![]() |
أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح مقدمةنشر في أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح. معظمنا يتذكّر قصة الوزير الحبشي الذي كان عائدا من أورشليم وكان يقرأ النبي اشعياء، ولكن لم يكن يفهم ما كان يقرأ وكيف أن ملاك الرب كلّم فيليبس ليقترب من مركبة ذاك الوزير ويسأله قائلاً: ألعلك تفهم ما أنت تقرأ؟ وجاء جواب الوزير الحبشي لفيليبس كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد؟ وطلب إلى فيليبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا: "مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزّه هكذا لم يفتح فاه.. فأجاب الخصيّ فيليبس وقال: أطلب إليك عن من يقول النبي هذا؟ عن نفسه أم عن واحد آخر؟ ففتح فيليبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع (أعمال 8: 26- 35). لقد أوردت هذه الحادثة لغرض في ذهني وهو أن بعض الحقائق الكتابية قد تخفى عن أناس قد يشغلون مناصب هامة كالوزير الحبشي أو ربما يحملون شهادات علميّة ولكن عيونهم الروحية تبقى مغمضة عن فهم الحق الإلهي. وفي مثل هذه الحالات لابدّ من توفير أحد شيئين أو الاثنين معاً: فإما أن يلجأ الشخص وبنيّة صادقة وتصميم أكيد إلى الرب كي يفتح بصيرته ليفهم المكتوب، وإما أن يطلب من اللَّه أن يرتّب له طريقة أخرى لإرشاده وتوصيل النور إليه عن طريق شخص آخر كما جاء في حادثة الوزير الحبشي. فكلمة اللَّه نبع غزير وما على المرء إلا أن ينهل منه ما شاء لتغنى حياته بالفضائل الحميدة ومكارم الأخلاق التي تعود بالمجد للرب يسوع الذي خلقنا وخلّصنا بنعمته أن نكون تلاميذه بالحق خلال إقامتنا على هذه الأرض الفانية. ورغم بساطة كلمة اللَّه إلا أنها تبقى غامضة للبعض إما لعدم إعطاء الوقت الكافي لهضمها وفهمها أو التقليل من أهميتها على أنها كلمة اللّه فيصعب فهمها وبذلك تأتي التفسيرات الخاطئة خصوصاً من أناس مغرضين لأسباب في نفوسهم كتشويه الحقائق الإلهية والطعن فيها. وقد جاء هذا الكتاب كأداة فعّالة للتعامل مع بعض الجوانب التي كانت عسيرة الفهم على البعض. فالقس اسبر، كما عرفته على مدى الثلاثين عاماً الماضية، رغم جميع المناقب الفاضلة التي حباه اللَّه بها، والتي كرسها كلّها لمجد اللَّه ونشر البشارة، إلا أنه يبقى متمّيزاً في شيء واحد وهو عمق فهمه للكتاب المقدس. فكل سؤال يوجد له عنده جواب، والجواب عادةً يأتي حسب كلمة اللّه وبدون ارتجال. فتراه دائماً يستشهد بأعداد من الكتاب المقدس، دون تردد، فيأتي الجواب شافياً ومقنعاً، لأنه مستمد من كلمة اللَّه الواضحة والحية والمقنعة. وفي مؤلّفاته السابقة كان يتعامل بنفس الطريقة مع مواضيع محدّدة فيعطيها من التحليل والتعليل لتأتي بالحجة الدامغة لإقناع الكثيرين ممن كانوا، لفترات طويلة، يجهلون معناها كموضوع المعمودية والخلاص والنبوّات وغيرها. أما في هذا الكتاب فقد تعامل مع مواضيع أخرى شغلت أفكار الكثيرين من مسيحيين ومسلمين وهذه المواضيع هي: هل صلب المسيح حقاً؟ في أي يوم صلب؟ كم يوماً وليلة أمضى في القبر؟ هل ذهبت مريم المجدلية إلى القبر مرةً واحدة أو مرّتين؟ هل تحققت كل النبوّات المتعلقة بصلب المسيح وقيامته؟ جميع هذه التساؤلات تمّ الإجابة عليها من الكتاب المقدّس بنظرة فاحصة ودقيقة، ومدعمة بآيات كتابية لا لبس فيها ولا غموض. كما جاء الكتاب مجرّداً من الحشو والكلام المطوّل، الذي يدعو إلى الملل. فتناول هذه المواضيع المحدّدة بشكل مبوّب وبتسلسل زمني واضح يسهل فهمه. فأشكر اللّه من أجل خدّامه المؤمنين المكرّسين الذين يصرفون الأوقات الطويلة بالبحث والتنقيب، حتى يأتوا بمثل هذه الدرر من كلمة اللَّه، وبهذا العمل الشاق يصير لنا نصيب أن نفهم أكثر، وندرك أن كلمة اللَّه حيّة وفعالة، وتحوي الإجابة على كل تساؤل. ولإلهنا نقدّم الشكر والحمد. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
"مستعدّين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" (1 بطرس 3: 15) يسأل السيد أحمد ديدات الذي اكتسب شهرة عالمية في العالم الإسلامي لسبب كتاباته التي قد خصّصها ضد الإيمان المسيحي متحدّياً: "إذا كان المسيح صلب مساء الجمعة كما تدّعون فأين الثلاثة أيام والثلاث ليال التي بقي فيها في القبر؟" وأنا لا ألوم شخصاً مثل السيد ديدات إذا التبس عليه الأمر في إيجاد الجواب الواضح والمقنع لهذا التساؤل لأن الكثيرين من المسيحيين لم يستطيعوا تفسير هذا الأمر. فتعال معي أخي القارئ في رحلة دراسية لنبحث معاً عن الجواب من خلال كلمة الله. يجيب الرب يسوع على سؤال الفريسّيين عندما سألوه أرنا آية لنؤمن بك بقوله: "جيل فاسق شرير يطلب آية ولا تعطى له إلا آية يونان النبي لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الإنسان في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ؟" (متى 12: 39-40). ذكر الرب يسوع قبل أن يصلب عدة آيات عن الثلاثة أيام والثلاث ليالٍ نذكر منها ما يلي: "فانتهرهم وأوصى أن لا يقولون ذلك لأحد قائلاً أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة وبعد ثلاثة أيام يقوم." (لوقا 9: 22). "وأخذ الاثني عشر وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان. لأنه يسلّم إلى الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه. ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم" (لوقا 18: 32). "وفيما كان يسوع صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم: ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. ويسلّمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم" (متى 20: 17- 19). "من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم" (متى 16: 21- 22). "وفيما هم يتردّدون في الجليل قال لهم يسوع: ابن الإنسان سوف يسلّم إلى أيدي الناس. فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم، فحزنوا جداً." (متى 17: 22- 23). "وابتدأ يعلّمهم أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم" (مرقس 8: 31). "وخرجوا من هناك واجتازوا الجليل ولم يرد أن يعلم أحد لأنه كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم أن ابن الإنسان يسلّم إلى أيدي الناس فيقتلونه وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث" (مرقس 9: 30- 32). "فأحد الاثني عشر أيضاً يقول لهم عما سيحدث له. ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلّمونه إلى الأمم فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم" (مرقس10: 32- 34). "فأجاب اليهود وقالوا له أية آية ترينا حتى تفعل هذا؟ أجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه. فقال اليهود في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟ وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات تذكّر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع" (يوحنا 2: 18- 21). "وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس قائلين: يا سيد قد تذكرنا أن هذا المضل قال وهو حي أني بعد ثلاثة أيام أقوم فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب أنه قام من الأموات. فتكون الضلالة الأخيرة أشرّ من الأولى. فقال بيلاطس عندكم حرّاس اذهبوا واضبطوه كما تعلمون فمضوا وضبطوا القبر بالحرّاس وختموا الحجر" (متى 27: 62- 66). |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
هل حقاً صلب المسيح يوم الجمعة؟
فيما يلي سنذكر بعض الآيات التي تبدو للبعض على أن المسيح قد صلب يوم الجمعة وهذه الآيات هي: "ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت، لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا" (يوحنا 19: 31). "ولما كان المساء إذ كان الاستعداد، أي ما قبل السبت، جاء يوسف الذي من الرامة.. ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع" (مرقس 15: 42- 43). "وإذا رجل اسمه يوسف وكان مشيراً ورجلاً صالحاً باراً... هذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع وأنزله ولفّه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن أحد وضع قط وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح" (لوقا 23: 50- 54). من هذه الآيات فهم بعض المسيحيين بأن المسيح قد صلب يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة يأتي قبل السبت، ولم يأخذوا بعين الاعتبار بأن الأسبوع الذي صلب فيه المسيح كان يحتوي على سبتين (سبت عيد الفصح والذي صادف في تلك السنة يوم الخميس والسبت الأسبوعي) واليك البراهين: سبتان في أسبوع واحدلقد أوصى الله موسى بأن يحسبوا جميع الأعياد سبوتاً واليك الآيات التي تؤكد هذا الحق: "ويكون لكم (يوم الكفّارة) فريضة دهريّة أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون الوطني والغريب النازل في وسطكم لأنه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم أمام الرب تطهرون، سبت عطلة هو لكم وتذللون نفوسكم فريضة دهريّة" (لاويين 16: 29- 31). وكلم الرب موسى قائلاً: أما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلاً مقدساً يكون لكم تذلّلون نفوسكم وتقرّبون وقودا للرب. عملاً ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه لأنه يوم كفّارة للتكفير عنكم أمام الرب إلهكم. أن كل نفس لا تتذلل في هذا اليوم عينه تقطع من شعبها، وكلّ نفس تعمل عملا ما في هذا اليوم عينه أبيد النفس من شعبها، عملا ما لا تعملوا فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم. انه سبت عطلة لكم فتذللون نفوسكم في تاسع الشهر عند المساء، من المساء إلى المساء تسبتون سبتكم" (لاويين 23: 26- 32). واضح تماماً من هذه الآيات أن العيد كان يحسب سبتاً كالسبت الأسبوعي. "هذه مواسم الرب المحافل المقدّسة التي تنادون بها في أوقاتها" (لاويين 23: 4). وكلمة محافل هي جمع محفل والمحفل هو يوم عيد أو عطلة أو "سبت عطلة." فعندما يقول "أما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلاً مقدّساً.. إنه سبت عطلة لكم... من المساء إلى المساء تسبتون سبتكم" (لاويين 23: 26- 32). فهذا يعني أنه بالإضافة إلى السبت الأسبوعي العادي والثابت الذي هو يوم الراحة كانت عند اليهود سبوتاً أخرى غيره. وكانت هذه السبوت تأتي في أي يوم من أيام الأسبوع وكان اليهود يسمّونها سبوتاً أو محافل مقدّسة أو يوم عطلة لا يعملون فيها عملاً ما. والآيات التي سنذكرها فيما يلي تؤكد هذا الحق: "وتنادون في ذلك اليوم عينه محفلاً مقدساً يكون لكم، عملا ما من الشغل لاتعملوا فريضة دهريّة" (لاويين 23: 21). "وكلّم الرب موسى قائلاً:كلّم بني إسرائيل قائلاً: في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر السابع عيد المظال... في اليوم الأول محفل مقدّس عملا من الشغل لا تعملوا، سبعة أيام تقدمون وقوداً للرب،في اليوم الثامن يكون لكم محفلاً مقدّس.. كل عمل شغل لا تعملوا" (لاويين 23: 33- 37). "هذه مواسم الرب المحافل المقدّسة التي تنادون بها في أوقاتها" (لاويين 23: 4). وكلمة مواسم تعني أياماً محددة تأتي مرّة في السنة ولكل منها تاريخه الخاص به،وكانت هذه الأيام تعتبر سبوتاً لا يجوز العمل فيها كما جاء في النصوص السابقة. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
مواسم أو أعياد الرب (لاويين 23)
"وكلم الرب موسى قائلاً: كلم بني إسرائيل وقل لهم مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي..." (لاويين 23: 1). فالأعياد كانت تسمى مواسم الرب ومحافله المقدسة، وكانت سبعة وهي: عيد الفصح: يكون في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول. عيد الفطير: يكون في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول. عيد الكفارة: يقع في اليوم العاشر من الشهر السابع. عيد الأبواق: يقع في أول الشهر السابع. عيد المظال: يقع في الخامس عشر من الشهر السابع. عيد الباكورة: يقع في ابتداء الحصاد. عيد الخمسين: يقع بعد عيد الباكورة بخمسين يوم. وبما أن لكل عيد تاريخه لذا كان العيد يقع في أي يوم من أيام الأسبوع وكان يسمى سبتاً أو محفلاً مقدساً أو سبت عطلة (لاويين 16: 31). |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
المعاني الروحية للأعياد السبعة
قبل أن ننتقل إلى موضوعنا الرئيسي أردت أن أشرح قليلاً من المعاني الروحية لهذه الأعياد وما تعنيه لنا في ضوء العهد الجديد. فعيد الفصح: نرى فيه رمزا للفداء بالدم على أساس موت المسيح: "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب.. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1 بطرس 1: 18- 19). "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (أفسس 7:1). وعيد الفطير: نرى فيه المسيح الذي بلا عيب ولا دنس. ويوم عيد الكفّارة : نرى فيه دم المسيح: "الذي قدّمه الله كفّارة بالأيمان بدمه... لإظهار برّه في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع". (رومية 3: 25- 26). وعيد الباكورة: نرى فيه المسيح باكورة الراقدين. وعيد الخمسين: نرى تكوين الكنيسة (جسد المسيح) في يوم الخمسين بعد حلول الروح القدس. وعيد الأبواق: نرى فيه اختطاف الكنيسة (جسد المسيح). وعيد المظال: نرى فيه "أزمنة رد كل شيء" (أعمال 3: 21). ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعياد كانت تمارس في المكان الذي اختاره الرب (أي في الهيكل في أورشليم) كما أوصى الرب موسى قائلا: "احترز من أن تصعد محرقاتك في كل مكان تراه، بل في المكان الذي يختاره الرب في أحد أسباطك، هناك تصعد محرقاتك وهناك تعمل ما أنا أوصيك به" (تثنية 12:13-14). كان ينبغي أن المسيح يتألَّم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث (لوقا 24:46). |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
الوقت الذي مات فيه المسيح
يذكر لنا كل من البشير متى ومرقس ولوقا الساعة التي مات فيها المسيح على الصليب. فمتى البشير يقول: "ومن الساعة السادسة (وهي الساعة الثانية عشر ظهراً حسب التوقيت الغربي) كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة (أي الساعة الثالثة بعد الظهر). ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: ايلي ايلي لما شبقتني، أي إلهي إلهي لما تركتني. فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي إيليا،وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه، وأما الباقون فقالوا اترك لنرى هل يأتي إيليا يخلّصه، فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح" (متى 27:45- 50). ويكتب لنا لوقا البشير: "وكانت نحو الساعة السادسة، فكانت ظلمة على الأرض كلّها إلى الساعة التاسعة، وأظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه، ونادى يسوع بصوت عظيم وقال: يا أبتاه في يديك أستودع روحي، ولما قال هذا أسلم الروح" (لوقا 23: 44-46). ومرقس البشير يكتب: "ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة. وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلً الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني.. فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح.. ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح قال حقاً كان هذا الإنسان ابن الله" (مرقس 15: 33- 34، 37، 39). ملحوظة يجب أن ننتبه إليها: يبدأ التوقيت الشرقي عند شروق الشمس، بالساعة الواحدة صباحاً وعند الظهر تكون الساعة السادسة وفي المساء تكون الساعة الثانية عشر. فعندما يذكر البشائر بأن الظلمة كانت من السادسة إلى الساعة التاسعة (حسب التوقيت الشرقي) فهذا يعني من الساعة الثانية عشر ظهراً إلى الساعة الثالثة بعد الظهر (حسب التوقيت الغربي ). |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
الوقت الذي دفن فيه المسيح
يذكر لنا كل من البشير متى ومرقس ولوقا الساعة التي مات فيها المسيح على الصليب. فمتى البشير يقول: "ومن الساعة السادسة (وهي الساعة الثانية عشر ظهراً حسب التوقيت الغربي) كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة (أي الساعة الثالثة بعد الظهر). ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: ايلي ايلي لما شبقتني، أي إلهي إلهي لما تركتني. فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي إيليا،وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه، وأما الباقون فقالوا اترك لنرى هل يأتي إيليا يخلّصه، فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح" (متى 27:45- 50). ويكتب لنا لوقا البشير: "وكانت نحو الساعة السادسة، فكانت ظلمة على الأرض كلّها إلى الساعة التاسعة، وأظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه، ونادى يسوع بصوت عظيم وقال: يا أبتاه في يديك أستودع روحي، ولما قال هذا أسلم الروح" (لوقا 23: 44-46). ومرقس البشير يكتب: "ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة. وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلً الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني.. فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح.. ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح قال حقاً كان هذا الإنسان ابن الله" (مرقس 15: 33- 34، 37، 39). ملحوظة يجب أن ننتبه إليها: يبدأ التوقيت الشرقي عند شروق الشمس، بالساعة الواحدة صباحاً وعند الظهر تكون الساعة السادسة وفي المساء تكون الساعة الثانية عشر. فعندما يذكر البشائر بأن الظلمة كانت من السادسة إلى الساعة التاسعة (حسب التوقيت الشرقي) فهذا يعني من الساعة الثانية عشر ظهراً إلى الساعة الثالثة بعد الظهر (حسب التوقيت الغربي ). |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
مريم المجدلية لم تذهب إلى القبر مرتين
