منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 14 - 07 - 2015 05:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الملائكة والموت


http://bp3.blogger.com/_pniES1_M3V0/...20/michael.jpg


جاء الملاك صباح أحد القيامة إلى البستان حيث كان القبر الذي وضع فيه جسد يسوع بعد موته، فدحرج الحجر الكبير عن باب القبر فدخله الهواء النقي ونور الصباح. لم يعد ذلك القبر حجرة موحشة بل أصبح مكاناً يشع منه مجد الإله الحي.
لم يعد سجناً مظلماً بل مكاناً يذكر كل ناظر إليه بالنور السماوي الذي يطرد أخيلة الموت. فإن قيامة يسوع غيّرت الوضع تغييراً تاماً. وقد صدق من قال:
ها القبر أمسى حجرةً مضاءةً في بابها ترفرف الملائكة
تأتي وتمضي من علٍ حاملةً بشرى رجاء للنفوس الهالكة
لا يقدر الناس ولا الملائكة أن يصفوا عظمة المجد الذي أفاق عليه العالم عندما عاد يسوع حياً، مفلتاً من قبضة الموت. وكما يقول تشارلز وسلي في إحدى ترنيماته:
يا له سراً عظيمـاً أن يموت سيــدي
هل ترى يسبر غور قصد ربي السرمـدي.
عبثاً يسعى مـلاك أو سروف من لهيـب
أن يعي عمـق وداد بان من فوق الصليب
إنهـا نعمـة ربـي فعلت أمـراً يـروع
فاسجدي يا أرض طراً واعبديـه بخشـوع
واصمتوا يا جند ربي عن سؤال ذي عيـاء
ها هنا سر عجيـب ليس يجلـوه ذكـاء
قام الرب يسوع ولن يموت بعد. أما نحن فنموت. لكن كما انشغل ملاك بأمر قيامة يسوع سيقدم الملائكة العون لدى موتنا. إن عالمنا الطبيعي هذا قريب جداً من العالم الروحي، لا يفصل بينهما إلا حجاب رقيق، نسميه الموت. لكن المسيح لاشى الموت وقهر تهديدات الملائكة الشرار الساقطين. والله الآن يحيط الموت بتأكيدات العون الملائكي لكل مؤمن مسيحي، مما يحيل اختبار الموت الأليم إلى تمتع بهيج بالحياة الحقيقية. إذ لا بد لنا نحن المؤمنين من أن نرث الحياة الأبدية.
موت المسيحي المؤمن:

ما الموت للمسيحي المؤمن إلا قطع ذلك الحبل الذي يقيدنا كأسرى في هذا العالم الحاضر الشرير، كي يتمكن الملائكة من نقل المؤمنين إلى أرض ميراثهم السماوي. فالموت هنا هو المركبة النارية، وصوت الملك اللطيف، والدعوة للسفر بلا توقف إلى بيت الوليمة في عالم المجد.
سبق أن ذكرت لعازر الذي حملته الملائكة إلى حيث إبراهيم في النعيم. كنت كلما أفكر بالموت أجد في هذه القصة تعزية عظيمة: سيأتي يوم تحملني فيه الملائكة فعلاً إلى حضرة الله. هذه الأرواح الطاهرة التي ساعدتني وخدمتني في كثير من الأحوال ستكون معي في نزاعي الأخير العظيم على هذه الأرض. والموت معركة، بل حادث أزمة عظيمة. فلا عجب إذا كان بولس الرسول يدعو الموت "آخر عدو" (1 كورنثوس15: 26). وقد نزع المسيح شوكة الموت بموته الكفاري على الصليب وبقيامته. غير أن اجتياز هذا الوادي مازال يولد الخوف والتهيب. ولكن مهما جرى، فلا بد أن يكون الملائكة حاضرين ليساعدونا. جاء في المزمور23: 4 "إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراًَ لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يعزيانني". ألا يمكن أن يكون في العصا والعكاز ما يشير إلى مؤازرة الملائكة لنا وتعزيتنا ساعة انتقالنا؟
إننا نحن الذين صولحنا مع الله لنا سلام معه لا بدّ أن يصير لنا ما صار للواعظ مودي (D.L.Moody). فعندما شعر مودي بأن موته اقترب، قال: "الأرض تتراجع، والسماء تنفتح أمامي". لقد بدا كأنه كان يحلم. ثم قال: "لا، هذا ليس حلماً ... إنه جميل، كأنه نشوة علوية. إذا كان هذا هو الموت، فما أحلاه. لا أرى أي واد هنا. الله يدعوني، ولا بد لي من الذهاب".
بعد أن تلفظ مودي بهذه الكلمات صمت طويلاً، فظن الحاضرون أنه مات. لكنه عاد فأفاق وصار يتكلم بوعي وبيّن أن الله سمح له برؤية ما وراء الحجاب الرقيق الذي يفصل بين العالم المنظور والعالم غير المنظور. لقد كان، كما قال، "عبر الأبواب"، وقد لمح وجوهاً مألوفة لديه، وجوه أشخاص "أحبهم طويلاً وافتقدهم فترة وجيزة". ثم استطاع أن يتذكر وقتاً قبل ذلك بسنين عندما صرّح بحماسة: "ستقرؤون في الجرائد يوماً أن مودي مات، فلا تصدقوا أية كلمة من ذلك الخبر. في ذلك اليوم سأكون حياً أكثر مما أنا الآن. فإني حينذاك سأكون قد ارتفعت إلى مكان أعلى. ذلك كل ما في الأمر. سأرتفع من بيت الطين القديم إلى منزل دائم خالد، إلى جسد لا يؤذيه موت ولا تدنسه خطية، جسد ممجد يشبه جسد المسيح المجيد ... المولود من الجسد يمكن أن يموت، أما المولود من الروح فيحيا إلى الأبد". لو أتيح للواعظ مودي أن يشهد لنا الآن لكان بكل تأكيد أخبرنا بالاختبار المجيد لذي اختبره عندما حفّ به الملائكة وأدخلوه إلى حضور الرب.
ليس الموت شيئاً سوياً، لأن الله خلق الإنسان في الأصل ليعيش ولا يموت. فالموت نتيجة دينونة الله بسبب خطية الإنسان وعصيانه لله. ومنظر الموت بشع رهيب لولا نعمة الله التي في المسيح. شهدت مراراً احتضار أناس ليس لهم رجاء في المسيح فكان المشهد مخيفاً. وشهدت موت أناس يموتون في المسيح فكان اختباراً مجيداً. قال تشارلز سبرجن (Charles Spurgeon) عن المجد الذي يرافق موت المفديين: "إذا كنت سأموت كما رأيت البعض يموتون فتلك فرصة رائعة لن أدعها تفلت مني. لن أرغب في3أن أهرب من وجه الموت إن كنت سأرنم لدى الموت كما رنموا. إذا أعطيت أن أهتف هتافات الأوصنا والهللويا، فتخرج متدفقة من فمي وتلمع مشعة من عينيّ، كما سمعتها من أفواه المؤمنين الذين شاهدتهم يموتون ورأيت إشراقتها في عيونهم، فيا لسعادتي عندما أموت".
الموت للمؤمن الحقيقي فاقد الكثير من هوله، لكننا نظل في حاجة لعناية الله عندما يحين يوم الشروع في السفرة الأخيرة. في لحظة الموت تفارق الروح الجسد وتنطلق في الهواء، والكتب المقدس يعلمنا أن الشيطان هو "رئيس سلطان الهواء" (أفسس2: 2)، فلو أن أعين قلوبنا انفتحت لرأينا الهواء مملوءاً بالأرواح الشريرة المعادية للمسيح. إذا كان الشيطان استطاع أن يعيق الملاك ثلاثة أسابيع وهو في مهمة إلى الأرض، كما جاء في دانيال10، فلا بد أن يحاول مقاومة النفوس المنطلقة إلى السماء.
لكن المسيح، بموته على الصليب شق طريقاً عبر مملكة الشيطان. عندما جاء المسيح إلى هذا العالم شق طريقه عبر أرض إبليس وأقام رأس جسر. إن هذا لهو أحد الأسباب التي جعلت جمهوراً من الجند الملائكي يصحبه عند ولادته (لوقا2: 8 – 14). وللسبب ذاته سيصحبه الملائكة القديسون عندما يجيء ثانية (متى16: 27). والآن، وقبل مجيء المسيح، تظل لدى الشيطان فرصة أخيرة لمهاجمة المؤمن الحقيقي، وذلك ساعة موته. لكن الله أرسل ملائكته، وهم على استعداد لحراستنا في تلك الساعة.
عندما ذكر يسوع الحادثة الواردة في لوقا 16، قال عن لعازر المسكين: "وحملته الملائكة". لم يكتف الملائكة باصطحابه إلى النعيم، بل حملوه. ما أعظم اختبار لعازر المسكين حينذاك. كان من قبل مطروحاً عند باب الغني يستجدي الإحسان حتى مات، وفجأة وجد نفسه محمولاً على أكف ملائكة الله المقتدرين.
وقفت يوماً في لندن، ورحت أشاهد الشعب يستقبل الملكة اليزابيث عند عودتها من رحلة عبر البحار. رأيت موكباً من عظماء الشخصيات وفرقاً موسيقية وجنوداً وبنوداً، وشهدت كل الأبهة التي يستقبل الناس بها الملكة وهي تعود إلى الوطن. لكن ذلك الاستقبال ليس شيئاً إذا قيس باستقبال مؤمن حقيقي يعود إلى مسكنه السماوي بعد أن يكون قد فارق إلى الأبد جميع لام هذه الحياة، إذ يحيط به الملائكة في الحال فيصعدون به إلى حيث يلقى ترحيباً مجيداً في محضر جميع المفديّين في السماء.
ينبغي للمؤمن بالمسيح ألا يحسب الموت مصيبة بل أن يرى الموت كما تراه الملائكة. إنهم يرون في الموت رحلة يحيط بها الفرح، من الزمن إلى الأبدية. الطريق إلى حياة الأبد تمر في وادي الموت، غير أن الانتصار يحيط بها من كل جانب. طفر الملائكة فرحاً بقوة قيامة يسوع. وهذه تؤكد لنا قيامتنا وتضمن لنا سفراً سعيداً إلى السماء.
تحكى مئات القصص الواقعية التي تؤكد حقيقة مرافقة الملائكة للمؤمنين ساعة انتقالهم من هذا العالم. عندما توفيت جدتي لأمي بدت لها الغرفة التي كانت تنام فيهل مملوءة بنور سماوي. جلست جدتي في سريرها في لحظاتها الأخيرة وراحت تضحك وتقول: "إني أرى يسوع. إنه يفتح ذراعيه ويقترب مني. وأرى بنيامين (زوجها الذي كان قد مات قبل ذلك بسنوات)، وأرى الملائكة". بعد هذا أغفت متغرّبة عن الجسد لتستوطن عند الرب.
عندما كنت طالباً في معهد للكتاب المقدس مرضت إحدى الطالبات، وكانت شابة متطوعة هي وزوجها للعمل الإرسالي. زارها الطبيب وقال إنها لن تعيش إلا بضع ساعات. وفي لحظاتها الأخيرة كان زوجها يقف بجانب سريرها مع واحد أو اثنين من أفراد الهيئة التدريسية. وفجأة سمعوها تصيح: "أنا أرى يسوع وأسمع ترنيم الملائكة".
والقس أ.أ. تالبوت (A.A. Talbt)، المرسل إلى الصين، كان حاضراً إلى جانب فراش مؤمنة مسيحية صينية تحتضر. وفجأة بدا كأن الغرفة امتلأت ألحاناً موسيقية سماوية، إذ رفعت المرأة المحتضرة وجهها بابتسامة مشرقة وقالت: "إني أرى يسوع واقفاً عن يمين الله. وأرى مرغريت معه". (وكانت مرغريت هي ابنة تالبوت الصغرى التي كانت قد ماتت قبل ذلك ببضعة أشهر).
يعطي الأطباء هذه الأيام مسكنات كثيرة للمرضى لدى موتهم، لذلك لم نعد نسمع الكثير من هذه القصص الآن. ومهما كان الأمر، تظل مواجهة الموت للذين سيموتون في الإيمان اختباراً مجيداً. الكتاب المقدس يضمن لكل مؤمن سفرة بحراسة الملائكة الأطهار إلى حضرة المسيح.
لا يكتفي الرب بإرسال مبعوثيه من الملائكة لإحضار مفدييه إليه عند موتهم، بل أيضاً يرسل ملائكته ليزودوا بالرجاء والفرح ذوي المتوفيين وليعزوهم في حزنهم. لقد وعد الرب أن يعطي لنائحي شعبه "دهن فرح عوضاً عن النوح ورداء تسبيح عوضاً عن الروح اليائسة" (أشعياء61: 3).
يعم الناس هذه الأيام شعور بالغم، وتتزايد نظرتهم إلى الحياة إظلاماً. وقد كتب أحدهم عن تفاهة ما يقدّم هذه الأيام من نصائح معالجة نفسية، ووصف مقدمي هذه النصائح فقال إنهم إنما "يحاولون التهرب من وضع لا يحتمل بالتربيت على ظهور مرضاهم والقول أن لا بأس عليهم". كما صارت الآن تقام الاجتماعات المتوالية للتكلم للمرضى في المراكز الطبية وتشجيعهم وإنارتهم حول موضوع الموت، وتجري محاولات متواصلة لتجنيد مجموعات من أطباء النفس وغيرهم للمشاركة في هذه الجهود.وقد كتب روبرت ج. لفتون Robert j. Lefton كتاباً في موضوع "توقف الحياة" ذكر فيه بعض الآراء التي يجملها الناجون من الدمار الذري الذي منيت به مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية. يقول في ذلك الكتاب:
هناك شعور دائم لدى أولئك الناجين بأنهم باستمرار يواجهون الموت. وكانت النتيجة انهياراً في الإيمان والثقة في أي تدبير بشري، وانقباضاً نفسانياً أصبح فيه الناس فاقدي الحس بأية مشاعر تجاه الموت، ولديهم شعور غامر بالذنب كما لو كان أولئك الناجون من الكارثة مسؤولين عن وقوعها ... إن الخوف من الموت المفاجئ يسيطر علينا ... ونعترف بأن طبيعة الحياة شيء لا يمكن التنبؤ به.
كثيراً ما نسمع الناس يصفون الموت بأنه "عبور الأردن". ترد هذه العبارة في بعض الترانيم الروحية المسيحية، وهي تعود في أصلها إلى حادث عبور بني إسرائيل نهر الأردن عندما دخلوا أرض الموعد. وقد عبروا الأردن على أرض يابسة إذ توقف النهر عن الجريان. بطريق المشابهة يمكن القول إن الملائكة الذين يرسلهم الله في خدمتنا يساعدوننا لنعبر نهر الموت بأمان إلى الوطن الموعود في السماء. من أجل هذا لا يحزن المسيحي المؤمن كما يحزن "الذين لا رجاء لهم" (1 تسالونيكي4: 13). بل عندما تكلم الرسول بولس عن دنوّه من الموت قال: "فنثق ونسر بالأولى أن نتغرّب عن الجسد ونستوطن عند الرب" (2 كورنثوس5: 8). فعندما يحدث لنا انفصال الروح عن الجسد – وهو بالطبع اختبار انعتاق مجيد – يكون الملائكة متأهبين لمرافقتنا إلى حضور مخلصنا بفرح عظيم، وتلك هي الحياة إلى الأبد.
الترحيب الرائع الذي سنلقاه:

