منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا أمونيوس أسقف إسنا



تبقى سيرة هذا القديس أنشودة حب تتغنى بها الكنيسة على قيثارة الروح، أوتارها متنوعة ومتكاملة، وقد اتسم قديسنا بحبه الشديد للنسك مع التسبيح الدائم بفرح، وأمانة في الرعاية، قدم حياته وحياة كل شعبه ذبيحة حب فائق يشتمها الله الأب في المسيح يسوع رائحة ذكية.
الأنبا أمونيوس الأسقف:


سيم أمونيوس أسقفًا على مدينة إسنا في أيام القديس بطرس خاتم الشهداء، فعاش بروح الحب الإنجيلي يمتزج نسكه برعايته الروحية، يقضي أيام السبت حتى الاثنين مع شعبه يشاركهم العبادة ويعظهم ويرشدهم، ويهتم بكل احتياجاتهم، ثم يعود إلى مغارة خارج المدينة على حافة الجبل جنوب غربي المدينة، يقضي بقية الأسبوع يمارس حياة الوحدة بقلب متسع بالحب لله والناس، مؤمنًا برعاية الله لشعبه. هكذا كان الأنبا أمونيوس وسط شعبه ناسكًا محبًا، وفي مغارته يصلي لأولاده بأبوة روحية صادقة.
الأنبا أمونيوس والاستشهاد:


كان القديس الأنبا أمونيوس يهيئ للفردوس طغمة من الشهداء قوامها شعب إسنا كله، إذ كان بعظاته كما بحياة الإماتة التي عاشها وبلهيب قلبه نحو السماء يهيئ كل قلب لقبول الاستشهاد بفرح.
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...monios-001.jpg


أيقونة القديس الشهيد الأنبا أمونيوس - رسم قبطي حديث

زار إريانا والي أنصنا بصعيد مصر مدينة إسنا أكثر من مرة فقتل القديسة الأم دولاجي التي شجعت أولادها الأربعة على الاستشهاد، كما قتل أربعة من أراخنة الشعب (6 بؤونة). والآن يعود مصممًا ألا يترك مسيحيًا في المدينة.
دخل إسنا من الباب البحري وجال مع جنوده في شوارعها حتى بلغ الباب الجنوبي الغربي، فوجد سيدة عجوزا مريضة غير قادرة على الحركة، فسألها عن شعب المدينة، أجابته إنهم سمعوا بأن إريانا الوالي قادم إلى أبيهم الأسقف ليستعدوا لملاقاته، وإذ سألها عن ديانتها أجابته بشجاعة، فأمر بقتلها، وتُركت في بيتها، ولا زال شعب المدينة يدعونها الرشيدة حتى يومنا هذا، إذ أرشدت عن اخوتها لينعموا الإكليل السماوي.
انطلق إريانا مع جنده نحو الأسقف وشعبه فوجد جماعة عند ساقية "كريم" فقتلوهم، ثم انطلقوا إلى دير القديس الأنبا اسحق.
الأسقف يسند شعبه:


قيل إنه إذ كان الأنبا أمونيوس في مغارته يصلي من أجل شعبه كي يسندهم الرب في وسط الضيق، ظهر له ملاك الرب، قائلًا له: "أنت مقيم هنا والجهاد معدَ لأولادك". في الحال ترك الأب مغارته وانطلق إلى دير القديس اسحق السائح بجبل أغاثون، حيث كان الشعب يحتفل بالعيد. هناك استقبله الشعب بفرح شديد وتسابيح يمجدون بها الله، فوقف في وسطهم وصار يحدثهم عن المجد الأبدي واحتمال الآلام بفرح من أجل الأبدية.
بعد العظة انطلق إلى مغارته، فلم يتركه الشعب بل سار وراءه، فلأجل راحتهم رجع معهم إلى دير القديس اسحق السائح، وقضى معهم الليل كله في تسابيح لا تنقطع، مع عظات روحية عن الأمجاد السماوية. وفي الصباح المبكر جدًا أقام القداس الإلهي وتناول الشعب، ليجدوا بعد ذلك إريانا وجنوده قادمين. استقبلهم الشعب بفرح شديد كمن هم ينتظرون رحيلهم من هذا العالم، ولقاءهم مع عريسهم السماوي.
ألقى الوالي القبض على الأسقف، وصار جنده يقتلون الشعب بلا توقف.
منذ سنوات قليلة إذ كانوا يحفرون بدير "الشهداء" بإسنا، وُجدت الأجساد متراصة بلا عدد فوق بعضها البعض تحت الأرض.
في أنصنا:


أخذه إريانا أسيرًا إلى مدينة أسوان، ليعود به ثانية، فيجد ثلاثة فلاحين أُميين عند الباب البحري من مدينة إسنا عادوا من الحقل، حزانى لأنه لم يكن لهم نصيب مع كل شعب المدينة الذي استشهد. طلب الفلاحون من الجند أن يقتلوهم كاخوتهم، فرفض الجند لأن سيوفهم لم تعد تصلح بسبب كثرة الذين قتلوهم، وإذ أصرَ الرجال الفلاحون أن يلحقوا باخوتهم أمر الوالي بقتلهم على حجر بفؤوسهم. ولا زالت مقبرتهم إلى يومنا هذا، يشتم الكثيرون رائحة بخور تفوح منها ليلة الأحد، تُسمى بالثلاثة فلاحين (سورس - أنطوكيون - مشهوري). سافر الوالي إلى أنصنا يقتاد معه الأسقف الأسير، وهناك حاول استمالته تارة بالوعود وأخرى بالوعيد. دُهش الوالي إذ شعر بمهابة الأسقف وشجاعته، وأخيرًا أعدّ له أتون نار يلقيه فيه. طلب الأسقف أن يمهله قليلًا ليقف يصلي كي يبارك الله البشرية ويذكر شعب إسنا الشهداء، كما طلب خلاص الوالي... وأخيرًا سلم نفسه ليلقوه في النار فتخرج روحه إلى عريسها في الرابع عشر من كيهك.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:30 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب أمونيوس



احد تلاميذ القديس آمون الكبير، رفيق الآباء تادرس (ثيؤدور) واليريون وبامو وبيؤر.
يرى البعض أنه هو الذي رافق البابا أثناسيوس الرسولي إلى روما سنة 340 م، وليس أمونيوس الطويل كما ظن سقراط. تنيح بعد عام 355 م بفترة وجيزة، أي بعد اضطهاد الأريوسيين مباشرة.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:30 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الفيلسوف أمونيوس السقاص



فيلسوف إسكندري، وُلد في أواسط القرن الثاني ورقد عام 241 م. كلمة "سقاص" مشتقة من كلمة "ساكس caki " اليونانية، ومعناها "كيس".
تعلم الفلسفة الأفلاطونية وتعمق فيها جدًا، وفي أواخر القرن الثاني نال المعمودية، وإن كان بعض المؤرخين يرون أنه لم ينل العماد إنما كان معجبًا بالمسيحية. أراد من الوثنيين أن يقبلوا مبادئها جنبًا إلى جنب مع ما هو حسن في الوثنية ورفض ما هو فاسد في الوثنية. لم يبق من مؤلفاته سوى كتاب: "اتفاق البشائر الأربع".


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب أمونيوس الطويل


رهبنته:


وُلد حوالي عام 340 م، وإذ بلغ العشرين من عمره ترهب في منطقة نتريا مع أخوته الثلاثة، وهم ديسقوروس (رسمه البابا ثاوفيلس أسقفًا على هرموبوليس أي دمنهور) ويوسابيوس وأفتيموس، كما ترهبت أختاهما في دير للبنات.
عرف أمونيوس وأخوته باسم "الأخوة الطوال" لما اتسموا به من طول فارع غير عادي، وكان أمونيوس أكثر أخوته علمًا وتقوى، يحفظ الكتاب المقدس بعهديه عن ظهر قلب، ويقرأ كتب الكثير من الآباء منهم العلامة أوريجينوس والقديس ديديموس.
نسكه:


عرف بنسكه الشديد وقمعه للجسد، حتى قال عنه القديس أوغريس: "لم أر إنسانا قمع شهوته مثل أمونيوس". كان حازمًا مع جسده كل الحزم، لم يأكل طبيخًا على الإطلاق منذ شبابه حتى نياحته، مكتفيًا بالخبز والخضراوات الطازجة.
اشتهر بتقواه ونسكه فحاول بعض الأراخنة ترشيحه للأسقفية، وقد وعدهم البابا تيموثاوس الثاني والعشرين بسيامته إن أحضروه له، فذهبوا إليه وحاصروه، وإذ وجد نفسه في مأزق غافلهم وقطع أذنه اليسرى كي لا يترك البرية، قائلًا لهم إن القانون الكنسي يمنع سيامته. لكن البابا وافق على سيامته حتى بعد قطعه لأذنه. وإذ عرف ذلك هددهم أنه سيقطع لسانه إن ألزموه بالسيامة فاضطروا أن يتركوه، وعاش الأب أمونيوس بأذن واحدة، لذا دعي بالباروئيس أي "ذو الأذن الواحدة".
مشكلة الاخوة الطوال:


كانت منطقة نتريا ملتهبة بسبب "مشكلة الأوريجانية"، فقد رأى بعض الرهبان أن أوريجينوس قد أغنى المؤمنين بالفكر الروحي الذي يلهب فيهم روح التأمل، فعشق هؤلاء كتاباته وتحمسوا له، بينما رأى آخرون أنه قد أفسد بمنهجه الفكر الرهباني، فنزع عن الرهبان بساطتهم وشغلهم بأفكار عقلية عن التداريب الروحية التي تمس الحياة النسكية، هذا بجانب ما حمله أتباع أوريجينوس من أخطاء عقيدية أدت إلى حرمانهم وحرق كل كتب أوريجينوس.

كان الأخوة الطوال متحمسين لأوريجينوس، الأمر الذي بسببه ضايقهم البابا ثاوفيلس حتى طرد الأنبا ديسقوروس من إيبارشيته ومعه أخوته، فهربوا إلى فلسطين ومعهم مجموعة من الرهبان يقدرون بثمانين راهبًا، ووجدوا في قلب الأسقف يوحنا الأورشليمي المعروف بإعجابه بأوريجينوس قلبًا مفتوحًا.
كتب البابا ثاوفيلس خطابًا مجمعيًا إلى 17 أسقفًا بفلسطين و15 أسقفًا بقبرص، يعلن فيها بوضوح موقف هؤلاء الرهبان وأخطاء كتابات أوريجينوس العقيدية. أُعجب القديس جيروم بموقف البابا ثاوفيلس الحازم، بينما بعث أساقفة فلسطين للبابا رسالة يوضحون فيها أن ما جاء في رسالته عن أخطاء أوريجينوس، لا يقبلونها حتمًا وأنه لا وجود لها في فلسطين.
إذ كان البابا ثاوفيلس يلاحق الاخوة طوال القامة أينما حلوا لم يجدوا راحة فانطلقوا من بلد إلى بلد ومن أسقف إلى أسقف، وأخيرًا اضطروا إلى الالتجاء إلى القديس يوحنا الذهبي الفم بالقسطنطينية، أوائل عام 402 م. وإذ كان ذهبي الفم يعشق الحياة الرهبانية، ويحب رهبان مصر على وجه الخصوص أرسل إلى البابا ثاوفيلس يطلب منه الصفح عن الاخوة طوال القامة، مدافعًا عنهم وعن العلامة أوريجينوس، فأثار غضب البابا بدلًا من رضاه، خاصة وأنه عرف أن البطريرك قد سمح لهم الشركة في العبادة العامة، فأرسل إليه رسالةً مملوءة جفاءً وتعنيفًا، واتهمه بتحريض الرهبان للتمرد عليه. كان لهذه المشكلة أثرها في محاكمة القديس يوحنا الذهبي الفم ونفيه.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أمويس



وُلد القديس أمويس أو أموي أو بامويه بالصعيد، وهو الأب الروحي للقديس الأنبا يوأنس القصير والأنبا بيشوي.
عرف بحزمه الشديد مع نفسه واهتمامه ألا ينشغل بأحد أو بشيء عن التأمل في السماويات، فلم يكن يسمح لتلميذه أن يقترب منه عند ذهابهما إلى الكنيسة، وإن حدث أن سأله تلميذ بخصوص فكر عبّر به يجيبه وللحال يسأله أن يتركه، قائلًا له: "إني أخشى لئلا بعدما أنطق بكلمات بنّاءة ننزلق معًا في حديث غريب، لذلك لا أتركك بجواري".
قيل عنه أنه ألقي على الفراش سنوات طويلة بسبب المرض، ومع هذا لم يسمح لنفسه أن يفكر في قلايته ولا أن يتطلع إلى محتوياتها، إذ جاء الناس إليه بعطايا كثيرة بسبب مرضه. وعندما كان تلميذه يوحنا يدخل القلاية أو يخرج منها كان يغلق عينيه كي لا يراه، ربما لأنه لم يكن يرغب أن ينشغل ذهنه في أي أمر حوله (بل كان دائم التأمل في السماويات). قيل عنه أيضًا إنه وضع في الشمس خمسين كيلة قمح، ولكن قبل أن تجف إذ رأى أمرًا يبدو له ضارًا قال لتلاميذه: "لنرحل من هنا". وإذ حزنوا على ذلك قال لهم: "أحزنتم بسبب الخبر؟ بالحق أرى رهبانًا يتركون قلاليهم ومخطوطاتهم دون أن يغلقوا الأبواب بل يتركونها مفتوحة!" هكذا أراد أن يهرب من العثرة مهما كانت التكلفة!

