منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   شخصية .. وتأمل / يونان النبي (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=414098)

magy 19 - 02 - 2016 05:58 PM

شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
شخصية .... وتأمل
http://img.el-wlid.com/imgcache/2013/10/721615.gif

https://upload.chjoy.com/uploads/145573371971.jpg

يونان النبي .. وأهل نينوي

http://img.el-wlid.com/imgcache/2013/10/721615.gif


يونان نبي هارب من وجه الله .. رفض توصيل صوت الله وتحذيره لشعب نينوي بأكمله.

يونان النبي كان انسان تحت الآلم مثلنا وكانت ذاته تتعبه ..
ولم يستطع يونان أن ينتصر علي ذاته‏...‏ فهرب من وجه الله


هرب يونان إلي ترشيش‏ ، ‏ونسي أن الله موجود في ترشيش أيضا‏.
‏ركب السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر‏، ‏كما أنه إله البر أيضا‏.

ولم يشأ الله أن يصل يونان إلي ترشيش ‏، ‏وإنما أمسكه في البحر‏
‏وهيج الأمواج عليه وعلي السفينة كلها‏...


نام يونان،لم يهتم بمشيئة الله وأمره‏،‏ولم يهتم بنينوي وهلاكها أو خلاصها‏،‏ولم يهتم بأهل السفينة ايضاً

هذا النوم الثقيل كان يحتاج إلي إجراء حاسم من الله‏:
‏به ينقذ ركاب السفينة جسديا وروحيا
وينفذ مشيئته من جهة نينوي وخلاصها
وينقذ نفس هذا النبي الهارب‏، ‏ويعلمه الطاعة والحكمة‏.

استخدم الله الموج‏.. ‏والرياح‏.. ‏والبحر‏.. ‏والحوت‏.. ‏والشمس‏.. ‏والدودة‏.. ‏واليقطينة‏...

"‏إن كانت خليقتي العاقلة لم تطعني‏، ‏فسابكتها بالجمادات والحيوانات‏ "

وهكذا أمر الله الرياح‏ ‏فهاج البحر‏ ‏وهاجت أمواجه‏ ‏وصدمت السفينة حتي كادت تنقلب‏. ‏

وازداد هيجان البحر‏ ‏لأن أمر الرب كان لابد أن ينفذ وبكل سرعة‏ ودقة‏.


بذلوا ركاب السفينة كل جهدهم الفني
وصَلوا كل واحد إلي إِلهه
وألقوا قرعه ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية‏
... فأصابت القرعة يونان‏.‏


الوحيد الذي لم يذكر الكتاب أنه صلي كباقي البحارة.. كان يونان‏.
‏وحتي بعد أن نبهه أو وبخه رئيس النوتية
لم يلجأ إلي الصلاة‏.
‏كان عناده أكبر من الخطر المحيط به‏...‏

حاول البحارة إنقاذ يونان بكافة الطرق فلم يستطعوا‏.
‏واعترف يونان أنه خائف من الله الذي صنع البحر والبر‏!!


‏.. ‏قالوا له‏: ‏ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟‏.
‏فأجابهم‏: ‏خذوني واطرحوني في البحر ....

لم يرجع يونان‏... ‏لم يقل أخطأت يارب في هروبي‏
سأطيع وأذهب إلي نينوي‏...

‏فضل أن يُلقي في البحر‏، ‏ولا يقول أخطأت‏..!‏


يبدو أنه فضل أن يموت بكرامته دون أن تسقط كلمته‏!!

‏هل تظن يا يونان أنك ستعاند الله وتنجح؟‏؟؟! ‏
هيهات....
لابد أن تذهب مهما هربت‏، ‏ومهما غضبت‏.

‏إن الله سينفذ مشيئته سواء أطعت أم عصيت‏، ‏ذهبت أم هربت‏...‏

أُلقي يونان في البحر‏، ‏وأعد الرب حوتاً عظيما فابتلع يونان‏.

في جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة‏ ، ‏ففكر في حاله‏.
‏إنه في وضع لا هو حياة‏، ‏ولا هو موت‏.
‏ ‏
فبدأ يصلي‏... وقال ‏
‏دعوت من ضيقي الرب‏، ‏فاستجابني‏... ‏لأنك طرحتني في العمق‏... ‏طردت من أمام عينيك‏.‏

الله لم يضع يونان في الضيق‏، ‏ولم يطرحه في العمق‏، ‏ولم يطرده ولكن خطيئة يونان هي السبب‏.‏

هو الذي أوقع نفسه في الضيقة‏، ‏ثم شكا منها‏
‏ونسب تعبه إلي الله‏...

‏ولكن النقطة البيضاء، هي أنه رجع إلي إيمانه في بطن الحوت‏. ‏

فآمن أن صلاته ستُستَجاب

وقال للرب‏: ‏أعود أنظر هيكل قدسك‏.

‏آمن أنه حتي لو كان في جوف الحوت‏، ‏فلابد سيخرج منه ويري هيكل الرب‏.‏


نجح الحوت في مهمته‏. ‏وقذفه إلي البر
وصدر إلي يونان أمر الرب ثانية‏ ..
‏نفذ ‏وذهب إلي نينوي‏...

لكنه ذهب بقدميه مضطرا‏، ‏وليس بقلبه راضياً‏.
‏ذهب من أجل الطاعة‏، ‏وليس عن اقتناع‏.‏


بلغ الرسالة إلي الناس‏ . ‏ونجحت الرسالة روحيا‏...
‏وتاب أهل نينوي وتذللوا أمام الرب‏
صاموا‏، ‏وصلوا‏....
‏وقبل الرب توبتهم‏، ‏ولم يهلك المدينة‏.


‏ورأي النبي أن كلمته قد سقطت‏، ‏ولم تهلك المدينة فاغتاظ‏.‏

وكان غيظ يونان دليلا علي الذاتية التي لم يتخلص منها‏.‏

في كل هذا لم تكن مشيئة يونان موافقة لمشيئة الله‏.‏

لم يكتف يونان بهذا‏، ‏بل عاتب الله‏، ‏وبرر ذاته‏، ‏وظن أن الحق في جانبه‏.

فصلي إلي الله وقال‏:
‏آه يارب‏، ‏أليس هذا كلامي إذا كنت بعد في أرضي‏.
‏لذلك بادرت بالهرب إلي ترشيش‏
‏لإني علمت أنك إله رؤوف ورحيم‏ .


عجيب هو الإنسان حينما يجامل نفسه علي حساب الحق‏!
‏ويرفض الاعتراف بالخطأ مهما كانت أخطاؤه واضحة‏!!‏


علي أن الله استخدم في علاجه أربعة أمثلة من مخلوقاته غير العاقلة التي كُلفت بمهام صعبة

وأدتها علي أكمل وجه‏ ‏دون نقاش‏: ‏

الأمواج‏ التي لطمت السفينة حتي كادت تغرق
الحوت الذي بلع يونان
الشمس التي ضربت رأسه فذبل
الدودة التي أكلت اليقطينة‏...‏

أعطاه الله درسا من كل تلك الكائنات غير العاقلة
التي كانت أكثر تنفيذا لمشيئته
من هذا النبي العظيم‏ ‏الذي لم يتركه الرب بل هداه إلي طريقه‏ .


إن قصة يونان النبي وتوبة أهل نينوي‏ ‏إنما تقدم لنا تأملات كثيرة‏...‏

https://www.chjoy.com/vb/images/icons/Rose.gif في انتظار تأملاتكم ومشاركتكم الجميلة https://www.chjoy.com/vb/images/icons/Rose.gif



magy 19 - 02 - 2016 06:04 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
أول شخصية يونان النبي وتوبة أهل نينوي

بمناسبة قرب صوم يونان

كل سنة وحضراتكم مملوئين نعمة وبركة وفرح

سننتظر تأملاتكم الجميلة لنستفيد جميعاً

وسيبقي الموضوع لغاية يوم الخميس

بعد انتهاء صوم يونان

ربنا يبارك حياتكم وخدمتكم .


dodo dodo 19 - 02 - 2016 06:12 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
موضوع جميل
شكرا استاذ ناصر
شكرا ماجى

بنتك انا 19 - 02 - 2016 07:02 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
موضوع جميل جدا
ميرسى ياماجى ربنا يباركك


يونان وماذا نتعلم منه؟
وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلاً قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي ( يون 1: 1 ، 2)
تلك مهمة لم يُنتظر أن يُبعَث بها إسرائيلي، على أن يونان، كالأمة التي كان يدافع عنها، كان مدعوًا لحمل رسالة من الله إلى الأمم. ولئن كان شعب الله قد فُصل عن الأمم، فليس لكي يبقى في عُزلة رسمية جافة، في عدم مبالاة بما يصيب الشعوب من حولهم، بل ليكونوا نورًا في عالم مظلم، وليعلنوا فكر الله، ويظهروا صفات يهوه، للجالسين في الظلمة وظلال الموت. وفي تاريخ يونان المتعاقب، نتبين أخطاءهم وعثراتهم من هذه الناحية، والكوارث التي حاقت بهم بسبب تلك السقطة.

