![]() |
نحو الجلجثة https://files.arabchurch.com/upload/i...1304605583.jpg "ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره". ما أرهب هذا المشهد! رب المجد معلق بين الأرض والسماء ومن شدّة رهبة هذا الحدث إنشق حجاب الهيكل من وسطه، وخيّم الظلام، والناس من حول الصليب مندهشين لما حدث، عندها نادى يسوع بصوت عظيم وقال "يا أبتاه في يديك أستودع روحي"، لقد كانت هذه التضحية الكبيرة السبب الأساسي: 1- للغلبة على الخطيّة: "لأن أجرة الخطية هي موت. وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:6). إن نتيجة معادلة الخطية بالموت الحتمي لكل إنسان تغيّرت عبر موت المسيح، إذ أن هذه التضحية الكبيرة على صليب الجلجثة قدمت حلا جذريا للخطية من خلال إيمان جدي وواع بالفكر والذهن بعمل المسيح على الصليب من قبل كل إنسان خاطي. 2- لأمل بآفاق جديدة: "لأنه إن كان بخطيّة الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رومية 17:5). عندما قدم المسيح نفسه على الصليب فتح نافذة أمل بحياة جديدة حقيقية تضمن خلود النفس البشرية بين أحضان الله بسلام وهدوء، فتضحيته الرائعة أعطت هذا الضمان العظيم كعربون للانتقال من الموت إلى الحياة. 3- لقّوّة للسير قدما: "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1 كورنثوس 24:9). تلة الجلحثة وحدث الصليب ومن ثم القيامة المجيدة، تعطينا تصميما للسير قدما دون تراجع بإتجاه تمجيد المسيح في كل طموحاتنا المستقبلية، لنحيا حياة تليق بالتوبة ودائما ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع المسيح. |
ارحمني حسب رحمتك https://files.arabchurch.com/upload/i...1315331219.gif "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور 17:51). هل قلبك مبتعد عن الله؟ هل حياتك مبنية على حكمتك الشخصية؟ هل خطاياك كبيرة لدرجة أنها ترهق أفكارك وتتعب جسدك؟ هل تظن أنه لا منقذ لك من هذه الورطة التي أنت فيها؟ رغم كل هذه الدوامة التي تمر فيها، إعلم أنه يوجد إله يريد أن يطرح كل خطاياك ومشاكلك المعقّدة في بحر النسيان ليقدم لك حلا ولينقلك من الظلمة إلى النور، وأنت في هذه الحالة تعال إلى المسيح وأطلب أن يمنحك: 1- رحمة من لدنه: "ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك أمح معاصي.. " (مزمور 1:51). إن رحمة المسيح لا حدود لها لأنها تقدم محبة إلى المنتهى، وتغّير النفس البشرية من واقعها المظلم إلى حياة مليئة بنور رائع، إذا أردت أن تحيا بسلام وطمأنينة وتريد الرحمة الحقيقية تعال ليسوع بطاعة وانسحاق وهو سيمنحك مرتجاك. 2- غفران كامل: "اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيّتي طهرني" (مزمور 2:51). مريم المجدلية عندما كانت تتخبط بخطاياها ولا معين لها، جاءت إلى المسيح وطلبت الغفران، وما عسى يسوع أن يفعل أمام هذا المشهد؟ منحها غفرانا كاملا وخلاصا لا ينزع منها، وأنت وأنا أيضا نستطيع أن ننال من لدن الله هذا الغفران من خلال توبة وإيمان بالمسيح. 3- حياة جديدة: "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مزمور 10:51). إن قصد الله في حياتنا هو أن يجعلنا نولد من جديد، يريد للجبلة الفاسدة الخاطئة التي نحن فيها أن ينزعها عنا، ليعطينا حياة جديدة مليئة بقّوة الله لنا، عندها سنقف لنشكر المسيح على قطرات دمه التي انسكبت على الصليب من أجل كل فرد منا. حقا رحمته واسعة جدا!!! |
