![]() |
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
|
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد (عب 13: 8) أسفار موسى الخمس مع سفر يشوع يشرحون قضية الخلاص التكوين:- الله يخلق الإنسان في أكمل صورة فيسقط ويقع في عبودية فرعون رمزًا لإبليس. الخروج:- الله يرسل مخلصا هو موسى كرمز للمسيح ليحرر شعبه. 1) :- بدم خروف الفصح..... كرمز لدم المسيح الذي اشترانا به ليحررنا من إبليس. 2) :- وعبور البحر الأحمر.... كرمز للمعمودية. اللاويين:- تقديم الذبائح كرمز للمسيح الذي قدم نفسه ذبيحة. 1)المحرقة:- تشير لطاعة المسيح التي بها أرضى الله. 2)الدقيق :- تشير لحياة المسيح التي بها نحيا الآن. 3)الخطية :- تشير لدم المسيح الذي غفر لنا خطية آدم الأصلية. 4)الإثم :- تشير لخطايانا الناشئة عن ضعفنا الذي حدث نتيجة للخطية الأصلية. 5)السلامة :- تشير للإفخارستيا ففيها يشترك الله (المذبح) مع الكاهن مع مقدمها مع الناس. العدد:- توهان الشعب في البرية 40 سنة كرمز لرحلة غربتنا على الأرض، وخلالها كان الشعب يخطئ... فكيف كانوا يتقدسون؟ هنا تأتى ذبيحة البقرة الحمراء التي كان الشعب يتقدس بها خلال رحلة غربته وكانتهذه رمزًا لدم المسيح الذي يقدسنا خلال رحلة غربتنا على الأرض. يشوع:- هو سفر دخول الشعب إلى كنعان مع يشوع، رمزًا لدخولنا إلى السماء بعد رحلة غربتنا على الأرض لنكون مع يسوع. وبهذا نرى أن ذبائح العهد القديم تشرح ما قدمه لنا الصليب والإفخارستيا التي هي ذبيحة صليب مكررة يوميا، فبدم المسيح عبرنا من العبودية إلى الحرية (ذبيحة خروف الفصح في سفر الخروج)، (وبذبائح سفر اللاويين) يرضى الله علينا ويغفر لنا خطايانا وتكون لنا حياة المسيح ونكون في شركة الجسد الواحد بذبيحة الإفخارستيا (السلامة)، (وبذبيحة البقرة الحمراء في سفر العدد) نتقدس خلال رحلة غربتنا على الأرض. كيفية غفران الخطية في العهد القديم:- كان الخاطئ يأتي بذبيحة بريئة لم تخطئ ويعترف بخطيته أمام الكاهن فتنقل الخطية إلى الذبيحة، ويذبحها الكاهن وبدمها المسفوك تغفر الخطية. وهذا هو نفس ما يحدث الآن فالله لا يتغير:- فالخاطئ يعترف بخطيته للكاهن. والكاهن يصلى له الحل وبهذا تنقل الخطية إلى المسيح وبهذا يمكنه أن يتناول، ثم يقدم الذبيحة الإفخارستية وبدم الذبيحة تغفر الخطايا، وبالأكل منها نحيا بحياة المسيح. وكانت تقدمة الدقيق التي تقدم يأخذ منها الكاهن ويضع على المذبح، والباقي من تقدمة الدقيق هو للكاهن وبنيه.والكهنوت كان لهرون وبنيه. وفي العهد الجديد صار الكل يأكل، فالكل لهم كهنوت بمفهوم الكهنوت العام. أما الكهنوت الخاص فهو للكاهن المشرطن الذي يقدم الذبيحة فقط. وهذه التقدمة من الدقيق ترمز لحياة المسيح التي نحيا بها الآن (لي الحياة هي المسيح.. (فى1: 21). لذلك نصلى في القداس قائلين......... يعطى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الأسرار السبعة هناك سر يترجم بالإنجليزية SECRET وهو ما لا يذاع. ولكننا في كلمة الأسرار الكنسية السبعة نترجمها SEVEN SACRAMENTS بمعنى مقدسات. وباليونانية ميستيريون μυστήριο أي شيء خفي أو مستور. وقد لا يمارس إنسان كل الأسرار. فالبتولي لا يتزوج لكنه ثمرة سر زواج. وليس كل إنسان يصير كاهنًا لكننا جميعًا نستفيد من سر الكهنوت خادم الأسرار جميعها. والأسرار السبعة هي:1- المعمودية 2- الميرون (التثبيت) 3- التوبة والاعتراف 4- الإفخارستيا 5- مسحة المرضى 6- الزيجة 7- الكهنوت خادم الأسرار كلها. فلا يمارس أي سر إلاّ كاهن شرعي غير محكوم عليه. وهناك أسرار لا تعاد وهي المعمودية والميرون والكهنوت. وباقي الأسرار تعاد فالإنسان يقدم توبة ويعترف ويتناول دائمًا. ومدخل كل الأسرار هو المعمودية. فلا يتناول إنسان من سر الإفخارستيا ما لم يكن معمدًا. كما أن الشعب اليهودي لم يأكل من المن إلاّ بعد أن اجتاز البحر الأحمر الذي هو رمز للمعمودية. وإن كان سر التوبة هو الخاص بمغفرة الخطايا إلاّ أن مغفرة الخطايا هي مع كل سر من الأسرار. ففي المعمودية غفران للخطايا (الحالية والجدية) ويخرج الإنسان مولودًا جديدًا. وهكذا في الميرون والإفخارستيا ومسحة المرضى والزيجة. لذلك يجب ممارسة الاعتراف قبل كل سر: 1) يقول الكاهن في القداس (يعطي خلاصًا وغفرانًا للخطايا). 2) وعن سر مسحة المرضى "صلاة الإيمان تشفي المريض وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع15:5). والإنسان لكي يتقبل نعمة من الله في أي سر من الأسرار لابد أن يكون تائبًا ليستحق غفران خطاياه وبهذا يستحق أن يعمل فيه الروح القدس عملًا خاصًا. وأسرار الكنيسة مبنية على عمل الروح القدس. فالروح القدس هو الذي يبارك مياه المعمودية ويعطي للإنسان ميلادًا جديدًا فيعتبر مولودًا من الماء والروح. والروح القدس هو صاحب المسحة المقدسة في سر الميرون. وهو الذي يعطي غفران الخطايا في سر التوبة فلا يغفر الخطايا سوى الله وحده. والروح القدس هو الذي يحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه، والكاهن يستدعي روح الرب في سر الإفخارستيا فبروحه تتم الاستحالة. والروح القدس هو الذي يمنح السلطان والدرجة في سر الكهنوت. وهو الذي يحول الاثنين واحدًا في سر الزواج، ثابتين في جسد المسيح كجسد واحد، ويمنحهما حبًا روحانيًا متبادلًا يحافظ على كيان الأسرة، لذلك يقول الكتاب "ما جمعه الله لا يفرقه الإنسان" والروح القدس هو الذي يمنح الشفاء في سر مسحة المرضى. إذًا الروح القدس هو العامل في الكنيسة في الأسرار المقدسة. وسميت أسرار لأجل العمل السري الذي يعمله الروح القدس دون أن يرى الناس منه شيئًا. ولذلك قيل أنها أسرار لأننا بها ننال نعمة سرية تعطي بواسطة شيء ظاهر، فالظاهر مثلًا هو تغطيس المعمد في الماء والسر هو ولادة جديدة = موت مع المسيح وقيامة مع المسيح. والظاهر في سر الإفخارستيا هو خبز وخمر. والسر هو عمل الروح القدس غير المنظور في تحويلهما إلى جسد الرب ودمه. لذلك فالسر الكنسي يقال عنه نعمة غير منظورة تحت أعراض منظورة والنعمة التي نحصل عليها في السر هي نعمة قابلة للزيادة والنقصان بحسب جهاد الإنسان. أمثلة:في سر الميرون يسكن الروح القدس في الإنسان بمقدار كذا |→--------?←| بجهاد الإنسان يمتلئ بالروح وتزداد النعمة لتصير كالرسم |→---------------?←| إذا أهمل الإنسان جهاده ينطفئ الروح ويحزن لتقل النعمة كالرسم |→?←| لذلك يقول بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "أذكرك أن تضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يديَّ" (2تي6:1). ويقول للجميع "امتلئوا بالروح" ويكمل شارحًا كيف نمتلئ بالروح "مكلمين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء.. خاضعين.." (أف18:5-21). ولاحظ أنه يقول إمتلئوا بالروح لأهل أفسس الذين حل عليهم الروح القدس من قبل (أف3:4، 4) ويقول لأهل كورنثوس "جسدكم هيكل للروح القدس" (1كو19:6). وينبه الرسول أيضًا قائلًا "لا تحزنوا روح الله" (أف30:4) وأيضًا لا تطفئوا الروح (1تس19:5). مثال آخر:في المعمودية دفننا مع المسيح وصُلِب إنساننا العتيق وقمنا بحياة جديدة متحدين بالمسيح (رو3:6-6) فهل جسد الخطية بَطُلَ لكل المعمدين؟! قطعًا لا... إذًا لماذا؟ هذا لأن ليس كل المعمدين يجاهدون، ولهذا تضمحل النعمة التي حصلوا عليها. مثال آخر:كسر الخبز فتح عيني تلميذي عمواس فعرفوا المسيح (لو30:24، 31). وفي قسمة للقديس كيرلس (رقم 19/20 في الخولاجي eu,ologion على موقع الأنبا تكلا هيمانوت) يقول (وعند إصعاد الذبيحة على مذبحك تضمحل الخطية من أعضائنا بنعمتك) فهل كل إنسان يتناول تنفتح عينيه فيعرف المسيح وتضمحل الخطية من أعضائه؟ لا.. والسبب يرجع لعدم الجهاد والتراخي. مثال آخر:في سر الزيجة يمنح الروح القدس نعمة المحبة للزوجين، فهل كل زوجين نالا سر الزيجة هما في محبة روحانية؟ لا.. والسبب راجع لعدم الجهاد. فالبيت الذي فيه صلاة وكتاب مقدس وتوبة وجهاد، تزداد نعمة الروح القدس الممنوحة للزوجين في سر الزيجة، وبالتالي لابد وأن يمتلئ البيت محبة وفرح. مثال آخر:وبنفس المفهوم يقول بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الذي حصل على سر الكهنوت "إلى أن أجئ أعكف على القراءة والوعظ والتعليم. لا تهمل الموهبة التي فيك، المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة.. لاحظ نفسك والتعليم" (1تي12:4-16). فتيموثاوس حصل على نعمة الكهنوت بوضع يد المشيخة (وضع يد بولس الرسول الرسولية الكهنوتية) وهذه النعمة تزداد بالقراءة (يعلم نفسه) والوعظ والتعليم أيضًا بمعنى (يعلم شعبه) فالمُروي هو أيضًا يُروَى (أم25:11). والسر هو عمل مقدس يتم بالصلاة واستخدام وسائط حسية منظورة ننال بها نعمة الله ومواهبه غير المنظورة. ولذلك قال أغسطينوس أن (السر هو الشكل المنظور لنعمة غير منظورة). والله أراد أن نستخدم أشياء منظورة لأننا الآن في الجسد، والجسد هو شيء مادي لا يُدرك سوى الماديات. الإنسان روح وجسد، والروح تدرك الروحيات والجسد لا يُدرك سوى الماديات. لذلك فاستخدام المواد في الأسرار هام حتى يُدرك الجسد ما يحصل عليه. (التفاصيل تجدها في موضوع الرموز في الكتاب المقدس في نهاية موضوع الأسرار، هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت). مادة السر:1) في المعمودية الماء وهو مادة مناسبة فبالماء يغتسل الإنسان لينظف جسده وفي المعمودية غسيل من الخطايا. والماء مادة مناسبة يغطس فيها الإنسان ويخرج إشارة للدفن والخروج أحياء مرة أخرى. 2) في الإفخارستيا الخبز والخمر. والخبز مادة مناسبة، فبالخبز يحيا الإنسان جسديًا ويشبع، وحينما يتحول الخبز إلى جسد المسيح يحيا به الإنسان روحيًا ويشبع بالمسيح. والخمر مادة للفرح. وحينما يتم التحول يصير الجسد للشبع الروحي والدم مصدر للفرح الروحي. 3) الزيت راجع كتاب سفر الخروج (المواد المستخدمة في خيمة الاجتماع). 4) وفي سر الاعتراف يكون الخجل من الكاهن هو دافع لأن نخجل من الله. ثم ينطق الكاهن بالحل إعلانًا لغفران الله للمعترف. 5) الزيت في مسحة المرضى لأن قديمًا كان الزيت يستخدم لعلاج الجروح. النعمة غير المنظورة: 1. في سر المعمودية هي الولادة الجديدة من الماء والروح وموت الإنسان العتيق والتجديد. 2.في سر الميرون هي سكنى الروح في الإنسان. 3.في سر التوبة هي غفران الخطايا. 4.في سر الكهنوت هي سلطان مغفرة الخطايا وإمساكها وممارسة الأسرار. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
سر الإفخارستيا سر الإفخارستيا ευχαριστία أي سر الشكر ويسمى سر الشركة المقدسة Holy Communion. هو تسليم من الرب يسوع المسيح نفسه لتلاميذه. الرب يسوع هو الذي أسسه يوم خميس العهد. (مت26:26-30): "وفيما هم يأكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. واخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم. لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا. وأقول لكم أني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت أبي. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون." (مر22:14-26): "وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. ثم اخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم. وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين. الحق أقول لكم أنى لا اشرب بعد من نتاج الكرمة إلى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. ثم سبحوا ورجوا إلى جبل الزيتون." (لو14:22-23): " ولما كانت الساعة اتكأ والاثني عشر رسولا معه. وقال لهم شهوة اشتهيت أن أكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. لأني أقول لكم أني لا أكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله. ثم تناول كأسًا وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم. لأني أقول لكم أنى لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله. واخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضًا بعد العشاء قائلا هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم. ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. وابن الإنسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه. فابتداوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع أن يفعل هذا." أمّا يوحنا فلم يورد في إنجيله تأسيس السر ليلة خميس العهد لسببين: 1) كان السر يمارس في الكنيسة حوالي سبعين سنة قبل كتابة إنجيل يوحنا. فيوحنا كتب إنجيله حوالي سنة 100 ميلادية، فلم يجد داعٍ أن يشرح شيئًا تمارسه الكنيسة كل هذه المدة. هذا فضلًا عن أن الأناجيل الثلاثة التي أوردت تفاسير السر كانت قد انتشرت في العالم. 2) أورد القديس يوحنا حديث السيد المسيح عن هذا السر في (يو 6) وكان هذا تعقيبًا على معجزة الخمس خبزات. وكأن السيد المسيح يُقَدِّم نفسه سرًا للحياة والشبع كما أشبع الجموع هنا. فهذه المعجزة هي رمز للمسيح خبز الحياة. (يو47:6-59): " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية. أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء أن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم. فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل. فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لان جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه. كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا من يأكل هذا الخبز فانه يحيا إلى الأبد. قال هذا في المجمع وهو يعلم في كفرناحوم." وردد القديس بولس نفس المفهوم: (1كو15:10-22): "أقول كما للحكماء احكموا انتم في ما أقول. كاس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح.فأننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد.انظروا إسرائيل حسب الجسد أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح.فماذا أقول أأن الوثن شيء أو أن ما ذبح للوثن شيء.بل أن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله فلست أريد أن تكونوا انتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كاس الرب وكاس شياطين لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين. أم نغير الرب ألعلنا أقوى منه." (1كو23:11-31): "أنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا أن الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا. وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري. كذلك الكأس أيضًا بعدما تعشوا قائلا هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فأنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء. إذا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس. لان الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب. من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا." وَيُفْهَم من النص الأخير أن الرب هو الذي سلَّم بولس هذا السر. والكنيسة باشرت منذ بدأت، من عصر الآباء الرسل هذا السر. ويحفظ لنا التاريخ قداسات قديمة مثل قداس يعقوب الرسول أول أسقف لأورشليم. ويقال أن هناك قداس كان يسمى عهد الرسل صلوا به معًا. وهناك قداس مرقس الرسول الذي تطور إلى القداس الكيرلسي فيما بعد. وهذه القداسات تدل على عظم السر وأهميته وقِدَمُه، وأنه تسليم إلهي من المسيح نفسه. وأهمية وعظمة هذا السر تظهر من قول السيد المسيح "أن مَنْ يأكل.. ويشرب.. تكون له حياة أبدية ويثبتفي المسيح والمسيح يثبت فيه ويقيمه في اليوم الأخير" (يو54:6)، وأن من لا يأكل.. ويشرب.. لا يكون لكمحياة فيكم (يو53:6) وأيضًا من يأكل ويشرب له مغفرة الخطايا (مت28:26). ولذلك تصلى الكنيسة في القداس "يُعْطَى خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه. وعلى الجانب الآخر فبولس الرسول يحذر من التناول من جسد الرب ودمه لمن هو غير مستحق (1كو29:11، 30). لذلك تصلى الكنيسة في القداس. (اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا). ولأهمية التناول قال القديسون "الذي يبقي طويلًا بدون تناول تنتصر عليه الشياطين". |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الاستعداد للتناول 1) بالصوم مدة لا تقل عن 9 ساعات على شرط أنه لا يكون قد أكل الإنسان بعد الساعة الثانية عشرة لكي لا يبدأ اليوم مفطرًا. والصوم فيه تذلل وانسحاق لكي ننال النعمة. وموسى صام قبل أن يأخذ كلمة الله. ونحن نصوم قبل أن نتناول من جسد الله الكلمة. 2) بطهارة النفس وذلك بالتوبة والاعتراف، وبدون هذا يكون الإنسان غير مستحق للتناول. وإشارة لذلك غسل الرب أرجل تلاميذه رمزًا للطهارة اللازمة لهم قبل التناول. 3) بطهارة الجسد (الاستحمام ولبس ملابس نظيفة والابتعاد عن كافة النواحي الجنسية). 4) التصالح مع كل إنسان والغفران للناس"إن تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك اذهب أولًا واصطلح" · ولهذا كله يقول الكاهن قبل التناول القدسات للقديسين. ويُسمَّى القداس الذي يقدس السرائر الإلهية "قداس القديسين". · والاستعداد فيه 1) جوانب سلبية أي عدم فعل الشر. 2) جوانب إيجابية أي نكون نورًا للعالم بفعل الخير. · وبقدر ما يكون الإنسان أمينًا في توبته وجهاده بقدر ما يستفيد من التناول، فلا يخرج كما دخل. فللأسف هناك من يأخذون الأمر كعادة ويتناولون بلا استعداد. · ومع كل هذا فلا يوجد إنسان واحد مستحق تمامًا لهذا السر. