![]() |
حكايتي مع المسيح http://www.darelthaqafa.com/Uploaded...e62b34f0b5.jpg أنا الموقّع أدناه خاطىء مغسّل بدم المسيح، حكايتي مع الرب يسوع بدأت منذ خمسة وعشرون سنة حيث كنت فتى أرعن لا يهمني أي شيء في الحياة سوى أن أفرح على طريقتي وكما يحلو لي وكأنني ممسك بكل فرح العالم. وبدأت الحيرة تدق أبواب قلبي فشعرت أن هذه السعادة هي كبخار يظهر قليلا ومن ثم يضمحل. وكغيمة في ليال الصيف التي تذهب بلحظات، فانكسر قلبي من الحزن الشديد وتحطم حلمي الكبير الذي كان يراودني منذ الطفولة، فاكتشفت أن كل ما كنت أسعى إليه هو وهم وسراب وكأن هناك صخرة كبيرة كنت أركن عليها وتحطمت فأصبحت كرماد يتطاير في كل مكان، هذه هي السعادة المزيفة الخارجة من قلب العالم. وفي تلك اللحظات الموحشة التي كنت أحياها، كان الله بمحبته التي تفوق كل عقل، يدبر لي أفق واسع يتخطى كل الظروف، هناك وفي المدرسة التي كنت أجلس على مقاعدها كان الأستاذ يقدم العلم الخارج من عقله النيّر بطريقة مدهشة، وفي نفس الوقت طرح لي رسالة الخلاص الخارجة من قلبه المفعم بالمحبة للآخرين. إنه استاذ الفيزياء اتذكر وجهه الذي يشع منه سلام المسيح، فبدأت الأسئلة تجول في خاطري لماذا أنا احيا في ضياع واضطراب وهو تفوح منه رائحة يسوع الزكية؟ ومع الأيام بدأ النقاش الروحي معه عن طريق الرسائل المدّونة على دفتر خاص بهذه الأمور، وهو دوما كعادته لم يبخل علي بالإجابة عن كل أسئلتي، وجاء يوم الحسم الكبير دعاني إلى مؤتمر للإستماع للوعظ وللتمتّع بالترنيم الخارج من أفواه وقلوب الكبار والصغار، فلبيّت الدعوة بسرور، وهناك وعلى منبر خشبي متواضع كان يقف أحد خدّام المسيح يعظ عن محبة المسيح المدهشة للخطاة، وقدّم في نهاية العظة دعوة لكي نرفع قلوبنا لطلب المسيح كرب ومخلص. في تلك اللحظات شعرت بذراع الرب تدفعني بقوّة شديدة لا توصف لكي أتقدّم بالتوبة لطلب الغفران، فرفعت قلبي أمام الله تائبا منسحقا، فكانت القفزة الرائعة من الموت إلى الحياة بالمسيح يسوع ومن الظلمة إلى النور "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 17:5). ومنذ خمسة وعشرون سنة إلى هذه اللحظة التي أكتب فيها حكايتي لم أتذكّر يوما نسيني المسيح، فعندما أجد نفسي في حزن هو دائما يبلسم الجراح ليرفعني من جديد على أجنحة النسور فأحلق فوق المشاكل والهموم، وعندما أجد فكري في حيرة لاتخاذ أي قرار هو يفتح الأبواب أمامي، فوعوده الثابتة والرائعة تغلغلت في ذهني حتى أصبحت في كياني وجزء لا يتجزء من حياتي، فعندما يقول في المزمور 32 "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك" أشعر وكأنه يقف أمامي ليشجعني لكي أتقدم في الحياة المسيحية بخطوات لا تتزعزع. فها هو اليوم يدعوني لكي أحمل راية المسيح بين الجميع، فأطلب منه أن يقوّيني لكي أكون بركة وملح صالح لكي أتمثل بالذي أحبني ومات من أجلي. فهل تأتي إليه يا صديقي لكي تتلذذ بالغفران والسلام والفرح الخارج من قلب الله. |
