منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 09 - 11 - 2015 06:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الفهم الروحى

صلى بولس لاجل تيموثاوس (ليعطك الرب فهماً فى كل شئ ) وقال بولس (لاعرفه) فعدم فهم الرب مرجعه نقص فى علاقتى به- فحتى الروح القدس يدعى (روح الفهم) ويعتب الرب على تلاميذه (:"هَلْ أَنْتُمْ أَيْضًا حَتَّى الآنَ غَيْرُ ‍فَاهِمِينَ؟) وكذلك بولس فى رسالة افسس (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ ‍فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.) ومالا نفهمه الان ( سنفهمه فيما بعد) لكن علينا المثابرة فى علاقتنا مع الهنا دون الاعتماد على فهمنا البشرى (تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى ‍فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ.)
وأخيراً
(كولوسى 1: 9 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَ‍فَهْمٍ رُوحِيٍّ)
[من هذا ليس علينا التقاعس فى الفهم او ادعاء الفهم بل الطلب الدائم للفهم من روح الفهم(الملوك الاول 3: 9 فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْبًا ‍ فهيمًا ) ]
اضيف عليه انه ان توقفنا عن الفهم نكون توقفنا عن الحياة وشكراً
الان نعرف بعض المعرفة
كورنثوس الاولى 13 :12 فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ ‍الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.
هل يقدر احد ان يحدد مقدرار (بعض) فى هذه الاية؟؟؟!!
وهذه دعوة لنفسى ولاخوتى بعدم التقاعس بحجة اننا محددوى الفهم والرب معك

Mary Naeem 09 - 11 - 2015 06:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قدوة أم عثرة..؟


كان مرسلاً تقيًا يخدم وسط بعض القبائل، ولم يكن هذا الخادم ماهرا كثيرًا في الوعظ، لكنه عاش حياة المسيح بينهم بطريقة مؤثرة. ولم تستمر حياة هذا المرسل طويلاً، لسبب مرضه وأنطلاقه ليكون مع المسيح. جاء بعده مرسلاً آخر ليواصل خدمته بين هؤلاء الأفارقة. وحينما ابتدأ الأخير يعظهم عن المسيح وصفاته الرائعه، أندهش هذا المرسل الأخير من رد فعل مستمعيه هناك!! لقد قالوا له أن هذا المسيح الرائع الذي أنت تتحدث عنه، كان هنا بيننا يعظنا، لكنه مات منذ عده أشهر!!
يا للعجب، فمن روعة حياة الخادم الراحل، ظن أولئك البسطاء أنه هو شخص المسيح!!
فما أحوج العالم اليوم أن يرى بين المسيحين قدوة ونموذجًا يرون فيه المسيح. وليعطِنا الرب أن نكون قدوة لا عثرة لأحد منهم.
*
أولاً:
معنى القدوة وأهميتها
القدوة تأتي بمعنى نموذج يحتذى به الآخرون ويحاكونه، وبالإنجليزية Model. وهذا ما أوصى به الرسول بولس ابنه تيموثاوس :
«كُنْ قُدْوَةً».
فالعالم من حولنا إن كان لا يستطيع أن يرى المسيح وخلاصه وسمو أخلاقه بسبب عمى قلبه، فالعالم يمكنه أن يرى صورة مجسدة للمسيح وصفاته في مؤمن حي يعيش نموذجًا ومثالاً لمسيحه. وأعتقد أن هذا ما قصده الرب عندما قال لنا :
« أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. ».
*
ثانيًا:
كيف أكون قدوة
وهنا أقتبس قول الرسول لأهل كورنثوس
« كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ. »
(1كورنثوس11: 1)،
وأفهم من هذه الآية أمرين:
الأول:
عش كما عاش المسيح. وهل يوجد أعظم من المسيح مثالاً حلوًا نقتديه. لقد قال:
«وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، »
(متى11: 29).
إننا بحق نحتاج أن نتعلم منه، وأن نتعلم المسيح نفسه
(أفسس4: 20).
بل أقول إنني شخصيًا أحتاج المسيح أن يعيش بنفسه فيَّ
« بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ.»
(غلاطيه2: 20)
و« لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، »
(أفسس3: 17).
الثاني:
كن مثالاً حلوًا وعمليًا للآخرين، أصيب الناس من حولنا بصدمة كبيره بسبب فساد بعض القادة السياسين والدينين أيضًا، والناس متعطشون يبحثون عن مثال حلو يشجِّعهم يتشبهوا به ويسيرون وراءه!!
وهذا يضع مسؤولية علينا أن ندقِّق جدًا - بنعمة الرب ومعونته - في كل جوانب حياتنا :
« وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، ... مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا.»
(1بطرس2: 12).
*
ثالثًا:
مجالات القدوة
حياة القدوة هي في المقام الأول مجال عملي، لا منبر للشعارات النظرية، وهذا ما قصد الرب يسوع أن يعلِّمه لتلاميذه بعد أن غسل أرجلهم قائلاً لهم :
« لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا. »
(يوحنا13: 15)
وقال الطبيب لوقا عن شخص المسيح :
«جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ،»
(أعمال1:1).
*
وإليك بعض الجوانب العملية:
-1-
المسيح المصلي:
تأثَّر التلاميذ بقدوة المسيح كرجل الصلاة؛ فطلبوا منه أن يعلِّمهم هذه الحياة المصلية :
« وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ »
(لوقا11: 1).
*
-2-
بولس العامل والمجتهد:
مع أنه كان رسولاً عظيمًا، لكنه كان عاملاً ومشتغلاً لسداد حاجاته وحاجات الآخرين معه، فلم يكن متكاسلاً أو ثقلاً على المؤمنين لذلك قال :
«أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ .فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ»
(أعمال20: 34-35).
*
-3-
المؤمن المطمئن الواثق بالرب:
في رحلته إلى روما، كان الرسول بولس معه 275 نفسًا في السفينة، وبعدما صارت الرحلة في خطر أكيد وانتُزع كل رجاء في نجاتهم، وقف بولس الواثق في الرب، مشجِّعًا إياهم بما سمعه من الرب في تلك الليلة، وتأثر به وبسلامه الجميع :
« وَلَمَّا قَالَ هذَا أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ اللهَ أَمَامَ الْجَمِيعِ، وَكَسَّرَ، وَابْتَدَأَ يَأْكُلُ. فَصَارَ الْجَمِيعُ مَسْرُورِينَ وَأَخَذُوا هُمْ أَيْضًا طَعَامًا.»
(أعمال27: 35-36).
*
-4-
المظهر الخارجي:
كم هو مشين أن يُشار في مجتمعاتنا إلى خلاعة بعض الفتيات بسبب ملابسهن، ونسمع تعليقًا مؤلمًا من الناس :
« .... »؟!!
فهل نتذكر وصية الرب لنا :
« وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، »
(1تيموثاوس2: 9).
*
-5-
في كل جوانب الحياة:
توصينا كلمة الله بأهمية القدوه في كل شيء
« كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ.»
(1تيموثاوس4: 12).
*
رابعًا:
العثرة للآخرين
أحبائي لا بد أن نكون شيئًا من أثنين لا ثالث لهما..
أما أن نكون بركة مؤثِّرة فيمن حولنا،
أو سنكون، دون أن ندري، صدمة وعثرة لهم.
-1-
ما هي العثرة؟!
هي أن تضع عائقًا أو حجرًا في طريق شخص ما، يُسقطه أو يعطِّل مسيرته!!
تكلم الرب يسوع عن الفريسين وعثرتهم - أي بتعطيلهم إيمان الآخرين بالقول :
«وَيْلٌ لَكُمْ ...لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ.»
(متى23: 13).
*
-2-
خطورة عثرة الآخرين:
وقال الرب يسوع أنه لا بد أن تأتي العثرات لكن :
«وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!»،
بل وقال أيضًا عن الويل لمن يسبب عثرة للآخرين في طريق إيمانهم بالمسيح :
« فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.»
(متى18: 6، 7).
*
-3-
ضرورة الحرص الشديد:
كان الرسول بولس حريصًا ليس فقط أن يكون قدوة وبركة للآخرين، بل ألاّ يُعثر أحدًا منهم، فقال :
« لِذلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا إِلَى الأَبَدِ، لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي.»
(1كورنثوس8: 13).
*
أحبائي..
ما أحوجنا في أيام شريرة إلى أن نمتلئ بالروح القدس، وبكلمة الله المُحكِّمه لنا؛ فيظهر المسيح فينا في كل جوانب حياتنا لنكون بركة لا مرارة، ونصبح قدوة مؤثرة لا عثرة منفِّرة.
في سيرك في ذي الحـياة
سوف تراك الجموع
عِش طاهرًا روحًا، جسد
حتى يروا فيك يسوع
إيليا كيرلس
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...

