منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 19 - 04 - 2013 03:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أنتم أعطيتم... الذين في الخارج
(مر10:4-12)

http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...5640d1be0a.jpg
حللنا في الأعداد الأخيرة (4 /97، 1و2/98 ) ثلاثة أمثال خاصة بالزرع، كل مثل على حدة. ولكن الإنجيلي، أو التقليد الكنسي الأول، وضع هذه الأمثال في إطار مشترك، فكلها ترد في إطار خطاب واحد ليسوع، وعلى ضوء هذا يمكن أن نعمق معانيها.
الملكوت والكلمة
يطلق مفسرو الكتاب المقدس علي مر1:4-34 التعليم بأمثال. إنه جزء هام جداً في سياق إنجيل القديس مرقس. فهو أحد الأجزاء القليلة التي توضح تعاليم يسوع وبالإضافة إلي هذا فهو مرحلة هامة جداً وأساسية للغاية في مسيرة كشف الملكوت.
وينقسم موضوع التعليم إلى ملكوت الله (11:4و26و30) والكلمة (14:4-2و33) ولكنه لا يتناول لا طبيعة الملكوت ولا طبيعة الكلمة ولكن قصتهما، طريقة نموهما، الصعوبات التي تقابلهما. والتعليم من الناحية الأدبية قائم في عدة أمثال وتشابيه صيغت في شكل روائي ينقسم إلى ثلاث نقاط: مقدمة (1:4-2) الحوار بين يسوع والتلاميذ (10:4-13) والخاتمة (33:4-34). والنقطة التي تهمنا أكثر من غيرها هنا هي حوار يسوع مع التلاميذ. ولكن قبل أن نتناولها لدينا ملحوظة هامة.
تأتي الرواية في مجالين لغويين متشابكين. في المجال الأول تكثر الأفعال والكلمات التي تشير إلى الإعلان. وبطل هذا الجزء هو الله، والمسألة التي يتناولها هي فعالية ملكوته وكلمته: عوامل كثيرة تشكل في هذه الفعالية: ضآلة عدد المستمعين الذين يأتون بالثمار (راجع مثل الزارع وشرحه)، بطء ظهور الثمار (راجع مثل الزارع الذي ينمي وحده) صفر البداية (راجع مثل حبة الخردل).
بجوار هذا المجال اللغوي هناك مجال آخر يتكون أساساً من كلمات الإصغاء والقبول: البطل هنا هو الإنسان. ويأخذ الحديث نبرة التحذير والدعوة إلى السهر. ويتناول المجالان آزمة: هناك إعلان إلهي جلي مباشر وهناك إعلان في الأمثال، هناك إصغاء مثمر وإصغاء عقيم، الخط الأساسي هو الأول بينما يعترضه الخط الثاني. فهدفه هو شرح، ولو جزئياً، الأزمة التي يبرزها الخط الأول. فبالفعل الطريقة التي يعلن بها الله ملكوته طريقة صعبة وغير واضحة. السؤال لماذا يكون إعلان الله عن ملكوته إعلاناً مباشراً، واضحاً، شاملاً، مثمراً.
السؤال
الحوار بين يسوع وتلاميذه (مر10:4-11)، وهو مركز المقطع الإنجيلي وقلبه النابض، فيعود إلى عدة صعوبات. وأول هذه الصعوبات هو تعبير الموقف: لم يعد يسوع في القارب وأمامه الجمهور، بل على انفراد مع تلاميذه، وهو وضع يبدو أنه، فيما بعد، أهمل تماماً (33:4-34).
صعوبة أخرى هي صيغة السؤال. يرد السؤال في صيغة الجمع: الأمثال، في حين أن يسوع قبلها لم يكن قد قال إلا مثل الزارع، ويلي السؤال تفسير هذا المثل (13:4-20).
الصعوبة الثالثة متعلقة بمعنى كلمة مثل: إنه كلام لا يهدف للتوضيح بل طريقة غامضة للرواية، كما لو كان كلام للستر وعدم الكشف.
وتظهر في هذه الصعوبات يد الإنجيلي أو التقليد الذي جمعه الإنجيلي، التي تتناول مادة موجودة ويوظفها حسب رؤيته الخاصة، بدافع من الوحي الإلهي والذي يهمنا الآن معنى هذه الصعوبات؟ ما هي المسألة التي تعبر عنها؟ ما هو الرد الذي تعطيه؟.
نقطة الانطلاق هي التضاد بين "أنتم" والذين في الخارج تجاه سر الملكوت: أنتم أعطيتم... إنها ملاحظة صيغت استناداً على الخبرة: يفهم البعض رسالة وإنجيل يسوع ولا يفهمها البعض الآخر. لماذا؟ هذه هي المسألة الكامنة وراء هذا المقطع كله. ولا تتعلق هذه المسألة فقط بالأمثال بل تمتد أيضاً لتشمل حدث يسوع المسيح نفسه في مجمله. ويظهر النص أن الأمر لا يتعلق فقط بمجرد فهم الأمثال. بل قصة يسوع بكاملها. ولذلك لا تقرأ في النص اليوناني: كل شيء يروي بأمثال بل كل شيء يتم بأمثال. فمسألة يسوع بالكامل هي المثل، أي أنها حقيقة يجب فهمها. هويته وتاريخه، وليس فقط كلماته، هذه المسألة واضحة بالنسبة للبعض (الذين من الداخل أعطى لهم) وتظل غامضة بالنسبة للكثيرين (أما الذين في الخارج...) لماذا؟.
الجواب
السبب الذي من أجله لا يفهم الذين في خارج هو في الواقع لأنهم يظلون في الخارج: فمن في الداخل فقط لا يستطيع أن يفهم المثل الكبير، أي حدث يسوع المسيح. أعطي للتلميذ أن يفهم لأنه يرافق يسوع ويتبق ويستطيع أن يسأله. أما الجماهير فهي ترى عن بُعد وتندهش لأنها تظل خارجاً وتنظر من الخارج. لا يستطيع أن يفهم سرّ الملكوت إلا من يختاره وينحاز له. يقول النص أعطى. ويستعمل الفعل اليوناني "ديدوناي" في الزمن التام المبني للمجهول. ونحن نعلم أن المبني للمجهول الإلهي يكون نائب فاعله هو الله نفسه وبالتالي الله هو الذي يعطي الملكوت هو عطية وهبة ولا يستطيع أحد يحصل عليه بقواه، ما لم يعط له.
ولا يقول النص: أعطي أن يفهم، بل أعطىفقط. الملكوت هو الذي يعطي ولا يعطي فقط فهم سر الملكوت: إنه ملكوت يعطي وعلى التلميذ المؤمن زن يقبله ويعيشه وليس فقط يفهمه. الزمن التام يوحي أن الله الذي أعطانا الملكوت في يسوع يستمر في إعطائه: الشرط الأساسي للملكوت هو أن يُعطي باستمرار.
ويحدد الإنجيلي سبباً آخر يجده في نص أش 9:6-10 وكثيراً ما يرد هذا النص في العهد الجديد (قارن يو 37:12-41، رسل 26:28-27) في سياق الحديث عن الخلاف حول شخص ورسالة يسوع، وبعد ذلك الكنيسة أيضاً: يقبل البعض بينما يرفض الآخر. فإذا كان هذا فعلاً إعلاناً إلهياً، ألا يجب أن يكون واضحاً للجميع ومقنعاً لهم؟ ويجيب الإنجيلي على هذا السؤال أنه لا عجب في أن تثير كلمة الله ردود أفعال متباينة لا بل متناقضة. فهذا جزء أساسي من طبيعة كلمة الله ذاتها كما سبق وأعلن أشعيا النبي أن كلمة الله هي حكم: نور لذي القلب الحر، وظلام لذي القلب القاسي المتحجر.
ويورد الإنجيلي نص أشعيا مسبوقاً بحرف التعليل لكي يوحي نص أشعيا أن عدم إيمان البعض وقساوة قلبهم راجع إلى تحديد إلهي سابق. ولكن الأمر ليس كذلك، كما يوضح شرح مثل الزارع، الذي يتناول بوضوح مسألة المسؤولية الشخصية تجاه الكلمة. بذلك يريد الإنجيلي أن يوضح أن عدم الإيمان وليس الإيمان وحده، يدخل ضمن الخطة الإلهية. ونستطيع بعبارة أخرى أن نقول إنه يدخل في طبيعة كلمة الله ذاتها: لأنها كلمة الله فإنها لا تجبر أحداً، ولا تقلص مجال حرية الإنسان بل توسعه، إنها تطلب الموافقة ولكنها لا تقبل الرفض، فرفضها هو في حد ذاته إدانة للرافض. إن ضعف كلمة الله، وهو عثرة للكثيرين، هو علامة صدقها ومصداقيتها.
وتمثل كلمات أشعيا كما يوردها القديس مرقس، بالرغم من قسوتها وحدَّتها، تأملاً ذكياً حول طبيعة الكلمة والملكوت. وهي في نفس الوقت تعبر عن تفكير وتأمل في الإنسان الذي قد يكون قادراً على الرؤية ولكنه يعجز عن الفهم. فالحقيقة مسألة أدبية وليست مسألة ذهنية. فهي قادرة على الإنارة، ولكنها في ذات الوقت قادرة على الإظلام: فهي توسع مدارك فهم من يقبلها، وتزيد أحاسيس من يرفضها تبلداً وقساوة، وكلما توالت مرات الرفض ازداد القلب قساوة ويصبح غير قادر على تحمل الحقيقة التي تقلقه. وبقدر ما تكون الحقيقة مضيئة ساطعة بقدر ما يقلق الإنسان الذي لم يعتد رؤيتها عينيه. وبذلك يبدو وكأن الحقيقة نفسها هي التي تعمي عينيه.
ونجد رداً ثالثاً على السؤال الخاص بعدم إيمان الكثيرين وهو الأمر الهام جداً لإزالة كل لبث حول القدريّة، في شرح مثل الزارع. الأمر هنا لا يتعلق بطبيعة كلمة الله التي يمكنها أن تنير أو تظلم، تكشف أو تخفي، إنما يتعلق بمسؤولية الإنسان أمام الكلمة التي تناديه. رأينا أن الأسباب التي يسوقها بخصوص نوعي التربة الثاني والثالث واضحة جداً، في حين أن السبب الخاص بالنوعية الأولى عاجل وغامض. وحتى هنا لا يجب إطلاقاً اغفال مسؤولية الإنسان.
حاولنا حتى الآن أن نبحث عن سبب عدم الإيمان في الحديث بالأمثال عموماً، ولكن بعيداً عن ثلاثية الأمثال الخاصة بالزرع (الزارع- الزرع الذي ينمي وحده- حبة الخردل). السبب الأهم والأعمق يرد في هذه الأمثال، حيث نلاحظ الطريقة المدهشة التي بها يقدم الملكوت ويستمر في التاريخ. إن عمل الملكوت لهو على درجة من الغرابة لدرجة أن المقاييس الخاصة بتقويم نجاحه أو فشله، وحضوره أو غيابه، قوته أو ضعفه مقاييس مقلوبة ظهراً على عقب، قياساً بالمقاييس البشرية العادية. وهذا الانقلاب هو سبب جدته وجماله والدهشة التي يثيرها دائماً.

Mary Naeem 19 - 04 - 2013 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تفكر فى الهزيمة ابدا

https://upload.chjoy.com/uploads/1363758805183.jpg


يو 3: 19 وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.

لا تفكر في الهزيمة أبداً:
في هذه النقطة أتذكر اميل وصلني من احد الشبان . قرأته فتأثرت كثيراً، لدرجة أنني بكيت.. ثم أرسلت له رداً، أذكر أنني قلت له في مقدمته "وصلني خطاباك يا أخي المحبوب، ويخيل إلي أنني قرأته مراراً قبل أن أراه.. إنه صورة حياة أعرفها، وقصة قلوب كثيرة..". نعم، إنها حرب تتعب كثيرين. أفكارها معروفه، تتكرر في اعترافات الناس وفي اسلئتهم الروحية. وسنحاول أن نتناول هنا كل فكر منها، لنرد عليه.
الشكوى الأولي: أنا يئست. لا فائده مني.
إعلم يا أخي أن كل أفكار اليأس هي محاربة من الشيطان إنه يريدك أن تيأس من حالتك سواء من إمكانيتها أو من قبولها، حتى تشعر أنه لا فائده من توبتك ، فتستلم للبعد عن الله و الخطية ، وتستمر فيها وتهلك نفسك.. فلا تسمع لعدو الخير في شيء مما يقوله لك. قل مع ميخا
لا تشمتي بي يا عدوتي، فإن إن سقطت أقوم (مي 7: 8).
وأعلم إن اليأس يقود إلي الاندماج في الخطية بالأكثر، فيتدرج الخاطئ من سئ إلي أسوأ. وربما في اليأس يحاربه الشيطان بأن يبعد عن ألكنيسة ، وعن كل إرشاد روحي لكي ينفرد به بلا معونه!! ان حرب الياس حورب بها كثريين فقال داود
كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه (مز 3).
ولكنه يرد علي هذا فيقول "أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي.." إن النبي داود لم ييأس من سقطته، بل بكي عليها ورده الله إلي رتبته الأولي. بل كان الله يفعل خيرات كثيرة مع عديدين، وهو يقول "من أجل داود عبدي" (1مل 11: 32، 34، 36). فلا تيأس إذن، وتذكر الذين تابوا من قبل..
وإن كنت قد يئست من نفسك، فإن الله لم ييأس من خلاصك.
لقد خلص كثيرين، وليست أنت أصعب منهم جميعاً. وحيث تعمل النعمة فلا مجال لليأس. تقدم إذن إلي الله بقلب شجاع، ولا تصغر نفسك.
2-يقول: كيف أتوب وأنا عاجز تماماً عن القيام من سقطتي؟
لا تخف. الله هو الذي سيحارب عنك. والحرب للرب (1 صم 17: 47). ولا تهتم مقاومتك، ضعيفة أم قوية. فالله قادر أن يخلص بالكثير أو بالقليل.. إن الله أقوي من الشيطان الذي يحاربك، وسيطرده عنك. فلا تنظر إذن إلي قوتك، إنما إلي قوة الله.
واصرخ وقل: توبني يا رب فأتوب (أر 31: 18).
وإن كنت عاجزاً عن أن تقيم نفسك، فالرب قادر أن يقيمك. إنه هو الذي "يقيم الساقطين، ويحل المقيدين" (مز 145)،" رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين". كن كالجريح الذي كان ملقي علي الطريق بين حي وميت عاجزاً عن ان يقوم. ولكن السامري الصالح أتاه وأقامه (لو 10: 30).. أو كن كالموتي الذين أقامهم الرب، ولا قدرة لهم ولا حياة.
3-تقول: حالتي رديئة جداً، وفاقده الأمل..
أتراها فاقده الأمل، أكثر من العاقر التي لها الرب "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد.." (أش 54: 1). وأعطاها اكثر من ذات البنين؟! إن حالتك قد تكون فاقدة الأمل من وجهة نظرك أنت. اما الله فله رجاء فيك. لا تجعل أملك إذن في نوعية حالتك، إنما في غني الله الذي يعطي بسخاء، وفي حبه وفي قدرته.
4-تقول: ولكنني لا أريد التوبة، ولا أسعي إليها.
طبعاً، هذا أسوأ ما في حالتك. ومع ذلك فلا تيأس. ويكفي ان الله يسعي لخلاصك. وهو يريد لك أن تخلص. والله قادر أن يجعلك تريد هذه التوبة وتذكر قول بولس الرسول"لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة" (في 2: 13). صل وقل: أعطني يا رب الرغبة في أن اتوب أن الخروف الضال لم يبحث كيف يرجع، ولكن صاحبه بحث عنه وأرجعه إليه. وكذلك كان الحال مع الدرهم المفقود (لو 15).
5-تقول: هل من المعقول آن أعيش طول عمري بعيداً عن الخطية ، بينما قلبي يحبها؟! لو تبت عنها سأرجع إليها!
إن المغالطة التي يلقيك بها الشيطان في اليأس هي انك ستعيش في التوبة بنفس هذا القلب الذي يحب الخطية! كلا، فسيعطيك الرب قلباً جديداً
(حز 36: 26). وسينزع منك محبة الخطية وحينئذ لن تفكر أن ترجع إليها. بل علي العكس، إن الله سيجعلك في توبتك تكره الخطية وتشمئز منها. شعورك الحالي سيتغير..
6-تقول: حتى إن تبت، ستبقي أفكاري ملوثه بصور قديمة.
لا تخف. ففي التوبة سينقي الله فكرك. وتصل إلي تجديد الذهن الذي قال عنه بولس (رو 12: 2).. ليتقدس الفكر بمحبته.. وثق أن الذين عادوا للتوبة كانوا في حالة أقوي. بل كثير منهم منحهم الرب مواهب ومعجزات مثل الرسول يعقوب. والتائب محبته أكثر، كالخاطئة التي أحبت كثيراً، لأنه غفر لها الكثير (لو 7: 47). وداود في توبته كان أعمق حباً واتضاعاً.
7- تقول: وهل يغفر الرب لي؟ وهل يقبلني؟
إطمئن، فإنه يقول "من يقبل إلي لا أخرجه خارجاً" (يو 6: 37). وقد قال النبي داود "لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا.. كبعد المشرق من المغرب، أبعد عنا معاصينا. لأنه يعرف جبلتنا،يذكرنا أننا تراب نحن" (مز 103).
إنه لا يقبلنا فقط، بل يغسلنا فنبيض أكثر من الثلج (مز 50). ولا يعود يذكر لنا خطايانا (أر 31: 34، حز 33: 16، عب 8: 12). تذكر أن نفسك غالبيه عند الرب من اجلها تجسد وصلب.
8-تقول: ولكن خطاياي بشعة جداً..
أجيبك بقول الكتاب المقدس "كل خطية وكل تجديف يُغْفَر للناس" (متي 12: 31). حتى الذين تركوا الإيمان ورجعوا إليه، غفر لهم. وكذلك الذين وقعوا في بدع وهرطقات وتابوا غفرت لهم. وبطرس الذي أنكر المسيح وسب ولعن وقال لا اعرف الرجل، غفر له. وليس هذا فقط، بل أعيد إلي درجه الرسولية. حتى الذين كانوا في موضع القدوة، مثل هرون الذي اشترك مع بني إسرائيل في صنع العجل الذهبي ليعبدوه (خر 32: 2-5)، لما تاب غفرت له. وهوشع انتهر الرب من أجله الشيطان وألبسه ثيباً جديدة (زك 3: 1-4).
9- تقول: ولكني تأخرت كثيراً. فهل هناك فرصة؟
هكذا قال اغسطينوس في اعترافاته "تأخرت كثيراً في حبك". والرب قبله إنه قبل أصحاب الساعة الحادية عشر وكافأهم بنفس المكافأة (متي 20: 9). وقد قبل اللص علي الصليب ، في آخر ساعات حياته. وطالما نحن في الجسد، هناك فرصة للتوبة.
التوبة هية اليوم وليس غداً ربما لن يأتي أبداً الغد الذي تنتظر الفرصة هي الأن
فليكن قرارك في خلاص نفسك وأهل بيتك.

أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك


Mary Naeem 19 - 04 - 2013 07:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قبل الخطية

https://upload.chjoy.com/uploads/136380428321.jpg

فى لحظة الخطية فأنت لا تفكر فى العواقب وتكن فى حالة غياب عقلى مؤقت لا تفر ماذا لو مت الان لا تفكر أن سكان الجحيم يتمنون لحظة من حياتك ولا يجدونها لا تفكر الا فى الخطية وكيف ومتى حاول بكل قدرتك أن قبل ما تفعل الخطية صلى بأيمان غير راغب فى عمل الخطية وصلى بعمق وتكلم مع اللة وأعمل برنامج روحى مثلا فى الأجبية أو الأنجيل وتصليهم بتدقيق وفهم وصوم قليلا وبعد ذلك أن كنت صادقا سيتدخل اللة ويجعلك غير محب لتلك الخطية ولكن اذا لم تستمر بهذا الايمانثانية سترجع لك الخطية لا تفعلوا الخطية متسرعين لأن اللة أن صبر علينا تلك المرة فلن يصبر الثانية والموت ممكن أن يكون فى تلك المرة حيث لا ينفع الندم تخيل أنك تغرق فى بحر من النار التفكير فقط فى أنك تغرق يجعلك تخاف ماذا اذن الغرق فى بحر من النار ولن تموت أو ترتاح منة بعد وقت بل الى الأبد لا تستهين بحياتك الموت فجأة أحذر بعد الموت مفيش فرصة

Mary Naeem 19 - 04 - 2013 08:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انا لست وحدى

https://upload.chjoy.com/uploads/136407111973.jpg

* كثيرًا ما أعاني من العزلة، كأن أبي وأمي قد تركاني،
حتى ألصق الأصدقاء لا يشاركونني مشاعري!
* لتسكن أنت يا ربي في قلبي، لِتُشبع حياتي، ولتهبني قوة ونصرة!
أُناجيك وتناجيني يا شهوة قلبي!
* بك ألتصق بملائكتك، وأُصادق قديسيك وأهيم حُبًا،
ولا أعاني بعد من العزلة!
* ملعون من يتكل على ذراعٍ بشريٍ،
تخرج أرواح البشر ويعودون إلى ترابهم!


أما من يتكل عليك فيلتصق بك،



يرتفع بروحك القدوس ليحيا معك إلى الأبد!


ماذا أطلب منك؟!


وهبت لي ذاتك!
أشبعتني بك يا خبز الحياة!


أرويتني يا ينبوع المياه الحية!
قدتني الى الطريق الملوكي!
أنرت أعماقي بمعرفتك أيها الحق الأبدي!
نزعت عني كل شعور بالعزلة،
صرت لي الأخ البكر، والعريس السماوي، والصديق الإلهي، والرفيق الحامل أتعابي!


فيك كل كفايتي!


قدمت لي ذاتك يا صانع الخيرات، فماذا أطلب بعد!
هب لي يا رب أن أكون واقعيًا!


* من الترابيين ربما أطلب ترابًا،


أما من السماوي فأسأله السماء!


و السماوييشتهي بالحب أن يعطي بسرورٍ حتى ذاته!





