![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اساسيات الايمان المسيحي
ايماننا المسيحي مبني على اساسيات متينة وهي:- أولاً: الله ووجوده هل الله موجود؟ هذا السؤال حير وما زال يحير الكثيرين، حتى الفلاسفة والمفكرين قال بعضهم أن الكون أوجد نفسه، والبعض الآخر قال أن المادة هي أصل الوجود، ولكن الغالبية منهم تقول: لا يمكننا أن ننكر أنه يوجد خالق عظيم لهذا الكون، يمكن أن نسميه القوة العظمى ( حسب زعمهم )، وقالوا عنه إنه كائن أعلى لا حدود لقدراته وعلمه، وهو أصل كل الوجود. والحقيقة أن الله موجود. ويخبرنا الكتاب المقدس " قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مزمور1:14) وهذه بعض الشهادات التي تشهد عن وجود الله: 1-شهادة الطبيعة: يقول الكتاب المقدس " السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه" (مزمور1:19) ، ويقول أيضاً "أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته" (روميه20:1) وعندما سُـئل الفلكي الشهير لابلاس لماذا لم يذكر الله في أبحاثه العظيمة في الفلك قال: لست في حاجة لأن أذكر هذا، فالله خلف كل ظاهرة في الكون والطبيعة والحياة. 2- شهادة التاريخ: قال المؤرخ كروميل: ليس التاريخ إلا يد الله في إقامة الممالك وإسقاطها، هكذا قال دانيآل "ليكن اسم الله مباركا من الأزل وإلى الأبد لأن له الحكمة والجبروت وهو يغير الأوقات والأزمنة يعزل ملوكا وينصب ملوكا" (دانيال 20:2-21) انظر كيف أن يد الله تغير الممالك (دانيال7:2) ، وزوال بعض المدن وعدم بنائها من جديد (إشعياء13: 19-21) (حزقيال26). 3- شهادة العلم: قال بعض الملحدين إن ازدياد العلم سيهز إيمان البشر بالله، ولكن لم تكن أقوالهم سوى "مخالفات العلم الكاذب الاسم" (1تيموثاوس20:6) أما الواقع فإن العلم لا يتعارض أبداً مع الإيمان بالله، فقد قال عمانوئيل كنت: من المحال أن تتأمل في صنع هذا العالم دون أن ترى يد الله العظيمة، وقال لورد كلفن وهو من أبرع العلماء المحدثين في محاضرة له عام 1903 أن العلم يؤكد عن يقين وجود الله الخالق فنحن لا نحيا ونتحرك ونوجد بالمادة الميتة. 4- شهادة الوجدان: ينفرد الإنسان دون المخلوقات بالشعور الداخلي القوي الذي يدعوه إلى التدين. قال بلوتارك قديما: تجول في كل العالم فقد تجد مدن دون عملات أو مسارح أو مدارس لكن لن ترى مدينة دون مكان أو هيكل للعبادة، قال الجامعة "جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" (جامعه 11:3) . 5- شهادة الظهورات: كان الله أو ملاك الرب يظهر بصورة متكررة في العهد القديم لفرد أو مجموعة أو كل الشعب. فمن ظهوره لأخنوخ وإبراهيم وأيوب وإسحاق ويعقوب وموسى ويشوع وجدعون ومنوح وداود وسليمان وإرميا وإشعياء -وهم قديسين- إلى ظهوره لفرعون وأبيمالك وبلعام ونبوخذنصر -وهم من الأمم- والحديث المباشر معهم الذي دُون في الكتاب المقدس. فمن المستحيل أن يكون كل هؤلاء مصابون بأوهام أو هواجس أو خيالات … إنه الله الذي "..كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة" (عبرانيين1:1) . 6- شهادة التجسد: قال المسيح " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يوحنا 58:8) ، وهكذا شهد توما: "ربي وإلهي" (يوحنا 28:20) ، شهد الوحي: "الله ظهر في الجسد" (1تيموثاوس16:3) ، (فيلبي 5:2-7) التجسد دليل على وجود الله ثم ظهوره في الجسد. 7- شهادة الكتاب المقدس: الكتاب المقدس المُوحى به من الله هو أنفاس الله (2تيموثاوس16:3) ، وكُتب بالروح القدس (2بطرس19:1-21) ، وأول آية في الكتاب المقدس تشهد عن الله "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تكوين1:1) . فالكتاب المقدس هو أقوال الله ويشهد عن وجوده. 8- شهادة الاختبار الشخصي: إني شخصياً أشهد بعمل نعمة الله وألمسه في حياتي وأراه بالإيمان ويشاركني في الاختبار نفسه ملايين من البشر عبر آلاف السنين فلا يمكن أن يكون كل هذا مجرد وهم.أقول مع يوحنا: "هو الرب" (يوحنا 7:21) ثانياً : الله ووحـدانيته إن كان يتعذر على عقولنا أن تفهم كل شيء عن الكون والخليقة، فكيف يمكننا أن نفهم الخالق "أإلى عمق الله تتصل أم إلى نهاية القدير تنتهي؟ هو أعلى من السماوات فماذا عساك أن تفعل أعمق من الهاوية فماذا تدري؟" (أيوب7:11-8) جاء في العهد القديم: "هوذا الله عظيم ولا نعرفه" (أيوب26:36) ، "القدير لا ندركه" (أيوب 23:37) ، وذكر عنه في العهد الجديد أنه "ساكناً في نور لا يدنى منه" (1تيموثاوس 16:6) .إذن لا مفر من أن الله -جل جلاله- يتنازل هو ويعلن عن نفسه ولقد أعلن الله أن [الله واحد] في الكتاب المقدس بعهديه، فأنا كمسيحي بكل تأكيد "موحد بالله" وأؤمن بالله الواحد.وهذه بعض الآيات: "الرب إلهنا رب واحد" (تثنيه 4:6) ، "لا إله غيري" (اشعياء 6:44) ، وفي العهد الجديد "بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه" (مرقس32:12) ، وأيضاً "أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل" (يعقوب 19:2) ، وهذه آيات أخرى تؤكد وحدانية الله في المسيحية: (تثنيه 39:4؛ 39:32) ، (إشعياء21:45؛ 9:46) ، (لوقا 19:18) ، (يوحنا 44:5) ، (روميه30:3) ، (1كورنثوس 4:8-6، 5:12-6) ، (غلاطيه 20:3) ، (أفسس5:4-6) ، (يهوذا 25). ثالثاً : نوع وحدانية الله نعم نؤمن أن الله واحد. ولكن ما هو نوع هذه الوحدانية؟ هل هي وحدانية مجردة أو مطلقة؟ لو كان هكذا سيظل السؤال الذي حير الفلاسفة دون إجابة وهو: ماذا كان يقول أو يفعل الله الأزلي قبل خلق الكون والملائكة والبشر إذ لم يكن سواه؟ هل كان يتكلم ويسمع ويحب أم كان في حالة صمت مطبق -حاشا لله جل جلاله-دون إظهار أي من صفاته وطبيعته قبل خلق الملائكة والبشر، فمع من كان يتكلم أو يسمع أو يحب أو يمارس صفاته أو طبيعته؟ أعلن الكتاب المقدس الحل الأوحد لهذه المعضلة وهي أن وحدانية الله ليست مجردة مطلقة بل هي وحدانية جامعة مانعة. جامعة لكل ما يلزم لها ومانعة لكل ما عداها. وبناء على هذه الوحدانية الجامعة المانعة فالله منذ الأزل وإلى الأبد هو كليم وسميع ومحب ومحبوب دون حاجة إلى شيء أو شخص لإظهار طبيعته وصفاته. رابعاً: أقانيم اللاهوت أعلن الكتاب المقدس أن الله الواحد مثلث الأقانيم. وكلمة أقنوم كلمة سريانية تدل على من له تميز عن سواه بغير انفصال وبهذا فإن الله المثلث الأقانيم كان يمارس صفاته وطبيعته منذ الأزل مع ذاته قبل الخلق .. وبالطبع هذا أسمى من العقل! ولكنه لا يتعارض مع العقل الذي يخضع لإعلان الله عن ذاته . خامساً : الله أعظم من عقل خلائقه حقيقة وحدانية الله الجامعة للأقانيم الثلاثة والمانعة ما عداها حيرت ذهن القديس أغسطينوس، وبينما يسير على شاطئ البحر، وجد طفل يلعب بالرمال، ولما سأله القديس: ماذا تفعل؟ أجاب الطفل: إني أنقل ماء هذا البحر في هذه الحفرة التي حفرتها على الشاطئ بهذا الجردل. وكانت كلمات الطفل من أقوى ما أقنع القديس بأن الله أعظم من أن ندركه وننقله إلى عقولنا الصغيرة، بل علينا بالإيمان أن نصدق ما أعلنه الله عن ذاته. فالله لا يكون هو الله لو أدركناه بعقولنا المحدودة. سادساً: الله الواحد والثالوث الأقدس يظهر الكتاب المقدس أقانيم اللاهوت الثلاثة؛ فمثلا يسبح السرافيم الله قائلين "قدوس قدوس قدوس" (إشعياء3:6) فالآب قدوس (يوحنا 11:17) ، والابن قدوس (رؤيا 7:3) (لوقا35:1) ، والروح القدس قدوس (1تسالونيكي8:4) (أفسس13:1) ، ونلاحظ أنه في كثير من آيات الكتاب المقدس يرد ذكر الله بالجمع ليؤكد حقيقة الأقانيم الثلاثة في الله الواحد؛ مثلا: "في البدء خلق الله (إلوهيم، بالجمع في العبرية) السموات والأرض" (تكوين1:1) ، "اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد" (تثنيه4:6) ، (مرقس29:12) ، وواحد هنا في العبرية وحدانية جامعة، ففي العبرية كلمتان عن الوحدة: الأولى: كلمة آخاد التي تستخدم في الوحدة المركبة مثل عنقود العنب وهي المستخدمة هنا. والثانية : ياخيد وهي التي تدل على الوحدة البسيطة. والجمع هنا ليس للتعظيم، فاللغة العبرية لا تعرف الجمع للتعظيم، مثلا: أنا فرعون (تكوين 44:41) أنا نبوخذنصر (دانيال 34:4) بالفرد. مثال آخر: قال الله "هوذا الإنسان قد صار كواحد منا" (تكوين 22:3) ، "هلم ننزل ونبلبل" (تكوين7:11) ، "سمعت صوت السيد الرب قائلا من أرسل (بالمفرد) ومن يذهب من أجلنا (الوحدانية الجامعة)" (اشعياء 8:6) ، "أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون (حديث الآب)" (مزمور 6:2) ، ويتحدث الابن "إني أخبر من جهة قضاء الرب قال لي أنت ابني أنا اليوم ولدتك" (مزمور2 :7-9) ، ونجد حديث الروح القدس "اعبدوا الرب بخوف" (مزمور2: 11-12) هنا الأقانيم الثلاثة. "منذ وجوده أنا هناك (الابن) والآن السيد الرب (الآب) أرسلني وروحه (الروح القدس)" (إشعياء 16:48) ، وفي المعمودية نرى الثلاثة أقانيم موجودة (مرقس 1 : 9-11)، وفي المعمودية المسيحية قال الرب "عمدوهم باسم (وليس بأسماء) الآب والابن والروح القدس" (متى 19:28) . ومثل هذا نجده كثيرا في (2كونثوس 14:13) ، (لوقا35:1) ، (يوحنا 14: 12-17)، (أعمال 29:4-31) ، (1كونثوس4:12-6) ، (أفسس4:4-6) ، (عبرانيين9:10-15) ، (يهوذا 20)، (رؤيا4:1-5) . تذكر أن 1×1×1 = 1 وليس 1+1+1. قال الرب يسوع "إني أنا في الآب والآب فيّ" (يوحنا 10:14) والروح القدس هو روح الآب (متى20:10) وروح الابن "ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآبُ" (غلاطيه 6:4) ، وهذا معناه أنه في الآب والابن إذن 1×1×1. وإن كان لا يمكن تشبيه الله "فاحتفظوا جدا لأنفسكم فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب... لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتا ... ولئلا ترفع عينيك إلى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم كل جند السماء ... فتغتر وتسجد لها وتعبدها .." (تثنيه 15:4-19) لكن "أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته" (روميه 20:1) لهذا فكثير من أوجه الحياة 3×1؛ فمجالات الحياة على الأرض ثلاثة: أرضية وجوية ومائية، وجوهر الأشياء: جماد أو نبات أو حيوان، والمادة: صلبة أو سائلة أو غازية، والزمن: ماضي وحاضر ومستقبل، والحيوان: رأس وبدن وذيل، والنبات: جذر وساق وفرع، والذرة: بروتونات ونيوترونات وإلكترونات، والأبعاد: طول وعرض وارتفاع، والكل في الواحد. سابعاً : حقيقة التجسد اتخذ أقنوم الابن الكلمة - من العذراء القديسة مريم - جسداً خالياً تماما من الخطية ليعلن لنا الله الذي لا يمكننا إدراكه بأنفسنا " الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يوحنا 18:1) . وبتجسده لم يتغير لاهوته -حاشا - بأي قيد من قيود الجسد، ولاهوته لم يفارق ناسوته، بل ظل هو اللاهوت المنزه عن الزمان والمكان وعن التأثير بأي عرض لأنه منزه عن أن يتأثر بأي مؤثر. إذن فالرب يسوع هو الله الذي ظهر في الجسد (1تيموثاوس 16:3) . الموضوع منقول للامانة وللفائدة العامة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وحدانية الله وعقيدة الثالوث في المسيحية
المسيحيون يؤمنون بإله واحد فقط لا غير، وهذه هي بعض الآيات التي تثبت ذلك من الكتاب المقدس. * آيات عن وحدانية الله في العهد القديم: + اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد (التثنية 6: 4) + ليس إله إلا أنت المعتني بالجميع (حكمة سليمان 13:12) + وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض (الملوك الثاني 19: 15) + والان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك (الملوك الثاني 19: 19) + اليس اب واحد لكلنا اليس اله واحد خلقنا فلم نغدر الرجل باخيه لتدنيس عهد ابائنا (ملاخي 2: 10) + فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر (أخبار الأيام الثاني 6: 30) + واحد هو حكيم عظيم المهابة جالس على عرشه (سيراخ 1: 8) + انت هو الرب وحدك انت صنعت السماوات وسماء السماوات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد (نحميا 9: 6) + هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود انا الاول وانا الاخر ولا اله غيري (إشعياء 44: 6) + اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس اخر الاله وليس مثلي (إشعياء 46: 9) + بالاوليات منذ زمان اخبرت ومن فمي خرجت وانبات بها بغتة صنعتها فاتت (إشعياء 48: 3) + اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته انا هو انا الاول وانا الاخر (إشعياء 48: 12) + لقد كان لنا فيك وحدك كل شيء فلم يكن ينبغي لنا ان نرسلك عنا (طوبيا 10: 5) + انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لاخر ولا تسبيحي للمنحوتات (إشعياء 42: 8) + لذلك فقل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم (حزقيال 36: 22) + انا انا الرب وليس غيري مخلص (إشعياء 43: 11) + فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم الامم اني انا الرب يقول السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم (حزقيال 36: 23) + لان ذكاء عقلك قد شاع في جميع الامم واهل العصر كلهم يعلمون انك انت وحدك صالح وجبار في جميع مملكته وحسن سياستك مشهور في جميع الاقاليم (يهوديت 11: 6) + اليك وحدك اخطات والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك (مزمور 51: 4) + اتي بجبروت السيد الرب اذكر برك وحدك (مزمور 71: 16) + ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض (مزمور 83: 18) + لانك عظيم انت وصانع عجائب انت الله وحدك (مزمور 86: 10) + وليعلموا انك انت الرب الاله وحدك المجيد في كل المسكونة (دانيال بالتتمة 3: 45) + ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله وليس اخر (الملوك الأول 8: 60) + وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض (الملوك الثاني 19: 15) + اخبروا قدموا وليتشاوروا معا من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان اليس انا الرب ولا اله اخر غيري اله بار ومخلص ليس سواي (إشعياء 45: 21) + والان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك (الملوك الثاني 19: 19) + فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر (أخبار الأيام الثاني 6: 30) + انت هو الرب وحدك انت صنعت السماوات وسماء السماوات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد (نحميا 9: 6) + هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود انا الاول وانا الاخر ولا اله غيري (إشعياء 44: 6) + لا ترتعبوا ولا ترتاعوا اما اعلمتك منذ القديم واخبرتك فانتم شهودي هل يوجد اله غيري ولا صخرة لا اعلم بها (إشعياء 44: 8) + لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري انا الرب وليس اخر (إشعياء 45: 6) + اخبروا قدموا وليتشاوروا معا من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان اليس انا الرب ولا اله اخر غيري اله بار ومخلص ليس سواي (إشعياء 45: 21) + لقد كان لنا فيك وحدك كل شيء فلم يكن ينبغي لنا ان نرسلك عنا (طوبيا 10: 5) + وانا الرب الهك من ارض مصر والها سواي لست تعرف ولا مخلص غيري (هوشع 13: 4) + وتعلمون اني انا في وسط اسرائيل واني انا الرب الهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي الى الابد (يوئيل 2: 27) + لان ذكاء عقلك قد شاع في جميع الامم واهل العصر كلهم يعلمون انك انت وحدك صالح وجبار في جميع مملكته وحسن سياستك مشهور في جميع الاقاليم (يهوديت 11: 6) + اليك وحدك اخطات والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك (مزمور 51: 4) + اتي بجبروت السيد الرب اذكر برك وحدك (مزمور 71: 16) + ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض (مزمور 83: 18) + لانك عظيم انت وصانع عجائب انت الله وحدك (مزمور 86: 10) + ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك وليس صخرة مثل الهنا (صموئيل الأول 2: 2) + لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا (صموئيل الثاني 7: 22) + يا رب ليس مثلك ولا اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا (أخبار الأيام الأول 17: 20) + الاله القدير على الجميع فاستجب لأصوات الذين ليس لهم رجاء غيرك ونجنا من ايدي الاثماء وأنقذني من مخافتي (أستير بالتتمة 14: 19) + قلت للرب انت سيدي خيري لا شيء غيرك (مزمور 16: 2) + ومنذ الازل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره (إشعياء 64: 4) + فهتف بصوت عال وقال عظيم انت ايها الرب اله دانيال ولا اله غيرك ثم اخرجه من جب الاسود (دانيال بالتتمة 14: 40) + ايها الرب الهنا قد استولى علينا سادة سواك بك وحدك نذكر اسمك (إشعياء 26: 13) + يا رب الجنود اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماوات والارض (إشعياء 37: 16) + والان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب وحدك (إشعياء 37: 20) + ولك يسجدون اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس اخر ليس اله (إشعياء 45: 14) + وليعلموا انك انت الرب الاله وحدك المجيد في كل المسكونة (دانيال بالتتمة 3: 45) *وحدانيه الله في العهد الجديد: + لكن لنا اله واحد الاب الذي منه جميع الاشياء ونحن له ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به (كورنثوس الأولى 8: 6) + وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته (يوحنا 17: 3) + فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد (مرقس 12: 29) + لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان (رومية 3: 30) + فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه (مرقس 12: 32) + ولكن الحاجة الى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها (لوقا 10: 42) + من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سياتون ويسجدون امامك لان احكامك قد اظهرت (الرؤيا 15: 4) + انا والاب واحد (يوحنا 10: 30) + فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو الله (لوقا 18: 19) + وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته (يوحنا 17: 3) + ولست انا بعد في العالم واما هؤلاء فهم في العالم وانا اتي اليك ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن (يوحنا 17: 11) + " ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد انا فيهم وانت في ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني " (يو:17:22و23) + من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سياتون ويسجدون امامك لان احكامك قد اظهرت (الرؤيا 15: 4) + ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين (رومية 5: 15) + بولس رسول يسوع المسيح بحسب امر الله مخلصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا (تيموثاوس الأولى 1: 1) + وليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية لان الحكم من واحد للدينونة واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير (رومية 5: 16) + فانواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد (كورنثوس الأولى 12: 4) + انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون (يعقوب 2: 19) + وانواع خدم موجودة ولكن الرب واحد (كورنثوس الأولى 12: 5) + والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد (يوحنا الأولى 5: 8) + وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل (كورنثوس الأولى 12: 6) + لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح (رومية 5: 17) + لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا (رومية 5: 19) + هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح واعضاء بعضا لبعض كل واحد للاخر (رومية 12: 5) + جسد واحد وروح واحد كما دعيتم ايضا في رجاء دعوتكم الواحد (أفسس 4: 4) + لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح (تيموثاوس الأولى 2: 5) + رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة (أفسس 4: 5) + وملك الدهور الذي لا يفنى ولا يرى الاله الحكيم وحده له الكرامة والمجد الى دهر الدهور امين (تيموثاوس الأولى 1: 17) + كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه (يوحنا 5: 44) + الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية امين (تيموثاوس الأولى 6: 16) + اله واب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم (أفسس 4: 6) + لله الحكيم وحده بيسوع المسيح له المجد الى الابد امين كتبت الى اهل رومية من كورنثوس على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا (رومية 16: 27) + حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد (متى 4: 10) + الاله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الان والى كل الدهور امين (يهوذا 1: 25) + لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده (مرقس 2: 7) اما عن عقيدة الثالوث فان الله هو اله واحد ذو ثلاثة اقانيم الاب والابن والروح القدس فنحن نؤمن بالله، وبكلمته، وبروح قدسه. وهذا هو إيماننا بالله الآب الذي يمثل ذات الله لأنه أصل الوجود وعِلة كل شيء فيه، وكلمته الذي نطلق عليه الابن لأنه قدرته المولود منه والذي به صنع الوجود وبدونه لا يعمل شيئًا، وروح قدسه الذي هو روح الحياة فيه والذي به يعطي الحياة لكل موجود. وبالإجمال إله واحد؛ موجود بذاته، وحي بروحه، ناطق بكلمته. واضح إذًا في هذه العقيدة أنها إيمان بإله واحد له ذات واحدة. وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة. وبدون النطق يكون إلهًا أعجميًا مجردًا من العقل والنطق، ومن ثِمَّ لا يمكن أن يكون خالقًا للوجود ولا يصح أن يكون إلهًا. وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهًا ميتًا ومن ثَمَّ لا يكون إلهًا! إذًا الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الخدّ الأيمن" https://images.chjoy.com//uploads/im...036d83d436.jpg معظم المسيحييّن، إن لم نقل جميعهم، يحفظ الآية التالية: "من لطمك على خدِّك الأيمن، فحوِّل له الآخر"(مت5/38). كما يحمل أكثرهم مفهوماً مغلوطاً للموقف المسيحي من الظلم ومقاومته، انطلاقاً من هذا القول الشريف. ينشأ الفهم الخاطيء لكلمات الإنجيل من عدّة أسباب، أهمها: عدم معرفة الكتاب المقدَّس عموماً، والاكتفاء بآية واحدة؛ نحمّلها مفاهيمنا المنقوصة والأهوائية، وعدم قراءة الآية مدار التفسير ضمن سياق ورودها؛ أي معرفة ما قبلها وما بعدها والمناسبة التي قيلت فيها...