![]() |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/165929933955331.jpg القديسة بربارة لا نعرف بالتأكيد لا تاريخ ولا مكان استشهادها. عندنا أنها من بعلبك، ولكن ثمة من يجعلها من مصر أو روما أو توسكانا أو آسيا الصغرى أو سواها، وفي تاريخ يتراوح بين العامين 235 و313 للميلاد. تلقب بـ “العظيمة في الشهيدات”، ويعد لها في الرابع من كانون الأول. كانت وثنية فاهتدت ونذرت بتوليتها للمسيح. عنف والدها معها وسلمها إلى الحاكم الذي حاول استعادتها فخاب. أبى والدها إلا أن يكون هو جلادها فقطع رأسها بالسيف. شاع إكرام القديسة بربارة في الشرق والغرب منذ القرنين الثامن والتاسع للميلاد. وهي شفيعة الذين في الشدائد والأخطار. كذلك قيل إنها تلاشي الأمراض الوبائية ويستجير بها المعرضون لخطر الصواعق وكذلك ذوو المهن الخطرة كفرق المدفعية في الجيش وصناع الأسلحة وعمال المناجم والبناؤون والنجارون. قيل عن رفاتها – كما ورد على لسان البطريرك مكاريوس ابن الزعيم – أنها كانت في القرن السابع عشر في دير القديس ميخائيل خارج مدينة كييف الروسية، وأن جسدها لم ينحل. (الأب توما بيطار). |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
من هنّ القديسة تقلا والقديسة بربارة والقديسة كاترينا؟ https://upload.chjoy.com/uploads/165928659034051.jpg القديسة تقلا Thecla تعرف في الكنيسة بـ “الشهيدة الأولى المعادلة الرسل”. نشأت في إيقونية، في آسيا الصغرى وكانت وثنية. في الثامنة عشرة اهتدت إلى المسيح على يد الرسول بولس. نذرت عذريتها ليسوع. عانت التضييق والضرب والتهديد بالموت والتعذيب بسبب تمسكها بالمسيح ورفضها الزواج. وحفظت من نار شديدة ألقيت فيها. هذا كان استشهادها الأول. فرت وتبعت بولس الرسول إلى أنطاكية. هناك شائها واحد من علية القوم. وإذ حاول خطفها وإذلالها قاومته وأخزته فوشى بها أنها مسيحية. حكم عليها بالموت طعماً للوحوش فلم تمسها بأذى. فتعجب الوالي وأطلق سراحها. هذا كان استشهادها الثاني. بعد ذلك كرزت بكلمة الله ببركة الرسول بولس، على ما قيل. في تراثنا أقامت في معلولا ناسكة في مغارة. وقد أعطاها الرب الإله موهبة شفاء المرضى، وأن كثيرين اهتدوا بواسطتها. حاول رجال أشرار إذلالها فطاردوها فهربت فحاصروها فانشقت الصخور فدخلت فيها فكانت الصخرة مخبأ لها ومدفناً. يظن أن رقادها كان حوالي العام 90 للميلاد. القديس يوحنا الذهبي الفم قال فيها: «إني أرى هذه العذراء المباركة تذهب إلى المسيح ممسكة بعذريتها في يد واستشهادها في الأخرى». يعيد لها في 24 أيلول[1]. https://upload.chjoy.com/uploads/16592991939551.jpg القديسة كاترينا: تعرف بـ “العظيمة في الشهيدات”. قضت للمسيح في مستهل القرن الرابع للميلاد. نشأت في الإسكندرية. كانت من النبلاء. امتازت بجمال أخاذ وذكاء خارق. درست الفلسفة والشعر والعلوم الطبيعية واللغات وسواها، من الكلاسيكيات. كانت والدتها مسيحية. لا نعرف ما إذا كانت هي قد نشأت على المسيحية أم لا. تعمدت على يد أحد النساك. اقتبلت العذرية عروساً للمسيح. رغب الإمبراطور مكسيميانوس، الذي أم الإسكندرية، أن يضحي سكانها للأوثان دلالة على خضوعهم له. احتدت روح كاترينا فيها فجاءت من ذاتها ووقفت أمام القيصر. وبعدما طلبت الإذن بالكلام أبدت أن عبادة الأوثان مفسدة لا يجيزها العقل السليم والأوثان لا وجود لها ولا إله غير واحد هو أصل الموجودات وعلتها. وقد استشهدت في ذلك بأقوال أتت بها من كبار الفلاسفة الوثنيين. أعجبت الإمبراطور لفهمها وطلعتها وجعل مناظرة بينها وبين حكمائه. فاجتمع خمسون منهم والبعض يقول مائة وخمسين. تفوقت كاترينا على الجميع بقوة الحجة والشواهد. وبعد أخذ ورد حرك روح الرب محفل الفلاسفة فقبلوا الإيمان بالمسيح الذي تؤمن به كاترينا. وقد ورد أن الإمبراطور ألقاهم جميعاً في النار والكنيسة تحسبهم قديسين. علق الإمبراطور بهوى كاترينا لكنها صدته فجلدها وألقاها في السجن. وقد ابتدع دولاباً مسنناً بشفرات حادة لتعذيبها. ولما شاء جعل كاترينا على الدولاب تفكك وتكسر. وقد مجدت القديسة الله بقطع الهامة. هذا وقد وجد نساك رفاتها على قمة جبل سيناء في القرن الثامن للميلاد. مذ ذاك أودعت الدين فصار يعرف بدير القديسة كاترينا. كتب سيرتها القديس سمعان المترجم. يعيد لها في 25 تشرين الثاني. https://upload.chjoy.com/uploads/165929933955331.jpg القديسة بربارة لا نعرف بالتأكيد لا تاريخ ولا مكان استشهادها. عندنا أنها من بعلبك، ولكن ثمة من يجعلها من مصر أو روما أو توسكانا أو آسيا الصغرى أو سواها، وفي تاريخ يتراوح بين العامين 235 و313 للميلاد. تلقب بـ “العظيمة في الشهيدات”، ويعد لها في الرابع من كانون الأول. كانت وثنية فاهتدت ونذرت بتوليتها للمسيح. عنف والدها معها وسلمها إلى الحاكم الذي حاول استعادتها فخاب. أبى والدها إلا أن يكون هو جلادها فقطع رأسها بالسيف. شاع إكرام القديسة بربارة في الشرق والغرب منذ القرنين الثامن والتاسع للميلاد. وهي شفيعة الذين في الشدائد والأخطار. كذلك قيل إنها تلاشي الأمراض الوبائية ويستجير بها المعرضون لخطر الصواعق وكذلك ذوو المهن الخطرة كفرق المدفعية في الجيش وصناع الأسلحة وعمال المناجم والبناؤون والنجارون. قيل عن رفاتها – كما ورد على لسان البطريرك مكاريوس ابن الزعيم – أنها كانت في القرن السابع عشر في دير القديس ميخائيل خارج مدينة كييف الروسية، وأن جسدها لم ينحل. (الأب توما بيطار) |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/165953913898371.jpg بربارة (باليونانية القديمة: خ‘خ³خ¯خ± خ’خ±دپخ²خ¬دپخ±) ووفق المصطلحات المسيحية القديسة بربارة، هيَ إحدى قدّيسات العُصور المسيحيّة المبكرة. تُكرّم كقديسة في الكنيسة الكاثوليكية يوم 4 ديسمبر، وفي الكنائس الأورثوذكسية الشرقية والمشرقية يوم 17 ديسمبر. يُطلق على بربارة في الثقافة المسيحية الشرقية اسم العظيمة في الشهداء القديسة بربارة. لا يُعرف تماماً لا تاريخ استشهاد بربارة ولا مكان استشهادها. تشير بعض المصادر أنها ولدت في نيقوميديا (في تركيا الحالية) أو في بعلبك الفينيقية (في لبنان). لا توجد هناك أي إشارة لها في الكتابات المسيحية المبكرة. لكن يمكن تتبع اسمها منذ القرن 7، وتكريمها خصوصًا في الشرق منذ القرن التاسع. أن بربارة ولدت في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة نيقوميدية من أعمال بيثينية، وكانت الابنة الوحيدة لوالدها ديوسقوروس الوثني الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش والجاه. أن بربارة تحوّلت إلى المسيحية بعدما راسلت أوريجانس أستاذ مدرسة الإسكندرية. وبعدما علمَ والدها بذلك، طلب من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده، فسمحَ لهُ بقتلها. خلال العصور الوسطى اعتُبرت بربارة في الثقافة المسيحية الشعبية واحدة من المساعدين المقدسين الأربعة عشر واعتُبرت شفيعة الحمى والموت المفاجئ. يحتفل المسيحيون عادةً في بلاد الشام في عيد البربارة مساء يومي 3-4 كانون الأول من كل سنة بتقاليد خاصة. إذ يخرج الأطفال والشباب مساءً في أزياء تنكرية ويطوفون على بيوت الجيران والأقارب والأصدقاء ويعايدونهم فيتم إعطاءهم بعض الحلويات أي ما يشبه هدية العيد. ويرافق احتفالات البربارة أغاني وأناشيد حيث يخرج الناس إلى ساحات القرى وينشدوا الأناشيد الدينية والأهازيج. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة كلوتيلد ملكة فرنسا (+ 545م) https://upload.chjoy.com/uploads/162284826412231.jpg كلوتيلد (بالفرنسية: Clotilde) هي ملكة وقديسة فرنجية وأميرة بورغندية. ولدت في سنة 474 في مدينة ليون. والدها هو تشيلبيريك الثاني ملك بورغندي. تزوجت كلوتيلد من كلوفيس الأول ملك الفرنجة والذي اعتنق المسيحية بعد زواجه منها. زوجها كلوفيس الأول كان أول ملك للفرنجة بعد تمكنه من توحيد القبائل الفرنجية بمملكة واحدة. أنجبت لكلوفيس ثلاثة أبناء وهم كلودومير الأول والذي أصبح ملك أورليان وشيلديبيرت الأول والذي اصبح ملك باريس وكلوتير الأول ملك سواسون، وأنجبت منه ابنه واحدة كلوتيلد والتي تزوجت من أمالاريك ملك القوط الغربيين في هسبانيا. بعد انتصار زوجها كلوفيس في معركة تولبياك ضد قبائل الألامانيين في سنة 496 قامت كلوتيلد ببناء كنيسة الرسل المقدسين في باريس والتي اصبحت فيما بعد دير القديسة جينيفيف. بسبب دورها في نشر المسيحية في فرنسا تعتبرها الكنيسة الكاثوليكية قديسة وتعيد ذكراها في يوم 3 يونيو من كل سنة. بعد ترملها ووفاة زوجها في سنة 511، دخلت الدير واصبحت راهبة واقامت في دير القديس مارتن. حرضت ابنائها على دخول حرب ضد ابني عمومتها غوندوباد وسيجسموند للانتقام من قتل والديها على يديهم. لكن الحملة فشلت بعد مقتل ابنها كلودومير الأول في معركة فيزيرونس. بعد وفاة ابنتها كلوتيلد حاولت الحفاظ على حياة ابنائها الا انهم قتلوا بأمر من ابنها شيلدبيرت. بعد صراع ابنائها اختارت الاعتزال عن السلطة، وتوفيت في سنة 545 في مدينة تور طروبارية شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا. + فبصلوات قديسيك أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا – آمين‬ |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
تصوير سيرة القديسة بربارة في الفن المسيحي https://upload.chjoy.com/uploads/165953913898371.jpg هي إحدى قديسات المسيحية المبكرة، وأطلق عليها في الثقافة المسيحية الشرقية “العظيمة في الشهداء القديسة بربارة”، وقد تم تبجيلها في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية المشرقية، واستشهدت القديسة بربارة يوم 8 كيهك (17 ديسمبر/ كانون الأول)، فقد كرست لها الكنيسة الكاثوليكية يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) عيدًا لها، أما في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية ففي يوم 17 ديسمبر (كانون الأول). والجدير بالذكر أنه لا يوجد أي إشارة لها في الكتابات المسيحية المبكرة، لكن يمكن تتبع اسمها منذ القرن السابع الميلادي، وتعظيمها خصوصاً في الشرق منذ القرن التاسع، وبسبب الشكوك حول أسطورية وتاريخية بربارة، فقد تم حذف عيدها في التقويم الروماني العام سنة 1969، وبالرغم من ذلك أدرجت القديسة بربارة في قائمة قديسي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، أما العصور الوسطى فقد اعتبرت القديسة بربارة في الثقافة المسيحية الشعبية واحدة من المساعدين الأربعة عشر، واعتبرت شفيعة الحمى والموت المفاجئ. مولدها ونشأتها ولدت القديسة بربارة في أوائل القرن الثالث للمسيح[2] تقريباً عام 220 ميلادية، لأب وثني يدعى ديسقورس في مدينة نيقوميديا التابعة لولاية بيثينية بآسيا الصغرى (الأناضول)، واتسم والدها بالثراء والتمتع بالسلطة والجاه والتعصب لوثنيته إلى حد كبير، وقد اتخذ المواقف العدائية تجاه الديانة المسيحية، ودأب على ازدراء المسيحيين. توفيت والداتها ولا تزال ابنتها في المهد[3]، ونشأت وسط جو مليء بالجحود وعبادة الأصنام، مما جعلها تفكر كثيراً في أمر تلك العبادة[4]. إيمان القديسة بربارة بالمسيحية عندما بلغت من العمر مرحلة الشباب المبكر، أصبحت ذات جمال فتان، وخاف عليها والدها وأراد أن يحجبها عن الأنظار تجنباً لمفاسد ذلك العصر، ومن ناحية أخرى خشي عليها من الديانة المسيحية التي كانت تستقطب الناس بقوة هائلة في ذلك الوقت، حيث إنها قد برزت في تلك البقاع[5]. فأقامها في قصر منيع عالي الأسوار، وأحضر لها أساتذة ليعلموها شتى العلوم مثل بنات الأشراف، ولكي تنشأ على حب الآلهة[6]، فجعل أصناماً في شتى جوانب القصر والحديقة، حتى يقع بصرها عليها أينما اتجهت وحيثما نظرت[7]. ومن هنا بدأت تسعى للحقيقة والبحث عن خالق الكون، وقد دبر لها الله فتاة مسيحية تخدم بالقصر، فأخذت تطلعها على المسيحية كعقيدة، كما لقنتها قصة الخلق والسقوط في الخطيئة والفداء الذي تم على الصليب، وأخبرتها عن عالم مسيحي يدعى أوريجانوس (Origène) [8] يستطيع أن يجيب عن كل تساؤلاتها، فكتبت له القديسة بربارة رسالة تشرح فيها أفكارها، وطلبت إليه أن يكون مرشدها، فأجابها عن كل تساؤلاتها في رسالة، وأعطاها صورة حية للعقيدة المسيحية، وحدثها عن بتولية السيدة مريم العذراء، وعن الحياة الزائفة التي على الأرض، والحياة الباقية الخالدة في السماء، وقد تشبعت روحها بالعقيدة المسيحية، وتم تعميدها بناء على رغبتها وتناولت من القربان المقدس، ومنذ ذلك الحين خصصت بتوليتها للرب على مثال السيدة العذراء مريم[9]. وباعترافها أمام والدها باعتناقها للديانة الميسحية، قد عزم والدها على تزويجها، فقدم لها بعض الأمراء الأغنياء الذين تقدموا لخطبتها لكنها رفضت قائلة: “إني لا أريد الزواج لأنه سيشغلني عنك”، أعجب والدها بكلامها وتركها إلى حين، على أمل أن يتغير فكرها فيما بعد، حيث إنه على سفر، وقبيل سفره طلبت من والدها أن يبني لها حماماً في البرج، فأمر العمال بالتنفيذ، وبفتح نافذتين فيه لانتشار الضوء، وبعد سفره حولت بربارة مقرها إلى بيت للصلاة، وأمرت أن تفتح نافذة ثالثة إشارة للثالوث المقدس، ورسمت بإصبعها علامة الصليب على أحد الأعمدة الرخامية، فتأثر الرخام وكأنه شمع، وظهرت علامة الصليب واضحة. وعندما عاد أبوها من السفر فاتحها مرة أخرى في أمر زواجها، وعند رفضها واجهها بصيغة الأمر، وأمام موقفه هذا أقرت بربارة أمامه بأنها أصبحت مسيحية، ونذرت بتولية للرب فوقعت تلك الكلمات على قلبه مثل الصاعقة، وجن جنونه وهربت منه وكاد أن يلحق بها، ولكنها وجدت في طريقها صخرة انشقت إلى نصفين أمامها، فعبرت من خلالها وبعدها عادت الصخرة إلى أصلها. وظل يبحث عنها ووجدها مختبئة في مغارة فأمسك بها وضربها، وقام بتعذيبها حتى ترتد عما تؤمن به، ومع عنادها الشديد أخذها وذهب بها إلى الوالي “مركيانوس” مكبلة بالأغلال[10]. تعذيبها وشهادتها حين أبصر الوالي هذه الفتاة صاحبة الجمال الفتان، قام بتوجيه اللوم إلى والدها على معاملته لها، وأخذ يلاطفها على أمل أن يردها عن إيمانها، ولكنها كانت ثابتة على هذا الإيمان، مما دفع الوالي إلى تعذيبها، وأمر الجنود بتمزيق جسدها بحدائد مسننة، حتى إن الحاضرين أخذتهم الشفقة وذرفوا الدموع على صباها ونضارتها، وصار الوالي يتمادى في تعذيبها ووضعها في السجن[11]. وأثناء تعذيبها أمام الحاضرين كانت تقف فتاة وثنية تدعى “يوليانة” رأت ما أنزلوه بها من عذاب وثباتها وشجاعتها على تحمل هذه الآلام، فآمنت بالمسيح والديانة المسيحية، وأخذت تصرخ بأنها مسيحية فأمر الوالي بتعذيبهما معاً، وأمر بخلع ملابسها تماماً وأن يطوفوا بها هكذا في الشوارع والأسواق، فاضطربت البتول أمام هذا الفكر، وتضرعت إلى الله أن لا يسمح بهذا العار، وما كادت تنتهي من صلاتها حتى شاهد الجميع جروحها قد شفيت تماماً، وانبعث من وجهها نور وضياء بهر العيون[12]. عندما رأى الوالي ذلك أمر بأن تقطع رأسها، فتقدم الأب إلى الوالي وطلب منه أن يسمح له أن يقطع رأسها بيده، وسمح له الوالي فأخذ ديسقورس ابنته وصديقتها يوليانة وصار بهما كالمجنون خارج المدينة حتى وصل إلى رأس الجبل، واستل سيفه وقام بقطع رأس القديسة يوليانة حتى تخاف ابنته وترتد عما هي فيه، ثم توجه إليها فجثت القديسة بربارة أمامه ويداها مضمومتان إلى صدرها كعلامة الصليب، وأحنت رأسها فضربها بقسوة ضربة واحدة وقطع رأسها. وقد انتقم الله من ذلك الأب القاسي، فحينما كان راجعاً إلى بيته بثياب مصبوغة بدم ابنته، رعدت السماء بغتة وانقضت عليه صاعقة فمات[13]. أما الوالي فلم يعش إلا أياماً قليلة ولحق بديسقورس، وكان ذلك عام 237 ميلادية[14] تقريباً في عهد الإمبراطور الروماني (ماكسيمينوس2)[15]. أما عن جسدي القديستين فقد جاء أحد المؤمنين وأخذهما ودفنهما في جزيرة غلاليا، ثم نقلت رفاتهما المقدسة بعد ذلك إلى مصر ووضعت في الكنيسة التي تحمل اسم القديسة بربارة في مصر القديمة[16]. الرموز المصاحبة في تصوير القديسة بربارة ورمزيتها في الفن القبطي البرج ذو الثلاث نوافذ كان أحد أهم السمات التي تميزت بها القديسة بربارة في التصوير، وكان يظهر وهي تحمله أو تقف بجواره أو أمامه، وكان في حال تصويرها مع مجموعة من القديسين يظهر البرج بشكل مصغر بجوارها. وقد ارتبط البرج بالقديسة حيث عندما أمر أبوها ببنائه حتى يعزلها عن المجتمع، طلبت منه أن يبني أعلاه حماماً، وقد وافق على ذلك فتم بناء الحمام بنافذتين، وبرحيل أبيها أمرت القديسة ببناء نافذة ثالثة إشارة إلى الثالوث المقدس واتخذته مكانًا للعبادة. السيف كان أحد أهم رموز المسيحية، وتشير رمزيته إلى الاستشهاد والتضحية من أجل العقيدة، حيث تم تصوير كثير من القديسين ممسكين بالسيوف في إشارة إلى عصر الاضطهاد وما لاقاه كثير من الشهداء من الموت بالسيف، وأشهر القديسين الذين تم تصويرهم ممسكين سيفهم القديس “جرجس الكابادوكي” إشارة إلى جهاده وإلى ماضيه كرجل من رجال الحرب، وكذلك الملاك ميخائيل، كما صورت العذراء في بعض الصور وسيف يخترق قلبها إشارة إلى آلامها التي قاستها من أجل صلب ابنها الحبيب، وكذلك القديسة فوميا التي قتلت بالسيف بعد أن رفضت الأسود افتراسها[17]، أما عن القديسة بربارة، حيث أصبحت رمزاً للسيف الذي قطع به أبوها رأسها، وغالبا تصور وهي ممسكة بالسيف بيدها اليمنى. سعف النخيل رمز الانتصار والاستشهاد، نجد أن سعف النخيل عند الرومان رمز للنصر، أما في المسيحية فيدل على انتصار الشهيد على الموت، وكان الشهداء يصورون بسعف النخل يزين آلات إعدام الشهداء، ونرى في بعض المناظر أن المسيح يحمل غصنا من النخل، فيعني انتصاره على الخطيئة والموت، كذلك نرى الناس عندما دخل المسيح إلى أورشليم في أحد الشعانين[18] فرشوا الأرض بسعف النخل للدلالة على دخول المسيح الظافر إلى أورشليم[19]. الكأس من أهم السمات التي تصور بها القديسة بربارة وهي ترمز إلى كأس الحياة، وترمز في الفن إلى الكأس التي تم فيها التقديس في العشاء السري، وإلى كأس الآلام التي قدمها له الملاك من يد الأب، ويرمز أيضا إلى القبر، وقد ذكر البطريرك الدويهي في منارته أن الكأس قديما كانت توضع فوق المذبح عن يمين إشارة إلى دم الرب الذي خرج من جنبه الأيمن[20]. ريشة الطاووس استخدم الفنانون الأقباط الطاووس في الكثير من أعمالهم كرمز للحياة الخالدة، حيث تذكر الأسطورة أن لحم الطاووس لا يفسد بعد موته، فجعلت هذه الميزة الطاووس رمزًا عظيمًا للخلود، وكمثل للسيد المسيح الذي لم يتأثر جسده الطاهر من القبر فبقي حيًا للأبد، وقد لاحظ الكاتب الروماني بليني أن الطاووس يفقد ويذبل ريشه عند الربيع، وبعد