![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احتمال التعب إن المحبة العملية تحتمل التعب لأجل من تحبه.. https://st-takla.org/Gallery/var/resi...im-01-Fire.jpg قول: إذا انطفأت شعلة الحب التي تلهبك، فإن كثيرين حولك سيهلكون بردًا - القديس سيرافيم ساروفيسكي، ساروفيم ساروف وهكذا نري السيد المسيح يقول لملاك كنيسة أفسس: {أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد احتملت، ولك صبر، وتعب من أجل اسمي، ولم تكل} {رؤ2: 2،3}. حقًا، إن كل الذين أحبوا الله، وتعبوا من أجله، ووجدوا لذة في هذا التعب. ويقول القديس بولس الرسول {كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه} {1كو8:3}. ويقول أيضًا في رسالته إلي العبرانيين {إن الله ليس بظالم حتى ينس عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم} {عب10:6}. لذلك فإن الرسول يشجع على بذل المزيد من التعب في العمل، لأجل الرب قائلًا {إذن يا أخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب في كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب} {1كو58:15}. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وأيضًا تظهر محبتنا للناس، بتعبنا لأجلهم. يعقوب أبو الآباء، تعب كثيرًا من أجل محبته لراحيل. خدم لأجلها سنوات طويلة، قال عنها {كنت في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد، وطار النوم من عيني} {تك40:31}. ويقول الكتاب عن تلك السنوات {فخدم يعقوب براحيل سبع سنين. وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها} {تك20:29}. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البذل والعطاء وهنا امتزج الحب بالطاعة، وبالتضحية والبذل.. المحبة العملية هي المحبة الباذلة، التي فيها يعطى الإنسان: يبذل وقته وجهده وماله، وكل شيء ويقدمه لأجل الذي يحبه.. وعندما تنمو المحبة وتصل إلى كمالها، يبذل ذاته أيضًا، كما قال السيد الرب: "ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 13). وبهذا كان حب الشهداء لله، هو أعظم ألوان الحب، لأن فيه بذل للذات.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وفي مقدمة هذا الحب، بذل السيد المسيح ذاته عنا.. وهكذا بين محبته لنا " ونحن بعد خطاة، مات المسيح لأجلنا" (رو 5: 8).. مات البار لأجل الأثمة والفجار. وكان على الصليب ذبيحة حب. لأنه "هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). ويقول الرب في هذا أيضًا، إن الراعي يبذل نفسه عن الخراف (يو 10: 11). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg هذا هو مقاييس المحبة: البذل والعطاء. يبذل الإنسان كل شيء. ويعتبر كل شيء رخيصا في سبيل من يحبه.. كشعور الأم من جهة رضيعها. هي تعطيه كل ما تستطيع، وفوق ما تستطيع. وتجد لذة في إعطائه، في بذل راحتها، وصحتها لأجل صحته. إنها مثال للحب الذي يعطى. لذلك ضرب الله هذا المثل في محبته لنا: حتى وإن نسيت الأم رضيعها، هو لا ينسانا" (أش 49: 15). https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ers-of-Men.jpg هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس (متى 4: 19) - دعوة التلاميذ بطرس سمعان و أندراوس الرسول أخيه ويعطينا القديس بطرس الرسول مثالا آخر في محبة الرب، إذ قال له: "تركنا كل شيء وتبعناك" (مت 19: 27). من أجل محبتهم له، تركوا البيت والأهل والعمل. وساروا وراءه، وهم لا يعلمون إلى أين يذهبون.. متى الرسول، لما دعاه الرب وهو في مكان الجباية، عبر عن محبته بأن ترك مكان الجباية وتبعه (مت 9: 9)، وتاركا الوظيفة والمال والمسئولية.. وكذلك تلاميذه المرأة السامرية، تركت جرتها وذهبت إلى المدينة لتبشر به (يو 4: 28). وكذلك تلاميذه الصيادون: يعقوب ويوحنا، وبطرس وأندراوس: تركوا الشباك، وتركوا السفينة وتبعوه (مت 4: 18 - 22). والقديس بولس الرسول يقول في ذلك: "خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية، لكي أربح المسيح، واوجد فيه" (في 3: 8، 9). خسر كل شيء، ولم يندم عليه، بل حسبه نفاية.. ويقول أكثر من هذا: "ما كان لي ربحا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربى" (عب 11: 24 - 26) https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg نفس الوضع بالنسبة إلى موسى النبي. كان أميرا ً في القصر "ابن ابنه فرعون" محاطا بكل مظاهر الرفاهية والعظمة،ولكنه من أجل محبة الشعب، ومن أجل خدمة الله، ترك كل شيء. وهكذا "لما كبر، أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون، مفصلا بالأحرى أن يذل مع شعب، ومن أجل خدمة الله، ترك كل شيء. وهكذا "لما كبر، أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون، مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله.. حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر.." (عب 11: 24-26). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg كذلك أيضًا كان آباء البرية الرهبان والنساك. تركوا كل شيء. وسكنوا في الجبال والقفار، وفي المغائر وشقوق الأرض، من أجل عظم محبتهم للملك المسيح. فقد كل شيء قيمته في نظرهم، العالم وكل ما فيه.. عندما تدخل محبة الله في قلب إنسان، يحدث أن يكون في القلب شيء أو أشياء من أدران هذا العالم. ولكن كلما تزداد محبة الله في القلب، تتناقص بنفس القياس هذه الأدران، وتطرد محبة الله الله كل ما في القلب من أمور العالم، حتى تنتهي جميعًا، ويبقى الله وحده. وتنطبق وصية "تحب الرب من كل قلبك" (مت 22: 37). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إذن من علامات المحبة العملية، زوال محبة العالم من القلب. وفي ذلك قال معلمنا يوحنا الرسول {لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب} {1يو15:2}. هل تظنها محبة، حقيقية، أن يدعي أحد بأنه يحب الله، بينما يقبض يده عن دفع العشور والبكور؟!.. أو يقف قلبه مترددًا بين محبة الله ومحبة المال!! إن المحبة العملية نحو الله والناس هي أن يشرك المحتاجين في ماله، حتى لو تعب بعض الشيء في تدبير أموره المادية.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وتظهر المحبة العملية في قصة أرونة اليبوسى: حدث لما أراد داود النبي أن يشتري بيدر أرونة اليبوسي، لكي يقيم فيه مذبحًا للرب، {قال أرونة لداود: فلتأخذ سيدي الملك.. انظر البقرة للمحرقة. والنوارج وأدوات البقر حطبًا. الكل دفعه أرونة المالك للملك} {2صم24: 21-23}. أراد أن يتبرع بالكل من أجل حبه لله وللمذبح وللملك داود. ولكن داود النبي قال لأرونة في حكمة {لا، بل أشتري منك بثمن ولا أصعد للرب إلهي محرقات مجانية..} {2صم24:24}. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لزوم المحبة العملية https://st-takla.org/Gallery/var/albu...org--ruth1.jpg أختيار راعوث الحكيم بالبقاء مع حماتها نعمي: "شعبك شعبي وإلهك إلهي" - راعوث 1: 16 كثيرون يدعون أنهم يحبون الناس. وتكون عبارة الحب مجرد لفظة من ألسنتهم، وليست مشاعر في قلوبهم، كما لا يظهر هذا الحب أيضًا في معاملاتهم!! وقد يقولون أيضًا أنهم يحبون الله، بينما يسكرون وصاياه كل يوم!! لذلك كله قال القديس يوحنا الحبيب: "يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1يو 3: 18). هذه المحبة العملية هي التي يريدها الله منا في تعاملنا معه ومع الناس. وليس في كلامنا.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg لقد اختبر بطرس الرسول في هذا الأمر في ليلة الخميس الكبير. قال للسيد الرب "وإن شك فيك الجميع، فأنا لا أشك أبدًا.. إن اضطررت أن أموت معك، لا أنكرك" (مت 26: 33، 35)، "إني مستعد أن أمضى معك، حتى إلى السجن وإلى الموت" (22: 33).. أما ما حدث عمليا، فهو أن بطرس أنكر سيده ومعلمة ثلاث مرات، وأمام جارية.. لذلك قال له الرب بعد القيامة "يا سمعان بن يونا، أتحبني أكثر من هؤلاء؟!" (يو 21: 15، 16).. وكان يقصد المحبة العملية، وليست محبة الكلام واللسان.. ولكن بطرس الذي أنكر، اثبت محبته العملية فيما بعد.. حينما احتمل السجن والجلد من أجل إيمانه وكرازته، وهو وباقي الرسل، وكانوا "فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أع 5: 41). وبرهن بطرس أيضًا على محبته العملية للرب، حينما رفض تهديد رئيس كهنة اليهود، وقال في جرأة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 19) بل برهن على محبته العملية للرب، حينما ختم كرازته بقبوله أن يموت من أجله مصلوبا ومنكس الرأس.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وتظهر المحبة العملية في الحياة الاجتماعية. مثال ذلك راعوث التي رفضت أن تذهب حماتها وحدها بعد موت ابنها، بل قالت لها: "لا أتركك. حيثما ذهبت اذهب. وحيثما مت أموت. شعبك شعبي، وإلهك إلى. وإنما الموت هو الذي يفصل بيني وبينك" (را: 16، 17). وهكذا فعلت، ولم تترك حماتها وحدها.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبتنا للناس https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ers-of-Men.jpg عندما تحدث عن الوصية العظمى، أعني المحبة، ذكر أنها تشمل فضيلتين هامتين: الأولى أن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك.. ثم قال "والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (مت 22: 36-40). وأود هنا أن أترك عبارة (و الثانية مثلها) مجالا لتأملك الخاص. وأتحدث معك عن محبة القريب. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ومحبة القريب، هي محبة لكل الناس. لأن البشر كلهم أقرباؤك. كلهم أبناء آدم وحواء. لقد خلق الله العالم كله من أب واحد وأم واحدة، ليكونوا جميعا أسرة واحدة تربطهم رابطة الدم، وبالتالي رابطه الحب. وحتى هذه الأم الواحدة، أخذها من أحد أضلاع الرجل الأول، لكيما يحبها، ويقول "هذه الآن عظم من عظامي، ولحم من لحمى" (تك 2: 23). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg لهذا كله كان عدم الحب بين البشر أمرًا غير طبيعي. وهو في نفس الوقت لا يتفق مع الصالح العام، كما لا يتفق مع مشيئة الله. والعجيب أن أول إيذاء حدثنا عنه الكتاب المقدس، كان من إنسان ضد إنسان، ولم يكن من وحش افترس إنسانًا!! لقد قام على هابيل أخيه وقتله. وبدأت البغضة والقسوة بين الناس. ولم تستطع البشرية أن تحتفظ بالحب بين أفراد الأسرة الواحدة.. فيوسف الصديق، قام عليه أخوته وألقوه في البئر، ثم باعوه كعبد (تك 37: 37). ودبت الغيرة ودب التنافس بين ليئة وأختها راحيل حول إنجاب البنين (تك 30: 8). وعيسو نافس أخاه يعقوب على نوال البركة وقال "أقتل يعقوب أخي" (تك 27: 41). وأبشالوم قام على أبيه داود وحاربه (2صم 15). وتتابعت مأساة فقدان الحب في تاريخ البشرية: وكثرت قصص العداوة والبغضاء، وقصص الحسد وتصادم الأغراض، والنزاعات والحروب، والتنافس على الرزق وعلى السلطة والمناصب. واكتست الأرض بدماء بريئة ودماء غير بريئة. وأصبح الأخ يعتدي على أخيه، والأخ يخاف أخاه. حتى قال أحد الشعراء: عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوَّت إنسان، فكدت أطير https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وكان لابد من وصايا إلهية لتعالج الحال.. وكان لابد من إعادة المحبة بين الناس، وتقديم القدوة في ذلك، ومعالجة الأسباب التي أوصلت البشرية إلى التخاصم والعداوة والقسوة. مع العمل على ترميم بناء المحبة المنهدم. فتدخل الله لوضع أسس قوية للتعامل بين الناس. واستلزم الإصلاح أساسين: أحدهما إيجابي، والآخر سلبي: أما الأساسي الإيجابي، فهو مشاعر الود والتعاطف والتعاون. وأما العنصر السلبي فهو الكف عن الكراهية والاعتداء. لأن الكراهية هي المشاعر الكامنة داخل القلب. والاعتداء هو التعبير الظاهر عن تلك المشاعر الداخلية. والمطلوب هو الارتقاء بكل مشاعر الإنسان، للوصول بها إلى مستوى الحب. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg والحب هو القمة التي تصل إليها المشاعر البشرية. والله في يوم الدينونة العظيم، سيفحص كل أعمالنا وعواطفنا، ويستخلص ما فيها من حب، ليكافئنا عليه. وكل خير نفعله، ولا يكون فيه حب، لا يعتبره الله خيرًا على الإطلاق. على أن هذا الحب وقواعد ينبغي أن نعرفها، لكيما يكون حبنا سليمًا ومقبولًا. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg فأولًا ينبغي أن تكون محبتنا للناس داخل محبتنا لله. لا تكون ضدها، ولا تزيد عليها.. فلا تحب أحدًا عن طريق كسر وصية من وصايا الله. فالأم التي تحب ابنها بأن تدلله يفسده، أو أن تغطى على أخطائه بحيث لا يعرفها أبوه، لا تكون محبتها حقيقية ولا نافعة. بل لا نسميها حبا وإنما تدليلا.. والصديق الذي يحب صديقه، بحيث يجامله في كل خطأ، ويخشى أن يقدم له نصيحة مخلصه لئلا يجرح شعوره.. هذا لا يحبه بالحقيقة.. لذلك أيضًا فالأب الذي يحب ابنه يؤدبه (عب 12: 6). وقد قال الرب "من أحب أبا أو أما أكثر منى، فلا يستحقني. ومن أحب ابنا أو ابنه أكثر منى، فلا يستحقني.." (مت 10: 37). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg شرط آخر، هو أن يكون الحب عمليا. يقول القديس يوحنا الرسول في هذا "يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1يو 3: 18)،.وهكذا قال عن محبتنا للناس تظهر عمليا في معاملاتنا لهم. في إخلاصنا لهم، ومشاركتنا الوجدانية، ووقوفنا معهم في وقت الشدة، وتخليصنا لهم من ضيقاتهم. ومحبتنا للفقراء في عطفنا عليهم، وإعطائهم ما يلزمهم، وليست مجرد كلام العطف أو الدعاء.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وهكذا ارتبط الحب عمومًا بالعطاء وبالبذل. وقيل عن محبة الله لنا "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16) بنفس الوضع ينبغي أن نحب بعضنا البعض، حبا باذلا. ويصل البذل إلى قمته ببذل الذات. وبالعطاء من الأعواز (مر 12: 44). وبالاستعداد للتضحية والفداء كما قال القديس بولس الرسول عن أكيلا وبريسكلا "الذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي" (رو 16: 4). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ومن شروط المحبة أيضًا أن تكون طاهرة. فليست محبة حقيقية. أن شابا يحب فتاة لكي يفسد عفتها، ويضيع أبديتها، ويفقدها سمعتها في المجتمع الذي تعيش فيه..! مثل هذا الشاب إنما يهتم بنفسه وإشباع شهواته، ولا يهتم بالفتاة صالحها وأبديتها. وقد قلت من قبل في الفارق بين المحبة والشهوة "إن المحبة تريد دائما أن تعطى. وبينما الشهوة تريد دائما أن تأخذ..". https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ومن شروط المحبة الحقيقية أن تكون للجميع.. وإلا صارت تحيزًا أو لونا من القبلية.. هي محبة للكل، لا تفضيل بسبب الجنس أو اللون أو الدين. محبة بلا تحيز ولا انحياز. إن يعقوب أبا الآباء لما ميز ابنه يوسف عن باقي أخوته، وأعطاه قميصا ملونا، تسبب ذلك في حسدهم له، وجر عليه الكثير من الضيقات. ولما أحب راحيل أكثر من ليئة، تسبب ذلك في تنازع هاتين الشقيقتين وتنافسهما في صراع طويل.. لهذا أيضًا ينبغي أن تكون المحبة عادلة، وتكون المكافأة ملتزمة بالحق وبالموضوعية. وينبغي أن تكون المحبة أيضًا صادقة وروحانية. وكما قال الكتاب "المحبة فلتكن بلا رياء" (رو 12: 9). فالرياء تدل على أنها ليست محبة صادقة. ويدخل في ذلك كلام الملق والمديح الكاذب، مثلما قال الشعب لهيرودس إن صوته إلى، فضربه ملاك الرب، فمات (أع 12: 21، 23). ومثل ملق الشعب لرحبعام، بأن خنصره أغلظ من متني أبيه!! فأضاعوا منه الشعب وغالبية المملكة (1مل 12: 8 - 16). ومن جهة الروحانية، لم تكن محبة إيزابل لزوجها الملك آخاب محبة روحانية، حينما ساعدته على تنفيذ رغبته الآثمة في امتلاك حقل نابوت اليزرعيلى باتهامه كذبا وقتله (1مل 21) مما أدى إلى هلاكها وهلاكه كذلك لم تكن محبة أخيتوفللأبشالوم محبة روحانية، حينما أشار عليه مشورة لإهلاك أبيه داود (1صم 17) إن الذي يحب شخصا محبة روحانية، يحب أن يسعى باستمرار على أبديته وخلاص نفسه، ولا يشاركه في خطأ، ولا يوافقه عليه، ولا ينصحه به.