منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   +++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ت " +++ (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=112082)

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:20 PM

+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ت " +++
 




+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ت " +++





††††††††††††





+++ بسم الثالوث القدوس +++
++ الممجد الى نهاية الدهر ++

+ أمين +




فى هذا الموضوع موسوعة كاملة نادرة جدا للغاية عن كل او معظم شهداء الكنيسة الابرار وقديسيها وابائها الاطهار ..

مرتبة ابجديا حصلت عليها عبر سنوات بصعوبة وكنت ازيد منها كل فترة ومحفوظة لدى على ملفات ورد سوف انقل منها كل يوم بقدر الممكن مشاركات هنا لكم ..



انهم بشر احبوا الرب من كل قلوبهم ..
عاشوا له ..

سفكت دمائهم على اسمة ..

كرسوا كل حياتهم لخدمة الرب ..

الرب لم يبخل عنهم بشئ ..

كان معهم ..

منح اسمائهم الخلود ..

تصنع المعجزات على اسمائهم وشفاعتهم ..

تسمى الاطفال على اسمائهم ..

نالوا اكليل الزيتون فى الابدية بجوار الرب ..

انهم بشر ..

كان منهم من هو وثنى ومن هو خاطئ ..

لكن العبرة ليست بالبداية بل بالنهاية ..

وكانت نهايتهم ربح الابدية ..

بركتهم وشفاعتهم تكون معنا ومع كل المسيحيين ..
أمين ..


تاتيان


تاتيان السرياني Tatian the Syrian هو أحد المدافعين المسيحيين في القرن الثاني الميلادي. ولد عام 130م في أرض أشور بسوريا، شرق نهر التيجر، حيث كانت تلك المنطقة مرتبطة في عهد تراجان ببلاد ما بين النهرين (الميصة) وأيضًا بأرمينيا كولاية رومانية واحدة. وُلد من عائلة وثنية، شريفة وغنية جدًا، فتعلم البلاغة والفلسفة اليونانية، كان يتجول من بلد إلى آخر ليتتلمذ على يدي شخص معين. كم كان حزينًا لما اتسم به الفلاسفة من محبة للمال وأخلاقيات فاسدة. رأى تاتيان في الرومان العجرفة وحب السلطة وفي اليونان النظريات الفلسفية الجوفاء دون الحياة. استمع إلى القديس يوستين الشهيد، فأحب كلمة الله التي جذبته للإيمان، فصار مسيحيًا في روما ما بين سنة 150، وسنة 165م، لكنه كان له فكره المستقل وآرائه الخاصة. عُرف بالتطرف في آرائه، فقد علَّم بالرفض التام لكل فلسفة يونانية، وأظهر امتعاضه حتى من الحضارة اليونانية من فن وعلم ولغة، لكنه لم يقدر أن يتخلص من الفكر اليوناني تمامًا. أقام جماعة نسكية تسمى الإنكراتيين Encratitesتحرّم أكل اللحوم وتنظر إلى الزواج كزنا وتمنع عن شرب الخمر فاستعاضت عنه بالماء في الأفخارستيا. ألّف دفاعه “Oratio ad Graecs” أظهر فيه إنه لا وجه للمقارنة بين المسيحية بتعاليمها الإلهية النقية والثقافة اليونانية. اشتهر أيضا بعمله Diatessaron الذي يحوي حياة السيد المسيح مأخوذة عن الأناجيل الأربعة، استخدمه السريان حتى القرن الخامس. قاومه الآباء إيريناؤس وترتليان واكلمينضس الإسكندري وأوريجينوس وهيبوليتس.


Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:21 PM

تاتيان أو تاتيانوس


كثيرون حملوا هذا الاسم منهم كاهن Myra الذي ذكره القديس باسيليوس سنة 375، والشماس تاتيان الذي أقام مع القديس جيروم في بيت لحم في أواخر القرن الرابع.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:22 PM



تاتينوس دولاس الشهيد


كان القديس تاتيانوس دولاس Tatianus Dulas قاطنًا Zephrinum بكيليكية. ألقى الوالي المحلي القبض عليه سنة 310م، وإذ كان مكسيموس الوالي في إحدى جولاته استدعى المسجونين واستجوب هذا القديس الذى اعلن أنه مسيحي منذ طفولته، من عائلة شريفة بقرية بركتورس Practoris بكيليكية. حاول الملك إغراءه فأجاب: "كراماتك ليست لي، احتفظ بها لمن لا يعرف الله". اغتاظ الملك وأمر بضربه بالعصي وجلده، فكان مع كل ضربة يقدم ذبيحة شكر لله الذي أهله للشهادة له. ومع شدة العذابات لم يجحد مسيحه، فأمر الوالي بجلده على بطنه، ووضعه على جمر نار ليشوى، وإذ لم ينثنِ أمر الملك بوضع جمر ملتهب على رأسه وفلفلٍ في أنفه. أمر الملك بتقديم طعام مما ذبح للأوثان ووضعه قهرًا في فمه، عندئذ صار الملك يسخر به لأن الطعام في فمه، أما هو فأجاب: "إن الطعام لا يدنسني، فإنني مستعد أن أموت من أجل إيماني". إذ كان مكسيموس ذاهبًا إلى طرسوس طلب أن يقيدوا المسجونين ويحملهم معه، لكن دولاس تنيح في الطريق. أُلقى جسده في حفرة، لكن راعٍ اكتشف الجسد واهتم به ودفنه.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:22 PM



تادرس أسقف البهنسا المعترف


كان أسقفًا على البهنسا، وأثناء الاضطهادات تحمل عذابات كثيرة لكنه لم يستشهد بالسيف لذا لقب بالمعترف. وقد كتب هذا القديس ميمرًا خاصًا بالعثور على جسد القديس يوحنا الجوهري الذي من بيج اشروبه في الثالث من مسرى، ويرجع تاريخ كتابة المخطوط هذا إلى سنة 1449ش (1732م) ويوجد بدير مارمينا فم الخليج تحت رقم (51/4 متنوعة).

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:22 PM



الشهيد تادرس أسقف بنتابوليس

تحتفل الكنيسة بعيد استشهاد القديس تادرس أسقف بنتابوليس (الخمس مدن الغربية) في العاشر من شهر أبيب. إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد، أرسل أميرًا يدعى بيلاطس (فيلاطس) إلى شمال أفريقيا. سمع هذا الأمير عن القديس تادرس أسقف الخمس مدن الغربية، والذي كان قد سامه البابا ثيؤناس (16)، أنه يثبت المسيحيين على إيمانهم، ويحثهم على عدم جحد مسيحهم. استدعاه الأمير وسأله أن يقدم ذبيحة للأوثان، فأجابه: "إنني أقدم ذبيحة لخالق الأصنام كل يوم". أجابه الأمير: "كأنه لأرطاميس وأبللون وغيرهما من الآلهة إلهًا آخر، وهم ليسوا آلهة". قال الأسقف: "نعم، إن سيدي يسوع المسيح هو خالق الكل". اغتاظ الأمير لإجابته وأمر بتعذيبه، فصار يُضرب ويُجلد من يوم إلى يوم لمدة أربعين يوما، كما تعرض للصلب والعصر... وإذ لم يرجع عن إيمانه، بل كان يزداد ثباتًا وقوة، أمر الأمير بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.


Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:23 PM





تادرس أسقف تيانا


كان الأسقف تادرس Theodore of Tyana صديقا للقديس غريغوريوس النزينزي ومن بلده وقد وجه له الأخير عدة رسائل. نشأ في بلدة أريانزوس، وقد ظهرت تقواه منذ صباه، حينما كان يفكر في الزواج قبل قبوله الكهنوت.أخذه القديس غريغوريوس كرفيقٍ يقيم معه في القسطنطينية عام 379م، حيث وجد الاثنان معاملة سيئة من الرهبان الأريوسيين ومن الغوغاء الذين اقتحموا إحدى الاجتماعات أثناء تقديس الأسرار الإلهية ورشقوا الكهنة بالحجارة. يبدو أن تادرس انفعل ولم يحتمل هذا العنف مثل القديس غريغوريوس، فقد أراد أن يقدم شكوى ضد هؤلاء الأشرار، لكن القديس غريغوريوس كتب له رسالة رائعة وطويلة مظهرًا له فيها أن احتماله الأشرار أقوى من الانتقام (رسالة 81). سيم أسقفًا على تيانا ليس قبل عام 381م، إذ حضر سلفه الأسقف أفيريوس Epherius مجمع القسطنطية سنة 381م. إذ عاد القديس غريغوريوس إلى بلدة أريانزوس تبادلا رسائل كثيرة حملت مشاعر الصداقة والحب، فنجد القديس غريغوريوس يدعوه لزيارته والاشتراك معه في عيد الشهداء (رسالة 90) لكن اعتلال صحته عاقه عن ذلك (رسالة 221). ويذكر القديس بالاديوس أن الأسقف تادرس دُعي لحضور المجمع الذى عقد لنفي القديس يوحنا ذهبي الفم، لكنه إذ اكتشف حقيقة الموقف عاد إلى إيبارشيته بعد وصوله دون أن يحضر المجمع، ويصفه بالاديوس بالحكمة مع الهيبة واللطف.


Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:23 PM








تادرس أسقف قسطنطيا


هو أسقف قسطنطيا بقبرص، بعد إلحاح أساقفة قبرص حضر مجمع أفسس سنة 431م ولاقى معاملة سيئة من كهنة إنطاكية لأنه رفض خضوع كنيسة قبرص لكرسي إنطاكية.


Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:23 PM








الشهيد تادرس أسقف كورنثوس



وُشى لدى الأميرين لوكيوس Lucius وديفنانيوس Difnanyous بأن تادرس مسيحي ورئيس (أسقف) فاستدعياه وسألاه عن معتقده، فأقر أنه مسيحي. عندئذ تعرض القديس للضرب بعنف والإهانات وسحبه على الأرض، ثم اُستدعى ليقدم بخورًا للأوثان، فرفس المائدة التي وُضعت عليها الأصنام بقدمه. اغتاظ الأميران وأمرا بجرحه بالسيوف، ووضع خرق مشبعة خلاً وملحًا في جراحاته، أما هو فكان يشهد لمسيحه بفرح. أمر الأميران بقطع لسانه حتى لا ينطق بكلمة، وإذ أُلقي لسانه على الأرض حملته سيدة واقفة بجواره وذهبت إليه في السجن وسلمته إياه، فوضعه في مكانه، وعاد سليمًا بقوة الله. اُستدِعى الأسقف، فصار ينطق ويشهد للسيد المسيح، وإذ بحمامة بيضاء وطاؤوس يظهران أمام الأميرين وكل الجمهور فآمن لوكيوس بكلمات الأسقف. عندئذ اغتاظ ديفنانيوس، وأمر بقتل القديس وثلاث نسوة كن يتبعنه. وإذ نُفذ الأمر طارت الحمامة وأيضا الطاؤوس. اقنع لوكيوس زميله ديفنانيوس بالإيمان واشتهى الاثنان أن يتمتعا بالشهادة، فأبحرا إلى قبرص واعترف الاثنان أمام واليها بالسيد المسيح، وتمتعا بالشركة مع القديس تادرس في إكليل الشهادة.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:24 PM



القديس تادرس أسقف مصر


أحد رهبان دير القديس أبي مقار، رسم أسقفًا على مصر غالبًا في حبرية البابا الكسندروس الثاني (42)، لأن الأسقف تادرس كان كبير الأساقفة ومتقدمًا في السن عندما اُختير البابا خائيل الأول ليكون البابا السادس والأربعين. ومن المعروف ان البابا قزما الأول (44) والبابا ثيؤدورس (45) ساسا الكنيسة لمدة 12 سنة فقط، وأما البابا الكسندروس فقد جلس على كرسى القديس مرقس 24 سنة و9 شهور. وقد تحمل القديس تادرس الكثير من الاضطهادات والآلام من الحكام، كما وقف بجانب البابا ميخائيل الأول (خائيل) أثناء اضطهاد الكنيسة في عهده. ماجد القس تادرس: سيرة ومعجزات الأمير تادرس الشطبي، 1982.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:24 PM





