منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 20 - 05 - 2013 07:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
5) إنجيل متى 12: 39)




فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.


سفر التثنية 6: 16




لاَ تُجَرِّبُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ كَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ.


إنجيل متى 4: 7



قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ».


) إنجيل لوقا 4: 12



فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ».


) إنجيل لوقا 8: 13



وَالَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَحٍ، وَهؤُلاَءِ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ، فَيُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ، وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ.


Mary Naeem 20 - 05 - 2013 07:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog.../169405262.jpg






وأقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع. اف2: 6





And raised us up together, and made us sit together in the heavenly places in Christ Jesus. (Eph. 2: 6)








نحن الذينكنا قبلا غير مستحقين للمجد الأرضي، نصعد الآن الي ملكوت السموات، وندخل السموات، ونأخذ مكاننا أمام العرش الالهي. القديس يوحنا ذهبي الفم








We, who were not worthy of earthly glory, are lifted up to the kingdom of heaven; enterheavens, and take our place before the divine throne. (St.John Chrysostom)

Mary Naeem 20 - 05 - 2013 07:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فرحة ورجاء وسط حيرة الحياة
https://4.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...0w/s320/12.jpg


بمجد وكرامة قام الرب من بين الأموات
بحنان ورآفة ظهر لتلاميذه لتسليم وتفسير المقدسات
والآن حان وقت الفرح والرجاء
والآن ارتفع وصعد رب الآنام
لماذا يارب سمحت لشهودك ان يروك صاعدالسماك
لماذا يارب لم تختفى من امامهم فجأه مثلما دخلت لهم فى العلية وهى مغلقه بالأقفال


لعظمة حكمتك وتدبيرك أردت ان يرتفعوا بالنظر والروح والعقل وبكل الكيان وراك
يرتفعوا ويترفعوا عن النظر للأرضيات لتتهلل الروح بالسمائيات
وهذاايضا ما تطلبه منا يا ملك الحياه
ان نترك ما فى الأرض ونتطلع للسمائيات
ان نترك هموم العالم ونتمسك بالرجاء


فعلمنى يا من دبرلى الخلاص بفداء
علمنى كيف احفظ قلبى وعقلى من هموم تلك الحياه
فهمنى يارب بأى الأشياء أثق بما اراه ام بما اشعر
لك انا فدبرلى حياتى يا واهب الحياه
احتاج اليك لتفهمنى ما يحدث حولى فى هذة الحياه
فبالرغم من الحيره إلا انى اجد الفرحة بصعودك تتسرب الى داخل اعماقى


فرحة عميقة رجاء عظيم
احساس جميل ان القدوس اعد لى مكان فى سماه
هدؤ عجيب وسط حيرتى من البشر اجد هدؤ النفس الجميل
نفسى تناجيك وسط ضغط العمل فأجدك تعيننى بحبك العجيب
قلبى ينسكب تحت اقدامك فيجد الرجاء بيك
وتتهلل روحى بالتسبيح لواهب راحه النفوس فى عز الألم والضيق

Mary Naeem 20 - 05 - 2013 07:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي. مز119: 105
https://upload.chjoy.com/uploads/1364884639221.jpg

Your word is a lamp to my feet and a light to my path. (Ps. 119: 105)



ان رآك الشيطان مرتبطا بالسماء، ساهرا، فانه لن يجرؤ قط حتي أن يحدق فيك. القديس يوحنا ذهبي الفم

If the devil sees you attached to heaven and watchful, he would not dare even to stir in you. (St. John Chrysostom)

Mary Naeem 20 - 05 - 2013 07:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لن أدخل ملكوتك بدونه
https://4.bp.blogspot.com/_HoE109gEog..._3356016_n.jpg


لالالالالالالالالالا لن ادخل بدونه

لالالالالالالالالالالا لا تسمح ان يبيعك رخيص
لالالالالالالالالالالا لن ادخل ملكوتك لو تركته يخسر قداستك الموهوبه منك ليه
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا ارجوك لاتسمح
لاتسمح أن يفقد حبك الطاهرباستسلامه لبنات الشرير
افق يا نصيبى الحبيب بعد ربى القدير
ارجوك افق من هذا الطريق
افق فالموت اهون من ان تخسر ملكوتك بشهوه فى إمراة أو أى شئ
يا من لك سلمنى ربى لو كانت الخيانه لم تفقدك جمال الملكوت
لكنت احتملت فقط يكفينى آراك سعيد
صرخ قلبى بألم كبير
وصرخ كل كيانى بحزن عظيم
وهو يرى لمزك وغمزك وحركات يديك لمن تغويك
https://3.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...8ef84d6eec.jpg
صرخ القلب وابتسمت الشفاه بسخريه من الشرير
فانا اعلم ان ربى قوى وقدير على حمايه بنيه
فلك انا وكنيسة بيتى
فلا تسمح ياقدوس ان يهلك احد فهذا وعدك وانا واثق فيك
بدموع العين أفق يا بن المسيح
فثمن الخطيه موت وانفصال جديد عن القدوس العظيم
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآه يارب
أرجوك ارحم وزنتى من الضياع فى هذا الطريق
أسجد اليك راهب وجهك واردد مع موسى النبى
لا ادخل من دون هذا الشعب وإذا اردت فامحينى من سفرك يا قدير
ارجوك لا تسمح ان يهلك شعبك فى برية الزانية العظيمة التى مقرر لها الهلاك يوم الدين
ارجوك احمى وزنتى من انياب الزانيه فهو مفدى بدمك الكريم
https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog..._1521006_n.jpg
ارجوك يا عظيم لعل الخطأ خطئى فى اهمال او تقصير
فاعنى لأعوض ما فاتنى ولكن لا تسمح ان يهلك وزنتى الموهوبه منك يوم عرسى يا قدير
ربى القدير بقلب مجروح اناجيك
ربى انا شاكر على كل نعمك التى تفيض
ربى انا عارفه انك تحمينا وتحاوطنا بحبك العجيب
فارجوك لاتسمح ان يهلك خروف من بنيك
ربى حزن قلبى عظيم ولكنى اثق ان لك التدبير
فمن نصرنى على الشرير بدمه الكريم لن يسمح ان تتهاوى كنيسة بيتى الى الجحيم
ربى الحنان
https://3.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...1240694862.jpg
انت تعلم انه ليس لى سواك اناجيه
فهبنى الإفرز والثقه فى بصيرتى
فما اشعر به عكس ما اراه ولا اعرف لماذا يا حبيب
ربى ارى الوان مبهجه واشعر بقلوب حائره
هل تركتنى نعمة بصيرتك فصرت فريسة للشرير
ربى اعمى عينى واسلب ارادتى وامسك انت الدفه يا عظيم
ارجوك سووووووووووود بمشيئتك على مشيئتى
ارجوووووووووووووووك اسحقنى ولكن اظهر مجدك فالحرب ليست لى
فمن انا
لا شئ
انا حفنه تراب بدون ملامح مرزول من الجميع
ولكن من يحاربنى فى وزنتى يقصد تشويه قداستك وسمو تعاليمك التى اعلنتها للجميع
ربى القدير انا لا ارهب ولا اخاف شئ
فأعلاناتك أعتطنى الرجاء والثقه فى ملكوتك
وهبات نعمك عرفتنى مقدار حبك الذى على دوما يفيض
فأنا لك يا قدوس يا عظيم
ولكنى لست فردا انا كنيسه تشمل كل من اهتم بيه
حتى العدوالذى يظن انى اخاف من تهديد
حتى من يحاول اظهار انه حامى الحمى لتجميل صوره ما هو حقيقى قبيح
جميعنا فى هذه الكنيسه
اقدمها امامك بخشوع وتزلل فانت الوحيد القادر على تغيير ما هو مستحيل
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآه يا ربى اسمع صراخى يا قدير
فصراخى ليس خوف او رهبه من امور العالم العقيم
فابنه الملك لا ترهب سواك يا عظيم
فانت من جعلنى ابنه بعد ان اسرنى الشرير
بدمك اشتريتنى وبروحك فديتنى وبلاهوتك اقمتنى من جديد
فحبى لك ليس سوى صوره مصغره من حبك لى انت القدير وانا صنعه يديك
انزع ارواحنا منا ولكن لا تحرمنا من حنانك
اعدنا لقبور ترابنا ولكن لا تجعل الروح تخسر ملكوتك يا قدير
اعلم اننا غير مستحقين ولكن فى رآفااااااااااااااااااااااتك احنا طمعانين
وانت من جرأتنا ان ننسى اصل مكانتنا ونرتفع اليك راجين الرحمة منك يا عظيم


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب
ارجوك المس القلب الحائر الحزين
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب
ارجوك ضمنى فى حضنك واكشف لى كيف اسير؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب
انا لك فافعل بى ماتريد
ولكن انقذ وزناتى من براثن الشريرفيكون لنا رؤية مجدك فى ملكوتك البهيج
أرجوووووووووووووووووووووك ارحمنى من هذا الصليب



https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...2315ia5kf3.gif

Mary Naeem 21 - 05 - 2013 02:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انسان غشاش

بتقول توبت وانت انسان غشاش
وبعد يومين ترجع تاني وتقلبها طناش
وبتقول العمر طويل لسه في حياه هتتعاش

وبتفرح بالخطيه وعايش مبسوط وفاكرها حاجه كويسه
وسادد ودنك وقلبك علي طول مسدود مبتسمعش الا الوسوسه
ولما حد يقولك ارجع تاني وتوب تضحك وتقوله انا محتاج معجزه


قلبك من غير يسوع بقي زي الورده الميته
بقي للخطيه مفتوح ومافيهوش حاجه حنينه
دا العمر مش مضمون وانت بعيد عن ربنا


عايش حياتك
علي طول ناسيه وعمرك ما افتكرته
من حسباتك دايما لاغيه امتي وقفت قدامه وصلتله
وقت ضيقاتك تتحايل عليه ووقت فرحك مش بتروحله

عمال تطلب منه في طلبات وانه يحققلك احلامك
طيب امتي بس شاكرته ع الحاجات الي ادهالك
افتكر انك انت الي صلبته واتألم كتير عشانك

دا فداك بروحه وبدمه واتعذب عشانك واتهان
وبعد كل دا ناكر حبه معقوله انت انسان
فكر تاني وارجع لحضنه قبل ما يفوت الاوان


دا مات واتصلب واتهان عشان انت ترفع راسك
دا الي بروحه وبدمه فداك عشان يديك خلاصك
افتح قلبك الي مات رجع من تاني احساسك

قوله يارب انا اسف ندمان ارجوك سامحني
انا كنت اعمي مكنتش شايف بحنانك المملوء احضني
غصب عني مكنتش عارف ان الخطيه كده هتموتني


انا هعيشلك يا الهي وليك هسلم قلبي دا معاك احلي حياه
ولو لاقتني في ضيقه مش متحمل ارسلي ياربي طوق النجاه
وشيل من قلبي تعبي دا مبقاش مستحمل والحزن خليني انساه


اديني القوه اني اتحمل زي ما اتحملت الالام
اديني الصبر اني اكمل وافضل معاك طول الايام
علشان استحق احمل اسمك ابن يسوع ملك السلام

Mary Naeem 21 - 05 - 2013 02:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ياااه ياقلبي دا الخوف ملي كياني
كفياك دا الدموع مش سيباني


http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...xodHzOaHvRGepi

عيب عليك ياقلبي أفتكر اللي فداني
واللي بموته وصلبه رضي يكون مكاني


http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A..._vUj7wnjIT0Sdg

أفتكر أنه قالك تعالي في حضني وماتنساني
وأنا انزع الخوف منك في ثواني

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...wjLs1UnXk9Mduc

أنا جاي ياحبيبي لحضنك دا الخوف هز كياني
وأنا ماليش غيرك دأنت اللي مت علشاني

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...mpXNN3qkQtFIPN

ياااااااااه ياربي أوعدك مش هسيب حضنك من تاني
أنا كنت عايش أزاي بس من غيرك زمااني


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...Vgwt0mA25NrXaw

أمسك أيديا يارب ولاتخلي أبليس ياخدني منك ثواني
ولاالخوف اللي خلاني أنسي حبك دا أنت اللي مت علشاني


http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...-ZiPyd7dgRxZVl







++قلمي المتواضع++

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...08TD-oWi6ufkWw



Mary Naeem 21 - 05 - 2013 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صوت ينادينى للسما

https://upload.chjoy.com/uploads/1363758805183.jpg

ويبقي صوت في داخلي يناديني نحو السماء مهما حاولت ان اتجاهله يبقي اعلي من كل الاصوات ...
وتبقي يديه المسمرتين ممدوده مهما حاولت الهروب بجهلي تبقي ممدوه لتحمي من كل الضيقات..
وتبقي همسات حبه تلاطف قلبي المهموم المجروح تعلن استعدادها لتداوي كل الالامات ...
حتي متي سوف تنتظرني ياالهي..حتي متي تقرع علي بابي لعلي افتحه فتعطيني كل البركات ...
فافرح بك في حياتي ويمتلئ قلبي حبا وسلاما واصير بك قيثارة حب تعطي اجمل وارق النغمات

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 06:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"المرأة مساوية للرجل في الخليقة"

http://misturaurbana.com/wp-content/...different1.png

"المرأة مساوية للرجل في الخليقة"
عندما خلق الله حواء من ضلع آدم خلقها معيناً نظيره (تك ١٨:٢ و ٢٠)، كلمة نظير تعني الند أو المساوي. وقد قال المفسر العظيم متى هنري بهذا الشأن إن المرأة لم تخلق من رأس آدم لكي لا تتسلط عليه ولا من رجليه حتى لا يدوسها بقدميه وإنما أخذت من جنبه لكي تكون مساوية له، من تحت ذراعه لكي تكون قريبة من قلبه وموضوع حبه وتحت حمايته، فهي نفسه الثانية التي أحضرها الله إليه بنعمته.

ومن المهم أن نفهم جيداً المقصود بالكلمة معين، فالمعين هو الشخص الذي يساعد المحتاج للمعونة. وقد استخدمت هذه الكلمة عن يهوه كمعين في قول الوحي أنفسنا انتظرت الرب. معونتنا وترسنا هو (مز ٢٠:٣٣). والقول طوبى لمن إله يعقوب معينه ورجاءؤه على الرب إلهه (مز ٥:١٤٦). والقول عن موسى.. لأنه قال إله أبي كان عوني وأنقذني من سيف فرعون.. (خر ٤:١٨). وعلى ضوء هذا يكون الرجل هو المحتاج. وكلمة معين يمكن استخدامها للرجل والمرأة على السواء، وهي لا تدل على درجة أو دور أعلى أو أدنى، فكل الأعضاء في الجسد الواحد تحتاج إلى بعضها البعض.
وبالإضافة إلى ذلك ما يجب أن نعي له ونفهمه جيداً هو أن آدم الأول الذي توفرت له كل مطالب الحياة بل نعيم جنة الله وما ملكه من سلطة وسلطان لنرى أنه من العجب العجاب أن آدم أحس في نفسه بأنه في احتياج إلى وجود أنيس يؤنس وحدته. ودليلنا على ذلك قصة الخلق التي تقول تلك الكلمات الصادقة: (وأما لنفسه فلم يجد معيناً نظيره). ألا ترى معي يا عزيزي المستمع أن كل نعيم جنة الله في عدن لم يغن آدم عن وجود حواء بل نراه يشتاق إلى وجودها؟

بل إن إرادة الله ذاتها هي التي أودعت في قلب آدم تلك الأشواق إلى وجود حواء الزوجة ليطمئن قلبه ويسكن إليها.
لهذا نجد القول العجيب الصادق (فأوقع الرب الإله سباتاً على آدم فنام فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماً. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم). ونجد أن آدم قد أجريت له أول عملية جراحية قام بها الطبيب الأعظم جل شأنه وعلت قدرته. فإذا وقفنا قليلاً لنتساءل في عظمة وقدرة وحكمة الخالق فإننا لا يسعنا سوى أن نهتف بكل قلوبنا، ونقول معاً ما أعظم أعمالك يا الله، وما أعمق أفكارك، فكلها بحكمة قد صنعت. فإن آدم حينما استيقظ من سباته تهلل ورقص قلبه طرباً، وقال هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرئ أخذت. وهذا هو أساس اسمها لأنها من امرئ هو آدم الإنسان الأول، فبعد أن خلق الله آدم من تراب الأرض خلق تلك المرأة بهذه الصورة الرائعة.

في الخليقة الجديدة الجميع واحد في المسيح:
في الخليقة الجديدة بعمل نعمة المسيح في حياة المؤمنين ألغى الرب كل تمايز بين الرجل والمرأة، ولذلك شدد الرسول بولس على أن في المسيح لا فرق إذ يقول: ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع (غل ٢٨:٣).

وهنا لا يقول:
رجل وامرأة، بل ذكر وأنثى قاصداً في ذلك إلغاء الأسباب التي فرقت بين الرجل والمرأة بسبب الجنس، ويعود بولس في موضع آخر ليؤكد التساوي المطلق والمتبادل في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة في الحياة المسيحية بقوله: {غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب. وكما أن المرأة من الرجل هكذا الرجل أيضاً هو بالمرأة ولكن جميع الأشياء هي من الله} (١ كو ١١:١١ و ١٢).
وبالتالي عندما يصير الله هو مصدر القوة الحقيقية للإنسان عموماً (أف ١٩:١، أف ٧:٣ و ١٦ و ٢٠، أع ٨:١)، فهنا تبطل حجة الرجل بامتلاك حقوق تفوق على المرأة عن طريق القوة وتصبح المرأة بالروح القدس في وضعها المسيحي الجديد بعد الولادة الثانية مساوية تماماً للرجل في كل ما يخص بناء الإنسان الكامل الجديد ويكمل العمل لإستعلان ملكوت الله لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله. إلى إنسان كامل. إلى قياس قامة ملء المسيح (أف ١٢:٤ و ١٣).

وبالطبع قامة ملء المسيح لا يوجد فيها حديث عن الذكر والأنثى لكن يوجد إنسان واحد كامل وهو الكنيسة جسد المسيح المتكامل. حلول الروح القدس على الرجال والنساء معاً:
عندما حل الروح القدس يوم الخمسين ومنح مواهب كثيرة للخدمة لم يحل على الرجال فقط لكنه حل على المتعبدين من الرجال والنساء (أع ١٤:١). وقد اشترك الرجال والنساء معاً في الصلاة والشركة وكسر الخبز (أع ٤٢:٢). وعندما منح الروح القدس مواهبه في ذلك اليوم منحها للجميع دون تفرقة كما يتضح من أقوال كل من الرسول بولس والرسول بطرس في الشواهد الكتابية التالية (١ كو ١٢ و ١٤، أف ٧:٤ – ١٦، ١ بط ٧:٤ – ١١، رو ١:١٢ – ٨).

عقيدة كهنوت جميع المؤمنين تؤيد التساوي المطلق بين الرجل والمرأة:
عقيدة كهنوت جميع المؤمنين هي عقيدة متسعة ويطول الحديث كثيراً عنها، إلا أننا نقول إنها تعرفنا أن جميع المؤمنين هم أعضاء في جسد المسيح وكل المؤمنين صاروا باسمه ملوكاً وكهنة لله أبيه، فهذا الامتياز المرتبط بهذه العقيدة ليس قاصراً على الرجال فقط ولكنه لكل مؤمن رجل كان أو امرأة. تحقيقاً لوعد الله الذي سكب روحه على كل بشر ليتنبأ البنون والبنات والعبيد والإماء (أع ١٧:٢ و ١٨). والرسول بطرس يوضح ضمن أقواله في رسالته الأولى أن جميع المؤمنين وهم الرجال والنساء معاً يقول لهم: وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب الذين قبلاً لم تكونوا شعباً وأما الآن فأنتم شعب الله الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون
(١ بط ٩:٢ و ١٠). وفي سفر الرؤيا يقول يوحنا الرائي: الذي أحبنا وغسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين (رؤ ٩:٥ و ١٠).


وعقيدة كهنوت جميع المؤمنين تعطي أحقية لكل مؤمن في الاقتراب إلى الله مباشرة (عب ١٤:٤ – ١٦). وتقديم الذبائح الروحية إلى الله مباشرة (رؤ ١:١٢، في ١٧:٢، ١٨:٤، ١ بط ٥:٢). كما أن هذه العقيدة تعطي أحقية الوعظ بالكلمة لجميع المؤمنين (٢ بط ٩:٢). وأيضاً ممارسة الفرائض المقدسة معاً (مت ١٩:٢٨، لو ١٩:٢٢). وغير ذلك.
أشكرك أحبك أحمدك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم
جميعاً...آمين

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أنت يارب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك. أش 63: 16
You, O LORD, are our Father; Our Redeemer from Everlasting is Your name. (Isa. 63: 16)



https://upload.chjoy.com/uploads/136908197563.jpg

طوبي للذي نسي حديث العالم بحديثه معك، لأن فيك تكتمل كل حاجاته. أنت هو اكله وشربه! أنت هو بيته ومسكن راحته،اليك يدخل في كل وقت ليستتر! أنت هو شمسه ونهاره، بنورك يري الخفيلت. أنت هو الآب والده! أنت أعطيته روح ابنك في قلبه! القديس يوحنا سابا

Blessed is him, who forgot the talk of the world, listening to Your talk; as in You, all his needs are fulfilled. You are his food and drink! You are His home and place of comfort! To You, he enters any time to find refuge! You are His sun and daylight; with Your light, he can see the hidden things! You are the Father, His Father! You have provided him with the Spirit of Your Son in his heart! (St. John Saba
)

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لأنه من هو اله غير الرب. ومن هو صخرة سوي الهنا. الاله الذي ينطقني بالقوة ويصير طريقي كاملا.
مز18: 31 ، 32
https://upload.chjoy.com/uploads/1354165123373.jpg

For who is God, except the LORD? And who is a rock, except our God? It is God who arms me with strength, and makes my way perfect. (Ps. 18: 31, 32)



هوذا المجرب يأتيني كجيش قوي لكنه لا يقدر أن يغلبني، لأنك كسرت مهابته وأعطيتني شجاعة أمامه. القديس أغسطينوس

The tempter is coming against me with a mighty army, but he can not overcome me, because You have broken his dignity, and given me the courage to face him. (St. Augustin)

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سآلت ولم يجيبنى غير الله
قديما احتار فى عقل الإنسان
سال ما هو اجمل ما فى الحياه


أجبت السلام
فجاء الرد بالم واين هو يا انسان ؟
فلم اجد رد


وتكرر السؤال ما هو أجمل ما فى الحياه
أجبت الآمان
فجاء الرد متى شعرت به منذ ادركت غدر اخوك الإنسان؟
شُل العقل


وتكررالسؤال ما هو أجمل ما فى الحياه
فكرت لعلى اجد الملاذ
واجبت الفرح
فجاء الرد وكم من الوقت دام عليك اكبر فرح
أجبت أيام
وبعدها
دام الحزن فى كل انسان يبحث عن حياه الأمان بسلام


وهنا ضحك الزمان واجاب
هذا واقع كل انسان لم يدرك معنى الإيمان
هذا واقع كل انسان لم يعش سمو معانى كلمات القدوس المتعال
وزاد ضحك الزمان على الإنسان
وبصوت ساخر يجرح الإنسان
هذا واقع كل تراب يظن فى نفسه شئ من الذات ولا يعطى التمجيد لواهب الحياه


وهنا انهار كل واقع وكل احلام وساد الصمت فى عقل الإنسان
وهنا سمع صوت حانى مبهج مفرح لكل الأنام
ها انا واقف على الباب اقرع من يفتح لى ادخل واتعشى معه واهبه الحياه
لم أبحث كثيرا عن مصدر السلام
لم اسافر بلاد لأنال الأمان
لم اصنع وليمه لأنال الفرح ساعه او ايام


بل تسرب لداخلى بدون استئذان
بل ملانى اعمق مشاعر الحياه
فقط عندما استجبت وفتحت الباب
رأيته!!!!!!!!
نعم رآيته
لمسته !!!!!!!!!!!
نعم لمست حبه
عرفته !!!!!!!!!!!!
نعم جعلنى أدرك مدى عظمته
شعرته!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم شعرت وجوده وقوته وجبروت عدله برحمه لامتناهيه على بنى الإنسان


من كان سيهبنى هذا غير الله
ربى وملكى وإلهى يسوع المسيح واهب الحياه
من كان سيفدينى غيره بعد ان شوهت طبيعته فيا بخطايا وشهوات الحياه
من كان سيعيدنى لصورة قداسته الخالقها فىّ من نفسه الطاهر يوم خلق الإنسان
من كان سيحينى وينقذنى من سلطان الموت انا التراب
لالالالالالالالالالالالالالا يوجد غيره
هو الله القدوس المحيط بنا بحب وعطف لحين بدء معه الحياه
هو الفخارى الأعظم الوحيد القادر على اصلاح ما افسده ذات الإنسان
عظيم وقدير وليس لك مثال يا رب الآنام
اسجد راهب عظمة أسمك فرح بنعمك وهباتك لى أنا الإنسان
فبك نلت السلام وبك حملتنى على منكبيك وصار لى الأمان
وبك نلت الفرح الدايم الذى لا يستطيع احد ان يصفه مهما كانت بلاغة اللسان
وبك اصبح لى رجاء فى الحياهفى سماك
عظيم ومبارك اسمك يا قدوس يا اجمل ما فى الحياه



Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
احمدوا رب الارباب لان الي الابد رحمته. الصانع العجائب العظام وحده لان الي الابد رحمته.
مز 136: 3، 4
https://upload.chjoy.com/uploads/1354165686021.jpg

Oh, give thanks to the Lord of lords! For His mercy endures forever: To Him who alone does great wonders, for His mercy endures forever. (Ps. 136: 3, 4)



ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر. مار اسحق السرياني

No gift with no increase except that with no thanksgiving. (St. Isaac the Syrian)

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
السيد المسيح من الكتاب المقدس

https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...0/pDC39511.jpg


+ الكتاب المقدس دعا السيد المسيح رباً حوالي 462 مرة

منها 87 مرة في الأناجيل، 76مرة في سفر الأعمال، 260 مرة في رسائل معلمنا بولس الرسول، 30 مرة في الرسائل الجامعة، 9 مرات في سفر الرؤيا.