Mary Naeem 09 - 11 - 2015 06:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الحضور الإلهي - خبرة وشركة وحياة
*** تمهيد ***

https://upload.chjoy.com/uploads/1437383237831.jpg
سلام في الرب الذي أشرق علينا في ملء الزمان مبدداً تلك الظلمة الكثيفة التي استحوذت علينا فأصابتنا بالعمى عن رؤية وجهه المُشرق الذي هو راحة النفس وفرحها الخاص، لأن حينما تلوثت طبيعتنا بالعصيان بمخالفة الوصية المقدسة، بدأنا نهرب من وجه الله ولا نحتمل إشراق نور وجهه، وهذا هو سر هروب الكثيرين من مخدع الصلاة القلبية والصلاة الجماعية، وعدم الانتباه للصلوات الكنسية كشركة القديسين في النور، لأن آدم حينما أخطأ أختبأ من وجه الله، لأنه شعر بالخزي بسبب عُريه من النعمة، هذا العُري الذي أصابه جِراء مُخالفة المحب الذي أوصاه وصية واحدة فقط ولم يقدر على أن يحفظها...

لذلك بالتجسد أُعيد لنا ما فقدناه، وهو الوجود في الحضرة الإلهية التي هي حياة النفس وسرّ أبديتها المجيدة، لأنه مكتوب: "لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" (2كورنثوس 4: 6)

فبدون حضرة الله واستعلان نوره الخاص في قلوبنا، فنحن حتماً سنظل ظلمة مهما ما فعلنا من أعمال صلاح مجيدة، لأننا لن نستحق حضور الله مهما ما كانت أعمالنا، بل ولن نستطيع قط ان نستحقها مهما ما كانت درجة قداستنا وتقوانا، لأننا لن نملك الله أو نقدر أن نراه ونمسكه ليمكث معنا ويكون فينا، بل حضوره هو فعل نعمة ممنوح منه بسبب محبته الفائقة، وحضوره في الأساس هو تنازل فائق عجيب منه، لا ولم ولن يستحقة إنسان في الوجود كله ولو كان أعظم الأنبياء والقديسين...

