![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيكون السبب في أن تفعل الصواب Causes You To Do Right https://upload.chjoy.com/uploads/1359700256263.jpg يوجد أناس يتناولون المخدرات, لانهم عندما يفعلون, يعلون ويشعرون انهم يستطيعوا أن يفعلوا أي شئ على الإطلاق حتى وان كان خارق. يسكر في بعض الأحيان الناس ويبدءون بالتسكع, ينسون بالكامل أين هم أو ماذا يفعلون. حسنا, دعني أخبرك بشيء ما يا ابن الله: أنت لا تحتاج للمخدرات؛ ولا للتبغ, كوكايين, هيروين, ماريجوانا, أو الكحوليات. ما تحتاج إليه هو الروح القدس! عندما يسيطر الروح القدس على روحك, نفسك وجسدك, فأنت تتغير وللابد. في (حز 36 : 27) يقول الكتاب المقدس, "وَأَضَعُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ فَأَجْعَلُكُمْ تُمَارِسُونَ فَرَائِضِي وَتُطِيعُونَ أَحْكَامِي عَامِلِينَ بِهَا". في هذا الشاهد الكتابي, يقول الله انه سيأتي بالروح القدس على حياتك, وسوف يعطيك الروح القدس القدرة والإمكانية على طاعته وعمل إرادته. لن تصارع فيما بعد لترضى الله أو لتفعل الصواب. لن تكون محتاجا إلى أن تحاول فعل مشيئته فيما بعد. قال الله, "سأضع روحي بداخلك واجعلك تفعل مشيئتي. ساكون السبب في انك تطيع قوانيني. أن تسلك في ناموسى وتتبع أحكامي". بكلمات أخرى, عندما تجد نفسك ماشيا في الشارع وفجأة يقول الروح القدس لك. "توقف! استدر للشمال" سيكون عليك أن تستجيب قبل أن تأخذ وقتا للتفكير بعقلانية تجاه هذا الأمر. عندما يأتي الروح القدس لداخل حياتك, كل شئ تفعله يتحول إلى نجاح. أتعرف, بعض الناس لا يفهمون كيف إننا قادرون على أن نجلب ونجذب اكبر عدد من الناس الذين يحضرون خدماتنا وحملاتنا الكرازية. انهم يعتقدون أن هذا نتيجة الشهرة والانتشار الواضح. لا, ليست الشهرة والانتشار في حد ذاته التي تجذب الجماهير, انه الروح القدس! الانتشار الذي نفعله ممسوحا بالروح القدس. عندما نطلق إعلان حائط وكروت دعوة أو نضع إعلانا في التليفزيون لنعلن عن برنامج, فهذا كله يكون ممسوحا بالروح القدس. لذلك عندما ندعو الناس, فانهم يكونوا ممسوحين بنفس الروح القدس, من الذي جذبهم ليأتون. العديد منهم لا يعلم لماذا هم قادمين, لكنهم يأتون و يستمرون في القدوم. فهم يخرجون من منازلهم, مكاتبهم ومحلاتهم, بسبب الروح القدس, مجدا للرب! دعوني الآن أخبركم بشيء ما. نفس القوة التي يجذب بها الروح القدس الناس لاجتماعاتنا بدون أن يعلم الكثير منهم السبب فهم يأتون, ونفس تلك القوة ستبدا في جلب النجاح والرضى لداخل حياتك. هل تعلم لماذا؟ لان الله يحب البشر ويحب أن يباركهم. ولهذا السبب أحضرك الله لهذا العالم- ليباركك ويرضيك. وبذلك أعطاك الروح القدس, الذي يجعلك تفعل الأشياء الصحيحة التي تطلق البركات ورضى الله على حياتك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحب العجيب https://files.arabchurch.com/upload/i...1887811380.jpg يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ( لوقا 23: 34 ) حمل أمه العجوز على كتفه، وذهب بها إلى أحد الجبال لتركها تموت هناك في بغضة وقساوة قلب مريرة. وفي طريقه وسط الغابات والطرق المُشعَّبة، كانت أمه تقطع الأغصان وأوراق الشجر وتلقي بها في الطريق. وعلى قمة أحد الجبال تركها بمفردها لتموت. وفي عودته وقف حائرًا لا يعرف الطريق، فنادته أمه قائلة: ”يا ابني خوفًا عليك أن تضل الطريق في رجوعك، طرحت أوراق الشجر والأغصان في الطريق، فاتبع آثارها. يا ابني ارجع بالسلامة“. يا للعجب!! في بغضة وقساوة قلب يترك أمه على أحد الجبال لتموت، وهي ترسم له طريق النجاة والعودة بسلام! كم هزت قلبي هذه القصة القصيرة! أَ بهذا الجفاء والقساوة تُقابَل محبة الأم من ابنها! وما أكثر ما نقرأ ونسمع عن حب يُقابَل بالبغضة والظلم! لكن ما هذا أمام قصة الحب العجيب لذاك الذي مع سمو مقامه وعظمة شخصه ومحبته الفائقة المعرفة، حملته بغضة البشر وقساوة قلوبهم إلى الصليب، مُعلّقين إياه على خشبة ليموت، مع أَنَّهُ «لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمهِ غش»، «ظُلمَ أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاةٍ تُساقُ إلى الذبح، وكنعجةٍ صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه». إنه يسوع المسيح ابن الله الوحيد، الذي كانت تُهمته أنه مُحب للخطاة والعشارين، ومع أنه السيد المعبود لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدِم، وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين. كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلط عليهم إبليس. فتح عيون العُمي، طهَّر البْرص، وأقام موتى، حرَّر كثيرين من الأرواح النجسة، لكن بدل محبته خاصموه وأبغضوه ظلمًا وأسلموه حسدًا، وقالوا: «لا نريد أن هذا يملك علينا»، «اصلِبهُ! اصلِبهُ!». لكن يا لمحبته العجيبة وهو يواجه سخط البشر وقساوة قلوبهم، على الصليب يطلب لأجلهم قائلاً: «يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون»! حملته أكتاف قساوة القلب البشري إلى الصليب لكي يموت هناك، لكن بموته وسفك دمه الكريم فتح طريق النجاة الوحيد لكل مَنْ يؤمن به. لقد قطعت الأم أوراق وأغصان الشجر لتترك أثرًا لنجاة ابنها، أما ابن الله الوحيد، الرجل الغصن، قُطع من أرض الأحياء لكي يكون سبب خلاص أبدي للذين يُطيعونه. أخي: ماذا أنت فاعل بيسوع المسيح؟ ها قلبه المُحبّ يخفق بالمحبة، وصوته الحنون يُنادي: ”يا بنيّ اتبع الأثر لكي تضمن السلامة وتنجو مِن الهلاك الأبدي“. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا إله المستحيلات!
+عندما تبدأ الغيوم تحيط بك لا تخف. آمن فإنى إله المستحيلات. بالإيمان تجدنى حاضرا. أجد مسرتى فى تقديم النصرة المستمرة حين تبدوا النصرة مستحيلة. حين يصير الظلام دامسا ، أحل بنورى فتتبدد الظلمة. وتتحول الأحزان إلى أفراح. أغنيك بفقرى فتفيض بالخيرات. +لاتطلب النصرة بل اطلبنى أنا. تطلع إلى ،لا إلى مشاكلك. فبحلولى تحل النصرة حتما. بحلولى لايوجد شئ مستحيل. أنا إله الآيات والمعجزات. من كتاب صوت حبيبى يناجينى : أنت موضوع حبى! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم كلمة: ملء بالروح Infilling of the Spirit Definition https://upload.chjoy.com/uploads/1358669972842.jpg اف3: 19 "وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الَّتِي تَفُوقُ الْمَعْرِفَةَ، فَتَمْتَلِئُوا حَتَّى تَبْلُغُوا مِلْءَ اللهِ كُلَّهُ" كلمة ملء المستخدمة في الشاهد السابق تأتى في اليوناني بـ(Pleroma) وهى تشير إلى الكمال، ملء لكل إحتياج، فهي يقصد بها ملء كل إحتياج في الحياة الحاضرة بالكامل. على سبيل المثال إن كانت سفينة مصممة بأن تحمل شُحنة معينة إذا حملتها بالتمام والكمال يُقال عليها أن السفينة قد امتلأت بأقصى حمولة. فهذا ما تشير إليه الكلمة (Pleroma) أن تمتلئ بملئ الله فهذا يعنى أن تكون مملوء بشخص الله بمعنى أن يكون كماله وطبيعته فيك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مواهب الشفاء Gift of Healings https://upload.chjoy.com/uploads/1358669319052.jpg " (1كو1:12-11). (1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. ما نتكلم عنه الآن هو مواهب الشفاء. والغرض من مواهب الشفاء هو تحرير المرضى وتحريرهم من أعمال إبليس على أجسادهم. عندما تجد الله يتحرك بهذه الموهبة بالتحرير لشفاء الأمراض بطريقة خارقة للطبيعة. لقد ذكرت ذلك لأنها موهبة محددة يمنحها الروح القدس لشخص معين ويقسمها لأى شخص كما يشاء وعن طريقها يتحرك الله بطريقة خارقة للطبيعة لشفاء المرض. أريد أن أوضح هذا.هذه الموهبة ليس لها أى علاقة بالأدوية أو الأطباء أو الطب.انا لا أعارض الأطباء,لا انتقد الطب لكنى أوضح أن مواهب الشفاء ليس لها أى علاقة أبداً بالطب والطب ليس له أى علاقة بمواهب الشفاء. هذا لأنى سمعت الكثيرين يقولون : الله يستخدم الأطباء. أريد أن أوضح هذه العبارة- تذكر أنى لا أحارب الأطباء أو ضد الأدوية- إن كان الله يستخدم الطب للشفاء إذا لماذا يتقاضى الأطباء أجرا ؟ هل ذلك صحيح ؟ سيكون بالتأكيد خطأ إن تقاضى الأطباء منك أجرا فى حين أن الله يستخدمهم لشفائك. الله لا يفعل شىء ابدا ليقاضى عليه أجرا وعندما يشفى الله هذا لأن يسوع دفع الثمن. ثانيا : إن كان الله يستخدم الطب للشفاء إذا لابد أن يكون خاليا من الأخطاء. أنت تعلم ذلك فأن كنت طبيب فأنت لست معصوم من الخطأ. فالأطباء يفعلون كل الأخطاء التى تخطر على البال. هذا لأننا نتكلم عن مواهب الشفاء أريد أو أوضح أن هذه الموهبة لا تتعلق بالطب أو الأطباء .وأن كان الأطباء هم الوسيلة التى يستخدمها الله لشفاء الناس, إذا الأطباء ليسوا على حق لأنهم يتقاضوا أجرا من الناس. هذه الموهبة تأتى فى صيغة الجمع "مواهب" الأصل اليونانى لكلمة مواهب هو : "كارزما" “Charisma” وهى تتكون من كلمتين "كارز" “charis” وتعنى نعمة, و"ما""ma” أى نتائج النعمة. هذا يعنى أن كلمة "كارزما" تعمى مواهب النعمة- "عطايا النعمة المجانية" – هبات غير مستحقة من الله (بدون استحقاق). هذا هو السبب أنى أقول أن الانسان ليس له أى دخل فى هذه الأمور. أى شىء يتدخل فيه الانسان لا يصير نعمة أو عطية من الله. مواهب الشفاء هى عطايا النعمة- هبات النعمة التى تعطى بدون استحقاق. الشفاء يتضمن مواهب أخرى بداخلها فالكتاب يذكر أنها مواهب للشفاء.أنا أؤمن بوجود مواهب بداخل هذه الموهبة. فمثلا يوجد الكثيرين استخدموا من قبل الله فى أنواع مختلفة من الأمراض والأسقام. فمثلا سمعت عن خادم استخدم فى شفاء العمى, فصلى لأكثر من 400 شخص فاقد البصر وجميعهم أبصروا فى الحال. لقد صليت لعمى وأبصروا لكن بعد فترة. يوجد اخرون استخدموا فى مجال الصم. فقد كانوا ممسوحين من قبل الله للصلاة لأجل الصم. التهاب الأعصاب هذا المجال استخدمني فيه الله بكثرة بين من يعانون منه والجميع شفوا.السرطان مجال أخر كنت مستخدم فيه. وهكذا يوجد البعض الله اختارهم بشفاء- هذا من شأن الله. يوجد أخرون مستخدمين من قبل الله لشفاء أنواع كثيرة من الأمراض والأسقام. فيسوع المسيح كان هو الشخص الوحيد الذى عملت معه جميع المواهب. (مواهب الشفاء) فلا يوجد شخص حتى يومنا هذا عملت معه جميع مواهب الشفاء معا. فالمسيح يسوع هو الوحيد الذى عملت معه جمع مواهب الشفاء. ربما نسأل كم عدد مواهب الشفاء ؟ هذا الأمرله أساس كتابى ففى(أش5:53 )يقول "بجلدته نحن قد شفينا" .القانون الروحانى كان يحكم على السجين أربعون جلدة إلا واحدة. أى 39 جلدة. وهذا هو العدد الذى سجل. إن لا أعلم لماذا هذا العدد بالتحديد لكنى سبق لى أن قرأت أنه يوجد 39 مرض رئيسى معروف. لذا 39 ضربة مختلفة تمثل الـ 39 مرض مختلف. وهكذا نرى أنه عندما تحمل يسوع 39 جلدة حمل على ظهره الـ 39 مرض وبهذا نحن قد شفينا. والمعروف أن الجلدة الواحدة لها 9 أزيال نهاية كل واحدة منها مختلفة عن الاخرى. فمنها الزجاج والعظم والحجارة ...وهذا يشير إلى الأمراض الفرعية من الامراض الرئيسيه.وتشمل الأمراض والأسقام بجميع أنواعها سواء أمراض مورثة-أمراض عضوية –أمراض بسبب الأوبئة والفيروسات وهناك أمراض ناتجة عن أرواح شريرة فيسوع فى الاناجيل تعامل مع كل مرض بشكل مختلف عن الأخر, فمرة أنتهر الروح الشرير فشفيت المرأة, وهذا ما أؤمن به أنه يوجد أمراض وأسقام مسببة مباشرة من سكن الأرواح الشريرة. لهذا السبب ذكرنا انه توجد مواهب مختلفة لشفاء الأمراض المختلفة. وعلى مدار 4 أناجيل نجد المسيح يشفى بطريقة مختلفة عن الأخرى. فمثلا بارتيمواس يبصر فى الحال والولد الأعمى يصنع له تفلا ويطلى به عيناه والرجل الأعمى عندما شفى على مرحاتين (فى أول مرة رأى الناس مثل الأشجار وثانى مرة أستقام نظرة). لقد تعامل المسيح مع الأمراض والأسقام بطريقة مختلفة فمثلا حماة بطرس عندما كانت مصابة بالحمى الكتاب يذكر أنه تكلم للحمى. لقد فعلت ذلك لمدة سنين طويلة كنت أتكلم إلى الحمى تستطيع أن تتكلم للحمى بنفس الطريقة فقط تكلم إليها انتهرها, مرها أن تذهب. فالكتاب يذكر أن يسوع تكلم إلى الحمى. وهكذا نجد أن يسوع تعامل بطريقة مختلفة مع الأمراض والأسقام. لهذا السبب يجب أن نتعلم منه لأنه وحده عملت معه جميع مواهب الشفاء. وكل مرة كان يشفى فيها أحد كان يفعل ذلك بطريقة مختلفة. كان يعطينا مثالا كيف عملت هذه المواهب المختلفة. فهذه هى الطريقة التى درست بها الأناجيل. بحثت فى كل مكان أين شفى المرض- كيف شفاه- ماذا حدث- من اشترك فى الشفاء- ماذا قالوا- ماذا قال المسيح- كيف صلى- ماذا فعل . لقد بحثت عن كل هذا ووجت كيف أن الأمور اختلفت من موقف لأخر.تأكدت أن هذا الاختلاف بسبب اختلاف مواهب الشفاء التي عملت مع المسيح.وهذه الأمور سجلت لنا لتظهر لنا الاختلافات. الشخص الوحيد الذى عملت معه جميع مواهب الشفاء هو الرب يسوع ولا يقدر أحد أن يعمل فى جميع هذه المواهب معا لأنه إن حدث ذلك فهذا مركز خطير جدا. أريد أن أخبرك بالحقيقة. إذ رجعت إلى التاريخ لتبحث عن الرجال الذين استخدموا بمسحة قوية فى خدمات شفاء معظمهم كانت لهم نهايات سيئة. "وليم برنهام" واحد من أعظم الرجال الممسوحين فى القرن العشرين. حدثت معه معجزات عظيمة لم يراها أحد من قبل. لقد رأيت أفلام له من قبل كيف عملت معه كلام الحكمة وموهبة الإيمان ومواهب أخرى كثيرة لكن قبل أن يموت اعتقد وليم فى نفسه انه هو إيليا ووقع فى خطأ. خادم أخر يدعى ألين استخدم بقوة من الله فى خدمة الشفاء ومات بالكحول. "جون اليكسندر" معظم الخدمات القائمة لشفاء الآن كان هو الأساس لها. عندما كان يعقد الاجتماعات كانوا يطلقون على المكان الذى يجتمعون فيه اسم "مدينة صهيون" .قبل أن يموت وقع فى خطأ إذ اعتقد نفسه أنه إيليا وكثيرون على هذا المنوال. توجد مسئولية ضخمة على من تعمل معه هذه المواهب بهذه القوة بل مسئولية خطيرة. هذه الأمور لا ينفع أن تداول بخفة أو هزار. فان وجد أحد تعمل معه كل هذه المواهب لوجدت أن له خدمات ضخمة بأسماء مشهورة تعمل على مستوى مسحة عالى جدا ولن تجد مكانا يسع الحاضرين لهذا السبب لا يوجد بشر يقدروا أن يتحملوا ضغوطا كهذه. ضغوط الشهرة وغيرها. يسوع علم ان الشهره هى سر الخطورة .لذا لم يطلب أو يبحث عن اعتبار له أو مجد أو كرامة. حافظ على دافع صحيح نقى طوال الوقت. الرب يفضل أن يستخدم أشخاص معيين لأجل الشفاء فى أمور محددة. لهذا السبب نحن نحتاج بعضا إلى بعض. ربما يستخدمنى الله مع السرطان. لقد شاهدت الكثيرين يشفون من السرطانات والتهابات المفاصل. كانوا بصفة أساسية لكنى شاهدت شفاء أمراض أخرى. يوجد شىء بخصوص هذان المرضين بالتحديد فبمجرد أن أبدأ فى الصلاة من أجلهما أجد شيء يزداد ويملني بالإيمان أثناء الصلاة. فى حين يوجد أمراض أخرى لم يستخدمني فيها الرب. فقط تركت له الاختيار .يوجد شخص أخر هنا فى الكنيسة يستخدمه الله بصفة اساسيه فى شفاء أمراض القلب. يوجد شخص أخر ممسوح لشفاء أمراض التنفسية. وعندما نجتمع كلنا نكمل بعضا بعض. لهذا السبب يخبر بولس أهل كورنثوس أننا جسد المسيح. أريد أن أوضح شىء بخصوص المواهب الروحية ففى (1كو31:12) "وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً... " ... تشوقوا باجتهاد إلى المواهب الحسنى. كلمة"يتشوق" فى الأصل اليونانى تعنى "يشتهى باجتهاد وغيره شىء ما يملكه الآخرين" فكلمة يتشوق تفيد الغيرة والحماس أى تحترق من الغيرة لأجل شىء ما يملكه الآخرين. والان عندما نشير بهذا إلى المواهب الروحية فالله هو الذى يملك هذه المواهب وعندما يطلب مننا أن نشتهى هذه المواهب فهذا لا يعنى أن تكون لك رغبة باهتة أو عدم حبا ؟؟ بالمواهب الروحية بل أن تحترق من الشوق لأجلها. تذكر ماذا يقول الكتاب عن الاشتهاء ,أنه خطية فهو عبادة أصنام لأنه عندما يشتهى شخص ما شىء يملكه الآخرين يفعل كل ما فى وسعه لينال هذا الشىء ولا يتوقف قبل أن يحصل عليه. وهكذا تصير عبادة أصنام. لكن عندما يوصينا الله أن نشتهى ونتشوق المواهب الروحية يعنى إنك ترغبها بكل قلبك وتخبر الله أنك تريدها أكثر من أى شىء أخر. هذا ما يعنى أن نشتهى المواهب الحسنى. "وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً... " (1كو1:14)عندما تريد أن هذه المواهب تعمل معك عليك أن تشتهيها وتتشوق لها.فان كنت لا تبالى بالامر فلن تراهم يعملون فى حياتك,لن تجدهم فى خدمتك ومسيرتك.عليك ان تتذكر هذا,الله يستخدم الشخص الأكثر ملائمة للاستخدام.فعندما تختار المدرسة أوائل الطلاب كيف تقوم باختيارهم ؟ هل تبحث عن الطلاب الذين يتغيبون باستمرار وغير مبالين بالدراسة أم تختار الأكثر طلبة نجاحا ومواظبة ؟ بكل تأكيد هؤلاء الطلاب. هكذا الله يستخدم الشخص الأكثر مناسبة للاستخدام. والآن من تعتقد أن يكون أكثر مناسبة وملائمة للاستخدام ؟ شخص لا يرغب فى المواهب الروحية- أم لا يتشوق لهذه المواهب. أو شخص يسلك فى الخطية- أو شخص متساهل مع الخطية- أو شخص يعصى الكلمة وغير مطيع لله- أم شخص مشتاق ومتحمس لهذه المواهب ويحاول جاهدا أن يحيا بعيدا عن الخطية وحرا منها ويحيا حياة التوبة والمحبة والغفران؟ أين الشخصيتين يكون مرجح أن يستخدم من قبل الله ؟ الله دائما يستخدم الشخص المناسب للاستخدام. وأنت تستطيع أن تجعل نفسك مناسب أو غير مناسب للاستخدام. بطاعتك للرب ولكلمته تستطيع أن تجعل نفسك مستعد لهذه المواهب لتعمل فى حياتك بأن تبذل كل ما فى وسعك بما توصى به الكلمة.فهذا هو الطريق لتكون فى الوضع الصحيح لهذه المواهب. لقد قضيت أوقات كثيرة فى دراسة هذه المواهب عندما لم يكن يوجد الكثير من الكتب والمكتبات التى تعرض الكتب الروحية. بالكاد تجد كتاب يتكلم عن المواهب الروحية وبدأت أدرس بتوسع عن مواهب الروح.كنت باستمرار أركع على ركبتى وأجلس أمام الكتاب وأطلب من الرب أن يعطني استنارة أن افهم هذه الأمور وإني أريدها أن تعمل فى حياتى. أريد أن افهم وأدرك لأنى لا أعرف شىء عنهم. هذه هى الطريقة التى بدأت أدرس بها. والله برحمته فتح عينى لأرى هذه الأمور. كنت أخبر الله أنى متشوق لأعرف عنهم أكثر وانى لن استسلم حتى تنفتح عينى لأراهم. تذكر دائما: الله يستخدم الشخص الأكثر ملائمة للاستخدام مواهب الشفاء هى لتخفيف ورفع معاناة الناس. هذا هو غرضها. مواهب الشفاء ليس لجذب الانتباه للأشخاص لكن لبنيان الكنيسة أفضل طريقة لتقترب من هذه المواهب أن تسأل الرب كيف سيستخدمك. لن تقضى وقتا طويلا لتعرف فهذه المواهب غرضها بينان المؤمنين وتمجيد يسوع المسيح. ولتعرفه وتعرف قوة قيامته. هذه المواهب تمجد وتكرم أسمه هو .نحن فقط إناء لا أكثر من ذلك. هل تتذكر الإتان الذى ركب عليه المسيح عندما كان ذاهب إلى أورشليم وكيف فرش الناس ثيابهم على الأرض وأغصان الشعر قائلين أوصانا ؟ تخيل معى أن هذا الحمار عندما رجع إلى الحظيرة فى مساء ذلك اليوم وأخذ يخبر باقي الحمير أن الناس فرشتله زعوف النخل والثياب على الأرض وهتفوا له قائلين أوصانا ؟ هل يمكن أن يقول هذا ؟بكل تأكيد لا.لأن كل ما حدث كان للراكب عليه ليس له. هكذا أنت أيضا. أريد أن أوضح شىء بخصوص مواهب الروح. سأخبرك كيف تعلم أن الله يريد أن يستخدمك فى مواهب الشفاء أو أى موهبة أخرى من مواهب الروح.فى أى موهبة من مواهب الروح عليك أن تنساب مع الفيض-مع التيار. ببساطة جداً تستطيع أن تميز إن كنت فى قارب فى النهر أنك تسير ضد التيار أم لا. لن تجد صعوبة لتكشف نفسك أنك تجدف ضد التيار. بكل تأكيد ستدرك إن كنت تسير مع التيار أم لا. فإن كنت تسير ضد التيار غير اتجاهك لتسير مع التيار. ليس عليك أن تجدف ضد التيار, فقط اترك التيار يقودك ويحدد اتجاهك. هذا هو الطريقة التى تكشف بها مواهب الروح. أن كنت تجدف كثيرا ضد التيار تحتاج أن تغير اتجاهك لتنساب مع التيار. فقط انساب فى اتجاه التيار. إن رأيت أن الله يستخدمك فى مجال معين حسناً, سر فى هذا الاتجاه .إن أدركت أن الله يستخدمك فى مجال معين حتى فى أمور صغيرة جدا تحرك فى هذا الاتجاه. سأوضح لك هذا. فمثلا اتضح لك أنك استخدمت لتصلى لأجل الأشخاص مضغوطين ومتضايقين وتجد أن الضيق قد فارقهم والذين صليت لهم قد تحرروا. حسنا استمر فى هذا الاتجاه. يمكن أن الله يريد أن يستخدمك فى هذا الاتجاه. يمكن أن يكون شخص مصاب بنزلة برد وصداع وصليت لأجله والرب شفاه حسنا يمكن أن الله يريد أن يستخدمك فى هذا الاتجاه. أبدأ فى الصلاة لأجل الأشخاص المصابين بنزلات البرد والصداع وسر فى هذا الاتجاه. عندما ترى الله يستخدمك فى مجال معين أبدأ فى الاستمرار فى هذا الاتجاه. ربما تصلى لأجل شخص مصاب بالسرطان ويشفى. استمر فى هذا الخط .