+مَن يكون المسيح ؟ وماذا تكون طبيعته ؟

اللَّـه روح " يو 4 : 24 " . والمسيح من روح اللَّـه، إذاً هو من ذات جوهر اللَّـه، وله نفس طبيعته. لذلك دُعيَ قدوساً، وهذا اسم من أسماء اللَّـه، حسبما قالت السيدة العذراء في تسبحتها: واسمه قدوسٌ " لو 1 : 49 " .



+ من يكون المسيح؟ وماذا تكون طبيعته؟

إنه من روح اللَّـه ، كما يقول متى الرسول: الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس لذلك حل روح اللَّـه على العذراء مريم، ووجدت حبلى من الروح القدس، ولما كان السيد المسيح قد وُلِدَ من روح اللَّـه، لذلك كانت لولادته نتيجتان حسب رواية لوقا الإنجيلي: أنه قدوس، وأنه ابن اللَّـه وكلاهما يدلان على لاهوته.



+ من سلطان السيد المسيح في السماء ، أنه تسجد له كل القوات السمائية .

في هذا يقول بولس الرسول: لكي تجثو بِاسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض " في 2 : 10 ". وسجود الملائكة له دليل على لاهوته وقد قال عنه أيضاً: يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " عب 7 : 26 " .



+كان الختان في العهد القديم علامة عهد مقدس مع اللَّـه ، ودخول إلى العضوية في الجماعة المقدسة .

لكن لما جاء الرب متجسداً لم يكن محتاجاً للختان لنفع خاص به ، ولكنه كان خطوة في طريق الصليب والإخلاء بخضوعه تحت الناموس لكي يرفعنا من تحت لعنة الناموس .



+ المسيح عمل جميع أعمال اللَّـه:

فقول السيد المسيح : أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل " يو 5 : 17 " باعتباره خالق وعمل الخلق مستمر .. ثم هو أيضاً الحافظ للكون. لأن اللـه خلق الأشياء والموجودات. وعمل الخلق غير عمل الحفظ، لأنه يمكن أن يخلق الشيء ثم يفنى بعد ذلك. لكن اللَّـه يصون الشيء ويحفظه من الفناء،ويحفظ للقانون استمراره .



+ السيد المسيح فوق الزمان:

قال عن نفسه: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " يو 8 : 58 " ومعنى هذا أن له وجوداً وكياناً قبل مولده بالجسد بآلاف السنين ، قبل أبينا إبراهيم ، بل هو قبل العالم وقبل كل الدهور هكذا في مناجاته للآب يقول له: مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " يو 17 : 5 " ويقول له أيضاً لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " يو 17 : 24 " .



+ السيد المسيح معطي الحياة:

يقول عنه القديس يوحنا الإنجيلي فيه كانت الحياة " يو 1 : 4 " والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا ، وفي الأبدية وهذا عمل من أعمال اللَّـه وحده. وقد أعطى الحياة في إقامته للموتى مثل إقامة ابنة يايرس " مر 5 : 22، 35 ـ 42 " وإقامة ابن أرملة نايين " لو 7 : 11 ، 17 " وإقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام " يو 11 " . قد قال السيد المسيح عن نفسه أنه : الواهب حياة للعالم " يو 6 : 33 " .



+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:

من المعجزات التي ذكرها الكتاب عن السيد المسيح التي تدل على قدرته على الخلق معجزة إشباع خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين " لو 910 : ،17 " وهنا خلق مادة لم تكن موجودة . وأيضاً منح البصر للمولود أعمى " يو " 9لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل . وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول .



+ السيد المسيح هو الكلمة:

دعي السيد المسيح بالكلمة وعبارة " الكلمة " هى في اليونانية اللوغوس وهى تعني عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل . فهى تعنى العقل والنطق معاً . ومادام المسيح هو عقل اللَّـه الناطق، إذاً فهو أزلي، لأن عقل الله كأئن فى الله منذ الأزل .



+ السيد المسيح مُعطي الحياة:

لم يحدث مطلقاً أن إنساناً تحدث بهذا الأسلوب ، الذي به يكون واهباً للحياة، ومعطياً لها ، وأنه يعطي حياة أبدية . لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3: 15 " وأنه يُحيي مَن يشاء .والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك ، ولا يخطفه أحد من يده ... إنها كلها أعمال من سلطان اللـه .



+ علاقة المسيح بالآب:

علاقة الابن بالآب تثبت لاهوته وغالبيتها إعلانات من السيد المسيح نفسه عن هذه العلاقة . كون الابن عقل اللـه الناطق أو نطق اللـه العاقل فهذا يعني لاهوته بلا شك . لأن اللـه وعقله كيان واحد . كما قال السيد المسيح : أنا والآب واحد " يو 10 : 30 " . وأيضاً قال : كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي " يو 17 : 10 " وهو تصريح لا يمكن أن يصدر عن بشري، لأن معناه المساواة الكاملة بينه وبين الآب.



+ بنوة المسيح للآب:

لقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب ابن اللَّـه الوحيد، لتمييزه عن باقي أبناء اللَّـه الذين دعوا أبناء بالمحبة، بالإيمان، بالتبني. أما هو فإنه الابن الوحيد الذي من نفس طبيعة اللَّـه وجوهره ولاهوته اللَّـه لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر " يو 1 : 18 " .



+ جلوس السيد المسيح عن يمين الآب:

إن عبارة الجلوس عن يمين الآب، تعني أن مرحلة إخلاء الذات قد انتهت ودخل الابن في مجده. ولهذا قيل في مجيئه الثاني إنه يأتي بمجده ومجد الآب " لو 9 : 26 " . وقيل أيضاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني … " مز 110 : 1 " . وهنا يمين الآب تعني قوة الآب وعظمته.



+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:

لاشك أن الخالق هو اللـه. وقصة الخليقة تبدأ بعبارة: في البدء خلق اللـه السموات والأرض " تك 1 : 1 " . ويقول يوحنا الإنجيلي عن السيد المسيح: كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " يو 1 : 3 " وهنا لا يذكر فقط أنه الخالق، إنما أيضاً بغيره ما كانت هناك خليقة. ويقول أيضاً: كان في العالم، وكوِّن العالم به " يو 1 : 10 " ويقول بولس الرسول: الذي به أيضاً عمل العالمين " عب 1 : 2 " .



+ نزول السيد المسيح من السماء:

قال السيد المسيح: أنا هو الخبز الذي نزل من السماء " يو 6 : 41 " وفسَّر نزوله من السماء بقوله: خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم . إذاً هو ليس من الأرض ، بل من السماء، وقد خرج من عند الآب. ونزوله من السماء وصعوده إليها، أمر شرحه لنيقوديموس فقال : ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء " يو 3 : 13 " .



+ السيد المسيح موجود في كل مكان:

الوجود في كل مكان صفة من صفات اللَّـه وحده وهكذا يقول له داود النبي: أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب ؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت " مز 139 : 7 ، 10 " . والسيد المسيح يعد المؤمنين به وعداً لا يستطيع أن يُصرِّح به سوى اللـه وحده . فهو يقول لهم : حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بِاسمي فهناك أكون في وسطهم " مت 18 : 20 " . ومعنـى هـذا أن السـيد المسـيح موجـود في كـل بقـاع الأرض .



+ قبول السيد المسيح العبادة والسجود:

السيد المسيح قَبِلَ السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة. كما في منح البصر للمولود أعمى سجد له. ولما مشى على الماء وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له.



+ السيد المسيح هو الأول والآخِر:

يقول اللَّـه في سفر إشعياء: أنا هو. أنا الأول والآخِر ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة. والسيد المسيح يقول في سفر الرؤيا: أنا هو الألف والياء ، الأول والآخِر، البداية والنهاية ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة، فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلا أنهما لشخص واحد هو اللـه.



+ السيد المسيح فوق الزمان:

" أزلي = لا بداية له " لعل أوضح ما قيل عن وجوده قبل الزمان، نبوءة ميخا النبي الذي يقول : أما أنتِ يا بيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون مُتسلطاً على إسرائيل . ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ميخا 5 : 2 "، وهنا يصفه بالأزلية، وهي من صفات اللـه وحده. ومادامت الأزلية صفة من صفات اللـه وحده ، فهذا دليل أكيد على لاهوت المسيح، لأنه أزلي فوق الزمن .



+ السيد المسيح له المجد إلى الأبد:

يقول معلمنا بطرس الرسول: ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر. آمين " 2 بط 3 : 18 " . وعبارة ( ربنا ) مع عبارة ( له المجد ) دليل واضح على اللاهوت .



+ الإيمان بالسيد المسيح:

الإيمان به يوصل إلى الحياة الأبدية " يو 3 16 : " وعدم الإيمان به يؤدي إلى الهلاك. ولذلك يقول السيد المسيح : إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم " يو 8 : 24 " . وفي علاقة الإيمان به بالحياة، يقول في قصة إقامة لعازر: مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل مَن كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد " يو 11 : 25 ، 26 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح:

هذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ابناً للَّـه. بأن يولد بعماده من الماء والروح " يو 3 : 5 " . ولهذا قال الكتاب: وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء اللَّـه أي المؤمنون بِاسمه " يو 1 : 12 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح:

من نتائج الإيمان بالمسيح أنه لا يخزى في يوم الدينونة . في اليوم الأخير كل مَن يؤمن به لا يُخزى " رو 9 : 33 " ، " رو 10 : 11 " ، " 1بط 2 : 6 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح:

الإيمان يكون باللَّـه وحده . وبهذا الإيمان تتعلق أبدية الإنسان ومصيره . وهنا نجد نصاً هاماً في الكتاب وهو قول السيد المسيح : أنتم تؤمنون باللَّـه فآمنوا بي " يو 14 : 1 " وهكــذا جعــل الإيمــان بــه مســاوياً للإيمــان بــالآب .



+ الإيمان بالسيد المسيح:

الإيمان به قضية خلاصية ، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قالا بولس وسيلا لسجَّان فيلبي: آمِن بالرب يسوع ، فتخلُص أنت وأهل بيتك " أع 16 : 31 " . طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان ، مثال ذلك قوله : مَن آمن واعتمد خَلَصَ " مر 16 : 16 " .



+ الإيمان بالسيد المسيح:

به ننال غفران الخطايا كما قال بطرس الرسول في قبول كرنيليوس: له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَن يؤمن به، ينال بِاسمه غفران الخطايا " أع 10 : 43 " .



+ السيد المسيح هو الرب:

إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت لأن المجد ليس له رب إلا اللَّـه وحده ، الكُلي المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد . وقد قيلت العبارتان عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفوها لَمَا صلبوا رب المجد " 1 كو 2 : 8 " .



+ السيد المسيح هو الرب:

قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في ساعة الموت مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساعة موته: أيها الرب يسوع اقبل روحي " أع 59 : 7 " . فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين اللَّـه في الأعالي. إنه اعتراف واضح بلاهوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذي قال له : اذكرني يارب متى جئتَ في ملكوتك .



+ السيد المسيح هو الرب:

عبارة الرب يسوع هيَ آخِر عبارة يختمبها العهد الجديد تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين" رؤيا 22 : 20، 21 " وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه اللـه. لأننا لا نقول ربنا لبشر.



+ السيد المسيح هو الرب:

استخدمت الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح سواء في البشارة بميلاده أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " لو 2 : 10 ، 11 ". وفي القيامة قال للمريمتين: أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو هَهُنا، لأنه قام كما قال. هلمـا انظـرا الموضـع الـذي كـان الـرب مضطجعـاً فيـه " مت 28 : 5 ، 6 " .



+ السيد المسيح هو الرب:


بعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً، فمنها: ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب " يو 20 : 20 ". فقال له التلاميذ الآخرون ( لتوما ): قد رأينا الرب " يو 20 : 25 ". وهم يقولون أن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان " لو 24 : 34 ". قال بطرس للمسيح ثلاث مرات: أنت تعلم يارب إني أحبك. " يو 21 : 15،17 " .



+ السيد المسيح هو الرب:

وقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب رب الأرباب وهو من ألقاب اللَّـه وحده. فقيل في سفر التثنية: لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب " تث 10 : 17 ". ونرى أن لقب رب الأرباب أُطلِقَ على السيد المسيح فقيل في سفر الرؤيا: وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " رؤ 19 : 16 " . فمَن يكون رب الأرباب سوى اللَّـه نفسه.



+ السيد المسيح هو الرب:

الرب اسم من أسماء اللـه وأُطلِقَ اسم الرب على السيد المسيح في مناسبات تدل على لاهوته ، ولعلَّ منها ذلك السؤال الذي حيَّر به الربُّ الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " مز 109 : 1 " فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة " مت 22 : 43 ـ 46 " .



+ السيد المسيح هو الرب:

أُطلِقَ لقب الرب على السيد المسيح في أسفار العهد الجديد . وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل ، قال الرب لشاول : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ... فقال : ... يارب ، ماذا تريد أن أفعل؟ " أع 9 : 5 ، 6 ". وقال بولس الرسول : لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضاً " أع 15 : 11 " . ولا شك أن هذا دليل على لاهوته .



+السيد المسيح هو الرب:

قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى السيد المسيح في مجال الخلق فقال بولس الرسول : ورب واحد يسوع المسيح ، الذي به جميع الأشياء ، ونحن به " 1 كو 8 : 6 ".



+ نزول السيد المسيح من السماء:

السيد المسيح أعطى الرسل مفاتيح السماء فقد قال لبطرس ممثلاً لهم وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات " مت 16 : 19 ". وهنا نسأل مَن له سلطان أن يُسلِّم مفاتيح السموات للبشر ويعطيهم سلطاناً أن يَحلوا ويربطوا فيها سوى اللَّـه نفسه ؟!.



+ طبيعة المسيح:

السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد ، له لاهوت كامل ، وناسوت كامل ، ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، اتحاداً كاملاً أقنومياً جوهرياً ، تعجز اللغة أن تعبر عنه ، حتى قيل عنه إنه سر عظيم " عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " " 1تى3: 16 " .

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فرحا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. أش61: 10



I will greatly rejoice in the LORD, my soul shall be joyful in my God; for He has clothed me with the garments of salvation. (Isa 61: 10)



الصلاة فرح تعبر عن نفسها في الشكر. مار أوغريس


A prayer is joy expressed in thanksgiving. (St. Evagrius)

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
شيرى نى ماريا اشكري لى ابنك سلطان كل النفوس

شيرى نى ماريا أذكرينى يا ام القدوس
شيرى نى ماريا اشكري لى ابنك سلطان كل النفوس
شيرى نى ماريا بهجه قلبى بعزاء ابنك مالهوش حدود
شيرى نى ماريا السلام ليك يا ام النور




بفرحة قلبى اتوسل اليكى ان تشكرى لى الله القدوس

لعل تكون خطيتى تمنع وصول شكر قلبى لخالق النفوس

ولكن عزاءه لى سبانى ويسبى قلبى وروحى بابنك راعى كل النفوس

القلب يطير بخفقات تنطق بكل نبضه اسم الله القدوس

شيرى نى ماريا أذكرينى يا أم القدوس






بتهليل الروح اترنم شاكر مجد وعظمه غفران الرب حارس كل النفوس

باوتار حنجره التراب يعلو الصوت باحلى الحان تعبر عن قدرة الله القدوس

بكل نفس أعيشه اشكره على فيض نعمه التى تحيي كل النفوس

شيرى نى ماريا اشكري لى ابنك سطان كل النفوس






بنبض القلب اناجيه والقلب كان مجروح

بحزن النفس حاججته فقال اصبر يابنى انت محروس

بروح مكسور شكرته فكيف لى انسى كل نعمه التى برآفااااااااااته علىّ تدوم

لـــــــــــــــــــــــــــــــــــم يتركنى لألمى بل كسر كل رباطات المنجوس

لـــــــــــــــــــــــــــــــــــم يحجب وجه عنى بل غفرلى آثمى وسترنى بدمه المسفوك

لــــــــــــــــــــــــــــــــــم يدين خطيتى بل برآفاته شملنى وارانى عمل يده القدوس

شيرى نى ماريا بهجه قلبى بعزاء ابنك مالهوش حدود




قدوس وعظيم مرهوب اسمه امام كل الممالك والسلاطين وحتى من الشرير المنجوس

قدوس وقدير ومستحق التسبيح والشكر والتمجيد من كل الملايكه والقديسين وكل اصحاب النفوس

قدوس وحى ويعمل ويرعى كل خروف حتى الضال يرجوه

شيرى نى ماريا السلام ليك يا ام النور

اشكرك على توسلاتك من أجلى امام القدوس

واشكر كل الملايكه والقديسين من حرسونى بصلواتهم وذكرونى امام رب الكون






بأخرستوس أفطونف خين أو مثمى أفطونف
اخرستوس أنستى آليسوس آ نستى
المسيح قام بالحقيقة قام
المجد والعظمة والتسبيح بشكر لمجد اسمك يا إلهى الحى القدوس

المجد والعظمة والتمجيد بحمد انك سمحت ان اكون ابنك وحامل اسمك القدوس
المجد والعظمة والبهجه من روح انسان وجد القدير يحمله ويحلق به فى سماه وهو القدوس






https://4.bp.blogspot.com/_HoE109gEog..._IMG_61901.jpg

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رب عظيم
https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...0/00040ha5.gif
نصيبى أنت يارب
ملك عظيم له السلطه والحكمة والتدبير
ملك رحيم يسعى لكل عبد ليه
ملك رؤف احتوى عبيده بالحب والسلام العجيب
ملك يخضع له كل الرؤساء والسلاطين
اتعلمى با نفس البشرية يا حبة التراب العقيم
من هو هذا الملك الذى هواكى وبذل عنك الكثير


https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...s320/19py8.jpg


جعلك عروسه وترك لك حرية الإختيار فى فتح الباب ليه
فها هو يقرع على باب القلب منذ زمن طويل
فاسرعى ولا تتوانى
فعريسك سيعبر ويمضى ويغلق الباب فى وجهك يوم الدين
أسرعى واسجدى تحت اقدامه بخشوع كبير
فهو لك الراعى الصادق الأمين


https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...%25D9%2587.JPG


تهت يا ربى كثيراً كثير
تهت وسط عالم نسى انك ستأتى يوماً لتدين
تهنا وبرحمتك افتقدتنا نحن العبيد
تهنا وفى وسط الطرق وجدنا أحضانك مفتوحة على الصليب
تهنا وانتصر الموت بخطية آدم على الجميع
تهنا وبعد التوهان اصبحت لنا المرسى الذى نصرنا على أبواب الجحيم
بموتك هزمت الموت وبقيامتك أقمت كل من يقبلك فى فردوس النعيم


https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...320/easter.gif


انت هو رجاؤنا الوحيد
رب عظيم له العظمة والخضوع لكل تبيره فما أجمل حمل النير
رب قدير راعى أمين بمحبة عظيمة يرعى كل بنيه
أب حانى يشعر بهمس الآنين وينصر كل ضعيف رجاؤه فيه
ما أعظم اسمك يا رب الكون العظيم
ِنسجد بخشوع ورهبه من عظمه اسمك المستحق التبجيل


https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...q57av4egy4.jpg

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لأني أنا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك. أش 41: 13
https://upload.chjoy.com/uploads/1368335546061.jpg

For I, the LORD your God, will hold your right hand, saying to you, ‘Fear not, I will help you.’(Isa. 41: 13)




أليس بالحري يليق بنا أن نلجأ الي الإيمان الذي يخفف عنا أحمالنا الثقيلة. القديس امبروسيوس

We should rather resort to faith that lightens our heavy burdens !(St. Ambrose)

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أكسيوس
https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...cfjog7slw8.gif


أكسيوس أكسيوس أكسيوس
مستحق يا رب الكون العظيم
مستحق الشكر والخضوع والتسبيح لمجد اسمك القدير
مستحق السجود كل لحظات حياتنا
ولن يكفى لشكرك على ما تهبنا اياه من نعم تفيض


https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...w/s320/122.bmp
أكسيوس أكسيوس أكسيوس
مستحق ياذبيحتنا الكفارية مستحق كل تمجيد
نسجد برهبه من يوم دينونتك القريب
يا الله العادل انظر لنا برحمتك يا قدير

مستحق مستحق مستحق السجود والتمجيد
تبارك اسمك ياإلهى القدوس العظيم


https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...0/jeschild.jpg
أكسيوس أكسيوس أكسيوس
مستحق وعادل يا من يرعى كل بنيه
ورآفااااااااااااااااااااااته ليس لها مثيل
اسجد بخشوع
ويعلوا القلب متهلل بجمال التسبيح


https://4.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...L4Q/s320/7.jpg
لمجد اسمك العظيم
فبنبضات القلب تتهلل الروح بالفرح بذكر اسمك العظيم
المجد لك والتعظيم يا ضابط الكون القدير
المجدلك والتسبيح يا مستحق التسبيح
مستحق الشكر من جميع ربوات الملايكه وطغمات السمائيين
المجد لك والتمجيد يا من بدماه اشترى العبيد وجعلهم بنين
المجد لك والتعظيم يا من أقام ذاته ونصرنى على ابواب الجحيم
المجد لك والتهليل يامخلصى الصالح القدير
بالحقيقه انت الراعى الأمين


https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...aergwgpx1t.jpg

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 07:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
راجع وراجى
https://2.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...2315ia5kf3.gif