لا تهمل تحذير الله ولا تؤجّل https://files.arabchurch.com/upload/i...984267036.jpeg قرر الأعداء اغتيال أحد ملوك اليونان القدماء، فأرسل له صديقه تحذيراً، طلب فيه منه أن يقرأه فوراً، لأن الأمر خطير. فقال الملك "الأمور الخطيرة تستطيع أن تنتظر إلى الغد". واستمرّ الملك في لهوه ومجونه. وفي تلك الليلة اغتيل الملك ولم يكن له غد!. "لا يتباطىء الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2 بطرس 9:3). الله قدّم الكثير من التحذيرات في عدة مراحل من التاريخ وعبر كثير من الأجيال وهو دائما جدي وتصريحاته مسؤولة، لهذا أدعوك أن تأخذ تحذيرات الكتاب المقدس على محمل الجد ودون أن تؤجل بل: 1- تعال مسرعا: "فلما جاء يسوع إلى المكان نظر إلى فوق فرآه وقال له يا زكاّ أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك" (لوقا 5:19)، الله يريدك فورا أن تحدد إتجاهك، إذا كنت تريد أن تنال الحياة الأبدية ولو كنت شابا يافعا لا تهمل هذا الموضوع الجدي أبدا بل تعال مسرعا وارم كل أحمالك على المسيح فسيعطيك أن تحيا معه، ومن ثم سيرفعك في حياة الإنتصار الروحي كما فعل كثير من الحكماء قبلك وربحوا أنفسهم . لهذا "تعال مسرعا". 2- تعال تائبا:"فاذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعوا أبرارا بل خطاة إلى التوبة" (متى 13:9)، الله يريدك أن تتواضع وأن تعرف أن مشكلة الخطية هي من أخطر الأمور في الحياة اليومية لأن عقابها كبير، فالتوبة الحقيقية والجديدة أمام الله ستغيّر كل شيء، واعتراف الإنسان بفمه وبقلبه بأنه إنسان خاطيء، سيعطيه الفرصة الحاسمة لغفران الخطايا عبر المسيح لهذا "تعال تائبا". 3- تعال فرحا: "افرحوا في الرب كلّ حين وأقول أيضا افرحوا. ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الربّ قريب" (فيليبي 4:4). المسيح يوّد أن يجعل منك إنسان مليء بالفرح الروحي والسلام القلبي الذي يفوق كل عقل، تمسك بإيمانك بعد التوبة وتقدم إلى الأمام لأن الله يقول أن فرح الرب قوتكم، فالحياة الروحية مع المسيح مليئة بالإنتصارات والإختبارات الرائعة، اذا كان المؤمن إمينا وطائعا. لهذا "تعال فرحا". "أردد هذا في قلبي.من أجل ذلك أرجو. إنه من إحسانات الربّ أننا لم نفنا.لأن مراحمه لا تزول" (مراثي إرميا 21:3). |
من هو رجل الصلاة؟ http://rimaroom.img.jugem.jp/20090729_494085.jpg "مصلّين بكل صلاة وطلبة كلّ وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين" (أفسس 18:6). نطرح هذا السؤال لنوضّح أن الكتاب المقدس يريد من كل مؤمن بالمسيح وقد اختبر الولادة الثانية عبر التوبة والإيمان، أن يكون رجل صلاة بحسب مفاهيم كلمة الله التي تضع معايير رائعة حول هذا الموضوع تبدأ بأن رجل الصلاة: 1- هو رجل غيريّ: "فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروما من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رومية 3:9). رجل الصلاة الحقيقي عليه أن يفكر بأحزان الآخرين وبمشاكلهم. رجل الصلاة الجدي عليه أن يضع الأولوية بالصلاة من أجل خلاص النفوس العطشانة، دون أن تكون إحتياجاتنا هي في الصف الأول، فالله يتوقع منا أن نكون غيريين، نود أن نتقدّم إلى مذبح الله ساجدين من أجل أمور تخص البعيد قبل القريب وهذا أمر صعب ولكنه رائع. فهل نستطيع أن نفعل هذا الأمر؟ 2- هو رجل التحديات: "كان إيليّا إنسان تحت الآلام مثلنا وصلّى أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستّة أشهر" (يعقوب 17:5). هل تستطيع أن تصلي من أجل أمور تتخطى الحدود التي تحيط بك؟ وهل تستطيع أن تسجد من أجل أمور يظنها الناس مستحيلة؟ رجل الصلاة هو شخص مستعد لكل التحديات والعواصف الآتية من كل صوب، فكما أعطى الله إيليا أن يصلي من أجل أمر شبه مستحيل واستجاب له، ممكن أن يفعل هذا معك إذا كنت أنت تود أن تكون رجل المهمات الصعبة. فهيا إلى حلبة التحديات الروحية لكي تكون رجل المهمات الصعبة!!! 