![]() |
اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل.
بيت حسدا اسم أرامي معناه " بيت الرحمة " ولا يذكر بيت حسدا إلا في إنجيل يوحنا، حيث نقرا : " وفي أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة، وفي هذه كان مضطجعا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم يتوقعون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينزل أحياناً في البركة ويحرك الماء، ( يو 5 : 2 ــ 4 ). (1)ظروف القصة : ولا يساعدنا هذا الاسم على تحديد الموقع، فلا يوجد مثل هذا الاسم في أورشليم، كما أن عبارة " باب الضأن " لا تساعدنا أيضاً كثيراً لأن كلمة باب لا توجد في الأصل، وحتى مع وجودها، فأن موقع باب الضأن غير معروف تماماً، ويمكن أن يكون المقصود " بركة الضأن " أو " مريض الغنم ". أما موضوع تحريك الماء فليس له تفسير عقلاني على اساس تلك الظاهرة الطبيعية التي تكثر في سورية، وهي وجود ينابيع متقطعة التدفق. أما نظام الخمسة الأروقة فشبيه بما يصف به دكتور ف. بليس " بركة سلوام " في أيام الرومان. ويبدو من القصة أن وقائعها حدثت خارج أسوار المدينة، ليكون حمل الفراش هذه المسافة الكبيرة مما ينهى عنه الناموس. (2)الموقع : أختلفت الأراء كثيراً حول الموقع الذي جرت فيه وقائعها. فمنذ القرن الرابع وحتى أيام وب الصليبية كانوا يقولون إن موقعها يقي بركة على بعد قليل من الشمال الغربي للباب الذي يعرف الآن باسم القديس استفانوس، وكانت جزءاً من بركة مزدوجة. وقد بنى فوقها ــ في عصرين متتالين ــ كنيستان مسيحيتان، ثم أختفى هذا الموقع تماما بعد ذلك، وبداوا منذ القرن الثالث عشر يعتقدون انها هي " بركة إسرائيل الكبرى " التي تلاصق منطقة الهيكل من الجهة الشمالية. ولكن منذ أوائل هذا القرن أعيد الكشف عن الموقع التقليدى القديم، وهو بالقرب من كنيسة القديسة " حنة " وأصبح هو الموقع المقبول. وهو عبارة عن بركه محفورة في الصخر تمتلىء بماء المطر، طولها 55 قدماً وعرضها 12 قدماً، ويهبطون إليها بسلم ملتوية شديدة الإنحدار. وتغطي الكنيسة القديمة التي أعيد أكتشافها، سطح البركة، لأنها تقوم على خمس أقواس معمارية تخليداً لذكرى الأروقة الخمسة. وفي الطرف الغربي من البركة ــ ولعله كان موقع النبع ــ توجد لوحة جصية كادت تنطمس معالمها وتنمحي ألوانها، تمثل ملاكاً يحرك الماء. (1)اكثر المواقع احتمالاً : ومع ان الراي العام يحبذ الموقع المذكور انفا، فهناك الكثيرون من العلماء المبرزين الذين يرون ان البركة كانت عند " نبع العذراء "، وهو حاليا نبع متقطع التدفق. ومازال اليهود إلى اليوم يذهبون إلى ينابيع المياه المضطربة ( المتحركة ) مؤملين الشفاء من المرض. وحيث أنه الوحيد " للمياه الحية " بالقرب من أورشليم، فهو الموقع الذي يرجح أنه عنده كانت " بركة الضأن " أو " مريض الغنم ". حيث كانت ترد القطعان الكثيرة منها إلى أورشليم لتقديم الذبائح في الهيكل. بيت صيدا أي بيت الصيد، وهي : (1)مدينة في شرقي الأردن في منطقة خلاء ( أي أرض غير مزروعة تستخدم للرعي ) وفيها اشبع يسوع الجموع من خمس خبزات وسمكتين ( مر 6 : 32 ــ 44، لو 9 : 10 ــ 17 ) ولا شك فى أنها هي قرية " بيت صيدا" فى جولونيتس السفلى، رفعها فيلبس رئيس الربع إلي مرتبة المدينة ودعاها " جولياس " تكريما لجوليا ". أبنة أوغسطس قيصر. وهي تقع بالقرب من ملتقى نهر الأردن ببحيرة جنيسارت ولعلها تقع عند " التل ". وهو تل من الأطلال إلى الشرق من الأردن على مرتفع يبعد ميلاً واحداً عن البحر. ولما كان هذا الموقع بعيداً عن البحر، فإن شوماخر يرى ان بيت صيدا ــ كقرية اشتهرت بالصيد ــ كانت تقع عند " العرج " (el Arag)هو موقع كبير متهدم تماماً وقريب جداً من البحيرة وكان هذا الموقع يربط " بالتل " بواسطة الطرق الجميلة التي ما زالت آثارها باقية. ويحتمل أن " العرج " كانت قرية الصيد ( بيت صيدا ) بينما كانت " التل " هي المدينة السكنية. وهو يميل إلى ترجيح " المسعدية " القرية الشتوية المتهدمة بالقرب من " التلاوية " الواقعة على ربوة صناعية على بعد ميل ونصف الميل من مصب الأردن. ولا يمكن ان تكون " بيت صيدا جولياس " هي نفسها " التل " وذلك لأن ما بالربوة من أوأن فخارية، يرجع إلى العصر البرونزي، فهي إذا لم تكن مسكونة في زمن ربنا يسوع المسيح. ومازال موقع بيت صيدا غير محدد تماماً، إلا أنه من المحتمل جداً أنه كان قريباً من الركن الجنوبي الشرقي لذلك السهل الواسع ( يو 6 ). وقد جاء يسوع في قارب إلى تلك الربوع ليستريح هو وتلاميذه، أما الجموع فقد تبعته سيراً على الأقدام بمحازاة الساحل الشمالي للبحيرة، ولا بد أنهم عبروا نهر الأردن عند " المخاضة " عند مصبه، والتي مازال المارة يعبرونها على الأقدام إلى اليوم. أما " الخلاء المذكور فى القصة فهو " البرية " ( كما يدعوها العرب ) حيث تساق المواشي للرعي. ويدل " العشب الأخضر " ( مر 6 : 39 ) او " العشب الكثير " ( يو 6 : 10 ) على مكان في سهل " البطيحة " حيث التربة خصبة ويكثر بها العشب الأخضر بالمقارنة بالأعشاب القليلة الذابلة على المنحدرات العالية. (1)بيت صيدا الجليل : وهى المدينة التى عاش فيها فيلبس وأندراوس وبطرس ( يو 1 : 44، 12 : 21 )، وربما عاش فيها أيضاً يعقوب ويوحنا. ويبدو أن منزل أندراوس وبطرس لم يكن يبعد كثيراً عن مجمع كفر ناحوم، ولعل بيت صيدا كانت قرية الصيد لمدينة كفر ناحوم. ولكنا لا نعلم موقعها على وجه التحديد. وتوجد قرية على قمة جبلية صخرية إلى الشرق من بلدة " خان منيا " تسمى " الشبخ على الصيادين " ( أو على شيخ الصيادين ) وهى كما يبدو ــ من الاسم ــ تحمل في شقها الأول اسم أحد الأولياء، وتحتفظ في شقها الثاني بما يدل علىأنها " بيت الصيادين " ( أي بيت صيدا ). ويوجد بالقرب منها موقع " عين التبغة " التي يظن كثيرون أنها " بيت صيدا الجليل". وتندفع المياه الدافئة من العيون الغزيرة نحو خليج صغير في البحيرة، حيث تتجمع الأسماك بأعداد هائلة، وهو ما ينشده الصيادون. فان كانت كفر ناحوم عند " خان منيا " فمعنى ذلك أنهما كانتا متجاورتين. وقد أندثر الكثير من الاسماء القديمة للمدن، كما تغيرت مواقع البعض الآخر مما يجعل من الصعب تحديد أماكنها بالضبط. (3)هل كانت هناك مدينتان باسم بيت صيدا؟ يعتقد الكثيرون من العلماء أن الإشارات الواردة في العهد الجديد إلى " بيت صيدا " تنطبق على مكان واحد هو " بيت صيدا جولياس ". ولكن هذا الرأي يثير الكثير من الجدل إذ يظن البعض أنه كانت هناك مدينتان بهذا الاسم أحداهما التي في عبر الأردن والثانية في الجليل. وليس ثمة مشكلة فى وجود مدينتين باسم واحد، فكثرة الأسماك في كل منهما تبرر تكراراً نفس الاسم " بيت صيدا " أي بيت الصيد. |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت إيل
