![]() |
آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
هذا الموضع سأضع الفكر الآبائي الذى نفخه الروح القدس في آباء الكنيسة الأوائل, عندما كان الروح القدس يعمل فيهم وبهم .... راجيا أن تعود الكنيسة إلي ما كانت عليه من مجد .... https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لا تعجوا من القول بأن العالم أجمع قد اُفتدي! لأن الذي مات عن العالم لم يكن مجرد إنسان، بل هو ابن الله الوحيد. لقد استطاعت خطية إنسان واحد، وهو آدم، أن تُدخل الموت إلى العالم. فإن كان بسقطة إنسان واحد قد ملك الموت على العالم، فكيف لا تملك الحياة بالأحرى ببر إنسان واحد (رو17:5)؟ وإن كانا حينذاك قد طُردا من الفردوس بسبب شجرة أكلا منها، أليس من الأسهل أن يدخل المؤمنون الآن الفردوس بسبب شجرة يسوع؟ وإن كان الإنسان الأول، المجبول من التراب، أتى بالموت الشامل، فالذي خلقه من التراب ألا يأتي بالحياة الأبدية، إذ أنه هو نفسه الحياة؟ وإن كان فينحاس بغيرته على قتل فاعلي الإثم قد أوقف غضب الله, فيسوع لم يذبح إنساناً آخر «بل بذل نفسه فدية عن كثيرين» أفلا يصرف غضب الله عن الإنسان؟ القديس كيرلس الأورشليمي |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ألا يُظهر لنا القديس بولس, في كل مناسبة, موت المسيح كأعظم دليل على حبه لنا؟ فيقول: «الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة قد مات المسيح لأجلنا» (رو8:5). أليس بذلك يفتخر ويتسامى ويتهّلل وكأنه يطير من شدة الاشتياق، كاتبًا لأهل غلاطية: «حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح» (غل14:6)؟ بل إن المسيح نفسه الذي احتمل هذه الآلام يدعوها مجداً له (يو1:17), وحينما أراد أن يبين لنا حبّه فماذا ذكر؟ هل آياته ومعجزاته وعجائبه؟ لا أبداً! بل رفع صليبه في الوسط قائلا: «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد» (يو16:3), وهكذا أيضًا يقول بولس: «الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين, كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟» (رو32:8), وحينما يدعو إلى المحبة ينصب هذا المثال أيضاً في الوسط قائلاً: «أحبوا بعضكم بعضاً كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة» (أف2:5) القديس يوحنا ذهبي الفم |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية التجسُّد للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين لقد أخذ لنفسه جسدًا بشريًا مخلوقًا لكي يجدده بصفته هو خالقه، فيؤلِّهه في نفسه، وبذلك يقودنا نحن جميعًا إلى ملكوت السموات بمشابهة ذلك الجسد, فما كان الإنسان يتألَّه لو كان اتحد بمخلوق، أي لو لم يكن الابن إلهًا حقًا، وما كان الإنسان يدخل إلى حضرة الآب لو لم يكن الذي لبس الجسد، هو كلمة الآب الحقيقي بالطبيعة. فكما أننا ما كنا نتحرر من الخطية واللعنة لو لم يكن الجسد الذي لبسه الكلمة جسدًا بشريًا بحسب الطبيعة، لأنه إن كان غريبًا عنا لا يكون شيء مشتركًا بيننا وبينه، هكذا ما كان الإنسان يتألَّه لو لم يكن الكلمة الصائر جسدًا هو كلمة الآب الخصوصي الحقيقي بحسب الطبيعة. لأجل ذلك قد صار مثل هذا الاتحاد، لكي يوحد بالذي له طبيعة اللاهوت، ذاك الذي بطبيعته مجرد إنسان، فيصير خلاصه وتأليهه مضمونين.https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قد حول ميلادنا إلى نفسه للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 33:3 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لما ولد جسده من والدة الإله مريم قيل عنه إنه هو الذي ولد، مع أنه هو المانح الآخرين الميلاد ليوجدوا, وكان ذلك لكي يحول إلى نفسه ميلادنا، فلا نمضي فيما بعد إلى التراب كمجرد ترابيين، بل كمتحدين بالكلمة الذي من السماء، نؤخذ إلى السماء بواسطته. وعلى نفس النهج قد حول إلى نفسه بقية انفعالات الجسد أيضًا، ولم يكن ذلك جزافًا، بل لكي لا نبقى فيما بعد كمجرد بشٍر، بل كأخصاء الكلمة نشترك في حياته الأبدية. فإننا لا نموت فيما بعد كما يحق لميلادنا الأول في آدم، بل لأن ميلادنا مع سائر ضعفاتنا الجسدية قد تحولت جميعًا للكلمة، فإننا ننهض من التراب، وتبطل عنا لعنة الخطية، بسبب ذاك الذي فينا، الذي صار لعنة لأجلنا, لأنه كما أننا لكوننا جميعًا من التراب نموت في آدم؛ هكذا حينما نولد من جديد من فوق من الماء والروح فإننا ننال الحياة في المسيح، ليس بعد بجسد ترابي بل بجسد تطبع بطباع الكلمة، بسبب كلمة الله الذي صار جسدًا من أجلنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قد صار إنسانًا لكي يؤلِّهنا في ذاته للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة 60 إلي أدلفيوس https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg نحن لا نعبد مخلوقًا، حاشا, بل نحن نعبد رب الخليقة المتجسد، كلمة الله, فمع أن الجسد في حد ذاته هو جزء من الخليقة إلا أنه قد صار جسدًا لله الكلمة ... والجسد لم يجلب عارًا على الكلمة, حاشا, بل على العكس، الجسد هو الذي تمجد بواسطة الكلمة. فالابن الذي كان على صورة الله لم يفقد شيئًا من لاهوته لما أخذ شكل العبد، بل على العكس فقد صار بذلك مخلِّصًا لكل جسد, بل وللخليقة كلها, وإن كان الله قد أرسل ابنه مولودًا من امرأة فهذا الأمر لا يكون لنا سبب خجل، بل على العكس هو سبب فخٍر لنا مع نعمة فائقة, لأنه قد صار إنسانًا لكي يؤلِّهنا في ذاته وصار من نسل المرأة وولد من عذراء لكي يحول لنفسه جنسنا الضال, ولكي نصير فيما بعد "جنسًا مقدسًا, بل وشركاء الطبيعة الإلهية كما كتب الطوباوي بطرس (2بط4:1). |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