تادرس أو ثيؤدور أسقف الميصة


إن كان في القرن الثالث قد سيم على إيبارشية الميصة (ما بين النهرين) الأسقف تادرس الذي اشتهر بمقاومته لبولس السموساطي، فإنه في النصف الثاني من القرن الرابع وأوائل القرن الخامس كان أسقفها أيضًا يُدعى بذات الاسم (تادرس) أو ثيؤدور الذي نال شهرة أعظم بسبب بلاغته وكتاباته. نشأته ولد في إنطاكية حوالي سنة 350م، ونشأ في أسرة غنية جدًا، وكان والده الذي لا نعرف اسمه له مركزه المرموق، أما ابن عمهPaeanius الذي كتب له القديس يوحنا ذهبي الفم عدة رسائل (95، 193، 204، 220) فكان يحتل مركزًا حكوميًا هامًا. وقد صار أخوه Polchronius أسقفًا على إيبارشيةApamea . درس الخطابة والأدب في إنطاكية على يديْ الفيلسوف المشهور ليبانوس حيث التقى بالقديس يوحنا الذهبي الفم وصارا صديقين. وفي سنة 369 التحق الاثنان بمدرسة ديؤدور في دير بأنطاكيا حيث عاشا في حياة نسكية وتكريس لدراسة الكتاب المقدس بالمنهج الأنطاكي الرافض للتفسير الرمزي لمدرسة إسكندرية، المنهج الذي تبناه معلمهما ديؤدور. بعد فترة بردت روح ثيؤدور، وترك الحياة الرهبانية، فصار محاميًا، وتعرف علي سيدة يهودية جميلة تدعى Hermoine تزوجها فتحطمت نفسه تمامًا باليأس. أسرع صديقه القديس يوحنا الذهبي الفم فأرسل رسالتين يحثه فيهما على الرجوع إلي حياته الأولى بالتوبة الصادقة، مظهرًا له أن يأسه في مراحم الله هي لطمة على وجه السيد المسيح أكثر مرارة من سقوطه في حبه لهذه السيدة وكسره لنذر الرهبنة، محدثًا إياه عن التوبة وفاعليتها، فاتحًا أبواب الرجاء أمامه، وقد سبق لي ترجمتهما تحت عنوان "ستعود بقوة أعظم". وقد جاءت الرسالتان بالنتيجة المرجوة، فعاد تادرس إلى الحياة الرهبانية، وفي سنة 383م سيم كاهنًا بواسطة الأسقف فلافيان الأنطاكى. سيامته أسقفًا في سنة 392م سيم أسقفًا على الميصة، وقد بقي حتى نياحته (سنة 428م) في كرسيه تلاحقه شهرة عظيمة بسبب بلاغته وكتاباته. لكنه دين بعد وفاته بـ 125 سنة كهرطوقي، بكونه انحرف إلى نوع من البيلاجية (في مجمع القسطنطنية سنة 553م لا تعترف به كنيستنا). كتاباته خير من يمثل مدرسة إنطاكية التفسيرية، الرافضة للفكر الإسكندري الرمزي، يعتبره النساطرة أعظم مفسَر للكتاب المقدس. فسر تقريبًا جميع الأسفار بطريقة تاريخية نقدية. يُعتبر أول من استخدم النقد الحرفي لحل مشاكل نصوص الكتاب، كما ضم تفسيره عددًا كبيرًا من المقالات العقيدية والجدلية، مما يظهر انه قد انشغل بالأسئلة اللاهوتية التي سادت في عصره. إذ دين كهرطوقي بادت أغلب كتاباته حتى اُكتشفت بواسطة بعض الدارسين المحدثين. ملاحظة كان نسطور الهرطوقي تلميذًا له، بدأ الشك في أمره بعد مجمع أفسس (431م)، وحُسب أنه هو العلة الأصلية لظهور النسطورية

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:25 PM

تادرس أوثيؤدورس الأسقف


كان اسم ثيؤدورس أو تادرس من أكثر الأسماء الشائعة خاصة بين الرهبان والشهداء والأساقفة، وقد ورد في "قاموس السير المسيحية" A Dict. of Christian Biography لسميث وولس، 122 اسمًا تحت "ثيؤدورس". كلمة "ثيؤدورس" تعنى هبة أو عطية الله. أما سيرة البابا تادرس فسنذكرها بمشيئة الله تحت اسم " ثيؤدورس". تادرس (أسقف) لا نعرف عنه سوى أنه كتب للقديس أغسطينوس يسأله ماذا يفعل مع الكهنة الذين عادوا من البدعة "الدوناتستية Donastism" التى كانت تمثل انشقاقًا في الكنيسة وهرطقة، إذ كانوا يعتقدون أن قوة المعمودية تعتمد على قدسية خادم السرّ، كما كانوا يائسين من جهة توبة الخطاة. طالب القديس أغسطينوس بقبول الكهنة الراجعين من هذه الهرطقة بشيء من اللطف. لقد أعلن بوضوح أنه لا يقبل انشقاقهم السابق، محتقرا هرطقتهم أما اسم الله الذي يحملوه فلا يستهين به، معترفا بمعموديتهم وكهنوتهم ونذرهم للبتولية. قال إنه يقبلهم، ولكنه لا يقبل خطأهم. لقد طالب الأسقف ثيؤدورس أن يظهر هذه الرسالة (61) للآخرين ليعرفوا رأيه.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:25 PM

تادرس الأسقف


عاش في القرن الحادي عشر، وقد حضر هذا الأسقف المجمع الذي دُعي إليه البابا كيرلس الثاني البطريرك (67) بناء على طلب بدر الدين الجمالي وزير المستنصر، وحضره 47 أسقفًا منهم 22 أسقفًا من الوجه القبلي، واعتذر خمسة أساقفة لتقدم بعضهم في السن أو بسبب المرض. وقد سوى المجمع الخلافات الشخصية، وعّم السلام في الكنيسة المقدسة

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:25 PM

الشهيد تادرس الأسقف 1


استشهد حوالي سنة 306م، وهو أحد الأساقفة الأربعة الذين بدأوا بالاعتراض على سلوك ميليتوس أسقف ليكوبوليس (أسيوط) الذي سبب انشقاقًا في كنيسة مصر، خاصة في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:26 PM



الشهيد تادرس الأسقف 2


استشهد مع القديس بسورة أسقف ميصيل (فوه). تعيد له الكنيسة في 9 توت.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:26 PM


تادرس الأنطاكي الكاهن

كاهن بإنطاكية في القرن الخامس، كتب مقالاً في 15 كتاب ضد الأبولينارية وأتباع انوميوس، وقد فُقد عمله هذا. كثيرًا ما يحدث لبس بينه بين تادرس (ثيؤدور) الراهب والكاهن في Rathu، في القرن السابع. تتركز بدعة أبوليناريوس في إنكار وجود روح إنسانية للمسيح، إذ ظنوا أنه حمل جسدًا دون الروح لأن اللاهوت حلّ محل الروح، وكان هدفهم في ذلك تأكيد الوحدة بين اللاهوت والناسوت. أما اونوميوس فكان أريوسيًا أنكر بنوة الابن، حاسبًا انه صدر عن الآب مباشرة يحمل قوة للخلق لكنه ليس واحدًا معه في اللاهوت، وأن الابن خلق الروح القدس أولاً.





Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:27 PM







الأب تادرس الإسكندري


ولد هذا الأخ من أبوين وثنيين. آمن منذ صبوته بالسيد المسيح، وامتاز بميله الشديد نحو النسك والعبادة، فشاعت سيرته، وقربه البابا أثناسيوس إليه. ويبدو من سيرته أنه كان يونانيًا لا يعرف القبطية، لأنه كان يتحدث مع القديس باخوم بواسطة مترجم. كما جاء في السيرة أنه لما ذهب إلى الدير الباخومي تعلم القبطية. أحب تادرس ربنا يسوع واشتاق إلى الرهبنة، فترهب إثني عشر عامًا بالإسكندرية، وقد رسمه البابا أثناسيوس أغنسطسًا. وفي ذات يوم ذهب مع بعض الإخوة إلى القديس باخوميوس، فسأله الأب (بواسطة المترجم) عن الإخوة المنعزلين بالإسكندرية والكهنة، وانتهى الحديث بأن كشف له باخوم بأن الإنسان الذي ينَّعم جسده بالأكل والشرب لا يقدر أن ينعم بالطهارة. إذ كان مع باخوم عصا صغيرة ضرب بها الأرض مرتين وقال:" هل تسقي هذه الأرض وتضع فيها زبلاً ولا تنبت زوانًا؟ هكذا الجسد إن هو تنعم بالأطعمة والأشربة والراحة، فانه لا يستطيع أن يكون في طهارة، لأن الكتاب يقول بأن الذين للرب يسوع المسيح قد صلبوا الجسد وشهواته". تاق تادرس أن يعيش في الأديرة الباخومية، فسلمه الأب إلى أحد الشيوخ حيث قام بتهذيبه، وتعلم تادرس القبطية، فانتدبه الأب لخدمة الضيافة يقرأ الكتب المقدسة ويفسرها للشبان من الرهبان. أقام الأب أبًا على اليونانيين مع الإسكندرانيين. وكان إذا جاء أحد يوناني يحدثه الأب عن طريق هذا الأب. جاء عنه أنه ذهب يومًا إلى الأب باخوم ويقول له: "إنني سمعت عن كرنيليوس أن عقله لا يطيش أثناء الصلاة، وإنني جُربت اليوم بعدم ضبط الفكر ثلاث مرات فماذا أفعل؟" أجابه القديس باخوم بأن كرنيليوس لم يأخذ هذا إلا بمداومة الجهاد. ومكث تادرس 13 سنة راهبًا في الدير وتنيح بسلام.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:27 PM






القديس تادرس الاناتوني


ذهب القديس تادرس إلى دير الاناتون Enaton الذي يبعد حوالي تسعة أميال جنوب غرب الإسكندرية، وغالبًا هو غير تادرس تلميذ القديس آمون الكبير ورفيق الأنبا أور، وإنما كان معاصرًا له. يسمى أيضا "تادرس الإسكندري" وقد جاء عنه انه قال: "لما كنت شابًا وكنت أُقيم في البرية ذهبت إلى المخبز لأحضر خبزتين، فرأيت هناك أخًا يهيئ خبزه ولم يكن له من يساعده، فتركت خبزي ومددت يدي للعون. ولما انتهيت جاء آخر ففعلت معه الأمر نفسه. ثم جاء ثالث، ففعلت معه كذلك. وهكذا كان حالي مع جميع القادمين إلى المخبز. وبعد أن انصرف الجميع أعددت خبزتي وانصرفت. كان مع الأب لوقيوس يدربان نفسيهما على حياة الغربة، فقد عاشا خمسين عامًا، متى جاء الشتاء يقولان بعد هذا الشتاء سنرحل من هنا، وهكذا متى حلّ الصيف، وبقيا هكذا يشعران أنهما راحلان. من كلماته: "إن حاسبنا الله على كسلنا في الصلاة وفتورنا في التسييح، لا يمكننا أن نخلص". غالبًا رأته القديسة ميلانيا الصغيرة سنة 412م، وتحدثت معه وقالت عنه إنه نبي.



Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:28 PM



القديس تادرس البرامي الشيهيتي


دُعي البرامي لأنه من ريف منف (مصر) بجوار جبل بي هرما (الأهرامات بالجيزة) وقد جاء هذا الاسم مختلفًا في حروفه في المخطوطات حتى دعاه البعض خطأ بالفرمي، غير أن الفرما في شمال شرق مصر بجوار بورسعيد أما البرما هنا فغالبًا ما يُقصد بها الجبل المتاخم للأهرام والتي تدعى بالإنجليزية Pyramids. عاش في منطقة القلالي، وكانت تدعى أيضًا شيهيت تجاوزًا، حيث زاره القديس يوحنا كاسيان وأُعجب بحكمته وقداسته، فسجل لنا حوارًا معه بخصوص "موت القديسين" (مناظرة 6)، عالج فيه السؤال: لماذا يسمح الله بالضيقات للقديسين؟ موضحًا أن ما يصيب الأبرار هنا من شر هو في حقيقته ليس شرًا، إذ تعمل كل الأمور لخير الأبرار ومجدهم. إنه يود تنقيتهم وتزكيتهم لينالوا الإكليل الأبدي. تتلمذ على يديه القديس إسحق قس القلالي وعلمه كيف يعمل ويخدم في صمت. في سنة 407م هرب إلى جبل البرما ليعيش وسط الرهبان هناك بعد أن تعرضت البرية لغارات البربر. حبه للوحدة والسكون عاصر القديس مقاريوس الكبير، وغالبًا ما تتلمذ على يديه. أحب الوحدة فعاشها أكثر من 70 عامًا في سكونٍ وتأملٍ، لهذا عندما سيم شماسًا رفض الخدمة بإصرار، وإذ ألحّ عليه الشيوخ أن يمارس الخدمة صار يصلي بلجاجة فرأى عمود نار ممتدًا من السماء إلى الأرض، وسمع صوتًا يقول له: إن استطعت أن تصير مثل هذا العمود فانطلق إلى خدمتك. عندئذ إذ حاول الشيوخ معه قال لهم: "أسألكم أن تتركوني وإلا تركت هذا الموضع"، فتركوه بحريته. جاءه أخ يمارس الوحدة في منطقة القلالي يشكو إليه أنه مضطرب، فأجابه القديس: "اذهب واتضع بفكرك وأطع الإخوة وأمكث معهم". مضى الأخ ثم عاد بعد حين يشكو له: "لا أجد سلامًا مع الإخوة". فأجابه أبا تادرس: "إن كنت لا تجد راحة في الوحدة ولا في الحياة مع الآخرين فلماذا طلبت الرهبنة؟ أليس من أجل احتمال المشقات؟! قل لي: كم سنة لك تلبس هذه الثياب؟" فأجابه الأخ: "ثمانية أعوام". قال له الأب: "لقد ارتديت هذه الثياب سبعين عامًا ولم أجد راحة يومًا واحدًا، فكيف تطلب الراحة في ثمانية سنين؟!" وإذ سمع هذا الكلام تشدّد. زاره أحد الإخوة وأقام عنده ثلاثة أيام يتوسل أن يسمع منه كلمة، أما الأب فلم يجبه. خرج الأخ حزينًا، ولما سأله تلميذه لماذا تركه يمضي حزينًا، أجابه: "لم أتحدث معه لأنه تاجر يبغي أن يتمجد بكلمات الآخرين". قيل إنه كان يهتم بثلاثة أمور رئيسية: الفقر الاختياري، النسك، الهرب من الناس. قيل عن أنبا أرسانيوس وتادرس البرامي إنهما كانا مبغضين للسبح الباطل جدًا أكثر من غيرهم من الناس. أما أنبا أرسانيوس فلم يكن يلتقي بالناس كيفما اتفق. وأما تادرس فإنه وإن كان يلتقي بهم لكنه كان يجوز بسرعة كالرمح. دراسته للكتاب المقدس أحب الكتاب المقدس، فكان يداوم على دراسته خلال نقاوة القلب لتكون له البصيرة الداخلية كعطية إلهية. قال عنه القديس يوحنا كاسيان إنه متى قابلته صعوبة في فهم الأسفار كان يقضي سبعة أيام مصليًا ومتأملاً حتى تشرق عليه المعرفة بإعلان سماوي. كان لا يميل إلى المعرفة المجردة إنما يطلب المعرفة العملية المختبرة، لهذا إذ جاءه أخ يستقصي عن أمور لم يصل إليها بعد ولا مارسها قط، قال له: "إنك لم تجد السفينة بعد، ولم تركبها، فكيف تدّعي وصولك إلى المدينة المنشودة قبل أن تبحر إليها؟! أولى بك ألا تتحدث في أمر ما إلا بعد ممارسته أولاً". حبه للعطاء قال تلميذه انه ذات يوم جاء إليه تاجر يبيع بصلاً (ربما بعد ذهابه إلى جبل البرما) فملأ سلة التلميذ بصلاً. قال له أبا تادرس ان يملأ السلة قمحًا ويعطيه للتاجر، فذهب التلميذ وملأها من القمح غير المُنقى. تطلع إليه الأب بحزنٍ شديد، فاضطرب التلميذ وسقط الوعاء من يديه وانكسر، عندئذ قال له الأب: "انهض، لست أنت المسئول إنما أنا المخطئ لأني سألتك"، ثم دخل وملأ حضنه قمحًا نقيًا وأعطاه للتاجر مع البصل. قيل أيضًا انه إذ شاخ وضعف وهو في جبل البرما كانوا يأتون إليه بالطعام، فيقبله ليقدمه لكل من يطرق بابه. جاء عنه أيضًا أن ثلاثة لصوص هجموا عليه فأمسكه اثنان وقام الثالث بنقل أمتعته، وبعد أن أخرجوا الكتب أرادوا أن يأخذوا العباءة، فقال لهم: "هذه أتركوها"، أما هم فلم يعبأوا به، فلما حرك يديه سقط اللذان كانا يمسكانه ففزعوا جدًا، لكنه في هدوء وبشاشة قال لهم: "لا تخافوا، اقسموا الغنائم إلى أربعة حصص، ثم خذوا الثلاثة واتركوا الربع الأخير لي". ففعلوا هكذا وكانت العباءة هي نصيبه، إذ كان يرتديها عند حضوره الاجتماعات. تجرده ذهب يومًا إلى القديس مقاريوس الكبير يستشيره إذ كان لديه ثلاثة كتب جيدة ينتفع بها الإخوة كما ينتفع هو بها، هل يحتفظ بها أم يبيعها لكي يعطي الفقراء. أجابه القديس: "التعلم حسن لكن عدم القنية أثمن من كل شيء". فلما سمع ذلك قام وباع الكتب ووزع ثمنها على الفقراء. سأل أخ أبا تادرس: "أريد أن أتمم الوصايا "، فأجابه بان أبا ثأوناس قال له انه أراد أن يملأ روحه (فكره) بالله، فأخذ طحينًا من الطاحون وصنع منه خبزًا، فلما طلب منه الفقراء صدقة أعطاهم خبزًا. ثم جاء آخرون وطلبوا، فأعطاهم السلال والثياب التي كانت عليه، ودخل القلاية واضعًا غطاء رأسه على حقويه، وبالرغم من كل هذا كان يلوم نفسه، قائلاً: "لم أتمم وصية الله بعد". غلبته على الشيطان قيل إنه لما كان في الإسقيط أراد شيطان أن يقتحم قلايته، فإذا به يصلي فصار الشيطان مربوطًا في الخارج، وجاء آخر فحصل له مثل الأول، وإذ جاء ثالث ووجد رفيقيه مربوطين بالخارج سألهم عن سبب ذلك. أجاباه: "بداخل القلاية من هو واقف ليمنعنا من الدخول". غضب الشيطان الثالث وأراد اقتحام القلاية بالعنف لكن القديس ربطه بصلاته. أخيرًا صاروا يطلبون أن يطلق سراحهم، فقال لهم: "امضوا واخزوا". من كلماته ليست فضيلة مثل عدم الازدراء (بالآخرين). من عرف حلاوة القلاية يهرب من القريب دون أن يستخف به. لو لم أقطع نفسي من مشاعر الناس والتعاطف لما تركتني أصير راهبًا. كثيرون في هذه الأيام اختاروا الراحة قبل أن يهبهم الله إياها.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:28 PM



الشهيد تادرس الراهب


ولد بمدينة الإسكندرية، ونشأ في وسط جو عائلي مسيحي نقي. أحب حياة السكون فترك العالم وعاش راهبًا في أحد أديرة الإسكندرية، يمارس أصوامه وصلواته ودراسته في الكتاب المقدس وكتب الآباء. إذ نُفيّ القديس أثناسيوس الرسولي وأُقيم بدلاً منه بطريرك دخيل يُدعى جورجيوس لم يقف الأمر عند مقاطعة الشعب للدخيل بالرغم مما تكلفه من ثمن لهذه المقاطعة، وإنما قام الآباء الرهبان بدورهم الإيجابي في تلك الآونة الحرجة، فقد ترك الراهب تادرس ديره ونزل إلى الإسكندرية يسند الشعب ويثبهم في الإيمان، وكان يجادل الأريوسيين ويفحمهم. وإذ رأى البطريرك الأريوسي منكر لاهوت السيد المسيح خطورة هذا العمل ألقي القبض عليه وصار يهدده، وأخيرًا أمر بربطه في ذيل حصانٍ جموحٍ حيث أطلقوه فتهرأت أعضاء جسمه وارتوت شوارع الإسكندرية من دمه، وأسلم الروح، ونال إكليل الشهادة في السادس من شهر بؤونة. تمثل حياة هذا الشهيد النفس المشتاقة لحياة الخلوة والشركة مع الله، لكن بقلبٍ ملتهبٍ بخلاص الآخرين. لا يستطيع أن يستريح في ديره، والنفوس تهلك بسبب خداعات الأريوسيين وغياب البابا والأساقفة، لذا قام بالعمل بفرح ليشهد لمسيحه.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:29 PM




القديس تادرس الرهاوي


يروي لنا بستان الرهبان عن لقاء القديس تادرس الأسقف مع حبيس شيخ سأله أن يعَرفه بسيرته من أجل الرب. فتنفس الحبيس الصعداء، وتنهد من صميم قلبه، وذرفت دموعه، وقال: "أما سيرتي فإني أخبرك بها إنما لا تشهرها إلا بعد انتقالي". عندئذ بدأ الحبيس يروي للأسقف انه ذهب إلى دير وكان معه أخوه الأكبر منه، وقد بقيا بالدير ثلاث سنوات ثم جاء إلى البرية في بابل القديمة، وسكنا مقابر بالقرب من بعضها البعض. وكانا يقضيان حياتهما في العبادة بقلب نقي، وإن جاعا يخرجان يجمعان بعض الحشائش يأكلانها، ولم يكن أحدهما يكلم الآخر، بل كانا مشغولين في العبادة والتأمل، وكان يظهر مع كل أحد ملاك يحفظه. في أحد الأيام شهد هذا الحبيس أخاه يقفز من موضع كمن نجا من فخٍ فاندهش وصمم أن يذهب ليرى ما هو سرّ قفزه. ذهب فوجد ذهبًا كثيرًا، أخذه وذهب به إلى المدينة، هناك بنى بيتًا للغرباء، وأقام رجلاً يديره بعد أن أعطاه مبلغًا من المال، وقدم كل ما تبقى للفقراء، وعاد إلى موضعه لا يملك دينارًا واحدًا، وكان يفكر في نفسه أنه نجح في تدبير المال الأمر الذي فشل فيه أخوه. ذهب إلى موضعه القديم ليجد الملاك الذي كان يراه قبلاً يتطلع إليه في حزن شديد ويقول له: "لماذا تتعجرف باطلاً، إن جميع تعبك الذي انشغلت به كل هذه الأيام لا يساوي تلك القفزة التي وثبها أخوك، لأنه ما جاز عن حفرة الذهب فحسب وإنما عبر أيضًا تلك الهوة الفاصلة بين الغني ولعاذر، واستحق بذلك السكنى في حضن إبراهيم، من أجل ذلك أصبح حالك لا يساوى شيئًا بالنسبة لحاله بما لا يُقاس، وها هو قد فاتك الكثير جدًا. لهذا قد صرت غير أهل لأن ترى وجهه كما لا تحظى برؤياي معك بعد". إذ قال له الملاك ذلك غاب عن عينيه. ذهب إلى مغارة أخيه فلم يجد أخاه عندئذ رفع صوته باكيًا حتى لم يعد له قوة على البكاء. لم يقلل الملاك من شأن الصدقة والعطاء، ولكن ما تؤكده هذه القصة أمرين: الأول أن العطاء مع قلب متعجرف يدين الآخرين يُحسب كلا شئ. والأمر الثاني أن الله يطلب نقاوة القلب الداخلية قبل الأعمال الظاهرة، فقد سبق الأخ الأكبر أخاه بقفزة قلبه عن كل أمور العالم. أخيرًا قام الحبيس سبعة أيام يطوف في البرية يبحث عن أخيه، وقد ترك البرية وجاء إلى مغارة يمارس العبادة بدموع 49 عامًا مشتاقًا أن يرى الملاك الذي لم يعد يراه، وفي السنة الخمسين ظهر له وامتلأت نفسه تعزيات سماوية

