك رأي يقول أن ذلك كان سنة 34م. وهذا التاريخ يتفق تقريبًا مع شهادة جيروم التي ذكر فيها أنه ظل راعيًا لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة وعمله كأسقف على أورشليم يوضح لنا حكمة الكنيسة الأولى في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب....
فقد كان هذا الرسول يتمتع بشخصية قويه بحكم صله القرابة الجسدية بالرب، فضلا عن تقواه الشديدة ونسكياته الصارمة. ومن هنا فقد تمتع بسلطان كبير بين اليهود المتنصرين، بل تمتع بمكانه كبيرة بين اليهود أنفسهم، ولذا وضع في أورشليم معقل اليهودية في العالم كله، وإليها يفد آلاف منهم، ليكون كارزًا لهم..... وبناء على تقليد قديم دونه لنا ابيفانيوس، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة (قدس الرب) على مثال رئيس أحبار اليهود. تمتع هذا الرسول بمكانه كبيرة في كنيسة الرسل.. فقد رأس أول مجمع كنسي سنة 50م وهو مجمع أورشليم، الذي عرض لموضوع تهود الأمم الراغبين في الدخول إلى الأيمان (أع 15) وكان رأيه فيه فصل الخطاب بالنسبة لموضوع، كان يعتبر موضوع الساعة وقت ذاك. بل يبدو أنه هو الذي كتب بنفسه قرار مجمع، فقد لاحظ العلماء تشابهًا بين أسلوب ذلك القرار وأسلوب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة يعقوب)، مما يدل على أن كاتبهما شخص واحد. والرسول بولس يذكره كأحد أعمدة كنيسة الختان الثلاثة، الذين أعطوه مع برنابا يمين الشركة ليكرز للأمم، بل ويورد اسم يعقوب سابقًا لاسمي بطرس ويوحنا مما يدل علي مكانته
(غل 2: 9) ويؤيد هذه المكانة أيضًا الخوف والارتباك اللذان لحقا ببطرس في إنطاكية لمجرد وصول أخوة من عند يعقوب!! الأمر الذي جعله يسلك مسلكًا ريائيًا ووبخه عليه بولس علانية"
انظر غل 2: 11-14
" أما عن نسكه فقد أفاض هيجيسبوس في وصفه، وقال أنه كان مقدسا من بطن أمه لم يعل رأسه موس، لم يشرب خمرًا ولا مسكرًا وعاش نباتيًا لم يأكل لحمًا....... وكان لباسه دائمًا من الكتان. وكان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبتيه وصارت كركبتي الجمل وبسبب حياته ونسكه ومعرفته الواسعة بالكتب المقدسة وأقوال الأنبياء نال تقديرا كبيرا من اليهود وآمن على يديه كثيرون منهم في مدة أسقفيته....
بل أن يوسيفيوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر خراب أورشليم، لم يتردد عن الاعتراف بأن ما حل باليهود من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم، لم يكن سوي انتقام إلهي لدماء يعقوب البار.... لكن انعكاف اليهود نحو القديس يعقوب أثار حنق رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين عليه فقرروا التخلص منه. وذكر هيجسبوس -وأيده في ذلك كلمنضيس الاسكندري– أن اليهود أوقفوه فوق جناح الهيكل ليشهد أمام الشعب ضد المسيح...... فلما خيب ظنهم وشهد عن يسوع أنه المسيا وهتف الشعب أوصنا لابن داود، صعدوا وطرحوه إلى أسفل، أما هو فجثا على ركبتيه يصلي عنهم بينما أخذوا يرجمونه، وكان يطلب لهم المغفرة. وفيما هو يصلي تقدم قصار ملابس وضربه بعصا على رأسه فأجهز عليه ومات لوقته وكان ذلك في سنة 62 وسنه 63 بحسب رواية يوسيفوس وجيروم وفي سنة 69 بحسب رواية هيجيسبوس والرأي الأول هو المرجح وقد خلف لنا هذا الرسول، الرسالة الجامعة التي تحمل اسمه والتي أبرز فيها أهمية أعمال الإنسان الصالح ولزومها لخلاصه إلى جانب الإيمان أما عن تاريخ كتابتها. فهناك رأي يقول أنه كتبها في الأربعينيات قبل مجمع أورشليم ورأي آخر يقول أنه كتبها قبيل استشهاده بوقت قصير..... كما خلف لنا يعقوب الرسول الليتروجيا (صلاة القداس) التي تحمل اسمه والتي انتشرت في سائر الكنائس. أما عن صحة نسبتها إليه، فالتقليد الكنسي لجميع الكنائس الشرقية يجمع على ذلك.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:39 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس يهوذا
لباوس المُلَقَّب تداوس | يهوذا غير الإسخريوطي




