منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 03 - 07 - 2015 04:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف أتأمّل نصوص العهد القديم؟
تطرح بعض نصوص العهد القديم مشكلاتٍ على مَن يتأمّلونها أو يقرأونها. فهي تنتمي إلى وسطٍ ثقافيٍّ وتفكيرٍ يختلفان عن وسطنا وتفكيرنا؛ فتبدو متناقضة مع القيم الإنجيليّة الّتي نؤمن بها. وإذ يصعب على القارئ أو المتأمّل تخطّي هذا التناقض، يتخلّى عنها، ويحرم نفسه الغنى الّذي فيها، ويكتفي بنصوص العهد الجديد، بل لنقل صراحةً، يكتفي بالأناجيل الأربعة، لدعم صلاته وتغذية حياته الروحيّة، لأنّ نصوصاً أخرى في رسائل القدّيس بولس أو سفر الرؤيا تطرح عليه أيضاً المشكلات نفسها.
سنورد هنا بعض الملاحظات الّتي قد تساعدنا على تأمّل نصوص العهد القديم بأقلّ ما يمكن من الصعوبة.
أوّلاً، علينا أن نعتبر المسيح مركزاً لجميع النصوص المقدّسة، ولكن علينا أن نوسّع مفهومنا للمسيح، ولا نحصره في يسوع الناصريّ، بل نضع نصب أعيننا رسالته الفادية: العهد القديم ينيرنا لنفهم معنى التجسّد الفادي، وهذا الفداء لا يتمّ لمجموعة معيّنة بل لجميع البشر. إنّه يريد أن يضمّهم إلى جسده السرّيّ، ويشركهم في الحياة الأبديّة، أي ملكوت المسيح الممجَّد. قد تبدو هذه الجمل الأخيرة غامضة أو صعبة الفهم. حسناً، فأوريجينوس يقول: «نحن ننتقل من ظلّ الشريعة إلى نور الإنجيل، وهذا النور هو ظلّ أيضاً إذا ما قارنّاه بوضوح الحياة الأبديّة حين نصل إليها».
ثانياً، إنّ العهد القديم يساهم في تكوين الإنسان الروحانيّ على ملء الحياة في المسيح. ويتمّ هذا التكوين في عدّة مجالات.
المجال الأوّل نجده عند القدّيس إيريناوس. إنّه يلحّ على تكوين الإنسان على العبادة الواجبة لله. وبما أنّ شعب العهد القديم كان جسديّاً، ربّى الله الإنسان باستعمال وسائط خارجيّة، ثمّ نقله من التقادم الخارجيّة المرئيّة إلى تقدمة القلب، وفي آخر الأمر قدّم المسيح نفسه بدافع الحبّ، ونحن مدعوّون إلى الاتّحاد بذبيحته النقيّة المرضيّة لدى الله:
«لم يتمّ إلغاء الذبيحة. فقد كانت هناك تقادم ولاتزال موجودة؛ كانت هناك ذبائح يقدّمها الشعب المختار، ولا تزال موجودة في الكنيسة. ولكنّ النوع تغيّر. فمَن يقدّمون الذبائح ليسوا عبيداً، بل أحراراً» (Adversus Haereses, IV, 18, 2 ).
إنطلاقاً من هذا المفهوم، ينال الوصف الطويل لطقوس الذبائح معنىً تربويّاً، وعلى مَن يتأمّل النصوص الّتي تتناول الموضوع أن يتعلّم منها كيف يمكنه أن يدخل في غنى العلاقة بالله: الذبيحة عبادة وسجود وشكر وتقدمة للذات. إنّها تقدمة لما أنا بحاجة إليه لا لما يفيض عنّي. بذلك أعبّر لله عمليّاً على أنّني أحبّه فوق كلّ شيء. إنّها مرحلة ينبغي لكلّ مؤمنٍ أن يمرّ منها كي يستطيع الانتقال إلى المرحلة التالية الأسمى. والسؤال المطروح: كيف أعيش هذه المرحلة؟ كثيرون يقدّمون من وقت فراغهم لا من وقت انشغالهم. وإذا طولبوا بتقدمةٍ ماليّة يتردّدون ويتهرّبون لأنّهم بحاجة إلى المال، بل ومنهم مَن ينكر صلاحيّة التبرّع بحجّة أنّ تقدمة الذات والقلب هي أجدى، وهي الّتي يريدها الله. أي يهربون من هذه المرحلة ليستقرّوا في المرحلة التاليّة الّتي يبنوها بحسب أهوائهم: تقدمة ما يفيض عنّي، أو التقدمة بالكلام لا بالفعل، أو التقدمة شريطة ألاّ أشعر بقسوة التخلّي.

وإذا انتقلنا من الحياة العباديّة إلى الحياة الأخلاقيّة في العهد القديم، فإنّ البعد التربويّ يظلّ فاعلاً. فالإنسان يتقدّم تدريجيّاً من الأنا إلى التخلّي عن الأنا ليصل إلى ملء الشريعة الإنجيليّة في المحبّة الشاملة والمجّانيّة. «علينا ألاّ نعتبر أوّلاً البعد الأخلاقيّ، بل العلاقة بإله العهد. فالتاريخ المقدّس ليس «عبرةً»، لأنّه يقدّم لنا أناساً ضعفاء وخطأة، ولكنّه يريد أن يكون شاهداً لوفاء الله المطلق، الّذي يريد أن يتمّم مخطّطه الخلاصيّ» (Suzanne de Dietrich, Dessein de Dieu, Delachaux et Niestlé, 1953).
فقد شاء الله بعنايته أن يقود البشر تدريجيّاً إلى حسٍّ أخلاقيٍّ أعمق وأرهف؛ فانتقل مثلاً من عقيدة المسؤوليّة الجماعيّة إلى المسؤوليّة الفرديّة، ومن محبّة القريب المثيلة لحبّ الذات إلى محبّة العدوّ المثيلة لمحبّة المسيح.
على تأمّل حياة رجال الله أن يعتبر إيمانهم بالله أكثر من سلوكهم الأخلاقيّ، كما فعل كاتب الرسالة إلى العبرانيّين في الفصل الحادي عشر، وكاتب يشوع بن سيراخ (الفصول 44 – 50). فتأمّل حياة هؤلاء يعلّمنا كيف نتشبّه بإيمانهم وتعلّقهم بالله على الرغم من ضعفهم وخطيئتهم.
خلاصة القول: إنّ نصوص العهد القديم غذاء روحيّ لمَن يقرأها ويتأمّلها بإيمانٍ وتواضعٍ ومثابرة. وعقبة لمَن يجعل نفسه حاكماً عليها، فيقرأها ويتأمّلها انطلاقاً من أفكارٍ مسبقة موجودة لديه، فلا يقبل الجديد الّذي قد ينكشف له، بل ويعتبر نفسه في حالةٍ روحيّةٍ أسمى من حالة الأجداد، فلا تنفعه خبرتهم بشيء.

Mary Naeem 03 - 07 - 2015 04:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مفهوم الصوم في الحضارات الدينيّة قبل الميلاد
الصوم هو إحدى السمات المشتركة للديانات التوحيديّة وغير التوحيديّة. وهو بالتعريف امتناع لفترة محدودة عن الطعام أو عن أيّ شيءٍ آخر كالجنس أو التبرّج أو الكلام المؤذي... وقد مارس الناس في الديانات الشرقيّة الصوم بطرائق مختلفة. فمنهم مَن كان يتناول وجبة واحدة يوميًّا في ساعة متأخّرة من النهار، ومنهم مَن يكتفي بتناول الخبز والماء...
صوم الديانات القديمة
كان الصوم في الديانات القديمة يرتبط دومًا بطقوس المُسارة Initiation ، وهي الطقوس الّتي يتمّ فيها ضمّ شخصٍ (ذَكَرٍ بالتحديد) إلى جماعة بعد إطلاعه على أسرارها. وارتبط الصوم أيضًا بالتجديد أو الحزن أو التطهير والتنقية. ففي الديانات الآسيويّة، يُمارَس الصوم لتفجير الطاقات الكامنه في الإنسان، الّتي يعيق الطعام نشاطها، ولتنقية الجسم من السموم الّتي تتراكم فيه من الطعام والهواء غير النقيّ. واستعمل الطبّ الصينيّ الصوم لعلاج كثيرٍ من الأمراض. وحتّى الآن، حين يصاب الصينيّ بالحمّى يصوم، فلا يتناول سوى الماء. وهي طريقة تختلف عن طريقتنا الّتي تعتمد على تغذية المريض بالفيتامينات لمساعدة جسمه على مقاومة المرض. كما يُمارَسُ الصوم للارتقاء الروحيّ. ففي سيرة سيذهارتا غوتاما (البوذا)، كان الصوم وسيلةً لبلوغه حالة الانطفاء (النيرفانا). "لن آكل شيئًا ولن أشرب ولن أتحرّك من هنا حتّى أبلغ مرامي". هذا ما قاله البوذا حين عزم على سبر غور حيواته السابقة.
ومارس الفراعنة الصوم، لأنّه في نظرهم أكثر الطرائق جدوى وبساطة لكبح البؤس والضعف والغضب. فبامتناع الصائم عن الطعام يُضعف هذه الرذائل، وينقّي المآت (أي القلب، أو الضمير، أو السلوك الأخلاقيّ) منها. وكان القدماء يرفقون الصوم عن الطعام بانقطاعاتٍ أخرى كالامتناع عن العمل وعن الكلام وعن الجنس وعن مختلف متع الحياة.
ومنذ قديم الزمان أيضًا، وفي جميع الأديان، كان الصوم يتمّ في جوٍّ من الحزن والألم. حين يصوم الإنسان يتألّم ويشعر بمأساة العجز، فينمو لديه شعور بالشفقة والحاجة إلى طلب النعمة وتسوّل الصفح والمغفرة. فيمكننا أن نقول إذًا إنّ صوم الديانات القديمة هو عمل تكفيريّ، وألمٌ ينـزله الإنسان بنفسه فينال منه التنقية، ويطرد عن نفسه – أو عن جسده – جميع أنواع الشرور.
الصوم في العهد القديم
كان اليهود يصومون لأسبابٍ متنوّعة. فمنهم مَن ينذر الصيام لينال نعمةً من السماء، ومنهم مَن يصوم ليشكر الله على نعمةٍ نالها منه، أو ليستغفره من أجل خطيئةٍ ارتكبها. ويسمّون الصوم "استئناس النفس". أمّا الصوم القانونيّ، أي الّذي تفرضه الشريعة على كلّ يهوديّ، فكان لمدّة يومٍ واحدٍ في السنة، وهو العاشر من شهر كيبور (تشرين الأوّل- أكتوبر) في أثناء الاحتفال بعيد التكفير. فقد ورد في سفر الأحبار: "في اليوم العاشر من الشهر السابع، تذلّلون نفوسكم بالصوم ولا تعملون عملاً... لأنّه في هذا اليوم يكفَّر عنكم لتطهيركم" (16: 29-30). فصوم اليهود هو صوم تكفير وتطهير.
وأضاف اليهود بعد السبي ثلاثة أيّامٍ أخرى يصوم فيها الشعب كلّه.
اليوم الأوّل هو اليوم العاشر من الشهر العاشر، وهو بدء حصار البابليّين لأورشليم.
اليوم الثاني هو اليوم السابع من الشهر الخامس، وهو يوم خراب الهيكل في أورشليم على يد البابليّين.
اليوم الثالث هو اليوم الثالث من الشهر الرابع، وفيه قُتِلَ الملك جدليّا، آخر ملوك اليهوديّة. وبموته فقد اليهود الحكم نهائيًّا.
"وهذا ما قاله الربّ القدير: صوم الشهر الرابع والخامس والسابع والعاشر سيكون لبيت يهوذا سرورًا وفرحًا وأعيادًا طيّبة، فأحبّوا الحقّ والسلام" (زكريا 8: 19).
ومنعت الشريعة اليهوديّة الصوم يوم السبت، لأنّ الصوم في هذا اليوم يعني رفض العالم الّذي خلقه الله. واستثنت من هذا المنع يوم التكفير، إذ يجوز الصيام فيه حتّى وإن وقع يوم سبت. وسمحت الشريعة أيضًا بالصوم في السبت إذا رأى شخصٌ كابوسًا في حلمه مساء الجمعة. فالاكتئاب الّذي ينتج عن هذا الكابوس يمنعه من المشاركة في أفراح السبت. ويؤمن اليهود بأنّ الصوم في اليوم التالي للكابوس يلغي القدر المحتوم، ويمنع الحلم المزعج من الحدوث. ولكن على الصائم أن يصوم ثانيةً في أثناء الأسبوع تكفيرًا عن خطيئة صيامه يوم السبت.
سمات الصوم اليهوديّ
يصطبغ الصوم اليهوديّ بصبغة الحزن، لأنّ المناسبات الّتي يصوم اليهوديّ فيها حزينة. وللصوم سمات عدّة:
إنّه وسيلة تكفير: ففي يوم التكفير، يتذكّر اليهوديّ أنّ الله أبرم عهدًا مع شعبه، لكنّ هذا الشعب خان العهد بخطيئته. لذلك وجب عليه أن يتوب ويصوم. "إئتزروا بالمسوح واندبوا أيّها الكهنة. ولولوا يا خدّام المذبح. ادخلوا الهيكل وبيتوا بالمسوح يا خدّام إلهي... تقدّسوا للصوم ونادوا على الصلاة" (يوئيل 1: 13-14).
وهو أيضًا وسيلة تضرّع: فالصلاة لا تكون حارّة إلاّ إذا رافقها صوم. وغاية التضرّع هي أن يمنع الله مصيبة توشك أن تحلّ بإنسان. حين جاء بنو موآب وبنو عمّون لمقاتلة يوشافاط، "خاف يوشافاط واستنجد بالربّ وأعلن الصوم في جميع يهوذا" (2أخبار 20: 3). وحين هجم أليفانا قائد جيش نبوخذنصّر على اليهوديّة، "صرخ كلّ شعب إسرائيل إلى الله وصاموا، وانسحقوا أمامه، ولبسوا المسوح هم ونساؤهم وأولادهم" (يهوديت 4: 9-10).
والصوم أيضًا وسيلة تواضع، به يذلّل الإنسان نفسه ليعبّر عن خضوعه واستسلامه الكامل لله. "أذللتُ بالصوم نفسي، فصار ذلك عارًا عليَّ" (مزمور 69: 11). فبوساطة الصوم، يقول الصائم لله: لا حول لي ولا قوّة إلاّ بكَ.
والصوم أيضًا وسيلة للقاء الرب. فقد صام موسى أربعين يومًا وأربعين ليلةً ليتلقّى الوصايا من الله ثانيةً بعد أن حطّم اللوحين الأوّلين بسبب عبادة الشعب للعجل الذهبيّ. "ولمّا نزل موسى من جبل سيناء... كان لا يعرف أنّ وجهه صار مشعًّا من مخاطبة الربّ له" (خروج 34: 29). وكذلك استعدّ إيليّا بالصوم للقاء الربّ على جبل الله حوريب (1ملوك 19: 8).
ولماذا يجب الصيام قبل لقاء الله؟ يقول التلمود، وهو كتاب شرح التعاليم اليهوديّة، إنّ الإنسان يقبل تلقائيًّا أن يحرم نفسه بعض المتع احترامًا لوجود الآخر. فيلغي مثلاً احتفالاً إذا مات جاره، أو يبقى مع ضيفه حتّى وإن كان تعبًا. ألا يتوجّب عليه أن يزعج نفسه بالصوم حين يدنو من خالقه؟ فالصوم، بهذا المفهوم، يندرج مع خلع النعلين وتغطية الوجه والتعفّف والامتناع عن لمس أو الاقتراب ممّا هو مقدّس. إنّه سلوك تلقائيّ لإنسان يدرك وحدة جسده ونفسه، فلا تستطيع النفس التسامي نحو الله طالما الجسد منغمس بالملذّات والشؤون الأرضيّة. فبالصوم تتحرّر النفس من معوقاتها الأرضيّة، وتصبح حرّةً طيّعة بين يديّ خالقها.
وعلى الرغم من جميع هذه المفاهيم الروحيّة السامية للصوم اليهوديّ، عاش اليهود صيامهم بطريقةٍ حرفيّة شرعويّة خالية من الروح. فثار الأنبياء على الصوم لكنّهم لم يلغوه، وأشاروا إلى ضرورة ممارسته بموقفٍ قلبيّ، وبإتمام شرائع محبّة القريب والعدالة الاجتماعيّة. "فالصوم الّذي أريده أن تُحَلَّ قيود الظلم، وتُفكَّ مرابط النير، ويُطلَقُ المنسحقون أحرارًا، ويُنـزَع كلّ نيرٍ عنهم. أن تفرش للجائع خبزك، وتدخل المسكين الطريد بيتك. أن ترى العريان فتكسوه، ولا تتهرّب من مساعدة قريبكَ" (أشعيا 58: 6-7).
بقي علينا أن نقول إنّ الّذين آمنوا بما قاله الأنبياء في العهد القديم كانوا أوّل مَن ربط في منطقة الشرق الأدنى الصوم بالصلاة والصدقة، كما فعل الهندوس والبوذيّون قبلهم بكثير. "الصلاة والصوم خير، وكذلك الصدقة والإحسان" (طوبيّا 12: 8). وقد ظلّ هذا الارتباط قائمًا في المسيحيّة كما في الإسلام