3- هو رجل فيه روح الله: "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مزمور 10:51). عندما يكون روح الله موجود بقوّة في القلب، عندها ستجد نفسك منطلقا نحو الهدف المعطى لك وهو أن تكون رجل صلاة فعّال وسط الجماعة العابدة لكي ترفعهم أمام الله، وعندها ستجد الإنتعاش الكبير من خلال إستجابات الله الرائعة. فالذي فيه روح الله يمكنه أن يكون بركة خاصة جدا للجميع. فهل أنت لذلك؟ "وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلّين في الروح القدس .." (يهوذا 20:1). |
أين هو قلبك؟ http://sites.google.com/site/seurakuntani3/Lampaat.jpg "القلب أخدع من كل شيء وهو نجس من يعرفه. أنا الربّ فاحص القلب مختبر الكلى لأعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله" (أرميا 9:17-10). سؤال فيه تحدي كبير لكل فرد فينا. أين هو قلبك؟ والجواب عليه ليس بالأمر السهل فالقلب يتجه دوما إلى الأمور التي لا ترضي الرب، والكتاب المقدس يعلمنا أن الله يريد أن يكون إتجاه قلب كل إنسان إلى غافر الخطايا الرب يسوع المسيح فيريدنا أن يكون عندنا: 1- قلب خاشع: "لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضيّة بخشوع وتقوى" (عبرانيين 28:12). فالذي قدّم كل شيء من أجلنا ألا يستحق أن نقدّم له قلوبنا بخشوع وبخوف واحترام فهو الله الذي نفخ في التراب وجعل آدم نفسا حية، وأيضا هو نفسه الذي تكلم مع صموئيل ليجعل منه نبي ليكلم الشعب من خلاله، وهو الذي شق البحر الأحمر هو نفسه يريد أن نضع كل شيء بين يديه، فهل قلبك خاشع أمام الله؟ 2- قلب نقي: "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البرّ والإيمان والمحبّة والسّلام مع الذين يدعون الربّ من قلب نقيّ" (2 تيموثاوس 22:2). النقاوة هي من شيم رجالات الله الجدّيين، وعندما تجد أن قلبك سيتجه نحو التمرد الذي سيصل بالنهاية إلى الخطية، اهرب وبسرعة قوية نحو أحضان المسيح الأمينة، لكي تتمكن من أن تحيا حياة النقاوة والجدية كما كانوا الرسل في الكنيسة الأولى الذي صمموا أن يحيوا بالكل للرب يسوع. فهل قلبك نقي أمام المسيح؟ 3- قلب جبار: "كسهام بيد جبّار هكذا أبناء الشبية" (مزمور 4:127). إذا كنت بالحقيقة مستسلما لمن أحبك وأسلم نفسه من أجلك سيمنحك ذلك السهم القوي، وسيجعلك جبار البأس لكي تمجد المسيح ليس بقواك، بل من الذي يعطيك إياه الرب، لهذا تمنطق بكلمة الله واستعد لكي تحمل القوس لكي تطلق السهم نحو الهدف ليكون المسيح هو المتمجد في كل شيء. فهل أنت جبار البأس؟ "لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب"(أفسس 6:6). |
عبر مخاضة يبّوق http://www.donbosco-torino.it/image/...on_Pastore.jpg "ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر وعبر مخاضة يبّوق" (تكوين 22:32). هناك عبر الوادي الكبير كان يعقوب ماشيا يتأمل في حياته منذ أن تصارع مع أخيه على البكورية وإلى ذهابه لبيت خاله وحيث لمس إختبارات الله اليومية معه، رغم أنه لم يكن أمينا وطائعا ومنسحقا، فبدأت الأفكار تجول حول كيفية تصحيح العلاقة الحميمة مع الله، وهناك وعبر مخاضة يبوق قدّم لنا أروع مثال بالعودة الحقيقية لأنه: 1- بقي منفردا: "أخذهم وأجازهم الوادي وأجاز ما كان له. فبقي يعقوب وحده" (تكوين 23:32). ألزم يعقوب نفسه بالبقاء وحيدا، فقد عبر بعائلته وكل مقتناه إلى الجهة الأخرى ثم بقي منفردا