وصلى لأجل المصابين بالسرطان..أريدك أن تعرف شىء هام جدا :لا تضع نفسك فى مجال لا يريدك الله ان يستخدمك أو يقودك فيه. إن لم يقودك الله أو يستخدمك فى هذا المجال فلا ترضع نفسك فى مكان لا يريدك الله فيه لوجود عدة أسباب أهمها: لأنك ستكون بعيدا عن المكان الذى يريدك الله أن يستخدمك فيه وستفقد أمور كثيرة وستربك نفسك وتسبب مشاكل لك ولمن حولك. ستقول أن الله يريد أن يستخدمك فى هذا المجال وهو لا يريد ذلك. سمعت الكثيرين يقولون آه لو نستطيع أن نفعل ذلك... لا تفعل شئ لأنك رأيت خدام يفعلون ذلك. فربما لا تقدر أن تفعل ذلك. فقط اكتشف المكان الذى يريدك الله أن تكون فيه ويقودك له وابق هناك. لا تحاول أن تندفع فى مجال لم يقودك إليه الله ولا يريد أن يستخدمك هناك. لقد رأيت الكثيرين يحاولون أن يكرزوا ويعظوا- يحاولون أن يضعوا أنفسهم فى هذا المجال فى حين أن الله لم يريد لهم ذلك. إن صممت على ذلك سيتركك الله ويسمح لك أن تفعل ما تريد, لكن ستحتاج لوقت كبير لتخرج مما أنت فيه وتصلح الأوضاع. لذا دع الله يعطيك الخطوة الأولى- الركيزة الأولى فى الأتجاه الذى يريدك فيه. أن أعطاك اتجاه لمجال معين يريدك أن تكون فيه سيعطيك دفعة فى هذا الاتجاه. سنين كثيرة مضت عندما استطعت أن اكتشف أن الرب يريد أن يستخدمني للصلاة من أجل المصابين بالسرطانات. لم أبدا بالصلاة لأجل السرطان فى الأول لكن كنت أصلى لأى مرض. وذات يوم كنت فى المستشفى اصلى لأجل شخص كان لديه سرطان فى الجلد وفجأة بدأت اشعر أن الله بدأ يفعل شىء. ومن هذه اللحظة بدأت أدرك أن الله يريد أن يستخدمنى فى هذا الاتجاه. هذا الإدراك لم يأتى فى يوم وليلة لكن الله بدأ يقودنى فى هذا الاتجاه, وبينما كنت أسير فيه كان الله يعضدنى طوال الفترة وعندئذن بدأت أسير فى هذا الاتجاه .كانت توجد اتجاهات أخرى لكن الله لم يعضدنى فيه.ا فمثلا لم أصلى أبدا لشخص أعمى وأبصر (هذا ليس معناه أنى لن أصلى لأى أعمى) لكن كل ما أتذكره شخص كان أعمى جزئيا وصليت له واستعاد البصر بعد فترة لكن لم أصلى لشخص أعمى كليا واستعاد البصر كاملا لكن يوجد أفراد آخرين يفعلون ذلك. لم أشعر بأى تعضيد فى هذا الاتجاه لكن ما أدركه جيدا أنى استخدم بين كثيرين مصابين بالسرطان وكانت لدى مسحة لهم. اترك الله يبدأ لك الاتجاه الذى يريدك فيه. لا تحاول أن تدفع نفسك. شئ أخر أريدك أن تعرفه بخصوص المواهب الروحية: أتبع فيض المحبة والحنان. هذا هو الطريق الوحيد الذى تعرف منه أن الله يتحرك بمواهب الروح. تذكر "اسْعَوْا وَرَاءَ الْمَحَبَّةِ، وَتَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، بَلْ بِالأَحْرَى مَوْهِبَةِ التَّنَبُّوءِ. " (1كو1:14) المحبة هنا تعنى الحنان والشفقة. هذا أمر حيوى أن المواهب الروحية تتبع المحبة والحنان لهذا السبب عندما تجد نفسك فى مجال معين وبدأت ترتفع وتنتفخ متكبرا فاعلم أنك خرجت عن الفيض. فهذه ليست حنو أو محبة لكنها كبرياء وانت على وشك أن تنفصل وتنعزل عن المسحة. وستجد الروح القدس تركك منفردا, لأن المواهب الروحية تتبع فقط المحبة والحنو والشفقة. أنا لا أقصد العواطف والوجدان. لا تتبع عواطفك ومشاعرك. المواهب لا تتبع العواطف, العواطف والمشاعر ستقتلك. يوجد الكثيرون من خلال عواطفهم ومشاعرهم يريدون أن يصلوا للمرض ويروا الله يتحرك. لكن هذا لا ينفع. فالعواطف هى "مشاعر متوافقة" .العواطف تتفق معك أن الموقف ردىء لكن لا تفعل شىء لا تفيد بشىء لكن المحبة هى التى تفيد. العواطف تذهب وتلقى نظره على الوضع القائم وتقول "يالك من مسكين" هذا فعلا مؤلم. أنا أعلم بما تشعر به.!!! كنت اتمنى أنه يوجد شىء أستطيع أن أفعله لك" فى حين لو حدث هذا الأمر مع ابنك أو بنتك فلن تكتفى بذلك بل ستفعل كل ما بوسعك وكل ما تقدر عليه لتخرجه من هذا الموقف.لن تتوقف عند حد الكلام فقط. هل لاحظت عمليا عندما يطرأ شىء ما ولاسيما على أحد الأحباء لديك تجد نفسك تثور وتغضب وتتوجه لإبليس وتقول له كيف تجرؤ أن تمس ابنى. كيف تجرؤ على ذلك. أنا لن اسكت لك. سأخرج ابنى من هذا هذه هى المحبة- الشفقة. وهذا هو الفارق الكبير بين المحبة والعواطف لقد لاحظت الكثيرين ان كل ما يفعلونه هو أن يشاركوا الآخرين بمشاعرهم ويمكن أن يصلوا لهم لكن لدرجة معينة ولا يكملوا وبعد ذلك يقولوا أنا اعلم كم أنت تشعر. هذا ما حدث مع جدتى لقد ماتت بهذه الطريقة. عندما كانت تتألم سمعت الناس يقولون لها أمثال تبدو متدينة "ربما الله وضع عليك هذا ليعلمك شىء" الله أصابك بهذا ليجعلك متضعة" لا يمكن أن تعرفى ما يقصده الله" هذا يقتل. هذه العواطف المتدينة تقتل. "أنا اعلم تماما بما تشعر به. الله يعلم بك" وهكذا يفسرون ما يحدث معك. لكن هذه ليست محبة. إن اتبعت المشاعر ستقتلك. هذه المواهب لا تتبع المشاعر .فى بعض الأوقات عندما أرى بعض المرضى أجد شىء بداخلى يقول لى أبكى. هذه هى المشاعر والعواطف. لكن المحبة تقول شكرا لله سأذهب للمرضى لأخرجهم مما هم فيه. وهكذا يساء فهمى فى كثير من الأحيان ويقولون علىَ أنى قاسى القلب عندما أذهب للمستشفيات لأزور المرضى. أنا لا أذهب هناك لأمسك بأيديهم لأبكى معهم. انا لست من نوعية الخدام الذين كل ما يفعلونه فقط هو الزيارات. أنا لست من الخدام الباكين. أنا لا أفعل هذا. أنا أذهب للمرضى لأصلى لهم صلاة كتابية مبنية على كلمة الله لأن الله يكرم كلمته. غرضى من زيارة المرضى أن أخرجهم مما يعانون منهم. هذا ما أفعله. مجدا لله.عندما أفعل هذا الناس تعتقد إنى قاسى القلب لأنى لا ابكى. كلا أنا لست كذلك لكنى أسلك بالمحبة والحنان. لكن الناس لا تفهم ذلك لأنهم لم يفرقوا بعد بين المحبة والعواطف. المحبة تقول: دعنى أنقذك مما أنت فيه. العواطف والمشاعر تنظر وتتأثر وتقول آه أنا اعلم كم أنت تعانى. أنت بالفعل مسكين!!!. وربما يموت هذا الشخص ويقولون "ربما الله يريد أن يعلمه درسا ويجعله متضعا.! كلا سيدي. عندما أرى موقف مثل هذا أسرع إلى هناك انقذ هذا الشخص وأخرجه للحياه. هذه هى المحبة الحقيقية. مواهب الشفاء تتبع المحبة والحنان. لهذا يوصينا الكتاب أن نتبع المحبة (فالمواهب لا تتبع المشاعر والعواطف). والآن لننظر إلى بعض الشواهد فى أعمال الرسل لنرى كيف عملت مواهب الشفاء. لابد أن تلاحظ كما قلت سابقا أن هذه المواهب تتداخل بعضها مع بعض. (أع1:3-9 (1)وَذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا إِلَى الْهَيْكَلِ لِصَلاَةِ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ. (2)وَعِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُسَمَّى الْبَابَ الْجَمِيلَ، كَانَ يَجْلِسُ رَجُلٌ كَسِيحٌ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، يَحْمِلُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَضَعُونَهُ هُنَاكَ لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. (3)فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا دَاخِلَيْنِ، طَلَبَ مِنْهُمَا صَدَقَةً، (4)فَنَظَرَا إِلَيْهِ مَلِيّاً، وَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!» (5)فَتَعَلَّقَتْ عَيْنَاهُ بِهِمَا، مُنْتَظِراً أَنْ يَتَصَدَّقَا عَلَيْهِ بِشَيْءٍ. (6)فَقَالَ بُطْرُسُ: «لاَ فِضَّةَ عِنْدِي وَلاَ ذَهَبَ، وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» (7)وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَدَبَّتِ الْقُوَّةُ حَالاً فِي رِجْلَيْهِ وَكَعْبَيْهِ، (8)فَوَقَفَ قَافِزاً وَبَدَأَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَقْفِزُ فَرَحاً وَيُسَبِّحُ اللهَ. (9)وَرَآهُ جَمِيعُ الْحَاضِرِينَ مَاشِياً يُسَبِّحُ اللهَ. وهاهنا نرى هبة الإيمان. لأنه كيف يمكن لأحد أن يقول هذا دون أن يكون الإيمان قد ملىء كيانه بالداخل ؟ لو تقابلت مع رجل مقعد من بطن أمه ولم يمشى قط ولم يعمل معك هذا النوع من الإيمان لما تقدر أن تتفوه بعبارة كالتى تفوه بها بطرس. فبطرس لم يقول له" أنا أرجو أن تقف على قدميك. من فضلك قم على رجليك. أرجو أن يعمل هذا معك." بطرس لم يقل مثل هذا لكنه قال "بأسم يسوع المسيح الناصري قم وامشى" فى هذه اللحظة بدأت مواهب الشفاء تعمل وبدأ الرجل يستقبل شفاؤه (عدد8-9)نرى فيهما مواهب الشفاء وهبة الإيمان تعملان معا موهبة تلو موهبة. هبة الإيمان بدأت فى العمل أولاً وتبعتها موهبة الشفاء. مجدا للرب. "(14)وَأَخَذَ عَدَدُ الْمُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَزْدَادُ بِانْضِمَامِ جَمَاعَاتٍ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ (15)وَكَانَ النَّاسُ يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى عَلَى فُرُشِهِمْ وَأَسِرَّتِهِمْ إِلَى الشَّوَارِعِ، لَعَلَّ ظِلَّ بُطْرُسَ عِنْدَ مُرُورِهِ يَقَعُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ فَيَنَالَ الشِّفَاءَ (16)بَلْ كَانَتِ الْجُمُوعُ مِنَ الْمُدُنِ وَالْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ يَأْتُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ الْمَرْضَى وَالْمُعَذَّبِينَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، فَكَانُوا جَمِيعاً يُبْرَأُونَ." (أع14:5-16) أتلاحظ هذا ؟ نفس الموهبة (مواهب الشفاء) هل تتذكر (1كو4:12-5-6) "(4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. " توجد مواهب مختلفة لكن الروح واحد- توجد خدمات مختلفة لكن الرب واحد, توجد أعمال مختلفة لكن الله واحد. هؤلاء الناس نالوا الشفاء كما حدث مع الرجل المقعد, لكن هل لاحظت الفرق بين الحالتين ؟ الفرق هو خدمات مختلفة لموهبة واحدة. نفس الموهبة (مواهب شفاء) ونفس الروح (الروح القدس) لكن فى حالة الرجل المقعد هذه الموهبة عملت بالارتباط مع هبة الإيمان.كلتا الموهبتين مكملين لبعض والنتيجة أن الرجل نال الشفاء. أما فى هذا المشهد فموهبة الشفاء كانت قوية لدرجة ان ظل بطرس شفى الجموع. فهذا هو التنوع فى خدمات موهبة واحدة. نفس الروح القدس, نفس الموهبة (مواهب الشفاء) لكن الطريقة اختلفت لماذا ؟ لا أعلم. الروح القدس يقسم لكل شخص كما يشاء. ربما لم يوجد وقت ليضع بطرس يداه على كل الجموع. لا أعلم. هل يمكن أن يحدث هذا ؟الله يستطيع أن يفعل ذلك بأن يجعل ظلك يشفى الآخرين. ربما لا يتكرر كثيرا لكن يمكن أن يحدث هذا. يمكن أن تجد شخص على فراش الموت وفجأة فى يوم أخر تجده يشفى ويصير صحيح. ربما لا يفهم ما حدث. فمن المحتمل أنه لم يصلى أحد بصفة خاصة لهذا الشخص لكن كيف شفى فجأة بهذه الطريقة.؟ ما حدث ربما يكون هناك شخص طلب من الرب أن تعمل معه مواهب الشفاء وهذا الشخص مر على هذا المريض ودون أن يدرى استطلع ظله ان يشفى هذا المريض وهو لا يعلم بذلك ولا المريض بذلك. فقط مر من أمامه فشفى. مجداً للرب. الله يستطيع ان يفعل ذلك. "(32)وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، زَارَ السَّاكِنِينَ فِي مَدِينَةِ لُدَّةَ (33)وَوَجَدَ هُنَاكَ مَشْلُولاً اسْمُهُ إِينِيَاسُ، مَضَتْ عَلَيْهِ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ وَهُوَ طَرِيحُ الْفِرَاشِ (34)فَقَالَ لَهُ: «يَا إِينِيَاسُ، شَفَاكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. قُمْ وَرَتِّبْ سَرِيرَكَ بِنَفْسِكَ!» فَقَامَ فِي الْحَالِ (35)وَرَآهُ سُكَّانُ لُدَّةَ وَشَارُونَ جَمِيعاً، فَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ." (أع32:9-35) هاهنا نرى مرة أخرى هبة الإيمان بالارتباط بمواهب الشفاء. (4)وَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا كَانُوا يَنْتَقِلُونَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ. (5)فَذَهَبَ فِيلِبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ فِي مِنْطَقَةِ السَّامِرَةِ، وَأَخَذَ يُبَشِّرُ أَهْلَهَا بِالْمَسِيحِ. (6)فَأَصْغَتِ الْجُمُوعُ إِلَى كَلاَمِهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، إِذْ سَمِعُوا بِالْعَلاَمَاتِ الَّتِي أَجْرَاهَا، أَوْ رَأَوْهَا بِأَنْفُسِهِمْ، (7)فَقَدْ كَانَ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ، فَتَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَالٍ وَتَخْرُجُ مِنَ الْمَسْكُونِينَ بِهَا، كَمَا شَفَى كَثِيرِينَ مِنَ الْمَشْلُولِينَ وَالْعُرْجِ، (8)فَعَمَّتِ الْفَرْحَةُ أَنْحَاءَ الْمَدِينَةِ." (اع4:8-8) مواهب الشفاء "(8)وَكَانَ وَالِدُ بُوبْلِيُوسَ طَرِيحَ الْفِرَاشِ مَرِيضاً بِالْحُمَّى وَالإِسْهَالِ الشَّدِيدِ. فَزَارَهُ بُولُسُ وَصَلَّى، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَشَفَاهُ. (9)فَجَاءَ عِنْدَئِذٍ مَرْضَى الْجَزِيرَةِ إِلَيْهِ وَنَالُوا الشِّفَاءَ، " (أع8:28-9) لقد سمعت هذا التعليق كثيرا: الإنسان لا يقدر أن يشفى أحد. كلا أنت تستطيع ان تفعل هذا .,لكى يشفى الله أحد يحتاج لشخص ليعمل من خلاله. يحتاج لإناء ليعمل به. لهذا السبب اشتاق كثيرا لعمل هذه المواهب لأنى أريد أن أرى الناس تشفى وقبضة إبليس تنكسر من عليهم. ونطلق المرض أحرارا من يدا. شكراً لله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
داود وسَبّ شمعي https://files.arabchurch.com/upload/i.../489772739.jpg فَقَالَ الْمَلِكُ: .. دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ( 2صموئيل 16: 10 ) كان رَّد فعل داود على شتائم شمعي مبارك وجميل، إذ رأى يد الله في هذه التجربة. وهذا هو دائمًا علامة الإيمان الروحي الخارق للطبيعة، الذي مصدره وسَنَده هو الله وحده، فهو دائمًا يرى يد الله في ساعة التجربة. فذكر داود ”الرب“ 4 مرات في جوابه ( 1صم 16: 10 -12). لقد أدرك أن شمعي ما هو إلا أداة في يدي الرب، واعترف أنه يستحق السبّ. كان قانعًا بأن يترك الأمر في يدي الرب الذي سمح لشمعي أن يسبّ داود. فرضيَ داود أن يقبل هذا كجزء من قضاء الله على خطاياه تجاه بثشبع وزوجها. رأى داود الله في كل الظروف، واعترف به بروح خاضعة منكسرة. فلم يكن داود ينظر للأسباب الثانوية. فبالنسبة له لم يكن شمعي شيئًا، بل الله الذي يتكلم إليه من خلال شمعي. بعكس أبيشاي الذي لم يرَ سوى شمعي في المشهد، وعليه طلب أن يتعامل معه من هذا المنطلق. ولكن داود نظر إلى ما وراء الآلة المستخدمة، نظر إلى الله؛ «الرب قال له: سُبّ داود»، وكان هذا كافيًا بالنسبة له. وهنا نرى داود رمزًا لربنا يسوع المسيح الذي لم يرَ هؤلاء الذين تآمروا عليه وصلبوه: ”بيلاطس، قيافا، يهوذا واليهود“، لقد رأى فقط الكأس من يدي الآب ( يو 18: 11 ). «وقال داود لأبيشاي ولجميع عبيدهِ: هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني؟ دعُوهُ يَسُبّ لأن الرب قال له» ( 2صم 16: 11 ). لقد هدَّأ داود نفسه في هذه التجربة الأصغر – تجربة سبّ شمعي - بأن ذكَّر نفسه بالتجربة الأكبر وهي ثورة أبشالوم ضده. لقد بحث عن التعزية في فرضه أن الرب قد يحوِّل هذه التجربة لبركته في النهاية. كما أنه عزى نفسه بعدما فكَّر أن خطاياه تستحق عقابًا أشد مما كان يتقبله. فنظر إلى ما هو بعد الآلة المؤلمة، نظر إلى يدي الله البارة. كما أنه مارسَ الرجاء بأن الله سوف يُخرج خيرًا من الشر، كما هو مذكور في رومية 8: 28 «أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسبَ قصدِهِ». |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النسر يرمز للسيد المسيح
http://hdchristianimages.files.wordp...samuel-175.jpg 1- النسر يرمز للسيد المسيح: أ- في قيامته: لأن النسر له المقدرة أن يرتفع حتى لا يمكن رؤيته، وله المقدرة أيضاً على النظر في الشمس في وسط النهار، كما أنه يُجدًد ريشه في وقت مُعيًن مِن السنة، لذلك فهو يرمز إلى قيامة المسيح. ولذلك أيضاً أعتبر النسر رمز خاص للبشير يوحنا الإنجيلي، لأن يوحنا ركز في إنجيله على إظهار ألوهية الرب يسوع، إذ بدأ إنجيله بقوله: "في البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة الله" (يو1: 5). ولذلك نجد أن بعض المنجليات التي يوضع عليها الكتاب المقدس لقراءة البشائر تكون بشكل نسر له أجنحة. ب- في عنايته بشعبه: فقد عُرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران. وحينما أراد الله أن يُعلن عنْ محبته لشعبه ورعايته لهم، قال: "وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه" (تث32: 10). "وكما يُحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه، هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي" (تث32: 11، 12). فما هي الأرض القفر إلا برية سيناء التي عال الرب فيها شعبه 40 سنة، وصار كسحابة تُظللهم في النهار وعمود نور يُضئ لهم في الليل ويقودهم. "وصانه كحدقة عينه"، فهذا أمر عجيب وفائق في تقدير الله للإنسان، فهو يهتم به ويحفظه ويصونه كمن يُريد أن يحفظ بصره. ويُحرًك النسر عشه ثم يبسط جناحيه ويرف على صغاره لكي يُلزمهم على الاستعداد لترك العش والتمرن على الطيران، هكذا حرك الله كُل ما هو حول شعبه بالضربات العشر لكي يُحركهم للرحيل مِن أرض مصر والطيران في البرية، لكي يدخلوا إلى أرض الميعاد أو بالأحرى لكي يحملهم إليه، إذ يقول: "وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلىً" (خر19: 4). فإن محبة النسور لصغارها ليس بأن تحميها فحسب، بل أن تُعلًم صغارها وتُدربهم على الطيران، فهي ليست محبة خاملة، قاتلة لهم، لكنها محبة عاملة تسند الصغار وتهبهم إمكانيات جديدة. هكذا يُحرك الله حياتنا لكي تنطلق في برية هذا العالم وسط الآلام كمن يطير إلى حضن الله، ونجد لنا فيه استقراراً وراحة، إنه لا يُحركنا نحو الحياة المُترفة المُدللة، لكن لكي يحمينا ويُحوط حولنا، وفي نفس الوقت نطير كما إلى السماء غير مُبالين بضيقات العالم وتجاربه، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وكأنما أراد أن يًوضح محبته لنا إذ حملنا بالروح القدس على أجنحة النسور وجاء بنا إليه، أي إلى أحضانه الإلهية، لنختبر أحشاء رأفته ومحبته ونتعرف على أُبوته. بحث عن النسر في الفن القبطي في القرون المسيحية الأولى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم"
https://4.bp.blogspot.com/--ngBCBgesM...%2Bcropped.jpg "سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم" (يوحنا 27:14) امتياز عجيب يعيشه ويختبره المؤمن الروحي الذي يتمتع بالسلام المؤسس على الإيمان القلبي بالرب يسوع، ويناله على أساس كفارة المسيح. وهناك سلام آخر مؤسس على الشركة مع الآب السماوي يختبره المؤمن بالامتلاء بالروح القدس الذي هو نتيجة للسلام الأول. ومن المستحيل أن يتمتع المؤمن بأحدهما دون الآخر. وما لم تكن هناك شركة سليمة مع الآب بواسطة الروح القدس فلن يتوافر هناك إيمان قلبي عامل بالمحبة في الحياة العملية لأجل مجد المسيح. سلام الإيمان يتغنى بهذا القول: "إذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع". وسلام الشركة يعيش هذا الحق: "فإني متيقن أنه لا موت، ولا حياة ولا ملائكة، ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أمور حاضرة، ولا مستقبلة، ولا علو، ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا". السلام الإلهي ليس له ارتباط بالظروف إطلاقاً، لكنه عمل ينشئه الروح القدس في القلب لحظة فلحظة، ويوماً بعد يوم، لأن السلام الإلهي في جوهره يعبر عن الوجود الإلهي في القلب، "ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم". سلام الإيمان يدركه المؤمن بالإيمان، أما سلام الشركة فيعيشه المؤمن بحواسه، أي بواسطة ذهنه الروحي المتدرب في الحضرة الإلهية. السلام الإلهي ليس له ارتباط بالظروف إطلاقاً، فسواء كنا في داخل ظروف صعبة أو خارجها فإنه لا فرق لأن السلام الإلهي هو عبارة عن غلاف يقي النفس من أن تتفاعل مع الظروف. قد تكون الظروف في غاية الاضطراب بحسب نظرة العيان، ولكن في الداخل يوجد سلام، والسلام الإلهي يملأ القلب ويعم إرجاء النفس عندما نعتمد كليّاً على عمل الروح القدس في قلوبنا. ولكي نعتمد على عمل الروح القدس فينا يجب أولاً أن نختبر حياة التسليم الكامل، ونسلك طريق الطاعة للرب، ولا نبالي بصياح الأشرار من حولنا، ونحذر الذين يدّعون الإيمان لئلا يعيقونا عن إتمام قصد الله في حياتنا. يسوع يحب الجميع هو ينتظرك دائماً |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان بالجسد والأعمال بالروح....
