![]() |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166886190529661.jpg فوستينا تشاهد رؤى ويسوع يختار لها معرّفاً ويكافئها على ثقتها بباقات ورود رائعة الجمال 59- 1933. في إحدى المناسبات سمعتُ هذه الكلمات في نفسي: «قدّمي تساعية لأجل وطنك، وتقوم التساعية على تلاوة طلبة القديسين، إطلبي الإذن من معرفك» [ربما الأب سوبوكو أو الاب إندراز]. 60- حصلتُ على الإذن أثناء اعترافي التالي وبدأتُ التساعية في المساء نفسه. ونحو نهاية الطلبة رأيت شعاعاً كبيراً وفي وسطه الله الاب. وبين هذه الشعاع والارض رأيت يسوع مسمّراً على الصليب، بشكل، إذاً أراد الله أن ينظر الى الارض، فينظر من خلال جروحات يسوع. ففهمت ان الله يبارك الأرض حباً بيسوع. 61- أشكرك يا يسوع على هذه النعمه الكبرى، لا سيما أنك تنازلت واخترت لي معرّفاً، وإنك أظهرته لي برؤية قبل أن ألتقي به [الأب سوبوكو]. لما اعترفت عند الأب اندراز اليسوعي، ظننتُ أنني أتحرر من تلك الإلهامات الداخلية. أجابني الأب أنه لا يمكنه أن يعفيني من ذلك «ولكن صلّي، يا أختي، حتى تُعطَي مرشداً روحياً». بعد الصلاة وجيزة ولكن حارة، رأيت الأب سوبوكو مره ثانية، الكنيسة، بين المذبح وكرسي الاعتراف. كنت آنذاك في كراكوف. قوّت هاتان الرؤيتان روحي، لا سيما لما وجدته كما شاهدته الرؤية مرتين، المرة الاولى في فارسو طيلة اختباري الثالث، والمرة الثانية في كراكوف. أشكرك يا يسوع على هذه الهبة العظيمة. لما أسمع الان بعض الناس يقولون إن ليس لهم معرّف، يعتريني الخوف، لأنني أدرك جيداً كم اختبرت من الشدّة يوم لم يكن لديّ هذا العون. إنه من السهل أن نضيع حيث ليس لنا دليل. 62- أيتها الحياة الكئيبة والمملّة. كم تخبئين من كنوز. لما أنظر إلى كل شيء بعين الإيمان، فلا أجد ساعه تشبه الأخرى، وتضمحلّ الكآبة الرتابة. والنعمة التى تُعطى لي في هذه الساعة لا تتكرر في الساعة التالية. وإن أعطيت هده النعمة مرّة اخرى فلن تكون هي ذاتها. الوقت يمرّ ولن يعود أبداً. وكل ما يحتويه لن يتبدل لانه يُختَم بطابع الأبدية. 63- لا شكّ أن الله يحب الأب سوبوكو. أقول ذلك لأنني اختبرت بذاتي كم يحميه الله في بعض الاوقات. وأفرح جداً لما أرى هكذا مختاري الله. 1929 الرحلة إلى كلفاري Calvary 64- لما جئت إلى فيلينوس لمدّة شهرين لأحلّ محلّ اخت ذهبت إلى مرحلة اختبارها الثالث [الأخت بيتر peter التي كانت تعمل في المطبخ]، أمضيتُ اكثر من شهرين بقليل. ذات يوم سمحت لي الأم الرئيسة [الأم إيرين] بقصد أن توفر لي بعضاً من السرور، أن اذهب برفقة أخت أخرى، إلى كلفيري، لنتمشى في «الممرات»، كما يقال. ابتهجتُ فرحاً، رغم أن المسافة لم تكن طويلة. شاءت الأم الرئيسة أن نأخذ الزورق. قال لي يسوع ذاك المساء: «اريد أن تلزمي المنزل» فأجبت: «لقد حضّرنا كل شيء لنغادر غداً صباحاً فما يمكنني عمله الآن». أجابني الرب: «ستُسيء هذه الرحلة الى نفسك». قلت ليسوع: «يمكنك أن تجد طريقة لتخرجني من هذا المأزق، دبّر الأمور بشكل يتلائم وإرادتك». في ذلك الحين قُرع الجرس منبهاً الى وقت النوم. ألقيت نظرة أخيرة على يسوع وذهبتُ إلى غرفتي. في اليوم التالي كان الطقس جميلاً وكانت رفيقتي ممتلئة فرحاً لتوقّعها أن نُسرّ بكل ما سنراه. أما أن فكنت متاكدة أننا لن نذهب رغم عدم وجود اي عائق لغاية حينه. كان علينا أن نتناول القربان قبل المعتاد ونغادر بعد صلاة الشكر. ولكن، وقت المناولة، تغيّر الطقس فجأة. غطّت الغيوم السماء وهطل المطر كالسيول. وتعجّب الجميع من تبدّ الطقس المفاجئ هذا. قالت لي الام الرئيسة: «إني آسفة، لا يمكننا الذهاب أيتها الاخوات». فأجبت: «لا بأس، أيتها الأم العزيزة، لا نستطيع الذهاب، لأن إرادة الله هي أن نبقى في البيت». ولم يعلم أحدٌ أنها كانت رغبة يسوع الواضحة أن لا نذهب. وأمضيتُ النهار بالصلاة والتأمل شاكرة الرب على بقائنا في البيت. أعطاني الله ذاك اليوم العديد من التعزيات السماوية. 65- ذات يوم من المرحلة الابتدائية، اضطربت جداً، لمّا أرسلتني الأم المديرة لأعمل في مراقبة المطبخ، لانه لم يكن بأستطاعتي أن احمل الأوعية الثقيلة. وإن اكثر المهمات صعوبه عليّ، كانت إفراغ وعاء البطاطا وإبقاء نصفه مليئاً بالماء. لما أخبرت الأم المديرة بالأمر، قالت لي ستتعوّدين مع الزمن على ذلك وستكسبين المهارة في هذا العمل. غير ان الشغل ازداد صعوبة بينما كانت صحتي تتقهقر كل يوم. وكنت أبتعد عندما يقترب وقت إفراغ البطاطا من الماء، فلاحظت الأخوات أنني أتحاشى هذا العمل وتعجّبن. فلم يدركن أنني لم أستطع إلى ذلك سبيلاً، رغم كل استعداداتي أن أقوم به ولا أوفّر لذاتي الراحة عند فحص الضمير ظهراً. شكوتُ إلى الرب ضعفي. سمعت حينئذ هذه الكلمات في نفسي: «سأعطيك القوّة وستقومين بهذا العمل بسهولة». عند المساء وقد جاء وقت إفراغ الماء من وعاء البطاطا، كنت السبّاقة لهذا العمل، واثقة من كلام الرب. حملت الوعاء بسهولة وسكبتُ منه الماء بكل دقّة. ولما رفعت الغطاء لتتبخر الماء عن البطاطا، وجدت في الوعاء، بدل البطاطا، رزماً من الورد الأحمر في غاية الجمال وفوق كل وصف. لم يسبق أن رايت مثل هذه الورود. بينما أنا في غاية الذهول وعاجزة عن فهم ذلك، سمعت صوتاً في الداخل يقول لي: «لقد استبدلت العمل الشاق هذا بباقات من الورود في غاية الجمال، وقد ارتفعت نفحاتها الى عرشي». منذ ذلك الوقت حاولت دائماً، أن أفرغ أوعية البطاطا بذاتي، ليس فقط في الأسبوع المخصّص لي في المطبخ، بل كنتُ آخذ أيضاً دور غيري من الأخوات. ولم اكتفِ بذلك بل كنتُ الأولى في المساعدة في أي عمل متعب، لأنني اختبرت رضى الله به. يا كنز صفاء النيّة الذي لا يفنى فيضفي الكمال على كل أعمالنا ويرضي الله. أنت تعلم يا يسوع كم انا ضعيفة. كن دائماً معي. وجّه أعمالي وكلّ كياني، أنت يا أفضل معلّم. حقاً يا يسوع إنني أرتعد خوفاً لما أنظر إلى تعاستي. ولكن في الوقت نفسه أطمئنُّ إلى رحمتك غير المحدودة التي تفوق تعاستي قياساً بالأبدية. إن استعدادات نفسي ترتدي قوّتك، أيها الفرح المتدفّق من معرفة ذاتنا – أيتها الحقيقه غير المتبدّلة. إن ثباتك هو للأبد. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166886289175661.jpg الإحتفال 25 عاماً علي تطويب الأم اليصابات فندراميني نشأتها:فكرة مبسطة عن حياتها التي حققت فيها مع الله الغاية الكاملة من وجودها كإمرأة مسيحية كرست حياتها من أجل المحبة.
وما أن بلغت السابعة والعشرين حتي كادت تكلل حلم قلبها بالزواج من شاب ممتاز كانت متعلقة به تعلقاً شديداً, إلا أنها في السابع شر من من سبتمبر 1817 حين كان عرسها علي الأبواب, شعرت بنداء صارخ وقوة عارمة لهجر هذا المشروع, والسعي نحو مشروع آخر لا تعرف عنه وي العنوان ” الم تلاحظي أن سلوكك سيقودك لإلي الهلاك؟ إذا أردتي أن تخلصي نفسك اتجهي نحو دير الكابوشينيات ” أجابت متسائله: ” يارب لو كنت أنت الذي تريد فأعطني القوة لأطيعك ” ومضت ثلاث سنوات من التفكير والصلاة والمعارضات من العائلة وأخيراً تمكنت من دخول الدير. وكان الدخول في هذا الدير بداية لمسيرة طويلة علي خطي القديس فرنسيس الأسيزي, وهي مسيرة دفعت اليصابات إلي البحث عن علامات الإرادة الإلهية في كل الأحداث في كل الأحداث. ( وكانت تنمو في قلبها بازدياد خبرتها لله الرحيم كما كان إحساسها كابنه مفضلة الآب السماوي ينمي فيها احتياجها الماس للإتحاد به, كذلك كانت مضطرمة برغبتها في التشبه بيسوع ومتحمسة لتنمية الكرامة الإنسانية والمسيحية في البنات الموكلات إليها … )
شعور الأم اليصابات العميق بأنها الإبنه المفضله لله الآب, وخبرتها مع الله الآب الرحيم وفي حبه ليسوع المتجسد والمصلوب والقائم من بين الأموات. الروحانية : أن نحيا ونعلن حب ورحمة الله التي تتجسد في خدمة ورعاية الإنسان رعاية كاملة وخاصة المهمشين والأكثر إحتياجاً. والإرتقاء بكرامتهم الإنسانية.
لقد قال البابا يوحنا بولس الثاني في العظة التي ألقاها بمناسبة التطويب عام 1990 هذه الكلمات : كانت الطوباوية اليصابات فندراميني راهبة تتمتع بروح تعبدية شفافة تذوب في تأملها في سر الثالوث الأقدس وتنهل من أقنوم الكلمة ديناميتها لكي تبلغ قمة المدح والإعجاب بالمسيح الفقير والمتألم الذي كانت تعترف بوجوده وتخدمه في فقرائها المحببين للغاية.
ويعتبر تطويب الأم اليصابات إعلاناً أكيداً مليئاً بالثقة وموجهاً إلي العديد من الشابات يشعرن بحاجتهن الملحة لتحقيق أنوثتهن وأمومتهن بطريقة شاملة وكاملة. ” إذا كان الله يدعوك فهو نفسه سيعطيك القوة بحيث تصبح حياتك التي جذبها الله إليه ودفعها في العالم من أجل قضية الإنسان, مصدر سعادة لك ولجميع من يعيشون بالقرب منك وللبشرية جمعاء “. يعتبر يوم 26 إبريل هو بداية وإنطلاقه للإحتفال بهذه الذكري الغالية علي قلب الأسرة الفرنسيسكانية الأليصاباتيه , حيث تم عمل سهرة صلاة في كل الجماعات الرهبانية ويوم 27 في القاهرة من خلال الذبيحة الإلهية بحضور الأب / بطرس دانيال الفرنسيسكاني نشكر الله ونسبحه علي عطية الأم اليصابات للكنيسة وندعو أن يجعلنا أمناء في توصيل رسالتنا وخدمتنا الأليصاباتية في جماعاتنا الرهبانية ومجتمعنا اليوم … فلنسبح الرب ونشكره لأنه اختار اليصابات فندراميني ليصنع واحدة من عجائبه طالبين من أختنا وأمنا الطوباوية أن تتوسل من أجلنا ومن أجل عائلاتنا ومحبينا, وبصفة خاصة من أجل جميع الذين شوهوا كرامة الابناء أو تجاهلوا كرامتهم, حتي يكتشفوها ويتمتعوا بها كإبناء الله. من كلماتها ووصاياها لأخواتها الراهبات وحثهم علي الاهتمام بالكتاب المقدس يومياً في تأملاتهم و حياتهم: + تنفسي بكلمات الكتاب المقدس التي بها يعلمك الرب كيف تخلصي. +غذوا علاقتكم الشخصية بالله: بالتأمل اليومي و بالقراءة الروحية للتعمق أكثر فأكثر في معرفة كلمة الله و هضمها و التعبير عنها عملياً في الحياة + ان كل إخوة مشبعة بتعاليم الأنجيل و الليتورجيا و لا سيما الأفخارستيا ، يجب ان تثبت في الخير و الوحدة، علي مثال الكنيسة الأولي التي كان فيها جموع المؤمنين قلباً واحدا و روحاً واحداً. + يجب أن نعمل علي الاهتمام بالهامات الرب القدوسة التي تمر علينا في كلمته الإنجيلية. + كونوا بشري حية تبشر بالإنجيل. + لننظر في مرآة فقر ابن الله، الذي لم يكن له حجر يسند إليه رأسه . + ان التبعية لله غير مشروطة تملئك ( الراهبة) بتطويب الأنقياء القلب، و تجعلك منبع سلام . + الرب يرغب أن تقدمي لا قلب ابنه فحسب، بل قلب عروس ايضاً” جنة مغلقة له وحدة) كعروس نشيد الأنشاد التأمل و العيش حسب كلمة الله،هذه هي الطريقة الوحيدة التي اختبرتها اليصابات وجعلت منها شخصية وفقا لقلب الرب و كلامه الذي أعلنه لها في عمق قلبها و فكرها و هي جالسة أمام كلمته، فالبوصلة الحقيقية التي توصلنا للقداسة، كلمته المكتوبة و الحية فينا.، و التي يدعونا أن نعلنها للعالم أجمع ( الذي يسمع منكم يسمع مني لو10/16 ( فلا تخترق كلمات الكتاب المقدس قلوبنا دون أن تترك سمة أو علامة مميزة لكل منا، لنضئ في غياهب الظلام ونعلن بأن كلمة الله حية وترتقي بنا أعلي درجات الكمال بعدما نمت في أعماقنا البذور التي تقلبت يمينا و يساراً باحثة عن الغذاء، ولم تجده إلا في الكتاب المقدس الذي ينمي فينا حياة الله فتصبح قلوبنا مفعمة بحب و ثبات للمعلم الذي وهبنا كلمته لتكون لنا خبزاً يومياً + لنؤمن أن الرب يعرف الطريق إلي نفسي وأذني + الكلمة لكي تغيرني يجب أجهز لها مكان صامت تدخل فيه وتمر بقلبي + أعطي لله وقتا أمام كلمته و أصغي إليه فيكلمني + أدرب نفسي أن يكون قلبي هو بوصلتي التي + تقودني الي ديناميكية صوت الله معي شخصياً |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166947256658081.jpg التجارب والشكوك والشعور بالعجز يسيطر على القديسة فوستينا اعتراف احدى الطالبات 74- شعرت يوماً باندفاع أن أسعى ليُعيَّن عيد للرحمة ولتُرسَم صورة يسوع الرحوم، لكن لم أكن مطمئنة. لقد سيطر شيء ما على كل كياني، غير أنني خفت أن أكون متوهّمة. وكانت تأتي الشكوك دائماً من الخارج لأنني كنت أشعر في أعماق نفسي أن الرب انتشر في كياني. قال لي الكاهن الذي اعترفت عنده إنّه غالباً ما تسيطر علينا الأوهام. وشعرت وكأنه يخشى سماع اعترافي، مما تسبّب لي بألم. ولمّا لم ألقى المساعدة من البشر، توجّهت نحو يسوع وهو أفضل المعلّمين. ذات مرّة وقد خالجتني الشكوك حول ما إذا كان الصوت الذي أسمعه هو من الرب أم لا، بدأتُ أعترف إلى يسوع في داخلي دون ان أفوه بكلمة. وفجأة سيطرت عليّ قوّة داخلية وقالت لي: «إذا كنتَ أنتَ أيها الرب تشاركني أفكاري وتتحدّث إليّ، أدفع بهذه الطالبة، إلى الاعتراف في هذا اليوم، تلك الفتاة هي علامة تطمئنني». في ذات الوقت طلبت تلك الفتاة أن تعترف. تعجّبت الأم المسؤولة عن الصف من هذا التبديل المفاجئ عندها. غير أنها سارعت الى إستدعاء كاهن فاعترفت عنده الفتاة بفائق الندم. وسمعت في الوقت نفسه صوتاً في داخلي يقول: «هل تؤمنين الآن؟» سيطرت مجدّداً قوّة، على نفسي فشجعتني وطمأنتني إلى حدّ تعجّبت كيف أنني سمحت لنفسي أن أشك ولو إلى حين. 75- لكن ما انفكت هذه الشكوك تأتي من الخارج, مما جعلني ازداد انغلاقاً على ذاتي. ولمّا شعرتُ، أثناء اعترافي، بتردّد الكاهن، لم أكشف له عن اعماق نفسي، بل اكتفيت بالاعتراف بخطاياي. إن لم يكن الكاهن بسلام مع ذاته فلا يمكنه أن يوحي السلام الى غير نفس. يا أيها الكهنة إنكم تضيئون شموعاً منارة للنفوس البشرية، لا تدعوا ضوءكم يخفت. فهمت آنذاك أنها لم تكن ارادة الله ان أكشف نفسي تماماً. لقد اعطاني فيما بعد هذه النعمة. 76- يا يسوع، وجّه عقلي وتملَكني بكل كياني، أحبسني في أعماق قلبك واحمني من هجمات العدو. إن رجائي الوحيد هو فيك، تكلّم في فمي، انا الحقارة بالذات، لمّا أجد نفسي أمام العظماء والفهماء، فيدركوا أن هذه المبادرة هي لك ومنك. ظلام وتجارب 77- خَفَتَ نور عقلي بشكل غريب. لم تتّضح لي أيّة حقيقة. ولما كان الناس يحدّثونني عن الله كان قلبي يشبه الحجر. ولم استطيع أن أخرج منه أية عاطفة حبّ له. ولما حاولت بفعل إرادة، أن ابقى قريبة منه شعرتُ بعذابات أليمة وبدا لي وكأنني أتحدّاه لغضب اكثر سخطاً. استحال عليّ التأمل كما كنت أفعل في الماضي. شعرت بفراغ هائل في نفسي وما من شيء يستطيع أن يملأه. بدأت أتألم من جوع كبير وتوقٍ إلى الله، ولكن شعرتُ بعجز تامّ. حاولت ان أقرأ على مهل، متأمّلة بكلّ جملة، فلم يُجدِ ذلك نفعاً ولم أفهم شيئاً مما أقرأ. كانت هوّة تعاستي حاضرة دائماً أمام عينيّ. وكل مرّة كنت أدخل الكنيسة لمزيد من التمارين الروحية كنت أختبر أمرّ العذابات والتجارب. اكثر من مرة وقت الذبيحة الإلهيّة، كان عليّ أن أكافح أفكار التجديف التي تتسرّب رغماً منّي إلى شفتيّ. شعرت بنفور من الاسرار المقدّسة. وبدا وكأنها لا تفيدني بشيء. كنت أتردّد إلى معرّفي بدافع الطاعة فقط. وهذه الطاعة العمياء كانت السبيل الوحيد الذي سلكته ورجائي الأخير في البقاء على قيد الحياة. أوضح لي المعرّف أن كل هذه التجارب هي من لدنه، وأنني في هذه الاحوال، لم أغظه قط بل بالعكس هي مدعاة رضى تامّ له. قال لي: «هي علامة أن الله يحبّك كثيراً وأنه يثق بك جدّاً طالما يرسل لك هذه التجارب». غير أن هذه الكلمات لم تعطني أيّة قوّة وبدا وكأنها لا تنطبق عليّ. شيء واحد كان يحدث غالباً ويدهشني وهو أن الآلام المُرّة التي كنت أعانيها، كانت تزول فجأة لمّا اقترب من كرسي الاعتراف. ولكن كانت تعود فتنقضّ عليّ بشراسة أكبر لحظة أغادر كرسي الاعتراف. كنتُ أنبطح على الأرض أمام القربان المقدّس مردّدة هذه الكلمات: «إنه وإن قتلتني، سأثقُ دائماً بك» (ايوب 13\15). وبدا لي وكأنني أموت من جرّاء هذا النزاع. كانت أكثر الأفكار رعباً اقتناعي أن الله نبذني. داهمتني حينئذ أفكار أخرى، لِما الجهاد لكسب الفضائل ولعمل الخير؟ لِما الإماتة ومحو الذات؟ ما الفائدة من النذورات؟ من الصلاة؟ من التضحبة والذبيحة؟ لِما التضحية بذاتي دائماً؟ ما الفائدة طالما نبذني الله؟ لِما كل هذه الجهود؟ الله وحده يعلم ما كان يحدث في قلبي. 78- ذهبت مرّة إلى الكنيسة وقد سحقتني تلك الآلام المخيفة، وقلت من أعماق نفسي: «تمّم إرادتك فيّ، يا يسوع، سأعبدك في كل شيء. لتكتمل إرادتك فيّ، يا إلهي ويا سيدي، سأمجّد رحمتك اللامتناهية». عبر فعل الخضوع هذا فارقتني تلك الآلام الرهيبة. وفجأة رأيت يسوع وقال لي: «أنا أقيم دائماً في قلبك». خالجت نفسي سعادة فائقة والهبَ قلبي حبّ عظيم لله. وأدركت أن الله لا يجرّبنا ابداً أكثر مما يمكننا احتماله. إنني لا أخاف شيئاً، وإذا ما أرسل لنا الله عذابات مُرّة إلى النفس فهو يقوّيها بنعمة أكبر دون ان نَعي ذلك . إن فعل رجاء واحد في الاوقات الصعبة كهذه يمجّد الله أكثر من ساعات طويلة نمضيها في الصلاة، مليئين بالتعزيات. ادركت الآن انه أذا أراد الله أن يبقي نفساً في الظلمة، فلا كتاب أو معرّف يمكنه أن يجلب لها النور. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166947256658081.jpg الألم يملأ جسد وقلب ونفس القديسة فوستينا فأين كانت تجد الراحة 67- لما مرضت [ربما بدء مرض السل] بعد نذوراتي الأولى، لم أشعر بتحسن أو بتأخر في صحتي، رغم عناية الرئيسات واهتمامهن المحب، بدأت تطرق أذنيّ ملاحظات تتهمني بالتمارض. مما ضاعف فيّ الألم لوقت طويل. فأشتكيت إلى يسوع أنني أصبحت عبئاً عن الراهبات. فأجابني: «أنت لا تعيشين لذاتك بل للنفوس التى تستفيد من آلامك. إن آلامك المتواصلة تعطيها الوعي والقوة لتقبل إرادتي». 68- كان يبدو أن لا صلواتي ولا أعمالي الحسنة ترضي الله، هذه ما زاد آلامي ثقلاً. لم أجرأ أن أرفع عينيّ نحو السماء، فتسبب لي ذلك بآلام مُرّة وقت صلاة الجماعة في الكنيسة، مما دفع بالأم الرئيسة [رافائيل] أن تطلبني يوماً، على حدة، بعد الصلاة لتقول لي: «أيتها الأخت، أطلبي من الله النعمة والتعزية لأنني ألاحظ بذاتي ما تقوله لي الراهبات وهو أن منظرك يستدعي الشفقة. لا أعلم كيف أتصرف معك. آمرك أيتها الأخت أن تعدلي عن تعذيب ذاتك دون سبب». ولكن لم تجد الأحاديث مع الام الرئيسة نفعاً ولم توضح شيئاً لي. وبالعكس فإن ضباباً اكثر كثافة حجب الله عني. فتّشت عن مساعدة في كرسي الاعتراف ولا هناك وجدتها. أراد أحد الكهنة الأتقياء مساعدتي ولكن كنتُ جدّ تعيسة فلم أتمكّن من تحديد اضطرابي فازددت قلقاً. خالج نفسي حزن مُميت، لم يعد بأستطاعتي إخفاءه وأصبح ظاهراً لكل من هم حولي. فقدت الأمل. وكان الألم وظلام الليل يتفاقم. قال لي الكاهن الذي قصدته لسماع اعترافي: «إني أرى نعمة خاصة لك، أيتها الأخت، ولست قلقاً من وضعك فلماذا تعذّبين ذاتك هكذا». ولكن لم افهم آنذاك كل ما قاله لي. وتعجّبت كثيراً مما أمرني أن اقوم به من كفّارة، وهو أن أصلّي «المجد لله» أو «تعظم نفسي الرب». أو أن أركض عند المساء حول الجنينة او أن اقهقه عشر مرات في النهار. كل تلك الكفّارات كانت مذهلة. ومع كل ذلك لم يتمكّن الكاهن من مساعدتي كثيراً. لا شكّ أن الله أراد أن أمجّده بآلامي. عزّاني ذلك الكاهن بقوله إنني أرضي الله بوضعي الحالي أكثر مما لو كنت ممتلئة من أكبر التعازي «إنها نعمة كبرى، أيتها الراهبة». قال لي: «إن في وضعك الحالي، مع كل الآلام التي تختبريها في نفسك، لم تغيظي الله أبداً، بل أنك تحاولين ممارسة الفضائل. إني أنظر داخل نفسك فأرى فيها تصاميم الله الكبيرة ونِعَمه الخاصة. فأشكرُ الرب عليها». ورغم كل ذلك بقيت نفسي معذّبة. وفي قلب الآلام المبرحة هذه، كنت أقتدي بالرجل الأعمى الذي يثق بمن يقوده، فيتمسّك بيده بشدّة مطيعاً في كل لحظة. تلك كانت ضمانتي الوحيدة في هذه التجربة المتأججة. 69- يا يسوع أيتها الحقيقة الأزلية، نشّط قواي الضعيفة، فأنت، يا رب قادر على كل شيء. لا تخفي ذاتك عني يا يسوع لأنني لا استطيع أن أحيا بدونك. أستمع الى صراخ نفسي. إن رحمتك لم تنضب بعد يا رب، فأشفق إذاً على تعاستي. إن رحمتك تعلو معرفة كل الملائكة والبشر معاً فلذا، وإن كان يبدو لي أنك لا تسمعني، فإنني أثق في محيط رحمتك وإني أعلم أنك لن تخيّب أملي. 70- إن يسوع وحده يدرك كم يصعبُ ويُتعبُ القيام بالواجبات عندما تكون النفس معذّبة في الداخل والقوى الجسدية ضعيفة والعقل مُظلماً. وفي سكون قلبي أردد على ذاتي: «يا يسوع لتكن لك السعادة والاحترام والمجد وليكن العذاب من نصيبي. فلن أتراجع خطوة واحدة نحو الوراء بينما أنا أسير وراءَك رغم أن الشَوك يُدمي قدميّ». 71- أُرسلتُ إلى بيتنا للمعالجة في بلوك. أسعدني الحظ هناك أن أزيّن الكنيسة بالأزهار. كان ذلك في بيالا(Biala). ولم يكن دائماً للأخت تقلا وقت لهذا العمل، فقمت أنا بتزيين الكنيسة. ذات يوم، قطفت أجمل الورود لأزيّن بها غرفة أحد الأشخاص. لمّا اقتربت من الباب، رأيت يسوع واقفاً هناك وسألني بلطف: «إلى من تأخذين هذه الأزهار يا ابنتي؟» كان سكوتي جواباً للرب، لانني أدركت فوراً أن تعلّقاً خفياً، لم ألحظه من قبل يشدّني إلى هذا الشخص. رميت على الحال الأزهار على الأرض، وذهبت أمام القربان المقدّس وتقدير نعمة معرفة ذاتي، يملأ قلبي. أيتها الشمس الإلهية إن النفس ترى على ضوء شعاعاتك، أصغر حفنة من الغبار التي تغيظك. 72- يا يسوع، أيتها الحقيقة الأزلية، أنت حياتنا، أتّكل عليك وأستجدي رحمتك من أجل الخطأة المساكين، يا قلب ربي المليء بالحنان إنني أتوسّل من أجل الخطأة والمساكين بملء الشفقة وبرحمة لا حدّ لها، يا قلب يسوع الأقدس ينبوع الرحمة الذي تتدفّق منه إشعاعات رحمة غير محدودة على كل الجنس البشري، أطلب منك النور إلى الخطأه، المساكين، يا يسوع تذكّر آلامك المرّة ولا تسمح بهلاك النفوس التى افتديتها بدمك الثمن. لمّا افكر يا يسوع بثمن دمك الغالي، أفرح لأن نقطة واحدة تكفي لخلاص كل الخطأة. إن الخطيئة هي هوّة ضعف ونكران جميل، ومع ذلك فهي لا توازي الثمن الذي دفعته لأجلنا. فلتُشف كل نفس بآلام الرب ولتضع رجاءها في رحمته. لا يحرم الله أحداً من رحمته. تتبدّل الأرض والسماء ولكن رحمة الله لا تنضب. أي فرح عميق يلهب قلبي لمّا أتأمل في صلاحك غير المدرك يا يسوع. أودّ أن أجلب كل الخطأة الى إقدامك حتى تمجّدَ رحمتك اللامتناهية. 73- يا يسوع، إني أعلم أن الشمس لن تغيب، رغم الألم وسواد الليل الذي يلفّني وتلبّد الغيوم التى تخفي الآفاق. أيها الرب، إنني أثق برحمتك رغم أنني لا أستطيع أن أدركك ولا أن أفهم طرقك. فلتكن يا رب مباركاً لأنها هي إرادتك أن اعيش دائماً في هذه الظلمة. أطلب منك شيئاً واحداً يا يسوع، لا تسمح لي أن أهينك بأي شكل. أنت يا يسوع تعلم توق قلبي وآلامه، إنني سعيدة أن أتألم لأجلك ولو قليلاً. لما أشعر أن الألم يفوق استطاعتي على تحمله فإنني ألجأ إلى الرب في القربان المقدّس وأتحدّث إليه بصمت عميق. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166947256658081.jpg