صرخة من القلب http://i44.servimg.com/u/f44/12/34/58/10/45380_10.jpg "يا رب استمع صلاتي وليدخل إليك صراخي" (مزمور 1:102). العالم يبحث عن طرق عديدة من أجل تغيّير حياتهم للأفضل، منهم من يبحث في كتب الفلسقة والآخر في اليوغا ومنهم من يلتجأ إلى المخدرات والمسكر ظنّا منهم أن هذا سيغيّر أحوالهم، أما الحقيقة الثابتة والراسخة أن الصرخة النابعة من قلب الإنسان المتعب نحو المسيح هي التي تأتي بنتيجة حاسمة للتغيير وتتمحور ب: 1- صرخة للتوبة: "استر وجهك عن خطاياي وامح كلّ آثامي" (مزمور 51: 9). جميعنا نحتاج الى أن نقوم بتقييم أنفسنا بشفافية كبيرة أمام الله على ضوء كلمته، وسنكتشف بأن علينا أن نركع أمام عظمته بالتوبة الصادقة حتى لا نضّيع البوصلة المتّجهة نحو الهدف الحقيقي، فالله يريد منّا الرجوع الى أحضانه كما عاد الإبن الضال، فنصرخ صرخة التوبة!!! 2- صرخة للتدخل: "استمع يا ربّ. بصوتي أدعو فارحمني واستجب لي" (مزمور 27: 7). وبعد التوبة مباشرة نريد تدخل يمين الله بقوّة في قلب وجوهر حياتنا لتضع حدا لتجاوزنا وصايا المسيح ولكي تبدأ بصياغة الطين من جديد، لنكون تحت لواء سلامه ومحبته التي لا مثيل لها، فعلينا بصرخة التدخل!!! 3- صرخة للتغيّير: "مبارك الربّ لأنه سمع صوت تضرعي. الرب عزي وترسي عليه إتكل قلبي فانتصرت.." (مزمور 7:28). فبعد التوبة والتدخل هناك عمل الله الجبار وهو التغيّير نحو الأفضل لنكون إناء صالح لخدمة السيد، فنصبح تلك الأوان الخزفية التي تحتوي على أعظم كنز في الوجود، يسوع المسيح الساكن في قلوبنا، لهذا يستحق أن نصرخ وبقوّة صرخة التغيّير!!! |
الحياة التعبدية https://files.arabchurch.com/upload/i.../516368517.jpg "واحدة سألت من الرب. وإياها ألتمس. أن أسكن في بيت الرب كلّ أيام حياتي لكي أنظر الى جمال الرب وأتفرس في هيكله". إن الحياة التعبدية في الإيمان المسيحي هي العامود الفقري للنمو الروحي حيث تثبت العلاقة بيننا وبين الله للإنطلاق قدما الى الأمام، فالكتاب المقدس وعلى كل صفحاته يقدم لنا رجالات الله المنتصرين من خلال حياة تعبدية متينة تتفرع إلى ثلاثة أغصان: 1- حياة تعبدية في خلوة روحية: "وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (متى 6: 6-7). الله يريد منا أن نختلي به بمكان خاص جدا وبقلب خاضع لنقدم له كل خفايانا ولنعترف بأننا ضعفاء لا نستطيع أن نقوم بشيء من دونه، حتى تكون هذه الجلسات اليومية هي الوقود والغذاء لنمونا الروحي ولكي نستطيع أن نقدم المسيح للعالم الخاطيء بتواضع وقوّة. 2- حياة تعبدية داخل الكنيسة: "ليكن كلّ شيء بلياقة وبحسب ترتيب" (1 كورونثوس 40:14). على كل مؤمن بالمسيح أن يعمل لرفع العبادة وسط الجماعة لكيما يكون كل شيء بترتيب وخشوع وتقوى ولكي يعم الإنتعاش وسط القلوب العطشة ليسوع، فالعبادة في وسط الكنيسة مهمة للغاية ويتطلب مسؤولية كبيرة من الجميع. فالله يطالبنا أن نعبده بالروح والحق لكي تتحول هذه المجموعات إلى بركة حقيقية تفوح منها رائحة المسيح. 3: حياة تعبدية وسط المجتمع: "لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معّوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم" (فيلبي 2 :15). إن العيش بحياة سامية مليئة بالقداسة والبر وبلا عيب تجعل منا أن نكون نور ساطع وسط ظلمة حالكة، فالمطلوب منا أن تكون عبادتنا وسط المجتمع على مستوى تقود الخاطىء للمسيح، وهذا الأمر يتطلب بساطة وشفافية وجدية في حياة الإيمان وأيضا مصداقية لشهادتنا حتى نهدم ظنون مرتفعة ضد معرفة المسيح. "لأنه يخبئني في مظلّته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني" (مزمور 27: 5). |
