منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الكتب الدينية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=56)
-   -   مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=289363)

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 01:59 PM

مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
مقدمة في علم اللاهوت الطقسي
القمص إشعياء عبد السيد فرج
تقديم
بسم الثالوث القدوس
أن مجد كنيستنا القبطية وجلالها وجمالها أعظم مما يستطيع المؤمن الساذج أن يجتليه أو يحسه أو يحيط به..
أن كنيستنا لا زالت في حاضرها كخيمة الاجتماع في العهد القديم مغطاة بجلود كباش مصبوغة بالحمرة وجلود تخس، وأما مجدها الحقيقي فهو من داخل " مزمور 44: 13 " كل شيء في داخلها من ذهب، ولا يراه من ينظر إليها من الخارج ولكن من يدخل إليها وينظرها في باطن.
وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية هي في حقيقتها صورة صادقة للروحانية المسيحية لا يعرفها ولا يفهمها من ينظر إليها نظرة سطحية أفقية بل فقط من ينظر إليها من باطن أو من داخل، نظرة من تحت إلى أعلى ويتدرج في النظر في سلم صاعد حينئذ يرى كل درجة يعلوها ما لم يراه في الدرجة التي فوقها.
ومن خلال هذا البحث البسيط نقدم مدخلًا للدراسة والتعمق ومعايشة الكنيسة عاملين بقول السيد الرب تمسكوا بما هو عندكم إلى أن آجيء " سفر الرؤيا 2: 25".
وأعلم أيها الأخ الحبيب أن ما تدرسه بالإكليريكية هي مفاتيح البحث والدراسة والتنقيب في فروع العلم المختلفة أي ليست هي كل المعلومات ولكنها مفاتيح العلم والدراسة فقط عليك أن تدخل المكتبة وتدرس المراجع الموجودة بآخر كل مذكرة تدرسها ولكن بروح التلمذة عارفًا أن تلاميذ السيد المسيح والذين علمونا وكرزونا وكتبوا لنا مازلنا نذكرهم تلاميذ السيد المسيح برغم أنهم علموا المسكونة كلها وتلمذوا كثيرين ولم ينسوا أنهم تلاميذ.
أروم أن تكون هذه المذكرة سبب بركة لمن يدرسها ببركة أم النور سيدة البشرية العذراء أم الله القديسة مريم، بصلوات صاحب الغبطة والقداسة ومعلمنا البابا المعظم البابا شنودة الثالث وشريكه في الخدمة الرسولية أسقفنا المحبوب الأنبا مرقس أسقف المدينة المحبة للمسيح شبرا الخيمة وكل توابعها والذي اعتنى كثيرًا بتأسيس هذه الكلية إلى أن صارت منارة تضئ لخدمات كثيرة ولكثيرين أيضًا، آدام الله لنا حياته آمين؛
القمص إشعياء عبد السيد فرج

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:01 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

ماهية علم اللاهوت الطقسي - مصادر الطقوس


لاهوت = الله طقس = ترتيب

أي علم الترتيب الإلهي
الطقس كلمة من أصل يوناني taxic ومعناها ترتيب أو نظام وبهذا المعنى استعملت كلمة طقوس في الكنيسة المسيحية و نعني بها الترتيبات والنظم الروحية التي يجب مراعاتها في العبادة المسيحية. ويسمى العلم الباحث في هذه الترتيبات والنظم بعلم اللاهوت الطقسي.

أي كلمة طقس: هي كلمة يونانية معناها نظام أو ترتيب العبادة في الكنيسة.

والمقصود به: -
ترتيب بيت الله وأقسامه ومحتويات كل قسم وما يحويه من أدوات الخدمة المقدسة و الأيقونات والمستلزمات الأخرى.
كما تعني كلمة ترتيب القائمين بالخدمة الكهنوتية "الإكليروس" والصلوات العامة والخاصة.
ترتيب إقامة الصلوات السبعة و صلوات التبريك و التدشين.
ترتيب الأصوام و الألحان وأوزانها وطريقتها.
و كذلك تعني ترتيب القراءات بكل يوم والمناسبات المختلفة.
* مصادر الطقس:
1 . الكتاب المقدس
. قوانين وتعاليم الآباء والرسل "127 قانون"، و الدسقولية
. قوانين المجامع المسكونية.
. التقاليد المسلمة إلينا من عهد الآباء الرسل.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:02 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الكتاب المقدس والطقس

الطقس في العهد القديم:

طقوس العهد القديم رتبها الله وسلمها لمعلمنا موسى النبي ليدونها ويشرحها و يسلمها لبني إسرائيل.
وضح الله لأبينا آدم أن تكون التقدمة من ذبيحة حيوانية إذ صنع لهما أقمصة من جلد و بالتالي يكون هناك ذبيحة حيوانية.
خروف الفصح " سفر الخروج 12: 7 " ، يوم الكفارة العظيم " لا 16: 23 "
جزاء الذين أساءوا للطقس:

عدم قبول ذبيحة قايين لمخالفتها الشروط الطقسية " سفر التكوين 4: 3 – 5 ".

عندما أخذ أبنا هارون ناداب وأبيهو كل منهما مجمرته ووضعا فيها نارًا ووضعا بخورًا وقرب أمام الرب نارًا غريبة لم يأمرهما بها خرجت نار من عند الرب و أكلتهما أمام الرب. " سفر اللاويين 10: 1 - 24 " لأنهما خالفا الطقس.

قورح و داثان وأبيرم لما خالفوا طقس الكهنوت ونصبوا أنفسهم كهنة بدون دعوة من الله انفتحت الأرض وابتلعتهم وكل ما لهم. وأما الذين أمسكوا المجامر ليبخروا أمام الرب وهم ليسوا كهنة خرجت نار من عند الرب وأكلتهم. " سفر العدد 16 "

عزيا الملك لما أرتفع قلبه دخل الهيكل ليوقد على المذبح البخور ولم يكن كاهنًا فضربه الرب بالبرص إلى يوم وفاته "أخبار أيام الثاني 26: 15: 21 "
أما عن الطقس في العهد الجديد:

\السيد المسيح نفسه قد مارس الطقس:

\فنراه يحقق شريعة الختان في اليوم الثامن" يو 2: 12 "
\ ذهابه ليعتمد من القديس يوحنا المعمدان ومن هنا تتضح أهمية المعمودية " من لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات " إنجيل يوحنا 2: 5:.
\ الاعتراف يتمثل ذلك في شفاء العشرة البرص " أذهب وأرِ نفسك للكاهن " أنجيل لوقا 5: 14".
\ ثم الفصح اليهودي وأكله مع تلاميذه حسب الطقس المعتاد.
\ الأفخارستيا: خذوا كلوا هذا هو جسدي خذوا اشربوا هذا هو دمي " يو 6، مر 14: 12 إنجيل متى 26: 26: "
\ السيد المسيح نفسه علم تلاميذه كيف يصلون إذ قال لهم متى صليتم فاطلبوا هكذا أبانا الذي في السموات..

في العصر الرسولي:

وضع الرسل طقوس القداس الإلهي وممارسته وطريقة ممارسة علاقة الإنسان بالله. .
وفي المجامع المسكونية اكتملت هذه الترتيبات ليس من وضع الناس بل من وضع الله كما تسلم موسى الشريعة هكذا الرسل وخلفاؤهم استلموا من الروح وكتبوا مسوقين بالروح القدس.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:03 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

فوائد الطقس وبركاته

1. قد يبدو الطقس في مظهره انه مجرد وصايا وتحديدات وترتيبات ولكن في الحقيقة يحوى كنوزا غنية تتجلى عند التنفيذ والمواظبة بأمانة وشغف حيث ينفتح الإنسان على باب عطايا إلهية.
2. كلما زاد ثقل الطقس إنما يعطينا تحررا من رباطات الجسد والعالم واعدنا لنكون روحانيين.
3. الأمانة في المواظبة على ممارسة الطقس تزرع فينا روح القداسة والفضيلة بطريقة تدريجية سرية كصفات حيه للروح القدس تغرسها النعمة في النفس بثبات.
4. والله يفرح بالإنسان الذي يعبده بالطقس ويكافئه ليس لأنه تمم الطقس ولكنه عندما يتمم الطقس يبرهن على حبه واتضاعه وخضوعه للكنيسة.
5. ينعش روح العبادة بتحريك الحواس وتأثيرها.
6. يقود البسطاء والأمين إلى معرفة أسرار العبادة بسهولة فائقة نظرا لما يرونه من تمثيل الحوادث تمثيلا واقعا تحت حواسهم بمنتهى النظام والترتيب.
7. سر الطقس ليس في الكلام ولا في تأدية الفرائض بتدقيق؛ ولكن في القلب الذي يمارس الطقس ويتلو الصلاة بحب وأمانة- الطقس يربط الإنسان بالله بصورة تفوق العقل، ولكنها سهله للغاية فليس مطلوبا من الإنسان في الطقس أن يفهم المقاطع اللاهوتية العميقةولا أن يسمو بعقلة وذهنه للتأمل في الله فقط بل يكفى جدا أن يرتاح الإنسان للصلاة والتسبيح والقراءة أكثر من أي شيء أخر وباعتياد الصلاة وتكررها بروح بسيطة متواضعة قادر أن يسكن روح الإنسان في الله بهدوء وبساطة مع ملاحظة أن لا جدوى لتكرار التسبيح الذي يكون فيه العقل منشغلا بالعالم.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:04 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

خطر الطقس

1. الفريسية:

وهى التدقيق بدون روح، وبدون حب رغبة في التباهي بالمعرفة والتدين الدقيق.
2.الاستهتار بالطقس واختصاره:

والإحساس بعدم أهمية قوة الطقس في أنة كيف يوصلنا إلى الله ويوصل الله إلينا، فالمبالغة في الطقس أكثر من الروح يمنع سهولة الاتصال بالمسيح والإهمال في تأدية يضيع علينا فرصة نادرة للاتصال بالله.
3. عدم الالتزام بالطقس:

الإنسان بمفرده لا يستطيع أن يرتب وسيلة يقترب بها إلىالله بسبب جهلنا لطبيعة الله ومشيئته التي تفوق فكر البشر. لأنه من عرف فكر الله (الرب) فيعلمه (رسالة كولوسي 2: 16) وقد وفر لنا المسيح عناء السعي بأن رتب لنا طقسا نسلك فيه لنصل بسهولة ويسر إليه . أما المخالفون وغير الملتزمين فقد جلبوه على أنفسهم عناء وهلاكا سريعا.
* قال صاحب كتاب الصلاة العامة للكنيسة الأسقفية في صحيفة "1- ى" وهناك طقوس أخرى غير التي تقدم ذكرها استثنينا حفظها وأن كانت أوضاع الناس حرصا على نظام كنسي حسن ولأنها تؤدى المنفعة التي ينتهي إليها كل ما يجرى في الكنيسة كما علم بولس.
* وقال أحد المشاهير العلماء البروتستانت بأمريكا: أن "إهمال الطقوس في الكنائس البروتستانتية كان من العوامل التي ساعدت على تفشى داء الكفر والإلحاد بين العامة "عن كتابي علم اللاهوت للعلامة المتنيح القمص ميخائيل مينا ص 291".
* يقول الدكتور Dur *heim في بحث عمله عن أسباب الانتحار في المجتمعات الغربية خلال القرن التاسع عشر، أن البروتستانت أكثر انتحارا من الكاثوليك وذلك لان الكنائس التقليدية تختلف تماما عن الكنائس التي لها الإيمان الفردي معبرا عن تأثير الطقوس ومفعولها في المؤسسات الدينية من عدمها.
" عن محاضرة للدكتور ثروت اسحق بمعهد الرعاية "
يقول موسيهيم مؤرخ بروتستانتي:
أنه لما انتظمت الكنائس ورتبت بحكم وقوانين كان يحق للأسقف وحده أن يعمد كل المدخلين حديثا إلى الكنيسة ولا يمكننا أن نقول شيئا نظرا لتلك الطقوس التي كانت تضاف إلى تلك المعمودية لأجل الترتيب واللياقة.
انه كان يمارس لطقس خاص إلى أن قال: وكان هذا الطقس يعتبر عندهم ضروري للخلاص والبراهين على ذلك كثيرة.
وقال أيضا:
ولا ارتياب بأنه كان يستعمل طقس خاص بالصلاة في كل مكان جهرا وسرا.
وكان يمارس دائما هذا الطقس في الفصح والعنصرة والشموع مضيئة في أياديهم.
" كتاب اللآلئ النفيسة، ص 223 "
هذه الأقوال توضح أهمية الطقس وأثار إهماله على المجتمعات المسيحية وذلك من جهة الكنائس المنشقة؟ فالطقس يجعل المصلى يعيش الأحداث كاملة ويجعل المؤمنين وحدة واحدة في المسيح يسوع وعدم الطقس يجعل كل واحد يشرد وحده ولذا نلاحظ أنه من نتيجة عدم الطقس في الكنائس البروتستانتية كثرة الانشقاقات والفرق وكلٍ يخرج بفكر جديد وفلسفة جديدة وكنيسة جديدة أيضا.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:05 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

التقليد المقدس

كلمة تقليد بمعنى imitation وهي تعني التمثيل أو المحاكاة وهي تدخل في دائرة الفن فهي لا تعنينا، أما المعنى الآخر وهو المقصود بكلمة التقليدtradition أي التسليم فالتقليد بمعنى التسليم وهي ترجمة للكلمة اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس وهي Paradocic و تفيد حرفيًا الأمور المسلمة من يد ليد واصطلاحا تفيد الترتيبات والنظم الدينية والكنسية المسلمة من جيل إلى جيل وقد شرح العالم الألماني بير أن أصل الكلمة باليونانية Paradcicومشتقة من الفعل اليوناني paradidomi أي يعهد بشيء لآخر أو تسليم شيئًا يدًا ليد التقليد هو محصلة التعاليم الشفوية و المكتوبة للسيد المسيح والرسل الأطهار التي سلموها لمن تبعوهم دون تحريف أو حذف يقول معلمنا بولس الرسول "فأثبتوا أيها الأخوة وتمسكوا (بالتعاليم = بالتقليد = بالتسليم Paradocic باليونانية) التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" 2 تسي 2: 15 " إذا كان لي كثيرا لأكتبه لكنني لست أريد أن اكتب إليكم بحبر وقلم ولكنى أرجو أن أراك عن قرب فنتكلم فما لفم (3. يو 13، 14).
ويقاس مجد الكنيسة بدرجة محافظتها على تقاليد آبائها، وأن الكنيسة بلا تقليد إلهي بلا أصل وبلا تاريخ فهي كنيسة مرتجله مستحدثة قريبة من الاضمحلال بل من الزوال، وكما تفتخر الممالك بتقاليدها وتحافظ عليها جيل بعد جيل وتدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة وتعتبر في حفظها لشرفها وفي مخالفتها ضياع لمجدها وكذا الكنيسة القبطية قد حافظت بأمانة تامة على تقاليدها التي تسلمتها من الرسل أب عن جد، وقد رسخت هذه التقليد في رؤوس ناظيرها وفي أذهانهم، وهل يستطيع إينيانوس أن ينسى ما سلمه إياه مرقص الرسول وهل يستطيع ميليوس أن يخالف ما سلمه إياه إينيانوس وهكذا حتى البابا شنوده الثالث... لهذا جعل الآباء للتقليد منزلة سامية. ولو شككنا في التقليد لما أمنا في شيء ما بل شككنا في الإنجيل ذاته وألا فمن يستطيع أن يبرهن لنا بالتأكيد أن الإنجيل الذي في أيدينا هو الذي سمعه الرسل من السيد المسيح وكتبوه بأنفسهم لو لم يقنعنا بذلك التقليد وصوت الكنيسة الجامعة؟
إن قالوا كيف لا تعرف كلام الله وهو بين كالنور في الدجى نرد إن كان الأمر كذلك فلماذا رفض لو ثر الرسالة للعبرانيين و رسالة بطرس الثانية، و رسالتي يوحنا الثانية و يوحنا الثالثة و رسالة يعقوب و رسالة يهوذا و سفر الرؤيا ثم عاد هو نفسه وقبل بعضها ثم تابعوه عادوا وقبلوا الجميع.
بل لماذا نقول بصحة إنجيل متى و مرقص و لوقا و يوحنا ونرفض إنجيل برنابا و إنجيل أندراوس و إنجيل بولس وإنجيل يعقوب الكبير وأعمال الرسل الأخرى وغير ذلك؟
من علمنا الاتجاه للشرق وأمرنا بحفظ الأحد بدل السبت ونظم لنا الأصوام ورتب القداس الإلهي وأوصل إلينا قوانين الرسل التي وضعوها في علية صهيون
وخبرنا بملابس الكهنوت والخدمة و أواني الخدمة فمن يقاوم التقليد يقاوم ترتيب الله ونظامه الذي وضعه في الكنيسة لأن كل شيء مقام على الإيمان بالتقليد والتسليم الرسولي..