ليتأمل، وليراجع كل الأيام والسنين التي مرّت عليه، فأخذت أفكاره تدقق في سيرة حياته وجعل قلبه ينظر إلى فوق فأراد أن يتقابل جدّيا مع الله. 2- صارع مثابرا: "وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر" (تكوين 24:32). وكما أن يعقوب كان يلهج للقاء الخالق، فبادر الله وصارعه، فعلم يعقوب أن نهر البركات نابع مباشرة من الذي يتصارع معه في ذلك الوادي، فقال له لن أتركك إن لم تباركن ، وهكذا حصل وأشبع الله اشتياق يعقوب بعد صراع كبير وجهاد حاد، فكان يعقوب بالفعل مثابرا في بحثه الروحي. 3- قابل الله مندهشا: "فدعا اسم المكان فنيئيل. قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي" (تكوين 30:32). إندهش يعقوب لأنه كان دائما ينظر إلى العلاء بين النجوم ليتكلم مع الله ليأخذ منه القوّة ليحيا بثبات وأمانة وليتقدم، ولكنه في هذا الوادي وفي ظل أشواكه تقابل مع الله وجها لوجه وهذا الأمر لم يحصل في العهد القديم إلا لأعداد قليلة من رجالات الله وكان بالفعل ليعقوب نصيبا في هذا الموضوع، فمن شدّة دهشته وإشتياقه سمى المكان فنيئيل. صديقي العزيز، إذا كنت تشعر بالإشتياق إلى الله وإذا كنت تريد أن ترمم علاقتك المكسورة مع الخالق. الأمر ربما لا يحتاج إلى مخاضة يبّوق أو إلى جبال شاهقة، بل الأمر يحتاج أن تقف حيث أنت وتنسحق بتواضع وتطلب ترميم العلاقة، فالمسيح دائما حاضر لتصحيح هذا التصدّع لتكون دائما تحت ظلّ جناحيه القديرة. "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديّا" (مزمور 23:139و24). |
أين هي المسيحية من السبع مليارات نسمة؟ http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-..._7569291_n.jpg "له يشهد جميع الأنبياء أن كلّ من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" هناك الكثير من الطروحات في العالم الذي أصبح اليوم عدده سبع مليارات نسمة منه الملحد والوثني والمسلم واليهودي والمسيحي وغيره ولكن إذا قارنا المسيحية مع الجميع سنجدها الأوضح والأثبت وهي التي تقدّم الحل لخطية الإنسان وتطرح لهذا العدد الكبير في العالم تعالوا للمسيح وستجدوا راحة لنفوسكم، سأقدم في هذه الرسالة ثلاثة مقارنات بسيطة بين المسيحية و (الوثنية واليهودية والإسلامية): 1- بين المسيحية والوثنية: "لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدّوه أو يشكروه كإله بل حمقوا في افكارهم وأظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء. وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزّحافات" (رومية 21:1). هم يقدمون التأمل التجاوزي وهم الذين يعبدون أمور مادية وهم الذين يعتبرون الخطية والتعدي والتمرد على وصايا الله الحي بأنها أمور عادية، فيسجدون أمام التماثيل دون رادع والخلاص عندهم موضوع هيولي، أما ما تطرحه المسيحية من خلال الكتاب المقدس فهو أمر واضح جدا، عبادة الله الخالق الذي أوجد كل شيء بكلمة من عنده وأوجد حلا للخطية عبر يسوع المسيح، فالباب مفتوح للجميع فالمسيحية هي حياة وليست ديانة. 2- بين المسيحية واليهودية: "فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله" (يوحنا 18:5). صحيح أن اليهودية تطرح عبادة الله ولكن الشعب أنكر أن المسيح الذي تجسد هو نفسه الذي تحدث عنه العهد القديم في 333 نبوة، فالمسحية وبحسب الكتاب المقدس قد أنهت الذبائح التي كانت ترمز أصلا للمسيح فخلاص الإنسان لا يمكن أن يكون بدم حيواني بل بدم المسيح الطاهر الثمين الذي قدم على صليب الجلجثة، فالله اليوم يطالب الشعب اليهودي بالمجيء للمسيح لكي يأخذوا الخلاص عبر الإيمان والتوبة. 