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد إميجديوس الأسقف



يُنظر إلى الشهيد أميجديوس (أميديوس) St. Emygdius, Emidius، كشفيع ضد الزلازل، لذلك يحمل كرامة في إيطاليا، كما في سان فرانسيسكو ولوس أنجيلوس بكاليفورنيا (أمريكا الشمالية) في الفترة الأخيرة.
قيل أنه ألماني الجنسية، قبل المسيحية وترك مدينته Trier ليذهب إلى روما في أيام الأسقف مارسيلينوس. وبسبب غيرته على الإيمان دخل معبدًا وثنيًا هناك وحطّم وثن أسكولابيوس حتى الأرض، فثار الوثنيون بروما وأرادوا قتله.
سيم أسقف على منطقة Ascoli Piceno ليترك روما من وجه الوثنيين الثائرين، وأعطاه الله نجاحًا في الكرازة إذ ربح كثيرًا من الوثنيين للإيمان. إذ ثار الاضطهاد في عهد دقلديانوس استشهد مع ثلاثة من رفقائه هم إيبولس وجرمانيوس وفالنتينوس، حوالي 9 أغسطس عام 304 م.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أميليوس



ذكر القديس كبريانوس في كتابه "الساقط The Lapsed" الشهيدين كاستوس وأميليوس Aemilius الأفريقيين. هذان الشهيدان اضطربا أمام هول الضيق الذي حلّ بالكنيسة في عهد ديسيوس فأنكرا الإيمان. لكنهما لم يحتملا هذا الجحود وشعرا بمرارة في أعماقهما، ولم يجدا علاجًا إلا أن يتقدما بشجاعة وفرح للاستشهاد غالبًا في 22 مايو 250 م. يعلق القديس أغسطينوس على موقفهما قائلًا إنهما سقطا في الضعف الذي سقط فيه القديس بطرس لأنهما اتكلا على ذاتهما، لكنهما إذ اتكلا على نعمة الله تمتعا بالإكليل.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أناتوليا


نشأتها:


وُلدت أناتوليا وأختها القديسة ناصرة في روما، وكانتا غنيتين. تقدم لهما شابان وثنيان يدعيان أوريليانوس وأوجينوس. يبدو أن الأخير في محبته للمسيحيين المحَ لناصرة أنه سيقبل الإيمان المسيحي. على أي الأحوال إذ تحدثت ناصرة مع أختها أناتوليا في الأمر، صارت الأخيرة تحدثها عن حياة البتولية والالتصاق بالعريس السماوي، فالتهب قلب ناصرة أيضًا بهذا الفكر، وقامتا بتوزيع أموالهما لتعيشا كعريسهما الذي افتقر لأجلنا وهو الغني.
طلب الشابان أوريليانوس وأوجنيوس من داكيوس الملك أن يأذن لهما بأخذ الفتاتين إلى بلد قريبة من روما ليتزوجا بهما. وبالفعل ذهبت أناتوليا إلى بلدة السابيين وقد عزمت على البتولية، وقد أراد الله أن يتمجد فيها. فقد سمح الله لابن والي المدينة أنيانوس بن ديدورس أن يدخل به شيطان كان يعذبه جدًا، فكان يصرخ:
"إنكِ تحرقينني يا أناتوليا"، ولم يفهم أحد شيئًا. كان الناس يأخذونه إلى هيكل وثن عظيم طالبين العون من آلهتهم. وفي أحد الأيام إذ كانوا ممسكين به هرب المجنون منهم وانطلق إلى حيث توجد الأختان، وجاء أمام أناتوليا وركع وهو يقول: "أنتِِ تحرقينني بصلواتك الحارة".
فصلت للعذراء، ثم أمرت الشيطان باسم ربنا يسوع المسيح أن يخرج منه، فخرج للحال وشُفي أنيانوس، وإذ قدم لها والده هدايا كثيرة اعتذرت عن قبولها، مكتفية بالحديث معه عن السيد المسيح والاهتمام بخدمة الفقراء.
انتشر هذا الخبر في كل المدينة، وجاءها كثيرون يحملون مرضاهم لتصلي من أجلهم، وكان الرب يتمجد فيها. سمع داكيوس الملك بذلك فأرسل فستنيانوس حاكم مدينة تورا ليعذبها. وبالفعل إذ أمرها بالعبادة للأصنام ورفضت، أمر الجلادين أن يمزقوا جسدها بالسياط، ثم ألقاها في السجن، وبمشورة أوداكيوس الساحر أحد أصدقائه ألقى أفعى سامة في السجن، ولما فتح السجن تقدم الساحر فكادت الأفعى أن تقتله لولا تدخل القديسة، الأمر الذي أذهله فطلب أوداكيوس المعمودية.
ألقي أوداكيوس في السجن مع أناتوليا التي كانت تسنده بصلواتها وحديثها حتى استشهد الاثنان بقطع رأسيهما، أما أختها فطُعنت بحربة بعد أشهر من استشهاد أختها. تُعيِّد الكنيسة اليونانية للقديسة أناتوليا في 8 يوليو، وأختها في 23 ديسمبر.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أناتوليس



ولد أناتوليس أو أناطوليس Anatolius في بلاد فارس، والتحق بالجندية في مملكة الروم، وقد تدرج حتى صار قائدًا في الجيش لمدة 15 سنة.
إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد اشتاق أناطوليوس إلى الإكليل الأبدي، وغالبًا بناء على عودة إلهية ألقى بثيابه أمام الإمبراطور وأعلن إيمانه بالسيد المسيح، فدهش الإمبراطور من جسارته. وإذ علم أنه من الفرس لاطفه، وسلمه إلى رومانوس لعله يقدر أن يثنيه عن عزمه، لكن رومانوس رده للإمبراطور بعد أن أذاقه عذابات كثيرة، تارة بالعصر، وتارة بالجلد، وأخرى بطرحه للوحوش، ورابعة بقطع لسانه... فكان السيد المسيح يرسل ملاكه يشفيه. قطع الإمبراطور رأسه فنال إكليل الشهادة في 12 من طوبة.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:35 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا أناتوليوس أسقف اللاذيقية



كان أناتوليوس أو أناطوليوس Anatolius أسقف إنطاكية إسكندري الأصل. كان ذا ثقافة عالية، قطع شوطًا طويلًا في دراسة المنطق والرياضيات والفلك والطبيعة. طُلب منه أن يؤسس مدرسة أرسطاطلية بين الإسكندريين.
قام أناتوليوس بدور حيوي ورئيسي في إنقاذ بني جنسه من المجاعة التي حلت بهم خلال حصار زنوبيا Zenobia لمنطقة المصريين بالإسكندرية، يسنده في ذلك رجل روماني مسيحي يدعى أوسابيوس يقطن في حيّ الرومان، وكان محبًا لاقتناء رفات الشهداء، وله تأثير على القائد الروماني، وذلك في عام 268 م.
بعد فترة ليست بطويلة قام الاثنان بإرسالية إلى إنطاكية غيرت مجرى حياتهما. فقد كان بولس السومسطائي أسقف إنطاكية له آراء خاطئة من جهة طبيعة السيد المسيح، إذ حسب أنه ولد إنسانًا عاديًا سكنه ما هو لاهوتي بعد ميلاده.
منع التسبيح له بينما سمح للآخرين أن يسبحوه هو بكونه ملاكًا نزل من السماء. وفي عام 265 م كان قد عُقد مجمع ضده في إنطاكية، فوعد بولس بالتخلي عن آرائه، ولأجل سلام الكنيسة لم يحاكم، لكنه لم يفِ بالوعد ونشر آراءه. وفي عام 269 م عقد مجمع آخر حضره أناتوليوس وأوسابيوس وكانا كاهنين، وإذ لم يكن بابا الإسكندرية حاضرًا نُظر إليهما -على ما يظن- أنهما يمثلانه. في نهاية المجمع لم يُسمح للكاهنين أن يعودا إلى الإسكندرية بل يعملا هناك. اشتاق أسقف قيصرية فلسطين - ثيؤتكنوس Theotecnus - أن يكون أناتوليوس خلفًا له في إيبارشيته، فسامه ليعملا معًا في قيصرية. وانتُخب أوسابيوس أسقفًا على اللاذيقية بسوريا، وإذ تنيح أناتوليوس ترك قيصرية فلسطين ليخلفه صديقه عليها تاركًا اللاذيقية، وقد ترك مقالات في الحساب والرياضة وقانون الفصح.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أناثاس



يروي لنا يوسابيوس القيصري ما احتملته العذراء أناثاس من آلام بفرح من أجل ارتباطها بالسيد المسيح.
أخبرنا عنها أنها من مدينة سيكتوبوليس، قُبض عليها في عهد الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس حيث قُدمت للقاضي، فجُلدت وأهينت بقسوة، وذلك بمعرفة مكسيس والي الإقليم المجاور، وكان شريرًا محبًا لسفك الدماء.
أمر بتجريد بعض ملابسها، وترك ما يستر حقويها حتى القدمين، ثم قادها في جميع أسواق قيصرية، وهي شبة عارية، والسياط تنهال عليها، وفي هذا كله كانت العذراء تتقبل الآلام بفرح وبشاشة. قُدمت أمام الوالي فرمليانوس، فأمر بحرقها بالنار وهي حية، وإذ تم ذلك أمر بتشديد الحراسة على جسدها حتى لا يسرقه أحد، بل يترك في العراء طعامًا للوحوش والطيور.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة أناسيمون ملكة الوحوش
القديسة الهبيلة



نشأتها:


قيل أن أناسيمون كانت ابنة ملك الروم وحيدة وتقية، قرأَت كثيرًا عن سير الآباء فأحبت الحياة النسكية، وكانت تسلك بروح إنجيلي تقوي وهي في القصر. وإذ توفى والدها أقيمت ملكة بغير رضاها، إذ كانت تود الحياة الرهبانية.
خروجها إلى البرية:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...a-Semon-01.jpg


صورة القديسة الهبيلة، القديسة أنا سيمون الملكة السائحة

مرّ عام على تجليسها ملكة خلاله قدمت الكثير للفقراء والمحتاجين وحررت الكثير من العبيد، وأخيرًا قررت أن تترك كل شيء وتتفرغ للعبادة. كتبت رسالة للأب البطريرك تركتها في حجرتها، وخلعت ملابسها لترتدي ثوبًا بسيطًا، وخرجت عارية القدمين تتسلل من القصر في منتصف الليل لتنطلق خارج المدينة، وتسير في البرية.
حاربتها أفكار العودة للقصر لكنها أصرت أن تحتمل كل قسوة البرية متعبدة لله، وفجأة أثناء صلاتها في يوم من الأيام شاهدت أسدًا يقترب منها، فصلت إلى الله ورشمت عليه بعلامة الصليب، وللحال هدأ. بل التف حولها عدد من الأسود كانوا يلاطفونها وتلاطفهم، وشعرت كأنها قد صارت ملكة على الوحوش. لكنها اشتاقت أن تتجرد حتى من تكريم الوحوش لها، فوضعت في قلبها أن تعيش في الصف الأخير تخدم الكل دون طلب كرامة، فسارت إلى مصر حتى اقتربت من أحد أديرة النساء يدعى دير إرميا، وتظاهرت بالجنون، ولما أمسكتها الراهبات خشية أن تتعرض لأذى تظاهرت بالارتياح إليهن، وسألتهن أن تخدمهن وتقوم بتنظيف دورات المياه، وكانت تبدو كمن هي "هبيلة" ولا تنام إلا على المزبلة.
الأنبا دانيال في دير إرميا:


في إحدى الليالي قرع الراهب باب الدير، ولما سألته البوابة عن طلبه أجابها أنه يود أن يبيت الليلة مع معلمه بالدير خشية أن يتعرضا للحيوانات المفترسة، لكن الرئيسة رفضت أن تفتح، فأخبرها أنه جاء مع الأنبا دانيال قس البرية، ففرحت الرئيسة وفتحت الباب وانطلق الكل يستقبلن إياه. وقبل أن ينصرفن سألهن إن كانت توجد أي راهبة أو أخت هنا، فأخبرن إياه عن "الهبيلة". ذهب إليها الأب دانيال فلم تعره اهتمامًا ولا سلمت عليه، فكانت الراهبات يقلن له: إنها معتوهة... أما هو فأجاب "حقًا أنا هو المعتوه والجاهل والمسكين".
وإذ انصرف الكل أراد التلميذ أن يستريح فقال له الأنبا دانيال ألا ينام ليرى هذه المعتوهة. أخذه معه إلى حيث تنام فوجداها واقفة تصلي وتصنع مطانيات، والنور يخرج من أيديها، والملائكة تحيط بها، فأسرع التلميذ ونادى الرئيسة التي رأت المنظر فصرخت وأسرعت إليها تطلب منها السماح. وإذ جاءت الراهبات يبكين ويعتذرن لها على ما صدر منهن صمتت تمامًا. في الصباح ذهبت الراهبات إلى حيث كانت تنام فوجدن الفتاة قد هربت، تاركه ورقة جاء فيها: "أنا الشقية، لشقاوتي ومعاندة العدو لي أخرجني من بينكن، وأبعدني عن وجوهكن المملؤة حياة.
إهانتكن لي كانت ربحًا لنفسي، وضجركن علىّ كان ثمرة تجمع كل يوم. استقلالكن عني كان فائدة ورأسمال يزداد كل يوم وساعة. مباركة هي تلك الساعة التي قيل لي فيها يا هبيلة، يا مجنونة. وأنتن مسامحات من جهتي بريئات من الخطية، وإني قدامكن وقدام المنبر سوف أجيب عنكن لأجلي، ليس فيكن مستهزئة، ولا من هي محبة للحنجرة، ولا للملبس، ولا للشهرة، بل كلكن نقيات".