ذلك يعود ريشه لرونقه وبهجته، مما جعل الفنان يرى في ذلك مغزى عميقاً واتخذوه مثلًا واضحًا لقيامة الجسد[21]. ولما كان من عادة الطاووس السير واستعراض ريشه الجميل، رمز به أيضاً إلى التكبر والتباهي إشارة إلى والد القديسة بربارة نظرًا لثرائه ومكانته، ورمز في الفن المسيحي إلى القديسة بربارة بريشة الطاووس[22]. الكتاب المقدس استعمل الكتاب المقدس في عصر النهضة رمزًا لمعانٍ كثيرة، وذلك وفقاً للشخص الذي يصور به، فهو في يد الرسل يدل على العهد الجديد، وفي يد إسطفانوس يدل على العهد القديم، وفي أيدي القديسين الآخرين دليلاً على أن هذا القديس كان مشهورا بعلمه. ونجد في بعض الصور في الأديرة أن الكاتب إذا كان معه قلم ومحبرة فهو يدل على أن هذا الشخص مؤلف، ونجد أحياناً أن الكتاب يكتب عليه حرف للدلالة على موضوع عمله. وقد رسم صورة القديس باخوم مؤسس الديرية وفي يده كتاب ليدل على قوانين الرهبنة التي وضعها مؤسس الرهبنة، ويرمز الكتاب المفتوح ومعه الحرفان الألف والياء إلى المسيح، والكتاب المختوم يوضع أحياناً في يد العذراء مريم كما جاء في آية (مز 139: 16) ” رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، “[23]. القربان المقدس المضيف “جزء من القربان المقدس” وهي قطعة مستديرة من الفطير توضع فوق الكأس الذي تمسك به القديسة بربارة في تصويرها، وهو يستخدم للتكريس والتوزيع في القداس، وهذا المصطلح (Host) من الكلمة اللاتينية (Hostia) بمعنى أضحية. وقد صورت رموز أخرى مصاحبة للقديسة بربارة مثل الصاعقة والمدفع، حيث إنها شفيعة عمال المناجم والمدفعية والبارود، وذلك وفقاً لما حدث لأبيها عندما أتى بها إلى الجبل وقطع رأسها، قامت عاصفة مخيفة مع الرعد والبرق، وأتت صاعقة فضربت أباها فتحول إلى رماد، ويذكر اسمها في صلاة الحماية من الصواعق. والرماد يستمد رمزيته من رواسب ما تتركه النار، أو ما تبقى من الإنسان بعد مماته بعدما تقضي عليه نار الحياة، وإن هذه المادة المجردة من الحياة ترمز في مختلف الديانات إلى هشاشة الوجود البشري، وفي الكتاب المقدس يضع المؤمن الرماد على رأسه وعلى جبهته يوم اثنين الرماد أو أربعاء الرماد “عند اللاتينيين” للدلالة على توبته وبدء مسيرة عودته إلى الله ” أُذكر يا إنسان أنّك تراب وإلى التراب تعود” (تك 19:3). رمزية الألوان اللون البرتقالي لون مفرح يرمز إلى الحب والصفاء والسلام، وقد استخدم هذا اللون في الفن القبطي ربما لقربه من اللونين الأحمر والأصفر، إذا كانت درجة البرتقالي داكنة، أو قربه من اللون الأصفر إذا كانت درجته فاتحة، وربما قصد به أن يعطي معاني الأحمر أو الأصفر[24]. اللون الأرجواني درجة قريبة من اللون الأحمر أو لون النبيذ، وقد كثر استخدام هذا اللون في الفن القبطي، حيث هناك رأي بأن الرداء الذي كان يرتديه السيد المسيح في وقت آلامه كان لونه أرجوانيًا، ونظرًا لأن هذا اللون من ألوان النبيذ، وفي العقيدة المسيحية أنه يرمز إلى لون دم المسيح، وجاء ذكر هذا اللون في (سفر الرؤيا- 4): “وَالْمَرْأَةُ كَانَتْ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ زِنَاهَا” (رؤ 17:4)[25]. اللون الأزرق يرمز للعذراء مريم الملكة السماوية، ويرمز إلى المعرفة النورانية، وهو يعكس الثقة والبراءة[26]، كما يرمز للحياة وإلى الرب الذي يعطي الحياة، وهذا اللون يحمي العالم كأحشاء الأم، ويرمز للسماء والمساحات الواسعة والهادئة، وإلى البعد العامودي، وإلى السلام والحلم والإبداع والإيحاء والحقيقة[27]. اللون الذهبي يرمز للقيم الحقيقية أو الثمينة، وشاع استخدامه في الأيقونات الأوروبية، وامتد إلى القبطية على يد الأرمن، وخصوصاً في الفترة من القرن السادس عشر حتى التاسع عشر[28]، وهو لون الشمس ولون جسد الخالدين. اللون الأخضر استخدم في الفن المسيحي كأحد رموز السلام كما جاء في سفر الخروج، ولم يشر الكتاب المقدس إلى مدلول بعينه لهذا اللون، إلا أنه يفهم من المعنى أنه أحياناً يعبر عن الهدوء والعمق، يضيء السماء قصر المجد الإلهي، وجاء في سفر الرؤيا: “ وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ الْحَيَوَانِ الرَّابعِ قَائِلاً: هَلُمَّ وَانْظُرْ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ “[29]، وهو لون الإيمان وهو رمز المزروعات الحية والخصبة في فصل الربيع، والأخضر هو لون الثالوث، ويمكن استعماله في زمن الدنح[30]. اللون الأحمر المائل للزرقة “القرمزي” جاء ذكره في العهد القديم في قصة شاول، كذلك رمز به إلى المرأة الفاضلة، ويرمز إلى أورشليم وأحياناً يرمز للشر، ورمز به إلى الفزع والهلاك في سفر الرؤيا “وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّانِيَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّانِيَ قَائِلاً: هَلُمَّ وَانْظُر فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا. “، وأيضاً:” وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ“. من أجل كل هذه المعاني استخدم اللون الأحمر في الفن القبطي عموماً، وفي المخطوطات خصوصاً[31]. اللون الرمادي لون الرماد، ويرمز أحيانًا إلى التوبة، ويعبر عن موت الجسد وعن خلود النفس[32]. اللون الأسود في الفن غياب الألوان، وهو رمز الموت، ورمز الزمان[33]. اللون البني يرمز إلى الأرض، وهو لون الموت الروحي والانحلال[34]. اللون الأبيض رمز الطهارة والبراءة والقداسة ويرمز إلى خارج الزمن، وحسب التقليد المسيحي فاللون الأبيض في الفن المسيحي يرمز إلى الأب، والإيمان والطهارة، واللون الأزرق يرمز إلى الابن، واللون الأحمر يرمز إلى الروح القدس، وإلى الحب والمحبة أيضاً، واللون الأخضر يرمز إلى الرجاء، واللون الأسود يرمز إلى التوبة 189[35]. ويعتبر فيلون الإسكندري أن ألواناً أربعة تستعيد الكون وترمز إلى العناصر الأربعة، حيث الأبيض يرمز إلى عنصر الأرض، والأخضر يرمز إلى عنصر الماء، والبنفسجي يرمز إلى عنصر الهواء، والأحمر يرمز إلى عنصر النار، وكذلك كانت الألوان ترمز إلى الجهات الأربع، حيث الأصفر يرمز إلى جهة الشمال، والأزرق يرمز إلى جهة الغرب، والأحمر يرمز إلى جهة الجنوب، والأبيض يرمز إلى جهة الشرق[36]. الكنائس المكرسة للقديسة بربارة في مصر تم تكريس عدد من الكنائس باسم القديسة بربارة في مصر، ونذكر منها: كنيسة الشهيدة بربارة القبطية الأرثوذكسية بالشرابية “بشرق السكة الحديد”، كنيسة مار جرجس الشهيد، والشهيدة بربارة بـ”جزيرة الدهب” بالجيزة، كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيدة بربارة بالقصير بالبحر الأحمر، وتعد أضهر الكنائس التي كرست للقديسة هي كنيسة الست بربارة بمصر القديمة. كنيسة القديسة بربارة في مصر القديمة تقع هذه الكنيسة شمالي المتحف القبطي وشرقي كنيسة القديس سرجيوس داخل أسوار حصن بابليون، وكانت في الأصل مكرسة على اسم القديس أباكير[37]، وقد أنشئت بواسطة أثناسيوس كاتب عبدالملك بن مروان (685-705م) وتخربت في عهد البابا مرقس الثاني (799-819م) وأعيد بناؤها سنة 1702 لوضع جسد القديسة بربارة بعد نقله من المعلقة، وقد وصفها المقريزي بأنها أشهر كنائس عهدها[38]. وقد ذكر المقريزي في القرن الخامس عشر ميلادي أن كنيسة بربارة كانت تقع جنوب مدينة الفسطاط، ولاحظ في أيامه أنها كانت كبيرة الاتساع، بل وأعظم كنائس القبط شهرة، وكانوا يقيمون فيها سنوياً الاحتفالات والأعياد الدينية بذكرى القديسة، وقد تعرضت هذه الكنيسة للهدم في القرن العاشر. وعثر على أول ذكر عن علاقة القديسة بربارة بهذه الكنيسة في مخطوط السنكسار القبطي، الذي يرجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي، والذي يذكر أن رفات القديسة بربارة محفوظ في كنيسة القديس “أباكير” بمنطقة مصر القديمة، ويشير الزوار الغربيون إلى كنسية القديسة بربارة اعتبارا من القرن الثالث عشر الميلادي، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكنيسة إحدى أهم كنائس مدينة القاهرة. أما عن تخطيط الكنيسة فهو مستطيل الشكل، ويتميز بكثرة الإضافات المعمارية الحديثة خاصة في الناحية الشمالية منها، حيث توجد كنيسة صغيرة على اسم القديسين أباكير ويوحنا، بالإضافة إلى بعض الأبنية الحديثة الملحقة بالضلع الجنوبي، وتشبه هذه الكنيسة كنيسة أبي سرجة حيث بنيتا في وقت واحد وعلى فترتين زمنيتين متلاحقتين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وتتكون الكنيسة من طابقين[39]. وقد بنيت هذه الكنيسة على الطراز البازيليكي، شأنها في ذلك شأن كنيسة القديسين “سرجيوس وباكوس”، وبها هيكلثلاثي التقسيم ودور علوي به شرفات، غير أن البناء لحقت به أضرار جسيمة على مر العصور، ونالت الإصلاحات والترميمات المتتالية من تصميمه الأصلي. وفي بداية القرن العشرين أعيد ترميم الكنيسة وتحديثها، وتمت إزالة حجاب “الخورس” والأحجبة التي تفصل بين أقسام النساء والرجال في صحن الكنيسة، والأيقونة المستعرضة الموجودة على حجاب الخورس، التي كانت تمتد ذات يوم بعرض صحن الكنيسة، والتي شملت عمليات ترميم وتحديث تمت في القرن الثامن عشر الميلادي معلقة الآن على أربعة أجزاء على الحائط الجنوبي للكنيسة، ويحتفظ الممر الشمالي بأيقونة نفيسة للعذراء والطفل ترجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وتعرض بعض نفائس كنيسة القديسة بربارة حالياً في المتحف القبطي بالقاهرة، منها على سبيل المثال باب خشبي يرجع إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي، عثر عليه بين حائطين خلال الترميمات الأخيرة، وحجاب هيكل خشبي فريد يرجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي. تتكون الأيقونة المستعرضة من صور ستة عشر عيداً، وتتوالى الأيقونات[40] من أعلى إلى جهة اليسار موضحة أعياد البشارة، والميلاد، وتقدمة المسيح للهيكل، والعماد، وعرس قانا الجليل، والتجلي، وإقامة ألعازر، والدخول إلى أورشليم، والعشاء الرباني، والصلب، والنزول من على الصليب، والنزول إلى الجحيم، والمسيح يلتقي بإحدى المريمات في البستان، وشك توما، والصعود، وعيد العنصرة[41]. قام الفنان بتصوير سيرة القديسة بربارة على اللوحات أو الأيقونات بأفكار عدة مثل تصوير مرحلة من حياة القديسة أو بتصوير مراحل عدة في لوحة واحدة، ممثلاً فكرة التصوير القصصي أو يعتمد على فكرة اللوحة الرئيسة، ويحيطها بمجموعة من اللوحات الصغيرة التي تمثل مراحل من سيرتها، وظهرت في مراحل أخرى من الفن بصنع منحوتات للقديسة بجوار رموزها التي تتميز بها مثل البرج ذي الثلاث نوافذ. وقد ظهرت رموز أخرى في تصوير القديسة مثل المدفع والبرق. تظهر القديسة في بعض الأحيان في اللوحات أو الأيقونات مصورة مع مجموعة من القديسين، مثل أيقونات ولوحات القديسين الشفعاء الأربعة عشر، باعتبارها شفيعة للحمى والموت المفاجئ، وأيضًا مع القديسة يوليانة التي آمنت بالعقيدة المسيحية بعدما رأت ثبات إيمان القديسة بربارة أمام العذاب الشديد الذي واجهته من الوالي وأبيها، وقد شاركت صديقتها يوليانة العذاب حتى نالتا إكليل الشهادة معًا، وهناك بعض اللوحات تظهر القديسة بربارة بجوار عدد من القديسات، وخاصة القديسة كاثرين، وهي ترتدي خاتم الزواج الروحي من المسيح الطفل الجالس على قدمي أمه العذراء. اللوحة الأولى النوع: أيقونة التاريخ: القرن الثامن عشر المكان: كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة الفنان: إبراهيم الناسخ، ويوحنا الأرمني[42] الألوان: أبيض، أخضر، أزرق، أحمر، برتقالي، أسود الوصف: تصور القديسة بربارة واقفة ممسكة بيدها اليسرى ريشة الطاووس، وتشير باليد اليمنى إلى البرج ذي الثلاث نوافذ https://upload.chjoy.com/uploads/165961264731611.jpg في الخلف رمز الثالوث المقدس وكتب أسفل الثلاث نوافذ “عروس المسيح بربارة والحمام”، ترتدي رداء باللون الأصفر تحته رداء باللون البرتقالي، ويعلو رأسها تاج وخلفه الهالة المقدسة، وتظهر في الخلفية صديقتها القديسة يوليانة برداء باللون الأخضر وتحته رداء باللون البرتقالي وخلف رأسها الهالة المقدسة، وصُوِّرت بحجم أقل منها، حيث إن الأيقونة خصصت لكنيسة القديسة بربارة، وقد كتب اسم القديستين باللغه القبطية، وكتب اسم الفنان صانع الأيقونة “إبراهيم الناسخ ويوحنا الأرمني”. أما عن التاريخ، فهو مكتوب بالأرقام القبطية وهو 1472 للشهداء (= 1755 ميلادية)، كما كتب اسم من كلف بصناعة الأيقونة “اذكر يارب المعلم نيروز وأولاده في ملكوتك”. اللوحة الثانية النوع: أيقونة التاريخ: القرن الخامس عشر المكان: المتحف القبطي “ربما صنعت في إسبانيا” الألوان: بني، أسود، أخضر، أصفر الوصف: أيقونة بيزنطية، تعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر على الأرجح، وتعد من أقدم أيقونات المتحف القبطي، تصور القديسة بربارة واقفة أمام البرج ذي الثلاث نوافذ، وتمسك بيدها اليسرى سعف النخل. https://upload.chjoy.com/uploads/165961277286262.jpg وباليد الأخرى تشير إلى البرج الذي يعلوه صليب، حول رأسها الهالة المقدسة، ترتدي رداء طويلاً باللون البني وأسفله رداء باللون الأسود، ونجد أسفل الصدر حزاماً من اللون الأسود أيضًا. وتظهر الأيقونة خصائص الفن البيزنطي، حيث الجوهر هو الفن الديني أو ثمرة لذلك العصر الديني الذي انتصرت فيه المسيحية، يقوم على فكرة نفسية هي أحداث الرهبة والخوف وتثبيت الإيمان، بجانب طابع الهدوء وثبات الحركة تماما، وحل التحوير والتجريد الرمزي محل تمثيل الطبيعة كما تراها العين، حيث نرى الوجوه صغيرة ومستديرة، أو بيضاوية متجهة للاستطالة، العيون متسعة ذات خطوط مقوسة ناظرة إلى الأمام في هدوء وجمود، ولكن محملة بمعاني الإيمان الهادئ، الأنف دقيق ويتجه إلى الطول والفم صغير مطبق الشفتين، وشعر الرأس مصفف إما على شكل خصل صغيرة ومرتبة بأسلوب زخرفي أو على شكل خطوط متساوية أو مموجة بأسلوب زخرفي، كما اتجهت الألوان نحو الوقار والهدوء. اللوحة الثالثة النوع: جدارية التاريخ: في منتصف القرن الثامن عشر أو بدايات التاسع عشر المكان: مقصورة القديسة بربارة، من دير جرافينباخ بالنمسا الألوان: أبيض، أخضر، أزرق، أصفر الوصف: صورت القديسة بربارة وهي واقفة تمسك باليد اليسرى السيف وبالأخرى الكأس والمضيف “القربان المقدس”، ترتدي رداء باللون الأبيض الذي يرمز للنقاء والسمو، وعلى كتفها وشاح باللون الذهبي، يعلو رأسها تاج وتظهر الهالة المقدسة بالخلف، ويظهر بالخلفية البرج ذو الثلاث نوافذ يعلوه صليب. https://upload.chjoy.com/uploads/165961264733512.jpg تأتي أهمية اللوحة في أنها دمجت الكأس مع المضيف بالرغم من منع “يوحنا مولانوس” رسم الرمزين مع بعضهما في الفن المسيحي عام 1576 قبل انعقاد مجمع ترنت، ويبدو أن هذه اللوحة رسمت بعد فتره طويلة من انعقاد المجمع، أو أنها من الفن الشعبي، وهناك رأي يرجح أنها رسمت عن طريق الطوائف بالرجوع للأصول الكاثوليكية القديمة أو أن رهبان دير جرافينباخ لم يكونوا على دراية بالمرسوم الصادر بخصوص رسم بعض الرموز ما قبل انعقاد مجمع ترنت من قبل التريدنتين.https://www.almesbar.net/%D8%AA%D8%B...es/image11.jpg اللوحة الرابعة النوع: جدارية، نقش التاريخ: في منتصف القرن الثامن عشر أو بدايات التاسع عشر المكان: مذبح القديسة بربارة في كنيسة سانتا ماريا في البندقية الألوان: أزرق، أحمر، أصفر الوصف: صور القديسة بربارة بمنتصف المذبح واقفة أمام البرج ممسكة بفرع نخيل وأسفل قدميها مدفعان، ترتدي رداء باللون القرمزي وهو لون دم المسيح، ويحيط بها مجموعة من صور https://upload.chjoy.com/uploads/16596129132431.jpg القديسين، نجد في جهة اليمين للقديسة بربارة من أعلى لأسفل “يوحنا المعمدان يظهر مع الصليب ولفيفة وجلد الحيوان، القديس سيباستيان مربوطاً بجذع شجرة والأسهم تخترق جسده”. أما في جهة اليسار من أعلى لأسفل “القديس فينسيت فيير بزيه الدومينيكاني والكتاب وشعلة النار في يده الأخرى، القديس أنطونيو وعصاه التي تنتهي بحرف T”. ويصور أعلى القديسة بربارة منظر البييتا “الشفقة” وهو مظهر في الفن المسيحي يصور حزن السيدة العذراء على المسيح بعد إنزاله من على الصليب مثل تمثال “مايكل أنجلو”، ونجد الفنان صور على المذبح المصنوع من المرمر نقشاً يمثل جسد القديسة بربارة ورأسها مقطوع ملقى على الجبل وحولها أربعة أشخاص، ومنظر للصاعقة تضرب أباها. https://upload.chjoy.com/uploads/165961277287273.jpg اللوحة الخامسة النوع: لوحة خشبية التاريخ: القرن الخامس عشر “عام 1470” المكان: متحف اللوفر الألوان: أبيض، أخضر، أزرق، أصفر، بني الفنان: هانز مملنك[43]. https://upload.chjoy.com/uploads/16596126473533.jpg الوصف: يمثل المنظر الزواج الروحي للقديسة كاثرين، حيث تظهر السيدة العذراء حاملة الطفل الذي يضع الخاتم في إصبع القديسة كاثرين التي كانت قد حلمت بأن المسيح عقد قرانه عليها وفقًا للأسطورة المعروفة، وقد ظهر خلف العذراء بستان من الورود والزهور تحيط به خضرة كثيفة بهيجة، وتظهر بالجهة المقابلة من القديسة كاثرين القديسة بربارة حاملة الكتاب المقدس، وتجلس أمام برجها ذي الثلاث نوافذ. أما القديسات اللاتي يظهرن في المنظر “القديسة أنييس برفقة حملها، والقديسة سيسليا عازفة على الأورغن، والقديسة لوسي ممسكة بالطبق الذي يحوي عيني زوجها الشهيد، والقديسة مارجريت الأنطاكية وعلى قدمها تنين” ومن اللافت في هذه اللوحة ثراء الألوان وبساطة التكوين المتمحور حول الشكل الرأسي للعذراء وسط الصورة، ليجعل من هذه اللوحة النموذج الأصلي للصورة الكلاسيكية الفلمنكية خلال القرن الخامس عشر[44]. اللوحة السادسة النوع: لوحة خشبية التاريخ: منتصف القرن الخامس عشر المكان: المتحف الوطني، فنلندا الألوان: أبيض، أخضر، أصفر، أحمر الفنان: ماستر فرانك[45] الوصف: تصور اللوحة سيرة القديسة بأسلوب قصصي، فتظهر المناظر بدءًا من أعلى اليسار: https://upload.chjoy.com/uploads/165961291326022.gif
