منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   معلومات عن الكتـاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس - الكتاب المقدس والعلم الحديث (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=32774)

Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:28 AM

الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس - الكتاب المقدس والعلم الحديث
 
الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس

الكتاب المقدس والعلم الحديث




http://i102.photobucket.com/albums/m...holy_bible.gif

الفهرس
1) مقدمة عن الكتاب المقدس والعلم الحديث
2) أيام الخلق الستة
● مقدمة عن العصور وعلم الجيولوجيا
● محاولات التوفيق بين مفهوم اليوم وحقبات التاريخ
● مفهوم اليوم في الكتاب المقدس
أ- اليوم الأول: خلق السموات والأرض - صورة الأرض - النور
ب- اليوم الثاني: الغلاف الجوي
ج- اليوم الثالث: اليابسة والبحار - النباتات
د- اليوم الرابع: الشمس والقمر - آيات في الكتاب
ه- اليوم الخامس: الديناصورات - أنواعها - انقراضها
و- اليوم السادس: الحيوانات الحديثة والإنسان
3) تطابق الكتاب المقدس مع علم الحفريات
● جدول تطابق الكتاب المقدس مع علم الحفريات
4) جنة عدن
● جنة عدن: مكانها وتحليل القصة
5) طوفان نوح النبي
● مقدمة عن طوفان النبي نوح
● الطوفان والتاريخ
● الطوفان وعلم الانثروبولوجى
● الطوفان وعلم الأركيولوجى
● الطوفان وعلم البيولوجي
● الطوفان وعلم الجيولوجي
● كيف حدث الطوفان؟
● الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان
● مظلة بخار الماء قبل وبعد الطوفان
● المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان
● ما الذي سبب الطوفان؟
● أين ذهبت مياه الطوفان؟!
● الفلك والإعجاز العلمى للكتاب المقدس
6) يونان النبى والحوت
أ- شخصية يونان وقصة الحوت
ب- الحوت بين اللغة والعلم
ج- التاريخ وحوت يونان
7) إعجاز الكتاب المقدس في أجزاء أخرى:
كروية الأرض - ترتيب الكائنات - إتصال المحيطات - الذرة - الجاذبية المياه
- الطيران - الجراثيم - الخلايا - الدم - عبور البحر الأحمر - الغلاف الجوي النجوم
- التلوث - الصحة - القانون المدني - بقاء الطاقة - المطر والبرق - استهلاك الأجرام
- تحلل العناصر - الإصابة بالقمر - إضاءة القمر - لهب الشمس
8) رجال الدين والعلم
أ- بعض الشخصيات الدينية وعلاقتها بالعلوم
ب- القديس لوقا الإنجيلي الطبيب
9) متى يكون هناك تعارض بين الكتاب والعلم؟!
أ- متى يوجد تعارض بين الكتاب المقدس والعلم؟!
ب- استنساخ البشر
ج- إجهاض الأجنة البشرية
د- الهندسة الوراثية في البشر
ه- الاستفادة بالعلم أو التدمير الذاتي!
10) الختام ● كل الكتاب هو موحى به من الله
11) بعض الكتب والمراجع للاستزادة

مقدمة:
"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ" (2تي16: 3)
الكتاب المقدس الذي بدأ موسى النبي في كتابة أسفاره الأولى من 1500 سنة قبل الميلاد، يحوي الكثير من النظريات العلمية في خباياه، ولازال العلم يبحث عنها ويكتشفها تبعاً.. ورغم أنه ليس كتاباً علمياً بل كتاباً روحياً إلهياً، إلا أنه الصخرة القوية التي تحطمت عليها كل النظريات العلمية الباطلة والخاطئة، لذلك فهو المقياس الحقيقي لصدق أية نظرية علمية.

فقد حوى الكتاب المقدس الكثير من الحقائق العلمية، وبه أكثر من 300 عقار طبي استعملها قدماء بني إسرائيل في وصفاتهم الطبية.. كما ذكر الكتاب المقدس موضوع خلقة النباتات قبل الحيوان، وهذا ما يوافق العلم الحديث.. وبه العديد من الحقائق العلمية الحديثة.. إلخ.

Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:29 AM

مقدمة عن العلم والكتاب المقدس

http://www.montrealbookstore.com/ara...les/bi0015.jpg



ما فائدة التحدث عن العلم في الكتاب المقدس؟
يوجد مناهج كثيرة لإثبات أن الكتاب المقدس هو كتاب الله، وأحد هذه المناهج هو العلم. فالكتاب المقدس هو كتاب روحي، وهدفه روحي بحت.. لذا فهو يستخدم لغة بسيطة تتناسب مع الكل.. ورغم هذه البساطة الشديدة، وهذا الهدف الروحي الذي يسعى إليه الكتاب، فهو يعتبر "أصح كتاب علمي في التاريخ البشري".

فعندما نقيس الكتاب المقدس بمقاييس علمية، سنجد بعض الملاحظات:
1- أنه لا يوجد فيه خطأ علمي واحد: الكتاب المقدس لا يحتوى على الأخطاء العلمية الشائعة في تلك العصور وقت كتابته.. فكلنا نعلم أن بعض كتاب العهد القديم عاشوا في بيئات مختلفة، فموسى عاش في بيئة مصرية وبعض أنبياء العهد القديم الذين أتوا بعده عاشوا في بيئات فارسية وبابلية أو كلدانية.. وكل منهم كان لهم اعتقادهم في نشأة الأرض والحياة وحول لاهوت الله..

2- هو الكتاب الوحيد الثابت أمام التيارات العلمية المضادة على التاريخ البشري. فإذا ظهرت أي نظرية تتعارض مع نص الكتاب، فنتأكد أنها ستزول مع الزمن، وستتبدد ويبقى الكتاب.

3- يوجد توافق علمي عجيب بين المعرفة السليمة للكتاب والحقائق العلمية.. (فالفرق بين هذه النقطة وسابقتها أن "الحقيقة" ثابتة، و"النظرية" قابلة للتغير).

4- الكتاب المقدس هو أقدم مرجع للكثير من الحقائق العملية.

# الكتاب المقدس يحوي حقائق علمية مكتوبة بلغة غير علمية:
ينظر البعض إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء..! وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان!!
ويقول بعض المعترضين على الكتاب المقدس أنه خال من التعبيرات والاصطلاحات العملية، وهو بالكلية خال تماما من اللغة العلمية ولذلك فهم لا يقبلونه -إذا تعرض لموضوع علمي- ككتاب مسلم به من كتب العلم. ويمكن الرد على ذلك بالقول أن الكتاب المقدس لا يحوي اللغة العلمية ونحن سعداء بهذا لان اللغة ما هي إلا أداة للعقل البشري يصوغ بها أفكاره، وهي دائماً تتغير بتغير الأجيال، ولغة العلم الحديث حديثة كحداثة العلم نفسه لأنها أخذت تكتمل في هذا القرن، وكل يوم نسمع عن إصلاحات علمية جديدة أضيفت إلى اللغة العلمية ولم تكن تعرف من قبل، فكيف يمكن للكتاب المقدس أن يحوي على اللغة العلمية مع أنه كتب من آلاف السنين؟!

ولو كتب الكتاب المقدس بلغة العلم فإنه يكون مستعصياً فهمه على عامة الناس، إذ ليس كل الناس علماء، بينما أراد الله أن يعلن ذاته في الكتاب المقدس لكل البشرية في كافة أجيالها المتعاقبة العلماء ومنهم البسطاء.

أن الكتاب المقدس يحوي كثيراً من الحقائق العلمية ولكنها مكتوبة بلغة غير علمية، ويعبر عنها بلغة بسيطة جداً يسهل حتى على الأطفال فهما. وهذا يدل على أنه ليس من صنع البشر بل هو كلمة الله حقا.
فكيف لهذا الكتاب رغم لغته البسيطة، يكتب هذه الحقائق ويكتشفها منذ آلاف السنين..

والأعجب من هذا أن الكتاب قد كُتِبَ تقريباً على مدى 1600 سنة، واشترك في كتابته على الأقل أربعون كاتب، وكل منهم ينتمي لأماكن ومناطق مختلفة على مستوى العالم.. ورغم كل هذا التباين في التاريخ والمكان والمستوى الفكري، بل والظروف النفسية التي كتب فيها الكتاب (منفى – سجن – قصر..)، ورغم كل هذا، فنجد أن هؤلاء لم يتأثروا بكل السلبيات العلمية، والأساطير، والنظرات الفكرية والفلسفية بكل هذه الأماكن..

فكل ما كُتِب كان من وحي الله، وهذا هو دور وعمل الروح القدس مع كاتبي الكتاب..


Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:31 AM

أيام الخليقة الستة



https://3.bp.blogspot.com/-qur-1-xslH...0/12084310.jpg




مقدمة
إن كل تعليم أرثوذكسي للعقيدة المسيحية يبدأ بدراسة الخلق لكي يؤكد لنا طبيعة الخليقة وطبيعة الإنسان الحسنة جداً (تك31: 1). ثم يتبع هذا دراسة سقوط الإنسان لفهم أسباب معاناته. وبعد ذلك الحديث عن الفداء والخلاص، وذلك يستلزم تأكيد أرثوذكسية إيماننا عن طبيعة السيد المسيح Christological Dogma، ولا ينتهي الحديث بدون تأكيد إيماننا بالروح القدس ودوره في الخليقة والكنيسة.. عاملاً فينا بالأسرار حتى القيامة وحياة الدهر الآتي. ولذلك وضعت الكنيسة قانون الإيمان الذي يرسخ هذه المفاهيم.

يذكر علم الجيولوجيا أن الكون وُجِدَ في 10.000 مليون سنة، والأرض من حوالي 4500 مليون سنة. وبخصوص تاريخ علم الأرض، تم تقسيمه بالرجوع إلى ما فيها من آثار وبقايا حيوانية ونباتية (حفريات) إلى قسمين:

الأول سُمي بعصر ما قبل الكمبري Proterozoic (البروتيروزويك)، والثاني عصر ما بعد الكمبرى. ويتميز الأول بتكوين الأرض ووجود كائنات أولية لم تترك آثاراً أو بقايا. وأما القسم الثانى فقد تم تقسيمه إلى ثلاث أحقاب؛ وهي حقبة الحياة القديمة Paleozoic، وحقبة الحياه المتوسطة Mesozoic، وحقبه الحياة الحديثة Cenozoic.

ولقد تم تقسيم كل حقبة إلى مجموعة من العصور يتميز كل منها حفريات تدل على الكائنات التي كانت تعيش فيها.. وطبقات التربة المنفصلة بين العصور.. وتغير المناخ الفجائي.. إلخ.

ويحكي لنا سفر التكوين في أصحاحاته الثلاثة الأولى قصة شعرية حقيقية ولكن في أسلوب رمزي ****phorical، كما شرخ وأكد لنا الكثير من الآباء الأولين مثل القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس باسيليوس والعلامة أوريجينوس وغيرهم.. يحكي لنا أن الله هو الخالق الوحيد، وعلة وجود الكون كله والإنسان، بدون شريك. ويؤكد لنا في نهاية كل فقرة من فقرات الخليقة (المرموز لها بالأيام الستة) أن الخليقه المادية كلها حنة ومُرضية. وكيف لا تكون كذلك وهي من عمل "قوة نقية" كما علَّم البابا القديس أثناسيوس الرسولي؟! وأما الانسان فقد خلقه الله وبصورة خاصة، حاملاً "نعمة" خاصة جعلته حسنا جدا. ويعلم القديس اثناسيوس في كتاب "تجسد الكلمة"، أن هذه النعمة قد أعطيت للإنسان لكي تحميه وتحفظه من الفساد، أي التحلل والفناء الجسمي والموت الروحي أيضاً بالبُعد عن الله للأبد. وقد علَّم أن الإنسان لم يُخلَق خالداً (من الناحية الجسمية)، ولكنه خُلِقَ قابلاً للموت بالطبيعة mortal by nature.

أما مَنْ يؤمنون بحرفية (تك1-3) وهم يُسمون Creationists فالكون بالنسبة لهم قد خُلِقَ كله في مدة 144 ساعة فقط (ستة أيام)!! وهم يرفضون المعطيات العلمية، مدَّعين أن العلماء يهدفون إلى محاربة الإيمان، رغم أن كثيراً من العلماء يؤمنون بوجود الخالق، ولكنهم أيضاً يحترمون صحة الإكتشاف العلمي. فهل هناك من تعارض بين الكتاب المقدس والعلم؟! خاصة فيما يختص بنشوء الحياة وظهور الوعي والإدراك بظهور الإنسان؟

المشكلة ليست بين الكتاب المقدس والعلم، ولا بين الإيمان والفكر التحليلي المستنير.. فيقول فرانسيس بيكون Francis Bacon، أن الله قد أعطانا كتابين لا يشوبهما أي خطأ:

الأول: "الكون المادي"، وتفسيره "العلم" Science.

والثاني: "الكتاب المقدس"، وتفسيره "العقيدة اللاهوتية" Theology.

وإن كان الكتابان معصومين من الخطأ، إلا أن تفسيرهما، لأنهما –أي التفسيرين- عمل بشري، قد يقبلان الخطأ. ومن هنا يبدو سبب الخلاف الظاهري بين آراء العلماء واللاهوتيين، وخاصة أن اللاهوتيين في الكثير من الأحيان (مثلما حدث مع جاليليو Galileo في القرن 17)، يظنون أن آرائهم العلمية لها نفس الصحة مثل آرائهم اللاهوتية في العقيدة، أو أن الرأي اللاهوتي هو نفسه الرأي العلمي!

ويحدد العلماء عمر الخليقة على الأرض بحوالي 5000 مليون سنة. ولكن الكتاب المقدس قد أوضح أن الخليقة تمت في ستة أيام!! فكيف هذا؟!

وهنا يثير تساؤل هام.. هل توافق على رأي الكتاب المقدس الموحى به من الله؟ أم تتبع رأي العلم المبني على دراسة دقيقة مستخدماً أحدث الوسائل العلمية؟!





Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:33 AM



أيام الخليقة الستة




https://2.bp.blogspot.com/-ZnN3xNwUAr...52520bible.jpg

مقدمة
إن كل تعليم أرثوذكسي للعقيدة المسيحية يبدأ بدراسة الخلق لكي يؤكد لنا طبيعة الخليقة وطبيعة الإنسان الحسنة جداً (تك31: 1). ثم يتبع هذا دراسة سقوط الإنسان لفهم أسباب معاناته. وبعد ذلك الحديث عن الفداء والخلاص، وذلك يستلزم تأكيد أرثوذكسية إيماننا عن طبيعة السيد المسيح Christological Dogma، ولا ينتهي الحديث بدون تأكيد إيماننا بالروح القدس ودوره في الخليقة والكنيسة.. عاملاً فينا بالأسرار حتى القيامة وحياة الدهر الآتي. ولذلك وضعت الكنيسة قانون الإيمان الذي يرسخ هذه المفاهيم.

يذكر علم الجيولوجيا أن الكون وُجِدَ في 10.000 مليون سنة، والأرض من حوالي 4500 مليون سنة. وبخصوص تاريخ علم الأرض، تم تقسيمه بالرجوع إلى ما فيها من آثار وبقايا حيوانية ونباتية (حفريات) إلى قسمين:

الأول سُمي بعصر ما قبل الكمبري Proterozoic (البروتيروزويك)، والثاني عصر ما بعد الكمبرى. ويتميز الأول بتكوين الأرض ووجود كائنات أولية لم تترك آثاراً أو بقايا. وأما القسم الثانى فقد تم تقسيمه إلى ثلاث أحقاب؛ وهي حقبة الحياة القديمة Paleozoic، وحقبة الحياه المتوسطة Mesozoic، وحقبه الحياة الحديثة Cenozoic.

ولقد تم تقسيم كل حقبة إلى مجموعة من العصور يتميز كل منها حفريات تدل على الكائنات التي كانت تعيش فيها.. وطبقات التربة المنفصلة بين العصور.. وتغير المناخ الفجائي.. إلخ.

ويحكي لنا سفر التكوين في أصحاحاته الثلاثة الأولى قصة شعرية حقيقية ولكن في أسلوب رمزي ****phorical، كما شرخ وأكد لنا الكثير من الآباء الأولين مثل القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس باسيليوس والعلامة أوريجينوس وغيرهم.. يحكي لنا أن الله هو الخالق الوحيد، وعلة وجود الكون كله والإنسان، بدون شريك. ويؤكد لنا في نهاية كل فقرة من فقرات الخليقة (المرموز لها بالأيام الستة) أن الخليقه المادية كلها حنة ومُرضية. وكيف لا تكون كذلك وهي من عمل "قوة نقية" كما علَّم البابا القديس أثناسيوس الرسولي؟! وأما الانسان فقد خلقه الله وبصورة خاصة، حاملاً "نعمة" خاصة جعلته حسنا جدا. ويعلم القديس اثناسيوس في كتاب "تجسد الكلمة"، أن هذه النعمة قد أعطيت للإنسان لكي تحميه وتحفظه من الفساد، أي التحلل والفناء الجسمي والموت الروحي أيضاً بالبُعد عن الله للأبد. وقد علَّم أن الإنسان لم يُخلَق خالداً (من الناحية الجسمية)، ولكنه خُلِقَ قابلاً للموت بالطبيعة mortal by nature.

أما مَنْ يؤمنون بحرفية (تك1-3) وهم يُسمون Creationists فالكون بالنسبة لهم قد خُلِقَ كله في مدة 144 ساعة فقط (ستة أيام)!! وهم يرفضون المعطيات العلمية، مدَّعين أن العلماء يهدفون إلى محاربة الإيمان، رغم أن كثيراً من العلماء يؤمنون بوجود الخالق، ولكنهم أيضاً يحترمون صحة الإكتشاف العلمي. فهل هناك من تعارض بين الكتاب المقدس والعلم؟! خاصة فيما يختص بنشوء الحياة وظهور الوعي والإدراك بظهور الإنسان؟

المشكلة ليست بين الكتاب المقدس والعلم، ولا بين الإيمان والفكر التحليلي المستنير.. فيقول فرانسيس بيكون Francis Bacon، أن الله قد أعطانا كتابين لا يشوبهما أي خطأ:

الأول: "الكون المادي"، وتفسيره "العلم" Science.

والثاني: "الكتاب المقدس"، وتفسيره "العقيدة اللاهوتية" Theology.

وإن كان الكتابان معصومين من الخطأ، إلا أن تفسيرهما، لأنهما –أي التفسيرين- عمل بشري، قد يقبلان الخطأ. ومن هنا يبدو سبب الخلاف الظاهري بين آراء العلماء واللاهوتيين، وخاصة أن اللاهوتيين في الكثير من الأحيان (مثلما حدث مع جاليليو Galileo في القرن 17)، يظنون أن آرائهم العلمية لها نفس الصحة مثل آرائهم اللاهوتية في العقيدة، أو أن الرأي اللاهوتي هو نفسه الرأي العلمي!

ويحدد العلماء عمر الخليقة على الأرض بحوالي 5000 مليون سنة. ولكن الكتاب المقدس قد أوضح أن الخليقة تمت في ستة أيام!! فكيف هذا؟!

وهنا يثير تساؤل هام.. هل توافق على رأي الكتاب المقدس الموحى به من الله؟ أم تتبع رأي العلم المبني على دراسة دقيقة مستخدماً أحدث الوسائل العلمية؟!



Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:34 AM



أيام الخليقة الستة

https://2.bp.blogspot.com/-TtynP4dXkC...00/%D9%832.jpg



محاولات التوفيق في شرح أيام الخليقة الستة في الكتاب المقدس
لقد حاول الكثير من العلماء والمفكرين من المسيحيين على مدى التاريخ التوفيق بين الرأيين (بين ما يقوله الكتاب المقدس أن عملية الخلق تمت في سنة أيام، وبين ما يقوله العلم أنها أخذت ملايين السنين)، ومن هذه المحاولات:

الرأي الأول:
وقد تبناه العلامة بيتر ستونر Peter Stoner في كتابه "العلم يتكلم" Science Speaks. ويذكر هذا الرأي أن الخلق قد تم في فترات قصيرة هي أيام الخلق الستة، وفصل الله بين فترات الخلق القصيرة بفواصل زمنية طويلة تمثل ملايين السنين. أي أنه بين يوم خلق وآخر يتوقف الله عن عملية الخلق! ويذكر الكاتب أن عملية الخلق تحدث فجأة وبسرعة، وهذا ما يوضحه التغير الفجائي بين طبقات الأرض المختلفة وما تحتويه من حفريات..

وللرد على هذا الرأي نقول:
1- أن عدد الأحقاب الجيولوجية التي ينبغي أن تفصل أيام الخلق لا تتناسب إطلاقاً مع أيام الخلق نفسها.
2- يلاحَظ وجود أيام خلق تحوي كائنات حية تنتشر حفرياتها على مدى زمني أكثر من حقبة جيولوجية، كاليوم الخامس الذي خلقت فيه كائنات ظهرت وانتشرت تدريجياً في كل حقبتي الحياة القديمة والمتوسطة.
3- وأيضاً توجد أحقاب ارتبطت زمنياً بظواهر طبيعية أو حركات أرضية أو وجود كائنات تحدث عنها الكتاب المقدس في أكثر من يوم. ومثال ذلك فترة ما قبل الكمبري الذي يحوي ما تحويه الأيام الأربعة الأولى.

الرأي الثاني:
وهو ما ذكره وليم كيلي في كتابه "في البدء والأرض الآدمية"، وهذا الرأي يتركز في وجود مجموعتين من الخليقة: الأولى منها ما ذكرها العلم تفصيلاً في الاحقاب الجيولوجيه، وهذه الحياة اندثرت بكاملها. والثانية التي ذكت تفصيلاً في الكتاب المقدس كخليقة جديدة بعد فناء الخليقة الأولى! ويذكر أن الأولى وجدت على مدى أحقاب زمنية والثانية فقط في أيام! ويدعي أن قول الكتاب "وكانت الأرض خربة وخالية" (تك2: 1) أن هذه الآية تتحدث عن دمار الخليقة الأولى المذكورة في آية "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تك1: 1)!

وللرد على هذا نقول:
1- إن كان الله قد خلق الخليقة الأولى في فترات طويلة ذُكرت علمياً تحت عبارة "أحقاب زمنية" في فترة تصل إلى مئات الملايين من السنين. فلماذا إذن غيَّر أسلوبه في عملية الخلق وخلق الخليقه الثانية في ستة أيام فقط؟ هل تطور الله في أسلوبه وقدراته على الخلق؟! حاشا لله. وأيضاً لماذا تم إفناء الخليقة الأولى؟!
2- هل خلقها ثم أفناها كما يقولون كنوع من الإعداد والتهيئة لخلق الإنسان؟! هذا كلام غير منطقي وغير مسبب.. فماذا ستضر مثلاً بعض الكائنات الدقيقة من إفنائها؟!
3- بالنظر إلى الآية التي يستند إليها في فناء الخليقة الأولى "وكانت الأرض خربة وخالية"، نلاحظ عدة ملاحظات منها:

- إنه يقول "وكانت الارض خربه"، ولم يقل "وصارت الأرض خربة"، أي أن ذلك إقراراً لحالة وليس توضيحاً لتغيير حدث.
- عبارة "خربة وخالية" تتوافق علمياً مع طبيعة الأرض عند بداية تكوينها قبل وجود أي خليقة عليها حيث كانت جسماً منصهراً من شدة الحرارة، ولا توجد فيها أي نوع من الحياة..

- وعبارة "وعلى وجه الغمر ظلمة" بسبب الأبخرة الكثيفة التي خرجت منها نتيجة لحرارتها المرتفعة، والتي كانت تحيط بها لإرتفاعات شاهقة تمنع دخول الضوء إليها..

5- ويلاحظ أن كثيراً من كائنات الخليقة التي يُفترض حسب النظرية أنها انقرضت (كائنات الأحقاب) لازالت موجودة حالياً، بل والمتتبع لتطورها الوظيفي يجد أن الموجودة منها حالياً هو امتداد طبيعي متدرج من التي وجدت منذ زمن طويل، ولازالت محفوظة في باطن الأرض كحفريات.. حيث أدعوا أنها فنيت!

الرأي الثالث:
وهو يفترض أن أيام الخليقة التي ذكرها الكتاب المقدس لم تكن مدتها 24 ساعة، ولكنها كانت طويلة.. فكان زمن اليوم يشمل مئات آلاف السنين أو ملايين السنين. بمعنى أكثر وضوحاً أن ليل ذلك اليوم لا يستمر لساعات بل لملايين السنين، وبالتالي نهاره بنفس الصورة. ولمزيد من التوفيق ذكروا أن الأيام الأربعة الأولى (يوم الخليقة الأول، يوم الخليقة الثاني، يوم الخليقة الثالث، يوم الخليقة الرابع) للخليقة تمثل فترة ما قبل الكمبري، وجعلوا اليوم الخامس للخليقة يشمل حقبتي الحياة القديمة والوسطى وقسموا حقبة الحياة الحديثة إلى نصفين، الأول منها يتمشى مع اليوم السادس ونصفها الثاني يتوافق مع اليوم السابع.

