منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 08 - 04 - 2013 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ملكوت الله في الأسرة المقدسة _ الأنبا بيمن
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...74281688_n.jpg
لعللك حضرت عرسا، وشاهدت صلاة الإكليل في الكنيسة. إن الصلوات التي تسمعها كلها تشير إلى إن الأسرة في قصد الله تعنى كنيسة صغيرة وطريقا إلى الملكوت..
لهذا يضع الكاهن على رأسي العروسين الأكاليل...
لان الإكليل هو إشارة إلى الملك. فأكاليل الزواج تشير إلى بداية تأسيس مملكة صغيرة هي
عربون الملكوت السماوي الأبدي. وإذا كنت ترى بعض المسيحيين حاليا
قد أفرغوا الأسرة من هذا المضمون،
وصارت حياتهم العالمية دنيوية خالية من الحضور الإلهي وليست ساعية
إلى الملكوت، فان هذه هي الخطيئة التي تشابه الخيانة الزوجية...

ما أسمى نظرة كنيستنا إلى سر الزيجة.. أنها تعتبره حياة مقدسة،
وصلواته صلوات روحانية يحل فيها الرب يسوع بروحه القدوس مع
ملائكته وقديسيه وعلى رأسهم العذراء مريم الذين شاركوا
جميعا في عرس قانا الجليل... أنهم يشرفون ليشاركوا أعضاء الكنيسة
أفراحهم ومشاعرهم ويعطى الرب بنفسه وبروحة القدوس بركة قانا الجليل للعروسيين.

ما أرق هذا !! وما أقدسه!! وما أبعده عن المفهوم الدنيوي السائد في
هذا العالم تجاه هذا السر !! وما أروع طقس الكنيسة في ليتورجية الزواج
عندما تختتم صلواتها بالتقديس على هذا الحب الذي جمع العروسين.
إنها تقرا كلمات بولس الرسول الذي يشبة العلاقة بين الزوجيين بعلاقة المسيح بالكنيسة...
ثم هي تؤكد إن الذي ألف القلبين هو الروح القدس نفسه الذي يشبه العازف الذي
يصنع من الأوتار المختلفة نغما ملائكيا ولحنا سمائيا وسيمفونية إلهية..
هذا هو موضوع اللحن الذي يرتله الشمامسة بعد الإنجيل "هؤلاء الذين الفهم الروح
القدس معا مثل قيثارة يسبحون الله كل حين بمزامير وتسابيح وتماجيد
روحية النهار والليل بقلب لا يسكت " ثم تصلى أيضًا كي يبارك الرب مضجعهما
"اطلع على عبيدك . ثبِّت اتصالاهما. احرس مضجعهما نقيا. استرهما مع بيتهما بيمينك...
احفظهما بامتزاج واحد وسلام.
هب لهما فرحا وسرورا ليظهروا لك يا الله الحي ثمرة الحياة من البطن".

Mary Naeem 08 - 04 - 2013 07:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأنوثة والحياة الزوجية
https://1.bp.blogspot.com/_C4j3FsJP2f...75f1d7e705.jpg
كتاب دعوني أنمو - القمص تادرس يعقوب ملطي


1- إن كان الروح يمثل "الرأس" الذي لا يمكن فصله عن الجسد، هو في عوٍز إلى الجسد كما أن الجسد في عوز إلى الرأس المدبر بروح يتحمل المسئولية والبذل، كما تحتاج على نفس المستوى إلى القلب الذي يحتضن الكل. الزوجة تحتاج إلى رجلها لتثق فيه خلال بذله ذاته لأجلها، تحتاج لا عن عجز أو ضعف إنما لتعاونه فيما هو محتاج إليه، إذ تقدم له "الحب". كأن الاحتياج متنوع ومتكامل ومشترك.

2- كما يُساء فهم الرجولة إذ يصورونها وكأنها "تسلط"، وهكذا أيضًا يٍساء أحيانًا فهم الخضوع بالنسبة للزوجة، فيحسبها البعض إذلالًا ومهانة. لهذا أوضح الرسول بولس أن الخضوع هنا "مجيد" إذ يحمل صورة خضوع الكنيسة للسيد المسيح الذي أسلم نفسه لأجلها كي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة (أف25:5، 26). فالزوجة التي تشعر في رجلها أنه يبذل نفسه لأجلها، ترد له الحب بالحب، وتقابل ثقل مسئولياته بخضوع المحبة.

ما أروع كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم في هذا الشأن (8):

("أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب" (كو18:3)... لم يقل "اخضعن من أجل الرب" بل قال: "في الرب"، بقوله هذا يزينهن لا يزين رجالهن.

لم يقل أن يطيعونهم طاعة السادة، ولا طاعة بحسب الطبيعة فقط، وإنما طاعة "في الرب"...

المحبة من اختصاص الرجال، وأما الخضوع فمن اختصاص النساء. فإذا قدّم كل إنسان ما يلتزم به تثبت كل الأمور. فالرجل بحبه للمرأة تصير هي مُحبة له، والمرأة بطاعتها للرجل يصير وديعًا نحوها.

لا تنتفخي لأن الرجل يحبك... لقد جعله الله يحبك لكي تطيعيه في خضوع بسهولة. لا تخافي من خضوعك، لأن الخضوع للمحب ليس فيه صعوبة...).

(لكي لا يحتقر الزوج الزوجة أنظر كيف كرَّمها وضمها إليه بالإتحاد معه...

ولكي لا تتكبر عليه إذ أعطاها له معينة، صنعها من جنبه، مظهرًا أنها جزء من جسده).


3- عندما تحدثنا عن "الجنس" قلنا أن العالم وهو يسير بخطوات نحو تقديم الكثير من الحقوق للمرأة في مجالات كثيرة، إذ بوسائل الإعلان أحيانًا تشوه عالم "المرأة"، فتستخدم جمالها الجسدي وسيلة للدعايا والإعلانات، الأمر الذي يبث في ذهن بعض المراهقين أن المرأة في جوهرها جنس بحت، يحبونها دُمية أو ألألعوبة وجُدت لمتعة الرجل؛ بهذا لا يتطلعون إليها كإنسان لها شخصها الكامل fully human person. يتطلع البعض أيضًا إليها مجرد أداة للإنجاب Children producing machine.

من الجانب الآخر كثير من النساء، خاصة الأمهات - يشوهن صورة الرجل أو الشاب في أذهان بناتهن (9)، إذ يصورن لهن الرجال كأناس لا مطالب لهم سوى الجنس وبطريقة منحرفة، الأمر الذي يجعل بعض الفتيات تنشأن على كراهية الرجل وعدم الثقة فيه حتى بالنسبة للأزواج.

خلال خبرة الطفولة الخاطئة تظن بعض الفتيات أن الرجال بطبعهم فاسدون جسديًا؛ تظن الفتاة أن كل ما يطلبه منها رجلها هو جسدها، فتقدمه لها كعطاء من جانبها أو هبة تمنحها له، الأمر الذي يحطم العلاقات الزوجية.

بعض الأمهات يشوهن جنسهن في نظر بناتهن، فيمتلئن إحساسًا بالنقص ويحزنَّ لأنهن وُلدن إناثًا (10). يليق بالأم أن توضح لبناتها عمليًا أن الأسرة في حاجة إلى الرأس الواحد (الرجل) والقلب الواحد (المرأة)، كل منهما يكمل الآخر، ويحقق وجود الآخر، فالمرأة تصير امرأة بالمعنى الكامل للأنوثة خلال الرجل، لأنها إذ تعطيه لا جسدها فحسب بل نفسها her self، تعطيه كل القلب في الرب، فتحقق لنفسها صدق أنوثتها التي تشبعها في الداخل. بالحب تصير هي نفسها هو، ويصير الاثنان واحدًا، فتحقق كيانها كامرأة. حتى بالنسبة للبتول أو الرهبة، فإنها إذ تختبر الحب الروحي والبذل من أجل عريسها تحقق أنوثتها الروحية وعذوبة الحب الكامل المسكوب في العريس.

ليت الجميع يدرك صنع الله الصالح الذي وهبنا أن نوجد ذكورًا وإناثًا لنحقق الحياة الإنسانية المتكاملة دون انحراف، فإن عدم إدراكنا للرجولة والأنوثة يفسد الحياة الزوجية كما يسبب إنحرافات أخلاقية نتحدث عنها بمشيئة الرب تحت عنوان "الانحرافات الجنسية".

Mary Naeem 08 - 04 - 2013 07:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرجولة في الحياة الزوجية
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...Oawm7UmcipMLpF


1- غالبًا ما تعني "الرجولة" في ذهن الرجال "القيادة" بمفهومها الدكتاتوري العنيف، أي اعطاء أوامر واصدار قرارات نهائية.

يؤكد الكتاب المقدس أن "الرجل رأس المرأة" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 23)، فماذا تعني الرأس؟

الرجل هو الرأس الذي يكرِّس كل طاقاته وامكانياته لخدمة الجسد، لأجل سلامته وبنيانه ونموه المستمر. الرجولة هي القيادة الحكيمة الملتزمة التي تنحني لتحمل المسئولية لا لنتشامخ بروح العجرفة والسيطرة. الرأس الذي في واقعه لا يوجد بدون الجسد، يحمل مسئولية الجسد، لا لتقديم الاحتياجات المادية للأسرة فحسب، ولا لتقديم العاطفة المُشبعة لقلب الأسرة حنانًا، وإنما أولًا هي عطاء النفس self-giving، فيهب الإنسان نفسه للغير في الرب بفرح وبهجة قلب. بهذا تتحول الرجولة أو قل القيادة إلى حب باذل مِعطاء لا إلى تقديم خدمات أو منح مادية أو عاطفية.
الرأس لا يعني السلطة والحق في إصدار قرارات نهائية (3)، بل بالحري قبول مسئوليات، قيادة حب وبذل كالرأس السيد المسيح الذي أعطانا ذاته، باذلًا حياته من أجل عروسه.

الرجل رأس الأسرة، الذي يجاهد من أجلها لا ليكون طاغية ودكتاتورًا، وإنما باذلًا حياته بفرح.

القيادة الحكيمة في الرب، هي التي تحمل نظرة مستقبلية مملوءة رجاء (4)، تعكس على الأسرة كلها روح الفرح والبهجة. كثيرون يظنون أن الأم. بما وُهبت من عاطفة أمومة ورقة الأنوثة. هي المسئولة الأولى عن سعادة الأسرة وبهجتها. هذا حق، لكن الرجل كقائد حقيقي له دوره الفعّال أن يبث روح الرجاء والثقة والطمأنينة في حياة الزوجة، والتي بدورها تترجم هذا كله إلى حنان ورقة تملأ البيت فرحًا.

هذا المفهوم للقيادة الملتزمة واهبة الفرح تؤكده الوصية، في الطقس القبطي الموجهة للعريس، إذ جاء فيها: (يجب عليك أيها الابن المبارك... المؤيد بنعمة الروح القدس أن تتسلم زوجتك في هذه الساعة المباركة بنية خاصة ونفس طاهرة وقلب سليم، وأن تجتهد فيما يعود لصالحها، وتكون حنونًا عليها، وتسرع إلى ما يسر قلبها (5)).


2- يعزو بعض الأزواج بؤس الحياة الزوجية إلى عدم تجاوب الزوجات معهن جسديًا، بالرغم مما يقدمونه من حب مترجم خلال التعب والجهاد لتحقيق حياة متيسرة لهن، هؤلاء لا يدركون أن الزوجة لن تسلم جسدها بالحب لزوجها إلا إذا شعرت أنه يحميه ويحمي كل حياتها بالبذل والحب (6)، إنا تريده قائدًا مملوءًا حبًا، ملتزمًا وعاملًا.

تنصب شكوى الكثيرات من النساء اللواتي يطلبن الانفصال أو الطلاق في شعورهن أنهن بلا أزواج، ليس لهن رجالًا يثقن فيهم ويعتمدون عليهم، فالزوجة تطلب الشعور بالطمأنينة والثقة، تستمد قوتها منه كعمود حيّ تتكئ عليه في الرب.

لسنا نجهل أن بعض الزوجات يشتكين من ذلك، لكنهن في نفس الوقت لا يرون ذلك، إذ يصارعن مع أزواجهن على انتزاع المسئولية والقيادة بروح الغطرسة، دون ترك الفرصة للأزواج للقيادة بروح البذل. الزوجة قادرة أن تقيم هذه الثقة الكاملة في زوجها عندما تمارس دورها بحق كامرأة، تعطيه فرصة تحمل المسئولية (7).



Mary Naeem 08 - 04 - 2013 08:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرب يسوع يحبك أكثر منهم‏

ليس لأحد حب أعظم من هذا :
أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه (يو 15 : 13)

https://upload.chjoy.com/uploads/1364884639221.jpg

هل أدركتي يانفسي بعد محبة المسيح؟ هل أدركتي تلك المحبة اللامحدودة التي فاض بها المسيح علينا نحن الخطاة.... تلك المحبة التي أخرجتنا من الظلمة إلى النور؟ أم مازلتي تعيشي في ظلام العالم وتتخبطي هنا وهناك تبحثين عن محبة أرضية تروي ظمأك؟ إلى متى تتركين ينبوع الحياة الذي لا يجف وتحفرين لنفسك آبار مشققة لا تضبط ماء؟؟ هل تظنين أنك سترتوي من أي محبة يقدمها لك الناس...مهما كانت صادقة وقوية؟ فكر معى في الأمر من خلال تجاربك الشخصية وستجد الإجابة واضحة وضوح الشمس... لا تحاول إخفائها أو تجاهلها... محبة الناس لن تملأ الفراغ الذي يملأنا من الداخل... لأن الملء والشبع الكامل لا يأتي إلا بيسوع الكامل...

مهما حاولت أن أقارن بين محبتك يايسوع ومحبة الناس لي فلن أجد أعظم وأرقى وأضمن من محبتك يارب.... فأنت ترعاني أكثر من أبي وأمي ...حتى لو تركني أهلي أجدك أنت ترعاني وتضمني إلى حضنك يا حبيبي رغم عدم إستحقاقي... إن أبي وأمي سيتركاني في يوم من الأيام... أما أنت فباق معي إلى الأبد تقودني وترشدني وتهدي لي خطوات حياتي ... عندما أكون حزينا مغموما وأريد أن أجد حضنهم الدافىء ولا أجده....أسمعك تناديني بصوتك الحنون قائلا "أنت إبني وأنا اليوم ولدتك... تعال... تعال إلي بجميع أثقالك وهمومك وأنا سأحملها عنك وأعطيك السلام والطمأنينة"


أراك قريب مني وتشعر بكل ما يدور بداخلي أكثر من أي أحد ... فمهما جلست بالساعات أتكلم الى صديق وأحكي له كل مشاكلي ، إلا أني لا أشعر معه بالسلام ... ربما أرتاح قليلا، لكن الهم والحزن لا يختفيان ... لأنك أنت وحدك مصدر كل عزاء وسلام حقيقي... أنت الصديق الألصق من الأخ... لا تفارقني... تسمع كل ما يدور بداخلي بدون أن أتكلم أو أفتح فمي... تسمعني بدون أن أطلبك وتعطيني سلام لا أستحقه... صديقي يمكن أن يتركني بسبب مشاغله أو بسبب خلافات أو أو.... أما أنت ياحبيبي فلا تتركني أبدا مهما حدث... محبتك ثابتة للدهر لا تتزعزع... رغم خيانتي لك وجرمي إلا انك تحتملني... ربما لن يحتملني صديقي دائما... ربما يمل مني ويتركني.. أما أنت ياسيدي فلا ترفضني أبدا وتصغى إلى كل أنات قلبي... وتحتمل أخطائي ونزواتي رغم أنني هكذا أغرس شوكا جديدا في رأسك... لكنك تحتمله بفرح لأنه كلما زادت الأشواك تزداد دماءك النازفة فتغفر لي أكثر وأكثر "كلما ازدادات الخطية ازدادات النعمة جدا"... ترعاني حتى وأنا منغمس في الخطية... يالمحبتك الفائقة يارب... أنا أشعر بالخزي والعار عندما أتذكر خيانتي لك يارب... لكنك بكل حب وحنان تأخذني في أحضانك ... فأشعر بجهلي وحماقتي لأني أضعت عمري في العالم وتركتك ياحبيب نفسي...