3- بين المسيحية والإسلام: ".. لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يوحنا 24:8). والإسلام اليوم يطرح عبادة الخالق وهم ينكرون هوية المسيح الحقيقية هويته التي تمنح الخلاص للجميع دون تمييز وبأنه الله الإبن، فالفرق بين المسيحية والإسلام كبير جدا، الديانة الإسلامية تطرح المسيح كشخص جاء لعبادة الخالق وأنه مخلوق، أما المسيحية فطرحت المسيح الذي يترأسها بشخصيته الحقيقية بأنه إنسان كامل وإله كامل أتى لكي ينقذ الجميع من الخطية، لهذا فهو يدعو كل الشعوب والملل دون تفرقة، لكي تأتي إليه بالتوية والإيمان لكي ينالوا غفران الخطايا. فالمسيحية تريد أن تقدم إلى السبع مليارت نسمة كلمة خلاص وغفران ومحبة وتدعو الجميع إلى قراءة الكتاب المقدس كلمة الله الحية، التي تظهر الخلاص عبر المسيح، فالعالم كله اليوم يهتّز بمشاكل كبيرة ولكن الذي يأتي إلى المسيح سيعرف التغيير الحقيقي وسيكون هو مميزا عند الله بين هذا الكم الكبير من الشعوب. "قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14). |
رسالة من القلب إلى الوطن العربي الحبيب https://1.bp.blogspot.com/_v-jkdc-LjS...20/holy%20.jpg إلى الأصدقاء الأعزاء على قلوبنا وعلى قلب الرب: وسط كل ما يدور في هذه البقعة الحبيبة من هذه الأرض الطيبة، ووسط كل الغموض الذي يلف مستقبل هذه المنطقة، الله يريد أن يفتح فسحة رائعة وأمل روحي جديد في قلوب الجميع، "الرب نوري وخلاصي ممّن أخاف. الربّ حصن حياتي ممّن أرتعب" (مزمور 1:27). إذا كنت تجد نفسك في حيرة من أمرك وفي اضطراب ذهني وفكري، وقلبك مشوش وخائف على مستقبل عائلتك وأولادك ومحبيك، لا تخف أبدا فالمسيح يريد أن يهتم بك شخصيا عندما تلتجأ إليه سيبدل الخوف إلى سلام والإضطراب إلى فرح، والحيرة إلى يقين، والضبابية إلى وضوح والموت إلى حياة لأنه هو رئيس الحياة. فالإيمان بالمسيح سيفتح لك نافذة بين الأرض والسماء وسيجعل قلبك متعلق بالأبدية حيث هناك لا غش ولا وجع ولا موت وسيبلسم الله الجروح بيمينه الطيبة، فالله هو الملك الوحيد الممسك بكل الأمور فتعال إليه دون تأجيل. سنواصل الصلاة من أجلكم ليقدم لكم الرب الحماية الجسدية والتعزية الروحية وليعطكم في هذه الظروف أن تتذكروا أنكم مهمين جدا على قلب الرب، لهذا أشجعكم للدخول إلى هذا الرابط الموجود في الرسالة حيث ستجدون الكتاب المقدس مع التفسير لكي تتعرفوا على الحقائق الروحية الرائعة جدا وعلى محبة الله وعلاقته المميزة بكل فرد منا نعمة الله تظللكم وتحفظكم لكي تتعرفوا على المسيح و تكونوا شهود أمناء في بلادكم وتخبروا عن عمل الرب المدهش في حياتكم. وسنظل على تواصل معكم بمعونة الرب من خلال الصلاة والرسائل الروحية المستندة على ضوء كلمة الله. "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذي هم في ضيقة... (2 كونثوس 3:1). |