يكتب لنا يوحنا البشير بأن مريم المجدلية قد ذهبت إلى القبر باكراً والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر. ولكن البشير مرقس يكتب لنا: وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليذهبن ويدهنّه. وباكراً جداً في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. ويبدو لأول وهلة بأن مريم قد ذهبت إلى القبر باكراً والظلام باق ثم ذهبت مع النسوة إذ طلعت الشمس. والسؤال الذي يواجهنا الآن هو كيف يمكن لمريم المجدلية أن تكون قد ذهبت إلى القبر والظلام باق (رأت المسيح وظنّت أنه البستاني وناداها باسمها فعرفته وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم) وكيف أنها ذهبت مع النسوة إلى القبر إذ طلعت الشمس كما جاء في إنجيل مرقس البشير. وربما لأول وهلة نظن أنه يوجد اختلاف بين ظهور الرب لمريم المجدلية وبين ما جاء في الإصحاح السادس عشر من إنجيل مرقس. ولكن هذا الاختلاف سرعان ما يتلاشى عندما نقرأ العدد التاسع من نفس الإصحاح أي (مرقس 16: 9) إذ يقول: "وبعدما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين. "وهذه الآية تبيّن لنا الحقيقة الأكيدة بأن مريم المجدلية كانت قد اشترت الحانوط مع مريم أم يعقوب وسالومة فقط ولكنها لم تذهب معهن إلى القبر عندما طلعت الشمس، لأن العدد التاسع من نفس الإصحاح يقول بأن المسيح كان قد ظهر لها وحدها. "وبعدما قام باكراً جداً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كانت قد أخرج منها سبعة شياطين" (مرقس 16: 9). ومن العجيب والجدير بالذكر أن البشير مرقس ذكر حادثة إخراج الشياطين من مريم المجدلية هنا لأن الروح القدس كان يعرف مسبقاً أنه لابد أن يثار هذا السؤال فيما بعد وهو: كيف يمكن لامرأة أن تتجاسر وتذهب وحدها إلى القبر والظلام باق دون أن تخاف؟ فيأتينا الجواب من الكتاب المقدّس وهو أن مريم المجدلية، كباقي المجانين الذين سكنتهم الشياطين، كانت تسكن القبور قبل أن يخرج الرب يسوع الشياطين منها كما جاء في الآيات التالية: "ولما جاء إلى القبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور" (متى 8: 28). "ولما خرج من السفينة استقبله من القبور إنسان به روح نجس كان مسكنه القبور" (مرقس 5: 3). "وساروا إلى كورة الجدريين فاستقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوباً ولا يقيم في بيت بل في القبور". فالروح القدس أراد أن يضيف هذه الحقيقة ليذيل الشك الذي قد يساور بعض المعترضين. السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
آيات يجب أن ننتبه إليها
"ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً" (يوحنا 19: 31). "ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة ... ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع" (مرقس 15: 42-43). "وإذا رجل اسمه يوسف هذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع وأنزله ولفّه بكتان ووضعه في قبر منحوت.. وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح" (لوقا 23: 53- 54). "وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس قائلين: يا سيد قد تذكرنا أن هذا المضلّ قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث" (متى 27: 62- 64). في هذه الآيات الأربعة نجد كلمة استعداد مكررة أربعة مرات فنسأل الاستعداد لماذا ؟ فنجد الجواب: استعداداً لعيد الفصح. وهذا ما نقرأ عنه في الإصحاح الثامن عشر وابتداء من العدد الثامن والعشرون من انجيل يوحنا إذ يقول: "ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية وكان صبح، ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجّسوا فيأكلون الفصح." قبل الاستعداد وبعد الاستعداد. كيف ؟ قبل الاستعداد (أي ما قبل السبت)"ولما كان المساء إذ كان استعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة.. ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع" (مرقس 15: 42) "وإذا رجل اسمه يوسف.. تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع.. وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح " (لوقا 23: 50- 54). ثم إذ كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا" (يوحنا 19: 31). بعد الاستعداد (أي بعد السبت)"وفي الغد الذي بعد الاستعداد (أي بعد الاستعداد لعيد الفصح) اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس يطلبون منه أن يأمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه " (متى 27: 62- 64). فإذا كان يوسف الرامي قد وضع جسد يسوع في القبر قبل استعداد اليهود ليوم عيد الفصح الذي هو "سبت عطلة" إذ كان يوم الاستعداد والسبت يلوح " فيوسف إذاً قد وضع جسد يسوع في القبر قبل السبت وهذا شرط أساسي "لكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت". لكن اليهود ذهبوا إلى بيلاطس ليطلبوا منه أن يضبط القبر بعد الاستعداد أي بعد السبت. فهل من المعقول أن يكون اليهود قد ذهبوا إلى بيلاطس يوم الأحد ؟ لا أظن. لأن المسيح كان قد قام يوم الأحد. فالتفسير المنطقي لهذا التسلسل هو أن يوم الأربعاء كان يوم استعداد اليهود ليوم الخميس الذي كان وقتئذٍ يوم الفصح الذي هو أيضاً سبت. وبذلك يكون اليهود قد ذهبوا إلى بيلاطس يوم الجمعة وطلبوا منه أن يضبط القبر أي بعد سبت عيد الفصح الذي جاء في تلك السنة يوم الخميس. برهان آخر يدعم هذا التفسير: شراء الحنوط قبل السبت"وتبعته نساء كنّ قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده فرجعن وأعددن حنوطاً وأطياباً وفي السبت استرحن حسب الوصية" (لوقا 23: 55- 56). "فأخذ يوسف الجسد ولفّه بكتان نقيّ ووضعه في قبره الجديد.. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر" (متى 27: 59- 61). "فاشترى (يوسف الرامي) كتاناً فأنزله وكفّنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتاً في صخرة ودحرج حجراً على باب القبر. وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع" (مرقس 15: 46- 47). شراء الحنوط بعد السبتيكتب لنا مرقس في إنجيله ما يلي: "بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ولوسي حنوطاً ليذهبن ويدهنّه" (مرقس 16: 1). سؤال لا بدّ منه: هل كان شراء الحنوط قبل السبت أم بعد السبت؟ نقرأ في إنجيل مرقس بأن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة كن قد اشترين الحنوط بعد السبت "بعدما مضى السبت اشترت..." (مرقس 16: 1). ولكن في إنجيل لوقا نقرأ بأن النسوة مع مريم المجدلية كنّ قد اشترين الحنوط بعد السبت بقوله: "أعددن حنوطاً وفي السبت استرحن." فكيف يمكن للنسوة أن يشترين الحنوط في إنجيل (مرقس 16: 1) بعد السبت وفي إنجيل (لوقا 23: 56) قبل السبت ؟ الحل الوحيد لهذا السؤال هو: لقد ذكرنا سابقاً بأنه يوجد سبعة سبوت، يمكن أن تأتي في أي يوم من أيام الأسبوع لأن كل منها له تاريخه الخاص به، فمثلاً عيد الفصح يأتي في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول (لاويين 23: 5)، وعيد الكفارة يأتي في اليوم العاشر من الشهر السابع (لاويين 23: 26). وبما أن لكل عيد تاريخه الخاص به فيوم العيد يمكن أن يأتي في أي يوم من أيام الأسبوع وليس بالضرورة في يوم السبت الأسبوعي. ففي الأسبوع الذي صلب فيه المسيح صادف عيد الفصح يوم الخميس، وبذلك يكون المسيح قد صلب مساء الأربعاء بين العشائين، في نفس الوقت الذي ذبح فيه خروف الفصح ليتم الرمز في المرموز إليه: "لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1 كورنثوس 5: 7). وبناءً على ما تقدم نستنتج بأنه كان يوجد سبتان في نفس الأسبوع (سبت عيد الفصح والسبت الأسبوعي )، وبذلك يكون السبت الذكور في (مرقس 16: 1)، والذي بعده اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي حنوطاً، ليس هو السبت الأسبوعي بل كان سبت عيد الفصح الذي جاء يوم الخميس. أما السبت المذكور في لوقا فهو السبت الأسبوعي الذي قبله أعددن النسوة الحنوط والأطياب وبذلك يتضح أن النسوة قد اشترين الحنوط يوم الجمعة الذي صادف بعد سبت الفصح وقبل السبت الأسبوعي. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
أحداث أسبوع الصلب بالتفصيل كما ذكرها البشير متى
يوم الأحد: دخول المسيح إلى أورشليم ظافراً والذي نطلق عليه أحد الشعانين أو السعف ثم دخوله إلى الهيكل وتطهيره له (متى 21: 1- 16). مساء الأحد: رجوعه إلى بيت عنيا ومبيته هناك. "فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والأولاد يصرخون في الهيكل ويقولون أوصنّا لابن داود غضبوا وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء. فقال لهم يسوع نعم. أما قرأتم قط من أفواه الأطفال والرضّع هيأت تسبيحاً. ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك." (متى 21: 15- 17). صباح الاثنين: "وفي الصبح إذ كان راجعاً إلى المدين جاع، فنظر شجرة تين على الطريق"... "ولما جاء إلى الهيكل تقدم إليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلّم قائلين بأي سلطان تفعل هذا ".... اسمعوا مثلاً آخر كان إنسان رب بيت غرس كرماً وأحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجاً وسلّمه إلى كرّامين وسافر. فالكرّامون عندما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلمّ نقتله فيكون لنا الميراث. فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه. وقد قصد الرب يسوع في هذا المثل الإشارة إلى ما سيفعله اليهود به أي سيأخذونه خارج أورشليم ويقتلونه هناك.... ثم جعل يسوع أيضاً يكلمهم بأمثال ٍ قائلاً: يشبه ملكوت السماوات إنساناً ملكاً صنع عرساً لابنه وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس" ثم أنهى يسوع تعاليمه بكلمات قضائية على أورشليم بقوله: "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المراسلين إليها كم مرةً أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا، هوذا بيتكم يترك لكم خراباً... ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل إلى جبل الزيتون وكان يعلم تلاميذه عن حالة الناس قبل مجيئه الثاني..."ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه: تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب" (متى 26: 1- 2). مساء الاثنين: يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص وهناك سكبت المرأة قارورة الطيب على رأسه عندما اغتاظ التلاميذ منها قائلين: "لماذا هذا الإتلاف... فعلم يسوع وقال لهم لماذا تزعجون المرأة فإنها قد عملت بي عملاً حسناً... فإنه إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لتكفيني." (متى 26: 6- 13). مساء الثلاثاء: ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر. وفيما هم يأكلون قال: الحق أقول لكم إن واحداً منكم يسلمني... وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسّر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي.. حينئذٍ قال لهم يسوع كلكم تشكّون فيّ هذه الليلة لأنه مكتوب أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل. وفي هذا المساء كان ذهابه مع التلاميذ إلى جثسيماني وصلاته هناك ومجيء يهوذا الإسخريوطي ليسلمه إلى جنود الرومان ليصلبوه، ووقوفه أمام قيافا رئيس الكهنة والكتبة والشيوخ للمحاكمة وإنكار بطرس له. صباح الأربعاء: "ولما كان الصباح تشاور رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه. فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي" (متى 27: 1- 2) حيث يسوع يحاكم أمام بيلاطس ويسلّم ليصلب ويتم صلبه فعلاً (متى 27: 11- 26). ظهر الأربعاء: من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة: (أي من الساعة الثانية عشر ظهراً إلى الساعة الثالثة بعد الظهر حسب التوقيت الغربي) "كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة. ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني.. فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح" (متى 27: 45- 50). مساء الأربعاء: "ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف.... هذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فأمر بيلاطس حينئذٍ أن يعطى الجسد. فأخذ يوسف الجسد ولفّه بكتان نقي ووضعه في قبر الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر" (متى 27: 57- 61). فالمسيح دفن في قبر يوسف الرامي قبل بداية يوم الخميس الذي كان سبتاً عظيماً لأنه سبت الفصح. يوم الخميس: عيد الفصح وهو سبت عطلة. يوم الجمعة: "بعدما مضى السبت (سبت عيد الفصح) الذي صادف يوم خميس اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليذهبن ويدهنّه" (مرقس 16: 1). وهذا معناه أن النسوة أعددن الحنوط والأطياب واسترحن في يوم السبت الأسبوعي الذي يلي يوم الجمعة " فتبعته نساء كنّا قد أتينا معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده فرجعن واعددن حنوطاً وأطياباً وفي السبت استرحن " (لوقا 24: 55- 56). يوم السبت: السبت الأسبوعي وهو يوم الراحة. يوم الأحد: قام المسيح. هللويا. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
الوقت الذي قام فيه المسيح
نستنتج مما سبق بأن قيامة المسيح كانت في الساعات الأولى من يوم الأحد والذي يبدأ من مساء السبت لأن مريم المجدليّة كانت قد ذهبت إلى القبر "باكراً والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر (فالمسيح إذا لم يكن في القبر عند أول الفجر والظلام باق). فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد ولسنا نعلم أين وضعوه فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وانحنى يحنا فرأى الأكفان موضوعة ولكنه لم يدخل، ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة. والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعاً مع الأكفان بل ملفوفاً في موضع وحده. فحينئذٍ أيضاً دخل التلميذ الآخر يوحنا الذي جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن، لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم المسيح من الأموات، فمضى التلميذان أيضاً إلى موضعهما. أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر فنظرت ملاكين بثياب بيض... فقالا لها يا امرأة لماذا تبكي؟ فقالت لهما إنهم أخذوا سيّدي ولست أعلم أين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ فظنّت تلك أنه البستاني، فقالت له يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. فقال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت ربّوني الذي تفسيره يا معلم" (يوحنا 20: 1- 16). " لأن فصحنا المسيح قد ذبح لأجلنا." مقارنة بين حمل الفصح وحمل الله الذي يرفع خطية العالميأتي عيد الفصح في قائمة الأعياد، لأن فصحنا المسيح قد ذبح لأجلنا." (1 كورنثوس 5: 7). ففي سفر الخروج الإصحاح الثاني عشر نقرأ عن عيد الفصح ما يلي: "وكلم الرب موسى وهرون في أرض مصر قائلاً: هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور هو لكم أول شهور السنة" (خروج 13: 1- 2). وهنا نرى بأن الله يريد أن يبدأ بداية جديدة مع الشعب على أساس رش الدم فيقول: "هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور هو لكم أول شهور السنة." وهذا ما يحدث مع الإنسان الذي يأتي إلى المسيح ويقبل ذبيحته الكفاريّة نيابة عنه فيبدأ معه الله بداية جديدة. "لأنه إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5: 17). "تكون لكم شاة صحيحة ذكراً ابن سنة" (خروج 13: 5). أليس هو الذي قيل عنه: "كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازّيها فلم يفتح فاه" (اشعياء 53: 7). "شاة صحيحة" أي لا عيب فيها. وشتّان ما بين الرمز والرموز إلية فالرب يسوع هو حمل الله الذي بلا عيب و لا دنس. فهو الذي" لم يعرف خطية و لا وجد في فمه مكر" (1 بطرس 2: 22)، وهو الذي لم يعرف خطية لكنه جعل خطية لأجلنا " (2 كورنثوس 5: 21). وهو الذي لم يكن فيه خطية. "وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية " (1 يوحنا 3: 5). وهو الذي تحدّى اليهود قائلاً: "من منكم يبكّتني على خطية" (يوحنا 8: 26). ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل في العشيّة" (خروج 12: 6).... "في الشهر الأول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب " (لاويين 23: 5). وهذا ما حدث فعلاً إذ مات المسيح على الصليب في العشيّة أو بين العشائين وهي نفس الساعة التي ذبح فيها خروف الفصح لكي يتمّ فيه القول: "لأن فصحنا المسيح قد ذبح لأجلنا" (كورنثوس 5: 7). ولكي يتم فيه قول يوحنا المعمدان "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 1: 29). "ويكون تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر" (خروف 12: 6). إن هذه المدّة قد أعطيت لكي يفحصوا خلالها الخروف ليروا إذا كان فيه عيب أم لا، والرب يسوع أيضاً وقف أمام بيلاطس للمحاكمة، وبعد أن فحصه بيلاطس لم يجد فيه علّة واحدة للصلب حتى أنه "غسل يديه قدام الجميع قائلاً: إني بريء من دم هذا البار" (متى 27: 25). وامرأة بيلاطس ترسل لزوجها خبراً تقول له فيه "إياك وذاك البار" (متى 27: 19). وبولس الرسول يكتب لنا ويقول: "الذي لم يعرف خطيئة (ذبيحة) خطية لأجلنا" (2كورنثوس 5: 21). وبطرس الرسول يقول: "الذي لم يعرف خطيّة ولا وجد في فمه مكر" (بطرس 2: 22). واشعياء النبي يكتب عنه ويقول: "على أنه لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش" (اشعياء 53: 9). ويهوذا الاسخريوطي الذي أسلمه ذهب إلى رؤساء الكهنة معترفاً بخطيته لهم وقائلاً: "قد أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً" ( متى 27: 40). "عظماً لا تكسروا منه" (خروج 12: 46)" وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسوا ساقيه لأنهم رأوه قد مات... لأن هذا كان ليتمّ الكتاب القائل عظم لا يكسر منه." (يوحنا 19: 33- 36). "ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها فأرى الدم وأعبر عنكم" (خروج 12: 13). وهذا ما يقابله في العهد الجديد: "وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة إلى القداس فوجد فداءً أبدياً" (عبرانين 9: 12). "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أفسس1: 7). "لا تأكلوا منه نيئاً أو طبيخاً مطبوخاً بل مشوياً بالنار" (خروج 12: 9). في تلك الساعات الثلاث الرهيبة على الصليب انصبّت نار عدالة الله على المسيح بدلاً عنا حتى صرخ "أنا عطشان" لكي تتم فيه أيضاً النبوة "يبست مثل شقفة قوّتي ولصق لساني بحنكي.. صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط أحشائي" (مزمور 22: 14). لقد انصبّت دينونة الله على المسيح فلم يبقى جزء من جسده لم يتألم: رجليه ويديه: "ثقبوا يديّ ورجليّ" (مزمور 22: 16). رأسه: "ضربوه بقصبة على رأسه" (ميخا 5: 1). وجهه: "كان منظره كذا مفسدا" (اشعيا 52: 14). ظهره: "بذلت ظهري للضاربين وخدّي للناتفين وجهي لم أستر عن العار والبصق" (اشعيا 50: 6). على ظهري حرث الحرّاث طولوا أتلامهم" (مزمور 129- 3). لسانه: "يبست مثل شقفة قوّتي ولصق لساني بحنكي" (مزمور 22: 15). عينيه: خسفت من الغمّ عينيّ (مزمور 31: 9). فمه وأذنيه: "وأما أنا فكأصم لا أسمع وكأبكم لا يفتح فاه وأكون كإنسان لا يسمع وليس في فمه حجّة" ( مزمور 38: 13). قلبه: صار قلبي كالشمع. "قد ذاب في وسط أحشائي" (مزمور 22: 14). جنبه: "ينظرون إليّ الذي طعنوه" (زكريا 12: 10). عظامه: "كالماء انسكبت، انفصلت كل عظامي... ثقبوا يديّ ورجليّ أحصي كل عظامي وهم ينظرون ويتفرّسون فيّ (مزمور 22: 14، 17). ثيابه: "يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون" (مزمور 22: 18). يجدر بنا حقاً أن نقف مندهشين أمام هول هذه الآلام التي عاناها وتحمّلها فادينا الرب يسوع المسيح ونردد كلمات الترنيمة القائلة: هل كُلَّ ذا عَنّي أنَا قَاسى المسيحُ ذَا العَنَا تَخَلَّى عن عَرشِ السَّمَا فَذَاقَ عَنِّي الأَلَمَا القرار عنِّي أنَا – نَعَم عَنَّي حُبُُّه لي سامٍ عجيب يَشدو به ترَنُّمي إذ قَد فدَاني بالصَّليب |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