أما يونان فقد رُدَّت نفسه في النهاية ـ مهما تكن الحالة المُحزنة التي بَدَت منه حتى آخر وقت ـ فتلك حقيقة لا تقبل الشك، لأنه هو شخصيًا الذي يقص اختباراته التي اجتازها، وذلك لتعليمنا. ومن أسلوب كتابة هذه الاختبارات يتجلى تمامًا أن إنسانًا تأدَّب ورُدت نفسه، هو الذي يكتب.

كانت الكبرياء، والتعصب الديني هما سر عناده وعصيانه. كان يعلم أن الله طويل الأناة وأنه يُسرّ بالرحمة، وهو يقرّ بذلك في النهاية، ومن ثمَّ خشي على سُمعته كنبي، فكانت أفكاره بعيدة عن أفكار الرب، بحيث لم يستطع أن يحتمل إعلان النعمة لدائرة أممية. كان يعلم أن يهوه قديمًا كان على استعداد أن يستبقي مدن السهل لو وُجد فيها عشرة أبرار.

فإذا كان يهوه قد تصرف هكذا يومئذ، فكيف يتسنى لصاحبنا أن يستوثق من أن الله سوف يصب غضبه على نينوى، إذا ما خضع أهلها للكلمة وسقطوا أمامه تائبين؟

ويا لها صورة لخداع القلب البشري، نجدها في هذا جميعه، حتى في واحد من قديسي الله؟

وكم من مرة شعرنا بحقارة أنفسنا، لأننا سمحنا لمثل هذه الميول الشريرة أن تأخذ طريقها! وكم هو أيسر عندي أن أُصرّ على إدانة أخي إذا كان ـ مثلاً ـ قد ألحق بي نوعًا من الإيذاء، منه لو كان قد أخطأ ضد غيري أو ضد الله وحده. ذلك أني أحرص على الاستمساك بسُمعتي بأية تكلفة، وأن أبرئ نفسي من كل مدعاة للملامة!

أوَ ما وجدنا كثيرًا من الجماعات من شعب الله يلفَّهم الحزن والتشويش، لأن واحدًا عنيدًا أنانيًا يريد أن يسلك في طريقه الخاص ويبرر مسلكه؟

وليتعذب غيري وأفلح أنا في سبيلي. وفعل هذه الكبرياء التاعسة في القلب، هو الشيء الذي يصوره سفرنا لإنذارنا.

بنتك انا 19 - 02 - 2016 07:04 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
درس من يونان

http://img8.imageshack.us/img8/6529/207158885mf2.jpg
هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلَّصه ( مز 34: 6 )
قال الرب ليونان "قُم اذهب إلى نينوى" (يونان1: 2) فلم يَقُم ولم يذهب. ثم قال له على لسان النوتية لكي يحرك ضميره: "قُم اصرخ إلى إلهك" (يونان1: 6) ولكنه لم يصرخ. لقد أقرّ أمامهم بخطيته، ولكنه لم يتركها. لو أراد أن يتركها في الحال لقال لهم: إن أردتم أن تنجوا من الخطر فاجعلوا السفينة تتجه إلى نينوى لأن هذه هي إرادة الله، ولكنه أخفى ذلك عنهم وقال لهم اطرحوني في البحر. فكأنه أراد أن يكون عاصياً إلى الموت عوضاً عن أن يكون أميناً إلى الموت. أراد أن يموت ويتخلص من تنفيذ أمر الرب. ولكن الله يقول: "رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي" ( إش 46: 10 ). فطُرح يونان في البحر، ولكنه لم يَمُت كما أراد، بل ابتلعه الحوت تنفيذاً لأمر الرب. ويا للعجب: أمر الرب الحوت فأطاع، وأمر الريح فأطاعت، وكل شيء يطيع أمر الرب ما عدا نبي الرب!

ولكن في النهاية وجد أن الرب قد ضيَّق عليه، بحيث لم يجد مفر "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني" (يونان2: 1،2). وهذا ما يريد الله أن يوصلنا إليه دائماً كما يقول داود: "لأن يدك ثقلت عليَّ نهاراً وليلاً" ( مز 32: 4 ). إذاً لا فائدة من العناد "قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي، لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه" ( مز 32: 5 ،6). وهكذا صلى يونان من جوف الحوت وحينئذ قذف الحوت يونان، إطاعة لأمر الرب.

كانت الرسالة الأولى التي كلف الله بها يونان: "قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي" (يونان1: 2). أما الرسالة الثانية فكانت "نادٍ لها المُناداة التي أنا مُكلمك بها" (يونان3: 2). فبعد خروجه من بطن الحوت نادى برسالة النعمة لأنه هو نفسه قد تمتع بالنعمة وخلص من الضيق عندما أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر. حقاً لقد طلب يونان إلى الرب فاستجاب له.

اوفا 19 - 02 - 2016 07:50 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
ربنا يعوضك

magy 19 - 02 - 2016 08:02 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodo (المشاركة 1064139)
موضوع جميل
شكرا استاذ ناصر
شكرا ماجى

شكرا دودو حبيبتي لمرورك
لكننا منتظرين مشاركتك بتأمل بسيط
ربنا يفرح قلبك ياقمر


magy 19 - 02 - 2016 08:04 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوفا (المشاركة 1064180)
ربنا يعوضك

نورتي الموضوع اوفا حبيبتي
ننتظر مشاركتك بتأمل صغير
ربنا يباركك ويفرحك


magy 19 - 02 - 2016 08:12 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنتك انا (المشاركة 1064152)
موضوع جميل جدا
ميرسى ياماجى ربنا يباركك


يونان وماذا نتعلم منه؟
وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلاً قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي ( يون 1: 1 ، 2)
تلك مهمة لم يُنتظر أن يُبعَث بها إسرائيلي، على أن يونان، كالأمة التي كان يدافع عنها، كان مدعوًا لحمل رسالة من الله إلى الأمم. ولئن كان شعب الله قد فُصل عن الأمم، فليس لكي يبقى في عُزلة رسمية جافة، في عدم مبالاة بما يصيب الشعوب من حولهم، بل ليكونوا نورًا في عالم مظلم، وليعلنوا فكر الله، ويظهروا صفات يهوه، للجالسين في الظلمة وظلال الموت. وفي تاريخ يونان المتعاقب، نتبين أخطاءهم وعثراتهم من هذه الناحية، والكوارث التي حاقت بهم بسبب تلك السقطة.

أما يونان فقد رُدَّت نفسه في النهاية ـ مهما تكن الحالة المُحزنة التي بَدَت منه حتى آخر وقت ـ فتلك حقيقة لا تقبل الشك، لأنه هو شخصيًا الذي يقص اختباراته التي اجتازها، وذلك لتعليمنا. ومن أسلوب كتابة هذه الاختبارات يتجلى تمامًا أن إنسانًا تأدَّب ورُدت نفسه، هو الذي يكتب.

كانت الكبرياء، والتعصب الديني هما سر عناده وعصيانه. كان يعلم أن الله طويل الأناة وأنه يُسرّ بالرحمة، وهو يقرّ بذلك في النهاية، ومن ثمَّ خشي على سُمعته كنبي، فكانت أفكاره بعيدة عن أفكار الرب، بحيث لم يستطع أن يحتمل إعلان النعمة لدائرة أممية. كان يعلم أن يهوه قديمًا كان على استعداد أن يستبقي مدن السهل لو وُجد فيها عشرة أبرار.

فإذا كان يهوه قد تصرف هكذا يومئذ، فكيف يتسنى لصاحبنا أن يستوثق من أن الله سوف يصب غضبه على نينوى، إذا ما خضع أهلها للكلمة وسقطوا أمامه تائبين؟

ويا لها صورة لخداع القلب البشري، نجدها في هذا جميعه، حتى في واحد من قديسي الله؟

وكم من مرة شعرنا بحقارة أنفسنا، لأننا سمحنا لمثل هذه الميول الشريرة أن تأخذ طريقها! وكم هو أيسر عندي أن أُصرّ على إدانة أخي إذا كان ـ مثلاً ـ قد ألحق بي نوعًا من الإيذاء، منه لو كان قد أخطأ ضد غيري أو ضد الله وحده. ذلك أني أحرص على الاستمساك بسُمعتي بأية تكلفة، وأن أبرئ نفسي من كل مدعاة للملامة!

أوَ ما وجدنا كثيرًا من الجماعات من شعب الله يلفَّهم الحزن والتشويش، لأن واحدًا عنيدًا أنانيًا يريد أن يسلك في طريقه الخاص ويبرر مسلكه؟

وليتعذب غيري وأفلح أنا في سبيلي. وفعل هذه الكبرياء التاعسة في القلب، هو الشيء الذي يصوره سفرنا لإنذارنا.