إلخ. لنقرأ الآية، أوّلاً، في سياقها الكامل. قال الربّ: "قد سمعتم أنّه قيل: "العين بالعين والسنّ بالسنّ. أمّا أنا فأقول لكم: "لا تقاوموا الشرِّير، بل من لطمك على خدِّك الأيمن، فحَوِّل له الآخر..."(مت5/38). بهذا الكلام، ينقل المسيح تلاميذه من مستوى العدل البشري القائم، حتّى اليوم، على عقاب المذنب عقاباً يوازي جرمه أو شرَّه، إلى مستوى التعاطي معه بغية شفائه من شرِّه، وإنْ احتاج شفاؤه إلى تأديب. يتحرّك تلميذ المسيح في مواجهة الشرّ، لا بدافع الانتقام والثأر، بل بدافع إحقاق الحقّ ونشر الخير وشفاء الأشرار. المقصود ب"الشرّير"، هنا، من يصنع الشرّ، ولذلك جاءت الجملة في الترجمة الجديدة: "لا تقاوموا من يسيء إليكم". يطلب المسيح أن لا نقاوم الشخص الشرّير بشرّه، لأنّ النار لا تخمد بالنار بل بالماء، كما يقول القدّيس يوحنا الذهبيّ الفم في تفسيره لهذه الآية. الفهم الحرفي، عموماً، تفسير خاطيء ومغلوط لأنّه يقف عند حدود الحرف الذي قد يحجب المضمون. "لأن الحرف يقتل والروح يحيي" (2كو3/6). أمّا بخصوص الآية موضوع كلامنا، فالفهم الحرفي لها يصطدم بعدّة أمور: - لا يُلطم الإنسان على خدِّه الأيمن، عادةً، بل الأيسر، إلا إذا كان اللاطم أعسراً وهذا نادر وليس القاعدة. - لو كان الفهم الحرفي هو المطلوب لكان المسيح يقصد حقاً، أن نقلع عيننا ونقطع يدنا إذا أعثرتانا، حسب قوله: "فإن كانت عينك اليمنى تشكّكك، فاقلعها وألقها عنك، فإنّه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كلّه في جهنّم"(مت5/29). - كما يعلّمنا أنّ العثرة تصدر عن القلب؛ مصدر الأفكار الشرّيرة. "فمن القلب تخرج الأفكار الشرّيرة: القتل، والزنى، والفجور، والسرقة، وشهادة الزور، والتجديف". أعضاء الجسد تنفّذ رغبة القلب. فمجرّد قطعها لا يخلّص الإنسان من الشرّ. - هناك أقوال ومواقف عديدة للربّ تبيّن أنّه قاوم الشرّ، ولكن ليس بالشرّ ذاته. فعندما كان رئيس الكهنة يستجوبه قبل الصلب، لطمه الحارس على وجهه عندما جاوب رئيس الكهنة، فخاطب الحارس الذي ضربه هكذا: "إنْ كنتُ أخطأتُ في الكلام، فقلْ لي أين الخطأ؟ وإنْ كنتُ أصبتُ، فلماذا تضربني؟" (يو18/23). لا يقول إنجيل يوحنا أن السيّد قد أعطى خدّه الثاني للحارس. - كما علّمنا أن نكون متيّقظين وحاذقين كي لا ندعْ مجالاً لاستغبائنا. ونسوق بعض الاستشهادات على تعليمه هذا. مَثَل الوكيل الخائن (لو16/1-8)، وقوله له المجد: "كونوا حكماء كالحيّات وودعاء كالحمام"(مت 10/16) و"لا ترموا درركم أمام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفّ عليكم فتمزّقكم"(مت7/6). إلى ما هنالك.... ما يدعو إلى الأسف أن كثيرين ممّن يحفظون الآية مدار الكلام هنا، لا يعرفون بوجود الآيتين اللتين ذكرناهما في الفقرة السابقة، مع أنّهما وردتا في إنجيل متى وفي موضعين قريبين من آية "الخدّ الأيمن". يوجّه المسيح تعليمه في هذه الآية بصيغة المفرد. أي يعلّمنا كيف نواجه الشرّ، على صعيدنا الشخصي أو الفردي، ولا يقصد أن يعطينا تعليماً تفصيليّاً في مواجهته جماعيّاً، أو في ظروف محدّدة، تتغيّر من مكان إلى آخر، ومن زمن إلى آخر. يعطينا هنا المبدأ الذي تقوم عليه مقاومتنا للشرّ وليس للذي يصنع الشرّ فقط. واجب المسيحي أن يحارب الشرّ، وليس الشرّير، الذي يأتي غيره ويأخذ دوره، وقد يكون أشرّ منه. أحارب الشر الذي في داخلي أوّلاً، وبعد ذلك يمكنني الانخراط في محاربته خارجاً عنّي. إنْ تحرّرت منه أستطيع أن أستلهم الطريقة والأسلوب المسيحييّن المطلوبين لمقاومته خارجاً عني. لقد استلهم المسيحيون، عبر التاريخ، أساليب عديدة في مقاومة الشرّ على الصعيد الجماعي. اختلفت هذه الأساليب من زمن إلى آخر، ومن حالة إلى أخرى. الأساس، في جميع الظروف، أن تكون منطلقة، لا من مقابلة الشرّ بالشرّ ذاته، بل من المحبّة التي تطلب الخير العام للجميع. إن أردت القضاء على الشرّ فابدأ من نفسك، ثم حاربه في الخارج. المهم أن يكون منطلقك إنجيليّاً. هكذا تحفظ نفسك من الوقوع في الفخ الشرّير، وتساهم في سيادة الخير. بقلم +المطران سابا اسبر |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا تجسد الله بصورة انسان الذي هو يسوع المسيح ؟
تجسد الله بصورة انسان ولكن بلا خطيئة الذي هو يسوع المسيح لان الله في العهد القديم كلم شعبه بانبيائه عن مجئ المسيا المخلص وعن وجوب طاعته وعبادته هو ولكنهم عبر التاريخ لم ينصتوا اليه فتجسد الله لكي يصحح نظرة الناس لله اذ في مفهموم لناس في العهد القديم هو الاله الجبار المهوب العظيم المخيف بالنسبة لشعبه وكان حضوره مفزع ومرهب لشعبه لذا تجسد الله بهيئة انساننا البشري ليصحح هذه النظرة الى الله وليقول بانه اله كله محبة وحنان ورحمته واسعة وكله حنان ورافة واحسان وطعمه حلاوة ومشتهيات وكلامه مثل الشهد والعسل وبانه اخذ صورة عبد ليجرب عيشتنا وتالم مثلنا وعاش احاسيسنا ليكون قريبا منا اذ جاء ليفدينا وليدفع ثمن واجرة خطايانا جميعا وليبررنا امامه حتى نصبح بلا لوم اذ انه اله قدوس وبار وبموته وبقيامته قدسنا نحن الخطاة ومحى اثامنا ونساها اذ ندعوه في صلاتنا ( ابانا الذي في السموات--) فهو لم يعد مجرد الها في سماه بل هو اصبح ابا لنا ونحن ابنائه واحبائه وروحه القدوس يملئ كياننا ان امنا به ربا ومخلصا وفاديا لحياتنا نخلص ولا دينونة علينا بل تكون لنا الحياة والملكوت الابديتان |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يخلص الاطفال الذين ماتوا والمعاقين عقليا ؟
هل يخلص الاطفال الذين ماتوا قبل ان يتمتعوا بالتناول الاول اي بالخلاص الذين لا يعوا ما هو الخلاص وكذلك هل يخلص المعاقين عقليا الذين طول حياتهم لا يستطيعوا ان يدركوا معنى الخلاص؟ ان شرط الخلاص هو بالايمان بشخص الرب يسوع المسيح ولكن محبة الله وصلاحه لا تجعله يتخذ قرارات تخالف قداسته لان طبيعته الالهية لا تتغير وهي ثابتة وكلنا مولودين بالخطيئة الاصلية اما الاطفال الذين ماتوا دون تمتعهم بالخلاص لعدم ادراكهم معنى الخلاص لصغر ادراكهم العقلي وكذلك المعاقين عقليا لا يمكنهم ادراك معنى الخلاص هؤلاء لن يعفوا من الخطيئة الاصلية لكن يقبلهم الله لانهم غير مدركين عقليا بمعنى الخلاص اما سخط الرب وعدم قبوله للاشخاص على الذين رفضوا الايمان بالرب يسوع المسيح فاستحقوا ان يهلكوا ويمكث عليهم غضب الله وسخطه في انجيل يوحنا والاصحاح الثالث والايات من (19-16) لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة ابدية. لان الله لم يرسل ابنه ليدين العالم بل ليخلص به العالم ". " كل من يؤمن به لا يدان، وكل من لا يؤمن به سيكون قد دين لانه لم يؤمن بأسم ابن الله الوحيد. و هذه هي الدينونة، ان النور قد جاء الى العالم، لكن الناس احبوا الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل الشر يكره النور و لا يأتي الى النور لكي لا تفضح اعماله، واما من يفعل الحق فيأتي الى النور لتظهر اعماله ويتبين انها عملت بقوة الله ". فالذي يدرك عقليا معنى الخلاص بالمسيح يسوع ويرفض ذلك يدان ويمكث عليه غضب الله اما الاطفال الذين ماتوا وغير مدركين ذلك والمعاقين عقليا سيخلصوا لانهم عقليا لا يمكنهم ان يدركوا ذلك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الملائكة الصالحون حفظوا الكنيسة على مر التاريخ
