![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح لم ينسخ الناموس مثلما سفر الأمثال
عندما لم ينسخ الناموس . https://images.chjoy.com//uploads/im...9ffa9650a0.jpg بِاسْمِ الآب وَ الابْنِ والرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ آمِين المسيح لم ينسخ الناموس مثلما سفر الأمثال عندما لم ينسخ الناموس لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمِّل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكل. فمَنْ نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلَّم الناس هكذا، يُدعى أصغر في ملكوت السموات. وأمَّا مَنْ عمل وعلَّم، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السموات. فإني أقول لكم: إن لم يزد برُّكم على الكتبة والفرِّيسيين لن تدخلوا ملكوت السموات. «(مت 5: 17-20) بهذه المقدِّمة ابتدأ ق. متى يسجِّل عظة المسيح على الجبل، على أن أساسها هو اكتشاف روح الناموس فيها: " قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل، ومَنْ قَتَلَ يكون مستوجب الحكم، وأمَّا أنا فأقول لكم إن كل مَنْ يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم " (مت 5: 21و22). هنا نحن أمام الناموس وفي مقابله الإنجيل، الناموس يقول لا تقتل والإنجيل يقول لا تغضب. هنا الناموس يحكم بالموت على القاتل ولا يقدِّم له أي علاج، في حين أن الإنجيل يتخطَّى الأمر بعدم القتل إلى معالجة علَّته بإعطاء وصية عدم الغضب وبالتالي يتحاشى عقوبة الموت، وكأننا انتقلنا بالخاطئ من محكمة العقوبات إلى بيت أبوي، ومن تحت المقصلة إلى حضن نصوح. وهذا هو الانتقال من الناموس إلى الإنجيل. وهكذا أخذ المسيح يسرد الوصايا ليستخرج منها روحها ويعلنها بوجه جديد يتناسب مع روح العهد الجديد. [1] وهذا ما وجِد فى سفر الأمثال ايضاً فرب العهد الجديد هو رب العهد القديم فلفظة " اما " التى تكررت كثيراً فى " واما أنا " ( هي ترجمة ) لكلمة δὲ و هي تعني but, on the other hand, and. فهي تعني ايضا ( و ايضاً ) also لذلك فهي تعني المسيح يكمل ما ما ورد فى الناموس " ويشرحة و يظهر إرشادات " الناموس " أى الشريعة " فكلمة “يكمِّل” الناموس تعني يجبر نقصانه ويكمِّل عمله وأسبابه ويعطيه سلطانه الغافر والمصالح والمريح، الأمور التي كان الناموس عاجزاً عنها [2] يزاد هذا التفسير وضوحاً عندما نقرأ التالي عن سفر الأمثال الذى يُعتبر نفس كلام السيد المسيح : يقول الدكتور رياض قسيس نقلاً من البروفسور Bruce K.Waltke أن الأمثال " تنقي " و " تشذب " الشريعة ، بمعني أن الوصايا الشاملة فى الشريعة تصبح أكثر وضوحاً و عملانيّة و تحديداً فى كتاب الأمثال ، مما يحعلها قابلة للتطبيق بشكل فعال و يشبه الامر بتعلم قيادة السيارة ، فالوصية الشاملة هي " قد بإنتباه " أو " القيادة ذوق و فن و أخلاق " لكن هذا الأمر غير كاف بحد ذاته بل على المتعلم أن يدخل فى التفاصيل المتعلقة بأنظمة السير و كيفقية القيادة و الركن العكسي و المتوازي و ما إلي ذلك من أمور .. و هذا ما يشابه دور الأمثال فوصية الشريعة " لا تقتل " تصبح فى الأمثال دعوة لاظهار المحبة للاعداء" جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء. فانك تجمع جمرا على راسه والرب يجازيك. " ( 25 : 21-22 ) و وصية الشريعة "لا تزن " لا يكتفي كتاب الأمثال بالتحذير من الزني و نتائجه الوخيمة بل إنه يذهب أبعد من ذلك ، حيث نري الزوج يمدح زوجنه و يفتخر بها " ... زوجها ايضا فيمدحها. بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهن جميعا " ( 31 : 28-29 ) و وصية الشريعة " لا تسرق" تُضحي دعوة فى كتاب الأمثال إلي الكرم و السّخاء" الصالح العين هو يبارك لانه يعطي من خبزه للفقير" ( 22 : 9 ) و وصية الشريعة " لا تشهد على قريبك شهادة زور " تأخذ بعداً آخر فى كتاب الأمثال ، إذ تدعو المرء إلي ستر عيوب قريبه " البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب " ( 10 : 12 ) على هذا المنوال فإن الشريعة تتحقق و تؤثر فعلياً فى المجتمع بواسطة تطبيق الأمثال . [3] وهذا ما يقصدة المسيح فالمسيح حل جذور الخطيئة من بدايتها مثل الغضب الذى يؤدي الى القتل و هذا ما يطبقة سفر الامثال . فالمسيح اجمل الوصايا و التطبيق بجانب بعضهما البعض ( ذكر العموم ثم المخصص ) لكي يوضح ( العموم ) بينما الامثال ذكرت التطبيق اى ( المخصص ) فقط المراجع : ---------- [1] شرح الإنجيل بحسب القديس متي للأب متي المسكين ص 98 . [2] المرجع السابق ص 101 [3] امرأة فاضلة ...كف عدس دراسة عليمة و عملية لأمثال النبي سلميان و للأمثال العربية للدكتور رياض قسيس ص 46 نقلاً من Bruce K.Waltke " Righteousness in Proverbs " 2008 p229-3 وللتشابهات بين سفر الأمثال و العهد الجديد راجع المرجع السابق ص 220-223 والمجد لله دائماً |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل القديس متي اضاف على شهادة بطرس !
هل لفظة ابن الله الحي فى (أنت المسيح ابن الله الحي ) مُضافة؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...bed0337da0.jpg بِاسْمِ الآب وَ الابْنِ والرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ آمِين هل بسبب التنوع فى اسلوب الكُتاب أصبحنا لا نعرف ما قاله المسيح ؟! ضربوا لنا مثال عن هذا وقالوا إيمان بطرس يشهد بهذه المتاهه فتارة " أنت المسيح ابن الله الحي (متى) ، ومرة أخري أنت المسيح (مرقس) ، مرة أخري أنت مسيح الله (لوقا) . هل هذا هو فى نظرهم عدم الوصول إلي الكلمة الحقيقة للمسيح ؟! اذا هم يجهلون حقيقة إيمان المسيحيين فإيمان المسيحيين ليس هو عدد الحروف انما هو إيماننا بالمسيح يسوع ابن الله الحي. ألم يقل مرقس فى بداية إنجيلة " بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله " ( مر 1 : 1 ) . ألم يقل لوقا " فقالوا له جميعا: فهل أنت ابن الله إذا؟ فأجابهم: لقد قلتموها بأنفسكم، إني كذلك " ( لو 22 : 70 ) يوحنا ايضاً يصرخ قائلاً مع مرثا" .انا قد آمنت انك انت المسيح ابن الله الآتي الى العالم " ( يو 11 : 27 ) بل إن يوحنا يدري قول بطرس جيداً قائلاً " ونحن قد آمنّا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي " ( يو 6 : 69 ). ها هو إيمان تلاميذ المسيح ( يسوع المسيح ابن الله الحي ) هذا هو إيمان التلاميذ لم تشغلهم الحرفية انما كان شغلهم الواحد توصيل الرسالة بكل صدق و امانه وبكل امانة تاريخية و وجودية . فعندما شهد بطرس قائلاً " انت هو المسيح ابن الله الحي " استحق المدح من المسيح قائلاً " ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات " هذا هو إعلان الذى قال عنه المسيح سابقاً " وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. " ( مت 11 : 27 ) لاحظ معي قول السيد المسيح و المشابهه الرائعة فى مدح ايمان بطرس : [Mt.11.25][في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.] [Mt.11.27][كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.] [Mt.11.26][نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك.] و قارنها بمدح ايمان بطرس: [Mt.16.17][فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.] [Mt.16.18][وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.] آتري المشابهات : ------------------- احمدك ايها الآب رب السماء والارض ------> أبي الذى فى السموات لانك أخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء ( الكتبة و الفريسيين ) و اعلنتها للاطفال ( التلاميذ ) ---> أن لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات. يشرح الاب متي المسكين هذا الامر بشكل رائع قائلاً : [ فبالبحث وجد أن مكانها الوحيد في الإنجيل كله يمكن أن يكون بعد أن أعلن ق. بطرس إجابته لسؤال المسيح: » وأنتم مَنْ تقولون إني أنا؟ «فأجاب: » أنت هو المسيح ابن الله الحي « » فأجاب وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحماً ودما لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السموات «(مت 17:16). ثم يستطرد قائلاً: » وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال الصغار. نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك «(لو 21:10). هنا رفع الحمد للآب، لأن الآب أعلن مسيَّانية الابن لبطرس. وقوله: “هذه” يعني بها استعلان مسيَّانية المسيح. وأعتقد أن القارئ سيوافقني أن هذا المكان هو - لا نقول أنسب مكان وحسب - بل المكان الوحيد الذي يليق بالمسيح ليتهلَّل بالروح لأن الآب أعلن حقيقة المسيَّا لتلاميذه. لأن من هذه اللحظة بدأ المسيح يكشف عن مسيَّانيته وآلامه المزمعة. لذلك نقترح أن تُقرأ هذه الآية (25:11) بعد (مت 17:16)، كذلك تكملة الآية: » لأن هكذا صارت المسرَّة أمامك «واضح أنها تتبع كيف أن مسرَّة الآب أن يخفيها (مسيَّانيته) عن الكتبة والفريسيين ويعلنها لتلاميذه. 27:11 «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ». كذلك نرى أن هذه الآية ليس لها أي موضع في هذا الأصحاح وموضعها المناسب هو بعد أن أعلن ق. بطرس عن إيمان التلاميذ بالمسيَّا - وهو أساساً استعلان الآب له - وفرحة المسيح بهذا الإعلان. وتأتي لتكمِّل قول ق. بطرس: » أنت هو المسيح “ابن الله” « فهنا يؤكِّد المسيح لتلاميذه وحدهم أنه ابن الله وأن كل معرفة الآب هي عنده كمعرفة الآب له التي أعلنها الآب لبطرس، وأن كل شيء قد دُفع إليه من أبيه، التي عاد وكرَّرها بعد القيامة ليعزِّز بها إرساليته لتلاميذه في كل العالم كما جاءت في إنجيل ق. متى: » فتقدَّم يسوع وكلَّمهم قائلاً: دُفع إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأُمم ... « (مت 18:28و19) أمَّا المناسبة التي قال بسببها الآية هنا (27:11) فهي بسبب استعلان التلاميذ لمسيَّانيته وبنوَّته لله التي أهَّلتهم للتلمذة، أمَّا إرساليتهم إلى العالم فتأخَّرت حتى القيامة. «ومَنْ أراد الابن أن يُعلن له»، هذه تجيء ردًّا على إعلان الآب لبطرس عن يسوع أنه المسيح ابن الله، فهو يكمِّل بسلطان بنوَّته الذي يعلن به الآب كما أعلن الآبُ الابنَ لبطرس. والمعنى رائع للغاية، فالآب يعلن الابن والابن يعلن الآب، وهي معلومة لاهوتية عالية القيمة جداً لها سببها ولياقتها ووقتها الصحيح تماماً، لأن بدء الاستعلان أتى من فوق من الآب أولاً ] [1] ويوضح لنا الاب متي المسكين منهج القديس متي فى إنجيله قائلاً : [ ولكن الذي نقبله علمياً هو أن ق. متى لم يؤلِّف إنجيلاً بالمعنى التحريري، ولكنه بحسب تقرير بابياس المنقول إلينا من خلال يوسابيوس ( [متى كتب (أو جمع معاً) كل الأحاديث ] التي تعني: “جمع أو وضع الكلام معاً في ترتيب”. ويُلاحَظ هنا أن القديس متى لم يقم بشرح الأقوال المنقولة، ولكنه قام فقط بتجميعها على هيئة مجموعة منسَّقة Collection. وهكذا أمكن للعالِم ماير أن ينتهي في بحثه بأن إنجيل ق. متى بحسب بابياس هو عملية جمع وتنسيق لأقوال المسيح، ذلك باللسان العبري، ولكن لم يصل إلى المفهوم الكامل للترتيب التاريخي للإنجيل. غير أن ذلك لا يمنع أن يكون ق. متى قد أعطى مقدِّمات للأقوال تكون ذات مفهوم تاريخي. وهكذا يكون قد أعطى إنجيلاً بالعبرية يكفي أن يكون متكاملاً، الذي بمقتضاه أخذ ق. متى لقب صاحب هذا الإنجيل الذي دُعي: “الإنجيل بحسب القديس متى” بملء الصحة والالتزام!! غير أنه بترجمته إلى اللغة اليونانية يصح أن يكون العنصر التاريخي فيه قد ازداد وضوحاً، وبذلك قبلته الكنيسة حائزاً على قانونيته باعتباره التأليف الأصلي للقديس متى، ذلك بحسب وجهة نظر كل من إيرينيئوس وأوريجانوس ويوسابيوس وإبيفانيوس وجيروم والآخرين. كذلك فالذي نفهمه من عملية الترجمة من العبرية إلى اليونانية أن الإنجيل العبري قد جاز بالضرورة عملية تنسيق تنقيحي ليدخل إلى اللسان اليوناني، ولكن لكي يدخل تحت تقديس كلمة رسولي كان يتحتَّم أن يكون بنفس روح وفهم الأصل العبري الذي اضطلع به ق. متى الرسول، الأمر الذي جاز به أن تؤخذ منه الشواهد والنصوص لدى الآباء باعتبار أنها على ذمة ق. متى الرسول. على أن آخر شاهد لوجود إنجيل ق. متى الأصلي باللغة العبرية هو القديس جيروم [2] كما وجده في مكتبة بامفيليوس في قيصرية. أمَّا مترجم إنجيل القديس متى من العبرية إلى اليونانية، فبحسب الفحص العلمي الدقيق لواقع الإنجيل باللغة اليونانية، يتضح أن المترجم هو شخص واحد بمفرده بسبب الأسلوب والنمط الواحد في التعبير الذي يسري في كل أجزاء الإنجيل[3]. أمَّا مَنْ هو هذا الشخص الذي قام بهذه الترجمة فيقرِّر جيروم أنه ليس لديه تحقيق مقنع لأن الآراء كثيرة للغاية. فمن قائل إنه القديس متى نفسه لأنه كان يعرف اللسان اليوناني، ومن قائل بل تلاميذه، أو أحد الرسل أو ربما ق. يوحنا الرسول، أو تحت عناية عدَّة رسل، فهي تخمينات لا يؤيدها برهان. ويقول العالِم روبرتسن: [ لا يوجد أي سبب حقيقي يمنع أن يكون ق. متى هو كاتب إنجيله باللغتين العبرية واليونانية.] [4] كذلك يقول العالِم ر. ك. ه. لينسكي: [إن ق. متى هو مؤلف إنجيله بأكمله، وقد دعَّمه ببعض المقولات باللغة العبرية.] [5] ويقول العالِم س. جريدانوس: [إن ق. متى هو الذي كتب إنجيله باللغة العبرية، ولكن الذي ترجمه إلى اليونانية ربما كاتب آخر.] [6] أمَّا العالِم ن. ب. ستونهاوس فيعتقد [ أن رسولية إنجيل ق. متى راسخة في الكنيسة بكل ما في الكنيسة القديمة من تقليد.] [7] والعالِم ر. ه. جوندري يؤكِّد [ أن ق. متى هو حقا الذي كتب الإنجيل المعروف باسمه ] [8] كما يؤكِّد هذا العالِم أيضاً أن ق. متى كان مُلماً بعدة لغات، وهذا واضح من اقتباساته من العهد القديم سواء من السبعينية أو العبرية، لأنه يوجد امتزاج عجيب في الآيات المقتبسة من السبعينية اليونانية مع التوراة العبرية وبقايا الأرامية [9] اعتراض : ----------- اذا فصلنا الاعلان من انجيل متي فسوف نجد أن سؤال المسيح : [Mt.16.15][فقال لهم وانتم من تقولون اني انا.] [Mt.16.20][حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح] فكيف يكون هذا؟ الإجابة: --------- هذا فهم خطأ للاجابة و لكلام الاب متي المسكين فنحن لا نقول مكانها غير صحيح و انما مكان ما ورد فى متي 11 : 25 و ايضاً لوقا 10 : 21 ، واحيلك إلي شرح الاب متي المسكين بشكل أوضح : [ وفي مقدِّمة هذه الصلاة، وكأنها تسبحة بنغمة صلاة، ولكن صلاة تهليل، يشرح المسيح السبب في تهليله، لأن هكذا أراد الله أن يُعلن لتلاميذه الأمور المخفية منذ الدهور - وهنا تأتينا نبرة ق. بولس - أخفاها منذ الدهور كُلِّها وأعلنها في هذه الأيام لتلاميذه وقديسيه بالروح (أف 3: 4-6). لذلك لست أوافق جميع الشُّرَّاح الذين حصروا هذه الصلاة والتسبحة على السبعين تلميذاً بعد أن عادوا منتصرين بعد إخراج الشياطين والأشفية التي أجروها. فأنا واثق أن المسيح قالها بعد أن سأل التلاميذ: » مَنْ تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال: مسيح الله «(لو 20:9) وفي إنجيل ق. متى: » أنت هو المسيح ابن الله الحي «(مت 16:16). فكل اعتقادي أن المسيح قالها بعد ذلك، لأن الموضوع الذي كان مخفياً منذ الدهور وأُعلن الآن لتلاميذه وقديسيه هو يسوع المسيح نفسه وليس أي شيء آخر مهما كان. وهذا واضح من قول المسيح لبطرس: » إن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات «(مت 17:16). إذن هنا الاستعلان جاء من الآب وهذا مذكور مباشرة في صلاة المسيح: » لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال « أمَّا الحكماء والفهماء فهم بالذات الكتبة والفرِّيسيُّون والحاخامات ومعلمو إسرائيل المدعوون حكماء إسرائيل إلى اليوم. أمَّا الذين أُعلن لهم فهم التلاميذ المدعوون أطفالاً أو أولاداً. في حين أنه في هذا المقطع بأكمله الذي نحن بصدد شرحه في الأصحاح العاشر لا يوجد أي استعلان خاص أعلنه الله للتلاميذ، ولكن الاستعلان الوحيد الرسمي والذي اعترف به المسيح هو استعلان يسوع أنه “مسيَّا”، وهذا كان أقوى استعلان، والاستعلان الوحيد الذي التقطه تلميذ وهو بطرس، مما أبهج قلب المسيح جداً وبعدها بدأ في الإعلان عن آلامه وموته مباشرة كما هو في إنجيل ق. مرقس. ولكن ولأنها أقوى مقطع في الإنجيل كله ظلَّت محفوظة وقائمة بذاتها، فسهل على ق. لوقا أن يلتقطها ويضعها هنا عن إنجيل ق. متى أو ربما عن المخطوطة الضائعة المسمَّاة Q. والذي يؤكد لنا هذا هو كيف حفظها التقليد واحتفظ بها وأين وضعها؟ واضح أنه أرفقها بالصلاة التي تُقدَّم قبل قراءة الإنجيل الذي هو البشارة المفرحة باستعلان “مسيَّا”. كذلك واستناداً على ق. بولس ما هو الذي كان مخفياً منذ الدهور وأعلنه الله لرسله والقديسين بالروح إلاَّ سرّ المسيَّا ونصيب الأُمم فيه!! » الذي بحسبه حينما تقرأونه تقدرون أن تفهموا درايتي بسر المسيح الذي في أجيال أُخر لم يُعرَّف به بنو البشر كما قد أُعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح أن الأُمم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالإنجيل. «(أف 3: 4-6) من هذا نفهم أن إعلان بطرس بأن “يسوع هو المسيَّا” كان هو الاستعلان الوحيد الذي كان مخفياً في كل الدهور السالفة وعن كل الأجيال، وقد أعلنه الله لبطرس أولاً بشهادة المسيح نفسه. لذلك كان هو السبب الوحيد الذي من أجله لما سمعه المسيح تهلَّل بالروح واعترف أن الآب استعلن هذا السر لتلاميذه، فكانت هي الشرارة الأُولى التي منها انطلق المسيح يكشف سر آلامه والصليب والموت والقيامة، معتبراً أن إعلان الآب لبطرس هو اكتمال الزمان ليبدأ الصليب. ولكن أن يضعها ق. لوقا هنا بعد عودة السبعين فرحين منتصرين، لا بأس، ولكن استحالة أن تنسجم مع ما استُعلن للتلاميذ آنئذ وهو لا شيء!! وقد حاول ق. لوقا أن يضمها إلى أقرب كلام قاله المسيح يساويها، إذ بعد أن ذكر تشكرات المسيح أضاف إليها ما يعرِّف نفسه به، أي نفس سر المسيَّا: » والتفت إلى تلاميذه وقال كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي وليس أحد يعرف مَنْ هو الابن إلاَّ الآب ولا مَنْ هو الآب إلاَّ الابن ومَنْ أراد الابن أن يعلن له «(لو 22:10)، وحينئذ بدأ يزكي عيون تلاميذه وآذانهم لأنهم رأوا المسيَّا وسمعوه، الأمر الذي تاق إليه في القديم جميع الأنبياء ولم ينالوه وجميع الملوك ولم يُعلن لهم والآن هو في وسطهم! وتأتي الكنيسة بإلهام الروح وبالتسليم تضع صلاة المسيح وتهليله وشكر الآب قبل قراءة الإنجيل حتماً كصلاة تُفتتح بها أي قراءة، لماذا؟ لأن الشعب سيستعلن ما استعلنه التلاميذ بسماع الأذن وبالرؤيا للموهوبين عن مَنْ هو مسيَّا وما الذي قاله وعمله. فقراءة الإنجيل هي استعلان للمسيح بالدرجة الأُولى، حتى أن الكثيرين من القديسين كانوا يستلهمون من القراءة الرسمية في الكنيسة توجيهات حياتهم، كالقديس أنطونيوس الذي استلهم من قول المسيح بترك كل شيء من أجله، فترك في الحال وهو مسنود على ما سمعه باعتباره إعلاناً خاصاً به أكمله أعظم تكميل. وهكذا برهن أقوى برهان أنه بقراءة الإنجيل يحدث الاستعلان المناسب لكل مَنْ صمَّم أن يحيا حسب كلام المسيح ووصاياه، وأثبت أن وصية المسيح حيَّة وكأنها منطوقة من فم المسيح. فلمَّا أخذها وأطاعها بإيمان قوي أثبت بها أنها تصلح لتكون حياة!! ] [10] ملحوظة هامة بالرغم أن القديس متي يورد اعتراف بطرس بالمسيح يسوع ابن الله الحي و لكنه يكمل آمر المسيح قائلاً : [Mt.16.20][حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح] وهذا يتفق مع الاناجيل الاخري تماماً : 2- [ آي المسيح] [Mk.8.30][فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه] 3- [آي مسيح الرب] [Lk.9.21][فانتهرهم واوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد] والمسيح = مسيح الرب فالمسيح يطلق عليه مسيح الرب و لكن ليس كل مسيح للرب يطلق عليه المسيح ( ليس كل مسيح هو المسيح و انما المسيح هو بديهي مسيح الرب ) وهذا ما قاله الملاك لزكريا : [ وكان قد أوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب ] " لو 2 : 26 و ابضاً فى العهد القديم بنؤة عن المسيح قائلة [ نفس انوفنا مسيح الرب أخذ في حفرهم الذي قلنا عنه في ظله نعيش بين الامم ] ( مراثي 4 : 20 ) سؤال : ------- أصل الشبهه : لماذا لم يذكر انجيل لوقا و مرقس لفظة " ابن الله الحي " و لا التطويب ؟! الاجابة : ---------- لان التطويب مرتبط بالاستعلان فالمسيح يبني كنيستة على ما قاله بطرس " المسيح ابن الله الحي " حيث تنبهنا التطوبية بأننا أمام وحي من الآب وهذا ما يؤكد على ما في العبارة من معني قوي . وطابعها القديم جدا يدلنا ليس هو من تأليف الجماعة القديمة - آى ان النص تفوه به المسيح - [11] فالاستعلان كان ان يسوع هو المسيح ابن الله الحي ولفظة ابن الله الحي هي التى استحق عليها المدح لانها استعلان من الله . فعدم ذكر الاناجيل لمدح بطرس و للفظة ابن الله لان كلهما مرتبط بالاستعلان وللتأكيد ان لفظة " ابن الله " هي استعلان او عبادة او ايمان نري استخداماتها فى الكتاب المقدس ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- [Lk.1.35][فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.] [Mt.14.33][والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة انت ابن الله] [Mt.8.29][واذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع ابن الله.أجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا.] [Mt.26.63][واما يسوع فكان ساكتا.فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله.] [Mt.27.54][واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله.] [Mk.3.11][والارواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله.] [Mk.5.7][وصرخ بصوت عظيم وقال ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي.استحلفك بالله ان لا تعذبني.] [Lk.4.41][وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح] [Lk.8.28][فلما رأى يسوع صرخ وخرّ له وقال بصوت عظيم ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي.اطلب منك ان لا تعذبني.] [Lk.22.70][فقال الجميع أفانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو.] [Jn.5.25][الحق الحق اقول لكم انه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.] [Jn.1.34][وانا قد رأيت وشهدت ان هذا هو ابن الله] [Jn.1.49][اجاب نثنائيل وقال له يا معلّم انت ابن الله.انت ملك اسرائيل.] [Jn.3.18][الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.] [Jn.9.35][فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده وقال له أتؤمن بابن الله.] [Jn.10.36][فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.] [Jn.11.4][فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس للموت بل لاجل مجد الله ليتمجد ابن الله به.] [Jn.11.27][قالت له نعم يا سيد.انا قد آمنت انك انت المسيح ابن الله الآتي الى العالم] [Jn.19.7][اجابه اليهود لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب ان يموت لانه جعل نفسه ابن الله.] [Jn.20.31][واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه] [Acts.8.37][فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز.فاجاب وقال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله.] [Acts.9.20][وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله.] [Rom.1.4][وتعيّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات.يسوع المسيح ربنا] [Eph.4.13][الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله.الى انسان كامل.الى قياس قامة ملء المسيح.] [Heb.4.14][فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار.] [Heb.7.3][بلا اب بلا ام بلا نسب.لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد.] [Heb.10.29][فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا وازدرى بروح النعمة.] [Jn1.4.15][من اعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله.] [Jn1.5.5][من هو الذي يغلب العالم الا الذي يؤمن ان يسوع هو ابن الله] [Jn1.5.10][من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه.من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه.] [Jn1.5.12][من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة] [Jn1.5.13][كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله.] [Jn1.5.20][ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق.ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح.هذا هو الاله الحق والحياة الابدية.] [Rv.2.18][واكتب الى ملاك الكنيسة التي في ثياتيرا.هذا يقوله ابن الله الذي له عينان كلهيب نار ورجلاه مثل النحاس النقي.] بينما المسيح لها فكر ميساني و لكن ايضاً فكر سياسي بانه مخلصهم من الاحتلال : --------------------------------------------------------------------------------------------------- [Jn.12.34][فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد.فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان.من هو هذا ابن الانسان.] لذلك كان يجب تصحيح مفهومهم عن المسيا [Mt.22.42][قائلا ماذا تظنون في المسيح.ابن من هو.قالوا له ابن داود.] [Mt.22.43][قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا] [Mt.22.44][قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.] [Mt.22.45][فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه.] [Mt.22.46][فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة.ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يسأله بتة] [Mk.12.35][ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود.] [Mk.12.36][لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.] [Mk.12.37][فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه.وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور] [Lk.24.26][أما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده.] [Lk.24.46][وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث.] [Acts.17.3][موضحا ومبينا انه كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات.وان هذا هو المسيح يسوع الذي انا انادي لكم به.] [Acts.3.18][واما الله فما سبق وانبأ به بافواه جميع انبيائه ان يتألم المسيح قد تممه هكذا.] [Acts.4.10][فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا.] [Rom.5.6][لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لاجل الفجار.] [Rom.5.8][ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.] [Rom.8.11][وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم.] [Cor1.2.2][لاني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا.] [Cor2.1.5][لانه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا.] [Cor2.5.18][ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة] [Eph.5.14][لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح] [Eph.5.23][لان الرجل هو راس المرأة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة.وهو مخلّص الجسد.] فالنصوص واضحة ان لقب " ابن الله " هو استعلان ايمان كامل ، خاصاً لما تذكر " المسيح ابن الله " مثل [Jn.20.31][واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه] [Jn1.4.15][من اعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله.] [Acts.8.37][فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز.فاجاب وقال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله.] فنبؤات العهد القديم كانت بالنسبة لليهود مثل نبؤات سفر الرؤيا لنا ، لذلك المسيح كان يجادل اليهود فى ماهيه المسيا ؟! لكي يصحح لهم المفهوم و يصحح لتلاميذه ايضاً . فلقب المسيا فى العصر الاول كان يحمل صبغة سياسية تخلصية من حكم الرومان لذلك المسيح خشي ان الشعب يثور ويمنع رؤساء الكهنه من القاء ايديهم على المسيح و محاولة عرقلة الفداء لذلك المسيح اعقب فور ويوضح لتلاميذة سبب منعهم من الكرازاة بان يسوع هو المسيا [Mt.16.20][حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح] [Mt.16.21][من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم.] [Mt.16.22][فأخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره قائلا حاشاك يا رب.لا يكون لك هذا.] [Mt.16.23][فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس] لذلك قال المسيح لبطرس " ولكن بما للناس " فالمسيا كان للجموع خلاص سياسي أكثر من خلاص روحي . اعتراض : ---------- لماذا اوصي المسيح بأن لا يقولوا لاحد ان يسوع هو المسيا ؟! بالرغم ان يسوع نفسة استخدم لقب المسيا و لقب ابن الانسان الذي يحمل المعني الميساني على نفسه مراراً كثيرة ؟! الاجابة -------- إن المسيح كان حرصياً فى ايراد لفظة المسيا عن شخصة فليس كما يتوقع الساءل اولاً انجيل متي قبل الصلب ------------------------------ [Mt.23.8][واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة.] [Mt.23.10][ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح.] [Mt.24.5][فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين.] [Mt.24.23][حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا.] وتلك النصوص كانت قريبة من وقت الصلب حيث يذكر انجيل متي [Mt.26.1][ولما اكمل يسوع هذه الاقوال كلها قال لتلاميذه] [Mt.26.2][تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب] ثانياً انجيل مرقس : ---------------------- [Mk.13.21][حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا.] [Mk.12.35][ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود.] [Mk.15.32][لينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن.واللذان صلبا معه كانا يعيّرانه] وفى استهزاء رؤساء الكهنه و قولهم نفهم من هو المسيا بالنسبة لهم اذا هو ملك اسرائيل . وهؤلاء رؤساء الكهنه يقصدون قول المسيح عندما اعترف قائلاً انه المسيا ابن الله . [Mt.26.63][واما يسوع فكان ساكتا.فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله.] [Mt.26.64][قال له يسوع انت قلت.وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء.] [Mt.26.65][فمزّق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدّف.ما حاجتنا بعد الى شهود.ها قد سمعتم تجديفه.] [Mk.14.61][اما هو فكان ساكتا لم يجب بشيء.فسأله رئيس الكهنة ايضا وقال له أانت المسيح ابن المبارك.] [Mk.14.62][فقال يسوع انا هو.وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء.] [Mk.14.63][فمزّق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد الى شهود.] ونلاحظ ان وصف المسيح نفسة بالمسيا قريب من الصلب من وقت الصلب فليس هناك وقت كافي لكي تتجهز الجموع وتقف فى وجه رؤساء الكهنة . ثالثاً انجيل لوقا : ------------------- [Lk.4.41][وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح] [Lk.22.67][قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون.] [Lk.22.68][وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني.] [Lk.22.69][منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله.] [Lk.22.70][فقال الجميع أفانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو.] [Lk.22.71][فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه] [Lk.24.26][أما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده.] [Lk.24.46][وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث.] وايضاً كل تلك النصوص فى اثناء الصلب ما عدا اعتراف الشيطان بان يسوع هو المسيح ابن الله ولكن المسيح امرهم بعدم التكلم فهو الله الذى يأمر ولا يعصي عليه شئ مثل يكون الانسان اخرس لا يتكلم . رابعاً انجيل يوحنا : --------------------- [Jn.4.25][قالت له المرأة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح يأتي.فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء.] [Jn.4.26][قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو] [Jn.4.29][هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت.ألعل هذا هو المسيح.] [Jn.4.42][وقالوا للمرأة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن.لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلّص العالم] واخبار السامريه مهم من عدة زوايا 1- السامرية هي ليست يهودية فاخبارها لا يعطل خطة الفداء فهي لن تذهب وتخبر اليهود 2- السامرية هي مهمة كنوع من الشعوب لتوضيح ان المسيح ليس لليهود فقط بل للسامريين والامم ايضا ولكن لم يكثر يسوع التوضيح انه المسيا لكي لا يعطل عمل الفداء فمن تلك الاتية يتضح ان اليهود مختلفين فى من هو شخص يسوع [Jn.7.40][فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي.] [Jn.7.41][آخرون قالوا هذا هو المسيح.وآخرون قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي.] [Jn.7.42][ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح.] [Jn.7.43][فحدث انشقاق في الجمع لسببه.] [Jn.9.22][قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود.لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع.] ثم المسيح جاء إليه بنفسة و قال له سؤال مهم جدا [Jn.9.35][فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده وقال له أتؤمن بابن الله.] فلم يسألة المسيح آتؤمن بالمسيا ؟! او بالمسيح ؟ ولكن بابن الله [Jn.9.36][اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به.] [Jn.9.37][فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو.] [Jn.9.38][فقال أومن يا سيد.وسجد له] [Jn.17.3][وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.] وهذا النص قريب من ساعة الصلب جدا حتي انه ذكر فى مضمون تمجيد الابن بالصلب : [Jn.17.3][وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.] [Jn.18.1][قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه.] [Jn.18.2][وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع.لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه.] اذا الخلاصة : 1- سبب عدم ذكر إنجيل متي و لوقا ويوحنا إعلان القديس بطرس كاملاً وهو ( أنت المسيح ابن الله الحي ) واكتفوا بلفظة ( المسيح ) وعدم ذكرهم ايضاً مدح القديس بطرس والسبب فى ذلك ذلك: أن لفظة ( ابن الله هي الاستعلان الذى يستحق عليه المدح ) فإذا ذُكر المدح بدون لفظة ( ابن الله ) وُجدت هنا المشكلة ولكن حذف الاناجيل لتلك اللفظة و المدح بيان لفهم لمعني ابن الله وانه قالها حقاً ، ومما يدل على معرفة الاناجيل بقول القديس بطرس كاملاً و استعلانه ذكر القديس لوقا ( وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك. ) [ لوقا 10 : 21 ] وكما اوضحنا سابقاً انها قيلت بعد استعلان القديس بطرس وقوله " انت المسيح ابن الله الحي " والمكان الأنسب لها هو بعد استعلان القديس بطرس للمسيح انه هو ابن الله الحي . و ايضاً ما ذكره البشير يوحنا عن القديس بطرس ايضاً ( ونحن قد آمنّا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي ) [ يوحنا 6 : 69 ] وهى ايضاً استعلان . 2- تكمله انجيل متي قائلاً : ( حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح ) هذا ما تتفق عليه الاناجيل وذلك لان لفظة المسيا لها معني سياسي عند الجموع . المراجع : --------- [1] شرح إنجيل القديس متي للآب متي المسكين ص 390 [2] Jerome, De vir, illust., 3. [3]Credner, Einleit. § 37; Holtzmann cited by A.H.W. Meyer, op. cit., p. 11. [4]A. T. Robertson, Word Pictures in the New Testament, vol I, p. XI. [5] R. C. H. Lenski, Interpretation of St. Matthew's Gospel, p. 18. [6] S. Greijdanus, cited by W. Hendriksen, Exposition of the Gospel according to Matthew, p. 93, n. 110. [7] N. B. Stonehouse, Origins of the Synoptic Gospels, pp. 46,47. [8] R. H. Gundry, The Use of the Old Testament in St. Mattew's Gospel, pp. 181-185. [9] Ibid., pp. 174-178. [10] تفسير إنجيل لوقا للاب متي المسكين ص 452-454 [11] دراسة فى الانجيل كما راوه متي للاب اسطفان شربنيية ص 56 والمجد لله دائماً |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطأ الكتاب المقدس فالجمال لم توجد قبل القرن التاسع قبل الميلاد؟
