منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 12 - 09 - 2015 05:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

ارفض أن تكون مُشتتاً


http://www.beiteil.org/uploads/3/5/1...910455.jpg?501


ارفض أن تكون مُشتتاً

"فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ»."
(لوقا 62:9).


لكي نفهم ما كان يريد يسوع أن نفهمه من الشاهد أعلاه، دعنا نقرأه من كتاب الحياة: "ليس أحد يسمح لنفسه أن يكون مُشتتاً عن العمل الذي خططته له يصلح للملكوت". فالعمل الذي خططه الله لك أن تعمله هو هام جداً، وهو لا يريد أن يُشتتك أي شيء لعدم إتمامه.

والتشتيت هو إعاقة في الانتباه؛ وهو هذا الحائل الذي يهتم بأن يجرفك بعيداً عن الأمور التي حقاً تهم الله. فمثلاً سيدة ترغب أن تحمل قد تتشتت جداً بـ "احتياجها" إلى الدرجة أن كل صلاتها، وكلامها، وفكرها فيه فقط! وبدلاً من أن تُصلي من أجل حياتها وحياة الآخرين، تنحصر كل صلاتها في "يارب، إعطني طفلاً." وهذا تشتيت.

يقول الكتاب المقدس، "وَتَلَذَّذْبِالرَّبِّ (يهوه) فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ (رغبات) قَلْبِكَ."(مزمور 4:37). فإن رفضت أن تقلق، بل تتلذذ في خدمة الرب، فكل الأمور ستصير في محلها لصالحك؛ وسوف يمنحك رغبات قلبك. فارفض أن تكون مُشتتاً باهتمامات هذه الحياة. ولا تسمح للأمور السلبية التي يقولها الناس عنك أن تجذب انتباهك. فهناك الكثير من عمل الله لابد أن يتم، فلا يمكنك أن تجعل مثل هذه الأمور أن تُشتتك.

وهناك سؤالاً هاماً سيسأله الرب لك عندما تقف أمام عرش الدينونة، بخصوص العمل الذي كلّفك به لتعمله – بخصوص الإنجيل. ستُرفَض كل الأعذار. فثبّت نظرك على هدفك من الآن، حتى آخر المطاف، وعندها سيمكنك أن تقول بثقة وتُعلن مثل بولس الرسول: "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ."
(2تيموثاوس 7:4)

أُقر وأعترف

بأنني أرفض أن أقلق بسبب أي شيء في هذه الحياة

لأنني ابن لله، وأعلم أن كل الأشياء تعمل معاً لخيري.
فلا يمكن لأي فكر، أو تعليق،
أو موقف سلبي أن يُشتتني
عن العمل الذي قد أعده الله لي لأُتممه!
وإنني أحيا كل يوم، لأُتمم هدفي في الله،
في اسم يسوع. آمين.


Mary Naeem 12 - 09 - 2015 05:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هذا المسكين صرخ.... من طعام وتعزية



هذا المسكين صرخ

أ فلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلاً

(لو 18: 7 )

من قصة الأرملة والمرابي الواردة في 2ملوك 4 نتعلم العديد من الدروس

وصرخت: الصراخ يدل على الشعور بالحاجة، وربما لا يستجيب لنا الله حتى نمتلئ من هذا الشعور
«هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه»
(مز 34: 6 )
وهكذا فإن الله لا يعطي نعمته إلا لمن يشعر بحاجته إليها

إلى أليشع: يجب أن نميز مَنْ هو الشخص الذي يجب أن نصرخ إليه «أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارً وليلاً»
(لو 18: 7 ).

دهنة الزيت: وهي رمز للروح القدس، وقد يصل الفقر الروحي بالمؤمن إلى حد أنه لا يبقى له سوى الروح القدس، ولكن امتلاكه لهذه الدهنة في وعاء قلبه يكفي له لمعاودة التمتع بكل أمجاد المسيح وغناه الذي لا يُستقصى. هكذا يتحول الفقر إلى غنى متى تم الصراخ إلى الله.

أوعية فارغة: قد نصرخ شاعرين بالحاجة والفقر، ولكننا لا نمتلك لأن أوعية قلوبنا ليست فارغة، بل ممتلئة؛ إما من الثقة الذاتية، أو من الأغراض الزمنية «فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسُكر وهموم الحياة»
(لو 21: 34 ).
«ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح»
(أف 5: 18 ).