سعيدة جدا بمشاركتك الجميلة راندا
جميل التأمل في جانب عناد وتكبر يونان ..
وعدم تنفيذه مشيئة الله .. وهذا هو حال الكثير منا .
ربنا يبارك خدمتك راندا حبيبتي


magy 19 - 02 - 2016 08:23 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنتك انا (المشاركة 1064153)
درس من يونان

http://img8.imageshack.us/img8/6529/207158885mf2.jpg
هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلَّصه ( مز 34: 6 )
قال الرب ليونان "قُم اذهب إلى نينوى" (يونان1: 2) فلم يَقُم ولم يذهب. ثم قال له على لسان النوتية لكي يحرك ضميره: "قُم اصرخ إلى إلهك" (يونان1: 6) ولكنه لم يصرخ. لقد أقرّ أمامهم بخطيته، ولكنه لم يتركها. لو أراد أن يتركها في الحال لقال لهم: إن أردتم أن تنجوا من الخطر فاجعلوا السفينة تتجه إلى نينوى لأن هذه هي إرادة الله، ولكنه أخفى ذلك عنهم وقال لهم اطرحوني في البحر. فكأنه أراد أن يكون عاصياً إلى الموت عوضاً عن أن يكون أميناً إلى الموت. أراد أن يموت ويتخلص من تنفيذ أمر الرب. ولكن الله يقول: "رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي" ( إش 46: 10 ). فطُرح يونان في البحر، ولكنه لم يَمُت كما أراد، بل ابتلعه الحوت تنفيذاً لأمر الرب. ويا للعجب: أمر الرب الحوت فأطاع، وأمر الريح فأطاعت، وكل شيء يطيع أمر الرب ما عدا نبي الرب!

ولكن في النهاية وجد أن الرب قد ضيَّق عليه، بحيث لم يجد مفر "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني" (يونان2: 1،2). وهذا ما يريد الله أن يوصلنا إليه دائماً كما يقول داود: "لأن يدك ثقلت عليَّ نهاراً وليلاً" ( مز 32: 4 ). إذاً لا فائدة من العناد "قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي، لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه" ( مز 32: 5 ،6). وهكذا صلى يونان من جوف الحوت وحينئذ قذف الحوت يونان، إطاعة لأمر الرب.

كانت الرسالة الأولى التي كلف الله بها يونان: "قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي" (يونان1: 2). أما الرسالة الثانية فكانت "نادٍ لها المُناداة التي أنا مُكلمك بها" (يونان3: 2). فبعد خروجه من بطن الحوت نادى برسالة النعمة لأنه هو نفسه قد تمتع بالنعمة وخلص من الضيق عندما أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر. حقاً لقد طلب يونان إلى الرب فاستجاب له.

كثيراً تأتينا رسائل من السماء ... تحذيرات في صور متعددة
الرب يُنذرنا بالابتعاد عن الطريق الخطأ ...
ولكننا بمنتهي التكبر والعناد نتمسك بالخطية
ولكنه إله رؤوف كثير الرحمة ... لا يتركنا بغير رجوع للطريق الصحيح

اشكرك راندا للمشاركة الرائعة
ربنا يزيدك نعمة وبركة


ماريا تى ثيؤتوكوس 19 - 02 - 2016 08:38 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
بجد ماجى مواضيعك غايه فى الجمال حبيبتى
تأمل بسيط من كتابات مارافرام السريانى

تعلم يونان من التجربة أنه من العدل أن يحيا التائبون
ذلك أن النعمة قدّمت له من ذاته مثالاً
عندما تاب خرج سالماً من البحر وهكذا يكون
حال نينوى المدينة الغارقة في الخطايا والتائبة عنها
اضطربت المدينة كما البحر لصوت يونان الخارج من العمق
فتح الصديق يونان فمه وارتعدت نينوى لسماع صوته

walaa farouk 19 - 02 - 2016 08:46 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
كيونان انا....

من جوف الحوت أناديك من قلب أسوار خطاياى التى تحيطنى أصرخ لك أسوار بينى وبينك صنعتها انا بجهلى وابتعادى عنك نصبت حول نفسى شباكا تفصلنى عنك وعندما افقت وجدتنى فى جوف الهاوية ولكن اعود إليك طالبا النجاه
اهدم أسوار خطاياى المحيطة بى اخرجنى من جوف الحوت ...اسمع صلاتى وارفعنى من الهاوية لأنه ليس لى آخر سواك

magdy-f 19 - 02 - 2016 09:12 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
يونان

اسم عبرى معناه "حمامة" وهو ابن أمتاى، وأحد أنبياء إسرائيل (يونا 1:1)، وكان من مدينة جت حافر فى سبط زبولون (2مك 14: 25). ويذكر سفر الملوك الثانى أن يونان قد تنبأ بأن بريعام بن يهوآش، ملك إسرائيل سيرد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة (خليج العقبة).
ورغم أنه عصر بريعام الثانى كان عصر ازدهار سياسى، إلا أنه كان عصر انحطاط روحى، لأن يربعام عمل الشر فى عيني الرب، "يحد عن شئ من خطايا يربعام بن بنياط الذى جعل إسرائيل يخطئ (2مل 14: 24)، فإن يونان تمسك بوطنيته بغيره شديدة حتى إنه لم يشأ أن يلبي دعوة الرب له للذهاب إلى نينوى لإنذار أهلها، لأن شرهم قد صعد أمام الرب، لأنه كان يعلم أن أشور هي الآلة التى يستخدمها الرب لعقاب أمته إسرائيل. فالنبي الذى أرسله الرب إلى يربعام ليؤكد له نجاحه فى استعادة تخوم مملكته ، هو النبي الذى أرسله الله إلى نينوى لإنذارها بالخراب، لعلها تتوب.
ومن عجب أن النبي الذى كان شديد التعصب لقوميته (يونا 1: 9)، هو نفسه النبي الذى اختاره الرب ليرسله إلى أمه معادية لشعبه. كما أن سفر يونان يبدو فريداً بين اسفار الأنبياء إذ إنه سفر تاريخى أكثر منه نبوي، فلم تكن النبوة التى كلفه بها الرب سوى خمس كلمات (فى العبرية كما هى فى العربية) " بعد أربعين يوما تنقلب نينوى " (يونا 3: 4).







marit jesus 19 - 02 - 2016 09:44 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
صلاة من جوف الحوت..!!


فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت، وقال: دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية، فسمعت صوتي ( يون 2: 1 ، 2)
لا يوجد مكان في هذا الكون لا يمكننا فيه أن نصرخ إلى الرب، ولا توجد حالة مهما بلغت النفس فيها من إعياء، لا نستطيع أن ندعو فيها الرب. فيونان من جوف الحوت صرخ إلى الرب، وفي الإعياء الشديد تعلَّق بالرب «دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي ... حين أعيَت فيَّ نفسي ذكرت الرب، فجاءت إليك صلاتي إلى هيكل قدسك». ومَنْ مِن البشر، كان يمكنه أن يسمع صرخات إنسان محبوس في جوف حوت في أعماق البحار؟ وأية وسيلة إنقاذ كان يمكن أن تصل لشخص تُحيط به المياه من كل جانب، ويلتف عُشب البحر برأسه حتى يكاد يختنق؟

كان يونان في إعياء شديد جسمانيًا ونفسيًا، وكان ضميره مُثقّل بالإحساس بالذنب، وكانت نفسه حزينة مُكتئبة في ضيق وغم، لكنه صرخ إلى الرب، واتجه إلى السيد. ومَنْ سواه يسمع؟ ومَنْ غيره يُنقذ؟

والصلاة لا يحدها مكان، فهي تُقدَّم في أعالي الجبال، أو في أعماق البحر. في المكان الذي يوجد فيه الإنسان برضاه، أو رغمًا عن أنفه. وما أعجب إلهنا، سامع الصلاة، فهو الذي يقترب من النفس المسكينة المُنسحقة المتعلقة به «قريب هو الرب من المُنكسري القلوب، ويخلّص المنسحقي الروح» لأن «عينا الرب نحو الصديقين، وأُذناه إلى صراخهم» (مز34). إنه لا يرفض أبدًا نفسًا تتعلق به مهما كانت حالتها أو ظروفها أو الخطر المُحدق بها.

ونحن لا نعلم كيف صلى يونان؟ وفي أي وضع جسماني صرخ إلى الرب؟ تُرى، هل استطاع أن يصلي واقفًا؟ أم كان راكعًا؟ أم منبطحًا على ظهره، أو على بطنه؟ لا يهم الوضع الجسماني، فالمهم هو حالة القلب. المهم أن تكون النفس خاضعة، والإرادة مُسلَّمة للرب.