اللوحة السادسة النوع: جدارية التاريخ: عام 1524 المكان: كنيسة سواردي بإيطاليا الألوان: أزرق، أحمر الفنان: لورينزو لوتو[46] https://www.almesbar.net/%D8%AA%D8%B...ges/image4.jpg الوصف: تصور الجدارية سيرة القديسة بربارة بالتتابع أيضًا، حيث تظهر سيرتها في الجانب الأيسر من الجدارية بأسلوب قصصي، أما الجانب الأيمن من الجدارية، فيصور سيرة القديسة كلير. وفي المنتصف يظهر السيد المسيح وخارج من كل يد ما يشبه الأغصان “أنا هو الكرمة” (يوحنا 5:15)، تصور داخل الأغصان مجموعة من الشهداء والقديسين في فروع خمسة على اليسار، وخمسة فروع أخرى تجاه اليمين، وتتبع الجدارية فن عصر النهضة العليا، حيث تمثل هذه الفترة الذروة القصوى للكمال وقوة الازدهار، ولذلك أطلق عليها عصر النهضة الذهبي. والسمات تميزت بالبساطة في تفاصيل الصورة، والعمق، حيث ازدادت مساحة العمق التي تقود النظر إلى نقطة النهاية، الاهتمام بمعالجة الظل والضوء، الاهتمام بتعبيرات وجوه الأشخاص، بجانب استخدام الألوان البهيجة البراقة المتنوعة، وقد تنوع أسلوب الفنانين في مختلف فترات عصر النهضة ما بين الفريسكو على جدران الكنيسة والتمبرا المستخدم في اللوحات وعلى ألواح المذبح، وأيضا الألوان الزيتية والتي حدث بها تطور مهم على يد فناني الشمال بالقرن الـ(15)، وكانت معظم أعمال عصر النهضة موجهة للكنيسة مما جعلها تحمل الطابع الديني[47]. https://upload.chjoy.com/uploads/165961309853271.jpg اللوحة السابعة النوع: لوحة التاريخ: القرن السادس عشر المكان: قصر بيلومو – صقلية الألوان: الذهبي، البرتقالي، الأسود، الرمادي الوصف: تصور القديسة واقفة ويظهر خلفها البرج ذو الثلاث نوافذ، وتمسك بيدها اليمنى الكأس وبداخله القربان المقدس، ويعلو رأسها تاج ملكي وخلف رأسها الهالة المقدسة، وصور أسفل قدميها مدفع وتضع قدمها اليمنى فوقه. https://upload.chjoy.com/uploads/165961167179741.jpg اللوحة الثامنة النوع: لوحة التاريخ: القرن التاسع عشر 1886 المكان: كنيسة سانت دينيس – فرنسا الفنان: كارولا سورغ[48] https://upload.chjoy.com/uploads/165961243106742.jpg الوصف: تصور القديسين الشفعاء الأربعة عشر[49]، وأعلى اللوحة نجد السيدة العذراء مريم والمسيح الطفل الجالس على قدم أمه، وتظهر القديسة بربارة أعلى يسار اللوحة مع هؤلاء القديسين باعتبارها شفيعة الحمى والموت المفاجئ، صورت وهي ممسكة بيده اليمنى سعف النخل وبجانبها البرج. اللوحة التاسعة النوع: تمثال التاريخ: القرن السابع عشر المكان: كنيسة القديسة بربارة دي ليبراري – روما الفنان: أمبروجيو باريزي الوصف: تمثال يمثل القديسة بربارة واقفة أمام البرج ذي الثلاث نوافذ https://upload.chjoy.com/uploads/165961277284941.jpg اللوحة العاشرة النوع: تمثال التاريخ: القرن الرابع عشر المكان: المتحف الوطني – باريس الوصف: تمثال من الرخام للقديسة بربارة، يصورها واقفة ممسكة بيدها اليسرى البرج ذا الثلاث نوافذ، نجد أن الفنان أبرز ملامح وجهها ببراءته، وبرع في عمل الرداء، ونجده وضع على كتفها وشاحاً. https://upload.chjoy.com/uploads/165961243108293.jpg اللوحة الحادية عشرة النوع: نحت بارز على ميدالية[50] الوصف: تظهر الميدالية القديسة بربارة في الوجه ممسكة بسعف النخيل، وفي الخلف برجها ذو الثلاث نوافذ، وفي الخلف يظهر المدفع، حيث أصبحت القديسة بربارة شفيعة لـ”عمال المناجم، الذخيرة، النحاس، البحارة، المهندسين المعماريين، عمال البناء، رجال الإطفاء، عمال المتفجرات، السجناء، والنجارين”. https://upload.chjoy.com/uploads/165961243105341.jpg [1]* طالبة دبلوم في الدراسات القبطية في المركز الثقافي الفرنسيسكاني (مصر). [2]– تادرس، البرموسي، نساء شهيدات وعذارى حكيمات، الجزء الثاني، الطبعة الثانية، د.ت، د.ن. ص215. [3]– طالب، إسحق، القديسة العفيفة بربارة وصديقتها يوليان، ص11. [4]– ملاك، لوقا، قديسون وقديسات، الأنبا ديمتريوس الكرام والشهيدة القديسة بربارة، ص11. [5]– نيافة الأنبا مينا مطران كرسي جرجا، بستان القديسات، الجزء الأول، كنيسة السيدة العذراء، 2004، ص10. [6]– إن الآلهة في ذاك الحين كادت أن تزاحم البشر في كل شيء، بل وتطل عليهم أينما وجدوا، زماناً أو مكاناً، ففي كل ساعة من ساعات يومهم لابد أن يلتقوا بآلهة معينة، وفي كل مكان تطؤه أقدامهم، لم يكن هناك عمل واحد من أعمال الحياة العامة لا تتدخل الآلهة فيه. [7]– تادرس، البرموسي، المرجع السابق، ص215. [8]– لاهوتي مسيحي ولد بالإسكندرية في أسرة وثنية ثم اعتنق المسيحية ونشأ عليها، وكان أبوه مثقفاً يقتني مكتبة حافلة بالمؤلفات، فتعلم تعاليم الكتاب المقدس من خلالها، تتلمذ على يد كليمان الذي درسه الفلسفة والعلوم، ثم حصل علمه بنفسه. يعد أوريجانوس أول مسيحي أراد أن يرسم العلاقة بين العقل والروح. وفي الثامنة عشرة من عمره اسندت إليه قيادة المدرسة المسيحية فأصاب كثيرا من النجاح، وبعد اثنتي عشرة سنة قصد إلى روما ولكنه لم يطل المكوث فيها. [9]– ملاك، لوقا، المرجع السابق، ص15-17. [10]– تادرس، البرموسي، المرجع السابق، ص220. [11]– ملاك، لوقا، المرجع السابق، ص26. [12]– المرجع نفسه، ص33-34. [13]– تادرس، البرموسي، المرجع السابق، ص225. [14]– أجمعت الكنائس الرسولية عموماً والمشرقية خصوصاً على تكريم القديسة بربارة في 4 ديسمبر (كانون الأول) إنما اختلف المؤرخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها، فقد ارتأى بعضهم أنها نالت الشهادة عام 237م إبان الاضطهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانس الغوثي ضد المسيحية، ومما يؤكد صحة هذا الرأي، ما جاء في قصتها أنها راسلت العلامة أوريجانس المتوفى عام 255. [15]– قام باضطهاد المسيحيين منذ بدء عهده وقيل: إنه فعل ذلك لا لشيء سوى لمعارضته لسياسة سلفه “إسكندر ساويرس 222-235” الذي قيل: إنه كان متسامحاً مع المسيحيين حتى إنه وضع صورة السيد المسيح في قصره مع صور الآلهة الوثنية المحببة وكبار الأباطرة الرومان، كما اتخذ لنفسه شعاراً كلمات المسيح: “فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ”. فقد كان هذا الإمبراطور بربرياً قاسياً في معاملته مع المسيحيين نتيجة لسلفه فقط. [16]– نيافة الأنبا مينا مطران كرسي جرجا، بستان القديسات، المرجع السابق، ص16. [17]– جورج، فيرجستون، الرموز المسيحية ودلالتها، ترجمة: يعقوب جرجس نجيب، 1964، ص62. [18]– هو عيد يسوع الملك الذي يتوج بإكليل الشوك، وعيد ملك السلام الذي يستقبل بأغصان النخل والزيتون، وهو أيضاً عيد الأطفال الذين يلزمون والديهم بالاشتراك معهم، يحملهم ويطوف بهم، وما الشموع المضاءة التي يحملونها إلا رمز للتضحية والعطاء الشفاف لإعلان نور الإيمان، وقد اعتاد المسيحيون في أورشليم السير على خطى المسيح من بلد بيت عينا إلى مدينة أورشليم حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون، أما اليوم فيعتبر عيد الأطفال إذ يتقاطرون إلى الكنيسة مرتدين ثيابهم الجديدة حاملين الشموع وسعف النخل وأغصان الزيتون، وتوضع أمام المذبح صنية مملوءة من أغصان الزيتون يأخذها المؤمنون إلى بيوتهم بركة. [19]– جورج، فيرجستون، المرجع السابق، ص57. [20]– المرجع نفسه، ص84-85. [21]– نشوى، نعيم صادق، الدلالات والمعاني المرتبطة باستخدام الرمز واستعارة الشكل الخيالي في الفن القبطي، في: مجلة بحوث التربية النوعية، جامعة المنصورة، العدد(25)، 2012، ص645. [22]– جورج، فيرجستون، مرجع سابق، ص73. [23]– نفسه، ص93. [24]– جمال، هرمينا بطرس عبدالملك، المناظر الطبيعية والدينية والرمزية في التصوير القبطي.. دراسة فنية تحليلية مقارنة بالفن المصري والفن الإسلامي، رسالة دكتوراه، كلية الآثار، جامعة القاهرة، 2010، ص836. [25]– المرجع السابق، ص836. [26]–نفسه، ص837. [27]– الخوري، ناصر الجميل، الرموز المسيحية، بيروت، 2011، ص188. [28]– جمال، هرمينا بطرس عبدالملك، مرجع سابق، ص838. [29]– نفسه، ص833-834. [30]– الخوري، ناصر الجميل، مرجع سابق، ص188. [31]– جمال، هرمينا بطرس عبدالملك، مرجع سابق، ص832. [32]– الخوري، ناصر الجميل، مرجع سابق، ص188. [33]– الخوري، ناصر الجميل، مرجع سابق، ص188. [34]–نفسه، ص188. [35]–نفسه، ص189. [36]– نفسه، ص190. [37]– جودت، جبرة، كنائس مصر القديمة، ص121. [38]– الأنبا صموئيل وبديع حبيب، الكنائس والأديرة القديمة بالوجه البحري والقاهرة وسيناء، 1995، ص93. [39]– مصطفى، عبدالله شيحة، دراسة في العمارة والفنون القبطية، ص107. [40]– يوجد بكنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة (54) أيقونة إجمالا، سواء معروضة بصفة دائمة بالكنيسة أو أيقونات مناسبات عيد تكريس كنيستها 8 مسري. [41]– جودت جبرة، جيرتود ج.م فان لوون، كارولين لودفيج، الكنائس في مصر منذ رحلة العائلة المقدسة إلى اليوم، ترجمة: أمل راغب، ص122. [42]– تحمل معظم الأيقونات التي يرجع تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر توقيع “إبراهيم الناسخ” إما منفرداً أو بالاشتراك مع “يوحنا الأرمني القدسي” وقد تأثر كثير من الرسامين بأسلوبهما، ونتيجة لذلك فإن أكثر الأيقونات التي رسمت في هذه الفترة تم رسمها بأسلوب فني متشابه، حيث تحمل الأيقونات خطوطًا مكتوبة باللغة العربية واللغة القبطية، وهي تكشف عن الموضوع المرسوم على الأيقونة وهوية القديس، وأحياناً تكشف هذه الخطوط عن اسم الكنيسة التي خصصت لها الأيقونة، وأيضاً عن اسم الشخص الذي قام بتمويل رسمه، ويتطابق التاريخ القبطي المكتوب بالأحرف والتاريخ الإسلامي المكتوب بالأرقام العربية مع النصف الثاني مع القرن الثامن عشر، وتتسم أيقونات هذين الرسمين بالأوجه البيضاوية الشكل والعيون اللوزية. “القمص يوساب السرياني، الفن القبطي ودوره الرائد بين فنون العالم المسيحي، ص58”. [43]– مصور فلمنكي ذو شهرة ونباهة، يقال: إنه من أصل ألماني، والراجح أنه كان تلميذاً روجير فان در فايدن، استقر به الحال في مدينة بروج، حيث حظي بمستقبل باهر مترف، وكان مصور البورتريهات الأثير لدى رجال الأعمال الأثرياء، وما أكثر ما يخلط البعض بين أعمال هانز وأعمال تلاميذ مدرسته، وهو موقف بعيد عن الإنصاف، وقد بقي كم كبير من إنتاجه الغزير في الإطار نفسه الذي كانت تزخرف به بيئة العصور الوسطى، وهو ما أتاح لنا أن نتعرف على فنه وننفذ إلى أعماقه أكثر من غيره، وإذا كان النسيان قد غيم على اسمه فترة طويلة، فقد كان أحد القلائل الذين أنصفهم القرن التاسع عشر فرفعهم إلى القمة بين مصوري المرحلة الفلمنكية المبكرة. [44]– ثروت عكاشة، فنون عصر النهضة، 2 الباروك، الهيئة المصرية للكتاب، 1988، ص494. [45]– فنان ألماني وهو رسام وراهب دومينيكاني. [46]– رسام إيطالي يتبع عصر النهضة العليا، واشتهر برسومات ذات طابع ديني، وقد انتشرت أعماله في شمال إيطاليا. [47]– شريف، شعبان، الأسقف ومناظرها الدينية عبر العصور، ص226-227. [48]– مارين كارولين سورغ، رسامة فرنسية قامت برسم العديد من اللوحات ذات طابع ديني، وكانت تسجل اسمها على اللوحات باسم كارولا سورغ. [49]– هم قديسون شفعاء في الكنيسة الكاثوليكية كان لهم تكريم خاص، أصل الاعتقاد كان في وادي الراين خلال العصور الوسطى في القرن الرابع عشر، حيث كان المساعدون المقدسون شفعاء للأمراض هم: “القديس أغاتيوس شفيع الصداع، القديس إيجيديوس شفيع الطاعون والحدادين والمتسولين والمقعدين، القديس أوستاتيوس شفيع الخلافات العائلية، القديس إيراسموس أنطاكية شفيع الأمراض المعوية، القديس بلزيفس شفيع أمراض الحلق، القديسة بربارة شفيعة الحمى والموت المفاجئ، القديس جرجس شفيع الصحة والحيوانات الأليفة والمرض العقلي، القديس ديونيسيوس شفيع الصداع، القديس فيتوس شفيع الصرع. القديس كريستوفرس شفيع الطاعون ومخاطر السفر، القديسة مارجريت أنطاكية شفيعة الولادة والهروب من الشرور، القديس سيراكوس المقدس إغراءات سرير الموت وأمراض العيون، القديس فنلتلاون شفيع الأطباء، القديسة كاترين من الإسكندرية: الموت المفاجئ”. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/165961309853271.jpg الكنائس المكرسة للقديسة بربارة في مصر تم تكريس عدد من الكنائس باسم القديسة بربارة في مصر، ونذكر منها: كنيسة الشهيدة بربارة القبطية الأرثوذكسية بالشرابية “بشرق السكة الحديد”، كنيسة مار جرجس الشهيد، والشهيدة بربارة بـ”جزيرة الدهب” بالجيزة، كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيدة بربارة بالقصير بالبحر الأحمر، وتعد أضهر الكنائس التي كرست للقديسة هي كنيسة الست بربارة بمصر القديمة. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/165961309853271.jpg كنيسة القديسة بربارة في مصر القديمة تقع هذه الكنيسة شمالي المتحف القبطي وشرقي كنيسة القديس سرجيوس داخل أسوار حصن بابليون، وكانت في الأصل مكرسة على اسم القديس أباكير[37]، وقد أنشئت بواسطة أثناسيوس كاتب عبدالملك بن مروان (685-705م) وتخربت في عهد البابا مرقس الثاني (799-819م) وأعيد بناؤها سنة 1702 لوضع جسد القديسة بربارة بعد نقله من المعلقة، وقد وصفها المقريزي بأنها أشهر كنائس عهدها[38]. وقد ذكر المقريزي في القرن الخامس عشر ميلادي أن كنيسة بربارة كانت تقع جنوب مدينة الفسطاط، ولاحظ في أيامه أنها كانت كبيرة الاتساع، بل وأعظم كنائس القبط شهرة، وكانوا يقيمون فيها سنوياً الاحتفالات والأعياد الدينية بذكرى القديسة، وقد تعرضت هذه الكنيسة للهدم في القرن العاشر. وعثر على أول ذكر عن علاقة القديسة بربارة بهذه الكنيسة في مخطوط السنكسار القبطي، الذي يرجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي، والذي يذكر أن رفات القديسة بربارة محفوظ في كنيسة القديس “أباكير” بمنطقة مصر القديمة، ويشير الزوار الغربيون إلى كنسية القديسة بربارة اعتبارا من القرن الثالث عشر الميلادي، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكنيسة إحدى أهم كنائس مدينة القاهرة. أما عن تخطيط الكنيسة فهو مستطيل الشكل، ويتميز بكثرة الإضافات المعمارية الحديثة خاصة في الناحية الشمالية منها، حيث توجد كنيسة صغيرة على اسم القديسين أباكير ويوحنا، بالإضافة إلى بعض الأبنية الحديثة الملحقة بالضلع الجنوبي، وتشبه هذه الكنيسة كنيسة أبي سرجة حيث بنيتا في وقت واحد وعلى فترتين زمنيتين متلاحقتين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وتتكون الكنيسة من طابقين[39]. وقد بنيت هذه الكنيسة على الطراز البازيليكي، شأنها في ذلك شأن كنيسة القديسين “سرجيوس وباكوس”، وبها هيكلثلاثي التقسيم ودور علوي به شرفات، غير أن البناء لحقت به أضرار جسيمة على مر العصور، ونالت الإصلاحات والترميمات المتتالية من تصميمه الأصلي. وفي بداية القرن العشرين أعيد ترميم الكنيسة وتحديثها، وتمت إزالة حجاب “الخورس” والأحجبة التي تفصل بين أقسام النساء والرجال في صحن الكنيسة، والأيقونة المستعرضة الموجودة على حجاب الخورس، التي كانت تمتد ذات يوم بعرض صحن الكنيسة، والتي شملت عمليات ترميم وتحديث تمت في القرن الثامن عشر الميلادي معلقة الآن على أربعة أجزاء على الحائط الجنوبي للكنيسة، ويحتفظ الممر الشمالي بأيقونة نفيسة للعذراء والطفل ترجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وتعرض بعض نفائس كنيسة القديسة بربارة حالياً في المتحف القبطي بالقاهرة، منها على سبيل المثال باب خشبي يرجع إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي، عثر عليه بين حائطين خلال الترميمات الأخيرة، وحجاب هيكل خشبي فريد يرجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي. تتكون الأيقونة المستعرضة من صور ستة عشر عيداً، وتتوالى الأيقونات[40] من أعلى إلى جهة اليسار موضحة أعياد البشارة، والميلاد، وتقدمة المسيح للهيكل، والعماد، وعرس قانا الجليل، والتجلي، وإقامة ألعازر، والدخول إلى أورشليم، والعشاء الرباني، والصلب، والنزول من على الصليب، والنزول إلى الجحيم، والمسيح يلتقي بإحدى المريمات في البستان، وشك توما، والصعود، وعيد العنصرة[41]. قام الفنان بتصوير سيرة القديسة بربارة على اللوحات أو الأيقونات بأفكار عدة مثل تصوير مرحلة من حياة القديسة أو بتصوير مراحل عدة في لوحة واحدة، ممثلاً فكرة التصوير القصصي أو يعتمد على فكرة اللوحة الرئيسة، ويحيطها بمجموعة من اللوحات الصغيرة التي تمثل مراحل من سيرتها، وظهرت في مراحل أخرى من الفن بصنع منحوتات للقديسة بجوار رموزها التي تتميز بها مثل البرج ذي الثلاث نوافذ. وقد ظهرت رموز أخرى في تصوير القديسة مثل المدفع والبرق. تظهر القديسة في بعض الأحيان في اللوحات أو الأيقونات مصورة مع مجموعة من القديسين، مثل أيقونات ولوحات القديسين الشفعاء الأربعة عشر، باعتبارها شفيعة للحمى والموت المفاجئ، وأيضًا مع القديسة يوليانة التي آمنت بالعقيدة المسيحية بعدما رأت ثبات إيمان القديسة بربارة أمام العذاب الشديد الذي واجهته من الوالي وأبيها، وقد شاركت صديقتها يوليانة العذاب حتى نالتا إكليل الشهادة معًا، وهناك بعض اللوحات تظهر القديسة بربارة بجوار عدد من القديسات، وخاصة القديسة كاثرين، وهي ترتدي خاتم الزواج الروحي من المسيح الطفل الجالس على قدمي أمه العذراء. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة الأولى النوع: أيقونة التاريخ: القرن الثامن عشر المكان: كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة الفنان: إبراهيم الناسخ، ويوحنا الأرمني[42] الألوان: أبيض، أخضر، أزرق، أحمر، برتقالي، أسود الوصف: تصور القديسة بربارة واقفة ممسكة بيدها اليسرى ريشة الطاووس، وتشير باليد اليمنى إلى البرج ذي الثلاث نوافذ https://upload.chjoy.com/uploads/165961264731611.jpg في الخلف رمز الثالوث المقدس وكتب أسفل الثلاث نوافذ “عروس المسيح بربارة والحمام”، ترتدي رداء باللون الأصفر تحته رداء باللون البرتقالي، ويعلو رأسها تاج وخلفه الهالة المقدسة، وتظهر في الخلفية صديقتها القديسة يوليانة برداء باللون الأخضر وتحته رداء باللون البرتقالي وخلف رأسها الهالة المقدسة، وصُوِّرت بحجم أقل منها، حيث إن الأيقونة خصصت لكنيسة القديسة بربارة، وقد كتب اسم القديستين باللغه القبطية، وكتب اسم الفنان صانع الأيقونة “إبراهيم الناسخ ويوحنا الأرمني”. أما عن التاريخ، فهو مكتوب بالأرقام القبطية وهو 1472 للشهداء (= 1755 ميلادية)، كما كتب اسم من كلف بصناعة الأيقونة “اذكر يارب المعلم نيروز وأولاده في ملكوتك”. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة الثانية النوع: أيقونة التاريخ: القرن الخامس عشر المكان: المتحف القبطي “ربما صنعت في إسبانيا” الألوان: بني، أسود، أخضر، أصفر الوصف: أيقونة بيزنطية، تعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر على الأرجح، وتعد من أقدم أيقونات المتحف القبطي، تصور القديسة بربارة واقفة أمام البرج ذي الثلاث نوافذ، وتمسك بيدها اليسرى سعف النخل. https://upload.chjoy.com/uploads/165961277286262.jpg وباليد الأخرى تشير إلى البرج الذي يعلوه صليب، حول رأسها الهالة المقدسة، ترتدي رداء طويلاً باللون البني وأسفله رداء باللون الأسود، ونجد أسفل الصدر حزاماً من اللون الأسود أيضًا. وتظهر الأيقونة خصائص الفن البيزنطي، حيث الجوهر هو الفن الديني أو ثمرة لذلك العصر الديني الذي انتصرت فيه المسيحية، يقوم على فكرة نفسية هي أحداث الرهبة والخوف وتثبيت الإيمان، بجانب طابع الهدوء وثبات الحركة تماما، وحل التحوير والتجريد الرمزي محل تمثيل الطبيعة كما تراها العين، حيث نرى الوجوه صغيرة ومستديرة، أو بيضاوية متجهة للاستطالة، العيون متسعة ذات خطوط مقوسة ناظرة إلى الأمام في هدوء وجمود، ولكن محملة بمعاني الإيمان الهادئ، الأنف دقيق ويتجه إلى الطول والفم صغير مطبق الشفتين، وشعر الرأس مصفف إما على شكل خصل صغيرة ومرتبة بأسلوب زخرفي أو على شكل خطوط متساوية أو مموجة بأسلوب زخرفي، كما اتجهت الألوان نحو الوقار والهدوء. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/165953913898371.jpg اللوحة الثانية النوع: أيقونة التاريخ: القرن الخامس عشر المكان: المتحف القبطي “ربما صنعت في إسبانيا” الألوان: بني، أسود، أخضر، أصفر الوصف: أيقونة بيزنطية، تعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر على الأرجح، وتعد من أقدم أيقونات المتحف القبطي، تصور القديسة بربارة واقفة أمام البرج ذي الثلاث نوافذ، وتمسك بيدها اليسرى سعف النخل. https://upload.chjoy.com/uploads/165961277286262.jpg وباليد الأخرى تشير إلى البرج الذي يعلوه صليب، حول رأسها الهالة المقدسة، ترتدي رداء طويلاً باللون البني وأسفله رداء باللون الأسود، ونجد أسفل الصدر حزاماً من اللون الأسود أيضًا. وتظهر الأيقونة خصائص الفن البيزنطي، حيث الجوهر هو الفن الديني أو ثمرة لذلك العصر الديني الذي انتصرت فيه المسيحية، يقوم على فكرة نفسية هي أحداث الرهبة والخوف وتثبيت الإيمان، بجانب طابع الهدوء وثبات الحركة تماما، وحل التحوير والتجريد الرمزي محل تمثيل الطبيعة كما تراها العين، حيث نرى الوجوه صغيرة ومستديرة، أو بيضاوية متجهة للاستطالة، العيون متسعة ذات خطوط مقوسة ناظرة إلى الأمام في هدوء وجمود، ولكن محملة بمعاني الإيمان الهادئ، الأنف دقيق ويتجه إلى الطول والفم صغير مطبق الشفتين، وشعر الرأس مصفف إما على شكل خصل صغيرة ومرتبة بأسلوب زخرفي أو على شكل خطوط متساوية أو مموجة بأسلوب زخرفي، كما اتجهت الألوان نحو الوقار والهدوء. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/165953913898371.jpg اللوحة الثالثة النوع: جدارية التاريخ: في منتصف القرن الثامن عشر أو بدايات التاسع عشر المكان: مقصورة القديسة بربارة، من دير جرافينباخ بالنمسا الألوان: أبيض، أخضر، أزرق، أصفر الوصف: صورت القديسة بربارة وهي واقفة تمسك باليد اليسرى السيف وبالأخرى الكأس والمضيف “القربان المقدس”، ترتدي رداء باللون الأبيض الذي يرمز للنقاء والسمو، وعلى كتفها وشاح باللون الذهبي، يعلو رأسها تاج وتظهر الهالة المقدسة بالخلف، ويظهر بالخلفية البرج ذو الثلاث نوافذ يعلوه صليب. https://upload.chjoy.com/uploads/165961264733512.jpg تأتي أهمية اللوحة في أنها دمجت الكأس مع المضيف بالرغم من منع “يوحنا مولانوس” رسم الرمزين مع بعضهما في الفن المسيحي عام 1576 قبل انعقاد مجمع ترنت، ويبدو أن هذه اللوحة رسمت بعد فتره طويلة من انعقاد المجمع، أو أنها من الفن الشعبي، وهناك رأي يرجح أنها رسمت عن طريق الطوائف بالرجوع للأصول الكاثوليكية القديمة أو أن رهبان دير جرافينباخ لم يكونوا على دراية بالمرسوم الصادر بخصوص رسم بعض الرموز ما قبل انعقاد مجمع ترنت من قبل التريدنتين. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
تسلسل الأحداث والمحطّات في حياة القديسة فوستينا
https://upload.chjoy.com/uploads/16629973351991.jpg تسلسل الأحداث في حياة القديسة الأخت ماري فوستينا هيلين كوالسكا من جمعية راهبات سيدة الرحمة 25 آب 1905– ولدت هيلين كوالسكا في قرية كلوكويك، قضاء توريك، محافظة لودز، بولونيا (سجلات الولادات في الرعية). 27 آب 1905– تعمّدت في كنيسة القديس كازيمير، سوينس فارسكي، قضاء توريك، على يد خادم الرعية الأب جوزه كودنسكي (سجلات الرعية في سوينيس). 1912 –سمعت هيلين لأول مرة، وهي في السابعة من عمرها صوتاً في داخلها، يدعوها الى طريق حياة أكثر كمالاً (يوميات 3/6) 1914– قبلت المناولة الأولى على يد خادم الرعية الأب بولوسكي (سجلات الرعية في سوينيس) تشرين الثاني 1917– بدأت ثقافتها الإبتدائية في سوينيس (محاضر من زبيورسج زكولي جميني وسوينيكاك واركيش، 6 نيسان 1976) 1921– بدأت العمل – وهي في السادسة عشرة من عمرها – لعائلة كورنزفسكي في الكسندرو قرب لودز بغية مساعدة أهلها (مذكرات والدتها ماريان كوالسكا) 1922 – بعد أن عملت مدة سنة لعائلة كورنزفسكي عادت الى بيتها وأعلنت عن رغبتها في دخول الدير، فمانع أهلها بحزم هذا التصرّف (مذكرات 4/1 ، ومذكرات والدتها). خريف 1922 – غادرت هيلين نحو لودز مفتشة عن عمل أفضل لتساعد أهلها، فاشتغلت طيلة ثلاثة فصول (Terciary) (مذكّرات أمها صفحة 5، مذكّرات ستانيسلافا راباكا). 2 شباط 1923 – بتوصية من مكتب توظيف، ذهبت واشتغلت لمرسيان ساوفسكا، صاحب محل في شارع إبرافوسكي رقم 29، لودز حيث مكثت لغاية أول تموز1924 (مذكّرات السيدة ساوفسكا، صفحة 2). تموز 1924 – ذهبت هيلين الى فارسو حيث دخلت الدير (مذكّرات الأمّ الرئيسة مايكل مواريفسكا، مخطوطة صفحة 1، مذكّرات 1\4). – تقدمت بطلب الى جمعية سيدة الرحمة في شارع زيتنيا رقم 9/3 في فارسو. فقررت الرئيسة أن «ما من معاملة خاصة» وفرضت عليها إمتحاناً وطلبت إليها أن تذهب وتعمل كي تتمكّن من دفع ثمن ملابسها (مذكرات الأم الرئيسة، صفحة 1، مذكرات الأخت بورجيا صفحة 1). صيف 1924 – ذهبت هيلين اتعمل كخادمة في الدونا ليبزيك، في أوسترويك، قضاء كلمبو، قرب فارسو. (مذكّرات 1. ليبزيك، صفحة 1). 1 آب 1925 – تقدّمت مجدّداً بطلب الى جمعية راهبات سيدة الرحمة، فقُبلت هذه المرّة (مذكّرات الأم مايكل صفحة 2؛ مذكّرات الأخ بورجيا، صفحة 1 يوميات 6\1). سيركا 22 آب 1925 – أرادت هيلين أن تغادر الجمعية وتدخل جمعية أخرى أكثر قساوة، شعرت أنّ هناك وقتاً قصيراً جداً للصلاة في جمعية سيدة الرحمة (مذكّرات الأم مايكل صفحة، يوميات 1\6). آب 1925 – أرسلتها الرئيسة الى سكموميلوف قرب فارسو في مقرّ للدعوات تابع للجمعية، كي تستعيد قواها. (مذكّرات الأم مايكل صفحة 2). 23 كانون الثاني 1926 – غادرت الى دير الإبتداء في كراكوف لإنهاء مرحلة الطالبية، قامت برياضة روحية ولبست الحجاب (مذكّرات الأخت بورجيا، صفحة 1: يوميات 1\7). 30 نيسان 1926 – بعد رياضة روحية دامت ثمانية أيام، قبلت الثوب الرهباني واسمها في الرهبنة، فمنذ ذاك الوقت حملت هيلين إسم الأخت ماري فوستينا. (وقائع كراكوف 3\177؛ مذكّرات الأم كليمنس). 20 حزيران 1926– أدخلت مديرة دير الإبتداء تبديلاً من الإدارة مما أثّر في تربية الأخت فوستينا الروحية (وقائعكراكوف 111\179). 3 نيسان 1927 – اختبرت الأخت فوستينا ليلاً روحيّاً أسود – ودامت التجربة تقريباً الى نهاية مرحلة الإبتداء. لقد شجّعتها الأمّ المديرة ماري جوزيف بروزونا، وأعفتها من التمارين الروحية القانونية وحثّتها على أمانة كبرى نحو الله (يوميات 1\8). 6 نيسان 1928 – يوم الجمعة العظيمة، أحاط لهيب المحبّة الإلهيّة الراهبة المبتدئة المتألّمة، فنسيت عذاباتها الماضية وأدركت بوضوح كم تعذّب المسيح لأجلها (يوميات 1\10). 20 نيسان 1928 – عند المساء بدأت الأخت فوستينا، مع غيرها من الراهبات، الرياضة الروحية قبل أن تقدّم نذوراتها المؤقّتة (وقائع 3\203، مذكّرات الأمّ مايكل صفحة 3، يوميّات 1\22). 30 نيسان 1928 – قدّمت الأخت فوستينا نذوراتها المؤقّتة، التي ستتجدّد كل سنة ولمدة خمس سنوات حيث ستقدّم نذوراتها المؤبّدة (وقائع كراكوف 3\203، مذكّرات الأمّ مايكل صفحة 3). 6 – 10 كانون الأول 1928 – انتخبت الأمّ مايكل مورازفسكا رئيسة عامّة في المجمع العام لراهبات سيدة الرحمة. (وقائع كراكوف 111\210) وستبقى الأم مايكل رئيسة عامة طيلة حياه الأخت فوستينا وستكون لها في الاوقات الصعبة مساعدتها ومشجعتها. ونذرت الأخت فوستينا على يديها النذورات المؤبدة. وقبل وفاتها ستطلب المغفرة من كل بنات الجمعية، على يد الام الرئيسة، من كل الاخطاء التي ارتكبتها طيلة حياتها الرهبانية ( مذكرات الأم مايكل صفحه 12،11،5). 13 تشرين الاول 1928 – غادرت الأخت فوستينا الي الشارع زيتنيا رقم 9/3 فارسو، حيث عينت في شغل المطبخ (وقائع كرافو 3/212). 21 شباط 1929 – غادرت إلى فيلينوس لتحلّ محلّ راهبة ذهبت لتتدرّب لثالث مرّة (وقائع فيلنيوس 1/9). 11 نيسان 1929 – عادت من فيلينوس الي فارسو في القطار الصباحي (وقائع فيلينوس 21/1). حزيران 1929 – عُينت للعمل في مركز استحدث في شارع هتمانسكا – فارسو (مذكرات الراهبات). – بعد عدة أشهر عادت الأخت فوستينا الي شارع زيتنيا 9/3 فوعدها الطلاب الذين رعتهم في عملها أن يتبعونها الي هناك. (مذكرات الراهبات). 7 تموز 1292 – أُرسلت الأخت فوستينا، لمدّة قصيرة الى مقر للجمعية في كياكرز قرب بوزنان، لتحل في المطبخ محلّ راهبة مريضة (مذكرات الأخت كزافيه، رسالة في 6 تموز (دون تحديد السنة) موضوع في المذكرات، يوميات 74/1). تشرين الأول 1929 – عادت الي فارسو كما هو ثابت في رسالة إلى الأخت جوستين مؤرخة في 20 تشرين الأول 1929 (رسائل رقم 66/25). أيار- حزيران 1930 – خلال تعيينها في مقرّ للجمعية في بلوك Plock تعاقبت الأخت فوستينا على العمل في الفرن والمطبخ، والمحل لبيع الخبز (مذكرات الأم مايكل، ص 3). – اثناء إقامتها في بلوك (من حزيران 1930 إلى تشرين الثاني 1932) أمضت بعض الوقت من بيالا Biala، منزل للجمعية يبعد عشرة كيلومترات تقريباً عن بلوك. (يصعب تأكيد مدة اقامتها في هذه المراكز لان وقائع فارسو وبلوك دُمرت أثناء الحرب العالمية الثانية) وتثبت رسالة إلى الأخت جوستين غولوفيت Justine Golofit مؤرخه في 17 كانون الأول 1930 أن الأخت فوستينا ما زالت أنذاك الوقت في بيالا (رسائل رقم 68/26). 22 شباط 1931 – تراءى يسوع لأخت فوستينا وقال لها أن ترسم له صوره على مثال ما رأت ( يوميات 18/1، مذكرات الأم صفحة 4). تشرين الثاني 1932 – وصلت الى فارسو لمرحلة تدرب ثالثه التي تمر بها راهبات سيدة الرحمة قبل النذورات المؤبدة (مذكرات الأم مايكل صفحة 5، يوميات 84/1) وقبل أن تبدأ التدرب ذهبت إلى فالندو في رياضة روحية (مذكرات الأخت سارفينا كوكولسكا Seraphina Kukulska يوميات 89/1). 10 كانون الأول 1932 – بدأت مع أخوات لها المرحلة التدريبية الثالثة تحت ادارة الأخت مرغريب غمبت Margaret Gimbut (مذكرات الأم مايكل ص 5، يوميات 89/1). دامت المرحلة التدريبية الثالثة خمسة أشهر عملت خلالها الأخت فوستينا في السكرستيا، مساعدة للأخت سوزان توكارسكي (مذكرات الأم مايكل ص5 مذكرات الأخت سوزان، يوميات 89/1). أذار 1933– زارتها أختها الصغيرة واندا Wanda. (مذكرات 97/1). 18 نيسان 1933– ذهبت الأخت فوستينا مع بعض أخواتها إلى كراكوف لتقوم برياضة روحية لمدة ثمانية أيام ولتنذر نذوراتها المؤبدة (وقائع كراكوف 8/4). 21 نيسان 1933– بدأت الرياضة الروحية لثمانية أيام تحت إدارة الأب فوجنار اليسوعي Wojnar (وقائع كراكوف 4/8، يوميات 1/102). 1 أيار 1933 – نذرت الأخت فوستينا نذوراتها المؤبدة وترأس هذه الاحتفال المطران ستانيسلا ريسبوند Satislaus Respond. وبقيت الأخت فوستينا بعد نذوراتها شهراً أخر من كراكوف (مذكرات الأم مايكل ص5، وقائع كراكوف 4/8 يوميات 1/114). ظ¢ظ¥ ايار ظ،ظ©ظ£ظ£– غادرت الى فيلنيوس Vilnius (وقائع فيلنيوس ص ظ،ظ§ظ¨) تشير الوقائع: «إن الاخت فوستينا، التى نذرت نذوراتها المؤبدة في كراكوف، وصلت في القطار الخميس مساءً». ظ¢ شباط ظ،ظ©ظ£ظ¤- ذهبت الأخت فوستينا لأول مرّة إلى عند الفنان كازيمييروفشكي Kasimierowski، ليرسم صورة الرحمة الإلهية، (مذكرات الأب سوبوكو Sopocko، صظ،ظ*د مذكرات الأم مايكل صظ¦ظ* يوميا ظ¢ظ¤ظ*/ظ¢). ظ¢ظ© آذار ظ،ظ©ظ£ظ¤– قدمت ذاتها للخطأة لا سيما لأجل أنفس هؤلاء الذين فقدوا ألثقة بالرحمة الإلهية (يوميات ظ،ظ£ظ£ظ£/ظ،). حزيران ظ،ظ©ظ£ظ¤– إنتهى الفنان ا. كازيمييروفسكي من رسم صورة الرحمة الإلهية، بتوجيهات الأخت فوستينا التى بكت لأنها لم تجد رسم السيد المسيح في نفس الجمال الذي بدا لها في رؤية المسيح (مذكرات الأب سوبوكو، ص ظ،، مذكرات ظ،ظ£ظ¤/ظ،). ظ¢ظ¦ تموز ظ،ظ©ظ£ظ¤– مرضت الأخت فوستينا مصابة بالزكام ( وقائع فيلينوس، ص ظ¢ظ¢ظ£). ظ¢ظ¨ تموز ظ،ظ©ظ£ظ¤- بدأت مجدداً كتابة اليوميات. ظ،ظ¢ أب ظ،ظ©ظ£ظ¤-تفاقم مرضها – استدعي الطبيب ماسيجفسكا مع الاب شوبوكو الذي اعطاها سر المسحة الأخيرة (وقائع فيلينوس ص. ظ¢ظ¢ظ¦). ظ،ظ£ آب ظ،ظ©ظ£ظ¤– تحسّنت صحتها (وقائع فيلينوس ص.ظ¢ظ¢ظ¦). 26 تشرين 1934– بينما كانت الأخت فوستينا ذاهبة من الحديقة مع رفيقاتها الطالبات لتنتول العشاء (الساعه السادسة إلا عشر دقائق مساءً) رأت الرب يسوع فوق الكنيسه في فيلنيوس، تماماً كما رأته في بلوك Plock، وذلك مع شعاعات حمراء شاحبة. غطت الشعاعات كنيسة الجمعية ومستوصف الطلاب ثم انتشرت فوق العالم كله ( المحفوظات: وثائق الأخت فوستينا). ظ،ظ¥ شباط ظ،ظ©ظ£ظ¥– أبلغت الأخت فوستينا مرض أمها الشديد فتركت حالاً ذاك المساء إلى بيتها في قريه كلوكوفيكس Glogowiec قرب لودز Lodz ( وقائع فيلينوس ص ظ¢ظ¦ظ،، يوميات ظ،/ظ،ظ¦ظ¥.ظ،ظ¦ظ©). ظ¤ اذار ظ،ظ©ظ£ظ¥-ذهبت الأخت بترونيلا Petronilla والأخت فوستينا في القطار إلى المعرض التجاري السنوي الذي يعقد في عيد القديس كازيمير Casimur لشراء أدوات وأجهزة مختلفة يحتاجها البيت (وقائع فيلينوس ص ظ¢ظ¦ظ¤). ظ¢ظ© ايلول ظ،ظ©ظ£ظ¥- رافقت الأخت فوستينا بعض الأخوات إلى كنيسة القديس مايكل لعبادة تدوم أربعين ساعة (وقائع فيلينوس ص ظ¢ظ*ظ¢). ظ،ظ© تشرين الأول ظ،ظ©ظ£ظ¥-ذهبت الأخت انوتونيا Antininu والأخت فوستينا للاشتراك في رياضة روحية تدوم ثمانية أيام في كراكوف (وقائع فيلنيوس، ص،ظ£ظ*ظ§ وقائع كراكوف ظ¤ظ©/ظ¤). ظ¤ تشرين الأول ظ،ظ©ظ£ظ¥-عادت الأخت فوستينا مساءً من الرياضة الروحية إلى فيلينوس (وقائع فيلينوس ص.ظ£ظ،ظ،). ظ¨ كانون الثاني ظ،ظ©ظ£ظ¦-زارت المطران جلبريزكوفسكي Jalbrzykowsky وأبلغته أن السيد المسيح يطلب تأسيس جمعية جديدة (يوميات ظ¥ظ*/ظ¢). ظ،ظ§ أذار ظ،ظ©ظ£ظ¦– تلقت الأخت بورجيا تيتشي Borgin Ticky خبراً من الرئيسة العامة، لإبلاغها مهمة الأخت فوستينا من فيلينوس الى فالندو Walendo ( وقائع فيلنيوسص.ظ£ظ£ظ§). ظ،ظ¨ أذار ظ،ظ©ظ£ظ¦-تحدثت الأخت بورجيا مع رئيس الأساقفة جلبريز كوفسكي بموضوع الأخت فوستينا (وقائع فيلنيوس ص ظ£ظ£ظ¨). ظ¢ظ، أذار ظ،ظ©ظ£ظ¦- وصلت إلى فالندو حيث مقر الجمعية الريفي، يبعد عشرين كيلومتراً عن فارسو Warsaw رحبت بها الأخوات بفرح وصدق. ( مذكرات، يوميات ظ،ظ©/ظ،ظ،). نيسان ظ،ظ©ظ£ظ¦– بعد عدة اسابيع – عُينت في مركز آخر – يدعى دردي Derdy يبعد كيلومتراً واحداً عن فالندوف. (مذكرات الام مايكل ص ظ¨ظ*). – يقع هذا المركز في منطقة حرجية، أعجبت الأخت فوستينا بجمالها الطبيعي وعبرت عن فرحها إلى الأب سبوبكو Sopocko في رسالة مؤرخة في ظ،ظ* أيار ظ،ظ©ظ£ظ¦ (رسائل رقم ظ¥/ظ£). ظ،ظ، أيار ظ،ظ©ظ£ظ¦– غادرت برفقة الأخت أدموند سيكول Edmund Sekul دردي لتستقر في كراكوف (وقائع كراكوف ظ¦ظ*/ظ¦) حيث عملت أولاً في الحديقة ثم حارسة المدخل (مذكرات الأم مايكل ص ظ¨). ظ،ظ© حزيران ظ،ظ©ظ£ظ¦- شاركت مع بعض أخواتها في زياح ديني أقيم في مقرّ الآباء اليسوعيين في شارع كوبرنيك Kopernik رقم ظ¢ظ¦ تكريماً لقلب يسوع الأقدس. ( وقائع كراكوف ظ¦ظ¢/ظ¤، يوميات ظ،ظ،ظ،/ظ،ظ،). ظ،ظ¤ أيلول ظ،ظ©ظ£ظ¦- زار رئيس الأساقفة جلبريزكوفسكي، في طريقه إلى تارنو Tarnow دير كراكوف وتحدث بعض الدقائق مع الأخت فوستينا ( وقائع كراكوف ظ¦ظ§/ظ¤، يوميات ظ،ظ£ظ£/ظ¢، مذكرات الأخت فيليسيا Felicia والأخت أيرين Irene). ظ،ظ© أيلول ظ،ظ©ظ£ظ¦– أخضعت الأخت فوستينا إلى فحص طبي في مستشفى برادنيك Pradnik (يوميات ظ،ظ£ظ£/ظ¢، ظ،ظ£ظ¤). ظ¢ظ* تشرين الثاني ظ،ظ©ظ£ظ¦- إشتركت في كراكوف – في رياضة روحية لمدة ثمانية ايام بإدارة الأب فوجتن اليسوعي Wojton. (وقائع كراكوف ظ§ظ*/ظ¤، يوميات ظ،ظ¥ظ£/ظ،ظ،). ظ© كانون الأول ظ،ظ©ظ£ظ¦- أرسلت الرئيسات الأخت فوستينا لأسباب صحية إلى مستشفى برادنيك في كراكوف وهو مصح للمصابين بمرض السل (وقائع كراكوف ظ§ظ¤/ظ¤، يوميات ظ،ظ©ظ¨/ظ¢). ظ،ظ£ كانون الأول ظ،ظ©ظ£ظ¦-أعترفت الأخت فوستينا إلى الرب يسوع (يوميات ظ¢ظ*ظ§/ظ¢). ظ¢ظ¤ كانون الأول ظ،ظ©ظ£ظ¦-عادت فوستينا إلى الدير – بإذن الطبيب لقضاء عطلة الميلاد (وقائع كراكوف ظ§ظ¤/ظ¤ يوميات ظ¢ظ¢ظ¦/ظ،ظ،). ظ¢ظ§ كانون الأول ظ،ظ©ظ£ظ¦- عادت إلى مستشفى برادنيك لمتابعة العلاج (يوميات ظ¢ظ£ظ*/ظ¢). ظ¢ظ§ أذار ظ،ظ©ظ£ظ§-عادت من المستشفى وقد تحسنت صحتها نسبياً (وقائع كراكوف، يوميات ظ،ظ¨/ظ£). ظ،ظ£ نيسان ظ،ظ©ظ£ظ§– تدهورت صحتها إلى حد ألزمها الفراش (ظ¢ظ¢/ظ£-ظ¢ظ£). ظ،ظ¤ نيسان ظ،ظ©ظ£ظ§– لقد سئمت المرض فطلبت من الرب يسوع الشفاء فاستجابها (يوميات ظ¢ظ£/ظ£). ظ¢ظ£ نيسان ظ،ظ©ظ£ظ§– انتهزت مناسبة رياضة روحية طالت ثمانية أيام في دير كراكوف، لتقوم برياضة روحية شخصية لمدة ثلاث أيام .