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:29 PM



الشهيد تادرس الرومي


كان من أهل اسطير في زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس، اللذين لما بلغهما أن هذا القديس لا يعبد الأوثان استحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل. وعداه بهبات كثيرة فلم يذعن لقولهما، فعذباه بالهنبازين وتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار، وضربه بالسياط، وكان صابرًا على هذا جميعه حبًا في السيد المسيح الذي كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه. وأخيرًا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. تعيد له الكنيسة في يوم 28 أمشير

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:30 PM



الأمير تادرس الشُطبي


في أيام الملك نوماريوس جاء الأمير أنسطاسيوس إلى مصر ليختار رجال أشداء يصلحون للحرب في الجيش الروماني لمحاربة الفرس. وإذ بلغ الأمير صعيد مصر أُعجب بشاب يدُعى يوحنا بقرية تابورالتابعة لمدينة شُطب، فقدم له هدايا كثيرة ليذهب معه إلى إنطاكية فرفض مغادرة وطنه. عبثًا حاول زوج أخته كيريوس والي قرية تابور إقناع الأمير بترك يوحنا، إنما قبض الأمير على يوحنا وحبسه في معصرة حتى لا يهرب، وبناء على رؤيا إلهية وافق يوحنا على ترك مصر، خاصة وأنه خشي لئلا بسببه يقوم الأمير بأعمال عنف في قريته. إذ بلغ يوحنا إنطاكية أحبه الملك نوماريوس وأُعجب به، فقربة إليه، بل وزوّجه بأوسانية ابنة الأمير أنسطاسيوس وكانت وثنية، فأنجب منها ابنا جميلاً دُعي تادرس. اكتشفت الأميرة أن يوحنا مسيحي، فكانت تضغط عليه بكل طريقة لإنكار مسيحه، وكانت تهينه محتملاً بصبر من أجل ابنه حتى لا ينشأ وثنيًا. وبناء على رؤيا إلهية اطمأن أن ابنه سيكون بركة لكثيرين فترك إنطاكية وعاد إلى بلده بصعيد مصر، وكان لا يكف عن الصلاة من أجل إيمان ابنه وخلاص نفسه بدموع كثيرة. كانت الأميرة أوسانيا تبث في روح ابنها العبادة الوثنية، مؤكدة له أن أباه مات في الحرب. وقد نشأ تادرس الأمير يعمل في الجيش، له مكانته الخاصة في البلاط الملكي، خاصة وانه حمل روح الحكمة والتقوى. عرف خلال اتصالاته أن والده كان مصريًا مسيحيًا طردته أمه بسبب إيمانه، وأنه لا يزال حيًا. فاتح الأمير والدته في أمر والده، وأعلن لها انه قد عرف الحقيقة، وأنه قد قبل الإيمان بالسيد المسيح، فحزنت جدًا وصارت تنتهره. قدمت له وثنًا لكي يستغفر خطأه ويقدم له العبادة، فضرب الوثن بقدمه وتحطم، وإذا بشبح يظهر كما من الوثن يصرخ قائلاً: "مادمت قد طردتني من مسكني فسأنتقم منك، وأنزل الويلات عليك"، ثم تلاشى كالدخان. خرج الأمير من حضرة والدته إلى كاهن يدعى أولجيانوس لينال سرّ العماد، وهو في الخامسة عشرة من عمره. إذ تولى دقلديانوس الحكم أُعجب به وأحبه لبسالته فأعطاه لقب إسفهسلار (معناه قائد حربي تعادل وزير الدفاع حاليًا). في أحد الأيام تعرض مع رجاله الحربيين للظمأ بعد جهاد طويل ضد الأعداء فيه تغلب عليهم، صلى الإسفهسلار لله فأرسل مطرًا في الحال وشرب الجميع، وتعجبوا لإيمانه. في صعيد مصر شعر الأمير تادرس بشوقٍ لرؤية والده وكان لا يكف في صلاته عن الطلب من أجل تحقيق الله له هذه الرغبة. ظهر له ملاك الرب وأعلن له أن يذهب إلى مصر ليلتقي بوالده، وبالفعل أخذ اثنين من كبار رجال جيشه هما أبيفام وديسقورس وذهب إلى الإسكندرية ومنها إلى الصعيد. وقد أجرى الله على يديه عجائب في السفينة حتى آمن من بها بالسيد المسيح. في شُطب خاف أهلها لئلا يكون قد جاء هذا الأمير ليأخذ شبابها ورجالها للجيش، أما هو فدخل مع صديقيه إلى الكنيسة يشكرون الله. التقى الأمير بخادم الكنيسة الشيخ وسأله عن رجل يُدعى "يوحنا"، فعرف انه لا زال حيًا، وأنه قد شاخ وهو مريض. ذهب إليه وتعّرف عليه حيث ارتمى في أحضانه، وبشره بأنه آمن بالسيد المسيح. بعد خمسة أيام انتقل يوحنا إلى الفردوس بعد أن بارك ابنه تادرس، وخرج الكل يشيع جثمانه ليدفن بجوار أبيه ابيشخار وأخته أنفيليا. عودة الأمير تادرس للحرب قام الفرس على مملكة الروم فأرسل دقلديانوس يستدعيه. انطلق إلى إنطاكية، ورافق الأمير تادرس المشرقي في ميدان الحرب، وكانا يعملان معًا، وإذ غلبا نال الأمير تادرس الشطبي حظوة عظيمة لدى دقلديانوس، فجعله واليًا على مدينة أوخيطس. قتل التنين كان بالمدينة تنين ضخم يرتعب منه كل أهل مدينة أوخيطس، فكانوا من فترة إلى أخرى يقدمون له طفلاً أو اثنين يبتلعهما فيهدأ. رأى القديس تادرس والي المدينة رئيس الملائكة يدعوه لإنقاذ امرأة تقف من بعيد تحتاج إلى معونته. وبالفعل تطلع إليها القديس وسألها عن سبب حزنها، فخافت أن تتكلم لكنه إذ ذكر اسم المسيح هدأت وأخبرته أنها إنسانة مسيحية، كان رجلها جنديًا وثنيًا، مات وترك لها ابنين قامت بعمادهما سرًا، وإذ ثار أهل زوجها عليها جاءت إلى هذه المدينة هاربة ومعها الولدان، فأراد أهل المدينة تقديمهما للآلهة. رفض كهنة الأوثان ذلك وطلبوا من مقدمي الطفلين أن يربطوهما في شجرة بجوار الموضع الذي يظهر فيه التنين حتى متى رآهما يأكلهما فيهدأ. إذ رأى القديس مرارة نفسها ركب جواده وانطلق نحو الموضع الذي يظهر فيه التنين، وعبثًا حاول رجال المدينة العظماء ثنيه عن عزمه، إذ كانوا يخافون عليه من هذا الوحش الضخم العنيف. أما هو فصلى إلى ربنا يسوع المسيح علانية، وانطلق يقتل الوحش وأنقذ الولدين بل والمدينة كلها. استشهاده بالرغم من اتفاق ليسينيوس (ليكينيوس) Licinius مع الإمبراطور قسطنطين على ترك الحرية الدينية في البلاد بمقتضى مرسوم ميلان سنة 313م، لكن بقي الأول يضطهد المسيحيين بعنف حتى هزمه قسطنطين عام 325م. في هذه الفترة استشهد الأمير تادرس، الذى اشتكاه كهنة الأوثان لدى الملك ليكينيوس. أعلن الأمير إيمانه أمام الملك فجنّ جنونه، وأمر بضربه بالسياط حتى تهرأ جسمه، كما وُضع على الهنبازين لتمزيقه وكان الرب يسنده ويقويه، وأرسل له رئيس ملائكته ليسنده ويشجعه. حاول ليكينيوس ملاطفته عارضًا عليه الكثير فرفض، فأمر بإلقائه على سرير حديدي وإيقاد نار تحته. وكان الرب يتمجد على يديه فآمن كثير من الجند والجمهور بالسيد المسيح، حتى استشهدت أعداد غفيرة بسببه. عُلق برجليه منكس الرأس بعد ربط حجارة بعنقه. كان كلكيانوس والي الإسكندرية في زيارة للملك فقام بدوره بملاطفة الأمير تادرس ليجتذبه إلى عبادة الأوثان. وبعد عذابات كثيرة ظهر له السيد المسيح يدعوه للتمتع بالفردوس. وأخيرًا قُطعت رأسه في 20 من شهر أبيب. ماجد القس تادرس: سيرة ومعجزات الأمير تادرس الشُطبي، 1982.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:31 PM