1. فاثبتوا أيها الأخوة وتمسكوا بالتعليم (بالتقاليد = Paradocic = التسليم) التي تعلمتموها أما بكلامنا وأما برسالتنا) (2. تس 2: 15).
*وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في، فهذا افعلوا " في 4: 9 ".
إذا كان لي كثير لأكتب إليكم لم أرد أن يكون بورق وحبر لأني ارجوا أن آتى إليكم أتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا " 2.يو1:12،3.يو14".
*فأما الأمور الباقية عندما آخى أرتبها " 1. كو 11: 34 ".
*فقد أرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاهًا "أ ع 15: 27 "
*لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" 1. كو 11: 23
* من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسًا كما أوصيتك " تى 1:5" " 2يو 1: 12، 3 يو 14 ".
حتى تعاليم السيد المسيح لم تنقل كلها كاملة كما وضح لنا معلمنا يوحنا البشير " وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة ". "يو 21: 25 ".
وقد يتخوف البعض من إمكانية تحريف التقليد عبر العصور الطويلة ولكن فلتطمئن للأسباب التالية:
1. موافقتنا لروح الكتاب المقدس وتعاليمه، فمثلا أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب صلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه، الزيت -قسوس- صلاة كلا منها يطابق روح تقليد الكنيسة.
2. مجمعا عليه من سائر الكنائس الرسولية.
. ترجع أصوله إلى العصر الرسولي الأول أو العصور الأولى للمسيحية بإثباتات علمية دقيقة وأيضا ضمانات تحفظ التقليد من الانحراف والتحريف.
*الآباء الأساقفة بصفتهم راعاه الكنيسة وحراس التعاليم بها وعليهم نقل التقليد بأمانة ودقة ومن حقهم قطع وحرم وفرز من يخالف ويبتدع سواء من الاكليروس أو العلمانيين أو حتى الأساقفة زملائهم أو البطاركة رؤسائهم.
راجع: " 2. تيم 2:2 " " 1.تيم 6: 2 " " 1. تيم 3: 6، 7 "
" 1. تيم 4: 16 " " 1. تيم 5: 17، 22 " " 1. تيم 6: 3 – 5، 13، 14 " " 2 تيم 2: 14 – 16 " " 2. تيم 4: 2 – 5 " " تى 1: 5 – 9 " " تى 3: 10 – 11 "
*كتابات الآباء ومؤرخي الكنيسة القدامى والتي يصفون فيها الكنيسة وأنظمتها سواء يقصدون أو وردت ضمن كتابتهم.
*المجامع المقدسة وما أتخذ فيها من تحديدات وقوانين وقرارات.
*صلوات الكنيسة وطقوسها المدونة والتي تناقلت بالممارسة العملية المستمرة من جيل إلى جيل.
وهذا ويدرس هذا الموضوع بطريقة أوضح وبحث ابعد من خلال اللاهوت العقيدي.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:06 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها

معناها

لفظ كنيسة مشتق من الأصل العبري كنسي، ومعناها مجمع أو محفل، والأصل اليوناني ekklicia ومعناها مكان الدعوة. وكان يطلق على الجماعات المحتشدة للقضاء. ثم أطلقت فيما بعد على مكان الاجتماع نفسه ثم تخصصت لكنيسة المسيح فيما بعد وأصلها السرياني "كنوشتو" ومعناها جماعة أو طغمة وهي باللغة القبطية ekklicia.
ثانيًا: أسماؤها

لها أسماء كثيرة وردت في الكتاب المقدس والكتب الطقسية وكتابات الآباء ترمز إلى صفات الكنيسة أشهرها.
1. البيعة:

لأن الرب ابتاعها بدمه من عبودية الشيطان "لان من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضا الحر المدعو هو عبد المسيح قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيد للناس " (1. كو 7: 22، 32) - احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية.. كنيسة الله التي اقتناها بدمه (أع. 2: 28).
2. الكنيسة بيت الله:

بيت إيل (تك 28: 17، 19)، (1 تيمو 3: 15)، (مز 122)، (عب 10: 21).
3-.عروس المسيح: (مت 25: 5)،(يو3: 29)،(رؤ 19: 7).
4. رعية الله: ". بط 5: 2-3 ".
5.كنيسة الله: " 1. كو 10: 23 "، " 2كو 1: 1 "، " غل 1: 13) , " 1. تس 2: 14 "، " 2. تس 1: 4 "، " 1. تيمو 3: 5 ".
6. هيكل الله: لسكنى الله فيها. " 01 كو 3: 16 "، " 2. كو 6: 16 "
7. مسكن الله مع الناس:" رؤ 21: 2 3 ".
8. بيت الملائكة
ثالثا: رموزها:

سفينة نوح (1. بط 3: 10) المدينة المقدسة (رؤ 21: 2) أورشليم (غل 4: 26) الجنة المغلقة والينبوع المختوم (نش 4: 12)، الحمامة الوحيدة (نش 2:14،5:12) الكرمة (مز 8:8)، (أر 2:12) السفينة (لو5: 2)، الشبكة الجامعة (مت13:47)، الحقل (مت 13:24) ملكوت السموات (مت 13).
تطلق اصطلاحا على:

1. المكان: أي محل اجتماع المؤمنين ويظهر هذا جليا في قول القديس لوقا عن الرسولين بولس وبرنابا: "فحدثا أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعًا غفيرًا" (أع 11: 26). فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى الذين سمعوا بذلك (أع 5: 11)
وفى قول بولس الرسوللأهل كورنثوس "لأني أولا حين تجتمعون في الكنيسة اسمع أن بينكم انشقاقات" (1.كو 11:18) وفي (1. كو 14: 34) لتصمت نساؤكم في الكنيسة إلينا ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل ليخضعن كما يقول الناموس أيضًا. (رومية 16: 16) (أع 15:4، 13:11) (تي1: 1) (1كو 1: 2)
2. الرعاة: أي الإكليروس، ويفهم هذا المعنى من قول الرب له المجد " وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك.. " (مت 18: 17). والسيد المسيح قصد بالكنيسة هنا رجال الإكليروس بدليل قوله " كل ما تربطونه.. (مت 18: 18)
3. الرعية: أي جماعة المؤمنين أي الشعب المسيحي في العالم اجمع ويظهر هذا المعنى من قول بولس الرسول "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28).
ومن قول لوقا البشير "فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك" (أع 5: 11).
ومن قول القديس بولس الرسول "بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله.. إلى كنيسة الله التي في كورنثوس للقديسين" (1.كو 1:1).
بل ومن قول "رب المجد ذاته لبطرس:
"وأنا أقول لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".


Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:09 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الكنيسة: مقدسة - جامعة - رسولية
رابعا: أقسامها:

(أ) منظورة:

وهى المجاهدة أي جماعة المؤمنين المقيمين على الأرض، قال عنها أحد الآباء " الكنيسة هي جماعة الشعب جسد المسيح محلاه بمعتقدات وتعاليم المسيح الإلهية. منذرة بالأنبياء، مؤسسة بالرسل مكملة بالشهداء أما رأسها فهو المسيح (أع 9: 31).
(ب) غير منظورة:-

المنتصرة. وهى جماعة القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم بعد جهادهم ضد الخطية وانتقالهم بعد انتصارهم عليها (عب 12: 22، 23).
علاماتها:

أربع علامات تميزها عن غيرها من الجماعات التي انتحلت لنفسها هذا الاسم وقد حددها مجمع نيقية المسكوني الأول. ونص عليها قانون الإيمان بقولة، نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليه:
* واحدة:

وحدة الإيمان والتعليم والمعتقد والتفكير والرجاء " ورعية واحدة وراع واحد ". (يو 10: 16).
" ولست اسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحد كما انك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحد فينا. (يو 17: 10 – 23).
"ونحن الكثيرين جسدا واحد في المسيح (رو 12: 5)
ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع ".
(غل 3: 28) راجع (اف 5: 13، 30) (1. كو 12: 12: 13)، (اف 4: 1، 3، 4) (اف 4: 5)
يقول القديس اكليمندس الإسكندري بما أن الكنيسة مختصة بواحد فهي بالطبع واحدة. وان ثارت عليها الهرطقات لتجزئتها وهى كما نقول كنيسة واحدة قديمة جامعة بحسب الأقنوم والاعتقاد وبحسب الأصل وبحسب السمو.
وقال ذهبي الفم " الكنائس في المدن والقرى كثر عددها. وإنما الكنيسة واحدة لان المسيح الحاضر فيها كلها واحد كامل غير منقسم وقال القديس باسيليوس الكبير:
" كل الذين رجاؤهم في المسيح هم شعب واحد والمسيحيون الآن كنيسة واحدة ولئن كانوا ينتسبون لبلاد مختلفة. (القمص صليب ص 62).
بما تقوم الوحدة؟

(1) وحدة الغاية وهى الخلاص، ووحدة الإيمان والمعتقدات.
(2) اتحاد المؤمنين كجسد واحد ومركز الاتحاد هو المسيح.
فكل من يعلمون تعليما غريبا عن هذه الوحدة ينفصلون عن الجسد الواحد وإذا انفصل واحد فأنه لا يصبح جسدا ولا جزءا من الجسد لان الجسد لا يتجزأ ولا ينفصل عن بعضه فتدعى أعضاء منفصلة (2. تى 4: 3، 4)، (1.تى 6: 3).
* مقدسة:

وأحب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولاغصن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة بلا عيب (اف 5: 25 – 27).

وهى مقدسة:

¨ لأنها جسد المسيح (أف 5: 30).
¨ لأن كل المؤمنين قد تقدسوا بدمه (1.كو 6: 11).
¨ لأنه يدعو أعضاءها إلى القداسة (1.تى 4: 7). (عب 12:14)، (تى 2:12)، (رو 6:13، 19، 12:1)
(1بط 1: 15) (2بط 3: 11، 2كو 17، 1: 22)
¨ لان أسرارها وتعاليمها تحفظ المؤمنين وتكللهم وتقدسهم. (يع 5: 14) 0
كيف تكون الكنيسة مقدسة مع وجود أعضاء لها يسلكون في الشر؟
أن شذوذ البعض منها عن غايتها العظمى لا يخرجها كلها من غايتها فهي تعلم وتنادى وتهيئ الوسائل اللازمة لكي تقدس الجميع. ولكن في كل جماعة يشذ البعض (يهوذا عن التلاميذ) وهى تؤدب وتعاقب لكي يتوبوا ويرجعوا. وذلك لضعف البشرية وتعرض الإنسان للخطأ أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا. (1. يو 1:8، 10).
وهى مثل الحقل الجيد ولكن ينبث فيه الزوان أيضا وهى مثل الشبكة تجمع السمك الردئ والجيد، والعذارى الحكيمات والجاهلات والخراف والجداء يوجد عبيد أمناء وعبيد أشرار كسالى. ولكن لله وحده له حق التمييز بينهم وتنقيتهم وفرزهم من بعض (مت 25: 31) لأن كل حياتهم على الأرض فرصة للتوبة.

* جامعة:

لأنها توصل رسالة الخلاص إلى الجميع وتضم إليها جميع الذين يؤمنون بدون استثناء، وفي هذا قال الكتاب المقدس "ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم ".
(لو 24: 47).
" ويكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقاصي الأرض ". (أع 1: 8) " تلمذوا جميع الأمم ". (مت 28: 19، راجع مر 16: 15).
" تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم ". (مز 22: 27)
وتعتبر جامعة.
1. لوجودها في كل الأقطار (رو 10: 18).
فيقول القديس كيرلس الأورشليمي أن الكنيسة تدعى جامعة لوجودها في كل المسكونة ويقول القديس أثناسيوس الكبير "الكنيسة تدعى جامعة لأنها منتشرة في كل العالم".
2 . لكفاية تعاليمها، قال القديس كيرلس الأورشليمي:
" الكنيسة تدعى جامعة لأنها تعلم جميع العقائد التي يلزم أن يعرفها البشر.
3. لمساواتها بين جميع الطبقات " ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر، ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع " (غل 3: 28) ، وهذا ما يميز الكنيسة المسيحية عن اليهودية المحصورة في أمة واحدة.
* رسولية:

كنيسة المسيح الحقيقية هي المبنية على أساس الرسل والأنبياء وهى رسولية من جهة:
¨تعليم الإيمان كما هو مأخوذ من الرب ورسله (لو 1: 2)
¨حفظ هذا التعليم كما هو والتمسك به بدون إخلال فيه (رو 16: 17) (1.كو 2:11،23) (غل 8:1،11) (2.تى2: 14) (1.تى 3:1،6)،(2.تى13:1)،(لو10: 16) (1. كو 14: 37).
¨رسامة رعاة الكنيسة خلفاء الرسل رسامة شرعية قانونية بوضع أيدي رؤساء شرعيين رسوليين متصلة سلسلة خلافتهم بالرسل أنفسهم. إذ لا أحد يأخذ لنفسه هذه الخدمة إلا المدعو من الله كما هارون. (عب 5: 4، تى 1: 5، 1.تى 1: 3، أع 6:6، 13: 3، 2. تى 4: 14، 2. تى 1: 6، 1. تى 5: 17، 22، 2 0 تى 2: 2).
و كنيستنا القبطية الأرثوذكسية رسوليه لأنها متسلسلة من كاروزها مارمرقص الرسولي إلى خلفائه البطاركة بدون انقطاع إلى الآن. أما الطوائف الحديثة فلا يمكن أن تعتبر رسوليه لأن رؤسائها لم يأخذوا التعليم ولا الرسالة من الرسل ولا من الكنيسة التي خرجوا منها بل من أنفسهم وما زالوا حتى الآن يختلفون مع بعضهم فيما يحملون من رسالة لأنها حسب تفاسيرهم (رو 1: 13 – 15).
يقول أحد الآباء القديسين:
لا يمكن أن يكون المسيح أبًا لمن ليست الكنيسة له أمًا ولو استطاع من هو خارج فلك نوح أن ينجو لاستطاع من هو خارج أبواب الكنيسة أن يخلص.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:11 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

طريقة بناء الكنيسة - الاتجاه للشرق
الله هو الذي أمر ببناء الكنائس وهو الذي وضع تصميمها الأول، وأعطاه لموسى، (خر 25)، (عب 8: 5)، وكذلك صنع سليمان الهيكل حسب المثال الذي أعطاه الله لداود أبيه بالروح (اى 28: 11، 12، 19) لذلك يشترط في مباني الكنيسة شروطا خاصة هكذا وضع الرسل والآباء الأوائل تصميم الكنائس حسب الشروط الواجب توافرها في بيت الله.
وكنيسة العهد الجديد لا تختلف كثيرا عن هيكل العهد القديم ألا فيما تقتضيه روح العبادة.
ومن قوانين الكنيسة قانون القديس باسيليوس يقول انه لا يجوز إن تبنى كنيسة إلا بأذن أسقف وإذا تجاسر أحد وفعل غير هذا فلا يجوز إن تقدم فيها إلى الأبد، فان تجرأ كاهن على تقريب القربان فيها يقطع من جسم البيعة (بس 94)
أولا: الكنيسة عموما تتجه ناحية الشرق

تنص الدسقولية على ذلك في الباب العاشر ليكن البيت الذي هو الكنيسة مستقبلا إلى الشرق في طوله، وتكون أروقته جانبية إلى النواحي الشرقية وهكذا يتشبه بالمركب. وذلك حتى يستطيع المؤمنون إن يتجهوا إلى الشرق في صلواتهم كما نصت الدسقولية أيضا ينظرون إلى الشرق ويسألون الله الذي صعد إلى سماء السماء في المشرق ويتذكرون مسكنهم القديم الذي هو الفردوس الذي في المشرق الذي أخرج منه آدم الإنسان الأول لما رضى بمشورة الحية ورفض وصية الرب (دس باب 10).