ادخلي واغلقي الباب على نفسك: هذا ما ينصح به الرب لكل راغب في الامتلاء، فيجب أولاً الاختلاء مع الله ومصارحته بكل شيء وتفريغ قلوبنا وسكبها أمامه، ومتى انتهينا من عملية التفريغ السرية، يبدأ هو بعملية الملء السرية التي ولا بد أن تظهر نتائجها، فتصبح علنية «وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصلّ إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية»
(مت 6: 6 ).

بعد الامتلاء رجعت لاستشارة رجل الله، فقال: «اذهبي بيعي الزيت وأوفي دينك وعيشي أنتِ وبنوكِ بما بقى» فإيفاء الدين يجب أن يكون أولاً.

Mary Naeem 12 - 09 - 2015 05:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إعاقة استجابة الصلاة.... من طعام وتعزية



إعاقة استجابة الصلاة
"فقال لي لا تخف يا دانيال .. سُمع كلامك وأنا أتيت لأجل كلامك"

(دا 10: 12 )

إن ما سُجل عن دانيال على صفحات الوحي، يلقى ضوءاً على العراقيل، التي لا تعيق الصلاة في حد ذاتها، بقدر ما هي تعيق استجابة الصلاة. وكم من المصلين المخلصين اختلط عليهم الأمر لأنهم لم يحصلوا على ما صلـّوا لأجله. لكننا نجد أنه رغم تأخر إجابة صلاة دانيال، فإن هذا لم يكن بسبب أنها لم تُسمع إذ قيل له "لا تخف يا دانيال لأنه من اليوم الأول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولإذلال نفسك قدام إلهك، سُمع كلامك وأنا أتيت لأجل كلامك. ورئيس مملكة فارس وقف مقابلي واحداً وعشرين يوماً وهوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي"
(دا 10: 12 ، 13).

إذاً كانت هناك إعاقة روحية، لا لمنع تقديم الصلاة من جانب دانيال، ولا لجعلها غير مسموعة أو غير مُستجابة، لكن هذه الإعاقة كانت تحول دون وصول الإجابة. وفى هذا تشجيع مفيد لنا، لأننا نميل للظن بأن زفراتنا وصرخاتنا في الصلاة قد ضاعت سُدى لمجرد أن الإجابة لم تصلنا فوراً. غير أن تدريب القلب بالصلاة لا يمكن أن يكون غير مُثمر رغم أن نتائجه قد تتأخر. فقد قيل لكرنيليوس "صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله" (أع10). ونحن لا نعلم كم من الوقت كان يجب عليه أن ينتظر حتى يُرسَل إليه بطرس ومعه الإجابة. فقد تكون هذه الفترة قد طالت لسنوات. وكما كان الحال مع دانيال، هكذا حدث مع كرنيليوس، وهكذا يحدث معنا. فهناك وقت، كما أن هناك طريقة للاستجابة يعرفها الله في حكمته ونعمته.

ولكن يا لدهاء عمل عدم الإيمان في القديسين الذين يصلـّون ويصلـّون بحرارة، لكن يبدو أن آخر شيء يتوقعونه هو أن الله يمنحهم ما طلبوه. لقد صلى زكريا الـمُسِّن ليعطيه الله ابناً، الأمر الواضح من لوقا1: 13لكن كان له الإيمان ليصلى فقط وليس ليثق بأن الله سيمنحه ما طلب. لأنه من حين ظهر الملاك جبرائيل قائلاً له، إن صلاته قد سُمعت وأن امرأته ستحبل بابن له، نجده بدلاً من أن يبتهج ويسجد شكراً لله، يتساءل "كيف أعلم هذا"؟ لكن إلهنا عظيم في نعمته، إذ أدَّب زكريا بسبب عدم إيمانه فجعله أبكماً لفترة معينة دون أن يسحب ما أعطاه له.

