![]() |
كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب البتولية في فكر الآباء القمص أثناسيوس فهمي جورج البتولية - مقدمة تحدَّث الآباء عن ”البتولية“ كنذر إنجيلي عاشوه واختبروه، لذلك أتت كتاباتِهِم لتفصح عن جمال عظمتها ومجدها، مع الاهتمام بالكشف عن طبيعتها كحياة كنسية إنجيلية أصيلة. والحقيقة أنَّ عِلْم الباترولوچي يكشِف لنا إنجيلية الحياة البتولية من حيث فِكرتها واتجاهاتها وغايتها وطريقة عيشها، على اعتبار أنها فائقة للطبيعة: سِرْ الحياة السمائية والتشبُّه بالسمائيين. وأفاضت كِتابات الآباء في وصف ومدح البتولية وفي شرح مفهومها كحياة ملائكية مُفرحة لها مُقوماتها وطريقها ليس كغاية في ذاتها إنما طريقة دخول في المَعِيَّة الإلهية. إلاَّ أنَّ مُعظم ما كُتِبْ عن البتولية إنما يقترِن بالحياة النُّسْكية التي تُؤكِد الوثائِق الأولى على تعريفها بأنها شَرِكَة آلام المسيح، وبأنها أيقونة حيَّة للحُب الحق ودخول إلى الحياة الفِردوسية، وبأنها إمتداد لحركة الاشتياق للاستشهاد مع المسيح ومن أجله. وفي واقع عِلْم الباترولوچي نفهم حياة النُّسْك بصفة عامة ونذر البتولية بصفة خاصَّة كحياة إنجيلية فِصْحية مجيئية وسَرَائِرِية، تلتقي فيها النَّفْس مع عريسها الإلهي وتدخُل لتجد نفسها في حِجال المسيح الملك فتعيش حياة الفرح المخفي. لقد قدَّمت لنا كِتابات الآباء شهادة حيَّة تحوي الكثير عن البتولية كحياة، إمَّا في كِتابات مُباشرة، أو بالحديث العَرَضِي في عِظة أو مقال روحي أو تفسير كِتابي... وجاءت أيضًا بعض الكِتابات ضِمن أقوال وسِيَرْ الآباء النُّسَاك. وهناك آباء اهتموا بالكِتابة عن البتولية اهتمامًا خاصًا فأفردوا لها كُتُبًا ذات فِكْر كَنَسي شامِل مُعطين إيَّاها نوعًا من الاستقلال، فجاءت دَسِمَة مُتنوعة مُشبَّعة بالجانب النُّسْكي والعقيدي والدِفاعي بأبعاده السِرِية والرمزية والروحية. إنَّ هذه الدراسة التي نُقدِّمها ضِمن سلسلة أخثوس ΙΧΘΥΣ تُلبي حاجة في صفوف المُهتمين بأقوال الآباء وبالحياة التكريسية... إذ أنَّ الرجوع إلى هذه الينابيع الروحية يُوسَّع أُفقنا الروحي ويُعمِّق فِهمِنا، فالحقيقة أننا بأمَسْ الحاجة إلى السلوك بحسب فِكْر ومنهج الآباء، الأمر الذي يقوده ويشجعه في جيلنا المُعاصِر خليفة الآباء البابا المُكرَّم الأنبا شنوده الثَّالِث أطال الله حياته. ذلك أنَّ الكِتاب الذي بين أيدينا يحمِل مسيرة حلوة سعى إليها آباء الكنيسة سعيًا حثيثًا لا يتعب ولا يفتُر بل في مجّانية الاشتياق و”الشوق إلى الله“ في معناه المُضاعف المُعاش والمُختبر، كلِّمونا بخبرة حقيقية لا تتوقف عن المسير أبدًا، مُريدين أن يعلِّمونا الطريقة التي نسلُك فيها. ويتضمن هذا الكِتاب أقوالًا وكلِمات ذات جمال أدبي في طليعة الأدب الصوفي العالمي – فهو كِتاب كلاسيكي في الأدب النُّسْكي الأرثُوذُكسي – إلاَّ أننا نُقدِّمها في نور الروح القدس لتبلُغ بنا إلى الله، نُقدِّمها لتكون أعمق من الكلام المكتوب، طعامًا روحيًا يُغذينا ويُحيينا، نُقدِّمها نموذجًا وقياسًا للسَّالكين في دروب التكريس لتقديم مُثُلْ السيرة البتولية، نُقدِّمها إلى الأحياء الذين تكرَّسوا للعريس الخَتَنْ الحقيقي من رُهبان وعذارى ومُكرسين. ولا يسعني إلاَّ أن أسجُد للثَّالوث القدوس المُبارك من أجل هذا العمل المُبارك الذي تبلورت فِكرته في زيارتي الخَلَوِية لدير مارجرجس الحرف الفِردوس الأرض بلُبنان، وهناك تأثرت كثيرًا بما شاهدت ورأيت ولمست، فلا عجب أن يكون ذلك كذلك وهم الذين قدَّموا لنا