![]() |
موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القديسة مريم المجدلية قيل إنها وُلدت في مجدلا, وهي قرية صغيرة لصيادي الأسماك على الضفة الغربية من بحيرة جنيسارت, على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. عذبتها سبعة شياطين حررها وشفاها منها الرب يسوع المسيح. كانت من أتباعه وخدمته في مسيره على الأرض. هي التي وقفت بالصليب في الجلجثة مع والدة الإله. وبعد موت الرب, يسوع زارت قبره ثلاثاً. ثم عندما قام من بين الأموات عاينته مرتين, مرة لوحدها ومرة أخرى مع بقية حاملات الطيب. قيل في التراث إنها سافرت إلى رومية وعرضت شكواها على الأمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بيسوع. وقد ورد أن طيباريوس عزل بيلاطس, الذي ربما قضى قتلاً. كذلك ورد أن مريم المجدلية بشرت بالكلمة في بلاد الغال (فرنسا) ثم انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله. قيل و وريت الثرى عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة إلى أن جرى, في العام 899 م, نقل رفاتها إلى القسطنطينية بهمّة الأمبراطور لاون السادس الحكيم. يُذكر أن اليد اليمنى للقدّيسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
من هي مريم المجدلية؟ مريم المجدلية من هي المرأة الزانية؟ سؤالٌ يُطرح كثيراً، ولا يوجد جوابٌ شافٍ له، لذا يبقى التقليد الشريف ينقل لنا، على لسان الآباء، بعض القصص التي تتوافق أحياناً، وتتضارب أحياناً أخرى، لكن ليبقى الجوهر واحد وهو أن هذه المرأة، وبغض النظر عن هويتها، التصقت بالسيد وأصبحت تلميذةً له. في توضيحنا البسيط هنا ننقل لكم ما قالته بعض السنكسارات عن ذلك، ونورد في النهاية سيرة القديسة مريم المجدلية للفائدة. "زعم البعض عن هذه المرأة أنها واحدة بعينها عند جميع الإنجيليين، إلا أن الأمر ليس هو كذلك. بل أما عند الثلاثة منهم فهي واحدة بعينها كما قال فم الذهب الإلهي وقد دُعيت أيضاً زانية. وأما عند يوحنا فليس هي هذه بل هي امرأة أخرى عجيبة ذات سيرة شريفة وهي مريم أخت لعازر التي لو كانت زانية لما كان يحبها المسيح. فمن هاتين؟ أما مريم فقبل ستة أيام للفصح بينما كان يسوع في بيتها الذي كان في بيت عنيا مُتكئاً على العشاء صنعت مسحة الطيب وأفاضته على قدميه البهيتين ومسحتهما بشعر رأسها مكرمةً إياه إكراماً بليغاً ومقدمة الطيب كإلى إله. لأنها كانت تعلم بتحقيقٍ أنه وفي الذبائح أيضاً كان يُقدم زيت لله وأن الكهنة كانوا يُمسحون بطيب ويعقوب دهن نصباً لله. فقدّمت إليه الطيب مسدية إكراماً للمعلم كإله لأجل إعادة حياة أخيها. فلذلك ما وعدها بأجرة وحينئذ تأفف يهوذا وحدهُ بما أنه محب الفضة. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
وأما الأخرى أعني الزانية فقبل يومين للفصح عندما كان يسوع أيضاً في بيت عنيا ذاتها وهو في بيت سمعان الأبرص متكئاً على العشاء أفاضت ذاك الطيب الجزيل الثمن على رأسه كما يذكر متى ومرقص الشريفان فاغتاظ التلاميذ على هذه الزانية لعلمهم بتأكيد حرص المسيح نحو الرحمة فأعطي لها أجرة بأن يُذاع بعملها الصالح في كل المسكونة. فعلى ذلك أما الآخرون فيزعمون أن المرأة هي واحدة بعينها وأما العسجدي اللسان فيقول اثنتين. فلذلك إذاً قد يلوح كما وبالحقيقة أيضاً أن زعم فم الذهب هو أكثر تحقيقاً أعني أن اثنتين هما اللتان صنعتا هذا العمل أحداهما كما تقدم القول هي التي ذُكرت من الثلاثة الإنجيليين وهي الزانية الخاطئة التي أفاضت الطيب على رأس المسيح والأخرى هي المذكورة من يوحنا وهي مريم أخت لعازر التي قدمت الطيب وأفاضته على قدمي المسيح الإلهيتين لا غير. وإن العشاءين اللذين صارا في بيت عنيا هما غير العشاء السري وقد يتضح ذلك من أن بعد حكاية الزانية أرسل تلميذيه ليعدا الفصح قائلاً: "انطلقوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له المعلم يقول عندك أصنع الفصح مع تلاميذي" وأيضاً "وسيلقاكما رجل حامل جرة ماء وذاك يريكما علية عظيمة مفروشة فأعدا لنا هناك فانطلقا ووجدا كما قال لهما وأعدا الفصح". اعني الفصح الناموسي بما أنه كان قريباً. فأتى وأكمله مع تلاميذه كما يقول فم الذهب الإلهي. https://www.antiochpatriarchate.org/...6b40186278.jpg |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القدّيسة مريم المجدليّة الحاملة الطيب المعادلة… القدّيسة مريم المجدليّة الحاملة الطيب المعادلة الرسل (القرن* الأوّل* ميلادي*(*: - تُلقّب بالمعادلة الرسل وذلك لشجاعتها وتبشيرها بالرّب يسوع المسيح القائم من بين الأموات. - هي من النسوة الحاملات الطيب. - تُعيّد لها الكنيسة في الثاني والعشرين من شهر تمّوز. سيرتها: - قيل إنها وُلدت في مجدلا (من هنا أتى لقبها)، وهي قرية صغيرة لصيادي الأسماك على الضفة الغربية من بحيرة جنيسارت، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. - أخرج الرّب منها سبعة شياطين. - أصبحت إحدى تلميذاته اللواتي كن يخدمنه من أموالهن. - كانت من النساء اللواتي كن يتبعنه ومن ضمنهن مريم أخت أمه، أم يعقوب أخو الرب، وسالومة أم يوحنا تلميذه الحبيب وأخيه يعقوب أبني زبدي. - شهدت صلبه وزارت قبره وأعلنت قيامته . - ذهبت إلى روما بعد القيامة واشتكت عند طيباريوس قيصر على بيلاطس البنطي لإعطائه الأمر بصلب يسوع, فعزل القيصر بيلاطس وعاد وأمر بقتله. وحصلت معها أعجوبة أمام القيصر إذ تحوّلت البيضة التي كانت تحملها في يدها إلى بيضة حمراء اللون وهي تشهد لقيامة الرب. - كذلك ورد أنّها بشّرت بالرّب يسوع في بلاد الغال -فرنسا- ثم انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس. - رقدت في أفسس ودفنها القدّيس يوحنا اللاهوتي عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيّد لهم في ٤آب. هناك فاضت عجائب جمّة. - في العام ٨٩٩م نقل الأمبراطور لاون السادس الحكيم رفاتها إلى القسطنطينية. - تُذكر مريم المجدلية في الأناجيل الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا أربعة عشرة مرّة: ثماني مرّات مع نساء كنّ يخدمن الرّب يسوع المسيح )الخادمات اللواتي تبعن الرّب وتتلّمذن له)، وكانت دائمًا تُذكر في الصدارة بينهن، وخمس مرّات بمفردها. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
لا تزال يد القدّيسة مريم المجدلية اليسرى على حرارتها منذ ألفي عام، وهي اليد التي لمست بها الرّب يسوع بعد القيامة. اليد محفوظة في دير سيمونوس بتراس في الجبل المقدّس أثوس، وتفيض طيبًا بين الحين والآخر، وتجري بواسطتها عجائب كثيرة. https://www.antiochpatriarchate.org/...776a291ef4.jpg |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* متى: *- عند* الصليب*: «وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهنّ كنّ قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنّه. وبينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدي» (متى٥٥:٢٧-٥٦). - عند ادخال الرّب يسوع القبر: - مجيئها إلى القبر في اليوم التالي:«فأخذ يوسف الجسد ولفّه بكتّان نقي. ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرًا كبيرًا على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر»*)متى*٧٢*:*٩٥-*١٦). «وبعد السبت عند فجر أوّل الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت لأن ملاك الرّب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحرّاس وصاروا كأموات .فقال الملاك للمرأتين: «لا تخافا أنتما فإني أعلم أنّكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنّه قام كما قال: هلمّا أنظرا الموضع الذي كان الرّب مضطّجعًا فيه. واذهبا سريعًا قولا لتلاميذه انّه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما. فخرجتا سريعًا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه» (متى ٢٨*:*١*-*٨). |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