الجزء الاول https://memraayhwh.files.wordpress.c...3d16.jpg?w=560 الرد علي شبهة خطأ الكتاب المقدس فالجمال لم توجد قبل القرن التاسع قبل الميلاد؟ ذكر في كتاب مصر و كنعان و اسرائيل في التاريخ القديم / دونالد ب . ردفورد ان هناك خطأ في سفر القضاه عن وجود الجمال في الاصحاح السادس 5 لأنهم كانوا يصعدون بمواشيهم وخيامهم ويجيئون كالجراد في الكثرة وليس لهم ولجمالهم عدد، ودخلوا الأرض لكي يخربوها. ويقول المعترض ان الجمال لم توجد قبل القرن التاسع قبل الميلاد فهل هذا صحيح؟ الرد سنرجع للموضوع لما قبل القضاه بمراحل. قال دكتور جاك هيبرت Jake Hebert في تعقيبه علي الجمال المذكوره في عهد ابراهيم التي جاء ذكرها في تكوين 12 : 16 وتكوين 24 قائلاً يرتكب الباحثين مغالطة منطقية بافتراض انه بما انه لا يوجد دليل حاضر فلا يوجد دليل غائب.احيانا تسمي بالبرهان من الصمت .فليست هذه المرة الاولي التي يستعملون هذه المغالطة المنطقية بل استعملوها في التكلم عن الشعب الحثي وفي نهاية المطاف اتضح زيفهم وخطئهم باكتشاف ادله تؤكد وجود الشعب الحثي وتاريخية.وهناك ادله لاستئناس الجمال في بلاد ما بين النهرين وسوريا قبل ابراهيم.فقد تم العثور علي اثار مصرية التي تصور جمال مستأنسة ويرجح علماء الاثار انها ترجع الي ما قبل ابراهيم.وهي عباره عن رأس أبل مصنوعة من الفخار ,ولوح a terra cotta ونقوش .وايضاً حبل مصنوع من وبر الابل.(1)ويذكر التكوين 5 اعطاء ابراهيم بعض الهدايا من الابل لفرعون مصر تكوين 12 : 16 .فان كانت الابل مستأنسة قبل وقت ابراهيم فكيف لا توجد في وقته؟فلاكثر من مرة يقع المشككين في خطأ .واستخدام فكره عدم وجود الجمال لعدم اطلاعهم علي البيانات الاثرية وارتكابهم مغالطات منطقية. المراجع التي استعملها الدكتور جاك.. 1. Sapir-Hen, L. and E. Ben-Yosef. 2013. The Introduction of Domestic Camels to the Southern Levant: Evidence from the Aravah Valley. Friends of the Institute of Archaeology of Tel Aviv University. 40: 277-285. 2. Finding Israel’s First Camels. American Friends of Tel Aviv University. Posted on aftau.org February 3, 2014, accessed February 13, 2014. 3. Wilford, J. N. Camels Had No Business in Genesis. The New York Times. Posted on nytimes.com February 10, 2014, accessed February 13, 2014. 4. Wilson, C. A. 1977. Rocks, Relics and Biblical Reliability. Grand Rapids, MI: Zondervan, 41. 5. Lyons, E. Camels and the Composition of Genesis. Apologetics Press. Posted on apologeticspress.org 2002, accessed February 14, 2014. 6. Caesar, S. 2006. The Wealth and Power of the Biblical Patriarchs. Bible and Spade. 19 (4). وايضا كتب محمد الحاج سالم مترجماً عن مراجع اجنبية الاتي. تدجين الجمل على عهد إبراهيم حقيقة تاريخيّة ثابتة لقد أثارت مسألة تدجين الجمل أو عدم تدجينه في الحقبة الإبراهيميّة كثيرا من الجدال والنّقاش في أوساط اللاّهوتيّين اليهود والمسيحيّين منذ القرن التّاسع عشر، قبل أن يتلقّفها المشكّكون، ولعلّ من أهمّهم إطلاقا “ويليم ألبرايت” (William Albright) [1] و“أوتو إيسفلدت” (Otto Eissfeldt) [2] في القرن الماضي، ولن يكون آخرهم في هذا القرن مدير معهد الآثار بجامعة تلّ أبيب “إسرائيل فلنكشتاين” (Israël Finkelstein) ومدير القسم التّاريخيّ في مركز إينام (ENAME) للآثار العموميّة في بلجيكا “نيل آشر سيلبرمان” (Neil Asher Silberman) وقد نشرا سنة 2004 كتابا أثار من جديد نفس مسألة عدم تاريخيّة الآباء المذكورين في الكتاب المقدّس لتناقض المعطيات التّاريخيّة مع ما يذكر عنهم، وخاصّة مسألة غياب تدجين الجمل في عهد إبراهيم المفترض أنّه عاش في القرن 18 ق.م، والحال أنّ الكتاب المقدّس يذكر عكس ذلك [3. وحول قدم طرح هذه المسألة، نشير إلى أنّه سبق للمؤرّخ الفرنسيّ والباحث الآثاريّ “دومينيك هنري” (Dominique Henry) أن أشار في كتابه حول “مصر الفرعونيّة” [4] المنشور سنة 1846 إلى انتشار القول بين علماء عصره بعدم وجود أدلّة أركيولوجيّة على تدجين الجمل في مصر بل وفي إفريقيا بكاملها على أيّام إبراهيم، زاعمين أنّ ذلك لم يتمّ إلاّ مع الفتح العربيّ لمصر في القرن السّابع للميلاد. إلاّ أنّه يردّ على ذلك بحجّة منطقيّة فيقول :“هل ينجرّ عن عدم وجود نقائش للجمال عدم وجودها واقعا؟ إنّ ذلك سيكون كمن ينفي وجود الحمار في مصر لأنّه لا يوجد أيّ نقش مصريّ يمثّله، فهل تريدون للنّقائش أن تكون كتبا في علم الحيوان ؟”(ص 452). ثمّ ينبري نفس الكاتب إلى إثبات “قلّة اطّلاع” من يقول بانعدام أدلّة أثريّة على وجود الجمل وتدجينه خلال الألفيّة الثانية قبل الميلاد، مشيرا إلى أنّ ذلك “ينافي الواقع، إذ توجد نقوش [من تلك الفترة] تمثّل الجمال على مسلاّت الأقصر، وهي النّقوش التي وثّقها عالم الآثار مينوتولي (Minutoli) في الجزء السّادس من كتابه”السّياسة والتّجارة عند الشّعوب القديمة في اللّوحة رقم 16 في الصّفحة 396″[5]. وفي نفس السنّة أي 1846، صرّح ثلاثة من كبار علماء الآثار الفرنسّيين وهم “غاستون بوكور” (Gaston Beaucourt) و“بول آلار” (Paul Allard) و“جون غيرو” (Jean Guiraud) بلا مواربة بعد بسط الأدلّة بـ“وجود جمال في مصر زمن إبراهيم”، وأنّ “غياب تماثيل للجمل، لا يثبت البتّة عدم معرفة المصريّين له” [6]. أمّا عالم الآثار الفرنسيّ “مارييت” (Mariette)، فقد أشار في تقرير خاصّ موجّه إلى أكاديميّة النّقائش والفنون الجميلة الفرنسيّة سنة 1863، إلى عثوره خلال حفريّاته بمدينة “أبيدوس” الأثريّة في مصر سنتي 1861-1862 على تماثيل لرؤوس جمال مصنوعة من الطّين المطبوخ [7]. وقد أعاد هذا الاكتشاف مشكلة تاريخ تدجين الجمل في مصر إلى الواجهة في صفوف الأوساط العلميّة بفرنسا عموما وأوساط المؤرّخين وعلماء الآثار والمهتمّين بتاريخ الكتاب المقدّس على وجه الخصوص، وأثار ردودا كثيرة يهمّنا منها هنا تعليقان؛ أحدهما لعالم الآثار “أرنست ديجاردين” (Ernest Desjardins) في تبريره غياب تماثيل الجمل عند المصريّين القدامى، فهو يقول :“إنّ عدم وجود تماثيل لهذا الحيوان يعود بخاصّة إلى غياب رمزه عن الكتابة الهيروغليفيّة القديمة، إذ كان المصريّون لا يقبلون تصوير أيّ حيوان في حروفهم ونقائشهم الوطنيّة ما لم يكن مصريّ الأصل. ولهذا، فإنّ الجمل والفيل، وهما حيوانان معروفان جدّا في مصر منذ قديم الأزمنة، لم يكونا في عداد الرّموز المعتمدة في الكتابة القديمة لأنّهما دخيلان على مصر وليسا أصيلين فيها” [انظر التّعليق في نفس عدد مجلّة أكاديميّة النّقائش والفنون الجميلة الفرنسيّة المذكور، ص 330]. أمّا التّعليق الثاني، فينمّ عن تواضع علميّ كبير، وهو لعالم الأديان المقارن “فولكران فيغيرو” (Fulcran Vigouroux) الذي يقول في كتابه “التّوراة والمكتشفات المعاصرة في فلسطين ومصر وأشور” الصّادر سنة 1896 [8]: “إنّنا لا نستطيع اعتمادا على ندرة النّقوش التي تمثّل الجمال القول بعدم وجودها زمن إبراهيم” (ص 486). لقد أردنا من إيراد هذه المقتطفات الموجزة والمجتزأة (وغيرها كثير)، البرهنة على قدم الموضوع المطروح، وأنّ علماء الآثار لا يستنكفون – حتّى وإن كانوا ميّالين إلى إثبات مسألة تدجين الجمل في مصر على عهد إبراهيم – من التّصريح بندرة الآثار الماديّة الذّالة على ذلك. فهل توجد حقّا آثار ماديّة ترّجح رأي من يذهب إلى وجود الجمل في مصر زمن إبراهيم ؟ نشير أوّلا إلى قدم تصاوير الجمال في النّقائش الصّخريّة القديمة في جبال منطقة “العوينات” (حاليّا على الحدود المشتركة لكلّ من مصر وليبيا والسّودان)، وهي نقوش اكتشفها الأمير المصريّ “كمال الدّين” سنة 1926 ووثّقها عالم الآثار “هنري برويل” (Henri Breuil) [9]، وهي شبيهة كلّ الشّبه بنقوش الجمال في مصر العائدة إلى عصر ما قبل الأسرات [10]، مثل رأس الجمل المصنوع من الطّين الخزفيّ في منطقة “هيراكونبوليس” (كوم الأحمر) على ما يشير المؤرّخ المختصّ في تاريخ الحيوان “آرثر إرنست روبنسون” (Arthur Ernest Robinson) [11]، والتّمثال الخزفيّ المصغّر للجمل الذي عثر عليه بمنطقة “أبو صير الملك” جنوب الجيزة على ما يشير “جورج مولر” (Georg Mِller) [12]، والرّسم الخزفيّ في منطقة “نجادة” (3.300 ق.م) على ما يؤكّد مؤرّخ الفنّ المصريّ القديم “جون كابار” (Jean Capart) [13]. أمّا في عهد الأسرات (بعد سنة 3.150 ق.م وتوحيد إقليمي مصر العليا ومصر السّفلى)، فقد عثر على نقش في منطقة أسوان يعود إلى عصر الأسرة السّادسة (2.350-2.200 ق.م) يمثّّل جملا وعليه سائقه، وهو ما وثّّقه عالم الآثار الألمانيّ “جورج شوينفورث” (Georg Schweinfurth) [14] قبل أن يعثر مواطنه عالم الآثار “لودفيغ كايمر” (Ludwig Keimer) على نقش شبيه به في منطقة “قرنة” يعود إلى نفس الحقبة أي الأسرة السّادسة [15]، فيما عثر على رؤوس جمال طينيّة بمدينة “أبيدوس” [16] وأنصاب تمثّل جمالا وعليها رحالها تعود كلّها إلى عصر الأسرة الثانية عشرة (2.000 سنة ق.م) [17]… وقد كانت هذه الكشوفات الأثريّة، وقد اقتصرنا منها على أقلّ القليل، وراء جزم بعض العلماء بوجود الجمل في مصر “رغم ندرة النّقوش الدّالة عليه هناك منذ عهد يسبق القرن 25 ق.م” [18]، فيما اكتفى آخرون بالقول بأنّ “تدجين الجمل تمّ على الأقلّ منذ النّصف الثاني من الألفيّة الثانية قبل الميلاد، إن لم يكن قبله، إذ كانت تنقّلات البدو مستحيلة دون ذلك” كما يصرّح المؤرّخ الفرنسيّ “ريشار بوليات” (Richard Bulliet) بكلّ احتراز [19]، أي تقريبا – فيما يخصّنا- خلال العصر المفترض أن يكون إبراهيم عاش خلاله. ولقد تعلّقت بمشكلة وجود الجمل وتدجينه في مصر على عهد إبراهيم عدّة مسائل تاريخيّة شائكة، ليس أقلّها شأنا مسألة دخول الجمل إلى مصر، وهل تمّ من الجزيرة العربيّة أو من الحبشة أو من شمال إفريقيا، وهي مسائل لن ندخل فيها، وحسبنا هنا الإشارة إلى قدم تدجين الجمل لا في مصر وحدها بل وفي جميع منطقة السّاحل الإفريقي وشمال إفريقيا، ناهيك طبعا عن الجزيرة العربيّة، وأنّه “يوجد من الآثار ما يثبت استخدام الجمل في الأعمال الفلاحيّة في مصر منذ عهود سحيقة” على ما يذكر عالم تاريخ الحيوان “هنري أوكابيتان” (Henri Aucapitaine) في مقال له حول “جِمال السّباق عند شعب الطّوارق” [20] كتبه سنة 1864، فهو يؤكّد “وجود صور للجمل على عدّة آثار فرعونيّة في صعيد مصر تمثّله وهو يمشي فوق أرض محروثة”، مشيرا في ذات الوقت إلى أنّ “الجمل مصوّر أيضا على نقوش بربريّة قديمة من العهد القارامنتي بكلّ من طرابلس وتونس وصولا إلى صحراء الجزائر” (ص 396). ومعلوم أنّه بات من الثابت أنّ شعب “القارامنت” الأمازيغي كان يجوب المنطقة الواقعة بين واحات “جرمة” و“مرزق” (جنوب ليبيا) وجبال الأطلس على ظهور الجمال منذ الألفيّة الثّالثة قبل الميلاد حسب أحدث ما كتب في هذا الموضوع [21]. أمّا بشأن مملكة ماري، فيؤكّد الأستاذ فيّاض أنّ “مجموعة وثائقها الضّخمة التي هي الآن بين أيدي الأركيولوجيّين، لا تذكر مرّة الجمال في ما يفترض أنه كتابات من حقبة معاصرة لأبراهام”،. ونحن لا نطيل في هذا الموضوع، ولا نطلب من الأستاذ فيّاض أن يدلّنا على أولئك الأركيولوجيّين، ولا على ما بعض ما في أيديهم من “وثائق ضخمة”، وهل اطّلع على بعضها… وحسبنا الإحالة على كتاب عالم الآثار البريطاني “كينيث كيتشن” (Kenneth Kitchen) المختصّ في تاريخ الشّرق القديم، وفيه صور لعظام جمال تعود بكلّ تأكيد – حسب كيتشن نفسه- إلى ما قبل القرن 18 ق.م عثر عليها في مدينة ماري، بل وفيه أيضا حديث عن نصوص سومريّة “تتناول الفوائد العلاجيّة لِلَبن النّوق” [22] عثر عليها في معبد الإله “إنليل” (ما بات يعرف بخزينة مدينة “نُفر” (Nippur) الواقعة على بعد 130 كلم جنوب بابل، وتضمّ 23 ألف لوح يعود تاريخها إلى الفترة الواقعة ما بين سنتي 2.700 و2.800 ق.م، وقد نهبت جامعة بنسلفانيا تلك الخزانة برمّتها منذ سنة 1896 !)، وهو ما يشير بكلّ تأكيد إلى وجود الجمل وتدجينه في مملكة ماري وما جاورها من ممالك خلال الفترة المفترض أنّ إبراهيم عاش خلالها، إن لم يكن قبلها. كما نكتفي بخصوص بقيّة الممالك الأموريّة التي عرفتها بادية الشّام في الألفيّة الثانية قبل الميلاد بالإشارة إلى تضمّن نصوص مملكة “العلخ” (Alalakh) (منطقة تلّ عطشانة حاليّا على نهر العاصي) ومملكة أوغاريت (منطقة رأس شمرا 12 كلم شمال اللاّذقيّة) لإشارات واضحة حول الجمل واستخداماته، بما لا يدع أيّ مجال للشكّ في تدجينه في تلك الفترة [23]. هذا إجمالا ما كتب حول مسألة معرفة قدامى المصريّين والشّعوب المجاورة لهم بالجمل المدجّن، خلال الفترة التي يفترض أنّ إبراهيم عاش فيها. أمّا ندرة الآثار الماديّة الدّالة على هذا الأمر، فهي مسألة أخرى لا نرى بأسا في الإشارة إليها، لما قد يلقيه ذلك من أضواء على المسألة التي تهمّنا؛ ألا وهي تدجين الجمل على عهد إبراهيم. المراجع التي استخدمها الباحث 1. Albright (William Foxwell): The Old Testament and Archaeology: Old Testament Commentary, Philadelphia: Muhlenberg Press, 1948 (pp.110); The Archaeology of Palestine, Baltimore: Penguin Books, 1960 (pp. 206-207); The Bible After Twenty Years of Archaeology, Religion in Life, Vol. 21, 1952 (pp. 537-550). 