راجع بقلب مخزى من نفسه الشرير
راجع وراجى غفرانك من قلبك الكبير
راجع اليك يا الله العظيم
طالب توبه وقانون روحى وتدريب
فقد أخزتنى نفسى الشريره بإدانه غيرى من جديد
راجع وراجى اسمع كالمرآه الخاطيه مغفوره لك خطاياكى
طوباكى يا من سمعتى ذلك من فم العظيم


https://3.bp.blogspot.com/_HoE109gEog.../goma15xg1.jpg


ربى القدوس العظيم ارحمنى واغفرلى زله لسانى الآثيم
ربى الحانى القدير دربنى كيف انظر لضعفى فقط والتمس العذر للغير
ربى القدير دربنى كيف انطق بالحق ولا اسئ لغيرى ولو بقلبى أوالتفكير
اخطآت يا أبتاه ولست مستحقاً ان ادعوا لك ابنا فاقبلنى كأجير
كم قلبى ثقيل فقد زادت تهاوناتى وتقصيرى والآخر إدانه الغير
مهما كان عذرى فدينى اعظم لأنى رأيت إعلاناتك ومعوناتك الكثير
فانا بدون عذر امام وجهك القدير
فأعنى يا قدير
فإلى متى


https://3.bp.blogspot.com/_HoE109gEog..._5817941_n.jpg


الى متى يا قدير ستتركنى غير حريص مع نفسى الشرير
إلى متى يا عظيم ستدعنى لحرية إرادتى التى تغدر بى كثير
إلى متى يا قدوس ستسمح ان اشوه قداستك التى صورتنى بها منذ تعمدت وانا رضيع
ولكنك من حنانك تتيح تكافؤ الفرص لأختارك بقلب نقى سليم
فأعنى ودربنى فادرب حواسى وأملكها لك واحترس من اى فكر غريب
فأملك يارب على قلبى وعلمنى الحرص من نفسى
واملك يارب على نفسى وعلمنى الإحتراس من فكرى
ارجوك أملك يا رب على روحى فلا ينساق من جديد ورا زلات وسهوات وتهاونات هذا الطريق
يارب ارجوك أغفر لى


https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog.../2us6r91ws.jpg


اسجد بدموع القلب باكى ما بدر منى فى هذا اليوم
اسجد بخشوع راهب يوم الدين
اسجد راجى غفرانك لزلاتى بتوبه القلب الباكى لما بدر منه بشر كبير
ارجوك يا ملك السما القدوس البار العظيم
علمنى كيف اواجه من يسئ ولكن بدون ان ادين
دربنى يارب ان انظر لتقصيرى ولا اميل لماهو منطق البشر المختلفين


https://3.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...1a6965b6c6.jpg
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نفسى
كم طعم المر قاسى شديد
سامحنى يارب على ما بدر منى فى هذا القول عن الزميله
سامحنى على تقصيرى فى هذا العمل والبيت
سامحنى يا رب على تهاوناتى فى حقوق وزناتى
ارجوك اعنى فأنا فى قمة الإحتياج اليك
أعنى فانا اشعر انى اتهاوى واغلب من نفسى الحزين
اعنى ودربنى ان اعيد الفرحه فى قلبى من جديد
ليس من اجلى بل من اجل من حولى
فوزناتى فى احتياج لذلك يا قدير
فأرجوك أعنى فليس لى سواك ارجوه يا رحيم
https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...320/mother.jpg
علمنى لأكون شمعتك التى تنير بيك من جديد
دربنى يا رب فانا احتاج لتداريب طويله لأتفادى ضعف نفسى من جديد
واشكرك يا قدوس يا بار انك تساعدنى بتفحص ذاتى الأثيم
لتعالج ما انا فى حاجه اليه
اشكرك يا قدير انك فاتح باب التوبه والرجاء الثابت فيك بدم المسيح
اشكرك يا عظيم انك جعلتنى اشعر بخطئى فلا يفرغ زيتى اثناء نومى فى الطريق


https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...1220081fa6.gif


اشكرك لأنك تساعدنى على التوبه من خطاياى قبل ان ينقضى الليل
اشكرك ياقدوس انك غفور ورحيم
اشكرك لأنك اتحت لى الفرصه لأعترف بخطئى امام وجهك الكريم
اشكرك يا رحيم انك تقبل وتغفر للأثيم شره اذا ما رجع اليك
وها انا راجع ساكب كل افكارى تحت اقدامك على الصليب
وارجوك اعطنى الفرصه لأنال حل الغفران
منك اناله على لسان الكاهن فى اقرب وقت تسمح بيه
فاغفرلى واعنى على الحرص والتوبه بلا رجوع لنقائصى يا قدير
فبدونك لا استطيع وبك على كل شئ قادر فلا تتركنى لنفسى
بل وجهنى وبعصا محبتك ادبنى فتنقينى ويظهر وجهك الكريم بيك فى
انا العبد المصير ابن بدمك الكريم
اشكرك لغفرانك وعطفك ورحمتك ورآفااااااااااتك المحيطه بى


https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog...agabnkaty1.jpg

Mary Naeem 22 - 05 - 2013 08:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. اذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك. أش43: 2

https://upload.chjoy.com/uploads/1367562384892.jpg
When you pass through the waters, I will be with you; and through the rivers, they shall not overflow you. When you walk through the fire, you shall not be burned, nor shall the flame scorch you. (Isa. 43: 2)

التجارب والضيقات، وان كثرت، سبيل لك الي الكمال، وليست سببا للهلاك. القديس أغسطينوس

Temptations and afflictions, even when numerous, is your way to perfection, and are not a cause for perishment. (St. Augustin)

Mary Naeem 23 - 05 - 2013 08:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

إله حق إي له طبيعة الله بالحق. وليس مثل الذين دعوا آلهة بمعني سادة، وليسوا هم آلهة بالحقيقة.
*مثل موسى النبي الذي قال له الله " جعلتك إلها لفرعون" (خر 7: 1) كلمة إله هنا لا تعني أنه خالق، أو أنه أزلي، أو أنه قادر علي كل شئ!! كلا، بل إن موسى قال عن نفسه " لست أنا صاحب كلام، لا اليوم ولا أمس ولا أول من أمس.. أنا ثقيل الفم واللسان" (خر 4: 10) وقال "أنا أغلف الشفتين. فكيف يسمع لي فرعون؟!" (خر 6: 30). فقال له الرب " جعلتك إلها لفرعون" (خر 7: 1) بمعني سيدا له ومتسلطا عليه. وليس بمعني أنه إله حقيقي.
*ثقوا بنفس الوضع قال الرب لموسى الثقيل الفم واللسان. إنه قد أعطاه هرون أخاه، ليكون له فما. فقال له: " تكلمه وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه.. هو يكلم الشعب عنك. هو يكون لك فما. وأنت تكون له إلها" (خر 4: 15، 16). تكون له إلها، بمعني أن توحي إليه بما تريد أن تقول. وليس بمعني إله حقيقي يخلق. فهرون كان أكبر سنا من موسى. وكان موجودا قبل موسى.
كذلك استخدمت كلمة (آلهة) عن آلهة الأمم، وعن كثير من البشر الذين دعوا أبناء الله.
فقيل في مزمور 82 " الله قائم في مجمع الآلهة. في وسط الآلهة يقضى. إلي متي تقضون ظلما وترفعون وجه الأشرار؟! ولاشك أن هؤلاء الظالمين لم يكونوا آلهة حقيقيين!! ولكنهم تصرفوا كما كانوا آلهة! ويقول في نفس الإصحاح "ألم أقل إنكم آلهة وبني العلي تدعون. ولكنكم مثل البشر تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 6، 7) وطبعا الذين يموتون ويسقطون، ليسوا هم آلهة بالحقيقة، ولكنهم دعوا كذلك.
أيضا قيل في المزامير " الرب إله عظيم، ملك كبير علي كل الآلهة" (مز95: 3) أي من يسميهم الأمم آلهة،، وهم ليسوا آلهة حقيقيين.. وأيضا قيل " الرب عظيم وممجد جدا، مهوب من كل الآلهة. لأن كل آلهة الأمم شياطين" (مز 96: 4، 15). وقيل في ترجمه أخري "لأن كل آلهة الشعوب أصنام " ومع ذلك أخذوا لقب آلهة ليسوا آلهة حقيقيين..
ولكن السيد المسيح هو إله حق، أي له كل الصفات الألوهية:
فهو أزلي خالق، قادر علي كل شئ، موجود في كل مكان، غير محدود.. فاحص القلوب والكلي، قدوس، رب الأرباب، غافر الخطايا.. إلي آخر كل تلك الصفات الخاصة بالله وحده.
وأحيل القارئ في هذه النقطة إلي كتابنا لاهوت المسيح.
وذلك حتي لا أكرر الكلام. وحيث تثبت للسيد كل هذه الصفات الإلهية، سواء ما ذكر عنها الإنجيل، أو ما برهنت عنه أعماله إلهية.. أنظر كمثال (رو9: 5)، يو 1: 1)، (1تي 3: 16)، (أع 20: 28) وما قيل عنه من حيث هو الأول والأخر (رؤ 1: 8، 11، 17).. الخ.
إله حق من إله حق.
أي أنه إله حق، مولود من الأب الذي هو أيضا إله حق. فكل من الأب والابن إله حقيقيين له كل الصفات الألوهية، وكل قدراتها وكل المجد والقدرة، إلي ابد الآبدين.
وليست كلمة (إله) هنا مجرد لقب كما قيل عن آلهة الأمم أو كما قيل عن بعض البشر.


Mary Naeem 23 - 05 - 2013 08:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هــــــو أنــــــــــا ليـــــــــــه مش حــــلو فى عينيــــن نفســــى؟!!

https://files.arabchurch.com/upload/i...4108543409.jpg



ليه يارب أنا
الوحيد اللى لونه أسود وسط أخواتى..؟!
ليه يارب أنا
الوحيد اللى رجليه ضعيفة ومش قادر يقف..؟!
ليه يارب أنا
الوحيد اللى ودنه تقيلة ومش مميز صوتك..؟!
ليه يارب أنا ا
لوحيد اللى بتوه بعيد ومش عارف سكتى..؟!
لكن..
أخواتى بيجروا حواليك..
يروحوا ويجوا بحرية...فرحانين..وأنا حزين..؟؟؟

+ صديقـــــــــى....
كتير
بنبص على اللى حوالينا ونقارن معاملات الله معاهم..!!
لو كنت بتفكر بالطريقة دى..فلازم تعرف حاجة مهمة..

أخواتك اللى انت شايفهم حواليك...كان لونهم أسود زيك فى يوم...!
بس لما رجعوا للمسيح..غسلهم ..وطهرهم..ورجعهم بثياب بيض..!
ورجليهم كانت زيك ضعيفة.ودانهم كانت زيك تقيلة ..!
وشالهم المسيح على منكبيه فترة فى حياتهم..ومانزلهمش غير لما ميزوا صوته..وطريقة كلامه..وأسلوبه..!
وعرفوا سكة الرجوع..علشان حتى لو تاهوا..هيعرفوا يرجعوا تانى..!

+ كل المطلوب منك .
.تسلم نفسك ليه بكل أرادتك..علشان يشتغل فيك..!
وأسمع صوته بيقولك:
"هاأنتِ جميلة ياحبيبتى..هاأنتِ جميلة"
ولما إبليس يقولك بُص لنفسك قد إيه إنت إسود ومالكش قيمة..!
قوله:
لأ هبُص على مسيحى..فأنا ســــــــوداء وجميلـــــــــة..!

Mary Naeem 24 - 05 - 2013 10:16 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكدب مالوش رجلين



مثل مصري شهير، يُقصد به التنبيه بأن الكذب لا بد وأن ينكشف يومًا.

اتفق حنانيا وسفيره على الكذب في أمر ثمن الحقل الذي باعاه، ولكن الله كشف كذبهما سريعًا، والنتيجة كانت مرعبة (أعمال5). وكذب أبناء يعقوب عليه بادعائهم أن يوسف افترسه وحش، ومرت سنوات وكُشف الأمر إذ وجدوا أنفسهم أمام يوسف راكعون بعد سلسلة من المواقف المُرَّة التي أجازهم الرب فيها (تكوين 37؛ 43).
وفي سفر الأمثال نرى هذا المبدأ واضحًا في قوله «شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ (ينكشف سريعًا)»، كما يحذر من تحقيق أي مكاسب (سواء أدبية أم مادية) بالكذب «خُبْزُ (الذي تناله عن طريق) الْكَذِبِ لَذِيذٌ لِلإِنْسَانِ، وَمِنْ بَعْدُ يَمْتَلِئُ فَمُهُ حَصًى»، «جَمْعُ الْكُنُوزِ بِلِسَانٍ كَاذِبٍ، هُوَ بُخَارٌ مَطْرُودٌ لِطَالِبِي الْمَوْتِ (بترجمة أخرى: جمع الثروة عن طريق الكذب، بخار يتبدد وفخ مميت)» (أمثال12: 19؛ 20: 17؛ 21: 6).
وموقف الله من الكذب واضح: «كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ» (أمثال12: 22؛ 6: 17). ولقد قرَّر الرب بفمه الكريم أن «إِبْلِيسُ... كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ» (يوحنا8: 44). وجدير بالذكر أن الله يرى الكذب موجَّهًا ضده هو مباشرة (كما في قصة حنانيا وسفيرة)؛ فالكاذب يعتقد أن “ليس من يراه”، وكأنه ضمنًا يعتبر أن الله نفسه لا يراه! لذلك لا عجب أن نقرأ «وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي». (رؤيا21: 8)، ويا له من مصير!
أما بالنسبة للمؤمنين الحقيقيين، الذين اغتسلوا بدم المسيح، فالتحريض لهم «لِذلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ»، «لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ» (أفسس4: 25؛ كولوسي3: 9). فلا يليق باتباع المسيح، الذي هو الحق، أن يسيروا في طريق الكذب. فلندقِّق في كلامنا ولا نقول إلا الصدق لأننا تنكلم أمام الله الذي يرى ويعلم ما في قلوبنا (رومية9: 1؛ 2كورنثوس11: 31؛ غلاطية1: 20).
بقي أن أترك معك فكرة صغيرة عن أنواع من الكذب قد نتغافل عنها: «مَنْ قَالَ: “قَدْ عَرَفْتُهُ (الله)” وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ... إِنْ قَالَ أَحَدٌ:“إِنِّي أُحِبُّ اللهَ” وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟» (1يوحنا2: 41؛ 4: 20).
فلنفحص أنفسنا!


Mary Naeem 24 - 05 - 2013 02:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الإبن الضال( 1)

https://3.bp.blogspot.com/-Ov_M23A6Vb...no%20copto.jpg
الإبن الضال( 1 )
قصة الابن الضال في الكتاب المقدس تروي ان إنسان كان له إبنان، قال أصغرهما لأبيه يا أبي أعطني القسم الذي يصيني من المال.
هذا الالتماس أظهر عدم اقتناعه بحالته. ورغبة الإنسان في أن يكون سيد نفسه دون الله هي بداءة كل الخطايا.
لم يعمل الأب شيئاً يؤنب به إبنه أو يصده. لقد تركه فقط يزرع، ثم بعد ذلك يحصد.وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة .

هنا نرى الابن الضال وقد صار غنياً. لقد تحول إلى ضال من اللحظة التي أعطى فيها قفاه لأبيه إلى أن صار كما تقول القصة يطعم الخنازير.

إن الإنسان يصل إلى عمق البعد عن الله تدريجياً. هي رحلة، ولكن البعض يسرع فيها ويسبق غيره. وعلى أي حال لا بد أن يصل الجميع إلى النهاية المظلمة.

سافر الى كورة بعيدة .بعيدة عن أبيه، وبعيدة عن قيود البيت، ولكنها أيضاً بعيدة عن التأثيرات الطيبة. لقد ذهب قلبه أولاً إلى هناك، ثم بعد ذلك جسده. والطريق إلى تلك الكورة دائماً في إنحدار. التشرد والبعد عن الله هو حال الإنسان هناك. إن البعد لا يقاس بالخطوات، بل بمقدار البعد عن المحبة والشوق إلى الله.

ويتابع الكتاب المقدس عن هذا الابن الضال قائلا وهناك بذر ماله {بعيش مسرف}{ولما أنفق كل شيء}{حدث جوع شديد في تلك الكورة}

كانت لديه ثروة. وكانت الثروة في يده، ولم تكن في عقله أو في قلبه، والغبي هو الذي يتكل على الأولى فقط.كثيراً ما تتكرر هذه القصة حرفياً في حياة الناس . فالأكثر حدوثاً هو أن يترك الناس إلههم متجهين إلى الشهوات الحسية التي لا تضبطها أفكار الله، بل يوجهها الاضطراب المادي فقط. العيش المسرف هو الطريق المميت لإجهاد النفس، وإنهاك العقل، وتحطيم الثروة، وإهلاك الإنسان. مثل هؤلاء الأشخاص يساعدون على حدوث المجاعات، أولئك الذين ينفقون ويسرفون باستمرار ولا ينتجون. إن الجوع هو السبب الظاهر لرجوع الإبن الضال. قد يسمح الله للظروف التي يمر بها البشر أن تعترض طريق الخطية. فالمجاعات، والكوارث الأخرى، هي رسل إلهنا وراء أولاده الضالين. وأشد أنواع الجوع ألماً وأسى ليس جوع الجسد، بل جوع النفس. حيث يقول الكتاب فابتدأ يحتاج أي أبتدأ يتحقق أن مسرات الخطية هي إلى لحظة.

لقد كان له كل شيء، وتمتع بكل ما يمكن أن يقدمه العالم لإنسان، ولكن بعد ذلك وجد نفسه يحتاج!. وعندما يشعر الضال بالحاجة لا بد أن يحدث له أمر من إثنين:
إما أن ييأس، أو أن يتوب.لم يرد أن يحيا مع أبيه، فاضطر أن يعيش مع الخنازير! وابتدأ بسبب الجوع يأكل من طعامها .
{وقال هذا الابن الضال في نفسه: كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً! أقوم واذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطات إلى السماء وقدامك}
ربما كانت المعدة هي التي حثته على الرجوع وليس الضمير، ولكن مهما كانت الدوافع وضيعة فقد تكون كافية. وطالما كان الدافع يسير بنا إلى بيت الآب والإيمان بالمسيح يسوع، فهو دافع مقدس.
إرادته طوحت به بعيداً، وحاجته حملته واقتربت به ثانية.
أدرك أنه بلا عذر، ولم تكن له كلمة يقولها بخصوص خطأه وحالته الروحية. لذلك دعا هذه التصرفات بإسمها: {الخطية}، إذ قال {أخطأت}. لقد أدرك طبيعة الخطية إدراكاً أفضل، فعلم أنها ضد الله وضد أبيه.

{ولست مستحقاً أن أدعى لك إبناً، إجعلني كأحد أجراك}.
ذهب كإبن، وفضل بكل سرور أن يعود كأجير. وفي كلمة الله نعلم أن الله لا يرذل الضال الذي يعود إليه بقلب كسير متواضع.
فقام وجاء إلى أبيه بعد أن شعر بانحطاطه صمم أن يعمل. وهنا تحولت التوبة إلى إيمان وعمل.
ما معنى هذا؟.

كانت الرحلة أمامه طويلة ومتعبة، وكان لا مفر من أن يقوم بها وهو الإبن المدلل الذي نشأ في رفاهية. كان عليه أن ينكسر، ويعترف بخطأه، ويطلب مركز الخادم. أمور صعبة على النفس، ولكن التوبة الحقيقية لا بد وأن تشتمل على كل هذه الأمور. إن الإبتعاد عن الله هو خطية الخطايا، والرجوع إليه هو أساس التوبة الحقيقية.

{وإذ كان لم يزل بعيداً رآه أبوه} قبل أن يراه هو!. إن للحب نظر حاد، وعين الرحمة أسرع من عين التوبة. وحتى عين الإيمان تعتبر معتمة إذا قورنت بعين محبة الله، الله الذي يحب الخطأ الراجع قبل أن يراه.فتحنن وركض! ووقع على عنقه وقبله!.

إن الله يتعجل حين يرحب بالضال العائد!.
ما أبطأ خطوات التوبة، ولكن ما أسرع أقدام الغفران!.
لم يتأخر لحظة، ومع أن أنفاسه كانت تلهث إلا أن محبته لم تجهد.
{فقال له الإبن: يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك إبناً}
لم يأبه والده بالكلام، بل قال لعبيده: أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه، وضعوا خاتماً في يده، وحذاءً في رجليه، وقدموا العجل المسمن واذبحوه، فنأكل، ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد.

إن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب ويرجع إلى الآب.
فابتدأوا يفرحون، ولم يحدثنا الكتاب أن هذا الفرح الذي ابتدأ قد انتهى.
إن تغيير النفس كاف لأن يحدث فرحاً أبدياً في قلوب الأبرار.
أشكرك أحبك كثيراً
أنت محبوب في المسيح
يسوع بحبك



Mary Naeem 26 - 05 - 2013 10:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الإيمان والأعمال
https://upload.chjoy.com/uploads/136380428321.jpg


علاقة الإيمان والأعمال الصالحة هي علاقة وثيقة يمكن تمييز كل منهما لكن لا يمكن فصل احدهم عن الآخر. فالبرغم من ان أعمالنا الصالحة لا تضيف أي استحقاق لإيماننا أمام الله وبالرغم من ان الشرط الوحيد لتبريرنا هو إيماننا بالمسيح لكن إن لم تأتي الأعمال الصالحة نتيجة لإيماننا فمن الواضح اننا لا نمتلك الإيمان الذير يغيرنا ويخلصنا.

هذا التعريف يقربنا جداً من فكرتي الرسول بولس والرسول يعقوب، فالرسول بولس أكد في اكثر من نص واكثر من رسالة (رومية 3: 28 و 5: 1 وغلاطية 3: 24) على أن التبرير هو بالإيمان مسلطاً الضوء من زاوية معينة يبين الفرق فيها بين اعمال الناموس والتبرير باإيمان بالمسيح. لكن الرسول يعقوب في رسالته (2: 14 - 26) مؤكداً ان الأعمال هي ثمرة الإيمان ولا يمكن للمؤمن المسيحي ان يعيش إيمان بدون ان يثمر في أعماله. فالإيمان بالمسيح يغير حياة الإنسان وأعماله ايضاً، فهنا الأعمال هي ثمرة الإيمان ونتيجة له لا العكس. نحن نعمل اعمال صالحة ومرضية امام الله لاننا آمنا بالمسيح وليس العكس، اننا لم نكسب إيماننا بالأعمال.

فالكثير يفترضون ان اعمالهم الصالحة كافية ان توصلهم للسماء لكن الكتاب المقدس واضح بأن الإيمان بالمسيح وخلاصه هي شئ أساسي جداً فالأعمال الصالحة هي غير كافية للخلاص لآن التبرير بالمسيح والأعمال الصالحة هي تحصيل حاصل لهذا الإيمان.



الخلاصة
الأعمال وحدها غير كافية للتبرير لان التبرير هو بالإيمان بالمسيح. لكن الإيمان والأعمال شيئان لا يمكنا فصلهما عن بعضهما في العقيدة المسيحية. فالاخير هو نتيجة الأول لكن ثمرته أيضاً والشجرة التي لا تثمر لن تبقى في الحقل.