- لقاؤها بالرّب يسوع: «وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: «سلام لكما». وفتقدّمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع: «لا تخافا. إذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني» *)متى* *٨٢*:*٩-*١١). القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* مرقس: - عند الصليب: «كانت أيضًا نساء ينظرن من بعيد بينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخريات كثيرات صعدن معه إلى أورشليم.. وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع» (مر*٥١*:*٠٤-*٧٤). وهنا يؤكد كلّ من القدّيسين متى ومرقس وجودها عند الصليب، لا وحدها بل مع نساء كثيرات سواها. وظلت مع مريم أم يوسى ويعقوب الصغير، أي أخت العذراء، تتابعان الدفن حتى تم وضع الحجر على القبر. وفي يوم السبت جاءت مع مريم أم يعقوب لتطيّب جسد المسيح، كما كانت عادة اليهود. وكانت من أول اللواتي ذهبن إلى القبر مع العذراء مريم. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
- في صباح اليوم التالي: وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنه. وباكرًا جدًا في أوّل الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: «من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟» فتطلّعن ورأين أن الحجر قد دُحرج! لأنّه كان عظيمًا جدًا. ولما دخلن القبر رأين شابًا جالسًا عن اليمين لابسًا حلّة بيضاء فاندهشن. فقال لهن «لا تندهشن! أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم». (مر١:١٦-٧). - لقاؤها بالرّب يسوع المسيح القائم: «وبعدما قام باكرًا في أوّل الأسبوع ظهر أولًا لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون» (مر٨:١٦-٩). وهنا يعلن أنها أوّل من شاهد المسيح بعد قيامته، وأنّها هي التي بشّرت التلاميذ والرسل بهذا الخبر السار، ذاكرًا أنّها التي أخرج الرّب منها سبعة شياطين، أي أنّها كانت معروفة بذلك في وسطهم. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* لوقا: * - تسير* مع* الرّب* يسوع* بعد* شفائها*: «وبعض النساء كنّ قد شفين من أرواح شريرة وأمراض. مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ» (لو٢:٨-٣). القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* يوحنا: https://www.antiochpatriarchate.org/...b5dc47e943.jpg - عند الصليب: "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه زوجة كليوبا ومريم المجدلية"(يوحنا ٢٥:١٩). |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
- في القيامة: «وفي أوّل الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعًا عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبّه وقالت لهما اخذوا السيّد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الإثنان يركضان معًا. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولًا إلى القبر وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ولكنّه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان بل ملفوفا في موضع وحده. فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلى القبر ورأى فآمن. لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي أن يقوم من الأموات. فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجًا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدًا عند الرأس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعًا. فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين. قالت لهما أنهم اخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفًا ولم تعلم إنّه يسوع. قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين. من تطلبين. فظنّت تلك إنه البستاني فقالت له يا سيّد أن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم. قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم. فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنّها رأت الرّب وانّه قال لها هذا» (يو١:٢٠-٢٠). |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
وهنا* تتضح* لنا* من* كانت* مريم* المجدلية*: ١- امرأة شفاها المسيح من رباطات الشياطين. ٢- أصبحت تلميذة للرّب يسوع المسيح. ٣- موجودة عند قدمي المصلوب أمام الصليب في الساعة الحرجة حيث يُستعلن الحب بنيران الألم. ٤- أوّل من شاهد الرّب يسوع المسيح القائم من الأموت (ملحوظة:بحسب بعض الآباء ظهر الرّب يسوع المسيح أوّلاً لوالدة الإله من هنا ترتّل الليتورجية "إن الملاك تفوّه للمنعم إليها") *٥- كانت* شجاعة* جدًا* في* مواقفها* وهذا* يظهر* جليًّا* في* حوار* القدّيسة* مريم* المجدلية* مع* الأمبراطور*: https://www.antiochpatriarchate.org/...6b40186278.jpg تحتفظ الكنيسة في ذاكرتها بزيارة قامت بها القدّيسة مريم المجدلية إلى روما بحيث دخلت بلاط الأمبراطور تيباريوس قيصر إذ كانت معروفة من الجميع عندما كانت ثرية. هناك ذهبت مباشرة إلى الأمبراطور. وكما هي العادة، حملت له هدية، لكنها كانت أصغر هدية موجودة، هدية لا يحملها إلا الفقراء إلى الأمبراطور. كانت تريد أن تظهر له أنها تخلّت عن كلّ شيء من أجل إيمانها بالرّب يسوع وافتقرت من أجله غير أنها أصبحت غنية بإيمانها. ومن أجل هذا الإيمان أتت إلى بلاط الأمبراطور. قدّمت له إيمانها بالمسيح، المخلص الذي قام من بين الأموات، وقالت له: «إليكَ بيضة الدجاج البسيطة هذه لأن المسيح قام!». فصرخ الإمبراطور: «لا أصدق هذا الكلام، كما أني لا أصدق أن يتغير لون هذه البيضة التي تحملينها إلى حمراء». في اللحظة عينها، تحوّل لون البيضة من آبيض إلى زهريٍ فاتح ما لبث أن تحوّل إلى أحمر قانٍ. كانت هذه أول بيضة فصح. في كنيسة القدّيسة مريم المجدلية، التي شيّدها الأمبراطور الإسكندر الثالث، في حديقة جَثْسَيْماني في أورشليم رسم لهذه الرواية. وفي هذه الكنيسة اعتاد أن يجتمع المؤمنون يوم عيد القدّيسة مريم المجدلية في ٢٢ تموز، وكانوا يتلقون بيضة حمراء هدية. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القديسة مريم المجدلية نشاتها لقد ولدت القديسة مريم المجدلية في بلدة مجدل وهي واقعة غرب بحر الجليل عند المدخل الجنوبي لسهل جنيسارت لذلك لقبت بالمجدلية . لقد كانت بلدة مجدل نامية كثيفة السكان وكانت تشتهر بالصباغة ومصانع الغزل يدويا وهذه الصناعة أنمت ثروة المجتمع في هذه المدينة أو يبدو أن مريم المجدلية كانت لها أسهم في هذه الصناعة لذلك خدمت السيد المسيح من ثروتها مع أخريات بما كان يحتاج إليه من أموال . لقد عاشت مريم المجدلية حياة ترف لأنها كانت من طبقة غنية وتنعم بظروف إجتماعية مريحة ولم يكن يعكر صفو حياتها إلا الشياطين السبعة الذين دخلوها ، لقد كانت الشياطين تتحكم في تصرفاتها فكانت تعاني معاناة قاسية ، لقد أفقدتها الشياطين التحكم في العقل والفكر النفسي . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