أي ( بيت الله ) وهي : (1)المدينة التى انتقل إبراهيم من شكيم إلى الجبل شرقيها، ونصب خيمته، وبنى هناك مذبحا للرب ( تك 12 : 8 ). (i)موقعها ووصفها : تقع بيت إيل إلى الغرب من عاي، وتذكر في يشوع على التخم الشمالي لبنيامين ( جنوبي أفرايم ــ يش 16 : 2 ) عند قمة الطريق الصاعد من وادي الأردن إلى عاي ( يش 18 : 13 ). وكانت تقع إلى الجنوب من شيلوه ( قض 21 : 19 ). ويقول يوسابيوس أنها كانت على بعد 12 ميلاً رومانياً من أورشليم على الطريق إلي نيابوليس، وموقعها حالياً هو " يبتين " وهي قرية صغيرة على ربوة شرقي الطريق إلى نابلس، وهناك أربعة ينابيع ماؤها عذب ووفير. وفي العصور القديمة كان ملحقاً بها خزان محفور في الصخر إلى جنوبي المدينة، والمنطقة حولها جرداء، وتتميز تلالها بمدرجاتها الصخرية التي تبدو كسلم. (ب)المقدس : كان اسم المدينة قبلا "لوز" ( تك 28 : 19..الخ ) وعندما جاءها يعقوب وهو في الطريق إلى فدان أرام، صادف مكاناً وبات هناك ( تك 28 : 11) وكلمة " مكان " هنا، هي في العبرية " مقوم " وهي شبيهة باللفظة العربية " مقام " لفظا ومعنى، أي أنها تعني " مكاناً مقدساً"، ولا شك انه كان " المكان " الذي بنى فيه إبراهيم مذبحاً للرب ودعا باسم الرب " ( تك 12 : 8 ). وفي الصباح أخذ يعقوب الحجر الذي وضعه تحت راسه ( وسادة له )، وأقامه عموداً وصب زيتا على راسه ودعا اسم ذلك المكان " بيت إيل " أي " بيت الله " ( تك 28 : 18 و 19 )، أي " الله " الذي ارتبط ظهوره له بذلك العمود. واضحت تلك البقعة مركزاً بالغ الأهمية، فتزايدت عظمة المدينة. وبمرور الزمن اندثر اسم " لوز " وحل محله اسم " المقام المقدس " واصبحت المدينة و " المقام " شيئا واحدا. وقد مر يعقوب بالمدينة مرة أخرى في طريق عودته من فدان أرام، وفي ذلك المكان ماتت دبورة مرضعة رفقة، ودفنت تحت " البلوطة " ( تك 35 : 6 ). والأرجح أنه من فوق ربوة شرقي بيت إيل، رأى إبراهيم أرض كنعان قليلة الخصب، كما رأى لوط أيضاً كل دائرة الأردن الخصبة ( تك 3 : 9 ــ 15 ). (ج)تاريخها : كانت بيت إيل إحدى المدن الملكية في كنعان ( يش 12 : 16)، ويبدو أن يشوع قد أستولى عليها ( يش 8 : 7 ) ووقعت بعد ذلك في نصيب سبط بنيامين ( يش 18 : 22 )، ولكننا نراها فى سفر القضاة ( 1 : 22 ــ 26 ) في قبضة الكنعانيين مرة أخرى. ثم أستولى عليها بيت يوسف ( انظر 1 أخ 7 : 28 ) وقد صعد بنو إسرائيل إلي بيت إيل ليسالوا الله، مما يدل على أن تابوت العهد كان فيها في ذلك الوقت ( قض 20 : 18 )، ثم اصبحت مركزاً هاما للعبادة ( 1 صم 10 : 3 )، وكانت دبورة النبية قاضية إسرائيل تجلس تحت نخلة دبورة بين الرامة وبيت إيل ( قض 4 : 5 ). وكان صموئيل" يذهب من سنة إلى سنة ويدور في بيت إيل والجلجال والمصفاة، ويقضي لإسرائيل في جميع هذه المواضع " ( 1 صم 7 : 16 ). وبانقسام المملكة بدأ العصر الذهبي لبيت إيل، فان يربعام ــ الذي اتبع السياسة التي اكسبته تلك الشهرة التي لا يحسد عليها انه " جعل إسرائيل يخطيء " ــ بنى مذبحا في بيت ايلل وعمل عجلاً من الذهب وأقام صورة زائفة للعبادة، لكى يجذب أنظار الشعب بعيداً عن أورشليم كمركز العبادة القومي، فأصبحت بيت إيل مقدس الملك والمركز الديني لمملكته ( 1 مل 12 : 29 ــ 33، عاموس 7 : 13 )، واوقف في بيت إيل كهنة المرتفعات التي عملها ( 1 مل 12 : 32 ). وجاء إلى بيت إيل " رجل الله " من يهوذا ليعلن دينونة الله على يربعام ( 1 مل 13 )، ولكن نبيا شيخاً ساكناً في بيت إيل، أغرى رجل الله، بعد مغادرته المدينة، بالعودة معه، وكانت النتيجة أن أسداً أفترسه لأنه خالف أمر الرب. وفي أيام إيليا وإليشع كان بها مدرسة للأنبياء ( 2مل : 2 و 3 ) وقد اكلت دبتان أثنين وأربعين من صبيان بيت إيل ( 2 مل 2 : 23و24). ونعرف من نبوات عاموس وهوشع أن العبادات الوثنية في بيت إيل كانت تصاحبها فظائع أخلاقية ودينية، فتنبأ عليها باقسي الدينونات انتقاماً منها لشرها (عاموس 3 : 14، 4 : 4، 5 : 5، 9 : 10، هو 4 : 15، 5 : 8، 10 : 5 و 8و13 ــ 15 ). ويطلق هوشع على بيت إيل اسم " بيت اون " من باب السخرية منها لشرها. وقد قاسمت بيت إيل السامرة في مصيرها على يد الأشوريين ويقول تقليد قديم أن شلمناسر استولى على العجل الذهبي ( أنظر أرميا 48 : 13 ). وقد جاء الكاهن ــ الذى ارسله ملك أشور ليعلم الشعب، الذي اسكنه أرض إسرائيل، كيف يتقون الرب ــ وسكن في بيت إيل ( 2 مل 17 : 28 ). وقد اكمل الملك يوشيا تدمير المقدس في بيت إيل، وأحرق كل أدوات العبادة الوثنية، وهدم قبور عبدة الأوثان، ولكنه عفا عن الصوة التي دفن فيها " رجل الله " الذي جاء من يهوذا ( 2 مل 23 : 4 ــ 18 ). وقد عاد رجال بيت إيل من السبي مع زربابل ( عز 2 : 28، نح 7 : 32 ). وقد سكن فيها بنو بنيامين ( نح 11 : 31 ). ويذكر النبي زكريا ارسال بعض الرجال من بيت إيل في السنة الرابعة لداريوس الملك للسؤال عن بعض المسائل الدينية ( زكريا 7 : 2 و 3 ). كما كانت بيت إيل إحدى المدن التي حصنها بكيديس في زمن المكابيين ( 1 مك 9 : 50 ). كما انها تذكر كمدينة صغيرة من أفرايم بين المدن التي استولى عليها فسباسيان عند زحفه على أورشليم ( تاريخ يوسيفيوس ). (2)مدينة أخرى في يهوذا تسمى " بيت إيل " فى سفر صموئيل الأول (30 : 27 )، وتسمى أيضاً " بتول " ( يشوع 19 : 4 )، و " بتوئيل " (اأخ 4 : 30 )، ولايعلم موقعها الآن. وجاء في الترجمة السبعينية " بيت إيل " في نصيب سبط يهوذا بدلاً من " كسيل " ( يش 15 : 3 ). |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت الجلجال
ولعلها هي نفسها الجلجال التي تقع في السهل شرقي أريحا، وعلى بعد نحو أربعة أميال منها، وكانت إحدى المدن القريبة من أورشليم والتي جاء منها المغنون من اللاويين لكي يدشنوا سور أورشليم بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان ( نح 12 : 27 ــ 29 ). |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت صور
أي " بيت الصخر " أو قد يكون معناها " بيت الإله صور "، وهو اسم : (1)مدينة بين حلحول وجدور في جبال يهوذا ( يش 15 : 8 ) بناها بنو معون من نسل حبرون من بني كالب ( 1 أخ 2 : 45 ). وقد قام يربعام بتحصينها ( 2 أخ 11 : 7 ). كما ان نحميا بن عزبوق رئيس نصف دائرة " بيت صور " قد رمم جزءاً من السور ( نح 3 : 16 ). وقد أصبحت مدينة بيت صور مدينة هامة في عصر المكابيين ( 1مك 4 : 29 و 61، 6 : 7 و26و31و49و50، 9 : 52، 10 : 14، 11 : 65، 14 : 7 ة 33 ). ويقول يوسابيوس عنها إنها كانت امنع مدينة في كل اليهودية. كما كانت مازالت ماهولة في أيام يوسابيوس وجيروم. وقد تغير اسمها إلى " برج صور " في العصر البيزنطي. ويجمع العلماء الآن على أنها " خربة التوبيكة " التي تقع على بعد نحو أربعة أميال ونصف إلى الشمال من حبرون، وعلى بعد ميل ونصف إلى الشمال الغربي من حلحول |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت عنيا