Mary Naeem 26 - 05 - 2013 10:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشركة في الثالوث الأقدس

https://files.arabchurch.com/upload/i...1698234295.jpg

+ إن قُوى الإنسان العُليا مؤهَّلة لأن تستقبل النور الإلهي وتعكسه على من حولها. القدرات البشرية مَدْعوَّة لأن تُستَثْمر في «المواهب الإلهية». أما هذه الممارسات في تُعتبر بحد ذاتها شركةً مع الثالوث الأقدس الفاعل في كل عمل صالح، وصورةً معبرة عن حضوره الإلهي. بَيْدَ أن الأمر الأساسي الذي تعمله قوة انطباع صورة الله فينا هو أنها تبثُّ في كياننا «الإحساس بالخلود». إنها تخلق في الإنسان قوة الامتداد نحو ما يفوقه، وتستنهض فيه «الحنين للأبدية». وبهذا يصبح الإنسان أعظم من العالم الذي وُلد فيه، هذا العالم الذي يريد أن يستحوذ عليه. وبقوة انطباع صورة الله فينا يؤكد الإنسان أيضاً حريته الجوهرية. وكون الإنسان على صورة الله هذا يعني الأساس أن له وجوداً شخصياً حراً قائماً بذاته.

[إذا كان الإنسان قد دُعي للحياة ليكون شريكاً في «الطبيعة الإلهية»، فلابد أن يكون تكوينه أساساً مما يؤهِّله لهذه المشاركة... كان من الضروري أن شيئاً من المماثلة الإلهية يُمزج بالطبيعة البشرية حتى تجعله هذه العلاقة يميل إلى ما تمتُّ إليه... من أجل هذا وُهب الإنسان الحياة والبصيرة والحكمة وكل السجايا الجديرة باللاهوت (أي بالطبيعة الإلهية)، حتى يتوق كلٌّ من هذه الفضائل إلى مثيله في الله. ولأن الأبدية ملازمة للاهوتية على الإطلاق، كان لا مندوحة من أن لا تُحرم منها طبيعتنا، بل أن تُزوَّد بعنصر الخلود. وبفضل هذه الهبة الممنوحة، نجدها مشدودة دائماً إلى بفوق قامتها، يحدوها دائماً الحنين إلى الأبدية.
هذا ما توميء إليه رواية خلقة الإنسان في عبارة واحدة جامعة شاملة، عندما تقول إن ’’الإنسان خُلق على صورة الله‘‘. (تك 26:1).](1) القديس غريغوريوس النيصي
[الإنسان حرٌّ منذ البداية، لأن الحرية هي من صميم طبيعة الله، ولأن الإنسان خُلق على مثال الله.](2) القديس إيرينيئوس
+ النعمة تُخلِّص، ولكن بتلاقي المحبة، أي باستجابة الإنسان لمحبة الله. إنها تحيط بالإنسان، كل إنسان، كالهواء الجوي، متأهبة دائماً أن تدخل إليه من خلال أصغر منفذ في الإرادة. بَيْدَ أن الحرية الملوكية التي للإيمان هي وحدها التي تُحسن استخدام هذا المنفذ، فيصبح مدخلاً فعالاً واستسلاماً طوعياً مُبدعاً للحياة الإلهية. إنه من أجل خلاص البشرية جمعاء قد أُفرز البعض، فليس الفرد المؤمن في انعزاله، ولكن في اتحاده مع الآخرين في ذات الإيمان الواحد، بل كل البشر معاً هو الذين يُكوِّنون حقيقة قوام صورة الله. فما نراه هو أن هذا الـ «آدم الشمولي»، وهذا «الإنسان الفرد» قد تفتت، ونحن (أفراداً وجماعات) لا نكف عن تحطيمه، أما المسيح «آدم الأخير» فهو يعيد تجديد بناء قوام الإنسان، سواء في فرديته أو تعدديته، ليكون على صورة الثالوث الأقدس الواحد في الجوهر الإلهي.

+ إن قول الله «نعمل الإنسان على صورتنا»، يعني البشرية في وحدتها الكيانية العامة.

[إنها كل الطبيعة البشرية في شمولها ممتدَّة من البداية إلى النهاية، هي التي تكوِّن قوام الصورة التي على مثال الكائن الأعظم.](3)
[القول بأنه يوجد ’’بشر عديدون‘‘ هو تعبير جرت به عادة الأسلوب العامي... نعم يوجد هناك كثرة تشارك في نفس الطبيعة البشرية الواحدة... ولكن خلالها جميعاً الإنسان هو واحد.](4) القديس غريغوريوس النيصي

+ من جهة أخرى، الإنسان ككل –نفساً وجسداً- هو الذي جُبلَ على صورة الله. فالجسد قد أُعطيَّ أن يكون هو التعبير عن الوجود الشخصي الفردي لنفس الإنسان عندما تقبَّل هو أيضاً النفخة المُحّيية. ومع الكتاب المقدس يؤكد الآباء أن الكيان البشري لا يقوم إلا وحدة النفس مع الجسد. المرئي من الإنسان لم يكن ليوجد إلا ليعبر عن اللامرئي فيه. لذلك كان القديسون يشعوُّن ببهاء ينبعث من قلب يتميز بالصيرة الثاقبة والمحبة الشديدة. الجسد هو أيضاً مدعوٌّ للقيامة والحياة الأبدية. والآباء الرسوليون في القرن الثاني شددوا كثيراً في تعاليمهم على رفعة منزلة الجسد هذه. فالمسيحية لديهم تبشر بقيامة الجسد، لذا فهي تسبق وتُعِدُّه منذ الآن لهذه الحقيقة، التي برهنتها وأكدتها قيامة المسيح و«صعوده» هذا الذي رفع الجسد الأرضي وعمَّقه في الله.

+ من أجل هذا كانت مسيحية القرون الأولى منشغلة أساساً لا بخلود النفس –الذي لا ريب فيه والمُسلَّم به أصلاً- بل بقيامة الأجساد والكون بأسره، والكون هو بمثابة جسد البشرية. فكل حياة الكنيسة على الأرض هي بمثابة «معمل تفريخ للقيامة» (كما يقول العالم اللاهوتي المعاصر ديمتري ستانيلوي). إنها الكنيسة تبث روح القيامة الفائقة في البشرية جمعاء وفي الكون كله.
[ليس في جزء من طبيعة الإنسان، توجد صورة الله، وإنما في الطبيعة برُمَّتها الصورة الإلهية.](5) القديس غريغوريوس النيصي
[أرواح بلا أجساد لا يمكن أبداً أن تكون بشراً روحيين. ولكن واقعنا بكامله، أعني به كياننا المُركَّب من روح وجسد، حينما يتقبل روح الله، فهو يصير إنساناً روحياً.](6) القديس إيرينيئوس
[هل النفس أياًّ كانت –هي وحدها- التي تحدد قوام الإنسان؟ كلا، فالنفس ما هي إلا جانب من الإنسان. وهل الجسد هو الذي يتميز به الإنسان؟ كلا، فهو ليس إلا جزءاً من الإنسان. إذاً، فمن حيث أن هذين العنصرين لا يمكن لأيٍّ منهما على حدةٍ بأي وجه من الوجوه أن يُكوِّن الإنسان، فمن ثم يلزم أن نقول إن الوحدة المكوَّنه من اتحاد الاثنين معاً هي الجديرة بأن تُسمى إنساساً. ويقيناً أن الإنسان ككل وليس جزءٌ منه هو الذي دعاه الله إلى الحياة وإلى القيامة (قيامة الجسد).
إن الإنسان بكُلِّيته هو الذي دُعي، أي بالنفس والجسد أيضاً. وإذا كان الاثنان يكوِّنان اتحاداً ممتنع الانفصال فكيف نعتقد أن أحدهما يخلص (ويفوز بالحياة الأبدية) دون الآخر؟ وإذا كنا قد قبلنا مرة إمكانية تعرُّف الجسد على مَوْلد (روحي) جديد، فكيف يُعقل أن تنعم النفس وحدها بالخلاص الأبدي دون الجسد؟](7)
[إذا كان صحيحاً أن الجسد هو بلا أدنى جدوى، فلماذا أبرأه المسيح؟ بل ولماذا بالأخص بلغ إلى حد أن أُقيم من بين الأموات؟ وماذا كان القصد من هذا؟ أليس ذلك لكي يبين لنا كيف أن القيامة (للجسد) لابدَّ أن تحدث؟ ومن الواضح أنها كانت لكليهما (الجسد والنفس) معاً. وإذا كانت القيامة ليست إلا روحية، كان ينبغي أن الرب يشير بقيامته هو إلى ذلك، فيكون الجسد مُضجعاً في جانب والنفس تبدو قائمة بدونه. ولكنه لم يفضل مثل هذا، بل إنه قام بجسده المصلوب، إذا كان لا يبرهن بذلك على حقيقة قيامة الجسد؟ وإذا أراد أن يقنع تلاميذه الذين رفضوا أن يقبوا أنه قام حقاً بجسده... سمح لهم أن يلمسوه ويتحققوا هم أنه هو، وأنه ما زال في جسده. ثم بعد ذلك، في مرَّة أخرى، طلب منهم أن يأكل معهم... فأكل عسلاً وسمكاً. وهكذا وضع اليقين أمامهم أن القيامة ستتم لجسد بشريتنا هذا الذي نحيا به على الأرض. ثم إذ أراد أيضاً أن يؤكد لنا أن موطننا الدائم سيكون في السماء، أنه ليس مستحيلاً على الجسد أن ينطلق إلى هناك؛ سمح لتلاميذه «أن يروه مرتفعاً إلى السماء» (مر 19:16)](8) الفيلسوف الشهيد يوستين

+ يشترك آباء الكنيسة الروحيون الأوائل جميعاً (انطلاقاً من الكتاب المقدس) في رؤيتهم أن القلب هو المركز الأساسي في حياة الإنسان المسيحي. هذا ’’القلب‘‘ وإن كان يأخذ نفس التسمية التي يحملها هذا العضو الطبيعي من الجسد ولكن دون أن يتشابه معه بكُلِّته، فهو موضع معرفة المحبة حيث يستجمع الإنسان كل قواه وأفكاره وأحاسيسه، وفي الوقت نفسه ينفتح على الآخرين (إن كان هذا الآخر هو الله أو الإنسان). هذا «القلب الروحاني» هو منفتح دائماً على الروح القديس وهو يستقبل منه النور الإلهي ليبَّه في الجسد... لكي يُمكِّنه من أن يصير روحانياً، بينما بالمقابل نجد أن أعلى مستوى من الذكاء إذا ما انغلق أمام السر الإلهي يصير جسدانياً.

[النعمة تنقش في قلب أبناء النور شرائع الروح. لذلك، لا ينبغي أن يستقوا إيمانهم فقط من الكتب المقدسة المدونة بمِداد، لأن نعمة الله تكتب أيضاً سُنَنَ الروح والأسرار السماوية على لوحي القلب. فالقلب في الواقع يقود ويسوس الجسد كلَّه. وحالما تستحوذ النعمة على مراعي القلب، حينئذ تملك على كل الأعضاء والافكار. لأن فيه تقوم الروح وكل خواطر النفس وآمالها. ومن خلاله تسري النعمة في كل أعضاء الجسد.](9) القديس مقاريوس الكبير
__________________

تم تضمن الحواشي في ملف PDF و الـ WORD لحدوث مشاكل في ظهورها في الموضوع (بعض الكلمات تظهر على هيئة رموز)
__________________
ترجمة وإعداد: رهبان دير القديس أنبا مقار
مقالات مُترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des Origines (منابع الروحانية المسيحية في أصولها الأولى). للفيلسوف الفرنسي المعاصر والعالم الآبائي أوليفيه كليمانت Olivier Clément
الناشر: دار مجلة مرقس
الطبعة الأولى: 1944
مقالات سبق نشرها في مجلة مرقس أعداد من شهر سبتمبر إلى ديسمبر 1989
__________________


Mary Naeem 26 - 05 - 2013 10:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشركة في الثالوث الأقدس

https://files.arabchurch.com/upload/i...1698234295.jpg

+ إن قُوى الإنسان العُليا مؤهَّلة لأن تستقبل النور الإلهي وتعكسه على من حولها. القدرات البشرية مَدْعوَّة لأن تُستَثْمر في «المواهب الإلهية». أما هذه الممارسات في تُعتبر بحد ذاتها شركةً مع الثالوث الأقدس الفاعل في كل عمل صالح، وصورةً معبرة عن حضوره الإلهي. بَيْدَ أن الأمر الأساسي الذي تعمله قوة انطباع صورة الله فينا هو أنها تبثُّ في كياننا «الإحساس بالخلود». إنها تخلق في الإنسان قوة الامتداد نحو ما يفوقه، وتستنهض فيه «الحنين للأبدية». وبهذا يصبح الإنسان أعظم من العالم الذي وُلد فيه، هذا العالم الذي يريد أن يستحوذ عليه. وبقوة انطباع صورة الله فينا يؤكد الإنسان أيضاً حريته الجوهرية. وكون الإنسان على صورة الله هذا يعني الأساس أن له وجوداً شخصياً حراً قائماً بذاته.

[إذا كان الإنسان قد دُعي للحياة ليكون شريكاً في «الطبيعة الإلهية»، فلابد أن يكون تكوينه أساساً مما يؤهِّله لهذه المشاركة... كان من الضروري أن شيئاً من المماثلة الإلهية يُمزج بالطبيعة البشرية حتى تجعله هذه العلاقة يميل إلى ما تمتُّ إليه... من أجل هذا وُهب الإنسان الحياة والبصيرة والحكمة وكل السجايا الجديرة باللاهوت (أي بالطبيعة الإلهية)، حتى يتوق كلٌّ من هذه الفضائل إلى مثيله في الله. ولأن الأبدية ملازمة للاهوتية على الإطلاق، كان لا مندوحة من أن لا تُحرم منها طبيعتنا، بل أن تُزوَّد بعنصر الخلود. وبفضل هذه الهبة الممنوحة، نجدها مشدودة دائماً إلى بفوق قامتها، يحدوها دائماً الحنين إلى الأبدية.
هذا ما توميء إليه رواية خلقة الإنسان في عبارة واحدة جامعة شاملة، عندما تقول إن ’’الإنسان خُلق على صورة الله‘‘. (تك 26:1).](1) القديس غريغوريوس النيصي
[الإنسان حرٌّ منذ البداية، لأن الحرية هي من صميم طبيعة الله، ولأن الإنسان خُلق على مثال الله.](2) القديس إيرينيئوس
+ النعمة تُخلِّص، ولكن بتلاقي المحبة، أي باستجابة الإنسان لمحبة الله. إنها تحيط بالإنسان، كل إنسان، كالهواء الجوي، متأهبة دائماً أن تدخل إليه من خلال أصغر منفذ في الإرادة. بَيْدَ أن الحرية الملوكية التي للإيمان هي وحدها التي تُحسن استخدام هذا المنفذ، فيصبح مدخلاً فعالاً واستسلاماً طوعياً مُبدعاً للحياة الإلهية. إنه من أجل خلاص البشرية جمعاء قد أُفرز البعض، فليس الفرد المؤمن في انعزاله، ولكن في اتحاده مع الآخرين في ذات الإيمان الواحد، بل كل البشر معاً هو الذين يُكوِّنون حقيقة قوام صورة الله. فما نراه هو أن هذا الـ «آدم الشمولي»، وهذا «الإنسان الفرد» قد تفتت، ونحن (أفراداً وجماعات) لا نكف عن تحطيمه، أما المسيح «آدم الأخير» فهو يعيد تجديد بناء قوام الإنسان، سواء في فرديته أو تعدديته، ليكون على صورة الثالوث الأقدس الواحد في الجوهر الإلهي.

+ إن قول الله «نعمل الإنسان على صورتنا»، يعني البشرية في وحدتها الكيانية العامة.

[إنها كل الطبيعة البشرية في شمولها ممتدَّة من البداية إلى النهاية، هي التي تكوِّن قوام الصورة التي على مثال الكائن الأعظم.](3)
[القول بأنه يوجد ’’بشر عديدون‘‘ هو تعبير جرت به عادة الأسلوب العامي... نعم يوجد هناك كثرة تشارك في نفس الطبيعة البشرية الواحدة... ولكن خلالها جميعاً الإنسان هو واحد.](4) القديس غريغوريوس النيصي

+ من جهة أخرى، الإنسان ككل –نفساً وجسداً- هو الذي جُبلَ على صورة الله. فالجسد قد أُعطيَّ أن يكون هو التعبير عن الوجود الشخصي الفردي لنفس الإنسان عندما تقبَّل هو أيضاً النفخة المُحّيية. ومع الكتاب المقدس يؤكد الآباء أن الكيان البشري لا يقوم إلا وحدة النفس مع الجسد. المرئي من الإنسان لم يكن ليوجد إلا ليعبر عن اللامرئي فيه. لذلك كان القديسون يشعوُّن ببهاء ينبعث من قلب يتميز بالصيرة الثاقبة والمحبة الشديدة. الجسد هو أيضاً مدعوٌّ للقيامة والحياة الأبدية. والآباء الرسوليون في القرن الثاني شددوا كثيراً في تعاليمهم على رفعة منزلة الجسد هذه. فالمسيحية لديهم تبشر بقيامة الجسد، لذا فهي تسبق وتُعِدُّه منذ الآن لهذه الحقيقة، التي برهنتها وأكدتها قيامة المسيح و«صعوده» هذا الذي رفع الجسد الأرضي وعمَّقه في الله.

+ من أجل هذا كانت مسيحية القرون الأولى منشغلة أساساً لا بخلود النفس –الذي لا ريب فيه والمُسلَّم به أصلاً- بل بقيامة الأجساد والكون بأسره، والكون هو بمثابة جسد البشرية. فكل حياة الكنيسة على الأرض هي بمثابة «معمل تفريخ للقيامة» (كما يقول العالم اللاهوتي المعاصر ديمتري ستانيلوي). إنها الكنيسة تبث روح القيامة الفائقة في البشرية جمعاء وفي الكون كله.
[ليس في جزء من طبيعة الإنسان، توجد صورة الله، وإنما في الطبيعة برُمَّتها الصورة الإلهية.](5) القديس غريغوريوس النيصي
[أرواح بلا أجساد لا يمكن أبداً أن تكون بشراً روحيين. ولكن واقعنا بكامله، أعني به كياننا المُركَّب من روح وجسد، حينما يتقبل روح الله، فهو يصير إنساناً روحياً.](6) القديس إيرينيئوس
[هل النفس أياًّ كانت –هي وحدها- التي تحدد قوام الإنسان؟ كلا، فالنفس ما هي إلا جانب من الإنسان. وهل الجسد هو الذي يتميز به الإنسان؟ كلا، فهو ليس إلا جزءاً من الإنسان. إذاً، فمن حيث أن هذين العنصرين لا يمكن لأيٍّ منهما على حدةٍ بأي وجه من الوجوه أن يُكوِّن الإنسان، فمن ثم يلزم أن نقول إن الوحدة المكوَّنه من اتحاد الاثنين معاً هي الجديرة بأن تُسمى إنساساً. ويقيناً أن الإنسان ككل وليس جزءٌ منه هو الذي دعاه الله إلى الحياة وإلى القيامة (قيامة الجسد).
إن الإنسان بكُلِّيته هو الذي دُعي، أي بالنفس والجسد أيضاً. وإذا كان الاثنان يكوِّنان اتحاداً ممتنع الانفصال فكيف نعتقد أن أحدهما يخلص (ويفوز بالحياة الأبدية) دون الآخر؟ وإذا كنا قد قبلنا مرة إمكانية تعرُّف الجسد على مَوْلد (روحي) جديد، فكيف يُعقل أن تنعم النفس وحدها بالخلاص الأبدي دون الجسد؟](7)
[إذا كان صحيحاً أن الجسد هو بلا أدنى جدوى، فلماذا أبرأه المسيح؟ بل ولماذا بالأخص بلغ إلى حد أن أُقيم من بين الأموات؟ وماذا كان القصد من هذا؟ أليس ذلك لكي يبين لنا كيف أن القيامة (للجسد) لابدَّ أن تحدث؟ ومن الواضح أنها كانت لكليهما (الجسد والنفس) معاً. وإذا كانت القيامة ليست إلا روحية، كان ينبغي أن الرب يشير بقيامته هو إلى ذلك، فيكون الجسد مُضجعاً في جانب والنفس تبدو قائمة بدونه. ولكنه لم يفضل مثل هذا، بل إنه قام بجسده المصلوب، إذا كان لا يبرهن بذلك على حقيقة قيامة الجسد؟ وإذا أراد أن يقنع تلاميذه الذين رفضوا أن يقبوا أنه قام حقاً بجسده... سمح لهم أن يلمسوه ويتحققوا هم أنه هو، وأنه ما زال في جسده. ثم بعد ذلك، في مرَّة أخرى، طلب منهم أن يأكل معهم... فأكل عسلاً وسمكاً. وهكذا وضع اليقين أمامهم أن القيامة ستتم لجسد بشريتنا هذا الذي نحيا به على الأرض. ثم إذ أراد أيضاً أن يؤكد لنا أن موطننا الدائم سيكون في السماء، أنه ليس مستحيلاً على الجسد أن ينطلق إلى هناك؛ سمح لتلاميذه «أن يروه مرتفعاً إلى السماء» (مر 19:16)](8) الفيلسوف الشهيد يوستين

+ يشترك آباء الكنيسة الروحيون الأوائل جميعاً (انطلاقاً من الكتاب المقدس) في رؤيتهم أن القلب هو المركز الأساسي في حياة الإنسان المسيحي. هذا ’’القلب‘‘ وإن كان يأخذ نفس التسمية التي يحملها هذا العضو الطبيعي من الجسد ولكن دون أن يتشابه معه بكُلِّته، فهو موضع معرفة المحبة حيث يستجمع الإنسان كل قواه وأفكاره وأحاسيسه، وفي الوقت نفسه ينفتح على الآخرين (إن كان هذا الآخر هو الله أو الإنسان). هذا «القلب الروحاني» هو منفتح دائماً على الروح القديس وهو يستقبل منه النور الإلهي ليبَّه في الجسد... لكي يُمكِّنه من أن يصير روحانياً، بينما بالمقابل نجد أن أعلى مستوى من الذكاء إذا ما انغلق أمام السر الإلهي يصير جسدانياً.

[النعمة تنقش في قلب أبناء النور شرائع الروح. لذلك، لا ينبغي أن يستقوا إيمانهم فقط من الكتب المقدسة المدونة بمِداد، لأن نعمة الله تكتب أيضاً سُنَنَ الروح والأسرار السماوية على لوحي القلب. فالقلب في الواقع يقود ويسوس الجسد كلَّه. وحالما تستحوذ النعمة على مراعي القلب، حينئذ تملك على كل الأعضاء والافكار. لأن فيه تقوم الروح وكل خواطر النفس وآمالها. ومن خلاله تسري النعمة في كل أعضاء الجسد.](9) القديس مقاريوس الكبير
__________________

تم تضمن الحواشي في ملف PDF و الـ WORD لحدوث مشاكل في ظهورها في الموضوع (بعض الكلمات تظهر على هيئة رموز)
__________________
ترجمة وإعداد: رهبان دير القديس أنبا مقار
مقالات مُترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des Origines (منابع الروحانية المسيحية في أصولها الأولى). للفيلسوف الفرنسي المعاصر والعالم الآبائي أوليفيه كليمانت Olivier Clément
الناشر: دار مجلة مرقس
الطبعة الأولى: 1944
مقالات سبق نشرها في مجلة مرقس أعداد من شهر سبتمبر إلى ديسمبر 1989
__________________


Mary Naeem 26 - 05 - 2013 11:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشركة في حياة الله

https://files.arabchurch.com/upload/i...5452369381.jpg

+ دعوة الإنسان العُليا هي: أن يحقق الإنسان كمال بشريته بأن يصير إلهاً بالنعمة، أي أن يكون مشاركاً بملء كيانه في حياة الله، جاعلاً من بشريته هيكلاً للمجد الإلهي، المجد الذي يطرح الموت خارجاً، بل بالأحرى يحوِّله إلى ما هو ضدّه؛ إلى حياة دائمة غير قابلة للفناء.