Mary Naeem 03 - 07 - 2015 04:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«أيُّها الشيطان، أين شوكتك؟ »
(الجزء الثاني)
2. أصل الشرّ في الفكر اليهوديّ القديم
أ- في البحث عن أصل الشرّ
في أثناء خضوع فلسطين للحكم الفارسيّ من العام 538 إلى 331 ق.م. اتّصل الفكر اللاهوتيّ اليهوديّ بالفكر اللاهوتيّ الفارسيّ القديم الذي كان يؤمن بوجود إله خير وإله شرّ. ولكن، لم يكن بوسع اللاهوتيّين اليهود التسليم بتلك النظرة الفارسيّة، لأنّ إيمانهم يقوم على وحدانيّة الله الصارمة. ...
ب- خطيئة الملائكة
في الأزمنة القديمة، اعتبر شعب العهد القديم الله إلهًا قريبًا منه. ولكن في العصور الأخيرة قبل المسيح، ابتعد الله أكثر إلى حدٍّ أنّ الشعب كان يتحاشى لفظ اسمه، بل استخدم ألفاظًا أخرى للإشارة إليه. في كتابات العهد القديم الأولى، كان الله نفسه يكلِّم البشر: لقد كلَّم آدم وحوّاء، وتكلّم مع موسى والأنبياء. وفي المقابل، في الكتابات اللاحقة، كان يُرسل ملاكًا لكيما يوصل رسالةً إلى الإنسان. وفي العهد الجديد أيضًا هي الملائكة التي تُعلن للناس مقاصد الله: فهذا ما حصل مع مريم ويوسف، ومع رعاة بيت لحم، ومع النسوة صبيحة القيامة. ونحن نعرف هذا الأمر من خلال الأناجيل حيث نقرأ في الغالب "ملكوت السموات" بدلاً من "ملكوت الله". قد يبدو ذلك لأوّل وهلة غنى لصورة الله وإعلاء من شأنها؛ فالله إله يملك على جيش سماويّ، على ملايين وملايين الملائكة! ولكن في الحقيقة نحن إزاء إفقار لتلك الصورة. فمن الله الحاضر مباشرة في كلّ مكان على وجه الأرض، مَن هو قريب قربًا شخصيًّا ومحبًّا ودائمًا من كلّ إنسان، انتقلنا إلى الله الذي يفكّر بعظمته إلى حدّ أنّه لا يدخل بعدُ بعلاقة بالبشر إلاّ من خلال وساطة مرسلين. لقد خُلقت بالتالي فسحةُ فراغ مهمّة بين الله البعيد المتعالي والإنسان. ومُلئت تلك الفسحة بكائنات وسيطة لم تكن لا الله ولا الإنسان: إنّها الملائكة. وقد فسح هذا التغيير المجال لإيجاد حلٍّ مقبول لمسألة الشرّ: إذا كان من المستحيل التسليم بوجود إله خير وإله شرّ، فلماذا لا يكون هنالك أرواح خيّرة وأرواح شريرة؟ لا يأتي بالتالي الشرّ من إله شرّير، بل من أرواح شريرة. ولكن من أين أتت هذه الأرواح الشرّيرة؟ لا يمكن أن تكون أبديّة، لأنّ الله وحده أبديّ. إنّه الله إذًا من خلقها. ولكن هل يمكن الله "الخيّر" أن يخلق أرواحًا "شريرة"؟ لم يبق إلاّ مخرج واحد: لم يخلق الله إلاّ أرواحًا "خيّرة". ولكنّ بعضها ارتكب الخطيئة؛ فكانت النتيجة أنّ الله عاقبها وطردها؛ وهذه كانت الأرواح "الشريرة". ومن هنا الكلام على "ملائكة ساقطة". وفي هذا الخصوص، انصرف الشعب اليهوديّ قديمًا إلى كلّ أنواع الافتراضات التي بقيت ضروبًا من التخّيلات. وثمّة تفسير لاقى انتشارًا واسعًا، رأى خطيئة الملائكة في الرغبة الجسديّة. ونجد هذا التفسير مفصّلاً بوجه خاصّ في كتاب أخنوخ الأوّل وفي كتاب اليوبيلات المنحولَين. فعندما خلق الله البشر وأنجب هؤلاء بنات جميلات وجذّابات، ضاع بعض الملائكة برفقة بنات الأرض. وترتبط هذه الأسطورة برواية ميثولوجيّة ترد في تكوين 6: 1-4، تتكلّم على دخول أبناء الله على بنات الناس ومنهنّ أنجبوا عمالقة. فكان أن قُيِّد الملائكة الخاطئون عقابًا لهم؛ وترتّب عليهم انتظار الدينونة الأخيرة في زنزانة مظلمة، وحينذاك يرمون في جهنّم الأبديّة. ونجد صدى لتلك الطريقة في فهم الأمور في العهد الجديد أيضًا. فنقرأ في رسالة يهوذا: "أَمَّا المَلائِكَةُ الَّذينَ لم يَحتَفِظوا بِمَنزِلَتِهِمِ الرَّفيعة، بل تَرَكوا مُقامَهم، فإِنَّ اللهَ يَحفَظُهم لِدَينونةِ اليَومِ العَظيم مُوثَقينَ بِقُيودٍ أَبَدِيَّةٍ في أَعماقِ الظُّلُمات" (آية 6). وفي رسالة بطرس الثانية، تُذكر خطيئة الملائكة أيضًا، إضافة إلى ذكر نوح والطوفان، ودمار سدوم وعمورة وخلاص لوط، ونستنتج منها أنّ الله يعاقب الفجّار ويخلّص الأتقياء (2: 4-9).
فضلاً عن ذلك، إلى جانب خطيئة الرغبة الجسديّة، عرفت المخيّلة اليهوديّة البدائيّة تفسيرًا آخر لإدانة الملائكة، يستمدّ عناصره من تعليم العهد القديم القائل بأنّ الله خلق الإنسان على صورته. تبعًا لذلك التفسير الأسطوريّ، خُلق آدم على صورة الله على نحوٍ أشدّ روعة من جميع الملائكة. ولا يتوقّف الأمر عند ذلك الحدّ، بل يطلب الله إلى الملائكة توقير آدم بصفته صورته نفسها. فأطاع الملاك ميخائيل والملائكة الآخرون الذين كانوا تابعين له. أمّا الشيطان وملائكته فرفضوا الطاعة. فطردوا بنتيجة ذلك من السماء إلى الأرض، في حين أنّ آدم تابع تنعّمه في الجنّة. غير أنّ الشيطان الذي خسر سيادته بسبب الإنسان، لم يطق نعيم آدم، وامتلأ حقدًا وحسدًا. فسعى لتحريض آدم على عصيان الله فيكون له مصيره عينه. وإذ أخفق في مسعاه لدى آدم، نجح لدى حوّاء. في الكتاب المنحول بعنوان حياة آدم وحوّاء، يتمّ وصف الشيطان والسقوط كما يلي: "فتَقدّمَ إذًا ميخائيل وصاح بجميع الملائكة: قدّموا الإكرام إلى صورة الله ومثاله، كما أمر السيّد! وكان ميخائيل أوّل مَن كرّمها. ومن ثمّ خاطبني وقال: قدّم الإكرام إلى صورة الله ومثاله! فأجبته: لست بحاجة إلى إكرام آدم. وإذ حثّني على القيام بذلك، قلت له: لماذا تضايقني؟ ومع كلّ ذلك، لن أكرّم أحدًا أصغر منّي وأدنى منّي. لقد خُلقت أنا قبله. قبل أن يُخلق هو، خُلقت أنا. هو مَن يجب عليه تكريمي. وعندما سمع ذلك الملائكةُ الآخرون المعتمدين عليّ، أبَوا أن يكرّموه. فقال ميخائيل حينئذٍ: أكرمْ صورةَ الله ومثاله! فإن لم تقم بذلك، يتّقد غضب السيّد بسببك. فأجبته: إذا غضب بسببي، سأضع عرشي على نجوم السماء وسأكون مماثلاً للعليّ. فاستشاط السيّد الله غضبًا عليّ، وطردني من سيادتنا أنا وملائكتي. فطردنا إذًا من مساكننا لكي نأتي إلى هذا العالم ونفينا إلى هذه الأرض بسببك. وأسفنا فورًا، لأنّنا جُرّدنا من أبّهة عظيمة. وإرغامنا على رؤيتك بمثل ذلك الفرح وتلك الغبطة، أنزل الغمّ بنا. وبمكرٍ، أوقعت امرأتك بشباكي إلى درجة أنّك، بسببها، نُزعتَ من فرحك ومن غبطتك كما نُزعت أنا نفسي من سيادتي" (الآيات 14-16).
وبالتالي، في أصل خطيئة الجنّة، أصبحت تُرى حيلة الشيطان الذي اعتُبر هو نفسه الحيّة. وليست هذه الخطيئة الأُولى وحدها التي عُزيت إلى تجربة شيطانيّة، بل كلّ خطيئة ارتكبها البشر. فالشيطان يحسد الإنسان بسبب سلامه مع الله، لأنّه هو نفسه لا سلام له. وصاحب سفر الحكمة يُعبِّر عن هذه الفكرة إذ يكتب: "لكِن بِحَسَدِ إبليسَ دَخَلَ المَوتُ إِلى العالَم" (2: 24)؛ ذلك لأنّ الموت هذا نُسب إلى خطيئة آدم.
إضافة إلى ما تقدّم، نجد في نصوص يهوديّة منحولة أيضًا صيغةً تفيد بأنّ الملائكة، بغية التكفير عن خطاياهم، قد أقصوا إلى مكان بين السماء والأرض، أي المحيط الجويّ. ولهذا لدينا أيضًا صدى في العهد الجديد. فالرسالة إلى أهل أفسس تتكلّم على "أصحاب رئاسة وسلطان" يسكنون الفضاء (3: 10؛ 6: 12). وفي المرجع نفسه في الفصل الثاني، نجد كلامًا بالمفرد على "سَيِّدِ مَملَكَةِ الجَوّ، ذاك الرُّوحِ الَّذي يَعمَلُ الآنَ في أَبْناءِ المَعصِيَة" (2: 2). وفي الواقع، تبعًا للكتابات المنحولة المذكورة، لعالم الأرواح الشريرة قائدٌ ملك. وإنّه هو عدوّ النظام الإلهيّ في العالم، وفاعل الشرّ والبؤس في الأرض؛ ومن هنا اسمه: "سيّد هذا العالم". ونحن نعلم أنّ هذه التسمية معروفة في إنجيل القدّيس يوحنّا (12: 31؛ 14: 30؛ 16: 11). والقدّيس بولس يسمّيه أحيانًا "إلهُ هذهِ الدنيا" (2 قورنتس 4: 4).
ج - ... وفي "العهد الجديد"
كان لهذا النوع من التفكير تأثيره أيضًا في التفسير المسيحيّ لرواية تجارب يسوع: إذا كان الشيطان لينجح في إسقاط يسوع، لكان أحبط فداء البشريّة. ولكنّنا نفهم أفضل الآن أنّ ذلك لم يكن معنى الرواية الحقيقيّ. فالإنجيليّون حاولوا وصف تجارب يسوع ومحنته وفقًا لطريقة تفكير عصرهم. لذا، يُخطئ أيّ لاهوتيّ، ولا شكّ، في معنى المسألة، إذا أراد تطوير لاهوت عن الشيطان انطلاقًا من هذا النصّ. وبالتالي، فالاهتمام كلّه ينصبّ على يسوع وعلى قبوله مشيئة الآب. أمّا الشيطان فيشخّص الاحتمال الثاني فقط، أي رفض تلك المشيئة. وفي الواقع، تدور المأساة البشريّة، إذا اعتبرناها بجديّة، على هذا المستوى: قبول مشيئة الآب السماويّ ورفضها؛ قبول مشيئة الحياة الحقيقيّة بحسب قلب الآب أو الانصراف عنها، وبالتالي ضياع الوجهة أو الهدف مع ما يرتّب ذلك من مآس.
يتّضح لنا في ضوء ما تقدّم، أنّ ما يرد في العهد الجديد عن الشيطان لا يمكن أن ينتمي إلى رسالة الإيمان الأساسيّة، بل يتّصل ببساطة بمفهوم العالم الخاصّ بالكتاب المقدّس. فتلك اللفظة تعكس ببساطة الأفكار التي شاعت في الكتابات اليهوديّة القديمة، وأثّرت في الفكر الدينيّ في ذلك الزمن. لذا، فالأمر لا يتّصل بمعرفة إذا ما كانت الأسفار المقدّسة تستخدم عبارات الشيطان أو إبليس أو الأرواح النجسة، بل معرفة قصدها من تلك الألفاظ. فمن الثابت أنّ عبارة "الشيطان" في العهد الجديد تحلّ محلّ كلمة "خطيئة". فحيث نقرأ كلمة "شيطان" أو "إبليس"، يمكن أن نقرأ أيضًا كلمة "خطيئة". فما يحول دون أن تنبت كلمةُ الله في قلبنا ليس "الشيطان"، بل "الخطيئة". والقدّيس بولس يفكّر في الأمر عينه عندما يكتب إلى جماعة أفسس قائلاً: "لا تَجعَلوا لإِبليسَ سَبيلاً" (أفسس 4: 27). ليس المقصود أن يغلقوا قلوبهم في وجه "إبليس"، بل في وجه "الخطيئة": "لِذلِك كُفُّوا عنِ الكَذِب "ولْيَصدُقْ كُلٌّ مِنكُم قَريبَه"...لا تَغرُبَنَّ الشَّمْسُ على غَيظِكم... مَن كانَ يَسرِقُ فلْيَكُفَّ عنِ السَّرِقَة، بلِ الأَولى بِه أَن يَكُدَّ ويَعمَلَ بِيَدَيه... ولا تُحزِنوا رُوحَ اللّه القُدُّوسَ... أَزيلوا مِن بَينِكم كُلَّ شَراسةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصَخَبٍ وشَتيمة وكُلَّ ما كانَ سُوءًا. لِيَكُنْ بَعضُكم لِبَعضٍ مُلاطِفًا مُشفِقًا، ولْيَصفَحْ بَعضُكم عن بَعضٍ كما صَفَحَ الله عنكم في المسيح" (أفسس 4: 25-32).
خلاصة
تبعًا لتفسير التيّار اللاهوتيّ هذا، يرتبط تشخيص الشرّ بإطار ثقافيّ معيّن، ودوره ينحصر في إظهار الحقيقة التي تطبع بعمق الحياة البشريّة، ألا وهي أنّ الخطيئة المتّصلة بميل الإنسان إلى الشرّ (كما إلى الخير)، انتشرت في التاريخ وباتت من دون ضوابط، والخلاص منها لا يمكن أن يكون إلاّ من خلال عمل النعمة في قلب الإنسان. لذا، تترجّح مأساة الإنسان دومًا بين دعوة الآب بابنه يسوع إلى الاستسلام لعمل نعمته، وميله إلى الشرّ، بل واختباره قوّة الشرّ عليه.
لم يأت المسيح ليقهر "الشيطان"، بل ليقهر "الخطيئة" التي تؤول إلى الموت الروحيّ. لقد فتح يسوع باب الخلاص لكلّ مؤمن، لأنّه بيَّن بموته وقيامته أنّ حبّه أقوى من شرّ الإنسان وخطيئته. وبقدر ما أنّ عمل الخلاص هذا يكشف عن حبّ إلهيّ مجنون للإنسان، يضع هذا الإنسان، من جهة، أمام مسؤوليّته ويدعوه إلى تحمّلها بجديّة، ويفتحه، من جهة ثانية، على معنى حياته الإيمانيّة الحقيقيّة وخلاصتها العمل مع يسوع من أجل جمع "شمل أبناء الله المشتتين" (يوحنّا 11: 52).