عموماً قد سبق وتكلمنا عن هذا الموضوع، لكن أعيده مرة أخرى بصورة أعمق وأشمل، لكي نتعمق معاً طالبين من الله أن يَهبنا نعمة خبرة حضورة معنا، طالبين أن يُقدسنا "القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عبرانيين 12: 14)، ويطهر أواني أجسادنا لكي نستطيع أن ندخل في هذه الخبرة المجيدة والحلوة والمفرحة للنفس جداً، لأنها بهجتها الخاصة بل وهي غاية حياتها الروحية وهدفها أن تحيا في الحضرة الإلهية من الآن وإلى الأبد آمين
_____________________________


مقدمــــــــــــة
حضور الله هو خبرة استعلان مجده الخاص ببهاء فائق في المحبة، لأن نعمة حضوره الخاص هو عمل أبوي ظاهر في البنوة متدفقاً مسكوباً بروح الحياة، لذلك يُعتبر حضوره الشخصي عمل محبة بالدرجة الأولى، وهدفه إعلان شخصه القدوس الحي للإنسان لأجل الشركة في المحبة بالتقوى والقداسة.
والله طبعاً لا يُستحضر، ولا يأتي بسبب أعمال الإنسان العظيمة والصالحة، ولا يستطيع أحد أن يعمل عمل خاص به يجعل الله يأتي إليه ويحضر ويسكن معه، بل حضوره مبادرة شخصيه منه هوَّ كفعل نعمة مجاني لا يستحقه احد قط، وذلك بسبب محبته الفائقة الإدراك، وهذه المحبة بحر لا حدود له ولا يُدرَك عمقه العميق الفائق، لأن حينما نظن من نشوة المحبة التي نتذوقها في خبرة حضوره الفائق، اننا وصلنا لعمق من نوع خاص تذوقنا فيه حلاوة المجد الإلهي الفائق وتمتعنا بالحضور البهي، فإننا نجد أنفسنا أننا لا نزال في البداية، لأن في الواقع اللاهوتي الفائق، فأن المحبة لا يوجد لها بداية ولا نهاية، لأن البداية والنهاية مقاييس خاصة بكل ما هو منظور في واقع الزمن الحاضر وبكل ما هو محدود فيه.
لذلك فأن خبرة حضور الله في حياتنا الشخصية، هي خبرة ما يفوق كل محدود عرفناه أو لم نعرفه، هي تنازل إلهي مُذهل ورِفعة إنسانية فائقة، فالله ينزل إلينا لكي يرفعنا إليه، يجذبنا ويشدنا بالمحبة: [ كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة وكنت لهم كمن يرفع النير عن أعناقهم ومددت إليه مُطعماً إياه ] (هوشع 11: 4)
فالله ليس هو العالي يحيا في سماءه وعنا ببعيد، بل هو القريب منا جداً كأب:
+ "قريب أنت يا رب وكل وصاياك حق" (مزمور 119: 151)
+ "الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق" (مزمور 145: 18)
+ "قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويُخلِّص المنسحقي الروح" (مزمور 34: 18)
+ "وصنع من دم واحد كل أُمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم. لكي يطلبوا الله لعلهم يلتمسونه فيجدوه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد كما قال بعض شعرائكم أيضاُ لأننا أيضاً ذُريته" (أعمال 17: 16 – 28)
+ "اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب" (إشعياء 55: 6)
أنه كائن أعلى فعلاً بما لا يُقاس، لكن لا يعزله كماله عن العالم، وفي نفس الوقت يتميز عنه بعلو فائق وسمو غير مُدرك في علوه أو كماله المتسع جداً وفي قداسته الفائقة المطلقة، فهو لا يُقارن بآخر قط: "هوذا عبيده لا يأتمنهم وإلى ملائكته ينسب حماقة؛ السماوات غير طاهرة بعينيه" (أيوب 4: 18؛ 15: 15)

وطبيعة حضور الله، هو حضور أبوي فاعل، بمعنى أنه لا يحضر لأجل الحضور ذاته، أو لكي يستعرض قوته أمام الإنسان الضعيف، لأنه ليس مثل أي إنسان في لقاءه مع الآخرين، بل لو تتبعنا خبرة حضوره على مر التاريخ في الكتاب المقدس فنجده:
+ أنه هو الإله المخلِّص الحاضر مع شعبه، شعبه الذي رأى عمله فالتمس حضوره من جهة الخبرة في الواقع العملي المُعاش: "أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين. وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلىَّ. فالآن أن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" (خروج 19: 4 – 6)
ونجد أيضاً حينما أعلن عن ذاته في ملء الزمان، لم يُعطي معلومات عن شخصه أو معرفة عقلية للحفظ والاستذكار، بل أظهر محبته وبينها لنا ببذل ابنه الوحيد وظهوره في الجسد، وبكونه أب فقد أعلن عن أبوته في الابن الوحيد، فقد أعلن الله الآب حضوره في ابنه لأنه معه في ذات الجوهر الواحد بلا انفصال:
"والذي أرسلني هو معي – حضور وتأييد – ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه"، "لست وحدي فأن الآب معي" (يوحنا 8: 29؛ 16: 32)
ويقول الأب متى المسكين في شرح إنجيل يوحنا الجزء الأول ص 540:
[ فالكلمة قبل التجسد كان عند الله كائناً معه، ابناً في حضن أبيه، وبعد التجسد صار الآب عند الابن كائناً معه. لأن الابن المتجسد لم يُفارق الآب قط، ولم يُفارق الآب الابن، فجوهر الألوهة يجمعهما، ويجمعهما جوهر الحب المتبادل أيضاً وبالتساوي، والحب بعد التجسد صار من جهة الآب مُعلناً بالإرسالية، الآب أحب الابن وأرسله. أما من جهة الابن فاستُعلن فيه بالطاعة المطلقة للآب. طاعة مذعنة حتى إلى أداء الموت، ولكن لم تكن قط طاعة مَذلّه أو إذلالاً، بل طاعة رضا وارتضاء، طاعة حب واسترضاء، طاعة تُحيطها المسرة من كل جانب. طاعة قوتها العمل الجاد واحتمال المخاطر، وليست بمشاعر بشرية تتوقف عند الخطر: "ولم يتركني الآب وحدي، لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه" ]