هل أنت مستعد للذهاب للنهاية مع المسيح؟ https://2.bp.blogspot.com/_l5dHEF6-ko...s320/logo.jpeg "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 20:2). الزارع يبذر البذار تحت التراب وينتظر أن تنبت من جديد، فالبذرة تموت تحت الأرض فتسقيها مياه المطر النازلة من عند أبي الأنوار فتحيا من جديد لكي تنبت وتظهر فوق الأرض كنبتة خضراء ومن ثم تثمر ثمار لا مثيل لها، وهكذا الإنسان الذي يموت مع المسيح بالإيمان والتوبة ينبت حياة جديدة تدوم إلى الأبد فيذهب مع المسيح للنهاية فيصبح شعار المؤمن: 1- أخضع جسدي بالكامل: "بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للأخرين لا أصير أنا مرفوضا" (1 كورنثوس 27:9). إذا كنت تريد أن يحيا المسيح في داخلك، يجب أن تحشر الإنسان القديم في مكان لا يستطيع النهوض منه بسهولة، فإستعباد الجسد يعني أن يرتفع المسيح فوق حياتك وأن يستلم هو دفّة القيادة لكي يحيا هو فيك. وهذا هو شعار المؤمن الجدّي "أخضع جسدي بالكامل". 2- أسلّم روحي للنهاية: "فكانوا يرجمون إستفانوس وهو يدعو ويقول أيها الربّ يسوع اقبل روحي" (أعمال الرسل 59:7). هل أنت مستعد للذهاب مع المسيح للنهاية؟ هل أنت مستعد أن تقدم أفضل ما عندك أي حياتك من أجل المسيح؟ سؤال يحتوي على تحدي كبير والإجابة عليه يحتاج إلى وقفة جدّية، فإذا كان المسيح هو الذي يحيا في داخلك ستذهب إلى النهاية كما فعل رجالات الله من قبلك في العهدين القديم والجديد، ولكن ليس المطلوب بأن تميت نفسك لكي تظهر ذلك، بل أن تكون مستعد إذا اقتضى الأمر، فهذا هو شعار المؤمن الثابت "أسلم روحي للنهاية". "إحفظني يا الله لأني عليك توكّلت. قلت للرب أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك" (مزمور 1:16). 3- أرفع نفسي لخدمته: "ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال الرسل 24:20). عندما تكون خدمة المسيح هي الأولوية في حياتك اليومية لكي يتمجد هو في كل شيء، هذا الأمر سيجعل قلبك يشتعل في الإيمان المسيحي لتصبح نفسك أي عواطفك ومشاعرك وأحاسيسك كلها ملك للمسيح الذي يحيا بك، فهذا هو شعار المؤمن الراسخ "أرفع نفسي لخدمته". |
قال الجاهل في قلبه ليس إله http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...7MvrbLmk7vnvdA "السموات تحدّث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه. يوم إلى يوم يذيع كلاما وليل إلى ليل يبدي علما" (مزمور 1:19). كم نتواجه مع أشخاص يقفون في اعتزاز وثقة ليصرحوا أن لا وجود للخالق، وهذا الكون وجد بواسطة انفجار كبير، ويتجاهلون كل هذا التنظيم المدهش للكون وكل هذا الفكر الفطن الذي لو تغيّر أي قياس أو بعد بين كل المجرّات كان سينتهي كل شيء، ويتجاهلون كل الإختبارات الروحية الحقيقية التي حصلت مع كثيرين، فالكتاب المقدس يصفهم بأنهم جهّال فالله السرمدي خالق كل الكون هو ثابت وراسخ وكينوتنه هي من نفسه فهو: 1- إله به كان كل شيء: "فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق" (كولوسي 16:1). بكلمة من فمه أوجد الكون، وبأمر منه كانت كل الأمور حاضرة وموجودة، فهو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وممسك بكل تفاصيل حياتنا، فالنجوم تضيء فرحة بخالقها والشمس تنير معلنة حضور الله البهي فكل شيء يتحدث عن أعمال الله العظيمة، فهو سيد مطلق وسلطانه أبدي فهو ليس بحاجة إلى شهادتنا لأنه هو الله. 2- إله من أجلنا ضحى بكل شيء: "الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهّر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة" (تيطس 14:2). خطايانا كانت ستبقى وجسدنا المائت كان سيظّل ملتصق بنا ومصيرنا كان مبهم بدون رجاء أو أمل، لو لم يضحي المسيح بنفسه على صليب الجلجثة من أجل العالم، فهذا الخالق الذي أمر البحر ليكون طاعه فوجد. هو نفسه