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg القلب المحب لا يعرف البغضة مطلقا. والقلب الذي تسكنه البغضة، لا يسكنه الله لأن الله محبة ولهذا يقول الكتاب "كل من يبغض أخاه، فهو قاتل نفس. وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس، ليست له حياة أبدية ثابتة فيه" (1يو 3: 15).. ذلك لأنه قاتل لذلك الإنسان في قلبه. وينبغي معالجة قلبه أولا. ويقول الكتاب في ذلك "لا يفرح بسقوط عدوك. ولا يبتهج قلبك إذا عثر" (أم 24: 17). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg والقلب المحب لا ينتقم لنفسه. فالانتقام لون من الكراهية والعداوة. ويدخل في (محبة) الذات لا في محبة الغير والكتاب يقول "لا تجاوزا أحدًا عن شر بشر"، "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء" بل "إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقة" (رو 12: 17، 19، 20). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ومحبة الناس لها مجالات عديدة. منها محبة الأبوة والأمومة، ومحبة البنوة والأخوة. ومحبة الأزواج، ومحبة الأصدقاء، ومحبة العشيرة، ومحبة الكنيسة، ومحبة الخدام والمخدومين، ومحبة المجتمع عموما.. وتوجد المحبة العامة التي تشمل العالم أجمع. وما أكثر ما نقرأ عن الهيئات العالمية التي تعمل في نطاق الخير والإغاثة والإنقاذ لأي شعب على وجه الأرض. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وفى ذلك تظهر أيضًا محبة الغرباء. وقد أوصى الله كثيرا الغرباء. فقال: "أحبوا الغريب، لأنكم الغريب، لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر." (تث 10: 19). وقال أيضًا "عاكفين على إضافة الغرباء" (رو 12: 13). وأيضًا " لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون" (عب 13: 2). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ترتفع المحبة إلى أعلى قممها، فتصل على محبة الأعداء. وقال الرب في ذلك "سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" (مت 5: 43، 44). وعلل ذلك بقوله "لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم، فأي أجر لكم ؟ أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك!" قد يقول البعض " من الصعب على أن أحب عدوى فماذا أفعل؟" أقول لك: على الأقل لا تبغضه.. على الأقل اغفر له في قلبك، وانس إساءته إليك "تدرج في الفضيلة إلى أن تصلى من أجله أن يصلحه الله، ويقوده إلى التوبة، ويغفر له.. وهكذا تصل إلى محبته. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
علامات محبتنا لله تحدثنا كثيرا عن كيف تحب الله، وبقى أن نذكر ما هي علامات هذه المحبة، وما نتائجها في حياتك؟ https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg العلامة الكبرى هي أن محبة الله في قلبك، تنسيك كل شيء، فلا تشعر بلذة شيء سواه. كل ملاذ العالم تبدو بلا طعم لمن ذاق محبة الله. يبدو كل شيء تافها وضئيلا، كما قال سليمان الحكيم "الكل باطل وقبض الريح" (جا 1: 14). وهكذا كلما تنمو في محبة الله، على هذا القدر تزهد مغريات العالم كلها، وتردد مع القديس بولس الرسول "خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح، وأوجد فيه" (في 3: 8، 9). تصوروا إنسانا نال درجة الدكتوراه في الرياضيات، أتراه يجد لذة في مراجعة مبادئ علم حساب والجمع والطرح؟! أم هذه الأمور تبدو تافهة جدا في نظره، لا يفكر فيها! هكذا أمور العالم بالنسبة إلى من امتلأ بمحبة الله بل الإنسان الذي انشغل بمحبة الله، ينسى حتى نفسه في هذه المحبة --- لا يشعر بوجودها، بل بوجود الله فيه.. https://st-takla.org/Gallery/var/albu...on-King-01.jpg النبي سليمان الملك وهكذا يقول مع القديس بولس الرسول "أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل 2: 20). عجيبة حقا هذه العبارة "لا أنا..". هنا إنكار الذات في أعمق صورة.. هناك من ينكر ذاته في تعامله مع الناس. ولكن الأعمق هو إنكار الذات في محبة الله.. وإن وجد ذاته، يجدها في الله، مثل الغصن الذي في الكرمة. إنه يحيا طالما هو ثابت في الكرمة، تسرى فيه عصارتها (يو 15). وهنا بالمحبة يصل إلى الثبات في الله.. كما قال الرب نفسه "أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير" (يو 15: 5). وكيف نثبت فيه؟ لقد شرح ذلك بقوله "اثبتوا في محبتي" (يو 15: 9). وعلامة ثباتنا في محبته، أن نثبت في كلامه، في وصاياه. وقد قال في ذلك "إن حفظتم وصاياي، تثبتون في محبتي" (يو 15: 10) https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg على أن الثبات في الله، له معنى آخر أعمق. الغصن حينما يثبت في الكرمة، يشعر أنه أحد أعضاء هذه الكرمة. هكذا أنت إن كنت ثابتًا في الرب، تشعر أنك عضو في جسد المسيح.. حقا إن هذا السر عظيم (أف 5: 32). لماذا إذن تشعر بالغربة عن الله.. وتقول مثل عذراء النشيد في وقت بعدها عنه " لماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك" (نش 1: 7). إنك يا أخي، لست غريبا عن الله. وليس الله غريبا عنك. أنت في قلبه، وهو في قلبك، أنت فيه، وهو فيك، أنت فيه، كالغصن في الكرمة. وهو فيك لأنك هيكل لروحه القدوس، وروحه القدوس يسكن فيك (1كو 3: 16). وقد قال أيضًا عن سكناه هو والآب فيك "إن أحبني أحد، يحفظ كلامي. ويحبه أبى. وإليه تأتى وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 3)،إنه يعبرنا إخوته، ويعتبرنا كشخصه ولذلك حينما اضطهدت الكنيسة من شاول الطرسوسي، قال له الرب "لماذا تضطهدني؟!" (أع 9: 4).. معتبرًا اضطهاد الكنيسة اضطهادا له هو. وقال في مناسبة أخرى " مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم" (مت 15: 40) https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg من علامات محبتنا لله التصاق نفوسنا به. وفي ذلك يقول داود النبي في المزمور "وأما أنا فخير لي الالتصاق بالرب.." (مز 73: 28). وقال أيضًا "التصقت نفسي بك. تعضدني" (مز 63: 8) إن التصقنا بالله، نبعد تلقائيا عن الخطية، بل نكرهها، ولا تتفق مع طبيعتنا، لأنه "لا شركة للنور مع الظلمة" (2كو 6: 14). والذي يلتصق بالله، لا يمل من الحديث معه. بل يقول له مع داود "التحقت نفسي وراءك"، "عطشت نفسي إليك" (مز 63: 1). إنه يفرح بالوجود في حضرة الله، كما قالت عذراء النشيد "نبتهج ونفرح بك.. بالحق يحبونك"، "لأن حبك أطيب من الخمر" (نش 1: 4، 2). ومن أجل الفرح بالوجود مع الله، ترك آباؤنا الرهبان كل شيء، لكي ينفردوا في البرية مع الله الذي أحبوه. أما أنت، إن كنت تسأم من الصلاة بسرعة، وتحب أن تختمها، فاعلم أنك لم تصل إلى محبة الله بعد.. آباؤنا الشهداء القديسون، في وقت استشهادهم: كانت مشاعر حبهم لله هي التي تملك على قلوبهم، أكثر بكثير من شعورهم بالألم. لذلك احتملوا العذابات، بل أحبوها لأنها ستقربهم إلى الوجود الدائم مع الله. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg محبة الله، ليست مجرد مشاعر مبهمة، بلا ثمر. إنما تظهر محبتنا لله بحفظنا لوصاياه. وعن هذا الأمر يتحدث القديس يوحنا الحبيب بوضوح تام فيقول "بهذا نعرف أننا قد عرفناه، إن حفظنا وصاياه، من قال قد عرفته، وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه. وأما من حفظ كلمته، فحقا في هذا قد تكلمت محبة الله" (1يو 2: 3-5). إلى أن يقول "فإن هذه هي محبة الله، أن نحفظ وصاياه" (1يو 5: 3). وهذا واضح جدًا، لأن الذي يكسر وصاياه، لا يكون محبًا له. إنما هو إنسان متمرد عليه، أو شخص يخون الله، وينضم إلى مقاوميه. فحفظ الوصايا علامة أساسية لمن يحبون الله، كما أن الابن الذي الذي يحب أباه بالجسد، يطيع وصاياه. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg من علامات المحبة لله أيضًا، أن الذي يحب الله يحب كل ما يتعلق بالله.. يحب كنيسته ويقول "مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 84:1). "واحدة طلبت من الرب وإياها ألتمس، أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي انظر إلى جمال الرب، وأتفرس في هيكله" (مز 127: 4). "طوبى لكل السكان في بيتك، يباركونك إلى الأبد" (مز 84: 4). يحب كلام الله، شريعته، ناموسه، وصاياه. ويقول: "وجدت كلامك كالشهد فأكلته" بل هو "أحلى من العسل والشهد في فمي" (119) "ناموسك هو تلاوتي"، "شريعتك هي لهجي، هي لذتي" فرحت بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " "سراج لرجلي كلامك، ونور لسبيلي" (مز 119)0 الذي يحب الله، يحب أيضًا سماءه وقديسيه وملكوته. الذي يحب لله، تقوده العاطفة في كل ممارساته الروحية. هو من أجل الله يقرأ. ومن أجل المتعة به يصلى. من أجل الله يخدم. بل من أجل اللقاء به والتمتع بأسراره المحيية، يدخل إلى الكنيسة. ومن أجله يحضر الاجتماعات الروحية. ومن أجله يجلس مع الناس. من أجله يتكلم لكي يحدث الناس عنه. ومن أجله يصمت ليتأمل صفاته الجميلة. بل من أجله يحيا لكي يخدمه وينشر اسمه. ومن أجله يموت لكي يلتقي به في الفردوس ثم في الملكوت.. قائلا في كل ذلك مع بولس الرسول "إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت. إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت. وإن عشنا أو متنا فللرب نحن" (رو 14: 8). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg الذي يحب الله، قد ارتفع عن المصارعة ضد الخطية. إن عبارة "الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد. وهذان أحدهما الآخر" (غل 5: 17)، إنما هي عبارة للمبتدئين، الذين لم يصلوا إلى حب الله بعد، وما زالت أجسادهم تشتهى أشياء تبعدهم عن الله.. أما الذي يحب الله، فإنه يمجد الله بجسده وبروحه (1كو 6:20). وهو "لا يستطيع أن يخطئ" (1يو 3: 9)، "والشرير لا يمسه" (1يو 5: 18). لأن محبة الله ثابته فيه. وكلما تقترب إليه خطية لتحاربه، يقول "كيف أصنع هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله ؟" (تك 39: 9). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg الذي يحب الله، ويتعلق به فكره، يجعل كل شيء يذكره بالله يحبه. فهو إن رأى السموات، لا يتأمل فقط نجومها وكواكبها، ونور الشمس والقمر، إنما يقول مع داود النبي في المزمور "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19). ويقول أيضًا "السماء هي كرسي الله، والأرض موضع قدميه" (مت 5: 34، 35). ويقول إن السماء هي مسكن الله مع الناس (رؤ 21). ويتذكر أبانا الذي السموات. ويقول هذه السماء التي أراها ليست شيئا، فهناك السماء الثالثة التي اختطف إليها القديس بولس الرسول (2كو 12: 2). وهناك سماء السموات التي قال عنها الرب "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو 3: 13). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وإن رأى الطبيعة الجميلة، لا ينشغل فقط بجمالها، بل يمجد الله الذي خلقها بهذا الجمال. إذ لا يليق أن عطايا الله لنا، تغلنا عن الله الذي أعطاها. بل كل هذه تعطينا فكرة عن حبه وكرمه وقدرته. وهكذا إذا رأى زنابق الحقل، التي "ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها" يقول في نفسه: ما أعجب قدرة الله الذي "ألبسها هكذا" (مت 6: 28-30). ونفس الوضع بالنسبة إلى الفراشات في ألوانها، والطيور في تغريدها، والنحلة في صنعها للشهد، والنملة في عملها ونشاطها.. كيف أن الله وهب كل هذه المخلوقات ما لها من مواهب تثير العجب وإعجاب.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg بل حتى إن رأى قطة يطاردها كلب، يعجز عن إمساكها: يقول في نفسه: عجبا كيف أن الله في حنوه، أعطى المخلوقات الضعيفة وسيلة تهرب بها من التي هي أقوى منها. فالقطة تستطيع في هربها أن تتسلق شجرة بحيث لا يستطيع الكلب أن يدركها.. والأسد وإن كان أقوى بمراحل من الغزال، إلا أن الله وهب الغزال قوة على الجري بحيث يكون أسرع من السد، ويمكنه أن يهرب منه.. وهكذا يمجد الله في محبته، كلما رأى أسدًا وغزالا. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg كذلك يتذكر محبة الله، كلما رأى شجرة تتفض ورقها في الشتاء، وتكسى بالورق في الصيف. مثل الكرمة على التكعيبة: تنفض ورقها في الشتاء، فتعطيك فرصة أن تتمتع بدفء الشمس وأنت جالس تحتها. وتكتسي الورق صيفًا، فتعطيك فرصة أن تستظل بورقها حين تشتد الحرارة.. ونفس الحال مع أنواع أشجار كثيرة. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ما أجمل أن تحول الماديات إلى روحيات، أو تأخذ دروسا روحية من أمور مادية.. فتعجب كيف أن الله يكسو الدب القطبي أو الثعلب القطبي بفراء جميل يمنحه الدفء في تلك المناطق الجليدية، بينما لا يثقل الجمل أو الحصان بفراء يتعبه في سكنى المناطق الحارة. هناك أمور عديدة تذكرنا بعمل الله. ولكننا لا نتذكر، لأن محبتنا الله لم تصل إلى مستوى هذا التأمل! أما القلوب المحبة له، فكل شيء يذكرها به.. ولها "الحواس المدربة" على ذلك (عب 5: 14). أستأذنك أيها القارئ العزيز في الاكتفاء بهذا القدر عن محبتنا لله، وننتقل إن شاء الله إلى الحديث عن محبة الناس. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذكر الموت والدينونة https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...e2wDtw2tBZ1K7w مما يقودك إلى محبة الله أيضًا: التفكير في الأبدية. لأن الإنسان إذا شعر بفناء هذا العالم، وبأنه سوف يبيد وشهوته معه (1يو 2: 17)، وأنه كله باطل وقبض الريح (جا 1). ولا بد للإنسان أن يقف يوما للدينونة أمام كرسي الله العادل، الذي سيجازى كل واحد حسب أعماله (مت 16: 27)، وحسب كل ما فعله بالجسد خيرا كان أم شرًا (2كو 5: 10).. فحينئذ يستيقظ ضمير الإنسان، يبدأ أن يستعد لملاقاة الله. ويحاول أن يكون علاقة مع الله، واعتذر عن خطاياه، ويدخل في محبة الله مادام سيلاقيه في الأبدية، وبأي وجه سيلقاه؟ لذلك فالكنيسة المقدسة ذكرتنا بالدينونة والمجيء الثاني في صلوات الغروب والنوم ونصف الليل. لكنه نستعد للقاء الله، بالتوبة والندم على خطايانا، وبمخافة الله التي توصلنا إلى محبة الله ليتك تصلى هذه الصلوات، وبخاصة التحاليل. وثق أنها ستعمل في قلبك عملًا. وما أكثر القديسين الذين كان تذكار الموت والدينونة ويقودهم إلى الالتصاق بالله بالأكثر. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مما يربطك بمحبة الله أيضًا: وسائط النعمة: إن الله قد دبر لنا وسائط كثيرة تساعدنا على محبته، منها الصلاة، وقراءة الكتاب المقدس، واجتماعات الكنيسة وألحانها وطقوسها وأسرارها المقدسة، وبخاصة الاعتراف والتناول. وكذلك القراءة الروحية، والتأمل، وزيارة الأماكن المقدسة، والإرشاد الروحي. فلكي تصل إلى محبة الله، عليك أن تهتم بكل هذه الوسائط، لأن بعدك عنها يسبب لك الفتور، لا يعود الله يشغل فكرك. ولقد أصدرت لك كتابًا عن (الوسائط الروحية) موجود هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت أرجو أن يفيدك في هذا المجال. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل المال شر ؟؟؟