القديسة فوستينا تصلّي والرب يسوع يكلّمها عن العلامة التي ستسبق مجيئه 79- يا مريم أمي وسيّدتي، أقدم لك نفسي وجسدي وحياتي وموتي وكل ما بعده. أضع كل شيء بين يديك. يا أمّي، خبّئي نفسي تحت ردائك البتولي وأعطني نعمة طهارة القلب والنفس والجسد. إحميني بقوّتك ضدّ كل الأعداء لا سيّما الذين يخبّئون حِيلَهم وراء قناع الفضيلة. يا زنبقة جميلة، أنت لي مرآة يا أمي. 80- يا يسوع سجين الحبّ الإلهيّ لمّا أتأمل بمحبتك وكيف أفرغت ذاتك لأجلي تتعطّل حواسي. إنك تخبّئ عظمتك غير المدركة وتوضع نفسك لأجل حقارتي. يا ملك المجد، رغم أنك تخفي جمال فإن عيني نفسي تمزّق البرقع. أرى الأجواق الملائكية تعظمّك دون انقطاع وبدون انقطاع يردّدون قدوس، قدوس، قدوس. من يستطيع أن يدرك محبتك ورحمتك اللامتناهية لنا، يا سجين الحب، إني أسجن قلبي الحقير في بيت القربان هذا حتى يعبدك دون انقطاع ليلاً نهاراً، لا أعرف عقبة في وجه هذه العبادة، ولو كنت بعيدة عنك بالجسد، فإن قلبي هو دائماً معك. وما من شيء يستطيع أن يضع حداً لحبّي لك. لا وجود للعقبات في وجهي. يا يسوع سأواسيك على كل نكران الجميل، كل التجديفات والبرودة، كل بغض الأشرار وكل التدنيسات. أريد يا يسوع أن أحترق كذبيحة طاهرة وأن أُتلَف أمام عرش خفائك. أضرع إليك بدون انقطاع من أجل الخطأة التعساء المحتضرين. 81- أيها الثالوث القدوس، إله واحد، غير منقسم، لتكن مباركاً من أجل هبتك العظمى وميثاق رحمتك. يا يسوع كفّارة عن المجدّفين، سأحفظ الصمت لمّا أوبّخ عن غير حق، فأعوّض لك هكذا بعض الشيء. إنني أرنّم لك في نفسي ترنيمة متواصلة ولا من يشتبه بها أو يفهمها. فإنك وحدك تفهم ترنيمة نفسي يا خالقي وسيدي. 82- لن أسمح لنفسي أن أؤخذ في دوامة العمل فأنسى الله. سأمضي كل أوقاتي الحرّة على أقدام المعلّم مختبئة في سرّه المقدّس. لم ينفكّ يعذبني منذ سنيّ طفولتي الأولى. 83- «دوني هذا: قبل أن آتي كقاضٍ عادل، سآتي أولاً كملك الرحمة، وقبل أن يأتي يوم الحكم سأعطي علامة إلى الشعب من السماء على النحو التالي: ستطفأ كل نيّرات الفضاء وتلفّ ظلمة كبرى كل الأرض. ثم تظهر علامة الصليب في السماء وسينبعث من ثقب مسامير يديَ ورجليَ المخلّص أضواء مشعّة تنير الأرض لفترة من الزمن. وهذا ما سيحدث قبل اليوم الأخير بقليل». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166947256658081.jpg إرادة يسوع تتحقّق وصورة الرحمة الإلهية تُعرض للمرة الأولى في كنيسة فيلنيوس فيلنيوس 2 آب 1934 85- يوم الجمعة، بعد المناولة المقدّسة، اختطفت بالروح أمام عرش الله. رأيت هناك القوّات السماوية تمدح الله بدون انقطاع. ورأيت وراء العرش نوراً متناهياً، دخل فيه وحده، كوسيط، الكلمة المتجسّد، لمّا دخل يسوع هذا النور سمعتُ هذه الكلمات: «دوّني حالاً ما تسمعين: أنا الرب في جوهري ولا أحتاج شيئا ولا يفرض عليّ أمر. إذا أمرتُ الخلائق ان تكون فذاك من عمق رحمتي». وفي الوقت نفسه، وجدتُ نفسي، كما كنتُ قبلاً عند انتهاء القداس ساجدة في الكنيسة، مدوِّنة تلك الكلمات. 86- لمّا رأيت [مرّة] كم يتعذّب معرّفي [ربما الأب سوبوكو] من العمل الذي يطلب الله تنفيذه بواسطته، اعتراني الخوف آنذاك وقلت للرب: «يا يسوع، هذه هي مسألتك فلما تتصرّف نحوه بهذا الشكل يبدو أنك تضع العراقيل في وجهه ثمّ تأمره بالعمل». «دوني أن نظري هو مسمّر عليه ليلاً نهاراً، وأنني أسمح بهذه الصعوبات لأضاعف مكافأته. لن أكافئه على النتائج الحسنة بل على الصبر والشدّة التي تحملّها من أجلي». فيلنيوس 26 تشرين الأول 1934 87- يوم الجمعة الساعة السادسة إلا عشر دقائق، بينما كنتُ آتية مع بعض الطالبات من الجنينة إلى العشاء، رأيت السيد المسيح فوق الكنيسة كما رأيته للمرّة الأولى وكما هو مصوّر في الرسم. إن الشعانين المنبثقين من قلب يسوع غطّيا كنيستنا والمستوصف والمدينة كلَّها ثمّ انتشرا في العالم كلّه. دام هذا المشهد أربع دقائق تقريباً ثم تلاشى. إن إحدى الفتيات التي كانت تمشي معي، خلف الآخرين بقليل، رأت أيضاً هذين الشعاعين، ولكن لم ترى يسوع ولم تعرف مصدرهما. فارتعشت وأخبرت بقيّة الفتيات. فأخذن يستهزئن بها وافترضن أنها كانت تتخيّل أشياء أو ربما كان ذاك انعكاس ضوء طائرة محلّقة فوق المكان. ولمّا أفترض الآخرون أن ما رأته كان ضوءاً كشّافاً أجابت. أنها تعرف جيداً كيف هو الضوء الكشّاف ولكن لم يسبق أن رأت أبداً مثل هذه الشعاعات. بعد العشاء اقتربت مني الفتاة وقالت لي لقد تأثّرت جدّاً من تلك الشعاعات لذا لم يمكنها أن تصمت وأرادت أن تخبر الكل عمّا رأت. غير انها لم ترى يسوع. أطالت الحديث عن هذه الشعاعات فوضعتني في موقف حرج لأنني لم أستطع أن أقول لها إنني رأيت الرب يسوع. صلّيت لأجلها وطلبت إلى الرب أن يعطيها تلك النِعَم التي هي في أشد الحاجة إليها وابتهج قلبي لأن يسوع أخذ المبادرة ليظهر نفسه رغم أن ظرف تصرّفه هذا تسبّب لي ببعض الأزعاج. غير أننا نستطيع أن نتحمّل كل شيء من أجل يسوع. 88- وقت العبادة شعرتُ بقرب الله منّي وبعد حين رأيت يسوع ومريم فامتلأتُ فرحاً وسألت الرب: «ما هي إرادتك يا يسوع في الموضوع الذي طلب إليّ معرّفي أن أسألك عنه؟» أجاب يسوع: «إرادتي أن يبقى هنا ولا يبادر اعفاء نفسه من مهمّاته». وسألت يسوع عن كتابة العبارة: «يسوع ملك الرحمة»، فأجاب: «أنا ملك الرحمة» ولكن لم يقل «يسوع». «أريد أن تُعرض هذه الصورة على الجمهور في الأحد الأول بعد عيد الفصح، فيصبح عيد الرحمة. سأعلن، بواسطة الكلمة المتجسّد عن عمق رحمتي التي لا تُسبَر». 89- كلّ شيء تمّ بشكل غريب وفقاً لطلب الربّ، وبالفعل كرّم الصورة جمهور غفير لأول مرّة في الأحد الأول بعد الفصح نيسان 1935. عُرضت مدّة ثلاثة ايام ولاقت تكريماً جماهرياً. ووُضعَت مذّاك فوق شبّاك في أوسترا براما (Ostra Brama) معبد السيدة فوق المدخل الشرقي في مدينة فيلنيوس . فأمكن رؤيتها من بعيد. وطيلة هذه الأيام الثلاثة احتفِل باختتام يوبيل خلاص العالم، في ذكرى التسع مئة بعد الألف لآلام المخلص. وأرى الآن أن عمل الخلاص ارتبط بعمل الرحمة التي أرادها الرب. 90- رأيت يوماً، كم على معرّفي أن يتألّم في داخله: «سيتركك الأصدقاء بينما يعارضك كل واحد وتضعف قواك الجسدية. رأيتك كعنقود عنب اختاره الله ورماه في معصرة الآلام. سيملأ الشك نفسك حولي وحول عملك». وبدا لي وكأن الله يعارضه. لماذا يتصرّف بهذا الشكل نحوه ويضع العراقيل في درب ما طلب منه الله أن يقوم به. «إني أتصرف معه بهذا الشكل لأشهد له ان عمله هو عملي. قولي له أن لا يخاف شيئاً. إن نظري هو عليه ليلاً نهاراً. إن عدد التيجان لصنع تاجه هو بعدد النفوس التي تَخلص بعمله. إنني لا أكافئ على نجاح عمل بل على الألم». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167007138011571.jpg
ما هو النذر؟ ما الفرق بين النذر والفضيلة؟ متى نخالف أو ننقض نذراً؟ وأسئلة كثيرة أخرى تجيب عليها القديسة فوستينا 91- يا يسوع أنت وحدك تعلم كم أتألم بسبب أمانتي لك واتباع أوامرك. أنت قوّتي، ساندني حتّى أستطيع دائما أن أنفّذ ما تطلبه منّي. لا أستطيع أن اعمل شيئاً وحدي ولكن عندما تساندني تضمحلّ كل الصعوبات. يا سيدي، أرى جيداً أن منذ أهلت نقسي أن تعرفك، أصبحت حياتي عراكاً متواصلاً يتزايد كثافة. كل صباح وقت التأمل أستعدّ لعراك النهار. يؤكّد لي تناول القربان أنني سأنتصر. وهذا ما سيحصل. أخاف من النهار يوم لا افبل القربان المقدّس. يعطيني خبز القوّة هذا، المقدرة اللازمة لتتميم رسالته، والشجاعة للقيام بكل ما يطلبه به. فتلك المقدرة والشجاعة هي فيّ ولكن ليست منّي، هي منه هو الذي يعيش فيّ، هي سر الإفخارستيا. يا يسوع عن المغالطات هي عديدة جداً ولولا سرّ الإفخارستيا لما كان لديّ الشجاعة أن أسير قدماً في الطريق الذي رسمته لي. 92- إن الإذلال هو قوتي اليومية. إنّي أفهم أنّ على العروس أن تشارك في كل ما هو لعريسها. وهكذا على ثوبه السحري أن يغطيني أيضاً. عندما أتألم أحاول أن أحافظ على الصمت وكأني لا أثق بلساني الذي يميل في ذاك الوقت إلى الحديث عن ذاته، بينما من واجبه أن يساعدني على تمجيد الله عن كل البركات والهبات المعطاه لي. عندما أقبل يسوع في القربان المقدّس، أطلب إليه بحرارة أن يشفي لساني فلا أغيظ به لا الله ولا القريب. أريد أن يمجّد لساني الله دون انقطاع. كبيرة هي الأخطاء التي يرتكبها اللسان فلن تبلغ النفس القداسة إن لم تراقب دائما لسانها. 93- شرح وجيز للتعليم الديني حول النذورات س: ما هو النذر؟ ج: النذر هو وعد اختياري أمام الله للقيام بأعمالنا على أكمل وجه. س: هل يربطنا النذر بمسألة تجعل منه موضوع وصيّة؟ ج: نعم، ان القيام بعمل ما أصبح موضوع وصيّة له صفتان: صفة قيمة وصفة مكافأة. وإهمال هذا العمل له أيضاً صفتان صفة مخالفة الوصية وصفة الشرّ، لأننا عندما نخالف النذر نضيف على الخطيئة ضدّ الوصيّة، خطيئة التدنيس. س: لما للنذور الرهبانية هذه القيمة؟ ج: لأنها أساس الحياة الرهبانية التي أقرّتها الكنيسة، حيث انه يتعهد أعضاء جمعية رهبانية مرتبطين بالنذور، أن يسعوا دائماً نحو الكمال بواسطة النذورات الرهبانية الثلاثة، الفقر والعفة والطاعة التي نحافظ عليها، حسب القوانين. س: ما معنى العبارة «يسعى دائماً نحو الكمال». ج: السعي نحو الكمال يعني أن الحياة الرهبانية ليست بحدّ ذاتها الكمال المتوخّى، بل أن هذا السعي يحتّم علينا، تحت طائلة الخطية أن نسعى دائماً نحو الكمال. س: ما هي النذورات «الاحتفالية»؟ ج: إن النذورات «الاحتفالية» هي مُطلقة إلى حدّ أن الأب الأقدس وحده، وفي حالات استثنائية، يمكنه الإعفاء منها. س: ما الفرق بين النذر والفضيلة؟ ج: يتعلّق النذر بما نؤمر به تحت طائلة الخطيئة، أما الفضيلة فتتعدّى النذر وتساعد في إتمامه. من جهة أخرى أن مخالفة النذر تُنقص الفضيلة وتتسبّبُ بضرر. س: بما تأمرنا النذورات الرهبانية؟ ج: تأمرنا النذورات الرهبانية أن نسعى لاكتساب الفضائل وأن نخضع تماماً لرؤسائنا وللقوانين المرعيّة. فيُعطي هكذا الشخص المكرَّس حياتَه للجماعة متنازلاً عن كل حقّ له ولأعماله، التي يقدّمها ذبائح لخدمة الله. نذر الفقر إن نذر الفقر هو التنازل الاختياري عن حقّ الملكية أو أستعمال الملكية فقط في قصد إرضاء الله.س: ما هي الأشياء التي يشملها نذر الفقر؟ ج: كل السلع والأشياء التي تخصّ الجماعة. لم يعد لنا حقّ بشيء أعطي لنا وقبلناه سواء من السلع أو الدراهم. كل هذه الهدايا والهبات التي تُعطى لنا بفعل عرفان جميل أو بطريقة أخرى تخصّ قانونياً الجماعة. فلا نستطيع أن نتصرف، بأجرة لعمل قمنا به أو بدخل سنويّ دون أن نخالف النذر. س: متى نخالف أو ننقض نذراً، في مادّة تتعلق بالوصية السابقة؟ ج: إننا نخالف أن ننقض نذراً، لمّا نستولي لأنفسنا، دون إذن، على أي شيء يخصّ الدير وعندما نحتفظ دون إذن بشيء لنتملّكه وعندما نبيع أن نستبدل، دون السماح لنا، بأشياء تخصّ الجماعة. وعندما نستعمل أي شيء في غير الهدف الذي أراده الرئيس. عندما نعطي أن نقبل، دون إذن، أي شيء مهما كانت قيمته. عندما ندمّر شيئاً أن نُلحق ضرراً به بسبب الإهمال. عندما نأخذ شيئاً ما معنا، دون اذن، لمّا ننتقل من دير الى دير. في حال خالفت راهبة نذراً فهي مُلزَمة بالتعويض على الجماعة. فضيلة الفقر هي فضيلة إنجيليّة تدفع بالقلب إلى التجرّد عن كل الأمور الزمنية. وان الراهب نظراً إلى نذوراته هو ملزم بها.س: متى نخطئ ضدّ فضيلة الفقر؟ ج: عندما نشتهي شيئاً يتنافى مع هذه الفضيلة. عندما نتعلّق بشيء أو نتصرّف باشياء غير ضرورية. س: ما هو عدد درجات الفقر وما هي؟ ج: بالواقع هناك أربع درجات للفقر عند الشخص المكرّس. – عدم التصرف بشيء دون موافقة الرؤساء (هذه هي حرفيّة النذر). – تحاشي الأشياء الغير ضرورية والاكتفاء بما هو ضروري (هذا مرتبط بالفضيلة). – الاستعداد للاكتفاء بأضعف نوعيّة تتعلّق بالحاجات الشخصيّة من غرفة ولباس، وغذاء إلخ… والاختبار الداخلي بهذا الاكتفاء. – الفرح في الفقر المدقع. نذر العفّة س: بما يلزمنا هذا النذر؟ج: التخلّي عن الزواج والابتعاد عن كل ما تمنعه الوصيّتان السادسة والسابعة. س: هل مخالفة النذر هي خطيئة ضد الفضيلة؟ ج: كل خطيئة ضدّ الفضيلة هي في الوقت نفسه مخالفة للنذر. فلا فرق هنا، بين النذر والفضيلة. بينما هناك فرق في حالة الفقر والطاعة. س: هل كل فكر سيّئ هو خطيئة؟ ج: لا، ليس كل فكر سيّئ هو خطيئة. بل يصبح خطيئة فقط عندما يلتقي الرضى وموافقة الإرادة مع تفكير العقل. س: هل هناك شيء، أهمّ وأكبر من الخطايا ضدّ العفة، يهدم الفضيلة؟ ج: عدم مراقبة الحواس والمخيّلة والعواطف. فالألفة والصداقة العاطفيّة تهدم الفضيلة. س: ما هي الوسائل التي بواسطتها نحافظ على الفضيلة؟ ج: السيطرة على التجارب الداخلية بفكرة حضور الله، لا سيّما محاربتها دون خوف. أما بما يتعلّق بالتجارب الخارجية فينبغي تحاشي المناسبات. هناك إجمالاً سبع وسائل رئيسية: – مراقبة الحواسّ، تحاشي المناسبات، محاشاة الخمول، إبعاد التجارب حالاً، الابتعاد عن كل الصداقات ولا سيما الخاصّة منها، روح الإماتة، وإعلام المعرّف عن كل هذه التجارب. إلى ذلك هناك خمس وسائل للحفاظ على الفضيلة: التواضع، روح الصلاة، حشمة العينين، الأمانة للقوانين وتكريم صادق للعذراء القديّسة مريم. نذر الطاعة إن هذا النذر هو أرفع من النذرين السابقين. هو، حقاً، ذبيحة، وهو ضروري لأنه يثقّف وينعش الجسم الرهباني.س: بما يلزمنا نذر الطاعة؟ ج: يَعدُ الراهبُ الله في الطاعة أن يَخضع لرؤسائه الشرعيّين في كل شيء يأمرونه به عملاً بالقوانين. إن نذر الطاعة يجعل الراهب مرتبطاً برئيسه عملاً بالقوانين طيلة حياته وفي كل الأمور. يرتكب الراهب خطيئة فظيعة كل مرّة لا يتبع الأوامر المعطاة له، عملاً بالطاعة وبالقوانين. فضيلة الطاعة تمتدّ فضيلة الطاعة إلى أبعد من النذر لتشمل القوانين والأنظمة، وحتى نصائح الرئيسات.س: هل فضيلة الطاعة هي ضرورية للراهب؟ ج: لا غنَى للراهب عن فضيلة الطاعة، حتى وإن قام بأعمال صالحة ضدّ الطاعة، فعمله سيّء ولا أجرَ له. س: هل يمكن أن نرتكب خطيئة فظيعة ضد فضيلة الطاعة؟ ج: نرتكب خطيئة فظيعة عندما نحتقر السلطة أو أمر الرئيسة أو عندما يحصل ضرر روحي أو ماديّ للجماعة من جرّاء عدم الطاعة. س: أي خطأ يضع النذر في خطر؟ ج: عندما نكوّن أفكاراً مسبقة ضدّ الرئيسة. أو عندما ننمّي فينا نفوراً منه تأفّفاً أو انتقاداً، تباطؤاً وإهمالاً. درجات الطاعة التنفيذ السريع والكامل، طاعة الإرادة عندما الإرادة تُقنع العقلَ أن يخضع لنصيحة الرئيسة. يقترح القديس أغناطيوس ثلاث وسائل لتسهيل الطاعة: أن نرى الله دائماً في رئيسنا أياً كان، أن نبرّر في داخلنا أمر نصيحة الرئيس، أن نقبل كلّ أمر وكأنه من الله دون تفحّصه أو التمعّن به. أما الوسائل العامة فهي التواضع، ليس من أمر عسير على المطيع. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167007138011571.jpg
معركة النفس أمام التجارب والمحن التي يسمح بها الله 94- يا سيدي، ألهب قلبي بحبي لك حتى لا يخالج السأم روحي في وسط العواصف والعذابات والتجارب أنت ترى كم أنا ضعيفة. الحبّ يستطيع كلّ شيء. 95- معرفة أكثر عمقاً بالله ورعب النفس أعلن الله ذاته منذ البدء أنه قداسة وعدالة وصلاح أيّ رحمة. ولا تعرف النفس هذا كله مرّة واحدة بل على دفعات وإشراقات متتابعة وذلك عندما يقترب من الله. ولا يطول ذلك كثيراً لأن النفس لا تستطيع أن تتحمّل من هذا النور. تختبر النفس وقت الصلاة هذه الإشراقات فيستحيل عليها آنذاك أن تصلّي كما في الماضي. كلّ محاولة صلاة كما في الماضي تفشل. ولا تتمكّن قطعيّاً متابعة الصلاة كما كانت من قبل تقبّل النور. يعيش هذا النور في داخل النفس التي لمسها ولا شيء يستطيع أن يُطفئه أو يُضعفه. إشراقات معرفة الله تجذب النفس وتُشعل الحبّ له. ولكن هذا الإشراق، يسمح للنفس في الوقت عينه أن تعرف ذاتها كما هي. فترى النفس كلّ داخلها على ضوء سماويّ فتستفيق خائفة مرتعدة. ولكن لا تبقى تحت وطأة الرعب بل تبدأ بتنقية ذاتها وتتواضع وتُذلّ ذاتها للرب. وتزداد هذه الإشراقات قوّة وتكرارًا ويعمق ولوجها النفس بقدر ما النفس تزداد تنقية. وإذا ما تجاوبت النفس بأمانة وشجاعة مع هذه النِعم الأولى، فإن الله يملأها بتعازيه ويعطيها ذاته بشكل ملحوظ. وفي بعض الأحيان تدخل النفس كما هي في مودّة مع الله فتبتهج جدّاً وتعتقد أنها بلغت درجة الكمال المُعدّ لها، لأن نقائصها وأخطاءها تنام في داخلها فتظنّ أنها لم يعد للأخطاء والنقائص وجود. فلا يبدو شيءٌ صعب عليها. فهي مستعدّة لكل شيء وتبدأ الغوص في الله وتتذوّق الأنوار الإلهيّة وتؤخذ بالنعمة ولا تحسب أن وقت التجربة والامتحان سيعود. ولكن بالفعل لا يدوم هذا التذوّق طويلًا وستأتي أوقات أخرى. إنما أضيف هنا أن النفس ستتجاوب بأمانة أكبر مع النسمة الإلهيّة إذا التجأت إلى معرّف واسع الاطلاع وباحت له بكل شيء. 96- المِحَن التي يرسلها الله إلى نفس يخصّها بحبّه. تجارب وظلمة، الشيطان. إن حب نفس (لله) لم تصبح بعد كما يريدها لها. قد تفقد النفس فجأة إدراكها الحسي بوجود الله. قد تستيقظ في داخلها نقائص وأخطاء متنوّعة وعليها أن تحاربها بشراسة. قد تنتصب كل النقائص ولكن يقظة النفس هي قويّة. يترك شعورها السابق بوجود الله مكانة للبرودة والجفاف الروحي. فلا تتذوّق النفس التمارين الروحية ولا تستطيع للصلاة سبيلّا، لا بحالة فتور ولا بالطريقة التي بدأت تصلي بها. فتحارب الحالتين معًا دون أن تطمئنّ. لقد خبّأ الله ذاته عنها فلا تجد تعزية في الخلائق ولا الخلائق تجد سبيلًا لتعزيتها. تتوق النفس بشغف إلى الله فلا تجد إلا بؤسها فتشعر بعدالة الله. ويبدو لها وكأنها فقدتْ كلّ الهبات التي منحها إياها الله. فيخفت نور عقلها وتملؤه الظلمة ويبدأ عذاب صامت. تحاول النفس أن تشرح وضعها إلى معرّف فلا يفهمها فتزداد اضطرابًا. لقد بدأ إبليس عمله. 97- يتأرجح الإيمان من وطأة التأثير. فالعراك شرس. تحاول النفس مجدة أن تتعلّق بالله بفعل إرادة. فيتمادى إبليس في عمله، بسماح من الله: الرجاء والمحبة هما على المحكّ. تلك هي تجارب مخيفة. والله يدعم النفس خفية، كما يقال، دون أن تدرك النفس ذلك والّا استحال عليها أن تثبت. والله يعلم جيدًا مدى ما يسمح به أن يحلّ بالنفس. وتتجرّب النفس في إيمانها بالحقائق الموحاة وفي ثقتها بصدق حتى العمق. يقول لها إبليس، «أنظري كيف لا يفهمك أحدٌ فلما الحديث عن كل ذلك؟»، كلمات مخيفة ترنّ في آذانها ويبدو للنفس كأنها تردّدها ضدّ الله. فترى ما لا تريد أن تراه وتسمع ما لا تريد أن تسمعه. إنه لشيء مخيف أن لا يكون هناك في مثل هذه الأوقات معرّف ذو خبرة واسعة. تحمل النفس وحدها كل العبء، فيجب إذاً القيام بكل جهد مستطاع لإيجاد معرّف مطّلع، وإلا انهارت النفس تحت العبء وبلغت إلى حافة الهاوية بالذات. كل هذه التجارب هي صعبة وثقيلة. ولا يرسلها الله إلى نفس لم يتسنى لها بعد أن تلجَ في عمق الألفة معه أو تتذوّق الأنوار الإلهيّة. على كل حال يصعب علينا فهم تصاميم الله. ويحضّر الله لنا غالبًا نفسًا بهذا الأسلوب لتصاميمه المستقبلية وأعماله العظيمة. يريد أن يختبرها كما يُختبر الذهب الصافي. ولكن لم يَنته الامتحان بعد. هناك امتحان الامتحانات: إهمال الله التامّ للنفس. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167007138011571.jpg
امتحان الامتحانات القديسة فوستينا تشعر باليأس من إهمال الله التام لها امتحان الامتحانات إهمال تام – اليأس 98- لمّا تخرج النفس منتصرة من التجارب السابقة، فقد تتعثّر هنا وهناك، ولكن ستتابع الجهاد بضراوة وتواضع متّكلة على الله: نجّني، أكاد أهلك. ولن تفقد استطاعتها على متابعة الجهاد. غير أن النفس، في هذه النقطة بالذات، هي غارقة في ليل مخيف. فلا ترى في داخلها إلا الخطيئة فترتعب. ترى ذاتها، وقد تخلّى عنها الله، وكأنها أصبحت موضوع بغضه، فهي على بُعد باعٍ من اليأس. فتعمل مستطاعها لتحمي ذاتها. تحاول إحياء ثقتها. ولكن تتحوّل الصلاة إلى عذاب أكثر شدّة فيها وكأن هذه الصلاة بالذات تُثير أكثر فأكثر غضب الله. وتجد نفسها متأرجحة على رأس قمّة جبل عالٍ على حافة الهوّة. تميل النفس نحو الله ولكن تشعر أنها منبوذة. كل آلام وعذابات العالم هي لا شيء بالمقارنة مع هذا الشعور المسيطر عليها وهو أن الله قد أهملها. فلا يستطيع أحد أن يُطمئنها وتجدُ نفسها في عزلة تامّة ولا من يحميها. ترفع عينها إلى السماء ولكن على يقين أن السماء ليست لها – لقد فقدت كل شيء. وتزداد غوصاً من ظلمة إلى ظلمة ويبدو لها وكأنها فقدت إلى الأبد الله الذي تعوّدت الشغف به. هذه الفكرة هي مصدر عذاب فوق كل وصف ولكن لا ترتضي به النفس، فتحاول أن ترفع نظرها نحو السماء ولكن عبثّا. ممّا يزيد الألم حدة. إذا أراد الله أن يبقي النفس في ظلمة كهذه فلا يستطيع أحد ان ينيرها، فتختبر آنذاك بشكل حادّ ومخيف، إهمال الله لها، ويتصاعد من قبلها أنّات أليمة، لا يستطيع كاهن، لشدّتها، أن يفهمها، ما لم يكن قد مرّ بذاته في مثل هذه التجارب. في وسط ذلك يزيد الروح الشرير في آلام النفس، ساخرًا منها: «أتثابرين في أمانتك؟ هذه هي مكافأتك، أنتِ في قبضتي». لكن لإبليس تأثير على النفس لا يتجاوز ما سمح به الله له. ويعرف الله كم يمكننا أن نتحمّل. يقول إبليس: «ماذا جَنَيتِ من تضحياتك ومن أمانتك للقوانين؟ وما نفع تلك الجهود؟ لقد نبذك الله». وتتحوّل كلمة «منبوذ» إلى نار تلج كل عرف حتى تبلغ نخاع العظم، وتنفذ إلى كل كيانها ويبلغ التعذيب بالنار ذروته. فتتوقّف النفس عن طلب المساعدة في أي مكان. تتقوقع في ذاتها ويُعمى بصرها عن كل شيء وكأنها ارتضت بعذاب متأتٍ من كونها منبوذة. هذا هو الوقت الذي لا كلام لوصفه. هذا هو نزاع النفس. 99- لمّا يقترب، لأول مرّة، مثل هذا الوقت كانت فضيلة الطاعة المقدّسة تخطفني بعيدًا عنه. ارتعدت مديرة المبتدئات من منظري فأرسلتني إلى الإعتراف ولكن المعرّف لم يفهمني فلم أشعر بأي ارتياح. يا يسوع أعطنا كهنة مطّلعين. لمّا أخبرت الكاهن، كنت أعاني عذابات جهنمية فأجابني أنه غير قلق على نفسي لأنه يرى فيها نعمة كبيرة من لدن الله. فلم أفهم شيئاً من هذا ولم تخرق نفسي أية ومضة نور. 100- بدأت قواي الجسدية تنهار ولم يعد باستطاعتي القيام بواجباتي، كما لم يعد باستطاعتي اخفاء عذابي. رغم أنني لم أنطق بكلمة حول هذا الموضوع فقد خانني مظهر وجهي. قالت لي الأم الرئيسة إن الراهبات أتين إليها ليخبرنها أن الشفقة تأخذهنّ عندما ينظرنَ إليّ في الكنيسة لأن منظري مخيف. علاوة على ذلك ورغم كل الجهود المبذولة لم تستطيع النفس إخفاء مثل هذا العذاب. 101- يا يسوع، أنت وحدك تعلم كم تشتاق النفس إلى الله، رغم غرقها في الظلمة ونحيبها في وسط هذه العذابات، كما تشتاق الشفاه العطشى إلى المياه. فهي تذبل وتموت. تموت دون ميتة أي لا تستطيع أن تموت. ولا تبلغ كل جهودها إلى اللاشيء. فهي في قبضة يد قويّة. أما الآن فالناس هم تحت أمرة سلطان عادل. تتوقّف كل التجارب الخارجية ويسكت كل ما هو حولها كإنسان منازع يفقد الاتصال بكل ما يحيط به. إن نفس الإنسان بكلّيتها هي في يد الله العادل، الله الثالوث القدوس، مرميّة في الأبديّة اللامتناهية. هذه هي ذروة الوقت والله وحده يستطيع أن يمتحن نفساً بهذا الشكل لأنّه وحده يعرف ما تستطيع النفس أن تتحمّل. عندما تتشبّع النفس من تلك النار الجهنمية، تبدو كأنها رُميت، ورأسها أولاً، في يأس كبير. اختبرتْ نفسي هذا الوقت لمّا كنتُ لوحدي في غرفتي، لمّا بدأتْ نفسي تغرق في اليأس، شعرت باقتراب الآخرة. ولكن قبضت على صليبي الصغير وشددته بين يديّ وشعرت أن جسمي قد انفصل عن نفسي. رغم أنني أردت أن أذهب إلى عند رئيساتي، فلم يعد لدي القوى الجسدية للقيام بذلك. لفظتُ كلماتي الأخيرة: «إني أثق برحمتك». وبدا لي كأنني هيّجت أكثر فأكثر غضب الله. والآن غرقتُ في اليأس ولم يتصاعد منّي إلا نحيب ألم صافٍ ينسلخ من نفسي من وقت إلى آخر. النفس تنازع وبدا لي أنني سأبقى على هذا الحال، لأنه لم يعد لديّ القوّة لأتخلّص منه. كلّما تذكرت الله تفجّر محيط شاسع من الألم. ورغم ذلك يبقى شيء في داخل النفس يشدّها إلى الله. غير أنها تزداد عذاباً بسبب ذلك – كما يبدو لها. إن ذكرى الحبّ الذي يغمرها الله به تتحوّل إلى عذاب من نوع آخر. يخرقها نظره ويُشعل كل ما في داخل النفس. 