وذكر القديس أثناسيوس أسباب الاتجاه إلى الشر ق:

(1) أن السيد المسيح صعد متجهًا نحو الشرق وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قبالة أورشليم من الشرق (زك 4:14).
(2) الله نور وقال الرب يسوع أنا هو نور العالم وتكررت في الكتب المقدسة المعلنات التي تفيد أن الله نور وضوء وعلى ذلك فيجب إن يتجه المصلى دائما نحو النور. والنور يظهر من الشرق.
(3) كان فردوس عدن في الناحية الشرقية. فيجب أن نلتمس مكاننا القديم أي الفردوس الذي نصبه الله في ناحية الشرقية.بأن نتجه في صلواتنا نحو الشرق لكي يعيدنا الرب إلى رتبتنا الأولى.
(4) نصب الله لآدم الجنة وأكرمه بوضعه إياه فيها حتى عصى وصيته فأخرجه منها واسكنه أمامها حتى يراها فكان آدم يصلى لله مستقبلا الجنة حيث عهد ربه.
وقال أيضا القديس باسيليوس في ميمره عن الاعتراف نضع رايتنا الصليب إلى الشرق لكيما نتأمل بأبصارنا رجوعنا إلى الفردوس وقال كذلك في ميمره عن الصلاة الربانية أننا نتجه إلى الشرق ليس لان الله الذي لا يرى كائن هناك فقط. لأنه في كل مكان. لكن لنذكر وطننا الذي في الشرق ونلتمس الفردوس الذي نفينا منه وقد اجتمع كثير من القديسين على نفس المعنى كالقديس ساويرس وايريناوس وترتليانوس وأغسطينوس وأبيفانيوس على هذا القياس يقول القديس افرام السرياني "إن اليهود كانوا يستقبلون أورشليم في صلاتهم لأنها قدسهم ونحن قدسنا الفردوس مسكنا القديم من حيث انه كان في الشرق امرنا أن نجعله قبلتنا في صلاتنا.
الأدلة الأخرى التي أجمعت عليها الكنائس التقليدية

* إن النجم الذي ظهر للمجوس معلنا ميلاد السيد المسيح ظهر في المشرق، فأننا رأينا نجمة في المشرق (مت 2: 2)
لما علق الرب يسوع على الصليب كان وجهه ناحية الغرب. ولذلك يجب علينا أن نتطلع إلى الشرق لنرى وجهه. ولذلك توضع في أعلى حامل الأيقونات صورة الرب يسوع مصلوبًا متجه نحو الغرب حتى يراها المصلون في اتجاههم نحو الشرق.
كما صعد السيد المسيح في ناحية الشرق كذلك سيأتي من ناحية الشرق فكأننا بنظرنا نحو الشرق في الصلاة ننتظر مجيئه الثاني كما قال الملاكان، إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي كما رأيتموه منطلقا إلى السماء (أع 1: 11).
لكي نتميز عن اليهود الذين يصلون إلى الغرب لان قدس الأقداس والقدس كانتا في الجهة الغربية وبهذه الأدلة نجد إن الكتاب المقدس والقديسين قد ميزوا الشرق عن باقي الجهات الأربع.
لأنه يشير إلى طلوع النور وفيه تتحد آمالنا، وتتجه أشواقنا نحو الفردوس. ولذلك ينادى الشماس أثناء القداس: "إلى الشرق انظروا".

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:14 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

كيفية بناء الكنيسة

شكل الكنيسة:

تبنى الكنيسة عادة مستطيلة إلى الشرق كهيئة السفينة (من كتاب الدسقولية 10) ترمز إلى أنها سفينة نجاة المسيحيون من بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج لتقيهم من شروره وتوصلهم إلى ميناء الخلاص وهى بذلك ترمز إلى فلك نوح الذي أنقذ أولاد الله من الطوفان. بهذا يذكر المسيحي دائما انه غريب على الأرض ومملكته ليست من هذا العالم، وانه مسافر يسعى نحو السماء دائما لأنها موطنه الأبدي وأحيانا تبنى على شكل صليب.
* طراز المباني

تأثرت مباني الكنائس في العصر الأول المسيحي بروح الفن السائد في ذلك الوقت وابتداء من القرن الرابع تأثرت معظم الكنائس بطرازين مشهورين في البناء:-
1) الطراز البازيليكى: وهو المتأثر بالفن الروماني وكانت مباني كنائسه تتميز سقوفها بالجمالون، فيغطى الهياكل و صحن الكنيسة جمالون من الخشب أو القرميد (كما في الكنيسة المعلقة بالقاهرة).
2) الطراز البيزنطي: وهو المتأثر بروح الفن البيزنطي (بيزنطة = قسطنطينية) ويتميز سقف الكنيسة فيه بالقباب ويكون تصميمها عادة على شكل (الدير الأحمر والدير الأبيض) بسوهاج وكنيسة أجيا صوفيا بالقسطنطينية.
وتوجد كنائس تجمع بين الطرازين معًا. فيجمع الجمالون والقباب في كنيسة واحدة مربعة الشكل وأخرى مثلثة أو مسدسة وأخرى مستديرة كبعض الكنائس وقد بنيت بعض الكنائس اليونانية (كنيسة مارجرجس المبنية فوق حصن بابليون بمصر القديمة).
ومعظم الكنائس الأثيوبية مبنية على الطراز المستدير المثمن لان منازلها ومبانيها العامة تبنى على هذا الطراز حتى يكون السقف مخروطيا فيحمى البناء من الأمطار الكثيرة (الهطول هناك). وقد بدأت أثيوبيا تبنى كنائسها الحديثة في العاصمة مستطيلة الشكل وذات قباب (ككنيسة السيدة العذراء بالمطرانية التي بناها المتنيح الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا سنة 1935) وكنيسة الثالوث الأقدس التي استكمل جلاله الإمبراطور هيلاسلاسى بناءها بعد انتهاء الحرب الإيطالية الأثيوبية حوالي سنة 1942 م.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:14 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
تسمية الكنائس بأسماء القديسين

الكنائس كلها بيوت الله، وقد دعي اسمه عليها " فالمكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل فيه (تث 12: 11).
وهى مسكنه "يا رب أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك". (مز 26: 8). واختارها لسكناه مع شعبه فيصنعون له مقدسًا ليسكن في وسطهم، ولذلك أمر بمهابتها ( …مقدسي تهابون أنا الرب). (لا19: 30). فالكنائس تبنى لعبادة الله كفرض أساسي. وهذا لا يمنع إن يطلق عليها أسماء مختلفة لنميزها بعضها عن بعض "كما سمى هيكل الله كهيكل سليمان وكنائس العهد الجديد بأسماء البلاد. ككنائس آسيا (1كو 16: 19) وكنائس أفسس وسميرنا (رؤ 2:1،8) وبأسماء الشعوب المرسلة أليهم الرسائل كاللودوكيين (1كو 4: 15، 16) والتسالونيكيين (1تس 1:1) وعلى هذا القياس سميت الكنائس بأسماء العذراء والرسل والشهداء و الملائكة. وليس على أساس أن الكنائس قد أقيمت خصيصا للقديسين بل هي تقام في حد ذاتها لعبادة الله، إنما إطلاق أسماء القديسين عليها مجرد واسطة ليس غرض في حد ذاته. فكأنما نقول كنيسة الله التي على اسم القديس فلان وذلك:-
(1) لتمييز الكنائس بعضها عن بعض:

كما تطلق الأسماء على الأشخاص والأقاليم والمدن والشهور والأيام والأعياد والأصوام والمؤسسات المختلفة؛ فيسمى الله نفسه بأسماء قديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب " أنا الله أبيك اله إبراهيم واسحق ويعقوب ". (خر 3: 6، خر 4: 5، مت 22: 32، أع 7: 32).
وأصبح ذلك الاسم علما فكان الشعب والأنبياء يدعون الله في صلواتهم بهذا الاسم، "وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدم وقال أيها الرب اله إبراهيم واسحق وإسرائيل..) (1 0 مل 18: 36).
(2) أطلق أيضا على هيكل الله الذي في أورشليم اسم "هيكل سليمان"
(3) سميت شريعة العهد القديم باسم "شريعة موسى" مع أنها شريعة الله. وقد أطلق الله عليها ذلك الاسم قائلا "أذكروا شريعة موسى عبدي" (مل 4: 4) وكذلك باقي الأسفار فنجد - رؤيا إشعياء بن أموص (أش 1: 1)، وكذلك المزامير سميت بأسماء كاتبيها تميزا لها، كمزامير داود وآساف، وموسى… مع أن هذه الأسفار كلها من كلام الله نفسه وليست من كلام هؤلاء الأنبياء، إلا أنها سميت بأسماء كاتبيها تمييزا لها عن الأسفار الأخرى، لأنه لم تأت نبوة فقط بمشيئة إنسان. بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2.بط1 21).
(4) وذكر سفر الرؤيا إن أسماء الرسل الاثني عشر دونت على أسس الكنيسة السماوية (رؤ14:21) وفي العهد القديم أيضا دونت أسماء الأسباط الاثني عشر على الحجارة الكريمة المرصعة على الصدرة التي يكهن بها هرون في الخدمة المقدسة (خر14:39).
وعلى هذه الأسس الثابتة في الكتاب المقدس والنماذج التي رسمها الله بذاته سارت كنيسة العهد الجديد بإطلاق أسماء الملائكة والرسل والقديسين على الكنائس.
(5) في إطلاق أسماء القديسين على الكنائس إكراما لهم

يذكر معلمنا يعقوب الرسول […طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها كان إيليا إنسانًا تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر.ثم صلى أيضًا فأعطت السماء مطرًا وأخرجت الأرض ثمرها] (يع16:5-18) ففي تكريم القديسين تكريم للفضيلة ذاتها، وتقدير وتعظيم للمثل العليا هذه التي اجتهدت الكنائس لتوصيلنا إليها ورفع أشواقنا ورغباتنا نحوها وتشجيعنا على الجهاد لتحقيقها في حياتنا. فبهذه الوسيلة التكريمية تحقق الكنيسة أغراضها العليا فينا. فالقديسون لا يحتاجون إلى تكريم ارضي. إذ هم يتمتعون بأعظم تقدير وسعادة وبهاء مع الله في السماء. ولكن في تكريم الله لهم وإحياء ذاكراهم على الأرض فائدة عظمى لنا. وقد كرم الله قديسيه أعطاهم سلطانا كسلطانه. الحق أقول لكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضا أثنى عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر (مت 19: 28) وجعل لهم منزله كمنزلته "الذي يسمع منكم يسمع منى والذي يرذلكم يرذلني" (لو 10: 16) راجع أيضا (يو 20: 21 – 23)، كذلك وعد الله بأحياء ذكرى الذين أكرموه، فقال عن المرأة التي سكبت قارورة الطيب على قدميه " حينما بكرز بالإنجيل بكرز بما فعلته هذه تذكارًا لها".
ولذلك اعتاد المسيحيون إن يقيموا المذابح أو يشيدوا الكنائس فوق الأماكن التي استشهد فيها القديسون أو فوق قبورهم أو أماكن أجسادهم المقدسة، تخليدا لذكراهم ولذكرى محبتهم وفضائلهم كما يطلق على بعض الكنائس أيضا أسماء الحوادث السيدية الهامة ككنائس القيامة، الصعود، التجلي..

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:16 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

منارة الكنيسة - جرس الكنيسه

لبعض الكنائس منارة واحدة ولبعضها منارتان، ومنارة الكنيسة تشير إلى الصاري في السفينة وإلى المنارة التي تنير لهداية السفن والناس.
وتعلق الأجراس عادة بالمنارة لدعوة المؤمنين للصلاة والصليب المرتفع فوقها يشبه علم النجاة والخلاص لان الصليب عندنا نحن المخلصين قوة الله) (1. كو 1: 18) وتدق الأجراس لدعوة المؤمنين. لدخول الكنيسة سفينة النجاة للصلاة ويذكر التقليد أن نوحا كان يدق الناقوس لجميع المخلوقات المدعوة لدخول الفلك للنجاة. كذلك يدق الناقوس لدعوة المؤمنين لدخول الكنيسة سفينة النجاة.
وفى العهد القديم أمر الله بالنفخ في الأبواق لدعوة الشعب "كلم الرب موسى قائلا اصنع لك بوقين من فضة مسحولين مطروقين فيكون لك لمناداة الجماعة.. فإذا ضربوا بها الكهنة يضربون بالأبواق فتكون لكم فريضة أبدية في أجيالكم" (عد 10: 1-3، 8).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:17 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

أبواب الكنيسة

"والكنيسة فليكن لها ثلاث أبواب مثالا للثالوث القدوس أحدها يكون قبليها والآخر غربيها أخر بحريها ". (دسقولية باب 35) وتحدد الأوامر الرسولية (كتاب فصل 57)، إن يكون الباب الرئيسي هو الباب الغربي لكي يتجه الداخل شرقا نحو الهيكل. ولأورشليم السمائية اثنا عشر بابا ". (رؤ 21: 12) وهذه تشير إلى غنى رحمة الله الذي فتح أبواب خلاصة لجميع الأمم ".
"وتفتح أبوابك دائما نهارا وليلا ولا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم ". (اش 60: 11).
وعندما يختم الكاهن صلوات القداس في صلاة البركة يقول بعد التناول اجعل باب الكنيسة المقدسة مفتوحا لنا بالرحمة والإيمان ….. (الخولاجى eu,ologion).
# باب الخدمة (الدياكونية):

" ويكون بيت الخدمة عن الباب القبلي كي لا يبصر الشعب القرابين التي تأتيهم وذلك لتكون الصدقة في الخفاء ولئلا يعير الشعب بعضهم بعضا بكثرة أو قلة ما يقدمونه من القرابين والصدقات (دسقولية باب 35).
والمقصود بيت الخدمة الحجرة أو المخزن الذي تجمع فيه القرابين والتقدمات والصدقات واحتياجات الكنيسة والخدمة سواء احتياجات الخدمة الطقسية كالبخوروالشموعوالستوروالكتبوأواني المذبحوالزيت والدقيق وخلافة. أو احتياجات الخدمة الروحية وخدمة الفقراء من كتب وملابس ومأكولات وخلافة.
وقد اختارت الدسقولية إن تكون هذه الحجرة بجوار الباب القبلي (الأيمن) حتى يترك فيها القادمون من الخارج تقدماتهم قبل دخولهم إلى الكنيسة، فلا يراهم باقي المصلين.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:57 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

بيت القربان - المعمودية - المغطس
بيت القربان: (بيت لحم)

ويطلق لقب بيت لحم على مكان إعداد الحمل (القربان) تشبها ببيت لحم الذي ولد فيها حمل الله الرب يسوع. كلمة بيت لحم كلمة عبرانية معناها بيت الخبز. وفي الكنائس الأثيوبية تقع حجرة القربان شرقي الكنيسة في بناء منفصل عن مباني الكنيسة. وعادة يحملون الحمل بتسابيح والحان خاصة من بيت لحم إلى أن يدخلوا به الكنيسة.
* المعمودية *olemb/yra

وdكون موضع المعمودية غرب بحري الكنيسة للمصبوغين موضع معتزل من الكنيسة ليكون الموعوظين فيه ليجدوا السبيل إلى سماع الكتب المقدسة والمزامير والتسابيح الروحية التي تقال في الكنيسة - دسقولية بـ35.
وعلى ذلك يكون موضع المعمودية في الكنيسة على شمال الداخل إليها. في القسم الخلفي منها أو خارجها، ويجب أن تكون المعمودية على الشمال لأننا عندما ندخلها قبل العماد نكون من أهل اليسار وهى التي تنقلنا من الشمال إلى اليمين.
وكانت قديما خارج الكنيسة لأنه لا يسمح لدخول الكنيسة إلا للمؤمنين ولكنهم عادوا فألحقوها بالكنيسة لان فيها تحفظ ذخائر مقدسة كالميرون. وفي هذه الحالة يجب أن يكون باب الدخول إليها من خارج الكنيسة. وبها باب آخر يقود المعمد إلى داخل الكنيسة والمعمودية جرن من الحجر أو الرخام لأنها باب الإيمان الذي يشبه بالصخر لصلابته، وإذا وجدت قرية بعيدة أو منعزلة وليس بها كنيسة يمكن حمل الإناء إليها للتعميدوفى حالات الضرورة القصوى أو الطارئة يمكن استخدام أي أناء جديد لذلك (حتى ولو لم يكن قد كرس) على ألا يستخدم ثانية بعد العماد في أي عمل عالمي. بل يحفظ في الكنيسة أو يكسر لأنه بالعماد يكون قد تكرس وكانت الكنيسة اليونانية تبيح العماد في البيوت إلى عهد قريب ولكنها قصرته الآن على الكنيسة، وفي الحالات الاستثنائية أو حالات الضرورة القصوى يمكن التعميد في آنية أخري غير جرن المعمودية الثابت. ففي الكنائس التي لم يكتمل بناؤها أو الصغيرة يمكن التعميد في أناء معدني أو خزفي " كبانيو الأطفال أو ماجور فخار" على أن يكون مكرسا ومخصصا لذلك.
* المغطس:

وهو الجانب الآخر المقابل للمعمودية يوجد " المغطس " أي الجانب الأيمن من الجهة الغربية. وهو عبارة عن فراغ مكعب تحت مستوى أرضية الكنيسة. ويشير المغطس إلى نهر الأردن، وكان المغطس يملأ بالماء ليلة عيد الغطاس تذكارا لعماد السيد المسيح. وقد بطل استعماله الآن -استبدلوه بإناء متحرك حتى لا يعيق الحركة بالكنيسة- إلا انه مازال موجودا في بعض الكنائس إلى الآن (بدون استعمال) ككنيسة أبى سيفين وآبي سرجه بمصر القديمة. واعتاد بعض القرويون أن يغطسوا في ماء النهر أو الترع ليلة عيد الغطاس بعد انتهاء القداس الإلهي. وفي أثيوبيا تقام صلوات وقداسات عيد الغطاس بجانب مجرى الماء. فتخرج المدينة بموكب احتفالي في عصر برمون العيد. ويحمل الكهنة وهم في ملابسهم الكهنوتية اللوح المقدس (التابوت كما يسمونه) ملفوفا بستور جميلة مطرزة. وكذلك الأواني المقدسة والكتب والشورية وخلافة. ويجتاز الموكب المدينة بالألحان من الكنيسة إلى أن يصل إلى شاطئ النهر أو مجرى الماء. وهناك يقيمون الصلوات بجانب الماء إلى الفجر حتى تتبارك المياه ويتبارك منها الشعب وقد أقيمت حديثا في أديس أبابا نافورة ماء وسط الميدان الذي تقام فيه صلوات عيد الغطاس فيصلون على مائها ثم تتناثر على الشعب طيلة يوم العيد.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:58 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

صحن الكنيسة القبطية
وهو المكان المخصص للشعب وقد رتبت القوانين الكنيسة أن يكون وجود الشعب بها حسب نظام وترتيب خاص لحسن الاستفادة من العبادة فنصت الدسقولية في الباب العاشر على النظم التالية:
يجب أن تقفوا في الكنيسة بهدوء وعفاف ويقظة لسماع كلام الله بانتصاب عظيم كل واحد في مرتبته كاستحقاقه مثالا للسمائيين الأساقفة في صدر الهيكل كالمديرين، والقسوس بعدهم كالمعلمين وارشيدياكون إلى جانبه، (أي إلى جانب الأسقفوالشمامسة بعد القسوس كالخدام، وسائر الشعب بعدهم (أي خارج الهيكل) الشباب في موضع وحدهم أن كان ثمة موضع يسعهم، والصبيان يقفون عند آبائهم)
كذلك النساء في موضع وحدهن المتزوجات في ناحية والبنات في ناحية وإذا لم يكن للبنات موضع فليقفن خلف النساء. وأما العذارى والراهبات والأرامل فيتقدمن في وقوفهن وصلواتهن والصبيان فليأخذهم عندهم آبائهم وأمهاتهم.
وليكن بهذا النظام الواحد في قبة الشهادة، فإن وجد جالسًا خارج المثال الموضوع له فليردعه ويرفضه الشمامسة -فإنهم النوتية- وينقلونه إلى الوضع الذي يليق به،،
ومن هذه النصوص يتبين ضرورة النظام في الكنيسة، كما يظهر من هذا التقسيم انه تقسيم طبيعي يضمن الانسجام بين كل فئة من فئات الشعب. كما ينص على ضرورة وجود منظمين بالكنيسة وهم الشمامسة.
أولا: نظام الخوارس: ,oroc

وجد في الكنائس القبطية قديما نظام يقضى بتقسيم صحن
الكنيسة إلى ثلاثة أقسام أو صفوف، سميت خوارس، يفصل بين كل قسم والآخر حاجز خشب أو من بناء متوسط الارتفاع غالبا، وهذه الأقسام هي:
القسم الأول:

قسم الشمامسة والمرتلين، وهو بعد الهيكل مباشرة
القسم الثاني:

قسم الشعب المؤمن وهو القسم المتوسط في الكنيسة.
القسم الثالث:

قسم الموعوظين. ويوجد في القسم الخلفي الغربي من صحن الكنيسة وهم المرشحين للدخول إلى الأيمان المسيحي وقبول المعمودية وهؤلاء كانوا يحضرون قداس الموعوظين إلى آخر قراءة الإنجيل والموعظة ثم بعد ذلك يخرجون من الكنيسة بدون حضور القداس الإلهي الذي لم يكن مسموحًا بحضوره لغير المؤمنين.
ويسجل المؤرخ موسهيم هذا قائلا "ولم يسمح بالحضور في هذا الطقس المقدس ولا للموعوظين ولا الراجعين، وكانوا يقولون أن سبب ذلك هو أن التكتم يمكن أن يجعل شوقنا في الموعوظين ليطلعوا على هذه الأسرار، ويسجل التاريخ الكنسي أن التائبين كانوا ينقسمون إلى صفوف مختلفة وحسب ما يشعرون من تأنيب وتوبة ويتوسلون به للمغفرة، أو حسب ما تفرضه عليهم الكنيسة من تأديبات لتقويمهم وتربيتهم فذكر التاريخ أن صفوف التائبين كانت أربعة:
1. صف الباكيين: وهؤلاء يقفون في مدخل الكنيسة (أو خارجها) يطلبون من الداخلين أن يصلوا من أجلهم
2. صف السامعين: وكانوا يسمعون ويشتركون في الصلوات.
3. صف الراكعين: وكانوا يصلون وهم يركعون استمطارًا لمراحم الله.
4. صف المشتركين: وهؤلاء يشتركون في الصلاة. ويتقدم المستعدون منهم للتناول.
وان كانت هذه الأقسام والخوارس لم تعد مستعملة الآن، إلا انه يحسن الآخذ بالنظام المنصوص عليه في الدسقولية من حيث تخصيص أمكنة (بقدر الإمكان) لفئات الشعب المختلفة من سيدات وشابات ورجال وشبان. وصبيان مع ضرورة أشراف الشمامسة المنظمين حتى تكون الكنيسة مكان العبادة وصلاة وتعليم في هدوء وليس مكان تشويش ألهنا اله سلام وليس اله التشويش وبيتي بيت الصلاة يدعى.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 02:59 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

محتويات صحن الكنيسة:
أ) المنجلية

1- المنجلية epaggelia

كلمةقبطيةma`neuaggelion محرفة من أصل يوناني ومعناها "محل الإنجيل" وتسمى أيضا القراءة أو القرَّايَة وهى كرسي من الخشب أو حامل مرتفع للكتب المقدسة. وارتفاعها هذا يشير إلى جبل سيناء الذي علية سلم الله موسى الشريعة ولوحي الشريعة (الشهادة) فقرأهما موسى على مسامع الشعب ليستمع إلى البشارة والتعاليم الصادرة من فوق من الله.
وتستخدم الكنيسة القبطية أما منجلية واحدة متجهة نحو الشرق والغرب أو منجليتان إحداهما للقراءات العربية وهذه تتجه نحو الغرب (حيث يجلس الشعب) والأخرى تتجه نحو الشرق للقراءات القبطية وفي أثيوبيا تقرأ القراءات (البولس - الكاثوليكون - الابركسيس - الإنجيل) كل واحدة منها جهة من الجهات الأربعة الأصلية إشارة إلى وصول بشارة الإنجيل إلى جميع أقطار المسكونة

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:00 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

محتويات صحن الكنيسة:
ب) المنبر


ويكون في صحن الكنيسة وليس من داخل الهيكل لان في ملكوت السموات سيبطل التعليم. ويكون غالبا مرتفعا لان التعاليم التي تلقى علية ليست أرضية ولكنها سماوية ولان سيدنا أمر تلاميذه قائلا " ما سمعتموه في الآذان نادوا به على السطوح" وكذلك قال "لا يوقد سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت. (مت 5: 15) وكلام سيدنا نور، الكلام الذي كلمتكم به هو نور وحياة، لذلك يجب أن يكون هذا النور موضوع على منارة عالية على جبل عالي اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم (أش 40: 9) وربنا يسوع المسيح ألقى عظته من أعلى الجبل حتى يسمعه الجميع وعلى الجبل تجلى مجدة ومن على الجبل صعد فإذا حفظنا وصاياه رفعنا من الأرض إلى السماء ومكتوبا على إمبن كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة جزء من المزمور (107: 31).
" فليرفعوه في كنيسة شعبه وليباركوه في مجلس الشيوخ " ويوضع المنبر في الناحية البحرية من الكنيسة في الوضع المناسب لتسمعه الكنيسة كلها سواء بالقرب من الهيكل أو في وسط الكنيسة، وغالبا يوصل إليه سلم ويكون على شكل المنصة أو الشرفة ليسهل للواعظ أن يطل على السامعين أحيانا يقرأ منه الإنجيل تميزا له عن الرسائل وفي بعض الكنائس توجد ثلاثة منابر واحد للرسائل أخر للإنجيل وثالث للوعظ.
وورد في كتاب ترتيب أسبوع الآلام أن الأمبن يستعمل لقراءة الابركسيس يوم الخميس الكبير (العهد) وأمانة اللص اليمين وصلاة الثانية عشر يوم الجمعة العظيمة وفي آخرها ينزلون من الامبن لإجراء طقس الدفنة فيشير ذلك إلى إنزال جسد المخلص من على الصليب وحمله ووضعه في القبر–والآن أصبح غير مستخدم بالكنيسة حيث مكبرات الصوت.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:01 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
محتويات صحن الكنيسة:
جـ) المنارة
وتوضع أمام الهيكل في صحن الكنيسة منارتان أي شمعدانان كبيران. تشير أحدهما إلى شريعة الله للعهد القديم والثانية شريعة العهد الجديد

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:04 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

19- محتويات صحن الكنيسة:
د) القناديل

الكنيسة سماء أرضية وارض سماوية كما أن السماء المادية محلاة بالأنوار والنجوم، فكم بالأولى يجب أن تحلى السماء الروحية. وهكذا تشير القناديل إلى نور القداسة والفضيلة، وترمز إلى ضياء القديسين والأبرار الموضوعة صورهم في الكنيسة. والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى ابد الدهور (دانيال 1: 3) وكانت مستعملة في العصر الرسولى وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها " ( ( اع 20: 8).
وتوقد القناديل المعلقة أمام الأيقونات على الحجاب، وكذلك المنتشرة في أنحاء أثناء الصلاة والقداس.
أما القنديلان الكبيران فيجب الإطفاء. وهما قنديل:
· الشرقية، ويسمى Akoimytoc

أي الذي لا ينام وهو يرمز إلى النجم الذي ظهر في المشرق.
●الاسكنا:

أي الخيمة وهو المعلق أمام باب الهيكل ويرمز إلى نور المسيح ونور الإنجيل الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم.
وهذان القنديلان يشيران إلى الشمس والقمر أما باقي القناديل فتشير إلى النجوم.
** سبب عدم أطفئهما:

1) ليكون بيت الله مضيئا باستمرار، كما كانت خيمةالشهادة "لان سحابة الرب كانت على المسكن نهارا أو ليلا أمام عيون كل بيت إسرائيل في جميع رحلاتهم". (خر 40، 38) وكانت سرج خيمة الاجتماع تضيء باستمرار "وأنت تأمر بنى إسرائيل إن يقدموا إليك زيت زيتون مرضوضًا نقيًا للضوء لإصعاد السرج دائما في خيمة الاجتماع" (خر 27: 20).
2) لكي لا تدخل نار غريبة داخل الكنيسة:
ولا يجوز دخول أحد إلى الهيكل لإيقاد قنديل الشرقية إلا الشماس المخصص لذلك. ويجب أن يكون في حالة من الطهارة تسمح له بدخول الهيكل.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:04 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
محتويات صحن الكنيسة:
هـ) بيض النعام
يقول في (سفر أيوب إصحاح 13:39-18) جناح النعامة يرفرف فهو منكب رؤوف أم ريش لأنها تترك بيضها وتحميه في التراب وتنسى أن الرجْل تضغطه أو حيوان البر يدوسه تقسو على أولادها كأنها ليست لها باطل تعبها بلا أسف لأن الله قد أنساها الحكمة ولم يقسم لها فهمًا عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس وعلى راكبه- وهنا يقصد الكتاب أن النعامة تجهل كيف تحافظ على بيضها فتدفنه في التراب وهى تظن أنها تحميه بينما تعرضه لخطر أقدام الحيوانات الثقيلة التي يمكنها أن تفتك بالبيض دون قصد ولكن الله يحفظ البيض بدليل وجود النعام حتى الآن ووجود هذه البيضة المعلقة أمامك والله الذي استطاع أن يحفظها يستطيع أيضًا أن يحفظك لأن عينيه هو عليك إن نسيت الأم رضيعها الله الذي خلقك والذي أنت بيده لن ينساك. مصدر

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:05 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
محتويات صحن الكنيسة:
و) كرسي الأسقف
ayedraويدعى كاتدرائية "أي كرسي" وذكر أوسا المؤرخ إن يعقوب الرسول أسقف أورشليم نصب له كرسيا في أورشليم. وكذلك يذكر التاريخ عن كرسي مرقس الرسول وكيف إن البابا بطرس خاتم الشهداء لم يكن يجلس عليه لأنه كان يشاهد العظمة الإلهية حالة عليه.
وقد أوصى بطرس الرسول تلميذه اكليمنضس أن يجلس في موضع عال ليكون رقيبًا على جميع الشعب وناظرا إليه. لذلك يسمى الأسقف رقيبًا.
ولكرسي الأسقف درج ليعلم الأسقف انه يرتقى إليه بدرجات الفضائل وموضع الكرسي في الخورس الأول في الناحية البحرية متجها نحو القبلية. لكن الكنائس الشرقية تضعه الآن عن يمين المتجهة للهيكل أي في ناحية القبلية. أما إذا دخل الأسقف إلى الهيكل فيجب إن يقف في الناحية القبلية من الهيكل. لان الخدام يجب إن يكونوا على يمين الكاهن الخديم. كما يستدل مما ورد في الخولاجي eu,ologion إن الكاهن يرشم الشعب غربا ويقول الرب معكم جميعا.
ثم يرشم الخدام شرقا عن يمينه ويقول ارفعوا قلوبكم يرشم ذاته ويقول فلنشكر الرب. وكذلك عندما يقول آجيوس. أول رشمة على ذاته متجه إلى الشرق. والثاني على الخدام عن يمينه، والثالث على الشعب الغرب.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:06 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الهيكل سماء السموات

الهيكل في الكنيسة الأرثوذكسية يمثل السماء عينها أو هي مسكن الله وسط خليقته السمائية وقديسين. عرفه الأب جرمانيوس "هو مسكن المسيح ملك الكل متربعًا على عرشه مع رسله" هذا وقد ارتبط الهيكل بالمذبح في الكنيسة القبطية، حتى أن الهيكل يدعى أحيانا بالمذبح. هذا الارتباط يكشف حقيقة إيمانيه جوهرية هي ارتباط السماء بالصليب، فان كان الهيكل يمثل السماء فأننا لا نعرفها خارج المذبح أي خارج الصليب.
هذه الحقيقة أعلنت رمزيا في العهد القديم، فعندما دخل الشعب ارض الموعد وأقيم الهيكل في أورشليم رمز السماء التزم الشعب ألا يقيم مذبحًا أو يقدم ذبيحة خارج أورشليم وإلا قطعت النفس المخالفة من شعب الله وفقدت إكليلها السماوي.
بهذا يؤكد الله تلازم الهيكل بالمذبح أو السماء بالذبيحة فقد انفتحت أبواب السماء خلال ذبيحة المذبح أو (السماء) والتحم الصليب بالحياة الأبدية.
هذه الحقيقة تمس حياتنا الروحية أيضا، فكما يرتبط الهيكل بالمذبح والسماء بالصليب. هكذا تلتحم حياتنا السماوية بالصليب مع السيد المسيح، ويرتبط رجاؤنا المفرح بجهادنا الروحي المملوء آلاما.
* داخل الهيكل:

خلف المذبح يقوم "الدرج" حيث يجلس الأسقف على كرسيه (عرشه) وحوله الكهنة يمارسون عباداتهم وكرازتهم…. لهذا يسمى البعض الهيكل بريستيريم (Presbyterum) أي موضع الكهنة. فوق الدرج توجد الشرقية، وهى تمثل حضن الله المفتوح للعالم كله خلال المذبح والخدمة الكهنوتية.
قدسية الهيكل:

* داخل الهيكل. كانت الكنيسة تمنع أحيانا العلمانيين دخول الهيكل نهائيا ربما لتحاشى أحد العادات الوثنية التي أشار إليها القديس يوحنا ذهبي الفم ألا وهى وضع الإنسان يده على المذبح ويقسم…. أحيانا اكتفت الكنيسة بمنع دخول الوثنين إلى الهيكل ولمسهم المذبح المسيحي كما أشار إلى ذلك القديس غريغوريوس أسقف نيصص
* الرب لموسى " اخلع حذاءك …. لان الأرض التي أنت واقف عليها مقدسة. (خر 3: 5)
خلع الحذاء يشير إلى الشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة إن تطلع إليها.
خلع الحذاء أيضًا يشير للشعور بعدم تأهلنا حتى للوقوف في هذا الموضع المقدس الذي فيه نقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهى الملائكة أن تطلع عليها.
خلع الحذاء أيضا – عند العلامة أوريجين (أوريجانوس) – يجمل معان – أخرى عميقة نذكر منها:
1. كانت الأحذية في القديم تصنع من جلد الحيوان الميت، وكان الله بوصيته هذه يطلب منا أن نخلع عنا محبة الأمور الزمنية المميتة لنلتصق بالسماويات الخالدة حتى نلتقي به.
2 . الجلد الذي تصنع منه الأحذية يستخدم في الطبول إشارة إلى عدم استخدام الطبول، أي حب الظهور بل بالجهاد الروحي الخفي تلتقي النفس بإلهها في مقدساته.
3 . في العهد القديم، إن رفض إنسان ما أن يتزوج أرملة أخيه كوصية الله ليقيم لأخيه الميت نسلا تأتى الأرملة إليه في حضرة الشيوخ وتخلع حذاءه من رجليه، ويسمى "بيت مخلوع النعل" (تث 25: 5-10) هكذا إذا خلع موسى نعليه أشار إلى نفسه أنه ليس عريس الكنيسة… وهكذا في كل مرة يخلع الأسقف أو الكاهن أو الشماس حذاءه من رجليه عند دخوله الهيكل أنما يدرك في نفسه أنه ليس بالعريس أنما هو صديق العريس يسوع المسيح وخادمه.
* أمرت الكنيسة "لا يتكلم أحد مطلقا في المذبح خارجا عما تدعو إليه الضرورة".. (القديس باسيليوس).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:07 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الهيكل: أ) أبواب الهيكل
* ويكتب علىباب الهيكل عادة "افتحوا لي أبواب البر لكي ادخل فيها واشكر الرب أقول هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه" (مز 117: 19). وللهيكل ثلاثة أبواب أهمها:
* الأوسط، ويسمى "الباب الملكي" لان منه يقدم العمل السماوي وتعلق على أبواب الهيكل الستور لغلق أبواب الهيكل بعد انتهاء خدمة القداس حتى يحتفظ الهيكل بقدسيته. ولا يفتح الستر إلا الكاهن عند بدء الصلاة ويقول "ارحمنا يا لله.." ويسمى باليونانية حامل الايقونات Iconoctacion وكان الأول عبارة عن حاجز غير مرتفع أو (ضربزين) يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة كما تفصل حواجز الخوارس فئات المصلين. ولكن لما جرت الكنيسة على تعليق صفوف من الأيقونات عليه اصبح مرتفعا.
* ويشير حامل الأيقونات إلى أن الله لا يمكن أدراك عظمته وأسراره " فالغمام والضباب حوله " (مز 97: 2) ساكنا في نور لا يدنى منه.
الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه ". (1تيم 6: 16) وذلك حتى تكون الخدمة مخوفة بالمهابة.
* أما في العهد القديم فقد أمر الرب بوضع الحجاب بين قدس الأقداس والقدس وبين القدس والدار، لأن الشعب لم يكن أهلا للاطلاع على أسرار الله. حتى أن الشعب طلب من موسى أن يضع برقعا على وجهه لان الشعب لم يستطع أن ينظر بهاء مجد الله الذي انعكس على وجهه " بل أغلظت أذهانهم لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلوبهم (2.كو 3: 14 – 16)، ولما جاء رب المجد وقدم ذبيحته الحية المخلصة على الصليب لم تبق الحاجة إلى رموزها القديمة فانشق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل دليلا على انتهاء الهيكل القديم وذبائحه. وبشق رئيس الكهنة لثيابه انتهى الكهنوت الهاروني ليبدأ كهنوت المسيح وذبيحته الحية المقدمة كل يوم على المذبح حياة وخلاصا لشعبه.
* وبذلك رفع الغشاء عن قلوب المؤمنين به ولم يشأ أن يكلمهم بالرموز بل علانية واظهر لهم الأسرار التي أخفاها عن الحكماء ولذلك رتب الآباء ألا يمنع الشعب من التطلع إلى الأسرار بسبب الدالة والحرية التي منحها الرب لهم بفدائه العجيب. ولكن الحامل يقام حول الهيكل لا ليغلقه غلقًا كاملًا بل جزئيا إذًا للحجاب أبواب يمكن التطلع إلى الذبيحة وذلك لأن معرفتنا بالله ليست كاملة الآن كمعرفة السمائيين. بل مناسبة تضعفنا كقول الرسول " ولكن عندما يرجع الرب يرفع البرقع … ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة تتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح "(2كو16:3-18)
* ولذلك رتبت الكنيسة أماكن متدرجة في التقدم لوقوف الأساقفة فالكهنة فالشمامسة فالشعب كل حسب درجته. وقد استعمل الحجاب من الأجيال الأولى في الكنيسة القبطية وأقدم الأحجبة القبطية يرجع للقرن الخامس. وفي القداس الباسيلي صلاة تدعى صلاة الحجاب يتلوها الكاهن سرا وهو واقف أمام الهيكل متجها نحو الشرق بعد أن يقرأ الإنجيل القبطي. وتوضع الأيقونات على حامل الأيقونات حتى تكون أمام المصلين دائما ليتذكروا أصحابها ويتشبهوا بهم ويوضع فوق الحامل في الوسط صليب كبير وعليه صورة السيد مصلوبا حتى يتحول نظر المصلين إلى علم الخلاص "انتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح مصلوبا" (غل 3: 1) راجع (غل 4: 19، عب 12: 1 – 3).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:08 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
الهيكل: ب) الشرقية
انحناء نصف دائري في منتصف الحائط الشرقي للهيكل يرمز إلى حضن الآب. ويكتبون عليها "مساكنك محبوبة يا رب اله القوات تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب. قلبي وجسمي قد ابتهجا بالإله الحي لان العصفور وجد له بيتا" (مز1:84-3) ويمكن أن تعلو الشرقية طاقة لدخول النور.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:09 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
الهيكل: جـ) الدرجات
وفى الشرقية سبع درجات تشير إلى سبع طغمات الكهنوت آخرها درجة الأسقف وهذه تسمى العرش Cunyronoc وتكتب عربيًا محرفًا سنتيرونس يجلس عليها البطريرك بعد الرسامة وورد في مخطوط الرسامات " ثم ينزل كبير الأساقفة من السنيترونس والثاني منه ويجلسون البطريرك على السينترونس وهم ماسكون بيديه.. كما ورد أيضا في الدسقولية باب 5 (وليكن في شرق المذبح سينترونس مرتفع وله درجات بمقدار ارتفاعه) ثم يجلس الكهنة على السلالم حسب درجاتهم فيشبه ذلك ما ورد في سفر الرؤيا عن جلوس السيد وحوله 24 قسيسا (رؤ2:4-4) وهذا النظام موجود في معظم الكنائس بمصر القديمة.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:10 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الهيكل: د) المذبح

Manerswousi موقعه: بين درج الكهنوت وباب الهيكل وفي وسط الهيكل دون أن يلتصق بالحائط "فسمعت صوتا واحدا من أربعة قرون مذبح الذبح الذي أمام الله " (رؤ 9: 13).
فإذا كان له أربعة أركان فلا يكون ملتصقا من أي جهة وذلك لان الكاهن يدور حوله كالبخور عندما يصلى الأواشي الصغار. والمذبح يشير إلى القبر أو الجلجثة حيث صلب المسيح وقدم نفسه ذبيحة حية ولذلك أيضا يكون قائما بذاته دون أن يلتصق بشيء.

** نبوات عن المذبح المسيحي

أ- "وفي ذلك اليوم يكون مذبح الرب في وسط ارض مصر وعمود الرب عند تخمها" (أش19:19).
ب- " لأنه من مشرق الشمس إلى مغاربها أسمى عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لأسمى بخور وتقدمة ظاهرة لان أسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود " (ملا11:1) والمقصود بها تبين النبوتين المذبح المسيحي. لان المذبح اليهودي لا يكون إلا في أورشليم وفي هيكل سليمان فقط.
** أسماءه **

يسميه الأقباط مائدةTrapez* مائدة الرب أو المائدة المقدسة (1كو21:10) كما يستعمل بمعنى محل الذبيحة.
** مائدة المذبح **

* من الخشب: وكانت المذابح تضع من الخشب حتى أوائل القرن الرابع وكانت تشير بذلك إلى شجرة الحياة وإلى صلب المخلص وكان ذلك يناسب عصر الاضطهادات لسهولة نقل المذبح الخشبي عن مكان لآخر.
* من الحجر: في أواسط القرن الرابع بدأت الكنيسة تستعمل المذابح الحجرية في أواخر القرن التاسع بدأت الكنائس السريانية والنسطورية تحرم المذابح الخشبية. والمذبح الحجري يشير إلى القبر ولكنه يحوى خبز الحياة. وكانت المذابح تقام على قبور الشهداء والقديسين ولما أنتقى الاضطهاد أصبح في الإمكان نقل أجساد القديسين إلى الكنائس.
* 3- من المعادن: كانت بعض المذابح تعمل من الفضة أو الذهب مبالغة في إكرام مائدة الرب.
** شكله **

قام المذبح حسب الطقس القبطي على حوائط شبه شكل القبر لا عليه أعمدةويكون مفرغا لأنه حسب العادة كانت عظام القديسين توضع داخل تجويف المذبح حتى تقام الصلوات فوقها استنادا على ما ورد في سفر الرؤيا.
" رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم " (رؤ 6: 9) ولا تنحت نقوش على المذبح كما أمر الرب موسى ألا يستخدم الأزميل في عمل المذبح لئلا يتدنس (خر25:20) كذلك لا يجب أن يكون المذبح مرتفعا فوق درج يصعد علية الكاهن حتى لا تنكشف عورة الكاهن وحتى لا يدخله الغرور والكبرياء (خر26:20) وفي الحائط الشرقي للمذبح توجد غالبا فتحة لتجزئة الذخائر إذا ما اقبل الخطر.

قبة المذبح:

وتكون من خشب أو رخام فوق المذبح بأربعة أعمدة (داخل الهيكل) وهذه تشير إلى أسماء السموات والأعمدة الأربع تشير إلى الأربعة بشائر وقديما كان يوضع حول الأعمدة ستائر تغطى المذبح عند حلول الروح القدس وتوزيع الأسرار ولكنها أبطلت الآن اكتفاء بالحجاب وستوره ويمكن وجود أكثر من مذبح في الكنيسة الواحدة لأنه لا يمكن أن يقام أكثر من قداس على مذبح واحد.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:12 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

مذبح الهيكل: الأواني المقدسة | أواني المذبح والخدمة
** اللوح المقدس **

ويسميه الأحباش التابوت. وهو عبارة عن قطعة مستطيلة من الخشب يكرس بالميرون وعليه رسوم الصليب في أركانه ووسطه واسم الرب يسوع وبعض آيات" أساساته في الجبال المقدسة (مز 87: 1)، " مذابحك يا رب اله القوات "(مز 84: 83) ويشترط لوجود هذا اللوح على المذبح لإمكان التقديس كما يمكن التقديس عليه بمفرده في حالات الضرورة القصوى ليحل محل المذبح. إذا كانوا يحملونه في أيام الاضطهاد ويكلمون عليه صلاة القداس إذا ما هوجمت الكنيسة وعلى هذا الأساس أمكن إقامة القداسات في القرى البعيدة عن الكنائس والبلاد النائية في الصحارى مع تخصيص المنضدة التي سيوضح عليها اللوح للصلاة فقط فلا تستعمل لأمر عالمي آخر.
** الصينية **

وتكون من الذهب أو الفضة أو أي شيء معدن وهى مستديرة ومسطحة لها حافة تشير إلى القبر وقسط المن والمزود ولم يستعملها السيد ولكنها مهمة لحفظ الجسد خصوصا وقت تقسيمه حتى لا يسقط منه الجواهر- وعند تكريسها يصلى عليها أيها الآب الله الملك الصالح الذي بسط يديه ذراعه المقدسة وقدس الصينية المملوءة خيرات أعدها لمحبي اسمه القدوس المتكئين في وليمة الألف سنة والآن أيضا أيها السيد محب البشر ابسط بذاتك الإلهية على هذه الصينية المباركة هذه الممتلئة جمرا من أعضاء جسدك المقدس الذي يقرب على مذبح الهيكل الذي للبيعة التي لمدينة…" مجدا لك ولأبيك الصالح والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.
** النجم **

عبارة عن شريطين مقوسين ومتقاطعين وتوضع القبة فوق الصينية حتى يمكن تغطيتها بلفافة لا تلامس الحمل. وهو يشير إلى نجم المجوس أول من استعمله يوحنا ذهبي الفم.

** الكرسي **

لحفظ الكأس ويشير إلى عرش الله (1ش 1:6، رؤ 4: 2).

** الكأس **

باليونانية Pot/rok وبالقبطية Akot

** الملعقة **

أدخلت في القرن السادس عند الأقباط والأروام والسريان وكان التناول من الكأس مباشرة ولا يستعملها للآن الأرمن ولا السريان ولا النساطرة ولا الموارنة ولا الكنيسة الغربية.

**الصليب ** Pictauroc
يقول القديس أمبروسيوس كما أن السفينة لا تقوم بدون سارية كذلك لا تقوى الكنيسة أن تقوم دون صليب.

** كتاب البشارة **

عبارة عن الأربع بشائر أو العهد الجديد داخل غلاف من الفضة أو المعدن أو القماش.

** درج البخور **

لوضع البخور يشير إلى صلوات القديسين (رؤ 8: 3) وهو منذ العهد القديم (خر 30: 38) وتنبأ عنة الأنبياء انه سيكون في العهد الجديد أيضا (ملا 1: 11) وقوانين الرسل (30) تحرم تقديم بخور من أصل حيواني كالعنبر مثلا والأنواع الجائزة من البخور هي:
* صندوس * لبنان جاوى
* عود * حصالبان على جاوى
** الشورية **

لها ثلاث سلاسل تشير إلى الثالوث الأقدس وتتقابل معا إشارة إلى التوحيد ومعلق بالسلاسل جلاجل للتنبيه والتذكير. والخطاف وسلسلته المدلاة تشير إلى تنازل السيد إلى أرضنا. والقبة العليا تشير إلى السماء وبطن الشورية يشير إلى بطن العذراء. والنار تشير إلى اتحاد اللاهوت بالناسوت والبخور إلى صلوات القديسين.
**المراوح **

ورد في قوانين الكنيسة وليقف شماسان على المذبح من ناحيته ويمسكا مراوح معمولة من ثراء ناعم ويطرد الذباب الصغير لئلا يقع شيء في الكأس (اسطب 52) وفي الدسقولية " ليقدس الأسقف وهو قائم على المذبح والستارة مفروشة وداخلها القسوس والشمامسة حواليه يروحون بمراوح مثال أجنحة الكاروبيم " (باب 38)
وتستخدم الكنيسة القبطية وكذلك اليونانية اللفائف لروح بها الشماس على المائدة المقدسة.