وللرد على هذا الافتراض نقول:
1- أنه إذا فرضنا أن يوم الخليقة يتناسب مع حقبة زمنية، أي أن طول اليوم عبارة عن بضعه ملايين من السنوات، فإن هذا يعني أن ليل ذلك اليوم يشمل بضعة ملايين من السنوات، وناهره يمر خلال عدة ملايين أخرى. فماذا عن النبات أو الحيوان الذي وإن زاد عمره فلن يزيد على بضعة مئات من السنوات، هل يعيش طول عمره في ليل مظلم؟! وكيف يعيش الحيوان مع استنفاذ الأكسجين لطول الليل (بضعة ملايين من السنوات)، حيث أن الاكسجين Oxygen لا يتم إنتاجه بواسطة النبات إلا في الضوء فقط. وفي الجانب الآخر كيف تعيش الحيوانات والنباتات طوال عمرها حيث الشمس الحارقة دون راحة؟!

2- إن هذا الأفتراض لا يمكن أن يقوم علمياً لأن مدة اليوم ثابتة علميا منذ أن وجدت الأرض. حيث أنها تكمل دروتها حول نفسها أمام مصدر الضوء –الشمس مثلاً- في 24 ساعة، وهذا الأمر لم يختلف منذ البداية.

الرأي الرابع:
وهو يمكن في اعتبار جعل كلمة "يوم" في الكتاب المقدس رمزية تشير إلى مدة زمنية، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي تشير إليها.. فقد تشير إلى حقبة زمنية أو أقل.. أي أنها لا تعني يوماً من 24 ساعة. فاليوم وإن كان قصيراً بالنسبة لنا، هكذا الحقبة عند الله، وكما لليوم مساء وصباح أي بداية ونهاية، هكذا الأحقاب مهما طال زمنها فلها بداية ونهاية. أي أن اليوم هنا لا يأتي بالمعنى الحرفي ولكن بالمعنى الرمزي.


Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:36 AM



معنى يوم في الكتاب المقدس




http://www.katibatibia.com/admin/med...lst_bible1.jpg

الرأي الرابع الذي ذكرناه في الصفحة السابقة هو الرأي الذي نوافق عليه، وهو رأي صائب.. والدليل أن كلمة "يوم" في الكتاب المقدس قد أتت بمعان كثيرة..
فيُلاحَظ في الكتاب المقدس أن عبارة "يوم" وإن كانت تعني يوماً محدداً بأربعة وعشرون ساعة في أغلب الأحيان، إلا أنها أيضاً وفي أحيان كثيرة تأتي بصورة رمزية.

أولاً: أمثلة لأيام تعني أيام من 24 ساعة:
1- المائة وخمسون يوماً الخاصة بالطوفان (تك8: 3).
2- الأربعين يوما التي قضاها الجواسيس في كنعان (عد25: 13).
3- الثلاثة أيام التي قضاها يونان في بطن الحوت (يون17: 1).
4- الأربعين يوماً التي كان السيد المسيح يظهر فيها لتلاميذه بعد قيامته (أع3: 1).

ثانيا: أيام رمزية:
1- عبارة يوم تشير إلى لحظات أو دقائق: "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" (مز7: 95).
2- عبارة يوم تشير إلى جزء من اليوم: مثال ذلك دفن السيد المسيح في القبر والذي لم يكمل 48 ساعة، ولكنها كانت موزعة على ثلاثة أيام قيل أنه وضع في القبر ثلاثة أيام.
3- عبارة يوم تشير إلى سنة: "الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعباً" (أي1: 14)؛ "أنا صغير الأيام وأنتم شيوخ" (أي6: 32)؛ "أيامي كظل مائل وأنا كمثل العشب اليابس" (مز11: 102)؛ "أيامي إنطفأت" (أى1: 17)؛ "أيامه مثل ظل عابر" (مز4: 144)؛ "سبعين أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القديسين" (دا24: 9). وفي هذا المثال الأخير نلاحظ أن السيد المسيح (قدوس القديسين) لم يأتِ ولم يُمسَح بعد بعين أسبوعاً ولا سبعين شهراً، بل بعد حوالي 490 سنة أي أن كل يوم يرمز إلى سنة كاملة! ولتأكيد ذلك نلاحظ قول دانيال النبي: "أنا دانيال كنت نائماً ثلاثة أسابيع أيام" (دا2: 10). وهي عبارة لم تذكر في الكتاب المقدس كله إلا في هذا الموضوع ليفرق بينها وبين الأسابيع السابقة التي لم تكن أسابيع أيام بل أسابيع سنين.
4- عبارة أيام تشير إلى المستقبل: "إسمع يا إسرائيل: أنت اليوم عابر الأردن" (تث1: 9). ولكن بني اسرائيل لم يعبروا الأردن إلا بهد سنوات طويلة. – "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، نبتهج ونفرح فيه" (مز24: 118). والمزمور هنا يشير إلى يوم الخلاص الذي سيتممه الله على عود الصليب، وهذا ما حدث بعد زمن طويل. – "قبل يوم يتوفى وسعفه لا يخضر" (أي32: 15).
5- عبارة يوم تشير إلى كل الحياة: "وأسكن في بيت الرب مدة الأيام" (مز6: 23).
6- عبارة أيام تشير إلى تاريخ البشرية كلها: "ها أنا مهكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" (مت20: 28).
7- عبارة أيام تشير إلى نهاية العالم: "فإن لرب الجنود يوماً على كل متعظم وعال وعلى كل مرتفع فيوضع" (إش12: 2)؛ "فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المسكتبرين وكل فاعلي الشر يكونوا قشاً ويحرقهم اليوم الآتي" (ملا4: 1).
8- عبارة أيام تشير إلى ألف سنة: "لأن الف سنه في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر وكهزيع من الليل" (مز4: 90)؛ "ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء: أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد" (2بط8: 3).
9- عبارة ايام تشير إلى الأبد: "وأجعل إلى الابد نسله وكريه مثل أيام السنوات" (مز29: 89)؛ "أحكامك تثبت اليوم لأن الكل عبيدك" (مز91: 119) فأحكام الله ثابتة إلى إنقضاء الدهر.
10- عبارة أيام تشير إلى الأزلية: "القديم الأيام" (دا9: 7)

ومما يؤكد هذه النظرية أن الكتاب المقدس يذكر عبارة: "وكان مساء وكان صباح" لكل الأيام فيما عدا اليوم السابع. أي أن أيام الخلق كلها لها بدايتة ونهاية، وأما اليوم السابع فبدأ ولم ينته.. فاليوم السابع يمتد منذ خليقة آدم وحتى نهاية العالم. وهذا يرينا من هو طويل جداً، وبالتالي يمكننا أن نتوقع ما تشير إليه عبارة يوم في أيام الخلق من طول قد يمتد لآلاف أو ملايين السنوات..

Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:37 AM





أيام الخليقة الستة



اليوم الأول -1: السموات والأرض

http://www.elaph.com/elaphweb/Resour.../week2/eee.jpg





تبدأ دراستنا العلمية للكتاب المقدس بدراسة الأصحاح الأول من سفر التكوين، الذي يعتبر مرجعاً علمياً رغم أسلوبه المبسط الخالي من المصطلحات العلمية.. فنرى فيه كنوزاً علمية مخفية فيه تم كشف أسرارها مع تقدم العلم الحديث.

في البدء خلق الله السموات والأرض
الله هو خالق الكون.. ولن ندخل في تفاصيل إثبات هذا الأمر، أو الرد على القائلين بأنه وهم، أو موجود تلقائياً أو أزلياً.. ولكن إن أردت معلومات أكثر عن هذا الموضوع، إتصل بنا وسوف نقوم بإضافتها..

وفي البداية نجد أن الكتاب عندما يتحدث عن خلق السماء يذكرها بصيغة الجمع "السموات":

أولا: حيث طبقاتها المختلفة؛ فمنها سماء الطيور، والتي يوجد فيها الهواء، وسماء النجوم.

ثانياً: لحديثه الشامل عن السماء المادية والسماء الروحية كالفردوس وسماء السموات.

كما يُلاحَظ إشتراك أنبياء آخرين في تأكيد حقيقة خلق الله لكون. فيخاطب داود النبي الله قائلاً: "من قدم أسست الأرض، والسموات هي عمل يدي" (مز5: 102). وكلمه "قدم" تؤكد عبارة "في البدء" التي ذكرها موسي النبى، وتعني ما قبل الحياة بصفة عامة..

وكذلك إشعياء النبي يقول: "لأنه هكذا قال الرب خالق السموات هو الله، مصور الأرض وصانعها.. هو قررها.. لم يخلقها باطلاً.. للسكن صورها.. أنا الرب وليس آخر" (إش18: 45). وهنا في هذه الآية التي دونها اشعياء النبى في الكتاب المقدس يكشف لنا عمقاً علمياً عجيباً يتماشى مع أحدث النظريات العلمية الخاصة بتكوين الكون؛ فيقول عن الله أنه خالق السموات أما عن الأرض فيقول أنه مصورها وصانعها. وهنا نلاحظ ملاحظتين:

الملاحظة الأولى: إنه يذكر عملية خلق السموات قبل أن يتحدث عن الأرض، وهذا ما يتوافق مع ما جاء بالإصحاح الأول من سفر تكوين، بل وما يتفق تماماً مع الحقائق العلمية.. فالأرض أُخِذَت من أصل نجمي موجود، حيث تم إنفصالها منه، مما يؤكد وجود فاصل زمني بين تكوين الأرض والشمس.

الملاحظه الثانية: عندما يتحدث عن السماوات يقول: "خلق"، أي أوجدها من العدم. إلا أنه عندما يتحدث عن الأرض وإن كان يذكر أنه خلقها كما في (تك1)، إلا أنه يضيف في أشعياء 45 عبارة "صانعها". وكل صانع شيء لا يصنعه من لا شىء بل من شيء آخر يصنعها، من شيء أولي كما تُصنَع المعدات من خاماتها المتعددة كالحديد والنحاس.. إلخ. وكما يُصنَع الخزف من الطين، هكذا أُخِذَت الأرض وصُنِعَت من المادة الأولية للمجموعة الشمسية، والتي كانت سديماً مثلاً أو نجما آخراً. وهذا يوضح دقة تعبير الكتاب المقدس، والذي يبرز التوافق العجيب بين ما جاء فيه وبين الحقائق العلمية الحديثة، وإن كان كتابنا المقدس يذكرها بأسلوب بسيط خال من المصطلحات العلمية التي لا يفهمها الكثيرون. وهذا يؤكد صحة الكتاب المقدس، بل أن الذي أوحى به لكاتبيه هو الله نفسه.




Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:40 AM





أيام الخليقة الستة



اليوم الأول -2: صورة الأرض

http://www.newfreedownloads.com/imgs/3551-w400.jpg



"وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه" (تك2: 1). ونجد كلمة خربة في الترجمة الإنجليزية formless أي بلا شكل.

"وكانت الأرض خربة وخالية":
هذه العبارة وإن كانت صغيرة في مظهرها، إلا أنها كبيرة في محتواها. بسيطة ولكنها عميقة في جوهرها لما تحتويه من أسرار وخبايا. ولقد ظلت هذه العبارة غريبة على الآذان، إلى أن تقدم العلم وأثبت أن الأرض لابد أنها كانت خربة وخالية من كل مظاهر الحياة في بداية تكوينها.. فلم تكن في بدايتها إلا مجرد تجمع من الأبخرة الملتهبة للعناصر المختلفة، والتي لم يتحدد لها شكل بعد formless. فالحرارة المرتفعة لم تسمح بتكوين مركبات ولا بوجود المادة في الصورة الصلبة ولا السائلة.. بل كانت على هيئة أبخرة (بخار حديد - بخار نحاس.. إلخ). لذا لم يكن لها شكل محدد؛ مثل السحب.. ومع الوقت وبدورانها حول الأصل الذي أُخِذَت منه (السديم أو النجم مثلاً) متأثرة بقوتي الجاذبية والطرد المركزي، بالإضافة إلى دورانها حول نفسها.. كل هذا أدى في النهاية إلى اكتمال شكلها الحالي القريب من الشكل الكروي.

* "وعلى وجه الغمر ظلمة"
يا لها من لآلئ ثمينة في الكتاب المقدس، فلم يفطن الإنسان لمعنى هذا الكلام الغريب إلا مع تقدم العلم.. فكلمة "غمر" توضح أن الأرض كانت مغمورة بسبب أن درجة حرارتها وقت أن انفصلت عن مصدرها النجمي كانت حوالي 6000 درجة، وهي كدرجة حرارة سطح الشمس حالياً.. وفي هذه الدرجة تكون العناصر حرة ولا يوجد بها مركبات كيميائية.

ومع انخفاض درجة حرارة الإرض تدريجياً، بدأ الإتحاد بين العناصر لتكوين المركبات.. فعندما وصلت درجة الحرارة إلى 400 درجة، تم اتحاد الأكسوجين مع الهيدروجين مكوناً جزئي الماء من ذرتين هيدروجين وذرة اكسجين. وبتكوين الماء بدأ يتجمع على سطح الأرض، ولكنه لا يلبث ويتبخر مرة أخرى إلى مسافات قد تصل إلى بضعه أميال نتيجة لإرتفاع درجة الحرارة.. ومع تلامس الأبخرة بالفضاء يتكاثف البخار ويعود إلى سطح الأرض على هيئة مياه لتغطي هذه المياه سطح الأرض (الغمر)، وتعود المياه فتتبخر مرة أخرى بتأثير الحرارة، ثم تتكاثف.. وهكذا تتكرر العملية مما يسبب الآتي:

1- غمر الأرض بالمياه مما أدى إلى تسميتها "غمراً".
2- المشاركة في جعل الأرض مظلة، والتي يرجع ظلامها في ذلك الوقت إلى عاملين:

العامل الأول: هو ذلك السُمك الهائل من الأبخرة التي تحيطا بالأرض فتفصلها عن الضوء الخارجي.. ويحدث هذا حالياً أحياناً مثلما نراه في حالات "الشبورة"؛ حيث أن جزيئات بخار الماء تعمل على إنكسار آشعة الضوء مما لا يسمح للضوء أن يصل إلا لمسافات قصيرة. ويمكن ملاحظته كذلك عندما تمر سحابة أسفل الشمس فتحجب عنا الضوء، وهذا ما كان يحدث بالفعل في بداية تكوين الأرض، ولكن بصورة أكبر نتيجة لذلك السمك الهائل من الابخرة.

العامل الثاني: يرتبط بمصدر الضوء نفسه (الشمس في مراحل تكوينها الأولى) والتي لم تكن قد وصلت إلى كمال قوتها بعد..

ومن هنا كانت عبارة سفر التكوين "وكانت الأرض خربه وخاليه وعلى وجة الغمر ظلمه"، والتي قد عبر عنها ارميا النبي بقوله: "ونظرت إلى الأرض وإذا هي خربة وخالية، وإلى السموات فلا نور لها" (إر23: 4) مما يعطي إحساساً بالروح الواحد الذي يحرك كاتبي الكتاب المقدس ألا وهو روح الله القدوس.










Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:42 AM





أيام الخليقة الستة




اليوم الأول -3: النور والحرارة




http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...dmQcD3PnLIkCKn

* النور دعامة الحياة:

"وقال الله ليكن نور فكان نور" (تك3: 1). ولإكمال ترتيبات الله للخلق كان لابد له قبل أن يخلق الكائنات الحية أن يهيئ لها ما يعطيها الحياة؛ إذ أنه لابد من النور قبل الحياة من أجل إستمرارية الحياه. فكان لابد للضوء الذي يمثل مصدراً للطاقة المتنوعة..

أولا: الطاقة الحرارية:
* تلك الطاقة التي تبخر المياه وتحركها من موضع لآخر، من موضع مُغطى بالمياه (كالبحار) لتنتقل على هيئة سحب إلى مواضع بلا ماء فتُمطِرها بمائها.

* تلك الطاقة التي تبعث الدفء الضروري للحفاظ على الحياة.

* تلك الطاقه المبخرة لمياه النتح من على سطح النباتات، فتتحرك العصارة الحاملة للحياة من التربة إلى الجذور فالساق ثم الأوراق فالثمار، لتحل محل المياه التي تبخرت، تاركة العصارة المركزة، لتستفيد منها كل أجزاء النبات، بل وتتبخر المياه على سطح النبات ملطفة له حافظة حياته من الجفاف.

ثانياً: الطاقة الضوئية:
التي تعمل وحدها على استمراية الحياة من خلال تأثيرها الفعال في عملية التمثيل الضوئي (الكلوروفيللي) Chlorophyll في النبات، والتي بها يتكون الأكسوجين الذي نستنشقه، فلو لم يكن الضوء لإنتهى الاكسجين في الجو متحولاً إلى المركبات الكربونية المختلفة وبخار الماء، وبالتالي لانتهت الحياة التي تعتمد أساساً على الإكسجين.

ولكن العجيب أن نرى الفلاسفة ينادون، والعلماء ويعلمون أن مصدر الضوء هو الشمس.. ولكن، كيف يتحدث موسي النبى عن الضوء في اليوم الأول؟! في حين أنه لم يخطئ، ولم يتأثر بعلوم عصره أو علوم المصريين؟!

وبعد مرور قرون عديدة يتقدم العلم، ويتأكد صدق كلام موسي النبى، فيتأكد لما وجود الوحى الالهى وراء ما كتبه.. بالدراسة المتأنية نرى أن نور اليوم الاول يرجع إلى نور الشمس التي لم تكن قد اكتمل نموها، ولم تكن قد وصلت إلى كمال قوتها الخالية، حيث كانت سديماً مبعثراً ضعيف الضوء. بالإضافة للضوء القادم من النجوم والسدم الأخرى المنتشرة في الفضاء.

والنور في أليوم الآول كان باهتاً ضعيفاً، إلا أنه كان كافياً لحياة الكائنات الأولية التي خلقها الله بعدئذ، وكان كافياً لتجديد القليل من الأكسجين الذي تستنفذه تلك الكائنات في التنفس.

حقاً لو كان موسى من نفسه يكتب محكماً عقله معتمداً على علمه، متعلماً من فلاسفة عصره، لأخطأ الترتيب، وكان قد تحدث عن نجم الشمس قبل حديثه عن ضوء اليوم الإول.

وفي قول موسى النبي: "وقال الله ليكن نور"، لم يقل خلق الله أو عمل الله، بل "ليكن نور"، فلم يكن كلام الله متعلقاً بمصدر النور، بل بما يحجب النور الموجود بالفعل على الأرض، وكأنه يصدر أمراً بأن تبرد الأرض ليتكثف البخار فيدخل النور إلى الأرض.

* الليل والنهار:
وفصل الله بين النور والظلمة، ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً".
هنا يتحدث الكتاب المقدس عن تعاقب النور والظلمة – النهار والليل، ولكن كيف يحدث هذا والشمس لم توجد بعد؟! فهل أخطأ موسى؟! بالطبع لا.. فالعلم يوضح صحة كلام موسى النبي، عندما كشف أن تعاقب النور والظلمة مرتبط بأمرين:

الأمر الأول: دروان الأرض حول نفسها. وهذه الظاهرة وجدت مع وجود الارض من البداية.

الأمر الثاني: مركز الجاذبية الذي تدور حوله الأرض والذي تدور أمامه حول نفسها. وحيث أن هذا المركز لم يتغير ككيان، وإن كان قد تغير كهيئة وكشكل، فهو يتغير كلياً، ولكن تغير جزئياً، بوصوله إلى الشكل والحجم والقوة التي وصل إليها في اليوم الرابع كشمس.

من هذا نرى أن تعاقب الليل والنهار كان طبيعياً منذ اليوم الأول، وكل ما تغير فقط هو قوة الإضاءة أثناء النهار، لتغير مصدر الضوء وقدرته وقوته.

* ختام اليوم الأول: "وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً".
ويختتم موسى النبي حديثه عن اليوم الأول بتلك العبارة البسيطة القوية، التي تتوافق أيضاً مع العلم تماماً.

فتحدث أولاً عن المساء، لأن الظلمة كانت أولاً بسبب الأبخرة التي كانت تعلو الأرض، وتحجب عنها الضوء الخارجي، وبانقشاعها كان للنور أن يدخل إلى الأرض.


Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:43 AM

أيام الخليقة الستة



اليوم الثاني: الجَلَدْ (الغلاف الجوي)

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...WYqxLmxgzF9mjs



"وقال الله: ليكن جَلَدْ في وسط السماء، وليكن فاصلاً بين مياه ومياه" (تك6: 1).
بعد حديث موسي النبى عن الضوء، يتوقع الكثيرون أن الخطوة التالية هي خلق الكائنات الحية، ولكن موسى النبي خرج عن هذا التفكير، فكتب بوحي من الله كما لو كان من أعظم العلماء، ويضع خطوة أخرى قبل خلق الكائنات، وهي تكوين الغلاف الجوي.

فكيف للكائنات أن تعيش دون ذلك الدرع الواقي الذي يصد عنها الأشعة الكونية المميتة التي تأتينا من خارج.. فنحن الآن نعيش في قلق من ثقب بسيط في طبقة من طبقات الغلاف الجوى وهي طبقة الأوزون Ozone، فكم وكم لو لم يكن الغلاف الجوي كله موجوداً؟! وهناك فوائد جمة للغلاف الجوي التي يستحيل بدونها الحياة..

* ومن الجدير بالذكر أن نذكر تصحيح معلومة أن الأوزون هو الذي أدى إلى رفع درجة الحرارة.. فنسبة ثاني أكسيد الكربون عندما تزيد، ترتفع الحرارة.. تؤدي إلى ظاهرة الصوبة أو الGreen House Effect. فالأوزون يمنع الآشعة فوق البنفسجية من الدخول للأرض.. فهو يؤثر على الشبكية ويؤدي للعمى، وكذلك سرطان الجلد cancer، ويؤثر على توزيع النباتات..

فكيف لك أيها العظيم في الأنبياء موسى النبي أن تدرك هذه المعرفة، وهي لم تكن موجودة على الإطلاق في عصرك؟!

ومن هنا ندرك التوافق العجيب بين العلم الحديث وبين الكتاب المقدس، قديم الأيام، والمتجدد يومياً، والذي يتناسب مع كل عصر، والذي يؤكد كل حين بكل وسيلة أنه كتاب الله.

بل والمتأمل في العبارة السابقة "ليكن جلد firmament فى وسط المياة، وليكن فاصلا بين مياة ومياة"، يرى دقة التعبير العلمي، فالجَلَد (أي الطبقة الأولى من السماء، وما نسميها سماء الغازات والطيور) والتي هي عبارة عن بخار مياه يتصاعد ويتجمع عند مستوى معين من الجلد محكوماً بعدة عوامل، منها الجاذبية الأرضية، كثافة الهواء، كثافه بخار الماء، كمية البخار المتجمعة، ودرجة حرارة الجو.. أما المياه التي تحت الجلد، فهي المياه التي كانت تغمر الأرض في ذلك الوقت.

ووجود المياه التي فوق الجلد (السحب) يؤكد لنا حقيقة علمية سابقة مرت علينا، وهي أن الطاقة الحرارية في نهاية اليوم الأول، والآتية من السديم كانت كافية لعملية البخر، بما يسمح بتكوين السحب.

فلنسبح الله.. فمواصفات الغلاف الجوي تساعد على حمل الموجات الكهرومغناطيسية مثل آشعة الراديو والتليفزيون والموبايل وغيره.. فبدون هذه المواصفات الدقيقة للغلاف الجوي، ووزنه الذري الدقيق، قد لا يستطيع على حمل هذه الموجات.. ولن يكون هناك أي من تكنولوجيا الاتصالات الحديثة هذه.. إلخ.











Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:45 AM



أيام الخليقة الستة


اليوم الثالث -1: البحار

http://www.kaheel7.com/userimages/Sea_.jpg




أولاً: مجتمع البحار


"وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء في مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضاً، ومجتمع المياه دعاه بحاراً" (تك10،9: 1).
لقد كانت المياه كما سبق أن علمنا تغطي كل الأرض، مما جعل تسميتها (غمراً) أي الأرض المغمورة بالمياه.
ولكن كيف تكون الحياة على الأرض مغمورة بالمياه؟! كيف يعيش الحيوان؟ وينمو النبات..؟! كيف تكونت الحياة والأرض التي نراها الآن مع وجود هذه المياه؟

لكي نفهم ما حدث، نحتاج إلى إلقاء الضوء على الأمثلة التالية:
1- ماذا يحدث عندما تفقد الأرض الزراعية جزءاً كبيراً من مياهها بالتبخير؟ أي ماذا يحدث للأرض الزراعية عندما تفقد جزءا كبيرا من حجمها؟ هل تنقص مساحة الفدان لنقصان حجم الأرض؟! بالطبع لا.

إن ما يحدث هو تشقق الأرض الزراعية، ليحل الهواء محل الماء. ولكن تبقى المساحة ثابتة رغم نقصانها.