http://safirpress.com/upload/newsima...307302562.jpeg الإيمان بالجسد والأعمال بالروح يخطئ كل من يظن أن المسيحية هي مجرّد مبادئ سامية ومثـُل عليا. أو أن المسيحية تتعلق فقط بالجانب الروحي من حياة الإنسان. فالمسيحية أشمل من ذلك بكثير، لأنها ترتبط بمجمل حياة الإنسان. ولقد عبّر الرسول يعقوب عن هذه الحقيقة بقوله: "لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب 26:2). وهنا يشبّه الرسول يعقوب الإيمان بالجسد والأعمال بالروح، ونلمس بذلك أهمية الجانب العملي في المسيحية. والمسيحية، كما نعلم، هي اختبار روحي يغيّر الإنسان تغييراً داخلياً جذرياً. إنها الثورة الحقة التي تنسف حياة الإنسان القديمة لتحل مكانها حياة جديدة مليئة بثمر الروح القدس. والتغيير بالمفهوم المسيحي لا بد له أن يشمل كل حياة الإنسان وإلا كان تغييراً ناقصاً ومبتوراً. والمسيحية تؤكد في هذا المجال أنه: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً"(2كورنثوس 17:5). فالمسيحية ليست قيماً سامية ولا مبادئ مثالية جميلة فحسب، إنما هي حياة واقعية يعيشها الإنسان، ويُظهر من خلالها الفضائل المسيحية الحقة. وإذا لم تكن المسيحية بهذا المستوى، فإنها ولا شك تصبح عديمة الجدوى والفائدة، وعبارة عن قيم جميلة يتغنى بها الإنسان من بعيد، ويتوق لتحقيقها. ولا تختلف بذلك عن غيرها من المبادئ والمثـُل التي وضعها المربّون وفلاسفة علم الأخلاق، والتي أثبتت التجارب المتكررة فشل الإنسان في تحقيق الجزء اليسير منها. والسؤال الآن هو: ما هي ملامح الجانب العملي من المسيحية؟ تُعتبر المحبة المصدر الرئيسي الذي تنطلق منه كافة الفضائل الأخرى، وهي من أسمى الفضائل المسيحية وأعمقها. لكن المطلوب هو نقل المحبة إلى حيز التنفيذ العملي، وكما قال الرسول يوحنا: "لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" (1يوحنا 18:3). ويكون ذلك بأن يعيش الإنسان حياة المحبة العملية، وأن تصبح المحبة بالتالي أساس سلوكه والموجِّه لكل تصرفاته. فلا يصحَّ أن ندّعي محبة الآخرين، وبنفس الوقت ننظر إليهم نظرة استعلاء وازدراء، أو أن لا تكون عندنا روح المسامحة الحقة. والمحبة العملية تعني التضحية في سبيل الآخرين ونكران الذات. وإلا أصبحت كلمة جوفاء لا معنى لها. لعل المحكّ الحقيقي للمحبة يكمن في قدرتها على التأثير على كل جوانب حياة الإنسان ولا سيما الجانب المادي الواقعي منها. ما هو موقف رب العمل المؤمن؟ كيف يجب أن يكون تصرّفه مع الأُجَراء عنده؟ وما هي واجباته من الناحية المادية تجاههم؟ هل يكون كأي رب عمل آخر؟ وكذلك المؤمن الذي يملك عقارات للإيجار، هل تكون المبالغ التي يتقاضاها كأي مالك آخر؟ ثم ما هو موقف التاجر المؤمن؟ هل يسعى وراء الربح الباهظ؟ وهل تكون أسعاره مرتفعة كغيره من التجار؟ ولننتقل إلى دائرة أخرى هي دائرة الخدمات الإنسانية والاجتماعية. كيف يعامل الطبيب المؤمن المرضى؟ هل يستغلّ مهنته الحسّاسة والهامة ليحقق أرباحاً طائلة؟ وصاحب المدرسة هل يضع نصب عينيه تربية الأجيال الناشئة وخدمتها روحياً وعلمياً أم يسعى نحو كسب أكبر قدر ممكن من المال؟ وقس على ذلك الكثير... هنا، وفي هذه القضايا العملية بالذات، تتجلى المحبة المسيحية الحقة إذا عاشها المؤمن الحقيقي فعلاً. وهكذا يرى الناس - من خلال علاقاتهم المادية والمحسوسة يومياً مع أولاد الله - قوة التغيير المسيحي في نفوس المؤمنين. ويكون ذلك شهادة حية ملموسة على أن المسيحيين الحقيقيين يعيشون المحبة عملياً. وهذا بدوره لا بد أن يؤثر في النفوس ويعطي أثماراً جديدة للمسيح. وباستطاعة كل مؤمن - في أي عمل يمارسه، أو في أية علاقة مادية كانت أم معنوية تقوم بينه وبين إنسان آخر - أن يكون عملياً في محبته. وليس فقط بإظهار عواطف المحبة وملامحها الأولية. يحاول البعض أن يفصل بين الحياة الروحية والحياة العملية عند المؤمن، بحجة أن دائرة الروحيات هي غير دائرة العمل، وأن المهم أن يكون المؤمن أميناً وصادقاً في عمله فقط. ويحاول البعض الآخر أن يقدم لنفسه أسباباً ومعاذير شتى لكي لا يسلك في طريق المحبة العملية. لكن، لنسمع ما يقول الرسول بولس: "وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لأننا لم ندخل العالم بشيء. وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما. وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرّة تغرق الناس في العطب والهلاك. لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة" (1تيموثاوس 6:6-11). فهل نهرب نحن مؤمني من هذا الفخ المنصوب أمامنا، ونسعى في ذات الوقت لكي نكون عمليين في مسيحيتنا؟ فما علينا إلا أن نتمسك بالإيمان الحي "ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 12:3و13). يسوع المسيح يحب الجميع |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من من كان يخاف قايين ؟
اقتباس: بعد ان قتل قايين هابيل قال " من وجهك اختفي واكون تائها وهارباً في الارض . فيكون كل من وجدني يقتلني (تك 4 : 13 ) فمن من كن يخاف قايين ان يتقلة : هل كان يوجد احد على الارض من نسل اخر غير ادم وحواء ؟ بالطبع لا ، لم يخلق الله سوى ادم وحواء فادم هو خليقة الله " فخلق الله الانسان على صورتة على صورة الله خلقة ذكراً وانثى " ( تك 1 : 27 ) وكل من جاء من البشر فمن نسل ادم وحواء فقط ولم يكن على الارض انسان اخر من جنس اخر غير ادم وحواء اما عن خوف قايين من ان يتقلة احد فالمقصود هُنا من نسل ابية ادم لانه واضح من كلام الكتاب المقدس انه كان لادم اولاداً وبناتاً ولكن لم يذكرهم الكتاب المقدس بدليل قول الكتاب " وكانت ايام ادم بعدما ولد شيثاً ثماني مئة سنه وولد بنين وبنات فكانت كل ايام ادم التي عاشاها تسع مئة وثلاثين سنه ومات " ( تك 5 : 45 ) وايضاً هذا الشعور الذي انتاب قايين سببه ان الخطية تسبب الخوف كما حدث مع ابينا ادم بعد الاكل من الشجرة حيث نداه الله " ادم اين انت ؟! قال له سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت ( تك 3 : 10 ) فكان خوف قايين من هؤلاء البنين والبنات . اما عن عدم ذكر اسمائهم فهذا تكرر كثيراً في الكتاب المقدس انه لا يذكر النسل كلة واقتصر الكتاب المقدس على ذكر البعض منها فقط . فالخوف هنا داخل قلب قايين سواء كان موجوداً من يقتلة او غير موجود . "وان كان الله اعطى علامة لقايين لكي يقتلة كل من وجده " ( تك 4 : 15 ) ولا يغب علينا هنا ان هناك عقوبات اخرى مثل : + لعنت الارض " متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها " ( تك 4 : 12 ) + تغرب عن وجه الرب " ومن وجهك اختفي " ( تك 4 : 14 ) تائها وهارباً يعيش في تنهد ( تك 4 : 14 ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
:: اصمتــــــى يـــــــا نفســـــــى :: |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تقدر تعملها.......
إن كنت امام تحدي وهو، لكي تصل الى الجنة، يجب أن تمر بمراحل، وان كنت تريد الجحيم، فليس عليك فعل شيء. المراحل التي انت بحاجة لتجاوزها كي تنال السماء هي: اهانتك، البصق على وجهك، جلدك مئات المرات بالصوت، جلدة بعد جلدة بعد جلدة، وجسدك ينزف الدماء، والناس حولك يهللون لألمك. وجسدك مشتغل من الام، لم تعد تستطيع تحمل المزيد من الجلدات، تشعر بالرغبة بالتقيؤ بسبب الام الذي لا يطاق،بعدها ترتدي تاجا من الشوك، فيغرسوه في رأسك ثم تحمل صليبا وتصعد به الى قمة الجبل، والناس حولك تبصق عليك مرارا ومرارا، والجندي يجلدك مرة بعد مرة، وتصل الى مكان الصلب، وتمدد على قطعة الخشب، وجندي يسحب ذراعك واخر يلتقط مسمارا طويلا، وبعدها يغرس المسمار في يدك، انظر الي يدك الان وتخيل الام الذي سوف تشعر به لو غرس مسمارا فيها الان. هل شعرت ذاك الام؟ ضاعفه الاف المرات. ثم يسحبون رجليك وجندي ايضا يمسك بقدميك، ويغرس المسمار فيهما، ثم يرفع الصليب عاليا وانت معه، وكل ثقل جسمك يعتمد على ثلاث او اربع مسامير، ومع الم الجلدات والضرب، والالم المعنوي الذي تعرضت له من الاهانات والبصق والاستهزاء بك، لم تعد تستطيع التنفس جيدا، وبدأت تعطش، ويعطى لك خل لتشرب. ثم بعد ساعات من العذاب، تموت. و تصل الى الجنة. هل انت موافق على المرور بما سبق ذكره؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موهبة الإيمان Gift of Faith https://upload.chjoy.com/uploads/1360264713972.jpg 1كو 12 : 1 – 11” (1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِد “الأن سنتحدث عن مواهب القوة. وهذا يشمل ثلاثة مواهب وهم الإيمان –عمل قوات –شفاء. وقد عرفنا قبل ذلك أن قسم الإعلان يشمل ثلاثة مواهب تعلن شئ وهم كلمة الحكمة –كلمة العلم –تميز الأرواح. وقسم أعمال القوة يشمل ثلاثة مواهب هبه الإيمان –عمل قوات (هذه تأتى فى صيغة الجمع لكنها موهبة واحدة) ومواهب شفاء (تأتى فى صيغة الجمع لأنها أكثر من موهبة بسبب تعدد أنواع الأمراض والأسقام).موهبة الإيمان هى أعظم موهبة فى هذا القسم. وحيث أن الكتاب يوصينا أن نشتهى المواهب الحسنى لذلك فأفضل موهبة فى قسم الإعلان هو كلمة الحكمة لأنها إعلان نبوى للمستقبل ولفكر الله. وأفضل موهبة فى قسم أعمال القوة هو الإيمان (ستعرف السبب فيما بعد). فى بعض الأحيان تكون الخطوط الفاصلة بين المواهب رفيعة لذا تجد هذه المواهب متداخلة بعضها مع بعض. فمثلاً اختلاف طفيف بين موهبة الإيمان وأعمال القوات. ونحتاج أن نوضح هذا الفرق .. ما هى موهبة الإيمان؟ موهبة الإيمان هى : هبة إيمان حيث يمنحها الله من خلال عمل قوة الروح القدس بطريقة خارقة للطبيعة من أجل الإنسان عندما لا توجد أى قوة بشرية متداخلة فى الأمر.الإنسان لا يستطيع أن يفعل شئ فى هذا الأمر أكثر أن يكون مجرد إناء يستخدمه الله.إنها منحه للإنسان إيمان إلهى فوق المستوى الطبيعى. هذا هو السبب الذى يجعلها هامة جداً. فهى منح إيمان الله-إيمان يسوع المسيح هذا ما يجعلها هامة جداً وفعالة جداً. معظم المرات عندما كان يقول يسوع شئ أو يصلى صلاة لا يجد صعوبة فى استجابة هذه الصلاة .كل مرة يفتح فيها فمة –كل مرة يقول فيها شئ كل ما قاله يكون. لذلك من خلال هذه الموهبة الله يقّدر جدا الكلمة المنطوقة كما لو كأنها كلمته هو. هذا يضع مسئولية كبيرة هنا. تحمل الشخص مسئولية كبيرة. تضع الكثير من المسئولية عليك لأن الله يريد أن يستخدمك (الله سيستخدم كل من يقدر أن يستخدمه). كل ما كان الإناء نقى كلما زادت إمكانية الله ليستخدمك, وكلما اتسخ الإناء بالخطية والاثم وأعمال الجسد كلما قلت الإمكانية للاستخدام الإلهى .أنا لم أقل أنه لن يستخدم لكن ستقل الاحتمالية.الله سيستخدم أى شخص يقدر أن يستخدمه. فمثلاً إن كنت تريد كوب ماء ولديك وعاءين أحدهما صافى والأخر معكر أى الإناءين ستملئ منه الماء؟ الصافى بكل تأكيد. وكذلك بالمثل إن أتى إليك أحد الضيوف وأراد أن يشرب .فمن أى الإناءين ستقدم له؟ النظيف طبعاً. هذا هو الحال مع الله أيضاً. إن وجد الله شخص فى مكان ما ويريد أن يتعامل معه او يفعل معه شئ سيبحث عن إناء نظيف ليفعل هذا. أريد أن أكون إناء يقدر الله أن يستخدمنى. الفرق بين موهبة الإيمان وعمل القوات هو أ، : الإيمان خامل بالكامل (سلبى أى ليست فيه حركة). أنت لا تفعل فيه أى لا تقوم بشئ). ربما تقول أنا اعتقد أن الإيمان عملى وإيجابى. لا الإيمان خامل أما أعمال القوات فهى إيجابية – عملية نشطة تقوم بعمل. موهبة الإيمان تمكنك أن تنال معجزة(انت لا تقوم باى عمل لتنال المعجزه) أما أعمال القوات فهى تفعل معجزات(تقوم بشىء لتفعل معجزه) – الإيمان يعطيك المقدرة أن تستقبل معجزة أما أعمال القوات فتفعل معجزات .يوجد فرق كبير بين أن تفعل شئ (تعطى شئ) وأن تنال شئ (تستقبل شئ) موهبة الإيمان (تأخذ – تنال معجزات) أما موهبة أعمال القوات (فتعطى معجزات – تفعل معجزات). فموهبة الإيمان خامله (لا تفعل فيها شئ – لا تقوم فيها شئ) فكل ما فيها أن الله يضع إيمان إلهى فى شخص. أما أعمال القوات فهى عملية. (تقوم فيها بفعل شئ). الإيمان يأخذ شئ – أعمال القوة تفعل شئ – الإيمان يعمل لأجلنا. أعمال القوة تعمل من خلالنا. هذا فرق كبير والآن لنوضح موهبة الإيمان. يوجد أربع أنواع للإيمان: إيمان الخلاص –إيمان عام –ثمر الإيمان –موهبة الإيمان. وجميعهم مختلفين عن بعض. أولاً : إيمان الخلاص هذا الإيمان لابد أن تمتلكه لتنال الخلاص بدونه لن تقدر أن تخلص. لأن الكتاب يقول أننا خلصنا بالإيمان عن طريق منح إيمان إلهى للخاطئ لأن الخاطئ ليس لديه أى إيمان. لا يملك الخاطىء إيمان ليخلص لهذا السبب عندما يولد شخص ولادة ثانية الله فى رحمته من اللحظة التى يبدأ فيها الشخص التوبه الله يعطيه إيمانه. ومن خلال هذا الإيمان (إيمان الله) ينال الشخص الخلاص ويولد ثانية. ثانياً : الإيمان العام. هذا ما يذكر فى رو12 بتعبير :" بحسب ما قسم الله لكل واحد منا "المقدار من الإيمان". لاحظ ليس "مقدار من الإيمان" . باللغة الإنجليزية The measure of faith وليس a measure of faith. هذا المقدار تحيا به وتسير به. هذا ما يشير إليه الكتاب : البار بالإيمان يحيا. هذا إيمان عام يتقوى بكلمة الله وبالتدريب والممارسة ولأن الإيمان يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله. ثالثاً :ثمر الإيمان.ثمر الإيمان هو ثمر ينتج من روحك يتكون بحلول الحضور الإلهى بداخلك.هذا الإيمان يأتى من داخلك. رابعاً: هبة الإيمان. وهو بالضبط عطية. هبة تأتى عندما يمنح الله الإنسان إيمان إلهى. وهذا النوع من الإيمان (هبة الأيمان) لا يمكنها أن تنمو أو تزداد. هذا الإيمان ليس له علاقة باعترافات الايمان. تماماً كما هو مكتوب هبة -عطية من الله. وعندما تعمل هذه الهبة من خلالك لابد انك ستدركها. أنا متأكد انك ستعرفها عندما تعمل خلالك. والطريقة الوحيدة التى أصفها بها هى عندما تعمل هذه الهبة لا يوجد شك إطلاقاً أو خوف أو قلق أو اضطراب أو غير ذلك. لا شئ سوى إيمان نقى. عندما يعمل هذا الإيمان الإلهى يزيل أى أثر من هذه الأمور. إن كان الشخص يدرك كلمة الله , يضع يداه على المرضى ويؤمن أن الله يشفيهم. هذه هى الشجاعة والجرأة التى كانت فى المسيح عندما عملت معه هذه الهبة وهو على قبر لعازر. لم يقف هناك فى تردد أو شك لكنه قال : أشكرك أيها الأب لأنك سمعت لى "لعازر هلم خارجاً". عندما تأتيك هذه الهبة ستتركك فى ذهول وتقول : "هل هذا هو حقاً أنا الذى قال هذا". عندما تأتى هذة الموهبه وتعمل تشبه وكأن شئ بداخلك ملئ كل كيانك الداخلى وأخفى معه كل أثر للشك والتردد والحيرة. بداخلك- بداخل روحك تجد يقين. متيقن أن ما تقوله سيحدث- متأكد أن ما تقوله ستناله من عند الرب. وعندما تقول كذلك يقدر الله هذا وستكون الإجابة فى طريقها إليك . "يقين" هذه هى الطريقة الوحيدة التى أصفها بها بداخلك- بداخل روحك متيقن أن هذا الأمر سيحدث. وعندما تعمل هذه الهبة مع الشخص ويعطيه الله كلمات ينطقها, يقدر الله هذه الكلمات ويعتبرها ككلماته. الله سيعتبر كلمتك ككلمته .فى الكتاب نرى هذه الهبة تعمل بصوره خاصة فى مجال الحماية- امداد بطريقة فوق الطبيعة (للماء والغذاء). إقامة موتى – إخراج شياطين فمثلاً فى خدمة المسيح عندما مد الشعب بالطعام والشراب لأعداد كبيرة بطريقة فوق الطبيعة. عندما أقام موتى – أخرج شياطين. فى العهد القديم ذكرت مواضع كثيرة عملت فيها هذه الهبة. مثلاً فى 1 ملوك 17 هذا هو أفضل مثال لعمل هذه الموهبة. أريد أن أوضع شئ بخصوص الفرق بين المواهب فى العهد القديم والجديد جميع المواهب عملت فى العهد القديم والجديد ولا يوجد إلا اختلاف بسيط بعد مجئ المسيح للأرض بخصوص النبوة. النبوة فى العهد القديم كانت للمعرفة بالمستقبل لكن فى العهد الجديد شئ أخر فهى للبناء والوعظ والتشجيع. فالنبوة فى العهد القديم تمثل كلمة الحكمة فى العهد الجديد. لهذا السبب ذكر بولس أن لا نجهل هذه الأمور والتغيرات. لأنك أن نسيت هذه الأمور سترتبك لأنك ستجد أن التكلم عن المستقبل هو نبوة. الطريقة الوحيدة لنحكم على هذه الأمور من كلمة الله لأنها تقول أن النبوة هى وعظ وبناء وتشجيع. (1كو14 : 3)أَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَهُوَ يُخَاطِبُ النَّاسَ بِكَلاَمِ الْبُنْيَانِ وَالتَّشْجِيعِ وَالتَّعْزِيَةِ. (1ملوك 17 : 1) وَقَالَ إِيلِيَّا التَّشْبِيُّ مِنْ أَهْلِ جِلْعَادَ لأَخْآبَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَخْدُمُهُ، إِنَّهُ لَنْ يَهْطِلَ نَدًى وَلاَ مَطَرٌ فِي هَذِهِ السِّنِينَ، إِلاَّ عند قولى». أريدك أن تلاحظ جيداً ما قاله إيليا. لقد قال هذا وفقاً لكلام الله إليه لكنها كانت كلماته هو (عدد 2-7). 2)وَأَمَرَ الرَّبُّ إِيلِيَّا: (3)«امْضِ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِىءْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الْمُقَابِلِ لِنَهْرِ الأُرْدُنِّ، (4)فَتَشْرَبَ مِنْ مِيَاهِهِ وَتَقْتَاتَ مِمَّا تُحْضِرُهُ لَكَ الْغِرْبَانُ الَّتِي أَمَرْتُهَا أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ». (5)فَانْطَلَقَ وَنَفَّذَ أَمْرَ الرَّبِّ، وَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ مُقَابِلَ نَهْرِ الأُرْدُنِّ، (6)فَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تُحْضِرُ إِلَيْهِ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ النَّهْرِ. (7)وَمَا لَبِثَ أَنْ جَفَّ النَّهْرُ بَعْدَ زَمَنٍ، لأَنَّهُ لَمْ يَهْطِلْ مَطَرٌ عَلَى الأَرْضِ. كيف توقف المطر؟ لأن إنسان قال هكذا. إيليا أمر أن لا تمطى فلم تمطر. ها هى هبة الإيمان تعمل هنا. لأن أمر مثل هذا أن تغلق السماء يحتاج إلى إيمان. هبة الإيمان موهبة فعالة جداً. الله أعطى إيليا هبة إيمان فأغلق بها السماء وسار إلى أخاب الملك وأخبره بذلك. هل تعلم عن ماذا نتكلم هنا؟ نتكلم عن أخاب الذى يملك كل المقدرة أن يفصل رأس إيليا عن جسده لكن إيليا ذهب إليه وتكلم معه بكل جرأة. لم يقل له "أنا لا أظن أنها ستمطى مرة أخرى. أنا لا اعتقد ذلك. اعتقد أن الله سيخبرنى أنها لن تمطى أن أراد ذلك". لكن هذا لم يحدث .فإيليا تكلم إليه بكل جرأة عندما أتت إليه كلمة الله. ها هو إيليا يغلق السماء ويفتح أيضاً السماء. هبة الإيمان يمكن أن تعمل على مدار فترة طويلة. البعض يعتقد أن هذه الموهبة تأتى فجأة وتختفى بعد ذلك. لكن سأوضح لك أن هذه الهبة يمكن ان تعمل لمدة طويلة من الوقت. لتنظر إلى إيليا عندما تكلم إلى أخاب وأخبره قائلاً : أنها لن تمطى طوال هذه السنين إلا عند كلامه. عند هذا الوقت كان لديه مستوى إيمان الهى ليفعل ذلك ويغلق السماء وهذا المستوى لم يهبط بعد ذلك بل استمر معه طوال مدة ثلاثة ونصف سنة التى لم تمطر فيها. لقد حافظ على نفس مستوى الإيمان الإلهى لمدة ثلاث سنين ونصف .هذه هى عطية الإيمان وهكذا عملت هذه الموهبة فى العهد القديم مع نبى الله.فإيليا كان الشخص الذى عملت معه هذه الموهبة وهو ذات الشخص الذى أوقف عملها.لهذا السبب كان عليه أن يحافظ على إيمان ثابت ليشغل هذه الموهبة ويوقفها أيضاً إلى أن تنفتح السماء. وكان عليه أن يحافظ على نفس مستوى الإيمان طوال هذه المدة. (عدد 8، 9) (8)فَخَاطَبَ الرَّبُّ إِيلِيَّا: (9)«قُمْ وَتَوَجَّهْ إِلَى صِرْفَةَ التَّابِعَةِ لِصِيدُونَ، وَامْكُثْ هُنَاكَ، فَقَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَتَكَفَّلَ بِإِعَالَتِكَ». إن كنت تعتقد أن الله لا يقدر أن يخبرك بشئ ها هو مثال لك يوضح أن الله أمر أرملة أن تعول إيليا وهى لا تعلم بذلك. (10)فَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَعِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى بَوَّابَةِ الْمَدِينَةِ شَاهَدَ امْرَأَةً تَجْمَعُ حَطَباً، فَقَالَ لَهَا: «هَاتِي لِي بَعْضَ الْمَاءِ فِي إِنَاءٍ لأَشْرَبَ» (11)وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتُحْضِرَهُ نَادَاهَا ثَانِيَةً وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ مَعَكِ» (12)فَأَجَابَتْهُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِنَّهُ لَيْسَ لَدَيَّ كَعْكَةٌ، إِنَّمَا حَفْنَةُ دَقِيقٍ فِي الْجَرَّةِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي قَارُورَةٍ. وَهَا أَنَا أَجْمَعُ بَعْضَ عِيدَانِ الْحَطَبِ لآخُذَهَا وَأُعِدَّ لِي ولاِبْنِي طَعَاماً نَأْكُلُهُ ثُمَّ نَمُوتُ» هذا لا يوضح أبداً أن الله تكلم إليها لتعول إيليا. أريدك أن تعرف ان الله يتكلم إلى روحك. تذكر دائماً أن روحك تعرف أكثر من عقلك. لا تحتاج أن تضع ثقتك فى رأسك. عندما تبدوا كل شئ يسير إلى أسوأ ستجد عقلك يرتبك ويدور يميناً ويساراً ليجمع القش. هذا هو السبب أنك تحتاج أن تصغى إلى روحك وتملئها بكلمة الله. عقل هذه السيدة يقول لها ستموتين أنت وأبنك.(13)فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. امْضِي وَاصْنَعِي كَمَا قُلْتِ، وَلَكِنْ أَعِدِّي لِي مِنْهُ كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَأَحْضِرِيهَا لِي، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ ولاِبْنِكِ أَخِيراً (14)لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ جَرَّةَ الدَّقِيقِ لَنْ تَفْرُغَ، وَقَارُورَةَ الزَّيْتِ لَنْ تَنْقُصَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يُرْسِلُ فِيهِ الرَّبُّ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» ها إيليا يتكلم مرة أخرى بايمان.موقف مثل هذا يحتاج لشجاعة فكيف فعل هذا؟ الله منح له هبة إيمان ليقول هذا. دانيال 6 . هذا مثال ثانى لعمل هبة الإيمان فى العهد القديم. (16)عِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ الْمَلِكُ فَأَحْضَرُوا دَانِيآلَ وَطَرَحُوهُ فِي جُبِّ الأُسُودِ. وَقَالَ الْمَلِكُ لِدَانِيآلَ: «إِنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً هُوَ يُنْقِذُكَ» (17)وَأُتِيَ بِحَجَرٍ سَدُّوا بِهِ فَمَ الْجُبِّ، وَخَتَمَهُ الْمَلِكُ بِخَاتِمِهِ وَأَخْتَامِ نُبَلاَءِ دَوْلَتِهِ، لِئَلاَّ يَطْرَأَ تَغْيِيرٌ عَلَى مَصِيرِ دَانِيآلَ. (18)وَانْطَلَقَ الْمَلِكُ إِلَى قَصْرِهِ وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ صَائِماً سَاهِراً، وَامْتَنَعَ عَنْ رُؤْيَةِ مَحْظِيَّاتِهِ. (19)وَعِنْدَ الْفَجْرِ بَاكِراً نَهَضَ الْمَلِكُ وَمَضَى مُسْرِعاً إِلَى جُبِّ الأُسُودِ (20)فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ حَزِينٍ قَائِلاً: «يَا دَانِيآلُ، عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً اسْتَطَاعَ أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟ (21)فَأَجَابَ دَانِيآلُ: «لِتَعِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ (22)قَدْ أَرْسَلَ إِلَهِي مَلاَكَهُ فَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تُؤْذِنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً أَمَامَهُ، وَلَمْ أَرْتَكِبْ سُوءاً أَمَامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ» (23)حِينَئِذٍ فَرِحَ الْمَلِكُ جِدّاً وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ دَانِيآلُ مِنَ الْجُبِّ، فَأَصْعَدُوهُ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ نَالَهُ أَيُّ أَذًى، لأَنَّهُ آمَنَ بِإِلَهِهِ". هل اغتاظ دانيال على الملك؟ ان حدث هذا مع كثير من المسيحيين لكانوا تكلموا إلى الملك قائلين : "أيها الأرنب العجوز أريدك أن تنزل إلى هنا لتأكلك الأسود". لكن هذا لم يحدث فدانيال قال للملك " عش أيها الملك للأبد" ها هو عمل عظيم لهبة الإيمان .لكن كيف خرج دانيال من جب الأسود؟ "لأنه أمن بالله" من خلال هبة الإيمان. اتخيل أن دانيال نزل إلى الجب ونام هناك. لا يوجد شئ يزعجه أو يقلقه. إن كان أى شخص أخر ولم يعمل فى نفس مستوى الإيمان هذا لصار قطع. فهبة الإيمان عملت فى دانيال وأعطته حماية. هبة الإيمان فى معظم الأوقات تعمل بهدف الحماية.والآن كيف كان إيمان دانيال؟ كان إيمان خامل. أى لم يفعل شئ- لم يصلى. الكتاب يذكر أن الملك لم ينام لكنى أومن أن دانيال نام. لم يكن لديه شئ يدعو للقلق هذا هو الإيمان الخامل الذى لا يفعل ولا يقوم بأى شئ فقط يستقبل المعجزة. والآن لننظر إلى العهد الجديد لنرى كيف عملت هذه الموهبة (1ع 4 : 29) (29)وَالآنَ انْظُرْ، يَا رَبُّ، إِلَى تَهْدِيدِهِمْ، وَهَبْنَا نَحْنُ عَبِيدَكَ أَنْ نُعْلِنَ كَلاَمَكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ " اعتقد لو نظر شخص بنظرة جارحة لأحد من مؤمنين اليوم لأطلق على هذا اضطهاد ويصلى : يارب أنهم لا يحبوننى ولا يريدوننى .أنهم يضطهدوننى والآن سأترك هذا المكان. كثيرون يتركون الخدمة والتعليم والكرازة بسبب بعض المشاكل. لكن هذا لم يكن رد فعل الكنيسة الأولى. لكنهم طلبوا شجاعة وجراءة ليتكلموا بكل مجاهرة. هذه هى الروح التى نحتاجها عندما يشن إبليس هجوم علينا ويريد أن يمزقنا. (عدد 30-31) (30)وَمُدَّ يَدَكَ لِلشِّفَاءِ، كَيْ تُجْرَى مُعْجِزَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».(31)وَفِيمَا هُمْ يُصَلُّونَ ارْتَجَّ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ،وَامْتَلَأُوا جَمِيعاً بِالرُّوحِ الْقُدُسِ،فَأَخَذُوا يُعْلِنُونَ كَلِمَةَ اللهِ بِكُلِّ جُرْأَةٍ"بالضبط نالوا ما قالوه.فهذه فى صورة للحماية.فلو لم يطلبوا من الرب الجرأة وعمل هبة الإيمان لكانوا قد ماتوا من الفزع.الخوف يمكن أن يقتلك أن سمحت له.فعندما تسير مع الله وتسمح لهبة كهذه تعمل خلالك ستجد إنها واحدة من أروع صور الحماية التى يمكن أن تنالها فى ظروف كهذه.لا داعى أن يحدث هذا بصورة درامية وملفتة للنظر كما حدث اذ تزعز المكان.لكنها دائما خارقة للطبيعة. أع 9 42)وَكَانَ فِي مَدِينَةِ يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا، وَمَعْنَى اسْمِهَا: غَزَالَةُ، كَانَ يَشْغَلُهَا دَائِماً فِعْلُ الْخَيْرِ وَمُسَاعَدَةُ الْفُقَرَاءِ (37)وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ، فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي غُرْفَةٍ بِالطَّبَقَةِ الْعُلْيَا (38)وَسَمِعَ التَّلاَمِيذُ فِي يَافَا أَنَّ بُطْرُسَ فِي لُدَّةَ. وَإِذْ كَانَتْ يَافَا قَرِيبَةً مِنْ لُدَّةَ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِلَيْهِ قَائِلَيْنِ: «تَعَالَ إِلَيْنَا وَلاَ تَتَأَخَّرْ! (39)فَقَامَ وَذَهَبَ. وَلَمَّا وَصَلَ قَادُوهُ إِلَى الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ بَاكِيَاتٍ، يَعْرِضْنَ بَعْضَ الأَقْمِصَةِ وَالثِّيَابِ مِمَّا كَانَتْ غَزَالَةُ تَخِيطُهُ وَهِيَ مَعَهُنَّ (40)فَطَلَبَ بُطْرُسُ إِلَى جَمِيعِ الْحَاضِرِينَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الْغُرْفَةِ، وَرَكَعَ وَصَلَّى، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجُثَّةِ وَقَالَ: «يَا طَابِيثَا، قُومِي!» فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ (41)فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا وَسَاعَدَهَا عَلَى النُّهُوضِ، ثُمَّ دَعَا الْقِدِّيسِينَ وَالأَرَ امِلَ، وَرَدَّهَا إِلَيْهِمْ حَيَّةً (42)وَانْتَشَرَ خَبَرُ هَذِهِ الْمُعْجِزَةِ فِي يَافَا كُلِّهَا، فَآمَنَ بِالرَّبِّ كَثِيرُونَ (43)وَبَقِيَ بُطْرُسُ فِي يَافَا عِدَّةَ أَيَّامٍ عِنْدَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَانُ. نحن مذنبين والكنيسة مذنبة لأنها لا تفعل ما يطلبه الله عندما يخبرنا أن نجّد لهذه المواهب. فعندما تقيم شخص من الموت أو تفعل شئ مثل ذلك أنت بذلك تلفت انتباه الناس. يمكن أن يكون لديك مدرسة للكتاب – ولديك آلاف المحاضرات وتنظم هذا البرنامج أو ذاك ولا تفرق عن آلاف الكنائس المنتشرة, لكن عندما تسمح للمعجزات الألهية لتأخذ مكانها ستجعل من كنيستك شئ مميز. ستجد الكلمة تنتشر عندما تحدث أمور كهذه (عدد 42) "وَانْتَشَرَ خَبَرُ هَذِهِ الْمُعْجِزَةِ فِي يَافَا كُلِّهَا، فَآمَنَ بِالرَّبِّ كَثِيرُونَ". ستقرأ هذا العدد فى مواضع مختلفة من سفر الأعمال. كلما تحدث معجزة كثيرون ينالون الخلاص. هذا هو الفارق بين المسيحية الحقيقية والعقائد والنظريات. فالمعجزات لا تحدث فى التقاليد والعقائد. "أوسبورن" كان مرسل للهند لأول مرة فى حياته. ولم يكن اختبر شئ من المعجزات فى حياته وعندما بدأ يكرز بالإنجيل للهندوس والبوذيين ضحكوا وسخروا منه وقالوا له أنت تقول لنا أن يسوع هو الإله ونحن سنخبرك أن بوذى هو الإله. وظلت هذه المناقشات والمحاولات ولم يصنع أى تقدم فرجع إلى البيت وبينما هو يصلى امتلئ بالروح القدس. فرجع مرة أخرى لهذه المدينة وبدأ يكرز لهم وكان رجل أعمى جالس فى أول الصف. فوضع عليه الأيادى وصلى له صلاة بسيطة بأسم يسوع فانفتحت عيناه وبدأ يرقص ويهلل وبعد ثالث يوم كان المئات يحيطون به وبدأ الهندوس والبوذيين يؤمنون بالمسيح. مجداً لله. هذا الشخص كان فى مكان أخر وكان ساحر قدير فى هذه المنطقة كان يجمع الخبز من الهواء وكان يطعم الناس. فوجد هذا المرسل أنه قوة عظيمة كانت تعمل من خلاله فى هذه البلد (إن كنت فى ظروف كهذه ولم تؤيد بقوة فسيهرب كل الناس من حولك). هذا هو السبب أن كنائسنا ضعيفة وباهتة. فلا يوجد شئ من هذه فى حين الله يوصينا أن نشتهى ونجّد لهذه المواهب. ربما تجد شخص من كل ألف لديه معرفة بالمواهب الروحية وأقل من ذلك من يجّدوا لها. هكذا ترى أن هبة الإيمان تعمل فى الحماية. إقامة موتى لقد رأيت شخص وأنا أثق تماماً أنه قام من الموت. هذا حدث بين 1981 – 1980 عندما عبرت سيدة وصدمتها سيارة. كانت تعبر من سيدتين وثلاث رجال وكانت سيدة تقود سيارة بسرعة فائقة وصدمت إحدى هذه السيارات ومن شدة سرعة السيارة طارت هذه الفتاة فى الهواء عالياً وقبل أن تصل للأرض صدمتها هذه السيارة مرة أخرى فطارت فى الهواء ثانية وسقطت على الأرض. هذه السيدة صدمت مرتين وعندما سقطت على الأرض كانت تشبه الدمية. وأنا أرى ذلك أسرعت إليها ورأيت واحد من هؤلاء الرجال فى صدمة بجوارها فعلمت أنه زوجها فأخبرته أنى خادم وهل يمانع أن صليت لها. فلم يمانع ذلك. فبدأت أصلى لها وانتهر الموت وبينما أنا أصلى شعرت بشئ ما بداخلى يرتفع. شعرت بجرأة تمتلكنى وبدأت أنتهر الموت وأقول : انتهر الموت فى أسم يسوع أطلقها لا تمسكها. أيها الموت أتركها. أثناء ذلك شعرت بجرأة لم اختبرها من قبل وفى لحظة شعرت وكأن ثقل رفع من علىّ. فوقفت ولم يكن هناك أى حركة وبعد ثوانى فتحت عيناها ولم تقل شئ لكن بنظرتها كانت تقول ان كل شئ على ما يرام. وبعد ذلك قدت سيارتى وكأنى أتيت لهذا المكان فقط لهذا الحادث. ع 12 (1)فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بَدَأَ الْمَلِكُ هِيرُودُسُ يَضْطَهِدُ بَعْضَ أَفْرَادِ الْكَنِيسَةِ، (2)فَقَتَلَ يَعْقُوبَ شَقِيقَ يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. (3)وَلَمَّا رَأَى أَنَّ هَذَا يُرْضِي الْيَهُودَ، قَرَّرَ أَنْ يَقْبِضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضاً، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ عِيدِ الْفَطِيرِ. (4)فَلَمَّا قَبَضَ عَلَيْهِ، أَوْدَعَهُ السِّجْنَ تَحْتَ حِرَاسَةِ أَرْبَعِ مَجْمُوعَاتٍ مِنَ الْحُرَّاسِ، تَتَكَوَّنُ كُلُّ مَجْمُوعَةٍ مِنْهَا مِنْ أَرْبَعَةِ جُنُودٍ. وَكَانَ يَنْوِي أَنْ يُسَلِّمَهُ إِلَى الْيَهُودِ بَعْدَ عِيدِ الْفِصْحِ، (5)فَأَبْقَاهُ فِي السِّجْنِ. أَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَرْفَعُ الصَّلاَةَ الْحَارَّةَ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ. (6)وَفِي اللَّيْلَةِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ قَدْ نَوَى أَنْ يُسَلِّمَ بُطْرُسَ بَعْدَهَا، كَانَ بُطْرُسُ نَائِماً بَيْنَ جُنْدِيَّيْنِ، مُقَيَّداً بِسِلْسِلَتَيْنِ، وَأَمَامَ الْبَابِ جُنُودٌ يَحْرُسُونَ السِّجْنَ." لم أرى من قبل أن شخص واحد يحرسه 16 عسكرى. بطرس كان شخصية هامة فى الكنيسة لذلك أرادوا التأكد أنه لن يهرب .وها نرى الآن أن بطرس كان نائماً. بطرس كان قلق ومضطرب. (ليس كذلك؟) بطرس لم يخف ولو بقدر ضئيل أنه سيقتا بل كان نائماً.انها موهبة الإيمان تعمل فى بطرس (8)فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «شُدَّ حِزَامَكَ، وَالْبَسْ حِذَاءَكَ!» فَفَعَلَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي!» هذا يبدو وكأن الملاك اجتهد ليقيم بطرس فقد كان غارق فى النوم. أليس هذا مدهش. أليست هذه صورة رائعة لعمل موهبة الإيمان. وهكذا نرى أنها عملت على فترة من الوقت من بداية صلاة الكنيسة له إلى خروجه من السجن ومنحت حماية تحرير. أستخدم الله موهبة كهذه فى موقف مستحيل لتمنح هذه الهبة تحرير وحماية. 1ع 20 (7)وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الأُسْبُوعِ، إِذِ اجْتَمَعْنَا لِنَكْسِرَ الْخُبْزَ، أَخَذَ بُولُسُ يَعِظُ الْمُجْتَمِعِينَ. وَلَمَّا كَانَ يَنْوِي السَّفَرَ فِي الْيَوْمِ التَّالِي، أَطَالَ وَعْظَهُ إِلَى مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ. (8)وَكَانَ اجْتِمَاعُنَا فِي غُرْفَةٍ بِالطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، وَقَدْ أُشْعِلَتْ فِيهَا مَصَابِيحُ كَثِيرَةٌ. (9)وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ قَدْ جَلَسَ عَلَى النَّافِذَةِ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ الْعَمِيقُ، وَبُولُسُ مَاضٍ فِي حَدِيثِهِ الطَّوِيلِ، فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ وَحُمِلَ مَيِّتاً.أمر كهذه كافى ليفسد خدمتك. فبولس هنا يكرز والمسحة تعمل معه ويستمر لفترة طويلة ثم يسقط أحد الأفراد من الطابق ويموت. (هذا ليس شئ غريب فهو معتاد بالنسبة لى. رأيت إبليس يفسد خدمات لى بأن يضرب أحد الحاضرين بأزمة قلبية). 11)فَنَزَلَ بُولُسُ وَارْتَمَى عَلَيْهِ، وَطَوَّقَهُ بِذِرَاعَيْهِ وَقَالَ: «لاَ تَقْلَقُوا! مَاتَزَالُ حَيَاتُهُ فِيهِ! (11)وَبَعْدَمَا صَعِدَ بُولُسُ وَكَسَرَ الْخُبْزَ وَأَكَلَ، ثُمَّ تَابَعَ حَدِيثَهُ إِلَى الْفَجْرِ، سَافَرَ بَرّاً (إِلَى أَسُّوسَ) والآن بولس يقول لا تقلقوا لأن روحه ما زالت فيه والكتاب يخبر أن الشاب سقط ميت. فهذه هى هبة الإيمان ّمنحت لبولس فى هذا الوقت وأقام الميت. فعل هذا دون أدنى شك. عندما تشعر أن هذه الشجاعة والجرأة تملئ كيانك الداخلى (أنا أعلم أنت لا تسير بالمشاعر لكن هذه هى الطريقة الوحيدة التى أقدر أن أصفها بها) عندما تنهض بداخلك شئ وكأنك وضعت 10.000جنية فى شنطة لا تسع إلا 5جنيهات. إن لم تفعل شئ فى هذه اللحظات ستشعر وكأنك ستنفجر. فهى تبدو وكأن شئ أضخم منك بكثير وضع عليك وإن لم تفعل أو تقول شئ فى هذه اللحظات سينفجر هذا الشئ بداخلك. عندما تنهض هذه الهبة داخلك ستشعر أن كل شئ يسير على ما يرام. ولا مكان للقلق أو الاضطراب. ذات مرة وبينما تخبرنى سيدة على مشاكلها المادية سمعت هذا الصوت فى روحى قائلاً : "أخبرها أن لا تقلق وأن كل شئ سيسير على ما يرام" فقلت لها تحتاجين أن تتوقفى عن القلق والاهتمام وتثقى فى الرب. وبالفعل جاءت إلى الأسبوع التالى وأخبرتنى كيف تحرك الرب معها. الكلمات التى ستتكلم بها تحت المسحة النى تأتى مع هبة الإيمان ستتحقق. الله سيكرم كلماتك ويعتبرها كلماته. فهذه هى الطريقة التى يتدخل بها الله على الأرض ليجرى الأمور بأن يجعل أحد ينطق بكلمات فتتحقق اذ يبحث عن أحد ليعطيه عطية إيمان ومجداً لله على المسحة المصاحبة فتملئ كيانك بالثقة والجرأة وأول شئ تفعله بعد ذلك هو أن تنطق كلام من فمك – أريد أنك تعرف شئ, بعد ما يمضى على ذلك فترة ستجد الشك يراودك وربما تندم انك تكلمت لكن وقت ما تكلمت لم يكن أى أثر للشك فهبة الإيمان طردت أى أثر للشك كما يطرد النور الظلام ولا يبقى منه شئ. فهذه الهبة هى منح الإنسان ذات إيمان الله. إيمان يسوع. أنا أعلم أن معظمكم أختبر هذا. عندما تدرك هذا ستتمنى أنك تعمل فى هذه الهبة طوال الوقت لأنك إن فعلت هذا سترى ما لم تختبره فى حياتك. وما يفعله يسوع فى هذا الوقت يفعله فى ملىء القوة لأن الكتاب يقول أن يسوع هو كلمة الله والإيمان يأتى بسماع كلمة الله لذا يسوع يعمل فى بإيمان كامل فى الكلمة. لا شئ يقف أمامه. 1ع 27"(14)وَلَكِنَّ رِيحاً عَاصِفَةً تُعْرَفُ بِالشَّمَالِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ هَبَّتْ بَعْدَ قَلِيلٍ (15)فَانْدَفَعَتِ السَّفِينَةُ وَلَمْ تَقْوَ عَلَى مُقَاوَمَةِ الرِّيحِ، فَاسْتَسْلَمْنَا. وَحَمَلَتْنَا الْعَاصِفَة (16)إِلَى مَكَانٍ قَرِيبٍ مِنْ جَزِيرَةٍ صَغِيرَةٍ اسْمُهَا كُودَا. وَبَعْدَ جَهْدٍ اسْتَطَعْنَا أَنْ نَرْفَعَ قَارِبَ النَّجَاةِ إِلَى ظَهْرِ السَّفِينَةِ (17)ثُمَّ أَسْرَعَ الْبَحَّارَةُ بِاتِّخَاذِ الاحْتِيَاطَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، فَشَدُّوا وَسَطَ السَّفِينَةِ بِالْحِبَالِ. وَخَوْفاً مِنَ الانْجِرَافِ إِلَى شَوَاطِيءِ الرِّمَالِ الْمُتَحَرِّكَةِ، أَنْزَلُوا الأَشْرِعَةَ وَالْحِبَالَ، فَأَصْبَحَتِ الرِّيحُ تَدْفَعُ السَّفِينَةَ (18)وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي اشْتَدَّتْ عَلَيْنَا الْعَاصِفَةُ، فَأَخَذُوا يُخَفِّفُونَ مِنَ الْحُمُولَةِ (19)وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَمَوْا أَثَاثَ السَّفِينَةِ بِأَيْدِيهِمْ (20)وَكَانَتِ الْعَاصِفَةُ تَشْتَدُّ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، حَتَّى إِنَّنَا لَمْ نَرَ الشَّمْسَ وَلاَ النُّجُومَ عِدَّةَ أَيَّامٍ، فَانْقَطَعَ كُلُّ أَمَلٍ فِي النَّجَاةِ." فى هذه الفقرة أكثر من موهبة عملت معاً. على الأقل ثلاثة مواهب. أريد أن أوضح شئ, أن معظم هذه المواهب تعمل عندما لا يكون هناك أى شئ يمكن أن تستند عليه. عندما يضيع كل أمل. عندما كان بطرس سيقتل بعد عدة ساعات قليلة عملت موهبة الإيمان. عندما ثارت الاضطهادات على الكنيسة عملت هذه الموهبة.... فعندما لا تجد شئ لتعتمد عليه هذا هو الوقت الذى يمنح فيه الله موهبة الإيمان. (21)وَكَانَ الْمُسَافِرُونَ قَدِ امْتَنَعُوا مُدَّةً طَوِيلَةً عَنْ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ، فَتَقَدَّمَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَسْمَعُوا كَلاَمِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كَرِيتَ، فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الْخَطَرِ وَالْخَسَارَةِ (22)وَلَكِنِّي الآنَ أَدْعُوكُمْ لِتَطْمَئِنُّوا، فَلَنْ يَفْقِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَيَاتَهُ. وَلَكِنَّ السَّفِينَةَ وَحْدَهَا سَتَتَحَطَّمُ (23)فَقَدْ ظَهَرَ لِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَإِيَّاهُ أَخْدِمُ (24)وَقَالَ لِي: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ! فَلاَبُدَّ أَنْ تَمْثُلَ أَمَامَ الْقَيْصَرِ. وَقَدْ وَهَبَكَ اللهُ حَيَاةَ جَمِيعِ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ (25)فَاطْمَئِنُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ وَبِأَنَّ مَا قَالَهُ لِي سَيَتِمُّ "هنا نجد هبة الإيمان، كلمة حكمة، نبوة … يعملوا معاً. وها هو بولس يخبرهم أن كل شئ سيسير على ما يرام. ما الذى جعل بولس فى موقف كهذا يقول هذا الكلام؟ ما الذى دفع بولس ليقول لهم : اطمئنوا لا تخافوا لا شئ سيحدث وهم قبل ذلك قد فقدوا كل رجاء فى نجاتهم؟ لقد رأيت أشخاص يحتضرون والأطباء يخبروهم أنه لا يوجد شئ يقدر أن يفعلوه لهم. لقد تكلم الرب من خلالى ذات مرة أن أخبر أحدهم أنه لا يقلق وصحته ستسير على ما يرام فذهبت للمستشفى لأجده على قلب صناعى وكان الأطباء أخبروا عائلته أن القلب الصناعى هو الوحيد الذى يحيه فإن رفع القلب سيموت فوراً. (أكره سماع أمور كهذه لأنى لا أسير بما أراه أو أسمعه). بعد ذلك دخلت إلى حجرته لأراه ميت. لقد علمت ذلك من منظره. مع أنى سمعت كل هذا الكلام لكنى قررت أن أصلى له صلاة إيمان على أى حال. أنا لا أتحرك بما أراه أو بما أسمعه أو أشعر به. أتحرك بما أؤمن به. وعندما بدأت أصلى له تكلم الروح القدس إلى وقال لى أن أضع أصبعى عليه. وعندما فعلت ذلك شعرت وكأن شئ يتدفق من أصبعى. وسمعت نفسى أقول : أنت ستعيش ولن تموت فى أسم يسوع وستشفى. لقد شعرت بجرأة وشجاعة جعلتنى أقول هذا الكلام. فقط ثلاثة أيام تالية ورجعت للمستشفى لأجد هذا الرجل جالس على السرير ويأكل. لقد كان مستحيل أن أراه يعيش مرة أخرى. عندما تصل لنهاية رجائك سترفعك هبة الإيمان وتمنحك شجاعة. لقد دربت نفسى أن أسير فقط بما أؤمن به وبما تقوله الكلمة ولا أتحرك بما أسمعه أو أراه. لأنك أن تحركت بما تراه فهذا هو عقلك يعمل وهذه هى مشكلة معظم المؤمنين. أتحرك بما تقوله كلمة الله. كثيرين يقولون لى : "أنظر كيف يبدو الأمر؟". أنا لا اهتم بما يبدوا. الكتاب يقول كذلك وأنا أبنى إيمانى عليه. كثيرون فقدوا رجائهم بسبب ما سمعوه من الأطباء وخلق بداخلهم شعور باليأس. بدون أى رجاء لن تقدر أن تفعل شئ. لكن عندما تعمل هبة الإيمان بداخلك فتحول كل يأس إلى رجاء وليس ذلك فقط لكن تعطيك أن ما تقوله سيتحقق. ذات يوم كنا نعقد فترات صلاة وكان حوالى 24 شخص يريدون الصلاة. وتقدم لى شخص ما وقال لى : أريدك أن تصلى لأختى لأن لديها التهاب فى المفاصل والآن ساءا حالتها جداً لدرجة أنها لا تقدر أن تتحرك ولا تقدر أن تمسك قلم. فقلت له حسناً وأمسكت بيده وعندما بدأت أصلى شعرت بشئ يملئنى كأنك تملئ كوب بالماء. فانتهرت المرض وانتهيت من الصلاة والتفت إليه وقلت له : أختك تتحسن الآن. وبعد مضى أسبوعين أرسلت له خطاب تقول له فجأة وجدت يداى تتشدان. وعاشت هذه السيدة عشر سنوات دون أى التهاب أخر. هبة الإيمان جعلتنى أقول لهذا الشخص دونما أدرك ذلك – أن التهاب الأعصاب يزول الآن. الأطباء يقولون أن لا علاج له لكن مجداً لله يوجد إله يقدر على ذلك. اع 28 1)وَعَرَفْنَا بَعْدَمَا نَجَوْنَا أَنَّ الشَّاطِيءَ الَّذِي وَصَلْنَاهُ هُوَ جَزِيرَةُ مَالِطَةَ. (2)وَاسْتَقْبَلَنَا أَهْلُهَا الْغُرَبَاءُ بِعَطْفٍ كَبِيرٍ قَلَّ نَظِيرُهُ. فَإِذْ كَانَ الْمَطَرُ يَنْهَمِرُ وَالْجَوُّ بَارِداً، أَوْقَدُوا لَنَا نَاراً، وَرَحَّبُوا بِنَا. (3)وَجَمَعَ بُولُسُ بَعْضَ الْحَطَبِ وَأَلْقَاهُ فِي النَّارِ، فَخَرَجَتْ أَفْعَى، دَفَعَتْهَا الْحَرَارَةُ، وَتَعَلَّقَتْ بِيَدِهِ. (4)وَرَأَى أَهْلُ مَالِطَةَ الأَفْعَى عَالِقَةً بِيَدِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَبُدَّ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَاتِلٌ، فَإِنَّ الْعَدْلَ لَمْ يَدَعْهُ يَحْيَا بَعْدَمَا نَجَا مِنَ الْبَحْرِ». (5)وَلَكِنَّ بُولُسَ نَفَضَ الأَفْعَى فِي النَّارِ دُونَ أَنْ يَمَسَّهُ أَذًى. (6)وَانْتَظَرُوا أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ أَوْ يَقَعَ مَيْتاً فَجْأَةً. وَطَالَ انْتِظَارُهُمْ، دُونَ أَنْ يُصِيبَهُ ضَرَرٌ، فَغَيَّرُوا رَأْيَهُمْ فِيهِ وَقَالُوا: «إِنَّهُ إِلهٌ!» (7)وَكَانَتْ بِالْقُرْبِ مِنَ الْمَكَانِ مَزَارِعُ لِحَاكِمِ الْجَزِيرَةِ بُوبْلِيُوسَ، فَدَعَانَا وَأَحْسَنَ ضِيَافَتَنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. (8)وَكَانَ وَالِدُ بُوبْلِيُوسَ طَرِيحَ الْفِرَاشِ مَرِيضاً بِالْحُمَّى وَالإِسْهَالِ الشَّدِيدِ. فَزَارَهُ بُولُسُ وَصَلَّى، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَشَفَاهُ. (9)فَجَاءَ عِنْدَئِذٍ مَرْضَى الْجَزِيرَةِ إِلَيْهِ وَنَالُوا الشِّفَاءَ، ألا ترى أن هبة الإيمان خامله. فبولس هنا لم يفعل أى شئ سوى أنه نفضها من يده. لم يفعل أى شئ سوى ذلك. أنها هبة الإيمان التى لفتت انتباه الجماهير. التى كانت محتشدة هناك. مجداً لله. حيث قدموا إليه كل المرضى فى هذه الجزيرة لينالوا الشفاء. هذه الهبة عظيمة لأنها غير محدودة. إيمان الله لا حدود له. وعندما تأخذ فى الحساب ما يفعله الله بطريقة خارقة للطبيعة عندما يمنحك إيمانه تدرك أنها مسئولية عظيمة. هذه تضع عليك المسئولية لتكون مستعد فى كل وقت عندما يريد الله أن يفعل ذلك. هذا هو السبب أنى أخبر المؤمنين دائماً وأقول لهم : عندما تكونوا فى الخارج تخدمون ويّطلب منكم شئ لتفعلوه أو يسألونكم لتفعلوا شئ لابد ان تكون حياتكم مستقيمة وأنتم مستعدون بدلاً من أن تقضوا أسبوعين أو ثلاثة لتستقيم حياتكم ثم بعد ذلك تعلنوا أنكم مستعدين. تحتاج ان تظل حياتك طوال الوقت مستقيمة فعندما توضع فى موقف ما يقدر الله أن يستخدمك. عادة ما نسمع هذا .. هذا الخادم لديه الموهبة الفلانيه … لنذهب إليه. أنا لا اتفق على ذلك لأن هذه المواهب تعمل عند وجود الاحتياج فقط. فالكتاب يقول أن الروح القدس يقسم لكل واحد كما يشاء للمنفعة. ليست لمنفعة الخادم لكن منفعة الأفراد المحيطين به. وحيث أن احتياجات الأفراد تختلف بتنقل هذا الخادم لذلك المواهب التى تعمل من خلاله تختلف. لأن الروح القدس يعطى الموهبة وفقاً للاحتياج الموجود حالياً. فليست العملية هى إعطاء كل شخص موهبة ليستفاد بها كلاً. لكنها تعطى فقط وقت الاحتياج السائد حوله. للمنفعة فى موقف ما أو شخص ما يموت … وهكذا. كما أن هذه المواهب ليست ثابتة فى الشخص. أى مؤمن لا يملك أى موهبة لكنه يملك الروح القدس الذى يعطى هذه المواهب وقت الاحتياج. فى عب 11 عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، نُدْرِكُ أَنَّ الْكَوْنَ كُلَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى الْوُجُودِ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ. حَتَّى إِنَّ عَالَمَنَا الْمَنْظُورَ، قَدْ تَكَوَّنَ مِنْ أُمُورٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ! نرى كيف تكلم الله إلى العالم فأوجده وخلقه بكلمته. هذه الموهبة تعمل فى مستويات مختلفة ودرجات مختلفة وفقاً للموقف. فتعمل فى مستوى مرتفع فى الشفاء – التحرير – إقامة موتى – إخراج شياطين. لقد رأيت كثيرين يحاولون إخراج شياطين وموهبة الإيمان تعمل فى مستوى أقل فنجد أن المشهد تحول سريعاً إلى سيرك. ففى معظم الأحيان عندما تتعامل مع شخص يسكنه إبليس ستجد جرأة وشجاعة تملأ كيانك الداخلى. توجد مظاهر معينة تظهر على الشخص الممتلك من إبليس التى لا يعلمها الكثير من الناس إلا إذا شاهدوا إخراج شياطين. هذا ما يحدث عندما تحضر الشياطين على هذا الشخص وتغير أصواتهم فتجد رجل يتكلم بصوت سيدة. بعد ذلك يبدؤا فى تهديدك والوعيد لك. (لهذا السبب هبة الإيمان تعطيك جرأة وشجاعة لا تنطق). فتجدهم يهددونك قائلين إذ أخرجتنا سنقفز عليك ونقطعك أرباً أرباً. فى جميع الأحوال يبدؤا بالتهديد والوعيد لك. وبعد ذلك وتجد عبارات تجديف تخرج من أفواههم تلعنك وتلعن الله ويسوع ودم المسيح وتجعلك تتقزز جداً. بعد ذلك يبدؤا فى التوسل والتضرع لك. يتضرعوا لك بأرق الأصوات وبمسكنة حتى لا تخرجهم. بعد ذلك ستجد هبة الإيمان داخلك تملأك وتجعلك تأمرهم بالخروج وعندما تفعل ذلك ستجدهم يرحلوا. كنت اعقد اجتماعات من منطقة ما وفى نهاية الاجتماع عقدت فترة للصلاة من أجل الحاضرين. فتقدمت فتاة يسكنها روح شرير وأول ما نظرت لها رأيت عيناها جحظتان واختفى بياض العينين تماماً وتحولت إلى منظر لا يمكن أن تراه. وبدأت سقطت على الأرض وتتلوى. فأردت أن ألا أتأخر فى إخراجه حتى لا يزعج الحاضرين وبدأنا نصلى لها. شئ واحد أريدك ألا تفعله مع أى شخص يسكنه روح شرير هو ألا تسأله عن اسمه أو أى شئ أخر أو حتى تتحدث معه لأنه كذاب وأبو كل كذاب وكل شئ سيخبرك به كذب. وبعد ذلك بدأت أتكلم لهذا الروح وقلت له : أريد أن أخبرك بشئ واحد نحن الآن سنخرجك أنا أمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها. وعندما تخرج لا تصرخ -لا تبصق – لا تؤذيها – تخرج من هذا المكان – ولا تدخل فى أى شخص. فى هذه الفترة جعل الروح هذه الفتاة تحتبس أنفاسها فقال لى الروح القدس أخرجه سريعاً لأن لها فترة لا تتنفس. فقلت له أخرج منها فوراً ولا تفعل لها أى شئ. لأن أحياناً كثيرة يخرج بطريقة سيئة. وعندما فعلت هذا خرج الروح وتنفست الفتاة وبدأت تشهد قائلة : لأول مرة من عدة سنين اقدر أن أفكر وأركز لم أكن قادرة على التركيز أبداً والآن أنا تحررت مجداً لله. هبة الإيمان هى التى اعطتنى الشجاعة والجرأة التى عملت فى. فهى موهبة مقتدرة أكثر من أعمال القوات ومواهب الشفاء. لكن جميعهم يعملون معاً. تذكر أن هبة الإيمان هى الله يمنح شخص إيمان إلهى بطريقة خارقة للطبيعة. والله يطلب أن نجّد للمواهب الحسنى. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موهبة العطاء Giving Gift https://2.bp.blogspot.com/-F71OmwVaGp...A7%D8%A1+1.jpg رومية 12: 8 8 الْوَاعِظُ، فَفِي الْوَعْظِ؛ الْمُعْطِي، فَبِسَخَاءٍ؛ الْمُدَبِّرُ، فَبِاجْتِهَادٍ؛ الرَّاحْمَ، فَلْيَرْحَمْ بِسُرُورٍ. § كانت موهبة العطاء تعتبر خدمة متميزة كالتعليم والشفاء في عهد الكنيسة المبتدئة, مما يوضح أنها موهبة خدمة. § يمكننا جميعاً أن نشترك في نعمة العطاء, لكن البعض لديهم موهبة إلهية من الله: أ- ليقدموا ثروات شخصية. ب- ليديروا موارد مشتركة. § تقول ترجمة أخرى لهذا الشاهد, "إن من لديه ثروة ليقدمها, فينبغي أن يفعل ذلك بعين بسيطة لخدمة الله". § إن أولئك الذين يريدون أن يقدموا ثروات, لابد أن يوزعوها بطريقة صحيحة وفى أماكن جيدة لتُستخدم لخدمة الله. أ- لابد أن يخصص الخدام وقتاً ليعلَّموا الشعب عن العطاء. 1. لابد أن يعلَّموا الجميع عن خدمة العطاء الكتابية. 2. لابد أن يعلَّموا أولئك الذين لديهم ثروة أن يوزعوها بطريقة صحيحة حتى يمكن أن تُستخدم لعمل الله. ب- بعض السفهاء, الذين يدعون أنفسهم خداماً, يجمعون أموالاً لمشاريع غير موجودة. ت- لا تقبل أشياء لأنها تبدو حسنة المنظر وحسب. تعلَّم أن تصغي لروحك. ث- صلَّ واسأل الرب عن المكان الذي تقدم فيه أموالك. § يشعر البعض بدعوة للخدمة, وربما يكتشفون أن الله قد دعاهم لخدمة العطاء هذه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موهبة النبوة Gift of Prophecy http://forum.mn66.com/imgcache/2/303611women.jpg "(1كو1:12-11) (1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. " مواهب الإلهام ثلاثة:النبوة- التكلم بالسنة- وترجمة السنة, هذه المواهب "تقول شىء" .النبوة فى العهد الجديد تختلف اختلافا تماما عن العهد القديم. فالنبوة هى: نطق خارق للطبيعة بلغة معروفة.التكلم بكلام خارق للطبيعة بعمل الروح القدس من خلال شخص بلغة معروفة. لقد اكتشفت تعريف أذهلني جدا عن معنى النبوة. فكلمة نبوة بالأصل اليوناني “propheteia” وهى مشتقة من كلمتين: “pro” وتعنى الآتيان بـ " و “pheteia” وتعنى الكلام فيكون المعنى لكلمة نبوة “propheteia” هو الأتيان بالكلام" – "الأتيان بنطق" وهى تأتى من الأصل العبرى الذى يعنى: الآتيان بشىء- التكلم ببراعة. فهذا هو الأصل العبرى واليونانى لمعنى "نبوة" والنبوة لا تستخدم-لأجل التخمين أو التوقع بشيء فى المستقبل (التكهن بالمستقبل) لكن النبوة هى ترجمة وإعلان مشيئة ومشورة الله.ليست للتنبؤ علاقه بالمستقبل. هذه النقطة هى الذى لا يدركها الكثيرين فى العهد الجديد. والآن سأوضح لك من المكتوب كيف أن الكتاب يفرق بين النبوة فى العهد الجديد والقديم. يوجد اختلافين فموهبة النبوه ليس لها أى علاقة بالنبوه فى العهد القديم حيث كانت النبوه فى العهد القديم تتخبر بما سيحدث فى المستقبل. النبوه فى العهد الجديد ليس للكلام عن المستقبل, لكنها هى الآتيان بالكلام. أما فى العهد القديم فهى للاعلان عن المستقبل. أنبياء العهد القديم كانوا يتنبئون عن المستقبل (يخبرون عن المستقبل) أما نبوه العهد الجديد (هبه النبوه) هى نطق خارق للطبيعة يتكلم الروح القدس من خلال شخص بلغة معروفة. أى بلغته الشخص الأصلية. أى العربية- الإنجليزية .. هذه الموهبة ليست شيء طبيعى لكنها خارق للطبيعة. فهى نطق خارق للطبيعة (أى كلام غير مستوحى من الواقع الطبيعي) (مصدر الكلام ليس من الواقع الطبيعي). فهو كلام خارق للطبيعة (أعلى من الطبيعى) بالروح القدس من خلال شخص ينطقه بلغته الأصلية. أى ليست السنة .. هذه الموهبة هى أهم موهبة فى مواهب الالهام.هذا لأن النبوة تعادل الألسنة وترجمة الألسنة معا.إذا اجتمعنا الألسنة وترجمة الألسنة فهم يعادلوا النبوه .. لهذا السبب النبوة تأتى على قائمة مواهب الالهام. وترجمة الألسنة تأتى فى أخر مواهب الالهام.هذا بسبب أن ترجمة الألسنة الموهبة الوحيدة من 9 مواهب التى تعتمد اعتماد كلى على موهبة أخرى, أى السنة وترجمة السنة تكافئ نبوه. لهذا السبب نجد أن النبوه هى أكثر موهبة أهمية فى هذا القسم. (1كو5:14) " إِنِّي أَرْغَبُ فِي أَنْ تَتَكَلَّمُوا جَمِيعاً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، وَلَكِنْ بِالأَحْرَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. فَإِنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِاللُّغَاتِ إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ (مَا يَقُولُهُ) لِتَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَاناً." يستخدم الكثيرين هذا الشاهد ليكذبوا التكلم بالسنة أو يضعف موقف الألسنة. إذا يدعون أن بولس يقول لا يقدر الاسنة .أنا لا أؤمن بهذا لأن لدى حس كافى لأميز ما تقوله الكلمة عن التكلم بالسنة. ففى بداية عدد 5 يقول لهم "أريد أن جميعكم تتكلمون بالسنة" صعب جدا أن نتجاهل هذا العدد لنقول أن بولس يتجاهل التكلم بالسنة. لان من يتنبا اعظم ممن يتكلم بالسنة الا اذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنيانا " وجدت الكثيرين ممن يعارضون الألسنة يقولون لى هل أنت تتنبأ؟ إن لم تكن فأصمت. كل هؤلاء يأتون بتعبيرات ليس لها أى أساس كتابى. أغلبيتهم يستشهدون بالمقطع الأول من الآية ويتوقفوا قبل نهايتة. يتوقفوا عند "إلا" ويقولوا التنبؤء افضل من الالسنه.هل تعرف لماذا قال بولس ذلك؟. هل تريد المفتاح لذه الاية؟. السبب الذى قصه بولس هنا هو أن تبنى كنيسة أفضل من ان يبنى شخص بمفرده. وحيث ان النبوه تبنى الكنيسه كلها اما الالسنه فتبنى الشخص بمفرده .لذا السبب عندما تجتمع الكنيسه تكون النبوه افضل من الالسنه. اما على المستوى الشخصى فتكون الالسنة اهم. النبوه هى أعظم مواهب الإلهام.هاهو الفرق بين النبوه والألسنة. النبوة هى الله يتكلم للإنسان, الألسنة هى الإنسان يتكلم لله. النبوه تتم بين إنسان وإنسان. الألسنة تتم بين الإنسان والله. النبوه هى نطق خارق للطبيعة بلغة معروفة. الألسنة هى نطق خارق للطبيعة بلغة غير معروفة.الترجمة هى إظهار خارق للطبيعة لما قيل فى الألسنة.جميعهم هم نطق خارق للطبيعة.الألسنة نطق خارق للطبيعة بلغة غير معروفة, والترجمة هى تفسير خارق للطبيعة لكلام قيل بطريقة خارقة للطبيعة.هذا هو الفرق.الألسنة + ترجمة = نبوه (عندما نقصد التكلم فى الاجتماعات العامة) أريدك أن تلاحظ هذا أن إصحاح 13 من كورنثوس أتى بعد إصحاح 12 وقبل إصحاح 14 . إصحاح 14 يظهر لنا كيف تعمل هذه المواهب. فالمحبة يشار إليها بأنها الطريق الأفضل لعمل هذه المواهب ,أى أن عملت معك هذه المواهب ولم تسير فى المحبة فلن تفيدك هذه المواهب شئ.المحبة هى الأساس للمواهب الروحية أى بدون أن تعمل فى المحبة فلن تفيدك المواهب شئ. تذكر أن إيمانك يعمل بالمحبة (غلا5) وكل شىء أخر يعمل بالمحبة. بولس قصد ذلك ليظهر لنا أن الطريق الوحيد لعمل هذه المواهب هو المحبة. المسيح سبق وقال أن كل وصايا الناموس تعتمد على المحبة. هذا ما كان يقصده بولس اذ قضى إصحاح كامل ليخبرنا عن المحبة وان سلكنا بها ستكون المواهب لها قيمة عظيمة فى حياتنا. إن سلكت بالمحبة فستجد نفسك تشتاق أن تساعد الآخرين وهذه المواهب ستساعدك على ذلك .لكن إن كنت تريد المواهب تعمل فى حياتك فقط ليراك الناس ليقولوا ياه أنظر ما فعل.... أنظر ما صنع.. هذا ليس حسنا. (1كو1:14-5)" (1)اسْعَوْا وَرَاءَ الْمَحَبَّةِ، وَتَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، بَلْ بِالأَحْرَى مَوْهِبَةِ التَّنَبُّوءِ. (2)ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ النَّاسَ بَلِ اللهَ . إِذْ لاَ أَحَدَ يَفْهَمُهُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَلْغَازٍ. (3)أَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَهُوَ يُخَاطِبُ النَّاسَ بِكَلاَمِ الْبُنْيَانِ وَالتَّشْجِيعِ وَالتَّعْزِيَةِ. (4)فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ؛ وَأَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ. (5)إِنِّي أَرْغَبُ فِي أَنْ تَتَكَلَّمُوا جَمِيعاً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، وَلَكِنْ بِالأَحْرَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. فَإِنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِاللُّغَاتِ إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ (مَا يَقُولُهُ) لِتَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَاناً. " سمعت الكثيرين يقولون: هذا الشخص يتكلم بالسنة ولا يفهم ما يقول. حسنا ما الخطأ فى ذلك. الكتاب يقول ذلك. هذه الأعداد توضح لنا أن الألسنة فى الإنسان يتكلم إلى الله والنبوه هى الله يتكلم للإنسان. هكذا نفهم لماذا قال الله أن النبؤه أعظم من الالسنة. لأن من يتكلم بلسان يبنى نفسه (شخص واحد) أما من يتنبأ يبنى الكنيسة (مجموعة من الأفراد). انى أريدكم أن تتكلموا بالسنة لكن الأولى أن تتنبأوا لماذا ؟ لتنال الكنيسة بنيان. الله يهتم بشخص واحد لكنه أيضا يهمه مجموعة من المؤمنين كذلك. لهذا السبب فضل فى الكنيسة النبوه عن الألسنة. تذكر الغرض من النبوه: (عدد3) أَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَهُوَ يُخَاطِبُ النَّاسَ بِكَلاَمِ الْبُنْيَانِ وَالتَّشْجِيعِ وَالتَّعْزِيَةِ. هذا مقياس جيد لتحكم على النبوه لقد سمعت الكثير من الوعظات التى يدعى أنها نبوه فى حين وجدت أنها ليست نبوه على الإطلاق. كثير من الخدمات يفترض أنها تكون نبوه فى حين لم أجد موهبة للنبوه بالمره. أحيانا أخرى سمعت كلام علم وأجد الناس تقول عنه أنه نبوه. عندما تعرف الفرق تستطيع أن تحدد أى موهبة لتعمل. لكن عندما لا تعرف ستجد كل الأمور متداخلة ومتشابهة معك. النبوه دائما وبدون استثناء وعظ- تشجيع- تعزية. الله لا يتصرف بطريقة غامضة أو عشوائية, عندما يعطى نبوه ستعرف أنها نبوه. فالكتاب يقول أن النبوه للبنيان والوعظ والتشجيع. كلمة بنيان لتبنى روحيا وتقوى أى عندما تستمع لنبوه ستبنى وتتقوى روحيا. كنت حاضر أحد الاجتماعات وكان عدد الحاضرين يتجاوز عدة آلاف. وبدا الواعظ يتنبأ ببنيان ووعظ وتشجيع وبدأ كثير من الحاضرين ينتقدوا ما حدث ويقولوا: كيف يتكلم هذا دون أن تكون رسالة قد أعطيت بالسنة حتى يترجمها؟ بدات أخبرهم أن هذه نبوه وليست ترجمة السنة. فالكتاب يوضح أن السنة+ ترجمة السنة تساوى نبوه, وهذا يحدث فى الكنيسة لبناء المؤمنين . البنيان(الوعظ) يعنى تثقيف وتقوية وتعزية –التشجيع تشجع شخص يعنى تحثه- تحفزه- تنبهه- تحزره .فمثلا تحره أن لا يأخذ قرارات حمقاء. كل هذا يندرج تحت النبوه أما التعزية فتعنى النصح- التعضيد- الاطمئنان- بهجة. هذه طريقة بسيطة لتتذكرها. فالنبوه للبنيان والتشجيع والتعزية. مجدا لله على النبوه فهى تبنيك- تحفزك وتنشطك- تطمئنك وتبهجك .تثقفك بالبناء- تشجعك بالحث والتنشيط- تعزيك بالطمأنينة والسرور. دائما دون تغير. بعد الآن لا تخطئ فى اكتشاف النبوه. فمثلا ان قام أحد وقال: هذا الشخص سيسقط عليه قضاء ويموت. طبعا هذه ليست نبوه. لهذا السبب عليك أن تميز النبوه. آتى إلى شخص ذات مرة وقال لى أن سيده فى الكنيسة أعطته نبوه.قلت له ما هى ؟ قال لى: قالت أنه سيمرض وبعد ذك يموت وقبل ذلك زوجته ستطلقه ويفقد كل شىء. فقلت له: هل هذه الرسالة تشجعك- تعزيك- تبنيك ؟ أجابني: بالطبع لا. قلت له: بالطبع هى ليست نبوه. هذه فقط رسالة من عقل فارغ. النبوه دائما تشجع- تعزى- تبنى. توجد بعض النقط الإرشادية بخصوص موهبة النبوه. فهذه الموهبة إلى حد ما محدود المجال لأن الله وضع بعض الحدود لهذه الموهبة. وهذا يتضح فى (1كو22:14)" )إِذَنِ التَّكَلُّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ هُوَ عَلاَمَةٌ لاَ لأَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ، بَلْ لأَجْلِ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. وَأَمَّا التَّنَبُّؤُ، فَلَيْسَ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، بَلْ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ". النبوه هى الله يتكلم للإنسان والألسنة هى الإنسان يتحدث إلى الله. هل تعرف ما هو السبب فى هذا الفرق؟ الله لا يتكلم إلى الخطاة إلا بالتبكيت 0سمعنا عن قصص خطاه كثيرين تحدث إليهم الله وخلصت حياتهم. فالله رحيم وهو منعم على غير الشاكرين والأشرار.لكن ما نتكلم عنه الآن هو مواهب الروح فى الكنيسة. فالخطاه ليسوا جزء من الكنيسة. المولودين ثانيا فقط هم أعضاء الكنيسة. (1كو27:14)" فَإِذَا صَارَ تَكَلُّمٌ بِلُغَةٍ، فَلْيَتَكَلَّمِ اثْنَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ عَلَى الأَكْثَرِ، كُلٌّ فِي دَوْرِهِ"هذا لا يعنى بالضبط ان ثلاثة أشخاص يتكلمون بالسنة فى وقت واحد فالكتاب يذكر ان هذا تشويش. (سمعت فى بعض الكنائس أن ثلاثة خدام يعظون معا فى وقت واحد) نحن لا نقدر أن نستمع إلى ثلاثة كارزين أو ثلاثة يتكلمون بالسنة فى وقت واحد, لأنه بكل تأكيد سيحدث تداخل.وكيف اذا يقول فليترجم" ؟ كيف يمكن للمترجم أن يعمل إذا ولأى شخص من الثلاثة سيترجم له ؟ لكن يمكن أن يحدث هذا بان يتكلم أحد بالسنة بعد ان ينتهى ببدأ الثانى وهكذا. " فَلْيَتَكَلَّمِ اثْنَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ عَلَى الأَكْثَرِ، كُلٌّ فِي دَوْرِهِ وَلْيُتَرْجِمْ أَحَدُكُمْ." لأنه لا يمكن لشخص واحد أن يترجم ثلاثة رسائل فى وقت واحد. هل تعلم أنه عندما يعطى الله رسالة بالسنة لابد أن يعطى معها ترجمة السنة أيضا. لان الله عندما يعطى رسالة بالسنة فى وسط الجماعة فالغرض هو بناء الكنيسة إذا لابد أن يعطى ترجمة السنة, لكن ماذا يقول (عدد28) وَلْيُتَرْجِمْ أَحَدُكُمْ. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ مُتَرْجِمٌ، فَعَلَى الْمُتَكَلِّمِ أَلاَّ يَقُولَ شَيْئاً أَمَامَ الْجَمَاعَةِ، بَلْ أَنْ يَتَحَدَّثَ سِرّاً مَعَ نَفْسِهِ وَمَعَ اللهِ .هذا لا يعنى أن الله لم يعطى ترجمة السنة أو ان الألسنة التى أعطاها ليست من الله. فكثير من المرات يكون لدى شخص من الجالسين ترجمة السنة لكنه يخجل أن يقولها .لذا فى حالة مثل هذه إن لم توجد ترجمة السنة فليصمت من يتكلم بلسان. وليباركك الله. (عدد29) وَلْيَتَكَلَّمْ أَيْضاً اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْمُتَنَبِّئِينَ وَلْيَحْكُمِ الآخَرُونَ.لقد سمعت فى بعض الأحيان 5-6 رسائل نبوه فى الاجتماع الواحد. هذا ليس من الله, لأن الله لا يحتاج أن يأخذ اليوم كله يعطى رسائل ليخبرنا بما يريده. الله لا يحتاج إلى كل هذه الكثرة وكل هذه المدة. الأنبياء محدودين بما يقوله الكتاب من 2-3 فى الاجتماع الواحد. الله عندما يريد أن يقول شىء لا يحتاج ليوم بأكمله وعدد كبير من الأنبياء. كلا. يستطيع ان يقول ما يريده فى وقت قصير وعدد محدود. عندما نتكلم عن 2 أو 3 أنبياء فنفس الإرشادات التى وضعت فى الألسنة كذلك هذا. أى واحد يتكلم وبعد الانتهاء يتكلم الآخر. هذه هى الموهبة الوحيدة التى يوصى بها الكتاب أن نحكم عليها. الكتاب لا يوصينا أن نحكم على أى موهبة أخرى. إذا كيف نقدر أن نحكم على نبوه ؟ أولا بمدى توافقها من كلمة الله. أنا لا اعتبر من قال هذه النبوه إن كنت أنا أو أنت أو الدكتور .. أو القس ... لا يفرق هذا عندى فان لم تكن متوافقة مع كلمة الله فلن اقبلها. فكلمة الله هى أول شئ تحكم به على النبوه. فان شخص ما وقف ليتكلم (لقد سمعت هذا ذات مرة) "إن كانت مشيئة الله لك الشفاء...." هذا الكلام لا يتوافق أبدا مع كلمة الله بل عكس (أش53). وهكذا إن لم لكن الرسالة فى نمط المكتوب فلن اقبل ما سمعت.احكم على الرسالة بمضمونها ومدى صحتها. كما يمكن ان تحكم على النبوه بمدى صلتها بالاجتماع.كل اجتماع له مضمون مستقبل.