كِنوز ودُرَرْ الآباء: أُصول الحياة الروحية – السُّلَمْ إلى الله – أقوال الآباء الشيوخ، وغيرها من الكِتابات الآبائية الدَسِمة، التي صارت ”جسرًا ناقِلًا“ وشاهدًا قويًا في هذا العصر للأُرثوذُكسية الشاملة الجامعية. . شُكرًا لهم على ما قدَّموه وما يُقدموه من عمل ذِهني وعلى تأسيسهم لـ”منشورات التُراث الآبائي“ من أجل التمتُّع باللاهوت الكَنَسِي الأُرثُوذُكسي. إنني أهدي هذا العمل المُتواضع إلى روح الوحدة المسكونية، إلى الأب الجزيل الاحترام الأرشمندريت ألياس مرقس رئيس دير مارجرجس الحرف بجبل لُبنان، وإلى الأرشمندريت أفرآم كرياكوس بدير مارِميخايِل – بسكنتا – لُبنان – راجيًا لهما عُمرًا مديدًا. إنه الوقت المُناسِب الآن لوحدة الكنيسة الأُرثوذُكسية، لتستعيد مكانتها ودورها اللاهوتي والخلاصي والاجتماعي، من أجل حِفْظ التقوى وحِفْظ حضور كنائِس الشرق على المُستوى العالمي الكَنَسِي، ذلك الحِلم الذي يُحققه الآن قداسة البابا المُعظّم الأنبا شنوده الثَّالِث لا كحقيقة نظرية بل كواقِع مُعاش، جاعلًا من روح وفِكْر ونُسْك وحياة الآباء نمط عمل... فليحفظه الرب في كلّ حين في كنيسته المُقدسة إلى مُنتهى الأعوام وإلى يوم المجيء. وللثَّالوث القدوس المُبارك كلّ المجد والكرامة،،، من الآن وإلى الأبد. 13 فبراير 1996م القمص أثناسيوس فهمي جورج (أنطون فهمي چورچ سابقًا) تِذكار نياحة القديس يوحنَّا الحبيب البتول |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند الآباء الرسوليين ظهرت الكِتابات عن البتولية مُبكرًا منذ العصر الرسولي ومن بعده في زمن الآباء الرسوليين، فجاءت كِتاباتِهِم وأقوالهم مُعبِّرة عن اهتماماتِهِم بحياة البتولية، خلال رسائِل القديس كلِمنضُس الروماني (أسقف روما في القرن الأوَّل)، وخلال الدِيداكية (تعليم الرب للرُّسُل الاثني عشر) ( 100 – 150م) وخلال كِتابات الراعي هرماس وكِتابات القديس أغناطيوس الأنطاكي. فأفاضوا في مدح البتولية وتمجيدها، وأظهروا تقدير الكنيسة في العصر الرسولي وما بعده للبتولية وللمُتبتلين كطغمة من طغماتها، إذ أنها كرَّمتهم وجعلت أماكن جلوسهم في الصفوف الأولى بالكنيسة في مُقدمة جماعة المُؤمنين. وتُعتبر الرسالتان المنسوبتان للقديس كلِمنضُس الروماني تلميذ الطوباوي بطرُس الرسول، أقدم وثيقتين لتاريخ البتولية وقوانين الحياة النُّسْكية، إذ تُمثِلان مدحًا لحياة البتولية كعمل إلهي فائِق للطبيعة وكحياة ملائكية، ويتحدَّث فيهُما الكاتِب عن طبيعة البتولية ومفهومها كحياة روحية وجسدية وليست مُجرّد ألقاب. https://st-takla.org/Pix/Saints/St-Ta...0-Apostles.jpg تتحدَّث الرسالة الأولى مُخاطِبة كلّ الذين يُحِبون المسيح وينشغِلون به، المُتبتلين الطوباويين الذين كرَّسوا أنفسهم لحِفْظ البتولية من أجل ملكوت السموات مُتأهلين في كلّ شيء بالبِر والإيمان ليكون لهم نِعمة وفِطنة صالحة قُدَّام الله والناس. وتحرِص الرسالة على اعتبار أنَّ سُبُل البتوليين ينبغي أن تكون كنور مُشرِق يتزايد نوره ليصل إلى النهار الكامِل، وعلى أنَّ أشعة نورهم ينبغي أن تُضئ الخليقة كلّها من الأعمال الصالِحة، مُلتزمين بالكمال في الكلِمات والأفعال مُتزينين في حياتهم بسلوك نموذجي وترتيب. كما ركِّزت الرسالة على ضرورة أن يكون المُتبتلون مثالًا للمُؤمنين وأن يسلُكوا في أعمال كاملة لائِقة، إذ لا يقدِر الإنسان أن يخلُص لمُجرّد أنه بتول، فقد دعى ربنا مثل هذه البتولية ”جهلًا“ كما جاء في الإنجيل، ويعتبر كاتِب الرسالة أنَّ مَنْ يُنكِر قُوَّة