![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد هامتي الرسل مار بطرس ومار بولس
بقلم قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى في هذا العيد المبارك نرتل بعد الانتهاء من قراءة الإنجيل المقدس، ترتيلة لأحد ملافنتنا العظام وهي: «ܫܘܒܚܐ ܠܗ ܠܒܰܪ ܐܠܗܐ ܕܒܝܡܐ ܘܝܒܫܐ ܫܠܝܛ ܘܓܒܳܐ ܠܗ ܐ̱ܢܫܐ ܦܫܝ̈ܛܐ ܢܗܘܘܢ ܟܪ̈ܘܙܗܘܝ ܡܶܢ ܝܰܡܐ ܓܒܳܐ ܠܗ ܦܛܪܘܣ ܘܡܶܢ ܒܝܬ ܐܘܪ̈ܚܬܐ ܦܘܠܘܣ ܘܰܥܒܰܕ ܐܢܘܢ ܟܪܘܙܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ» وترجمتها ليتمجَّد ابن الله الذي سلطانه يشمل البحر واليابسة فقد اختار من على شاطئ البحر بطرس رسولاً له وكاروزاً ومن على مفرق الطرق بولس ليكون كارزاً للأمم ليتمجد اسم الله. بدعاء هؤلاء ننال البركة. أحبائي نعيّد عيد مار بطرس ومار بولس ونتأمّل بمحطات نتوقف عندها بسيرةهذين الجهبذين القديسين العظيمين الذين دُعيا بهامتَي الرسل. بطرس أول الرسل بعد أندراوس أخيه، نقول كان بسيطاً نقول كان صياداً ولكنناعلينا أن نفهم أن كل إنسان من شعب العهد القديم كان منذ السادسة من عمرهيدرس الكتاب، ويتعمق أيضاً في النبوءات وينتظر مجيء ماسيا وكان لابد أنيمتهن مهنة ليعيش عيشة كرامةٍ في كل الظروف التي تطرأ على البلاد. كانتلميذاً ليوحنا المعمدان، كان غيوراً في عِداد أولئك الغيارى الذين كانواينتظرون مجيء ماسيّا بفارغ الصبر. لابد أنه سمع شهادة يوحنا عن مجيء المسيحوعظمة المسيح ولابد أنه أيضاً تبع المسيح واستمع إليه وشاهده يجترحالمعجزات، والرب يعرف كل إنسان، يقرأ ما في فكر الإنسان وقلبه وعرف سمعانوهذا اسمه عرفه معرفة جيدة. مرةً أراد الرب أن يعظ الجمهور، فدخل سفينةسمعان. كان لسمعان سفينة وكان وضعه المادي جيداً ولئن كانت الدار التي يسكنها دارحماته التي شفاها الرب من حمَّتها أيضاً، لكنه كان ميسوراً. دخل المسيحسفينته. ومَنْ كان يملك سفينة للصيد كانت حالته جيدة جداً، وأرشده أن يلقيالشباك في الجهة اليمنى، فامتلأت سمكاً ولا نعلم لماذا عدّوا السمك فكاننحو مائة وثلاث وتسعين سمكة كبيرة وصغيرة، فسجد له سمعان وترجّاه أن يغادرالسفينة قائلاً: أنا رجل خاطئ، اعترف بقوة المسيح الإلهية. وفي يوم منالأيام كان المسيح سائراً على شاطئ بحيرة طبرية ورأى سمعان، فدعاه: هلمورائي، حالاً لبّى سمعان الدعوة، فالدعوة لم تكن مفاجئة. كان سمعان قدتعرّف على المسيح وكان المسيح قد عرف سمعان جيداً، ولكن أراده أن يضحي بكلشيء، أن يتبعه كليّاً فترك سمعان شباكه وسفينته وتبع المسيح ليصير صيّادالناس لا صياد سمك. رأينا سمعان وهو يتبع المسيح، يحبه محبة عظيمة ويعترفبه أنه ابن الله، رأينا سمعان الذي لبّى نداء المسيح فتبعه، لبى أيضاً نداءالسماء فاعترف بأن المسيح حقاً هو ابن الله الوحيد، لذلك طوّبه المسيح: طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحماً ودماً لم يعلنا لك ذلك بل أبي الذي فيالسماوات، وأنا أقول لك أنت بطرس (كيفو) بالسريانية. حجرة وعلى هذه الصخرة،صخرة الإيمان بأن المسيح هو ابن الله (بترا) باليونانية (شوعو) بالسريانية. أنت بطرس وعلى هذه الصخرة صخرة الإيمان بان المسيح هو ابن اللهأبني كنيستي على هذا المبدأ الإلهي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيكمفاتيح السماء، ملكوت الله، ما تحلّه على الأرض يكون محلولاً في السماء،وما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماء. (مت 16 : 16-19) هذه سلطةهامة الرسل بطرس، أعطاها المسيح لبطرس وحده، بعدئذ أعطاها لسائر الرسل،سلطان ربط الخطايا وحلها. نال هذه الطوبى سمعان وسار مع المسيح. ولكنأحياناً عديدة نرى أن العِظام، أبطال الروح يسقطون، فتأتي التوبة. سمعانافتخر بنفسه مرةً بذاته، وهذه خطيئة البر الذاتي تحدث دائماً، يقول الآباء: كم من أبطال الروح فاز بهم العالم وانتصر عليهم. هكذا سمعان يوم أنكرالرب، والرب يتألم أمام أولئك الطغاة رؤساء الكهنة والكتبة وغيرهم، في تلكالليلة المظلمة أنكر بطرس المسيح أمام جارية حقيرة ولكنه عندما تذكر وهويفتخر بنفسه بأنه سيكون مع المسيح دائماً إلى الموت ، يتذكر نبوءة المسيحعنه فيندم، إذ صاح الديك مرتين وقد أنكر المسيح ثلاث مرات. بكى فخرج وإذابنهار أمامه. هذه هي التوبة التي علمنا إياها سمعان: حتى إذا سقط الإنسانبنكران المسيح بالذات إذا ما تاب وبكى وندم وعاد إلى الله يرحمه اللهويعيده إلى رتبته. كان بين الأوائل الذين اعترفوا بقيامة المسيح، كُلِّف أنيجمع رفاقه فجمعهم، كان قد نال نعمة عظيمة عندما ظهر له المسيح وللتلاميذ،وثلاث مرات يسأله: أتحبني اكثر من هؤلاء؟ وبتواضع يجيب: أنت تعلم أنيأحبك، ولم يفتخر فيقول أكثر من هؤلاء، (يو 21 : 15-18) ثم يعيد إليه رتبتهالسامية ليبقى هامة الرسل. فيوم حل الروح القدس على التلاميذ، على الجميع،على بطرس هامة الرسل، على التلاميذ، على النسوة وفي مقدمتهن أم يسوعمريم. أصبح بطرس في المقدمة ليوبخ اليهود لأنهم قتلوا المسيح، وليدعوهمللتوبة ليعودوا إلى المسيح وينالوا الخلاص بالاعتماد باسمه، سمعان بشرفيأماكن عديدة ولكن قد أسّس خاصة كرسينا الرسولي الأنطاكي، لذلك عندما نعيّدلسمعان بطرس، إنما نعيد للكرسي الرسولي الأنطاكي الذي جلس عليه بعد بطرسأيضاً بطاركة عظام، وكانوا مثل سمعان قد حملوا مشعل الإنجيل المقدس إلىالعالم كله وأناروه بنور المسيح. وسمعان هذا الذي تاب وعاد إلى الله، بل أصبح مثالاً لكل من يتوب، سمعان هذاكلّفه نكرانه للمسيح غالياً، فعندما بشّر حُكِم عليه بالموت صلباً في روماالتي لم يذهب إليها إلا لكي يموت، طلب أن يُصلَب منكَّس الرأس، لا كالمسيحيسوع وهكذا كان. وأصبح شفيع البيعة وهو مؤسس الكرسي الأنطاكي. وهو الذيكان مع هامة الرسل بولس يسعيان في نشر البشارة الإنجيلية. فإذا عُين بطرسأولاً للختان، عُين بولس للغُرْلة، أي للأمم. وبولس أحبائي، لا بد أن نتوقف ولو في محطات صغيرة في سيرته السامية وهويبشر بالمسيح. كان مُضطَهِداً للمسيح ولأتباع المسيح، وكان حارساً لثيابراجمِي استفانوس، عندما رُجِم في سبيل إيمانه بالمسيح يسوع، راضياً بقتله،ولكن وقد أخذ رسائل كما يعلمنا سفر أعمال الرسل، أخذ رسائل من رؤساء الكهنةفي أورشليم ليأتي إلى دمشق ويضطهد أولئك الذين كانوا أتباع للمسيح يسوع،حينذاك ظهر له المسيح في طريق دمشق، شاول شاول قال له، لماذا تضطهدني؟ ربمالم يرَ شاول، وهذا اسم بولس سابقاً. ربما لم يرَ المسيح بعينَيه بالجسد،لكنه قد سمع عنه، رآه عندما ظهر له في طريقه إلى دمشق، من أنت لأضطهدك ياسيد؟ أنا يسوع الناصري. نحن نعلم أن شاول اضطهد أتباع المسيح، ونعلم من هناأن أتباع يسوع الحقيقيين الصالحين لن يتخلى عنهم يسوع أبداً، فإذااضطُهِدوا يعتبر نفسه أنه الذي اضطهد هو بالذات. شاول لماذا تضطهدني؟ صعبعليك أن ترفس مناخس. من أنت؟ أنا يسوع الناصري الذي تضطهده. يطلب منه: ماذاأفعل؟ يرشده ليدخل إلى المدينة وهناك يُقال له ماذا يجب أن يفعل. أصبحأعمى، الذين معه سمعوا الصوت لكنهم لم يروا شيئاً. أُخِذ إلى دمشق كماأرشده الرب إلى حنانيا، ذلك التلميذ الذي كان قد أرسل إلى دمشق مبشِّراًبالمسيح وكان أحد السبعين، حنانيا علمه ما هو الدين المسيحي، ما هي مبادئالإيمان. وصلى عليه وعمّده وسقطت عن عيني شاول أشياء كأنها قشور ، حينذاكرأى شاول، رأى جيداً، سقط التعصب الفريسي، سقطت البغضة، الحقد على الناس،الحقد على أناس آمنوا بالمخلص الذي تنبأت عنه النبوءات، ورأى جيداً وبشَّرباسم المسيح. اضطهد أكثر من جميع الرسل، اعتبر رسولاً، بل أيضاً شاركالرسول بطرس ليكونا معا هامتَي الرسل، بشر في أماكن عديدة، كتب رسائل،واضطهد وأخيراً أيضا استشهد في اليوم نفسه الذي استشهد فيه الرسول بطرس فيالتاسع والعشرين من حزيران سنة 67م بأمر نيرون الطاغية وفي روما بالذات،وقطع رأسه بحد السيف، صلب بطرس وقطع رأس بولس وكانا شهيدين، وكانا ممننادوا بالمسيح يسوع مخلصاً. ليؤهِّلنا الرب أن نلبي دعواه كما لبى تلك الدعوة الرسولان بطرس وبولس. أننتحمل إذا اقتضى الأمر في سبيل الإيمان به، كما تحملا المشقات بل أيضاً أننبذل حتى الدم في سبيل المسيح يسوع والإيمان به الذي سُفِك دمه من أجلناعلى الصليب لنقوم معه قيامة الحياة ونعمته تشملكم دائماً أبداً |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسان بطرس و بولس الرسولان و الشهيدان عيدهما: · 29 حزيران/ يونيو (عيد القديسين بطرس و بولس) · 22 شباط/ فبراير (عيد كرسي القديس بطرس، ممثلا لوحدة الكنيسة الجامعة في العالم أجمع) · 18 تشرين الثاني/ نوفمبر (عيد تكريس كاتدرائية القديسين بطرس و بولس) اختار يسوع أتباعه بحرص شديد، فقد كان يحتاج إلى أشخاص يمكنه الوثوق بهم لينشروا رسالته و ليتابعوا العمل عندما لا يكون موجودا ليقود الحركة المسيحية الناشئة. تشير كلمة "التلميذ" إلى "التابع" أو الشخص الذي يتعلّم، و تشير كلمة "الرسول" إلى الشخص الذي يتم إرساله. عندما كان يسوع ما يزال يعيش على الأرض، كان الاثنا عشر يسمون تلاميذا. تبع التلاميذ الاثنا عشر يسوع، تعلموا منه و تدربوا بإشرافه. و أرسلهم يسوع ليكونوا له شهودا (متى 28: 18-20، أعمال 1:8) و عندها لقبوا بالرسل. الرسل الاثنا عشر هم: 1- سمعان بطرس (شقيق أندراوس)- و كان عاملا فاعلا في جذب الناس إلى يسوع. 2- يعقوب (ابن زبدي و الأخ الأكبر ليوحنا) و يلقب أيضا بيعقوب الكبير 3- يوحنا (ابن زبدي و شقيق يعقوب)- كاتب الإنجيل 4- أندراوس (شقيق سمعان بطرس)- كان عاملا فاعلا في جذب الناس إلى يسوع. 5- فيليبس من بيت صيدا. 6- توما (التوأم) 7- برتلماوس (نثنائيل)- كان واحدا من التلاميذ الذين ظهر لهم يسوع على شاطئ بحيرة طبرية بعد قيامته. و كان شاهدا على الصعود. 8- متّى (لاوي) من كفرناحوم- كاتب الإنجيل. 9- يعقوب (ابن ألفايوس) و يلقب أيضا بيعقوب الصغير. 10- سمعان (الغيور)- القانوني. 11- تدّاوس- يهوذا (لبّاوس)، شقيق كل من يعقوب الصغير و متّى و هو من كفرناحوم. 12- يهوذا الاسخريوطي، و هو من خان يسوع. القديس بطرس متى 16: 18: أنت بطرس و على هذه الصخرة أبني كنيستي و أبواب الجحيم لن تقوى عليها. تظهر حياته بشكل جلي في أسفار العهد الجديد و سفر أعمال الرسل. كان اسمه الأصلي سمعان بن يونا و لم تذكر أمه في الإنجيل أبدا. ولد في بيت صيدا و هي مدينة على بحيرة جنيسارت، و إن اخاه أندراوس هو أول من دعاه لاتباع يسوع. أطلق يسوع اسم بطرس (الصخرة) على سمعان إشارة إلى أن بطرس سيكون كأساس الصخر الذي ستبنى عليه الكنيسة. و قد كان بطرس متزوجا. كان بطرس و أندراوس صيادين و قد دعاهما يسوع ليكونا تلميذين له في نفس الوقت الذي دعا فيه يعقوب و يوحنا، ابنا زبدي. تعود المنزلة الكبيرة التي يحظى بها بطرس و بشكل جلي إلى كونه شاهدا على أحداث هامة في بشارة يسوع، عندما اعترف بطرس أن يسوع هو المسيح ابن الله ، عندما قال له يسوع: "على هذه الصخرة أبني كنيستي "، عندما اختير مع يعقوب و يوحنا ليشهدوا التجلي. بعد العشاء الأخير شهد بطرس مرة أخرى مع يعقوب و يوحنا نزاع يسوع في بستان الزيتون، و عندما تعرّض يسوع للخيانة استلّ بطرس سيفه للدفاع عنه، لكنه أنكره بعد ذلك و في نفس الليلة، كما تنبأ عنه يسوع. بعد القيامة، ظهر يسوع عند بحر الجليل و كلّف بطرس بأن " ارعَ خرافي. " استشهد القديس بطرس بأمر من الامبراطور نيرون و صُلب عام 64م و رأسه للأسفل لأنه قال أنه ليس مستحقا أن يموت كما مات المسيح. تم دفن جسده على تلّة الفاتيكان حيث كشفت أعمال الحفر في الآونة الأخيرة عن قبره في موقع كاتدرائية القديس بطرس. يعتبر القديس بطرس بحسب التقليد أول أسقف لروما. القديس بولس الشخص الهام الثاني هو بولس من طرسوس و الذي كان يدعى أصلا شاول من طرسوس و يلقب أيضا بالرسول الثالث عشر. ولد القديس بولس في نفس الفترة التي ولد فيها المسيح تقريبا و يدعو نفسه الرسول إلى الوثنيين (الأمم). لم يلتق بولس بيسوع خلال حياته على الأرض و لكنه اهتدى إلى المسيحية بحدث عجائبي يُعرف باسم "الطريق إلى دمشق". و كان شاول اليهودي يكره و يضطهد المسيحيين كهراطقة كما أنه ساعد في رجم القديس اسطفانوس الشهيد. عندما كان في طريقه إلى دمشق لاعتقال مجموعة أخرى من المسيحيين، حدث الاهتداء الأكثر شهرة في تاريخ المسيحية. سقط شاول على الأرض و أبرق حوله نور من السماء أحاط به و سمع صوت يسوع المسيح، " شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟" فالشخص الذي كره المسيح و كل المسيحيين استسلم أمام الإله الحي. عندها أخبره يسوع أن يذهب إلى دمشق، و هناك سيتم إخباره بما يتوجب عليه فعله. أصيب بولس بالعمى و لم يأكل أو يشرب مدة ثلاثة أيام. و في دمشق، أرسل الرب إليه تلميذا يدعى حنانيا، أعاد إليه بصره، ملأه من الروح القدس و عمدّه. بعد العماد غيّر اسمه إلى بولس ليعكس شخصيته الجديدة و بدأ يسافر و يبشّر بيسوع في مجامع دمشق. أراد اليهود قتله، لكنه هرب بمساعدة بعض المسيحيين الذين دلوه في سلة من سور المدينة. قام بنشر المسيحية و خصوصا إلى الغرب من أورشليم. يعتبره كثير من المسيحيين كمفسّر مهم لتعاليم يسوع كما يعتبره كثير من المسيحيين أيضا أهم تلميذ للمسيح و ثاني شخصية بعد يسوع من حيث الأهمية في نمو و تطور المسيحية. بعد ثلاث سنوات على اهتدائه، سافر بولس إلى أورشليم للقاء بطرس و بقي معه خمسة عشر يوما. أعدِم بولس الرسول في روما خلال فترة اضطهاد الإمبراطور المجنون نيرون للمسيحيين الذي استمر أربع سنوات بين عامي 64 و 68 م و و قد أعدِم بطرس الرسول في نفس الفترة أيضا. و كمواطن روماني مُنِح بولس موتا سريعا و قطِع رأسه بضربة السيف قرب روما و يتوقع أن ذلك تم يوم 29 حزيران/ يونيو عام 67م. كان بولس أبرز المبشرين المسيحيين في المراحل الأولى للمسيحية مع القديس بطرس. و دفن جسده مع جسد القديس بطرس في السراديب قرب طريق آبيا حيث بقي هناك حتى نقله لوسينا و البابا كورنيليوس إلى مقابر لوسينا. صلاة للقديسين الرسولين بطرس و بولس http://www.peregabriel.com/gm/albums...paulpiere7.jpg أيها القديسان الرسولان بطرس و بولس، يا كوكَبي البيعة العظيمين، إني أتخذكما لي شفيعين. فإياك أهنئ، أيها القديس بطرس هامة الرسل، بأنك أنت الصخرة التي بنى الله عليها بيعته، و إياك أهنئ أيضا، أيها القديس بولس، بأن الله جعلك إناء مختارا و معلّما للحق في العالم. ألا فاشفعا لي إلى الله دائما و اسألاه أن يؤتيني إيمانا حيا، رجاء ثابتا، محبة كاملة، صبرا جميلا في الضراء ، اتضاعا متناهيا في السراء، و همة عالية في قضاء واجباتي، حتى إذا ما تغلّبت على تجارب العالم و الشيطان و الجسد، كنت أهلا للمثول أمام راعي النفوس الأعلى، يسوع المسيح الحي المالك مع الله الآب، باتحاد الروح القدس إلها، إلى دهر الدهور. آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بطرس هامة الرسل وبولس رسول الأمم أمّا بولس إدّعى أن المسيح اختاره، وقد عرَفَه حقًّا لحظة ظهوره له على طريق دمشق، البرهة التي فيها بدأت شهادته له الى اليوم الذي فيه قُطع رأسه.http://www.peregabriel.com/gm/albums...paulpiere3.jpg تُعيّد الكنيسة في التاسع والعشرين من حزيران عيد الرسولين بطرس وبولس أعمدتها الأساس. بطرس عرف المسيح ومشى معه دروب الرسالة، وسمعه يتكلّم، وشاهده يشفي هذا وذاك، ويُقيم من الموتى من يشاء. في العهد القديم، بدّل الله إسم أبرام بإبراهيم، ويعقوب بإسرائيل. وفي العهد الجديد، عهد التجسّد والفداء والخلاص، بدّل يسوع المسيح، إبنُ الله، إسم سمعان ببطرس، يوم جاء اليه أخاه أندراوس أحد تلاميذ يوحنّا المعمدان فرحًا، قائلاً: "قد وجدنا المسيح" (يو 24: 32). ولما تمّ اللقاء قال يسوع لبطرس: "أنت سمعان بنُ يونا، وسأدعوك "كيفا" أي الصخرة (يو 1: 42). بعدها، أسمعه الربّ صوته ثانيةً في قيصريّة فيلبّس على ضفاف نهر الأردّن مُردّدًا: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متّى 16: 18). وبدعوة إلهيّة إلى شرف الرسالة، قال لبطرس وأندراوس: "إتبعاني، أجعلكما صيّاديّ بشر، فتركا شباكهما في الحال وتبعاه" (متّى 4: 19- 20). وها هو بطرس صخرة الكنيسة، هامة الرسل ونائب المسيح على الأرض. رافق بطرس يسوع فشاهد بأمّ العين أعجوبته الأولى في قانا الجليل. وكان يسوع يتّخذ سفينته ليُعلّم الجموع. ولمّا جاء عيدُ الفصح صعد معه إلى أورشليم كما تردّد إلى بيته وشفى حماته (متّى 18: 14). ونظرًا لعمق إيمانه بمعلّمه، ألقى شبكته فأمسك ومن معه "سمكًا كثيرًا وكادت شباكهم تتمزّق" (لو 5: 6) بعد تعب الليل وقهر الموج دون أيّة سمكة. وهكذا، راح بطرس يعيش أعاجيب يسوع واحدةً تلو الأخرى إلى أن حان الوقت للإجابة على سؤالٍ طرحه المسيح: "ومن أنا في رأيكم أنتم؟" فأجاب سمعان بطرس: "أنت المسيح إبن الله الحي" (متّى 16: 16). عندئذٍ، سلّمه يسوع "مفاتيح ملكوت السماوات" (متّى 16: 19- 20). هذه السلطة المُعطاة لبطرس تجعل منه الأوّل في الكلام والإيمان والحبّ والإخلاص والعمل. ولمّا أتت ليلة يسوع الأخيرة، قام يسوع بغسل رجليّ بطرس. وحفاظًا منه على قوة إيمانه، خصّه بالصلاة. ويوم قُبض على يسوع أنكره بطرس ثلاث مرّات (متّى 26: 69 ? 74؛ إلخ...). بعد هذا، بكى بطرس بكاءً مرًّا. ولمّا افتدى يسوع المسيح العالم على الصليب ودُفن، جاء بطرس ومن معه إلى القبر ودخله فرأى "الأكفان على الأرض، والمنديل الذي كان على رأس يسوع ملفوفًا في مكانٍ على حِدة..." (يو 20: 3- 10). هنا، ظنّ الجميع أنّه إنتهى وقضيّته الخلاصيّة، لكنّه تراءى لبطرس قبل سائر الرسل، ومن بعدهم لكثيرين (لو 24: 13- 49؛ ألخ...). وبعد هذا الترائي، عاش بطرس حُزنـًا عميقًا لنكرانه المسيح. لكنّ رحمة المسيح وغفرانه له لم يُفارقا قلبه المُحبّ وقد أجاب على سسؤال طرحه المسيح عليه ثلاث مرّاتٍ: أتحبّني؟ "نعم يا ربّ أنت تعلم أنّي أحبّك". حافظ بطرس قبل العنصرة وبعدها على إيمانه وحماسته واندفاعه ومحبّته للمسيح. وقد ثبّته الروح القدس كما ثبّت التلاميذ ليكونوا للمسيح شهودًا إلى أقاصي الأرض. بعد هذه الأفكار الوجيزة نستطيع القول أنّ الحظّ حالف بطرس مرّتين. مرّةً، يوم عرف يسوع. وأخرى يوم استشهد ومات مصلوبًا رأسًا على عقب. أمّا بولس المحظوظ بالمسيح، فقد تذوّق أبعاد عالمه، فترسّخ فيه ونضُج وانسكب صوته المقدّس بمواكبة أتعابه وجهاده وغيرته ومحبّته وإيمانه، مُحرّكًا أسمى الأعماق من أجل بُنيان صرح ملكوت الله. إنطلق بولس إبن طرسوس من النور الأزليّ، يسوع المسيح، ليُشعله في النفوس المُظلمة. إستخدم كل ما في طبيعته البشريّة من قوّة، وما تغلغل في صميمه من ثقافة، من أجل إيصال كلمة الله الخلاصيّة إلى جميع الهائمين على وجوههم في طريق الهلاك لعدم معرفتهم إبن الله، يسوع المسيح الذي بشّر به مصلوبًا وقائمًا من الموت. كانت هذه الحقيقة قضيّته الأساس وهدفه الأسمى. رافع ودافع عنها مُتسلّلاً إلى أغوار ذاته، مُستنهضًا مواهبه وطاقاته، راضيًا بالمصاعب والمشقّات والمصائب ليُبادل الحبّ بالحبّ. استولى المسيح على قلبه، فآمن أنّ عليه أن يغزو العالم، وقال: "الويل لي إن لم أُبشّر" (1 قور 9: 16). لذا، أدّى الشهادة كاملة في كلّ رحلاته خاصّة أمام الذين شاهدوه مقطوع الرأس ومُخضّبًا بالدماء. أبى رسول الأمم إفراغ الصليب من معناه الخلاصيّ. فشهدت لصوته ولكلماته دقائق عصره أمام الملوك والقياصرة والفقراء في قلب مدنهم وخارجها. هذه الشخصيّة الساحرة، النادرة، لم تقف حائرةً أمام مفاصل التاريخ المسيحيّ الأوّل وفصوله، بل قفزت قفزة الإنحلال في المسيح والمكوث في مُلكه وملكوته. إنّه الأوّل بعد الأوحد الذي لم تخبُ كلماته ولم يستطع التاريخ طيّها لأنّها من وحي الروح القدس وعمل الله. قال بولس كلمته، فجاءت كشرارةٍ أوقدت كلمة الله فانتشرت انتشار النار في الهشيم: <!--[if !supportLists]--><!--[if !supportLists]--> - <!--[endif]--><!--[endif]--> "لا أستحي بالإنجيل، لأنّه قوّة الله لخلاص كلّ مُؤمن" (روم 1: 16). <!--[if !supportLists]--><!--[if !supportLists]--> - <!--[endif]--><!--[endif]--> "من يفصلني عن محبّة المسيح: الشدّة أم الضيق... الخطر، أم السيف" (روم 8: 35). <!--[if !supportLists]--><!--[if !supportLists]--> - <!--[endif]--><!--[endif]--> "إنّ حياتي هي المسيح وإن مُتُّ فذلك ربحٌ لي" (فل 1: 21). إنّ لاهوت بولس هو إيمانٌ بالمسيح المصلوب والقائم من الموت الذي شهد له في حياته ورسائله وفكره ومواقفه واستشهاده. وهو الذي توغّل في شخصه، غاص في سرّه، بشّر من وحيه إلى أن أصبح المسيح يحيى فيه ويتكلّم، فأضحى أسيره عادًّا كلّ شيءٍ خسارةً ليربحه، وقد ربحه. تكلّم بولس عن النعمة فقال لأهل أفسس: "وأنتم بالنعمة مُخَلَّصون" (أف 2: 5)، ولأهل رومة: "... ولكن حيث كثُرت الخطيئة فاضت نعمة الله" (روم 5: 20)، ولتلميذه تيطس: "فإذا تبرّرنا بنعمته، نصيرُ وارثين وفقًا لرجاء الحياة الأبديّة" (تيط 3: 7). ولم تخلو الشّرّيعة من كلماته. ذكر في رسالته إلى أهل رومة أنّها "مُقدّسة، والوصيّة مُقدّسة وعادلة" (روم 12: 7)، والمسيح هو المُحرّر الأوحد من الخطيئة والشريعة في آن (روم 6: 1- 19؛ 7: 1- 6). وفي البرّ قال: "أنّ الله يُبرّر بالإيمان بيسوع، ولا فرق بين البشر" (روم 3: 22). ايها الاخوة الاعزاء، بطرس وبولس حجر الزاوية لكلمة الله وبيته. إنّهما للبيعة المقدّسة رُسُلاً وقدّيسين أحبّا المسيح حُبًّا ما بعده حُبّ، ومن يُحبّ المسيح يُحبّ الكنيسة ويُحبّه الآب السماوي، ومن يُحبّ الكنيسة يُفكّر كنسيًّا ويعيش وصايا الله ووصاياها، ويحفظ كلمة الربّ في قلبه حتّى ولو دفع ثمن التزامه، حياته على مثال القدّيسين بطرس وبولس. آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياة المكرّم الأخ إسطفان نعمه