أعتقد أن الموت قد يكون جميلاً. لقد بدأت أتطلع إليه وأتوقعه بفرح وشوق. لقد رأيت أناساً كثيرين يموتون وعلى وجوههم سمات الظفر. فلا عجب إذا قال الكتاب المقدس: "عزيز في عينيّ الرب موت أتقيائه" (مزمور116: 15). ولا عجب إذا قال أيضاً بفم داود: "أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً" (مزمور23: 4).
قد تشعر برعب كلما فكرت بالموت، لكن تذكر أنك لا تكاد عند ذاك تشعر بالألم لحيظة، إذ تنقل في الحال إلى فردوس السماء ... عند ذاك يصير لك جمال السماء ومجدها وعظمتها. سيحيط بك مبعوثو السماء مرسلين من الله ليأخذوك إلى حيث تستريح من أعمالك (رؤيا14: 13).
فلا عجب إذا قال الرسول بولس: "إذاً يا إخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب" (1 كورنثوس15: 58).
هل أنت على أتم استعداد لمواجهة الحياة؟ هل أنت مستعد لمواجهة الموت؟ لا يكون المرء مستعداً حقاً للموت إلا إذا تعلّم أولاً كيف يعيش لمجد الله. لكنك بكل تأكيد تستطيع إلقاء حملك على الرب يسوع لأنه مات من أجلك، حتى إذا جاءت تلك الساعة – الأزمة الكرى، أي الموت – يأتي الملائكة فيحملونك على الأذرع ويدخلون بك بمجد وجلال إلى السماء.

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
(التكلم بألسنة)
https://images.chjoy.com//uploads/im...99360ebe1f.jpg