Mary Naeem 20 - 04 - 2013 12:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرئيس الشاب...

http://i6.photobucket.com/albums/y22...chyoungman.jpg
(متى ١٩: ١٦ – ٢٢)
الرئيس الشاب
تصور لنا هذه القصة شاباً يواجه يسوع. وكان رئيساً. وهذا يعني أنه تخطى سنّ الثلاثين. ويقال أنه كان يتمشى مع يسوع في سني حياته، وهنا نواجه التناقض بينه وبين يسوع، فمن الناحية نرى رجلاً مستكمل الرجولة، وله أملاك كثيرة، ومن الناحية الأخرى نرى يسوع في السن عينها تقريباً، لا يملك شيئاً ولا مأوى له.
وإذ نتطلع إلى الرجل نتذكر أنه كان ذا أملاك كثيرة. كان رجلاً ثرياً. وفي الثراء فرصة عظيمة وأخطار أليمة. ولا مجال للنقاش في الفرصة التي يوجدها الثراء. ويكفي أن نشير إلى أحد أقوال يسوع بهذا الخصوص «اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية». وهذا يرينا أن الأجيال اللاحقة للحياة الأرضية قد تعتمد على استعمال الغنى الأرضي. وعلينا أن نستعمل أموالنا بطريقة تنفعا في الجانب الآخر من الحياة حتى بعد فناء هذه الأموال. وكذلك يخلق الغنى أخطاراً أليمة. والثروة دائماً تحمل معها متاعبها. ولذلك قال يسوع
«إن كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله».
وواضح أن ذلك الرجل كان ذا مزاج رقيق جميل. وهذا ظاهر من حقيقة إدراكه. وقد كان الناس من طبقته معادون ليسوع. وأما هو فكان يراقب يسوع ويستمع إليه. وبذلك رأى صلاحه. وعندما خاطبه قال له: «أيها المعلم الصالح».
ويذكر كتّاب البشائر الثلاثة الأولى – متى ومرقس ولوقا – قصة هذا الشاب مباشرة بعد حادثة إحضار الأولاد إلى يسوع. ولعلَّ الشاب كان يراقب يسوع في ذلك الموقف، فرأى فيه شيئين: الغضب واللطف: الغضب ضد كل من يحاول أن يمنع الأولاد عن الوصول إليه، ثم اللطف الذي ظهر في احتضان يسوع للأولاد، وفي يده التي امتدت عليهم بالبركة، وأدرك الشاب صلاحاً في يسوع، فركض وجثا له وقال: «أيها المعلم الصالح». وبذلك برهن على أنه كان ذا إدراك وفهم.
كما أنه كان شجاعاً. وكما سبق القول، كان رؤساء اليهود أعداء ليسوع في ذلك الوقت. فكانت جرأة كبيرة منه أن يتقدم إلى يسوع ويتكلم معه بطريقة تعلن أنه يعرف صلاح يسوع، أو أنه المعلم الصالح.
وكان أيضاً متشحاً بالتواضع. فعندما وصل إلى حضرة يسوع، الذي شاهد صلاحه، جثا. وبذلك برهن على أنه رأى حقيقة نفسه، كما رأى عظمة يسوع وصلاحه.
ثم نأتي إلى ما كان أسمى شيء في حياة ذلك الرجل. كان ينقصه شيء، وهو عرف ذلك الشيء. كان ذا أملاك كثيرة، وكان ذا مركز عظيم بين شعبه، وكان ذا مزاج طبيعي رفيع. وكان ذا سجل نظيف. ولكن كان يعوزه شيء. ومن أجل هذا الشيء جاء إلى يسوع يسأل: «ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟». فهو قد أحس أنه لا يملك الحياة في ملئها. ومن المهم جداً أن نعرف فحوى هذه العبارة «الحياة الأبدية». ونحن نميل إلى الفكر أنها حياة لن تنتهي. ولكن الحياة الأبدية أكثر من ذلك. ويمكن أن نضع سؤال الشاب في صورة أدق «أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث حياة الدهور؟». نستطيع أن ندرك أنه لم يكن عائشاً الحياة في كمالها. قد تاق إلى الحياة الفضلى. وكانت صيحة قلبه هي صيحة طبيعته الروحية نحو الله. وكان يؤمن بالله يقيناً، وكان رئيساً، وآمن بشريعة الله، وأطاع ما فيها مما يختص بعلاقته بأخيه الإنسان، ومع ذلك فقد عرف في قرارة نفسه أنه كان يعوزه شيء.
هذا هو الرئيس الشاب الذي أسرع إلى عيادة يسوع الطبيب الأعظم. فدعونا نتأمل كيف عامله يسوع:
واجهه يسوع بالقول: «لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله». فماذا يعني هذا السؤال. وذلك التصريح؟ لاشك أنه يعني أحد أمرين: فإما أن يسوع ليس صالحاً أو أنه الله. وهذه مشكلة في تفكير ذلك الشاب المفكر. ولم تخبرنا نهاية القصة إن كان قد فهمه أم تركه. ثم بعد ذلك حالاً نرى يسوع يلقي عليه أشعة نور الوصايا المدونة على اللوح الثاني من الشريعة. ذلك لأن الشاب كان مقصراً في هذه الوصايا بالذات. ولما ادَّعى أنه حفظ كل هذه الوصايا – تساءل «فماذا يعوزني بعد؟». وهنا أجابه يسوع: "يعوزك شيء واحد". فماذا كان يعوز ذلك الشاب الغني؟ أكان يعوزه الفقر! هل هذا الرأي يخالف كل تعاليم يسوع. لم يفرض يسوع أبداً الفقر كضرورة لازمة للحياة. ولكنه أخبر الناس أن يستعملوا أملاكهم وثرواتهم في الطريق الصحيح، وأن يستعلموا موازين الأبدية ليزنوا بها أملاكهم الزمنية.
«إذهب بع كل مالك، وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني».
أمره يسوع أن يبيع كل ماله ويعطي الفقراء، لأن أمواله وأملاكه، في هذه الحال، كانت تحول بينه وبين شيء أسمى. وهنالك أشياء أخرى غير الثروة تقف في سبيل الوصول إلى الأشياء الأسمى التي تتوق إليها نفوسنا.
«فمضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة». وشعاعة الأمل في الكلمة «حزيناً». لأن الأموال الكثيرة لا تجعل الإنسان حزيناً، ولكن عندما يطلب من الإنسان أن يضع الأموال في كفة مقابل حياته، ينشأ الحزن
ولا نعلم النتيجة النهائية. فإما أن الشاب عاد إلى أمواله وأقنع نفسه أنه كان جاهلاً فيما فعل، أو أنه عندما رجع إلى بيته أخذ يفكر في لقائه مع يسوع، إلى أن جاءت لحظة في حياته حين قام وأطاع قول يسوع «اذهب»، طاعة كاملة وأزاح كل شيء في طريقه، واستجاب لقول يسوع «وتعال» حيث خضع بجملته لربه وسيده.


كثيراً ما نقابل مثل هذا الشاب في الجامعات أو في الأعمال المختلفة، وليس من الضروري أن يكونوا ذوي أموال كثيرة ولكنهم أصحاب مراكز ممتازة، ولهم سجل حياة نظيف، وكثيراً ما نسمعهم يقولون: إنهم لا يحتاجون إلى المسيح، لأنهم ظرفاء متأدبون يعرفون ما عليهم نحو الآخرين ومالهم من الآخرين. ولكن ليعلم هؤلاء أن يسوع يقول لكل واحد منهم «يعوزك شيء واحد». «اذهب». «وتعال». إذهب وارفع كل عائق في طريق مجيئك إليَّ. ثم «تعال» و «اتبعني».
أشكرك أحبك كثيراً
ربي يسوع المسيح
ياعشقي الذي لن ينتهي الى الأبد
آمين

Mary Naeem 22 - 04 - 2013 01:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كل الاشياء تحل لي

لكن ليس كل الاشياء توافق

كثيراً ما كانت تشغل ذهني هذه الآية، وكنت أنظر إليها من واقع "حريتي" التي منحها الله لي، فكل الأشياء للمسيحي ليست حرام او حلال، فلا يوجد في المسيحية (الحرام والحلال)، هكذا كنت أظن، وهكذا تعلمت، وربما كان هذا نابع من رفضي لثقافة المجتمع الإسلامي الذي أعيش في وسطه، والذي يستخدم هاتان الكلمتان (الحلال والحرام)، فأنا كمسيحي، لا يوجد ما يقيد حريتي، فلقد جاء السيد وأعطاني الحرية، وأعطاني العقل الذي أستطيع بواسطته إختيار الأنسب والاصلح لي.

في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (6: 12) يقول "كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ." وأيضاً في (10: 23) يقول "كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي.
"
يستخدم الرسول هنا طريقة الفلاسفة في أختبار كيفية تقرير الاعمال التي يمكن القيام بها، مثل ما إذا كان العمل "قانونياً" أم مسموحاً به، والأهم من ذلك، ما اذا كان "مفيداً" أو "يوافق"، وهي طريقة "النقد الساخر" وهو أسلوب قديم في التعليم، يقتبس بولس الرسول رأي شخص معارض، يفترض وجوده، ثم يدحض ذلك الرأي أو يقيّمه، فيقول "كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق".

هو نوع من "الإعتراض الجدلي" (كل الأشياء تحل لي) ثم يجيب الرسول (لكن ليس كل الأشياء توافق) مثلما كان يفعل معلمو الاخلاق القدامى ([1])، فهو في حقيقة الأمر، لا يقول "كل الأشياء تحل لنا" ولكنه يفترض وجود شخص آخر يحاججه، فذاك يقول له "كل الأشياء تحل لي" فيرد عليه بولس الرسول: "ولكن ليس كل الأشياء توافق".

نعم! ليست كل الأشياء تحل لي كما قد يتصور البعض العكس، لأن ليست كل الأشياء أخضعها لثقافتي، بل لعقيدتي، فالثقافة تختلف بإختلاف الإيمان، فما هي الثقافة؟ الثقافة هي مجموعة من العادات و التقاليد والأفكار التي يعتنقها الشخص، او المجموعة، أو الطائفة، او المجتمع، فالثقافة ليست مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالًا.

فلو تناولنا مثال لشخص يرتدي "قرط" (حلق) في أنفه، لرفضنا هذا الفعل فوراً في مجتمعاتنا العربية وإستحقرناه! وبغض النظر عن صدق إيماننا من عدمه، سنجد أننا نستند في رفضنا لهذا الفعل إلى "الدين"! أو "ثقافة المجتمع"، والحقيقة أن هذه الأخيرة مستمده من الأولى! ثقافتنا، تنبع من عقيدتنا، وبنظرة بسيطة للمجتمعات العربية، سنجد أنهم بالفعل لا يملكون أية ثقافات، لأنهم ببساطة لا يملكون جوهر العقيدة الحقيقية.

في مثالنا السابق عن ذلك الشخص الذي يرتدي "قرط" في أنفه، لماذا نرفض هذا الفعل؟ أو لماذا يجب أن نرفض هذا الفعل، ينبغي لنا أن نؤمن بأمر هام للغاية، وهو أن أي فعل او سلوك، يصدر من الإنسان المسيحي، يجب ان يكون له هدف، ومعنى، لمجد إسم الله، ودون هذه العقيدة لن نكون مسيحيون بالمره "فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.(1كو 10: 31) في ظل هذه العقيدة، تُرى لماذا إرتدى هذا الشخص "القرط"؟ ما الهدف؟ ما الفائدة التي ستعود عليه؟ بل دعنى أسأل في العمق، هل تعتقد في قرارة نفسك أن هذا الشخص، سوي؟ أنا أتحدث عن شخص وهمي، من محض خيالي، ولكن إن صادفك هذا الشخص في حياتك، وسُمح لك أن تدخل في عمق حياته العلنية والخاصة، هل تعتقد أنه يحمل سمات الشخص السوي، المؤمن؟ ما هي سمات الشخص السوي المؤمن؟ هل تلاحظ أن لكل كلمة نقولها، نجد انفسنا مُحتاجين إلى تعريفها؟


دعني قبل أن اجيب على هذا السؤال، أن أفترض أعتراضاً جدلياً على غرار القديس بولس الرسول كما في الايتان السابق ذكرهما وأقول: انها ثقافته هي التي جعلته يفعل ذلك، فأجيب أنا وأقول: أوليست ثقافته هذه يجب أن تكون نابعة من عقيدته؟! فأفترض إعتراضاً آخر يقول: وما وجوب نبوعها من العقيدة؟ فأجيب: لأن أية ثقافة هي نهج وسلوك في الحياة، أية ثقافة مهما كانت، المثقف علمياً يتبنى الأفكار العلمية التي قرأها وآمن بها، وتصبح هي المحرك الرئيسي لسلوكه في الحياة، وتنعكس هذه الثقافة على كل تصرفاته في الحياة ومع الآخرين، ونرى هذا بوضوح فيمن يؤمنون بالحرية المُطلقة للفرد، وان كل الأشياء مُباحة طالما لا "تتلامس" او تعتدي على حريات الآخرين.

دعني أعود إلى سؤالي حول هذا الشخص الذي يرتدي "القرط" والذي كان يقول: هل تعتقد أن هذا الشخص يحمل سمات الشخص السوي، المؤمن؟ ولزاماً علىّ هنا أن أفرق بين أمرين هامين، أولهما هو تقييمي لحالة هذا الشخص الروحية والتي تتجلى في سلوكه العام والخاص (انتم نور العالم، انتم ملح الأرض) وهذا ما أسميه (علاقته بالله) والتي يمكنني أن أقييمها من واقع ضوابط وتعاليم اعلنها لنا الله في الكتاب المقدس، ومقارنتها بسلوكه الظاهر الذي سيكشف سريعاً سلوكه الباطن، فلا يوجد ممثل للنهاية في الأمور الروحية، وبين (علاقة الله به)، أي كيف سيحاسبه الله في اليوم الأخير، وما هي "منزلته" عند الله (في بيت أبي منازل كثيرة)، هذه العلاقة (علاقة الله به) لا يمكنني بأي حال من الأحوال الإقتراب منها (ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء).

الشخص السوي في المفهوم المسيحي، هو من يحمل المسيح في قلبه، هو الشخص الذي يتحلى بكل الفضائل المسيحية، أو على الأقل، الذي يحاول باستمرار، أن يتحلى بكل الفضائل المسيحية، أي أنه يحيا حياة الجهاد، في سبيل "بنيان" روحه للتطلع إلى الملكوت، الأمر ليس مستحيل، الشخص السوي، هو الشخص الذي لا يهتم بما هو فوق الاهتمام الطبيعي للجسد، فلا يرتدي مثلاً ملابس رثة، كنوع من الزهد في الملبس! ولا يرتدي أيضاً (بنطلون ساقط) يُظهر (ملابسه الداخلية) كنوع من مواكبة الموضه، اولم يجد إهتمامات أخرى يوجه إليها فكره ونقوده إليها بدلاً من موضة بنطلون يُظهر ملابسه الداخلية؟! بل أي "جهاد" هذا الذي يحياه مع (بنطلون ساقط)! ربما يكون "جهاد" في محاولة "لرفع" البنطلون!

لو تتبعنا، وحللنا أفكار وسلوكيات هؤلاء الذين يبتكرون أمور عجيبه، او (لا تليق)، في طريقة عيشهم وحياتهم، لوجدنا بالتأكيد ان الاهتمام الذي يضغى على أغلب حياتهم، هو تلك الأمور العجيبة نفسها! بالضبط كما تحدث بولس الرسول عن المتزوجين والمتزوجات وكيف هم يهتمون كل طرف، فيما للآخر، اما الغير متزوجين أو متزوجات، فيهتمون فيما للرب، المعادلة واضحة! لا أقول أن الزواج خطية، بالطبع لا، ولكن الأمر (نسبة وتناسب)، المتزوج، يهتم كيف يرضي إمرأته (العالم)، والغير متزوج، يهتم كيف يرضي الرب، على نفس القياس مع الفارق، المهتم بامور الجسد، يفكر كيف يرضي الجسد، والمهتم بامور الروح، يفكر كيف يرضي الله.


الأحباء .. نعم يوجد حلال وحرام في المسيحية، ولكي تتبينوا الامر بصورة افضل كما إعتدتوا عليها في الكنيسة، أقول لكم بشكل آخر، نعم .. يوجد ما هو مُحرّم على المسيحي الحقيقي ان يفعله، كالزنا، والخلاعة، والنجاسة، .. الخ، ويوجد ما هو مُحلل له أن يفعله، وهو كل شيء لبنيان النفس والروح، فالحياة المسيحية هي عشرة مع المسيح، فالكنيسة – وهي جماعة المؤمنين – هي عروس المسيح، والعروس يجب أن تخضع لعريسها، كما ان الزوجة تخضع لزوجها، والخضوع هنا، هو التقيد الإرادي والإختياري، بوصايا الرب، أليس المنع هو تقيد؟ أنا أقيد أفكاري النجسه فلا أجعلها تتسلط علىّ، فهو منع للأفكار النجسة من السيطرة، أنا أقيد شهوتي في أكل طعام ما في وقت الصوم، أنا أقيد شهوتي في فعل أمر قبيح، او مُعثر، كي لا أسبب عثرة لأخرين وأكون مستوجباً "للويل" أليس الالتزام هو أيضاً قيد؟ سواء إلتزام إجباري، أو إلتزام إختياري، في كلتا الحالتين هو قيد، مع الفارق الكبير بين الإجباري، والإختياري، فقبولي وصايا الرب بكامل حريتي، يتبعه إلتزام مني بالسير على دروبها، والحياة بها، وإلا .. لماذا قبلتها؟! بل أن الزواج هو قيد، فكلمة "زوج" باليونانية معناها المربوطان معاً، او المقيدان معاً، فهو قيد وإلتزام من كلا الطرفين تجاه الاخر بالتضحية والبذل، وهو قيد إختياري، نابع من الحب.

نعم يا رب .. ليست كل الأشياء توافق، فلقد زين لنا العالم ورئيسه، مصطلحات كثيرة، تحت عنوان الحرية، والنُصرة، والبنوة، وصارت عطاياك لنا وهباتك، هي أدوات لإرتكاب أفعال لاتليق باولادك، وصرنا نتفنن في إيجاد المبررات، وسقطنا تحت نير ثقافات غريبة أخرى، وإبتدعنا كلمات نهرب بها من الدينونة، او نظن أننا نفعل ذلك، ولكن هيهات، فالحق يارب انت قولته في كتابك الاقدس، هب لنا أن نفهم ..

Mary Naeem 22 - 04 - 2013 01:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الإنسان والمطبات الزمنية


http://themanofesto.files.wordpress....ry-of-god1.jpg
الإنسان والمطبات الزمنية
"مأساة الإنسان المعاصر"
مسكين هو إنسان اليوم! فمن جهة انه أغنى إنسان عرفه التاريخ. فهو يعيش ضمن عالم ألكتروني كثرت فيه وسائط المخابرات والاتصالات، فهو يستطيع أن يتكلم مع غزاة القمر وكأنهم على سطح الأرض. صار يطير بسرعة الصوت وينتقل من قارة إلى قارة وكأنه على بساط الريح.
ان برد جو ه فهو يقدر أن يدفىء محيطه ليعيش بكل راحة، وان ارتفعت درجة الحرارة فإنه يلجأ إلى مكيفات الهواء التي تحول الجو المحيط به إلى مناخ الجبال المنعش. من يستطيع أن يعدد في برهة من الزمن جميع امكاناًت الإنسان المعاصر؟
مسكين هو إنسان اليوم! فمن جهة انه أغنى إنسان عرفه التاريخ، ولكن من جهة أخرى انه إنسان حائر، تائه، لا يعرف من هو ولا إلى أين يسير. صار الإنسان يعد نفسه مغتربا ولولم يترك مسقط رأسه وما أكثر المفردات التي يلجأ اليها في وصف هجرته الروحية! انه لا يعرف السلام مع محيطه وهو يحلم بخلق كل شيء من جديد لعله ينجح في اكتشاف السعادة المنشودة.
لم أقدر الامتناع عن التفكير. بما تقدم بعد انتهائي من مطالعة مقال كتب منذ مدة غير بعيدة بخصوص وفاة أحد الكتاب الروائيين العالميين. فقد ذكر صاحب المقال (الذي ظهر في مجلة أسبوعية عربية). بأن أحد الفلاسفة المعاصرين أنكر على الكاتب الروائي الراحل مقدرته الفنية وذلك لأن الكاتب المذكور كان حتى يوم وفاته من المؤمنين بالله ومن الذين لم يستحوا بإيمانهم هذا بل جاهروا به وسمحوا له بأن يكون قائدهم ودليلهم في جميع منتجاتهم الأدبية والفنية. وقد علق صاحب المقال على الفيلسوف المعاصر الذي كان قد صرح بأن الراحل لم يكن فنانا، كتب صاحب المقال ما يلي :
" ربما، إذا كان الفن هو تلك المهارة في افراغ الكون من الحياة حتى تحويله إلى صحراء واعادة خلق الكائنات عليه وايهامنا بتحريرها من كل استعباد مسبق وتركها تصنع صيرورتها بحرية مطلقة. (من الدستور ملحق النهار 6 ايلول 1970)..
تظهر مأساة الإنسان المعاصر – الإنسان الذي ترك جذوره القديمة والذي يحاول بعزم شديد بناء عالم جديد بدون الله – تظهر مأساة إنسان اليوم في الغاء معنى الحياة وتحطيم القيم الروحية، الأخلاقية ومن ثم اعادة بناء كل شيء من جديد على أساس الحرية المطلقة، وكأن الحرية المطلقة قابلة للازدهار في كون صحرأوى محض!
وقد انجذب العديدون من الناس ولاسيما من ابناء الجيل الطالع، لقد انجذبوا إلى هذه الفلسفة البراقة التي امتازت ببيع منتجاتها الفكرية بطرق جذابة نظرا لتجسيم فلسفتها في مؤلفات عديدة. ومن المعلوم بأن الجيل الطالع يعيش اليوم تحت ضغط فكري قوى وهو أيضاً سريع الانتقاد فيما يتعلق بمبادىء وتناقضات الماضي وأهل الجيل القديم. ولابد من الاعتراف بأن الماضي لم يكن خاليا من المسأوىء والأمور المحزنة والمرء لا يحتاج إلى ذكاء حاد ليستطيع الاشارة إلى عدة نواحي من الحياة التي كانت بعيدة كل البعد عن العدالة والحرية الحقيقية. ومع اقرارنا بعدم كمال الماضي والعهود السالفة الا اننا لا نكون سائرين على الطريق المستقيم أن مشينا وراء دعاة " إفراغ الكون من الحياة " وتحويله إلى صحراء واعادة خلق الكائنات عليه وايهامنا بتحريرها من كل استعباد مسبق وتركها تصنع صيرورتها بحرية مطلقة"
ولماذا نقول ذلك؟
ألعلنا نجعل من أنفسنا أنداد الطليعيين من فلاسفة وأنبياء العصر الحاضر؟
ألعلنا نقوم بذلك بدون مسبب؟
ألعلنا نود أن نكون سلبيين أو رجعيين أو متحجرين؟
كلا! ليست رغبتنا مدفعوه من قبل أية عوامل سلبية رجعية متحجرة، بل أننا نتخذ موقفنا الانتقادى هذا – أي تجاه سائر الفسلفات الدهرية – لاننا نود أن نبقى أمناء على إيماننا بالله، لا أكثر ولا أقل. نحن نؤمن بالله. وهذا يعني أننا لا نردد هذه العبارة : نحن نؤمن بالله – ككليشه فارغة ولا كتعويذة سحرية، بل نعي ما نقوله ونعلم بأن لذلك علاقة ارتباطية بسائر نواحي وآفاق وحقول المعارف البشرية. نحن نؤمن بالله الخالق المسيطر على كل ما في الوجود والمشرع المطلق لكل المخلوقات بشرية كانت أم لا.
ولابد لنا من القول بناء على إيماننا بالله وبوحيه المقدس أن تشدق الإنسان المعاصر بأنه يرغب في خلق كل شيء من جديد ومنح الإنسان الصلاحية لصنع صيرورته بحرية مطلقة، أن ذلك لدليل كبير على وجود خلل جذرى في حياة الإنسان. فكل إنكار لله انما يشير إلى وجود ثورة على الله وهذه الثورة ابتدأت منذ فجر التاريخ ولا تزال نيرانها مستعرة حتى يومنا هذا. وقد ظهرت ثورة الإنسان القديم على أبشعها في عبادة أصنام متعددة الأشكال والألوان، وصنمية العالم القديم كانت صنمية ظاهرية صريحة. لكن الإنسان المعاصر الذي يظن انه تحرر من كل شيء بفضل فلسفاته الدهرية المتعددة الاشكال والالوان، هذا الإنسان المعاصر هو أيضاً ضمن صنمية من طراز جديد ليست أقل ضلالا من صنميات الماضي. صنمية القرن العشرين قد تكون بدون معابد وكهنة وثنيين وطقوس شهوانية لا أخلاقية، الا انها ليست أقل خطرا من صنميات الماضي! ومن اعتنقها لم يصبح حرا ولا متحررا لأنه لا حرية خارج الإيمان بالله والحياة التي حررها الله.
ما أسهل الكلام، ما أرخص كلام فلاسفة الصنميات الحديثة! أيظن هؤلاء أنهم آلهة عندما يحلمون باعادة خلق الكائنات؟
أيظنوا انهم سيعدو ن بصاف الأبطال الحقيقيين الذين اشتهروا في الماضي وفي الحاضر والذين حرروا أو طانهم من الطغاة والمستعمرين؟
ما أرخص الكلام عن اعطاء كل شخصية بشرية المقدرة على صنع صيرورتها بحرية مطلقة! يا لها من يوتوبية براقة تلك السماء البشرية التي سيخلقها أنبياء آخر زمان!
ولا يجوز لنا أن ننهي تأملاتنا هذه على هذا المنوال لأننا قلنا بأننا نتكلم من وجهة نظر إيماننا بالله.
الله، الهنا المحب الشفوق، اله الآباء والأجداد واله الابناء والأجيال الآتية، لم يكتف الله بخلق العالم والبشرية وباعطاء شريعته وبكتابتها في صلب الوجود وفي قلب الإنسان! فما أن ثار الإنسان واظهر عصيانه على الخالق عز وجل حتى وضع الله خطته الخلاصية والتحريرية موضع التنفيذ. لقد أرسل الله مسيحه إلى دنيانا هذه ليفدينا من سطوة الشر ومن ظلام الخطية. والله يعطينا بواسطة المسيح المخلص أن نختبر حياة جديدة وحرية حقيقية ضمن اطار قانون الحياة والوجود الذي أو جده. ومتى اختبرنا حياتيا وقلبيا هذا الانعتاق وهذا التحرير فأننا ننقذ تماماً وبصورة نهائية من سائر أحلام وكوابيس أنبياء الدهرية والدنيوية.
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً
هو ينبوع الحياة دائماً
والى الأبد


Mary Naeem 22 - 04 - 2013 01:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل ممكن ان اخذ من وقتك 5 دقائق؟

الى متى؟

مللت الانتظار…. تعبت من طول الايام..كرهت الساعات …تضايقني فكرة تحديد الاوقات..

متى؟ في اي يوم؟ واي ساعة؟ واي مكان؟

كفى ….لا اريد ان اعرف متى….لم يعد يهمني المدى

قريب ام بعيد ….لم يعد الجواب يجعلني سعيد

الوقت كالسيف….ان لم تقطعه قطعك..
مقولة يضحكون بها على ذقنك

كي تعيش كالعبيد

من استطاع ان يقطع الوقت؟

هيا انظر من هم حولك…

في لحظة …في ساعة…في لمحة سينتهي كل شئ

اسأل الذين من قبلك..

الكل تحت سلطان الوقت
ولا احد منهم يعرف ما يجلبه الغد

وقتي لا يسمح…وقتي ضيق….انا مضغوط….

ما الذي يشغل قلبك

ارجوك قلها بصراحة: اسف لاوقت لدي

الا يجلب لك هذا الراحة!!