Mary Naeem 12 - 09 - 2015 05:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ظلام الظروف ولمعان الإيمان .... من طعام وتعزية



ظلام الظروف ولمعان الإيمان

أما دانيآل فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه، فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس
(دا 8:1)


لو وُجد زمن يصح أن يُعذَر فيه الإنسان على انحطاط مستواه، يكون هو زمن الأسرْ البابلي، إذ فيه قد انهدم النظام اليهودي، وزال سلطان الملك من يد وارث عرش داود منتقلاً إلى نبوخذنصر، وزال المجد عن إسرائيل، وبالجملة ذهب كل شيء مُبهج ومشجع، ولم يبق لبني يهوذا المسبيين إلا أن يعلِّقوا أعوادهم على الصفصاف، ويجلسوا ليبكوا مجدهم الزائل ونورهم المنطفئ وعظمتهم المنهدمة
.

تلك هي لغة عدم الإيمان، ولكن تبارك اسم الله، فإنه عندما يظهر كل شيء منحطًا إلى أسفل الدركات، حينئذٍ يبرز الإيمان ظافرًا منتصرًا. ونحن نعلم أن الإيمان هو الأساس الصحيح الوحيد لاتباع الرب، وهو لا يطلب دعامة من الناس، ولكنه يجد كل ينابيعه في الله، لذلك كلما اشتد ظلام الظروف المُحيطة، كلما ظهر لمعان الإيمان بأكثر بهاء. وكلما تغطى أُفق الطبيعة بالسُحب القاتمة، كلما وجد الإيمان فرصة للتمتع بشمس الله المُشرقة
.

على هذا المبدأ تمكن دانيال ورفقاؤه أن يتغلبوا على الصعاب التي وُجدت في زمانهم، فقد حكموا أنه يمكنهم التمتع بمركز ”الانتذار للرب“ ـ بكامل معناه ـ في بابل كما في أورشليم بالتمام، وقد حكموا بالصواب، وكان حكمهم حكم الإيمان النقي، وهو نفس الحكم الذي عاش بمقتضاه باراق وجدعون ويفتاح وشمشون قديمًا. هو نفس الحكم الذي حكمه دانيال نفسه في دور مستقبل من أدوار حياته عندما فتح كواه وصلى نحو أورشليم كعادته (دا 6). هو نفس الحكم الذي حكمه بولس الرسول الذي مع رؤيته تيار الارتداد والفساد قادمًا، يحرِّض ابنه تيموثاوس أن «يتمسَّك بصورة التعليم الصحيح» ( 2تي 1: 13 ). هو نفس الحكم الذي حكمه الرسول بطرس عندما حرَّض المؤمنين تجاه منظر انحلال جميع العناصر أن «يجتهدوا ليُوجدوا عنده بلا دنسٍ ولا عيبٍ، في سلامٍ» ( 2بط 3: 14 ). هو نفس حكم الرسول يوحنا عندما حرَّض حبيبه غايس، وسط التشويش والسيادة البشرية، أن «لا يتمثل بالشر، بل بالخير» (3يو11). وهو نفس حكم يهوذا الذي مع تبيانه أنواع الشرور الكثيرة السائدة، يشجع البقية المحبوبة أن «يبنوا أنفسهم على إيمانهم الأقدس، مُصلين في الروح القدس» (يه20، 21). وبالإجمال هذا هو حكم الروح القدس، لذلك هو حكم الإيمان

Mary Naeem 12 - 09 - 2015 05:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صلاة


https://images.chjoy.com//uploads/im...bb483a95e1.jpg

أبويا الغالي أشكرك لأنك وثقت بي

في هذه المسئولية العُظمى أن أُدرب
وأنصح الآخرين ليخضعوا لأمور الروح.
وأنا أُعلن أن لي الحكمة الإلهية
وقوة الروح القدس لأقود الآخرين
على نحو صحيح في طريق الرب،
في اسم يسوع. آمين.



Mary Naeem 12 - 09 - 2015 05:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مسئوليتك في التلمذة




مسئوليتك في التلمذة

"فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ."
(متى 19:28).


"فطوفوا ودربوا كل من يُقابلكم من قريب وبعيد في طريق هذه الحياة وميزوهم بالمعمودية باسم الآب والابن والروح القدس"(ترجمة الرسالة).

يُركز الشاهد الافتتاحي أعلاه على مسئوليتك في التلمذة؛ فعليك أن تُعلم وتُدرب كل من في عالمك في طريق الحياة – حياة الله. لذلك، فعندما قال يسوع في متى 19:28 "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ..."، كان يشد الانتباه إلى مسئوليتك في التلمذة؛ فدعوتك هي أن تُعلم وتُدرب الآخرين، وتُظهر لهم كيف يعيشوا.