+ الإنسان صورة الله، ينبغي أن يبلغ إلى التماثل بالله. هذا التماثل هو في آن واحد، التلاقي والمشاركة، والتوافق والإنسجام التام مع الله في أقانيمه العاملة في خلقة الإنسان وفي عمل تجديد الإنسان أيضاً بالتجسيد وعمل الفداء.
[الإنسان كائنٌ حي أرضي، نال نعمة خاصة ليصير إلهاً.](1) القديس باسيليوس الكبير
[كل كائن روحي، قد أُعِدَّ ليكون هيكلاً لله، وجُبل ليقبل في طبيعته مجد الله.](2) العلاَّمة أوريجانوس
[هكذا كان التدبير الإلخي في خلقة الإنسان وجَعْله على صورة الله وشَبَهِه غير المخلوق: الآب يُدبِّر، والابن ينفذ ويشكّل، والروح القدس يغذي وينمي الإنسان ليتقدَّم تدريجياً.](3) القديس إيرينيئوس

+قصة خلق الإنسان هذه أخذت بُعداً مأساوياً «بالسقوط» و«الفداء»، ولكن تقدُّمها الأساسي نحو غايتها المنشودة لم يتوقف أو تغير.
[كان لابد للإنسان أن يمر بهذه المراحل حتى يبلغ إلى الهدف النهائي من خلقته: فأولاً هو قد جُبِل؛ ثم نما وكبر حتى بلغ سن الرشد؛ ثم تناسل وتكاثر؛ وإذا تكاثر تقوَّى؛ وإذا قَوِيَ اعتزَّ وتكرَّم؛ وبعد أن تكرم رأى ربَّه. لأن... رؤية الله تؤدي إلى الخلاص من الموت والانعتاق من الفساد؛ وهذه الحالة تُعبِّر عن بلوغ الإنسان إلى الاتحاد بالله.](4) القديس إيرينيئوس

+ الإنسان كائن يحيا في نطاق يقع بين المنظور وغير المنظور، بين عالم المادة والجسد وبين عالم الروح والروحانيات، في حالة تجسُّد كوسيط بين الخليقة والخالق. النزوع نحو هذه الغاية موجود أيضاً حتى في الأديان والمذاهب غير الكتابية (أي التي هي خارج الكتاب المقدس)، كما في الآداب والمعاصرة، وفي العلوم، وفي الفنون. ولكن في هذه كلها نجد هذا النزوع محدوداً وقاصراً: فإما هي مستغرقة في الإلهيات، وإما مؤكِّدة على الجانب البشري (المادي والطبيعي) ومُعْرِضَة تماماً عن الجانب الروحي. أما «تجسد كلمة الله» فقد كشف الرية وافتتح الطريق أمام الإنسان ليرى مصيره المُلهم ذا القوة الخلاَّقة.
[الفنان الأعظم المبدع للكون قد صمم (في فكره الإلهي) وأخرج للوجود كائناً حيّاً يتميز بطبيعتين: إحداهما مرئية والأخرى لا مرئية. فالله قد خلق الإنسان مشكِّلاً جسده من المادة الهيولية التي قد سبق فأوجدها من قبل، ثم بعث فيه الحياة بروحه القدس... وهكذا برز إلى الوجود –على نوع ما- كعالم كوني جديد، صغير وعظيم في نفس الوقت، ثم أقامه الله على الأرض ليكون سيداً عليها... هذا الكائن الحي جُبِلَ من طبيعتين حتى إذا ما تأمل بعمق في المنظور يدرك من خلاله غير المنظور، وهكذا يملك على كل خلائق الأرض، وفي نفس الوقت يكون مطيعاً لأوامر السماء.
إن هذا المخلوق العجيب يجمع في كيانه، في نفس الوقت، بين واقع أرضي وحقيقة سماوية، بين ما هو غير ثابت وما هو خالد، بين المرئي وغير المرئي. هو وَسَطٌ بين العظمة والعدم، فهو: جسد وروح... كائن حيواني أرضي ولكنه ينزع ويتطلع إلى وطن أفضل، إنه يبلغ غايته ويكتمل سره عندما يصير متمثِّلاً بالله، بتوافقه التلقائي مع المشيئة الإلهية وارتضائه بها تماماً بنية خالصة.](5) القديس غريغوريوس النزينزي
+++

+ الإنسان مدعو لأن يحمل الكون كله في كيانه وأن يضع الخليقة بكاملها في وعيه ويشملها بحبه، حتى ينوب عنها في تقديم الصلاة شكره السرية (القلبية) لله. ولكي يحددها بعبقريته الخاصة ومهارته معطياً «لكل مخلوق حي اسمه» كما يقول سفر التكوين. إنه «كَونٌ صغير وإله صغير» (كما يقول القديس غريغوريوس النيصي). أي أنه كائن مادي روحي في نفس الوقت، أرضي وسماوي.

+مكسيموس المعترف (أحد آباء الكنيسة البيزنطية بعد القرن الخامس) يتعمق كُنه الإنسان، فيفضل أن يصفه بأنه: «Macrocosme = (كون كبير)»، لأنه يفوق كل عظمة الكون المنظور، من حيث أنه أُبدِع على صورة الله. ولأن الكائن البشري يفوق ويكبر سائر الخلائق الأخرى المنظورة؛ لذا وُضِع على عاتقه مسئولية العناية بها (من حيوان ونبات وجماد) حتى يساعدها على استمرارية الحياة.

+ الإنسان في الواقع –وبحسب أقوى تعبير عند القديس غريغوريوس النزينزي- يحيا «بنَسْمَةٍ منبعثة من اللاهوت»، تحتضنه وتنميه وتقوده وتمنعه من أن يلتصق التي جُبل منها. «ماهيَّة الإنسان تفوق للغاية كل حدود منطقية بشرية»، كما كان يقول الفيلسوف بسكال. لا شيء أرضي، مهما كان، يقدر بأي حال أن يجعله كتفياً وراضياً أو متوقفاً عند حدٍّ.

+ لم يكف الآباء عن أن يمجدوا هذه الرفعة الإلهية التي بلغ إليها الإنسان، وهذا «العمق اللانهائي» لكيانه البشري الذي صار هيكلاً مقدساً لحلول الله. فالإنسان هو على صورة الله، في أنه يفوق كل تعريف على مثال الله نفسه.
[الصورة لا تُدعى صورة حقيقية إلا إذا حازت كل صفات مثالها... والمسة المميزة للاهوت أنه غير ممكن إدركه أو فهمه بالعقل: كذلك صورته أيضاً ينبغي أن تكون مُعَبِّرة عنه. أما إذا أمكن استيعاب جوهر الصورة في حين أن مثالها يفوق كل إدراك، فهذا الاختلاف يلغي واقع الصورة نفسها وحقيقتها. ولكن نحن لا يمكننا أن نبلغ إلى تحديد طبيعة بُعدنا الروحي، الذي هو على صورة خالقنا تماماً... وهذا هو ما نحمله من السمة غير المدرَكة التي للاهوت عن طريق السر الحالِّ فينا.](6) القديس غريغوريوس النيصي
+++

+ يمكن بالمثل أن يُقال إن الله بالتجسد صار موطناً دائماً للإنسان، فصار وجود الإنسان بالتالي يفوق كل حدوده في هذه الحياة المنظورة: سواء الطبيعية أو الإجتماعية أو النفسية، وذلك لأنه هو أيضاً أصبح موضعاً لسُكنى الله، الذي صار «يوجد ويحيا ويتحرك» في رَحْبِه اللانهائي...
[إعلم أنك عالَمٌ كوني آخر، كونٌ مُصغَّر، وأنه يوجد فيك شمس وقمر بل ونجوم أيضاً، ولو لم يكن الأمر هكذا... ما قال الرب لتلاميذه: ’’أنتم نور العالم‘‘ (مت 14:5). فهل تتردد بعد بأن تصدق أن فيك شمساً وقمراً، حينما يُقال لك إنك ’’نور العالم‘‘؟ أتود أن أسوق لك كلمة إلهية أخرى حتى لا تستصغر نفسك أو تستهين بهذه الحقيقة؟
هذا الكون (البشري الصغير) له سيد عظيم يحكمه ويقيم فيه، هو الله الكلي القدرة، كما أعلن هو نفسه على فم أنبيائه: «أما أملأ أنا السموات والأرض، يقول الرب؟» (إر 24:23)
فاسمع ما يقوله الله الكلي القدرة عنك –أعني عن البشر جميعاً: «إنني سأسكن في وسطهم، وأسير معهم» (2كو 16:6). ثم يضيف هذا الذي يعنيك بالأكثر: «وأكون لهم أباً، وهم سيكونون لي بنين وبنات، يقول الرب.» (2كو 18:6)](7) العلاَّمة الإسكندرية أوريجانوس
[كلمة الله تناول جزءاً صغيراً من الأرض التي أبرأها حديثاً، وصاغ بيديه الأبديتين جُبْلتنا البشرية وبث فيها الحياة: لأن النسمة التي بعثها في الإنسان هي انبثاق من لاهوته المستتر اللامنظور. وهكذا من التراب ومن نفخة القدر أُبدع الإنسان على صورة الحي الأبدي... فبصفتي من الأرض أجد نفسي مرتبطاً بالحياة الحاضرة، ولكن لأنني أحمل أيضاً في كياني قبساً من الألوهية، لذا أجد قلبي منشغلاً بالتوق إلى الحياة الأبدية الآتية.](8) القديس غريغوريوس النزينزي
[اعرفْ مقدار المجد الذي كرَّمك به بارئُك فوق كل الخليقة. فالسماء لم تُجبل على صورة الله، ولا الشمس بعظمتها ولا النجوم ببهائها، ولا شيء مما يمكن أن يُرى في سائر الخلائق. ولكن أنت وحدك (كإنسان) الذي أُبْدِعْتَ على صورة الحق الذي يفوق كل إدراك عقل، وعلى مماثلة بهائه الذي لا يبلى، على طابع لاهوته الحقيقي؛ على أن ترث فرح مجده وتنعم بنوره إلى الأبد. لأنك عندما تتطلع إليه ستثير على ما هو عليه.. لا يوجد شيء بين الكائنات الأخرى مهما عظم يمكن أن يُقارن بهذا السمو الذي بلغتَ أنت إليه. لأن الله الكلي القدرة الذي يقيس السماء بشبره والأرض والبحر هما في قبضة يده، ومع أنه كلي العظمة بهذا المقدار حتى إنه يحمل الخليقة كلها ويحتويها على كفه، تنازل هو إليك وحل في قلبك، فأمكنك أن تحتويه في داخلك، وارتضى أن يسكن فيه دون أن ينحصر أو يتضايق لسريانه في كيانك، فهو الذي قال: «سأسكن فيهم أسير بينهم.» (2كو 16:6)](9) القديس غريغوريوس النيصي
+++
__________________

تم تضمن الحواشي في ملف PDF و الـ WORD لحدوث مشاكل في ظهورها في الموضوع (بعض الكلمات تظهر على هيئة رموز)

__________________

ترجمة وإعداد: رهبان دير القديس أنبا مقار
مقالات مُترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des Origines (منابع الروحانية المسيحية في أصولها الأولى). للفيلسوف الفرنسي المعاصر والعالم الآبائي أوليفيه كليمانت Olivier Clément
الناشر: دار مجلة مرقس
الطبعة الأولى: 1944
مقالات سبق نشرها في مجلة مرقس أعداد من شهر سبتمبر إلى ديسمبر 1989
__________________

Mary Naeem 26 - 05 - 2013 11:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشركة في حياة الله

https://files.arabchurch.com/upload/i...5452369381.jpg

+ دعوة الإنسان العُليا هي: أن يحقق الإنسان كمال بشريته بأن يصير إلهاً بالنعمة، أي أن يكون مشاركاً بملء كيانه في حياة الله، جاعلاً من بشريته هيكلاً للمجد الإلهي، المجد الذي يطرح الموت خارجاً، بل بالأحرى يحوِّله إلى ما هو ضدّه؛ إلى حياة دائمة غير قابلة للفناء.

+ الإنسان صورة الله، ينبغي أن يبلغ إلى التماثل بالله. هذا التماثل هو في آن واحد، التلاقي والمشاركة، والتوافق والإنسجام التام مع الله في أقانيمه العاملة في خلقة الإنسان وفي عمل تجديد الإنسان أيضاً بالتجسيد وعمل الفداء.
[الإنسان كائنٌ حي أرضي، نال نعمة خاصة ليصير إلهاً.](1) القديس باسيليوس الكبير
[كل كائن روحي، قد أُعِدَّ ليكون هيكلاً لله، وجُبل ليقبل في طبيعته مجد الله.](2) العلاَّمة أوريجانوس
[هكذا كان التدبير الإلخي في خلقة الإنسان وجَعْله على صورة الله وشَبَهِه غير المخلوق: الآب يُدبِّر، والابن ينفذ ويشكّل، والروح القدس يغذي وينمي الإنسان ليتقدَّم تدريجياً.](3) القديس إيرينيئوس

+قصة خلق الإنسان هذه أخذت بُعداً مأساوياً «بالسقوط» و«الفداء»، ولكن تقدُّمها الأساسي نحو غايتها المنشودة لم يتوقف أو تغير.
[كان لابد للإنسان أن يمر بهذه المراحل حتى يبلغ إلى الهدف النهائي من خلقته: فأولاً هو قد جُبِل؛ ثم نما وكبر حتى بلغ سن الرشد؛ ثم تناسل وتكاثر؛ وإذا تكاثر تقوَّى؛ وإذا قَوِيَ اعتزَّ وتكرَّم؛ وبعد أن تكرم رأى ربَّه. لأن... رؤية الله تؤدي إلى الخلاص من الموت والانعتاق من الفساد؛ وهذه الحالة تُعبِّر عن بلوغ الإنسان إلى الاتحاد بالله.](4) القديس إيرينيئوس

+ الإنسان كائن يحيا في نطاق يقع بين المنظور وغير المنظور، بين عالم المادة والجسد وبين عالم الروح والروحانيات، في حالة تجسُّد كوسيط بين الخليقة والخالق. النزوع نحو هذه الغاية موجود أيضاً حتى في الأديان والمذاهب غير الكتابية (أي التي هي خارج الكتاب المقدس)، كما في الآداب والمعاصرة، وفي العلوم، وفي الفنون. ولكن في هذه كلها نجد هذا النزوع محدوداً وقاصراً: فإما هي مستغرقة في الإلهيات، وإما مؤكِّدة على الجانب البشري (المادي والطبيعي) ومُعْرِضَة تماماً عن الجانب الروحي. أما «تجسد كلمة الله» فقد كشف الرية وافتتح الطريق أمام الإنسان ليرى مصيره المُلهم ذا القوة الخلاَّقة.
[الفنان الأعظم المبدع للكون قد صمم (في فكره الإلهي) وأخرج للوجود كائناً حيّاً يتميز بطبيعتين: إحداهما مرئية والأخرى لا مرئية. فالله قد خلق الإنسان مشكِّلاً جسده من المادة الهيولية التي قد سبق فأوجدها من قبل، ثم بعث فيه الحياة بروحه القدس... وهكذا برز إلى الوجود –على نوع ما- كعالم كوني جديد، صغير وعظيم في نفس الوقت، ثم أقامه الله على الأرض ليكون سيداً عليها... هذا الكائن الحي جُبِلَ من طبيعتين حتى إذا ما تأمل بعمق في المنظور يدرك من خلاله غير المنظور، وهكذا يملك على كل خلائق الأرض، وفي نفس الوقت يكون مطيعاً لأوامر السماء.
إن هذا المخلوق العجيب يجمع في كيانه، في نفس الوقت، بين واقع أرضي وحقيقة سماوية، بين ما هو غير ثابت وما هو خالد، بين المرئي وغير المرئي. هو وَسَطٌ بين العظمة والعدم، فهو: جسد وروح... كائن حيواني أرضي ولكنه ينزع ويتطلع إلى وطن أفضل، إنه يبلغ غايته ويكتمل سره عندما يصير متمثِّلاً بالله، بتوافقه التلقائي مع المشيئة الإلهية وارتضائه بها تماماً بنية خالصة.](5) القديس غريغوريوس النزينزي
+++

+ الإنسان مدعو لأن يحمل الكون كله في كيانه وأن يضع الخليقة بكاملها في وعيه ويشملها بحبه، حتى ينوب عنها في تقديم الصلاة شكره السرية (القلبية) لله. ولكي يحددها بعبقريته الخاصة ومهارته معطياً «لكل مخلوق حي اسمه» كما يقول سفر التكوين. إنه «كَونٌ صغير وإله صغير» (كما يقول القديس غريغوريوس النيصي). أي أنه كائن مادي روحي في نفس الوقت، أرضي وسماوي.

+مكسيموس المعترف (أحد آباء الكنيسة البيزنطية بعد القرن الخامس) يتعمق كُنه الإنسان، فيفضل أن يصفه بأنه: «Macrocosme = (كون كبير)»، لأنه يفوق كل عظمة الكون المنظور، من حيث أنه أُبدِع على صورة الله. ولأن الكائن البشري يفوق ويكبر سائر الخلائق الأخرى المنظورة؛ لذا وُضِع على عاتقه مسئولية العناية بها (من حيوان ونبات وجماد) حتى يساعدها على استمرارية الحياة.

+ الإنسان في الواقع –وبحسب أقوى تعبير عند القديس غريغوريوس النزينزي- يحيا «بنَسْمَةٍ منبعثة من اللاهوت»، تحتضنه وتنميه وتقوده وتمنعه من أن يلتصق التي جُبل منها. «ماهيَّة الإنسان تفوق للغاية كل حدود منطقية بشرية»، كما كان يقول الفيلسوف بسكال. لا شيء أرضي، مهما كان، يقدر بأي حال أن يجعله كتفياً وراضياً أو متوقفاً عند حدٍّ.

+ لم يكف الآباء عن أن يمجدوا هذه الرفعة الإلهية التي بلغ إليها الإنسان، وهذا «العمق اللانهائي» لكيانه البشري الذي صار هيكلاً مقدساً لحلول الله. فالإنسان هو على صورة الله، في أنه يفوق كل تعريف على مثال الله نفسه.
[الصورة لا تُدعى صورة حقيقية إلا إذا حازت كل صفات مثالها... والمسة المميزة للاهوت أنه غير ممكن إدركه أو فهمه بالعقل: كذلك صورته أيضاً ينبغي أن تكون مُعَبِّرة عنه. أما إذا أمكن استيعاب جوهر الصورة في حين أن مثالها يفوق كل إدراك، فهذا الاختلاف يلغي واقع الصورة نفسها وحقيقتها. ولكن نحن لا يمكننا أن نبلغ إلى تحديد طبيعة بُعدنا الروحي، الذي هو على صورة خالقنا تماماً... وهذا هو ما نحمله من السمة غير المدرَكة التي للاهوت عن طريق السر الحالِّ فينا.](6) القديس غريغوريوس النيصي
+++

+ يمكن بالمثل أن يُقال إن الله بالتجسد صار موطناً دائماً للإنسان، فصار وجود الإنسان بالتالي يفوق كل حدوده في هذه الحياة المنظورة: سواء الطبيعية أو الإجتماعية أو النفسية، وذلك لأنه هو أيضاً أصبح موضعاً لسُكنى الله، الذي صار «يوجد ويحيا ويتحرك» في رَحْبِه اللانهائي...
[إعلم أنك عالَمٌ كوني آخر، كونٌ مُصغَّر، وأنه يوجد فيك شمس وقمر بل ونجوم أيضاً، ولو لم يكن الأمر هكذا... ما قال الرب لتلاميذه: ’’أنتم نور العالم‘‘ (مت 14:5). فهل تتردد بعد بأن تصدق أن فيك شمساً وقمراً، حينما يُقال لك إنك ’’نور العالم‘‘؟ أتود أن أسوق لك كلمة إلهية أخرى حتى لا تستصغر نفسك أو تستهين بهذه الحقيقة؟
هذا الكون (البشري الصغير) له سيد عظيم يحكمه ويقيم فيه، هو الله الكلي القدرة، كما أعلن هو نفسه على فم أنبيائه: «أما أملأ أنا السموات والأرض، يقول الرب؟» (إر 24:23)
فاسمع ما يقوله الله الكلي القدرة عنك –أعني عن البشر جميعاً: «إنني سأسكن في وسطهم، وأسير معهم» (2كو 16:6). ثم يضيف هذا الذي يعنيك بالأكثر: «وأكون لهم أباً، وهم سيكونون لي بنين وبنات، يقول الرب.» (2كو 18:6)](7) العلاَّمة الإسكندرية أوريجانوس
[كلمة الله تناول جزءاً صغيراً من الأرض التي أبرأها حديثاً، وصاغ بيديه الأبديتين جُبْلتنا البشرية وبث فيها الحياة: لأن النسمة التي بعثها في الإنسان هي انبثاق من لاهوته المستتر اللامنظور. وهكذا من التراب ومن نفخة القدر أُبدع الإنسان على صورة الحي الأبدي... فبصفتي من الأرض أجد نفسي مرتبطاً بالحياة الحاضرة، ولكن لأنني أحمل أيضاً في كياني قبساً من الألوهية، لذا أجد قلبي منشغلاً بالتوق إلى الحياة الأبدية الآتية.](8) القديس غريغوريوس النزينزي
[اعرفْ مقدار المجد الذي كرَّمك به بارئُك فوق كل الخليقة. فالسماء لم تُجبل على صورة الله، ولا الشمس بعظمتها ولا النجوم ببهائها، ولا شيء مما يمكن أن يُرى في سائر الخلائق. ولكن أنت وحدك (كإنسان) الذي أُبْدِعْتَ على صورة الحق الذي يفوق كل إدراك عقل، وعلى مماثلة بهائه الذي لا يبلى، على طابع لاهوته الحقيقي؛ على أن ترث فرح مجده وتنعم بنوره إلى الأبد. لأنك عندما تتطلع إليه ستثير على ما هو عليه.. لا يوجد شيء بين الكائنات الأخرى مهما عظم يمكن أن يُقارن بهذا السمو الذي بلغتَ أنت إليه. لأن الله الكلي القدرة الذي يقيس السماء بشبره والأرض والبحر هما في قبضة يده، ومع أنه كلي العظمة بهذا المقدار حتى إنه يحمل الخليقة كلها ويحتويها على كفه، تنازل هو إليك وحل في قلبك، فأمكنك أن تحتويه في داخلك، وارتضى أن يسكن فيه دون أن ينحصر أو يتضايق لسريانه في كيانك، فهو الذي قال: «سأسكن فيهم أسير بينهم.» (2كو 16:6)](9) القديس غريغوريوس النيصي
+++
__________________

تم تضمن الحواشي في ملف PDF و الـ WORD لحدوث مشاكل في ظهورها في الموضوع (بعض الكلمات تظهر على هيئة رموز)

__________________

ترجمة وإعداد: رهبان دير القديس أنبا مقار
مقالات مُترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des Origines (منابع الروحانية المسيحية في أصولها الأولى). للفيلسوف الفرنسي المعاصر والعالم الآبائي أوليفيه كليمانت Olivier Clément
الناشر: دار مجلة مرقس
الطبعة الأولى: 1944
مقالات سبق نشرها في مجلة مرقس أعداد من شهر سبتمبر إلى ديسمبر 1989
__________________

Mary Naeem 26 - 05 - 2013 11:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تعاليم الاباء عن وحدة الكنيسة

بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ

إِلَهٌ وَاحِدٌ

قام البعض من المتشددين و المتمسكين بالحرفيات بمعارضة اتجاه الكنائس في هذه الايام الي الوحدة مُدَّعين انهم بما يفعلونه يحمون الايمان و تراث و تعاليم الاباء .. و في هذا الموضوع نضع امامهم التعاليم الابائية القويمة التي تنادي بالوحدة بين الكنائس و نزع الخلافات لجمع جسد السيد المسيح في واحد كما كانت طلبة قلبه دائماً و التي اظهرها في مناجاته مع الآب : ( أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك.. ليكونوا واحدًا كما نحن ) ( يو 17 : 11 ) , و هكذا عاش تلاميذه : ( وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد، ونفس واحدة.. كان عندهم كل شيء مشتركًا ) ( اع 4 : 32 ) و هذه الدعوة كانت علي قلب جميع الرسل فنري معلمنا بولس يقول : ( مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ.4جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ.5رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ) ( اف 4 : 3 - 5 )و في موضع اخر قائلاً : ( لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟ ) ( 1 كو 3 : 3 ).