(وقائع كراكوف ظ¨ظ¢/ظ¤، يوميات ظ¢ظ¦/ظ£). ظ¢ظ© نيسان ظ،ظ©ظ£ظ§– في نهاية الرياضة تحدثت مع مديرة المبتدئات السابقة الأخت ماري جوزف التى صنعت رياضتها في كراكوف (يوميات ظ¢ظ©/ظ£-ظ£ظ*). ظ¤ أيار ظ،ظ©ظ£ظ§- نالت الأخت فوستينا الإذن من الأم الرئيسة العامة مايكل مورازفسكا Moraezewska لتغادر الجمعية (مذكرات الأم مايكل ص ظ©، يوميات ظ£ظ*/ظ£-ظ£ظ،). ظ¢ظ* حزيران ظ،ظ©ظ£ظ§– علمت أنها سترسل إلى بيت خاص للجمعية في ربكا Rabka (يوميات ظ¥ظ¤/ظ£). – إن الوقائع لم تدون هذا الحدث ولكن تفيد أن الرئيسة ذهبت إلى ربكا لمدة يومين وربما كان لهذه الزيارة علاقة بمغادرة فوستينا (وقائع كراكوف ظ¨ظ¨/ظ¤ بتاريخ ظ،ظ© حزيران: مذكرات الأخت إيرين). ظ¢ظ* حزيران ظ،ظ©ظ£ظ§- غادرت الأخت فوستينا إلى ربكا (يوميات ظ¥ظ¤/ظ£-ظ¥ظ¥ مذكرات). ظ،ظ* أب ظ،ظ©ظ£ظ§– لقد وجدت أن مناخ ربكا لا يلائمها بل زادها مرضاً لذلك رجعت إلى كراكوف (يوميات ظ¤/ظ¤). ظ،ظ¢ أب ظ،ظ©ظ£ظ§– مر الأب سوبوكو Soboko في دير كراكوف وأمضى بعض الوقت مع الأخت فوستينا (يوميات ظ¤/ظ¤-ظ¥). ظ¢ظ¥ أب ظ،ظ©ظ£ظ§– أمضى الأب سوبوكو بعض الأيام في كراكوف. فرحت الأخت فوستينا لأنها كانت تنتظر بلهفة أن تراه (يوميات ظ،ظ¦/ظ¤). ظ¢ظ© آب ظ،ظ©ظ£ظ§– لقد نالت الإذن لتتحدث مطولاً مع الأب سوبوكو (يوميات ظ،ظ§/ظ¤) (لا تذكر الوقائع هذا الحدث). ظ¦ أيلول ظ،ظ©ظ£ظ§- لقد أستبدل عمل الأخت فوستينا في الحديقة بحراسة الباب وذلك لسبب سوء حالتها الصحية المتزايد (مذكرات الأم مايكل ص ظ،ظ*ظ* يوميات ظ¢ظ¥/ظ¤). ظ،ظ© أيلول ظ،ظ©ظ£ظ§-زارها أخوها ستنلي Stanley (يوميات ظ¤/ظ¤-ظ¥). ظ¢ظ§ أيلول ظ،ظ©ظ£ظ§- ذهبت الأخت فوستينا مع رئيسة الدير الأخت إيرين كريزانوفسكا Kryzyanowska إلى صاحب مطبعة لتدرس موضوع طبع بطاقات تذكارية لصورة الرحمة الإلهية (يوميات ظ¤ظ¥/ظ¤، مذكرات الأخت إيرين، ص ظ¢ظ*). ظ¢ظ، نيسان ظ،ظ©ظ£ظ¨- تدهورت صحّة الأخت فوستينا مما دفع الرئيسات الى إرسالها مجدداً إلى المستشفى في برادنيك (وقائع كراكوف ظ،ظ،ظ©/ظ¤؛ مذكرات الأم مايكل، صظ،ظ*ظ*). ظ¢-ظ¥ حزيران ظ،ظ©ظ£ظ¨-قامت برياضة روحية لمدة ثلاثة أيام في المستشفى (مذكرات الأخت أيرن كريزانوسكا والأخت فيليسيا Felicia، مذكرات ظ،ظ،ظ¤/ظ¦). حزيران ظ،ظ©ظ£ظ¨– توقفت عن كتابة اليوميات. تموز ظ،ظ©ظ£ظ¨– زارتها الرئيسة العامة الأم مايكل مورازيفسكا في المستشفى (مذكرات الأم مايكل، صظ،ظ*، مذكرات الأخت فيلسيا). أب ظ،ظ©ظ£ظ¨– طلبت السماح – في رسالتها الأخيرة إلى الأم الرئيسة عن كل الأخطاء، طيبة حياتها وأنهت بهذه الكلمات: «إلى أن نلتقى في السماء» (رسائل رقم ظ¦ظ¤/ظ¢ظ£، مذكرات الأم مايكل، ص ظ،ظ،). ظ¢ظ¤ آب ظ،ظ©ظ£ظ¨- إتصلت هاتفياً الأخت كاميل Camille التي هي أيضاً مريضة في مستشفى برانديك، بالأم الرئيسة لتفيدها أن صحة الأخت فوستينا تدهورت للغاية – أسرعت الأم إلى المستشفى وأمضت الليلة قرب سرير الأخت فوستينا (وقائع كراكوف ظ،ظ¢ظ©/ظ¤). ظ¢ظ¥ آب ظ،ظ©ظ£ظ¨-ذهب الأب ت. تزايوتا – مرشد جمعية في كراكوف – إلى مستشفى برادنيك وأعطاها سرّ المسحة الأخيرة (وقائع كراكوف ظ،ظ¢ظ©/ظ¤). ظ¢ظ¨ آب ظ،ظ©ظ£ظ¨- زار الأب سوبوكو Sapocko، بينما هو في كراكوف، الجمعية كما زار الأخت فوستينا عدة مرات في المستشفى (مذكرات الأب سوبوكو، صظ£ظ*، وقائع كراكوف ظ،ظ¢ظ©/ظ¤). 2 ايلول 1938- زار الأب سوبوكو الأخت فوستينا في المصح في برانديك ورآها في حالة اختطاف روحي (مذكرات الأب سوبوكو، ص ظ¥ مذكرات الأخت فيليسا Felicia). ظ،ظ§ أيلول ظ،ظ©ظ£ظ¨- أعيدت الأخت فوستينا إلى برادنيك إلى البيت وقد ضعفت قواها ولم تعد تتمكن من الاكل. وراحت تنتظر بهدوء ومعنويات مرتفعة وقت إتحادها بالرب يسوع غير خائفة من الموت. (وقائع كراكوف ظ،ظ£ظ،/ظ¤). ظ¢ظ¢ أيلول ظ،ظ©ظ£ظ¨– طلبت السماح من كل ابناء الجمعية عن كل أخطائها غير المتعمدة. أخدت تفقد قواها شيئاً فشيئاً منتظرة بطمأنينة قدوم عريسها السماوي (وقائع كراكوف ظ،ظ£ظ¢/ظ¤). ظ¢ظ¦ أيلول ظ،ظ©ظ£ظ¨– زارها الأب سوبوكو للمرة الأخيرة في كراكوف فقالت له: «اهتمامي الوحيد هو أن اعيش في حضرة الأب الإلهي». – كتب الأب سوبوكو «بدت وكأنها كائن غير أرضي» وأضاف «في ذلك الحين لم يعد لدي أي شك، أنها كانت تتقبل المناولة من يد ملاك حسبما كتبت في يومياتها، وهي في غاية الصدق» (مذكرات الأب سوبوكو، ص ظ¥ظ*). ظ¢ تشرين الاول ظ،ظ©ظ£ظ¨-كانت الأخت فوستينا تنتظر وقت ذهابها وهي تزداد ضعفاً ولكن دائماً في مزيد من الهدوء والشجاعة (مذكرات كراكوف، ظ،ظ£ظ£/ظ¤). ظ¥ تشرين الثاني ظ،ظ©ظ£ظ¨- وصل الأب أندراز Andrasz اليسوعي الساعة الرابعة بعد الظهر، واعترفت الأخت فوستينا للمرة الأخيرة (وقائع كراكوف ظ،ظ£ظ¤/ظ¤) وفي الساعة التاسعة مساءً تجمّع المرشد الأب تزابوتا مع الراهبات حول تختها وتلوا الصلاة لأجل الموتى. فشاركت الأخت فوستينا في الصلاة وهي واعية حتى النهاية (وقائع كراكوف ظ،ظ£ظ¤/ظ¤). الساعة الحادية عشر إلا ربعاً ليلاً، غادرت الأخت فوستينا كوالسكاز إلى عند الرب لانال مكافأتها بعد عذابات طويلة تحملتها بصبر كبير. (وقائع كراكوف ظ،ظ£ظ¤/ظ¤). ظ§ تشرين الأول ظ،ظ©ظ£ظ¨- دفنت الأخت فوستينا كوالسكا الجمعة الأولى من الشهر يوم عيد سيدة الوردية. وشارك في رتبة الدفن الأبوان واتجن Watjon وشابروفسكي Chbrowski اليسوعيان من دير القديسة بربارة، وراهب آخر من شارع كوبرنيك رقم ظ¢ظ¦. في الساعة الثامنة والمصف صباحاً بعد أن رُتلت صلوات الصباح إحتفل الأب راتجن بالذبيحة على المذبح الرئيسي والأب شابروفسكي على مذبح قلب يسوع الأقدس (حيث تُعرض حالياً صورة الرحمة الإلهية المشهورة بإغداق نعم لا تُعدّ…). – إحتفل الأب ترابرفسكي بالذبيحة الإلهية باللباس الكنسي الأبيض- كل شيء كان في غاية الجمال – كما تذكر الوقائع . ولم يحضر أحد من عائلة الأخت فوستينا رتبة الدفن (وقائع كراكوف ظ،ظ£ظ¢/ظ¤). – دفنت الأخت فوستينا في مدافن الدير الموجودة في حديقة جمعية أخوات سيدة الرحمة، في شارع فرونيا Wronia رقم ظ©/ظ£ منطقة لاجييفنيكي Lagiexniki – كراكوف، في القبر المشترك ضمن تلك المدافن. ظ¢ظ، تشرين الأول ظ،ظ©ظ¦ظ¥- بعد عشرين سنه من وفاة الأخت فوستينا، أرسل رئيس الأساقفة كارول فوجتيلا Karol Wojtila المطران جوليان غروبليكي Julian Groblicki موفداً خاصاً فبداء بجلسة إحتفالية في ابرشية كراكوف، وتكوين ملف استطلاعي لحياة وفضائل الأخت فوستينا. ومنذ ذلك الوقت إستحقت الأخت فوستينا لقب خادمة الله. ظ¢ظ¥ تشرين الأول ظ،ظ©ظ¦ظ¦- بينما كان الملف الاستطلاعي في فضائل وكتابات وتقوى خادمة الله الأخت فوستينا يَسير مجراه (من ظ¢ظ، تشرين الأول ظ،ظ©ظ¦ظ¥ إلى ظ¢ظ* أيلول ظ،ظ©ظ¦ظ§) إستخرجت رفاتها ونقلت إلى ضريح خصص لها في كنيسة أخوات سيدة الرحمة. ووُضعت فوق الضريح بلاطة سوداء رُسم صليب في وسطها. وغالباً ما كانت البلاطة مغطاة بأزهار طرية حملها المؤمنون الذين أتوا يَستشفعون الأخت فوستينا لنيل نعم مختلفة. ظ¢ظ* أيلول ظ،ظ©ظ¦ظ§-ختم الكردينال كارول فوجتيلا في جلسة إحتفالية الملف الاستطلاعي لخادمة الله في أبرشية كراكوف. ظ¢ظ¦ كانون الثاني ظ،ظ©ظ¦ظ¨- إستلم المجمع المقدّس لدعاوى القديسين في روما أعمال الملف الاستطلاعي. ظ£ظ، كانون الثاني ظ،ظ©ظ¦ظ¨-أفتتحت رسمياً دعوى تطويب خادمة الله الأخت فوستينا هـ. كوالسكا بقرار صادر عن المجمع المقدّس لتطويب القديسين. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة الرابعة النوع: جدارية، نقش التاريخ: في منتصف القرن الثامن عشر أو بدايات التاسع عشر المكان: مذبح القديسة بربارة في كنيسة سانتا ماريا في البندقية الألوان: أزرق، أحمر، أصفر الوصف: صور القديسة بربارة بمنتصف المذبح واقفة أمام البرج ممسكة بفرع نخيل وأسفل قدميها مدفعان، ترتدي رداء باللون القرمزي وهو لون دم المسيح، ويحيط بها مجموعة من صور https://upload.chjoy.com/uploads/16596129132431.jpg القديسين، نجد في جهة اليمين للقديسة بربارة من أعلى لأسفل “يوحنا المعمدان يظهر مع الصليب ولفيفة وجلد الحيوان، القديس سيباستيان مربوطاً بجذع شجرة والأسهم تخترق جسده”. أما في جهة اليسار من أعلى لأسفل “القديس فينسيت فيير بزيه الدومينيكاني والكتاب وشعلة النار في يده الأخرى، القديس أنطونيو وعصاه التي تنتهي بحرف T”. ويصور أعلى القديسة بربارة منظر البييتا “الشفقة” وهو مظهر في الفن المسيحي يصور حزن السيدة العذراء على المسيح بعد إنزاله من على الصليب مثل تمثال “مايكل أنجلو”، ونجد الفنان صور على المذبح المصنوع من المرمر نقشاً يمثل جسد القديسة بربارة ورأسها مقطوع ملقى على الجبل وحولها أربعة أشخاص، ومنظر للصاعقة تضرب أباها. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة الخامسة النوع: لوحة خشبية التاريخ: القرن الخامس عشر “عام 1470” المكان: متحف اللوفر الألوان: أبيض، أخضر، أزرق، أصفر، بني الفنان: هانز مملنك[43]. https://upload.chjoy.com/uploads/16596126473533.jpg الوصف: يمثل المنظر الزواج الروحي للقديسة كاثرين، حيث تظهر السيدة العذراء حاملة الطفل الذي يضع الخاتم في إصبع القديسة كاثرين التي كانت قد حلمت بأن المسيح عقد قرانه عليها وفقًا للأسطورة المعروفة، وقد ظهر خلف العذراء بستان من الورود والزهور تحيط به خضرة كثيفة بهيجة، وتظهر بالجهة المقابلة من القديسة كاثرين القديسة بربارة حاملة الكتاب المقدس، وتجلس أمام برجها ذي الثلاث نوافذ. أما القديسات اللاتي يظهرن في المنظر “القديسة أنييس برفقة حملها، والقديسة سيسليا عازفة على الأورغن، والقديسة لوسي ممسكة بالطبق الذي يحوي عيني زوجها الشهيد، والقديسة مارجريت الأنطاكية وعلى قدمها تنين” ومن اللافت في هذه اللوحة ثراء الألوان وبساطة التكوين المتمحور حول الشكل الرأسي للعذراء وسط الصورة، ليجعل من هذه اللوحة النموذج الأصلي للصورة الكلاسيكية الفلمنكية خلال القرن الخامس عشر[44]. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة السادسة النوع: لوحة خشبية التاريخ: منتصف القرن الخامس عشر المكان: المتحف الوطني، فنلندا الألوان: أبيض، أخضر، أصفر، أحمر الفنان: ماستر فرانك[45] الوصف: تصور اللوحة سيرة القديسة بأسلوب قصصي، فتظهر المناظر بدءًا من أعلى اليسار: https://upload.chjoy.com/uploads/165961291326022.gif
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة السادسة النوع: جدارية التاريخ: عام 1524 المكان: كنيسة سواردي بإيطاليا الألوان: أزرق، أحمر الفنان: لورينزو لوتو[46] https://www.almesbar.net/%D8%AA%D8%B...ges/image4.jpg الوصف: تصور الجدارية سيرة القديسة بربارة بالتتابع أيضًا، حيث تظهر سيرتها في الجانب الأيسر من الجدارية بأسلوب قصصي، أما الجانب الأيمن من الجدارية، فيصور سيرة القديسة كلير. وفي المنتصف يظهر السيد المسيح وخارج من كل يد ما يشبه الأغصان “أنا هو الكرمة” (يوحنا 5:15)، تصور داخل الأغصان مجموعة من الشهداء والقديسين في فروع خمسة على اليسار، وخمسة فروع أخرى تجاه اليمين، وتتبع الجدارية فن عصر النهضة العليا، حيث تمثل هذه الفترة الذروة القصوى للكمال وقوة الازدهار، ولذلك أطلق عليها عصر النهضة الذهبي. والسمات تميزت بالبساطة في تفاصيل الصورة، والعمق، حيث ازدادت مساحة العمق التي تقود النظر إلى نقطة النهاية، الاهتمام بمعالجة الظل والضوء، الاهتمام بتعبيرات وجوه الأشخاص، بجانب استخدام الألوان البهيجة البراقة المتنوعة، وقد تنوع أسلوب الفنانين في مختلف فترات عصر النهضة ما بين الفريسكو على جدران الكنيسة والتمبرا المستخدم في اللوحات وعلى ألواح المذبح، وأيضا الألوان الزيتية والتي حدث بها تطور مهم على يد فناني الشمال بالقرن الـ(15)، وكانت معظم أعمال عصر النهضة موجهة للكنيسة مما جعلها تحمل الطابع الديني[47]. https://upload.chjoy.com/uploads/165961309853271.jpg |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة السابعة
النوع: لوحة التاريخ: القرن السادس عشر المكان: قصر بيلومو – صقلية الألوان: الذهبي، البرتقالي، الأسود، الرمادي الوصف: تصور القديسة واقفة ويظهر خلفها البرج ذو الثلاث نوافذ، وتمسك بيدها اليمنى الكأس وبداخله القربان المقدس، ويعلو رأسها تاج ملكي وخلف رأسها الهالة المقدسة، وصور أسفل قدميها مدفع وتضع قدمها اليمنى فوقه. https://upload.chjoy.com/uploads/165961167179741.jpg |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة الثامنة النوع: لوحة التاريخ: القرن التاسع عشر 1886 المكان: كنيسة سانت دينيس – فرنسا الفنان: كارولا سورغ[48] https://upload.chjoy.com/uploads/165961243106742.jpg الوصف: تصور القديسين الشفعاء الأربعة عشر[49]، وأعلى اللوحة نجد السيدة العذراء مريم والمسيح الطفل الجالس على قدم أمه، وتظهر القديسة بربارة أعلى يسار اللوحة مع هؤلاء القديسين باعتبارها شفيعة الحمى والموت المفاجئ، صورت وهي ممسكة بيده اليمنى سعف النخل وبجانبها البرج. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة التاسعة
النوع: تمثال التاريخ: القرن السابع عشر المكان: كنيسة القديسة بربارة دي ليبراري – روما الفنان: أمبروجيو باريزي الوصف: تمثال يمثل القديسة بربارة واقفة أمام البرج ذي الثلاث نوافذ https://upload.chjoy.com/uploads/165961277284941.jpg اللوحة العاشرة النوع: تمثال التاريخ: القرن الرابع عشر المكان: المتحف الوطني – باريس الوصف: تمثال من الرخام للقديسة بربارة، يصورها واقفة ممسكة بيدها اليسرى البرج ذا الثلاث نوافذ، نجد أن الفنان أبرز ملامح وجهها ببراءته، وبرع في عمل الرداء، ونجده وضع على كتفها وشاحاً. https://upload.chjoy.com/uploads/165961243108293.jpg |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
اللوحة الحادية عشرة النوع: نحت بارز على ميدالية[50] الوصف: تظهر الميدالية القديسة بربارة في الوجه ممسكة بسعف النخيل، وفي الخلف برجها ذو الثلاث نوافذ، وفي الخلف يظهر المدفع، حيث أصبحت القديسة بربارة شفيعة لـ”عمال المناجم، الذخيرة، النحاس، البحارة، المهندسين المعماريين، عمال البناء، رجال الإطفاء، عمال المتفجرات، السجناء، والنجارين”. https://upload.chjoy.com/uploads/165961243105341.jpg |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مقدّمة كتاب الرحمة الإلهية في داخلي للرئيسة العامة لراهبات سيدة الرحمة
https://upload.chjoy.com/uploads/166353236987221.jpg للأم الزابيتا سيباك Elzabeaeata Siepak الرئيسة العامة لراهبات سيدة الرحمة تعتبر استاذة اللاهوت ان الراهبة فوستينا كوالسكا، المعروفة اليوم في العالم كله برسولة الرحمة الإلهية، هي واحدة من كبار المتصوفين في الكنيسة. ولدت في عائله فقيرة ومتواضعة في قرية غلوكوفيك Glogowiece وهي الثالثة بين عشرة اولاد. تعمدت في كنيسة الرعية في منطقة سغينيتشي فارسكي Swinice Warskie واعطيت اسم هيلين في المعمودية. تميزت منذ طفولتها بالتقوى والمحبة والصلاه والنشاط والطاعة، كما تميزت بعطفها على الفقراء. لم تكمل الثلاث سنوات في المدرسة، عندما اضطرت ان تترك منزلها واهلها كي تعمل في الكسندروفو لودز Alexandrowo Lodz لتربح شيئا من المال وتساعد عائلتها. لقد شعرت بدعوة الرب في داخلها لما كانت في السابعة من عمرها اي سنتين قبل مناولتها الاولى ولكن رفض اهلها ان تدخل الى الدير فحاولت هيلين ان تخفت هذا الالهام الالهي في داخلها. ولكن تأثرها الدائم بصورة يسوع المتألم وبكلماته المؤنبة: «الى متى علي أن اكون طويل الأناة معك، والى متى تصرين على ابعادي عنك» (مقطع 9) جعلها تفتش باصرار على مكان لها في احد الأديرة. دقت على الكثير من أبواب الأديرة ولكن لم يستقبلها أحد. وفي أول آب سنة 1925 استطاعت عبور عتبة «جمعية سيدة الرحمة» في وارسو شارع زيتنا Zytnia مما جعلها تكتب في يومياتها: «شعرت انني في غاية السعادة وخُيّل إليّ انني دخلت حياة الجنة، صلاة واحدة انطلقت من قلبي الا وهي صلاة الشكر» (مقطع 17). وبعد اسابيع قليلة رغبت ان تنتقل الى جمعية اخرى حيث يتوفر لها وقت اطول للصلاة. ظهر عليها انذاك يسوع المسيح معذباً وتعباً وقال لها: «انت تتسببين لي بكل هذا الالم اذا غادرت الدير، لقد دعوتك الى هذا المكان، لا الى مكان اخر، ولقد حضّرت لك نعماً وافرة» (مقطع 19). اخذت في الرهبنة اسم ماريا فوستينا. بدات خبرتها في الحياة الرهبانية في كراكوف بحضور سيادة المطران رسبوند Respond الذي قدمت امامه نذوراتها الاولى. وبعد خمس سنوات قدمت نذوراتها المؤبدة القائمة على العفة والفقر والطاعة. عملت كطباخة ومزارعة وبوابة في عدة بيوت تابعة الى الجمعية. امضت اطول مدة في كراكوف وبلوك وفليونو. لم يدل مظهرها الخارجي على حياتها الداخلية العميقة. كانت امينة لعملها، حافظة كل قوانين الرهبة، هادئة، صامتة، طبيعية، مليئة بالحياة ومجردة من كل مصلحه خاصة. سَعت كل حياتها الى الوصول الى اتحاد كامل بالله ناذرة نفسها، مع يسوع المسيح، لخلاص النفوس. لقد كتبت في دفتر يومياتها: «يا يسوع خاصتي، انت تعلم انني منذ حداثتي اردت ان اصبح قديسة عظيمة، اي اردت ان احبك بحب عظيم لم يسبق أيّة نفس ان أحبتك به» (مقطع 1372). لقد وصفت اعماق حياتها الروحية في يومياتها. وان القراءة الدقيقة لهذه اليوميات تدل على بعد اتحاد نفسها بالله. لقد انعم الله عليها بالفضائل التالية: التامل، معرفة سر المحبة الالهية، رؤية جروحات المسيح الخفية، التنبؤ، قراءة افكار الاخرين، كما انعم عليها بفضيلة نادرة الا وهي التصوف. ورغم تعدد هذه الفضائل وتنوعها لقد كتبت: «لا النعم ولا الوحي ولا النشوة ولا الهبات المعطية تكمل النفس بل اتحادها الودي بالله. تكمن قداستي وكمالي في اتحاد ارادتي بإرادة الله اتحادًا وثيقاً» (مقطع 1107). ان نمط الحياة القاسي وانواع الاعمال التي اختارتها لذاتها اضعفت جسدها فاضطرت الى الانتقال الى ضواحي فارسو في منطقة سكيليموفو Skilimowo للمعالجة. بعد مضي سنة واحدة من حياتها الرهبانية، بدأت تعاني آلاماً روحيّة وتجارب تصوفية سُمّيت بـ «الليل الحالك». بالاضافة الى آلام داخلية مرتبطة باهتمامها بانجاز رسالة المسيح. لقد ضحّت الراهبة فوستينا بحياتها من اجل الخطاة ومن اجل خلاص نفوسهم مما ضاعف آلامها الداخلية لا سيّما في آخر حياتها واغرق نفسها في ظلمة حالكة. وتفاقمت آلامها الجسدية بعد ان انتشر السلّ التدرّني في رئتيها وامعائها فاضطرت، على مرحلتين، وطيلة اشهر عديدة ان تعالج في احد مستشفيات كراكوف. توفيت في الخامس من تشرين الأول سنة 1938 عن 33 سنة مدمّرة جسدياً ولكن مكتملة النضج الروحي والاتحاد بالله. وُضعَ جثمانها في قبر في مدافن الدير في كراكوف، لاجيفنسكي، ثم نُقل سنة 1966 الى داخل الكنيسة. لقد أوكل يسوع المسيح رسالة عظيمة الى راهبة وضيعة، أميّة ولكن مجتهدة ولا حدود لثقتها بالله. اما تلك الرسالة فهي المناداة «بالرحمة» نحو العالم كلّه: قال لها يسوع: «ها انا ارسلك مع رحمتي الى كل شعوب العالم، لا اريد ان اعاقب بشرية متألمة بل اريد ان اشفيها ضامّاً إياها الى قلبي الرحوم» (مقطع 1588) «أنت أمينة سر رحمتي ولقد اخترتك لهذه المهمّة في هذه الحياة وفي الحياة العتيدة» (مقطع 1605) «لكي تثابري في اعلان السرّ عن الرحمة العظمى التي أكّنها لك وان تحيّي البشر على الثقة بهذه الرحمة غير المحدودة» (مقطع 1567). دعوة الربّ للراهبة فوستينا ترتكز هذه الدعوة، باختصار، على التذكير بحقيقة ايمانية الا وهي محبة الله الرحومة للإنسان، التي كانت معروفة منذ القدم، ولكن قد نُسيت. كما ترتكز على أسلوب جديد لعبادة الرحمة الالهية، يؤدي، اذا طُبِّق، الى انعاش حياة دينية في نفوس المسيحيين مفعمة بالثقه والمحبة. ان دفاتر الأخت فوستينا التي كتبتها في السنوات الاربع الاخيرة من حياتها، نزولاً عند طلب واضح من السيد المسيح، هي عبارة عن مذكرات، دونت فيها مباشرة، وبعد استرجاع الماضي، خبراتها الروحية مع الله. ولكي نفهم عمق رسالتها من خلال هذه المذكرات، يجب العودة الى التحليل العلمي الذي قام به استاذ المشهور في اللاهوت، الاب اغناتسي روزيتسكي Ignacy Rozycky وهو مُلخّص في محاضرة بعنوان «الرحمة الإلهية: ملامح الصلاة الجوهرية للرحمة الإلهية». يتبين من اعمال خادمة الله فوستينا انها قد طرحت مواضيع لم تشملها هذه الدراسه العلمية، مثل تلاوة السبحة واقامة التساعية، بالاضافة الى ساعة الرحمة. وقد ألمح الاب روجينسكي الى هذه الناحية بقوله «قبل ان نتعرّف الى انواع الصلاة الأساسية للرحمة الإلهية، يجب التنبه الى انه لا ذكر لتلاوة السبحة وإقامة التساعية في إطار هذه الدراسة». وتلقي الراهبة فوستينا لوناً جديداً على هذه الصلوات والعادات الدينية لعبادة الرحمة الإلهية، وهو ارتباطها بالوعود التي أكّد المسيح على تحقيقها، شرط ان نثق بهذه الرحمة وان نمارس اعمال المحبة نحو الآخرين. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166353236987221.jpg الراهبة فوستينا كوالسكا خمسة أنواع صلاة للرحمة الالهية 1) صورة يسوع الحنون لقد توضّحت ملامح هذه الصورة من خلال رؤية للراهبة فوستينا في بلوك في 1931/2/22. لقد كتبت في مذكراتها: «عند المساء لما كنتُ في غرفتي رأيت يسوع بلباس أبيض. كانت احدى يديه مرفوعة للبركة، بينما كانت الاخرى تلامس ثيابه عند صدره. وكان ينبعث من تحت اللباس الى جهة اليمين من صدره، شعاعان كبيران، الأول احمر اللون والآخر شاحب …» بعد لحظات قال لي يسوع: «ارسمي صورة مثل هذا النموذج الذي رأيته موقّعة: «يا يسوع انا اثق بك» (مقطع 47). «اريد ان تبارك هذه اللوحة في الأحد الأول بعد عيد الفصح وسيكون هذا الأحد «عيد الرحمة» (مقطع 49). وتنطبق رموز هذه اللوحة على معنى الانجيل الذي يقرا في هذه المناسبة الطقسية، والذي يروي أحد ظهورات المسيح بعد قيامته (يوحنا 20\19-29). تشير اللوحة الى المخلص القائم من بين الأموات الآتي بالسلام الى العالم من خلال مغفرة الخطايا، بثمن عذابه وموته على الصليب. يشير الشعاعان الى الماء والدم اللذين تدفّقا من القلب المطعون بالحربة (دون ظهور الحربة في الرسم). كما ان الجروحات الناتجة عن الصلب تذكّر بأحداث الجمعة العظيمة (يوحنا 19\17 و18\33-37). تجمع لوحة يسوع الرؤوف في ذاتها هذين الحدثين الإنجيليين اللذين يرويان محبة الله للإنسان. وان ميزة هذه اللوحة هي في الشعانين. وجواباً على سؤال وجّهته فوستينا الى المسيح عن معنى الشعانين قال: «يدلّ الشعاع الشاحب الى الماء الذي يجعل النفس نقية ويدل الشعاع الأحمر الى الدم الذي هو حياة النفوس… فطوبى للذي يلتجئ إليها…» (مقطع 299). ان سرّ المعمودية وسرّ التوبة يطهّران النفس التي تتغذى بالقربان المقدّس. فمن الواضح ان هذين الشعاعين يرمزان الى الاسرار المقدسة والى نِعم الروح القدس المعبّر عنها بالماء، والى اتّحاد الإنسان بالله من خلال دم يسوع المسيح. غالبا ما تسمى لوحة يسوع الرؤوف بلوحة «الرحمة الإلهية» لان محبة الله للإنسان بانت في الآية الفصحيّة، فهي لا تشير فقط الى محبة الله بل هي تذكير بواجب الثقة المسيحية بالرب وبمحبّته اللامتناهية لجميع البشر. كُتب عليها بطلب من يسوع: «يا يسوع انا اثق بك» واضاف: «ان هذه الصورة ستذكّر بأوامر رحمتي لانه لا منفعة حتى من اقوى الايمان، دون الاعمال» (مقطع 742). بالإضافة الى مفاهيم تكريم الصورة القائمة على الثقة والرأفة المسيحية لقد علّق المسيح وعوداً خاصة وهي: الخلاص الأبدي، وتقدّم حثيث في طريق الكمال المسيحي، ونعمة الموت السعيد وغيرها من النعم التي سيطلبها العالم بكامل ثقة: «من خلال هذا الرسم سأغدق الكثير من النِعَم على النفوس، فسهّلي وصول الناس اليه» (مقطع 570). 2) عيد الرحمة له أعلى مرتبة بين كل الصلوات للرحمة الإلهية التي بشّرت بها الاخت فوستينا. تكلم المسيح للمرة الاولى سنة 1931 في بلوك عندما أبدى رغبته في رسم هذه الصورة: «أريد ان يقام عيد الرحمة وان تبارك هذه الصورة احتفالياً في الأحد الأول بعد عيد الفصح وسيكون هذا الأحد «عيد الرحمة». (مقطع 49). ولهذا الاختيار معنى لاهوتي عميق يشير الى العلاقة الوثيقة بين سرّ مغفرة الخطايا في عيد الفصح وسر الرحمة الإلهية. وتؤكد هذه العلاقة ضرورة تلاوة سبحة الرحمة الإلهية في يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق هذا العيد والذي ليس هو فقط مكرّس لعبادة الله في سر الرحمة بل هو ايضا يوم النعمة لكل العالم. «ارغب ان يصبح «عيد الرحمة» ملجأ وحماية لكل النفوس وبالأخص نفوس الخطاة المساكين» (مقطع 699). «تهلك النفوس رغم آلامي المُرّة، اعطيها آخر أمل في الخلاص، اي عيد رحمتي، فاذا لم تُعبد رحمتي تهلك الى الأبد» (مقطع 965). تقاس عظمة هذا العيد بمعيار الوعود التي اعطاها المسيح: «من ياتي الى نبع الحياة في هذا اليوم بالذات يحصل على غفران كامل لكل خطاياه» (مقطع 300). «في ذاك اليوم ستتفجر اعماق رحمتي الحنون، وأسكب محيط كل النعم على تلك النفوس التي تقترب من ينبوع رحمتي… لا ينبغي ان تخاف النفس من الاقتراب مني ولو كانت خطاياها ارجوانية اللون» (مقطع 699). وبغية الإفادة من كل هذه النعم العظيمة يجب تطبيق شروط صلاة الرحمة الإلهية وهي الثقة بالله وبمحبته للعالم، وحالة النعمة المقدسة بواسطة الاعتراف والتقدم باستحقاق من المناولة: «لن تتبرر نفس دون ان تعود بثقة الى رحمتي. لذا يخصص الأحد الأول بعد عيد الفصح لعيد الرحمة، وعلى الكهنة في هذا اليوم ان يخبروا كل واحد عن عظمة رحمتي التي لا تُدرك». (مقطع 570). 3) سبحة الصلاة للرحمة الإلهية أملى يسوع على الراهبة فوستينا هذه السبحة في فيلنيوس في 14\9\1935 وهي صلاة المصالحة وتهدئة غضب الله (474-476). ان من يتلو هذه الصلاة يقدم لله الاب جسد ودم وروح وألوهية المسيح لمغفرة خطاياه وخطايا المقرّبين اليه وخطايا العالم اجمع. وان في الاتّحاد بذبيحة القربان نجد المحبة التي يهبها الاب السماوي لابنه ومن خلاله الى العالم اجمع. هذه الصلاة هي ايضا طلب «الرحمة لنا وللعالم». إن المؤمنين الذين يضيفون اليها الثقة بالله ويطبقون شروط الصلاة الحقيقية (خضوع، مثابرة، القبول بارادة الله) ينالون تحقيق وعود المسيح المرتبطة بساعة الموت: نعم التوبة والموت المطمئنّ، ليس فقط لمن يتلو هذه الصلاة بل أيضاً للأشخاص الذين نتلوها لأجلهم ساعة الموت. «عندما نتلو هذه الصلاة قرب المُحتضر يضمحلّ الغضب الإلهي وتغمر رحمته التي لا حد لها النفس» (مقطع 811). علينا أن نَعد «ان نقوم بكل ما يطلبه الينا الله» (1541)، عملا بارادته ومشيئته. وكل ما لا يطابق ارادة الله فهو غير صالح للانسان ولا للسعادة الأبدية. وقال يسوع في مكان آخر: «ستقترب منّي الإنسانيّة من خلال هذه الصلاة» (929). «فإن النفوس التي تتلو هذه الصلاة تنال رحمتي في الحياة كما في ساعة الممات» (مقطع 754). 4) ساعة الرحمة في تشرين الاول سنة 1937 في كراكوف اوصى السيد المسيح بعبادة «ساعة مماته»: «كل مرة تسمعين الساعة تدق الثالثة استغرقي كليا في رحمتي لتمجيدها وعبادتها. إسألي قوّتها إلى العالم كله ولا سيما إلى الخطاة المساكين لان في تلك الساعة تفيض الرحمة على كل النفوس» (مقطع 1572)، ولقد شرح المسيح اساليب الصلاة الملائمة لعبادة «الرحمة الالهية»: «حاولي في تلك الساعة إقامة درب الصليب واذا لم تتمكني من القيام بدرب الصليب، اقله، توقفي في الكنيسة برهة واعبدي في القربان المقدس قلبي المليء رحمة» (مقطع 1572). يذكر الاب روزيتسكي ثلاث شروط لتلاوة الصلاة في هذه الساعة: أ) على الصلاة ان تكون موجّهة الى يسوع. ب) ان يكون الوقت يشير الى الساعة الثالثة بعد الظهر. ج) ان ترتبط بقوة الآلام الإلهية وفاعليّتها. في هذه الساعة – وعد السيد المسيح: «ستحصلين على كل ما تطلبينه لنفسك وللآخرين، لأن في هذه الساعة بالذات فاضت النعمة على العالم كله وانتصرت الرحمة على العدل» (مقطع 1572). 5) نشر عبادة الرحمة الالهية يضيف الاب روزيتسكي الى انواع الصلاة للرحمة الالهية، نوعاً اخر وهو نشر عبادة الرحمة الإلهية، لأن بعض وعود المسيح هي مرتبطة فيها: «انني أحمي النفوس التي تنشر تكريم رحمتي، طوال حياتها، كما تحمي الام العطوف طفلها ولن اكون لها قاضيا في ساعة الموت، بل مخلصاً رحوماً» (1075). واساس عبادة الرحمة الإلهية هو مبدأ الثقة المسيحية بالرب والمحبة الناشطة للآخرين. يطلب السيد المسيح «الثقة من مخلوقاته» (1059). والقيام باعمال مليئة بالرافة بالفعل والكلام والصلاة. «عليك ان تبدي الرحمة لقريبك في كل مكان وزمان. لا يجب ان تتخاذلي او تحاولي الاعتذار او ان تعفي نفسك من ذلك» (مقطع 742). ويطلب المسيح الى المؤمنين ان يطبّقوا أقله مرّة في النهار فعل حبّ واحد للقريب. فنشر عبادة الرحمة لا يتطلب حتماً الكثير من الكلام ولكن يفرض دائما الإيمان المسيحي والثقة بالله، والإكثار من ممارسة الرأفة. ولقد أعطت الأخت فوستينا مثالاً عن تلك الرسالة في حياتها الرهبانية. هدف الرحمة الالهية هو تجدد الحياة الروحية ان الروح المسيحية في الكنيسة هي تعتبر عن ملء الثقة والرحمة وهذا ما تبتغيه الراهبة فوستينا في «الجمعية الجديدة» التي تتحدث عنها في مذكراتها. كانت رغبة المسيح هذه تنضج وتتعمق تدريجيا في داخلها. ابتداءً من الدير وامتداداً الى الجمعيات الرهبانية للرجال وللنساء ومنها الى كافة العلمانيّين. هذا ما يكوّن عائلة كبيرة واحدة يجمعها الرب في سرّ رحمته. يعيش الانسان وفقاً لمكانته ودعوته الخاصة أساليب الثقة الإنجيلية المسيحية سواء في الحياة الكهنوتية أو العلمانية. فعليه ان يبشّر بسرّ الرحمة الإلهية غير المدركة ويطلب رأفة الله على العالم. ولرسالة الراهبة فوستينا هذه تبرير واضح وعميق في الكتاب المقدس وفي وثائق الكنيسة ولا سيما الرسالة العامة لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني وهي بعنوان «الرحمة الإلهيّة». اسلوب الطبعة الثالثة «ليوميات الراهبة فوستينا» ظهرت أوّل طبعة ليومياتها سنة 1981 بالتعاون مع جمعية راهبات سيدة الرحمة ومع الرهبان المريميّين في أقليم ستانيسلاوس كوستكا في الولايات المتحدة. تضمنت ستة دفاتر مكتوبة بخط الراهبة فوستينا ودفتراً اخر بعنوان «إستعدادي للمناولة الأولى». قدم لهذه الطبعة المطران اندرية ديسكور ثم الحقت بمقدمة علمية للاب جرسي مروفتشينيسكي مع تسلسل الاحداث في حياة الراهبة فوستينا وجدول تفسيري لاهم المواضيع والاشخاص والامكنة والاشياء. واصدرت دار النشر «رسالة الصلاة» طبعة ثانية شعبية تخلو من المراجع ولكن مرفقة بالجداول والفهارس وتسلسل الاحداث. واصدر الرهبان المريميّون طبعة ثالثة لليوميّات، بالتعاون مع جمعية سيدة اللرحمة، مكملة للطبعة الثانية، وقدّم لها مجدداً المطران (وقد اصبح كردينالاً) اندرية ديسكور. واستبدلت مقدمة الاب مروفتشينسي بالشروحات المدونة في اخر الكتاب. فلا بدّ، من قبيل المنطق، أن نعرّف القرّاء الى شخصية الراهبة فوستينا والى رسالتها في هذه الطبعة، وذلك تسهيلاً للقراءة ولمجد الرحمة الإلهية الاعظم. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166377192719563.jpg الرحمة الإلهية في داخلي – يوميات الأخت فوستينا – الدفتر الأول 1- أيها الحب الأزلي، أنت تأمر أن تُرسم صورتك المقدّسة، وتُظهر لنا ينبوع رحمتك الذي لا يُحدّ. أنت تبارك كل من يقترب منك، فتتحوّل النفس السوداء الى نفس بيضاء كالثلج. يا يسوع المحبوب لقد أسّست هنا عرش رحمتك لتحمل الفرح والرجاء الى الإنسان الخاطئ. تتدفّق من قلبك المفتوح – كما من ينبوع طاهر، التعزية للنفس وللقلب التائب. فلتصعد دون انقطاع، نفس كل إنسان المجد والتعظيم لهذه الصورة، وليُمجّد كل قلب رحمة الله الآن وفي كل ساعة وإلى الأبد. يا إلهي 2- أخاف عندما أنظر الى المسقبل. ولكن لماذا الغوص في المستقبل؟ فإنّ الوقت الحاضر هو وحده ثمين بالنسبة لي ولربما لن يدخل المستقبل أبداً حياتي. لم يعد باستطاعتي أن أغيّر أو أصحّح الماضي في طيّاته. أنت أيها الوقت الحاضر انت خاصّتي بكاملك وبكل ما فيك، أودّ أن أستفيد منك ما أمكن، لكنّني أنا ضعيفة وصغيرة إنما أنت تمنحني نعمة قدرتك. أسير في الحياة كطفلة وأنا واثقة برحمتك، مقدّمة لك كل يوم هذا القلب الذي يلتهب حبّاً بمجدك العظيم. يسوع، مريم، يوسف. 3- الله والنفوسيا ملك الرحمة، قُد نفسي الأخت فوستينا للقربان الأقدس فيليوس 28 حزيران 1934 4- يا يسوع خاصّتي، لأنّني أثق بكسأهب لك ألوفاً من أكاليل الزهر، وإنّني على يقين أنها ستتفتّح. إنّني على يقين أنها ستتفتّح. عندما تُشرق عليها شمس الله. + أيها السرّ الإلهي العظيم الذي يحجب إلهي كن معي – يا يسوع – كل برهة فلا يدخل الخوف قلبي أبداً. فيليوس 28 حزيران 1934 الدفتر الأول |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
متى بدأت دعوة الله للقديسة فوستينا وكيف تصرّفت نحو هذه الدعوة؟
https://upload.chjoy.com/uploads/166430101791961.jpg القديسة فوستينا تسمع دعوة الله وصوته في داخلها الله والنفوس 5- لتتمجّد أيها الثالوث الكليّ قدسه الآن وفي كل زمان 6- عليّ أن أدوّن لقاءات نفسي معك، يا الله، في أوقات زياراتك لي. عليّ أن أكتب عنك، يا رحمة غير مدركة نحو نفسي الفقيرة. ستكون إرادتك المقدّسة حياة نفسي. تلقّيت هذا الأمر ممّن يمثّلك على الأرض، ممّن يترجم إرادتك المقدّسة نحوي. أنت ترى، يا يسوع، كم تصعب عليّ الكتابة، وكم أنا غير قادرة أن أعبّر بوضوح عمّا أختبر في نفسي. وهل يستطيع قلم، يا الله، أن يكتب عمّا لا نجد له، مرّات عديدة، كلمات للتعبير. ولكن تأمرني أن أكتب، يا الله، وهذا يكفيني.في كل أعمالك وكل خلائقك. وتجلّ وتتمجّد عظمة رحمتك. فارسو أول آب 1925 الدخول في الدير7- لقد اختبرت وأنا في السابعة من عمري، دعوة الله الواضحة، نعمة الدعوة للحياة الرهبانية، في السنة السابعة من حياتي، سمعت لأول مرّة صوت الله في داخلي، وهو دعوة لحياة أكثر كمالاً. ولكن لم أكن دائماً مطيعة لنداء النعمة ولم ألتقِ أحداً يستطيع أن يشرح لي تلك الأمور. 8- في السنة الثامنة من عمري وجّهت نداء حارّاً الى أهلي للسماح لي بدخول الدير. قابلني أهلي برفض قاطع. بعد هذا الرفض اتّجهت نحو الأمور التافهة في الحياة، غير عابئة بنداء الرحمة، رغم أنّ روحي لم ترتضي لتلك الأمور. وإن نداء النعمة المُلحّ أقلقني، فحاولت حينئذٍ أن أخنقه باللهو. تهرّبت، داخليّاً، من الله واتّجهت بكل قلبي نحو الخلائق، لكن رحمة الله انتصرت على نفسي. 9- كنتُ مرة في حفلة رقص (ربما في لودز) مع إحدى أخواتي. شعرت بعذاب عميق في نفسي بينما كان غيري يفرح ويبتهج. وما إن بدأت بالرقص، حتى رأيت فجأة يسوع الى جانبي، مُثقلاً بالعذاب، معرّى من ثيابه، مغطّىً بالجراح وخاطبني بهذه الكلمات: «إلى متى عليّ أن أكون طويل الأناة معك، والى متى تصرّين على إبعادي منك». توقّفت الموسيقى الفاتنة في هذا الوقت. غاب رفاقي عن نظري وبقيت وحدي مع يسوع. وجلست على مقعد قرب أختي، مُدّعية ألماً في رأسي لأخفي ما حدث في نفسي، وبعد قليل، خرجت خفيةً، تاركة ورائي أختي ورفاقي وتوجّهت نحو كاتدرائية القديس ستانيسلوس كوستكا Stanislaus Kostka. بدأ الفجر ينبلج آنذاك، ولم يبقَ في الكاتدرائية إلا عدد قليل من الناس. دون أن أعير أي إنتباه لما يدور من حولي، سجدتُ أمام القربان المقدّس وطلبت الى الرب أن يعطف عليّ ويساعدني على فهم ما يجب عمله فيما بعد. 10- سمعت حينئذٍ هذه الكلمات: «إذهبي فوراً الى فارسو حيث ستدخلين الدير». توقّفت عن الصلاة، رجعت الى البيت، واهتمّيت بما ينبغي تدبيره من أمور. وبقدر مستطاعي، أخبرت أختي سرّاً بما حدث في داخل نفسي. طلبت إليها أن تودّع أهلي عنّي، فوصلت الى فارسو، في ردائي الوحيد عليّ، دون أن أحمل أمتعتي. 11- لمّا نزلت من القطار ووجدت أن كل واحد يسير في طريقه الخاص، داهمني خوف شديد. ماذا أفعل؟ والى من أتوجّه وأنا لا أعرف أحداً؟ حينئذٍ قلت لأمّ الله: «يا مريم، قودي خطاي وأرشديني». سمعت حالاً هذه الكلمات في داخلي تقول لي أن أترك المدينة وأذهب الى إحدى القرى المجاورة حيث سأجد مأوى آمناً لقضاء الليل – ففعلت ذلك وتأكّد أن كل شيء هو كما قالت لي أمّ الله. 12- في الغد المبكر من اليوم التالي، أخذت القطار راجعة الى المدينة ودخلت أوّل كنيسة رأيت [كنيسة مار يعقوب غروجيكا Grojcka في أوكوتا Ochota، من ضواحي فارسو] بدأت أصلّي هناك لأدرك لاحقاً إرادة الله. كانت القداديس تقام الواحد تلوَ الآخر، وفي أحدها سمعت هذه الكلمات: «إذهبي الى هذا الكاهن [الأب يعقوب دابروفزكي Dabrowski خادم رعية مار يعقوب] وأخبريه عن كل شيء فيقول لك ماذا ستصنعين». ذهبت بعد القدّاس الى السكرستيا وأخبرت الكاهن عن كل ما حدث في نفسي وطلبت إليه أن يرشدني أين يمكنني أن ألبس الحجاب وأصبح راهبة. 13- تعجّب الكاهن أوّلاً ولكن قال لي أن أقوّي ثقتي بالله فهو يؤمّن لي مستقبلي. «بانتظار ذلك» قال: «سأرسلك الى إمرأة تقيّة [ألدونا ليبزيكوفا Aldona Lipszycowa] حيث ستمكثين الى أن تدخلي الدير». ولما قصدت تلك السيدة استقبلتني بلطف بالغ. وطيلة إقامتي معها كنتُ أفتش عن دير ولكن رفضني كل دير قرعتُ بابه. غمر الحزن قلبي وقلتُ للرب يسوع: «ساعدني، لا تتركني وحدي فقرعت أخيراً على بابنا». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166542089619471.jpg القديسة فوستينا تختبر «الليل المظلم» طوال فترة سنوات الإبتداء 23- بدأ الحزن يلقي ظلّه على نفسي نحو آخر أول سنة من حياة الإبتداء. ولم أشعر بتعزية في الصلاة. وكان التأمّل يتطلّب مني جهدًا كبيرًا وبدأ الخوف يراودني في نفسي. وكلّما نظرت في أعماقي لا أجد إلا تعاسة متفاقمة. [ولكن] كنت أرى بوضوح قداسة الله. فلم أجرؤ أن أرفع عيني نحوه. بل اعتبرت نفسي غبارًا تحت قدميه ورجوت رحمته. وبقيت على هذه الحال مدّة ستّة أشهر تقريبًا. شجّعتني أمّنا المديرة المحبوبة [ماري جوزيف] في هذه الأوقات الصعبة. غير أن الألم كان يزداد تفاقمًا. اقتربت سنة الإبتداء الثانية. كانت نفسي ترتعش كل مرة كنت أفكر فيها باقتراب موعد تقديم نذوراتي. ولم أكن أفهم ما أقرأ، ولم أستطع التأمل وخيِّل إلى أن صلاتي تزعج الله وان اقترابي من المناولة المقدّسة تُغيظه أكثر. ولكن رغم ذلك لم يدعني معرّفي [الأب ثيودور] أن أهمل أية مناولة. وكان الله يعمل بشكل غريب في نفسي. ولم أفهم شيئًا ممّا كان يقوله لي معرّفي. وأبسط حقائق الإيمان أضحت غامضة لديّ. وكانت نفسي قلقة عاجزة أن تجد الطمأنينة في أي مكان. سيطر عليّ شعور عميق أن الله، إلى حد ما، قد نبذني. فاخترقت هذه الفكرة صميم نفسي. وفي غمرة آلامي بدأت نفسي تختبر نزاع الموت. أردت أن أموت ولكن لم أستطع. وراودتني فكرة: ولِما الصراع في سبيل الفضائل؟ ولِما التقشّف طالما يغيظ الله؟ ولمّا أطلعت مديرة المبتدئات بالأمر لقيت هذا الجواب: «أدركي، يا أختي، أن الله اختارك للقداسة الكبرى. هذا دليل على أن الله يريدك قريبة منه جدًّا في السماء، ثقي جيّدًا بالرب يسوع». إن عذاب الهالكين الحقيقي هو تلك الفكرة المخيفة أن الله ينبذهم. فلجأت إلى جراحات يسوع وردّدت كلمات الثقة. ولكن تحوّلت هذه الكلمات بالذات إلى عذاب أكبر. ذهبت أمام القربان الأقدس وأخذت أتحدّث إلى يسوع «يا يسوع، أنت قلت إن الأمّ قد تنسى ابنها قبل أن ينسى الله خلائقه، حتى ولو نسيت الأم ولدها فأنا، الله لن أنسى خليقتي. يا يسوع، أتدرك كم تتعذّب نفسي؟ تنازل واسمع تنهدات ابنتك المتألمة. إني أثق بك، يا الله، لأن الأرض والسماء تزولان، أما كلمتك فتدوم إلى الأبد». غير أنني لم أجد برهة من الارتياح. 24- في أحد الأيام، حين استيقظت من النوم، وبينما كنت أستحضر الله، شعرت فجأة بيأس يسيطر عليّ. ظلام كثيف غمر نفسي. فجاهدت قدر مستطاعي حتى وقت الظهر. بعد الظهر بدأ يعتريني، بالحقيقة، خوف مميت وبدأت قواي الجسدية تنهار. أسرعت عائدة إلى غرفتي وسجدت على ركبتي أمام الصليب وبدأت أصرخ طالبة الرحمة، فلم يسمع يسوع صراخي. وفارقتني كل قواي الجسدية. وقعت على الأرض واليأس يغمر كل نفسي وسيطر عليّ عذاب لا يختلف أبدًا عن عذابات جهنم. وبقيت على هذه الحال طيلة ربع ساعة. أردت أن أذهب وأرى المديرة ولكن لم استطع ذلك بسبب ضعفي المتزايد. حاولت الصراخ ولكن صوتي اختفى. لحسن الحظ، دخلت غرفتي إحدى الأخوات [المبتدئة، الأخت بلاسيدا بوتيرال Placida Putyral]. أخبرت فورًا المديرة بما حصل. جاءت الأم على الحال. وفورًا دخلت الغرفة وقالت: «قومي، إنهضي باسم الطاعة». وفجأة داخلني شيء من القوّة فنهضت من الأرض ووقفت قرب الأم المديرة. أخذت تشرح لي بلطف أن الله قد أرسل لي هذه التجربة قائلة: «ثقي دائمًا بالله فهو دائمًا أبونا رغم الصعوبات التي يرسلها لنا». عدتُ إلى واجباتي كما العائد من القبر وكل حواسي ونفسي مشبعة بما اختبرت. وفي صلاة المساء عادت نفسي تنازع في عتمة مخيفة. وشعرت أنني في قبضة الله العادل وأنني موضوع غضبه. قلتُ لله في هذه الأوقات الصعبة «يا يسوع، يا من شبّهتَ نفسك في الإنجيل بأم حنونة، إني أثق بكلامك لأنك أنت هو الحق والحياة. إني أثق بك يا يسوع، رغم كل شيء، في وجه كل شعور داخلي يقف ضدّ الرجاء. اصنع مني ما تشاء. فلن أتركك أبدًا لأنّك أنت كل حياتي». لا يستطيع أن يفهم شدّة عذاب النفس هذا إلا من عاش مثل تلك الأوقات. 25-في اليل، زارتني أم الله، حامله الطفل على ذراعيها. ملأ الفرح نفسي وقلت: «مريم، أمي، هل تعلمين كم تعذبت؟» فأجابتني أم الله: «نعم أعلم كم تتعذبين لكن لا تخافي، إنني أشاطرك عذابك وسأشاطرك دائماً إياه». فابتسمت بحراره واختفتُ. ومن جديد تدفقت في نفسي قوة وشجاعة كبيرة. ولكن لم يدم ذلك إلا يوماً واحداً. فبدا وكأن الجحيم يتآمر ضدي. وأخذ كره رهيب طريقه إلى نفسي، إلى كلّ ما هو مقدّس وإلهي. وبدا وكأن هذه العذابات الروحية ستكون من نصيبي مدى ما تبقى من الحياة، فاتجهت نحو القربان المقدّس وقلت ليسوع:«يا يسوع عروسي، ألا ترى أن نفسي تموت توقاً إليك. فلما تختبئ عن قلب يحبك بهذا الصدق؟ أغفر لي يا يسوع ولتحلّ فيّ مشيئتك المقدّسة. سأتعذّب صامتة كيمامة، دون شك ولن أسمح لقلبي أن يقلق، أن يتأفّف مرّة حزناً». 26- أوشكت مرحلة الإبتداء أن تنتهي، ولم يقلّ عذابي، وعفاني ضعفي الجسدي من كل التمارين الروحية [في الجمعية] مماّ يعني استبدالها بصلوات استعطافيه قصيرة. يوم الجمعه العظيمة 6 نيسان 1928 قبض يسوع على قلبي بلهيب محبته، في صلاة العبادة المسائية. وفجأة استولى عليّ الحضور الإلهيّ فنسيت كل شيء آخر. وأفهمني المسيح كم تألم من اجلي. دام ذلك وقتاً قصيراً. شوق عميق وتوق إلى الله . 27- في النذور الأولى – الإعلان الأول للنذور المؤبّدة، 30 نيسان 1928 إعتراني شوق حارّ أن أفرغ ذاتي لله في محبة مضطرمة. لكن محبة لا يلاحظها أحد حتى أقرب الأخوات إليّ. غير أن الضباب عاد، بعد النذورات، يغطّي نفسي لمدة سنة تقريباً . بينما كنت أصلّي مرّة، تسرّب يسوع إلى نفسي فاضمحلّ الضباب وسمعت هذه الكلمات في داخلي:«أنت فرحي، أنت سعادة قلبي». وشعرت منذ ذالك الحين حضور الثالوث المقدّس في قلبي، في كل داخلي. شعرت آنذاك أن النور الإلهيّ يغمرني واتّحدت نفسي اتحاداً حميماً بالله كاتّحاد طفل مع والده المحبّ. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مريم المجدليّة: رسولة الرجاء وتلميذة في خدمة الكنيسة الناشئة
في يوم الأحد جَاءَت مريـم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يَزَل مُخيّمًا، فرأت الحجر قد أُزيل عن القبر، فأسرعت وجاءَت إلى سمعانَ بُطرس والتلميذِ الآخر الذي أَحبَّهُ يسوع، وقالت لهنا: "أخذوا الرّبّ من القبر، ولا نعلم أين وضعوه. فخرَجَ بُطرس والتلميذُ الآخر وذهبا إلى القبر يُسرعان السَّيْرَ معًا... أَمَّا مريـم، فكانت واقفةً عند مدخلِ القبر تبكي... لماذا تبكين أيّتُها المرأة، وعمّن تبحثين؟ فقال لها يسوع: "مريم!"، فالتفتت وقالت له بالعبرية: "رابّوني!"، أي يا معلم. فقالَ لها يسوع: "لا تُمسِكيني، إنِّ لم أصعد بعدُ إلى أبي، بل اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إنِّي صاعِدٌ إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهِكم". فجاءت مريـم المِجدَليَّة وأخبرت التلاميذ بأن "قد رأيتُ الرَّبّ" وبأنه قال لها ذاك الكلام (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،-ظ،ظ¨). مريم المجدلية رسولة الرجاء مريم المجدلية رأت الرّبّ يسوع، ودعاها باسمها وأيقظها من سبات الحزن جاعلاً منها شاهدة للقيامة والرجاء. إنّ عيني مريم المجدليّة كانتا مذروقتين بالدموع لأنهما وجدتا القبر الذي وضع فيه يسوع فارغًا "أخذوا الرَّب من القبر، ولا نعلم أين وضعوه" (يوحنا ظ¢ظ*: ظ¢)، ولكنهما بعد ذلك أصبحتا إنعكاسًا لفرح لا يُوصف، لأنهما أصبحا شلالاً يغمر الحياة بأسرها. هاتان العينان اللتان التقيتا بعيني المسيح لم تتوقفا أبداً عن التحديق به: أولاً: عند أقدام الصليب (يوحنا ظ،ظ©: ظ¢ظ¥). وثانيًا: أمام القبر الفارغ (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،)، وثالثًا: اتقدتا حُباً وشهِدتا لهذه الحقيقة أمام الرسل، فهي أول من أعلن أن يسوع قد انتصر على الموت (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،ظ¨). عند هذه الأمانة التي جعلت مريـم المجدلية تبقى أمام القبر الفارغ، وعند الدهشة التي شعرت بها لدى سماعها لصوت يسوع، الإله الذي يهتم لحياتنا ويريد أن يرفعها وليقوم بذلك هو يدعونا باسمنا ويعترف بفرادة كل شخص منا، لأن كل إنسان هو قصّة حب يكتبها الله على هذه الأرض. كل شخص منا هو قصّة حب يكتبها الله، والله يدعو كلٌّ منا باسمه: هو يعرفنا بأسمائنا وينظر إلينا ويغفر لنا ويصبر علينا. وكُلُّ واحد مِنّا يختبر هذا الأمر من خلال حياته اليومية. مريم المجدلية مثال لإعلان الإيمان إيمان حي كأمواج البحر أثناء العاصفة، تقلب حياتِنا ووجودنا في هذا العالم المضطرب بالهموم والصعوبات والمشاكل وتغيّر له مساره، وتمنعنا من البقاء منعزلين عن بعضنا، بل تدفعنا لكي نعلن أن الرب حي وهو بيننا. وهكذا أصبحت تلك المرأة، التي كانت فريسة الشرير قبل أن تلتقي بيسوع، تلميذة جديدة ورجاء كبير. لتتأمل حياتها وتوبتها كي نعيش نحن أيضًا هذه الخبرة: أن نسمع، عند ساعة البكاء والتنهدات، يسوع يدعونا بإسمنا فننطلق بقلوبنا المملوءة فرحًا لنعلن نحن أيضًا قائلين: "قد رأيتُ الرَّبّ!". لقد تغيّرت حياتي لأنني رأيت الرب، وأنا الآن شخص مختلف كليًا عن الماضي، أنا شخص آخر. لقد تغيّرتُ لأنني رأيت الرب! هذه هي قوّتنا وهذا هو رجاؤنا. هناك التباسات عديدة حول حياة القديسة مريم المجدليّة التي يصفها القديس توما الأكويني بـ"رسولة الرسل"، فالتقليد غالبًا ما اعتبرها زانية لأنّه –وكما يكتب الكاردينال جانفرانكو رافازي رئيس المجلس البابوي للثقافة– وفي الفصل السابع من إنجيله يخبر القديس لوقا عن توبة إمرأة خاطئة كانت في المَدينة، فجاءَت ومعَها قاروةُ طِيبٍ ، ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيه بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب. ولكن هناك التباس آخر يشرح الكاردينال رفازي لأنّه وبحسب الإنجيلي يوحنا فإن مريم اخت مرتا ولعازر قد دهنت أيضاً بالطيب رجلي يسوع. وبالتالي هناك بعض التقاليد الشعبية التي تعتبر أن مريم المجدلية هي مريم من بيت عنيا بعد أن تمَّ الخلط بينها وبين المرأة الزانية في الجليل. مريـم المجدلية تلميذة في خدمة الكنيسة الناشئة وقد وصف البابا فرنسيس مريم المجدلية بالمرأة الخاطئة (يوحنا ظ¨: ظ،-ظ،ظ،) التي كان يستغلّها ويحتقرها الأشخاص الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أبراراً وصالحين، ولكنها هي أيضاً المرأة التي قال عنها يسوع إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ قد غُفِرَت لَها، لأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وفي ظلام نفسها كانت تبكي وتستسلم، وعيناها اللتان أكلتهما الدموع هما العينان اللتان لن تتركا أبداً وجه المسيح. أحياناً تكون الدموع في حياتنا النظارات التي من خلالها يمكننا أن نرى يسوع القائم من بين الأموات. وإزاء مريم المجدليّة التي كانت تبكي يمكننا نحن أيضًا أن نطلب من الرب نعمة الدموع. إنها نعمة جميلة لخلاصنا. أن نبكي من أجل الخير ومن أجل خطايانا، من أجل النعم التي نلناها ومع الأسف لم نعرف قيمتها، ولا عملنا بها. وأن نبكي من الفرح أيضًا، لإن البكاء يُعدُّنا لكي نندم على خطايانا التي فعلناها في الماضي، وفي الحاضر، نرى يسوع فاتحًا يديه ليستقبلنا ويمنحنا جَميعًا، وبدون إستثناء، نعمةً وهي أن نقول في حياتنا وبدون خوف: "لقد رأيت الرب" (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،ظ¨)، وليس لأنه ظهر لي بل لأنني التقيته ورأيته في وحفظته في قلبي. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
يسوع يختبر طاعة فوستينا ويكشف لها في رؤيا أن الكنيسة ستُعلن قداستها https://upload.chjoy.com/uploads/166628291805051.jpg 28– قال لي يسوع مرة: «إذهبي إلى الأم الرئيسة [ربما الأم رافائيل] واطلبي إليها الإذن أن تلبسي مسحاً من الشعر لمدة سبعة أيام، وعليك، مره كل ليلة، أن تنهضي وتأتي إلى الكنيسة». فقلت «نعم»، ولكن وجدت شيئاً من الصعوبة أن أذهب عند الأم الرئيسة. وفي المساء سألني يسوع: «إلى متى تؤجّلين طلبي». فقررت أن أخبر الأم الرئيسة في أول مرّة أراها. قبل الظهر من اليوم التالي، رأتني الأم الرئيسة ذاهبة إلى المائدة ثم إلى المطبخ. كانت المائدة قريبة من غرفة الاخت ألوزيا Aloysia الصغيرة، فسألتُ الأم الرئيسة أن تأتي إلى غرفة الأخت ألوزيا واخبرتها برغبة الرب يسوع. أجابت الأم :«لن أسمح أبداً أن تلبسي مسحاً. ولو اعطاك الرب يسوع قوّة جبّار، لن أسمح لك بهذه الإماتات». فأعتذرت من الأم لإضاعة وقتها وتركتُ الغرفة. رأيت في ذلك الحين يسوع واقفاً على باب المطبخ وقلت له «تأمرني أن أقوم بهذه الإماتات، ولكن لن تسمح لي الأم الرئيسة بذلك»، أجاب يسوع: «كنت هنا طيلة حديثك مع الأم الرئيسة وأطّلعت على كل شيء. لم أطلب إماتة منكِ ولكن طاعة. إنك تمجّدينني بالطاعة وتكسبين أجراً لك». 29– قالت لي إحدى الأمهات [ربما الأم جين] لما علمتْ إنني باتحاد وثيق مع الرب يسوع. «إنك تخدعين نفسك» وأضافت: «إن الرب يسوع يتّحد فقط مع القديسين بهذا الشكل وليس مع النفوس الخاطئة مثلك، أيتها الراهبة» شعرت بعد ذلك وكأنني فقدتُ ثقتي بيسوع. واثناء أحد أحاديثي الصباحية معه قلت له: «أما أنت وهم؟»أجابني يسوع: «محبّتي لا تخيّب أحداً». 30- كنت أتأمّل مرّة في الثالوث الأقدس، في جوهر الله. أردت دون تراجع أن أفهم الله وأسبر من هو… وفجأة قبض على روحي شيء وكأنه من العالم الآخر، رأيت نوراً لا يمكن الوصول إليه وفيه ما يشبه ثلاثة ينابيع من النور لم أستطع فهمها. وخرجتْ من هذا النور كلمات تشبه البرق لفّ السماء والأرض. كنت جدّ حزينة لأنني لم أفهم شيئاً من ذلك. وفجأة ظهر في غمْر هذا النور الفائض مخلّصنا الحبيب بجمال فائق مع جروحاته المضيئة. وصعد من النور صوت يقول: «هو الله في جوهره فلا أحد يسبر عمقه، لا عقل يستطيع إلى ذلك سبيلاً». وقال يسوع: «حاولي أن تفهمي الله بالتأمل في صفاته».وبعد قليل رسم إشارة الصليب بيده واختفى. 31– رأيت مرة جمهوراً غفيراً في كنيستنا، وامامها وفي الشارع لأنه لم يعد من متّسع لهم. كانت الكنيسة في زينه عيد، وكان قرب المذبح عدد كبير من الكهنة ومن راهباتنا ومن راهبات جمعيات أخرى. كان الجميع بانتظار شخص ليصعد إلى المذبح. سمعت فجأة صوتاً يقول أن عليّ أنا أن أصعد إلى المذبح. وما أن تركت الممشى لاجتاز الساحة وأدخل إلى الكنيسة، تابعةً الصوت الذي كان يناديني، حتى بدأ الشعب يرشقني بكل ما طالت يدُه. ولكن من تراب وحجارة ورمل ومكانس، ممّا جعلني أتردّد في متابعة سيري. ولكن الصوت تابع نداءه بمزيد من الإلحاح، فتقدّمتُ بشجاعة. ولمّا دخلت الكنيسة بدأ الرؤساء والأخوات والطلاب يرمونني بكل ما استطاعوا رميه. هكذا شئت أم أبيت، صعدت بسرعة إلى المذبح. وما إن وصلت حتى رفع الشعب ذاته يدَيه وكذلك الطلاب والأخوات والرؤساء وأهلي، طالبين منّي النِعَم. لكنني لم أحقد على أحد منهم وقد رموني بشتى أنواع الأشياء، ودهشت لمّا شعرت بمحبة خاصّة لهؤلاء الأشخاص بالذات الذين أجبروني أن أذهب بسرعة إلى المكان الذي عُيّن لي. وشعرت بالوقت نفسه بفرح لا يوصف يملأ نفسي. وسمعتُ هذه الكلمات «اصنعي ما تريدين عمله، وزعي النِعَم كما تشائين ولمن تشائين ومتى تشائين. ثم اختفت الرؤية فجأة». |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
أمّ الله تظهر في رؤيا وفوستينا تُرفع للمحاكمة أمام عرش الله
https://upload.chjoy.com/uploads/166652891254691.jpg 32- مرة أخرى سمعت هذه الكلمات: «اذهبي إلى الأم الرئيسة وأسأليها أن تسمح لك أن تقومي يومياً بصلاة مع أمّي. صلّي من كل قلبك بالاتّحاد مع مريم وحاولي أيضاً في هذا الوقت أن تصنعي درب الصليب». حصلت على الإذن، ولكن ليس لساعة كاملة بل فقط طيلة ما يتبقى من وقت بعد إنهاء واجباتي. 33- كان عليّ أن أقوم بهذه التساعية على نيّة بلادي. وفي اليوم السابع من التساعية رأيت أمّ الله بين السماء والارض، لابسة ثوباً متألّقاً. كانت تصلّي ويداها مضمومتان إلى صدرها وعيناها محدقتان في السماء. وينطلق من قلبها شعاعات نارية توجّه بعضها نحو السماء بينما غطّى البعض الآخر بلادنا. 34- لما أخبرت معرّفي بهذا وبأمور أخرى، أجاب أنه لا بدّ أن تكون هذه الأشياء، آتية حقاً من عند الله، كما أنه يمكن أن تكون مجرد وَهم. كان يصعب عليّ أن اتحدث عن هذه الأمور. لا سيّما أنه لم يكن لديّ معرّف ثابت بقربي بسبب التبديل المتكرر [في مهمّاتي]. صليت بحرارة أن يعطيني الله هذه النعمة الكبرى أي مرشداً روحياً. ولم تستجب صلواتي إلا بعد نذوراتي الدائمة لمّا ذهبت إلى فيلنيوس. كان هناك الكاهن الأب سوبوكو قد سمح لي الله أن أتعرف إليه برؤية داخلية حتى قبل مجيئي إلى فيلنيوس. 35- حبذا لو كان لي مرشد روحي منذ البدء، لما كنتُ أضعتُ الكثير من نعم الله الوافرة. يمكن الكاهن المعرّف أن يحمل الكثير من المساعدة إلى النفس. ولكن يمكنه أيضاً أن يُسبّب لها ضرراً فادحاً. فكم يجب على المعرّفين أن يكونوا يقظين حيال نعمة الله في النفوس التائبة. إن هذا على ذات أهمية. إن درجة إلفتنا مع الله تُقاس بوفرة النِعَم المعطاة إلى النفس. 36- دُعيتُ مرة إلى المحاكمة أمام [عرش] الله. وقفت وحدي أمام الرب. ظهر يسوع كما نعرفه بآلامه. وبعد حين اختفت جراحات يديه ورجليه وجنبه. وفجأه رأيت حالة نفسي كما يراها الله. استطعت أن أرى كل شيء أغاظ الله. ولم أعرف من قبل أنه يجري حساب حتى على أصغر المخالفات. يا له من وقت رهيب! سألني يسوع :«من أنت؟» أجبته «أنا خادمتك يا رب». «أنتِ تستحقّين يوم عذاب في نار المطهر». أردت أن ارمي بنفسي فوراً في لهيب المطهر. لكن يسوع أوقفني وقال: «ماذا تفضّلين، أن تتعذبي الآن يوماً في المطهر أم تتألمين بعض الوقت على الارض»؟ أجبتُ. «أريد أن اتعذب في المطهر وأريد أن اتحمل أيضاً أمرّ العذابات على الارض، ولو اقتضى ذلك حتى نهاية العالم». أجاب يسوع: «واحد [من الإثنين] يكفي. ستعودين إلى الأرض وستتعذّبين هناك كثيراً ولكن لزمن قصير. ستتمّمين إرادتي ورغباتي. وستساعدك إحدى خادماتي على ذلك. والآن إسندي رأسك إلى صدري، إلى قلبي واستمدّي منه القوة والشجاعة لتحمّل تلك العذابات. لانك لن تجدي لا عوناً ولا تعزية في أي مكان آخر. إعلمي انك ستتألمين كثيراً، كثيراً. ولكن لا تخافي من ذلك فأنا معك». 37- بعد ذلك بقليل مرضت. كان الضعف الجسدي مدرسة أتعلّم فيها الصبر. ويسوع وحده يعلم كم كان عليّ أن أجهد نفسي لأقوم بواجباتي. 38– يستعمل يسوع كل وسيلة ممكنة في سبيل تنقية نفس ما. لقد تحمّلت نفسي تجاهل الناس التامّ لي. غالباً ما كانت أخواتي الراهبات تفسرّن خطأ أطيب نواياي. وهذا هو نوع من أمرّ العذابات. ولكن الله يسمح بذلك وعلينا أن نرضى به لأننا، بهذا نتشبّه بالمسيح. هناك شيء لم استطيع فهمه أبداً وهو أن يسوع كان يأمرني أن أُعلم رئيساتي بكل شيء. اللواتي لم يصدقنني ونظرنَ إليّ بشفقة كما لو كنت موهَمَة ومتخيّلة الأشياء. قرّرت خوفاً من الأوهام، أن أتحاشى الله في داخلي، لأنني صدّقت نفسي بأنني موهمة، ولكن نعمة الله كانت تقنعني في كل خطوة وكأن الله يتحدّث إليّ في حين لا أتوقعه… |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
قال لي يسوع يوماً إنه سيعاقب أجمل مدينة في بلادنا [ربما فارسو] كما عوقبت سادوم وعامورة. رأيت غضب الله فارتعش قلبي، صليتُ بصمت. قال لي يسوع بعد حين: «وطدي إتحادك بي، يا ابنتي، في القداس وقدّمي دمي وجروحاتي لأبي تكفيراً عن خطايا تلك المدينة. ردّدي ذلك دون انقطاع طيلة الذبيحة المقدّسة ولمدة سبعة أيام». في اليوم السابع رأيت يسوع في غيمة شفافة وطلبت إليه أن يرأف بتلك المدينة وبالبلاد كله. نظر يسوع إليّ بحنان ولمّا أدركت عطفه طلبت بركته. فقال يسوع فوراً: «لأجلك أبارك البلاد كلها»،ورسم إشارة صليب كبيرة فوق كل البلاد فامتلأت نفسي بالسعادة لما رأيت عطف الله.