التكلم بلغات أخرى (ألسنة) دون أن يكون الشخص قد تعلّم هذه اللغات لم يحدث في العهد القديم. وتوجد نبوة واحدة فقط تشير إلى ذلك في (إش28: 11- 13). ولولا اقتباس الرسول بولس هذه النبوة في (1كو14: 21) في موضوع التكلم بألسنة لكان من العسير علينا أن نربطها بهذا الموضوع. ومفهوم الآية يصبح واضحاً من قرينتها. فإن الكهنة والأنبياء في إسرائيل كانوا قد ضلّوا وابتعدوا عن الرب، ورفضوا الإصغاء إلى تعاليم الرب الواضحة (إش28: 7- 10) لذلك يتوعدهم الرب بأنه سوف يكلّم هذا الشعب بشفة لكناء وبلسان آخر أي بلغ عدو أجنبي، لغة غريبة ولسان غير مفهوم، أي لغة أعدائهم الذين سيستخدمهم الرب في القضاء عليهم. والروح القدس يقتبس هذا الفصل لكي يعطي إيضاحاً للمؤمنين في كورنثوس بأن "الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين" (1كو14: 21، 22).
كما أنه لا يوجد ذكر للتكلم بألسنة في الأناجيل ما عدا في نبوة الرب يسوع في (مر16: 17). لكن لأن هذه الأقوال تستخدم كذريعة للتكلم بألسنة فسنتأمل فيها قليلاً. في (مر16: 14) يظهر الرب للأحد عشر ويوبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم. ثم في (ع15) يكلفهم بمهمة التبشير بالإنجيل للخليقة كلها، وفي (ع16) يتكلم عن نتائج هذه الإرسالية بالنسبة للسامعين "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يُدن" وفي (ع17) يقول للأحد عشر بمناسبة توبيخه لهم لعدم إيمانهم كما في (ع14) أن الآيات وضمنها التكلم بألسنة ستتبع الذين يؤمنون، وفي (ع20) يذكر أنهم خرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يتمم وعده ويثبّت الكلام بالآيات التابعة.
ومن هذا يتضح الآتي:
1-أن الآيات أعطيت فقط لأجل تثبيت الكلمة (قارن يو2: 23- 25).
2-لم يذكر أن الآيات تتبع كل المؤمنين.
3-أُعطي هذا الوعد بالآيات بصفة مباشرة للأحد عشر فقط ومن (ع20) يتضح أنه عند كتابة هذا الإنجيل كان الوعد قد تم "أما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة". وهذا يتفق مع ما جاء في (عب2: 3، 4) حيث يقول "كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره، قد ابتدأ الرب بالتكلم به (بالخلاص) ثم تثبت لنا من الذين سمعوا شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته".
ومن (2كو12: 12) يتضح أيضاً أن الآيات كانت برهان إرسالية الرسول (وكان هناك شرط آخر وهو أن يكون قد رأى الرب وأرسل منه (أع1: 21- 26، 1كو9: 1، 15: 18، 9).
وفي (أع2) نجد التكلم بألسنة وكيف حدث لأول مرة عندما نزل الروح القدس على الأرض ليعمد المؤمنين، أولئك الذين كان كل واحد منهم قائماً بذاته، إلى جسد واحد أي الكنيسة (1كو12: 13) وحتى ذلك اليوم كان الروح القدس عاملاً في العالم لكنه لم يكن ساكناً إلا في الرب يسوع (يو 3: 34، كو1: 19). والآن قد أتى على الأرض ليسكن في الكنيسة التي كونها بمعموديته كما ليسكن في كل فرد من المؤمنين أيضاً. فهل يمر حادث مثل هذا وهو سكنى الله الروح القدس هنا على الأرض دون أن يشعر به أحد؟ فكما أن حادثة مجيء ابن الله إلى الأرض كانت مصحوبة بآيات: ظهور جمهور من الجند السماوي في نواحي بيت لحم، وظهور نجم في المشرق، فلا بد أن يكون كذلك عند حضور الروح القدس. لم تكن تلك الآيات ظاهرة أمام العالم كله لكن أمام مجموعة صغيرة من الناس، ولكن هذه الحقيقة العظيمة أصبحت واضحة لكل واحد يريد أن يقتنع (يو7: 17).
في (أع2) لم يأت الروح القدس كحمامة كما حدث عندما اعتمد الرب يسوع من يوحنا المعمدان ورأى يوحنا السموات قد انفتحت وروح الله نزل واستقر على الرب يسوع فهذا كان مناسباً للرب يسوع الفريد في وداعته وطهارته مثل الحمام[1]، والذي مضى في طريقه تميزه الوداعة والاستقامة. أما التركيز بصدد حضور الروح القدس يوم الخمسين فهو على الشهادة لعمل الرب يسوع في الذين آمنوا به: لذلك ظهرت للتلاميذ ألسنة منقسمة كأنها من نار.
وأود أن ألفت الانتباه إلى أن الكلمة اليونانية المستخدمة هنا "جلوساً glossa" تعني "لغة أو لسان" فمثلاً نجد هذه الكلمة عينها مستخدمة في رسالة يعقوب بمعنى لسان (يع3: 5). ولكنها تُستخدم أيضاً بمعنى لغة كما في (1كو13) "إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة" وكذلك في (رؤ 5: 9، 7: 9، 10: 11: 11: 9، 13: 7، 14: 6، 17: 15) "من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة". أيضاً نجد نفس هذه الكلمة اليونانية في (أع2: 3) "ألسنة منقسمة، كأنها من نار". لكن أيضاً في (ع4) يقول "وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى" وكذلك في (ع11) حيث جموع اليهود المتغربين قالوا "إننا نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله". وهذه الكلمة "glossa" هي التي ترد كلما أشير إلى التكلم بألسنة (أع10: 46، 19: 6، 1كو12و 13و 14). وبجانب هذه الكلمة اليونانية تظهر كلمة أخرى "dialektos" التي لا ترد إلا في سفر الأعمال، وتترجم "لغة" وتعني بدقة "لهجة" dialect (انظرأع1: 19، 2: 8، 21: 40، 22: 2، 26: 14).
من هذا يتضح أن الروح القدس ظهر للشهادة على هيئة "ألسنة منقسمة كأنها من نار" كما سبق وأعلن الرب يسوع في (يو15: 26) قائلاً "متى جاء المعزي... وروح الحق.... فهو يشهد لي". فالشهادة لم تعد كما كانت قبلاً قاصرة على لسان واحد أو لغة واحدة، لمخاطبة اليهود دون سواهم (كما حدث مثلاً يوم إعطاء الناموس على جبل سيناء أو يوم أرسل المسيح تلاميذه إلى خراف بيت إسرائيل الضالة- مت10: 5) ولكن ألسنة منقسمة، لغات عديدة. فإن كلمة خبر الإنجيل كان يجب أن تذهب إلى شعوب عديدة خارج حدود إسرائيل، إلى كل الشعوب والأمم والألسنة وبذلك استخدم الروح القدس الألسنة لإزالة الحواجز التي نشأت عن بلبلة في بابل (تك11: 1- 9) وتخطي هذه العوائق للتبشير بالإنجيل لكل الشعوب (أ2: 7، 8). والتلاميذ الذين لم يتعلموا أية لغات كما قيل عنهم في (أع4: 13) "عاميين وعديمي العلم" تكلموا عن عظائم الله لليهود الغرباء بلغاتهم المختلفة وكان كل واحد من اليهود الغرباء يسمع الشهادة عن الله بلغته التي ولد فيها وهكذا طبع الروح القدس شهادة التلاميذ بالطابع الإلهي المعجزي وإذ أصغى اليهود بعد ذلك إلى كرازة الرسول بطرس فقد آمن بالمسيح، وخلص منهم، نحو ثلاثة آلاف نفس.
وكما رأينا آنفاً أنه علاوة على (أع2) نجد التكلم بألسنة في سفر الأعمال أيضاً في (أع10: 46) و (أع19: 6) فقط. في (اع10) يُذكر عن بعض المؤمنين من الأمم أما في (أع19) فعن مؤمنين من اليهود كانوا حتى ذلك الوقت تلاميذاً ليوحنا المعمدان ولم يكونوا مسيحيين.
ونلاحظ أن هذه الحالات الثلاث المذكورة في سفر الأعمال كانت مرتبطة ببداية الكنيسة. كما أنه في كل الحالات الثلاث كان التكلم بألسنة يشمل كل المؤمنين إذ تكلموا جميعاً بألسنة بدون الصلاة من أجلها.
وفي الرسائل نجد التكلم بألسنة في (1كو12- 14) فقط حيث نلاحظ ما يأتي:
1-كل إظهارات الروح، بما في ذلك التكلم بألسنة، تعطى للمنفعة (12: 7).
2-ليس الجميع يتكلمون بألسنة ولكن الروح أعطى ذلك للبعض منهم فقط (12: 8- 11، 28- 30).
3-التكلم بألسنة هي آخر المواهب الروحية حسب ترتيب كلمة الله (12: 8- 10، 28- 30) وهذا الترتيب يصبح واضحاً وجلياً بمراجعة قائمتي المواهب المشار إليها آنفاً. وفي ع28، 29 نجد أن الرسل يُذكروا أولاً.
4-هذه الأقوال الواردة في 1كو12- 14 تجعلنا نستنتج أبداً أن التكلم بألسنة موهبة باقية. فإن الرسل وهم المذكورون أولاً كانوا أيضاً في بداية تأسيس الكنيسة فقط. وشروط الرسول حسبما جاء في 1كو9: 1 (انظر أيضاً أع1: 21، 22) أن يكون قد رأى الرب يسوع وبذلك لا يمكن قيام رسل بخلاف الذين أقامهم الرب يسوع. وبجانب ذلك يخبرنا الرسول بولس في (1كو3، أف2، 3) أن الرسل والأنبياء (أنبياء العهد الجديد مثل مرقس ولوقا) قد وضعوا أساس الكنيسة (كأواني للوحي) وهذا لم يحدث إلا مرة واحدة في الابتداء.
5-موهبة التكلم بألسنة لم تُعط لتمارس في الكنيسة، بل بالحري كآية لغير المؤمنين (1كو14: 19- 25). وليس لغير المؤمنين بصفة عامة، بل لأولئك الذين يكون بوسعهم أن يفهموها (1كو14: 23) لأنه في هذه الحالة ستحمل الألسنة معها البرهان على كونها آية لقوة الله. وهذا في تمام الموافقة مع ما نجده في أعمال 2.
وهكذا نكون قد توصلنا إلى ما يلي:
أ-أعلن عن موضوع التكلم بألسنة فقط في (مر16) والغرض منها هو تثبيت كلمة خبر الإنجيل الكلمة الشفوية التي كرز بها الرسل.
ب-أعطيت الألسنة في (أع2: 10، 19) مرتبطة بكل وضوح ببدء الكنيسة.
ج-أشير إليها فقط في (1كو12، 14) بغرض تصحيح أخطاء ممارستها.
د-من سفر الأعمال ورسالة كورنثوس الأولى نفهم أن الألسنة المستخدمة وقتئذ كانت هي اللغات التي يتكلم بها سامعو هذه الألسنة. وأن آية التكلم بألسنة لم تُعطَ لتمارس أساساً في الكنيسة وإن كان قد سُمح بها بقدر محدود بشرط وجود مترجم في الكنيسة.
هـ-لا علاقة مطلقاً بين التكلم بألسنة والامتلاء بالروح. فإذا كان كل ما ورد في الكتاب عن موهبة التكلم بألسنة يبين أنها ارتبطت ببدء تأسيس الكنيسة، يصبح في منتهى الأهمية ومن الضروري أن نبحث بتدقيق في ضوء كلمة الله عما يقال بخصوص الألسنة، خصوصاً وأن الكتاب يعلمنا أن الشيطان وملائكته يغيرون شكلهم إلى شبه ملائكة نور، وأنهم أيضاً يعملون قوات وآيات وعجائب كاذبة للخداع والتضليل (2تس2: 9، 2أخ18: 21، أع16: 16).
والتاريخ أيضاً يؤكد ذلك. فالتكلم بلغات غير مفهومة كان شيئاً معروفاً في العالم الوثني وكتب عن ذلك أفلاطون الفيلسوف الوثني الذي عاش حوالي سنة 400ق. م. قائلاً أن بض الأشخاص تكلموا بلغات الشياطين التي كانت تسكن فيهم. وفي العصر الحديث ظهرت بدعة التكلم بألسنة غير مفهومة على يد إدوارد إيرفنج[2]وأتباعه حوالي سنة 1830 وقد انتهت حركة إيرفنج بنشر وإذاعة تعليم تجديفي عن شخص ربنا يسوع المسيح، والمورمون[3]يدّعون أنهم يتكلمون بألسنة.
وليتنا ننتبه أن الشيطان ليس فقط يأخذ شكل ملاك نور بل أيضاً كثيراً ما يخلط عمله مع الأمور الحسنة والتي تمارس بواسطة المؤمنين الحقيقيين أنفسهم (قارن مت16: 21- 23) لكن الأمور الحسنة التي نراها في أية حركة لا تعني أن هذه الحركة كلها حسنة. وطبعاً إذا وُجد فيها مؤمنون حقيقيون فلا يتوقع أن كل شيء فيها يكون خطأ. ولكن ليست المسألة هل كل شيء خطأ، بل هل كل شيء حسب المكتوب؟ مثلاً نجد في الجماعات التي تتكلم بألسنة مكاناً بارزاً للمرأة كأن تتقدم الحركة وتقود الصفوف متجاهلين كلام الله الواضح في (1تي2: 11- 15) عن صمت المرأة في الكنيسة. وهذه للأسف ظاهرة مميزة لكل الجماعات المرتدة عن المسيحية والتي تعلّم تعاليم شريرة تمس مجد ربنا يسوع المسيح الابن الأزلي. مثال ذلك: جماعة العلم المسيحي التي تقودها مسز إدّي (Mrs Eddy) والثيوصوفية (حركة نشأت في الولايات المتحدة سنة 1875 وبنيت على أساس من التعاليم البوذية) وقائدتها السيدة بلافاتسكي، وبعدها آني بيسانت. والسبتيون الأدفنتست وقائدتهم مسز هوايت... الخ. وبين الروحانيين هناك أكثر من عشرة وسطاء روحانيين من النساء مقابل وسيط واحد من الرجال!!