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...a-Semon-02.jpg

صورة القديسة الهبيلة، القديسة أنا سيمون الملكة السائحة

خرج البعض يبحث عنها خارج الدير لكنها اختفت تمامًا.
كاهن بالإسكندرية:


دخل كاهن بالإسكندرية في فجر خميس العهد صحن الكنيسة فاشتم رائحة بخور زكيه تفوح بشدة، لم يعرف مصدرها، فأخذ يبحث عن المصدر. دخل الهيكل فوجد إنسانًا مهوبًا يقف أمام الهيكل بخشوع، فسقط أمامه. أسرع الشخص وأقام الكاهن ثم طلب منه قليلًا من الدقيق والأباركة ليستخدمها في القداس الإلهي الذي يحضره أربعمائة شخص. سأله الكاهن عن مكان هؤلاء الاخوة، فأجابه بأنه ليس له أن يعرف ذلك، إنما إن أراد فليقدم هذه البركة. قدم الكاهن هذه البركة، ثم سأله أن يأخذه معه، اعتذر أنه لا يستطيع. وإذ ألحّ عليه قال له أعطيك جوابًا في مثل هذا اليوم من السنة القادمة.
مرَّ عام بدا طويلًا جدًا في عيني الكاهن حتى جاء خميس العهد، ودخل الكنيسة ليشتم ذات الرائحة ويلتقي بنفس الشخص ويقدم ذات العطية، وصار يسأله أن يأخذه معه، فلما ألحّ عليه جدًا قال له أن يأخذ مثل هذه البركة وينتظره في مثل هذا اليوم في السنة التالية خارج المدينة عند الباب الغربي.
مرَّ عام آخر وحمل الكاهن البركة وانطلق إلى خارج المدينة ليجد بعد قليل الشخص قادمًا إليه، وسأله أن يمسك به ليجد نفسه كمن هو محمل على سحابة، وإذا به في كنيسة جميلة للغاية، لم ير مثلها قط.
بعد فترة بدأ القداس الإلهي وتناول الجميع... رأى الكاهن شخصًا كبيرًا في السن يقف عند باب الهيكل يسنده شخصان، واحد عن اليمين والآخر عن اليسار، وإذ سأل عنه الكاهن قيل له: "إنها عذراء هي القديسة الملكة أناسيمون دخلت في طغمة السواح الذين يجتمعون معًا سنويًا من خميس العهد حتى أحد القيامة. أراد الكاهن أن يبقى معهم لكن الرجل أخبره بأنه يلزم أن يعود إلى كنيسته ويرعى شعب الله، وبالفعل رده إلى الإسكندرية، وكان هذا الرجل يزور الكاهن سنويًا حتى قرب نياحة الكاهن.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
انبا آمون


آمون تلميذ الأنبا بامو، جاء مرة ليزور شيشوي، وكان موسم شتاء، ولاحظ أن الأنبا شيشوي كان متأثرًا جدًا وحزينًا بسبب تركه الوحدة في الصحراء، فقال له: "لماذا أنت حزين هكذا يا أبانا؟ ماذا كنت تستطيع أن تعمله في البرية وحدك في شيخوختك هذه وأنت مسن؟" فإذا بالأنبا شيشوي يتطلع إليه بنظرة عتاب، ثم أجابه: "ما هذا الذي تقول يا آمون؟ أليس مجرد الإحساس بالحرية في الصحراء أفضل لنا من كل شيء؟".


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
انبا آمون الطيبي



يروي لنا القديس جيروم عن "أبا آمون" الذي رآه في منطقة طيبة، وكان رئيسًا لثلاثة آلاف راهب يعيشون معًا في حياة شركة أقرب إلى حياة التوحد في نسكهم منها إلى نظام الشركة، يدعون "رجال طبانسيين men of Tabenna". ولعلهم كانوا يعيشون في دير باخومي بطبانسين. يروي عنهم القديس جيروم أنهم كانوا يغطون وجوههم أثناء الطعام (بالقلنسوه) التي على رؤوسهم، وأنهم كانوا دائمًا ينظرون إلى الأرض فلا يرى الشخص أخاه. يعيشون في سكون تام كمن هم في برية. كل منهم يخفي حياته النسكية السامية عن زملائه.
عندما يجلسون على المائدة، كان ذلك مجرد شكل، كل منهم يحاول أن يخدع غيره ليظن أنه يأكل. البعض يغمس يده في الطبق ويرجعها فارغة، بينما هم في الواقع لا يتناولون سوى كسر خبز أو زيتونة واحدة أو جزءًا قليلًا جدًا من الطعام الموضوع أمامهم، مع أن الطعام الذي أمامهم يكفيهم.
نفوسهم قد زهدت كل شيء. يختم القديس جيروم حديثه عنهم بالقول: "لقد دهشنا من أجل كل أعمالهم المجيدة وانتفعنا من الكل".

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد آمون



يذكر لنا التاريخ أكثر من شهيد باسم آمون في عصور مختلفة، فإن اسم آمون كان مشهورًا بين الأقباط حتى لنجد أيضًا أكثر من شخص يحمل هذا الاسم بين رهبان الشركة، وأيضًا في نظام الجماعات ونظام المتوحدين، الأمر الذي يسبب لبسًا بين هؤلاء الآباء.
من بين الشهداء الذين حملوا هذا الاسم، القائمة التي ذكرها القديس البابا ديونسيوس الإسكندري في أيام الإمبراطور دقلديانوس (ديسيوس). أصدر الإمبراطور منشورًا يحث على اضطهاد المسيحيين، فذهب آمون ورفقاؤه إلى قاضي الإسكندرية الوثني، وجاهروا بإيمانهم بالسيد المسيح. حاول القاضي استمالتهم كالعادة لكنهم لم ينثنوا فصار يهددهم ويعذبهم، وأخيرًا قطع رؤوسهم.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد آمون


ابن الشهيدة رفقة التي من قوص (7 توت).


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس آمون من هرموبوليس



تحدثنا قبلًا عن القديس أمون أسقف هرموبوليس ماجنا (الأشمونين)، وهو غالبًا غير الراهب أمون الذي ذكره القديس جيروم في كتابه "تاريخ الرهبان: 9"، وإن كان يحمل ذات الاسم في نفس المنطقة، وربما كان معاصرًا له.
القديس جيروم والثعبان:


في عرض القديس جيروم لتاريخ القديس أبوللو الذي بديره بالأشمونين، قال بأنه إذ باركه الطوباوي أبوللو هو ورفيقه، انطلق الثلاثة ومعهم بعض الإخوة تاركين الدير. في الطريق رأوا آثار ثعبان ضخم على الرمل فخاف الثلاثة، لكن شجعهم الإخوة، قائلين: "لا تخافوا، تعالوا انظروا فإننا بالإيمان نقتله، فقد قتلنا بأيدينا حيات سامة وثعابين وتحقق المكتوب: "قد أعطيتكم السلطان أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19).
طلب الإخوة منهم أن يأتوا وينظروا قتله، غير أن القديس جيروم طلب منهم أن يعفوهم من هذا إذ كان خائفًا، لكن واحدًا من الإخوة ترك الجماعة واقتفى أثر الثعبان حتى بلغ جحره، ثم سألهم أن يذهبوا ويروا، وإذ شجعهم الإخوة ذهب الكل لكن جيروم وزملائه كانوا خائفين، فصار الأخ الذي ذهب وراء أثر الثعبان يلومهم على قلة إيمانهم، ثم أخذهم إلى دير قريب ليروي لهم قصة القديس آمون الذي كان مقيمًا في هذا الدير (بمنطقة الأشمونين)، والذي كان سببًا في قبول هذا الأخ الإيمان.
أمون واللصوص:


اعتاد بعض اللصوص أن يقتحموا قلايته باستمرار ويسرقوا رداءه وطعامه، أما هو فلم يكن يبالي بما يسرق منه، لكن إذ تكرر الأمر ترك موضعه وانطلق إلى الصحراء حتى لا يزعجه هذا الأمر. أحضر ثعبانيين وطلب منهما حراسة باب مسكنه، وإذ جاء اللصوص كالعادة فجأة ظهر الثعبانان فاضطربوا وولوا هاربين، لكنهم من الخوف سقطوا على وجوههم.
التقى بهم الطوباوي أمون، وفي محبة حازمة قال لهم: "انظروا كيف صرتم أشر من الثعابين، فإن هذه المخلوقات تطيع أوامرنا من أجل الله، أما أنتم فلا تخافون الله ولا توقرون عبيده".
في محبة اقتادهم إلى مسكنه، وقدم لهم طعامًا ووعظهم، طالبًا منهم أن يقدموا توبة ويتركوا هذا المسلك، للحال تابوا والتصقوا به، وصاروا رهبانًا في الدير، وقد فاقوا الكثيرين في أعمالهم الروحية، حتى صاروا قادرين على عمل المعجزات.
أمون والثعبان:


مرة أخرى، جاء أهل القرية إلى الطوباوي أمون يشكون إليه من ثعبان يفتك بأغنامهم ومواشيهم، طالبين منه أن يقتله، أما هو فصرفهم، وجاء في الصباح إلى الموضع الذي اعتاد الثعبان أن يظهر فيه. ركع الطوباوي وصار يصلي، وإذا بالثعبان يعبر به ويحاول القفز على الطوباوي، وهو يهس ثلاث مرات ليقتله. بجرأة قال له الطوباوي: "المسيح ابن الله الذي قتل الحية العظيمة يحطمك أنت أيضًا"، وللحال سقط ميتًا وانشقت بطنه. إذ كان صبي يرعى الغنم رأى الثعبان فاضطرب وسقط على الأرض فاقدًا النطق من الخوف، فأخذه أقربائه إلى الطوباوي الذي صلى عليه ودهنه بزيت فشفى الصبي (من المرض النفسي) وروى ما حدث له.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا آمون أسقف هرموبوليس


في الإسكندرية:


وُلد حوالي عام 336 م، وكما كتب في رسالة وجهها إلى الأب ثاوفيلس (غالبًا البابا البطريرك) قال فيها إنه في السابعة عشر من عمره إذ صار مسيحيًا تأثر بعظة سمعها في الكنيسة للطوباوي البابا أثناسيوس يروي فيها عن الحياة الرهبانية والبتولية. اعتمد آمون وقرر أن يمارس الحياة الرهبانية فرأى أولًا أن يضع نفسه تحت قيادة راهب من طيبة قدم إلى الإسكندرية، لكن أحد الكهنة يدعى بيرو Pereou حذره من الراهب لأنه كان هرطوقيًا، ونصحه أن يذهب إلى القديس تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس.
في دير بابو:


في رسالة مطولة كتبها بعد نياحة القديس تادرس، يروي لنا في شيء من التفصيل لقاءه مع الأب تادرس، إذ يقول إنه إذ وصل إلى الدير استقبله الأب تادرس وسأله بعض الأسئلة ثم ألبسه ثوب الرهبنة، وأخذه معه ليجلس بجواره تحت نخلة في وسط الدير وقد التف حولهما حوالي 600 راهبًا. ورأى كثيرين يقتربون من الأب يسألونه أن يكشف لهم ضعفاتهم علانية، فكان يحدثهم من الكتاب المقدس ويؤنبهم، وكانوا يذرفون الدموع تائبين.
روى لنا كيف كان يعرف الأب تادرس بعض سرائر الناس ويرشدهم للتوبة كما أنبأهم عن اقتراب موجة اضطهاد ضد الكنيسة. تشكك آمون في البداية من جهة معرفة الأب تادرس لبعض السرائر، وإن كان قد شعر بمهابة تجاهه، لكنه لمس بنفسه هذا الأمر، كما روى العجائب الإلهية التي تمت على يدَيّ القديس تادرس.
إذ انتهى الاجتماع الروحي بعد الصلاة صرف الأب تادرس الإخوة، وسلم آمون لتادرس الإسكندري، وهو ذاك الذي سلمه القديس باخوميوس حوالي عشرين متوحدًا يونانيًا. أوصاه الأب قائلًا له أن يجتهد في تعليمه الكتاب المقدس لأنه يلزم ألا يبقى طويلًا في الدير، وأنه معّين لخدمة الكنيسة في الكهنوت. هكذا تنبأ القديس تادرس عن سيامة آمون أسقفًا مع أنه لم يكن بعد قد مرّ سوى شهور على عماده.
في نتريا:


في السنة الثالثة، حوالي عام 355، سمع آمون أن والديه صارا يبحثان عنه في كل موضع، وأن والدته صارت في حزن شديد عليه، فاستأذن آمون القديس تادرس أن يسمح له أن يرافقه راهبان ليذهب إلى والدته ويعزيها لئلا تموت من فرط الحزن.
أجابه القديس تادرس بأن والدته قد صارت مسيحية، وأنه يمكنه ترك الدير والذهاب إلى نتريا ليلتقي هناك برجال قديسين يرضون الله، يقدس بذلك القديس آمون الذي كان لا يزال حيًا، واليريون وأمونيوس اللذين تنيحا بعد زمان ليس بطويل، والقديس بامبو، وخادم الله بيرو؛ ثم قبّلا بعضهما بعضًا، وبكى آمون بمرارة منطلقًا إلى والديه، ومن هناك إلى نتريا.
عاش في نتريا 14 سنة رسمه بعدها القديس أثناسيوس أسقفًا على مدينة هرموبوليس ماجنا (الأشمونين) وقد نفاه الأسقف الدخيل جورج الكبادوكي عام 373 م.
قيل إنه كان متظاهرًا بالجهل في الأسقفية، قالت عنه امرأة جالسة: "هذا الشيخ موسوس". فلما سمعها قال لها: "أتعلمين مقدار التعب الذي تعبته في البرية حتى اقتنيت هذا الوسواس؟" قالت: "لا" قال لها: "لقد كابدت خمسين عامًا لأقتني هذا الوسواس، فهل أفقده من أجلك في هذه الساعة؟" وفي الحال تركها القديس في القلاية وترك الأسقفية، ومضى ليعيش مع الرهبان في برية شيهيت.
غالبًا ما تنيح عن 94 عامًا، إذ أحضره الإخوة في أيامه الأخيرة من الجبل ليعيش مع الإخوة في المجمع عام 430 ولم يبقى كثيرًا بل تنيح. عاش فترة توحده الأخيرة بعد تركه الأسقفية قائدًا ومرشدًا لكثير من الرهبان والمتوحدين، وكان قدوة لكل راهب كي لا يشتهي الأسقفية كعمل رئاسة أو سلطة.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أنبا أهرون


نشأته:


ولد من أبوين تقيين هما توما البار وأنسطاسية حوالي عام 530 م، بمدينة سروج التي تنسب إلى سروج بن رعو الذي عاش 230 سنة وأنجب تارح جد إبراهيم أب الآباء، وهي قريبة من مدينة حاران بالعراق.
أراد وهو صبي أن يخرج مع رعاة أبيه لينعم بجمال الطبيعة، فوافق أبوه على مضض إذ كان يخاف عليه كابن وحيد، وإذ خرج انطلق معهم إلى الصحاري ليرى من بعيد دير "الذخائر"، فزاره وتبارك من الآباء والنساك فيه واستمع إلى أحاديثهم التي سحبت قلبه وألهبته بالحب الإلهي.
طلب من الراعي الملازم له أن يتركه يقضي ليلة بالدير ليعود في اليوم التالي يأخذه، وتحت الإلحاح وافق الراعي. فقضى الصبي الليلة فرحًا متهللًا، شارك الآباء صلواتهم الجماعية وقضى بقية الليلة يصلي، حتى إذ جاء الصباح التقى برئيس الدير وسأله أن يقبله بالدير، وإذ رأى الرئيس صدق نيته بعد أن كشف له عن متاعب الرهبنة قبله.
عاد الراعي إليه فلم يقبل الرجوع معه، الأمر الذي أربك الراعي وصار يتوسل إليه أن يعود حتى يسلمه لوالده فلم يقبل.
موقف الوالدين:


التقى الراعي بالوالد وروى له ما حدث وكان مرتبكًا للغاية، فطمأنه الوالد وشكره على حسن رعايته لابنه، الأمر الذي أدهش الراعي.
حمل الوالدان هدايا كثيرة وانطلقا إلى الدير ليلتقيا بابنهما الصغير إهرون، الذي سألاه أن يعود معهما. أعلن لهما صدق شوقه للحياة الرهبانية فتعزّيا جدًا، فسألاه أن يصلي لأجلهما.
توحده:


عاش في الدير أكثر من عشر سنوات ينمو في حياة الفضيلة والنسك مع التأمل، وكان محبوبًا من جميع الرهبان بسبب تقواه ومحبته لهم وخدمته إياهم، لكن فكر الوحدة كان يلتهب في داخله، فطلب من رئيس الدير والآباء الرهبان أن يصلوا من أجله ويباركوه، ثم انطلق إلى البرية ليجد مغارة على قمة الجبل.
عاش القديس إهرون في حياة التجرد الكاملة، لا يملك شيئًا، ولا يأكل إلا بعض النباتات وقليلا من الثمار التي يجدها على بعض أشجار تنمو بجوار نبع صغير.
في أرمينيا:


قيل إنه بعد ثلاث سنوات من توحده أرشده ملاك أن ينزح إلى جبل الأرمن ليتتلمذ على يدي متوحد قديس يدعى "غريغوريوس الناسك" وبالفعل ذهب هناك، ومارس الحياة النسكية، متفرغًا للصلاة والتأمل، ووهبه الله عطية شفاء المرضى وإخراج الشياطين، حيث بقيّ هناك لمدة ثلاث سنوات أيضًا.
في أورشليم:


انطلق القديس غريغوريوس ومعه تلميذه الأنبا إهرون نحو أورشليم لينالا بركة الأماكن المقدسة، لكن القديس غريغوريوس رقد في الرب وهو في الطريق، فبكاه تلميذه.
أكمل أنبا إهرون مسيرته، وكان يتنقل بين المدن والقرى، يشفي باسم السيد المسيح كثيرًا من المرضى ويخرج شياطين.
ذهب إلى مدينة آمد، من الإيبارشيات التابعة لكرسي القسطنطينية، ربما تكون هي مدينة آمون الحالية بيوغسلافيا، فاستقبله أسقفها أنبا تادرس الذي ألح عليه ليقبل نعمة الكهنوت.

واصل القس إهرون مسيرته، وإذ كان ينتقل من مدينة إلى مدينة التف حوله بعض من راغبي الرهبنة، فأقام ديرًا صغيرًا وبقيّ فيه أربعة أعوام يرشدهم ويدربهم، ثم باركهم ليواصل رحلته.
في الطريق استخدمه الله للكرازة بين جماعة من الوثنيين، إذ سمح الله أن يقيم لهم ميتًا باسم السيد المسيح فآمنوا واعتمدوا بعد أن علمهم طريق الخلاص.
بلغ القس إهرون أورشليم، ونال بركة القبر المقدس والأماكن المقدسة، ثم عزم على العودة إلى ديره "الذخائر" ليجده قد تخرب فحزن جدًا.
إلى جبل الأرمن:


انطلق ثانية إلى جبل الأرمن حيث كان يقيم مع أبيه غريغوريوس الناسك، وبقيّ مدة حوالي ثلاث سنوات لينتقل إلى نهر الفرات ويعيش فيما بين النهرين. وهناك تتلمذ على يديه حوالي خمسين شابًا أقام لهم ديرًا يعيشون فيه.
استدعاه الملك إلى القسطنطنية ليصلي على ابنته المريضة التي شفيت بصلاته، فأمر ببناء كنيسة ومجموعة من القلالي بديره. عاش القديس بين أولاده الروحيين الذين تزايد عددهم، وإذ بلغ حوالي 118 سنة ودّعهم بعد أن أوصاهم بالمحبة وعدم الخروج من الدير، كما أرشدهم إلى أخ حبيب يُدعى توما ليكون مسئولًا عنهم فيطيعوه، ثم أسلم الروح وهو يصلي.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أنتروس



St Anteros سيم أسقفًا على روما عام 235 م خلفًا للقديس بونتيانوس Pontianus. قيل إنه هو الذي وضع نظام الوثائق في الكنيسة تحمل أقوال الشهداء وعذاباتهم للحفظ. العيد يوم 3 يناير.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا أنتيباس الأسقف



هو أسقف برغامس، وكان تلميذًا للقديس يوحنا الإنجيلي. وقد ذكره هذا الرسول في الإصحاح الثاني من سفر الرؤيا.
وحدث أنه لما شرع دومتيانوس في اضطهاد اليهود وقتلهم، بلغه أن النصارى يقولون: "إن ملكهم هو المسيح"، فاضطهدهم وقتل منهم كثيرين. وكان من بين من اضطهدهم هذا القديس، وقد عاقبه عقوبات شديدة فما ازداد إلا ثباتًا في الإيمان، ولما أودعه السجن أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءة تعزية، وقد دعاه فيها الكاهن الأمين والراعي الصالح.
وأخيرًا وضعه الملك في ثور مصنوع من نحاس وأوقد النيران تحته حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب، وأخذ المؤمنون جسده ووضعوه بكرامة في الكنيسة. العيد يوم 16 برمودة.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أنثيموس أسقف نيقوميديا


اضطهاد دقلديانوس:


بعد الاضطهادات التسعة التي أثارها الرومان ضد المسيحيين منذ عهد نيرون (54 - 68 م)، جاء هذا الاضطهاد الأخير على يدي دقلديانوس الذي ظن أنه قادر على إبادة الكنيسة تمامًا. ففي بدء عهده إذ اختارته الجيوش الرومانية ليتولى العرش مارس المسيحيون شيئًا من الحرية، إذ عُرف بالنزاهه والعدل، وقد أقام مكسميانوس شريكًا له وأعطاه لقب إمبراطور، كما أقام غالاريوس في الشرق، ومكسميانوس في الشرق كقيصرين آخرين مساعدين، فبدأ مكسميانوس ومعه غالاريوس تحريضه على المسيحيين فلم يستجب لهما طلبًا في السلام الداخلي. لكنهما صارا يلحان عليه بدعوى أنهم أعداء الآلهة ومقاومون للمملكة، فحملاه على إصدار المراسيم ضد المسيحية. ولكي يثيره مكسميانوس أشعل نارًا في القصر الإمبراطوري أثناء وجود دقلديانوس، واتهم المسيحيين العاملين بالقصر أنهم يودون الخلاص منه فثارت ثورته، وانقلب إلى حيوان مفترس لا عمل له إلا استخدام كل أنواع العذابات لإبادة المسيحيين.
لعل أول ضحايا تلك الزوبعة هم أهل نيقوميديا (مدينة أشنكنيد بتركيا) التي كانت من أعظم العواصم الرومانية، وقد جعل له دقلديانوس مقرًا فيها، وكان تعداد المسيحيين بها كثيرًا. لذا اندفع الحكام إلى إبادتهم جماعات جماعات. أما ردّ الفعل فكان في كل العالم الروماني خاصة مصر التي قدمت للفردوس أعدادًا من الشهداء أكثر من كل العالم، وحسب الأقباط عهد دقلديانوس بدء سنتهم القبطية.

استشهاد الأنبا أنثيموس:


كلمة "أنثيموس" تعني مُزهر. ولد في نيقوميديا ودرس الفلسفة والعلوم على أساتذتها، وكان منذ حداثته مشهورًا بتقواه وحياته الفاضلة. اشتاق إلى خدمة الرب فسيم كاهنًا، ثم صار أسقفًا للمدينة. كان يشجع المؤمنين في فترة الاضطهاد، وكان من أثر عظاته أن تقدم عشرون ألفًا من مسيحيي نيقوميديا للاستشهاد.
قبض عليه الإمبراطور مكسميانوس، لكن الأسقف لم ينثن قدامه ولا اهتم بوعوده. عندئذ أمر مكسميانوس أن يُضرب بالحجارة على رأسه ليبكم فمه، وأن يُوخذ جنباه بمسلات محماة الخ... وأخيرًا أمر بضرب عنقه، فنال إكليل الاستشهاد عام 303 م. تُعيِّد له الكنيسة في الغرب في 27 من شهر إبريل (نيسان).