القديس تادرس الطابنسيني


هو أقرب تلاميذ القديس باخوميوس أب الشركة إلى نفسه، لقبه اليونانيون في السنكسار "بالمقدسLa Sanctifie ". في ذات يوم تنبأ الأب باخوميوس أن شابا صغيرًا سيأتي إلى الدير سيكون يومًا ما خليفته في إدارة الأديرة، إذ قال لهم: "إننا أرسلنا إلى مدينة لاتوبوليس (إسنا) أخانا باكيسيوس للعناية بالمرضى، وقد أخطرني ملاك الرب للحال أنه سيرجع هذه الليلة ومعه إناء مختار وهو صبي يافع عمره حوالي 13 سنة ويدعى اسمه تادرس". وقد حدث فعلاً أن رجع الأخ ومعه هذا الصبي المبارك. نشأته ولد نحو سنة 323م في عائلة شريفة غنية، وكان أبوه أرخنًا، كان مهتمًا بتعليمه الكتب، وأمه كانت مؤمنة و كانت تحب تادرس أكثر من جميع اخوته من أجل ميوله الدينية. وفي عيد الظهور الإلهي اعتادت بعض العائلات أن تقيم الحفلات وتتبارى في أنواع المأكولات والمشروبات، وإذ كان تادرس (ثيؤدورس) في ذلك الوقت في الثانية عشرة من عمره بدأ يفكر في ذلك القصر الفخم الذي يعيش فيه مع عائلته وتلك النفائس التي يمتلكها والده، تطلع إلى الوليمة التي أمامه، ثم أخذ له ركنًا في القصر ليختفي ويركع مصليًا بدموع غزيرة طالبًا إرشاد الله له. وإذ بحثت عنه والدته ووجدته سألته عن سبب بكائه فلم يجبها، وإنما احتج بأنه مريض، وانفرد ليصلي حتى المساء. رهبنته استأذن والديه ليعتزل مع بعض المتوحدين القديسين في إيبارشية لاتوبوليس، وهناك انفرد في عبادته، وكان الإخوة يحبونه متعجبين لعمل نعمة الله فيه. إذ كان يومًا مجتمعًا مع المتوحدين في المساء كالعادة يشاركهم الصلاة ويتمتع بكلمة الله سمع عن أحد الإخوة يتحدث عن القديس باخوميوس وعن تعاليمه. إذ فرغ تادرس من صلاته لم يستطع أن ينام، ولا غمضت عيناه، بل بين حين وآخر كان يقف مصليًا ببكاء، راجيًا الرب أن يسمح له برؤية القديس باخوم. وفي الصباح أسرع تادرس إلى الأخ الذي تكلم بالليل عن باخوم وأخذ يسأله عن سيرته، فأجابه الأخ: "أما عن تعب هذا الرجل، لعلي ما سمعت عنه كثير جدًا، بل رأس أعماله هو هذا أن كل صبي يمضي إليه يترهب ويسلك عنده يبذل كل ما في طاقته أن يحفظه بنعمة الله بغير خطية طاهرًا". طلب تادرس من الأخ أن يخبره عن نظم الأديرة وقوانينها فأخبره. وإذ سمع بذلك كان يداوم الصلاة لكي يهيئ الله أمر لقائه بباخوم قائلاً: "أيها الرحوم، يا من تستجيب لكل طالب، اجعلني أهلاً أن التقي بعبدك، وأن استحق أن أعرفك على يديه". وفي ذات يوم مرض تادرس فأتى إليه والديه بأطعمة إلى الدير، أما هو فلم يقبل خشية مخالفة القوانين التي سمعها من الأخ الخاصة بالنظام الباخومي. وإذ أشتد به المرض أخذه أبواه إلى المنزل دون أن يشعر بسبب ثقل المرض. فلما عاد إلى وعيه قدموا له الطعام، فأصر ألا يأكل ولو إلى الموت ما لم يردوه إلى الدير، فاضطروا إلى إرجاعه، وصار الإخوة يخدمونه حتى سمح الله له بالشفاء. لقاؤه بأبينا باخوم وبعد أربعة شهور جاء إلى الدير أخ ناسك من شركة القديس باخوم اسمه باكيسيوس، وكان عجيبًا في سيرته وصلواته، فلما رآه تادرس شعر أن الرب أرسله إليه لكي يقوم بتوصيله إلى باخوميوس. فاتح تادرس الأب في الأمر، فلما سمع منه أمره خاف أولاً بسبب والديه. وإذ أراد الأخ أن يعود إلى ديره ركب سفينة بالنيل، فكان الصبي تادرس يتبع السفينة على الشاطئ. وإذ رأى الذين في السفينة هذا المنظر أخبروا باكيسيوس الناسك، فاضطر أن يأخذه معه. وصل الاثنان إلى الدير، فدخل باكيسيوس إلى باخوم يخبره بالأمر، فأذن لتادرس بمقابلته إذ كان يتوقع مجيئه كما رأينا. رأى تادرس الأب باخوم، فسقط على الأرض باكيًا وهو يقبّل قدمي باخوم. فقال له الأب: "لا تبكي يا ابني فإن ذاك الذي لأجله هربت وإليه التجأت، أي الرب يسوع المسيح، هو يكلل جميع ما رسمته في قلبك بالنجاح". وكان تادرس في ذلك الوقت في حوالي الثالثة عشرة من عمره. جهاده منذ اللحظة التي التقى فيها تادرس بباخوم لم يكف عن طاعة أبيه طاعة كاملة، متدربًا على حياة الإيمان العامل الحي. فلم يتأخر قط عن صلوات نصف الليل منذ حداثته، وأن يجاهد جهاد الشيوخ المختبرين، حتى صار قدوة حية في وسط الدير. 1. طاعته لأبيه: تعلقت نفس تادرس بأبيه وأحبه جدًا، فكان يلازمه كثيرًا ويطيعه في كل أمرٍ. 2. محبته الروحية لعائلته: مرت سنوات على رهبنة تادرس ولم ترَ أمه وجهه ولا جاءها منه خطاب، فقصدت أسقف بلدها والأساقفة القريبين منها وأخذت منهم خطابات توصية لترى ابنها. حملت الأم الخطابات وذهبت إلى دير الراهبات الذي ترأسه مريم أخت باخوم، ومن هناك أرسلت إلى الأب تستعطفه أن يرسل إليها ابنها لتراه، وأرسلت إليه خطابات التوصية. فاستدعى الأب تلميذه وأخبره بالأمر وطالبه أن يذهب لرؤية أمه من أجل خطابات الآباء الأساقفة. أما هو ففي جدية قال لأبيه: "يا أبي العزيز إن أمر مخلصنا واضح إذ قال: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت السماوات". وإذ سمعت الأم ذلك تأثرت جدًا والتهب قلبها بمحبة الله، فوزعت كل ممتلكاتها لتعيش كراهبة. جاء أيضًا أخوه بفنوتي و طلب مقابلته لكي يترهب، وتحت ضغط القديس باخوم قابله بسرعة، قائلاً له: "إن كنت من أجلي أتيت لتترهب، فإنني إن تخليت أنا عن الرهبنة تتخلى أنت أيضًا. وإن كنت قد أتيت من أجل مخافة الله، فإنني أن صبرت أنا أو لم أصبر، أنت تبقى راسخًا على الدوام". وإذ أراد بفنوتي أن يسكن مع تادرس رفض قائلاً له لئلا يكونا مثل الجسدانيين، إنما جميع الذين في الدير هم أخوة وبنون لأبيهم بلا تميز. 3. نقاوة قلبه: حدث أنه إذ كان يصنع حبالاً في قلايته وهو يتلو مما حفظ من الكتاب المقدس إذا بفكر نجس يهاجمه، فقام للحال وأخذ يصلي. للحال رأى القلاية اضاءت، وظهر له ملاكان مضيئان في شبه رجُلين. خاف إذ لم يكن رأى رؤى من قبل، فهمّ بالخروج لكنه من خوفه سقط، فأقاماه ونزعا الخوف عنه ثم دعاه أحدهما وسلمه مفاتيح كثيرة. 4. جهاده في النسك: جاء إلى أبيه باخوم في أيام البصخة، قائلاً: "يا أبي حين كنت علمانيًا كنت أصوم يومين يومين، والآن ماذا ينبغي أن أفعل وقد أدخلني الرب إلى هذا الكمال؟ هل أصوم إلى رابع يوم ثم أعمل في اليومين الآخرين؟" أجابه أبوه بأنه يلزمه ألا يزيد عن اليومين لئلا يعجز عن العمل و الصلاة. "فالصوم يجب ألا يكون عائقًا عن تنفيذ الوصايا بل مساعدًا له. وإذ رأى إنسان في نفسه أنه قادر على الصوم أربعة أيام وجسده قوي يقدر على العمل والصلاة ونفسه في يد الرب فلا ينتفخ أو يسقط في الكبرياء، فإن هذا أيضًا متى صام أربعة أيام متوالية يُعثر الضعفاء الذين في الدير فانهم يتشبهون به فيتعبون. هذا بالنسبة للراهب في الشركة، أما النساك الكاملين فهؤلاء لهم أن يصوموا هكذا لا في أيام البصخة فحسب بل كل أيام حياتهم تكون بالنسبة لهم كأنها بصخة إلى يوم افتقادهم..." 5. حبه لخلاص كل نفس: أراد أحد الإخوة أن يترك الدير لأن أبانا باخوم كان قد أّنبه، فلما سمع تادرس بأمره تظاهر هو أيضا بأنه يرغب في ترك الدير، واتفق مع الأخ إما أن يبقيا معًا أو يتركا الدير معًا. بهذا كسب الأخ بعد أن لاطفه الأب باخوميوس. رئاسته دير طبانسين أقامه القديس باخوميوس أقنومًا أو رئيسًا لدير طبانسين وهو لم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره. امتاز باستشارته للإخوة في كل شئون الدير، وكان يرجع إلى القديس باخوميوس يطلب إرشاده، وكان الأب باخوميوس يحبه جدًا لطاعته ونموه المستمر. نائب القديس الأنبا باخوميوس لما نما تادرس في عمل الرب بطبانسين أخذه الأنبا باخوم عنده في دير بافو، وأقام آخر عوضًا عنه. وكان تادرس مساعدًا لباخوم، أقنومًا أولاً ومشرفًا عامًا على سائر الأديرة يفتقد الإخوة ويشفي أمراض نفوسهم، ويقبل الراغبين في الرهبنة. وكان يمتاز ببشاشته ولطفه مع الجميع، لذلك كان محبوبًا ومهوبًا من الكل. وفي ذات يوم بينما كان في الكنيسة مع الإخوة، وكانوا يرتلون بالمزامير، إذ به يرى السيد المسيح جالسًا على كرسي ويحيط به الإثني عشر رسولاً. في ذات يوم مضى الأنبا باخوم إلى الدير، فأمر تادرس أن يهتم بالإخوة. وفي الليل قام تادرس وكان يجول في المجمع لينظر الإخوة، وإذ وقف يصلي رأى الإخوة نيامًا مثل الخراف وملاك الرب قائمًا في الوسط. فلما نظره تادرس أسرع إليه، وقبلما يقترب منه سأله ملاك الرب: "من الذي يحرس الإخوة أنت أم أنا؟" فرجع تادرس إلى الوراء ثم قال إن ملائكة الله هي التي تحرسنا، وكان الملاك الذي ظهر له شبه جندي عليه درع كبير عظيم، وهو جميل جدًا ومنطقته عريضة وهي بهية جدًا تبرق. وكثيرًا ما كان الله يكشف له مع أبيه باخوم أن يرى الملائكة تحمل نفوس المنتقلين من الإخوة الرهبان وهم في فرح وتهليل. تادرس بعد نياحة أبيه عند نياحة الأب باخوم أمسك تادرس بلحية أبيه، وقد طالبه الأب ثلاث مرات أن يحفظ عظامه. وبعد نياحته صار بطرونيوس الأب العام للأديرة وذلك لمدة أيام قليلة وتنيح. ثم تلاه أورسيوس الذي كان قلبه متعلقًا جدًا بتادرس، وكان تادرس يحبه ويطيعه ويصغي إلى عظاته كصبي متعطش للمعرفة. وعندما حدث شقاق رأينا أن أورسيوس بإرشاد إلهي طلب أن يكون تادرس هو الأب العام، وبعد إلحاح شديد وتذكيره بقول أبيه له أن يحفظ عظامه ثلاث مرات إشارة إلى حفظ مجمع الشركة من الانقسام، قبل الرئاسة على أنه ما كان يصنع شيئًا إلا بعد استشارة الأب أورسيوس. فعاد كثيرون إلى الشركة وبقي القليل معاندًا، مما أحزن نفس تادرس فكان قلبه متألمًا جدًا. وفي عشية السبت الكبير مرض الطوباوي تادرس وعرف بانتقاله، فاهتم بالفصح المقدس، وجمع رؤساء الأديرة يطلب منهم الصفح. فحزن الأب أورسيوس، وصار الإخوة يبكون ثلاثة أيام. أما هو فطلب صلواتهم ثم انتقل إلى الفردوس في 2 بشنس سنة 375م. كان لموته أثره الكبير في نفوس المنشقين عن الدير الرئيسي الذين جاءوا نادمين وعادوا خاضعين للدير الرئيسي تحت رئاسة الأب أورسيوس. شهادة البابا أثناسيوس عنه في أثناء رئاسته للأديرة وفد البابا أثناسيوس إلى مدينتي أنتينوه وأورموبوليس ثم ذهب إلى دير بافو ولم يكن هناك أورسيوس فكتب رسالة يمدح فيها هذا العمل الجميل واقتداء تادرس وأورسيوس بأبيهما. وكان تادرس مرافقًا للبابا مقدمًا له سفينة الدير تساعده إذ كانت السفينة التي للبابا مثقلة

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:31 PM



الأب تادرس الكبادوكي


يبدو انه كان راعيًا قبل سيامته أسقفًا على كبادوكية. مع أنه كان مُسامًا حديثًا وقد تعرف على القديس غريغوريوس النزينزي، وُضع على عاتقه أن يحث القديس غريغوريوس ليرعى الأرثوذكس بالقسطنطينية. أجاب عليه القديس (رسالة 222) ليخبره بما فعله، وقد حدثه عن الإهانات التي لحقت به من أساقفة تلك المنطقة، معتذرًا له عما حدث على أساس أن تادرس حديث في الأسقفية.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:33 PM