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مركز المرأة حسب المكتوب

https://images.chjoy.com//uploads/im...f4b1b9ae57.jpg
لقد أعطى الله المرأة مكاناً مكرماً. فحواء هي "أم كل حي" (تك3: 20، 1كو11: 12). وامرأة أيضاً هي التي تمتعت بالامتياز العجيب أن تظللها قوة العلي لتصير "أم يسوع" الذي هو ابن الله. وامرأة هي التي دهنت قدمي الرب يسوع ورأسه بالطيب، وامرأة هي التي رأت الرب المقام أولاً وقد أعطاها الرب في تلك المناسبة إعلاناً عن أسمى وأمجد نتائج عمله على الصليب. إذ قال لها "إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" ويا لها من حقيقة تجعلنا نسجد له متعجبين. ومع ذلك فليس في مقاصد الله أن تأخذ المرأة مركزاً عاماً في المقدمة، إذ هي رمز للكنيسة عروس المسيح في خضوعها له (أف5: 32). ولذلك فمركزها اللائق بها هو الخضوع للرجل الذي هو رمز للمسيح عريس الكنيسة، كما تخضع الكنيسة للمسيح في كل شيء.
وفي كل طرق الله مع الإنسان نجد للمرأة هذا المركز. وهناك أمثلة كثيرة لذلك:
1-جميع كتبة الوحي الذين كتبوا الأسفار المقدسة بالروح القدس (أي كتبة الستة والستين سفراً) كانوا جميعهم رجالاً.
2-سلاسل الأنساب لا تذكر لنا إلا الرجال فقط.
3-عندما قصد الله أن يبدأ تدبيراً جديداً ويعطي شهادة جديدة فإنه دعا رجالاً نظير نوح وابراهيم وموسى... الخ.
4-التلاميذ الذين اختارهم الرب ليكونوا رسلاً كانوا جميعهم رجالاً (الاثنا عشر وكذلك السبعين).
الخدام السبعة (الشمامسة) المذكورون في (أع6) الذين اختارهم الأخوة للخدمة اليومية بناء على طلب الرسل الاثني عشر كانوا جميعهم رجالاً "انتخبوا أيها الأخوة سبعة رجال...." (أع6: 3).
6-شهود قيامة الرب من بين الأموات المذكورون في (1كو15) جميعهم كانوا رجالاً ولا تُذكر امرأة واحدة رغم حقيقة كون مريم المجدلية هي أول من ظهر لها الرب بعد القيامة وهي التي أخبرت الرسل بقيامته.
7-كلما جاء ذكر للشيوخ أو الأساقفة (النظار) فالمقصود دائماً هم الرجال. والشاهدان في (رؤ11) هما رجلان أيضاً. وعلى هذا المنوال يسير خط الكتاب كله.
ونرى هذا أيضاً في التوجيهات التي أعطيت بخصوص اجتماعات المؤمنين، وسلوك المرأة العام وشهادتها الجهارية. ففي 1كورنثوس11 يذكر الرسول بوضوح أنه إذا شاركت المرأة في خدمة تجعلها تأخذ مكانها إلى جانب الرجل، فإنه يجب عليها أن تغطي رأسها، كعلامة على أنها تدرك مركزها في الخضوع له. ولكي لا يدع الوحي أدنى مجال للشك بأنه لا يجوز للمرأة أن تصلي أو تتنبأ إلا إذا لم يكن في المكان رجل قادر على القيام بهذه المهمة، فإن الرسول قدم بوضوح، بعد ذلك بثلاثة إصحاحات، هذا الأمر القاطع "لتصمت نساؤكم في الكنائس" (1كو14: 34- 38)، وهذه هي بكل تأكيد أقل الحالات التي تأخذ الشهادة فيها طابع الجهارية. وفي 1تيموثاوس2: 11- 15 يؤكد الرسول بأنه لا يجوز- تحت أية ظروف- أن تأخذ المرأة مركز المعلم أو أن تعلم. ويعطي الكتاب السبب لذلك وهو أن المرأة في أول مرة فعلت ذلك، جرّت رجلها، ومعه الجنس البشري كله، للسقوط والخراب.
قد يقول البعض أن الكلمة الواردة في (1كو14: 34، 35) "تتكلم" تعني "تثرثر"، ولكن هذا تشويه مفضوح للحقيقة لأن نفس الكلمة موجودة 25 مرة في هذا الإصحاح وحده. وفي أجزاء أخرى من كلمة الله أيضاً. وفي (ا21) تستخدم نفس الكلمة عن الرب "أنه يكلم بألسنة أخرى شعب إسرائيل" ولذلك لا يمكن ترجمتها ثرثرة في أية عبارة من هذا الفصل.
من المعروف أنه في تلك الجماعات المدعوة بالجماعات الخمسينية، والجماعات الأخرى التي تمارس التكلم بألسنة، عادة ما تلعب المرأة دوراً قيادياً، فتصلي علانية وتتكلم في الاجتماعات، أليست هذه علامات واضحة تجعلنا نميز الأرواح العاملة في هذه الاجتماعات؟ أليس ذلك احتقاراً علنياً ورفضاً لكلمة الله؟
بك الحكمة مخافة الرب
ومعرفة القدوس فهمٌ

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الآيات والمعجزات

https://images.chjoy.com//uploads/im...bbaee08c89.jpg
الآيات ليست هي نفسها المعجزات. فالآية هي دائماً معجزة، ولكن ليست المعجزة دائماً آية. أليست ولادة إنسان معجزة؟ أليس الجسم الإنساني بكل أعضائه معجزة؟ أليست الطبيعة بكل ما يجري فيها معجزة؟ وأليست الولادة الجديدة للإنسان أعظم معجزة؟
كل هذه المعجزات تحدث دائماً حتى أننا اعتدنا عليها فلا نفكر فيها كمعجزات، ونعتبر أنه أمراً معجزياً فقط يحدث نادراً وخارقاً لنظام الله العادي المألوف.
فمنذ أن وُجد الإنسان، هناك معجزات يراها وسيظل يراها إلى الأبد، لأن الله له السلطان المطلق أن يغير النواميس التي بها يسيّر الطبيعة إذا أراد ذلك.
أما الآيات فإنها تفترض وجود الخطية، وهي موجهة لغير المؤمنين الذين لا يصدقون أقوال الله أو الذين لا يؤمنون به. فالآية هي معجزة يصنعها الله لكي يعرّف الإنسان أن الله كائن وأنه فوق كل شيء. ولذلك فإنه في الأبدية لن تكون هناك آيات لأنه لن يكون هناك عدم إيمان.
وهنا سوف نحصر تأملنا في الآيات والمعجزات التي صنعها الله بواسطة الناس:
في الألفين والخمسمائة سنة الأولى بعد الخليقة لا نجد آية واحدة صنعها الله بواسطة إنسان. ألم يكن هناك مؤمنون أو خدام لله في تلك الآيات؟ بالتأكيد كان هناك كثيرون أمثال أخنوخ الذي يقول عنه الكتاب أنه سار مع الله ولم يوجد لأن الله نقله، وأيضاً نوح الذي سار مع الله ويوصف بأنه كارز للبر. وكذلك ابراهيم أبو المؤمنين. وهل يوجد في العهد القديم من هو أعظم من ابراهيم أو أكثر أمانة منه؟ وكثيرون آخرون غيرهم، ومع ذلك لا نجد آية واحدة صنعها الله بواسطة إنسان في هذه الأيام الغابرة.
وأول الآيات التي ذكرت هي التي صنعها الله بواسطة موسى والمذكورة في أول سفر الخروج عندما أرسله الرب ليخلص إسرائيل وعرف أن فرعون لن يسمع لموسى ولذلك قال الله "إني سأضرب مصر بكل عجائبي التي أصنع فيها" (خر3: 20). وكذلك لما خاف موسى من أنه حتى شيوخ إسرائيل قد لا يصدقونه أعطاه الله آيات لأجل هذا الغرض لكي يقتنعوا أن الرب حقاً قد أرسل موسى (خر4: 1- 9).
من ذلك نرى أن الغرض من إعطاء الآيات هو:
1-كحكم يصدر على عدم الإيمان.
2-كعلامة على أن الشخص الذي أجرى الآية عنده إرسالية خاصة مكلف بها من الله. فيؤمنون به كمرسل من الله لهم.
والآن ما الذي يميز موسى عن ابراهيم ونوح... الخ حتى أن موسى عمل آيات في حين أن الآخرين لم يصنعوا مثله؟ هل كان لموسى إيمان أعظم من نوح وابراهيم. بالعكس عندما نقرأ (خر4) نجد أن موسى رفض إرساليته أولاً وتلكأ في الذهاب إلى مصر، إذن فإيمان نوح وابراهيم كان أعظم من إيمان موسى وليس موسى فقط بل نوح أيضاً كرز عن الدينونة القادمة وطريق النجاة بواسطة الفلك، وليس موسى فقط بل في ابراهيم أيضاً نجد بداية تدبير جديد في طرق معاملات الله مع الأرض.
إذن ما هو الشيء الخاص الذي ميّز موسى عن الآخرين؟ ليس هو مجرد حصوله على إعلان عن أشياء جديدة أو اختياره من الله كبداءة جديدة لتدبير جديد كابراهيم ونوح، ولكن لأنه حصل على إرسالية خاصة من الله ليعلن هذا الشيء الجديد لأولئك الذين لم يكونوا يعرفون أن هذه الشهادة هي من الله.
ونرى أيضاً أن هذه الآيات صنعت وانتهت في فترة قصيرة جداً في أول إرساليته، وبينما لا نجد آيات صنعها موسى بعد الأسابيع الأولى من خروج الشعب من أرض مصر إلا في حادثة ضرب الصخرة. أما المعجزات فكانت كثيرة: ألم يكن بقاء موسى على الجبل أربعين يوماً بدون أكل أو شرب معجزة؟ (خر34) ويمكن أن تذكر معجزات أخرى ولكنها ليست آيات قد صنعها.
ثم عندما قاد يشوع الشعب إلى الأرض نجد آيات يشوع في (يش10: 12- 14) ولكن بعد ذلك لا نجد آيات أخرى لمدة 700 سنة حتى تاريخ إيليا وأليشع اللذين صنعا آيات ومعجزات ثانية ولكن ليس في مملكة يهوذا حيث كانت شهادة الله موجودة في الهيكل وخدمة الناموس لكن فقط في مملكة إسرائيل التي كانت قد انفصلت عن يهوذا، وتحولت رسمياً عن عبادة الرب إلى العبادة الوثنية لذلك أعطى الله الشعب المرتد عنه شهادة خاصة عن طريق خادميه اللذين دعاهما خصيصاً لهذا العمل كما سوف يفعل أيضاً في الأيام الأخيرة (رؤ11: 3- 6).
ولما رفض إسرائيل هذه الشهادة أيضاً لا نعود نجد ذكراً لآيات مثل التي صنعها موسى وإيليا وأليشع حتى مرت 700 سنة أخرى وجاء الرب يسوع إلى أرض إسرائيل ونراه يصنع الآيات التي تبرهن على حضوره في وسطهم.
وجدير بالذكر أن يوحنا المعمدان لم يفعل آية واحدة (يو10: 41) مع أن الرب يشهد عن يوحنا المعمدان أنه أعظم من نبي ولم يكن موسى وإيليا أعظم منه فضلاً عن أنه كان ممتلئاً من الروح القدس من بطن أمه (لو1: 15). وكذلك الرب يسوع لم يصنع آيات إلا بعد أن بدأ خدمته الجهارية في سن الثلاثين (يو2: 11). وفي (مت11: 3- 5) نرى الغرض من هذه الآيات كدليل على أن الله قد أرسله. انظر أيضاً (يو2: 23، 4: 48، 5: 36، 6: 2، 30، أع2: 22... الخ)
لقد اختار الرب الاثني عشر رسولاً وأرسلهم بمهمة عاجلة ليكرزوا ببشارة الملكوت ويصنعوا الآيات التي تؤيد الكرازة (مت10) وبعد ذلك أرسل السبعين تلميذاً بنفس الإرسالية وهاتان الإرساليتان كانتا لإسرائيل فقط ولم يكن لهم أن يخرجوا خارج حدود أرض إسرائيل، لأن وقت النعمة النسبة للأمم لم يكن قد حان بعد.
ولما رُفض الرب من إسرائيل وكان عمل الفداء قد أكمل أرسل الرب المقام من الأموات، رسله مرة أخرى ليكرزوا بالإنجيل (مر16: 14- 20) ليس إنجيل الملكوت ولكن إنجيل النعمة للخليقة كلها، أي للأمم أيضاً الذين كانوا في تدبير الناموس بعيدين (أف2: 13). ولذلك أعطى الرب الآيات مرة أخرى بالارتباط مع هذه الشهادة (كما فعل قبلاً مع موسى) وكانت الآيات تحمل طابع تلك الأخبار التي تقدم. وما جاء في (مر16: 20) يفيدنا بأن الرسل تمموا فعلاً إرساليتهم إلى العالم، وأن الله تمم وعده الخاص بالآيات لتثبيت كلمة الله. والأقوال الواردة في عبرانيين2: 3، 4 تؤكد ذلك أيضاً.
وسفر الأعمال يوضح لنا كيف قام الرسل بهذه الإرسالية التي كلفهم بها الرب فكانوا يكرزون بالإنجيل ويعملون الآيات لتثبيت أقوالهم التي هي بالحقيقة أقوال الله (1تس2: 13). وجدير بالذكر أنه بالنسبة للأحد عشر رسولاً (وبينهم بطرس بصفة خاصة) يذكر السفر أنهم عملوا آيات سبع مرات (أع2: 43، 3: 7، 5: 5- 10، 12، 15، 16، 9: 33، 42) ثم بعد ذلك نقرأ عن آيات عملها بولس سبع مرات (أع3: 11، 14: 10، 16: 18، 19: 12، 20: 10، 28: 3-6، 8- 10) وثلاث مرات عن آيات عملها استفانوس وفيلبس (أع6: 8، 8: 6، 13).
وإذا قرأنا سفر بأكثر تدقيق فإننا نكتشف بهذا الخصوص بعض الملاحظات الهامة:
1-بجانب الرسل لا يوجد إلا استفانوس وفيلبس وهما الخادمان المدعوان من الله بصورة خاصة اللذان أجريا آيات. والتأكيد على هذه الحقيقة يتكرر بصورة ملفتة خلال السفر (أع2: 43، 5: 12، 15، 13: 7- 9... الخ). ولا يُذكر عن الخدام الآخرين أمثال برنابا أو يعقوب أو سيلا... الخ، أنهم أجروا آيات.
2-السبع آيات الأولى في سفر الأعمال أجريت في أورشليم. وبعد ذلك أجرى فيلبس آيات في السامرة، ثم بطرس أجرى آيتين في مناطق يهودية خارج أورشليم. وبعد ذلك أجرى بولس سبع آيات بين الأمم.
3-الآيات التي جرت خارج أورشليم كانت كلها في أماكن مختلفة فلا يذكر بالمرة عن أي مكان أجريت فيه آيات أكثر من مرة واحدة. وكان ذلك دائماً عند التبشير بالإنجيل لأول مرة في ذلك المكان. والاستثناءات الوحيدة هي:
أ-في أفسس: طبقاً لما جاء في أع18: 19- 20 حيث لم تكن لبولس آنذاك فرصة ليمكث فيها.
ب-في ترواس: طبقاً لما جاء في أع16: 8- 10، 2كو2: 12 حيث ذهب مرتين ولكن بدون أن تكون له فرصة للمناداة بالإنجيل.
4-في أول سفر الأعمال في بداية تأسيس الكنيسة نجد كمية كبيرة من الآيات. وكلما انتشرت الشهادة وأصبحت معلومة كلما طالت الفترات الزمنية بين الآيات.
5-الذين نالوا الشفاء عن طريق الآيات كانوا غير مؤمنين، ما عدا إقامة طابيثا من بين الأموات شهادة ليافا كلها أع9 وفي مرات كثيرة كان الذين يشفون من أمراض لهم إيمان في قوة الشفاء. وفي مرات أخرى كما في أع 3 فإن الرجل المقعد لم يكن يعرف بطرس ويوحنا ولم يكن يتوقع منهما سوى الصدقة. وفي ظروف أخرى كانت الآية قضاء ودينونة من الله.
وفي الرسائل نجد فقط في 1كو12 ذكراً لقوات معجزية ومواهب الشفاء حيث يخبرنا أن الله أعطى هذه المواهب للبعض ولم يذكر من هم أولئك البعض ولم يذكر شيئاً عن استخدام هذه المواهب (12: 28- 31). والرسالة الأولى لكورنثوس كتبت في زمن (أع19) انظر (1كو15: 32، 16: 5- 9). ولا يوجد في الرسائل المكتوبة بعد (أع28: 29) أي ذكر عن آيات أو شفاء أو تكلم بألسنة.
ولنلاحظ جيداً أن التكلم بألسنة وموهبة الشفاء يأتي ذكرها فقط في كورنثوس حيث كانت حالة المؤمنين الروحية هناك منحطة جداً، إذ كانوا جسديين ويقاضون بعضهم بعضاً والبعض طعنوا في صحة رسولية بولس الرسول وكان بينهم زنا غير مقضي عليه، والبعض كان يسكر في عشاء الرب، وكانت بينهم تعاليم كاذبة. وهذه المواهب لم تُذكر في الرسائل الأخرى التي كُتبت للكنائس التي كانت حالتها الروحية أسمى.
حقاً يذكر في (2تس2: 9) عن الآيات إذ يقول "الذي مجيئه بكل قوة وبآيات وعجائب...." لكن هذه الآيات سوف يعملها ضد المسيح ويعملها بقوة الشيطان. انظر أيضاً ما جاء في (رؤ13).
ويخبرنا أيضاً في (مت7: 22) عن أناس يتنبأون ويخرجون شياطين ويعملون قوات كثيرة باسم الرب يسوع لكن سوف يقول لهم الرب "إني لم أعرفكم قط، اذهبوا عني يا فاعلي الإثم" ألم يصنع يهوذا الاسخريوطي أيضاً آيات إذ كان واحداً من الاثني عشر الذين أرسلهم الرب يسوع (مت10)؟
ونجد أيضاً أن التأثيرات الشيطانية قد تعمل حتى بين المؤمنين وحتى بالارتباط مع الأمور التي يعملها الروح القدس ومثال ذلك بطرس في (مت16)، وكذلك الذين كانوا يكرزون بالمسيح عن حسد وخصام (في1: 15- 17).
الخلاصة