https://files.arabchurch.com/upload/i...7862602802.jpg توجد معادلة صعبة لا يستطيع جميع الناس حلها ذكرها السيد المسيح في العظة على الجبل" لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال." ( مت 6 : 24 ) من يستطيع حل هذه المعادلة هو من يجد الباب الضيق و يدخل منه و هذا يحتاج إلى جهاد " ادخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه! ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه! ( مت 7 : 13 ، 14 ) كيف نجد الباب الضيق ؟ يجيبنا على هذا التساؤل معلمنا بولس الرسول في رسالته الاولى لتلميذه تيموثاوس و يقول : " وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة، لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما. وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك،" ( 1 تي 6 : 6 - 9 ) الباب الضيق نجده عندما نعيش حياة الاكتفاء و الفقر الاختياري و الترك اجوبة كتابية اخرى للسلوك بالباب الضيق " وقال لهم: «لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان. " ( لو 9 : 3 ) " والله قادر أن يزيدكم كل نعمة، لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء، تزدادون في كل عمل صالح." ( 2 كو 9 : 8 )هذه الطلبة يقولها الاب الكاهن في ختام الاواشي( لكي نحن أيضًا إذ يكون لنا الكفاية في كل شئ كل حين نزداد في كل عمل صالح ) " فأجاب بطرس حينئذ: «ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا؟» فقال لهم يسوع: «الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين وآخرون أولين». ( مت 19 : 27 - 30 ) - سيقف التلاميذ في يوم الرب العظيم كديّانين للأسباط الإثني عشر، لأن ما كان ينبغي لهؤلاء أن يفعلوه، أي الكرازة بالمسيّا الملك قد تخلّوا عنه ليقوم التلاميذ البسطاء به، تاركين كل شيء من أجل الملكوت - " فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له: «يعوزك شيء واحد. اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب».( مر 10 : 21 ) هذا الكلام سمعه الشاب الغني من فم السيد المسيح و لكن كان لديه مشكلة أنه كان محبًا للمال لذلك لم يستطع اتباع السيد المسيح لأن المال مسيطر على قلبه و اهتماماته كما يقول معلمنا بولس الرسول " لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. " ( 1 تي 6 : 10 ) بعكس الشاب انطونيوس الذي كان يفكر في كيفية الدخول من الباب الضيق و نظر جثمان والده و قال له خرجت من العالم بدون إرادتك أما أنا فسأخرج منه بإرادتي و سمع الشماس يقرأ نفس الآية في القداس و نفذها حرفيًا لأن اشتياقات قلبه كانت تريد ترك العالم بما فيه من شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة كان يريد ترك الكل للالتصاق بالواحد و قد كان عندما اسس الحياة الملائكية و طقس الرهبنة المقدس و قد يتبادر للذهن سؤال مهم يدعو للتفكير العميق هل من يخلص فقط هم الرهبان الذين تركوا العالم ؟ نجيب من واقع الكتاب المقدس " والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لأن هيئة هذا العالم تزول." ( 1 كو 7 : 31 ) " لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. " ( يو 17 : 15 ) " نعلم أننا نحن من الله، والعالم كله قد وضع في الشرير." ( 1 يو 5 : 19 ) يقصد بالعالم ليس الكون و لكن الشهوات كما قلنا سابقا " لأن كل ما في العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد." ( 1 يو 2 : 16 ،17 ) فيمكن أن يكون انسان ترك العالم و لكن العالم لا يزيل يعيش في داخله فبالزغم من سلوكه في حياة الرهبنة إلا أنه لا يزال يعيش في العالم و يمكن أن يكون شخص لم يترك العالم و مع ذلك لا يجعل العالم يعيش في داخله و هذا الفصل تذكرنا به الكنيسة كل يوم بعد قراءة الكاثوليكون لتذكرنا أن العالم كله إلى فناء " لأن ليس لنا هنا مدينة باقية، لكننا نطلب العتيدة. " ( عب 13 : 14 ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة الناس https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ne-Another.jpg أحبوا بعضكم بعضًا: لنحب بعضنا بعضًا، لأن المحبة هي من الله: يوحنا الأولى 4: 7 الذي يحب الخير، يحب الناس، لذلك يصنع معه خيرًا. ومحبة الناس توصله إلى محبة الله. وكما قال الرسول: "إن قال احد أنى أحب الله، وهو يبغض أخاه، فهو كاذب". لأن من يحب أخاه الذي أبصره، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟! (1يوحنا 4: 20). إن أردت أن تحب الله، ابدأ أولًا بمحبه الناس. أخدم الناس، ساعدهم، احترمهم، ابذل نفسك عنهم. وعندئذ تجد أن محبه الله قد دخلت تلقائيًا إلى قلبك. أعط من قلبك حبًا لكل المحتاجين إلى الحب. أعط حبًا للأطفال، للعجزة والمسنين، للأيتام، للمحتاجين إلى الحب. أعط حبًا للأطفال، للعجزة والمسنين، للأيتام، للمحتاجين والفقراء، للمعوقين، للذين ليس لهم أحذ يذكرهم أخدمهم جميعًا، وستجد أن محبة الله قد دخلت قلبك بقوة. وستجد أيضًا أنك ترفع قلبك إلى الله ليساعدك على خدمتهم. وأنك تشكره إذ قدم لك احتياجاتهم.. تحبهم، لأنهم أولاد وشعبه. وتحبه لأنه يحبهم ويساعدك على محبتهم. وتجد أن محبة الله في قلبك ترتبط أيضًا بمحبة الناس. إن أحببته تحبهم. وإن أحببتهم تحبه.. لذلك فإن السيد المسيح حينما قال إن الوصية الأولى هي محبه الله، قال "والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك" (مت22: 39). تأمل في كلمة (مثلها) وكلمة (كنفسك).. لذلك فإن الخدمة توصل إلى محبه الله. الخدمة توصلك إلى محبة الله، ومحبة الله ترسلك إلى الخدمة،بشرط أنها لا تكون خدمة روتينية ولا مجرد نشاط. إنما خدمة ممتزجة بالحب. الحب هو الذي يدفع إليها، والحب يكون من نتائجها. فأنت تخدم الناس لأنك تحب ملكوت الله، وتحب لهم أن يدخلوا هذا الملكوت، وأن يحبوا الله الذي تحبه والذي يحبك. انظر ماذا قال السيد المسيح عن تلاميذه للآب "عرفهم اسمك، وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم" (يو17: 26). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة للخير ربما في بادئ الأمر نغصب أنفسنا على محبة الخير، ولكننا بتوالي ممارسته نعمله بكامل إرادتنا، بل وبرغبة قلوبنا. ولا نستطيع أن نخطئ (1يو 3: 9). وأنا أقول محبة الخير، وليس مجرد عمل الخير، فقد يفعل الإنسان الفضيلة خوفًا، أو خجلًا من انتقاد، أو الناس، أو اتقاء للعقوبة، أو حفظا لسمعته، أو مجاملة، أو مجاراة للمجتمع، أو رياء بينما يحب الخطية في أعماقه. ليست هذه المظاهر هي التي توصل إلى محبة الله. فالمقصود ليس هو عمل الخير بل محبة الخير إن الله لا يهمه الخير الذي نعمله مضطرين، أو مجبرين. كما لا قيمة للخير الذي نبغي من ورائه مديحًا أو مجدًا من الناس أو إعجابًا.. لأننا في هذه الحالة، يكون حبنا هو للمديح والإعجاب وليس للخير، كما إننا أجر ما فعلناه هنا على الأرض (مت 6: 2، 5) إنما الخير الحقيقي، هو الذي نعمله حبا للخير ذاته، وحبا لمن نصنع معهم الخير، وحبا لله نفسه.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وعندما نحب الفضيلة والخير، سنحب الله تلقائيا. لأن الله هو الخير المطلق. وهكذا يمكن للإنسان البار أن يحب الله بعكس الخاطئ الذي يحب الخطية، ولا يستطيع أن يحب الله معها في نفس الوقت، لأنه لا شركة بين النور والظلمة، ولا خلطة للبر والإثم (2كو 6: 14).. وكالوجوديين الذين يظنون أن الله يعطل ممارستهم لشهواتهم، فينكرون وجود الله الذي يدعو إلى الخير، ويعاقب على تلك الشهوات. https://st-takla.org/Gallery/var/resi...ee-of-Life.jpg صورة فن الفيكتور: شجرة الحياة، النمو أما أنت إذا أحببت البر والخير، فستجد أن الله هو مثلك الأعلى فيما تحب، فتحبه.. وإذا أحببت الخير، ستجد أنك قد ارتفعت فوق مستوى الصراع مع الخطية. إن عبارة الجسد يشتهى ضد الروح. بل روح البار هي التي تقود جسده. وروح الله يقود هذه الروح البشرية (رو 8: 14). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إذا أحببت الخير، وصار جسدك هكذا مقدسا، سيكون فعلا هيكلا للروح وروح الله يسكن فيه (1كو 3: 16). وتدخل في شركة الروح القدس (2كو 13: 14). وروح الله هو الذي يسكب محبة الله في قلبك. لأنه هكذا قال الرسول"..محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5: 5). إذن احتفظ بسكنى الروح القدس فيك، وبشركتك مع الروح القدس في الفكر والعمل، لكي تحتفظ أيضًا بمحبة الله في قلبك. ولا تحزن روح الله بأي عمل يضاد مشيئة الرب. وهكذا تعيش باستمرار في محبة الله. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg الذى يحب الخير ويحب الله، جهاده الروحي هو جهاد لذيذ وبلا تعب، جهاد للنمو في الخير ومحبة الله.. إنه لا يجاهد ضد نفسه ليغصبها على حياة الفضيلة. فمادام يحب الفضيلة، طبيعي أنه لا يغصب نفسه عليها، بل يمارسها بفرح وبشوق، ويجد لذته فيها. وهكذا يحب الصلاة، ويحب الله الذي يكلمه في صلاته. ويحب الكتاب المقدس، ويحب الله الذي أرسل إليه هذه الكلمات التي تشبع نفسه. ويحب الكنيسة وكل أسرارها المقدسة. ويجد فيها نبعا روحيا يرويه وينميه. ويفعل كل ذلك بلا تغصب. لماذا؟ لأنه دخل إلى راحة الرب، دخل سبته الذي لا ينتهي، الذي يتدرج فيه من خير إلى خير أكبر. ويرتبط الخير عنده بمحبة الله ارتباطًا وثيقا وعجيبا،فالخير يقوده إلى محبة الله ومحبة الله تقوده إلى الخير. وتصبح كل منهما سببا ونتيجة بالنسبة إلى الأخرى. الذي يحب الخير، لا يرى وصية الله ثقيلة كما الرسول (1يو 5: 3)، ذلك لأنه يحبها بل إن الذي يحب الرب ويحب البر، قد ارتفع فوق مطالب الناموس، إذ قد دخل في الحب إنه يفعل الخير بلا وصية. بل بطبيعته الخيرة. ليس هو محتاجًا إلى وصية تدعوه إلى الخير. في محبته للخير، عاد كما كان صورة الله. وأصبح الخير من عناصر نفسه، يفعله كشيء عادى طبعي، لا يبذل فيه جهدًا. يصير الخير في حياته، كالنفس الذي يتنفسه، دون أن يشعر في داخله أنه يفعل شيئًا زائدًا أو عجيبا، دون أن يحاول ذلك.. ولذلك فهو أيضًا لا يفتخر أبدًا الخير، باعتبار أنه أنه شيء عادى.. إنه يحب الله، ويحب فيه الخير الذي يشتهيه. ويصبح الله هو شهوته ولذته. ويجد في الله مثالياته التي يفقدها العالم. لذلك يزهد العالم، ويجب دائما أن يلتصق بالرب، كما قال داود النبي "أما أنا فخير، وعاشرة وعاش معه. واختبر معه لذة الحياة الروحية، لذلك يقول مع عذراء النشيد "أمسكته ولم أرخه" (نش 3: 4). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آية "رأس الحكمة مخافة الله" (سفر يشوع بن سيراخ 1: 16) هناك وسائل أخرى كثيرة نصل بها إلى محبة الله. وسنتكلم عنها بشيء من الإيجاز، ومنها: مخافة الله. محبة الخير. محبة الناس، وبالتالي الخدمة. وسائط النعمة. تذكار الموت والدينونة. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg المخافة هي بداية الطريق إلى المحبة. يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال "بدء الحكمة مخافة الرب" (أم 9: 10)، ويقول المرتل في المزمور "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10). فكيف ذلك؟ وما العلاقة بين المخافة والمحبة؟ بينما يقول القديس يوحنا الرسول: "لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" (1يو 4: 18). حينما تبدأ بالمخافة، سوف تطيع الله وتنفذ وصاياه: على الأقل ستخاف من عقوبته، ومن يوم الدينونة الرهيب، ومن العذاب الأبدي،وبطاعة الوصايا سوف تجد فيها لذة، وتجدها نافعة جدا لحياتك، كما كان داود النبي يتغنى بوصايا الله، وبشريعته وناموسه، في مزاميره. ويقول "وصية الرب مضيئة تنير العينين من بعد"، "وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب"، "تصير الجاهل حكيما"، "اشتهى من الذهب والأبريز الكثير. وأحلة من العسل وقطر الشهاد" (مز 19). ويقول أيضًا في المزمور الكبير "اذكر لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه أتكل، هذا الذي عزاني في مذلتي" بكل قلبي احفظ وصاياك"، "بشريعتك أتلذذ " الكل كمال وجدت منتهى. أما وصاياك فواسعة جدًا "كم أحببت شريعتك. اليوم كله هي لهجي" (مز 119). وبمحبة وصايا الله، نحب الخير. وبمحبة الخير، نصل إلى محبة الله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تصلي لتصل إلى محبة الله بالمداومة على الصلاة، تصل إلى محبه الله. إن أحببت الله ستصلى. وأن صليت كثيرًا، ستجد أن محبتك لله سوف تزداد وتتعمق يومًا يعد يوم. وهذا طبيعي لأنك إن أحببت شخصًا، فسوف تحب أن تتكلم معه. والكلام مع الله هو الصلاة. وبالصلاة سوف تتعلم الصلاة، أعنى تتعلم كيف تتحدث إلى الله، حديثًا يقودك إلى محبته.. بالمداومة على الصلاة، سوف تصل إلى عمق كل كلمة تقولها في صلاتك وستجد أنك ترتبط بالله أكثر فأكثر، وتجد دالة في الحديث معه، وشهوة للحديث معه. وهكذا تعلمك الصلاة محبة الله. كلم الرب في صلاتك بهذا الأسلوب، ومن هنا يتعود لسانك الحديث معه.. كإنسان يريد أن يتعلم إحدى اللغات، لابد أن يتكلم بها، حتى لو كان لا يعرف، أو يخطئ في الحديث. إلا أنه بكثرة الكلام يتعود لسانه، ويسهل عليه الأمر إلى أن يجيد الحديث بها.. هكذا أنت، كلما تكلمت مع الله، يتعود لسانك الحديث معه. وتتعود أن تحدثه بعاطفة وحب. https://st-takla.org/Gallery/var/resi...s-Heart-02.jpg السيد المسيح يفتح ذراعيه وأحضانه للجميع، محبة الله لنا، قلب - رسم أمجد وديع ولكنك في بداية تدربك، قد لا تبدأ الصلاة بمشاعر الحب. لذلك أبدأ الصلاة، ولو بالتغصب، وحاول أن تتأمل أو على الأقل تفهم كل كلمة فيها.. والقديسون لم يصلوا إلى صلاة الحب من بادئ الأمر. إنما تدرجوا في عمق الصلاة وعاطفية الصلاة، إلى أن وصلوا فيها إلى درجات من الكمال، حسبما منحتهم النعمة، وحسبما كانت لهم من مشاعر، ومن استعداد.. لذلك حاول أن تصلى بعاطفة وبفهم.. لأنك لو صليت بطريقة روتينيه، فلن توصلك إلى محبه الله. والقديس بولس الرسول إنه يفضل أن يقول خمس كلمات بفهم أفضل من عشرة آلاف بغير فهم (1كو14: 19). ولذلك فإن كل كلمة تقولها في صلاتك، قلها بفهم وبعاطفة، من أعماق قلبك، كحبيب يكلم حبيبه، وكصديق يكلم صديقه. وإن لم يكن في قلبك هذا الحب وهذه المشاعر: قل له: أعطني يا رب أن أحبك.. فهذه هي الصلاة التي كان ينصح بها الشيخ الروحاني. قل له: علمني يا رب كيف أحبك. دربني على محبتك، ودرجتي في محبتك. اسكب محبتك في قلبك بالروح القدس. قل له: انزع يا رب من قلبي كل محبه أخرى تتعارض مع محبتك، حتى يصير القلب كله لك وحدك. لا تسمح أن أحب أي شيء أو أي أحد أكثر منك، ولا أن أحب أي أحد أو أي شيء، أو شهوة أو أي رغبة، لا تتفق مع محبتك أنت. لا تسمح يا رب أن يوجد في قلبى من ينافسك، أو ما ينافسك.. أو يسئ إلى محبتك. اجعل محبتك هي التي تشغلني وتملك قلبي. وهلا التي تقود كل تصرفاتي، وتمتزج تمامًا بكل تصرفاتي وبكل أقوالي، وبكل مشاعري.. أعطني يا رب أن اشتهى الجلوس معك والحديث إليك، وأن أجد لذة في الصلاة والمداومة عليها. وإن فترت محبتك، اطلب منه أن يعيدها بحرارتها. قل له: أنت يا رب تقول "عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى" (رؤ2: 4). فكيف أعود يا رب إلى محبتي الأولى إلا بك؟! أنت الذي تعيدني إلى محبتك. أنت يا رب الذي تتوبني فأتوب (أر31: 18). أنت الذي تمنحني حرارة الروح، لأنك أنت يا رب نار آكله (عب12: 29). لذلك أرجعني يا رب إلى محبتي الأولى، بل وإلى كثر منها.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ومن أجمل الأمثلة لصلوات الحب: صلاة التسبيح. التي تحدث فيها الله متأملا في صفاته، مثل صلاة "يا ربى يسوع المسيح، مخلصي الصالح"، بكل ما تحويه من تفاصيل علاقة النفس بالله.. ومثل صلاة الثلاث تقديسات، وكثير من صلوات القداس الغريغوري.. قل له: أنت يا رب الحنون وطيب. أنت طويل الأناة. كم أطلت أناتك على، وأنا مبتعد عنك.. وكم منحتني فرصا لكي أرجع إليك. وكم غفرت لي أيها الغفور المحب، ولم تصنع معي حسب خطاياي.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg كلم الرب بصراحة كاملة، وافتح له قلبك. قل له: أنا يا رب أريد أن أحبك. ولكن الخطية الفلانية تعوق طريقي إليك،وتسيطر على قلبي ومحبتي. وأنا يا رب حاولت أن اتركها ولم استطع. أعطني القوة أن أتركها، لأنه بدونك لا استطيع ذلك (يو 15: 5). نجنى يا رب من هذه الخطية، لا لكي أنجو من العقوبة، إنما لكي يزول العائق الذي يمنعني من محبتك. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg تحدث مع الله بمحبته، كما كان يحدثه داود في مزاميره. كأن تقول له: اشتاقت نفسي إليك. عطشت نفسي إليك. كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه، كذلك اشتاقت نفسي إليك يا الله "متى أقف وأتراءى أمام الله" (مز 42: 1، 2) "باسمك أرفع يدي، فتشبع نفسي كما من لحم ودسم (مز 63) "محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي" (مز 119) استخدام في صلواتك عبارات الحب، ومشاعر الحب، وتدرب على ذلك حتى يتعوده قلبك، كما يتعوده لسانك. وتقول كما في التسبحة "قلبي ولساني يسبحان القدوس".. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg بالإضافة إلى صلوات المزامير والأجبية، لتكن لك صلواتك الخاصة التي تقولها من كل قلبك. التي تفتح فيها قلبك لله، وتحدثه عن كل أمورك: عن كل مشاعرك وأفكارك، وعن حروبك وضعفاتك، وعن مشاكلك وسقطاتك. وتسأله المشورة والمعونة.. وتطلب منه القوة والبركة.. كل ذلك دون أن تتصنع أفكارًا أو كلمات أو مشاعر.. إنما تتكلم مع الله كما أنت. مثلما جاءه الابن الضال بنفس ملابسه القذرة التي عمل بها في رعى الخنازير.. واطلب منه أن يهبك محبته كعطية مجانية من عنده.. وقل له: لا تحرمني يا رب من محبتك.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف انتقل القديسين من عالمنا الفاني وجميل أن نتذكر هنا كيف انتقل كثير من هؤلاء القديسين من عالمنا الفاني، وما كان بعد ذلك.. لنترك إلى حين قصة صعود إيليا إلى السماء (2مل2: 11)، وقصة أخنوخ وكيف أخذه الرب إليه (تك5: 24)، وقصه نياحة السيدة العذراء مريم وصعود جسدها فهذه كلها حالات نادرة جدا لمستويات عالية.. ولنستمع إلى قول الكتاب "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كآخرتهم" (عد23: 10).. ولننظر: https://st-takla.org/Gallery/var/albu...lection-01.jpg صور قديسين وشهداء كثيرين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية روج الأنبا آمون، وكيف رآها القديس الأنبا أنطونيوس، والملائكة تحملها في تهليل.. ولنقرأ عن القديس الأنبا كاراس السائح وكيف حضر قديسون لاستقبال روحه. وأنشد له داود مزموره "ارجعي يا نفسي إلى موضع راحتك، فإن الرب قد أحسن إلى" (مز114).. كذلك القديس اسطفانوس أول الشمامسة كيف في وقت استشهاده رأى السموات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله" (أع7: 55، 56). وكان وجهه " كأنه وجه ملاك" (أع6: 15). وماذا عن الذين فارقوا العالم في أيامنا. وكأن الحجرة وقت وفاتهم، وقد أضاء فيها نور، واشتم الناس رائحة بخور أو الذين كانوا يرون رؤى معزية وقت انتقالهم. ويرقدون والابتسامة على وجوههم والفرح في قلوبهم.. كل أولئك أحبو الله، فجعل ساعة وفاتهم ساعة فرح. وبعضهم أخبره الرب بوقت انتقاله.. ومن أمثلة ذلك بعض الآباء السواح كما في قصة آبا نفر، والقديس سيداروس المتوحد وآخرين. كذلك قصة القديسة مريم القبطية. وما أكثر الذين ظهروا بعد وفاتهم لآخرين. مثل القديس أغناطيوس الأنطاكي الشهيد، الذي بعد أن ألقوه للأسود الجائعة فافترسوه، ظهر لزملائه في السجن المؤمنين وعزاهم وشجعهم. وظهورات القديسين لا تدخل تحت حصر.. والبعض كانت تحث معجزات أثناء تعذيبهم أو استشهادهم، مما يجعل غير المؤمنين يؤمنون، كما في قصة مارجرجس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. أو تفشل الطرق التي أرادوا قتلهم بها، مثلما حدث مع القديس يوحنا الحبيب، والقديس بوليكاربوس، والسم الذي أعدوه لمارجرجس.. أيضًا تأملنا في صفات القديسين الجميلة، تجعلنا نحبهم، ونحب صفاتهم، ونحب الله الساكن فيهم. ألست ترى معي أن الموضوع طويل إن استرسلنا في الحديث.. لذلك اعتبر ما ذكرته مجرد مثال، وأترك الباقي لتأملك الخاص. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دالة القديسين عند الله هؤلاء القديسون كانت لهم دالة عند الله.. اعتبرهم الله أصدقاء له. ويكشف لهم خططه ومشيئته، ويأخذ رأيهم، ويسمح لهم أن يناقشوه فيما يقول كما حدث مع أبينا إبراهيم قبل حرق سادوم، إذ قال الله "هل أخفى عن إبراهيم، ما أنا فاعلة؟!" (تك 48: 17). وكشف له الرب الأمر. ودخل إبراهيم في حوار معه. بل إن إبراهيم في دالته مع الرب قال له "أفتهلك البار مع الأثيم..؟! حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر، أن تميت البار مع الأثيم! حاشا لك. أديان كل الأرض لا يصنع عدلًا..". وظل في حوار مع الله، حتى قال الله، حتى قال الله له إن وجد في المدينة عشرة من الأبرار "لا أهلك من أجل العشرة" (تك 18: 23 - 32). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وبالمثل حدث مع موسى النبي، لما أراد الرب إهلاك الشعب بعد عبادتهم للعجل الذهبي.. لم يشأ الرب أن يفعل ذلك دون يخبر عبده موسى أولا. فقال الرب لموسى "رأيت هذا الشعب، وإذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن أتركني ليحمى غضبى عليهم وأفنيهم" (خر 32: 9). ولكن موسى لم يتركه يفعل هكذا. بل قال له في دالة "لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك.. ارجع يا رب عن حمو غضبك، واندم على الشر بشعبك. اذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل الذين حلفت لهم..". ويسمع الرب لكلام موسى، ويقول الكتاب "فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه" (خر 32: 14). صور قديسين وشهداء كثيرين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن قرأت كل هذا، ألا يتأثر قلبك بهذه الدالة، وتحب أن يكون لك شيء منها في محبة متبادلة بينك وبين الله. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg على أن هؤلاء القديسين كانت لهم دالة مع الله ومكانة عنده، حتى بعد وفاتهم. فنرى أن الله لم يعاقب سليمان في حياته وابقي العقوبة إلى أيام ابنه أيام ابنه رحبعام. وقال تعليلا ذلك "من أجل داود عبدي" (1مل 11: 13). وظل الرب يحتفظ بهذه المكانة لعبده داود، حتى أن المرتل يقول للرب في المزمور "من أجل داود عبدك، لا ترد وجهك عن مسيحك"، "اذكر يا رب داود وكل دعته" (مز 131) https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg بل أكثر من هذا، تسمى الرب بأسماء أحبائه. فقال لموسى لما ظهر له في العليقة "أنا.. إله إبراهيم واله إسحق واله يعقوب" (خر 3: 6). واستخدام الرب هذه الآية في الرد على الصدوقيين من جهة القيامة (مت 22: 32). ومن جهة الشريعة - مع أنها شريعة الله. إلا أنه ينسبها لموسى،فيقول "اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب" (ملا 4: 4). ويقال عن العذراء "ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى مرارًا، كما في (1مل 2: 3) (نح 8: 1) (دا 9: 11) وكذلك أيضًا عبارة "ناموس موسى" (يو 7: 23) (أع 13: 39) (أع 15: 5) (عب 10: 28). وبالمثل أسفار الكتاب، تسمت أيضًا بأسماء محبيه. كما نقرأ سفر صموئيل، وسفر نحميا، وسفر أستير. كل هذه الكرامة التي يمنحها الرب لأولاده، ألا تؤثر فيك لكي تحيا معه، وتنال بركته؟ https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg أولاده أيضًا منحهم مفاتيح السموات والأرض (مت 26: 19). "ما يربطونه على الأرض، يكون مربوطًا في السماء. وما يحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت 18: 18). ويقول لهم "من غفرتم خطاياه غفرت له. ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو 20: 23). أي سلطان هذا..؟! وهكذا أيضًا في العطايا، وفي صنع المعجزات. بل قال لهم عبارة عجيبة مذهلة وهى: "من يؤمن بي، فالأعمال التي أعملها يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها" (يو 14: 12).. إلى هذه الدرجة يا رب؟! من ذا الذي لا يحبك؟! لقد أستأمن الرب أولاده على مخازنه. يعطون منها كما يشاءون. وتوافق مشيئتهم مشيئة.. ما أجمل قول الرب عن موسى النبي "وأما عبدي موسى.. فهو أمين على كل بيتي. فمًا إلى فم وعيانًا أتكلم معه.. وشبه الرب يعاين" (عد12: 7، 8).. بل ما أعجب قوله لذلك الابن " يا ابني، أنت معي في كل حين. وكل مالي فهو لك" (لو15: 31)!! بل يقول الرب عن تلاميذه لله الآب "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني.." (يو17: 22). إنني أقف في حيرة، مبهوتًا أمام هذه العبارات الثلاث، أوعذ في أعماقها، لعلني أفهمها كما ينبغي.. "أمين على كل بيتي".. "كل مالي فهو لك".. "أعطيهم المجد الذي أعطيتني". حقًا ما أعمق محبة الله الفائقة الوصف! وما أعجب كرمه وجوده حينما يعطى! ليس فقط لبنيه ولتلاميذه، بل حتى لذلك الابن الذي كان في موقف جحود (لو15). ألا نحبه من أعماقنا، وهو بهذا الحب والخلود؟! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيون القديسون المفتوحة https://st-takla.org/Pix/Saints/02-Co...-Simple-01.jpg القديس الأنبا بولس البسيط هؤلاء القديسين وهبهم الله عيونا مفتوحة، ترى ما لا يرى. كما طوب السيد المسيح تلاميذه قائلًا "طوبى أعينكم لأنها تبصر" (مت 13: 16 9. وهكذا كان اليشع النبي يرى ما لا استطيع تلميذه أن يراه. وهكذا صلى لكي يفتح الرب عيني الغلام لكي يرى (2مل 6: 17) فرأى قوات الرب محيطة بالمدينة لتنقذها.. حقًا ما أعجب عيني يوحنا الحبيب اللتين رأتا كل ما سجله في سفر الرؤيا. ما أجمل قوله "نظرت وإذا باب مفتوح في السماء" (رؤ4: 1). ثم يقول "وللوقت صرت في الروح. وإذا عرش موضوع في الروح. وإذا عرش موضوع في السماء، وعلى العرش جالس " ثم شرح ما رآه من القوات السمائية، وعلاقتها بالله، وتسبيحها، ومنظرها، وكرامتها.. وماذا نقول أيضًا عن بولس الرسول، وصعوده إلى السماء الثالثة، حيث سمع أمورًا لا ينطق بها (2كو12: 2، 4). وماذا عن الرؤى التي رآها قديسو الله عبر العصور، سواء ما سجلها الكتاب مثل رؤى دانيال وحزقيال، أو ما وردت في تاريخ الكنيسة وهى لا تدخل تحت حصر، يعلن بها الرب إرادته لمحبيه، ويكشف لهم عن أمور مستقبلة، ويقويهم بها ويعزيهم اسأل عن ذلك أيها القارئ العزيز: القديس الأنبا أنطونيوس، والقديس الأنبا بيشوي، والقديس الأنبا بولس البسيط، وغيرهم كثير.. حينما تقرأ عن كل هذا، ألا تشتاق أن يعلن لك الله مثلهم؟ وكيف يعلن لك إن لم تحبه في نقاوة القلب،وحينئذ لا ترى فقط رؤى، إنما كما يقول الرب في التطوبيات: "يعاينون الله "؟! هذا مجد عظيم يا رب لا نستحقه.. ليتك إذن تمنحنا نقاوة القلب.. هذه، مثلما منحتها لمحبيك.. يوحنا الحبيب أبصر في شيء من مجده، والأنبا بيشوي رآه وغسل قدميه. وكثيرون رأوه في رؤى أو في أحلام، وسمعوه صوته.. ولا أريد هنا أن أتحدث عن قديسي العهد القديم الذين رأوه، وسلمهم رسائل ورسالات ليبلغوها للناس.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأمل سير القديسين الذين أحبهم الله وأحبوه إذا تأملت حياة القديسين الذين أحبوا الله، لابد ستحبه مثلهم. وبخاصة إذا تأملت الدالة العجيبة التي كانت بينهم وبين الله، وكيف منحهم الرب مكانة سامية، واعتبرهم كأصدقاء الله، ويأتمنهم حتى على أسراره. سير القديسين ترفع القارئ إلى مستوى روحي عال. مستوى أعلى من المادة ومن العالم، واسمي من الجسد ومن الخطية. فتطرح العالم خارج القلب، لكي يسكن الله فيه. وهى غذاء روحي النفس، كما قال ماراسحق "شهية هي أخبار القديسين، مثل المياه للغروس الجُدُد". تؤثر سير القديسين في النفس، وتدعو إلى التمثل بهم. https://st-takla.org/Gallery/var/albu...lection-01.jpg صور قديسين وشهداء كثيرين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن سيرة القديس الأنبا أنطونيوس التي كتبها القديس أثناسيوس لأهل رومه، تركت تأثيرًا عميقًا جدًا، لدرجة أن كثيرين زهدوا العالم، وأحبوا أن يعيشوا في حياة الوحدة مع الله. بل أن هذه السيرة كان لها تأثير عجيب جدًا في حياة أوغسطينوس، إذ قادته إلى التوبة والزهد، وحولته إلى قديس عظيم، أحب الله جدًا، ظهرت هذه المحبة في تأملاته التي تناقلها حيل بعد جيل. كذلك فإن سير قديسي البرية التي كتبها السائحون الذين زاروا رهبان مصر في القرن الرابع وبداية الخامس، ما أعظم الذي تركته في النفوس، حتى قادت عشرات الآلاف إلى حياة الرهبنة، متفرغين لمناجاة الله في صلواتهم، حيث عاشوا في البرية، بلا أنيس، بلا معز، تكفيهم متعتهم الروحية بعشرة الله ومحبته. تأملوا أيضًا ما قيل عن القديسين: "العالم لم يكن مستحقا لهم" (عب 11: 38). قيل إن الأرض لم تكن مستحقة أن يدوسوها بأقدامهم ومن أجل صلواتهم كان الله ينزل المطر على الأرض.. كانوا صورة لله على الأرض، أو أنهم عادوا إلى الصورة الإلهية التي خلق بها الإنسان الأول، فكان كل من يراهم، يحب أن يبقى معهم، لكي يتمتع بنفوسهم الشفافة التي تظهر حياة الله داخلهم (غل 12: 20). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg فنتأمل سير أولئك القديسين، ونرى كيف أحبوه.. من أجله فضل دانيال أن يلقى في جب الأسود، عن أن ينكره. وبهذا دخل في اختبار عجيب قال فيه "إلى أرسل ملاكه، فسد أفواه الأسود" (دا 6: 22). والثلاثة فتية، من أجله فضلوا أن يلقوا في أتون النار الملتهبة، عن أن ينكروه فتمتعوا بأمرين عجيبين جدًا: ابن الله يسير معهم وسط النار، والنار لم تؤذهم بشيء وشعرة من رؤوسهم لم تحترق" (دا 3: 24-28) وأبونا إبراهيم، من أجل إيمانه بالرب وطاعته له، رفع يده بالسكين ليقدم ابنه وحيده محرقة للرب، لأن محبته للرب كانت أعمق بما لا يقاس من محبة الابن الوحيد، لذلك تمتع ببركة الرب، وبأن نسله كنجوم السماء ورمل البحر في الكثرة، ويتبارك في نسله جميع أمم الأرض (تك 22: 16 - 18). ويعوزنا الوقت أن تحدثنا عن قصص الشهداء والمعترفين والكارزين وكل محبي الرب، وبركة الرب لهم، وما وهبهم من من معجزات وظهورات وشفاعات سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مغفرة الله أما أنت فخذ أية صفة من صفات الله -بالتتابع- واجعلها مجالًا لتأملك.. خذ مغفرة الله مثلا، وستره للخطايا.. كيف أنه على الرغم من العقوبة التي أراد أن يوقعها بأهل نينوى، ما أن صاموا وتابوا حتى غفر لهم.. بل قال ليونان "أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم" (يون 4: 11). وعجيب أنه في محبته ومغفرته دعاها مدينة عظيمة، مع أن أهلها لا يعرفون يمينهم من شمالهم. وقد سبق فأمر النبي أن ينادى عليها بالهلاك (يون 3: 4). إنك ستحب الله، إن تأملت قلبه المحب الذي يغفر. https://st-takla.org/Gallery/var/resi...of-nineveh.jpg خراب نينوى: تهيج المركبات في الازقة تتراكض في الساحات منظرها كمصابيح تجري كالبروق - رسم الفنان ويليم بايجيه - ناحوم 2: 4 الذى في لحظات بسيطة، غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها (لو 7: 47). كما غفر أيضًا للمرأة التي ضبطوها في ذات الفعل (يو 8: 11). وقال لها " ولا أنا أيضًا أدينك". وكذلك غفر للمرأة السامرية التي كان لها خمسة أزواج (يو 4: 18)، ومدحها وقال لها " حسنا قلت.. هذا قلت بالصدق".. وغفر لزكا العشار، بل دخل بيته ولم يبال بتذمر الجمع على أنه دخل ليبت عند رجل خاطئ بل دافع عنه وقال "اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن لابراهيم" (لو 19: 5 - 10). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن مغفرة الله في التاريخ. مغفرته مثلا لأوغسطينوس، موسى الأسود، مريم القبطية، وبيلاجية، ومرثا، ويستينوس الساحر، وأريانوس وإلى وإلى أنصنا. والجندي الذي طعنه بالحربة. ولم بكتف الرب بمغفرته لكل هؤلاء وغيرهم، بل رفع من ذكرهم جدًا. وجعل أو غسطينوس أسقفًا جليلًا، وعالمًا في اللاهوت والتفسير، ورجل تأملات. وجعل موسى الأسود قديسًا عظيماً، وكاهنًا وأبًا للرهبان. وكذلك جعل مريم القبطية سائحة طلب بركتها القس سوزيما. وجعل يوستينوس الساحر أسقفًا عظيمًا. وجعل أريانوس مضطهد المسيحية شهيدًا ألا نحبه إذن، ونحب أسلوبه في المغفرة؟! إذ يقول عن الخطايا التي غفرها: أمحوها، لا أعود أذكرها، لا تحسب عليهم.. انظر ما أسرع مغفرته للص اليمين التائب.. وكيف قال له "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). ومغفرته لشاول الطرسوسى، ودعوته له أن يكون إناء مختارًا ورسولًا للأمم (أع 9).. وكذلك قوله في مغفرة الخطايا: "أصفح عن إثمهم، ولا أعود أذكر خطيتهم بعد" (أر 31: 34) ويقول عن الإنسان الخاطئ التائب "كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه" (حز 18: 22). ويتغنى المرنم بهذا في المزمور ويقول "طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية" (مز 32: 1، 2) (رو 4: 7، 8). هنا نرى الرب يستر على خطية، ويغفرها، ولا يحسبها على الإنسان التائب،كلما يغفر له الرب أكثر يحب الرب أكثر (لو 7: 47). فهل هناك أكثر من هذا في معاملة الرب للخاطئ وعدم حسبانه أو تذكره لخطاياه؟ نعم هناك ما يقوله الكتاب "توبوا وارجعوا فتمحي خطاياكم" (أع 3: 19). وهذا ما يقوله المرتل في مزمور التوبة "ومثل كثرة رأفاتك تمحو إثمي" (مز 51: 1). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg نعم من محبة الله العظيمة أنه يمحو خطية التائب. يمحوها، كأن لم تكن، كأن لم تحدث. وهكذا يحيا في بهجة الخلاص، الخلاص من الخطية ومن عقوبتها. ويشعر التائب بهذا فيفرح بالرب جدًا، لأنه محا عنه هذا العار، بل أكثر من هذا أيضًا منحه أن يقول "تغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز51).. حقًا ما أعجب هذا الأمر الذي يجعل التائب يذوب حبًا لله الذي عامله هذه المعاملة.. حقًا، أنه يستحق كل الحب، هذا الإله الحنون الغفور. الذي نسئ إليه، فيمحوا إساءاتنا، ولا يعود يذكرها. بل يغسلها فنبيض أكثر من الثلج. هذا الذي في رأفاته "كبعد المشرق عن المغرب، ابعد عنا معاصينا" (مز 103: 12). بل حملها بدلا عنا، ودفع ثمنها (أش 53: 6).. إنه إله طيب يستحق كل حب "لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا" (مز 103: 10). إنه لا يحسب علينا الماضي الأثيم كله، من أجل حاضر مستقيم.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دفاع الرب عن أولاده وعجيب في هذا الأمر أيضًا دفاع الرب عن أولاده. * لقد أخطأ أبونا إبراهيم. ومن خوفه قال عن سارة أنها أخته، وأخفي أنها زوجته، فأخذها أبيمالك ملك جرار. وإذا بالرب يتدخل ليدافع عن إبراهيم وسارة، ويقول لأبيمالك في حلم " ها أنت ميت من أجل المرأة التي أخذتها، لأنها متزوجة ببعل.. والآن، رد امرأة الرجل. فإنه نبي، فيصلى لأجلك فتحيا" (تك 20: 2 - 7). يخطئ إبراهيم، الرب يدافع عنه، ويطلب من الملك أن يرد امرأة، ويصلى إبراهيم عنه لكي يحيا..! ولعلك تسأل الرب في هذا، فيقول: إبراهيم هذا حبيبي. لقد أخطأ عن ضعف وليس عن انحراف. أنا واثق من نقاوة قلبه. لذلك أدافع عنه. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg * ويخطئ داود، ويعاقبه الرب. ولكن بنفس الحب تظل ثقته فيع في حياته. وحتى بعد موته، نراه يقول لسليمان عندما عاقبه وقرر تمزيق مملكته: "إلا أنى لا أفعل ذلك في أيامك، من أجل داود أبيك.. على أنى لا أمزق منك المملكة كلها، بل أعطى سبطا واحدًا لابنك، لأجل داود عبدي" (1 مل 11: 12، 13). وهكذا حفظ كرامة لداود بعد موته. https://st-takla.org/Gallery/var/albu...hildren-22.jpg يسوع يلعب مع الاطفال الصغار *وبنفس الأسلوب دافع عن أيوب.. على الرغم من كلام أيوب السابق الذي. وبخه عليه أليهو، والذي وبخه فيه الرب قائلًا له "من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة؟!" (أي 38: 1، 2). إلا أنه حينما اتضع أيوب في التراب والرماد (أي 42: 6)، نرى الله يدافع عنه، وينذر أصحاب أيوب الثلاثة الذين جرحوا مشاعره، ويقول لهم " لم تقولوا في الصواب كعبدي أيوب.. اذهبوا إلى عبدي أيوب.. اذهبوا إلى عبدي أيوب، وأصعدوا محرقة لأجل أنفسكم. وعبدي أيوب يصلى عنكم، لأني أرفع وجهه. لئلا أصنع معكم حسب حماقتكم" (أى 42: 7، 8). *كما دافع الرب عن إبراهيم وداود وأيوب، دافع أيضًا عن موسى لما تزوج بامرأة كوشية. لقد تقول عليه هرون ومريم. فإذا بالرب ينتهرهما ويظهر لهما كرامة موسى عنده، فيقول لهما "إن كان فيكم نبي، فبالرؤيا استعلن له، في الحلم أكلمة. أما موسى فليس هكذا. بل هو أمين في كل بيتي. فما إلى فم وعيانا أتكلم معه.. فلماذا لا تنشيان أن تتكلما على عبدي موسى" (عد 12: 1- 8). وضرب الرب الرب مريم بالبرص عقابا لها. فأخرجوها خارج المحلة.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg *ولم يدافع الرب فقط عن هؤلاء الأنبياء، بل أيضًا عن المرأة التي سكبت الطيب على رأسه. فلما اغتاظ التلاميذ قائلين "لماذا هذا إلا تلاف؟!"، قال لهم الرب "لماذا تزعجون المرأة، فإنها قد عملت بي عملًا حسنًا.. لأجل تكفيني. الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في العالم كله، يخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها" (مت 26: 7 - 13) https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg كان الرب يدافع عن الذين ليس لهم أحد يدافع عنهم. لقد دافع عن زكا العشار (لو 19) وعن كثير من العشارين والخطاة. ودافع عن السامريين، ذكر مثل السامري الصالح (لو 10). وأظهر في مثل آخر أن العشار أفضل من الفريسي (لو 18: 14). ودافع الرب عن الأطفال في يوم أحد الشعانين،وقال "لو سكت هؤلاء، فالحجارة تنطق".. ولا ننسى أيضًا أنه دافع عن صالبيه (لو 23: 34).. وبعد، أتراني استطيع في مقال كهذا، أن أذكر صفات الله الجميلة والتأمل فيها؟! إنما ذكرنا ما ذكرناه كمجرد مثال.. وأنت أيها القارئ العزيز تناول هذا المنهج. وتأمل على التتابع صفات الله الجميلة، وخذها غذاء لروحك، وسببا يوصلك إلى محبة الله.. وليرشد الله تأملاتك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صفات الله الجميلة أحيانا تحب إنسانًا لأن صفة معينة فيه تجذبك إليه. كأن يكون إنسانًا شهمًا، أو خفيف الظل مرحًا، أو يكون إنسانًا خدومًا أو قوى الشخصية، أو ذكيًا.. إنها صفة واحدة تجذبك.. فكم بالأولى الله تجتمع فيه كل الصفات الجميلة، وعلى درجة غير محدودة من الكمال..!! لاشك أنك كلما تأملت صفة من صفات الله الفائقة الوصف، ستجد نفسك تحبه.. ولست أقصد صفات الله التي يتميز بها وحده، ولا يشترك فيها معه أي كائن آخر.. مثل أنه أزلي، وخالق، وواجب الوجود، وحاضر في كل مكان، وفوق مستوى الزمن، وغير محدود، وغير مدرك، وعارف بالخفيات، وفاحص القلوب والأفكار.. وما إلى ذلك من الصفات التي يختص بها جوهر اللاهوت.. أنما أقصد حتى الصفات التي يتصف بها بعض البشر أيضًا، ولكنها عند الله كاملة وغير محدودة.. https://st-takla.org/Gallery/var/resi...s-Heart-02.jpg السيد المسيح يفتح ذراعيه وأحضانه للجميع، محبة الله لنا، قلب - رسم أمجد وديع مثل جمال الله، قوته، وحكمته، ومحبته ورجمته، طول أناته.. فقد يتصف بعض البشر بالجمال والقوة والحكمة والمحبة وطول الأناة. ولكن هذه الصفات عند الله مطلقة، وفوق مستوى ما ندركه.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg ولهذا فإن الكنيسة في صلوتها تعلمنا التأمل في صفات الله.. تجد هذا كثيرا في صلوات القداس الإلهي، وبخاصة القداس الغريغوري مثل "أيها الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد.. غير المرئي، غير المرئي، غير المحوى، غير المبتدئ الأبدي.. الذي لا يحد.. الذي يسبحك غير المرئيين، والذي يسجد لك الظاهرون ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة. التأمل في عظمة الله، يجعلك تمجده، وحينما تتأمل كيف أنه على الرغم من كل مجده، وينظر إليك، ويوليك اهتمامًا خاصًا.. حينئذ تحبه. ونرى التأمل في صفات الله، وفي المزامير والأجبية كأن يقول المرن في المزمور "الرب رحيم رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة"، "الرب مجرى العدل والقضاء لجميع المظلومين" (مز103: 8، 6)،وما أكثر التأملات في صفات الله وأعماله، التي غنى بها داود في مزاميره، وأخذناها نحن عنه في التسبحة.. نسبح الرب في كل صباح، فتزداد حبًا له. وفي الأجبية نقول في ختام كل ساعة من ساعات الصلوات السبع".. يا من في كل وقت وفي كل ساعة، في السماء وعلى الأرض مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح الكثير الرحمة، الجزيل التحنن. الذي يحب الصديقين، ويرحم الخطأة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا " ونجد نفس التأمل في صفات الله عنصرًا بارزًا في صلوات الآباء والأنبياء التي وردت في الكتاب المقدس، ولنترك هذا الأمر لقراءتك الخاصة.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت حامل الله وهل أنت تحمل اسم الله وعمله في كل مكان تحل فيه؟ حينما دخل داود إلى ميدان الجيش وقت تهديدات جليات، ادخل اسم الله معه. فقال "الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا" (1صم 17: 47). وقال لجليات الجبار: أنت تأتى إلى بسيف ورمح. وأنا آتى إليك باسم رب الجنود.. في هذا اليوم يحبسك الرب في يدي.." (1صم 17: 45، 46). وهكذا كان اسم الرب على فم داود وكانت قوة الرب في ذراع داود. وكان اسم الرب سبب اطمئنان ونصر وفرح لكل الجيش. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Antioch-01.jpg Icon of the أيقونة تصور إستشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكي الثيوفوروس يعجبني أن القديس أغناطيوس الأنطاكى، كان لقبه (الثيئوفورس) أي حامل الله. فإن كنت تحب الله، فلابد أنك ستحمل اسم الله معك إلى كل شخص يقابلك، وإلى كل مكان تذهب إليه. حينما تحمل اسم الله، يعمل الله معك، فينجح عملك، ويفرح قلبك بهذا النجاح، وتحب الله الذي أنجح طريقك. كما قيل عن يوسف الصديق إن "الرب معه" وأن كل ما كان يصنعه، كان الرب ينجحه بيده" (تك 39: 3). إن الله يمكنه أن يعمل كل شيء وحده، فكل شيء به كان (يو1) ولكنه يحب أن يعمل بنا، كأدوات في يديه. لكي نفرح بعمل الرب فينا، ونحبه لأنه قد اختارنا لعمله. فهل أنت تعمل الر ب. وهل تقول له: في كل مكان أذهب إليه، وسأوجد لك يا رب موضعا تسند فيه رأسك (لو 9: 58). وهكذا يكون الحب متبادلا بينك وبين الله: هو يعمل فيك، وأنت تعمل لأجله. هو من فرط حبه لك، يرسلك لتعمل في كرمه. وأنت في حبك له تقول "ينبغي أن ذاك يزيد، وأنى أنا أنقص" (يو 3: 30). ولكن اله لا يريدك أبدًا أن تنقص، بل بمحبته يجعلك منارة تنير لكل من في البيت (مت 5: 15). ويقول لك "أباركك وتكون بركة" (تك 12: 2). أما أنت ففي محبتك لله تقول مع المرتل في المزمور "ليس لنا يا رب ليس لنا، لكن لاسمك القدوس أعط مجدًا" (مز 105: 1). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg الذي يحب الله، يختفي ويظهر الله. كما كان يفعل يوحنا المعمدان في كل كرازته، لذلك أنكر ذاتك، تصل إلى محبه الله. لأنك إن كنت تركز على محبة ذاتك، فسوف تنشغل بها وليس بالله. أما إذا أنكرت ذاتك، فسوف يكون الله هو شغلك الشاغل، وهو الذي يملأ القلب والفكر، فتصل إلى محبته. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله معك وأنت معه ما أجمل أن تشعر أن الله معك، وأنه ممسك بيدك، وهو أمامك، وعن يمينك، ومحيط بك.. أنت في يده اليمنى (رؤ 2: 1). وقد نقشك على كفه (أش 39: 16). ولا يستطيع أحد أن يخطف من يده شيئًا (يو 10: 28). بل حتى جميع شعور رأسك محصاة (لو 12: 7). إن تذكرت هذا الإله المحب لك، وجعلته أمامك، فإنك لا بد ستحبه وتشعر بالأمان والاطمئنان لوجودك في حضرته. أتستطيع أن تحبه، وأنت لا تشعر بوجوده معك ؟! تحبه غيابيا، وأنت لا تشعر بوجوده؟! ليس هذا الأمر معقولًا.. إننا يا أخي لسنا نحب إلها مجهولا. بل هوذا الرسول يقول "الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا" (1يو 1: 1). فإن كان الرسل قد رأوه عيانا، فإننا نراه بالإيمان، مثلما قال داود النبي".. الرب أمامي في كل حين" (مز 16: 8). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إذن ما هو مركز الله عمليا في حياتك، لكيما تحبه؟ هل تجعله أمامك في كل حين؟ هل ترى عمله في حياتك باستمرار؟ أم تمر عليك أيام، لا يأتي فيها ذكر اله على قلبك وذهنك، إلى أن يذكرك به يوم الرب حين تدخل الكنيسة!! أم تراك تنسى أن يوم الأحد هو يوم الرب، وتسميه الـWeek End!! حاول إذن أن تشعر باستمرار بوجودك في حضرة الله. وأن الله موجود معك، ويعمل معك ولأجلك.. https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Love-To-Us.gif محبة يسوع لنا، محبتنا لله - من الفن القبطي رسم تاسوني سوسن على أن القديس أوغسطينوس، وهو يرى حياته في فترة ما قبل التوبة، يقول للرب عن تلك الفترة: كنت يا رب معي. ولكنني من فرط شقاوتي لم أكن معك! كما ظهر لتلميذى عمواس بعد القيامة، وتكلم معهما ولم يعرفاه (لو 24). وكما ظهر لمريم المجدلية ولم تعرفه وظنته البستاني (يو 20). ليتك إذن تشعر بوجودك في حضرته. وتشعر أن عيني الرب ناظرتان إليك باستمرار. وأن يده تمسك بك، وأنه يرعاك بحيث لا يعوزك شيء (مز 23: 1). هذه المشاعر تغرس الحب في قلبك. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg *وليس فقط تجعل الله أمامك أو معك، بل يكون الله فيك وأنت فيه.. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg تكون فيه، كما يكون الغصن ثابتا في الكرمة، لكيما يستطيع أن يأتي بثمر (يو 15: 4، 5) وهو فيك، لأنك هيكل الله، وروح الله ساكن فيك (1كو 3: 16). وكما قال الرب "إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبى. وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلا" (يو 14: 23). https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg اسأل نفسك: هل مازلت تحتفظ بالله داخلك؟ هل الله في قلبك، وفي ذهنك، وعلى لسانك، وفي حياتك كلها.. في بيتك وفي عملك. تحس وجوده معك، ويشترك معك في كل شيء؟ أم أنت قد ابتعدت عنه، وأحزنت روح الله القدوس، أو قد انفصلت عن الله بأنواع وطرق شتى؟! حينما تكون امرأة حبلى، وتشعر بأن داخلها جنينا حيا يتحرك، ويمتص حياته من دمها ويتغذى، فإنها تشعر خاص، وبكل حب تقول "أتغذى لكي أغذية"، وأنت في داخلك جنين روحي، ولد فيك من الروح القدس حينما عرفت الله.. فهل تتغذى لكي تغذية؟ وغذاؤه هو الحب الإلهي، وبه يحيا ويتحرك.. كما يقول المرتل للرب في المزمور "باسمك ارفع يدي، فتشبع نفسي كما من شحم ودسم" (مز 63: 4، 5) https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إن كنا نتغذى بمحبته، نقول أيضًا لغيرنا "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 8). كذلك حينما نتغذى بكل كلمة تخرج من فم الله (مت 4: 4)، وتكون لنا حياة بتناولنا من سر الافخارستيا. ونشعر بحياته فينا، فنقول مع القديس بولس الرسول: "لي الحياة هي المسيح.." (فى 1: 21) "فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل 2: 20) أتراك تشعر بحياة المسيح فيك، وبنصرته فيك، وبمجده في حياتك؟ وهل تشعر بشركة الروح القدس (2كو 13: 14) في كل عمل تعمله؟ هل أنت لا تدخل مكانًا، أو لا تعمل عملًا، إلا إذا كان يمجد اسم الله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف - غلاطية 5: 22-23) ولكي تحب الله، اجعل الرب أمامك باستمرار.. مثلما كان يقول داود النبي "جعلت الرب أمامي في كل حين. لأنه عن يميني فلا أتزعزع" (مز 16: 8) (أع 2: 25). لا شك أن هذا الشعور يمنح القلب إيمانًا وثقه وسلامًا. ولهذا يقول داود بعد هذه العبارة "من أجل هذا، فرح قلبي وابتهجت روحي.." أو أجعل الرب أمامك، وكما كان يقول إيليا النبي: "حي هو رب الجنود الذي أنا وأقف أمامه" (1 مل 18: 15). وهكذا يملأ الرب حواسك، وبالتالي يملأ فكرك وقلبك، وتجد نفسك تحترس وتفعل كل ما يرضيه. بل أيضًا تشعر بصحبته لك. ليس فقط ليعرف أعمالك (رؤ 2: 2-9) بل بالحري ليشترك معك فيها، أو يدعوك لأن تشترك معه فيما يريده لأجلك أو لا جل ملكوته. https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg وشعورك بوجود الله أمامك يمنحك قوة فلا تخطئ.. ومثال ذلك يوسف الصديق، الذي قال "كيف أصنع هذا العظيم وأخطئ إلى الله" (تك 39: 9).. لقد كان يرى الله أمامه في ذلك الوقت، ولم يغب الله عن ذهنه لحظة واحدة. ومن محبته لله، لم يقل كيف أخطئ أمامه" وإنما قال "كيف أخطئ إليه"؟! https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إنك تضع صورا كثيرة في بيتك، تراها أمامك.. فلماذا لا تضع الله أمامك، مثل باقي الصور، بل قبلها؟ تراه أمامك في كل حين: حين تمشى في الطريق، وحين لا تكون في بيتك، وحين تجلس مع الناس، لا شك أن أن بطرس الرسول حينما أنكر الرب، لم تكن صورة الرب أمامه. ولكنه حينما صاحب الديك، وتذكر الرب وما سبق أن قال له. حينذاك خرج إلى خارج وبكى بكاءً مرًا (مت 26: 75). انك في محبتك لله، لست فقط ترى الله أمامك، بل بالأكثر ترى نفسك في حضنه. وتقول كما في سفر النشيد "شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني" (نش 2: 6) إنك ابنه الذي أحبك، ومن أجلك فعل الكثير. وإن تذكرت كل حبه لك، لابد ستبادله الحب ولا يمكن أن تخطئ، بل تغنى له كل يوم تسبيحًا جديدًا. وتقول مع عذراء النشيد "حبيبي لي، وأنا له، الراعي بين السوسن" (نش 6: 3) "تحت ظله اشتهيت أن أجلس، وثمرته حلوة لحلقي" (نش 2: 3). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السَامِري الصَالِح
