![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وبالنسبة لموضوع ذبائح العهد القديم وهل هي بقادرة على التكفير عن الخطية والغفران هذا كله شرحه القديس بولس الرسول في رسالة العبرانيين وفي عبارة واحدة موجزة ومركزة قال : [ وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مراراً كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية ] (عبرانيين10: 11 )، وأكتب شرح القديس يوحنا ذهبي الفم على الفقرات التي توضح أن الذبائح لم تكن سوى رمز ومجرد ظلال وغير قادرة على فعل الغفران ...
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم في شرح عبرانيين 10: 2 – 7، العظة السابعة عشر: [ لماذا كانت الحاجة إلى ذبائح كثيرة، طالما أن ذبيحة واحدة كانت كافية؟ لأنه من خلال الذبائح الكثيرة وتقديمها المستمر، يُظهر أن هؤلاء لم يتطهروا أبداً. لأنه تماماً مثل الدواء، عندما يكون قوياً وقادراً على استرداد صحة المريض فأنه يستطيع أن يقضي على المرض كلية ويتمم الشفاء الكامل إذا استُخدم مرة واحدة، وبذلك يكون قد حقق النتيجة المرجوة وأُظهر فاعليته، وبذلك لا يكون هُناك حاجة لتناوله مرة أخرى. أما إذ استُخدم باستمرار، فأن هذا يُعد دليل على ضعفه في أن يمنح الشفاء، لأن سمة الدواء أن يُستخدم مرة واحدة، وليس مرات عديدة، هكذا هُنا أيضاً (فيما يتعلق بالذبيحة). بمعنى أنه لماذا كانوا يحرصون دائماً على تقديم الذبائح؟ لأنه إذا كانوا قد تخلصوا بالفعل من كل الخطايا بالذبائح، ما كانوا ليقدموها كل يوم. كذلك كان هُناك بعض الذبائح التي كانت تُقدم كل يوم عن كل الشعب، في المساء وفي الصباح. إذاً فما كان يحدث، هو بمثابة اعتراف بوجود الخطايا وليس بمحوها، كان اعترافاً بالضعف، وليس دليل قوة. لأن الذبيحة الأولى لم يكن لها حقيقة أي قوة. لهذا قُدمت الذبيحة الثانية (ذبيحة المسيح)، ولأن الذبيحة الأولى لم تنفع مطلقاً، فقد تبعتها ذبيحة أخرى، إلا أن كثرة هذه الذبائح كان يُعد دليلاً على وجود الخطايا. بينما تقدماتها بشكل مستمر كان دليل ضعفها ] (القديس يوحنا ذهبي الفم عظة 17على شرح رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين مترجم عن اليونانية طبعة 2010 صفحة255 - 256) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويقول أيضاً القديس يوحنا ذهبي الفم في شرح عبرانيين 10: 8 – 13، العظة الثامنة عشر :
[ لقد أظهر بالكلام السابق أن الذبائح كانت بلا فائدة من حيث تحقيق النقاوة الكاملة، وأنها ضعيفة جداً. بل أن الواحدة قد أتت ضد الأخرى، فإن كانت هذه الذبائح أمثلة وظلال، فكيف، بعد ما أتت الحقيقة، لم تتوقف ولا تراجعت، بل كانت تُمارس؟ هذا بالضبط ما يظهره هنا، أنها لم تعد تُقدم بعد، ولا حتى كمثال، لأن الله لا يقبلها. وهذا أيضاً يبرهن عليه ليس من العهد الجديد، بل من الأنبياء، مُقدماً منذ البداية أقوى شهادة، أن الذبائح القديمة قد أُنقضت وانتهت، وانه ليس من المقبول القول بأنها تصنع كل شيء، فهي تأتي باستمرار في تعارض مع الروح القدس. ويُظهر بكل وضوح أن هذه الذبائح لم تتوقف اليوم فقط، بل منذ ظهور المسيح، بل الأفضل أن نقول، بل وقبل ظهوره، وأن المسيح لم يُبطلها مؤخراً، بل توقفت قوتها أولاً ثم أتى بعد ذلك، فقط أُبطلت سابقاً وحينئذٍ أتى المسيح. إذاً لكي لا يقولوا أنه بدون هذه الذبيحة (أي المسيح)، كان يُمكن أن نُرضي الله، فقد أنتظر هؤلاء أن يزدروا بأنفسهم، وحينئذٍ ياتي المسيح، لأنه يقول "ذبيحة وقرباناً لم ترد" (مزمور51: 16) . لقد نقض كل شيء بهذا الكلام، وبعدما تكلم بشكل عام، نجده يتكلم بشكل خاص يقول لم تُسّر بالمحرقات التي كانوا يقدمونها، من أجل غفران الخطايا ... كانت تُقدم (الذبائح) مراراً كثيرة؟ لم يتضح، أنها كانت ضعيفة وانها لم تفد ابداً، من حيث أنها كانت تُقدم مراراً كثيرة فقط، بل ومن حيث إن الله لا يقبلها، لأنها زائدة، وبلا فائدة. هذا تحديداً هو ما يعلن عنه في موضع آخر فيقول: " لا تُسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها " (مزمور51: 16). إذاً بحسب هذا الكلام هو لا يُريد ذبيحة. فالذبائح ليست هي بحسب إرادة الله. بل هو يُريد إبطالها، وبناء على ذلك، فهي تُقدم بحسب إرادة الذين يقدمونها. ] (القديس يوحنا ذهبي الفم عظة 18على شرح رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين مترجم عن اليونانية طبعة 2010 صفحة262، 263) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عموماً وباختصار بالنسبة لما ذُكر في رومية واستنتاج وراثة الخطية في الطبيعة البشرية وأن الرب يسوع أتى لأجل خطية آدم فقط، وأن خطيانا الشخصية تغفر فقط بالتوبة والجهاد الروحي بعد المعمودية ولا علاقة لها بكفارة المسيح، فالقديس بولس الرسول يقول:
[ من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ] (رو5: 12)، بمعنى أن الموت دخل إلى العالم بالخطية، واجتاز الموت إلى جميع الناس لأن الكل أخطأ، فنحن حملنا الموت من آدم ( أي نقدر نقول ورثنا الموت وليس فعل الخطية نفسها ) ولكننا كلنا أخطأنا فتسلط الموت وملك على الجميع إلى أن فسدنا كلنا وأتى الرب يسوع ليجدد طبعنا ويرفع الموت ومن ثم الخطية التي تسببت فيه، فيجدد طبيعة الإنسان لذلك قال أحد الآباء بالنص الواحد الآتي: [ ولكن الله لم يُرسل المسيح ليُصلح ما أفسده آدم بل ليحمل طبيعة الإنسان، ليرتقي بها إلى فوق الإنسان، فغرس فيها النعمة عوض الخطية، ووهبها روح الحياة الأبدية والقداسة لتقوى على سلطان الموت وتدوسه. وهكذا صار الربح الذي نالته طبيعة الإنسان بالمسيح أعظم بما لا يُقاس من الخسارة التي خسرها آدم. وتاريخ الإنسان الذي كان ينحدر بسرعة نحو الفناء، انقلب صعوداً ليؤرخ للخلاص والحياة الأبدية "فأن سيرتنا نحن هي في السماوات" (في3: 20) ] + وبالنسبة لموضوع "إذ أخطأ الجميع" بحسب ما شرحه الآباء وجمهرة كبيرة من اللاهوتيين على مر العصور: فهذه الآية انقسم فيها الشراح المحدثين فمن يقول أن الناس تعدوا في حياتهم الخاصة والفردية، ومن يقول أن الكل تعدوا لما أخطأ آدم أو في خطية آدم نفسها، ولكن في الحقيقة أن كلا القولين والشرحين ناقص، والفكر الصحيح حسب آباء الكنيسة هو كما قاله القديس بولس الرسول نفسه [ إذ أخطأ الجميع] أي فعلوا بأنفسهم الخطية. فالخطية دخلت إلى العالم ليس كعنصر طبيعي موروث في الطبيعة بل كعنصر طياع يُمكن التحكم فيه على حد ما، ولكن لو الخطية كانت موروثه في جينات الإنسان، فلا يستطيع أن يختار الناس بين أن يُخطأ ولا يُخطأ، فلو كان عندي جين اسمه الخطية فانا مقيد بالخطية لا محاله، فلو أبي زاني مثلاً، فسأرث منه حتماً الزنا وأصبح مثله تماماً ولست حُرّ في أن أفعل ولا أفعل لأني مقيد بما ورثته من أبي، ونلاحظ أن الحرية في عدم الخطية