نستخلص مما سبق أنه في العهد القديم جرت الآيات فقط بواسطة أشخاص أرسلهم الله بإرسالية خاصة ليشهدوا لغير المؤمنين بشهادة جديدة. وبين هؤلاء عاش في تلك الأوقات آلاف غيرهم لم يصنعوا آيات. وفي الأناجيل لا نجد بخلاف الرب سوى الرسل الاثني عشر والسبعين تلميذاً صنعوا آيات. وفي باقي العهد الجديد ليس سوى الرسل، ومرة واحدة بواسطة استفانوس، ومرتين بواسطة فيلبس.
ووجدنا أيضاً في العهد القديم كما في العهد الجديد أن الغرض من الآيات كان تثبيت الكرازة التي كرز بها هؤلاء المرسلين. ولهذا فقد قلت الآيات ثم انتهت كلية بعد أن تثبتت تلك الشهادة.
ورأينا أيضاً أن غير المؤمنين يستطيعون أن يعملوا آيات باسم الرب يسوع، وأنه في بعض الأحوال تكون أعمالهم مكشوفة ومفضوحة. كما رأينا أيضاً أن المؤمنين قد يعملوا أشياء تحت تأثير الشيطان، وأنه قد تبدو هذه الأشياء ممدوحة في ظاهرها بسبب بعض الأمور الصحيحة أو الحسنة المرتبطة بها.

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المعجزات في التاريخ

https://images.chjoy.com//uploads/im...036d83d436.jpg
ورد في التاريخ شفاء المرضى والتكلم بألسنة غريبة... الخ. فبين الوثنيين وُجد الاعتقاد بالشفاء المعجزي وكان هذا الاعتقاد منتشراً بين قدماء المصريين الإغريق والرومان والألمان الذين كان لهم كهنتهم ومن يعتبرونهم قديسين، هؤلاء كانوا يشفون الأمراض بطرق فائقة للطبيعة، كما سبق ورأينا في فصل سابق ما ذكره الفيلسوف أفلاطون عن حالات التكلم بألسنة غريبة.
ومن الهراطقة المشهورين في التاريخ: مونتانوس Montanus الذي عاش في نهاية القرن الثاني الميلادي والذي قال عن نفسه أنه نبي، وأن نبوة يوئيل النبي تمت فيه وقد تكلم هذا الهرطوقي بألسنة ووضع يديه على المرضى، وقد تبعته امرأتان معروفتان بعد أن تركت كل واحدة زوجها. وعندما كان يتكلم بألسنة كان يؤكد أنه هو الله نفسه. وقد انتشرت هذه الحركة واستمرت عدة قرون.
وفي القرن السابع عشر ظهرت طائفة متعصبة في فرنسا يدعون Camisards. هؤلاء ذهبوا لإنجلترا أيضاً حيث أطلق عليهم اسم "الأنبياء الفرنسيون" وادعوا أنهم أنبياء فعلاً مثلما فعل مونتانوس وكما فعلت طوائف معاصرة مثل حركة "تيارات القوة" وادعوا لأنفسهم الوحي الإلهي والنبوة والتكلم بألسنة وشفاء المرضى. وكانت حركتهم موسومة بالأمور اللا أخلاقية مثل الزنا والفساد والفسق كما ذكر د. أرنو جابلن. وكل من حركتهم هذه وحركة مونتانوس التي انتمى إليها تارتوليان Tertullian مدونة ومسجلة في عدد يناير 1955 من مجلة "تيارات القوة Steams of Power" إذ يعتبرون كل هؤلاء أسلافاً لهم.
وفي القرن السابع عشر ساد الاعتقاد أن المرضى الذين يلمسهم الملك ينالون الشفاء. ويُذكر أن الملك لويس الرابع عشر في يوم عيد الفصح سنة 1686 قام بعملية لمس لعدد 1600 مريضاً مردداً القول "الملك يلمسكم؛ الله يشفيكم" وبنفس الطريقة قام الملك شارل الثاني ملك إسبانيا (المتوفي سنة 1700) بلمس حوالي 100000 مريض. وفي هذه المناسبات كان يقرأ الفصل الوارد في (مر16: 17، 18).
كما أن المورمون السابق ذكرهم وكذلك الروحانيين مدعو تحضير أرواح الموتى Spiritists كل هؤلاء يدعون أنهم يتكلمون بألسنة ويشفون المرضى.
وجماعة "العلم المسيحي" الذين ما هم في حقيقتهم أصحاب علم ولا هم مسيحيون، لأنهم ينكرون لاهوت ربنا يسوع المسيح وعمله الفدائي كما ينكرون الروح القدس... الخ يدّعون أنهم يعملون نفس المعجزات التي كان يعملها الرب يسوع ومنها شفاء المرضى، وبعض المرضى فعلاً يُشفون من أمراضهم.
وهناك طبيب فرنسي يُدعى Coue كان يشفي المرضى بطريقة معجزية مع أنه لم يكن متديناً ولا يدّعي ذلك وطريقته هي أن يجعل مرضاه يكررون مراراً القول "أنا الآن أحسن كثيراً" ثم "الآن أنا شُفيت" ويقال أن كثيرين تم شفاؤهم بهذه الطريقة.
وقد أذاعت إحدى المجلات الألمانية سنة 1968 أن ماوتسي توبخ زعيم الصين الشيوعية كان يشفي المرضى عن طريق الإيمان به! (مجلة فرانكفورتر زايتونج نوفمبر 1968).