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
يسوع يهدّد بترك الدير والقديسة فوستينا تبدأ بمشاركة المسيح في آلامه 43-رأيت مرّة أختين على وشك الهبوط إلى الجحيم. فمزّق نفسي نزاع مخيف. صليت إلى الله لأجلهما وقال لي يسوع: «إذهبي إلى الأم الرئيسة وقولي لها إن هاتين الأختين في خطر ارتكاب خطيئة مميتة». في اليوم التالي أخبرت الأم الرئيسة، وكانت أحداهما قد تابت بشوق كبير بينما كانت الثانية تكافح بشدّة. 44- قال لي يسوع يوماً: «سأغادر هذا البيت، لأن فيه أموراً عديدة تغيظني». وخرجت البرشانة المقدّسة من بين القربان وأتت فأرتاحت في يديّ، غير أنني أعدتها بفرح إلى مكانها. وتكرّر الحدث مرّة ثانية فتصرّفت كالسابق. رغم ذلك تكرّر مرّة ثالثة. لكن تحولتْ القربانة، هذه المرّة إلى الرب يسوع الحي الذي قال لي: «لن أمكث هنا بعد». فتحرّكت في نفسي محبّة قوّية ليسوع فأجبت: «لا أدعك تغادر هذا البيت يا يسوع». واختفى يسوع مجدّداً بينما بقيتْ القربانة في يديّ. فأعدتها إلى بيت الكأس وأقفلت بيت القربان. فبقي يسوع معنا وبدأت ثلاثة أيام من العبادة للتعويض. 45- قال يسوع لي مرة: « أخبري الأم العامة [مايكل] أن هذه وتلك من الاشياء تُرتكب في هذا البيت. وهذا ما يُلحق بي إهانة كبرى». لم أخبر الأم الرئيسة فوراً. ولكنّ الاضطراب الذي حل بي، لم يعد يسمح لي بالتباطئ دقيقة واحدة. فكتبت على الحال إلى الأم العامّة وعاد السلام إلى نفسي. 46- كنت أشعر غالباً بآلام المسيح في جسدي دون أن يلاحظه الآخرون. ففرحت بذلك لأنها كانت إرادة يسوع. ولكن لم يدمْ ذلك الّا وقتاً قصيراً. وهذا العذاب اضرم نفسي بالحب لله وللنفوس الخالدة. فالحبّ يتحمل كل شيء. الحبّ هو أقوى من الموت. والحبّ لا يخاف شيئاً. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
يسوع يطلب من فوستينا أن ترسمه ومحاولتها التهرّب من الإلهامات 47- عند المساء بينما كنت في غرفتي رأيت يسوع بلباس أبيض. [كانت] إحدى يديه مرفوعة للبركة بينما كانت الاخرى تلامس ثيابه عند صدره. وكان ينبعث من تحت اللباس إلى جهة اليمين من صدره شعاعان كبيران، الواحد احمر والاخر شاحباً. سمّرت نظري على الرب صامتة وسيطرت خشية على نفسي ولكن مع فرح كبير. بعد حين قال لي يسوع: «إرسمي صورة مثل النموذج الذي رأيته موقعة: «يا يسوع أنا أثق بك». اريد أن تكرّم هذه الصورة في كنيستكن أولاً [ثم] في العالم كله». 48- «أعدُ أن النفس التى تكرّم هذه الصورة لن تهلك. كما أعدُ ايضاً بالنصر على كل أعدائها [ها] هنا في الارض، لا سيما ساعة الموت، إنا بذاتي سأحميها كما أحمي مجدي». 49-لما أخبرتُ معرفي أجابني: «هذه علامة لنفسك، أرسمي، ولا شك، صوره الله في قلبك». لما خرجت من كرسي الاعتراف، سمعت مجدّداً مثل هذه الكلمات… «أن صورتي هي الان في نفسك. أريد أن يقام «عيد للرحمة» وأريد هذه الصورة التي سترسم بالفرشاة، أن تُبارَك إحتفالياً في الأحد الأول بعد عيد الفصح وسيكون هذا الاحد «عيد الرحمة»». 50- «أريد أن يُعلن الكهنة رحمتي العظمى هذه إلى نفوس الخطأه. فلا يخف الخاطئ من الاقتراب منّي. إن لهيب الرحمة يحرقني صارخاً لأوزّعه وأريد أن أُغدقه على تلك النفوس». وأشتكى لي يسوع بهذه الكلمات: «إن عدم ثقة النفوس يمزقني من الداخل ويتسبب لي بآلام كبيرة. رغم حبي اللامتناهي لتلك النفوس فهي لا تزال تشكّ بي. ولكأن موتي ليس كافياً لها. الويل للنفوس التى تحتقر تلك [النِّعم]». 51- لما تحدّثت عن ذلك مع الأم الرئيسة [روز، قائله لها] إن الله يطلبه مني، أجابت أن على يسوع أن يعطي علامة ما حتى نستطيع أن ندركه بوضوح. ولما طلبتُ إلى الرب علامة كبرهان «على أنك حقاً إلهي وسيدي وانك تطلب ذلك»، سمعت هذا الصوت الداخلي: «سأوضح ذلك إلى الرئيسة بواسطة النِعَم التى سأهبها عبر هذه الصورة». 52- لما حاولت الهرب من هذه الإلهامات الداخلية قال لي الله إنه في يوم القيامة سيحمّلني مسؤولية عدد كبير من النفوس. ذات مرة – قد ارهقتني تلك الصعوبات المختلفة التى اعترتني وقول المسيح أن أرسم صورته. قرّرت أن أتحدّث إلى الأب أندراز قبل أن اقدم نذوراتي المؤبدة وأطلب اليه أن يعفيَني من كل هذه الإلهامات الداخلية ومن القيام بواجب رسم الصورة. وبعد سماع اعترافي إجابني الأب اندراز «لا اعفيك من شيء، يا أختي، ولا يجوز لكِ أن تبتعدي عن هذه الإلهامات الداخلية ولكن عليك حتماً، وأشدد على كلمة حتماً – ان تخبري مُعرّفك بذلك والا تضلّين رغم وافر النِعَم التى اعطاكِ إياها الله». 53- «لقد أتيتِ الآن تعترفين عندي لكن أفهمي، أيتها الأخت أنه يجب أن يكون لك معرّف دائم أي مرشد روحي». تكدّرت من هذا القول. كنت آملة أن أتحرر من كل شيء ولقد سارت الامور بالعكس: أمر واضح أن أحقّق ما طلبه يسوع. وها إني أتحمّل عذاباً آخر لأن ليس لي معرّف دائم. وحتى لو تردّدت إلى معرّف دائم إلى حين، فلا أستطيع أن أفتح له قلبي نظراً لتلك النِعَم وهذا ما يتسبّب لي بألم فائق الوصف. طلبت حينئذ إلى يسوع أن يحوّل هذه النِعَم إلى غيري لانني أضيّع وقتي ولا أعرف كيف أستفيد: «يا يسوع إرحمني ولا تأتمنّي على هذه الأمور العظيمة وأنت ترى أنني مجرّد حفنة تراب وعديمة المعرفة». ولكن لا حدّ لرحمة يسوع. لقد وعدني بمساعدة منظورة هنا على الارض وحصلت عليها بعد حين في فيلنيوس في شخص الأب سوبوكو. لقد سبق وتعرفت إليه قبل مجيئي إلى فيلينوس من خلال رؤية داخلية. رأيته يوماً في الكنيسة بين المذبح وكرسي الاعتراف وسمعت فجأة صوتاً في نفسي يقول: «هذه هي المساعدة المنظورة على الارض. هو يساعدك على إتمام مشيئتي على الارض». 54- لقد طلبت إلى يسوع مرّة وكنت قد تعبت من كل هذه الشكوك: «يا يسوع هل أنت إلهي أم نوع من الوهم. لأن رئيساتي تقلنَ أن في كل ذلك الكثير من الخيالات والأوهام. إذا كنت أنت إلهي فإنّي أتوسل إليك أن تباركني». صنع يسوع حينئذ علامة صليب كبيرة فوقي وصلّيت أنا ايضاً. ولما طلبتُ إلى يسوع السماح عن هذا السؤال أجابني أنه لم يستأ أبداً وأنه سُرَّ كثيراً بسؤالي وثقتي. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166680624317221.jpg قد أختطفت بالروح الطوباوية فارونيكا التي من جيناسكو وهي أحدى راهبات قانون القديس أوغوسطينوس. لمرافقة هذه العيلة المقدسة في سفرهم الى مصر. فبعد نهاية هذا السفر قالت الأم الإلهية مريم لهذه البارة: " أرأيتِ يا أبنتي بكم من المشقات والأضامات والأتعاب بلغنا الى هذا البلد. فأعلمي الأن أنه ليس أحدٌ يفوز بنوال نعمةٍ ما من غير أن يتألم". فمن يريد اذاً أن يشعر بشدائد هذه الحياة وبمرائرها أقل أشعاراً، فعليه بأن يأخذ صحبته يسوع ومريم: قم فخذ الصبي وأمه: لأن من يحوي في قلبه هذا الأبن الإهي مع أمه فتعود لديه الآلام كلها خفيفةً بل حلوةً عزيزةً. فلنحببهما اذاً ولنعز الطوباوية مريم بحملنا داخل قلوبنا أبنها هذا الحبيب، الذي لم يزل حتى يومنا هذا مضطهداً من البشر بواسطة خطاياهم المتصلة.* |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
* نموذج * أن البتول الكلية القداسة قد ظهرت يوماً ما للطوباوية كولاتا الراهبة، التي من قانون القديس فرنسيس مقدمةً أمامها صينية كان يوجد عليها الطفل يسوع مهشم الجسم أرباً أرباً. ثم قالت لها: هكذا تعامل الخطأة أبني على الدوام مجددين له الموت ولي الأوجاع، فصلي من أجلهم لكي يرجعوا إليه تعالى بالتوبة. ثم فلتضف الى ذلك الرؤيا الأخرى التي حصلت عليها الراهبة يونا المكرمة. التي هي أيضاً من قانون القديس فرنسيس. فهذه البارة اذ كانت يوماً ما آخذةً بالتأمل في حال الأضطهاد المحرك من هيرودس ضد الطفل يسوع. قد سمعت ضجةً وأضطراباً مزعجاً نظير هجوم جنودٍ كثيرين راكضين في أثر إنسانٍ ما بأسلحتهم. وبعد ذلك شاهدت طفلاً كلي الجمال هارباً من أيديهم عادم التنفس من شدة ركضه وخوفه. فأقبل نحوها قائلاً لها: يا يونا خاصتي ساعديني وخبيئيني عندكِ. أنا يسوع الناصري الهارب من أيدي الخطأة الذين يريدون أن يقتلوني مضطهدين إياي نظير هيرودس. فأنتِ خلصيني.* |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
أن الرب قد أوحى للقديسة تريزيا قائلاً: أنه لا يمكن لأحدٍ أن يمضي هالكاً من دون أن يعرف علة هلاكه. ولا يدخل على أحدٍ الغش أو الخداع ما لم يرد هو أن يغش أو يخدع: فاذا أتفق أن الرب يغيب من أمام عيني أحدى الأنفس التي تحبه تعالى، فليس لأجل ذلك يكون هو عز وجل أبتعد عن قلبها، اذ أنه جلت حكمته يختفي بعض الأحيان عن هذه النفس، لكي تفتش هي عليه بأوفر نشاطٍ وبأشد حرارةٍ في الحب. لأن من يريد أن يجد يسوع فيلزمه أن يطلبه بأجتهادٍ. ولكن لا فيما بين تنعمات العالم ومسراته بل فيما بين الصلبان والأماتات، نظير ما طلبته مريم البتول مفتشةً عليه. كما قالت له: ها أبوك وأنا كنا نطلبك متوجعين: فعلى هذه الصورة يلزمنا أن نطلب يسوع. كما كتب المعلم أوريجانوس.* |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166697559757591.jpg أن مخلصنا ظهر مرةً ما للبارة ديوميرا الراهبة التي من فيورنسا وقال لها:" أفتكري بي وحبيني، وأنا أفتكر بكِ وأحبكِ: وفي الوقت ذاته قدم تعالى لهذه الراهبة باقةً من الزهور جملةً مع صليبٍ، مشيراً بذلك الى أن تعزيات القديسين في هذا العالم، ينبغي أن ترافق على الدوام بالصليب، الذي من شأنه أن يتحد الأنفس بالله". ثم أن الطوباوي أيرونيموس أميليانوس الذي كان قبلاً جندياً مملؤاً من الرذائل. فهذا اذ وقع في أيدي الأعداء وقيد منهم أسيراً في أحد الأبراج، فتحرك من قبل هذه التجربة مستنيراً باطناً بالضياء السماوي الى أن يتوب عن شروره ويصلح سيرته، ومن ثم أخذ بالتضرعات الى والدة الإله الكلية القداسة في أن تعينه. وحينئذٍ بشفاعات هذه السيدة قد أبتدأ بالسير في طريق القداسة، حتى أنه أستحق فيما بعد أن يكشف له الله بالرؤيا المكان السعيد المهيئ له في السماء... وصار بعد ذلك مؤسساً للرهبنة الصوماسكية. وأخيراً رقد بالرب بميتةٍ مقدسةٍ. ومنذ مدةٍ ليست مستطيلة قد أحصي قانونياً من الكنيسة المقدسة في عدد الطوباويين.* |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
نصائح الكهنة المرشدين للقديسة فوستينا
عن الإلهامات في بدء حياتها الرهبانية https://upload.chjoy.com/uploads/166738880843111.jpg 1933 نصيحة روحية أسدى بها إليّ الأب اندراز اليسوعي 55- أولاً: لا يجب أن تبتعدي عن هذه الإلهامات الداخلية. أخبري دائماً معرفك كل شيء. إذا كنتِ تدركين أن هذه الإلهامات الداخلية تتعلق بك، فهي تعني أنها لخير نفسك أو لخير نفوس أخرى، فألحّ عليك إذا أن تتبعيها ولا يمكنك أن تهمليها بل عليك أن تتبعيها دائماً بنصيحة معرّفك. ثانياً: إذا كانت هذه الإلهامات لا توافق الإيمان او روح الكنيسه فعليكِ أن تنبذيها فوراً كأنها اتية من روح شرير. ثالثاً: إذا كانت هذه الإلهامات لا تتعلّق بالنفوس، عامة، وبخيرهم في الأخص، فلا تأخذيها بجدّية من الافضل ان تتناسيها. ولكن كيفما اتّجهَ قرارك، فلا يجب أن تأخذيه وحدك لأنك ستضّلين رغم ما أعطاك الله من نِعَم وفيرة. التواضع، التواضع، ودائماً التواضع لأننا لا نستطيع شيئاً وحدنا، كل شيء هو بدون شك من نِعَم الله. تقولين لي أن الله يطلب إلى النفوس ثقة كبيره فكوني إذاً السبّاقة لإظهار هذه الثقة. وكلمة أخيرة: إقبلي كل شيء بطمأنينة. هذه هي كلمات أحد المعرّفين. «أيتها الاخت، إن الله يعدّ لك نعماً وافرة خاصة بك، حاولي أن تجعلي نفسك نقية كالبلور أمام الله ولا تُعيري إنتباهاً لما يفكّر بك الآخرون. دعي الله وحده يكفيك». في نحو نهاية مرحلة الابتداء قال لي معرّف [الأب تيودور ري]: «سيري في حياتك بعمل الخير حتى استطيع أن اكتب في صفحاتها: أمضت حياتها في عمل الخير. حقق الله ذلك فيك». ومرّة أخرى قال لي معرّف: «تصرفي أمام الله كالأرملة في الإنجيل، رغم ان الفلس الذي ألقته في العلبة كان ضئيل الثمن، لقد حسبه الله الأكثر بكثير من كل هبات الآخرين». تلقيت مرّة هذه التعليمات: «تصرّفي بطريقة تجعل كل الذين يتّصلون بك يغادرون فرحين. ازرعي الفرح حولك لان الله اعطاكِ الكثير. أعطي، إذاً، الآخرين بكرم، فيغادرونك والفرح ملء قلوبهم حتى ولو لمسوا فقط طرف ردائك. إحفظي جيداً هذه الكلمات التى اردّدها عليك الان». كذالك اعطاني مرّات أخرى التوصية التالية: «دعي الله يقذف بزورقك الى المياه العميقة، إلى الأعماق التى لا تُسبر في حياتك الداخلية». هذه هي بعض الكلمات من محادثه مع الام المديرة [ماري جوزف] قبل نهاية مرحلة الابتداء بقليل: «إجعلي، يا أختي، من البساطه والتواضع علامات مميزة في نفسك. سيري في الحياه كطفل، يثق دائماً، مليئاً بالبساطة، والتواضع، راضياً بكل شيء فرحاَ في كل مناسبة. فحيث يخاف الاخرون، تسيرين بهدوء بفضل البساطة والتواضع. تذكّري، ذلك يا اختي، طيلة حياتك: كما تجري المياه من الجبال في الوديان هكذا تتدفّق نعم الله في النفس المتواضعة». 56- يا إلهي، إنني أفهم جيداً أنك تريد مني روح الطفولة الروحية هذه، لأنك تطلبها دائماً بإلحاح بواسطة ممثليك. في بدء حياتي الرهبانية روّعتني التناقضات واهبطت عزيمتي. لذا كنت دائماً اصلّي طالبة الى يسوع قوة وقدرة روحه القدوس لأستطيع أن أكمل إرادته بكل شيء. لانني منذ البدء كنت اشعر بضعفي. اعرف جيداً ما أنا لأن يسوع فتح عينيَّ نفسي على ذاتي. أنا هوّة تعاسة ولذا إنني أعلم أن كل ما لدي يتأتّى فقط من النعمة المقدّسة. إن معرفتي بتعاستي جعلتني في الوقت نفسه افهم رحابة رحمتك. في حياتي الداخلية، إنني أنظر بعين إلى هوّة تعاستي وأنظر بالعين الاخرى الى هوّة رحمتك يا الله. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166738880843111.jpg
أنت يا يسوع مكافأتي الوحيدة أنت تكفي، يا كنز قلبي 57- يا يسوع، أنت حياة حياتي. أنت تعلم إنني لا أتوق إلا إلى مجد اسمك وإلى أن تعرف النفوس صلاحك. لماذا تتجنّبك النفوس يا يسوع؟ إنني لا افهم ذلك. حبّذا لو استطعت أن اقطّع قلبي أجزاءً صغيرة واقدّم لك كل جزء كقلب كامل تعويضاً عن القلوب التي لا تحبّك. أحبّك يا يسوع من كل نقطة من دمي، وأتوق أن أريق كل دمي بفرح لأبرهن لك عن صدق محبتي. يا إلهي، كلما زادت معرفتي بك ضعف إدراكي بك وعدم الإدراك هذا يجعلني أقدّر كم أنت عظيم. وإن استحالة إدراك تلهب قلبي مجدّداً لك يا رب. منذ جعلتَ عينَيّ نفسي تحدّق بك، يا يسوع، عشتُ بسلام ولم أعد أريد شيئاً اّخر. وجدتُ مصيري حين ضاعت نفسي بك، أنت محور حبّي الوحيد. لا قيمة لشيء بالمقارنة معك. فإن الآلام والعداءات والإذلال والسقطات والشكوك التي اعترت طريقي هي بمثابة شظايا خشب تجعل نار حبي لك متقدة يا يسوع. إن رغباتي هي جنونيّة ومستحيلة التحقيق. أريد أن اخبئ عنك ما أتألّمه. لا اريد أبداً مكافأة على جهودي وأعمالي الحسنة. أنت يا يسوع مكافأتي الوحيدة. أنت تكفي، يا كنز قلبي. أريد أن أواسي قريبي بآلامه وأشاركه فيها وأن أُخفي آلامي، ليس فقط عنه بل عنك أيضاً، يا يسوع. الألم هو نعمة كبيرة، تجعل النفس شبيهة بالمخلّص. من خلال الآلام يتنقّى الحب ويزداد طهراً بقدر ما تزداد الآلام. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166738880843111.jpg القديسة فوستينا تشاهد راهبة تتعذّب في المطهر فهل تتمكّن من مساعدتها؟ 58 – ذات ليلة زارتني إحدى الأخوات المتوفية منذ شهرين. وكانت راهبة من جوقة التراتيل. رأيتها بحاله مخيفة، ملتهبة في النار مشوهة الوجه. دامت الرؤية لحظة وجيزة ثم اختفت الراهبة. ارتعشت نفسي لأنني لم أعلم إذا كانت تتعذب في المطهر أم في الجحيم. على كل حال ضاعفتُ صلاتي لأجلها. أتت مرة ثانية في الليلة التالية ووجدتها في حالة اكثر سوءاً، في وسط اللهيب المتزايد اضطراماً واليأس مكتوب على وجهها. تعجّبت لرؤيتها في هذه الحال، بعد الصلوات التي قدمتها لأجلها. وقلت لها: «ألم تساعدك صلواتي؟» فأجابت إن صلواتي لم تساعدها ولا شيء يمكن أن يساعدها. قلت لها: «ألم تساعدك أيضاً الصلوات التي قدّمَتها لك الجماعة». فقالت: «وإن تلك الصلوات ساعدت أنفساً غير نفسي». فأجبت: «إذا كانت صلواتي لا تفيدك، أرجوك أن لا تزورني بعد». إختفت فجأة ولكن رغم ذلك لم انقطع عن الصلوات لاجلها. وبعد زمن عادت فزارتني في أحدى الليالي ولكن قد تغيّر شكلها، فلا من نار بعد تلتهمها كما في الماضي، وشعّ وجهها وتألقت عيناها فرحاً. قالت لي: «اني احب قريبي بصدق وأن نفوس عديده استفادت من صلواتي». وألحت على أن لا أنقطع عن الصلاة لأجل النفوس المطهرية وأضافت أنها سوف لن تمكث طويلاً هناك. عجيب الله في أحكامه. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166886138265541.jpg الأم تيريزا بعد مضيّ 15 عام على موتها من منّا لا يذكر ذلك الوجه الحنون البشوش، من منّا لم يتابع أخبارها ويصليّ معها ويرغب بلقاءها، إنها الأم تيريزا دي كالكوتّا التي بعد مرور 15 عاماً على وفاتها لا نزال نذكرها ونتأثر برؤيتها ونصغي بصمت إليها ونصلي معها تلك الأم الحنون التي لم تتخلّ يوماً عنّا. قام البابا يوحنّا بولس الثاني بتطويبها عام 2003، قد تركت لنا الأم تيريزا، من خلال تأسيس مرسلات المحبة أثر لا يمحى من القداسة لعصرنا، واهبةً حياتها لخدمة الآخرين، الضعفاء، وللفقراء حيث رأت “الوجه الملموس ليسوع المسيح”. تتابع الأخوات رسالة الأمّ تيريزا، وبالأخص حاملة “الحب كوراثة”، من الأم، المصنوعة من الصلاة، الصمت، الإحترام تجاه جميع الناس دون تفريق. ولهذا نرى بأن الناس مؤمنة كانت أو غير مؤمنة تذكرها، بالأخص من كان محظوظا بلقائها أو من وهبته نعمة أن يشكل عائلة. تحدثت غوليلمينا، بلقاء لها مع زينيت، عن الأم تيريزا للتتذكرها وتشكرها، فقالت: “كانت رغبتي بالأمومة كبيرة، ولكن العديد من المشاكل لم تسمح بذلك. وحصلت لي النعمة بالتعرّف على إحدى معاونات الأم تيريزا ومن ثم مرسلات المحبة الموجودة في روما. وعلى الرغم من كل الصعاب فتح لي الرب الطريق، وعندها استطعت تبني ابنتي التي كانت تبلغ من العمر 4 سنوات. وبعد أشهر قليلة زارت الأم تيريزا روما ونحن شاركنا بالحدث. إن الأم تيريزا هي أمّ لعائلتنا، نكنّ لها عاطفة لا متناهية ونحن لها شاكرين.” وبالختام قامت غوليلمينا وابنتها بالصلاة: “انّ الأم تيريزا ساهرة على ابنائها وبالأخص على من قام بطلب التبني ولم ينجح بعد. صلّوا لأجلها دوماً، وإذا سنحت لكم الفرصة بمقابلة مرسلات المحبة في دير القديس غريغوريوس في روما، فلا تفّتوها! لأنها كتقبل حضن الأم الذي يجمع العائلة، ويصبح القلب سعيداً وتملأه طاقة جديدة”. |
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
https://upload.chjoy.com/uploads/166886138265541.jpg الأم تريزا: ورائدة العمل الخيري في العالم يحتفل العالم اليوم بـ " اليوم الدولي للعمل الخيري" الذي يصادف الخامس من سبتمبر/أيلول من كل عام، وجاء الاحتفال هذا العام تزامناً مع "عام التسامح" الذي شهد إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية. وفي العالم العربي أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها تحتفل بهذا اليوم. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2012 يوم 5 سبتمبر/ أيلول يوما عالميا للأعمال الخيرية ليتزامن مع إحياء الذكرى السنوية لوفاة الأم تيريز، التي رحلت عام 1997، والتي كانت قد كرست حياتها وأعمالها الخيرية لصالح بعض أفقر أعضاء الأسرة البشرية وأضعفهم. فمن هي الأم تريزا التي صار تاريخ وفاتها يوما عالميا للأعمال الخيرية؟ عندما كانت الأم تريزا على قيد الحياة أطلق عليها اسم "القديسة الحية"، وبعد 19 عاما من وفاتها حملت رسميا لقب قديسة. فقد اعترف البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالمعجزة الثانية المنسوبة لها وهي شفاء برازيلي كان مصاباً بأورام في الدماغ عام 2008. وكانت هذه السيدة صغيرة الحجم قد لفتت أنظار العالم إليها بسبب اهتمامها بالفقراء وخاصة في مدينة كالكوتا الهندية حيث أسست أول ملجأ استقبل آلاف الفقراء. وقد تحول هذا الملجأ لاحقا إلى مؤسسة ضمت 3 آلاف راهبة و400 راهب واستقبلت فقراء ومرضى من مختلف أنحاء الهند. وفي عام 1979 قبلت جائزة نوبل ولكنها طلبت تحويل الأموال المخصصة لعشاء تكريمها إلى فقراء مدينة كالكوتا. وبعد وفاتها بخمسة أعوام قبل البابا يوحنا بولص الثاني بابا الفاتيكان الراحل المعجزة الأولى المنسوبة لها وهي شفاء امرأة من ورم في البطن. نداء داخلي ولدت الأم تريزا باسم أجنيس غونكسا بوغاكسيو عام 1910 في سكوبيه، عاصمة جمهورية مقدونيا الحالية والتي كانت حينئذ جزءاً من الإمبراطورية العثمانية لأسرة ألبانية كاثوليكية. ومنذ أن كانت في الثانية عشر من عمرها قررت العمل في التبشير في الهند، وفي سن 19 عاما انضمت إلى معهد ديني ايرلندي حيث درست الإنجليزية، وفي عام 1929 توجهت إلى الهند. بعد أن حملت أجنيس اسم تريزا، نسبة للقديسة الفرنسية تريزا دي ليزيو التي عاشت في القرن التاسع عشر، عملت في التدريس في دارجيلين، وهي مدينة في سفوح جبال الهيمالايا. وفي عام 1946 سمعت نداءً داخليا يدعوها لمساعدة الفقراء الذين تعيش بينهم. وبعد 10 سنوات من مساعدة الفقراء في أزقة كالكوتا التي كان يعيش بها 100 ألف مشرد فتحت مشفى في معبد هندوسي في كاليغات ثم ملجأ لليتامى وآخر لمرضى الجذام. محافظة للغاية انتشرت أعمالها في الهند وذاعت شهرتها في العالم. وفي عام 1970 قدم الصحفي مالكولم ماغريدي فيلما سلط فيه الضوء عليها في الغرب. وقد ألهمت الأم تريزا ماغريدي، وكان من اللا أدريين، للتحول إلى الكاثوليكية. وكانت الأم تريزا معارضة بشدة لمنع الحمل وللإجهاض. وقالت في مؤتمر بأوكسفورد عام 1988 إنها لن تسمح أبدا بانتقال طفل تحت رعايتها إلى امرأة تستخدم وسائل منع الحمل أو قامت بإجهاض لأنها لا تثق في هكذا امرأة "فمثلها لا تستطيع أن تحب". وقد وضعها ذلك في مواجهة مع الحركة النسوية. وقد وصفتها غيرمين غرير بأنها "إمبريالية متشددة". وقال الكاتب كريستوفر هيتشينز إنها كانت تحب الفقر وتعتبره هدية من الله وقضت حياتها تعارض الوسيلة الوحيدة لمكافحة الفقر ألا وهو تمكين المرأة وتحريرها من قيود المجتمع ومن دورها كمخلوق هدفه التكاثر فقط. كما ندد هيتشينز أيضا بعلاقتها بحكام طغاة مثل دوفالييه في هاييتي وأنور خوجه في ألبانيا، وعلاقتها بأسوأ الأغنياء في العالم مثل شارلز كيتنغ رئيس شركة لينكولن سيفينغز الذي يعتبر أحد أكبر المحتالين في مجال الاستثمارات المالية عبر التاريخ، وكانت الأم تيريزا قد بعثت رسالة الى المحكمة التي كانت تنظر في قضيته طلبت فيها الرأفة به لتبرعه للمؤسسات الخيرية . وكانت وجهة نظر الأم تريزا أنه لو قدم أحد إحسانا للفقراء فلابد من قبوله بصرف النظر عن شخصية مصدر المال. كما طرحت علاقاتها بالمشاهير، مثل الليدي ديانا، والصور التي ظهرت فيها معهم سؤالا حول مدى إيمانها بالتواضع. وفي عام 2015 ، قال الزعيم الهندوسي هو موهان باغوات، وهو رئيس منظمة الهندوس الوطنية، إن جمعية الأم تريزا الخيرية كان هدفها الوحيد تحويل الفقراء إلى المسيحية. وكان موقفها المحافظ من الإجهاض ووسائل منع الحمل قد لاقى ترحيبا من البابا يوحنا بولص الثاني المحافظ والذي استخدمها كمتحدثة باسمه في القضايا البابوية. ورغم الانتقادات فقد كانت الأم تريزا، التي لم تمتلك سوى دلو وثوبين من الساري، رمزا للحب والعطاء لأولئك الذين افتقدوا الحب والعطاء، وكما قال ماغريدي "كانت شيئا جميلا من الرب". |
الساعة الآن 08:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025