موجود مثلاً عند البوذيين فهم لا يشتمون ولا يكذبون ... الخ... ويفعلون الأفعال الإنسانية العظيمة والمبادئ القوية التي يحترمونها جداً بل ويفوق كل عملهم نسك الرهبان والراهبات على مر العصور كلها.... كذلك الموت دخل إلى العالم وساد بسيادة الخطية ولكن سيادة الموت ليست حتمية (جسدياً وروحياً)، بدليل مَنْ أُخِذوا إلى السماء بدون أن يجوزوا الموت (الجسدي) كأخنوخ وإيليا، وبدليل من بررهم الله كإبراهيم وإسحق ويعقوب فلم يُعتبروا أمواتاً روحياً، لأن قيل عن إبراهيم أب الآباء أنه تبرر بالإيمان. والله قال أنه إله أحياء وليس إله أموات ، بل قال أنه إله أحياء إله ابراهيم واسحق ويعقوب !!! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عموماً الجميع أخطأوا لأنهم لم يستطيعوا أن لا يخطئوا، وليس لأنهم حتماً كانوا لابد من أن يخطئوا لأن فيهم خطية آدم وورثوها كجينات، وإلا كيف يدانون عن خطايا وُضع عليهم حتمية صنعها لأنهم ورثوها ؟ (ولنلاحظ أن تعبير وراثة الخطية ليس بتعبير حرفي عند من يتحدثوا عنه)، لأن لو أنا ورثت خطيئة آدم إذن انا بريء أمام الله بكوني أفعل الخطية بعدم إرادة مني، بل مرغم عليها، وبذلك لماذا يُحاكمني وأنا لم أُخطأ، بل هو يحكم على آدم فيَّ أنا وبذلك أنا أُدان على فعل لم أرتكبه باختياري، وفي المحاكم المدنية على مستوى القانون الإنساني يستحيل أن يصدر حكم على إنسان بسبب إحدى والديه، لأن من يفعل الخطأ وحده هو الذي يحتمله ويُعاقب عليه، فأن كان الإنسان على مستوى القضاء الإنساني يحكم بالعدل، أليس الله مصدر العدل كله وهو الذي لا يقبل ظلم !!!
عموماً هُنا عدل الله لا يجد له مقراً ويُلام قضاء الله، لأن أن كان آدم أخطأ فلماذا أُحاكم أنا على خطيئته، أو لماذا يتحتم عليا أن يتعلق خلاصي وقبول الله لي بسبب آدم بدون مسئولية شخصية واضحة وظاهرة أمام ضميري وقلبي ناتجة مني أنا شخصياً، وحاشا بالطبع أن يُلام قضاء الله العادل لأني انا بنفسي وبشخصي أخطأت بحريتي وعشت في حالة فساد على مستوايا الشخصي عملياً في حياتي الواقعية، لأن الخطية شوهت طبعي واحتجت أنا - على المستوى الشخصي - لطبع جديد لينقذني من جسد هذا الموت (أي الإنسان العتيق المتسلطة عليه الخطية ومنها الموت ومن بعده الفساد، فلم أعد أصلح ولا لمزبلة). فمستحيل أن يُدين الله إنساناً أخطأ بدون إرادته. فالكل أخطأ بإرادته، ولهذا يحق لله ان يُدين... ونعود نُأكد بكل وضوح تام مع الحرص على أن كثيرين يتكلموا عن وراثة الخطية ليس حرفياً ولكن كتأمل ولكنه غير دقيق وغير وافي لشرح السقوط وخطيئتنا، وعموماً باختصار شديد نقدر أن نقول: [ الخطية ليست عنصر موروث في الطبيعة البشرية التي سلمها آدم لأولاده، ولكنه سلم طبيعة انفتحت على الشيطان وأصبحت مستهدفة لكل حيلة ومؤثراته بالفكر أولاً ثم الحواس جميعاً. فهنا احتمال الخطية وارد ولكنه ليس حتمياً... كذلك آدم لم يُسلم الخطية لأولاده كفعل من الأفعال يمارسونه هو بعينه عن حتمية واضطرار ولكنه سلم طبيعة عارفة بالخير والشر، ومعرفتها للشر هي التي تجرها لارتكابه وليس لديها القدرة لمقاومته، لأن مقاومة الخطية هي قوة نعمة الله التي فقدها آدم حينما طُرد من أمام وجهه. فآدم نستطيع ان نقول أنه ورَّث لنا طبيعة فاقدة للنعمة مُستهدفة لإغراء الخطية. ومن هُنا استعبد كل أولاد آدم للخطية والشر، ولا عذر لإنسان بالطبع، لأنه