مقابلتها مع السيد المسيح
كانت القديسة مريم المجدلية أسوء حالاً من الأخريات اللواتي شفين لذلك في اللحظة التي وقعت فيها عين السيد المسيح الرحيمة الحانية على المرأة الخائفة المرتعدة ذات العيون الغائرة من آلامها ، وسمعت صوت السيد المسيح و السلطان والسلطة والقوة وأمر تلك الأرواح التي تعذبها أن تخرج منها ولا تدخلها ثانيا فإستراحت من أحزانها ، وأصبحت هادئة متزنة . لقد وهبها السيد المسيح النجاة من قوى الجحيم . إنها مثل البحر الهائج الذي هدأ بأمر المسيح ، لقد صارت الآن إنسانة عاقلة لبيبة تتحكم في أفعالها وتصرفاتها . لقد أعطت السيد المسيح أفضل ما تملك وهو قلبها ، لقد صارت الآن بعقل سوي وفكر ناضج لذلك كرست نفسها لأن تتبع المخلص الذي تدين له بكثير والكثير . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
التبعية للسيد المسيح
لقد صارت القديسة مريم المجدلية من أتباع السيد المسيح ، وبعد خلاصها من الأرواح الشريرة السبعة ، لقد تحررت من عبودية الشيطان ، وقد تركت مريم المجدلية منزلها وصارت تخدم السيد المسيح وتلاميذه مع النساء الأخريات ، كانت تعلم في هدوء ونشاط وحب ، مع كل هذا كانت توفر لهم المال من مالها الخاص الذي كان لازماً للخدمة ، لقد كان المال أحد الوزنات التي تملكها القديسة مريم المجدلية وقد كرست وقتها أيضاً لقد أصبحت تابعة للسيد المسيح تذهب معه في أسفاره الدائمة ، لقد خلصها السيد المسيح من الأرواح الشريرة فأثار قلبها بأسمى خصال التضحية والثبات والشجاعة . لم تقف القديسة مريم المجدلية أمام قوة العمل الإلهي متفرجة ولكنها سلمت حياتها بين يديه ليعمل فيها بسلطانه ، تحررت من العبودية المرة وصارت تتبعه . لقد أيقنت أن السيد المسيح نورها الذى لا ظلمة فيه البتة فاستنارت حياتها بنوره وضيائه الإلهي سالكة في طريق الفضيلة بثبات وجمدت الأعمال المخزية ورفضت الخطية ، فصارت تعمل في النور وصارت هي نفسها نوراً لكل فتاه تعترف بقوة تقديسه وغفرانه ليس بالكلام وفقط بل بالاعمال المثمرة . لقد تبعت السيد المسيح الحقيقي تبعت الأصل الذي فيه ومنه قوة النمو الذي أنقذها من الخطية . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
مع المسيح حتى الصلب
لقد تبعت السيد المسيح في الأيام الحلكة الظلام ، لقد رافقت السيد المسيح حتى دار الولاية غير عابئة بما سيحدث لها ، حتى عندما تنكر له تلاميذه وهربوا هي لم تهرب . مع النساء الأخريات اللاتي تبعن المسيح حتى الصليب لقد كانت مريم المجدلية في بيت بيلاطس البنطي يحكم بموت السيد المسيح على الصليب ، بكت عندما غادر الرب يسوع قصر بيلاطس ، رأته وهو يقاد إلى الجلجثة حاملاً الصليب ، وقفت أقرب ما إستطاعت عند أقدام المصلوب ، رأت رئيس الجند وهو يطعنه بالحربة شاهدة على فتح جنبه وميلاد الكنيسة، بأيدي حانية لمست جراحات المصلوب عندما أنزلوه من على خشبة الصليب ، ساعدت يوسف ونيقوديموس في إنزال الجسد المسحوق من على الصليب وإعداده للدفن ثم وضعه في المقبرة في البستان ، حتى دحرجوا الحجر عند أقدام المخلص في أشد لحظات تعبه أثناء الصليب ومعها القديس يوحنا الحبيب وقفت تبكي بحرارة متألمة من الذل والهوان الذي يلاقيه من خلصها من أتعابها مع الشياطين السبعة ، في الجلجثة ، بدأت مريم المجدلية المحبة الوفية وقد إتشحت بالسواد والحزن وكساها ثوب الألم ووقفت تذرف دمع المحبة الصادقة الوفية حتى دفنوه في جثسيماني ، وبحسب أمانة مريم المجدلية ظلت إلى النهاية تخدم الرب بكل إجتهاد وسعي ، وحركتها محبتها حنو الرب لتنظر إليه وحده برغبة كبيرة فأخذت على عاتقها السير خلفه في موكب الصليب وأمتلأت نفسها بمكيال المحبة والطاعة للمتألم ، الذي أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
ظهور السيد المسيح لها
لم تترك السيد المسيح حتى الدفن ، لقد أراد السيد المسيح أن يكافئها فكانت أول من رآه بعد قيامته في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية باكراً والظلام باق ، بينما كانت أشعة الشمس تنتشر فوق أورشليم ، كانت هي تسير ، كم كانت حزينة باكية وهي ذاهبة تفكر في حبيبها ومخلصها وتفكر من سيدحرج لها الحجر ومن معها حتى تضع له الحنوط والأطياب . عند القبر وقفت مريم المجدلية خارج القبر تبكي وعندما إستدارت رأت شخصا كانت تعتقد أنه البستاني وسألها : " ياإمرأة لماذا تبكين ومن تطلبين ؟ " فأجابت : " ياسيد إن كنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه " . عندئذ سمعت كلمة واحدة من الصوت الذي تعرفه جيداً وتحبه " يامريم ! ! " ، وفي الحال صرخت " رابوني " لقد عرفته عندما ناداها كما كان يناديها قبل الصلب ، لقد كان ردها على السيد المسيح برهان على حبها الوقور للسيد المسيح . يخبرنا يوحنا الحبيب أن مريم المجدلية كانت بدون منازع أكثر حرارة في حبها من سائر النسوة اللاتي خدمن الرب ـ هؤلاء اللواتي رأين القبر فارغا وفيما هن حائرات عاتبهن الملاكان في عتاب رقيق ملائكي كيف تتوقعن وجود الحي بين الأموات ليس هو ها هنا لكنه قام ـ لقد ناداها الرب القائم بإسمها فعرفته وانطلقت للبشارة بأنها رأت الرب فكان عليها أن تفرح لا أن تبكي وأن يدوم فرحها ، وتكلم معها وسمعت صوته فقامت من موتها ، ناداها الرب يسوع يامريم وأظهر ذاته بندائه عليها ، لأنه يعرف خاصته المدعوين للحياة معه وينادي كل من يريد ويسعى أن يأخذه ، إنه صوت الرب الذي ناداها وهي تعرفه جيدا وتميزه . هذه هي خبرة القيامة لمريم المجدلية أن ترى السيد المسيح وجهاً لوجه ، أراد أن يكافئ محبتها له فدعاها لأن تتعرف عليه عندما إستنارت ، وعلى الفور فهمت وطرحت كل شكوكها فقدمت له كل الكرامة ، فالذين يتبعونه بكل قلوبهم طائعين وصاياه يعطيهم ميراثه السمائي . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
عند أقدام المخلص
لقد طرحت نفسها عند قدمي يسوع المسيح القائم من بين الأموات وكادت تعانق قدميه الطاهرتين ولكنه قال لها لاتلمسيني لأن هيئته قد تغيرت وتغيرت وظيفته وهو لحظة عبور وليس أقامه " إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ( يو 20 : 17 ) إذ كيف يلمسه البشر وهو بعد في السماء ، لقد أراد أن تتلامس معه على المستوى الروحي لا أن تلمسه بالجسد بل تنتظر الروح القدس الذي به نقدر أن نلمسه لأنه من الآن سيعرف بالروح ( كو 5 : 16 ) إن القديسة مريم المجدلية لا تزال تبكيه إنسانا قد مات ورحل ، ولم يعد موجوداً في القبر بعد ، لم تعرفه كإله قائم من بين الأموات ، إنها لا تزال تتخيله كما كانت تشاهده بعينيها لذلك قال لها لا تلمسيني ، ولأنها بحثت عن الميت بين الأموات لا عن الحي بين الأموات بحثت عن المعلم لا عن الرب . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
ويقول القديس يعقوب السروجي :