وبسبب هذا الحضور الفائق فأنه أيضاً وبالتالي (بسبب التجسد والفداء) صار هو الله الحاضر في جميع الذين يُحييهم روح ابنه، والذين يحبونه حباً بنوياً: "لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا آبا الآب، ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوين حسب قصده" (رومية 8: 13 و14 و28)
وهنا يظهر الهدف الرئيسي من حضور الله الحقيقي في صميم حياة الإنسان الذي خلقه لأجل هذا الحضور الحلو لكي يدخل في سرّ الشركة معه على مستوى الحياة والخبرة في واقع حياته اليومية المُعاشه...

+ ونجد أيضاً من الناحية العامة فهو حاضر في كل زمان ومكان، لأنه يُسيطر على الزمن والأوقات، وهو الأول والآخر، البداية والنهاية:
"هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه قدوس إسرائيل وفاديه رب الجنود. أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري؛ اسمع لي يا يعقوب وإسرائيل الذي دعوته: أنا الأول وأنا الآخر؛ أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر (قدير = صباؤوت = إله القوات) على كل شيء؛ أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر" (إشعياء 44: 6؛ 48: 12) (رؤيا 1: 8؛ 22: 13)
عموماً فإن حضور الله حقيقة واقعية غير مادية تفوق الحواس الإنسانية العادية حتى وإن ظهرت بعلامات محسوسة واضحة، إلا أنه يكون حضور الكائن الروحي الفائق في سموه الذي يغمر خليقته بحبه الشديد ورعاية فائقة ولا يتركها أو يتخلى عنها قط، بل يرعاها ويجذبها نحوه بالأبوة في البنوة حتى يفرحها ويُنجيها من السقوط وكل شرّ وينقلها من الموت للحياة:
* يا رب قد اختبرتني (امتحنتني: فتشت وفحصت) وعرفتني.
* انت عرفت جلوسي وقيامي، فهمت فكري من بعيد.
* مسلكي ومربضي ذريت (فحصت) وكل طرقي عرفت.
* لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها.
* من خلف ومن قدام حاصرتني (طوقتني) وجعلت عليَّ يدك.
* عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا أستطيعها (لا أقدر أن أُدركها).
* أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب.
* أن صعدت إلى السماوات فأنت هُناك، وأن فرشت في الهاوية فها أنت.
* أن اخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر.
* فهناك أيضاً تهديني يدك وتمسكني يمينك. (أنظر مزمور 139 بكامله).
ويلزمنا أن نعي أن بحضوره الفائق يهب الخليقة حياة "ولا يُخدم بأيادي الناس كأنه محتاج إلى شيء، إذ هو يُعطي الجميع حياة ونفساً وكل شيء، وصنع من دم واحد (إنسان واحد – رأس واحد) كل أمه من الناس يسكنون على وجه الأرض، وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مساكنهم لكي يطلبوا الله (يبحثون عن الإله الواحد) لعلهم يتلمسونه (يهتدون إليه) فيجدونه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد لأننا أيضاً ذُريته" (أعمال 17: 25 – 28)
والله بمحبته الأبوية الفائقة، يرغب في أن يمنح ذاته للإنسان، ليجعل منه شاهد حقيقي على حضوره الخاص وسط هذا العالم، وذلك لكي يرفع الإنسان لمرتبة الألوهة (كبنين من جهة الشركة) في الابن الوحيد الإله الحقيقي الكلمة المتجسد: "ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني" (يوحنا 17: 21)
فالمؤمن الحقيقي المولد من الله بالمعمودية المقدسة ومُسح بالمسحة المقدسة فصار إناء كرامة قُدساً للرب، يشترك مع الكنيسة كلها بانضمامه إلى جسد يسوع في اتحاد المحبة الذي يجمع بين الآب والابن (يوحنا 5: 19 – 20؛ 10: 15 و 30؛ يوحنا 1: 3)، فاتحاد المؤمنين ببعضهم البعض في شخص ربنا يسوع، يُصبح دليل مثالي حقيقي واقعي على تحقيق عملي وفعلي في الواقع الحاضر المُعاش بأن: "الكلمة صار جسداً وحل فينا" (يوحنا 1)، "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس 3: 18).
فبدون الوحدة الحقيقية الواقعية في المصالحة التامة، فهيهات أن يتم إثبات اننا تلاميذ المسيح ويعلم العالم أن الآب أرسل ابنه الوحيد، لكي يجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد.
· باختصار شديد:
الله حاضر مع الإنسان في كل حال من الأحوال وفي كل زمان ومكان، فهو قريب جداً منه، بل يُمكننا القول أنه أقرب إليه من نفسه، يُتابع مسيرته الطويلة المؤلمة عبر التاريخ وكل الأيام، كما يتابع الأب ابنه، يتابعه بهدوء دون ضجة أو تدخل قسري في حريته، لأنه وهب له من طبيعة ذاته الحرية الذي يحفظها له إذ لا يرغمه على تبعيته، لكنه يلاحظه بعنايه أبوية فائقة، وأحياناً يناديه ويُكلمه في ضميره وإحساسه نداء خافت بهدوء المحبة، وأحياناً بنداء قوي بنخس الضمير لليقظة والانتباه إليه، وأحياناً نداء مصحوب بقوات وعلامات متنوعة، وأحياناً عن طريق الطبيعة والمصنوعات، وهكذا يتعامل ويتكلم معه بطرق كثيرة متنوعة – ليس لها حصر – ليقوده للخلاص والحياة الأبدية !!!
+ الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً، بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه (عبرانيين 1: 1 و2)
وطبعاً الله حاضر بعمله في الخليقة وفي كل الظروف المحيطة بالإنسان، وحاضر على الأخص في الذين آمنوا به ويحبونه كبنين بالتبني في المسيح، وعموماً هو حاضر في كل زمان ومكان والإنسان يشهد لحضوره بالاتحاد السري به وإظهار ذلك في أعماله وبالأكثر المحبة [ المُترجمة في طاعة الوصية ] التي هي الدليل الحقيقي على حضور الله في قلب الإنسان وفكره، ودليل قاطع على الاتحاد الصادق مع الله في المسيح بالروح القدس...
+ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي (يوحنا 14: 21)
_____________________
في الجزء القادم سنتحدث عن
أولاً: حضور الله في العهد القديم