تُرى، أ كان يونان يصلي بصوت مسموع، أم كان يهمس في داخله في انكسار وخضوع؟ الأمر سيان، طالما أن القلب تعلق بالرب بإيمان عظيم. وما الإيمان سوى تحول النفس والمشاعر كُلية تجاه الرب. وهل يتحول الرب عن القلب الذي تعلَّق به؟!
وهل يتأخر الرب عن النفس الصارخة إليه؟!
كلا. إنه يُسرّ أن يستجيب الصلاة، وأن ينجي النفس الواثقة فيه
«وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر

Ramez5 19 - 02 - 2016 09:55 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
بقيت في خطة الله للخلاص مسألتان مهمتان
خلاص أهل نينوى
وخلاص يونان نفسه
وهو ما تممه الله بحكمته ومحبته وطول أناته

ميرسى كتير على الموضوع الجميل والمثمر
ربنا يبارك فى تعب محبتكم

كيلارا 19 - 02 - 2016 10:09 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
موضوع جميل ميرسى ماجى ربنا يعوضك وفى حتة اليقطينة بنلاقى ان ربنا بيهتم بكل شيء مهما كانت صغيرةاو مهملة فمهما كنا لا نساوى عند الناس شئ فلازم نعرف ان احنا عند ربنا كل شئ واغلى شئ وان ربنا فى حياتنا بيستخدم العنف احيانا الحيلة احيانا اللطف احيانا حتى نخضع لمشيئته

morcos20 19 - 02 - 2016 11:35 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
‏إن الله سينفذ مشيئته سواء أطعت أم عصيت‏، ‏ذهبت أم هربت‏.
***
مرقس إسـكندر مقار‏

http://www.masihyomasr.com/assets/fi...8%A8%D9%8A.jpg
+
يونان النبي _ 1
***
لقد كلف الله النبي يونان بالذهاب إلى نينوى والمناداه بهلاكها
وكانت نينــوى عاصـمة كبيـــرة جـــداً في حجمهـا وتعـدادهـا
وعددهــــا أكثـــر من 120.000 نســــــمة مـــن ســـــــكانها
* * *
ولكـــن يونـــــان النبـــي فكـــــــر فــــي ســــــرعة الهــروب
من وجـــه اللـــــه مســــكين يايونـــــــــان فأنـــت مغلـــــوب
كيــــف لا تنفــــــذ وصـــــية اللـــــــــه وكـل مـا هـو مطلــوب
* * *
هــرب يونــان وركب مركب إلى ترشيش ونسى أن الله موجود
في ترشيش وفي كل مكــــــان فهــــو يمـــلأ كـــل الوجــــود
وهـاجــت الأمـــــواج عليــــه وعلـــى السفينة كلها بلا حدود
* * *
والعجيـــب أن يونـــــان نــــام فــــــي السـفينة نومـاً عميــق
لا أيقظــــه المــــوج ولا صـــوت الأمتعـة وهي تلقي كالغريق
ولا صـــوت ضــــميره وهـــو ينــاديـه أن يسـتيقظ فـي تدقيـق
* * *
نـــام يونــــان نومـــــاً ثقيـــــــلاً وأراد اللــــه أن يعلمه الطاعـة
بطـــريقة عجيبـــــة علــــى الرغـــــــم من حــب يونـان لذاتـه
وهكذا أمـــر الــــرب الريــــــاح فهــــــاج البحـر وهاجت أمواجه
* * *
وتصــــرف ركــــــاب السفينة بحكــــــمة وحـرص بإتقــان شديد
ليعرفــــوا ســــبب هـــذه البليـــــــــة ومــــن هــــــــذا أكيـــد
فألقـــــــوا القرعــــــة فأصــــــابت يونــــــــان النبـــــي الوحيـد
* * *
حــــاول البحـــــــارة إنقـــــــاذ يونــــــان النبـــــــي بكـل طـريقة
ولكـــن يونـــــــان لـم يعتــــــرف بالخـــــطأ ويقــــــول الحقيــقة
وكبــــريـــاء يـونــــــان وتمســـكه بكرامتـــــــه فـي كـل دقيــقة
* * *
علـــــى الــــرغــــم من كــل الضـــــربات والإنـــــــذارات القوية
لــم يرجــــع يونـــــان ويعتـــــــرف أمـــــام عظــمة العزة الإلهية
فضــــل أن يلقـــــي في البحـــــر ويخالــــف كـــلام الله والوصيَّة
* * *
ألقـــى يـــونــــــان فــي البحــــــــر وأعــــــد الـرب حــوتاً عظيم
فإبتلـــع يونــــان النبي مــــع كـــل فكـــــــر خاطــــــئ وســقيم
وصـــلىَّ يونـــــــان في جـــوف الحــــــوت للإلــــه القـوي العليم
* * *
وألقــــاه الحــــوت وقــــــــذفه بقـــــــــــوة إلـــــــــى البـــــــــر
وذهـــــب راضـــــــــياً وبلـــــــغ الرســـــــــالة ليبعدوا عن الشر
وصـــــاموا وصــــــــلوا وقبـــــــل الـــــرب توبتـــهم بفرح وسرور
* * *
ونتــــذكر مدينــــة نينــــــوى لنتـــــــذكر التــــــوبة في حيـــــاتنا
ونقتـــــدي بهــــــا ولا نرجــــــع إلـــــــــى الخطيـــــــــة وعادتنـا
ونتمســـك بكـــلام اللـــه القـــدوس ونطيـــع وصاياه في عبادتنـا
* * *
مرقس إســـكندر مقار




morcos20 20 - 02 - 2016 12:17 AM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
+
شكرا جزيلا لأسـتاذتنا الفاضـلة ماجـى لقـرب عـبير الأصــــوام
لتذكرنا بالطاعة وسماع كـلام الله ونقـاء القلـب وطهـارة الصـيام
يحفظك دوما ياماجـى منـارا مضيئا بجمال النـور يسوع رب الآنام
+
مرقس إسـكندر مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/1361730488311.jpg

محتاجه لايدك ياربى 20 - 02 - 2016 05:55 AM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
ميرسى بجد لخدمتكم الجميلة دى
ربنا يعوض تعب محبتكم

Ƒ̐ὰ̗đƴ 20 - 02 - 2016 08:46 AM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
رائع جداا
ربنا يباركك

هيكون لي مشاركة قريب :)

nasser 20 - 02 - 2016 09:27 AM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
وصار قول الرب إلى يونان..قُم اذهب إلى نينوى
المدينة العظيمة وناد عليها لأنه قد صعد شرُهم أمامى-يونان1(1و2)
النبى الهارب
توجد ضرورتان جوهريتان ليتأهل المؤمن عملياً ويصبح نافعاً فى عمل الرب والشهادة له وهما:(1) إرادة منكسرة.(2) قلب منكسر.
صحيح أن كل مؤمن لابد أن يختبر طول حياته نشاط إرادته الذاتية وكذلك قلبه الشرير لكنه صحيح أيضاً أنه توجد فترة فى حياة كل مسيحى حقيقى فيها يكسر الرب الكُلى النعمة والحكمة-
بنفسه-إرادته الطبيعية فى مدرسة التجارب العميقة حتى يتعلّم أن يقول بالحق:"لا إرادتى بل إرادتك" وحينئذ سيجد أن يد الرب رقيقة كما أنها قوية.
إن الاختبار اليومى يشهد بضرورة ضبط الطبيعة المتمردة الفاسدة باللجام والزمام.إن الفرس الصغير الذى صاحبه لم يكبح جماحه فى الوقت المُعيّن سيكون بلا نفع له.وهكذا بدون انكسار إرادتنا سنكون غير قادرين على تمييز إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة سواء فى المصاعب العادية فى حياتنا اليومية أو من جهة عمل الرب وخدمته.وكما أن الضباب يحجب الشمس هكذا تخفى إرادتنا الذاتية عنا معرفة إرادة الله لذلك يدخلنا الله فى مدرسة التجارب والآلام لنتعلّم أن ندين ونرفض إرادتنا الغبية المتمردة ونكون قادرين أن نختبر"ماهى إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة"(رو2:12).وما ينطبق على الإرادة ينطبق على القلب"المُتكل على قلبه جاهل"(أم26:28).ولماذا؟لأن"القلب أخدع من كل شىء وهو نجيس"(إر9:17).ومَن هو الذى يثق فى إنسان شرير أو يُصدّق شخصاً مُخادعاً
إلا الشخص الجاهل
لكن حينمت تنكسر الإرادة عملياً ويخضع القلب المتمرد-بشهواته وأغراضه وخططه-نستطيع أن نتمتع بقلب الله المُحب الذى يرثى لنا بكل رقة وحينئذ نكون فى منتهى السعادة وبالإرادة المنكسرة نتمكن من خدمة الرب"بحسب قلبه"
أما يونان فمع أنه كان خادماً لله إلا أنه لم يكن قد تعلّم أن يُنكر نفسه ويتخلى عن إرادته الذاتية وأفكاره الخاصة لكى يتكل على الله وحده.لقد كان يفكر فى كرامته ومركزه كنبى ناسياً أنه كان عبداً مدَيناً بطاعة سيده.لذلك عندما تلقّى من الله أمراً كان تنفيذه فى رأيه سيضر بخدمته النبوية المُكرّمة ذهب فى طريقه الخاص وحاول أن يهرب من وجه الرب لكن الرب أظهر له حالاً غباوة هذه المحاولة.وكان على يونان أن يتعلّم بعض الدروس المُذلة فى جوف الحوت فى قلب البحر وأيضاً تحت اليقطينة.