البتولية والقداسة إنما يُقدِّم عبادة باطلة، وتُعتبر بتوليته من نوع دَنِسْ. وتشرح الرسالة مفهوم البتولية بطريقة عملية باعتبارها انسحاب وانفطام عن الشهوات وكذلك كاختبار للحياة الإلهية السمائية على مثال الملائكة القديسين، عملها سامي عظيم، لها أتعابها ومشقاتها الحقَّة التي لا تتوقف وعملها المُقدس الكريم ومُصارعتها القانونية للنُّصرة على التنين والأسد والحيَّة والشيطان، ومن ثمَّ يصير مجد البتولية وسمو رِفعتها ودعوتها العُليا. كما تُقدِّم الرسالة نماذِج لشخصيات عاشت عظمة البتولية التي تعتبرها امتثال بالمسيح في كلّ شيء، وبالعذراء البتول التي أخذ من جسدها البتول جسده، وتُقدِّم أيضًا نذير ربنا يوحنَّا المعمدان كنموذج للسيرة البتولية، وكذلك سميُّه يوحنَّا الحبيب الذي اتكأ على صدر ربنا، كما تُقدِّم القديس بولس وبرنابا وتيموثاوس نماذِج لقداسة البتولية، علاوة على إيليا وأليشع وكثيرين من الذين يجب أن نتشبه بهم. وحرصت الرسالة على إبراز حتمية بتولية الروح إلى جِوار بتولية الجسد، إذ ليس من البتوليين مَنْ لم يكُن مثل المسيح في كلّ شيء، والذين هم مُتبتِلون يفرحون لأنهم يصيرون مثل الله (الآب) ومسيحه، فلا يكون فيهم فِكْر الجسد الذي هو عداوة لله، لأنَّ البتوليين خاصَّة ليس فيهم شيء من فِكْر الجسد بل تكون فيهم ثِمار الحياة ويكونون مدينة وبيوتًا وهياكِل لسُكنى الله، ويظهرون للعالم كأنوار مُستحِقة للمدح والافتخار ولأكاليل الفرحة والبهجة. وتُحذِّر الرسالة من المخاطر والعثرات والشِباك والفِخاخ المُحيطة بطريق البتولية وتُقدِّم الفضائِل المُلازمة لها مع بعض النصائِح التي تجعل من المُتبتلين فَعَلَة بلا لوم أُمناء عمَّالين، إذ أنَّ التبتُّل الحقيقي يفرِض مسئوليات جَدِيّة فهو ليس مُجرَّد حالة جسدية إنما هي زيجة روحانية... وعندما نأتي إلى الرسالة الثَّانية نجد تحذيرات تتعلَّق بخُلطة النُّسَاك والناسِكات، وبسلوك المُجاهدين في دروب البتولية وتنظيم مواضِع سُكناهم لتأمين دعوتهم بعيدًا عن العثرة، على مِثال يوسف الصِّدِّيق... وتروي الرسالة سِيَر آباء من العهدين (سقوط شمشون الجبَّار – سقوط داود – أمنون وثامار – سُليمان ابن داود – سوسنَّة والشيخان...). كذلك جاء أيضًا في مُؤلف من الأدب المسيحي منسوب إلى كلِمنضُس الروماني يُسمَّى ب ” عهد الرب“ وهو ضِمن مجموعة الثمانية كُتُب المدعوة ”الثَّماني Octateuque“ وُجِدت أولًا تحت عنوان ”القوانين الرَّسولية Les Constitutions Apostoliques“ ما يُفيد أنَّ البتول لا يُقام أو يُرسم، بل هو نفسه يختار راضيًا فيُعرف بهذا الاسم، لا تُوضع اليد للبتولية، لأنَّ هذه الحالة هي إرادة شخصية إلى جِوار أنها هِبة وعطيَّة ونِعمة. ثم نأتي بعد ذلك إلى القديس أغناطيوس الأنطاكي الذي تحدَّث عن البتولية كسِرْ، فقال: ”بتولية مريم وابنها وكذا موت الرب، أمسكوا برئيس هذا العالم. هذه الأسرار الثَّلاثة (أي سِرْ بتولية العذراء، وابنها، وسِرْ موت الرب) تمَّت في السكون الإلهي...“. وفيما هو يعتبِر البتولية سِرْ إلهي، يرى ضرورة تلازُمها بالاتضاع، فعلى البتول أن يحفظ بتوليته إكرامًا لجسد الرب، لكنه لو تكبَّر أضاع نفسه. وهنا يحِث القديس أغناطيوس الذين يعيشون في البتولية على ضرورة الشعور بعدم الاستحقاق، لأنَّ البتولية المُعطاة لهم هي نِعمة سَرَائِرية ليس لهم فضل فيها، وبفهم صحيح يكون عندهم قُدرة ليُقدِّموا ذواتهم بالكُلية للمسيح، وإكرامًا لجسده يُقدِّمون أجسادهم وأرواحهم له وكلّ ما لديهم من طاقة وقُدرة وجهد ووقت