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الإفخارستيا الكلمة تعني الشكر. وهكذا فعل السيد المسيح أن أخذ خبزًا وشكر وأخذ كأسًا وشكر (لو19:22+ مت27:26) المسيح كان يشكر الآب كرأس للكنيسة على الحياة التي أعطاها الله للإنسان، ولما فقد الإنسان الحياة، تجسد المسيح وأعطانا جسده نأكله فنحيا للأبد. فالشكر هنا هو على الحياة التي أعطاها الله لنا أولًا عِند خِلْقَة آدم، وأعادها لنا بعد أن فقدناها. لذلك يصلي الكاهن في القداس (قدوس قدوس قدوس.. الذي جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم. وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية سقطنا من الحياة الأبدية.. فلم تتركنا.. وفي آخر الأيام ظهرت لنا نحن الجلوس ..) [ثم تأتي صلوات التقديس ويتم تحول الخبز إلى جسد والخمر إلى دم] ويصلي الكاهن (يُعطى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه) فالله أعاد لنا الحياة الأبدية بفداء ابنه وبهذا السر. والشكر نجده ليس فقط في كلمة وشكر التي قالها السيد عند تأسيس السر، بل بعد تأسيس السر "سبح الرب مع تلاميذه" (مت30:26) والسيد شكر بالنيابة عنا وكرأس لجسد الكنيسة، إذ أننا لا ندرك ما حصلنا عليه تماما، فنحن لا ندرك سوى عطايا الله المادية، ونشكره حين يعطيها لنا. أما بالنسبة لعطية الحياة فنحن لم نتعود أن نشكر الله عليها إذ لا نفهم ما حصلنا عليه . والكنيسة بنفس هذا المفهوم: 1) تسبح تسابيح كثيرة قبل صلاة رفع بخور باكر ورفع بخور عشية (يصليها الشعب) 2) تسبح بالمزمور الخمسين وغيره أثناء التوزيع (يصليها الشعب) 3) تردد صلاة الشكر مع صلوات الأجبية في عشية وباكر ووقت القداس (يصليها الشعب) 4) تردد صلاة الشكر في بداية صلاة رفع بخور العشية ورفع بخور باكر (يصليها الكاهن) 5) تصلى صلاة الشكر بعد تقديم الحمل (يصليها الكاهن) 6) يبدأ القداس بعد صلاة الصلح بقول الكاهن "فلنشكر الرب" (يصليها الكاهن) 7) تردد الكنيسة بواسطة الكاهن نفس كلمات السيد الرب على الخبز وعلى الخمر وشكر وبارك وقدس. نضيف إلى ذلك أن الإنسان حين يود أن يشكر إنسان آخر يقدم له هدية. وماذا نقدم لله. فالله هو الذي أعطانا كل شيء، ونحن إذا أردنا أن نقدم شيئًا لله فنحن نقدم له مما سبق وأعطانا (1أي14:29) "لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك". وأعظم ما قدمه لنا الله هو عطية الإفخارستيا "جسد ودم ابنه" فنحن في القداس نقدم لله أعظم ما يمكن تقديمه كشكر على كل ما أعطانا، نقدم ونرفع لله هذه الصعيدة التي هي جسد ودم ابنه. ورأينا السيد الرب عند تأسيس السر يشكر أولًا وبعد تأسيس السر يسبح مع تلاميذه [كان اليهود بعد الأكل من الفصح يسبحون بمزامير تشير لفداء المسيح]. وكان شكر الرب يسوع وتسبيحه (هو كرأس للكنيسة يقود التلاميذ للتسبيح كما يقود الرأس الإنساني أعضاء الجسم) علامة فرحه الناشئ عن محبته للبشرية التي سيعيد لها الحياة بفدائه وبواسطة هذا السر، لذلك يقول الكتاب "إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى، فحين كان العشاء.." (يو13: 1، 2). وهذا السر يمكن تشبيهه بمريض مصاب بمرض في الدم يؤدي به للموت، ولهذا يحتاج لعملية نقل دم مستمر. ونقل الدم والدم حياة، هي عملية نقل حياة. وبنفس المفهوم نحن وُلدنا من المعمودية ولادة جديدة لكن حياتنا في العالم تصيبنا بمرض الخطية القاتل فالخطية = موت. لذلك نحن نحتاج للتناول لنقل حياة من المسيح لنا نحن الموتى روحيًا بالخطية. - الله خلق الإنسان للخلود، فهو كان يمكنه أن يأكل من شجرة الحياة، لكنه أكل من شجرة معرفة الخير والشر، وبسبب هذه الخطية انفصل عن الله فمات. ولكي يستعيد الإنسان الحياة صار اللوغوس إنسانًا واتحد بجسد قابل للموت . ولأن جسده متحد بلاهوته كان هذا مناعة ضد الفساد وحياة لمن يتناول منه. صار جسده جسدًا محييًا حياة أبدية وطريقًا للقداسة. - وبالفداء غفرت الخطايا. - وبالإفخارستيا امتزج بأجسادنا بواسطة جسده المقدس ودمه الكريم. وهكذا صارت لنا شركة جسد المسيح ودمه حياة وقداسة. حياة * من يأكلني يحيا بي (يو57:6). قداسة * عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد (1تي16:3). ولأنه أعطانا حياته قال بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح" (في21:1). ولأن المسيح فينا بحياته فإننا نقوم بالضرورة. صارت حياته فينا كبذرة خلود. فكل من يمتنع عن هذا السر يمنع نفسه عن الحياة الأبدية وعن التقوى والقداسة. وعلينا أن لا نتساءل كاليهود "كيف يستطيع هذا أن يعطينا جسده لنأكل" (يو52:6). - ومن يتناول يثبت في المسيح والمسيح يثبت فيه (يو56:6). وبذلك فكل منا يتحد بالمسيح ويثبت فيه فنكون كلنا متحدين بعضنا ببعض "جسد واحد" (أف4:4). - وجسد المسيح محيي لأنه متحد بلاهوته. فالحياة التي في المسيح حين تتلامس معنا تعطينا حياة. كما أن النار إذا تلامست مع ماء تجعله يسخن. وهكذا أعطى السيد الحياة للموتى بكلمته وباللمس. وبلعابه (جسده) شفى أصم وأعقد (مر32:7-35). - والله حتى لا نجزع إذ نأكل لحمًا ونشرب دمًا، أبقى على الشكل الظاهري للخبز والخمر. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
رموز سرّ الإفخارستية في العهد القديم 1) ملكي صادق: وهذا كان كاهنًا لله العلي وأخرج خبزًا وخمرًا.. (تك18:14) وكهنوت المسيح كان على هذا الطقس (مز4:110). وليس على الطقس الهاروني الذي يقدم ذبائح حيوانية. وذبيحة هرون الدموية كانت ترمز لذبيحة الصليب، وتقدمة ملكي صادق هي غير دموية تشير لذبيحة الإفخارستيا. وملكي صادق لم يكن له نسل وكهنة تسلموا منه بخلاف هرون الذي مات وتسلم أولاده بعده وذلك إشارة لأن كهنوت المسيح باقٍ للأبد. فذبيحة المسيح قدمت مرة واحدة ولن يُصْلَب المسيح ثانية، ولكن الإفخارستيا هي ذبيحة لا ينقطع تقديمها للأبد. 2) (إش19:19-21): "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر.. ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة". ها نحن أمام ذبيحة ومذبح في مصر وهما ليسا ذبائح ومذبح يهوديين. فبحكم الشريعة لا يمكن إقامة مذبح للرب خارج أورشليم (تث5:12، 11، 13، 14، 18). إذًا هو المذبح المسيحي والذبيحة هي الإفخارستيا. 3) (ملا11:1): "لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يُقرًّب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة" والتقدمة سيقدمها الأمم وفي كل مكان، إذًا هي ليست تقدمة يهودية بل الإفخارستيا. 4) ولذلك سيكون هناك كهنة من بين الأمم ليقدموا هذه التقدمة (إش20:66، 21). ويقول الرب "لأن بيتي بيت الصلوة يُدعى لكل الشعوب" (إش7:56) وإرمياء أطلق على هذا اسم "العهد الجديد" (إر31:31). 5) (إر17:33، 18+ 20، 21): "لأنه هكذا قال الرب. لا ينقطع لداود (المقصود المسيح ابن داود) إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل. ولا ينقطع للكهنة اللاويين إنسان من أمامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الأيام" هذه لا تنطبق على اليهود الذين توقفت ذبائحهم بعد خراب الهيكل سنة 70م. إذًا هذه النبوة عن كنيسة المسيح. 6) من رموز الإفخارستيا المن الذي نزل من السماء وخبز الوجوه، لكن من أكل من هذا مات أما من يأكل من جسد المسيح فيحيا للأبد. 7) (أم1:9-5): الحكمة (المسيح أقنوم الحكمة) (1كو24:1) بنت بيتها (الكنيسة). نحتت أعمدتها السبعة. ذبحت ذبحها مزجت خمرها (الإفخارستيا) أيضًا رتبت مائدتها. 8) (مز5:23): "ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيَّ" فقبل المسيح كان الشياطين مضايقو الإنسان يعدون له موائد خاطئة تشبع غرائزه وتقتله، أما المسيح فاعد لنا مائدة مشبعة تعطينا حياة أبدية. والآن فحين يشتكى علينا الشيطان المشتكي بأن لنا خطية تستوجب موتنا، يجد المسيح قد أعطانا هذه المائدة غفرانا للخطايا. 9) كانت كل الذبائح في العهد القديم (الفصح في سفر الخروج والمحرقة والخطية والإثم والسلامة وتقدمة الدقيق في سفر اللاويين والبقرة الحمراء في سفر العدد) تشير لذبيحة الصليب. كل ذبيحة منها تشير لجانب من جوانب ذبيحة الصليب. لكن ذبيحة السلامة بالذات تشير لذبيحة الإفخارستيا فالكل كان يأكل منها (راجع تفسير الذبائح في أماكنها بكل سفر). 10) (خر11:24): "فرأوا الله وأكلوا وشربوا" كما أكل التلاميذ وشربوا أمام المسيح. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
رموز سر الإفخارستيا في العهد الجديد أما في العهد الجديد فهناك معجزة الخمس خبزات والسمكتين التي وردت في الأربعة الأناجيل لأهميتها، بل هي المعجزة الوحيدة التي وردت بالأربعة أناجيل. وهذه المعجزة تشير لسر الإفخارستيا وبها أراد السيد المسيح أن يغير أفكار الناس ليطلبوا الخبز السماوي بدلًا من الأرضي. فنسمع هنا أن السيد المسيح "أخذ الأرغفة وشكر" (يو11:6) ووزع على التلاميذ، والتلاميذ أعطوا المتكئين ونلاحظ:- 1. المسيح شكر إشارة لما سيحدث في سر الإفخارستيا المشبع للعالم كله. 2. المسيح يعطي للتلاميذ (الكهنوت في الكنيسة) والتلاميذ يعطوا للناس. 3. خمسة أرغفة وخمسة آلاف. ورقم (5) يشير للنعمة ورقم (1000) يشير للسمائيات. ولذلك فهذه المعجزة تشير لأن المسيح أتى لخاصته اليهود، كان في هذه المعجزة يشير لأنه يشبع خاصته اليهود الذين سبق وأفاض عليهم بنعمته. ومن يشبع يحيا في السمائيات. وتبقى 12 قفة مملوءة تشير لشعب الله في كل زمان وفي كل مكان. فرقم 12= 3×4 هم المؤمنين بالله في كل العالم. لذلك كان العهد القديم مكون من 12 سبط والعهد الجديد مكون من 12 تلميذ. والسمكة (إخثيس باليونانية ἰχθύς) مكونة من خمس حروف، هي: [إ (ἰ) خ (χ) ث (θ) ى (ύ) س (ς)]. وهي الحروف الأولى للعبارة (يسوع المسيح ابن الله مخلصنا). وكانوا سمكتين فرقم (2) يرمز للتجسد. فالمسيح بتجسده جعل الاثنين واحدًا (أف14:2) ثم قام السيد المسيح بعمل معجزة شبيهة لعدد (4000) عن طريق 7 خبزات وتبقى 7سلال. والمعنى أن رقم (4) يشير للعالم. والمسيح أتى ليشبع العالم كله من الأمم. ورقم 7 يشير للسبع كنائس. ومعنى المعجزتين أن المسيح أتى لكل العالم يهود وأمم. ويضيف بولس الرسول ملحوظة مهمة. أن الشعب كله عبر البحر الأحمر (اعتمدوا) وأكلوا من المن (تناولوا) ولكن أغلبهم مات في البرية. إذًا فلنفحص أنفسنا هل نحن مستحقين للتناول (1كو1:10-11 + 1كو6:5-8) فما نأكله هو جسد حقيقي، قال عنه السيد الرب "جسدي مأكل حق.." (يو55:6، 56) وحق تعني الشيء الذي لا يتغير ولا يزول وهذا ليس سوى الله. فما أرهب ما نتناوله. إن سر الإفخارستيا هذا هو الذي حافظ على الكنيسة عبر العصور بسبب وجود المسيح وسطها دائمًا، فهو وسط كنيسته كل الأيام وإلى انقضاء الدهر (مت20:28) وكثير من الكنائس التي أنكرت هذا السر ضاعت مع الأيام. فالكنائس ليست فقط تعاليم بل هي حياة يسكبها المسيح على كنيسته فتحيا، لذلك فالإفخارستيا هي سر الأسرار جميعًا، وهي المنبع الدائم الذي تنسكب منه حياة المسيح في الكنيسة على مر الأزمان وبه نتحد كلنا كشعب للمسيح جسد واحد وخبز واحد (1كو7:10) فكل انشقاق هو ضد الوحدة التي جاء المسيح لأجلها (يو20:17-23). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
القداس يتم سر الإفخارستيا عن طريق: 1.كاهن شرعي. 2.صلوات القداس. 3.مادتي السر أي الخبز والخمر. 4.وجود شعب (أقل عدد 3) فهو سر الشركة. 5.وجود لوح مقدس (مُدَشَّن) أو في كنيسة مدشنة. الكاهن عمله الأساسي تقديم الذبيحة (أعطيتني هذه الخدمة المملوء سرًا) (غريغوري). وكلمة "قداس" هي باللغة العربية وبالقبطية (أنافورا) Anavora وباليونانية (إفخولوجيون) eu,ologion ويسميها اللاتين (ليتورجيا) litourgia. وليتورجيا أصلًا هي كلمة يونانية الأصل ومعناها الحرفي (ليتوس)= عمومي + (أرجون)= عمل. والمعنى عمل عمومي. وصار معناها الخدمة الإلهية. وكان يراد في العهد القديم بالليتورجيا الخدمات التي يقوم بها الكهنة واللاويون في الهيكل لتمجيد اسم الله والإقرار بلاهوته وإشهار عبادته. أما في العهد الجديد فقد خصصت لأن تكون إشارة لخدمة القداس ولاسيما عند الشرقيين الذين استعملوها للدلالة على ترتيب النظام الطقسي والصلوات وخدمة القداس. وبهذا تصبح الليتورجيا أو القداس هي مجموعة من الصلوات والتضرعات والابتهالات تتلى وقت الخدمة الإلهية وتقديس الأسرار الربية، وغرضها تقديس سر الإفخارستيا المعروف بالعشاء الرباني أو العشاء السري الذي يتكون من خبز وخمر ويتحولان بقوة وفعل الروح القدس وبواسطة تلك الصلوات إلى جسد الرب ودمه. وأول من ألف صلوات للقداسات هم الرسل كما استلموها من الرب يسوع نفسه وكان هناك قداسات كثيرة ألفها بطاركة وأساقفة، ثم فضلت الكنيسة القبطية أن تلتزم بثلاثة قداسات فقط هم: 1) القداس الباسيلي لواضعه القديس باسيليوس الكبير. 2) القداس الغريغوري لواضعه القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس (المتكلم بالإلهيات) وكان أسقفًا للقسطنطينية. 3) القداس الكيرلسي وواضعه الحقيقي القديس مرقس الرسول ثم زاد عليه القديس كيرلس الكبير. بينما نجد لدى الأحباش 12 ليتورجيا. ولإيمان الكنيسة بأن الموجود على المذبح هو جسد الرب يسوع، تنبه الكنيسة على لسان الشماس: 1. للصلاة قفوا. 2. قفوا بخوف الله. 3. اسجدوا لله بخوف ورعدة. وكل نداء بحسب الوضع، أي هل تمت استحالة الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه أم هي للخشوع أم هي للصلاة. القداس هو فترة نحياها في السماءبوجود السيد الرب وسطنا في الكنيسة تصير الكنيسة سماء. لذلك يصرخ الكاهن (ارفعوا قلوبكم) إلى السمائيات التي أنتم فيها وكفوا عن التفكير في الأرضيات وصارت الملائكة تملأ الكنيسة لذلك يصلي الكاهن في القداس الغريغوري قائلًا (الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر). ولذلك تصور البعض أن الناس في القداس هم في كنيسة بلا سقف يحجب عنهم السماء وبلا حوائط تحجب عنهم باقي الكنائس، فالمسيح موجود في كل كنيسة بجسده ودمه، وبلا أرض فلقد ارتفعنا للسمائيات، فحيثما يوجد المسيح يصير هذا المكان سماء. لذلك يأتي المؤمنون للكنيسة كوطن سماوي لهم، وعريسهم في وسطهم. وكل ما فقدوه خلال الأسبوع من سلام ونور وحق وحياة يستردونه في هذه اللحظات التي يحيونها في السماء. ولأننا واقفين أمام الله في السماء نذكر أسماء أحبائنا الراقدين، فهم أمام الله في السماء، ونحن أمام الله في السماء غير أننا لا نراهم بعيوننا. ونلاحظ في القداس أنه يبدأ بصلاة الصلح. والصلح تم بين الناس وبعضهم، وبين الأرضيين والسمائيين (صلاة الصلح في القداس الغريغوري). وبناء على هذا الصلح يرسم لنا الكاهن صورة للسماء حيث الله على عرش مجده وحوله الملائكة والشاروبيم والساروفيم يسبحون قدوس قدوس قدوس. ويرد الشعب مسبحين مع الشاروبيم والسارافيم بنفس تسبحتهم. لقد صار الكل في السماء مسبحين الله. فالملائكة تأتي لتشترك معنا في التسابيح ونحن نشترك معهم في تسابيحهم. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الخلافات مع البروتستانت بخصوص سر الإفخارستيا بدأ من القرن الثامن ظهور هرطقات تنكر حقيقة التحول وهي مستمرة للآن وسط الكنائس البروتستانتية فهم يقولون أن الخبز والخمر يظلان بعد التقديس خبزًا بسيطًا وخمرًا بسيطة. وليسا هما سوى إشارة وصورة ورمزًا مثالًا لجسد المسيح ودمه. ولنلاحظ: أ. السيد المسيح قال "جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق" فكيف ننكر هذه الشهادة وراجع كل إصحاح (6) من إنجيل يوحنا مثلًا "من لم يأكل جسدي ويشرب دمي فليس له حياة أبدية" فهل كان الرب يقصد أن هذا رمز، وإذا كان يقصد فلماذا لم يوضح هذا، بل أنه عندما انصرف كثيرين عنه بسبب هذه الأقوال، قال يسوع للاثني عشر "ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا (يو66:6، 67). وكان أسهل على الرب أن يقول، أنتم لم تفهموا فما أقوله كان مجرد رمز، لكنه أصر على كلامه، ومن أراد أن يمضي فليمضي، ولكن هذا هو الحق، ومن أراد أن يقبل فليقبل. وكلمة حق في اليونانية تشير لشيء حقيقي لا يَزول. فالرب يقول عن نفسه أنه الخبز الحقيقي..الواهب حياة (يو6: 32، 33). فهل الخبز الذي نأكله في طعامنا العادي ليس خبزًا حقيقيًا؟! المقصود أن الخبز المادي مَنْ يأكله سوف يموت يومًا ما. ويقول القديس يوحنا في (يو1: 9) عن المسيح أنه النور الحقيقي، فهل نور الشمس ليس حقيقيًا؟! إنما المقصود أن نور الشمس سينطفئ يومًا ما، أما نور المسيح فأبدي. وهكذا فالخبز الإفخارستي ليس خبزًا عاديًا، بل هو سمائي ويُعْطي حياة أبدية. ب. هل كان المسيح سيتكلم بألغاز وأمثال ليلة صلبه. ج. الكنيسة كلها بآبائها فهمت أن ما يقدم هو جسد المسيح ودمه، وهكذا فهمه بولس الرسول (1كو10، 11). د. يقول المعترضون أن المسيح حين يقول "الخبز الذي أنا أعطي هو جسدي" (يو51:6) كان يقصد الإيمان به، فهل كان التلاميذ لم يؤمنوا به بعد. ولاحظ أن المسيح كرر نفس الكلام ليلة تأسيس السر، بأنه يعطيهم جسده ودمه، فهل كانوا مازالوا غير مؤمنين به. ه. مارتن لوثر نفسه آمن بأن السر يحول الخبز إلى جسد. و. قالوا أنه مجرد ذكرى لما فعله المسيح إذ قال "اصنعوا هذا لذكري". والشيء لا يكون تذكارًا لنفسه. فما يقدم هو خبز بسيط تذكارًا لما صنعه المسيح والرد: 1. كان طاس المن في تابوت العهد تذكارًا ويحوي منًا حقيقيًا (خر32:16-34) وهكذا أخذ يشوع من حجارة نهر الأردن تذكارًا لمرورهم فيه (يش1:4-24) 2. "المسيح فصحنا الجديد ذُبِحَ لأجلنا" (1كو7:5). وكما كان اليهود يُعَيِّدون بذبح خروف الفصح ليذكروا ما عمله الله معهم في مصر. هكذا نقدم ذبيحة الإفخارستيا دائمًا على المذبح لنُعِيد ما صنعه يسوع بأن مات لأجلنا. 3. المسيح كان يتكلم والفصح على الأبواب. فكما كانوا يقدمون الفصح سنويًا مكررين نفس ما حدث ليلة الخروج من مصر، هكذا يطلب المسيح بقوله "اصنعوا هذا لذكري" أن تقدم الكنيسة ذبيحة جسده دائمًا على مذابح الكنائس، ويبطل تقديم خروف الفصح الذي كان مجرد رمز. لذلك قال الكتاب "ويكون لكم هذا اليوم تذكارًا فتعيدونه عيدًا للرب. في أجيالكم تعيدونه فريضة أبدية" (خر14:12). وتذكارًا هنا هي نفسها لذكري، هما كلمة واحدة. فكما كانوا يكررون ما حدث ليلة خروجهم من مصر بأن يذبحوا خروف الفصح ويأكلون فطيرًا، فالعجين كان لم يختمر، ويأكلونه وهم متمنطقين. هكذا تصنع الكنيسة وتكرر نفس ذبيحة الإفخارستيا كل يوم على مذبحها. وكما كان الرب يقصد أن يكرر اليهود ما فعلوه ليلة خروجهم من مصر، هكذا تكرر الكنيسة ما فعله الرب يسوع ليلة خميس العهد. 