Mary Naeem 20 - 02 - 2016 10:42 AM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
يونان النبى في الكتاب المقدس:
بالإضافة إلى السفر المسمى باسمه ذكر يونان أيضاً في الكتاب المقدس في المواضع التالية:
• ”هو (يربعام الثانى) رد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة حسب كلام الرب إله إسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن أمتاي النبي الذي من جت حافر.“ (2مل 14: 25)
• فأجاب (السيد المسيح) وقال لهم: ”جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا!“ (مت 12: 39-41)
• جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي”. ثم تركهم ومضى. (مت 16: 4)
• وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدأ يقول: “هذا الجيل شرير. يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل. (لو 11: 29-30)
• رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا! (لو 11: 32)
يونان النبى كرمز للسيد المسيح:
يونان يرمز لموت السيد المسيح وقيامته، فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا أيضاً كان السيد المسيح في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال.

Ƒ̐ὰ̗đƴ 20 - 02 - 2016 12:05 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
يونان .. ونينوى .. وانا

انا يا رب يونان الهارب منك ومن المسئولية ..
انا يونان النائم كي لا يصُلي ولا يتوب ..
انا يونان البائس الذي قد افضل الموت غرقا عن التوبة ..
وانا مثل نينوى .. الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم ..
انا مثلهم كل الخطايا كل التعديات والفساد ..
يا رب انا اعرف الحل .. الحل هو التوبة ..
حل يونان .. حل نينوى .. ولكن لا اعرف كيف اتوب ..
توبنى يا رب فاتوب لانك يا رب الهي ..


ابونا داود لمعى

magy 20 - 02 - 2016 12:20 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريا تى ثيؤتوكوس (المشاركة 1064191)
بجد ماجى مواضيعك غايه فى الجمال حبيبتى
تأمل بسيط من كتابات مارافرام السريانى

تعلم يونان من التجربة أنه من العدل أن يحيا التائبون
ذلك أن النعمة قدّمت له من ذاته مثالاً
عندما تاب خرج سالماً من البحر وهكذا يكون
حال نينوى المدينة الغارقة في الخطايا والتائبة عنها
اضطربت المدينة كما البحر لصوت يونان الخارج من العمق
فتح الصديق يونان فمه وارتعدت نينوى لسماع صوته

اشكرك ماريا لمحبتك وكلماتك المُشجعة
تأمل جميل يؤكد علي فرح التوبة والرجوع إلي الله
ربنا يباركك ويفرحك ماريا


magy 20 - 02 - 2016 12:22 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walaa farouk (المشاركة 1064194)
كيونان انا....

من جوف الحوت أناديك من قلب أسوار خطاياى التى تحيطنى أصرخ لك أسوار بينى وبينك صنعتها انا بجهلى وابتعادى عنك نصبت حول نفسى شباكا تفصلنى عنك وعندما افقت وجدتنى فى جوف الهاوية ولكن اعود إليك طالبا النجاه
اهدم أسوار خطاياى المحيطة بى اخرجنى من جوف الحوت ...اسمع صلاتى وارفعنى من الهاوية لأنه ليس لى آخر سواك

تأمل جميل جدا ولاء
ربنا يرشدنا ويعلمنا ... ويسمع صلواتنا جميعاً . أمين
ربنا يبارك خدمتك

magy 20 - 02 - 2016 12:28 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة magdy-f (المشاركة 1064199)
يونان

اسم عبرى معناه "حمامة" وهو ابن أمتاى، وأحد أنبياء إسرائيل (يونا 1:1)، وكان من مدينة جت حافر فى سبط زبولون (2مك 14: 25). ويذكر سفر الملوك الثانى أن يونان قد تنبأ بأن بريعام بن يهوآش، ملك إسرائيل سيرد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة (خليج العقبة).
ورغم أنه عصر بريعام الثانى كان عصر ازدهار سياسى، إلا أنه كان عصر انحطاط روحى، لأن يربعام عمل الشر فى عيني الرب، "يحد عن شئ من خطايا يربعام بن بنياط الذى جعل إسرائيل يخطئ (2مل 14: 24)، فإن يونان تمسك بوطنيته بغيره شديدة حتى إنه لم يشأ أن يلبي دعوة الرب له للذهاب إلى نينوى لإنذار أهلها، لأن شرهم قد صعد أمام الرب، لأنه كان يعلم أن أشور هي الآلة التى يستخدمها الرب لعقاب أمته إسرائيل. فالنبي الذى أرسله الرب إلى يربعام ليؤكد له نجاحه فى استعادة تخوم مملكته ، هو النبي الذى أرسله الله إلى نينوى لإنذارها بالخراب، لعلها تتوب.
ومن عجب أن النبي الذى كان شديد التعصب لقوميته (يونا 1: 9)، هو نفسه النبي الذى اختاره الرب ليرسله إلى أمه معادية لشعبه. كما أن سفر يونان يبدو فريداً بين اسفار الأنبياء إذ إنه سفر تاريخى أكثر منه نبوي، فلم تكن النبوة التى كلفه بها الرب سوى خمس كلمات (فى العبرية كما هى فى العربية) " بعد أربعين يوما تنقلب نينوى " (يونا 3: 4).



سعيدة جدا بمشاركة حضرتك استاذ مجدي
تأمل جميل ..
واكيد ربنا له حكمة في كل شئ
يُرسلنا إلي المكان الذي يراه مناسب لخدمتنا
ربنا يبارك خدمتك

magy 20 - 02 - 2016 12:35 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marit jesus (المشاركة 1064201)
صلاة من جوف الحوت..!!


فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت، وقال: دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية، فسمعت صوتي ( يون 2: 1 ، 2)
لا يوجد مكان في هذا الكون لا يمكننا فيه أن نصرخ إلى الرب، ولا توجد حالة مهما بلغت النفس فيها من إعياء، لا نستطيع أن ندعو فيها الرب. فيونان من جوف الحوت صرخ إلى الرب، وفي الإعياء الشديد تعلَّق بالرب «دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي ... حين أعيَت فيَّ نفسي ذكرت الرب، فجاءت إليك صلاتي إلى هيكل قدسك». ومَنْ مِن البشر، كان يمكنه أن يسمع صرخات إنسان محبوس في جوف حوت في أعماق البحار؟ وأية وسيلة إنقاذ كان يمكن أن تصل لشخص تُحيط به المياه من كل جانب، ويلتف عُشب البحر برأسه حتى يكاد يختنق؟

كان يونان في إعياء شديد جسمانيًا ونفسيًا، وكان ضميره مُثقّل بالإحساس بالذنب، وكانت نفسه حزينة مُكتئبة في ضيق وغم، لكنه صرخ إلى الرب، واتجه إلى السيد. ومَنْ سواه يسمع؟ ومَنْ غيره يُنقذ؟

والصلاة لا يحدها مكان، فهي تُقدَّم في أعالي الجبال، أو في أعماق البحر. في المكان الذي يوجد فيه الإنسان برضاه، أو رغمًا عن أنفه. وما أعجب إلهنا، سامع الصلاة، فهو الذي يقترب من النفس المسكينة المُنسحقة المتعلقة به «قريب هو الرب من المُنكسري القلوب، ويخلّص المنسحقي الروح» لأن «عينا الرب نحو الصديقين، وأُذناه إلى صراخهم» (مز34). إنه لا يرفض أبدًا نفسًا تتعلق به مهما كانت حالتها أو ظروفها أو الخطر المُحدق بها.

ونحن لا نعلم كيف صلى يونان؟ وفي أي وضع جسماني صرخ إلى الرب؟ تُرى، هل استطاع أن يصلي واقفًا؟ أم كان راكعًا؟ أم منبطحًا على ظهره، أو على بطنه؟ لا يهم الوضع الجسماني، فالمهم هو حالة القلب. المهم أن تكون النفس خاضعة، والإرادة مُسلَّمة للرب.

تُرى، أ كان يونان يصلي بصوت مسموع، أم كان يهمس في داخله في انكسار وخضوع؟ الأمر سيان، طالما أن القلب تعلق بالرب بإيمان عظيم. وما الإيمان سوى تحول النفس والمشاعر كُلية تجاه الرب. وهل يتحول الرب عن القلب الذي تعلَّق به؟!
وهل يتأخر الرب عن النفس الصارخة إليه؟!
كلا. إنه يُسرّ أن يستجيب الصلاة، وأن ينجي النفس الواثقة فيه
«وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر

تامل حلو جدااا ماريت
واسئلة جميلة وتحتاج إلي تفكير عميق
ولكن الأجابة الواضحة علي كل الأسئلة
إن الله يعرف ما في قلوبنا .. ويسمع صلاتنا قبل ان ننطقها
فبآي وضع كان يونان يُصلي ؟؟
المهم .... الله استمع لصلاته .. وقبلها .