إنه أرادت أن تمسكه وأن تتعلق به أي أنها تخيلت أنه يمكن لها أن تبقيه على الأرض ولهذا قال لها ( لا تلمسيني ) فلا يزال حبها له على المستوى البشري المحسوس لذا أراد أن يرفع قلبها إلى السماويات وأن يمتص حماسها وإندفاعها فليس الوقت وقت إمساك وتعلق وإنما وقت فرح وبشارة ، فالمقصود بعدم اللمس التدرج بمريم من الشك إلى الإيمان ومن محاولة البحث عن جسد يسوع المسيح الميت إلى الإيمان بالحي بين الموات . ذهاب المجدلية إلى التلاميذ لا تستطيع أن تتخيل بأي سرعة عادت مريم المجدلية للتلاميذ لتخبرهم بأن الرب يسوع الذي مات قام من الأموات وصار باكورة الراقدين . جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ في الحال ببشارتها للعالم بأنها رأت الرب وهكذا أصبحت القديسة مريم المجدلية أول من رأى الرب قائما تذيع خبر الحياة المباركة ، ويوم بداية الخليقة الجديدة . لقد كرم السيد المسيح المجدلية وأعطاها شرفاً أبدياً لاينزع منها وهو أن تكون الأولى بين الرجال والنساء التي ترى السيد المسيح القائم وتتسلم أول رسالة من شفتيه ( يو 20 : 18 ) |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
مريم المجدلية بعد الصعود
لقد كانت مع التلاميذ والنسوة اللاتي إجتمعن مع الرسل في العلية ، من أجل الصلاة والتضرع وإنتظار حلول الروح القدس المعزي فنالت مواهب الروح القدس وبشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح ، ويقال في التقليد أن القديسة مريم المجدلية تبعت القديس يوحنا الحبيب إلى أفسس حيث تنيحت ودفنت في أحد الكهوف ، وقيل أن رفاتها أخذت من هناك مع رفات القديس يوحنا الحبيب الذي كان يسوع يحبه . وجاء في كتاب الحياة الرسولية للقديسة مريم المجدلية : أن القديسة مريم المجدلية أبحرت من فلسطين إلى فرنسا وعاشت حياة الصلاة والتكريس في اطراف مدينة Baune إلا أن رفاتها سرقت ونقلت من مكان إلى آخر ، ولها كنيسة في شمال فرنسا تعتبر واحدة من أمجاد العمارة القوطية وبنيت كنائس على إسمها في فيزلاي . |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
وفي التقليد أيضا
أن الرسل أقاموها شماسة لتعليم النساء والمساعدة في تعميدهم ، وقد نالها من اليهود إضطهادات كثيرة لقد كان إيمان المجدلية يتزايد على مدى عمرها كله ينمو في ملء الطاعة والتسليم والتبعية والتلمذة الحقيقية في رجاء وجهاد ومحبة نحو الله العامل فينا لتسلك في جدة الحياة الروحية في الطريق الملوكي تطلب ماهو فوق حيث السيد المسيح جالس، مستترة مع السيد المسيح في الله وستظهر معه في المجد الأبدي . نياحة القديسة مريم المجدلية تنيحت بسلام إلى الكنيسة المنتصرة في الأبدية وهي متوجة واقفة في حضرة الملك الأبدي مع كل أرواح الأبرار والصديقين في يوم 28 أبيب . بركة صلواتها تكون معنا آمين . *بركه صلاته تكون معنا أمين* |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
مريم المجدلية واعلان بشرى القيامة من الواضح أنه كان للنساءِ دورٌ كبيرٌ في حياةِ السيدِ المسيح ورسالتِه وتعاليمِه وأمثالِه ومعجزاتِه، ويطولُ بنا الحديثُ لو أردنا التطرق الى هذا الموضوعِ من جميعِ جوانبه، فقد نحتاجُ الى كتابٍ برمته لا بل إلى أطروحةِ دكتوراه، لذلك سأكتفي بدورهن في القيامة انطلاقاً من إنجيل هذا الأحد. أولاً وقبل كل شيء علينا أن نقفَ وقفةَ إجلالٍ واحترامٍ لأمِنا وسيدتِنا مريم العذراء التي وقفت تحت صليب يسوع ابنها وشاركته في آلامه على الجلجلة واحتضنته بعد أن أُنزِلَ عن الصليب ووضعته في القبر. وهنا لنا عبرٌ ودروسٌ في الصبرِ والصمتِ والاستسلامِ لإرادة الله وقبولِ الألمِ والتضحيةِ بأغلى ما نملك والمشاركة في الفداء، ولكن أيضاً الايمان الواثق الصادق وتحقيق مخطط الله وكذلك انتظار القيامة بثقة، ومن هنا لا يذكر الانجيل بأنها ذهبت عند فجر الأحد لزيارة القبر كما فعلت النسوة الأخريات لثقتها بأنه سيقوم ولكن أيضاً وبحسب التقليد لأنه عند قيامته ظهرَ لها أولاً ليفرحها بقيامته ويطمئنها بأنه حقق رسالته وانتصر على الموت وقام ظافراً. بكلمة واحدة مريم هي مثال المرأة المؤمنة الواثقة التي تعيش الألم بملئه ولكن تحيا بالأمل، لذلك فإنها ستلعب دوراً محورياً في لململة شمل التلاميذ بعد القيامة وخاصة بعد الصعود "وكانوا يواظبون جميعا على الصلاة بقلب واحد، مع بعض النسوة ومريم أم يسوع ومع إخوته" (أعمال 14:1) لكي تكون الشاهدة على انطلاقة الكنيسة يوم العنصرة وحلول الروح القدس، بالفعل إنها الأم التي أعطاها يسوع ليوحنا ولنا وللكنيسة من أعلى الصليب عندما قال: "هذه أمك"! وهنا نأتي لدور النساء الأخريات: فعند صليب يسوع وقفت أمه وأخت أمه مريم امرأة قلوبا ومريم المجدلية.. ومن التلاميذ كان واقفا فقط يوحنا التلميذ الحبيب.. والسؤال أين باقي التلاميذ؟ والعبرة هي شجاعة النساء وقت الألم والخطر لا بل عظم محبتهن وتضحيتهن، فامرأة غسلت قدميه بدموعها ومسحتها بشعرها، وامرأة مسحت وجه يسوع بمنديل في درب آلامه، والنساء هنا يقفن تحت الصليب وينزلنه عن الصليب ويكفننه ويدفننه في القبر.. وما أن انبثق فجر الأحد الا وذهبن مبكرات الى القبر ليطيبنه بالعطور والطيوب ومتسائلات من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر وكأنهن وحدهن وليس معهن رجال..! وعندما يكتشفن حدث القيامة يرجعن مسرعات الى التلاميذ المختبئين في العلية لإعلان بشرى القيامة، يا لشجاعتهن وجرأتهن وإيمانهن...! حتى بعض التلاميذ لم يصدقوهن وشككوا في روايتهن كما رأينا في انجيل تلميذي عمواس بأن "أن نسوة منا قد حيرننا، فإنهن بكرن إلى القبر فلم يجدن جثمانه فرجعن وقلن إنهن أبصرن في رؤية ملائكة قالوا إنه حي". ويذكر الانجيل أسماء هذه النسوة: "ورجعن من القبر، فأخبرن الأحد عشر والآخرين جميعا بهذه الأمور كلها، وهن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب، وسائر النسوة اللواتي معهن أخبرن الرسل بتلك الأمور" والغريب في الرواية الانجيلية بأنه التلاميذ لم يصدقوهن لا بل شككوا في اقولهن: "فبدت لهم هذه الأقوال أشبه بالهذيان ولم يصدقوهن". بينما النسوة فقط صدقن وآمنن لدرجة أنهن أسرعن لنقل البشرى للتلاميذ... وهنا نفهم بأن النساء أقرب لا بل أسرع في الايمان والتقوى والتصديق ولا أبالغ إن قلت بأنهن أقوى في نقل البشرى بشجاعة. وهنا نصل الى انجيل اليوم وبالذات الى دور مريم المجدلية التي كانت حاضرة وقت الصلب، فقد كانت محبتها قوية كالموت، دفعتها للوقوف بجوار السيد المسيح حتى موته على الصليب، حينما اختبأ جميع التلاميذ، ماعدا يوحنا، فقد ظلت قريبة من ربها راكعة قرب صليبه خلال تلك الساعات الطويلة المرهقة والمفجعة في الجلجثة. أما في حدث القيامة، ونجد في انجيل القديس يوحنا روايتين: الأولى بأنها "في يوم الأحد جاءت مريم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يزل مخيما، فرأت الحجر قد أزيل عن القبر". وهنا لم تخفي الامر بل "أسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، وقالت لهما: "أخذوا الرب من القبر، ولا نعلم أين وضعوه" وهنا يذهب التلميذين بطرس ويوحنا للتأكد مما قالته. أما الرواية الثانية فإنها "كانت واقفة عند القبر في خارجه تبكي. فانحنت نحو القبر وهي تبكي" وهنا تكتشف حدث القيامة من الملاكين ولكن أيضاً تلتقي بالقائم الذي ظنته البستاني، وهنا تعرفه من صوته عندما ينطق اسمها "مريم" وتجيب بكلمة "رابوني" ويقول لها: "لا تمسكيني، إني لم أصعد بعد إلى أبي، بل اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إني صاعد إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم". وهنا بالفعل تصبح رسولة المسيح ومبشرة القيامة الأولى: "فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ بأن "قد رأيت