Mary Naeem 03 - 07 - 2015 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«أيُّها الشيطان، أين شوكتك؟ »
(الجزء الأوّل)
بقلم الأب صلاح أبو جوده اليسوعيّ
نُشرت في مجلّة المشرق، السنة 88، الجزء الثاني، 2014.
يختبر العديد من الكهنة والمكرَّسين الملتزمين بالنشاطات الرعويّة في أوساط الشبيبة أنّ موضوع الشرّير أو الشيطان يشغل حيّزًا مهمًّا في النقاشات والمشاركات التي تجري أثناء نشاطاتهم. ويختبرون أيضًا أنّ هذا الموضوع يُثار نتيجة تأثير بعض البرامج المرئيَّة والمسموعة التي تبثّها وسائل إعلام مسيحيّة محليّة في هذا الشأن. ولعلّ أوّل ما يستوقف هؤلاء الملتزمين بالنشاطات المذكورة نتائج الموضوع على نفسيّة الشبيبة وطريقة فهمها إيمانها.
ومن تلك النتائج على سبيل المثال: حالات الخوف التي تسود بعضهم، إذ يعتبرون أنّهم أرض صراع بين ملائكة خيّرين وآخرين شرّيرين، وتحوّل جهد بعضهم الروحيّ إلى تضرّع متواصل للخلاص من حيل الشرّير وملائكته، أو فهم بعضهم بكلّ بساطة حياتهم الإيمانيّة بصفتها معركة لا هوادة فيها بوجه الشرّير. وفضلاً عن هذه النتائج، ثمّة أسئلة أخرى يطرحها موضوع "الشفاءات من الأرواح النجسة" الذي يتّصل بدور الكاهن أو المكرّس في ضوء العلم، وهو يُثار أيضًا في البرامج الإعلاميّة، تتّصل بدور الكاهن أو المكرَّس في ضوء العلم؛ وعلى سبيل المثال: هل من شأن الكاهن أو المكرَّس - الذي يتَّبع تكوينًا يدوم عادةً خمس أو ستّ سنوات في الفلسفة واللاهوت- أن يحكم في شأن عوارض نفسيّة أو جسديّة معيّنة، يعاني منها الإنسان فينسبها إلى فعل روح شرّير؟ ألا يتعدّى الكاهن أو المكرّس في هذه الحالة مثلاً دورَ طبيب الأعصاب أو المحلّل النفسانيّ، أو حتّى في بعض الأحيان دورَ عالم الأنتروبولوجيا أو عالم الاجتماع، وغيرهم؟ فهل خدمة الإيمان تشمل آليّات عمل جسم الإنسان نفسيًّا وبيولوجيًّا؟
قد تستند الأجوبة عن هذه التساؤلات وغيرها إلى الكتاب المقدّس وتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة نفسها. ففي سفر التكوين مثلاً نجد أنّ "الحيَّة" التي ترمز إلى الشيطان قادت المرأة إلى الخطيئة والخطيئة أدَّت إلى موت الإنسان، ليس الموت الروحيّ فحسب، بل الجسديّ أيضًا. ويقول العهد الجديد إنّ يسوع نفسه جرّبه الشيطان. كما وأنّ يسوع نفسه يتكلّم غالبًا على الشيطان الذي هو العدوّ الزارع الزؤان في حقل القمح (متى 13: 39)؛ وهو مَن ينزع من قلب الإنسان الزرع الطيّب، أي كلمة الله (لوقا 8: 12). ويردّد التعليم الدينيّ إلى اليوم أنّه منذ أن سقط أبوانا الأوّلان في التجربة، أصبح للشيطان سلطانٌ على جميع البشر، وهو يسعى ليهلكهم جميعًا نفسًا وجسدًا. وبالرغم من أنّ يسوع قد انتصر عليه عندما مات على الصليب، تبقى حياة كلّ مسيحيّ، على خطى يسوع، معركة متواصلة في وجه الشرّير. ويمكن في السياق دعم هذا التفسير بخبرات قدّيسين وقدّيسات طوال العصور، وبأقوالٍ مألوفة في الكنيسة مثل: "حيلة الشيطان الأساسيّة أن يجعل المؤمن يظنّ أنّه غير موجود"؛ أو: "مَن لا يؤمن بالشيطان لا يؤمن بالإنجيل"، أو أيضًا: "عندما لا نؤمن بعدُ بالشيطان، فالإيمان بالله سيختفي هو أيضًا".
1. مقاربة الموضوع بطريقة مختلفة
ليس هدف هذه الدراسة معالجة الموضوع من زاويته الرعويّة الصرف، ولا من زاوية علاقة خدمة الإيمان بالعلم، بل تقديم ملخّص عن فكر لاهوتيّ حاضر في الكنيسة الكاثوليكيّة له رأيه في موضوع الشرّ. ولا بدّ من الإشارة أيضًا إلى أنّنا نعرض هذا الفكر بموضوعيّة، فلا نتبنّاه، بل نسعى لاستخلاص نتائجه على الفكر اللاهوتيّ، وبالتالي أثره الممكن في البُعد الرعويّ.
ثمّة أمران يجدر التسليم بهما بدايةً: أوّلاً، إنّ الشرَّ منتشر في العالم ويتجاوز قدرة الإنسان على التحرِّر منه بقواه الذاتيّة، فلا بدّ من تدخّل إلهيّ أو عمل النعمة، لكي يمكن الإنسان أن يتحرَّر من الشرّ. غير أنّ السؤال المطروح هو التالي: من أين يأتي الشرّ؟ هل هو نتيجة سقوط أبوينا الأوّلين من حالة النعمة بسبب تجاوبهما وإغراء الشيطان؟ لا بدّ من توضيحَيْن في هذا الموضع: أحدهما لاهوتيّ والثاني علميّ. أمّا التوضيح اللاهوتيّ فهو أنّه يصعب علينا أن نتخيّل الآب السماويّ الذي أظهره يسوعُ لنا قد عاقب أبوينا الأوَّلَيْن بسبب خطيئتهما، ليس هما فحسب، بل ذريّتّهما كلّها أيضًا. إنّ الآب يحبّ كلّ إنسان حبًّا مجّانيًّا لا حدود له، ولا يريد له إلاّ الحياة الحقّ. لذا، لا يمكن ربط انتشار الشرّ في حياة البشر بعقاب إلهيّ. فالإنسان مخلوق ضعيف طبيعيًّا، وهو عرضة للشرّ كما عرضة للأمراض. وكما أنّ بعض الأمراض قد تأتيه من أفعال إخوته، فالشرّ كذلك يرثه من أفعالهم. ونجد في الكتاب المقدّس ما يتلاءم وهذا التفكير: "ما يَتصوَّرُه قَلْبُ الإِنسانِ يَنزعُ إِلى الشَّرِّ مُنذُ حَداثَتِه" (تكوين 8: 21). فالنزوع إلى القيام بالشرّ يبدو وكأنّه ملازم طبيعة الإنسان؛ ذلك مفطور عليه ومحفورٌ في قلبه. "فَمِنَ القَلْبِ تَنْبَعِثُ المقَاصِدُ السَّيِّئَة والقَتْلُ والزِّنى والفحْشُ والسَّرِقَةُ وشَهادةُ الزُّورِ والشَّتائم" (متّى 15: 19). وأمّا التوضيح العلميّ فأنَّه من المسلَّم به الآن أنّ الحياة البشريّة نشأت تدريجيًّا وظهرت في أكثر من مكان على وجه الأرض وفي أوقات مختلفة. وبالتالي، لا يمكن ربط انتشار الشرّ بخطيئة "أبوَيْن أوَّلَيْن"، بل هو على صلة، كما سبق القول، بطبيعة الإنسان نفسها.
ثانيًا، تؤمن الكنيسة بأنّ الأسفار المقدّسة قد دُوِّنت بإلهام الروح القدس، ولكنّها تسلِّم أيضًا بأنّ الإلهام بلغنا عن طريق وسيط بشريّ له حدوده الفكريّة، وله خلفيّته الثقافيّة في زمن معيَّن. وبكلام آخر، تأتي كلمة الله في إطار ظروف اللغة البشريّة وشروطها، غير أنّ الروح القدس حفظ مضمونها أو جوهرها من الخطأ والنقص اللذين يطبعان حتمًا كلَّ وسيلة بشريّة. لذا، يجب أن يتوقّف المؤمنون على نواة رسالة الأسفار أو جوهرها، لا على غلافها المطبوع حتمًا بحدود كلّ وسيلة بشريّة. ومن الجليّ أنّ علم تفسير الأسفار المقدّسة المعاصر يساهم مساهمة فعّالة في إبراز جوهر الرسالة أو في تمييز "غلاف" الرسالة من جوهرها. ستتّضح أهميّة هذه النقطة في المقاطع اللاحقة. بعد هاتَيْن الملاحظتَيْن، لنعد إلى سؤالنا الأساسيّ: إنّ الشرّ منتشر إذًا في حياة البشر ومتفاقم فيها، ويعجزون من تلقاء أنفسهم عن التحرّر منه. ولكن، من أين يأتي الشرّ؟
2. أصل الشرّ في الفكر اليهوديّ القديم
أ- في البحث عن أصل الشرّ
في أثناء خضوع فلسطين للحكم الفارسيّ من العام 538 إلى 331 ق.م. اتّصل الفكر اللاهوتيّ اليهوديّ بالفكر اللاهوتيّ الفارسيّ القديم الذي كان يؤمن بوجود إله خير وإله شرّ. ولكن، لم يكن بوسع اللاهوتيّين اليهود التسليم بتلك النظرة الفارسيّة، لأنّ إيمانهم يقوم على وحدانيّة الله الصارمة. فلم يجدوا جوابًا عن مسألة الشرّ إلاّ بنسبة كلّ أمر إلى الله. وقد عبَّر عن ذلك خير تعبير النبيّ الذي عاش في الجماعة اليهوديّة ببابل حوالى نهاية زمن السبي، والذي نسمّيه عادةً "أشعيا الثاني"، لأنّ أقواله النبويّة تؤلّف القسم الثاني من سفر أشعيا: "لِكَي يَعلَموا مِن مَشَرِقِ الشَّمسِ ومِن مَغرِبِها أَنَّه لَيسَ غَيري أَنا الرَّبّ ولَيسَ مِن رَبٍّ، آخَر. أَنا مُبدِعُ النُّورِ وخالِقُ الظَّلام وصانِعُ الهَناء وخالِقُ الشَّقاء أَنا الرَّبُّ صانِعُ هذه كُلِّها"، (أشعيا 45: 6-7). يشدّد النبيّ إذًا على أنّ الله خالق الهناء والشقاء على السواء. فإذا كان الله خالق الشقاء، فهو بالتالي من يُثير الخطيئة. وفي هذا الصدد نقرأ في سفر صموئيل الثاني أنّ الله نفسه حرّض داود على إحصاء الشعب، وبالتالي على ارتكاب المعصية، لأنّ إحصاء الشعب كان محرّمًا: "وعادَ غَضَبُ الرَّبِّ فاحتدمَ على إسْرائيل، فحَرَّضَ علَيهم داوُدَ قائلاً: "اذهَبْ فأَحصِ إسْرائيلَ ويَهوذا" (2 صموئيل 24: 1). ولكن في وقت لاحق، ما عاد الفكر الدينيّ قادرًا على تحمّل تلك الفكرة. لذا، نجد في سفر أيّوب وقد دوّن في القرن الخامس أو الرابع قبل المسيح، محاولةً لا تهدف إلى نسبة الشرّ إلى الله مباشرةً، بل إلى خليقة آخرى خاضعة لسلطته، أي الشيطان.
تعني كلمة "شيطان" بالعبريّة "عدوًّا" أو "خصمًا"، وبدايةً بمعنى دنيويّ صرف. وعلى سبيل المثال، عندما أراد آكش ملكُ الفلسطينيّين اصطحاب داود اليهوديّ معه إلى المعركة، اعترض على قراره رؤساءُ الفلسطينيّين سائلينه: "رُدَّ الرَّجُل، ولْيَرجعْ إِلى المَكانِ الَّذي عَيَّنتَه لَه، ولا يَنزِلْ معَنا إِلى الحَرْب، فلا يَكُنْ لَنا خَصْمًا (أي شيطانًا) في القِتال" (1 صموئيل 29: 4؛ أنظر أيضًا: 1 ملوك 5: 18). كما عنت اللفظة الخصمَ في المحاكمة أو مَن يَتَّهِم (مزمور 109: 6). وتبعًا للمفهوم اليهوديّ القديم، لا ينحصر دور "المـُتَّهِم" في المحاكم البشريّة وحسب، بل يشمل محكمة الله أيضًا. ونجد مثالاً تقليديًّا عن ذلك في بداية سفر أيّوب: فالشيطان يبدو أحد "أبناء الله" الذين يؤلّفون المجلس السماويّ (1: 6). وكان له مهمّة خاصّة ألا وهي تعقّب سلوك البشر السيِّئ على الأرض وإبلاغ الله عن الخطأة. غير أنّه لم يجد ما يشكو أيّوب. إلاّ أنّه ارتاب من أمره: إنّ أيّوب يخاف الله لأنّه يستفيد منه فقط. وبالتالي، يعطي الله الشيطانَ سلطة ليُنزل بأيّوب البلايا، ليس إلاّ لامتحان إخلاصه. ومن اللافت أنّ الله يحرّض الشيطان على أيّوب. فالله نفسه مَن يمتحن إخلاص أيّوب، وهو نفسه مَن يُرسل البلايا إليه. وأيّوب نفسه في الواقع، في خضمّ محنته، يقول هذه الصلاة: "الرَّبُّ أَعْطْى والرَّبُّ أَخَذ" (أيّوب 1: 21)، ولم يقل: "الربُّ أعطى والشيطان أخذ". ففي نظر مؤلِّف سفر أيّوب، يقتصر دور الشيطان على الخداع. ولهذا السبب، بقيت محاولة إقصاء نسبة الشرّ إلى الله غير وافية؛ فالله بالنتيجة مَن يخلق الشرّ وما الشيطان إلاّ وسيط. وبغية الخروج من المأزق، جرت محاولة إقصاء هذا الوسيط عن الله وإضفاء البُعد الفرديّ عليه. ولنعد إلى رواية إحصاء داود الشعبَ. ثمّة في الكتاب المقدّس صيغتان للرواية: الصيغة الأقدم في 2 صموئيل 24 التي ذُكرت أعلاه، والصيغة الأحدث في 1 أخبار 21. يستعيد سفرُ الأخبار المذكور الإحصاء الوارد في سفر صموئيل، ولكنّه يعدِّل في المضمون. فعوض القول إنّ "الله حرّض داود"- كما ورد في سفر صموئيل، نقرأ إنّ "الشيطان حرّض داود". لقد جُعل الشيطانُ في مرجع سفر الأخبار مكان الله. وخلاصة القول إنّنا نجد في ذلك صورة الشيطان التي أصبحت مألوفة عندنا: إنّ الشيطان هو مَن يحرّض الإنسان على الخطيئة ويسلّمه بذلك إلى الغضب الإلهيّ. ولكن يجب ألاّ ننسى أنّ ذلك الحلّ لم يكن للعهد القديم إلاّ وسيلةً سمحت بتفسير مسألة الشرّ في العالم تفسيرًا مقبولاً.