اسم أرامي لا يعلم معناه على وجه التحديد فقد يعني "بيت التمر" أو بيت العناء ". وهي قرية على بعد نحو ميلين إلى الجنوب الشرقي من أورشليم ( يو 11 : 18 ) على الطريق إلى أريحا على جيل الزيتون بالقرب من بيت فاجي التي ارسل منها يسوع تلميذيه لأحضار الأتان التي ركبها إلى أورشليم ( مر 11 : 1، لو 9 1 : 29 ). وكانت تعيش في بيت عنيا مريم ومرثا وأخوهما لعازر، وفيها أقام الرب يسوع لعازر من الأموات ( يو 11 : 1 و 17 ). ويبدو أن بيت عنيا كانت مكان أقامة الرب يسوع عند زياراته لليهودية ( مت 21 : 17، مر 11 : 11 ). كما كانت بلدة سمعان الابرص حيث سكبت مريم على رأس الرب يسوع قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن ( مرقس 14 : 3 ــ 9، يو 12 : 1 ــ 8 ). كما أخرج المسيح تلاميذه " خارجا إلى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء " ( لو 24 : 5 و 51 ). ومازالت بيت عنيا قائمة حتى الآن، وهي قرية صغيرة تعرف الآن باسم " العازرية " نسبة إلى لعازر. ويرى البعض في بعض الاطلال هناك بيت مريم ومرثا وقبر لعازر حيث مازالت تنمو بعض أشجار التين والزيتون واللوز. |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت لحم
ومعناه " بيت الخبز " ويرى البعض أنه يعني " بيت لخمو ". الإله الأشورى، ولكن لا سند لهذا الرأي. وهناك مدينتان بهذا الاسم : أولا : بيت لحم يهوذا : ويقال لها أيضاً " أفراتة "، وتسمى الأن بيت لحم (بالعربية). وهى مدينة تقع إلى الجنوب من أورشليم على بعد نحو خمسة أميال منها، وعلى ارتفاع نحو 350 ,2 قدما فوق سطح البحر. وتحتل المدينة موقعاً متميزاً على جرف من جبل يمتد من تجمعات المياه من الأودية العميقة شرقاً، إلى الشمال الشرقى والجنوب، وعلى مقربة من الطريق الرئيسي إلى تقوع و" عين جدي "، فهى في موقع حصين بطبيعته، وكانت تحتله حامية فلسطينية في أيام داود ( 2 صم 23 : 14، 1 أ خ 11 : 16 ). كما قام رحبعام بتحصين بيت لحم مع بعض المواقع الأخرى ( 2 أ خ 11 : 6 ). وتحيط بالمدينة أرض خصبة تكثر فيها حقول القمح، وأشجار التين والزيتون، وكروم العنب، ورغم عدم توافر الموارد الكافية من المياه للمدينة، إذ أن أقرب نبع يقع على بعد 800 ياردة إلى الجنوب الشرقي، إلا أنه لقرون عديدة استخدم السكان القناة المائية المنخفضة المستوى التي تخترق نفقاً في التل. كما أن هنالك العديد من خزانات المياه المنحوتة في الصخر. ( 1 ) تاريخها القديم : يصف سفر أخبار الأيام، سلما بن كالب، بأنه " أبو بيت لحم " ( أ خ 2 : 51 )، ويسجل سفر التكوين أن " راحيل " دفنت في طريق أفراتة التي هي بيت لحم ( تك 35 : 19، 48 : 7 ). ويقول التقليد إن قبر راحيل يقع بالقرب من تفرع بيت لحم، من الطريق الرئيسي. وكان اللاويان ــ المذكوران في الأصحاحين السابع عشر والتاسع عشر من سفر القضاة ــ من بيت لحم. (2)داود البيتلحمي : لقد سكنت راعوث الموابية، والتي جاء من نسلها داود والمسيا ــ في بيت لحم مع بوعز، زوجها الثاني، وكانت تستطيع من مكانها الجديد أن ترى جبال موآب موطنها الأصلي. وكان داود نفسه هو " ابن ذلك الرجل الأفراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسي " ( 1صم 17 : 12 ). وجاءصموئيل النبي إلي بيت لحم ليمسح داود ملكاً خلفاً لشاول الذي رفضه الرب، " أما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم " ( 1صم 17 : 15 ). ومازال التقليد يشير إلى موقع معين على أنه بئر بيت لحم حيث " شق الأبطال الثلاثة محلة الفلسطينيين واستقوا ماء من بئر بيت لحم الذى عند الباب وحملوه وأتوا به إلى داود " ( 2صم 23 : 16 ). ومن تلك المدينة ــ بيت لحم يهوذا ــ جاء أبناء صروية أخت داود ــ والذين كان ولاءهم لداود وقسوتهم البالغة، بمثابة حماية لداود، وفي نفس الوقت كانوا خطراً عليه. وقد دفن أحدهم وهو " عسائيل " في قبر ابيه الذي في بيت لحم " ( 2صم 2 : 32 ). (3)في العصور المتاخرة للكتاب المقدس : يبدو أن بيت لحم ــ بعد زمان داود ــ فقدت أهميتها، ولكن النبي ميخا أنبأ بمستقبلها الزاهر : " أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ( ميخا 5 : 2 ). وعند عودة اليهود من السبي، اعاد أبناء بيت لحم تعمير مدينتهم ( عزرا 21 : 21، نحميا 7 : 26 ). (4) في العصر المسيحي : تذكر بيت لحم في العهد الجديد باعتبارها مكان ميلاد يسوع المسيح : " ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية " ( مت 2 : 1 ــ 5، لو 2 : 4 ــ 15 ) ، ونتيجة لذلك حدثت مذبحة الأطفال الأبرياء بأمر هيرودس الملك ( مت 2 : 8 و 16 ). وحيث أن هادريان قد جرب بيت لحم تماماً، وأقام في موضعها نصباً مقدساً للإله " أدونيس "، فلابد أن تكريم تلك المدينة بأعتبارها مكان ميلاد المسيح، يرجع إلى ما قبل عصر هادريان ( 132م ). وقد أقام قسطنطين الملك ( حوالي 330م ) كنيسة على الطراز الروماني فوق موقع كهف المذود الذي شهد مولد المسيح. وتعتبر هذه الكنيسة ــ حتى اليوم ــ أهم مقصد للسياح، في المدينة. وهي لم يطرأ عليها تغيير كبير، رغم أن جستنيان قد وسع فيها وزينها، ورغم ما تعرضت له من تهدم وترميم. وقد ازدهرت بيت لحم في أيام الصليبيين، وأضحت ذات أهمية عظمى، وقد ظلت في أيدي المسيحيين بعد الإطاحة بالمملكة اللاتينية، أما في أيامنا، فهى أحد أغنى المراكز المسيحية في الأراضي المقدسة. ثانيا ــ بيت لحم زبولون : وكانت تقع في نصيب سبط زبولون ( يش 19 : 15 ) ولعلها موطن " إبصان " قاضي إسرائيل ( قض 12 : 8 ــ 10 ). وهي الآن قرية صغيرة تحتفظ باسمها القديم " بيت لحم " وتقع على بعد نحو سبعة أميال شمالي غرب الناصرة " على حافة غابة البلوط. وقد تم مؤخرا الكشف عن بعض الآثار بها، تؤكد أنها كانت في القديم ذات أهمية |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت فاجي
اسم أرامي معناه " بيت التين الفج " ( غير الناضج )، وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على الطريق من أورشليم إلى أريحا، وتذكر مع بيت عنيا ( مت 21 : 1، مرقس 11 : 1، لو 19 : 29 ). ويرد ذكرها كثيراً في التلمود اليهودي، مما يمكن أن نستنتج منه أنها كانت قريبة جداً من أورشليم ولكن خارج أسوارها، فقد كانت على بعد سفر سبت إلى الشرق من أورشليم، وكانت محاطة بنوع من الأسوار ومن بيت فاجي ارسل الرب يسوع أثنين من تلاميذه لإحضار الأتان التي امتطاها في دخوله الظافر إلى أورشليم. وقد اختلف الباحثون في تحديد موقعها، والأرجح أن مكانها هو الذي يشغله الآن " كفر الطور ". |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
بيت فاجي