وعلى كل ابنٍ لله مسئولية تلمذة شخص آخر. دعونا نُلاحظ مرة أخرى كلمات يسوع في متى 19:28، ولنقرأها هذه المرة حتى نهاية العدد العشرين: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ»." لاحظ أنه يقول "عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ..." وهذا يعني أنه علينا أن نُخبر الآخرين بكل ما قد أوصانا به يسوع، ليفعلوا نفس الشيء، ونُعلمهم كيف يفعلون هذا.

لذلك يجب على كل واحد منّا أن يُتلمذ آخرين. والتلمذة تعني أن تُعلم أو تُدرب. وهي تعني أيضاً أن تُغير العقائد أو المبادئ. وهي تصف محاولة تذهب فيها إلى ما يتخطى ذاتك لتقود مؤمنين صغار غير مُلتزمين إلى حياة مسيحية مُلتزمة ونامية. وهي تشمل أيضاً جذب انتباه أحدهم من كان لا يعرف الكثير عن يسوع، بالرغم من أنه قد يكون سلم قلبه للمسيح للخلاص. ويمكنك أن تُساعد هذا الإنسان بالمُتابعة والصلاة الشفاعية ليثبت في الإيمان. ويمكنك أن تُتلمذه ليُصبح مُلتزماً ومُهتماً للذهاب إلى الكنيسة؛ وبذلك تُساعد هذا الإنسان أن يجد طريقه.

وقد تقول، "ولكني مازلت حديثاً في الإيمان المسيحي. لقد قدمت حياتي للمسيح فقط العام الماضي؛ فما الذي يمكنني أن أُعلم به شخص آخر؟" حسناً، أنت لا تحتاج الانتظار حتى يكون لك عشر سنين في المسيح لتُتلمذ شخص آخر. فبمجرد أن فهمت أن يسوع المسيح هو السيد على حياتك، وقد أعلنت سيادته وخضوعك له، صِرت مسئولاً عن شخص آخر لم تصل معرفته إلى هذا القدر.

اتخذ موقف المسئولية اليوم في القيادة، لأنه هكذا أنت – قائد و مسيحي مسئول، وثق بك الله لتُدرب وتنصح وتقوت شخص آخر حتى يثبت قوياً في الرب. يا لها من مسئولية عظيمة!


صلاة

أبويا الغالي أشكرك لأنك وثقت بي
في هذه المسئولية العُظمى أن أُدرب
وأنصح الآخرين ليخضعوا لأمور الروح.
وأنا أُعلن أن لي الحكمة الإلهية
وقوة الروح القدس لأقود الآخرين
على نحو صحيح في طريق الرب،
في اسم يسوع. آمين.


Mary Naeem 14 - 09 - 2015 12:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِhttps://www.light-dark.net/photosuplo...a7d2222222.jpg

الاية:
الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
رومية 6:2-7

التأمل:


الله لا يسعى لنا فقط، بل يرغب فى علاقة معنا هو يتوق ان نسعى إليه وإلى الأمور الهامة بالنسبة له. عندما نسعى لمجده وشرفه بثبات عن طريق فعل الخير، عندما نسعى للأبدية عوضا عن الاشياء المؤقتة، يسره ان يعطينا ما صممه لنا على الدوام: حياة أبدية معه. بكلمات اخرى، الله الساعى دائما يبحث عمن يسعون إليه!
صلاتي

Mary Naeem 15 - 09 - 2015 05:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الصـلاة - لماذا أحتاج للصلاة ولماذا أُصلي
https://images.chjoy.com//uploads/im...036d83d436.jpg