الموطن السماوي http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...r/JESMAR06.JPG "وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدّسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيّأة كعروس مزينّة لرجلها" (رؤيا 21-2). هل تبحث عن منزلا يأويك من حر الصيف ومن برد الشتاء القارس؟ هل تحلم بمكان يؤمن لك السلام والطمأنينة والهدوء؟ مكان لطيف ومدهش. الله يقدم من خلال كلمته وعدا ثابتا وراسخا لكل من يؤمن بالمسيح موطنا سماويا لا مثيل له يمتاز بأنه: 1- موطن جديد: "ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحرلا يوجد في ما بعد" (رؤيا 21-1). فالذي يؤمن بالمسيح سيكون له إمتياز أن يكون مع الله في موطن جديد لم يخطر على بال انسان، فالله أعد لأولاده مسكنا مميز لا يشبه شيئا من هذه الأرض بل هو موطن سماوي مدهش للغاية! 2- موطن أبدي: "لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السموات بناء من الله بيتّ غير مصنوع بيد أبدي" (1كونثوس 5-1). نعم هذا رجاء حقيقي وله مصداقية عالية لأنه خارج مباشرة من كلمة الله الحية، فإذا كان هذا الجسد الذي نلبسه سيرجع الى التراب وينتهي فالله سيجعلنا خالدين في وطن أبدي لا ينتهي! 3- موطن تعزية: "وسيمسح الله كلّ دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت" (رؤيا 21- 4). وإن كنا نحيا حياة مليئة بالحزن والألم وإن كنا نحيا في حياة مليئة بالإضطراب والهموم والمشاكل فالله يعدنا أنه هناك سيمسح الله دموعنا ليجعلنا نحيا بسلام حقيقي داخل موطن فيه تعزية المسيح الخاصة لكل فرد مؤمن بيسوع! ".. هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم". |
الفرح وسط الأحزان http://www.4evergrace.org/images/r99.jpg "ونحن نعلم أن كلّ الأشياء تعمل معا للخير للذّين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رومية 28:8). ماذا تفعل إذا فقدت أحد أفراد العائلة في حادث سيارة؟ وماذا تفعل إذا وصلك خبر عن مرض شديد أصاب أحد أصدقائك؟ وكيف تتصرف عندما تجد نفسك شخصيا في مشكلة عميقة وجدية؟ يستغرب الإنسان من الوهلة الأولى عندما يقرأ في الكتاب المقدس عن الفرح وسط الأحزان. إن هذا الأمر يفوق منطقنا البشري ولكن الله له قصد في كل ما يسمح به في حياتنا ليجعلنا: 1- أقوياء وسط الضعف: "أطفأوا قوّة النار نجوا من حدّ السيف تقوّوا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء" (عبرانيين 34:11). إن الله يريد أن يستخدم الضعفاء لكي يجعلهم منتصرين بالمسيح، فإذا كنت ضعيفا وحزينا، أنظر اليه فهو مصدر الحياة ومنبعها، فستجد نفسك تهزم الفشل والضعف وستشعر بالفرح وسط الأحزان. 2- فرحين وسط الحزن: ".. إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون ولكنّ حزنكم يتحوّل الى فرح" (يوحنا 20:16). إن اللمسة التي يضعها الله في قلوبنا وسط المحن والحزن تحرّك كل ما فينا لكي نشعر بأننا فرحين بالرب، فينقلب الحزن إلى سعادة ويجعلنا الرب نحيا رغم كل الظروف الصعبة بفرح لا ينطق به ومجيد. 3- متقدمين وسط الإحباط: "عابرين في وادي البكاء يصيّرونه ينبوعا. .. يذهبون من قوّة الى قوّة..." (مزمور 5:84). إن هموم العالم تحبط الإنسان وتجعله ضعيفا وسط المجتمع حتى يظن أنه لن يستطيع أن يقوم من جديد، لكن المسيح يمنحنا الإستمرار في العبور وسط الإحباط لنكون فرحين في كل حين. يوما ما سترى مجد الله في نفس الأمور التي لا تفهمها الآن. فقط ثق في أمانته وحكمته ومحبته فيؤول ذلك إلى راحة قلبك في جميع ظروفك. "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" (يوحنا 7:13). |