وكانت المراوح قديما من الجلد " أو التيل أو ريش النعام وكانت في بعض الكنائس صفائح من المعدن أو الفضة أو الذهب يرسم عليها أشكال ملائكة بستة أجنحة ويحملها الشمامسة وهم وقوف عن يمين وشمال المذبح. أصبحت المراوح المعدنية توضع الآن على يد خشب طويلة (كيد الصليب الكبير) ثم يدورون بها خلف الصليب في الزفاف الاحتفالية كزفة القيامة والخماسين والأعياد وورد ما يشير إلى ذلك أيضا في مخطوطات رسامة البطاركة وعمل الميرون إذا يسيرون – بها أمام البطريرك الجديد وأمام الميرون.

**الشمعدان**

شمعدانين على المذبح (يفضل حول المذبح) أي بجواره.

** إناء الذخيرة **

وهو وعاء صغير من المعدن أو الفضة بغطاء محكم توضع فيه جواهر الجسد والدم معا ويحمل المناولة المرضى توا بعد القداس وهذا الإناء عند اليونان على شكل حمامة وتحفظ فيه الذخائر مدة مناولة المرضى في أي وقت.

**قارورة الأباركة**

يوضع فيها أباركة كمية كافية للقداس وتقدم بعد دورة الحمل.

** قنية الميرون **

قارورة تحفظ في علبة أخرى وتحفظ في الهيكل أو فوق المذبح ويمكن وضع الميرون في حق من ذهب أو الفضة أو أي معدن أخر ولا يمسكه أصحاب الكهنوت من أساقفة وكهنة ويمكن للشماس المحترم أن يحملها للكاهن.

** الابروسفرين **Proc*erin

وهو ستر كبير عليه صليب في الوسط لتغطية الكأس والصينية ويسمى الأبروسفارين لأنه يرفع عن المذبح عندما يقول الشماس ابروسفرين - أي تقدموا للرب).

** أغطية المذبح واللفائف **

يجب أن يغطى بأغطية تليق بكرامته. والستر الأول الذي يغطى المذبح يجب أن يغطيه كله حتى يصل إلى الأرض ثم يوضع فوقه ستر ثاني أثمن منه وبين هذين السترين يوضع اللوح المقدس وتحفظ اللفائف الخاصة Sentw بخدمة القداس وتغطية (الكأس والصينية) والكأس والصينية والمستير والقبة مع الابروسفرين في لفه واحدة لان هذه اللفائف والستور خصصت للخدمة وحفظا للجواهر من الجسد والدم) من أن يهرق على الأرض فإذا سقط عليها أمكن بسهولة حرقها أو غسلها وإلقاء مائها أو ترابها في ماء جار وهذه اللفائف والأغطية تكرس.

الطشت والإبريق:

من النحاس أو الفضة ويوضعان على كرسي خشبي في الجهة البحرية من المذبح ليغسل الكاهن يديه أثناء الخدمة.
آواني هذه أخرى خارج المذبح

الطبق: من الخوص المزين بالحرير ومحلى بالصلبان يقدم فيه الحمل.
الصنوج: الدف والناقوس.
موقد للفحم: كي يوقد فيه الفحم ومنه للشورية وتزاد منه.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:13 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

مقدمة عن ملابس الخدمة الكهنوتية

أمر الله موسى أن يصنع ملابس خاصة لهارون أخيه واللاويين والكهنة ليستعملوها وقت الخدمة فقط بقوله " واصنع ثيابا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي. وهذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة ورداء وجبه وقميص محزم ومحامة ومنطقة فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون أخيك ولبنيه ليكهن لي وهم يأخذون الذهب والاسمانجونى والأرجوان والقرمز والبوص" (خر 28: 2 – 5).
وهنا نرى أن السيد الرب يختار ملابس الخدمة ونوعيتها وكيفية صنعها لتكون مقدسة للرب وأما عن أهمية تخصيص ملابس للخدمة يلبسها الكاهن أثناء الخدمة ثم يخلعها بعد الخدمة فنجد أن السيد الرب يأمر يهوشع قائلا "وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا قدام الملاك. فأجاب وكلم الواقفين قدامه قائلا انزعوا منه الثياب القذرة. وقال له انظر قد اذهبت عنك إثمك ألبسك ثيابا مزخرفة فعلت ليضعوا على رأسه عمامة طاهرة. فوضعوا على رأسه وحمامة الطاهرة والبسوه ثيابا وملاك الرب واقف…." (زك3:3-5) وقد اختارت الكنيسة اللون الأبيض لها عن سواه للآتي:
أولا: يليق بالله اللابس النور كثوب (مز1:104) ويشير إلى قداسته وطهارة شعبة بعد تطهيره إياه من خطاياهم (7:51) - (أش18:1) فقد قيل أن لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي (د1 7: 9) ورأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج (رؤ 1: 14).
ثانيا: لان الرب نفسه لما تجلى أمام تلاميذه تغيرت هيئته قدامهم أضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور (مت 17: 2، مر 9: 3).
ثالثا: لان لباس الملائكة وقت ظهورهم أو تجليهم للبشر وقد ظهر ملاكان وقت القيامة للنسوة بلباس أبيض كالثلج (لو 24: 4، يو 20: 12، مر 16: 5). وكما يذكر معلمنا لوقا البشير في سفر الأعمال وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض (1:ع 1:10)، وقد رأى يوحنا الرائي الأربعة والعشرون شيخا كهنة الحق متسربلين بثياب بيض حول العرش (رؤ 4: 4).
رابعا: لأنه لباس المفديين في السماء.. متسربلين بثياب بيض … (رؤ 7: 9).
خامسا: لأنه اللون الذي اختاره الله نفسه وظهر به للأنبياء ووعد به الغالبين (رؤ 3: 4، 5).
سادسا: لأنه ينسب لأشياء كثيرة في السماء منها السحابة البيضاء (رؤ 14: 14).
ملابس الجمهور السماوي (رؤ 19: 14).
سابعا: لأنه رمز القداسة والطهارة قال الحكيم: "لتكن ثيابك بيضاء ولا يعوز رأسك دهن" (جا 9: 8) وهى تشير إلى نقاوة القلب ولذلك يرشم الكاهن الملابس بالصليب قبل ارتدائها لتكون مقدسة ومناسبة للخدمة.
يرسم على كل قطعة بالصليب إشارة انه بالصليب كان خلاصنا (كو 1: 2).
وتكتب عليها اسم يسوع المسيح ابن الله الذي صالحنا مع الله بالصليب (أف 2: 16).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:15 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

الملابس الكهنوتية (ملابس الكاهن)

* التونية:

أو الاستيخارة وتسمى }sy/n nouwbs أي الثوب الأبيض كما وردت في تكريس الأساقفة وتسمى أيضا Pisentw وذكرت في تكريس البطاركة باسم Pimorvotakion وباليونانية<itwviov اللفظة التى حرفت في العربية إلى تونية وهى عبارة عن ثوب ابيض من القماش مطرز بالصلبان على الأكمام والصدر والظهر.
وعندما يلبس الكاهن التونية بعد أن يرشمها ثلاث رشوم يقول المزمور 29 أعظمك يا رب …. ثم المزمور 92 الرب قد ملك ولبس الجمال.. وتكون التونية واصلة إلى القدمين وعريضة على الأكتاف كما يقول القديس باسيليوس: "ولتذكر الكاهن بان تكون رحب الصدر واسع البال وديعا حليما وأن تكون أفعاله طبق مشيئة الله".

* البطرشيل:

ويسمى بالقبطية Pic,ariok أي ما يعلق في الرقبة ويسمى أيضا باليونانية Epitra,/lion أي ما حول الكتفين والبطرشيل عبارة عن شريط طويل من القماش الملون والمطرز وكان تعلق فيه جلاجل وهو عادة من الحرير الأحمر، وهو من الملابس الكهنوتية القديمة ذكر باسم Wrariok لنا في مجمع لاودكيه سنه 363م وهذا خاص بالشماس، وأما بطرشيل الأسقف والقس يكون بهيئة صدره كالتي كان يلبسها هارون قديما له فتحة يلبس في العنق ويتدلى للقدمين من الأمام فقط وللأساقفة ينقش علية صور الرسل الاثنى عشر وهذه الصدره تلبس أثناء القداس فوق التونية ولكنها تلبس في تتميم كل الطقوس فيما بعد كالمعمودية والأكاليل ورفع بخور عشية والقناديل…

* المنطقة:

وتسمى أيضا الحياصة وهى حزام عريض من الكتان أو الحرير (يتضمنها) بتمنطق بها رئيس الكهنة فوق صدره وتسمى بالقبطية Zwnarion واليونانية Zwnario* ويضم طرفاها بواسطة قفل من الأمام وهى إشارة إلى ضرورة تيقظ الرعاة ونشاطهم في الخدمة " لتكن أحقاؤكم ممنطقة … (لو 12: 35، اف 6: 14) ابط 1: 13، حز 28: 24 رؤ 1: 13).


* الأكمام:

تلبس فوق أكمام التونية لكي لا تعطل أكمام التونية المتسعة الكاهن أثناء خدمته بل تكون محبوكة على يديه فتسهل حركتها وكان الأقباط يكتبون على الكم الأيمن يمين الرب رفعتني يمين الرب صنعت قوة" (مز 118) وعلى الكم الأيسر "يداك صنعتاني وجبلتاني أفهمني فأتعلم وصاياك" (مز 119).


* البلين:

قطعة من ملابس الكهنوت خاصة برئيس الكهنة يغطى بها رأسه ويأخذ كل طرف ويلفه تحت الإبط ثم يوضع على الكتف المخالف ثم ينزل الطرفان ويوضعان تحت المنطقة وبذلك يكون البلين بهيئة صليب على الصدر وعلى الظهر.


* الشملة:

تقابل البلين عند الأسقف ولكن الشمله يلبسها القسيس فوق رأسه لا تختلف عن البلين في شيء سوى أنها تلف حول الرأس ثم تتدلى من طرف على الظهر والطرف الآخر يتلفح بها من أمام ولكن تطورت إلى قطعة من القماش توضع على الرأس وتتدلى على الكتفين أو بديل لها الطيلسانه شبيهة بالتاج على الرأس وتتدلى من على الظهر إلى قرب القدمين ومحلاة بالصلبان.


* البرنس:

ويسمى في اليونانية Wmo*orio* وهو عبارة عن رداء طويل متسع بلا أكمام مفتوح من فوق إلى أسفل محلى بخيوط الذهب والفضة والبرودريه ذا ألوان زاهية وفي الجزء العلوي من البرنس يكون بهيئة قصلة مزينة بخيوط الذهب والبرودريه وهذا ملابس الاسقف أما القس فلا يكون البرنس الذي يرتديه قصلة وذكر في العهد القديم باسم الرداء أو الجبة.


* التاج:

يلبسه الأساقفة والبطريرك غالبًا في الأعياد والحفلات الرسمية.


* العكاز:

أو عصا الرعاية – ويعلوها شكل حيتين معدنيتين للإشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية لكي تنقذ من ينظر إليها.

* التليج:

يلبس داخل الهيكل بدل الحذاء تشبها بالابن الشاطر الذي البسوه حذاء في رجليه ويشير إلى تجديد السيرة لابسين درع البر حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. (أفسس 6: 14).

ثانيا: ملابس القسوس:

التونية والشملة أو الطيلسانة والأكمام والبطرشيل (الصدرة) والبرنس كبرنس الأسقف ولكن بدون قصلة.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:17 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
ملابس الشمامسة
. التونية
. الزنار ويطلق عليه الآن بطرشيل.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:17 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

مادة الذبيحة
يقدم في القداس خبز "قربان" "خمر" (عصير كرمة) يتحولان بالصلاة إلى جسد ودم الرب الأقدسين، وذبيحة العهد الجديد، عند حلول الروح القدس عليها وبقوته وفعله
أ‌-الخبر يشترط فيه ما يأتي:
1. يصنع من دقيق القمح:
* لان المسيح شبه نفسه بحبة الحنطة " يو 12: 24 "
* لأنه كما أن القمح لكي يصلح للغذاء يطحن ويعجن ويقطع فالسيد المسيح خبز الحياة سحق بالحزن، واحتمل نار الآلام، ومزق جسده بالجراحات.
* 2- لا يضاف إليه ملح:
لان الملح يوضع في الطعام ليصلحه ويحفظه من الفساد وجسد الرب لا يحتاج إلى ملح يصلحه ويحفظه لأنه بطبيعته صالح وغير قابل للفساد.
2- ويكون مختمرا:
فالخمر يشير إلى الخطية، والمسيح البار حمل خطايا العالم كله على الصليب.
3- ويكون طازجا:
حيث لا يتغير ولا يصير يابسا، فالمسيح هو الله الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران " يع 1: 17 "
4- وعلى شكل قرص مستدير:
· كقرص الشمس – إشارة للمسيح شمس البر" مل2:4"
· ومستدير ليس له بداية ولانهاية، فالمسيح أزلي أبدى (ليس له بداية أيام) " مى 5: 2 " (ولانهاية أيام) " مت 28: 20 "
5- ويختم:
صليب في الوسط الاسباديكون " كلمة عن اليونانية معناها السيدي وهو يشير إلى السيد المسيح يشير إلى جسد الرب المصلوب). و12 صليبا حول الصليب الأوسط: تمثل التلاميذ حول المسيح.
6- ويثقب بخمسة ثقوب
تشير إلى الثلاثة مسامير اثنين في يديه وواحد في رجليه والحربة وإكليل الشوك.
7- يقدم عددا فرديا:
* ثلاثة: إشارة إلى الثالوث القدوس.. واختيار واحد منها دلاله على تجسد الابن.
* أو خمسة: إشارة إلى ذبائح العهد القديم الخمس رمز ذبيحة المسيح ذبيحة المحرقة، وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم، وذبيحة السلامة وتقدمة القربان وكانت تقدم من خمسة أنواع:
الغنم – البقر – الماعز – الحمام اليمام (لا3:1؛10؛14)
* أو سبعة: إشارة إلى الخمسة ذبائح السابقة، مضافا إليها العصفوران في شريعة تطهير الأبرص " لا 14: 4 "
ب‌-والخمر يشترط أن يكون من عصير الكرمة زبيب عنب عصر دون استخدام النيران، ولا يستخدم أي نبيذ مسكر.
* لان السيد المسيح دعا نفسه (الكرمة الحقيقية) "يو1:15"
* ولان عصير الكرمة بلون الدم تشير إلى دم المسيح.
* لأنه كما أن -العنب حتى يصير خمرًا- يعصر، فالسيد المسيح قال على لسان إشعياء (دست المعصرة) "معصرة الألم" وحدي" اش 63: 3 "
ج- وذبيحة العهد الجديد تكلم عنها:
1. إشعياء النبي تنبأ قائلا (ويعرف المصريون في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة) " اش 15: 1، 2 ".
2- والسيد المسيح: عندما قدم السر العظيم لتلاميذه قال (هذا هو جسدي … هذا هو دمى) مت26:26؛27"
2- وبولس الرسول
ذكر أن السيد المسيح سلم له هذا السر قائلا (هذا هو جسدي المكسور لأجلكم) " 1كو 11: 25 "
وتكلم عن كأس البركة.. شركة المسيح والخبز الذي نكسره.. شركة جسد المسيح " 1كو 10: 16 ".

