![]() |
الإنطلاق نحو الهدف https://1.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...gallery-12.jpg "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1 كورنثوس 9-24). العالم يركض ويتنازع ويتهافت والأشخاص تزاحم بعضها البعض تريد ان تتلمس بصيص من نور وتسأل أين الهدف وأين الطريق؟ لا تجد جواب ولا من يقول الحقيقة عن كل هذه التساؤلات، سوى الكتاب المقدس الذي يوضّح الطريق ويظهر من هو الهدف. أيها الأنسان الله يريدك في بداية هذا العام أن تنطلق نحو الهدف الحقيقي الذي يجعلك: 1- تحطّم أحزانك: "طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون"(متى 5-4). عندما يكون الإنسان موجها أنظاره نحو الهدف الحقيقي ربنا يسوع المسيح، سيجد أن أحزانه تتحطم أمام أقدام الصليب، ومقابل الإحباط الجسدي والروحي سيجد من يعزيه و يقوّيه ليجعل منه رجلا منتصرا هدفه واحد تمجيد المسيح في كل مكان. 2- تنقّي حياتك: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى 5- 8). الله يريدك أن تكون صاحب قلب نقي وقلب طاهر وأن يكون هدفك أن تحيا البر والقداسة كما أوصانا معلمنا النموذجي يسوع المسيح. فالهدف هو المسيح والإنطلاق يحتاج الى العدّة لهذا علينا أن نجعل حياتنا النقية هي القناة والمسيح هو المحطة والهدف. 3- تفرّح مجتمعك: "وأنا أعلم أني إذا جئت اليكم سأجيء في ملء بركة إنجيل المسيح" (رومية 15-29). الله جعل أولاده أن يكونوا سبب بركة وسط مجتمع مليء بالظلمة والشر، فهدف المسيح أن يجعلك قوّة فاعلة وسط جماعة ضعيفة روحيا، لهذا لا نستحي أن نقدم المسيح للعالم وأن يكون هو الهدف وهو مشروعنا الأساسي الذي عليه نبني آمالنا ومستقلبنا، فهو بالحقيقة كل الهدف. |
أجنحة النسور http://holycards.files.wordpress.com...painting-a.jpg "وأما منتظروا الربّ فيجدّدون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 40 – 31). هل خطر على بالك يوما أن تحلّق فوق سفوح الجبال وبين الأودية وهل وفكرت يوما أن يكون لك جناحين تحلق بهما فوق الغيوم أو فوق أحد البحار الواسعة دون أن تقّع أو أن تتأذى، إن الله سيعطينا في الحياة الروحية التي نحياها معه أجنحة قوية تشبه أجنحة النسور لنحلق فيها في عدة إتجاهات: 1- تحليق نحو الله: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 42-1). عندما تكون حياتنا الروحية جافة وبعيدة عن الله، نجد المسيح يتدخل لكيما يعطينا أجنحة تحلّق نحو الله مشتاقين ومتلهفين للغوص في حنانه وعطفه فيرجعنا إليه كالخروف الذي وجد راعيه، هذه بالفعل أجنحة تحلق نحو الله!!! 2- تحليق فوق الأزمات: " أيضا إن سرت في وادي ظلّ الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي. عصاك وعكاّزك هما يعزّيانني" (مزمور 23 – 4). إن سمو الايمان الذي نأخذه من المسيح يجعل الويلات والظروف الصعبة تبدو وكأنها لا شيء بالنسبة للتعزية الرائعة التي يقدمها لنا المسيح. فنشعر وكأننا ذوي أجنحة قوية تحلق إلى ما فوق كل الأزمات التي ترهق الإنسان، فتأخذنا الى سحاب السلام والطمأنينة مع المسيح، هذه بالفعل أجنحة تحلق فوق الأزمات!!! 3- تحليق لتوصيل الرسالة: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدّوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28-19) . الله وضع على ضميرنا وقلوبنا مسؤولية عظمى، نحن اللحم والدم جعلنا قناة لتوصيل رسالة الغفران عبر المسيح إلى العالم الخاطىء، ودعمنا بأجنحة شديدة تحلق من مكان إلى آخر حاملين أعظم وأسمى رسالة في العالم، هي رسالة تغيّير للإنسان من الظلمة إلى النور ومن الدينونة إلى الحياة الأبدية. هذه بالفعل أجنحة تحّلق لتوصيل الرسالة!!! |