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أندرآس أبو الليف



الأنبا أندآرس أو درياس أو "أبو الليف" أو صاحب اللحية البيضاء، هو تلميذ القديس بيسنتاؤس أسقف فقط من رجال القرن السابع.
نشأته ولد ببلدة شنهور، قرية من أعمال قنا بالصعيد الأقصى.
نشأ بين والدين بسيطين، وكان والده فلاحًا. وقد اتسم الابن منذ صبوته بالحياة الفاضلة مع شوق للانفراد والعبادة. ففي أحد الأيام إذ كان يرافق والده رأى أباه يقطف سنبله من حقل جاره، فنظر إليه في عتاب، وصار يؤنبه كيف يمد يده على مال غيره، فدُهش الأب وبقيّ صامتًا، لا يعرف بماذا يجيب.
إذ بلغ الثانية عشرة من عمره كان والده يتركه ليرعى غنمه القليل، وكان الصبي بفرح يقبل هذا العمل إذ يوزع طعامه على المحتاجين ويبقى صائمًا حتى المساء، كما كان يجد في رعاية الغنم فرصته للاختلاء مع الله والحديث معه في الطبيعة الجميلة والهواء الطلق.
إذ بلغ العشرين من عمره كان شوقه للرهبنه قد التهب جدًا، فتسلل إلى النهر ليعبر النيل وينطلق إلى الجبل الغربي، ويطرق باب دير بجبل الأساس حيث تدرب على الحياة الديرية ولبس الإسكيم المقدس.
جهاده مع عدو الخير:


إذ نما في النعمة جدًا، وارتفعت قامته الروحية ممارسًا الصلوات الطويلة بقلب ملتهب، سالكًا بمحبة شديدة مع اخوته الرهبان، بدأ عدو الخير يحاربه بطرق كثيرة، فتارة ظهر له في شكل راهب شيخ ليقف معه يشكو له حاله وحال الدير، وكيف يسلك معه الرهبان بقسوة وظلم، وأنه قد سرى بين الرهبان حب الذات وفقدوا مخافة الله، وكان بذلك يود أن بفقده بساطته وسلامه الداخلي لعله يستطيع أن يحرضه على ترك الدير، أما هو ففي بساطة وإيمان، قال: "الله الذي أعطى القوة والنصرة لآبائنا القديسين أنطونيوس ومقاريوس هو يقيني يا أخي، فأخلص من شر هذا العالم الزائل". وإذ قال هذا صار الشيطان كالدخان.
مرة أخرى ظهر له في شكل ملك عظيم تحيط به حاشية ضخمة بأمجاد كثيرة، وصار يقول له إنه ملك هذه البلاد، وأنه قد وجد نعمة في عينيه لذا يهبه الولاية على مقاطعة عظيمة إن أطاعه وترك الدير. أجابه أندرآس: "مالي وهذه الأشياء، لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ ثم رشم علامة الصليب، فهرب عدو الخير في خزي وضعف!
مرة ثالثة ظهر له في شكل امرأة جميلة الصورة جدًا، وكانت ترتعش من شدة البرد، فسألته أن يأويها في مكان إلى حين، فإذا أعد لها مكانًا، صارت تطلب منه ألا يتركها، للحال رشم نفسه بعلامة الصليب وطلب عونًا من الله، فصارت كالدخان واختفت.

مرة أخرى أراد العدو أن يرعبه فظهر له كأسد مخيف يهاجمه، لكنه بقوة الله رشمه بعلامة الصليب فانهزم العدو.
زيارة الأنبا بيسنتاؤس للدير:


إذ زار القديس بيسنتاؤس أسقف فقط الدير التقى به هذا الراهب، وصارا يتحدثان معًا في الرب. شكا إليه الراهب، قائلًا: "اغفر لي يا أبي، لما كنت في العالم ما كنت آكل من طعام الصدقة، ولما صرت راهبًا كلفوني أن آكل من الصدقة". فأجاله الأسقف: "حقًا يا ولدي إنها نار لمن يأخذها بغير احتياج!"
هذا الحديث مع بساطته يكشف عن فكر الكنيسة الأولى، فإن الرعاة والرهبان يبذلون كل الجهد لكي يقدموا للآخرين من تعب أيديهم عمل محبة، ويشعرون بثقل شديد أن يعيشوا من مال الكنيسة! لعل هذا هو إحساس كل خادم، إنه حتى وإن كرس كل حياته بكل طاقاته للخدمة مقدمًا الروحيات فمتى نال الزمنيات يتقبلها بنفس عفيفة للغاية، مشتاقًا أن يعطي أكثر من أن يأخذ!
تلمذته للقديس بيسنتاؤس:


يبدو أن صداقة قد ربطت الراهب بالأسقف، وحبًا شديد ضم الروحين معًا، وكأن الله بهذا كان يُعد هذا الراهب للتلمذة لهذا الأسقف القديس. فإنه بعد فترة مرض رئيس الدير "أنبا يعقوب"، فكان أندرآس يخدمه بحب شديد، وإذ جاءت اللحظات الأخيرة بارك يعقوب ابنه وطلب منه أن يترك الدير بعد رقاده ويذهب إلى الأسقف. تحقق هذا، وفرح الأسقف بالراهب جدًا خاصة أن الاثنين كانا يميلان إلى حياة الوحدة، فكثيرًا ما كانا ينطلقان إلى البرية ليقضيا فترات خلوة طويلة في الصحراء. كمل الراهب القديس حياته بنسك شديد، وقد وهبه الله عطية شفاء المرضى وإخراج الشياطين، فكانت الجموع تلجأ إليه تطلب إرشاداته وصلواته وبركته. تنيح القديس في 18 طوبة ودفن في قبر أٌقيمت عليه كنيسة لازالت قائمة في الدير الذي يحمل اسمه: "دير أبو الليف"، الذي يقع بالقرب من قرية حاجر دنفيق على بعد حوالي 350 مترًا من دير الصليب المقدس.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان أندراوس وأونانيوس



كان هذان الأخان ابنين لأحد أكابر مدينة اللد بالشام، اتفقا منذ صباهما أن يترهبا، فقصدًا أحد أديرة وترهبا فيه. انطلقا إلى القديس مقاريوس بشيهيت، وتتلمذا على يديه ثلاث سنوات، فكانا ينميان في حياتهما الروحية، شاع خبر نسكهما وفضائلهما في الرب. أُختير أونانيوس أسقفًا وأندراوس قسًا، فرَعيا رعيّة المسيح بكل أمانة، وإذ سمع عنهما يوليانوس استدعاهما وطلب منهما إنكار الإيمان، وصار يعذبهما حتى استشهدا في 23 من شهر توت.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:49 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أندراوس الرسول



هو أخو بطرس الرسول، وقد اختير أن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجي الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ. فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خراجًا ليسمعوا ما إذا كان يجدف على آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرأ قول داود النبي: "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس، لها أفواه ولا تتكلم، لها أعين ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها. مِثلها يكون صانعوها بل كل مَن يتكل عليها" (مز115: 4-8). فابتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخرّوا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثمَّ آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدي الأوثان.
ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وارجناس وأسيفوس، وكن قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشرارًا لا يعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى اهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورأوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم.
وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرأوا نارًا تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا.
وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب أندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرًا، وبعد أن طافوا به المدينة عريانًا ألقوه في السجن حتى إذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدًا صلبًا أنهم يرجمونه أيضًا، فقضى الرسول ليله يصلي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه وقال له: "لا تقلق ولا تضجر فقد قرب انصرافك من هذا العالم"، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. ويعيد له يوم 4 كيهك.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأب الراهب إندراوس الصموئيلي


حياته الأولى:


ولد أبونا اندراوس الصموئيلى بالتقريب عام 1887 بعزبة بشرى حنا التابعة لقرية الجفادون مركز الفشن بمحافظة بنى سويف، وكان يدعى يوسف خليل إبراهيم. فقد بصره وهو في الثالثة من عمره.. تعلم في كتاب القرية بعض المزامير وبعض آيات الكتاب المقدس. أرسله أبوه الى دير الأنبا صموئيل المعترف وهو في الثالثة عشر من عمره بغرض التعلم لا بغرض الرهبنة، وظل بالدير الى أن وصل الى سن الثانية والعشرين. ولأنه أحب الدير كاشف أباه الروحي (القمص اسحق مكسيموس) برغبته في الرهبنة، وفعلا ترهب بالدير باسم اندراوس الصموئيلى، وبذلك رست سفينة حياته مبكرا في أعماق المحبة ألا لهيه جهاده وفضائله: ضيف من السماء... الصلاة كانت غذاؤه الحقيقي كاخوته السمائيين.. كان لا يكف لحظه واحده عن رفع عقله وقلبه الى الله ? كان أحيانا يجلس في هدوء محركا شفتيه دون صوت..وأحيانا تسمعه يردد المزامير بصوت عال ولساعات طويلة سواء ليلا أو نهارا.. كان يعيش معاني الكلمات قبل إتقان اللحن? حتى لو قال الكلمة عشرات المرات لا تفتر قوتها في وجدانه.
الانسحاق والاتضاع:


https://st-takla.org/Pix/Saints/01-Co...Andrews-01.jpg


قديسين معاصرين: أبونا أندراوس الصموئيلي، نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا آفا مينا، و القمص صليب من دير مارمينا بمريوط

قال عنه الأب كيرلس المقارى: عاش القديس أبونا أندراوس الاتضاع كفضيلة وعامل الآخرين معتبرا ذاته خادما للكل.. كان مثلا إذا قاده أحد الرهبان لمكان ما خارج قلا يته كان يخجل أن يطلب منه أن يعيده إليها مره أخرى. - يروى تلميذه عنه ( كان أبونا اندراوس في زيارة لدير القديس مارمينا بمربوط وكان يمشى متكأ على عصا وذلك لكبر سنه واعتلال صحته فأخبره تلميذه أن نيافة الأنبا مينا رئيس الدير قادما نحوه، فارتبك أبونا أندراوس وهمس فىأذن تلميذه (خد العصايه دى خبيها، عايزنى أقابل سيدنا وأنا ماسكها) خجل القديس من ملاقاة الأب الأسقف ممسكا بعصا فهذا يتنافى مع الأصول الرهبانية، فهو يرى نفسه مجرد راهب.
الطاعة والتسليم:


حياة هذا القديس كانت مثالا للطاعة والتسليم... ففي أوائل عهده بالرهبنة وبالرغم من أنه كفيف فقد كلف بجلب المياه يوميا من بئر كانت تبعد مسافة كبيره عن الدير ليملأ حوضا يتسع لمائه وعشرين صفيحه.. كان يقوم بهذا العمل وحده ولم يطلب أبدا مساعده من أحد.
ذات يوم كان تلميذه يسجل له واحده من تراتيله العذبة، (دون أن بعرف) وكان التلميذ يطلب منه تكرار جزء أو مقطع من الترتيلة عده مرات فكان يطيع بلا تردد أو اعتراض أو حتى استفسار عما يجرى حوله.
حياه الشكر:


عاش القديس في الدير سنوات وسنوات لم يسمع منه أحد كلمة ضيق، حتى أثناء مرضه وخلال إقامته في المستشفى التى امتدت حوالي خمس سنوات،ورغم الآلام التى كان يكابدها والعمليات الجراحية الخطيرة التى أجراها.. لم يسمع منه الأطباء أو الممرضات كلمه ضيق، بل كان يذهلهم بقدرته على تحمل الألم بشكر وتسليم تام.
بساطته وحكمته:


كان أبونا أندراوس رغم كبر سنه لايفرق كثيرا عن الأطفال في بساطتهم..كان يفرح بكل شيء حتى لو أعطيته برتقاله مثلا كان يفرح بها كثيرا، كان يصدق كل شيء تماما كطفل ?. ومع ذلك فقد كانت له حكمة الشيوخ.. فهو الوقور في جلسته.. المهيب الهادئ المقل في القول، لا يفتح فاه إلا إذا وجه اليه سؤال، وعندئذ كان يجيب بكلمات قليلة تتجلى فيها حكمة الشيوخ? سأله تلميذه يوم ما مداعبا (يا أبونا أسكندريه أحسن وللا الدير أحسن ) فأجابه القديس ( يابنى الواحد لما بيني بيت يجعد (يقعد) فيه وللا يسيبه)، كان هذا الرد عظه للراهب بألا يترك ديره أبدا لأنه أصبح بيته.
الرجل الأمين:


حدث في زمن الضيق أن تدهورت الأحوال في الدير ( دير الأنبا صموئيل المعترف) فهجره جميع الرهبان وحاولوا أخذ أبونا أندراوس معهم لكنه رفض بشده قائلا ( أنا ما سيبش ديرى أبدا.. مايحصلش ? دا أنا أبقى ماعنديش أصل ) وفضل البقاء فى الدير وحيدا تماما رغم عجزه وفقدانه بصره، خاف الراهب على ديره من البدو المحيطين به ? أغلق الباب بنفسه من الداخل ( لم يكن الدير يغلق من الخارج بل من الداخل )، وظل يدق جرس الدير مرتين يوميا ليثبت أن المكان عامر ( بالرغم من الصعوبة التى كان يلاقيها ليصل الى الجرس كل مره وهو الفاقد البصر ).
عاش القديس بمفرده تماما في الدير لمدة أربعه أشهر كان غذاؤه خبزا يابسا وماءا مالحا الى أن عاد رئس الدير من جولاته لجمع المال للصرف على الدير?. ولا يعلم أحد الى أي مصير كان سيؤول اليه الدير عندما يجده البدو مهجورا أبوابه مفتوحة.
مع السواح:


أثناء وجود القديس بالمستشفى ذهب تلميذه صباح يوم أحد لزيارة أحد الأباء الكهنة المرضى بالمستشفى في حجره أخرى، ولما عاد التلميذ قال له أبونا أندراوس ( كنت فين يا أبونا إحنا صلينا واتناولنا ) وقف التلميذ مبهوتا اذ أدرك أن أباه سعد بلقاء مع السواح - مع الأنبا صموئيل المعترف: ذات يوم سأله الأب القمص اثناسيوس من الأسكندريه حول محبته للأنبا صموئيل أجابه ( مره جلت (قلت) للأنبا صموئيل افرض وأنا جاعد (قاعد ) لوحدى جم البدو وجتلونى (قتلوني) حتعمل إيه بجا (بقى) جاللى (قال لي ) مايجدروش (مايقدروش ) عليك ?. ) وكلمه مره هنا تشير الى أن اللقاءات بينهم كانت كثيره. كما أن كلمه مايقدروش تعنى أنه مؤازر بقوه غير منظوره تحميه من أى اعتداء.
مع العذراء مريم:


كان أحد آباء الدير يعامله بقسوة لا تتناسب مع طاعته وخضوعه لدرجه أن فكر في ترك الدير. وبينما هو غارق في هذه الأحزان أتته الأم الحنون تعزيه يقول القديس ( شفتها مرتين وهى حلوه جوى.. مره ظهرت لي وكنت زعلان شويه مع نفسي حسيت بحاجه بترسم صليب فوق رأسي ونادتنى باسمي وجالت لي ماتسيبش ديرك أبدا.. جلت لها ياست ياعدرا أنت عارفة إن أبونا (?.) مزعلنى جالت لى ماتسيبش ديرك أبدا وأبونا (?..) أنا هاأغيره لك وانصرفت وبعدها مرض ذلك الأب وطلبنى وجاللى مش هاتسامحنى جلت له ما أنت اللى مزعلنى جاللى خلاص من اليوم مش هاأزعلك جلت له طيب حاللنى جاللى الله يحالك وبعدها بوقت قصير تنيح أبونا (?.) جلت الله بسرعة كده. لقد غيرت العذراء قلب هذا الراهب نحو القديس كما أمرته ألا يترك ديره أبدا وكان هو الوحيد الذى بقى به تنفيذا لهذا الأمر وبقى الدير عامرا حتى الآن - شفافيته: ذات يوم بينما كان القديس بدير ما رمينا وهو جالس بين الرهبان أن وزع عليهم نيافة الأنبا مينا صورا، امسك القديس الصورة فسأله تلميذه صوره مين دى يابونا فعدل القديس الصورة لأنه كان يمسكها مقلوبة قائلا دى صوره قيامه رب المجد يابونا. ذات يوم وهو بالمستشفى أخذ يوزع صورا للقديسين على بعض زواره وجاءت طبيبه بالمستشفى فقال لها ( وخدى أنت صوره الست العدرا ). كيف عرف أنها صوره الست العدرا ?حقا إن الله ينير القلوب العامرة بالإيمان -معجزاته: أثناء حياته: تعرض أحد العمال الذين كانوا يعملون بدير ما رمينا لحادث نتج عنه كسر بأسفل العمود الفقري مع شلل نصفى كامل، نقل الى المستشفى الذى كان يعالج به أبونا أندراوس، وظل لمده شهرين دون تحسن. وحدث أن توجه والد العامل للقديس ليصلى لابنه فصلى على ماء وقال للأب خد اديله شويه الميه دول وإنشاء الله هايخف ويمشى. وفعلا.. بعد ثلاثه أيام غادر المريض المستشفى يمشى على قدميه.
بعد نياحته:

تنيح القديس يوم 7 فبراير عام 1989 الساعة العاشرة مساء وبعد نياحته ببضعه أشهر روى أحد الأباء الكهنة بدير ما رمينا انه أثناء قيامه بخدمه القداس الإلهي بكنيسة الأنبا صموئيل بالدير وجد أمامه الأب أندراوس بملابسه البيضاء وبقى معه طيلة القداس. بركه وشفاعة القديس اندراوس الصموئيلى تكن معنا كلنا آمين.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:52 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أندراوس المحامي العام



كان الشهيد أندراوس محاميًا عامًا tribune، وقائدًا بجيش غاليروس تحت سلطة القائد أنطوخيوس في أيام دقلديانوس.
أُرسل للمحاربة ضد الفرس، استطاع بفرقته ? التي بحسب ما جاء في المخطوطات الغربية تبلغ 2597 شخصًا- أن ينتصر. فقد سمع أن المسيح قدير وواهب نصرة، فسأله أن يسنده، وطلب من رجاله أن يفعلوا هكذا، وإذ غلبوا اشتاقوا إلى الحياة المسيحية.
وُشى بهم لدى أنطوخيوس الذي لم يرد أن يحوّل النصرة إلى قتل لرجاله، وإذ التقى بأندراوس وأدرك إصراره هو ورجاله على الإيمان، اكتفى بعزلهم عن الجيش بناء على مشورة غاليروس، حتى تحين فرصة مناسبة ينالون فيها عقابهم.
ذهب أندراوس ورجاله إلى بطرس أسقف قيصرية الكبادوك، ونال جميعهم سَر العماد. سمع سيليسيوس، الحاكم العسكري لمنطقة كيليكية، فأرسل إليهم جماعة من الجند للقبض على المعمدين حديثًا وقتلهم، وهكذا نالوا إكليل الاستشهاد في 19 أغسطس سنة 303 م.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهداء أندراوس وبولس وبطرس



إذ جلس الملك داكيوس (ديسيوس)على العرش أثار الاضطهاد بعنف في أنحاء المملكة، ففي مدينة لامبساكوس بآسيا الصغرى أمسك الوثنيون شابًا مسيحيًا يُدعى بطرس قدموه إلى الوالي الذي قام بتعذيبه في دولاب به أسنان حديدية حتى يتهرأ جسده، أما فهو فكان يشكر الله وسط الآلام حتى مدحه الوثنيون أنفسهم، فأمر الوالي بقطع رقبته.
قٌدم لنفس الوالي ثلاثة من المسيحيين هم أندراوس وبولس ونيكوخاموس، وإذ سألهم عن إيمانهم اعترف الثلاثة بالإيمان، غير أن الثالث تكلم معه بعنف وشدة أنه مسيحي، ويبدو أنه كان معتدًا بذاته متشامخًا. وإذ رأى فيه الوالي عنفه أمر بتعذيبه أولًا أمام زميليه. فلما وُضع في الدولاب وبدأ جسمه يتهرأ لم يحتمل فصرخ أنه يجحد المسيح، فأنزلوه فصار يصرخ بعنف حتى مات فاقدًا حياته الزمنية والأبدية.
رأت ديونيسيا، وهي فتاة مسيحية في السادسة عشر من عمرها ما فعله هذا البائس، فصرخت بصوت حزين: "يا لك من شقي، ألقيت نفسك في عذابات أبدية خوفًا من العذاب الزمني"! سمع الوالي فاستدعاها، وإذ سألها عن إيمانها أجابت أنها مسيحية، فصار يهددها بحرقها بالنار، فأعلنت شوقها أن تُقدم محرقة حب لله. عرف أن سَر قوتها يكمن في نقاوة نفسها وجسدها فسلمها لشابين يفسدان عفتها، أما هي فقالت له: "اعلم أن الإله الذي أعبده أعظم منك وأقدر منك، يستطيع أن يخلصني ممن يريدون أن يفعلوا بي شرًا". إذ أخذها الشابان إلى منزلهما وحاولا إفساد عفتها قاومتهما بقوة، وإذ صارا يصارعان معها ظهر ملاك الرب بنور عظيم فارتعبا، وجثوا عند قدميها يطلبان الصلاة عنهما، عندئذ أجابتهما أن هذا الملاك هو حارس لعفتها.
أُرسل أندراوس وبولس إلى السجن وهما حزينان على هلاك زميلهما نيكوخاموس، وفي الغد استدعاهما الوالي وهددهما أن يفعل بهما ما فعله بزميلهما فلم يخنعا، بل تحدثا معه بشجاعة. ضُرب القديسان بالسياط، وربطت أرجلهما بحبال، وكان الوثنيون يجروهما إلى خارج المدينة لرجمهما. عرفت ديونيسيا بذلك فأسرعت إليهما وجثت عند أقدامهما غير مبالية بالحجارة المنهارة عليهما، فدهش الراجمون من شجاعتها وأبلغوا الوالي الذي أمر بقطع رأسها، فتهللت عند سماعها الخبر كمن هي متهللة بيوم عرسها. فقدمت هامتها للجلاد بفرح ليضربها بالسيف لتنال إكليل الاستشهاد.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا أندرونيقوس البابا السابع والثلاثون



كان شماسًا في كنيسة الإنجيليين بالإسكندرية، عائلته من مقدمي الشعب، وكان تقيًا محبًا للفقراء وعالمًا. جلس على كرسي مار مرقس الرسول بعد البابا أنسطاسيوس عام 614 م، في عهد هرقل قيصر، وبقيّ على الكرسي حوالي ست سنوات.
بسبب شرف عائلته لم يستطع الملكيون منعه من الدخول إلى الإسكندرية، فكان حَر الحركة، لم يقطن في دار البطريركية الملحق بالكنيسة وإنما اكتفى بالسكنى في قلاية ملحقة بكنيسة الإنجيليين، عاش فيها كل أيام باباويته.
متاعب الفرس:


وقد تمتعت الكنيسة في بدء سيامته بالسلام حتى استولى كسرى ملك الفرس على مصر عام 620 م في نهاية حياته، فرأى البابا ما حلَ بالمصريين من ضيق بيد الفرس، فكان يئن مع أنات شعبه، ينتقل بينهم يواسي الحزين، يضمد جراح المكلوم.
إذ حلَ الجيش الفارسي بالبلاد كان يهيم ليخرب بلا هدف سوى الخراب في حد ذاته، فقد هاجموا الأديرة المحيطة بالإسكندرية وحطّموها تمامًا، وشتّتوا الرهبان القاطنين فيها. بعد ذلك اتجهوا إلى الإسكندرية حيث أعلن كسرى ملك الفرس أنه يود التفاهم مع المصريين، فجمع 80.000 من الشباب والرجال، ما بين الثمانية عشرة والخمسين ثم أحاط بهم الجيش وأبادهم تمامًا.
انطلق الجند يقتلون الناس ويحطمون البيوت ويخربون القرى، ولم يقف الأمر عند هذا فقد أراد الملك أن يتدخل في الكنيسة وهو من عباد الشمس فطلب من المسيحيين أن يعتنقوا النسطورية التي حرمها مجمع أفسس المسكوني (راجع البابا كيرلس الكبير)، وإذ رفض الأقباط ذلك صار يضطهدهم. تنيح في 8 شهر طوبة.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أندرونيقوس الرسول



هذا القديس قد انتخبه السيد المسيح من جملة السبعين تلميذًا الذين أرسلهم أمام وجهه يكرزون بملكوت الله. وقد حلَّت عليه نعمة الرب المعزي في العلية فكرز مع التلاميذ. وقد ذكره بولس الرسول بقوله: "سلموا على أندرونيقوس ويونياس نسيبيَّ المأسورين معي الذين هما مشهوران بين الرسل وكانا في المسيح قبلي" (رو16: 7).
وقد بشَّر في مدن كثيرة صحبة يونياس، فردَّا كثيرين إلى الإيمان وأجريا آيات وشفيا مرضى وحوَّلا برابي الأصنام إلى كنائس. ولما أكملا سعيهما وأراد الرب أن ينقلهما من هذا العالم، مرض الرسول أندرونيقوس قليلًا وتنيح بسلام. ولما كفنه يونياس ودفنه في مغارة صلى إلى الرب فتنيح هو أيضًا في اليوم الثاني والعشرون بشنس.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:55 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أندرونيقوس