الأمير تادرس المشرقي


وُلد في صور بسوريا سنة 275م، وقد دعاه الأقباط "تادرس المشرقي St. Theodore the Oriental " لتميزه عن القديس تادرس الشطبي، إذ كانا كلاهما أميرين وقائدين في الجيش الروماني، تعتز بهما الكنيسة القبطية. كان والده صدريخوس Sadrikhos وزيرًا في أيام نوماريوس، ووالدته بَطريقَة Patricia أخت الوزير باسيليدس. إذ مات نوماريوس في حرب الفرس وكان ابنه يسطس مشغولاً مع الجند قام صدريخوس ونسيبه باسيليدس بتدبير أمور المملكة حتى ملك دقلديانوس الذي تزوج بابنة نوماريوس أخت يسطس. عُرف تادرس بشجاعته وقدرته العسكرية كقائدٍ ماهرٍ ونبيلٍ، كان منهمكًا في الحرب عند نهر أنطوش أثناء وفاة نوماريوس وتولى دقلديانوس الحكم. وقد شاهد هذا القائد الرؤيا التالية: رأى كأن سلمًا يرتفع من الأرض إلى السماء، وعند قمة السلم كأن الرب نفسه جالس على منبر عظيم وحوله ألوف ألوف وربوات ربوات يحيطون به وهم قيام يسبحونه. نظر أيضًا كأن تنينًا عظيمًا رابضًا تحت السلم. عندئذ قال له الجالس على العرش: "أتريد أن تكون ابنا لي؟" فقال له: "من أنت يا سيدي؟ " أجابه: "أنا يسوع كلمة الله، وسوف يُسفك دمك على اسمي". ثم رأى أحد الوقوف حوله قد أخذه وعمده في معمودية نار، وغطسه ثلاث مرات فصار كله نارًا مثله مثل كل الواقفين حول الرب. في محبة عجيبة قال تادرس: "يا سيدي اشتهي أن لا أفارق صديقي لاونديوس (العربي)"، فأجابه ليس فقط لا يفارق لاونديوس بل وأيضًا بانيقورس الفارسي. ثم رأى كأن هذين الرجلين لاونديوس وبانيقورس قد اُختطفا وعُمدا مثله وسُلما له. عندئذ قام الأمير تادرس من نومه فرحًا وروى ما رآه لصديقه لاونديوس الذي شاركه فرحته. التقى الاثنان ببانيقورس الفارسي، والعجيب أنه أخبرهما بأنه قد شاهد نفس الرؤيا، وكان دقلديانوس قد أقام صلحًا مع فارس. استدعى دقلديانوس الأمير ليخبره بأمر المصالحة مع فارس، وإذ علم الأمير بارتداد دقلديانوس طلب من جنده أن من أراد الاستشهاد على اسم السيد المسيح فليأت معه، وقد انضم إليه كثيرون. انطلق الأمير مع صديقه لاونديوس إلى إنطاكية، وكان والده صدريخوس قد تنيح، فاستقبله الملك بحفاوة، وإذ طلب مشاركته في العبادة الوثنية رفض معلنًا إيمانه بالسيد المسيح. سلمه الملك للوالي لكي يحاكمه ويعذبه. أصدر الوالي أمره بنفيه إلى Ctsiphon حيث عذب هناك، لكن الرب أرسل إليه رئيس الملائكة ميخائيل ليسنده ويقويه. أخيرًا نال إكليل الشهادة في 12 طوبه سنة 306م. بعد استشهاده تأثر به كثير من كهنة ابوللون، وأعلنوا أيمانهم بالسيد المسيح، وقدموا حياتهم ذبيحة حب لله، فانطلقوا يشاركون القديس إكليله.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:35 PM

الشهيد تادرس بن يوليوس



هو ابن الشهيد العظيم كاتب سير الشهداء يوليوس الأقفهصي، وقد استشهد مع والده وأخيه يونياس وعبيدهم ووالي سمنود واتريب وجماعة عظيمة يبلغ عددهم ألفًا وخمسمائة استشهدوا معه. وحملوا جسده وجسد والده وأيضًا أخيه إلى الإسكندرية. السنسكسار 22 توت.



Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:38 PM



القديس تادرس تلميذ آمون



كثيرًا ما امتدحه البابا أثناسيوس الرسولي؛ قال عنه: "رجل طاهر قديس أحب أن يكون مجهولاً بين قديسي الله". كان موضع إعجاب كثير من القديسين. غالبًا متى ذُكر القديس آمون الكبير ذكر معه تادرس (ثيؤدورس) بكونه تلميذه البكر، وقد دعاه القديس باخوميوس رفيق حياة الأنبا أمون. رآه القديس أمونيوس - رفيق آمون الكبير وأحد تلاميذه الأوائل - الذي صار أسقفًا، هذا الذي من طبانسين أصلاً؛ وقد طلب منه البابا ثاوفيلس أن يكتب سيرة القديس تادرس. كان يعيش مع القديس أنبا أور في حياة مشتركة، قيل إنهما كانا يطليان القلاية بالملاط، قال أحدهما للآخر: "لو افتقدنا الرب في هذه الساعة، فماذا نصنع؟" فبكيا وتركا الملاط وانصرف كل منهما إلى قلايته.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:38 PM



القديس تادرس تيرو



تعيد الكنيسة البيزنطية لثلاثة قديسين من قادة الجيش المحاربين هم تادرس أو ثيؤدور ولقب عائلته تيرو St. Theodore Tiro وجورجيوس وديمتريوس. يوجد ميمر عن القديس تادرس منسوب للقديس غريغوريوس أسقف نيصص. كان شابًا تقيًا، دخل الجيش الروماني، وقد أُرسلت فرقته إلى بنطس في الشتاء، فذهب إلى أماسيا Amasea حيث رفض مشاركة زملائه في ممارسة العبادة الوثنية. استدعاه الوالي ورئيس فرقته وسألاه عن سرّ امتناعه فأعلن عن إيمانه بالسيد المسيح. هُدِد بالقتل فأجاب بشجاعة: "يسوع المسيح هو إلهي. إن كانت كلماتي تضايقكما فاقطعا لساني، بل ابترا كل عضو في جسدي لعل الله يقبله ذبيحة!" كان متمسكًا بإيمانه بقوة فاُستبعد إلى حين لعله - في نظرهما - يرجع إلى رشده ويجحد مسيحه، ولما اُستدعى ثانية قدما له إغراءات كثيرة وجزيلة أما هو فضرب بوعدهما عرض الحائط، فتعرض للسياط العنيفة احتملهما كشركة آلام مع مسيحه المتألم، لذا لم يفقد هدوءه وسلامه. وإذ أُلقي في السجن أرسل الله إليه ملائكة تعزيه. اُستدعي للمرة الثالثة، وأُحرق حيًا فقامت أوسيبا بدفن رفاته في Euchaita (استشهد في 9 نوفمبر سنة 306م). قال عنه القديس غريغوريوس النيصي وهو يصف شفاعته لمحافظته على بونتس من هجوم السكيثيين الذين حطموا كل الولايات المحيطة: "كجندي يدافع عنا، كشهيد يشفع فينا ويطلب لنا السلام"

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:39 PM






الأرخن تادرس عريان وأولاده


كان تادرس عريان من كبار رجال الدولة المعدودين في القرن السابق، قد كان رئيسًا لديوان المالية، من أعيان بلدة أم خنان. كان من معضدي انتخاب البابا كيرلس الرابع (أب الإصلاح)، قدم خدمات كثيرة للأقباط بالرغم من كثرة مسئولياته في دواوين الحكومة المصرية. اهتم أيضًا بالفقراء، فوقف جانبًا من أطيانه وممتلكاته لسد أعوازهم. رزقه الله أربعة أولاد هم: عريان بك تادرس الذي حسب من أعظم رجال الدولة ؛ كان رئيس كتاب وزارة المالية المصرية ومن رجال الأمة المشهود لهم بالأعمال الصالحة، كما كان محبًا للفقراء؛ انتقل سنة 1888م. والابن الثاني باسيلي باشا تادرس كان رئيسًا فخريًا للمحاكم المختلطة، بعد أن شغل وظيفة مستشار في محكمة الاستئناف الأهلية لمدة طويلة، وكان له دوره الفعال في إصلاح حال الأقباط. والابن الثالث سيدهم من رجال الأعمال المالية، والرابع كركور اهتم بأطيان والده وكان معدودًا من أثرياء المصريين. هكذا اتسم تادرس عريان وأولاده بالاهتمام بالثقافة العلمية مع حياة التقوى والاهتمام بشئون الكنيسة بروح إصلاحي تقوي. كانوا أغنياء في الإيمان والحب والغيرة المتقدة قبل الغنى في الأمور الزمنية.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:39 PM





الأب تادرس من اليثيروبوليس



سأل أبا إبراهيم من أبيريا أبا تادرس من اليثيروبوليس: "ما هو الأفضل يا أبتِ، اقتناء المجد أم الهوان؟" أجابه الشيخ: "من جهتي، أنا أريد مجدًا لا هوانًا، لأني إذا قمت بعملٍ حسنٍ وتمجدت أستطيع أن أدين أفكاري بأني لست أهلاً لهذا المجد. أما الهوان فيأتي من الأعمال الشريرة. كيف إذًا أستطيع أن أعزي قلبي عندما يعثر أناس كثيرون بسببي؟! خير لك عندئذ أن تعمل الخير وتتمجد". قال الأب إبراهيم: "بالصواب نطقت يا أبتِ". قال الأب تادرس : "الامتناع عن الطعام يميت جسد الراهب" ؛ وقال شيخ آخر: "لكن السهر يميته بالأكثر". إن كنت غضوبًا فلا تدن زانيًا، فإنك تكسر الناموس مثله، لأن الذي قال: "لا تزنِ" قال: "لا تدينوا".

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:41 PM






الشهيد تارسيكوس



قيل إن الشهيد تارسيكوس أو ثارسيكوس Tharsicius من روما، من رجال القرن الثالث، كان يحمل الأسرار المقدسة (جسد الرب ودمه) للمسجونين أثناء اضطهاد فاليريان وغالينيوس. وإذ ظنوه انه يحمل جواهر زمنية سألوه أن يسلم ما لديه فتناول الأسرار المقدسة. انهالت الجماهير عليه تضربه بالعصي والحجارة حتى انكسر ذراعه وتمزقت ثيابه وأخيرًا أسلم الروح. يرى بعض الدارسين أنه كان شماسًا، لذا يعتقدون انه كان يُسمح في روما للشماس أن يحمل الأسرار المقدسة تحت ظروف الضيق الشديد لتقديمها للمسجونين، ربما لأن الكهنة كانوا معروفين ويصعب دخلوهم السجن.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:44 PM

تداؤس الرسول


كان قد انتخبه السيد المسيح من جملة الإثني عشر رسولاً، ولما نال نعمة المعزي مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل وردَّ كثيرين من اليهود والأمم إلى معرفة الله وعمَّدهم. ثم ذهب إلى إلى بلاد سوريا وبشر أهلها فآمن كثيرون على يديه. وقد نالته من اليهود والأمم إهانات وعذابات كثيرة، ثم تنيح بسلام. السنكسار، 2 أبيب.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:44 PM



الشهيد تراخوس



تحتفل الكنيسة الرومانية بعيد القديس تراخوس أو تراكوس في 11 اكتوبر. يسمي أيضًا فيكتور أو بقطر، استشهد مع زميليه القديس أندرونيقوس وبروبس سنة 304م، في عهد الإمبراطور دقلديانوس. كان أشوريًا من كلوديبوليس Claudipolis، عمل كجندي وقد ترك خدمة الجيش عندما أُثير الاضطهاد ضد المسيحيين، أُلقيّ القبض عليه مع زميليه في Pompeiopolis وهي مدينة أسقفية في كيليكيا. دخلوا في محاكمات علنية، وتعرضوا لعذابات كثيرة في ثلاث مدن: طرسوس والميصة وأنازاريوس حيث نالوا إكليل الشهادة هناك. في محاكمته وعذاباته كانت نظراته تتجه نحو جراحات المصلوب ليستمد منها قوة وتعزية، وكانت عبارة "أنا مسيحي" لا تفارق فمه. وعندما تهشمت أسنانه لم يستطع أن يرفع صوته، فقال للوالي: "إنك تسكت صوتي لكنك لا تقدر أن توقف أفكار روحي". عندما طلب الوالي تعذيبه بالهنبازين قال للوالي: "من حقي كجندي ألا أُعذب بهذه الوسيلة لكنني لا أطالب بهذا الحق حتى لا تظن إني أخاف العذابات". قُدم مع زميليه للوحوش المفترسة فكانت أليفة بالنسبة لهم، تظهر أنها أكثر حكمة وترفقًا من هؤلاء الأشرار المقاومين للحقتحتفل الكنيسة الرومانية بعيد القديس تراخوس أو تراكوس في 11 اكتوبر. يسمي أيضًا فيكتور أو بقطر، استشهد مع زميليه القديس أندرونيقوس وبروبس سنة 304م، في عهد الإمبراطور دقلديانوس. كان أشوريًا من كلوديبوليس Claudipolis، عمل كجندي وقد ترك خدمة الجيش عندما أُثير الاضطهاد ضد المسيحيين، أُلقيّ القبض عليه مع زميليه في Pompeiopolis وهي مدينة أسقفية في كيليكيا. دخلوا في محاكمات علنية، وتعرضوا لعذابات كثيرة في ثلاث مدن: طرسوس والميصة وأنازاريوس حيث نالوا إكليل الشهادة هناك. في محاكمته وعذاباته كانت نظراته تتجه نحو جراحات المصلوب ليستمد منها قوة وتعزية، وكانت عبارة "أنا مسيحي" لا تفارق فمه. وعندما تهشمت أسنانه لم يستطع أن يرفع صوته، فقال للوالي: "إنك تسكت صوتي لكنك لا تقدر أن توقف أفكار روحي". عندما طلب الوالي تعذيبه بالهنبازين قال للوالي: "من حقي كجندي ألا أُعذب بهذه الوسيلة لكنني لا أطالب بهذا الحق حتى لا تظن إني أخاف العذابات". قُدم مع زميليه للوحوش المفترسة فكانت أليفة بالنسبة لهم، تظهر أنها أكثر حكمة وترفقًا من هؤلاء الأشرار المقاومين للحق.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:45 PM