الرب". وبأنه قال لها ذاك الكلام. لم يكن إيمان مريم المجدلية معقداً، بل كان مباشراً وصريحاً وصادقاً أصيلاً. فقد كان شغفها بالإيمان والطاعة أكثر من اهتمامها بتفهم كل الأمور. وقد أكرم يسوع إيمانها البسيط كإيمان الأطفال بأن شَرّفَها بأول ظهور له بعد قيامته، كما كلفها بأول رسالة عن قيامته.. فالحب يدفع المؤمن للقاء مع القائم من الأموات في أول فرصة ممكنة، مريم المجدلية التي التصقت بالسيد المسيح حتى آخر لحظات الدفن تمتعت بأول أخبار القيامة المفرحة المجيدة، فكانت أول كارزة بالقيامة. من هاتين الروايتين نستنتج: شغف المجدلية بالمسيح، لهفتها في البحث عنه، حزنها على فقده، فرحها بلقائه، ومعرفتها له بعد قيامته، واسراعها في نقل البشرى للتلاميذ. ففي الروايتين هي التي تبشر بالقيامة وتخبر التلاميذ. انها لا تستطيع أن تخفي فرحها وتحتفظ به لنفسها، فمثل هذا الخبر العجيب الغريب المدهش المبهر لا يمكن أن يُخفى، لأنه حدث فريد من نوعه لا بل غير معقول ولذلك قد يكون غير مقبولاً ومع ذلك فهي تؤمن وتسرع وتخبر بدون خوف ولا وجل من أن يتهمونها بالجنون أو التخريف. ونحن، الرجال والنساء، هل نؤمن بالقيامة وهل نشهد للقيامة في حياتنا مثل مريم العذراء، ومثل مريم المجدلية، ومثل نساء الانجيل ومثل التلاميذ والرسل في الجماعة المسيحية الاولى: "وكان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع تصحبها قوة عظيمة، وعليهم جميعا نعمة وافرة" (أعمال 33:4)؟ |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
حوار مريم المجدليَّة مع يسوع القائم
يُعَيَّدُ لها مع النِّسوة حاملات الطِّيب في الأحد الثَّاني من الفصح وفي20 تموّز. رافقَتْ يسوع إلى حيث صُلِبَ (متَّى 27: 55-56). هي شاهِدَة لقيامة المسيح. لقد ذاقت مريم المجدليَّة قوّة القيامة قبل القيامة العامَّة، كما ذاقت معاناة الآلام والصَّلب. اشتهَرَتْ بشجاعتها مع مريم الأخرى. كان لها يسوع بديلاً عن كلِّ مخلوق. * * *
كانت مريم المجدليَّة وحدها بعد انصراف التِّلميذَين بطرس ويوحنا التِّلميذ الآخَر الَّذي كان يسوع يحبُّه. قالت للملاكَين بثياب بيض: “إنَّهم أَخذوا سيِّدي ولست أعلم أين وضعوه” (يوحنا 20: 13). “اِنحنَتْ إلى القبر وهي تبكي” (يوحنا 20: 11). “لست أعلم” تُذَكِّرُنا بحادثة قانا الجليل حيث “رئيس المتَّكأ لم يكن يعلم من أين هي الخمر”. وكذلك السَّامريَّة، بحسب كلام يسوع، لم تكن تعلم عطيَّة الرَّبّ (يو 4: 10). تُذَكِّرُنا أيضًا بتلميذَي عمواس حين كان يسوع سائِرًا معهما دون أن يعرفاه (لوقا 24: 16). الرَّدُّ على هذا السُّؤال يأتي قريبًا جدًّا. الجواب هو يسوع بالذَّات، “مَنْ تَطْلُبِين”. ظنَّت أوَّلاً أنَّه البستانيُّ، أَتَى أخيرًا الجواب: “مريم”. قالت له: “رابُّوني”، الَّذي تفسيره يا معلِّم، وكأنَّ المجدليَّة تأخذ مكانَنا نحن الَّذين نفتِّشُ عن المسيح شوقًا إليه فيتراءَى لنا في لحظةِ صَحْوَةِ صلاة، في لقاء سرِّيّ، ونقول له: “ربّي وسيّدي!”. هذا يذكِّرنا بموقفٍ مشابِه، موقف توما عند صراخه: “ربّي وإلهي”. ربَّما عند هتافها “رابُّوني” ارتَمَتْ مريم المجدلية عند قدمَي يسوع لتقبِّلَهُما كما في الماضي (راجع متى 28: 9)، أو أنَّها أَسْرَعَتْ لتلمسَه. لذلك قال لها يسوع: “لا تلمُسِيني”!. عليكِ أوَّلاً أن تذهبي إلى إخوتي وتقولي لهم إنِّي أَصْعَدُ إلى أبي. أين أنت يا يسوع الآن؟ الآنَ أعلم أين تمكُث. هذا الَّذي سوف يُحَوِّلُ دموعَ مريم إلى فرح ودموعي أيضًا. هناك سنمكث مع أحبَّائنا إن كنَّا جديرين برحمة الله. فهل نقول معها: “قد رأيتُ الرَّبَّ وبأنَّه قال لي هذا”؟!.. أفــرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
http://theoldbill.typepad.com/photos..._magdalene.jpg https://www.chjoy.com/vb/ قرية القديسة مريم المجدلية أو قرية المجدل تقع على الساحل الغربي لبحيرة طبريا عند مصب وادي الحمام في البحيرة ، وتبعد عن مدينة طبريا حوالي 5 كم ، وتنسب إليها القديسة مريم المجدلية إحدى تلميذات المسيح التي بقيت مخلصة له ويعتقد بعض المؤرخين أن مريم كانت حاضرة في قصر بيلاطس النبطي حيث سمعت الرؤساء الروحيين لليهود يطلبون دم المسيح ويعلنون الحكم عليه بالإعدام وتبعته وهو يجر صليبه بين حشود من المشاهدين المتجادلين الساخطين وشهدت صلبه القاسي المرعب وفق المعتقد النصراني . وتشتهر قرية المجدل بالصباغة والنسيج وصيد الأسماك وبيع الحمام ، ومن معالمها جحر النملة الذي يقع في وسط البحيرة وهو عبارة عن حجر اسود نخره النمل ، وقلعة تعلا التي تقع في غرب القرية وترتفع 181 مترا فوق مستوى سطح البحر ، وقد وضمتها اسرائيل الي اراضيها في عام 1910. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القديسة مريم المجدلية http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...7D-YusLjOs0zM= قيل إنها وُلدت في مجدلا, وهي قرية صغيرة لصيادي الأسماك على الضفة الغربية من بحيرة جنيسارت, على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. عذبتها سبعة شياطين حررها وشفاها منها الرب يسوع المسيح. كانت من أتباعه وخدمته في مسيره على الأرض. هي التي وقفت بالصليب في الجلجثة مع والدة الإله. وبعد موت الرب, يسوع زارت قبره ثلاثاً. ثم عندما قام من بين الأموات عاينته مرتين, مرة لوحدها ومرة أخرى مع بقية حاملات الطيب. قيل في التراث إنها سافرت إلى رومية وعرضت شكواها على الأمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بيسوع. وقد ورد أن طيباريوس عزل بيلاطس, الذي ربما قضى قتلاً. كذلك ورد أن مريم المجدلية بشرت بالكلمة في بلاد الغال (فرنسا) ثم انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله. قيل و وريت الثرى عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة إلى أن جرى, في العام 899 م, نقل رفاتها إلى القسطنطينية بهمّة الأمبراطور لاون السادس الحكيم. يُذكر أن اليد اليمنى للقدّيسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القديسة مريم المجدلية https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...rection-08.jpg شفاها السيد المسيح بأن أخرج منها سبعة شياطين، وكانت إحدى النساء اللاتي كن يخدمنه في الجليل (لو 8: 1-2)، وكانت حاضرة عند صلبه وذهبت إلى القبر مع اثنتين آخرتين فوجدن القبر فارغًا. ويقول القديس مرقس في إنجيله أن القديسة مريم المجدليه هي أول من ظهر لهم السيد المسيح بعد قيامته (مر 16: 9)، ويضيف القديس يوحنا أن السيد أعطاها رسالة لتنقلها إلى الاخوة (يو 20: 11-18). |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
القديسة مريم المجدلية فى السنكسار نياحة القديسة مريم المجدلية ( 28 أبــيب) في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم المجدلية ، وهي التي تبعت السيد المسيح فأخرج منها سبعة شياطين ، فخدمته وقت آلامه وصلبه وموته ودفنه وهي التي بكرت مع مريم الأخرى إلى القبر ورأت الحجر مدحرجا والملاك جالسا عليه ولما خافتا قال لهما الملاك لا تخافا فآني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو ههنا لأنه قام " (مت 28 : 1 – 7 ) . وهي التي ظهر لها المخلص وقال لها : " اذهبي وأعلمي اخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم والهي ألهكم " . فأتت وبشرت التلاميذ بالقيامة وبعد صعود الرب بقيت في خدمة التلاميذ ونالت مواهب الروح المعزي . فتمت بذلك نبوة يوئيل النبي القائلة : " ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي علي كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ويري شبابكم رؤى " (يؤ 2 : 28) . هذه القديسة بشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح وأقامها الرسل شماسة لتعليم النساء وللمساعدة عند تعميدهن . وقد نالها من اليهود تعييرات وإهانات كثيرة وتنيحت بسلام وهي قائمة بخدمة التلاميذ. صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