← اللغة الإنجليزية: Jude the Apostle, Thaddeus, Lebbaeus - اللغة القبطية: Qaddeoc - اللغة السريانية: ܝܗܘܕܐ ܫܠܝܚܐ.
ويدعي أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخًا يعقوب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب (.. والتقليد القديم يؤكد أنه اخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر الأعمال – ليس ابن يعقوب كما في الترجمة السريانية..) هو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد أخوة الرب... لا يذكر انجيل متي دعي هذا الرسول للرسولية، لكن الأناجيل وسفر الأعمال تذكره ضمن جداول الرسل الاثني عشر..... لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد. فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الأخير وقال الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي. قال يهوذا للرب يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم (يو14: 21، 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما عن كرازته، فيذكر التقليد أنه بشر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في احدي مدن بلاد فارس.
وإلى هذا الرسول تنسب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة الرسول يهوذا) وبين الرسائل الجامعة وهي رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب" ولم يتفق العلماء على تاريخ هذه الرسالة ولا مكان كتابتها ولا من أرسلت إليهم وجل غرضها التحذير من المعلمين والمضلين والأخوة الكذبة.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:39 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس سمعان القانوي


← اللغة الإنجليزية: Simon the Zealot, Cananeus - اللغة العبرية: שמעון - اللغة اليونانية: Σίμων ο Κανανίτης - اللغة القبطية: Cimwn pi-kananeoc - اللغة السريانية: ܫܡܥܘܢ ܩܢܢܝܐ.
ذكره كل من متي ومرقس باسم القانوي (مت 10: 4: مر 3: 18) وذكره لوقا في إنجيله وسفر الأعمال باسم الغيور ويقول أن التسمية (الغيور) هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية "القانوي".
وهذه التسمية تدل على أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية. يخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخوه الرب وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول الذي صار أسقفًا لأورشليم حتى سنة 106 خلفا ليعقوب البار لكن هذا خطأ.
فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الاثني عشر ونكاد لا نعرف شيئًا محققًا عن جهود هذا الرسول الكرازية والأماكن التي بشر فيها قيل أنه بشر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. وختم حياته شهيدًا.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:40 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
القديس متياس



← اللغة الإنجليزية: Saint Matthias - اللغة اليونانية: Απόστολος Ματθίας - اللغة القبطية: Matqiac - اللغة السريانية: ܡܬܝܐ ܫܠܝܚܐ.
كان ضمن السبعين رسولًا الذين عينهم الرب ولازمه منذ البداية وسمع تعاليمه وشاهد آياته. فلما سقط يهوذا الاسخريوطي من رتبته بعد خيانة سيده وانتحاره كان لابد أن يقام آخر عوضًا عنه إتمامًا لنبوه المزمور عن يهوذا "لتصر داره خرابا وليأخذ وظيفته آخر" فاجتمع التلاميذ ليختاروا آخر بدلا عنه فتكلم بطرس وناشدهم أن يختاروا واحد ممن اجتمعوا معهم كل الزمان الذي فيه دخل إليهم الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى وقت صعوده ليشهد معهم بقيامته.
فأقام التلاميذ اثنين من السبعين يوسف المدعو بار سابا الملقب يسطس ومتياس وصلوا إلى الرب طالبين إظهار إرادته في أي الاثنين يختاره ثم ألقوا قرعه فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الإحدى عشر رسولًا (اع 1: 15 – 26).
امتلأ من الروح القدس يوم الخمسين نظير سائر الرسل، ولا نعرف علي وجه التحقيق حقول كرازته.
قيل أنه بشر في اليهودية والسامرة وبعض مقاطعات آسيا الصغرى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
وختم حياته شهيدًا.

شيرى2 05 - 08 - 2012 09:40 AM

رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
 
نالوا قوة من الأعالي

* حينما دعا المسيح تلاميذه كلفهم أن يكرزوا به، وكان لابد لهم أن ينالوا قوة من الأعالى، أي الروح القدس الذي حل عليهم يوم الخمسين، وهم في خدمة كرازتهم كانوا يستندوا كلية على عمل هذه (القوة) تلك التي لم تتركهم يتعوقون أو يفشلون فيما أرسلوا من أجله.
* فهطلت عليهم البركات الروحية الغزيرة من السماء كمطر سمائى ليقدموا ثمار الفضيلة لفلاح البشرية الرب يسوع، مظهرين باعمال أجسادهم البشرية فضائل القوات غير المتجسدة، فلم تهبط الملائكة من السماء، لكن الأمر الأكثر عجبًا هو أنهم هم قد صعدوا إلى مرتبة فضائل الملائكة، إذ وهم في الجسد صاروا ملائكة في الفضيلة وخرجت من أفواهم الترابية لغة تقدر أن تشفى المرضى، وظلال أجسادهم التي هي من طين أمكنها أن تنتصر على الموت وعلى قوات الشر.
* نالوا قوة من الاعالى ليكرزوا للخليقة كلها، وارسلهم ليتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الثالوث القدوس ويعلموهم جميع ما أوصاهم به ونفخ في وجوهم لمغفرة الخطايا، ووعدهم بأن روح قدسه لن يفارقهم إلى انقضاء الدهر، فكان الروح يعلمهم ويتكلم على السنتهم ويحدد أماكن كرازتهم وينقلهم من حقل إلى أخر ويعمل بهم الآيات.