علّق وأهين وتحمّل الكثير، فبتواضعه حدّ من قدرته وبإنسحاقه تخلى عن مجده و بمحبته أحب الجميع، هو إله قدرته ومعرفته تفوق عقولنا، ضحى وتنازل لكي يرفعنا إلى فوق. 3- إله لشعبه أهدى كل شيء: "وهذا هو الوعد الذي وعدنا به الحياة الأبدية" (1يوحنا 25:2). عهده ووعده ثابت ودائما صادق في كل ما يطرحه، فبعد موته قام من الأموات ولم يتركنا يتامى بل فتح لنا قوى السموات وطريق الحياة الأبدية، ووعد كل من يؤمن به بالتوبة والإيمان بأنه سينال الحياة الأبدية، هو إله جهّز ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن فهديته لا تثمّن بمال الكون لأنه دفع هو ثمنها دمه الكريم. هو إله أراد أن يقدّم لشعبه المؤمن به هدية لا نستحقّها. أقول للذي لا يؤمن بوجود الخالق، تأمل في وجودك وفي تركيبتك ما بين اللحم والدم والعظام والروح، بهذا فقط ستعرف أن مهندسا كبيرا قد جهزك لتكون موجودا، وهذا المهندس هو خالق كل شيء الذي تراه والذي لا تراه، هو الثالوث الذي يريد أن يخلّص النفس البشرية عبر المسيح فتعال إليه ولا تتردد أبدا. "ناموس الربّ كامل يردّ النفّس. شهادات الرّب صادقة تصيّر الجاهل حكيما" (مزمور 7:19). |
خطية رابضة عند باب القلب https://files.arabchurch.com/upload/i...1138731439.jpg "إن أحسنت أفلا رفع. وإن لم تحسن فعند الباب خطيّة رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها" (تكوين 7:4). هي الخطية التي حطمت الكبير قبل الصغير، هي الخطية التي دمرت أعظم الناس وجعلتهم حثالة لا من يسأل عنهم، هي الخطية التي غيرت معالم دول، وانزلت الكثير من عروشهم، وهي الخطية أيضا التي أبعدت الناس عن المخلص الحقيقي، لهذا الكتاب المقدس وصفها بأنها: 1- خطية بمخالب ناعمة: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). المهمة دقيقة وتتطلّب دهاء كبير، ونجحت الخطية وأوقعت حواء ومن ثم آدم ومنه إلينا جميعا، هي رابضة عند باب القلب تتسلل بهدوء وبنعومة كبيرة لكي تحرك وتدغدغ مشاعرنا لنستسلم لها، فتحطم كل ما بنيناه دون أن ندري إلى أن نفتح عيوننا ونكتشف أننا كسرنا كل شيء، فلنقبل تحذير الكتاب المقدس قبل السقوط، وحيث لن ينفع الندم ولنهرب بقوّة إلى ذراع المسيح حيث هناك الهدوء الحقيقي والكامل. 2- خطية كالطير الجارح: "لا يمل قلبك إلى طرقها ولا تشرد في مسالكها. لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" (أمثال 7: 25). هي أحيانا تهجم كالطير الجارح على الفريسة لكي تتمسك جيدا وتبدأ بالنهش شمالا ويمينا حتى يعلن الإنسان سقوطه الكامل في فخها، فمخالبها قويّة جدا وتحتاج إلى تحدي كبير للتصدي لها، ولن نجده سوى تحت مظلة الله القدير الذي يدافع عنا، لهذا فنحذر من هذا الطائر الجارح. 3- خطية من وراء الكواليس: "لأن الخطية وهي متخّذة فرصة بالوصيّة خدعتني بها وقتلتني" (رومية 11:7). في الخفاء ومن وراء الكواليس ودون أن ندري هي موجودة دائما لتحرك الفكر إلى التعدي والتمرد على وصايا الله المحب، وسط الظلام ودون أن نراها، هي موجودة لكي توهمنا بأننا أقوياء وأشداء بدون المسيح، ولكن في النهاية نكتشف أننا لا شيء بدون الرب يسوع وبأننا ضعفاء وكما قال داود "دودة أنا لا إنسان" فلنتنبّه من الخطية التي تأتي وسط الظلام الكبير "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت" (رومية 2:8). |
الساعة الآن 09:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025