بإرادته ومعرفته واختياره يُخطئ، ولا لوم على الله بالطبع، لأن النعمة ليست حقاً من حقوق طبيعة الإنسان، والإنسان – آدم – فقدها بإرادته !!! من هنا فالأطفال ليست لهم طبيعة شريرة وارثة للخطية، ولكن لهم طبيعة فاقدة النعمة، عريانه من النعمة (من أعلمك أنك عريان هل أكلت من الشجرة !!! ) وهنا قال الآباء أن آدم اتعرى من النعمة فرأى أنه عُريان وابتدأ يخجل من جسده لأنه قَبِلَ فيه الموت ودخله عنصر غريب عنه وأصبح غريب عن الله النور والحياة، لذلك أصبحت طبيعتنا قابلة للموت ونحتاج أن يظهر المخلص الذي يرفع الموت وسلطان الخطية التي ملكت بالموت ... ] |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وماذا عن خطايانا الشخصية التي نفعلها :
أولاً: لابد أن نعلم اننا بالمعمودية لبسنا المسيح [ لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح ] (غل3: 27)، وأخذنا إنسان جديد مولود من الله لا يُخطأ ويحفظ نفسه في الرب ثابت [ نعلم أن كل من ولد من الله لا يُخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه ] (1يو5: 18)، إنما خطايانا ناتجه عن تلبية رغبات الإنسان العتيق الباقي فينا الذي ينبغي أن نخلعه كل يوم ونلبس الجديد [ الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه ] (كو3: 10)، أي نرفض كل أعمال الإنسان العتيق [ أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور ] (اف4: 22)، لأن فينا قوة الله ونعمته الساكنة بالإنسان الجديد وحضور الروح القدس الذي به نغلب وننتصر بقوة الله، ولكن أن تعثرنا وسقطنا يقول الرسول: [ يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ] (1يو2: 1 - 2)، فالمسيح ليس كفارة عن خطية آدم وحده بل عن كل خطايا العالم كله وحتى كل خطايانا الشخصية، وهذه هي التوبة أولاً الرجوع لقوة الله وعمله فينا، وثانياً الإيمان بكفارة المسيح الرب الذي فيه غفراننا الأبدي عن كل خطية [ أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ] (1يو1: 9)، إذن التطهير لا دخل فيه لإنسان بل هو عمل الله وحده وتجديد الروح القدس: [ لا بأعمال في برّ عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ] (تي3: 5)... فجهدنا الروحي كله هو خضوعنا لعمل الله والثبات فيه بالإيمان والمحبة: [ أثبتوا في وأنا فيكم، كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضاً أن لم تثبتوا في ] (يو15: 4)، فنحن من ذواتنا ومهما ما كان جهدنا وتوبتنا من غير قوة الله وعمله وتنقية القلب بكلمته لن نقدر أن نأتي بثمر من ذاتنا إطلاقاً إن لم نثبت في المسيح الرب ... [ كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا إثبتوا في محبتي ] (يو15: 9) [ (هذا هو جهدنا ايضاً وثباتنا في المسيح عملياً) أسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالاً تقووا ] (1كو16: 13) [ والآن أيها الأولاد إثبتوا فيه حتى إذا أُظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه ] (1يو2: 28) ولنتيقن اننا بدون المسيح الرب في داخلنا لن نستطيع ان نفعل شيئاً إطلاقاً، وأي شيء نفعله خارجاً عنه فهو لا يُقبل لأن كل ما يقبل هو حسب عطية الله وعمله فينا وليس حسب أعمال برنا ولا شطارتنا ولا قوتنا ولا أي شيء آخر من مثل هذا القبيل حتى لو كان صحيح جداً وصالح، فالرب بنفسه يقول: [ أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا ] (يو15: 5)، والرسول يقول: [ أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ] (في4: 13) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن غصنا مثمرا في كرمة المسيح يسوع