http://www.peregabriel.com/gm/albums.../images1~4.jpg نشأته هو يوسف بن إسطفان نعمه وكريستينا البدوي حنّا خالد من قرية لحفد - جبيل. صغير عائلة مؤلّفة من أربعة صبيان: سركيس، نعمة الله، هيكل ويوسف، وفتاتين: توفيقة وفروسينا. ولد في شهر آذار من سنة 1889. نشأ في بيئةٍ جبليّةٍ زراعيّة، ولكنّه حصّل بعض مبادئ القراءة والكتابة في مدرسة القرية، وفي مدرسة سيّدة النِّعم في سقي رشميَّا التابعة للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة. نبع الغْرَيْر في أحد الأيّام, كان يوسف (الأخ إسطفان) يرعى البقرات في الحقول المتاخمة لبيته الوالديّ، فرأى حيوانًا برّيًا صغيرًا، اسمه "غْرَيْر"، لحق به إلى أن دخل مغارةً محفورةً في الأرض. لاحظ يوسف أنّ هناك آثارَ مياهٍ في هذه المغارة، فباشر حفر المكان إلى أن نبعت المياه من جوف الأرض، وهذا النبع يُعرَف اليوم ب"نبع الغْرَيْر". دخوله الرّهبانية اللّبنانيّة المارونيّة سنة 1905 وبعد سنتين من وفاة والده، دخل الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان. واتّخذ في الابتداء اسم إسطفان، تيمّنًا بشفيع بلدته واسم أبيه. كان معلّم المبتدئين في كفيفان آنذاك رجل الله الأب اغناطيوس داغر التنّوري. وبعد سنتَي الابتداء، أبرز نذوره الرّهبانيّة في 23 آب سنة 1907. واختير ليكون من الإخوة المساعدين، فأتقن مهنة النّجارة ومهنة البناء بالإضافة إلى أشغال الحقل. وكان معروفًا ببنيته الجسديّة القويّة. خدمته في الرّهبانيّة أمضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها: دير سيّدة ميفوق، دير مار أنطونيوس - حوب، دير مار شلّيطا - القطّارة، دير مار مارون عنّايا، دير سيّدة المعونات جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا كفيفان. في كلّ هذه الأديار كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقلة، وكان يعمل مع إخوته الرّهبان ومع العمّال بصمتٍ ومحبّةٍ واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته. فكان التّلميذ الأمين لسيّده يسوع المسيح، عاكسًا صورته أينما حلّ، وناقلاً بشارته إلى مَنْ عايشهم. لم يعرف البطالة أبدًا، بل عاش قانون الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة وروحانيّتها بدقّةٍ وأمانة، مقتفيًا خطى الرّهبان القدّيسين، موزّعًا أوقاته بين شُغلٍ وصلاة، إلى أن رقد بالبرارة في 30 آب 1938 عن 49 سنة. ودفن في دير كفيفان حيث بقي جثمانه سالمًا. بوشر التحقيق في قداسته في 27 تشرين الثاني 2001، وصدّق البابا بندكتوس السادس عشر على فضائله البطوليّة في 17 كانون الأوّل 2007، وهو الرابع بعد إخوته، أبناء الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة: شربل ورفقا ونعمة الله. روحانيّة الأخ إسطفان (الله يراني) لقد تميّز الأخ إسطفان بحضورٍ صامتٍ يعكس حياته المستترة مع المسيح، صابرًا على أوجاعه، لا يشكو من ألمٍ أو مرض، متقشّفًا ومتجرِّدًا وخصوصًا في طعامه، قنوعًا لا يطلب إلاّ العيش في حضرة مَن كان يراه، فرحًا في حياته - وهذا ما انعكس نشاطًا في عمله - فطنًا في تصرّفاته، عادلاً محبًّا للمساواة فكان يعطي كلّ صاحب حقّ حقّه فنال احترام ومحبة مَن كانوا يعملون معه. كان رجل صلاة، تلميذًا للأرض التي كانت له مدرسة قداسة ومصدر روحانيّة. عرف أهميّة الأرض وقيمتها الحقيقيّة. كدَّ وجاهد وعجن التراب بعرقه، وسعى سعيًّا دؤوبًا من أجل بلوغ سُلَّم الكمال الرّهبانيّ واللّقاء بنور الله وكلمته الأزليَّة. كان "فلاحًا مكفيًّا وسلطانًا مخفيًّا". يقوم قبل بزوغ الفجر وشروق الشَّمس للصلاة والعمل، على مثال معلّمه الأوّل يسوع المسيح. البسمة الصافية النيّرة لا تفارقه، صامت، متأمّل في سنابل القمح وخيرات الأرض، وديع القلب، هادئ، رصين صَلب صلابة الصخور. بنى حياته مدماكاً تلو مدماك على أساس متين وثابت، كما كان يرصف حجارة الجلول والحقول. وجهه وجه البراءة والحكمة، وجه السلام والحبّ، أضاء عينَيه بنور الإنجيل، ونور الإيمان؛ إيمان الأرز وابن القرية اللّبنانيّة، إيمان الأجداد والآباء والأمّهات، إيمان البساطة والفرح. ليّنٌ في المحبّة والرحمة والحنان والعطاء كليون السنابل أمام نسيم الصباح، وصلب في الإيمان والجهاد والعدل والقداسة كتَجذُّر السنديان في عمق التراب. فكلّما نظر الى الشّمس، تطلّع الى السعادة في نور وجه المسيح وبهائه وجماله. أدوات صقل حياته أدوات عمله اليوميّ، كانت المنجل والمعول والشوكة والمخل والمنشار والمطرقة والإزميل... يستعملها في إصلاح الأرض وحراثة التربة وتشذيب الصخور وهندستها وفبركة الأبواب والشبابيك. أمّا أدوات صقل حياته فكانت كلمة الإنجيل والصلاة والتأمّل، وسبحة البتول مريم، وخدمة المحبّة والشراكة مع إخوته الرّهبان والقدّاس الإلهي، متشوّقًا دومًا إلى اللّقاء بالحبّ الإلهيّ. كانت حياته فعل شكر وتقدمة مقدّسة لله ومشوارًا من الأرض إلى السماء، زارعًا دروبه سنابل قمح. لم يتراجع يومًا ولم تهزّه الرياح العاتية التي عصفت بلبنان إبّان الحرب العالميّة الأولى، بل حمل الصليب منكرًا ذاته وتابعًا معلّمه، واضعًا ثقته فيه من دون تردّد أو خوف. تجرّد عن كلّ ما يُعرقل وصوله إلى النّور الحقيقيّ؛ شمس الرحمة والعدل. لذلك رفعه الله جدًّا وسيرفعه على مذابح الكنيسة قدّيسًا وشفيعًا للكنيسة والرّهبانيّة ولبنان والعمّال أجمعين. بعض ما ورد في روزنامة الدير عن الأخ إسطفان نعمه كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاته، ما يلي : "غادر هذه الفانية نهار الثلاثاء الساعة السابعة مساءً في الثلاثين من آب، الأخ اسطفان نعمه اللّحفدي. وكان أخًا عاملاً نشيطًا غيورًا على مصلحة الدير، قويّ البنية، صحيح الجسم، مسالمًا، بعيدًا عن الخصومات، قنوعًا، فطنًا بالأعمال اليدويّة، محافظًا على واجباته ونذوراته، قائمًا بما عُهد إليه حقَّ القيام". من أقوال المكرّم " الله يراني ". " هنيئًا لمن تزيّن بالعلم الذي يقود إلى الله". "المحبّة لا تحتاج إلى علم لأنّها من القلب تخرج". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيرة الاخ اسطفان * وُلد الأخ اسطفان في شهر مارس سنة ١٨٨٩ في لبنان، وهو يوسف الشقيق الاصغر لاخوته الثلاثة نعمةالله وسركيس وهيكلوفتاتان: توفيقة وفروسنيا، من والدين تقيين هما اسطفان بو هيكل نعمه وخرستينا البدوي خالد نعمه، ومنح سر المعمودية في اليوم الثامن لميلاده ، حصل دروسه الأولية في قريته فى مدرسة سيدة النعم، ثم في مدرسة الرهبان التابعة للرهبنية المارونية .