102- بعد وقت قليل دخلتْ إحدى الراهبات غرفتي فوجدتني على حافة الموت. فارتعبت وذهبت إلى مديرة المبتدئات التي أمرتني باسم الطاعة المقدّسة أن أنهض عن الأرض. عادت إليّ قواي فجأة ووقفتُ مرتجفة. أدركتْ حالاً المديرة حالة نفسي. حدّثتني عن رحمة الله الخفيّة قائلة: «لا تقلقي من شيء يا أختي. أمرتك ذلك عملاً بفضيلة الطاعة» ثم قالت لي: «أرى الآن أن الله يدعوك إلى رتبة عالية من القداسة. يريد الله أن يجذبك نحوه لأنه سمح أن تحلّ بك باكراً هذه الأحداث. إبقي أمينة إلى الله، يا أختي، لأن هذه هي علامة أنه يحفظ لك مكاناً عالياً في السماء». غير أني لم أفهم شيئاً من هذه الكلمات. لمّا ذهبتُ إلى الكنيسة شعرتُ أن نفسي قد تحررّت من كل شيء وكأنني رجعت من بين يدي الله، وأدركت مناعة نفسي وشعرت كأنني طفلة صغيرة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167015391052951.jpg الرب يسوع يخلّص القديسة فوستينا من عذابها النفسي 103- رأيت فجأة الرب يسوع في داخلي وقال لي: «لا تخافي يا ابنتي أنا معك». في هذا الوقت بالذات تلاشتْ كل ظلمة وألم وملأ حواسي فرح لا يوصف وغمر النور جوارح نفسي. 104- أريد أن أُضيف، رغم أن إشعاعات حب الله قد غمرت نفسي، بقيتْ أثار عذابات الماضي في جسدي طيلة يومين: وجه شاحب شحوب الموت وأعين مدّمات. يسوع وحده يعرف كم تألّمت، وإن ما كتبت هو ضعيف جدّاً بالمقارنة مع الحقيقة. لا أستطيع أن أجسّده في كلمات، يبدو وكأنني عائدة من عالم آخر. يشاعرني النفور من كل مخلوق. التصقتُ بقلب الله كطفل في صدر أمّه. أرى الآن كل شيء مختلفاً. إنني أدرك وأعيش بما صنعه الله في نفسي، بكلمة واحدة منه. أرتجف من ذكرى عذاب الماضي. لو لم أختبر بذاتي مثل هذا العذاب لما كنتُ أصدّق استطاعة تحمّلها. كانت عذابات محض روحية. 105- غير أنني طيلة كل تلك العذابات، لم أهمل المناولة المقدّسة. لمّا كان يخالجني شعور بالعزلة، كنت أذهب، قبل المناولة المقدّسة، إلى المديرة وأخبرها أنه ليس باستطاعتي الاقتراب من الأسرار لأنني كنتُ أرى ضرورة الابتعاد عنها. ولكن لم تسمح لي أبداً بالتخلّي عن القربان المقدّس – فكنت أذهب. وأُدرك الآن أن الطاعة وحدها هي التي خلّصتني. قالت لي المديرة نفسها لاحقاً، إن تجاربي مرّت بسرعة، «لأنك كنت مطيعة، يا أختي، وأنكِ بقوة الطاعة، جاهدتِ هذا الجهاد الشجاع». والحقيقة، إن الرب يسوع نفسه هو الذي خلّصني من هذا العذاب لكنّني أرضيته بأمانتي في الطاعة. 106- رغم أن تلك الأحداث هي مخيفة، لا ينبغي أن ترتعد منها النفس لأن الله لا يجرّبنا أكثر ممّا نستطيع تحمّله. من جهة ثانية، قد لا يرسل لنا أبداً مثل هذه الآلام – إنّما – وهذا هو سبب كتابتي – إذا ارتضى الله أن يترك نفساً تمرّ بها فلا ينبغي أن تخاف إذا استطاعت إلى ذلك سبيلاً، بل عليها أن تبقى أمينة لله. لن يؤذي الله نفساً لأنه هو المحبّة بالذات ومن فرط محبّته اللامحدودة دعا النفس إلى الوجود. غير أنني لم أفهم كل ذلك لمّا كنتُ أتألّم. 107- يا إلهي – لقد أدركتُ أنني لست من هذه الأرض لقد أضفيْتَ بذاتك هذه المعرفة في نفسي. إن ارتباطي في السماء هو أقوى من ارتباطي في الأرض ومع ذلك لن أهمل أبداً واجباتي. 108- طيلة ذلك الوقت لم يكن لديّ مرشد روحي ولم أجد أي إرشاد مهما كان نوعه. توسّلت إلى الله، لكن لم يرسل إليّ مرشداً. كان الرب يسوع وحده معلّمي منذ طفولتي وحتى اليوم. لقد رافقني في الصحاري وعبر كل المخاطر. إني أرى بوضوح أن الله وحده قد قادني عبر هذه المخاطر الضخمة دون أن يلحق بي أذى ودون أن تتلطّخ نفسي وقد اجتازتها منتصرة على الصعوبات رغم ضخامة حجمها. وقد أعطاني الله فيما بعد مرشداً روحياً. 109- بعد عذابات كهذه تجد النفس ذاتها في حالة طهارة روح كبرى وقريبة جداً من الله. لكن ينبغي أن أضيف أن النفس، طيلة مدة العذابات الروحية، هي قريبة من الله، إنما فاقدة البصر. تغرق بصيرة النفس في الظلمة، وبينما أن الله هو أقرب ما يكون إلى النفس المتألّمة، فإن كل السرّ يكمن في أنها لا تدرك شيئاً من ذلك. وبالواقع تُعلن النفس، أن الله لم يهملها فقط، بل أصبحت موضوع غضبه. فكم هو مُضنٍ المرض الذي يصيب الأعين. وتؤكد النفس، عندما يبهرها النور الإلهيّ، أن هذا النور هو غير موجود أما الصحيح فهو أن حدّته تُعميها. ورغم كل شيء فقد تعلّمتُ فيما بعد أن الله هو أقرب إلى النفس المتألّمة من أي وقت آخر، لأنها لا تستطيع أن تتحمّل تلك التجارب بعون نعمة عادية فقط. إن نعمة الله الكلّية القدوس والمتسامية، تعمل عملها هنا وإلا سقطتْ النفس عند النسمة الأولى. 110- يا معلمي الإلهيّ – إن ما حلّ في نفسي هو فقط من صنع يديك – يا سيدي، إلا تخف أن تضع النفس على حافة الهوّة المرعبة حيث تقف مضطربة هَلِعَة، ثم تعود فتستدعيها إليك؟ تلك هي أسرارك التي لا تدرك. 111- عندما، في وسط هذه العذابات الداخلية، كنتُ احاول ان اشتكي على نفسي في الاعتراف عن اصغر التّراهات، يتعجّب الكاهن من انني لم ارتكب خطأ اكثر أهمية فيقول لي: «اذا كنتِ هكذا أمينة لله في هذه العذابات، فذاك برهان بحدّ ذاته أن الله يساعدك يا اختي بنعمة خاصة. وإنه لشيء حسن أن لا تفهمي ذلك». انّه لشيء غريب، في كل حال، لم يستطع المعرّفون ان يفهموني ولا أن يُطمئنوا عقلي في هذه الأمور، حتى إلتقيتُ بالأب أندراز ثم بالأب سوبوكو. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167015391052951.jpg القديسة فوستينا تشرح الحالات التي تعيق النفس من الإستفادة من الإعتراف والمُعرّفين 112- كلمات وجيزة حول الإعتراف والمعرّفين، أتحدّث فقط عمّا اختبرته وعمّا جال في داخل نفسي. هناك حالات ثلاث تعيق النفس من الإفادة من الاعتراف في مثل هذه الاوقات غير العادية. الحالة الاولى: عندما لا يُدرك المعرّف إلا القليل من طرق الله الخارقة العادة فيتعجّب عندما تكشف له النفس أسراراً عظيمة صنعها الربّ. تخاف النفس الحسّاسة من هذا التعجّب وتلاحظ تردّد المعرّف في إسداء رأيه. وإذا ما لاحظت ذلك فلا تطمئنُّ بل يزداد شكّها بعدها الإعتراف ، عمّا قبله، لأنها تشعر انّ المعرّف يحاول أن يطمئنها بينما هو بنفسه غير واثق. أو كما حلّ بي، يرفض الكاهن سماع إعترافي لانه غير قادر أن يُسبر بعض أسرار النفس، فيظهر شيئاً من التخوّف عندما تقترب النفس في كرسي الاعتراف. كيف يمكن للنفس ان تجد الطمأنينة في كرسي الإعتراف عندما تتفاقم حساسيتها من كلمة على فم الكاهن؟ في رأيي، أن الكاهن، في أوقات مثل هذه التجارب غير العادية التي يفتقد الله بها نفساً، إن لم يفهم هذه النفس، عليه أن يوجّهها إلى كاهن آخر اكثر خبرة وإطلاعاً. أو عليه بالأحرى ان يستضيء هو نفسه ليتمكن من مساعدة النفس في حاجاتها بدل ان يحجم عنها الاعتراف مباشرة. لانه يعرّض بذلك النفس الى خطر أكبر وتضلّ اكثر من نفس الطريق التي رسمها الله لها في مسيرتها. إنها لمسألة هامّة اختبرتُها بذاتي. بدأتُ اتعثر، رغم النّعم التي خصّني بها الله ورغم أنه بذاته طمأنني، أردتّ دائماً أن أحظى بموافقة الكنيسة أيضاً. الحالة الثانية: لا يسمح الكاهن للنفس ان تعبّر عن ذاتها بصراحة فينفذ صبره، فتصمت النفس وتحجم عن الكلام (الذي أرادت ان تقوله) يخضعها الى امتحان. فيتسبّب لها بضرر بدل من ان يساعدها. تدرك النفس أن المعرّف لم يفهمها معرفة جيدة، لأنه لم يسمح لها ان تعبّر بملء الصراحة عن نعمها وعن شقاها على السواء. لذا يأتي الامتحان غير مطابق. لقد أُخضِعتُ الى بعض الامتحانات التي اثارت سخريتي. وبكلام اكثر وضوحاً، إن الكاهن هو طبيب النفس وكيف يمكن للطبيب ان يصف الدواء الملائم إن لم يعرف طبيعة المرض؟ لا يستطيع أبداً إلى ذلك سبيلاً. أما أن الدواء لا يُعطي النتيجة المتوخّاة، اما ان يَكون قوياً فيتفاقم المرض – وفي بعض الحالات – لا سمح الله – يسبّب الموت. أتحدّث عن خبرتي الشخصيّة لأن الله بذاته – في بعض الحالات – مدَّني مباشرة بعونه. الحالة الثالثة: قد يحدث أحياناً أنّ المعرّف يتعاطى بخفّة مع الامور الصغيرة. لا شيء صغير في الحياة الروحية. إن بعض الاشياء التي تبدو تافهة، تكشف أحياناً عن نتائج هامّة هي للمعرّف بمثابة دفق نور يساعده على معرفة النفس. كثير من الإشعاعات الروحية هي مخبّئة في أشياء صغيرة. إن بناءاً رائعاً لن يأخذ حجمه إن أهملنا قطع القرميد الصغيرة. إن الله يطلب الى بعض النفوس طهارة فائقة، لذا يعطيها معرفة عميقة لتعاستها. وإن النفس، إذا ما استضاءت بنور من عُلو تعرف ما يرضي الله وما لا يرضيه. تتعلّق الخطيئة بدرجة المعرفة والنور في داخلنا. وهذا ما يصحّ بالنقائص أيضاً. رغم أنّ النفس تعرف أن ما يسمّى خطيئة – بالمعنى الحصري – هو فقط ما يخصّ سرّ التوبة، فإن للأشياء الصغيرة أهميّة كبرى للنفس التي تسعى إلى القداسة ولا يجوز أن يتعاطى معها الكاهن بخفّة. إن صبر المعرّف وعطفه يفتح الطريق الى عمق أسرار الناس الداخلية. حينئذ تكشف النفس، لا شعورياً، عن عمق الهوّة وتشعر أنها أكثر قوة ومناعة. فتحارب بشجاعة أكبر وتحاول ان تُحسّن أعمالها لأنها تعرف أنه ينبغي عليها أن تؤدي حساباً عنها. أذكُرُ شيئاً آخر يتعلق بالمعرّف. إن من واجبه أحياناً أن يمتحن ويدرّب ويكلّم سواء كان يتعاطى مع القش أو الحديد أو الذهب الصافي. تحتاج كلّ من هذه النماذج الثلاثة من النفوس أسلوباً مختلفاً في التدريب – ينبغي على المعرّف – وهذه ضرورة لا بدّ منها – ان يكوّن حكماً واضحاً على كل نفس حتى يعرف، كم يمكنها أن تتحمّل من أعباء في بعض الأوقات والحالات والأوضاع الخاصة. بما يخصّني، بعد خبرات عديدة (سلبية) وبعد مرور بعض الزمن، لم أعد أكشف حالة نفسي أو أسمح أن يتعكّر سلامي لا سيّما، لمّا كنت ارى أنني لم أُفهَم بعد. هذا ما حدث، فقط لمّا أخضعتُ كل هذه النِعَم إلى رأي معرِّف حكيم واسع الاطلاع والخبرة. أعرف الآن كيف أتصرّف في بعض الحالات. 113- أريد أيضاً أن أوجّه ثلاث كلمات إلى النفس التي قرّرت أن تسعى إلى القداسة وتقطف ثمارها وذلك بالإفادة من الإعتراف . الكلمة الاولى: انفتاح وصدق خالص. فلا يستطيع أكثر المعرّفين حكمة وقداسة أن يسكُب في النفس، عنوة عنها، ما ترغب به، إن لم تكن صادقة ومنفتحة. إنّ النفس غير الصادقة والكتومة تتعرض إلى أخطار جسيمة في الحياة الروحية. وإن الله لا يعطي ذاته في درجة رفيعة، إلى مثل هذه النفوس لانه يعلم أنها لا تجني منفعة من النِعَم التي يخصّها بها. الكلمة الثانية: التواضع. لا تستفيد النفس، كما يجب، من سرّ الإعتراف إن لم تكن متواضعة. الكبرياء يبقيها في الظلمة فلا تعرف النفس ولا تريد أن تعرف كيف تسبر بدقة أعماق حقارتها. تضع على وجهها قناعاً وتتحاشى كل ما من شأنه ان يعيد لها العافية. الكلمة الثالثة: الطاعة. إن النفس غير المطيعة لن تربح أية معركة. حتى ولو تسنّى أن يكون السيد يسوع نفسه معرّفها. ولا يستطيع معرّف مهما اتّسعت خبرته ان يساعد هذه النفس بشيء. تُعرّض النفس غير المطيعة ذاتها إلى بلايا فظيعة. فلن تخطو خطوة نحو الكمال ولن تنجح في الحياة الروحية. إن الله يُفرّق نعمِه بكرم فائق على النفس شرط أن تكون نفساً مطيعة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة فوستينا علاقة النفس مع الله
واكتشافه من خلال الصمت و السكوت الداخلي https://upload.chjoy.com/uploads/167015391052951.jpg 114- آه! كم هي عذبة الترانيم المتدفقة من نفس متألمة. تفرح كل السموات بمثل هذه النفس سيما عندما يختبرها الله ترنّم حزينة من توقها إليه. فائق هو جمالها لأن الله هو مصدره. تسير النفس في أدغال الحياة يجرّحها حبّ الله ولا تطأ الأرض إلا على قدم واحدة. 115- عندما تخرج النفس من تلك المِحن يزداد تواضعها عمقاً وطهارة نفسها عظمة. تزداد معرفتها، دونما حاجة الى تفكير، كما من قبل، فيما يجب ان تعمل في وقت معيّن وما يجب أن تتحاشاه. تشعر بلمسات النعمة الاكثر خفّة. وهي جدّ أمينة لله. تتعرّف الى الله من بعد وتفرح فيه دون انقطاع. تكتشف الله سريعاً في النفوس الأخرى وفي محيطها إجمالاً. لقد نقّى الله ذاته النفس. إن الله – وهو روح محض – يدخل النفس في حياة روحانية صافية. حضّر أولاً الله بذاته، النفس وطهّرها، أي جعلها قادرة على الاتحاد الوثيق – معه. ان النفس وهي في حالة استراحة محبّة، تتحد روحياً بالله. تتحدّث الى الله دون أن تحتاج الى التعبير بواسطة الحواس. يملأها الله بنوره. إن العقل المستنير يرى بوضوح ويميّز درجات الحياة الروحيّة المتنوعة وتُدرك [حالتها] عندما يكون اتحادها بالله ناقصاً: حيث – تتشابك الإحساسات وتترابط مع العقل ارتباطاً خاصاً ورفيعاً، لكن بالحقيقة غير كامل. هناك ارتباط اكثر سمُوّاً وكمالاً مع الله، لا سيّما الارتباط العقلي. تتحرّر النفس هنا من الأوهام وروحانيتها هي اكثر نقاوة وعمقاً. حينما تتجذّر الإحساسات في الحياة هناك خطر الوهم. ويجب ان تلعب الحكمة دوراً أكبر لدى النفس والمعرّف معاً. هناك اوقات يدخل الله النفس في حالة روحية صافية. فتتقلّص الإحساسات وتبدو مائتة. وتزداد النفس اقتراباً من الله فتحتجب في الالوهية. وتكتمل معرفتها وتتكامل لا مزاجياً كما من قبل، بل بشكل متواصل وثابت. فتبتهج بذلك. أريدُ أن أُضيف في الحديث عن اوقات التجارب هذه: على المعرّف ان يتحلّى بالصبر مع هذه النفس وعلى النفس أيضاً ان تتحلى بصبر أكبر مع ذاتها. 116- يا يسوع أنت تعلم ما تتحمّل نفسي عندما أتذكّر تلك الآلام. تعجّبت كيف أنّ الملائكة والقديسين يُمسكون سلامهم عنّا عند رؤية نفس تتعذّب هكذا، رغم أنهم يكنّون لنا محبّة خاصّة في مثل هذه الأوقات. تصرخ نفسي غالباً الى الله كطفل يصرخ ما أمكنه عالياً عندما يرى أمه تستر وجهها ولا يستطيع أن يعرفها. يا يسوع المجد والإكرام لك على امتحانات الحب هذه. عظيمة وغير مدركة هي رحمتك. كل ما تخطّطه لنفسي، يا رب، يفيض من رحمتك. 117- أذكر هنا أن على من يعيش مع شخص كهذا، لا ينبغي أن يضيف على آلامه آلاماً خارجية. بالواقع عندما يمتلئ كأس نفس، فكلّ نقطة تضيفها إليه، مهما كانت صغيرة، تطفح كأس المرارة. ومن هو المسؤول عن هذه النفس؟ فلنحترز أن لا نزيد في آلام الآخرين ونغيظ الله. إذا أدركت او اشتبهت الراهبات والرئيسات أنّ نفساً تمرّ في مثل هذه التجارب، ومع ذلك، زدن عليها آلاماً أخرى، يُخطئن خطأ فظيعاً وسيؤدّين حساباً أمام الله عن هذه النفس. لا أعني هنا الحالات التي هي خطيئة بحدّ ذاتها بل الأمور التي ليست هي بخطيئة في مناسبات أخرى، بل تصبح خطيئة في هذا الظرف. فلننتبه ولا نضع ثقل خطيئة ضدّ مثل هذه النفس على ضميرنا. هذا نقص فظيع وشائع في الحياة الرهبانية، لا سيما عندما يرى أحد نفساً متألمة ويريد دائماً أن يزيد في آلامها. لا أقول أنّ الجميع يتصرّفون بهذا الشكل ولكن بعضهم. نطلق كلّ أنواع الأحكام بحريتنا ونرددها حين ينبغي أن نصمت. 118- إن اللسان هو عضو صغير ولكن ذو افعال كبيرة. إن الراهبة التي لا تحفظ الصمت لن تبلغ أبداً إلى القداسة. أي لن تصبح أبداً قديسة. فلا تغشنّ ذاتها. ما لم يكن الله يتكلّم بواسطتها، يجب عليها أن تصمت… ولكن كي نسمع صوت الله علينا ان نحافظ على سكون نفسنا ونصمت، لا صمتاً كئيباً، بل داخلياً، أي التأمل بالله. يمكن أن نتحدّث طويلاً دون أن نكسر الصمت ، كما بالعكس يمكن أن نتحدّث قليلاً ونحن نكسر الصمت بإصرار. آه! كم يتسبب انتهاك الصمت بأذى لا يُعوَّض. نتسبَّب بضرر لقريبنا ولكن بضرر أكبر لأنفسنا. في رأيي وانطلاقاً من خبرتي، يجب أن نضع القانون المتعلّق بالصمت في الدرجة الاولى. ان الله لا يُعطي ذاته إلى نفس ثرثارة، مثل ذكر النحل قرب المباءة يطّنُ ولا يجني عسلاً. إن النفس الثرثارة هي فارغة في داخلها. تنقصها الفضائل الأساسية والألفة مع الله. وهذه الحالة لا تطال حياة داخلية عميقة تنعم بسلام وسكوت هادىء يسكن في الرب. ان النفس التي لم تتذوق حلاوة السكوت الداخلي هي روح مضطربة تعكّر سكوت الآخرين. رأيت نفوساً عديدة في عمق الجحيم لأنها لم تحافظ على السكوت. هذا قالته لي بذاتها لمّا سألتها عن سبب شقائها. كانت تلك نفوس راهبات. يا إلهي… إنه لعذاب أليم أن نفكّر أنّه كان باستطاعتها، ليس فقط أن تكون في السماء، بل أن تصبح من عداد القديسين. رحمتك يا يسوع. 119- أرتجف عندما أفكر أن عليّ أن أؤدّي حساباً عن لساني. فاللسان يعطي الحياة ولكنه يتسبّب بالموت أيضاً. نقتل بلساننا أحياناً، نرتكب جريمة حقيقية. ولا نزال نعتبر ذلك شيئاً لا أهمية له. لا أفهم حقاً مثل هذه الضمائر. عرفتُ شخصاً، أصابه مرض عضال، لمّا علم أنّه تُحدِّث باطلاً بحقّه، نزف دماً وفيراً وبكى دموعاً سخينة وكانت النتيجة محزنة. لم يصنع السيف ذلك بل اللسان. فيا يسوع الصامت إرحمنا. 120- لقد تهتُ في موضوع السكوت، لكن قصدت أن لا أتحدّث عنه بل بالأحرى عن علاقة حياة النفس بالله وتجاوبها مع النعمة. عندما تتطهّر نفس ويصبح الله في حالة ألفة معها، تبدأ باستجماع كل قواها الداخلية جادّة نحو الله. غير أنّ النفس لا تستطيع شيئاً وحدها. الله وحده يدبّر الأمور. فالنفس تعرف ذلك وتتذكّره ولكن هي تعرف جيداً أنها ما تزال في منفى وقد تأتي أيام مدلهمّة وممطرة، ولكن عليها أن تنظر إلى الأمور على غير ما كانت تنظر إليها حتى الآن. فلا تفتّش عن طمأنينة في سلام مزيّف بل تستعد للمعركة. وتدرك أنها في ميدان حرب، متنبّهة لكل شيء. وهذا موقف ملوكي. يتمحور همّها حول ما هو عظيم ومقدّس. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167015391052951.jpg الراهبات يتّهمن فوستينا بالجنون والهلوسة وهي تحتمل التحقير والإهانات بصبر وشجاعة 121- هناك مجموعة نعم يغدقها الله على نفس بعد هذه التجارب المُحرقة، تفرح النفس باتحادها الحميم مع الله وتحظى برؤى عديدة جسدية وعقلية على السواء. تسمع كلمات فائقة الطبيعة، وأحياناً أوامر واضحة. رغم هذه النعم فلا تجد اكتفاءاً ذاتياً. وبالفعل قد يضاعف اكتفاؤها من جراء نِعَم الله، لأنّها أصبحت معرّضة لعديد من الأخطار وقد تقع فريسة الأوهام. عليها أن تطلب إلى الله مرشداً روحياً، لا واحداً فقط، بل أن تسعى أيضاً لتجد قائداً خبيراً في هذه الأمور، كقائد عسكري مضطّلع بالأساليب الحربية التي تقود [رفاقه] إلى المعركة. على النفس المتحدة بالله أن تكون على استعداد لمعارك قويّة وشرسة. بعد هذه التقنيات والدموع، يخصّ الله النفس بسكناه فيها ولكن النفس لا تتعاون دائماً مع تلك النعم. لا لأنّ النفس ترفض العمل بل لأنها تصادف صعوبات داخلية وخارجية جمّة تتطلّب حقاً أعجوبة لتتمكن من الثبات في القِمَم. فلا بدّ هنا من مرشد. لقد زرع الناس غالباً الشكّ في نفسي، وكنتُ أرتعد احياناً من أفكار تعتريني وهي أنني بالنتيجة شخص جاهل وغير مدرك لأمور عديدة، لا سيّما الأمور الروحية. لكن عندما يتفاقم الشكّ، أستنير برأي معرّفي أو رئيساتي. غير أنني لم أحصل بعد على ما أتوق إليه. 122- لمّا فتحتُ قلبي إلى رئيساتي فهمت إحداهن [ربما الأم مايكل أو الأم ماري جوزف] نفسي والطريق الذي خطّهُ لي الله. تقدّمت بسرعة نحو الكمال لمّا سمعت نصيحتها. ولكن لم يَدمْ ذلك طويلاً. ولمّا كشفت أكثر عن نفسي لم أحصل على ما أرغب به. لقد بدا لرئيستي أن هذه النِعم ليست أكيدة ولم يعد باستطاعتي أن أستفيد من نصائحها. قالت لي: إنه لمن المستحيل أن يتحدث الله إلى خلائقه بهذا الأسلوب: «أخاف عليك يا أختي، أليس ذلك نوع من الوهم، يجدر بك أن تذهبي وتطلبي نصيحة كاهن». ولكن المعرّف لم يفهمني وقال لي: «إنه من الأفضل، يا أختي، أن تتحدثي مع رئيساتك عن هذه المواضيع». وهكذا كنتُ أنتقل من الرئيسات إلى المعرّف ومن المعرّف إلى الرئيسات دون أن أجد طمأنينة. فأصبحت تلك النعم مصدر آلام. فقلت مرة مباشرةً للرب: «يا يسوع أنا خائفة منك، ألعلّك شبحاً ما؟» كان يسوع يشجّعني دائماً دون أن يزول شكّي. إنه لأمر غريب، كلما ازدادت شكوكي، كلّما ضاعف يسوع الأدلّة أنّ هذه الأمور هي متأتيّة منه. 123- لمّا رأيت أن رئيساتي لم يُطمئنَّ عقلي بشيء، قررت أن لا أحدثُهنّ بعد عن هذه الحالات الداخلية. حاولت ظاهراً، كما يجب على كل راهبة صالحة، أن أخبر رئيساتي بكل شيء، إنّما لم أتحدّث عن حاجات نفسي إلا في كرسي الاعتراف. وتعلّمت لأسباب عديدة، أن ليس للمرأة دعوة لتميّز مثل هذه الأسرار. واستسلمت إلى الكثير من العذابات غير الضرورية. وأعتُبِرتُ، لوقت طويل أن روحاً شريراً يتملّكني ونُظِر إليّ بشفقة. وأخذت الرئيسات تدابير احترازية نحوي، وكذلك الراهبات، مثلما بلغ آذاني من كلام. وتكثّف ضباب السماء حولي، وبدأتُ أتهرّب من تلك النِعم الإلهيّة ولكن لم أستطع إلى ذلك سبيلاً. وفجأة كانت تسيطر عليّ ذكرياتها، رغم إرادتي، فيضمّني الله إليه ويشتدّ ارتباطي به، ارتباطاً كاملاً. 124- يخالج نفسي شيء من الخوف أولاً ولكن تمتلئ فيما بعد بقوّة وسلام غريبين. 125- كلّ ذلك كان مُحتملاً إلى أن طلب مني الرب أن أرسم صورته فبدأ الحديث عنّي عَلناً وانطلقت الإشاعات حولي جهراً متّهمة إياي بجموح الخيال والهستيريا. أتت إحدى الراهبات فتحدّثت إليّ سرّاً بادئةً كلامها بالشفقة عليّ: «سمعت قولهنّ إنك مهووسة وإنك تتخيّلين رؤى، دافعي عن ذاتك يا أختي في هذا المجال». كانت نفس صادقة وردّدت لي بصدق ما سمعته. غير أنني كنت أسمع مثل هذه الأقاويل كل يوم والله يعلم كم كان ذلك مُتعِباً. 126- غير أنني عزمت أن أتحمّل كل شيء بصمت وأن لا أعطي أيّة إيضاحات عندما أسأل. وقد غضب بعضهنّ من صمتي، لا سيّما هؤلاء الفضوليّات بينهنّ. بينما قالت من هنّ أعمق تفكيراً: «لا بدّ أن تكون الأخت فوستينا قريبة من الله إذا كان باستطاعتها تحمّل مثل هذه الآلام». وكأني أواجه بذلك فريقين من القضاء. وكنت أجاهد لأحفظ الصمت داخليّاً وخارجيّاً. لم أتحدّث أبداً عن ذاتي رغم ما طرحته عليّ بعض الأخوات مباشرة من أسئلة. لقد كُمَّت شفتاي. تألّمت كيمامة دون تأفّف ولكن كانت بعض الأخوات تجدن لذّة في إغاظتي بشتّى الأساليب المستطاعة. كان صبري يغضبهن. لكن الله أعطاني قوّة داخلية لأتحمّل ذلك بهدوء. 127- تعلّمت أنه لا يمكنني أن أحصل على أيّة مساعدة من أحد في تلك الأوقات، بدأت أصلّي وأطلب إلى الله أن يعطيني معرِّفاً. كانت أمنيتي الوحيدة أن يقول لي بعض الكهنة كلمة واحدة: «اطمئني فأنت في الطريق القويم». أو «أنبذي كلّ ذلك فليس هو من الله». غير أنني لم أجد مثل هذا الكاهن المليء ثقة بنفسه ليعطيني رأياً قاطعاً باسم الرب. فلم يتوقَّف الغموض. يا يسوع إذا كانت إرادتك أن أعيش في مثل هذا الغموض فليكن اسمك مباركاً. أضرع إليك يا رب وجّهني انت بذاتك وكن معي لأنني بدونك لست بشيء. 128- إن الأحكام قد سقطت عليّ من كل الجهات. ولم يبقَ شيء فيّ لم يفلت من حكم الراهبات . ولكن يبدو الآن أنهنّ قد تعبنَ، فعمدنَ الى تركي بسلام. فوجدت نفسي المعذّبة بعض الراحة فتعلّمت أن الله كان أكثر قرباً منّي، في أوقات مثل هذه الاضطهادات. لم تدم هذه [الهدنة] إلا وقتاً قصيراً، فهبّت من جديد عاصفة صاخبة. وأصبحت شكوكهنّ القديمة كحقائق ثابتة بالنسبة لهنّ وكان عليّ مرّة أخرى أن أصغي إلى نفس الأغاني القديمة. هذا ما أراده الرب. ولكن يا للعجب! قد بدأتُ أختبر حتى خارجيّاً سقطات مختلفة مما تسبّب لي بشتّى أنواع الآلام يعرفها الله وحده. غير أنني حاولت جهدي أن أتمّم كل شيء بالنوايا الأكثر صفاء. كان يُنظر إلي من كل مكان كسارقة: في الكنيسة وفي غرفتي حيث كنت أقوم بواجباتي. لقد أدركت الآن أن هناك أيضاً، إضافة إلى حضور الله، حضور بشريّ حولي. وأؤكّد، أكثر من مرّة، أن هذا الحضور البشري أزعجني جداً. وكنت أتساءل في بعض الأحيان، عمّا إذا يجب أن أخلع ثيابي عني لأغتسل أم لا. وبالواقع فقد فُتّش تختي الحقير أكثر من مرّة. كنتُ أقابل السخرية لمّا علمت أنهنّ لن يتركنَ حتى تختي بأمان. قالت لي بذاتها إحدى الأخوات إنها اعتادت أن تراقب غرفتي كل مساء لترى كيف أتصرّف فيها. غير أن الرئيسات هنّ دائماً رئيسات رغم أنهنّ كنّ يحقّرنني شخصيّاً ويُلقين عليّ، في أكثر من مناسبة، كل أنواع الشكوك. كنّ دائماً يسمحنَ لي أن أتمّم ما يطلبه منّي الرب، لا بالطريقة التي ألتمسها، ولكن بطريقة أخرى. كنّ يُلبّين رغبة الرب ويسمحنَ لي بكل الإماتات والمشقّات [التي يطلبها مني]، ذات يوم أسقطت عليّ إحدى الأمّهات [ربما الأمّ جين] سكباً من غضبها وحقّرتني إلى حدّ جعلني أفكّر أن ليس باستطاعتي أن أتحمّله. قالت لي: «أنت مجنونة مصابة بالهستيريا تدّعي الرؤى، غادري هذه الغرفة. تبّاً لك أيتها الراهبة». وتابعت تُمطر على رأسي كل ما استطاعت أن تفكّر به من إهانات. لما ذهبتُ الى غرفتي استلقيت أمام الصليب ونظرت إلى يسوع ولكن لم أتمكّن أن ألفظ كلمة واحدة. غير أنني خبّأت كل شيء عن الآخرين وتظاهرت بأن لا شيء قد حدث بيننا. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167015391052951.jpg فوستينا تعترف بتعاستها وتُدرك أن الله يُظهر رحمته من خلال التعاسة 129- يستفيد إبليس دائماً من مثل هذه الأوقات. برزت فيّ أفكار القنوط – هذه مكافأتك على إماتتك وصدقك. كيف يمكن أن نكون أمينين عندما لا يفهمنا أحد؟ يا يسوع، يا يسوع، لا أستطيع أن أكمّل. سقطتُ أرضاً مثقلة بهذا العبء وكدّني العرق واستولى عليّ الرعب ولَم يعد لديّ أحدٌ أتّكل عليه داخلياً. سمعت فجأة صوتاً في داخل نفسي «لا تخافي انا معك». وأنار ذهني نور غير عادي وأدركتُ أنني لا يجب أن أستسلم للحزن. امتلأت بنوع من القوّة وغادرت غرفتي مع شجاعة جديدة لتحمّل الألم. 130- ولكن قد دبّ فيّ شيء من الإهمال. فلم أكترث لتلك الإلهامات الداخلية وحاولت إلهاء نفسي. ورغم الضجيج والإلهاء، كان باستطاعتي أن أرى ما يجول في نفسي. كلمة الله هي واضحة ولا شيء يستطيع كبتها. رحتُ أتحاشى الصعوبات، والرب في داخلي، لأنني لا أريد أن أقع فريسة الأوهام. غير أن الله رافقني، نوعاً ما، بعطاياه واختبرتُ، حقّاً مداورة الفرح والعذاب. ولا أذكر هنا الرؤى المتنوعة والنعم التي وهبني إياها الله في هذا الوقت لأنني دوّنتها في مكان آخر. 131- أذكر فقط أن هذه الآلام المختلفة بلَغت ذروتها وقرّرت أن أضع حدّاً لشكوكي هذه، قبل نذوراتي الأخيرة. طيلة مرحلة الاختبار صلّيت إلى الله كي يُنير الكاهن الذي سأكشف له عن أعماق نفسي. طلبتُ منه أن يكون هو بالذات عوني، وأن يهبني نعمة تمكّنني من البوح بكل الأمور الخفيّة القائمة بيني وبينه، وأن أكون مستعدّة لأقبل كل ما يقرّره الكاهن كأنه آت من لدن يسوع نفسه. وكيفما حكم عليّ، فما أردت إلا الحقيقة والجواب القاطع عن بعض الأسئلة. لم أستطع أن أتابع العيش في الشك، رغم أنني، كنت على يقين، في قرارة نفسي، ان كل ما تأتّى كان من الله وأنني أضحّي بذاتي في سبيله. غير أنني فضّلت رأي المعرّف على كل شيء وقررت أن أنفّذ ما يظنّه الأفضل وأن أعمل بالنصيحة التي يقدّمها لي. وانتظرت ذاك الحين الذي سيقرّر سير أعمالي طيلة ما تبقّى من حياتي. أدركت أن كل شيء يتعلّق بذلك. ولا فرق إذا كان ما سيقوله لي ينسجم مع الهاماتي أو يعارضها. لا يهمّني ذلك بشيء. أردت أن أعرف الحقيقة وأتبعها. يا يسوع – إنك تستطيع مساعدتي. أبدأ من جديد، منذ هذا الحين. أخبّىء كل النِعَم داخل نفسي وأنتظر ما سيرسله لي الرب. طلبتُ إلى الرب ذاته – دونما أيّة ريبة في قلبي، أن يتنازل ويساعدني طيلة هذه الأوقات، وداخلني نوعٌ من القوّة. 132- عليّ أن أذكر مجدّداً أنه يبدو أن بعض المعرّفين هم أباء روحيّون صالحون فقط طالما تسير الأمور على ما يُرام. ولكن يتلبّكون ولا يستطيعون أو لا يريدون أن يفهموا النفس عندما تتزايد حاجاتها. يحاولون التخلّص من الشخص في أسرع وقت ممكن. أما إذا كانت النفس متواضعة فيمكنها الإفادة ولو قليلاً بشكل أو بآخر. يلقي الله أحياناً شعاع نور في اعماق النفس بفضل تواضعها وإيمانها. يقول المعرّف أحياناً أشياء لا تتوافق أبداً مع ما يقصد وحتى دون أن يدركها هو بذاته. دع النفس تعتقد أن مثل هذه الكلمات هي كلمات الله عينه. رغم انه، بالواقع، ينبغي أن نؤمن أن كل كلمة يُفاه بها في كرسي الاعتراف هي كلمة الله، إنما ما عنيته سابقاً هو ما يأتي مباشرة من الله. وتدرك النفس أن الكاهن ليس سيد نفسه وأنه ينطق بأقواله كان من الأفضل أن لا ينطق بها. هكذا يكافىء الله الإيمان. لقد اختبرتُ ذلك مرّات عديدة بذاتي. كان هناك كاهنٌ مثقّف ومحترمٌ. [ربما الأب فيلكوفسكي، معرّف الراهبات في بلوك] قصدته بعض المرّات لسماع اعترافي كان دائماً قاسياً ومعارضاً لهذه المواضيع [التي عرضتها عليه] غير أنه قال لي مرة: «تذكّري، يا أختي، أنه يجب أن لا تعارضي الله إن كان هو يطلب منك هذه الأشياء. يريد الله أحياناً أن يتمجّد بهذه الطريقة بالذات. كوني بسلام، إن ما بدأه الله سيكمّله. إنما أطلب منك: الأمانة لله والتواضع، ومرّة ثانية التواضع. تذكّري ما قلته لك اليوم». سررت وفكّرت أن هذا الكاهن قد يفهمني ربّما ولكن ما حصل هو أنني لم أرجع إليه قطّ للاعتراف. 133- وبّختني مرّة إحدى الأمهات المتقدّمات في السن [ربّما الأم جين]. وكأن مسامير حامية سقطت من السماء على رأسي، إلى حدّ لم أستطع أن أعرف ما السبب إلى ذلك. علمت فيما بعد أن السبب هو مسألة لا أستطيع السيطرة عليها في أي حال قالت لي: «إنسي، يا أختي أن الرب يتحدّث بهكذا ألفة مع رزمة تعيسة من النقائض التي هي أنتِ. تذكّري أن الرب يسوع يتحدّث بهذا الشكل فقط مع النفوس القديسة». أقرّيت بأنها على حق لأنني بالحقيقة شخص تعيس، غير أنني أثق برحمة الله. لمّا التقيت بالرب واضعت نفسي وقلت: «يا يسوع، يبدو أنك لا تريد أن تتحدّث مع أناس تعيسين على شكلي»: «إطمئني يا ابنتي أريد دون شكّ أن أظهر عظمة رحمتي من خلال التعاسة». فهمتُ أن هذه الأم أرادت ببساطة أن تخضعني إلى تحقير (خلاصّي). 134- يا يسوع، لقد اختبرتني عدّة مرات في حياتي القصيرة هذه، لقد بلغت إلى معرفة أمور كثيرة أدهش الآن لوفرتها. كم هو جميل أن نستسلم كليّاً لله وأن نعطيه ملء الحرية ليعمل في نفوسنا. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167033179378561.jpg
فوستينا توافق على تقدمة ذاتها ذبيحة وحضور الله يسيطر عليها 135- طيلة مرحلة الاختبار الثالث جعلني الله أفهم أن عليّ أن أقدّم له ذاتي حتى يصنع منّي ما يشاء. كنت واقفة أمامه كتقدمة ذبيحة. خفت أولاً ، لمّا شعرتُ أنني في غاية التعاسة وأنني متأكّدة تماماً من هذه الحالة. أجبت الرب مرة ثانية: «انا التعاسة بالذات وكيف يمكنني أن أكون رهينة».[للآخرين].«إنك لا تفهمي اليوم هذا سأعلنه لك غداً ، وقت العبادة». إرتجف قلبي ونفسي معاً لأن هذه الكلمات غاصت في عمق نفسي. إن كلمة الله هي حيّة لمّا جئت إلى العبادة شعرت في داخلي إنني دخلت هيكل الله الحيّ ، الذي عظمته هي سامية وفوق الإدراك . وادركت في نظره، حتى الأرواح السماوية الفائقة الطهارة. لقد غمرني حضوره رغم أنني لم أرى شيئاً . فاستنار عقلي في الحال. ومرّت رؤية أمام أعين نفسي، تشبه الرؤية التي شاهدها يسوع في بستان الزيتون . الآلام الجسدية أولاً ثم كل المناسبات التي ضاعفتها [ثم] مجموعة الآلام الروحية وتلك التي لا يدركها أحد. تشابك كل شيء في الرؤية: أوهام خاطئة، وفقدان الإسم الصحيح . اختصرت ذلك هنا، ولكن معرفتي حينئذ في غاية الوضوح ، إلى حدّ أن ما تحمّلته فيما بعدك لمْ يختلفآن أبداً عمّا رأيته آنذاك .أصبح إسمي «ذبيحة». ولمّا انتهت كدّ عرقٌ بارد جبيني .وأفهمني يسوع أنه يمكنني أن أخلص حتى لو لم أوافق على ذلك. ولن يقلّل من نعمه لي ولكن عليّ أن أحافظ على علاقتي الحميمة معه، كي لا ينقص كرمه حتى لو لم أوافق على تقدمة هذه الذبيحة. 136- وأفهمني الله إن كل السرّ يتعلّق بي وبموافقتي الحرّة على الذبيحة التي أقدّمها بملء كل جوارحي . وفي هذا العمل الحرّ الواعي تكمن كل قوة وقيمة أمام عظمته. وإن لم يحصل شيء واحد مّما قدَّمت ذاتي له، فكأنّ كل الأشياء قد تحقّقت أمام الرب. فهمت حينئذ أنني قد دخلت في إتحاد مع العظمة غير المدركة. وشعرت أن الله ينتظر كلمتي وموافقتي وغاصت روحي في الرب وقلت:«اصنع منّي ما يرضيك، أتوسل إليك ،يا رب، إبقَ معي في كل لحظة من حياتي». 137- لمّا وافقت على الذبيحة بكل قلبي وإرادتي ، سيطر عليّ فجأة حضور الله. غاصت نفسي في الله وداخلتني سعادة لا أستطيع أن أدوّن ولو أصغر مظاهرها. شعرتُ أن عظمته تغمرني. وذبت في الله بشكل خارق العادة. رأيت أن الله قد ارتضى بي وان روحي، في المقابل، قد أغرقت ذاتها فيها. شعرت، وأنا على وعي من إتحادي بالله، أنه خصّني بمحبّة فائقة، وأنا بدوري أحببته من كل نفسي. لقد حلّ سرّ عظيم أثناء هذه العبادة، سرّ بين الله وبيني وبدا لي وكأنني أموت حبّاً [لرؤية] نظره. تحدثت طويلاً إلى الله دون أن ألفظ كلمة واحدة. وقال لي الرب. «انت فرح قلبي، من اليوم فصاعداً، مهما تعملين، ستقرّ عيناي بكل الأعمال حتى أصغرها، التي تقومين بها». شعرت آنذاك أنني مكرسّة إلى أبعد حدّ. إن جسدي الترابي هو ذاته ولكن نفسي تبدّلت. إن الله يعيش فيها الآن بكامل رضاه. لم يكن ذلك شعوراً إنّما حقيقة ساطعة لا يستطيع شيء أن يحجبها. 138- لقد تمّ سرّ عظيم بين الله وبيني. استقرّت الشجاعة والقوّة في نفسي. في نهاية كل عبادة كنت أخرج وأجابه بهدوء كل شيء كان يخيفني سابقاً. ولمّا وصلتُ إلى الممشى كان بانتظاري بعض الآلام والتحقير، على يد شخص ما. تقبّلتها بطاعة بالغة السموّ والتصقت قريبة بقلب يسوع الكلّي قداسة. ليعلم إنني مستعدةً أن أقوم بما نذرت له نفسي. يبدو كأن الألم ينبع من الأرض، حتى تعجّبت الأم مرغريت عينها. بينما تتعلّق أمور عديدة بالآخرين فهي تمرّ دون أن يلحظها أحد، لأنها لم تكن بالواقع تستحق الانتباه؛ لكن فيما يتعلّق بي يُلاحَظ كل شيء وتُحلّل كل كلمة وتراقب كل خطوة. قالت لي إحدى الأخوات: «تحضّري يا أختي أن تتقبّلي صليباً صغيراً على يَديَّ الأم الرئيسة. إنني أشفق عليك». غير أنني فرحت بذلك من أعماق نفسي وكنت مستعدّة له منذ زمن طويل. تعجّبتْ لمّا رأت شجاعتي. أرى الآن أن النفس لا يمكنها أن تحقّق الكثير وحدها ولكن مع الله، تستطيع نعمة الله أن تفعل. قليلة هي النفوس التي تنتظر دائماً نعمة الله وأقلّ منها النفوس التي تتبع الإلهامات الداخلية. 139- إن النفس الأمينة لله لا تستطيع أن تؤكد إلهاماتها الذاتية،عليها أن تخضعها إلى رقابة كاهن حكيم ومثقّف. وعليها ألا تثق تماماً طالما لم تتأكد من صحّتها. فلا يجب، إنطلاقاً من مبادرة فردية فقط، أن تضع ثقتها في هذه الإلهامات وفي غيرها من النِعَم لأنها تعرّض بذلك نفسها إلى خسائر كبيرة. حتى ولو استطاعت النفس أن تميّز بين الإلهامات الخاطئة والإلهامات الإلهيّة يبقى أن تكون حذرة لأن أشياء عديدة هي غير أكيدة، إن الله يفرح ويبتهج عندما لا تثق النفس به إكراماً له. لأنها تحبه، ولأنها فطنة وتفتّش وتسأل عن مساعدة لتتأكد أن الله حقاً يعمل في داخلها. وعندما يؤكّد معرّف مطَّلع ذلك تستطيع النفس أن تطمئن وتستسلم لله، حسب توجيهاته، أي حسب تعليمات المعرّف. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167033229868361.jpg
فوستينا تلتقي الأب سوبوكو الذي عيّنه الرب يسوع ليكون مرشدها الروحي 140- إن المحبة الصافية تستطيع أن تحقّق إنجازات عظيمة ولا تضعفها صعوبة أو محنة. وكما تبقى قويّة في وسط الصعوبات الكبيرة،هكذا تثابر أيضاً في الحياة اليوميّة المتعبة والمملّة. وتعلم أنه يلزم شيء واحد لإرضاء الله: أن تصنع حتى الأمور الصغيرة بمحبة، ودائماً الإشعاع . لا تصنع شيئاً يغيظ الله. هي خلاقة في عمل ما يرضي الله أكثر، ولا من يضاهيها. تسعد عندما تستطيع أن تتخلّى عن ذاتها وتحترق كتقدمة طاهرة. تزداد سعادتها بازدياد عطاء ذاتها . ولكن لا يستطيع أحدٌ مثلها أن يحترز للأخطار من بعيد. تعرف كيف تكشف النقاب ومع من تتصرّف. 141- غير أن عذاباتي قد بلغت النهاية وأعطاني الله المساعدة التي وعد بها. تمكٌنت من رؤيتها عند كاهنين ، عنيتُ الأب إندراز و الأب سوبوكو . أثناء رياضتي الروحية قبل النذورات المؤبدة. كنت في طمأنينة كاملة لأول مرة[بواسطة الأب إندراز] ثم قادني الأب سوبوكو في الاتجاه نفسه. وبذلك تحقّق وعد الله بكامله. 142- لمّا استقرّ فيّ السلام وتعلمت السير على طريق الله ، ابتهجت روحي بالرّب وشعرت ُ وكأنني أسير ركضاً لا مشياً. وبسطتُ أجنحتي للطيران وحلّقت في قلب حرارة الشمس، ولن أنزل حتى أَجِد الراحة فيه حيث ذابت نفسي للأبد. أخضعت ذاتي بكاملها لعمل النعمة، وانحنى الله إلى مستوى نفسي. فلم أتراجع ولَم أقاوم بل تاهتْ نفسي فيه هو كنزي الوحيد. أنا والله واحد. وكأن الهوّة بين الخالق والخليقة قد اختفت . ودامت نفسي في إنخطاف متواصل لعدّة أيام. ولَم يغادرني حضور الله فيّ لحظة واحدة. وظلّت نفسي في إتحاد مع الرب. دون أن يتعارض ذلك مع إتمام واجباتي .شعرتُ أنني تحوّلت إلى حبّ، كنت أتأجج لكن دون أن أحترق. أخفيت نفسي في الله دون انقطاع. لقد شدَّني الله إليه بقوّة وحزم حتى لم أعد أشعر مرّات أنني من هذه الأرض .لقد عارضت طويلاً نعمة الله وخفتُ منها . واليوم أزال الله كل الصعوبات ، من خلال الأب إندراز . لقد اتجهت روحي نحو شمس الله وحدها وازهرت في أشعته. لم أعد أستطيع…[تتوقّف الجملة هنا وتبدأ فكرة جديدة في السطر الثاني]. 143- لقد بذّرت الكثير من نعم الله لأنني كنت دائمًا خائفة من أوهام تسيطر عليّ. لقد شدّني الله إليه بقوّة حتى لم يعد غالبًا باستطاعتي أن أقاوم نعمته لِمَا ذبت فيه فجأة. لقد ملأني يسوع في تلك الأوقات بسلام أكثر طمأنينة حتى ولو حاولتُ فيما بعد أن أضطرب، فلم أجد سبيلًا. وسمعت هذه الكلمات في نفسي: «سأعطيك سلامًا عميقًا لأطمئنك إني أنا بذاتي أطلب إليك هذه الأشياء حتّى لن يعود باستطاعتك اليوم، ولو أردت ذلك، أن تقلقي أن تخافي. بل سيملأ الحبّ نفسك إلى حدّ نسيان ذاتك». 144- أرسل لي يسوع فيما بعد كاهنًا آخر [ الأب سوبوكو ] وأمرني أن أكشف له عن نفسي. تمنّعتُ أولًا متردّدة قليلًا ولكن يسوع وبّخني بقساوة فأعادني إلى تواضعي العميق داخل نفسي. تقدّمتْ نفسي بسرعة، بفضل توجيهاته، في محبّة الله وحققتُ خارجيًا، العديد من رغبات الرب، دهشت أكثر من مرّة من شجاعة الكاهن وتواضعه العميق. 145- آه! كم هي تعيسة نفسي لأنها أضاعت نعمًا وافرة. كنتُ أتهرّب من الله وهو يتتبّعني بنعمه. وكنت غالبًا ما أزداد خبرة في نِعم الله بقدر ما كان يضعف إنتظاري لها. أعطاني مرشدًا روحيًا فتضاعفت أمانتي للنعمة. أدركت بفضل المرشد ورعايته لنفسي، معنى التوجيه وكيف ينظر إليه يسوع. وقد حذّرني يسوع من الأخطاء الطفيفة وشدّد على أنه يحكم هو بنفسه على ما أعرضه على معرّفي [وقال لي] «كل مخالفة للمعرّف تلحق بي أذى».ولمّا راحت نفسي بفضل الإرشاد تنعم بسلام وخشوع عميقين كنت أسمع غالبًا هذه الكلمات تردّد مرّات عديدة في نفسي: «تقوّي للمعركة». + لقد أنذرني يسوع، على أنه لا يحبّ في نفسي أمور تبدو تافهة ووبخني عليها أكثر من مرّة لأن لها، بالحقيقة، أهمّية كبرى. لقد أنذرني وجرّبني كمعلّم لقد تعهّد هو بنفسه لتربيتي لسنين عديدة إلى أن أعطاني مرشدًا روحيًا. واوضح لي سابقًا ما لم أكن أفهمه. أما الآن فيطلب إليّ أن أسأل معرّفي عن كل شيء ويقول لي غالبًا: “سأجيبك على لسانه فاطمئني” (68) ولم يحدث أبدًا إن ألقى جوابًا، عندما أسأل مرشدي الروحي [ الأب سوبوكو ] أشياء لا يدركها أحدٌ، فيعطيني معرّفي، عندما أسجد في كرسيّ الإعتراف جوابًا مماثلًا. + عندما تحصل نفس، لمدّة طويلة، على كثير من الأنوار والإلهامات ويؤكد المعرّفون مصدر هذه الإلهامات ويُطمئِنون النفس، يُعلّمنا يسوع، إذا ازدادت محبتنا له، أنه قد حان الوقت لتنفيذ ما حصلنا عليه. تعرف النفس أن الله يتّكل عليها فتتقوّى بهذه المعرفة. تعرف أن العديد من الصعوبات تقف في وجه الأمانة. ولكن إذا وثقت بالله وبفضل هذه الثقة، ستبلغ إلى النقطة التي دعاها إليها الله، لا تخفيها الصعوبات، بل تصبح، كما كانت، خبزها اليومي، لا تخيف النفس ولا ترعبها، كما لا يخاف المحارب الصامد دائمًا في المعركة من ضجيج المدافع. فبدل أن تخاف، تسمع وتحدد الجهة التي يصوّب منها العدو هجماته، لتغلبه. لا تصنع شيئًا وأعينها مغمضة، بل تفحص وتزين بعمق كل شيء، لا تتّكل على ذاتها بل تصلّي بحرارة وتطلب نصيحة محاربين آخرين أوسع خبرة وفهمًا عندما تتصرّف النفس هكذا فهي تربح دائمًا. تجابه النفس هجمات عندما لا يكون لها وقت للتفكير أو للتفتيش عن نصيحة، تدخل حينئذٍ في معركة موت أو حياة. يحسن أحيانًا الهرب لتختبئ في جرح قلب يسوع دون أن تفوه بكلمة. وبهذا الطريق تهزم العدو. وتتابع النفس القيام بجهد متواصل في وقت السلم كما في وقت المعركة. عليها أن تتدرّب بحزم وإلا تفقد خطها بالانتصار. على النفس أن تبقى دائمًا يقظة وأن لا تغفل أبدًا عن اليقظة… النفس التي تفكّر تنال الكثير من الأنوار، والنفس الطائشة تتعرّض للسقوط، ولا تدع نفسها تتعجّب إذا سقطت. فيا روح الله، مرشد النفس، من تدرّبه ينال الحكمة. ولكن كي يعمل روح الله في النفس، ينبغي أن تطمئنّ أولًا وتتخشّع. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg https://the-divine-mercy.org/wp-cont...2017/06/31.jpg يسوع يعلّم فوستينا التأمّل في آلامه والقديسة تريزيا الطفل يسوع تزورها في الحلم 146- الصلاة. تتسلّى النفس بالصلاة ضدّ كل أنواع المعارك. على النفس أن تصلّي كيفما وحينما وُجدتْ. على النفس الطاهرة والجميلة أن تصلّي وإلا تفقد جمالها. على النفس التي تسعى نحو الطهارة أن تصلّي وإلا فلن تبلغها أبدًا. على النفس المرتدّة حديثًا أن تصلّي وإلا تقع من جديد. على النفس الخاطئة، الغارقة في الخطايا أن تصلّي كي تنهض من جديد. ما من نفس معفاة من الصلاة لأن كل نعمة تأتي من خلالها. 147- أذكر أنني حصلت على أكثر النور إضاءة وقت العبادة لمّا كنت أمضي نصف ساعة كل يوم، طيلة الصوم، ساجدة أمام القربان المقدّس. تسنّى لي آنذاك أن أتعمّق بمعرفة الله ومعرفة ذاتي، ورغم أنني حصلت على موافقة رؤسائي للقيام بهذا العمل فقد لاقيت صعوبات عديدة. فلنعلم أنه ينبغي أن نتسلّح بالصبر ونتأقلم مع الصعوبات الداخلية والخارجية كي نتمكّن من الصلاة والمثابرة فيها. أما الصعوبات الداخلية فهي اليأس، والجفاف وخمول الروح والتجارب، والصعوبات الخارجية هي أحيانًا الحياء البشري. يجب أن نكرّس وقتًا خاصًا على حدة للصلاة. لقد اختبرتُ ذلك شخصيًّا لأنّنا إن لم نلتزم بوقت للصلاة فإننا نهملها فيما بعد بسبب واجباتنا. وتكمن الصعوبة في تدبير الأمور بهذا الشكل. لأنّني كنتُ آتية في التفكير بواجباتي. واختبرت أيضًا هذه الصعوبة: لمّا تصلّي النفس بحرارة وتتركها في خشوع داخلي عميق، تلقى من يعكّر هذا الخشوع، من هنا ضرورة الصبر للمثابرة في الصلاة. لمّا كنتُ ألتحم بالله وأقطف أكثر الثمار وفرة من الصلاة، ويرافقني وجود الله فيّ طيلة النهار، وأتمّم واجباتي بخشوع متزايد وبدقّة أوفر واجتهاد أكبر، في هذا الوقت بالذات كنت أوبّخ بقساوة على إهمال واجباتي ولامبالاتي في كل شيء. لأن النفوس التي تفتقر إلى الخشوع تريد أن يكون الكل مثلها. لأنهم بخشوعهم يصبحون [مصدر] توبيخ ضمير لها متواصل. 148- (70) إن النفس الشفافة والأكثر بساطة وذات حساسيّة مرهفة ترى الله في كل شيء وتجده في كل شيء وتعرف كيف تكتشفه في الأمور الأكثر خفية. تجد كل شيء وتعطي كل مجد لله. تضع ثقتها بالله ولا ترتبك عندما تلاقي الصعوبات. تعرف أن الله أفضل أب ولا تهتمّ بأقوال الناس. تتبع بأمانة أقلّ إيحاءات الروح القدس وضوحًا، تبتهج بالضيف الروحي وتتمسّك به كما يتمسّك الطفل بأمه. وتمرّ دون خوف أو صعوبة حيث نفوس أخرى تتسمّر في الخمول والرعب. 149- عندما يريد الله أن يقترب من نفس ما ويقودها، يزيل من أمامها كل ما هو خارجي. لمّا كنتُ مريضة وأخذت إلى المستوصف تعذّبت كثيرًا من الضجر. كنّا راهبتين مريضتين في المستوصف. كانت الراهبات تزور الأخت دون أن يزوروني. كان هناك بالواقع مستوصف واحد ولكن لكل راهبة غرفتها. كانت ليالي الشتاء طويلة وتُرك النور للأخت ن. وأعطيتْ راديو مع سماعات على الرأس، بينما لمْ أستطع أن أحضر تأملاتي بسبب فقدان النور في غرفتي. وبعد أن مضى أسبوعٌ على هذه الحال شكوت أمري إلى الرّب ذات مساء، كاشفة له عن ألمي لعدم تمكّني من تحضير تأمّلاتي من الظلمة. قال لي إنه سيأتي كل مساء ويعيّن لي نقاط تأمّلي لليوم التالي. كانت هذه النقاط تتمحور حول آلامه المليئة حزنًا. كان يقول لي: «تأمّلي بعذابي أمام بيلاطس». وهكذا تأمّلت في آلامه طيلة أسبوع مركّزة على فكرة بعد فكرة. خالج نفسي مذّاك فرح كبير ولم أعد أرغب في رؤية الزائرين أو في الضوء في غرفتي. لقد كفاني يسوع في كل شيء. تبذل الرئيسات كل اهتمام بالمريضة ولكن رغبة الله كانت أن أشعر بأني منسيّة. إن أفضل معلم وضع على حدة كل شيء مخلوق حتى يتدبّر هو وحده الأمور. لقد اختبرت عدّة مرّات هذا النوع من العذاب والاضطهاد فقالت لي الأم م. [ربما الأم مرغريت] «يا أختي، إن العذاب ينبت من الأرض، في طريقك. أنظرُ إليك يا أختي وكأنّك على الصليب ولكن إني أرى أن يسوع يُدبّر ذلك. فكوني أمينة للرب». أريد أن أدوّن حلمًا حول القديسة تريزا الطفل يسوع. كنتُ في دير الإبتداء آنذاك واعترتني صعوبات شتّى لم أعرف كيف أسيطر عليها. كانت صعوبات داخلية متداخلة مع صعوبات خارجية. قمتُ بتساعيات لعدّة قديسين إنّماا ازدادت الحالة سوءً. تفاقمتْ عليّ الصعوبات إلى حدّ لم أعدْ أعرف كيف أتابع السير في الحياة، وداخلتني فجأة فكرة ضرورة الصلاة إلى الأخت تريزا الطفل يسوع. بدأتُ تساعية لهذه القديسة لأنّي، قبل دخولي الدير، كنت متعبّدة جدُّا لها. واصلتُ فيما بعد هذه العبادة ولكن إنطلاقًا من حاجتي، عدتُ مجدّدًا أصلّي إليها بتقوى متزايدة. في اليوم الخامس من التساعية حلمتُ بالأخت تريزا وكأنها ما زالت عائشة على الأرض. لقدْ أخفت عني كونها قديسة وبدأت تشجّعني قائلة إنه لا يجب ان اضطرب من هذا الموضوع بل عليّ أن ازداد ثقة بالله قالت: «لقد تعذّبت أنا أيضًا كثيرًا”. فلم أصدّقها، وقلت لها: «يبدو لي أنك لم تتعذبي أبدًا». فأجابتني بطريقة مقنعة أنها بالفعل تعذّبت كثيرًا وقالت لي: “يا أختي إعلمي أن الصعوبة ستتحوّل إلى نتيجة مفرحة في خلال ثلاثة أيام”. ولمّا لم أصدّقها كشفت لي أنها قديسة، ففرحتُ حينئذٍ جدًّا وقلت لها: «أأنتِ قديسة؟» «نعم». أجابت: «نعم أنا قديسة، تأكّدي أن هذه المشكلة ستُحل خلال ثلاثة أيام». فقلت لها: «أيتها القديسة المحبوبة، قولي لي هل سأذهب إلى السماء؟».أجابت: «نعم ستذهبين إلى السماء يا أختي». و «هل سأصبح قديسة؟». فأجابت «نعم ستصبحين قديسة». «ولكن يا تريزا الصغيرة هل سأكون قدّيسة مثلك وأرفع على المذابح؟». أجابت: «نعم ستصبحين قديسة مثلي ولكن عليكِ أن تثقي بالرب يسوع». وسألتها حينئذٍ إذا كان والدي وأمي سيذهبان إلى السماء؟ هل … (جملة غير مكتملة)«نعم». أجابت ثم سألتها أخيرًا: «هل سيذهب اخوتي واخواتي إلى السماء؟». فأجابت أنه ينبغي أن أصلّي كثيرًا لأجلهم ولم تعطني جوابًا قاطعًا. فهمتْ أنهم بحاجة ماسّة إلى كثير من الصلاة. كان ذاك حلمًا والمثل يقول الأحلام هي أشباح. الله هو إيمان. على كل حال انحلّت كل الصعوبات بسهولة بعد ثلاثة أيام تمامًا كما قالت لي. وانتهى كل شيء تمامًا كما قالت لي. كان ذاك حلمًا ولكن كان له معناه. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg فوستينا تمارس بشجاعة فضيلة نكران الذات ويسوع يشجّعها على المناولة 151- ذات يوم كنتُ في المطبخ مع الأخت ن. فتكدرت منّي وأمرتني، كقصاص لي أن أجلس على الطاولة، بينما هي تابعت العمل المتعب تنظّف وتفرك. مرّت آنذاك الراهبات من هناك وتعجّبن من رؤيتي جالسة على الطاولة وكان لكلّ واحدة منهنّ كلمتها. قالت لي واحدة إنني كسولة، وقالت راهبة أخرى «إنني أنانية». كنت طالبة ذاك الوقت وقالت أخرى: «أي نوع من الراهبات ستكونين؟» غير أنني لم أستطعْ النزول عن الطاولة لأن الراهبة طلبت مني أن أبقى هنام بأمر الطاعة، إلى أن تقول لي أن أنزل. الله يعلم، حقًا كم عمل من نكران الذات تحملت. فكّرت أنني أموت خجلًا. إن الله يسمح ذلك أحيانًا في سبيل تربيتنا الداخلية ولكنّه كافأ تواضعي بتعزية كبرى. وقت زياح القربان رأيت يسوع يسطع جمالًا فنظر إليّ بحنان وقال لي: «لا تخافي يا ابنتي من العذاب، أنا معك». 152- كان عليّ مرّة أن أتمّم واجبًا ليليًّا. وكنت اتألم كثيرًا في داخلي بسبب رسم الصورة ولم أعدْ أعرف أي اتجاه أسير فيه، لأنهم كانوا يحاولون، دون انقطاع، أن يقنعوني أن كلّ هذه المسألة هي وهم. من جهة أخرى قال لي أحد الكهنة إن الله يريد ربما أن يُعبد من خلال هذه الصورة وعليّ أن أحاول رسمها. في غضون ذلك كان قد أنهكني التعب. لمّا دخلت الكنيسة الصغيرة جعلت رأسي قرب بيت القربان، طرقتُ على بابه وقلت: «أنظر يا يسوع إلى الصعوبات الكبرى التي ألاقيها بسبب رسم هذه الصورة». سمعت صوتًا من بيت القربان: «يا ابنتي لن يدوم عذابك طويلًا». 153- رأيت يومًا طريقين الأولى واسعة مغطاة بالرمل والأزهار مليئة بالفرح والموسيقى وكل أنواع الملذّات والناس يسيرون فيها يرقصون ويفرحون. وَصلُوا إلى آخر الطريق دون أن يدرونا. وكان في آخر الطريق هوّة مخيفة، تلك لُجّة الجحيم. وكان عددهم كبيرًا إلى حدّ يصعب عدّهم. ورأيت الطريق الآخر، بالأحرى ممرًّا ضيقًا مزروعًا بالشوك والحجارة، والسائرون فيه يبكون ويتحمّلون كل أنواع العذابات. منهم من سقط فوق الحجارة ولكنّهم نهضوا حالًا وتابعوا سيرهم. وفي آخر الطريق كان بستان رائع مليء بكل أنواع السعادة، دخلت فيه كل تلك النفوس فنسيتْ حالًا كل آلامها. 154- أقيمت مرة صلاة عبادة في دير راهبات العائلة المقدّسة. ذهبت إلى هناك في المساء برفقة إحدى الأخوات. وما أن دخلتُ الكنيسة حتى ملأ حضور الله نفسي. صلّيت كما أفعل أحيانًا دون أن أفوه بكلمة واحدة. وفجأة رأيت الرب وقال لي: «تذكّري أنك أهملت مسألة رسم الصورة وكل عمل الرحمة، عليك أن تجيبي عن عدد وافر من النفوس يوم الحكم». عند سماع كلمات الرب هذه امتلأتْ نفسي خوفًا وتملّكني الرعب. حاولت، قدر مستطاعي أن أهدأ فلم أتمكّن. ظلت تلك الكلمات ترنّ في أذني. عليّ أن أجيب يوم الحكم لا عن نفسي فقط بل عن نفوس الآخرين، خرقت هذه الكلمات قلبي، لمّا عدت إلى البيت ذهبت إلى يسوع الصغير، انبطحت أمام القربان المقدّس وقلت للرب: «سأعمل كل شيء بقدر إمكاني ولكن أطلب منك أن تبقى دائمًا معي وأن تعطيني القوّة وإرادتك المقدّسة. أنت تستطيع كل شيء. بينما أنا لا أستطيع شيئًا». 155- يحدث لي أحيانًا أن أشعر حالًا أن إحدى النفوس تصلّي لأجلي كما أشعر أن نفسًا ما تطلب إليّ الصلاة لأجلها، حتى ولو لم تتحدّث إليّ بذلك. هو شعور بالقلق وكأن أحدًا يناديني. ولمّا كنت أصلّي كنت أجد السلام. 156- زادت رغبتي يومًا ما لقبول القربان المقدّس. ولكن كان لدي بعض الشكّ ولم أفعل. وتألّمت كثيرًا من ذلك وكان قلبي ينفجر عذابًا. لمّا بدأت عملي ملأتْ الحرارة قلبي. وقف يسوع فجأة بقربي وقال لي: «لا تهملي يا ابنتي قبول المناولة المقدّسة إلا إذا تأكدت أن خطأك هو جسيم: عدا ذلك ينبغي أن لا يمنعك شيء من إتحادك معي في سرّ المحبّة. إن أخطاءك الطفيفة ستختفي في حبّي مثل قشّة مرمية في أتّون. إعلمي أنك تغيظيني جدًّا عندما تمتنعين عن قبول المناولة المقدّسة». 157- لمّا دخلتُ عند المساء الغرفة الصغيرة سمعت هذه الكلمات في نفسي: «يا ابنتي تأملي بهذه الكلمات: ولمّا كان ينازع صلّى بشوق متزايد». ولمّا تأملت بها بعمق، غمر نفسي مزيد من النور. وتعلّمت كم يجب أن نثابر في الصلاة وان خلاصنا يتعلّق بمثل هذه الصلوات الصعبة.. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg يسوع يكشف عن نفسه لفوستينا في البرشانة المقدّسة مظهراً حبّه لها 158- لمّا كنتُ في كياركز (Kierkerz) 1930 لأحلّ محل إحدى الأخوات لمدّة قصيرة، إجتزت مرّة عند المساء البستان وتوقّفت على شاطئ البحيرة. وقفتُ هناك وقتًا طويلًا. أتأمّل بما حولي. رأيت فجأة الرب يسوع قريبًا منّي وقال لي بلطف: «لقد خلقت كل ذلك لك يا عروستي واعلمي أن كل هذا الجمال لا يضاهي الجمال الذي أعددته لك في الأبدية». غمرت نفسي تعزية فائقة وبقيتُ حتى المساء وكأنني قضيت فقط برهة قصيرة من الزمن. كان ذلك يومِي الحُرّ المخصّص للقيام برياضة روحية، وكنت حرّة أن أنصرف فيه للصلاة. آه، كم يلاحقنا الله الكلّي الجودة، بجودته. وغالبًا ما يحدث أن الله يهبنا نعمه الوافرة وقت لا ننتظرها. 159- أيتها القربانة المباركة السجينة في كأسٍ ذهبيّة لأجلي. لا أستطيع أن أعبر صحراء المنفى الشاسعة، طاهرة، نقية بدون عيب. آه هبيني أن أستطيع إلى ذلك سبيلًا بفضل قوة محبتكِ. أيتها القربانة المباركة، إجعلي مقرّكِ داخل نفسي. أنت حبُّ قلبي الأكثر طهارة. يضمحل الظلام أمام نوركِ، ولا تحرمي قلبي المتواضع من نعمتك. أيتها القربانة المقدّسة، فرح كل السّماء، رغم أن جمالك هو مستتر وسجين في كسرة خبز إن إيمان الدموع يمزّق عنها الستار. 160- صدف ان يوم الصليب المحدّد في الخامس من الشهر، وقع في يوم أول جمعة منه. هو يوم مكرّس للعبادة أمام الرب يسوع. كان من واجبي أن أعوّض للرب عن كل الإهانات وعن كل عمل يقلّل من الاحترام وأن أصلّي، في ذاك اليوم كي لا يُرتكبُ فعل تدنيس. التهب قلبي يومذاك بمحبّة خاصّة لسرّ الإفخارستيا وكأنني تحوّلت إلى شعلة نار. اقتربتُ لأقبل المناولة المقدّسة، وقعتْ برشانة في كُمّ قميص الكاهن دون أن يدري، ولم أعلم أية برشانة أقبل. ولمّا تردّدت فَقَد الكاهن صبره وأشار إليّ بحركة من يده أنّه عليّ أن أسرع فأتناول. لمّا قبلتُ البرشانة التي قدّمها لي، وقعت البرشانة الثانية في يدي. وتابع الكاهن توزيع المناولة على طول الصف قرب المذبح. وحافظت على البرشانة في يدي طيلة هذا الوقت. لمّا اقترب منّي الكاهن مرّة ثانية رفعتُ البرشانة لأضعها في الكأس، لأنني لمّا اقتبلت البرشانة لم أستطع الكلام قبل أن أبلعها. ولذا لم أتمكّن أن أفيده أن برشانة ثانية قد وقعت. وبينما كنت أمسك البرشانة بيدي شعرتُ بقوّة محبة تسيطر عليّ طيلة النهار، فلم أتمكّن لا من الأكل ولا من استرجاع حواسي. سمعت هذه الكلمات من البرشانة: «أشتهي أن أبقى في يديك أيضًا وليس فقط في قلبك». ورأيت يسوع في هذه اللحظة. غير أنني لم أعُدْ أرى سوى البرشانة، لمّا اقترب مني الكاهن مرّة ثانية. 161- يا مريم، يا عذراء طاهرة، يا إناء بلور نقيّ لقلبي أنت قوّتي! يا مرساة متينة، انت درع القلب الضعيف وحمايته. يا مريم أنت طاهرة بطهارة لا مثيل لها، أنت عذراء وأمٌ معًا. أنت جميلة كالشمس دون عيب. إن نفسك هي لا مثيل لها. إن جمالك أبهج عين القدوس الثالوث الواحد. لقد نزل من السماء تاركًا عرشه الإلهيّ وأخذ جسدًا ودمًا من قلبك واختفى تسعة أشهر في قلب عذراء. أيتها الأمّ العذراء أنقى من كل الزنابق. كان قلبك بيت القربان الأوّل لابنك على الأرض. لقد رُفعتِ فوق أجواق الملائكة وكل القديسين، فقط لأن لا تواضع يوازي عمق تواضعك. يا مريم أمي الحنونة إنني أقدم لك نفسي وجسمي وقلبي الفقير كوني حارسة حياتي. لا سيما في ساعة الموت، في النزاع الأخير. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg فوستينا تقوم بمراقبة داخلية وتطلب أن تحلّ عليها رحمة الرب 162- ي.م.ي. يا يسوع إنني أثق بك. أول كانون الثاني 1937 جدول المراقبة الداخلية للنفس. فحص خاص للاتحاد مع المسيح الرحوم. التطبيق: سكون داخلي، حفظ سكوت تامّ. كانون الثاني: الله والنفس؛ سكوت، انتصارات 41، سقطات 4 صلاة صارخة: لكن يسوع بقي صامتًا. شباط: الله والنفس؛ سكوت؛ انتصارات 34، سقطات 3 صلاة صارخة: يا يسوع إنني أثق بك. آذار: الله والنفس؛ سكوت، انتصارات 51، سقطات 2 صلاة صارخة: يا يسوع، ألهب قلبي بالحب. نيسان: الله والنفس؛ سكوت، انتصارات 61، سقطات 4 صلاة صارخة: أستطيع كل شيء مع الله. أيار: الله والنفس؛ سكوت، انتصارات 92، سقطات 3 صلاة صارخة: اقتدي باسمه. حزيران: الله والنفس: سكوت، انتصارات 64، سقطات1 صلاة صارخة: كل شيء ليسوع. تمّوز: الله والنفس: سكوت، انتصارات 62، سقطات 8 صلاة صارخة: يا يسوع أمكثْ في قلبي. آب: الله والنفس: سكوت، انتصارات 88، سقطات 7 صلاة صارخة: يا يسوع أنت تعلم… أيلول: الله والنفس: سكوت، انتصارات 99، سقطات 1 صلاة صارخة: خبّئني يا يسوع في قلبك. تشرين الأول: الله والنفس: سكوت، انتصارات 41، سقطات 3 صلاة صارخة: يا مريم اجعليني اتّحد بيسوع. تشرين الثاني: الله والنفس: سكوت، انتصارات وسقطات صلاة صارخة: يا يسوع ارحم. كانون الأول: الله والنفس، سكوت، انتصارات وسقطات صلاة صارخة: سلام، يا قربانة حيّة. 163- ي.م.ي. تمارين عامّة 1937 + أيها الثالوث القدوس، بقدر ما أتنفس، بقدر ما يخفق قلبي، بقدر ما ينبض الدم في جسمي، بقدر كل ذلك أريد أن أمجّد رحمتك. + أريد أن أتحوّل كلّيًا إلى رحمتك وإلى فكرك الحيّ، يا رب. لتمرَّ كلُّ صفاتك الإلهيّة العظمى وكلَّ رحمتك غير المدركة، عبر قلبي ونفسي إلى قريبي. ساعدني يا رب أن تُصبح عيناي رحومة، حتّى لا أظنّ بأحد أو أحكم عليه عبر الظواهر، بل لأرى ما هو جميل في نفس أقربائي وأساعدهم. ساعدني كي تُصبح أذناي رحومة، لأستمع إلى حاجات أقربائي وأن أهتمّ بآلامهم وتنهّداتهم. ساعدني أن يُصبح لساني رحومًا حتّى لا أتحدّث بسوءٍ ضدّ قريبي، بل انطق بكلمة التشجيع والمسامحة للجميع. ساعدني كي تكون يداي رحومة ومليئة بالأعمال الصالحة حتّى لا أصنع إلا الخير لأقربائي وأتحمّل كل المهمّات الصعبة والمتعبة. ساعدني كي تكون رجلاي رحومة حتى أسرع لمساعدة قريبي، مسيطرة على تعبي وإرهاقي. إن راحتي الحقيقية هي في خدمة القريب. ساعدني يا رب كي يكون قلبي رحومًا حتى أشعر بكل آلام أقربائي. أن لا أُبعدَ قلبي عن أحد. سأكون صادقة حتى مع اللذين أعرف أنهم سيستغلون مودّتي. وسأحبس نفسي في قلب يسوع الكلّي الرحمة. سأتحمل آلامي بصمت. فلتحلّ يا رب رحمتك عليّ. + أنت تأمرني أن أمارس درجات الرحمة الثلاث. الأولى، عمل الرحمة على كل أنواعه. الثانية: كلمة الرحمة. إن لم أستطع أن أتمّم عمل رحمة، سأساعد بكلامي. الثالثة: الصلاة، إن لم أستطع أن أظهر رحمة بالأعمال أو الكلام أستطيع أن أقوم بها بالصلاة. إن صلاتي تصل حيث لا يستطيع جسدي. يا يسوع خاصتي، حوّل لي ذاتك لانّك قادر على كل شيء. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg
رغم كل المعارضات والصعوبات الرب يرسل فوستينا الى فالندوف ويعدها بنعمٍ وافرة الاختبار قبل النذور الأول لمّا علمت أنني سأذهب إلى الاختبار، اختلج قلبي فرحاً من التفكير بهذه النعمة الفائقة التى هي النذور المؤبدة. حضرتُ أمام القربان المقدّس ولمّا غصتُ في صلاة الشكر سمعت في داخلي هذه الكلمات : «أنت سبب أبتهاجي، يا أبنتي، فيك يرتاح قلبي. أعطيكِ نعماً وافرة بقدر ما تشائين. كلما شئت أن تُفرحيني، تحدّثي إلى العالم عن رحمتي العظمى غير المدركة». 165- وقبل أن أعلم عن الأختبار بعدّة اسابيع دخلتْ الكنيسة لوقت قصير فقال لي يسوع: «في هذه اللحظة بالذات تقرّر الرئيسات اختيار من سيقدّم إلى النذورات الأخيرة. لن تعطي هذه النعمة للجميع، وهذا من خطئهم. فمن لا يستفيد من النعم الصغيرة لن ينال الكبيرة منها. لكن قد أعطيت لك أنت». ملأت هذه المفاجأت المفرحة نفسي، لا سيّما انني سمعت منذ بضعة ايام إحدى الأخوات تقول لي :«أنت لن تذهبي يا أختي إلى الأختبار الثالث إنني أرى انه لن يسمح بك أن تقدّمي نذوراتك». لم اقل شيء لتلك الراهبة ولكن شعرت بألم عميق، حاولت أخفاءه بقدر استطاعتي. كم هي غريبة طرقك يا يسوع. أرى الأن ان ليس باستطاعة الناس أن يحققوا إلا القليل وحدهم . وقد اتممت الاختبار كما قال لي يسوع. 166- كنت أجد دائماً النور وقوة الروح في الصلاة رغم أن هناك أوقاتاً تحمل الإهانة والتجربة، فيصعب أحياناً ان نتخيّل أن مثل هذه الامور تحدث في الدير. إنه لمن العجب كيف يسمح بها الله أحياناً ليظهر أو لينمي فضيلة النفس. هذه هو سبب التجارب. 167- اليوم تشرين الثاني ظ،ظ©ظ£ظ¢ وصلت إلى فاسو للاختبار الثالث، بعد لقاء ودّي مع الأم الرئيسة ذهبت إلى الكنيسة الصغيرة إلى حين ، فجأة ملأ حضور الله نفسي وسمعت هذه الكلمات: «أريد، يا ابنتي أن تقولبي قلبك على مثال قلبي الرحوم، عليك ان تتشربي كلياً من رحمتي». سألتني مرة عزيزتي الأم الرئيسة (مرغريت) عما إذا قمتُ برياضة روحية هذه السنه فأجبت بالنفي. «عليك إذا ان تقومي برياضة تدوم ثلاثة أيام على الأقل». كان والحمد لله، في فالندوف walendow رياضة تدوم ثمانية ايام وبإمكاني المشاركة فيها. غير ان الصعوبات اعترضت ذهابي إلى هذه الرياضة. لقد عارض بشدّة شخص ذهابي وبدا (كشيء واضح) انني لن أذهب. بعد الغذاء، ذهبت إلى الكنيسة للعباده مدّة خمس دقائق. فجأة رأيت يسوع وقال لي: «يا ابنتي، إنني أحضر لك العديد من النعم التى ستقبلينها طيلة الرياضة التى ستبدئينها». أجبت: «يا يسوع لقد بدأت الرياضة ومن المفترض أن لا أذهب إليها» فقال لي: «تحضري لانك ستبدئين الرياضة غداً وسأدبر أمر ذهابك مع الرئيسات». وأختفى يسوع في لحظة. وبدأت اتسائل كيف سيكون ذلك. بعد قليل أبعدت عني كل هذه الأفكار وكرست الوقت للصلاة سائلة الروح القدس النور لأرى كل هذه التعاسة التي تغمرني. بعد قليل تركت الكنيسة لإتمام واجباتي. حالاً دعتني الأم العامة (مايكل) لتقول لي: «ستذهبين اليوم، يا أختي، إلى فالندوف مع الأم فاليريا لتبدأي الرياضة غداً، لحسن الحظ إن الأم فاليريا هي هنا ويمكن الذهاب معها». وبعد ساعتين كنت في فالدوف. فكرت في ذاتي قليلاً وتأكدت أن يسوع وحده هو قادر أن يدبر الأمور بهذا الشكل. 168- لما رآني الشخص الذي عارض بشدّة ذهابي إلى الرياضة، أبدى استغراباً وأستياءاً. فلم أعطي لذلك أهمية بل حييته بمودة وذهبت إلى زيارة الرب لأتعلم كيف ينبغي أن اتصرّف طيلة الرياضة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg
الشكوك تملأ نفس فوستينا ويسوع يهدّئ روعها من خلال الكاهن المعرّف 169- في إطار حديثي مع الرب قبل الرياضة قال لي يسوع إن هذه الرياضة ستختلف عن غيرها قليلاً: «عليك أن تحافظي على سلام عميق في إتحادك بي. سأزيل كل شكّ حول هذه الموضوع. إني اعلم أنك مطمئنة الآن لأنني اتحدث معك. ولكن عندما أتوقف عن الحديث، تبدأ الشكوك. أريد أن اعلمك إنني سأثبت نفسك إلى حد لم يعدّ بأستطاعتك أن تضطربي، حتى لو شئت ذلك. برهاناً لذلك ستذهبين إلى الاعتراف في اليوم الثاني من الرياضة عند الكاهن الواعظ. ستذهبين إليه حال ينتهي من إلقاء العظة وتشرحين له كل شكوكك حولي. وسأجيبك من خلال شفتيه وتنتهي مخاوفك. حافظي على السكوت طيلة هذه الرياضه وكأن شيئاً لم يحدث حولك. ستتحدثين فقط إلي وإلى معرفك. وستطلبين من رئيساتك فقط التكفيرات». شعرت بفرح كبير لان الله أظهر لي هذه الجودة نحوي وهذا التواضع لأجلي. 170- اليوم الأول من الرياضة حاولتُ أن أصل أول وحدة إلى الكنيسة وكان لدي قبل المناولة وقتٌ وجيزٌ للصلاة للروح القدس وللعذراء. سألت العذراء بإلحاح أن تنال لي نعمة الأمانة لتلك الإلهامات الداخلية ولتحقيق إرادة الله مهما كانت. بدأت هذة الرياضة بنوع من الشجاعة لا مثيل لها. 171- جاهدتُ أن احفظ السكوت. كالعادة، كانت تشترك في الرياضة راهبات من عدة أديرة. جاءت مرّة إلى غرفتي، راهبة ولم أرَها منذ زمن طويل وشاءت أن تخبرني شيئاً ما. فلم أجبها. ورأت أنني لا أريد أن أعكر سكوتي فقالت لي: «لم يخطر على بالي أبداً أنك بهذة الأنانية». وتوارت. كنت اعلم أن لا حاجة لها معي سوى إرضاء حشرية محبة ذاتها. إحفظ لي يا رب أمانتي. 172- كان الأب الواعظ آتياً من أمريكا، جاء إلى بولونيا لوقت قصير فطُلب إليه أن يلقي عظات الرياضة. كان يتمتع بحياة داخلية عميقة. يشهد مظهره على سموّ روحه. كان يتميز بروح الإماتات والتأمّل. ورغم فضائله العظمى وجدتُ الكثير من الصعوبات أن أكشف له عن نفسي والنعم التي نلتها. كان من السهل جداً الإقرار بالخطايا، أما التحدث عن النعم كان يتطلب مني جهداً كبيراً، لذا لم أخبره بكل شيء. 173- تجارب أبليس وقت التأمل .. شعرت بخوف غريب أن لا يفهمني الكاهن أن لا يكون لديه الوقت لسماع كل ما أردت أن اقوله. كيف يمكنني أن أخبره بكل ذلك؟ لو كان الأب بوكوفسكي (Bokowski) لقلت له كل شيء بسهولة ولكن ليس لهذه الكاهن اليسوعي الذي أراه لأول مرة… تذكرت حينئذ نصيحة الأب بوكوفسكي: أنه يتوجب عليّ اقله أن أدوّن كل الاضواء التي يرسلها إلي الرب طيلة الرياضة واقدم له على الاقل تقريراً وجيزاً عنها. كل شيء سار على ما يرام في اليوم الأول ونصف اليوم الثاني. أما الآن فقد بدأت معركة موت أو حياة. قبل نصف ساعة من بدء الوعظ كان عليّ أن اذهب إلى الاعتراف. حاول إبليس أن يقنعني أن لا أسأل المعرف مرة ثانية وأزعجه طالما قالت لي الرئيسات أن كل حياتي الداخلية هي وَهم. ألم تقل لك م.ك [ربما الأم جين] أن يسوع لا يتحدث مع النفوس التعيسة متل نفسك؟ سيقول لك هذه المعرّف الشيء نفسه. لما تخبرين عنه المعّرف؟ من الأجدر أن تتخلي عن كل هذه الأوهام. أنظري كم تحملت من التحقير بسببها وكم من التحقير ينتظرك بعد. وتعلم كل الراهبات أنك مصابة بالهستيريا. صرخت من قوة نفسي «يا يسوع». 174- في هذه الوقت اتى الكاهن وبدأ الوعظ. تحدث قليلاً وكأنه على عجلة. ذهب بعد الوعظ إلى كرسيّ الاعتراف. ولما لم يتقدم أحد من الراهبات، قمت بسرعة من مسجدي وهرعت إلى كرسي الاعتراف. لم يكن هناك وقت للتناول. بدل أن أخبره عن الشكوك التي خالجتني حول علاقتي مع الرب يسوع، بدأت اتحدث عن التجارب التي وصفتها سابقاً، فهم المعرف وضعي بسرعة وقال: «يا أختي أنت تزعزعين ثقتك بالله لانه يعاملك بلطف، كوني مطمئنة يا أختي. يسوع هو معلّمك وأن شركتك معه ليست حلم يقظة ولا هستيريا ولا وهم. اعلمي انك في الطريق القويم. حاولي أن تكوني أمينة لهذه النعم ولستِ حرة أنت تتهربي منها. لستِ بحاجة أبداً، يا أختي، أن تخبري رئيساتك بالنعم الداخلية إلا إذا طلب منك يسوع ذلك بوضوح. على كل حال عليك أن تسترشدي عند معرفك. أما إذا طلب منك يسوع أن تقومي بعمل منظور يجب أن تتمّمي ما يطلبه منك حتى ولو كلّفك ذلك غالياً. من جهة ثانية عليك أن تخبري معرفك بكل شيء… ولا شك هذا هو المسلك الوحيد لتتبعيه يا أختي. صلي كي تجدي مرشداً روحياً، وإلا أضعت نعم الله الوافرة هذه. أردد مرة ثانيه: كوني مطمئنة أنت في الطريق القويم. لا تهتمي بشيء آخر، بل كوني دائماً أمينة للرب يسوع ولا تكترثي لما يقوله الآخرون عنك. إن الرب بالحقيقة، يتحدث بهذا الأسلوب الوديّ مع النفوس التعيسة مثل نفسك. وإن يسوع يتحد بك بقدر ما أنت تتواضعين». 175- لما تركت كرسي الاعتراف ملأت نفسي سعادة لا توصف فأنزويت في زاوية خفية من الجنينة لاختبئ من الراهبات وأدع قلبي ينسكب في الله. غمرني حضور الله وفي لحظة غرقتْ كل حقارتي في الله. وفي الوقت نفسه، شعرت، لا بل تأكدت من سكنى الأقانيم الثلاثه فيّ. وغمرت نفسي سعادة كبرى جعلتني اتعجب كيف تسلّطت عليّ كل تلك الهواجس. 176- +قصد. أمانة للإهامات الداخلية حتى ولو لم أعلم كم يكون الثمن. ينبغي علي أن لا أصنع شيئاً دون مشورة المعرّف. 177- +تجديدات النذورات. منذ أن استيقظت صباحاً من النوم غمرني كلياً وجود الله كما غمرني بحرُ حبه. شعرت وكأنني غارقة فيه. وبلغ حبيّ له ذورته وقت الذبيحة الإلهية. بعد تجديد النذورات والمناولة المقدسة، رأيت فجأه الرب وقال لي بحنان. «انظري يا أبنتي إلى قلبي الرحوم». ولما حدّقت في قلبه الكلي قدسه، خرجت منه شعاعات النور ذاتها، كما يصوّرها الرسم كدم وماء فأدركت كم هي عظيمة رحمة الرب. وقال لي يسوع مرة ثانية بلطف: «تحدّثي إلى الكاهن عن رحمتي هذه التي لا تُدرك، عن لهيب الرحمة يحرقني طلباً أن يستهلك. أريد أن اغدقها على النفوس، لا سيما التي تأبى أن تؤمن بوجودي». وأختفى يسوع فجأة. وبقيت روحي طيلة النهار غارقة في حضور الله الملموس، رغم الضجة واللغط الذي يتبع عادة الرياضة الروحية. لم تزعجني تلك الضجة بشيء. كانت روحي في الله رغم أنني شاركت ظاهراً في الاحاديث وذهبت لأزور دردي Derdy. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg
ما هي صفات الله الثلاثة التي كشفها لفوستينا خلال الاختبار الثالث والأخير 178- نبدأ اليوم الاختبار الثالث . ذهبنا ثلاثتنا إلى عند الأم مرغريت، بينما ذهبت الراهبات الباقيات لامتحانهنّ إلى دَيْر الابتداء. بدأت الأم مرغريت بصلاة وشرحت لنا معنى الامتحان الثالث. ثم تحدثت كم عظيمة هي نعمة النذورات المؤبدة. بدأت فجأة أبكي عالياً. ظهرت فجأه أمام عيني نفسي كل نعم الله ورأيت نفسي تعيسة وناكرة الجميل نحوه. أخذت الراهبات توبخننني بقولهن :«لماذا أجهشت بالبكاء». ولكن الأم مرغريت دافعت عني قائلة إنها لم تتعجب من ذلك. وفي نهاية الساعة ذهبتُ امام القربان المقدس ومثل اكثر التعيسات بؤساً، توسلت إلى رحمته أن تشفي وتطهّر نفسي الحقيرة، سمعت عندئذ هذه الكلمات: «يا ابنتي، لقد احترقت كل تعاستك في نار حبي مثل غصن صغير في نار متأججة. بتواضع هذا، إنك تجلبين عليك وعلى النفوس الأخرى ملء بحر مراحمي». أجبت: «يا يسوع قولب قلبي الفقير حسب سرورك الالهي». 179-كانت واجباتي طيلة اختباري الثالث أن اساعد الراهبة في حجرة الثياب. وفر لي هذا العمل مناسبات عديدة لأمارس الفضائل . كان علي أحياناً أن آخذ الثياب إلى بعض الراهبات ثلاث مرات، دون أن يكون بأستطاعتي أن ارضيهنّ. ولكن تسنى لي ايضاً أن أتعرف إلى فضائل كبيرة عند بعض الراهبات اللواتي كن يطلبن دائماً أحقر الأشياء من حجرة الثياب. فقدّرت عندهنّ روح التواضع والأماتة. 180-في مرحلة ما قبل الميلاد شعرت بشوق كبير إلى الله يتصاعد من نفسي. وانطلقت روحي نحو الله بكل قواها. واعطاني الرب انذاك النور الوافر لأفهم صفاته. أعطاني أن اعرف أول صفة قداسته. قداسته هي فائقة العظمة حتى أن كل القوات والفضائل ترتعد أمامه. إن الأرواح الطاهرة تستر وجهها وتذوب في عبادة لا نهاية لها وتعبرّ بكلمة واحدة عن أسمى أشكال العبادة: أي قدوس… وتنهمر قداسة الله، بدرجات متفاوتة، على كنيسته وعلى كل نفس تعيش فيها. هناك نفوس تذوب في الله تماماً في حين أن غيرها تكاد تعيش. والمعرفة الثانية التي وهبني إياها الله هي عدالته. فهي جدّ عظيمة تخترق الاشياء وتصل إلى عمق لبّها، فتقف في حضرته في حقيقتها العارية ولا يستطيع شيء مجابهته. والصفة الثالثة هي المحبة والرحمة. وفهمت أنها هي أكبر صفاته. توحّد الخليقة بالخالق. وقد عرف عن هذا الحب الشاسع والرحمة العميقة في سرّ تجسّد الكلمة وفي سر فداء [البشريه]. وأرى هنا أن هذه هي أكثر صفات الله عظمة. 181- كنت أنظف اليوم غرفة إحدى الراهبات. رغم أنني حاولت أن انظفها بعناية كبيرة، ظلَّت تتعقبني قائلة: «لقد تركتِ بقعة من الغبار هنا ولطخة هنالك على الارض». كنتُ عند كل ملاحظة أنظف المكان الذي تدلّ إلية عشرات المرات لإرضائها. لم يتعبني الشغل ولكن كثرة الطلبات المتكررة. ولم يكفها عذابي طيلة النهار فذهبتْ تشتكي عند المديرة : «من هي تلك الراهبة المهملة التي لا تشتغل بعجلة?»، ذهبتُ في الغد إلى العمل نفسه دون أن أحاول تبرير ذاتي، ولماّ بدأت تغضبني فكرت: «يا يسوع، يمكن ان نكون شهيدات صادقات. ليس العمل يتعبني بل هذا النوع من الاستشهاد». 182- تعلّمت أن لبعض الناس مواهب خاصة لإغاظة الأخرين. يحاولون أقصى جهدهم تجربتك. ولا تستطيع النفس المسكينة التي تقع بين أيديهم أن ترضيهم بأي عمل صالح فتُنتقد بخبث جهودها الحسنة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg ما هي النعم الكثيرة التي منحها يسوع لفوستينا في موسم عيد الميلاد شعرت اليوم انني وطيدة الاتّحاد بأم الله. عشت مجدداً شعورها الداخلية. عند المساء ذهبتُ إلى الكنيسة قبل احتفال كسر الخبز، لاشترك بالروح مع صديقاتي في هذا الاحتفال. وطلبتُ إلى أم الله أن تُغدق عليهن وافر النعم. كانت روحي متّجهة بكلّيتها نحو الله. وقد حان قداس نصف الليل [قداس الرعاة] رأيت الطفل يسوع في البرشانة، وذابت روحي فيه. خالجت عظمته نفسي رغم أنه كان طفلاً صغيراً. انساب إلى أعماق كياني هذه السرّ، سرّ تواضع الله العظيم، سرّ ملاشاة ذاتة غير الموصوف. دام هذا الشعور حياًّ مؤثراً في نفسي طيلة موسم العيد. آه! لا يمكننا أن نفهم أبداً سرّ تواضع الله هذا… كلما فكرتُ فيه… [جملة غير مكتملة]. 183- سمعتُ ذات صباح بعد المناولة الأولى هذا الصوت : «أرغب أن ترافقيني في زيارة المرضى». فأجبته: بكل طيبة خاطر. لكن بعد حين فكرت كيف يمكنني إلى ذلك سبيلاً لأن راهبات الفئة الثانية لا يرافقن القربان المقدس، وهذه المهمة مخصّصة للراهبات المديرات. فكرت في نفسي أن يسوع يتدبرّ الأمر. بعد قليل استدعتني الإم رافائيل وقالت: «يا اختي انك سترافقين الرب يسوع عندما يذهب الكاهن لزيارة المرضى». وطيلة مرحلة اختباري، كنتُ أحمل الشمعة. وكنت، كفارسة يسوع، أحزم جسدي بزنار حديدي لأنه لا يليق أن نرافق باللباس اليومي. كنت اقدم هذه الإماتة من أجل المرضى. 184- ساعة سجود. حاولتُ في هذه الساعة أن اتأمل بآلام الرب، فامتلأت نفسي فرحاً، وفجأة رأيت الطفل يسوع. كل عظمته سيطرت علّي إلى حدّ جعلني أقول: «يا يسوع، أنت صغير جداً، ومع ذلك أعرف أنك خالقي وربي». فأجابني يسوع: «انا معك وسأبقى برفقتك كطفل لأعلمك الطاعة والبساطة». جمعتُ كل الآمي وصعوباتي في باقة اقدمها ليسوع في يوم خطبتنا الدائمة. لم يعد أي شيء صعباً علي لما كنت أتذكر أنها عربون حبي لخطيبي. 185- سكوتي لأجل يسوع. جاهدتُ أن أحفظ سكوتاً تاماً لأجل يسوع. كان يسوع يضع صمتاً عميقاً في قلبي في وسط الضجيج الصاخب، رغم أن ذلك كان يكلفني غالياً. ولكن لا شيء يكثر ليسوع الذي أحببت بكل قوة قلبي . 186- قال لي يسوع اليوم: «أريد أن تتعمقي في حبّي الذي يشتعل داخل قلبي من أجل النفوس وإنك ستفهمين ذلك عندما تتأملين بآلامي. إتكلي على رحمتي في سبيل الخطأة. أريد خلاصهم. عندما تردّدي هذه الصلاة بقلب تائب وبإيمان من أجل خاطئ، أعطية نعمة الارتداد. هذه هي الصلاة». 187- «أيها الدم والماء الذين جريا من قلب يسوع كينبوع رحمة من أجلنا، إنني أثق بكما». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg فوستينا تشاهد كل آلام يسوع وما ستتحمّله هي تكفيراً عن الخطأة 188- في أيام المرفع الأخير، بينما كنتُ في ساعة سجود، رأيت الرب يسوع يتألم كما في وقت جلده. يا له من نزاع لا يوصَف . أيها الخطاة المساكين، كيف يمكنكم ان تواجهوا يسوع يوم الحكم انتم الذين تعذبونه اليوم بهذه القساوة. لقد سال دمه على الارض وسقط لحمه عن بعض أجزاء جسمه. رأيت بعض العظام العاري على ظهره، ويسوع الوديع يئنّ بهدوء ويتأوّه. 189- في إحدى المناسبات جعلني يسوع ادرك كم ترضيه النفس التى تحفظ النظام بأمانة. فهي تنال، بحفظ النظام، مكافأة أوفر من المكافأه على التضحيات والإماتات الكبيرة ، تكافأ هذه الأخيرة إذا ما تحققت في خارج إطار النظام ولكن لن تفوق مكافأة حفظ النظام. 190- طلب منّي يسوع مرة، وقت العبادة ، أن أقدّم له ذاتي، وذلك بتحمل بعض الآلام تكفيراً، ليس فقط عن خطايا العالم إجمالاً ، بل بالأخصّ عن المخالفات المرتكبة في هذا الدير. قلت له حالاً : “لا بأس ،انا مستعدة”. غير أن يسوع أراني ما وجب عليّ أن أتحمل ،وانكشفت في لحظة،كل آلامه أمام عينيّ. يصعب فهم نواياي في بادىء الأمر. سألاقي كل أنواع الشكوك والارتياب ،كما سأتحمّل كل أنواع التحقير والخصومات. لن أذكر كل شيء هنا .وبانتظار موافقتي تجمّعت كل هذه الأشياء أمام عين نفسي كعاصفة سوداء ، سيندلع منها البرق في أية لحظة. أرتعد كياني لوقت قصير. وفجأة قرع جرس الغداء.تركت الكنيسة مرتجفة ومتردّدة. وبقيت التقدمة حاضرة أمامي،لأنني لم أقرّر بعد قبولها أو رفض طلب الرب. أردت أن أضع كل ذاتي بتصرّف إرادته. أنا مستعدّة إذا أراد الله أن يفرضها عليّ. لكن يسوع جعلني أدرك أن عليّ أن أرضى وأقبلها حرّة وبملء وعيي،وإلا لن يكون لها معنى وإن قوّتها تكمن في حريّة عملي أمام الله. لكنّ يسوع أفهمني أيضاً أن القرار هو بملء استطاعتي . يمكنني أن أقبل أو أرفض .فأجبت حالاً “يا يسوع أنا أقبل مل شيء تريد.إنني أثق برحمتك. شعرتُ في هذا الوقت بالذات أن عملي هو تمجيد لله…وتسلّحت بالصبر.وما إن غادرت الكنيسة حتى اصطدمت بالواقع. لا أريد أن أصف كل التفاصيل ولكن صادفتُ منها كل ما أستطيع أن أتحمّل ولَم يكن بإمكاني أن أتحمل بعد،نقطة واحدة منها. 191- ذات صباح سمعت هذه الكلمات في نفسي”إذهبي الى عند الرئيسة العامة[مايكل] وقولي لها إن هذا الشيء لا يرضيني في هذا وذاك الدير”.لا أستطيع أن أسمّي الشيء أو البيت ولكن قلته للأم الرئيسة العامة، رغم أن ذلك كلّفني كثيراً. 192- أخذتُ مَرَّة على عاتقي تجربة مخيفة اعترتْ إحدى طالباتنا في فارسو. كانت تجربة الانتحار. تألمتُ كثيراً لمدة سبعة أيام.وبعد مضي سبعة أيام وهبني يسوع النعمة التي سألته إياها وتوقفتْ أيضاً آلامي .كانت آلاماًمرّة. غالباً ما آخذ على نفسي عذابات الطالبات بعد أن يسمح ذلك لي يسوع ومعرّفي معاً. 193- إن قلبي هو دائماً مقر ليسوع . فلا يسكنه أحد سواه.واستمد القوّة من يسوع لمحاربة الصعوبات والمعارضات .أريد أن أتحوّل إلى يسوع لأتمكن من إعطاء نفسي كليّا للنفوس.وبدونه لا أستطيع الاقتراب من النفوس لأنني أعرف ذاتي. أتشرّب الله في داخلي لأعطيه إلى النفوس. 194- 27 آذار. أرغب أن أجاهد وأدأب وأفرغ ذاتي من أجل عملنا لخلاص النفوس الخالدة. ولا همّ إن قصّرتْ هذه الجهود حياتي،لأنها لم تعدْ لي بل لجماعة الدير أريد أن أكون مفيدة للكنيسة جمعاء وللجماعة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg فوستينا تكتشف السعادة في الثقة وإتمام إرادة يسوع المسيح 195- يا يسوع، يغمر اليوم نفسي سواد الآلام، فلا ترى وميض نور. العاصفة تهبّ ويسوع هو نائم. يا معلّمي، إنني لن أيقظك. لن أعكّر نومك الهادىء. أومن انك تقوّيني دون أن أعرف ذلك. أعدك مدى الساعات الطويلة، أيها الخبز الحي في وسط قَحط نفسي الكثيرة الجفاف. يا يسوع ، أنتَ الحبّ الصافي، لا أحتاج إلى تعزيات. إنني أتغذّى من إرادتك يا كلّي القدرة. إن إرادتك هي هدف وجودي. أشعر كأن العالم كله هو في خدمتي ويتعلّق بي. أنت يا رب تعرف نفسي مع كل أمالها. يا يسوع لمّا لا أستطيع أن أرتّل لك ترنيمة الحب، أعجب لتراتيل الساروفيم الذين تخصّهم بمحبتك. أريد أن أغرق نفسي، مثلهم، فيك. لا شيء يكبح حبّي لك لأن لا قوّة تسيطر عليها. فهي كالبرق تنير الظلمة دون أن تمكث فيها، يا معلّمي قَوْلب نفسي وفقاً لإرادتك وتصاميمك الإلهية. 196- يبدو أن راهبة ما وضعتْ كل همّها في محاولة إمتحان فضيلتي بكل الوسائل. أوقفتني يوماً في الممرّ وبدأت تقول لي إن ليس لديها من أسباب لتوبّخني، غير أنها أمرتني أن أقف تجاه الكنيسة الصغيرة لنصف ساعة وانتظر الأمّ الرئيسة التي ستمرّ من هناك بعد النزهة وأن أشتكي على ذاتي بشتّى الأشياء التي أملتها عليّ. رغم أنه لا علم لي بتلك الأشياء داخل نفسي، أطعتُ وانتظرت الأم الرئيسة طيلة نصف ساعة. وكانت كلّ راهبة تمرّ من هناك تنظر إليّ بابتسامة سخريّة. ولمّا اشتكيت على نفسي عند الأم الرئيسة[رافائيل] أرسلتني إلى عند معرّفي . لما اعترفتُ لاحظ المعرّف فوراً أن هذه الأشياء لم تصدر عن نفسي وأن لا علم لي فيها وتعجّب كيف تجرأ تلك الراهبة وتبادر إلى إعطائي هذا الأمر. 197- يا كنيسة الله، يا أفضل أمّ، أنت وحدك قادرة أن ترفعي بنفسي في طريق النموّ. آخ ! كم هي كبيرة محبتي للكنيسة، أفضل الأمهات. 198- قال لي الرب في إحدى المناسبات: «يا ابنتي، إن ثقتك ومحبتك تقيّد عدالتي، ولا أستطيع أن أعاقب لأنك تمنعيني عن ذلك». آه ! كم هي عظيمة قوّة النفس المليئة من النِعَم. 199- لمّا أفكر بنذوراتي المؤبدة وبالذي يريد أن يتحدّ بي، أستغرق ساعات طويلة في التفكير به. كيف يكون ذلك. أنت إله وأنا خليقة. أنت الملك الخالد وأنا مستعطية والحقارة بالذات.ولكن قد وَضح كل شيء لي. إن نعمتك ومحبتك تردم الهوّة بينك، يا يسوع، وبيني. 200- يا يسوع! كم تتأذى النفس التي تحاول دائماً أن تكون صادقة، وينعتونها بالخبث ويتصرّفون معها بحذر. لقد تألمت أنت يا يسوع أيضاً بهذا الشكل لترضي أباك. 201- أريد أن أخبىء ذاتي حتى لا تستطيع خليقة أن تعرف قلبي. يا يسوع، أنت وحدك تعرف قلبي وتملكه بكلّيته. لا أحد يُدرك سرَّنا، ونفهم بَعضنا البعض من نظرة واحدة. بدأت سعادتي منذ اللحظة التي تعرّفنا بها على بَعضنا البعض. إن عظمتك هي ملء اكتفائي. يا يسوع، لمّا أكون في آخر مكان، أدنى حتى من أصغر المبتدئات سنّاً، أشعر آنذاك أنني في المكان الذي يليق بي. لم أكن أعلم أن الله وضع مثل هذه السعادة في تلك الزوايا الصغيرة القائمة، فهمتُ الآن أنه حتى في السجن يمكن أن يتفجّر من قلب صافٍ، ملءُ الحب لك. إن الحبّ الصافي يتخطّى الأمور الخارجية ولا يهتمّ لها قطعياً. فلا توقفه لا أبواب السجون ولا أبواب السماء مهما قويت. فيبلغ إلى الله بالذات ولا يخمده شيء. ولا يعرف الصعوبات، فهو حرّ كملكة، ويمرّ بحرية إلى كل مكان ويحني الموت رأسه أمامه. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167145925439311.jpg إجمعي خطأة العالم كله وغطّسيهم في لُجّة رحمتي. أريد أن أعطي ذاتي للنفوس. 202- جاءت اليوم أختي [واندا] لتراني. أخذني الذعر والهلع لمّا سمعت تصاميمها. كيف يمكن ذلك؟ لقد أعترى تلك النفس الصغيرة الجميلة بعين الرب ،ظلمة حالكة ولم تعرف كيف تتدبّر أمرها. لقد أسودّت الدنيا في وجهها . لقد عهدها الله إلى عنايتي واستطعت العمل معها طيلة أسبوعين. الله وحده يعرف كم كلّفني هذه النفس من تضحيات كبرى. ولَم أصلّي واضحّي وأتألم أبداً لأجل نفس قدام عرش الله، بقدر ما فعلت لهذه النفس. شعرت وكأنني أجبرت الله أن يغدق عليها نعمه. لمّا أفكر بذلك أرى أنه كانت حقاً أعجوبة. أعرف الآن كم هي قديرة الصلوات التوسّلية قدام الله. 203- الآن وطيلة الصوم اختبرت آلام الرب يسوع في جسدي. اختبرت في أعماق قلبي كل ما تألمه يسوع دون أن يعلم بها أحدٌ سوى معرّفي. 204- محادثة قصيرة مع الأم [مرغريت]. لمّا طلبتُ نصيحتها حول بعض التفاصيل المتعلّقة بتقدّم حياتي الروحية، أجابتني هذه الأم القديسة بكل وضوح عن كل شيء. قالت لي:«إذا تابعت تجاوبك مع نعمة الله بهذه الطريقة، ستكونين يا أختي، بعيدة عن الاتحاد بالله خطوة واحدة فقط، أنت تعلمين ما اعني بذلك، أعني أن علامتك المميزة هي أمانتك لنعمة الرب. لا يقود الله جميع النفوس في هذا الطريق». 205- القيامة. اليوم[في قداس] القيامة رأيت الرب يسوع وسط نور ساطع. تقدم مني وقال: «السلام معكنّ يا أخواتي». ورفع يده وباركني كانت جروحات يده ورجليه وجنبه مشعة ولا يمكن محوها. غرقتْ فيه نفسي بكلّيتها لمّا نظر إليّ بهذا الحنان وهذه المحبة. وقال أيضاً: «لقد اشتركتِ إلى حدّ بعيد في آلامي فإنني أعطيك اليوم حصّة وافرة من فرحي ومجدي». وبدا لي وقت [قداس] القيامة كأنه دقيقة واحدة. ملأ نفسي خشوع رائع واستمر طيلة موسم العيد. إن حنان الله هو أكبر من أن أعبّر عنه. 206- في اليوم التالي بعد المناولة سمعت الصوت يقول لي: «يا ابنتي ،أنظري في لجّة رحمتي وسبحي الله على رحمتي ومجّديه هكذا: إجمعي خطأة العالم كله [وغطّسيهم] في لُجّة رحمتي. أريد أن أعطي ذاتي للنفوس. يا ابنتي… ستجولين في العالم كله، في يوم عيدي، عيد الرحمة وتجلبين النفوس اليائسة إلى نبع رحمتي سأشفيها وأقويها». 207- صَلَّيْت اليوم على نيّة نفس تنازع ، على حافّة الموت دون أن تقبل الأسرار المقدّسة، رغم أنها كانت ترغب فيها، ولكن جاء الأمر متأخراً. كانت قريبة لي، امرأة عمّي. كانت نفس مرضية لله ولَم يكن بيننا تباعد آنذاك. 208- أيّتها التضحيات اليومية الصغيرة، إنّك شبيهة بأزهار بريّة أنشرها على أقدام حبيبي يسوع. أشبّه أحياناً تلك الصعوبات بفضائل بطوليّة لأن في طبيعة تحملّها لون البطولة. 209- لا أفتّش في آلامي عن مساعدة من الخلائق لأن الله هو كل شيء لي. غير أن الله، لا يَسمعني، كما يبدو أحياناً . أتسلح بالصبر والصمت كحمامة لا تتأفف ولا تتمرمر عندما يؤخذ منها أولادها . أريد أن أخرق إلى عمق حرارة الشمس ولا أتوقف في ضبابها . سوف لن أتعب لأنني أتكل عليك وحدك أنت يا قوّتي. 210- توسّلت إلى الله كي يقوّي إيماني ،فلا أنقاد في تعاستي إلى التدابير البشرية، بل إلى تدابير الروح. آخ! كم تشدّ الأشياء الإنسان نحو الأرض . إنما يرفع الإيمان الحيّ النفس إلى أعلى المناطق . ويحدّد في أدناه ، للأنانية مكاناً. 211- مرة أخرى غمرت نفسي ظلمة مخيفة ، شعرتُ وكأنني وقعتُ ضحية الأوهام. ولما ذهبت إلى الاعتراف لم أحصل أبداً على النور والطمأنينة. وتركني المعرّف أتخبط ، أكثر من قبل ، في الشكوك فقال لي: «لا أستطيع أن أميز أية قوّة تعمل فيك… أهي قوّة الله أم قوّة الروح الشرير». رحتُ أفكر بهذه الكلمات. لمّا غادرت كرسي الاعتراف وكلّما فكرتُ بها أزدادت نفسي ظلمة. «يا يسوع، ماذا أفعل؟». وكان يتجاذبني الحبّ من جهة والخوف من جهة أخرى. لا أستطيع أن أصف ذاك العذاب. 212-لما ذهبت الى الاعتراف مرة ثانية سمعت هذا الجواب: «لا أفهمك يا أختي، كنت أفضّل أن لا تعترفي عندي»…. إلهي! كم عانيت من الشدّة لأخبر كل شيء عن حياتي الروحية. وها أنا ألقى هذا الجواب «يا أختي، أنا لا أفهمك!». 213- لمّا غادرت كرسي الاعتراف طغت عليّ كل أنواع العذابات. ذهبتُ أمام القربان المقدّس وقلت: «يا يسوع ، خلصني.أنتَ ترى ضعفي». فسمعت هذه الكلمات: «سأعطيك القوّة طيلة الرياضة وقبل النذورات». رحتُ أسيرُ قُدُماً، وقد شجّعتني هذه الكلمات، دون أن أسأل نصيحة أحد. غير أن ثقتي بذاتي قد تزعزعت كثيراً فقرّرت أن أضع حداً لشكوكي بشكل حاسم. وكنت أنتظر بشوق خاص الرياضة الروحية قبل نذوراتي. ولكن رحتُ أسأل الله، قبل بدء الرياضة بأيام، أن يُلهم الكاهن الذي سيسمع إعترافي ويقول لي بوضوح جازم نعم أو لا. فكّرت في ذاتي: «سأطمئنُّ نهائيّاً». غير أنني كنت قلقة ألا أَجِد أحداً يرضى أن يسمع حديثي عن هذه المواضيع. قرّرتُ مرة ثانية أن لا أتوقّف على هذه الأمور وأن أضع ثقتي في الرب. وما أنفكّت هذه الكلمات ترنّ في آذاني : «ماذا طيلة الرياضة؟!»…. 214- أنا على إستعداد . سنذهب غداً للرياضة إلى كراكوف.دخلتُ اليوم إلى الكنيسة لأشكر الرب على وفرة النِعَم التي أغدقها عليّ طيلة الأشهر الخمسة المنصرفة. وتأثرت جداً عندما فكّرت بالنعم الوفيرة وبعناية رئيساتي الفائقة. 215- «كوني بسلام، يا ابنتي، سآخذ هذه الصعوبات على عاتقي سأدبّر كل شيء مع المعرّف ومع رئيساتك . تحدّثي إلى الأب إندراز بنفس البساطة والثقة التي تتحدّثين بها معي». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167595153901841.jpg عليّ أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه، أن أعيش وأموت معه. 216- وصلنا اليوم إلى كراكوف [18 نيسان 1933]. يا له من فرح أن أعود إلى حيث بدأتُ خطواتي الأولى في الحياة الروحية. إن الأم المديرة العزيزة [ماري جوزف] ما زالت هي نفسها فرحة و محبة للقريب. دخلت الكنيسة لوقت قصير، فملأت السعادة نفسي و تذكّرت بلحظة، بحر النِعَم التي أُعطيتْ لي لمّا كنت هنا راهبة مبتدئة. 217- تجمّعنا اليوم لنزور لمدة ساعة دير الإبتداء. تحدّثتْ إلينا الأم المديرة ماري جوزف وأعطتنا برنامج الرياضة. وبينما هي تتحدّث، إرتسمت أمام عينيّ كل الأعمال الصالحة التي قامت بها الأم لأجلنا. وشعرت بعرفان جميل عميق نحوها. خالج الحزن قلبي لمّا فكّرت أنني أرى دير الإبتداء للمرة الأخيرة. عليّ الآن أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه، وبكلمة، أن أعيش وأموت مع يسوع. ومن الآن وصاعداً لن تتبعني الأم المديرة هنا وهناك لتحذّرني، وتنبّهني، وتؤنّبني وتشجّعني. أنا خائفة أن أُترك وحدي. يا يسوع، إفعل شيئاً حول هذا الموضوع. صحيح أنه سيكون لي دائماً رئيسة، غير أنني سأُترك لوحدي أكثر من الماضي. كراكوف، 21 نيسان 1933 + لمجد الله الأكبر رياضة روحية طيلة ثمانية أيام 218- أبدأ اليوم الرياضة. يا يسوع معلّمي وجّهني. قُدني حسب إرادتك، طهّر حبي ليكون جديراً بك، إصنع بي ما يشتهي قلبك الطاهر. يا يسوع سنكون وحدنا هذه الأيام أنت وأنا إلى أن نتّحد. إحفظني يا يسوع بروح خشوعي. 219- عند المساء قال لي الرب: «يا ابنتي لا تدعي شيئاً يخيفك أو يقلقك. إثبتي في سلام عميق. كل شيء هو بين يديّ، سأجعلك تفهمين كل شيء من خلال الأب إندراز. تصرفي معه كطفل». وقت قصير أمام القربان المقدّس. 220- يا خالقي وسيدي الأزلي كيف يمكنني أن أشكرك على كل هذه النعمة العظيمة، وبالأخصّ أنك تنازلت واخترتني أنا الحقيرة لأكون خطيبتك و لأتحد بك برباط أبدي؟ يا أعزّ كنز على قلبي، أقدّم لك كل عبادة وشكر القديسين والأجواق الملائكية. وإنني ألزم نفسي بإتحاد خاص مع أمّك. يا مريم، أمّي، أضرع إليك بتواضع، غطّي نفسي بثوبك البتولي في هذا الوقت المصيري من حياتي لتزداد محبة ابنك لي وأستحق أن أمجّد رحمته أمام العالم كلّه وفي الأبديّة اللامتناهية. 221- لم أستطع اليوم أن أفهم التأمّل. كانت روحي هائمة في الله. لم أستطع أن أجهد نفسي وأفكّر بما قاله الكاهن في [محاضرات] الرياضة. لم أستطع غالباً أن أركّز على النقاط الموضوعة. إن روحي هي مع الله، وهذا هو تأمّلي. 222- هذه بعض الكلمات من حديثي مع الأم المديرة ماري جوزف. أوضحتْ لي العديد من الأمور وطمأنتْ حياتي الروحية مؤكدة لي أنني في الطريق القويم. شكرت يسوع لهذه النعمة الكبرى لأنها هي الوحيدة بين الرئيسات التي لم تتسبّب لي بأي شكّ. آه! كم هي لا متناهية نعمة الله. 223- يا قربانة حيّة، يا قوّتي الوحيدة، نبع الحب والرحمة، شدّ كل العالم إليك، قوّ النفوس الضعيفة. مبارك هو الوقت، مباركة هي اللحظة لمّا ترك لنا يسوع قلبه الكلّي القداسة. 224- سأمضي كل أوقاتي الحرّة على أقدام [الرب] في القربان المقدّس، كي أتألم دون تأفّف، سأحمل التعزية إلى الآخرين وسأذيب آلامي في قلب يسوع الكلي القداسة. سأحفظ الجميل للرب دائماً، من أجل رحمته الكبرى نحوي. لن أنسى أبداً النعم التي أغدقها عليّ وبالأخصّ نعمة الدعوة. سأختبئ بين الراهبات كبنفسجة صغيرة بين الزنابق. أريد أن أزهر من أجل ربي وصانعي، وفي سبيل أن أنسى ذاتي وأفرغها كلياً من أجل النفوس الخالدة – هنا تكمن سعادتي. قليل من أفكاري 225- بما يتعلق بالإعتراف المقدس، سأختار ما يكلّفني أكثر تعباً و تواضعاً. إن خطيئة طفيفة تكلّف أغلى من شيء أكثر أهمية. سأتذكّر آلام يسوع في كل اعتراف لأدفع بقلبي إلى التوبة. سأضع دائما أقصى جهدي وسأمارس بنعمة الله توبة كاملة. سأخصّص وقتاً أطول لهذه التوبة قبل أن أقترب من كرسي الإعتراف، عليّ أولاً أن أفتح قلبي لقلب المخلّص الكلّي الرحمة. وعندما أغادر كرسي الإعتراف سأكنّ في نفسي عاطفة عرفان الجميل للثالوث الأقدس، لآية رحمته الرائعة والفائقة الوصف التي صنعها في نفسي. بقدر ما تزداد حقارة نفسي، أشعر ببحر حنان الرب يغمرني ويعطيني قوّة ومقدرة كبرى. 226 – القواعد التي أفشل في الحفاظ عليها. لا أحفظ الصمت أحياناً. عدم طاعة لصوت الجرس. أتدخّل أحياناً في شؤون الآخرين. سأحاول إصلاح ذاتي. سأتحاشى الراهبات اللواتي يتذمّرن. و إذا لم أتمكن من محاشاتهنّ، سأحفظ الصمت أمامهنّ فيعرفن أنني آسفة أن أسمع هذه الأشياء. يجب أن لا أكترث لرأي الآخرين. سأطيع ما يؤكده لي ضميري آخذة الله شاهداً على كل أعمالي. عليّ أن أتصرف الآن في كل الأمور كما لو كنت أتصرف ساعة موتي. لذا عليّ أن أتذكر الله في كل عمل أقوم به. سأتحاشى الأذونات المفترضة، عليّ أن أنقل (حتى) صغائر الأمور الى رئيساتي بقدر ما أستطيع من تفاصيل. يجب أن أكون أمينة للتمارين الروحية، ولا يجب أن أطلب إعفائي منها بسهولة. يجب أن أحافظ على الصمت خارج أوقات النزهة وأتحاشى النكت والكلام المتزاكي الذي يضحك الآخرين ويعكّر صمتهم.. يجب أن أقدّر كل التقدير حتى أصغر القوانين. يجب أن لا أستغرق في دوامة العمل (بل) أتوقف قليلاً، لأنظر إلى السماء. سأتحدث قليلاً مع الناس وكثيراً مع الله. سأتحاشى الألفة العميقة. يجب أن لا أعطي أهمية لما هو معي أو ضدّي. يجب أن لا أخبر الآخرين عن الأعمال التي أقوم بها. يجب أن لا أتحدث إلى الآخرين بصوت عالٍ وقت الشغل. بجب أن أحافظ على الطمأنينة والرزانة في أوقات الألم. و في الساعات الصعبة، عليّ أن ألجأ إلى جروحات المسيح. عليّ أن أفتش عن التعزية والقوّة والنور والثبات في جروحات المسيح. 227 – في وسط التجارب سأحاول أن أرى يد الله المُحبّة. لا شيء يثبت مثل الألم، فهو يرافق دائما النفس بامانة. يا يسوع، لن أترك أحدا يفوقني حباً لك.. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167595153901841.jpg إجعلي أذنك قريبة من قلبي إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة يوم فوستينا الأخير في دير الإبتداء + يا يسوع المخبّئ في القربان المقدّس 228 – أنت ترى أنني سأترك دير الإبتداء بعد أن أقدم اليوم نذوراتي المؤبّدة. أنت تعلم يا يسوع كم أنا ضعيفة وصغيرة، فمن اليوم فصاعداً، سأدخل في مبتديّتك بشكل خاص. سأبقى دائماً مبتدئة و لكن مبتدئتك أنت، يا يسوع، و ستكون معلمي إلى اليوم الأخير. سأستمع دائما إلى المحاضرات على أقدامك. ولن أصنع شيئاً وحدي دون أن أستشيرك أولاً يا معلّمي. كم أنا سعيدة يا يسوع أنك جذبتني و أخذتني إلى مبتديّتك، أي إلى بيت القربان. لم أصبح راهبة كاملة بتقديم نذوراتي الأخيرة، كلا. أنا دائماّ مبتدئة يسوع الصغيرة ويجب أن أجاهد لأكتسب الكمال كما كنت أفعل في الأيام الأولى من دير الإبتداء. وسأصنع كل جهد لأحافظ على ذات الإستعدادات التي كانت لديّ في أول يوم فتح لي الدير أبوابه ليقبلني. سأعطي لك ذاتي اليوم بكل ثقة وبساطة الطفل الصغير. يا ربي يسوع ويا معلّمي. أترك لك ملء الحرية لتوجّه نفسي. قدني في الطرق التي تريد. سأقبلها كما هي. سأتبعك بكل ثقة إن قلبك الرحوم هو قادر على كل شيء. مبتدئة يسوع الصغيرة – الأخت فوستينا 229 – + قال لي يسوع في بدء الرياضة: «طيلة هذه الرياضة سأوجّه أنا بذاتي نفسك. أريد أن أثبّتك في السلام والمحبة». مرّت الأيام الأولى بهدوء. وفي اليوم الرابع بدأت الشكوك تُقلقني: أليست طمأنينتك مزيفة؟ حينئذ سمعت هذه الكلمات: «تصوّري يا ابنتي أنك سيدة العالم كله ولك السلطان أن تتصرّفي في كل شيء حسب رغباتك: لك المقدرة أن تصنعي كل ما تشائين، وفجأة قرع على بابك طفل صغير يرتجف ويبكي، ولكن واثق بحنانك ويطلب منك بحسرة خبزاً ألّا يموت جوعاً. فماذا تصنعين لهذا الطفل؟». فقلت: «يا يسوع، أعطيه كل ما يطلب مرّات وألف مرّة أزوّد». فقال لي الرب: «هكذا أنا أعامل نفسك، أعطيكِ في هذه الرياضة، ليس فقط الطمأنينة، بل إستعداد النفس، حتى لو أردتِ أن تختبري القلق فلن تستطيعي إلى ذلك سبيلاً. لقد تملّك حبّي نفسَك وأريد أن تثبتي فيه. إجعلي أذنك قريبة من قلبي. إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة. سيعطيكِ حبّي كل قوّة وشجاعة تحتاجين إليها في هذه الأمور». 230 – يا يسوع، القربانة الحيّة، أنت أمّي وانت كل شئ لي. سآتي إليك دائماً ببساطة وحب، بإيمان وثقة. يا يسوع، سأشاركك في كل شئ كالطفل وأمّه، أفراحي وأحزاني، وبعبارة واحدة كل شيء. 231 – لا يستطيع أحد أن يدرك ما يشعر به قلبي لمّا أتأمّل أن الله بذاته سيتحد بي من خلال النذورات. لقد أفهمني الله، منذ الآن، إتساع محبته التي سبق ووهبني إياها قبل الوقت المحدّد. ومن جهتي بدأت أحبّه في الوقت المناسب. إن محبته لي هي (دائماّ) عظيمة، طاهرة، متجرّدة، وحبّي له نابع من بدء معرفتي به وينمو ويتقوّى. وتزداد أعمالي كمالاً بقدر ما تتعمّق معرفتي به. كل مرّة، وبانتظار ذلك، أفكّر أنني بعد أيام قليلة سأصبح أنا والرب واحدا من خلال النذورات، يغمر نفسي فرح يفوق كل وصف. من اللحظة الأولى التي عرفتُ فيها الرب، وغرق هيام نفسي فيه إلى الأبد. دائماً تزداد معرفتي به عمقاً وحبّي كمالاً في داخلي بقدر ما يزداد قربُ الله منّي. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg عليّ أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه أن أعيش وأموت معه. 216- وصلنا اليوم إلى كراكوف [18 نيسان 1933]. يا له من فرح أن أعود إلى حيث بدأتُ خطواتي الأولى في الحياة الروحية. إن الأم المديرة العزيزة [ماري جوزف] ما زالت هي نفسها فرحة و محبة للقريب. دخلت الكنيسة لوقت قصير، فملأت السعادة نفسي و تذكّرت بلحظة، بحر النِعَم التي أُعطيتْ لي لمّا كنت هنا راهبة مبتدئة. 217- تجمّعنا اليوم لنزور لمدة ساعة دير الإبتداء. تحدّثتْ إلينا الأم المديرة ماري جوزف وأعطتنا برنامج الرياضة. وبينما هي تتحدّث، إرتسمت أمام عينيّ كل الأعمال الصالحة التي قامت بها الأم لأجلنا. وشعرت بعرفان جميل عميق نحوها. خالج الحزن قلبي لمّا فكّرت أنني أرى دير الإبتداء للمرة الأخيرة. عليّ الآن أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه، وبكلمة، أن أعيش وأموت مع يسوع. ومن الآن وصاعداً لن تتبعني الأم المديرة هنا وهناك لتحذّرني، وتنبّهني، وتؤنّبني وتشجّعني. أنا خائفة أن أُترك وحدي. يا يسوع، إفعل شيئاً حول هذا الموضوع. صحيح أنه سيكون لي دائماً رئيسة، غير أنني سأُترك لوحدي أكثر من الماضي. كراكوف، 21 نيسان 1933 + لمجد الله الأكبر رياضة روحية طيلة ثمانية أيام 218- أبدأ اليوم الرياضة. يا يسوع معلّمي وجّهني. قُدني حسب إرادتك، طهّر حبي ليكون جديراً بك، إصنع بي ما يشتهي قلبك الطاهر. يا يسوع سنكون وحدنا هذه الأيام أنت وأنا إلى أن نتّحد. إحفظني يا يسوع بروح خشوعي. 219- عند المساء قال لي الرب: «يا ابنتي لا تدعي شيئاً يخيفك أو يقلقك. إثبتي في سلام عميق. كل شيء هو بين يديّ، سأجعلك تفهمين كل شيء من خلال الأب إندراز. تصرفي معه كطفل». وقت قصير أمام القربان المقدّس. 220- يا خالقي وسيدي الأزلي كيف يمكنني أن أشكرك على كل هذه النعمة العظيمة، وبالأخصّ أنك تنازلت واخترتني أنا الحقيرة لأكون خطيبتك و لأتحد بك برباط أبدي؟ يا أعزّ كنز على قلبي، أقدّم لك كل عبادة وشكر القديسين والأجواق الملائكية. وإنني ألزم نفسي بإتحاد خاص مع أمّك. يا مريم، أمّي، أضرع إليك بتواضع، غطّي نفسي بثوبك البتولي في هذا الوقت المصيري من حياتي لتزداد محبة ابنك لي وأستحق أن أمجّد رحمته أمام العالم كلّه وفي الأبديّة اللامتناهية. 221- لم أستطع اليوم أن أفهم التأمّل. كانت روحي هائمة في الله. لم أستطع أن أجهد نفسي وأفكّر بما قاله الكاهن في [محاضرات] الرياضة. لم أستطع غالباً أن أركّز على النقاط الموضوعة. إن روحي هي مع الله، وهذا هو تأمّلي. 222- هذه بعض الكلمات من حديثي مع الأم المديرة ماري جوزف. أوضحتْ لي العديد من الأمور وطمأنتْ حياتي الروحية مؤكدة لي أنني في الطريق القويم. شكرت يسوع لهذه النعمة الكبرى لأنها هي الوحيدة بين الرئيسات التي لم تتسبّب لي بأي شكّ. آه! كم هي لا متناهية نعمة الله. 223- يا قربانة حيّة، يا قوّتي الوحيدة، نبع الحب والرحمة، شدّ كل العالم إليك، قوّ النفوس الضعيفة. مبارك هو الوقت، مباركة هي اللحظة لمّا ترك لنا يسوع قلبه الكلّي القداسة. 224- سأمضي كل أوقاتي الحرّة على أقدام [الرب] في القربان المقدّس، كي أتألم دون تأفّف، سأحمل التعزية إلى الآخرين وسأذيب آلامي في قلب يسوع الكلي القداسة. سأحفظ الجميل للرب دائماً، من أجل رحمته الكبرى نحوي. لن أنسى أبداً النعم التي أغدقها عليّ وبالأخصّ نعمة الدعوة. سأختبئ بين الراهبات كبنفسجة صغيرة بين الزنابق. أريد أن أزهر من أجل ربي وصانعي، وفي سبيل أن أنسى ذاتي وأفرغها كلياً من أجل النفوس الخالدة – هنا تكمن سعادتي. قليل من أفكاري 225- بما يتعلق بالإعتراف المقدس، سأختار ما يكلّفني أكثر تعباً و تواضعاً. إن خطيئة طفيفة تكلّف أغلى من شيء أكثر أهمية. سأتذكّر آلام يسوع في كل اعتراف لأدفع بقلبي إلى التوبة. سأضع دائما أقصى جهدي وسأمارس بنعمة الله توبة كاملة. سأخصّص وقتاً أطول لهذه التوبة قبل أن أقترب من كرسي الإعتراف، عليّ أولاً أن أفتح قلبي لقلب المخلّص الكلّي الرحمة. وعندما أغادر كرسي الإعتراف سأكنّ في نفسي عاطفة عرفان الجميل للثالوث الأقدس، لآية رحمته الرائعة والفائقة الوصف التي صنعها في نفسي. بقدر ما تزداد حقارة نفسي، أشعر ببحر حنان الرب يغمرني ويعطيني قوّة ومقدرة كبرى. 226 – القواعد التي أفشل في الحفاظ عليها. لا أحفظ الصمت أحياناً. عدم طاعة لصوت الجرس. أتدخّل أحياناً في شؤون الآخرين. سأحاول إصلاح ذاتي. سأتحاشى الراهبات اللواتي يتذمّرن. و إذا لم أتمكن من محاشاتهنّ، سأحفظ الصمت أمامهنّ فيعرفن أنني آسفة أن أسمع هذه الأشياء. يجب أن لا أكترث لرأي الآخرين. سأطيع ما يؤكده لي ضميري آخذة الله شاهداً على كل أعمالي. عليّ أن أتصرف الآن في كل الأمور كما لو كنت أتصرف ساعة موتي. لذا عليّ أن أتذكر الله في كل عمل أقوم به. سأتحاشى الأذونات المفترضة، عليّ أن أنقل (حتى) صغائر الأمور الى رئيساتي بقدر ما أستطيع من تفاصيل. يجب أن أكون أمينة للتمارين الروحية، ولا يجب أن أطلب إعفائي منها بسهولة. يجب أن أحافظ على الصمت خارج أوقات النزهة وأتحاشى النكت والكلام المتزاكي الذي يضحك الآخرين ويعكّر صمتهم.. يجب أن أقدّر كل التقدير حتى أصغر القوانين. يجب أن لا أستغرق في دوامة العمل (بل) أتوقف قليلاً، لأنظر إلى السماء. سأتحدث قليلاً مع الناس وكثيراً مع الله. سأتحاشى الألفة العميقة. يجب أن لا أعطي أهمية لما هو معي أو ضدّي. يجب أن لا أخبر الآخرين عن الأعمال التي أقوم بها. يجب أن لا أتحدث إلى الآخرين بصوت عالٍ وقت الشغل. بجب أن أحافظ على الطمأنينة والرزانة في أوقات الألم. و في الساعات الصعبة، عليّ أن ألجأ إلى جروحات المسيح. عليّ أن أفتش عن التعزية والقوّة والنور والثبات في جروحات المسيح. 227 – في وسط التجارب سأحاول أن أرى يد الله المُحبّة. لا شيء يثبت مثل الألم، فهو يرافق دائما النفس بامانة. يا يسوع، لن أترك أحدا يفوقني حباً لك. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg إجعلي أذنك قريبة من قلبي إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة يوم فوستينا الأخير في دير الإبتداء + يا يسوع المخبّئ في القربان المقدّس 228 – أنت ترى أنني سأترك دير الإبتداء بعد أن أقدم اليوم نذوراتي المؤبّدة. أنت تعلم يا يسوع كم أنا ضعيفة وصغيرة، فمن اليوم فصاعداً، سأدخل في مبتديّتك بشكل خاص. سأبقى دائماً مبتدئة و لكن مبتدئتك أنت، يا يسوع، و ستكون معلمي إلى اليوم الأخير. سأستمع دائما إلى المحاضرات على أقدامك. ولن أصنع شيئاً وحدي دون أن أستشيرك أولاً يا معلّمي. كم أنا سعيدة يا يسوع أنك جذبتني و أخذتني إلى مبتديّتك، أي إلى بيت القربان. لم أصبح راهبة كاملة بتقديم نذوراتي الأخيرة، كلا. أنا دائماّ مبتدئة يسوع الصغيرة ويجب أن أجاهد لأكتسب الكمال كما كنت أفعل في الأيام الأولى من دير الإبتداء. وسأصنع كل جهد لأحافظ على ذات الإستعدادات التي كانت لديّ في أول يوم فتح لي الدير أبوابه ليقبلني. سأعطي لك ذاتي اليوم بكل ثقة وبساطة الطفل الصغير. يا ربي يسوع ويا معلّمي. أترك لك ملء الحرية لتوجّه نفسي. قدني في الطرق التي تريد. سأقبلها كما هي. سأتبعك بكل ثقة إن قلبك الرحوم هو قادر على كل شيء. مبتدئة يسوع الصغيرة – الأخت فوستينا 229 – + قال لي يسوع في بدء الرياضة: «طيلة هذه الرياضة سأوجّه أنا بذاتي نفسك. أريد أن أثبّتك في السلام والمحبة». مرّت الأيام الأولى بهدوء. وفي اليوم الرابع بدأت الشكوك تُقلقني: أليست طمأنينتك مزيفة؟ حينئذ سمعت هذه الكلمات: «تصوّري يا ابنتي أنك سيدة العالم كله ولك السلطان أن تتصرّفي في كل شيء حسب رغباتك: لك المقدرة أن تصنعي كل ما تشائين، وفجأة قرع على بابك طفل صغير يرتجف ويبكي، ولكن واثق بحنانك ويطلب منك بحسرة خبزاً ألّا يموت جوعاً. فماذا تصنعين لهذا الطفل؟». فقلت: «يا يسوع، أعطيه كل ما يطلب مرّات وألف مرّة أزوّد». فقال لي الرب: «هكذا أنا أعامل نفسك، أعطيكِ في هذه الرياضة، ليس فقط الطمأنينة، بل إستعداد النفس، حتى لو أردتِ أن تختبري القلق فلن تستطيعي إلى ذلك سبيلاً. لقد تملّك حبّي نفسَك وأريد أن تثبتي فيه. إجعلي أذنك قريبة من قلبي. إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة. سيعطيكِ حبّي كل قوّة وشجاعة تحتاجين إليها في هذه الأمور». 230 – يا يسوع، القربانة الحيّة، أنت أمّي وانت كل شئ لي. سآتي إليك دائماً ببساطة وحب، بإيمان وثقة. يا يسوع، سأشاركك في كل شئ كالطفل وأمّه، أفراحي وأحزاني، وبعبارة واحدة كل شيء. 231 – لا يستطيع أحد أن يدرك ما يشعر به قلبي لمّا أتأمّل أن الله بذاته سيتحد بي من خلال النذورات. لقد أفهمني الله، منذ الآن، إتساع محبته التي سبق ووهبني إياها قبل الوقت المحدّد. ومن جهتي بدأت أحبّه في الوقت المناسب. إن محبته لي هي (دائماّ) عظيمة، طاهرة، متجرّدة، وحبّي له نابع من بدء معرفتي به وينمو ويتقوّى. وتزداد أعمالي كمالاً بقدر ما تتعمّق معرفتي به. كل مرّة، وبانتظار ذلك، أفكّر أنني بعد أيام قليلة سأصبح أنا والرب واحدا من خلال النذورات، يغمر نفسي فرح يفوق كل وصف. من اللحظة الأولى التي عرفتُ فيها الرب، وغرق هيام نفسي فيه إلى الأبد. دائماً تزداد معرفتي به عمقاً وحبّي كمالاً في داخلي بقدر ما يزداد قربُ الله منّي. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg «يا ابنتي إن قلبك هو سمائي» استعدادات فوستينا الأخيرة قبل النذورات المؤبّدة 232 – قبل الإعتراف سمعتُ هذه الكلمات في نفسي: «يا ابنتي، قولي له كل شيء واكشفي له عن نفسك كما لو كنتِ تتحدثين معي. لا تخافي من شيء. لقد وضعتُ هذا الكاهن بيني وبينك للحفاظ على سلامك. ستكون كلماته كلماتي. أفشي له أسرار نفسك الأكثر عمقاً وسأنيره ليفهم نفسك». 233 – لما إقتربتُ من كرسي الإعتراف شعرتُ بطمانينة في نفسي لأتحدّث عن كل شيء حتى تعجّبتُ، فيما بعد، من ذاتي. حملت أجوبته سلاماً مطمئناً لنفسي. كانت كلماته وستبقى دائماً منارة أضاءت وستضئ دائماً نفسي للسير نحو القداسة العظمى. لقد دوّنت التوجيهات التي أعطاني إياها الأب إندراز في غير صفحة من هذا الدفتر [راجع يوميّات عدد 55] 234 – لمّا إنتهيت من هذا الإعتراف هامت نفسي بالله وصلَّيت لمدة ثلاث ساعات بَدت وكأنها بعض دقائق. ومذاك لم أضع أية عراقيل في طريق النعمة العاملة فيّ. وعلم يسوع سبب تخوّفي من التحدّث إليه بموّدة ولم يكن أبداً مغتاظاً. ومذ أكّد لي الكاهن أن ما أختبره ليس وهماً، بل نعمة من لدن الله، حاولت أن أبقى أمينة له في كل شيء. أرى الآن جيداً أن الكهنة الذين يفهمون في العمق، مثل الأب إندراز، عمل الله في النفس، هم قلّة. شعرتُ مذاك أن جناحَيّ هي حرّة للإنطلاق وتقتُ أن أحلّق عالياً في قلب نار الشمس. ولن يتوقّف تحليقي حتى يصل ويرتاح إلى الأبد في الله. لما نحلّق عالياً، تصبح الغيوم والضباب تحت أقدامنا، ويصبح حتماً كل كائننا الترابي تحت سلطان الروح. 235 – يا يسوع إنني أتوق إلى خلاص النفوس الخالدة. إن قلبي يجد حريّة التعبير في التضحية التي لا يشتبه بها أحدٌ. سأحترق وأذوب خفية في ألهبة حب الله المقدّسة. وإن حضور الله يدفع بتضحيتي نحو الكمال والنقاوة. 236 – آه! كم تُضلّ المظاهر وكم تَظلِم الأحكام. آه! كم تتعذّب الفضائل غالباً لأنها تبقى صامتة. وإن الحفاظ على الصدق مع الذين يهينوننا دون إنقطاع يتطلّب الكثير من نكران الذات. إننا ننزف دون أن نرى جروحات. يا يسوع، إن العديد من هذه الأمور ستظهر فقط في اليوم الأخير، يا للفرح! لا شيء يضيع من جهودنا. 237- ساعة عبادة. طيلة ساعة العبادة هذه رأيتُ هوّة تعاستي. كل شيء صالح فيّ هو لك، يارب ولكن يحق لي أن أتكل على رحمتك اللامتناهية لأنني صغيرة وضعيفة. 238- عند المساء. يا يسوع غداً سأقدم نذوراتي الأولى. لّما سمعت فجأة هذه الكلمات : «يا ابنتي إن قلبك هو سمائي». طلبتُ إلى السماء وإلى الارض ودعوت كل الكائنات أن تشكر الله على نعمتة الفائقة وغير المدركة. بعد صلاة وجيزة، طُلب الينا ان نغادر بسرعة ونذهب إلى النوم لأن كل مكان، الكنيسة، المائدة وصالة التسلية والمطبخ، هو مُحضر ليوم غدّ. ولكن لا مجال للنوم لقد طرده الفرح. فكرت : إن ما سيحدث هو حتماً أشبه بالسماء طالما، حتى هنا في المنفى، قد ملأ الله قلبنا بهذا الفرح الكبير. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg تذكّري إلى من نذرت ذاتك إتحاد فوستينا مع يسوع يوم النذورات المؤبدة 239- صلاة وقت القداس يوم النذورات المؤبدة. أصنع اليوم قلبي على صينية القربان حيث وُضع قلبك. يا يسوع أقدم اليوم ذاتي معك إلى الله أبيك وأبي كذبيحة حب وتسبيح. يا أب المراحم أنظر إلى ضحية قلبي ولكن من خلال جرح قلب يسوع. أول ايار 1933 اليوم الأول إتحاد مع يسوع يوم النذورات المؤبدة. يا يسوع من الأن وصاعداً، إن قلبك هو قلبي وقلبي هو قلبك وحدك. يبتهج قلبي. بمجرد التفكير باسمك . لا استطيع ان اعيش بدونك ولو لبرهة واحدة يا يسوع. لقد ضاعت نفسي اليوم بك يا كنزي الوحيد. لا يجد حبّي أية صعوبة ليعبّر عن ذاته لحبيبه، كلمات يسوع وقت نذورات المؤبدة: «يا عروستي لقد أتّحد قلبانا إلى الأبد تذكّري إلى من نذرت ذاتك». لا تستطيع هذه الكلمات أن تعبر عن كل شيء . صلاتي بينما كنّا منبطحات تحت الغطاء. تضرعت إلى الله ليعطني نعمة كي لا أهينه أبداً عمداً أو سهواً حتى بأصغر الخطايا والنقائص. يا يسوع! إني اثق بك يا يسوع أنا أحبك من كل قلبي ولمّا تشتدّ عليّ المحن فأنت أمّي. سأموت اليوم كلياً عن ذاتي حبّاً بك يا يسوع وأبدأ أن اعيش للمجد الأكبر لأسمك القدوس. لاجل حبَك فقط، أيها الثالوث الأقدس، أقدم ذاتي كضحية تسبيح، وكتقدمة، بنكران ذاتي كلياً. وبهذه الذبيحة أريد أن اعظم اسمك يارب. أرمي نفسي على اقدامك كبرعم وردة صغيرة. ولتلذُّ لك وحدك رائحة هذه الزهرة. 240- ثلاث طلبات يوم نذوراتي المؤبّدة. إني أعلم يا يسوع أنك لن ترفض لي شيئاً اليوم . الطلب الأول. يا يسوع عروسي الحبيب، أتوسل اليك لاجل انتصار الكنيسة، لا سيما في روسيا وإسبانيا ولأجل البركات الآب الأقدس بيوس الحادي عشر ولأجل كل الإكليروس، ونعمة إرتداد الخطأة. أطلب منك بركات خاصة والنور، يا يسوع . الطلب الثاني. أطلب منك البركات لجمعيتنا لتمتلئ بالغيرة. بارك يارب أمنا العامة والأم المديرة وكل المبتدئات . بارك أهلي الاعزاء أغدق نعمتك على حرّاسنا، زدهم قوة بنعمتك كي لا يهينك أبداً بأية خطيئة كل الذين يغادرون بيتنا . أصلي لك يا يسوع من أجل وطننا. إحمه ضد هجمات العدو. الطلب الثالث: أضرع إليك يا يسوع من أجل النفوس التى تحتاج إلى صلاة. أضرع إليك من أجل المنازعين أرأف بهم. وأطلب إليك يا يسوع أن تخلّص كل النفوس من المطهر. يا يسوع أوصيك خاصة بهؤلاء الأشخاص؛ معرّفي والذين طلبوا إلي أن أصلي من أجلهم، شخص ما.. الأب إندراز والأب تزابوتا(Czaputa) والكاهن معّرفي الذين التقيت به في فيلينوس[الأب سوبوكو]، إحدى النفوس، أحدى الكهنه، إحدى الراهبات… وأنت تعرف كم أنا مدينة لها وكل الذين طلبوا إلي أن أصلي من أجلهم تستطيع اليوم أن تصنع كل شيء للذين أصلي من أجلهم. وأطلب لي ، يارب، أن تحولني كلياً إلى ذاتك. أحطني في الغيرة المقدسة لمجدك. أعطني النعمة والقوة الروحية لأصنع إرادتك من كل شيء. شكراً لك يا عروسي العزيز من أجل الشرف الذي وهبتني إياه ، ولا سيّما من أجل الدرع الذي يزينّني منذ اليوم ، ولم يحصل عليه حتى الملائكه، وبالأخص الصليب والسيف وإكليل الشوك. ولكن أشكرك فوق كل شيء، من أجل قلبك . هذا كل ما احتاج إليه. يا أم الله مريم الكلي قداستها، يا أمي فأنت اليوم أمي بشكل خاص، لأن ابنك المحبوب هو عروسي فقد أصبحنا كلانا وَلَديك. عليك أن تحبّيني من أجل ابنك. يا مريم ، يا أعز أم لي، قودي حياتي الروحية بشكل يرضي ابنك. ايها الإله القدوس الكلي القدرة، في هذا الوقت المفعم بالنعمة التى وحدتني بها معك للأبد، أنا اللاشيء، إنني أرتمي، بكل عرفان جميل، على قدميك كزهرة صغيرة مجهولة تصعد كل يوم عبير حبّها نحو عرشك. في ساعات النضال والألم، في الظلمة والعاصفة، في النحيب والبكاء، في التجارب الصعبة، وفي وقت لا يفهمني أحدٌ حتى لمّا يوبّخني ويدينني كل واحد، سأتذكر يوم نذوراتي الأولى، يوم نعمة الله غير المدركة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg سأضحّي بذاتي من أجل خلاص النفوس يكفينني أن يراني الله وحده. مقاصد خاصة للرياضة أول أيار1933 241- محبة القريب. أولاً: مساعدة الأخوات ثانياً: عدم التكلم سوءاً بحق الغائبين والدفاع عن سمعة قريبي. ثالثاً: الفرح بنجاح الآخرين. 242- كم أتوق يا إلهي أن أكون طفلة صغيرة. أنت أبي وتعلم كم أنا صغيرة وضعيفة، لذا أطلب إليك أن تبقيني قريبة منك طيلة حياتي ولا سيما في ساعة موتي. يا يسوع إن أعرف أن صلاحك يفوق صلاح أكثر الأمهات حناناً. 243- ساشكر الرب على كل تحقير، وسأصلي خاصة من أجل الشخص التى اتاح لي الفرحة أن أحقَّر. سأضحّي بذاتي من أجل خلاص النفوس. ولا أحسب لأي تضحية حساباً، سأرمى بذاتي على أقدام الراهبات كسجادة لا يمشين فقط عليها، بل يمسحنَ أيضاً فيها أرجلهن. إن مكاني هو تحت اقدام الراهبات. سأسعى جاهدة لأحصل على هذا المكان الذين لا يلاحظه الآخرون. يكفينني أن يراني الله وحده. 244- لقد بدأ يوم عادي مكفهّر. لقد مضت الاوقات الاحتفالية للنذورات المؤبدة ولكن نعمة الله الكبرى ثبتت في. وأشعر أنني أخص الله، أشعر أنني أبنته، أشعر أنني بكليتي ملكه. إني أختبر ذلك وأحس به في جسدي. إنني مطمئنة في كل شيء لأنني أدرك ذاتي تماماً وليس لثقتي التى وضعتها في قلبه الكلي الرحمة من حدود. إنني متحدة به دون إنقطاع. يبدو لي كأن يسوع لا يمكنه أن يسعد بدوني، ولا أنا بدونه ايضاً. رغم أنني أدرك أنه سعيد بذاته، كونه إلهاً، ولا يحتاج أبداً إلى أية خليقة إنما يدفعه صلاحه أن يعطي الخليقة ذاتة بكرم يفوق كل إدراك. 245- يا يسوع خاصتي، سأجاهد اليوم لأكرّم وأمجد اسمك إلى يوم تقول لي أنت بذاتك: كفَى . سأحاول أن أساعد بالصلاة والتضحية كل نفس أوكلتها إلى، يا يسوع، حتى تعمل نعمتك فيها. يا يسوع، يا أكبر محبّ للنفوس. أشكر لك هذه الثقة الرحبة التي جعلتك تتنازل وتضع النفوس تحت عنايتنا. أيتها الأيام المتعبة والرتيبة، أنت لست مملّة لأن كل برهة من الزمن تحمل لي نعماً جديدة وفرصة لعمل الخير. 25 نيسان 1933 الأذونات الشهرية 246- أدخل إلى الكنيسة لما أمرّ بقربها . أصلي أوقات اللهو. أقبل وأعطي وأعيد أشياء صغيرة . أتناول قبل الظهر وبعد الظهر وجبة خفيفة، لن أستطيع أحياناً أن أشارك في الفرصة ، لن أستطيع أحياناً أن أشترك في التمارين الجماعية، لن استطيع أحياناً أن اشترك في صلوات الصباح والمساء سأثابر أحياناً في العمل بعد الساعة التاسعة مساء وأن اقوم بتماريني الروحية بعد هذه الوقت. أكتب أو أدوّن شيئاً عندما يكون لدي وقت حرّ. أستعمل الهاتف. أغادر الدير . أزور كنيسة لما اكون في المدينة أدخل غرف الراهبات حيث تلزم الحاجة . آخذ جرعة ماء أحياناً خارج الوقت المحدّد. إماتات صغيرة أصلي سبحة الرحمة الإلهية ويداي منبسطتان أتلو صلاة [بينما] أنا ساجدة . أيام الخميس ساعة سجود أيام الجمعة بعض الإماتات الإضافية الصعبة لأجل النفوس المنازعة.. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