اعترف ان الوقت
يملكك
http://img.macjams.com/song_art/7384...has%20come.jpg

هو
: الوقت هو المسيطر علي
الوقت قيد يدي ورجلي
http://graphics8.nytimes.com/images/...1short.600.jpg

هي
: الوقت جعل ايامها تشبه بعضها
الوقت رسم تجاعيده على وجهها
http://img2.timeinc.net/health/image...ng-400x400.jpg

هو
: الوقت جعلني افقد معنى الحياة
الوقت قتل فيّ الامل في النجاة

هي
: مرت الايام وعبر الزمان
ومع الوقت زادت الاحزان

هو
: البارحة كنت في العشرين
واليوم اصبحت في الستين

ما هي الا بخار ايام الانسان

اخبروني اين اجد اليقين
اين هو الامان

هي
: ساد من حولي الصمت
لابد اني انتظر الموت

انطفأ سراجي ومن حولي قتام
وبالكاد استطيع الكلام

http://www.cfi-icf.ca/uploads/screen...t-Grace-lg.jpg
اني اعلم
انها مجرد مسألة
وقت


انتظر….اينما كنت….مهما كان عمرك….حتى لو كان الوقت بالنسبة لك قد فات…
بما انك لازلت على قيد الحياة


لا تيأس هناك امل
هناك نجاة



لانه يقول:
ايامي كظل مائل وانا مثل العشب يبست 12 اما انت يا رب فالى الدهر جالس وذكرك الى دور فدور.13 انت تقوم وترحم صهيون لانه وقت الرافة لانه جاء الميعاد.

وايضاً: لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لاجل الفجار.
رو 6:5

كل انسان يعلم انه سيحين وقته ….لانه زائل مهما طالت ايامه

لكن الهنا الازلي ملك الدهور والازمنة والاوقات جاء بمحبة ابدية وبرحمة غنية ليفتقدك…انه يقرع على باب قلبك…هل ستفتح له الباب

ام وقتك لا يسمح


https://2.bp.blogspot.com/-srJDKTFFAZ...ntury_Door.jpg
الوقت سرق المسيحي من المسيح قبل غير المسيحي..

هل انت واحد منهم؟

الكثيرون يقولون بانهم يعرفونه ….والحقيقة هي انهم قد سمعوا عنه لكن المسيح لازال واقفاً خلف ابواب قولبهم ويقرع، بينما هم منشغلين بهموم الحياة وغناها وشهواتها. لذلك هم لايسمعوا صوت قرعاته..ولم يسمحوا له بالدخول …لانه لا وقت لديهم

الكثيرون يقولون انهم يعرفون المسيح لكن لا وقت لديهم لقراءة الكتاب المقدس والتحدث اليه يومياً..

المسيح قال: اجاب يسوع وقال له ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا. يو 23:14

تقول انك مسيحي

هل تحفظ كلامه؟
ام تحفظ كلام الاغاني، النكات، الشتائم…كلام يردده العالم من حولك وليس المسيح…الخ

هل تعرف ان تعدد الوصايا العشر…هل تعيشها؟
هل تعلم ان الكتاب المقدس يقول: ان اخطأت في واحدة فأنت مجرم في الكل…اي كأنك كسرت الوصايا كلها.

تقول انك تعرفه وبأنك مسيحي لكن..

هل يسكن يسوع فيك؟
افحص قلبك…من يسكن فيه؟ الاصدقاء…شريك الحياة…الاهل…العمل…المال…الشهرة….ام ذاتك...الخ

هل يوجد ليسوع مكان في قلبك؟
ام لا وقت ولا مكان لديه عندك

تقول انك تحبه

هل تحبه من كل قلبك، نفسك، فكرك وقدرتك؟
هل انتبهت لكلمة كل قلبك…المسيح يريد قلبك كله….ليسكن فيك ليملك على حياتك كلها ليعطيك الحياة الافضل و الحب الذي لم ولن تعرفه الا به ومنه…


ان كانت الاجابات لا
فأنت لم تتعرف اليه بعد…وحتى لو كنت تقول للناس بانك "مسيحي"

المسيح قال: ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. مت 21:7

ولكي تفعل ارادة الاب يجب ان تعطي له قلبك فكرك حياتك مستقبلك……ووقتك

الفرصة لازالت متاحة لك والباب لازال مفتوحاً امامك…باب المسيح
المسيح: انا هو الباب.ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى.
يو 9:10

انه في انتظار ان تفتح له بابك انت ليدخل ويملأ حياتك

انتبه المسيح لن يقرع الى الابد ولن ينتظرك الى الابد…
لانه في يوم في ساعة في وقت محدد سيغلق الباب….

ستتوقف القرعات ….سيذهب المسيح بعيداً حزيناً من اجلك وبسبب قساوة قلبك الغير التائب المحب للظلمة والاعمال الشريرة
والنهاية المريرة التي ستكون بأنتظارك…تذكر لن تعيش للابد و النهاية المؤلة و"الدينونة" ستواجهها لانه لا مهرب منها الا بالمسيح

المسيح يقول: وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.
يو 19:3

الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.
يو 24:5

وبولس الرسول يحذرنا قائلاً:
افتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وانت تفعلها انك تنجو من دينونة الله. 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة.5 ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة
رو 3:2



الكتاب المقدس يقول: انه الان وقت مقبول الان وقت خلاص..

الان

كل من يؤجل خلاصه….ربما يفقده للابد
لانك لا تعرف متى سيحين وقتك ربما بعد سنين او ايام او

الان

المسيح علم متى سيحين وقته والذي يتبع المسيح سيعلم متى سيحين وقته وسيعلم ايضاً مع من سيقضي وقته الابدي بدون ادنى شك

الذي يسلب قلبك سيسلب وقتك والذي سيسلب وقتك قد امتلكك

مُلك من انت؟

اترك الاجابة لك



هذا وانكم عارفون الوقت انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم.فان خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنّا. 2 قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. رو 11:13


Mary Naeem 22 - 04 - 2013 01:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أين أنا من الصلاة الصحيحة...؟



http://www5b.biglobe.ne.jp/~shu-sato...gethsemane.jpg


اللهُ رُوحٌ. وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا (يوحنا ٤: ٢٤)
يظن كثير من الناس أنهم يستطيعون أن يتستروا على نواياهم وأعمالهم عن غيرهم بمظاهر التقوى والرياء الاجتماعي فلا يكتشفهم أحد. فترى هؤلاء إذا صلوا أو قدموا عبادة ما يطيلون صلاتهم ويجهرون بها ويتفاخرون بأنهم صلوا وحجوا وصاموا وخدموا الله. ولم يعلم هؤلاء بأن الله غني عن العالمين. وأنه إذا لم يفعل كما أمرنا المسيح فكأننا لم نصلِّ ولم نصم. إذ يقول له المجد: «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَٱلْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا ٱلشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ ٱسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَٱدْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ ٱلَّذِي يَرَى فِي ٱلْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا ٱلْكَلاَمَ بَاطِلاً كَٱلأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه» (يوحنا ٦: ٥ - ٨).
وتحضرني الآن قصة لطيفة جميلة على بساطتها أثرت فيّ كثيراً. وهي أن أستاذاً حكيماً أراد اختبار ذكاء تلاميذه فأعطاهم عشرة عصافير، لكل واحد منهم عصفوره، وأمرهم أن يذهبوا ويذبحوا العصفور، كل واحد عصفوره، دون أن يراهم أحد. فتسعة فعلوا ما طلبه منهم، والباقي جاء ومعه العصفور حياً. وقال للمعلم لما سأله في ذلك أنه أينما مضى كان يجد الله معه. فسر الأستاذ بذلك التلميذ النجيب سروراً عظيماً.
ونعلم من الكتاب المقدس كما تبين لنا الآية الكريمة إن الله روح. وإذ هو روح فلا يخفى عليه شيء في السماء والأرض، حتى خلجات قلوبنا وومضات أفكارنا. ونجدهم مساكين جداً أولئك الذين يعبدون الله بغية الثواب والجزاء ودخول الجنة. فهم عبيد بطالون يخادعون الله ويستعملون معه طرق التجارة الغادرة والربا الفاحش. حيث يعتقدون أنهم بقليل من الصلوات والشعائر والتمتمات يحصلون على الجنة بطولها وعرضها ونعيمها وخلدها. ألا ساء ما يفتكرون.
إن المسيح أيها الإخوة لا يطلب منا سجوداً كاذباً ولا ركوعاً مخادعاً ولا نفاقاً ولا رياء. فذلك هو المسيح ابن الله الذي يقول وقوله الحق منبئاً ومخبراً عن حقيقة العبادة له: «وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا» (يوحنا ٤: ٢٤).
إننا نعبد الله ليس لأجل الثواب أو خيفة من العقاب أو طلباً للجنان بل لأنه أحبنا وفدانا وكفّر عن ذنوبنا وخطاياناً. فأحببناه وسلّمناه حياتنا وسجدنا له بأرواحنا، سجوداً يعبّر عن شكرنا لخلاصه العظيم الذي غسل وأزال أوزارنا وجعلنا بعد ذلك أبناء له، والعاقبة للمتقين.
والسجود الحق لله يتم باعترافنا بخطايانا، لأننا جميعاً محتاجون إلى غفران الله وقبول فداء المسيح الذي حققه لنا على الصليب، فمن يؤمن به يخلص من الدينونة الرهيبة ويغفر ذنبه نهائياً ويتصالح مع الله القدوس.
والروح القدس يحل في قلب المؤمن على أساس هذا الغفران فيصير مصلياً لله بالروح والحق. ويعرف أن القدوس هو أبوه الروحي، ويفرح أمامه ويسلك في البر والمحبة آمناً، فتتغير حياته كلها إلى سيرة رضية أمام الله. ويصبح كيانه كله سجوداً لربه فكراً وقولاً وعملاً، وكما قال الرسول بولس: «كُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَٱعْمَلُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ» (كولوسي ٣: ٢٣).
وهكذا تصير حياة المؤمن كلها عبادة وشكراً وحمداً آمين.
أحبك أشكرك كثيراً
المسيح يحبك

Mary Naeem 22 - 04 - 2013 01:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أرجع ليسوع حبيبك

هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها:
• لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه .
• لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها .
• لا يمكنك استرجاع الفرصة بعد ضياعها.
• لا يمكنك استرجاع الشباب بعد رحيله .
• لايمكنك استرجاع الوقت بعد مروره
الطريق مفتوح الان .. فلا تضيع الفرصة وارجع ليسوع حبيبك

Mary Naeem 22 - 04 - 2013 01:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وعدتك ياربى ولم اوفى بوعدى

https://1.bp.blogspot.com/-ddQaUYFaP0...sgate+amor.jpg

وعدتـــك ... هاقرأ الانجيل بنشاط ... و الوقت سرقنى.
وعدتـــك ... هاصوم إنقطاعى ... و الجوع غلبنى.
وعدتـــك... هاتناول كثير ... و الشغل أخذنى.
وعدتـــك .. هاتكلم قليل .. ولسانى فلت منى.
وعدتـــك ... هاسهر أسبحك وأقعد معك ... و النوم هزمنى.
لذلك يا الهى .............. إن لم أذكرك ................. لا تنساني
إن لم أحبك كما يجب.. لا ترفضني
إن لم أطع وصاياك ....... لا تفقد الأمل مني
إن لم أصلي بأمانة ..... لا تكف عن رعايتي
إن لم أعطيك وقتاً ...... لا ترفع بركتك عني
إن لم أصدق بوعودك ..... لا تبخل عليا بسلامك
إن لم أقدس فكري ....... لا تتركني فريسة للشياطين
إن لم أخدمك كما يليق .. لا تحكم عليا
ربى أعنى

Mary Naeem 23 - 04 - 2013 10:33 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حبـــك شئ إحترنــا فيـــه

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...50199796_n.jpg

انا بحبك ياربى حساك مش سايبنى و واقف جنبى و بتنادى عليا عايزة اسلملك كل شىء فى حياتى ادخل كل الناس اللى فى حياتى تحت ايدك اسلمهم ليك اسلم كل حزن و قلق و تعب و مرض ليك اقولك و اكلمك على اللى جوايا و اقولك بص ادى اللى مضايقنى و ادى اللى بتمناه و ادى احلامى و ادى طموحاتى و ادى الامى و ادى خطايايا اللى مضيقانى ادى كل حاجة شاغلة بالى عايزة اسلملك كله عشان اركز معاك انت وحدك و ماشوفش غيرك عايزة ادخل جوا حضنك و ابات و انسى كل شىء حواليا اصلى هحتاج ايه اكتر من حضنك و حبك ليا


Mary Naeem 23 - 04 - 2013 12:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حوارمع الملك داود ..




اليوم سأحاور نبى عظيم جدا .. ألفَ و لحن لنا أعظم المزامير بالوحى إلهى .. سيباركنا بكلامه فى شرح موقف هام :
س : أبى العظيم داود النبى .. هل تتفضل و تشرح لنا أكثر فأكثر عما حدث حينما استرجعت التابوت ؟
داود : انت تعلم اننى ملكت على يهوذا و اسرائيل معا ،و أردت أن استرجع التابوت لكى يفهم الاسرائيلون أن الفضل لله فى النصرة فى الحروب بعدما سرقوه الفلسطينيون و أصبح محفوظا لدى أبيناداب اللاوى .
س : و ماذا فعلت ؟
داود : أردت أن أحضر تابوت العهد بجانبى فى مدينة داود ، جمعت 30000 فرد و لكن ليس للحرب بل لتكوين موكب من اللاويين و الكهنة المسبحين و ذلك لنقل التابوت ، و لكن حدث أمر أحزننا ألا و هو موت عُزة ، فاضطربت و خفت لئلا يكون الرب غير راضى لنقل التابوت لكنى فرحت عندما أخبرنى عوبيد آدوم الجتى أن الرب بارك بيته عندما كان التابوت موضوع عنده عندما انتظرنا ثلاثة أشهر بدون تقدم لمدينة داود ، فى المرة الاولى و قبل أن نتوقف و قبل موت عُزة كنت فقط مهتم بالموكبو تنظيماته أما فى المرة الثانية لتحرك الموكب فأنا بنفسى شاركت فى العبادة.

http://johnanton.files.wordpress.com...pg?w=604&h=379

س : شاركت فى العبادة ؟؟؟؟ كيف و انت الملك ؟
داود : فرحى العظيم لرجوع التابوت و حضور الله بجانب شعبه هذا كان أعظم فرح لهذا خلعت الجبة (الرداء) الملوكى و أرتديت الأفود الذى يلبسه أى لاوى (شماس) و سبحت معهم و مشيت بنفس خطواتهم و تحركاتهم .
س : يقولون أنك كنت ترقص ؟؟
داود : نعم لكن ليس بالرقص العالمى الآن و ليس رقصا بانفعالية و عشوائية لكنه كان عبارة عن حركات منظومة موضوعة للاحتفال و النصرة معروفة لدى اللاويين .

س : إذا انت لم تخترع حركات جديدة أو لم تكن انت الوحيد الذى ترقص بمثل هذه التحركات ؟
داود : لا يا عزيزى .. لم أقم بأى حركات عشوائية لكنى قمت بما يقوموا به من حركات فى العبادة المنظومة و ما اجعلنى اسلك هذا هو شعورى بمدى صغرى أمام التابوت العظيم حتى و إن كنت الملك فرأيت أنه لابد أن أشارك الشعب فى الاحتفال المنتظم فأنا ما أنا، و إلا لكان انتقدنى الكهنة و اللاويين أيضا لما فعلته … ألم تتسائل لماذا ميكال فقط هى التى انتهرتنى ؟!!! .
س : هذا صحيح فعلا و أنا أبحث عن هذا المعنى وجدت فى التفسيرات الشرقية و الغربية اجماع الكل بخصوص هذا الشأن فيشرح مفسر يدعى
Barnes : “Danced – The Hebrew word is found only here and in 2 Samuel 6:16. It means “to dance in a circle”
الكلمة العبرية لرقص ، وجدت فى موضعين فقط فى صموئيل (6: 14 – 6: 16) و تعنى الرقص فى حلقة مما يشير إلى أنها كانت منتظمة و غير عشوائية . و أيضا طبقا لما

قاله أحد المفسرين يدعى
Wesley : “Danced – To express his thankfulness to God by his outward carriage, according to the manner of those times. Linen ephod – The usual habit of the priests and Levites, in their sacred ministrations yet sometimes worn by others, as it was by the young child Samuel; and so David, who laid by his royal robes, and put on this robe to declare, that although he was king of Israel, yet he willingly owned himself to be the Lord’s minister and servant”.
مفاد الكلام : الرقص كان ليعبر عن شكره تبعا لقواعدهم فى ذلك الحين ، و يشرح الأفود أنه عادة ما يلبسه الكهنة و اللاويون ( الصدرة أو التونية ) و قد خلع داود الرداء الملكى ليعلن أنه خادم الرب باتضاعه .

س : و لماذا ركز الكتاب المقدس عليك انت وحدك دون الباقى فى عرضه لهذا الأمر ؟
داود : هل تشرح لى لماذا تركزون انتم مع قداسة البابا و هو وسط لفيف من الآباء الأساقفة و كلكم تجرون نحوه لتأخذوا بركته دون الآخرين ، هكذا كان الوضع فالكتاب حينما شرح ، تعرض لموقف الملك ، و أحب أن أضيف أن كلمة ” رقص ” المنصوص عليها فى السفر هى الكلمة اليونانى ” أورخومينون ” و تعنى الرقص فى دائرة منتظمة .
س : نعم حتى نتعلم منك التواضع ، فحتى و انت ملك عظيم كبير مهوب إذ بك تخلع سترتك الملوكية و ترتدى الأفود لتشارك الجميع التسبيح ، لكن لماذا احتقرتك ميكال و كأنك انت الوحيد الذى رقصت و كأنك ابتدعت نوع جديد من العبادة ؟
داود : للأسف ميكال احتقرتنى ليس لأننى كنت أسبح الرب أو أعبده أو أرقص له ، لكنها كانت بسبب كبريائها و عدم حبها لله ترى كيف و أننى الملك أنزل إلى مرتبة اللاويين و كأننى قد جلبت لها العار بفعلتى هذه .. و ليس لأنى رقصت أمام الرب لكن لأننى خلعت الرداء الملوكى و تنازلت عن وضعى كملك امام الرب ، لم يكن يفرق معها التسبيح و العبادة ولا حتى مشاركتى مع اللاويين .. هذا كل ما فى الأمر ، و أكرر لم يكن احتقار ميكال لى بسبب عبادتى لكن بسبب خلعى للبس الملوكى و نزولى مع العامة و اللاويين و مشاركتهم و إلا كما قلت لك لكان انتقدنى اللاويين و الكهنة على ما فعلت … أتعلم أيضا … لو أنهم دوما يعتمدون على أننى رقصت إذا فالرقص مباح و قبله الله إذا حينما يفسر دوما إننى كنت شبه عريانا و أنا أرقص .. لماذا لا يقلدون تلك أيضا ؟؟! غريب و عجيب من يستند على حادثة واحدة فى الكتاب المقدس و يعتبرها قاعدة .
سأعطيك مثلا : فى أسرة أحد الوزراء غير المسيحيين المتشددين .. كان الأب الوزير مريضا ، فذهب لأطباء كثيرون و لم يفلح العلاج ، فنصحوه بأن يذهب للدير الفلانى حيث أجساد القديسين ، فذهب خلسة بالفعل و يا للمفاجأة فقد حدثت له معجزة فرجع فرحا و كل من يراه يضحك فى وجهه و يريه مكان المرض و كيف أنه نال بركة الشفاء فرأته عائلته و هو يفعل هكذا لكن للأسف لم يفرحوا بالمعجزة التى حدثت له و لكنهم لاموه فكيف لوزير أن يفعل هكذا و يمرح و يضحك و يبتسم للجميع …. فهمت يا صديقى ؟ لم تكن مضايقة ميكال إلا لسبب أن كبرياءها إنتُزع منها .


http://johnanton.files.wordpress.com...ing2.jpg?w=690
س : فعلا أنا استنتج الآن نقطة هامة ، فمن غير الطبيعى انك انت الوحيد من كنت ترقص فى هذه المسافة الكبيرة من القرية إلى المدينة .. إلا و إذا كانت هذه حركات منتظمة بدون عشوائية مع خورس كبير ، لكن هناك عبارة ” يرقص بكل قوته ” هل كنت ترقص بهذا المنهج الإنفعالى؟
داود : لا يا عزيزى ، و لكنى كنت أشعر بهيبة التابوت و كنت متحمسا نشيطا و غيران لرجوعه مرنما و متحركا كما يرنم و يتحرك الخورس ، و شعرت كم أنا قليل أمام الرب.
س : و لكن ما معنى ” يطفر” هذه ؟
داود : يطفر هذه نفس الكلمة العبرية ” بوزاز ” و يوازيها فى اليونانى”σκιρτάω سكيرتاو “و هى نفس التعبير الذى ورد عن يوحنا المعمدان حينما ارتكض فى بطن أمه ، و هى المسافة المقطوعة بوثبة .
و لعل هنا ربط الآباء بين رقصى ساجدا و بين ارتكاض يوحنا فى بطن أمه إذ أننا نحن الإثنان فرحنا جدا بقدوم المخلص أنا فرحت لقدوم التابوت و حلول الله فى وسطنا كما ان يوحنا المعمدان ارتكض فرحا ساجدا للمخلص ربنا يسوع المسيح.

س : و لكن هل هذا الرقص يقبل أن يستخدم الآن فى الليتورجيا و العبادة ؟
كانت تلك الرقصات رقصات احتفالية ، عند النصرة ، أو عند الفرح و كانت بترتيب معين لكنها لم تكن فى صميم العبادة اليهودية و الليتورجية و نتيجة لهذا المسيحيون الأوائل لم يستخدموا الرقص إطلاقا فى عباداتهم و لا ليتورجياتهم … و أرجوك يا صديقى أن تبلغ كل الأحباء هذه الرسالة الخاصة :
أرجوكم كفى تعليق كل أهواءكم و أفكاركم الخبيثة على شماعة داود رقص .. فمن يحب أن يرقص فى فرح بشكل غير مسيحى يقول داود رقص ، و من يحب أن يدخل الرقص فى عبادة الكنيسة يقول داود رقص .. و كل من يحب أن يرقص مرحا يقول داود رقص … هذا غير صحيح .