شكرا لمشاركتك .. ربنا يباركك ياقمر

magy 20 - 02 - 2016 12:41 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramez5 (المشاركة 1064203)
بقيت في خطة الله للخلاص مسألتان مهمتان
خلاص أهل نينوى
وخلاص يونان نفسه
وهو ما تممه الله بحكمته ومحبته وطول أناته

ميرسى كتير على الموضوع الجميل والمثمر
ربنا يبارك فى تعب محبتكم

شكرا لمشاركة حضرتك استاذ رامز
تأمل جميل
هدف الله (له المجد) لكل البشرية هو الخلاص
وهو يستخدم كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف
وذلك ... لمحبته العظيمة لخليقته .




magy 20 - 02 - 2016 12:46 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلارا (المشاركة 1064205)
موضوع جميل ميرسى ماجى ربنا يعوضك وفى حتة اليقطينة بنلاقى ان ربنا بيهتم بكل شيء مهما كانت صغيرةاو مهملة فمهما كنا لا نساوى عند الناس شئ فلازم نعرف ان احنا عند ربنا كل شئ واغلى شئ وان ربنا فى حياتنا بيستخدم العنف احيانا الحيلة احيانا اللطف احيانا حتى نخضع لمشيئته

شكرا كيلارا لمشاركتك
تأمل حلو جدااا
كلامك صحيح .. الله يهتم بأدق الأشياء
ويستخدم كل الوسائل .. ليُنير لنا الطريق الخلاص
ربنا يباركك حبيبتي

magy 20 - 02 - 2016 12:50 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة morcos20 (المشاركة 1064230)
+
شكرا جزيلا لأسـتاذتنا الفاضـلة ماجـى لقـرب عـبير الأصــــوام
لتذكرنا بالطاعة وسماع كـلام الله ونقـاء القلـب وطهـارة الصـيام
يحفظك دوما ياماجـى منـارا مضيئا بجمال النـور يسوع رب الآنام
+
مرقس إسـكندر مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/1361730488311.jpg

استاذ مرقس .. اشكرك للمشاركات الثمينة
اكيد كلنا سننتفع بمشاركاتك الجميلة
ربنا يزيدك محبة وعطاء وبركة

magy 20 - 02 - 2016 12:52 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محتاجه لايدك ياربى (المشاركة 1064249)
ميرسى بجد لخدمتكم الجميلة دى
ربنا يعوض تعب محبتكم

مارينا حبيبتي نورتي الموضوع
لكن احنا في انتظار مشاركتك بتأمل بسيط
لننتفع جميعاً بكل التأملات المطروحة
ربنا يبارك حياتك

magy 20 - 02 - 2016 12:56 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღ fady فادى (المشاركة 1064394)
يونان .. ونينوى .. وانا

انا يا رب يونان الهارب منك ومن المسئولية ..
انا يونان النائم كي لا يصُلي ولا يتوب ..
انا يونان البائس الذي قد افضل الموت غرقا عن التوبة ..
وانا مثل نينوى .. الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم ..
انا مثلهم كل الخطايا كل التعديات والفساد ..
يا رب انا اعرف الحل .. الحل هو التوبة ..
حل يونان .. حل نينوى .. ولكن لا اعرف كيف اتوب ..
توبنى يا رب فاتوب لانك يا رب الهي ..


ابونا داود لمعى

استاذ فادي
اولاً .. اشكرك لمحبتك وتشجيعك
ثانياً ... تامل حضرتك جميل جدااا
كلنا فعلاً مثل يونان .. كلنا محتاجين خلوة مع النفس ...
محتاجين نصلي بخوف وخشوع وإيمان وصدق
واكيد ربنا سينظر لقلوبنا .. ويسمع صلاتنا .. ويقبل توبتنا .


magy 20 - 02 - 2016 12:59 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nasser (المشاركة 1064306)
وصار قول الرب إلى يونان..قُم اذهب إلى نينوى
المدينة العظيمة وناد عليها لأنه قد صعد شرُهم أمامى-يونان1(1و2)
النبى الهارب
توجد ضرورتان جوهريتان ليتأهل المؤمن عملياً ويصبح نافعاً فى عمل الرب والشهادة له وهما:(1) إرادة منكسرة.(2) قلب منكسر.
صحيح أن كل مؤمن لابد أن يختبر طول حياته نشاط إرادته الذاتية وكذلك قلبه الشرير لكنه صحيح أيضاً أنه توجد فترة فى حياة كل مسيحى حقيقى فيها يكسر الرب الكُلى النعمة والحكمة-
بنفسه-إرادته الطبيعية فى مدرسة التجارب العميقة حتى يتعلّم أن يقول بالحق:"لا إرادتى بل إرادتك" وحينئذ سيجد أن يد الرب رقيقة كما أنها قوية.
إن الاختبار اليومى يشهد بضرورة ضبط الطبيعة المتمردة الفاسدة باللجام والزمام.إن الفرس الصغير الذى صاحبه لم يكبح جماحه فى الوقت المُعيّن سيكون بلا نفع له.وهكذا بدون انكسار إرادتنا سنكون غير قادرين على تمييز إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة سواء فى المصاعب العادية فى حياتنا اليومية أو من جهة عمل الرب وخدمته.وكما أن الضباب يحجب الشمس هكذا تخفى إرادتنا الذاتية عنا معرفة إرادة الله لذلك يدخلنا الله فى مدرسة التجارب والآلام لنتعلّم أن ندين ونرفض إرادتنا الغبية المتمردة ونكون قادرين أن نختبر"ماهى إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة"(رو2:12).وما ينطبق على الإرادة ينطبق على القلب"المُتكل على قلبه جاهل"(أم26:28).ولماذا؟لأن"القلب أخدع من كل شىء وهو نجيس"(إر9:17).ومَن هو الذى يثق فى إنسان شرير أو يُصدّق شخصاً مُخادعاً
إلا الشخص الجاهل
لكن حينمت تنكسر الإرادة عملياً ويخضع القلب المتمرد-بشهواته وأغراضه وخططه-نستطيع أن نتمتع بقلب الله المُحب الذى يرثى لنا بكل رقة وحينئذ نكون فى منتهى السعادة وبالإرادة المنكسرة نتمكن من خدمة الرب"بحسب قلبه"
أما يونان فمع أنه كان خادماً لله إلا أنه لم يكن قد تعلّم أن يُنكر نفسه ويتخلى عن إرادته الذاتية وأفكاره الخاصة لكى يتكل على الله وحده.لقد كان يفكر فى كرامته ومركزه كنبى ناسياً أنه كان عبداً مدَيناً بطاعة سيده.لذلك عندما تلقّى من الله أمراً كان تنفيذه فى رأيه سيضر بخدمته النبوية المُكرّمة ذهب فى طريقه الخاص وحاول أن يهرب من وجه الرب لكن الرب أظهر له حالاً غباوة هذه المحاولة.وكان على يونان أن يتعلّم بعض الدروس المُذلة فى جوف الحوت فى قلب البحر وأيضاً تحت اليقطينة.

اشكرك استاذ ناصر لمشاركة حضرتك الجميلة
وفي انتظار تأملات أخري في جوانب متعددة
ربنا يباركك ويعوض تعبك

magy 20 - 02 - 2016 01:04 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem (المشاركة 1064334)
يونان النبى في الكتاب المقدس:
بالإضافة إلى السفر المسمى باسمه ذكر يونان أيضاً في الكتاب المقدس في المواضع التالية:
• ”هو (يربعام الثانى) رد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة حسب كلام الرب إله إسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن أمتاي النبي الذي من جت حافر.“ (2مل 14: 25)
• فأجاب (السيد المسيح) وقال لهم: ”جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا!“ (مت 12: 39-41)
• جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي”. ثم تركهم ومضى. (مت 16: 4)
• وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدأ يقول: “هذا الجيل شرير. يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل. (لو 11: 29-30)
• رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا! (لو 11: 32)
يونان النبى كرمز للسيد المسيح:
يونان يرمز لموت السيد المسيح وقيامته، فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا أيضاً كان السيد المسيح في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال.