2- ماذا يحدث لو تركنا بعض ثمار الفاكهة أو الخضراوات معرضة للهواء أو الشمس؟ ماذا لو تم وزن الثمار بعد عدة أيام بالميزان؟ إن ما يحدث هو أننا نجد أن وزنها قد نقص، وبالتالي نلاحظ أن حجمها قد نقص وصغر. ولكن مساحة سطحها لا تتغير. مما يجعل شكلها الخارجي يتغير نسبياً للمحافظة على مساحة السطح، على الرغم من تغير الحجم وهذا الشكل الجديد، نقول عنه أن الثمار قد ذبلت، أي أصبح سطحها خشناً متعرجاً.

3- ماذا يحدث لو تركنا لوحاً خشبياً حديث القطع من شجرة معرضاً لأشعة الشمس لفترة طويلة؟ إن ما يحدث هو أحد أمرين أو كلاهما: إما أن يشتقق اللوح (مثل الأرض الزراعية)، أو ينحني سطحه ويصبح مقعراً تجاه الشمس.

4- يظهر نفس الحال عندما يتبع شخصاً نظاماً غذائياً قاسياً، مما يتسبب في وجود بعض التجاعيد والهالات السوداء حول العين.. وما هذه الهالات إلا تجاعيد صغيرة جداً في الجلد المحيط بالعين.. فتحدث التجاعيد بدون أن ينكمش حجم الجلد.

إن ما حدث للأرض إنما هو أنها انكمشت بشدة بالتبريد مع الوقت، مما قلل من حجمها، في حين أن مساحة سطحها لا تتغير. وقد أدى ذلك إلى ظهور التجاعيد ولكن على نطاق واسع. وهذه التجاعيد بالنسبة لأرض، هي مجموعة من الظواهر الطبيعية والجيولوجية. ومن أمثلتها:

1- الفوالق faults: ومثال ذلك ما يمثله البحر الأحمر حالياً، فهو مجموعة من الفوالق المركبة.

2- الطيات folds: وهي عبارة عن تجاعيد وانحناءات في الطبقات الأرضية..

وقد أدى ظهور هذه الفوالق والطيات إلى ظهور مرتفعات تمثل اليابسة، ومناطق منخفضة اندفعت إليها المياه لتكوين البحار. وقد أدت هذه الطيات وتلك الفوالق ليس فقط إلى ظهور اليابسة إلى أعلى، بل كشفت أيضاً الطبقات الصخرية وما تحويه من معادن وحجارة ثمينة أمام نظر الإنسان. ليبدأ في عملية استغلالها.

هذا وقد تغيرت المعالم الأولى لهذه الطيات والفوالق، نتيجة لعوامل التعرية والترسيبات المختلفة. وتوضح الرسومات كيف تكونت المرتفعات والمنخفضات سواء بالطيات أو الفوالق.

ثانياً: تأكيدات تاريخية علمية:
لقد ظلت معرفة البحار والمحيطات، ومدى ارتباطها ببعضها البعض معرفة قاصرة محدودة، حتى تمكن كريستوفر كولمبوس Christopher Columbus سنة 1492 من الوصول إلى الأمريكتين. وبعدها فرديناند ماجلان Ferdinand Magellan من الإبحار حول الأرض. ومن بعدها الطائرات وسفن الفضاء، لتؤكد صحة الحقيقة المذكورة في الكتاب المقدس: "لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد". وهذا ما كتبه موسى النبي الذي لم ير في حياته أكثر من البحر الأحمر والبحر المتوسط، الذين كانا منفصلين في ذلك الوقت (لأن قناة السويس لم تكن موجودة حينئذ).

وحتى البحيرات الداخلية وإن كانت معزولة ظاهرياً، إلا أنها متصلة خفية عن طريق المياه التحت سطحية والجوفية.

حقاً، لم يكن موسي إلا قلماً يكتب به الله، ولساناً يتحدث من خلاله الله، وفكراً يفكر بما أوحى له الله من قبل.











Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:47 AM



أيام الخليقة الستة



اليوم الثالث -2: النباتات

http://forestandrange.org/new_wetlan...s_emergent.jpg


ظهور النباتات:
"وقال الله لتنبت الأرض عشباً، وبقلاً يبزر بزراً، وشجراً ذا ثمر يعمل ثمراً كجنسه، وبزره فيه على الأرض. وكان كذلك" (تك11: 1-13).

لقد خلق الله الأرض للإنسان، ولذا أخذ الله في إعداد هذه الارض. وأثناء إعدادها مرت بعدة مراحل:
1- إنفصالها عن الجسم المشتعل لتبدأ في البرودة تدريجياً.
2- ظهور اليابسة، وتجمع المياه إلى مكان واحد.
3- إنقشاع الأبخرة، حتى يتسنى للضوء –دعامة الحياة- بالدخول إليها.
4- وبعد ذلك كان للنباتات أن تظهر.

ولكن، لماذا النباتات في هذه المرحلة؟ هل لأنها تمثل الغذراء الرئيسي للإنسان والحيوان؟ في الحقيقة الأمر يرجع لعدة أسباب جوهرية:

* الطعام: فالنبات بالنسبة للإنسان يمثل الطعام الرئيسي، بل وبالنسبة للإنسان الأول فهو الطعام الوحيد، كما يتضح من الكتاب المقدس: "وقال الله أني أعطيكم كل بقل يبزر بزرا على وجه الأرض، وكل شجر فيه ثمر، شجر يبزر بزراً لكم يكون طعاماً" (تك29: 1). وأيضاً هو يمثل الطعام الأساسي للحيوان والطيور كما يعلن الكتاب المقدس: "ولكل حيوان الأرض، وكل طير السماء، ولكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعاماً. وكان كذلك" (تك30: 1).

* تجديد الهواء: نحن نعلم أنه بعد استقرار الأرض ثبتت نسبة الأكسجين في الجو، ولكن ماذا يكون الوضع بعد خلق النباتات والحيوانات، التي تقوم عملية البناء والهدم فيها أساساً على الأكسجين Oxygen؛ حيث يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وأحياناً إلى أول اكسيد كربون؟ فكيف تستمر الحياة مع استنزاف الاكسجين من الجو؟!

كان لابد من معمل كبير لإنتاج الأكسوجين للمحافظة على نسبته في الجو وللحفاظ على استمرارية الحياة. ولكن الله لم يخلق معملاً واحداً، بل ما لا يحصى من المعامل في كل نبات أخضر.. فخلق معملا متكاملاً في كل خلية حية خضراء صغيرة مهما صغر حجمها. وهذا المعمل رغم صغره قادر على إنتاج الاكسوجين، وذلك عن طريق عملية التمثيل الكلوروفيللي بواسطة الضوء والمادة النباتية الخضراء (الكلوروفيل) Chlorophyll.

ومن هنا نرى قوة الآية التي قيلت في المزمور: "المُنبِت عشباً للبهائم، وخضرة لخدمة الإنسان" (مز14: 104). فعبارة "خضره" هنا تعني عملية التمثيل الكلوروفيللى. ويتضح ذلك لسببين:

1- ذكرت عبارة خضرة وليس عشب أو نبات. إذا فهو يتحدث عن اللون الأخضر.

2- ذكر كلمة "خضرة" ولم يذكر عبارة "طعاماً" لأن الإنسان لم يكن مصرحاً له في البداية أن يأكل من عشب الأرض في الماضي. فقبل سقوط آدم كان يأكل "بقولاً وثمار الأرض" فقط، ولكن ابتدأ يأكل العشب كإحدى العقوبات بعد الخطية.



Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:48 AM



أيام الخليقة الستة



اليوم الرابع -1: الشمس والقمر

https://3.bp.blogspot.com/-v1H91Kdmsp...%25D8%25B1.jpg



"وقال الله: لتكن أنوار في جَلَدْ السماء، لتفصل بين النهار والليل. وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. فعمل الله النورين العظيمين؛ النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل" (تك14: 1-16).

فبعد أن هيأ الله الأرض للحياة، وبعد أن أنبتت النباتات لإستمرارية حياة الكائنات الأخرى، وقبل أن يتدرج اللة في عمل الخلق، وجد بحكمته الإلهية أن الارض تحتاج لمزيد من الطاقة الضوئية والحرارية، بما يتناسب مع احتياجات الإنسان وباقي الكائنات الحيوانية. فعمل النورين العظيمين: الشمس والقمر.

* ولكن، ما هو الفرق بين ضوء اليوم الأول وضوء اليوم الرابع؟! ولماذا كان الحديث عن الشمس والقمر دون باقي مكونات السماء من نجوم وكواكب أخرى؟ وكيف كان هناك ليل ونهار قبل ذلك؟!

فلنضع أمامنا صلاة مواضع حسب التدرج الزمني لذكرها:
1- في البدء خلق الله السموات والأرض (تك1: 1).
2- وقال الله ليكن نور (تك3: 1).
3- فعمل الله النورين العظيمين (16: 1).

وبالمقارنة بين الثلاث عبارات نصل إلى إجابة السؤال الأول:
1- العبارة الأولى تقول: "خلق الله"، وعبارة خلق أي أوجد الشيء من لا شيء.. أوجد السموات من العدم، بكل ما تحتويه من مجرات ونجوم وكواكب وأجسام مضيئة ذاتياً، وأجسام تعكس ضوء أجسام أخرى..

2- العبارة الثانية تقول: "ليكن نور"، ففي هذه المرحلة لم يغير الله شيئاً من طبيعة مصادر الضوء، وبصفة خاصة الشمس. ولكن ما تم تغييره كان يخص الأرض نفسها، حيث كانت مُحاطة بكميات كبيرة من الأبخرة. وكل ما حدث أنه بسبب توالي برودة الأرض بالتدريج، تكاثفت الابخرة المخيطة بها، وغمرت الأرض كمياه، وبالتالي تمكن الضوء –سواء من السديم الذي أُخِذَت منه الشمس أو من غيره من مصادر الضوء المختلفة- من الدخول إلى الأرض.

3- العبارة الثالثة يكلمنا فيها الوحي الإلهى على لسان موسى النبي قائلاً: "فعمل الله النورين العظيمين"، ونلاحظ أنه لم يقل "خلق". ومن هذا نرى أن ما حدث إنما هو تغيير نسبي في طبيعة مصدر الضوء (الشمس)، فعبارة "عمل" لا تعني الخلق من العدم، ولكنها تعني أنه عمل شيئاً من شيء آخر.

كمثال أن نقول أن النجار قد عمل هذا الكرسي، ولا نقول أن النجار قد خلق هذا الكرسى!

وهذا ما عمله الله في أليوم الرابع، حيث وصلت الشمس إلى شكلها وقوتها وإمكانياتها الجديدة كما نراها الآن، والتي لم تكن متميزة بها قبل اليوم الرابع، ففي هذا اليوم وصلت إلى ذروة قوتها.. وهذا ما يؤكده العلماء في أن النجوم تمر بمراحل نمو، حتى تصل إلى الذروة. وبعدها تبدأ قوتها في النقصان التدريجي، حتى تصل إلى مرحلة النهاية، حيث الانفجار والفناء.

فالشمس لم تُخلَق في اليوم الرابع من العدم، وإنما تم تطور شكلها وحجمها وقوتها، بعد أن كانت سديماً ضعيفاً.

وماذا عن القمر؟ فالقمر كذلك موجوداً من البدء في عبارة "خلق الله السموات والارض" (تك1: 1)، ولكنه كجم معتم لا ينبعث منه ضوء.. لذا قيمته واستخدامه مرتبطاً بالشمس وعملها وقوتها..

مثال: عندما نضع مرآه في حجرة مظلمة، ثم ننير ضوء خافت جداً، ثم لو وضعناها أمام أشعة الشمس.. ففي الحالة الأولى لا نرى المرآة، وفي الثانية نراها ولكن كجسم معتم، وفي الأخيرة سنراها جسماً منيراً بسبب إنعكاس ضوء الشمس عليها.

وهذا ما حدث مع القمر، فالمرحلة الأولى مع المرآه تمثل القمر في النصف الأول من اليوم الأول. والمرحله الثانيه تمثل علاقة القمر بالأرض عندما كان مصدر الضوء ضعيفاً، وكان الضوء المنبعث من الشمس في حالة تكوينها ضعيف، فبالأولى كان ضوء القمر ضعيف جداً ولا يكفي للإنعكاس على الأرض.. وهذا يمثل ضوء النصف الثاني من اليوم الأول. وأخيراً، المرحلة الثالثة تمثل حالة القمر بعد اليوم الرابع، حيث صار السديم الضعيف شمساً قوية، أرسلت ضوءها الشديد الذي وصل إلى القمر، وانعكس عليه إلى الأرض، فظهر كجسم مضيء يعكس لما ضوء الشمس ليلاً.

إضغط هنا لمشاهدة صورة متحركة أكثر وضوحاً لمراحل إنعكاس الضوء على القمر (2.5 ميجا)

وكما أوضحنا سابقاً، فقد كان الحديث في هذا قاصراً على الشمس والقمر دون الكواكب الأخرى، بسبب أن هذا أكثر ما يهم الانسان في كل هذا الكون.. فالشمس هي أقرب نجم للأرض، ومرتبط بها بقوة الجاذبية، بل أكثر النجوم تأثيراً على الأرض من جهة الحرارة والضوء، حتى أن بقاء واستقرار واستمرارية الأرض إنما هو مرتبط بالشمس. ونفس الحال مع القمر، فهو أقرب جسم سماوي لنا، ومن خلال ضوء الشمس المنعكس عليه ينير الليل في وسط الظلام، وله علاقة وثيقة معنا من خلال الجاذبية المتبادلة التي تكون المد والجزر على شواطئ البحار..

أما عن تعاقب الليل والنهار كظاهرة طبيعية، فهي مرابطة بطبيعة العلاقة بين الأرض والكيان الذي تدور حول نفسها أمامه، سواء كان شمساً في اليوم الرابع، أو سديماً قبل ذلك.. ومن المؤكد أن الأرض منذ تكوينها، إنما تدور حول نفسها مرة كل 24 ساعة تقريباً أمام مصدر الضوء الذي أُخِذَت منه وارتبطت به برباط الجاذبية. وعلى هذا فتعاقب النهار والليل، إنما يرجع إلى اليوم الأول، والتغير الوحيد هو في درجة إضاءة الأرض نهارا متأثرة بقوة إضاءة المصدر. تلك القوة التي وصلت ذروتها في اليوم الرابع.







Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:49 AM



أيام الخليقة الستة



اليوم الرابع -2: الشمس والقمر

http://store1.up-00.com/Mar12/RIz46594.gif




وأخيراً، فحول عبارة "وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين" (تك14: 1). فعبارة "أوقات وأيام وسنين" سهلة ومفهومة حيث السنة وأقسامها (اليوم)، واليوم وأقسامه (الأوقات)، وهي تشمل الصباح والظهيرة.. ولكن، ماذا عن كلمة "آيات"؟

كلمة آيات جمع آية أي معجزة. فيوجد العديد من الظواهر التي تترتب على العلاقة المختلفة بين الشمس والأرض، وأيضاً بين الأرض والقمر.. مثل الخسوف القمري والكسوف الشمسي.. إلخ. وهذه الظواهر الطبيعية تحكمها قوانين ونظم في غاية الدقة، لدرجة أنه من السهل التنبؤ بمثل هذه الظواهر لمئات السنين.. وأي خلل أو تغيير مفاجئ غير محسوب وغير متوقع، إنما نعتبره آية أو معجزة يصنعها الله لتمجيد اسمه القدوس.

والكتاب المقدس غني بالأمثلة التي تبرز هذه الآيات:
1- ما جاء في سفر الخروج عن ضربة الإظلام (خر10): "ثم قال الرب لموسى: مد يبدك نحو السماء ليكون ظلام على أرض مصر، حتى يُلمَس الظلام. فمدَّ موسي يده نحو السماء، فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام. ولم يبصر أحد أخاه، ولا قام أحد من مكانه ثلاثة أيام. ولكن جميع بني اسرائيل كان لهم نور في مساكنهم" (خر21: 10-23).

وهنا نلاحظ أنه لا يوجد أي تعليل علمي لما حدث، وكانت ظاهرة غريبة من حيث وسيلة الإظلام (رفع موسى يده)، ومدة الظلام (3 أيام)، ودرجة الظلمة (ظلام دامس thick darkness)، وتوزيع الظلمه (كله ظلام عدا داخل مساكن بني إسرائيل).

2- ما حدث أيام يشوع النبي (يش10): "قال (يشوع) أما عيون الشعب: يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي إيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر؟ فوقفت الشمس في كبد السماء، ولم تعجل بالغروب نحو يوم كامل" (يش13،12: 10).

والآية هنا تكمن لي في مجرد الظلمة لفترة معينة، بل أن الأرض توقفت عن حركتها الدورانية حول نفسها أمام الشمس لمدة يوم (اليوم الطويل – نهار طويل)! بل توقفت كذلك حركة القمر.. وما حدث كان بمجرد طلبة يشوع النبى..

3- ما حدث أيام حزقيا الملك (2مل20): "فدعا إشعياء النبي الرب، فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات آحاز عشر درجات إلى الوراء" (2مل11: 20؛ إش8: 38). فحركة الشمس الطبيعية هي من الشرق للغرب، وما حدث هو عكس الطبيعة، حيث تحركت الشمس ورجعت إلى الشرق!

4- الظلمة أثناء الصلب (مت45: 27): عندما حدثت ظلمة على الأرض من وقت الساعة السادسة حتى الساعه التاسعة. وهذا غير طبيعي، فكيف يكون هناك كسوف للشمس لمدة ثلاثة ساعات متواصلة؟! وكيف يسبب ويكون الكسوف مرئي في "كل الأرض"؟!

# أما عبارة: أوقات وأيام وسنين:
فبسبب الدقة المتناهية في علاقة الأرض بالشمس، ودوران الأرض حول الشمس، ودورانها حول نفسها، نشأ عن ذلك ظهور الأوقات. وكلمة "اوقات" قد تعني أوقات اليوم: سحر – صباح – ظهيرة – غروب – مساء. وقد تعني أوقات السنة، أي مواسمها وفصولها: الصيف – الخريف – الشتاء – الربيع.

وعن عبارة "ايام"، فبدوران الأرض حول نفسها أمام الشمس مرة كل 24 ساعة ينشأ اليوم بنهاره وليله. فالجزء المواجه للشمس يستنير ويصير نهاراً، والآخر البعيد عن الشمس يكون مظلماً فيكون ليلاً.

وعبارة "سنين"، فالأرض تدور حول الشمس دورة كاملة في ما يُسمى بالسنة. وهي حوالي 365.25 يوم، وبالتدقيق 365 يوم، و5 ساعات، و48 دقيقة، و46 ثانية. وبتعاقب الدوران تتكون الأعوام.

وبهذا كانت الأنوار في جلد الماء، لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين.






Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:51 AM



أيام الخليقة الستة



اليوم الخامس -1: الحيوانات البدائية والديناصورات

http://files.mothhelah.com/img/viT56599.jpg



"وقال الله: لِتَفِض المياه زحّافات ذات نفس حية، وليطر فوق الأرض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة، التي فاضت بها المياه كأجناها، وكل طير ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن، وباركها الله قائلاً: أثمري، وأكثري، واملأي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض. وكان مساء وكان صباح يوماً خامساً" (تك20: 1-27).

بعد أن خلق الله النباتات التي يعتمد عليها الحيوان في غذائه، والتي تعمل أيضاً على تنقية الهواء بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين، مما يعطي للإنسان والحيوان إستمرارية الحياة دون توقف. عندئذ وفي تسلسل متفق مع العلم تماماً، يذكر الكتاب المقدس أن الله خلق الزواحف، ومن بعدها الطيور. وسنجد أن عبارة "لتفض المياه زحافات" عبارة بسيطة ولكنها قوية، حيث تتفق مع العلم في أن الكائنات الحيوانية في تدرج وجودها. وبعد أن وجدت في المياه كأسماك، عندئذ ظهرت على الأرض كحيوانات زاحفة بالقرب من المياه، حيث الحيوانات البرمائية والزواحف المختلفة..

أما عبارة "فخلق الله التنانين العظام" فلقد كانت هذه العبارة ولأجيال طويلة مصدر تشكيك في صحة الكتاب المقدس، وهذا التشكيك يرجع إلى عدم وجودها حيث أن الإنسان لم يجدها، ولم يعد يراها. فصارت لغزاً كبيراً بالنسبة له.

وظل الأمر كذلك حتى سنة 1677 عندما كُشِفَت قطعة عظام ضخمة عُرِفَت وقتها لأنها لأحد الديناصورات "الميجالوسورس" Megalosaurus، وهو من آكلة اللحوم. وبمرور الوقت تم اكتشاف بقايا كاملة لذلك الحيوان الضخم في سنة 1818 على يد بعض العمال بالقرب من وود سنوك – أكسن. وقد تم وضعه فيما بعد في متحف أكسفورد. وهو نوع من الأنواع ثنائية الأقدام، وقد تم وصف هذا النوع من الديناصورات Megalosaurus Buckland وصفاً علمياً دقيقاً سنة 1842. وقد أخذ اسم مكتشفه وليام باكلاند William Buckland.

لن نستطيع أن نترك جزء الديناصورات وانقراضها يعبر ببساطة.. فهناك حكمة لخلقها وفنائها.. ومن العجيب أن نلاحظ أن تلك الكائنات "باركها الله" لتثمر وتتوالد كما ذكر الكتاب..! فكيف يتم مباركتها، وانقراضها قبل مجئ الإنسان؟!












Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:53 AM



أيام الخليقة الستة



اليوم الخامس -2: أنواع الديناصورات

http://n4hr.com/up/uploads/67facf2cef.jpg




أولا: الديناصورات البرية:

منها الضخم مثل البراكيوسورس Brachiosaurus، والذي كان يصل وزنه إلى 12 طنا، مما مكنه من العيش في الماء والتنفس عن طريق رأسه العالية.. ومنها أيضاً الباروسورس Barosaurus، والذي يبلغ طوله 27 متراً، وهو من آكلة النباتات.

ثانياً: الزواحف المائية (الأكثيوسور):
وكانت تتميز بالضخامة مع وجود الزعانف التي تمكنها من الحركة. ومنها الأنواع الضخمة جداً مثل نوع الإيلازموسورس Elasmosaurus.

ثالثاً: الزواحف الطائرة (الأركيوبتركس أو البتروسور Pterosaurus):
ومنها الأحجام الضخمة مثل بتراندون Pterandon - Pteranodon، فكانت المسافة بين جناحيه حوالي 8 أمتار! وكانت الأجنحة من النوع الغشائي الجلدي مثل الخفاش، وكانت العظام مجوفة لتساعد على خفة الوزن لتساعدها على الطيران رغم كبر حجمها. وكان لبعضها أجنحة مغطاة بالريش، والكثير من خصائص الطيور. فكانت حلقة وصل بين الطيور والزواحف.
















Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:55 AM



أيام الخليقة الستة



اليوم الخامس 3-: إنقراض الديناصورات

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...7Sw1-fU4OicBWt


إن وراء البركة التي باركها الله للديناصورات، ولانقراضها سريعاً قبل الإنسان، أسراراً علمية قوية وعجيبة تبرز عناية الله بالإنسان.. فكما يدخر الأب لابنه قدراً من المال يستفيد منه عند كبره، هكذا خلق الله هذه الكائنات لتملأ الأرض.. لأنها تمثل المصدر الأساسي لمخزون البترول في العالم، والذي يستفيد منه الإنسان في أغلب مجالات الحياة.. والحكمة من وراء انتشارها على اليابسة وفي المياه، وفي البر والبحر، ما يساعد على دفن أكبر عدد منها عند حدوث أي حركات أرضية.. فعند ظهور جزيرة في المياه مثلاً، تموت الديناصورات المائية لضخامتها، ولكثرتها، وتتحلل مكونة مخزوناً هائلاً من البترول.. وهكذا أيضاً عندما تغطي المياه اليابسة في عملية Transgression، يموت كماً هائلاً من الحيوانات البرية.. وعند انحسار المياه عن اليابسة في عملية الإنسحاب Regression تموت كميات كبيرة من النوع البحري.. وبهذه الطريقة يُستفاد من تحلل أجسامها الضخمة في تكوين مخزون البترول، والذي ينتشر عند المناطق التي عُرِفَت على مدى التاريخ بالنشاط الجيولوجي Geological Activity وبالحركات الأرضية Terrestrial Movements، وبصفة خاصة في مناطق الخلجان (الخليج العربي – خليج السويس – خليج العقبة – خليج المكسيك – خليج أبي قير.. إلخ).

وكان لابد قبل مجيء الإنسان أن تندثر تلك الكائنات الضخمة:
1- لصعوبة حياة الإنسان وسط هذه الكائنات المخيفة، والتي قد تعرض حياته للخطر، وتتغذى على غذاءه..
2- لأن الإنسان لا يحتاجها، بل بالأكثر يحتاج لزيت البترول الذي نتج منها.

ومن هنا نلاحظ أن الله لأجل الإنسان سخَّر كل الكائنات لخدمته.