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 831x702.

* أعطاهم موهبة التكلم بالألسنة وروح الشجاعة والمجاهرة ليتكلموا بكلامه بكل مجاهرة ويجرون الآيات والأشفية والعجائب باسمه، وكذا منحهم روح الإقناع والتعزية والمؤازرة والسلطان، ليضعوا الأيادي ويبنوا الكنائس مقودين بقوة الروح القدس، وبصحبة الملائكة الخادمة المرسلة للخدمة لاجل العتيدين أن يرقوا الخلاص، ففتحت لهم الملائكة أبواب السجون وأخرجتهم منها وقادت مسارات كرازتهم فجازوا كل محرس، ولم يقدر أحد أن يقاوم الحكمة التي كانوا يتكلمون بها، حتى أن وجوهم كانت تبدو وكأنها وجوه ملائكة، فزلزلوا أساسات السجون وفتحوا أبوابها، وأقاموا موتى وشفوا مرضى بل وكان ظلهم ومناديلهم تبرأ الأوجاع وتخرج الأرواح الشريرة، وأعطوا قدرة ليخرسوا السحرة ويصدوا كل من يكذب أو يجدف على روح الله الساكن فيهم، ولم تكن شهادة كرازتهم بسمو الكلام بل ببرهان الروح والقوة، ولم يكونوا هم المتكلمين بل روح الله.
* إن الروح القدس أرشد الرسل التلاميذ إلى جميع وأخبرهم بأمور آتيه فكانت لهم نعمة لدى جميع الشعب، ونطقوا بكلام الله أمام كثيرين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما الذين سمعوهم فآمنوا وصار على الجميع خوف عظيم، وعلى هذا كلن عهد الرسل ولإيمان الرسل وبركة الرسل وكنيسة الرسل التي نحن مبنيون على أساسها وربنا يسوع نفسه هو حجر الزاوية فيها.
* وبقوة روح الله صارت أفواههم خزائن ملكية حفظ في داخلها كنز شفى أمراضًا كثيرة وكل كلمة خرجت منهم كانت سببا في ثراء روحي كبير، كحملان وكحمام عبر المحاكمات والاضطهادات، متكلين على من أرسلهم وعلى الذي يستطيع أن يجعلهم أقوى جدا من الأسود والأهوال. ولكن كان من المناسب أن يكونوا هكذا، لان هذا يمجدهم أيضا أكثر ويعلن عن قوة الذي اختارهم وعينهم أكثر.
* فالمجد لك يا صاحب المجد والوعد فقد أعطيت رسلك التلاميذ عطاياك وملأتهم من روحك القدوس روح الحكمة والفهم والمشورة والقوة والمعرفة والمخالفة، الروح الذي هو فوق كل علم ودراسة وهو صاحب الكلمة، وهو وحده الذي قادهم ليجاهروا وليجولوا مبشرين بالاسم الحسن الاسم الحلو المملوء مجدًا، الذي ليس بأحد غيره الخلاص، إسم الحياة والنور والفرح والمجد والبهاء والسلطان والقدرة والقوة والبركة والنعيم الأبدي.
* المجد لك ايها السيد الرب الإله ضابط الكل وابنك يسوع المسيح القدوس، لأنك أعطيت رسلك المكرمين أن يتكلموا بحسب كلام قولك وأن يعملوا حسب عملك المبارك، وأن يعطوا نعمة مجاهرة عظيمة ويعلو قولهم على كل تهديد، وينطقوا باسمك الذي تخضع له كان قوة في السموات والارض والذي سيبقى عاليًا، وتنطق الآيات والعجائب باسمك العظيم فيمجدك كل حى يا إله الأحياء.
* المجد لك لأنك جعلت تلاميذك يفعلون كل ما سبقت وعينت يدك ومشورتك وقد مكنتهم ليتكلموا بما رأوا وسمعوا، رغم كل التهديدات المؤامرات، بل جعلتهم يزلزلون الاماكن التي تزعزعت أمام قوة شهادتهم بالكلمة وبالعمل... المجد لك لأنك ملئت افواهم بكلامك ليتكلموا به علنًا وبلا مانع.

منقول


الساعة الآن 12:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025