ربما أكون مرتبط بأحد الأشخاص إرتباطا عاطفيا... أشعر بأنه كل شيء لي في الوجود... أفرح عند رؤيته وسماع صوته... أو حتى عندما أفكر فيه... ولا أجد راحة إلا إذا تكلمت معه وقلت له ما بداخلي... أفكر فيه أغلب الوقت... حتى أنني ربما أنسى كل ما حولي، وأنساك أنت أيضا يايسوع... أنسى الأوقات الجميلة التي أقضيها معك في الصلاة والإجتماعات...أما أنت يارب... فماذا تفعل في المقابل؟؟ هل تتركني لأني لا أبادلك الإهتمام؟؟ لا بالعكس ... أجدني دائما في بالك... محل إهتمامك يارب... فرغم ضآلتي وحقارتي إلا أنك تهتم بي كأنك نسيت الخليقة كلها " هوذا على كفي نقشتك... " الحبيب إذا شعر أنني لا أهتم به أو أفكر فيه ربما يتركني... أما أنت يايسوع فلا تتركني أبدا... بل ها انت تقف دائما قارعا على باب قلبي منتظرا أن أفتح حتى تدخل وتتعشى معى...

ياربي يايسوع.. سامحني على جهلي وحماقتي، وعلمني كيف أسمع قرعاتك على باب قلبي... علمني كيف أسكت كل الأصوات التي تحيط بي في العالم حتى أسمع صوتك الهادىء فأفتح لك كما سمع صوتك إيليا النبي... إيليا النبي الذي وجدك في صوت الريح الهادىء... علمني كيف أنشغل بك أنت وحدك يايسوع... فتكون أنت كل حياتي... كل كياني... ياربي يسوع ,علمني أن أعيش أنا بداخل العالم...ولا يعيش العالم بداخلي... علمني كيف أثبت في محبتك فلا أتزعزع إلى الأبد... ولا أتركك لأجل أي محبة أرضية...



لانك وحدك

وحدك فيك كل السلام والامان

وحدك تقدر ان تسدد كل احتياج بداخل النفس البشريه


وحدك فيك الشبع لكل شخص جائع للحب


وحدك فيك الارتواء لكل نفس تعبت من السير فى البريه


وحدك تعوض عن فراق أب او أم او أخ او صديق


نعم
وحدك فيك الكفايه

الرب يساعدنا ان نقدر هذه المحبه التى ترافقنا طول رحلتنا
ودائما تكون اعيننا عليه وحده
لانه وحده فيه كل الكفايه




Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لما جه مكانش فيه نور

مش قادرة متكلمش عن العبارة ديه اللى قريتها , واثرت فيا كتير
وسبب كلامى عنها معاكوا انهارده اننا اوقات بننسى ايه هو ال core او الاساس بتاع رسالة المسيح للعالم
وبنحاول ننزل المسيح لمستوانا الفكرى والبشرى

العبارة ديه اتكتبت على قبر A.W.Milne , مٌرسل فى القرن العشرين لاحد القبائل الهمجية اللى بيسموهم headhunters اللى كانوا بعد ما يقتلوا اعداءهم يقطعوا راسهم ويحتفظوا بالرأس عندهم
شئ بشع

الراجل ده قبل ما يروح للقبيلة ديه كان راح قبله مٌرسلين كتير واتقتلوا هناك واتقطعت راسهم
لكن هو قرر انه يروح بردو وعاش وسط القبيلة الهمجية ديه 35 سنة
يكلمهم عن المسيح

ولما مات ( وهو مات موتة عادية مش مقتول ولا حاجة )
اهل القبيلة ديه دفنوه بنفسهم وكتبوا الكلمات ديه على قبره

When he came there was no light , when he left there was no darkness .

معناها , لما جه مكانش فيه نور , ولما رحل مكانش فيه ضلمة

الراجل ده كان بالظبط زى ماقال المسيح نور للعالم
كان سبب حياة للناس حتى الاعداء , مش سبب موت
تخيلوا لو الراجل ده مكانش اختار الاختيار ده كان زمان الناس دول لغاية دلوقتى يمكن, بيقتلوا الناس بالطريقة ديه ويقطعوا راسهم

انا مش بوعظ انا بكلم نفسى اول واحدة , اننا بدل ما نعقد نقول العالم ضلمة العالم ظلم , العالم شر وكأننا اتفاجئنا بالحاجات ديه ؟

امال لو مكانش الرب يسوع قالنا كل حاجة من الاول عن ضيق العالم والطريق الضيق كنا عملنا ايه ؟
بدل ما نعقد نقول كده بسلبية , كل واحد فينا يحاول هو نفسه يكون نور فى الضلمة اللى مضايقاه وتاعباه

ومنحاولش نحمل المسيح افكار مش بتاعته خالص , وايدولوجيات هو لم ولن يحملها ولم ولن يرضى عنها ابدا
لازم نخرج المسيح بره فكر الصراعات العالمية الارضية .

رجاءا ياجماعة مش عايزة الموضوع يروح فى اتجاهات سياسية او حربية ولا نحارب ولا مش نحارب , خلوا الموضوع فى اطاره عن فكر المسيح مش افكارنا احنا
انما لو حد عنده اراء تانية فى الحياة اكيد هو حر , بس انا هنا عايزة اتكلم عن فكر المسيح كما هو

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
(وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا ايضااا لأجله)..!!!

https://upload.chjoy.com/uploads/1361826122471.jpg

ان كان المسيح سمح للشيطان أن يجربه لانه شابهنا فى كل شىء الا الخطيه فأيضاً نحن نُجرب ونمر بضيقات .
البعض منا يستنكر مقولة داود النبى من قوله (كثيره هى احزان الصديقين) فيقولون لماذا يسمح الرب لنا بالالم ولماذا يتركنا للتجربه ..اليس هو بقادر أن يعيشنا فى افراح دائمه وما دومنا صديقين لماذا لا يمنع عنا الضيقات والاحزان..
نعم هو أكمل قوله وقال(ومن جميعها ينجيهم الرب ..ويحفظ الرب جميع عظامهم وواحده منها لا تنكسر )
ولكن مازلنا نرى الكثيرين وخاصة أيام التجارب يستنكرون ويعترضون ويتذمرون وقد يشككون ..!!
++فى الحقيقه أن التجارب والضيقات شىء طبيعى لاولاد الله ..ما دمنا نسير أو نعبر وادى البكاء ..وادى ظل الموت
وقد قال السيد المسيح (ما أكرب الطريق وأضيق الباب المؤدى الى الملكوت)
بمعنى أنه سيكون طريق صعب ويحتاج مننا الى جهاد ..بمعنى أنه أخبرنا أننا سنقابل تجارب وضيقات
ولكن يا أحبائى هل المقصد من هذه الاشياء أن نتعذب أم المقصود أن تروضنا وتحثنا على عمل الفضائل والالتصاق بالله ..الا ترون ان وقت الضيق يجعلنا نزيد من صلواتنا لانفسنا ولاجل الاخرين
يقول معلمنا بطرس الرسول (من تألم بالجسد كف عن الخطيه)
وقال اشعياء النبى ايضاً (يا رب فى الضيق طلبوك ..سكبوا مخافه عند تأديبك أياهم)
ويقول داود النبى (فى ضيقى التمست الرب)
++نعم نتألم كثيراً سواء لاحداث عامه أو لتجارب ومشاكل شخصيه ولكن الستم معى فى أن الالم كان سبب بركه لكثيرين
فى هذا الامر تحدث معلمنا بولس الرسول وقال(ينبغى لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوه كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيراً ..ومحبه كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد..حتى أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم فى كنائس الله..من اجل صبركم وايمانكم فى جميع اضطهاداتكم والضيقات التى تحتملونها)
اذن الضيقات والتجارب والاحزان والاضطهادات ووو..سبب بركة عظيمة ولذلك اعتبرها الاباء القديسون (هبه)اى عطيه او نعمه لا نستحقهاا
(وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا ايضااا لأجله)
وقد أفتخر معلمنا بولس الرسول بألمه وضيقاته وتجاربه أكثر مما افتخر بخدمته وكرازته ..!!
فقال ( بكل سرور افتخر فى ضعفاتى لكى تحل على قوه المسيح لذلك أسُر بالضيقات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح )
+++أيضاً الالم ينقى الانسان كما ينقى الصائغ الذهب
وقد قال فى هذا القديس اغسطينوس( كما أن الغصن حينما يشذب تسيل عصارته وكأنه يبكى الا انه لا يلبث حتى تظهر براعمه وتتفتح زهوره الجميله كذلك المسيحى يبدو ان التجارب والالام تسحقه الا انه لا يلبث حتى يتجدد وتتكاثر ثمار الروح فيه)
ويقول ايضا( لا عنقود عنب يصير خمراًولا حبة زيتون تسيل زيتاً ما لم يمر فوقها حجر المعصره )
اذن يا احبائى ويا كل اخوتى فى المسيح الضيقات والتجارب سبيل للكمال وليست ابداً سبيل للهلاك كما يصورها البعض
لا الوم ابداااا على اى شخص يصرخ أو يصيح بالمه أو يشكو ويتذمر أو حتى يصل به الامر لاعلان ضعفه بأن يقول أين أنت يا رب ؟؟
فالحياه كما يصفها القديس يوحنا ذهبى الفم هى مكان للتدريب على الالم
معركه نمر بها ولقد فرق بين ضيقات اولاد الله واسماها (تأديب) وبين ضيقات الاشرار واسماها (عقاب)
هناك قول رائع له ..
(هل لانك تعانى من اتعاب كثيره تظن ان الله تركك وانه يبغضك؟
ان كنت لا تتألم يكون بحق قد تركك لانه ان كان الله يؤدب كل ابن يقبله فمن لا يسقط تحت التأديب لا يكون ابناً.)

ماذا نقول اذااا ( الا يسقط الأشرار تحت الضيق؟ حقاً يسقطون لكنهم ينالون عقاب شرهم ولا يؤدبون كالابناء)
الخلاصه هنا يا أحبائى ان السيد المسيح قد علمنا ان نقبل التجارب والضيقات من يده بفرح وأن نتحلى بالصبر ونتغلب على كل ما نقابله بالصلاه وبكلمة الله القويه الفعاله فى كتابنا المقدس
سلام المسيح معكم جميعااااً وصلواتى لاجلكم ..

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انت والقرار الصحيح


من اين مصدر القرار ...أو بالأحرى من هو صاحب القرار؟
1- " لأنه قال فكان، هو أمر فصار" مز9:33
2- "أذكروا الأوليات منذ القديم لأني انا الله وليس اخر. الاله وليس مثلي مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلاً رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي"
أشعيا 8:46-11
إننا نحيا في عالم إلى وقتنا الحالي لم يثبت أحد جدارته في الاخبار عنه بطريقة ناجحة دقيقة إن كانت علمية أو نظرية ولكن إذا ما قارنا واقعنا والأمور التي تحدث من حروب وأمراض وعادات سيئة وضياع الناس ولن أنسى ان أذكر الأقلية الذين يعيشون للرب، نراه يطابق ما كتب في الكتاب المقدس وأنه أعلن لنا بالكامل عما سيحدث ولكن:
1- من امن فإنه سمع ورأى بل وحصن نفسه من الأذى.
2- ومن لم يؤمن هزأ ووقع في جهله .
3- وهناك من لم يؤمن بما قرأ وعندما رأى عاد أدراجه راكعاً عند قدمي المخلص وامن.
4- والعكس صحيح من رأى وسمع من بعد عدم إيمان فمات بعناد قلبه الشرير.
قد يسأل الكثيرون "ما الفائدة المرجوه مما أعلن في الكتاب المقدس عما سيحدث وقد مات الخاطىء ولم يخلص"
أقول وبإيمان أن الله هو مصدر القرار بل وصاحبه والوحيد الذي له كامل الحق بفصل الناس الى الحياة أو الموت "ولكنه إله محب ويغفر ويعطي فرص طويلة الأمد لخلاص كثيرين " فيبقى الأمر ما مدى تجاوبك مع هذا الاله المحب ومدى اتصالك على الأرض بالملكوت ... عل الرغم من أن الله هو مصدر القرار وصاحبة على الأرض في كل الأمور إلا وأنه قد دفع بهذا السلطان لكل شخص منا ليحدد طريق حياته فأنت إما أن تكون تحت مصدر:
1- الاله العظيم صانع الكل، عارف الكل من البطن والذي تخضع له كل السلطات في السماء وعلى الأرض وفي كل مكان،والذي يمنحك حياة بكل قرارته الواضحة المستقيمة حيث يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح.
2- أو أنك تتبع سطان الهوى "إبليس" وتحت إمرته وقراراته المغلفة بأوراق الهدايا ولن تحمل لك إلا كل مرض وتعب يقودان الى موتك.
3- أخيرا قد تكون أنت صاحب القرار ومصدره ، تابعاً لذاتك ومغلقاُ على اذانك رافضاً إلهاً لنفسك غيرك وعندها رفضت نعمة الخلاص والحياة.
أخيراً أرفع صلاتي إلى الاله العظيم الذي منحنا نعمة الخلاص بموت إبنه الوحيد مجاناً أن يفتح قلوب الجميع لطاعته والسير نحو مشيئته الصالحة للبشرية.
رافعة قلبي بالصلاة للإله المخلص من أجل كل القرارات التي تؤخذ من أجل عالمنا "العراق-فلسطين وكل المدن التي تقع تحت ظلمة الحروب" أن ينشر السلام والعدل في قلوب الناس أولاً حتى تنشر على أرضنا عندها لا نخاف من صدور القرارات مهما كان مصدرها.
يسوع المسيح يحب
الجميع

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دقات الاجراس



مع العام الجديد ودقات الاجراس معلنه الميلاد المجيد لطفل المزود امنيتى الوحيدة ان تمنحنى طفل المزود المحبه للكل من كل القلب

1- ان كنت اتكلم بألسنه الناس والملائكه ولكن ليس لى محبه فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن
2- وان كانت لى نبوة واعلم جميع الاسرار وكل العلم وان كان لى الايمان لانقل الجبالولكن ليس لى محبه فلست شيئا
3- وان اعطيت كل اموالى وان سلمت جسدى حتى احترق ولكن ليس لى محبه فلا انتفع شيئا
4-المحبه تتأنى وترفق المحبه لا تحسد المحبه لا تتفاخر ولا تنتفخ
5- ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء
6- ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق
7-وتحتمل كل شىء وتصدق كل شىء وترجو كل شىء وتصبر على كل شىء
8- المحبه لا تسقط ابدا .واما النبوات فستبطل .والألسنه فستنتهى .والعلم سيزول ويبطل


ويبقى شىء واحدا هو المفتاح الحقيقى الى القلوب ورب المجد المحبه

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المواجهة مع الوصية وصعوبة تنفيذها

في المواجهة مع الوصية دائماً ما نقف ما بين إنسانيتنا الضعيفة وما بين قوة الله، لأننا نجد أن ربنا يسوع المسيح في العهد الجديد، حينما وضع وصيته أمام أعيننا صيرها صعبة للغاية، جعلها مثل حجر صدمة أمام إنسانيتنا الساقطة الضعيفة، حتى حينما نواجها ونحاول أن نطبقها تظهر أنها تفوق قامتنا فنقول: [ كيف أعيش هكذا وأنا إنسان تحت ضعف، أنا لست ملاك، والله يعرف ضعفي، وسأحاول أعيشها على قدر إمكانياتي ]

لكن هيهات لأن الوصية صعبة ثقيلة تفوق كل قدراتي، وهذه حقيقة فعلاً، لا يستطيع أحد أن يُنكرها، بل ولو غصب الإنسان نفسه لكي يحيا بها بكل قدراته الإنسانية، فهو يا إما يتحطم نفسياً، أو يدخل في حالة من الرياء، لأنه يحيا بها شكلاً بوداعة مصطنعة ومحبة متكلفة، وفي النهاية يخدع نفسه حتى أنه يظن أنه أصبح قديساً يحيا الوصية ويُمارس الشعائر الدينية ويقوم بكل واجبة الروحي كما ينبغي، ولكن تمر الأيام وتفوت السنين وعند أول محك يظهر فيه ضيق لأجل الكلمة والحياة مع الله، في داخله يظهر غليان فائق كالطوفان وتسقط القشرة الخارجية، ويصرعه الواقع العملي المُعاش لأنه يجد نفسه يواجه تقلبات المجتمع، فتسقط عنه شكل الوصية المُحتمي فيها، وتظهر حقيقة الداخل أن الوصية لم تكن تسكن قلبه وفكره كما ادَّعى، ويظهر حقيقة الشكل الذي كان مختفي فيه، أي ظهرت عورة قلبه الخفي وأصبح عُريان من النعمة التي ظن أنها تملأ قلبه !!!