الملائكة الصالحون هم خلقهم الرب لخدمة المؤمنين باسم الرب يسوع ولحفظهم من الشرير وملائكته وبالتالي لحفظ الكنيسة بالمجمل ولولا الملائكة الصالحون لدمرت الكنيسة منذ انشائها ولحد الان من حروب ابليس ضدها وكل مؤمن لديه ملاك صالح يحرسه ويحفظه او جند من الملائكة الصالحين كما راهم رجل الله اليشع في العهد القديم هو موضع جدال لحد الان ولا يعرف هل لنا ملاك حارس واحد او جند من الملائكة الابرار ولكن الملائكة هم ارواح اطفال ماتوا بفعل مرض معين او قتلوا عبر اضطهادات الكنيسة ومعهم ارواح المؤمنون الابرار او الذين قتلوا بسبب كونهم مسيحيين فقط كلهم يخدمون الله ويحفظون شعبه المؤمن به |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا ابانا السماوي هناك اشخاص يحبون شرب الشاي الذي يأتي على شكل اوراق مجففة . وكما نعلم جميعا ً لا يمكننا أن نستمتع بمذاق الشاي ونكهته المتميزة الا بعد نقع اوراق الشاي في ماء ٍ ساخن . ولعل هذا يذكّرنا بحياتنا نحن البشر ، فقد خلقنا الله واعطى كل منا شخصية ً مميزة . كما ان لكل منا جوانب قوة ٍ وجوانب ضعف ٍ في شخصيته ِ وحياته ِ ، لكننا في اغلب الاوقات لا ندرك جوانب القوة والضعف في حياتنا الا بعد نقعنا في الماء الساخن ، اي الا بعد ان نمر بأزمة ٍ أو ظرف ٍ عصيب . فاذا تخيلت نفسك كورقة الشاي التي لا تعطي مذاقا ً طيبا ً ونكهة ً متميزة ً الا بعد نقعها في الماء الساخن ، فسوف تدرك انه لا مبرر لانهيارك تحت وطأة الظروف الصعبة ، فقد تكون هذه الظروف القاسية هي انسب الاوقات لاخراج افضل ما لديك ولمباركة الآخرين من حولك . هذا هو تماما ما حدث مع احدى النساء الفاضلات في الكتاب المقدس وتدعى اليصابات . فنحن نقرأ في انجيل لوقا 1 : 6 ، 7 أن اليصابات وزوجها : " 6 و كانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب و احكامه بلا لوم 7 و لم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في ايامهما " اذن فقد كانت اليصابات متقدمة ً في العمر وعاقرا ً ، لكن هل هذا يعني انها كانت عديمة النفع ؟ بالتأكيد لا ، فقد استخدمها الله بالرغم من شيخوختها لتقوم بدور بارز ٍ في قصة ميلاد الرب يسوع المسيح . لكن ما الذي دفع الله الى اختيارها ؟ يخبرنا الكتاب المقدس ان ملاكا ً ظهر لزكريا واخبره ُ ان زوجته اليصابات ستلد ابنا ً وانه ينبغي ان يسميه يوحنا . وقد يبدو هذا مستحيلا ً ، أليس كذلك ؟ فقد كانا كلاهما متقدمين في السن ، لكن الملاك تابع قائلا ًعن الصبي الذي سيولد " و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس ..... لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا " ( لوقا 1 : 14 ، 15 ، 17 ) ويا لها من كلمات ٍ رائعة ٍ ومشجعة ٍ حقا ً . ماذا سيكون رد فعلك اذا ظهر لك ملاك ؟ وماذا لو قال لك ان الله افرز ابنك الذي ستلده زوجتك للقيام بعمل ٍ ما ؟ هل ستصدق ذلك الخبر ؟ ماذا عن اليصابات ، وكيف كان رد فعلها عندما سمعت هذا الخبر الذي لا يُصدّق ؟ نقرأ في انجيل لوقا 1 : 24 " و بعد تلك الايام حبلت اليصابات امرأته و اخفت نفسها خمسة اشهر قائلة " وهذا يعني انها لم تتباهى امام الناس ولم تتفاخر بأن الصبي الذي تحمله في احشائها سيكون عظيما ً أمام الرب ، بل انها قالت بتواضع ٍ تام : " هكذا قد فعل بي الرب في الايام التي فيها نظر الي لينزع عاري بين الناس " وبذلك كانت تقر بسيادة الله على حياتها ، وهذا يرينا ان ايمان اليصابات أُختبر تحت الماء الساخن فنجحت في الاختبار بتميز . لكن ماذا عنك َ او عنك ِ ؟ هل تجتاز او تجتازين ظروفا ً صعبة في حياتك هذه الايام ؟ وهل تظن ان حياتك صارت جافة ومتغضنة ً كأوراق الشاي الجافة ؟ او هل تشعر بانك صرت عجوزا ً وعديم النفع بسبب عمرك أو بسبب ضعفك البدني ؟ وهل تعتقد ان حياتك ليست مثمرة ؟ وانه لا حاجة لأن تبقى على قيد الحياة بعد الآن ؟ إن كنت َ او كنت ِ كذلك فتأمل في شخصية اليصابات وحياتها ، فقد كانت عجوزا ً وعاقرا ً في آن ٍ واحد ، ومع ذلك فقد آمنت بالله ، وبسبب ايمانها فقد اعطاها الله معنى ً ومغزى ً في هذه الحياة . وأود ان اسألك ايضا ً : هل صليت مؤخرا ً لأجل لشخص ٍ ما او مشكلة ما في حياتك ؟ وهل شعرت بعد تلك الصلاة ان ايمانك لم يكن كافيا ً وان الله لن يستجيب لطلبتك ؟ أذن ربما ينبغي لك ان تستمع الى ما قاله الرب يسوع عن الايمان في انجيل متى 17 : 20 " لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل و لا يكون شيء غير ممكن لديكم " لذلك لا تنظر الى الايمان الذي ليس لديك بل انظر الى الايمان الذي لديك حتى لو كان صغيرا ً مثل حبة الخردل ، فالله يريد ان يباركك وان يستخدمك لتكون بركة ً للآخرين . وفي الختام نشكرك يا ابانا السماوي لأن كل خير ٍ وعطية ٍ صالحة ٍ تأتينا من يدك أنت . نسألك يا رب ان تعطينا نعمة الايمان لكي لا نعيش في خوف ٍ وعار ٍوعدم تصديق . كما نسألك ان تعطي كل من يقرأ هذا التأمل ايمانا قادرا ً على تحريك الجبال وان تجعله او تجعلها رجلا ً أو امرأة ً حسب قلبك باسم ابنك الحبيب يسوع المسيح ، آمين . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصائح روحية قيمة
اول انتصار للعظماء هو انتصار انضباطهم الذاتي والقادة لا يقودون الاخرين اولا بل يقودون انفسهم ولكي تكون شخصا متميزا يجب ان تحيط نفسك باناس بالقرب منك ليروا ابعادا من شخصيتك لا تراها انت بنفسك ويدلوك على عيوبك وليكملوا النقوصات في ادائك الشخصي ولكي تصبح متميزا يجب ان تخاطر بشئ ما فمثلا نحن نخاطر للحصول على العسل بالرغم من لدغة النحل ووضعه على اصبعنا للعقه والتمتع بمذاقه الطيب والعظماء والقادة يقودون شعوبا وامما ومستعدين حينما يقول لهم احدهم ( لا) مستعدين لتخطيه والمضي قدما حسب رايهم الشخصي وتعلم ان تمضي وقتا لتصلي في مخدعك الشخصي طالبا حكمة وارادة الله في كل قرار تتخذه في حياتك وربما يضع الله اشخاصا في مرحلة من مراحل حياتك ليقودك حيث يشاء الله لتحقيق حلمك الشخصي وليساعدوك على رؤية الجوانب التي لا تراها بنفسك وحدك ولتقويم منهاج حياتك حيث الصلاة والتضرع لله سيقودوك الى الطريق الصحيح لتتميم ارادة الله في حياتك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلي وبلجاجة وبدالة بنوية