Mary Naeem 09 - 11 - 2015 06:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


تاريخية رئيس الكهنة قيافا..

في انجيل يوحنا الاصحاح الثامن عشر يتكلم الرب يسوع قائلاً..

21 لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا». 22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: «أهكذا تجاوب رئيس الكهنة؟»

فمن هو رئيس الكهنة قيافا وفقاً للاناجيل؟

نجد ان شخصية قيافا لعبت دوراً بارزاً في الاناجيل فبحسب نص يوحنا 11 : 49 كان قيافا رئيس الكهنة.وعندما تم القبض علي يسوع تم نقله الي قيافا بحسب ما جاء في (مرقس 14 : 53 , متي 26 : 57 , لوقا 22 : 54 ) ونري انه في وقت لاحق تم استجواب يسوع من خلال قيافا عن تعاليمه وعن تلاميذه كما جاء في يوحنا 18 :19 . وقيافا هو بلا شك احد الاشرار الذين لعبو دوراً كبيراً في مؤامرة لقتل يسوع.فوفقاً لمتي 26 : 3 , 4 خطط قيافا واخرين للاتي ” 4 وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. “

تاريخية شخصية قيافا..

كما تناول العلماء تحليل شخصية بيلاطس البنطي حاكم يهوذا من الناحية التاريخية.هكذا شخصية قيافا هي شخصية تاريخية.فلدينا شهادات انجيلية مدونة من خلال مرقس ومتي ولوقا ويوحنا .مما يجعل هذه الشخصية محورية .وايضاً في محاكمة يسوع التي تم تسجيلها من خلال الاناجيل يوضح استجواب رئيس الكهنة ليسوع وبعد ان اجاب يسوع مزق قيافا ملابسه واتهموه بالتجديف.ووفقاً لاعمال الرسل 4 : 5 , 6 اجتمع قيافا مع اخرين بعد ان تم شفاء الرجل الاعرج من بطن امه علي يد يوحنا وبطرس ويخبرنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس قائلاً انه عندما اصبح قيافا رئيس كهنة كان في وقتاً صاخب .

Antiquities of the Jews 18.33-35

ووفقاً لكلام يوسيفوس لابد انه كان يستند الي مصدر مبكر بكثير مما كان يكتبه في حوالي سنة 96 م .فلافيوس اخبرنا ان قيافا عين سنة 18 بعد الميلاد . علي يد الوالي فاليريوس Valerius Gratus .في حين ذكر يوسيفوس العديد من التفاصيل الاخري عن قيافا.فوفقا لمحاضرة لهيلين بوند من جامعة Edinburgh في بيريطانية عن دراسات العهد الجديد. قالت


“our most valuable source for Caiaphas is the Jewish writer Flavius Josephus.” (Bond, 2004: 18)

“مصدرنا الاكثر قيمة عن شخصية قيافا هو الكاتب اليهودي فلافيوس يوسيفوس”

الجزء الاخير الهام هو صندوق عظام الموتي المكتشف وهو مصنوع من الحجر الجيري تم اكتشافة سنة 2011 .حينما اعلن علماء اثار يهود اكتشافهم لصندوق عظام موتي سرقت من مقبرة في Valley of Elah يعتقدون انها تخص عائلة قيافا. واعتبر هذا الصندوق اصلي وفقاً لسلطات الاثار الاسرائيلية .وايضاً وفقاً للاستاذ غورين Goren .قال


“Beyond any reasonable doubt, the inscription is authentic.”