العلامة ترتليان



يعتبر العلامة كوينتس سبتيموس فلورنس ترتليانوس Quintus Septimius Floren Tertulianus كاهن قرطاجنة أب علم اللاهوت في الكنيسة اللاتينية، من حيث فضله على تقدم المصطلحات اللاهوتية، وأحد المدافعين المسيحيين الأوائل. ولد في قرطاجنة بأفريقيا حوالي سنة 160م في جوٍ وثني مستهتر وفاسد. كان والده يشغل منصب قائد فرقة رومانية في أفريقيا، وكان يلقب "Proconsula Centurion". عاش في حياة فاسدة اعترف عنها حين صار مسيحيًا، إذ قال: "حقا إنني أعرف أن ذات الجسد الذي مارست به الزنا أبذل كل الجهد ليحفظ الآن العفة"، وقد مارس الرياضة العنيفة في المسارح (دفاعه 15: 5)، وأمور أخرى ارتكبها لا يريد أن يذكرها، إذ قال: "أفضل بالأكثر ألا أتحدث عنها حتى لا أحيي ذكراها فيّ". نال ثقافة لاتينية ويونانية على مستوى عالٍ، وتُظهر كتاباته معرفة كبيرة بالتاريخ والفلسفة والشعر والأدب القديم والمصطلحات القضائية وكل فنون المحاماة. لقد مارس المحاماة بعد تكريس حياته لدراسة القانون، ثم صار فيما بعد أستاذًا للبلاغة في بلده. بينما كان منهمكًا في الملذات الجسدية وحياة الترف انسحب قلبه نحو حياة المسيحيين المقدسة وثبات شهدائهم واحتمالهم الآلام بصبر وفرح، فاعتنق المسيحية وهو في الثلاثين من عمره. تحولت كل طاقات معرفته وقدراته وفصاحته لخدمة الكنيسة، وصار مجادلاً كل مقاوميها من وثنيين ويهود وهراطقة بغيرة شديدة. للأسف ما بين سنتي 202، 205م سقط في بدعة المونتانيين Montanism، إذ ادعى مونتانيوس أنه البارقليط الموعود به في الإنجيل؛ ولا نعرف إن كان قد رجع إلى الكنيسة الجامعة مرة أخرى قبل وفاته أم لا. يرى القديس جيروم انه سيم كاهنًا قبل سقوطه في المونتانية، وإن كان بعض الدارسين يظنون انه بقيّ علمانيًا (من الشعب). يرى البعض أنه مات حوالي سنة 225م وآخرون أنه بقيّ إلى حوالي سنة 240م. كتاباته وسماتها قدم مخزنًا غنيًا من الكتابات الفلسفية والتاريخية والجدلية الدفاعية والعملية، وكان في كتاباته معاديًا للفلسفة على خلاف أغلب آباء مدرسة الإسكندرية في عصره، الذين رأوا في الفلسفة وسيلة لكسب الفلاسفة واليونانيين للإيمان (راجع اكليمنضس الإسكندري). من كلماته: "أية شركة بين الفيلسوف والمسيحي؟ بين تلميذ اليونان حليف الباطل وتلميذ السماء عدو الباطل وحليف الحق؟!" دفاعه 46. مع محاربته للفلسفة كمصدر فساد لكنه أحيانًا في مقاومته لها، استخدمها كوسيلة للدفاع ضد الفلاسفة، وإن كان قد مال في لاهوتياته بالأكثر إلى استخدام نصوص الكتاب المقدس. فيما يخص بكتاباته الدفاعية كتب "رسالة إلى الأممين الوثنيين"، و"رسالة الدفاع أو الاحتجاج"، "والرد على اليهود". وله في الدفاع عن الاستشهاد رسالة دعاها "ترياق العقرب". وحض على الاستشهاد والصبر على الاضطهاد في رسالة دعاها "إلى الشهداء Ad Martyras"... وعند وفاة الإمبراطور سبتيموس ساويرس وزع أبناؤه مالاً على الجنود، وتقدم الجنود في المعسكرات لتناول نصيبهم من المال واضعين الإكليل على رؤوسهم. ولكن أحدهم تقدم ممسكًا بيده ممتنعًا عن وضعه على رأسه لأنه مسيحي. فحُكم عليه بالإعدام ونال إكليل الشهادة، فكتب ترتليانوس رسالة "في الإكليل". وتفرّع عن رسالة الإكليل رسالة في الفرار من الاضطهاد أجاب ترتليانوس فيها على السؤال: هل يجوز للمسيحي أن يفر ويختبئ في أثناء الاضطهاد؟ من كلماته من أراد أن يعلّم ويكرز بالفضيلة عليه أن يبدأ بالممارسة العملية، ويطلب حق الكرازة خلال سلطان الاقتداء به، وإلا أصابه الخزي إن كانت أعماله تضاد كلماته. حيث توجد الكنيسة يوجد روح الله. وحيث يوجد روح الله توجد الكنيسة وكل نعمة، والروح هو الحق. تختم الكنيسة على هذا الإيمان (قانون الإيمان الخاص بالمعمودية) بالماء، وتُلبسه بالروح القدس، وتغذيه بالأفخارستيا. إنها تحث على الاستشهاد، ولا تقبل من يضاد هذا التعليم. (في رسالته إلى الشهداء) لا تجعلوا انفصالكم عن العالم يخيفكم... لا يهم أين تكونون في العالم، أنتم لستم من هذا العالم. الله يعلم انه ليس حسن للرجل أن يكون وحده، هو يعلم انه جيد للرجل أن تكون له امرأة، ألا وهي مريم وبعد ذلك الكنيسة.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:45 PM



القديس تريفيلليوس النيقوسي


لعل من أبرز أساقفة كنيسة قبرص هما تريفيلليوس Triphyllius وسبريديون Spiridion. كان الأول ذا ثقافة عالية، ذهب إلى بيروت بسوريا ليكمل دراسته، لكنه غيّر فكره والتصق بالقديس سبريديون الذي كان في الأصل راعيًا بسيطًا، وهو يكبر تريفيلليوس عدة سنوات. كانا رفيقين، يلازم أحدهما الآخر، حضرا معًا مجمع سرديكيا سنة 347م، وكانا مملوئين غيرة ضد الهراطقة والأريوسية الجاحدة لاهوت السيد المسيح. لا نعرف متى سيم أسقفًا على نيقوسيا، إنما كان راعيًا يقظًا، يعظ كمن له سلطان، موهوبًا أيضًا في الكتابة. امتدحه بقوله عنه إنه أكثر بلاغة من سنه، كتبه مملوءة بالتعليم وكلمات الفلسفة، حتى إنك لا تعرف هل تدهش من أجل علمه الزمني أم من أجل معرفته بالكتب المقدسة. يُعتبر إلى حد ما شاعرًا، سجل لنا عجائب معلمه القديس سبريديون بطريقة شعرية. تنيح حوالي سنة 370م، ولا زالت كنيسة بنيقوسيا تضم رفاته المقدسة. يعيد له الغرب في 13 من شهر يونيو.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:52 PM



القديس تكلاهيمانوت الأثيوبي ( الحبشى )