http://www.bakhdida.com/NajatGagi/goodsa.jpg "السَامِري الصَالِح" «ولكن سامرياً مسافراً جاء إليه، ولما رآه تَحَنّن، فتقدّم وضَمّد جِراحاتِه» (لوقا ٣٣:١٠، ٣٤). تخبرنا قصة السامري الصالح في الكتاب المقدس إن رجلا أنهى أعمالِه في المَدينة المُقدّسة أي مدينة القدس وأخذ طَريقه إلى بَلدته وكان عليه أن يمرّ بمدينة أريحا. فانحدَر إلى المَدينة قُرب الضُحى وكان يسير مطمئناً أو لَعلّه كان يسير غير منتبه لما يُحيط به إذ كان مُنشغلاً بِشئون هَامة. على أنه فوجِئ بِجَماعة من اللصوص خرجوا عليه وقامت بينهم وبينه منازعة أبلى فيها بلاء حسناً، ولكن الكثرة تغلبت أخيراً فسقط على الأرض صَريعاً وقد تمزقت ثيابه وتمزق جسده وفتحت فيه ثقوب واسعة فاضت دماً أغرق الأرض وخرجت من صدره أنّات وتأوهات! وقد تألّم الرجل فوق آلامِه بسبب جراحه وفقد ماله، لأن القوم الذين سرقوه وضربوه لم يكونوا غرباء عنه فهم ربما إخوته وبنو عمومته. ولكن المادة صيّرت منهم وحوشاً بل شرّاً من الوحوش. وفي ذلك المكان الموحش ترك الجريح وحيداً ليس من يمدّ له يد العون . وكان من رحمة الله أنه فقد وعيه فلم يعد يَحسّ بِالألم ولم يعد يستشعر الخَوف. وفي الظَهيرة مَرّ بالمكان أحد الكَهنة. يغلب أن خِدمته انتَهت في الهَيكَل وهو يَعود إلى مَسكَنِه في أريحا. سمح صوت الحشرجة وأبصر جروح الرجل التي لا تَزال تُرسِل دَماً!! اضطرّب الكَاهِن ووضع يده على جيبه والتفت بعيداً عن الرجل وألهب بِعصاه ظهر حماره فانطلق بأقصى سُرعة. ولَم يَهدأ حتى ترك منطقة الخطر. لقد أغلقَ رجل الدين هذا أبواب قَلبِه وأبواب عَينيّه وانطلق في سَبيله، انطلق وهو يُحاوِل أن يهدئ من ثورة ضَميره ويُسكّن من هَيجانه بالتماس شَتّى المَعاذير. ولم يكن من العَسير أن يجد عُذراً. إنه مُنطَلِق إلى بَيته وأهله يَنتظرونه وتأخيره يشغل أفكارهم. وهو يحمل في جَيبه قَدراً من المال سيَتعرّض لِلضَياع إذا طلع عليه اللصوص الذين سلبوا الجريح. والجريح نفسه يبدو أنه قد بلغ حافة الحياة فلا فائدة ترجى من الاقتراب منه وقد يموت بين يديه أو هو قد فارق الحياة من قبل فسيتنجس بِلَمسِه. بعد وقت سُمع في جوانب الوادي صوت أقدام رجل آخر وكان من اللاويين . كان يمشي ويُرنّم. وبُغتة يصل إلى أذنيه أنين الجريح فيرسل بصره إلى الأمام ويُبصِر شبح إنسان مُمدّد على الجَانِب الآخر من الطريق. وإذ ذاك قطع الوادي حتى وقف بجانب الرجل وقد اقشعر بدنه وهو يبصر الجروح المفتوحة التي لا زالت ترسل شيئاً من دم الرجل. اهتزّ اللاوي وهو يَرى المسكين وتألّم لألمه بل ندّت من صِدره أنّة وفَاضت عينه دموعاً! إلاّ أنه لم يَمنح الجَريح سِوى شَيء من التأثّر وشَيء من الدموع هَبّت عليها بَعد ذلك نَسائِم الشمال فجفّفتها أو لفحتها حرارة الشَمس فَضاعت. وانطلق اللاوي في سَبيله ولم يَبقَ في ذِهنِه من تَأثيرات ذلك المَنظَر إلا تِذكارات أذبلتها الأيام!! ظَلّ الجَريح في مَكانه صورة حَيّة لِلبؤس والتَعاسة، صورة للخطية التي تحول الأخ إلى وحش يفتك بأخيه. صورة للقسوة التي تنتزع من قلب الأخ كل رَحمة فيمرّ بِأخيه دون أن يَمدّ يَده لإنقاذِه!! يَا لِلعار! هل هَوت الإنسانِية إلى هذا الحَدّ؟ هل ضَاع الدين؟ إذن أين قوة تلك الوَصيّة «تحب قريبَك كَنفسك». أم هي مُجرّد كلمة جاءت لا لتطبّق تَطبيقاً عَمليّاً بل لِتَرسم صورة لحلم روحي لا يمكن أن يَتحقّق؟؟ أصوات الوادي أعلنت عن خطوات لمسافر آخر. ونحن نُحقّق فيه النَظر فَنَراه من جِنس غَريب مَكروه. كان المُسافِر سَامِريّاً. وكان اليَهود لا يُعامِلون السَامِريين وكان السَامِريّون يَكرَهون اليَهود. السَامِري الغَريب يَنظُر إلى اليَهودي الجَريح ويَتأثّر ويَشفَق ويَبكي. رآه وتَحَنّن!! ولَم يَكتَفِ بِذَلِكَ بل نزل عن دابته واقترب منه ومَدّ يَده يَمسَح دِماءه. وَلَكِنه يَكتَشِف أن جروح الرجل أعمَق من أن يَمسحها بِيَدِه فَحلّ حَقيبته وأحضر زُجاجة الدواء وغسل جروح الرجل وأراد أن يَعصبها فلم يجد إلاّ أن يُمزّق عُمامَته وبَعض ثِيابه!! وتَنبّه الرَجل قَليلاً وفَتح عَينين شَاكِرتين لِمُنقِذِه. وَلَكِنه كَان ضَعيفاً جِدّاً. فحمله الرجل حملاً وأجلَسه على دَابَته وسار بِجانبه يسنده لئلا يَسقُط! في ذلك المساء أبصر الوادي سماء على الأرض!! كان اثنان يَسيران أحدهُما يَهودي والآخر سَامِري! ولكن الوَادي لَم يَرَ يَهودِيّاً وسَامِريّاً!! لَم ير جنساً وجِنساً آخر!! بل رأى إنساناً وإنساناً!! أو أنه رأى عَلى الأصح نور المَحبّة النَابِعة مَن قَلب الله يَنبَثِق فَيُغطّي الناس ويُحوّلهم إلى مَلائِكة بل أكثَر من مَلائِكة.. إلى آلِهة؟؟ وكانت الرحلة طويلة وشاقة. ولكنهما وصلا أخيراً، وسهر السَامِري الليل بِطوله يرعى مَريضه. وفي الصَباح رآه قد تحسن كثيراً فتركه في عِناية صاحب الفندق ودفع له أجره مقدماً بل وعد أن يَدفَع له أكثَر!! افتَرقَ الرَجلان ولكن الرِباط الذي بَينَهُما ظَلّ مَكيناً!! وكأني أرى اليهودي يقول: ليس قَريبي هو اليَهودي الذي جَرحني وتَركني إنما هو السَامِري الذي تَحنّن عَليّ وعَالَجني واعتَنى بي!! وقال السَامِري: كَلا. ليس قريبي هو السامري وإنما هو اليَهودي الجَريح الذي نادتني جروحه!! وفي تلك الليلة أدرك الاثنان أن القرابة شيء أكثر من رباط الدم أو الجنس. إنها رِباط المَحبّة التي يَضعها الله في قُلوب الناس جَميعاً. وحيث تُوجَد الحَاجة تُوجَد الرَحمة وحيث توجد الرَحمة تَوجَد الخِدمة.. فَتُعلن القَرابة! يا سَيّد مَن هو قَريبي؟ هو كل من يحتاج إلى مَعونتك!! قَريبك هو المَسيحي! والمسلم!! واليَهودي!! والوَثني!! قَريبك هو كل إنسان على الأرض!! «تُحِبّ الرَب إلَهَك مِن كُل قَلبِكَ وتُحِب قَريبك كَنَفسِكَ» « أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ». أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح ينبوع الحياة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الوداعة"
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...36896852_n.jpg احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.لاني وديع ومتواضع القلب.فتجدوا راحة لنفوسكم. مت 11: 29 "الوداعة" بيني وبين ذوات الطابع الهادئ، وهو ما كنت أراه أنا طابعاً ( بارداً) لذا كثيراً ما فزعت من زوجي حينما كنت أجده يفكر فترات طويلة قبل اتخاذه أي قرار، واعتبر أن كثرة التفكير في الأمر هو تردد. . . ولكن الله الحاني معزي القلوب وفاحص الكلى . . علمني في هدوء أن الجدية لا تعني أن أكون حادة في تعاملي مع الآخرين، ولكن الجدية هي فقط أن وأقوم وأسير بخطى جادة في حياتي. وكان الله يُغير الكثير من خلال أحداث حياتي اليومية، وكان يتعامل معي كأب يعلم ابنه ا لخطى. . . في حنان بالغ. لهذا في تلك الفترة تعرفت إلى خادمة يمكنك أن تطلق عليها لقب "الوداعة المجسمة". كان وجهها مريحاً جداً لا تفارقه البسمة الحانية أبداً، معبراً دائماً عن الحب الذي يملأ قلبها للجميع. تعامل الكل برقة فائقة. صوتها رقيق منخفض النبرات. . . وهناك الكثير والكثير مما كانت تتصف به من محاسن الخلق ورقة الطبع. وما حدث هو أن هذه الخادمة رُشحت معها للعمل في مجال خدمة الطفل. فما كان منها ألا التعامل معي - وكأنني أنا التي أصغرها كثيراً في السن- وكأنني أمها ورئيستها. . رغم أن الخدمة ليس فيها رئيس ولا مرؤوس بل الكل سواسية في المسيح. . ومن هنا بدأت أنظر إليها كمعلمة لي في التواضع وأقول لكم إن كلمات الإنجيل هي خير نبراس في هذا المجال، فمثلاً حينما قال الكتاب " الجواب اللين يصرف الغضب" بدأت أطبق هذه القاعدة في حياتي. وكلما ابتدأ أحد الأشخاص بالانفعال نتيجة لتأخر أتوبيس مدارس الأحد، في التقاط أطفاله في الميعاد المحدد لهم مثلاً، أجد أنني حينما أعامله بالهدوء والرقة تبدأ ثورة الانفعال القاسية في الخمود تدريجياً. ثم أشركه معي في حل المشكلة، فينقلب الحال من حوار هجومي صارخ، إلى مشاركة عاقلة هادئة، ربما يُسهم الشخص الآخر أكثر مني في الحل. حتى إنني أتذكر أنه في إحدى المرات، وقع طفل في الحوش وكسرت يدي فما كان مني إلا أن أخذته إلى المستشفى، وقام الطبيب بعمل جبس له، ثم أخذته إلى منزله بنفسي. وحينما دخلت المنزل فوجئت بوابل من الكلمات القاسية: هذا إهمال . . كيف يحدث هذا. . . وهكذا. وحينما حاولت الكلام لم أجد الفرصة للرد. . فتذكرت وقلت ماذا كانت ستفعل الأخت في هذا الموقف! وفي الحال ومضت في عقلي صورتها . . فركعت بقلبي في صلاة حارة أطلب مشورة إلهي . . ماذا أفعل؟ لأن أم الطفل أخذت تهددني بأنه حينما يحضر الأب، فسوف يذهب بي إلى قسم البوليس ويتهمني أنا والكنيسة بالإهمال، وانهم لن يذهبوا إلى الكنيسة قط فيما بعد. . . والحقيقة لو أنني تركت نفسي لطباعي الحامية، لكنت أسمعتها كلاماً قاسياً يسكتها في الحال، وكنت قديرة على ذلك، ولكنني كما قلت حينما تذكرت ماذا كانت ستفعل الأخت في هذه الحالة، سوى الصلاة، تركت قلبي يتجه إلى الصلاة ولم أتكلم. والعجيب أنه حينما دخل الأب وهو تاجر الفاكهة المعروف بطباعه الحادة ثار ثورة عارمة، ثم نظر إلى في غضب وأعتقد أن الصلاة المشتعلة في قلبي أضفت على وجهي وداعة امتصت كل سهام الغضب المتقدة، فكانت كالمياه التي أطفأت الجمرات الملتهبة. . . قال الأب: . . . أنا عارف ابني . . .شقي جداً جداً، وهذه ليست المرة الأولى التي تكسر فيها يده. والحقيقة أنا النهاردة سمعت عظة جميلة من زوجك الأستاذ فلان كانت في جهاز المسجل في المحل، لا أعرف من بالضبط الذي وضعها في الجهاز، كانت تقول: " الخير نقبل من عند الرب والشر لا نقبل". "الظاهر ربنا كان عاوز يقول لي حاجة" لأن كلمات العظة مازالت ترن في أذني كل شوية. فقلت هو إحنا طول عمرنا نسمع كلام، وعند التنفيذ نتراجع عنه. ولما دخلت البيت وعرفت اللي حصل قلت يبقي هو ده التنفيذ العملي. . في هذه اللحظات رفعت عيني إلى السماء فوجدت صورة السيد المسيح فاتح أحضانه أمامي على الحائط المقابل لي وتذكرت قول الرب إنه في كل ضيقاتهم تضايق وأرسل ملاك حضرته ليخلصهم. . . وتصوروا أنه منذ هذه الحادثة والأب والأم صارا من الأعضاء الأكثر نشاطاً في الخدمة وأصبح بيتهما مصدراً للحب والمساعدة لكثيرين. وتعجبت أنه لولا الهدوء والوداعة التي اتبعتها في معالجة القضية، لصارت معركة كبيرة لا أدري ماذا كانت ستصير نتائجها. حقاً القلب الوديع يستطيع أن يعاين الرب. وهكذا أخذت أدرب نفسي على احتمال الآخرين بدون غضب، وبدأت أقرأ في كافة المصادر عن الوداعة، والابتسام، وسحر التعامل الرقيق. وشكرت ربي أن وضع في طريقي الأخت التي كانت هي السبب في لفت نظري إلى أهمية الوداعة، والوجه الوديع للخادم الذي يمثل المسيح، فيجب أن يسلك على مثاله أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال هو ينتظرك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطيئة http://www.peregabriel.com/gm/albums...l_6qq27392.jpg عندما يوصي الأب ولده بأن لا يقدم على عمل يضر بصحته، وإذا أقدم الولد على هذا العمل، يكون قد خالف والده، ولكنه يكون في الدرجة الأولى أضر بصحته. فالأب لا يفرض على ابنه فروضاً لكي يقيده بها ويضايقه، إنما يملي عليه الوصية لكي يحفظ صحته الغالية عليه – ولأنه أعلم من الابن في أمر صحته. هكذا أمر الخطيئة فعندما يوصينا الله الآب بأن لا نقتل ولا نسرق ولا نزني هو لا يريد أن يفرض علينا فروضاً يقيدنا بها ويضايقنا، إنما يريد أن يحفظنا من الشرير – لأنه، المجد لأسمه، أعلم منا في أمر خيرنا. وعندما يخالف الابن وصية أبيه، فيتضرر بصحته ويمرض ويتألم ، لا يجازيه أبوه فوق الشر شراً، إنما يكون جزاؤه المرض نفسه والألم نفسه الذي أصابه...هكذا أمر الخطيئة، فعندما نخالف الله في وصاياه، فنتضرر ونفسد ونتعذب، لا يجازينا الله فوق الشر شراً، إنما يكون جزاؤنا الفساد نفسه والعذاب نفسه الذي تولانا من أمر الخطيئة ونكون قد أجدنا لأنفسنا بأنفسنا شيئاً من جهنم. غير أنه لما يخالف الابن وصية أبيه، لا يعود يفكر بصحته وبغاية الوصية، إنما يذكر الوصية كوصية، كأن لا غاية من ورائها، ويتساءل هل أخالفها وكيف أخالفها ولماذا لا أخالفها؟ فيذكر المخالفة وينسى صحته. وهكذا أمر الخطيئة. فعندما نخطئ إلى الله أبينا، لا نعود نفكر بالسلام الذي أراده الله لنا من وراء وصيته، إنما نذكر الوصية كوصية، كأن لا غاية لها ولا معنى فنتساءل هل نخالفها وكيف نخالفها ولماذا لا نخالفها؟ والمخالفة هنا سموها خطيئة، فنذكر الخطيئة وننسى سلامنا وحياتنا. وهكذا فقد اتخذت فكرة الخطيئة هذه الأهمية في تفكيرنا، وغدونا إذا ذكرنا عملاً ما لنعمله، نفكر هل هو خطيئة أم لا، وربما لا يكون خطيئة حتى نفعله ، كأن الخطيئة مقياس العالم واصله وأساسه، وكأن لا شيء هنالك فوق الخطيئة و لا مقياس ولا أساس أثبت منها وأتم وأكثر دواماً. لا أبداً، الخطيئة ليست أساساً. فقبل خطيئة آدم لم يكن الإنسان يعرف الخطيئة، إنما كان يعيش مع إلهه بسلام. ولولا خطيئة آدم، لما عرفنا الخطيئة. فالخطيئة جاءت عرضاً،"صدفة" إذا أمكن القول، لأن الله تعالى لم يخلق الإنسان للخطيئة. الخطيئة بالنسبة للحياة مثل " بين هلالين" في جملة تامة المعنى بحد ذاتها.. وقد افتتح هذه "البين هلالين" آدم بخطيئته الأولى، خطيئة العصيان والابتعاد عن الله. لكن الله تعالى أراد منذ ذلك الحين أن يعيد الإنسان إليه ويختتم " البين الهلالين"، وقد اختتما فعلاً لمن يريد من البشر (من أراد أن يتبعني) بنزول السيد المسيح على الأرض، الذي علمنا وفدانا وأعطانا نعمة نتخطى بها الخطيئة. فالخطيئة إذن ما هي إلا شيء طارئ عرضي، شيء مؤقت يزول، شيء ثانوي ليس له أهمية أصلية ولا وجود أصلي، فلا نبنين حياتنا ونظرتنا إلى المسيحية على فكرة الخطيئة، فكرة خاطئة سلبية، فكرة القيد والضغط والعقوبة، في حين أن الله محبة ورحمة وفداء.