ثق به فينجيك https://4.bp.blogspot.com/_9QgQhqI7F3...ed%20Heart.jpg https://4.bp.blogspot.com/_9QgQhqI7F3...ed%20Heart.jpg "سلّم للربّ طريقك واتّكل عليه وهو يجري. ويخرج مثل النور برّك وحقّك مثل الظّهيرة" (مزمور 37- 5). إذا كنت تشعر بأنك في مجتمع يظلمك وأن مواهبك وقدراتك مهمشة وأن الكثير من الذين يحيطون بك لا يقدرونك، إعلم أنه يوجد إله يهتم بك بضعفك وبقوّتك، عليك فقط أن تكون أمينا مع الذي أعطاك الغفران والخلاص المجاني وسترى أن المسيح يريد أن: 1- يرشدك ويفهّمك: "توكّل على الرب بكل قلبك. وعلى فهمك لا تعتمد" (أمثال 3-5)، علينا أن نجعل كل قدراتنا ومواهبنا تحت لواء خدمة المسيح، لأنها أصلا هي من لدنه، تأكد أن الله يريد أن يعلمك ويرشدك الكثير فمعرفتنا هي محدودة جدا لهذا علينا أن نتعلم كيف نأخذ المعرفة والفهم من الذي هو كليّ المعرفة. 2- يعطيك الحكمة من فوق: "لا تكن حكيما في عيني نفسك" (أمثال 3- 7). إن الذي يظن نفسه حكيما وبأنه يستطيع أن يحلّ مشاكله ومصائبه بنفسه سيكتشف بالقريب العاجل بأنه على خطأ. فنحن وفي حسم المواقف وسط المجتمع الذي يهمشنا نحتاج الى حكمة سماوية لنتصرف كما فعل هو أي الرب يسوع. فإذا كنا أمناء سيقدم لنا الحكمة الرائعة التي تسهّل كل العقبات والصعوبات التي نواجهها. 3- يظهر حقك: "ويخرج مثل النور برّك وحقك مثل الظهيرة" (مزمور 37-5). عندما نتعلم من المسيح ونأخذ الحكمة منه، ولو كان كل العالم يظلمنا فهو سيرفعنا روحيا ويجعلنا نفتخر به وسنشعر بأن الله استرجع لنا حقّنا المفقود وسط هذا العالم المليء بالظلمة. |
الخلاص الآتي من فوق https://1.bp.blogspot.com/_2IOLF2vL23...de-jesus01.jpg "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك" (لوقا 2- 30). من فوق خرق الحاجز الجدّي بين الارض والسماء، من فوق من الأمجاد السماوية ومن على عرشه العظيم، من فوق من وسط تسيبحات وتهليلات ربوات وألوف من الملائكة أتى المسيح بتواضع كبير ليخلص شعبه من خطاياهم. وهذا الخلاص يتميّز بأنه: 1- خلاص مضمون وأبدي: "إذ لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رومية 8-1). في وسط هذه الظلمة الحالكة ووسط الخطية التي أذلّت العالم جاء المسيح ليعطينا رجاء بالخلاص والفداء، لكل من يتوب ويؤمن بأن المسيح هو مخلص العالم. لقد قدّم خلاص مضمون أبدي لا مثيل له، فداء وغفران لا يستطيع أحد نزعه منا. نعم هو خلاص مضمون!!! 2- خلاص يحدث تغيّر: "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 5- 17). خلاص المسيح يحدث ثورة روحية في حياة الإنسان إذ يقلبه من الإعوجاج بسبب الخطية الى رجل جالسا وعاقلا ولابسا كما فعل بمجنون كورة الجدرين، ينقله بقفزة نوعية من الموت إلى الحياة ومن الخطية إلى حياة البر والقداسة. نعم هو خلاص يحدث تغيّر!!! 3- خلاص مبهج ومستمر: "ردّ لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة أعضدني. فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (مزمور 51- 12). ما أجمل فرح الخلاص، بهجته لا توصف، رغم كل ما يمكن أن يمر به الانسان المؤمن بالمسيح من ضغوطات الحياة يأتي خلاص المسيح ليمحو الجروح وليقدم للإنسان أمل رائع في الحياة مع المسيح على هذه الارض وفي الأبدية، نعم هو خلاص مبهج ومستمر!!! " فستلد إبنا وتدعوا اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 1-21). |