في انجيل يوحنا والاصحاح 15 نقرا الايات التالية 4 اثبتوا في وأنا فيكم . كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة ، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في 5 أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا يذكرنا الرب يسوع في الايات اعلاه باننا ان ثبتنا فيه كغصن فيه فسيثبت هو فينا ايضا هو الكرمة نفسها فسننتج ثمرا كثيرا اي الحصاد سيكون كثيرا حيث نفوس ضالة تعود لخالقها ولربها ولابيها السماوي رب المجد يسوع المسيح بمساعدته هو عن طريقنا نحن وافعالنا وتصرفاتنا واقوالنا للاخرين والكرازة باسم الرب يسوع وبانجيله وبصليبه وبفدائه وبحبه العظيم لنا للاخرين واستثمار الوزنات التي اعطانا اياها هو رب المجد يسوع لمجد اسمه القدوس سينتج عن ذلك ثمر كثير ان كنا ثابتين ومتشبثين فيه ومتمسكين فيه وبوصاياه وبكلامه سيؤدي ذلك الى خلاص وبركة وفائدة وخير لنفوس كثيرة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الحياة المُثمرة https://upload.chjoy.com/uploads/1354398493841.jpg الإنسان الصالح لابد أن يكون لصلاحه ثمر يدل عليه. ثمر في حياته، وفي معاملاته، وفي كل أعماله وإنجازاته... هذا بعكس أشخاص كثيرين يعيشون ويموتون، دون أن يكون لحياتهم أي أثر أو ثمر. وتنتهي سيرتهم وكأنهم لم يُولدوا. إن الأشخاص الروحيين لابد أن يكون لهم ثمر روحي في حياتهم وفي حياة غيرهم من الناس الذين يتصلون بهم. وكُلَّما تعمَّقت حياتهم الروحية، فعلى هذا القدر يزداد ثمرهم ويستمر. والثمر يدل على نوعية الإنسان. فكما أنَّ الشجرة الجيدة تُنتج ثمارًا جيدة، والشجرة الرديئة تنتج ثمارًا رديئة، هكذا الناس أيضًا: من ثمارهم تعرفونهم. الإنسان الطيب تظهر ثمار الطيبة في حياته: في بشاشة الوجه، وسماحة التعامل، وفي الكلمة الطيبة، والابتسامة المشرقة، وفي هدوء الطبع، وفي حُسن التعامل.. بعكس الشخص القاسي الذي تظهر ثمار قسوته في غضبه وفي ثورته، وفي ألفاظه القاسية، وفي نوعية معاملاته الشديدة. فلا يقل أحد عن مثل هذا الشخص أنه على الرغم من غضبه له قلب أبيض! فالقلب الأبيض لابد أن يكون ثمره في دماثة الخلق وفي رقة الطبع. والآن أيُّها القارئ العزيز، ما هي ثمار حياتك التي يحكم بها الناس عليك؟ وأيضًا يحكم بها اللَّه؟ ما هو الثمر الذي يصاحبك في حياتك الأخرى حينما تقف أمام اللَّه في اليوم الأخير؟ ما هو الثمر الذي يحكم به عليك المجتمع ويدل على نوعية شخصيتك؟ وما هو ثمرك في كل أنواع المسئوليات التي توليتها أو الوظائف التي شغلتها؟ في الحياة السياسية مثلًا: هناك مَن يختارونه عضوًا في البرلمان (في مجلس الشعب). فتظهر ثمار عضويته واضحة للجميع. في حرصه على دراسة كل ما يُعرض في المجلس، ومناقشاته الجدية، وحرصه على مصلحة الشعب. وفي نفس الوقت له ثمار أخرى في العناية بالدائرة التي يمثلها، واهتمامه بحل مشاكل الناس، والعمل على توفير كل ما يحتاجونه، باتصالات قوية مع المسئولين في الدولة... وفي الجانب الآخر هناك أعضاء آخرون لا صوت لهم ولا أي عمل ولا أي ثمر. وكأنهم ليسوا أعضاء في المجلس!! في مجال