4. إصنعوا هي كلمة طقسية تفيد تكرار الطقس "هكذا تعمل للثور الواحد (عد11:15) وتعمل هنا هي نفسها تصنع. وكذلك "وتصنع لهرون وبنيه هكذا بحسب كل ما أمرتك (خر35:29). إذًا إصنعوا هذا تعني تكرار لطقس محدد صنعه الرب يسوع معهم في تلك الليلة. وبولس في (1كو11) يردد أنه يصنع ما تسلمه من الرب يسوع (قد يكون تسلمه من التلاميذ الذين تسلموا كيف يصنعون السر من الرب يسوع، وقد يكون تسلمه من الرب يسوع مباشرة).. فإنكم كلما أكلتم= وكلمة كلما تفيد تكرار صناعة هذا السر (1كو23:11-26). 5. لذكري = لو فهمنا أنها مجرد تِذْكَار، فهل يَغْفِر التِذكار الخطايا؟! أو ما يغفر الخطايا هو دم حقيقي، وقارن مع (مت26: 28). ويقول الرسول ".. وبدون سَفْك دم لا تحصل مغفرة" (عب9: 22). ز. هل لو كان الخبز والخمر مجرد خبز بسيط وخمر بسيط، كانا يسببان المرض والموت لمن يأكل ويشرب بغير استحقاق (1كو29:11، 30) ويكون "غير مميز جسد الرب" ويكون "مجرمًا في جسد الرب ودمه" ولماذا لم يقل بولس الرسول يكون مجرمًا فيما يرمز إليه الخبز والخمر. إننا لا نجد أي إشارة في الكتاب لموضوع الرمز هذا. ح. الرسول يقول خبز وخمر (1كو11) لأن هذا هو ما يظهر أمام أعيننا. وهكذا قيل عن الماء المتحول خمرًا في عرس قانا الجليل "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء" (يو9:2). ط. هكذا قال عنها بولس الرسول أنها ذبيحة فهي تقدم على مذبح، إذ قال "لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه" (عب10:13) فإذا كان هناك مذبح فهناك ذبيحة. وهذه الذبيحة نأكل منها لنحيا. القداس هو تكرار حي أمامنا لقصة الفداء منذ أن كانت رمزًا في العهد القديم، إلى أن تحققت في العهد الجديد بالميلاد والصليب والقيامة والصعود، وإرسال الروح القدس، ثم انتشار الكرازة في كل العالم. وهى ليست مجرد ذِكْرَى بمعنى (to remember)، لكنها تِكْرَار حقيقي لكل أحداث قصة الفداء؛ فهي (recalling وليست remembering). وهذا ما كان يعنيه القديس بولس الرسول بقوله "فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع. طريقًا كَرَّسَهُ لنا حديثًا حيًا بالحجاب؛ أي جسده" (عب 10: 19، 20). حديثًا = NEW وأصل الكلمة باليونانية (πρόσφατος - تُنْطَق: PROSPHATOS) وتعنى "مذبوح حديثًا"، وهى كلمة مُشْتَقَّة من فِعْل يعني: ذَبْح حيوان لأكله أو لتقديمه ذبيحة. وذلك بحسب قاموس (Strong's) الأمريكي. وتعنى أيضًا أن هذه الذبيحة هي ذبيحة (fresh) أي مذبوحة حالًا، وهذا أيضًا بحسب نفس القاموس. حيًا = وهنا نجد صفة جديدة لهذه الذبيحة، وهو أنها ليست ميتة بل هي حية، فهي جسد المسيح المتحد بلاهوته الذي لا يموت = "خروفٌ قائمٌ كأنهُ مَذْبُوح" (رؤ5 : 6). هذه هي ذبيحة الإفخارستيا التي نقدمها يوميًا على مذابح كنيستنا، المسيح بنفسه وسطنا بجسده المذبوح يعمل على أن تموت فينا الحياة العتيقة (الإنسان العتيق) فتغفر خطايانا. ولكن جسده هذا حي بلاهوته فيعطينا حياة أبدية. وهذا ما نردده في القداس: "يُعْطَىَ لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه". هذه الذبيحة هي عينها التي قدمت على الصليب، لأن الذي يقدم على المذبح الآن هو حمل الله نفسه الذي قدم ذاته على الصليب لأجل خطايا العالم. والمسيح صلب مرة واحدة ولن يصلب ثانية (عب25:9+ عب1:10-3 + 11، 12). قدم المسيح نفسه ذبيحة دموية على الصليب، وفي الإفخارستيا تتم الاستحالة بطريقة سرية بدون هرق دم ولا موت، لذلك تسمى ذبيحة غير دموية. وهذا بالضبط ما عمله المسيح ليلة خميس العهد. على الصليب حصل الخلاص للجنس البشري ووفي العدل الإلهي. وفي الإفخارستيا فيها استعطاف دائمًا للصفح عن خطايا الذين قُدمت لأجلهم فينالوا حياة أبدية بالتناول منها. ذبيحة الصليب وذبيحة الإفخارستيا هما ذبيحة واحدة. ولأن الذبيحة تقدم للاستغفار تذكر الكنيسة الراقدين طالبة الرحمة لهم. أما الكاثوليك فهم يعترفون بأن سر الإفخارستيا يتم فيه التحول إلى جسد ودم المسيح. لكن لنا معهم بعض الخلافات: 1. هم يقدمون فطيرًا بدلًا من الخبز المختمر (راجع الرد في كتب الأناجيل- الكتاب الرابع- أسبوع الآلام). 2. هم يناولون الجسد فقط. بينما أن السيد المسيح قدم لتلاميذه الجسد والدم كلٌ على حدة. وهكذا نفهم من (1كو11). في هذا حكمة فنحن نتناول الجسد المكسور أولًا وبهذا نعلن أننا نقبل أن نموت مع المسيح، أي نقبل حياة الإماتة عن كل خطية، وهذا كأننا نقول مع الرسول: "مع المسيح صُلِبْتُ".. ثم نتناول الدم والدم حياة. فمن يصلب نفسه مع المسيح يحيا مع المسيح. مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ (غل20:2). نموت عن الخطية ونحيا للمسيح. 3. هم لا يناولون الأطفال فلماذا؟ والتناول فيه حياة وقيامة في اليوم الأخير وثباتًا في المسيح وغفرانًا للخطايا. فلماذا نحرم أطفالنا من كل هذا. ويردون قائلين: أن الأطفال لا يفهمون، ولكن الأطفال لا يفهمون المعمودية أيضًا فلماذا يعمدونهم. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ممارسة الكنيسة الأولى لسر الإفخارستيا حسب سفر الأعمال "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات وصار خوفٌ في كل نفس" (أع42:2، 43). يواظبون= يكرسون أنفسهم لعمل ما بانتظام. فكانوا يجتمعون في مكان معًا للصلاة ولممارسة السر. تعليم الرسل= وهذا ما تمارسه الكنيسة الآن، فالكنيسة تقرأ لشعبها البولس والكاثوليكون والإبركسيس والمزامير والأناجيل والسنكسار cuna[arion في كل قداس، وتلقي على شعبها العظات. ويستحيل أن تقوم ليتورجيا بدون خدمة الكلمة، فهذه تنقي "أنتم الآن أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" (يو3:15). وحتى هذا الجزء من القداس كان يسمى قداس الموعوظين، الذي يصرح فيه للموعوظين (الذين يستعدون للعماد) بالحضور ثم يخرجوا. وطبعًا كان المؤمنين المعمدين يحضرون كل هذا لكنهم يستمرون في القداس حتى التناول. وبنفس الطريقة كان بولس يخاطب الشعب قبل كسر الخبز (أع7:20). وكانت رسائل الرسل تتلي على المصلين قبل القداس في حالة عدم حضور الرسل. الشركة= هي ولائم المحبة التي يأكلون فيها معًا في محبة. وهذه أشار لها بولس الرسول (1كو20:1-22) وأنَّب بولس أهل كورنثوس على عدم محبتهم في أثناء هذه الولائم. وأشار لهذه الولائم يهوذا الرسول (يه12). وكذلك بطرس الرسول (2بط13:2). وما تبقى من هذه العادة توزيع لقمة البركة والقرابين في نهاية القداس. وكان هذا الطقس يسمى أغابي أي ولائم محبة. ولقمة البركة التي نأكلها الآن بعد القداس هي إعلانًا للمحبة التي تجمع الشعب معًا. ولأن الناس أساءوا التصرف في هذه الولائم انفصل طقس الأغابي عن طقس الإفخارستيا احترامًا للسر. كسر الخبز= هو سر الإفخارستيا الذي قال عنه بولس "الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح" (1كو16:11). الصلوات= تشمل الشكر والتسبيح بالمزامير فهم فرحين بوجود المسيح بجسده ودمه وسطهم. صار خوفٌ في كل نفس= هو خوف مقدس ومخافة لله، هم في محضر الرب، هم يتممون خلاصهم بخوف ورعدة (في12:2) ولهم يقين بحضور الرب وسطهم. لذلك يصرخ الشماس الآن "قفوا بخوف الله" + "اسجدوا لله بخوف ورعدة" وذلك لأن الله حاضر. ومن الطقوس التي كانت تصاحب السر1) عطايا الشعب (من خبز وخمر وخلافه) وما يأتون به لعمل الأغابي. وأوشية القرابين هي لطلب البركة لكل من قدم شيئًا. ويصلي أوشية القرابين أكبر رتبة كهنوتية تقديرًا لمن قدم شيئًا. 2) تقديم الأموال عند اجتماع الشعب في أول كل أسبوع لخدمة الفقراء (عب16:13 + 1كو1:16 + 2كو8، 9 + رو13:12). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
كلمات إفخارستيَّة في تقديس القرابين يردد الكاهن نفس الكلمات التي قالها الرب يسوع ليلة تأسيس سر العشاء الرباني. وشكرالشكر هو على الحياة التي أعطاها الله للبشر في فردوس النعيم ولما فقدوها إذ أخطأوا ها هو يعيدها لهم بالفداء وبسر الإفخارستيا. والمسيح يشكر وهكذا سبح بعد السر كرأس للكنيسة والكنيسة أعضاء جسده. وهكذا هو كرأس يقود أعضاء الجسد في الشكر والتسبيح حيث أننا لا نستطيع أن نفهم ما حصلنا عليه من حياة أبدية بهذا السر. بل نحن غير قادرين أن نعبر عن شكرنا بطريقة مناسبة. فالقلب مشوش وغير قادر على حب الله لأن العالم يشغلنا. ولا توجد طريقة يمكن بها أن نحب الله، فيكون الشكر من القلب، سوى أن نتحد بالمسيح، أي نكون في المسيح بحسب تعبير بولس الرسول. بل نجد أن بولس حتى يرسل محبته ويعبر عنها لأهل كورنثوس فيقول: "محبتي مع جميعكم في المسيح يسوع" (1كو 16: 24) وذلك حتى لا تكون محبة غاشة كقبلة يهوذا مثلًا. وكما أن المسيح مات وقام لنموت نحن فيه ونقوم بالمعمودية فتكون لنا حياته، نجده هنا يشكر لأنه حين نكون فيه يمكننا أن نعبر عن شكرنا لله بمحبة صادقة. فلا أحد يعرف الآب إلا الابن (لو 10 : 22)، وحتى نعرف إرادة الآب ومشاعره نحونا وعطاياه لنا، وحينئذ يمكننا التعبير عن شكرنا، يجب أن نكون في الابن. ولكن كيف يحدث هذا؟ هذا معنى كلمة وبارك الآتية: وباركهبارك هي كلمة عبرية تعني الأقوال الحسنة. لذلك يقول السيد المسيح "باركوا لاعنيكم" (مت44:5) وهذه تعني.. لا تتكلموا عليهم كلامًا سيئًا بل كلامًا حسنًا. وبنفس المفهوم يقول بولس الرسول "باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا" (رو14:12) وحينما يبارك الإنسان الله فهذا يعني أنه يتكلم عنه كلام حسن وصالح أي يسبحه ويشكره ويعظمه، وهذا أقصى ما يستطيعه الإنسان أن يقدم لله كلامًا بالقلب أو باللسان ويسمى ذبيحة تسبيح (عب15:13) إذا صاحبها انسحاق وتذلل ونقول في القداس: "نسبحك، نباركك...". أما حين يبارك الله الإنسان، حينئذ يتكلم الله كلامًا حسنًا على هذا الإنسان ويقترن بالكلام الحسن فعل مادي، فالله حين بارك إبراهيم، أكثر من الماديات التي أعطاها له. وعلى الإنسان حين يعطيه الله بركة أن يحافظ عليها ويمجد الله بها. والله بارك في مياه النيل لأجل الأنبا بولا. والعكس فحين يغضب الله على إنسان بسبب خطيته تصيبه اللعنة. فاللعنة هي انعدام البركة. والله أعطى الكهنة أن يباركوا الشعب قائلين "يباركك الرب ويحرسك.. (عد22:6-27) ولاحظ أن الكاهن يردد اسم الله في البركة، فالذي يبارك حقيقة هو الله. والكاهن حين ينطق بالبركة فالله يبارك. ولذلك يصلي الكاهن في القداس ليبارك الله في الزروع والعشب.. وبركة الإنسان لله هي تسبيح له ومثال لذلك "باركي يا نفسي الرب ولا تنسي جميع حسناته." (مز1:103-5) فبركة الإنسان لله هي خدمة إلهية وشكر وتسبيح واعتراف وتمجيد. وحين يسمى الكتاب الله بالمبارك، فهذا يعني الله المستحق كل تسبيح وتمجيد وتعظيم. لذلك سأل رئيس الكهنة يسوع قائلًا "أأنت المسيح ابن المبارك" (مر61:14). وأيضًا مبارك أنت يا رب (مز12:119). وبهذا نفهم أن الله يسمى بالمبارك: 1. فهو مصدر كل بركة. 2. هو مستحق أن يباركه كل إنسان أي يسبحه. ونحن نبارك الله على أعظم بركة أعطاها لنا وهي سر الإفخارستيا. والله حين بارك الخمس خبزات تحولت بفعل إعجازي لوفرة من الطعام وأشبعت الجموع فكلمة الله حية وفعالة ولها عمل واضح لخير من يرضي الله عليه. في العهد القديم كانت بركة الله مادية (زيادة في الغلة والمواشي..) وفي العهد الجديد هي بركة روحية، هي طعام سمائي وشراب إلهي في سر جسد المسيح ودمه، هي تحويل الخبز إلى جسد المسيح والخمر إلى دمه، فيعطي للإنسان حياة أبدية. وحين أمسك الرب يسوع بالخبز ليلة العشاء السري وباركه، كان لهذه الكلمة فعل في تحويل الخبز إلى جسد يعطي حياة. فالإنسان حين يبارك لا يستطيع إلاّ أن يقول كلامًا. أما المسيح حين يبارك فهو يفعل ويعطي حياة، يحول الخبز إلى جسده. لذلك قال لتلاميذه خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأمام هذا العمل العجيب لا يسع الإنسان إلاّ أن يبارك الله ويسبحه ويشكره لذلك سبح المسيح مع تلاميذه بعد إتمام السر ليعلمنا ويعلم الكنيسة كلها في كل زمان وكل مكان أن تسبح الله على بركته التي أعطاها للبشر. ولذلك فهذا السر هو سر الشكر الذي فيه تشكر الكنيسة الله على ما أعطاها، على سر الحياة. وتقدم لله أعظم عطاياه ألا وهو جسد ودم ابنه على المذبح. وقَدَّسَهُقال السيد المسيح "الذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم". وبنفس الفكرة قال "لأجلهم أقدس أنا ذاتي" (يو36:10 +19:17). ويقدس أي يخصص، والمسيح تجسد لكي يخصص جسده للصلب. وحين يقول أن الآب قدسه، ثم يعود ويقول أقدس أنا ذاتي، فنفهم أنه والآب واحد، هو مساوٍ للآب، ولهم نفس الإرادة. وَقَسَّمَهُوقسمه= هنا نرى الجسد المكسور على الصليب. وشكر= على الحياة التي أعطاها الله للبشر. وبارك= هذه الحياة للبشر تكون بتحول الخبز إلى جسد. وقدس= تخصيص هذا الجسد للصلب. وقسم= انكسر الجسد وصلب، وأعطاه لنا المسيح في هذا السر، ليكون حياة أبدية وغفرانا وثباتا فيه. هذه الإفخارستيا ليست مجرد ذكرى لموت الرب، لكن هي جسد مكسور ودم مسفوك. هي نفسها عشاء الرب. هي المسيح مات لأجل خطايانا، ويعطي لغفران الخطايا، هي بشارة مستمرة بموت الرب. وذاقهو نوع من الإتحاد بين المسيح وبين كنيسته (عروسته)، فهو العريس، وكنيسته هي العروس (يو29:3). لذلك يكمل السيد "وأقول لكم: إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبي" (مت29:26). وهذا إشارة للحياة الجديدة في السماء بجسد ممجد في إتحاد كامل لن ينفصم للأبد، وهذا سيكون بعمل الروح القدس. فالروح القدس هو الذي يثبتنا في جسد المسيح من الآن (في سر الميرون). وهذا العمل يكمل نهائيًا في الحياة الأخرى. وهذا تم التعبير عنه في سفر الرؤيا بتغيير لقب العروس للكنيسة إذ صارت امرأة الخروف (رؤ7:19). "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم"(لو15:22).ولاحظ أن المسيح وهو مقبل على الموت بعد ساعات لا يشتهي أكل خروف الفصح، بل يشتهي أن يؤسس هذا الفصح الجديد أي سر الإفخارستيا الذي به سيعطي حياة لشعبه. فإتحاده بنا هو إتحادنا بالطريق الذي يؤدي بنا للسماء وللحياة الأبدية (عب19:10، 20). فهو يريد أن نكون معه في مجده (يو24:17) وبهذا يحملنا فيه إلى حضن الآب. هذا هو ما يشتهيه المسيح فهو لا يشتهي طعامًا (يو32:4). إني لا آكل منه حتى يُكمل في ملكوت الله.هنا بداية الإتحاد بالمسيح، هنا العربون، ولكن بعد أن نترك العالم وندخل إلى الملكوت نرى مجد الله، ويكون إتحادنا بعريسنا أبديًا. وذاق: هذه تشير لفرحة السيد المسيح برجوع الإنسان وبداية الاتحاد به. غير أن هذا لن يكمل إلا في السماء. هذه تعبير عن فرحته بنجاح عمله، كما تهلل بالروح عندما عاد السبعون بفرح يخبرونه بخضوع الشياطين لهم (لو10: 17). هذه الفرحة هي نفس فرحة الآب يوم عماد المسيح حينما قال "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". هي فرحة الآب بعودتنا لحضنه في المسيح". ولاحظ فالروح يثبتنا في الابن، والابن يحملنا لحضن أبيه. لذلك فنحن في تقديم الحمل نبارك الثالوث قائلين: مبارك الله الآب ضابط الكل: مبارك ابنه الوحيد الجنس monogenyc `Uioc يسوع المسيح ربنا: مبارك الروح القدس المعزي. فعمل الخلاص هو عمل الثالوث. وفي تقديم الحمل نجد أن اسم الثالوث يبارك القرابين. ونلاحظ أن كلمة وذاق إشارة لأن الإفخارستيا هي بداية الاتحاد بالمسيح وهذا سيكمل في السماء. وفرحة المسيح هنا هي ببداية هذا الاتحاد بعد الانفصال الذي نتج عن الخطية. قال بولس الرسول أن المسيح ذاق الموت (عب 2: 9) فهو ذاق الموت ليذوق فرحة نجاح عمله الذي يشبعه، وهو تنفيذ إرادة أبيه في خلاص الإنسان "لي طعام لستم تعرفونه ..أن أعمل مشيئة الذي أرسلني" (يو 4: 32- 34). وهذا تفسير "مسرة الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يرى ويشبع" (أش 53: 10، 11). ونلاحظ القول "وذاق" إشارة لفرحة المسيح بعودة الحياة للإنسان. أما في قسمة الجسد فيقول القديس لوقا " لا آكل منه حتى يُكْمَل في ملكوت الله "(لو 22: 18). فالجسـد المقسوم هو الجسد المتألم المصلوب، جسد المسيح على الصليب ونحن أعضاء هـذا الجسد إن قبلنا الصلب معه، وحينئذ سنحيا معه (راجع تفسير كو 1: 24 + تفسير غل 2: 20 + تفسير رؤ 6: 11) والمعنى أن جسد المسيح أي الكنيسة يكمل عدديًا حين يكمل عدد كل من هو مكتوب في سفر الحياة. وكانت هذه شهوة قلب المسيح منذ البدء (اش27:4). وهذه قال عنها المسيح "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم.." (لو 22: 15). وكان هذا هو المعروض على آدم منذ البدء، أن يأكل من شجرة الحياة، وخالف آدم، وكان الفداء، ومن يغلب الآن سيأكل من شجرة الحياة (رؤ 2: 7)، فإرادة الله هي أن يحيا الإنسان للأبد، ولا بد وأن تتحقق إرادة الله. أخذ خبزًا وشكر وبارك وكسر وأعطى وسبحوا تكاد الكلمات تكون واحدة في كل الأناجيل + كلمات بولس الرسول في رسالة كورنثوس الأولى. وهي نفسها أجزاء القداس الآن أخذ خبزًا= تقديم الحمل وشكر = صلاة الشكر وبارك= الصلوات وكلمات التقديس وكسر= القسمة وأعطى= التوزيع (التناول) وسبحوا= كان اليهود بعد الفصح يسبحون بمزامير تشير للفداء وأزمنة الخلاص وهذا ما استعمله المسيح مع تلاميذه باعتبار هذا هو الفصح الحقيقي، وكان فصح اليهود إشارة له. والكلمات التي قيلت مع الخبز قيلت مع الكأس لذلك قال لوقا وأيضًا الكأس بعد العشاء قربان= أصلها العبري قَرِبَ ومنها قربانًا أي الذي يُقَرَّب لله= بروسفورا provora صعيدة= هي نفسها قربان ولكنها هنا تعني إصعاد أو تقديم أو رفع= نصعدها لله. ولا فرق بين قربان وذبيحة وصعيدة "كما أحبنا المسيح.. وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله.. رائحة طيبة (أف2:5). فالرائحة الطيبة إشارة للبخور، والبخور هو صعيدة إذ يصعد إلى فوق. أنافورا anavora = تفيد عملية التقديم أو الإصعاد بكاملها، هي ليتورجية أو خدمة إصعاد الصعيدة أي صلوات القداس. وعناصر القداس الشكر وتسبيح الله على الخلقة واستدعاء الروح القدس. "املأ هذه الصعيدة التي لك يا رب بالبركة التي من قبلك" (القداس الكيرلسي). والبركة هنا هي تحويلها للجسد والدم أي تقديسها. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ما بين خيمة الاجتماع والكنيسة والسماء يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد (عب8:13) ما بين خيمة الاجتماع والكنيسة والسماء (رؤ4) الرؤيا السماوية الكنيسة خيمة الاجتماع الله جالس على العرش جسد ودم المسيح على المذبح تابوت العهد في قدس الأقداس والمن داخله 7 مصابيح نار متقدة الروح القدس يعمل في الكنيسة منارة ذات 7 شعب بحر زجاجي المعمودية المرحضة 24 قسيسًا كهنة كهنة القسوس لهم ثياب بيض القسوس لهم ثياب بيض الكهنة لهم ثياب بيض القسوس يقدمون بخورًا الكهنة يقدمون بخورًا الكهنة يقدمون بخورًا الكاروبيم (4حيوانات) 4 بشائر نرمز لها بأربع وجوه كاروبيم فوق تابوت العهد ملائكة في السماء شموع مضاءة رمزًا للملائكة كاروبيم نقش في كل مكان تسابيح كثيرة تسابيح كثيرة تسابيح كثيرة حقًا أن من يعيش في الكنيسة لن تكون السماء غريبة عليه، فالله ليس عنده تغيير أو ظل دوران. لقد كان العهد القديم ظلًا للعهد الجديد "لأن الناموس، إذ له ظل الخيرات العتيدة.." (عب1:10). والعهد الجديد هو ظل أو صورة أيضًا لما في السماء. فدخول خيمة الاجتماع عن طريق باب، وندخل الكنيسة من باب ويوحنا في رؤياه رأى بابًا مفتوحًا. ومذبح المحرقة يمثل الصليب عرش المسيح الذي به تمجد المسيح بجسده. وقدس الأقداس يمثل السماء، وتابوت العهد يمثل عرش الله، ويمثله المذبح المسيحي في الكنيسة موضوعًا عليه الكرسي وبه الكأس والصينية. والكرسي هو صندوق خشبي لوضع الكأس داخله ويمثل العرش (الكرسي والعرش اسمان لشيء واحد) فالكأس داخل الكرسي تحوي دم المسيح ملك الملوك. والتابوت في الخيمة كان يحوي قسط المن golden pot that had the mannaويمثله الآن الصينية، وعصا هرونويمثلها الصليب الموضوع على المذبح، ولوحي الشريعة ويمثلها البشارة. ونحن نصلي تجاه الشرق= فالفردوس المفقود كان في جنة عدن عند نهر الفرات وهذه كانت في شرق أورشليم. وبهذا نكون في صلواتنا في حنين للعودة للفردوس المفقود. والمسيح شمس برنا (ملا2:4) سيأتي من المشارق (مت27:24) وبهذا تحيا الكنيسة مترنمة مع يوحنا اللاهوتي باشتياق لمجيء المسيح قائلة "أمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤ20:22) ونجد في الكنيسة حجاب يرفضه طوائف كثيرة متعللين بأن الصلح قد تم ولم يعد هناك حجاب ولكن الكنيسة تضع الحجاب وبه ستر (ستارة): 1-هو حامل للأيقونات (هكذا تسميه الكنيسة اليونانية) وهي صور للقديسين الموجودين في السماء، والهيكل هو رمز للسماء، وذلك كحافز لنا أن نقتدي بهم لنكون معهم في السماء. 2-يفتح الكاهن الستر وفي يده صليب ليمثل أمام الناس أن المسيح بكهنوته (ذبيحته على الصليب فتح لنا باب السماء). وهذه التمثيلية اليومية تطبع في أذهاننا عمل المسيح نتأمله يوميًا ونسبحه عليه، وهذا أفضل من إلغاء الحجاب. بل تضع الكنيسة صليبًا عليه صورة المسيح المصلوب ليتأمل المصلين دائمًا فيها، فالخطية كانت سببًا في وجود حجاب بيننا وبين الله، وكانت سببًا في صليب رب المجد، فنصلي طالبين الرحمة والمغفرة. والكنيسة تضئ أنوار كثيرة وهكذا قال سفر أعمال الرسل أنه أثناء كسر الخبز "كانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها" (أع7:20، 8). فالكنيسة سماء والسماء نور وخارج الكنيسة الظلمة الخارجية. والأنوار هي إعلان عن طبيعة المسيح النور الحقيقي. وتذكير للمصلين أنهم يجب أن يكونوا نورًا للعالم وهكذا في خيمة الاجتماع كانت هناك منارة مضيئة دائمًا، وهذه ترمز للنور الذي يضيئه الروح القدس في قلوبنا. أما الشموع فلها معنى أن القديسين والشهداء من زهدهم وعدم طلبهم لملذات العالم كانوا كمن ذابوا كالشمع ليضيئوا لنا. لذلك نضئ الشموع أمام أيقونات القديسين. والشموع على المذبح تشير للملاكين اللذين ظهرا في القبر وقت القيامة. وقنديل الشرق يشير للنجم الذي ظهر للمجوس. وفي صلاة رفع بخور عشية وباكر يصلي الكاهن ممسكًا ثلاث شمعات فوق الصليب ويبارك الشعب إشارة للمسيح نور العالم الذي صلب ليبارك الخليقة وبصليبه نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب (1بط9:2). وقد يستعمل الكاهن ثلاث شمعات (إشارة لبركة الثالوث للناس) وقد يستعمل شمعة واحدة (إشارة لأقنوم الابن الذي تجسد وصلب) وتستخدم الكنيسة البخور وهو بمكوناته ورائحته الحلوة يشير للمسيح (راجع المواد المستخدمة في خيمة الاجتماع تحت عنوان البخور في شرح سفر الخروج). وهناك لحن جميل تصليه الكنيسة يوم خميس العهد ويوم الجمعة العظيمة اسمه (فاي إيتاف إنف) ومعناه (هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا فاشتمه أبوه الصالح". والله هو الذي أمر برفع البخور مرتين في خيمة الاجتماع والهيكل بعد ذلك (خر38:29-42+ خر7:30، 8). فكان الكاهن كل صباح يقدم خروفًا محرقة على مذبح المحرقة وبعد ذلك يدخل إلى مذبح البخور ليقدم البخور. وهكذا في المساء. وآخر أنبياء العهد القديم وهو ملاخي تنبأ بأن البخور والتقدمة الطاهرة (الإفخارستيا) سيقدمهم الأمم في كل مكان. بل رأينا أن الأربعة والعشرين قسيسًا في السماء يقدمون بخورًا في مجامرهم (رؤ8:5) + (رؤ3:8، 4). ولو قال أحد أن البخور هو إشارة للصلوات النقية فهل لم يوجد أحد من كهنة العهد القديم كان بارًا وله صلوات نقية، وإذا وجد هذا الشخص فلماذا كان يقدم بخور لله؟! الله هو هو أمس واليوم وإلى الأبد. والله لم يلغ تقدمة البخور لتقوم الكنيسة بإلغائها. (راجع عد46:16 فالله يأمر هرون بتقديم بخور ليكفر عن الشعب) ولاحظ في (رؤ3:8، 4) أن البخور كان يقدم مع الصلوات بواسطة الملائكة. وكان البخور يقدم مع الذبائح الدموية فقال المعترضون أنه طالما بطلت الذبائح الدموية بطل البخور!! لكن كان يقدم صلوات وتسابيح مع الذبائح الدموية أيضًا فهل نمتنع عن الصلوات والتسابيح طالما بطلت الذبائح الدموية!! وقالوا أن رائحته كانت لتغطى على رائحة الدم، فهل كان بعض البخور الذي يقدم داخل الخيمة كاف ليغطى على رائحة الدم الذي يقدم في الهواء الطلق؟! وقال المعترضون أن الوثنيين يقدمون البخور فهل لم يعلم الله هذا وهو يأمر بالبخور!! وكذلك نلاحظ أن الوثنيين يقدمون لأوثانهم صلوات وأصوام، فهل نمتنع عن الصلوات والأصوام أيضًا!! ولأن الله أمر برفع البخور في العشية وباكر (خر7:30، 8) لذلك مازالت الكنيسة تحتفظ بنفس الطقس وترفع البخور في العشية وباكر. وحين نتأمل في البخور المتصاعد برائحته الحلوة من مجمرة مشتعلة نارًا نتساءل.. هل صلواتي نقية صادرة من قلب نقي مشتعل بالحب لله فتتصاعد إلى فوق. أيضًا البخور يعبر عن الحياة الطاهرة، هذه لها رائحة حلوة. وهنا نفهم عمل الأربعة والعشرون قسيسًا في تقديم بخورًا، الذي هو صلوات القديسين؛ فصلواتنا مهما بلغت نقاوتها فهي خارجة من قلوب ونيات لا تتفق مع قداسة الله المطلقة، ويكون دور الأربعة والعشرون قسيسُا هو تنقية هذه الصلوات لتليق بتقديمها قدام الله، فيشتمها رائحة طيبة. والمجمرة طبعًا تشير لبطن العذراء والجمر المشتعل فيها يشير للمسيح الذي لاهوته (نار) متحد بناسوته (فحم). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
رشم الصليب تعلمنا الكنيسة أن نفعل هكذا: نضع إصبعنا على الجبهة ونقول باسم الآب، فالآب هو أبونا السماوي الذي فوق الجميع. ثم نضع إصبعنا على الصدر ونقول والابن لأنه تنازل وتجسد. ثم ننقل إصبعنا من الكتف الأيسر إلى الأيمن قائلين والروح القدسالذي بقوة عمله المبنية على فداء المسيح انتقلنا من اليسار إلى اليمين، ومن الرفض إلى القبول، ومن الظلمة إلى نوره العجيب. ثم نقول إله واحد معترفين بوحدانية الله في ثلاثة أقانيم. وهذا تقليد رسولي. وعلامة الصليب ترهب الشياطين. ولقد صار الصليب علامة تميز المسيحيين ويفتخرون بها (1كو18:1 + 1كو2:2+ غل1:3+ غل14:6). الصليب يذكرنا بعمل الفداء فنفرح ويذكر إبليس بهزيمته ومصيره في البحيرة المتقدة بالنار فيفزع. وبنطق اسم الثالوث نجد أن قوة الاسم ترهب الشياطين فيبتعدوا ويتقدس المكان، لذلك نرسم علامة الصليب عند بدء أي عمل أو اجتماع أو في أي مخاطر. فكل شيء في الكنيسة يتبارك ويتقدس بالصلاة ورسم علامة الصليب ونطق اسم الثالوث. لذلك ففي بداية القداس يرسم الكاهن ملابس الخدمة البيضاء له وللشمامسة بعلامة الصليب لتتقدس وتتكرس فإن كل من يقترب من الله يجب أن يكون مقدسًا. رسم علامة الصليب فيه اعتراف بموت الرب عنا على الصليب، وبالمعمودية نشترك معه في هذا الموت وفي قيامته. علامة الصليب جعلت موت المسيح ليس حقيقة تاريخية بل حقيقة حاضرة دائمًا. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
تقديم أسماء المرضى والمنتقلين ومَنْ لهم حاجة في القداس وهذا كان يمارس منذ القدم للصلاة من أجلهم، أليس المسيح موجودًا معنا على المذبح فلنسأله لأجل حاجياتنا. نسأله لأجل الراقدين والأحياء إعلانًا عن عقيدة شركة القديسين في السماء وفي الأرض. لذلك ففي أوشية الراقدين نصلي أيضًا للأحياء "وأما نحن الأحياء فهب لنا كمالنا المسيحي.." ونذكر القديسين فنتعزى بذكراهم. ونصلي لأجل الرؤساء ليبطل الله عنهم محاربات الشياطين فنحيا في سلام. ونصلي لأجل كل إنسان وللمزروعات والأمطار.. هوذا ما أحسن وما أحلى أن يجتمع الإخوة معًا، كالطيب النازل على الرأس، النازل على اللحية لحية هارون (مز1:133، 2). الإخوة = الذي يجتمعون هم شعب الله في الكنيسة. الطيب النازل على الرأس = هو زيت + عطور = هو الروح القدس الذي حل على المسيح يوم عماده. اللحية = هي شعب المسيح الملتصق به كما يلتصق الشعر بالرأس، واستخدم الله هذا التشبيه في (حز5: 1-12). وحين ينسكب الروح على الكنيسة يخرج منها رائحة العطور (المسيح)؛ فنحن رائحة المسيح الزكية (2كو2: 14، 15). المسيح هو رأس الكنيسة حينما نجتمع في محبة ينسكب الروح القدس ليثبتنا في الرأس المسيح والمسيح يحملنا إلى حضن الآب. ونلاحظ أن شكل الكنيسة يتفق مع هذا مفهوم هذا المزمور (انظر الشكل إلى اليسار). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
صلاة القداس كان اليهود يصلون يوم السبت صلاة شكر لله على الخليقة، وجاء المسيحيون ليصلوا قداس الأحد ويشكرون فيه الله على الخليقة الأولى وعلى الخليقة الجديدة بالفداء الذي تم يوم الأحد، اليوم الثامن. وهذا كان تحول من السبت للأحد، من الخليقة القديمة إلى الجديدة في اليوم الثامن. وهكذا كانت تعاليم الرسل أن يقام قداس الإفخارستيا يوم الأحد بشروط:
وأقامت الكنيسة أساقفة وقسوس وشمامسة لهذا العمل. وينبه الكاهن قبل التناول "القدسات للقديسين" وهذا نص من تعاليم الرسل، لأنه إما أن يتناول الإنسان وهو تائب ومعترف بضمير طاهر فيتقدس ويتطهر، أو العكس، فإذا تناول وهو مُصِرّ على خطاياه تكون الذبيحة دينونة له فيمرض ويموت. وعلامة التصالح هي القُبْلة "قبلوا بعضكم بعضًا" فإن لم نتصالح ونقبل بعضنا فلن يغفر الله لنا، وإن لم يغفر الله لنا، كيف نتقدم للتناول. وكانت القبلة قديمًا إيذانًا بخروج الموعوظين. ونحن في القداس نقدم لله من ثمار الأرض (خبز وخمر= قرابين) لنشكر الله على ما أعطانا. والله يبارك ويقدس هذه القرابين فتصبح جسدًا ودمًا ويعيدها إلينا سر حياة لنا. فما نقدمه للإفخارستيا هو أصلًا قدمه لنا. أوشية القرابين= الله لا يحتاج للقرابين ولكنه يحب شعبه ويعطيه، ومما أعطانا نعطيه فيفرح بنا. والله لا يفرح فقط بالعطايا بل بكل خدمة في كنيسته. والإفخارستيا تجعل الكنيسة جسمًا حيًا متحدًا يُستعلن فيه المسيح، أي يُستعلن بواسطتنا إن عشنا في هذه الوحدة وهذه المحبة. طلبة قديمة:-كما أن هذا الخبز كان مرة مبعثرًا فوق الجبال والتلال والأودية ثم اجتمع ليكون جسدًا واحدًا، هكذا أيضًا اجمع (يا رب) الكنيسة الجامعة التي للمسيح يسوع. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
صلاة رفع بخور عشية صلاة رفع بخور عشية مزامير التاسعة والغروب والنوم التسبحة صلاة رفع البخور مزامير نصف الليل التسبحة مزامير باكر صلاة رفع البخور مزامير الثالثة والسادسة وإذا كان اليوم يوم فيه صوم نصلي الثالثة والسادسة والتاسعة. وبالتالي في صلاة رفع بخور العشية نصلي الغروب والنوم فقط. أما في عيد العنصرة (يوم حلول الروح القدس) فنصلي مزامير الثالثة فقط لأنها تختص بحلول الروح القدس. أما في صوم يونان والصوم الكبير فلأننا نصلي المزامير حتى صلاة النوم فلا توجد صلاة عشية. 3. تقديم الحمل وقداس الموعوظين. طقس تقديم الحمل + القراءات (بولس وكاثوليكون وإبركسيس ومزمور وإنجيل) والعظة. 4. قداس المؤمنين. وهذا ينتهي بالتوزيع (التناول). التسبحة كما رأينا هناك تسابيح كثيرة في القداس، قبل رفع بخور العشية وأثنائها وقبل رفع بخور باكر وأثناءه وفي وسط القداس وأثناء التوزيع. و التسابيح: 1) فرحًا بعطية الله فنسبح الله ونشكره ونمجده. 2) تمجيد للقديسين، فنحن وهم في شركة. ونحن نكرمهم بحسب أمر الله "أنا أكرم الذين يكرمونني" (1صم30:2) + "منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو48:1) "وننظر لنهاية سيرتهم ونقتدي بهم" (عب7:13). ونلاحظ أنه لكي نمتلئ من الروح فيثبتنا الروح في المسيح علينا أن نسبح (أف18:5، 19). والذي يمتلئ بالروح القدس يسبح (لو39:1-55 + لو67:1-79). والبداية أن نغصب أنفسنا على التسبيح فنبدأ نمتلئ بالروح وحينئذ نسبح بلذة وكلما ازداد التسبيح ازداد الامتلاء وهكذا. وبالتالي يزداد الثبات في المسيح فيكون لنا حياة. وبنفس الطريقة يقول السيد الرب "من فضلة القلب يتكلم الفم.." (مت34:12، 35) والمعنى أن ما هو مخزون في القلب سيخرج على الفم. ويقول القديس يعقوب أن اللسان هو الذي يقود الحياة كلها (يع3:3-12). والحل أن نغصب لساننا على التسبيح، وهذا يملأ القلب كلام تسبيح، وبالتالي يخرج ما في القلب أي التسابيح ولكن بدون تغصب . وتتزايد حياة التسبيح والامتلاء من الروح والثبات في المسيح. والتسبيح علامة على الحرية، فالمستعبد لا يسبح (مز1:137-6) ولاحظ أن بابل هي أرض السبي. فكل مستعبد للخطية يطفئ الروح ولا يستطيع التسبيح ومن يتعلم لغة التسبيح ويمتلئ قلبه تسبيحًا يتحرر ويمتلئ حياة. والحياة هي ثباتنا في المسيح، "لي الحياة هي المسيح" (في21:1+ غل20:2) وهذا هو هدف القداس أن تكون لنا حياة. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الأجبية والمزامير في صلاة القداس تصلي الكنيسة كل المزامير (مزامير الأجبية) في القداس. فالمزامير كلها نبوءات عن كل حياة المسيح.. صلاة باكر:نذكر فيها الساعة التي قام فيها المسيح من الموت، فهي تتلى عند القيام من النوم. والمسيح هو شمس البر لذلك نذكر في هذه الساعة إشراق المسيح شمس البر (إنجيل باكر). ونذكر في هذه الساعة إلقاء القبض على يسوع بعد أن قضى الليل كله ساهرًا في بستان جثسيماني، ونذكر مؤامرات الجند والرؤساء ضده. صلاة الساعة الثالثة:نذكر فيها الساعة التي صدر فيها حكم بيلاطس على المسيح، فيها بدأ الجند في جلده ووضع إكليل الشوك على رأسه. وفي هذه الساعة صعد الرب يسوع للسماء. وساعة حلول الروح القدس على التلاميذ. صلاة الساعة السادسة:نذكر فيها ساعة صلب المسيح ودق المسامير في يديه ورجليه وتذوقه للخل والمرارة. فتكلمنا المزامير عن آلام الرب المبرحة التي احتملها لأجلنا. صلاة الساعة التاسعة:نذكر فيها سؤال اللص اليمين للسيد أن يذكره في ملكوته وفيها أظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه ونادى ربنا يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح. وفي هذه الساعة انقشعت الظلمة التي سادت الأرض منذ الساعة السادسة دليل على انتهاء مملكة الشيطان المظلمة بعد انتصار المسيح عليه بالصليب وبدأ الله يملك على شعبه لذلك نكرر مزمور "الرب قد ملك" صلاة الغروب:فيها إنزال جسد السيد المسيح من على الصليب وتحنيطه ولفه بلفائف كتان مع الأطياب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والمسيح بموته شفانا لذلك فالإنجيل عن الشفاء وتبدأ المزامير بتسبيحه على هذا الشفاء. صلاة النوم:تذكار وضع السيد المسيح في القبر وتذكرنا بالدينونة الأخيرة لأنها آخر ساعة من ساعات الإنسان في نهاره. فالنوم هو الموت الصغير. وفي هذه الساعة نزل السيد للجحيم ليخلص من كان فيه على الرجاء. صلاة نصف الليل:هي تذكير بأن يوم الرب سيأتي كلص فلنستعد. إذًا فهدف صلاة المزامير هو أن نتذكر كل ما مر بالرب يسوع من أحداث تخصنا (ميلاده الأزلي وميلاده الجسدي وآلامه وصلبه ودفنه وقيامته وصعوده)، كل هذا ليعطينا حياة وهذا هو هدف القداس أن تكون لنا حياة. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
تلاوة قانون الإيمان في القداس الإلهي نردد قانون الإيمان في صلوات الأجبية وفي رفع بخور العشية وباكر وبعد انتهاء مزامير القداس قبل تقديم الحمل مباشرة. فلأن هدف القداس هو أن تكون لنا حياة ولا حياة حقيقية إلاّ بعقيدة صحيحة نتلو قانون الإيمان مرارًا فهو خلاصة العقيدة المسيحية. ولو تسرب للكنيسة أي عقيدة خاطئة تفسد حياة الكنيسة وشعبها. أمثلة:1. كنيستنا تختلف مع كنائس أخرى في أهمية الجهاد للخلاص. ولكن إن علمنا الناس عدم الاهتمام بالجهاد سيتكاسل الناس ويهاجمهم إبليس وتضيع منهم حياتهم. 2. ويتصور البعض أن الأعمال وحدها بدون إيمان تخلص. مع أن المسيح قال "من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو25:11) فهذا التعليم الذي يقلل من أهمية الإيمان يقود للموت. 3. الإيمان بأن المسيح هو ابن الله هو الإيمان الذي تبنى عليه الكنيسة. وهذا ما نردده في قانون الإيمان، وهذا ما قاله السيد لبطرس (مت13:16-20). فإن لم يكن المسيح هو ابن الله المتجسد لكان فداءه محدودًا وحياته ليست أبدية وبالتالي فلن يكون لنا حياة أبدية. 4. هناك من ينكر الشفاعة التي للقديسين. وهؤلاء يحرمون أنفسهم من لذة العشرة مع القديسين والشركة معهم في حياة سمائية وهذا ما نحياه في القداس، بل وفي كل صلواتنا، بل في كل حياتنا. هذه بعض أمثلة وغيرها كثير، لذلك تردد الكنيسة قانون الإيمان دائمًا طوال القداس، وخلال صلوات الأجبية فلا حياة حقيقية بدون إيمان صحيح وعقيدة صحيحة. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