فرح لا يتوقف https://2.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...0/holyname.jpg "إفرحوا في الرب كلّ حين وأقول أيضا إفرحوا. ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الرب قريب" (فيليبي 4- 4). من أجمل وصايا كلمة الله لنا هي أن نحيا الفرح الحقيقي بالمسيح يسوع، والحياة السامية في المسيحية تعكس بهجة خلاص وغفران الرب لكل واحد منا، فتعطينا فرح لا مثيل له يرتقي فوق كل الظروف ونتائجه رائعة في قلوبنا وأجمله: 1- فرح الخلاص: "فرحا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بالهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر مثل عريس يتزّين بعمامة ومثل عروس تتزيّن بحليّها" (أشعياء 61- 10). نفرح لأن المسيح منحنا غفران وخلاص كامل وهذا ليس باستحقاقنا وأعمالنا بل من خلال دم خروف بلا عيب أي دم المسيح. 1- فرح العروس: "لنفرح ونتهلّل ونعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. وأعطيت أن تلبس بزا نقيا بهيّا لأن البزّ هو تبرّرات القدّيسين" (رؤيا يوحنا 19- 7). إمتياز عظيم جدا أن يجعلنا الرب عروس المسيح، ألا نفرح بهذا الشرف السامي جدا. نعم نحن عروس المسيح. 3- فرح الأبدية: "وسيمسح الله كلّ دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الأولى قد مضت" (رؤيا يوحنا 20-4). هل يوجد أجمل من هكذا رجاء، الله نفسه سيمسح دموعك النازلة على خديك، ولن يكون بعد تنهدات. |
عجيبا مشيرا http://canticle-asongofgod.org/image...t_of_Jesus.gif لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرّياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام" (أشعياء – 9-6). إن الأوسمة التي يحصل عليها صاحب المركز العالي ترّفع من معنوياته في المجتمع وتجعله يشعر بالفخر والثبّات وعزّة النفس، أما المسيح الذي هو صاحب كل شيء والكل خاضع له من رياسات وسلاطين وحكومات أرضية الكل به وله، تخرج الأوسمة السامية والراقية جدا من طبيعته الأزلية. هو عجيب لأنه جاء من مريم العذراء طفلا مقمطا مضجعا في مذود حقير وهو: 1- إلها قديرا: "كما أن قدرته الالهية قد وهبت لنا كلّ ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة" (2 بطرس – 1-3). هو الله القادر أن يمنحك السلام، والحياة لأنه رئيس الحياة. وقدرته الرهيبة تجعله يهتم بكل تفاصيل حياتك الصغيرة والكبيرة هو دائما يريد لك الافضل. لأنه عجيبا مشيرا!!! 2- أبا ابديا: "ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1-33). ما أجمل ان ننادي المسيح بالأب والصديق والأخ، هو أعظم من أب هو الرب الحنّان ما أعظم طبيعته الرائعة الأزلية والسرمدية هو أبا ابديا لا يتغير هو ثابت راسخ ورهيب. لأنه عجيبا مشيرا!!! 3- رئيس السلام: "وإله السّلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا ... " (رومية 16- 20). سلام المسيح يحرك القلوب نحو التوبة والإيمان وأيضا نحو العيش بقداسة وبر، سلام المسيح يحرك النفس نحو الطاعة ونحو الفرح الروحي ونحو الإنتصار على إبليس فسلامه عجيب جدا. لأنه عجيبا مشيرا!!! "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات" (مزمور 8- 1). |