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:20 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

التناول من ذبيحة القداس الإلهي
أن الرب يسوع المسيح نفسه سلمنا هذا السر وعلمنا وجوب التناول من الأسرار المقدسة كما يقول … عن الخبز: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وعن الكأس: اشربوا منها كلكم. لان هذا هو دمى الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا (مت26:26-28) ثم أعطى رسله سلطانا لان يصنعوه لذكره كما صنع واخذ خبزا وشكر وكسر أعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكرى "لو19:22" وهكذا اقتضى جودة الإله وسخاؤه العميم وحبه العظيم ورحمته بنا نحن الخطاة أن يعطينا ذاته قوتا وغذاء خلاصيًا تحت شكل الخبز والخمر. وذلك لكي يجرئنا ويشجعنا على التناول منهما لأنه لو لم يحتجب تحت هذه الأعراض لما استطاع المؤمنون أن يتناولوا جسده ودمه الأقدسين بأعراضهم الظاهرة فكان عمله هذا وقوله في (يو 6) مبرهنا على أن جسده ودمه هو طعام النفوس وغذاء الأرواح. ولذلك أصبح من الواجب على كل مؤمن يريد حياة نفسه وتقوية روحه أن يتناول من جسد الرب ودمه ولا يهمل أمرا يتوقف عليه اتحاده مع الله وثباته فيه ونموه في الحياة الروحية.
# وإلا فان من يهمل هذا الواجب لا تكون نفسه حيه (قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم) " يو 6: 53 " ومن لا تكون له في نفسه حياة ليس مسيحيا لان المسيحي يجب أن يكون حيا ولقد وعد الرب يسوع تلاميذه قائلا: (أنا هو خبز الحياة آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن كل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. الخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم) " يو 6: 48– 51 ".
# وقد سار الرسل على الطريقة التي رسمها الرب يسوع نفسه (وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات) " اع 2: 42 "

#وبعدها (فأننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد) لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد) "1كو17:10" و(لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا أن الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها أخذا خبزًا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم. اصنعوا هذا لذكرى كذلك الكأس أيضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكأس هي العهد الجديد بدمى اصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى فأنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء) " 1كو 11: 23 – 26 "

# ثم أننا إذا تأملنا في تاريخ الكنيسة نجد أن المؤمنين في القرون الأولى كانوا يتناولون الأسرار المقدسة في كل قداس كهنة وعلمانيين نساء وأولاد واثبت ذلك القديس اكليمنضس وقد جاء في أوامر الرسل وقوانين المجامع ما يؤيد ذلك حيث قيل وليتقرب الأسقف أولا وبعده القسوس والشمامسة وبعدهم سائر الشعب وبعد الذكور تتناول النساء وليرتل إلى أن يتناول القربان كافة المؤمنين لأجل هذا كانوا يقدمون قرابين كافية لمناولة الاكليروس أن المسيح أعطانا هذا السر لكي نتناول منه حياة لأنفسنا فواجب أن نتناوله لكي نحيا به.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:20 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

البخور ووجوب تقديمه في العبادة


https://st-takla.org/Pix/Church-Tools...tic-Church.jpg
تقدم الكنيسةالبخور أثناء العبادة الجمهورية امتثالا لأوامر صريحة في الكتاب المقدس نأتي علي بعضها:
*للبخور قيمة عملية في الصلاة لذلك أمر الرب موسى أن يقدم في العبادة اليومية بخورًا طيبًا يحرقه على مذبح من ذهب في مجمرة من ذهب " تصنع مذبحًا لإيقاد البخور.
* *لذلك صارت رائحة البخور دائمًا مقترنة بوجود الله توحي إلى الإنسان بحلوله. فبمجرد أن تفوح رائحة البخور تبتهج النفس وتتهلل الحواس الداخلية إيذانًا للشعور بالوجود في حضرة الله. وكأنما رائحة البخور الذكية هي رائحة الرب كما يقول سفر نشيد الإنشاد "ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته" (12: 1).
لذلك حينما يستنشق الإنسان رائحة البخور تمتد النفس في تأملها بحواسها الداخلية نحو الله لتنعم برائحة صفاء الأبدية.
هكذا الله بتحننه لم يحرم إنسان من استخدام حواسه الظاهرة في الامتداد بها لسبق تذوق أنعام الخلود.
وإن كانت العين الساذجة لا ترى في البخور إلا مجرد دخان طيب الرائحة تختفي حلقاته في الهواء إلا إن عين النفس المكشوفة التي وهبت روح التأمل تراه صاعدًا حتى السماء محملًا بصلوات القديسين ترفعه أيدي جماهير من الملائكة المقدسين بتهليل وتسبيح "جاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطى بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على المذبح الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله" (رؤ 8: 3، 4).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:21 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

لمحة تاريخية عن استخدام البخور في العبادة

كان ترتيب الله لاستخدام البخور في العهد القديم مكانة أولى وعظمى في العبادة الطقسية، وكعمل روحي صميمي يشرح ويعبر عن روح الصلاة الانسكاب وتقديم أفخر ما لدى الإنسان لله بسرور وشكر ورضى. وتقدمة البخور لا ترمز في حد ذاتها إلا إلى الصلاة الشاكرة الراضية.
وبتحول العبادة من العهد القديم إلى العهد الجديد لم يتحول مفهوم تقديم البخور في الصلاة كصلاة بل بقى كما هو يعبر عن العلاقة الأساسية التي تربط الإنسان بالله. أما الذي دعا بعض علماء الطقوس ونقادها على الشك في استخدام البخور في الكنيسة في القرون الأربعة الأولى معتمدين في شكهم على عدم ورود أي تفصيلات في كتابات الآباء عن هذا الطقس أو أي ذكر واضح للبخور واستخدامه في العبادة فهذا الشك لا يبتنى على أساس للأسباب الآتية:
أولًا: لأن من الأمور المعروفة لدارسي التقليد الكنسي انه كان ممنوعًا بل محرومًا تحريمًا قاطعًا كتابة أي تفصيلات عن كافة الأسرار الكنسية حتى لا يطلع عليها الوثنيون ويتخذونها مجالًا للطعن والتشكيك حتى أن الموعوظين المتقدمين للمعمودية لم يكن يجوز أن يلقنوا شيء عن سر العماد حتى إلى ما قبل عمادهم بليلة واحدة.

https://st-takla.org/Pix/Angels/www-S..._Angels-11.gif
وظل هذا التقليد ساريًا حتى القرن الرابع. لذلك من الطبيعي أن تخلو كتابات الآباء من ذكر البخور بالتفصيل. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.
ثانيًا: كل التفصيلات عن الأسرار وشرحها وممارستها كانت تدخل ضمن التقليد الشفاهي السري في الكنيسة وكان لا يجوز تسليمها إلا للمؤمنين فقط وكانت تلقن بالفم والممارسة تلقينًا فرديًا وليس جماعيًا. وكان يؤخذ عهد على المؤمن أن لا يبوح هذه الأسرار. لذلك ظل طقس البخور ساريًا ومستمرًا دون أن يكون للشعب أو العلمانيين على وجه العموم أي معرفة خاصة بتفصيلاته لأنها كانت لا تسلم إلا للكهنة فقط باعتبار أنه يدخل في سر الكهنوت.
ثالثًا: بخصوص ذكر استخدام البخور في العبادة داخل الكنيسة عثرنا على بعض شهادات آبائية واضحة من القرون الثلاثة الأولى تثبت إن البخور كان مستخدما في الكنيسة:
* عندما تولى القديس ديمتريوس الأول البطريرك الإسكندري الثاني عشر (191 224 م) الخلافة المرقسية تذمر الشعب لكونه متزوجًا فأوحى له الملاك أن يثبت بتوليته فأخذ المجمرة (الشورية) وهي متقدة نارًا وقلبها مع بخورها في كمه وكم زوجته وطاف البيعة كلها أمام المؤمنين دون أن يحترق قماشهما فهدأ الشعب...وفي هذه القصة المدونة في المخطوطات القديمة في (تاريخ البطاركة) ما يؤيد استخدام البخور في الطقس الكنسي.
* في الكتاب المعروف بتعاليم الرسل (من مدونات القرن الرابع) الذي يحتوي على جزء هام من مدونات القرن الثاني والمنسوب ليهود الإسكندرية المتنصرين تحتوي الترجمة العربية له على تعاليم الرسل مضافًا إليها ترتيب الخدمة الكنيسة في ذلك الوقت ويشرح بكل وضوح وتفصيل استخدام البخور في الكنيسة في أوقاته المعينة. وفيه بنص على انه كان على الأسقف أن يبخر الهيكل بنفسه أمام الكاهن فيبخر البيعة.
*مما لا شك فيه إن الكنائس لم تكن في درجة واحدة من النضوج الطقسي وترتيباته، فالكنائس القديمة، التي كانت نواتها كثرة من اليهود المتنصرين مثل مصر بدأ التقليد الطقسي فيها قويًا ناضجًا منذ اليوم الأول أم الكنائس التي كانت نواتها كثرة من الوثنين والفلاسفة مثل شمال أفريقيا فظل الطقس فيها بدائيًا ضعيفًا حتى القرن الرابع، أي زمن التحام الكنائس جميعها بواسطة قوانين المجامع.
*لذلك نجد أن غالبية الرجال الكنسيين الذين لم يهتموا بالبخور وانتقدوا استخدامه كانوا من الوثنيين والفلاسفة المتنصرين مثل أثيناغورس وكليمندس الإسكندري وترتليان وأغسطينوس... ولكن لا يفيد على الإطلاق إن كنائسهم لم يكن فيها بخور.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:27 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 
لمحة تاريخية عن استخدام البخور في العبادة

كان ترتيب الله لاستخدام البخور في العهد القديم مكانة أولى وعظمى في العبادة الطقسية، وكعمل روحي صميمي يشرح ويعبر عن روح الصلاة الانسكاب وتقديم أفخر ما لدى الإنسان لله بسرور وشكر ورضى. وتقدمة البخور لا ترمز في حد ذاتها إلا إلى الصلاة الشاكرة الراضية.
وبتحول العبادة من العهد القديم إلى العهد الجديد لم يتحول مفهوم تقديم البخور في الصلاة كصلاة بل بقى كما هو يعبر عن العلاقة الأساسية التي تربط الإنسان بالله. أما الذي دعا بعض علماء الطقوس ونقادها على الشك في استخدام البخور في الكنيسة في القرون الأربعة الأولى معتمدين في شكهم على عدم ورود أي تفصيلات في كتابات الآباء عن هذا الطقس أو أي ذكر واضح للبخور واستخدامه في العبادة فهذا الشك لا يبتنى على أساس للأسباب الآتية:
أولًا: لأن من الأمور المعروفة لدارسي التقليد الكنسي انه كان ممنوعًا بل محرومًا تحريمًا قاطعًا كتابة أي تفصيلات عن كافة الأسرار الكنسية حتى لا يطلع عليها الوثنيون ويتخذونها مجالًا للطعن والتشكيك حتى أن الموعوظين المتقدمين للمعمودية لم يكن يجوز أن يلقنوا شيء عن سر العماد حتى إلى ما قبل عمادهم بليلة واحدة.

https://st-takla.org/Pix/Angels/www-S..._Angels-11.gif
وظل هذا التقليد ساريًا حتى القرن الرابع. لذلك من الطبيعي أن تخلو كتابات الآباء من ذكر البخور بالتفصيل.
ثانيًا: كل التفصيلات عن الأسرار وشرحها وممارستها كانت تدخل ضمن التقليد الشفاهي السري في الكنيسة وكان لا يجوز تسليمها إلا للمؤمنين فقط وكانت تلقن بالفم والممارسة تلقينًا فرديًا وليس جماعيًا. وكان يؤخذ عهد على المؤمن أن لا يبوح هذه الأسرار. لذلك ظل طقس البخور ساريًا ومستمرًا دون أن يكون للشعب أو العلمانيين على وجه العموم أي معرفة خاصة بتفصيلاته لأنها كانت لا تسلم إلا للكهنة فقط باعتبار أنه يدخل في سر الكهنوت.
ثالثًا: بخصوص ذكر استخدام البخور في العبادة داخل الكنيسة عثرنا على بعض شهادات آبائية واضحة من القرون الثلاثة الأولى تثبت إن البخور كان مستخدما في الكنيسة:
* عندما تولى القديس ديمتريوس الأول البطريرك الإسكندري الثاني عشر (191 224 م) الخلافة المرقسية تذمر الشعب لكونه متزوجًا فأوحى له الملاك أن يثبت بتوليته فأخذ المجمرة (الشورية) وهي متقدة نارًا وقلبها مع بخورها في كمه وكم زوجته وطاف البيعة كلها أمام المؤمنين دون أن يحترق قماشهما فهدأ الشعب...وفي هذه القصة المدونة في المخطوطات القديمة في (تاريخ البطاركة) ما يؤيد استخدام البخور في الطقس الكنسي.
* في الكتاب المعروف بتعاليم الرسل (من مدونات القرن الرابع) الذي يحتوي على جزء هام من مدونات القرن الثاني والمنسوب ليهود الإسكندرية المتنصرين تحتوي الترجمة العربية له على تعاليم الرسل مضافًا إليها ترتيب الخدمة الكنيسة في ذلك الوقت ويشرح بكل وضوح وتفصيل استخدام البخور في الكنيسة في أوقاته المعينة. وفيه بنص على انه كان على الأسقف أن يبخر الهيكل بنفسه أمام الكاهن فيبخر البيعة.
*مما لا شك فيه إن الكنائس لم تكن في درجة واحدة من النضوج الطقسي وترتيباته، فالكنائس القديمة، التي كانت نواتها كثرة من اليهود المتنصرين مثل مصر بدأ التقليد الطقسي فيها قويًا ناضجًا منذ اليوم الأول أم الكنائس التي كانت نواتها كثرة من الوثنين والفلاسفة مثل شمال أفريقيا فظل الطقس فيها بدائيًا ضعيفًا حتى القرن الرابع، أي زمن التحام الكنائس جميعها بواسطة قوانين المجامع.
*لذلك نجد أن غالبية الرجال الكنسيين الذين لم يهتموا بالبخور وانتقدوا استخدامه كانوا من الوثنيين والفلاسفة المتنصرين مثل أثيناغورس وكليمندس الإسكندري وترتليان وأغسطينوس... ولكن لا يفيد على الإطلاق إن كنائسهم لم يكن فيها بخور.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:38 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

أنواع البخور الجائز تقديمها

لا يجوز إن يقدم في المجمرة أي بخور من أصل حيواني مهما كان زكي الرائحة فالعنبر مثلًا لا يجوز تقديمه (لأنه يستخرج من حيوانات بحرية أو برية) لآن الذبائح الحيوانية قد بطل تقديمها في المسيحية وصار ذبيحنا الوحيد الرب يسوع المسيح، أما البخور الذي يجوز تقديمه:
· الصندروس: الذي يبخر به الكهنة الوثنيين لآلهتهم.
· لبان الجاوي
· العود
· حصى اللبان على الجاوي

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:40 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

البخور في صلوات الكنيسة و طقوسها

* تسمى صلوات عشية وباكر بصلاة "رفع البخور" لكثرة استعماله فيهما ويمكن رفع البخور بدون قداس لرفع الصلاة والتسبيح لله ويعتبر في حد ذاته ذبيحة صلاة وبخور عطر مقدمة لله ولكن لا يصح إقامة قداس بدون تسبحة ورفع بخور باكر على الأقل إلا قداسات أيام الصوم الكبير (دون أحاده) فليس لها بخور عشية لأن القداسات تخرج متأخرة.
* يعتبر رفع البخور كتمهيد أو مقدمة للقداس لأنه مجموعة من صلوات وابتهالات وتشكرات لطلب بركة الرب على هذه الخدمة السرائرية.

طقس رفع البخور:

*يفتح الكاهن الستر وهو يقول " أليسون إيماس... ويصلي أبانا الذي... ويسجد أمام الهيكل ويقول " نسجد لك أيها المسيح... ويعمل مطانية للكهنة والشعب وهو يقول باركوا على ها المطانية. اغفروا لي " ثم يقبل الكهنة الموجودين علامة على المصافحة والمحبة ثم يأخذ السماح من الشعب بقوله " أخطأت سامحوني " ثم يعود الكاهن فيقف أمام الهيكل بخشوع ويبسط يديه وبيده اليمنى الصليب ويقف الشماس خلفه يمينا ثم يبدأ بصلاة الشكر جهارا حتى عند " وكل قوة العدو.