Mary Naeem 03 - 07 - 2015 04:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
النساء في الكتاب المقدّس
نفهم من قرائتنا للكتاب المقدّس أنّ الفقراء، هم فقراء من الناحية الماديّة بشكلٍ خاصّ. إلا أنّ المصطلح يحمل في معناه رسالة أشمل ويضمّ المهمّشين أيضًا. في عالم اليوم، تندرج النساء في هذه الخانة.
يتضمّن إنجيل لوقا الناحية الماديّة هذه على المستوى الأنثويّ أكثر ممّا تتحدّث عنها الأناجيل الأخرى. وهو يصرّ في إنجيله على أنّ من يتبع يسوع كانوا إناثًا وذكورًا (8: 1-3؛ 23: 49؛ 9-11). وفي حين أنّ النساء لا يظهرن مباشرةً في أعمال الرسل، إلا أنّ الجماعة المؤمنة تضمّ "رجالًا ونساءً" (أعمال الرسل 5: 14؛ 8: 3، 12؛ 9: 2، 36-42). كانت جماعة من الرجال والنساء، تتبع يسوع، ثمّ شكّل الرجال والنساء لاحقًا جماعة المؤمنين بيسوع.
في لوقا 8: 2-3، يتبيّن لنا أنّ المرأة (مريم، وحنّة، وسوسنة، و"غيرهنّ كثيرات") التي شفاها يسوع، قد خدمته وتلاميذه ممّا توافر لها من موارد. وتعني كلمة "Diakonein" "الخدمة" التي تحمل دلالة انتظار شخصٍ ما ليقوم بعمل معيّن. كان مصطلحًا تقليديًّا للخدمة يُستخدم للعبيد والنساء. ألّا أنّ يسوع حوّل معنى الكلمة: "مَن الأكبر؟ أمَن جلي للطعام أم الذي يخدُم؟ أما هو الجالس للطعام؟" (لوقا 22: 27). فالمترئٍس المسيحيّ لا بدّ له من أن يكون "كالخادم" (آية 26). أصبحت تسمية الخادم (Ho diakonon) الآن مشرّفة. ذلك أنّ أدوار الخادم والحاكم المتناقضة تجتمع معًا. فالخدمة (Diakonein)، وهي وظيفة منسوبة إلى النساء، تطبّق على الرجال المترئٍسين أيضًا. وهي تميّز الطريقة التي يجب أن تمارس فيها الرئاسة. من الواضح أنّ النساء، بناءً على هذا النموذج، يتأهّلن بسهولة إلى الرئاسة.
ولكنّ هذا لم يحصل. عوضًا من ذلك، نجد أنّ المصطلحات ذات الصلة بالخدمة في أعمال الرسل تطبّق حصريًا على الرجال. وهذا يعني عمليًّا أنّ النساء اللواتي تحمّلن وخدمن استُبعدن عن الرئاسة. في الواقع، كانت مناصب الرئاسة حكرًا على الرجال. ثمّة عامل يثير الفضول في هذا. يفصح لوقا في أعمال الرسل 1: 22-23 عن المعايير التي تمكّن الشخص من أن يكون رسولًا: "هناك رجالٌ صَحِبونا طَوال المدّة التي أقام فيها الربّ يسوع مَعَنا، مُذ أن عمَّد يوحنا إلى يوم رُفع عنّا. فيجب إذًا أن يكون واحد منهم شاهدًا معنا على قيامته".
إذا، وباعتراف الجميع، يتعلّق الأمر باستبدال أحد بيهوذا من أجل إكمال العدد ليصبح التلاميذ اثني عشر ثانية. مع ذلك، لا تناسب المتطلّبات فهم لوقا الذاتيّ كلمة "رسول" بمعنى شامل. يجدر بالمرء أن يكون تلميذًا ليسوع من الجليل إلى أورشليم. وبدا أنّ النساء التلميذات مرشّحات ملائمات لهذا الموقع (انظر لوقا 8: 2-3؛ 23: 55-56، 24: 1-11، 22؛ أعمال الرسل 1: 14). كانوا يطلبون رجالًا: "أحد الرجال" فاستُبعدت النساء. وما من منطق في هذا؛ بل ثمّة تحيّز. فالنساء كنّ أوّل مَن شهدن على القيامة – لوقا 24: 1-12. قلن الحقيقة، وحقّقن طلب التثنية 19: 15 من حيث عدد الشهود المقبول: اثنتان أو من الأفضل ثلاثة – عدد لا بأس به من النساء حقّقن ذلك (لوقا 24: 10). ومع ذلك، لم يصدّقهن أحد. كانت ردّة فعل "الرسل" عفويّة: "بدت لهم هذه الأقوال أشبه بالهذيان ولم يصدّقوهنّ" (آية 11). مجموعة كبيرة من النساء (آية 10) وقفن في وجه مجموعة من الرجال ("الأحد عشر والآخرين جميعًا"، آية 9). رفضوا الشهادة المفصّلة ("هذه الأمور كلّها"، آية 9)، والنسوة نُبذن.
تمّ تأكيد أنّ النساء تلامذة أيضًا: إذ وُجّهت رسالة القيامة مباشرةً وكاملةً إليهنّ. هكذا ثُبّتت مكانتهنّ المتميّزة بين أتباع يسوع. لم يتمّ الاعتراف بهنّ لمجرّد كونهنّ نساء. عندما تمّ استبعاد النساء في أعمال الرسل عن التتلمذ أو عن الرئاسة بمعنى آخر، نستنتج أنّها عاقبة مفهوم لوقا المقيّد والخاص عن الرسوليّة وقبول الشعب عالمًا ذكوريًا. بالتالي، فإنّ الشهادة العامّة حكر على الرجال. وهذا أمر غير مبرّر في أيّ مكان بأيّ مصطلحات لاهوتيّة، ولم يُطلب إلى النساء علنًا أن يلتزمن الصمت أو أن يخضعن لأحد. ما يُعرض هو هيكليّة تفرض الصمت. تبيّن القصّة عن النساء صباح القيامة ذلك بوضوح تامّ (لوقا 24: 4-11). إذ فشلت الرسالة في الوصول إلى المُرسل إليه، لا يمكن أن نعتبر أنّ الخطأ كان مرتكبًا من النساء، بل حصل ذلك لأنّ الرجال لم يصدّقوهنّ. ولكنّ هذا كلّه لا يهزّ علاقة القوّة، وبالتالي فإنّ النتيجة هي في الواقع رفض لإمكانيّة المرأة أن تشهد. ينقل لوقا في عمله المؤلّف من مجلّدين رسالة مزدوجة. ففي إنجيله حافظ بقوّة على تقاليد النساء الإيجابيّة وأعلن عن دور مهمّ يؤدّينه. ثمّ يوضّح أنّ التحيّز الذكوريّ حال دون قدرتهنّ على تأدية هذا الدور. والبرهان على ذلك في الإنجيل هو أنّ تصرّف يسوع حيال النساء كان إيجابيًا وغير تقليديّ.
لقد رحّب بولس بالنساء الخادمات. في الواقع، حدث التغيير عندما تمّ اعتماد نظام الأسرة البويّة نموذجًا على هيكليّة الجماعة المسيحيّة (انظر 1 طيموتاوس 2: 8-3؛ 13؛ طيطس 2: 1-10). كانت النساء مهمّشات بالفعل. ولكن، على الرغم من ذلك، ظهرت الحالة جليّة في أعمال الرسل، ولمّح لوقا عن طريق بديل. فرسالته المزدَوجة تغذّي ذكرى خطيرة. ليس هذا الاستطراد حيال النساء عابرًا. ذلك أنّ الروحانيّة إذا كانت تعاش في الحبّ، لا بدّ من أن تواجه أيّ مظهرٍ من مظاهر الظلم وعدم المساواة.