* كيف انقرضت الديناصورات؟!
في الحقيقة أن أمر إنقراض الديناصورات -والتي ظلت متربعة على عرش الكائنات الحية على الأرض لمدة تتراوح ما بين 5 إلى عشر مليون سنة- لازال تحت البحث والدراسة. وقد أثمرت هذه الأبحاث عن عدة نظريات، منها:
1- أن الانقراض يرجع إلى التغيرات المناخية على المدى الزمني الطويل، والتي لم تتمكن الديناصورات من التأقلم معها، مما أدى إلى إحلال الثدييات محلها باضطراد.

2- أن الانخفاض الشديد في الحرارة ما بين العصر الكريتاسي (الطباشيري) وحقبة الحياة الحديثة، أدى إلى اندثار أغلب هذه الكائنات.

3- أن الحركات الأرضية والتي أدت إلى ظهور العديد من الجزر وارتفاع كثير من الجبال، قد نتج عنها انحسار مياه البحار والمحيطات في مناطق، وغمرها لمناطق أخرى. مما أدى لغرق الديناصورات البرية، أو اختناق الديناصورات البحرية. في حين استمرت الحيوانات الثديية والطيور الحية لخفة وزنها ولسرعة حركتها..

4- وتوجد نظرية تجد الكثير من القبول، تقول أنه قد حدث انقراض شبه مفاجئ للديناصورات بسبب اصطدام جسم فضائي بالأرض، كان يقدر قطره بحوالي 9 كيلومترات، أو ربما اصطدام مجموعة من المذنبات بالأرض أدى سقوطها إلى ظهور سحابة ضخمة من التربة، منعت وصول أشعة الشمس لهذه الكائنات.. وهذا تم تأييده بشدة بعد اكتشاف نسبة من عنصر الإريديوم Iridium على الأرض، مما يؤكد تصادم جسم من خارج الأرض معها.

5- وتوجد نظرية أخرى تفترض بوجود فترات زمنية ذات نشاط بركاني هائل، تسبب في حدوث ظلام بسبب التراب البركاني، وأدى إلى أمطار حمضية –مع وجود عنصر الايريديوم- تسببت في انقراض جنس الديناصور..

وبغض النظر عن سبب الأنقراض، إلا أنها بالتأكيد إنقرضت وفقاً لخطة إلهية لمنفعة الإنسان بتحولها إلى بترول Petroleum، وتجنباً لمشاكل وجوده مع على سطح الأرض.





Magdy Monir 10 - 06 - 2012 07:57 AM





أيام الخليقة الستة



اليوم السادس: الحيوانات والإنسان

http://www.call-of-hope.com/new/lang...s/s9041-09.jpg


"وقال الله: لِتُخْرِج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها؛ بهائم، ودبابات، ووحش أرض كأجناسها" (تك31،24: 1).

بعد أن تخلصت الأرض من أي ديناصورات ملأت حقبة الحياة الوسطى، عندئذ خلق الله الكائنات الأخرى التي يتعايش معها الانسان، فخلق الله البهائم والدبابات والوحوش. والبهائم هي تلك الحيوانات المُستأنسة التي يربيها الانسان، وينتفع بها سواء كطعام، أو من خلال خدماتها. والوحوش هي تلك الحيوانات المفترسة وغير المستأنسة والتي تسكن الغابات والبراري.

أما الدبابات فهي الحيوانات الصغيرة التي تدب على الأرض (أي تسير بأقدامها) كالكلاب والقطط وغيرها، كبيرة كانت أم صغيرة.

وعندئذ اكتملت الأرض واكتمل إعدادها لاستقبال رأس الخليقة الذي هو الانسان.

* خلق الإنسان:
أ) "قال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك26: 1).

نلاحظ هنا أن كلمة "قال" بصيغة المفرد، وكلمة "نعمل" بصيغة الجمع. بالمفرد لأنه إله واحد، وبالجمع لأنه ثلاثة أقانيم. وقد يقول البعض أن صيغة الجمع للتعظيم، وللرد عليها نقول:

أولاً: لا يوجد في العبرية صيغة التعظيم على الإطلاق، ورغم هذا وجدت في النسخة العبرية بصيغة الجمع.

ثانياً: في مرات عديدة ذُكِرَ عن الله بصيغة المفرد، وأمثلة ذلك: "إياك رأيت بارً لديّ"؛ "أنا ترس لك"؛ "بذاتي أقسمت يقول الرب"؛ "أنا الرب إلهك" (تك7؛ 15؛ 22؛ خر20)..

* ذُكر في عملية الخلق هذه العبارات الثلاثة في كل مرة: "فقال الله"؛ "فعمل الله"؛ "فرأى الله". وهي تعني "فقال الآب"؛ "فعمل الابن"؛ فرأى الروح القدس".

* إكمال الأشياء في ثالث يوم:
* في اليوم الأول: خُلِقَت الأرض ولكنها كانت خربة وخالية. وفي اليوم الثالث ظهر جمالها عندما انشكفت المياه عنها إلى مكان واحد.

* في اليوم الثاني خلق الله الجَلَد. وفي اليوم الرابع ظهر جماله واكتمل بظهور الشمس والقمر.

* في اليوم الثالث تجمعت المياه إلى مكان واحد مكونة البحار. وفي اليوم الخامس اكتمل عملها عندما أخرجت وأعطت الأسماك والزواحف.







Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:00 AM

جدول تطابق الكتاب المقدس مع علم الحفريات




http://annabaa.org/nbanews/2009/05/Images/062.jpg

كشف علم الحفريات عن التطابق بين ما سجله الكتاب المقدس وما اكتشفه علم الحفريات بخصوص تتابع ظهور الأشكال النباتية والحيوانية
لاحظ أن سفر التكوين كتبه موسى النبي في القرن 15 قم وأغلب مكتشفات علم الحفريات كانت في القرن 19 أي أن الفارق الزمني بينهما 3400 عام.

بمقارنة السجل الكتابي بالسجل الحفري نجد تطابقاً تاماً يوضحه باختصار الجدولان التاليان:
أ) جدول يوضح التطابق الكامل بين الكتاب المقدس والعلم لأول ظهور لأشكال الحياة النباتية
الحقب السجل الحفري للحياة النباتية السجل الكتابي للحياة النباتية
الحياة القديمة أول النباتات البرية عديمة البذور مثل الحزازيات والسراخس (العصر السيلوري) "فأخرجت الأرض عشبا" (تك12: 1)
الحياة الوسطى بدأ ظهور النباتات عارية البذور (المخروطيات) حيث تتكون البذور على المخاريط الزهرية كما في أرز لبنان والصنوبر (العصر الرياسي)

بدأ ظهور النبتات المثمرة وتخوي ثمارها البذور في داخلها (العصر الجوراوي)
"..وبقلاً يبزر بزراً كجنسه" (تك12: 1)

"وشجر يعمل ثمراً بزره فيه كجنسه" (تك12: 1)
الحياة الحديثة بدأ ظهور أنواع جديدة من النباتات المثمرة (العصر الإيوسيني)، ثم تعددت أجناس كاسيات البذور وبالأخص ذوات الفلقتين "وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً" (تك2: 8)

ملاحظات للتوضيح:
1- لم يرد في السجل الكتابي ذكر الأعشاب المائية التي بدأ ظهورها سابقاً للنباتات البرية في أول ظهورها سابقاً للنباتات البرية في أول عصور الحياة المعروف باسم العصر الكمبري ذلك لأن أغلبها مجهرية دقيقة، والكتاب المقدس يخاطب الإنسان عن المرئيات الظاهرة في الأغلب.

2- ظهور أشكال من النباتات على التتابع في حقب الحياة الوسطى والحديثة يوضحه لنا تفسير توما الأكويني (1225-1274):

"إن الله لم يخلق النباتات كاملة في اليوم الثالث من أيام الخليقة، وإنما منح الأرض قي ذلك اليوم المقدرة على الإنبات فبدأت الأرض تنبت نباتها.. ودليل هذا من الكتاب المقدس ذكر أنواعا جديدة من النباتات في اليوم السادس للخليقة (يقابل حقب الحياة الحديثة).

ب) جدول يوضح التطابق الكامل بين الكتاب المقدس والعلم لأول ظهور لأشكال الحياة الحيوانية
الحقب السجل الحفري للحياة الحيوانية السجل الكتابي للحياة الحيوانية
الحياة القديمة (تقابل جزء من اليوم الثالث للخليقة + اليوم الرابع للخليقة) ظهور فجائي لمعظم شعب اللافقاريات في بحار العالم (العصر الكمبري)

- بدء ظهور الأسماك المدرعة (العصر الأوردوفيشي)
وقال الله: "لتفض المياه" (تك20: 1)

إشارة إلى وجود حياة حيوانية سابقة في الماء قبل اليوم الإلهي الخامس للخليقة

الحياة الوسطى (يقابل اليوم الخامس للخليقة) - بدء ظهور الزواحف العملاقة المنقرضة (العصر الترياسي)

- بدء ظهور الطيور (العصر الجوراوي)
"وخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة وكل طائر ذي جناح كجنسه" (تك21: 1)
الحياة الحديث (يقابل اليوم السادس للخليقة) - بدء ظهور الزواحف الحديثة (الثعابين في الإيوسين)

- بدء ظهور الثدييات آكلة العشب ثم آكلات اللحوم

- ظهور الإنسان (آخر المخلوقات)
"لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ووحوش أرض كأجناسها" (تك24: 1)

- "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض" (تك7: 2)
ومن الجدير بالذكر أن هذا التتابع للكائنات الحية والذي أوضحه العلم الحديث كان مخالفاً تماماً في زمن كتابته لما كانت تعتقد به الحضارات المعاصرة في ذلك الحين، والتي حوَت من الخرافات والأساطير الشيء الكثير، الذي لم يشر إليه موسى لأنه كان يكتبه مسوقاً من الروح القدس.








Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:01 AM



جنة عدن

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A..._oQPuizdPueJYI




قبل بداية الزلازل والتوابع وتدنيس الإنسان المتمثل في خطئية آدم وحواء، كان هناك مكان جميل على كوكب الأرض ليس له نظير آخر. حقاً.. إنه الجنة.. ويقع في مكان يُطلَق عليه "عَدْن". ووصف الكتاب المقدس في (تك4: 2-17) هذا المكان الجميل الذي بدأت فيه حياة البشرية على كوكب الارض، بأنه "بستان عدن".

هل قصة جنة عدن Garden of Eden حقيقية؟ وهل لجنة عدن وجود حقيقي على الأرض؟ أم هي في موضع آخر غير الأرض؟ وهل العلم يؤيد وجود تلك الجنة؟

لقد جاء في الكتاب المقدس: "وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. اسم الواحد فيشون.. واسم النهر الثاني جيحون.. واسم النهر الثالث حداقل.. والنهر الرابع الفرات" (تك10: 2-14). ولكي يكون هذا الكلام صحيحاً، ينبغي أن نتأكد من وجود الأربعة أنهار. وبالبحث الأولي نلاحظ وجود نهرين في العراق باسم نهر "الفرات" ونهر "دجلة"، وهو نهر "حداقل". ومن هنا يصبح احتمال وجود جنه عدن في العراق أمراً متوقعاً. ولكن أين باقي الأنهار؟

لقد حاول الكثير من الباحثين في البحث عن باقي الأنهار عبر التاريخ، وكانت آراء كثيرة في هذا الصدد. فالبعض أعلن أن المقصود بالنهرين فيشون وجيحون هو نهر النيل، وآخرون يقولون أنهما نهر آراس أو نهر الهندوس.. ولكن هذه التخمينات لا تتفق مع ما يذكره الكتاب المقدس، لبُعد المسافة بين هذه الأنهار وبين نهري دجلة (حداقل) والفرات. واقترح البعض أن اسم نهر "كوخا" في جنوب غرب إيران، حيث كان هذا النهر يصل قديماً في الخليج العربي (الفارسي) مع نهري دجله والفرات.

إلى أن أتى العالِم والباحث الألماني "دلتش" واكتشف في بابل قائمة بأسماء الأنهار القديمة التي كانت معروفة وقتئذ، فوجد من بينها أسماء "فيشانو" وهو القريب من "فيشون"، و"جيجانو" وهو متشابه مع "جيحون". ووجد أنهما كانا قريبين جداً من دجلة والفرات.

ومن المُلاحَظ علمياً لأي نهر أنه بدايته يكون كثير الفروع، ثم ينحصر عدد هذه الفروع تدريجياً.. وهذا واضح بالنسبة لنهر النيل الذي يحكي لنا تاريخه أنه كان قبلاً كثير الفروع.. ولازلنا نكتشف آثاراً لتلك الفروع القديمة للنيل.

ومن هنا يتضح أن جنة عدن كانت في أرض العراق.. وهذا ما تؤكده عدة نقاط، منها:
1- أن العرق من البلاد قديمة التاريخ جداً.
2- أن أراضي العراق من أخصب الأراضي في العالم.
3- الوثائق الأثرية تشير أن سهول العراق الكائنة إلى جنوب غرب بابل كانت تُدعى عدن.

فلنسأل الله أن يعم السلام في العراق.. بل وكل العالم.










Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:02 AM



الطوفان ونوح النبي

https://files.arabchurch.com/upload/i...371517314.jpeg




1- مقدمة

إهتمت المؤسسات العلمية الكبيرة بتمويل البحوث والدراسات حول كثير من الأمور الإنسانية، كعلاج كثير من الأمراض، وإستكشاف أعماق الأرض، وإستخراج خيراتها، والصعود إلى الفضاء لإستكشاف أسراره.. ويتوصل العلم كل يوم إلى نتائج مبهرة في كل مجال لخدمة ورفاهية الإنسان، وتوصل العلماء إلى معرفة الكثير من أسرار الكون.

ولكن يوجد سر غامض يرجع تاريخه إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهذا السر لم يسع العلماء والباحثون إلى الكشف عنه طوال هذه السنوات.

هو سر بناء خشبي ضخم على شكل سفينة موجودة على إرتفاع نحو 14000 قدماً على جبل آرارات (جبل أراراط) بتركيا، مدفون تحت الجليد.

سر مركب خشبية تحدث عنها المستكشفون منذ 700 سنة قبل الميلاد.

هذه المركب كتبت عنها وسائل الإعلام، وتحدثت عنها السلطات الحربية التركية، مقرين ومعترفين بوجودها في الثمانينات من القرن التاسع عشر.

تلك المركب التي تم تصويرها عن طريق بعثة دراسية سنة 1955، حيث وجدت على عمق 35 قدماً تحت سطح الجليد. وعلى أخشاب هذه المركب أجريت إختبارات علمية عديدة؛ وقد أثبتت هذه الاختبارات أن عمر المركب يتراوح ما بين 1200 إلى 5000 سنة.

وفي بداية السبعينات قامت طائرات التجسس الأمريكية والأقمار الصناعية الحربية الخاصة بالتنبؤات الجوية بتصوير هذا الهيكل الخشبي على جبل أرارات.

إن هذا السر العجيب يكشف حقيقته الكتاب المقدس الذي يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي أرَّخ تفاصيل هذا البناء الضخم.

وكنا نحتاج للكثير من البحث والدراسة للتأكد. هل هذا البناء الخشبي الضخم الموجود حالياً على جبل ارارات هو فلك نوح الذي تحدث عنه سفر التكوين؟! وكيف وصل إلى هذا المكان؟

وفي أيامنا هذه يعرف حوالي بليون ونصف بليون من الناس مسيحيون ويهود ومسلمون قصة نوح الذي نجا من الطوفان العظيم (تك 6-8).

وتسلمت الأجيال السابقة هذه القصة بتسليم كامل، وعاشت القصة في تاريخ البشرية على مدة 5000 سنة.

ولكن بعد ظهور البحث العلمي، وإهتمام البعض بالتشكيك في صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، كان لزاماً على البشرية تسخير البحث العلمى لتأكيد هذه القصة كحقيقة مؤكدة كما ذكرها الكتاب المقدس.

ولعلم الآثار دوراً هاماً في تأكيد صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، ولقد كان لنابليون بونابارت وحملاته العسكرية الفضل الأول في ذلك؛ فقد أتى نابليون بونابرت لغزو مصر ومعه 328 سفينة و38000 شخص من باريس. وبالرغم من أن حملة نابوليون بونابارت على مصر كانت حملة فاشلة بكل المقاييس العسكرية (حيث لم يتمكن من الإستيلاء على البلاد أكثر من سنة واحدة)، غير أن الحملة كان لها نتائج علمية مبهرة.. حيث رافَق نابليون بونابرت 120 من العلماء والفنانين تركزت مهمتهم في البحث في أرض مصر.. وكانت ثمرة هذا البحث العثور على حجر من البازلت الأسود سنة 1798م في رشيد سني باسمها (حجر رشيد). وكان هذا الحجر هو البداية الأولى لدور علم الآثار في خدمة الكتاب المقدس. وبفك رموز اللغات الثلاثة المكتوبة على الحجر –وهي اللغة الهيروغليفية [الكتابة المستخدمة في مصر القديمة] واللغة الديموطيقية [الشكل المبسط للكتابة المصرية القديمه] واللغة الإغريقية- بدأت معرفة أسرار الماضي، وكانت وسيلة لإلقاء الضوء على قصص الكتاب المقدس من خلال علم الآثار.






Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:04 AM



الطوفان والتاريخ

http://call-of-hope.org/new/lang-con...s/s9001-14.jpg




هل قصة نوح حقيقة (سفر التكوين 6-8)؟!
هل قصة نوح النبي أسطورة هادفة في الكتاب المقدس؟ أم هي قصه واقعية حدثت بالفعل؟
هل من الممكن أن يكون قد تم بناء الفلك بالفعل، وظل عائماً لمدة 13 شهراً تقريباً؟
هل من الممكن أن توجد سفينة (فلك) بالضخامة التي تسع كل المخلوقات؟ وهل كانت من القوة حتى تثبت أمام العواصف والأمطار الغزيرة؟

هل بالفعل تغطت الأرض بالمياه؟
مجموعة من الأسئلة تحتاج لدراسة علمية، وتحتاج إلى أدلة وبراهين قوية ومقنعة لأجل تأكيد ثقتنا في كل ما كتب في الكتاب المقدس.

أولاً: الطوفان والتاريخ:

إن حدثاً كهذا لا يمكن أن يطويه التاريخ.. فقد كان يعتبر كارثة عالمية.. وقد تم تسجيله في الكتاب المقدس، ولكن ليس فقط.. فهذه القصة موجودة في خلال أكثر من 200 شكل على مدار التاريخ.. عند سكان الإسكيمو في أمريكا الشمالية، وشعوب سيبيريا، وشعوب فنلندا وشعوب أيسلندا، وأيضاً في الجنوب في نيوزيلندا، وعند سكان أستراليا الأصليين، وفي أطراف أمريكا الجنوبية.. إلخ.



Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:07 AM





الطوفان وعلم الأنثروبولوجي

http://sanadkids.islammessage.com/me...9%88%D8%AD.jpg




ثانياً: لقد سجل علم الانثروبولوجي Anthropology كثير من القصص التي تناقلتها الأجيال، ومن بين الباحثين الذي كرسوا جهودهم للوصول إلى حقيقية الطوفان عالِم كندي يُدعى د. آرثر كوستانس Dr. Arthur Custance، وهو عضو المعهد الكندي الملكي للعلوم الإنسانية، وهو دار للغة المسمارية ولغات الشرق الأوسط.. وكتب هذا العالم بحثاً عن معتقدات العالم في الطوفان.. وقد إتفقت جميعها في سبب الطوفان، وعن الشخص الواحد الذي أنقذه الرب هو وعائلته، واتفقوا أيضاً في أن كل سكان العالم الحاليين قد إنحدروا من الناجين، وفي وجود الحيوانات في الفلك واستخدامها في الاستطلاع.. وإن إختلفوا في المكان الذي استقر فوقه الفلك.

ومن الجدير بالذكر أن قصة الطوفان مدونة قبل إنتشار المسيحية على الألواح الطينية والحجرية..

يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill "لئن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة، فإن المقارنة بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات المذكورة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس، وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة".





Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:08 AM



الطوفان وعلم الأركيولوجي




https://3.bp.blogspot.com/_C0oIRNWhSr...ship_storm.jpg
ثالثاً: وعلم الاركيولوجي Archeology يدرس ما يتعلق بالأجناس البشرية التي إنقرضت، لذا تتوقف دراسة العلماء فيه على التنقيب في باطن الأرض للبحث عن مخلفات الأجناس القديمة، ومن أشهر ما وجدوا، قصة تتطابق مع أحداث الطوفان مكتوبة على ألواح طينية وتسمى ب"ألواح جلجاميش" Gilgamesh Tablets. ففي أثناء حكم الملك الآشوري "أشوربانيبال" Ashurbanipal (699-627 ق.م.) كان هناك اهتمام كبير بالسجلات التي تتعلق بالمباني القديمة والمكتبات.. ولما مات الملك اشور بانيبال أغلقت مكتبته في نينوى، وكانت تحتوي على 100.000 من الالواح الطينيه، وقد طواها النسيان حتى اكتشفها فريق من علماء الآثار البريطانيين في الخمسينات من القرن التاسع عشر.

ويحكي د. كليفورد ويلسون Dr. Clifford Wilson أنه عندما عثر الباحثون على الآثار المطمورة لم تكن الألواح كاملة، وفي سنة 1873 أرسلت إحدى الصحف شخصاً يدعى جورج سميث George Smith الذي يعمل في المتحف البريطاني إلى نينوى بالعراق للبحث عن باقي الألواح الناقصة.. وبعدما وجدها بصعوبة، لاحظ أنها مكتوبة بلغة الأكادي وهي تنتمي إلى التراث القديم في الشرق، ونشأت القصة عن السومريين، وهم الشعب الذي اتخذوا أور عاصمة لهم في العراق.

وهذه القصة ترجع إلى تاريخ كتابة سفر التكوين بيد موسى النبي. فموسى كتاب كتابه الأول نحو عام 1475 ق.م. أي نحو 1400 سنة بعد الطوفان.

وتوجد قصص أخرى عن الطوفان منها ما في مصر القديمة وأسكندنافيا والصين والإسكيمو والهند.. إلخ.







Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:10 AM

الطوفان وعلماء الجيولوجي والبيولوجي




https://encrypted-tbn3.google.com/im...UGQgxVbAcs5Otg

رابعاً: لقد كان الطوفان حدثاً مأساوياً بدأ ببروق ورعود ثم أمطار، ما لبثت أن انهمرت بغزارة.. فكانت هناك أمطاراً تسقط من السماء في غزارة ومياه تنفجر من أعماق الأرض في قوة.. ومع الوقت تندفع المياه في كل موضع، وتقتلع من أمامها الأشجار، وتُسقِط بقوة كل بناء وتُغرِق بين أمواجها كل كائن حي، وبالتدريج ترتفع المياه فيرتفع معها الفلك، وترتفع حتى تغطي كل الجبال بما في ذلك أعلاها..

ولكن كيف حدث هذا؟ ومن أين جاءت كل هذه المياه؟!
لابد أن الأرض تزلزلت وتشققت لتخرج مياهها الجوفية إلى سطحها، ولابد من مصدر لتلك المياه المنهمرة في قوة وغزارة من السماء..

ولابد أنت يترك الطوفان أثراً على الأرض وجبالها على مر التاريخ، ولابد لدارس القشرة الأرضية أن يكتشف لنا خبايا وخفايا أسرار الطوفان.

ولقد اهتم الباحثون والدارسون بدراسة سطح الأرض خلال المئتي سنة الماضية للوصول إلى أسرار الطوفان، ونشأت عدة نظريات نتيجة لهذه الدراسات، تبدأ برفض الطوفان وتتدرج إلى أن تنتهي بالطوفان الشامل الذي شمل كل الكرة الأرضية، وسوف نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات:

1- النظرية الأولى:
وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين.

2- النظرية الثانية:
وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية.. وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل.. مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر 2004.

وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سبباً للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريباً!

3- النظرية الثالثة:
وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smith عام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حالياً).

وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملاً، معللاً ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟! وإلى أين ذهبت؟! ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faults في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ.

وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolley سنة 1929 ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930.

ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءاً من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان.

4- النظرية الرابعة:
توجد أدلة جيولوجية كثيرة تؤكد فكرة الطوفان الشامل الذي غمر الأرض كلها أكثر من تأييد النظريات الثلاثة الأخرى، ومن هذه الأمثلة:

1- إنتشار الرواسب في العالم كله:
فمثل هذه الفيضانات كان لابد وأن ترسب كمية هائلة من الرسوبيات في جميع أنحاء العالم، ولقد قدر علمياً أن أكثر من 0.5% من سطح الأرض هو طبقة رسوبية.. فالولايات المتحدة على سبيل المثال بها رواسب هائلة في كاليفورنيا وهضبة كولورادو والسهول في أواسط الغرب، وفي الهند أيضاً توجد أشهر الرواسب على عمق 60.000 قدما.. مما يؤكد قدمها.