2. Eissfeldt (Otto), Palestine in the Time of the Nineteenth Dynasty: the Exodus and Wanderings, Cambridge Ancient History (CAH), II: 26a, Cambridge: Cambridge University Press, 1965, p. 6. 3. Finkelstein (Israël) & Silberman (Neil Asher) : La Bible dévoilée : les nouvelles révélations de l’archéologie, collection : Folio, Paris : Gallimard, 2004. 4. Henry (Dominique Marie Joseph) : L’ةgypte pharaonique, ou, Histoire des institutions des ةgyptiens sous leurs rois nationaux, Paris : Firmin Didot Frères,1846. 5. Minutoli : Politique et commerce des peuples de l’antiquité, tome VI, p 396. 6. Beaucourt (Gaston Louis) & Allard (Paul) & Guiraud (Jean) : Revue des questions historiques, Paris : Librairie de Victor Palmé,1876. 7. Desjardins (Ernest) : De l’emploi du chameau en Egypte, Son absence dans les textes hiéroglyphiques, Comptes rendus des séances de l’Académie des inscriptions & belles-lettres (France), tome 8, Paris :Librairie Auguste Durand, 1864, p. 329. 8. Vigouroux (Fulcran Grégoire) : La Bible et les découvertes modernes en Palestine, en Egypte et en Assyrie, 6 ème édition, Paris : Librairie Berche & Tralin, 1896. 9. Breuil (Henri) : Les gravures du Djebel Ouenat, Revue scientifique, 25 février 1928, p. 106, fig. 61. 10. Léonce Joleaud, Gravures rupestres et rites de l’eau en Afrique du Nord, Journal de la Société des Africanistes, Année 1933, Volume 3, N° 3-1 (pp. 197-282), pp.208-209. 11. Robinson (Arthur Ernest), The Camel in Antiquity, Sudan Notes and Records, vol. XIX, n° 1, 1936. 12. Mِller (Georg): Ausgrabung der Deutschen Orient-Gesellschaft auf dem vorgeschichtlichen Friedhofe bei Abusir-el-Meleq im Sommer 1905, Mitteilungen der Deutschen Orient-Gesellschaft (MDOG),n° 30, Berlin, Mai 1906, s. 1-28. 13. Capart (Jean) : Les débuts de l’art en Egypte, Fondation ةgyptologique Reine Elisabeth, Bruxelles, 1904,(pp. 182-183 :Chevaux et Chameaux). 14. Schweinfurth (Georg): ـber alte Tierbilder und Felsinschriften bei Assuan, in: Zeitschrift für Ethnologie, n° 44, Berlin, 1912 , p. 633, fig. 2. 15. Keimer (Ludwig): ـber die Darstellung eines Kamelreiters aus der ؤgyptischen Frühzeit, Kêmi, n° 2, Paris, 1929 (pp. 84-106). 16. G.-B.-M. Flamand, De l’introduction du Chameau dans l’Afrique du Nord, Actes du IVème Congrès International des Orientalistes, 1906, II. 17. The Soul-house in Egypt, The Man, 1907, 71, p. 113. 18. Free J.P.: Abraham’s camels, Journal of near eastern studies, n° 3 (1944), p.187. 19. Bulliet (Richard) : Le chameau et la roue au Moyen-Orient, Annales, ةconomies, Sociétés, Civilisations, Vol. 24, n° 5 , Paris, 1969 (pp. 1092-1103), p. 1094. 20. Aucapitaine (Henri) : Notice sur les Dromadaires ou Chameaux de course des Touaregs (Camelus Dromedarius), Revue et magasine de zoologie pure et appliquée ,27 ème Année, Paris, 1864 (pp. 369 – 375). 21. Ripinsky (Michael) : Camel Ancestry and Domestication in Egypt and the Sahara, Archaeology, New York, Mai/June 1983, vol. 36, n° 3, pp. 21-27 ; Camps (Gabriel) : Garamantes (Article), in : Dictionnaire de l’Antiquité (sous la direction de Jean Leclant), collection : Quadrige, Paris : PUF, 2005 . 22. kitchen (Kenneth), Ancient Orient and Old Testament, London: Inter-Varsity Press, 1966, pp. 79-80 & p. 114-115. 23. Lambert (Wilfred George), The Domesticated Camel in the Second Millennium-Evidence from Alalakh and Ugarit, Bulletin of the American Schools of Oriental Research (BASOR), n° 160 (Dec, 1960), pp. 42-43. 24. Murray (George): Sons of Ishmael, a Study of the Egyptian Bedouin, London: George Routledge & Sons, 1935, pp. 58-60. 25. Epstein (Hans) : Le dromadaire dans l’Ancien Orient, in : Revue d’histoire des sciences et de leurs applications, Année 1954, Vol. 7, n° 3 , (pp. 247-268). 26. Keller (Otto) : Die Antike Tierwelt, Leipzig: W. Engelmann, 1909, p. 253. 27. Cair-Hélion (Olivier), Les animaux de la Bible : allégories et symboles, Paris : Le gerfaut, 2004, p.46. 28. Keller (Werner): La Bible arrachée aux sables, Collection : Les grandes civilisations perdues, Genève : Famot, 1975 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد اليهودي علي شبهة حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب؟ ارميا 8 : 8
https://memraayhwh.files.wordpress.c...3201.jpg?w=560 الرد اليهودي علي شبهة حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب؟ ارميا 8 : 8 دار نقاش حول طرح معترض مسلم هذا النص كدليل تحريف للتوراه مع وشخص يهودي سألخص الحوار ببساطة. المعترض : حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب هذه الاية في ارميا تشير الي التغير والتحويل في التوراه فما تعليقكم علي هذا. اليهودي: هذا امر عجيب فالقرآن يقول ان الله لا يغير كلامه وتاتي انت لتقول هذا كيف لدين اتي في القرن السادس ان يدعي ان هناك تغير في التوراه .بغض النظر الرد سيكون بسيطاً بعيداً عن الفهم السطحي ففي ترجمة كورين Koren translation ادق من قلم الكتبة الكاذب هو قلم الكتبة الذي لا جدوي له اي الذي لا فائده له فما الفائده من الكتابة وشريعة الرب ليست مع الكتبة من حيث تطبيقها كما هي .؟ How can you say, We are wise, and the Tora of the L-RD is with us? Surely, the pen wrought in vain, in vain the scribes. The wise men are ashamed, they are dismayed and taken: lo, they have rejected the word of the L-RD; and what wisdom is in them? كيف تقول .نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ يقول ارميا انهم رفضوا التوراه.لذلك هم ليسوا لديهم الحكمة.هذه هي النقطة الهامة.رفضوا التوراه (تماماً كما فعل المسلمين ) الرابي Kimchi كيمشي وضحها علي هذا النحو قائلاً If G-d’s torah is with you, of what use is it if you observe it not!!! He who used the pen to write did so in vain. . . likewise…the futility [shekher] of the scribes. They have written it in vain. Since you observe it not, it is as if it weren’t written….. “LA-SHEKHER”…..[this means] in vain as [in the verse] ” Truly in vain have I heeded…” “شريعة الرب هي معك.فما الفائده اذا لاحظت عدم وجودها معك.فما الفائده من استخدام القلم للكتابة فسيكون هذا دون جدوي.وبالمثل ما فعلوه الكتبة دون جدوي فكتبوا الشريعة عبثاً.وكلمة عبثاً تعني باطلاً “ فهم لم يلتزموا بالشريعة فكل دراستهم وكتابتهم هي باطله ودون جدوي. فالمقصود هنا ليس التغير في الشريعة لكن من يكتب الشريعة ولا يلتزم بها ما الجدوي من كتابته للشريعة فكل ما يفعله هو باطل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وثيقة ترقى الى القرن السادس مكتوبة باليونانية
تصف العشاء الأخير وتذكرنا بالمسيحيين الأوائل https://images.chjoy.com//uploads/im...fd93d7065f.jpg كشفت مكتبة جون رايلاند التابعة لجامعة مانشستر النقاب عن الخبر خلال مؤتمرٍ حول جمع الورق البردي في 4 سبتمبر: وثيقة ترقى الى القرن السادس مكتوبة باليونانية تصف العشاء الأخير وتذكرنا بالمسيحيين الأوائل. وكانت الاستاذة والمؤرخة روبيرتا ماسا تجري ابحاثاً في مكتبة جون رايلاند – وهي الأكبر في المملكة المتحدة والتي تضم الجزء الأكبر من انجيل القديس يوحنا الأصلي – وتحلل آلاف الأجزاء والوثائق التاريخية غير المنشورة والمحفوظة في خزائنها، عندما اكتشفت ما اكتشفته. وترقى الوثيقة الى 300 عام بعد اعتناق الإمبراطور الروماني قسطنطين المسيحية وأول كلمة تمكنت من ترجمتها تشير الى جوهر المسيحية: المن، الخبز الإنجيلي الذي أرسله اللّه الى شعب اسرائيل عندما كان في منفاه في مصر. وبحسب المؤرخة، فما تبقى من الوثيقة هو مزيجٌ من مقتطفات من العهدَين القديم والجديد تم جمعها بهدف الاتقاء من سوء الحظ. ويؤكد هذا التفسير على عادةٍ كان يتبعها المسيحيون الأوائل والقاضية بحمل صلوات اقتناعاً منهم بأنها تجلب الحظ السعيد وتحمي من يحملها. وبدأت جماعة المسيحيين الأوائل بتطوير هذه الممارسة ذات الأصول الوثنية ووضع الصلوات في ايقونات حول الرقاب أو في المنازل مستبدلين صلوات الشرك المتعدد بآيات انجيلية ما يُشير الى توطيد العلاقة بين الجماعة والانجيل. وتقول المؤرخة على هذا الصعيد: نفكر اليوم بالإنجيل على أنه عملٌ جامد بحيث ان كل كلمة موجودة في مكانها المحدد (...) وتُشير وثيقة كهذه الى ان المعرفة الانجيلية انتقلت من جيلٍ الى جيل عبر مقاطع مختارة والليتورجيا والصلوات والتمائم لا عبر الكتاب كما هو. مكتوبٌ على ايصال وأشارت المؤرخة الى ان عملية التحليل الطيفي للوثيقة كشفت ان الوثيق كتبت على ورق أعيد تدويره تبدو على خلفيته حروفٌ وكأنها مختفية لايصال دفع ضرائب على الحبوب صادق عليه حاكم بلدة الأشموني المصرية. ولا تعطي الوثيقة معلومات كثيرة حول صاحب الوثيقة الذي من التوقع ان يكون من من سكان مصر وان يكون هو نفسه من خطها وهو شخصٌ بحسب المؤخرة يعرف الانجيل تمام المعرفة على الرغم من اقترافه العديد من الأخطاء فبعض الكلمات مكتوبة بشكلٍ خاطئ وترتيب البعض الآخر غير صحيح أيضاً ما يعني أنه لم يكن ينقل المعلومات والصلاة بل خطّ على الورق ما كان مطبوعاً في ذهنه. ويُشير كل ما تم ذكره الى ان معرفة الانجيل واستخدام آياته كانت منتشرة في مصر القرن السادس أكثر من ما قد يُخيل لنا. وقد وصلت هذه الوثيقة الى المكتبة الإنجليزية قرابة العام 1901 إلا انه لم يتم التركيز عليها قبل اليوم وتضم الوثيقة مقتطف من وصف متى للعشاء الأخير ومقتطف من مزمور: "سيعم خوفٌ الأرض بأسرها لتعرف الدول والشعوب بأن المسيح هو إلهنا لأنه حكى فوُجدوا وأمر فخُلقوا هو وضع كلّ شيءٍ تحت اقدامنا وحررنا من ارادة اعدائنا. أعد لنا مائدةً في الصحراء المقدس وأعطانا المن لنأكل وندخل في عهدٍ جديد: جسد الرب ودم المسيح سُفك من اجل مغفرة خطايانا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افْتَخِرُوا بِاسْمِ قُدْسِهِ https://www.light-dark.net/photosuplo...d586ajbgck.jpg الاية: افْتَخِرُوا بِاسْمِ قُدْسِهِ. تَفْرَحُ قُلُوبُ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ الرَّبَّ.—أخبار الأيام الأول 10:16 التأمل: بماذا تفتخر؟ هل تفتخر بانجازاتك، ثروتك، حالتك، كتبك، تقوتك، تواضعك ...؟ نفتخر بصليب المسيح. هذا ما نعنيه عندما نقول "افتخروا باسم قدسه." فهمنا الكامل لاسم الله المقدس ازداد كثيرا عن طريق يسوع. لقد علمنا الا نوقر فقط اسم الله، بل ان نناديه آبانا ايضا. اى سبب آخر للبهجة، او التفاخر، هو درب من الوهم. للذين قلوبهم تسعى للرب، الفخر موجود فى توقير اسم الآب المقدس الذى بذل ابنه الغالى لكى نستطيع ان نكون اولاده. هو يحبنا إلى هذه الدرجة. أمر مدهش! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف.. ولماذا أعترف؟! 2