يا إخوتي في الحقيقة المسيحية الوصية لا تُعاش بالإنسانية الساقطة، هذا يستحيل على الإنسان الطبيعي الذي اختبر السقوط، لذلك الرب حينما أتى لم يأتي بمجرد وصايا لنحياها من الخارج، ودليل كلامي ظاهر في الرسل أنفسهم قبل أن يسكن فيهم الروح القدس يوم الخمسين، لأن القديس بطرس في جثسيماني استل سيفاً وقطع أذن عبد رئيس الكهنة، وكل الرسل بعد ذلك هربوا ولم يستطيعوا أن يواجهوا الصليب مع المسيح، وذهب كلام القديس بطرس هباء الذي قاله [ يا رب مستعد أن أموت عنك ]، وكل هذا بسبب إنسانيتهم الضعيفة الساقطة التي لم تدخل بعد في قوة قيامة يسوع، أي لم يحصلوا على الخليقة الجديدة التي في المسيح يسوع بكل قوتها لكي يعملوا كل شيء بربنا يسوع...

عموماً نجد أن حينما تكلم الرب عن مثل الزارع، وقال أن بعضه سقط على الصخر، وشرح القصد من المثل قائلاً: [ والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح، وهؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدون] (لوقا 8: 13)، وبذلك أظهر أن المشكلة في القلب نفسه، هل هو قلب جديد جيد يتقبل كلمة الله فتزرع فيه وتنمو وتأتي بثمرها، أم أن القلب لازال قلب قديم تستحيل أن تُغرس فيه كلمة الحياة فتنمو وتُثمر، لذلك أن لم تتأصل كلمة الله في النفس التي نالت الإنسان الجديد الفوقاني وتدخل الوصية القلب وتضرب جذورها فيه وتنمو مثل البذرة، فأنه لا محالة من الحياة الحقيقية مع الله، وأن تكون الوصية محببة للنفس وتأتي بثمرها الحلو، لأنها مغروسة فيها بقوة النعمة المُخلِّصة، والروح القدس هو الذي يعطيها قوة ماء الحياة، لذلك يقول يعقوب الرسول: [ لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم ] (يعقوب 1: 21).

لذلك يا إخوتي علينا أن لا نندهش أن كثيرين يقفوا أمام وصية [ أحبوا أعدائكم ]، أو [ أن جاع عدوك اطعمه وأن عطش فاسقه ]، ويتخذوا أمامها موقف مخالف ومُعاند بقوة، ولا يستطيعوا أن يقروها كما هي، لأنها تجرح كرامتهم وتهين إنسانيتهم، ويقولون أن هذا يستحيل أن يكون قصد الرب، وتبدأ الشروحات والتفسيرات التي تنتقد هذه الآية وتحاول أن تعطيها بُعداً آخر على خلاف معناها، لكي يتملص منها كل واحد، ولكنها ستظل تواجه كل قلب وتكشف عن أصل جوهره، هل هو يحيا بالإنسان العتيق الذي يُعاكس وصية الله ولا يحتملها، أم يحيا بالإنسان الجديد الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقه، لذلك النفس دائماً موضوعه بين اثنين، وهما الجسد، أي الإنسان العتيق بكل قدراته، وبين الروح أي الحياة بحسب الإنسان الجديد في المسيح يسوع، أي المولود من الله، لذلك حسب ما تنحاز النفس وتخضع له تكتب سيرتها، فيا إما في السماء بالروح، يا إما بالجسد على الأرض: [ لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ] (غلاطية 5: 17)، فا [ المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح ] (يوحنا 3: 6)، [ لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية ] (غلاطية 6: 8)

فبأي روح نعيش ولمن نعيش، وبأي قانون نحيا !!!
هل بقانون الإنسان الجديد والحياة في المسيح، أم بقانون الجسد وحسب إنسانيتنا الساقطة التي تعيش تحت ضعف وغير قادرة على الحياة بالروح، وحذاري أن أحد منا يعيش باختلاط بين حياتين، لأنه مكتوب: [ ليس أحد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد ] (لوقا 5: 36)
ومن هنا يظهر سرّ عدم قدرتنا لقبول الوصية أو حمل الصليب، وأيضاً يظهر لماذا تتمزق الحياة حينما نحاول أن نضع ما للجديد على العتيق، والخلط الذي يتم ما بين ترقيع إنسانيتنا الساقطة بما هو جديد، أو مثل إنسان بسيط له قسط من التعليم، يترك مكانه ويذهب لبلد العلماء والمفكرين العِظام، ويدخل المدينة بتباهي عظيم، لكن عند الجلوس وسطهم يُفتضح أمره ويسقط افتخاره، لأنه لا يفقه ما يقولونه، لأنهم يفوقونه علماً وفي هذه الحالة لا ينفعه افتخاره ولا حكمته التي يراها في نفسه، هكذا كل واحد فينا، لا يقدر أن يرتفع للعلو الحلو الذي للقديسين أن لم يكن مولوداً من فوق، حاصلاً على قوة الله من الأعالي، ودليل هذا هو حفظ الوصية وبخاصة المحبة التي تُظهر هل هذا من الله أم لم يعرفه قط، ولا زال تحت إنسانيته المسكينة لا يقدر أن يرتفع لمستوى الإلهيات والوصية عنده ضد العقل والمنطق، وكل من يحيا بها مخدوع، أو جبان وخائف، وأن تاريخ الكنيسة التي ظهر فيه قوة المحبة هو تاريخ يعلم الجُبن والخنوع وقبول الموت بلا معنى او طائل، مع أن المحبة اقوى من السيف وغالبة الموت، لأن المحبة هو الله:

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هية المحبة التي أرادها المسيح...!

http://www.alislameyat.net/Images/me..._love_youB.jpg

قد هلك شعبي من عدم المعرفة.لانك انت رفضت المعرفة ارفضك انا حتى لا تكهن لي.ولانك نسيت شريعة الهك انسى انا ايضا بنيك. هو 4: 6
"محبة المسيح تعلّمنا الغفران "
يسوع: لفظة الرقة والعذوبة... منطق المحبة والغفران... شخصية الحنان التي تسكب التعزية والاطمئنان في النفوس الحزينة التعبة، وتحررها من عبودية الخطية، وتمنحها الغفران الأبدي.
يسوع: خلجة في قلب المؤمن... وسلام كيانه الدائم... ومحور وجوده وإيمانه... مخلّصه الأوحد، وماحي ذنوبه بجملتها.
يسوع: عنوان التضحية والتفاني، ودليل البذل دون لقاء، لأنه مكتوب: "ليس لأحد حبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه".
إن محبة الرب يسوع المسيح، تخطت أقوى محبة عرفها العالم، وتحدّت أعظم تضحية عبر العصور والأجيال. وعندما نعكس صفحة المرآة على نفوسنا، نتأكد أن يسوع أحبنا - نحن بالذات - وأسلم نفسه لأجلنا... فماذا نرد له تجاه محبته هذه؟
وصوته الداوي في أعماقنا يقول: "هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم".
أخواتي، أنا لا أشك أن المحبة موجودة بين أولاد الله المفديين والمغسلين بدم المسيح الطاهر. لكن سؤالي الذي أطرحه بإخلاص وتجرّد هو هذا:

إلى أي مستوى نحب بعضنا بعضاً؟
وما هو مقياس هذه المحبة ؟!
يقول الرب: "كما أنا أحببتكم!".
إزاء هذه العبارة البسيطة التي تحمل أعمق معاني المسيحية، وقفت مذهولة... متفكرة... أتساءل:

كيف أحب أنا أخواتي وإخوتي؟
هل محبتي لهم كمحبة الرب لي؟
ورحت أتأمل هذه الكلمات: "كما أنا أحببتكم" والمعاني التي تتضمنها، والحقائق التي تعلنها... وبدون قصد مني، أخذَتْ يدي القلم لتخطّ أمام هذه الكلمة الخالدة: "الغفران". ولمعت في ذهني الآية الكتابية: "كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً". فأدركت في قرارة نفسي أن محبة المسيح لا تظهر في حياتي وتتزكى إلا بالأثمار التي يتوقّعها الرب فيّ، وعلى رأسها "الغفران".
فالمحبة والمسامحة توأمان لا يفترقان. المسامحة هي الوجه الظاهر للمحبة الكامنة في القلب. وحيث لا مسامحة لا يمكن أن يكون هناك محبة صحيحة.
قد نحاول في هذه الأيام، بسبب انحراف مقاييسنا، أن نُلبس المحبة ثوباً من صنع أيدينا، ونعرّف عنها بحسب مفهومنا البشري، بما يتنافى مع المقاييس الإلهية الصائبة، والتعريف الكتابي المعلن في كلمة الله. فنظن أن المحبة هي مجرد التلفظ ببعض كلمات الملاطفة والرقة والعواطف، مهملين المقياس الإلهي "كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً". فعلينا أن نحب دون انتظار التجاوب من الآخرين، وأن نغفر ونسامح دون الاهتمام بما سيقابله غفراننا ممن أساءوا إلينا. والرب العارف القلوب سيجازي كل واحد بحسب عمله...
أحبائي، لنتذكري أن المحبة ليست نغماً من العبارات الإطرائية، أو الكلمات الرنانة المعسولة، التي تستسيغها الأذن وترتاح عليها الأعصاب. هذه ليست المحبة الحقيقية بمعناها الإلهي العميق، فكلمة الرب لا تدل على معاني سطحية كهذه أبداً، بل تقول: "كما أحببتكم أنا"، و"كما غفر لكم المسيح". هذان هما جناحا المؤمن يحلٌّق بهما عالياً فوق قممٍ وجبال... إلى أن يستقرّ على قمة الجلجثة، حيث نُقشت المحبة والمسامحة بأحرف نارية ناطقة... فبدت المحبة مخضّبة بالقطرات الأخيرة من دم المصلوب! وانطلقت المسامحة بأسمى معانيها مع آخر أنفاسه "يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".
من أحبّ يسوع؟
ومن سامح؟...
أحبّ البشرية الخاطئة الأثيمة، التي عصت وتمرّدت، ورتعت في الشر والفساد! سامح أعداءه... صالبيه... ومعذّبيه... سامح هارقي دماه، وأحبّهم، وطلب لهم الغفران!...
فأمام محبة يسوع... ومسامحة يسوع... ما عليكِم يا أحبائي سوى أن نتعلمي هذا الدرس القيّم عند قدمي هذا المعلم السماوي، لتحبي أختك وأخاك، بل لتحبي الجميع، وتسامحي الجميع، لأنه إن لم تغفري للناس زلاتهم لا يغفر لكِ أبوك السماوي زلاتك...
فالمحبة والغفران هما الركنان الأساسيان في حياتك كمؤمنة. فإذا لم تشعري أنك تتمتعين بهما تماماً، اهرعي الآن إلى مخدعك، مخدع الصلاة، وافحصي نفسك في محضر الرب. هناك فقط تتعلمين المحبة الحقيقية والغفران الكامل. هناك في المخدع، يُكسبك الرب أحشاء، رأفات، ولطفاً، ووداعة، وطول أناة، وتسمعين صوته العذب يناديك: محتملين بعضكم بعضاً، وإن كان لأحد على أحد شكوى، فما عليك إلا أن تمدي له يد المسامحة، كما سامحك الله في المسيح...
كيف سامحنا الله في المسيح؟...
"كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 12:103).
"وتُطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا 19:7).
"لا أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد" (عبرانيين 12:8).
أختي، لندفن إذاً أخطاء الآخرين وزلاتهم على ضوء محبة الرب ومسامحته. ولنعمل على توسيع دائرة محبتنا لتتسع للجميع. وسنختبر أن المحبة تثمر الغفران القلبي، وترفع نفوسنا إلى أسمى المراتب الروحية، فتطمئن قلوبنا... عندما نستطيع أن نقول:
لأننا نحن أيضاً نغفر لكل من يذنب إلينا!
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح ينبوع الحياة

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سألت أبي الراهب.. لماذا يحدث لنا كل هذا؟! هل هو بسبب خطايانا أم بسبب خطايا الشعب؟!


https://files.arabchurch.com/upload/i...2326551023.jpg

سألت أبي الراهب.. لماذا يحدث لنا كل هذا؟! هل هو بسبب خطايانا أم بسبب خطايا الشعب؟!

فأجاب: لا بسبب خطايانا ولا بسبب خطايا الشعب...
فسألت مرة ثانية.. فلماذا يحدث إذن؟!
أجاب: هل تذكر ما حدث في الكنيسة الأولى؟!
قلت: من فمك أسمع يا أبي..
فأتى بالكتاب المقدس وقال: نقرأ معا من سفر الأعمال.. {وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ. وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً. وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ...... وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ، فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ.}!!
هل ترى تطابق هذا الكلام مع ما يحدث اليوم؟!
قلت: نعم يا أبي فالإضهاد كان عظيما على الكنيسة الأولى.. سواء من هيرودس الملك (!).. أو من مجمع اليهود(!)..
فقال: هل كان هذا بسبب خطية الرسل أم خطية الكنيسة؟!
قلت: على قدر علمي يا أبي لم تكن الكنيسة الأولى ضعيفة روحيا.. لا على مستوى القيادة الرسولية ولا على مستوى الشعب!!

قال إسمع ما يقوله الروح القدس عن الكنيسة الأولى: {وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ، كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ، كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ}!
فعلى الرغم من هذا المستوى الروحي للرسل والكنيسة.. إلا أن الإضطهاد كان شديدا... ولكن هل تعلم أن هذا الإضطهاد كان سبب في إنتشار كلمة الله في العالم كله!! {فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ}!!
قلت: أكاد ألمح من كلامك يا أبي أنك تقول أن هذا الإضطهاد هو لنشر كلمة الله في العالم وبهذا تشجع المسيحيين على الهجرة!!
قال لي: مطلقا.. ألم تسمع كلمة الكنيسة التي ألقاها سكرتير المجمع المقدس.. مصر وطننا ولن نتركه أبداً... إن في رسالة الكنيسة لشعبها عمق روحي ورسولي لا يدركه إلا الروحيين...
رسالة الكنيسة موجهة لكل شخص على قدر عمله.. فللمضطهِد (بكسر الهاء) تذكره بما حدث لهيرودس ومن على شاكلته... وللمضطهَد (بفتح الهاء) تذكره ماحدث للكنيسة الأولى، ولو سمح الرب وتشتت في أي قطر تقول له لا تنس أن تجول مبشرا بالكلمة... وللشهداء تطلب منهم أن يذكرونا أم عرش النعمة... وللكنيسة كلها لا تنسوا محبة الله التي إنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا... إياكم وأن تتسرب إلى قلوبكم أي كراهية أو حقد أو إنتقام لأي إنسان.. فالكتاب يقول: لي النقمة أنا أجازي يقول الرب!!
ربما سمح ربنا بهذه الضيقة لأن العالم قد أصابه المرض ولم يعد يعرف الله، والله حفظ الكنيسة القبطية لكي تكون منارة لترد العالم إلى الإله الحقيقي.. فكل مكان يذهب إليه الأقباط ترفع الصلوات والبخور وتقدم الذبيحة، شهادة للإله الحي في تلك المناطق التي لم تعد تعرف الرب معرفة حقيقية!
قلت له: أشكرك يا أبي لقد أرحت قلبي.. فشعوري بالضعف والعجز عن عمل أي شئ كان يؤرقني، والشيطان كان يهمس في أذني أننا نتعب بلا فائدة والسماء أوصدت أبوابها في وجوهنا بسبب خطايانا!!
قال لي: إحذر من مثل هذه الأفكار... فهذه طريقة عدو الخير لإبطال الأيادي المرفوعة والركب المنحنية من أجل الكنيسة كلها!!
الرب قادر أن يحفظ كنيسته، وشعبه.. إلى النفس الأخير.. وهذا وعد الرب لنا أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها.