2- إنتشار الحيوانات والنباتات المتحجرة في كل أنحاء العالم:
فلقد عثر علماء الجيولوجيا على رواسب في جميع انحاء العالم تحتوي على حيوانات ونباتات وأشياء من صنع الإنسان متحجرة في مناطق جيولوجية متعددة.. وتحتاج هذه الكائنات إلى سرعة نقل ودفن قبل التحلل، وهذا يحدث في الفيضانات الشديدة..

وقد عثر العلماء حديثاً في جبال روكي الحالية على حيوانات مفصلية من ذوات الثلاثة فصوص محفوظة متحجرة، ووجدوا حشرات دقيقة أخرى متحجرة ومحفوظة دون أي أثر لتحللها، وهذا يوحي بأنها لم تمت موتاً بطيئاً بل بسبب كارثة مفاجئة مثل فيضان عظيم.

3- وجود أسماك محفوظة في الصخور:
إن وجود أسماك أو قواقع في الصخور يبدو غريباً وغامضاً، حيث أن الأسماك لا تُدفَن بسهولة. وكما يقول العالم إيمانويل فليكوفسكي Imanuel Velikovsky أن الاسماك عندما تموت يطفو جسمها على السطح، أو يغوص إلى القاع، وسرعان ما تلتهمها الإسماك الأخرى في ساعات.. غير أن الأسماك المتحجرة التي عثر عليها في الصخور الرسوبية غالباً ما وجدت محفوظة في حالة جيدة، وعظامها سليمة لم يصيبها أذى. ولم توجد في حالة مزرية أو بأعداد قليلة، بل وجدت على هيئة أفواج كاملة على مساحات كبيرة يصل عددها بالبلايين. كما أنها وجدت في حالة صراع عنيف مع الموت، ولكن بلا أدنى علامة تدل على هجوم الحيوانات الأخرى عليها. وهذه الأسماك تغطي مساحة تصل إلى مئات الأميال!! والجيولوجي د. هيو ميللر Hugh Miller يصف ذلك بكل وضوح.. ويتحدث أيضاً هاري لاد من المساحة الجيولوجيه بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمع سمكي في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، حيث توجد أكثر من بليون سمكة طولها 8: 6 بوصات ماتت على مساحة أربعة أميال مربعة في قاع الخليج.. والسؤال هو كيف تم حسبها هناك ما لم يكن بسبب فيضان؟!

4- وجود نباتات وحيوانات فقارية في مناطق باردة:
كما وجدت مقبرة أخرى تم إكتشافها بالقرب من دياموند فيل يونج في طبقة رسوبية تجذب إليها السياح، حيث تقدم لنا نماذج سليمة من الأسماك والنباتات المتحجرة من أحسن النماذج في العالم لأسماك ضخمة يتراوح طولها من 8: 6 بوصات، وسعف نخيل يتراوح عرضه من 4: 3 أقدام.. ووجود ف النخيل يؤكد النظرية الجيولوجية أن المناخ كان قارياً على عكس المناخ الحالي، حيث تتعرض الجبال في الوقت الحاضر للعواصف الثلجية.. كما تحتوي الرواسب على مجموعة غريبة من الكائنات من تماسيح وأسماك أبو منقار وذئب البحر، وبعض الطيور والزواحف كالسلاحف، وبعض الحيوانات الرخوية والثدييات والحشرات المختلفة، ولكها تؤكد وجود فيضان شديد وتؤكد تغير المناخ على سطح الأرض..

5- وجود مزيج من الحفريات المتحجرة في جميع أنحاء العالم:
وجد مزيج من كائنات حية تنتمي إلى مواطن وبيئات مختلفة، ويعتقد الكثير من العلماء أن هذا يحدث بفعل عملية تُسمى allochthonous، والتي يتم فيها نقل المواد بسرعة من موقعها النهائي حيث يتم ترسيبها في ظروف الفيضانات، ويؤكد هذا الاعتقاد رواسب الكهرمان البلطيقية الشهيرة في غرب أوروبا. والتي قام ببحثها بحثاً شاملاً دقيقاً دكتور هربرت نلسون المدير السابق لمعهد النبات السويدي.

6- وجود الكائنات محفوظة بحالة جيدة:
ومن المدهش أنه في بعض الحالات ترسبت أوراق النباتات وبقت محفوظة في حالة نضرة وحالة الكلوروفيل فيها جيدة، لدرجة أنه يمكن تمييز أنواع الألفا من البيتا فيها!

وهناك حقيقة تضاهي حفظ الكلوروفيل chlorophyll وهي وجود الأجزاء الرخوة من الحشرات مثل العضلات والأدمة (باطن الجلد) والبشر والألوان مثل الميلاتنين واللينوكروم وأيضاً وجود الغدد ومحتويات الأمعاء! وكذلك الشعر والريش وقشور الأسماك..

والمفترض أن كل هذه الأشياء تتحلل وتتلف في أيام محدودة وربما ساعات، وهذا يؤكد دقة عزلها في فترة قصيرة جداً وبسرعة مذهلة.

7- كشف أشياء من صنع الإنسان في الصخور الرسوبية:
فعلى سبيل المثال عثر عام 1851 في كتلة مختلطة مكورة من الرواسب على وعاء معدني منقوش، وكانت هذه الكتلة في دورشستر Dorchester بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية كما يذكر في مجلة Scientific American أن إنفجارا قوياً حدث في الصخور قرب دورشستر دفع إلى الخارج كتلة هائلة، ومنها بعض القطع التي تزن عدة أطنان، ونثر الإنفجار بعض القطع في جميع الجهات.. ومن بين هذه القطع إناء معدني على شكل جرس.. وكذلك فقد إكتشف كورتز Kurtz من نامبا Nampa عن دمية من الطين لفتاة، وكان هذا التمثال على عمق 300 قدم من سطح الارض في طبقة الرمل الخشن..

8- العثور على حفريات بحرية متحجرة على قمم الجبال:
تم العثور على حفريات بحرية متحجرة على إرتفاعات عالية، وأيضاً على قمم الجبال، وهذا يعتبر دليلاً من الأدلة الجيولوجيه القوية على حدوث الطوفان.

وقد تم العثور على عظام أسماك ومحارات القواقع البحرية والأسماك الصدفية على قمة جبل إفريست. وعندما تسلق الجيولوجيون جبل اراراط اكتشفوا أن على القمة أصدافاً بحيرية، كما تم اكتشاف بحيرتين مالحتين في المناطق المجاورة لجبل أراراط (بسبب إنحسار مياه المحيطات التي غمرت الجبال، وتبقي بعض المياه على هيئة بحيرة مغلقة).

وبحيرة فان Lake Van في شرق تركيا بها المثل، وأيضاً بحيرة أورميا Lake Urmia في إيران.. كما تم العثور على قطع ملحية في حجم حبات العنب مما يدل على أن المحيط كان على إرتفاع أعلى من 7000 قدما مما هو عليه الآن..

9- وجود حمم متوسدة على ارتفاع 140000 قدماً من جبل أرارات:
والحمم المتوسدة Pillow Lava عبارة عن حمم بركانية تتعرض لتبريد ريع تحت الماء مما يجعلها تأخذ أشكالاً مستديرة تشبه الوسادة. ووجود هذه الحمم على إرتفاعات تصل إلى 14000 قدماً على جبل أراراط يفيد بأن هذه الجبال كانت مغمورة بالمياه في ذلك الوقت، وأن هناك حركات أرضية من زلازل وبراكين قد حدثت في ذلك الوقت مما أدى إلى خروج حمم بركانية من باطن الأرض.

من كل هذه الأدلة العلمية نتأكد من:
1- من حقيقة الطوفان كحدث ذكره الكتاب المقدس.
2- أن الطوفان كان شاملاً لكل الأرض كتأكيد للكتاب المقدس.





Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:11 AM

كيف حدث الطوفان؟!

http://farm2.static.flickr.com/1271/...2fcf7f99a4.jpg



* فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان

يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها.

فلقد كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدماً، وتضع بيضاً قدره 11 بوصة.

حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمراً أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه كان أكثر طولاً وأكثر قوة.

ولتوضيح حال الأرض قبل الطوفان:

الشكل (1):
يوضح العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي مختلفاً عما هو عليه حالياً، فالغلاف الجوي سابقاً كان يحتوي على بخار ماء 5: 3 أضعاف البخار حالياً. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حالياً في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere. وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8: 6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حالياً حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريباً بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة.



الشكل (2):
يوضح أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون Ozone في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفير Ionosphere.وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال الأوزون، وأيضاً تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفير Stratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير Tratosphere. وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى الطويل للأرض يظل محبوساً، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة.

الشكل (3):
يوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حالياً)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية. فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكاً قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دوراً هاماً في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.

الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان
ومن هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة.
ففي مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض:
1- مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون.
2- مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء.
3- خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين Oxygen والنيتروجين Nitrogen.

وهذا ما يوضحه الجدول التالي (وشكل رقم 4):
https://www.christian-dogma.com/vb/ad...s/image004.jpg


الأرض قبل الطوفان



الأرض بعد الطوفان



20% أكسجين



5: 3% بخار ماء



21% اكسجين



1.5: 0.5% بخار ماء



74% نيتروجين



10% أوزون



77% نيتروجين



3: 1% اوزون



0.25: 0.20% ثاني أكسيد الكربون



0.03% ثانى اكسيد كربون




الغاز



ما قبل الطوفان



ما بعد الطوفان



نيتروجين



75: 74%



77%



أكسجين



20: 19%



21%



بخار ماء



6: 4% غير متنوع



1.5: 0.5% متنوع جزئي



ثاني أكسيد الكربون



0.25: 0.20%



0.3%



في الغلاف العلوي



10 أجزاء في المليون



3: 1 اجزاء فى المليون



فى الغلاف السفلي



صفر



0.01: 0.001% جزء في المليون



ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حالياً في الغلاف الجوي:
1- الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حالياً)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphere كما كانت قبل الطوفان.

2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3 والدولوميت Ca-Mg (Co3)2 يشكلان نسبة عالية جداً من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكوناً المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات..

3- بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2 "ثاني أكسيد الكربون" حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.

وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجوداً بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزوناً في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي.







Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:12 AM




مظلة بخار الماء قبل وبعد الطوفان

http://kaheel7.com/userimages/tyfon_2.JPG




* ولكن، هل من دليل في الكتاب المقدس يؤكد فكرة مظلة بخار الماء قبل الطوفان؟!



بالتأكيد يوجد العديد من الآيات لو دققنا فيها لتأكدنا من هذه الحقيقة، ومنها على سبيل المثال:

"وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك" (تك7،6: 1).

وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟ إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي:

[وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.]

ومما يؤكد وجود بخار الماء فوق سطح الأرض في بداية الخلق، قول الكتاب المقدس: "كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البريه لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الارض، ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي وجه الإرض" (تك6،5: 2).

http://1.2.3.11/bmi/st-takla.org/Pix...ere-Layers.jpgويمكننا أن نستنتج من هذه الفقرة أمرين:

1- أن المطر لم يكن موجوداً على الإطلاق قبل الطوفان.

2- أن الأرض كانت تُروى بالندى، والذي يعتمد على تشبع الجو ببخار الماء، وفروق بسيطة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.

ولم يكن هناك رياح قبل الطوفان كذلك. وذلك بسبب وحدة درجة الحرارة تقريباً.. فكانت جميع مناطق العالم لهم نفس الدرجة تقريباً.. وكان هناك فروق بسيطة جداً في الحرارة بين النهار والليل. ونفس الأمر نجده في كوكب الزهرة كمان كتب كينيث ويفر Kenneth Weaver مساعد رئيس تحرير الجريدة الجغرافية الأهلية بأمريكا National Geographic. فبسبب وجود غلاف جوي من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الأرض 100 مرة، فتكون درجة حرارة كوكب الزهره 900 ف، وهذا الغلاف حافظ على تلك الدرجة وعلى ثباتها تقريباً..

ومن المناسب أن نذكر في هذه الجزئية أيضاً شرح لموضوع "ريح النهار" المذكور في (تك8: 3). فيشرح لنا الجغرافي باتن Patten أنه بحلول الغسق وهبوط درجة الحرارة درجتين أو ثلاثة، كان الغلاف الجوي الذي يكاد يكون مشبعاً يصل إلى درجة التشبع الكامل. ويصل إلى نقطة تكوين الندى فيحدث قطرات الماء، فتتكون طبقة باردة من الندى، وهذا يؤدي إلى نوع من البرودة الخفيفة، والتي سماها الكتاب المقدس ريح النهار.
.http://1.2.3.13/bmi/st-takla.org/Pix...ere-Layers.jpg

إن ما قام به بخار الماء قديماً قبل الطوفان، يقوم به حالياً ولكن بصورة أقل كل من الأوزون وثاني أكسيد الكربون، في ضبط درجة حرارة الأرض. ويؤكد د. موريس أن غطاء بخار الماء الهائل الذي كان موجوداً في الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي كان يكفي كمصدر لمياه الأمطار الغزيرة التي استغرقت 40 يوماً.





Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:16 AM





المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان

http://www.aleqt.com/a/623568_195700.jpg




وهنا نقف أمام سؤالين:
1- هل مياه بخار الماء كانت هي المصدر الوحيد للأمطار؟
2- إذا كانت الرياح غير موجودة في جو ما قبل الطوفان، فكيف حدث هذا التكاثف المفاجئ والكلي للأبخرة الموجودة في المظلة؟

عندما يبدأ الكتاب المقدس حديثه عن الطوفان، يتحدث أولاً عن المياة الجوفيه وتحت السطحيه قبل أن يتحدث عن الأمطار.

"إنفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وإنفتحت طاقات السماء" (تك11: 7). وهنا يؤكد الكتاب أنه كان يوجد مخزون آخر للمياه ليس على هيئة أبخرة محيطة بالأرض، ولكن على هيئة مياه مضغوطة تحت القشرة الأرضية، ويؤكد العلماء أنها كانت مياه ساخنة واقعة تحت ضغط شديد.

وقام العلماء بدراسة أسباب إنطلاق هذه المياه المخزونة وحدوث الطوفان. ويقترح د. موريس تفسيراً بسيطاً أن المياه المخزونة تحت القشرة الأرضية إنفجرت فجأة في نقطة ضعيفة من الشفرة الأرضية، ويلاحظ أن أي إنهيار في نقطة محدودة يمكن أن يتسبب في لسلة متوالية من ردود الأفعال تؤدي إلى إنهيارات عديدة في أماكن متفرقة من العالم.

كما يقول د. موريس أنه في حالة حدوث حركات أرضية قد تؤدي إلى تكاثف الأبخرة، فينتج عنها تساقط كميات كبيرة من الأمطار. ويذكر أمثلة عملية معاصرة لذلك منها ثورة بركان كراكاتورا Krakatau سنة 1883، والذي يقع بين جزر جاوه وسومطره، والذي ذكرته الموسوعات العلمية البريطانية Encyclopedia Britannica في طبعتها الحادية عشر سنة 1910. وأيضا ذلك في موسوعة فنك وواجنل Funck & Wagnll's سنة 1960، ولقد كانت أعنف ثورة بركانية عرفها التاريخ في العصر الحديث، وكان يشكل 18 ميلاً مربعاً، ودمر الجزء الأكبر من الجزيرة. ولقد أحدث دوى أحد إنفجاراته أعلى دوى سمعه الإنسان؛ إذ سمع صوته على مسافة 3000 ميلاً! ولقد شعر العالم كله بذبذبات الضجة التي أحدثها الإنفجار والزلزال المصاحب له، وأثناء الانفجار ارتفع الغبار وقطع الصخور إلى إرتفاع وصل إلى 17 ميلاً، والأكثر من هذا أن الحبيبات الدقيقة من الغبار التي اندفعت إلى الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي إنتشرت في معظم أنحاء الأرض!

وفي باندونج Bandong (على بعد 150 ميلاً من مركز الأنفجار) أظلمت السماء بسبب الرماد المتصاعد حتى أن الناس اضطروا إلى استخدام المصابيح في المنازل وقت الظهيرة، واستمر تساقط الغبار البركاني على الأرض مرة أخرى مدة 3 سنوات بمعدل 14 مليون طن في السنة! وقد أدى البركات إلى تكوين موجات مدية بلغ ارتفاعها 50 قدما، وأدت إلى إهلاك أكثر من 36000 شخصاً على طول سواحل سومطره وجاوه. ولقد سبب الغبار إنخفاضاً في درجة الحرارة لمدة سنتين أو ثلاثة، كما نتجت عنه أمطار على الكرة الأرضية خلال الستة أسابيع التالية للإنفجار.

ويقدم العلماء هذا الانفجار كدليل علمي يؤكد إندفاع المياه من تحت الأرض أيام الطوفان وإرتباطها بفتح طاقات السماء وسقوط أمطار غزيرة لمدة 40 يوما ثم بدأت تقل بالتدريج.

ويضيف الجيولوجي البريطاني ديفيز L. M. Daves أنه حدثت إنخفاضات في سطح الأرض في أماكن كثيرة مما ساعد على غمر الأرض كلها بالماء. ربما كانت نتيجة إحداث فراغات تحت سطح الأرض نتيجة لخروج المياه منها..

ويقول د. فريدريك فيلبي Dr. Fredrick Filpy في كتابه إعادة النظر في الطوفان: من الواضح أن العبارة صحيحة، فإما أن تهبط الأرض أو يرتفع مستوى الماء.. وكلاهما يؤكد أن الإنخفاضات الأرضية كانت مصاحبة لأحداث الطوفان.

ويعتقد د. فيلبى أن جزءاً كبيراً من جنوب شرق آسيا هبط بالفعل ولم تبق منه سوى بعض الجزر كسومطره وبورينو وجاوه وأيضاً أشباه الجزر، وأن الأرض في تلك المناطق كانت قبلاً متصلة، ولكن نتيجة للحركات الأرضية إنخفض كثير منها.

ومثال لذلك بحر اليابان والبحار الصفراء بالقرب من الصين، والتي كانت قبلاً مرتفعة ولكنها انخفضت.

والبحر الأحمر يعطينا صورة واضحة للانخفاضات الشديدة في الآرض؛ إذ تحدث في فترة من الزمان نتيجة لسلسلة من الفوالق تؤدي إلى إنخفاض جزء كبير من القشرة الأرضية تمتلئ بعدئذ بالماء.

وهكذا نرى ثلاثة عوامل لعبت دوراً رئيساً في حدوث الطوفان الشامل، وهي:
1- مظلة بخار الماء التي كانت تغطي الأرض.
2- خزانات المياه المضغوطة تحت الارض.
3- هبوط كتل كبيرة من اليابسة وبالتالي ارتفاع البحار.










Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:17 AM





كيف حدث الطوفان؟ وما الذي سبَّبه؟

http://farm2.static.flickr.com/1271/...2fcf7f99a4.jpg



ولكن يبقى السؤال الأخير:
من أين كانت البداية؟ ما هي الشرارة الأولى التي فجرت ينابيع الغمر، وفتحت طاقات السماء، وبسببها تكاثفت الأبخرة المحيطة بالأرض وتساقطت سريعاً كأمطار؟

أولاً: نتيجة عبور كوكب سيّار بالقرب من الأرض:
يقول د. فيلبي أن عبور كوكب صغير سيار على مسافة من الأرض وبسبب الجاذبية، يؤدي إلى إحداث دماراً شديداً بالأرض، مما سبَّب في النهاية إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالكرة الأرضية، كما أدى إلى إنفجارات تحت سطح الأرض.
ولقد قام الجغرافي د. دونالد باتن بأبحاث كثيرة حول نظرية الطيران المنخفض، وأكد ان له الجاذبية المتبادلة بين كوكب الأرض والكواكب السيارة، قد تسببت في انهيار المظله، وإحداث الموجات المدية والانفجارات البركانية، وتبعاً لذلك أدى إلى إرتفاعات هائلة في قاع البحر، مما أعاد تشكيل سطح الأرض بصورة جديدة.

ويعتقد باتن أيضاً أن للمذنبات دوراً إيجابيات في إحداث الطوفان، حيث تحمل كمية هائلة من الغاز المتجمد، وحبيبات الثلج، وأجساماً صلبة في درجة حرارة -200 ف، وقد إلتقط الغلاف الجوي بعضاً من هذه الأجسام التي تحمل شحنة كهربية.

ويؤكد د. فيلبي هذا الكلام بقول: "إن زرع غلافنا الجوي بحبيات صلبة شديدة البرودة وبغبار شهبي، يعلل بسهولة طوفان المطر الذي رآه نوح، ويؤكد سقوط كمية هائلة من الثلج على سيبيريا Siberia.

ثانياً: نتيجة اصطدام شهب بالأرض:
ويؤكد ديف بالسيجر Dave Balsiger وتشارلز سيليار Charles Sellieer في مؤلَّفهما "بحث في فلك نوح"، أنه نتيجة دراستهما وأبحاثهما أمكن التوصل إلى أن إصطدام الشهب بالأرض كفيل بأن يُحدِث إرتجاجاً شديداً بالقشرة الأرضية. كمان أنه أوجد ظروفاً مواتية لإحداث الطوفان الشامل، نتج عنه زلازل وبراكين وإرتفاعات في قاع البحار والمحيطات، وأدى بالأكثر إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالأرض.

والمعروف أن فرص سقوط شهب على سطح الأرض في قرون ما قبل التاريخ أكثر بكثير مما هو بعد التاريخ، وتؤكد ذلك الموسوعة البريطانية The Encyclopedia Brittanica.. وذلك مصل شهب ونسلو Winslow في أريزونا بأمريكا، وريس كيسيل Ries Kessel في بافاريا بامريكا أيضاً.. وقد حدث مؤخراً عام 1908 مثال لهذا في وادي تانجاسكا Tunguska في سيبريا.. ودمر غابات يزيد نصف قطرها على 20 ميلاً، وسبب هزات أرضية تم رصدها في العالم كله! كل هذا بسبب شهب صغير جداً لا يُقارَن بالشهب التي سقطت في الماضي البعيد.









Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:19 AM





أين ذهبت مياه الطوفان؟!

وما نتائج ما بعد الطوفان؟

http://elmilion.com/wp-content/uploads/2551.jpg




http://1.2.3.13/bmi/st-takla.org/Pix...ph-Mallord.jpg
أين ذهبت مياه الطوفان؟! هل تبخرت مرة ثانية؟ هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟



إن الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في إتجاهين:

الأول أفقي والثاني رأسي.

ومحصلة القوة الأفقية أدت إلى:

إبعاد اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائماً حتى وقتنا هذا..

أما القوة الرأسية فأدت إلى:

أ- تعميق حوض الماء

ب- كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان.

ومن هنا حدثت أربعة متغيرات:

1- إنخفاض قاع البحر.

2- إتساع حوض المياه (البحار).

3- إرتفاع قمم الجبال.

4- إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة.

نتائج ما بعد الطوفان:

أولاً: تغيير جغرافية الأرض:

وهو ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية.. وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء التي كانت تحيط بالكرة الارضية.. ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث طوفان مرة أخرى قائلاً: "المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد. كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من إنتهارك، تهرب من صوتك رعدك، تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها. وضعت لها تخماً لا تتعداه.. لا ترجع لتغطي الأرض" (مز5: 104-9).

وبسبب تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يوماً).

ثانياً: عمر الإنسان:

أدى زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضاً إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر الإنسان.. كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي:

http://1.2.3.11/bmi/st-takla.org/Pix...-Life-Span.jpg


ثالثاً: ظهور قوس قزح:
ويقول د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض بعد الطوفان، فقوس قزح هو إنعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما ينكشف جزء من السماء بعد إختفاء السحب. ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11: 9).

ومن الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقاً لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار الماء الكثيف.

http://1.2.3.13/bmi/st-takla.org/Pix...inbow-Noah.jpg










Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:20 AM





الفلك والإعجاز العلمي للكتاب المقدس




http://ktba.files.wordpress.com/2010/03/75489771.jpg


بالتأمل في مواصفات الفُلك (السفينة الكبيرة) يمكننا استنتاج دور عمل الروح القدس في كتابة سفر التكوين (تكوين 6، 7، 8)، وبخاصة أحداث الطوفان.. ومن هذه المواصفات:

* أبعاد الفلك:
لقد بنى نوح النبي الفلك بنسبة 6: 1 العرض إلى الطول، مخالفاً بذلك الأنماط التي تُبنى عليها السفن في أيامه وبعده. وقد كان الفينيقيون أصل الملاحة يبنون سفنهم بنسبة 2: 1 فقط. والرومان بنسبة 10: 1.. ولكن الله هو الذي وضع هذا المقياس، ونلاحظ أنه بعد تطور علم بناء السفن وبعد إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة في هذه الدراسات، وصل الإنسان إلى النسبة الموجودة في فلك النبى نوح كأفضل نسبة بين الطول والعرض.