في أحد الأيّام، كان يوسف (الأخ اسطفان) يرعى البقر في الحقول القريبة لبيته، فرأى حيوانا برّيا صغيرا، اسمه "غرير"- وهو حيوان يشبه الكلب - يدخل حفرة وطال بقاؤه فيها. وإذ زحف وراءه ليخرجه لاحظ أن الأرض رطبة، وبعد أن حفر قليلاً اكتشف نبع ماء عذبة، فطاب لها الأهالي وأنعشت حقولهم فحوّلتها إلى روضة غناء وأطلقوا على الينبوع اسم "نبع الغرير". بعد موت والديه انتقل إلى دير كفيفان للرهبانية اللبنانية المارونية وكان بعمر ١٨ سنة فقبل طالبًا ثم مبتدئًا وألبس ثوب الابتداء سنة ١٩٠٥ وسمي اسطفان على اسم والده. بعد مضي سنتي التجربة أبرز نذوره الاحتفالية المؤبدة في ٢٢ /٨ /١٩٠٧ وأمضى حياته في الرهبنة عاملاً مجدًا نشيطـًا غيورًا على أملاك الرهبنة. لم يترك حرفة إلا وقام بها فعمل في البناء والنجارة والزراعة وكان شعاره الدائم "الله يراني". وكان معروفا ببنيته الجسديّة القويّة. * خدمته في الرّهبانيّة امضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في حدائق الأديرة التي تنقّل فيها: دير مار أنطونيوس- حوب، دير مار شليطا- القطّارة، دير ما مارون-عنّايا، دير سيدة المعونات جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا- كفيفان. في كل هذه الأديرة كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقل. وكان يعمل مع اخوته الرّهبان والعمّال بصمت ومحبّة واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته. فكان التلميذ الأمين ليسوع المسيح، عاكسا صورته أينما حلّ، وناقلا بشارته الى من عايشهم. لم يعرف البطالة أبدا، بل عاش قانون الرّهبانيّة اللبنانية المارونية وروحانيتها بدقة وأمانة، مقتفيا خطى الرّهبان القدّيسين، موزعا أوقاته بين عمل وصلاة، * دخل يومًا بيتًا خلال الحرب العالمية الأولى، فشاهد ولدًا يرضع من ثدي أمه وهي ميتة، فرق قلبه وحمل الصغير إلى الحقل وأخذ يعتني به ويرضعه من ثدي البقرة حتى أخرجه من الحرب سالمًا. *اشتد الخلاف في دير ميفوق بين الرهبان والشركاء على حدود عقارات كل منهم، فاستدعاه رئيس الدير ، للكشف على الصلبان التي كان قد وضعها أثناء وجوده في دير ميفوق ويثبت حدود الدير، كان بعض المغرضين قد أخفوا معالمها، فأزال التراب عنها وبانت الصلبان. أثناء عودته إلى دير كفيفان أصابه دوار خبيث جراء الشمس الحارقة أودى بحياته بعد أيام قلائل في ٣٠ اغسطس ١٩٣٨ عن ٤٩ سنة ، ودفن في المقبرة الجماعية في الدير. في عام ١٩٥٠ فتحت المقبرة ليدفن فيها أحد الرهبان فوجد جثمان الأخ اسطفان لا تزال على حالها سليمة من كل انحلال. وعندما كثر زوار الدير طالبين شفاعته، نقل الجثمان إلى تابوت آخر من معدن بدون غطاء وجعلوه ينزلق على سكة حديد بحيث يسهل سحبه من الحجرة عند وصول المؤمنين ليتباركوا منه ثم لرده إليها. وكان بعضهم ينزع بعض الشعيرات من رأسه أو من لحيته ليحفظها ذخيرة... * كانت أدواته المنجل والمعول والشوكة والمنشار والمطرقة يستعملها في اصلاح الأرض و حراثة التربة وتهذيب الصخور وهندستها وعمل الأبواب والشبابيك. أما أدوات صقل حياته الروحية فكانت كلمة الانجيل والصلاة والتأمّل، وسبحة البتول مريم وخدمة المحبّة والشركة مع اخوته الرّهبان والقدّاس الالهيّ، متشوقا دوما الى اللّقاء بالحبّ الالهيّ. كانت حياته فعل شكر وتقدمة مقدّسة لله . * لم يتراجع يوما ولم تهزّه الرياح العاتية التي عصفت بلبنان ابّان الحرب العالميّة الاولى، بل حمل الصليب ناكرًا ذاته وتابعا معلّمه، واضعا ثقته فيه من دون تردّد أو خوف. تجرّد من كل ما يعرقل وصوله الى النّور الحقيقي. من الخوارق التي نسبت إليه أنه ظهر يومًا في الحلم للسيدة ماري نعمه من الشياح وبعد أن عرّفها عن نفسه أشار إليها بأن تأخذ ابنها جوني، المصاب برمد حاد كاد أن يودي بنظره، وتصعد به إلى كفيفان حيث جثمانه. وعند وصولها مع ابنها إلى الدير مررتْ يد جثمان الأخ اسطفان على عيني ابنها وللحال زال الاحمرار وشفي. بتاريخ ٢٧ /١١/ ٢٠٠١ تقدمت الرهبنة اللبنانية بملف عن فضائله الى الكرسي الرسولي والتمست تكريمه .و صدر الأمر بإقفال المدفن بالشمع الأحمر والامتناع عن مس الجثمان. بتاريخ ١٧/ ١٢ /٢٠٠٧ أعلن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر البار الأخ اسطفان مكرّمًا ، وهو الرابع بعد اخوته أبناء الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، شربل ورفقا ونعمة الله. وسمح بأن يجري احتفال تكريمه في قريته لحفد . * كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاته، ما يلي: غادر هذه الفانية نهار لثلاثاء الساعة الرابعة مساء في الثلاثين من اغسطس سنة ١٩٣٨ الأخ اسطفان نعمه ، وكان أخا عاملا نشيطا غيورا على مصلحة الدير، مسالما، بعيدا عن الخصومات، قنوعا، فطنا بالأعمال اليدويّة، محافظا على واجباته ونذوراته، قائما بما عهد اليه حقّ القيام. * من اقواله: الله يرانى، هنيئا لمن تزيّن بالعلم الذي يقود الى الله" المحبّة لا تحتاج الى علم لأنّها من القلب تخرج |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المطوب الراهب اللبناني الماروني الاخ اسطفان نعمة
http://www.peregabriel.com/gm/albums..._6363785_n.jpg إعداد ناجي كامل تطويب الراهب اللبناني الماروني الاخ اسطفان نعمة اعلن في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان عشية أحد الشعانين ان:" أصدر قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، قرارًا بتطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة، إبن الرهبانيّة اللبنانيّة ، وأمر بنشر قرار تثبيت الأعجوبة المنسوبة إلى شفاعته في الجريدة الرسمية الاوسرفاتورى رومانو ". وقد عُمِّم قرار قداسة البابا بتطويب الأخ إسطفان على الدوائر الفاتيكانيّة وفي وسائل الإعلام المرئي والمكتوب، وذلك بعد إستقباله رئيس مجمع القدّيسين في روما المطران "أنجلو أماتو، سيستقبل بدوره طالب دعاوى قديسي الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّ الاب بولس القزي صباح الاثنين 29/3/2010 تهيئةً لإقامة احتفالات التطويب في لبنان في نهاية شهر يونيو المقبل. هذا وقد عمّت الفرحة لبنان والكنيسة المارونيّة والرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة التي شكرت الربّ على الطوباوي الجديد بعد أن أنعم عليها بالقدّيس شربل والقدّيسة رفقا والقدّيس نعمة الله كساب الحرديني. واتى قرار قداسة البابا عشية عيد الفصح كهدية روحيّة ثمينة إلى الكنيسة في لبنان والموارنة والكنيسة الجامعة، في وقت يتهيأ أبناء الكنيسة في الشرق الأوسط لسينودوس الأساقفة في شهر اكتوبر المقبل لأن المكرّم الأخ إسطفان بمثله وحياته قد جسّد علاوةً على الفضائل الإلهية والإنسانيّة مثالية الراهب المحب الذي بذل ذاته في سبيل الآخرين وأعلى شأن الحياة الرهبانيّة منارة الشرق الحقيقية. وبدأ محبو المكرّم الأخ إسطفان في لبنان والعالم مسيرتهم الروحيّة تهيئةً للإحتفالات بتطويبه في آواخر شهر يونيو المقبل بانتظار صدور الملحق الخاص ببرنامج الإحتفالات الروحيّة على ضريحه في دير مار قبريانوس ويوستينا، كفيفان في لبنان. وهكذا ينضم المكرّم الأخ إسطفان نعمة إلى لائحة الطوباويين والقدّيسين في الكنيسة المارونيّة والكنيسة الجامعة * وُلد الأخ اسطفان في شهر مارس سنة 1889 بلبنان، وهو يوسف الشقيق الاصغر لاخوته الثلاثة نعمةالله وسركيس وهيكلوفتاتان: توفيقة وفروسنيا، من والدين تقيين هما اسطفان بو هيكل نعمه وخرستينا البدوي خالد نعمه ، ومنح سر المعمودية في اليوم الثامن لميلاده ، حصل دروسه الأولية في قريته فى مدرسة سيدة النعم، ثم في مدرسة الرهبان التابعة للرهبنية المارونية. في أحد الأيّام، كان يوسف (الأخ اسطفان) يرعى البقر في الحقول القريبة لبيته ّ، فرأى حيوانا برّيا صغيرا، اسمه غرير"- وهو حيوان يشبه الكلب - يدخل حفرة وطال بقاؤه فيها. وإذ زحف وراءه ليخرجه لاحظ أن الأرض رطبة، وبعد أن حفر قليلاً اكتشف نبع ماء عذبة ، فطاب لها الأهالي وأنعشت حقولهم فحوّلتها إلى روضة غناء وأطلقوا على الينبوع اسم "نبع الغرير". بعد موت والديه انتقل إلى دير كفيفان للرهبانية اللبنانية المارونية وكان بعمر 18 سنة فقبل