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
شفاء المرضى
https://images.chjoy.com//uploads/im...c5e76c05e0.jpg

إن روح الله قد أرسل إلى العالم ليرشد المؤمنين إلى "كل الحق" (يو16: 13) ويشغل قلوبهم بذلك الذي بعد أن أكمل عمل الفداء صعد وجلس في يمين الله وسوف يأتي ثانية من السماء ليأخذ خاصته إليه ليكونوا معه إلى الأبد.
والعدو الذي يرى أنه في وضع لا يمكنه أن ينع الخلاص من أولئك الذين هم في المسيح، يحاول جاهداً أن يبعدهم عن التمتع بالمسيح وبذلك يسلبهم المصدر الوحيد للسعادة والنمو والشهادة المباركة، وللوصول إلى هذا الهدف يسعى، فوق كل شيء، لكي يشغل المؤمنين بأنفسهم وبأحوالهم الأرضية ويضع أمام أعينهم كل الأشياء التي قد لا يكون هناك غبار على الكثير منها لكنها تشغل أفكارهم وتعطل نشاطهم عن تمجيد الرب، وهكذا يخدع المؤمنين بأن هذه الأشياء تؤول لخدمة الرب أكثر وتجعل المؤمن أكثر سعادة مما لو كان خاضعاً ومطيعاً لكلمة الله فقط، وهي في الحقيقة والواقع تأتي بعكس ذلك على خط مستقيم.
وفوق كل هذا يوجد موضوع هام يلعب دوراً كبيراً في أيامنا هذه وهو موضوع الآلام التي يسمح الله أن يجوز فيها المؤمنون. وحيث أن الآلام صعبة على الطبيعة البشرية التي خلقت أولاً بقصد الحياة على الأرض والتمتع بها، فإنه يصبح واضحاً: لماذا ينجذب الإنسان بكل سهولة وراء ما يُقدم له نستخلص من هذه الآلام، ولماذا يعطى أهمية خاصة لتلك العبارات التي وردت في كلمة الله عن الصلاة التي وعد الله أن يستجيبها لمن يقترب منه بالإيمان.
إذا بدأنا ببحث ما يقوله الكتاب بخصوص الآلام نجد أن كل تجربة هي في يد الله وسيلة للبركة ولها نتائج أبدية. والمرض أيضاً رغم أنه كالموت نتيجة للخطية، هو من ضمن التجارب التي يقصد الله لنا أن نصل بها إلى نفس النتيجة. ففي رو 8 حيث نجد الآلام المقترنة بالخليقة الساقطة والتي يسببها تئن الخليقة، بل حتى نحن المؤمنون أيضاً نئن متوقعين فداء أجسادنا، لا يقول الرسول أن الله سيمنع هذه الآلام عن أولاده بل يقول "إن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (ع28). وفي (2كو4: 17، 18) نقرأ القول "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي" لأننا ناظرون إلى الأمور التي لا ترى لأنها أبدية. فهذه الآلام الوقتية والخفيفة والتي تحمل هذه النتائج المباركة المجيدة تستمر عادة طوال الحياة لأن معاملات الله معنا لا تعتبر الأرض غرضاً لها، بل السماء. أيضاً يقول يعقوب في رسالته "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة (وهو يقصد طبعاً الآلام) عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبراً. وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء" (يع1: 2- 4).
ومن هذا نتعلم أن الغرض الذي لأجله يرسل الله امتحانات الإيمان (الآلام) مع ما لها من نتائج مجيدة، لا يمكن الوصول إليها إذا حاول أحد أن يتخلص من التجربة قبل الوقت المعيّن من الله. بل بالعكس ينصحنا يعقوب بأن نطلب بالإيمان حكمة تقودنا خلال التجارب حسب فكر الله لكي ننال النتائج الكاملة لهذه التجارب (قارن ع5- 8) فالتجارب ليست شيئاً غير عادي كأنها أمر غريب (قارن أيضاً 1 بط4: 12) يحاول المؤمن أن يتخلص منه بسرعة. فإن كان اضطهاداً أو مرض أو أي شيء آخر فإنه لازم وضروري لأولاده الله الآن كما كان في أي وقت مضى، بل إنه الآن أكثر ضرورة من أي وقت آخر حيث يبدأ الله قضاءه من بيته قبل أن يجلبه على العالم (1بط4: 17) فهو ينقّي ويقدس خاصته ليجعلهم قادرين على السير بأمانة متمتعين بالشركة معه. فالتجارب إذن هي علامة على عمل نعمة الله ومحبته وحمته تجاه من يحبهم وذلك في نور المجد الذي فيه ستظهر نتائج كل معاملاته معنا. ولذلك نجد أنه من الجهل بطرق الله محاولات التعجيل لإبطال معاملاته مع خاصته التي يدربهم بها.
وبذلك نرى كم قد انجرف عن فكر الله تماماً هؤلاء الذين يدّعون في هذه الأيام بشفاء الإيمان، والذين ينادون قائلين: "لا داعي لأن يصيبنا المرض ويمكننا الشفاء في الحال بمجرد أن يكون لنا الإيمان بذلك". ألا يعني هذا القول "إن الله كان مخطئاً في إصابتكم بالمرض ونحن نريد أن نعيد إليكم الصحة؟" فهذه الحركة تنكر سياسة الله الحكيمة كأب نحو أولاده. فبماذا يجاوبون إزاء لزوم التأديب كما نتعلم من (عب12: 4- 17)؟ وأين نجد في هذا الإصحاح فكرة أن المؤمن يتعجل الشفاء بينما الله يقول "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخُر إذا وبّخك لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله؟" "وإن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين. فأي ابن لا يؤدبه أبوه؟" فهل نحاول أن نحرم المؤمنين من نتائج هذا التأديب الذي عن طريقه يجعلنا الله نشترك في قداسته. "وأخيراً يعطي الذين يتدربون به ثمر بر السلام؟" (ع10، 11).
إننا نكرر القول إن التصميم على شفاء المريض هو احتقار لتأديب الرب، وبهذا العمل يشككون المريض الذي لا يُشفى بإبهامه أن السبب في عدم شفائه يرجع لعدم كفاية إيمانه، كما يزيدون من عذابه إذ يقولون له أن المرض والألم لا لزوم لهما، وهذا يتنافى تماماً مع أفكار الله المعلنة في الكتاب المقدس ويحرم المؤمن من بركة الاستفادة من معاملات الله، وأكثر من ذلك فليس من مخافة الرب في شيء أن نشير على الرب، بل أن نجبره - إذا جاز القول- بأن يعمل شيئاً أو أن يكف عن عمل شيء. ولو كان مثل هؤلاء موجودين في زمن الرسول بولس لطلبوا منه بكل تأكيد رفع الشوكة التي في جسده. حقاً إن الرسول قبل أن يعرف مشيئة الرب من جهة الشوكة تضرع ثلاث مرات أن تفارقه الشوكة، إذ كان يظن أنها ستعيقه عن الخدمة. ولكن كانت الإجابة له كما هي لنا اليوم "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل". وقد عرف بولس أن رغبته التي جعلته يطلب من أجل الشوكة قد أجيبت بطريقة أفضل ببقائها مما جعله يفتخر بها. فهل كان بقاء الشوكة في جسد الرسول يرجع إلى عدم وجود إيمان كافي لديه، كما يقال اليوم للذي لا يُشفى نتيجة صلاة الإيمان؟
ألم يخطر ببال الذين يدّعون الآن بالشفاء المعجزي أنه لم يُذكر في العهد الجديد حالة واحدة عن شفاء مؤمن وذلك ليس لعدم وجود قديسين مرضى، بل لأن الله يقصد لنا نصيباً من الآلام طالما نحن هنا على هذه الأرض وكلها لبركة نفوسنا.
لقد كان أبفردوتس مريضاً وقارب الموت (في2: 25- 30) ولم يكن ذلك بسبب خطيته كما في (1كو11: 30) بل "من أجل عمل المسيح" ولم يشفه بولس بمعجزة. وتيموثاوس كان كثير الأسقام ومعدته مريضة (1تي5: 23) ولم تكن الخطية هي السبب أيضاً. ومع ذلك لم يشفه بولس ولكن بالحري أعطاه نصيحة بأن لا يشرب ماء كثيراً بل قليلاً من الخمر. ولماذا ترك بولس تروفيمبس مريضاً في ميليتس ولم يشفه؟ (2تي4: 20). ويمكننا أن نستنتج أيضاً من (3يو 2) أن غايس كان مريضاً لذلك طلب الرسول يوحنا له الصحة الجسدية كما كانت نفسه ناجحة. ألم يكن الرسول يوحنا قادراً أن يشفيه؟
إن الرسل لم يصنعوا شيئاً يتدخلون به في طرق الله مع أولاده. فهل الذين يدّعون الشفاء الإلهي الآن لهم إدراك عن أفكار الله أكثر من الرسل؟ كلا، فالرسل علموا أن الآب كان في خطته لأولاده أشياء أعظم من الصحة الجسدية عندما سمح لهم بالأمراض.

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
شفاء غير المؤمنين

https://images.chjoy.com//uploads/im...9fbb32f4e2.jpg
لكن إذا كان شفاء المؤمنين بهذه الطريقة مخالفاً لفكر الله، فهل شفاء غير المؤمنين لا يزال باقياً كآية؟ لأنه لا خلاف على أن الرب نفسه والرسل أيضاً أجروا آيات شفاء لكثيرين من غير المؤمنين. والذين يدّعون الشفاء الآن يقولون أن الرب هو هو لا يتغير وكما كان هناك شفاء في الماضي، فلماذا لا يكون أيضاً الآن؟
حقاً إن الله غير متغيّر كما قال قديماً "لأني أنا الرب (يهوه) لا أتغيّر..." (ملا3: 6). وأيضاً "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8). لكن ليس معنى ذلك أن الله دائماً يظهر بنفس الطريقة. في (عب13: 8) لا يقول "يسوع المسيح يصنع اليوم كما كان يصنع بالأمس" لأن طرقه تتغير بحسب الأزمنة والتدابير المختلفة، مع أنه هو شخصياً لا يتغير.
إن الله أعلن نفسه بطريقة مختلفة في كل حقبة من تاريخ البشرية. فلآدم أعلن نفسه كالخالق، ولنوح كصاحب الميثاق على الأرض، ولإبراهيم كالقادر على كل شيء، ولإسرائيل "كيهوه" الأزلي الأبدي ولمؤمني العهد الجديد كالآب. وفي الملكوت الآتي سيعلن نفسه "كالله العلي، مالك السموات والأرض". فإعلانه عن نفسه دائماً يتناسب مع طبيعة الظروف.
ومع أن الله غير متغيّر ولكنه لا يتصرف دائماً بنفس الطريقة فهو يظهر نفسه ويعمل في توافق مع الظروف والأحوال كما نرى ذلك على سبيل المثال في أحكامه القضائية. هناك اختلاف كبير بين الطوفان، وبلبلة الألسنة في بابل، والضربات العشر التي ضرب بها أرض مصر، وهلاك فرعون في البحر الأحمر، والقضاء على قورح وداثان وأبيرام، والقضاء على ناداب وأبيهو، وكذلك ما قضى به على مريم أخت هرون.
وحسب ما جاء في (تك7) أهلك الله العالم بواسطة الطوفان ما عدا نوح والذين معه، ولكنه قال "لا أعود ألعن الأرض أيضاً من أجل الإنسان" (تك8: 21).
ومن حيث المبدأ فإن خطية حنانيا وسفيرة منتشرة كثيراً اليوم (أي محاولة أن يظهر الشخص بأكثر من حقيقته) ولكن الله لا يعاقب عليها كما عاقب في (أع5). وحتى معاملات الله مع المؤمنين تختلف كثيراً؛ فبينما سمح للرسول يعقوب أن يسجن ويقتل بواسطة هيرودس، فإننا نراه يُخرج بطرس من السجن بطريقة معجزية.
أما عن شفاء غير المؤمنين، ونحن هنا لا نتكلم عن الشفاء نتيجة استجابة الصلاة لأن الله يصغي لصلوات أولاده، وأحياناً لصلوات غير المؤمنين أيضاً كما في (مز78: 36- 38) "فخادعوه بأفواههم وكذبوا عليه بألسنتهم أما قلوبهم فلم تثبت معه ولم يكونوا أمناء في عهده، أما هو فرؤوف يغفر الإثم ولا يهلك (أي لم يهلكهم)". وكذلك في (مز106: 15) "فأعطاهم سؤلهم وأرسل هزالاً في أنفسهم". أنا شخصياً أعرف حالة فيها استجاب الله لصلاة أم، وقال الطبيب المعالج إن الله قد عمل معجزة. ونتيجة لذلك رجعت الأم وهي وزوجها إلى الله. أما عن استجابة الله لصلوات أولاده فمن منا ينكر ذلك، ولا يعرفه من اختباره الشخصي؟! لكننا لسنا عن ذلك نتحدث الآن، نحن نقصد الشفاء كآية علنية عامة.
"كان الله في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو5: 19). والرب يسوع جاء إلى الأرض بنعمة عجيبة، في صورة إنسان، وجال يصنع خيراً، وأظهر لطفه وحنانه لشفاء المرضى وتطهير البرص وإشباع الجياع، بل أكثر من ذلك، أظهر أنه يريد رفع كل نتائج الخطية عندما أقام الموتى. ولكن العالم رفض نعمة الله وصلب رب المجد. ولكن الله أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه قائلاً له "اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (عب1: 13) وسيأتي الوقت قريباً الذي فيه يجمع الله كل شيء في المسيح ما في السماء وما على الأرض (أف1: 10) وسيعمل الله ذلك على أساس عمل الرب يسوع على الصليب حيث وضع الأساس الذي عليه ستتم مصالحة كل شيء (كو1: 20). فنحن المؤمنون مصالحون الآن لكن قريباً ستتم مصالحة كل الأشياء (وليس جميع الناس، سواء كان ما على الأرض أم ما في السموات).
وعندما يأتي الرب يسوع إلى الأرض لكي يملك على كل شيء (مت24: 30، 31، رؤ1: 7) سترفع اللعنة من الأرض وستعتق الخليقة (رو8: 21) "وتفرح البرية والأرض واليابسة" (إش33: 24) لأن المرض والموت لا يكونان فيما بعد (إش25: 8، 65: 20- 22) إلا في حالة العصيان العلني ضد الرب يسوع (إش66: 24، مز101: 6- 8).
كل هذا سوف يحدث في المستقبل. وأما الآن فالرب يسوع لا يزال مرفوضاً من العالم وهو الآن مستتر على عرش الآب. ولكن بواسطة الرسل صار تقديمه لليهود (كما للأمم بعد ذلك) كالذي فيه يتم رد كل شيء إن هم قبلوه (أع3: 19- 21) ولتثبيت أقوالهم هذه، عمل الله بواسطتهم آيات ومعجزات وقوات الدهر الآتي (عب6: 5). وبهذا فقد صادق الله على أن هذا الشيء الجديد مصدره السماء، وأوضح أن ملء البركات المتنبأ عنها سيرسلها الله إليهم إن هم قبلوا الرب يسوع.
لكن بالرغم من ذلك رفض إسرائيل شهادة الروح القدس، فطرحوا بعيداً (أع7: 51- 60، 28: 28) وأعطى الله كلمته المكتوبة (العهد الجديد). وما عاد لزوم بعد للآيات لتثبيت شهادته لأن الله لا يقدر بعد ذلك أن يقرن نفسه بمن رفضوه وابتعدوا عنه في طريق العصيان.