|
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
الأحداث المرتبطة بيوم قيامة السيد المسيح ، ودور مريم المجدلية : السبت https://files.arabchurch.com/upload/i...1254583354.gif https://2.bp.blogspot.com/_G_Uf-3Z3df...ene615x800.jpg https://files.arabchurch.com/upload/i...1254583354.gif + قبل الساعة 6 م ذهبت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب إلى القبر ( مت 28 : 1 ) + مؤخرا قامت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومى بإعداد الحنوط ( مر 1 : 16) الأحد + باكرا تمت القيامة، وبعد ذلك الزلزلة، ومجىء ملاك وفتح القبر ( مت 28 : 2 – 4 ) + جاءت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومى وربما معهن نسوة أخريات إلى القبر فى الفجر، ذهبت مريم المجدلية رأسا إلى القبر، ورجعت مع بطرس ويوحنا ( يو 20 : 1 الخ ) + النسوة الأخريات بلغن إلى القبر مع شروق الشمس ( مر 16 : 2 )، رأين ملاكا، وتسلمن رسالة للتلاميذ ( مت 28 : 5 ؛ مر 16 : 5 ) + نسوة أخريات من بينهن يؤانا جئن متأخرات، وكان لا زال الوقت صباحا باكـــرا ( لو 24 : 1- الخ )، وقد ظهر لهن ملاكان على شــــكل شــــابين ( لو 24 : 4 – الخ + جاء بطرس ويوحنا إلى القبر ( يو 20 : 3 – 10 )، رأت مــريم المجدلية مــلاكين( يو 20 : 11 – 13 )، نساء أخريات أخبرن التلاميذ بالأمر ( لو 24 : 10 الخ ) + ظهر الرب لمريم المجدلية ( يو 20 : 14 – 18 ؛ مر 9 : 16 ) + ظهر الرب لنسوة أخريات كن عائدات إلى القبر ( مت 28 : 9 الخ ) + ظهر الرب لتلميذين فى الطريق إلى عمواس ( لو 13 : 24 الخ ) + ظهر الرب لبطرس مؤخرا بعد الظهر ( لو 24 : 34 ؛ 1 كو 15 : 5 ). + ظهر الرب للأحدى عشر مع آخرين ( لو 24 : 36 الخ ؛ يو 20 : 19 ) |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
من ثيؤطوكية يوم الأحد https://files.arabchurch.com/upload/i...1254583354.gif http://www.greek-icons.org/icons_sai..._magdalene.jpg https://files.arabchurch.com/upload/i...1254583354.gif المسيح إلهنا قام من الأموات وهو باكورة الراقدين .. ظهر لمريم المجدلية وخاطبها هكذا قائلا : اعلمى إخوتى أن يذهبوا إلى الجليل هناك يروننى .. فجاءت مريم إلى التلاميذ وقالت أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا .... كان بالحقيقة اهتمام القديسة مريم المجدلية حسنا ... أتت إلى القبر فى أحد السبوت وطلبت باجتهاد قيامة الرب ... فرأت الملاك جالسا على الحجــــر صارخـــا قائلا قد قــام ليس هو ههنا. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
مديح للقديسة العظيمة مريم المجدلية عيد نياحتها (28 ابيب _ 4 اغسطس ) https://files.arabchurch.com/upload/i...4471780112.png https://www.chjoy.com/vb/ بمحبة قوية + امدح النقية + القديسة الروحانية مريم المجدلية قد تعبت بيقين + الرب الامين + اخرج من الشياطين لازمته في صلبة + والامه وموته + ودفنه وقيامته قد قامت بتبكير + فجر القيامة الكبير + الي القبر تسير ومريم الاخري معها + للقبر تتبعها + لم تجد حبيبها رأت القبر مفتوح + والحجر مرفوع + وملاك الرب يسوع اذ خافت خاطبها + والملاك اعلمها + قد قام مخلصها يسوع المسيح المصلوب + والهنا المحبوب + داس الموت المرهوب رات يسوع المسيح + وسمعت كلامه المريح + وأطاعت امره الصحيح قال لها اذهبي + للرسل واخبري + في الجليل يرونني بسرعة قد أتت + للتلاميذ بشرت + بقيامتة من رأت مواهب الروح نالت + وعن موته نادت + وبقيامته كرزت ليسوع رب القوات + جذبت بكل ثبات + نساء كثيرات الرسل كرسوها +شماسة جعلوها + للبيعة اقاموها لتعليم النساء + ومساعدة كل من جاء + لينال الروح والماء قد نالت تعييرات + من اليهود بثبات + صبرت علي الاهانات وتنيحت بسلام + لدي رب الانام + من صلب عنا وقام صلواتها تكون معنا + شفاعتها تحرسنا + والرب يقبلنا ياحبيبة الاله + نقول لك اكسيا + اكسيا اكسيا تفسير اسمك في افواه + كل المؤمنين + الكل يقولون ياله القديسة مريم المجدلية اعنا اجمعين |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
ظهورات لمريم المجدلية بعد القيامة https://files.arabchurch.com/upload/i...4471780112.png كما شرح لنا قداسة البابا شنودة فإن مريم المجدلية قد زارت القبر خمس مرات فى فجر أحد القيامة.. وقد استغرقت أحداث هذه الزيارات - وبأكثر تحديد الزيارات الأربعة الأولى- الفترة ما بين ظهور أول ضوء فى الفجر "إذ طلعت الشمس" (مر16: 2)، وتلاشى آخر بقايا ظلمة الليل "والظلام باق" (يو20: 1). وهى مدة لا تقل عن نصف ساعة فى المعتاد يومياً. وكانت مريم المجدلية تذهب لزيارة القبر، ثم تعود إلى مدينة أورشليم بمنتهى السرعة، ثم تأتى إلى القبر مسرعة فى زيارة تالية وهى تجرى. ولأن موضع القبر كان قريباً من أورشليم (أنظر يو19: 20، 41)، لهذا لم تكن المسافة تستغرق وقتاً طويلاً. وبالرغم من أن مريم المجدلية قد قطعت هذه المسافة عشر مرات فى زياراتها الخمس، إلا أنها فى الزيارات الأربع الأولى، ومنذ وجودها عند القبر لأول مرة فى فجر الأحد فإنها قطعت هذه المسافة ست مرات فقط. أى أنها استغرقت حوالى خمس دقائق فى كل مرة ما بين القبر وأورشليم وبالعكس. ونظراً لأهمية ترتيب أحداث القيامة، نورد فيما يلى بياناً بالزيارات الخمس لمريم المجدلية عند القبر حسبما أوردها الإنجيليون الأربعة بترتيب حدوثها ... |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
الزيارة الأولى أوردها القديس مرقس فى إنجيله كما يلى: "وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه. وباكراً جداً فى أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج. لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن : لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب. قد قام ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذى وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعاً وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات" (مر16: 1-http://r13.imgfast.net/users/1311/17...les/304119.gif. والدليل على أن هذه الزيارة كانت الأولى أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كن يقلن فيما بينهن "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر" (مر16: 3) |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