القضاء مثلًا: هناك قضاة لهم أحكام في غاية الحكمة والعدل، تُعتبر من ثمار إيمانهم بالحق. وتصير تلك الأحكام قصصًا تُروى عنهم في تاريخ المحاكم ويحاكيها غيرهم، ولا تُنسى على مدى الأيام.. كذلك الحال مع رجال الإدارة: كل منهم تظهر ثمار طباعه في طريقة تعامله مع الجماهير. فمنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في حل مشاكل الناس، وفي استجابة طلباتهم الممكنة، بروح طيبة للغاية. ومنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في التعالي على الناس وإذلالهم. وكما سبق أن قلت ذات مرَّة: "أن الموظف المتعاون يحاول أن يجد حلًا لكل مشكلة. أمَّا الموظف المُعقَّد فإنه يعمل على إيجاد مشكلة لكل حل". وهكذا تظهر ثمار الطباع في طريقة التعامل. في حياة التلمذة تظهر أيضًا ثمار تعب طلاب العلم. فمنهم من يظهر ثمر تعبه في نجاحه. ومنهم مَن يظهر ثمر تعبه في تفوقه. وهكذا ما يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد... نفس الوضع نراه في الكرَم والبُخل: الإنسان الكريم يحصد من ثمرة كرمه محبة الناس ودعاءهم، وبالإضافة إلى هذا أجرًا سماويًا. أمَّا الإنسان البخيل فيحصد من ثمر بخله سخط الناس عليه. أيضًا بالنسبة إلى محبة الخير. لا تكفي مُجرَّد هذه المحبة وإنما ينبغي أن تظهر ثمارها في عمل الخير. وكما قيل عن السيد المسيح إنه: "كان يجول يصنع خيرًا. ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب". ففي محبتك للخير، لا يكفي أن تقول للمحتاج كلمة دعاء طيبة، إنما بقدر إمكانك تساعده على قدر ما تستطيع. لأنَّ المحبة الحقيقية ينبغي أن يكون لها ثمر عملي. الإنسان الصالح تتعدَّد ثماره الصالحة في كل مكان يحل فيه، كما تظهر ثمار صلاحه في طباعه الجيدة. ومن ثماره أيضًا أنه ينشر الصلاح بين كل مَن يعاملهم فيصيرون صالحين مثله ولهم ثمار تُعبِّر عن ذلك، كالشجرة التي تطرح بذرًا يصنع ثمرًا كنوع الشجرة. الإنسان الصالح لا يكتفي فقط بالبُعد عن السلبيات وسائر الأخطاء إنما هو دائمًا إيجابي في ثمار الفضيلة التي يُقدِّمها. هو نور يشرق في كل موضع فيُبدِّد الظلمة التي تكتنف المكان إن وُجِدت. إنَّ اللَّه تبارك اسمه قد منحنا الحياة لتكون حياة مثمرة، ويكون ثمرها مستمرًا ومنتشرًا، ويكون كله جيدًا.. غير أن بعض الناس -للأسف الشديد- تختلط في حياتهم الثمار الرديئة مع الثمار الجيدة. فتوجد في حياتهم فضائل وشرور، أعمال صالحة وأعمال خاطئة. وفي حياتهم ضعفات يمكن لثمارها الرديئة أن تُعكِّر ثمار الفضائل التي فيهم. والمفروض في الإنسان أن يكون نقيًّا من كل ناحية. ومن بين الهالكين في يوم الدين قد نجد شخصًا قد هلك بسبب ثمر واحد خاطئ في حياته، كالخيانة مثلًا، أو الظُّلم، أو النجاسة، أو محبة المال، أو ما شابه ذلك. لذلك على كل شخص أن يتعرَّف تمامًا على نقطة الضعف التي فيه، والتي قد تهلكه. ويحاول أن يتخلَّص منها. ذلك لأنَّ الهالكين ليسوا هُم التي حياتهم كلها شرورًا وأثمارًا رديئة. بل ثمر رديء واحد يكفي لهلاك الإنسان. كما أنَّ آفة واحدة قد تفسد الزرع كله على الرغم من وجود ثمار جيدة فيه. والحياة المثمرة قد تبرز فيها صفة مُعيَّنة تكون سببًا لشهرتها ونفع المُجتمع كله بسببها. فهناك حياة لها ثمرة في العلم أو في الاختراع وهذا الثمر ينفع المجتمع كله أو رُبَّما العالم أجمع. أو حياة لها ثمر بارز هو القدوة