موسوعة باقوال القديسين العظامة صلي باستمرار لله وبلجاجة وامسك بالرب يسوع ولا تطلقه الا بعد ان يباركك ويعطيك طلباتك واقرع بابه في محضره القدوس وكلمه كابوك السماوي وبدالة بنوية (إنجيل يوحنا 1: 12) وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. المعرفة الكاملة لخطايانا (لديوننا) خلال الصلاة من أجل نوال المغفرة. الرعب الشديد من التجربة بطلب الحماية. يا للعجب! الله وحده يقدر إن يعلِّمنا بنفسه ما يريدنا إن نصلِّيه[393].] 2. الصلاة بلجاجة إن كان السيِّد قد قدَّم لنا نموذجًا حيًا للصلاة، فإنه إذ يطلب منَّا العبادة الملتهبة بالروح، سألنا إن نصلِّي بلجاجة، ليس لأنه يستجيب لكثرة الكلام، وإنما ليُلهب أعماقنا نحو الصلاة بلا انقطاع. يشتاق الله إن يعطي، وهو يعرف اِحتياجاتنا واِشتياقاتنا الداخليَّة، لكنه يطالبنا باللجاجة لنتعلَّم كيف نقف أمامه وندخل معه في صلة حقيقيَّة. يقول الأب إسحق: [الله في اشتياقه إن يهبنا السماويات والأبديَّات يحثُنا إن نضغط عليه بلجاجتنا. أنه لا يحتقر اللجاجة، ولا يستخف بها، بل بالفعل يُسر بها ويمدحها[394].] ويقول القديس أغسطينوس: [ما كان ربَّنا يسوع المسيح الذي في وسطنا يسألنا إن نطلب من الله كعاطي، يحثُّنا هكذا بقوَّة إن نسأل، لو لم يرد إن يعطي. إنه يُخجل تهاوننا، إذ يود إن يعطي أكثر من رغبتنا نحن في الأخذ. يود إن يُظهر رحمة أكثر من رغبتنا نحن في الخلاص من البؤس... الحث الذي يقدِّمه لنا إنما هو لأجلنا[395].] ويقول الأب أوغريس: [إن كنت لم تنل بعد موهبة الصلاة أو التسبيح فكن لجوجًا فتنل[396].] ويقول القديس كيرلس الكبير: "علِّمنا المخلِّص من قبل في إجابته على سؤال تلاميذه كيف ينبغي علينا إن نصلِّي. ولكن ربَّما يمارس الذين يتقبُّلون هذا التعليم الصلاة بنفس الشكل الذي قدَّمه الرب، وإنما بإهمال وفتور، فإن لم يُسمع لهم في الصلاة الأولى والثانية يتركون الصلاة. ربَّما يكون هذا هو حالنا، لذلك يقدِّم لنا السيِّد هذا المثل ليعلن لنا إن التخوُّف في الصلاة مضِر، وأما الصبر فنافع جدًا.] قدَّم لنا الرب هذا المثل:في انجيل لوقا والاصحاح الحادي عشر "من منكم يكون له صديق ويمضي إليه نصف الليل ويقول له: يا صديق اِقرضني ثلاثة أرغفة. لأن صديقًا لي جاءني من سفر، وليس لي ما أقدِّم له. فيجيب ذلك من داخل، ويقول: لا تزعجني، الباب مغلق الآن، وأولادي معي في الفراش، لا أقدر إن أقوم وأعطيك. أقول لكم وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج"[5-8]. ويلاحظ في هذا المثال الآتي: أولًا: إن كان غاية هذا المثَل الأولى هي حثِّنا على اللجاجة في الصلاة حتى ننعم بطلبتنا، فإننا نلاحظ هنا إن السيِّد المسيح يقدِّم الأب صديقًا للبشريَّة، إذ يقول: "من له صديق ويمضي إليه نصف الليل". يقول الأب ثيوفلاكتيوس: [الله هو ذاك الصديق الذي يحب كل البشريَّة ويريد إن الكل يخلُصون". ويقول القديس أمبروسيوس: [من هو صديق لنا أعظم من ذاك الذي بذل جسده لأجلنا؟ فمنه طلب داود في نصف الليل خبزات ونالها، إذ يقول: "في نصف الليل سبَّحتك على أحكام عدلك" (مز 119: 62)، نال هذه الأرغفة التي صارت غذاء له. لقد طلب منه في الليل: "أُعوِّم كل ليلة سريري" (مز 6: 6)، ولا يخش لئلاَّ يوقظه من نومه إذ أنه عارف إن (صديقه الإلهي) دائم السهر والعمل. ونحن أيضًا فلنتذكَّر ما ورد في الكتب ونهتم بالصلاة ليلًا ونهارًا مع التضرُّع لغفران الخطايا، لأنه إن كان مِثل هذا القدِّيس الذي يقع على عاتقه مسئوليَّة مملكة كان يسبِّح الرب سبع مرَّات كل يوم (مز 119: 164)، ودائم الاهتمام بتقدِّمات في الصباح والمساء، فكم بالحري ينبغي علينا إن نفعل نحن الذين يجب علينا إن نطلب كثيرًا من أجل كثرة سقطاتنا بسبب ضعف أجسادنا وأرواحنا حتى لا ينقصنا لبنياننا كسرة خبز تسند قلب الإنسان (مز 103: 15)، وقد أرهقنا الطريق وتعبنا كثيرًا من سبل هذا العالم ومفارق هذه الحياة كأن السيِّد المسيح يطالبنا إن نلجأ إليه كصديق إلهي حقيقي، في كل وقت، حتى في منتصف الليل، نتوسَّل إليه ليمدِّنا بالخبز السماوي المشبع للنفس والجسد. ثانيًا: إن كان الله يقدِّم نفسه صديقًا لنا نسأله في منتصف الليل ليهبنا خبزًا سماويًا من أجل الآخرين القادمين إلينا أيضًا في منتصف ليل هذا العالم جائعين، فإن السيِّد حسب هؤلاء أيضًا أصدقاء لنا؛ فنحن نطلب من الصديق الإلهي لأجل أصدقائنا في البشريَّة. يرى القديس أغسطينوس[398] إن هذا الصديق القادم من الشارع أي من العالم، قادم إلينا كما من طريقه الشرِّير، مشتاقًا إن يتمتَّع بالحق، فلا نستطيع إن نستضيفه ونشبعه ما لم نسأل الله أولًا فنتأهَّل للتمتُّع بالثلاث خبزات، أي بالإيمان الثالوثي. ثالثًا: إن كان الشخص قد جاء إلى صديقه في منتصف الليل يطلب من أجل صديقه الذي قدُم إليه من سَفر، أمَا كان يكفي إن يسأل رغيفًا واحدًا أو يطلب رغيفين، فلماذا طلب ثلاثة أرغفة؟ أ. إننا إذ نلتقي بعريسنا المخلِّص وسط هذا العالم بتجاربه الشرِّيرة، كما لو كنا في نصف الليل، نطلب لأنفسنا كما للآخرين ثلاثة أرغفة لكي تشبع أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا؛ فالله وحده هو المُشبع للإنسان لكل كيانه. وكما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس بطريرك بلغاريا: [نطلب من الله ثلاث خبزات، أي اشباع احتياجات جسد الإنسان ونفسه وروحه، فلا يصيبنا خطر في تجاربنا.] هنا ندرك الفهم الإنجيلي للحياة المقدَّسة أو للعفَّة، فالإنسان العفيف أو المقدَّس في الرب لا يعيش في حرمان، إنما يتقبَّل من يديّ الله ما يُشبع حياته كلها ويرويها، فتفرح نفسه وتتهلَّل روحه، ويستريح أيضًا جسده حتى وإن عانى أتعاب كثيرة من أجل الرب. لهذا كان المعمَّدون حديثًا في الكنيسة الأولى ينشدون بعد عمادهم مباشرة هذا المزمور: "الرب راعيّ فلا يعْوِزني شيء، في مراعٍ خضر يربضُني، وإلى مياه الراحة يورِدني، يرُد نفسي، يهديني إلى سبل البرّ..." ب. يرى القديس أغسطينوس إن هذه الخبزات الثلاث هي إيماننا الثالوثي، فإن أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا لن تشبع داخليًا إلا بالثالوث القدُّوس، ثالوث الحب الذي يملاْ الداخل ويفيض علينا بالطوباويَّة، إذ يقول: [من كان وسط التعب يلزمه إن يسأل الله فينال فهم الثالوث، به يستريح من متاعب هذه الحياة الحاضرة. فإن ضيقته هي نصف الليل التي تدفعه نحو طلب الثالوث. لنفهم الثلاث خبزات الثالوث الذي هو جوهر واحد... حينما تنال الثلاث خبزات، أي طعام معرفة الثالوث، يكون لك مصدر الحياة والطعام، فلا تخف، ولا تتوقَّف، فإن هذا الطعام بلا نهاية، إنما يضع نهاية لعوزك. تعلَّم وعلِّم، عش واِطعِم في موضع آخر يقول: [ما هذه الخبزات الثلاث إلا طعام السرّ السماوي؟ وفي شيء من التفصيل أيضًا يقول: [الآن لا حاجة للخوف من قدوم غريب إليك من طريقه، وإنما باستضافتك له في الداخل يمكنك إن تجعله مواطنًا وابنًا للبيت، لا تخف فإن الخبز لن ينتهي. الخبز هو الله الآب والابن والروح القدس... تعلَّم وعلِّم، عش واِطعم الآخرين. الله هو الذي يعطيك، لا يعطيك أفضل من ذاته. أيها الطمَّاع ماذا تطلب بعد؟ ج. يرى أيضًا القديس أغسطينوس في هذه الخبزات الثلاث عطايا الله الفائقة للبشريَّة، ألا وهي الإيمان والرجاء والمحبَّة، إذ يقول: [من الضروري إن تأخذ محبَّة وإيمانًا ورجاءً، فإن ما يعطيه لك يكون لك حلوًا. هذه الأمور الإيمان والرجاء والمحبَّة ثلاثة، وهي عطايا الله، فإنك تتقبَّل الإيمان من الله، إذ قيل: "كما قسَّم الله لكل واحدٍ مقدارًا من الإيمان" (رو 12: 3). وأيضًا الرجاء نتقبَّله من ذاك الذي قيل له: "جعلتني أترجَّاه" (مز 118: 49). ومنه نتقبَّل المحبَّة، إذ قيل: "لأن محبَّة الله قد اِنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا" (رو 5: 5) رابعًا: يقول السيِّد: "فيجيب ذلك من داخل، ويقول: لا تزعجني، الباب مغلق الآن، وأولادي معي في الفراش، لا أقدر أن أقوم وأعطيك" [7]. يصوِّر لنا السيِّد المسيح هذا الصديق أنه يجيب من داخل، لا يخرج إليه مع إن الوقت حرج، وكان يليق بالصديق إن يفتح ليطمئن على القارع؛ وفي إجابته يعلن أن تصرُّف هذا السائل أو القارع مزعج، وأن الباب مغلق، وأولاده في الفراش، وأنه عاجز عن القيام والعطاء. ومع هذا استطاع صديقه بلجاجته أن يغتصب منه طلبه! فكم بالأكثر الله يهب سائليه إن طلبوا بإلحاح، علامة صدق طلبهم، خاصة وأن الله ليس كهذا الصديق يجيب من داخل، بل خرج إلينا خلال التجسَّد، وجاءنا كلمة الله حالًا في وسطنا، يحدِّثنا فمًا لفمٍ، نازعًا الحجاب الحاجز بين السماء والأرض. وهكذا لم يعد بعد الباب مغلقًا بل هو مفتوح للجميع، يريد إن الجميع يخلُصون وإلى معرفة الحق يُقبلون. أولاده ليس معه في الفراش، إذ هو لا ينام وملائكته وقدِّيسوه أيضًا يسهرون، عاملين بصلواتهم وتضرُّعاتهم من أجل النفوس التائهة والمحتاجة. لا يقول الرب: "لا أقدر إن أقوم وأعطيك"، إذ قام الرب من الأموات وأعطانا حياته المُقامة عاملة فينا! هكذا قدَّم لنا الرب صورة مؤلمة للصديق البشري، الذي ننال منه طلباتنا خلال اللجاجة، بالرغم من الظروف المقاومة، فكم بالأكثر ننال من الرب نفسه؟ يقول القديس أغسطينوس: [إن كان الشخص النائم التزم إن يعطي قسرًا بعد إزعاجه من نومه لذاك الذي يسأله، فكم بالحري إن يُعطى بأكثر حنو ذاك الذي لا ينام، بل ييقظنا من نومنا لكي نسأله إن يعطينا؟ لعلَّ قوله: "الباب مغلق الآن" يشير إلى إغلاق باب فهمنا عن إدراكه، فإن الله لا يريد بابًا مغلقًا يحجب أعماقنا عن الالتقاء معه، لكننا نحن نُحكم إغلاق الباب خلال عِصياننا وجهلنا لأعماله الخلاصيَّة. يقول القدِّيس أوغسطينوس: [الوقت الذي يُشار إليه هنا هو وقت مجاعة الكلمة حين يُغلَق الفهم، والذين يوزِّعون حكمة الإنجيل كخبزٍ، خلال الكرازة في العالم الآن هم في مواضع راحة مع الرب.] فإن كان العالم قد أغلق الباب بعصيانه، فإن عمل الكنيسة إن تطلب ليفتح الرب هذا الباب للكارزين، حتى ينطلقوا بالنفوس إلى حيث الراحة والشبع في الرب. يقول القديس أمبروسيوس: [اِطرح عنك نوم الغفلة لتقرع باب المسيح. لقد طلب بولس إن يُفتح له هذا الباب ليتكلَّم عن سِرّ المسيح (كو 3: 4)، ربَّما هذا هو الباب الذي رآه يوحنا مفتوحًا: "بعد هذا نظرت، وإذا باب مفتوح في السماء، والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلَّم معي قائلًا: اِصعد إلى هنا، فأُريك ما لابد إن يصير بعد هذا" (رؤ 4: 1) فُتح الباب ليوحنا وأيضًا لبولس لينالا من أجلنا أرغفة لغذائنا، لأنهما ثابَرَا وقرعا الباب في وقت مناسب ووقت غير مناسب (2 تي 4: 2)، ليُعيد الحياة للأمم الذين تعِبوا وأُرهَقوا من طريق العالم بوفرة الغذاء السماوي خامسًا: يحثُّنا ربَّنا يسوع على الصلاة بلجاجة، إذ يختم المثَل بقوله: "أقول لكم وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج.وأنا أقول لكم: اِسألوا تعطوا، اُطلبوا تجدوا، اِقرعوا يفتح لكم"[8-9]. يقول القديس أغسطينوس: [ماذا يعني بقوله: لأجل لجاجته؟ لأنه لم يكف عن القرع، ولا رجع عندما رُفض طلبه... قد يبطئ الله أحيانًا في إعطائنا بعض الأمور، لكي يُعرِّفنا قيمة هذه الأشياء الصالحة، وليس لأنه يرفض إعطاءها لنا. الأمور التي نشتاق إليها كثيرًا ما ننالها بفرحٍ عظيم، أما التي توهب لنا سريعًا فإنها تُحسب زهيدة. إذن لتسأل وتطلب وتلح، فبالسؤال نفسه والطلب أنت نفسك تنمو فتنال أكثر.كما يقول: [بالصلاة التي نمارسها خلال الطلبات التي نشتهيها ننال ما هو مستعد أن يمنحه. عطاياه عظيمة جدًا لكننا نحن صغار وضيِّقون في إمكانيَّاتنا عن أن ننالها يقول القدِّيس باسيليوس: [ربَّما يؤخِّر الطلبة عن عمد لكي تضاعف غيرتك ومجيئك إليه، ولكي تعرف ما هي عطيَّة الله، وتحرص عليها بشغف عندما تنالها. ما يناله الإنسان بتعبٍ شديدٍ يجاهد على حفظه لئلاَّ بفقده يفقد تعبه أيضًا[407].] لماذا يقول: [اِسألوا... اُطلبوا... اِقرعوا]؟ أ. ربَّما للتأكيد، فإنه يلحْ علينا أن نسأل ونطلب ونقرع، لأنه يريد أن يعطينا، وكما يقول القديس أغسطينوس: [ما كان يشجِّعنا هكذا أن نسأله لو لم يرد أن يعطينا. ليُنزع عنَّا الكسل البشري فإنه يود أن يعطينا أكثر مما نسأل يقول القدِّيس باسيليوس: [يليق بنا أن نسأل العون الإلهي لا بكسلٍ ولا بفكر مشتَّت هنا وهناك، فإن إنسانًا كهذا ليس فقط لا ينال ما يسأله، بل بالحري يُغضب الله، لو أن إنسانًا يقف أمام رئيس تكون عيناه ثابتتين في الداخل والخارج حتى لا يتعرَّض للعقوبة، فكم بالحري يليق بنا أن نقف أمام الله بحرص ورعدة؟ لكنك إن كنت تُثار بخطيَّة ما، فلا تقدر أن تُصلِّي بثبات بكل قوِّتك. راجع نفسك حتى متى وقفت أمام الله تركِّز فكرك فيه، والله يغفر لك، لأنك ليس عن إهمال بل عن ضعف لم تستطع إن تظهر أمامه كما ينبغي. إن ألزمت نفسك بهذا فإنك لا تتركه حتى تنال. فإن لم تنل ما تسأله يكون ذلك لأن سؤالك غير لائق أو بغير إيمان، أو لأنك قدَّمته باستهانة، أو تسأل أمورًا ليست بصالحك، أو لأنك تركت الصلاة. كثيرًا ما يسأل البعض لماذا نصلِّي؟ هل يجهل الله ما نحتاج إليه؟ أنه بلا شك يعرف ويعطينا بفيض كل الزمنيَّات حتى قبل أن نسألها، لكن يجب علينا أولًا أن نطلب الصالحات وملكوت السماوات، عندئذ ننال ما نرغب لنسأل بإيمان وصبر، نسأل ما هو صالح لنا، ولا نعوق الصلاة بعصيان ضميرنا ب. لعلَّ التكرار ثلاث مرات: اِسألوا، اُطلبوا، اِقرعوا، يعني أننا لا نسأله فقط بأفكارنا أو نيَّاتنا الداخليَّة، وإنما أيضًا بشفاهنا كما بأعمالنا. وكأنه يليق أن تنطلق صلواتنا خلال تناغم الفكر مع الشفتين والسلوك، فتخرج رائحة بخور مقدَّسة من أعماق مقدَّسة وكلمات مباركة وأعمال مرضيَّة لدى الله. لعلَّه بفكر مشابه يقول القدِّيس ساويرس الأنطاكي: [ربَّما يعني بكلمة "اِقرعوا" اُطلبوا بطريقة فعّالة، فإن الإنسان يقرع باليد، واليد هي علامة العمل الصالح. وربَّما التمايز بين الثلاثة يكون بطريقة أخرى، ففي بداية الفضيلة نسأل معرفة الحق، أما الخطوة الثانية فهي أن نطلب كيف نسلك هذا الطريق. والخطوة الثالثة عندما يبلغ الإنسان الفضيلة يقرع الباب ليدخل حقل المعرفة المتَّسعة. هذه الأمور الثلاثة كلها يطلبها الإنسان بالصلاة. وربَّما "يسأل" تعني "يصلِّي"، و"يطلب" تعني "يصلِّي بواسطة الأعمال الصالحة التي نمارسها بطريقة تتناسب مع صلواتنا"، و "نقرع" تعني الاستمرار في الصلاة بلا انقطاع.] بمعنى أخر إن السؤال والطلب والقرع إنما يعني وِحدة الصلاة مع الحياة العمليَّة في الرب، نسأل أن يبدأ معنا، ونطلب إليه إن يكمِّل الطريق، ونقرع لكي ينهي جهادنا بالمجد الأبدي، فهو البداية والنهاية كما أنه هو المرافق لنا وسط الطريق، أو بمعنى أدَق هو طريقنا: به نبدأ وبه نستمر وبه نكمِّل. ولكي يشجِّعنا السيِّد المسيح على السؤال والطلب والقرع، كشف حقِّنا البنوي في الطلب، فمن حقِّنا كأبناء أن نطلب من أبينا ونأخذ، إذ يقول: "فمن منكم وهو أب يسأله ابنه خبزًا، أفيعطيه حجرًا؟ أو سمكة، أفيعطيه حيَّة بدل السمكة؟ أو إذ سأله بيضة، أفيعطيه عقربًا؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيِّدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه؟" ويلاحظ في هذا الحديث الآتي: أ. كما سألنا أن نسأل ونطلب ونقرع أي ثلاث مرَّات، هكذا قدَّم لنا ثلاثة أمثلة في الطلب: نسأل خبزًا أو سمكة أو بيضة... والعجيب أنها ثلاثة أنواع من الطعام، وكأن سؤالنا من الرب إنما هو أن يشبعنا روحيًا ونفسانيًا وجسديًا. ب. يرى القديس أغسطينوس أن الخبز هو المحبَّة، والسمكة هي الإيمان، والبيضة هي الرجاء، فإننا نطلب من أبينا السماوي أن نحب ونؤمن ونترجَّى. إنه يقول: [يعني بالخبز المحبَّة، إذ هي أعظم ما نرغبه، وهي ضروريَّة، بدونها يُحسب كل شيء آخر كلا شيء، كمائدة بلا خبز. أما عكس المحبَّة فهي قسوة القلب تُقارن بالحجر. أما بالنسبة للسمكة فهي تشير إلى الإيمان بالأمور غير المنظورة، هذه التي ننالها خلال مياه المعموديَّة دون أن تراها عين (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). ومن جانب آخر فإن الإيمان كالسمكة، يُهاجَم بأمواج العالم ولا يهلك، أما ضدَّها فهي الحيَّة بسبب سُم الخداع حيث بإغرائها الشرِّير ألقت بذارها في الإنسان الأول. أما البيضة فيُفهم بها الرجاء، لأن البيضة وهي الأصغر لم يتشكَّل فيها (الطائر) بعد لكننا نترجَّى ذلك. ضد البيضة العقرب التي بلدغتها السامة ترد الإنسان إلى خلف مرتعبًا، عكس الرجاء الذي يطلقنا إلى قدَّام فوق الأمور التي أمامنا بمعنى آخر الخبز يشير إلى المحبَّة، يقابله الحجر يشير إلى قسوة القلب، والسمكة تشير إلى الإيمان تقابلها الحيَّة تشير إلى جحد الإيمان حيث خدعت الحيَّة حواء بمكرها وأفسدت ذهنها عن النقاوة (2 كو 11: 2-3)، والبيضة تشير إلى الرجاء حيث يخرج ممَّا يبدو جسمًا جامدًا طائرًا فيه حياة ويقابلها العقرب التي تحطَّم حياة الإنسان. يريد الله أن يشبعنا فنطلبه، هو يملاْ حياتنا حبًا وإيمانًا ورجاءً، فتشبع أعماقنا، ولا يعوزها شيء، أما عدو الخير فهو المقاوِم الذي يريد أن يقدِّم حجرًا عوض الخبز، إذ قال للسيِّد المسيح: "قل للحجارة أن تصير خبزًا"، إذ اِعتاد أن يهبها قسوة القلب طعامًا عوض خبز الحياة، وهو الذي بعث بالحيَّة عوض السمكة، وتُشبَّه أعماله بالعقرب... لنطلب الله نفسه يملأ حياتنا ويهبنا من عنده، لذا يقول القديس أغسطينوس: [أيها الإنسان الطمَّاع، ماذا تطلب؟ إن كنت تطلب شيئًا آخر، ماذا يشبعك إن كان الله نفسه لا يشبعك[411]؟] كما يقول: [لتعطِ نفسك طعامها فلا تهلك من المجاعة. أعطها خبزها. تقول: وما هو هذا الخبز؟ لقد تحدَّث الرب معك، فإن أردت أن تسمع وتفهم وتؤمن به، فهو يود أن يقول لك بنفسه: "أنا هو الخبز الحيّ النازل من السماء" (يو 6: 41) يُعلِّق القديس كيرلس الكبير على طلب الخبز من الآب، قائلًا: [إن سألك ابنك خبزًا تعطه إيّاه بسرور، لأنه يطلب طعامًا صالحًا، لكن إن طلب عن عدم معرفة حجرًا يأكله، فلا تعطيه بل تمنعه من تحقيق رغبته الضارة. هذا هو المعنى.] ويرى العلامة أوريجينوس في السمكة التي نطلبها حب التعلُّم. كما يُعلِّق القديس أغسطينوس على البيضة بكونها رمزًا للرجاء، قائلًا: [لنضع بيضتنا تحت أجنحة دجاجة الإنجيل التي تصيح من أجل المدينة الباطلة الخرِبة، قائلة: "يا أورشليم يا أورشليم... كم مرَّة أردتُ أن أجمع بنيكِ كما تجمع الدجاجة فراخها ولم تريدي" (راجع مت 23: 37)[413].] كما يقول: [إننا نلاحظ كيف تمزِّق الدجاجة العقرب قطعًا، هكذا تمزِّق دجاجة الإنجيل المجدِّفين وتحطِّمهم، هؤلاء الذين يتسلَّلون من جحورهم ويلدغون بنيها بلدغات مؤذية أخيرًا يؤكِّد الرب شهوة قلبه نحونا بقوله: "فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه؟" إن كان آباؤنا الأرضيُّون يهتمُّون أن يقدِّموا خبزًا وسمكة وبيضة لكي نقدر أن يعيش على الأرض، فإن الآب الذي من السماء يعطيٍ الروح القدس الذي وحده روح الشركة، يثبِّتنا في الابن الوحيد الجنس منطلقًا بنا بالروح القدس إلى حضن الآب السماوي... عمله أن يهبنا "الحياة الجديدة" الحاملة للسِمة السماويَّة. لكي نعود إلى الحضن الأبوي من جديد. يقول القدِّيس إكليمنضس السكندري: [إن كنَّا ونحن أشرار نعرف أن نعطي عطايا صالحة فكم بالحري طبيعة أب المراحم، أب كل تعزية، الصالح، يترفَّق بالأكثر وبرحمة واسعة يطيل أناته منتظرًا الراجعين إليه؟ الرجوع إليه في الحقيقة هو التوقُّف عن الخطايا وعدم النظر إلى الوراء مرَّة أخرى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلاسل الخطية
سلاسل الخطية لا تخلو حياة الكثيرين من الخطية، فالملايين من البشر يرتكبون الخطية بالقول والفكر والفعل أمام الله وأمام الناس دون حياء. ففعل الخطية بالنسبة لهم قد أصبح شيئًا عاديًا مألوفًا في تصرفاتهم وأعمالهم اليومية. وقد يجد الكثيرون في فعل الخطية لذة أو نفعًا ماديًا أو اجتماعيًا، لأجل هذا قلما يفكر الإنسان في الإقلاع عن الخطية، وخاصة الخطية المحبوبة التي قد تدرّ نفعًا ماديًا محسوسًا يدفعه إلى التغاضي عن النتائج الرهيبة والويلات العديدة التي تسببها الخطية لكل من يمارسها. وفي الوقت نفسه يزخرف الشيطان الخطية، ويجمّلها للإنسان، ويضعها في صورة جذابة براقة حسب ميل القلب وشهوة النفس. فالشيطان يعلم جيدًا كيف يقدم لكل واحد الخطية التي تجتذبه والطعم الذي يقتنصه. وبعد فترة وجيزة يجد الإنسان المسكين نفسه مقيّدًا بقوة الخطية وسطوة العادات الذميمة. ففي بادئ الأمر يمارس الخطية بإرادته، لكنه الآن يجد نفسه مجبرًا على عمل الخطية رغم أنه يشعر بالأضرار الجسيمة التي تصيبه بسببها، والعذابات المرة التي يقاسيها منها. إن الخاطئ يحصد نتيجة خطاياه - هنا وهو على قيد الحياة - في نفسه ونسله، في روحه وجسده، في حاضره ومستقبله، بل في كل ما تمتد إليه يده، .. : "... فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا ". (غلاطية 6: 7 ) كل خطية يرتكبها الإنسان سيعطي عنها حسابًا في يوم الدين، حين يدين الله سرائر الناس. يا له من يوم رهيب، بل يا له من قصاص مخيف، إنه الطرح في جهنم النار إلى أبد الآبدين، لأنه : ".. وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،". (العبرانيين 9: 27 ) إن الدينونة تبدأ هنا جزئيًا على هذه الأرض، فكل خاطئ يذوق كل يوم مرارة وعذاب الخطية، لكن الدينونة العظمى تحدث عندما يأتي الموت، وينقض على الخاطئ، وينقله في لحظة إلى العذاب الأبدي. لكن شكرًا لله لأنه قد أحب جنسنا الساقط محبة عجيبة، لدرجة أنه قدّم ابنه الحبيب نيابة وكفارة عنا على صليب العار، لكي يحمل قصاص خطايانا ويخلصنا من آثامنا. ففي دم المسيح يوجد تطهير للمجرمين، والنجسين، وللخطاة أجمعين. إنما لا يتمتع بهذا الخلاص العجيب إلا من يؤمن بالصليب، ويتوب عن كل خطية بعزم القلب أمام الله، ويطلب من الله غفرانًا لخطاياه الماضية. ".. وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ ". (1 يوحنا 1: 7 ) عزيزي القارئ الله يناديك الآن لتُقبِل إليه ليمنحك قلبًا جديدًا وطبيعة جديدة تكره الخطية وتحب القداسة والبر، وتصبح ابنًا لله - لك الحق في دخول السماء على حساب دم المسيح الذي منحك الحياة الأبدية مجانًا. " لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا ". (رومية 6: 23 ) أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
الساعة الآن 04:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025