صلاة رفع بخور العشية وباكر 1) أمر الله موسى في العهد القديم بتقديم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية يصاحبهما رفع البخور أمام مذبح البخور، ومن أسخف ما سمعت لإظهار عدم أهمية البخور، أن الله أمر بتقديم البخور بسبب روائح الدم المنتشرة، وطالما لا توجد ذبائح دموية فلا داعٍ لتقديم البخور. هذا الكلام لا معنى له لأن الذبائح كانت تقدم على مذبح المحرقة خارج الخيمة، وكان البخور يقدم على مذبح البخور داخل الخيمة. فهل ما كان يقدم في المجمرة مرتين يوميًا فقط، يكفي لأن يخرج خارجًا ويملأ الجو ويزيل روائح الذبائح الحيوانية والدماء التي كانت تُقَدَّم طوال اليوم؟! الله أمر بتقديم البخور فيجب أن يقدم. ومازالت الكنيسة تقدمه: أ- باكر وعشية كما قال الله. ب- في نفس المكان الذي كان يقدم فيه كهنة العهد القديم البخور أي خارج الهيكل، لأن كهنة العهد القديم كانوا يقدمون البخور أمام مذبح البخور الموجود خارج قدس الأقداس، أي أمام الحجاب. 2) يصلي الكاهن صلاة العشية وباكر كلها أمام الحجاب، أي على باب الهيكل الحالي، على الجانب الأيسر منه، ولا يقف في وسط الباب. فهو في موقف التذلل الذي يطلب بركة. صلاة رفع بخور العشية وباكر تمثل حالتنا في العهد القديم فالحمل لم يقدم بعد. وأول مرة يصلي الكاهن على المذبح تكون بعد تقديم الحمل، وفي يديه الحمل، فنحن لا قبول لنا في السماء (والهيكل رمز السماء) بدون المسيح حمل الله. 3) لذلك يصلي الكاهن صلوات رفع بخور باكر والعشية بالملابس السوداء. ولكنه يلبس الملابس البيضاء مع بداية القداس فدم المسيح بررنا وجعلنا في ملابس بيضاء (رؤ7 : 14). وبنفس الفكر نجد أنه في دورة البخور يبدأ الكاهن من جهة اليسار أولًا، ثم يتجه إلى جهة اليمين كما سيأتي فيما بعد. والسبب أننا في القداس نكرر قصة فداء المسيح وتقديم نفسه ذبيحة على الصليب مبتدئين من رموز هذه الذبيحة في العهد القديم أي صلوات رفع بخور العشية وباكر، وصلوات المزامير. ثم القداس نفسه وتقديم الذبيحة وحتى الصعود وإرسال الروح القدس (رش الماء في نهاية القداس). ونبدأ دورة البخور في عشية وباكر من جهة اليسار لأنه خلال صلوات رفع البخور نكون كما لو كنا مرفوضين في العهد القديم قبل المسيح ثم انتقلنا بذبيحة المسيح إلى جهة اليمين. وهذا يتم أيضا في دورة البولس لأن بولس الرسول كرز للأمم المرفوضين وبإيمانهم تطهروا وصاروا مقبولين في المسيح. 4) وهذا الفكر يظهر بوضوح أكثر في صوم يونان والصوم الكبير حينما نغلق الستر ونطفئ الأنوار ونقرأ النبوات والطلبات والمطانيات لتمثيل حالنا قبل المسيح وذلك أثناء رفع بخور باكر. 5) بنفس المنهج يقوم الكاهن (وليس أحد آخر) بفتح الستر وفي يده صليب إعلانًا أن المسيح بكهنوته (أي تقديم نفسه ذبيحة على الصليب فتح لنا باب السماء ومع فتح الستر يقول الكاهن "ارحمنا يا الله.." ويطلب السماح من باقي الكهنة ثم المصلين . ثم نصلي أبانا الذي في السموات فهي الصلاة التي علمنا إياها الرب يسوع وبها نبدأ كل صلواتنا. 6) صلاة رفع البخور تنقسم لثلاثة أقسام رئيسية: أ- صلاة الشكر: فنحن لا نبدأ إلاّ بالشكر. ونشكر في كل حال. ب- الأواشي : "أوشية الراقدين في العشية. وأوشية المرضى والمسافرين والقرابين (إن كان الحمل موجودًا) في باكر. والمعنى أننا نذكر الغائبين عنا بسبب أنهم رقدوا أو أنهم مرضى أو مسافرين. الاستثناءات: 1) قد نصلي المرضى في أيام الفرح في العشية. وهناك رأي يرفض هذا ويقول ولماذا لا نصلي الراقدين، فهم ليسوا موتى، بل هم في السماء، ونحن في القداس نصلي "أولئك يا رب.." فما المانع أن نصلي للراقدين في العشية (والرأي الثاني أوقع). 2) أيام السبت نصلي الراقدين في صلاة باكر لنذكر المسيح الذي كان في الفردوس كل يوم السبت. 3) أيام الآحاد لا نصلي للمسافرين، فالمفروض أنه لا سفر ولا عمل يوم الأحد. هو يوم للرب. ج- أوشية الإنجيل: لنكون مستحقين لسماع الإنجيل المقدس. 7) وبعد قراءة الإنجيل يصلي الكاهن التحاليل الثلاثة للشعب ويصرفهم. 8) ونلاحظ أن البخور كما قلنا سابقًا هو رمز للمسيح. فالمسيح هو محور كل صلواتنا وحياتنا. 9) رفع بخور العشية ورفع بخور باكر لهما نفس الطقس مع فارق الأواشي كما ذكرنا بالإضافة إلى بعض الفروق الطفيفة في التسبحة والصلاة التي يرددها الكاهن مع رفع البخور سرًا في الهيكل. 10) لاحظ دائمًا في دخول الكاهن للكنيسة أنه يسجد أمام المذبح قائلًا "أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد أمام هيكل قدسك بمخافتك". 11) عند فتح الكاهن للستر ممسكًا الصليب فهو يشرح أنه بذبيحة الصليب انفتحت لنا السماء، لذلك يصلي وهو يفتح الستر قائلًا "ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل.." طالبًا الرحمة فبسبب خطايانا كان هناك حجاب بيننا وبين السماء ثم كانت ذبيحة المسيح بالصليب. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
صلاة الشكر في القداس في كل المناسبات نبدأ بصلاة الشكر، سواء أفراح أو أحزان، فالله صانع خيرات على كل حال، "فكل الأشياء تعمل معًا للخير.." (رو28:8). ولهذا لا يوجد في قاموس المسيحي كلمة مصيبة أو كارثة، فكل ما يصنعه الله هو للخير، وعلينا أن نسلم بهذا بإيمان حتى لو لم نفهم ما يفعله الله الآن (يو7:13). وقبل صلاة الشكر يقول الكاهن: إشليل (صلوا) Slyl وهذا تنبيه للشعب بأن الصلاة بدأت ليقفوا بخشوع أمام الله، وهذا ما يردده الشماس "للصلاة قفوا" ثم يقول الكاهن "إيريني باسي" Iryny paci (هو منح السلام للشعب) "السلام لجميعكم" ويرد الشعب "ولروحك أيضًا" فالكاهن يصلي لأجل الشعب والشعب يصلي لأجل الكاهن. وهذا ما علمه لنا بولس الرسول (رو9:1، 10 + رو30:15، 31). وهذا ما أمر به الرب يسوع تلاميذه "وحين تدخلون البيت سلموا عليه.. فإن كان البيت مستحقًا فليأتِ سلامكم عليه، ولكن إن لم يكن مستحقًا فليرجع سلامكم إليكم" (مت12:10، 13). إذًا إن كان السلام سيرجع للتلاميذ في حالة عدم الاستحقاق، فهناك سلام يعطونه وقد يرجع إليهم. إذًا هذا ليس سلامًا عاديًا كما يسلم إنسان على صاحبه. ومصدر السلام هو الرب يسوع ملك السلام، ولكنه أعطى الكنيسة ممثلة في التلاميذ والرسل وخلفائهم من أساقفة وكهنة أن ينطقوا بالسلام ويعطي هو هذا السلام. كما أمر هرون وبنيه أن يباركوا الشعب (عد22:6-27). ولاحظ قول الله "كلم هرون وبنيه قائلًا هكذا تباركون بني إسرائيل قائلين لهم "يباركك الرب ويحرسك.. ويمنحك سلامًا". فيجعلون اسمي على بني إسرائيل وأنا أباركهم" فالبركة هي من الله معطي البركة والسلام "سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم" (يو27:14) لذلك فاللحن الذي يؤدي به الكاهن عبارة "إيريني باسي" Iryny paci كله انكسار وخشوع، كمن يقول ليس أنا يا رب من يعطي السلام بل أنا محتاج للسلام والبركة منك، لي أنا ولشعبك. وإعطاء السلام بعد طلب الوقوف بخشوع فيه توازن، فمن يقف مرعوبًا لن يفرح بالله، فهذا يحتاج للسلام. ومن يقف باستهتار لن يأخذ شيئًا. ولاحظ أنه طالما هناك بركة تعطي للشعب فلا يصح أن يبارك الأصغر الأكبر منه. فإن وجد أسقف فهو الذي يبارك. ولاحظ دائمًا أن الكاهن قبل أن يصلي يقدم للشعب مطانية طالبًا السماح، فالكاهن سيصلي من أجل الشعب وهم سيصلون لأجله، وكيف يتم هذا إن لم يكن هناك غفران متبادل، فبدون غفران لن يقبل الله صلوات أحد. (مت14:6، 15) + إن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت24:5) + (1تي8:2). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
تقديم البخور بعد صلاة الشكر يقدم الكاهن خمس أيادي بخور في المجمرة. مع الأولى يرشم بالصليب نفسه أولًا قائلًا: "بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين" ثم يرشم درج البخور قائلًا: "مبارك الله الآب ضابط الكل أمين". الكاهن يرشم ذاته أولًا ليقدس نفسه أولًا. ومع الثانية هذه إن كان هناك كهنة غيره يقومون هم بهذا الرشم ويقول: مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا أمين". وبهذا يشترك جميع الكهنة الموجودين معًا. https://st-takla.org/Pix/Bible-Illust...Figure-002.gifومع الثالثة يقول: "مبارك الروح القدس المعزي آمين". وبدون رشم يضع يدين بخور (أي يضع مِلء ملعقتيّ بخور في المجمرة) قائلًا: "مجدًا وإكرامًا إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس.. أمين". فالذي يبارك هو الثالوث القدوس ولذلك ننطق باسم الثالوث واسم الثالوث يبارك ما سنقدمه. ثم يرفع صلاة مع البخور في العشية: أيها المسيح إلهنا.. طيب مسكوب هو اسمك القدوس (حياة المسيح وأعماله كلها كانت كرائحة بخور طيب، وعمل الكنيسة أن تنشر هذه الرائحة في كل مكان)= وفي كل مكان يقدم بخور لاسمك القدوس صعيدة طاهرة. ثم طلبة لكي يقبل الله صلواته مثل بخور وذلك لأجل المسيح الذي بصليبه رفع خطايانا. ومع رفع بخور باكر: يصلي طالبًا أن يقبل الله هذا البخور غفرانًا لخطايا الجميع، ويدور حول المذبح مرددًا الأواشي الصغار. 1. أذكر يا رب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية (وهو ناظر للشرق يستعطف الله). 2. هذه الكائنة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها. 3. أذكر يا رب بطريركنا البابا المعظم الأنبا (...) (وهو ناظر للشعب يذكر رأس الشعب ليقوده بحكمة فلا يتشتت الشعب). 4https://st-takla.org/Pix/Bible-Illust...Figure-003.gif. حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة هادئة. 5. اذكر يا رب اجتماعاتنا باركها (وهو ناظر للشرق يستعطف الله). 6. أعط أن تكون لنا بغير مانع ولا عائق لنصنعها كمشيئتك المقدسة الطوباوية. 7. بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة. 8. أنعم بها علينا يا رب وعلى عبيدك الآتين بعدنا إلى الأبد. 9. قم أيها الرب الإله وليتفرق جميع أعدائك (ناظرًا للشرق مصليًا لله). 10. وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس. 11. أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات (وهو ناظر للشعب يستعطف الله لأجل الشعب). 12. يصنعون إرادتك. ثم يقبل المذبح ويخرج ليبخر خارجًا، فالمذبح مصدر قوة الكاهن وحينما ينظر الكاهن للشرق أو الغرب يحرك المجمرة بعلامة الصليب ( كما في الرسم عاليه [1-4] ) وهو يصلي. وبعد هذه الدورة حول المذبح يخرج من الهيكل، وعندما يخرج الكاهن يبخر هكذا لناحية الشرق -أي ناظرًا للمذبح- قائلًا: 1- نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح لأنك أتيت وخلصتنا. 2- وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد أمام هيكلك المقدس بمخافتك. 3- أمام الملائكة أرتل لك وأسجد أمام هيكلك المقدس. ثم للناحية البحرية حيث أيقونة العذراء والملاك غبريال قائلًا: نعطيك السلام مع جبرائيل الملاك قائلين السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك. ثم لناحية الغرب ناظرًا للشعب في الكنيسة قائلًا: السلام لمصاف الملائكة وسادتي الآباء الرسل والشهداء وجميع القديسين. ثم لناحية قبلي حيث أيقونة يوحنا المعمدان قائلًا: السلام ليوحنا بن زكريا السلام للكاهن ابن الكاهن. ثم لناحية الشرق مرة أخرى قائلًا: فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا وأتى وخلصنا. وهذا التبخير في كل الاتجاهات يعني استمطار مراحم الله على شعبه في كل مكان بشفاعة هؤلاء القديسين. بعد الملاك جبرائيل (ونحن ناظرين ناحية الشمال) نسلم على الملائكة (ونحن ناظرين للغرب؛ أي ناحية صحن الكنيسة)، خصوصًا لأن الكنيسة مملوءة ملائكة، ولكل واحد ملاكه الحارس والشعب يرتل في ألحان أرباع الناقوس أن الكنيسة بيت الملائكة. وأيضًا يرى الكاهن بعين الإيمان الكنيسة الواحدة المملوءة قديسين وشهداء. وفي أثناء دورة البخور يرتل الشعب بنفس المفهوم أرباع الناقوس وهي أرباع فيها تمجيد لله أولًا ثم العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين. فهناك تناغم بين ما يصليه الكاهن وبين ما يصليه الشعب. ولاحظ روح الكنيسة التي تحيا حياة سماوية بروح الإيمان وترى الكنيسة المجاهدة مع الكنيسة المنتصرة والملائكة وكأنه لا فارق. كأننا معًا. والمسيح رأس الجميع "لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح، ما في السماوات وما على الأرض" (أف10:1). ملاحظات:1) رشم درج البخور باسم الثالوث القدوس فيه تخصيص وتكريس للبخور فيصير لله، غير البخور الذي يقدم لوثن أو لأي شيء آخر. هذا البخور يرشم باسم الله لتقديسه ولاسم الله يقرب (ملا11:1). نقدم البخور متضرعين لله أن يقبل تضرعاتنا وصلواتنا كرائحة طيبة كهذا البخور. 2) دوران الكاهن حول المذبح يحمل معنى أن الذبيحة التي تقدم على المذبح هي مقدمة عن كل العالم. والكاهن يدور حول المذبح طالبًا هدم حصون الخطية في كل العالم، وغفران خطايا الشعب في كل العالم، وبركة وسلام لشعب الله في كل العالم. 3) السجود الكثير من الكاهن وتقبيل المذبح هو لاستمطار مراحم الله واسترضاءه ليقبل الله صلوات الكاهن. وذلك قبل كل صلاة يسجد الكاهن أمام الهيكل (قبل صلاة الشكر في العشية وباكر وقبل القداس وهكذا). 4) عند وضع البخور في المجمرة في صلاة رفع بخور عشية يقول الكاهن "لتستقم أمامك صلاتنا مثل بخور، رفع أيدينا ذبيحة مسائية، لأنك أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية الذي أصعدت ذاتك.." وفي باكر يقول "يا الله الذي قبل إليه قرابين هابيل وذبيحة نوح.. اقبل إليك هذا البخور.." ولنلاحظ أننا في القداس نقدم ذبيحة جسد ودم المسيح وفي صلوات رفع البخور نقدم ما يرمز لها أي البخور فهو يشير للمسيح الذي كان رائحة طيبة "أسلم نفسه لأجلنا، قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أف2:5) وكانت ذبائح العهد القديم ترمز للمسيح الذبيح الحقيقي. لذلك حينما قدم نوح محرقته اشتمها الله رائحة طيبة "فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب لا أعود ألعن.." (تك21:8) وذلك لأن ذبيحة نوح تشير للمسيح وبسبب هذه الذبيحة ترفع اللعنة. وقيل هذا أيضًا عن ذبيحة المحرقة "محرقة وقود رائحة سرور للرب" (لا9:1) وكلمة محرقة وقود هي نفسها المستخدمة عن البخور، إشارة للمسيح الرائحة الطيبة. إذًا صلاة رفع البخور هي كأننا نحيا في العهد القديم ولكننا بروح الفهم نقدم البخور كرمز للمسيح. ولذلك في باكر نقول قرابين هابيل الدموية التي قبلها الله فهي ترمز لذبيحة المسيح وليست تقدمات قايين النباتية (ثمار الأرض الملعونة). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الأواشي فكرة الأواشي أننا نصلي لمن غابوا عنا: 1) الراقدين؛ 2) المرضى؛ 3) المسافرين. ونصلي الراقدين في العشية بالذات: 1) لأنه سبق وصلينا مزامير الغروب والنوم، وكانت تتكلم عن موت المسيح ودفنه. 2) الغروب فيها إشارة لغروب الحياة والنوم يسمونه الموت الصغير. فالنوم يشير للنوم النهائي للجسد أي الموت، كما قال السيد "حبيبنا لعازر قد نام" فالسيد غَيَّر كلمة الموت بالنوم، لأنه صار لنا بالمسيح استيقاظ من الموت أي قيامة. وكذلك نصلي للقرابين لأن الشعب يأتي للكنيسة ويقدم قرابينه، التي منها نقدم الخبز والخمر والبخور..الخ. ونحن نصلي أوشية القرابين في تقديم بخور باكر لو كان الحمل موجودًا. أما لو كان الحمل غير موجود فنصليها قبل دورة الإبركسيس. ثم بعد الأواشي يختم الكاهن بقوله "بالنعمة والرأفات ومحبة البشر.." وهذا فلأننا خطاة لا نستحق شيء، ولا وجه لنا أن نطلب شيء من الله. لكن هي نعمته التي سمحت لنا أن نقف أمامه. ويضع الكاهن يد بخور ويدور حول المذبح دورة واحدة ثم يقبله، ويكون الخروج دائمًا ووجه الكاهن للمذبح فلا يصح أن يعطي القفا للمذبح كما فعل شعب إسرائيل (إر27:2). وهذه القبلة كمن يستعطف الله قبل أن يخرج في دورة البخور التي فيها يجمع صلوات الشعب التائب ويعود ليقدمها لله ليقبلها ويغفر ويرضي. ثم يبخر على شكل صليب كما سبق ثم يعطي البخور للإنجيل ثم لأجساد القديسين إن وجدت ثم للأسقف ثم للكهنة ثم يدور وسط الشعب كله ويقدم البخور أمام الأيقونات ويقول أمام كل أيقونة ما يأتي:- 1) السلام لإنجيل ربنا يسوع المسيح ويقبل الإنجيل أولًا بباطن يده ثم بظاهر يده ثم بباطن يده. والمعنى أننا نعطي كرامة للإنجيل من داخل القلب ثم أمام الناس في احترام له ثم من داخلنا كحياة نحيا به. 2) السلام للقديس العظيم الأنبا .. .. أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا هذه للذخائر (أجساد القديسين). 