اسم أرامي معناه " بيت التين الفج " ( غير الناضج )، وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على الطريق من أورشليم إلى أريحا، وتذكر مع بيت عنيا ( مت 21 : 1، مرقس 11 : 1، لو 19 : 29 ). ويرد ذكرها كثيراً في التلمود اليهودي، مما يمكن أن نستنتج منه أنها كانت قريبة جداً من أورشليم ولكن خارج أسوارها، فقد كانت على بعد سفر سبت إلى الشرق من أورشليم، وكانت محاطة بنوع من الأسوار ومن بيت فاجي ارسل الرب يسوع أثنين من تلاميذه لإحضار الأتان التي امتطاها في دخوله الظافر إلى أورشليم. وقد اختلف الباحثون في تحديد موقعها، والأرجح أن مكانها هو الذي يشغله الآن " كفر الطور ". |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
قانا الجليل
قانا: كلمة عبرية معناها: "قصب" (أي "غاب" - فهي "قناة" في العربية وهي الرمح الأجوف). وكانت قرية في الجليل لا تُذكر إلا في إنجيل يوحنا، فهناك صنع المسيح أولى معجزاته بتحويل الماء خمراً في عرس قانا الجليل (يو 2: 1-11). وذهب الرب يسوع مرة أخرى إلى قانا الجليل حيث جاء إليه خادم للملك من كفر ناحوم وطلب إليه أن ينزل ويشفي ابنه لأنه كان مشرفاً على الموت، فقال له يسوع: "ابنك حي" فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع" إن ابنه حي وذهب وعلم في الطريق من عبيده أن ابنه قد شفي في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع إن ابنك حي" (يو 4: 46-54). كما ذكر إنجيل يوحنا أن نثنائيل أحد الاثني عشر تلميذاً كان من قانا الجليل (يو 21: 2). وفي أثناء الثورة اليهودية ضد الرومان، التي انتهت بتدمير أورشليم في 70 م.، أصبحت "قانا" المقر الرئيسي للدفاع عن الجليل بقيادة يوسيفوس الذي أسره الرومان، وهو الذي أصبح بعد ذلك المؤرخ اليهودي الشهير. وبعد تدمير أورشليم والهيكل بها، أصبحت قانا موطناً لعائلة إلياشيب الكاهن. ويذكرها إنجيل يوحنا دائماً على أنها "قانا الجليل" تمييزاً لها عن "قانه" التي كانت تقع على تخم يساكر في فينيقية (انظر المادة التالية). ومازال موقع "قانا الجليل" موضع بحث، فهناك ثلاثة أماكن تدور حولها الآراء: (1)كفر كنّا، وهي الموقع التقليدي وتقع على بعد نحو ثمانية أميال إلى الشمال الشرقي من الناصرة، على الطريق إلى طبرية، على الجانب الجنوبي من سهل يسمى "سهل توران" بمحازاة سلسلة من التلال، وبه نبع ماء جيد بعيداً عن المستنقعات وغابات القصب التي يفترض أن المدينة أخذت اسمها منها. وتوجد كنيسة يونانية أرثوذكسية بالقرب من الطريق، بها عدة جرار حجرية، يقولون أنها هي التي استخدمت في صنع المعجزة، وإن الكنيسة تقوم على أطلال البيت الذي صنع فيه الرب المعجزة. كما توجد كنيسة أخرى بناها الفرنسيسكان بالقرب من مركز القرية. ويوجد تحت أرضية الكنيسة طبقة من الفسيفساء عليها كتابات يهودية بالأرامية تعود إلى القرن الثالث أو الرابع بعد الميلاد مما يدفع الظن بأن الكنيسة بُنيت على أطلال مجمع يهودي. كما توجد كنيسة صغيرة أخرى بناها الفرنسيسكان أيضاً، يقولون أنها مبنية على أطلال بيت "نثنائيل". وهناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه القرية اعتبرت أنها موقع "قانا الجليل" لوقوعها على طريق الحجاج إلى الأماكن المقدسة من الناصرة إلى كفرناحوم وبيت صيدا. (2)- وهناك مكان يسمى "عين قانا" ولكن ليس هناك ما يدعو إلى الظن بأنه يمت بصلة إلى "قانا الجليل". (3)- خرابة قانا (ومازال العرب يسمونها "قانا الجليل")، وهي أنسب المواقع، وتقع على بعد نحو تسعة أميال إلى الشمال تماماً من الناصرة. وتقع على الطرف الشمالي مما يسمى "سهل البطوف" (ويسمى أيضاً سهل زبولون أو سهل نطوفة). وكل العوامل اللغوية والجغرافية والأركيولوجية تدعم القول بأنها هي الموقع يقي "لقانا الجليل". وقد اكتشف الأركيولوجيون في 1961 م. أواني فخارية من العصر الحديدي الثاني (عصر الملكية في إسرائيل) ومن العصور اليونانية والهيرودسية ومن العصر الروماني المتأخر ومن العصر العربي، ومن زمن وب الصليبية. ولكل هذا أهميته حيث أن تغلث فلاسر الثالث يذكر أنه فتح مدينة في الجليل اسمها "قانا". وقطع الفخار من العصر الحديد الثاني تدعم القول بأنها هي الموقع يقي "لقانا الجليل". كما وجدت بها عملات من القرن الميلادي الأول (كما يذكر "كرالنج Kraeling). كما أن القصب كان ينمو بغزارة في مستنقعات وادي البطوف (وكان يسمى في زمن العهد الجديد بوادي "أسوكيس" Asochis - كما يذكر يويسفوس). وظلت قانا هذه مأهولة بالسكان إلى القرن السابع عشر الميلادي. |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
باب الضأن
أحد أبواب اورشليم ، والأرجح أنه كان بالقرب من الزاوية الشمالية الشرقية من المدينة القديمة ( نح 12 : 39 ) . وقد قام بترميمه بعد العودة من السبي البابلي ، ألياشيب الكاهن العظيم واخوته الكهنة ( نح 3 : 1 ) . ورمم الصياغون والتجار " ما بين مصعد العطفة الى باب الضأن " ( نح 3 : 31 ) . وبعد ذلك بنحو خمسة قرون ، أجرى الرب يسوع معجزة شفاء الرجل الذي كان له ثمان وثلاثون سنة مريضاً ، وكان مضطجعاً عند بيت حسدا التي كانت عند باب الضأن ( يو 5 : 2 – 9 ) . |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
جبل تابور
اسم الجبل الذي وصل إليه تخم " يساكر " ( يش 19 : 22 )، ويحتمل انه الجبل الذي تنبأ موسى بان زبولون ويساكر سيدعوان القبائل إليه ( تث 33 : 19 )، فبوقوفهم على الحدود بين الأسباط، يمكنهم أن يدعوا أن لهم حقوقاً متساوية في المقدس على القمة. ويبدو من هذه النبوة أن الجبل كان مزاراً مقدسا، وكان المتعبدون يحضرون معهم خيرات من " فيض البحار " و " ذخائر مطمورة في الرمل " مما كان يشكل مصدر ربح للسلطات المحلية. وجبل تابور هو نفسه " جبل الطور " في فلسطين، وهو هضبة منعزلة ترتفع في أقصى الركن الشمالي الشرقي لسهل " اسدرالون " ( يزرعيل ) على بعد نحو خمسة أميال إلى الغرب من الناصرة.وقد احتفظ الجبل بصبغته المقدسة، ومازال مزاراً مقدساً رغم تغير الدوافع، إذ على هذا الجبل تحتشد الجموع الآن من كل بلاد العالم احتفالاً بعيد التجلي. وعلى قمة هذا الجبل ومنحدراته جمعت " دبورة وباراق " عشرة آلاف رجل للزحف لقتال " سيسرا " في السهل العظيم ( قض 4 : 6 و 12 و 14 ). ويحتمل أن " زبح " وصلمناع " ملكي مديان، قد قتلا أخوة جدعون على هذا الجبل ( قض 8 : 18 ). وأن كان البعض يعتقدون أن هذه المذبحة قد حدثت في الجنوب من ذلك حيث لا مبرر لوجود إخوة جدعون في أقصى الشمال بعيداً عن موطنهم في أبيعزر، ولكن ــ على أي حال ــ ليس من سبب لافتراض أن " عفرة " كانت في أقصى الجنوب، إذ يحتمل أن الرجال قد أسروا وأخذوا أسرى إلى تابور. ويرى يوسيفوس أن جبل تابور كان ضمن المناطق الإدارية التابعة للملك سليمان ( انظر 1 مل 4 : 17 ). ولابد أن مثل هذا الموقع البارز المتميز كان مدعاة للتحصين دائماً، فكانت به قلعة اسمها " أتابيريون " استولى عليها أنطيوكس الكبير في 218 ق.م. بخدعة حربية، ثم استعادها اليهود بقيادة يوحنا بن سمعان المكابي ( 105 ــ 70 ق.