* بعد صلاة الشكر يسجد الكاهن ويقبل عتبة الهيكل ثم يدخل الهيكل برجليه اليمنى ثم يسجد أمام عتبة المذبح ثم يقبل المذبح. يقرب له الشماس المجمرة وهو واقف بها وواقف عن يمين المذبح ويضع الكاهن خمس أيادي بخور بالرشومات الثلاثة المعروفة ثم يأخذ الكاهن المجمرة من الشماس ويبدأ التبخير على المذبح وهو يقول سر البخور أو عشية. بعد أن ينتهي الكاهن من تلاوة سر البخور وهو واقف أمام المذبح من الغرب ووجهه إلى الشرق يصلي أوشية الراقدين أما في رفع بخور باكر يصلى الكاهن أوشية المرضى والمسافرين في أيام الأسبوع وأوشية المرضى والقرابين في أيام الآحاد والأعياد السيدية وفي باكر السبوت يصلى الراقدين.
*بعد انتهاء الأواشي التي يصليها الكاهن أمام الهيكل يدخل إلى الهيكل وهو يقول الجزء الأخير من الأوشية ثم يبخر فوق المذبح ثلاثة أيادي بخور حول المذبح دورة واحدة بدون كلام ثم يقبل المذبح وينزل أمام باب الهيكل ويبدأ بدورة البخور، بعد انتهاء الذكصولوجيات يقال نعظمك يا أم النور ثم يمسك الكاهن الصليب وعليه ثلاث شمعات موقدة ويقف أمام الهيكل وقفة خاشعة ويقول صلاة أفنوتي ناي نان ثم يرد الشعب كيرياليسون 3 مرات ثم يقول الكاهن إشليل Slyl وأوشية الإنجيل ثم يقرأ الإنجيل قبطي وعربي ثم يصلي الكاهن الخمسة أواشي الصغار ثم يأخذ الصليب من الشماس ويصلي التحاليل الثلاثة ثم بعد ذلك يقول البركة ووجهه إلى الغرب ثم يصرف الكاهن الشعب إذا كان رفع بخور عشية أو رفع بخور باكر وكان القداس متأخرًا عن رفع البخور أما إذا كان القداس متصلًا برفع البخور فلا يعطى التسريح.
#يقول الكاهن في أوشية (صلاة) رفع بخور عشية:
" أيها المسيح إلهنا طيب مسكوب هو اسمك القدوس وفي كل مكان يقدمون بخورًا لاسمك القدوس (نش3:1ومل1)
*ويقول في رفع بخور باكر " اللهم الذي قبل إليه قربان هابيل الصديق وذبيحة نوح وإبراهيم وبخور هارون وزكريا اقبل هذا البخور منا نحن الخطاة رائحة بخور زكية غفرانًا لخطايانا وجهالات شعبك "
*وعند تلاوته لأوشية القرابين يقول الشماس: "اطلبوا عن المهتمين بالصعائد والقرابين والبكور والزيت والبخور".
* عند قراءة البولس يقول الكاهن: "أعطنا يا رب أن نصعد أمامك ذبائح ناطقة وصعائد بركة وبخورًا روحانيًا يدخل إلى الحجاب في موضع قدس قديسيك (عب 13:15). ثم يدور حول المذبح ثلاث دورات يبخر في أثنائها المذبح الذي يحمل القرابين ثم أيقونة السيدة العذراء ثم باقي القديسين والملائكة والشهداء ثم الشعب وفي كل جهة من لجهات الأربع إشارة إلى وجود الله في كل مكان ولا يطوف حول الشعب في الكاثوليكون بل يقف خاشعًا إلى جوار باب الهيكل تنفيذًا لوعد الرب لتلاميذه " لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب " (أع 1: 4 9 وأن الرسل في الفترة بين الصعود وحلول الروح القدس لم يباشروا خدمتهم ولا جالوا مبشرين.
*وعند قراءة الأبركسيس يقول الكاهن: " اللهم الذي قبل ذبيحة أبينا إبراهيم وبدلًا من اسحق أعددت له خروفًا اقبل منا نحن أيضًا يا ملكنا محرقة هذا البخور " ثم يرفع البخور للمذبح والأيقونات والآباء وهو يدور دورة رابعة في سر الرجعة ثم ثلاث دورات أخرى فيكون عدد الدورات سبع دورات وهي نفس الدورات التي دارها يشوع بن نون بتابوت العهد حول أسوار أريحا حتى سقطت. والمقصود بدورات الكاهن هو سقوط أسوار الخطية داخل قلوبنا التي هي مذابح روحية لسكنى الرب عند المؤمنين وحتى يسكن الرب فيها وتنهزم قوات الجحيم أمام شعب الله (1بط8:5) ويقول أحد الآباء أن الغرض من الطواف وسط الشعب والتبخير للمؤمنين فرديًا في كنيسة العهد الجديد هو:
1 لإنهاض الجالسين وإيقاظهم.
2 ولقبول نذور كل من أحضرها معه.
3 وللتأكد من حضور المؤمنين والصلاة من أجلهم في القداس (تس1؛2-رؤ1:9) وافتقادهم بعد انتهائها ويجب على الشعب عند مرور الكاهن للتبخير الوقوف وإحناء الرؤوس وأن يقول مل واحد منهم: "أسألك يا سيدي يسوع المسيح أنا عارف بذنبي مقر بحظيتي فأصفح عني " ثم يعود ويصعد إلى المذبح برجله اليمنى ويعطى البخور فوق المذبح وهو يقول سر اعتراف الشعب (سر الرجعة) إذا يقول فيه "اقبل اعتراف شعبك وخرافك أيها الراعي الصالح. واذكر يا رب كل من أمرنا أن نذكره في ملكوتك"
*ويبخر الكاهن وقت قراءة الإنجيل وأثناء أوشية الاجتماعات.
وفي أوشية الآباء يقول الكاهن "صلواتهم التي يرفعونها عنا وصلواتنا نحن أيضًا التي نرفعها عنهم اقبلها إليك على مذبحك المقدس الناطق السمائي رائحة بخور ذكية".
* وعند قوله تجسد وتأنس يضع الكاهن بخورًا في المجمرة إشارة إلى التجسد.
* وبعد أن يبخر يديه استعداد للمس الذبيحة يرفع البخور عنه تذكارًا للراقدين رمزًا إلى الحنوط التي كفن بها جسد السيد المسيح، وذلك عند مجمع الآباء القديسين عند صلاة الترحيم.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:41 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

البخور في القداسات الإلهية

إلى جانب ما تقدم من صلوات الكنيسة في قداس القديس باسليوس الكبير أسقف الكبادوك (القداس الباسيلي) وهو القداس الأكثر استعمالًا في الكنائس يصلى أيضًا:
* في قداس يعقوب الرسول الذي يعتبر أيضًا أصلًا لكل القداسات وأقدمها والذي يستعمله السريان حتى الآن في يوم 23 أكتوبر كل عام يقول الكاهن بعد تقديمه الذبيحة " تقدم لك يا رب هذه الذبيحة عن مدينتنا هذه المقدسة أورشليم التي مجدتها بحلولك فيها والتي عظمتها بانحدار روحك القدوس إليها يقول هذا وهو يرفع البخور رمزًا لرائحة الذبيح الأعظم الذكية.

https://st-takla.org/Pix/Angels/www-S..._Angels-11.gif
* وفي قداس مرقس الرسول (القداس الكيرلسي): يضع الكاهن البخور في المجمرة قبل قراءة الإنجيل المقدس هو يقول "هذه الذبيحة الناطقة وهذه الخدمة غير الدموية التي تقربها لك كل الأمم" ثم يرشم بالمبخرة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب " ثم يتحول إلى الغرب ويعطي البخور لشعب مصر الذي خصه الرب ببركته (أش 19: 25) ويقول " أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات".
* أما في قداس القديس أغريغوريوس الريتري (القداس الغريغوري) فبعد أن يخاطب الأب الكاهن فادي البشرية بقوله "أتيت إلى الذبح مثل حمل حتى إلى الصليب" يضع البخور في المجمرة ويقول "أقدم لك يا سيدي مشورة حريتي" واكتب أعمالي تبعًا لأقوالك أنت الذي أعطيتني هذه الخدمة المملوءة سرًا أعطيتني إصعاد جسدك بخبزًا وخمرًا.
* والتبخير فوق المذبح: يشير إلى عمل الروح القدس في تقديس الأماكن وحلول نعمة الله في هيكل قدسه وإلى التطهير الذي تم بواسطة الذبيح الأعظم للتنبيه إلى حلول الرب.
* والتبخير أمام الأيقونات: يشير إلى أن صلوات الملائكة والقديسين أصحاب الأيقونات قد صارت مقبولة أمام الرب وإلى شركتنا معهم والوحدة بين الكنيستين المجاهدة والمنتصرة وإلى طلب المجاهدين أن يذكرهم أمام الجالس على العرش وتكريمًا للروح القدس الذي عمل فيهم وقدسهم حتى أتموا جهادهم.
* والتبخير حول الشعب: هو لتقديس أفراده ولرفع غضب الله عنهم بسبب الخطية (عد 16:44 48) وحينما يضع الكاهن يده على رؤوس الشعب بالبخور فأنه يمنحهم بركة الكنيسة ليكفوا عن خطاياهم ويثبتوا في الكنيسة كأولاد في حضن أمهم، وفي مظهر الكاهن وهو يبخر شعبه وقد غطتهم سحابة البخور يصعد إلى العلاء هكذا صلوات المؤمنين الأبرار وكما أن للبخور رائحة زكية فأن الله يقبل صلواتهم رائحة زكية وكما أن البخور لا يظهر رائحته إلا بالنار هكذا أيضًا المؤمنين لا يظهر عطر سيرتهم إلا بالتجارب والآلام وكما أن البخور يطرد الروائح النتنة فهكذا الصلوات المقبولة تطرد الشر والأشرار وفي انتشار البخور في الكمان إشارة إلى انتشار المسيحية في كل مكان. وحينما يشم المؤمنين رائحة البخور الزكية تجتمع حواسهم وتأخذ نفوسهم نشوة روحية بتنسم رائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله فيتنهدون على خطاياهم المرة.
* وإعطاء البخور للكهنة أثناء الصلاة من المجمرة: هو لأخذ بركة صلواتهم … كما يقول يوحنا كاسيان أما حينما يبخر الكاهن أمام رئيس الكهنة أو أمام المطران أو الأسقف أو الخوري أبسكوبس فهو لا يبخر أمام إنسان عادي بل أمام إنسان فيه روح الله. ويعطيه للآخرين والبخور إنما يقدم لروح الله والسلطان الإلهي الذي يحمله. ومن مقابلة النصوص المقدسة نتبين أن طقس تقديم البخور يحمل في طياته أسمى المعاني الروحية بحلول الله وسط شعبه. وتقديسه لمكان العبادة وحيثما ترتفع سحابة البخور من مجمرة الكاهن في الكنيسة نشعر أننا نسير مع الشعب المختار تحت ظل عمود السحاب (خر 21:13، مز78: 14، 1 كو 10: 1) أو مع بطرس ويعقوب ويوحنا فوق جبل التجلي مشمولين بمجد المناظر الإلهية (مت 17: 5).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:42 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

المبخرة (المجمرة)

ومادمنا بصدد الحديث عن البخور فلا بد أن نشير إلى (المبخرة) وهي الأداة التي يتم بها التبخير وتسمى أيضًا المجمرة (أي المكان الذي يوضع فيه الجمر) أو الشورية وهي كلمة مأخوذة عن القبطية ني شوري وسميت (صحنًا) (عد 7: 14) وسميت جام (رؤ8: 3) وتصنع أحيانًا من الذهب وغالبًا من الفضة أو المعدن. وشكلها معروف عند الأقباط الأرثوذكس:
*الخطاف: يشير إلى الرب يسوع الذي تنازل وهبط من السماء إلى الأرض بالتجسد.
*الثلاث سلاسل: التي تحملها فتصنع من معدن واحد وتشير إلى الثالوث القدوس وارتباطها معًا يشير إلى الوحدانية.
*جلاجل: هي لتنبيه المؤمنين إلى عمل الخير واليقظة أثناء الصلاة.
*القبة العليا: تشير إلى السماء التي نزل منها السيد المسيح إلى الأرض متجسدًا.
*التجويف: بشير إلى بطن السيدة العذراء وأحشائها الطاهرة كالعليقة المشتعلة نارًا.
*البخور: يشير إلى هدايا المجوس والحنوط والأطياب التي حفظ بها يوسف الرامي ونيقوديموس جسد السيد الرب.
*الجمر: يشير إلى جمر اللاهوت " لأن إلهنا نار آكلة " (عب 11: 29).
*الفحم: يشير إلى الجسد الذي هو طبيعتنا البشرية (ناسوت المسيح)
*إشعال الفحم بالنار: يشير إلى كمال اتحاد اللاهوت بالناسوت في طبيعة واحدة إذ " جعله واحد مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير " كما يقول الأب الكاهن في صلاة الاعتراف في القداس الإلهي.
كانت المبخرة قديمًا بغير سلاسل تحمل باليد بعد أن تملأ جمرًا من النار المضطرمة على مذبح التقدمة. ولا تزال هكذا المجمرة عند الكنيسة السريانية الشقيقة. وكانت توضع على المذبح. وأحيانًا على قبور الراقدين عند الصلاة على نفوسهم ويرش الكاهن البخور على النار فيتصاعد من الرائحة العطرية.
* درج (صندوق) البخور: هو الصندوق الصغير الذي يصنع من الذهب أحيانًا أو من الفضة أو المعدن أو الخشب المطعم بالصدف حاليًا ويرسم عليه رسوم بديعة ويوضع فوق المذبح المقدس وقت الخدمة وبه البخور لتزويد المجمرة به أثناء الصلاة.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 03:43 PM

رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج
 

اعتراضات على استعمال البخور

انتقد عدد من الوثنيون والفلاسفة الذين دخلوا الأيمان المسيحي أمثال أثينا غورس (أثيناغورس) وترتليانوس وكليمنضس السكندري وأرنوبيوس ولاكتانتيوس وأغسطينوس استخدام البخور في العهد الجديد، ولكن لوحظ أن هؤلاء المنتقدين حاولوا أن يتساموا فوق الطقس الكنسي ليحولوه إلى روحيات مجردة تحت تأثير عقدة الطقس الوثني الذي رزحوا تحته قبل إيمانهم فقال اكليمنضس السكندري... أن المذبح المقدس الحقيقي هو النفس البارة والبخور الحقيقي هو الصلاة المقدسة " ولكن هذه الاعتراضات جمدت مع مرور الأيام وبقى الطقس الكنسي الرائع مستمرًا وعقيدتها عن البخور راسخة ثم ما لبثت هذه البدع الهرطقات أن حركت هذه الاعتراضات من جديد إذ قيل:
# أن الله ليس في حاجة إلى البخور لأنه عطر العطور:

وترد الكنيسة على ذلك: ولماذا إذن أمر الرب موسى بأن يقدس لاسمه البخور؟ (خر 3: 34 38).
# إنما البخور رجس لدى يقول الرب وان أكثرتم من الصلاة فلا اسمع لكم (أش11:1-16) وترد الكنيسة على ذلك بأنه لا البخور ولا الصلاة المرذولة إذ هو أمر برفع البخور والصلاة أما خطايا الشعب فهي المرذولة في عيني الرب إذ تصير فاصلًا بينهم وبين الرب لأن أيديهم مخضبة بالماء (أش15:1)
# وأن البخور لا يقدم لله بل للشيطان: وترد الكنيسة بأنه لو كان ذلك صحيحًا لكان محظورًا علينا أن نتقدم إلى مائدة الرب لوجود مائدة الشيطان وقد أشار إلى المائدتين بولس الرسول (1كو 14:10،20،21) ولوجب علينا أن نبطل الصوم والصلاة والفضائل لأن الوثنيين كانوا يقدمون أمثالهم لمعبوداتهم.
# وان البخور كان رمزًا من رموز العهد القديم: ضمن الذبائح والمحرقات وقد بطل ببطلانها جميعًا. وترد الكنيسة على ذلك بأن البخور وإن كان قد وجد مع الذبائح الرمزية وكان متمما لها إلا أنه كان يصعد مستقلًا عنها وفي غير أوقاتها (عد 46:16) ولم يكن رمزًا مثلها بل حقيقة خالية من كل رمز، حقيقة من الحقائق الثابتة الباقية ببقاء المؤمنين بالله إلى الأبد وأن نبوة ملاخي عن تقديم البخور إلى الله من الأمم الداخلة في الإيمان وكذا ذبائحها ونذورها. وأن الذبائح التي كانت تصحب بالبخور كانت تصحب أيضًا بالأصوام والصلوات والتسابيح والاعترافات ولو كان البخور في رمزًا قد بطل لوجب إبطال هذه الرموز المصاحبة أيضًا لقد كان رفع البخور ذاته ذبيحة مرفوعة لله بالصلاة خلوا من قرابين أو أنه تقدمة أخرى وهذا واضح منذ البدء أو أن الله أمر أن يسمي المكان الذي يرفع فيه البخور " مذبحًا " مع أنه لا يذبح عليه شيء البتة ودعاه " مذبح البخور " فكان البخور يقدم صباحًا ومساءً منفردًا عن الذبائح الدموية الأخرى.


الساعة الآن 07:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025