س: ماذا يمكننا أن نتعلم من هذا الموقف ننفذه الآن فى كنائسنا يا أبينا داود ؟
أولا : اظهر احتراما لله فى العبادة فلم أكن أفعل إطلاقا فى هذا الموقف ما هو غير لائقو اظهر احتراما لائقا للعبادة الليتورجية
ثانيا : حينما نزعت عنى ردائى الملكى ، فنزعته كإشارة لخلع كل ما هو أرضى و الالتصاق بكل ما هو سماى ، فافعلوا هكذا حينما تصلون و تعبدون الله فى القداسات و التسبحة
ثالثا : كما اتضعت أمام الله اتضعوا أنتم أيضا

س : شكرا يا معلمنا داود النبى على توضيحك ، و لنا حوار آخر عن فكرة الرقص نفسه فى العهد القديم ، و هل امتد طول العهد القديم أم ماذا و نحن كأبناء العهد الجديد كيف نعمل بالآيات المنصوص عليها فى المزامير ..
المراجع :
تفسير سفر صموئيل الثانى – القمص داود لمعى
تفسير سفر صموئيل الثانى – القمص تادرس يعقوب ملطى
WWW.biblos.com
تفسير سفر صموئيل الثانى – القس أنطونيوس فهمى
تفسير سفر صموئيل الثانى – كنيسة مارمرقس مصر الجديدة
BARNES Notes & commentary on the Old Testament
John Wesley’s Explanatory Notes Keil and DelitzschBiblical Commentary on the Old Testament
الكتاب المقدس اليونانى
النسخة العبرى لصفر صموئيل


http://johnanton.files.wordpress.com...ark3.jpg?w=690


Mary Naeem 23 - 04 - 2013 12:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


من هو يسوع ؟؟؟

هو الابن المتجسد


http://www.bentvip.com/up/20080601204236.gif




https://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphot...53959162_n.jpg




يسوع هو الإبن المتجسد الأبرع جمالاً من بني البشر والممسوح من الله الآب، وفي نفس الوقت هو الله الجالس على كرسيه إلى دهر الدهور فملك


.. يرنم داود النبي في مزموره 45 فيقول:

2 أنت أبرع جمالا من بني البشر. انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد
3 تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك
4 وبجلالك اقتحم. اركب. من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف
5 نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك. شعوب تحتك يسقطون
6 كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك
7 أحببت البر وأبغضت الإثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك

فيرد عليه بولس الرسول ليؤكد نبوأة تجسد الله في إبنه وثبات كرسيه الإلهي إلى دهر الدهور فيقول في "رسالة عبرانيين الإصحاح الأول5- 9" :


5{ لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟

6وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:«وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ».
7وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ:«الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ».
8وَأَمَّا عَنْ الابْنِ:«كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.
9أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ}

{{{أَمَّا عَنْ الابْنِ:«كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ...}}}

فمن هو الله إلا الإبن الكلمة المتجسد الذي قال:
" أنا فـــــــي الآب والآب فـــــــيَّ "، " أنا والآب واحــــــــــد
"


http://www.bentvip.com/up/20080601204236.gif



يسوع بيحبك

Mary Naeem 23 - 04 - 2013 12:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

من هو يسوع ؟؟؟

( ثمن الخيانه )
http://www.bentvip.com/up/20080601204236.gif



https://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphot...60529293_n.jpg

قبل 487 سنة من ميلاد السيد المسيح تنبأ زكريا النبي قائلاً:
{ فقلت لهم: إن حسن في عيونكم، فهاتوا أجرتي وإلا فإمتنعوا،فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة، فقال لي الرب إلقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فأخذت الثلاثين من الفضة و ألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب}( زكريا11: 12- 13)


وفي الليلة التي قبض فيها على السيد المسيح من قبل أعدائه، يقول (إنجيل متى26: 14- 15)
{ حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر، الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة
وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة}


- ويكمل إنجيل متى تحقيق النبوءة في (الإصحاح 27: 3- 8) فيقول:
{ حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلا: قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر، فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه، فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم، فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء، لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم}


- الثلاثين قطعة من الفضة هو المبلغ تماماً الذي تنبأ به زكريا النبي والذي دفعه رؤساء الكهنة للتلميذ الخائن يهوذا الإسخريوطي الذي مضى وطرح الفضة في الهيكل والتي أشترى بها رؤساء الكهنة حقل الفخاري، ومضى وشنق نفسه.




http://www.bentvip.com/up/20080601204236.gif



يسوع بيحبك

Mary Naeem 23 - 04 - 2013 04:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


سبق وتكلمنا كثيراً عن "الأمثال" إلا أننا حتى الآن لم نحدد المعنى الكتابي "للمثل". لقد تطرقنا إلى تحديد "المثل" من الناحية اللغوية البلاغية فقط. لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك من الناحية الكتابية، فهناك شروط يجب أن تتوافر لنستطيع القول إن هذا النص أو التشبيه المطول "مثل".
شروط المثل
إنها شروط أربع:
1- يجب أن تكون قصة كاملة تُروى أي أن يكون هناك تتابع في أحداث: فالمثل ليس مجرد لوحة جامدة، ولكنه يتطلب حركة... لنتخيل مثلاً المرأة التي تبحث عن الدرهم الضائع وتجده (لو8:15-10). لقد فقدته المرأة وبحثت عنه ووجدته وفرحت، عندما وجدته. إنها لوحة مليئة بالحركة. وقد تكون القصة قصيرة أو طويلة لكن: الشرط الأساسي هو أن تضم مراحل متتالية.
2- يجب أن يشير إلى حقيقة أو تعليم أعلى وأسمى من المضمون الحرفي للقصة. يقول يسوع: "سارع إلى إرضاء خصمك مادمت معه في الطريق". إذ فُسّر هذا القول على أنه مبدأ أدبي (لا تُضع وقتك ومالك) فما كان هناك "مثل". أما إذا فُهم بالطريقة التالية: إنه من الأفضل الاتفاق مع الخصم لئلا يدفع المرء فيما بعد أكثر بكثير، كذلك (وهنا الحقيقة الأعلى والأسمى) إنه من الأفضل ألا يحضر الإنسان غير مستعد أمام قضاء الله، بل يجب عليه أن يستعد لذلك منذ الآن، بأعمال الرحمة والصدقة والتسامح؛ فهنا نكون أمام "مثل". "المثل" إذن يجب أن يؤكد حقيقة أعلى وأسمى. وهذه هي إحدى خصائصه الرئيسية.
3- يجب أن يحتوي المثل على صور رمزية واضحة. صور زراعية، صور عمل بشري، طريقة معاملة الآب مع أبنائه، صور الصيد: عناصر تصورية ملموسة ومحسوسة، ذات ألوان وكيان، قصة واقعية.
4- تقوم علاقات "المثل" بالتوازي أو التناسب أو التضاد بين الحقائق الأرضية المنظورة والحقيقة الأسمى. فبالرغم من سهولة "المثل" إلا أنه مركب وغني، وينتج غناه من سمو ودقة الأفكار التي يحتويها. فلا يعرف الأطفال أن يرووا "أمثالاً"، وإن ضربوا أمثالاً، وتحدثوا بتشابيه. "فالمثل" يقتضي حكمة البالغين، ويتطلب حكمة وثقافة وتأملاً في الحياة وما بعد الحياة ومقارنة الواحدة بالأخرى..
لماذا لجأ يسوع إلى الأمثال
إذ نضع نصب أعيننا شروط "المثل" الأربعة، نتساءل: لماذا رأى يسوع أنه من الأنسب أن يُعلّم بالأمثال؟ هناك أسباب توضح ذلك، وإن لم تكن سهلة الفهم فسنحاول أن نتعرف عليها معاً.
1- التشابه بين عالم الجسد وعالم الروح:
يُعلّم يسوع بأمثال لوجود تشابه بين عالم الجسد وعالم الروح. فيقدر أن يشرح أشياء روحية (ولا تقول فائقة الطبيعة) غير منظورة بواسطة حقائق منظورة، ويمكنه أن يُعلّم أشياء غير مرئية عن طريق أشياء رمزية. فهناك علاقة بين الجسد والروح، لأن الأشياء الروحية والعقلية والفكرية الموجودة في الإنسان لها علاقة، عن طريق التشابه، مع الأشياء الجسدية.
ويبدو هذا الأمر سهلاً وبسيطاً إلا أن نتائجه على الثقافة والأدب وطرق التعبير شديدة وقوية. فبدون اللجوء إلى "مثل" لا نستطيع مثلاً أن نلمس بالنظر، التطور الفكري الذي يطرأ على شخص ما، ولكن عندما نفكر في مسيرة، في صعود جبل، نستطيع أن نعبّر عن التقدم العقلي والروحي والثقافي، لأن هناك علاقة بين التطور بأنواعه وبين السير وصعود الجبل، اللذين يتطلبان مجهوداً وخطوات متتالية.
2- التشابه بين التاريخ وسر الملكوت:
يُعلّم يسوع بأمثال لوجود علاقة وتشابه بين الدنيا والتاريخ من ناحية وبين سر الملكوت من ناحية أخرى. وهنا يجب أن تحذر الخطأ الذي يقع فيه آخرون؛ وهو جمود تصورهم لملكوت الله. إنهم يعتقدون أن الحقائق الإلهية تجعل الإنسان يغترب عن حقائق الدنيا: إرادة الله وسره وكلمته هي حقائق متسامية جداً ولا يمكن تشبيهها أو مقارنتها بأشياء بشرية. إنه نوع من التروحن المبالغ فيه، إنه لا يستطيع أن يقبل وجود علاقة بين الأشياء الأرضية وملكوت الله.
يرتبط جوهر تعاليم الكتاب المقدس وأساس حياة الكنيسة بوجود علاقة بين العالم والتاريخ من ناحية وبين سر الملكوت من ناحية أخرى. بهذه الطريقة يمكن التأمل في الزرع وسر نموه ومقارنة ذلك بنمو ملكوت الله. من يستطيع الربط بين حقائق هذه الدنيا وسر ملكوت الله فإنه يثبت وحدة خطة الله في الخلق، كما أنه يثبت، بذات الفعل، العلاقة بين خطته تعالى في الخلق وفي الفداء. لذلك استطاع حزقيال النبي أن يقارن بين الطفلة المتروكة على قارعة الطريق، والتي يلتقطها المار (حز16) بتصرف الله مع شعبه، لأن هناك وحدة في مشاعر وتصرفات الإنسان في الحياة وسر الله.
لذلك يعلمنا "المثل" أن المرء من خلال أشياء بشرية، يستطيع أن يعرف شيئاً عن سر الله. لهذا السبب لا يمكننا أن نخلق "أمثالاً" بسهولة. فالأمثال التي رواها يسوع، ونقلها الكاتب الملهم (الذي يعرف الله) توضح كيف أن يسوع المسيح يعرف أسرار الملكوت وعندما يقول لنا: "يشبه ملكوت السموات، فإنه يهبنا عطية كبيرة بكشفه لنا عن بعض جوانب هذا الملكوت.
لماذا لا نتجرأ نحن على صياغة مثل أو كشف ملكوت الله؟ إننا لا نستطيع ذلك لأن خبرتنا بالله قليلة، فإن حاولنا أن نقول أمثالاً فإننا سنقدم ذواتنا وفكرنا الشخصي وتصوراتنا عن الله!.
3- الحديث عن تاريخ الله:
يمكن الحديث عن أعمال الله لكن قد يبدو غريباً أن نتكلم عن تاريخ الله: ومع ذلك فلله تاريخ. لا تقبل الديانات الطبيعية هذا الأمر، إذ تعتبر الله متسامياً ومتعالياً عن كل شيء، لا يمكن الاقتراب منه، إنه لا يُرى. أما الوحي المسيحي فيعلمنا أن الله شخص، وبطريقة خاصة، فإن له تاريخ. يمكن الكلام مثلاً عن تاريخ الثالوث. ولكن كيف يمكن أن يكون الثالوث الأزلي تاريخ؟ ذلك لأن الثالوث يُعبّر عن نفسه ويقدم ذاته ويشارك... لهذا يمكن الحديث عن شؤون الله بالحديث عن شؤون البشر.
ينطلق مثل الأب الرحيم (لو11:15-32) من حنان آب تجاه ابنه المفقود، الذي يعود محطماً، ليخبرنا عن الله الذي يقبل الإنسان ويرحمه. كيف يمكن معرفة هذه الحقيقة بدون الكلام عن تاريخ الله؟
4- اختلاف حقائق العالم عن سر الملكوت:
لأن هناك مسافات بين تاريخ العالم وسر الملكوت إنهما حقيقتان مختلفتان وهناك تشابه وعلاقة بين تاريخ العالم وسر الملكوت، ومع ذلك هناك اختلافاً ومسافة. في هذا الاختلاف وعليه يتحرك "المثل"، غالباً. ويظل مثل صاحب الكرم- الذي يبحث عن فعلة ويرسل عمالاً لكرمه في ساعات مختلفة وفي نهاية اليوم يعطي أجراً واحداً للجميع- ويوضحلنا أن الأمور في ملكوت السموات تختلف عن أمور العالم. هناك تبريرات لتصرف صاحب الكرم، إلا أنه ما لم يدخل الإنسان، ويتعمق في سر الملكوت، فإنه لن يقبل هذه التبريرات. بذلك يُعلمنا يسوع أن سر الآب كبير جداً ومجاني، ولذلك لا يوجد فرق في عطيته وهبته، وبالتالي فإننا عبيد بطالون.
تدخلنا هذه الأمثال، بطريقة ما، إلى فهم بعض مظاهر سر الملكوت. فعندما يعطي الزرع. مائة ضعف، فإن الحديث متعلق بسر الملكوت وليس بتاريخ العالم، لأن هذه النسبة مائة ضعف عالية جداً وغريبة على العالم، إنه لا يعرفها ولم يختبرها. إذن يمكننا اكتشاف سر الله بتأمل العالم وعندما يُريد أن يكشف لنا هو ذلك.
5- الاختلاف بين سر الله وسر الإنسان والعالم:
لأن يسوع هو الوسيط الوحيد بيننا وبين الآب فهو يعرف جيداً سر الله، لأنه الله، وسر الإنسان لأنه تجسّد وتاريخ العالم لأنه إنسان. وباستخدامه "للأمثال" يقبض يسوع "الكلمة المتجسد" على الإنسان ويدخله في سر الله رابطاً سر الإنسان وسر الله في وحدة شخصه وأقنومه.

Mary Naeem 23 - 04 - 2013 04:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
النص والكاتب والقارئ

https://upload.chjoy.com/uploads/1366485916831.jpg
لقراءة نص وتفسيره جيداً يجب الأخذ بعين الاعتبار أموراً ثلاثة:
1- النص في ذاته
2- الكاتب
3- القارئ أو المستمع
ولا يجب أن يطغى أمر على الآخرين ولا فصل واحد منها عن الآخرين، ذلك لأن نجاح أية محاولة فهم حقيقية مرهون بالنظرة الإجمالية الشاملة. وإذا وجب مراعاة هذا بالنسبة لأي نص فإنه يصح بنوع خاص بالنسبة لأمثال الإنجيل.
ويحمل "المثل" في ذاته- كأي قصة طالت أم قصرت- عناصر مهمة. فالقصاص البارع يطبع فكره في القصة: في صياغتها، في العلاقات بين أبطالها وفي أعمالهم، في ترتيب عناصرها...الخ. ولذا يجب البحث عن معنى المثل في ثنايا النص، فهو المستودع الذي يضع فيه الكاتب أو الراوي المعنى، فلا يعهد أي كاتب المعنى الذي يريد توصيله إلى السياق وحده أو إلى الإطار الثقافي فحسب.
ولكي نفهم "مثل" ما علينا أولاً تحليل القالب الأدبي. ومن الملاحظ أن أمثال يسوع تمت دراستها مراراً وتكراراً من حيث القالب الأدبي وبالتالي فهناك خطر قولبتها.
لا شك أن الأمثال تنتمي إلى نوع أدبي. ولكن المؤلفين البارعين لا يحبسون ذواتهم في النوع الأدبي الذي يختارونه بل يطورونه ويضفون عليه حيوية خاصة.
ولا يمكن الاكتفاء بدراسة النص دون التعرض إلى كاتبه. فإذا عُزل أي نص عن كاتبه فإنه يفقد معناه الخاص الذي يميزه. ومرة أخرى، إذا انطبق هذا الأمر على النصوص عامة فإنه ينطبق بنوع خاص على "الأمثال" والتي يرجع جزء معتبر منها لمؤلفيها وللأحداث التي عاشوها. فإذا عزلنا الأمثال عن يسوع، لتحولت الأمثال إلى مجرد شروحات وكلام عن حقيقة عامة. وإذا كان قائل الأمثال "مجرد حكيم"، فإنها تكون مجرد نتيجة تفكير إنسان حكيم وتأمله في الله وصفاته وأعماله.
فإذا قرأنا الأمثال ناسين أو متناسين من قالها، وأعماله العظيمة ومعجزاته وموته وقيامته، لبهتت. تفقد الأمثال معناها إن لم تُحدّث عن الله بحديثها عن المسيح، إنها تعكس فرادة يسوع وفرادة إعلاناته وتعاليمه. لذلك فهي أيضاً فريدة.
ويدخل يسوع ذاته في "الأمثال"، فيتكلم عن حياته وكيانه ودعوة الإنسان. لمطابقة حياته عليه. ويكشف يسوع بنوع "الله" وموقفه من الإنسان وبنوع خاص كيفية تصرف الإنسان أمام الله وموقفه منه.
لذلك لا يجب فصل المثل عن "قائله". فنتناول أمثال عديدة ملكوت الله، ولكن أعظم مثل عن ملكوت الله هو المسيح ذاته. عبّر أحدهم عن ذلك فكتب: يسوع الإنسان هو مثل الله "المصلوب الذي قام". إنه مثل الأمثال، حادث "فريد"و "مفتوح". إنه حادث ذو خصائص فريدة تجعل من الأمثال مفتاح فهم التاريخ كله. لقد كشف يسوع في حياته الخاصة معنى التاريخ كله. فالأمثال دائماً مفتوحة وآنية لأنها تعكس فرادة حياة يسوع. إذا فقدت الأمثال هذه الخاصية فإنها تفقد آنيتها.
ومؤلف الأمثال، بالإضافة إلى يسوع، على مستوى مختلف، هي الجماعة التي حفظتها وأعادت قراءتها وكتبتها وطبقتها في حياتها. لذلك نستطيع التأكيد أن الأمثال التي نقرأها اليوم تحمل هذا الطابع الكنسي.
ولا يقوم ذلك فقط في بعض التعديلات من إضافات وإسقاط بعض الكلمات. فهذه عناصر يمكن بحثها كل مرة على حدة. ولكنها أشياء ثانوية. فأهم ما في الأمر هو الاتجاه أو الهدف الجديد للمثل في شكله الجديد. لقد روى يسوع الأمثال ونظره شاخص إلى الأمام: الصليب/ القيامة. وتروي الجماعة الكنسية الأمثلة ونظرها شاخص إلى الوراء: الصليب/ القيامة. روى المسيح الأمثال وتحدث عن الملكوت بإشارات، أما الكنيسة فترويها وإيمانها ثابت أن حياة المسيح كشفت وأعلنت عن الملكوت. بالتالي يتغيّر إطار المثل وليس موضوعه الذي يظل واحداً وثابتاً أعني الله الذي يتجلى في شخص وحياة المسيح. فأصل الأمثال سابق للسر الفصحي في حين أن معناها التام هو لاحق لهذا السر. لا يتغير موضوع المثل ولكنه الرؤية إليه تزداد عمقاً.
ولا يُضعف هذا الأفق الجديد- الذي يكمل السابق ولكنه يختلف عنه- من قوة الأمثال ولكنه يزيدها قوة، لا يوقف سيل التساؤلات الناتجة عنها بل يضاعفه.
وتظل الدهشة والعجب دائماً أمام حقيقة الصليب- حتى بعد القيامة. فإذا كان المصلوب قد قام فهو الرب، فلماذا يستمر البشر في رفض الملكوت؟ ولماذا يظل الملكوت مهمشاً مهزوماً؟ لقد قام المصلوب ولكن يبدو أنه يُظهر وجهه المتألم، وجه المصلوب، وهكذا يظل السؤال- وهو السبب الحقيقي للمثل- قائماً بلا جواب.
توجه الاعتبارات الأخيرة النظر تجاه مستمعي المثل وبين مستمعي المثل أيام المسيح، والجماعة التالية وجماعتنا الحالية هل هناك فترة زمنية أثرت تأثيراً بالغاً على معنى الأمثال؟ أم أنه هناك تواصل يحفظ لها معناها الأولي؟ المستمع نفسه هو الذي يحدد إذا ما كان هناك انقطاع أو تواصل، وذلك عن طريق السؤال الذي يطرحه. ورأينا أن السؤال يظل ذاته وقد طرحه أعداء يسوع وتلاميذه عليه، وطرحته الجماعة التالية ونطرحه نحن. إذا كانت الأمثال- وهذا واقع حقيقي- مازالت تعلّم حتى اليوم فذلك ليس لأنها عامة ومسطحة يمكن تطبيقها على أي زمان، ولكن لأنها دقيقة جداً وفريدة للغاية وتثير في كل الأزمنة نفس التساؤلات.
كيفية قراءة المثل
المثل عبارة عن رواية. وككل رواية- يقتضي تحليلاً أدبياً لفهم معناه، انطلاقاً من بنيته الأدبية ونقاط ارتكازه والشخصيات التي يتناولها والحركة الداخلية أو الخارجية التي تتخلله. يقود كل ذلك إلى النقطة التي تعطي المعنى العام للمثل الذي لا يجب بأي حال من الأحوال أن تفوت القارئ.
لا يخلو هذا المجال من بعض التصلب عند شُراح الكتاب المقدس. فمن ناحية يكون للأمثال نقطة ارتكاز أساسية ولكن هذه النقطة ليست دائماً سهلة الإدراك. قد تتناثر نقطة الارتكاز في المثل في اتجاهات متعددة. كما أنه من المعروف أن بعض- إن لم يكن معظم- التفصيلات الروائية تهدف إلى توضيح المعنى العام، أي أنها في خدمة نقطة الارتكاز. ولكن هذا لا يمنع أن بعض التفصيلات في بعض الأمثال، بالإضافة إلى توضيحها للهدف الأساسي، إلا أنها تضيف للمثل معان جانبية هامة. أمثال يسوع متأصلة في البيئة الزمنية، إذ تروي وقائع يومية بلغة كان سكان فلسطين يستطيعون فهمها. ولكي نفهم الأمثال فعلينا أولاً أن نعرف جيداً الإطار الاجتماعي والديني لزمانها. وهناك شرط هام جداً وهو عدم التجمد والمبالغة في التركيز على بعض أوجه التشابه. فالأمثال ليست بأي حال من الأحوال صورة ضوئية للواقع. فالمبالغة والمغايرة واللجوء إلى أحداث عجيبة هي طرق تعبير مؤثرة وقد يلجأ إليها قائل الأمثال.
كانت الأمثال إحدى الوسائل التي لجأ إليها يسوع لكي يقدم لسامعيه "جدة" رسالته. ولذلك يصبح من الأهمية بمكن التعرف على مظاهر هذه الجدة لفهم الأمثال. ونقول إنه من المستحيل أن نعيد بناء الظروف التي أدت إلى كل "مثل"، وإن كان من المستطاع- انطلاقاً من العناصر الرئيسية للأمثال- إعادة بناء الإطار العام الذي تدخل فيه الأمثال. إليكم كنوع من النموذج أهمها:
- أعلن يسوع عن ملكوت الله وعن حلوله. ومع ذلك ظل هذا "الملكوت"- في نظر المستمعين- موضوع مقاومة ضعيفاً وهناً، لا بل منهزماً.
- أعلن يسوع أنه المسيا وابن الله ولكنه- بشرياً- فشل فشلاً ذريعاً على الصليب. كيف يمكن فهم وقبول مجيء مسيا مهزوماً مصلوباً؟.
- كانت تصرفات يسوع التعليمية مختلفة تماماً عن العادات الدينية الراسخة وعن الفكرة الراسخة عن الله لدى الشعب. لقد بحث عن الفقراء، المهمشين، المحتقرين والخطأة- ما معنى تصرفه هذا؟.
- لقد رذلته خاصته: هل يعقل هذا؟ فأي معنى إذاً لأمانة الله واختيار شعب بني إسرائيل؟ لماذا لم يُفهم شعب الله المختار ولم يقبل ما فهمته وقبلته الألم؟
- على المسيحي أن يظل ساهراً في انتظار عودة الآب وعليه- في ذات الوقت أن يكون فعالاً في الحياة دون أن يلجأ إلى الاغتراب والهروب من المسؤولية. كيف يمكن التوفيق بين العنصرين؟.
- يقترح الإنجيل انطلاقاً من إعلان الملكوت- لائحة تصرفات أدبية لا تخلو من بعض التناقضات والمفاجآت: مواقف تجاه الغنى والثروة، تجاه الأعداء وتجاه الله ذاته. هل هي متطلبات لا منطقية أم أنها تتبع منطقاً خاصاً خافية معطياته عنا؟.
والآن نجد الأمثال في الإنجيل. لقد وصلت إلى المحطة الأخيرة في رحلة طويلة: لقد تفوه يسوع بالمثل لكي يرد على تساؤلات معاصريه ومحاوريه، وانتشرت فوراً في بشارة الجماعة المسيحية لكي تُشبع احتياجاتها وترد على تساؤلاتها، وأخيراً أدخلها الإنجيليون داخل وجهة نظرهم اللاهوتية. فإعادة بناء مراحل هذه المسيرة أمر هام جداً ولكن نتائج ذلك ليست سهلة القبول. ولا يتفق هذا الأسلوب وهدفنا. فإننا نهدف- الآن- إلى فهم المثل في شكله النهائي الذي وصلنا في نصه الحالي في الأناجيل. لذلك لن تتعرض لتاريخ نص الأمثال إلا في حالات خاصة جداً، مثل دمج فعلين كانا في الأصل مثلاً واحداً. لا يكفي الاقتراب من "الأمثال" في الإنجيل بسبب جاذبيتها الخاصة ولكن يجب علينا أن نحاول رؤية ذاتنا داخل "المثل" لأن الهدف منها هو إيقاظ ضمائرنا. القاعدة الأساسية هي أن نترك "المثل يفاجئنا. بهذه الطريقة فقط نفهم المثل".