Mary Naeem 04 - 07 - 2015 07:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الصـــــــــــــــلاة:

+ تنقل من الضعف إلى قوة
+ تشفي النفس المريضة المعتلة بالخطايا والذنوب
+ تحل المقيدين بالأرواح الشريرة
+ تُقيم الساقطين وتثبت الواقفون
+ تُعزي النفوس الخائرة وتُشدد العزائم
+ تُشجع المطروحين في الطريق
+ تُرشد المسافرين للأبدية
+ تُطفئ نيران تجارب الشرير الملتهبة
+ تُرهب اللصوص المتربصين ليسرقوا فضائل النفوس المُحبة لله
+ تنعش النفس وتثيرها بهمَّةٍ نحو حب الله
+ تشعل نار المحبة الإلهية في القلب وتُنميها
+ تَضبط الأغنياء
+ مُعين وسند قوي للفقراء
+ تقوي الإيمان
+ تُشدد العزائم
+ تُدعم شركة القديسين في النور
+ ترفع النفس للسماء وتدخلها للحضرة الإلهية
+ تُخرج من الجافي حلاوة
+ ماء حلو يروي عطش النفس
+ معمل حي لصُنع اللاهوتيين
+ مفتاح المعرفة الإلهية الحقيقية
+ تفصح عن مشيئة الله
+ تفتح مدارك النفس المُغلقة
+ عيون شاخصة ترى الله
+ شركة السمائيين وحياة القديسين
الصلاة باختصار هي حياتنا
وبدونها لن نرى حلاوة المجد البهي الذي للسماوات

Mary Naeem 04 - 07 - 2015 07:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا يقل أحد


+ لا يقل أحد إذا جُرب (بالخطية والشرور) إني أُجرب من قِبَل الله، لأن الله غير مجرب بالشرور وهو لا يُجرب أحداً (يعقوب 1: 13)، ولم يأذن لأحد أن يفعل شرّ، ولا سمح لأحد أن يتعدى وصاياه، ولم يوصِ أحداً أن يُنافق ولا أذن لأحد أن يُخطئ (سيراخ 15: 21)

+ ولا يقل أحد هو أضلني، لأنه لا حاجة له في الرجل الخاطئ، فكل رجس يبغضه الرب وليس بمحبوب عند الذين يتقونه (سيراخ 15: 12)
* لأن لو الله سمح بالقتل والسرقة والخطية فكيف يُحاكم أحد وهو الذي جعل الشرّ تحت عينيه ومر من أمامه بسماحه وقبوله الخاص، لذلك يلزمنا أن نُفرِّق بدقة ما بين أن كل شيء مكشوف وعريان أمامه ولا تخفي عليه خفية ولا يستطيع أن يفعل أحد شرّ في غفله منه، وبين أن هو بنفسه يسمح بشرّ أو يمرره أمام عينيه !!!

+ فالله خلق الإنسان وتركه لحريه ذاته، ليختار ما يتوافق معه، ووضع أمامه الاختيار دون إجبار، لأنه وضع فيه صورة ذاته من جهة الحرية، والإنسان يختار ما يتوافق مع إرادته تحت مسئوليته وحده، حتى ولو اختار الموت والخطية بالرغم من عدم إرادة الله لذلك، ولا موافقته عليه ولا حتى سماحه، لأنه لم ولن يوجد أحد استأذن الله في عمل شرّ أو فساد ووافق له على ذلك، لأن الله أعطى الوصية لكي تحفظ حياة الإنسان في معزل عن الشرّ، لذلك نجد أن الإنسان حينما يُخطئ يهرب من محضر الله، ويهرب من سماع الوصية، بل ولا يقبل أن يُصلي أو يقرأ كلمة الله، كلمة الحياة، لأنه يشعر أنه خالف الوصية ولا يُريد أن يحيا بها، فهرب من الحضرة الإلهية مثلما فعل آدم حينما أخطأ...

* وهذا هو سرّ هروبنا من الصلاة في المخدع والاجتماعات الروحية التي تبني النفس، وهذا يُترجم عملياً لما الناس تقول "مش قادر أصلي أو مش ليا نفس اقرأ كلمة الله"، وذلك لأن هناك خطية رابضة في القلب أمرضت النفس وسدت نفسها عن الطعام الحي، هنا الله لم يسمح للنفس ان تُخطئ ولا أذن لأحد أن يفعل ذلك، بل الإنسان هو اللي سقط بإرادته وحريته واختياره الخاص، ولم يرجع بتوبة سريعة لله مخلص النفس ومُطهرها...

Mary Naeem 04 - 07 - 2015 07:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إيمان حي


+ لا يقدر أحد على احتمال الضيقات والصبر عليها بدون تذمر، إلا إذا كان عنده إيمان حي ظاهر في ثقته في أمانة مواعيد الله التي يعتبرها أثمن من جسده وأشرف من صحته وراحته.

++ فإذا كنت تُريد أن يكون عندك كل ما تحتاجه، وتهتم بكل ما في العالم وسعيك الدائم نحو أن تكتنز كنوزاً على الأرض فقط وذلك بسبب خوفك من الغد، وتتسلح لكي تقوى على الأعداء وتحيا في أمان تام، وتركض نحو مسرات العالم وتتلذذ دائماً بها، ثم تقول بعد ذلك أنك سائح نحو المسيح، فاعلم أنك مريض العقل ولم تتذوق بعد محبة الله.

+++ لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم، أن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب، لأن كل ما في العالم: "شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم (1يوحنا 2: 15 و16)

Mary Naeem 06 - 07 - 2015 07:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب

1تسالونيكي 4:15-17 "فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين، لأن الرب نفسه بهتافٍ، بصوت رئيس ملائكةٍ، وبوق الله، سوف ينزل من السماء, والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. و هكذا نكون كل حين مع الرب"
هذه العبارات غير مفهومة. كما أن قول بولس الرسول: #‏نحن_الأحياء_الباقين" يعني أن بولس توهَّم أن مجيء المسيح ثانية وأن يوم الدينونة سيكون في عصره!!!
معنى هذه الآيات واضح، فهي تقول إن المسيح سيأتي ثانية قاضياً عادلاً للأحياء والأموات، وسيتم هذا بالخطوات التالية:
(1) ينزل المسيح من السماء بقوته وعظمته ومجده إلى عالمنا هذا.
(2) ويأمر بقيامة الأموات.
(3) ثم يكرر رئيس الملائكة هذا الأمر بأن يأمر الأموات بالقيام للدينونة.
(4) وعندما يقوم الأموات في المسيح يدوي صوت البوق علامة اجتماع الجميع حول عرش المسيح. وكان بنو إسرائيل يهتفون بالبوق عندما يريدون حشد الجماهير، فاستُعير ذلك لما سيحدث في اليوم الأخير.
(5) عندما يُقام الأموات في المسيح تتغيَّر أجسادهم الفاسدة وتصير مجيدة مثل جسد المسيح المجيد.
(6) المؤمنون الذين يكونون على قيد الحياة يوم مجيء المسيح ثانيةً تتغيّر أجسادهم وتصير غير قابلة للفناء، ويُخْطَفون مع الذين يقومون من الموت ليلاقوا المسيح في الهواء.
(7) بعد هذا تُفتح الأسفار وتتم الدينونة.
(8) كل مؤمن »غسل ثيابه وبيَّضها بدم المسيح« يُدخَل إلى النعيم الدائم، ويتمتع في حضرة الرب إلى الأبد.
وقد تحدَّث الرسول بولس عن نفسه ضمن المؤمنين الأحياء عند مجيء المسيح ثانيةً، وهذه صيغة تؤكد إيمانه وثقته بهذه الأمور الآتية.
وكانت شهوة قلبه أن يأتي المسيح سريعاً فينطلق إلى المجد معه.
ويعيش كل مسيحي حقيقي في حالة انتظار وشوق لمجيء المسيح ثانية،
فأنه يعلم أن لا أحد يعرف يوم المجيء بالضبط، كما قال المسيح (متى 24:42).