ماري حبيبتي يا قمر المنتدي
شكرا لتشجيعك ومشاركتك الجميلة
ربنا يبارك خدمتك


nasser 20 - 02 - 2016 04:37 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
يونان
(قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة)
(يون2:1)
كان يونان النبى أول مرسل قديم أرسله الله إلى الأمم وقال بروفسور كورنل عن سفره:"لقد قرأت كتاب يونان مالايقل عن مائة مرة وينبغى أن أعترف جهاراً دون أن أخجل من ضعفى إننى ما تناولت هذا الكتاب العجيب أو تحدثت عنه دون أن تنهمر الدموع من عينى ودون أن تسرع نبضات قلبى فهذا السفر الصغير من أعمق وأعظم ما كتب على الإطلاق وإنى أقول لكل إنسان يقترب منه:اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة.
فمَن هو يونان صاحب هذا السفر وما هى الرسالة التى أوكلت إليه وحاول التملص منها ثم اضطر إلى قبولها وأتت بثمر لم يكن ينتظره أو يرجوه وكان هو والرسالة موضوع حنان الله وشفقته؟؟
يونان ومَن هو؟
لانكاد نعرف عن يونان سوى بضع عبارات وردت عنه فى العهد القديم والجديد
أنه يونان بن أمتاى من جت حافر الواقعة فى سبط زبولون والتى تبعد ثلاثة أميال إلى الشمال الشرقى من مدينة الناصرة والكلمة يونان معناها حماقة"وأمتاى"تعنى حقيقة وإن كان جيروم يعتقد أن الاسم يونان يعنى"حزين" وهناك تقاليد متعددة عنه فالبعض يقول أنهابن أرملة صرفة صيدا الذى أقامه إيليا من الموت والبعض الآخر يقول إنه النبى الذى أرسله أليشع ليمسح ياهو بن نمشى بينما اعتقد آخرون أنه زوج الشونمية التى كانت تضيف أليشع وأيا كان هو فإن الثابت أنه تنبأ فى عصر يربعام الثانى ومن المرجح أنه بدأ نبوته فى أوائل حكم هذا الملك أو عام785ق.م
ويعتقد البعض أنه ذهب إلى نينوى حوالى 763ق.م
يونان والقصد الالهى:
يكاد إجماع الشراح ينعقد على أنه ليس فى أسفار العهد القديم كله سفر استطاع أن يتجاوز التزمت اليهودى ويعلن عن محبة الله وأبوته لليهود والأمم كهذا السفر الصغير الذى لا يتجاوز ثمانى وأربعين آية ولذا لاعجب أن يرى فيه تشارلس ريد الروائى أنه أجمل قصة كتبت على الإطلاق
ولا عجب أن تكون هذه القصة سبباً فى مجىء القديس كبريانوس إلى المسيح
يتبع...

dodo dodo 20 - 02 - 2016 04:55 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
يقع صوم يونان دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين وتصومه الكنيسة تشبهًا بالنبي يونان واستمطارًا لمراحم الله. كما إنه يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير من توبة ودفن وقيامة مع المسيح وكما حدث مع يونان النبي.



* طقسه:

مثل طقس الصوم الكبير كالآتي:



* رفع بخور باكر:

يرفع بخور باكر صباحًا منفصلًا عن القداس.

بعد صلاة الشكر يقول المرتلون كيرياليسون الصيامي بدلًا من أرباع الناقوس.

بعد أوشية المرضى وأوشية المسافرين تقال ذكصولوجيات الصوم المقدس قبل ذكصولوجية العذراء.

يصلي الكاهن إفنوتي ناي نان ويجاوبه الشعب كيرياليسون ثلاث مرات دمجًا.

تطفأ الشموع والأنوار ثم يسدل ستر الهيكل وتقرأ النبوات.

تضاء الشموع والأنوار ويصلى الكاهن الطلبة مع الميطانيات metanoia ويجاوبه الشعب كيرياليسون كما في طلبة البصخة المقدسة ثم يصلى الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا ثم الختام.



* القداس:

القداس يجب أن يبدأ ظهرًا وتُصلى مزامير السواعي الثالثة، والسادسة، والتاسعة، والغروب، والنوم، والستار في الأديرة، وينتهي عند الغروب (الساعة الحادية عشر).

يقدم الحمل ويقال لحن الليلويا إيه إى إيخون بدلًا من الليلوبا فاي بيه بى، سوتيس آمين دمجًا ثم نيف سنتى.

يقول الكاهن إكلينومين طاغوناطا ثلاث دفعات ويعمل ثلاث ميطانيات أمام المذبح ويرد عليه الشعب ثم يقولون كيرياليسون ثم يقرأ الكاهن تحليل الخدام.

يقول الشمامسة لحن إنثو تيه تي شوري ثم الهيتينيات وفيها الربع الخاص بيونان قبل الربع الخاص بالآباء الرسل ثم تين أوأوشت قبل البولس. وعند رفع بخور الأبركسيس``Pra[ic يقال مرد الأبركسيس شاري إفنوتي ثم أوشية الإنجيل فالإنجيل.

تقال قسمة الصوم الأربعيني المقدس وفي التوزيع يقال مرد التوزيع "يونان في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة أيام" ولحن بي ماي رومي، وما يناسب من مدائح الصوم والختام.



* الأحد السابق لصوم يونان ترتيب قراءاته تكون حسب موقعه كطقس الآحاد، وتصلى القسمة السنوية. إلا إذا وقع الأحد الخامس من الشهر القبطي، ففي هذه الحالة فقط تقرأ فصول أحد رفاع الصوم الكبير. وليس الأحد الخامس.

dodo dodo 20 - 02 - 2016 05:04 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
- يونان في بطن الحوت



أُلقِيَ يونان في البحر، ولكنه لم يُلْقَ للموت.. كانت الإرادة الإلهية ما تزال ممسكة به، والله ما يزال عند خطته أن يرسل يونان إلى مدينة نينوى لإنقاذها ‏..

وهل ما يزال هذا الإنسان يا رب يصلح لهذه الخدمة الكبيرة بعد كل ما صدر منه؟

نعم، إن يونان هذا ابني وحبيبي، ونبيي أيضًا وسأرسله إلى نينوى. إن كان قد أخطأ فأني سأصلحه، وأجعله صالحًا للخدمة، وأنقذ نفسه، وأنقذ المدينة به... هذا الحجر غير المصقول سأتعهده بالنحت، حتى أجعله صالحًا للبناء
صلاة يونان

حقا أن الله عجيب في طول أناته لا يغضب ولا يتخلى بسرعة عن خدامه الذين يخطئون.

لقد قبل بطرس بعد إنكاره وثبته في رسوليته. ولكننا نحن البشر نتميز بسرعة في الغضب، وسرعة في العقوبة، وسرعة في القطع أما الله فليس كذلك.

لقد استبقى يونان في خدمته، وحفظه سليما ليتم عمله وعندما ألقى يونان في البحر، استقبله إله البحر، ليحفظه من كل سوء.

عندما ألقى يونان في البحر، تلقفته الأيدي الإلهية وحملته في رفق لكي لا يهلك ولكي لا يغرق، أخذه الله ووضعه في جوف حوت، ليحفظه آمنا هناك...

كان الله قد "أعد حوتًا عظيمًا ليبتلع يونان" (يون 1: 17). لم يعده للإهلاك، وإنما للحفظ.. لم يكن الحوت عقوبة وإنما كان صونًا.

كان يونان في بطن الحوت أكثر أمنا وراحة مما لو ظل في البحر يكافح الأمواج، ويكافح البحر، ويكافح التعب والبرد والريح...

كان هذا الحوت مرسلًا من الله، لينقذ الإرادة الإلهية التي كلف بها.

لم يكن له سلطان أن يأكله، أو يفرز عليه عصارات ويحلله ويمتصه. كلا، بل ابتلعه ليدخله إلى أحضانه الداخلية، ويحفظه حتى يصل إلى قرب هدفه. كان وسيلة مواصلات مجانية يصل بها يونان إلى مكان قريب من محطة النزول.

كأن يونان كان في غواصة حصينة تمخر به البحر وهو في جوفها تحت الماء كان هذا الحوت مرسلًا لإنقاذ يونان من البحر وأهواله، انه كالتجارب يبدو مخيفًا من الخارج بينما تكمن فيه كل المنفعة.. كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام سليما لا يقوى عليه الحوت، كما كان المسيح في القبر ثلاثة أيام سليمًا لا يقوى عليه الموت.

هكذا أنت أيها الأخ المبارك، أن أعد لك الله حوتا عظيما ليبتلعك، فلا تخف ولا تتضايق ولا تحزن، بل بارك الرب داخله كما فعل يونان.

ثق أن الحوت قد يبتلعك، ولكنه لا يستطيع أن يؤذيك. أنه لا يستطيع أن يفعل بك شيئا بدون أذن الله وسماحه.. ولا بد سيأتي الوقت الذي يأمره فيه الرب أن يقذفك إلى البر كما كنت. أليس الله هو خالق الحوت، وبيده حياته وتوجيهه؟! أن كنت يا أخي في ضيقة، فاذكر حوت يونان. فتطمئن.. إذ تعرف أن الرب هو الذي هيأ هذا الحوت لك ليمنحك فضيلة معينة أو نعمة خاصة...

حاذر من أن تشكو كلما ابتلعك حوت، فالحيتان في بحر هذا العالم كثيرة...

لا تقل: لماذا هذه المعاملة منك يا رب؟ لماذا تعد هذا الحوت العظيم فيبتلعني؟ وأين كنت يا رب عندما ابتلعني؟ ولماذا لم تنقذني منه؟

اعرف أن إجابة الله هي واحدة: ل تخف، يكفيك أنك معي. حتى أن كنت في بطن الحوت، فأنا معك. لا أهملك ولا أتركك. لا تخف يا أخي آذن. تذكر قول البار الأنبا بولا "من يهرب من الضيقة فقد هرب من الله.."