Mary Naeem 23 - 04 - 2013 04:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأمثال على لسان يسوع المسيح
https://upload.chjoy.com/uploads/1366485917113.jpg

نتساءل الآن عن مكانة الأمثال في رسالة يسوع وتعليمه: لتوضيح هذا الأمر نقسم هذه الفكرة إلى أربع نقاط:
1-عدد الأمثال:
يختلف مفسرو الكتاب المقدس حول عدد الأمثال. ويرجع اختلافهم إلى نظرتهم إلى المثل؛ إذ يعتبر بعض المفسرين والدارسين عدداً من التشابيه القصيرة الموجودة في الإنجيل أمثالاً. بذلك يصل عدد الأمثال إلى 60 مثلاً. أما جمهور المفسرين فيتفق على 42 مثلاً؛ ونقبل رأي القائلين بـ42 مثلاً (وهو تقريباً نفس عدد المعجزات). وتشكّل "الأمثال" جزءاً معتبراً من الإنجيل وتحتل مساحة كبيرة فيه. أما الجزء الآخر فهو باقي أحاديث يسوع كالموعظة على الجبل، خطاب الإرسال والخطاب الاسكاتولوجي...
توزيع الأمثال في الأناجيل
من المعروف أن إنجيل القديس يوحنا لا يتضمن أية أمثال . إنها قاصرة على الأناجيل الإزائية، وتوزيعها كالآتي:
6 في إنجيل القديس مرقس
22 في إنجيل القديس متى
31 في إنجيل القديس لوقا
ويبرز إنجيل القديس مرقس الأمثال، إذ يجعل منها الخطب الوحيدة ليسوع المسيح. فالأمثال الستة في إنجيل القديس مرقس هي كل ما قاله يسوع تقريباً.
ولا ترد كل الأمثال في كل الأناجيل الإزائية. فهناك أمثال مشتركة بين الأناجيل الإزائية كلها، وأخرى ترد فقط في إنجيلي القديسين متى ولوقا وأمثال ترد في إنجيل واحد : إما في إنجيل القديس متى أو إنجيل القديس لوقا . ومن الأمثال التي ترد في كل الأناجيل الإزائية الستة أمثال الواردة في إنجيل القديس مرقس؛ حتى وإن كان إنجيلا متى ولوقا يذكران فقط 4 منها، إلا أن العلماء يؤكدون أن المثلين الناقصين سقطا لسبب ما من إنجيلي متى ولوقا، في الصياغة الأخيرة للإنجيلين.
أما عن الأمثال التي ترد في إنجيلي متى ولوقا فهي 9 أمثال، وهناك 9 أمثال ترد فقط في إنجيل متى و 18 في إنجيل لوقا فقط.
وتشير هذه الأرقام إلى قلة عدد الأمثال التي ترد في الأناجيل الإزائية الثلاثة. ونظراً لأن الأمثال هي وسيلة التبشير فإننا نستنتج أن الكنيسة الأولى لم تلجأ إليها في بشارتها. يشهد بذلك خلو كتاب أعمال الرسل وكتابات القديس بولس وهي أقدم من الأناجيل، من الأمثال.
لذلك نقول إن للأمثال بنية خاصة وقد برزت في رسالة يسوع ولم تظهر في رسالة الكنيسة في بداية رسالتها. وعادت الأمثال مرة أخرى عندما بدأت الجماعة المسيحية في جمع كل أقوال المعلم.
وكخاتمة لهذه النقطة نقول: ضمّن يسوع المسيح تعاليمه عدداً كبيراً من الأمثال. أما عن مكانة الأمثال في بشارة الكنيسة الأولى فالأمر يظل غامضاً.
2-الأمثال في رسالة يسوع:
يرى البعض أن يسوع علم بالأمثال في بداية رسالته. وهذا صحيح إلى حد ما، لأننا نقابل أمثالاً في لحظات حياة يسوع الأخيرة. مثلاً، يرد مثل الكرامين القتلة (مر12) في لحظات قويت فيها المقاومة ليسوع وكان على وشك الموت وكذلك مثل التينة التي لعنها يسوع (مت 18:21-20، لوقا 6:13-9). ويضع القديس لوقا العديد من الأمثال في الفصول التي نطلق عليها الرحلة من الجليل إلى أورشليم، أي في منتصف مدة رسالة يسوع، مثلاً: الفصل 15: الأب الرحيم، الخروف الضال والدرهم المفقود، كما يضع مثل الوليمة في الفصل 14. بالتالي نستخلص أن يسوع المسيح استعمل الأمثال في بداية رسالته وفي منتصفها وفي نهايتها.
3-الأمثال على فم يسوع:
من المؤكد أن يسوع لم يفسر بعض الأمثال للجماهير. كما أن هناك إشارات في الأناجيل إلى أن يسوع فسّر الأمثال للتلاميذ، ولكن كان ذلك يتم على انفراد. بالتالي لم تكن الأمثال مجرد وسيلة تعليمية، كما نفعل نحن عندما نعطي مثلاً ثم نقول: هذا المثل يعني كذا وكذا.. كان يسوع يقول الأمثال لكي ينبّه الناس ويهزهم وكان التلاميذ فيما بعد يسألون يسوع عن معانيها. يعود شرح المثل (مت 18:13، 23) على الأرجح في وضعه الحالي إلى الجماعة الكنسية الأولى. ويعني هذا أن الجماعة المسيحية الأولى كانت تتأمل في الأمثال، حتى وإن كنا لا نستطيع أن نؤكد كيف ومتى فعلت ذلك.
4-موضوع الأمثال
يمكن معرفة ذلك بتحليل بعض المجموعات منها وإن كان هناك رد سهل في بعض الأحيان. مثلاً في مت 13 عندما يتكلم عن حبة الخردل والخمير، والكنز المخفي والجوهرة والشبكة (5 أمثال) فإنه يقول في كل مرة: مثل ملكوت السموات كمثل" (مت 24:13، 31. 33) وأيضاً "فمثل السموات كمثل" (مت 1:20).
إن الأمثال في أغلب الأحيان أمثال ملكوت ولكن ليس دائماً. فالأمثال التي ترد في إنجيل لوقا قيلت لأسباب ومناسبات خاصة: ففي لو15 تتعرض الأمثال إلى فئة كانت تنتقد يسوع لأنه كان يتعامل مع الخطأة. وتهدف لحث هذه الفئة إلى التفكير في خطأ موقفها. ومثل الفريسي والعشار (لو18) موجه لفئة كانت تعتبر ذاتها أبر وأفضل من الآخرين. ولكن من المفيد أن نشير أنه يطلق على كل الأمثال: أمثال الملكوت، حتى وإن كان يمكن تصنيفها إلى فئات، وبالتحديد في 4 فئات:
-أمثال الزرع أو البداية.
-أمثال الدعوة والمأدبة وهي مرتبطة بمآدب غذاء أو عشاء.
-أمثال الأشخاص والأشياء المفقودة.
-أمثال الدينونة أو النهاية.
إنها 4 موضوعات أساسية وسوف نتناول كل فئة على حدة.
ومن الواضح أنه ليس من السهل تصنيف كل الأمثال تحت واحدة من هذه الفئات. مثل السامري الصالح (لو 25:10-37) إنه دعوة للتوبة وبالتالي نقول إنه دعوة: "اذهب فاعمل أنت أيضاً مثل ذلك" (لو 37:20) ويجب أن نقر أنه لا يمكن لأي تصنيف أن يجد الغني الزاخر لبشارة يسوع ولذلك فإن أفضل شيء يمكن عمله عند قراءة أو تفسير أي مثل هو الاستماع لقلب المعلم الإلهي. ففي المثل يكشف يسوع سر الله وفي ذات الوقت حكمته واهتمامه بالآخر وسخريته لرفيقه وقدرته على الخروج من المآزق والفخاخ يمنتهى اللباقة. إنها طريقة لمعرفة سر الله الذي يكشفه يسوع للإنسان.

Mary Naeem 23 - 04 - 2013 04:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قد يندهش القارئ المدقق لبعض التناقضات الخاصة بنظرة الأنبياء للهيكل. فقد نادى حجاي بأهمية سرعة إعادة بناء الهيكل الذي هُدم سنة 587، في حين انتقد معظم أنبياء ما قبل السبي الهيكل والاتكال المفرط عليه. ولكي نوضح هذا التناقض إليك نصاً من كتاب إرميا النبي في مقابلة مع نص من كتاب حجاي النبي: "أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون بالزور ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دُعي باسمي وتقولون "إننا منقذون" حتى تصنعوا جميع تلك القبائح؟ أفصار هذا البيت الذي دعي باسمي مغارة لصوص أمام عيونكم؟ بل هذا ما رأيت أنا، يقول الرب" (إر 10:7-11). "اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وأعيدوا بناء البيت، فأرضى به وأظهر فيه مجدي، قال الرب" (حج 8:1). كيف يمكن فهم هذا التحول الجذري: من نقد مرير للهيكل والاعتماد المفرط عليه إلى التأييد التام؟ لذلك نرى من الأفضل أن نتابع هذا التطور والتحول.
ناثان وحلم داود وبناء الهيكل (2صم7)
تبدأ علاقة الأنبياء بهيكل أورشليم بنوع من الخلاف: فناثان النبي، مستشار داود الملك، يعلن له رفض يهوه لرغبة داود في بناء معبد، يضع فيه تابوت عهد الرب.
ولنستعرض معاً أهم نقاط الفصل السابع من كتاب صموئيل الثاني. الهدف الرئيسي لهذا الفصل هو تأسيس سلالة داود على وعد ناثان النبي: "وقد أخبرك الرب أنه سيقيم لك بيتاً" (2صم 11:7) ويرد داوود على ذلك في صلاته "لأنك أنت، يارب القوات، إله إسرائيل، أوصيت إلى عبدك قائلاً: أبني لك بيتاً" (2صم 27:7أ).
وقد أثّر ذلك تأثيراً كبيراً على المراسيم والطقوس التي اتبعها خلفاء داود في أورشليم. وأوضح مثال على ذلك هو المزمور 132. وطرأت تطورات عديدة وإضافات مختلفة على نص 2صم7.
وأهم إضافة أو تعديل نجدها في العدد 13: "فهو (ابنك) يبني بيتاً لاسمي". وتكشف هذه العبارة عن لاهوت تثنوي )فكرة اسم يهوه) وتفيد جذرياً معنى رفض يهوه: يقتصر على أمر بناء داود بنفسه للهيكل، وتأجيل ذلك إلى زمن سليمان، وهذا ما يتفق مع التاريخ. ولم يكن هذا "مضمون ولا روح النص الأوليّ" الذي كان يضع مشروعين متناقضين في المواجهة: مشروع داود ببناء بيت ليهوه- أي الهيكل، ومشروع يهوه ببناء بيت لداود- أي سلالة. ويعلن يهوه في النص الأولي أنه لا يحتاج إلى هيكل: "فهل تكلمت في مسيري مع جميع بني إسرائيل بكلمة مع أحد قضاة إسرائيل ممن أمرته أن يرعى إسرائيل شعبي قائلاً: لماذا لم تبنوا لي بيتاً من الأرز؟" (2صم 7:7).
وهناك إضافات أخرى جعلت زمن السلام" الذي رفل فيه الشعب وقت داود والذي يقع في إطاره هذا النص رمزاً للسلام الآتي (2صم 1:7و10و11أ، قارن تث 10:12و1مل 18:5) وقد يكون سبب التركيز على اختيار الله لداود رمزاً لنموذج" حسب قلب الله (2صم 8:7-9).
إن سبب رفض يهوه لرغبة داود هو خطر أن يكون الهيكل نوعاً من الضمان الإلهي لسلالة داود: يهوه لا يريد أن يخضع لسلطان الملك.
عاموس ومعبد بيت إيل (عا10:7-17)
لعب معبد بيت إيل دوراً هاماً في حياة بني إسرائيل. لقد احتل مكانة خاصة بسبب ظهور يهوه فيه ومصارعته ليعقوب في الحلم (تك 10:28-22). ولقد جعله ياربعام الأول معبداً ملوكياً وبذلك نافس معبد بيت إيل هيكل أورشليم (1مل 26:12-33)، وضمن ياربعام بذلك قوة سياسية وأمنية ساعدته فترة ملكه.
وتكشف رسالة عاموس عن الصراع الدائر حول دور الهيكل أيام ياربعام الثاني (787-747): حاول أمصيا الكاهن أن يمنع عاموس من التعليم في المعبد، الذي فيه يجب أن يحترم الجميع سلطة الملك (عا13:7). ولكن النبي إذ كان مدركاً أنه رسول يهوه، وذلك عن طريق كلمات النبي (عا 16:7-17). لقد تحوّل المعبد إلى ضمان خادع لسلامة الشعب ولذلك يجب أن يُهدم كما أعلن النبي في رؤياه (1:9) وسوف يسقط المذبح، آخر معاقل بني إسرائيل (عا14:3).
ولا يرتكز نقد عاموس لهيكل بيت إيل على اعتبار أنه مقاومة وتمرد على مركزية العبادة في أورشليم. إنه يتناول المعبد نفسه لأنه أصبح مكان صلف وكبرياء وفخر ديني للملك وللشعب.
أشعيا والقصر الملكي (أش6)
لقد قبل أشعيا النبي في هيكل أورشليم أمر التكليف بالنبوءة، أمر تعيينه ممثلاً ورسولاً ليهوه: إن المنظر الذي شاهده، منظر الملك في وسط بلاط لا يتم في المكان المقدس فحسب لا بل تدخل محتويات الهيكل ضمن تفاصيل الرؤيا:
فعرش الله فوق تابوت العهد (أش1:6أ قارن 1صم 4:4، 2:6، مز11:18) وأهداب الثوب والستائر والأبواب المزدوجة (أش1:6، قارن خر31:26-35، 1مل31:6) ومكان الساروفيم والكاروبيم أعلى تابوت العهد (أش2:6، قارن خر 1:26...، 1مل23:6-28) وزعزعة الأعتاب (أش4:6، قارن عا1:9) والدخان والضباب ومذبح البخور (أش4:6و6): وكلها عناصر مستوحاة من الهيكل.
يصف أشعيا مجد الهيكل الزمني وخدامه الخطأة الضعاف الغير المستحقين للمشاركة في العبادة (أش5:6) بالهيكل السماوي وطقوسه المقدسة. ويجب أن تتطهر شفتا النبي بواسطة الجمرة وتغفر خطاياه (أش6:6-7) قبل أن يدخل في خدمة "الملك" ويصبح رسوله (أش8:6-13).
ونلاحظ أن النبي- وهو الذي يثور في أماكن أخرى ثورة عارمة على كل فخر البشر بسبب الهيكل (أش12:2..و 1:31-3)- لا يورد أية كلمة لوم موجهة إلى الهيكل أثناء روايته لهذه الرؤيا. كانت حرب النبي هنا مع جبهة أخرى: الدعوة إلى الاتكال والثقة في الوعد لذرية داود ونسله ومحاربة الاتكال على أي ضمان آخر (أش 9:7؛ 6:9؛ 1:11). ولذلك يصبح الهيكل، بيت الملك (أش1:6) رمزاً إيجابياً لوجود قدوس إسرائيل وسط شعبه. وسيصبح "بيت إله يعقوب القائم على تل صهيون هدف ونقطة تجمع والتقاء كل شعوب الأرض" (أش 2:2-4، ميخا 1:4-3).
وتدور الشكوك حول صحة نسبة هذه الرؤيا (أش6) إلى أشعيا النبي ذاته، إلا أنها تدخل ضمن الخط الفكري اللاهوتي لأشعيا.
إرميا ومغارة اللصوص (إر7)
جاء خلاص أورشليم من الحصار الذي فرضه عليها الأشوريون سنة 701ق.م مصدقاً لرسالة أشعيا (2مل 18-19 قارن أش 36-37). ولم يكد يمضي جيلان إلا واصطدم إرميا بتقليد قائم على الأمان الكاذب: لن يحدث شيء للمدينة لأن هيكل الله قائم فيها ولذلك فهي لا تُقهر. ويدين الخطاب الذي لقاه إرميا "بباب بيت الرب" اعتقاد الشعب الباطل واتكالهم المفرط على وجود الهيكل في وسطهم. لقد أصبح الهيكل المهرب الذي يختفي فيه الشعب حتى لا يطيع الله وبذلك حوّله إلى مغارة لصوص. (أش11:7). ومع ذلك يظل اعتقاد إرميا راسخاً بأن الهيكل هو مكان سكنى الله وسط شعبه (أش3:7و7). ومن المؤكد أن عبارة "الذي دهي باسمي" (أش11:7و14) تعود إلى الفكر التثنوي. ولكن سكن الله في الهيكل ووجود الهيكل في وسط المدينة يقتضيان شروطاً خاصة أهملها الشعب وبذلك سيجلب على نفسه غضب الله العادل ولذلك سوف يهدم هذا الهيكل، كما سبق وهدم معبد شيلو (أش 12:7-14).
حزقيال: مجد الله يغادر الهيكل ثم يعود إليه (حز 8-11و43)
كان حزقيال سليل إحدى العائلات الكهنوتية (حز1:3) مما يلقي الضوء على الدور البارز الذي يحتله الهيكل في رسالته. وقد كانت إعلانات حوقيال النبوية موضوع قراءة وتطوير مستمرين مما يحتم على القارئ إجراء بحث دقيق ليصل إلى مفتاح فهم الأحداث. فالفصول 8-11 تدور حول وصف رؤيا النبي في السبي، حيث حمله الروح إلى هيكل أورشليم ليكون شاهداً على كل العبادات والممارسات الطقسية لمختلف الأديان الغربية ولكي يشهد مغادرة مجد يهوه لقدس الأقداس (حز4:1) ثم تخطيه لعتبة الهيكل (18:10) وأخيراً مغادرته لمدينة أورشليم (حز22:11...) إنها صورة لرفض يهوه لما يدور في الهيكل.
ولقد تحققن نبوءة حزقيال عند سقوط أورشليم سنة 587 وسبي بابل. ورسم حزقيال النبي خطة إعادة بناء الهيكل في وسط المدينة، يحيط به الأسباط الاثنا عشر (حز 40-48) ويصف عودة مجد إله إسرائيل (43) إلى الهيكل ليملأه: "هذا مكان عرشي ومكان أخامص قدمي والذي أسكن فيه وسط بني إسرائيل للأبد، ولا ينجس بعد اليوم بنت إسرائيل اسمي القدوس لا هم ولا ملوكهم بزناهم وبجثث ملوكهم وأنصاب قبورهم" (حز7:43أ). وسوف يطل هذا الهيكل على كل أركان البلاد وسوف يسعدها ويخصبها بالمياه الغزيرة التي تتدفق من تحت مدخله (راجع 1:47-12).
وتعكس هاتان الرؤيتان العلاقة الجدلية بين خطايا بني إسرائيل التي جعلت حزقيال يدينهم ويدين الهيكل القديم، ورغبة وإرادة يهوه أن يسكن في وسط شعبه ويباركه بعد توبته من هيكله الجديد.
حجاي وإعادة بناء البيت (1حج 1-2)
يا له من فرق شاسع بين الهيكل الذي تصوره حزقيال (حز43) ومحاولة بني إسرائيل لإعداد الهيكل للاستعمال الطقسي (عز1:3-6): كل ما استطاع أن يحصل عليه بنو إسرائيل هو إزالة الأنقاض وكشف مذبح المحرقات. وقد يعود ذلك إلى ضيق ذات اليد كما أنه قد يعود إلى العادات التي اكتسبها بنو إسرائيل في السبي، إذ كانوا قد اعتادوا على عدم وجوده واستعماله. ألم يكن مقر الله هو السماء؟ (راجع 1مل 27:8)
يقلب حجاي انتقادات الأنبياء السابقين وموقفهم من الهيكل رأساً على عقب، فيعلن أن سبب ضآلة المحاصيل الزراعية وسوءها هو تراخي اليهود في إعادة بناء الهيكل (راجع حج9:1). فالخيانة لله وعدم الأمانة له لا تقومان في الثقة الكاذبة المفرطة في وعوده إنما تقومان في عدم المبالاة بإعادة بناء الهيكل (راجع4:1) والشيء المُلّح والذي به يبدأ تاريخ الخلاص الشامل (7:2) هو إعادة بناء الهيكل لكي يتجلى الله بمجده فيه. سيفوق مجد هذا الهيكل مجد الهيكل القديم (9:2).
رفض الأنبياء في فترة ما قبل السبي أن يكون الهيكل الضمان المطلق لحضور الله، وبعده قاوموا اختزال وجوده إلى مجرد رمز مادي لحقيقة روحية. ويشهد الأنبياء سواء بانتقادهم الاتكال المفرط على الهيكل أو إهمال بنائه، يشهدون أن إرادة إله إسرائيل هي التواجد في العالم، ولقاء البشر وموهبتهم أن يعرفوا ويعترفوا أنه الرب.
ولقد واصل شهود العهد الجديد هذه الرسالة لكي يثبتوا أن الهيكل الحقيقي تحقق في شخص وأعمال يسوع المسيح (يو 20:2-22، عب9؛ 1كور 16:3 وتابع).

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من تحمل مثلك ...ربي
صلاتي لك..وحدك

https://upload.chjoy.com/uploads/1366485917113.jpg
هل صلاتي الى الله ! لطلب شيء من خالقي ليعطيني..
يارب سامحنا سرقنا العالم منك بتعاليم وضعها البشر بتماثيل وأصنام ونسينا ما نزل من السماء لخلاصنا وذهبنا خلف البشر ونسينا الله العظيم الذي من أجلينا نحن البشر آتى ليفتح الملكوت وأبواب السماء لنا من جديد وليتحمل كل شيء من أجلنا نحن الخاطئون . واليوم أختلفت كل القوانين التي وضعتها منذو أنشاء العالم وعند نزولك ألينا هنا قبل 2000 عام تقريباً ، وأنت علمتنا كل شيء وكيف يكون الخلاص لكل بني البشر وقلت أنت ! أعيدها يمكن بعضنا نساها وأنا منهم، قلت لنا، أنا هو الطريق والحياة وليس هناك خلاص من غيري أنا هو القيامة والحياة ، أنت هو أبو الانوار وليس هناك غيرك يقول يوحنا الرسول في الرسالة الاولى 1:2-2 ( يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار) الشفيع يسوع المسيح البار. سامحنا يارب ولازلنا نصلي لغيرك كثيراً، وأما أنت يا يسوعي الحبيب أصبحت نادر أن أسمع صلاة ودعاء لك، يالقساوة قلوبنا . أكثرنا نسى صليبك والمسامير ودمك الطاهر النقي الذي سفك وأمتصه الخشب اليابس وأكليل وتاج الشوك والنياب التي أخترقت رأسك ودمائك تسيل من جسدك تتقطر لتخسل عارنا ، هذا غير البصق والشتيم والجلد والكلام الجارح والخل الذي شربوك منه هل هناك أحد تحمل ما تحملته لكي نذهب أليه ونصلي له . أنتبه وأحذر هناك روح نجس تخفي مقاصدها خلف الحنان وآلم البشر لكي تبعدك عن الله الحق من غير أن تعلم، أنتبه. من تحمل مثلك ، كل هذا العذاب وللعلم هذه هية فقط الساعات الأخيرة من زيارتك للارض كزائر قادم من السماء لأجلنا ولاجل معاصينا وآثامنا لكي تمحيها، ليفهم كل من يريد ان يفهم أنت هو الله
وليس هناك غيرك والصلاة هي لك وحدك لأنك أنت من نزل من السماء ودفع فاتورت الخطايا، أنت من سفك دمك لأجلنا ومت لكي نحيا نحن في موتك، أنت الذي زرعت في الموت حياة لنا . أعطيك تأمل صغير أغمض عينك وركز على جسد المسيح بثقل الجسم حمله الصليب في ٣ مسامير طويلة في اليدين أثنين منهم ، وفي الرجلين مع بعضهما مسمار أكبرهم وتخيل الآلام عدى ما لاحقها من الاشياء الاخرى أخوتي وأخواتي لا أريد الدخول في تفاصيل كثيرة من هنا وهناك ولاكن لنتحد كلنا في شخص المسيح ولنكمل بعضنا بعضاً في المسيرة السماوية التي وضعها لنا هو بشخصه لكي نسير بها الى يوم قدومة ألينا ونسير خلف خطوات رب المجد يسوع المسيح ...آمين
أحبكي كثيراً يا أم المسيح مريم ... لحبكي العظيم لربي عمانوئيل ...الله معنا..
أحبكم كثيراً ياكل القديسين الأطهار ... متمنياً أن أصل الى قطرة من أيمانكم العظيم والعميق بربنا يسوع المسيح
وحبي لك هو أعظم من كل شيء ويُدعى اسمه (عمانوئيل يسوع المسيح )عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام..آمين

أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك


Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
..ختم الروح القدس..
"العربون" و"الختم" و "الضمان"

https://upload.chjoy.com/uploads/1366485916831.jpg
أنت هل تملك..الضمان:
يشار إلى الروح القدس على أنه "العربون" و"الختم" و "الضمان" في قلوب المؤمنين (كورنثوس الثانية22:1 5:5 أفسس 13:1-14 30:4). الروح القدس هو ختم الله على شعبه، ما يميزنا كملك خاص له. إن الكلمة اليونانية المترجمة "ضمان" في هذه المقاطع هي arrhabōn والتي تعني "وعد" أي جزء من ثمن شراء ممتلكات يدفع مقدماً كضمان للباقي. إن عطية الروح القدس للمؤمنين هي عربون لميراثنا السماوي الذي وعدنا به المسيح وضمنه لنا في الصليب. فنحن واثقين في خلاصنا لأن الروح القدس قد ختمنا. ولا يمكن لأحد أن يكسر ختم الله.
إن الروح القدس أعطي للمؤمنين "كدفعة أولى" لضمان تسليمنا ميراثنا الكامل كأبناء الله. أعطي الروح القدس لنا للتأكيد أننا ننتمي إلى الله الذي يمنحنا روحه كعطية كما أن النعمة والإيمان عطايا (أفسس 8:2-9). من خلال عطية الروح القدس يجددنا الله ويقدسنا. وهو ينتج في قلوبنا هذه المشاعر والآمال والرغبات التي تدل على قبول الله لنا وأننا أولاده بالتبني وأن رجاؤنا حقيقة أصيلة وأن فداؤنا وخلاصنا مؤكدين بنفس الطريقة التي يضمن بها الختم الوصية أو الإتفاقية. الله يمنحنا روحه القدوس كوعد أكيد أننا ملك له للأبد وسنخلص في اليوم الأخير. إن دليل حضور الروح القدس هو عمله في القلب الذي ينتج توبة وثمار الروح (غلاطية 22:5-23)، والتمسك بوصايا الله وإرادته، والحماس للصلاة والتسبيح ومحبة لشعب الله. هذه الأمور هي دليل تجديد الروح القدس للقلب وأن المؤمن قد ختم حتى يوم الفداء.
هكذا فإنه من خلال الروح القدس وتعليمه وإرشاده فإننا نختم ونثبت حتى يوم الفداء، كاملين ومتحررين من فساد الخطية والقبر. ولأننا نملك ختم الروح القدس في قلوبنا يمكننا أن نعيش بفرح واثقين من مكاننا في مستقبل يحمل أمجاد لا نتصورها.
فهية دعوة لكل الذين هم بحاجة للتقرب من الله والحصول على العربون أوالختم أو الضمان فأذا لا تملكها أو لم تحصل عليها فيجب عليك أن تجاهد للوصول لها لأنها هي الضمان الأكيد لحصولك على دخول الملكوت و الخلاص وعند أذ يكون أسمك مكتوب
في سفر الحياة متمنياً للجميع ذالك...آمين

أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك


Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الملبس والعثرة

لاَ يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِلٍ، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ.

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.
يحدثنا الكتاب المقدس عن السلوك الصحيح لبنات المسيح، فمن جهة الملبس يقول "وَكَذَلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لَآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،
بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ."([1]) وهذه يدفعنا لتعريف ما هي العثرة، لنتبين في ضوءه إن كانت الملابس تخضع لثقافة المجتمع وبيئته والزمان والمكان أم ان الأمر أبعد من ذلك.