معجزة التجسُّد للقديس أثناسيوس الرسولي - عظة عن الميلاد https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg إني أرى سرا عجيبًا، أرى شمس البر عوضًا عن الشمس الطبيعية، أراه يحلُّ في العذراء دون أن يصير محدودًا! ولا تسألني كيف, لأن مهما أراد الله يخضع له نظام الطبيعة، فلأنه أراد أن يتجسد استطاع ذلك، وجاء وخلَّصنا. أسرعوا معًا وتعالوا جميعًا, فإن الله الكائن والأزلي الكيان قد صار اليوم ما لم يكن, فهو الكائن إلهًا قد صار إنسانًا دون أن يخرج من كونه إلهًا... القديم الأيام قد صار طفلا! الجالس على عرش العلا، صار موضوعًا في مذود! غير المبتدئ وغير الجسدي، قمطته الأيادي البشرية؛ الذي يحلُّ رباطات الخطايا، قد صار ملفوفًا بخرق، لأنه أراد ذلك. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الكلمة صار جسدًا لكي يجعل الإنسان قادرًا أن يستقبل اللاهوت للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 59:2 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg هذه هي محبة الله للبشر أن الذين هم أصلا مجرد خلائق وهو خالقهم قد صار لهم فيما بعد أبًا بحسب النعمة, وهذا يتحقق كلما قِبل البشر المخلوقون، كما يقول الرسول: روح ابنه في قلوبهم صارخًا يا أبا الآب هؤلاء هم الذين قبلوا اللوغس فأخذوا منه سلطانًا أن يصيروا أولاد الله فإنه لم يكن ممكنًا بوسيلة أخرى أن يصيروا أبناء الله، بينما هم بحسب الطبيعة مجرد خلائق، إلا إذا قبلوا روح الابن الحقيقي الذي هو ابن بحسب الطبيعة. وبالتالي لكي يتحقق ذلك، قد صار الكلمة جسدًا لكي يجعل الإنسان قادرًا أن يستقبل اللاهوت.... حتى يظهر من ذلك أننا لسنا نحن أبناء الله بحسب الطبيعة بل هذا يخص ابن الله الذي فينا. وبالمثل أيضًا الله الآب ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة بل هو أب اللوغس الذي فينا الذي نحن أيضًا فيه وبواسطته نصرخ يا أبا الآب, وهكذا الذين يرى الآب فيهم ابنه فهؤلاء يدعوهم أيضًا بنين له. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
حلول الروح القدس على الرب في الأردن كان حلولا للروح علينا نحن للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 46:1-47 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg الرب نفسه يقول بفمه في إنجيل يوحنا: «من أجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق» (يو 19:17) كيف تم ذلك؟ وكيف يقول ذلك إلا بما معناه: أنا كلمتك أيها الآب، أعطي الروح القدس لذاتي الصائر إنسانًا، وُأقدس به ذاتي الصائر إنسانًا، حتى يكونوا جميعًا مقدسين فيَّ أنا الحق (لأني أنا كلمتك والحق) فإن كان من أجلنا يقدس ذاته، ويفعل ذلك بعد أن صار إنسانًا، فمن الواضح تمامًا أن حلول الروح القدس عليه في الأردن، كان حلولا للروح علينا نحن، بسبب أنه كان لابسًا جسدنا نحن، فلم يكن ذلك من أجل ارتقاء الكلمة ذاته، بل بالحري من أجل تقديسنا نحن، حتى نشترك في مسحته ويقال عنا: «أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم؟» (ظ،كو 16:3). فلما اغتسل الرب في الأردن بصفته إنسانًا، كنا نحن المغتسلين فيه وبواسطته، ولما قِبل الروح القدس، كنا نحن الذين نقبله بواسطته. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بسبب انتسابنا لجسده لن نخاف فيما بعد من الحية كما كتب يوحنا: «لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس» (1يو 8:3) فمنذ أن أُبيدت هذه من الجسد فقد تحررنا جميعًا بسبب انتسابنا لجسده، بل وصرنا نحن أيضًا مرتبطين بالكلمة.للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 69:2 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg منذ أن لبِس الكلمة جسدًا, كما شرحنا مرارًا كثيرة, بدأت تنطفئ من الجسد تمامًا كل عضة للحية، وجميع الشرور الناتجة من الانفعالات الجسدية، صارت تُستأصل منه.... ثم لكوننا صرنا مرتبطين بالله، لا نعود بعد نبقى على الأرض، بل كما يقول هو نفسه: «حيث يكون هو، هناك نكون نحن أيضًا» (يو 3:14) وبالتالي لن نخاف فيما بعد من الحية، لأنها أُبطَلت في الجسد لما طردها المخلِّص وسمعته قائلا: «اذهب خلفي يا شيطان» (مت 10:4) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الشيطان يهرب منا من قبل الرب الذي انتهره من أجلنا للقديس أثناسيوس الرسولي - حياة أنطونيوس 37 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg متى رأت الشياطين البشر جزعين، يُزيدون من خداعهم حتى يرعبوهم بالأكثر، وأخيرًا يضلُّونهم قائلين: خرّوا واسجدوا. فهكذا قد أضّلوا اليونانيين، وجعلوهم يعتبرونهم بغير وجه حق آلهة. وأما نحن فلم يتركنا الرب نُغوى من قبل الشيطان، لأنه لما قدم الشيطان إليه مثل هذه الخداعات أنتهره قائلا: «اذهب خلفي يا شيطان، لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (مت 10:4) ولذلك فبالأكثر جدًا ينبغي أن يصير اُلمضل محتقرًا أمامنا، لأن ما قاله الرب للشيطان إنما قد فعله من أجلنا, حتى إذا ما سمعت الشياطين منا كلمات مماثلة تكون مضطرة لهروب من قبل الرب الذي انتهرها هذه الكلمات. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قوة المسيح على الشيطان تنتقل منه إلى جميع الناس للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 51:1 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg حيث إن الإنسان الأول آدم قد تغير إلى الفساد وبالخطية دخل الموت إلى العالم، لذلك كان يليق بآدم الثاني أن يكون عديم التغيير، حتى إذا ما هجمت الحية مرة أخرى تكون غوايتها في منتهى الضعف، بل وتصير الحية ضعيفة أيضًا في هجومها على الجميع بسبب أن الرب غير قابل للتغيير أو التحول. فكما أنه لما أخطأ آدم امتدت الخطية إلى جميع الناس هكذا أيضًا لما صار الرب إنسانًا ورفس الحية، فإن مثل هذه القوة تنتقل منه إلى جميع الناس، حتى يستطيع كل منا أن يقول عن الشيطان: «لأننا لا نجهل أفكاره» (2كو 11:2) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صليب الرب سر مصالحتنا للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسُّد الكلمة 3:25-4 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg [إن كان موت الرب قد صار كفَّارة عن الجميع، وبموته نقض حائط السياج المتوسط، وصارت الدعوة للأمم، فكيف كان ممكنًا أن يدعونا إليه لو لم يُصلب؟ لأنه لا يمكن أن يموت إنسان وهو باسط ذراعيه إلاَّ على الصليب. لهذا لاق بالرب أن يحتمل هذا (أي موت الصليب) ويبسط يديه، حتى باليد الواحدة يجتذب الشعب القديم، وبالأخرى يجتذب الذين هم من الأمم، ويوحد الاثنين في شخصه. فإن هذا هو ما قاله بنفسه مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يفدي االجميع: «وأنا إن ارتفعت (عن الأرض) جذب إليَّ الجميع» (يو32:12)] |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له لأن ما كان يتألَّم به جسده البشري كان الكلمة الكائن في هذا الجسد ينسبه لنفسه، حتى نستطيع نحن أن نشارك لاهوتية الكلمة.للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة إلى إبيكتيتوس https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg [مع أنه (الكلمة) غير ملموس بطبيعته، لكنه يقول: «بذلت ظهري للسياط، ولم أرد وجهي عن خزي البصاق» (إش6:50). والعجيب أنه هو نفسه كان يتألَّم ولا يتألَّم؛ فقد كان يتألَّم بسبب أن جسده الخاص كان يتألَّم وكان هو في هذا الجسد المتألِّم؛ وكان لا يتألَّم لأن الكلمة لكونه إلهًا فهو بطبعه غير متألِّم. فبينما كان هو غير الجسدي في الجسد المتألِّم، كان الجسد حاملاً في ذاته الكلمة غير المتألِّم، الذي كان يبطل ضعفات الجسد. وقد فعل ذلك، وهكذا صارت الأمور، لكي يأخذ الذي لنا، ويرفعه عنا ذبيحة, فيبطله عنا، ثم لكي يعطينا الذي له، فيجعل الرسول يقول: «لأن هذا الفاسد ينبغي أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت» (ظ،كو53:15)] |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
من موت آدم إلى قيامة المسيح للقديس أثناسيوس الرسولي - عظة عن آلام الرب وصلبه https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg «وأتوا إلى موضع يُقال له جلجثة، وهو المًسمى موضع الجمجمة» (مت33:27) ... لم يتألَّم في مكان آخر ولا صُلب إلاَّ في موضع الجمجمة، حيث يوجد قبر آدم، بحسب ما يقول معلِّمو العبرانيين. إذ يؤكِّدون إنه دُفن فيه من بعد اللعنة. فإن كان الأمر هكذا، فأنا متعجب من مناسبة هذا الموضع! فإنه كان يتحتم أن الرب, وهو يريد أن يجدد آدم الأول, يتألم في ذلك الموضع حتى ينقض خطية آدم، وبالتالي يرفعها عن سائر جنسه. وحيث إن آدم سمع: «أنت تراب وإلى تراب تعود» فبسبب ذلك وُضع الرب في هذا الموضع، ليفتقد آدم وينقض اللعنة، وبدلاً من «أنت تراب وإلى التراب تعود» يقول له: «استيقظ أيها النائم وُقمْ من الأموات، فيضيء لك المسيح» (أف14:5), وايضاً: «قم وتعال اتبعني», لكي لا تبقى مطروحًا على الأرض, بل تصعد معي إلى السماء. فإنه كان ينبغي عندما يقوم المخلِّص، أن يُقام معه آدم وسائر الذين خرجوا من آدم. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الصليب يجذب أنظارنا من الأرض إلى السماء للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسُّد الكلمة https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg بعلامة الصليب يبطل كل سحر وتتلاشى قوة العقاقير السامة، وتصير الأوثان خربًة ومهجورًة، وتبطل كل الشهوات الدنيئة، وتتحول أنظار الجميع من الأرض إلى السماء! وهذا هو ما قاله هو نفسه (أي الرب) مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعًا أن يفدي بها الجميع: «وأنا إن ارتفعت أجذب إليَّ الجميع» (يو32:12) فقد جاء الرب ليطرح الشيطان إلى أسفل ويطهر الهواء، ويهيئ لنا الطريق الصاعد إلى السماء، «عبر الحجاب أي جسده» كما قال الرسول بولس (عب20:10) وهذا كان يجب أن يتم بالموت. ولكن بأي موت إلا بالموت الذي يتم في الهواء, أعني الصليب, لذلك كان لائقًا أن يحتمل الرب مثل هذا الموت، لأنه إذ رُفع هكذا طهر الهواء من شر إبليس وجميع الشياطين, كما يقول: «رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق» (لو18:10) وكرس الطريق الصاعد إلى السماء. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الآلام الإلهية للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة إلى إبيكتيتوس https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg ليت الذين أنكروا فيما سبق أن المصلوب هو إله يعترفون بضلالهم، لأن الكتب الإلهية تلزمهم بذلك، وخاصة توما الذي لما رأى أثر المسامير، صرخ قائلا: «ربي وإلهي», فإن الابن الذي هو الإله ورب المجد كان في الجسد اُلمهان والمُسمر بلا كرامة. وبينما كان الجسد يتألَّم وُيطعن على الخشبة، ويفيض من جنبه دم وماء، كان بصفته هيكل الكلمة مملوءاً بكل ملء اللاهوت, ولهذا السبب لما رأت الشمس خالقها يتألم في الجسد اُلمهان، أخفت شعاعها وأظلمت الأرض... لأن ما كان يتألَّم به جسده البشري، كان الكلمة الكائن في هذا الجسد ينسبه لنفسه، حتى نستطيع نحن أن نُشارك لاهوتية الكلمة. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لذلك رّفعه الله لكي نرتفع نحن فيه https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpgللقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين41:1. كما أن المسيح الذي يقدس الجميع يقول لأبيه إنه من أجلنا يقدس ذاته (يو19:17) ليس لكي يصير اللوغس نفسه مقدسًا، بل لكي يقدسنا نحن جميعاً في نفسه؛ هكذا أيضاً بنفس المعنى قيل إن «الله رفَّعه» (فى 9:2) ليس لكي يزداد هو في الرفعة، إذ أنه هو نفسه العلي، بل لكي يصير هو نفسه لنا براً (ظ،كو30:1) ولكي نرتفع نحن فيه, بل وندخل أبواب السموات التي افتتحها هو أيضًا من أجلنا عندما قيل أمامه: «ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية فيدخل ملك المجد» (مز7:24). وفي هذا أيضًا لم تكن الأبواب مغلَّقة أمامه هو، إذ أنه هو الرب وخالق الكل، بل من أجلنا نحن أيضاً قد كُتب ذلك، نحن الذين كان باب الفردوس مغلقًا أمامنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
نحن الذين كان يصعدنا معه بذات جسده كما يقول الرسول: «رأيت الشيطان ساقطًا كالبرق» (لو18:10), ثم افتتح الطريق الصاعد إلى السموات قائلًا أيضاً: «ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم، وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية» (مز7:24),للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسُّد الكلمة 5:25-6 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لقد جاء الرب لكي يُحدر الشيطان، ويُطهر الهواء ويهيئ لنا طريق الصعود إلى السموات كما يقول الرسول:» عبر الحجاب, أي جسده« (عب20:10), وهكذا لما رُفع قد طهر الهواء.... لأنه لم يكن الكلمة هو المحتاج إلى فتح الأبواب، إذ هو رب الكل، ولم يكن شيء من المصنوعات مغلقًا أمام خالقه، بل نحن الذين كنا نحتاج إلى ذلك، نحن الذين كان يُصعدنا معه بذات جسده؛ فكما أنه قدم هذا الجسد للموت من أجل الجميع, هكذا أيضاَ بواسطته قد أعد طريق الصعود إلى السموات. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الموت صار مداسًا تحت الأقدام للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسُّد الكلمة 1:29-3 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg إن كان بعلامة الصليب وبالإيمان بالمسيح يُداس الموت، فمن الواضح تماماً لمن يحكم بالعدل، أن المسيح نفسه وليس آخر هو الذي انتصر بجدارة على الموت، وجعله في منتهى الضعف. وإن كان الموت الذي كان فيما سبق جباراً ومخيفاً، قد صار محتقراً من بعد مجيء المخلِّص وموته وقيامته بالجسد، فمن الواضح إذن أنه بفضل المسيح الذي صعد على الصليب غلب الموت وأُبطله أيضاً. فكما أنه إذا أشرقت الشمس من بعد ليل، وأضاءت الأرض كلها، لا يكون مجال للشك في أن الشمس التي نشرت النور في كل مكان، هي نفسها التي غلبت الظلمة وأضاءت الجميع، هكذا إذ صار الموت محتقراً ومداساً منذ الظهور الخلاصي للمخلِّص بالجسد وموته على الصليب، يكون من الواضح أن المخلِّص الذي ظهر في الجسد هو نفسه الذي أبطل الموت, والذي يُظهر كل يوم انتصاراته عليه بواسطة تلاميذه. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أين غلبتك يا موت؟ للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسد الكلمة الفصل https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg الآن بعد أن أقام المخلِّص جسده لم يعد الموت مرعباً بعد، لأن كل الذين يؤمنون بالمسيح يدوسون الموت كأنه لا شيء, ويفضلوا أن يموتوا عن أن ينكروا إيمانهم بالمسيح! لأنهم يعلمون يقيناً أنهم حينما يموتون لا يهلكون بعد, بل يحيون ويصبحون عديمي الفساد بفضل القيامة... إنهم يحتقرون الموت إلى هذه الدرجة حتى إنهم يقبلون إليه باشتياق ويصيرون شهوداً للقيامة التي انتصر بها المخلِّص عليه.... هكذا بعد أن غلب المخلِّص الموت وشهر به على الصليب، حتى صار الموت بمثابة من هو مقيد الأيدي والأرجل، فإن كل الذين في المسيح حينما يجوزون أمام الموت يدوسونه ويستهزئون به، شاهدين للمسيح وساخرين من الموت، قائلين له ما كُتب ضده قديماً: أين غلبتك يا موت، أين شوكتك يا هاوية؟ (1كو55:15) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لذلك رّفعه الله «لأجل تأليه الإنسان» للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 45:1 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg حيث إنه قيل إن «الله رفَّعه» وإنه «أنعم عليه», والهراطقة يعتبرون ذلك نقصًا وعيبًا في جوهر اللوغوس، لذلك فمن الواجب أن نشرح بأي معنى قيل ذلك. لقد قيل إنه رُفِّع من أقسام الأرض السفلية لكون الموت نُسب له.. حتى أن الموت حينما يُنسب له يصير فداءً لخطايا البشر وإبطالاً للموت، وأما القيامة والرفعة فقد نُسبت له لتصير محفوظة لنا بسببه بثبات ... والأمر عجيب حقًا ومدهش؛ لأن النعمة التى يُعطيها الابن للآخرين من لدن الآب هذه بعينها يُقال إنه ينالها، والرفعة التي يمنحها الابن للآخرين من عند الآب هذه بعينها يُقال إنه «رُفع» بها الابن, ذلك الارتفاع الذي هو بعينه تأليهه |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بدون الروح القدس نكون غرباء وبعيدين عن الله للقديس أثناسيوس - ضد الأريوسيين 24:3 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg بسبب نعمة الروح القدس المعطاة لنا، نصير نحن فيه وهو فينا. وحيث إنه هو روح الله، وبسبب كونه فينا، نًعتبر بحق إذ قد اقتنينا الروح، أننا في الله وكذلك أن الله فينا، غير أننا لا نكون في الآب بمثل ما يكون الابن في الآب، لأن الابن لا يشترك في الروح ليصير بواسطته في الآب، وهو لا ينال الروح، بل بالحري هو الذي يُعطيه للجميع. والروح القدس لا يربط الكلمة بالآب، بل بالحري الروح يأخذ مما للكلمة. والابن في الآب لكونه ذات كلمته وبهاءه، أما نحن فبدون الروح القدس نكون غرباء وبعيدين عن الله. ولكننا بشركة الروح القدس نتحد باللاهوت، حتى أن وجودنا في الآب أمر لا يخصنا نحن، بل يخص الروح القدس الكائن فينا والثابت فينا |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
«النار تحرق أمامه» (مز3:50) للقديس أثناسيوس الرسولي - تفسير مزمور3:50 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg إن النار يمكن أن تشير إلى النور الصادر منها, فإن نور معرفة المسيح بالإيمان يُعتبر نورًا روحياً, وقد كان مثاله عمود النار الذي كان يرشد إسرائيل ليلا. وبمعنى آخر فنحن الذين صرنا باردين بانغماسنا في كل خطية, قد أضرمنا المخلِّص للسعي بغيرة في كل عمل صالح: إذ قد ألقى فينا شركة الروح القدس كمثل نار روحية، ولذلك قال: «جئت لألقي نارًا على الأرض» (لو49:12), فنحن جميعًا الذين تأهلنا لمثل هذه النعمة قد صرنا أحياء بالروح. إذًا فظهور النار يشير إلى نعمة الروح القدس, لأننا اعتمدنا في المسيح في الروح القدس والنار بحسب قول يوحنا المعمدان (مت11:3) وقد قال أحد الأنبياء: «هو يخرج مثل نار الممحص ومثل أشنان القصار، فيجلس ممحصًا ومنقياً للفضة والذهب» (مل2:3-3), لأن قوة الروح القدس تحرق كل زغل فينا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحدنا مع الله للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة الأولى إلى سيرابيون 32:28 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg بسبب الروح القدس يُقال عنا جميعًا إننا شركاء الله: «أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يُفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي هو أنتم» (1كو 16:3-17), فلو كان الروح القدس مخلوقًا لما كانت لنا به أية شركة مع الله، ولو كنا اتحدنا بمخلوق لبقينا غرباء عن طبيعة الله، بدون أية شركة معها. وأما الآن، ونحن نُدعى «شركاء المسيح» (عب14:3), فمن الواضح أن المسحة والختم الذي فينا ليس من طبيعة المخلوقات, بل من طبيعة الابن، الذي بالروح القدس الذي فيه يربطنا بالآب. وهذا ما أعلمنا به القديس يوحنا لمَّا كتب: «بهذا نُعرف أننا نثبت في الله وهو فينا: أنه قد أعطانا من روحه» (1يو13:4). فإن كنا بشركة الروح القدس نصير شركاء الطبيعة الإلهية، فمن الجنون أن يُقال إن الروح من طبيعة مخلوقة وليس من طبيعة الله, ولذلك فالذين يكون فيهم الروح القدس يكونون مؤلهين, فإن كان يؤله الناس فلا شك أن طبيعته هي طبيعة الله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحدنا مع الله للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة الأولى إلى سيرابيون 32:28 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg بسبب الروح القدس يُقال عنا جميعًا إننا شركاء الله: «أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يُفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي هو أنتم» (1كو 16:3-17), فلو كان الروح القدس مخلوقًا لما كانت لنا به أية شركة مع الله، ولو كنا اتحدنا بمخلوق لبقينا غرباء عن طبيعة الله، بدون أية شركة معها. وأما الآن، ونحن نُدعى «شركاء المسيح» (عب14:3), فمن الواضح أن المسحة والختم الذي فينا ليس من طبيعة المخلوقات, بل من طبيعة الابن، الذي بالروح القدس الذي فيه يربطنا بالآب. وهذا ما أعلمنا به القديس يوحنا لمَّا كتب: «بهذا نُعرف أننا نثبت في الله وهو فينا: أنه قد أعطانا من روحه» (1يو13:4). فإن كنا بشركة الروح القدس نصير شركاء الطبيعة الإلهية، فمن الجنون أن يُقال إن الروح من طبيعة مخلوقة وليس من طبيعة الله, ولذلك فالذين يكون فيهم الروح القدس يكونون مؤلهين, فإن كان يؤله الناس فلا شك أن طبيعته هي طبيعة الله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحدنا مع الله للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة الأولى إلى سيرابيون 32:28 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg بسبب الروح القدس يُقال عنا جميعًا إننا شركاء الله: «أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يُفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي هو أنتم» (1كو 16:3-17), فلو كان الروح القدس مخلوقًا لما كانت لنا به أية شركة مع الله، ولو كنا اتحدنا بمخلوق لبقينا غرباء عن طبيعة الله، بدون أية شركة معها. وأما الآن، ونحن نُدعى «شركاء المسيح» (عب14:3), فمن الواضح أن المسحة والختم الذي فينا ليس من طبيعة المخلوقات, بل من طبيعة الابن، الذي بالروح القدس الذي فيه يربطنا بالآب. وهذا ما أعلمنا به القديس يوحنا لمَّا كتب: «بهذا نُعرف أننا نثبت في الله وهو فينا: أنه قد أعطانا من روحه» (1يو13:4). فإن كنا بشركة الروح القدس نصير شركاء الطبيعة الإلهية، فمن الجنون أن يُقال إن الروح من طبيعة مخلوقة وليس من طبيعة الله, ولذلك فالذين يكون فيهم الروح القدس يكونون مؤلهين, فإن كان يؤله الناس فلا شك أن طبيعته هي طبيعة الله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يجعلنا واحدًا في الآب وفي الابن للقديس أثناسيوس الرسولي - المقالة الثالثة ضد الأريوسيين https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg حينما يقول المخلِّص لأجلنا: «كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا» (يو21:17), هو لا يقصد بذلك أننا سنكون مساوين له، كما سبق أن أوضحنا ذلك بخصوص مثال يونان, ولكنها طلبة مرفوعة إلى الآب كما كتب يوحنا، لكي يُعطى الروح بواسطته للمؤمنين، ذلك الروح الذي بسببه نُعتبر كائنين في الله، بل ومتحدين معًا في الله. فحيث إن الكلمة في الآب والروح يُعطى بواسطة الكلمة، فهو يريدنا أن نقبل الروح، حتى إذا ما قبلناه، فحينئذ يكون لنا روح الكلمة الكائن في الآب، فُنعتبر نحن أيضًا بواسطة الروح قد صرنا واحدًا في الكلمة، وبواسطته واحدًا في الآب....إذن فالروح القدس هو الذي يكون في الله، وليس نحن من ذواتنا، فكما أننا نكون أبناءً وآلهًة بسبب الكلمة الذي فينا، هكذا نكون في الابن وفي الآب ونُعتبر صرنا واحدًا في الابن وفي الآب بسبب الروح القدس الذي فينا، الذي هو في الكلمة الذي في الآب. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الإفخارستيا سر الوحدة الكنسية وسر الاتحاد بالله للقديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين 22:3 والرسالة إلى مكسيموس 2:61 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg «أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد» (يو 23:17), هنا يطلب الرب لنا شيًئا أعظم وأكمل, فمن الواضح أن الرب قد صار فينا لمَّا لِبس جسدنا. وأما قوله «وأنت أيها الآب فىّ» فيعني به: «لأني أنا كلمتك، فحيث إنك أنت فيَّ لكوني كلمتك، وحيث إني أنا فيهم بسبب الجسد،... فلهذا أسأل أن يصيروا هم أيضًا واحدًا بحسب الجسد الذي فيَّ وبحسب كماله؛ أن يصيروا هم أيضًا كاملين إذ يتحدون بهذا الجسد, بل يكونون واحدًا فيه، وكأن الجميع صاروا محمولين فيَّ, فيكونون جميعاً جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ويؤولون إلى إنسان كامل» لأننا حينما نتناول نحن جميعًا منه هو بعينه نصير جميعنا جسدًا واحدًا, إذ يكون الرب الواحد فينا. ونحن نتألَّه ليس باشتراكنا في جسد إنسانٍ ما بل بتناولنا من جسد الكلمة نفسه. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الجسد الذي تكلَّم عنه هو طعام سماوي للقديس أثناسيوس الرسولي الرسالة الرابعة إلى سيرابيون فى شرح الآية «من قال كلمة على ابن الإنسان..» https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg «أهذا يعثركم؟ فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدًا إلى حيث كان أولاً, الروح هو الذي يُحيي، أما الجسد فلا يُفيد شيئًا. الكلام الذي أكلِّمكم به هو روح وحياة» (يو 61:6-63), يتكلَّم المسيح هنا عن نفسه بتعبيرين: الجسد والروح، وقد ميز الروح عن الجسد، حتى يؤمنوا به ليس فقط بما هو ظاهر بل وأيضًا بما لا يُرى، وبهذا يتعلَّمون أن ما يتكلَّم عنه ليس أموراً جسدية بل روحية. لأنه كم عدد الذين يكفي جسده مأكلا ماديًا لهم, حتى يصير طعامًا للعالم أجمع؟ لذلك فقد لفت انتباههم إلى صعود ابن الإنسان إلى السموات، لكي يبعدهم عن التفكير المادي، ولكي يتعلَّموا أن الجسد الذي تكلَّم عنه هو طعام سماوي من فوق، ومأكل روحي مُعطى منه. لأنه يقول: «ما قد كلَّمتكم به هو روح وحياة» |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
إننا نتناول من «كلمة الآب» الرسالة الفصحية 3:4 لسنة 332 عظة إلى المعمدين الجدد للقديس أثناسيوس الرسولي https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لنأت الآن إلى صلوات تكميل الأسرار, فطالما أن الصلوات والتوسلات لم تبدأ فهذا الخبز وهذا الخمر هما ساذجان. ولكن بعد أن تُرفع الصلوات الكبيرة والتوسلات المقدسة، ينزل اللوغوس في الخبز والخمر، فيصيران جسده. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الرسالة الفصحية 5:5 لسنة 332 للقديس أثناسيوس الرسولي https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg أما هم (اليهود), فكانوا يحفظون العيد بأن يمتلئوا بلحم خروف أخرس، وبأن يمسحوا قائمتي الباب بالدم، طالبين بذلك المعونة ضد اُلمهلك. وأما نحن، فإننا نأكل من «كلمة الآب» وندهن قلوبنا بدم العهد الجديد، وبذلك نعترف بنعمة مخلصنا علينا. لنطلب أن لا نأكل الفصح بدون استحقاق... بل لنكن أنقياء بالكلية حتى يمكننا أن نتناول من اللوغوس. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بسبب حلول الابن فينا يدعى أبوه أبًا لنا أيضًا للقديس أثناسيوس الرسولي - المقالة الرابعة ضد الأريوسيين https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg يقول المسيح في بعض المواضع إن أباه يُدعى أبًا لنا أيضًا، وذلك بسبب اشتراكه في جسدنا. فإنه لهذه الغاية قد صار الكلمة جسدًا, حتى أنه لكون الكلمة هو الابن، فبحلول الابن فينا دعى أبوه أبًا لنا أيضًا. ولذلك يقول الكتاب: «أرسل الله روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا أبَّا، الآب» (غل 6:4), إذن، حينما يكون الابن فينا مناديًا أباه الخاص من داخلنا، فإنه يجعله يدعى أبًا لنا نحن أيضًا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الله يدعو أبناءً له أولئك الذين يرى فيهم ابنه الخاص للقديس أثناسيوس الرسولي المقالة الأولى ضد الأريوسيين39، والمقالة الثانية 59 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لا يمكن أن يكون هناك تبنى بمعزل عن الابن الحقيقي، الذى يقول «ليس أحد يعرف من هو الآب إلاَّ الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له» (لو22:10). بل وكيف يمكن أن يكون هناك تألُّه بمعزل عن اللوغوس؟... فإن كان كل الذين دُعوا أبناءً وآلهًة، سواء كان على الأرض أم في السماء، نالوا البنوة وتألَّهوا بواسطة اللوغوس؛ وإن كان الابن هو نفسه اللوغوس، فمن الواضح أن الجميع نالوا ذلك بواسطته.... ومن ذلك يظهر أننا لسنا نحن أبناءً بحسب الطبيعة، ولكنه الابن الذي فينا، وكذلك الله ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة، ولكنه آب للكلمة الذي فينا، الذي فيه وبه نصرخ: «يا أبا الآب»؛ وهكذا الذين يرى الآب فيهم ابنه الخاص، فأولئك يدعوهم أبناءً له. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بسبب الكلمة الذي فينا يُدعى الله أبًا لنا للقديس اثناسيوس- الدفاع عن قانون إيمان نيقية ظ£ظ، https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لقد أوصانا أن نعتمد، ليس باسم غير المبتدئ والمبتدئ، ولا باسم غير المخلوق والمخلوق، بل باسم الآب والابن والروح القدس. ونحن بتكميل ذلك نصير أبناءً بالحقيقة. وحينما ننطق باسم الآب فنحن نعترف ضمنًا بنطقنا بهذا الاسم بالكلمة الذي في الآب. ولكن إن كان يريد أن ندعو أباه الخاص أبًا لنا، فلا ينبغي اعتمادًا على ذلك أن نعادل أنفسنا بالابن الطبيعي، لأن هذا (الدعاء باسم الآب) قد صار لنا بسببه هو، فلأن الكلمة قد لِبس جسدنا وصار فينا، فبالتالي بسبب الكلمة الذي فينا، يُدعى الله أبًا لنا. لأن روح الكلمة الذي فينا، يدعو بواسطتنا أباه الخاص أبًا لنا. وهذا هو قصد الرسول حينما يقول: «إن الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا با آبا الآب» |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