Mary Naeem 10 - 04 - 2013 05:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اهرب لحياتك


https://1.bp.blogspot.com/-b98GzHMg99...061e2195_z.jpg
اهرب لحياتك.


جلس ثلاثة مسافرين في المقهى للاستراحة، وصخبوا وضحكوا وتفوهوا بأقوال قبيحة. وكان بقربهم إنسان اضطر أن يسمع كل هذه الأقوال والبذاءات. وأخيراً طلب الخادم. ولما سأله الخادم «ماذا يطلب؟»
قال بصوت واضح: «من فضلك أجلب لهؤلاء الرجال وعاء مليئاً بالماء لكي يغسلوا أفواههم الوسخة، مما تلفظوا به من بذاءات».
وران صمت مطبق، وانتهى الصخب رأساً. وبعد قليل ترك الثلاثة رجال المقهى خجلين.
لو كنت أنت هنالك ماذا كنت تفعل؟
هل كنت ستجرأ على انتهارهم بكلمة قاطعة، تطهر الجو؟
لقد تلاشى في أيامنا القول الشريف من أفواه كثيرين من الناس، وأصبحت الأقوال البذيئة لغة دارجة وعامة، يتباهى قائلوها بأنفسهم. وهذا أمر شائع بين الشبان والشابات، ناهيك بين الرجال والنساء. هل نسينا أن أقوالنا هي البرهان الذين ينم عما في داخلنا؟ فما نقوله مصدره ذهننا والإناء ينضح بما فيه. ومن يتكلم نجساً، يدل على أنه يعيش في الوحل والوساخات. لقد آن الأوان أن يوجد فينا رجال ونساء يقومون ويقفون بوجه طوفان هذه النجاسة، بكل صراحة وجرأة.
كان وزير مؤمن مرة في اجتماع يضم كبار القوم. وبينهم رئيس الدولة، الذي تفوه بكلمات غير لائقة. فقام الوزير بجرأة، وقال: «لقد استنكرت حتى الآن كل قول نجس. والآن أيضاً، أستنكر، وأعتبر أنه غير مقبول، أن يتكلم الرئيس بهذه الأقوال، أمام أركان دولته». وفي الحال صمت الجميع، وغيّر الرئيس مجرى الكلام إلى وجهة ثانية. هل أنت جريء في محيطك لتشهد عن الطهارة؟
دعا رجل غني أصدقاءه إلى وليمة. ولما سكروا طفت كلمات بذيئة من أفواههم، ونسوا الثقافة واللياقة. ولما شحن هذا الجو بالغليان، قام أحد الضيوف وقرع على الكأس وقال: «أيها الأحباء اعلموا أن النجسين والزناة سيدينهم الله». فصار الجو كأنه يوشك أن يلتهب بالبارود. أما هو فكمل طريقه بقلب متهلل، أن الله اعطاه الجرأة، وأنه لم يوافق على وساخات القوم.
فنسألك هل تتكلم أنت أيضاً بكلمات نجسة؟
وإن تكلمت بها، فنطلب ألا تعود إليها. هل فكرت كم يتضرر الناس من كلماتك الداعرة؟
أنت قدوة لمحيطك وللفتيان حولك. فربما جرحت ذهناً مرهفاً، وأضللت ولداً إلى الخطية. ألا تشعر بكابوس هائل في نفسك، لأقوالك الآثمة؟
الكتاب المقدس يقول لك: «الموت والحياة يتوقفان على تصرفات اللسان». والرسول يدعو أن من يريد الحياة الصالحة، فليسكت لسانه لكيلا يتكلم بالشر. إن التكلم بنجاسة يفعل كما تفعل النار في الأحراج اليابسة. واللسان النجس هو كالسهم المسنونة في يد المعتدي.
أيها الأخ العزيز، لا تنس أنك في يوم الدين ستؤدي حساباً أمام الله عن كل كلمة رديئة وبطالة تصدر منك. ويل لك لأجل الكلمات التي نطقتها، لأنك ستسمعها حرفاً حرفاً وإنها لتشتكي عليك. وكم ستصمت عندئذ أمام الله القدوس، خجلاً ملاماً في العار. وعندئذ تعرف، أنه مخيف السقوط بين يدي الله، إن كنت غير مصالح معه بربنا يسوع المسيح.
إن أدركت أنك قد غلطت بقولك غير اللائق، فابتدئ من اليوم حياة جديدة. وإن استعددت لهذه المرحلة الجديدة في سيرتك، فعندنا بشرى الخلاص لك. تعال بكلماتك الخاطئة النجسة إلى الذي كفّر عن كل خطاياك على خشبة الصليب. إنه يدعوك: تعال كما أنت، لا أذكر خطيتك وذنبك فيما بعد. وإن اعترفت بخطايا لسانك فتختبر كألوف المختبرين قبلك نتيجة القول الرسولي: «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْم» (١يوحنا ١: ٩)
ربما في ساعة هادئة، افتكرت مرة في نفسك، قائلاً: «ليتني أقدر أن أبتدئ بحياة جديدة». حقق هذا الشوق والتجئ إلى الرب يسوع المسيح، فيعينك ويساعدك.
وإن اختبرت أن ربك قد غفر ذنبك، فنقترح أن تملأ قلبك ونفسك بكلمات طاهرة. ولهذا اقرأ كلمة الله يومياً فتطهر أفكارك، ويزكو ذهنك، وتصبح منارة في عالمنا المظلم. انضم إلى صفوف المكافحين لأجل القول الطاهر. فأمتنا في حاجة ماسة إلى رجال ونساء وفتيان وشابات يقدمون هذه الخدمة لها قولاً وسلوكاً. إنها تحتاج إلى مؤمنين يمثلون أمام العالم العفة في نظراتهم وتصرفاتهم وأقوالهم وأفعالهم.
وكلما التقيت بأناس يتكلمون بأقوال بذيئة، فقل لهم بصراحة تامة أي ضرر يسببون للمجتمع. وإن أردنا أن يعم في شعبنا روح آخر بين المواطنين، فعلينا أن ننبه كل المتكلمين بكلام السوء، أن يتركوا فحشاءهم وبذاءتهم سريعا. أيها الأخ، هل أنت مستعد لتكون جريئاً، فتصبح بذلك خادم أمتك ومعينها باسم ربك، والله ولي التوفيق.
امتحني يا إلهي واختبر أسراريا
وافحصن أعماق قلبي وأنر أفكاريا
امتحن قلبي وفكري أنت علام الغيوب
واغسلن قلبي وقدس عملي وامح الذنوب
وأنر مخدع نفسي حيث أهوائي تثور
واكشفن لي يا إلهي هول أدناس الشرور
فأرى ما كنت قبلاً من حياتي جاهلا
وأرى حبك أيضاً في يسوع شاملا
وانظرن إن كنت تلقى فيّ ميلاً باطلا
واهدني ربي طريقاً أبدياً كاملا
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع يحبك

Mary Naeem 10 - 04 - 2013 05:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اترك قلبك يفرح ويبتهج بالرب

http://alaberoon.com/images/7.jpg


وانت تستقبل اول اضواء صباح هذا اليوم ماذا كان اول خاطر مر بك ؟ هل تمنيت أن يكون الجو صحوا ً ؟ السماء صافية والشمس رقيقة حانية ً حولك ؟ هل رجوت ان يكون الطريق ممهدا ً ً سهلا ً لا زحام لا صراع ولا تسابق أو صدام ؟ ام فكرت في العمل الذي ستقوم به والجهد الذي سوف تبذله و العرق الذي ستنزفه ؟ أم عظّمت الله ومجدته وابتهجت روحك به ؟ أهكذا بدأت يومك ؟ هذه كلمات صدرت من العذراء القديسة مريم ، الام المباركة ، أفضل نساء العالمين .. لو اقتربنا منها لرأينا وجهها تلفه هالة من النور وهي في زيارتها لاليصابات ، وسمعناها تقول : " تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي " ( لوقا 1 : 46 ، 47 ) ما اعظم ان نعظّم الرب . لا نعطي الرب عظمة ً فهو الأعظم ، هو العظيم ، بل نعترف بعظمته ، بسموه ، بجلاله ، هو فوق السماوات والأرض ، ونبتهج به ، تبتهج ارواحنا به ، نبتهج به الها ً وربا ً عظيما ً ومخلّصا ً . كما تغنت العذراء المباركة ، تعظّم الله وتُعلن بهجتها به .. هكذا نغني معظمين اياه ُ معلنين بهجتنا به لأنه صاحب العظائم . قالت أعظم النساء : " لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوس ٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ . أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ." هو يستحق التعظيم . اعظم ما تستقبل به يومك ، أعظم شيء ٍ هو أن تعظّم الله وتهتف له ، ترفع صوتك بالحمد لله ، ترفع قلبك بالتسبيح باسمه ِ العظيم الكريم . كل ما حولك يعظّم الله ، كل شيء يمجّده ويعلّيه ويسبّح له ويرنّم . السماء فوقك تشدو ، الشمس ترنّم ، الطيور تغرّد : ما أعظمك .. الأشجار تعزف ، الأزهار تنغّم ، كل شيء يغنّي : ما أعظمك .
اترك قلبك يفرح ويبتهج بالرب ، اطلقه يرتفع بهتاف التمجيد . الله العلي ، الله العظيم ، الله الولي ، الله المجيد يستحق التعظيم . كل الامم يأتون ويسجدون امامه ، كل الأمم يمجّدون اسمه ، يمجّدونه لأنه عظيم ، هو عظيم لأنه صانع العجائب ، هو صانع العجائب ، هو الله ، عظيم هو الرب ، حميد ٌ جدا ً ، ليس لعظمته استقصاء " تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي " .


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 05:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل يسوع غشنا وقال لنا في الأرض

سيكون لكم راحة وسلام وسط الأشرار

  • سلام ومحبة من إلهنا الحي الذي لم يعدنا بشيء سوى ملكوته ومجده وأنه يكون معنا كل الأيام ليحفظنا من الشرير وينقلنا لمجد ملكوته الفائق بالصبر والتعزية وسط الضيق مع أن الضيق يستمر موجود ولن يُرفع...
أنا مندهش يا إخوتي من كل الذين ينظرون للحياة مع الله على أساس أنها أرضية مريحة، لأننا ننظر لله على مستوى العهد العتيق الذي يتكلم عن البركة الأرضية، أن يحدث بركة في الأكل والشرب والعمل والفلوس والزواج.. الخ الخ... وأن لم يتحقق ذلك في حياته يقول أن ليس هناك الله وأنه لا ينظر إلينا ولا يستجيب، أنا لم أعد أؤمن به، لأني طلبت كثيراً ولم يستجيب !!!
واعتمدنا على هذا يجعلنا نفشل حتماً وتضيع منا الحياة الأبدية وقد نصل للإلحاد، لأن فهمنا المغلوط يضيع علينا معرفة الله الحقيقية، لأن حتى ولو كان حاضراً معنا فلن نراه، لأننا نُريد مسيح الأرض والجسد، وأن يُحقق لنا ما نطلب على الأرض ليكون لنا، وان ينتقم لنا ويولع في الأعداء وتنزل نار من السماء لتأكلهم، وإن أصابتهم مصيبة أو دخلوا في مشاكل نفرح ونقول ربنا نصفنا، فنسقط فوراً من النعمة وتفارقنا قوة الله، لأننا فقدنا المحبة وطرحناها بعيداً عنا !!!!
  • + فصرخت سوسنة بصوت عظيم وقالت أيها الإله الأزلي البصير بالخفايا العالم بكل شيء قبل أن يكون (دانيال 13: 42)
  • + أقول لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون إني أنا هوَّ (يوحنا 13: 19)
يا إخوتي يسوع لم يغشنا، ولم يقل في العالم سأكون معكم لأُعطيكم كل ما على الأرض من غنى ومجد وسألعن لاعنيكم وأُهين من يضطهدونكم وسأقتلهم وأنتقم منهم، وستكونون في أعلى المراكز الاجتماعية والعالم سيفرح بكم ويقبلكم، فهذا لم يكن يسوع قط، بل هذا كله رؤية الإنسان الساقط الذي لم يرتفع بعد لمجد الإله الواحد، هذا هو الإنسان المتعلق بالأرضيات والحسيات والغير فاهم التدبير الإلهي ولم يدخل في الإيمان الحي بعد لأن كل تعلقه على الأرض مع أنه مكتوب:
  • [ فأن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله، اهتموا بما فوق لا بما على الأرض، لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله ] (كولوسي 3: 1 - 3)
فلماذا نعود للعهد القديم، ونطلب ما على الأرض من راحة وإنصاف، ونظن أن لنا هنا مدينة باقية، ونطلب بركة الأرض، والأنتقام من أعدائنا وأن نعيش حياة رغدة هُنا، والرب نفسه لم يوعدنا قط بهذا على وجه الإطلاق، وللأسف وكأننا لم نقرأ الإنجيل ولم نعرف بكلام الرب يسوع ولا الرسل عن الألم والضيق لكل من يحيا بالتقوى ويحب الرب في عدم فساد، وكأننا لم نقم مع المسيح، فأن كان رب المجد الله الحي الظاهر في الجسد فعلوا فيه كل ما رأوه مش شر ليتخلصوا منه بكل مكيده فكم نكون نحن، فالرب نفسه قال لنا: [ لأنه أن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا، فماذا يكون باليابس ] (لوقا 23: 31)

وليتنا نقرأ الإنجيل قراءة صحيحة وننتبه للكلام المكتوب بالروح القدس: [ صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضاً معه. أن كنا نصبر فسنملك أيضا معه، أن كنا ننكره فهو أيضاً سيُنكرنا. أن كنا غير أُمناء فهو يبقى أميناً لن يقدر أن يُنكر نفسه ] (2تيموثاوس 2: 11 - 13)
[ فأن كنا أولاداً فأننا ورثة أيضاً ورثة الله ووارثون مع المسيح، أن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه ] (رومية 8: 17)
[ لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم ] (يوحنا 15: 19)
[ لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير ] (يوحنا 17: 15)
[ ليسوا من العالم كما إني أنا لست من العالم ] (يوحنا 17: 16)
[ أنظروا اية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه (1يوحنا 3: 1)

فيا إخوتي أن كان هناك محبة حقيقية لله الحي لقلنا مع الرسول بسهولة: [ من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عُري أم خطر أم سيف، كما هو مكتوب إننا من أجلك نُمات كل النهار قد حُسبنا مثل غنم للذبح، ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا، فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا ] (رومية 8: 35)

فأن أحب أحد الرب فهو يبيع كل شيء حتى نفسه لأجل أن يربح المسيح ويوجد فيه، ولن يهمه شيء في الدنيا غير أنه يرضي حبيبه الخاص ويمتلئ من محبته، ولن يهمه فقر ولا عمل ولا غنى ولا أي شيء في هذا العالم لأن رجاءه حي بربنا يسوع ناظراً للعلو الحلو الذي للقديسين، بلد المُحبين، لأن هنا على الأرض هو غريب ونزيل وشاهد لعمل الله، وعمله أن ينشر ملكوت الله الظاهر في حياته ومحبته للجميع، فلا شيء يزعزع إيمانه قط أو يحزن لفقدانه لأنه لابس الثوب الجديد وممتلئ قلبه بالكنز السماوي الروح القدس، وهذا ليس بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق، وعلى مستوى الخبرة الشخصية المُعاشة، لأن كل هذا القلق والاضطراب وعدم القدرة على الحياة بالوصية ولا محبة الله ولا الآخرين، وانعدام الرؤية الإيمانبة الحقيقية يدل على أن الإنسان لازال يحيا في السقوط ولم يتذوق قوة التوبة بعد، ولم يرتدي بعد الثوب السماوي، بل ولم يدخل في خيرة حقيقية مع الله الحي بل كانت كلها أفكار مقتنع بها وعند أول محك سقط وتعرى الإنسان لتنكشف الحقيقة أمام ضميره قبل أي شيء آخر، لذلك يلعن لاعنيه ويُريد أن ينتقم من أجل كرامته وذاته، وفي هذه الحالة ينسى الوصية وينكر عمل الله ويرفض الصليب...