وتفرُّغ ذهني وقلبي وروحي وليس فقط مُجرَّد التفرُّغ الوقتي، ليكون إكرامًا لجسد الرب، ويقول القديس: ”إذا كان بإمكان أحد أن يبقى مُتبتِلًا مُتشرِفًا بجسد السيِّد فليبقَ كذلك مُتضِعًا“. ويجمع القديس أغناطيوس الأنطاكي في رسائِله بين ما جاء في إنجيل يوحنَّا وما قاله القديس بولس عن الثبات في المسيح والإتحاد بالمسيح والاقتداء بالمسيح، فكتب إلى أهل رومية (8: 5-6) يُذكِّرهم أنَّ ”مَنْ يهتم بالجسد لا يُمكنه أن يعمل الأعمال الروحية ومَنْ يهتم بالروح لا يُمكنه أن يفعل أفعال الجسد“ ويُوصي بالثبات والإتحاد والاقتداء بالمسيح، ونَحَتْ القديس أغناطيوس لهذه الغاية اصطلاحات ”حاملي الإله“، ”حاملي المسيح“، ”حاملي الهيكل“. هذا وفي رسائِل المُتوشِح بالله أغناطيوس الأنطاكي يُقدِّم دائمًا تحية ومُصافحة أبوية كأسقف لبيوت العذارى والمُتبتِلات والمدعوات أرامِل، مع نصائِح رَعَوِية لهُنْ ليكُنَّ أقوياء بفضيلة الروح ويتشددن بالإيمان والمحبة جسديًا وروحيًا. أمَّا الشهيد بوليكاربوس (انظُر كتابنا ”القديس بوليكاربوس“ – سلسلة آباء الكنيسة - أخثوس ΙΧΘΥΣ) أسقف سميرنا فيُوجِه نداءهُ إلى الأرامِل اللاتي تكرسن للرب في فيلبي لكي يكُنَّ ”عاقِلات في الإيمان بالرب“ ويُعرِّفهُنَّ أنَّهُن هيكل للرب، فهو الذي يفحص كلّ شيء بدقة ولا يُخفى عنه شيء من أفكارنا وعواطِفنا وأسرار قلبِنا. ويقول هرماس الذي ذَكَره القديس بولس الرَّسول في رسالته إلى أهل رومية (16: 14) وهو صاحب كِتاب الرَّاعي: إنَّ البتولية ليست بين الأعمال التي يجب القيام بها، ولكنها بين الأعمال التي تتم طواعية كالاستشهاد، أي أنها ليست للجميع بل للذين أُعطِيَ لهم، فهي بين الأعمال التي يتم التبرُّع بها. ويرى كاتِب الرَّاعي هرماس أنَّ البتول هو العفيف البعيد عن كلّ شهوة رديئة والمُمتلِئ بساطة وبرًا، لذلك يصِف العذارى بالجمال، ويُوصيهن بالاستعداد والمهابة وكذا بالقُدرة على الاحتمال والرجولة الروحية. وتُشير رؤيا هرماس إلى أنَّ العذارى يُساهِمن في بُناء الكنيسة وفي حراسِتها، ويُسرِعنَ لمُلاقاة رب الكنيسة والسير معه في خِدمته، لهُن أرواح مُقدسة، ويلبِسنَ الوِشاح مملوئات فضائِل. |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند الآباء المدافعين |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند آباء الإسكندرية 1 |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند مُعَلِّمي الإسكندرية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند القديس باسيليوس الكبير |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند القديس اغريغوريوس النزينزي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند القديس يوحنا فم الذهب |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند مار آفرآم السرياني |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند القديس يعقوب السروجي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية عند القديس يوحنا الدمشقي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي THE BANQUET OF THE TEN VIRGINS فكرة كِتاب ”وليمة العشر عذارى“ إذ كان ميثوديوس أديبًا بارِعًا وكاتِبًا ماهرًا لذلك عندما أراد الحديث عن البتولية لم يكتُب كِتابًا عاديًا تتوالى فيه الفقرات والأفكار، بل صاغ فِكره في قصة كتبها هو وقدَّم تعليمه على لسان بَطَلاَتِها.... وتروي القصة أنَّ إحدى العذارى جاءت لزيارته ( ويستخدم لنفسه اسم يوبوليوس Euboulios) كي تُخبِره بما