أنظري إلى من خطبت ذاتك فوستينا تشاهد يسوع مُثخن بالجراح وتستعد لمشاركته آلامه 247- يا يسوع صديق القلب المنزوي، أنت سمائي، أنت سلامي، أنت خلاصي، أنت هدوئي في أوقات الجهاد وفي وسط بحر الشكوك. أنت النور الساطع الذي ينير طريق حياتي. أنت كل شيء للنفس المنزوية. أنت تدرك النفس حتى في سلوكها. أنت تعلم ضعفنا، وكطبيب ماهر وأخصائي ، أنت تشجّع وتُشفي وتزيل عنّا الآلام. 248-هذه كلمات المطران روسبوند Rospond في أحتفال تقديم النذورات الدائمة: «أقبلي هذه الشمعه رمزاً للنور السماوي وللحب الملتهب». وعندما سلم الخاتم: «أخطبك إلى يسوع المسيح ابن الآب العلي، فليحفظك دون عيب. خدي هذا الخاتم رمزاً للعهد الأبدي الذي تقيمينه مع المسيح خطيب العذارى. فليكن لك خاتم الايمان ورمزاً للروح القدس، حتى تصبحي عروسة المسيح فتخدمينه بأمانة [وهكذا] تتكللي إلى الأبدية». 249- يا يسوع إنني أثق بك، أثق ببحر مراحمك، أنت لي بمثابة أمّ. 250- يمتاز هذا العام 1933 بالنسبة لي بطباعة الاحتفالي، لانه عام يوبيل الآم المسيح وقد قدمت فيه نذوراتي المؤبدة. لقد وحّدتُ الآمي بشكل خاص مع تقدمة يسوع المصلوب حتى أزيد في إرضاء الله . سأقوم بكل شيء مع يسوع ومن خلاله وله . 251- بعد النذورات المؤبده بقيت في كراكوف طيلة شهر أيار لانه لم يتقرر بعد ذهابي إلى ربلا Rabla او إلى فيلنيوس. سألتني مرة الرئيسة العامة Michael: «لماذا أنت جالسة هنا يا أختي هادئة ولم تتحضري بعد لتذهبي إلى مكان ما». أجبتها: «أريد أن أصنع إرادة الله وحدها، حيث تأمرينني أن أذهب، يا أمي العزيزة، أرى في أمرك إرادة الله وحدها دون أي غموض». أردفت الأم الرئيسة العامة: «حسناً». وفي اليوم التالي إستدعتني لتقول لي: «تريدين أن تصنعي إرادة الله وحدها، جيداً، ستذهبين إذاً إلى فيلنيوس». شكرتها وانتظرت اليوم للمقرّر لمغادرتي. غير أن مزيجاً من الفرح والخوف ملأ نفسي في الوقت نفسه. وشعرت أن الله يحضّر لي نعماً وافرة هنالك، ولكن الكثير من الألم أيضاً. إنما بقيت في كراكوف لغاية السابع والعشرين من أيار. وبما أني لم ألزم بواجب مُحدد، كنتُ أساعد فقط في الجنينة. وهكذا فقد اشتغلتُ وحدي طيلة الشهر فاستطعت أن اقوم برياضة روحية على الطريق اليسوعي رغم أنني كنتُ أشارك في نزهات الجماعة، تدبرت أمري لأقوم بالرياضة اليسوعية فأفاض عليّ الله نوراً وفيراً طيلة هذا الوقت. 252- بعد أربعة أيام من نذوراتي المؤبّدة، حاولتُ أن أقوم بساعة سجود. كان الخميس الأول من الشهر. ما إن دخلت الكنيسة حتى غمرني وجود الله. أدركتُ بوضوح أن الله كان بقربي. وبعد برهة رأيت الرب مغطّى بالجراح وقال لي: «أنظري إلى من خطبت ذاتك». فهمتُ معنى هذه الكلمات وأجبتُ الرب: «يا يسوع، إني أحبّك أكثر وأنت هكذا مثقل بالجراح ومسحوق من الألم، مما لو رأيتك في عظمتك». سألني يسوع: «لماذا؟». فأجبته: «إن العظمة الكبرى ترعبني، أنا الحقيرة، أمّا جراحاتك فتشدّني إلى قلبك وتخبرني عن عظم محبتك لي». وساد السكوت بعد هذه المحادثة. فركّزت نظري على جراحاته المقدّسة وشعرت بالفرح أن أتألم معه. تألّمت دون أن أشعر بالألم لأنني سعدتُ بمعرفة عمق محبته لي. ومضت الساعة وكأنها دقيقة واحدة. 253- لا يجب أن أحكم على أحد بل أنظر إلى الآخرين برقّة وإلى ذاتي بقساوة. يجب أن أعيدُ كل شيء إلى الله وأن أعرف، بملء عيني من أنا: تعاسة مطلقة وتفاهة. على أن أصبر وأحافظ على الهدوء في آلامي لأنّني أعلم أن كل شيء يحصل في وقته. 254- كان من الأفضل أن لا أتحدّث عن الأوقات التي عشتها لما كنت أقدّم نذوراتي المؤبّدة. أنا فيه وهو فيّ. بينما كان المطران رسبوند يضع الخاتم في اصبعي، سيطر الله على كل كياني. لا أستطيع مذاك أن أصف تلك البرهة، سأحفظ حولها السكوت. وإنّ علاقتي بالله منذ نذوراتي الأولى، أصبحت أكثر ودًّا عن أي زمن سابق. أشعر أنني أحبّ الله وهو يحبّني. طالما تذوقت الله مرّة، لم أعد أستطيع أن أحيا بدونه. وأن ساعة أمضيها على أقدام الهيكل في أقصى جفاف الروح، هي أعزّ إلى من مئات السنين في الملذّات البشرية. أفضل أن أكون كادحة وضيعة في المطبخ على أن أكون ملكة في العالم. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167812712974721.jpg «لا تبكي، أنا معك». فوستينا تترك الدير في كراكوف وتنتقل الى فيلينوس 255- +سأخبّئ عن أعين العالم كل عمل خير أستطيع القيام به حتى يصبح الله وحده مكافأتي. سأكون مثل بنفسجة صغيرة مخبّأة بين الأعشاب، لا تجرح قدم الذي يطؤها، بل تنشر عبيرها وتحاول، ناسية ذاتها كليًّا، أن تبهج الشخص الذي سحقها تحت قدميه. هذا شيء صعب على الطبيعة البشرية ولكن نعمة الله تساعد. 256- + أشكرك يا يسوع، لأنك أنعمت عليّ بمعرفة كل لجّة حقارتي. أعرف أنني لُجة من العدم، وأنني أعود إلى العدم بلحظة، لولا مساعدة نعمتك المقدّسة. لذا أشكرك، يا إلهي، مع كل نبضة من قلبي من أجل رحمتك نحوي. 257- سأغادر غدًا إلى فيلينوس. ذهبت اليوم إلى الإعتراف عند الأب إندراز، هذا الكاهن المليء من روح الله، فكّ جناحي كي أستطيع أن أحلّق إلى أعلى القمم. لقد طمأنني في كل شيء وقال لي أن أؤمن بالعناية الإلهيّة. «ثقي وسيري إلى الأمام بشجاعة». بعد هذا الاعتراف غمرتني قوة إلهية فائقة العادة. لقد ألحّ الكاهن على ضرورة الأمانة لنعمة الله قائلاً: «سوف لن يصيبك أذى إذا حافظتِ في المستقبل على نفس البساطة والطاعة. ثقي بالله أنت في الطريق القويم بين أيادٍ أمينة، أيادي الله». 258- + أمضيتُ ذاك المساء مدة أطول في الكنيسة. تحدّثت إلى الرب عن إحدى النفوس. قلت له وشجّعني جودة: «يا يسوع لقد أعطيتني هذا الكاهن الذي تفهّم إلهاماتي وها أنت تُبعده عنّي من جديد، ماذا سأفعل في فيلنيوس؟ لا أعرف أحدًا هناك، لا سيّما أن لهجة الشعب هي غريبة عنّي». فقال لي الرب: «لا تخافي، لن أتركك وحدك». فغرقت نفسي في صلاة شكر من أجل كل النِعَم التي وهبنا إياها الله من خلال وساطة الأب إندراز. تذكرت فجأة تلك الرؤية التي أبصرتُ فيها ذاك الكاهن بين كرسي الاعتراف والمذبح واثقة أنني سألتقي به يومًا ما. وعادت بسرعة إلى ذهني تلك الكلمات التي سمعتها: «سيساعدك على إتمام إرادتي هنا على الأرض». 259- سأغادر اليوم في السابع والعشرين من شهر أيار 1933 إلى فيلنيوس. لمّا خرجت من البيت والتفتُ إليه وإلى الجنينة، وألقيت نظرة على دير الابتداء، كَرجت الدموع فجأة على خدّي. تذكّرتُ كل النِعم والبركات التي أغدقها عليّ الرب. ورأيت فجأة ودون توقّع الرب قرب مسكبة الزهر وقال لي: «لا تبكي، أنا معك». إن حضور الله الذي غمرني، بينما كان يسوع، يتكلّم، رافقني طول سفري. 260- حصلت على إذن لزيارة تزيستوكوا Czestochowa أثناء سفري. رأيت (صورة) أم الله لأول مرة، لمّا ذهبت لأحضر رتبة كشف الستار عن الصورة الساعة الخامسة صباحًا. صلّيت دون انقطاع لغاية الساعة الحادية عشرة وبدا لي وكأنني وصلتُ منذ حين. أرسلت رئيسة الدير [الأم سيرافيم] راهبة تدعوني لتناول وجبة الصباح وأبدت قلقها من أن يفوتني القطار. قالت لي أم الله أشياء عديدة. عهدت إليها نذوراتي المؤبدة. شعرتُ كأنني طفلة وهي أمي ولم ترفض لي أي طلب. 261- + لقد وصلت اليوم إلى فيلينوس. يتألف الدير من بضع أكواخ صغيرة مبعثرة. مما أثار ذهولي بالمقارنة مع الأبنية الواسعة في جوزيفو (Jozefow). يسكن هناك فقط ثماني عشرة راهبة. إن البيت صغير ولكن حياة الجماعة هي أكثر إلفة. استقبلتني كل الراهبات بشوق مما جعلني أزداد شجاعة لمواجهة الصعوبات التي تنتظرني. ولقد مسحت الأخت جوستين الأرض تحضيرًا بقدومي. 262- + لما ذهبت إلى زياح القربان نوّرني يسوع كيف عليّ أن أتصرّف تجاه بعض الأشخاص. تعلّقتُ بكل قوتي في قلب يسوع الكلي العذوبة، وقد أدركتُ كم سأتعرّض إلى طيش خارجي بسبب العمل الذي عليّ أن أقوم به في البستان، حيث سأكون حتمًا باتصال قريب مع العلمانيّين. 263- +أتى أسبوع الاعتراف ورأيت، بفرح كبير، الكاهن الذي عرفته سابقًا، آتيًا إلى فيلينوس [أي] عرفته خلال الرؤية. سمعت حينئذ هذه الكلمات في داخلي: «هذا هو خادمي الأمين، سيساعدك على إتمام إرادتي هنا على الأرض». غير أنني لم أكشف له عن ذاتي كما أراد الرب. وكنت، لبعض الوقت، أجاهد ضدّ النعمة. كانت نعمة الله تلج في داخلي بشكل خاص، عند كل اعتراف. ولكن لم أكشف له عن ذاتي وقرّرت أن لا أعترف عند هذا الكاهن. بعد هذا القرار خالجني اضطراب مخيف. وبّخني الله بقساوة. عندما كشفت لهذا الكاهن نفسي كليًّا أغدق عليها يسوع بحرًا من النعم. أعرف الآن ما معنى الأمانة لنعمة واحدة، التي تجلب معها سلسلة من نِعَم أخرى. 264- + يا يسوع إبقني قريبة منك. أنظر كم أنا ضعيفة. لا أستطيع أن أخطو خطوة واحدة إلى الأمام بدونك. عليك إذًا يا يسوع أن تبقى أمامي دون انقطاع مثل أمّ قرب طفل دون عون، وحتى أكثر من ذلك. 265- بدأت أيام العمل والنضال والألم. كان كل شيء يسير حسب رتيبة الدير. إننا دائما مبتدئات لأنه علينا أن نتعلم أشياء عديدة وأن نعرف أمورًا عديدة، رغم أن النظام هو ذاته فلكل دير تقاليده الخاصة وهكذا كل تبديل هو بمثابة مبتديّة صغيرة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg يسوع يشتكي من إهمال النفوس أنظري يا ابنتي، ماذا صنع بي الحب البشري. عيد سيدة الرحمة 266- تقبلت اليوم نعمة كبيرة وغير مُدركة، نعمة داخلية سأبقى بفضلها مُدينة لله طوال حياتي وفي الأبدية. 267- قال لي يسوع إنه ارتضى بتأملاتي في آلامه المليئة حزنًا وقد شعّت من خلالها في أنفسنا أضواء نيّرة. من يرغب أن يتعلّم التواضع عليه أن يتأمل في آلام يسوع. لمّا أتأمل بها أدرك أمورًا عديدة لم يكن باستطاعتي فهمها سابقًا. أريد أن أتشبّه فيك يا يسوع، لقد صُلبت وتعذبت وتواضعت. اطبع يا يسوع، في قلبي تواضعك. أحبك يا يسوع إلى حدّ الجنون، أنت يا من سحقتك الآلام كما يصفها النبي [راجع أشعيا 52/ 2-9] ولم يستطع أن يميّز شكلك البشري بسبب آلامك الكبيرة. لذا أحبّك يا يسوع حتى الجنون. أيها الرب الأزلي اللامتناهي، ماذا صنع بك الحب. 268- الثلاثاء في 11 تشرين الأول 1933 حاولت أن أقوم بساعة سجود ولكن بدأت تعتريني صعوبات كبيرة. وراح شيء من التلهّف يمزّق قلبي وخَفَتَ ضوء فكري فلم أستطع أن أفهم أكثر الصلوات شكلاً. وهكذا مضت ساعة صلاة أو بالأحرى ساعة نضال. قرّرت أن أقوم بساعة سجود ثانية ولكن آلامي الداخلية ازدادت جفافًا وإحباطًا وفي المرة الثالثة قرّرت أن أمضي الوقت ساجدة دون سند، فتاق جسدي إلى الراحة ولكن لم أتقاعس. فبسطتُ ذراعي وثابرت بإرادة قويّة رغم أنني لم أتلفّظ بكلمة. بعد قليل نزعتُ الخاتمَ من إصبعي وطلبتُ إلى يسوع أن ينظر إليه، رمز اتحادنا الأبدي وقدمتُ إلى يسوع الشعور الذي أحسستُ به يوم نذوراتي المؤبّدة. شعرتُ آنذاك بدفقة حبّ تجتاح قلبي واعتراني خشوع مفاجئ واطمأنّت حواسّي وسيطر حضور الله على نفسي. ولم أدرك إلا يسوع وأنا. رأيته كما ظهر لي في تلك اللحظة يوم نذوراتي المؤبدة، لما كنتُ، مثل الآن، أقوم بساعة سجود. وقف يسوع فجأة أمامي مُعرّىً من ثيابه وكل جسمه مغطّى بالجراح، وأعينه تطفح دمعًا ودمًا ووجهُه مشوّه ومغطّى بالبصاق. ثم قال لي الرب: «على العروس أن تشبه عريسها». فهمت هذه الكلمات في العمق ولا مجال للشكّ هنا، ينبغي أن يكون تشبّهي بالمسيح من خلال الألم والتواضع. «أنظري يا ابنتي، ماذا صنع بي الحب البشري. لقد وجدت في قلبك كل شيء يحرمني منه عدد كبير من النفوس. إنني أستريح في قلبك. أنتظر غالبًا نهاية الصلاة لأغدق عليك النعم الوافرة». لمّا انتهيتُ مرة من تساعية للروح القدس على نيّة معرّفي [الأب سوبوكو] أجابني الرب: «لقد عرّفتك عليه قبل أن ترسلك رئيساتك إلى هنا. وكما تتصرّفين نحو معرّفك أتصرّف أنا نحوك. إن خبّأت عنه شيء ولو أصغر نعمي، سأخبّئ نفسي عنك وتبقين وحدك». وهكذا تبعتُ رغبة الله وملأ سلام عميق قلبي. أفهم الآن كيف يدافع الله عن المعرّفين ويحميهم. نصيحة الأب الدكتور سوبوكو: 270- «لا نستطيع أن نرضي الله دون تواضع الثالثة، أي لا ينبغي فقط أن نمتنع عن الدفاع عن ذاتنا وشرح وجهات نظرنا عندما نُوبّخ على شيء ما، بل يجب أن نفرح بالإذلال. إذا كان ما تقولينه لي هو من لدن الله، حضّري نفسك لآلام أكبر. ستصادفين الشجب والاضطهاد. سينظرون إليك كأنّك غريبة الأطوار ومصابة بالهستيريا. ولكن سيكثر نعمه عليك. تتميّز دائمًا أعمال الله بالألم وتصطدم بالاعتراضات. إذا أراد الله أن يحقّق شيئًا، سالينفّذه، عاجلاً أو آجلاً، رغم الصعوبات وبانتظار ذلك، عليك أن تتسلّحي بصبر كبير». 271- لمّا غادر الأب سوبوكو إلى الأراضي المقدسة، أصبح الأب دابروفسكي اليسوعي معرّف الجماعة. سألني أثناء أحد الاعترافات إن كنت أدرك سموّ الحياة [الروحية] الكائنة في نفسي. أجبته إني أدرك ذلك وأعرف ما يجول في داخلي، فأجاب الكاهن: “لا ينبغي أن تهدمي ما يجول في داخلك، يا أختي، أو تبدّلي شيئًا في ذاتك. لا تظهر هذه الهبة الجميلة أكثر سموًا في أية حياة داخلية ممّا هي جليّة في حالتك يا أختي، إنها ظاهرة عندك بدرجة فائقة، أحرسي ألا تضيّعي نعم الله الكبيرة هذه، الكبيرة…[تتوقّف هنا الفكرة]. 272- لكن قد عرّضني هذا الكاهن سابقًا لصعوبات عديدة. لمّا أخبرته أن الله يطلب إليّ هذه الأشياء [أي رسم الصورة وإقامة عيد للرحمة الإلهية وتأسيس جمعية جديدة] سخر منّي وقال لي أن آتي إلى الاعتراف في الساعة الثامنة مساءً ولمّا جئت في الوقت المحدّد كان أحد الإخوة يقفل الكنيسة. قلت له أن الكاهن أمرني أن آتي الآن وطلبتُ إليه أن يُعلمه بحضوري. ذهب ذاك الأخ الصالح وأخبره بالأمر فأجابه، قل لها أن الكهنة لا يستمعون إلى الاعترافات في مثل هذا الوقت. رجعت إلى البيت فارغة اليدين ولم أعترف عنده فيما بعد، إنما قدّمت ساعة سجود كاملة على نيّته كي ينيره الله إلى معرفة النفوس. غير أنني اضطررت أن أعود إلى الاعتراف لديه لمّا غادر الأب سوبوكو وحلّ هو محلّه. بينما رفض في الماضي أن يعترف بتلك الإلهامات الداخلية، أجبرني اليوم أن أكون أمينة لها. إن الله يسمح أحيانًا بهذه الأمور فليكن ممجّدًا في كل شيء. مع ذلك يلزمنا الكثير من النعم كي لا نتأفّف. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg على أقدام الرب: يسوع يكشف لفوستينا أغلاطها الثلاثة فكيف تُصلح ذاتها؟ 273- يا يسوع، لقد اقترب الوقت لأكون وحدي معك. أطلب إليك من كل قلبي أن تلفت انتباهي إلى ما يرضيك فيّ وأن تعلّمني ما ينبغي أن أعمل لأرضيك أكثر، لا تمنع عنّي هذه النعمة وابق معي. إنني أدرك أن كل جهودي لا تؤدّي إلى نتيجة بدونك. آه كم أفرح بعظمتك يا رب. يزداد شوقي ولهفي إليك بقدر ما تزداد معرفتي بك. 274- لقد أعطاني يسوع نعمة معرفة ذاتي على ضوئه الإلهيّ، أرى غلطتي الأولى أي الكبرياء الذي يتجلّى في إنغلاقي على ذاتي وفي عدم البساطة في علاقتي مع الأم الرئيسة [إيرين]. والنور الثاني يتعلّق بالكلام. أحيانًا ما أتكلّم كثيرًا. فالمسألة التي تُحلّ بكلمتين أو ثلاث أقضي فيها وقتًا طويلاً… غير أنّ يسوع يريد أن أصرف هذا الوقت في صلوات استغفارية وصبر، من أجل النفوس المطهرية. ويقول الرب إننا سنؤدّي حسابًا عن كل كلمة في يوم الحكم. والنور الثالث يتعلّق بالنظام. لم أتجنّب تمامًا الظروف التي تقودني إلى مخالفة القوانين لا سيما نظام الصمت. سأتصرّف وكأن القوانين وُضعت لي وحدي فقط دون التأثّر بتصرفات الآخرين. يهمني أنا، أن أصنع إرادة الله. قصد. سأذهب فورًا وأخبر رئيساتي عمّا يطلبه منّي يسوع من أمور خارجية. سأسعى للوصول إلى صراحة وانفتاح الطفولة في علاقتي مع الرئيسة. 275- يحبّ يسوع النفوس المختبئة. إن أكثر الزهور عطرًا هي الزهرة الخفيّة. سأسعى لجعل داخل نفسي مقرّ راحة لقلب يسوع. في الأوقات الصعبة والمؤلمة سأرتّل لك، يا إلهي، ترنيمة الثقة، من أعماق لجّة ثقتي بك وبمراحمك. 276- لم يعد الألم موجعًا منذ بدأت أن أحبّه بل أصبح خبز نفسي اليوم. 277- سوف لا أتكلم مع تلك الراهبة لأنني أعرف أن يسوع لا يريد ذلك ولأنها لن تستفيد من كلامي بشيء. 278- على أقدام الرب. يا يسوع الخفيّ، أيها الحبّ السرمدي، يا ينبوع حياتنا، أيها الجنون الإلهيّ حيث تنسى ذاتك وترانا نحن فقط. قبل أن تخلق السماء والأرض لقد حملتنا في أعماق قلبك. أيها الحبّ، يا عمق التواضع يا سرّ السعادة، لماذا يعرفك فقط عدد صغير من الناس. لماذا لا يبادلونك الحبّ بالحبّ، أيها الحبّ الإلهيّ، لماذا تخفي جمالك. أيها الأزلي فوق كل إدراك، يضعف إدراكي لك بقدر ما تزداد معرفتي بك. لكن لأنّني لا أستطيع أن أدركك، أفضّل أن أدرك عظمتك. إنني لا أحسد السارافيم على نورهم لأنك وضعتَ في قلبي نعمة أكبر. إنهم يمجّدونك عن بعد بينما قد امتزج دمك بدمي. فالحبّ يمزّق الستار. ليس من ستار أمام عين نفسي لأنك سجنتني أنت بذاتك في قلب سرّ الحبّ إلى الأبد. فالمجد والمديح لك أيها الثالوث غير المنقسم، إله واحد، من أجيال إلى أجيال. 279- علّمني الله معنى المحبّة الحقيقة وأنارني كيف أبرهن عنها في الواقع. محبة الله الحقيقة تكمن في إتمام وصيّته. يجب أن تنبع كل تصرفاتنا، حتى أصغرها، من محبتنا لله أي نظهرها له في كل ما نعمل. وقال لي الرب: «يا ابنتي إنك ترضيني أكثر بآلامك الجسدية والروحية فلا تفتشي عن العطف من الخلائق. أريد أن يكون عبير آلامك طاهرًا وبدون عيب. أريد أن تتخلّي ليس فقط عن الخلائق بل عن ذاتك أيضًا. أريدك أن تبتهجي في قلبك بحبّ طاهر عذري، نظيف ونقي. إن حبّك لي يزداد طهرًا بقدر ما تحبّين الألم». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg الرب يسوع يبكي على الأطفال المتألمين جوعاً وبرداً «اعلمي أنهم هم الذين يرفعون العالم». 280- أمرني الرب يسوع أن أحتفل بعيد الرحمة في الأحد الأول بعد الفصح، [هذا ما صنعت]، من خلال تأمّلات داخلية وإماتات خارجية، بلبس الزنار [الحديدي] وبصلوات متواصلة من أجل الخطأة ومن أجل الرحمة للعالم كلّه. وقال لي يسوع: «يستقر نظري اليوم بارتياح على هذا المنزل». 281- إنني أشعر أن رسالتي لن تنتهي عند موتي، بل تبدأ. أيتها النفوس المتردّدة. سأزيح لكم على حدة ستار السماء لأقنعكم بجودة الله، فلم تعودوا تجرحون، بعدم ثقتكم، قلب يسوع الكلّي الرأفة. 282- (125) قال لي الرب مرة: «يا ابنتي العزيزة لقد حرّكتْ قلبي رحمة كبيرة نحوك، لمّا رأيتك تتمزّقين من الألم الكبير الذي تحمّلتيه بتوبتك عن خطاياك. إني حبّك الطاهر والحقيقي. لذا أنا أعطيك المكان الأول بين العذارى، فأنت فخر ومجد آلامي. أرى كل تواضعك ولا شيء يغيب عن انتباهي، إني أرفع التواضع إلى عرشي أنا، هذا هو مبتغاي». الله واحد في الثالوث الأقدس 283- أريد أن أحبّك بحبّ لم تظهره لك بعد نفس بشريّة. ورغم إنني كليّة الحقارة وصغيرة رميت مرساة ثقتي في عمق لجّة رحمتك يا إلهي وخالقي. رغم حقارتي الكبيرة لا أخشى شيئًا بل آمل أن أرتّل كل أنشودة المجد للأبد. فلا تدع، حتّى النفس الأكثر حقارة، تقع فريسة الشكّ لأنه طالما يعيش الانسان فباستطاعته أن يصبح قديسًا عظيمًا، لأن قوّة نعمة الله هي عظيمة أيضًا. يبقى أن لا نعارض عمل الله. 284- يا يسوع، لو كنتُ أستطيع أن أتحول إلى ضباب أمام عينيك فأغطي الأرض، فلا ترى بعد جرائمها الفظيعة. لمّا أنظر يا يسوع إلى العالم ولا مبالاته نحوك يملأ الدمع عيناي ولكن يدمي قلبي عندما أرى برودة نفس راهبة. 285- دخلتُ مرّة غرفتي وكنتُ جدّ تعبة فاضّطررت أن أستريح قليلاً قبل أن أخلع ثيابي. ولمّا خلعتها جاءت إلى عندي إحدى الراهبات وطلبت إليّ أن أجلب لها بعض الماء الساخن. رغم تعبي ارتديت ثيابي بسرعة وحملتُ لها الماء الذي طلبتْه، كانت المسافة طويلة بين الغرفة والمطبخ وكان الوحل يصل إلى الكاحل. لمّا عدتُ إلى غرفتي رأيت حقَّ القربان مع السرّ المقدّس وسمعتُ هذا الصوت: «خذي هذا الحق وضعيه في بيت القربان». تردّدت أولاً ولمّا اقتربتُ لآخذه سمعت هذه الكلمات: «تعاملي مع كل راهبة بنفس الحبّ الذي تعاملينني به ومهما تصنعيه لهنّ فإنك تصنعينه لي». وبعد برهة من الوقت رأيت أنني وحدي. 286- ذات مرّة بعد صلاة عبادة على نية وطننا، اجتاز نفسي ألم، فرحت أصلّي بهذا الشكل: «يا يسوع الكلّي الرحمة أطلب إليك بشفاعة قدّيسيك ولا سيّما بشفاعة أمّك الحنونة التي غذّتك منذ طفولتك، أن تبارك وطني مسقط رأسي. أتوسّل إليك يا يسوع، لا تنظر إلى خطايانا بل إلى دموع الأولاد الصغار الذين يتألّمون جوعًا وبردًا. أعطني النعمة التي أطلبها منك لوطني، رأفة بهؤلاء الأبرياء». رأيتُ حينئذ الرب يسوع وعيناه مملوءتان دموعًا وقال لي: «أنظري يا ابنتي، كم هي عظيمة رأفتي بهم اعلمي أنهم هم الذين يرفعون العالم». 287- يا يسوع، لمّا أنظر إلى حياة هذه النفوس أرى العديد منها يخدمونك بارتياب. في بعض الأوقات، لا سيما عندما يكون هناك مناسبة لإظهار حبهم لله، يهربون من ساعة المعركة. وقال لي يسوع مرة: «أتريدين أنت أيضًا يا ابنتي أن تتصرّفي هكذا؟». فأجبتُ الرب: «آه! لا يسوع لن أنسحب من ميدان القتال حتى لو انبجسّ عرقٌ قتّال على جبيني. لن أدع السيف يسقط من يدي إلى أن أستريح على أقدام الثالوث الأقدس». مهما أصنع، لا أتكل على قوّة ذاتي بل على نعمة الله. تستطيع النفس بنعمة الله، أن تتغلّب على أكبر الصعوبات. 288- (127) كان لي مرّة، حديث طويل مع يسوع حول الطالبات، فسألته وقد شجّعني حنانه: «هل تجد بين الطالبات من يطمئن إليهن قلبك؟” أجاب يسوع: «نعم ولكن حبهنّ هو ضعيف، لذلك أنا أضعهن تحت عنايتك الخاصّة فصلي لهنّ». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg خذي هذه النِعَم ليس لك فقط بل للآخرين شجّعي النفوس أن تثق برحمتي اللامتناهية 289- إن أكثر أوقاتي سعادة هي لمّا أكون مع ربّي، حيث أختبر عظمة الله وحقارتي. قال لي يسوع مرّة: «لا تتعجّبي إذا أتّهموك بعض المرّات ظلمًا. لقد شربتُ أولًا هذه الكأس التي لا أستأهلها، حبًّا بك». 290- تأثّرت كثيرًا لمّا فكّرتُ في الأبدية وأسرارها، واترعدت نفسي. ولمّا توقّفت طويلًا على هذه الأشياء تضايقت من مختلف الشكوك. فقال لي يسوع: «لا تخافي أي ابنتي من بيت ابيك. أتركي هذه الإستقصاءات إلى حكماء هذا العالم. أريد أن أراك دائمًا طفلة صغيرة، اسألي معرّفك ببساطة عن كل شيء وسأجيبك على لسانه». 291- في إحدى المناسبات رأيت شخصًا على وشك أن يرتكب خطيئة مميتة. سألت الرب أن يرسل لي أمرّ العذابات كي تخلص تلك النفس. شعرتُ فجأة بألم إكليل شوك مرير على رأسي. ودام الألم وقتًا طويلًا، ولكن ثبتتْ تلك النفس في نعمة الله. يا يسوع خاصتي، كم هو سهل أن نُصبح قديسين. نحتاج فقط إلى قليل من الإرادة الحسنة. فإذا ما رأى يسوع هذا القليل من الإرادة الحسنة، أسرع هو الى النفس، دون أن يوقفه شيء، لا النقائص ولا السقطات ولا شيء آخر قطعيًا. إنّ يسوع هو قلق لمساعدة تلك النفس فإذا كانت أمينة لنعمة الله هذه، تبلغ عاجلًا إلى أسمى قداسة ممكنة على هذه الأرض. فالله هو الكَرَم بالذات ولا يرفض نعمته لأحد. لا بل يعطي حقًّا أكثر ممّا نطلبه منه. إن الأمانة لإلهامات الروح القدس هي الطريق الأقصر مسافة. 292- عندما تحبّ النفس الله بصدق فلا ينبغي أن تخشى شيئًا في الحياة الروحية، فلننصاع إلى عمل النعمة دون أن تضع أي قيد على اتصالها مع الله. 293- لمّا فتنني يسوع بجماله وشدّني إليه رأيت ما لا يُرضيه في نفسي، وقررتُ أن أنزعه منها مهما كلّف الأمر. فنزعته فورًا بمساعدة نعمة الله. فارتضى الله بهذه المروءة، وبدأ مذّاك يغدق عليّ نعمًا أوفر. لم أفكّر أبدًا في حياتي الداخلية ولم أُحلّل السبل التي قادني فيها روح الله. يكفيني أن أدرك أنني مُحِبّة ومحبوبة. أهّلني الحب الصافي أن أدرك الله وأفهم العديد من الأسرار. وإنّ معرّفي هو الوسيط بين الله وبيني، وأعتبر كلمته مقدّسة. أعني مرشدي الروحي الأب سوبوتشكو]. 294- قال لي الربّ مرّة: «تصرّفي مثل مستعطٍ الذي لا يتراجع عندما ينال أكثر [ممّا يطلب], بل يقدّم الشكر بمزيد من الحماس. فلا ينبغي أن تتراجعي أنتِ أيضًا وقولي أنك غير مستحقة أن تنالي نعمًا أوفر ممّا أعطيكي إياها. أنا أعرف أنك غير مستحقة بل إفرحي، على كل حال، وخذي من قلبي قدر ما تستطيعين أن تحملي من الكنوز، وبذلك ترضيني أكثر. أقول لك شيئًا آخر: خذي هذه النِعَم ليس لك فقط بل للآخرين. أي شجّعي النفوس التي تتّصلين بها أن تثق برحمتي اللامتناهية. آه! كم أحبّ تلك النفوس التي تضع فيّ ملء ثقتها. إنني أصنع لها كل شيء». 295- سألني يسوع آنذاك: «يا ابنتي كيف تسير رياضتك الروحية». أجبته: «أنت تعلم كيف تسير». «نعم أعرف، ولكن أريد أن أسمعه من شفتيك ومن قلبك». «يا معلّمي كما تقودني كل شيء يسير على ما يرام، وأطلب إليك يا ربي أن لا تتركني أبدًا على حدة. فقال يسوع: «نعم سأكون دائمًا معك إذا بقيتِ طفلة صغيرة ولا تخافين شيئًا. فكما كنتُ هنا بدايتك سأكون أيضًا نهايتك. فلا تتوكّلي على الخلائق حتى في أصغر الأمور هذا ما لا يرضيني. أريد أن أكون وحدي في نفسك سأعطي نفسك القوة والنور وستعلَمين من ممثّلي أنني أنا فيك وسيتبدّد ترددّك كالضباب أمام أشعة الشمس». 296- أيّها الصالح العليّ أريد أن أحبّك كما لم يحبّك أحد بمحبة ليس لها مثيل من قبل على الأرض. أريد أن أعبدك في كل لحظة من حياتي وأوحّد إرادتي بشدّة مع إرادتك المقدّسة. ليست حياتي كئيبة أو مملّة بل متنوعة كجنينة زهور فوّاحة فلا أعرف أيّة زهرة أقطف أوّلًا، زنبقة الألم أو وردة الحب لقريبي أو بنفسجة التواضع. لن أعدد هذه الكنوز التي تغمر حياتي كل يوم. إنه لشيء رائع أن نعلم كيف نستفيد من الحاضر. 297- يا يسوع النور العليّ، أعطني نعمة معرفة ذاتي وبدّد ظلام نفسي بنورك واملأ لجة نفسي بذاتك أنت، لأنك أنت وحدك […]. 298- يا يسوع خاصّتي، أنت الطريق والحق والحياة، أتوسّل إليك أن تحفظني قريبة منك، كأمّ تضمّ طفلها إلى صدرها لأنني لستُ فقط طفلة ضعيفة إنما مجموعة تعاسة وتفاهة. |
الساعة الآن 07:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025