كنز في أوان خزفية http://img.webme.com/pic/f/fecatolic...orazon.png.jpg "ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفيّة ليكون فضل القّوة لله لا منّا" (2كونثوس 4- 7). إن قوّة المسيح تعمل وسط ضعفاتنا، والروح القدس يتعامل معنا ويدرّبنا وينشلنا من حياة الإنهزامية ليجعل منا رجال أقوياء أشدّاء في الإيمان المسيحي، فنحن عبارة عن أوان خزفّية ضعيفة، ولكن تحتوي على كنز رائع جدا هو المسيح الرب الذي يدعمنا ويحرّكنا الذي به نحيا ونحترك ونوجد. فيجعلنا: 1- أقوياء وسط الإضطهاد: "قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16- 33). غريبة هذه التعزية والقّوة وسط الإضطهاد فتعطينا نحن الضعفاء والمتروكين عزيمة لنتحدّى الصعاب وسط أمواج البحر الهائج الذي يريد إسقاطنا. 2- ثابتين وسط الحيرة: "لذلك بالأكثر إجتهدوا أيها الاخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين" (2 بطرس 1-10). وسط حيرة هذا العالم يعطينا المسيح الثبات بشخصه، فنتمسك به فنصبح راسخين على صخر الدهور، ورغم أننا أواني غير صلبة ولكن هذا الكنز الثابت فينا يجعلنا ثابتين وسط الحيرة. 3- متقدم وسط الهزيمة: "لأن خفّة ضيقتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد ابدّيا" (2 كورنثوس 4- 17). إذا كنت منهزما وتظن بأنك لن تستطيع التقدم من جديد، المسيح يقدم لنا وعد حقيقي بأنه سينقذنا من ضيقتنا الوقتية ليعطينا أوقات رائعة مع حضرته لنتقدم وسط الهزيمة ونحيا حياة الإنتصار بشعار الكنز في أوان خزفية. |
شكرا لك إلهي https://4.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...gallery-10.jpg "أحمد الربّ بكل قلبي. أحدث بجميع عجائبك. أفرح وأبتهج بك. أرنم لاسمك أيها العليّ" (مزمور 9- 1-2). عجز لساني عن التعبير، وتوقّف قلبي عن التحرك، وتاهت مني أفكاري عندما بادرت لأشكر الرب، فوجدت نفسي لن أستطيع لا بالكلام ولا بالصمت أن أوفي يسوع بما فعله من أجلي. لهذا أريد فقط أن أقول "شكرا لك إلهي". 1- شكرا إلهي على الحرية: "إذا لست بعد عبدا بل إبنا وإن كنت إبنا فوارث لله بالمسيح"(غلاطية 4- 7). نعم حررني يسوع وجعلني حرا من الخطية ومن براثم إبليس الذي كبلّني لسنين طويلة. ولكن نعمة الرب و إيماني الجدي بالمسيح أعطاني عربون الحرية لكي أتبرر أنا من خلال كمال المسيح. لهذا أقول "شكرا لك إلهي ".!!! 2- شكرا إلهي على العناية: "إلق على الرب همك فهو يعولك. لا يدع الصّديق يتزعزع الى الأبد" (مزمور 55- 23). إذ أحاطت بي الهموم فأنت تتدخل لإنقاذي. إذا شعرت بالمرض الشديد فأنت تبلسم جراحي، واذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك معي. وإن كانت مشاكل الكون فوق رأسي فأنت بجناحيك تظلّلني لتخفف عني آلامي. لهذا أقول "شكرا لك إلهي"!!! 3- شكرا إلهي على محبتك: "بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل إبنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به" (1 يوحنا 4- 9)، وهل يوجد أجمل وأعظم وأدهش من هكذا محبة، الله الآب بذل ابنه الوحيد لكي نحن ننال الغفران الكامل والخلاص الكامل من خلال ربنا وفادينا يسوع المسيح. فهذه المحبة الموجودة فينا هي جزء صغير من هذه المحبة الواسعة الموجودة عند الله التي لا توصف. لهذا أقول "شكرا لك إلهي"!!! |