Mary Naeem 06 - 07 - 2015 07:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اسما الله فى التوارة

الاسم المختصر و اول مقطع من يهوه Yahweh
و ذكر اسم ياه YAH اكثر من 50 مرة فى العهد القديم ,
*و ظهر اول مرة عندما سبح به موسى النبى و شعب بنى اسرائيل بعد خلاصهم من فرعون و جيشه فى سفر الخروج 15 : 2 ياه YAH ( الرب) قوتي ونشيدي.وقد صار خلاصي
*نجده فى المزامير فى مزمور 68 : 4
غنوا لله رنموا لاسمه.اعدوا طريقا للراكب في القفار باسمه ياه YAH واهتفوا امامه.
*و ايضا فى مصطلح هللوياه و هو يعنى هللوا ل ياه YAH الذى هو اسم الهنا المختصر من يهوه فنحن نهلل لربنا باسمه ياه

و هناك اسماء كثيرة فى العبرية لانبياء كثيرين بها اسم + ياه YAH +
*ايليا : ايلياهو –( ايلى + ياه + و ) Elijah, Eliyahu
معناه : ياه YAH هو الهى “Yah(u) is my God”
-----------
*اشعياء : يشعياه , ايضا يشعياهو ( يشع + ياه + و ) Isaiah , Yeshayah , Yeshayahu
معناه : خلاص ياه Salvation of Yah - YAH
-------------
*ارميا : يرمياه , ايضا يرمياهو (يرم + ياه + و ) Yirmyahu ,Jeremiah
معناه: الذى عينه ياه Whom Yah has appointed - YAH

--------------
و هناك اسماء اخرى تشير و بداخلها اسم YAH ياه
1. ادونياه ( ادون +ياه YAH +) معناه ياه هو ربى Adonijah [Yah is my Lord
2. ابياه ( اب+ ياه YAH + ) معناه : ياه هو ابى Abijah [Yah is my father
3. يورياه ( يور+ ياه YAH + ) معناه ياه هو نورى Urijah [Yah is my light
4. ملاخياه او ملاشياه(ملاخ + ياه YAH +) معناه ياه هو ملكى Malchijah [Yah is my king
5. هودياه ( هود + ياه YAH + ) معناه ياه هو جلالى Hodijah [Yah is my majesty
6. توفياه ( توف + ياه YAH + ) معناه ياه هو صلاحى Tovijah [Yah is my goodness
+++++++++++++

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net...de&oe=565B14EE



+ استنيرى يا اورشليم

صورة توضح كتابة اسم ( يهوه ) اسم الهنا العظيم بالعبرى القديم
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+ باسم الاب و الابن و الروح القدس الهنا الواحد العظيم له المجد وحده امين
+ لانه قد تعالى اسمه وحده , شكره كائن على الارض و فى السماء هللوياه +
+ ليتعظم اسم الرب ,
++++++++++++++++++
+اسماء الهنا فى العهد القديم +
++++++++++++++++++
اسم LORD لورد بالاربعة حروف بالحجم الكبير ( 4 with capital letters )
فى الترجمات يعبر عن اسم يهوه فى العهد القديم
( عندما تمت ترجمة العهد القديم الى لغات العالم ترجموا كلمة يهوه فى الانجليزية الى لورد Lord و فى العربية الى الرب )
فلهذا و هذه مفأجاة حزينة لمعظمنا الذى يعتقد ان كلمة الرب فى العهد القديم عندما نقولها كثيرا و بتكرار تقابل فى العبرية ايضا الرب
ولكن الحقيقة ان كلمة الرب تقابلها يهوه او اسماء اخرى لله بها صفات مختلفة يريد توضيحها و يريد ان يعلن لنا معونة بها حسب الموقف الذى ذكر فيه هذا الاسم
فللاسف الشديد بسبب الترجمة لا نذكر ما يريده الله و اعطاه لنا و هو اسمه الذى قاله عن نفسه و ذكره لنا و هو يهوه المكتوب اصلا فى العهد القديم او اسماء اخرى سنراها على التوالى


+++ يهوه יהוה Yahweh
++++++++++++++++
مكونة من 4 حروف فى العبرية ( يود Yod – ى , هيه - Heh هـ ,
واه فى العبرى القديم - و او فافVav فى العبرى الحديث , هيه Heh – هـ )
+ يود , هيه , واه , هيه + هو ايضا اسم الله المفقود فالباحثون اليهود يقولوا انه له معنى و طريقة نطق للاسف فقدت و ضاعت لان اليهود لم يكونوا ينطقوه علانية و هذا منذ اجيال قبل هدم الرومان للهيكل فى اورشليم
لان فى التعليم الرابى ممنوع ان ينطق الاسم الا من رئيس الكهنة فى الهيكل ( فى عيد الغفران او يوم كيبوور ) عندما يقف اليهود امامه فى ساحة اليهود و يباركهم
فيقول : يهوه معكم
فيقولوا له : يباركك يهوه ( هذه البركة مأخوذة من سفر راعوث 2 : 4 )
- ملحوظة هامة : للاسف فى النسخة الانجليزية تترجم بكلمة لورد و كل حروفها الاربعة تكتب احرف كبيرة كابتال “LORD” (all capitals) كتمييز لها عن ترجمة كلمة ادوناى التى تترجم lord و لكن يكتب اول حرف كبير فقط و ليست الكلمة كلها و التى تعنى ربى او سيدى عربيا
نجد ترجمة اسم الله غير دقيقة فنجد استخدام لكلمة الرب التى ليس لها اصل هنا بدل كلمة يهوه الاصلية :
الرب معكم فقالوا له يباركك الرب
بدلا من الاصل الكتابى الذى يذكر البركة بأسم الله : يهوه معكم فقالوا له يباركك يهوه
و اليوم + يود , هيه , واه , هيه + ينطق عادة يهوه Yahweh و لايزال اليهود الارثوذكس
( اليهود التقليديين المحافظين الملتزمين ) لا ينطقوه و يقولوا بدل منه ادوناى اى ربى او سيدى كدلالة تذكرهم بأسم يهوه ( الاسم الاصلى المكتوب فى العهد القديم ) و ربى باليونانى كيريوس أو بالقبطى أبشويس

ايضا يهوه او احيانا تقال جاهوفا و اسم جاهوفا اقل دقة من يهوه و لكنه عرف من الترجمات الالمانية للانجيل
كمثال على استخدام اسم يهوه فى العهد القديم :
سفر التثنية 6 : 4 اسمع يا اسرائيل +الرب ( يهوه ) + الهنا رب واحد.
و فى دانيال 9 : 4 وصليت الى + الرب ( يهوه ) + الهي واعترفت وقلت ايها الرب الاله العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه.

يهوه Yahweh فى العهد القديم هو ايضا اسم المسيا : ربنا يسوع المسيح +يشوه +حيث كان يقال له باليهودية يشوه هامشيا YESHUA HAMASHIACHمعناه يسوع المسيح
و بالارامية اللغة السريانية القديمة التى كان يتكلم بها المسيح و اليهود فى ذاك العصر كان يقال : يشوع مشيحا معناه يسوع المسيح
+++++++++

+++اهيه اشير اهيه : אהיה אשר אהיה
+++++++++++++++++++++++++
قال الله لموسى هذا الاسم عندما سأله عن اسمه عند العليقة فى ( خروج 3 : 14 ) و الذى يترجم ( انا الذى هو انا )
اهيه هى المفرد من كلمة هياه التى معناها : ( اكون ) او to be
اشير : ضمير يعود على حسب كلمات النص و معناه : الذى هو , "that", "who", "which", or "where"
والحقيقة يوجد أبحاث كثيرة عن معنى هذا الأسم ولكى نستطيع أن نفهمه هو فعل الكينونه أو verb to be يعنى I am who I am

وينطق أهيه آشير أهيه يعنى أنا هو الموجود بذاتى self existence
( و هو يختلف عن اى وصف اخر لاى انسان او مخلوق لاننا لم نخلق انفسنا و لسنا نستمد وجودنا من انفسنا او من ذاتنا فلا نتحكم فى زمن ولادتنا او فى زمن العصور التى نحيا بها ولا نقدر ان نعود الى الحياة على الارض بعد الانتقال او الموت ولكن وجودنا هو صدى لمحبة الله و صدى لوجوده و ارداته فى الخلق " به نحيا و نتحرك و نوجد "
و كل المخلوقات كذلك سواء كانت ملائكة ام شاروبيم او حيوانات او اى خليقة اخرى و لكن الله عندما يقول اسمه اهيه و معناه الموجود بذاته self existence اى الذى يوجد نفسه بنفسه فهذه صفة مختلفة عن باقى الخليقة و تدل على الالوهية انه الخالق الكائن بذاته والمقيم لكل كيان ) فهو كائن بذاته و لم يوجده أحد ولا يعتمد في وجوده على أحد فهو ليس مخلوقاً و فيه كل الكفاية.
و حاولت الترجمات الأنجليزية الأخرى أن تترجمها I am the being يعنى أنا الكينونه أو I am who cause to be أو أنا سبب الوجود وعندما أستقروا على ترجمتها الحرفية
( أنا هو الكائن بذاتى والمقيم لكل كيان)
نستطيع أن نلمحها من اليونانى فعندما ترجموها فى الترجمة السبعينية لليونانى سمى : أيجو أيمى Ego eimi (ἐγώ εἰμι ) وتعنى أنا هو الذى هو أى الكينونه أو الكيان القائم بذاته والمقيم كل كيان
حين جاء يهوذا ليسلمه مع العساكر سألهم يسوع من تطلبون قالوا: يسوع , قال : أنا هو ( ايجو ايمى Ego eimi (ἐγώ εἰμι ) )
فسقطوا على وجوههم فكان المسيح بقوله هذا يعلن لاهوته وأنه هو يهوه.
هذا الاسم و هذه الصفة ( اهيه او يهوه او الموجود بذاته ) لا تطلق الا على الـله الخالق الابدى فهى خاصة به
ففى بحث قدمه المطران جورج خضر من الكنيسة اللبنانية فى أحدى المؤتمرات فى الخارج التى تتكلم عن الكنيسة والحضارة ,أنه قدم بحث عن كلمة يهوه وشرح معنى كلمة يهوه فى تعليق لطيف أن يهوه ليس فقط يعنى أنه الله أو الإله الخاص بشعب معين لأ ,
أنه الإله الخاص الذى بحركته يعلن حبه ولما بيقول أهيه الذى أهيه يعنى بحركتى أعلن الحب وبوجودى أعلن الحب ثم المقطع آشير أهيه فكما تستمدون هويتكم من محبوبيتكم وهذه هى الترجمة باللغة العربيه تعنى ان تستمد هويتك أو تعرف من أنت من الحب الذى تناله منى ,والمطران جورج كان بيتكلم عن يتكلم عن الوجود ومن هو أصل الوجود فأهيه الذى هو أهيه : هو الكيان الذى يوجد كل كيان آخر ولا يستطيع أحد أن يفهم كيانه إلا عندما يستمد الحب من هذا الكيان ولذلك كانت دائما يهوه تعنى الحب أو الخصوصية
و بدأ يفسرها كثيرا /أنا هو خبز الحياه/أنا هو الراعى الصالح/أنا هو نور العالم/أنا هو الكرمة الحقيقية/ أنا هو ... ... ... كثيرا كثيرا
+++++++++++


+++ياه YAH
++++++++++
الاسم المختصر و اول مقطع من يهوه Yahweh
و ذكر اسم ياه YAH اكثر من 50 مرة فى العهد القديم ,
*و ظهر اول مرة عندما سبح به موسى النبى و شعب بنى اسرائيل بعد خلاصهم من فرعون و جيشه فى سفر الخروج 15 : 2 ياه YAH ( الرب) قوتي ونشيدي.وقد صار خلاصي
*نجده فى المزامير فى مزمور 68 : 4
غنوا لله رنموا لاسمه.اعدوا طريقا للراكب في القفار باسمه ياه YAH واهتفوا امامه.
*و ايضا فى مصطلح هللوياه و هو يعنى هللوا ل ياه YAH الذى هو اسم الهنا المختصر من يهوه فنحن نهلل لربنا باسمه ياه