3) يبخر للأسقف 3 مرات الأولى: الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم الأنبا .. .. .. الثانية: حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة. الثالثة: واخضع جميع أعدائه تحت قدميه سريعًا. وتبخير الكاهن للأسقف يعني أن الكاهن يقدم له البخور مع صلواته هذه التي يرفعها الأسقف لله نائبًا عن الشعب فهو الدرجة العالية. والأسقف يقدم الصليب فيُقَبِّله الكاهن ويقبل يد الأسقف قائلًا أطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا. 4) للكهنة زملائه يقول أسألك يا أبي أن تذكرني في صلاتك (هذه من قس إلى قس) ويرد عليه الكاهن زميله الرب يحفظ كهنوتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين. وفي وقت القداس يقول الكاهن الشريك للكاهن الخديم الذي يقدم الذبيحة الرب يقبل ذبيحتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين. وطريقة إعطاء البخور كالآتي:يبسط الكاهن المصلي يديه ثم يضع الكاهن الشريك راحة يده اليمنى مقلوبة على راحة اليد اليسرى للكاهن ثم يقلبها على راحة يده اليمنى ويكرر هذا العمل مرة أخرى ثم يضم الكاهنان أيديهما إلى بعضهما وينحنيان لبعضهما ويقبل كل منهما يد الآخر. والمعنى:- الكاهن المصلي يرفع يده للسماء طالبًا البركة من الله. ووضع اليد مقلوبة ومعدولة إشارة لأن المحبة متبادلة باطنيًا من القلب وظاهريًا أمام الناس. ولو كان قس يبخر أمام قمص يبخر مرتين "فالقسوس المدبرون حسنًا يحسبون لكرامة مضاعفة" (1تي17:5) في اليد الأولى يقول القس "أسألك يا أبي القمص أذكرني في صلاتك" وفي اليد الثانية "لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة" وتكرار قلب اليد يشير لأن الكاهن يقول وأنا أحبك أكثر باطنيًا وظاهريًا. ثم يخرج الكاهن ليبخر أمام الأيقونات ووسط الشعب حسب الرسم الآتي. وأمام الأيقونات يقول السلام للقديس.. وأمام صورة السيد المسيح يقول قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت ارحمنا وأمام الهياكل يقول "السلام لهيكل الله الآب" ويقول وهو يدور وسط الشعب بركة بخور عشية (أو باكر) بركتها تكون معنا أمين. وفي دورة البولس والإبركسيس يقول: · بركة بولس الرسول، رسول يسوع المسيح بركته المقدسة فلتكن معنا أمين. · بركة سادتي الآباء الرسل بركتهم المقدسة تكون معنا أمين. هي دورة يبخر فيها الكاهن أمام الأيقونات ثم وسط الشعب وكأنه يجمع في مجمرته صلوات الشعب مشفوعة بصلوات القديسين أصحاب الأيقونات ويعود ويدخل للهيكل ويضع يد بخور ويردد "يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم. اقبل إليك اعتراف شعبك. اغفر لهم جميع خطاياهم.. كرحمتك يا رب ولا كخطايانا" وهذا يسمى سر الرجعة (رجوع الكاهن للهيكل بعد دورة البخور) ولاحظ أن الشعب يردد في ذلك الوقت الذوكصولوجيات وهي تمجيد للقديسين الذين يشفعون فينا والكاهن يبخر أمام أيقوناتهم. والصورة المكملة من سفر الرؤيا أن الأربعة والعشرون قسيسًا يقدمون هذه الصلوات من مجامرهم والمعنى بعد تنقيتها فصلواتنا مرفوعة من قلوب مملوءة خطية وشر. ويردد الشعب أثناء دور البخور "أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها". وقبل أن يدخل الكاهن إلى الهيكل وعند مكان دكة الصلبوت يبخر في شكل صليب. ودكة الصلبوت توضع في خورس الموعوظين؛ لأن المسيح صلبوه خارج أورشليم، فالصليب هو عار احتمله لأجلنا وبه صِرْنا مقبولين. ويصلى الكاهن خاشعًا في كل اتجاه كما يلي: (ونُسَمّي هذه الصلوات "الأرباع الخشوعية"). ودكة الصلبوت توضع في خورس الموعوظين (أي في الثلث الأخير من صحن الكنيسة) لأن المسيح صلبوه خارج أورشليم، فالصليب هو عار احتمله المسيح لأجلنا، وبه صِرنا مقبولين. ويصلى الكاهن خاشعًا في كل اتجاه ما يسمى بالأرباع الخشوعية كما يلي:- (1) يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد هذا الذي أصعد ذاته على الصليب ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا. يقول هذا وهو ناظر للهيكل وكأنه يقول يا رب أنت صعدت على الصليب لتغفر خطايا الناس ومحبتك هي هي في كل زمان فاغفر لشعبك ولي يا رب فدورة البخور هي دورة يصلي فيها الشعب طالبًا غفران خطاياه. (2) فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة. نحن رُفِضنا من الله بعد الخطية. وجاء المسيح ليرفضه الناس ويصلبوه فنصير نحن مقبولين فيه (هذه تقال جهة الغرب أي جهة الرفض). (3) فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رياسته مرة أخرى. ناظرًا للباب الغربي ويذكر الكاهن أننا طردنا من الجنة التي في الشرق، ردنا المسيح ورد آدم أبينا إلى الفردوس مرة أخرى. لذلك كان قدس الأقداس ناحية الغرب لأن الناس كانوا قد أداروا لله القفا. أو أدار الناس القفا للشرق أي الفردوس إذ طردوا وغادروا الجنة التي في الشرق. (4) من قِبَلْ صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس. هنا يذكر أن الله أعادنا من قِبَلْ صليبه وقيامته. (5) فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا أتى وخلصنا. هذه تجاه الشرق يقدم السجود لله. ومعنى هذه الأرباع التي نسميها "الأرباع الخشوعية"، فهي تُصَلَّىَ بخشوع أننا نقدم الشكر للمسيح الذي قَبِلَ العار لأجلنا، وكأننا نقول له أننا نذكر ما عملته بروح الشكر والانسحاق. ملاحظات:1) أوشية الراقدين: تصليها الكنيسة لأنها تؤمن أن نفوس الراقدين حية وليست كالحيوانات تباد وتفنى وأن لها خلود وأن هناك قيامة، وأن هذه النفوس ونحن الأحياء بالجسد كلنا أمام الله "نصلي لأجل بعضنا البعض" (يع16:5) وأن الصلاة تنفع الراقدين بدليل قول بولس الرسول عن أنيسيفورس الذي كان قد انتقل "ليعطيه الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم" (2تي18:1) وهذه صلاة لطلب الرحمة لمنتقل. ويقول السيد المسيح "أما من قال على الروح القدس فلا يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي" (مت32:12) ومن هذا نفهم أن هناك فرصة للغفران في الدهر الآتي ولهذا طلب بولس عن أنيسيفورس، ولهذا تصلي الكنيسة عن الراقدين. وقطعًا ففي هذه الصلوات تعزية للأحياء من أقارب الراقدين. 2) أوشية القرابين: يصليها أعلى رتبة وأمام المذبح وليس على باب الهيكل كباقي الصلوات والأواشي. لأن الكنيسة ترفع مستوى القرابين التي يقدمها الشعب إلى أنها ذبيحة "لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب16:13) وكانت العادة قديمًا أن المؤمنون وهم قادمين للكنيسة يأتون ومعهم قرابينهم (زيت/ خمر/ دقيق..) والكنيسة تصلي هذه الأوشية ليبارك الله لكل من أتى بقرابين ومن ليس له ولم يستطع أن يأتي بقرابين. 3) في التبخير أمام الهيكل يقول الكاهن "السلام لهيكل الله الآب". أ) فالهيكل يقام فيه القداس لله الآب. ب) والذبيحة هي الله الابن (جسد المسيح). ج) الذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس. فالثالوث يشترك في تهيئة الأسرار المقدسة. 4) تقديم البخور من كاهن إلى أسقف أو إلى كاهن زميله يعني اشتراك الجميع في تقديم البخور لله، فهو يطلب منهم أن يصلوا لأجله وهم يقدمون البخور مصحوبًا بدعائهم ومحبتهم ليسانده الله ويقبل صلواته عن الشعب. ومرور الكاهن وسط الشعب بالبخور فيه: أ) الشعب يقدم توبة طالبًا من الله غفران خطاياه. ب) الكاهن يطلب البركة للشعب. ج) عندما يعود الكاهن للهيكل يطلب غفران خطايا الشعب. د) أثناء مرور الكاهن وسط الشعب يصرخ الشعب لله طالبين غفران خطاياهم. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
صلاة إفنوتي ناي نان وأوشية الإنجيل بعد الذوكصولوجيات يصلي الشعب قانون الإيمان. بعد ذلك يقف الكاهن أمام الهيكل ممسكًا في يده بصليب عليه ثلاث شمعات. ويصلي أمام الشرق قائلًا (اللهم ارحمنا. قرر لنا رحمة. تراءف علينا). ويصلي تجاه بحري قائلًا (واسمعنا) الشمال هو جهة الرفض لذلك نصلي لله حتى يسمعنا ولا نكون مرفوضين. ويصلي تجاه الغرب قائلًا (باركنا) هذه يقولها الكاهن وهو ناظر للشعب ليبارك الله الشعب وهو ضمن الشعب يطلب البركة لنفسه. ويصلي تجاه قبلي قائلًا (واحفظنا) هذه جهة اليمين فيطلب أن الله يحفظنا في يمينه. ثم تجاه الشرق (وأعنا). ويكمل تجاه الشرق (وارفع غضبك عنا. وافتقدنا بخلاصك. واغفر لنا خطايانا). والصليب والثلاث شمعات يشيرون للمسيح الذي رُفع على الصليب ليرفع خطايانا، والثلاث شمعات إشارة لأن الخلاص هو عمل الثالوث. فنحن نطلب الرحمة والبركة.. الخ بناء على عمل المسيح الفدائي على الصليب. ولذلك فمرد الشعب هو يا رب ارحم ثلاث مرات. والشموع إشارة لأن المصلوب هو نور العالم. فالمسيح هو نور من نور. ثم يضع يد بخور في المجمرة ويصلي أوشية الإنجيل. أما في صوم يونان والصوم الكبير تزاد النبوات والمطانيات ففي هذه الأصوام تزداد التضرعات. أما النبوات فهي مرتبطة بالإنجيل وبعدها يتجه للمذبح ويضع يد بخور ويقول (بصلوات المرتل داود النبي يا رب اغفر لنا خطايانا). ثم يدور هو والشماس حول المذبح ممسكين بالبشارة ويردد الكاهن قول سمعان الشيخ "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام.." هي شهوة قلب الكاهن أن ينطلق للسماء أو أن يحيا حياة سماوية، وهي استعداد لسماع الإنجيل وقبول ملكوت الله. وإن وجد كاهن آخر يقدم له البشارة ليقبلها قائلًا "أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تبصر ولأذانكم لأنها تسمع" ويقدم البشارة للشماس قائلًا إسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح" ودورة الكاهن حول المذبح تشير لسمعان الشيخ الذي يحمل المسيح في الهيكل إيذانًا بنهاية العهد القديم وبداية العهد الجديد. ويقرأ الإنجيل، ويصلي الكاهنالأواشي الصغار أيضًا بجانب الهيكل من اليسار من الخارج. ويصلي التحاليل الثلاثة ليصرف الشعب. والتحاليل معناها طلب الكاهن من الله أن يحل الموجودين من أربطة خطاياهم. ويترأف عليهم ويغفر لهم. ملاحظات:1. الكهنة فقط يمارسون الصلاة لتتميم السر، فالسيد حين أسس السر قال لتلاميذه فقط "اصنعوه لذكري". ونلاحظ قول بولس الرسول "كأس البركة التي نباركها والخبز الذي نكسره" (1كو16:1) ولم يقل الكأس التي تباركونها والخبز الذي تكسرونه. فالرسل هم الذين كانوا يمارسون السر. ومن الناحية الرمزية فإن كهنوت المسيح على رتبة ملكي صادق (مز110: 4). وملكي صادق كان كاهنًا لله العلي. وهكذا نصت كل أقوال المجامع. 2. من قوانين الكنيسة أنه يمكن عمل طقس رفع البخور بدون قداس، فهو مجموعة صلوات شكر وابتهالات وطلبات للبركة والرحمة في حياة سمائية يستفيد منها الناس. ولكن لا يصح أن يقام قداس بدون رفع البخور في باكر على الأقل. 3. الأواشي الخمسة الصغار التي يصليها الكاهن بعد الإنجيل هي: أ- سلامة الكنيسة. ب- الآباء. ج- خلاص الموضع. د- بركة (الأهوية/ النيل/ الزروع) بحسب الوقت من السنة. هـ- الاجتماعات. 4. التحليل الأول والثاني يقولهما الكاهن سرًا أمام المذبح. أما الثالث فيقال جهرًا. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
بداية القداس الإلهي والقداس قسمين:- 1) ما قبل تقديم الحمل.... هو إشارة للعهد القديم وما فيه من رموز للعهد الجديد. 2) ما بعد تقديم الحمل.... هذا تكرار حي لعمل الفداء، من أول التجسد وحتى حلول الروح القدس ليؤسس الكنيسة المتحدة بعريسها ورأسها المسيح، وانتشار الكرازة في كل العالم. 1) ما قبل تقديم الحمل:-رفع بخور العشية وباكر:- هذا تنفيذ لأمر الله لكهنة العهد القديم، وهم كانوا يذبحون حملاً ويقدمونه على مذبح المحرقة ثم يدخلون إلى مذبح البخور ليقدموا البخور. والحمل يشير للمسيح الذي قدم نفسه ذبيحة، وكذلك البخور هو رمز لشخص المسيح (راجع مقدمة دراسة خيمة الاجتماع في سفر الخروج). ونحن لا نقدم حملاً كذبيحة حيوانية، فهذه انتهت بفداء المسيح. والقداس هو لتقديم ذبيحة حقيقية كان الحمل المذبوح رمزا لها. وفى صلوات رفع بخور العشية وباكر نقدم البخور وذلك تنفيذا لأمر الله لكهنة العهد الجديد "لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم وفى كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة (هي الإفخارستيا) لأن اسمي عظيم بين الأمم قال رب الجنود" (ملا1: 11). ولم يكن هذا الكلام لليهود بل للأمم أي الكنيسة. والكاهن يقدم هذه الصلوات مع الشعب وكلها تسابيح وتضرعات وتقديم توبة وطلب غفران للخطايا، ويصليها الكاهن بالملابس السوداء ومن خارج الحجاب في موقف تذلل وشعور بعدم الاستحقاق. فلا دخول للهيكل رمز السماء إلا بالمسيح. وهو يفتح الستر وفى يده الصليب، فالمسيح الكاهن الحقيقي فتح السماء بصليبه. وبنفس المعنى فإن الكاهن لا يصلي على المذبح إلا ومعه الحمل. صلوات المزامير:- المزامير كلها نبوات عن عمل المسيح. وفى بعض الأحيان نقرأ بعضًا من النبوات وهذه أيضا نبوات عن عمل الفداء. لماذا نصلى صلوات رفع بخور العشية وباكر والمزامير والنبوات؟ 1) هذا لنرى أن فكر الله هو فكر أزلي في الفداء. 2) خلالها نحيا بروح الاشتياق للمسيح، في العهد القديم قال إشعياء "ليتك تشق السموات وتنزل" (إش 64:1). وفى العهد الجديد نقول "آمين. تعال أيها الرب يسوع" (رؤ 22: 20). 3) هي فرصة رائعة للصلوات والتسابيح. 2) ما بعد تقديم الحملالحمل:- المقصود بالحمل هو القربانة التي يختارها الكاهن من وسط القرابين المقدمة لممارسة السر. وهذه التسمية أتت من العهد القديم حينما كانوا يقدمون حملا كذبيحة. وهكذا قال المعمدان على المسيح "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29). القداس:كلمة قداس يقابلها في اليونانية كلمة ليتورجيا Λειτουργία. والقداس يسمى بالقبطية anavora أنافورا وهو مجموعة الصلوات والتشكرات التي تقدم لله لتقديس السر المقدس. سر جسد المسيح ودمه ويدعي في الغرب MESSE (من أصل لاتيني). والقداس يبدأ برفع البخور والمزامير وهذا تم شرحه. ثم يأتي بعد ذلك صلاة القداس نفسه وهي خدمة تقديس السر (سر الإفخارستيا) وهذه تنقسم إلى قسمين: 1) قداس الموعوظين: ويشمل صلاة تقديم الحمل أي تهيئة المادة المطلوبة للسر (الخبز والخمر) ويشمل القراءات المختلفة من الكتاب المقدس والعظة ويسمى قداس الموعوظين لأن بعده كان يخرج الموعوظين أي الذين كانوا يستعدون للعماد ولكنهم كانوا مازالوا لم يعتمدوا بعد. لذلك كانت الكنيسة تصلي قبل خروجهم أوشية الموعوظين لكي يثبتهم الله في الإيمان. 2) قداس المؤمنين: وفيه يتم تقديس السر وفي نهايته يتناول المؤمنون. · وقداس الموعوظين يجب أن يسبق قداس المؤمنين لأن قراءات الكتاب المقدس تنقي "وأنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به" (يو3:15) بالإضافة إلى أن مهمة الكنيسة تعليم أولادها "هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو6:4) · والمزامير تصلي في وجود الحمل لأن المزامير أنبأت بكل ما حدث في حياة المسيح وتقديم نفسه ذبيحة على الصليب. · وبفهم كل هذه القراءات وبنقاوتنا من سماعهم نتأهل للتناول من الذبيحة. · في الأصوام تقرأ النبوات قبل الرسائل، فالرسل دخلوا على تعب الأنبياء (يو38:4). وتقرأ قبل الأناجيل، فالأنبياء سبقوا وبشروا بالمسيح الآتي. · والإبركسيس يقرأ بعد الكاثوليكون فهو أخبار عن الرسل الذين سبق وقرأنا ما كتبوه في الكاثوليكون |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
قداس الموعوظون 1- طقس تقدمة الحمليلبس الكاهن والشمامسة الملابس البيضاء (ملابس الخدمة) وهم يرددون:- مز (29) أعظمك يا رب.. حللت مسحي ومنطقتني فرحًا لكي تترنم لك روحي. والترنم هو على ما أعطاه الله لنا. مز (92) الرب قد ملك لبس الجلال.. (الرب ملك على الكاهن، صار الكاهن في ملكية الله)، لبيتك ينبغي التقديس طوال الأيام. [هذه الأرقام (29، 92) هي بحسب ما ورد في الأجبية]. من أين جاءت تسمية الحمل: جاءت من تسمية الكتاب للمسيح بأنه حمل الله (يو29:1) وكان الحمل يُقَدَّم ذبيحة (رؤ6:5، 12). ويأتي بعد هذا فرش المذبح الذي يشير لإعداد علية صهيون ليؤسس السيد سر الإفخارستيا يوم خميس العهد، بعد أن يقدم الكاهن صلوات تفيد انسحاقه وعدم استحقاقه لهذه الخدمة، وفي هذا يقف موقف العشار الخاطئ. ولا يصح أن ترفع اللفائف طالما الجسد موجود وإلاّ نكون قد أعددنا البيت بالفرش لاستقبال ملك وبدأنا في نزع الفرش والملك مازال موجودًا. فرش المذبح:- هذا يتم بلفائف بعضها يثبت في مكانه حتى نهاية القداس. وبعضها يحركه الكاهن عدة مرات (لفائف متحركة) ولهذا دلالات معينة سنأتي لشرحها. وفرش المذبح يشير لإعداد علية صهيون يوم أسس الرب هذا السر (يوم خميس العهد). اللفائف المتحركة:- لفافة (1) لتغطية الكأس. وأخريين ولنسمهما أرقام (2، 3) لتغطية الصينية الفارغة. ما يذكرنا بالميلاد يذكرنا في الوقت نفسه بالصليب. ما نراه الآن على المذبح وما يفعله الكاهن يشير للميلاد وللصليب في نفس الوقت. فظل الصليب كان مخيما على المذود حيث ولد المسيح = فالمسيح ولد ليصلب، فاللاهوت حي لا يموت، لذلك أخذ ابن الله جسداً مولودا من العذراء ليموت به. لماذا ؟ لنراجع المكان الذي ولد فيه المسيح:- 1) هو مذود للحيوانات وهذه تقدم للذبح، والمسيح ذبح على الصليب. 2) الرعاة المتبدين = هؤلاء يرعون الخراف المعدة للذبح في الهيكل، وهذه يتم الكشف عليها بمعرفة الكهنة وإذ يجدونها بلا عيب يرسلونها وعليها ختم لهؤلاء الرعاة ليرعونها، ومن ثم تقدم ذبيحة. وهذا رمز للمسيح الذي بلا عيب = "لأن هذا الله الآب قد ختمه" (يو6: 27). وكأن الملاك أرشد الرعاة إلى الحمل الحقيقي الذي بلا عيب والذي سيقدم ذبيحة على الصليب. 3) المجوس قدموا للمسيح مراً رمزاً لآلام المسيح وصليبه. 4) العذراء لا تجد موضعا لتلد ابنها، كأنها مرفوضة كابنها. 5) المسيح ولد في بيت لحم = بيت الخبز، ونحن صرنا نتناول جسده المذبوح على هيئة خبز لنحيا. الرموز للميلاد:- نجد صليب فوق القبة التي توضع على الصينية = النجم الذي أرشد المجوس. مسح القربانة بالماء = معمودية المسيح. لف الحمل باللفافة (2) = القماط الذي وضع للطفل يسوع. الكاهن يحمل القربانة ملفوفة ويقول مجدا وإكراما....وهو ساجد برأسه = سجود المجوس للمسيح دون ان يعرفوا من هو. واللفافة الملفوف بها القربانة الحمل تشير لعدم المعرفة = التجسد كان ما زال سرًا. الرموز للصليب:- اللفافة (2) تغطى الصينية = تكفين الرب. الإبروسفارين يغطى الصينية والكرسي = وضع حجر على باب القبر بعد الدفن. اللفافة (3) توضع مثنية فوق الإبروسفارين = وضع الختم على الحجر الموضوع على باب القبر. اللفائف توجد في مكانها بعد رفع الإبروسفارين = وهذا ما حدث بعد القيامة (يو20: 5). ورفع الإبروسفارين يشير للقيامة. شمعتين على المذبح = الملاكين اللذين كانا في القبر. مزج الخمر والماء في الكأس = خروج دم وماء من جنب المسيح عند طعنه على الصليب. ثم يصلي صلاة المزامير: 1) في أيام الإفطار (الثالثة والسادسة فقط). 2) في الأصوام (الثالثة والسادسة والتاسعة) لأن هناك فترة صوم انقطاعي. 3) في صوم يونان والصوم الكبير يصلي (من الثالثة حتى النوم) ففترة الصوم أطول. 4) يوم العنصرة (البنطيقستي= الخمسين) تصلي الثالثة الخاصة بحلول الروح القدس. والكاهن الخديم هو الذي يبدأ ويقود الصلاة والتوزيع ثم تصلى الكنيسة قانون الإيمان ومع صلوات كيريي ليسون (41) مرة يقدم الحمل بعد أن يغسل الكاهن الخديم يده ثلاث مرات (كما غسل السيد أرجل تلاميذه قبل العشاء) ويقول: 1. تنضح عليَّ بزوفاك فأطهر وتغسلني فأبيض أكثر من الثلج. 