· (ثالثاً) ما هو دليل الحياة، أو كيف أعرف إني أنا إنسان مسيحي حي !!!
الإنسان الحي له ملامح سلوكية طبيعية تدل على حياته، مثل التنفس الحاصل طبيعياً بدون أن ينتبه أحد أنه يتنفس أو حتى يُفكر كيف يتنفس أو يبذل جُهده لكي يستنشق الهواء الطبيعي، أو حتى يستمع لنصيحة من أحد يقول له ينبغي أن تتنفس أو جاهد في سبيل التنفس، لأن التنفس شيء تلقائي طبيعي في حياة الإنسان، بل لو توقف عن التنفس لا يحتمل، بل بالضرورة يحدث له اختناق شديد يؤدي إلى الوفاة.
هكذا هي الصلاة، فهي حالة طبيعية للإنسان الذي دخل في سرّ الحياة الجديدة في المسيح يسوع، لذلك المسيح الرب لم يفرض الصلاة على أحد بل قال لتلاميذه: "متى صليتم" (لوقا 11: 2)
فالصلاة مثل التنفس أو دقات القلب، ليست قانون ولا فرض ولا إرشاد ولا توجيه، ولا حتى عقيدة أو منهج أكاديمي دراسي، ولا أبحاث تحت مجهر، ولا تدريب روحي، أو إدراك عقلي مُقنع، بل هي طبيعة الإنسان الجديد الحي بالله الذي له تواجد في الحضرة الإلهية كابن لله في الابن الوحيد.


فأي ابن لا يعيش في محضر أبيه أو يستمع إليه أو يُكلمه !!!

بل هذا الحديث (بين الابن وأبيه) يحدث طبيعياً ولا يحتاج لا لمعرفة أو لتعليم أو تدريب أو جهد مبذول بمشقة أو حتى إقناع، بمعنى أن طبيعية حياة الأبناء هو الحياة الطبيعية في بيت والدهم، لهم كل ما للوالد، أي من حقهم الطبيعي أن يحيوا ويتعايشوا معهُ ويتحدثوا ويطلبوا ويجلسوا ليأكلوا على نفس ذات المائدة عينها التي يجلس عليها، وهذا كله أمر طبيعي يتعايش به الأولاد بتلقائية شديدة، وهكذا الصلاة هي سرّ طبيعة البنوة الذي حصلنا عليها في معموديتنا، لأننا وُلِدِنا من فوق وصار لنا طبع جديد سماوي إلهي، إذ قد صرنا إنسان الله حسب الطبيعة الجديدة، إناء مُدشن، مقدس، مُكرس، مُخصص للثالوث القدوس، يعني انا وانت وقف على الله، آنية كرامة مختومة بالقداسة لحساب مجد الله الحي وحده:
[ أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم ] (1كورنثوس 6: 19)
فبكوننا صرنا خليقة جديدة، إنسان الله، فلنا طعام وشراب روحاني نازل لنا من فوق، لذلك فأننا نتنفس نسائم الله الحي طبيعياً بلا جهد أو عناء، لذلك حينما أكمل المسيح كلامه الذي بدأه بـ "متى صليتم" أكمل وقال قولوا: "أبانا الذي في السماوات":
[ انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله، من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه ] (1يوحنا 3: 1)
فطبيعياً حينما يدخل الإنسان بهذه الروح [ لا أعود أُسميكم عبيداً، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي – يوحنا 15: 15 ]، يدخل بروح التبني لمخدع صلاته الخاصة أو في اجتماع الصلاة أو الصلاة اليتورچية، فأنه ينظر نور الله المُشرق فيستنير، ويلمس مجده فينال شفاء، ويسمع فينال حياة:
+ فإذا تواضع [ بسيط واضح وصريح – مهذب بالوصية – هادئ وقور بالتقوى – لطف المحبة – احترام وتقدير (القداسة) ] شعبي الذين دُعي اسمي عليهم، وصلوا،وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية (تابوا)، فأنني اسمع من السماء، واغفر خطيتهم، وأُبرئ أرضهم (2أخبار 7: 14)
+ نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل (تخزى) (مزمور 34: 5)
+ وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونـــــه (متى 21: 22)
+ ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن (يوحنا 14: 13)
+ قد سمعت صلاتك قد رأيت دموعك هانذا أُشفيك (2ملوك 20: 5)

· (رابعاً) الصلاة في الإيمان المسيحي الحقيقي


الصلاة في حقيقة الإيمان المسيحي الحي، ليست عمل طقسي كفرض لإرضاء الله أو استعطافه، أو لأجل النجاة من الدينونة أو الحصول على بركات خاصة نبحث ونفتش عنها، إنما هي – كما سبق ووضحنا – حركة شوق متبادل بين طرفين، فيها نداء أبوة واستجابة بنوة داخلية، تُترجم للقاء أبوي في حضرة مجيدة مملوءة من النور الإلهي.
+ أرِيِني وَجْهَكِ، أَسمِعيِنِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جميل (نشيد 2: 14)
+ فاض قلبي بكلام صالح متكلم أنا بإنشائي للملك، لساني قلم كاتب ماهر (مزمور 45: 1)