ابعد اي شك معقول. وهو نقش اصيل

الخلاصة

في الختام يمكننا ان نكون متأكدين من تاريخية رئيس الكهنة قيافا كما لدينا العديد من النصوص وايضاً الادلة الاثرية علي وجوده .فمن ناحية الاثار لدينا صندوق عظام الموتي الذي يختص بعائلة قيافا .وعلاوة علي ذلك لدينا ما يشهد له وهو الاربع مصادر الكتابية متي ومرقس ولوقا ويوحنا وايضا سفر الاعمال وايضاً المؤرخ اليهودي يوسيفوس.

المراجع


  1. Ronen, G. 2011. House of Caiaphas Ossuary is Authentic. Available: http://www.israelnationalnews.com/Ne...7#.Vj6AkityMSJ
  2. Welsh, J. 2011. Ancient Burial May Reveal Home of Biblical Figure. Available: http://www.livescience.com/15840-anc...al-figure.html
Bond, H. 2004. Caiaphas: Friend of Rome and Judge of Jesus? Westminster John Knox Press

Mary Naeem 09 - 11 - 2015 06:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يو 20: 17 انى اصعد الى ابى وابيكم والهى والهكم رؤية دراسية.


يو 20: 17 انى اصعد الى ابى وابيكم والهى والهكم رؤية دراسية.

علي مدار العهد الجديد باكمله لم يستخدم يسوع كلمات مثل “ابونا” او “الهنا” بل كان يميز ما له من علاقة فريده وبين ما لنا من تبني .باستخدام كلمات تخصه من حيث تميزه وتخصنا من حيث تجسده.وحيث ان البشرية كلها متمثله في جسده.فكما كان البشر باكملهم من صلب أدم الاول.فالبشرية باجمعها كانت في جسد المسيح.كما جاء في رومية 6 : 6 , غلاطية 2 :20 وافسس 5 :30 وافسس 2 : 6 .فتشير الايات الي كوننا في جسد المسيح وصلبنا معه وابطل جسدنا العتيق لانه قد صلب معه فكانت الالام التي تخص يسوع في جسده هي الالام التي تخص جسد البشرية كلها المتمثله في جسم بشريته. فكما حزننا بموت آدم الاول فرحنا برجوع آدم الثاني وقيامته ورجوعه الي بيت الآب ..ورجوعنا نحن في جسد يسوع المسيح.

قول يسوع انى اصعد الى ابى وابيكم والهى والهكم .

ميز يسوع بشكل واضح بين ما له وبين ما لنا.

يقول كتاب

MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary : Old and New Testaments (Jn 20:17-18). Nashville: Thomas Nelson.

ان الرب يسوع قال “ابي وابيكم” ولم يقول” ابانا وابيكم”.والسبب واضح ان علاقته بالآب تختلف عن علاقتنا بالآب فعلاقته مع الآب منذ الازل .فالابن مساوي مع الآب .لكن نحن ابناء الله بالتبني .نحن كابناء لله لسنا علي قدم المساواه معه .ولن يكون هذا ابداً.

يقول كتاب

Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments. On spine: Critical and explanatory commentary.

قوله اصعد الي ابي وابيكم .الهي والهكم . كلمات مجد لا يضاهي.فالرب يسوع يتكلم عن الآب وميز بين نفسه وبين علاقتنا مع الآب .لان كلاهما واحد في الجوهر معرباً عن العلاقة الكاملة.كان يسوع يميز بما هو له ولنا .وكان اباء الكنيسة يركزون علي التميز هذا.فكلمة الهكم تشير لخاصتنا نحن.والهه من خلال اتصاله معنا.والهنا من حيث اتصالنا معه.

يقول كتاب

The Reformation Study Bible: English Standard Version. 2005 (R. C. Sproul, Ed.) (1552). Orlando, FL; Lake Mary, FL: Ligonier Ministries.

يميز يسوع بين بنوته الفريده عن بنوة تلاميذه.علاقة يسوع مع الآب تختلف عن البشر .فهو رب السماء .

يقول كتاب

McGee, J. V. (1997, c1981). Thru the Bible commentary. Based on the Thru the Bible radio program. (electronic ed.) (4:497). Nashville: Thomas Nelson.



نلاحظ تميز يسوع في الاتي “ابي وابيكم ,الهي والهكم.صاحب العلاقة الفريده مع الآب .يميز نفسه عن علاقتنا مع الآب .فنحن اصبحنا ابناء الله بالايمان بيسوع المسيح. في حين ان الابن في الجوهر الالهي.هو ازلي والمسيح نجح في تقديم هذا التمييز.

فيسوع ميز بين علاقته الخاصة وبين علاقتنا نحن.وقد استعمل كلمة الهي للاشاره الي فعل الاخلاء فالبشرية كلها كانت في يسوع رومية 6 : ٨‏فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضًا معه . أفسس 5: 30 ” لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه.فمن حيث الاخلاء وتمثل البشرية في جسم بشريتة قال الهي من حيث تمثيله للبشرية كوسيط بين الله والانسان فهو المصدر الوحيد للصلة بين السماء والارض فيعلن خضوع البشرية في جسده لله بفعل الاخلاء ووجود البشرية باكملها فيه.مميزاً نفسه عن الالوهية التي يخضع لها البشر .فهو واحد مع الآب في الجوهر.واستعمل كلمة ابي ايضاً للاشارة لفعل التجسد والاخلاء.فالمسيح الوسيط المصالح لبشريتنا ميز نفسه من حيث ان البشرية المتمثلة داخله تخضع لله من خلاله .ثم قال وابيكم بعدما ذكر عمل المصالحة من خلاله في جسم بشريته.