2. تسمعني سرورًا وفرحًا فتبتهج عظامي المتواضعة. 3. أغسل يديَّ بالنقاوة وأطوف بمذبحك يا رب لكي أسمع صوت تسبيحك. وغسل الأيادي مهم من الناحية المادية والأهم طهارة القلب، كأن لا يحمل كراهية لأي إنسان أو عدم غفران. اختيار الحمل: يأخذ الكاهن معه معه لفافة وصليب بعد أن ينشف يديه فيقدمون له الحمل والخمر أمام باب الهيكل. فيكشف طبق الحمل ويقول نسألك يا حمل الله يا حامل خطية العالم اسمعنا وارحمنا فيردد الشعب كيريي ليسون (41) مرة. (= عدد الجلدات+ الحربة+ إكليل الشوك). اللفافة التي أخذها الكاهن معه هي لفافة من على الصينية (اللفافة رقم (3)) ويضعها في كُمْ التُنية. وفى هذا إشارة لأن المسيح حمل خطايانا فاختفت فيه. ويأخذ معه صليب ويذهب لاختيار الحمل فهو حمل خطايانا بصليبه. ثم يختار أفضل قربانة من وسط القرابين ويمسحها من أي أثار أو أشياء قد تكون عالقة بها من الفرن باللفافة التي في كمه. وهذا يشير لأن المسيح كان بلا عيب. القربانة المختارة تشبه تماما بقية القرابين فهو شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها. وهذا أيضا يشير إليه استبراء الخمر، أي التأكد من رائحته وأنه بلا شوائب. وإذا فهمنا أن اللفافة التي كانت مختبأة في كم الكاهن هي رمز لخطايانا التي حملها فيكون مسح القربانة المختارة بهذه اللفافة له معنى وضع الخطايا عليه. ثم يضع القربانة المختارة (الحمل) فوق باقي القرابين فالمسيح فوق الجميع. ونقول الآن أن إختيار القربانة = تجسد المسيح وميلاده. ثم يأخذ القارورة ويستبرئ الحمل = فيشم الخمر ويشترك معه الشماس للتأكد من نقاوة الخمر من الشوائب (ويكون هذا بوضع القارورة أمام ضوء الشمعة التي في يد الشماس) ويرشم الخبز والخمر ثلاث رشومات بالصليب ثم رشمين يرشم بهما الحمل بالقارورة. ثم يعطي القارورة للشماس ويقول "أعطي يا رب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي وجهالات شعبك لأنها طاهرة كموهبة روحك القدوس بالمسيح يسوع ربنا". (يقدم الخبز والخمر منفصلين لأن الرب يسوع أسس السر هكذا). ثم يضع يديه متقاطعتين على مثال الصليب ويأخذ قربانتين وهو يقول "الله يختار له حملًا بلا عيب". ثم يختار أفضل قربانة من حيث الاستدارة ووضوح الثقوب وعدم وجود شيء عالق وبلا تشققات وسلامة الإسباديقونdecpotikon. كل هذا (استبراء الخمر واختيار أحسن قربانة) لأن المسيح كان بلا عيب كما كان خروف الفصح بلا عيب كرمز للمسيح الذي قال "من منكم يبكتني على خطية" (يو46:8). ثم يحك القربانة المختارة ببقية القربان والمعنى أن ذبيحة المسيح فوق كل الذبائح وأن كل ذبائح العهد القديم كانت تشير لذبيحة المسيح. ثم يمسح القربانة باللفافة التي معه (من أي شوائب قد تكون عالقة من الفرن). وبعد الاختيار لا يقلب الكاهن القربانة توقيرًا للحمل. ثم يغمس إبهامه من خمر القارورة ويرشم القربانة التي اختارها قائلًا: 1- ذبيحة مجد ويرشم باقي القربان قائلًا؛ 2- ذبيحة بركة؛ 3- ذبيحة إبراهيم؛ 4- ذبيحة إسحق؛ 5- ذبيحة يعقوب. ثم يرشم القربانة المختارة من أسفل ويقول: 6- ذبيحة ملشيصادق (هو الرشم الأخير فطقس الإفخارستيا على طقس ملشيصاداق). - والذي يقدم الحمل هو أكبر الموجودين وأعلاهم رتبة إكرامًا للحمل. - والقربانة المختارة تأخذ الرشم الأول والأخير إشارة لأن المسيح قال أنا هو الألف والياء. - بعد اختيار الحمل يقبل الكاهن شريكه في الخدمة مستأذنًا في الانصراف إلى داخل الهيكل. - - ثم يعود الكاهن إلى المذبح ومعه القربانة المُخْتَارَة = الحمل. ثم يبل الكاهن أطراف أصابعه اليمنى ويمسح القربانة وهذا فيه إشارة لمعمودية المسيح. لذلك ولأن السماء انفتحت أثناء العماد فالكاهن يذكر في هذا الوقت كل من طلبوا منه أن يذكرهم مبتدئًا بنفسه حتى يقبله الله. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
دورة الحمل يلف الكاهن بعد أن ينهي صلاته الحمل في لفافة ثم يضع الصليب مائلًا على ظهر القربانة ويقف أمام الهيكل قائلًا "مجدًا وإكرامًا. إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس.." والسجود هنا للحمل هو إشارة لسجود المجوس له دون أن يعرفوا من هو تمامًا (هذا عن سجود الشعب والمعنى أننا في حضرة الثالوث نتمم السر مشتاقين لظهور المجد الإلهي كما ظهر في عماد المسيح، ونعطي المجد لله الذي ظهر أثناء العماد. والشعب يشترك بنفس المفهوم والروح مرددين لحن ذوكصاباتري .. ويعني المجد للآب والابن.. ثم يطلب السلام والبنيان للكنيسة فهذا السر هدفه بنيان الكنيسة وسلامها. ويدور دورة واحدة حول المذبح ويأتي ليبارك الشعب بأن يرشمهم بالحمل. 1-وضع الصليب مائلًا على ظهر القربانة يشير لوضع المسيح الصليب مائلًا على ظهره في طريقه للجلجثة. 2-عندما يضع الكاهن الحمل على يديه ثم يرفعه على رأسه فيه إشارة إلى ما عمله سمعان الشيخ الذي حمل المسيح طفلًا وطاف به مذبح الرب. ورفع الكاهن للحمل فوق رأسه إعلان لكرامة الذي قدم ذاته عنا وأظهر لنا سر الثالوث القدوس. 3-الدورة الواحدة حول المذبح تشير لأن المسيح قدم نفسه مرة واحدة. ذبيحة عن العالم. وتشير أيضًا لأن المسيح أتى للهيكل مع العذراء ويوسف ليصنعا عنه كما يجب في الناموس. وأيضًا تشير لأنه أتى لأجل كل العالم. 4-الشماس الحامل لقارورة الخمر في أثناء الدورة يكون ممسكًا بشمعة منيرة علامة على أن دم المسيح بذبيحته أنار العالم كله. ملاحظة:قُلنا أن القداس هو تمثيلية لكل أحداث الخلاص. وما قبل تقديم الحمل كان يرمز للعهد القديم. وقلنا أنه في القداس وهو سر الشكر نقدم لله أغلى ما عندنا وهو جسد ودم ابنه. 1-في اختيار الحمل تأخذ قربانة واحدة من وسط قرابين متشابهة وهذا يشير للتجسد. فالقربان كله متشابه والكاهن يختار أحسن قربانة وهذا يعني أن المسيح شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها (عب14:2، 17). وبنفس المفهوم قيل عن ذبائح العهد القديم ثور ابن بقر (لا14:4) أو كبش من الضأن (لا15:5) أي أن الذبيحة من نفس جنسها، والمعنى أن المسيح تجسد وتأنس وشابهنا في كل شيء لكنه كان بلا خطية (= اختيار أحسن قربانة واستبراء الخمر). 2- ما قبل تقديم الحمل يشير للعهد القديم (فتقديم الحمل يشير للتجسد). أ- صلوات رفع البخور عشية وباكر تشير إذًا للناموس الذي أمر بتقديم البخور. والبخور يرمز للمسيح. ب- والمزامير هي إشارة للأنبياء الذين تنبأوا عن المسيح. ج- ثم يأتي تقديم الحمل إشارة للتجسد. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
القربانة · القربانة عبارة عن خبزة مستديرة والدائرة لا بداية لها ولا نهاية إشارة للمسيح الذي لا بداية أيام له ولا نهاية أيام (أي سرمدي). وهي مستديرة كقرص الشمس والمسيح هو شمس البِرّ. · مخبوزة من دقيق القمح النقي إشارة للمسيح. 1https://st-takla.org/Pix/Bible-Illust...Figure-007.gif. حبة القمح التي وقعت في الأرض (يو24:12) 2. القمح مطحون والمسيح مسحوق لأجل آثامنا (إش5:53). 3. أبيض إشارة للمسيح البار الذي بلا خطية (بلا عيب) (يو46:8). 4. القربانة من عجين مختمر والخمير يشير للخطية. والسيد المسيح حمل خطايانا. ولكن القربانة دخلت نار الفرن فماتت الخميرة، وهكذا دان المسيح الخطية بالجسد (مت6:16، 12 + رو3:8) لذلك استخدم السيد المسيح الخبز في تأسيس السر وليس الفطير. وهذا ما تعمله الكنيسة. 5. لا يضاف ملح. فالملح يحفظ الشيء من الفساد. والمسيح لا يحتاج أن يصلحه أحد. · ختم القربانة عبارة عن صليب كبير محاط باثني عشر صليبًا إشارة للمسيح وحوله 12 تلميذ ورقم 12 يشير لبني الملكوت (12سبط في العهد القديم، 12 تلميذ في العهد الجديد): 12= 3 (المؤمنين بالثالوث) × 4 (كل العالم). · وحول الختم نقرأ عبارة "آجيوس أوثيئوس.." أي "قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا إشارة إلى الله الذي يحيط بكنيسته كسور من نار (زك5:2) وهو وسطها فلن تتزعزع. · خلال إعداد القربانة تثقب 5 ثقوب إشارة لآلام المسيح (ثقوب اليدين والرجلين والحربة). · يخبز القربان في حجرة تسمى بيت لحم ملحقة بالكنيسة إشارة لميلاد الرب في بيت لحم ومعناها بيت الخبز. والرب هو خبز الحياة (يو6) · تتلى المزامير أثناء خبز القربان لأن فيها رموز واضحة عن السيد المسيح. · الجزء الأوسط من القربانة يسمى اسباديقون decpotikon أي السيدي إشارة للسيد المسيح الذي حوله 12 تلميذًا. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الخبز والخمر - مادتي السر هما الخبز والخمر فهذا هو طقس ملكي صاداق. - سر الإفخارستيا يتم باستخدام خبزة واحدة وكأس واحد فإن جسد ربنا يسوع المسيح واحد وذبيحة المسيح واحدة. - القداس الإلهي هو تذكار حي لكل أحداث السيد المسيح 1) الميلاد في بيت لحم. 2) عماد القربانة. 3) الدفن تحت الأبروسفارين. 4) القيامة بعد الصلح. 5) الصعود بعد التناول. - تقول الدسقولية: إن السيد المسيح الذي هو رأس جسده الكنيسة يضمنا في جسده كما تضم الخبزة حبات كثيرة من القمح وأيضًا يضم العصير حبات كثيرة من العنب. - عصير العنب اجتاز المعصرة، والسيد اجتاز المعصرة (الآلام) وحده ولم يكن معه أحد (إش3:63) واختيار الخمر كمادة للسر، والخمر يسبب انتعاش وحرارة في القلب فهذا لإعلان ما يفعله التناول من بعث حرارة روحية وفرح في حياة الإنسان. لكن الآن ونحن على الأرض يجب أن نجتاز آلام الصليب كما اجتازها ربنا يسوع. نحن بتناولنا من الجسد المكسور نعلن قبولنا لحمل الصليب مع المسيح، ثم بتناولنا من الدم نأخذ حياة فتنطبق الآية "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غل20:2). - كما أن الخبز هو عماد الحياة الزمنية هكذا الإفخارستيا هي عماد الحياة الروحية. - عدد قربانات الحمل في الطبق يكون 3 أو 5 أو 7. 3= إشارة للثالوث المشترك في الفداء ولكن بأقنوم واحد ثم الفداء ويرمز لهذا القربانة المختارة. 5= ذبائح العهد القديم (المحرقة/ الخطية/ الإثم/ السلامة/ الدقيق). 7= الخمس الذبائح السابقة + عصفوري تطهير الأبرص. وبعض الكنائس تزيد العدد على أن يكون العدد فرديًا، وزيادة العدد حتى يوجد ما يكفي لتوزيعه كلقمة بركة. - كان الشعب يأتي ومعه القرابين (خبز وخمر..) ويختار منها الكاهن ما يستخدمه لذلك ففي مرد الشماس بعد صلاة الصلح يقول "تقدموا على الرسم" ويقال أن هذا المرد مأخوذ من قول الشماس سابقًا قدموا قرابينكم ليختار منها الكاهن ما سيقدمه على المذبح. ونلاحظ أن الكنيسة لتكرم مقدمي القرابين جعلت الأسقف حال وجوده يصلي هو أوشية القرابين قبل المجمع طالبًا البركة لمقدمي القرابين. والكنيسة لا تقبل القرابين من الذين اشتهروا بخطاياهم. وهناك تفسير ألطف لقول الشماس "تقدموا على الرسم" أي تقدموا أو قدموا أنفسكم لله على رسم المحبة التي قدم بها المسيح ذاته لكم في هذه الذبيحة (وهذا التفسير أوقع) فلا يعقل أن بعد صلاة الصلح يحدث هرج في الكنيسة ليقدم الناس قرابينهم. - ملاحظات:1) حين يختار الكاهن الحمل يجعل الثلاثة الخروم التي على يمين القربانة ناحية الشماس الذي يمسك القارورة التي بها الخمر. فالخرم الأوسط يشير لجرح جنب المسيح الذي خرج منه الدم بالحربة والذي يمثله الآن قارورة الخمر وهي أيضًا في يد الشماس الواقف على الناحية اليمين على باب الهيكل. 2) الكاهن وهو واقف على باب الهيكل ومرتديًا الملابس البيضاء، ملابس الخدمة يشير لأنه لبس السيد المسيح (رو14:13). فالسيد المسيح هو متمم الأسرار ويستغل عبيده من الكهنة في إتمام السر. لذلك هو الذي يختار الحمل ونجد الكاهن يقول "الله يختار له حملًا بلا عيب". واللون الأبيض هو لون البر والنقاء الذي يصير لنا في المسيح (حين نختفي فيه). 3) القداس هو تمثيلية نعيد فيها تصوير ما حدث في حياة الرب يسوع لذلك فحين يلف الكاهن الحمل بلفافة فهو يشير إلى: (أ) أقمطة الطفل يسوع؛ (ب) الكفن باعتبار المذبح هو الصليب. ولاحظ أن ما يذكرنا بميلاد المسيح يذكرنا بصلبه [1] هو وُلِدَ ليصلب؛ [2] هو وُلِدَ في مذود الحيوانات التي ستذبح؛ [3] ولادته بداية طريق الصلب. 4) هناك وقت أثناء دوران الكاهن حول المذبح حاملًا الحمل الملفوف بلفافة لأن يذكر كل من يريد وما يريد أن يصلي لأجله. 5) الماء المضاف من 10/1 - 3/1 الخمر حسب تعاليم القديس باسيليوس. ليس أقل من 10/1 فيستهين بحجم الماء فلا يضيف إطلاقًا. وليس أكثر من 3/1 فتتغير طبيعة الخمر. 6) سكب الخمر من القارورة يكون بتحريك القارورة على شكل صليب فدم المسيح انسكب، ومات المسيح بالصليب، ونزلت نفسه إلى الهاوية (الجحيم) من قبل الصليب. والكأس بهذا يشير هنا للهاوية التي نزلت إليها نفس المسيح. 7) الكاهن الخديم يصلي التحليل الثالث والكاهن الشريك يصلي تحليل الخدام وبهذا يحالل كل منهما الآخر. فالكل محتاج للحل، ويجب أن يشعر كل كاهن بهذا. وهذا الشعور بالانسحاق يظهر في أن الكاهن الذي يصلي تحليل الخدام، بعد أن يصليه يصنع مطانية للكاهن الخديم وكأنه يقول "أنا أعطيتك الحل بينما أنا الذي أحتاجه منك خصوصًا أنك أنت الذي سترفع الذبيحة". ومرة ثانية يصنع الكاهن الخديم مطانية للكاهن الشريك طالبًا الحل ليتقدم لخدمة الأسرار. 8) بعد وضع القربانة (الحمل) في الصينية تغطي الصينية بلفافة تشير لتكفين الرب ووضعه في القبر ثم يغطي الكرسي والصينية بالأبروسفارين إشارة للحجر الذي وضع على القبر، ثم توضع لفافة مثنية على شكل مثلث فوق الأبروسفارين رمزًا للختم الذي وضع على القبر. (هما اللفافتين أرقام 2، 3 كما ذكرنا من قبل، وكما سيأتي الشرح بالتفصيل، أما اللفافة رقم 1 فهي الآن تُغَطّي الكأس). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الرشومات في بداية القداس بعد الدورة يفك الكاهن اللفافة من على القربانة ويأخذها بيده اليسرى ويقرب الشمامسة قارورة الخمر وقارورة الماء ويرشم الكاهن الحمل والخمر والماء بثلاث رشومات جهرًا: 1) مبارك الله الآب الضابط الكل. 2) مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا. 3) مبارك الروح القدس المعزي. ثم يضع القربانة في الصينية والثقوب الثلاثة ناحية اليمين. ثم يرشم القربانة بالقارورة (الخمر) مرتين قائلًا سرًا: "مجدًا وإكرامًا. إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس". · والرشومات الثلاثة باسم الآب والابن والروح القدس لأن التجسد كان بفعل الثلاثة أقانيم (لو35:1). قال أحد الآباء "كل عمل يكون الله غايته يجب علينا قبل الشروع به أن نبدأه بنداء الثالوث القدوس الذي بقوته نمارس هذا العمل العظيم. · بعد ذلك ينظف الكأس باللفافة التي فوقه ويمسك بالقارورة ويقول Slyl "إشليل" = صلوا. ثم يرشم الشعب بالقارورة قائلًا Iryny paci"إيريني باسي" = السلام لجميعكم. ليتذكر الشعب أن الخلاص كان بدم المسيح ثم يصلي صلاة الشكر" والشكر واجب [1] هو سر الشكر [2] الشكر على ما أعطاه لنا الله من خلاص [3] إعطاءنا سر الحياة هذا ونحن غير مستحقين. · ويفرغ القارورة في الكأس ويضع في القارورة ماء (10/1 - 3/1) القارورة ويفرغه في الكأس. · وحين يصب الخمر في الكأس أو الماء يرشم علامة الصليب بالقارورة. فدم المسيح انسكب بالصليب. · الخمر والماء إشارة للدم والماء اللذان خرجا من جنب المسيح. · ثم يصلي سرًا لكي يحول الله الخبز الذي في الصينية والخمر الذي في الكأس إلى جسد الرب ودمه. وليكون لنا هذا السر ارتقاء بالطبيعة البشرية وشفاء وخلاص. وبينما يقول هذا الخبز يشير إليه وهكذا مع الخمر. ويصلي سرًا التحليل الثالث ويغطي الكأس والصينية ويضع الأبروسفارين فوقهما وتغطية الصينية والكأس إشارة لدفن المخلص في القبر. والأبروسفارين للحجر الذي غطى القبر. · ويدور حول المذبح ويقبله ويصلي تحليل الخدام ولو وجد كاهن شريك يصلي هو تحليل الخدام. ملاحظات:1. اللفافة المثلثة فوق الإبروسفارين تشير للختم الذي ختم به القبر. 2. الصليب فوق القبة التي توضع فوق الصينية تشير للنجم الذي ظهر للمجوس. 3. في سر الإفخارستيا يصير الشكر ليس مجرد صلاة تتلى ولكن حياة نحياها. فنشكر الرب على كل شيء فكل شيء هو للخير، حتى إذا لم نفهم حكمته. وإذا كان الله قد وهبنا ذاته فكيف لا يهبنا كل شيء حلو وجيد (رو32:8) من أعطانا جسده ودمه هل يبخل علينا بأي شيء نافع لنا. الكرازة:- انتشرت الكرازة في العالم كله على يد التلاميذ الاثني عشر وبولس الرسول، وكان هذا بتعاليمهم التي نشروها في كل أنحاء العالم. ثم امتدت الكنيسة بعدهم ولم تتوقف. وهذا يمثله هنا:-
|
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
دورة بخور البولس ويبدأ الكاهن في دورة بخور البولس (هي نفسها دورة البخور في عشية وباكر مع تغيير الصلوات) راجع دورة البخور في صلاة رفع بخور عشية وباكر. والكاهن الخديم هو الذي يعمل دورة بخور البولس. وفي هذه الدورة يطوف الكاهن الكنيسة كلها كما في دورة بخور العشية وباكر إشارة لأن بولس الرسول تعب أكثر من جميع الرسل (1كو10:15) وجال أوروبا كلها حتى إنجلترا. ودخول الكاهن إلى داخل الهيكل بعد الدورة وصلاة سر الرجعة أمام المذبح يشير لأن بولس بعد أن جال في كرازته كل العالم عاد إلى أورشليم وهناك أمسكوه. وخروج الكاهن من الهيكل يرمز إلى خروج الرسل من أورشليم للكرازة. · في أثناء دورة البولس والشعب يصلي لله ليغفر لهم خطاياهم يصلي الشمامسة لحن تي شوري والهيتينيات التي فيها يتشفعون بالقديسين ليغفر الله خطاياهم. · تلاوة الرسائل عمومًا (البولس والكاثوليكون) ثم الإبركسيس (أعمال الآباء الرسل) إشارة لانتشار الكرازة بواسطتهم. ودورة الكاهن ثلاث مرات حول المذبح إشارة لأن هؤلاء الرسل مجدوا الثالوث القدوس بكرازتهم التي بلغت أرجاء المسكونة. · اعتادت الكنيسة أن تضع المنجلية القبطي في اتجاه الشرق، فالذي يقرأ بالقبطية هو يكلم الله أي يصلي والذي يصلي ينظر للشرق، أما المنجلية العربي فتنظر للغرب أي للشعب فهو يشرح ما قيل بالقبطية للشعب باللغة التي يفهمونها أي العربية |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