م. ). وبعد ذلك سقط هذا الموقع في أيدي الرومان بقيادة " بومبي ". وعلى مقربة من هذا الجبل، ذاق الاسكندر بن أرتوبولس الثاني مرارة الهزيمة في 53 ق. م. على يد " جابينيوس " وإلى سورية. وعرف يوسيفوس ــ الذي كان حاكماً على الجليل عند نشوب ب اليهودية ــ أهمية هذا الموقع فبني سوراً حول قمة الجبل. وبعد الكارثة التي حلت بجيوش اليهود في " يوتاباتا " ــ حيث أخذ يوسيفوس نفسه أسيراً ــ أتخذ الكثيرون من الهاربين، من الجبل ملجأ لهم. ولم يحاول " بلاسيدوس " (Pacidus) القائد الرومانى أن يهاجم القلعة، بل سعى بالحيلة حتى جذب المدافعين عنها إلى الوادي حيث أمكنه هزيمتهم فاستسلمت بذلك له المدينة. وهناك تقليد يرجع إلى القرن الرابع الميلادي، يذكر أن التجلي قد حدث على هذا الجبل، وقد المحنا فيما سبق إلى الصبغة المقدسة للمكان. ولعله لهذا السبب وللمظهر الرائع للجبل، ظهر هذا التقليد. ولقد شاهدت القرون الماضية تشييد سلسلة من الكنائس والأديرة على الجبل، ويقولون إن " التجلي " قد حدث على الطرف الجنوبي الشرقي من القمة، حيث بنيت كنيسة هناك. وبالقرب من ذلك المكان يقع الموضوع الذي يظنون أن فيه تقابل " ملكي صادق مع إبراهيم " بعد رجوعه من كسرة " كدرلعومر ". وقد عاصر الجبل كل الأحداث العاصفة التي زخر بها تاريخ البلاد ففي 1113 م، نهب عرب دمشق الأديرة وقتلوا الرهبان. وأغار عليه صلاح الدين الأيوبي في 1183 م ولكنه ارتد عنه، إلا أنه بعد ذلك بأربعة أعوام خرب المنطقة تماماً بعد هزيمة الصليبيين في " حطين ". ثم بعد نحو خمسة وعشرين عاماً، قام " الملك العادل " شقيق صلاح الدين بتحصينه، ففشل الصليبيون في استرداده في 1217 م. وفي 1263 م أمر " السلطان ببيرس " بهدم " كنيسة التجلي " واصبح الجبل لفترة من الزمن مكانا مهجورا. ولكن ظل رهبان " الناصرة " يحتفلون كل عام بعيد التجلي. وخلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر، أقامت الكنيستان اللاتينية واليونانية العديد من المنشآت، إلى جانب ما لهما من أديرة وكنائس ضخمة، كما كشفوا عن الكثير من أطلال مباني كنائس قديمة، تمثل خصائص كل العصور، بدءا من أزمنة اليهود حتى يومنا هذا. ويرتفع جيل تابور إلى نحو 1843 قدماً فوق مستوى سطح البحر مكوناً بذلك أبرز معالم المنطقة. ويبدو الجبل للناظر من الجنوب على شكل نصف كرة، ومن الغرب على شكل مخروط. وتغطي الأدغال الكثيفة قمته المستديرة وجوانبه المنحدرة. وقد اختفت غابات البلوط منذ أواخر القرن التاسع عشر، إلا انه مازالت هناك بضع أشجار متناثرة كدليل على ما كانت عليه تلك الغابات القديمة. ويتصل جبل تابور بمرتفعات الشمال بعنق خفيض، بينما يفصله عن "جبل الضحى " جنوباً واد خصيب يمتد حتى وادي البيرة ثم وادي الأردن. ويمتد طريق متعرج على الجانب الشمالي الغربي منه يصل إلى قمته حيث يمكن رؤية أبدع وأجمل المناظر الطبيعية الممتدة في كل جانب. ويواجه " جبل تابور " " جبل جلبوع " من الجنوب عبر جبل حرمون الذي تقع مدينتا " عين دور " " ونايين " على جانبه، و " شونم " على سفحه الغربي. وبعيدا عبر الوادي، يقع البصر على التلال الواقعة على الحدود الشمالية للسامرة مروراً " بتعنك " و " مجدو " إلى " الكرمل " على البحر، وكذلك غابة البلوط الممتدة شمالاً من غور " قيشون ". وإلى الشمالي الغربي من تابور وعلى بعد نحو خمسة أميال من أرض مرتفعة غير مستوية، يمكننا أن نرى البيوت العالية في " الناصرة " تلمع بلونها الأبيض في ضوء الشمس. ويقع وادي الأردن العميق إلى الشرق، يليه سور " جلعاد " والمرتفع الصخري شرقي بحر الجليل، وهو مرتفع تتخلله بعض الأودية الجبلية وجداول المياه، وبخاصة الأخدود الكبير الذي يجري فيه نهر اليرموك. وتتجمع جبال " زبولون " و " نفتالي " مع الكتلة الضخمة اللامعة " لحرمون العظيم " لترتفع إلى عنان السماء في الجهة الشمالية. وبالوقوف أمام هذا المنظر الرائع، يدرك الإنسان كيف جمع المرنم بين جبلي حرمون وتابور في المزمور التاسع والثمانين : "الشمال والجنوب أنت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان " ( مز 89 : 12 ). وقد أشار أرميا النبي إلى جبل تابور في القول : " رب الجنود اسمه كتابور بين الجبال " ( أرميا 46 : 18 ). كما المح هوشع إلى بعض العبادات الوثنية في القول : " إذ صرتم.. شبكة مبسوطة على تابور " ( هو 5 : 1 ). ويرى البعض أنه بشيء من الملاحظة الدقيقة يمكن الجزم بأن "التجلي" لم يحدث على هذا الجبل، إذ يبدو أن هذا المكان كان ما هولا في زمن المسيح، مما لا يتوفر معه الهدوء والسكينة اللذين كان ينشدهما الرب في وقت " التجلي " |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
جبل الزيتون
أولاً ــ أسماؤه : يسمى " جبل الزيتون " ( 2 صم 15 : 30، زك 14 : 4، مت 21 : 1، 24 : 3، 26 : 30، مرقس 11 : 1، 13 : 3، 14 : 26، لو 19 : 29 و 37، يو 8 : 1، أع 1 : 12 )، و " الجبل الذي تجاه أورشليم " ( ا مل 11 : 7 ). و " جبل الهلاك " ( 2 مل 23 : 13 )، و " الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23 )، و " الجبل " ( نح 8 : 15 )، ويطلق عليه العرب في الوقت الحاضر " جبل الطور " أو " جبل طور الزيت " كما كانوا يسمونه في بعض العصور اليهودية المتأخرة " جبل الأنوار " إذ كانوا يوقدون عليه النيران في أورشليم كل شهر قمري أعلانا لظهور الهلال الجديد. ثانيا ــ الموقع والامتداد : تقع هذه السلسلة من الجبال إلى الشرق من أورشليم وتخرج عن السلسلة المركزية بالقرب من وادي شافاط، وتجري نحو ميلين إلى الجنوب حتى تأتي إلى الكتلة الجبلية التي تقوم عليها " كنيسة الصعود "، فتتفرع إلى فرعين، يتجه أحدهما إلى جنوبي الجنوب الغربي مكونا الضفة الجنوبية لوادي قدرون، وينتهي في وادي النار. والفرع الثاني ــ وهو أكثرهما ارتفاعا ــ ينحدر إلى الشرق وينتهي بعد العازارية ( الاسم الحديث لبيت عنيا ) بقليل. والسلسلة الرئيسية ترتفع كثيرا عن الموقع القديم لأورشليم، ومازالت تحتفظ بقمة من الحجر الجيري المختلط بالصوان، ويسمى أحيانا بالحجر الناري، وكذلك بالحجر الكاكولي والذي أزالته عوامل التعرية تماما من منطقة أورشليم ( الرجا الرجوع إلى مادة " أورشليم " بالمجلد الأوقات من هذه الدائرة ). وكانت أحجار الصوان سببا في أن يتستقر إنسان العصر الحجري ــ فيما قبل التاريخ ــ في الطرف الشمالي من السلسلة، بينما تتفتت الاحجارالجيرية الناعمة مكونة تربة صالحة لزراعة الزيتون وغيرها من الأشجار والشجيرات، ولكن الرياح الشمالية الغربية السائدة تجعل الأشجار تنحني نحو الجنوب الشرقي، وكان تأثيرها على أشجار الزيتون القوية وبطيئة النمو، اقل منه على أشجار الصنوبر سريعة النمو. ولكن تأثير الرياح يقل على السفوح الشرقية. وجبل الزيتون اكثر تعرضا لتأثير الرياح عن موقع أورشليم. ويمكن مشاهدة سلسلة جبل الزيتون المرتفعة من مسافة بعيدة، ويؤكد تلك يقة، إمكان مشاهدة البرج الروسي