يا إخوتي فرحنا بكلمة الله ليس دليل على أننا عشناها، لأن ما يسقط على القلب الغير جيد، الأرض المشققة، تنبت الكلمة فيه إلى حين، وعند أول ظهور للشمس، ييبس العشب ويسقط زهره، لأن ليس له أصل يتحمل حرارة الشمس الحارقة في ظهر الصيف القاسي !!!
  • لذلك أن مررنا بالتجارب وشعرنا اننا فقدنا إيماننا، لنعلم أن هذا الإيمان لم يكن إيمان حي، بل إيمان نظري اعتمد على العاطفة الجسدية المتقلبة، لأن الإيمان الحي يظهر وقت الأزمات راسخ كالشجرة الضخمة التي تضرب جذورها في أعماق الأرض، لا يهمها الريح التي تهزها لأنها قوية كالصخر يستحيل اقتلاعها قط...

Mary Naeem 10 - 04 - 2013 06:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الخطية التي لا تغفر
http://up.arab-x.com/pic/xpd70918.gif



بالرغم من أن أهم رسالة يحملها الأنجيل هي الغفران للذين يتوبون عن خطاياهم الا ان السيد المسيح حذرنا من خطية لا تغفر ولا تسامح بشأنها لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل. هذه الخطية هي التجديف على الروح القدس كما جاء في متى 12: 31، 32:

31. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. 32. وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.

من الواضح ان المسيح لا يشير لأي خطية عادية لأن أي منها هي مغفورة، لكنه يشير بصورة خاصة الى التجديف على الروح القدس. والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو التجديف على الروح القدس؟

حاول البعض وصف التجديف على الروح القدس بالإصرار على عدم الإيمان بالمسيح حتى الموت وبما أن الموت ينهي فرصة توبة الإنسان فيكون بواسطتها نهاية رجائه في الإيمان وبالتالي الهلاك. والحقيقة ان لها نفس النتيجة و إنها فعلاً قريبة من التجديف على الروح القدس لكن كأن المسيح يشير الى شئ اخطر يعد ليس رفضاً للإيمان وإنما لشئ يحتوي على هجوم مباشر على شخص الله.

هنا علينا ان نكون حذرين في الوصول للمعنى المقصود لان المسيح بإعتباره الله الظاهر بالجسد تعرض للكثير من الهجومات من البشر بل نسبه البعض بأنه في حلف مع الشيطان، لكن مع ذلك صلى المسيح وهو معلق على الصليب طالباً الغفران لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون (لوقا 32: 34)

لذلك من يهجم على الله وعلى المسيح بجهل فهو يستحق الغفران لانه لا يعرف ماذا يفعل، فهو يجهل من هو الله الحقيقي ويجهل من هو المسيح. لذلك اخص المسيح الخطية التي لا تغفر لهؤلاء الذين يجدفون على الروح القدس، وهم هؤلاء الذين استناروا بمعرفة الروح القدس وأصبحوا يعرفون حقاً ان يسوع هو حقاً المسيح لكن مع ذلك يتهموه بأنه من جهة الشيطان متعمدين بالإساءة بمعرفة وليس بجهل.

في نفس الوقت نحن على يقين من ان الله يحفظنا في نعمته من ارتكاب هذه الخطية، فما دام في داخلنا خوف من ارتكاب هذه الخطية فهذا دليل على عدم ارتكابنا لهذه الخطية وعلى خشية قلوبنا مقارنة بهؤلاء الذين قسوا قلوبهم بحيث اصبحوا لا يشعرون بأي ندم عليها.

الخلاصة
الخطية التي لا تغفر هي التجديف على الروح القدس. التجديف على الروح القدس ليس خطية عادية بل هي هجوم مباشر ومتقصد على شخص الله بمعرفة تامة، أي ليس عن جهل، بشخصية المسيح والروح القدس.
هذه الخطية لا يرتكبها المؤمن لان نعمة الله تحفظنا من النزول لهذا المستوى وقلوبنا الخاشعة تخاف من التعرض لشخص الله القدوس.

Mary Naeem 10 - 04 - 2013 06:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الخطية الأصلية

http://www.general-anaesthesia.com/i...iginal-sin.jpg


يعلمنا الكتاب المقدس أن أبوينا الأولين آدم وحواء سقطا في الخطية وكان من شأن ذلك ان نولد بطبيعة فاسدة خاطئة مائلة الى الخطية. الخطية الأصلية لا تشير الى الخطية الأولى التي ارتكبها آدم وحواء بل تشير الى نتيجة الخطية الأولى. نتيجة الخطية الأولى هي فساد الجنس البشري ودخول الخطية الينا وحالة السقوط التي اصبحت جزء من طبيعتنا.

نتيجة الخطية لم تقتصر على آدم و حواء بل اهلكت كل البشر، ليس لأننا حملنا خطية غيرنا بل لان الخطية دخلت عالمنا وأصبحنا نحمل هذه الطبيعة الفاسدة التي تعرف الخطية وتميل اليها.

نتائج الخطية الأولى هي أبتعاد آدم وحواء عن الله وشركتهما معه فقد أصبحوا ميتين بالخطية. كون وآدم هم اصل الذرية، فقد ورثتنا نفس الموت في الخطية والطبيعة الفاسدة.

أصبح البشر بعد خطية آدم وحواء خطاة وبالتالي يرتكبون الخطية. فنحن نرتكب الخطية لاننا خطاة ونملك الطبيعة الفاسدة وليس لاننا ارتكبنا الخطية فاصبحنا خطاة. فنحن ولدنا بالطبيعة الفاسدة وعرفنا الشر بالطبيعة وليس بالتجربة والصدفة.

الطبيعة الفاسدة التي ورثناها عن الخطية الأصلية هي سبب فساد عالمنا وسبب استمرار الخطية وسبب عدم وجود اي شخص بدون خطية.


الخلاصة
الكتاب المقدس يعلمنا ان آدم وحواء آخطأوا وبواسطة خطيئتهم دخلت الخطية الى العالم. خير دليل على ذلك هو شمولية الخطية وعدم تأثرها بالعوامل الإجتماعية او البيئية. الخطية الاصلية تشير الى نتيجة سقوط آدم وحواء وأنتقال هذه الطبيعة الخاطئة الى ذريتهم. الجميع خطاة لاننا خطاة بالطبيعة.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 06:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الخطية

http://www.thegrace.com/images/separation.gif


الخطية هي الخروج عن ناموس الله ووصاياه والتعدي عليه وعلى قداسته. الخطية هي فعل أي عمل يخالف الناموس الأدبي الذي اعطانا الله اياه. فناموس الله يعبر عن بره وكسرنا له هو خطية وتعدي على بر الله.

الكتاب المقدس يصف لنا شمولية الخطية "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رومية 3: 23) مؤكداً انه ما من احد كامل فكلنا خطاة وفي حاجة الى فداء.

الخطية ممكن ان تكون الفشل والسهو في عمل ما اوصى به الله وعدم امتثالنا لناموسه. فاذا اوصى الله ان نكرم والدينا ولم نفعل فهذه خطية.

الخطية ممكن أيضاً ان تكون كسر وانتهاك ناموس الله وعمل بعكسه. وهنا نتكلم عن خطايا هي ارتكاب اعمل حرمها الله. فعلمنا الله ان لا نقتل وعندما نقتل بنحن نرتكب خطية.

خطية واحدة هي كفيلة بأن تجعلنا مستحقين للعقاب وكثرة تكرار خطايانا تجعل عقابنا اعظم، لكن لا شئ أعظم من نعمة ورحمة الله.

الكتاب المقدس يحثنا على النظر للخطية بجدية لانها تعامل مع الله وصاياه التي لا سهو فيها.

الخلاصة
الخطية هي الخروج عن ناموس الله والتعدي على وصاياه وبره وقداسته. الخطية ممكن ان تكون عدم العمل بوصايا الله او ممكن ايضاً ان تكون العمل ضدها. البشر جميعاً خطاة ومحتاجين لفداء.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 06:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

ضمير الإنسان هو الإدراك والوعي الداخلي بالصواب والخطأ والقدرة الذهنية على التمييز بينهما وتطبيق القوانين والمعايير والأحكام في المواقف المختلفة.
وحقيقة إن الضمير كثيراً ما يوصف بأنه صوت الله الداخلي الذي بواسطته نشعر بالخطية، لكن هذا الحال ينطبق على من كان ضميرهم تعلم من كلمة الله وسلم نفسه لسيطرتها. فإذا كان الضمير جاهلاً بالكتاب المقدس فلن يكون للضمير فائدة في إرشادنا ومساعدتنا في تحسس صواب افعالنا.

من المهم جداً ان تكون ضمائرنا اسيرة لكلمة الله وخاضعة لسيطرتها لان ضمائرنا وشعورنا بالخطية يتأثر بالمجتمعات وتكرارانا للخطية حتى نكون احيانا في مواقف لا نشعر فيها اننا نخطئ. لذلك وجب علينا ان نعيد موازنة ضمائرنا بصورة دائمة من خلال إخضاعها لكلمة الله.

البشر لديهم مسؤلية ادبية في إتباع ضمائرهم والتصرف بحسب ما يمليه الضمير منصواب. فالعمل ضد الضمير الذي يعرف كلمة الله هو خطيئة وتصرف خاطئ غير سليم. في نفس الوقت علينا ان نحذر من تكون ضمائرنا ملوثة بقوانين تمنعنا من فعل أفعال ليست خاطئة فكما يقول الرسول بولس ان كل ما هو ليس من الإيمان يُعد خطية (رومية 14: 23)


الخلاصة
الضمير هو مرشد جيد للإنسان إن كان عارفاً وخاضعاً لكلمة الله. الضمير يساعدنا في تحديد الصواب في المواقف التي نتعرض لها. على كل واحد منا مهمة ان يعيد تجديد ضميره بما يوافق كلمة الله والعمل على السماع لصوت الضمير الذي يسمى بصوت الله.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

تطرقنا في الدرس السابق الى الخطية الأصلية والى تعليم الكتاب المقدس بأن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله بسبب سقوط آدم وحواء ودخول الخطية الى العالم وكونها أصبحت جزء من طبيعتنا البشرية. من المهم أن نركز على أن الخطية الاصلية هي سبب فساد طبيعتنا أذ أصبحنا فاسدين وميالين الى الخطية بطبيعتنا. فالخطية لم تعد شئ هامشي لا يعكس طبيعتنا التي كانت صالحة سابقة بل اصبحت الخطية نتيجة لطبيعتنا الفاسدة أذ أصبحنا نخطئ بسبب اننا فاسدين بالطبيعة.

قد نكون كأشخاص مختلفين في جوهرنا وكثرة الفساد الذي فينا، فهناك من يقتل بلا رحمة وهناك من يخاف حتى على حياة الحيوان والنبات. هذا الفرق لا يعني أن هناك اشخاص بطبيعة صالحة واخرين بطبيعة فاسدة، بل ان الطبيعة الفاسدة هي السائدة لكن الإختلاف في سيادة هذا الفساد على حياة الأنسان. مقياس صلاح جوهر الإنسان يقاس تجاه قداسة الله وحالة القداسة التي خلق فيها آدم وحواء قبل الخطية.

والحقيقة أن الخطية قد تغلغلت لكل ركن من اركان كياننا فلا يوجد جزء منا لم تؤثر فيه الخطية فعقولنا وإرادتنا واجسادنا كلها تأثرت بشر الخطية. فشفاهنا تنطق بكلمات خاطئة وأيدينا ترتكب أعمال خاطئة وأفكارنا تفكر افكار خاطئة الخ. ولهذا السبب يستعمل الكتاب المقدس مصطلحات ك "أمواتاً بالذنوب والخطايا" و "مبيعون تحت الخطية" و "مسبيين الى ناموس الخطية" و "بالطبيعة أبناء الغضب" أشارة الى طبيعتنا الفاسدة.

تعمدت في هذا الدرس ان أعرض تأثر الإنسان بالخطية على واقعه لكن في نفس الوقت أحب ان اشير الى ان الله وبالرغم من فسادنا لم يتركنا بلا خلاص، لانه وبقوة الروح القدس المحيي اعطانا القوة ان نخرج من حالة الموت الروحي (سنتطرق لذلك في دروس قادمة).


الخلاصة
الخطية الأصلية تسببت في فساد جوهرنا أذ أصبحنا خطاة في الطبيعة وأصبحنا نميل الى الخطية أكثر من الصلاح. فساد جوهرنا هو واقع حال لكن كثرته وسيادته تختلف من شخص لآخر.
بالرغم من هول فسادنا وتأثر الخطية السلبي فينا لكن لم يتركنا الله بلا حل، بل أعطانا طريقة الخروج من حالة السقوط الروحي هذه بواسطة الروح القدس المحيي.



Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأرواح الشريرة
https://images.chjoy.com/uploads/ima...175a4e6ad7.jpg


عندما نتكلم عن الشيطان نُجبر على التطرق للإرواح الشريرة التي هي كائنات خارقة للطبيعة خاضعة للشيطان. الأرواح الشريرة مثل الشيطان كانت ملائكة لكن انضمت للشيطان في تمرده وطردت معه من السماء.

الارواح الشريرة مذكورة في الكتاب المقدس وخاصة بصورة تلبسها للأنسان، فقد كان للسيد المسيح مواجهة مع الأرواح الشريرة التي شهدت له بالوهيته. فالصورة التي ينقلها لنا الكتاب المقدس عن هذه الأرواح الشريرة هي تسببها بمرض جسدي او عقلي للأجساد التي تلبسها.

الأرواح الشريرة موجودة بالفعل وتحفز على الإبتعاد عن الله والترويج لكل شئ يُبعد الانسان عن خالقه. لكن بالرغم من وجودها وإستمرار عملها الا ان قوتها ونشاطها قُيد بقيامة المسيح ومجئ الروح القدس.

الكتاب المقدس يحذرنا أيضاً انه في الأزمنة الاخيرة ستزداد انشطة الشيطان والأرواح الشريرة الخاضعة له، فقد تكون مصدر ازعاج وتجربة لنا لكن لايمكن لهذه الأرواح الشريرة السيطرة على المؤمنين لان الروح القدس يسكن فينا وهذا اكبر ضمان لنا بعدم قدرة اي روح شريرة ان تمسنا فالروح القدس اقوى من اي روح نجس قد يهاجمنا.

الخلاصة
الأرواح الشريرة هي ملائكة سقطت مع الشيطان واصبح خاضعة له. الأرواح الشريرة موجودة لكن عملها وتأثير حُدد بقيامة المسيح ومجئ الروح القدس. بالرغم من نشاط وعمل الأرواح الشريرة المضاد للأنسان وعلاقته مع الله الا انه لا يمكن للارواح الشريرة ان تسيطر على المؤمن لانه فيه يسكن الروح القدس الذي هو اكبر وأقوى من اي روح نجس.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشيطان

https://2.bp.blogspot.com/-9b20IRVVke...-deal-pact.jpg


الإيمان بوجود الله يُحتم الإيمان بوجود الشيطان والعكس كذلك، فالإيمان بوجود الشيطان يكون نتيجته الإيمان بوجود الله أيضاً. الإيمان بالوجود لا يعني بالضرورة الإيمان بالشئ وإتباعه.

الإيمان بوجود بأن الله كائن غير مرئي له القدرة على التأثير في الناس من أجل الخير يجعل الإيمان بوجود كائن غير مرئي له القدرة على التأثير في الناس من اجل الشر شئ ممكن ومعقول.

يُعرف الكتاب المقدس الشيطان بإبليس و سلطان الظلمة وابو الكذاب والمشتكي والحية الخادعة. الشيطان هو خليقة ملائكية سامية تمرد على الله في وقت ما ومنذ ذلك الوقت وهو في خصام مع الله ومع البشر.
الكتاب المقدس يصف الشيطان بأنه يظهر كملاك النور إشارة الى مُكر وخداع الشيطان وإمكانيته من ناحية إظهار نفسه بمظهر طيب. بنفس الوقت يحذرنا الكتاب المقدس من الشيطان في رسالة بطرس الأولى 5: 8 "اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.". فالشيطان مُخيف حقاً لكن هذا لا يعني ان نقابله بفزع لانه قد يكون أبليس أقوى منه كفرد لكننا أقوى منه في المسيح.

الشيطان بالرغم من قوته يبقى مخلوق محدود له إمكانياته المحدودة مقارنة مع الله الغير محدود. فلا مجال لمساواة قدرة الشيطان المحدودة مع قدرة الله الغير محدودة.