تسلسل أحداث الصلب والقيامة
يوم الأربعاء: صلب المسيح ودفن "ثم إذ كان استعداد (أي الاستعداد لسبت عيد الفصح) فلكي لا تبقى الأجساد معلّقة على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً" (يوحنا 19: 31). يوم الخميس: بعد سبت الفصح العظيم "لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً (يوحنا 19: 31). يوم الجمعة: بعد سبت الفصح اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الحنوط ليذهبن ويدهنّه. (مرقس 16: 1). وفي هذا اليوم عينه أيضاً "أعددن النسوة حنوطاً وأطياباً وفي السبت استرحن" (لوقا 23: 56). والسبت المقصود هنا هو السبت الأسبوعي الذي يلي يوم الجمعة. السبت: السبت الأسبوعي الأحد: في الساعات الأولى من يوم الأحد الذي يبدأ مساء السبت قام المسيح. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
الاعتراضات التي نسمعها والرد عليها
يعترض البعض ويقولون أن المسيح مات على الصليب مساء الجمعة وأن جزء من اليوم يحسب يوماً كاملاً. فجزء من يوم الجمعة يحسب يوماً كاملاً ثم يوم السبت بكامله واليوم الثالث هو جزء من ليلة الأحد. وإنني متأكد أنهم يقولون هذا الكلام وهم غير متأكدين من كلامهم فيقبلون هذا التفسير على مضض لأن كلمات المسيح للفريسيين كانت واضحة عندما قال لهم "جيل فاسق وشرير يطلب آية ولا تعطى له الآّ آية يونان النبي فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليالي هكذا يكون ابن الإنسان في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" (متى 12: 39). والبعض الآخر يقول: بأن الظلمة التي حدثت على الأرض كانت بمثابة ليلة من الليالي الثلاث. لكن هذا الاعتراض تسقط حجته عندما نذكر بأن الظلمة كانت على الأرض عندما كان المسيح معلقاً على الصليب وليس في القبر. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
الصلب والقيامة في النبوات
نشر في أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح. مما يلفت الانتباه أنه يوجد في الكتاب المقدس 47 نبوة قد تحققت في صلب وقيامة المسيح نذكرها فيما يلي: النبوّة"وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو (أي المسيح، لأن المسيح هو الشخص الوحيد الذي نقدر أن نقول عنه بأنه من نسل المرأة لأنه بدون زرع بشر) يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه." (تكوين 3: 15). فالحية القديمة، أي إبليس، سحق عقب المسيح على الصليب والمسيح سحق رأس الحية بقيامته المجيدة. تحقيق النبوة"فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له بالعبرانية جلجثة حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هناك ويسوع في الوسط" (يوحنا 19: 17 - 18). "ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة" (غلاطية 4: 4). النبوة"لا يبقوا منه إلى الصباح ولا يكسروا عظماً منه حسب كل فرائض الفصح يعملونه" (عدد 6: 12). تحقيق النبوة"ثم إذا كان على استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن السبت كان عظيماً سأل اليهود بيلاطس أ تكسر سيقانهم ويرفعوا. فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات" (يوحنا 19: 31 - 33). النبوة"فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وعها على راية فكل من لدغ ونظر إليها يحيا" (عدد 21: 8). تحقيق النبوة"وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14). النبوة"لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما" (مزمور 2: 1 - 3). تحقيق النبوة"فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتاً إلى الله وقالوا: أيها السيد أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل. قامت ملوك الأرض واجتمع الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه. لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون" (أعمال 4: 24 - 28). النبوة"إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي" (مزمور 22: 1). تحقيق النبوة"ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني" (متى 27: 46). النبوة"كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه وينغصون الرأس قائلين: اتكل على الرب فلينجه، لينقذه لأنه سر به" (مزمور 22: 7 - 8). تحقيق النبوة"وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: يا ناقص الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب. وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون به مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به" (متى 27: 39 - 41). النبوة"أحاطت بي ثيران كثيرة (اليهود)، أقوياء باشان اكتنفتني، فغروا عليّ أفواههم، كأسد مفترس مزمجر" (مزمور 22: 12 - 13). تحقيق النبوة"فناداهم أيضاً بيلاطس وهو يريد أن يطلق يسوع. فصرخوا قائلين اصلبه اصلبه. فقال لهم ثالثة: فأي شر عمل هذا؟ إني لم أجد فيه علة للموت، فأنا أؤدبه وأطلقه، فكانوا يلجون بأصوات عظيمة طالبين أن يصلب، فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم" (لوقا 23: 20 - 24). النبوة"كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع، قد ذاب في وسط أحشائي" (مزمور 22: 14 - 15). تحقيق النبوة"لكن واحد من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء" (يوحنا 19: 34). النبوة"يبست مثل شقفة قوتي ولصق لساني بحنكي وإلى تراب الموت تضعني" (مزمور 22: 15). تحقيق النبوة"بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل. فلكي يتم الكتاب، قال أنا عطشان، وكان إناء موضوعاً مملوءاً خلاً فملؤا إسفنجية من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه، فلما أخذ يسوع الخل قد أكمل ونكس رأسه وأسلم الروح" (يوحنا 19: 28). النبوة"لأنه قد أحاطت بي كلاب (لقد اعتبر اليهود الأمم الوثنيين كلاب)، جماعة من الأشرار اكتنفتني" (مزمور 22: 16). تحقيق النبوة"فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة، فعروه وألبسوه رداء قرمزياً، وضفروا إكليلاً مت شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه، وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود، وبصقوا عليه وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه. وبعدما استهزؤوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب". (متى 27: 27 - 31). النبوة"جماعة من الأشرار اكتنفتني ثقبوا يدي ورجلي" (مزمور 22: 16). تحقيق النبوة"ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحداً عن يمينه والآخر عن يساره" (لوقا 23: 33). "أما توما أحد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم في حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب. فقال لهم إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن" (يوحنا 20: 24 - 25). النبوة"أحصي كل عظامي وهم ينظرون ويتفرسون فيّ" (مزمور 22: 17). تحقيق النبوةوكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء أيضاً معهم يسخرون به قائلين خلّص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح" (لوقا 23: 35). النبوة"يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون" (مزمور 22: 18). تحقيق النبوة"ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسماً. وأخذوا القميص أيضاً وكان القميص بغير خياطة منسوجاً كله من فوق. فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون. ليتّم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة" (يوحنا 19: 23 - 24). النبوة"يأتون ويخبرون ببره شعباً سيولد بأنه قد فعل" (قد أكمل) (مزمور 22: 31). تحقيق النبوة"فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل" (يوحنا 19: 30). النبوة"في يدك أستودع روحي. فديتني يا رب اله الحق" (مزمور 31: 5). تحقيق النبوة"ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يدك أستودع روحي ولما قال هذا أسلم