Mary Naeem 10 - 11 - 2015 05:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشيخوخة في رفقة الله
وأيضاً إلى الشيخوخة والشَّيب، يا الله، لا تتركْني، حتّى أُخبر بذراعك الجيل المقبل ..
المزمور 8:71


قد ينظر بعض الناس إلى سِنيّ تقاعُدهم باعتبارها فترةً ثقيلة الوطأة عديمة البهجة إذ يُحالون فيها على المعاش ويتوافر لهم الوقتُ الفراغ، ولا يكون لهم ما يعملونه.
ولكنَّ في وسعنا أن ننظر إلى تلك المرحلة من العمر باعتبارها فترة فرصة عظيمة تُتيح لنا أن نخدم الله، إذ يتَبقَّى عملٌ كثيرٌ نؤدِّيه.

فباستطاعتنا أن نخدم خدمة المرشدين، فنعلِّم الآخرين الحكمة والفضيلة إذ يتسنّى لكبار السنِّ أن يدلُّوا إلى الطرق القديمة والقويمة المتعلِّقة بالعيشة المقدّسة، ويُشجِّعوا حديثي الإيمان على السلوك فيها (المزمور 18:71؛ إرميا 16:6).
وفي الواقع أنَّ القوَّة تُوشِّح قدوةَ حياةٍ عاديَّة تُعاش بوعيٍ لحضور الله، حيث يُرى في كلِّ شيء ويُعمل كلُّ شيء لمجده.
تلك هي ميزة النفس الناضجة، إذ تؤدِّي مهمّاتها العاديَّة بهدوء واتِّضاع، عائشةً في فرح الربّ، وناشرةً حيثُما حلّت العطرَ الزكيَّ المنبعث من محبَّة المسيح.
حتّى لو عاجت بنا رحلةُ الحياة على المرض والضعف وبتنا رُهَناء بيوتنا ثُمَّ أسِرَّتنا، فليس من داعٍ لانتهاء سِنِيّ خدمتنا المثمرة. إذ في وسعنا بعدُ أن نُصلِّي. والصلاةُ واحدٌ من الامتيازات الخاصّة المنوطة بأوقات الضعف والمرض، بل إنَّها قد تكون في نهاية المطاف فائدتَها الجليلة.
وفوق كُلِّ شيء، نستطيع أن نحبّ. إذ تبقى المحبَّة هي عطيَّتنا الأخيرة والفُضلى لله وللناس.

فالنُّصح والتوجيه، وأن نكون قدوةً في التقوى، والمواظبةُ على الصلاة، وممارسة المحبَّة، هذه كلُّها فُرصٌ عُظمى لمن يشيخ في رفقة الله.

لا تقاعدُ البتّة عن النفع في خدمة الله
.


Mary Naeem 10 - 11 - 2015 06:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رحلة البحث عن السلام
ليطلب السلام ? ويجد في أثره. .. لا تكتف بمجرد طلب علاقة يملأها السلام مع الله أو الناس أو نفسك بل جد في أثرها

قال يسوع لتلاميذه "سلامي أترك لكم?" (يوحنا 14: 27) ولكنه لم يقصد سلاما حسب مفهوم العالم وإنما قصد سلاما من نوع خاص سلام عامل في كل وقت وفي كل الظروف.

أن الشخص المؤمن المختبر سلام الله الناتج عن علاقة شخصية مع يسوع المسيح يستطيع أن يتمتع بالسلام حتى في أصعب ظروف الحياة.
يقول الرسول بطرس في رسالته الأولى 3: 11 أننا يجب أن نجد ونسعى ونطلب السلام. وكلمة الجد في أثر شيء تعني الجهاد في سبيله والسعي للحصول عليه والاجتهاد في طلبه. إنها توحي بمدى أهمية هذا الشيء الذي نريد أن نمتلكه ونحصل عليه.
وهناك ثلاث نواحي يجب أن نطلب سلام الله فيها:

.. مع الله ..مع الناس.. مع الذات.
تعلم أن تحب السلام وتطلبه بكل إخلاص. اسع نحو السلام الذي بدونه لا يستطيع أحد أن يستمتع بالحياة وببركات الرب. وتقول كلمة الله أنه إن طلب أحد السلام وجد في أثره وجده (أرميا 29: 13). وإيماني أنه إن طلب أحد السلام وجد في أثره بكل قلبه وجد ما يبحث عنه.


ردد الكلمات التالية
"لي السلام الذي يفوق كل عقل لي السلام العامل حتى في وسط العواصف

Mary Naeem 10 - 11 - 2015 06:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حياتك من الداخل
حياتك من الداخل
زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن.
(رسالة بطرس الرسول الأولى 4:3)
لكل منا حياة خارجية وحياة داخلية والحياة الخارجية هي سمعتنا بين الناس أما الحياة الداخلية فهي سمعتنا أمام الله.

يحتاج كل منا أن ينتبه جيدا لما يدور في داخله فأفكارنا واتجاهات قلوبنا ودوافعنا ورغباتنا أمور هامة جدا بالنسبة لله.

فبالنسبة لله الإنسان الداخلي هو الإنسان الحقيقي والمسيحي الحقيقي المملوء قوة هو الشخص صاحب القلب الطاهر الذي يخدم الرب بكل قلبه.

وتتكون حياتنا الداخلية من النفس والروح أما النفس البشرية فهي المكان الذي يسكن فيه الروح القدس عند نوال الشخص الولادة الجديدة. إن مشيئة الله وشوق قلبه لنا هو أن نريد ونسمح للروح القدس أن يسكن في نفوسنا أيضا.