والصلاة على هذا المستوى ليست مجرد كلمات نرددها أو كلمات نحفظها أو ألفاظ رنانة ننطقها، بل هي تعبير إرادي عن شوق اللقاء مع الله والدخول في حالة الأبدية والاتحاد السري به، وبسبب هذا فليس المهم فيها كثرة الكلمات وبلاغتها وطولها أو قِصرها، بل المهم أن تكون ببساطة أولاد الله، صادرة تلقائياً بدون ضجة أو جهد مبذول لأجل استحضار الكلمات، صادرة من داخل القلب الطالب الله بفهم كشخص حي وحضور مُحيي، كأب وملك وحبيب النفس الخاص.
+ الرب من السماء أشرف على بني البشر لينظر: هل من فاهم طالب الله (مزمور 14: 2)
يقول القديس باسيليوس: [ الصلاة هي سؤال ما هو صالح، ويقدمها الأتقياء إلى الله. ولكننا لا نحصر هذه "الصلاة" فقط في حدود ما نذكره بالكلمات.. فلا ينبغي أن نُعبّر عن صلاتنا بواسطة مقاطع الكلام فقط، بل ينبغي أن يُعبّر عنها بالموقف الأخلاقي والروحي لأنفسنا، وبالأعمال الفاضلة التي تمتد خلال حياتنا كلها.. هذه هي الطريقة التي تصلى بها بلا انقطاع – ليس بأن تقدم الصلاة بالكلام – بل بأن توحد نفسك بالله خلال كل مسيرتك في الحياة، حتى تصير حياتك صلاة واحدة متواصلة وبلا توقف ][Homily on the Martyr Julitta 3-4 (P.G. 31: 244A, 244D)].


والصلاة بهذا الحال ليست كثرة كلام، بل تحتاج لتوبة أولاً ومن ثمَّ حياة التقوى، وأيضاً تحتاج لكي تقوى لقلب مشتعل برغبة أن يمتلئ بالحضور الإلهي، ويظل يتشرب منه إلى أن ينعكس عليه في واقع حياته المُعاشه، فيصير هو نفسه نور للعالم وملح الأرض، بل ويستمر ينهل من الحضرة الإلهية ولا يشبع منها أبداً، لأن من منا على مستوى الجسد يشرب مشروباً حلواً ولا يشتهي أن يستمر يشرب منه ولا يتوقف !!!
+ وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم، فأنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم (متى 6: 7)
+ خذوا معكم كلاماً وارجعوا إلى الرب، قولوا له أرفع (انزع) كل إثم واقبل حسناً (أقبلنا بفائق رحمتك) فنقدم عجول شفاهنا (نقدم شكر وحمد كذبيحة) (هوشع 14: 2)
+ الساكن في ستر (قدس أقداس) العلي، في ضل القدير يبيت (تعبير عن الحضرة الإلهية). أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فاتكل عليه (أَنْتَ مَلْجَأي وَحِصْنِي، إِلَهِي الَّذِي بِهِ وَثِقْتُ). لأنه يُنجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر. بخوافيه (بِرِيشِهِ النَّاعِمِ) يظللك وتحت أجنحته تحتمي، تُرسٌ ومجن حقه (فَتَكُونُ لَكَ وُعُودُهُ الأَمِينَةُ تُرْساً وَمِتْرَاساً). لا تخشى من خوف (هول) الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباء يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك، إليك لا يقرب (لا يمسك سوء). إنما بعينيك تنظر وترى مُجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلي مسكنك (ملاذ).(مزمور 92: 1 – 9)