الروح" (لوقا 23: 46) و (مرقس 15: 37). النبوة"شهود زور يقومون وعما لم أعلم يسألونني. يجازونني عن الخير شراً" (مزمور 35: 11 - 12). تحقيق النبوة"وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا، ومع أنه قد جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا ولكن أخيراً تقدم شاهدا زور وقالا: هذا قال إني أقدر أن أنقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام أبنيه" (متى 26: 59 - 60). النبوة"كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين: اتكل على الرب فلينجّه، لينقذه لأنه سر به" (مزمور 22: 7). تحقيق النبوة"وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلّص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل عن الصليب فنؤمن به. قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده" (متى 27: 39، 41 - 42). النبوة"أكثر من عر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب" (مزمور 69: 4). تحقيق النبوة"وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني... لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم أنهم أبغضوني بل سبب" (يوحنا 15: 25). النبوة"وأما أنا فأصم لا أسمع وكأبكم لا يفتح فاه، وأكون مثل إنسان لا يسمع وليس في فمه حجّة" (مزمور 38: 13 - 14). تحقيق النبوة"فسأله بيلاطس أيضاً أما تجيب بشيء أنظر كم يشهدون عليك، فلم يجب يسوع أيضاً بشيء حتى تعجب بيلاطس" (مرقس 15: 4 - 5). النبوة"كل مبغضي يتناجون معاً عليّ. تفكروا بأذيتي. يقولون أمر رديء قد انسك عليه. حيث اضطجع لا يعود يقوم. أيضاً رجل سلامتي الذي وثقت به آكل خبزي رفع عليّ عقبه" (مزمور 41: 7 - 9). تحقيق النبوة"لست أقول عن جميعكم أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه".(يوحنا 13: 18). النبوة"العار قد كسر قلبي فمرضت. انتظرت رقة فلم تكن ومعزين فلم أجد" (مزمور 69: 20). تحقيق النبوة"وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء. حينئذ تركه التلاميذ وهربوا" (متى 26: 56). النبوة"يجعلون في طعامي علقماً وفي عطشي يسقونني خلاً" (مزمور 69: 21). تحقيق النبوة"ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب ولما ذاق لم يرد أن يشرب" (متى 27: 34). النبوة"لتصر دارهم خراباً وفي خيامهم لا يسكن ساكن" (مزمور 69 : 25). تحقيق النبوة"حينئذ لما رأى يهوذا أسلمه أنه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلاً: قد أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً فقالوا ماذا علينا أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه" (متى 27: 3 - 4). أيها الرجال الإخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقال بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع إذ كان معدوداً بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها وصار معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دماً أي حقل دم. لأنه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر" (أعمال 1ك 20 - 23). النبوة"بكلام بغض أحاطوا بي وقاتلوني بلا سبب. وضعوا علي شراً بدل خير وبغضاً بدل حبي" (مزمور 109: 2، 5). تحقيق النبوة"وفيما هم مجتمعين قال لهم بيلاطس من تريدون أن أطلق لكم باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح. لأنه علم أنهم أسلموه حسدا.... فقال لهم بيلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح قال له الجميع ليصلب. فقال الوالي وأي شر عمل. فكانوا يزدادون صراخاً قائلين ليصلب" (متى 27: 17 و 22- 23). النبوة"كثير ما ضايقوني منذ شبابي ليقل إسرائيل. كثير ما ضايقوني منذ شبابي لكن لم يقدروا عليّ. على ظهري حرث الحراث. طولوا أتلامهم" (مزمور 129: 1 – 2). تحقيق النبوة"حينئذ أطلق لهم باراباس وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب" (متى 27: 26). النبوة"يضربون قاضي إسرائيل على خده" (ميخا 5: 1). تحقيق النبوة"وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود. وبصقوا عليه وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه" (متى 27: 27 - 30). النبوة"بذلت ظهري للضارين وخدي للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والبصق" (أشعياء 50: 5 - 6). تحقيق النبوة"فأخذ العسكر يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتبة. فعروه وألبسوه رداء قرمزياً. وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه.... وبصقوا عليه وأخذا القصبة وضربوه على رأسه" (متى 27: 27 - 30). النبوة"هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جداً" (أشعياء 53: 13) تحقيق النبوة"الذي إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله وأعطاه اسماً فوق كل اسم. لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب" (فيلبي 2: 6 - 11). النبوة"من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب" (أشعياء 53: 1). تحقيق النبوة"ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. ليتم قو أشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدّق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب" (يوحنا 12: 37 - 40). النبوة"محتقر ومخذول من الناس. رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمسّتر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به" (أشعياء 53: 3). تحقيق النبوة"فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به وألبسه لباساً لامعاً وردّه إلى بيلاطس" (لوقا 23: 11). "الذي إذ تأتون إليه حجراً حياً مرفوضاً من الناس ولكن مختار من الله كريم.... لذلك يتضمن أيضاً في الكتاب هاأنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً والذي يؤمن به لا يخزى" (1 بطرس 2: 4 - 6). النبوة"رجل أوجاع ومختبر الحزن" (أشعياء 53: 3). تحقيق النبوة"ثم أخذ معه بطرس ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. فقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت" (مرقس 14: 33). النبوة"لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها ونحن حسبناها مصاباً مضروباً من الله مذلولاً" (أشعياء 53:4). تحقيق النبوة"الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" (1 بطرس 2: 24). النبوة"وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (أشعياء 53: 5). تحقيق النبوة"فإنني سلمت إليكم في لأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (1 كورنثوس 15: 3 - 4). النبوة"ظلم أمّا هو فتذلّل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازّيها لم فتح فاه" (أشعياء 53: 7). تحقيق النبوة"وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا: مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أما الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه.... فأجاب الخصي فيليبس وقال أطلب إليك عن من يقول النبي هذا؟ عن نفسه أم عن واحد آخر؟ ففتح فيليبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع". (أعمال 8: 32 - 35). النبوة"من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي" (أشعياء 53: 8). تحقيق النبوة"حينئذ أطلق لهم باراباس وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب.... وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه" (مت 27: 26 و 30). النبوة"وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته" (أشعياء 53: 9). تحقيق النبوة"ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف..... فهذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع.... فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر ومضى" (متى 27: 57 - 60). النبوة"على أنه لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش" (أشعياء 53: 9). تحقيق النبوة"فقال الوالي وأي شر عمل؟ فكانوا يزدادون صراخاً قائلين: ليصلب. فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئاً بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلاً إني بريء من دم هذا البار" (متى 27: 23 - 24). "الذي لم يفعل الخطية ولا وجد في فمه مكر. الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضاً وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلّم لمن يقضي بعدل" (1 بطرس 2: 22 - 23). النبوة"أما الرب فسرّ بأن يسحقه بالحزن، إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح" (أشعياء 53: 10). تحقيق النبوة"لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا، لذلك عند دخوله إلى العالم يقول: ذبيحة وقربانا لم ترد ليكن هيأت لي جسدا (والكلمة صار جسداً وحل بيننا)، بمحرقات وذبائح للخطية لم تسرّ (هذا هو لبني الحبيب الذي به سررت)، ثم قلت هنذا أجيء في درج الكتاب مكتوب عني لأفعل مشيئتك يا الله سررت" (عبرانيين 10: 4 - 8). "وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 1: 29). "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية (ذبيحة) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2 كورنثوس 5: 21). النبوة"وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها" (أشعياء 53: 11). تحقيق النبوة"فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً" (رومية 5: 18 - 19). "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رومية 5: 1). "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأنه بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهوداً له من الناموس والأنبياء. بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون" (رومية 3: 20 - 22). النبوة"من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة" (أشعياء 53: 12). تحقيق النبوة"وصلبوا معه لصين واحداً عن يمينه وآخر عن يساره. فتم الكتاب القائل وأحصي مع أثمة" (مرقس 15: 27 - 28). النبوة"إنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين" (أشعياء 53: 12). تحقيق النبوة"وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم وبعد ذلك الدينونة هكذا المسيح أيضاً بعد ما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه" (عبرانيين 9: 27 - 28). النبوة"وشفع في المذنبين" (أشعياء 53: 12) تحقيق النبوة"فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم أنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23: 33 - 34). النبوة"ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب أني أغيّب الشمس في الظهر وأقتم الأرض في يوم نور" (عاموس 8: 9). تحقيق النبوة"ومن الساعة السادسة (الساعة السادسة هي وقت الظهر أي الساعة الثانية عشرة حسب التوقيت الغربي) كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة (أي الساعة الثالثة بعد الظهر حسب التوقيت الغربي). ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني" (متى 27: 45 - 46). النبوة"وأما الرب فأعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالي" (يونان 1: 17). تحقيق النبوة"حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منك آية. فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي، لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" (متى 12: 38 - 40). النبوة"فقلت إن حسن في أعينكم فأعطوني أجرتي وإلا فامتنعوا. فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة" (زكريا 11: 12). تحقيق النبوة"حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي إلى رؤساء الكهنة وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة، ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه" (متى 16: 14 - 16) النبوة"فقال لي الرب ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب (زكريا 11: 13)." تحقيق النبوة"فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحلّ أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" (متى 27: 6 - 8). النبوة"وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون إليّ الذي طعنوه" (زكريا 12: 10). تحقيق النبوة"وأما يسوع لما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات. لكن واحد من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج م وماء. والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم. لأن هذا كان ليتم الكتب القائل عظم لا يكسر منه.وأيضاً يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه" (يوحنا 19: 34 - 47). النبوة"استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتت الغنم" (زكريا 13: 7). تحقيق النبوة"حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية" (متى 26: 31). النبوة"لأنك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيّك يرى فساداً" (مزمور 16: 10). تحقيق النبوة"فإذ كان نبّيا (داود) وعلم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا أرى جسده فساداً. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك" (أعمال 2: 30 - 32). كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
حقيقة صلب المسيح
إن حقيقة صلب المسيح هي قضية جدلية رئيسية بين المسيحي والمسلم وحيث إن الصليب يعتبر من صلب العقيدة الأساسية للكنيسة ككل، فإني أريد الآن أدعو القارئ للنظر بشكل شامل للشهادات التاريخية التالية: 1- شهادة التاريخ:كورنيليوس تاسيتوس (55 – ب.م) مؤرخ ملحد، ويعتبر من أعظم مؤرخي روما القديمة. سجل قد صلب المسيح بالتفصيل في مجلداته التي وصل عددها إلى الثمانية عسر مجلداً. جوزيفس (37 – 97 ب.م) وهو مؤرخ يهودي شهير. كتب عن تاريخ شعبه في عشرين مجلداً. حيث سجل قصة حياة المسيح، وتعاليمه، ومعجزاته، وقصة صلبه بالتفصيل، بأمر من بيلاطس البنطي. ثم أشار أيضاً إلى ظهور المسيح لتلاميذ حيا في اليوم الثالث. لوسيان، الإغريقي وهو مؤرخ بارز كتب عن صلب المسيح وعن المسيحيين الذين كانوا قد قبلوا الموت لأجل إيمانهم بالمسيح. بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني الذي أرسل إلى طيباريوس قيصر، تقريراً كاملاً عن صلب المسيح، ذلك التقرير الذي استخدمه تورتيليانوس، كإحدى الوثائق، في دفاعه الشهير عن المسيحيين. 2- شهادة التلمود:التلمود هو كتاب مقدس وقد جاء في نسخة طبعت في أمستردام بعام 1943 صفحة 42، بأن: "يوع الذي يدعى المسيح كان قد صلب بمساء يوم الفصح." 3- شهادة نبوءات العهد القديم:يوجد أكثر من 47 نبوءة تتحدث عن صلب المسيح على الصليب، والتي قد تحققت حرفياً ومن أهم هذه النبوات هي نبوة أشعياء النبي المذكورة في سفره الإصحاح الثالث والخمسون. وقد ذكرنا هذه النبوات سابقاً في هذا الكتاب. 4- شهادة المسيح نفسه:يحتل المسيح على الصليب المكانة الأولى في حياته على الأرض. لهذا السبب نر ى بأن كاتبي الأناجيل الأربعة قد أعطوا اهتماماً كبيراً لهذه القضية، فالمسيح قبل صلبه تحدث مع تلاميذه في عدة مناسبات عن موته النيابي على الصليب وقيامته من بين الأموات. فمرة سأله اليهود أن يريهم آية فقال لهم "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه فقال اليهود في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل. أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده فلما قام من بي الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع." (يوحنا 2: 18 - 22). ومرة أخرى قال الرب يسوع لتلاميذه: "ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم" (متى 20: 18) "وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس. فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم فحزنوا جداً" (متى 17: 22 - 23) ولأكثر تفصيل تستطيع قراءة الآيات التالية (مرقس 31: 8، 13: 9: 31، 10: 23 – 34، لوقا 9: 222، 18: 1 – 33، يوحنا 3: 14 – 17، 10: 11، 12: 32 - 33) 5- شهادة الأناجيل:من الواضح بأن النصف الأخير من إنجيل يوحنا يتكلم عن صلب المسيح والنصف الأول يتكلم عن الثلاثة سنين والنصف من حياته على الأرض فهذا يعني أن صلب المسيح هو السبب الأساسي والرئيسي الذي جاء المسيح من أجله وهكذا أيضاً الثلث الأخير من كل من إنجيل متى ومرقس ولوقا. 6- شهادة يوحنا المعمدان:كانت رسالة يوحنا عندما رأى المسيح ماشياً أشار بإصبعه إليه قائلاً "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم." فقبل يوحنا المعمدان كان اليهود يذبحون الكثير من الحملان للتفكير عن الخطايا أما الآن فحمل الله فيه الكفاية للتفكير عن الخطايا. قبلاً كانت الملا تنتخب من قبل الناس ولكن الآن يوجد حمل واحد أرسل من قبل الله "هوذا حمل الله" لقد كان قبلاً عدداً كبيراً من الحملان يضحى بها للتفكير أو لستر الخطايا والآثام أما الآن فحمل الله يرفع جميع الخطايا. قبل ذلك التاريخ كان الكثير من الحملان تذبح لأجل شعب إسرائيل فقط، أما الآن فيوجد حمل الله الوحيد للتفكير عن العالم كله. "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 1: 29) في سفر التكوين الإصحاح الرابع نقرأ عن هابيل الذي قدم من أبكار غنمه ومن سمانها... قربانا للرب. فهنا نجد خروف واحد لشخص واحد. وفي سفر الخروج الإصحاح الثاني عشر نقرأ عن حمل واحد للعائلة كلها، وفي سفر اللاويين نقرأ عن حمل واحد لكل الشعب اليهودي، ولكن الآن المسيح "حمل الله" للعالم بأسره. 7- شهادة موسى:في سفر التثنية 18: 15 تكلم موسى عن المسيح بقوله: "يقيم لك (للشعب القديم) الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي له تسمعون" وهذه النبوة قد تمت في كلمات بطرس عندما خاطب الشعب القديم قائلاً "أنه إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه. ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله م الأموات ونحن شهود لذلك... فإن موسى قال للآباء أن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم له تسمعون بكل ما يكلمكم به" (أعمال الرسل 3: 13 – 15 و 22). 8- شهادة قانون الإيمان النيقاوي:في عام 325 ب.م اجتمع عدد من الأساقفة المسيحيين في مدينة نيقية، من كافة أنحاء العالم ووضعوا قانون الإيمان المسيحي والذي يلخص عقيدة الكنيسة، وكان الغرض من هذا القانون هو تلخيص العقيدة المسيحية وحماية الكنيسة الفتية من الهرطقات التي ظهرت في الكنيسة في ذلك الوقت. وقد أشار قانون الإيمان النيقاوي بصورة واضحة وصريحة إلى صلب المسيح في عهد بيلاطس البنطي ودفنه وقيامته في اليوم الثالث. 