فلا يمكن ان تجد اجتماعين متشابهين فى كنيستين مختلفتين لأن الحضور مختلف فى كل كنيسة لذا مضمون الاجتماع يختلف. فمسحة الله تختلف من مكان لأخر. فالترانيم تختلف من اجتماع لأخر والعظات تختلف أيضا. لهذا السبب نقدر ان نحكم على النبوه بمدى ارتباطها بالجو العام للاجتماع. فمثلا إن كنا نعقد اجتماعا لأجل الشفاء والتحرير وبدا الحضور يتجاوب مع الدعوة وبدأت الناس ينالون الشفاء وتحركنا بوضع الإيدى والصلاة ثم يقف واحد ويقول "الرب تكلم إلىَ قائلا ستخرج إرساليات إلى الصين أكثر من اى وقت أخر فى التاريخ" نحن الآن لا نتكلم عن الإرساليات إنما نتكلم عن الشفاء. فهذه النبوه ليست لها اى علاقة بالحضور.كنت حاضرا اجتماع مثل هذا وكنا مجتمعين لأجل الصلاة للشفاء والتحرير وفجأة وقف شخص وقال: الرب يقول لى: يجب أن تصلى الآن لكل الإرساليات فى أنجولا." فقلت فى ذهنى ما علاقة هذا بما نحن مجتمعين فيه الآن. لا شىء. لذا احكم على الرسالة بمدى ارتباطها بجو الاجتماع. (عدد30) وَإِنْ أُوحِيَ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْجَالِسِينَ، فَلْيَسْكُتِ الْمُتَكَلِّمُ الأَوَّلُ ماذا يعنى هذا العدد ؟ لقد أمضيت وقتا طويلا لأفهم ما المقصود من هذا العدد. هذا يعنى أنه لو نبوه أعطيت لشخص يتكلم هذا الشخص وبعد ذلك إن أعلنت لفرد أخر ليسكت المتكلم الأول ولا يقاطع الأخر. ليكن كل شىء بلياقة وبترتيب. فان تكلم أحد أولا يحتاج أن يصمت ان تكلم شخص أخر ولا يقاطعه فى الكلام أو يزيد عليه أو ينقص منه. شخص واحد فقط يتكلم فى المرة. (عدد31) فَإِنَّكُمْ جَمِيعاً تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَنَبَّأُوا وَاحِداً فَوَاحِداً، حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْجَمِيعُ وَيَتَشَجَّعَ الْجَمِيع كل شخص بمعونة الروح يقدر أن يتنبأ. ليتعلم الجميع ويتعزى الجميع. هذا لا يعنى ان الجميع يتنبئون فى اجتماع واحد. لكنه كان يشير أنه لا يوجد أى مانع لأى مؤمن مولود ثانيا ان يتنبأ. معظم المؤمنين الذين لهم فترة طويلة في الكنيسة تنبئوا وهم لا يعلمون بذلك. يعرفون ان ما يقولونه من الله لكن لا يدرون ما هو هذا أو ما تعريف ذلك. (عدد32) وَلَكِنَّ مَوَاهِبَ النُّبُوءَةِ هِيَ خَاضِعَةٌ لأَصْحَابِهَا ماذا يعنى هذا العدد ؟هذا العدد له تطبيقان. نشكر الله أننا لا نرى هذا الجانب يحدث كثيرا. فقد رأيت فى بعض الأحيان شخص ما يندفع فى وسط الاجتماع ويصيح ليتنبأ دون تفكير أو ضبط. (استاء كثيرا عندما أرى أمرا مثل هذا يحدث ولا أود أنه يتكرر) وبعد ذلك يقولوا أنهم كانواغير قادرين على ضبط أنفسهم. كلا. أنتم قادرون على ذلك, لأن الكتاب يقول هذا أن أرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء. هذه المواهب تحت تحكمنا وسيطرتنا أكثر جدا مما نتصور. وأريد ان أوضح شىء ان كثيرون لا يستخدمون فى هذه المواهب لأنهم ينتظرون نوع معين من قوة الله لتحل عليهم وتفقدهم سيطرتهم وتحكمهم على أنفسهم ويدفعهم الله ليفعلوا شىء- الله لا يعمل بهذه الطريقة. لهذا السبب تعد هذه الأمور خطيرة لأنه عندما يحدث هذا فهذا دليل على السلوك بالجسد. أما الجانب الأخر لهذه الأية فيحدث كثيرا لدينا عندما يحثك الله لقول شىء لا تتردد او تخجل من هذا.كثيرين يخافون ويخجلون ان يقولوا ما كلمهم به الله وهكذا تظل ارواحهم خاضعه لهم . لهذا عندما يخبرك الله ان تقول شىء أو تتكلم بنبوه لا تتقلقل وترتبك.إن كان يريد ذلك فافعل هذا. لقد أخبرنى الرب بأمور كثيرة وأنا أعظ. أخبرنى عن أمور على وشك ان تحدث(دون ان أعرف اسم الشخص)وتتحقق.فمثلا اعلم فى بعض الأحيان أن رسالة بالسنة ستعطى وأعرف ذلك قبل أن تبدأ بخمسة دقائق.بداخل روحى أعرف هذا.فعندما تكون فى الاجتماع ويتكلم إليك الله ويخبر أنه يريدك أن تقف لتقول شىء أفعل هذا, 99% ممن يخبرهم الله لا يقول لهم شىء أكثر من ان يخبرهم ان يقفوا ليقول شئ. فأنت لن تعرف ما ستتكلم به من البدايه إلى النهاية. ربما لا تعرف شىء عن الرسالة سوى كلمة واحدة .هذا كل ما تحتاجه فقط كلمة- قم وتكلم بها.فى كثير من الأحيان ستجد الحاضرين يخبرونك بعد ذلك أنهم كانت لديهم كلمة واحدة عن هذه الرسالة التى تكلمت بها لكنهم لم رفضوا ان يقولوها. فروحك خاضعة لك .يمكن ان تمنع روحك- تكتمها- تخمدها عندما ترفض ان تتكلم. فعندما تفعل ذلك سيتكلم الله لشخص أخر فى الاجتماع ليطيعه. بهذه الطريقة أنت تخمد روحك. فعندما يطلب منك الله ان تفعل شىء أبدأ بان تخطوا خطوة إيمان. ربما يكون لديك فى البداية كلمة واحدة أو حتى لا تملك كلمة واحدة. فقط قم وافتح فمك وابدأ تكلم. لا تقلق من جهة ما ستتكلم به. الكتاب يقول: من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد.جا4:11 .هذا ينطبق على هذا الأمر. إن راقبت ما ستتكلم به لن تقول شئ. فى أحيان كثيرة لم يكن لدى اى شىء ربما سوى كلمة واحدة, لكنى كنت أعلم ان الرب يريدنى ان اقوم لأقول شىء."للانسان تدابير القلب و من الرب جواب اللسان " (أم1:16).هل لاحظت الارتباط فى هذه الآية: الرب سيضع فى قلبك ما يريد ان تتكلم به. عندما يتكلم الله لقلبك ويخبرك ان تقف لتقول شىء. ربما يكون هذا هو كل ما يعطيك أياه. لكن بعد ان تفتح فمك سيعطيك الطلاقة فى الكلام. كثيرون ينتظرون. ربما حاول الله كثيرا معهم ليعطيهم نبوه أو رسالة السنة أو ترجمة السنة لكن لم يفعلوا ذلك لأنهم ظنوا انهم لا يملكون أى شىء يقولونه. فى حين أن كل ما تعرفه وقتها ان الله يريدك ان تقول شىء لكن لا تعرف أى شىء بعد ذلك. النبوه هى الله يتكلم فلإنسان. أرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء عادة فى الاجتماعات تجد الناس خائفة وتتساءل ماذا يحدث لو طلب منى الرب ان أقول شىء أو أعطاني رسالة أو نبوه .فهم يخافوا ان يفعلوا هذا بالجسد. لا تخف من ان تفعل هذا بالجسد فأنت دائما فى الجسد. هل تعلم ان الله يمسح الجسد أيضا. اصعب خطوة هى ان تطيع الرب لتقف من مكانك. أتذكر أنى كنت حاضرا اجتماع وكنت جالسا فى الصف الثانى وأثناء المبشر يتكلم قال لى الرب أريدك ان تقف وتخبر الواعظ ان ترنموا ترنيمة "ما أعظم النعمة" .كان يجلس فى الصف أمامى شاب فى التاسعة عشر من عمره.كنت اعلم أنه الرب لكنى بدأت أتسائل هل هو الرب حقا من أخبرني هذا ؟ وقلت: الناس لا تعرفني فما سيحدث ان وقفت لأقول هذا.وبينما أنا أجادل مع الرب وجدت هذا الشاب يتلفت حوله وفجأة وقف وقال للواعظ نريد ان نرم ترنيمة... فوقفت أنا فى الحال وقلت أنا اعلم الترنيمة. ثم قال هذا لشاب نريد ان نرنم "ما أعظم النعمة" هل تعلم لماذا هذه الترنيمة ؟ كانت معزية- مشجعة- كانت في صورة نبوه. رسالة خارقة للطبيعة بكلمات معروفة. هل تعلم ماذا حدث ؟ مع أنى رنمت هذه الترنيمة آلاف المرات لكن هذه المرة أحدثت فرقا فىَ وفى الاجتماع. هل تعرف ما الذي فعله الرب ؟ كان يحاول أن يجعلني اقف ولما تجادلت ذهب لهذا الشاب ليخبره بذلك. الرب أخبر هذا الشاب بالضبط ما أخبرني به. مع أن هذا الشاب كان قد نال الخلاص من سنة واحدة فقط فى حين كان لى 9 سنوات وهذا الشاب لم يتعلم شيء عن هذه المواهب لكنه أطاع صوت الرب. كنت حاضرا خدمة ذات مره وكنت قد خلصت من 4 سنوات فقط. وتكلم إلىَ الرب أثناء الوعظة قائلا: أريدك أن تقوم وتشهد. وهذه هي الكلمات التي تشهد بها. أعطاني ما أتكلم به. فبدأت أتسائل هل هذا هو الرب حقا ؟ أريدك ان تعرف شىء إبليس لن يعطيك كلاما مشجع ومعزى بناء. فقلت للرب يارب إن كنت أنت أعطنى علامه. (هل هذا هو ما يجب ان تفعله ؟؟!) وعلى بعد صفين كانت جالسة فتاة فى السابعة عشر فوقفت فجأة وبدأت تبكى وتقول: "الرب أخبرني ان أقول ......" أثناء ذلك كنت أصر على أسناني لأنى كنت أعلم كل كلمة مما قالتها من قبل ان تتكلم. كل كلمة. بالضبط ما أعطاني الرب إياه. وعندما قالت هذا قبلت الاجتماع, الناس ركضوا إلى المنبر يبكون ويصرخون وجو الاجتماع كله تغير. رأيت الناس تتبارك وأنا جالس عديم المشاعر وكان شخص سكب علىَ ماء بارد. لم تكن لدى أى مشاعر. كنت جافا للغاية فى حين أرى كل من حولي مسرور ومبارك. هذه الفتاة أطاعت صوت الرب وكانت النتيجة تعزية وتشجيع وبناء لكل الاجتماع. الله لابد ان يجد شخص ما. النبوة لا تأتى بصورة ملفتة للنظر. بصورة درامية لكنها تأتى بطريقة خارقة للطبيعة.هذا ما يفتقده الكثيرين.يظنوا أنه عندما تأتى موهبة النبوه يكون رعد وبرق وأصوات فى السماء.لا يوجد أى شىء من هذا.النبوه تأتى بطريقة بسيطة. أقول ثانيا ان النبوة هى "الآتيان بحديث" أو "الآتيان بكلام " فعندما تأتيك نبوة ستجد الرسالة تتدفق منك. ربما تكون محضر كلام أو مسجل ملاحظات لتقولها فى العظة لكنك تجد نفسك تتكلم كلام لم تجهزه من قبل ولا تفهم لماذا تتكلم بهذه الطريقة. وعندما تستمتع لما تكلمت به تجد أنه للتشجيع والبناء والوعظ – أحيانا يأتى يوم الأحد وأجد نفسى ليس لدى اى كلام أو فكرة عما سأتكلم به فى العظة لكن عندما أصعد للمنبر أجد الله يتكلم لىَ ليخبرنى بما يريد أن يقوله. وعندما استمع لنفسى أثناء الوعظة أجد أنى اتكلم بنبوة بتشجيع وتعزية وبناء. اترك الروح القدس يتكلم من خلالك. فالنبوة هى الآتيان بحديث فوق المستوى الطبيعى من الروح القدس خلال شخص بلغة معروفة. حضرت أنا وزوجتى اجتماعا وكان هناك شاب يلقى العظة وعند قرب نهاية الاجتماع بدأ يصلى للحاضرين. كنت أنا وزوجتي جالسين فى الصف الأمامي. وفجأة تكلم الرب إلىَ لأذهب وأضع يداى على هذا الخادم وأخبره بما يريدنى الرب أن أقوله له. ففعلت ذلك وبدأت أتحدث له.وكان هذا هو الحديث:" توجد بعض الأمور التى تجتاز فيها الآن, لكن اطمئن لأن الرب سمع صلاتك وهو على وشك أن يفعل شىء. الله سيباركك لذا اثبت فى مكانك لأن كل شىء سيكون على ما يرام". بعد انتهاء الاجتماع زوجتى قالت لى: الرب ضغط على لأذهب واضع يداى عليه وأصلى له بالسنة قبل أن تذهب أنت لكنها لم تفعل ذلك لأنها ستتكلم بألسنة غير مفهومة. فقلت لها بالتأكيد الرب فى ذلك الوقت سيعطيك ترجمة السنة وستكون مساويه لما تكلمت به, لأن من يتنبأ أعظم مما يتكلم بألسنة إلا إذا ترجم" لكن لماذا اختار الرب ان يتعامل معك بهذه الطريقة ويتعامل معى بهذه الطريقة لا أعرف. فهو يقسم المواهب لكل شخص كما يشاء. (اع14:2)"فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الرُّسُلِ الأَحَدَ عَشَرَ، وَخَاطَبَ الْحَاضِرِينَ بِصَوْتٍ عَالٍ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الْيَهُودُ، وَيَا جَمِيعَ الْمُقِيمِينَ فِي أُورُشَلِيمَ! أَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي لِتَعْلَمُوا حَقِيقَةَ الأَمْرِ!"عندما قال بطرس هذا الكلام كان للتو خارج من اجتماع الصلاة. فلم يكن لديه وقت ليحضر عظة أو يكتب ملاحظات فقط وقف وبدأ يتكلم. بدا يفسر للناس ما الذى يحدث إذ استشهد برسالة يؤيل النبى. عدد 37-فَلَمَّا سَمِعَ الْحَاضِرُونَ هَذَا الْكَلاَمَ، وَخَزَتْهُمْ قُلُوبُهُمْ، فَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَبَاقِي الرُّسُلِ: «مَاذَا نَعْمَلُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ (38)أَجَابَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا، وَلْيَتَعَمَّدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَيَغْفِرَ اللهُ خَطَايَاكُمْ وَتَنَالُوا هِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُس. والآن أريد ان افسر لك هذا الشاهد بطريقة مختلفة. عندما تكلم معهم بطرس عن رسالة يويل قالوا له ماذا يمكننا ان نفعل. قال لهم "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح" أليس هذا نصح وتحريض ؟ وعندما قال لهم "لتقبلوا عطية الروح القدس, أليس هذا هو للبنيان ؟ عدد 39أَنَّ الْوَعْدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِلْبَعِيدِينَ جَمِيعاً، يَنَالُهُ كُلُّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا! أليس فى هذا تعزيه ؟ ها هى النبوة تعمل للوعظ والبنيان والتعزيه. (أع21:27-25)" (21)وَكَانَ الْمُسَافِرُونَ قَدِ امْتَنَعُوا مُدَّةً طَوِيلَةً عَنْ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ، فَتَقَدَّمَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَسْمَعُوا كَلاَمِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كَرِيتَ، فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الْخَطَرِ وَالْخَسَارَةِ (22)وَلَكِنِّي الآنَ أَدْعُوكُمْ لِتَطْمَئِنُّوا، فَلَنْ يَفْقِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَيَاتَهُ. وَلَكِنَّ السَّفِينَةَ وَحْدَهَا سَتَتَحَطَّمُ (23)فَقَدْ ظَهَرَ لِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَإِيَّاهُ أَخْدِمُ (24)وَقَالَ لِي: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ! فَلاَبُدَّ أَنْ تَمْثُلَ أَمَامَ الْقَيْصَرِ. وَقَدْ وَهَبَكَ اللهُ حَيَاةَ جَمِيعِ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ (25)فَاطْمَئِنُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ وَبِأَنَّ مَا قَالَهُ لِي سَيَتِمُّ " فى هذا الشاهد ترى أكثر من موهبة تعمل معا. فعندما قال لهم بولس: "اطمئنوا أيها الرجال" أليست هذه تعزية وتشجيع وسط بحر هائج وريح عاصفة. فهذه هى النبوه تعمل فى ظروف عصبيته كهذه للتعزية والتشجيع. نرى أيضا هبه الإيمان لأنه كيف يمكن لبولس أن يطمئن ولا يساوره خوف فى وسط ظروف مرعبة كهذه إذ يقول "إنى أؤمن بالله" .وهنا أيضا نرى كلمة حكمة عندما يقول لا تخف يا بولس لأنه لابد لك ان تقف أمام قيصر. فهذا الحدث فى المستقبل. كما نرى أيضا كلمة علم "قد وهب الله حياة جميع المسافرين معك" هكذا نرى كيف ان مواهب الروح عملت من خلال انسان وسط ظروف صعبة كهذه. من عدة سنين مضت ذهبت مع 2 من أعضاء الكنيسة لنزور شخص ارتد عن الاجتماع فعندما طرقنا الباب فتحت لنا والدته واخبرتنا أنه غير موجود بالمنزل. فجأة ونحن نتكلم الروح القدس تحرك بداخلى وبدأت اتكلم لها. فى هذه اللحظة وجدت شجاعة ارتفعت وملئت كيانى وقلت لها: "سيدتى الرب يقول لك ان صلاتك قد سمعت فلا داعى للقلق. وهو سيجرى لك كل الأمور لاداعى أن تقلقي أو تهتمى". عندما قلت هذا بدأت تبكى. بعد مرور حوالى ثلاثة أشهر كنا نعقد اجتماع لنشارك الاختبارات فوقف هذه السيدة وقالت: من عدة شهور مضت كنت أمر بمشاكل صعبة.فقد رحل زوجى وبعد ذلك أصبت بضعف فى جسدي وكنت على وشك ان أفقدني العمل فى حين أنى بحاجة شديدة إليه لأن معى ثلاثة أطفال احتاج لتربيتهم. فعندما كنت أصلى وأطب إليه ذات يوم أرسل لى الرب ثلاثة خدام وأخبروني ان الرب سمع صلاتي. ومن عدة أسابيع نلت شفاء كامل لجسدي وظروفي المادية تحسنت وتباركت جداً. ما حدث ان هبه الإيمان عملت بداخلي وأعطني شجاعة أن أقول لها رسالة كهذه ومعها أيضا نبوه لتشجيع هذه السيدة عندما قلت لها ان صلاتك قد أستجيبت.النبوة هى نطق خارق للطبيعة بلغة معروفة. وهى لا تعمل مع فرد أو اثنين لكنها تعمل مع كل مؤمن مولود ميلاد ثاني. ربما نجد ان الله استخدمك فى أمور كهذه وأنت لا تعرف. فالنبوة هي الله يتكلم إلى الإنسان . من أين تأتى النبوة ؟ النبوة مثل الألسنة بالضبط. الألسنة تأتى من روحك والنبوة أيضا تأتى من روحك, لكنها تأتى بصورة مختلفة عن الألسنة. النبوة تأتى عندما يمسح الرب شخص معين ليخبر أحد بكلام خارق الطبيعة بلغة معروفة. فهى تأتى من الله خلال روحك. لا تأتى من عقلك أو ذهنك. تأتى بان يضع الله شئ ما بداخلك بداخل روحك لتخبر به شخص أخر.لهاذا السبب أتعجب كثيرا ممن يقاومون الألسنة. فعندما تتكلم معهم تجد أنه ليست لديهم أى فكرة عن روح الإنسان. كل ما يعرفونه هو النفس والجسد. ولا يدركون ان الإنسان ثلاثى التكوين روح ونفس وجسد وأهم جزء فى الإنسان هو روحه. النبوه يمكن أن تعمل على المستوى الشخصى أو مستوى الجماعة. لهذا السبب جعلها الرب موهبة عظيمة ويخبرنا أن نشتهيها, والسبب فى ذلك لما للنبوة من فائدة. فان وجد احتياج فى الكنيسة إلى البناء التثقيف- التشجيع- تعزية فالنبوه هى الحل. وعلى المستوى الشخصى إن كنت تحتاج إلى تعزية- تشجيع- طمأنينة- تحرير- حث- تحفيز- نصح- تعضيد. فستجد النبوة تفعل هذا. لقد استخدمت فى هذه النبوة كثيرا وعلى الأخص على المستوى الشخصى. لقد استخدمنى الرب كثيرا أن اذهب إلى أفراد كثيرين وأخبرهم بما يقوله لى الرب.أقول له: "الرب أخبرنى ان أقول لك شىء". لتخبر أحد أن الرب أخبرك ان تقوله له شىء هذا ليس أمرا سهلا.أنها مسئولية.ففى معظم الأحيان أشعر فى الروح أن أخبر الأخريين ان كل شىء معهم سيسير على ما يرام. لا داعى للقلق والاضطراب. مرات كثيرة فى خدمة الأحد الروح القدس يخبرنى أن أنزل وأمر عبر ممرات الاجتماع لخبر أحد الأشخاص شىء. فى أول الأمر أنا لا أعرف إلى من سأذهب لكن الروح القدس يشاور على الشخص الذى يريد أن يكلمه.هكذا أنت كذلك. كن منقاد بالروح. فبعض الأشخاص فقط أصافحهم باليد البعض الأخر يعطينى الروح القدس له كلمة علم البعض الأخر كلمة حكمه والبعض نبوه وأخبرهم "أن ظروفهم ستسير على ما يرام" ربما يكون هذا كل ما أخبر به الأخريين .عندما تفكر بهذا تجد أنه من المطمئن جدا أن تعرف أن الله أخبرنى أن أقول لك "أن الله استمع إلى صلاتك" "أن الله سيجعل كل الظروف تسير معك على ما يرام" .هذه هى النبوه. الله يعطينى رسالة فى روحى وأنا أعطيها لك. هذا هو السبب أن هذه الموهبة هامة جدا. فهى موهبة ألهام .فهو الهام من الروح القدس ليخبر بكلام من خلال شخص إلى شخص أخر. السبب أن كثيرون من المؤمنين لا تعمل معهم هو الخوف لئلا يفعلوا خطأ. ماذا سيحدث إن فعلت خطأ ؟ لقد فعلت أخطاء كثيرة. لقد أخطأت أكثر من شخص أخر لكنى لم أدع هذا يعيقنى من ان أطيع الرب. كلنا نفعل أخطاء ,لكن لا تدع هذا يوقفك عن طاعة الرب. أحيانا كثيرة تعطى رسائل بالألسنة ولا يترجمها أحد. بالتأكيد ستجد أشخاص كثيرين فى هذا الاجتماع لديهم الترجمة لكن لا احد يقدمها. عندما تعطى رسالة بألسنة لا تصلى قائلا: "يارب دع الراعى يترجم هذه الرسالة" هذا ليس صحيحا. ربما يكون شخص غير مناسب لها.ربما لا يريد الله أن يعطى الترجمة للراعى.لكن صلى لكى يعطى الرب الترجمة لشخص موجود فى الاجتماع أو يعطيك إياها إن لم يفعل هذا أى شخص. كثيرون يأتون إلى ويقولون: كنا نصلى إليك لكى تقوم أنت بترجمة هذه الرسالة. هذا ليس صحيح .ربما الله لا يريد أن يعطينى إياها. لا تفعل هذا. هل تعلم كيف تصلى ؟ يارب تكلم من خلال من تريد أن تتكلم. أعط هذه الترجمة لمن تريد أن تعطيه إياها. ودعه يقولها. من تريد أن يقوم بالترجمة أعطه إياها. ودعه يقوم بها. أن كنت تحتاج لنبوه أسأل الله أن يتكلم من خلال من يريد أن يتكلم ويفعل ما يريد أن يفعله. لا تحدد شخص لتطلب من الله أن يعمل من خلاله. أسأل الله أن يعمل من خلال الشخص الذى يريده. دع الله يحدد هذا. إن أراد أن يجعلنى أفعل هذا فسيخبرنى. إن أرادك أن تفعل هذا فسيخبرك. لا تحاول أن تخبر الله بما يفعله. فهو يقسم لكل شخص كما يريد. شىء أخر خطأ نسقط فيه كثيرا. أن نبدأ الاجتماع قائلا : يارب نريد ترنيمات ممسوحة اليوم. نريد أن تبارك عظة الراعى اليوم. أنت تريد أن تسبح وتهلل وتقفز وربما يكون شخص جالس فى الاجتماع يموت من السرطان ويحتاج أن يضع أحد عليه الأيادي ليصلى لأجله. لا تخبر الله بما تريد. دع الله يتصرف كما يريد فى اجتماعتنا. إن أرادني أن أكرز فسأكرز -إن أرادنا أن نسبح ونهلل فسنفعل ذلك. لكن ماذا يحدث إذا قمت فى الاجتماع وطلبت من الله أن يبارك العظة. بكل تأكيد سيحترم طلبتى ومكانتي كراع. لكننا سنجف ونموت. ربما أعظ على الإيمان والمحبة لكن مع ذلك نجف ونموت .هكذا الحال مع الترانيم يمكن أن نعد قائمة بالترانيم التى سنرنمها. أحيانا نرنم كل الترانيم المكتوبة وأحيانا أخرى لا نرنم أى واحدة منهم ونجد أنفسنا نرنم ترانيم لنا سنين لم نرنمها. فقط هذا ما يريده الله. يريدنا أن نفعل ذلك حسنا. نحتاج أن تكون مفتوحين. لما يريده الله منا أن نفعله. النبوة هى أعظم مواهب الإلهام. الكتاب يقول أن نجّد ونشتهى المواهب الفضلى والنبوة هى أفضل موهبة فى قسم الإلهام الذى يضم النبوة والألسنة وترجمة الألسنة. النبوة هى أعظم هؤلاء الثلاثة, لأنها تبنى وتثقف الكنيسة وهذا ما يريده الله .بمجرد أن صرنا مؤمنين نحتاج أن نتشجع ونتعزى ونبنى. نحمد الرب. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موهبة كلام العلم Word of Knowledge Gift http://www.copts-arrivals.com/coptsu...vals_57736.jpg 1 كو 12 : "وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُكم ان تجهلوا". ما قاله بولس لأهل كورنثوس أثق أنه الحال فى معظم الكنائس والطوائف . الجهل بمواهب الروح وطرق عملها يفوق الجهل بأى موضوع أخر 1 كو 12 : 2 – 3 "تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. كنيسة كورنثوس كانت أممية ونشأت وسط مدينة منتشرة بها الوثنية. ووفقاً لتاريخ هذه الكنيسة كانت توجد أعمال شيطانية كثيرة. فى هذه الرسالة قال لهم بولس : أريدكم أن تعرفوا الفرق بين عمل الله وعمل القوات الشيطانية. من المحزن أن نقول أن معظم المسيحيين حتى الآن لا يفرقوا بين أعمال الله والأعمال الشيطانية لا يعرفون إن كانت هذه الأعمال والإظهارات من الله أم إبليس. تسمعهم يقولون: الله أرسل عاصفة على هذه المدينة وأطاح بكل منازلها. الكتاب يقول : "السارق لا يأتى إلا ليسرق ويذبح ويهلك أما يسوع فأتى ليكون حياة للبشر وليتمتعوا بها بغنى" لذا الأمر لا يحتاج إلى ذكاء خارق للتمييز بين أعمال الله وأعمال إبليس. ليس الله هو من يضع السرطان على أحد الأخوة ليعلمه درساً ليس هو إنما إبليس. عدد 3. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ لا أحد يتنبأ ويقول اللعنة على يسوع هذا ليس الله ولا أحد يقدر أن يعترف أن يسوع المسيح ابن الله إلا بالروح القدس.