الزيارة الثانية بعد عودة مريم المجدلية من الزيارة الأولى إذ لم تخبر أحداً بما قاله الملاك فى الزيارة الأولى لأنها كانت خائفة، ذهبت مرة أخرى فى صُحبة القديسة مريم العذراء لتنظرا القبر. وقد أورد القديس متى فى إنجيله هذه الواقعة دون أن يذكر القديسة العذراء مريم بالتحديد مسمياً إياها "مريم الأخرى". "وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت. لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات. فأجاب الملاك وقال للمرأتين : لا تخافا أنتما. فإنى أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلما انظرا الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه أنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما. فخرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يروننى" (مت28: 1-10). فى قول القديس متى "إذا زلزلة عظيمة قد حدثت" لا يعنى أن الزلزلة قد حدثت وقت تلك الزيارة، بل سبقتها وسبقت الزيارة الأولى أيضاً. وقد أورد القديس مرقس هذه الزيارة باختصار فى إنجيله، هى التى رأت فيها مريم المجدلية السيد المسيح وهى فى صحبة القديسة مريم العذراء. وذكر هذه الواقعة بعد أن ذكر الزيارة الأولى : "وبعدما قام باكراً فى أول الأسبوع، ظهر أولاً لمريم المجدلية التى كان قد أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون. فلما سمع أولئك أنه حى وقد نظرته لم يصدقوا" (مر16: 9-11). وبهذا ترى كيف أكرم السيد المسيح أمه العذراء والدة الإله: إذ لم يظهر لمريم المجدلية فى زيارتها الأولى مع مريم أم يعقوب وسالومة. بل ظهر لها حينما حضرت مع أمه. وفى تلك الزيارة تم تنفيذ رغبة السيد المسيح بسرعة فى إبلاغ تلاميذه كما ذكر القديس متى إذ خرجتا من القبر "راكضتين لتخبرا تلاميذه" (مت28: http://r13.imgfast.net/users/1311/17...les/304119.gif. ليتنا نطلب صُحبة القديسة مريم العذراء فى حياتنا الروحية، لنرى السيد المسيح بأعين قلوبنا ونبشر بقيامته بغير تردد. لأن العذراء هى مثال الطاعة والتسليم بين جميع القديسين. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
الزيارة الثالثة بعد أن أخبرت مريم المجدلية التلاميذ بقيامة السيد المسيح، أرادت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب أن تذهبا مرة أخرى إلى القبر مع مجموعة من نساء عديدات. وقد أورد القديس لوقا فى إنجيله هذه الزيارة بعد أن سرد أحداث الدفن يوم الجمعة. وراحة يوم السبت: "وتبعته نساء كن قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وُضع جسده. فرجعن وأعددن حنوطاً وأطياباً. وفى السبت استرحن حسب الوصية. ثم فى أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذى أعددنه ومعهن أناس فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات فى ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض. قالا لهنَّ : لماذا تطلبن الحى بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. إذكرن كيف كلمكن وهو بعد فى الجليل قائلاً : أنه ينبغى أن يُسلّم ابن الإنسان فى أيدى أناس خطاة ويصلب وفى اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه. ورجعن من القبر وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية، ويونا، ومريم أم يعقوب، والباقيات معهن اللواتى قلن هذا للرسل. فتراءى كلامهن لهم كالهذيان. ولم يصدقوهن" (لو23: 55 -24: 11). بعد هذه الزيارة إذ لم يصدِّق الآباء الرسل كلام النسوة بدأ الشك يساور مريم المجدلية فقررت أن تذهب إلى القبر بمفردها. هذه هى الزيارة التالية. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
الزيارة الرابعة ذهبت إلى القبر بمفردها قبل نهاية بقايا ظلمة الليل. وقد أورد القديس يوحنا الإنجيلى هذه الزيارة كما يلى : "وفى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذى كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الإثنان يركضان معاً. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولاً إلى القبر. وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة والمنديل الذى كان على رأسه ليس موضوعاً مع الأكفان، بل ملفوفاً فى موضع وحده. فحينئذ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذى جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن. لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغى أن يقوم من الأموات. فمضى التلميذان أيضاً إلى موضعهما" (يو20: 1-10). والعجيب أن مريم المجدلية بعد هذه الزيارة، بدأت تردد كلاماً مغايراً تماماً لما سبق أن قالته بعد الزيارتين الثانية والثالثة حينما أخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وبكلامه ثم بكلام الملاكين عن قيامته. بعد الزيارة الرابعة بدأت تردد عبارة تحمل معنى الشك فى قيامة السيد المسيح بالرغم من ظهوره السابق لها وظهورات الملائكة المتعددة. قالت للقديسين بطرس ويوحنا الرسولين " أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه؟!" (يو20: 2). بعد هذا الكلام وبعد أن علم الرسل أن الحراس قد انصرفوا من أمام القبر. ذهب بطرس ويوحنا الرسولان إلى القبر وتبعتهما مريم المجدلية. وكانت هذه هى زيارتها الخامسة والأخيرة للقبر فى أحد القيامة. وحفلت هذه الزيارة بأحداث هامة غيرّت مجرى حياتها وتفكيرها تماماً. |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
الزيارة الخامسة أورد القديس يوحنا فى إنجيله أحداث هذه الزيارة بعد كلامه السابق مباشرة كما يلى: "أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجاً تبكى. وفيما هى تبكى انحنت إلى القبر، فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحداً عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها يا إمرأة لماذا تبكين. قالت لهما إنهم أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين. من تطلبين؟ فظنت تلك أنه البستانى فقالت له يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربونى. الذى تفسيره يا معلم. قال لها يسوع لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم، فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا" (يو 20: 11- 18). فى هذه الزيارة الخامسة والأخيرة للقبر، نرى مريم المجدلية وهى فى اضطراب وشك وبكاء، تردد قولها السابق الذى قالته للرسولين بطرس ويوحنا. فقالت نفس العبارة للملاكين الجالسين داخل القبر " أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه" (يو 20: 13). ثم وصل بها الحال أن قالتها للسيد المسيح نفسه عند ظهوره لها للمرة الثانية "يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه" (يو20: 15). وكانت قد ظنت أنه البستانى ولم تعلم أنه يسوع (أنظريو20: 15،14). وحينما ناداها السيد المسيح باسمها قائلاً "يامريم" (يو20 : 16)، كان يريد أن يعاتبها على كل هذه البلبلة والشكوك التى أثارتها حول قيامته، وعلى ما هى فيه من شك فى هذه القيامة المجيدة، ثم رغبتها فى الإمساك به لئلا يفلت منها مرة أخرى بعد أن أمسكت سابقاً قدميه وسجدت له فى ظهوره الأول لها مع العذراء مريم ( أنظر مت28: 9). فى هذه المرة قال لها مؤنباً "لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى" (يو20: 17). كان هذا تأنيباً شديداً لها لأنها شكّت فى قيامته، وتريد أن تمسكه لئلا يختفى مرة أخرى... إنها بشكها فى قيامته تكون فى شك من قدرته الإلهية فى أن يقوم من الأموات. وكأنه ليس هو رب الحياة المساوى لأبيه السماوى فى القدرة والعظمة والسلطان. وبهذا يكون لم يرتفع فى نظرها إلى مستوى الآب... كما إنها تريد أن تمنع اختفائه