الخلاصة
الإيمان بوجود الشيطان هو تحصيل حاصل للإيمان بوجود الله والعكس صحيح أيضاً. الشيطان كائن ملائكي ساقط له قدرات على تضليل الناس وجرهم للشر. بالرغم من قوة الشيطان يبقى المؤمن أقوى منه بالمسيح ومهما كان الشيطان قوي يبقى مخلوق محدود لا حول له ولا قول أمام الله الغير محدود.



Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الجسد والنفس والروح
https://upload.chjoy.com/uploads/1363502881663.jpg


الله خلق الإنسان بجسد وروح. الجسد هو الجزء المادي للإنسان بينما النفس والروح هما الجزء الغير مادي. الجسد يمثل الشكل الفيزيائي للإنسان والنفس تمثل فكر ومشيئة ومشاعر الإنسان بينما الروح تمثل الجوهر الروحاني.

خلق الله الإنسان بكيان واحد بصورة كاملة. فبالرغم من فساد الجسد والفكر نتيجة للخطيئة الا ان المسيحية لا تعلم نبذ الجسد بل بالاحرى الى خلاص الجسد.

مع ذلك يحدثنا الرسول بولس على الصراع الذي يختبره المؤمن بين الروح والجسد: لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. (غلاطية 5 : 17).
هنا لا يعلمنا الرسول بولس بأن هناك تنافر فطري بين الجسد والروح لكن بالاحرى يُعلم ان هناك إختلاف بين شهوات طبيعة الإنسان الفاسدة وبين الروح التي تسعى للقداسة. لذلك نرى المسيحي المؤمن ينمو في الروح والنعمة لكي يموت الإنسان العتيق بشهواته وبمطالبته التي هي ضد الروح ولكي يتقوى الإنسان الجديد في المسيح بسكون الروح القدس فيه.

اجسادنا الفانية الغير مقدسة ستعوض بأجساد ممجدة ابدية لا تعرف الخطيئة: وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.

الخلاصة
خلق الله الإنسان بجسد مادي ونفس وروح غير ماديتين. الجسد هو الشكل الفيزيائي والنفس هي فكر ومشيئة الإنسان بينما الروح هي الطبقة الروحانية التي تجعل من الانسان شخص روحاني. الله خلق الانسان بصورة كاملة وبدون تنافر بين اجزائه. فبالرغم من فساد الانسان وطبيعته التي بسبب الخطيئة لكن هذا لا يعني اننا ننبذ الجسد بل نسعى الى القداسة لنعيش في المسيح بواسطة الروح القدس.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مخلوقين على صورة الله

http://a3.ec-images.myspacecdn.com/i...e6c98995/l.jpg


يقول لنا الكتاب المقدس إننا خُلقنا على صورة الله وشبهه تكوبن 1: 26-27
26. وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الارْضِ». 27. فَخَلَقَ اللهُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرا وَانْثَى خَلَقَهُمْ.

فالبشر أيقونات الله اي مخلوقات خُلقنا ولنا قدرة فريدة على ان نعكس طبيعة الله. كوننا مخلوقين على صورة الله وشبهه معناه اننا نشبه الله في صورة معينة ما فهناك شبه بيننا وبين الله من ناحية كون كل منا كائن عاقل أدبي، أي اننا وكلاء أدبيون انعم الله علينا بعقل وقلب وإرادة. هذه الأشياء مجتمعة جعلت من الممكن لنا ان نعكس قداسة اللة.

لكن عند سقوط الإنسان في الخطيئة حدث امر رهيب أذ قد شوهنا صورة الله التي نعكسها فينا وقدرتنا على ان نعكس قداسته تأثرت الى درجة أصبحت فيها قدرتنا على عكس قداسة الله ضعيفة.

لكن مع ذلك فلم تدمر السقطة بشريتنا ولا فرصتنا في إستعادة القدرة على عكس قداسة الله وصورته فينا لان ذلك تحقق بواسطة المسيح الذي أعطانا الى ملء صورة الله.

الخلاصة
خلق الله الإنسان على صورته وكشبهه. هناك تشابه بين الله وبين الإنسان الذي خلقه بعقل وقلب وإرادة التي اعطت للإنسان إمكانية عكس قداسة الله.
عندما سقط البشر في الخطيئة تشوهت صورة الله وقابليتنا على عكس قداسته. لكن بالمسيح أصبح لنا القدرة على عكس قداسة الله من جديد في الروح القدس الذي يقدسنا.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الروح القدس الذي يقدسنا

http://www.fuentesevangelism.com/hol...-by-power5.jpg


يدعو الله كل واحد منا الى القداسة، الى ان نعكس طبيعته المقدسة في حياتنا (بطرس الأولى 1: 15-16) 15. بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. 16. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ».

المشكلة التي تواجهنا كبشر هي اننا خطاة ولسنا قديسين بطبيعتنا، بل العكس تماماً. لذلك نحن نحتاج للروح القدس ان يعمل فينا من اجل ان يجعلنا مشابهين لصورة المسيح ومن اجل ان يجعلنا قديسين.

الروح القدس يعمل على ان يجعلنا قديسين من ناحية ان يضفي علينا القداسة ويجعلنا ننمو كقديسين وابرار. هذه العملية تبدأ من لحظة وعينا بأننا مسيحيين الى لحظة انتقالنا الى الابدية اذ يتحول المؤمن حينها للقداسة بالصفة النهائية والتامة الى الابد.

عمل الروح القدس من اجل تقديسنا هو عمل تعاوني نشترك نحن فيه أيضاً من اجل النمو في القداسة كما يقول الرسول بولس في رسالته لكنيسة فيليبي 2: 12-13:
12. إِذاً يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدّاً فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، 13. لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.

الروح القدس يسكن في المؤمن ويعمل فيه بإستمرار كي يعطيه حياة وقلب يتسمان بالبر والقداسة.


الخلاصة
الله يدعونا ان نكون قديسين وان نعكس قداسته في حياتنا. طبيعتنا كبشر ليست مصدر قداسة ولذلك نحتاج لقوة خارجية تساعدنا. الروح القدس هو القوة التي تساعدنا وتقدسنا من لحظة إيماننا الى لحظة إنتقالنا الى الابدية.
عملية تقديس المؤمن عملية يشارك فيها المؤمن لكي ينمو في الايمان.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الروح القدس المعزي

http://ekklesiaministries.co.za/wp-c...her_Helper.jpg


في الليلة السابقة للصلب تكلم المسيح عن الروح القدس ووعد بأنه سيرسل معزياً آخر (يوحنا 14 : 16) وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. والمعزي هنا تأتي أيضاً بمعنى المعين او المشير.

من الجدير بالذكر ان المسيح وعد ان يرسل معزياً آخر، إذ كان يقصد نفسه بأنه المعزي الأول في فترة وجوده بالجسد ورعيته اذ يذكر لنا الرسول يوحنا في رسالته الأولى 2 : 1 يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.

كان المسيح شفيعاً في فترة وجوده على الأرض لكن عندما اقترب رحيله عن العالم طلب ان يعطينا الآب معزياً آخر في فترة غيابه بالجسد. الروح القدس هو المعزي بديلا عن المسيح فهو ممثل المسيح.

الروح القدس كمعزي ومعين ومرشد لنا يقوم ببعض المهمات في حياتنا الروحية:
فهو يساعد المؤمن في مخاطبة الآب بحسب قول الرسول بولس (رومية 8: 26) وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا.

فهو يساعد المؤمن على مخاطبة العالم بحسب وعده في مرقس 13: 11فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذَلِكَ تَكَلَّمُوا لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.

فهو يعزي المؤمن لانه مصدر التعزية عندما نواجه اي حزن أو ظلم في حياتنا.

فهو مصدر القوة الذي نحتاج اليه إذ هو يمدنا بالقوة والشجاعة بل ويقوينا ايضاً حتى يعظم إنتصارنا في المسيح.

الخلاصة
يسوع المسيح هو المعزي الأول. طلب المسيح ان يكون الروح القدس معزينا في فترة غيابه عنا بالجسد. الروح القدس يعمل في حياتنا كمعزي بطرقة مختلفة، فهو يشفع فينا وينطق من خلالنا تجاه الآب وتجاه العالم ويعزينا ويمدنا بالقوة.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
معمودية الروح القدس

http://www.chaldeanllmaseh.com/up2/md/653689.jpg


معمودية الروح القدس هو عمل روح الله الخاص في قلب المؤمن لتوحيده مع المسيح والمؤمنين ومنحه مواهب الخدمة لحظة الخلاص.

كورنثوس الأولى 12 : 12-13



أقتباس كتابي http://www.arabchurch.com/forums/files/qi.gif
12. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً.
13. لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً.




النص الكريم اعلاه يوضح لنا ان كل المؤمنين قد أعتمدوا بالروح وسقيوا من روح واحدة، اي الروح القدس. فلا حاجة لعمل اي شئ آخر للتعمد بالروح القدس فهو ليس عمل ثاني منفصل عن لحظة الخلاص. فالكتاب المقدس لا يحتوي على اي نص يشجع به على معمودية الروح القدس كعمل منفصل يعمله المؤمن بعد إيمانه.

معمودية الروح القدس هو واقع كل مؤمن، فكما نحن نشترك في إيمان واحد واله واحد كذلك نحن في معمودية واحدة. فهي ليست عطية معطاة للبعض فقط، بل ينالها كل مؤمن لحظة إيمانه وخلاصه.

علينا ان نفهم في نفس الوقت ان هناك فرق بين لحظة الخلاص (الولادة السماوية) وبين معمودية الروح القدس، فالأولى يحظى فيها المؤمن بالخلاص والثانية يأخذ قوة وموهبة الخدمة من الروح القدس. هم عملين مختلفين في النوع لكن بدون فسحة زمنية، فقوة الروح القدس تُعطى لحظة الولادة السماوية.

الخلاصة
معمودية الروح القدس هي عمل روح الله الذي فيه يعطي المؤمن مواهب الخدمة والوحدة في جسد المسيح. معمودية الروح القدس هي لكل المؤمنين ويحظى بها المؤمن لحظة خلاصه. فهي ليس شئ يُعطى لبعض الناس ولا شئ يحتاج لطقوس معينة بعد الإيمان.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي. هكذا يصف كاتب المزامير كلام الله. فالكتاب المقدس هو مصدر نور الكل بحاجة له. بالرغم من ان الاسفار المقدسة نفسها تعد نوراً لنا الا اننا بحاجة الى ارشاد الروح القدس حتى نرى نور الكتاب المقدس ونفهم اجزائه بوضوح اكبر. فالروح القدس الذي يرشدنا هو نفسه الروح القدس الذي اوحى بالاسفار المقدس لكتابها.

عمل الروح القدس هو ارشادنا ومساعدتنا على سماع وفهم كلمة الله وقبولها وتطبيقها في حياتنا بصورة صحيحة.

في نفس الوقت علينا ان نعرف الفرق بين إرشاد وانارة الروح القدس وبين الرؤيا. لاننا اصبحنا نسمع عن اشخاص ومؤسسات تتكلم عن إعلانات إلهية حديثة جديدة تختلف بمضمونها مع الكتاب المقدس. المسيحية تنكر مصطلح ان يعطي الله معاير كتابية جديدة تختلف عن ما هو في الكتاب المقدس يدعي أصحابها انهم تلقوها من الروح القدس. عمل الروح القدس هو ارشادنا وتنورينا وليس تزويد البعض منا بمعلومات واعلانات الهية جديدة مخالفة لما اعلنه الله في كلمته المقدسة في الكتاب المقدس. فالروح القدس لا يعطي اي تعليم ضد كلمة الله.

الخلاصة
الروح القدس يرشدنا يساعدنا على فهم الكتاب المقدس وتطبيقه في حياتنا. ارشاد الروح القدس لا يحتوي على معلومات واعلانات جديدة تخالف الكتاب المقدس، بل هو ارشاد توضيحي يساعدنا على فهم كلمة الله والعمل بها.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشهادة الداخلية للروح القدس

http://cdn2-b.examiner.com/sites/def...4e6be80ecb.jpg


الشهادة عامة تستخدم للمصادقة على أمر ما في قضية ما لبيان حقيقة ما، فكلما كان الشاهد جديرا بالتصديق كلما كان للشهادة ثقل أكبر في حسم القضية وبيان الحقيقة.

ذكرنا في الدرس السابق إن الكتاب المقدس يعلن إلوهية الروح القدس والسلطان الإلهي المنسوب له بعرض الأدلة الكافية على مصدره الإلهي لكن هذه الأدلة غير كافية لإيمان البعض الا بمساعدة وختم القلوب بشهادة الروح القدس. بمعنى إنه من الممكن ان نقدم الدليل العلمي والموضوعي على صحة الكتاب المقدس وصحة الرسالة التي فيه لكن هذا ليس ضمان ان يؤمن كل الناس بما فيه.

هنا يأتي عمل الروح القدس إذ يساعد بشهادته الداخلية على قبول الدليل والإيمان بالشهادة التي يشهد لها، إذ هي بقيمتها أعظم شهادة لانها نابعة من شخص جدير بالثقة، اي الله نفسه الكامل الذي لا تشوب شهادته اي شائبة، فالروح القدس ليس محل شك.

وحقيقة شهادة الروح القدس لا تعني تقديم أدلة جديدة او معلومات سرية غير معلنة لمن لم يؤمن لكن مساعدة الروح القدس تساعدنا على قبول الحق والتغلب على مقاومته.

الخلاصة
بالرغم من ان الكتاب المقدس يقدم الدليل على صحته الا انه لا يعني بالضرورة ان كل الناس ستؤمن به. الروح القدس يساعد ويعمل في قلوبنا لكي نتقبل الحق الإلهي. شهادة الروح القدس جديرة بالثقة تماماً فهي ليست شعور بشري وقتي.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الوهية الروح القدس

http://www.examiner.com/images/blog/...prt%281%29.jpg


عقيدة الوهية الروح القدس قُبلت في الكنيسة منذ فجرها بصورة عامة ولم تكن موضوع نقاش كما هو الحال مع الوهية المسيح. بطبيعة الحال النقاش في الوهية المسيح لا يعني نفيه لكن موضوع الوهية الروح القدس لم يسبب نقاشات وهرطقات وبُدع لان الروح القدس لم يأخذ شكل إنسان كما هو الحال مع تجسد الكلمة الابن.

الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يقدم الروح القدس والوهيته بكل وضوح فقد نُسبت الصفات اللاهية والسلطان الالهي للروح القدس. فنرى مثلاً الرسول بولس يذكر "لأن الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله. لأن مَن مِن الناس يعرف امور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه. هكذا أيضاً أمور الله لا يعرفها أحد الا روح الله". بنفس النغمة نرى المزامير تؤكد الوهية الروح القدس "أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب. إن صعدت الى السماوات فأنت هناك وإن فرشت في الهاوية فها أنت".

لا ننسى أيضاً البركة الختامية التي كان يستعملها الرسول بولس مساوياً بين الأقانيم الثلاثة: "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم".

الخلاصة
عقيدة الوهية الروح القدس عقيدة مقبولة منذ فجر الكنيسة إذ لم تكن موضوع نقاش او جدال. الكتاب المقدس بعهديه ينسب الالوهية للروح القدس بنسب الصفات الالهية والسلطان الالهي للروح القدس.

Mary Naeem 10 - 04 - 2013 07:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القاب يسوع

https://files.arabchurch.com/upload/i...3160014972.jpg


أعطي يسوع الناصري ألقاب كثيرة أكثر مما أعطيت لأي شخصية تاريخية آخرى. نال يسوع الناصري القابه قبل التجسد وخلاله وبعده إتمام خطة الخلاص التي جاء من أجلها.

من باب الذكر لا الحصر نذكر نموذج من الألقاب التي أخذها يسوع: المسيح - الرب - ابن الإنسان - المخلص - ابن داود - رئيس الكهنة الأعظم - ابن الله - الألف والياء - السيد - المعلم - البر - النبي - نرجس شارون - سوسنة الأودية - الشفيع - أسد يهوذا - حمل الله - آدم الثاني.