فهكذا عاشت الكنيسة الاولي و هذا كان هدف التلاميذ و الرسل و هو وحدة جسد المسيح الواحد و هذا ما تعلمه و عَلَّم به الاباء ..



فيقول القديس امبرسيوس :
[ و هو ( أي الرب يسوع المسيح ) يؤكد ان الذين يقسمون كنيسة الله , يعملون بروح شيطانية , و هو يضم الهراطقة و المنشقين في كل العصور , و يمنع عنهم الغفران , لأن كل خطية أُخري هي خاصة بأشخاص منفردين , أما الانقسام فهو خطية ضد الجميع . لان الذين يمزقون اعضاء الكنيسة التي تألم الرب يسوع لأجلها و أعطي روحه القدوس , هؤلاء هم وحدهم الذين يريدون ان يبطلوا نعمة المسيح .
أخيراً , لكي نعرف انه يتكلم عن اولئك الذين يحطمون وحدة الكنيسة فإنه مكتوب : ( من ليس معي فهو عليَّ , و من لا يجمع معي فهو يفرق ) ( مت 12 : 30 ) . ] (1)




و يقول القديس اثناسيوس الرسولي :
[ لاننا حين ننشغل بنفس الاشياء , و نفكر فيها , و نرفع نفس الصلوات , الواحد منا لأجل الاخر , فإنه لا يُمكن ان يفصل بيننا أي مكان , بل ان الرب يجمعنا و يوحدنا معاً . لأنه حين يعدنا الرب قائلاً : ( إن اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي , فهناك اكون في وسطهم ) ( مت 18 : 20 ) فإنه من الواضح أنه إذا كان الرب في وسط اولئك الذين يجتمعون معاً في كل مكان , فإنه يوحدهم و يقبل صلواتهم كلهم معاً , و كأنهم قريبون من بعضهم , و ينصت اليهم جميعاً , و هم يصرخون في صوت واحد آمين . ] (2)


و يقول القديس كبريانوس :
[ الكنيسة لا توجد منقسمة و لا منفصلة و لكن مرتبطة و متحدة بواسطة الاساقفة الذين يكونون معاً باتحادهم الواحد مع الاخر جسماً متماسكاً للكنيسة ] (3)

[و بالرغم من انه توجد كنيسة واحدة فقد قسمها المسيح علي العالم كله الي اعضاء كثيرة , كذلك فبالرغم من وجود اسقفية واحدة هي موزعة بكثرة منسجمة علي اساقفة كثيرين ] (4)

[ هل يظن ذاك الذي لا يتمسك بوحدة الكنيسة و لا يحفظها انه يتمسك بالايمان و يحفظه ؟ ] (5)

[ فمن هو ذاك الشرير و عديم الايمان ؟ من هذا الذي اصابه جنون الانقسام و الخلاف حتي يظن ان وحدة الله يمكن ان تنقسم ؟ او حتي لديه الجرأة ليمزقها ؟ انها قميص الرب كنيسة المسيح ] (6)


و يقول القديس اغناطيوس الانطاكي :
[ اينما يكون المسيح تكون الكنيسة الجامعة ] (7)



و يقول القديس كيرلس السكندري :
[ ولذلك، منذ أن وصل إلي الإسكندرية، سيدي المحبوب جدًا من الله وشريكي في الخدمة الكهنوتية وأخي بولس، قد امتلأنا بابتهاج القلب وبكل حق. مثل هذا الرجل يعمل كوسيط ويدخل في أتعاب محادثات تفوق الطاقة، وذلك لكي يهزم بغضة الشيطان، ويوحد ما كان منفصًلا، بأن ينزع العثرات التي تسبب الانقسام كلية من بيننا، ولكي يكلل كنائسنا وكنائسكم بالفكر الواحد وبالسلام. إنه من فضلة القول أن نتحدث عن الأسلوب الذي تُنزع به هذه العثرات. ] (8)



و جاء في الديداخي ( تعاليم الرسل ) :
[ كما أن الخبز المكسور،
كان مرة مبعثرًا على التلال،
وقد جُمع ليصير (خبزًا) واحدًا،
كذلك اجمع كنيستك من أقاصي الأرض، في ملكوتك. ] (9)




وَ لإِلهَنَا كُلُّ مَجْدٍ وَكَرَامَةٍ إِلَى الأَبَدِ

+آمِينَ+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
1 - عن التوبة . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية . الكتاب الثاني . الفصل الرابع . فقرة 24
2 - الرسائل الفصحية . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية . الجزء الثاني . ص 8 , 9
3 - التقليد و اهميته في الايمان المسيحي . الاب متي المسكين . ص 26
4 - التقليد و اهميته في الايمان المسيحي . الاب متي المسكين . ص 27
5 - وحدة الكنيسة . القديس كبريانوس اسقف كرطاجنة . ترجمة الراهب مرقريوس الانبا بيشوي . ص 10
6 - المرجع السابق ص 13
7 - التقليد و اهميته في الايمان المسيحي . الاب متي المسكين . ص 27
8 - رسائل القدديس كيرلس السكندري الي نسطور و يوحنا الانطاكي . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية . ص 29 , 30

9 - الديداخي اي تعليم الرسل . للراهب اثناسيوس المقاري . ص 175

Mary Naeem 27 - 05 - 2013 10:03 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الاضطهاد و الصبر في الضيقات






https://files.arabchurch.com/upload/i...2422713865.jpg






يوحنا 16: 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم








يسوع المسيح لقد غلب الشيطان الحيه القديمه هذا المتكبر و العالم.في عبرانين 11 : 1 > وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجىوالإيقان بأمور لا ترى . المحبه و الايمان هوما المفتاح للوصول الى احضان المسيح . اخوتي الاعزاء هل فحصت نفسك وطبقت ثمار الروح القدس على نفسك الموجوده في غلاطية 5 : 22 -23 > وأما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف ان كانت الثمار تعمل








متى 5 : 11 > طوبى لكم إذا عيرِوكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمةشريرة ، من أجلي ،كاذبين








12 > افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات فإنهم هكذا طردواالأنبياء الذين قبلكم.








الشيطان كذاب و ابو الكذاب هوه الذي اشتهه عرش الله رغم انو كان حكيمو جميل اصبح قبيح بعد السقوط كما مكتوب في








https://files.arabchurch.com/upload/i...8453840687.jpg








اشعيا14 :12 > كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح؟ كيف قطعت إلى الأرض يا قاهرالأمم؟








13> وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السماوات. أرفع كرسيي فوق كواكبالله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال.








14 > أصعد فوق مرتفعات السحاب. أصير مثل العلي 15 > لكنك انحدرتإلى الهاوية إلى أسافل الجب








لا يستطيع العدو ان يلمسني و انا في احضان يسوع الغالي في متى قال السيد و المخلص يسوع المسيح








28:20 > وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. المسيح يحبك حب بلا حدودالرب الاله العضيم قال في هوشع 4 :6 >هلك شعبي من عدم المعرفة اخوتي الاعزاءاقراء و ابحث عن مبادرات الله الحبيه التي عملها من اجلي و اجلك لا توحصا و لاتوعدالرب بيححححبك و يغار عليك .








بطرس الاولى 4 :14 > إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم، لأن روحالمجد والله يحل عليكم. أما من جهتهم فيجدف عليه، وأما من جهتكم فيمجد.




بطرسالاولى 4: 16 ولكن إن كان كمسيحي فلايخجل، بل يمجد الله من هذا القبيل.








بطرس الاولى 4: 17 > لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله. فإنكان أولا منا، فما هي نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله؟









مزمور: 31 :20 > تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس. تخفيهم في مظلةمن مخاصمة الألسن.








هو يحفضك هو يحميك هو....لوانته تحفض وصايا الرب و تعمل بها المهم انتعمل بلوصايا








اشعيا 51 :7 > اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه.لا تخافوا من تعيير الناس ومن شتائمهم لا ترتاعوا



اشعيا51 :8 >لأنه كالثوب يأكلهم العث وكالصوف يأكلهم السوس. أما بري فإلى الأبديكون وخلاصي إلى دور الأدوار.




9 >: استيقظي استيقظي! البسي قوة يا ذراع الرب! استيقظي كما في أيام القدم كمافي الأدوار القديمة











يوحنا 15 :18 > إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم.








19 > لو كنتم من العالم لكان العالم يحبخاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم.








طوباك ان تركت العالم و شهوات العالم كما موجود في غلاطية 5 :19 > وأعمالالجسد ظاهرة: التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة








20 > عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة21 >حسد قتل سكر بطر، وأمثال هذه








إن الذين يفعلون مثل هذه لايرثون ملكوت الله. لذالك من يسمع ولا يعمل لايخلص ليس له خلاص .




انضريا اخي الحبيب الرب يوريدك قد يس كما هوه قدوس








بطرس الاولى 1: 15 > بل نظير القدوس الذي دعاكم، كونوا أنتم أيضاقديسين في كل سيرة. 16: لأنه مكتوب: كونوا قديسين لأني أنا قدوس









25> إن كنا نعيش بالروح فلنسلك أيضا بحسب الروح.








نعم يا اخوتي الاعزاء اثبتُ








صدقوني الكلام حقيقه و في كثير من المواقف في الكتاب المقدس الايمان واضح




الفتياالثلاثه في اتون النار




https://files.arabchurch.com/upload/i...2010917644.jpg




لا شيء يفصلني عن محبة المسيح










الرب يحبك








الرب يبارك حياتك









يعطي بسخاء ولا يعير








سلام المسيح معك







Mary Naeem 27 - 05 - 2013 10:05 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الابن الضال (٢)


http://i68.servimg.com/u/f68/13/48/61/27/prodig11.jpg


الابن الضال (٢)
كنت قد تكلمت في المرة سابقة عن قصة الابن الضال حيث يقدم لنا الكتاب المقدس شخصية هذا الابن في صورة الشاب المجنون أخلاقياً.
إن أول تصرف جنوني لهذا الشاب، هو:
شعوره بعدم الرضى
لم يكن راضياً عن حالته، لأنه كان يعتمد على غيره. ويبدو أن ظروف أبيه كانت متيسرة طيبة، فلم يعوزه شيء، وكل احتياجاته كانت تقدم له بمجرد الإعراب عنها. ولكنه كان يفكر أن وضعه في البيت هو وضع الشخص المسلوب الإرادة، الذي يعتمد على غيره، وهذا ما جعله يحس بعدم الرضى، لان تصرفات والده ربطته إليه باستمرار، من يوم إلى يوم، ولم يترك له الحرية في شي! لم يكن في مقدور ذلك الإبن أن يقوم بعمل معتمداً على تفكيره الخاص واستحسانه الشخصي، وكان يعتبر ذلك أمراً معيباً، أن يعتمد كلية على والده في كل شي. هذه بالفعل كانت طريقة الوالد في معاملة أبنه.


لعله كان يخاطب نفسه بالقول:
لماذا لا أكون مثل بقية الرفاق؟
يا له من أمر مزري أن أعامل كطفل!. لو كانت لي ثروتي الخاصة، ولو كنت أقدر أن أفعل ما أريد، لقدرت أن أثبت لوالدي أنني رجل قادر على إنفاق النقود والاستفادة منها. أما الآن فأنا أعتمد عليه في كل شيء. أنا لا يمكنني أن استمر على هذا الحال فيما بعد.


وهكذا يذهب إلى أبيه ويقدم التماسه قائلاً:
{أعطني القسم الذي يصيبني من المال}.
أنا كامل السن، وبالتأكيد أقدر أن أعالج أموري بنفسي، وأعرف كيف أتصرف في أموالي وما تملكه يداي. أريد أن أحصل على نصيبي الآن لأعمل ما أشاء.
ولم يقدر الوالد أن يرفض طلبه، لأنه لم يكن يريد أن يجبره قسراً على العيش معه، لذلك:
{قسم لهما معيشته}.


لاحظ أنه قسم معيشته على الولدين، ولم يعط الإبن الأصغر نصيبه فقط بل أعطى الإبن الأكبر نصيبه أيضاً، فماذا كان من أمر الإبن الأكبر وكيف استغل نصيبه وكيف تصرف فيه؟.
إننا نسمع الإبن الأكبر بعد سنين يقول لأبيه:
{جدياً لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي}.
آه، لقد كان الإبن الأكبر حكيماً، لأنه رد نصيبه إلى أبيه. وأنا أتصوره يقول لأبيه: {لا أريد أن أحصل على نصيبي لأني سعيد جداً بحياتي معك ولدي كل ما أحتاجه}.
أما الإبن الأصغر، الذي كان يظن أنه أحكم من ذلك، فبمجرد أن حصل على المال قرر أن ينفقه حسب رغبة قلبه، ولذلك عمل عملاً جنونياً آخر، وهو أنه:


ترك البيت
لم يقدر أن يستمر في حياته الأولى أكثر من ذلك، لأن بريق أمور الحياة كان يخطف بصره ويجعله يعتبر أن الحياة تحت سقف البيت وفي مثل تلك الظروف لا تساوي شيئاً. صمم أن يتخلص من قيود العائلة، وأن يعطيها قفاه ويسير في طريقه إلى حيث المتعة واللذة. وهكذا ترك البيت ومضى إلى كورة بعيدة.


وأعتقد أن لحظة الوداع الأخير لم تكن سهلة، بل كلفته بعض الشيء. ولا يذهب أحد إلى الجحيم دون أن يضع الله أمامه العراقيل. وعندما نظر الإبن وجه أبيه، ورأى الدموع تملأ عيني ذلك الرجل المسن، وعندما ألقى نظرة وداع طويلة على البيت القديم العزيز حيث قضى سنوات طويلة سعيدة وبريئة، أحس بحزن عميق. ويمكنني الآن أن أتصور الثمن الذي دفعه بالصراع النفسي الداخلي، وهياج ضميره عليه. ولعله خاطب نفسه قائلاً: ألم أكن سعيداً؟
وهل من الممكن أن تنسى تلك الساعات الدافئة، ساعات الطفولة الجميلة؟.
أي شيء يساوي تلك الأيام الجميلة في لذتها وسرورها! فإن كنت تشعر بالتعاسة لوجودك في هذا البيت فهذه غلطتك أنت، غلطة تفكيرك وإنحرافك. أخوك سعيد، فلماذا لا تكون سعيداً مثله؟.
ولكن رغبته سيطرت عليه، وأحاسيسه الدنيئة كانت أقوى من أي مؤثر آخر، فذهب إلى كورة بعيدة.


والآن يا أعزائي، قبل أن نستمر في متابعة ذلك الإبن في ضلاله، يجب أن نقارن حالتنا بحالته. ما هي الإحساسات الداخلية التي تسيطر على أفكارنا وتكيف مستقبلنا؟.
ما هو حكم البشر على سلوك ذلك الشخص؟
ألا يوافقونه على أفكاره ويسلكون نفس الطريق التي سلكها؟.
فأول شيء يرغب الإنسان الخاطئ أن يحصل عليه هو حريته الخاصة، مع أن إلهنا لم يمنع عنا حريتنا في حدود الأمور التي تناسبنا ولا شك أنها كانت حيلة شيطانية عندما حاول أن يقنع أبوينا الأولين بأن الله يحرمهما من الأكل من كل شجر الجنة. كل ما يطلبه إلهنا ليس هو حرماننا، بل أن نتمتع بما نحصل عليه من يده هو مباشرة، وأن نحيا حياة دائمة الإعتماد عليه، وان نستمد كل مسراتنا منه، فنحيا سعداء بحق لأننا نعيش في صحبته، ونجد لذة وحرية مباركة أن نكون دائماً في خدمته. هذه هي الحياة التي يطالبنا إلهنا أن نحياها. لماذا؟.
هل لأنه قاسى القلب؟.
كلا، بل لأنه صديق. إذاً كيف يظهر صداقته وهو يضع هذه القيود علينا؟.
إنه يعرف أن خدمته هي الحرية الكاملة، وأنه فقط عندما نسلم نفوسنا لخدمته يمكننا أن نكون بحق شركاء في ملء مسرته وبهجته.
ولكن بعض الناس لا يفكرون هكذا، لذلك اعتبروا أن الشر الأعظم هو اعتمادهم على أخر، ولو كان ذلك الشخص هو الله. وهذا هو أصل الخطية في الجنس البشري. فالخطية هي إنحرف قلب الإنسان عن الله. إسمعهم يقولون: { لا نريد أن الله يملك علينا، لا نريد أن يملي علينا إرادته. نريد أن نسير في طرقنا الخاصة، وسنجري وراء رغباتنا الذاتية. سنكون سادة أنفسنا ولن يسود علينا آخر}.
هذه الأفكار هي التي تفصل فجأة بين قلب الإنسان وبين الله، وتمهد له أن يخطو خطوة ثانية تقوده بعيداً عن محضر الله الأزلي إلى الكورة البعيدة.
ألا يدرك الناس أن هذه الخطية هي خطية حياتهم؟.
هل نسير في طريق اعتمادنا على إلهنا؟
إنه سؤال واضح، فأجيبوا عليه. هل نتناول الخبز اليومي من بين يديه؟.
وهل نعتبر مسرات الحياة إحدى عطايا محبته؟.
وهل نعتبر صداقة الحياة، وفرص الحياة، من دلائل عنايته؟.
هل تراجعون كل ما يمر بكم إلى الله؟.
وهل يدعمكم شعور الثقة في شخصه وسط معركة الحياة الطويلة؟.
كم منا له عكس هذا الإختبار؟.
إعتماد على الجسد ومسرات الحياة، وسير حسب رغبات القلب والمشاعر الداخلية، لا حسب ما يرضى الله.
هكذا هم يعيشون، فما معنى هذه الحياة؟.


إن العالم يشير إليها ويقول إنها حياة العقلاء، أما ملائكة الله فتشير إليها وتصفها بأنها حياة المجانين الذين سيطرت عليهم أهواء الشر وأعمت بصائرهم، وصاروا لا يسمعون صوت الخير والمصلحة، ولا يطيعون إرادة الله الكاملة.
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح ينبوع الحياة
تعال وأشرب فلن تعطش أبداً

Mary Naeem 27 - 05 - 2013 10:18 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الهى الطيب الصالح.
https://files.arabchurch.com/upload/i.../343223507.jpg
اشكرك من اجل نعمك الجزيله من اجل حبك اللامحدود .. اجثو بين يديك متضرعا لك ان تقبلنى اليك ابنا يا ابى ..تقبلنى ابنا رغم اتساخ ثوبى ورغم خطايا ذاتى ورغم بعدى عنك فانت ابى الحنون
الهى انى ادعوك ان تاتى وتقف على باب قلبى وتقرع هذا الباب وتدخل اليه وتتعشى معى ..تعال اصنع من هذا القلب مسكنا لك .تعال اصنع من القلب القاسى قلبا كله حنان .تعالى اهلنى لكى اكون ابن لك فى كل صفاتك احتزى وفى كل افعالى اكون ابنا لك
الهى انى اريد ان امجدك ولكنى عاجز لاجل خطاياى فعلمنى كيف امجدك بين كل الشعوب وارفع اسمك بين كل الامم
كثير ما اعثر الناس فى وكثيرا ما حادو عن طريق الخير بسبب عثرتى لهم فكيف يكون ابن ملك الملوك بهذه العثرات
الهى طهرنى واعطينى ان احيا ممجدا...
التمسك فى هذا الصباح ان تشبع روحى بك وحدك مدمت قد اشبعت جسدى
التمسك فى هذا الصباح ان تروى عطش نفسى بك وحدك مدمت قد رويت ظمأ فمى
التمسك فى هذا الصباح ان تهبنى منزلا فى سماك مدمت قد مهدت لى الارض هنا لامشى عليها
احبك يا الهى
مازلت ابحث عن الغفران ايها الحب...
ايها الحب فى هذا الصباح ادعوك ان تنزع عنى الخصام فاليوم ادركت انى فى خصام يقلق نفسى فارجوك انزع عنى تلك الروح الغريبه ففى الخصام اقف للحكم واحكم حسب احكامك واحفظ شرائعك وفرائضك فى كل مواسمك واقدس سبوتك ... فى كل هذا افعل خيرا ولكن يبقى الخصام فى داخلى يقلق حياتى
ايها الحب ادعوك ان تهدى خصام نفسى مع نفسى ومع غيرى وتعلمنى السلامه لنفسى ولغيرى.
ايها الحب ما اروعك اله اسمك المبارك العظيم كل حين
الهى الطيب الحنون ابو كل رأفه اتضرع اليك انت تمنحى الحب
لكى احب به الكل دون تفرقه انى اليوم اجثوا بين يداك الحانينتان اللتان طالما علمت بالحب هبنى ان احب لانك انت الحب علمنى ان اعلن للكل حبك هذااعلن لمن اساء الى اعلن لمن احبنى انك انت الحب انت الذى تسكن فيا الهى الطيب انحنى الان ساجدا لحبك الفائق الذى لايدركه عقلى
انحنى طالبا الغفران بحبك
انحنى طالبا الحب الغافر الذى يطهرنى من كل خطيه
انحنى واطلب حبك فهبنى اياه يا اله الحب
يا من تركت سماءك وجعلت من خشبه العار سماءك لاجل انك احببت البشر هبنى ذاك الحب الذى يطهرنى من الداخل فارى ان كل من حولى هم احبائى يا من تركت الحياه ومت لاجل حبك لى
هبنى تلك الحياه المملوءه حبا حتى احب الاخرين وان جعلونى فى عقولهم ميتا ..
الهى الطيب نفسى تسجد لك وذات تعلن انك انت الهى ولك وحدك ينبغى كل تمجيد
.. اشكرك يا ربي يسوع يا من تألمت لأجلي يا من احببتني وعلمتني الحب ومحبة الكل
يا من احببتنى ادعوك ان ترحمنى من ثقل خطاياى وتنير عينى لئلا اعاين اباطيل هذا العالم الملىء بالشر وتطهرنى من اتعاب الخطيه القاتله
يامن احببتنى علمنى انا اغفر لكل من اساء الى وكل من اخطاء فى حقى فانا تراب ورماد والتراب والرماد لا يجب ان يشتكى احد ولا يجب ان يغضب على احد
يامن احببتنى علمنى هبنى غفرانك ليس لانى اغفر لمن اساء الى ففى اوقات كثير يغضب قلبى ويرفض الغفران لمن اساء اليه بل اغفر لى كما حبك انت الغافر الذى غفر الخطاياى على عود الصليب
يامن احببتنى هبنى الحب
يا من احببتنى هبنى ان اغفر بكل حب
يا من احببتنى هبنى ذاتك لك كل كرامه ومجد الى الابد امين
الهى الصالح
اتضرع اليك ساجدا طالبا عفوك ومغفرتك فانى فى كل وقت خطاياى امامى تتقدمنى وكأنها كل ما املك فى هذه الحياه .. وانت ياربى تملك الكثير فاملك على قلبى وانزع عنى تلك الاشياء التى تتملك علي وتشغل بالى وتقلق قلبى .تعال يا رب املك على هذا القلب ولا تجعله ينشغل باخر سواك . الهى انت الحب والى هذا الحب الذى فيك ما زلت اصلى طالبا الحب فهبنى ذاتك ايها الحب ..
الهى اسجد خاشعا بين يداك ..يداك اللتان صنعتانى ..تلك اليدان اللتان طالما امتدت لعونى ولنجدتى ..ارجوك هبهم لى الان فانا فى اشد حالاتى احتياجا