للقديس تكلاهيمانوت مكانة خاصة لدى الكنيسة الأثيوبية بكونه من أعمدة الرهبنة الأثيوبية وسبب خلاص لكثيرين. تزوج والده الكاهن ساجازآب أو سكارات (تعني عطية الآب) بفتاة تدعى سارة جميلة جدًا وغنية، وقد عاشا في حياة تقوية، وكان محبين للفقراء والمساكين. إذ لم يهبهما الله طفلاً طلبت الزوجة من رجلها أن يقوما بتوزيع كل ممتلكاتهما على الفقراء وعتق جميع العبيد والجواري، وإذ طلب ألاّ تتسرع أصرت على موقفها، ففرح بمشورتها، وتمم شهوة قلبها. حزن العبيد والجواري إذ كانوا يشعرون أنهم أهل البيت وطلب بعضهم أن يبقوا معهما في البيت فقبلا ذلك ليعيش الكل كإخوة. إذ صار متالومي ملك الداموت يضطهد المسيحيين بعث بعسكره في كل موقع حوله ليمارسوا أعمال العنف، فبلغ أحد الجند إلى بيت الكاهن وأراد قتله بالرمح لكن الكاهن هرب، وإذ وجد بحيرةٍ غاص فيها. ووقف الجندي على الشاطئ ينتظر خروجه ليرميه بالرمح. إذ تأخر الكاهن جدًا تيقن الجندي أنه قد غرق. لكن الكاهن إذ غاص وجد رئيس الملائكة ميخائيل قد أحاط به وظلله ليصير كمن تحت خيمة حتى خرج ليجد زوجته قد سُبيت والكنيسة قد خُربت، فصار يبكي بمرارة. رأى العسكر الزوجة سارة فبُهروا بجمالها واقتادوها إلى الملك كهدية. أخبروه بأمرها فطلب حفظها في أحد البيوت وتقديم ثياب فاخرة وذهب وفضة ولآلئ ثمينة تتزين بها، أما هي فصامت عن الطعام الفاخر، وكانت دموعها لا تجف. وفي المساء إذ نام الجميع خلعت الثياب الثمينة، وارتدت ثيابها البسيطة، وصارت تصلي لله، وتطلب خلاصها من هذا الشر، وكانت تطلب شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل الذي كانت تُعيِّد له كل شهر وتُقدم في عيده عطايا كثيرة للفقراء. وبالفعل أرسل الله لها رئيس الملائكة يطمئنها ويعزيها، بل ويعدها بطفلٍ مباركٍ يكون بركة لكثيرين. في الصباح ارتدت الثياب الملوكية، ومضى بها الجند إلى الملك الذي فرح بها جدًا، فقدم هدايا جزيلة للجند، وطلب أن يمضوا بها إلى حيث كرسي المملكة ليقيم احتفالاً رسميًا بزواجه بها في هيكل الوثن. وبالفعل جاء الملك إلى الهيكل وسجد أمام الأوثان، وإذ كانت هي واقفة تنتظر عمل الله معها، حدثت بروق ورعود وزلازل، ونزل رئيس الملائكة ميخائيل ليحملها إلى الكنيسة التي كانت تُصلي فيها مع زوجها الكاهن. التقت برجلها فظنها إحدى بنات الملوك، إذ كانت تغطي وجهها، لكنها أعلنت عن شخصها وحدثته عن عمل الله معها، فشكرا الله ومجداه على عمله معهما. وفي المساء رأت سارة (كانت تدعى أيضًا مختارة الله) كأن عمودًا منيرًا في وسط بيتها رأسه في السماء، يحتضن فيه طيورًا كثيرة ومتنوعة، وتتطلع إليه شعوب كثيرة وملوك في دهشة، بينما رأى الكاهن كأن شمسًا منيرة تحت سريره وحولها نجوم كثيرة تضيء على المسكونة. في تلك الليلة حملت سارة بالطفل المبارك، الذي ولد في 24 كيهك. طفولته جاء في سيرته الكثير من أعمال الله معه منذ طفولته، نذكر منها أنه إذ كان والداه قد باعا كل ما حملته مختارة الله (سارة) من ثياب فاخرة وذهب وفضة ولآلئ جاءت بها من عند الملك، وقاما بتوزيعه على الفقراء، جاء عيد رئيس الملائكة ميخائيل وكانت البلاد تعاني من مجاعة شديدة. فكانت مختارة الله تبكي مشتاقة أن تُقدم شيئًا للمساكين. وإذ رأى الطفل الرضيع دموعها أشار بيده نحو حفنة دقيق، ووضع يده عليها فصار الدقيق يفيض بكثرة. أسرعت الأم وقدمت كل ما لديها في مطبخها ليضع الرضيع يده عليه فصار لديها فيض من البركات قدمته للمساكين. عُمِّد هذا الطفل ودُعي اسمه فيشهاسيون أي "فرح صهيون". وقد تربَّى على حياة التقوى والعبادة بروح نسكية مع اتضاع وحب للجميع. سيامته إذ بلغ الخامسة عشرة من عمره سامه الأنبا كيرلس مطران الحبشة شماسًا، وكان ذلك في عهد الأنبا بنيامين. استقبله المطران بحفاوة وقبَّله معلنًا عنه أنه محبوب من الله وأن ملاك الرب يرافقه ممسكًا في يده سيفًا من النار. عاش في حياة الطهارة والعفة، وعندما حاول والداه أن يزوِّجاه رفض مُعلنًا عن رغبته في الحياة البتولية، ولما ألزماه عاش مع زوجته كأخٍ مع أخته حتى رقدت في الرب. سامه الأنبا كيرلس كاهنًا يساعده في الخدمة، ثم تنيحت والدته في 22 مسرى وبعد أربعة أيام تنيح والده في 26 مسرى من نفس العام. عاش هذا الشاب الكاهن في بيت والديه سبع سنوات، وإذ خرج يومًا ليصطاد وحوشًا ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل، وقال له إن هذا العمل لا يليق بالكهنة إنما يلزم أن يكرس كل حياته للصلاة ودراسة الكتاب والتعليم، وأن الله قد وهبه عطية شفاء المرضى وصنع المعجزات، وأن اسمه لا يُدع بعد فيشهاسيون (فرح صهيون) وإنما تكلاهيمانوت. قيل إنه رأى أيضًا السيد المسيح الذي وضع يده عليه وباركه بعد أن دعاه للعمل الكرازي ووعده أن يكون معه ويسنده. قام القديس تكلاهيمانوت بتوزيع كل أموال والديه على الفقراء وودَّع أهل مدينته، وانطلق يكرز ويبشر. خدمته الكرازية والرهبانية ذهب إلى مدينة كاتانا حيث كان أهلها يعبدون الأوثان والأشجار والشمس، وهناك ثار الشعب عليه وسمعوا صوت الشيطان من الشجرة معبودتهم يطالبهم بإقصائه بعيدًا، أما هو فوقف من بعيد وحوَّل وجهه نحو الشرق وبسط يديه وصلى، سائلاً الرب أن يبيد هذه الشجرة، فإذا بها تُقتلع من جذورها وتتحرك نحو القديس، كما اعترف الشيطان علانية عن تضليله للناس. صنع الله على يديه عجائب كثيرة فأمن كثيرون ونالوا سرّ المعمودية في مياه النهر. حزن أمير المنطقة على ما جرى لأن الشجرة كانت مصدر إيراد ضخم له، خاصة وأنه جاء ليجد القديس قد أمر بتقطيع الشجرة لاستخدام خشبها في بناء كنيسة. وإذ كان الأمير مريضًا شفاه القديس باسم الثالوث القدوس، فآمن هو وزوجته أكروسينا وأولاده الثلاثة الذين اعتمدوا وصارت أسماؤهم صموئيل وبنيامين وعطية الصليب، كما اعتمد معهم كثيرون. التحمت حياته النسكية بعمله الكرازي، فكان ناسكًا حقيقيًا يقضي أغلب فترة الصوم الأربعيني في البراري في تقشف شديد ليعود يلتقي بإخوته وأولاده بحب شديد، يهتم بهم ويرعاهم. تعلَّق به الشعب جدًا، لكنه كوصية الرب له كان يضطر إلى التنقل من بلد إلى بلد بأثيوبيا يكرز بالإنجيل ويقاوم عبادة الأوثان وأعمال السحر فتعرض لمتاعب كثيرة ومقاومة، لكن الرب كان ينجح طريقه، واهبًا إيَّاه صنع العجائب والأشفية. بجانب عمله الكرازي عاش أيضًا أبًا لرهبان كثيرين، فقد مارس الحياة الديرية في أمجرا بروح العبادة والسهر مع خدمة الآخرين والاهتمام بالفقراء، حتى حسبه الرهبان ملاكًا لا إنسان. وكان الله يصنع على يديه عجائب، فتحول الدير إلى مركز للكرازة. قيل إن ابن أخت رئيس الدير كان قسًا ومات فصار الكل يبكونه، وإذ جاء القديس تكلاهيمانوت إلى حيث يوجد الجثمان صلى إلى الله فأقامه الرب من الموت، وعندئذٍ جاء القس يبكي بدموع وهو يسجد عند قدميْ القديس طالبًا المغفرة، معترفًا أنه كان يحسده على ما وهبه الله من عطايا ظانًا أنه سيحتل مركز خاله ويصير رئيسًا للدير بعد نياحته. وكان القس يشكر القديس ويمدحه من أجل قداسة حياته ومحبته حتى لحاسديه. شعر القديس أن المجد الزمني سيلاحقه بعد إقامته هذا القس، لذا كان يصرخ إلى الله كي يخلصه من هذا الموضع، وبالفعل أرشده رئيس الملائكة ميخائيل أن يذهب إلى دير القديس إسطفانوس تحت رئاسة إيسوس مور (يسوع غالب). بالفعل ترك منطقة أمجرا حتى بلغ النهر فأمسك به الملاك ليسير معه فوق المياه ويبلغ به إلى الدير. كرَّس وقته للصلوات والمطانيات بصبرٍ عجيب فأهَّله الرب لرؤية أورشليم السماوية وكراسي المجد المعدَّة للمؤمنين المجاهدين. وهناك سمع صوتًا يناديه باسمه، قائلاً له إنه سيُحسب مع الأربعة وعشرين قسيسًا وأُعطي له مجمرة ذهبية ليبخر بها معهم، وكان يشترك معهم في التسبيح. انتقل من هذا الدير إلى دير القديس إدجاوي القائم على جبل دامود حيث كان القديس يوحنا رئيسًا للدير الذي البسه الإسكيم، وبقي هناك 12 عامًا يمارس الحياة النسكية، وإذ ودَّعه رئيس الدير والإخوة ربطوه في حبل لينزلوه من الدير (على القمة) إلى سفح الجبل. فجأة انقطع الحبل وظن الكل أنه يسقط ميتًا، لكنهم نظروا أجنحة عجيبة برزت من جسده، ليطير وينزل سالمًا، لهذا كثيرُا ما يُصور القديس كالشاروب بستة أجنحة. صار القديس يتنقل بين الأديرة، وكانت قوة الله تلازمه وتعمل به وفيه. قيل أيضًا انه ذهب إلى مدينة القدس، وانه التقى بالبابا الإسكندري خائيل هناك. تبارك بالقبر المقدس والمواضع المباركة ثم ذهب إلى برية الإسقيط بمصر حيث ظهر له ملاك الرب وأمره بالعودة إلى أثيوبيا. عاش هناك يُتلمذ الكثيرين للحياة الرهبانية حتى إذ أكمل جهاده ظهر له السيد المسيح وأعلمه بقرب انتقاله، وبالفعل أصيب بمرض الطاعون ورقد في الرب.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:53 PM

تليسفوروس الأسقف الشهيد


يحتفل الغرب بعيد الأسقف تليسفوروس Telesphorus of Rome في الثالث من يناير. قيل إنه يوناني المولد، خلف الأسقف سكتوس أسقف روما حوالي عام 126م، وقد استشهد في أيام هدريان حوالي عام 136م.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:53 PM

القديس توما أسقف مرعش


عاش هذا القديس في حياة نسكية عجيبة فقد أحب السكون؛ يداوم على الصلوات ليلاً ونهارًا، فاُنتخب أسقفًا على مدينة مرعش. كان الأب المملوء حبًا، يرعى شعب الله باستقامة. إذ جحد دقلديانوس الإيمان أرسل أميرًا إلى مرعش لتعذيب المسيحيين، فاستدعى أولاً القديس توما بكونه أسقف المدينة، وعرض عليه جحد الإيمان والتبخير للأوثان فلم يقبل بل أعلن إيمانه بسيده المسيح وجحده للأوثان. سقط القديس تحت عذابات كثيرة، فكان يحتملها بفرح. ألقاه الأمير في سجن مهجور، وكان بين الحين والآخر يستدعيه ليبتر عضوًا من جسمه، فقد قطع أذنيه وأنفه وشفتيه وقدميه، ثم تركه في السجن المهجور، وظن الكل أنه مات. بقيّ على هذا الحال 22 عامًا، وكان شعبه يقيم تذكارًا سنويًا له، حاسبين أنه قد تنيح. وكانت سيدة مؤمنة تأتيه ليلاً وترمي له من طاقة صغيرة ما يقتات به، وقد بقي على هذا الحال حتى ملك قسطنطين الملك، وأمر بإطلاق المؤمنين من السجون، فأخبرت السيدة بأمره. حضر الكهنة مع الشعب وأخرجوه بكرامة عظيمة. حضر مجمع نيقية، وتبارك الملك قسطنطين منه. وقد عاش في الأسقفية أكثر من أربعين عامًا حتى رقد في الرب.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:54 PM





توما الإكويني



أستاذ اللاهوت الكاثوليكي، في القرن الثالث عشر (1225-1274م). وُلد في Roccasecca ، وكان أصغر أبناء الكونت لاندروف بأكوينا، شمال إيطاليا، له علاقة بإمبراطور فرنسا. إذ بلغ الخامسة من عمره ذهب إلى المدرسة البندكتية في مونت كاسينو حيث قدمه والده لأب الدير. في سنة 1240 ذهب إلى نابولي ليتمم حلقة في الدراسات الفنية، وهناك اجتذبه النظام الدومينيكاني. قاومته عائلته بعنف، حيث سُجن في بلدة Roccasecca خمسة أشهر دون أن تضعف عزيمته. في إبريل 1244 انضم للنظام الدومينيكاني، وقد أقام في باريس من خريف 1245 حتى 1248 حيث تأثر بالأب البيرثيوس ماغنوس. في سنة 1256 صار أستاذًا للاهوت. في سنة 1272 ذهب إلي نابولي حيث أنشأ مدرسة دومينيكانيه، وقد جاهد في إظهار عمله اللاهوتي المشهور Summa Theologica.

Magdy Monir 23 - 11 - 2012 07:55 PM




القديس توما الرسول


ولد توما - الذي يقال له التوأم - في إقليم الجليل واختاره السيد المسيح من جملة الإثني عشر رسولاً (مت10: 3). وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر: "لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه" (يو11: 16)، وهو الذي سأل السيد المسيح وقت العشاء: "يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟" فقال له المسيح: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 5،6). ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم "اقبلوا الروح القدس" كان هذا الرسول غائبًا. فعند حضوره قالوا له: "قد رأينا الرب"، فقال لهم: "إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: "يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا". أجاب توما وقال له: "ربي وإلهي"، قال له يسوع: "لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 19-29). وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس، وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالإيمان المسيحي فغضب من ذلك وعذبه كثيرًا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده. وإذ رأى أنه قد شفي سريعًا بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته، فعمَّدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الإيمان. ثم توجه من هناك إلى مدينة تسمى قنطورة فوجد بها شيخًا يبكي بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة، فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته، فصعب هذا على كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع. ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح، فسمع به الملك فأودعه السجن، ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذابات. وأخيرًا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. السنكسار، 21 بشنس.


الساعة الآن 07:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025