من بين هذه الألقاب أخذ يسوع بعض الألقاب الرئيسية المهمة التي سنشرح معناها والدور الذي مثله يسوع فيها:


  1. المسيح: لعل هذا اللقب من أكثر الإلقاب إستعمالا فأصبح لقب ملازم أشبه بالأسم. لقب المسيح مأخوذ عن الكلمة العبرية المسيا التي تعني الممسوح.

    فكرة المسيا المنتظر في العهد القديم كانت تشير الى ذلك الملك الذي سيُمسح بشكل فريد من الروح القدس إشارة الى تعيينه كملك.

  2. الرب: لُقب يسوع بهذا اللقب في العهد الجديد مُعطيا له صورة مهمة عنه وعن شخصيته وطبيعته. هذا اللقب اُستخدم في ثلاثة طرق مختلفة:

    • صيغة أدبية: أستخدم هذا اللقب كصيغة مخاطبة أدبية بمعنا يا سيدي، اي للإحترام والتقدير.

    • صيغة السيادة: أستخدم هذا اللقب أيضاً للإشارة الى سيادة يسوع بكونه سيد او معلم.

    • صيغة الألوهية: استخدم هذا اللقب أيضاً للإشارة الى إلوهية يسوع.

  3. ابن الإنسان: أُعطي يسوع هذا اللقب لان العقيدة المسيحية تؤمن بأن المسيح له طبيعة اللاهوت والناسوت. فهو سمي ابن الله اشارة الى لاهوته وابن الانسان اشارة لناسوته. يُعتبر هذا اللقب من أكثر الألقاب التي أستخدمها يسوع للإشارة لنفسه ولناسوته.

  4. الكلمة: لقب الكلمة يُعد من اكثر الألقاب الذي اثار إهتماماً فلسفياً ولاهوتياً. فمقدمة انجيل يوحنا تحسم لنا فهم هذا اللقب والعقيدة التي فيه. الكلمة هي باللغة اليونانية اللوغس logos تشير الى الاقنوم الثاني في الثالوث القدوس.



Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وظيفة المسيح الثلاثية

http://www.jonathanfsullivan.com/wp-...ophet-King.jpg



تطرقنا في الدرس الماضية الى كون المسيح وسيط بين الإنسان والله وبين الله والإنسان. ووساطة المسيح هي بالحقيقة أحد وظائفه التي تصف عمله. السيد المسيح عمل ويعمل وسيعمل، بحسب وظائفه المختلفة.
وظيفة المسيح الثلاثية هو مصطلح يُستعمل لوصف أعمال المسيح المختلفة كنبي وكاهن وملك. قبل أن ننسب كل وظيفة للمسيح وكيفية تحقيقه لها، لنتعرف سوياً على هذه الوظائف بحسب الكتاب المقدس بصورة بسيطة ومختصرة:


  • النبي: هو وسيط بين الله وشعبه. وظيفته كانت التكلم مع الناس نيابة عن الله.
  • الكاهن: هو وسيط بين الشعب والله ووظيفته ان يتكلم مع الله نيابة عن الشعب.
  • الملك: هو من يملك على شعبه وأن تكون الرياسة على كتفيه.


فمن ناحية النبوة، كان المسيح نبي بل هو نفسه كان موضوع النبوة. فشخصه وعمله هما النقطة الأساسية لنبوة العهد القديم. أقوال المسيح كانت نبوية لأكثر من بُعد ففيه أعلن تحقيق النبوات وفيه أيضاً أعلن عن نبوات المستقبل. والمسيح لم يعلن كلمة الله فحسب بل هو نفسه كلمة الله.

من ناحية الكهنوت فالمسيح قام بدور الكاهن بل وبدور رئيس الكهنة أيضاً. قدم المسيح الذبيحة لمرة واحدة والى الأبد، فهو الذبيحة وهو مقدمها (كاهنها) أيضاً.

من ناحية المُلك، فالمسيح هو الملك على المؤمنين بكونه الملك الروحي الذي يملك على شعبه (المؤمنين) وله سلطان الخلاص والفداء.

كانت هذه الوظائف في العهد القديم يقوم بكل منها شخص منفصل. لكن هذه الوظائف الثلاثة تملثت بشكل سام في شخص يسوع المسيح ولكي نفهم عمل المسيح بشكل تام علينا ان لا ننظر لكل وظيفة بشكل منفصل بل علينا ان ننظر إليه وهو يعمل بهذه الوظائف الثلاثة جميعا.

الخلاصة
المسيح له ثلاثة وظائف رسمية. المسيح هو النبي بل هو موضوع وتحقيق نبوة العهد القديم. المسيح كاهن فهو الذبيحه وهو مقدمها. المسيح هو الملك فهو الممسوح ملكاً للملوك ورباً للأرباب. من المهم أن ننظر لأعمال المسيح من خلال وظائف المختلف جميعاً لكي نفهم أعماله ومعانيها.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع المسيح الوسيط

http://endtimesrevelations.files.wor...-mediator.jpeg



مصطلح الوسيط يُعنى به الشخص الذي يقف بين شخصين او جماعتين في حالة حدوث نزاع راغباً المصالحة بينهم. وهذا المصطلح ينطبق تماماً على السيد المسيح بكونه الوسيط بين الله والإنسان.

فبحسب التعبيرات الكتابية فأن البشر في عداوة ضد الله بسبب تمردنا ورفضنا طاعة ناموس الله ولهذا السبب أصبحنا تحت غضب وعدل الله. وهنا يأتي دور المسيح ليُحقق المصالحة بيننا وبين الله، إذ عين الله ابنه وأرسله لكي يكون وسيطنا. جاء المسيح بكامل العظمة الألهية فهو الله المتجسد الذي أخذ الطبيعة البشرية وبارادته أخضع نفسه لمتطلبات ناموس الله.

مصالحة المسيح تختلف عن المصالحة البشرية، فالمسيح لم تكن مصالحته محاولة لإقناع الآب ان ينحي غضبه بل بالاحرى في مشورة الله الازلية كان هناك إتفاق تام بين الآب والابن بأن يأتي الابن كوسيط لنا بيننا.

وساطة المسيح كانت ناجحة لانه حقق السلام بين الطرفين إذ أعلن الرسول أن لنا سلاماً مع الله بواسطة المصالحة التي قام بها المسيح: "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح".

الخلاصة
الوسيط هو الشخص الذي يعمل من أجل تحقيق المصالحة بين أطراف متنافرة. المسيح قام بدور الوسيط لمصالحتنا مع الله. الابن والآب كانا على إتفاق منذ الأزل ان يكون المسيح وسيطنا. عمل المسيح كوسيط يسمو عن أي وساطة بشرية.

Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صعود المسيح

http://www.how-to-pray-the-rosary-ev...sion-jesus.jpg


تخبرنا كلمة الله في الكتاب المقدس أن المسيح بعد صلبه وقيامته صعد الى السماء على مرأى من تلاميذه ورسله وعدد من الجموع. صعود المسيح إشارة الى دخول المسيح لمجده الذي أخلاه.

صعود المسيح وخروجه عن عالمنا يصوره لنا لوقا بأن سحابة أخذته عن أعين الذين كانوا يشخصون إرتفاع المسيح البهي الذي فيه إعلان لمجد الله المشرق.

صعود المسيح هو إشارة الى ذهابه الى مكان خاص لاجل مهمة خاصة، إذ ذهب الى يمين الآب لكي يُتوج ويُثبت كملك. كذلك صعد المسيح لكي يدخل قدس أقداس السماء مواصلاً عمله كرئيس كهنتنا الأعظم. جلوس المسيح عن يمين القوة فيه يمارس المسيح أيضاً دوره كديان العالم, فهو ديان شعوب وأمم الأرض كلها.

هذه الصورة ينقلها لنا الشهيد إستفانوس في أعمال الرسل 7، إذ شخص إستفانوس الى السماء وهو ممتلى من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمين الله. فقال ها أنا أنظر السموات مفتوحة وإبن الإنسان قائماً عن يمين الله.

سكب الله روحه القدوس في الكنيسة بعد صعود المسيح، ليطبق عمل المسيح في الخلاص على المؤمنين.

الخلاصة
صعد المسيح بعد صلبه وقيامته تاركاً عالمنا ومعطياً لنا الروح القدس. في صعود المسيح دخل المسيح في مجده مُجدداً. في صعود المسيح غاية وغرض، إذ إنه توج كملك الملوك ليملك على كنيسته وليمارس دوره كرئيس الكهنة السماوي. في جلوس المسيح عن يمين الآب أخذ كرسي السلطان لكي يشفع فينا ولكي يدين كل من لم يؤمن به.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مجد المسيح

http://www.prophetsong.mysite.com/im...d_of_glory.jpg


يميل الإعتقاد البشري الى تصوير المجد بالنتائج والإنتصارات والنجاح والشهرة الشخصية.
المجد بلغة الله ليس له علاقة بسلطان او غنى أو جمال مادي. مجد الله هو عظمة الله الفائقة وجمال روحه اللامع المشرق.

هذا المجد لم يكن دائماً ظاهراً في فترة خدمة المسيح لانه كما يُخبرنا الرسول البولس إن المسيح أخلى نفسه (فيلبي 2: 7) اخذاً صورة عبد كشبه الناس. وهذا يعني المسيح كان يملك المجد لكنه أختار أن يخلي نفسه منه في فترة مُعينة لغرض مُعين.

فالعهد الجديد مليئ بالإشارات لمجد المسيح وأوضحها هذه التي أختار فيها المسيح أن يظهر مجده لغيره، فأظهر مجده لتلاميذه في بداية خدمته (يوحنا 2: 11) وعندما صعد بالتلاميذ للجبل وصارت ثيابه بيضاء كالنور (متى 17: 3) الخ من الشواهد الكتابية التي توضح إعلان المسيح عن مجده.

ومن المهم التمييز بين مجد المسيح المشع المنور وبين إنعكاس نور الله في موسى في العهد القديم. فموسى أصبح نوراً لان مجد الله شع عليه وهو أصبح يعكس هذا النور. أما المسيح فهو أصل وسبب هذا المجد وبالتالي سبب ومصدر هذا النور (المجد).


الخلاصة
المجد الإلهي يختلف عن معنى المجد البشري الذي يُصور بالغنى والشهرة والإنجازات الشخصية. مجد الله هو جمال روح المشرق النابع من عظمته.
المسيح له كامل المجد الإلهي لكنه اختار ان يخلي مجده في بعض من فترة خدمته. المسيح أختار ان يظهر نوره ومجده في بعض الحوادث. مجد المسيح هو مجد الله وليس إنعكاسه كما حدث مع موسى في العهد القديم.


Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
معمودية المسيح

http://www.ellenwhite.info/images/je...sm%28rh%29.jpg


قبل أن يبدأ المسيح خدمته كان يوحنا المعمدان يتجول كارزاً بإقتراب ملكوت الله. معمودية يوحنا المعمدان كانت شئ جديد في الوسط اليهودي حتى إعتبر بعض رجال الدين اليهودي بأن معموديته للتوبة هي هرطقة وإهانة للطقوس اليهودية.

إذا تمعنا في معمودية يوحنا سنرى بينها وبين معمودية العهد الجديد إرتباط بشكل وثيق. معمودية يوحنا المعمدان تنتمي للعهد القديم لان المسيح والعهد الجديد لم يبدأ الا بعد تعميد المسيح وإنتهاء خدمة يوحنا المعمدان.

كان المسيح راغباً في الخضوع لمعمودية يوحنا المعمدان بل وأصر عليها بالرغم من إعتراضات يوحنا بعدم إستحقاقه ان يُعمد المسيح. لكن لان الرب يسوع كان يقوم بدوره كالمسيا قبل ان يخضع لكل متطلبات الناموس.

عندما دخل المسيح نهر الأردن لكي يستقبل معمودية يوحنا المعمدان كان هذا إعلاناً لبدأ المسيح لخدمته على الأرض بالجسد. فلم يُعمد المسيح فقط بل مُسِحَ من الروح القدس بمثابة الرسامة بإعتباره المسيح.

الخلاصة
معمودية يوحنا المعمدان كان إستعداداً لمجئ المسيح وإعلاناً لإقتراب ملكوت الله. قبل الرب يسوع الخضوع للمعمودية ليس إغتسالاً من خطاياه لانه بار وكامل لكن تلبية لجميع شروط المسيا المخلص وخضوعه للناموس.
معمودية المسيح ومسحه من الروح القدس كان إعلان ورسم لبداية المسيح لخدمته.

Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع المسيح الأبن الوحيد
http://www.aghabii.com/up//uploads/i...64c700eba9.jpg


يعلمنا الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو الابن الوحيد للآب (يوحنا 1: 14). ولاشك ان يسوع المسيح فريد في بنوته مع الآب وما من أحد آخر ولدة بمعنى ولادة الابن.

معنى الولادة هو إنبثاق الابن ازلياً من الآب، ليس كشئ مخلوق بل بإعتباره الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس. وهذا هو الحد الفاصل لصد هرطقة آريوس التي ظهرت في القرن الرابع والتي دعى فيها آريوس الى أن بنوة المسيح جعلته أعلى من الملائكة لكنه مخلوق وذو بداية وهو شئ مخالف للتعليم الكتابي ولما علمته الكنيسة من فجرها بأن الابن مولود وليس مخلوق.

محاججة هرطقة آريوس كانت تعتمد على تفسير كلمة "مولود" بأنها إشارة الى خلق الابن. لكن من يرجع للعهد الجديد يرى إنه كُتب باللغة اليونانية لكن معظم الصيغ الفكرية والمفاهيم كانت تحمل المعنى العبري التي تم التعبير عنها بإستخدام كلمات يونانية. اما من جهة آخرى فالكنيسة دعمت إيمانها بأزلية وإلوهية المسيحي من خلال الإعتماد والنظر للعهد الجديد ككل وليس بعزل المفردات وتفسير الكلمات بمعزل عن المعنى والصورة العامة.

الخلاصة
يعلمنا الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو الابن الوحيد للآب. بنوة المسيح فريدة ومعناها أيضاً فريد، فالابن انبثق ازلياً من الآب بإعتباره الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس.
صححت الكنيسة المفاهيم الخاطئة لآريوس وهرطقته التي بصورة غير صحيحة الى معنى ولادة الابن من الآب. مجمع نيقية أكد على إن الابن مولود غير مخلوق رداً على آريوس في القرن الرابع.



Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ميلاد المسيح العذراوي

http://www.copiosa.org/images/annunciation.jpg


الإيمان بالميلاد العذراوي هو الإيمان بأن ميلاد المسيح كان نتيجة حبل معجزي حملت فيه القديسة العذراء مريم بطفلها يسوع بقوة الروح القدس وبدون تدخل بشري.

ميلاد المسيح العذراوي يُخبر الكثير عن طبيعة المسيح التي تطرقنا إليها في الدروس الأخيرة، فهو إنسان مولود من إمرأة كواحد منا، وهو إله إختار أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة التي تشير إلى إلوهيته وقدرته على عمل الغير ممكن. فلوقا يُخبرنا إن مريم العذراء إضطربت عندما سمعت إعلان جبرائيل وتسألت "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟" فكان رد جبرائيل حاسم لطريقة فهمنا لميلاد المسيح بقوله "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله". ومن الجدير بالذكر أن جملة "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك" تعني وبكل وضوح عمل وتدخل الروح القدس المباشر في عملية ميلاد المسيح العذراوي.

معجزة ميلاد المسيح العذراوي شئ خارق للطبيعة وشئ بلا شك حير كثيرين، لكن الكتاب المقدس أعلن عن هذا الميلاد بنبوات سابقة وبتأكيدات معاصرة للحدث أن الله اختار أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة (راجع الشواهد الكتابية أدناه).

الخلاصة
الميلاد العذراوي هو الإيمان بأن العذراء مريم حبلت بالمسيح بحمل عذراوي كان نتيجة تدخل من الله بروحه القدوس وبدون أي تدخل بشري.
ميلاد المسيح العذراوي يُخبر الكثير عن طبيعة المسيح ناسوتاً ولاهوتاً مشيراً وبقوة الى إلوهية المسيح وإختيار الله أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة.
الكتاب المقدس أعلن بنبؤات في العهد القديم وأكد على تحقيقها في العهد الجديد، بأن ميلاد المسيح هو عذراوي وبتدخل مباشر من الروح القدس لا غير.