هبنى ان ارتفع واحلق بروحى وجسدى فى سماءك طيله ايام الصوم...
الهى انى ادعوك ان تهبنى صوما لجسدى من كل ما لا يطيب لديك
الهى انى ادعوك ان تهبنى صوما لروحى حتى فى نهايه الصوم تكون انت عريسها وتفرح بك
اعطنى انا احيا حياه الصوم الحقيقيه لا الامتناع عن الاطعمه فقط بل الامتناع عن ملاذ هذا العالم
اعطنى حراره فى روحى لكى تصوم وتقدم لك كل ما يرضيك يا الهى فانى بدونك لا استطيع ان افعل شىء
فها انى قد عزمت انه بك ساصوم ومن كل قلبى اتضرع اليك ان تجعله صوما مرضيا ومقبولا امامك يا الهى الصالح
لهما يا سيدى الصالح ومخلص نفسى..
ربى ومخلصى مازلت اطلب الحب للاخرين .. مازلت اطلب العفو من الاخرين.. علمنى انا انظر كل حين لخطاياى انا فقط ياربى ..علمنى ان لا ارى خطاياى غير بل ان احسب كل خطاياى الاخرين بسببى انا
اشكرك يا من خلقتنى وليس لى ملجأ سواك
اشكرك يا من خلقتنى وكنت لى ميناءا وقت العاصفه
فى كربتى الى من الجأ وليس لى سواك
فى محنتى من ارجوا ولست اعرف غيرك
فى ضيقى لمن اصرخ وانت فى قلبى تسكن
الهى الحنون
انت ابى وانا ابنك مهما عظمت خطاياى فانا اعلم ان الاب دائما يسامح ودائما يغفر ودائما يظل ابى
انزع عن قلبى هموم اليوم وهموم الغد ودعنى ارى كم انت الهى الطيب مريح القلوب
فى وقت حزنى ادعوك واعلم انك تستجيب لى سريعا
فى وقت فرحى ادعوك واعلم انك تشاركنى الفرح سريعا
الهى انت لى عزا ترسا ملجأ حصينا
انى ارى ذراعك تحيط بى من خطر الغد تحمينى ومن هم اليوم تهدينى ومن خوف يعترينى تعزينى
انى ارى عيناك مفتوحتان على هذا البيت طول العمر وترانى وتبتسم لى فى كل وقت
انى ارى ابوتك هى ملجأى وحنانك هو طمأنينتى وعزاءك هو فرحتى
حبا قادك الى ترك سماك وملائكتك وانزلك الى ارض قليلون هم من صرخوا ممجدين اسمك فيها ..
قليلون هم من صرخوا شاكرين حبك فيها ..قليلون هم من عادوا وسجدوا تمجيد لاعمالك الحميده معهم ..
حبا قادك الى احتمال الالالم كل الالام لاجلى .حبا قادك الى الصليب رمز المهانه والامتهان...
لاجلى حملت كل هذا العار لاجلى رفعوك على خشبه عنوانها عارا لكل من رفع عليها .. وانت بدمك الطاهر مسحت ذلك العار وصيرت تلك الخشبه فخرا وقوه حبا وعشقا .
صارت الخشبه التى بعنوان العار تحمل عنوان واحدا "هذا حبى"
فى صومك المقدس هذا لا يسعنى سوا ان احمل تلك الخشبه احمل ذلك الحب..
علمنى ان احيا فى هذا الحب علمنى ان احمل تلك الخشبه
تلك الخشبه التى تجرأ ابونا ادم وامنا حواء واكلوا منها بحيله الحيه ..وصارت علامه الخطيه والعار صارت الارض ملعونه بسببها حولها حبك عندما بسطت اليدين عليها مثقوباتان بالمسامير الى علامه النصره والخلاص ..
صارت الارض تنب حسكا وشوكا بعد الخطيه وصيرتها مع اولى قطرات دمك تنب حبا من نوعا جديدا كل من يمر عليه يحيا حياه لم يعتادها من قبل حياه الحب.
تلك الخشبه اقدم لها كل الاجلال كل التقبيل كل الاحترام ..فقد صارت ممجده صارت قوه الرب بعد ان كانت وصمه العار لكل من علق عليها صرت اعلقها فى صدرى كعلامه حبك يا الهى
اشكرك على كل شىء وهبته لى اشكرك على فرحى بك لان هذا هو الفرح الحقيقى اما فرح العالم فينشىء لى دائما حزنا ..
لاجل ذلك اقدم كل كل سجود لانك وحدك مصدر فرحى ومصدر راحتى ومصدر طمأنينتى
لك اقدم ذاتى ايها الصالح .. فاقبلها اليك .. ان كنت انت الهى وانا ابنك فهذا يكفى لكى ينزع عنى قلبى كل حزن ..
تعال اسكن فيا ايها الصالح وحل بروحك القدوس واصنع منزلا ..
تعال ادخل الى اعماقى واكتشف ما تخبأه واصلح ما بداخلها وجدد كالنسر شبابى
.. تعال امكث معى فان النهار قد بدأ يميل وليس لي سواك انت استـأنث بك
تعال ارعى عند مراعى قلبى بحبك ارع مشاعرى واحاسيسى وكل حواسى
تعال املك هذا القلب
اسلمك ذاتى واخضع لك مشيئتى واعطيك كل رجائى واضع فيك كل ما املك ليكون تحت طوع يداك وتحت طوع مشيئتك
فهبنى ان اطمئن فانت هو الهى وبين حضنك يصير كل شىء فى سلام

Mary Naeem 27 - 05 - 2013 04:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لمن تكون الدعوة


أي دعوة تكون عادةً مقدمة على أساس مناسبة خاصة، وتُقدم من شخص لشخص آخر عزيز في عينيه، فالدعوة لها طرفين، الطرف الأول هو صاحب الدعوة والآخر هو المدعو، والداعي هنا أي صاحب الدعوة هو الله القدوس الحي، والمناسبة هي الجلوس على المائدة الملوكية للتمتع بالشركة مع الملك السماوي، والمدعو الذي قُدمت إليه الدعوة هو الإنسان، ولكن الإنسان المقدمة له الدعوة ليس أي شخصن بل هو [الإنسان الخاطي] وموصفاته حسب المفهوم الإنجيلي: هو المُعاق والمشوه والمضروب في جسده وكيانه كله، ولكي نتعرف على الدعوة ومتطلباتها لنفهمها جيداً لنصغي لما قاله الرب بفمه الطاهر:

[ فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزاً في ملكوت الله. فقال له (مثل): إنسان صنع عشاء عظيماً ودعا كثيرين. وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أُعد. فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون
قال له الأول إني اشتريت حقلاً وأنا مضطر أن أخرج وأنظره أسألك أن تعفيني.
وقال آخر إني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماضٍ لامتحنها أسألك أن تعفيني.
وقال آخر إني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجئ.
فأتى ذلك العبد وأخبر سيده بذلك، حينئذ غضب رب البيت وقال لعبده أخرج عاجلاً إلى شوارع المدينة وأزقتها وادخل إلى هُنا المساكين والجدع والعرج والعمي. فقال العبد يا سيد قد صار كما أمرت ويوجد أيضاً مكان. فقال السيد للعبد أخرج إلى الطرق والسياجات والزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي. لأني أقول لكم أنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي ] (لوقا 14: 15 – 24)
ولندقق جداً في هذا المثل العظيم لكي نستطيع أن نفهم سرّ الدعوة الإلهية الفائقة التي لا يستحقها أحد، كيف استعفى منها أهل الدعوة الحقيقية، وبرأي واحد توسلوا أن يُعفوا من الدعوة، وكيف وجه صاحب العشاء دعوته لمن هو غير جدير بها على وجه الإطلاق، وألزمهم بالدخول...
ولو فحصنا المدعوين الجُدد الذي اختارهم السيد العظيم على مستوى الواقع العملي المُعاش، فسنجدهم يعبروا عن الخطاة المدعوين من الله للجلوس معه على مائدته للشركة في طعامه، ومن هم الخطاة المدعوين !!!
فهذا هو الخاطي الذي يرى نفسه يتخبط في الظلام الدامس تحت سلطان الخطية التي أعمت عينيه عن نور الله الحي، منفصلاً عن رجاء الخلاص وشمس البرّ وشركة القديسين في النور، وهو في الواقع شديد الحاجة لمن ينتشله من ظلام المستنقع الذي يعيش فيه، متذوقاً كل مرارة ويكتنفه الحزن والكآبة الشديدة...
وعموماً حسب إعلان الإنجيل نستطيع أن نتعرف على المدعوين المختارين من الله حسب نطق الروح على فم الرسول: [ فانظروا دعوتكم أيها الإخوة أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء ليس كثيرون شرفاء. بل اختار الله جُهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياء العالم والمُزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود ] (1 كورنثوس 26 – 28)

ولو تعمقنا قليلاً في الكتاب المقدس نجده يُخبرنا بإعلان إلهي فائق عن موقف الرب تجاه سؤال يخرج بمرارة من تلك النفس الواقعة تحت ضعف مرضها الداخلي المرير، فالسؤال المطروح هو: هل نسى شعبه العديم القدرة وليس له قوة، وهذا هو عينه سؤال كل خاطي يشعر أنه منبوذ ومرفوض من الله وليس له اي شركة مع الشرفاء الأطهار، مُتسلط عليه بالخطية عدو النفس الشيطان، فيقول بحزن هل نساني الله وطرحني عنه، ولسان حاله لسان المزمور: [ إلى متى يا رب تنساني كل النسيان إلى متى تحجب وجهك عني، إلى متى أجعل هموماً في نفسي وحزناً في قلبي كل يوم، إلى متى يرتفع عدوي عليَّ، أنظر واستجب لي يا رب إلهي، أنر عيني لئلا أنام نوم الموت. لئلا يقول عدوي قد قويت عليه، لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزعت ] (مزمور 13: 1 – 4)
ونجد رد الرب واضح: [ لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا إسرائيل (قائلاً): قد اختفت طريقي عن الرب وفات حقي الهي. أما عرفت أم لم تسمع: إله الدهر، الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا، ليس عن فهمه فحص. يُعطي المُعيي قُدرة ولعديم القوة يُكثر شدة ] (أشعياء 40: 27 – 29)
ولكن يظل لسان حال الخاطي في داخل نفسه [ أما أنا فدودة لا إنسان عار عند البشر ومُحتقر الشعب ] (مزمور 22: 6)
أما قول الرب يصير له على نحوٍ خاص قائلاً: [ أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ،لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ يَقُولُ الرَّبُّ وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ ] (إشعياء 41: 13و 14)
  • [ رُوح السَّيد الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ.لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا (يوم القضاء العظيم على الصليب لدحر الشرّ وتفريغ عدو الإنسان من قوته ورفع سلطان الخطية بالموت). لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ.لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ الرَّمَادِ وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ النَّوْحِ وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ ] (إشعياء 61: 1 – 3)، [ فابتدأ يقول لهم (يسوع) أنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم ] (لوقا 4: 21)
عموماً دعوة الله قائمة على التوبة [ توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ] (متى 3: 2)، وهي مُقدمة للشخص الذي يعرف نفسه معرفة حقيقية، وهو الإنسان الذي غاص في داخل أعماق قلبه ووجده مملوء من كل إثم وتأكد أن الخطية مرض خبيث يعمل في داخله للموت، إذ أن الخطية خدعته ولوثت ضميره، ومنبعها إرادته المخدوعة بالشهوة الذي يُريد أن يُتممها دائماً، إذ قد تسلطت عليه، حتى أنها ظهر تفاقمها أمام وصية الله، لأنه حينما تقول الوصية لا تشتهي، يجد أن الشهوة سيطرت بالتمام على كل ملكات نفسه حتى أنه لا يقدر على مقاومتها فينجرف معها مثل العاصفة التي تجتاح القُرى والنجوع فتطيح بكل ما فيها ولا تتركها سوى حِطاماً، هكذا نفس كل واحد يشعر أن الخطية اجتاحت نفسه بالشهوة وتركته حِطاماً حتى أنه فقد الأمل في كل شيء وكَفَرَ حتى بذاته وبإرادته، ولا يثق في شيء ولا حتى كلام الناس وعلى الأخص من يعظه أو يقدم له أي حل يصنعه لكي تُحل مشكلة نفسه ويتخلص من شهوة قلبه...
  • لذلك علينا أن لا نتعجب من أن الخاطي الذي نراه يائساً من ذاته لا يسمع لأحد، ولا حتى لكلمة الله الذي قتلناها على شفاهنا لأنها لم يكن لها موضع فينا، لأننا لا نرى حال الخاطي في حالنا إذ لا فرق بيننا وبينه، فأصبحنا نُقدم له حلولاً بشرية تزيده بُعداً عن الله وتورطه في ضيق أعظم، لأن حلولنا تُقدم على أساس عمل بشري ميت لا يقوى على أن يرفعنا نحن فكم يكون أخونا الخاطي الذي لا نرى – للأسف – أننا أخطى منه، فنغوص في داخل المشكلة عينها لنرتفع معه إلى الله الحي وهناك نجد الحل القاطع إذ ننال نعمة وعوناً في حينه، لذلك يقول المزمور: [ أما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك. أُغني للرب لأنه أحسن إليَّ ] (مزمور 13: 5 – 6)
عموماً الدعوة (توبوا) مقدمة من الله الحي مخلص النفس لمن يشعر واقعياً أن:
  • · الخطية مرض خبيث أحتاج شفاء منها لئلا أموت أبدياً
  • · الخطية خدَّاعة، خدعت قلبي الميال للشهوة
  • · أنا المسئول عن خطيئتي، وهي تنبع من الإرادة، فأنا الذي أسقط لأني أسعى لأُتمم شهوتي
  • · احتاج أن أصير آخر جديد لأني يائس من كل حل ولا أقدر أن أُشفي من أحد
وسوف نتكلم عن هذه النقاط باستفاضة في الأجزاء الأخرى...

Mary Naeem 28 - 05 - 2013 04:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشركة في النصرة النهائية


+ قصة «سقوط الإنسان» في سفر التكوين تحظى عند بعض الآباء بتفسير غاية في العمق. فـ «شجرة الحياة» كانت شجرة التأمل وإمكانية معرفة العالم من خلال الله. والإنسان لم يكن ليقدر أن يقترب منها، إلا بعد إعداد طويل، وإلا احترق من وَهَج النور الإلهي، إذا دخل إليه سواء في حالة من عدم الإدراك الطفولي (المفهوم المُحبب لدى القديس إيرينيئوس)، أو في موقف مطمع أناني لحب المعرفة لاستهلاك العالم بشراسة بدلاً من مراعاته وإعطائه. كان لابد له من النضوج ليبلغ الإنسان الوعي الروحي الكامل بتجرد قلبي حر، وبإيمان ورجاء وطيد واثق من محبة الله شخصياً... من جهة ما يعطيع من وصايا وتحذيرات هي لخيره وحياته حتى لا يخدعه عدو الخير مرة أخرى فيما بعد.

+ أراد الإنسان أن «يستحوذ على الإلهيات بدون الله». أما الله فقد أقصاه عن شجرة الحياة حتى يُنجيه من وهم التألُّه ومن «عبادة الذات»، مما كان سيعني في الواقع جحيماً لا خلاص منه... حيث كان الموت هو عاقبة هذا الانحراف، ولكنه كان أيضاً علاجاً للإنسان إذ جعله يدرك محدوديته، وفي الوقت نفسه فتح أمامه باب النعمة التي صار يُكنى عنها بـ «أقمصة الجلد»، بحسب رواية سفر التكوين، تلك الأقمصة التي ألبسها الله للإنسان الساقط، وهذ كانت تشير في الوقت نفسه إلى الحياة المخفية وراء الموت، (لأن الأقمصة كانت من جلد حيوان ميت ولكنها تستر داخلها جسد كائن حي يحمل صورة الله)... لأنه كما يقول القديس إيرينيئوس: «السقوط» حجب صورة الله في الإنسان، ولكنه لم يلاشِها بأي وجه من الوجوه.

+ رواية «السقوط» هي في الواقع تشير إلى حقيقة فعلية وحياة أصيلة عاشها الإنسان في بدايته خلقته تفوق قدراتنا الحالية في المعرفة، حيث كانت الأحوال الزمنية والمكانية والمادية تختلف تماماً عما هي عليه اليوم (ومثل تلك الحالة لا تقدر أن ندركها ونحسها إلا في بشرية متجلية في المسيح). وما نسميه بالتطور ليس هو إلا افتقاداً من جهة الحكمة الإلهية، واسترداداً رحيماً لهذه الخليقة الساقطة...

+ «السقوط» مازال يحدث في الطبيعة البشرية، كذلك الأعمال الكبرى لأحداث تاريخ الخلاص لا تزال حتى الآن سارية المفعول. فكلمة الله المتجسد لم يكفّ عن أن يقهر الموت بالموت. ويولِّد من عَالم مُفتَّت حياة روحية كاملة. فالصليب والقيامة ما انفكا يعملان في صميم الكون. حتى إن تجسد الكلمة وآلامه ما زال يُخرجان من هذه الحياة الممتزجة بالموت، من هذه الحياة المغلوبة والمقهورة دائماً، حياةً ممتزجة بالأبدية حيث فيها يُدعى الإنسان للمشاركة في النصرة الحاسمة النهائية.
[الله وضع الإنسان في الفردوس. وأياًّ كان موضع هذا الفردوس، فقد منحه فيه الحرية، حتى تكون سعادته مطلقة فيحص وكأنه صاحبٌ لهذا المكان الذي أُنعم به عليه. ثم عُهد إليه بأن يعتني بالنباتات الدائمة، وربما يُكنى بها عن الأفكار الصالحة في الإلهيات.. وكتدريب لحريته (على اختيار الأفضل لحياته) أعطاه ناموساً في صورة وصية: الأشجار التي يمكنه أن يقطف ثمارها وتلك التي لا ينبغي أن يمد يده إليها. وهذه كانت شجرة المعرفة.
والله لم يغرسها في الأصل لضرر الإنسان، لأن تلك، في رأيي، كانت شجرة التأمل الذي يقدر أن يقف على أسرارها، دونما خطورة، إلا أولئك الذين بلغ استعدادهم الروحي إلى حد الكمال الكافي.
وعلى النقيض، لا يمكن أن تكون هذه الشجرة للنفوس الجسورة غير المتهذبة روحياً والتي تسود عليها الشهوة الحيوانية الجامحة، إلا مصدر شؤم، تماماً كما أن الطعام القوى (أو الصلد) ضارٌ بالأطفال الصغار الذي هم ما زالوا في حاجة إلى اللبن. ولكن بحسد إبليس... ويا لحسرة ضعفي المتخاذل! وهو نفسه الذي كان عليه أبوانا الأولان –قد غُلِبَ الإنسان الأول من ضعفه وسفط من مرتبته... فحُرم من شجرة الحياة ومن الفردوس، بل ومن الله نفسه، واكتسى بقمصان الجلد التي كانت تشير في الوقت نفسه أنه بدأ يحس بكثافة جسد بشريته المتمرد والقابل للموت. ولأول مرة يعي عيب نفسه وقباحته وعدم استحقاقه فيحاول أن يتوارى من الله. فحُكم عليه بالموت أيضاً... حتى لا يبقى الشر فيه مؤبَّداً. وهكذا كان قصاص المحبة الإلهية للبشرية (الساقطة)، وهذه هي الطريقة في العقاب أنها دائماً لخير الإنسان.]1 القديس غريغوريوس النزينزي
[كذلك لا يمكن أن يكون الله مسئولاً عن الشر، لأنه قد خَلق ما له كيان ووجود حقيقي، ولم يخلق العدم (لأن الشر هو عدم الخير)، فهو –تعالى- الذي أوجد حاسة البصر لا عدم الرؤية... وهذا دون أن يخضع الإنسان لإرادته المطلقة قسراً باجتذابه نحو الخير رغماً عنه كمادة عادة الحياة. كما إذا ما توهج النور بلمعان ناصع جداً... فأغلق الإنسان بمحض إرادته إرادة بصره، بإرخاء جفنيه، فهنا لا يمكننا أن نقول إن الشمس مسئولة عن عدم رؤيته.]2 القديس غريغوريوس النيصي
[كان الله قادراً أن يعطي الكمال للإنسان منذ نشأته، لأن ذلك كان في إمكان الله، ولكن الإنسان كان قاصراً عن بلوعه واستيعابه لأنه كان ما يزال بعد صبياً (في إدراكه).]3 القديس إيرينيئوس
[إنه في هذا الأمر الأساسي يختلف الله تماماً عن الإنسان: الله خالقٌ والإنسان مخلوق. فالخالق يبقى دائماً كائناً كما هو، بينما المخلوق يتخذ بالضرورة بداية، ثم ينمو إلى حالة وسط، بعدها يبلغ إلى كمال النضوج...
الإنسان جُبل على النمر (في الحياة الروحية) والتقدم نحو الله. فبقدر ما يبقى الله دائماً كما هو، بقدر ما يبقى الإنسان قائماً في الله متقدماً دائماً نحو الله.]4 القديس إيرينيئوس
[كيف (تريد) أن تكون إلهاً وأنت لم تصر بعد إنساناً (ناضجاً)؟ وكيف تكون قد بلغت إلى الكمال، وأنت مازلت بعد في بداية خلقتك؟.]5
[هذه هي العلة التي لأجلها طرد الله الإنسان من الفردوس، وأبعده عن شجرة الحياة. لقد تصرف معه هكذا رأفة به حتى لا يبقى الإنسان دائماً حليف التعدي، ولكي لا تظل الخطيئة التي أُمسك فيها مُلازمة له أبداً، ولا يظل الشر يفتُّ في عضد الإنسان بلا توقف فلا يكون له شفاء. لذا أمسكه (الله) وهو في تعديه، بإدخاله الموت حائلاً ليوقف ديمومته في التمادي... مُحدداً له أجلاً باضمحلال الجسد الذي أُخذ من الأرض، ولكي إذا ما أمكن للإنسان أن «يموت عن الخطيئة» (رو 2:6) يبدأ يوماً ما في أن يحيا لله.]6 القديس إيرينيئوس
__________________

تم تضمن الحواشي في ملف PDF و الـ WORD لحدوث مشاكل في ظهورها في الموضوع (بعض الكلمات تظهر على هيئة رموز)

__________________

ترجمة وإعداد: رهبان دير القديس أنبا مقار
مقالات مُترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des Origines (منابع الروحانية المسيحية في أصولها الأولى). للفيلسوف الفرنسي المعاصر والعالم الآبائي أوليفيه كليمانت Olivier Clément
الناشر: دار مجلة مرقس
الطبعة الأولى: 1944
مقالات سبق نشرها في مجلة مرقس أعداد من شهر سبتمبر إلى ديسمبر 1989
__________________



PDF | https://www.mediafire.com/download/djly5yo8j81nkbb


WORD | https://www.mediafire.com/download/eywp2bymodge87b




Mary Naeem 28 - 05 - 2013 04:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
خذوا لنا الثعالب ، الثعالب الصغار
المفسدة الكروم لأن كرومنا قــد
أقلــــعت