النعمة المغيّرة http://corazondejesus.blogia.com/upl...1-1-1-1-1-.gif "فتقّو أنت بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2 تيموثاوس 2-1). هي نعمة خاصة وشاملة هي هدية تفوق العقل وهي نازلة من فوق من السماء إلى أرض الخطية لكي تحدث تغيّر جذري في قلب الإنسان الحجري لتجعله قلبا لحميا يدرك ويحس. هي نعمة تعطى دون مقابل ولا تقاس بأي ثمن في العالم. والذي يستقبلها عبر الإيمان بالمسيح بتوبة حقيقية يصبح: 1- جنديا صالحا: "فاشترك أنت في إحتمال المشقّات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2 تيموثاوس 2- 3). نعمة المسيح تجعل الإنسان جنديا قويا صالحا يجاهد قانونيا بحسب وصايا الله، ويقدم رسالة المسيح بكل محبة وعزم واجتهاد ولا يتراجع إلى الوراء بل دائما ناطرا إلى المسيح متمسكا بنعمته! 2- منكرا ذاته: "ولكننّي لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتىّ أتمم بفرح سعي والخدمة التّي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 20-24). فالنعمة الرائعة النازلة من لدن المسيح مباشرة تجعل المؤمن ينكر ذاته لكي يظهر المسيح ولكي يتمجد الرب في كل شيء، لكي تكون النعمة هي المتقدمة في حياة الإيمان. 3- غنيا بفقر المسيح: "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنّه من أجلكم افتقر وهو غنيّ لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 تيموثاوس 8- 9). نعمة المخلص جعلتنا أغنياء ورفعتّنا فوق العالم لنكون من أبناء الملكوت وهذا بعد أن افتقر المسيح لأجل كل واحد منا لكي يعطينا الغفران الكامل، بالحقيقة إنها نعمة مغيّرة. |
السير الهادىء http://markkaye.com/wp-content/uploa..._Cristo001.jpg وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأنّ الله أخذه (تكوين 5-24). يحب الإنسان من وقت إلى آخر أن يقوم بجولة سير في البرية أو على سفوح تلال بلده الجميلة، فهناك يتأمل بالطبيعة الخلابة التي خلقها الله ويتمتع بسير هادىء يرجع إليه نبض الحياة من جديد. ولكن بالحقيقة هناك سير أروع وأمتع، سير يجعلنا نتخطى العوائق، ويجعلنا نتقدم بخطوات ثابتة وممتعة. هو سير هادىء لأننا نسير بجانب الذي منه خرجت قوّة الحياة، هو سير ممتع لأنه: 1- فيه رجاء: "الذي نجّانا من موت مثل هذا وهو ينجيّ. الذي لنا رجاء فيه أنه سينجيّ أيضا فيما بعد" (2 كورنثوس 1- 10). فالسير مع الله له لذّة خاصة لأنه يجعل أفكارنا وأذهاننا وقلوبنا برجاء كامل بأن المسيح يحملنا على الأذرع الأبدية فهو ينجي عندما تلتّف علينا أجناد الشر الروحية لهذا يجعلنا نشعر معه بالهدوء الكامل! 2- فيه أمانة: "فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء، أفلعلّ عدم أمانتهم يبطل أمانة الله" (رومية 3-3). إنه سير مليء من أمانة الله التي تدهش عواطفنا ونفوسنا وأرواحنا، لأننا لو كنا غير أمناء معه فهو دوما لا ينكر ذاته فيبقى على أمانته وقداسته وغفرانه الغير محدود، فهذا يجعل السير معه رائعا وهادئا! 3- فيه استقرار: "وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع في وسطهم وقال لهم سلام لكم" (لوقا 24- 36). إن سرت مع أعظم الشخصيات في العالم لن تأخذ السلام والإستقرار. أما السير مع المسيح فهو مصدر السلام والاستقرار للنفس البشرية لأنه يعطيك الضمانة في الحماية الروحية والضمانة في الحياة الأبدية معه. فيجعل السير معه ممتعا وهادئا! "أيضا إذا سرت في وادي ظلّ الموت لا أخاف شرا لأنك معي. عصاك وعكاّزك هما يعزيانني" (مزمور 23- 4). |