العثرة في مفهومها الشامل، هي كل ما يسبب بُعد عن تعاليم الله ورفض له، أياً كانت هذه الأمور التي تكون عثرة للأخرين، فهناك أشياء ليست في ذاتها عثرة كالطعام مثلاً "لِذَلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْماً إِلَى الأَبَدِ لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي." ([2]) لأن الطعام لا يقدمنا لله، لأننا إن اكلنا لن نزيد في قامتنا الروحية، وإن لم نأكل لن ننقص " وَلَكِنَّ الطَّعَامَ لاَ يُقَدِّمُنَا إِلَى اللهِ لأَنَّنَا إِنْ أَكَلْنَا لاَ نَزِيدُ وَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ لاَ نَنْقُصُ. " ([3])فمثال "الطعام" هنا، ليس فيه نجاسه او عثرة في ذاته، بل كما جاء في سياق الآيات في الاصحاح الثامن من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس، أنه مُقدم للأوثان، فلا يضيرنا شيء إن اكلنا منه، او لم نأكل، فإننا نعلم أن الأوثان ليست آلهه حقيقية ([4]) ولكن لأنه قد يسبب عثرة لإخوتنا الجدد في الإيمان، وربما يأتي في أذهانهم أن هذا لا يليق أن نأكل مما ذُبح للأوثان، فلا داعي منه إلى الابد.

الرسول يوضح لنا هذا الأمر من جهة الذي يعلم، وله سلطان المعرفة، وسلطان الأكل والشرب النابع من معرفة إن ما "يطهره الله، لا يدسنه هو" ([5]) فإذا رآه أحد هؤلاء الـ (محدثي المسيحية) أفلا يظن السوء بداخله؟ فيقول الرسول " لأَنَّهُ إِنْ رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ مُتَّكِئاً فِي هَيْكَلِ وَثَنٍ أَفَلاَ يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ؟" يوجه الرسول بولس حديثه نحو أصحاب الضمائر القوية، فإنهم إذ يأكلون في هذه الولائم بضميرٍ قوي، هذا لا يعوقهم شيئا أمام اللَّه وفي حضرته، ولكنهم يعثرون الضعفاء، وإن امتنعوا عن الشركة في هذه الولائم لن يفقدوا شيئًا من سموهم الروحي وقوة ضمائرهم.
الأكل أو عدمه ليس فضيلة ولا رذيلة، لن يقربنا إلى اللَّه أو يفصلنا عنه. لهذا حتى في الأصوام يليق بنا أن ما يشغلنا ليس الامتناع عن الأكل بل الاقتراب إلي اللَّه والاتحاد معه ([6]).

الكتاب هنا أرسى مبدأ عام من جهة العثرة، فأي فعل أو تصرف يشوبه شائبة عثرة، يُرفض، ويُمنع، من أجل ضعفاء الإيمان، وكي لا يُجدف على إسم الله، فكم يكون ما قال عنه الكتاب "لباس الحشمة مع ورع وتعقل" ؟

وتعريف الحشمة واضح وجلي للجميع (κόσμιος(kosmios) مُحترم، محتشم، شريف، مهذب، معتدل، مشتقة من الفعل κόσμος(kosmos)بمعنى العالم، عالمي، يرتب، يزين، يصلح) ([7]) .. فعلى مر التاريخ نرى أن الملابس المكشوفة لا يمكن أن تتسم بالحشمة، حتى أن الزانيات، والغانيات، كُن يعرفن من ملابسهن المكشوفة، ولأن الطبيعة الإنسانية سقطت ومالت للخطية، وأول ما إنجذبت له هو الشهوة، وبالتالي يقول الكتاب عن آدم وحواء "فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ" ([8]) مما يتضح لنا أن أول ما تحرك في الإنسان الساقط، هو غريزته الجنسية، وهذا يجعلنا نسلك (بورع) ([9]) و (تعقل) من جهة الملبس، فلا نكشف مثلاً مواطن الإثارة في الجسد، فكيف نصف مثلاً "بلوزة" تكشف نصف "الصدر" بانها محتشمة؟ أم أننا كنا نريد آية، بنص حرفي يقول"البلوزة التي تكشف نصف الصدر عثرة للاخرين" ؟؟!!

فالحشمة إذاً ليست قاصرة على مفهوم المجتمع لها، بل لها أركان محددة، وهي الورع، والتعقل، بل ان أولئك المتدينات من النساء، هُن من أرسين مبدأ الحشمة في ثقافة اليهود قديماً، بسبب تمسكهن بتعاليم الكتاب المُقدس، إذ أن النساء البالغات اللواتي كن متدينات، كانت رؤوسهن مُغطاة، وأي امرأة كانت رأسها مكشوفة أمام عامة الناس، كانت تُعتبر منحلة ([10])، ولكن ليس معنى ذلك ان نساء اليوم هن منحلات بسبب تعريتهن لرؤوسهن، بل أن تغطية الرأس كانت مطلوبة بالاخص أثناء الصلاة تحديداً إظهاراً للخشوع امام هيكل الله، والخضوع لأزواجهن في الإجتماعات العامة كي لا يظن أحد أنها تتمرد على زوجها، فتشين رأسها (زوجها)، ولكن لم يكن مطلوباً منهن دائماً تغطية رؤوسهن، وحتى لو إحتشمن في ملبسهن إتقاءاً لثقافة المجتمع الخاطئة من جهة الملبس، يكن بذلك قد تحلين (بالتعقل) الذي طالبهن به الكتاب المقدس " كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ." وحتى "لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ."([11]) بسببهن، ولهذا، يعود كل سلوك حسن نقوم به، وإن كان في معناه الظاهر هو (إنصياع) لثقافة المجتمع الخاطئة، ولكن في حقيقته هو إنصياع إلى تعليم الكتاب المقدس، للبنيان، كي يمجدوا إسم الله في سلوكنا وأفعالنا، وكي " نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ،" ([12]) لذلك يقول لنا الكتاب المقدس "لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضاً بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ " ([13]).

يتبع ..
______________
[1]تيموثاوس الاولي 2: 9 -10

[2] كورنثوس الأولى 8: 13

[3]كورنثوث الأولى 8: 8

[4] الخلفية الحضارية للكتاب المقدس – العهد الجديد –كريج.س.كينر – دار الثقافة – صـ 157

[5] اعمال 10: 15

[6] القديس يوحنا ذهبي الفم

[7]القاموس الموسوعي لمفردات العهد الجديد اللاهوتية – فيرلين د. فيربروج – الناشر مكتبة الكلمة – صـ 369

[8] تكوين 3: 7

[9]ترد الكلمة اليونانية αἰδώς(aidōs) بمعنى: ورع، خشوع، احترام، وقار (القاموس الموسوعي)
قاموس يوناني عربي – دير انبا مقار – الطبعة الأولى 2003

[10]الخلفية الحضارية للكتاب المقدس – العهد الجديد – كريج س. كينر – الجزء الأول – صـ 185

[11] تيموثاوس الثانية 2: 5

[12]افسس 4: 15

[13]افسس 4: 17

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الملبس والعثرة

لاَ يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِلٍ، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ.

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.
يحدثنا الكتاب المقدس عن السلوك الصحيح لبنات المسيح، فمن جهة الملبس يقول "وَكَذَلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لَآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،
بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ."([1]) وهذه يدفعنا لتعريف ما هي العثرة، لنتبين في ضوءه إن كانت الملابس تخضع لثقافة المجتمع وبيئته والزمان والمكان أم ان الأمر أبعد من ذلك.

العثرة في مفهومها الشامل، هي كل ما يسبب بُعد عن تعاليم الله ورفض له، أياً كانت هذه الأمور التي تكون عثرة للأخرين، فهناك أشياء ليست في ذاتها عثرة كالطعام مثلاً "لِذَلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْماً إِلَى الأَبَدِ لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي." ([2]) لأن الطعام لا يقدمنا لله، لأننا إن اكلنا لن نزيد في قامتنا الروحية، وإن لم نأكل لن ننقص " وَلَكِنَّ الطَّعَامَ لاَ يُقَدِّمُنَا إِلَى اللهِ لأَنَّنَا إِنْ أَكَلْنَا لاَ نَزِيدُ وَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ لاَ نَنْقُصُ. " ([3])فمثال "الطعام" هنا، ليس فيه نجاسه او عثرة في ذاته، بل كما جاء في سياق الآيات في الاصحاح الثامن من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس، أنه مُقدم للأوثان، فلا يضيرنا شيء إن اكلنا منه، او لم نأكل، فإننا نعلم أن الأوثان ليست آلهه حقيقية ([4]) ولكن لأنه قد يسبب عثرة لإخوتنا الجدد في الإيمان، وربما يأتي في أذهانهم أن هذا لا يليق أن نأكل مما ذُبح للأوثان، فلا داعي منه إلى الابد.

الرسول يوضح لنا هذا الأمر من جهة الذي يعلم، وله سلطان المعرفة، وسلطان الأكل والشرب النابع من معرفة إن ما "يطهره الله، لا يدسنه هو" ([5]) فإذا رآه أحد هؤلاء الـ (محدثي المسيحية) أفلا يظن السوء بداخله؟ فيقول الرسول " لأَنَّهُ إِنْ رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ مُتَّكِئاً فِي هَيْكَلِ وَثَنٍ أَفَلاَ يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ؟" يوجه الرسول بولس حديثه نحو أصحاب الضمائر القوية، فإنهم إذ يأكلون في هذه الولائم بضميرٍ قوي، هذا لا يعوقهم شيئا أمام اللَّه وفي حضرته، ولكنهم يعثرون الضعفاء، وإن امتنعوا عن الشركة في هذه الولائم لن يفقدوا شيئًا من سموهم الروحي وقوة ضمائرهم.
الأكل أو عدمه ليس فضيلة ولا رذيلة، لن يقربنا إلى اللَّه أو يفصلنا عنه. لهذا حتى في الأصوام يليق بنا أن ما يشغلنا ليس الامتناع عن الأكل بل الاقتراب إلي اللَّه والاتحاد معه ([6]).

الكتاب هنا أرسى مبدأ عام من جهة العثرة، فأي فعل أو تصرف يشوبه شائبة عثرة، يُرفض، ويُمنع، من أجل ضعفاء الإيمان، وكي لا يُجدف على إسم الله، فكم يكون ما قال عنه الكتاب "لباس الحشمة مع ورع وتعقل" ؟

وتعريف الحشمة واضح وجلي للجميع (κόσμιος(kosmios) مُحترم، محتشم، شريف، مهذب، معتدل، مشتقة من الفعل κόσμος(kosmos)بمعنى العالم، عالمي، يرتب، يزين، يصلح) ([7]) .. فعلى مر التاريخ نرى أن الملابس المكشوفة لا يمكن أن تتسم بالحشمة، حتى أن الزانيات، والغانيات، كُن يعرفن من ملابسهن المكشوفة، ولأن الطبيعة الإنسانية سقطت ومالت للخطية، وأول ما إنجذبت له هو الشهوة، وبالتالي يقول الكتاب عن آدم وحواء "فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ" ([8]) مما يتضح لنا أن أول ما تحرك في الإنسان الساقط، هو غريزته الجنسية، وهذا يجعلنا نسلك (بورع) ([9]) و (تعقل) من جهة الملبس، فلا نكشف مثلاً مواطن الإثارة في الجسد، فكيف نصف مثلاً "بلوزة" تكشف نصف "الصدر" بانها محتشمة؟ أم أننا كنا نريد آية، بنص حرفي يقول"البلوزة التي تكشف نصف الصدر عثرة للاخرين" ؟؟!!

فالحشمة إذاً ليست قاصرة على مفهوم المجتمع لها، بل لها أركان محددة، وهي الورع، والتعقل، بل ان أولئك المتدينات من النساء، هُن من أرسين مبدأ الحشمة في ثقافة اليهود قديماً، بسبب تمسكهن بتعاليم الكتاب المُقدس، إذ أن النساء البالغات اللواتي كن متدينات، كانت رؤوسهن مُغطاة، وأي امرأة كانت رأسها مكشوفة أمام عامة الناس، كانت تُعتبر منحلة ([10])، ولكن ليس معنى ذلك ان نساء اليوم هن منحلات بسبب تعريتهن لرؤوسهن، بل أن تغطية الرأس كانت مطلوبة بالاخص أثناء الصلاة تحديداً إظهاراً للخشوع امام هيكل الله، والخضوع لأزواجهن في الإجتماعات العامة كي لا يظن أحد أنها تتمرد على زوجها، فتشين رأسها (زوجها)، ولكن لم يكن مطلوباً منهن دائماً تغطية رؤوسهن، وحتى لو إحتشمن في ملبسهن إتقاءاً لثقافة المجتمع الخاطئة من جهة الملبس، يكن بذلك قد تحلين (بالتعقل) الذي طالبهن به الكتاب المقدس " كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ." وحتى "لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ."([11]) بسببهن، ولهذا، يعود كل سلوك حسن نقوم به، وإن كان في معناه الظاهر هو (إنصياع) لثقافة المجتمع الخاطئة، ولكن في حقيقته هو إنصياع إلى تعليم الكتاب المقدس، للبنيان، كي يمجدوا إسم الله في سلوكنا وأفعالنا، وكي " نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ،" ([12]) لذلك يقول لنا الكتاب المقدس "لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضاً بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ " ([13]).

يتبع ..
______________
[1]تيموثاوس الاولي 2: 9 -10

[2] كورنثوس الأولى 8: 13

[3]كورنثوث الأولى 8: 8

[4] الخلفية الحضارية للكتاب المقدس – العهد الجديد –كريج.س.كينر – دار الثقافة – صـ 157

[5] اعمال 10: 15

[6] القديس يوحنا ذهبي الفم

[7]القاموس الموسوعي لمفردات العهد الجديد اللاهوتية – فيرلين د. فيربروج – الناشر مكتبة الكلمة – صـ 369

[8] تكوين 3: 7

[9]ترد الكلمة اليونانية αἰδώς(aidōs) بمعنى: ورع، خشوع، احترام، وقار (القاموس الموسوعي)
قاموس يوناني عربي – دير انبا مقار – الطبعة الأولى 2003

[10]الخلفية الحضارية للكتاب المقدس – العهد الجديد – كريج س. كينر – الجزء الأول – صـ 185

[11] تيموثاوس الثانية 2: 5

[12]افسس 4: 15

[13]افسس 4: 17

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
باب الله هو اولأ الأيمان
https://upload.chjoy.com/uploads/1363723488163.jpg

كيف يعرف الانسان الله ؟؟؟
العقل

حقا العقل نعمة تميز بها البشر، لكن هل العقل وحده يكفى؟
دعونا نتعرف اولا على الطرق التى يدرك بها العقل الاشياء
اولا : الحواس ؟؟؟ــ
اما اشوف شىء او لمسه او... فأدرك من خلال الحواس
ثانيا : القياس / أو المشابه
اقيس شىء على شىء / أو أشبه شيء على شيء
فمثلا ان كان شخص لم يأكل البرتقال قط وأنا اريد ان اوصفه له فيمكن ان اقول له مثله مثل اليوسفي فيتخيل الشكل والطعم قياسا على اليوسفى فأنا هنا استخدمت القياس / أو وصف التشابه
ومن المعقول ان الله لا نقدر ان ندركة بالحواس ولا بالقياس أو التشابه لانه يقول عن نفسه فى سفرأشعياء 18:40فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللهَ، وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟
لكن هناك طريقةاخرى نستطيع بها أن ندرك الله وهى اعلان الله عن نفسه ، فعقلنا المحدود هذا لا يستطيع ان يدرك الله الغير محدود لكن من محبة الله لنا ومن رافته علينا لم يدعنا بلا فهم لكنه يريد ان يعرف الانسان بنفسه كان فى القديم يتحدث عن نفسه من خلال الطبيعة فيقول الكتاب لأَنَّ أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ تُرَى مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِآلْمَصْنُوعَاتِ، َقُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ."رومية 20:1" تكلم الى ادم ونوح وابراهيم وظل يتكلم عن نفسه اَللهُ ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. عبرانين 1:1-2
بعدما كلمنا بطرق عديدة وبأعلانات كثيرة عن نفسه جاء الاعلان الكامل عن الله وهو المسيح الفادى والمخلص لكل البشرية جاء ليعلن عن محبة الله وصلاحة من جهتنا مقدما الرحمة لكل من يريدها فلا ترفضها ولا تتركها لانك ان تركت الرحمة ستلاقى يوما عدله ان قبلت الرحمة فأنت الرابح وان خسرتها فأنت المسؤل عن نفسك امام الله .
سؤال حير بعض الناس ، لماذا الكثير لا يستطيع التكلم مثل الآباء ويعمل أعمالهم وأعاجيب المسيح فيهم الخ ؟
الجواب هو لأن الآباء يتكلمون بقوة الله وروح القدس الذي يمنحه الله لهم وهم الذين عرفوا الله ، في الأيمان العميق بوجوده معنا في كل مكان وزمان وهكذا تكون قوة الآباء من قوة الله
العاملة بهم ، (لن تعرف الله أذ لم يعمل فيك) فليس هناك طريق امامك سوى قراءة الكتاب المقدس لكي تتعرف على الله وكيف كلمه الأنبياء ، تقرب منه وأطلب بحق أنك تريد أن تعرفه لكي يتقرب هو منك ، تذكر دائماً أن، الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه لو13:11

أشكرك أحبك كثيراً
يسوع يحبك...هو ينتظرك



Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الصليب عزاء الخطاة ورجاء الفجار وشفاء القلب وتوبة القديسين


الصليب هوعزاء الخطاة ورجاء الفجار، والدم المسفوك عليه، دم حمل الله الحي، بحر غسيل الدنسين، والصليب هو صلاة التائبين، والتوبة ليست في الامتناع عن الشر؛لأن هذه هي توبة الأُمم، وإنما توبة المسيحيين هي في قبول الصليب بالإيمان لبلوغ قوة قيامة يسوع من بين الأموات.

وإذا تركنا الشرور كلها بدون الصليب لن نقترب خطوة واحدة من المسيح الرب حمل الله رافع خطية العالم، بل نتغرب عنه ونبتعد بعيداً جداً، في نسك وصوم وصلوات ودراسات فكريه وعقلية، وأبحاث ومناظرات ومناقشات، ثمرها في النهاية كبرياء القلب وتُزيد العجرفة، لأننا لانرى أثناء هذه المُمارسات الأُممية خطايانا، بل " برنا الذاتي " الذي يجعلنا لا نرى خفايا القلب، بل تحت ستار التقوى الكاذبة من صوم وصلاة وكلام عن الله وخدمة كثيرة وتعب، نصبح أمواتاً دون أن ندري أننا " أموات بالذنوب والخطايا "، ولا تزال تعمل في قلبنا وتفقدنا اتزاننا الروحي وتفقدنا قوة السمع لصوت الله، بل وكل حس روحي، فنحيا في خديعة اننا مع الله نحيا ولكننا في بُعد تام عنه.

أما التوبة التي أساسها الصليب، تُدخل الإنسان في يوم القضاء والدينونة في صليب ربنا يسوع، ليتم فحص نوايا القلب بنار الآلام الشافية، ليتم الحكم علي الخطية وفرزها من القلب أمام نور الله المُشرق المُبدد لكل قوى الظلام، فتظهر كم هي خاطئة جداً، فيبغضها الإنسان صارخاً أرحمني أيها المصلوب الحي، واعطيني أن أعرفك وقوة قيامتك وشركة آلامك لأتشبه بموتك فأموت عن الخطية وأحيا للبرّ، أصلبني معك لأموت أنا بإنسانيتي العتيقة وتحيا أنت في داخلي بالإنسان الجديد المخلوق على صورتك، حتى أستطيع كل شيء فيك وأغلب الخطية والشر والفساد والعالم، وبك أحيا وحدك وأتحرك وأوجد,,,

ويا إخوتي أن امتحان
نوايا النفس الداخلية ونقاوة القلب التي يقوم فيها الروح القدس بكشف وإعلان هذه النوايا من أجل تنقية القلب بقوة كلمة الله المطهرة، هي التي تقودنا إلى الصلاة النقية، وتقوي فينا روح قيامة يسوع فنُعتق من الخطية ونحيا للبرّ، ونتلقف قوة النعمة المُخلِّصة فنزداد قوة وننمو وفق الغذاء الحي الذي نأخذه من يد الله الحي، وتصبح لنا الوصية سهلة محبوبة نتممها بسهولة بالقوة الممنوحة لنا من الله في المسيح يسوع.

وامتحان النوايا الذي يقوم به الروح القدس يتميز بما يلي:
أولاً : الرجاء الراسخ في رحمة المسيح الرب وغفرانه الحاضر لنا كل حين.
ثانياً : السلام الذي يجعل القلب منشغلاً ليس بالصراع الداخلي رغم وجوده
بل بالثقة في أن الذي كشفلناعن خفايا القلب من الداخل، سوف يشفي ويجدد حياتنا القديمة بقوة الحياة الجديدة في المسيح يسوع
  • + السلام للصليب قوة التوبة لخلاص بلا ندامة ...
  • + السلام للصليب قوة الكرازة وعزاء القلب ...
  • + السلام للصليب عصا رعاية الله وقوة شفاء النفس ...

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 06:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ...

https://4.bp.blogspot.com/-qeD1lo3qvf...s1600/mail.jpg
تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ
وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ (تثنية ٦: ٥)
الإنسان الطبيعي يؤمن بوجود الله ويكرمه. ومع أنه لا يعرف الخالق العظيم معرفة حقيقية، يسجد له ويصلي خصوصاً حين ينتابه ضيق أو خوف. ويجرب أن يربح بالاستقامة والطقوس، نعمة إلهه الذي لا يعرفه حقاً.
هل تحب الله؟
امتحن نفسك، كم دقيقة تصرفها يومياً مفكراً في الله؟
والجواب يظهر مقدار محبتك للخالق. لا بد أنك تصرف أوقاتك في كتبك وعملك ومع أصدقائك، وتبذل مالاً في غذائك وملذاتك. قارن هذه كلها بما تبذله من وقت ومال لأجل الله. فيظهر بسرعة أنك تحب نفسك أكثر من ربك. وكثرة محبتنا لذواتنا هي خطيتنا الرئيسية، وهي علة النزاعات في العالم. إننا نهمل الله مرات عديدة كل يوم. فقد أصبحنا عبيداً لنزواتنا المنحرفة. ولا عجب بعد هذا أن نفشل في حفظ هذه الوصية، التي هي خلاصة العهد القديم، والتي قال المسيح أنها الوصية الأولى والعظمى.
أما نعمة النعم، فهي أن الله يقبلنا ولا يرفضنا، رغم إهمالنا وسطحيتنا. لسنا نحبه نحن بل هو يحبنا. لا نستحق محبته، بل هي كشمس تشرق على الأشرار والصالحين.
وهذه الشمس ترسل حرارتها إلى قلوبنا الباردة تبعث فيها الدفء وتذيب الإنسان العتيق، وتخلق الإنسان الجديد على صورة الله.
افتكر فيما عمل الله لأجلك، ويعمل حتى اليوم. إنه خلقك ويديمك. لقد علمنا بعد غزو القمر أن جوّه لا يساعد على الحياة. فعلى هذه الأرض فقط أوجد الله الهواء للتنفس والماء للشرب والخبز للأكل. فأين شكرك وحبك لهذا الإله المنعم الجواد؟
أجل ان الله قد أرسل مسيحه إلى دنيانا، لكي يكفر عن خطايانا بموته على الصليب. والعجيب أنه أحبك أولاً وأنت في خطاياك، وبررك بدم ابنه الثمين، قبل أن تفكر وتؤمن به.
إن أدركت في المصلوب محبة الله، وقبلته مخلصاً، وغافراً يسكب الله محبته في قلبك بالروح القدس. حتى إن كنت غير مستطيع أن تحب الله عملياً، يخلق المحبة في قلبك القاسي، فيصير قلباً نقياً يعاين الله ويسر بناموسه.
اسجد لله واعطه مجداً، لأنه يحبك وقد أعد كل شيء ليخلصك ويقدسك ويكملك. «اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيه» (١يوحنا ٤: ١٦). وإنه لامتياز عظيم أن يرتبط الخالق معك بعهد المحبة الأزلي، وسمى نفسه إلهك وربك وأباك. آمن بهذه الكلمة فتخلص. ويقول لك «مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ» (إرميا ٣١: ٣).
ما هو شكرك، لأجل غنى هذه المحبة. هل تفتكر في الرب إلهك، وتقرأ كلمته يومياً، وتتحدث إليه في الصلاة، وترفع إليه ذبيحة الحمد التي تمجده؟
هل أصبح هذا الإله المحب محور تفكيرك،
ومركز اهتمامك الكلي؟
هل تعترف به قدام الناس وتخبرهم كم صنع بك ورحمك؟
أتم شكرك ومحبتك لله لأنه وهبك ذاته. فعملاً بالوفاء يجب أن تهبه ذاتك. إنه لم يحبك ٥٠ بالمائة ولا ٩٨ بالمائة بل مائة في المائة. ولهذا وجب عليك أن تبادله الحب بنفس النوع والمقدار.
هذا المستوى الروحي في التسليم والولاء لله، يساعدك روح الله لتتميمه. وهو يريد فعلاً أن يحل بالمسيح فيك، لكي يؤصلك ويؤسسك في المحبة. وحينئذ تصير أنت ووقتك ومالك، عاملاً بإرشاد روحه القدوس.
إن أحببت الله هكذا يجعلك رسول محبة، لتظهر حبه بين الفقراء والجهلاء، والدنسين والأعداء، كما كان ابن الله، حين هبط من السماء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك.
اذكر قوله له المجد في يو م الدينونة: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ»
(متّى ٢٥: ٤٠).
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبك
هو ينبوع الحياة

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 07:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اسبوع الالام - أخطاء شائعة

https://upload.chjoy.com/uploads/1365320576722.jpg
( 1 )

عند تفسير الابركسيس فى باكر خميس العهد

فى جملة :

حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» الذِيِ تَفْسِيرَهُ حَقْلَ الدّمِ

التصحيح : ... فى لغتهم " آكيل دامّا " الذي تفسيره حقل الدم

++++++++++


( 2 )

عند تفسير الابركسيس فى باكر خميس العهد

فى جملة :
لأنه مكتوب فى سفر المزامير : لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن و ....