حدث في الوليمة العظيمة التي أقامتها أريتي Arete (من بطلات القصة واسمها يعني في اليونانية ”الفضيلة“) لعشر من العذارى، فيطلُب يوبوليوس (ميثوديوس) منها أن تقُص عليه ما حدث، فتبدأ تروي له نقلًا عن إحدى العذارى اللائي حضرنَ الوليمة وحكينَ لها، والعشر عذارى هُنْ: مارسيلاَّ Marcella ثيوفيلاَّTheophila ثالياThaleia ثيوباتراTheopatra ثالوساThallousa أجاثيAgathe بروسيلاَّProcilla تكلة (على اسم القديسة تكلة تلميذة بولس الرَّسول)Thekla توسيانTusiane دومينياDomnina وروت هذه العذراء أنهُنْ وصلنَ إلى مكان أريتي بعد أن سِرْنَ في طريق طويل شاق ومُتعِب (طريق الجهاد لاقتناء الفضيلة) ثم وصلنَ فاستقبلتهُن أريتي بفرح عظيم وقبلتهُن بسرور، ووصفت العذراء المكان بأنه كالفِردوس بسبب عِظَمْ جماله، ثم طلبت منهُمنْ أريتي أن تتحدَّث كلّ واحدة عن البتولية، وبدأت كلٍّ منهُنْ حديثها لتتناول الموضوع من زاوية مُعيَّنة، وهكذا هيأ القديس ميثوديوس لنفسه السبيل لتقديم رؤية مُتكاملة عن البتولية، بأسلوب شيِّق وجذَّاب، وإن تعرَّض أحيانًا لموضوعات أخرى مثل الهراطِقة.... وفي خِتام الوليمة تطلُب أريتي من العذارى أن يسبحنَ ويشكُرنَ الله وأن تتولّى تكلة قيادة هذا الخورس، فكانت هذه التسبحة العميقة التي ترجمناها كما هي (في نهاية الفصل). |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
سمات كتابات الأنبا ميثوديوس الأسلوبية والفكرية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية والسلوك العذراوي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
تدرجية فكر البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
المسيح مُعَلِّم البتولية وعلى الفور يُقدِّم هو نفسه الإجابة ”لأنها كانت محفوظة للرب لكي يكون أوَّل مَنْ علَّم هذه العقيدة، لأنه وحده، الذي نزل إلينا، علَّم الإنسان الاقتراب من الله، وكان لائِقًا بذاك الذي هو أوِّل ورئيس الكهنة، وأوِّل ورئيس الأنبياء، وأوِّل ورئيس الملائكة أن يكون أوِّل ورئيس المُتبتلين والعذارى، فالإنسان في الأزمنة القديمة السابقة لتجسُّد الكلِمة لم يكُن كامِلًا، وبالتالي لم يستطِع نوال «الكمال الذي هو البتولية» فالبتولية هي الكمال، واحتاج الإنسان المخلوق على صورة الله أن ينال هذا الكمال وهذه البتولية التي هي بحسب شِبْه الله، هذا الشَبَه الذي تجسَّد الكلِمة ابن الله ليُكمِّله في الإنسان، واتخذ شكلنا الذي تشوَّه بالآثام والخطايا الكثيرة كي يستعيد لهذه الطبيعة البشرية الشكل الإلهي Divine Form مرَّة أخرى، ونحن نصير فعلًا في شبه الله عندما «مثل رسّامين مهرة» نُظهِر ملامحه في حياتنا البشرية طابعين إيَّاها علينا كما على ألواح، مُتعلمين الطريق التي أرانا إيَّاها“. ويرى القديس ميثوديوس أنَّ السيِّد المسيح حَفَظْ جسده غير فاسِد في البتولية حتّى أننا أيضًا -عندما نصِل إلى شِبه الله والمسيح- ”نُكرِم البتولية ونُمجِّدها“ لأنَّ شِبْه الله لا يقرُبه فساد، ويرى القديس أنَّ يوحنَّا الرَّائي البتول أوضح أنَّ الكلِمة عندما تجسَّد صار البتول الأعظم Chief Virgin بنفس الطريقة كما أنه هو الرَّاعي الأعظم ونبي الكنيسة الأعظم، بقوله: ”ثم نظرت وإذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مِئة وأربعة وأربعون ألفًا لهم اسم أبيه مكتوبًا على جباهِهِمْ، وسمعت صوتًا من السماء كصوت مياه كثيرة وكصوت رعد عظيم، وسمعت صوتًا كصوت ضاربين بالقِيثارة يضربون بقِيثاراتِهِمْ، وهم يترنمون كترنيمةٍ جديدةٍ أمام العرش