الإستسلام للمسيح https://3.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...hgallery-9.jpg "إحفظني يا الله لأني عليك توكلت. قلت للرب أنت سيدي": هل جربت يوم ما الاتكال على إنسان؟ هل وجدت أحدا يّركن عليه في هذا العالم، هل تشعر بحمل كبير، هل مشاكلك تجدها لا حلّ لها، عندما سؤل بطرس لمن يذهب قال "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك"(يوحنا 6- 68). هو علم تماما أن الإتكال والإستسلام للمسيح هو الحل الوحيد والجذري لكل مشاكل الانسان وهمومه لهذا قدم لنا بطرس ثلاث إختبارات من خلال الإتكال التام على المسيح. 1- الإتكال وسط الضعف: "يا الهي نفسي منحنية في. لذلك أذكرك من أرض الأردن وجبال حرمون من جبل مصعر" (مزمور 42- 6).في وسط الضعف الكامل وعندما تخور قواك الجسدية والفكرية، إتكل على المسيح سلّم له أمرك وستجد أنه حاضر لانتشالك من وسط أتون النار المهلك. 2- الإتكال وسط النصرة: "طوبى لأناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم" (مزمور 84- 5) حتى لو كنت منتصرا وتشعر في التقدم الروحي إجعل كل اتكالك على المسيح، سلّم دفة القيادة له فهو سيجعلك في أعلى قمة الانتصار الروحي، عندها تكون في حالة الاستسلام الكامل للمسيح. 3- الإتكال وسط العبادة: "واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي ... لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر" (مزمور 27 – 4). وأنت تعبد الله القدير بانسحاق وطاعة، وأنت تعبد المسيح وتتفرس بجماله، إتكل عليه فهو يحميك من كل فكر شرير يأتي وسط العبادة أعلن له الاستسلام الكامل بلا هوادة. "طوبى للرجل الذي جعل الربّ متّكله ولم يلتفت الى الغطاريس والمنحرفين الى الكذب" (مزمور 40 – 4). |
الخشوع والتقوى https://1.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...hgallery-8.jpg "طوبى لكل من يتقّي الربّ ويسلك في طرقه" (مزمور 128- 1). أجمل الأوقات التي تمر في حياة المؤمن بالمسيح عندما يكون قلبه خاشعا ويحيا حياة التقوى الحقيقية، سيكون مثل الشجرة المغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانها وورقها لا يذبل. عندها كل ما يصنعه ينجح. ومن أجمل هذه الثمار التي تظهر في حياته: 1- البر والقداسة: " فإذ لنا هذه المواعيد أيها الاحباء لنظهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكمّلين القداسة في خوف الرب" (2كونثوس 7-1). الله يدعونا ان نحيا حياة البر والقداسة وهذه الثمار يجب أن تظهر يوميا في كل ما نريد أن نفعله، فحياة الخشوع والتقوى تتطلب مستوى عال من القداسة والطهارة لكي نكون بالفعل اولاد الله المميزين. 2- ثمار المحبة: "المحبة تتأنى وترفق. المحبّة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" (1كورنثوس – 13-4). هذا العدد يتكلم عن نفسه بطريقة واضحة ورائعة جدا, حياة الخضوع والخشوع والتقوى تتطلب هذا النوع من المحبة المدهشة التي علمنا إيّاها ربنا وفادينا يسوع المسيح. علينا أن نظهر حياة تفيض ثمار المحبة. 3- ثمار ربح النفوس: " لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ, فويل لي إن كنت لا أبشر" (1كونثوس 9- 16). رابح النفوس حكيم هذا ما تعلمنا إيّاه كلمة الله فهذه الثمار مهمة جدا ان نأخذ المأمورية العظمى على محمل الجد فحياة الخشوع والتقوى تدفعنا لنكون مبشرين أشداء من أجل إيصال رسالة الغفران للعالم الخاطيء. إذا كنا سنتكلم باسهاب عن حياة الخشوع والتقوى سنحتاج الى مجلدات لنعبّر عن أجمل وأروع حياة يحياها المؤمن الحقيقي بالمسيح يسوع، حياة طاعة وانكسار وتواضع ومحبة وخشوع وتقوى. هل نحن نحيا على هذا المستوى من الإيمان؟ |
الساعة الآن 09:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025