* سعة الفلك:
يقول الكتاب المقدس "وهكذا تصنعه ثلثمائة ذراعاً يكون طول الفلك، وخمسين ذراعا يكون غرضه، وثلاثين ذراعاً يكون إرتفاعه" (تك15: 6). وحول السعة الكاملة للفلك قام العالم ويليام ماثيو باتريك William Mathew Petric (أحد علماء الأركيولوجي Archeology – وهو العلم الذي يبحث في صفات الشعوب المنقرضة)، قال أن الفلك عبارة عن سفينة كبيرة جداً، وأن وحدة مقياسها (الذراع) التي كانت تستخدم قديماً طولها 22.5 بوصة، وعلى هذا الأساس فالفلك سفينة ضخمة طولها 562.5 قدماً، وعرضها 93.5 قدما، وارتفاعها 65.15 قدما.

ومن دراسته أيضاً نرى أن قاع الفلك كان مُفَلطحاً في أفله، ومربعاً عند الأطراف، وقائم الزوايا غير مقوس، وليس له مؤخرة أو مقدمة.. وهذا يجعل حمولته تزيد عن حمولة أي سفينة أخرى بنفس المقاسات بمقدار الثلث. وعلى ذلك كان حجم الفلك 2.958.000 قدماً مكعباً.. وهذا الحجم يجعل حمولتها ضخمة جداً كحمولة قطار شحن به ألف عربة من العربات الكبيرة!

* حمولة الفلك:
هل يُعقَل أن سفينة نوح النبي مهما كانت سعتها أن تحمل كل الكائنات؟ بالرد المتسرع دون دراسة سنؤكد أنه لا يمكن ذلك، ولكن بالدراسة المتأنية المتعمقة سنلاحظ أن هذا الرد كان متيسراً جداً.

وليتنا ندخل معاً في دراسة لهذه النقاط التي تؤكد صدق الوحي:
1- الحيوانات المُراد إدخالها هي الحيوانات التي ستتأثر بالطوفان، أي الحيوانات التي تعيش على اليابسة والتي لا يمكنها السباحة في المياه أو على سطحها.. والمعروف أن 60% من الكائنات الحية (الحيوانية) تعيش في الماء. وبالتالي المراد إدخاله الفلك 40% فقط من الكائنات.

2 المراد ادخاله في الفلك هو زوج من كل جنس Genuus وليس من كل نوع Species كقول الكتاب: "من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كاجناسها؛ إثنين من كل تدخل إليك لإستبقائها" (تك 20: 6).

والمعروف أن الجنس أشمل من النوع، فالجنس الواحد يشمل كثيراً من الأنواع.. فيمكننا أن نقول عن الكلاب (جنس الكلاب)، أما أنواعها فكثيرة جداً.. إلخ. والكائنات التي لها الجنس الواحد حتى لو اختلفت أنواعها يمكن أن تتزاوج وتنجب كأي نوع من الخيول مع بعضها مثلاً.. أما الأجناس المختلفة حتى لو تزاوجت وأنجبت فتنجب نسلاً عقيماً ليس لديه القدرة على الإنجاب (مثل الخيل مع الحمير).

وكان المطلوب من نوح أن يُدخِل من كل جنس أثنين وليس من كل نوع، وهذا يقلل جداً عدد الكائنات التي تدخل الفلك.

3- وبالبحث أيضاً وجد أن 70% من الكائنات التي تعيش على اليابسة حشرات صغيرة الحجم، لا تأخذ حيزاً ووزنها يمكن إهماله.

ولقد أجرى الدكتور هوارد أوسجود Howard Osgood إحصائية عن الحيونات التي تشكل وزناً له إعتباره، والموجودة في منطقة العراق حيث عاش نوح النبي، والتي بنبغي أن تدخل الفلك، فوجدها كما يلي:

* حيوانات من حجم الفأر إلى حجم الغنم: وعددها 575 حيواناً
* حيوانات من حجم الغنم إلى حجم الجمل: وعددها 290 حيوان
ووجد أنه لا توجد في منطقة العراق حيوانات أكبر من حجم الجمل.. وإذا فرضنا أن نصف فلك نوح النبي يخصص للحيوانات، والصف الآخر لطعامها، نجد أن الأمر كان سهلاً جداً على فلك بهذه السعة.. بل ومدة تجهيز الفلك (120 سنة) كانت كافية لتجهيزه وتخزين الأطعمة ولتجميع الحيوانات، وهذا مما يؤكد صحة وصدق الكتاب المقدس.

* تهوية الفلك:
يقول الكتاب المقدس على لسان الله لنوح النبى: "وتصنع كوى الفلك، وتكمله إلى حد ذراع من فوق" (تك16: 6).. وهذا يعني أن فتحة التهوية عبارة عن نافذة (فتحه) إرتفاعها ذراعاً بمحيط الفلك من كل الجوانب.. وهذا يعني:

1- أن مساحة التهوية مناسبة جداً لحجم الفلك وهي 2.460 قدماً مربعاً.

2- أن الفتحة في جميع الإتجاهات مما يعطي فرصة للهواء الداخل من كل إتجاه، ويجعله قادر على أن يدفع الهواء الفاسد من الإتجاه الآخر بسهولة لوجود فتحة في كل اتجاه.

3- وجود الفتحه لأعلى يعطي فرصة لإنتشار الهواء الداخل إلى جميع أجزاء الفلك دون إحداث تياراً شديداً يؤثر على صحة الكائنات الموجودة، حيث أن الهواء البارد النقي الداخل كثافته أعلى، فبعد دخوله يهبط رويداً رويداً بهدوء إلى أسفل، لينتشر بهدوء في كل أجزاء الفلك.

4- تقليل تأثير ضغط الرياح wind pressure على الفلك، حيث أن وجود الفتحات يجنب الفلك الميل والغرق نتيجة اصطدام الهواء بعنف، حيث أن هذه الفتحات تسمح بعبور الهواء منها من جانب، وخروجها من الجانب الآخر مما يخفف ضغط الرياح على جانبي الفلك.

ومن هنا نرى أن التهوية كانت جيدة جداً ومدروسة دراسة عميقة توضح أن الله هو الذي وضع نظامها.






Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:21 AM





يونان النبي والحوت

http://minacenter.org/wp-content/gal...phet/jonah.gif




1- مقدمة حول شخصية يونان وقصة الحوت


لقد عبر الكتاب المقدس آلاف السنين مواجهاً وبكل قوة الانتقادات الموجهة له منتصراً على النقد متخطياً كل عقبة ليؤكد لنا أنه كتاب الكتب.. كتاب الحقائق التي لا تتغير ولا تقبل نقداً، فهو كتاب الله الذي لا يخطئ. ومن ضمن الأجزاء التي تعرضت لنقد شديد قصة يونان النبي والحوت.

حيث يتكلم عنه الكتاب المقدس قائلاً: "وأما الرب فأعد حوتاً عظيما ليبتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال.. وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر" (يو17: 1؛ 10: 2).

فكيف يحدث هذا؟ فإن كان الله قد دبَّر حوتاً ليتلقى يونان Jonah فور إلقائه من السفينة التي كان هارباً عليها، فإنه يتلقاه للموت والفناء وليس للحياة والبقاء.. يموت سواء بأسنانه أو غرقاً في لجة البحر أو اختناقاً داخل أحشاء الحوت، أو حتى يموت عصراً نتيجة ضغط أعضاء الجهاز الهضمي للحوت لطحنه وهضمه مع باقي المأكولات، وإن لم يمت عصراً فهو يموت هضماً حيث يذوب بالعصارات الهاضمة التي تفرز لهضم الأطعمة داخل الحوت. فكيف ليونان أن يبقى حياً؟!

أولاً: حقيقة شخصية يونان:
1- قصة يونان النبي لم تذكر فقط في سفر يونان ولكنها في سجل ملوك بني إسرائيل، فنجدها في سفر الملوك الثاني (2مل25: 14)، فيعلن الكتاب اسمه واسم أبيه ومكان إقامته، بل واسم الملك الذي كان يحكم البلاد في وقته.

2- بل نجد ذكره أيضاً في العهد الجديد وعلى لسان السيد المسيح نفسه: "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له أية الا آيه يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة ايام وثلاث ليال" (مت40: 39: 12). فقول السيد المسيح لا يؤكد فقط حقيقة يونان، بل حقيقة دخوله إلى جوف الحوت كرمز لدفنه وقيامته. وذكره السيد المسيح مرة أخرى في تبكيته لليهود: "رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه؛ لأنهم تابوا بمناداة يونان" (مت41: 12).

ثانياً: يونان النبي والحوت:
وإن كانت شخصية يونان شخصية حقيقة مؤكدة بالكتاب المقدس، فالمشكلة تتعلق بعلاقته بالحوت، والتي تظهر لأول وهلة أنها من نسج الخيال. فهل من الممكن لحوت أن يبتلع إنساناً ويبقى داخله حياً ثلاثة أيام؟! ولا يتعرض للموت بأي طريقة من المذكورة في مقدمة هذا القسم؟! هل هو مجرد حلم مزعج حلمه يونان؟ بالطبع لا، فشهادة السيد المسيح واضحة كل الوضوح في هذا الأمر.






Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:22 AM





الحوت.. بين اللغة والعلم

https://2.bp.blogspot.com/-VtQf0jnzjU...onah-whale.jpg



أولاً: اللغة وحوت يونان:


نحن نعلم أن الكتاب المقدس كتب بلغتين أساسيتين، فكتب العهد القديم باللغة العبرية والعهد الجديد باللغة اليونانية. وبالرجوع للعهد القديم نجد أن الكلمة التي استعملت في قصة يونان وترجمت "حوت" هي كلمة "دوج"، ولقد وردت هذه الكلمة في العهد القديم 19 مرة، وترجمت في كل مرة بعبارة "سمكة" fish، إلا أن في قصة يونان ترجمت "حوت" في حين أن كلمة حوت بالعبري "تنين" وفي العهد الجديد حيث كتب باللغة اليونانية نجد أن الكلمة اليونانية المستخدمة هي "كيتوس" وترجمت أيضاً إلى "حوت" whale، ولكنها تعني في الواقع "وحش من الأعماق".
من هذا نرى أن ما ابتلع يونان قد يكون حوتاً أو وحشاً من الأعماق أو سمكة كبيرة، ويمكننا أن نستبعد عبارة وحش الأعماق هذه لأنها تعني سمكة كبيرة أو حوتاً ضخماً.

ثانياً: العلم وحوت يونان:
أ) الحيتان:
هي نوع من الحيوانات الثديية التي تلد وهي ترضع أولادها، وهي تعيش في الماء. وهي تنقسم نوعين:
الأول: ذوات الأسنان Denticete
الثاني: عديمة الأسنان Mysticete

ولأول وهلة نجد أن النوع الأول لا يمكن أن يكون هو المقصود، وإلا تعرض يونان للموت بأسنانه. ولهذا علينا أن نبحث في النوع الثاني.
1- عدم وجود أسنان حيث يوجد في الجزء الخلفي من تجويف الفم صفائح رقيقة تتصل بالفكين العلوي والسفلي، ويصل عددها إلى 300 تقريباً، ويستخدمها في أسلوب أكله الغريب، حيث تندفع هذه الحيتان فاتحة فمها للماء، وما يحمله من أطعمة، ثم تغلق الفكين باللسان الماء إلى الخارج مستبقية الطعام خلف هذه الحواجز.

2- هذه الحيتان من الأنواع الضخمة جداً، فمنها النوع المعروف باسم Megapetera Medosa، والذي يبلغ طوله 50 قدماً، ونوع آخر يسمى Balaenoptera Musculus وطوله يتراوح ما بين 75-95 قدماً، ووزنه حوالي 150 طناً.. وفي أحد المرات سد أحد هذه الحيتان قناة بنما لضخامته.

3- تتميز أيضاً بمعدتها المعقدة التي تتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات، ومن الممكن لمجموعة من الناس أن تختبئ في إحداها.

4- الحوت يتنفس الهواء مباشرة ويخزنه في تجويفاً أنفياً كبيراً جداً طوله 14 قدماً، وعرضه سبعة أقدام وارتفاعه سبعه أقدام، وذلك لاستخدام مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة.

5- هذا النوع من الحيتان إذا ابتلع جسماً كبيراً يحوله على هذه الحجرة الممتلئة هواء ولا يُدخِله إلى معدته بل ويسعى ليقلبه خارجاً على الشاطئ بعيداً عن المياه حتى لا يبتلعه مرة أخرى.

ومن خلال دراستنا للحيتان يمكننا أن نجزم أن أحدها من الأنواع الضخمة العديمة الأسنان قد ابتلع يونان وحوَّله إلى تجويف الرأس الممتلئ بالهواء حتى اقترب الحوت من الشاطئ، وهناك ألقى يونان.

يا لها من غواصة عظيمة أرسلت في وقتها المناسب لاستبقاء حياة يونان بل ونقله سليماً إلى الشاطئ.. إنه عمل الله العجيب.

ب) الأسماك:
ولاستكمال الدراسة العلمية علينا أن نبحث أيضاً في هل يوجد من الأسماك أحجام تتناسب مع حجم الإنسان؟ وإذا وجدت هذه الأحجام، فهل هي مؤهلة لمكوث يونان بها ثلاثة أيام؟

بالبحث نجد أنه من جهة الحجم فهناك سمكة القرش الكبير الذي يبتلع أجساماً أكبر من حجم الإنسان، ولكن هذه الأسماك مفترسة تمزق فريستها أولاً ثم تبتلعها.

ولكن توجد أنواع من الأسماك أيضاً يمكنها أن تبتلع إنساناً ولكنها ليست من نوع سمك القرش المؤذي وهو Rhinodon Typicus (أو Rhincodon Typus)، ومنه Whale shark، Shark Indopa Bone، Cific Shark.. وتتميز هذه الأنواع بعدة مميزات تؤهلها لابتلاع إنسان دون أن تؤذيه، ومن هذه المميزات:

1- كبر حجمه الذي يصل إلى 36 قدماً.
2- له تجويف فم كبير يصل طوله إلى حوالي 15 قدماً.
3- لا توجد أسنان بتجويف الفم.
4- يسبح على سطح المياه فاتحاً فمه في أغلب الأحيان.

ومن الجدير بالذكر أنه مذكور في الموسوعات العالمية بأنه أشهر مثال على الحيتان التي لا تهاجم الإنسان (معظم أنواع الحيتان لا تهاجم الانسان).







Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:23 AM





التاريخ وحوت يونان

http://jesusloves-you.com/sant/p73.jpg




لقد سجل التاريخ أحداثاً متشابهة لقصة يونان سواء بالنسبة للحيتان أو بالنسبة للأسماك.
أ) بالنسبة للحيتان:
تذكر القصص:
1- أن شخصاً وزنه 100 كجم قد تمكن من المرور من فم حوت ميت إلى تجويف أنف الحوت.
2- نشرت مجلة Sunday School Times أن كلب أحد صائدي الحيتان فقد منه مرة، ولكنه وجده حياً بعد ستة أيام في رأس أحد هذه الحيتان.
ومن هنا يسجل لنا التاريخ إمكانية حدوث قصة يونان، حيث يسجل أمثلة مشابهة.

ب) بالنسبة للأسماك:
1- فقد أحد الجنود في جزر هاواي وبعد 30 يوماً تمكن صيادي جزيرة هاواي أن يصطادوا سمكة من نوع Rhinodon Typicus وكانت المفاجأة أنهم وجودوا هيكلاً عظمياً متماسكاً غير مكسور لرجل طوله 6 أقدام.

2- حادثة مشابهة في جزر هونولولو حيث اختفى اثنان خرجا في مركب، وخرجت السفن للبحث عنهما. ولكنهم لم يعثروا سوى على المركب مقلوبة على بُعد 30 ميلاً من الشاطئ، وبعد عدة أيام تمكن بعض من الصيادين من اصطياد سمكة من نفس النوع R. T. فوجد بأحد هذه الأسماك جثة أحد التاجرين. حيث تعرفا عليه من أسنانه الصناعية. ولقد ذكرت هذه القصة وقتها وكالة الأنباء المتحدة United Press.

3- والحادثة الثالثة حدثت في القنال الإنجليزي (أسكتلندا) حيث كان أحد البحارة من الأسطول الإنجليزي يقوم بالصيد، فسقط من المركب فتلقفته سمكة عظيمة من نوع RT السابق الذكر، وفرت هاربة أمام زملاء هذا البحار. فانطلقت السفن تبحث عنها، فوجدوها بعد 48 ساعة، وتمكنوا من اصطيادها بقنبلة زنتها رطلاً، وبعد سحبها والتفتيش داخلها لاستخراج جثة البحار (اسمه جيمس بارتلي)، كانت المفاجأة أنهم وجدوه حياً ولم يمت، ولكنه كان في غيبوبة فنقلوه إلى المستشفى وخرج منها سليماً. بل وتم عرض هذا البحار في معرض بلندن تحت اسم "يونان القرن العشرين". وقد نشرت كذلك إحدى الجرائد الفرنسية هذا الحادث تحت عنوان: "يونان الثاني" Le Deuxieme Jonas.

وفي عام 1953 نجح بعض البحارة في بحر الشمال (بين هولندا وأنجلترا) من طعن أحد الحيتان بهلب السفينة، ثم حقنوه ببعض المواد حتى يحتفظوا به أطول فترة ممكنة.. ولما جذبوه تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدماً (أي ما يزيد على 25 متراً)، وكان قلبه بحجم بقرة، وأما رأسه فثلث طول جسمه (أي بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار (8 متر) تتسع لعدد من الناس. وفعلاً أتوا بفتاة كبيرة، فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تاماً، وذلك ليبرهنوا أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنساناً واحداً، بل أكثر من إنسان.

المهم أن هذا الحوت سموه أيضاً "حوت يونان" Jonah's Whale، وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله، حتى يراه كل انسان.. ومن الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح قد رآه أكثر من مرة (في مانشستر بإنجلترا – في أكسفورد بانجلترا أيضاً – في ميدان التحرير بالقاهرة حين عُرض في عام 1955 للجمهور برسم دخول 5 قروشhttp://christian-dogma.com/vb/images/smilies/smile.gif

فهل بعد هذا كله لا تصدق قصة يونان؟ فالكتاب المقدس يشهد لها، والعلم يؤكدها، والتاريخ يسندها بأمثلة حية.












Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:25 AM





الإعجاز العلمي فى الكتاب المقدس

http://i102.photobucket.com/albums/m...holy_bible.gif








كروية الأرض - ترتيب ظهور الكائنات الحية - إتصال المحيطات وانفصال البحار
نظرية الذرة - اتزان الكرة الأرضية في الفضاء – قانون الجاذبية - دورة المياه في الطبيعة
فكرة الطيران - الوقاية من الجراثيم - الاختلاف في تركيب خلية كل كائن
أبحاث الدم - عبور البحر الأحمر - تكوين الجَلَد - عدد نجوم السماء - وتلوث البيئية
الصحة العامة - القانون المدني - قانون بقاء الطاقة - المطر والبرق
الاستهلاك التدريجي للأجرام السماوية - تحلل العناصر - الإصابة بالقمر - إضاءة القمر
اللهب النارية الخارجة من الشمس

1- كروية الأرض:
من ضمن الأخطاء المزعومة في العهد القديم ما قاله إشعياء النبي 12: 11 "ويرفع راية الأمم ويجمع منفيّ اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض"
قال المعترضون بأن اشعياء النبي كان يظن أن الأرض منبسطة وأن لها أربعة أطراف في حين أن الأرض كروية.
والواقع أن اصطلاح "أربعة أطراف الأرض" أو "أربعة أركان الأرض" تعبير شعري يشير إلى أربعة نقاط البوصلة، وهي تشير إلى الشمال والجنوب والشرق والغرب. وهو تعبير متداول بين رجال البحار، وإشعياء النبي نفسه كان شاعراً فهو لم يكن يقصد أن الأرض منبسطة، والدليل على ذلك قوله في 22: 40 "الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب". هنا يصرح إشعياء النبى بأجلى عبارة عن حقيقة فلكية وهي كروية الأرض التي لم يعرفها البشر إلا بعد آلاف السنين. هكذا أرشد روح الرب إشعياء النبي فسجل هذه الحقيقة. وهكذا يرتفع الكتاب المقدس في نظر عارفيه لأنه تنبأ بأحد اكتشافات البشر قبلهم بقرون طويلة. ولا غرو فهو ليس بكتاب من وضع الناس بل هو كلمة الله الموحى بها من الروح القدس.
فقد ظلت البشرية تعتقد أن الأرض مسطحة حتى جاء كوبرنيكس في أواخر القرن المسيحي الخامس عشر وأوائل السادس عشر 1473-1543 وبدأ يعلم بأنه يشكك في النظرية القديمة بأن الأرض مستوية، وجاء من بعده جاليليو 1564-1642 وصنع المنظار ورأى بمنظاره ما يبرهن أن الأرض كروية، وقد لاقى الكثير من الإستهزاء لدرجة أنه حكم عليه بسبب هذا! واليوم يصعد رواد الفضاء إلى السماء، وينظرون إلى الأرض ويجدون أنها كرة.. بدون أن يشك أي أحد في هذا..

2- ترتيب ظهور الكائنات الحية:
كتب موسى في سفر التكوين 11: 1: "وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض. وكان كذلك".
وكذلك في (تك21: 20: 1) "وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. وراى الله ذلك انه حسن".
نجد أن موسى النبي في سفر التكوين قسم أعمال الله على ستة فترات من الزمن منتهياً بخلق الإنسان.. وقال موسى أن النباتات ظهرت أولاً على شكل نباتات بسيطة وهي العشب، ثم تدرجت الحياة إلى ما هو أكثر تعقيداً..

3- إتصال المحيطات وانفصال البحار:
كتب موسى بأن الله جمع المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد (تك31: 1)، والمتأمل في خريطة العالم يلاحظ فعلاً أن جميع المحيطات السبعة لها قاع واحد إذ هي مشتركة مع بعضها في القاع ولكت موسى كان حريصاً حينما ذكر أن البحار منفصلة لأنه ذكرها بصيغة الجمع "بحاراً".
وفي وقت موسى لم تكن قد عرفت كل المحيطات إلا بعد قرون طويلة.

4- نظرية الذرة:
في سنة 1808 وضع جون دالتون Dalton نظرية الذرة وهي تقول أن جميع العناصر الكيميائية مكونة من وحدات متناهية الصغر، ولا يمكن أن تُرى بالعين المجردة إلا بواسطة أدوات التكبير المعروفة وهي الذرات. والذرة أصغر جزء في المادة يمكن أن يدخل أو يخرج من أي تفاعل كيميائي، وتركيب الذرة معقد جداً لدرجة أنه في وقتنا هذا لم يتم كشف جميع أسرار الذرة. ولكن المتأمل في عب3: 11 "بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يُرى مما هو ظاهر". إن الرسول يريد أن يقول أن الله كون ما يرى مما هو غير ظاهر وهو أبلغ وأبسط تعبير كتبه انسان عن النظرية الذرية.
أنه تعبير بلغت به البساطة المتناهية أن الأطفال يفهمونه بسهولة كما بلغت به الدقة المتناهية أنه يرضي أعظم العلماء.. فكيف عرف بولس الرسول كل هذا؟ لا يمكن أن يكون مصادفة.

5- اتزان الكرة الأرضية في الفضاء – قانون الجاذبية:
في أيام أيوب النبي كان القدماء يعتقدون أن الأرض مرتكزة على شئ ما، فالإغريق كانوا يعتقدون أن الإله أطلس يحمل الأرض على عنقه وكتفيه وهو مطأطأ الرأس. والهندوس القدماء كانوا يعتقدون بأن الأرض محمولة على ظهر فيل كبير، وهو واقف على ظهر سلحفاة كبيرة وهي بدورها تعوم في بحر لا نهائي. وكانت هذه أتم نظرية في فهمهم لأنها تعطي لكل شيء ما يستند إليه.
وبعد اكتشاف كوبرنيكوس وتبكوبراها وجاليليو لقوانين المنظومة الشمسية ونتيجة دراسات جاليليو واسحق نيوتن (1642-1727) عن حركة الأجسام الساقطة، اكتشف نيوتن قانون الجاذبية، وأنه قانون كوني يحكم الأجرام في النظام الكوني، وفسرت الجاذبية بالقوة التي تربط الكواكب وأقمارها في مساراتها. وعلى هذا فهمنا أن الأرض في مكانها في الفضاء تدور حول محورها في انتظام كامل، متوازية مع بقية كواكب المجموعة الشمسية بقوة الجاذبية.
ولكن في أيام هذه الخرافات كتب أيوب (أي7: 26) في وصف قدرة الله "يمد الشمال على الخلاء وعلق الأرض على لا شيء" فكيف عرف أيوب أن الأرض معلقة في الفراغ على لا شئ؟! أليس هذا تعبيراً بسيطاً عن قوى الجاذبية التي تحفظ الأرض في موضعها في فراغ الكون؟ من أين لأيوب هذه الحكمة العميقة؟ إنها بلا شك من عند الله خالق السموات والأرض.