في عهد الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس، حوالي سنة 304 م، استشهد القديسون أندرونيقوس وبروبس وتاراخوس في بمبوبوليس Ponpeiopolis من أعمال كيليكية، وقد تعرضوا مع جماعة من الشهداء لعذابات كثيرة.
جاء في أعمال شهادتهم انهم قدموا لينومريان مكسيموس والي كيليكية، وبناء على أمره اقتيدوا إلى طرسوس العاصمة. هناك قدمهم ديمتريوس قائد المائة للوالي مكسيموس حيث ثم الحوار التالي مع تاراخوس:
  • ما اسمك؟
  • أنا مسيحي.
  • أخبرني باسمك لا بشرك.
  • أنا مسيحي.
  • اضربه على فمه ومُرْه ألا ينطق بغير ما يُطلب منه.
  • لقد قلت لك اسمي الحقيقي، وإن أردت أن تعرف الاسم الذي أعطاني إياه والدي فهو تاراخوس، وعند دخولي الجيش دُعيت فيكتور.
  • ما هو عملك؟ وما هي بلدك؟
  • أنا من عائلة رومانية، وُلدت في كلوديبوليس في آشور. كنت جنديًا، وتركت الجندية بسبب ديانتي.(كان بعض المسيحيين يتركون الجيش الروماني لأنهم كانوا يُلزمون بتقديم القرابين للأصنام قبل الحرب وبعده، وأحيانًا يُطردون منه بسبب ديانتهم).
  • شرك لم يؤهلك للجندية، ولكن كيف تركتها؟
  • سألت ذلك من القائد بابليوس، وقد سمح لي بذلك.
  • ارحم شيبتك، وأنا أكافئك إن أطعت أوامر سادتنا. قدم ذبيحة للآلهة، كما يفعل الأباطرة سادة العالم، وكن صديقًا لهم.
  • هم مخدوعون بالشيطان في هذا الأمر.
  • اكسِر فكيه إذ يقول بأن الأباطرة مخدوعون.
  • إنني أكرر ذلك، فهم كبشر قد خُدعوا.
  • ضحً للآلهة، واترك هذه الخرافات.
  • لن أستطيع جحد شريعة الله.
  • أيها البائس، هل توجد شريعة غير التي نحن نطيعها؟
  • نعم توجد، هذه التي تعصونها بتعبدكم للأصنام والحجارة التي هي من عمل أيديكم.
  • اضربه على فمه وقل له أن يكف عن غباوته.
  • ما تدعوه غباوة هو خلاص نفسي، الذي لن أتركه.
  • سأجعلك تتركه، وألزمك بالحكمة.
  • افعل بجسدي ما شئت فهو في سلطانك.
  • اجلده واضربه بالعصي.
  • وإذ صار تاراخوس يضرب قال: "الآن تجعلني أكثر حكمة. بضربتك أزداد قوة، وتنمو ثقتي في اللَّه وفي يسوع المسيح".
  • أيها البائس كيف تنكر تعدد الآلهة، وها أنت باعترافك تخدم إلهين؟ ألا تعطي اسم "الله" لشخص المسيح؟
  • نعم إنه ابن الله الحًي، رجاء كل المسيحيين، وعلة الخلاص لذا يتألمون لأجله، وهو واحد مع الأب.
  • كف عن هذا الكلام الباطل، وقدم تقدمة!
  • لست أنطق بكلام باطل، إنني قد بلغت الخامسة والستين من عمري، هذا ما قد اقتنيته، لن أترك الحق.
هنا تدخل ديمتريوس قائد المائة، وصار ينصحه أن يضحي للأوثان وينقذ حياته، لكن تاراخوس رفض نصيحته. أمر الوالي بأن يقيد بالسلاسل ويلقى في السجن، وأن يقدم له الثاني، ليدخل معه في الحوار التالي:
  • ما اسمك؟
  • اسمي الرئيسي والمكرم جدًا "مسيحي"، أما الاسم الذي لي في هذا العالم فهو بروباس.
  • ما هي بلدك؟ وأين مولدك؟
  • والدي من تراسيا، أما أنا فشخص عامي، ولدت في صيدا Sida التي ببامفيليا، أعترف بالمسيحية.
  • ضَح للآلهة واكسب صداقتي.
  • لا أطلب شيئًا من هذا، فقد كنت قبلًا ثريًا جدًا، وقدمت غناي لخدمة الله الحَي.
  • اضربه واجلده.
  • عندئذ يقول قائد المائة للوالي: "استرح فإنك سترى دمه يجري كالنهر".
  • افعل ما شئت بجسدي، فإن عذاباتك هي عذبة بالنسبة لي.
  • غباوتك هكذا لا تحتمل أيها الغبي.
  • إنني أحكم منك، إذ تعبد الشياطين.
  • اقلبه، واضربه على بطنه.
  • أيها الرب اسند عبدك!
  • اسأله مع كل ضربة أين هو منقذه!
  • إنه يسندني، وسيسندني، فإنني لا أبالي بعذاباتك ولا اسمع لك.
  • أنظر أيها الغبي إلى جسدك الممزق فقد امتلأت الأرض بدمك.
  • كلما تألم جسدي من أجل المسيح ازدادت نفسي قوة.
أمر مكسيموس بربطه في الدسق (خشبتان فيهما خروق يُقمط بهما على ساقي المذنبين)، واستدعاء الثالث، الذي قال إن اسمه أندرونيقوس، وإنه كان شريفًا من أشراف أفسس. هذا أيضًا رفض التضحية للأوثان بالرغم من تهديده بالموت العنيف.

تدخل أحد رجال الوالي، يُدعى أثناسيوس، لينصحه كأب أن يعتق نفسه من العذابات المعدة له، أما هو رفض أن يجحد مسيحه، معلنًا قبوله الآلام الجسدية برضى من أجل إيمانه. وبالفعل سقط تحت عذابات كثيرة حتى مُزق جسده، ووضع ملح على جراحاته وأخيرًا ربط عنقه وقدميه بسلاسل حديدية وأُلقى في السجن.
هذه هي المحاكمة الأولى، أما الثانية فتمت في بلاد ما بين النهرين (الميصة)، أمام نفس الوالي وفي حضرة ذات قائد المائة، وقد دخل معهم في حوار طويل سُجل في أعمال شهادتهم، يشبه الحوار السابق، وإنما ما استرعى انتباه الوالي أن جراحات الرجال قد شٌفيت، وإذ سأل الحراس عن سبب شفائهم أقسموا بحياته أنه لم يدخل أحد إليهم ليضمد جراحاتهم. أما أندرونيقوس فأعلن للوالي: "أيها الغبي، الطبيب مخلصنا قوي،يشفي الذين يعبدون الرب ويترجونه بكلمته دون أدوية. إنه يقطن في السماء، وحاضر في كل مكان، أما أنت فلا تعرفه".
تعرض الرجال لعذابات كثيرة وأُلقوا في السجن ليحاكموا للمرة الثالثة في Anazarbus حيث صدر الحكم بإلقائهم للوحوش المفترسة، في اليوم التالي في عرض شعبي عام، في مسرح يبعد حوالي ميلًا من المدينة.
إذ اجتمعت الجماهير تتطلع إلى هذا المنظر الوحشي، وفتحت أبواب الحيوانات المفترسة انطلقت جميعها إلى الرجال الثلاثة لتستأنس بهم وتلحس جراحاتهم، وكأنها تعلن أنها أكثر حكمة وعاطفة من الإنسان الجاحد المقاوم للحق.
في الحال ثار الوالي جدًا، ونادى الحراس وأمر بضرب الرجال بسيوفهم، كما طلب حراسة أجسادهم طوال الليل حتى لا يحملها المسيحيون. لكن الله أعلن خلال الطبيعة اهتمامه بهم، فحدث رعد شديد وأمطار مع عواصف، فاضطر الحراس إلى ترك الموقع وسط الظلام الكثيف ليأتي بعض المسيحيين الذين قادهم شعاع نور عجيب حتى حملوا الأجساد ودفنوا في مغارة بأحد الجبال المجاورة. بركة صلواتهم تكون معنا آمين.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:56 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أنسانيوس



St Ansanus يذكره الغرب في أول ديسمبر. وهو روماني المولد، يكرم كأول كارز في منطقة Seina. قَبِل الإيمان المسيحي، وامتلأ قلبه غيره على خلاص كل نفس. سيم كاهنًا فكرز لكثيرين وعمدهم، حتى دعي بالمعمدان. في عهد دقلديانوس ثار عليه والده، ووشى به فألقيّ القبض عليه لكنه هرب من روما إلي Tuscany، فصار في Bagnora. هناك ألقيّ القبض عليه وبعد تعذيبه قطعت رأسه خارج المدينة، ونال إكليل الشهادة.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:56 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أنستاسيا



تقدم لنا أعمال الشهداء وسير الرهبان كثيرات ممن حملن اسم "أنستاسيا" في القرون الأولى، لعل تعلق المسيحيين بقيامة السيد المسيح وانشغالهم الدائم بقوة قيامته العاملة فيهم، جعل هذا الاسم محببًا لديهم، إذ أن اسم "أنستاسيا" إنما يعني "قيامة"، هذا بجانب وجود هذا الاسم قبلًا. وسنكتفي هنا بذكر بعض الشخصيات الشهيرة الحاملة لهذا الاسم.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة أنستاسيا باتريكيا



قيل إن القديسة أنستاسيا باتريكيا (أنستاسيه باتيشيا أو باتريشا) St. Anastasis Patricia من أصل شريف مصري، احتلت مركزًا في البلاط الإمبراطوري، وقد أُعجب بها الإمبراطور جوستنيان واشتاق أن يتزوجها بالرغم من أن زوجته ثيودورة كانت على قيد الحياة، فدبت الغيرة في قلب الأخيرة، بينما كانت الأولى قد عزمت ألا تكون إلا عروسًا للسيد المسيح، تكرس حياتها للعبادة.
رحيلها إلى مصر:


إذ كان الجو بالنسبة لها خانقًا وشعرت أن الإمبراطور يلاحقها، هربت مع القديس أنبا ساويروس الإنطاكي كإحدى الشماسات إلى الإسكندرية. هناك ترهبنت، أقامت ديرًا على نفقتها عند الميل الخامس في ظاهر الإسكندرية، دُعي فيما بعد "دير السيدة النبيلة (الشريفة)".
إذ توفت الإمبراطورة بدأ جوستنيان يبحث عنها ليعيدها إلى البلاط، فتخفت في زي الرجال ودعت نفسها "أنسطاسي الخادم"، وانطلقت إلى البرية.
التقاؤها مع القديس دانيال:


التقت بالأنبا دانيال حيث كشفت له أمرها، فعَين لها مغارة تبعد حوالي 18 ميلًا من الإسقيط، ووضع لها قانونًا لحياة الوحدة، وكان يُرسل لها تلميذه مرة كل أسبوع يمدها بما تحتاج إليه عند باب المغارة، ويأخذ شقفة من الخزف تكتب عليها القديسة أفكارها ليقرأها قمص البرية الأنبا دانيال.
وكانت ترى القديس أنبا دانيال مرة كل أسبوع أثناء التناول من الأسرار المقدسة.
بقيت في هذا الجهاد مدة 28 سنة لا يعرف أحد عنها شيئًا سوى قمص البرية، وفي يوم أحضر التلميذ قطعة الخزف وقد جاء فيها: "أحضر الأدوات وتعال هنا إلي".
نياحتها:


أدرك الأنبا دانيال أن وقت رحيلها قد حان فانطلق إليها وهو يبكي بمرارة، وكان يقول لتلميذه: "الويل للبرية الداخلية، لأن عمودًا سيسقط فيها. هلم يا ابني احمل الأدوات وأسرع بنا لنلحق القديس الشيخ لئلا نعدم صلواته، لأنه سائر إلى الرب". ولما ذهبا ووجداها مريضة بحمى شديدة، تناولت الأسرار الإلهية ورسمت وجهها بعلامة الصليب فأشرق وجهها وأسلمت الروح، وللحال انتشرت رائحة بخور زكية.
بكى الإثنان، وحفرا قدام المغارة قبرًا، وأعلم الأنبا دانيال تلميذه أن يلبسها الأكفان فوق ملابسها ثم دفناها وصليا. في الطريق أخبر التلميذ أباه أنه أبصر ثدييها يابسين، فروى له القديس قصتها وكيف كان العظماء يطلبونها باجتهاد عظيم، ولم يعرف أحد عنها شيئًا حتى تلك الساعة. وكانت نياحتها عام 576 م. تُعيِّد لها الكنيسة في 26 طوبة، أما الكنيسة اليونانية واللاتينية ففي 10 مارس.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتين أنستاسيا وباسيليسا



SS. Anastasia & Basilissa قيل إنه إذ استشهد القديسان بولس وبطرس الرسولان في عهد نيرون، حملت جسديهما ليلًا شريفتان من روما سبق فآمنتا على يديهما هما باسيليسا وأنستاسيا، ودفنتا الجسدين بإكرام جزيل. إذ عرف نيرون بأمرهما استدعاهما وأمر بتعذيبهما وتقطيع جسديهما، وأخيرًا أمر بقطع رأسيهما في 15 من أبريل.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدين أنستاسيا الصغرى وخريسغونس



يلقبها الغرب بأنستاسيا الصغرى ليميز بينها وبين الشهيدة أنستاسيا، التي يحتفلون باستشهادها في 28 أكتوبر والتي ترد سيرتها بعد هذه القديسة مباشرة.
في روما:


ولدت أنستاسيا في مدينة روما حوالي عام 275 م، والدها شريف روماني يدعى بريتاسطاتوس Praetextatus وثني، وأمها إنسانة تقية مسيحية تدعى فلافيا، اهتمت بتربية ابنتها بفكر إنجيلي.
توفت والدتها فكان الكاهن الروماني خريسغونوس Chrysogonus يهتم بها روحيًا خفية دون علم والدها. ألزمها والدها بالزواج من شاب وثني يدعى بوبليوس شريف النسب فاسد الأخلاق، فكان ذلك سبب مرارة لنفس أنستاسيا، التي لم يكن أمامها طريق إلا الصلاة بدون توقف، حتى يسندها الله على هذه التجربة.
إذ التهبت نيران الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس اهتمت أنستاسيا بخدمة المعترفين الذين سجنوا بسبب الإيمان، وكان من بينهم أبوها الروحي خريسغونوس، فاكتشف زوجها الأمر وحسبه عارًا شديدًا يلحق بعائلته وعائلة والدها، فحاول ملاطفتها لتنكر الإيمان وتكف عن خدمة المعترفين فلم يفلح.
منع بوبليوس زوجته من الخروج من بيتها، أما هي فاستطاعت أن تبعث برسالة إلى أبيها الروحي في السجن تسأله الصلاة عنها، فرد عليها يطلب منها أن تحتمل الضيق بصبر ويشجعها على احتمال الآلام، محدثًا إياها عن الألم من أجل الرب كعلامة خاصة بالمختارين.

