![]() |
الاسد الخارج من دير السريان
البابا الراهب مثلث الرحمات قداسة شنودة الثالث لست ادرى كيف نمضي او متى كل ما ادريه انا سوف نمضي في طريق الموت نجري كلنا في سباقِِ ، بعضنا في إثر بعضِ. " للبابا شنودة الثالث " https://download.mrkzy.com/e/1516_20d425b9935d1.png كان مثلث الرحمات البابا المعظم الانبا شنودة الثالث يحب ويعشق الرهبنة والاديرة والبرية والصحارى والمغارات ؛ انه بحق فتى الجبال الشجاع والاسد الخارج من دير السريان . كان قبل رهبنته مديراً لتحرير مجلة مدارس الاحد وكتب فيها مقالات كثيرة عن الرهبنة والنسك ، وكان اثناء ذلك يتردد كثيراً على دير السريان الذي احبه ويمكث فيه اياماً للخلوة والتامل والتعبد . في احدى الزيارات لدير السريان مكث عدة ايام ، ولما رجع كتب في المجلة مقالاً بعنوان《 سائح 》اى سائح في الجبال ليس له دير بل كل البيداء ديره ، متكلماً عن اعلى درجات الرهبنة وهى درجة السياحة . بعد ذلك انطلق الي دير السريان الذي احبه فاستقبله نيافة الحبر الجليل مثلث الرحمات الانبا ثاؤقليس بالترحاب والفرح ، حيث كانت تربطهما علاقة محبة قوية ، وقام بسيامته راهباً باسم الراهب انطونيوس السريانى وذلك في يوم 18 يوليو 1954م وذلك بعد ثلاثة ايام من وصوله الدير بينما المدة الرسمية لطالب الرهبنة ثلاث سنوات وليس ثلاثة ايام ، وذلك لمعرفته ان الاستاذ نظير جيد ( وهو اسمه العلمانى قبل الرهبنة ) كان يعيش الرهبنة قبل ان يدخل الدير بسنوات . في الدير عاش كاحسن ما يكون راهب المجمع ، مواظباً على صلواته وقراءاته ، محتفظاً بعلاقة محبة طيبة مع جميع الرهبان ، احب الجميع فأحبّه الجميع . سلَّمه رئيس الدير مكتبة الدير بما فيها من مخطوطات ثمينة وكتب قديمة ومراجع قيمة ، فنظمها كاحسن ما يكون ، وعمل لها الفهارس اللازمة على كروت صغيرة بخطه الجميل ، ومازالت المكتبة تحتفظ بهذه الكروت كأثر ن كما أضاف إلى المكتبة كتباً قيمة مثل دوائر المعارف وأقوال الآباء . كذلك كان مسئولاً عن مطبعة الدير فنشر الكثير من الكتب والمقالات ، مثل : مقالات من ميامر الآباء في أعياد الميلاد والغطاس والقيامة ، ومازلنا نُعيد نشرها ونقراها في اجتماعات الرهبان في هذه الاعياد السيدية الكبرى . كذلك نشر كتاب نُسكيات وقوانين القديس باسيليوس الكبير ، واصبح مرجعاً هاماً نُعيد نشره كلما نفد . كما نشر كتاب عن سيرة القديس يحنس كاما القس شفيع دير السريان وتاريخ دير السريان العامر ، ومازال هو المرجع الذي يرجع إليه كل من يريد أن يَكتب عن دير السريان أو أنبا يحنس كاما . قرأ كل ما كان في المكتبة الضخمة من مخطوطات وكتب ومراجع وموسوعات حتى أصبح موسوعة متحركة ، يستطيع أن يتكلم في اى موضوع بدون تحضير سابق ، وذلك لذكائه الشديد الذي ساعده على حفظ كل ما يقرأه ، وبسبب محبته للقراءة والإطلاع والكتابة التى يعشقها منذ نعومة أظافره . وبكثرة القراءة والإطلاع صُقلت موهبته في الكتابة والوعظ حتى أخذ شهادة بأنه أعظم واعظ في العالم ، واجتماعه الأسبوعي كان يُبهر الزوار الأجانب . إلى جانب المكتبة كان يحب الزراعة ويهتم بها ، وغرس الكثير من الأشجار المثمرة في الدير ، ومازلنا نأكل من ثمرها ، وكان يهتم بعُمال الزراعة بأكلهم وشربهم وراحتهم ويعطيهم الكثير من العطايا . إلى جانب هذا وذاك أُسندت إليه شرح معالم الدير لرحلات الأجانب ؛ لأنه كان يُجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة ، وكن قبل رهبنته يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الثانوية . فقدَّم للأجانب صورة رائعة للراهب القبطي الروحاني المُثقف . كان أحد العلماء الأجانب ويُدعى أتو ميناردوس الاستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يتردَّد على دير السريان كثيراً ، ويجلس مع الراهب أنطونيوس السرياني ويأخذ منه مهلومات غزيرة عن الرهبنة والأديرة القبطية ؛ لانه كان يؤلَّف كتاباً عنها ومن ضمن ما كتبه هذا العالم عن دير السريان : 《 ومن رهبان دير السريان أنطونيوس السرياني . ومن كل الرهبان الاقباط يظهر كأفضل راهب وأعظم مُثقّف 》. وهذه شهادة نعتز بها من عالِم غربي كبير عن الراهب أنطونيوس وعن دير السريان . أحبّ البابا شنودة حياة الرهبنة وعاشها بجد واجتهاد وبكل جوارحه ، فأعطته الكثير من المواهب والبركات . أضفت على قداسته فكر التواضع والنُّسك والزهد وقوة الشخصية والشجاعة والصبر في الشدائد واحتمال الآلام والتجارب ، حتى صار بحق الاسد الخارج من دير السريان . لمّا أراد الراهب أنطونيوس حياة الوحدة داخل الدير اختار قلاية داخل الحصن القديم بجوار كنيسة الملاك ميخائيل بأعلى الحصن . قلاية ضيقة مُظلمة ليس فيها نور كهرباء ولا ماء ولا دورة مياه ، وبها سندرة صغيرة استعملها كمحبسة يصعد إليها زاحفاً وبمشقة شديدة ، عاش في هذه القلاية عيشة صعبة يحبس فيها طوال النهار ويستخدم لمبة جاز نمرة 10 ، يقرأ ويكتب علبها وفيها نسخ ميامر ومقالات أعظم كتاب رهباني ، وهو محطوط مار إسحاق الذي كان يستشهد كثيراً بأقواله في عظاته ومحاضراته بعد ذلك . لما أراد أن ينتقل إلى مرحلة أعلى من مراحل الرهبنة وهى الوحدة في مغارة خارج الدير وذلك سنة 1956م ، بحث عن مقابر قديمة في صخرة غرب الدير وتبعد عن الدير حوالي 3 كيلومتر ، ووجد هو وبعض الرهبان بعض مقابر قديمة نظّفوها من الرمال وسكنوا فيها ومارسوا حياة الوحدة والهدوء والسكون . لمّال أراد أن ينتقل إلى حياة أعلى من هذه عمل مغارة في صخرة عالية تطل على البحر الفارغ وتبعد عن الدير 12 كم من الناحية القبلية ، وهى منطقة مُنعزلة تماماً ، والمغارة صغيرة وضيقة لا يزيد عرضها عن مترين وطولها ثلاثة أمتار ، وعاش فيها أحلى أيامه كما قال هو بنفسه ، وكانت تمر عليه فيها أسابيه لا يرى وجه انسان ، وعاش فيها حياة التأمُّل والصلاة والدراسة مُعتكفاً بعيداً عن الدير وكان تلميذه الراهب صرابامون السرياني ( نيافة الانبا صرابامون أسقف دير الانبا بيشوى حالياً ) هو الذي يخدمه في هذه الفترة ويحمل له حاجياته من خبز وماء وكتب غيرها وبصلها له على ركوبة ( حمار ) حتى مغارته . ورغم أن هذه المغارة تمت سرقة محتوياتها هدة مرات من قبل العُربان العابرين عليها ، لكن هذا لم يجعله يخاف ويتركها ، بل استمر فيها متكلاً على الله حاملاً في داخله قلب أسد يعيش في البرارى المخيفة وحيداً ولا يخاف . كان اثناء وحدته ينزل إلى الدير بين الحين والآخر للتناول من الأسرار المقدسة ، وفي إحدى هذه المرات رسمه الانبا ثاؤقليس قساً وذلك سنة 1956م. بعد سيامة البابا كيرلس السادس بطريركاً اختاره ليكون السكرتير الروحي له ، فخدم معه بعض الوقت ثم عاوده الحنين إلى مغارته ، فاستأذن البابا ورجع إلي ديره وإلى مغارته . أمّا قصة سيامته أسقفاً للتعليم فكانت عجيبة وغريبة كما رواها هو بنفسه : استدعاه قداسة البابا كيرلس السادس كمَنْ يريد أن يتفاهم معه في أمر رحلة أجانب جاءت إلى الدير ولم تدخل الدير ، وكان كما يبدو يوجد اتفاق على رسامته أسقفاً بين قداسة البابا كيرلس وبين الانبا ثاؤفيلس رئيس الدير . نزل الراهب القس أنطونيوس مع نيافة الانبا ثاؤفيلس لمقابلة قداسة البابا في مقرِّه بالازبكية بالقاهرة . ولمّا انتهت المقابلة عمل الراهب انطونيوس ميطانية للبابا ليسلمَّ عليه ، وإذ بالبابا يضع يده على رأسه ويرسمه أسقفاً لتعليم والكلية الاكليريكية باسم الانبا شنودة وذلك في 30 سبتمبر سنة 1962م ، وحجزه في البطريركية حتى صباح الاحد وتمت رسامته أسقفاً للتعليم ، وهكذا ربحت الكنيسة أسقفاً عظيماً . وكان عمل البابا كيرلس هذا يشبه قول مُعلَّمنا بولس الرسول 《 وإذ كنت محتالاً أخذتكم بمكر 》( 2 كو 12 : 16 ) . وهكذا أتم على نيافة الانبا شنودة قول ربنا يسوع المسيح :《 لا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال ، بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت 》( مت 5 : 15 ) . وفي فترة الاسقفية كان الله يُعدّه لمنصب البطريركية ، الذي ملأه بكل جدارة ورفع اسم الكنيسة القبطية عالياً . ونشر اسمها وتراثها وأبحاثها وتاريخها في كل العالم . اهتم البابا الراهب بالرهبنة والاديرة فكان يقضي ما يَقرُب من نصف الاسبوع ، في الدير مهما كانت مشاغله كذلك اهتم بالاديرة كلها ، عمّرها بالمباني والرهبان وأعاد الحياة الرهبانية لاديرة كانت شبه مُندثرة فنمت الرهبنة في عهده وترعرعت . كل ذلك بفضل صلوات وجهود واهتمام قداسة البابا الراهب . " الله ينفعنا ببركة صلواته أمام عرض النعمة " بقلم الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
بركته تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمرورك
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
موضوع حلوووو اوووووي
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمرورك
:) |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
أحبّ البابا شنودة حياة الرهبنة وعاشها بجد واجتهاد وبكل جوارحه ، فأعطته الكثير من المواهب والبركات . أضفت على قداسته فكر التواضع والنُّسك والزهد وقوة الشخصية والشجاعة والصبر في الشدائد واحتمال الآلام والتجارب ، حتى صار بحق الاسد الخارج من دير السريان . موضوع رائع جداً يا فادى ربنا يبارك خدمتك الجميلة ويفرح قلبك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
رووووووووعة الموضوع يا فادى
بركه صلواته تفرحك يارب |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
+ بركة صـلواتك وشفاعتك معنا يامعلم الأجيـال أنـوار موجــودة لقد تحملت الكثير فى صبر القديسين ياقداسة البابا شنودة + مرقس إسـكندر مقار |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
شفاعتك يا بابا شنودة
ربنا يعوض تعب محبتك يا فادى |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
موضوع حلو جداااا جداااا اشكرك استاذ فادي ... ربنا يباركك ويفرحك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ربنا يباركك
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
حقيقى موضوع حلو اوى فادى
ربنا ينفعنا بصلواته |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسى على هذه المعلومات الرائعة ربنا يبارك خدمتك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
موضوع مميز ميرسى كتير على الموضوع شفاعة البابا كيرلس تكون مع جميعنا أمـيـــ+ـــــن |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
شفاعه البابا شتوده تكون معانا
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمروركم الجميل
:) |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي على الموضوع الجميل فادى
ربنا يفرح قلبك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمرورك
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
" الله ينفعنا ببركة صلواته أمام عرض النعمة "
ميرسى استاذ فادى ربنا يباركك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
موضوع جميل جدا
ربنا يباركك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
البابا شنودة قلبه طيب ومكانش بي حمل في قلبه اي شيء ضد الأديان السماويه
ورجل متدين يحب ربه شكراا |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمروركم
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
بركته تكون معانا امييييين
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمرورك
|
رد: الاسد الخارج من دير السريان
موضوع رائع فادي بركه البابا شنودة تبارك حياتك |
رد: الاسد الخارج من دير السريان
ميرسي للمرورك
|
الساعة الآن 03:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025