طالبًا ثم مبتدئًا وألبس ثوب الابتداء سنة1905 وسمي اسطفان على اسم والده. بعد مضي سنتي التجربة أبرز نذوره الاحتفالية المؤبدة في 22/8/1907 وأمضى حياته في الرهبنة عاملاً مجدًا نشيطـًا غيورًا على أملاك الرهبنة. لم يترك حرفة إلا وقام بها فعمل في البناء والنجارة والزراعة وكان شعاره الدائم "الله يراني". وكان معروفا ببنيته الجسديّة القويّة. * خدمته في الرّهبانيّة امضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في حدائق الأديرة التي تنقّل فيها: دير مار أنطونيوس- حوب، دير مار شليطا- القطّارة، دير ما مارون-عنّايا، دير سيدة المعونات جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا- كفيفان. في كل هذه الأديرة كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقل. وكان يعمل مع اخوته الرّهبان والعمّال بصمت ومحبّة واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته. فكان التلميذ الأمين ليسوع المسيح، عاكسا صورته أينما حلّ، وناقلا بشارته الى من عايشهم. لم يعرف البطالة أبدا، بل عاش قانون الرّهبانيّة اللبنانية المارونية وروحانيتها بدقة وأمانة، مقتفيا خطى الرّهبان القدّيسين، موزعا أوقاته بين عمل وصلاة، * دخل يومًا بيتًا خلال الحرب العالمية الأولى، فشاهد ولدًا يرضع من ثدي أمه وهي ميتة، فرق قلبه وحمل الصغير إلى الحقل وأخذ يعتني به ويرضعه من ثدي البقرة حتى أخرجه من الحرب سالمًا. *اشتد الخلاف في دير ميفوق بين الرهبان والشركاء على حدود عقارات كل منهم، فاستدعاه رئيس الدير ، للكشف على الصلبان التي كان قد وضعها أثناء وجوده في دير ميفوق ويثبت حدود الدير، كان بعض المغرضين قد أخفوا معالمها، فأزال التراب عنها وبانت الصلبان. أثناء عودته إلى دير كفيفان أصابه دوار خبيث جراء الشمس الحارقة أودى بحياته بعد أيام قلائل في 30اغسطس 1938 عن 49 سنة ، ودفن في المقبرة الجماعية في الدير. في عام 1950 فتحت المقبرة ليدفن فيها أحد الرهبان فوجد جثمان الأخ اسطفان لا تزال على حالها سليمة من كل انحلال. وعندما كثر زوار الدير طالبين شفاعته، نقل الجثمان إلى تابوت آخر من معدن بدون غطاء وجعلوه ينزلق على سكة حديد بحيث يسهل سحبه من الحجرة عند وصول المؤمنين ليتباركوا منه ثم لرده إليها. وكان بعضهم ينزع بعض الشعيرات من رأسه أو من لحيته ليحفظها ذخيرة... * كانت أدواته ّالمنجل والمعول والشوكة والمنشار والمطرقة يستعملها في اصلاح الأرض و حراثة التربة وتهذيب الصخور وهندستها وعمل الأبواب والشبابيك. أما أدوات صقل حياته الروحية فكانت كلمة الانجيل والصلاة والتأمّل، وسبحة البتول مريم وخدمة المحبّة والشركة مع اخوته الرّهبان والقدّاس الالهيّ، متشوقا دوما الى اللّقاء بالحبّ الالهيّ. كانت حياته فعل شكر وتقدمة مقدّسة لله . * لم يتراجع يوما ولم تهزّه الرياح العاتية التي عصفت بلبنان ابّان الحرب العالميّة الاولى، بل حمل الصليب ناكرًا ذاته وتابعا معلّمه، واضعا ثقته فيه من دون تردّد أو خوف. تجرّد من كل ما يعرقل وصوله الى النّور الحقيقي. من الخوارق التي نسبت إليه أنه ظهر يومًا في الحلم للسيدة ماري نعمه من الشياح وبعد أن عرّفها عن نفسه أشار إليها بأن تأخذ ابنها جوني، المصاب برمد حاد كاد أن يودي بنظره، وتصعد به إلى كفيفان حيث جثمانه. وعند وصولها مع ابنها إلى الدير مررتْ يد جثمان الأخ اسطفان على عيني ابنها وللحال زال الاحمرار وشفي. بتاريخ 27/11/2001 تقدمت الرهبنة اللبنانية بملف عن فضائله الى الكرسي الرسولي والتمست تكريمه .و صدر الأمر بإقفال المدفن بالشمع الأحمر والامتناع عن مس الجثمان. بتاريخ 17/12/2007 أعلن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر البار الأخ اسطفان مكرّمًا ، وهو الرابع بعد اخوته أبناء الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، شربل ورفقا ونعمة الله. وسمح بأن يجري احتفال تكريمه في قريته لحفد. * كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاته، ما يلي: غادر هذه الفانية نهار لثلاثاء الساعة الرابعة مساء في الثلاثين من اغسطس سنة1938 الأخ اسطفان نعمه ، وكان أخا عاملا نشيطا غيورا على مصلحة الدير، مسالما، بعيدا عن الخصومات، قنوعا، فطنا بالأعمال اليدويّة، محافظا على واجباته ونذوراته، قائما بما عهد اليه حقّ القيام. الله يرانى،هنيئا لمن تزيّن بالعلم الذي يقود الى الله" -* من اقواله: المحبّة لا تحتاج الى علم لأنّها من القلب تخرج |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلوات للطوباوي الاخ اسطفان نعمه الراهب اللبناني الماروني أنعمْ عَلينا، يا ربَّنا يسُوعَ المسيح، أنْ نَكونَ، على مِثالِ الأخ إسطِفان، حَبّاتِ قمحٍ مُبارَكة، مَزروعةً في أرضٍ طيِّبة، فَنَموتَ مِنْ أجلِ اسمِكَ القُدُّوس، ثُمَّ نَقومَ حامِلينَ غَلاّتٍ كثيرةً ثلاثينَوسِتِّينَ ومئة، فَنُمجِّدَكَ إلى الأبد. أيّها الرّوح القدس، لقدْ هديتَ البارّ إسطفان، وأعطيتَهُ قُدوةً من رُهبانٍ صالحين، طَبَعوا فيهِ حُبَّ الطّاعةِ والعِفَّةِ والفقْر، حتّى غَدا غْرسَةً واعِدةً في كَرْمِكَ، عَلِّمنا نحنُ أيضًا أنْ نَكونَ قُدْوةً صالحةً بَعضُنا لبَعض، ومعًا نرْفَعُ إليكَ المجْدَ والشُكْرَ إلى الأبد. أيُّها المسيح إلَهُنا، أنتَ ألْهَمْتَ كَنيسَتَكَ المُقدّسَةَ صَلاةَ الورديّة، الّتي تَجْمَعُ أهمَّ أسرار حياتِكَ على أرضِنا. فتأمَّلَها إسطفان، وقد شَكّلَتْ لهُ سُلَّمًا في ارتِقاءِ دَرجات الكمال، وأعانَتْهُ في الإنتصار على التّجارِب، وفي اكتِساب حِكمَةٍ روحيَّةٍ أغنَتْهُ بالفضائِل، ليُصبحَ لنا شاهدًا في محبَّةِ اللهِ وإكرامِ العذراء، على مثالِ القدِّيسينَ نِعمة الله وشربل، اللّذَينِ ما زالَ عبيرُ فَضائِلِهما وعرفْ قداستِهما يَفوحانِ في أجواءِ دَيرِ كفيفان. نسألُكَ الآن، أيُّها المسيحُ إلهُنا على عِطر هذا البخور، بِشفاعةِ الطُّوباويّ إسطِفان، أن تُلهِمَنا التأمُّلَ في أسرارِكَ بِتلاوةِالمِسبحةِ الورديَّةِ في عيالِنا، وفي أديارِنا، فَنُدركُ في العُمقِ اتّحادَ العذراءِ أمِّكَ المملوءةِ نِعمةً، وعنْ بَهاءِ عَظَمتِها، وشُمُوليَّةِ محبَّتِها، وقُدرةِ شفاعتِها. ومع البارِّ إسْطِفان، والقدِّيسينَ والقدِّيساتِ جميعًا، نرفعُ المجدَ والشُّكرَ إليكَ وإلى أبيكَ المبارَكِ وروحِكَ القدُّوس، الآن وإلى الأبد. أيُّها الطُّوباويُّ البارُّ إسطِفان، يا مَنْ بارتفاعِ عقْلِكَ وقلبِكَالدَّائِمِ الى الله، كُنتَ حقًّا مُواطنًا سماويًّا، تُردِّدُ طُولَنهارِكَ: "اللهُ يراني!"