6- دورة المياه في الطبيعة:
يقول سليمان الحكيم في (جا7: 1): "كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن. إلى المكان الذي جرت منه الأنهار إلى هناك تذهب راجعة".
قبل المسيح بأجيال كتب سليمان هذا الكلام، ففي كل سنة تصب الأنهار كمية هائلة من المياه في البحار وزنها يهز المخيلة وحجمها يساوي تقريباً 286.000 ميل مكعب من الماء (الميل المكعب من الماء عبارة عن بحيرة طولها ميل وعرضها ميل وعمقها ميل) وهذا يتكرر سنة بعد سنة وجيل بعد جيل منذ آلاف السنين ولكن البحار لم تمتلئ! لماذا؟! يقول كاتب سفر الجامعة "لأن الأنهار تذهب إلى المكان الذي أتت منه. إننا نعرف الآن أن مياه البحار تتبخر ثم تتكاثف الأبخرة وتتكون الغيوم التي تسوقها الرياح وتسبب الأمطار وهذه تسبب فيضان الأنهار وهكذا تدور الدورة المائية في الطبيعة. فكيف نجد أن معلوماتنا في القرن العشرين مدونة في الكتاب المقدس؟!
إنه لا مجال للمصادفة الآن لأن ما كتب في الكتاب المقدس هو عين العلم الحديث.

7- فكرة الطيران:
المتأمل في النبوات القديمة يجد أن أشعياء النبي كتب في الأصحاح (إش8: 60): "من هم هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها"؟
هل كان من الممكن أن يفكر إنسان عاقل في الطيران كالسحاب منذ آلاف السنين؟ كلا، ولكن هذا الشيء غير الممكن أن يمر بخاطر الإنسان في العصور القديمة، نراه مدوناً بغاية الوضوح بيد إشعياء النبي. أنه كما لو كان من أبناء القرن العشرين ويرى الطائرات وهي تطير في الجو في جماعات مع بعضها كالسحاب أو كالحمام حسب تشبيهه. إنها نبوءة عن تقدم العلم في أيامنا هذه كتبها مسيراً بالروح القدس.

8- الوقاية من الجراثيم:
إنه من المعروف في عالم الطب أن الوقاية خير من العلاج، وأننا نتقي الأمراض المعدية عن طريق الوقاية من الجراثيم والميكروبات المسببة لها، وأنه من غير المعقول أن موسى النبي في القرن الخامس عشر قبل المسيح عرف شيئاَ عن نظرية الجراثيم المسببة للأمراض. والطبيب اليوم قبل القيام بإجراء أي عملية جراحية نراه يعقم يديه بالمطهرات ويلبس قفازاً معقماً علاوة على الملابس المعقمة التي يرتديها، وأخيراً يضع على أنفه وفمه طبقة كثيفة من الشاش المعقم ليمنع وصول الجراثيم الموجودة في أنفه إلى المريض أثناء القيام بالعملية الجراحية.
وقد كتب موسي النبى في سفر اللاويين 45: 13: "والأبرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة ورأسه يكون مكشوفاً ويغطي شاربيه (في بعض التراجم مثل الإنجليزية: شفته العُليا)، ويُنادى نجس نجس". إن موسى النبي أمر الشخص المريض بالبرص -وهو مرض معد- بأنه يغطي فمه وأنه كما يفعل الطبيب اليوم حتى لا تنتقل منه العدوى إلى أشخاص آخرين..
فهل درس النبي موسى نظرية الجراثيم والأمراض؟ كلا، إن الله أعلن له هذا وهو دوَّنه لنا.

9- الاختلاف في تركيب خلية كل كائن:
1كو39: 15: "ليس كل جسد جسداً واحداً بل للناس جسد وللبهائم جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر".
إن الكتاب المقدس يصرح بوضوح بأنه يوجد إختلاف بيولوجي وسيتولوجي في تركيب الخلية في هذه القبائل المختلفة، وقد يعترض البعض قائلاً أنه هذا الاختلاف غير موجود، إذ أن كل هذه الحيوانات تتكون أجسامها من خلايا وكل الخلايا لها تركيب متشابه، أي أن لكل منها جدار ونواة وبروتوبلازم. ولكن الحقيقة التي بيَّنها العلم الحديث أن هناك اختلاف أساسي في تركيب الخلايا الحيوانية التي تنتني إلى قبائل حيوانية مختلفة.
إن الطبيب الشرعي اليوم يستطيع أن يميز بين قطعة صغيرة من جسم الإنسان وبين أجسام الحيوانات الأخرى وذلك باستعمال كشف اسمه Anti Human Serum، وهذا الاختبار يُقال له Preciptitene Test لأنه ثبت أنه يوجد إختلاف أساسي في مكونات الخلية في قبائل الحيوان المختلفة.. وهكذا يثبت أن معرفتنا الحديثة مدونة في الكتاب المقدس. "فتشوا الكتب.." (يو5: 29).
https://www.christian-dogma.com/vb/ad...s/image001.jpg


10- الكتاب المقدس وأبحاث الدم:
"وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض وحتم بالأوقات العينة وبحدود مساكنهم" (أع26: 17).
قد يعترض البعض ويقول أن بولس الرسول قد أخطأ حين قال "من دم واحد" لأنه توجد أربعة فصائل للدم الآدمي A, B, AB, O، ولكن هؤلاء المعترضون سرعان ما يقتنعون إذا ما واجهناهم بهذا الاختبار. هل يمكن التمييز بين البشر عن طريق تحليل دمائهم؟ أي هل يمكن عن طريق تحليل الدم أن نعرف ما إذا كان صاحب الدم من سكان القطب الشمالي أم من سكان أوساط أفريقيا؟! أو من الأوروبيين أو من الزنوج؟! إن الجواب كلا، إن كل ما يستطيع المحلل أن يقوله أن هذا دم آدمي وأن الأربعة فصائل مذكورة سابقاً موجودة في دماء الشعوب المختلفة.
بمراجعة لا17 نجد أنه محرم على بني إسرائيل أكل الدم وأن النفس التي تأكل الدم تُقطَع من الشعب.. لماذا هذا التحريم؟ لأنه بني على أساس أن نفس الجسد هي في الدم. هذه العبارة مكررة 3 مرات، وبناء على هذا نجد أن بني إسرائيل قدموا الدم على المذبح لكي تمنح الحياة للنفس الخاطئة..
في أيام موسى لم يكن معروفاً عن تركيب الدم شيئاً، أو عن أهميته أو دورته في الجسم.. ولكن موسى كتب ويؤكد أن حياة الجسد هي في الدم، وهذه حقيقة طبية معروفة لدينا الآن ويكفي أن ينزف الدم من الجسم ليموت الإنسان. فهذه الحكمة الطبية "حياة الجسد في الدم" مدونة في الكتاب المقدس منذ آلاف السنين. فحياة كل نفس خاطئة هي في دم المسيح المسفوك على خشبة الصليب، ودم المسيح يغفر من كل خطية.
وتعتمد إستمرارية الحياة على استمرار إمداد خلال الجسم بالأكسجين والماء والغذاء. وتتم هذه العملية الضرورية بطريقة عجيبة جداً عن طريق الدم أثناء دورته المستمرة في الجسم على امتداد مراحل عمر الإنسان المتتابعة.. الخ.
ولتأكيد أن روح الله كان يرشد ويعلم كُتّاب الكتاب المقدس نورد ما كتبه بطرس الرسول 2بط21،20: 1: "عالمين هذا أولا: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس".

11- عبور البحر الأحمر:
وكم من مرة سخر الناس من قصة عبور البحر الأحمر، وقالوا ما هذا السخف؟ كيف لبني إسرائيل أن يعبروا البحر الأحمر؟ كيف انشق أمامهم؟ وكيف ساروا فيه بأرجلهم. إلى أن كشف الأثريون منذ سنوات لوحة اسرائيل، وتبين من هذه اللوحة المحفوظة في المتحف المصري بالقاهرة الآن، أن هناك قبيلة تسمى قبيلة إسرائيل أقامت في بلاد مصر وبعد ذلك طردهم فرعون فلما خرجوا وعبروا البحر طاردهم فرعون، وفرعون هذا هو "منفتاح" ابن رمسيس الثاني من ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد عثر على مومياء مشدوخة الرأس واتضح أيضاً أنه غرق في البحر الإحمر. فجاءت هذه اللوحة الأثرية مخيبة لظن الذين اعتقدوا أن حديث الكتاب المقدس كان خرافة..

12- تكوين الجَلَد:
"وقال الله ليكن جلد في وسط المياه.. فعمل الله الجلد، ودعا الله الجلد سماء.." (تك6: 1-8). والجلد بالعبرية "رقِّيع" وتعني فضاءً شاسعاً vast expanse. كتب موسي هذا الوصف في الوقت الذي كانت الحضارات المعاصرة له تتصور السماء كرة صلبة متبلورة تدور بنجومها المتلألئة حول الأرض، وكانت حضارة مصر تصور السماء بجسد الآلهة "نت" المقوس حول الأرض والمرصع بالنجوم.

13- عدد نجوم السماء:
- عام 130 ق.م. أعد هيبارخوس أول قائمة مبوبة للنجوم وجدول بها نحو 850 نجماً.
- عام 150 قدر بطليموس السكندري في كتابه المجسطي قائمة بمواقع 1082 نجماً سميا ب"جدول النجوم الثوابت"، واستمر العدد في الزيادة إلى 5000 نجم.
- اخترع جاليليو تلسكوبه الفلكي عام 1609 واكتشف به أن طريق التبانة ملئ بنجوم بأعداد لا حصر لها.
- عام 1925 استطاع أدوين هابل باستخدام تلسكوب ولسون الشهير (قطر مرآته العاكسة 100 بوصة) أن يوسع من حجم الكون الذي نعرفه 250 مرة، وأثبت أن المجرات أنظمة نجمية ضخمة بحسب ما أمكن أن يصل إليه البصر حوالي 100 مليون مجرة أو أكثر ممتدة في الفضاء الشاسع، وتصل متوسط المسافة بين كل مجرتين منها 2 مليون سنة ضوئية.
- عام 1948 أمكن صناعة أعظم تلسكوب فلكي وضع في مرصد جبل بالومار بمدينة باسادينا بكاليفورنيا (قطر مرآته العاكسة 200 بوصة)، وقد مكَّننا هذا التلسكوب أن يمتد علمنا من الكون إلى بليون سنة ضوئية، واتسع نطاق الكون كما نعرفه ثمانية أضعاف، وظهرت لأول مرة مئات الآلاف من المجرات تتكون كل منها من ملايين النجوم، شبهها الفلكي جون هرشل John Her**** بغبار منثور متلألئ.
- إن الوشاح الذي يحيط بكوكبه الجبار Orion أو الجوزاء، يمثل أرضية رائعة من النجوم الرائعة الجمال، وطريق التبانة نفسه هو امتداد من النجوم بلا عدد.
كم يكون رائعاً وعجيباً أن يكتب إرميا قبل الميلاد بحوالي 600 عام أن "جند السموات لا يُعَد، ورمل البحر لا يُحصى". (إر22: 33).

14- الكتاب المقدس وتلوث البيئية:
يهتم العالم كله في وقتنا الحاضر بالحفاظ على البيئة من التلوث، ويعطي اهتماما بالغاً لمياه الشرب بالذات. فكل قوانين الدول المتحضرة تحرم التخلص من الفضلات بإلقائها في مجاري الأنهار لما لها من أثر سيئ على الصحة العامة. ولم تتضح أهمية نظافة مصدر المياه في الوقاية من الأمراض إلا مؤخراً. لكن موسي بإرشاد الوحي الإلهي والروح القدس منع شرب الماء من البرك الراكدة أو الملوثة نتيجة إلقاء جثث الحيوانات الميتة فيها. بل والأكثر من ذلك، نجد الروح القدس على لسان موسى يأمر بني إسرائيل بالتخلص من الفضلات بدفنها: "ويكون لك موضع خارج المحلة لتخرج إليه خارجا، ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك" (تث13،12: 23).

15- الكتاب المقدس والصحة العامة:
لقد سبق الكتاب المقدس العلم في هذا المجال أيضاً، فنجد أن الله أمر بني اسرائيل على لسان موسي: "كل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس" (عد15: 19). بل أمر بني إسرائيل بالنظافة البدنية، فنجد هذه المبادئ متناغمة تماماً مع ما ينادي به علماء الصحة العامة اليوم من أن النظافة خير وسيلة للوقاية من الأمراض (لأنها تمثل الطريق الأمثل للوقاية).
"وكل أنسان يأكل ميتة أو فريسة -وطنيا كان أو غريبا- يغسل ثيابه ويستحم بماء ويبقى نجسا إلى المساء ثم يكون طاهرا. وإن لم يغسل ولم يرحض جسده يحمل ذنبه" (لا16،15: 17). بل أيضاً نجده قد سبق بزمن طويل تلك الممارسات الصحية التي تطبقها البلاد المتحضرة الآن في المائة عام الأخيرة فقط! مثل عزل وعلاج بعض المرضى بأمراض معدية مثل البرص، ونجد في سفر اللاويين: "إن رآها الكاهن واذا ليس فيها شعر ابيض وليست أعمق من الجلد، وهي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة أيام" (لا21: 13).

16- الكتاب المقدس والقانون المدني:
من المعروف الآن أن القوانين التي سلمها الله لموسي، والتي وردت أكثر من مرة في أسفار موسى الخمسة، ومنها سفر العدد وسفر اللاويين 24، تمثل أساس القانون المدني لكل الدول الديمقراطية الموجودة حالياً. فيعلمنا الوحي في سفر اللاويين: "واذا أمات أحد إنساناً، فانه يُقتَل. ومن أمات بهيمة يعوض عنها نفسا بنفس. وإذا أحدث إنسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. كسر بكسر وعين بعين وسن بسن، كما أحدث عيبا في الإنسان كذلك يحدث فيه. من قتل بهيمة يعوض عنها، ومن قتل إنسانا يُقتل. حكم واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني" (تث17: 24-22). فأسس بذلك مبدأ المساواة أمام القانون؛ حتى أن الغريب يطبق عليه نفس القانون كالوطني.

17- الكتاب المقدس وقانون بقاء الطاقة:
يقول قانون بقاء الطاقه: "عند تحول الطاقة من صورة إلى أخرى، في أي نظام معزول، فإن الطاقة الكلية لا تتغير". (وهناك عدة صور للطاقة مثل الطاقة الكهربائية والطاقة الكيميائية والطاقة المغناطيسية والطاقة الحرارية والطاقة النووية.. الخ). ويعتبر هذا القانون هو القاعدة الأساسية التي تقوم عليها كل العلوم الطبيعية.. كذلك يوجد قانون آخر مشابه هو قانون بقاء المادة، ونصه: "رغم أن شكل أو حجم أو حالة المادة يمكن أن تتحول من حالة إلى أخرى، فإن الكتلة الكلية لا تتغير. (ويمكن أن تكون المادة على ثلاث حالات مختلفة: الحالة الغازية والحالة السائلة، والحالة الصلبة. ويمكن أن تتحول المادة من صورة إلى أخرى دون أي تغيير في الكتلة، فمثلاً يتحول الماء إلى ثلج أو إلى بخار ماء بنفس الكتلة). ومن هذين القانونين يمكن أن نستنتج أن المادة لا تفنى ولا تُستَحدَث ولا تخلق من العدم. وكذلك الطاقة أيضاً. ولئن كان قد تم إثبات ذلك عملياً منذ حوالي مائة عام، إلا أن الكتاب المقدس كان أسبق في كشف تلك الحقيقة منذ آلاف السنين إذ علمنا أن عملية الخلق ليست مستمرة، ولكن الكون الحالي هو نتيجة لعملية خلق إلهي بالفعل، في الستة أيام الأولى للخليقة.
ويعلمنا القديس بولس الرسول "مع كون الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم" (عب3: 4) أي أن عملية الخلق قد أكملت في الماضي وما نراه الآن هو مجرد تحول من صورة إلى أخرى. وفي سفر التكوين: "فأكملت السموات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل" (تك2،1: 2). فنستشف من كل ذلك أن عملية الخلق قد تمت وانتهت. وهنا تثور نقطة خلاف بين الكتاب المقدس وبعض العلماء الذين ينادون بفلسفة الخلق التطوري المستمر، والتي لا تستند إلى أي سند معملي. فما يحدث كل يوم أمامنا في صورة التقدم والتطور إلا عملية بقاء المادة والطاقة عند علماء الفيزياء بالقانون الأول في علم الديناميكا الحرارية (وهو العلم الذي يدرس العلاقة بين صور الطاقة وكيفية تحولها من صورة لأخرى). ويعتبر هذا القانون أهم القوانين الأساسية في كل العلوم الفيزيائية. وكما رأينا فقد تم التنبؤ بهذا القانون في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس؛ إذ يؤكد أن السموات والأرض قد أكملت، أي أنها لم تُخلَق فقط، بل أُكمِلَت: "ورأى الله أن كل ما عمله فإذا هو حسن جداً" (تك31: 1).

18- المطر والبرق:
لقد اكتشف العلماء حديثاً أن السبب في نزول المطر هو الشحنة الكهربية الناتجة في البَرق.. وهي حقيقة قالها الكتاب المقدس منذ آلاف السنين: "المُصعِد السحاب من أقاصي الأرض.. الصانع بروقاً للمطر.. المُخرِج الريح من خزائنه" (مز7: 135).
* بحث عن كلمات سحب، أو سحاب في الكتاب المقدس.

19- الاستهلاك التدريجي للأجرام السماوية:
منذ حوالي 30 سنة أثبت أينشتاين Einstein أن من الممكن أن تتحول الكتلة إلى طاقة. وبالتالي فإن الأجرام السماويه تفقد باستمرار جزء من كتلتها بمرور الزمن؛ نتيجة انبعاث الضوء والحرارة منها.. فماذا قال الكتاب عن هذه الظاهرة قبل اينشتاين بنحو 3000 سنة؟
قول داود بالروح القدس: "أنت يا رب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك.. هي تَبيد وأنت تبقى.. وكلها كثوب تبلى" (مز26،25: 102). وتشبيه الثوب الذي يبلى هو أدق تشبيه يشرح نظرية آينشتاين؛ لأن الثوب لا يبلى فجأة، بل تدريجياً.

20- تحلل العناصر:
كان الإنسان يعتقد أن العناصر هي أبسط صورة للمواد، لكنه اكتشف أخيراً أن العناصر تتحلل إلى ذرات.. والذرة تفجر إلى نواه والكترونيات.. وهذه الحقيقة ذكرها بطرس الرسول في رسالته الثانية: "يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج.. وتنحل العناصر محترقة.. وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" (2بط11،10: 3).

21- الإصابة بالقمر:
قال داود بالروح: "الرب يحفظك.. الرب يظلل على يدك اليُمنى؛ فلا تحرقك الشمس بالنهار، ولا القمر بالليل" (مز6: 121).
نشرت مجلة ريدرز دايجيست Reader's Digest في نسختها العربية "مجله المختار" في عدد أغسطس سنة 1980 مقال علمي بعنوان: "هل يتحكم القمر في مزاجك؟". ويقول كاتبه أن الإنسان شأنه شأن سطح الأرض: 80% من تكوينه ماء.. لذا فإن القمر كما يؤثر بالمد والجزر في مياه البحار والمحيطات.. هكذا يؤثر على رطوبة الجسم البشري، بما ينشأ اضطرابات في حياة الإنسان..
وهذا الأمر مازال في طور البحث.. ولكنه هناك العديد من الشواهد التي تؤيد هذا الأمر.. ولقد نشرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية National Geographic بحثاً عن هذا الأمر.. وهذا البحث موجود على الإنترنت حالياً.

22- إضاءة القمر:
"هوذا نفس القمر لا يضئ.." (أي5: 25)
القمر لا يضئ ولكنه يعكس ضوء الشمس، هكذا كباقي الكواكب.

23- اللهب النارية الخارجة من الشمس:
يقول الحكيم يشوع بن سيراخ عن الشمس:
"هي آلة عجيبة صنع العلي.. تبعث أبخرة نارية.. وتلمع بأشعة تبهر العيون" (سي4،2: 43).
ويا للإعجاز الموجود في الأسفار التي نادى البروتستانت بعدم قانونيتها!! فما قاله الحكيم هنا بوحي من الروح القدس، هو وصف كامل لهذه الصورة.. وبالطبع لقدد أثبت العلم أنه يوجد في الشمس إنفجارات عدة، وألسنة لهب نارية (الأبخرة النارية) التي تنطلق من الشمس لمسافات طويلة.. وتعرف هذه الظاهرة باللغة الإنجليزية باسم:
- the massive fiery plumes
- أو coronal ejections
- أو Solar Flare.

















Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:27 AM



بعض الشخصيات الدينية وعلاقتها بالعلوم

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...27hcFnzRO7WlWX





لم يشعر المسيحيون لحظة في أي عصر بوجود أي تعارض بين الكتاب المقدس والعلوم الطبيعية والفيزيائية وغيرها.. فكل يوم يزداد إيماننا بالكتاب المقدس، وبصدق الوحي الإلهي.. فلم تولد لحظة بها نزاع حول هل يحل ذلك الأمر أم لا.. وهل يتعارض العلم مع الدين أم لا.. (لسنا نتحدث عن بعض الأمور الشاذة مثل محاولات استنساخ البشر أو الهندسة الوراثية في البشر أو غيره من الأمور التي تعتبر ضد أخلاقيات العلم، وتعتبر خطيئة ضد الدين نفسه أيضا).. ولكن ما نعنيه هنا أن الله أعطانا العلم، لنستفيد به، ونفيد الآخرين.. وأعطانا كتابه القدوس، الذي يتفق تماماً مع كل الأمور العلمية.. وسيستمر في إبهارنا بالحقائق العلمية الموجودة فيه..

وهنا نضع أمامك عزيزي القارئ بعض الشخصيات المسيحية التي أثرت العلم.. واستفادت به.. ومجّدت الله من خلاله..

1) لا ننسى دور أسقف طليلة دون ريموندو في نقل علوم العرب والعلم الإغريقي إلى اللاتينية حتى جعل من طليلة أن تستحق لقب مدينة النور والعلم.

2) الراهب الإنجليزي روجر باكون Friar Roger Bacon of Oxford 1214-1294 هو أول من نادى بإتباع العلمي التجريبي، وأنه من خلال التجربة العلمية الدقيقة يمكن أن نكتشف الكثير من حقائق الكون، وكان أن عوقب بالنفي مرتين.

3) وقد ارتبط المنهج العلمي باسم فرنسيس بيكون (1561-1626) الذي عبر عن المعالم الرئيسية للمنهج العلمي في كتاب وضعه في جزأين في عام 1620 وسماه الأرجانون الجديد Novum Organum مشيراً بذلك إلى انتهاء فكر أرسطو ذلك لأن كتاب أرسطو في المنطق كان يسمى ب"الأرجانون" أي "الأداة" ويقصد بها العقل البشري.

4) الراهب البولندي "نقولا كوبرنيكوس": مؤسس علم الفلك الحديث، كان كوبرنيكوس (1473-1543) كاهناً لكاتدرائية فراونبرج، وكان نابغة في الفلك الرياضي، قاد ثورة علمية إنتقلت بالعلم من عالم العصور الوسطى إلى العلم الحديث. وقد نشر الصورة الجديدة للعالم المتمركز حول الشمس في كتابة "حركات الكرات السماوية"، وفي عام 1453 وهو على فراش الموت نشر كتابه التفسيرات Commentariolus وأهداه إلى البابا بول الثالث.

بعض الأطباء والعلماء المسيحيين حتى القرن السادس الميلادي:
5) ديسقوريدس: كتب خمسة مجلدات عن المفردات الطبيعة، وظلت كتبه تُدرَّس في مصر خلال العصر القبطي والعربي.

6) فليمون الإسكندراني: من القرن الثاني الميلادي، وله مؤلفات في تعليم الطب.

7) كلسوس: ويعتبر من أهم مصادر الطب السكندري. وله مؤلفات في أخلاقيات تشريح الأحياء وأجساد الموتى.. ومقارنة بين المدرسة التجريبية والمدرسة النظرية في الطب..

8) أركجينيس: وهو جراح من عهد تراجان، استخدم البتر لعلاج الأورام والقروح.

9) أنبا قلته الأنصناوي: وهو مذكور في بردية شاسيناه الطبية، وعاش في القرن الثالث الميلادى، واستشهد في عهد دقلديانوس الملك.

10) الشهيدان قزمان ودميان: ولهما بيعة (كنيسة) باسم "أبو قزمان الطبيب" بالمحلة الكبرى.. وقد رسم الفنانون صورتهما يزرعان ساقاً صحيحة بدلاً من ساق مصابة بالغرغرينة.

11) البابا ديونيسيوس الحكيم: من القرن الثالث الميلادي، وكان فيلسوفاً وطبيباً ومديرا للمدرسة اللاهوتية.

12) اصطفن ومارنيوس الإسكندرانيين: وهما من ضمن الأطباء الذين قاموا بعمل الوصفات الطبية.

13) أبو للونيوس الراهب والطبيب: عاش في نتريا (وهي ميناء على القناة التي كانت تربط بين فرع النيل وبحيرة مريوط بطرف الصحراء)، وقد عشا في القرن الرابع الميلادي.