من أمام عينيها لكى لا تشك فى القيامة... وبهذا تكون كمن يريد أن يمنع صعوده إلى السماء... وماذا يكون حالها بعد صعوده فعلاً ليجلس عن يمين الآب. لهذا أمرها بصريح العبارة "اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" (يو20: 17). فى قو له هذا كان يقصد أن يقول لتلاميذه أن إلهكم (أى الآب) قد صار إلهاً لى حينما أخليت نفسى متجسداً وصائراً فى صورة عبد، وسوف يصير أبى السماوى (الذى هو أبى بالطبيعة)، أباً لكم (بالتبنى) حينما أصعد إلى السماء، وأرسل الروح القدس الذي يلِدكم من الله فى المعمودية. فبنزولى أخذت الذى لكم، وبصعودى تأخذون الذى لى. فى هذه المرة فهمت مريم المجدلية أنها ينبغى أن تقبل فكرة صعود السيد المسيح الذى لم يكن قد صعد بعد بالرغم من اختفائه عن عينيها بعد قيامته، كما أنه بقى على الأرض أربعين يوماً كاملين بعد القيامة لحين صعوده إلى السماء أمام أعين تلاميذه وقديسيه. لهذا "جاءت مريم المجدلية، وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب، وأنه قال لها هذا" (يو20: 18). وكما عالج السيد المسيح شك توما فى يوم الأحد التالى لأحد القيامة، هكذا عالج شكوك المجدلية بظهوره لها مرة أخرى فى أحد القيامة، فى البستان... كانت السيدة العذراء مريم عجيبة ومتفوقة فى إيمانها- فقد آمنت قبل أن ترى السيد المسيح قائماً من الأموات، وآمنت حينما أبصرته، وآمنت حينما أمسكت بقدميه وسجدت له... وقبلت صعوده فى تسليم كامل، لأنها كانت تعرف أنه ينبغى أن يجلس عن يمين أبيه السماوى، ولا يكون لملكه نهاية، حسبما بشرها الملاك قبل حلول الكلمة فى أحشائها متجسداً... لهذا حقاً قالت لها اليصابات بالروح القدس "طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو1: 45). |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
كلمة مجدليةMagdalene هى مؤنث لكلمة مجدلة Magdala . فتعبير مجدلية يعنى "مريم التى من مجدلة". لا شك أنى مجدلية لأنى نشأت فى مدينة مجدل – ولا بأس من الأفتراض أنى مجدلية لأنى صاحبة الخصل المجدولة من الشعر – لكن لى على المجتهدين – افتراض الصلة بينى وبين آخرين من الشخصيات الكتابية وليس لهم من دليل كتابى على ذلك سوى الأستنباط من الحوادث المرتبة فى الكتاب. فذهب بعضهم إلى أنى أنا شخصيا هى المرأة الخاطئة فى المدينة التى جاء ذكرها فى انجيل البشير لوقا الطبيب فى الجزء الأخير من الأصحاح السابع وكانت حجتهم فى ذلك هو الأستهلال الوارد فى الأصحاح الثامن من انجيل لوقا القائل – وبعض النساء كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض ؛ مريم المجدلية التى خرج منها سبعة شياطين ويونا امرأة خوزى وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كن يخدمنه من أموالهن. انى اعترف بفضل مخلصى على أنى كنت لا ينسى مثلى مثل بقية النساء اللائى شفين على يديه المباركتين |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
صريعة شياطين سبعة – والشفاء الذى نلته على يديه ربطنى به كخادمة – سعيدة فى خدمة صاحب الفضل الذى ولكن الربط بينى وبين المرأة التى نالت شفاء من خطية الدنس فى بيت سمعان الفريسى لا أعلم لة سبباً ؟؟؟؟؟؟؟ قبل أن يبرئنى من الشياطين السبعة – كنت فى قاع الهوان – ويستوى أن ينسب إلى هذا أو ذاك – لكن بعد أن شفانى وحررنى من رباطات الظلمة " سبانى نوره البهى فصرت له كالظل – أخدمه متشرفة بخدمته " هذا الذى تتمنى الناس أن تلمس طرف ثيابه .... فأن إننى بموقعى من سيدى وخدمته فخورة وقنوعة، لست أطمع فى أكثر مما أسبغ على من نعمة وعطاء سخيا فى عطائه فأنا وإن كنت لم أرتفع بنفسى إلى مقام أكبر من الامه التى تخدم سيدها " لكننى ظللت كل الأيام، مدهوشة منجذبة .... http://www.truthbook.com/images/site..._Magdalene.jpg فمن هو معلمى الصالح .. وما هو ؟ .... " هل هو انسان ؟ ... "لا شك فى ذلك لأنه كانت به طبائع البشر فى تطبيقها – وهل هو أعظم من إنسان ؟ لا شك أيضا – فقد |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
اجتمع له من السلطان – ما هو أعظم من سلطان كافة البشر مجتمعين ... إذا هل هو الإله ؟ .. ولماذا لا ؟ ... لأنه لا يؤتى هذه القوة والسلطة، مع الوداعة المطلقة ... واللطف المتناهى ... إلا من كان الإله " هذه اسئلة ظلت معلقة، تفرض نفسها، ولكل سؤال جوابه ، لكن كيف الجمع بين هذه الأجابات، وبين شخصية السيد الرب الفذة. ولا يضع حدا لهذا التساؤل المتصل إلا الجواب أنه – الله الذى ظهر فى الجسد – وعند هذا الجواب يرتجف الفرد منا ... فهل هذا يعنى أن نزداد منه قرباً وحباً ، أو نزداد بعداً وتخوفا،والواقع أننا ازددنا منه التصاقا : "أيها المفكرون هل عشتم اللغز الذى عشناه ؟ " : من جهة السيد المسيح : هو شخصيا كان أرفع وأمنع من الأحاطة البشرية! يسوع المسيح ؛ ما أجمله .. ما أروعه ... ما أعجبه، إنه اللغز الذى لم تتكشف حقائقه بالنسبة لعارفيه، كل أيام حياته بيننا، كبشرى كامل مثلنا. لست هنا أروى قصة سمعتها، لكننى من الصليب كنت واحدة من النساء الواقفات من بعيد، ينظرن ما يحدث، بقلب يعتصر ألما ... هل هذه مكافأة من كان يجول يصنع خيرا ؟ كيف استطاع القوم أن ينالوا منه، حتى يرفعوه على صليب العار وهم أنفسهم الذين كانوا يعملون ألف حساب، وأرادوا اللقاء به أو الحديث معه ؟ الموت لفظ لعازر حيا وإلى خارج القبر لأن الرب ناداه !! الطبيعة ألجمت بلجام فهدأ الموج المتلاطم، والريح العاصف لأن الرب أمر وأمثلة أكثر من أن تعد ..... فما باله الآن لا ينطق بكلمة من كلمات سلطانه ؟ أظنك أيها القارىء لا تستغرب على أنى عشت ساعات الصليب نهبا لمثل هذه الأسئلة، ومما كان يزيدنى أسى أنى لا أجد جوابا، على سؤال واحد منها ! لم أستطع فراق المكان، وظللت معاينة لكل حوادث الصليب المفجعة، إلى أن انزلوه ... وقام يوسف الرامى ونيقوديموس بلف الجسد المقدس بأطياب وحنوط، ووضعاه فى قبر جديد ... ثم يدحرجان الحجر، وانصرفت وأنصرفان. كنت آخر من ترك القبر المقدس – يوم الجمعة العظيمة – قبل غروب الشمس – وكنت أيضا من جاء القبر – – بعد منتصف ليلة الأحد – – والظلام باق ..... واترك لك ولخيالك أن تتصور الحالة التى كنت فيها وعشتها طوال هذه الساعات : أن يرددا مع ملائكة السماء القول : " قدوس الله .. قدوس القوى .. "والحيرة التى لا يمكن وصفها – التى سيطرت على " .... فكل ما حدث لم يكن يدر بخلد إنسان : "هل يموت الحى المحيى ؟ " .. لذلك صدق يوسف الرامى ونيقوديموس وهما يحنطان الجسد المقدس |
رد: موضوع متكامل عن القديسة مريم المجدلية
قدوس الحى الذى لا يموت ..... " http://www.giottodibondone.org/Scene...gere-1320s.jpg هذا رغم أنهما يضعان الجسد المقدس فى القبر !! ساعات سوداء قاتمة – أنتم الآن تستضيئون بظلال شجرتها الوارفة – أما نحن – – فقد انغرست أشواكها فى أعماقنا : – "هكذا كان نصيبنا، ونحن لسنا منه فى ضجر أو ندم، – بل اننا فخورون اننا صرنا شهوداً للأحداث العظام – أو أعظم الأحداث قاطبة. إنها الأحداث – التى مست حاجة كل قلب ... انها الأحداث – التى لا تكرار لها "لكفايتها وكمالها، وانفراد الشخص الذى تحملها، "فلم يطأ أرضنا إلا يسوع واحد، ولم يتألم عنا غير يسوع واحد، وأيضا لم يخذل سلطان الموت والهاوية إلا يسوع واحد ونحن شهود لذلك ". |
الساعة الآن 09:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025