فرح الآب بالابن، وبنا نحن في الابن للقديس اثناسيوس - ضد الأريوسيين 82:2 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg إن الآب يفرح بذاك (بالابن)، وبنفس هذا الفرح يسر الابن بالآب، قائلاً: «كنت كل يوم لذَّته، فرحًا دائمًا قدامه» (أم 30:8), وهذا أيضًا يبين أن الابن ليس غريبًا عن جوهر الآب، بل إنه من نفس هذا الجوهر... لأن الله لا يصطنع لنفسه سببًا للفرح خارجًا عن ذاته... فمتى كان الآب بدون فرح؟ وإن كان دائم الفرح، فلابد أن يكون موضوع فرحه أزليا أيضًا. فبماذا يفرح الآب إلا بأن يرى نفسه في صورته الخاصة الذي هو الكلمة؟ وإن كان بعد خلقة العالم يفرح أيضًا ببني البشر، كالمكتوب في نفس سفر الأمثال: «ولذَّاتي مع بني آدم» (أم 31:8), فهذا أيضًا يتفق مع المعنى الأول؛ لأنه يفرح بهم هكذا: ليس كأن الفرح مضاف إليه من الخارج، بل بأن يرى الجبلة المصنوعة بحسب صورته الخاصة (الذي هو الابن)، حتى أن هذا الفرح أيضًا هو لحساب فرحه بصورته الخاصة (الذي هو الابن). |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الابن الوحيد هو بعينه البكر بين إخوة كثيرين فحينما لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا وصار مشابها لنا من جهة الجسد، فقد صار من اللائق أن يُدعى «أخًا» لنا و«بكرًا لنا» مع أنه قد صار من بعدنا ولأجلنا إنسانًا وأخًا لنا بسبب مشابهة جسده لأجسادنا، لكنه مع ذلك يُدعى ويكون بالفعل «بكْرًا» لنا. للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 61:2-62 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg الله الذي كان للناس خالقًا، صار لهم فيما بعد أبًا بسبب كلمته الذي سكن فيهم. أما بخصوص الكلمة، فالأمر معكوس، فالله, وهو آب له بالطبيعة، صار له فيما بعد خالقًا وصانعًا حين لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا ومصنوعًا وصار إنسانًا... لأنه بينما كان جميع الناس هالكين بسبب معصية آدم، فإن جسده كأول بين جميع الأجساد الأخرى قد نجا وتحرر لأنه كان جسدًا «للكلمة» نفسه؛ ومن بعده نحن أيضًا لما نصير جسدًا واحدًا معه نخُلص أيضًا على مثاله.... فإنه هو «الابن الوحيد» بسبب ولادته من الآب، وهو «البكر» بسبب تنازله إلى خليقته، واتخاذه إخوة كثيرين له. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
كمال عمل المسيح فينا للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 23:3 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg أيها الآب، كما أعطيتني أن ألبس هذا الجسد، َأعطهم روحك القدوس حتى يصيروا هم أيضًا واحدًا فيه، فيكونون مكملين فيَّ. لأن كمالهم يُظهر حلول كلمتك فيهم، والعالم حينما يراهم كاملين ولابسين الإله، سيؤمن بالتأكيد أنك أنت أرسلتني وأني حللت فيهم. لأنه من أين جاء كمال هؤلاء؟ إلاَّ لأني أنا كلمتك الخاص قد أخذت جسد هؤلاء وصرت إنسانًا، وأكملت العمل الذي أعطيتني أيها الآب, فقد أُكمل العمل، لأن البشر بعدما يُفتدون من الخطية لا يعودون بعد أمواتًا، ولكنهم يتألَّهون أيضًا، فيصير لهم حينما ينظرون إلينا رباط المحبة بين بعضهم البعض. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpgللقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 42:1 «وأعطاه اسمًا فوق كل اسم», عبارة أعطاه اسمًا لم تُكتب لأجل اللوغس ذاته, فإنه من قبل أن يصير إنسانًا كان معبودًا أيضًا من الملائكة ومن كل خليقة بسبب مساواته للآب، بل كُتبت هذه العبارة عنه بسببنا ولأجلنا، لأنه كما مات المسيح ثم رُفّع كإنسان، فبالمثل قيل عنه إنه أخذ كإنسان ما كان له دائمًا كإله، وذلك لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة. فإن اللوغس لم يقل قدره باتخاذه جسدًا حتى يسعى للحصول على نعمة أيضًا، بل بالحرى أنه قد ألَّه الجسد الذي لبسه، بل وأنعم بذلك أيضًا على جنس البشر. فكما أنه كان يُعبد دائمًا لكونه اللوغس الكائن في صورة الله، هكذا هو نفسه لمَّا صار إنسانًا ودُعي يسوع، لا تزال كل الخليقة تحت قدميه، تجثو ركبها لاسمه هذا، وتعترف أن تجسد اللوغس واحتماله الموت بالجسد لم يكن عارًا للاهوته، بل «مجدًا لله الآب», لأن مجد الله الآب هو أن الإنسان الذي خُلق ثم هلك، يوجد من جديد، ويحيا من بعد موت، ويصير هيكلا لله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لما ارتدى الكلمة جسدًا صرنا نحن أيضًا مرتبطين بالكلمة للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 69:2 https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لما ارتدى الكلمة جسدًا, كما سبق أن شرحنا عدة مرات, بدأ كل سم الحية ينطفئ تمامًا من الجسد، وبدأت جميع الشرور الصادرة من حركات الجسد تُنزع منه، ومن ضمنها الموت أيضًا الملازم للخطية, أبيد كما قال الرب نفسه: رئيس هذا العالم يأتي ولا يجد فيَّ شيئًا, من أجل ذلك أُظْهر ابن الله: وكما كتب يوحنا أيضًا: لكي ينقض أعمال إبليس, فلما نُقضت أعمال إبليس من الجسد، حينئذ تحررنا جميعًا هكذا بسبب قرابتنا مع جسده، وصرنا منذ ذلك الوقت مرتبطين نحن أيضًا بالكلمة. والآن، بعد أن صرنا مرتبطين بالله، لا نعود فيما بعد نمكث على الأرض، بل كما قال هو نفسه: حيث يكون هو هناك نكون نحن أيضًا. |
الساعة الآن 03:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025