في أكويليا:


سافر زوجها إلى بلاد فارس، وهناك مات، فشعرت بالحرية، إذ قامت توزع من ميراثها على المحتاجين وتنفق على خدمة المعترفين.
أصدر دقلديانوس أمره بنقل الكاهن خريسغونوس من روما إلى أكويليا Aquileia، فتبعته أنستاسيا لتخدمه وهو المعترفين الذين في السجون. ولم تمض فترة طويلة حتى استشهد الأب الكاهن، فالتهب قلب ابنته شوقًا لخدمة المسجونين بشجاعة نادرة وقوة. وإذ شعر بها والي الليريكوفلورس Illyricum بمقاطعة سيكافونيا Sirmium ألقيّ القبض عليها، وصار يذيقها ألوانًا من العذابات، وهي تحتمل بصبر.
قيل إنها وضعت في مركب مع مجموعة من المجرمين الوثنيين يبلغ عددهم حوالي 120 نسمة، وأيضًا معهم مسيحي تقي يدعى أوطخيانوس، وتركت المركب وسط البحر. ظهرت لهم القديسة ثيؤدوتا، التي قادت المركب بنفسها حتى بلغت بهم إلى البر في آمان، فآمن الوثنيون بالسيد المسيح. نُقلت أنستاسيا إلى جزيرة بالماريا ومعها حوالي 200 رجلًا و70 امرأة، وهناك علقت على صليب في شكل حرف "X" مثل القديس أندراوس، وأحرقت بالنار وهي حيّة. أما الآخرون فاستشهدوا بطرق متنوعة.
نُقلت رفاتها إلى القسطنطينية في عهد البطريرك جناديوس ووضعت في كنيسة القيامة، ويحتمل أن تكون الكنيسة قد دُعيت هكذا على اسم القديسة، لأن "أنستاسيا" تعني "القيامة". يعيد لها الغرب في 25 ديسمبر والكنيسة القبطية في 26 كيهك.

Mary Naeem 04 - 09 - 2012 12:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان أنستاسيا وكيرلس


اللغة الإنجليزية: SS. Anastasia and Cyril - اللغة القبطية: pi`agioc Kirilloc.

قيل عن الشهيدة أنستاسيا (الكبيرة) إنها رومانية من أصل شريف، ارتبطت ببيت للعذارى تحت قيادة الأخت صوفيا، واستشهدت في حولي سن العشرين، وقد أظهرت شجاعة فائقة في الحفاظ على احتشامها واحتمال الآلام، دُعيت "عذراء روما".
تم استشهادها في روما في أيام الملك فالريان ورئيس ديوانه بروبس، حوالي عام 252 م. إذ قُيدت هذه الشابة بالأغلال لإنكار إيمانها وإذ رفضت حكم عليها بالجلد، ولما أرادوا نزع ثيابها لتجلد عارية انتهرت بروبس بعنف ليس من أجل احتمالها الجلد، وإنما من أجل تعرية جسد فتاة، قائلة له إن هذا الأمر لهو مخزٍ له أكثر مما هو مخزِ لها، وإنه لا يليق به أن يفعل ذلك قائلة له: "إنه لأمر مخزِ لك أيها القاضي، أما أنا فأكتسي بثوب الطهارة والبر". اغتاظ، وصب كل غضبه لتعذيبها بوحشية غير آدمية، أما هي فاحتملت في صمت، تصبر وتصلي.

مزقوا جسدها بمخالب من حديد، وأحرقوا بعض أعضاء جسدها بالنار، وفي هذا كله لم تتنهد بل كانت تصلي طالبة المغفرة لمضطهديها. وإذ شعر بروبس بعجزه أمام إيمانها أمر بقطع ثدييها وتكسير أسنانها ونزع أظافرها، وفي هذا كله بقيت أمينة لعريسها السماوي. أمر ببتر ساقيها وساعديها فصارت الدماء تسيل من كل جسدها بينما أعضاؤها مبعثرة بجوارها. أخيرًا قُطعت رأسها ونالت الفرح الحقيقي. قامت الأخت صوفيا بحمل جسدها وإخفائه، وقد نُقل بعد ذلك إلى القسطنطينية.
يذكر التاريخ أنها وسط هذه البِركة من الدماء طلبت لتشرب، فأسرع شاب مسيحي يُدعى كيرلس وقدم لها ماءً، فأمسكوه وضربوا عنقه، فنال إكليل الاستشهاد جزاء تنفيذه الوصية الإلهية: "من سقى هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره" (مت10: 42). يعيد لها الغرب في 28 أكتوبر.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 01:00 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أنستاسية



https://st-takla.org/Pix/Saints/01-Co...astasia-01.jpg


: صورة القديسة أنسطاسية

الشهيدة السابقة تمتعت بإكليلها في عهد نيرون الظالم، أما هذه فنالته في عهد داكيوس (ديسيوس) حوالي عام 250 م، تحتفل الكنيسة القبطية بعيدها في أول بابه.
و أنسطاسيا هي ابنة أبوين مسيحيين بروما، ربياها على مخافة الله، وكان قلبها ملتهبًا بحب الله، تشتاق إلى الحياة البتولية الملائكية منذ صغرها. وبالفعل التحقت بأحد بيوت العذراى بروما. كانت تمارس الحياة النسكية بحزم، حتى صارت تأكل مرة كل يومين، وفي الصوم الكبير لا تأكل سوى يومي السبت والأحد. إذ كانت رئيسة البيت تذهب لتشترك في أحد الأعياد أخذت معها العذراء أنستاسية. رأتا الجند يعذبون بعض المسيحيين، فتوقفت العذراء أنستاسية لتوبخهم على ظلمهم وقسوة قلوبهم. قبض عليها الجند، وحملوها إلى الوالي حيث اعترفت أمامه أنها مسيحية. فعذبها عذابًا شديدًا، ثم صلبها وأشعل النيران تحتها، وإذ لم تنثن عن إيمانها أمر بقطع رأسها، ففرحت وتهللت، وأخذت تصلي لتحني رأسها أمام السيف وتنال إكليل الشهادة.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 01:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا أنسطاسيوس البابا السادس والثلاثون


سيامته بطريركًا:


بعد نياحة البابا دميانوس توجهت الأنظار إلى كاهن كنيسة الإنجيليين الأربعة بالإسكندرية القمص أنسطاسيوس، ابن أحد أشراف مدينة الإسكندرية الذي تعلم بمدرسة الإسكندرية واشتغل قاضيًا في القصر، وقد عرف بتقواه وورعه مع غزارة علمه.
أجمع الشعب الإكليروس على سيامته بطريركًا، عام 598 م (314ش).
أعماله الرعوية:


كان الإمبراطور فوقا بالقسطنطينية يتسم بالعنف والبطش أكثر من غيره، فقد حَرَّم على البطاركة الأرثوذكس دخول الإسكندرية، تاركًا للملكيين (المعينين من قبل الإمبراطور) أن يغتصبوا أغلب كنائس المدينة العظمى، وكانت لهم سلطة مدنية وسياسية أكثر منها دينية. أما البابا أنسطاسيوس فبسبب شرف نسبه لم يجسر الولاة على منعه من دخول المدينة، فكان بحكمة وجرأة يتحرك داخل الإسكندرية وخارجها، وقد استرد ما استولى عليه الملكيون ورمّم بعضها إذ كان قد تخرب بسبب الاضطرابات التي يثيرها الملكيون. هذا وقد قام ببناء كنائس جديدة، واهتم بسيامة عدد كبير من الكهنة في مناطق متفرقة.
اضطهاده:


كان أولوجيوس البطريرك الملكي شريرًا، رأى التفاف الشعب كله حول بطريركه، كما لاحظ احترام الوالي له، فأرسل إلى الإمبراطور فوقا - مغتصب العرش - يقول له إن الأنبا أنسطاسيوس قد جمع الشعب في كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وأعلن حرمانه لمجمع خلقدونية ولكل مناصريه بما فيهم أولوجيوس والإمبراطور، فلما سمع فوقا ذلك كتب لوالي الإسكندرية يسأله اغتصاب بعض الكنائس وأوانيها من أنسطاسيوس وتسليمها لأولوجيوس، فاستولى الوالي على كنيسة القديسين قزمان ودميان وأمهما واخوتهما بالقوة، إذ خرج على رأس كتيبة من الجند ومعه أولوجيوس، الأمر الذي أثار الشعب وقد استشهد عدد ليس بقليل من المؤمنين، ولم يسمحوا للجند أن يصلوا إلى باباهم.
وإذ صار الموقف يتأزم يومًا بعد يوم انسحب البابا إلى برية شيهيت حزين القلب، يقضي أيامه ولياليه في الأصوام والصلوات بدموع لتتدخل العناية الإلهية. وقد تدخلت عناية الله إذ قام موريس على أخيه فوقا وقتله وجلس على العرش.
في أيامه افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام ووصل إلى حدود مصر يهددها ويتوعدها، وكان كثيرون من مسيحي سوريا قد هربوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس، فكان البابا أنسطاسيوس يبذل كل الجهد ليخفف آلام هؤلاء اللاجئين ويسندهم. وهنا لا ننكر موقف البطريرك الملكي يوحنا الملقب بالرحيم، الذي كان قد جاء بعد ثيؤدورس خلف أوليجوس، إذ كان يحمل لطفًا ورقة فقد بذل كل جهده للعطاء لهؤلاء اللاجئين، كما قدم عونًا للبابا أنسطاسيوس لهذا الهدف عينه، إذ كانت الكنيسة الملكية أكثر غنى من الكنيسة القبطية لأنها مستندة إلى السلطة الزمنية ومستولية على كل الممتلكات والإيرادات.
استقبل البابا أنسطاسيوس البطريرك الإنطاكي بحب شديد وإكرام بالإسكندرية واستضافه شهرًا، وكان قد كتب البابا للبطريرك عند سيامة الأخير رسالة غاية في اللطف والحكمة لتعود الشركة بين الكرسيين، بعد أن كان البطريرك بطرس السابق لأثناسيوس قد أثار شقاقًا.
كتب البابا اثني عشر كتابًا عن الإيمان المستقيم في مدة جلوسه على الكرسي البالغة اثنتي عشرة سنة. تنيح في 22 من شهر كيهك.


Mary Naeem 04 - 09 - 2012 01:03 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أنسيمُس



أنسيموس هو تلميذ القديس بولس الرسول. كان مملوكًا لرجل من رومية اسمه فليمون الذي كان قد آمن على يد القديس بولس لدى سماعه بتبشيره في رومية، وحدث أن سافر فليمون من رومية لأعمال خاصة فاستصحب أنسيمُس ضمن غلمانه وهناك أغوى الشيطان أنسيمُس فسرق بعض مال سيده وهرب إلى رومية. واتفق بالإرادة الإلهية أن حضر أنسيمُس تعليم القديس بولس الرسول فحفظه في قلبه وآمن على يديه وامتلأ قلبه بالنعمة وخوف الله، فتذكر ما سرقه من سيده ومن غيره، ولم يبقَ معه منه شيء يعيده إلى أربابه. فحزن وأعلم الرسول بولس بذلك، فطمأنه وكتب رسالة إلى سيده فليمون أعلمه فيها أن أنسيمُس قد أصبح تلميذًا للمسيح وابنًا لبولس بالبشرى ويوصيه أن يترفق به ولا يؤاخذه، بل يحسب ما خسره كأنه على الرسول.
فلما أوصل أنسيمُس الرسالة إلى سيده فليمون فرح بإيمانه وتوبته وعامله كتوصية الرسول، وزاد على ذلك بأن قدَّم له مالًا آخر فلم يقبل قائلًا أنا استغنيت بالمسيح، ثم ودعه وعاد إلى رومية. واستمر خادمًا للقديس بولس إلى حين شهادته واستحق أن يُقدَّم كاهنًا.
وبعد استشهاد القديس بولس قبض عليه حاكم رومية ونفاه إلى إحدى الجزائر فمكث هناك يعلِّم ويعمِّد أهل الجزيرة، ولما حضر الحاكم إلى تلك الجزيرة ووجده يرشد الناس إلى الإيمان بالسيد المسيح ضربه ضربًا موجعًا ثم كسر ساقيه فتنيح بسلام. ويعيد له يوم 21 أمشير.



الساعة الآن 05:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025