أما روح الإنسان فعبارة عن الذهن والإرادة والعاطفة وعندما تمتزج أرواحنا بالروح القدس يبدأ الضمير في القيام بوظيفته وتبدأ الشركة مع الله.

لذلك علينا أن نتعاون مع الرب فنسمح لقوة الحياة الإلهية التي حلت في أرواحنا عندما نلنا الخلاص أن تسكن فينا وتتخذ من حياتنا مسكنا ومكانا للراحة.

تذكر أنك مسئول أمام الله عن حياتك الداخلية .(postamble)
يا رب أريد أن تكون حياتي بأكملها مسكنا لك روحا ونفسا. في اسم يسوع. أمين.

صلي بهذه الكلمات

Mary Naeem 10 - 11 - 2015 06:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المحبَّة المُلزِمة
لأن محبَّة المسيح تحصرنا ...
2 كورنثوس 14:5

قرأتُ منذ مُدَّة قصَّة ملهمة عن فتىً يهوى لعبة الغولف اعتاد أن يقضي ساعات كثيرة في باحة بيته الخلفيّة متدرِّباً على التصويب والتسديد
ولم يكن والِدا ذلك الفتى يسمحان له باستعمال طابة غولف حقيقيَّة قرب المنزل، بل طابة بلاستيكيَّة تستخدم للتمرُّن.

وذات يوم، إذ ظنَّ أن أبويه كليهما قد غادرا المنزل، تشوَّق إلى سماع الطَّرقة العذبة التي يُحدِثها ارتطام عصا الغولف بطابة غولف حقيقيَّة. فخرج إلى الباحة، وركَّز إحدى الطابات الصُّلبة، ثمَّ رجَّح العصا بقوّة، وسدَّد إلى الطابة ضربةً طوَّحتها وأدخلتها صِدفةً إلى غرفة نوم والديه عبر زجاج النافذة.
وها هو يروي بقيّة القصَّة: «سمعت شظايا الزجاج تتناثر، ثمَّ طرق أُذُنيَّ صوت أُمّي زاعقاً. فركضت إلى البيت وصعدت الدرج إلى غرفة نومها. وإذا بها واقفة هناك قبالة زجاج النافذة المهشَّم والدم ينزف منها. إذ ذاك اقتربتُ منها باكياً وأنا لا أستطيع التوقُّف. وكان كل ما استطعت قوله: «ماما، ماذا فعلتُ! ماذا فعلتُ! أنا متأسِّف! أنا متأسِّف!».
«ولكنْ ما كان منها إلاّ أن طوَّقتني بذراعيها وقالت: «لا بأس! كلُّ شيء سيعود إلى حاله». وبعد ذلك لم يخطر لي قطُّ أن آخذ طابة غولف حقيقيَّة إلى باحة البيت».

ونحن إذ نُفكِّر في ربِّنا المبارك متألِّماً لأجلنا على الصليب، نرغب من قلوبنا في أن نعيش للذي مات لأجلنا وقام (2 كورنثوس 15:5). فبعد سماعنا منه كلمات الصّفح والمغفرة، نتنبَّه إلى أُمور لن نريد البتَّة أن نقوم بها، لا في الفناء الخلفيّ ولا في أيِّ مكان آخر

عندما نتأمَّل في محبَّة المسيح لنا

نرغب من القلب في أن نعيش له


Mary Naeem 10 - 11 - 2015 06:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رسالة يسوع لك

أبنى الحبـيــــب

لماذا يضطرب قلبك وينزعج؟ ألم أقل لك "لا تضطرب قلوبكم ولاتجزع" ؛ لا تخاف يا أبنى فمهما كانت صعوبة الامتحان فأنا معك "أعلمك وأرشدك" .لا تقول أنى قد قصرت وأهملت "فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله" تلك حجج واهية يخدعك بها الشيطان ليزعزع ثقتك بى ؛ لا تسمع صوته ولكن أصغ إلى الصوت القائل "ها أنا معكم كل الأيام" وقول بثقه مع بولس الرسول "أن كان الرب معنا فمن علينا " . فقط قف معى لحظات أطلب فيها معونتى ووجودى معك . رنم لى مع داود على قيثارة قلبك بإيمان قائلا "أحبك يارب يا قوتى.آلهى صخرتى وحصنى ومنقذى" وكما كنت ملجأ داود وصخرتــه وكما أنقذته من جميع أعدائه وشددت يده الضعيفة ونصرتـه ثــق أنى سأكون معــك وأعطيك النصرة دائما

أبنى أهدء فلقد تركت لك سلامى الذى يفوق كل عقل ؛ أسألنى وأنا سأعطيك ؛ أطلب منى فستجد؛أقرع فسأفتح لك .ثق بقوتى ومعونتى ونعمتى . فمهما كان الأمتحان صعبا ستمتد يـدى قبل يديك لتكتب ؛ ثق انى سأستجيب ؛وكما كنت معك كل الأعوام الماضية فسأكون معك فــى هــذا العام أيضا ؛ فلماذا تظن أنى قد أتركك؟؟؟ ثق يا أبنى أنى قادر أن أرفعك فوق الجبال ؛ ثق أنى قادر أن أهدئ البحر مهما كانت الأمواج؛ وسأهبك كل شئ ؛نعم سيكون مجموعـك هـذا العام حسب غناى في المجد. فهل لك أن تتخيله

أبوك المحب/ يسوع المسيح


الساعة الآن 02:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025