و هناك اسماء كثيرة فى العبرية لانبياء كثيرين بها اسم + ياه YAH +
*ايليا : ايلياهو –( ايلى + ياه + و ) Elijah, Eliyahu
معناه : ياه YAH هو الهى “Yah(u) is my God”
-----------
*اشعياء : يشعياه , ايضا يشعياهو ( يشع + ياه + و ) Isaiah , Yeshayah , Yeshayahu
معناه : خلاص ياه Salvation of Yah - YAH
-------------
*ارميا : يرمياه , ايضا يرمياهو (يرم + ياه + و ) Yirmyahu ,Jeremiah
معناه: الذى عينه ياه Whom Yah has appointed - YAH

--------------
و هناك اسماء اخرى تشير و بداخلها اسم YAH ياه
1. ادونياه ( ادون +ياه YAH +) معناه ياه هو ربى Adonijah [Yah is my Lord
2. ابياه ( اب+ ياه YAH + ) معناه : ياه هو ابى Abijah [Yah is my father
3. يورياه ( يور+ ياه YAH + ) معناه ياه هو نورى Urijah [Yah is my light
4. ملاخياه او ملاشياه(ملاخ + ياه YAH +) معناه ياه هو ملكى Malchijah [Yah is my king
5. هودياه ( هود + ياه YAH + ) معناه ياه هو جلالى Hodijah [Yah is my majesty
6. توفياه ( توف + ياه YAH + ) معناه ياه هو صلاحى Tovijah [Yah is my goodness
+++++++++++++


+++الوهيم Elohim אלהים
+++++++++++++++++
صيغة جمع و معناه (الله , السلطة , القوة , القدرة , الخالق ) - (god, or authority, plural form),
و هى ثالث كلمة عبرية ذكرت فى الاصحاح الاول لسفر التكوين : " فى البدء خلق+ الوهيم+ الله السماء و الارض " و تعطينا لمحة عن مدى عظمة و جلال الهنا فى اعلانه عن الاقانيم الثلالة لالهنا الواحد فهى كلمة جمع ذكرت كثالث كلمة فى السطر الاول فى الاصحاح الاول من سفر التكوين
الوهيم اسم معروف و شائع الاستخدام جدا عند اليهود ذكر اكثر من 2500 مرة فى العهد القديم و يستخدم عامة كاسم لكلمة اله بما فيها الالهة الوثنية و يستخدم ليدل على يهوه الذى هو اله ( او الوهيم ) بنى اسرائيل
وهذا الأسم نجده فى سفر التكوين الاصحاح الاول :
" وقال ( الوهيم ) الله ليكن نور فكان نور "
بعض اليهود يزيدوا نطق اضافى على الكلمات عندما تكون خارج نص صلواتهم الليتورجية مثل نطق ال ( الكاف ) بدلا من ( الهاء ) فيقولوا كمثال : الوكيم بدلا من الوهيم
++++++++++++++


+++ها شم HaShem, השם
++++++++++++++++++
اسم يهودى شائع و معروف عن اللـه و معناه ( الاسم )
و نجده فى سفر اللاويين 24 : 11 " فجدف ابن الاسرائيلية على + الاسم+HaShem وسب فاتوا به الى موسى وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان "
و بينما الاسماء الاخرى لالهنا نجدها تستخدم فى الصلوات الليتورجية لليهود و لكن HaShem ها شم يستخدم ببساطة اكثر فى الظروف اليومية العادية البسيطة
و احيانا هاشم يستخدم من اليهود الارثوذكس الملتزمين لكى يتجنبوا بهذا ان يقولوا ادوناى Adonai
فهناك بعض اليهود الارثوذكس عندما يقوموا بتسجيلات صوتية لصلواتهم يقولوا HaShem هاشم بدلا من ادوناى Adonai او هناك البعض الاخر الذى يقول ابوناى Abonai
++++++++++++++


+++ادوناى Adonai (אֲדֹנָי
++++++++++++++++
معناه ( سيدى my lord ) - (my master)
فكلمة ( ادون adon ) تعنى سيد او مالك و يشير الى ( ها شم HaShem )
فعندما كانوا يريدون الاشارة الى يهوه كانوا لا يقولو هذا الاسم لخوفهم و يكتفوا بقول ادوناى او السيد كاشارة الى اسم الاله يهوه او هاشم
ذكر ادوناى فى سفر التكوين 15 : 2 " فقال ابرام ايها السيد( ادوناى ) الرب ماذا تعطيني وانا ماض عقيما ومالك بيتي هو اليعازر الدمشقي "
و ايضا ذكر فى سفر القضاة 6 : 15 "فقال له اسالك يا سيدي ( ادوناى ) بماذا اخلص اسرائيل.ها عشيرتي هي الذلى في منسى وانا الاصغر في بيت ابي."
++++++++++++++


+++ال الواه Eloah אלוהּ
+++++++++++++++
القادر , القوى ذكر فى سفر التكوين 7 : 1 وقال الرب ( ال الواه ) لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لاني اياك رايت بارا لدي في هذا الجيل
+++++++++++++++++


+++اله Elah (אֵלָה )
+++++++++++++
هذه الكلمة فى الارامية او السريانية القديمة ( اللغة التى تكلم بها السيد المسيح ) تقال بمعنى ( راااائع او عظيم او مرهب او مذهل ) و استخدمت فى اسفار دانيال و عزرا و ارميا
اله Elah افاهاتى تعنى اله ابائى - دانيال 2 : 23
اله Elah الاهين تعنى اله الهة - دانيال 2 : 47
اله Elah يروشاليم – عزرا 5 : 1
اله Elah شمايا تعنى اله السماء عزرا 7 : 23
+++++++++++++++++


+++ال شدداى El Shaddai
+++++++++++++++++
تعنى ( القادر ) - (almighty)
و هناك معنى اخر مشتق من الكلمة : الذى فيه كل الكفاية و الشبع The All-Sufficient God
ذكر فى سفر التكوين 49 : 24 "ولكن ثبتت بمتانة قوسه وتشددت سواعد يديه.من يدي عزيز( ال شدداى او القادر El Shaddai ) يعقوب - The Mighty One of Jacob - من هناك من الراعي صخر اسرائيل "
و فى مزمور 132 : 2 2 "كيف حلف للرب نذر لعزيز ( ال شدداى او القادر El Shaddai ) يعقوب "
و ايضا فى نفس المزمور آية 5 "او اجد مقاما للرب مسكنا لعزيز (ال شدداى او القادر El Shaddai ) يعقوب"
ذكر ايضا فى تكوين 17 : 1 "انا الله +القدير الشدداى + سر امامي وكن كاملا"
فى معظم الاحوال تستخدم الشدداى و يشار اليها فى قصص الثلاثة بطاركة ابراهيم و اسحق و يعقوب و هم الاباء المؤسسين لاسرائيل

اما اسم يهوه Yahweh اعطاه الهنا لموسى فى العليقة بعد ذلك
و اما كلمة شدداى استخدمت بعد ذلك من انبياء و اسفار مثل ( العدد لموسى النبى , اشعياء , حزقيال , راعوث , المزامير لدواد النبى )
فى سفر العدد 24: 4 " وحي الذي يسمع اقوال الله.الذي يرى رؤيا +القديرالشدداى+"
فى سفر اشعياء 13 :6 "+ القادرالشدداى + على كل شيء"
و فى سفر حزقيال 1 :24 " فلما سارت سمعت صوت اجنحتها كخرير مياه كثيرة كصوت+ القديرالشدداى+"

و اما فى اليهودية الحديثة فتستخدم شدداى ككلمة ترمز لاختصار و اوائل حروف هذه الجملة التالية : Shomer daltot Yisrael و تعنى حارس لابواب اسرائيل "Guardian of the doors of Israel"
+++++++++++++++++


+++اليون Elyon
++++++++++++++++++
تعنى ( الاعلى او العالى جدا او الفائق ) - (highest- supreme - Most High )
ذكر فى سفر التكوين 14: 20 " ومبارك الله+ العلي اليون+"
ذكر فى سفر العدد 24 : 16 " وحي الذي يسمع اقوال الله ويعرف معرفة +العلي اليون+"
و ايضا ذكر فى سفر المزامير 9: 2 " افرح وابتهج بك ارنم لاسمك ايها +العلي اليون+"
+++++++++++++++


+++افينو Avinu
++++++++++
تعنى ( ابانا ) - (our father)
++++++++++++++++


+++ال روى El Roi
++++++++++++
تعنى ( الله يرى ) ذكر هذا الاسم فى سفر التكوين عندما دعته هاجر بهذا الاسم بمعنى : ( الذى يرى seeing) " فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية" ( تكوين 16 :13 )

وأبضا أسماه أبراهيم فى تكوين 22: 14 14 "فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى » دعاه أبراهيم الرب يرى و لهذا اسماه ابراهيم جبل المريا و هو نفس المكان الذي بني عليه هيكل سليمان او بمقربه منه لكن علي نفس القمه الجبليه و لهذا يطلق عليه حاليا هيكل الجبل او Temple Mount
اطلق ابراهيم علي جبل المرايا يهوه يرآه بعد تقديم ابنه اسحق
ايضا جبل المريا هو الجبل المواجه لجبل الجلجثة
" فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه" ونجد انها تعني رؤية يهوه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى , كالتعبير العبري يهوه يريه yeh-ho-vaw' yir-eh' لانه هو و اسحق رأوه
و السبب الثانى نجده فى الآية : " فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني" تكوين 22 : 8 و هذا يوضح المعنى الثانى الذى هو الله يزود او يعطى او يمد او يدبر provider
و كما قال المسيح : "أبوكم إبراهيم تهلل بأن +يرى يومي + فرأى وفرح." (يوحنا 8 : 56)
و بعدها اطلق عليه جبل صهيون بالعبرية : צִיּוֹן ومعناها الحصن )
و يقال ايضا علي يهوه يرآه : جاهوفا جيرا اسم جاهوفا اقل دقة من يهوه و لكنه عرف من الترجمات الالمانية للانجيل
+++++++++++++++


+++يهوه تزافاؤوت YHWH Tzevaot
++++++++++++++++++++++
تزافاؤوت او ساباؤوت تعنى : ( الجيوش ) و المعنى الاصلى لكلمة تزافاؤوت فى سفر صمؤئيل الاول 17 : 45 "فقال داود للفلسطيني انت تاتي الي بسيف وبرمح وبترس.وانا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيرتهم."
( اله جيوش اسرائيل "the God of the armies of Israel" )
كلمة تزافاؤوت ايضا تعنى : جيوش او مضيفين او رجال
فاستخدمت فى آية : "هذان هما هرون وموسى اللذان قال الرب لهما اخرجا بني اسرائيل من ارض مصر بحسب +اجنادهم+" ( خروج 6 : 26 )
و ايضا فى آية : "ولا يسمع لكما فرعون حتى اجعل يدي على مصر فاخرج + اجنادي+ شعبي بني اسرائيل من ارض مصر باحكام عظيمة."( خروج 7 : 4 )
و آية : "وكان عند نهاية اربع مئة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه ان جميع +اجناد +الرب خرجت من ارض مصر " ( خروج 12 : 41 )
+++++++++++++++++


+++يهوه رافا YAHWEH-RAPHA
+++++++++++++++++++
تعنى ( يهوه الذى يشفى ) : فاني انا الرب شافيك ( خروج 15 : 26 )
++++++++++++++++


+++يهوه نيسى YAHWEH-NISSI
++++++++++++++++++++
تعنى ( يهوه رايتى ) فبنى موسى مذبحا ودعا اسمه يهوه نسي The Lord Our Banner
++++++++++++++


+++يهوه ماقدشكيم YAHWEH-M'KADDESHKIM
++++++++++++++++++++++++++++
تعنى ( يهوه مقدسكم ) و قريبة من اللغة العربية : ماقدشكيم – مقدسكم
ذكر فى اللاويين 20 : 8 "وتحفظون فرائضي وتعملونها انا الرب مقدسكم"( ماقدشكيم )
+++++++++++++++


+++يهوه شالوم YAHWEH-SHALOM
++++++++++++++++++++++
تعنى ( يهوه سلام ) كأن المعنى يهوه سلامنا , اطلق جدعون هذا الاسم على مذبح
( يهوه شالوم ) فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ».
فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَاهُ «يَهْوَهَ شَلُومَ » قضاة 6 : 23-24
+++++++++++++++++++


+++يهوه تصيدقنو YAHWEH-TSIDKENU
+++++++++++++++++++++++
تعنى ( يهوه برنا ) ذكرت فى سفر ارميا 33 : 16 " في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم امنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا " Our Righteousness
و ايضا ال تصديق El Tsaddik ذكر فى سفر اشعياء 45 : 21 " اله + بار= ال تصديق + و مخلص "
و تشبه فى العربية كلمة صديق التى تطلق على الانسان البار
+++++++++++++++++++


+++يهوه شماه YAHWEH-SHAMMAH
+++++++++++++++++++++++
تعنى (الرب هناك) و ذكرت فى سفر حزقيال 48: 35 " المحيط ثمانية عشر الفا واسم المدينة من ذلك اليوم يهوه شمه " – الإسم الذي أطلق على أورشليم والهيكل هناك في إشارة إلى أن مجد الرب الذي كان قد فارقها (حزقيال 44: 1-4)
+++++++++++++++++++