9- شهادة استخدام الصليب كرمز وإشارة للمسيحيين:لقد كان الصليب رمزاً للكنيسة منذ نشوئها، فكنت ترى الصليب مرفوعاً على مناراتها وموضوعا على تيجان ملوكها ومنقوشاً على مقابر تابعيها ليذكرهم بمحبة الله العظيمة لخلاص البشرية، ومن العجيب أن ترى علامة الصليب محفورة بكثرة على جدران دهاليز المقابر (الكاتيكومب) الموجودة تحت الأرض في روما منذ القرن الأول الميلادي. 10- شهادة كلمات المسيح على الصليب:لا يوجد شخص في الوجود سوى الرب يسوع المسيح الذي يمكنه أن ينطق بتلك الكلمات السبع التي تفوه بها وهو يعاني الآلام الشديدة على الصليب. فمن يستطيع قائلاً: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" إلا المسيح يسوع وحده لا سواه؟ 11- شهادة يوسف الرامي:عندما طلب يوسف الرامي جسد يسوع من بيلاطس البنطي وأعطي له (مرقس 15: 42 - 46) كان يوسف الرامي يعرف أن الجسد الذي أنزله من على الصليب هو جسد المسيح وليس غيره. 12- شهادة يهوذا الإسخريوطي:إن النظرية التي تقول بأن يهوذا أخذ مكان المسيح إذ وضع الله شبه المسيح على يهوذا عوضاً عن المسيح لا يمكن أن تكون صحيحة للأسباب التالية: 1- لأننا بذلك ننسب لله صفة الخداع والتضليل. وحاشا لله أن يخدع البشر. 2- إن النبوة التي تنبأ بها زكريا عن إعطاء الثلاثين من الفضة لمن يسلم المسيح لا يمكن أن تتحقق. (زكريا 11: 12 ومتى 26: 15) 3- إن النبوة التي تتحدث عن أخذ الثلاثين من الفضة التي طرحها يهوذا في الهيكل لشراء حقل الفخاري لا يمكن أن تتم (زكريا 11: 13 ومتى 22: 7) 4- من البديهي أنه لو كان الشخص الذي صلب غير المسيح فلا بد أن يقاوم ويعترض ويقول لعسكر الرومان أني لست المسيح. 13- شهادة اليهود:سأل اليهود بيلاطس بأن يختم الحجر على القبر ليس خوفاً من أن يخرج المسيح من القبر، لكن خوفاً من أن يأتوا تلاميذه ويسرقوا الجسد ومن ثم يقولوا أنه قام من الأموات. 14- شهادة عشاء الفصح:عندما صنع الرب يسوع الفصح مع تلاميذه أخذ الكأس وقال "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء" (1 كورنثوس 11: 25 - 26) ولقد كان المسيحيون عبر التاريخ يجتمعون مع اختلاف طوائفهم في أول كل أسبوع وفي كل أنحاء المعمورة ليحتفلوا بعشاء الرب كذكرى لعمل محبة الله العظيمة بأن يسوع المسيح قد سفك دمه للتفكير عن خطايا العالم أجمع. 15- شهادة تعليم الرسل:لقد كان تعليم الرسل مبنياً على إيمانهم العظيم بموت المسيح على الصليب وقيامته. فلقد عاش تلاميذه وماتوا كلهم كشهداء من أجل إيمانهم الراسخ في عمل المسيح الكفاري على الصليب. فبطرس في موعظته في يوم الخمسين قال لليهود: "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعمله السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه" (أعمال 2: 22 - 23). وبولس الرسول يكتب في رسالته إلى كنيسة رومية عن حقيقة تبريرهم بموت المسيح الكفاري فيقول:"متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله" (رومية 3: 24). ثم يضيف على ذلك فيقول: "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار. فإنه بالجهد يموت أحد لأجل بار ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضاً أن يموت ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة قد مات المسيح لأجلنا" (رومية 5: 6 - 8)..... "لأنك إذا اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10: 9 - 10)..... "لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (5: 7)..... "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1 كورنثوس 1: 18) "لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً" (1 كو 2:2) للمزيد من المعلومات بأكثر تفصيل أرجو أن تقرأ الآيات التالية: (أعمال 36، 3: 13 – 15، 10: 4، رومية 1: 4، 3: 24، 4: 24 – 25، 8: 5، 6: 3 – 4، 6 تكوين 10، 10: 9، 1 كورنثوس 1: 18، 23، 2: 2، 7: 5، 14: 6، 26: 11، 15: 3 – 4، 17، 20، 2 كورنثوس 4: 10 – 14، 13: 4، غلاطية 2: 20، 4: 4، 6: 14، أفسس 7: 1، 2: 13، 5: 2، كولوسي 1: 18، 20، 2: 12، 14، 1: 3، فيليي2: 6 – 8، 3: 18، 1 تسالونيكي 1: 10، 4: 14، 5: 10، 1 تيموثاوس 2: 6، 2 تيموثاوس 2: 11، 18، عب 2: 9، 14- 15، 5: 8، 9: 12، 14، 10: 10، 14، 12: 2، 13: 12، 13: 20، 1 بطرس 1: 3، 11: 18 – 19، 2: 21 – 24، 3: 18، 4، 1، 5: 1، 1 يوحنا 1: 7، 3: 16، 4: 10، رؤيا 1: 5- 7، 5: 9، 11) 16- شهادة معمودية المؤمنين:عندما يعتمد المؤمن يشهد بمعموديته عن موته ودفنه وقيامته مع المسيح. "أم تجهلون أن كل من اعتمد ليسوع اعتمدنا لموته. فدفنا معه في المعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدّة الحياة" (رومية 6: 3 - 6). 17- شهادة الذبائح التي كانت تقدم في العهد القديم:كانت الضحايا في العهد القديم تذبح كوسيلة للتكفير عن الخطايا....."لأن الدم يكفر عن النفس" (لاويين 17: 11) وكلنا نعلم بأن المسيحيين والمسلمين واليهود يؤمنون بالفداء أو الضحية. فالمسلمون يحتفلون بعيد الأضحى واليهود يحتفلون بعيد الفصح بتقديم ذبائح دموية للتكفير عن خطاياهم والمسيحيون يؤمنون بموت المسيح "حمل الله" الذي هو الذبح العظيم والضحية الكبرى والنهائية للتكفير عن خطايا العالم، فموت المسيح وذبيحته الكفارية هي التي أعطت معنى لكل الضحايا وكل الأعياد السابقة وما تلك الضحايا إلا رمزاً مثالياً للتضحية الحقيقية التي قدمها المسيح على الصليب وإلا فالضحايا تبقى بلا معنى على الإطلاق. 18- شهادة موت التلاميذ:يعلن لنا التاريخ بأن جميع التلاميذ ما عدا يوحنا الرسول قد استشهدوا بسبب إيمانهم وقيامته. فهل من المعقول أن يموت جميع التلاميذ شهداء من أجل خرافه؟ هل كـل ذا أتيتـه يا رب من أجـلي فكــيف لا أحبك يا رب بالفعــل هل كـل ذا تفعـله بقـوة وبــأس ونحـن نبقى ضعفاء أو يعترينا اليـأس هيا جميعنا نشــكر الفادي ونحمــد احملنا نلقـــي له مـن ثم نسجــد نعطي له قلوبنـــا والشـكر نرفــع في الحزن أم في الفرح أم في الضيق نخضـع وكـذا في عيشــنا مـن ثم بعد الـموت نشـدوا له تسبيـحنا دوماً بأعلــى صوت سؤال؟ من ليس له سيف كيف تفسر قول المسيح لتلاميذه "من ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً.... فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي" (لوقا 22: 36، 38)؟ الرد: يريد الرب يسوع من تلاميذه أن يتسلحوا ليس لكي يحاربوا بل لكي يبرهنوا للجنود الرومان أنه بمقدورهم أن يحاربوا إذا أرادوا، لتوفر السلاح لديهم لكنهم لم يلجأوا للعنف والقوة والقتل بل إلى التسليم، ليس من مركز ضعف بل من مركز قوة بدليل أن بطرس استل سيفه وقطع أذن عبد رئيس الكهنة، وكأنه كان مستعداً للدفاع عن نفسه وعن سيده، إذ لزم الأمر ذلك. لكن الرب يسوع قال له: "رد سيفك إلى مكانه لأن الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" (متى 26: 51 - 52). فالرب يسوع أراد أن يعلن لنا في هذه الحادثة أنه لم يذهب إلى الصلب قسراُ وإجباراً بل طوعاً واختياراً. ثم أنه لم يسلم نفسه إلى الجنود الرومان من جانب الضعف والخنوع بل من جانب القوة والخضوع لإرادة الآب. ثم عندما قال لهم يكفي فهذا لا يعني أنه يكفي سيفان بل كان يقصد من هذه الكلمات أنه لم يطلب منهم السيوف للمحاربة، لأنه لو كانت الحاجة للسيوف لما قال لبطرس عندما استل سيفه "أفلا تظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة فكيف تكمل الكتب أن هذا ينبغي أن يكون" (متى 26: 51 - 52). وبهذا يتضح لنا أن المسيح أراد من التلاميذ أن يشتروا السيوف لا لكي يحاربوا بها كما ذكرنا بل ليثبتوا أمام الجنود الرومان أن المسح كان مزمعاً أن يسلم نفسه دون مقاومة تتميماً لمشيئة الآب، رغم وجود سيوف في حوزة تلاميذه. |
رد: أجوبة لأسئلة صعبة حول قضية صلب المسيح
سؤال: لماذا رفض المسيح أن يشرب من الخل؟
لماذا رفض المسيح أن يشرب من الخل الممزوج بمر كما جاء في إنجيل متى 27: 34 وقبوله أن يشرب منه كما في إنجيل يوحنا 19: 28 –30؟ الرد: هذا السؤال يبدوا واضحاً جداً عندما نقراً ما جاء في إنجيل مرقس الإصحاح الخامس عشر إذ يذكر أن المسيح قد عرض عليه أن يشرب مرتين: المرة الأولى قبل الصلب، والمرة الثانية وهو على الصلب، وإليك النص الحرفي: "وجاءوا به إلى موضع جلجثة، الذي تفسيره موضع جمجمة، وأعطوه خمراً ممزوجاً بمر فلم يقبل. ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها....ولما كانت الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم:الوي الوي! لماذا شبقتني؟ الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني؟... فركض واحد وملأ اسفنجة خلاً وجعلها على قصبة وسقاه" (مرقس 15: 33 - 36). وبهذه النظرة الفاحصة من كلمة الله، التي تحوي جواباً لكل سؤال، أرجو أ أكون قد وفّقت في توضيح بعض الأمور الغامضة والتي تدور حول موضوع الصليب. كما قمت بالإجابة على بعض الأسئلة المحددة التي قد تداعب أفكار نفر من الناس ليكون الموضوع متكاملاً. |
الساعة الآن 12:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025