، فبلَغْتَ وطَنَكَ السّماويّ، بَعدَ أنْ قَضَيتَفي الرهبانيَّة ثلاثًا وثلاثينَ سنةً، على عدَدِ السَّنواتِ التي عاشهاربُّنا يسوعُ المسيحُ على أرضِنا، وما زالَ جثمانُكَ الطّاهر حيًّا عندنا،وقد حصلتْ بواسطتِهِ شَفاءاتٌ عديدة. نسألُكَ الآن أن تُعَمِّق في قُلوبِنامحبَّة الحياةِ المُستَتِرة مَعَ المَسيح، وَتَمُنَّ علينا أن نَنْهَلَمِن مَعينِ روحانيَّتِكَ ما يُنْعِشُ حياتَنا المسيحيّة الحقَّة. إننا لَنَفْرَحُ بالتأمُّلِ في سيرتِكَ راهبًا عابدًا وعاملاً فيقوى إيمانُنا، ويتجسّدَ تكرُّسًا والتزامًا، بذلاً وعطاءً فننعمَ بمشاهدةِ وجهِ الله ونهتفَ معكَ بفرح القلبِ والروحِ والكيان: يا لَلسعادة، "اللهُ يراني"! (انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطوباوي يعقوب الكبوشي - حياته - موقع راهبات الصليب http://www.peregabriel.com/gm/albums...053_5803_n.jpg ولادته ونسبه وُلد خليل (المكرّم "أبونا يعقوب") في أوّل شباط سنة 1875، في بلدة غزير. والده بطرس صالح الحدّاد، والدته شمس يواكيم الحدّاد، وهما والدان صالحان يتحلّيان بروح التقوى والفضائل المسيحيّة. يقول أبونا: علّمتني أمّي: "إعمل كلّ شيء واحتمل كلّ شيء حبًّا لله"؛ "يا ابني في ساعات الشدّة، صلِّ بمسبحة أمّكَ "؛ "إيماني إيمان بطرس". وعلّمني أبي: الواقعيّة، وصواب الرأي مع حبّ النكتة البريئة وشيءٍ من تصلّب الإرادة... نشأته قبلَ خليل سرّ العماد في كنيسة سيّدة الحبشيّة في الحادي والعشرين من شهر شباط سنة 1875، ونشأ في بلدته غزير، يتعلّم في مدرسة الرعيّة مار فرنسيس، ثمّ انتقل إلى مدرسة القدّيس لويس المعروفة بمدرسة المزار، ليلتحق، فيما بعد، بمدرسة الحكمة في بيروت، متخرّجا منها سنة 1891. وكان طالبًا ذكيًّا متفوّقًا بارزاً في تقواه وتعبّده للعذراء مريم. سافر إلى الإسكندريّة سنة 1892 مزاولاً التعليم، كي يُعين والديه على تربية إخوته، فكان معلّما ناجحا يغذّي طلاّبه بالفضيلة والمعرفة، وشابًّا تقيًّا عاكفا على العبادة والتأمّل في حياة المسيح. وهناك سمع صوت الدعوة ليهجر العالم ويحمل الصليب ويتبع المسيح. قال: "سأصير كاهنًا". عاد إلى غزير، وراح يجاهد بالسيرة والرّوح والصلاة ليقنع أباه بطرس بدعوته الرّهبانيّة الكبّوشيّة إلى أن تحقّقت له أمنيته، ودخل دير مار أنطونيوس خشباو للآباء الكبّوشيّين في 25 آب سنة 1893. يُذكَر أنّه قال حينها: "دخلت طيِّب وما بضهر إلاّ ميِّت". لبث في الطالبيّة الكبّوشيّة ثمانية أشهر عاملاً في جنينة الدير، متمثّلاً بيسوع فتى النّاصرة، مبديا الميل إلى الحياة الرّهبانيّة وما يترتّب عليها من فقر وعفّة وطاعة، مبرهنا عن دعوة صافية للترهّب، ممتلئا بحبّ الخدمة والصلاة. مرحلة الابتداء دخل مرحلة الابتداء الرّهبانيّ، وهو بعدُ في دير مار أنطونيوس خشباو، ليتعلّم طريق السلوك الرّهبانيّ وما تستلزمه الحياة الرّهبانيّة من فضائل وكمال. وفي السادس والعشرين من شهر آذار سنة 1894، ألبسه رئيس الدير ثوب الابتداء متّخذًا له اسم الأخ يعقوب. سار الأخ يعقوب الحدّاد الكبّوشيّ طريق الابتداء بكلّ قناعة ومثاليّة، فكان قدوة صالحة في جميع تصرّفاته، مستسلما للعناية الإلهيّة، متجاوبا مع إرادة المسؤولين عنه بطاعةٍ وفرحٍ وأناةٍ ودماثة خُلقٍ، متمثّلاً بالقول الإلهيّ: "ما مِن أحدٍ يضع يده على المحراث، ثمّ يلتفت إلى الوراء، يصلح لملكوت الله" (لو62:9). وكان، كلّما شعر بشدّة أو ضيق، يلجأ إلى الصليب، متمثّلاً بقداسة أبيه مار فرنسيس الأسيزيّ، ومستنيرًا بفضائله، فيزداد ارتياحًا إلى الحياة الرّهبانيّة، حياة الصليب والقداسة. إقترع الرّهبان بالاجماع على أهليّة الأخ يعقوب قبل النّذور. وفي الرّابع والعشرين من شهر نيسان سنة 1895، أبرز النّذر البسيط؛ وبعد ثلاث سنوات، أبرز النّذر المؤبّد في اليوم الرابع والعشرين من نيسان سنة 1898. كهنوته إنتقل الأخ يعقوب إلى دير القريّة إتماما لدروسه الكهنوتيّة، التي كان قد بدأها في دير مار أنطونيوس خشباو، منتظرًا يوم سيامته كاهنا، تائقا إلى النّهار الذي يقدّم فيه الذبيحة الإلهيّة للمرّة الأولى: "أعطني، يا إلهي، أن أقدّم ولو ذبيحة واحدة، وبعد إذا شئتَ أن تأخذني إليكَ فأكون معزًّى ومسرورًا". إقتبل درجات الكهنوت شمّاسا رسائليا (1899)، وشمّاسا إنجيليا (1900)، وفي أوّل تشرين الثاني سنة 1901، رقّاه المونسنيور دوفال الدومينيكانيّ الفرنسيّ، القاصد الرّسوليّ في لبنان وسوريا، إلى درجة الكهنوت. وأقام قدّاسه الأوّل في كنيسة مار لويس في بيروت (باب ادريس). شخَصَ إلى بلدته غزير ليحتفل بقدّاسه الثاني على مذبح دير مار فرنسيس، تعزيةً لوالدَيه وإخوته وأبناء بلدته. http://www.peregabriel.com/gm/albums...cs/10001/0.png [FONT="`Times New Roman`"]الأب يعقوب الكبوشي يشرف على طلاب وطالبات المناولة الأولى[/FONT] رسول الشّعب أقام "أبونا يعقوب" في دير بيروت، وراح يعمل بجدّ ونشاط وغيرة رسوليّة وثّابة، فنال إعجابرئيسه لما رأى فيه من جهاد حيّ في خدمة الربّ، فوجّهه إلى أعمال الرّسالة،فشرع يُنشئ المدارس الابتدائيّةللصبيان والبنات في قرى لبنان منتقيا لها المعلّمين الصالحين الجديرين بهذه الرّسالة الشّريفة. كان "أبونا يعقوب" يتعهّد بنفسه مدارسه، فيزورها مشيا على قدميه، متفقّدًا شؤونها، غير آبهٍ بالتعب والعناء والمشقّة. وكانت غيرته الأبويّة الرّسوليّة تدفعه إلى العناية بإعداد الأحداث للمناولة الأولى، فيشرف بنفسه على تعليمهم لقبول القربان الأقدس. وقد شهد معاصروه على أنّه كان يقيم المهرجانات الرّوحيّة والتطوافات المقدّسة بالقربان الأقدس أو بأيقونة العذراء، ويأخذ طلاّبه والثالثيّين في زيارات حجّ إلى معابد العذراء وبخاصّة معبد سيدة لبنان. ومع المشاريع المدرسيّة أنشأ "أبونا يعقوب" "الرّهبانيّة الثّالثة" للرجال والنّساء، تيمّنًا بأبيه القدّيس فرنسيس الأسّيزي، ونشر مبادئها ونظامها في المدن والقرى سنة 1906. وكان يؤهّب أعضاءها بالرياضات الرّوحيّة، والوعظ، والإرشاد، ويزورهم مشيا من قرية إلى قرية، ليلتقي بالأعضاء ويحرّضهم على أن يكونوا المثال الصالح بالسيرة والسلوك والصلاة، وهذا ما أمّن للرّهبانيّة الثالثة الانتشار والديمومة والاستمرار. كان يريدهم رسلاً جددًا في كنيسة المسيح، وخميرةً في عجين المجتمعات اللّبنانيّة... أمّا اليوم فما زالت هذه الرّهبانيّة الثّالثة تنتشر في ضياعنا ومدننا، يسهر عليها مؤسّسها بقداسته وصلواته، ويدير شؤونها نخبة من العلمانيّين، الذين عُرفوا بالتّقوى والصّلاة والوفاء، ويسهر عليها الإخوة الكبّوشيّون. لم يقتصر الهمّ الرّسولي عند "أبونا يعقوب" الكبّوشيّ على بلاده وحسب،بل تعدّاه إلى فلسطين والشام وبغداد، وكانت جوارحه تحنّ إلى التبرّك بزيارة الأماكن المقدّسة في فرنسا وإيطاليا، فسهّل له رؤساؤه أمنيته وسافرإلى فرنسا، ثمّ الى روما حيث حظي بمقابلةقداسةالحبر الأعظم البابا بيوس العاشرسنة 1910. http://www.peregabriel.com/gm/albums...s/10001/00.png الاب يعقوب يتوسط عدد كبير من طلاب الرهبنة سنة 1914، اشتعلت الحرب العالميّة الأولى، فاضطرّ رفاقه الكهنة الفرنسيّون إلى مغادرة لبنان، ففوّض إليه رئيسه الأب جيروم كلّ أمور الرّسالة، ومن ضمنها رعاية أديرة الرَاهبات الأوروبيّات، على الصعيدَين الرّوحيّ والمادّيّ. تعرّض "أبونا يعقوب" خلال تلك الحرب، لأهوال مميتة وأخطار شرّيرة، إلاّ أنّ يد الرّب كانت معه تردّ عنه المكايد والمخاطر وتنقذه من أيدي الشرّ. رسول الرّحمة في مملكة الصليب في غمرة أعماله المتواصلة وأتعابه الدّائمة، راود "أبونا يعقوب" حلم رفع صليب جبّار على إحدى التلال، لأنّه رأى ما دهى لبنان في الحرب الأولى من كوارث ومآسٍ، وقد مات عشرات الألوف من أبنائه جوعاً وشنقا ونفيا، دون أن يُقام الصليب على قبورهم، ليُصبح هذا المشروع مكانًا لتجمّع الثالثيّين، للصلاة على نيّة كلّ الذين ماتوا أثناء الحرب وللصلاة على نيّة المغتربين. http://www.peregabriel.com/gm/albums.../10001/0sm.png [FONT="`Times New Roman`"]قد تحقق الحلم[/FONT] في إطار تفتيشه عن مكان لرفع الصليب،لفتت أنظاره رابية في جلّ الديب، كانت تُدعى "تلّة الجنّ"، فاشتراها بعد طول عناء في 25 آب سنة 1919، وأقبل على تحقيقالمشرروع متّكلاً على عناية الله وفلس الأرملة. إنتظر "أبونا يعقوب" زيارة الرّئيس العامّ للكبّوشيّين،الأب جوزف برسيستو، لوضع الحجر الأساسيّومباركته، وكان ذلك بتاريخ19 كانون الثاني سنة 1921. وارتفع البناء، وانتهت الكنيسة أوّلاً، فكُرّست على اسم سيّدة البحر،وتمّ تدشينهافي 3 أيّار سنة 1923 بوجود عدد كبير من الثالثيّين. وقد وُضعَ تمثالللسيّدة العذراء حاملة الطّفل يسوع، وعلى قدميها مركب مسافرين. وأخيرًا رُفع من الجهة الغربيّة للكنيسة صليب كبير، فتحقّق الحلم، حلم "أبونا يعقوب". كان مؤمنًا بأنّ الكاهن هو سفير الله على الأرض ووزيره. لذلك، وبعد التّدشين، استقبل في 4 تشرين الأوّل سنة 1926، أوّل كاهن وجده مهملاً ومتروكًا في أحد المستشفيات، لينهيَ حياته بكرامة في الصلاة والقداسة، وتبعه فيما بعد كهنة آخرون. ومرضى ومُقعَدون من أديان ومذاهب مختلفة. ولمّا ضاق بهم المكان، فتح لهم مراكز أخرى خاصّة بهم. يومها شعر أبونا يعقوب، في الصّميم، بالحاجة الماسّة إلى تأسيس جمعيّة رهبانيّة تُعنى خاصّةً بأولئك الكهنة والمرضى، فبدأ مشروعه الكبير، متّكلاً على العناية الإلهيّة، مع مجموعة صغيرة من الفتيات الثالثيّات، عهد بتنشئتهنّ إلى الراهبات الفرنسيسكانيّات اللونس لو سونيه، ليصبحن فيما بعد جمعيّة راهبات الصليب الفرنسيسكانيّات اللبنانيّات. "أبونا يعقوب" ورجال لبنان http://www.peregabriel.com/gm/albums...s/10001/0a.png [FONT="`Times New Roman`"]أنا وسامي الصليب[/FONT] إنّ أشغاله العمرانيّة الكثيرة جعلته على اتّصال بالحكومات المتسلسلة وبرجالات لبنان. وقد زار دير الصليب أكثر من شخصيّة مسؤولة، منهم: الرّئيس اميل ادّه، الذي منحه وسام الاستحقاق اللبنانيّ ذا السعف (في 5 كانون الثاني 1938)؛ والرّئيس بشارة الخوري الذي منحه وسام الاستحقاق اللبنانيّ المذهّب (في 2 حزيران 1949)، وأتبعه (في 26 تشرين الثاني 1951) بوسام الأرز اللبنانيّ برتبة ضابط؛ والرّئيس كميل شمعون منحه لدى وفاته وسام الأرز المذهّب (في حزيران 1954). أمّا هو فكان يقول: "أنا وِسامي الصليب". ومثلما قدّره وكرّمه رؤساء الجمهوريّة، قدّره وساعده كبار الشخصيّات اللبنانيّة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر دولة الرئيس سامي الصّلح، والوزير حكمت جنبلاط، والمير مجيد إرسلان، والرئيس عمر الداعوق... هذا بالإضافة إلى شهرة عالميّة إذ كتبت عنه صحف إيطاليا وإسبانيا، وكلّها تغدق المديح والثناء على الأب المؤسّس ومشاريعه الإنسانيّة الخيّرة. "أبونا يعقوب" واليوبيل الذهبيّ الكهنوتيّ سنة 1951، بلغ "أبونا يعقوب" السنة الخمسين من ارتقائه إلى درجة الكهنوت المقدّس (1901)، وتحوّل في هذه السنة عينها دير الصليب من مأوى إلى مستشفى للأمراض العقليّة والنّفسيّة، إثر اعتراف الحكومة اللبنانيّة به رسميًّا، فكان الاحتفال اليوبيليّ مزدوجًا، مُنح خلاله وسام الأرز اللبنانيّ. "أبونا يعقوب" يسلّم الأمانة بعد هذا العمر الحافل بالجهاد المستمرّ، انتهى "أبونا يعقوب" إلى انحطاط جسديّ، غالَبَ فيه المرض وقلّة النظر. وعندما أنبأه صديقه الأب دوبري لاتور حقيقةوضعه الصحيّ، فرح وابتهج لأنّه ذاهب إلى لقاء أبيه السماويّ. ولمّا اشتدّعليه المرض قال للرّئيسة العامّةالأم ماري عبدة المصلوب زغيبالمهتمّة بمعالجته والعناية به: "لم يعد من لزوم أن تتعذّبي، يا ابنتي، لقد عملتِكلّ واجباتك فاتركيني أذهب للقاء ربّي". وقد اعتبر موته انتقالاً من غرفةإلى غرفة فقال: "إنّي سأنتقل إلى السّماء، ولا أزال أعاونكِ...فلاتخافي...أوصيكِ بالرَاهبات". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلوات أبونا يعقوب يا سيدي يسوع خذ لساني: إجعله ينطق بما تشاء وتريد، واجعل سكوتي كلاماً معك! خذ أذني: إجعلها تصغيان إلى صوت الواجب وإلى صوتك وحدك يا يسوع! خذ عيني ّ: إجعلهما تشخصان إلى رؤيتك في اي محياً كان وأي شغل كان! خذ يدي ورجلي:إمنحهما الرشاقة وخصصهما لخدمتك ولتنفذا كل رغباتك! خذ فكري: أنره بنورك الساطع! خذ قلبي: إجعله عرشاًَ لحبك وراحتك! إشارة الصليب إشارة الصليب تعلمنا ما هو لازم للخلاص وتمنحنا القوة للعمل به وتحمينا من أعداء نفوسنا: انت من التراب وإشارة الصليب تعلمك أنك من الله وتخص الله : يا للشرف! انت جاهل والصليب يرشدك ويثقفك أنت فقير و الصليب كنز يغنيك أنت جندي و الصليب سلاح يقهر عدوك ! أنت مسافر و الصليب دليل يقودك إلى النعيم ! يا صليب المسيح إحمنا ، يا صليب المسيح ناضل عنا ، يا صليب المسيح خلصنا آمين صلاة لسيدة البحر يا امنا سيدة البحر يا ينبوع المراحم والنعم تحنني علينا نحن المسافرين في بحار وبراري هذا العالم التعيس، شعي بأنوارك السماوية على نفوسنا وقودينا جميعاً إلى ميناء الحق والإيمان والمحبة والعدل والقداسة. رافقي إخواننا المسافرين حيثما توجهوا. إننا نستودعهم عنايتك الأمومية، صونيهم من فخاخ جميع أعداء النفس والجسد، وأرجعيهم إلى أوطانهم سالمين غانمين . ظللينا جميعاً بستر حمايتك وبددي ظلمات الجهل والغواية من عقولنا ونفوسنا، حتى نقطع مراحل هذه الحياة بخوفه تعالى، وحفظ وصاياه وتتميم واجباتنا فنحظى إخيراً به تعالى ونمجده بصحبتك إلى دهر الداهرين آمين يا سيدة البحر: ردي المسافرين إلى بلادهم سالمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أقوال أبونا يعقوب "لا سماءَ إلاّ بالصليب، روحي وقلبي في الصليب". فلأنتَ كنتَ لحِفظِها المختارا فارفعْ صليبَك فوقَ أرزِكَ فاخرا فكفاك مجدا أن يكونَ شعارا" صليبنا النتصر إفرحوا يا شعوب قد علّمَ المصلوب سعادةَ البشر. لا فخراً إلاّ بالصليب ينبوع نعمتنا العجيب. ليتنا عندَ النهوض من النوم ننظُر إلى الصليب بدل المرآة. *فرّحتَ قلبي يا أيها الصليبْ صليبَ ربّي ومُنقذي العجيب. *يا صليب الربّ يا حبيب القلب. *كلّنا للصليبْ للعُلى للسّما كلّنا للحبيب لأمّه مريما. إنّ اكبر صليب هو الخوف من الصليب. موضوع المحبّة اثنان: الله والقريب. وفي الواقع الموضوعُ واحد: أي الله وصورتُه. حبّ يسوع لنا صادقٌ. لأنّه ليس من الذين يأتون واضعين العسل على الشفّة والسمّ في القلب. *الموتُ ولا العيشُ نصف مسيحي. لا تُمسك الجريدة الرديئة إنّها تُسَوّدُ الأصابع، وهكذا قراءتُها فهي تُسَوِّدُ عقول البشر وقلوبهم. إنّ نشرَ الكتابة الجيّدة هو أهمُ عملٍ وأنفعُه في الأيام الحاضرة. الخطيئة هي عمل الإنسان والإنسان عمل الله أحبِبْ عمل الله واكرَه عملَ الإنسان. أكبر جُرْم في عصرِنا هوَ الإبتعاد عن القربان. إزرعوا برشاناً تحصدوا قدّيسين. "أنموا واكثروا" ملأت الأرض بشراً وهذا هو جسدي "ملأت الأرضَ يسوعا صنعَ القربان ليمكُث معنا. تأكل الخبز فيقودُكَ إلى القبر، تأكل جسد الربّ فيعطيكَ الحياة... "إنّ سعادة الإنسان ليست في المال الذي يملكه بل في الخير الذي يصنعه. الذهب ثمين، والوقت ثمين به نشتري الأبديّة. والوقت لا عوَضَ له، كالماء الخارج من العين، لا يعودُ إليها." |
الساعة الآن 02:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025