التصحيح :لأنه مكتوب فى سفر المزامير : لتصر داره خراباً لتصر داره خراباً لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن و ....
أى تكرر جملة " لتصر داره خراباً " ثلاث مرات





++++++++++++


( 3 )

قانون الايمان يتلى حتى جملة ... ثم يكمل نعم مؤمن

التصحيح : يتلي قانون الإيمان كاملاً دون أى نقص طوال اسبوع الالام و طوال السنة





+++++++++++++



( 4 )


جمعة ختام الصوم طقسها صيامي أيام

التصحيح :
جمعة ختام الصوم طقسها مشابه تماماً لطقس السبوت و الآحاد و لكن
- فى تسبحة نصف الليل يقرأ الدفنار فقط ولا يقرأ الطرح
- فى باكر تقال النبوات وبعدها كلينومين طاغوناتا والطلبة
- فى القداس تصلي الأجبية من صلاة الساعة الثالثة حتى صلاة النوم
- بعد تحليل الخدام تقال سوتيس آمين دمجاُ ثم نيف سينتى و الميطانيات
- كما ذكرت .. يستخدم الدف و الاسبزمسات و يقال ميغالو .... إلخ كطقس الآحاد

التفسير :
طقس جمعة ختام الصوم كطقس السبوت و الآحاد تماماً
و لكن الفارق أنه لا صوم انقطاعى فى السبوت و الآحاد و يترتب عليه - لا ميطانيات - لا نبوات - لن ينتهي القداس متأخراً -
أما جمعة ختام الصوم فبها صوم انقطاعى





++++++++++++++


( 5 )


صلاة القنديل العام تقام يوم جمعة ختام الصوم بعد انتهاء القداس
و يمكن للشعب أخذ جزء من الزيت المقدس ليأخذ بركته من فى البيوت و لم يتسني لهم الحضور للقداس

التصحيح :

تقام صلاة القنديل العام قبل صلاة الأجبية و تقديم الحمل - أى بعد رفع بخور باكر -
و الذي يُــمسح بها إنسان أخذ سر التوبة و الاعتراف - و المعمودية و الميرون بالطبع - و صائم منذ بداية اليوم أو تسع ساعات على الأقل و لا يوجد لديه موانع جسدية

و الذي يدهن الزيت المقدس يجب أن يكون كاهن ( قس - اسقف ) مشرطن و ليس أى أحد آخر

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 07:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مضادة اسبوع البصخة المقدسة، آلام أمجاد قيامة، بهجة الخلاص في ضيق الألم الذي صار معبرنا للمجد

https://upload.chjoy.com/uploads/1363516027392.jpg

إن مضادة أسبوع البصخة كلها، هي الآلام المفرحة، وهذا لا يجتمع مع بعضه، لأن الإنسان الساقط تحت سلطان الموت لا يعرف – من جهة الخبرة – كيف يكون هناك فرح في ألم، أو تعزية في ضيق، لذلك كثيرين لا يرون الكنيسة الفرحانة بمسيحها المتألم في سرّ خبرة شركة آلامه، لذلك نجد هذا التضاد في كلمات القديس بطرس الرسول [ بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين ] (1بطرس 4: 13)
والكنيسة الملهمة بالروح القدس، في وقت ضعف آلامه تهتف له بصوت عظيم من اصغرها لكبيرها وتقول : [ لك القوة والمجد ... الخ ]، وفي رفعه على الصليب بعد أن نكس الراس وسلَّم الروح تناجيه: [ أيها الابن الوحيد وكلمة الله الذي لا يموت. قدوس أنت يا من أظهرت بالضعف ما هو أعظم من القوة ]، وعند وقت إنزاله من على الصليب ليوضع في القبر، يكون لحن دفنه هو: [ كُرسيك يا الله إلى دهر الدَّهر، قضيب استقامة هو قضيب مُلكك ] وهو اللحن المعروف باسم [ بيك إثرونوس ]، وما هذا اللحن العجيب، لأننا لو فحصناه بدقة سنجده مزيج من لحن الحزن مع لحن الفرح، حزن الكنيسة على خطيانا التي عزلتنا عن اله حياتنا وبسببها مات الحي بالجسد وهو الذي لا يموت بطبعه، وفرح من أجل الخلاص العظيم وكسرْ شوكة الموت والانتصار على عدو كل خير بالمسيح يسوع ملك المجد الرب العزيز الجبار، المحبة الفائقة، الذي فكنا من سلطان الموت وحلنا من قيود الشرّ والفساد، وجعلنا فيه خليقة جديدة بقيامته ...

وفي يوم السبت الذي كان فيه الرب في عمق القبر وظلمته، تدعوه الكنيسة "سبت الفرح والنور". هذا هو سرّ الموت الذي ماته المسيح الرب الله الكلمة المتجسد، موت لحياة، موت ابتلع الموت نفسه لحياة، موت وهبنا حياة أن كنا نؤمن حقاً ونصدق أن الرب نفسه القيامة والحياة، وبموته داس الموت وأعطانا كلنا حياة في شخصه القدوس

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 08:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه

يوحنا المعمدان




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...73c08ab52e.jpg
درس انجيل تحتعنوان " كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه" دراسة في انجيل متى،من خلال مواقف حية كان المسيح طرفا فيها، والرائع في الموضوع اننا سنجد نفس المواقف والشخصيات في حياتنا اليومية وهدف الدراسة ان نترك للمسيح نفسه فرصة تدريبنا على حسنالتعامل مع الآخر ولا سيما المختلف .
(1)
يوحنا المعمدان
(مختلف محب)
أوجه الاختلاف حسب النص
}لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي ! فاجاب يسوع و قال له اسمح الان ،
لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر ، حينئذ سمح له{
(مت 3 : 15)
يوحناالمعمدان يمثل الشخص المحب المتواضع الباكي على مصلحتي، والمهتم بحفظ كرامتي ومكانتي، شخص يحافظ على النظام ويصون الأصول ... إنه متواضع وصادق في محبته وقوله وفعله ولكن هذه الفضائل قد تصبح عائقا في سبيل تحقيق ملكوت الله، إن لم ننتبه إلى الوقت (الزمن) والهدف ( البر) . يدعونا يسوع من خلال هذا الموقف الحي الى الإنتباه إلى الزمن }فاجاب يسوع و قال له اسمح الآن{ ، فقد يكون ما هو ضروري الآن غير ضروري فيما بعد، وثمة ما نراه غير منطقي سنكتشف فيما بعد عمقه ومنطقه.
}لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر{(مت 3 : 15) في هذه المواقف، التمييز له نقطة ارتكاز،ألا وهي تتميم البر.
وعندما اجد نفسي في مثل هذا الموقف(الذي عاشه يوحنا)، وشخص يطلب مني ما لست مقتنعاً به !! وأراه يتعارض مع أفكاري ، أو أجد في الاستجابة لطلبه تشويشاً على مفاهيم كسبتها منذ زمن بعيد. هنا يمكن ان اسأل نفسي هل هذا الأمر لمجد الله ؟ هل يسهم في تتميم البر؟ فكم من مرة باسم التواضع قتلنا وجرحنا وظلمنا وكم مرة تراجعنا عن تتميم البر ولم نسمح للسماء أن تنفتح وأمسينا نتشكّى من انغلاق السماء!! لقد وافق يوحنا وأطاع الرب، رغم ما لديه من أسباب منطقية يدافع بها عن موقفه وامتناعه عن تعميد الرب فجنى ثمارا ما اروعها
انفتحت السماء / ورأى يوحنا باكورة المصالحة
تجلى الثالوث / فاز يوحنا برؤيته
اعلان الآب عن ابوته / فأدرك يوحنا بنوته
تغنّت السماء برضاها/ فتحقق يوحنا من الوعد
لنتصور يوحنا تمسك برأيه إنطلاقا من تواضعه، او من معرفته بالكتاب والتقليد، ورفض اتمام العماد ، ما النتيجة؟ ستظل السماء مغلقة في انتظار من يطع الله ويتمم كل بر
سينتظر الثالوث استجابة الارض حتي يبتهج ويعلن ابوته
سيتأخر العمل في مشروع الخلاص
وإن كنت في موقف يسوع له المجد وألتقي بإنسان اختلف معي وبدافع طيب ونية حسنة ومحبة وافرة سيعطّل خيراً وبراً سيتم لمجد الله. فهل أساعد هذا الآخر الطيب (الذي يمثله يوحنا) على أن يكتشف نقطة ارتكازي وهي تتميم البر . ويدعونا المسيح له كل المجد إلى أخذ ( الزمن) في الاعتبار ، فكثيراً ما نتناساه وهو جزء هام من حياتنا . } أسمح الآن { عبارة قصيرة خرجت من فم المسيح وحملت أروع معاني احترام الآخر (انت يا يوحنا الذي ستسمح ، ولست انا الذي سيأمرك، ما تقوله صحيح ولكن الآن حدث استثنائي ... فاسمح الآن )
صلاة
علمنا يا يسوع ان نكون متواضعي القلب ، ايها الوديع أفض علينا روحك القدوس، فنطلب كل يوم ثمرة الوداعة فنسهم في مقاومة الشر الذي فينا و في العالم. أرشدنا إلى الوقت المناسب لتتميم البر وهو دائما (الآن) وليس غدا ...

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 08:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه

يوحنا المعمدان




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...73c08ab52e.jpg
درس انجيل تحتعنوان " كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه" دراسة في انجيل متى،من خلال مواقف حية كان المسيح طرفا فيها، والرائع في الموضوع اننا سنجد نفس المواقف والشخصيات في حياتنا اليومية وهدف الدراسة ان نترك للمسيح نفسه فرصة تدريبنا على حسنالتعامل مع الآخر ولا سيما المختلف .
(1)
يوحنا المعمدان
(مختلف محب)
أوجه الاختلاف حسب النص
}لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي ! فاجاب يسوع و قال له اسمح الان ،
لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر ، حينئذ سمح له{
(مت 3 : 15)
يوحناالمعمدان يمثل الشخص المحب المتواضع الباكي على مصلحتي، والمهتم بحفظ كرامتي ومكانتي، شخص يحافظ على النظام ويصون الأصول ... إنه متواضع وصادق في محبته وقوله وفعله ولكن هذه الفضائل قد تصبح عائقا في سبيل تحقيق ملكوت الله، إن لم ننتبه إلى الوقت (الزمن) والهدف ( البر) . يدعونا يسوع من خلال هذا الموقف الحي الى الإنتباه إلى الزمن }فاجاب يسوع و قال له اسمح الآن{ ، فقد يكون ما هو ضروري الآن غير ضروري فيما بعد، وثمة ما نراه غير منطقي سنكتشف فيما بعد عمقه ومنطقه.
}لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر{(مت 3 : 15) في هذه المواقف، التمييز له نقطة ارتكاز،ألا وهي تتميم البر.
وعندما اجد نفسي في مثل هذا الموقف(الذي عاشه يوحنا)، وشخص يطلب مني ما لست مقتنعاً به !! وأراه يتعارض مع أفكاري ، أو أجد في الاستجابة لطلبه تشويشاً على مفاهيم كسبتها منذ زمن بعيد. هنا يمكن ان اسأل نفسي هل هذا الأمر لمجد الله ؟ هل يسهم في تتميم البر؟ فكم من مرة باسم التواضع قتلنا وجرحنا وظلمنا وكم مرة تراجعنا عن تتميم البر ولم نسمح للسماء أن تنفتح وأمسينا نتشكّى من انغلاق السماء!! لقد وافق يوحنا وأطاع الرب، رغم ما لديه من أسباب منطقية يدافع بها عن موقفه وامتناعه عن تعميد الرب فجنى ثمارا ما اروعها
انفتحت السماء / ورأى يوحنا باكورة المصالحة
تجلى الثالوث / فاز يوحنا برؤيته
اعلان الآب عن ابوته / فأدرك يوحنا بنوته
تغنّت السماء برضاها/ فتحقق يوحنا من الوعد
لنتصور يوحنا تمسك برأيه إنطلاقا من تواضعه، او من معرفته بالكتاب والتقليد، ورفض اتمام العماد ، ما النتيجة؟ ستظل السماء مغلقة في انتظار من يطع الله ويتمم كل بر
سينتظر الثالوث استجابة الارض حتي يبتهج ويعلن ابوته
سيتأخر العمل في مشروع الخلاص
وإن كنت في موقف يسوع له المجد وألتقي بإنسان اختلف معي وبدافع طيب ونية حسنة ومحبة وافرة سيعطّل خيراً وبراً سيتم لمجد الله. فهل أساعد هذا الآخر الطيب (الذي يمثله يوحنا) على أن يكتشف نقطة ارتكازي وهي تتميم البر . ويدعونا المسيح له كل المجد إلى أخذ ( الزمن) في الاعتبار ، فكثيراً ما نتناساه وهو جزء هام من حياتنا . } أسمح الآن { عبارة قصيرة خرجت من فم المسيح وحملت أروع معاني احترام الآخر (انت يا يوحنا الذي ستسمح ، ولست انا الذي سيأمرك، ما تقوله صحيح ولكن الآن حدث استثنائي ... فاسمح الآن )
صلاة
علمنا يا يسوع ان نكون متواضعي القلب ، ايها الوديع أفض علينا روحك القدوس، فنطلب كل يوم ثمرة الوداعة فنسهم في مقاومة الشر الذي فينا و في العالم. أرشدنا إلى الوقت المناسب لتتميم البر وهو دائما (الآن) وليس غدا ...

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 08:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نطالع في يسوع باصطدامه بالباعة في الهيكل (يوحنا 2/13 – 25) وجهاً يغاير الصورة المعهودة عن يسوع الهادئ، الرقيق، العطوف، اذ نراه يتفجر غاضبا يصنع مِجلداً ويطردهم جميعا. فيسوع انسان ايضا شديد التأثر لسبب او لآخر: يرقّ للمرضى، ويبكي موت صديق، ويحتفل ويفرح بعيد كما يغضب حيناً، مما يدل على قربه منا، وعلى ان كل ما يخص الانسان ليس بغريب عنه.
كيف يُفسَّر غضب يسوع هذا؟
كلنا نعلم اننا نغضب حين يمس احدهم نقطة حساسة على وجه خاص لدينا، او ما هو عزيز علينا وحميم. والمفارقة، اننا في الغالب لا نملك في هذه المجالات بنية دفاعية نصدّ بها ما يؤذي مشاعرنا العميقة فنفصح عن عجزنا برد فعل عنيف. ويسوع، امام مشهد الباعة في الهيكل، جرح في الصميم. فالهيكل عنده ليس بناء فحسب او مكاناً للعبادة فقط، بل انه موضع اتصال الناس بالله الآب. فالى الهيكل جاء يسوع وهو فتى ومكث فيه ثلاثة ايام معتبراً انه في بيت ابيه. هذه العلاقة مع الآب هي سر حياته ويريدها ان تكون علاقة الناس جميعهم. مجيئه الى ارضنا غايته ان يكشف لنا ان الآب يحبنا، نحن ايضاً، كما يحبه. لذلك فحياة يسوع كلها كانت جوابا على حب ابيه.
لقد افرغ الباعة والصيارفة الهيكل من فحواه اذ حالوا دون ان يجد حجاجه جوهر علاقتهم بالله الآب، ففعلوا ما لم يستطع يسوع احتماله، وكأن ما رآه من تصرفهم يرمز نوعا ما الى فشل رسالته. واختباره أشعره بشيء من العجز عن منع الناس من اقامة حاجز بين ابيه وبين الصغار الساعين الى الاقتراب منه. واجه في عصره رجال الدين، والتمسك الشكلي بالشريعة، وإغفال الجوهر في الممارسة الدينية، والجوهر هو محبة الله، للتمسك بما هو هامشي وعرضي، وكل هذا يعيق لقاء الله أكثر مما يسهله، فكان ذلك جرحا بليغا اصاب اعمق مشاعره واقتناعاته. والادهى، ان من سبب ذلك لم يكن الشعب البسيط، بل على الاخص المسؤولون الدينيون الذين عليهم ان يساعدوا الناس للاتصال بالله. وفي مواجهة هذا الجدار من عدم الادراك لم يجد وسيلة خيرا من الكلمة ومن بعض حركات، فطرد الباعة، ونثر دراهم الصيارفة... "لا تجعلوا من بيت ابي بيت تجارة".
على ان بقية الرواية الانجيلية تفيدنا ان مكان اتصالنا بالآب لم يعد الهيكل الحجري، كما كان الحال عند اليهود، بل صار شخص المسيح. فالهيكل دمر والمسيح صلب. ويسوع لم يقم بأي دفاع في وجه عنف الناس الذين ارادوا تدميره. دفاعه كان تحويله مأساة موته عطية حياة: "لا احد يأخذ مني حياتي، بل انا اعطيتها". وقد اثبت ذلك بقوله على الصليب: "يا ابتاه، في يديك استودع روحي"، فحول المأساة الى فعل حب، وفعل الحب هذا هو ما يتيح لنا ان نكون متصلين بأبيه.
من هذا النص نستشف رسالة متعددة الابعاد موجهة الينا: ان نتحسّس علاقتنا بالله عبر شخص يسوع المسيح بحيث تصير هذه العلاقة جوهر حياتنا، وان نثق بأنه عندما يسكن فينا يسوع يصير حبّه محرك حياتنا، وان نتأثر من خيبة يسوع لنجعل امكنة تلاقينا اماكن لقاء بين الله والناس بعيدا عن المظاهر والشكليات، وان نجعل الكنيسة الحية، اي المؤمنين، ملتقى الله والناس، ليدرك المؤمنون انهم مدعوون الى اعلان حب الله لكل الناس في كل مكان.

Mary Naeem 24 - 04 - 2013 08:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إنجيل التجارب: التجربة وحياتنا






أن نزول الروح القدس على يسوع الذي يختتم مشهد العماد، يشكل نوعا من بدء مهمة يسوع الرسمية. تخبرنا الأناجيل الايزائية الثلاثة، أن أول عمل قام به الروح ، كان الذهاب بيسوع إلى الصحراء "لكي يجربه الشيطان". وسبقت هذا العمل فترة خشوع، كانت حتما في الوقت عينه، صراعا داخليا في سبيل الرسالة، وصراعا ضد التجارب التي تهدد الإنسان، لأن الإنسان الذي سقط بإمكانه هكذا فقط أن ينهض. أن يسوع، المقيم في قلب رسالته الأصلية، عليه أن يدخل في مأساة الوجود الإنساني، وأن يجتازها في أعماقها، لكي يعثر على "الخروف الضال"، وان يحمله على كتفيه، ويعود به إلى الحظيرة.

أن يسوع "بعد أن صام أربعين يوما وأربعين ليلة، أخيرا جاع". وفي زمن يسوع كان الرقم أربعين له معنى رمزي فيه غنى لإسرائيل. فهو يذكرنا أولا بالأربعين سنة التي أمضاها إسرائيل في الصحراء، والتي كانت سني تجربته، وفي الوقت عينه سني اقترابه الخاص من الله. وعلينا أيضا أن نفكر بالأربعين يوما التي أمضاها موسى على جبل سيناء، قبل ان يتمكن من قبول كلام الله، وألواح العهد المقدسة. . ويسوع يجتاز مجددا نوعا ما خروج إسرائيل. والأربعون يوما التي صام فيها يسوع تشمل مأساة التاريخ التي أخذها يسوع على عاتقه، وتحملها حتى النهاية.

" وقاده الروح القدس يسوع إلى البرية ليجربه إبليس . فصام أربعين يوما وأربعين ليلة حتى جاع ، فدنا منه المجرب .... + "

تجارب يسوع وحياتنا
بدأت الحرب مع بدء الصوم الأربعيني كقول الإنجيلي لوقا:

"كان يُقتاد بالروح في البرّيّة أربعين يومًا يُجَرَّب من إبليس"


(لو 4: 1-2).

وقد اشتدّت عندما جاع، فكان الجوع بمثابة استدراج الشيطان لمنازلته، ان الشيطان يجربنا في أشياء نحن نحتاج اليها ، جاع يسوع وهنا عليه أن يأكل ، انه يجربنا في نقاط ضعفنا وبدون أن ندري . ان الصوم هو السلاح الذي يقدّمه السيّد لمؤمنيه لكي يتذرّعوا به أثناء الحرب الروحيّة ممتزجًا بالصلاة. لم يكن السيّد محتاجًا للصوم، إذ لم يكن يوجد فيه موضع للخطيّة، إنّما صام ليقدّس أصوامنا بصومه، مشجعًا إيّانا عليه. عندما يوجد صراع متزايد من المجرّب يلزمنا أن نصوم، حتى يقوم الجسد بالواجب المسيحي في حربه ضدّ (شهوات) العالم، بالتوبة وحث النفس على النصرة في تواضع!هذا وصوم السيّد المسيح أربعين يومًا يُشير إلى التزامنا بالزهد كل أيام غربتنا، لكي نحيا في حياة مطوّبة كاملة، وتكون لنا معرفة صادقة من نحو الله وخليقته.
أن تجارب يسوع الثلاثة تظهر حرية يسوع تجاه 3 غرائز إنسانية ، متأصلة في الإنسان هي : " الأكل ويرمز إلي كل ما هو مادي " مال ، شهوة ، جنس " ، والثانية حب السلطة ، والثالثة في الغني وحب الامتلاك
الغريزة الاولي:

" قل لهذا الحجر أن يصير خبزًا "

وهذه تجربة ارتباطنا بالعالم والرغبة في الامتلاك فالخبز يرمز الي كل ما هو مادي ، مرتبط بالجسد " مال ، أكل ، جنس " . هذه التجربة تهددنا بأستمرار ، ففي زمن الصوم هذا علينا أن نفكر بجدية في مدي علاقتنا بالمادة ، وكل ما يبعدنا ويشتت حياتنا الروحية ، فهناك أشياء كثيرة في حياتنا تأخذ مكان الله عن الله ... وهي متنوعة وخاصة بكل فرد .... ما هي ؟ يقول يسوع " عليَ أن أكون فيما لأبي" فهو عاش بحرية تجاه ما هو مادي ، تجاه أهله وأصدقائه ومن تعامل معهم .. في سبيل أن يكون لأبيه . والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل أنا حر بالقدر الكافي تجاه كل ما هو مادي ويشدني بعيدا عن الله ؟ هل أعطي الله في حياتي المكانة الأولي ؟ أم أعطي الأولوية لأشياء آخري لتأخذ مكان الله في حياتي؟ .
الغريزة الثانية:

" إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل، لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك، فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك"


[5-7].

وهي غريزة الشهرة والمظاهر ، وان كان يسوع رمي نفسه من فوق الهيكل وحملته الملائكة لأصبح له سمعة عظيمة ونجاح باهر. والسؤال هنا ايا كان ما أقوم به ، أين أنا من هذه الغريزة ؟ هل فكرة الشهرة لها أهمية في حياتي لدرجة إنها تبعدني عن عمل إرادة الله ؟ هل أنا حر تجاه التجارب الثلاثة ؟ عزيزي القارئ : يلزمنا جميعا أن نجاهد لنصل إلي هذه الحرية فالتحرر عملية مستمرة . فلنصلي للروح القدس كي يرشدنا ويقودنا كل يوم إلي الطريق المؤدي إلي الله ، نحتاج أن تكون آذاننا صاغية ومنتبهة لصوت الله بداخلنا
الغريزة الثالثة :

أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي " [8-10].

هذه الغريزة هي تجربة السلطة ، التسلط علي الآخرين ، أنت سيد العالم ، وغريزة التسلط حاضرة فينا ، وهي غريزة حقيقية تجرب فيها يسوع . فعلي كل منا أن يتساءل : كيف التعامل مع الآخرين في داخل السلطة ، سوا في الأسرة ، في العمل ، في الكنيسة ، هل هناك تسلط أو كبرياء أم أنا في خدمة الآخرين ؟
ختم الإنجيلي حديثه عن التجارب بقوله: "ثم تركه إبليس، وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" [11]. يقول لوقا الإنجيلي أن إبليس "فارقه إلى حين" (لو 4: 13). فالحرب لا تهدأ قط، فهذه التجارب الثلاثة ملخص لما عاشه يسوع من صراع مع قوي الشر طوال حياته ، فقد لازمته التجربة حتى الصليب

" أن كنت ابن الله ، خلص نفسك وخلصنا "

فالتجارب تلازمنا طوال حياتنا ، لكن علينا أن نتسلح بالصوم والصلاة وان نكون دائما منتبهين لما يحدث بداخلنا ، نتساءل باستمرار من أين يأتي هذا الصوت : هل هو من إبليس أم انه صوت الله ؟ لنصل بعضنا لأجل بعض والرب معكم.