وأمام الأربعة المخلوقات والشُّيوخ ولم يستطِع أحد أن يتعلَّم الترنيمة إلاَّ المِئة والأربعة والأربعون ألفًا الذين اشتُرُوا من الأرض، هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النِساء لأنهم أطهار، هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثُما ذهب“ (رؤ 14: 1 – 4). فيوحنَّا الحبيب يُعلِن أنَّ المسيح هو قائِد خورس المُتبتلين، ويرى ميثودوس الأوليمبي أيضًا في رؤيا يوحنَّا دليلًا على عِظَمْ كرامة البتولية في عيني الله. ”هؤلاء اشتُرُوا من بين الناس باكورة لله وللخروف وفي أفواهِهِم لم يوجد غِش لأنهم بلا عيب قُدَّام عرش الله“ (رؤ 14 : 4-5)، ويرى القديس ميثوديوس أنَّ يوحنَّا قصد بذلك أن يُعلِّمنا أنَّ عدد المُتبتلين والعذارى محدود في عدد مُعيَّن صغير أي 144 ألفًا، بينما جَمَعْ القديسين كبير جدًا لا يُحصى: ”بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطِع أحد أن يعدُّه من كلّ الأُمم والقبائِل والشعوب والألسِنة“ (رؤ 7: 9). ويجد ميثوديوس في ذلك ”مُقابلة واضحة ومُقارنة، ففي حالة القديسين ذَكَرْ يوحنَّا عدد لا يُحصى، أمَّا المُتبتلين فَذَكَرْ عدد صغير محدود“. |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
بين الزيجة والبتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
دعوة البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
مديح العفة |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
الطريق إلى حِفظ العفة |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
عظمة السلوك البتولي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
نذر البتولية (اللسان - العينان - الأذنان - اليدان - القدمان - القلب والعقل) |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
واجبات العذارى |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
قدسية البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
هدف الحياة العذراوية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
جعالة البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية والكنيسة |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
مجد البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
اقتناء البتولية بالجهاد الروحي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
الجهاد والبتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
أطوار الحياة الروحية وبلوغ الفضيلة |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
تسبحة تكلة العذراء القديسة |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
ثياب العذارى - القديس كبريانوس |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
الشهيد كبريانوس ونصائح للنساء عن الزينة |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
نصائح للعذارى من القديس كيبريانوس |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
البتولية والقديس اغريغوريوس النيصي |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
القديس أمبروسيوس عن البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كرامات البتولية |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
الزواج عند القديس أمبروسيوس |
رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
نصائح للعذارى |
الساعة الآن 10:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025