+++ال اولام EL-OLAM
++++++++++++++
تعنى ( الإله الأزلي Everlasting God ) و تعنى ايضا ( الدهر )
نجده فى سفر التكوين 21 : 33 " ودعا هناك باسم الرب الاله +السرمدي اولام+"
و فى مزمور 90 : 3 "من الأزل إلى الأبد، أنت الله".
و فى مزمور93 : 2 " كرسيك مثبتة منذ القدم.منذ+ الازل اولام + انت"
+++++++++++++++++++


+++ال جيبور EL-GIBHOR
++++++++++++++++
تعنى ( الله القدير و القوى ) نجده فى سفر إشعياء 9: 6 " لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا + الها قديرا الجبهور + ابا ابديا رئيس السلام. " – هذا الإسم يشير إلى المسيا يسوع المسيح في هذا المقطع النبوي من سفر إشعياء , المسيح , الإله القدير، المحارب القوي الجبار، سيدمر أعداء الله ويقضي عليهم ويحكم بقضيب من حديد
++++++++++++++++++++

+++ال آحاد El Echad.
+++++++++++++
تعنى ( الواحد ) The One God ذكر فى سفر ملاخى 2 : 10 "اله واحد "
++++++++++++++++++++++++++++++


+++ال هانئمان El Hanne'eman.
++++++++++++++++++++
تعنى اله ( الامانة ) الذى يدعم و يقف بجانب الانسان The Faithful God و تأتى من كلمة الامان
ذكر فى سفر التثنية 7 : 9 " فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله +الامين El Hanne'eman. + الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل"
+++++++++++++++++++++++++++++


+++ال امات El Emet.
+++++++++++++
تعنى اله ( الحق او الامانة ) The God of Truth ذكر فى المزامير 31 : 5 " فديتني يا رب اله الحق"
و تعطي ايضا معانى : الثقة , الحزم , الاخلاص
++++++++++++++++++++++++++++


+++ ال يشورون El Yeshurun
++++++++++++++++++
تعنى ( اله يشورون) The God of Jeshurun و يشورون تعنى ( الناس - ياشر - الابرار ) "the righteous (yashar) people"
نجده فى سفر التثنية 32: 15 " فسمن + يشورون+ ورفس.سمنت وغلظت واكتسيت شحما.فرفض الاله الذي عمله.وغبي عن صخرة خلاصه"
و فى التثنية ايضا 33: 5 " وكان في + يشورون + ملكا حين اجتمع رؤساء الشعب اسباط اسرائيل معا "
و فى نفس الاصحاح 33 : 26 " ليس مثل الله+ يا يشورون+.يركب السماء في معونتك والغمام في عظمته
. 27 الاله القديم ملجا والاذرع الابدية من تحت.فطرد من قدامك العدو وقال اهلك
. 28 فيسكن اسرائيل امنا وحده.تكون عين يعقوب الى ارض حنطة وخمر وسماؤه تقطر ندى
29 طوباك يا اسرائيل.من مثلك يا شعبا منصورا بالرب ترس عونك وسيف عظمتك.فيتذلل لك اعداؤك وانت تطا مرتفعاتهم

و ايضا فى سفر اشعياء 44 : 2 " هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك.لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته"
++++++++++++++++++++++


+++ ال دائوت El De'ot.
++++++++++++++
تعنى اله ( المعرفة ) الاله الذى عنده المعرفة الكاملة الممتازة لكل الاشياء من البداية الى النهاية The God of Knowledge
نجده فى سفر صموئيل الاول 2 : 3 " لا تكثروا الكلام العالي المستعلي ولتبرح وقاحة من افواهكم.لان الرب اله +عليم +.وبه توزن الاعمال"
++++++++++++++++++++++


+++ ال هاجادول El Haggadol.
+++++++++++++++++++
تعنى ( العظيم ) The Great God حيث كلمة جادول gadol تعنى العظيم , الكبير , الرائع او المذهل great, grand, awesome.
نجده فى سفر التثنية 10 : 17 " لان الرب الهكم هو اله الالهة ورب الارباب الاله +العظيم ال هاجادول+ الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة"
++++++++++++++++++++++++


+++ ال هاكافود El Hakkavod.
+++++++++++++++++++
تعنى ( اله المجد ) The God of Glory. حيث كلمة كافود تعنى مجد , وزن , شرف
نجده فى مزمور 29 : 3 " + اله المجد + ارعد.الرب فوق المياه الكثيرة. "
++++++++++++++++++++++++


+++ ال هاكادوش El Hakkadosh
++++++++++++++++++++
تعنى ( القدوس ) The Holy God حيث كادوش تعنى : قدوس , المهوب , فريد من نوعه تماما , الواحد من نوعه ( تعنى انه لا يوجد له مثيل )
نجده فى سفر اشعياء 5 : 16" ويتعالى رب الجنود بالعدل ويتقدس + الاله القدوس + بالبر."
++++++++++++++++++++++++


+++ ال هاشماييم El Hashamayim.
++++++++++++++++++++++
تعنى ( اله السماوات ) The God of the Heavens حيث شماييم تشير الى دار الــلــه
نجده فى مزمور 136 : 26 " احمدوا اله السموات لان الى الابد رحمته " و نلاحظ تقارب كلمة شما العبرية من كلمة سما فى العربية
+++++++++++++++++++++++++


+++ ال خايياى El Chaiyai.
++++++++++++++++
تعنى ( اله حياتى ) The God of my life نجده فى مزمور 42 : 8 " 8 بالنهار يوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحه عندي صلاة + لاله حياتي + " كلمة الخايياى قريبة فى العربية من كلمة الحياياى او تأتى من كلمة الحياة
++++++++++++++++++++++++


+++ ال يسرائيل او ال يزراييل El Yisrael.
++++++++++++++++++++++++++
تعنى ( اله اسرائيل ) The God of Israel حيث اسرائيل يأتى من فعل سارا و) فى بقية الاسم ينسب الى يهوه او ( ياه و هو اختصار اسم يهوه (
و نجده فى مزمور68 : 35 "+ اله اسرائيل+ هو المعطي قوة وشدة للشعب.مبارك الله "
+++++++++++++++++++++++++


+++ ال سالى El Sali.
++++++++++++++
تعنى ( اله قوتى (The God of my strength حيث سالا تعنى جرف او حنجرة و لكنها تستخدم بمعنى صخرة فى الشعر العبرى
نجده فى مزمور 42 : 9 " اقول +لله صخرتي + لماذا نسيتني.لماذا اذهب حزينا من مضايقة العدو "
++++++++++++++++++++++


+++ ال ارخ اباييم افى ها تانشوميم El Erekh Apayim avi ha-tanchumim
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
تعنى ( اله الصبر و التعزية ) حيث ارخ اباييم تعنى ( الصبر ) و تانشوميم فى العبرى تعنى تعزية او مواساة
و تأتى من كلمة نيشوم التى تعنى الراحة
نجده فى رسالة رومية 15 : 5 " وليعطكم + اله الصبر والتعزية + ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع "
و اما كلمة راحة او تعزية او نيشومين نجدها فى سفر اشعياء 57 : 18 " 18 رايت طرقه وساشفيه واقوده وارد + تعزيات + له ولنائحيه "
++++++++++++++++++++++++++


+++ الرخوم El Rachum.
++++++++++++++++
تعنى ( الرحوم ) The God of Compassion تأتى من كلمة رحم و رحيم , حيث كلمة رحم تأتى من كلمة ( رحم الام )
نجده فى سفر التثنية 4 : 31 " لان الرب الهك اله رحيم لا يتركك ولا يهلكك ولا ينسى عهد ابائك الذي اقسم لهم عليه "
++++++++++++++++++++++++


+++ ال مالاى راخميم
++++++++++++++
تعنى ( المليان او المملوء رحمة ) All Merciful God God full of mercy
++++++++++++++++++++++++++++


+++ ال ياشوتى El Yeshuati.
++++++++++++++++++
تعنى ( اله خلاصى ) تأتى الكلمة من يشوه التى تعنى : خلاص , انقاذ , حرية , اطلاق سراح , نصرة
نجده فى سفر اشعياء 12 : 2 " هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا."
++++++++++++++++++++++++++++


+++ ال ياشوتونو El Yeshuatenu.
+++++++++++++++++++
تعنى ( اله خلاصنا ) نجده فى سفر اشعياء 68 : 19 " مبارك الرب يوما فيوما.يحملنا اله خلاصنا.سلاه. 20 الله لنا اله خلاص وعند الرب السيد للموت مخارج."
+++++++++++++++++++++


+++ ال كانو El-Kanno.
++++++++++++++
تعنى ( الغيور ) The Jealous God و توضح ان الله يشاهدنا بحب و عن قرب مثل العريس الامين و العطوف الذى يشاهد مخطوبته
نجده فى سفر الخروج 20 : 5 " لاني انا الرب الهك + اله غيور + "
و ايضا فى خروج 34 : 14 " فانك لا تسجد لاله اخر لان الرب اسمه غيور +.اله غيور + هو. "
و فى سفر التثنية 4 : 24 " لان الرب الهك هو نار اكلة + اله غيور+ "
و ايضا فى التثنية 5 : 9 " لا تسجد لهن ولا تعبدهن لاني انا الرب الهك + اله غيور + "
و هذه كانت على سبيل المثال و ليس الحصر و اما بقية الشواهد للذى يريد ان يراجع المزيد من الآيات هى :
(Exod. 20:5; 34:14; Num. 5:14, 30; Deut. 4:24; 5:9; 6:15; Jos. 24:19; 1 Ki. 19:10, 14; Ezek. 39:25; Joel 2:18; Nah. 1:2; Zech. 1:14; 8:2). )
++++++++++++++++++++++


+++ ايمانوئيل Immanuel.
+++++++++++++++
تعنى ( الله معنا ) حيث كلمة ايمانو هو حرف جر بنهاية جمع
نجده فى سفر اشعياء 7 : 14 " ولكن يعطيكم السيد نفسه اية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل."
+++++++++++++++++++++++++



+++ ال حانورا El Hannora.
++++++++++++++++
تعنى ( العظيم , الرائع , المدهش , المهيب ) The Awesome God
نجده فى سفر نحميا 9 : 32 " والان يا الهنا + الاله العظيم + الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا"
+++++++++++++++++++++




+شاكيناه Shekhinah שכינה
+++++++++++++++++
معناها سكنى dwelling او حضور- قريبة من الكلمة العربية ( سكن او ساكن ) و تدل على وجود و حضور الله العظيم و جلاله الفائق المهابة و الجمال و تطلق على حلول الله فوق غطاء تابوت العهد الذهبى بين الكاروبين ( غطاء التابوت يسمى : كرسى الرحمة بى لاستيريون ) فى قدس الاقداس داخل خيمة الاجتماع
و فى الفكر اليهودى الكلاسيكى شاكيناه تدل على حضور مميز , حضور الهى و امكانية الاستعداد لسهولة الاتصال به
ذكرت فى سفر الخروج 40 : 35 . 35 "فلم يقدر موسى ان يدخل خيمة الاجتماع.لان السحابة + حلت اوسكنت او استراحت shakhan شاخان او سكن + عليها وبهاء الرب ملا المسكن."
و ذكرت فى سفر التكوين 9 : 27 " ليفتح الله ليافث + فيسكن + في مساكن سام.وليكن كنعان عبدا لهم "
و فى تكوين 14 : 13 " فاتى من نجا واخبر ابرام العبراني.وكان + ساكنا + عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول واخي عانر.وكانوا اصحاب عهد مع ابرام "
و فى سفر المزامير مز37 : 3 "اتكل على الرب وافعل الخير. + اسكن + الارض وارع الامانة. وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك. "

و كلمة مسكن فى العربية و قريبة من العبرية تعنى ميشكان mishkan
نجدها فى مزمور 132 :5 "إني لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نوما، ولا لأجفاني نعاسا، ولا راحة لصدغيَّ، إلى أن أجد موضعا للرب ومسكنا ميشكانوت ( مكان سكنى و حلول و حضور ) لإله يعقوبَ." ("Before I find a place for God, mishkanot (dwelling-places) for the Strong One of Israel.")


ادو شم Adoshem
استخدام ادوشم كان معروف و شائع جتى منتصف القرن العشرين فهى تجمع بين المقطع الاول فى ادوناى Adonai و المقطع التانى فى هاشم HaShem قام بهذا الراباى دافيد هالفى سيجل و احيانا يستخدمه بعض اليهود عندما يريدوا ان يشيروا الى ادوناى
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


الساعة الآن 05:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025