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسل http://upload.wikimedia.org/wikipedi...postles_01.jpg كلمة رسول تعني الشخص الذي اُرسل او الشخص الذي تم إرساله. والرسول هو أكثر من مجرد مبعوث او مرسل لانه اُعطي سلطة تمثل من أرسله والتحدث بإسمه. وأعظم رسول في العهد الجديد هو المسيح نفسه، لا بمعنى يقلل من إلوهية المسيح، بل العكس، فقد ارسل المسيح من قبل الآب وتكلم بالسلطان الإلهي. وهذا يعني أن من يرفض المسيح يرفض الآب الذي ارسله. الرسول يتمتع بوظيفة خاصة في كنيسة العهد الجديد. فقد دُعي الرسل وكُلفوا بمعرفة المسيح مباشرة والتكلم بسلطانه. رفض السلطان الرسولي يعني رفض سلطان المسيح الذي أرسلهم. تلاميذ المسيح الاثنى عشر، بإستثناء يهوذا الذي أختير متياس بدلاً عنه بعد موته، كلفوا بأن يكونوا رسلاً. عهد الرسل أنتهى بإنتهاء القرن الأول فلا يوجد رسل رسميون على قيد الحياة ولا يوجد أحد يستوفي المعايير الكتابية لهذه الوظيفة وبالتالي لاصحة لقدوم رسل جدد بعد القرن الأول مهما كانت العقيدة التي يأتون بها. الخلاصة الرسول هو الشخص الذي اُرسل ليتكلم بسلطان الذي ارسله. يسوع المسيح كان رسول الآب بمعنى ان الآب ارسله للعالم من أجل خلاص العالم. المعيار الكتابي للرسل يشترط ان يكون الرسول من تلاميذ المسيح او ان يكون شاهد عيان لقيامة المسيح وأن يكون دعاه المسيح مباشرة كما هو الحال مع الرسول بولس الذي كان فريداً في رسولتيه بسبب دعوة المسيح الخاصة له. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا نرشم الصليب ! https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...dK6jgJd-pdfBwN تعلمنا الكنيسة أن نفعل هكذا: نضع إصبعنا على الجبهة ونقول بإسم الآب، فالآب هو أبونا السماوي الذي فوق الجميع. ثم نضع إصبعنا على الصدر ونقول والإبن لأنه تنازل وتجسد. ثم ننقل إصبعنا من الكتف الأيسر إلى الأيمن قائلين والروح القدس الذي بقوة عمله المبنية على فداء المسيح انتقلنا من اليسار إلى اليمين، ومن الرفض إلى القبول، ومن الظلمة إلى نوره العجيب. له واحد معترفين بوحدانية الله في ثلاثة أقانيم. وهذا تقليد رسولي. وعلامة الصليب ترهب الشياطين. لقد صار الصليب علامة تميز المسيحيين ويفتخرون بها (1كو18:1 + 1كو2:2+ غل1:3+ غل14:6). الصليب يذكرنا بعمل الفداء فنفرح ويذكر إبليس بهزيمته ومصيره البحيرة المتقدة بالنار فيفزع. وبنطق اسم الثالوث فقوة الاسم ترهب الشياطين فيبتعدوا ويتقدس المكان، لذلك نرسم علامة الصليب عند بدء أي عمل أو إجتماع أو في أي مخاطر. فكل شيء في الكنيسة يتبارك ويتقدس بالصلاة ورسم علامة الصليب ونطق إسم الثالوث. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك ففي بداية القداس يرسم الكاهن ملابس الخدمة البيضاء له وللشمامسة بعلامة الصليب لتتقدس وتتكرس فإن كل من يقترب من الله يجب أن يكون مقدسًا رسم علامة الصليب فيه إعتراف بموت الرب عنا على الصليب، وبالمعمودية نشترك معه في هذا الموت وفي قيامته. علامة الصليب جعلت موت المسيح ليس حقيقة تاريخية بل حقيقة حاضرة دائمًا • أول علاقة لنا بالصليب هى في المعمودية، حيث صلب إنساننا العتيق حتى لا نستعبد بعد للخطية.. • والصليب قد حملته الكنيسة فى حركة الاستشهاد وفى كل الاضطهادات التي لحقت بها على مر العصور ونحن نفرح بالصليب ونرحب به، ونرى فيه قوتنا كما قال الرسول "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة فى العمق كيف تكون ؟! http://i0.wp.com/www.el-kpty.com/wp-...size=293%2C310 الصلاة كتمجيد للخالق تتجاوز حدود نقائصنا وعدم استحقاقنا لأنها هى بحد ذاتها فعل كامل وقادرة أن تجبر كل نقص وتغطى كل عجز, وعندما نُخلص فى أدائها لتقديس اسم الله تتكفل هى بتوسط النعمة أن تجعلنا قديسين, لأن المقدِّس والمقدَّسين جميعهم من واحد. فعندما نقف فى حضرة الله لتمجيده ترفرف حولنا الملائكة بفرح عظيم مع أن ثقل خطايانا لم يفارقنا, لأنه معروف أن الملائكة تفرح بالخاطئ عندما يأتى تائباً, ونحن مدعوون كخطاة للتوبة كل يوم … ينبغى لنا أن ندرك أن الصلاة بحد ذاتها عمل جوهرى يتم خلاله تغيير وتجديد ونمو للنفس بواسطة الله نفسه دون أن يشعر الإنسان .. الصلاة انفتاح على قوة الله الفعالة غير المنظورة وغير المحسوسة , فالإنسان لا يمكن أن يخرج من أمام الله بدون تغيير جوهرى وبدون تجديد وذلك بضمان وعد المسيح, ولكن لا يكون التغيير على أساس الطفرة بل على أساس البناء الدقيق غير الملحوظ .. الذى يصبر لله ويداوم على تسليم نفسه له بالصلاة بدون ملل يأخذ فى النهاية أكثر مما كان يشتهى بل وأكثر مما يستحق, فكل من عاش بالصلاة تتجمع لديه فى النهاية حصيلة هائلة من الثقة بالله تبلغ حد القوة واليقين على مستوى المنظور والمحسوس, لأن النفس تتشبع بالله فى كل كيانها حتى إلى الأعماق, فيحس الإنسان بالله إحساساً يقينياً يبلغ حد القوة حتى يشعر بنفسه أنها أصبحت أكثر مما هى وأقوى مما هى, ويثق بوجود آخر أعلى من وجوده الزمنى وفى نفس الوقت لا يجهل ضعفه ولا يمكن أن ينسى نقائص .. والمسيح إذ يأمرنا أن نصلى ثم يعود فيضمن استجابة الصلاة يجعلنا مسئولين ومدانين إذا لم نُصلّ وإذا لم نثابر حتى ننال الجواب الذى يُرضى مشيئته, وبهذا تصبح الصلاة من أهم وأقوى أعمالنا التى يمكن أن ندخل بواسطتها فى شركة مباشرة مع المسيح وتُسمع طلباتنا فى الحال لدى الله الآب .. الاب متي المسكين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الفرق بين التطويب و التعظيم ؟؟ مجد المحبة ان تبذل ذاتها بلا ثمن للمحبوب الميت لكي تحييه بذاتها .. مجد النور ان ينير بلا تعيير لاجل الاعمي لكي يبصر بنورك نعاين النور !!! جملتين هامين جدا في فهم القصة و بيعبر عنهم بالصليب المجد = الصليب (يو 12 : 16) وَهذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تَلاَمِيذُهُ أَوَّلا، وَلكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ، حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ، وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هذِهِ لَهُ. (رو 8 : 17) فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ. من ترك عثرة الصليب ليري مجد القيامة فقد فاته مجد القيامة اي الصليب الله لا يقبل مجد من احد ( و مجدا من الناس لست اقبل ) بل مجده في بذله لذاته .. و ليس في اخذه مجدا من احد كملوك البشر لذا غسل ارجل التلاميذ قبل الصليب ليس تواضعا مزيفا بل اعلانا عن حقيقة الهية ( وقال بعدها من رأني فقد راي الاب ) .. تسبيح الله الحقيقي تم علي الصليب و يسوع هو ذبيحة التسبيح هو عمله و انشودته التي بها سر ( به سررت ) و سر ان يسحقه بالحزن !!! قيامة المسيح ليست الا اعلان لمجد الصليب لئلا لا يعرف الناس بان الصليب هو مجد بذل الذات الذي للمحبة فالقيامة ختم الان لمجد الصليب ( مجد الصليب بذل الذات) ( مجد القيامة الصليب ) و اصل الكلام و نبعه هو في الجملة الاتية : مجد بذل الذات التي للمحبة المتبادلة في الثالوث هو سر وحدة الثالوث و هذا المجد لا يأخذه من احد بل يقبله في ذاته من عمل بذل الذات نفسه كلام يحتاج لهدؤ لانه فيه نبع روحي لا ينفذ بالصليب لنا ميراث الثالوث اي بذل الذات = بحمل الصليب ندخل شركة الثالوث و كيف ادخل الى الشركة بحمل الصليب ؟ احمل صليبك و اتبعني تدخل شركة الثالوث : بالصليب لنا ميراث الثالوث اي بل الذات = بحمل الصليب ندخل شركة الثالوث كيف احمل الصليب ؟ تنطرح تحت قدمي يسوع و تقول له لا استطيع انا ميت بدونك فحينئذ تنكر ذتك بالفعل !!!! وعمليا لا يمكن ان تحمل الصليب بذاتك لئلا تتكبر فتهلك : فانكار الذات عندنا نحن البشر بيبدأ من الواقع الضعيف لكنه لا يقف هناك بل به مع المسيح ندخل شركة الثالوث التي هي المحبة = انكار الذات اما نحن فنجفل تحت الصليب اي نتخض ( زي الذبيحة لو ادركت السكين تقفز ) لكنها لو نظر وجه المصلوب الحقيقي لفاتها كل الذعر علي الذات و اتحدت به و هنا سر عمل الروح الذي ياخذ مما له و بخبرنا ( يعطينا ) هنا سر الاتحاد به = ان سرت في وادي ظل الموت فلا اخاف شرا لانك انت معي و هنا يعد صراخ بولس ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت الذى يشتهي ضد الروح اذا ما هو الطوبي و العظمة عند الله !!!؟ هي قبول الانسان عمل النعمة او حلول النعمة كما في العذراء .. المجد بذل و الطوبي قبول لهذا البذل و هذا البذل و القبول موجود بالكامل في الثالوث و نحن ابناء و ورثة لله في المسيح يسوع و ورثنا مجد الصليب الخلاصة : شركة الطبيعة الالهية مش ملك و مجد ارضي لكنه بتبداء من الثالوث اللي بيبذل ذاته و تنتهي بقبول الاخر الشركة و بتظهر في العالم في تجسد الله و بذله لذاته و بعد مده بتستني علي باب حرية كل واحد منا علشان تسلمله صليبه اللي بيه حيشارك الثالوث مجده و ابديته القيامة ختمه وعربون حياته الابدية انطلاقه من نطاق المادة عودة الي حضن الاب و دخولا الي اقداس الثالوث ببكر جسد بشريتنا يسوع اللي بالصليب ادخل جسدنا الي الاقداس شركة الطبيعة الالهية مش مجد تأله لكنه مجد محبة و بذل ذات و قبول نعمة الهية لا نستحقها من ابوة باذلة لبنة قابلة للنعمة بتواضع و عدم استحقاق |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطمع
http://www.baqofa.com/forum/upload/2..._122035_22.gif + الطمع: خطية مركبة، فهو يدل على الأنانية (محبة الذات)، والرغبة في محبة العالم التي هي عداوة لله (يع4: 4). + وهو ضد الرغبة في العطاء، ونوع من "عبادة الأوثان" (كو3: 5)، لأنه يدفع لمحبة أكثر من محبة الله في القلب (عبادة القرش، إلهه في قرشه). + ويقود الطمع إلى اشتهاء ما لدى الغير (خر20: 7) سواء في الماديات أو الشريك أو أي شيء آخر. + وقد وبخ السيد المسيح شخصين متخاصمين بسبب عدم الإتقان على تقسيم الميراث. وقال للكل "انظروا وتحفظوا من الطمع، فإنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله" (لو12: 15). + قد ذكر لنا رب المجد مثل الغني الغبي الطماع، الذي أضاع أبديته بسبب الجشع والأنانية. وقد ختم المثل بقوله "هكذا الذي يكنز لنفسه وهو ليس غنياً لله (في النعمة وعمل الخير)" (لو12: 13-21). + وتقول الأمثال العامية: "القناعة كنز لا يفنى"، "عز لمن قنع، وذل لمن طمع". + ولا يمكن لعبد أن يخدم سيدين في نفس الوقت، الله والمال. + ودعانا الرب يسوع إلى عدم الإهتمام المادي الزائد عن الحد، أو الإنشغال باليوم والغد. ونها عن عدم الإنشغال بالطعام والشراب والملابس (مت6: 24-34). + وذكر الكتاب ضرر الطمع كما جاء في سيرة عاخان بن كرمي (يش21)، وناثان وابيرام وقورح الذين هلكوا بسبب طمعهم السياسي في منصب موسى النبي القيادي(عدد8: 16). ومحاولة حنانيا وزوجته سفيرة (أع5)الجمع بين الدين والدنيا، فلا طالا أرضاً ولا سماء. + وقال أحد القديسين "النفس الطماعة، علمهاالقناعة، في كل ساعة" + وأشار القديس بولس الرسول إلى قول السيد المسيح: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع20: 35). فسعادة النفس هي – في الواقع- في اسعاد الناس. + كما دعا إلى عدم اكتناز المال، بل تحويله لرصيد في كنز السماء فقال: "والله قادر أن يزيدكم نعمة، لكي تكونوا ولكم اكتفاء كل حين، في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح" (2كو9: 6-8). + ويرى البعض أن خطية الطمع قد تلبس ثوب حمل وهي ذئب، فيزعم البعض أنه "طموح" وهو غير ممنوع في نظرهم. + لكن يجب علينا أ، نفرق بين الطموح المرغوب، والطموح الغير مرغوب. فالطموح المرغوب يكون في العلم والدين والتطلع إلى مستقبل أفضل. أما الطموح غير المرغوب فهو الطموح المادي الزائد عن الحد، والذي يتعب العبد، ويبعده عن هدف الملكوت، والإنشغال عن الله. وقد يؤدي به إلى الفشل في الحياة الإجتماعية (ضياع الأسرة أو تفككها، وعدم راحة البال (زكا)، وأحياناً المشاكل والقضايا. + فلنشكر الله على الموجود بين أيدينا مهما كان محدوداً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أي صوت نسمع؟ https://files.arabchurch.com/upload/i...102941499.jpeg أصوات ... أصوات ... أصوات ... تتقاطع تتمازج تعلو تهبط تشرئب . أصوات بشر أصوات حيوانات أصوات أشياء تضج في آذاننا صبحا مساءَ ظهراَضحى فجراَ ليلاَ... ونحن نسمع ونسمع ونسمع ولكن صدقوني لا نصغي . صوت شتيمة من هنا صوت صراخ من هناك صوت قسم كاذب من فوق صوت إحتيال هامسي من تحت صوت مجنون يتكلم ولا عاقل يفهم . صوت عاقل يدعو ولا مجنون يستوعب... صوت نشاز صوت رخامة أصوات تعيشها وتعيش فينا لكنها لا تحيينا أو نحيا معها ... كلها هامشية كلها جانبية كلها سخيفة تجعجع من دون طحن أو تطحن من دون دقيق ! إلاّ صوت واحد : صوت الله فهل سمعناه ؟ وإن سمعناه فهلا أصغينا إليه ؟ وإن أصغينا إليه فهلا فهمناه ؟ وإن فهمناه فهلا نفذنا مضمونه ؟ إن الرب الذي زرع فينا نحن البشر جهازاَ لاقطا لصوته ودعوته هو ضميرنا هو قلبنا المؤمن هو روحنا النقي (قبل أن تدنسه مثالب المادة والعبودية ) إنه صوت صارخ في برية المحبة فلا يستجب إلا من كان إبن المحبة وبيت الصدق ووليد النقاوة ! صوت الله هو صوت المحبة وليس لله سوى محبة فاعلة فينا تروب إنسانيتنا الفجة فيفيض لبن عطاء لا ينضب ببياضه الناصع فيغلف حياتنا بوشاح الحب الإلهي السمو السماوي... أين نحن من المحبة ؟ أين نحن من صوت الله ؟ فلا يندمن أحد غدا حين يقف أمامه ليسأله الصوت : هل سمعتني فبماذا يجيب؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"القدرة والأتزان"
https://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphot...21047586_n.jpg "القدرة والأتزان" الاتزان بواسطة ضبط النفس ادرس سير حياة العظماء تجد أن كلا منهم كان يتمتع بصفة ضبط النفس. كم من عائلات تدمرت وكم من بيوت خربت لانعدام فضيلة ضبط النفس بين أفرادها. هناك عدد كبير من رجال الأعمال القادرين الأكفاء المؤهلين من نواح عدة ومع ذلك فهم لا يكسبون إلا دخلاً محدوداً لافتقارهم إلى ضبط النفس. لا تنتقم من أعدائك، لأنك بعملك هذا قد ترغمهم على دفع كلفة الغم، إنما الكلفة النهائية لغمك تكون أعظم. يعلمنا الكتاب المقدس (متى ٤٤:٥) أن نحب أعداءنا لأننا، إن كرهناهم وأبغضناهم، جعلناهم أسياد حياتنا. إننا حرفياً نرغمهم أن يسيطروا علينا. مثلاً رجل سبب لك الأذية وأنت تكرهه. فإن غضبك عليه يكون قرحة مؤلمة في شخصيتك، فأنت تبغضه ولا تريد أن تستقبله في بيتك، ولا أن يعاشر أقرباءك، عدا أنك لا تريد أن يجلس إلى مائدتك أو أن يصرف سهرة معك في غرفة الاستقبال. مع ذلك فإنك {تستضيفه} – برغم كرهك له – كل الوقت في مجرى دمك، وخلايا دماغك، وألياف أعصابك، وعضلاتك، ومخاخ عظامك. وبذلك تجعله يقوى على نومك، وعلى ضغط دمك، وعلى صحتك وسعادتك، وكأنك تلح عليه أن يتلف جسدك ويفت من عضد فعاليتك. ويا للهول! منذ فترة من الزمن، نشرت مجلة {لايف} مقالاً عن ارتفاع ضغط الدم. وقد وردت في ذلك المقال عبارة تستوجب التفكير، وهي أن الصفة الشخصية الغالبة في المصابين بارتفاع عال في ضغط الدم هي {الحقد}. فتصور أي ثمن يدفعه أولئك الناس الذين يعوزهم ضبط النفس. فهم يدفعون، من الناحية المادية، فواتير الأطباء وأجرة المعونات الطبية، ومن الناحية العاطفية، يدفعون أعصاباً محطمة. أما معنوياً فيدفعون هزال فعاليتهم، ووهن قدرتهم، وانخفاض دخلهم. وأما عائلياً فيدفعون خصمات ومشاكسات بين أفراد الأسرة – ذلك النزاع الناتج عن البؤس والمرارة والشقاء، ويا له من ثمن باهظ. تعلم درساً من السيد الرب الذي يجب أن نتبع خطواته، يسوع {الذي إذ شتم لم يكن عوضاً وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل} (١بط ٢٣:٢). ولكي تتقن فن ضبط النفس يجب عليك أن تتعلم كيف تتغلب على الانتقاد. ولا أعني هنا أنك تقدر أن تتحاشى انتقاد الآخرين لك، ولا أنك تقدر أن تقمع الانتقاد، بل أن تتمكن من التغلب عليه بالنسبة لعلاقته بك شخصياً. مرة أخرى أنصحك باتباع خطى الرب الذي غالباً ما كان السكوت رده على منتقديه. فلقد دافع عن الآخرين، وعن كلمة الله، وعن عمل أبيه السماوي، وعن الأولاد الصغار، ولكنه لم يدافع عن نفسه. غالباً ما يكون من الحكمة أن لا تجيب عن انتقاد الآخرين لك. قال الحكيم في سفر الأمثال ٤:٢٦: {لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله أنت}. إن أصدقائك لا يحتاجون جواباً منك، وأعدائك لا يصدقونك حتى ولو كان جوابك صادقاً. وكثيراً ما يأتي الانتقاد بصورة مديح متنكر. وهذا يعني أنك أثرت منتقديك وغيرتهم. فمن الحكمة أن تصغي للانتقاد الموجه إليك وإنما بصورة موضوعية. وفي أثناء ذلك لا تدع نفسك تنجرف وراء العاطفة. إن عملاً كهذا قد يفيدك أحياناً إلى حد كبير. فإذا كان الانتقاد في محله فافعل شيئاً بشأنه، وإذا كان عكس الحقيقة فانبذه نبذ النواة. قد تصدر عن رجل وهو في سورة غضبه ألفاظ نابية مشينة وعندما يهدأ غضبه يعود ليقول: {إنني آسف. فأنا لم أقصد شيئاً مما قلت}. هذا غير صحيح. فهو كان يقصد شيئاً مما تفوه به لأنه فكر به من قبل، وإلا لما كان نطق به. وكلمة الله بهذا الخصوص واضحة جلية: {من فضلة القلب يتكلم اللسان} (مت ٣٤:١٢). فهو لم يأت بتلك الكلمات التي تلفظ بها من لا شيء بل إنها كانت في قلبه. عندما دعاني الله إلى خدمته المقدسة وضع على قلبي بأن أخضع روحي، بنعمته، لكامل سيطرته، هذا إذا شئت أن أكون سفيراً نافعاً للبلاط السماوي. وكثيراً ما استظهرت عن ظهر قلب ما ورد في رسالة تيموثاوس حيث تقول الكلمة هناك ٢ تي ٢٤: {وعبد الرب يجب أن لا يخاصم بل يكون مترفقاً بالجميع صالحاً للتعليم صبوراً على المشقات. مؤدباً بالوداعة المقاومين عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق.} ورحت أعمل فيه فكري. إن عملية الضبط الذاتي سوف تسفر عن علاقة حيوية مع الله بالمسيح بحيث تأبى الاستجابة لانتقادات الآخرين باتضاع دنيوي ورضى مغرور وانتقام حقود. بل تستجيب بمحبة، لأن المحبة تتنافى والخوف الذي هو أساس القلق والهم. {لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج، لأن الخوف له عذاب. وأما من خاف فلم يتكمل في المحبة} (١ يو ١٨:٤). لنتأمل في في هذه الآية الرائعة وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء.اما اولئك فلكي يأخذوا اكليلا يفنى واما نحن فاكليلا لا يفنى. 1 كو 9: 25 أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح هو ينبوع الحياة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عارفه انه ده طلب مستحيل ع عقلي ان انت تنفذه وانت بالذات يارب بعد ما سيبتك وانكرتك قدام العالم كله باعمالي وصورتي بعد ما عشت يومين كانوا فعلا ف عنيا حلوين بس مكنتش اعرف انهم ف الاخر هيبقوا كده وهيودوني للطريق ده بس ليه ليه يارب انا اتغيرت ليه اتغيرت فجاه كده ليه انا بقيت كده ليه مبقتش احس بكل حاجه حواليا واي حد غير بس اللي يهمني ليه بقيت بتاعه مصلحتي وبس ولا بتاعه مصلحه الشيطان ده انا حتي لو بتاعه مصلحتي هعرف ان خلاصي فيك انت يا يسووع وراحتي فيك انت وفرحي فيك انت وحبي فيك وليك انت وحياتي ليك انت يارب ورجايا فيك من تاني انك تسامحني وترجعني تاني بنتك وتحبني زي الاول وانا عارفه ان حبك مبيتغيرش مهما عملت انا وتغيرني من تاني ارجع واحده جديده فيك وليك وبيك واعيشلك بقيه حياتي واعيش معاك عمري اللي باقي واثبتلك اني بنتك واثبت للعالم كله اني بنت ملك الملوك وملحي يارب هيظهر بين الناس سامحني يا يسوع |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحرمان الكنسي https://images.chjoy.com//uploads/im...e05625c109.jpg تطرقنا في الدرس السابق الى مفهوم الكنيسة والإنتماء إليها ومهمتها وعملها بين المؤمنين. التأديب الكنسي هو واحد من واجبات الكنيسة التي فيها تهدف الكنيسة الى تأديب الخاطئ ودعوته الى الحظيرة من جديد. التأديب الكنسي يتكون من خطوات كثير أخرها هو الحرمان الكنسي وطرد الخاطئ الذي يرفض التوبة عن الخطيئة التي كانت سبباً في بداية التأديب. الكنيسة مسؤلة عن تطبيق التأديب في ثلاث خطوات:
التأديب الكنسي أمر أمر به المسيح لكنه أمر يتطلب حذر بالغ لكي لا تقع الكنيسة في خطأ التساهل الاكثر من اللازم وتفشل في التأديب او تتشدد اكثر من اللازم وتفتقر الى المحبة المسيحية. الخلاصة الحرمان الكنيس هو الخطوة الاخيرة في التأديب الكنيس. الخطية الوحيد التي ينجم عنها في النهاية الحرمان الكنسي هي رفض التوبة. التأديب الكنسي هو واجب الكنيسة بأمر من السيد المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلى أين وصلنا...؟!! https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...26373351_n.jpg لا أمن ولا أمان... امتلأت دنيانا بالفوضى.... اعتلت أخبار القتل و الدمار و التشتيت عناوين الصحف... ألا سحقا لقلوب استهانت بخطيئة قتل ارواح خلقها رب السماء لتحيا بأمان.... ألا ترق قلوب البشر!! ألا يشعرون بعظم ذنب قتل الأرواح وهتك قلوب و أمن أناس ربما كانت أقصى أحلامهم عيشة بسيطة في دنيا أصبحت تضج بأصوات الصراخ يا رب... لا تحرمنا نعمة الامان والامان ... يا رب أعنا... فما عادت قلوبنا تحتمل... يا رب أعنا ... فقد جفت دموع أعيننا على حالنا... يا رب أعنا... فليس لنا سوى الدعاء و التضرع لك https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...26373351_n.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح القابل الخطاه المسيح لما جه الارض ماقعدش مع الرؤساء ولا الملوك لا ده قعد مع اقل طبقه الناس بتبصلها انها خاطيه وانها ماتستحقش قعد مع زكا العشار اللي كان كل الناس بتكره وبتقول عليه حرامي وعشار وبياخد حق الناس وبمجرد قاعده معاه خلاه تاب ورجع عن كل ظلم عمله قعد مع الساميريه اللي كل الناس بتشوفها بتدينها وبتقوول عليها كلام مش كويس وبمجرد قاعده معاها خلاها من واحده خاطيه لواحده مبشره بالمسيح قال للمرأه الخاطيه مغفوره لكي خطاياكي رغم كل خطاياها الوحشه وخلاها تتبعه قال للناس اللي معندهوش خطيه يرجع المراه بالحجاره كان دايما بيدافع عن الخطاه وبدفاعه عنهم خلاهم قربوله انت مين يا انسان علشان تحكم علي حد وتقول عليه خاطي وماتتعاملش معاه ...او تجيب سيرته وتدينه ؟ انت تبقي ايه ؟ لما الاهك نفسه قبل الخطاه انت عارف انك كمسيحي المفروض ان الصح اللي تعمله بدل ما بتتكلم علي الناس وبتدينهم تقرب للخاطي وتحتويه وباحترامك ليه هيشوف المسيح فيك ويقرب منه اكتر ؟ اصلك لما تبعد عنه هو هيحس انه مكرووه وهيكمل ف غلطه لكن لو اديته حب يبقي انت فعلا قربته للمسيح وتبقي انت كمان اخدت نعمه ياريت بدل ما نتكلم عن الناس وندينها ونكرهها نقرب منها ونديها محبه الله علشان يقربوا هما كمان لربنا ده ربنا قال ماجئت لادعوا اصحاء بال مرضي ماجئت لادعو ابرار بل خطاه للتوبه واحنا نور ربنا علي الارض https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...95329746_n.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الـفـــــرح https://images.chjoy.com//uploads/im...e319ebc559.jpg وفي يوم ربنا هيعوضك ♥بحاجه اجمل من الي انت كنت تتخيـــلها ♫♫ عشان اتظلمت وبكيت ودعيت ربنا ومزهقتش ومقولتش لحد امتى يارب !!♣ في يوم هتفرح اووووويــ ○•♦زي ما بكيتــ اوي واتوجعت اوي ♦♫↓ في يوم عينيك هتدمع من فرحتك من مفاجأة ربنا ليك ♥♥زي ما كنت زمان ... بتدمع من كتر وجعك بس انت اصبر وادعي ومتزهقـــــــــش أأًصــل ربنا بيحب يسمع صوتك ♥☻ لازم تحس بطعم الحزن عشان تعرف قيمه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دايما يسوع يقدر https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...43223334_n.jpg مع كل اشراقة شمس يولد صباح جديد يوجد امل جديد لينا رجاء في المسيح لينا راعي امين مهتم بكل امور حياتنا ايده سندانا عينه بترعانا قلبه بيحبنا حضنه بيضمنا خليك فاكر دايما انك مش لوحدك يسوع حاملك فوق اكتافه ومعاه هتعدي مهما قابلت صعاب قول دايما يسوع يقدر https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...43223334_n.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا معلم أين تمكث؟
http://perlbal.hi-pi.com/blog-images...-LA-NATURE.jpg يا معلم أين تمكث؟ الحياة المسيحية معناها أن يحيا المسيحي بالإيمان في قلبه سئل يسوع في القديم: {يا معلم أين تمكث؟} (يو٣٨:١). وإجابة على هذا السؤال أخذ يسوع السائلين من شاطئ الأردن المزدحم إلى مظلة بسيطة مصنوعة من الأعشاب حيث كان يقيم مؤقتاً. أما إذا سألناه الآن نفس السؤال فإنه لا يشير إلى قبة السماء العالية، ولا إلى الابنية الفخمة، بل يشير الى القلوب السعيدة، التي تحبه، وتثق فيه، وتطيعه. إنه يقول {هاأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه} (رؤ٢٠:٣). لقد وعد يسوع بأن يحل داخل قلب كل مؤمن، كما يقيم الساكن في البيت، كدم الحياة ونشاط الحياة في كل عضو في الجسد مهما كان صغيراً. الحياة المسيحية معناها هو أن يسكن المسيح في قلوبنا بالإيمان،. ليس لأننا صالحون بل لأننا نؤمن، وبالإيمان قد فتحنا كل أبواب ونوافذ طبيعتنا البشرية، وهو دخل الى قلوبنا. إن السموات، بل وسماء السماوات، بكل أنوارها وأمجادها، لا تسعه. بل لعله لا يستريح هناك بقدر ما يستريح مع الانسان المنسحق والمتواضع الروح الذي يتكل عليه ويثق فيه. عندما كان الرب يسوع على الأرض قال: {الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال} (يو١٠:١٤). ويسوع يريد أن يكون فينا كما كان الآب فيه حتى تصير وحدتنا كاملة مكملة في حياتنا معه وتكتمل قنوات الإيمان ويسكب وليملأنا بروحه القدوس علينا ليرشدنا ويعيننا في الطريق للثبات والخلاص ويكون أساسنا نحن فيه وهو فينا لأنه سيكون ختم العبور الى الحياة الأبدية. إن غنى الجذور المدفونة في الأرض يظهر في ألوان الزهور ورائحتها. والجمال المختبئ في شعاع النور يظهر في سبعة ألوان قوس قزح. وهكذا عندما نقبل حقيقة حلوله في داخلنا، عميقاً جداً، ونجعل أحد أهداف حياتنا أن نقترب منه، نحس بمجد يبهج حياتنا، ويضفي نوراً على الأشياء العادية، ويجعل الأرض كأنها قطعة من السماء. عندما يدرك هذا السر، سر حلول الله في القلب، ويستخدم، فإنه يغني الحياة جداً. إن كانت كل كنوز الحكمة والعلم والقوة والنعمة موجودة في يسوع، وصار هو مالئاً كل كياننا، فواضح أننا نحن أيضاً نصبح أغنياء جداً. لكي تكون دائماً ساهراً على نفسك، لا تشترك قط في انتقاد الآخرين بقسوة أو بغير مبرر، ولا تنطق قط بكلمة متعجلة، أو ترد الإهانة بمثلها، ولا تشكو قط إلا لله، ولا تسمح للأفكار القاسية أو أفكار الشكوك أن تستقر في قلبك. كن دائماً متفائلاً حتى في أسوأ الظروف دون تذمر أو شكوى… هذا كله يحتاج إلى الصبر الذي لن تستطيع أية فلسفة أن تمنحه. لا يمكننا أن نحيا حياة كهذه إلا إذا تعلمنا كيف ننتفع بغنى حلول المسيح فينا. سمع أحد المؤمنين مرة يقول وسط عاصفة من المناقشة: يا حمل الله، اجعلني هادئا. ونحن نستطيع أن نذهب إلى أبعد من هذا ونقول: أيها الرب يسوع اجعل صبرك ينبع في كينبوع ماء عذب في بحر مالح. هذه صورة لما نمتلكه نحن الذين نعتمد على حلول ربنا المجيد في داخلنا كملك، ومخلص. إنه يزيدنا من كل نعمة لكي يكون لنا اكتفاء لكل الطوارئ، ولكي نزداد في كل عمل صالح وبقوته، النابعة فينا بصفة دائمة، نستطيع أن نؤدي أعمالاً كأولئك الذين وهبوا أعظم المواهب العقلية والطبيعية، وننجو من تجارب الزهو والكبرياء التي تحيط بنا. إن نعمة الطهارة وضبط النفس، ونعمة الصلاة الحارة وفهم الكتاب المقدس، ونعمة محبة البشر والغيرة من نحو الله، ونعمة التواضع والوداعة والرقة واللطف والصلاح… هذه كلها متوفرة في المسيح، وإن كان المسيح فينا فكل هذه لنا أيضاً. ، ليتنا نتجاسر بأن نصدق هذا، ونقبله، وندلي جرة الإيمان في البئر العميقة التي فيها يحل المسيح في داخلنا، والتي فتحها الروح القدس في داخلنا. اصرف كل يوم وقتاً قصيراً في هدوء وصمت، جالساً قدام الله في تأملات روحية عميقة، وأطلب من الروح القدس أن يعلن لك حقيقة حلول المسيح في داخلك. واطلب من الله أن يسر بأن يعلن لك ما هو غني مجد هذا السر (كو٢٧:١). احترم طبيعتك كهيكل يحل فيه الرب. كما يخلع الشرقيون أحذيتهم إذ يدخلون اماكن العبادة فاحرص جداً على أن لا يتدنس الجسد أو النفس بأي دنس. يجب أن لا تبقى البهائم في اروقة الهيكل كما فعل الكهنة اليهود في زمن المسيح ، دع المسيح يطردها. {أما تعلمون أنكم هيكل الله؟ هيكل الله مقدس الذي أنتم هو}. قال الرب يسوع المسيح: {إن كان أحد لا يبغض نفسه فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً} والمقصود بالنفس هنا مركز حياة الذات بكل حركاتها وأوجه نشاطها، بكل قدرتها على الاختيار والعزيمة والجهاد دون الاعتماد على الله. هذه أكبر معطل لتمتعنا بالمسيح الحال فينا. إن كنا نسلم أنفسنا كل يوم للموت من أجل يسوع، إن كنا نحمل صليبنا ونتبع السيد ولو إلى قبره، فإننا نزداد إدراكاً بأننا قد حصلنا على حياة أغنى وأعمق وأكثر روحانية من حياتنا. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم هو ينبوع الحياة والى الأبد آمين... |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحبكم ولأجلكم...لأن الله محبة
http://www.arabi-press.com/userfiles...rism_syria.jpg لمن يدافع عن الله ام عن الشيطان الكل يقاتل أبناء الدين الواحد، كل يدعي أنه يدافع عن الله… الكل يقاتل أبناء الأديان المختلفة، كل يدعي أنه يدافع عن الله… الكل يقاتل أبناء المذاهب الواحدة، كل يدعي أنه يدافع عن الله… وما أبعد الكل عن الله، القدوس ... فكر هؤلاء، ومذهب أولئك، هي فقط عقيدة القتال والدمار والفتك…لاغيرها كم من مئات وآلاف السنين عاشتها الإنسانية تبحث عن الله خالقها. كم من الضحايا… رفعت بخور الحق. كم من العقول المتوهجة قتلت بعد أن أنارت السبيل لهم. لكن هل وجدوا الله...؟ عجيب أمر الإنسان… تعيس هو إذا امتلك، وتعيس هو إن لم يمتلك، تعيس هو في عصر العلوم وتعيس هو في عصور الحروب الدينية في العصور الوسطى، وأغلب الظن أنه سيبقى تعيساً حتى يكتشف أن الله محبة ... وبعد... إلى متى؟ مهلاً عزيزي القارئ، قبل أن تلقي بهذه الكلمات بعيداً أود أن أصارحك ببعض الأمور الأخرى التي قد تهمك، وأرجوك أن تعطي لنفسك وقتاً واضحاً وفكراً واعياً. إلى متى ستظل تبحث عن السعادة والسرور في حلقة مفرغة من غير أن تعثر عليهما؟! إلى متى ستظل غارقاً في تيارات عالم مظلم لا يعرف الرحمة والمحبة والحنان لأنه بعيد كل البعد عن الله المحبة؟ إلى متى ستظل باحثاً عن الطمأنينة وراحة الضمير دون رجاء، وكلما أمسكت بشيء اتضح لك أنه لا شيء؟ إلى متى تخدِّر ضميرك بفلسفات هذه الحياة التي تقودك لتفعل ما لا تريده رغماً عن إرادتك، وبذلك تصبح مسيَّراً؟ إلى متى ستبقى مُتعباً، وغداً تلاقي حتفك وتلحق بالذين سبقوك؟ إلى متى ستظل سائراً في طريقك معتقداً أنك حرّ، وبالحقيقة أنت عبد لشهواتك وعاداتك السيئة وخطاياك؟ إلى متى تعيش قلقاً في وسط عالم شرير ومظلم، تعمّه الفوضى، وتسوده الحروب، وتمزّقه الخصومات؛ يقوده الشيطان إلى القتل، والدماء، والجرائم، والنجاسة، والخطية التي تُرتكب اليوم وفي كل مكان من بلادنا وعالمنا الواسع؟ إلى متى؟! إذا كنت مخلصاً مع نفسك، إياك أن تصغي إلى كلام الناس الذي يستغويك إلى طرقهم الخاصة... بل ليتك تصغي إلى كلمة الله الحية والفعّالة التي هي أمضى من كل سيف ذي حدين!! عندما تتأمل في العالم حولك، تجد في كل بقعة منه جماعة متفلسفة تسير حسب مزاجها، حائرة ومحيِّرة، تحاول أن تجد في إنكارها لوجود الله راحة لضميرها من شدة التأنيب، تخدّر ضميرها وتميته!! عزيزي القارئ اسمح لي أن أصارحك بأن الفلسفة لا يمكن أن تقودك إلى الخلاص من خطاياك، ولا يمكن أن تمنحك السرور والسعادة والسلام. كذلك لا تتوقّع أن تخلص بأعمالك الحسنة. يقول الكتاب المقدس: ”بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد“ (أفسس 8:2). إن عبارة ”إلى متى؟“ قد انتهت لأنه يوجد لك خلاص كامل قد دفع ثمنه ربنا يسوع المسيح بدمه الذي سفكه على خشبة الصليب لأجل خطاياك. وكل ما عليك أن تفعله هو أن تأتي إلى يسوع وتسلّمه قلبك وكيانك، وهو على استعداد أن يعطيك خلاصه وسلامه وبركاته. ليس من مجال لتؤجل أمر خلاص نفسك ”لأنه اليوم إن سمعتم صوته (أي صوت الله) فلا تقسّوا قلوبكم“ (عبرانيين 7:4). إذ أن الموت والهلاك الأبدي ينتظران كل إنسان ولا يفرّقان بين طفل وشاب، كبيراً كان أم صغيراً، غنياً أو فقيراً.. لذلك ليتك تذكّر خالقك في أيام شبابك، لأنه وُضع للناس أن يموتوا مرة واحدة ثم بعد ذلك الدينونة. إن نهاية كل شيء قد اقتربت والعالم أصبح على شفير الهاوية، والنبوءات الكتابية تتم بصورة حرفية، ومجيء المسيح ثانية أصبح قريباً جداً. فقد قال الرب يسوع المسيح: ”لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان“. إن ربنا يسوع قد قدّم لك محبته، ودفع ثمن خلاصك بدمه الثمين ”لأن أجرة الخطية هي موت“، وهذا الحكم يستوجب موت الخاطئ بلا خلاص ولا رجاء وقضاء أبديته في بحيرة النار والكبريت. ولكن شكراً لله لأنه جاء المسيح ومات وقام في اليوم الثالث لكي يقيمك من خطاياك ويفتح لك باب السماء. أتستهين بلطف الله وإمهاله وطول أناته؟ أتستخف بمحبته لك؟ إن كثيرين قبلوا ربنا يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياتهم وحصلوا على الخلاص، والسلام، والطمأنينة، والرجاء الذي يبحث عنه كل إنسان، وهذا الخلاص مقدَّم لك شخصياً. قال الرب يسوع: ”من يُقبل إليّ لا أُخرجه خارجاً“. عندما تأتي إليه تجد في شخصه المبارك وحده السعادة والسرور والسلام . فيا ليتك تقول له الآن بكل ثقة وإخلاص: اللهمّ ارحمني أنا عبدك الخاطئ، اغفر خطاياي بدمك الثمين. عندئذ تحصل على حياة جديدة تسودها الطمأنينة، والسعادة وراحة الضمير. وصلاتنا لكم لأننا نحبكم لأن الله محبة أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح هو ينبوع الحياة والى الأبد |
الساعة الآن 12:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025