https://images.chjoy.com//uploads/im...0cc866b219.jpg نتابع معًا بقية الأسئلة عن سر الاعتراف: سؤال: أنا أخاف أن أحكي لأب اعترافي كل شيء.. لئلا يأخذ عني فكرة سيئة، ويحتقرني، وأصغر في نظره، ويغيِّر طريقة تعامله معي؟ طبعًا هذا التفكير تفكير خاطئ.. لأنه يجب أن أعترف لأب اعترافي بكل شيء ولا أحجب عنه شيء. تخيلوا معي مريضًا ذهب لطبيب لأنه يعاني من مرض ما.. وهذا المريض وصف للطبيب نصف الأعراض التي يعانى منها. هل من المتوقع أن يكتشف هذا الطبيب المرض اكتشافًا سليمًا، ويبدأ في علاجه ويأتي هذا العلاج بالنتيجة المطلوبة وهي شفاء المريض؟ بالطبع لا.. لأن المريض لم يعرض للطبيب كل ما يعاني منه. هكذا بالنسبة للمُعترف.. إذا ذكرت بعض الخطايا ولم تذكر الباقي خوفًا من أن أب اعترافك يأخذ عنك فكرة تسيء إليك وسوف يغيِّر فكرته عنك. أقول لك: لا تخف من هذا.. كيف تخاف من أبوك الذي يريد أن يضمد جميع جراحاتك.. الذي يفرح ويقف منتظرك.. وعندما يراك من بعيد يفرح.. "فقامَ وجاءَ إلَى أبيهِ. وإذ كانَ لم يَزَلْ بَعيدًا رَآهُ أبوهُ، فتحَنَّنَ ورَكَضَ ووَقَعَ علَى عُنُقِهِ وقَبَّلهُ" (لو15: 20). * أب اعترافك منتظرك لكي تحكي له كل متاعبك، ومتوقع أن يسمع منك ضعفاتك وخطاياك.. وليس أن يسمع طموحك ومشاريعك وما حققته من نجاح علمي. * لا تخف من ذلك لأنه ليس صحيحًا أن يغيِّر أب اعترافك فكرته عنك بمجرد أن تقول له بعض الخطايا.. وإذا لم تقل هذه الخطايا لأب اعترافك.. هل سوف تحتفظ بها داخلك مدى الحياة أم لمَنْ تقولها؟ * إذا قلتها لأحد آخر سوف يقول لك الشيطان نفس هذه المقولة: "لا تعترف بها لأبونا لكي لا يغيِّر فكرته عنك".. وتظل هذه الخطية رابطة داخلك تتعبك طوال حياتك لأنك لم تبوح بها لأب اعترافك. * كن شجاعًا واعترف لأبيك بكل شيء، وتأكد أن أب اعترافك سوف لا يغيِّر فكرته عنك بمجرد سماعة بعض الخطايا التي تعاني منها. * الكاهن مثل الطبيب.. مَنْ من الأصحاء يذهب للطبيب! كل مَنْ يذهب للطبيب هو مريض ودائمًا الطبيب منتظر المريض.. "لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلَى طَبيبٍ، بل المَرضَى" (لو5: 31)، (مت9: 12)، (مر2: 17).. هكذا الكاهن منتظر منك اعتراف بالخطايا والرذائل وليس حكايات عن أحلامك المستقبلية.بعضنا يقع في مشكلة التأجيل.. فسؤال يطرح كثيرًا.. إنني باستمرار أؤجل الاعتراف.. وكلما أردت الاعتراف يأتي عليّ فكر أن أنتظر إلى الأسبوع القادم وأسبوع يجر أسبوع.. فأجد أنني أجلت الاعتراف لمدة شهور.. فما هو الحل؟ هذه طبعًا حرب من حروب الشيطان وهي حرب التأجيل.. وهذه حرب في منتهى الخطورة في ممارسة سر الاعتراف.. * لا تؤجل الاعتراف مهما كانت الظروف حتى لا تتعود على ذلك.. فالتأجيل يجعلك تتراضى في ممارسة السر، وأيضًا يجرك إلى النسيان.. فكلما طال الوقت من الاعتراف للآخر.. ينسى الإنسان ما قد وقع فيه من أخطاء وخطايا. * حاول باستمرار أن تحدد مواعيد ثابتة للاعتراف مع أب اعترافك، ويكون إلزام عليك أن تلتزم بهذا الميعاد حتى لو كنت لا تشعر بالرغبة في الاعتراف.. وذلك لكي تحافظ على التزامك بالاعتراف.. وإذا طال الوقت لظروف خارجة عن إرادتك يكون معك ورقة خاصة بك لا يراها غيرك، وتكتب فيها أفكارك والخطايا التي وقعت فيها. * حاول أن تجمع فكرك أثناء محاسبة نفسك.. فالمفروض علينا أن تكون لنا جلسة هادئة ولو لعدة دقائق يوميًا في آخر اليوم لكي تحاسب نفسك وترى ماذا عملت طوال اليوم.. وتكتب بهدوء خطاياك التي وقعت فيها. هنا وننتقل إلى سؤال مهم آخر وهو..ما هي التصرفات التي يجب مراعاتها قبل الاعتراف وأثناء الاعتراف؟ أهم تصرف يجب أن يسلك فيه الإنسان طوال حياته وليس في الاعتراف أو ما قبله فقط هو الخشوع المستمر. إذا الإنسان سلك بهذا الأسلوب المسيحي.. سوف يخجل من فِعل الخطية من الأصل، وإذا وقع فيها دون ما يدري يقوم بسرعة ويُحاسب نفسه ويقف على قدميه ويقول: "لا تشمَتي بي يا عَدوَّتي، إذا سقَطتُ أقومُ" (مي7: 8). أما قبل الاعتراف مباشرة فيجب على كل واحد منَّا: * محاسبة نفسه بتدقيق وبجدية وبدون أن يعطي لنفسه أي أعذار أو يختلق لنفسه بعض الأعذار في كثير من الخطايا التي وقع فيها. * يُحاسب الإنسان نفسه ماذا فعل من خطايا. * ويكتبها في ورقة إذا كان خائفًا من النسيان كما قلنا. * ويفحص فكره وتصرفاته كلها في الفترة التي لم يعترف فيها. * ويقدم عنها توبة لله في صلاة فردية داخل غرفته الخاصة قبل ذهابه لأب اعترافه. هذا ما فعله الابن الضال.. "فرَجَعَ إلَى نَفسِهِ وقالَ: كمْ مِنْ أجيرٍ لأبي يَفضُلُ عنهُ الخُبزُ وأنا أهلِكُ جوعًا! أقومُ وأذهَبُ إلَى أبي وأقولُ لهُ: يا أبي، أخطأتُ إلَى السماءِ وقُدّامَكَ، ولستُ مُستَحِقًّا بَعدُ أنْ أُدعَى لكَ ابنًا. اِجعَلني كأحَدِ أجراكَ" (لو15: 17-19). وبعد أن يحاسب الإنسان نفسه بدقة ويفحص فكره جيدًا يذهب لأب اعترافه لكي يقدم توبة أمامه.. "فقامَ وجاءَ إلَى أبيهِ. وإذ كانَ لم يَزَلْ بَعيدًا رَآهُ أبوهُ، فتحَنَّنَ ورَكَضَ ووَقَعَ علَى عُنُقِهِ وقَبَّلهُ. فقالَ لهُ الاِبنُ: يا أبي، أخطأتُ إلَى السماءِ وقُدّامَكَ، ولستُ مُستَحِقًّا بَعدُ أنْ أُدعَى لكَ ابنًا" (لو20:15-21). * يقدم الإنسان توبة بقلب نادم على كل خطأ وقع فيه. * ويكون خاشعًا في كلامه واعترافه. * نادمًا - احساس المذنب- كل ما ينطق به يكون بالفعل نادمًا عليه ومعترفًا بخطئه فعلًا. * ويكون الإنسان مركزًا كلامه كله في خطاياه وأخطاءه هو وليس على خطايا الآخرين. إننا نرى البعض قد يأخذون وقتًا طويلًا في الاعتراف ويكون اعترافهم عبارة عن سرد لأخطاء مَنْ حولهم ومَنْ يتعاملون معهم. يحضر شخص للاعتراف.. ونجده يحكي بعض القصص التي تستغرق وقتًا طويلًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. يحكى قصة بكاملها وكل ظروفها، ويسرد كل تصرف حدث من كل شخص اشترك في هذه القصة، ويُعلق بعض التعليقات على هؤلاء الأشخاص، ومَنْ منهم مذنب ومَنْ منهم بريء، وينصب ميزان الحكم على الآخرين.. بل من الممكن أن يخرج من هذه القصة إلى قصة متعلقة بها ويكون فيها أشخاص آخرين، ويتخذ معهم نفس الأسلوب الذي اتخذه مع الآخرين.. وفي كل هذا لا يسرد ماذا فعله هو، أو ما الخطأ الذي صدر منه الذي جعله يسرد هذه القصة الطويلة التي استغرقت حوالي النصف ساعة. وفى آخر جلسة الاعتراف يكون هذا الشخص جلس مع أب اعترافه جلسة مودة وصداقة يحكي له قصص وحكايات، ولم يعترف بخطية واحدة. هل هذا يعتبر اعتراف؟ أب اعترافك في هذه الحالة يصلي التحليل لمَنْ - لك أم للآخرين الذين اعترفت بأخطائهم؟ ومن الممكن أن الإنسان يكون تفكيره عن أب اعترافه أنه هو حلال المشاكل.. أذهب إليه عندما أقع في مشكلة.. أو حينما أكون متضايق من موضوع ما.. أجري عليه وأحكي معه. وذلك في وقت الاعترافات وليس في أي وقت آخر.. وهذا هو الخطأ.. لأنني أستهلك وقت باقي المعترفين في هذه المشاكل. أريد أن أقول يجب أن نميز بين أب الاعتراف وبين الصاحب أو الصديق الذي أتكلم معه في أي شيء يخصني.سؤال: إننى في اعترافي أحجب (أخبي) خطية معينة عن أب اعترافي.. لا أريد أن أقولها له.. ها هذا خطأ؟ طبعًا هذه الطريقة خطأ.. أب الاعتراف هو الطبيب وأنا المريض. كيف يعالج الطبيب المريض دون أن يحكي المريض كل المرض الذي يعاني منه؟ تخيلوا مريضًا ذهب للطبيب وسأله الطبيب بماذا تعاني.. وما هي شكواك؟ وقال المريض بعض الأعراض التى يعانى منها، ولكن جاء على عرض مهم جدًا يعاني منه، ولم يذكره للدكتور وهذا العرض يكون المريض فقط هو الذي يؤلمه أو يشعر به.. وكتب الطبيب العلاج حسب المريض وسماعه لشكوته.. هل سوف يأتي الدواء الذي كتبه الطبيب بنتيجة فعّالة ويشفى المريض شفاءً تامًا؟ أم يظل يعاني من هذا المرض لأنه لم يعرف حالته بالكامل للطبيب؟ هكذا كل إنسان منَّا إذا اعترف ببعض الخطايا وترك خطية أو اثنين لم يقولها خجلًا من أب اعترافه أو خوفًا من اهتزاز صورة الشخص أمام أب اعترافه.. وكلها تخيلات شخصية.. فصورتك لا تهتز إطلاقًا أمام أب اعترافك ما دمت صريحًا وواضحًا ضد الخطايا التي تقع فيها. بل صورتك سوف تهتز بالفعل عندما تنكشف حقيقة فعلًا أنك تكذب على أب اعترافك أو أنت لا تتعامل معه بصراحة وأمانة وتخفي الخطايا عنه.. هذا الذي سوف يهز صورتك وليس اعترافك بكل أمانة بكل خطاياك. أريد أن أذكركم بقول مُعلمنا يعقوب الرسول: "اِعتَرِفوا بَعضُكُمْ لبَعضٍ بالزَلاَّتِ" (يع5: 16). إذًا يجب علينا أن نثق فى أب الاعتراف. إنه أب يريد خلاص كل منَّا.. ويفرح أيضًا بتوبتنا، كما فرح الأب عند رجوع ابنه. * "فقامَ وجاءَ إلَى أبيهِ. وإذ كانَ لم يَزَلْ بَعيدًا رَآهُ أبوهُ، فتحَنَّنَ ورَكَضَ ووَقَعَ علَى عُنُقِهِ وقَبَّلهُ" (لو15: 20). * "فقالَ الأبُ لعَبيدِهِ: أخرِجوا الحُلَّةَ الأولَى وألبِسوهُ، واجعَلوا خاتَمًا في يَدِهِ، وحِذاءً في رِجلَيهِ، وقَدّموا العِجلَ المُسَمَّنَ واذبَحوهُ فنأكُلَ ونَفرَحَ، لأنَّ ابني هذا كانَ مَيّتًا فعاشَ، وكانَ ضالًا فوُجِدَ. فابتَدأوا يَفرَحونَ" (لو15: 22-24). ربنا يبارك حياتكم ويجعلنا نحيا حياة التوبة المستمرة.. ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين. الراهب القمص بطرس البراموسي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ماذا يعني أن تحب الله من كل قلبك؟"
https://images.chjoy.com//uploads/im...f4b1b9ae57.jpg 1- ماذا يعني حب الله كثيراً ما حاول الكَتَبَة والفريسيون أن يجربوا يسوع بأسئلة متنوعة، بينما كان هناك أناس آخرين يسألونه بصدق بحثاً عن أجوبة، وتكرر أحد هذه الأسئلة من شخصين مختلفين، أراد أحدهما أن يتعلم بينما أراد الآخر أن يجرب، وهو سؤال عن أعظم الوصايا، فلنقرأ من الكتاب المقدس عن هذا السؤال: متى 22: 35- 38 "وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَامُوسِيٌّ، لِيُجَرِّبَهُ قِائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى." مرقس 12: 28 - 30 "فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَنًا، سَأَلَهُ:«أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟» فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ." كما قرأنا، فحب الله من كل القلب هو أهم الوصايا، ولكن ماذا يعني أن تحب الله. مع الأسف، نحن نعيش في عصر باتت فيه كلمة الحب لا تعني سوى المشاعر المجردة، فاختلط الأمر وصرنا نظن أنه لكي تحب إنسان فذلك يعني أن تُكن له المشاعر الطيبة، ولا يشترط بالضرورة وجود الحب بالمعنى الذي يقصده الكتاب المقدس. لأنه حسب الكتاب المقدس، فالحب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفعل، وخصوصاً محبة الله فهي تعني أن تعمل إرادة الله، أي وصاياه ورغبته. وقد بسَّط يسوع هذا الأمر بشكل كبير عندما قال: 2. "ولكنني لا اشعر بالرغبة في تنفيذ إرادتة الله": مثال الأخوين يوحنا 14: 15 "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ" ويوحنا 14: 21 - 24 "اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ:«يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي." وكذلك تثنية 5: 8- 10 (أنظر أيضاً خروج 20: 5- 6) حيث نقرأ: "لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي، وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ." إن محبة الله وحفظ وصاياه أو كلمته شيئان يكمل أحدهما الآخر، وهو ما أوضحه يسوع. فمن يحب الله يحفظ كلمة الله ومن لا يحفظ كلمة الله لا يحب الله! إذاً، فحب الله التي هي أول الوصايا لا تعني أن أشعر شعوراً طيباً أثناء جلوسي في مقاعد الكنيسة صباح يوم الأحد، بل هي بالأحرى تعني أن أصنع مرضاة الله ومسرته، وهو أمر يومي. فنجد المزيد من الفقرات في يوحنا الأولى التي توضح معنى حب الله. يوحنا الأولى 4: 19 - 21 "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. 20إِنْ قَالَ أَحَدٌ:«إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ 21وَلَنَا هذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا." يوحنا الأولى 5: 2- 3 "2بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ. فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً." يوحنا الأولى 3: 22 - 23 "وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. وَهذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً." ولقد ظهرت في المسيحية اليوم العديد من المغالطات، أخطرها تلك الفكرة الخاطئة بأن تنفيذنا لوصايا أو إرادة الله من عدمه لا يهم الله في شيء، ووفقاً لهذه المغالطة، فهذا يعني أن كل ما يهم الله هو تلك اللحظة التي بدأنا فيها الإيمان، فقد فصلنا كل من الإيمان وحب الله عن الأمور العملية واعتبرناهما نوعاً من المفاهيم النظرية، أو الأمور الذهنية بحيث يمكنهما التواجد قائمين بذاتيهما منفصلين عن الطريقة التي يعيش بها الإنسان، ولكن الحقيقة غير ذلك، فالإيمان يعني أن تكون مخلصاً، فعليك أن تتصف بصفة معينة لو كنت مؤمناً، وهذه الصفة هي الإخلاص! فالإنسان المخلص يهتم بإسعاد من هو مخلص له، أي يهتم بعمل إرادته، أي وصاياه. ويتضح شيء آخر مما سبق، وهو أن حب الله وإحسانه لا يمكن اعتبارهما شيئين غير مشروطين، كما يعتقد البعض، وهذا ما نراه في الفقرات السابقة أيضاً، لذلك نقرأ في يوحنا الأولى 14: 23 " أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. " وكذلك يوحنا الأولى 3: 22 " وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. " وفي سفر الأمثال 5: 9- 10 " لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي، وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ." في يوحنا 14: 23، هناك حرف الشرط "إن" وهناك حرف العطف "و"، فإن أحب أحد يسوع، سيحفظ كلمته "و" نتيجة لذلك، سيحبه الآب، وسيأتي إليه الآب مع ابنه وسيصنعان عنده منزلاً. كذلك تقول يوحنا الأولى أننا سننال مهما سألنا منه، لأننا نحفظ وصاياه ونعمل ما يرضيه، وأيضاً يقول سفر تثنية أن إحسان الله سيظهر لكل من أحبه وحفظ وصاياه، فهناك علاقة وطيدة إذاً بين محبة الله وإحسانه وبين عمل إرادة الله. ولنقل هذا بشكل مختلف، دعونا لا نعتقد أن الله لا يهتم حقاً بعصياننا له وإهمالنا لكلمته ووصاياه لأن الله يحبنا في كل الأحوال، وكذلك لا يجب أن نعتقد أننا حقاً نحب الله لأننا نقول أننا نحبه. وأنا اعتقد أن حبنا لله من عدمه سيظهر بإجابتنا للسؤال البسيط التالي: هل نفعل ما يرضيه ونحفظ كلمته وننفذ وصاياه؟ فإن كان الجواب نعم، إذاً فنحن نحب الله، إن كان الجواب لا، فنحن لا نحبه، إن الأمر في غاية البساطة. يوحنا 14: 23 – 24 " إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي .... اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي" وهناك موضوع آخر مثير للارتباك حينما يصل الأمر إلى تنفيذ إرادة الله، وهي فكرة أنه لا يجب علينا عمل إرادة الله إلا عند الشعور بالرغبة في عملها، ولكن إن كنا لا نشعر بالرغبة في عملها إذاً فالعذر معنا، وهذا على افتراض أن الله لا يريدنا أن نعمل شيئاً لا نرغب في عمله، ولكن أخبرني شيئاً، هل تذهب إلى عملك دوماً لأنك تشعر بالرغبة في عمل ذلك؟ هل تستيقظ في الصباح وتفكر ما إذا كنت تشعر بالرغبة في الذهاب إلى العمل وعلى حسب رغبتك في الذهاب تقرر ما إذا كنت ستنهض من سريرك أو ستدخل تحت الفراش؟ هل هذه هي طريقتك المعتادة؟ أنا لا أظن ذلك. فأنت تقوم بعملك بغض النظر عن شعورك تجاهه! ولكن حينما يتطرق الأمر إلى عمل إرادة الله فنحن نعطي المشاعر مساحة كبيرة. بالطبع الله يريدنا أن نعمل إرادته وأن نشعر بالرغبة في عملها، ولكن حتى لو كنا لا نشعر بالرغبة في عملها فمن الأفضل كثيراً أن ننفذها على ألا ننفذها على الإطلاق! ولكي نستخدم أحد أمثلة الرب التي أعطاها لنا، فقد قال: " وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ..." (متَّى 18: 9)، فالرب لم يقل " وإن أعثرتك عينك، وإن كنت تشعر بالرغبة في أن تقلعها فافعل ذلك إذاً، ولكن إن كنت لا تشعر بالرغبة في أن تقلعها، إذاً – بما أنك لا تشعر بالرغبة في ذلك – فلك العذر، ويمكنك أن تتركها حتى تستمر في إعثارك". فالعين الفاسدة لا بد من إقلاعها، سواء كنت ترغب في ذلك أو لا! والأمر نفسه مع إرادة الله: فالأفضل أن تعمل إرادة الله وأن ترغب في ذلك، ولكن إن كنت لا تشعر بالرغبة فيها، فنفذها على أيه حال بدلاً من عصيانه! 3. ليلة جثسيماني ولكن دعونا نرى مثالاً آخر من متَّى 21، فقد جاء رؤساء الكهنة وشيوح الشعب إلى يسوع وسألوه مرة أخرى، ولكي يجيب أحد أسألتهم، أعطاهم المثال التالي: متى 21: 28 – 31 "مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيرًا وَمَضَى . وَجَاءَ إِلَى الثَّاني وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. فَأَيُّ الاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ:«الأَوَّلُ." لقد أصابوا، فالابن الأول لم يشعر بالرغبة في عمل إرادة أبيه، فقال له بكل بساطة: "لن أذهب إلى الكرمة اليوم" ولكنه فكر في الأمر وغيَّر رأيه، من يعرف ما سبب التغيير، أعتقد، ربما كان حبه لأبيه، فقد سمع أبيه يناديه لعمل ما يريد ولكنه لم يرغب في القيام بها، لربما أراد أن ينام أو أن يشرب القهوة ببطء أو ربما ليخرج مع أصدقائه، فكانت ردة فعلته الأولى، ربما أثناء نهوضه من الفراش هي الصراخ قائلاً "لا لن أذهب"، ولكنه فكر في أبيه ولأنه أحب أبيه، عدل عن رأيه، ونهض من الفراش وذهب ليفعل ما أراد منه أبوه أن يفعله! أما الابن الثاني، فقد قال لأبيه – وربما أثناء النهوض من الفراش أيضاً – "سأذهب يا أبي"، ولكنه لم يذهب! ربما رجع للنوم، ثم نادى أحد أصدقائه وأختفى ليفعل ما أراد هو، ربما شعر للحظة بالرغبة في عمل إرادة أبيه ولكن المشاعر تأتي وتذهب، فالشعور بالرغبة في عمل إرادة الله حل محله شعور آخر بالرغبة في عمل شيء مختلف فلم يذهب! فأي الابنين عمل إرادة الأب؟ الذي لم يشعر بالرغبة فيها في البداية ولكنه عملها على أيه حال، أم من شعر بالرغبة في عملها في البداية ولكنه لم يعملها؟ الجواب واضح. والآن، فقد رأينا فيما سبق أن حب الآب يعني عمل إرادته، فيمكننا إذاً أن نسأل السؤال الآتي: "أيهما أحب الأب؟" أو "بأيهما سُرّ الأب؟ بالذي أخبره أنه سيفعل إرادته ولكنه لم يفعل شيئاً أم بالذي نفذها فعلاً؟" ويتضح أن الجواب هو ذاته: فقد فرح بالذي عمل إرادته! نستنتج من ذلك إذاً، اعمل إرادة الله بغض النظر عن شعورك! حتى وإن كان رد الفعل الأول هو "لا، لن أفعلها" "لا أشعر بالرغبة في القيام بها"، غيِّر رأيك واذهب ونفذها. نعم، إنه من الأفضل كثيراً أن تصنع إرادة الله وأن ترغب في تنفيذها، ولكن بين عدم تنفيذ إرادة الله وتنفيذها بدون رغبة قوية فيها، يكمن الاختيار وهو: "سأنفذ إرادة الآب على كل حال، لأنني أحب الآب وأريد إرضائه." والآن، فما سبق شرحه لا يعني أننا لا نقدر أو لا يجب أن نتحدث إلى الآب ونطلب منه اختيارات أخرى ممكنة، فعلاقتنا بالآب علاقة حقيقية، فالرب يريد قنوات الاتصال أن تكون مفتوحة بينه وبين أبنائه وخدامه. فما حدث في جثسيماني ليلة صلب يسوع كان مميزاً، فقد كان يسوع في البستان مع تلاميذه وأتى يهوذا الخائن مع خدم رؤساء الكهنة والشيوخ للقبض عليه وصلبه، وكان يسوع في جهاد، وكان يود لو أن هذا الكأس يُرفَع عنه، وطلب هذا من الآب: الخلاصة لوقا 22: 41-44 "وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ." لا يوجد خطأ في سؤال الآب عن مخرج، لا يوجد خطأ في سؤال الآب عن البقاء في المنزل اليوم وعدم الذهاب للكرمة! ولكن الخطأ هو أن تبقى في المنزل على كل حال بدون سؤاله! فهذا عصيان، ولكن ليس من الخطأ أن تطلب منه استثناء أو طريقة أخرى، في الحقيقة لو لم يكن هناك طريقة أخرى، فقد تحصل على تشجيع خاص للمضي قدماً وتنفيذ إرادته، وقد نال يسوع هذا التشجيع: " وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ". فقد فضَّل يسوع لو أن الله يجيز عنه هذه الكأس ولكن، فقط لو كانت هذه هي إرادة الله، وبالطبع لم يكن الوضع كذلك، وقد قبل يسوع الأمر، حيث قال لبطرس أمام يهوذا بصحبة حراسه: يوحنا 18: 11 "فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ:«اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ! الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟». لطالما صنع يسوع ما يَسُر الآب، حتى لو لم يشعر برغبة في عمل ذلك، وبسبب هذا، بسبب فعله دائما لما يسر الآب، فلم يتركه الآب وحده أبداً، حيث قال: يوحنا 8: 29 "وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ»." هو مثالنا، حيث يقول لنا الرسول بولس في فيليبي: فيليبي 2: 5 - 11 "فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." لقد وضع يسوع نفسه، وقال " وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ"، يسوع أطاع! وهو ما يجب علينا فعله أيضاً، نفس الفكر، فكر الطاعة، الفكر الذي يقول "وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" ينبغي أن يكون فينا أيضاً! كما يقول بولس كذلك: فيليبي 2: 12- 13 "إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ." "إِذًا يَا أَحِبَّائِي" أي لأننا لدينا مثل هذا المثال العظيم للطاعة، وهو ربنا يسوع المسيح، فلنطع نحن أيضاً، أن نتمم خلاصنا بخوف ورعدة لأن الله هو العامل فينا أن نريد ونعمل من أجل مسرته، وكما يقول يعقوب في رسالته: يعقوب 4: 6- 10 "لِذلِكَ يَقُولُ:«يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ. اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ. اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ." إن حب الله من كل القلب هي أهم الوصايا، ولكن حب الله ليس مجرد حالة ذهنية حيث تشعرشعوراً طيباً تجاه الله، بل إن حب الله يعني أن تفعل إرادة الله! فلا يوجد ما يسمى بأن نحب الله ونعصيه في وقت واحد! ولا يوجد ما يسمى بأن تؤمن بالله وفي الوقت نفسه لا تخلص له! فالإيمان ليس حالة ذهنية، إن الإيمان بالله وبكلمته يعني أن تكون مخلصاً لله وكلمته، فدعونا لا نصدق المغالطة التي تحاول أن تفصل كل منهما عن الأخرى، وكذلك فحب الله وإحسانه يأتي على هؤلاء الذين يحبونه أي الذين يفعلون ما يرضيه أي من يفعلون إرادته. بالإضافة إلى ذلك، فلقد رأينا أيضاً أنه من الأفضل أن تمضي وتنفذ إرادة الله حتى وإن كنت لا تشعر بالرغبة في القيام بها على أن تعصي الله، وهذا لا يجعل منا آلات بدون مشاعر، فيمكننا (يتوجب علينا) دائماً أن نتحدث إلى الرب ونطلب منه طريقة أخرى لو شعرنا أن إرادته صعبة جداً علينا لننفذها وعلينا أيضاً أن نتقبل رده كما هو، فلو كانت هناك طريقة أخرى لوفرها لنا، فهو أعظم معلم وأب على الإطلاق، صالح ورحيم على كل أولاده، ولو لم يكن هناك أي طريقة أخرى، فسيشجعنا على تنفيذ ما قد يبدو صعباً جداً علينا، تماماً مثلما فعل مع يسوع تلك الليلة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ
https://upload.chjoy.com/uploads/1360304886943.jpg 1. " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ": بعض الأمثلة واحدة من ضمن الفقرات الأولى التي قرأتها عندما بدأت في دراسة الكتاب المقدس كانت هي رومية 8: 28، حيث تقول: رومية 8: 28 "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" وأود الإشارة هنا إلى شيئين: 1) أن هذه الفقرة موجهة لهؤلاء الذين يحبون الله، إن كنت تحب الله، فهذه الفقرة موجهة إليك أيضاً. 2) ووفقاً لهذه الفقرة، فكل الأشياء، أي كل شيء حدث، يحدث أو سيحدث، تعمل معاً للخير للذين يحبونه. وجملة "تَعْمَلُ مَعً" - تتضمن المزيج - أو جميعها " مَعًا" - أي عمل أكثر من جزء واحد. حتى وإن كان أحد تلك الأجزاء مفقوداً، فتلك التي " تَعْمَلُ مَعًا" ستكون غير مكتملة، إذ أن بعض الأجزاء التي تنتمي للمجموع "مَعًا" سيكون مفقوداً، وبمعنى آخر، فكل شيء في حياة الإنسان الذي يحب الله لازم للخير، إذ أنها مرتبطة ببعضها البعض، فهذه الأشياء التي تعمل "مَعًا"، تعمل جميعه للخير، كما نقرأ في سفر امثال 12: 21 أمثال 12: 21 " لاَ يُصِيبُ الصِّدِّيقَ شَرٌّ" وكما يترجمها الإنجيل نسخة "Companion Bible" بمعنى : "لا يصيب الصديق شيء عبثي". فلا يوجد ما هو شرير، عشوائي أو عبثي في حياة الإنسان المحب لله. بل على العكس، فكل الأشياء، وحتى تلك التي لا نقبلها بفرح هي جزء من طريقة الله لعمل الخير. فهو ليس من قبيل الصدفة أن تقول الكلمة في (تيموثاوس الثانية 3: 12): "12وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ" وفي (مزمور 34: 19) "19كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ" بينما تقول الكلمة في نفس الوقت " لاَ يُصِيبُ الصِّدِّيقَ شَرٌّ"، ومن ثم توحي بأنه حتى الضيقات ليست شر ولا عبث. كذلك، ليس من قبيل الصدفة أن تقول: أفسس 5: 20 "شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" وتسالونيكي الأولى 5: 18 "اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ." يدعونا الله أن نشكره في كل شيء، فنحن عادة ما نشكر شخصاً عن دوره في شيء يهمنا، ويرفض الكثيرون منا أن يشكروا الله في كل شيء، للسبب البسيط وهو أننا لا نؤمن بأن لله دور في كل شيء، ولكن كما تقول كلمته: مراثي إرميا 3: 37- 38 "مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟" حتى الشيطان لا يقدر أن يتخطى الحدود التي وضعها الله، فنرى في أيوب 1- 2 أنه لم يقدر أن يجرب أيوب بدون أن يأخذ الإذن، ولم يقدر أن يفعل شيئاً بخلاف هذا الإذن. ونرى في لوقا 22: 31 أنه "يُغَرْبِلَكُمْ [التلاميذ] كَالْحِنْطَةِ"، فكان عليه أن يستأذن أولاً [تعني باليونانية: "exaiteo"، أي "أن يحصل على الشيء بالطلب1".] ونرى في يوحنا أنه لم يقدر على