14) زينون القبرصي: من القرن الرابع الميلادى، وكان أستاذاً للطب في أكاديمية الإسكندرية.

15) بولس الأجيني أو القوابلي: درس ومارَس الطب والجراحة وأمراض النساء في الأسكندرية، وألَّق كتاباً عن التوليد.

16) أثيوس الأميدي: ولد عام 502م وعاصر بولس الاجيني في القرن السادس الميلادي.

17) أمبيد وكيلز: وهو فيلسوف وطبيب وكاهن، وضع نظرية تكوين العالم من العناصر الأربعة (الماء – التراب – الهواء – النار)، وكان مهتماً بما جاء عن أبقراط المولود في جزيرة قوس في عام 460 م، والذي يُنسَب إليه قسم الأطباء (المستخدم حتى الآن)، كما أنه صاحب نظريه الاختلاط (البلغم – الدم – الصفراء – السوداء).

18) القديسان أباكير ويوحنا: ولهما بيعه بالقرب من منطقة أبوقير بمدينة الإسكندرية (وقد سميت المنطقة على اسم اباكير=ابوقير أو أبي قير) حيث يرقد جسداهما. أما معجزات الشفاء التي تمت بواسطتهما فهي مدونة باللغتين اليونانية والعربية.

19) أوريباسيوس: ألف موسوعة طبية (الجوامع في الطب) في مجالات التغذية والتمرينات الرياضية والفصد والمواد الطبية والأمراض والتجبير.. الخ. واعتمد عليه الكثير من أطباء البيزنطيين والعرب، حيث نقله عيسى بن يحيى إلى اللغة العربية.

وتوجد عدة آلات جراحية قديمة محفوظة في المتحف القبطي في القاهرة بمصر..
وقد تم كشف اللثام عن اهتمام القبط (الأقباط) بالدراسات الطبية حيث عثر بوريانت Bouriant سنة 1887 على بردية قبطية في الدير الأبيض (دير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين في سوهاج بمصر).

ثم عُثِرَ على برديه أخرى بقرية "الشيخة" بمديرية جرجا، وقد نشرها "إميل تشاسينا" سنة 1921 مترجمة من اللغه القبطية إلى اللغة الفرنسية. وكان بها الكثير من الشرح عن تجارب جديدة غير معروفة، ووصف لأمراض ولزقات مستخلصة من النباتات والمواد المعدنية..

ويحدد المترجم زمن كتابتها بالقرن التاسع أو العاشر. وطولها حوالي 48 م، وعرضها 27 سم. والبرديتان بمكتبة الفاتيكان الآن.










Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:38 AM





القديس لوقا الطبيب وأسلوبه الطبي

https://1.bp.blogspot.com/-JYbMX9gxIZ...anous-2010.png







وربما يكون من المناسب في هذا الصدد أيضاً أن نتعرض للقديس لوقا الطبيب.. فله أسلوب طبي رائع.. وهو الوحيد بين البشيرين الذي وصف لنا معجزات السيد المسيح وصفاً طبياً..

وقد أجمع المؤرخون والناقدون مثل السير وليام رامزي الأسكتلندي Sir William Ramsay والأستاذ أدولف فون هرنك الألماني Harnack والدكتور هوبارت الأيرلاندي Hobart وعشرات غيرهم –أجمعوا- على الاعتراف بدقة القديس لوقا الإنجيلي والطبيب كمؤرخ، وأثبتوا بصفة قاطعة –استنادا إلى دراستهم لأسلوبه اللغوي- أنه كان طبيباً من المتعمقين في فنهم، وأنه استخدم عشرات من الاصطلاحات الطبية التي لا نجد لها أي أثر خارج المؤلفات الطبية اليونانية.

وقد أوضح لنا معلمنا بولس الرسول أن القديس لوقا كان طبيباً (كو14: 4). وقيل أنه قبل تلمذته للسيد المسيح كان تلميذاً لأكبر علماء الطب في زمانه. ومن المعروف أنه لم يكن مسموحاً لأحد أن يمارس مهنة الطب في عهد الرومان قبل أن يجتاز عدة امتحانات صعبة جداً..

ولعل القديس لوقا كان وراء بعض النصائح الطبية التي ذكرها معلمنا بولس لتلميذه تيموثاوس مثل:

1- "لا تكن في ما بعد شرَّاب ماء، بل استعمل خمرا قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تي23: 5).
2- "لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل" (1تي8: 4).
إذ أن القديس بولس الرسول يشير إلى وجود لوقا معه في قوله: "لوقا وحده معي" (2تي11: 4).

* وصف القديس لوقا لبعض الأمراض:
1- مرض حماة سمعان (لوة39،38: 4).
2- الرجل الذي به روح يصرعه (لو38: 9-43).
3- المرأة المنحنية التي بها روح ضعف (لو11: 13-17).
4- المرأه نازفة الدم (لو43: 8-49).
5- الرجل الذي كان فيه شياطين (لو27: 8).

* بعض الكلمات والعبارات الطبية في كتاباته فقط:
1- صرعه.. ولم يضره بشيء.. (لو35: 4) meson exhlqen ap autou mhden blayan auton.
2- حمى شديدة.. (لو38: 4؛ أع8: 28) puretw megalw
3- المفلوج (لو24،15: 5؛ أع57: 8؛ 33: 9) paralelumenoV.

* كلمات مشتركة مع الأطباء اليونانيين:
1- في مثل السامري الصالح (لو30: 10-35):
أ) بين حي وميت hmiqanh
ب) جراح traumata
ج) ضمد katedhsen
د) صب زيتاً وخمراً epicewn elaion kai oinon

2- في مثل الغني ولعازر (لو20: 16-25):
أ) مضروباً بالقروح hlkwmenos
ب) معذب odunwmai

3- الجدع (لو13: 14) anapeirouV
4- الصحة (أع16: 3) oloklhrian
5- يبرد (لساني) (لو24: 16) katayuxh
6- ويُغشى (لو26: 21) apoyucontwn
7- الهذيان (لو 24: 26) manian peritrepei












Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:43 AM





التعارض بين العلم والكتاب المقدس!!




متى يوجد تعارض بين العلم والكتاب؟!
كما أوضحنا في مقدمة قسم "رجال الدين والعلم" أنه لم يحدث قط أن شعر المسيحيون بأن الدين يتعارض مع العلم في أي شيء.. ولا أن الله قد يرفض العلم وتقدمه.. بل هو الذي خلقه.. وهو الذي أعطى الإنسان العلم.. وأمره بالاستفادة منه.. فقد قال الله في سفر يشوع بن سيراخ الحكيم: "أعط الطبيب كرامته لأجل فوائده، فإن الرب خلقه" (سي1: 38). الله هو مبدع هذا الكون بما فيه من علوم وفنون.. فكيف يظن البعض أن العلم والدين لا يتفقان؟!

ولكن.. متى يحدث تعارض بين العلم والكتاب المقدس؟ وهل يمكن أن يحدث هذا؟!
التعارض الذي نتحدث عنه ليس هو في وجود أخطاء في الكتاب المقدس مضادة للحقائق العلمية.. بل هو إساءة إستخدام الإنسان للعلم، بصورة يرفضها الدين، بل وحتى الأخلاق..! وبالطبع نحن نقصد هنا الإنسان والجنس البشري..

من أمثال هذه الأمور:
الاجهاض – الإستناخ – تأجير الأرحام – بنوك البويضات المخصبة - الهندسة الوراثية.. إلى غير ذلك.

الاستنساخ Cloning

https://3.bp.blogspot.com/_gvcof6Hy4k.../s200/pic6.jpg

الإستنساخ هو إمكان إنتاج نسخة طبق الأصل من كائن ما، مستخدمين خلية منه، وبويضة من كائن آخر من نفس النوع، ليكون بمثابة جنين يُزرَع في رحم مستعار، وينتج لنا هذا المخلوق "النسخة"..!
وبعد نجاح التجربة مع النعجة دوللي، وتم إنتاج نسخة طبق الأصل من إحدى خلاياها.. بدأ الحديث حول إمكانية عمل ذلك في البشر!!!
يقول قداسة البابا شنودة الثالث عن هذا الأمر: الأصل في خلق الله للعالم هو وجود ذكر وأنثى.. وجعل الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع.. وأن ما دون ذلك هو خروج على الأخلاق وكل الديانات. فالاستنساخ يعتبر جريمة في حق الإنسانية، ويحط من كرامة الإنسان.. والطفل المستنسخ لا يعرف له نسب، ولا يعرف له عائلة ينتمي إليها..
مع توضيح أن عملية الإستنساخ البشري هذه، لا تعتبر خلق إنساناً.. حيث الخلق يكون من العدم.. بل هو استخدام لمادة موجودة بالفعل.. فالله هو أصل الوجود.. معطي الحياة وخالقها..
ويقول نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب أن الجانب المضيء في موضوع الاستنساخ عموماً (وليس استنساخ البشر) هو تمكين العلماء من التعامل مع الأمراض، فينتجون أعضاء أو صمامات أو أمصال.. كما يكمن للهندسة الوراثية العلاج بالجينات، أو حتى الوقاية بالجينات من أمراض وراثية (حوالي 5000 خطأ أو مرض وراثي تم التعرف عليها جينياً).
ويضيف نيافة الانبا موسي أنه بالنسبة للحيوانات قد يستطيع العلماء إنتاج سلالات أفضل من الأبقار مثلاً، تنتج ألباناً ذات كفاءة بروتينية عالية، وتصلح للأطفال المبتسرين.. أو لإنتاج مزيد من اللحوم أو الألبان أو الأصواف.. أو لمنع حيوان معين من الانقراض..
وبالنسبة للنباتات قد يتمكن العلماء من إنتاج سلالات تقاوم العطش والملوحة والآفات الزراعية وتتحمل الأجواء المختلفة..

الإجهاض Abortion

http://www.todaywomenhealth.com/wp-c...9/06/26062.jpg


الاجهاض هو التخلص من الجنين في مراحله الأولى من داخل رحم الأم..
وهو ببساطة يحول الأم إلى قاتلة (إن فعلت ذلك عمداً).. فلو أُعطِيَ هذا الجنين الفرصة، كان يمكن أن يخرج، وتكون له حياة.. وما أدرانا أي مستقبل كان ينتظره.. ربما كانت أسرة تلك العائلة تتشرف به!
وإن وافق الزوج على إجراء عملية الأجهاض، فهو يعتبر مشترك في الجريمة!
وأيه إمرأة يطلب منها زوجها أن تجهض جنينها، يجب ألا تطيعه في ذلك إطلاقاً، إلا لو كانت الولادة تتسبب في وفاتها..
إن إجهاض الجنين ليس فقط قتلاً لإبن، إنما هو قتل لطفل كان يمكن أن يصير ابناً له. فهو كان سيتعمد بعد ولادته ويصبح ابناً لله والكنيسة.. وقتله وحرمانه من تلك البنوة، عبارة عن خطية مركبة.

الهندسة الوراثية Genetic Engineering
http://ch-joy.com/vb/data:image/jpeg...4R72vVb0KLP//Z

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...mQzWhufj-dVCfg

نرى بعض العلماء يتحكمون في النسل وتشكيله بما يسمونه "الهندسه الوراثيه". فهل تصرفهم هذا يؤثر على الدين؟ وعلى إيماننا بقدرة الله كخالق؟!
ممارسة هذه العلمية أيضاً هي أحد الجوانب التي يتعارض فيها العلم الحديث مع الكتاب المقدس..
يجيب قداسة البابا شنودة الثالث:
إنهم يلجأون إلى طريقة التهجين للحصول على أصناف معينة.
كما يحدث في تهجين الحيوانات للحصول على أصناف جديدة أقوى.. أو ما يحدث في تطعيم أصناف من النباتات بأصناف أخرى للوصول إلى أنواع أجود. ولكن الخطورة مع هؤلاء أنهم بدأوا في تطبيق نفس النظرية العلمية على الإنسان!
إنهم يختارون حيوانات منوية من رجال بصفات خاصة، يخصبون بها بويضات من نساء لهم صفات خاصة، للوصول إلى نوعية من البشر بطريقة أطفال الأنابيب.
(مع ملاحظة أن موضوع اطفال الانابيب هذا ليس خطأ إذا كان الحيوان المنوي والبويضة من زوجين).
ويمكن أن يحتفظوا في متحفهم بالبويضات المخصبة من كل الأنواع: فيها الأبيض والأشقر والأسمر والأسود والطويل والقصير.. وفيها التي تتصف بصفات معينة كالذكاء والفن والشعر والموسيقى.. أو التي تتصف بقوة الشخصية أو الحكمة أو الإرادة أو الروح المرحة أو الروح الجادة..!
ويتركون لمن تأتي إليهم من النساء الحرية في اختيار البويضة المخصبة التي تريدها لكي تزرع في رحمها! كأن تقول: "أريد ولداً أبيض، طويل القامة، أشقر الشعر، عيناه خضراوان. ويكون ذكياً ومرحاً وإدارياً"!!
وطبعاً هذا كله ضد الدين، وضد علم الأسرة والاجتماع. ويظهر فيه كبرياء الإنسان وغروره.

1- ففي هذا الوضع يفقد الشخص هويته وانتماءه his identity.
فلا يعرف من هو أبوه الحقيقي؟ ومن هي أمه صاحبة البويضة المخصبة. وإن كان يعرف الأم الحاضنة التي لا دخل لها في نسبه، والتي ربما لا تتصف بشيء من صفاته. وأيضا لا يعرف ما هو جنسه، وما هو أصله، وما هو موطنه!!

2- يدخل في رحم المرأة ما لا يحق دخوله شرعاً.
لأنه حتى لو كانت البويضة من نفس المرأة، لا يجوز من الناحية الدينية أن تخصب بحيوان منوي لي من زوجها الشرعي.. فكم بالأولى لو كانت حتى البويضة ليست لها.
وهنا نسأل: بأي حق تصير أماً؟! وقد قامت مشاكل في بلاد الغرب بين الأم صاحبة البويضه، والأم التي احتضنت البويضة في رحمها، وولدت وأرضعت..!

3- غرور من الإنسان أن يتدخل في تشكيل الطبيعة البشرية.
إن كان قد تدخل في الحيوان والنبات، فإن الإنسان ذا الطبيعة العاقلة الناطقة، ليس له أن يتدخل في عقليته ومواهبه وشكله وطبيعته عموماً.. وليس له أن يدعي أنه يمكنه الحصول بذلك على تكون الإنسان المثال الذي تشتهيه الأجيال "سوبرمان" Superman! أو يغرق العالم بأصناف منه أو من غيره، أو جيل من الأغبياء، أو من أصحاب المواهب..!!
إن مشكلة برج بابل التي عاقب الله عليها في (تك1: 11-9) هي أخف بكثير مما يفعله أصحاب نظرية الهندسة الوراثية باسم العلم!!

4- ومع كل هذا، فما يعمله هؤلاء العلماء هو من باب الصناعة وليس الخلق.
فهم لا يستطيعون أن يخلقوا حيواناً منوياً واحداً، ولا بويضة بشرية واحدة. إنما هم يتصرفون فيما خلقه الله من المنويات والبويضات.
كذلك هم لا يستطيعون أن يوجِدوا حيوانات منوية لها صفات خاصة من المواهب، إنما يأخذونها كما هي مع بما وضعه الله فيها من مواهب، ثم يحاولون أن يتعاملوا معها علمياً، وكذلك مع البويضات؟

5- كذلك تتداخل في عملياتهم نواح من الاجهاض..
وذلك بخصوص البويضات المخصبة، التي تُهمَل، أو التي لا يجدونها صالحة للاستعمال، أو التي تُباد في بعض العمليات.

6- كذلك عملياتهم ضد قدسية الزواج.
لأنهم يخصبون أية بويضة من أي حيوان منوى، بدون أية رابطة شرعية أو دينية بينهما، وحتى بدون مبدأ الإيجاب والقبول.
وكأنهم إن حصلوا على أبناء، يكون جميعهم أبناء غير شرعيين.

7- وهم أيضاً يتدخلون في الطبيعة البشرية، ويتحكمون في الجينات Genes، وفي الهرمونات Hormones والكروموزومات Chromosomes، ويشكلونها حسبما يريدون.

8- ونحن لا نعرف مصير ما يعملون.
إن الأجيال المقبلة هي التي ستحكم على نتائج كل تلك العمليات، فما أسهل أن يبدو نجاح ظاهري مبدئي في بعض العلميات، ويثبت المستقبل كارثة لا ندري مداها..

9- وهنا سؤالاً أخطر:
ماذا لو ازداد غرور العلماء أو حبهم للاستطلاع في إنتاج أنواع من البشر دخل في تركيبهم أنواع من الحيوانات؟!!!
في الواقع أن الأمر يحتاج من الدول أن تن قوانين لمنع التمادي في حب الاستطلاع هذا. ولا يُترَك العلم إلى لون من التسيب يقف فيه ضد الدين، وقوانين الأسرة والمجتمع والأخلاق.






Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:48 AM



الخاتمة

http://i102.photobucket.com/albums/m...holy_bible.gif




كل الكتاب هو موحى به من الله
إن حقيقة الكتاب المقدس مطلقة.. وأما نظريات العلم فنسبية..
فليتمجد اسم الله فينا، ولنحفظ هذا الكتاب في قلوبنا وصدورنا، ولنستمع إلى وصاياه وإلى نصائحه، ونعمل بها، ولنضعه موضع الصدارة؛ نُقبِّله ونحترمه ونُجِلّه.. ونصغى إليه بكل انتباه وأدب يليق به.. لأنه رسالة الله إلينا.
نختتم هذا البحث بأقوال الحكيم يشوع إبن سيراخ.. وهو يسبح الله.. وينطق بآيات الشكر والحب لخالق الأكوان..
إلهنا الذي له كل الكرامة، والذي حفظ كتابه الإلهي المقدس كل تلك العصور، وإلى اليوم، ليحفظنا جميعاً إلى التمام، غير عاثرين في شيء.. متذكرين قول الله: "السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول" (مت35: 24؛ مر31: 13).
له المجد.. وله السبح.. إلى الأبد.. آمين.

"سألت الأرض فأجابت: لست أنا هو
سألت البحر وأعماقه وما فيه من زواحف وأحياء فأجابتني كلها: لست أنا هو
سألت النسيم العليل والعواصف العاتية والهواء وما فيه من عناصر، فقالت لي: إنك مخطئ..: لست أنا هو
سألت السماء والشمس والكواكب والقمر أجابتني كلها: لست أنا هو
سالت جميع الخلائق التي تحيط بمنافذ حواسي الجسدية فقال لي: لست أنا هو
إذن، أنبئيني: أين هو؟
فصرخت كلها بصوت واحد: هو الذي صنعنا" (القديس أغسطينوس).

إصحاح الخلق - من سفر يشوع بن سيراخ (سي43)
الجلد الطاهر فخر العلاء.. ومنظر السماء مراى مجده..
الشمس عند خروجها تبشر بمراها.. هي آلة عجيبة صنع العلي. عند هاجرتها تيبس البقعة، فمن يقوم امام حرها؟ الشمس كنافخ في الاتون لما يصنع في النار.. تحرق الجبال ثلاثة اضعاف، وتبعث ابخرة نارية، وتلمع باشعة تجهر العيون.. عظيم الرب صانعها الذي بامره تسرع في سيرها..
والقمر بجميع احواله الموقتة، هو نبأ الازمنة وعلامة الدهر.. من القمر علامة العيد، هو نير ينقص عند التمام.. باسمه سمي الشهر وفي تغيره يزداد زيادة عجيبة.. ان في العلاء محلة عسكر تتلالا في جلد السماء.. هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم متالق والرب في الاعالي.. عند كلام القدوس تقوم لاجراء احكامه، ولا ياخذها في محارسها فتور..
انظر الى قوس الغمام، وبارك صانعها، ان رونقها في غاية الجمال.. تنطق السماء منطقة مجد ويد العلي تمدانها..
بامره عجل الثلج ورشق بروق قضائه.. وبه انفتحت الكنوز وطارت الغيوم كذوات الاجنحة.. بعظمته شدد الغيوم فانقضت حجارة البرد.. بلحظاته تتزلزل الجبال وبارادته تهب الجنوب.. عند صوت رعده تتمخض الارض عند عاصفة الشمال وزوبعة الريح.. يذري الثلج كما يتطاير ذوات الاجنحة وانحداره كنزول الجراد.. تعجب العين من حسن بياضه وينذهل القلب من مطره.. ويسكب الصقيع كالملح على الارض واذا جمد صار كاطراف الاوتاد..

تهب ريح الشمال الباردة فيجمد الماء، يستقر الجليد على كل مجتمع المياه ويلبس المياه درعا.. تاكل الجبال وتحرق الصحراء وتتلف الخضر كالنار.. يسرع الغمام فيشفي كل شيء والندى الناشئ من الحر يعيد البهجة.. بكلامه طامن الغمر وانبت فيه الجزائر.. الذين يركبون البحر يحدثون بهوله.. نسمع باذاننا فنتعجب.. هناك المصنوعات العجيبة الغريبة انواع الحيوانات خلائق الحيتان..

به ينتهي الى النجاح وبكلمته يقوم الجميع.. إنا نكثر الكلام ولا نستقصي وغاية ما يُقال أنه هو الكل.. ماذا نستطيع من تمجيده وهو العظيم فوق جميع مصنوعاته..؟! مرهوب الرب وعظيم جدا وقدرته عجيبة.. إرفعوا الرب في تمجيده ما استطعتم فلا يزال ارفع.. باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم، فإنه أعظم من كل مدح.. بالغوا في رفعه قدر طاقتكم، لا تكلوا فانكم لن تدركوه.. من رآه فيخبر؟! ومن يكبره كما هو..؟!

و هناك خفايا كثيرة أعظم من هذه؛ فإن الذي رأيناه من أعماله هو القليل..

إن الرب صنع كل شيء، وأتى الاتقياء الحكمة.





Magdy Monir 10 - 06 - 2012 08:50 AM

المراجع

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...I5rd2S1t3Cllnn




المراجع العربية
الكتاب المقدس والعلم - 1 - الأنبا بولا أسقف طنطا
الكتاب المقدس والعلم - 2 - الطوفان - يونان والحوت - الأنبا بولا أسقف طنطا
الكتاب المقدس والعلم - 3 - العلم وحتمية وجود الله - الأنبا بولا أسقف طنطا
قضايا طبية معاصرة - الأنبا موسى أسقف الشباب
سنوات مع أسئلة الناس – أسئلة خاصة بالكتاب المقدس – قداسة البابا شنوده الثالث
سنوات مع أسئلة الناس – أسئلة لاهوتية وعقائدية "ب" – قداسة البابا شنوده الثالث
الفلك والطوفان - كنيسة مارجرجس سبورتنج
يونان النبي - كنيسة مارجرجس سبورتنج
الإلحاد المعاصر وكيف نجابهه - الأنبا غريغوريوس
التوافق بين العلم الحديث والكتاب المقدس - كنيسة مارجرجس سبورتنج
الكتاب المقدس ونظريات العلم الحديث - هنريم موريس - ترجمة د. نظير عريان
الكتاب المقدس مفتاح العلم وأسرار الكون - مجدي صادق
هل من تناقض بين الدين والعلم؟ - أ. طمسون بشرق الأردن
الله بين العلم والدين – الناشر: أبناء الأنبا موسى الأسود
إعجاز الوحي العلمي في الكتاب المقدس - سامح جاد متري
العلم يشهد - بيتر و. ستونر - تعريب أنيس إبراهيم - دار الثقافة
مرشد الطالبين إلى كتاب الحق الثمين: العلم والكتاب المقدس - تعريب القس باسيليوس اسحق
المسيحية والعلم - د. تشارلز رافن
الكتاب المقدس كتاب كل العصور - الأنبا غريغوريوس
الكتاب المقدس والعلم الحديث - فوزي إلياس
ستة أيام الخليقة بين الدين والعلم - فوزي إلياس
النور الباهر في الدليل إلى الكتاب الطاهر - القس منسى يوحنا
بداية الخلق وتطور الحضارة بين المسيحية والعلم الحديث – د. مراد لويس شنودة
عظمة الكتاب المقدس: المتهم المعصوم – القس تادرس عطية الله
الطب والصيدلة في الكتاب المقدس – الراهب القس لوكاس الأنبا بيشوي
عظمة الكتاب المقدس والإعجاز في دقته العلمية – الراهب القس لوكاس الأنبا بيشوي
محاضرات نيافة الأنبا بولا في الكلية الإكليريكية حول العلم والكتاب المقدس: المحاضرة الأولى بتاريخ 22/11/2002 - المحاضرة الثانية بتاريخ 8/4/2003 - المحاضرة الثالثة بتاريخ 15/4/2003

المراجع الإنجليزية

The Genesis Record – Henry, M. Morris
The Rise and Fall of Civilization from Creation Through the Flood – Hocking, David
Creation or Evolution. Chance or Purpose? – Mastrantionis, George
Evolution: A Theory in Crisis – Michael Denton
Life, an Introduction to Biology – Simpson, G. George and Beck, S, William
Basic Botany - Fred W. Emerson





الساعة الآن 08:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025