من على بعد عشرات الأميال إلى الشرق من نهر الأردن. وتبدو السلسلة من على هذا البعد سلسلة من القمم. وإذ اعتبرنا نهاية السلسلة من الشمال هي المنخفض الذي تمر به الطريق القديم إلى عناثوث ( عنانا )، تكون آخر قمة من جهة الشمال هي التي يقوم عليها الآن بيت وبستان سيرجون جراي هل، والتي ترتفع إلى 2.690 قدما فوق سطح البحر، والذي يسمى أحيانا خطا بجبل " سكوبس " لان هذا الأخير يبعد كثيرا إلى الشمال الغربي. كما يوجد منخفض آخر حاد في هذه السلسلة يفصل هذه القمة الشمالية عن القمة المجاورة لها، ويكون هضبة عريضة. وتنحدر الطريق بشدة إلى واد تخترقه من الغرب إلى الشرق طريق قديمة هامة من أورشليم وتسير نحو الشرق على امتداد وادي الروابي. وتقوم إلى جنوب هذا المنحدر الكتلة الرئيسية التي يعتبرها التقليد الكنسي، " جبل الزيتون ". وهذه الكتلة تتكون من قمتين رئيسيتين ونتوءين فرعيين. والقمة الشمالية من القمتين الرئيسيتين، نعرف باسم " كرم الصياد " كما يطلق عليها " الجليل " أهميتهم بي " تل الجليل "، ويبدو انه قد أطلال عليه " تل الجليل " في القرن الرابع، وقد فسر " رودلف " ذلك في 1573 م بأنه كان يوجد قديما في تلك البقعة " خان " كان يقيم فيه الجليليون عند زيارتهم لأورشليم . وفي 1620 م ذكر " كوارزموس " أن هذا الاسم أطلق على تلك البقعة لان عليها وقف الملاكان وخاطبا التلاميذ : " أيدي الرجال الجليليون " ( أع 1 : 11 ). وقد حاول البعض ــ لكن بلا جدوى ــ إثبات أن هذه البقعة هي التي قصدها الرب عندما أمر تلاميذه أن ينطلقوا لملاقاته ( مت 28 : 10 و 16 ). ويبلغ ارتفاع هذه القمة الشمالية 2.723 قدما فوق سطح البحر المتوسط، ويفصلها عن القمة الجنوبية عنق ضيق يخترقه الآن طريق للسيارات. والقمة الجنوبية، وتبلغ نفس الارتفاع تقريبا، ويقول عنها التقليد انها " جبل الصعود " وكان يحددها برج مرتفع أقامه الروس. أما النتوءان المذكوران آنفا، فهما (1) ــ سلسلة شبه منعزلة تتجه إلى الجنوب الشرقي وتقوم عليها قرية العازازية ( بيت عنيا قديما )، (2) ــ سلسلة صغيرة تتجه نحو الجنوب وتغطيها الحشائش والأعشاب، وتسمى " جبل الآن " لوجود قبر مسيحي من القرن الرابع، يسمى " قبر الآن "، وهي بقعة مقدسة لدى اليهود الآن. ويوجد امتداد آخر يعرف باسم " بطن الهواء " ويعتبره التقليد انه " جبل المعصية " أو" جبل الهلاك " حيث بنى سليمان المذابح الوثنية لزوجاته الوثنيات ( 1 مل 11 : 7، 2 مل 23 : 13 )، ولكنه يقع إلى الجنوب من المدينة مما يجعله يعتبر جبلا منفصلا، وتقوم على منحدراته السفلي بيوت سلوان ( سلوام ). ثالثا ــ الإشارات إليه في العهد القديم : الإشارات إلى جبل الزيتون في العهد القديم قليلة رغم قربه من أوشليم : (1)ــ عند هرب داود من أمام ابنه ابشالوم، عبر وادي قدرون " وصعد في مصعد جبل الزيتون، كان يصعد باكيا ورأسة مغطى ويمشى حافيا وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد رأسةوكانوا يصعدون وهم يبكون " ( 2 صم 15 : 30 ). و " لما عبر داود قليلا عن القمة إذا بصبيا غلام مفيبوشث لقد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مائتا رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين وزق خمر " ( 2 صم 16 : 1 ). والأرجح جدا أن طريق داود إلى البرية لم تكن الطريق المعهودة المؤيدة إلى عناثوث، ولا الطريق عبر قمة الجبل، ولكنه سار في الطريق المتجه إلى الشمال الشرقي من المدينة، والذي يجري بين " تل الجليل " والتل الذي تقوم عليه المصحة الألمانية، ويهبط إلى البرية عن طريق وادي الروابي. (2)ــ راي حزقيال في رؤياه مجد الرب يصعد من على وسط المدينة ويقف " على الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23، وانظر أيضاً 43 : 2 ). ويذكر الحاخام " يانا "(Janna) تقليدا يقول بأنه في تلك المناسبة وقفت " الشكينة " ( سحابة المجد ) ثلاث سنوات ونصف على جبل الزيتون، وظلت تنادي : " اطلبوا الرب ما دام يوجد، ادعوه وهو قريب ". وعجيب أن تأتي مثل هذه الرواية من مصدر يهودي، إذ فيها إشارة صريحة إلى المسيح. (3) ــ في نبوة زكريا ( 14 : 4 ) يرى النبي الرب في ذلك اليوم عندما تقف قدماه على جبل الزيتون، " فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا، وينتقل نصف الجبل نحو الشمال، ونصفه نحو الجنوب ". وأماكن إلى هذه الإشارات المأخوذة، يربط التقليد اليهودي بين هذا الجبل ــ ( جبل الهلاك ) ــ وبين شريعة البقرة الحمراء ( العدد 19 )، كما يعتقد الكثيرون من العلماء انه هو المقصود " بالجبل " في سفر نحميا ( 8 : 15 ) الذي كان على بني إسرائيل أن يخرجوا إلههم في عيد المظال لياتوا "بأغصان زيتون واغصان زيتون بري واغصان آس واغصان نخل واغصان أشجار غبياء لعمل مظال ". رابعا ــ المرتفعات : لا يمكن أن نظن أن بقعة مثل هذه تشرف على المناطق الشاسعة حولها وبخاصة على المنظر الرائع لوادي الأردن والبحر الميت إلى بلاد عمون ومواب، يمكن أن يهملها سكانها الساميون القدماء، فلابد انهم ملاؤها بمعابدهم ومذابحهم. وهناك إشارة في العهد القديم إلى وجود " مرتفعة " على جبل الزيتون، ففي قصة هروب داود، نقرا : " ولما وصل داود إلى القمة حيث سجد لله " ( 2 صم 15 : 32 )، فلا بد أن مكانا مقدسا كان هناك. كما أن هناك أسبابا قوية للاعتقاد بان ذلك المكان كان " نوب " ( انظر اصم 21 : 1، 22 : 9 و 11 و 19، نح 11 : 32، انظر بخاصة أش 10 : 32 )، فهذه الإشارة الأخيرة يبدو انها تشير إلى موقع يستطيع من يقف عليه أن يشرف على كل المدينة القديمة، اكثر مما لو وقف على رأس الجبل الذي يقترحة " درايفر " وهو موقع يمتد جنوبا حتى طريق عناثوث حتى وادي الروابي. وعلاوة على ذلك، نجد عبارة قاطعة في : " حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه ( أي إلى الشرق من ) أورشليم، ولمولك رجس بني عمون ( امل 11 : 7 ). كما نقرا : والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك، التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموآبين، ولملكوم كراهة بني عمون، نجسها الملك " يوشيا " ( 2 مل 23 : 13 ). وواضح أن هذه المرتفعات بنيت في مكان ما على جبل الزيتون، وارجح الأمكنة هو الكتلة الرئيسية حيث توجد الآن الكنائس المسيحية، وان كان جراتز ودين ستانلي يرجحان القمة التي تعرف " بتل الجليل ". وهذه المرتفعات هي التي جعلت اليهود يحتفظون لهذا الجبل باسم " جبل الهلاك ". خامسا ــ جبل الزيتون في أيام الرب يسوع المسيح : ما يجعل لجبل الزيتون أهمية كبري لنا هو علاقة الرب يسوع به. ولا بد أن حالة الجبل في ذلك العهد كانت تختلف كل الاختلاف عن حالته الآن فتيطس في حصاره لأورشليم دمر كل الأشجار في تلك المنطقة وفي سائر المناطق المجاورة، ولكن لا بد أن الخضرة كانت تكسو كل السفوح، من أشجار الزيتون وبساتين التين وغابات النخيل وشجيرات الآس وغيرها من الأشجار والشجيرات. في ذلك المكان وبين هذه الخمائل الظليلة، ونسمات الهواء العليلة، كان يسوع ــ الذي نشا في الجليل ــ يجد مكانا يستريح فيه بعيدا عن ضجيج المدينة المزدحمة. وكل الأحجار المرتبطة بجبل الزيتون في حياة الرب ( باستثناء يوحنا 8 : 1 ) هي أحداث أسبوع الآلام، حيث كانت المدينة تزدحم ازدحاما شديدا للاحتفال بعيد الفصح. كما يحتمل أن الرب كان يفضل ــ في أوقات أخرى ــ أن يستريح خارج أسوار المدينة، فقد كانت بيت عنيا بمثابة مقر له في اليهودية ــ كما كانت كفر ناحوم في الجليل ــ فنقرا أن مرثا ومريم استقبلتاه في بيتهما في بيت عنيا ( لو 10 : 38 ــ 42 ). كما جاء من أريحا عن طريق البرية إلى بيت عنيا لاقامة لعازر ( يو 11 ). وبعد ذلك نجده في وليمة في بيت عنيا قبل الفصح بستة أولا 12 :1 ) وكذلك في بيت سمعان ( مت 26 : 6 ـ 12، مرقس 14 : 3 ــ 9، يو 12 : 1 ــ 9 ). كما يرتبط جبل الزيتون ارتباطا وثيقا بالكثير من أحداث أسبوع الآلام كما سبق القول، فقد جاء إلى أورشليم عن طريق " بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون " ( مرقس 11 : 1، مت 21 : 1، لو 19 : 29 )، ودخل دخوله الظافر إلى أورشليم عن طريق أحد سفوح هذا الجبل، ولعل ذلك كان الطريق المؤدي إلى أريحا ( مت 21، مرقس 11، لو 19 )، وعلى هذا الطريق، يغلب انه عندما برزت المدينة من وراء الأفق، بكى عليها ( لو 19 : 41 ). وخلال كل ذلك الأسبوع " كان ففي النهار يعلم في الهيكل وفى الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون " ( لو 21 : 37 )، إلى بيت عنيا بالذات ( مت 21 : 17، مرقس 11 : 11). وعلى الطريق من بيت عنيا جرت وقائع شجرة التين التي يبست في الحال ( مت 21 : 17 ــ 19، مرقس 11 : 12 ــ 14 و 20 ــ 24 )، " وفيما هو جالس على جبل الزيتون " أن تلاميذه بمصير تلك المدينة الرابطة في أحضان الجبل. وعلى السفوح السفلي لجبل الزيتون، كان يوجد بستان جثسيمانى حيث جاهد يسوع في الصلاة، وحيث جاء يهوذا الاسخريوطى وقبله أسلمه ليد الذين القوا القبض عليه. ثم أخيرا، اخرج تلاميذه " خارجا إلى بيت عنيا " ثم انفرد عنهم وصعد إلى السماء ( لو 24 : 50 ــ 52 ) |
رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..
جبل الزيتون
أولاً ــ أسماؤه : يسمى " جبل الزيتون " ( 2 صم 15 : 30، زك 14 : 4، مت 21 : 1، 24 : 3، 26 : 30، مرقس 11 : 1، 13 : 3، 14 : 26، لو 19 : 29 و 37، يو 8 : 1، أع 1 : 12 )، و " الجبل الذي تجاه أورشليم " ( ا مل 11 : 7 ). و " جبل الهلاك " ( 2 مل 23 : 13 )، و " الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23 )، و " الجبل " ( نح 8 : 15 )، ويطلق عليه العرب في الوقت الحاضر " جبل الطور " أو " جبل طور الزيت " كما كانوا يسمونه في بعض العصور اليهودية المتأخرة " جبل الأنوار " إذ كانوا يوقدون عليه النيران في أورشليم كل شهر قمري أعلانا لظهور الهلال الجديد. ثانيا ــ الموقع والامتداد : تقع هذه السلسلة من الجبال إلى الشرق من أورشليم وتخرج عن السلسلة المركزية بالقرب من وادي شافاط، وتجري نحو ميلين إلى الجنوب حتى تأتي إلى الكتلة الجبلية التي تقوم عليها " كنيسة الصعود "، فتتفرع إلى فرعين، يتجه أحدهما إلى جنوبي الجنوب الغربي مكونا الضفة الجنوبية لوادي قدرون، وينتهي في وادي النار. والفرع الثاني ــ وهو أكثرهما ارتفاعا ــ ينحدر إلى الشرق وينتهي بعد العازارية ( الاسم الحديث لبيت عنيا ) بقليل. والسلسلة الرئيسية ترتفع كثيرا عن الموقع القديم لأورشليم، ومازالت تحتفظ بقمة من الحجر الجيري المختلط بالصوان، ويسمى أحيانا بالحجر الناري، وكذلك بالحجر الكاكولي والذي أزالته عوامل التعرية تماما من منطقة أورشليم ( الرجا الرجوع إلى مادة " أورشليم " بالمجلد الأوقات من هذه الدائرة ). وكانت أحجار الصوان سببا في أن يتستقر إنسان العصر الحجري ــ فيما قبل التاريخ ــ في الطرف الشمالي من السلسلة، بينما تتفتت الاحجارالجيرية الناعمة مكونة تربة صالحة لزراعة الزيتون وغيرها من الأشجار والشجيرات، ولكن الرياح الشمالية الغربية السائدة تجعل الأشجار تنحني نحو الجنوب الشرقي، وكان تأثيرها على أشجار الزيتون القوية وبطيئة النمو، اقل منه على أشجار الصنوبر سريعة النمو. ولكن تأثير الرياح يقل على السفوح الشرقية. وجبل الزيتون اكثر تعرضا لتأثير الرياح عن موقع أورشليم. ويمكن مشاهدة سلسلة جبل الزيتون المرتفعة من مسافة بعيدة، ويؤكد تلك يقة، إمكان مشاهدة البرج الروسي من على بعد عشرات الأميال إلى الشرق من نهر الأردن. وتبدو السلسلة من على هذا البعد سلسلة من القمم. وإذ اعتبرنا نهاية السلسلة من الشمال هي المنخفض الذي تمر به الطريق القديم إلى عناثوث ( عنانا )، تكون آخر قمة من جهة الشمال هي التي يقوم عليها الآن بيت وبستان سيرجون جراي هل، والتي ترتفع إلى 2.690 قدما فوق سطح البحر، والذي يسمى أحيانا خطا بجبل " سكوبس " لان هذا الأخير يبعد كثيرا إلى الشمال الغربي. كما يوجد منخفض آخر حاد في هذه السلسلة يفصل هذه القمة الشمالية عن القمة المجاورة لها، ويكون هضبة عريضة. وتنحدر الطريق بشدة إلى واد تخترقه من الغرب إلى الشرق طريق قديمة هامة من أورشليم وتسير نحو الشرق على امتداد وادي الروابي. وتقوم إلى جنوب هذا المنحدر الكتلة الرئيسية التي يعتبرها التقليد الكنسي، " جبل الزيتون ". وهذه الكتلة تتكون من قمتين رئيسيتين ونتوءين فرعيين. والقمة الشمالية من القمتين الرئيسيتين، نعرف باسم " كرم الصياد " كما يطلق عليها " الجليل " أهميتهم بي " تل الجليل "، ويبدو انه قد أطلال عليه " تل الجليل " في القرن الرابع، وقد فسر " رودلف " ذلك في 1573 م بأنه كان يوجد قديما في تلك البقعة " خان " كان يقيم فيه الجليليون عند زيارتهم لأورشليم . وفي 1620 م ذكر " كوارزموس " أن هذا الاسم أطلق على تلك البقعة لان عليها وقف الملاكان وخاطبا التلاميذ : " أيدي الرجال الجليليون " ( أع 1 : 11 ). وقد حاول البعض ــ لكن بلا جدوى ــ إثبات أن هذه البقعة هي التي قصدها الرب عندما أمر تلاميذه أن ينطلقوا لملاقاته ( مت 28 : 10 و 16 ). ويبلغ ارتفاع هذه القمة الشمالية 2.723 قدما فوق سطح البحر المتوسط، ويفصلها عن القمة الجنوبية عنق ضيق يخترقه الآن طريق للسيارات. والقمة الجنوبية، وتبلغ نفس الارتفاع تقريبا، ويقول عنها التقليد انها " جبل الصعود " وكان يحددها برج مرتفع أقامه الروس. أما النتوءان المذكوران آنفا، فهما (1) ــ سلسلة شبه منعزلة تتجه إلى الجنوب الشرقي وتقوم عليها قرية العازازية ( بيت عنيا قديما )، (2) ــ سلسلة صغيرة تتجه نحو الجنوب وتغطيها الحشائش والأعشاب، وتسمى " جبل الآن " لوجود قبر مسيحي من القرن الرابع، يسمى " قبر الآن "، وهي بقعة مقدسة لدى اليهود الآن. ويوجد امتداد آخر يعرف باسم " بطن الهواء " ويعتبره التقليد انه " جبل المعصية " أو" جبل الهلاك " حيث بنى سليمان المذابح الوثنية لزوجاته الوثنيات ( 1 مل 11 : 7، 2 مل 23 : 13 )، ولكنه يقع إلى الجنوب من المدينة مما يجعله يعتبر جبلا منفصلا، وتقوم على منحدراته السفلي بيوت سلوان ( سلوام ). ثالثا ــ الإشارات إليه في العهد القديم : الإشارات إلى جبل الزيتون في العهد القديم قليلة رغم قربه من أوشليم : (1)ــ عند هرب داود من أمام ابنه ابشالوم، عبر وادي قدرون " وصعد في مصعد جبل الزيتون، كان يصعد باكيا ورأسة مغطى ويمشى حافيا وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد رأسةوكانوا يصعدون وهم يبكون " ( 2 صم 15 : 30 ). و " لما عبر داود قليلا عن القمة إذا بصبيا غلام مفيبوشث لقد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مائتا رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين وزق خمر " ( 2 صم 16 : 1 ). والأرجح جدا أن طريق داود إلى البرية لم تكن الطريق المعهودة المؤيدة إلى عناثوث، ولا الطريق عبر قمة الجبل، ولكنه سار في الطريق المتجه إلى الشمال الشرقي من المدينة، والذي يجري بين " تل الجليل " والتل الذي تقوم عليه المصحة الألمانية، ويهبط إلى البرية عن طريق وادي الروابي. (2)ــ راي حزقيال في رؤياه مجد الرب يصعد من على وسط المدينة ويقف " على الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23، وانظر أيضاً 43 : 2 ). ويذكر الحاخام " يانا "(Janna) تقليدا يقول بأنه في تلك المناسبة وقفت " الشكينة " ( سحابة المجد ) ثلاث سنوات ونصف على جبل الزيتون، وظلت تنادي : " اطلبوا الرب ما دام يوجد، ادعوه وهو قريب ". وعجيب أن تأتي مثل هذه الرواية من مصدر يهودي، إذ فيها إشارة صريحة إلى المسيح. (3) ــ في نبوة زكريا ( 14 : 4 ) يرى النبي الرب في ذلك اليوم عندما تقف قدماه على جبل الزيتون، " فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا، وينتقل نصف الجبل نحو الشمال، ونصفه نحو الجنوب ". وأماكن إلى هذه الإشارات المأخوذة، يربط التقليد اليهودي بين هذا الجبل ــ ( جبل الهلاك ) ــ وبين شريعة البقرة الحمراء ( العدد 19 )، كما يعتقد الكثيرون من العلماء انه هو المقصود " بالجبل " في سفر نحميا ( 8 : 15 ) الذي كان على بني إسرائيل أن يخرجوا إلههم في عيد المظال لياتوا "بأغصان زيتون واغصان زيتون بري واغصان آس واغصان نخل واغصان أشجار غبياء لعمل مظال ". رابعا ــ المرتفعات : لا يمكن أن نظن أن بقعة مثل هذه تشرف على المناطق الشاسعة حولها وبخاصة على المنظر الرائع لوادي الأردن والبحر الميت إلى بلاد عمون ومواب، يمكن أن يهملها سكانها الساميون القدماء، فلابد انهم ملاؤها بمعابدهم ومذابحهم. وهناك إشارة في العهد القديم إلى وجود " مرتفعة " على جبل الزيتون، ففي قصة هروب داود، نقرا : " ولما وصل داود إلى القمة حيث سجد لله " ( 2 صم 15 : 32 )، فلا بد أن مكانا مقدسا كان هناك. كما أن هناك أسبابا قوية للاعتقاد بان ذلك المكان كان " نوب " ( انظر اصم 21 : 1، 22 : 9 و 11 و 19، نح 11 : 32، انظر بخاصة أش 10 : 32 )، فهذه الإشارة الأخيرة يبدو انها تشير إلى موقع يستطيع من يقف عليه أن يشرف على كل المدينة القديمة، اكثر مما لو وقف على رأس الجبل الذي يقترحة " درايفر " وهو موقع يمتد جنوبا حتى طريق عناثوث حتى وادي الروابي. وعلاوة على ذلك، نجد عبارة قاطعة في : " حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه ( أي إلى الشرق من ) أورشليم، ولمولك رجس بني عمون ( امل 11 : 7 ). كما نقرا : والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك، التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموآبين، ولملكوم كراهة بني عمون، نجسها الملك " يوشيا " ( 2 مل 23 : 13 ). وواضح أن هذه المرتفعات بنيت في مكان ما على جبل الزيتون، وارجح الأمكنة هو الكتلة الرئيسية حيث توجد الآن الكنائس المسيحية، وان كان جراتز ودين ستانلي يرجحان القمة التي تعرف " بتل الجليل ". وهذه المرتفعات هي التي جعلت اليهود يحتفظون لهذا الجبل باسم " جبل الهلاك ". خامسا ــ جبل الزيتون في أيام الرب يسوع المسيح : ما يجعل لجبل الزيتون أهمية كبري لنا هو علاقة الرب يسوع به. ولا بد أن حالة الجبل في ذلك العهد كانت تختلف كل الاختلاف عن حالته الآن فتيطس في حصاره لأورشليم دمر كل الأشجار في تلك المنطقة وفي سائر المناطق المجاورة، ولكن لا بد أن الخضرة كانت تكسو كل السفوح، من أشجار الزيتون وبساتين التين وغابات النخيل وشجيرات الآس وغيرها من الأشجار والشجيرات. في ذلك المكان وبين هذه الخمائل الظليلة، ونسمات الهواء العليلة، كان يسوع ــ الذي نشا في الجليل ــ يجد مكانا يستريح فيه بعيدا عن ضجيج المدينة المزدحمة. وكل الأحجار المرتبطة بجبل الزيتون في حياة الرب ( باستثناء يوحنا 8 : 1 ) هي أحداث أسبوع الآلام، حيث كانت المدينة تزدحم ازدحاما شديدا للاحتفال بعيد الفصح. كما يحتمل أن الرب كان يفضل ــ في أوقات أخرى ــ أن يستريح خارج أسوار المدينة، فقد كانت بيت عنيا بمثابة مقر له في اليهودية ــ كما كانت كفر ناحوم في الجليل ــ فنقرا أن مرثا ومريم استقبلتاه في بيتهما في بيت عنيا ( لو 10 : 38 ــ 42 ). كما جاء من أريحا عن طريق البرية إلى بيت عنيا لاقامة لعازر ( يو 11 ). وبعد ذلك نجده في وليمة في بيت عنيا قبل الفصح بستة أولا 12 :1 ) وكذلك في بيت سمعان ( مت 26 : 6 ـ 12، مرقس 14 : 3 ــ 9، يو 12 : 1 ــ 9 ). كما يرتبط جبل الزيتون ارتباطا وثيقا بالكثير من أحداث أسبوع الآلام كما سبق القول، فقد جاء إلى أورشليم عن طريق " بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون " ( مرقس 11 : 1، مت 21 : 1، لو 19 : 29 )، ودخل دخوله الظافر إلى أورشليم عن طريق أحد سفوح هذا الجبل، ولعل ذلك كان الطريق المؤدي إلى أريحا ( مت 21، مرقس 11، لو 19 )، وعلى هذا الطريق، يغلب انه عندما برزت المدينة من وراء الأفق، بكى عليها ( لو 19 : 41 ). وخلال كل ذلك الأسبوع " كان ففي النهار يعلم في الهيكل وفى الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون " ( لو 21 : 37 )، إلى بيت عنيا بالذات ( مت 21 : 17، مرقس 11 : 11). وعلى الطريق من بيت عنيا جرت وقائع شجرة التين التي يبست في الحال ( مت 21 : 17 ــ 19، مرقس 11 : 12 ــ 14 و 20 ــ 24 )، " وفيما هو جالس على جبل الزيتون " أن تلاميذه بمصير تلك المدينة الرابطة في أحضان الجبل. وعلى السفوح السفلي لجبل الزيتون، كان يوجد بستان جثسيمانى حيث جاهد يسوع في الصلاة، وحيث جاء يهوذا الاسخريوطى وقبله أسلمه ليد الذين القوا القبض عليه. ثم أخيرا، اخرج تلاميذه " خارجا إلى بيت عنيا " ثم انفرد عنهم وصعد إلى السماء ( لو 24 : 50 ــ 52 ) |
الساعة الآن 05:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025