دورة بخور الإبركسيس |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
دورة بخور الإبركسيس هناك 3 أسرار (صلوات سرية) تقرأ في الهيكل سرًا ويضع الكاهن يد بخور واحدة ويدور حول المذبح 3 دورات مرددًا الثلاث أواشي الصغار ثم ينزل أمام المذبح ويقدم البخور على هيئة صليب ثم يبخر للإنجيل والذخيرة ثم للأسقف والكهنة ثم يبدأ دورته وسط الشعب. ودورة الإبركسيس تختلف عن الباقي في أن الكاهن لا يدور الكنيسة كلها بل يصل إلى الخورس الأول أو خورس الشمامسة. ولا يدخل الكاهن بالمجمرة إلى داخل الهيكل لأن الرسل لم يعودوا إلى أورشليم بل استشهدوا خارجها لذلك يصلي الكاهن سر الرجعة على باب الهيكل من الخارج. · خروج الكاهن من الهيكل يرمز إلى خروج الرسل من أورشليم للكرازة. · دورة الإبركسيس معكوسة فالكاهن بعد أن يبخر للكهنة يتجه للناحية القبلية (أي إلى ناحية اليمين) بدلًا من الناحية البحرية (وهي ناحية الشمال) عكس العادة في دورة بخور العشية وباكر والبولس. وذلك لأن الرسل أرسلوا للختان (أي اليهود) الذين كانوا في اليمين، شعب الله، ثم رُفِضُوا إذ صلبوا المسيح، بينما بولس أرسل للأمم الذين كانوا في اليسار مرفوضين لوثنيتهم ثم آمنوا فَقُبِلوا. ويرتل الشمامسة "شيري ني ماريا" وهي سلام للعذراء التي ولدت المسيح وتسبحة للمسيح الذي أتى وخلصنا. · ولاحظ أن بولس الذي نقل الأمم من الوثنية (اليسار) إلى المسيحية (اليمين) فتبدأ دورة البولس أولًا من اليسار ثم اليمين (التبخير يبدأ من ناحية اليسار ثم اليمين) وهذا عكس دورة الإبركسيس التي تشير لليهود (كانوا في اليمين) وانتقلوا إلى اليسار برفضهم وصلبهم للمسيح، فدورة الإبركسيس تبدأ من اليمين وتنتهي في ناحية اليسار. · لا توجد دورة كاثوليكون إشارة لأن الرب طلب من تلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب (أع4:1). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكما بقي الرسل في أورشليم هكذا يبقى الكاهن في الهيكل. أما في الإبركسيس فهناك دورة بخور إشارة لخروج الرسل للكرازة بعد حلول الروح القدس عليهم. · عدد دورات البولس (4) (3 داخل الهيكل وواحدة في صحن الكنيسة). وعدد دورات الإبركسيس (3) داخل الهيكل. والإجمالي 7 دورات وهي تساوي 7 دورات دار فيهم الشعب حول أسوار أريحا فانهدمت أسوار الشر. وبكرازة الرسل وكلمة الله انهدمت أسوار الشر في العالم الوثني. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
السنكسار وأوشية الإنجيل في القداس السنكسار:بعد قراءة الإبركسيس يقرأ السنكسار cuna[arion علامة على أن الكنيسة امتدت ولم تتوقف بعد استشهاد الرسل. لذلك فسفر أعمال الرسل لم يختم بقوله أمين. وكلمة سنكسار تعني خبر أو سيرة ، فالسنكسار هو سير الرسل والشهداء والقديسين. وهذه السير تحفز المؤمنون ليقتدوا بها. أوشية الإنجيل:تمامًا كما جاء في العشية مع إضافة أن هناك صلوات يتلوها الكاهن سرًا أثناء إنجيل القداس وهي: 1) سر الإنجيل: وفي نهايتها أوشية الموعوظين، فالموعوظين سيغادروا الكنيسة بعد ذلك. والكنيسة تصلي ليثبت الله الكلمة في قلوبهم وينزع من قلوبهم محبة الأوثان. 2) صلاة الحجاب: وصلاة الحجاب هي للكاهن الخديم فهو يصلي فيها قائلًا "الذبيحة التي نضع أيدينا عليها" ملاحظات:- في الخمسين المقدسة لا يقرأ السنكسار حتى لا تمتزج ألام الشهداء مع قيامة المسيح لكن نستبدل السنكسار بزفة أيقونة القيامة وندور 3 دورات حول المذبح + 3 دورات في صحن الكنيسة + دورة أخيرة حول المذبح بإجمالي 7 دورات يمثلون دورات بني إسرائيل حول أسوار أريحا التي انهدمت كما هدمت القيامة أسوار الشر، وتعبيرًا عن النصرة التي تمت بقيامة السيد المسيح على الموت وسقوط حيل الشيطان (يش20:6). - وبعد الدورات يبخر الكهنة لأيقونة القيامة 3 مرات قائلين : 1) اليد الأولي: نسجد لك أيها المسيح إلهنا ولقيامتك المحيية لأنك قمت وخلصتنا من خطايانا. 2) اليد الثانية: يا ربي يسوع المسيح يا من قمت من بين الأموات إسحق الشيطان تحت أقدامنا سريعًا. 3) اليد الثالثة: السلام لقيامة المسيح الذي قام من بين الأموات وخلصنا من خطايانا. - ويوم الصعود تعمل الدورة بأيقونة الصعود (3 دورات في الهيكل، ثم 3 في صحن الكنيسة، ثم واحدة في الهيكل كالعادة). ومن الصعود للعنصرة نعمل 3 دورات بأيقونة الصعود في الهيكل رمز السماء؛ فالمسيح بجسده في السماء الآن بعد الصعود. - أما في عيد العنصرة فبعد إفنوتي ناي نان في رفع بخور باكر تعمل زفة لأيقونة القيامة. فالقيامة هي حجر الأساس الذي حصلنا به على الروح القدس. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
تسبحة التقديسات الثلاثة بعد السنكسارcuna[arion ترتل الكنيسة بها وهي: قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت (هكذا رتلها يوسف الرامي ونيقوديموس أولًا. وأضافت الكنيسة الذي ولد عنا، الذي صلب عنا، الذي قام من الأموات وصعد إلى السموات عنا ارحمنا). وقيل في (الخريدة النفسية) أن نيقوديموس وهو يكفن جسد السيد المسيح بعد أن أنزله عن الصليب تساءل بينه وبين نفسه متحيرًا كيف يموت الذي أقام الأموات، وفوجئ بأن السيد المسيح يفتح عينيه وينظر لنيقوديموس، فيسبح نيقوديموس المسيح قائلًا: "قدوس الله الذي لا يموت"، وأخذتها عنه الكنيسة ووضعت هذا النشيد وهذه التسبحة المحببة. والثلاثة تقديسات موجهة للابن فهو قدوس الله وهو قدوس القوي وهو قدوس الحي الذي لا يموت. وقيل أن المسيح التفت إلى نيقوديموس إذ تساءل كيف يموت المسيح وسمع نيقوديموسالملائكة تسبح بهذه التسبحة قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت وأضاف هو "الذي صلب عنا ارحمنا" وأضافت الكنيسة الذي ولد عنا ثم الذي قام وصعد إلى السموات. - والكنيسة تصلي بهذه التسبحة اعترافًا بلاهوت الابن. وتتلوها بعد الرسائل وقبل الإنجيل فكرازة الرسل كانت مبنية على هذا الأساس أن المسيح هو الرب الإله الذي تجسد وولد وصلب وقام وصعد ليقيمنا معه. ونصلي له قائلين ارحمنا. - وأضافت الكنيسة "المجد للآب والابن.. الآن وكل أوان.." تأكيدًا لاعترافها بلاهوت الابن ومساواته للآب وللروح القدس في الجوهر والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين وفي كل أوان منذ الأزل. - ورشم الصليب ونحن نقول المجد للآب والابن والروح القدس، فلأننا عرفنا سر الثالوث بالتجسد والصليب. والثالوث اشترك في عملية الخلاص التي تممها المسيح الابن بالصليب. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
قراءة الإنجيل المقدس - والكنيسة تقرأ مزمور قبل الإنجيل فالمزامير مملوءة بالنبوات. والمزمور الذي نقرأه قبل الإنجيل فيه إشارة أو نبوة أو شرح للإنجيل الذي سوف نقرأه. - ويمسك شماسان شمعتان مضيئتان حول الإنجيل لإظهار الفرح بالإنجيل (البشارة المفرحة) + "سراجٌ لرجلي كلامك" (مز105:119) فكلام الإنجيل نور لنا. - بخور الكاهن للإنجيل إشارة لرائحة الإنجيل الزكية التي انتشرت في كل العالم أو رائحة الخلاص بدم ذبيحة المسيح التي نشرها الإنجيل. - نبدأ وننهي قراءة الإنجيل بقولنا "ذوكصاصي كيريي" = "المجد لله" فالإنجيل فيه البشارة المفرحة والخلاص الأبدي لنا لذلك نبدأ الإنجيل وننهيه بهذا التمجيد لله وإعلان فرحتنا بهذا الخلاص. - صلاة الحجاب يطلب فيها الكاهن لأجل نفسه ليقبل الله صلواته ويؤهله للاشتراك في ذبيحته المقدسة. - ثم تأتي العظة بعد كل هذا كما طلب بولس الرسول من تلميذه تيموثاوس أن يهتم بالتعليم (1تي13:4+ 2تي3:4) - الكنيسة تعطي توقيرًا شديدًا للإنجيل فهو أقوال وأعمال الرب نفسه:- 1) هناك أوشية الإنجيل قبل قراءة الإنجيل يصليها الكاهن لنكون مستحقين لسماع الإنجيل المقدس. ولا يتحرك إنسان حين يقرأ الإنجيل وإذا دخل إنسان للكنيسة فليقف مكانه حتى تنتهي قراءة الإنجيل. 2) الشمامسة بشموعهم حول الإنجيل علامة على الفرح بالبشارة + الإنجيل نور العالم. 3) يصلي الكاهن خلالها سر الإنجيل (مجموعة من الطلبات). 4) يقبل الكل (الكهنة والشمامسة) البشارة في يد الكاهن. 5) يقرأ الإنجيل والكل وقوف (نح5:8). فالواقف هو في خشوع ومتأهب لينفذ ما يسمعه، فالآب قال يوم التجلي "له اسمعوا". 6) يقول الكاهن مبارك الآتي باسم الرب، وهذه قيلت في دخول المسيح إلى أورشليم. وها نحن مستعدين لسماع تعاليم المسيح. 7) يصرخ الشماس منبهًا الشعب "قفوا بخوف لسماع الإنجيل المقدس". - دورة الكاهن مع الشماس حول المذبح ماسكين البشارة تشير لانتشار الإنجيل في كل العالم. والكاهن يردد "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام.." كما قال سمعان الشيخ، وفي هذا الوقت يكون الشماس قد قرأ المزمور. وكأن العهد القديم قد انتهى وأتى العهد الجديد لنبدأ في قراءة الإنجيل. وبعد طواف الكاهن يخرج من الهيكل بالإنجيل وذلك إشارة إلى خروج المسيح من أورشليم كارزًا ببشارة الملكوت في كل اليهودية والجليل. - لا يصح أن يتناول من لم يستمع للإنجيل وحضر متأخرًا. فكلمة الله تنقي وتعلم فلا نهلك ( يو15: 3). - بعد أوشية الإنجيل يضع الكاهن يد بخور في المجمرة ويتشفع بداود الذي تقرأ مزاميره خارجًا قائلًا "بصلوات المرتل داود النبي يا رب أغفر لنا خطايانا" ثم يدور حول المذبح مع الشماس مصليًا "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام" ثم يأخذ البشارة من يد الشماس ويضعها على رأسه إكرامًا للإنجيل وخضوعًا له، قائلًا "مبارك الآتي باسم الرب.." |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
قداس المؤمنين أقسام القداس:1- الثلاث أواشي الكبار (السلام/ الآباء/ الاجتماعات). 2- قانون الإيمان (فلا حياة حقيقية صحيحة بدون إيمان صحيح). 3- صلاة الصلح (لا نستطيع أن نتقدم للسر بدون صلح بيننا وبين الآخرين والأهم الصلح بيننا وبين السماء). 4- طالما حدث صلح مع السماء، فنحن نتشفع بأمنا العذراء مريم ليغفر لنا الله خطايانا. فنردد بشفاعة والدة الإله.. 5- تنبيه الكاهن لنا بأن نرفع قلوبنا تاركين الأرضيات فنحن سنكون في السماء. 6- "مستحق وعادل" هي صلوات يرسم بها الكاهن صورة السماء والله جالس على كرسي مجده والملائكة حوله تسبحه. 7- يرتل الشعب مع الملائكة التسبحة الشاروبيمية "قدوس قدوس قدوس" فقد صار الكل أمام الله. 8- يتلقف الكاهن كلمة "قدوس" ويرددها ثلاث مرات متأملًا في صلاته في الله الذي خلقنا وأعطانا حياة في فردوس النعيم ولما فقدناها تجسد ليعيدها لنا. 9- ثم كلمات التقديس التي بها يتم التحول من خبز إلي جسد المسيح ومن خمر إلى دم المسيح كسر حياة. 10- ما دام المسيح كائن معنا على المائدة نطلب منه بعض الطلبات (عن الكنيسة وسلامها وآبائها وشعبها وعن الزروع..) 11- المجمع ونذكر فيه أبائنا الذين تألموا وجاهدوا ليصل لنا هذا الإيمان الحي. 12- نذكر أسماء الراقدين فكلنا أمام العرش ثم نصلي لأجلهم. 13- القسمة وفيها يقسم الكاهن الخبز. 14- التحاليل "حتى يتمكن الشعب من التناول". 15- تنبيه لعدم الاستهتار "القدسات للقديسين". 16- الاعتراف ثم التوزيع. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الثلاث أواشي الكبار: السلام، الآباء، الاجتماعات كان الموعوظين يحضرون هذه الأواشي ثم يخرجون من الكنيسة، وأثناء خروجهم تحدث شوشرة لذلك كان الشماس يقول "بحكمة الله أنصتوا" وبعدها يتلي قانون الإيمان. وأثناء أوشية الأباء عند قول الكاهن وصلواتهم التي يقدمونها عنا (أي صلوات الشعب) يمسك الكاهن درج البخور ويرشم الشعب. ثم يضع يد بخور في المجمرة وهو يقول.. وصلواتنا نحن أيضًا عنهم ويرشم الشعب. وأثناء أوشية الاجتماعات يضع يد بخور عند قوله "أذكر يا رب اجتماعاتنا". ويقول "قم أيها الرب الإله" وهو ناظر تجاه الشرق أي تجاه المذبح. ويقول أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف.." وهو ناظر تجاه الشعب. أوشية السلامة: فيها يطلب الكاهن سلام الكنيسة ووحدانيتها وحفظها من جميع أعدائها. أوشية الآباء: يصلي فيها الكاهن عن البطريرك راعي الكنيسة ليقود الكنيسة بحكمة حتى لا تتشتت الرعية. أوشية الاجتماعات: يطلب الكاهن بركة للمجتمعين في الكنيسة الآن ولكل اجتماع يجتمع فيه المؤمنون ليبعد عنهم الله محاربات إبليس، ولتكن بيوتهم بيوت صلاة وطهارة ومحبة. وعندما يقول الكاهن بيوت صلاة بيوت طهارة يبخر فوق الكرسي حتى تصير الكنيسة بيت طهارة وبركة. · وبعد الثلاث أواشي يبخر الكاهن تحت الأبروسفارين إشارة للحنوط الذي أتى به النسوة للقبر والثلاث أواشي يرمزون للثلاثة أيام التي قضاها يسوع في القبر لذلك يرفع الأبروسفارين بعدها. · ويأتي بعد هذا قانون الإيمان:
ملحوظة: قبل أن يصلي الكاهن يسجد أمام الهيكل ثم يطلب الحل من الكهنة الذين يصلون معه ثم السماح من الشعب تنفيذًا لوصية الرب "إن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فأترك هناك قربانك فوق المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت24:5). |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
صلاة الصلح يغسل الكاهن يديه ليبرئ نفسه من الذين يتناولون بدون استحقاق وبدون اعتراف وبغير استعداد. وأيضًا ليُذَكِّر نفسه بوجوب طهارته هو شخصيًا (كما غسل المسيح أرجل تلاميذه قبل تأسيس السر) والكاهن يصلي صلاة الصلح وهو ممسكًا الصليب بيده قائلًا "يا الله العظيم الأبدي.." ثم يمسك باللفافة الختم بين أصابعه ويقول "بمسرتك.." 1) يمسك الكاهن الصليب في يده، لأن الصلح تم بالصليب (عمل المسيح العجيب) الذي به تصالح الله مع الإنسان، أفلا يتصالح الإنسان مع أخيه. ولا يغطي الكاهن يديه بلفافة إشارة لأن الخطية تسببت في عري آدم. 2) حينما يرفع اللفافة أمام وجهه مثنية مثلثة فيه إشارة إلى السيرافيم الذين يغطون وجوههم أمام الله. ورفع لفافة الختم فيه إشارة لرفع الختم عن باب القبر وأيضًا لرفع ختم عدم المحبة من قلوب المؤمنين، ليتشبهوا بالسمائيين في محبتهم. والسيد المسيح هو الذي فك الختوم والقيامة أظهرت قوة المسيح. والكاهن ممثل السيد المسيح يرفع الختم ليظهر المسيح في مجده. 3) بعد أن ينتهي من "بمسرتك.." يرفع الأبروسفارين. ويمسك اللفافة الختم (التي كانت فوق الأبروسفارين بيده الشمال. ويضع اللفافة التي كانت تغطي الصينية في يده اليمين لعمل الرشومات. 4) هذه الصلاة هي صلاة صلح بين الناس، ويقبلون بعضهم بعدها استعدادًا للتناول، فلا يصح التناول والقلب فيه عداوة لأحد. وهي صلاة تشير للصلح الذي حدث بين السمائيين والأرضيين (غريغوري). وأولًا هي صلح بين الله والناس. 5) الكاهن والملاكين أمام المذبح يمثلون الملاكين عند القبر. ورفع الأبروسفارين= رفع الحجر عن باب القبر. 6) بعد رفع الأبروسفارين تنكشف اللفائف بوضعها الذي كانت عليه إشارة لأن الأكفان. التي كانت داخل القبر وجدوها بوضعها الذي كانت عليه. 7) يطبق الأبروسفارين ويوضع على المذبح مطبقًا وهو يشير للكفن. فالكفن كان قطعة قماش مطبقة. فالأبروسفارين مع اللفائف يشيروا للأكفان. وتحريك الأكفان بنظام وترتيب يشير إلى الأكفان التي تركها مخلصنا بعد القيامة مرتبة في القبر. وتوضع البشارة فوق الأبروسفارين مع صليب رمزًا لاختفاء المسيح كمعلم ليظهر كذبيحة. 8) اللفافة المثلثة تشير لمنظر الشاروبيم بأجنحته، فإذا كان الشاروبيم يغطون وجوههم احترامًا للجالس على العرش، فالكاهن يعمل مثلهم. 9) الشماس يبقى رافعًا الصليب علامة تبعيتنا للمسيح، وحملنا لصليبه. فالمسيح قام بعمل كل شيء لخلاصنا، فهل نقبل حمل الصليب لنصير تلاميذًا له فنخلص. 10) بعد الصلح يضع الكاهن اللفائف على يديه متشبهًا بالشاروبيم. 11) الأبروسفارين به جلاجل، والشمامسة بعد رفعه يهزونه علامة الزلزلة بعد القيامة. 12) اللفافة الختم التي كانت فوق الأبروسفارين يضعها الكاهن في يده اليسرى. فالختم يشير لعدم المعرفة والله كشف لنا محبته ولم يعد هناك سر (أف3: 1-11). لذلك نضع هذه اللفافة على اليد اليسرى (جهة الرفض). 13) واللفافة التي كانت تغطي الصينية توضع على اليد اليمنى، على أساس أن الذي في الصينية سيتحول إلى جسد، فاللفافة التي فوقه حينما ترفع فهذا إشارة لأن السر (سر التجسد) قد انكشف. ولكن مازالت هناك لفافة تغطي الكأس الذي يشير للدم (الحياة) وهذا يحتاج لقوة إضافية لينكشف سر الحياة، وتنفتح العيون كما انفتحت عيني تلميذي عمواس. لذلك يصلي الكاهن ليعطي الله هذه المعونة "الرب مع جميعكم" ويرشم الشعب ليعطيه الله نعمة. 14) يوم خميس العهد لا تصلى صلاة الصلح، إعلانًا عن أن الصلح تم بالصليب والصليب كان يوم الجمعة العظيمة. 15) في صلاة يا الله العظيم الأبدي، تنتهي بأن الملائكة يرتلون "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" فيبدأ الكاهن بقوله "بمسرتك يا الله املأ قلوبنا.. فهي صلاة يرددها الكاهن ليملأ الله قلوبنا مسرة وسلامً كما قالت الملائكة. 16) بعد صلاة الصلح يتم سيامة الكهنة والشمامسة فخدمتهم هي صنع الصلح والسلام بين الناس والله. تأمل في مرد الشماس: قدموا على الرسم= قدموا مشاعركم وأفكاركم وقلوبكم وحواسكم وقوله على الرسم، يقصد على نفس ما قدم المسيح بمحبته نفسه ذبيحة عنا. ولذلك يكمل الشماس قفوا برعدة وإلى الشرق انظروا. |
رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
تسبحة بشفاعة والدة الإله طالما حدث الصلح بين السماء والأرض، فالكنيسة تتشفع بالعذراء الأم ليغفر الله لنا خطايانا فنتأهل لهذا السر. لذلك ننهي التسبحة بقولنا: رحمة. سلام. ذبيحة التسبيح (هي ذبيحة الإفخارستيا). فهذا السر رحمة من الله. سلامٌ للقلب، ويستحق أن نقدم عنها ذبيحة التسبيح (عب15:13) والكاهن ينبه "ارفعوا قلوبكم" أي هل تريدوا فعلًا أن تفرحوا وتشتركوا في هذا السر إذًا "ارفعوا قلوبكم" لتحيوا في السماويات واتركوا التفاهات الأرضية، والمشاغل العالمية (كو1:3) + (مت12:6) |
الساعة الآن 12:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025