المساس بيسوع لأن "سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ" (يوحنا 7: 30، 8: 20). ونرى في كورنثوس الأولى 10: 13 أننا لن "نجرب فوق ما نستطيع"، ليس لأن الشيطان لا يريد ذلك بل لأن "اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ". ونرى في متى 4: 1 أنه " مِنَ الرُّوحِ" (أي الله) أُصعِد يسوع إلى البرية لكي يُجَرَّب من قِبَل الشيطان. وعندما قال أيوب " أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟" (أيوب 2: 10)، يقول الكتاب المقدس أن "فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ بِشَفَتَيْهِ". ثم قال الحق مرة أخرى عندما قال: "الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا" (أيوب 1: 21): "فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبْ للهِ جِهَالَةً" (أيوب 1: 22). فما قاله أيوب كان صحيحاُ ودقيقاً. إن أحببت الله وتبعت كلمته، ولكنك تتسائل لماذا لم توظف حتى الآن، أو لماذا لازلت وحيداً، أو لماذا لم تشفى جراحك ولماذا حدث هذا أو ذاك الشيء، فافعل ما فعله أيوب البار: مجِّد الرب من أجل كل هذا. لأن "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ". ما قد تعتبره الآن ضيقة، فلابد وأن يكون هذا الشيء للخير. وإلا، فتأكد من أنه ما كان قد أتى في طريقك. مجد الرب وثق فيه، أشكره من أجل كل شيء. قد تعتبر بعضها "شريراً" ولكننا قد رأينا أنه: " لاَ يُصِيبُ الصِّدِّيقَ شَرٌّ" وأنت بار (رومية 3: 21- 26). وكما قال بولس في موقف مشابه: كورنثوس الثانية 12: 7- 10 " وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي:«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ." افتخر بولس في ضعفاته، فلم تكن الشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات إلا فرصة رأى من خلالها قوة الرب. فلم تأتي " شَوْكَةً الْجَسَدِ" من ذاتها، بل أعطيت له لئلا يرتفع. كانت تلك الشوكة بالطبع مؤلمة وأراد التخلص منها، ومع ذلك فقد منعته من الارتفاع. قد يكون بولس قد تسائل بلجوءه إلى الرب ثلاث مرات، لماذا لم تستجب صلاته في المرتين السابقتين، وقد نتسائل نحن أيضاً، لماذا تجاب بعض صلواتنا على الفور، بينما لا تجاب الأخرى، حتى على الرغم من تكريسنا لها الكثير من الوقت وتكون نابعة من أعماق القلب. ومع ذلك، فنحن لم نُسأَل أن نفهم بل بالأحرى أن نؤمن. أن نؤمن بأن كل الأشياء تعمل معاً للخير حيث أننا نحب الله ، كما يقول: إشعياء 55: 8- 9 " «لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ." إرميا 29: 11 "لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً." ورومية 1: 17 "«أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا»" ما نحتاج أن نعيشه هو الإيمان. نحتاج أن نثق فيه وأن نستسلم له تماماً، ليس من المهم ما إذا تمت مشيئتنا أو لا، فالمهم هو أن تتم مشيئته هو لأنها أعلى من مشيئتنا كثيراً. سنرى الآن بعض الأمثلة فيما يخص ما قرأناه منذ قليل، ولكي نبدأ سنذهب إلى فيليبي 1: 12- 18 حيث نقرأ: 2. الخلاصة فيليبي 1: 12- 18 "ثُمَّ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّ أُمُورِي قَدْ آلَتْ أَكْثَرَ إِلَى تَقَدُّمِ الإِنْجِيلِ، حَتَّى إِنَّ وُثُقِي صَارَتْ ظَاهِرَةً فِي الْمَسِيحِ فِي كُلِّ دَارِ الْوِلاَيَةِ وَفِي بَاقِي الأَمَاكِنِ أَجْمَعَ. وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ. أَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ حَسَدٍ وَخِصَامٍ يَكْرِزُونَ بِالْمَسِيحِ، وَأَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ مَسَرَّةٍ. فَهؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ يُنَادُونَ بِالْمَسِيحِ لاَ عَنْ إِخْلاَصٍ، ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُضِيفُونَ إِلَى وُثُقِي ضِيقًا. وَأُولئِكَ عَنْ مَحَبَّةٍ، عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ. فَمَاذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ بِعِلَّةٍ أَمْ بِحَقّ يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضًا." كان بولس في السجن، ويمكن للإنسان الذي يفكر بشكل طبيعي أن يتوقع أن وقته هناك لم يكن مفيداً بالنسبة للإنجيل، ولكن أنظر ماذا يقول: " أُمُورِي قَدْ آلَتْ أَكْثَرَ إِلَى تَقَدُّمِ الإِنْجِيلِ، حَتَّى إِنَّ وُثُقِي صَارَتْ ظَاهِرَةً فِي الْمَسِيحِ فِي كُلِّ دَارِ الْوِلاَيَةِ وَفِي بَاقِي الأَمَاكِنِ أَجْمَعَ. وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ". فقيود بولس لم تكن مانعاً أمام الإنجيل بل عملت على تقدمه. لقد صارت قيوده حقاً قوة للتكلم بكلمة الله بشكل أجرأ بواسطة الأخوة الآخرين. قد يبدو وجود بولس في السجن أمراً سلبياً بالنسبة للإنجيل، ولكنه لم يكن كذلك، بل على العكس، فقد كان له أثراً إيجابياً عليه إذ عمل على تقدمه. وكان لحضوره في نفس المكان - أي في السجن - نفس التأثير ولكن هذه المرة في فيليبي، وحقاً نقرأ في أعمال الرسل 16: 22- 25 أعمال الرسل 16: 22- 25 "فَقَامَ الْجَمْعُ مَعًا عَلَيْهِمَا [بولس وسيلا]، وَمَزَّقَ الْوُلاَةُ ثِيَابَهُمَا وَأَمَرُوا أَنْ يُضْرَبَا بِالْعِصِيِّ. فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ، وَأَوْصَوْا حَافِظَ السِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ. وَهُوَ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هذِهِ، أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ، وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ.وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا." لم يتجادل بولس وسيلا مع الله بخصوص وضعهما، بل كانا يصليان له ويسبحانه. وبسبب موقفهما هذا، سمع كل المسجونين كلمة الله في تلك الليلة منطوقة في تلك التسابيح والصلوات. هل كان من الممكن أن يسمعوها في حياتهم، هل ذهب أي إنسان من قبل إلى هناك ليتحدث إليهم؟ أنا لا أعتقد ذلك، ولكن فلنكمل القراءة: أعمال الرسل 16: 26- 34 "فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ. وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ، وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً، اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ، ظَانًّا أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا. فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا! لأَنَّ جَمِيعَنَا ههُنَا!». فَطَلَبَ ضَوْءًا وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِل، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ، ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ:«يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» فَقَالاَ:«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ». وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ. فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ. وَلَمَّا أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً، وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ." هل كان من الممكن أن يحدث هذا أبداً لو لم يُسجن بولس وسيلا؟ هل كنا سنرى حارس السجن وعائلته في ملكوت الله إن لم يذهب بولس وسيلا إلى هناك؟ أنا لا أعتقد ذلك. نحن نسمع كلمة "سجن" ونقول عنه "شر"، ومع ذلك فأفكاره ليست أفكارنا بل هي أعلى منها بكثير. نستطيع أن نستنتج مما سبق، ولم ينتهي الموضوع2 هنا بأي حال من الأحوال، أنه إن أحببنا الله، فأياً كان ما يحدث في حياتنا، سواء كان مفرحاً أو مزعجاً، يعمل معاً للخير، فيحبط الكثيرين ويستاءون "إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ" (متى 13: 21)، ومع ذلك، فحتى الضيق والاضطهاد يعملان معاً أيضاً للخير إن كنا نحب الله. رومية 5: 3 "وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا" كورنثوس الثانية 4: 17 "لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا." يعقوب 1: 2- 4 "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ." عبرانيين 5: 8 "مَعَ كَوْنِهِ [يتحدث عن المسيح] ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ." فالضيقات " تُنْشِئُ لَنَا"، وهي تنشيء في صبر من أجل المجد الأبدي، فلا شيء في حياة الإنسان المحب لله عشوائي أو عبثي إذ أن " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت معروف
https://images.chjoy.com//uploads/im...9a8620977b.jpg كنت أتحدث مؤخراً مع زوجتي عن كارز وجد في القرن التاسع عشر والذي كرز بالبشارة في الصين ثم في أفريقيا، وحقاً يدهشني أن يقوم بهذا الأمر أناس لا أعرفهم، ولكن ماذا عنا نحن جميعاً في جسد المسيح؟ أنا لا أعرفك وأنت لا تعرفني ولكن كل واحد منا هو عضو في جسد المسيح، عضو يعرفه الرب يسوع المسيح - رأس الجسد - جيداً جداً وبشكل شخصي. وها هي النقطة: قد لا يعرفنا الكثيرين، قد لا تصل اسمائنا إلى صفحات المجلات المسيحية أو إلى شاشات قنوات التليفزيون المسيحية أو إلى أرفف محال الكتب المسيحية؛ قد لا يتذكرها أحد أبداً كأسماء بولس وبطرس وقد لا تكون ضمن تلك المذكورة في كتب الكنيسة التاريخية، ولكن، ونهتم هنا بكلمة ولكن، يعرفنا الرب جميعاً معرفة كاملة! فبالنسبة للرب، كلنا جميعاً، المعروف وغير المعروف لدى الناس، قد صنعنا فرقاً عظيماً بالإيمان به! فجميعنا، المعروف وغير المعروف لدى الإنسان، معروفين لديه. وفي رومية 8 نجد الكلام موجهاً لجميعنا ممن يؤمنون بيسوع المسيح وبقيامته: رومية 8: 28 - 39 "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا. فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ. مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا. مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." لم تكتب تلك الكلمات للمسيحيين المشهورين فقط، أو لهؤلاء الذين أعطوا حياتهم للإيمان فقط أو للذين نقرأ عنهم في الكتاب المقدس، فهذه الكلمات كتبت لنا أيضاً، نحن المؤمنون البسطاء في يسوع المسيح. قد لا تنجح أسمائنا في هذا العالم من بلوغ دليل التليفونات ولكنها نجحت في الوصول إلى سفر الحياة! قد يعرفنا ويتذكرنا القليلين في هذا العالم، ولكنني أعرف واحداً لن ينسانا أبداً: إنه الله. إشعياء 49: 15 "«هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ." عبرانيين 13: 5 "لأَنَّهُ قَالَ:«لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ»" بالإكمال في نفس الموضوع، أود أن أذهب إلى متى 10: 2- 4 حيث أعطيت أسماء التلاميذ الاثنا عشر، فنقرأ: متى 10: 2- 4 "وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. فِيلُبُّسُ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ." أنا متأكد من أنك ستجد أناس قليلون جداً ممن لا يعرفون بطرس ويوحنا وتوما، ولكنني متأكد تماماً من أن هناك القليلين جداً والذين لو سؤلوا عن من كانوا الاثنا عشر، فقد لا يتذكرون سمعان القانوي أو لباوس أو يعقوب بن حلفي. وهؤلاء هم بالأحرى غير المعروفين ضمن الاثنا عشر، وفيما عدا المناسبات السابقة، سنجدهم مذكورين في الكتاب المقدس بالمصطلح المجمل، بالاثنا عشر أو "التلاميذ". فهم ليس لهم رسائلهم الخاصة في العهد الجديد، ولا لهم قصصهم الخاصة في أعمال الرسل ولا نسمع الكثير عنهم في البشائر، ولكنهم، مع ذلك، كانوا تلاميذ المسيح، أختيروا شخصياً وعرفوا تماماً من قِبَله..... مثلي أنا وأنت! كما قال الرب: يوحنا 15: 16 "لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي." لم نكن نحن من اخترنا الرب، بل كان هو من اختارنا، اختارك أنت شخصياً. فإنك أنت اختياره الشخصي، أولويته والمفضل لديه كثيراً! فمحبته لك تفوق المعرفة المذكورة في أفسس 3: 19! وكما تخبرنا كورنثوس الثانية 15: 58 كورنثوس الأولى 15: 58 "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ." فعملكم في جسد المسيح ليس باطلاً. قد لا تكون شخصاً يكتب عنه تاريخ الكنيسة أبداً (كما يكتب على الأرض) ولكنك شخصاً سيكتب عنه تاريخ الكنيسة كما هو مكتوب في السماء. فأنت مختار من قِبل الرب وتعبك من أجله ليس باطلاً! فاستمر بقوة! فأنت مختار شخصياً من قِبَل المسيح أن "تَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ" |
الساعة الآن 03:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025