Mary Naeem 10 - 04 - 2013 08:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المسيح بلا خطية

https://2.bp.blogspot.com/-1O9IbYWt2T...irit-Jesus.jpg


عقيدة المسيح بلا خطية هي عقيدة تشير الى أن ناسوت المسيح كامل ولم يفعل خطيئة بل أطاع الناموس بالكامل.
من المهم أن نؤكد على إن الكمال هنا بطبيعة الحال يُقصد به كمال الناسوت وليس كمال اللاهوت لانه من غير الضروري المحاججة على كمال الله، المسيح كامل بلاهوته وناسوته.

ذكرنا في الدروس السابقة بعض الهرطقات والردود التي قدمتها الكنيسة ضدها، وأنه لجدير بالذكر أن عقيدة كمال المسيح وعدم عمله لخطية عقيدة لم تلقى أي إعتراض او أي مغالطات من أي هراطقة عبر التاريخ، فالكل أتفق على أن ناسوت المسيح كامل ولم يفعل أي خطيئة.

أن يكون المسيح بلا خطية هو شئ يحمل أبعاد كثيرة، فهو المثال والنموذج الذي نسعى لاجله، لكنه في نفس الوقت شئ جوهري وأساسي في تحقيق الفداء الذي يستوجب أن يكون المسيح كامل وبلا دنس أو عيب.

حياة المسيح كانت حياة كاملة فلم يكسر المسيح أي وصية لناموس الأعمال، بل أطاع حتى الختان والمعمودية وحتى بعمل المشيئة الإلهية. وبعدم إرتكاب المسيح أية خطية أهل نفسه أن يكون الذبيحة الكاملة من أجل خطايانا، إذ أوفى المسيح الناموس بالكامل ليكون بديلاً عنا في تلقيه لعقوبة خطايانا ولكي نحصل نحن على بركات عهد الله.
لم يمت المسيح من أجل خطايانا فقط بل عاش أجل حياة الطاعة الكاملة المطلوبة لأجل خلاصنا.


الخلاصة
عقيدة كمال المسيح وكونه بلا عيب ودنس عقيدة تشير لناسوت المسيح الكامل الذي لم يفعل خطيئة بل أطاع الناموس بالكامل. كون المسيح بلا خطيئة شئ مهم لنا كنموذج وضروري لإتمام عمل الفداء.
بطاعة المسيح الكاملة وكماله وخلوه من الخطية حصلنا نحن على البر الذي نحتاجة من أجل خلاصنا.

Mary Naeem 11 - 04 - 2013 06:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما الذي منع الناس عن الإيمان...؟

http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...10495710_n.jpg
وما منع االناس أن يؤمنوا بربهم
سكنت أرملة فقيرة على شاطئ البحر، وكان ولدها البحار قد سافر منذ سنة إلى البلاد البعيدة، ولم يعد. فكانت الأم تنتظره يومياً لعله يعود، رغم قول الجيران لها أن تقطع الأمل من عودته، لأنه لو كان ما يزال حياً، لكاتبها. وأصرت الأم على موقفها، قائلة أنها لا تصدق خبر وفاته، بل سترقبه حتى يعود إليها.
وكما كانت هذه الأم تنتظر عودة ولدها، هكذا الله ينتظر رجوع كل الناس إليه. ولكن يا للعجب، فكثير من الناس يريدون الإيمان ولا يقدرون على ذلك، ويعيشون في قبضة الشك! وثقل الكابوس الضاغط عليهم!
فما هو سبب عدم الإيمان وإحجامنا عن الرجوع إلى ربنا؟
يوجد أناس، يتهجمون على الله، ويضعون الحق عليه بقولهم أنه لو أراد لجعلهم مؤمنين. إنهم أغبياء، لأن الحق ليس على الله، بل على كل فرد، فالله يريد أن يقبل الجميع خلاصه. ولكن في حياة الإنسان توجد موانع تسبب عدم الإيمان فيه. فاسمح لنا أن نبحث بعض هذه الموانع التي تصد قدرة الإنسان عن الإيمان بالله.
يقول البعض: «نحن ضعفاء. من منا يقدر أن يتصل بالله ويدركه؟» فلو كان هذا القول حقاً، لمتنا وهلكنا جميعاً، لأننا نجسون. ولكن منذ المسيح كفّر عن خطايا البشر، فلا يهلك أحدهم لأجل خطاياه وضعفه بل لروحه المتكبر العنيد. فإن الإنسان بطبيعته متمسك بالبر الذاتي طامع أن يبين قدرته ولا يريد الاهتداء، لقبول نعمة ربه. كما صرّح شاب في إحدى مناقشاته عن الإيمان: لا أريد قبول هدية بل أصمم أن أربح السماء باجتهاداتي. ولم يدرك الشاب حقيقة قلبه الشرير، لأنه لا خلاص بلا مخلّص ولا نعمة بدون انكسار الكبرياء أمام المنعم.
وإن لم تستطع الإيمان، فذلك لا بد أن يكون بسبب خطية معينة في حياتك. والروح القدس يذكرك بها مرة بعد أخرى، حتى تنكسر وتعترف أنك أنت الخاطئ.
ولربما كذبت، ولا تقدر أن تنسى كذبتك. حدث مرة أن شاباً خدم في محل تجاري، وطلب منه سيده أن ينظف كل المحل بعد انتهاء العمل، فزعل لأنه كان على موعد مع خطيبته. ولما ابتدأ بتنظيفه بسرعة وبلا وعي منه، حطم الباب الزجاجي بالمكنسة فتساقطت أجزاؤه في مدخل المتجر قطعاً مهشمة. ولما سأله صاحب المحل في اليوم الثاني عما حدث، قال: «الهواء ضرب الباب فانكسر».
ولكنه بعد هذه الكذبة، أخذ ضميره يؤنبه ويدفعه للاعتراف جهراً. وظلت هذه الكذبة رابضة على صدره مدة عشر سنوات كاملة، حتى اعترف بها أخيراً لصاحب المحل. ومنذ هذه اللحظة ابتدأ الفرح في قلبه ونهض لإيمان حي.
وفي أحد المصانع كانت تحدث سرقات مستمرة، وقد اشترك أحد الموظفين بالسرقة. ولكن ضميره استيقظ قائلاً له: «اعترف باشتراكك في السرقة». ولكن صوتاً آخر في نفسه كان يقول: «لا، إن اعترفت تفقد ثقة الرئيس». وعاش هذا الموظف سنوات طويلة في هذا الانقسام النفسي. والتقى مرة بصديق مؤمن، كلّمه عن المسيح الحق والخلاص الحاضر لأجله. فسمع فجأة صوتاً عالياً في قلبه يقول: «اعترف الآن بذنبك قبل فوات الأوان». فعاد الموظف إلى بيته وكتب اعترافه إلى صاحب المحل بدموع الندامة والتوبة. فحصل على جواب من رئيسه الذي أعجبه إعجاباً كبيراً حيث كتب له: «شكراً لاعترافك قد سامحتك، وأعتبرك شخصاً أميناً، وأتكل عليك اتكالاً كاملاً. وإن عدت للعمل عندي فأرحب بك، كأنه لم يحدث شيء من قبل». ومن هذه اللحظة تحرر الموظف وابتدأ الإيمان في قلبه، وثبت في غفران ربه.
وربما تكون شهوة الجسد هي المانع لإيمانك، لأن كل تلاعب بجسدك يمنعك من الإيمان الحي. وأنت تعلم من صميم قلبك أن الارتباطات النجسة تعارض سرورك. التجئ إلى المخلص من كل خطية، لأن امنياتك الصالحة لا تحررك حقاً. ولكن إن التجأت إلى المسيح تسمع صوته: «إِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا» (يوحنا ٨: ٣٦). وتختبر عندئذ الحق الأزلي، إنه قد غفر ذنبك.
ولربما تكون محبة المال في حياتك، هي المانع للإيمان. لأن الميل للممتلكات والحرص على النقود يقسي قلبك قساوة شديدة. وقد قال مرة أحد الأثرياء لقسيس: «صلّ معي، لأتأكد من خلاص نفسي». وبحثوا قبل الصلاة عن طريقة لحصول هذا الخلاص، فظهر بسرعة أن هذا الفتى كان مقيداً بالبخل، ولم يرد الحل من هذه القيود المذهبة. فحبه للمال وطموحه للممتلكات منعت عنه الإيمان، فبقي بدون فرح صحيح. إن البخل والحسد هما أصل كل الشر. فسائل نفسك، هل أنا رب على مالي؟
أو أن مالي هو ربي؟
فإن أدركت أنك صرت عبداً للمال، فالتجئ إلى المسيح، ليحررك من قيودك. لأنك وأنت مقيد بها، لا تقدر على الإيمان. وقال المسيح: «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ» (متّى ٦: ٢٤).
فإذا عرفت خطأك فنقترح عليك أن تسلم للرب يسوع ارتباطاتك، وتعترف أمامه بسيئاتك. فيفتح باب الإيمان لك، ويساعدك لمسير مستقيم. إن المسيح يحررك من عبودية الخطية وسلطتها الشنيعة ويطهرك ويقدسك تماماً.
فعندئذ تعرف ألا شيء يفصلك عن الله. فتذهب إلى القدوس وتعرف أنه المحبة. وتشكره مسلّماً له حياتك ثابتاً في شركته إلى الأبد. تب وآمن ببشرى الخلاص المعطى لك بالمسيح...آمين
أشكرك أحبك كثيرأ
يسوع المسيح يحبكم
جميعاً

Mary Naeem 11 - 04 - 2013 06:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما الذي منع الناس عن الإيمان...؟

http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...10495710_n.jpg
وما منع االناس أن يؤمنوا بربهم
سكنت أرملة فقيرة على شاطئ البحر، وكان ولدها البحار قد سافر منذ سنة إلى البلاد البعيدة، ولم يعد. فكانت الأم تنتظره يومياً لعله يعود، رغم قول الجيران لها أن تقطع الأمل من عودته، لأنه لو كان ما يزال حياً، لكاتبها. وأصرت الأم على موقفها، قائلة أنها لا تصدق خبر وفاته، بل سترقبه حتى يعود إليها.
وكما كانت هذه الأم تنتظر عودة ولدها، هكذا الله ينتظر رجوع كل الناس إليه. ولكن يا للعجب، فكثير من الناس يريدون الإيمان ولا يقدرون على ذلك، ويعيشون في قبضة الشك! وثقل الكابوس الضاغط عليهم!
فما هو سبب عدم الإيمان وإحجامنا عن الرجوع إلى ربنا؟
يوجد أناس، يتهجمون على الله، ويضعون الحق عليه بقولهم أنه لو أراد لجعلهم مؤمنين. إنهم أغبياء، لأن الحق ليس على الله، بل على كل فرد، فالله يريد أن يقبل الجميع خلاصه. ولكن في حياة الإنسان توجد موانع تسبب عدم الإيمان فيه. فاسمح لنا أن نبحث بعض هذه الموانع التي تصد قدرة الإنسان عن الإيمان بالله.
يقول البعض: «نحن ضعفاء. من منا يقدر أن يتصل بالله ويدركه؟» فلو كان هذا القول حقاً، لمتنا وهلكنا جميعاً، لأننا نجسون. ولكن منذ المسيح كفّر عن خطايا البشر، فلا يهلك أحدهم لأجل خطاياه وضعفه بل لروحه المتكبر العنيد. فإن الإنسان بطبيعته متمسك بالبر الذاتي طامع أن يبين قدرته ولا يريد الاهتداء، لقبول نعمة ربه. كما صرّح شاب في إحدى مناقشاته عن الإيمان: لا أريد قبول هدية بل أصمم أن أربح السماء باجتهاداتي. ولم يدرك الشاب حقيقة قلبه الشرير، لأنه لا خلاص بلا مخلّص ولا نعمة بدون انكسار الكبرياء أمام المنعم.
وإن لم تستطع الإيمان، فذلك لا بد أن يكون بسبب خطية معينة في حياتك. والروح القدس يذكرك بها مرة بعد أخرى، حتى تنكسر وتعترف أنك أنت الخاطئ.
ولربما كذبت، ولا تقدر أن تنسى كذبتك. حدث مرة أن شاباً خدم في محل تجاري، وطلب منه سيده أن ينظف كل المحل بعد انتهاء العمل، فزعل لأنه كان على موعد مع خطيبته. ولما ابتدأ بتنظيفه بسرعة وبلا وعي منه، حطم الباب الزجاجي بالمكنسة فتساقطت أجزاؤه في مدخل المتجر قطعاً مهشمة. ولما سأله صاحب المحل في اليوم الثاني عما حدث، قال: «الهواء ضرب الباب فانكسر».
ولكنه بعد هذه الكذبة، أخذ ضميره يؤنبه ويدفعه للاعتراف جهراً. وظلت هذه الكذبة رابضة على صدره مدة عشر سنوات كاملة، حتى اعترف بها أخيراً لصاحب المحل. ومنذ هذه اللحظة ابتدأ الفرح في قلبه ونهض لإيمان حي.
وفي أحد المصانع كانت تحدث سرقات مستمرة، وقد اشترك أحد الموظفين بالسرقة. ولكن ضميره استيقظ قائلاً له: «اعترف باشتراكك في السرقة». ولكن صوتاً آخر في نفسه كان يقول: «لا، إن اعترفت تفقد ثقة الرئيس». وعاش هذا الموظف سنوات طويلة في هذا الانقسام النفسي. والتقى مرة بصديق مؤمن، كلّمه عن المسيح الحق والخلاص الحاضر لأجله. فسمع فجأة صوتاً عالياً في قلبه يقول: «اعترف الآن بذنبك قبل فوات الأوان». فعاد الموظف إلى بيته وكتب اعترافه إلى صاحب المحل بدموع الندامة والتوبة. فحصل على جواب من رئيسه الذي أعجبه إعجاباً كبيراً حيث كتب له: «شكراً لاعترافك قد سامحتك، وأعتبرك شخصاً أميناً، وأتكل عليك اتكالاً كاملاً. وإن عدت للعمل عندي فأرحب بك، كأنه لم يحدث شيء من قبل». ومن هذه اللحظة تحرر الموظف وابتدأ الإيمان في قلبه، وثبت في غفران ربه.
وربما تكون شهوة الجسد هي المانع لإيمانك، لأن كل تلاعب بجسدك يمنعك من الإيمان الحي. وأنت تعلم من صميم قلبك أن الارتباطات النجسة تعارض سرورك. التجئ إلى المخلص من كل خطية، لأن امنياتك الصالحة لا تحررك حقاً. ولكن إن التجأت إلى المسيح تسمع صوته: «إِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا» (يوحنا ٨: ٣٦). وتختبر عندئذ الحق الأزلي، إنه قد غفر ذنبك.
ولربما تكون محبة المال في حياتك، هي المانع للإيمان. لأن الميل للممتلكات والحرص على النقود يقسي قلبك قساوة شديدة. وقد قال مرة أحد الأثرياء لقسيس: «صلّ معي، لأتأكد من خلاص نفسي». وبحثوا قبل الصلاة عن طريقة لحصول هذا الخلاص، فظهر بسرعة أن هذا الفتى كان مقيداً بالبخل، ولم يرد الحل من هذه القيود المذهبة. فحبه للمال وطموحه للممتلكات منعت عنه الإيمان، فبقي بدون فرح صحيح. إن البخل والحسد هما أصل كل الشر. فسائل نفسك، هل أنا رب على مالي؟
أو أن مالي هو ربي؟
فإن أدركت أنك صرت عبداً للمال، فالتجئ إلى المسيح، ليحررك من قيودك. لأنك وأنت مقيد بها، لا تقدر على الإيمان. وقال المسيح: «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ» (متّى ٦: ٢٤).
فإذا عرفت خطأك فنقترح عليك أن تسلم للرب يسوع ارتباطاتك، وتعترف أمامه بسيئاتك. فيفتح باب الإيمان لك، ويساعدك لمسير مستقيم. إن المسيح يحررك من عبودية الخطية وسلطتها الشنيعة ويطهرك ويقدسك تماماً.
فعندئذ تعرف ألا شيء يفصلك عن الله. فتذهب إلى القدوس وتعرف أنه المحبة. وتشكره مسلّماً له حياتك ثابتاً في شركته إلى الأبد. تب وآمن ببشرى الخلاص المعطى لك بالمسيح...آمين
أشكرك أحبك كثيرأ
يسوع المسيح يحبكم
جميعاً


الساعة الآن 08:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025