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
معنى ما جاء في (يع 5: 14- 16)

https://images.chjoy.com//uploads/im...e05625c109.jpg


من المهم أيضاً أن نقول كلمة عن هذه الأقوال التي كثيراً ما أشيء فهمها وتفسيرها. فنحن إذا قرأنا الفصل بإمعان نجد أنه لا يرتبط "بمواهب الشفاء" المذكورة في (1كو12). فمن القرينة نفهم أن (يع5: 14، 15) يتكلم عن حياة البر العملي بالارتباط مع معاملات الله التأديبية للمؤمنين وهذا يتمشى مع الصفة المميزة للرسالة كلها أيضاً. نقرأ في (اي36: 7) أن الله لا يحول عينيه عن البار. والأعداد التالية في (أي36: 11- 16) ترينا بوضوح أنه نتيجة لذلك يرسل الله التأديب إلى الشخص الذي ينحرف لكي يقوده الله إلى فحص نفسه فيرجع عن خطاياه. وهكذا أيضاً فمن قرينة الكلام في رسالة يعقوب نرى أنه يتكلم عن الأمراض التي هي نتيجة خطية ما. فيرسل الله المرض كتأديب لمؤمن لم يتواضع إزاء خطيته حتى يمتحن نفسه ويرجع إلى الله (في حالة الخطية التي ليست للموت- 1يو5: 16) فيعود الله ويرحمه ويرضى عليه. والله قد أعطى سلطان غفران الخطايا، فيما يخص معاملات الله التأديبية هنا على الأرض، للكنيسة (مت18: 18، 2كو2: 7- 10) بل ولجميع التلاميذ أيضاً في حالات خاصة (يو20: 23).
فالمريض الذي يشعر أن مرضه بسبب خطية معينة، كان عليه أن يطلب شيوخ الكنيسة باعتبارهم المعينين من الله للنطق بهذا الغفران السياسي، أي فيما يختص بمعاملاته القضائية مع أولاده هنا على الأرض، فهم كشيوخ لهم الاختبار والتدريب والتمييز الروحي لمعرفة فكر الرب في مثل هذه الظروف ولنلاحظ أنه لم يكن بين اليهود أو في مجامع اليهود شيوخ معيَّنون رسمياً، بل إن أكبر الإخوة سناً كانوا هم الشيوخ بالنسبة للأمور الروحية. كما أنه لا يجوز الآن تعيين شيوخ لأنه لا يوجد من له سلطة التعيين (أعني الرسل)، ولأننا لسنا الكنيسة بمعنى الكلمة، بل جماعة صغيرة منها فقط.
لكن لا مشكلة في هذا، فالاعتراف بالزلات المذكورة في (ع16) والصلاة بعضنا لأجل بعض هما أمران مباركان، وبوسعنا نحن- حتى في وقتنا هذا- أن نمارسها "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا". وبالارتباط مع ما جاء في (ع14) يمكن الآن للمريض أن يدعو الإخوة الذين لهم صفة شيوخ الكنيسة ويعترف أمامهم بخطاياه التي سببت له المرض كحكم تأديب من الله عليه، ويطلب منهم الصلاة لأجله ومعه لكي يشفيه الرب. فإذا كانت صلاته وصلاة هؤلاء الإخوة صلاة إيمان يشفيه الرب.
ومن الأهمية أن نلاحظ هنا أن يعقوب لم يجعل الشفاء معتمداً على الشيوخ ومركزهم، ولا على الزيت المستخدم في الدهن، بل على الصلاة الإيمان. ولا مجال هنا للظن بأن الله يجوز أن يشفي أو لا يشفي، فما دام المؤمن المريض قد وصل إلى حالة الانكسار التام والتذلل، واعترف بخطاياه بعد أن أدرك أن مرضه كان تأديباً له من الله، فإنه يستطيع أن يتأكد تماماً بأن الله سيشفيه. وكذلك الشيوخ إذ يُصلون بإيمان بعد أن يتيقنوا أن الله قد وصل إلى غرضه من التأديب، وأن هذا المرض ليس للموت (1يو5: 16، 17) (وهذا يكون ممكناً فقط إذا حصلوا على هذا الإيمان عن طريق الشركة مع الرب) وتيقنوا أن الله يريد أن يمنح الشفاء لهذا الأخ المريض، فإنه يكون لديهم التأكيد أن الله سيشفيه.
وهذا يختلف تماماً عن الشفاء الذي يحدث اليوم بواسطة هؤلاء المدَّعين. وبالإضافة إلى ذلك علينا أن نفهم أيضاً أن رسالة يعقوب رسالة انتقالية، وهي الوحيدة في العهد الجديد الموجهة إلى الاثني عشر سبطاً، ولو أنها تميّز المؤمنين عن باقي الشعب.

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القوات المعجزية أم الطاعة لكلمة الله

https://images.chjoy.com//uploads/im...840c73326f.jpg
إننا نعيش الآن في زمن الخراب، وأحد علامات الأيام الأخيرة الصعبة التي نعيشها أنه يكثر الكلام عن القوات المعجزية ويقل الكلام عن الطاعة لكلمة الله والمعرفة التي نحصل عليها من الإيمان البسيط بكلمة الله تُرفض، إذ يُستبدل بها التعلق بقوات أو أمور لا صلة لها على الإطلاق بالروح القدس ولكنها تكون موضوع إعجاب الناس، وستصل هذه الحالة إلى ذروتها عندما يُستعلن "إنسان الخطية". وسيعطى الشيطان بكل سرور قوته لعمل معجزات للذين يتطلعون بشوق للقوات الخارقة للطبيعة بعدما يكونوا قد رفضوا تبكيت الروح القدس بالكلمة. ولا يحتاج الأمر إلى قدرة فائقة لكي نميّز في أيامنا الحاضرة أن هناك "طلائع" يمهدون "لعمل الضلال" العمل الذي أنبأ به الرسول في (2تس1: 1- 12). هؤلاء مستعدين للعمل حالما ترفع الكنيسة من الأرض. إن هذا العمل يعلن عن ذاته حالياً ويوقع الناس في فخاخه ولكنه سيستعلن كاملاً بمجرد رفع الحاجز.
يوجد تلهف وعدم رضى بين كثيرين من المسيحيين الذين يشعرون بالفراغ وبأن حياتهم غير مثمرة، لذا يتطلعون لاختبارات ذات مستوى عال. إنهم يعرفون قليلاً من كلمة الله والبركات المجيدة المذخرة في الرب يسوع المسيح، لذا تنمو بينهم أشواق غير صحية لأجل اختبارات جديدة وإحساسات قوية وانفعالات ينسبونها- نظراً لقلة روحانيتهم ونقض تمييزهم- لله ولروحه القدوس، مع أنها في الواقع ليست سوى تخيلات وانفعالات جسدية ومصدرها شيطاني.
كثيرون منهم على درجة كبيرة من استقامة الأخلاق، لكن الاستقامة ليست هي الحق. والاستقامة وحدها لا تحصّن صاحبها ضد كثير من الضلالات. إن محبة الحق والطاعة لكلمة الله هما وحدهما يحميان من الفوضى الدينية المنتشرة في أيامنا. إن كانت حياة المؤمن خالية من الثمر فالسبب عادة هو عدم الجلوس عند قدمي الرب لمعرفة مشيئته المعلنة في الكلمة والعيشة بحسب كلمته.
إن الأمناء هم الذين يرون حالة الكنيسة الحقيقية ويهتمون قبل كل شيء بالصحة الروحية، أي أن يسلك القديسون في الحق في انفصال حقيقي عن العالم وتجنب كل ما ليس بحسب إرادة الرب وأن يفسح المجال تماماً للروح القدس الذي مهمته تمجيد المسيح. وأن يعرف المؤمنون ويتمتعوا بقوة الرابطة بين المسيح وكنيسته، وأن يعرف أعضاء جسد المسيح علاقتهم العجيبة معاً إذ أنهم متحدون معاً الواحد مع الآخر بالرأس الذي منه كل الجسد "بمفاصل وربط" "متوازراً ومقترناً ينمو نمواً من الله" (كو2: 19، أف4: 16) وبهذا يتمسك المؤمنون لحق في المحبة، وينمون في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح.
إن كل من يسلك في بساطة الطاعة لا بد أن ينال من الله الإجابة لتلك الطلبة السامية، طلبة الابن المبارك من أبيه في الليلة التي أسلم فيها "قدسهم في حقك. كلامك هو حق" (يو17: 17).