· (خامساً) والسؤال المطروح في الختام هو: ماذا اقول لله في صلاتي!!!
يقول الواعظ الفرنسي فنلون:
+ قل له كل ما في قلبك كما يفرغ شخص ما في قلبه لصديق عزيز،
+ قل له عن مشاكلك حتي تُريحك،
+ قل له عن أفراحك حتي يوقرها،
+ قل له عن أشواقك حتي يُنقيها،
+ قل له عن مضايقاتك حتي يُساعدك أن تقهرها،
+ تحدث معه عن تجاربك حتي يحميك منها،
+ أظهر له كل جروح قلبك حتي يشفيها.
+ عري أمامه كل حيدانك عن الصلاح، أذواقك المنحرفة للشر ... عدم استقرارك.
+ إن سكبت هكذا أمامه كل ضعفاتك، احتياجاتك ومشاكلك، فلن يكون هناك نقص في ما تقول، لن تستنزف أبداً هذا الموضوع، لأنه يتجدَّد بشكل مستمر.
+ الأشخاص الذين ليس بينهم أسرار لا يحتاجون أبداً لمواضيع تحادث، بل هم يتكلمون عفوياً، فليس هناك ما يجب إخفاؤه، ولا هم يبحثون عن كلام يُقال. هم يتكلمون معاً من فيض قلوبهم، بدون تنميق، فقط ما يجول في تفكيرهم. مباركون هم الذين يحققون مثل هذا الاتصال الوثيق مع الله بلا تكلف أو تحفظ"

Mary Naeem 15 - 09 - 2015 06:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أقر وأعترف
https://images.chjoy.com//uploads/im...b5a83739e7.jpg
ربي الحبيب، أشكرك لأنك علمتني

أهمية التواصل بنعمة الذي يُخرج الأفضل من الآخرين!
وأنا أظهر تميز روح الله في شخصيتي اليوم
ودائماً بإختباري أن أكون مهذباً مع من حولي،
وتجنبي للغة الجارحة الغير متحضرة.
في إسم يسوع . آمين

Mary Naeem 15 - 09 - 2015 06:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كُن مهذباً مع الآخرين

http://georgeshaddad.weebly.com/uplo...861580.jpg?357

لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ (مُسر وجذاب)، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ (حتى لا تخسروا أحد أبداً)، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ (عن أي سؤال يُقدم لكم).
كولوسي 6/4

على الكثيرين أن يتعلموا بعض أهمية الكلمات "من فضلك" و" عفواً" و "شكراً" في تواصلهم مع الآخرين. ويعتقدون خطأ أن كونك مهذباً هو علامة ضعف في الشخصية، ولكن هذا ليس صحيحاً. بل ، بكونك مهذباً هو أمراً يكشف قوة الشخصية

ويقول الكتاب المقدس في يعقوب 13/3-14 " مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ (موهوب في المعرفة) بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ (الحوار الجيد) فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَزُّبٌ (صراعات) فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ

إن جوهر الكلام هنا، عند استخدام الكلمات الصحيحة للتصدي لآخرين، فأنت في الواقع تُظهر حكمة الله التي في داخلك. ولكن مرارة قلب الإنسان ستُنتج كلمات قاسية وتواصل مُسيء

لذلك، وأنت تتعامل مع من حولك، لا تستخدم كلمات مرة، أو قاسية، أو مُسيئة. واجعل كلماتك تعكس حضور روح الله الذي يعيش في داخلك . ويقول في كولوسي 6/4ترجمة أخرى: ليكن كلامكم كل حين بنعمة، والهدف منه هو إخراج الأفضل في الآخرين أثناء الحوار، دون الإزدراء أو الإستخفاف بهم

فاجعل كلماتك رافعة، ومُشجعة ومُلهمة، ومُهدئة، وبناءة. ولا تسمح بالتواصل الذي يمكن أن يُسبب ألماً أو يُثير الصراعات أو الإنشقاق أن يخرج من شفتيك

أنظر إلى الأخرين بعيني الله وتعامل معهم على هذا النحو. كُن متواضعاً في تواصلك (يعقوب4/6). ولا تستخدم الكلمات الجارحة في التعامل مع الناس، ولا ترفع صوتك في مواجهتم. بل كُن مهذباً، ومحترماً ، ومتحضراً في علاقتك بالآخرين

أقر وأعترف

ربي الحبيب، أشكرك لأنك علمتني أهمية التواصل بنعمة الذي يُخرج الأفضل من الآخرين! وأنا أظهر تميز روح الله في شخصيتي اليوم ودائماً بإختباري أن أكون مهذباً مع من حولي، وتجنبي للغة الجارحة الغير متحضرة. في إسم يسوع . آمين


الساعة الآن 01:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025