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...RtG-SCyshGXUMA


معاني الكلمات :
خذوا : بمعني أمسكوا...الرب هنا يوجه حديثه لكل نفس منا ( خدام – كهنة – الكنيسة )
لنا : الله القدوس الحبيب يجمع أموره القدسيه وأمورنا الضعيفة في كلمة ( لنا )وكأننا أسرة واحدة .. أنا الكرمة وأنتم الأغصان .. الستم أنتم فيّ وأنا فيكم .. كما أن الأغصان في الكرمة وعصارة الكرمة في الأغصان ..فكل مؤمن غصن في الكرمة الآلهية
الثعلب ،
الثعالب الصغار المفسدة الكروم : الثعالب مشهورة بالمكر .. تكرار كلمة الثعالب كناية عن مدى خطورتها .. خطورتها في صغر حجمها
لأن كرومنا : للمرة الثانية يجمعنا الله القدوس الجالس علي العرش الملتهب الكاروبيمي ويقول كرومنا بدلا من أن يقول كرمتي .. يارب لك المجد
قد أقلعت : بمعني قد ظهرت أغصانها الطرية وبدأت تظهر وتزهر ثمارها
دعونا ياأخوتي نتكلم اليوم عن نقطتين :
أولا : المفهوم الروحي للثعالب
الصغار المفسدة الكروم ... الثعالب الصغار تبدو غير خطيرة ولكنها تزحف بكل خفة وتتسلل الي الكروم من ثقب صغير في الأسوار دون أن يشعر بها أحد وتفسد الكروم
الثعالب الصغيرة قد تكون مجرد أفكار شريرة : أذ دخلت قلوبنا تنمو وتصبح مشاعر ...فرغبة ... فشهوة .. والشهوة تحبل فتلد خطية والخطية تكمل فتنتج موتا ... كما يقول معلمنا القديس يعقوب الرسول ثم الشهوة أذا حبلت تلد خطية ، والخطية أذا كملت تنتج موتا ( يع 1 – 15 ) والقديس العظيم مار أسحق يقول قولا عميقا ( نتخلص من الأفكار الشريرة بهدم لمح الفكر باسم الرب يسوع ) بمعني أننا ليس فقط نطرد الفكر الشرير بل نهدمه تماما ( بمجرد أن نلمحه في شاشة أفكارنا ) باسم الرب يسوع المسيح
الثعالب الصغيرة قد تكون الهفوات أو الخطايا المستترة : فكل هذه تتسلل الي قلوبنا ... تنمو وتتطور الي الشر ... وربما الشر العظيم .. لذا يترنم معلمنا داود النبي ( الهفوات من يشعر بها ، من الخطايا المستترة يا رب طهرني ) مزمور 19 : 12 ويصيح معلمنا بولس الرسول ويقول ( أمتحنوا كل شيء . تمسكوا بالحسن . أمتنعوا عن كل شبه شر )
الثعالب
الصغار قد تكون خطايا صغار : التي سرعان ما تنمو لتصبح خطايا عظيمة يقول القديس مرقس الناسك ( يقدم لنا الشيطان خطايا صغار تبدو كأنها تافهة في أعيننا ويقودنا بها الي الخطايا العظيمة ) يا أحبائي طوبي لمن يفطن الي الخطايا والثعالب الصغار في قلبه ويتخلص منها كما يترنم مرنم أسرائيل الحر في ( مزمور 137 : 8 – 9 ) يابنت بابل الشقية طوبي لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة ... فبابل مكان السبي ترمز للخطية وقول المرنم طوبي لمن يمسك أطفالك .. بمعني طوبي لمن يمسك خطاياه وهي بعد كالاطفال الصغار ويدفنهم عند الصخرة .. والصخرة كانت المسيح ( 1 كو 10 – 4 )
ثانيا : أمثلة للثعالب
الصغار المفسدة لكرومنا :
الثعالب الصغيرة للكذب : أنسان صادق ، كلامه نعم نعم ولالا كما أوصي رب المجد في ( مت 5 : 37 ) يتسلل الي الثعلب الصغير في موقف ما ويقول له الصدق في هذا الموقف سوف تحدث مشاكل عديدة ( هذا أسمه كدب أبيض ) لكي تنقذ زميلك وبعد أيام أو أسابيع يعود اليه ويقنعه بكذبة بيضة جديدة فيوافقه وخلال شهور قليلةتتسلل اليه مجموعة من
الثعالب الصغيرة للكذب حتي أصبح الكذب سمة من سمات كلامه وفي ذلك يقول يشوع بن سيراخ ( لاتبتغ أن تكذب بشيء ، فأن تعود الكذب ليس للخير )
الثعالب الصغيرة للأدانة : أنسان محترس جدا في حديثه وقد وضع في قلبه ان لا يدين أحد وأمامه قول الرب ( لاتدينوا لكي لا تدانوا ) مت 7 : 1 ، ( من أنت الذى تدين عبد غيرك هو لمولاه ) رو 14 : 4 يتسلل الثعلب الصغير ويحكي له الأحداث ويكررها دون أن يدين الناس ثم يتدرج به لتحليل ونقد الأحداث ويؤكد له أنه نقد بناء ، ثم يدخل به الي طريق الأدانة ربما تحت ستار الأصلاح والغيرة علي الكنيسة ويستمر الثعلب الصغير في الضغط علي أدانة الغير حتي يقع في الأدانة
الثعلب الصغير للغيرة والحسد : يتسلل الثعلب الصغير الي قلوب الكثير منا ويتكلم بالغيرة والحسد تجاه أخوتنا أو أصدقائنا الذين نعيش معهم ويوما بعد يوم تنمو الغيرة والحسد وتصل الي الغيظ والحقد ثم تتحول الي الحقد والكراهية وتكون كثيرا مدمرة . ولعل هذا ما حصل مع قايين وهابيل ( تك 4 : 3 – 8 ) الأخوين الأوحدين في العالم في ذلك الزمان
الثعلب الصغير للكبرياء والغرور : يتسلل الثعلب الصغير الي قلب أنسان يعيش بالتواضع كما يقول الرب ( تعلموامني لأتي وديع ومتواضع القلب ) مت 11: 29 .. ويقول له عن قدراته الشخصيه ومواهبه وذكائه ويدخل الكبرياء جزئيا الي قلبه فيبدأ في مقاطعة غيره في الحديث لشعوره في داخله أنه صاحب الرأى السديد .. أويبتسم أبتسامة رضي عندما يمدح وهكذا رويدا رويدا يدخل الثعلب الصغير الكبرياء الي قلبه
الثعلب الصغير لعدم أحترام الغير ، وربما أهانته : يتسلل الثعلب الصغير الي أنسان لطيف متواضع هادىء الطباع في معملته مع الناس ... ورويدا رويدا يغير قلبه بالكبرباء والغرور .. حتي تصبح كلمات فمه غير لائقه ربما دون أن يدرى . ( زوج) ، ( زوجه ) ، أخ وأخوة تجمعهما محبة حقيقية (يزيل الكلفة بينهما ) لاتكون بينهما كلمة شكر أو تقدير ويفقدا أحترامهما... أصداء يعيشون بمحبة (المرح الزائد ) يتهكمون علي بعضهما البعض وتمتلأ أفواههم بألفاظ جارحه
الثعلب الصغير للزنا : ربما يتسلل الثعلب الصغير عن طريق الحواس ولذلك أوصانا رب المجد ( كل من ينظر الي أمرأة ويشتهيها فقد زني بها في قلبه فأن كانت عينك اليمني تعثرك فاقلعها والقها عنك وأن كانت يدك ايمني تعثرك فاقطعها والقها عنك ) مت 5 : 28 – 30 ... وقد يتسلل عن طريق المعاشرات الردية ولذلك يوصينا معلمنا القديس بولس الرسول بأن ( المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة ) 1 كو 15 : 33 وقد يتسلل خلال علاقة بريئة عن طريق دالة زائدة أو أنحراف في المشاعر يبدأ طفيفا جدا ثم يزداد يوما بعد يوم .. أنه نفس الثعلب الصغير الذى نسلل الي قلوب وحياة داود وسليمان وشمشون وكثيرين فطوبي يا أحبائي لمن يحفظ كرم قلبه ويقوى مغاليق أبوابه
الثعلب الصغير لليأس وصغر النفوس : الذى يتسلل الي قلوب كثيرين ويملأها باليأس وصغر النفس ويوصلها الي الدمار ... ولذلك يقول الوحي الآلهى على فم ميخا النبي ( لاتشمتي بي يا عدوتي أذا سقطت أقوم ) مي 7 : 8 ... ويوصي القديس بولس الرسول أهل تسالونيكي قائلا ( شجعوا صغار النفوس ، أسندوا الضعفاء ) 1 تس 5 : 14 ...( أنسان كل ما يقع في خطية يتسلل اليه الثعلب الصغير الي قلبه ويصب فيه جرعات من اليأس وصغر النفس ويقول له : لا أمل في توبتك .. فكلماتقوم تسقط .. وأن قمت اليوم فسوف تسقط غدا .. ) هذا القيام والسقوط لا يسمي توبة .. أين حياتك من أبائك القديسين ؟ .. وهكذا حتي يقع الأنسان في اليأس الكامل ويشعر بصغر النفس
الثعلب الصغير لهموم هذا العالم : أنه الثعلب الصغير الذى يتسلل الي قلوب الكل فمن منا يا أحبائي لا يتعرض لهموم هذا العالم ... لكن أولاد الله يحفظون قلوبهم ولا يسمحون له بالدخول الي قلوبهم وهم يلقون كل همهم علي الرب ( ملقين كل همكم عليه لأنه هويعتني بكم ) هكذا قال معلمنا القديس بطرس الرسول في ( 1 بط 5 : 7 ) .. أما من يسمعوا كلام هذا الثعلب فيسوع المسيح قال لهم في مثل الزارع ( الذين زرعوا بين الشوك .. هؤلاء هم اللذين يسمعون كلمة الله وهموم هذا العالم . تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر ) مر 4 : 18 – 19
الثعلب الصغير لمشغولية هذا العالم : وهي التي تتسلل الي أنسان ناجح جدافي عمله وله علاقة قوية بربنا ومواظب أسبوعيا علي حضور القداس والتناول ويحضر أجتماع درس الكتاب وأجتماع الصلاة .. وفي نجاحه في عمله تكثر مشغولياته فيقول له الثعلب الصغير أن يعتذر أولا عن أجتماع الصلاة بحجة ضيق الوقت .. وبعد يومين أن يعتذر عن أجتماع درس الكتاب وبعد يومين آخرين يعتذر عن المناولة لعدم وجود وقت للأعتراف ويهمس في أذنه أن العمل عبادة .. أنت قلبك مع ربنا .. وينجح الثعلب الصغير في أبعاده حتي عن القداس الآلهي
الثعلب الصغير للتراخي والكسل : قصة عن أحد الرهبان قد تسلل الثعلب الصغير اليه .. فقد كان في بدأ حياته مواظبا علي تسبحة نصف الليل بالكنيسة ونجح الثعلب الصغير بعد شهور أن يجعله يتراخي ويكسل عن الذهاب الي الكنيسة في منتصف الليل حيث قال له : أنه مجرد يوم واحد ، وصحتك اليوم عليلة ، الطقس بارد ثم تركه عدة شهور منتظم في حضور الكنيسة وجائه بحجة أخرى وجعله يغيب عن الكنيسة .. ثم تركه شهر واحد وجائه مرة ثالثة وأستمر معه هكذا بخطة طويلة المدى حتي نجح بعد 3 سنوات أن يجعله يذهب للكنيسة مرة واحدة في الأسبوع .. ونسي هذا الراهب قول معلمنا القديس بولس الرسول ( غير متكاسلين في الأجتهاد ، حارين في الروح ، عابدين الرب .. مواظبين علي الصلاة ) رو 12 : 11 – 12 لذلك قال الرب (
خذوا لنا الثعالب ، الثعالب الصغار المفسدة الكحروم )
تحــذيــر : سوف لا يداهمنا الشيطان في كل مرة كأسد زائر أنما قد ياتي كثعلب صغير لا يطلب سوى ثقب صغير في قلوبنا يدخل منه ثم يدخل الآخر فثالث ورابع الي أن يفسد كرم قلوبنا .. تماما عندما يوجد ثقب صغير في مركب كبير ن فيدخل الماء قليلا قيلا الي المركب حتي تغرق تماما..فالنعيش يا أخوتي الأحباء بحياة التدقيق نحفظ بها حواسنا وأفكارنا ومشاعرنا وندقق في تصرفاتنا وعادتنا وكلامنا ونحذر من
الثعالب الصغيرة التي تبدو أنها غير خطيرة .. حيث يقول لنا الوحي الآلهى ( فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة ) أم 4 : 23 ... نحفظ كرم قلوبنا يا أحبائي ونطلب من الرب أن يقوى مغاليق أبوابها.
فلا يتسلل اليها
الثعالب ، الثعالب الصغار المفسدة الكروم . آميــــن

Mary Naeem 29 - 05 - 2013 12:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سفر التكوين
17:10 >هذا هو عهدي الذيتحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكرهذا هو عهدي الذي تحفظونهبيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر 11 >فتختنون في لحم غرلتكمفيكون علامة عهد بيني وبينكم.
الختان هو عهد بيني وبين الرب خالقي الذي جبلني. هو عهد اقطعهو ان اكنلهو امشي في طريق السيد المسيح ولا اميل لايكن لي اله اخر مثل محبة المال .فيتيموثاوس الاولى 6 : 10 > لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قومضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. لم يقل لاتكن غني بل لاتكن عبدللمال محبة الذات شهوات العالم الاصنام الموجوده في حياتنا كثيره و نقول نعم انااعرف المسيح اين العهد اين الميثاق الذي قطعتهو مع الرب مع الخالق العضيم إن من يختتن ولا يعمل بالناموس فقد صاركالأغر.اي الغير المختون رومة 3 :1 > إذا ما هو فضل اليهودي أو ما هو نفع الختان؟
اخي العزيز حبيب يسوع لاتوحاولان تمسك العصا من النصف انته خسران ليكنالكل للمسيح فقط لشخص المسيح هو بيغارعليك هو بيحبك.
لتكن حياتنا روحيه مقدسه لاجسديه في يوحنا 4 : 24 > الله روح.والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
في افسسى 1 : 13 > الذيفيه أيضا أنتم، إذ سمعتم كلمة الحق، إنجيل خلاصكم، الذي فيه أيضا إذ آمنتم ختمتمبروح الموعد القدوس،
14: > الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المقتنى، لمدح مجده.
اخي الحبيب هذا هو الختان الحقيقي ختان الروح هذا هو العهد هذا هوالميثاق بينك و بين الرب ان تطيع ما يقول الروح
وتختم بلروح القدس هذا هوه الميثاق و العربون بينك و بين الرب.
في اشعيا 28 : 15 > لأنكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت وصنعناميثاقا مع الهاوية. السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأناوبالغش استترنا 16 > لذلك هكذا يقول السيد الرب هئنذا أؤسس في صهيون حجر امتحانحجر زاوية كريما أساسا مؤسسا. من آمن لا يهرب. 17 > وأجعل الحق خيطا والعدلمطمارا فيخطف البرد ملجأ الكذب ويجرف الماء الستارة.
18:> ويمحى عهدكم مع الموت ولا يثبت ميثاقكم مع الهاوية. السوط الجارف إذا عبرتكونون له للدوس. مواعيد الله ثابته الرب يقول في يوحنا 10 :27 > خرافي تسمعصوتي، وأنا أعرفها فتتبعني.28 > وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد،ولا يخطفها أحد من يدي. اخي الحبيب من اي جنس انته او قبيله او امه او دين لا يهمالمسيحيه هيه ليست دين او ديانه او مثهب اوقوميه المسيحيه هيه شخص الرب يسوع وهويقول تعال ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجا . ئلقي كل همك على المسيح وسامح الكل سامحنفسك يا حبيب يسوع يسوع غفر ذنوبك اغفر لي اخوك الانسان في الصلات الربانيه نقول واغفرلنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. هل حقيق نخفر للمذنبين إلينا امكلام مكتوب و نردده في مسامعنى توجد روح عدم غفران هذه لا تخرج ئلا في حالتالغفران من القلب.بطرس الاولى 5 : 8 > اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسدزائر، يجول ملتمسا من يبتلعه هو

في يوحنا 5 :28 > لا تتعجبوا من هذا، فإنه تأتي ساعة فيها يسمعجميع الذين في القبور صوته،29 > فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة،والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة.اين انته من هذا هل انته تعبان تعالللمسيح في متى 11 : 28 > تعالوا إلي يا جميعالمتعبين والثقيلي الأحمال ، وأنا أريحكم.ارمي اثقالك دع المسيح ان يحملها عنك

Mary Naeem 29 - 05 - 2013 12:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

إنارة الروح القدس للنفس

سبق أن ذكرنا عند الحديث عن مرحلة نعمة المعمودية التي هى المرحلة الأولى للحياة الروحية ـ أن النعمة المرتبطة بالمعمودية توازي ما اصطلح على تسميته بطريق التطهير أو حياة التطهير. وهذه المرحلة الأولى تحدثنا عنها بالتفصيل تحت عنوان المسيح المُعمد أو المسيح الغافر والشافي والمخلّص والمطهر.



أما المرحلة الثانية، مرحلة نعمة يوم الخمسين التي نتحدث عنها الآن تحت عنوان المسيح مُرسل الروح، فهى توازي ما يسمى بحياة الاستنارة، بإنارة الروح القدس للنفس، وهى ترتبط بسر المسحة كما ذكرنا قبل ذلك.


في هذه المرحلة تصير الحياة الروحية أقل تأثرًا بالنواحي الذاتية والانفعالات العاطفية عن المرحلة السابقة لكنها لا تتلاشى كلية. وهكذا ـ فإن الشكوك والصعوبات والشطحات العاطفية لا تكون هى البارزة في حياتنا الروحية. فبدلاً من السؤال القلق المدفوع بالحب: " هل رأيتم من تحبه نفسي " (نش3:3)، يحل مكانه شعور بالامتلاك الهادئ: " وجدت مَن تحبه نفسي فأمسكته ولم أدعه يمضي عني " (انظر نش4:3).


في هذه المرحلة نفتح نفوسنا "لكلمة الله" الحيّ ونفتحها لعملية استنارة بفعل "النور" الذي ينير الداخل، النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان (انظر يو9:1). وهكذا يمكن أن نصير مثل مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه (لو39:10). فكما أن نعمة المعمودية قد سبقت وأدخلتنا في المسيح بواسطة الماء، فإن نعمة يوم الخمسين تدخلنا فيه الآن بالنور والنار.


وبفاعلية الروح القدس، تقتني النفس فهمًا عميقًا وقويًا، تقتني معرفة داخلية عن اختبار للأمور الإلهية. هذه المعرفة الداخلية هى "الحكمة". وهى عكس الغباء الحيواني الذي ينتج عن عدم الطهارة. وتصير النفس "نفس تعرف الإلهيات". هذا التعبير العميق (theologos psyche) "نفس الإلهيات" نحته القديس ديودوخوس الفوتيكي وهو يقصد بكلمة معرفة الإلهيات، الاستنارة الإلهية ـ ليس الكلام البشري عن الله، بل كلمة الله في داخلنا.

بعد ذلك تُمنح النفس نعمة تمييز الأرواح أو معرفة الأمور الخفية (أو معرفة القلب). ويعطي القديس أنطونيوس ويوحنا كاسيان أهمية عظمى لتمييز الأرواح أو الإفراز ـ فوق كل الفضائل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
الروحانية الارثوذكسية . د . نصحي عبد الشهيد . ص 151 , 152

Mary Naeem 29 - 05 - 2013 12:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فلــــــــــــــــنشكر
لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث


https://1.bp.blogspot.com/-5PGePdgi4s...d-Praying1.jpg

إننا نبدأ صلواتنا بالشكر ، لأن إحسانات الله علينا في الماضي كثيرة جداً . قبل أن نطلب جديداً ينبغي أن نشكر الله على إحساناته السابقة . وكما قال ماراسحق " ليست موهبة بلا زيادة ، إلا التي بلا شكر " .
والله ليس محتاجاً إلى شكرنا ، ولكننا نحن المحتاجون أن نشكر الله . كلما نشكر الله نتذكر إحسانات الله . وكلما نتذكر إحساناته ، نشعر ونتأكد من حبة قلبه لنا . وكلما نتأكد من محبته ، تزيد الصلة بيننا وبينه . وهكذا نستفيد .
كما أن شكر الله وتذكر إحساناته يشجعنا أن نعيش في الرجاء . ونقول أن الذي حافظ علينا في الماضي . يحافظ الآن والذي ستر في الماضي ، يستر الآن . على رأي كاهن عجوز في الصعيد كان دائماً يصلي ويقول : " اللي قضي مضي يقضي ما بقي " . أي إن الذي ساعدنا على أن نقضي ما مضي من أيامنا ، يجعلنا نقضي ما بقي منها . فنحن نحاول أن نتذكر إحسانات الله إلينا ، لكي يكون لنا رجاء في المستقبل .
داود النبي كان باستمرار يذكر إحسانات الله إليه .
ليتكلم تحفظون المزمور 103 " باركي يا نفسي الرب ، وكل ما في باطني يبارك أسمه القدوس ، باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته ... " فهو يطلب أن تبارك الرب فليبارك الله من أعماق قلبه ، من داخله قائلاً " كل ما في باطني فليبارك إسمه القدوس " .
إننا نبدأ صلواتنا بالشكر ، وليس بالطلب ، لئلا يظن أنه لولا الطلب ما كنا نصلي ! أو أن صلواتنا صلاة منفعة ! لكننا نقول له قبل أن نطلب منه شيئاً : إننا مغمورون يارب بأحساناتك . فضلك علينا كثير . حتى إن كنت لا تعطينا الآن شيئاً ، يكفي ما مضي من إحساناتك علينا . إنها تكفي .
ونحن نشكر الله في شعور بعدم الاستحقاق . الشخص المنسحق النفس ، هو الذي يستطيع أن يشكر . لماذا ؟ لأن الإنسان المتكبر ، يظن في الخير المحيط به أنه هو أهل له ، وأنه يستحق نتيجة أعماله ، ونتيجة لجهاده . وقد ينسب كل الخير المحيط به إلى نفسه .
إذا نجح في إمتحان يقول : أنا ذاكرت هذه السنة وتعبت وإن كان في صحة ، ينسبها إلى عنايته بنفسه . وإن كان غنياً ، يقول حسن أنني اكافح في الحياة ، لذلك أتمتع بتعب يدي ، إنه ينسب الخير كله إلى نفسه .
أما المنسحق القلب ، فيشعر أنه لا يستحق شيئاً ، القليل الذي معه ، يشكر عليه كثيراً جداً . يقول له : يارب أنا لا أستحق كل هذا ! تخجلني نعمتك ومحبتك ، وإحساناتك . فلو عاملتني حسب استحقاقي ، لكنت أشابه الهابطين في الجب .
إن الذي يستطيع حقاً أن يشكر هو الإنسان المنسحق .
هناك أشخاص حياتهم كلها تذمر ، حياتهم كلها تضجر .
مهما أعطاهم الله ، لا يشكرون ، ومهما أخذوا ، لا يباركون الرب . باستمرار في تضجر وتذمر . لاحظوا أن أبوينا الأولين كان عندهم خيرات الجنة كلها . ومع ذلك لم يكتفيا واشتهيا الشجرة الباقية
فالشكر ينشأ داخل القلب . على رأي ماراسحق " الذي لا يشكر على درهم واحد ، كاذب هو إن قال إنه يشكر على ألف دينار " . الشخص الذي لا يشكر على القليل لا يمكن أن يشكر على الكثير ، لأن عنصر الشكر غير موجود في قلبه .
حياة الشكر هي حياة رضا . إنسان قلبه راض ومستريح على الوضع الذي هو فيه . يقول له يارب أشكرك . مجرد بقائي كما أنا ، مجرد أني سائر على قدمي ، إنما هو نعمة عظيمة من عندك .
إن كنا لا نشكر ، فذلك لأننا لا نري ! لا نبصر إحسانات الله ! لأن عيوننا ترفض أن تبصر . لو كنا نري ما يحيط بنا نعم لكانت حياتنا كلها لا تكفي للشكر . فعلي الأقل وكل صلاة من صلواتنا نبدأها بالشكر . نشكر ربنا الذي خلقنا وأوقفنا قدامه . وأعطانا فرصة لكي نصلي ، وقلباً منتفخاً للصلاة ، وجعلنا مستحقين أن نرفع أيدينا إلى فوق .




الساعة الآن 03:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025