Mary Naeem 25 - 04 - 2013 12:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
آه لو عرفو ا!!

نفوس كثيرة قد تركتك وأكثر منها مَنْ رفضك.
كثيرون لم يقبلوك وآخرون عاندوك وحاربوك.
آه لو علموا حبك.. آه لو تذوقوا أبوتك.. آه لو التمسوا خلاصك!!!

إن البشرية اليوم هي أحوج ما يكون أن تتلاقى مع المسيح الحقيقي..
الذي أعلن عن ذاته في الإنجيل وفي التجسد..

آه لو عرفوا!!

الشباب المتسكع في الخطايا والضياع..
والعلماء المتشبثون بالعقل دون الإله..
والمتدينون الذين يوظفون الإله لقتل مَنْ يخالفهم..
والملحدون الذي رفعوا راية الحرب ضد الله..
واللامبالون والعبثيون واللاهون والناقمون...
أفواج من البشر ضد الله... لأنهم لم يتعرفوا بعد عليه.


هل يسوعنا الذي تعرفنا عليه في كنيستنا يستحق كل هذا الجحود؟
وهل مسيحنا القدوس يليق به كل هذا الصدود؟
إن يسوع المسيح الذي تجلى في كنيسته المقدسة بالتجسد..
هو الله الجدير بكل الحب والإيمان..
وهو جدير بأن نكرس عمرنا لخدمة مجده ونشر ملكوته..

يا لعظم حبك...!!

"نعم هو حبك العظيم الذي جعلك تقبل احتمال كل ذلك العذاب من أجلي"

آه يا ربي يسوع..
لو إنك تزرع فيَّ هذا الاستعداد الداخلي للبذل من أجل الآخرين وللتعب من أجلك.

إن محبة المسيح لنا ليست مجرد مشاعر ولكنها فِعل..
"يا أولادي، لا نُحِبَّ بالكلامِ ولا باللسانِ، بل بالعَمَلِ والحَق"
(1يو3 : 18).
إنها محبة متحركة.. وإن كان في حركتها خسارة وتعب وبذل وعرق ودم وموت..
إن التعب برهان الحب, والحب يلغي التعب..

فهل نحن نحبه كما أحبنا هو أولاً...؟!!

Mary Naeem 25 - 04 - 2013 04:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أمام قبر اليعازر


https://files.arabchurch.com/upload/i...2703864071.jpg

أمام قبر اليعازر
اجتمعت الجماهير في بيت مريم ومرثا فالمصاب كبير فالأخ الوحيد لهما قد نال منه الموت وتم دفنه .
الكل منذهل من هذه المصيبة والأختان لا تجدان عزاء
لقد ارسلتا في طلب المخلص والطبيب الشافي ورب الحياة والموت لكنه أبطأ في القدوم .
ارتعش يسوع يالروح وأعلن عن وفاة اليعازر .
التلاميذ خائفون على سيدهم فاليهود ينتظرون قدومه إلى أورشليم ليقتلوه .
لكن التلاميذ لم يدر بخلدهم أن معلمهم هو الله الظاهر بالجسد .
فلن يستطيع أحد أن يمد عليه يدا إلا في الزمان الذي هو يقرر .
وصعد الرب المتأنس نحو أورشليم
وثبت وجهه نحو بيت عنيا
فأليعازر في مثوى الأموات منذ أربعة أيام
لم يكن ميتا عاديا
فقد أنتن جسده
وخروج رائحة تعفن الميت عار على أهله
دخل يسوع والجموع تملأ البيت
رائحة الموت تملأ المكان
والناس تبكي لدموع مريم ومرثا أختاه
رآهما يسوع الذي يمسح كل دمعة من كل عين تطلبه في الحزن
بكى كإنسان تام لرؤيته دموع من يحب
عاتبتاه برفق
يا رب لو كنت ههنا لم يمت أخي
دمع يسوع
وسأل بالجسد اين وضعتموه
سأبدل رائحة الموت بفيض الحياة
ولحقت الجموع الباكية بموكب الرب
أمام القبر وقف
فارتعب الجحيم ( مثوى الأموات )
لقد فتح اجحيم فاه فاغرا
وابتلع اليعازر الميت ليلحق بآبائه .
لم يأبه رب الحياة والموت برائحة الموت العفنة
رفع رأسه نحو أبيه شاكرا وممجدا
وصرخ صرخته التي هزت وحطمت أبواب الجحيم
أليعازر هلم خارجا
فكانت قيامة فريدة لجسد بشري ميت
وخرج الميت ماشيا على قدميه
عجب غريب
كيف استطاع النهوض فيداه ورجلاه مربوطات بخيوط لفائف الأكفان
تلك معجزة أخرى
لقد هزت الصرخة الإلهية الروح والجسد معا
فالروح رجعت لجسد اليعازر
والجسد قام وخرج برغم الأربطة التي تربطه
وأصبح قبر اليعازر فارغا لافظا اليعازر حيا
حل الفرح محل الحزن
ودموع الفرح محل الحزن
نعم فأينما وجد يسوع يوجد الفرح دوما
واليوم
يصرخ يسوع نحونا
هلم خارجا يا مؤمنون
لا لتعاينوا قيامة اليعازر
بل لتعاينوا قيامتكم أنتم
هلم خارجا
من كسلكم ومن سبات نومكم وعصيانكم
فأنا ما زلت أحبكم رغم خطاياكم وجحودكم ونكرانكم
هلموا خارجا
من قبور العالم المظلمة لتبصروا النور الذي لا يغرب
لتبصروا الحق بدل الباطل
لتعيشوا ابناء محررين فإن حرركم الابن فبالحقيقة انتم أحرارا
تعالوا
رافقوني طريق آلامي
ستشفى آلامكم
رافقوني في نحيبي
سأحول نحيبكم فرحا وحبورا
هلموا عاينوا مواضع جلداتي
ستشفون من سهام ابليس النارية
قفوا عند صليبي
فنبع الغفران اسفل هذا الصليب الرهيب
كما أقمت اليعازر سأقيم آدم فالخلاص قد تم
وسأقيمكم قيامة جديدة بعد أن كنتم امواتا بخطاياكم
ستلبسون حللا نظيفة قد غسلتها بدمي فصارت نقية كالثلج
لا تهملوا خلاصكم لا تهملوا تجديد حياتكم
فالخلاص مجاني للجميع


Mary Naeem 25 - 04 - 2013 04:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الدعوة الإلهية

https://upload.chjoy.com/uploads/1366746226921.jpg


وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً.
(رومية 8: 30)
هكذا يخبرنا الرسول بولس في رسالته لرومية، بأن الله يدعو دعوة داخلية فعالة في حياة المؤمن.
دعوة الله بصورة عامة هي دعوة فعالة، دعوة فيها تجاوب إيجابي من الطرف الآخر، فعندما دعا المسيح لعازر الميت من قبره استجاب لعازر وقام وخرج حياً. بنفس الصيغة الله يدعو لإقامة الخاطئ من الموت الروحي عن طريق الولادة الثانية وكثيراً ما يسمي علماء الكتاب المقدس هذه الدعوة بالنعمة التي لا تقاوم.

الدعوة الإلهية الداخلية هي عمل سري يقوم به الله بروحه القدوس لتحقيق الولادة الثانية في نفوس المختارين، فهو يعمل التغيير الداخلي في رغبة النفس وميلها ونزوعها لقبول هذه الدعوة. هذه الدعوة الداخلية هي فعالة دائماً فأي شخص يدعوه الله، يستجيب بالإيمان.

علينا ان نميز بين هذه الدعوة الخاصة وبين الدعوة الخارجية، اي الكرازة بالإنجيل التي يقوم بها المؤمنون. هذه الدعوة يسمعها المؤمن والغير مؤمن وللبشر قدرة على رفضها او مقاومتها، الا اذا صاحبت هذه الدعوة الخارجية الدعوة الداخلية التي هي عمل الروح القدس.

1. وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،

2. الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،
3. الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضاً جَمِيعاً تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضاً (أفسس 2: 1-3)
هنا يشرح لنا الرسول بولس اننا كنا سابقاً ابناء الغضب وكنا موتى لكن اصبحنا مدعويين بضة دعوة الله الداخلية وفعاليتها.

الخلاصة
دعوة الله الداخلية هي دعوة فعالة في حياة المختارين يقوم بها الروح القدس لتحقيق الولادة الثانية. الله يعمل بروحه القدوس على عمل التغيير الداخلي في حياة الشخص لكي يؤمن ويستجيب للدعوة الإلهية. يجب علينا ان نميز الفرق بين الدعوة الداخلية وبين الدعوة الخارجية التي هي الكرازة بالإنجيل. الدعوة الخارجية لن تثمر الا بالدعوة الداخلية التي يقوم بها الروح القدس.


Mary Naeem 25 - 04 - 2013 05:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
داود الملك
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...PqMJVFtBNnRk_Q

http://www.kalimatalhayat.com/images...ng%20david.jpg

ماذا نقول عن ذلك الفتى الصغير الذي كان يرعى الغنم في البرية حين ناداه والده يسى الذي من بيت لحم فجاء ذلك الفتى الأشقر صاحب المنظر الحسن ووقف أمام صمؤيل النبي حيث كان يبحث عن ملك بدل شاول بعد أن خان الله وتمرد على وصاياه. هناك قال الرب كلمته "...قم امسحه لأن هذا هو. فأخذ صمؤيل قرن الذهن ومسحه في وسط اخوته. وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا" (صموئيل الأول 12:16)، أنه داود الذي أصبح ملك على كل شعب، نعم ذلك الفتى الذي كان بحسب قلب الله.


ماذا نقول عن داود حين وقف وجها لوجه أمام أعظم رجل جليات من جت طوله ست أذرع وشبر، ووسط هذا المشهد الرهيب والمفاجىء وقف داود بقلب قوّي مدعوم من روح الله الذي حلّ عليه فقال "... أنت تأتي إليّ بسيف وبرمح وبترس. وأنا آتي إليك باسم ربّ الجنود إله صفوف اسرائيل الذين عيّرتهم" (صموئيل الأول 45:17)، وبحجر صغير جدا وضعه داود بالمقلاع ضرب جليات في جبهته فارتزّ الحجر في جبهته وسقط على وجهه إلى الأرض.


وما نقول عن داود حين سقط شاول بين يديه في ذلك الحين كان شاول يريد ان يقتل داود دون رحمة كانت تلك لحظات تحتاج إلى حكمة كبيرة وإلى قلب متجه نحو الله لهذا خرجت الكلمات من داود أمام رجاله فقال "حاشا لي من قبل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب فأمد يدي إليه لأنه مسيح الربّ هو" (صموئيل الأول 6:24).


وأخيرا ماذا نقول عن الملك داود حين أخطىء بحق أوريا الحثي حين جاء إليه النبي ناثان لكي يخبره بحكم الرب عليه، حينها تذلل داود بتواضع كبير أمام وجه الرب بندم وتوبة كبيرة فخرج من داخل وجدانه صراخ الرجوع إلى الأحضان الأبوية "ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ. اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيّتي طهرني. لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائما" (مزمور 1:51).


نتأمل في حياة الملك داود لكي نأخذ الكثير من العبر في حياتنا الروحية ولكي نتعلم الحكمة والمحبة والتواضع وأيضا كيفية الرجوع إلى قلب الله. "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور 17:51).

Mary Naeem 25 - 04 - 2013 05:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
جندي المسيح
https://upload.chjoy.com/uploads/1366746226921.jpg
للعلامة أوريجانوس

كان عدد الذين تجمعوا لمحاربة إسرائيل ضخماً، لدرجة أنه يقارن بالجراد. يقول الكتاب: "كالجراد في الكثرة، وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة" (قض 7:12). لنرى إذاً كيف كان من الممكن التغلب على مثل هذا العدد الضخم الذي لا يحصى من الأعداء. يقول الكتاب أن 32000 من الجنود المسلحين من شعب إسرائيل خرجوا مع جدعون في إستعداد لمحاربة هذا العدد الضخم من الأعداء. لكن الله أعطى وعوده لجدعون، قائلاً: "إن الشعب الذي معك كثير عليَّ" (قض 7: 2).


وماذا لو كان عدد الشعب كثير؟ في الحروب، أليس كثرة عدد الجيش يقدِّم حماية أكثر أمناً؟ لا على الإطلاق، فهل المعارك الإلهية تجرى بنفس الطريقة التي تجرى بها المعارك البشرية. العمل المجيد الذي للقوة الإلهية لا يتم إنجازه إذا كان مدعوم بالمساعدات البشرية، لأنه "لن يخلُصَ الملك بكثرة الجيش" (مز 33: 16). لذلك، لئلا يفتخر إسرائيل، وبافتخاره ينسب جزء من النصر له، لهذا السبب قال الرب لجدعون: "إنَّ الشعب الذي معك كثير عليَّ لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر عليَّ إسرائيل قائلاً يدي خلصتني. والآن نادِ في آذان الشعب قائلاً من كان خائفاً ومرتعداً فليرجع وينصرف من جبل جلعاد. فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفاً وبقى عشرة آلاف" (قض 7).

لنرى أولاً ما معنى قوله "من كان خائفاً ومرتعداً". إذ أن هناك صفتين يُختبَّر بواسطتهما الضعف الإنساني: الخوف والارتعاد. قد يكون الشخص الخائف هو ذلك الذي كان لأول وهلة حريصاً على الإنضمام للمعركة، إلا أنه ليس مرعوباً بكل قلبه، لكن من الممكن أن يُنعَّش ويعطى حياة ثانية. أما الشخص المرتعد، هو ذاك الذي حتى قبل أن يرى أموراً شريرة، يفزَّع بمجرد التفكير فيها - كما تنمو الرذيلة - ويختبر فزعاً يُثلّج جميع أطرافه، فينهار لا من جراء الرؤية بل من الاستماع فقط وتوقع الحوادث الشريرة. ولهذا السبب أضاف "ومرتعداً"، لأن هذه الرذيلة تكون ثابتة في أعماق القلب والذهن.

ومن ثم، قال جدعون للشعب المتقدم للقتال: "مَن كان خائفاً ومرتعداً فليرجع". هل يجب أن يبتعد عن المعارك ويترك الجيش؟ هل يجب أن يهجر كلياً إشتباكات الرجال الشجعان؟ نعم حقاً، بل حتى اليوم أيضاً زعيم جيشنا، ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، يدعو جنوده ويقول: "من كان خائفاً ومرتعداً فليرجع" ولا يأتي إلى جيشي؟ فهذا هو ما يقوله الرب حفاً في الإنجيل وإن كان بكلمات مختلفة لكن بنفس المعنى، قائلاً: "من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني" (مت 38:10)، "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو 26:14)، وأيضاً: "كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو 14: 33).

ألا يفصل السيد المسيح بهذه الكلمات وبشكل واضح أولئك الأشخاص الخائفين والمرتعدين"، ويقطعهم من معسكره العسكري؟

هكذا أنتم جميعاً يا من ترغبون في الالتحاق بجيش المسيح، يا من تشتاقون أن تكونوا في معسكر جيش الرب، أطردوا الخوف بعيداً من ذهنكم، والفزع من قلوبكم. وذلك حتى يستطيع جندي المسيح أن يقول بكل ثقة: "إن نزل عليَّ جيش لا يخاف قلبي. إن قامت عليَّ حربُ ففي ذلك أنا مطمئن" (مز 27)، ويمكنه أن يقول بكل إيمان وثبات: "الرب نوري وخلاصي ممَّن أخاف؟ الرب حصن حياتي ممَّن أرتعب؟" (مز 27).

ولكن لئلا يخيفك هذا الجيش العظيم جداً، أعلم أنه لا يحتوي في ذاته شيء صعب أو شاق أو مستحيل. أتريد أن تعرف كيف من السهل أن يمتلئ المعسكر من جنود الإيمان؟ في أحيان كثيرة ومن المألوف في تلك المعسكرات أن تنتصر حتى النساء، لأن قتال هذه المعركة لا يتم بقوة الجسم بل بقوة الإيمان. فيما سبق قرأنا في سفر القضاة عن المرأة دبورة، والتي ذهنها الأنثوي لم ينزعج بالخوف الناتج عن قلة الإيمان (قض 4:4). وماذا أقول أيضاً عن يهوديت، تلك المرأة الجديرة بالاعجاب والأكثر نبلاً بين النساء؟ عندما كانت الأمور صعبة للغاية، لم تخف يهوديت من الإسراع وحدها للمساعدة، ولم تخف أن تُعرِّض نفسها ورأسها للموت على يد أليفانا الوحشي (يهوديت 13)، بل تقدمت إلى الحرب غير معتمدة على التجهيزات العسكرية أو خيول الحرب أو الدعم العسكري، بل على قوة الذهن وثقة الإيمان. وقتلت العدو بعزم وشجاعة، وأستعادت المرأة للشعب الحرية التي كان قد فقدها الرجال. ولماذا نعود للماضي السحيق ونذكر أمثلة من القدماء؟ فنحن كثيراً ما شاهدنا بأعيننا كيف تحملن النساء والعذارى - حتى في سن صغير جداً - العذابات القاسية حتى النهاية، ونلن الاستشهاد، اللواتي لم يثنيهن ضعف جنسهن أو صغر أعمارهن

Mary Naeem 25 - 04 - 2013 07:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع المسيح هو المخلّص
https://upload.chjoy.com/uploads/1365320576722.jpg

يسوع هو المخلّص الذي أعطى ذاته كي يخلصنا ويشترينا ويحررنا من عبودية الموت، هو بذاته قدم الخلاص على الصليب “الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصّا غيورا في اعمال حسنة” (تيط14:2)، من بعد أحداث صلب وقيامة يسوع المسيح لم يعد أيٌّ منا يملك نفسه لأن الله اشتراه ودفع ثمنه “ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجّدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله” (1كو19:6-20)، كي يحرره “قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس” (1كو23:7)، والثمن ما هو؟ “عالمين انكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح” (1بط18:1-19) كما يؤكد بطرس الرسول.


يحررنا يسوع المسيح من العبودية للموت ومن مسبب الموت الشيطان، ليس هذا فقط بل أيضاً يعطينا نعمة وزائدة “حسب غنى نعمته” (أف7:1)، وتكون هذه النعمة مجانية بدون أن يقدم الإنسان أي شيء “متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح” (رو24:3)، ولكن ماذا يمكن للإنسان أن يقدم كي ينال الخلاص؟ طبعا لا شيء لأنه نعمة مجانية، أما الأعمال الصالحة التي ينجزها الإنسان فيعبّرون عن علاقة الله المخلص بالإنسان الذي يحب الله وبكل خليقته، بواسطة الأعمال الصالحة، مادام المسيح هو المخلص والضحية لسر الخلاص.
اشترى الإنسان بدمه وأعاده إلى الله “لأنك ذبحت واشتريتنا للّه بدمك” (رؤ9:5)، رغم أن التضحية بدت هزيمة إلا أنها في الحقيقة هي الانتصار الوحيد ضد الموت وقوى الشر التي أسرت لها الإنسان من بعد سقوطه “لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس” (عبر14:2)، لذلك لا يعتبر آلام السيد والمخلص ألم أو ذبح جائر حدث في تاريخ البشرية لكنه السر الكبير لمحبته للبشر.
سر محبة الراعي الصالح ليس فقط أن يضحي من أجل الخراف “الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو11:10) بل يعلّم ما هي المحبة الحقيقية “بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة” (1يو16:3)، وإلى أي مدى يمكن أن تصل، لذلك لا يمكن إيجاد محبة أكبر منها “ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه” (يو13:15)، لو كانت محبة السيد لهيب نار لأخصائه “اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى”(يو1:13)، عندها ماذا نستطيع أن نقول عن آلامه؟ لننظر اليها وكيف تمت، سنجد المحبة سببها الوحيد تجاه الإنسان “ونكس راسه واسلم الروح” (يو30:19).

Mary Naeem 25 - 04 - 2013 08:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف نشترك برحلته إلى الآلام؟
https://upload.chjoy.com/uploads/1366745641171.jpg
لعلنا نشترك كما فعل الأخوان يعقوب ويوحنا بأن نطلب الجلوس عن يمينه ويساره؟ هما لم يعرفا ماذا طلبا، لأنهما لا يدركان ماذا يتطلب الجلوس بجانب المسيح، وكيف أن أي مكان في ملكوت السموات لا يمنح هبة بل يكتسب اكتساب وذلك بالتعب والتصميم وبذل الدم، لعلنا نشترك كيهوذا الذي أسلمه بعد أن جلس معه على المائدة الأخيرة وتناول من يده؟ يعني يمكن للذين يتناولون أن يقعوا بالخطيئة ويسلّموا السيد، أو لعلنا نشترك كبطرس الرسول الذي أنكره بقَسَم رغم أنه اعترف أنه ابن الله؟، كي نشترك بالرحلة يجب أن لا ننكر المسيح وأن لا نسلمه وأن نعرف أن ملكوت السموات يغتصب اغتصاب.
دعونا نتبع المسيح بمسيرة آلامه الخلاصية بصمت وتواضع، مشتركين بمسيرة الكنيسة التي صار لها قرون تقود شعب الله نحو القيامة، الكنيسة هي جسد المسيح ومبارك الذي لا يفقد رجائه وإيمانه به “طوبى لمن لا يعثر فيّ” (مت6:11).

Mary Naeem 25 - 04 - 2013 08:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التواضع و الصلاة

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...PiW4W20lYzbltY
أحد الفريسي والعشار
تُظهر أيقونة الفريسي والعشار صورة التناقض الموجود في حالتيهما “إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصلّيا واحد فريسي والآخر عشار” (لو10:18)، وفي المشهد الأول من المقطع الإنجيلي يوضح لنا الكتاب المقدس حالة صلاة الفريسي.
قارن الفريسي، في صلاته، بينه وبين باقي الناس، فيشكر الله لأنه ليس كباقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار، وبالتالي يرسم الفريسي خطاً فاصلاً بينه وبين باقي الناس معتبراً ذاته إنساناً باراً ومصلياً في الهيكل أما الباقي فهم خارجه.
أما صورة العشار فتعطي انطباعاً آخر فهو يجلس بعيداً عيناه تنظران إلى الأرض يضرب على صدره مقرّعاً طالباً رحمة الله. صلاته كانت صلاة تواضع. لم يكن لدى العشار أعمال فاضلة كي يظهرها ويطلب من خلالها الرحمة، لكنه يقف ويعترف بخطاياه أمام الله ويطلب رحمةً، لم يفصل نفسه عن أحد، بل ينتظر حكم الله العادل، علينا في صلاتنا أن نطلب التطهر من خطايانا ومن الجهل والنسيان و من كل تجربة تبعدنا عن الله. وأن نطلب فقط العدالة وملكوت السموات و الفضائل و كل معرفة روحية أو أي أمر يساعد على الخلاص.

المشكلة
يقع سامعوا هذا المثل بإشكالية، الفريسي هو شخصية دينية كبيرة يصون وصايا الناموس والتقليد. العشار إنسان خاطئ يطلب بتواضع وتوبة رحمة الله. هل سيقبلهما الله كليهما معاً، أم سيقبل واحداً، ومن هو؟ كلام الله واضحٌ: “أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك” (لو14:18)، هنا السيد يحول نظرة الناس في التبرير والخلاص إلى نظرته وطلبه هو، وكيف أنه سيقبل الناس الذين يتوبون ويطلبون رحمته بتواضع. لأن معرفة خطايانا هي نبع لصلواتنا الحارة وأساس لحياتنا الروحية.
طرق التوبة:
في البدء علينا التركيز على أن خلاصنا وتبريرنا هو هبة من الله وليس فقط ثمر أعمالنا، فلا يمكن لأي صلاح منا فقط أن يهبنا ملكوت السموات بل نحتاج أيضاً إلى محبة الله للإنسان.
يحدثنا القديس يوحنا الذهبي الفم، في حديثه عن صلاة العشار، عن خمس طرق للتوبة:
1. المعرفة الذاتية لخطايانا والاعتراف بها.
2. الحزن على الخطايا.
3. عيش التواضع.
4. أعمال الرحمة.
5. الصلاة.
إنما الصلاة يجب أن تعبر عن ما سبقها، أي معرفة الذات والاعتراف والحزن على الخطيئة والتواضع وأعمال الرحمة، حتى تكون فاعلة وتأتي بنتيجة جيدة.
“لا نصلّيَن يا إخوة فريسياً”
هذه هي العبارة الأولى التي يبتدئ بها كتاب التريودي في أحد الفريسي والعشار، “لا نصلّيَن يا إخوة فريسياً”، أي لا نصلي مفتخرين بأعمالنا، ولكن لنطلب نعمة الخلاص من الله معترفين بعدم استحقاقنا، وأن نصلي بخوف الله وبانتباه وبلا انقطاع وبفرح. جذر كل شر هو التكبر، فيه يسكن الموت والظلام، أما التواضع المقدس، بطريقة لا تفسر، يفتح لنا الملكوت السماوي ويحفظ نعمة الروح القدس في حياتنا. التواضع هو السلاح الوحيد الذي يغلب الشيطان، هو أمر هام للخلاص، وحيث يمْلُكْ التواضع هناك سنجد مجد الله متربّعاً على هذا العرش والمُلك.
فليُعطنا الله أن نقابل كل فكر نتعرض له في حياتنا بالتواضع حتى نملك المعرفة الحقيقة لأمور هذه الدنيا والآخرة.


الساعة الآن 08:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025