أنت هو النصيب http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...7qBPRJ6uaOv_Jw "نصيبي الربّ قلت لحفظ كلامك" (مزمور 119-57). هل تفرح بلقاء أحد المشاهير في العالم؟ هل تحب أن تصادق الأذكياء من حولك؟ هل تود أن تكون رجلا مهمّا ولامعا؟ هل تبحث عن نصيبك؟ مهما بحثنا ومهما تعمّقنا ومهما جاهدنا لن نجد نصيبا لنا سوى من ارتضى أن يكون معلقا بين الأرض والسماء من أجلي ومن أجلك فهو النصيب الصالح الذي علينا أن: 1- نقتضي خطاه: "تفكّرت في طرقي ورددت قدميّ إلى شهاداتك" (مزمور 119-57). ما أجمل أن نتعلم من المسيح كيف نتعامل مع الأخرين وكيف نحبهم، وما أجمل أن نتعلم التواضع الحقيقي والطاعة الجدّية وما أروع أن يكون المسيح هو القدوة لنا في طموحاتنا المستقبلية ليكون هو النصيب الوحيد!!! 2- نتلمّس رحمته: "في منصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برّك" (مزمور 119- 62). نحن نحتاج بالحقيقية أن نتذّكر دائما عمل المسيح الكبير على صليب الجلجثة، من غفران وخلاص ومحبة وتضحية لا مثيل لها، ونريد أن نطلب رحمة الرب ويهمنا أن يكون راضيا علينا، فهو النصيب الفريد!!! 3- نحفظ شريعته: "أسرعت ولم أتوان لحفظ وصاياك" (مزمور 119- 60). كلمتك هي دستور لحياتي، وصايك هي كالعسل الصافي والنقي التي تشبع قلبي. نعم يا رب علمني كي أحمل كلمتك في أحشائي اليوم كله، دربني على حفظ شريعتك فهي التي تسكنني في طمأنينة وسلام هذا لأنها كلمتك، وهذا لأنك أنت النصيب بلا منازع!!! " رحمتك يا ربّ قد ملأت الأرض. علّمني فرائضك" (مزمور 119- 64). |
ميلاد مجيد وعام سعيد للجميع http://www.marypages.com/JozefMariaKind.jpg "إلى هنا أعاننا الرب" (1صموئيل 7-12). لقد قطعنا إثني عشر شهرا كنا في غضونها والأذرع الأبدية تحملنا، والعناية الإلهية تظللنا، وها نحن في ختام عام 2010 نقول من أعماق القلب "إلى هنا أعاننا الرب". إنه ميلاد المسيح وهو معلّم وأعظم وهو نبي وأعظم وهو نجار وأعظم بل هو إبن الله وهو عمانوئيل أي الله معنا بنفسه. العالم يحتفل بميلاد رب المجد الذي أتى من فوق و هو فوق الكل وأسمى من الجميع. لنقّف ونفكّر ونتأمل بجدية بالحجر الذي رفضه البناؤون الذي قد صار رأس الزاوية ، فهو: 1- صخرة خلاص: "وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه" (لوقا 1-69). ما أروع وما أجمل خلاص المسيح الكامل هو هدية لا مثيل لها. نعمته فياضة برّه كامل عطائه لا حدود له، قدّم لنا غفران وخلاص من خلال إيمان صادق وتوبة حقيقية به. نعم هو صخرة خلاص. 2- صخرة محبة: "وتعرفون محبّة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كلّ ملء الله" (أفسس 3- 19). لندّرب أنفسنا في العام الجديد على المحبّة الشفّافة والصادقة النابعة من ينابيع محبة المسيح الفياضة والنازلة من عرشه السماوي الى أرضنا الجافة لتعطيها وتعطرّها برائحة المسيح الزكية. نعم هو صخرة محبة. 3- صخرة أمانة : "إن كنّا غير أمناء فهو يبقى أمينا لن يقدر أن بنكر نفسه". (2 تيمو 2- 13). أمانة المسيح تجعلنا نخجل من أنفسنا، هذا لأننا غير أمناء وأحيانا غير طائعين، أما هو فقد تغلغل في مصائبنا، وجعل كل الأشياء تعمل لخيرنا، وقد حال بيننا وبين سهام كثيرة كانت تصوّب نحونا لتحبطتنا وتنهك قلوبنا، أمانته لا حدود لها. نعم هو صخرة أمانة. " نحن في الخدمة العربية للكرازة بالإنجيل نتمنى للجميع في العام القادم أيام مليئة بالإختبارات الرائعة مع المسيح، لكيما تكون جميع أهدافنا وطموحاتنا تمجيد الرب يسوع في كل مكان". |
الساعة الآن 08:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025