الصالحة ذات التأثير الجيد العميق في الآخرين... أو حياة لها ثمر واضح في القيادة أو البطولة أو الشجاعة، يفخر المجتمع بأمثولتها الطيبة... أو حياة لها ثمر في الذكاء والحكمة ونتائج هذا كله... أو حياة لها ثمر في النجاح الواضح من جهة كل أعمالها ومسئوليتها... والمهم أن يكون للحياة ثمر يُبرِّر وجودها ويبرهن على فائدتها. ليكن لك إذن ثمر في حياتك يتفق مع طبيعتك، ومع الهدف الذي تسعى إليه. واحذر كل الحذر من أن تكون حياتك غير مثمرة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تتجنب السلبية في حياتك ؟
ان تكون انسانا سلبيا ليس بقصد منك بل هو ناتج عن اخطاء الاخرين بحقك وانت لم تخطا بحقهم بالمقابل البتة مما يجعلك تشعر بالاحباط والمرارة والسخط ولكن كل هذه المشاعر تنصب لك فخاخا لتتخذ ولتعمل اعمالا سلبية ولكي لا تصل الى هذه المرحلة سامحهم واغفر لهم انت من كل قلبك حتى ان لم تبلغهم بذلك فستتحرر انت من كل هذه المشاعر المحبطة والمحزنة وتكون انسانا ايجابيا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تلجا الى سماعة الهاتف
عندما تمر بظرف عصيب كلنا نمر باوقات عصيبة وحزيينة ومعظمنا يلجاون لسماعة الهاتف ليتصلوا باحدهم الذي له علاقة بمشكلتهم ليساعدهم في حلها لهم وانا اقول لكم هم اناس بشر عاديون مثلكم لا يستطيعون فعل شئ لكم لان ما حدث لكم هو بسماح من الله لتقوية ولتزكية ولانضاجكم روحيا وهو الوحيد القادر على اخراجكم من ازماتكم العصيبة لذا الجاؤا اليه الى الله صاحب الحلول للمشكلات المستعصية واطلبوا مساعدته لكم وحله لمشاكلكم كلموه اصرخوا اليه وهو يسمع صلواتكم وصراخكم ويستجيب في اوانه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث المنشور -2006 عودة إلى القيم السليمة http://www.arabchurch.com/forums/cus...ar47797_44.gif تحدثنا في العدد الماضي عن القيم السليمة التي يلتزم بها كل إنسان، حتى وصلنا إلى الاهتمام بالحياة الأبدية.. واليوم نتابع حديثنا في موضوع القيم السليمة فنتكلم عن: علاقتك بالغير ما هي قيمة الإنسان في نظرك، أي إنسان؟ هل تنظر إليه باعتباره أخًا لك في البشرية؟ تحبه، ويهمك أمره. هل تهتم بكل أحد؟ آخذًا درسًا من الله الذي يهتم بالكل، طبعًا في حدود قدراتك... هل تحرص على مشاعر الناس، كل الناس؟ وهل تقدّر قيمة النفس، أي نفس؟ هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟ وهل كل إنسان نفسه تمامًا كنفسك؟ تحب له ما تحبه لنفسك. وتحرص عليه وعلى مصالحه. كما تحرص على أعزّ أحبائك: ما يصيبه كأنه أصابك، وما يفرحه يفرحك. وما يسئ إليه كأنه أساء إليك؟ هذه هي إحدى القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي، أعني تقديره لقيمة النفس البشرية، وحرصه الشديد في المحافظة على حقوق وعلى مشاعر كل أحد... إنك يا أخي -إن ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك- لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان، وتحب كل إنسان، ولا تجرؤ على أن تجرح شعور إنسان ما. ولا تجرؤ على أن تخطئ إلى أحد، ولا أن تخطئ مع أحد! بل تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير..! * أنا أعرف أنك تهتم بمشاعر الكبار. ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم! اعلم إذن أن الله تبارك اسمه يهتم بالكل: بالصغير وبالكبير، بالسيد وبالعبد، بالخادم وبالمخدوم.. يشرق بشمسه على الأبرار والأشرار، ويمطر على الصالحين والطالحين... ويشبع كل حي من رضاه... فلنتبع خطواته.. ليس أحد منسيًا عند الله. كل نفس عزيزة عنده، يرعاها بكل حب وإشفاق، كراع صالح يهتم بكل خرافه... فكن أنت هكذا، لأن الله قد ترك لنا مثالًا نحتذيه... لو صار للإنسان هذه القيمة في نظرك، ستحترم حرية الناس، وستحترم حقوقهم. فلا تغضب أحدًا، ولا تغضب أحدًا، ولا تظلم أحدًا، ولا تضر أحدًا، ولا تشهر بسمعة أحد، بل تشمل الكل بمحبتك.. وقيمة النفس البشرية، تدعوك إلى خدمة الناس، حينما يحتاجون إلى ذلك. بل -لو أدّى الأمر- بذل النفس من أجلهم... وأيضًا الاهتمام بالنفس الواحدة، فلا تضيع في زحمة الجماهير..! وهكذا نرى الإنسان الروحي يتعب لأجل غيره... هنا ونعرض لإحدى القيم الأخرى وهى: الراحة والتعب: الإنسان العادي يهمه أن يستريح ولو تعب الناس. أما صاحب القيم فيجد راحته الحقيقية في أن يتعب هو لكي يستريح الناس الراحة عنده هي أن يريح غيره لا نفسه، بل أن نفسه تستريح في راحة غيره. والراحة في مفهومه هي راحة ضميره وليس راحة جسده... ولا مانع عنده في أن يتعب جسده، إن كان بذلك يمكنه أن يريح غيره، وبذلك يرتاح ضميره... وهو يدرك تمامًا أن الراحة الحقيقية هي الراحة في الأبدية فليتنا نتعب ههنا بقدر إمكاننا في عمل الخير، عارفين إن الإنسان في الأبدية سيأخذ أجرته بحسب تعبه على الأرض. وكل الأبرار قد تعبوا في عمل البر، وفي نشر البر، وفي الجهاد المتواصل لأجل بناء ملكوت الله على الأرض. لذلك فإن التعب من أجل الخير هو إحدى القيم التي يهتم بها الإنسان البار، وهو علامة من معالم الطريق الروحي.. ننتقل إلى نقطة أخرى في موضوع القيم، وهى:- الروح والجسد: غالبية الناس.. في تقييم احتياجاتهم- يعطون كل القيمة للجسد وليس للروح، ويظهر هذا في اهتماماتهم العملية: فهم يقدمون كل الاهتمام بأجسادهم وبأجساد أبنائهم وأقاربهم... وهكذا يهتمون بطعام الجسد، وبصحته، وقوته وجماله. ويعطون الجسد كل ما يحتاج من غذاء ومن دواء وعلاج، وما يحتاجه من راحة ونشاط واستجمام... أما الروح قد تنال نفس الاهتمام. لأن تقييم احتياج الروح ليس واردًا على الذهن، وربما يكون مهملًا...! لذلك تضعف أرواح الناس، إذ لا تجد غذاءها الروحي الكافي، ولا الاهتمام بكل ما تحتاج إليه من تقوية ومن رياضة روحية، ومن سائر المنشطات الروحية كالقراءة والتأمل والتراتيل والاجتماعات الروحية، والصلوات والألحان، والعظات، والتداريب الروحية... حقًا إن التقييم الذي نعطيه للروح هو الذي يحدد مسلكنا في الحياة.. وهو الذي يجعلنا نهتم بالقيم الروحية، وبالوسائل الروحية التي تنمينا روحيًا، وتدفعنا إلى التقدم باستمرار في الطريق الروحي... وسنضرب مثالًا في العمل الروحي وهو الصلاة: ما هو تقييمك للصلاة؟ * هل هو مجرد معونة لك في وقت الضيق؟ تلجأ إليه (حينما تحتاج) إلى الله؟! * أم هي فرض عليك؟ إذ لم تؤده تشعر بتأنيب ضمير، لمجرد التقصير! * أم هي غذاء روحي لازم لك؟ إن لم تتناوله تفتر في حياتك الروحية! * أم هي متعة تشعر بحلاوة مذاقها؟ فتنسى الدنيا وكل ما فيها، وتود لو طال بك الوقت في الحديث مع الله!. حسب تقييمك للصلاة، تكون درجة روحانيتك فيها، وتكون أيضًا قدرتك على الاستمرار في عمل الصلاة |
الساعة الآن 10:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025