Mary Naeem 15 - 07 - 2015 04:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل تشمل الكفارة شفاء الجسد؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...1ef40c40af.jpg



لكي يدعموا زعمهم بأن المؤمن لا ينبغي أن يمرض يقولون أن الرب يسوع على الصليب حمل لا خطايانا فقط بل أمراضنا أيضاً، ولذلك فشفاء الجسد داخل ضمن عمل الكفارة. ومع أنهم جميعاً يتفقون في هذا ويستشهدون بما جاء في (إش53: 4، 5، مت8: 17) كدليل من المكتوب، لكنهم لا يتفقون في طريقتهم لإثبات ذلك.
إن (مت8: 17) يقول بوضوح أن ما ذكر في (إش53: 4) قد تم في حياة الرب يسوع وليس عند موته. ويعطينا متى تفسير ذلك أيضاً بأن ذكر أن الرب أخرج الأرواح وشفى جميع المرضى "لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا" (مت8: 17).
قال أحد القديسين "من المؤكد أن المسيح لم يشفِ مريضاً قط دون أن يحمل في روحه وعلى قلبه عبء ذلك المرض كثمرة للخطية وقوتها" وهذا ما يشير إليه إشعياء 53: 4 "كانت أحزان الناس في قلبه- كل حزن أو وجع قابله قد حمله كما لو كان حزنه الخاص. وكذلك على الصليب حمل خطايانا كما لو كانت خطاياه" (داربي).
لكن كثيرين يقولون أنه بسبب السقوط أتيح للشيطان بأن يأتي بلعنة مزدوجة إلى العالم: الخطية والمرض، وأن الرب يسوع في عمله الكفاري قد رفع هذه اللعنة المزدوجة وأتى بالخلاص والشفاء. وعلى هذا الأساس من التفسير الاعتباطي يقسمون (إش53: 5) وكذلك عمل المسيح الكفاري إلى قسمين. فيدّعون أن القول "وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه" يشير إلى خطايانا وما قد احتمله المسيح على الصليب. لكن ما يلي ذلك "وبحبره (أو بجلدته) شفينا" يشير- بحسب ظنهم- إلى أمراضنا، ويفترضون أن هذا تم قبل الصليب عندما جُلد المسيح وضُرب وأهين أمام رئيس الكهنة وأمام بيلاطس.
لقد أخذوا بالمعنى الحرفي المجرد للكلمات "بجلدته" "وشفينا" ثم انتهوا إلى هذه النتيجة الخاطئة. ويبدو أنهم نسوا أن سفر إشعياء هو سفر نبوي، ويستعمل كلمات مجازية، نظير أية نبوة أخرى، كما يبدو أنهم نسوا أيضاً المبدأ الإلهي الهام في تفسير النبوة والوردة في (2بط1: 20، 21) "عالمين هذا أولاً أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص (أي ليست من تفسيرها الخاص بها)، لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس". فعندما نقارن المكتوب بالمكتوب نستطيع أن نفهم المعنى الحقيقي للعبارة الواردة في كلمة الله.
وعلى أي حال من أعطانا الحق أن نقسم (ع5) من (إش53) والذي يختص بعمل المسيح الكفاري لأجل خطايانا وأن نقسم أيضاً عمل الرب إلى جزء تم على الصليب وجزء حدث قبل الصليب؟ فإنه لا يوجد في كلمة الله شيء يؤيد ذلك. ألا تحدثنا كلمة الله عن شفاء النفس بالارتباط مع الخطية؟ "اشفِ نفسي لأني أخطأت إليك" (مز41: 4) "لأن قلب هذا الشعب قد غلظ... ويرجعوا فأشفيهم" (مت13: 15) وكذلك (مر4: 12، إر3: 22، 6: 14، 14: 19)؟ وبطرس الرسول يستعمل نفس كلمات (إش53: 5) ويطبقها بدقة على عمل الرب لأجل خطايانا (1بط2: 24). وهكذا نجد تفسير المكتوب بالمكتوب نفسه.
ومن الناحية الأخرى يقسم أدعياء الشفاء بالإيمان عمل المسيح إلى شطرين: عمله في حياته قبل الصليب ثم عمله في الست ساعات على الصليب. ففي خدمته أثناء الثلاث سنوات يعتقدون أنه كفَّر عن الأمراض بدون دم، ثم بعد ذلك كفَّر عن الخطايا على الصليب بالدم. فيا لها من بدعة لا تستحق تأييد من أي مسيحي على أي درجة من الإدراك.
ونسمع أيضاً عن رأي آخر يقول "هذه الثلاثة أشياء: الخطية والمرض والموت، هي من عمل الشيطان. ويسوع نقض أعمال إبليس (1يو3: 8) وقد نقضت عن طريق آلام وموت وقيامة يسوع المسيح. لقد حمل يسوع أمراضنا في الجلجثة" ومن ذلك يستنتجون أن الله لا يريدنا أن نمرض، تماماً كما لا يريدنا أن نخطئ.
والآن لو كان هذا الذي يقولونه صحيحاً لكنا نجد ذلك في رسالة رومية بكل تأكيد. لأن في هذه الرسالة نجد تعليم الخلاص واضحاً: غفران الخطايا والعتق من الخطية.
ولكن الرسالة لا تقول كلمة واحدة عن الشفاء، بل بالعكس نجد في (رو8: 23، 24) بأن الخليقة تئن، ونحن أنفسنا أيضاً نئن متوقعين فداء الأجساد، لأننا بالرجاء خلصنا وفي (رو8: 11) يقول عن أجسادنا أنها مائتة وأنها ستحيا في المستقبل. لو كان شفاء أجسادنا من الأمراض والموت قد تم حقيقة على الصليب بالعمل الكفاري بنفس الكيفية مثل التكفير عن خطايانا فالنتيجة لذلك أننا كنا نتوقع نفس النتائج للأشياء الثلاثة السابق ذكرها: الخطية والمرض والموت.
والآن لا يمكن لأحد له معرفة بالمكتوب أن ينكر أن كل من قبل الرب يسوع قد انتهت بالنسبة له مشكلة الخطية إذ قد صار تسويتها نهائياً وقد طرحت جميع خطايا المؤمنين إلى الأبد كما نفهم من (رو4: 7، 5: 1، 9، 19، أف1: 7، كو1: 12- 14، 2: 13، عب10: 14- 18، 1بط2: 24، الخ) وهذا لا يستند على أية أعمال عملناها لا قبل الإيمان ولا بعد الإيمان ولا على تقديرنا أو مدى إدراكنا لعمل المسيح بل يتوقف فقط على النعمة.
وإذا كان افتراضهم السابق صحيحاً لما مرض المؤمن بعد الإيمان ولا مات ولا تعرض لضعفات الشيخوخة والرقاد. وهذا يعني أنه لا بولس ولا بطرس ولا يوحنا ولا أي مؤمن قد تعرض للموت على مدى أكثر من 1900 سنة. لكننا نعلم أن جميعهم قد ماتوا بل إن أصحاب هذه البدعة قد ماتوا أيضاً.
وبالعكس نتعلم من (في1: 21) أن "الموت ربح" وفي (2تي4: 6) يقول بولس "إن وقت انحلالي قد حضر" وبطرس في نهاية حياته يقول "عالماً أن خلع مسكني قريب كما أعلن لي ربنا يسوع المسيح" (2بط1: 14). وكل الشهداء وأولهم استفانوس قد ماتوا، لا لعدم إيمانهم- كما يقولون في بدعتهم- بل لتمسكهم بالمسيح. وفي 1كو15 يقدم بولس الرسول مجيء الرب كالحادث الوحيد الذي سينتج عنه عدم رقاد المؤمنين فيما بعد.
إن كلمة الله تعلمنا أن المرض والآلام والموت كلها نتائج الخطية. والرب يسوع بعمله على الصليب قد وضع الأساس ليبطل الخطية بذبيحة نفسه (عب9: 26- 28). وكذلك ليحضر السماء والأرض وكل الخليقة مرة أخرى لله في حالة المصالحة (كو1: 20- 22) فنحن الآن قد نلنا المصالحة فعلاً، وحصلنا على غفران خطايانا، ونلنا خلاص نفوسنا (1بط1: 9) أما أجسادنا فلا زالت تتبع هذه الخليقة. ومع أن الرب يسوع اشترى أجسادنا (1كو6: 20) لكنها لم تحصل بعد عملياً على الخلاص. فنحن ننتظر الرب يسوع المسيح مخلصنا الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (في3: 20، 21) ولكن الآن لا زالت أجسادنا معرضة للموت والفساد (1كو15: 48- 54).
ونحن الآن نئن مع كل الخليقة متوقعين فداء أجسادنا (رو8: 23) ولنا حصة من الضيقات والآلام هنا على الأرض (رو5: 3- 6). ولكن لأن الروح القدس يسكن فينا نعلم أن أبانا يستخدم هذه الآلام لتدريبنا (رو5: 5، عب12) وإلى جوار ذلك تعطينا كلمة الله تأكيداً مجيداً أن الرب يسوع كإنسان على الأرض قد اشترك في كل الآلام التي هي من نصيبنا كيما يكون كرئيس الكهنة في السماء قادراً أن يرثي لضعفاتنا وأن يبادر لمعونتنا كشفيعنا، في ملء الشعور بحاجتنا وحالتنا والأخطار التي نتعرض لها (عب2: 10، 11، 18، 4: 15، 16، 5: 7، 8، 7: 25، 26... الخ). هذا هو التفسير الذي تعطينا إياه كلمة الله لما جاء في (إش53: 4، مت8: 17) فيما يختص بتطبيقه من جهتنا.
لكن لا يجب أن ننسى أن إشعياء 53 عبارة عن نبوة تعبّر عن مشاعر البقية المؤمنة من سبطي يهوذا وبنامين عندما يرون الرب يسوع آتياً من السماء ويدركون أنهم رفضوا وصلبوا مسياهم كما في (زك12: 10- 14، 13: 6- 9). وعندما نقرأ إشعياء52، 53 وبداية 54 نجد هذا واضحاً كل الوضوح. وهذا هو ابتداء الملك الألفي حيثما يحل السلام وترفع اللعنة من الأرض ولا يموت إنسان في زمن الملك الألفي إلا كقضاء الله العلني على عصيان ذلك الإنسان (إش65: 19- 25).
ونفس الشيء ينطبق على (مز103) الذي يعتبره المدَّعون بالشفاء الإلهي حجة للشفاء بالإيمان (هيرمان زايس: أحد المشهورين في أوروبا بالشفاء الإلهي). بينما يتكلم هذا المزمور أيضاً عن البقية المؤمنة من إسرائيل الذين يتطلعون ليوم ملك المسيح المجيد عندما يبيد من الأرض في كل صباح جميع الشرار (مز101: 8) وتسود مملكته على الجميع (مز103: 19) وعندئذ "يرد الفجور عن يعقوب ويشفي جميع أمراضه" (رو11: 26) ويفدي من الحفرة حياته (مز103: 3- 5) كما رأينا في (إش65).


الساعة الآن 01:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025