كان ذلك الحوت ضخما جدا، كان حوتا عظيما... توجد حيتان كبيرة، كل واحد منها كأنه حجرة واسعة، يستطيع أن يبلع قاربا بمن فيه... وعندما ابتلع الحوت يونان، نظر وإذا به في صالة فسيحة، أو في بركة ماء. فماذا يعمل؟ رجع إلى عقله، ورجع وصلى في جوف الحوت.. ونظر إليه الرب وأبتهج:

آه يا يونان، أنني أريد منك هذه الصلاة من بداية القصة. كل ما حدث كان القصد منه أن أجعلك تركع، ولو في جوف الحوت، لنتفاهم..

منذ زمن وأنا أريد أن أكلمك وأتفاهم معك، ولكنك غضبت وهربت ورفضت أن تتفاهم، أما الآن فإنها فرصة مناسبة لنصطلح..

وركع يونان وصلى للرب، ورجع مرة أخرى إلى طقسه النبوي. أخذ صورته الأولى كإنسان مطيع محب لله، مؤمن جدًا بوعوده. رجع كما كان يثق بالله ويشكره...

لقد تأثرت جدًا من صلاة يونان التي صلاة وهو في جوف الحوت، والتي تتسم بروح النبوة وبالأيمان العجيب "والإيقان بأمور لا ترى"..

أنها من أعظم الصلوات التي قرأتها في حياتي.. ليته كان قد قدمها، أو قدم صلاة من نوعها قبل أن يفكر في الهروب من الرب.. حقًا أن الضيقات هي مدرسة للصلاة... لقد تأثرت كثيرا لقوله "دعوت من ضيقي الرب فاستجابي". وقلت في نفسي: ما هذا يا يونان؟ كيف استجابك وأنت ما تزال في جوف الحوت؟! أما كان الأقدر أن تقول " دعوتك يا رب في ضيقي فأستجبني". فتطلب هذه الاستجابة لا أن تعلنها؟!

ولكن يونان يرى بعين الأيمان ما سوف يعطيه له الرب. يراه كأنه قائم أمامه، وليس كأنه سيأخذه فيما بعد، فيفرح قائلًا "دعوت.. فاستجابني".

ويستمر يونان في صلاة يونان العجيبة فيقول للرب "صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي.. جازت فوقي جميع تياراتك ولججك. ولكنني أعود أنظر إلى هيكل قدسك".. بهذا الأيمان رأى يونان نفسه خارج الحوت، ينظر إلى هيكل الرب....

وبهذا الإيمان استطاع أن يحول صلاته من طلب إلى شكر، وهو ما يزال بعد في جوف الحوت العظيم. فختم صلاته بقوله " أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك، وأوفي بما نذرته. للرب الخلاص" (يون 2: 9).

كيف تأكدت أيها النبي القديس من أن الرب قد سمع صوتك، وقد استجابك. وقد سمح أن تخرج من بطن الحوت، وتعود مرة أخرى تنظر إلى هيكله؟؟ أين منك هذا الهيكل وهو بعيد في أورشليم، بينما أنت في جوف الحوت، في مكان ما من البحر لا تستطيع تحديده؟! ولكن النبي يجيب:

أنا واثق تماما أنني سأخرج من بطن الحوت، وأكمل رسالتي، لآن كلمة الله لا تسقط ولا ترجع فارغة.

ما دام أمر أن أذهب إلى نينوى فسأذهب إلى هناك، وأنفذ مشيئته المقدسة، وأقوم بعملي الكرازي. ثم أرجع إلى هيكل الله وأسجد فيه وأذبح للرب، وأقدم نذوري.. هذا كله، أراه أمام عيني واضحًا جدًا لا يقبل الشك. لا يؤثر عليه مطلقًا وضعي الحالي المؤقت في الحوت وفي البحر....

عجيب جدا هذا الرجل في أيمانه. انه حقًا رجل الأيمان العميق الذي اختاره الرب.. لا ننكر أن ضبابًا قد اكتنفه فأخطأ إلى الله، ولكن عنصره ما يزال طيبًا.

انه يرى المستقبل المليْ بالرجاء قائما كأنه الحاضر. ويشكر الرب على خلاص لم ينله بعد من جهة الزمن، ولكنه قد ناله فعلا من جهة الكشف الخاص بموهبة النبوة، الخاص بالرجل المفتوح العينين، الذي يرى رؤى الرب كأنها في كتاب مفتوح، ويتمتع بمواعيده قبل أن تأتى....

وإذ وصل أيمان يونان إلى هذا الحد العجيب، أمر الرب الحوت فقذفه إلى البر...

كان سير هذا الحوت بأحكام عظيم، وفق خطة إلهية مدبرة تدعو إلى الاطمئنان. ظهر في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب لكي يحمل يونان في داخله كما لو كان هذا النبي يتنقل من سفينة مكشوفة يمكن للأمواج أن تغطيها وتغرقها، إلى سفينة مغلقة محصنة لا تقوى عليها المياه ولا الأمواج. وفي الوقت المناسب قذف يونان إلى البر في المكان الذي حدده الرب لنزوله. ثم جاز مقابله بع أن أدى واجبه نحوه على أكمل وجه...

هنيئا لك يا يونان هذه الغواصة البديعة، التي عشت في أحضانها فترة. أعادتك إلى طقسك وإلى رسالتك....

نقلب هذه الصفحة من قصة يونان، كأنها لم تحدث، وكأن هذين الإصحاحين الأولين من السفر قد نسيهما الرب، فعاد يقول ليونان مرة أخرى "قم أذهب إلى نينوى المدينة العظيمة، وناد عليها المناداة التي أنا مُكَلِّمَك بها".

Magdy Monir 20 - 02 - 2016 05:42 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
موضوع جميل
وبأذن ربنا يكون سبب بركة للجميع
ربنا يبارك خدمتك أختى ماجى


nasser 20 - 02 - 2016 06:19 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
والقصة تكشف عن قصد الله الثابت والمجيد فى إنقاذ نينوى ولعله مما يسترعى الملاحظة والانتباه
أن الله لكى يثبت قصده كشف عن هذا القصد:
"فأرسل ريحاً شديدة" "فأعد حوتاً عظيماً"
"فأعد الرب الإله يقطينة" "ثم أعد الله دودة"
يونان1(2و17)-يونان4(6و7)
وهل وقفنا لنتأمل الفعل"فأرسل"
والفعل الذى كرر ثلاث مرات:"أعد"
لقد استخدم الله الريح والحوت واليقطينة والدودة على النحو العجيب المثير لإثبات قصده
عندما تمرد يونان على الرحلة وبدأ فى الاتجاه العكسى لها أرسل الله له الريح الشديدة العاتية لتعيده إلى الرسالة التى يلزم أن يؤديها ويونان كان كموسى وإرميا إذ لم يقبل على الرسالة بقلب راغب واستعداد كامل كما فعل إشعياء وهو يقول:
"هاأنذا إرسلنى"-إش8:6
وكثيراً ما يرسل الله ريحه الشديدة على سفينة حياتنا وقد تكون هذا الريح فشلاً أو ضيقاً أو اضطراباً أو افلاساً أو ما أشبه حتى تعود هذه السفينة مرة أخرى من ترشيش التى نزمع الذهب إليها إلى نينوى التى نرفض أن نتجه إليها...

nasser 20 - 02 - 2016 06:34 PM

رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
 
...ومع أن الله غضب على يونان إلا أنه فى الغضب يذكر الرحمة وقد أعد الله لذلك حوتاً عظيماً وإلأى جانب ذلك لا ننسى أن الله"أعد يقطينة"وهنا نتحول إلى منظر آخر من الحوت الضخم إلى اليقطينة الصغيرة ونتحول من رحمة الله تجاه الإنسان الغريق إلى ابتسامة الله تجاه النفس المغمومة
كان الحر اللافح خارج يونان وداخله وهو يجلس على مشارف المدينة وقد امتلأ غيظاً وغضباً وغماً وأعد الله له اليقطينة ليخرجه من هذا الغم المستولى عليه...وما أكثر ما يفعل الله معنا هكذا عندما تستولى علينا الوساوس والهموم فيرسل الله ابتسامته التى تأتى إلينا مفاجأة وعلى وجه لم نكن نتوقعه
لم ينس الله أن يعد يقطينة ليونان...على أن الله مع ذلك أعد دودة لتقضى على هذا الفرح بسرعة غريبة...وذلك لأن الله أبصر فى الفرح نوعاً من الأنانية كانت اليقطينة شيئاً يشبه شجر اللبلاب الذى لا قيمة له وكان يونان أنانياً بفرحه فهو يفزع ليقطينة ضاعت دون أن يبالى بمدينة عظيمة تتعرض للضياع...كان قصد الله ثابتاً وأكيداً فى إنقاذ نينوى
يتبع...


الساعة الآن 11:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025