يمكن أن تجد خطاه يقولوا … بكل تأكيد أن يسوع هو ابن الله لكنهم لا يقولوها بالروح القدس فلا تأتى بأى نتيجه لكن عندما يكبتّهم الروح القدس ويقولوها تحت التكبيت فهذه الشهادة تعطيهم الخلاص فهذا هو الفرق. يوجد تنوع فى المواهب لكنه الروح واحد وخدمات مختلفة لكن الرب واحد ويوجد أعمال مختلفة ولكن الله واحد هذه هى النقطة التى تربك معظم المؤمنين إذ تجدهم يقولون : لا أعلم ما إذا كان الله هو الذى يعمل هذا ام لا .هل الله يمكن أن يتحرك بطريقة مثل هذه ؟ كما فى الفصل السابق وجدنا أن كلمة الحكمة أتت بطرق مختلفة .. أتت عن طريق رؤيا أثناء غيبة - عن طريق ملاك – بظهور المسيح – الله يتكلم مباشرة للشخص وهكذا – تأتى بطرق مختلفة للظروف والأحداث لذا من الصعب أن تجد الله يتحرك بطريقة واحدة أو طريقتين كما يعتقد المتدينون.فمثلاً موهبة الإيمان بالنسبة لدانيال عندما ألقى فى جب الأسود لم يفعل شئ ولا يذكر حتى أنه صلى لكن الملائكة أتت وسدت أفواه الأسود. بالنسبة لشمشون عندما عملت معه موهبة الإيمان قتل ألف شخص بحق حمار وخلع بوابة المدينة. كل هذه طرق مختلفة لعمل موهبة واحدة.هذه المواهب لا تفيد الفرد فقط بل أيضاً الكنيسة بأكملها فهى للمنفعة لمنفعة المؤمنين لتساعدهم فى تقدمهم الروحى فهى تأتى لهذا الغرض أن تفيد الشخص وتفيد الجماعة فمثلاً شخص ما يتحرك معه الله بموهبة ألسنة وبين ذلك يحرك الروح شخص أخر بترجمة ألسنة فعندئذ كل الكنيسه تنتفع لأن الألسنة وترجمة الالسنة يساوى نبوة. لهذا السبب يقول الكتاب أن مواهب الروح لمنفعة الجميع ليس لتمجيد الإنسان, ليس لتعظيم الجسد أو لفت الانتباه للأشخاص. كل مرة تستمع فيها لأشخاص يجذبوا الانتباه لأنفسهم لبتعد عنهم. كل رجال الله الذين رأيتهم ّيستخدمون بقوة لم يتكلموا كثيراً عن هذا الأمر. كل ما يقولونه " وجدت أن الله استخدمنى فى هذا الأمر " فهى ليست موضوع للتفاخر. لقد تكلم الله من خلال حمار فى يوم من الأيام . كثيراً ما استخدمنى الله فى أمور كثيرة لم أتكلم عنها مع أى شخص وفى مرات أخرى أرشدنى الروح القدس أن أشارك بها الأخريين وليس أكثر من هذا. عدد 8-11َ فواحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ.هذا يعنى أن الروح القدس يقدر أن يتحرك بك ويعمل من خلالك أى موهبة يريد أن يقوم بها فى أى وقت كما يشاء هو. الأمر يرجع كلياً إلى إرشاده.الله يقدر أن يفعل أمور كثيرة أو لا يفعل شئ بسبب حالة الشخص أو شخصيته أو توافقه العقلى والعاطفى فمثلاً إن كان شخص يميل إلى العصبية ربما لا يقدر الله أن يستخدمه فى بعض المواهب لأنه بدلاً من أن تنفعه ستجعله أكثر عصبياً. الله يعمل وفقاً للأشخاص لهذا السبب يذكر أنه يعطى الموهبة لكل شخص كما يشاء. هذه المواهب يمكنها أن تعمل من خلالى كلهم مرة واحدة أو بطريقة أخرى فهذه المواهب لا تسكن بداخلى (لا تقيم بداخلى) لكن الروح الذى يقسمها هو يسكن بداخلى .انا لا تسكن بداخلى أى موهبة. ربما يختار الله أن يعمل من خلالى موهبة الإيمان – لقد رأيت أشخاص نالوا الخلاص من 20 يوم وتعمل من خلالهم موهبة الإيمان أو النبوه. مجداً لله. مع أنى نلت الخلاص من 25 سنة ولم تعمل معى هذه الموهبه فلن احترق غيظاً أو أقلق بخصوص هذا الأمر. هذا من شأن الله. أنه يقسم لكل إنسان كما يريد. أنا لا أقلق إن كان الله يستخدم أى شخص أخر. إن لم أرى هذه المواهب تعمل فى خدمتى (مع أن هذا لا يمكن أن يحدث) وأراها تعمل فى الآخرين فشكراً لله.التسع مواهب الروح المذكورة فى ا كو 12 لم يأتوا بترتيب وهناك قصد لذلك. الله لم يضعهم بترتيب لأنه قصد أن يعملوا بعضهم مع بعض. تذكر أنك لن تجد موهبة تعمل بمفردها .سأتكلم عن كل واحدة بمفردها وذلك للفهم لكنك لن تجد موهبة تعمل بمفردها أبداً. هذه قاعدة جيدة لنتذكرها. فكلام الحكمة يحتاج لموهبة أخرى تساعده فهى تعمل بمفردها لكنها تحتاج إلى موهبة أخرى لتعضدها. لا يمكن أن يعملوا بانفراد لابد أن يعملوا مع مواهب أخرى. فهم يشبهون السلسلة, يشبهون صوابع اليد إذ كنت أمسك شئ بيدى وأردت أن أشاور على أمر ما سيكون أصبع أساسى هو الذى يفعل هذا لكن باقى الأصابع ممسكة معه أيضاً. فهذه هى الطريقة التى يعملوا بها. يوجد ثلاثة أقسام للمواهب. أول قسم يضم ثلاثة مواهب للإعلان- ثانى قسم يضم ثلاثة مواهب القوة- ثالث قسم يضم ثلاثة مواهب للإلهام. أول قسم يضم كلام العلم – كلام الحكمة – تميز أرواح ثانى قسم يضم إيمان – أعمال قوات – شفاء ثالث قسم يضم نبؤة – السنة – ترجمة السنة. كلام العلم دائماً يخص المستقبل فهو يختص بخطة الله فى المستقبل. يعتقد بعض الناس إنها النبوة هى التى تخص المستقل كانت النبوة تختص بالمستقبل فى العهد القديم لكن فى العهد الجديد تجد أن النبوة تعمل بطريقة مختلفة تماماً فبخصوص المستقبل الله وحده هو الذى يعلم المستقبل ابليس لا يعرف . من يذهب إلى المنجمين ليعرف المستقبل ينخدع بأرواح شيطانية تسمى "أرواح متعارفة(عرافه)" هذه الأرواح متعرفة على الشخص وتعرف كل شئ عنه تقول له أمور حقيقة عن حياته و ظروفه. فالله وحده هو من يعلم المستقبل. هو الذى ّكتب عنه أنه البداية والنهاية. فى سفر التكوين تجد أنه هو الذى أسس الأرض وفى سفر الرؤيا تجد أنه هو الذى أنهى. هكذا ترى بالمقارنة بين سفر التكوين وسفر الرؤيا أن الله هو البداية والنهاية. فكلمة الحكمة هى التى تختص بالمستقبل. بالنسبة إلى "تمييز الأرواح" نجد أن هذه الموهبة تتعامل مع الأرواح ويوجد أربع أنواع للأرواح تتعامل معها هذه الموهبة وهى :الله – الملائكة القديسين – الملائكة الساقطين (أبليس) – روح الإنسان.هذه الموهبة فعالة جداً وفى أشد الاحتياج إليها. القسم الثانى من المواهب هو فعل شئ. فعندما يعطى الله لأحد موهبة إيمان عندئذ لن يكون هناك أى مجال للشك وبهذه الطريقة يعمل الإيمان مع باقى المواهب الأخرى مثل الشفاء وأعمال القوات. ثانى موهبة فى هذا القسم هى أعمال قوات. معظم المؤمنين لا يعرفون شئ عن هذه الموهبة فيقولون أن عصر المعجزات والقوات قد مضى لأكنى أقدر أن أقول أنه لا يوجد عصر للمعجزات لكن يوجد اله المعجزات. بخصوص مواهب الشفاء هذه الموهبة فقط هى التى أتت فى صيغة الجميع "مواهب شفاء" حيث نجد أشخاص ممسوحين لأجل الشفاء فى أمور معينة. فى حياتى الشخصية وجدت نفسى أرى كثير من حالات الشفاء التى تتعلق بالسرطان والتهاب الأعصاب فى حين بعض الأمراض الأخرى لم أحقق فيها نتائج كثيرة ,لم يكن لدى لها مسحة. أما بخصوص ثالث قسم من المواهب فهو يقول شئ موهبة النبوة هى السنة مترحمة . الكتاب صريح فى وصف النبوة بأنها للبنيان والتشجيع والوعظ. بخصوص الألسنة وترجمة الألسنة فيوجد قاعدتين تحكمهما. قاعدة تحكم الشخص وأخرى تحكم العبادة فى الجماعة. فبخصوص الجماعة فإن الألسنة وحدها لا تكفى فلابد من الألسنة وترجمة الألسنة أو النبوة. بخصوص موهبة كلام العلم التى هى موضوع الحديث عرفنا أن كلام الحكمة يتعلق بالمستقبل فقط. لذلك عندما تنظر لأى حدث عليك أن تنظر إلى زمن الفعل الموجود : ماضى – مضارع – مستقبل ؟ هذا كل ما عليك أن تفعله. كلام الحكمة دائماً فى المستقبل بدون استثناء أما كلام العلم فيختص بالماضى والحاضر دون استثناء. كلام العلم هو كلمة أو جزء من المعرفة الألهية .الله كلىّ المعرفة ويعرف كل شئ. فهو كلّى القدرة كلّى الوجود كلّى المعرفة يعرف كل شئ وليس شئ مخفى عنه. بصفة عامة الله لن يعطيك كل المعرفة التى يمتلكها بخصوص أمر معين يخصك, فأنت لن تقدر أن تسعه. فمحاولة وضع المحيط الأطلنطى فى كوب ماء هى محاولة أن يعطيك الله كل ما لديه من معرفة. أنا وأنت لا نقدر أن نتسع لهذه المعرفة فهى تأتى فى صورة كلمة أو جملة لهذا السبب يطلق عليها "كلمة علم" فهى كلمة ليست جملة لكنها جزء من الكلمة.فأحياناً يكلمك الله كلمة واحدة وهذا كل ما يعطيك أياه .إعلان عن حقيقة معينة لا تقدر أن تعرفها من بطبيعتك فلا يوجد طريقة تقدر أن تعرف بها ما يحدث. كلمة العلم هى إعلان عن حقيقة تخص أشخاص - أماكن – أمور تحدث الآن أو حدثت. طريقة بسيطة تستطيع بها أن تفوق بين كلمة العلم وكلمة الحكمة. وهى أن كلمة العلم هى إعلان عن حقيقة تحدث الآن أو حدثت بالفعل فهى ليست شئ سيحدث فى المستقبل. إعلان عن حقيقة تتعلق بأشخاص - أماكن أو أى شئ قد حدث. أريد أن أذكر أن هذه المواهب قد عملت فى خدمة يسوع عندما جاء إلى نثنائيل وقال له :" قد رأيتك هنا جالس تحت الشجرة" فهذه كلمة علم لقد رأه جالساً تحت الشجرة فى انتظار المسيا. وهنا نرى نبوه لأن نثنائيل علم هذا. مثال أخر عندما ذهب يسوع إلى السامرة وجلس على البئر وتقابل هناك مع المرأة السامرية وقال لها أذهبى وأدعى زوجك قالت له ليس لى زوج قال لها حسناً قلت لأنه كان لك خمسة أزواج هذه كلمة علم (حدث فى الماضى) ثم قال لها والذى لك الآن ليس هو زوجك (حدث فى الحاضر) وهذه هى أيضاً كلمة علم. كلام العلم حدث فى العهد القديم أيضاً – حدثت مع إيليا وإليشع. مع إليشع عندما ذهب جيحزى وراء نعمان ليطلب منه الهدايا وبعد ما رجع حاول أن يكذب على اليشع لكن اليشع كشف له ما حدث. هذه هى أيضاً كلمة علم.كلمة العلم هى إعلان لحقيقة موجودة لكنها لا ترى أو تسمع أو تعرف بالقدرة الطبيعية. فهى إعلان خارق للطبيعة. كلمة العلم جزء من المعرفة الألهية تعمل دائماً فى الحاضر والماضى. والأن لننظر إلى سفر الأعمال الأصحاح الخامس لنرى أصحاح من أعظم الاصحاحات التى نرى فيها أكثر من موهبة تعمل بعضها مع بعض. (1ع 5 : 1-11)” (1)وَلَكِنَّ رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا، اتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِّيرَةَ فَبَاعَ حَقْلاً كَانَ يَمْلِكُهُ، (2)وَاحْتَفَظَ لِنَفْسِهِ بِجُزْءٍ مِنَ الثَّمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وَجَاءَ بِمَا تَبَقَّى وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَقْدَامِ الرُّسُلِ. (3)فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا سَمَحْتَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَمْلأَ قَلْبَكَ، فَكَذَبْتَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْتَفَظْتَ لِنَفْسِكَ بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ (4)أَمَا كَانَ بَقِيَ لَكَ لَوْ لَمْ تَبِعْهُ؟ وَبَعْدَ بَيْعِهِ أَمَا كَانَ لَكَ حَقُّ الاحْتِفَاظِ بِثَمَنِهِ؟ لِمَاذَا قَصَدْتَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَغُشَّ؟ إِنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ، بَلْ عَلَى اللهِ!» (5)فَمَا إِنْ سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ حَتَّى سَقَطَ أَرْضاً وَمَاتَ! فَاسْتَوْلَتِ الرَّهْبَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ عَرَفُوا ذَلِكَ. (6)وَقَامَ بَعْضُ الشُّبَّانِ وَكَفَّنُوا حَنَانِيَّا، وَحَمَلُوهُ إِلَى حَيْثُ دَفَنُوهُ. (7)وَبَعْدَ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ حَضَرَتْ زَوْجَةُ حَنَانِيَّا وَهِيَ لاَ تَدْرِي بِمَا حَدَثَ، (8)فَسَأَلَهَا بُطْرُسُ: «قُولِي لِي: أَبِهَذَا الْمَبْلَغِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟» فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ، بِهَذَا الْمَبْلَغِ». (9)فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ: «لِمَاذَا اتَّفَقْتِ مَعَ زَوْجِكِ عَلَى امْتِحَانِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هَا قَدْ وَصَلَ الشُّبَّانُ الَّذِينَ دَفَنُوا زَوْجَكِ إِلَى الْبَابِ، وَسَيَحْمِلُونَكِ أَيْضاً!» (10)فَوَقَعَتْ حَالاً عِنْدَ قَدَمَيْ بُطْرُسَ وَمَاتَتْ! وَلَمَّا دَخَلَ الشُّبَّانُ وَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوا جُثَّتَهَا وَدَفَنُوهَا إِلَى جُوَارِ زَوْجِهَا (11)فَاسْتَوْلَتِ الرَّهْبَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا، وَعَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعُوا ذلِكَ الْخَبَرَ. .” عندما قال بطرس لحنانيا لماذا ملئ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل ؟ الآن بطرس علم أمرين. أولاً أنه اختلس من ثمن الحقل وثانياً أنه قصد فى قلبه أن يكذب على الروح القدس. كيف علم بطرس بذلك الله أخبره. لا يمكن أن تسير بدون مواهب الروح. بطرس كان قائد للكنيسة وعلم بضرورة المواهب الروحية.لأنها تعرفك أمور كثيرة. لهذا السبب أخبر أعضاء الكنيسة أن لا يقولوا لى عما يحدث فى الكنيسة الله سيخبرنى. عادة بعدما ألقى العظة وقبل أن أخرج من باب الكنيسة يجتمع حولى كثيرين ويقولون لى : من أخبرك بأحوالنا. من الذى قال لك ؟ أقول لهم حسناً الله قال لى لكنهم يقولوا لى لا بل شخص ما قال لك. أقول لهم لا أحد. كانت سيدة تحضر الاجتماع وكنت على وشك الانتهاء من العظة وقبل أن أختم أشار لى الروح القدس إلى شئ ما بخصوص هذه السيدة فنظرت إلى الجمع الحاضر والروح القدس قال لى: تحتاج أن تدعوها لتصلى لأجلها فناديت على أسمها وبالفعل تحركت من مكانها وصليت من أجلها. لقد كانت فى احتياج (فهذه هى الطريقة الوحيدة التى عرفت بها هذا الأمر). أع 9 : 110 "وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ لِلرَّبِّ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، نَادَاهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: «لَبَّيْكَ يَا رَبُّ! فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ إِلَى الشَّارِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْمُسْتَقِيمِ وَاسْأَلْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَرْسُوسَ اسْمُهُ شَاوُلُ. إِنَّهُ يُصَلِّي هُنَاكَ الآنَ وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا يَدْخُلُ إِلَيْهِ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهِ، فَيُبْصِرُ»" (هذه طريقة من الطرق التى تعمل بها المواهب فهى أتت من عند الرب وجاءت خلال رؤيا) هل لاحظت هذا الله لم يعلن لحنانيا من خلال كلمه علم أن بولس يصلى فقط بل أيضاً أعلن لبولس من خلال كلمة علم أن شخص يدعى حنانيا سيأتى ليصلى عليه.الله أخبر حنانيا من خلال كلمة علم المكان الذى سيذهبه وهو شارع المستقيم وعن الشخص الذى سيصلى إليه وهو شاول وماذا يفعل هناك. حنانيا رأى فى الرؤيا شخص لم يعرفه من قبل وكذلك شاول رأى شخص (حنانيا) لم يراه من قبل. من خلال كلمة علم أخبر الله حنانيا أين يذهب وماذا يفعل ومن سيذهب إليه. أع 10 : 1 وَكَانَ يَسْكُنُ فِي قَيْصَرِيَّةَ قَائِدُ مِئَةٍ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ، يَنْتَمِي إِلَى الْكَتِيبَةِ الإِيطَالِيَّةِ، وَكَانَ تَقِيّاً يَخَافُ اللهَ ، هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ جَمِيعاً، يَتَصَدَّقُ عَلَى الشَّعْبِ كَثِيراً، وَيُصَلِّي إِلَى اللهِ دَائِماً. وَذَاتَ نَهَارٍ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ، رَأَى كَرْنِيلِيُوسُ فِي رُؤْيَا وَاضِحَةٍ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ اللهِ يَدْخُلُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: «يَا كَرْنِيلِيُوسُ!» فَنَظَرَ إِلَى الْمَلاَكِ وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الْخَوْفُ، وَسَأَلَ: «مَاذَا يَا سَيِّدُ؟» فَأَجَابَهُ: «صَلَوَاتُكَ صَعِدَتْ أَمَامَ اللهِ تَذْكَاراً. وَالآنَ أَرْسِلْ بَعْضَ الرِّجَالِ إِلَى يَافَا وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ يُقِيمُ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الدَّبَّاغِ عِنْدَ الْبَحْرِ». هنا نلاحظ كلمة علم فكرنليوس لا يعرف سمعان بطرس. فكلمة العلم التى أتت لكرنيليوس وأخبرته عن أسم شخص لم يعرفه – والمكان الذى يسكن فيه – أسم الرجل الذى نزل عنده سمعان. مجداً لله. لم تأتى هذه الكلمة فى مشهد درامى مثير للإعجاب مافت للنظر لكنها أتت بطريقة خارقة للطبيعة. عدد 7 فَمَا إِنْ ذَهَبَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُ كَرْنِيلِيُوسَ، حَتَّى دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ خَدَمِهِ، وَجُنْدِيّاً تَقِيّاً مِنْ مُرَافِقِيهِ الدَّائِمِينَ، وَرَوَى لَهُمُ الْخَبَرَ كُلَّهُ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى يَافَا. وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، بَيْنَمَا كَانَ الرِّجَالُ الثَّلاَثَةُ يَقْتَرِبُونَ مِنْ مَدِينَةِ يَافَا، صَعِدَ بُطْرُسُ نَحْوَ الظُّهْرِ إِلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ. والآن رسل كرنليوس ذهبوا إلى منزل بطرس وسألوا عن سمعان الملقب بطرس فى حين أن بطرس على السطح فى رؤيا رأى ملاءة عدد 19 ِفي هَذِهِ الأَثْنَاءِ كَانَ بُطْرُسُ يُوَاصِلُ التَّفْكِيرَ فِي مَعْنَى الرُّؤْيَا، فَقَالَ لَهُ الرُّوحُ: «بِالْبَابِ ثَلاَثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَك. (هكذا تجد الاختلاف فقد أتت كلمة العلم لبطرس بطريقة مختلفة عما جاءت إلى كرنليوس هذا هو الاختلاف فى عمل المواهب).لقد تكلم له الروح القدس – تكلم له مباشرة بكلام علم. البعض قالوا لى : نخاف من مثل هؤلاء الناس الذين يتكلم إليهم الله أقول لهم : أنا أخاف ممن لا يتكلم إليهم الله – هؤلاء من يجب أن تراقبهم. الآن أريد أن أشير إلى شئ فى حياة كرنيلوس لقد قال له الملاك : "صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله".هكذا نرى أن الصلوات والتقدمات تصير تذكاراً أمام الله. هذا الرجل المصلى الرجل المعطى أصبح تذكاراً أمام الله والآن أراد الله أن يكرمه بأن يسكب فى بيته الروح القدس. عدد 46وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلاَمِ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ فَدُهِشَ الْمُؤْمِنُونَ الْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا بِرِفْقَةِ بُطْرُسَ، لأَنَّ هِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَاضَتْ أَيْضاً عَلَى غَيْرِ الْيَهُود . هذا هو ما لا يفهمه الآخرين أن الصلوات والتقدمات والعطايا تزخر وتختزن. كرنليوس كان يزرع بزاراً ولم يكن يعلم أن لها حصاد. لكن الله كان يعلم وأعطاه شئ فوق المستوى الطبيعى. فى هذه القصة نرى الإيمان يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله .. عندما ذهب بطرس تكلم بكلمات. هل تعلم لماذا تكلم بكلمات ؟ لأن إيمان الخلاص يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله.أع 18:9وَذَاتَ لَيْلَةٍ رَأَى بُولُسُ الرَّبَّ فِي رُؤْيَا يَقُولُ لَهُ: «لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ،فَأَنَا مَعَكَ، وَلَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْباً كَثِيراً فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ»لأنى أنا معك (شئ يحدث الآن فهى كلمة علم) هل يوجد شئ معقد فى هذه القصة ؟ لقد أتت كلمة العلم بطريقة بسيطة بدون تعقيد. لم تأتى بطريقة درامية أو ملفتة للنظر لكنها بطريقة بسيطة جداً. هكذا ترى فائدة كلمة العلم. فهى تمنح قيادة ــ معونة من الله – تحرير– حماية. لقد أخبرنى الكثيرين كيف عملت معهم كلمات العلم ويقولون لى أيها الداعى كنت ذات أقود السيارة فى الطريق وفجأة يخبرنى الله أن أغير مسار سيرى وأذهب فى طريق أخر. هل تعلم ماذا حدث ؟ أنها كلمة علم. هل تعلم لماذا ؟ لأنه كان شئ ينتظره فى الطريق.أبليس أعد له فخ أو خدعة فى الطريق لكن الرب أخبره عن طريق أخر. أعرف مواقف كثيرة مثل هذه حدثت. فمثلاً عندما يتحرك بعض الأشخاص من مكان معين دون سبب وبعد ذلك تجد أن هذا المكان انهار أو السقف سقط فى نفس المكان الذى كانوا واقفين فيه. هذه هى كلمة العلم فهى ترشدك وتحفظك. أتذكر موقف ذات مرة كنت أدرس النهضات الانتعاشية التى حدثت فى كاليفورنيا لكنى وجدت كتب قليلة جداً ولا تحوى الكثير. فطلبت من الرب أن يساعدنى لأعرف النهضات التى حدثت سنة . 1906 كنت ذات مرة فى معرض الكتب وبحثت لكن لم أجد شئ وأنا استعد للرحيل قال لى الروح القدس أبحث فى هذا الكتاب فنظرت لأرى كتاباً صغيراً فالتقطته واستهنت به ثم رجعته مرة أخرى لكن الروح القدس تكلم لى مرة أخرى, وقلت أنه يبدو ثمة شئ فى هذا الكتاب وعندما التقطته ثانياً وتصفحته وجدت فيه ما يتعلق بالنهضة. هذه هى كلمة علم فلقد أخبرنى الرب بشئ كنت أبحث عنه. مرة أخرى كنت أقود السيارة مع أسرتى لحضور مؤتمر. وتكلم لى الروح القدس وقال : يوجد مسمار فى إطار السيارة فنزلت ولم أجد شئ وبعد فترة تكلم لى وقال نفس الكلام وهذه المرة أيضاً لم أجد شئ وثالث مرة تكلم لى نزلت لأجد مسمار كبير فى إطار السيارة كان يمكن أن يؤدى إلى كارثة.وهكذا ترى أمور بسيطة جداً لكنها يمكن ان تنقذ حياتك أنها يمكن أن تخبرك أن تذهب من هذا الطريق أو لا. يمكن أن تساعدك. يمكن أن تحفظك. فى بعض الأحيان كلمة العلم يمكن أن تخبرك ما يحدث فى الكنيسة. أستطيع أن أعلم ما يحدث فى الكنيسة بما يعطينى أياه الرب لأعظ أو أعزز به. إذ أصلى وأطلب من الرب أن يخبرنى ما الذى يريده منى أن أعظه وأقول له : ماذا عن عظة يوم الأحد ؟ أنت تعلم من سيحضر أنت تعلم ما يكون احتياج هؤلاء. وأنت تعلم ما سيحدث. فما تريدنى أن أقوله ضعه فى قلبى. هذه هى الطريقة التى أصلى بها وعادة ما أجد بعد انتهاء العظة أحد الأشخاص يقول لى من الذى كنت تقصده فى هذه العظة ؟ أو أجد أحدهم يقول لى : هل تعلم أن كل ما تكلمت به لم يكن أحد أخر سواى ؟ كنت أقول لم أعلم أنا بذلك لكن الله أخبرنى ما أقول. هكذا ترى أن كلمة العلم يمكنها أن تعمل بداخل الكنيسة أو بخارجها. وفى بعض الأحيان عندما ألقى عظة الأحد أتذكر بعض الأشخاص ممن اعرف احوالهم وأقول ربما يكونوا فى هذه العظة وأن ألقى هذه الرسالة أنا أشعر وكأن هذه الرسالة فيها شئ تخص حالتهم. لكن بعد ذلك أكتشف أنهم ليسوا موجودين وأسال الرب وأخبره لماذا حدث هكذا فهذه الرسالة بكل تأكيد كان يمكن أن تفيدهم. فقال لى الرب : سيأتى اليوم الذى سأحاسبهم فيه كان بإمكانهم الحضور لكنهم رفضوا. سيخبرك الله عادة بما يجب أن تقول. فى مرات كثيرة كنت أقول أمور وأن لا أريد أن أقولها لكننى كنت أفعل هذا لأن الرب أخبرنى بها. سيخبرك الله بما يجب أن تقول. بما يجرى فى الكنيسة سيخبرك عن احتياجات الناس. سيخبرك عن احتياجات الأفراد. عادة لن يقول لك أسم الشخص لكنه سيقول لك أنه يوجد شخص معين يحتاج أن يسمع هذا إن كنت مرنم سيخبرك الله بما ترنم. عادة ما نعد قائمة مساء السبت بالترانيم التى سنرنمها فى صباح الأحد ونتدرب عليها لكى نكون جاهزين وعندما يأتى يوم الأحد ونبدأ فى التسبيح والعبادة نفاجئ أن الله تحرك وأعطى قائد الترنيم ترنيمة لم تخطر على بالنا. ونجد قائد الترنيم يقول " لنرنم الترنيمة … " هذا لأن الله يعلم احتياج الحاضرين ويعلم بالضبط ما يتناسب معهم من ترانيم. يعلم بالضبط ما نحتاجه لفرصة التسبيح والعبادة فى يوم الأحد. فعندما يتحرك الله بهذه الطريقة اندهش جداً عندما أجد أن هذه الترنيمة تلامست معنا جداً وبدأت تؤثر فى الحاضرين وبدأوا فى العبادة بطريقة مختلفة فى حين أننا لم نرتب لترنيمة مثل هذه. جاءت من حيث لا ندرى. أريد أن أخبرك أن هذه هى كلمة علم. لهذا السبب تكمن أهمية كلمة العلم. ذات مرة فقدت شئ. وسأخبرك ماذا تفعل عندما يحدث هذا معك. لقد فقدت ميدالية مصنوعة من النيكل كان صديق لى أهداها لى وكانت مصنوعة يدوياً بها ثلاثة صلبان. ضاعت منى ولم أستطع أن أجدها بحثت عنها فى كل مكان وذات يوم قلت فى نفسى أين ذهبت. وماذا أفعل الآن؟ فقال لى الروح القدس أنها موجودة فى الحجرة الداخلية وأبحث بداخل الكرتونة الموجودة وستجدها فى القاع. ففعلت هذا ومددت يدى فوجدتها. مع أنى بحثت عنها لمدة شهور لكن الروح القدس أرشدنى لها. عندما أقول هذا كثيرون يقولون لى : "لا يمكن أن الله يفعل أمور مثل هذه" كلا أنه يفعل وهو يريد ذلك. ألا تعلمون أن الله يعرف عدد شعور رءوسكم ويعلم ترتيبها ! أنه مهتم بكم. أنه يهتم بأصغر أموركم .الله يحبكم وهو يهتم بأصغر تفاصيل حياتكم. الله سيساعدك أن تجد الأشياء التى تبحث عنها. فهو يعلم مكانها. وهو يهتم بك. إن كنت تبحث عن شئ … مهما كان صلى من أجله. الله يعلم مكانه. فهو مهتم ومشغول بك. أيها الراعى : الله لا يمكن أن يهتم بأمور مثل هذه. الله يدير هذا كل الكون ولا يهتم بأمور مثل هذه. ذات الله الذى خلق كل هذا الكون خلق أيضاً النملة الصغيرة التى تدب على الأرض. "الله هو إله دقيق التفاصيل" فى 1صم 9 يخربنا إن الله ساعد شاول ليجد الحمير التائه عنه. كلمة العلم شديدة الأهمية وهى دائماً تعلن شئ. والطريقة الوحيدة لتفرق بينها وبين كلمة الحكمة هى أن كلام العلم هى إعلان عن شئ فى الماضى أو الحاضر أما كلمة الحكمة فهى إعلان عن أمر يختص بخطة الله فى المستقبل. وعادته لا تأتى بطريقة ملفتة للنظر أو مثيرة لكنها تأتى بطريقة خارقة للطبيعة. لا شئ ملفت للانتباه لكن يمكن أن يحدث هذا . ففى أع 10 نجد أنها أتت بطريقة ملفتة للنظر لكن فى معظم الأحيان تأتى بطريقة بسيطة جداً للغاية بطريقة خارقة للطبيعة. مرات عديدة يتكلم لى الله ويخبرنى أن شخص ما لم أقابله من فترة طويلة سيتصل بى هاتفياً اليوم. وعندما يرن جرس الهاتف أخبرهم أنى كنت متوقع ذلك. هذه هى كلمة علم. ألا ترى أنها هامة جداً ويمكن أن تنقذ حياتك؟ وإلا تستحق أن نشتهى هذه الموهبة؟ يمكنها أن تنقذك من الموت. تساعدك – ترشدك وتعطيط المساعدة والعون من الله. فقط أسال الله أن تعمل هذه الموهبة فى حياتك فلا يقدر أبليس أن يضلك لأنه سيفعل هذا س: متى تأتى كلمة العلم فى رؤيا ؟ وهل الرؤيا دائماً تحتوى على إحدى هذه المواهب؟ ج : عادة ما تحتوى الرؤية على كلمة علم – كلمة حكمة – تميز أرواح (بعض من مواهب الإعلان). ويمكن أن تحتوى على بعض من المواهب الأخرى. من المحتمل جداً أن تحتوى على واحدة من مواهب الإعلان أو كلهم معاً. س: ما هو غرض الرؤيـــا؟ ج : الغرض من الرؤيا هو إعلان لك شئ يريد الله أن يخبرك به. والطريقة التى يحقق بها هذا الغرض تأتى بمساعدة مواهب الروح التى تعمل من خلال الرؤيا.الرؤيا تعلن لك شيئاً يريد الله أن يخبرك به بخصوص خطته. شئ يختص بك أو بمشيئة الله فى حياتك أو فى كنيستك. عندما يريك الله رؤيا ستجد أن هذه المواهب تعمل من خلالها هذه المواهب تعمل بالاقتران بالرؤى. (نحن نتكلم عن الرؤى فى العهد الجديد. أما فى العهد القديم فالوضع يختلف) الغرض من الرؤيا هو أن يعلن لك الله شئ عن رؤيا تأتى بطريقة روحية أو عيانية. تستطيع أن ترى هذه الرؤى فى أى وقت وتجد مواهب الروح تعمل من خلالها. كثير من الناس عندما يروا رؤى يخافون أن يتكلموا عنها. هذا لأننا لم نتعلم عنها كثيراً. ويقولون : ربما لا تكون هذه من الله. إن بدأت تتحدث مع الناس عن هذا الأمر ستجد أن كثير من المؤمنين رأوا رؤى. ستجد فى الكتاب أحداث كثيرة مثل هذه حدثت. البعض منها كان ملفت للانتباه. لكن الكتاب يعلمنا أن الله يقسم لكل واحد كما يشاء.كما يريد الله. اعتقد أنه ان كانت موهبة يريد المؤمنين أن يشتهوها فلتكن كلمة العلم. لكن المشكلة أن كثير من المؤمنين لا يعلمون شئ عن هذه المواهب وبالتالى لا يشتهون شئ. لكن ثمة شخص يقول : نحن لا نطلب المواهب لكننا نطلب أله المواهب. هذا يبدو متدين لكنه ليس كتابياً فالكتاب لا يعلمنا ذلك , بل يعلمنا أن تقبل الروح القدس ونشتهى هذه المواهب. الكتاب يخبرنا أن هذه المواهب لابد أن تعمل فى المحبة لهذا السبب أتى الفصل 13 بين 12، 14 حيث المواهب الروحية. مواهب الروح هامة جداً لأنها تعلمك ماذا يحدث. فكلمة الحكمة تخبرك ما يتعلق بخطة الله فى المستقبل فى كنيستك أو خدمتك أو نهضة قادمة. كلمة العلم نراها تعمل أكثر على المستوى الشخصى. فهى تمنح قيادة – حماية – إرشاد فى الماضى والحاضر.إن كان لدينا هذه الثلاثة مواهب التى تختص بالإعلان تعمل اليوم فى كنيستنا فلن يجد إبليس مكاناً عندئذ ستعرف ماذا يريد الله أن يفعله. سمعت الكثيرين يقولون لا يمكن أن تعرف ما يريده الله أن يفعله. هذا ليس صحيح لأننا إذ صلينا سنعرف ماذا يريد الله أن يفعله.إن تعاملت مع الأمر بجدية وقلت يارب أنا أريد أن أعرف. أنا مشتهى كلمة حكمة لأنى أريد أن أعرف ما أعددته لى لأتى أعلم أنك أعددت لى شئ وربما يكون ضخم. أشتهى هذه الموهبة وعندئذ ستجد الله يكشف لك. اشتهى كلمة العلم للحماية- للقيادة – للتحرير. أما بخصوص تمييز الأرواح , إن كانت موهبة يحتاج إليها الراعى فتمييز الأرواح من أهم المواهب التى يحتاجها. لقد تعاملت مع كثيرين أتوا لى ليخبرونى بخصوص أمور والروح القدس يقول لى أنهم يكذبون عليك. ماذا أفعل فى هذا الموقف؟ لا أظهر أبداً أنى أعرف شئ. إن كان لدينا مجموعة تشتهى هذه الموهبة يكون الغد عظيماً. فنحن نتكلم عن موهبة تقلب الأحداث رأساً عن عقب كما حدث مع الرسول بطرس وحنانيا. ثلاثة عدد الكمال : الكتاب يوصى أن نشتهى المواهب الحسنى وفى رأى أن كل المواهب حسنة. اعتقد أن أول موهبة فى كل قسم من الثلاثة أقسام كلمة الحكمة – موهبة الإيمان – النبوة هم على رأس الأهمية فى كل قسم. عدد 3 يشير إلى الكمال فهو يشير إلى الأب – الابن – الروح القدس والإنسان كائن ثلاثى والوقت ثلاثى الأبعاد ماضى وحاضر ومستقبل. فثلاثة هى عدد الكمال فعندما يكون لدينا الثلاثة مواهب فى فئة الإعلان فهذا كل ما تحتاجه فى هذا القسم وهذا هو الكمال فى قسم الإعلان بالنسبة لمواهب القوة فعندما يكون لديك الإيمان وعمل قوات وشفاء فأنت تكون قد اكتملت فى هذا القسم وعندما يكون لديك نبوة والسنة وترجمة السنة فأنت لا تحتاج لشئ أخر فى هذا القسم. والسبب ان الكنيسة اليوم بهذا الشكل لأنك تجد واحد من كل ثلاثة أفراد فى الكنيسة هم الذين تعمل معهم مواهب الروح أو يطلبون هذه المواهب أما الباقى فلا يكترث بهذه الأمور. هل يمكنك أن تتخيل كنيسة لا تكرز عن المواهب أو لا تؤمن أصلاً بوجودها ماذا يمكن أن تكون ؟ تكون كنيسة ميتة. لا شئ يحدث بداخلها. مواهب الروح تسعة مواهب وثمار الروح أيضاً تسعة ثمار. والكتاب يوصينا أن نشتهى المواهب الحسنى. فمجداً لله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الإنتظار لأجل الإمتلاء بالروح كتابى؟ Is Waiting for the Infilling Biblical https://upload.chjoy.com/uploads/1358539374331.jpg لقد استند كثيرون على تفسير خاطئ لبعض الشواهد الكتابية واستخلصوا منها ان الانتظار لاجل قبول الامتلاء بالروح القدس يعد مطلبا اساسيا. لوقا24: 49 اعمال1: 4، 5 اشكر الله لانه اظهر لى كلمته عن هذا الموضوع حتى اكتشفت انه لا يوجد اى داعى من الانتظار او المكوث لاجل الامتلاء بالروح القدس. فقد رايت فى سفر اعمال الرسل انه ان لم يحتاج المؤمنون الانتظار لقبول الروح القدس فلا احتاج انا ايضا ذلك. كما ادركت ايضا اننى عندما اقبل الروح القدس سوف اتكلم بالسنة لكن عندما توجهت لراعى كنيسة الانجيل الكامل لاخبره بانى اريد ان امتلاء بالروح القدس قال لى "حسنا لكن عليك الانتظار". كان هذا فى الساعة السادس مساء وكان هناك نهضة تقام فى الكنيسة فى مساء كل يوم. لذلك فقد ارادنى الراعى ان انتظر لاطلب الامتلاء اثناء الخدمات المنعقدة فادركت انه علىّ الانتظار حتى السابعة مساءً عندما تبدا الخدمة وبعد ذلك كان لابد ان تنتهى فرصة الترنيم كذلك كنت سانتظر حتى ينتهى الواعظ بمعنى اخر، كنت مضطرا البقاء حتى التاسعة مساءً قبل ان اتقدم الى المنبر لكن الانتظار فى سبيل الحصول على هبة؟ طوال سنوات خدمتى مع اعضاء الانجيل الكامل لم اخبر اى شخص انه عليه ان ينتظر لاجل الامتلاء بالروح القدس او لاجل الحصول على اى شئ قد وهبها الله لنا مجانا فى كلمته. على سبيل المثال، ان جاء شخص واراد يقبل الخلاص هل ستخبره قائلا، "انتظر حتى تاتى الى الكنيسة يوم الاحد وعندئذ يمكنك ان تطلب الخلاص؟ او ان اراد شخص ان يصلى لاجل شفائه هل ستخبره "كلا انتظر. لا يوجد احد مريض يحصل على شفائه فى الحال. فان كان الخلاص هبة والشفاء ايضا هبة يمكن الحصول عليها فى الحال كذلك فان الامتلاء بالروح القدس هو هبة ايضا يمكن الحصول عليها فى الحال. لكن سبب اصرارى فى قبول الامتلاء بالروح، ادخلنى الراعى الى بيته. عندما دخلت من الباب اخبرنى الراعى قائلا، اعلم انه بامكانك ان تستقبل الروح القدس فى الحال لاننا نقرا هذا فى سفر اعمال الرسل. لكن عندما تنتظر لاجل هذا الامر فترة طويلة فحينئذ سوف يصبح هذا الاختبار ذو قيمة عظيمة لك. ثم اكمل الراعى وقال، "تمثل بى على سبيل القدوة. فقد استغرق الامر ثلاثة سنوات وستى اشهر حتى احصل على الامتلاء بالروح. لقد انتظرت وانتظرت وطلبت. وقد نلت فى النهاية ان هذا الاختبار يعنى لى الكثير جدا. اجبته حسنا اعتقد ان بولس المسكين لم يدرك عن هذا الامر اتمنى لو كان بامكانك ان تقابله وتخبره عن الانتظار فهو لا يعلم شيئا عنه لانه امتلا بالروح القدس فى الحال بمجرد ان وضع حنانيا يديه عليه (اعمال9: 17، 18) فلم يعرف بولس شيئا عن الانتظار او المكوث. ثم اكملت، "وقد كتب بولس وحده حوالى نصف العهد الجديد وما فعله فى سنوات قليلة من خدمته لم تقيم به طائفة باكملها فى خماسمائة عام. ليته كان بامكانك ان تذهب اليه وتخبره ان يمكث لثلاثة سنوات وستة اشهر حتى يملا بالروح القدس وعندئذ سوف يعنى له هذا الاختبار كثيرا. عندما انتهيت من الكلام توجهت الى غرفة المعيشة وركعت على اريكة واغلقت عينى وفصلت نفسى عن كل ما حولى ورفعت يدى نحو السماء وقلت، "ابى السماوى لقد اتيت لاقبل الروح القدس" ثم اقتبست فى صلاتى اعمال2: 39، اعمال2: 4 ثم قلت، "تعلن كلمتك ان الروح القدس عطية وانا ادرك ان هبة الروح القدس اقبلها بالايمان. لقد قبلت هبة الخلاص بالايمان وقبلت هبة الشفاء بالايمان ايضا. والان اقبل عطية الروح القدس التى تقدمها بالايمان". لقد اعطى الله الروح القدس بالفعل كل ما يحتاجه المؤمنون هو ان يقبلوا هذه العطية هناك شئ يحتاج ان يراه جميع الذين يطلبون الامتلاء الا وهو ان الروح القدس قد اعطى بالفعل فى يوم الخمسين، ومنذ ذلك الحين لا يزال موجودا على الارض. ومنذ يوم الخمسين، لم يعط الله الروح القدس لاى شخص لقد اعطاه مرة واحدة فى يوم الخمسين ولم يسترد هذه العطية مرة اخرى ابدا. والان يتوقف الامر على كل مؤمن ان يقبل الامتلاء او لا. لا نجد ابدا فى سفر الاعمال حيث يسال التلاميذ اى شخص قائلين، هل اعطاك الله الروح القدس. لكننا نقرا عن بولس انه سال البعض قائلا " سألهم: «هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟» قالوا له: «ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس»." (19: 2) بمعنى اخر، كان استفهامه موجها ليس على الله المعطى لانه سبق واعطى لكنه كان موجها على الطرف المستقبل. نرى فى حياة يسوع مثالا واضحا للطرق الكتابية لقبول الروح القدس. يقول الكتاب " هذا أخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه." (اعمال2: 23). لقد قبل يسوع من الاب، " موعد الروح القدس " وبعدما نال يسوع موعد الروح القدس " وإذ ارتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي أنتم الآن تبصرونه وتسمعونه." (اعمال2: 33). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل التكلم بالسنة ضرورى هل إنتهى؟ Is Speaking With Tongues Important https://upload.chjoy.com/uploads/1358668224572.jpg ان التكلم بالسنة هو الجزء الهام والمكمل للإمتلاء بالروح القدس، حيث انه هو العلامة الاولية على الامتلاء بالروح (اعمال2: 4). كذلك ايضا فان التكلم بألسنة عنصر اساسى فى حياة صلاة المؤمن الشخصية. لان بولس يقول، " أشكر إلهي أني أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم." 1كورنثوس14: 18). كذلك اقول ايضا مع بولس، "اشكر الله لاجل التكلم بألسنة. هل التكلم بالسنة قد مضى؟ هناك تعليم قد انتشر فى الكنيسة على وجه عام يقول لقد انتهى التكلم بالسنة لان الكتاب يقول ان الالسنة سوف تنتهى" حقا يقول الكتاب ان الالسنة سوف تنتهى يوما ما، لكنه لا يشير ابدا الى عصر الكنيسة الحالى. فهؤلاء الذين يزعمون ذلك دائما ما يستشهدون برسالة كورنثوس الاولى13: 8-12 1كورنثوس13: 8-12 "متى جاء الكامل" كثيرا ما يقتبس العدد العاشر ليبرهن على ان الالسنة قد انتهت حيث ان الكامل قد جاء فهؤلاء يشيرون الى الكمال باعتباره الكتاب المقدس فى صورته النهائية. وحيث ان الكامل قد جاء. فلسنا نحتاج اذا الى ما هو "بعض" مشيرين الى المواهب الروحية (1كورنثوس13: 10) سوف اجيب على هذا المزاعم بالنقاط التالية: 1.حقا ان الكتاب المقدس كامل، لكن ادراكنا وفهمنا له بالتاكيد ليس كامل. فلا احد يمكنه ان يزعم ان وصل الى الادراك الكامل لكلمة الله. وكما قال بولس "10 ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. , 12 فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت. " وحيث اننا لم نصل بعد الى الادراك الكامل فنحن لا نزال نحتاج للمعرفة والالسنة والنبوات 2. الاصل اليونانى لكلمة كامل المذكورة فى العدد السابق هى "تيليوس" وتعنى النضوج الكامل للشئ. او انتهاء الازمنة الصورة الكاملة للشئ. فهى تستخدم عندما يأتي موسم الثمار الناضجة التى تصل للجنى. هذا يشير الى صورتنا الكاملة عندما نخلع هذا الجسد ونكون فى صورتنا الكاملة. فما كان بولس يقصده فى هذا العدد هو اننا عندما يستعلن انساننا الكامل فلن نحتاج عندئذ للالسنة ولا النبوة ولا حتى المعرفة. الجدير بالذكر ان بولس استخدم كلمة "كامل" عندما قال فى رسالة فيلبى "أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام." (3: 13) بولس الذى كتب اكثر من نصف العهد الجديد لم يصل الى مرحلة الكمال فى المعرفة. فهذا ما يفسره هذا الشاهد، هو اننا طالما نعيش هنا فى هذا الجسد سيستحيل علينا الوصول الى كمال المعرفة. لكننا عندما نخلع هذا الجسد ونلبس جسدا ممجدا "الجسد الغير قابل للفناء" سنعرف كما عرفنا سنصل الى مرحلة المعرفة المطلقة. وعندئذ لن نحتاج الى المعرفة ولا حتى الالسنة او النبوة. 3. عندما كان بولس يقارن بين الكامل وغير الكامل اعطى مثالا ليوضح ما يقول "الكمال" (ع11) كان بولس يشبه مرحلة الكمال بـ"الرجل" ومرحلة عدم الكمال بـ "طفل" دون وجود اى اشارة لاعتبارها الكامل هو الكتاب المقدس كان بولس يقارن بين مرحلتين من النضوج. مرحلة الطفل الذى لا يقدر على الاستيعاب الكامل. وبين الرجل الذى يستطيع ان يصل لمرحلة النضوج الكامل. ومن هنا يتضح ان غير الكامل هو الوضع الذى نوجد عليه اليوم طالما نعيش فى هذا الجسد والكمال هو ذلك الوضع الذى سنكون عليه عندما نذهب للسماء ونكون بصورتنا الكاملة. 4. عندما قال بولس "ننظر كما في مرآة" (ع12) ان الاصل اليونانى لكلمة مرآة لم يذكر فى العهد الجديد سوى مرتين احداهما فى رسالة يعقوب20: 23 فى اشارة للمرآة باعتبارها الكتاب المقدس. وفقا لهذا الشاهد فان الكتاب المقدس يشار اليه باعتبارة المرآة وليس الكامل. فبولس يقول نحن بين يدينا الكتاب المقدس المرآة لكن مع ذلك فلسنا قادرين على ان نرى فيها بوضوح لا تزال توجد امور لا نستطيع ان نراها بوضوح. لذلك عندما نذهب الى هناك ونصبح على صورتنا الكاملة سنرى بوضوح وجها لوجه. عندما ننظر الى هذه المرآة (الكتاب المقدس) نعرف بعض المعرفة لكننا عندما نذهب الى هناك سننال المعرفة الكاملة. 5. من يقولون ان بالكامل هو الكتاب المقدس فى صورته الاخيرة فانى اتسائل، ان كان بولس لديه العهد القديم باكمله والاناجيل وهو بنفسه كتب نصف الرسائل فهل المتبقى نصف الرسائل الاخر هو الذى سيجعل الكتاب المقدس كامل؟ 6. ان هؤلاء الذين يقولون ان الالسنة ستنتهى بمجء الكامل لا يقلون اى شئ عن ان المعرفة ستنتهى (ع8) كذلك لا يقولون شيئا عن النبوة. والغريب فى الامر ان هؤلاء الذين يدعون ذلك لا يزالون حتى هذا اليوم يتنبؤون ويزدادوا فى المعرفة ان كان واحد من هذه الثلاثة قد انتهى فلابد ان الثلاثة معا يبطلون لا يصح ان نقطع جزءا من الاية حتى يوافق معتقداتنا وارائنا. حيث ان المعرفة لم تنتهى ولا النبوات الوعظ والتشجيع والتعزية لم تنتهى فلابد حتما ان الالسنة لم تنتهى ايضا. عندما نصل للسماء لن نحتاج للمعرفة ولا للوعظ او العبرية ولا الالسنة ايضا لاننا سنصل الى صورتنا الكاملة. لن يوجد احتياج للالسنة فى السماء يتضح الغرض الاساسى للالسنة فى رسالة كورنثوس الاولى14: 2 عندما نصل للسماء لن توجد الغاز او اسرار فيما بعد بل سنعرف كل شئ وستتضح جميع الامور لنا وعندئذ لن تحتاج للتكلم بالسنة لكن حتى ذلك اليوم فلا تزال الالسنة لها مكانتها الهامة فى حياة كل مؤمن ممتلئ بالروح هل الالسنة متاحة لجميع المؤمنين؟ هناك من يؤمنون بالتكلم بالسنة لكنهم لا يؤمنون انها لجميع المؤمنين والدليل ان الكتاب يقول فى رسالة كورنثوس الاولى12: 30 "ألعل للجميع مواهب شفاء؟ ألعل الجميع يتكلمون بألسنة؟ ألعل الجميع يترجمون؟" يستطيع اى شخص ان يقطع جزء من شاهد كتابى او حتى مقطع كامل من نصه ويجعله يقول اى شئ يريده لكن ان كنا نريد ان نفسر كلمة الحق باستقامة فلابد ان نفسرها فى سياقها بالكامل. الموضوع باكمله من كتاب المواهب الروحية عن اى شئ كان يتكلم بولس فى الشاهد السابق؟ كان يتكلم عن مواهب الخدمة وليس المواهب الروحية. فمواهب الخدمة تتعلق باشخاص معينين فى جسد المسيح ليقفوا فى واحدة او اكثر من مواهب الخدمة الخمسة المذكورة فى افسس4: 11، 12 فجميع المواهب المذكورة فى 1كورنثوس12: 28 مواهب خدمة الرسول، أنبياء، معلمين, قوات. لذلك كان بولس يتكلم فى هذا المقطع الكتابى عن اولئك الذين دعوا الى مواهب الخدمة الخمس – وليس المواهب الروحية. عندما ننظر الى عدد المواهب المذكورة فى عدد 28 ربما نراهم 7 مواهب خدمة لكن عندما نفحصهم جيدا يتضحوا انهم فى الاصل خمسة مواهب. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المشاعر صوت الجسد Feelings the Voice of the Flesh https://upload.chjoy.com/uploads/1360305123722.jpg المشاعر: صوت جسد "الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا…" (رومية 16:8). كثيراً ما يعتقد الناس بأن الشهادة التي تتحدث عنها هذه الآية هي أمر مادي جسدي.رغم أن هذا ليس صحيحاً. إنه أمر روحي. لأن روح الله يشهد لأرواحنا وليس لأجسادنا. فأنت لا تستطيع أن تسلك بالمشاعر الجسدية. فنحن نخلط بين الأمور بسبب الطريقة التي نتحدث بها. فعندما نقول مثلاً: "إنني أشعر بحضور الله". نكون بهذا أخطأنا. إذ أننا نشعر بحضور الله روحياً. إستخدم كلمة "الشعور" بتعقل وترو؛ لأن هذا يسبب إنطباعاً خاطئاً بأن كل المشاعر هي مشاعر جسدية. فلا تخلط الأمور الروحية بالأمور الجسدية. الشعور هو صوت الجسد. والمنطق هو صوت النفس، أو العقل. أما الضمير فهو صوت الروح. فإذا سلكت بالمشاعر، فلا بد وأن تقع في الكثير من المتاعب. وهذا هو سبب تأرجح الكثيرين من أعلى إلى أسفل والعكس (إنني أطلق عليهم اسم مؤمنين الهيلاهب)، تارة إلى أعلى وتارة إلى أسفل، مرة إلى الداخل وأخرى إلى الخارج. إنهم لا يسلكون بالإيمان أو بقيادة أرواحهم. بل يسيرون وفقاً لمشاعرهم وأحاسيسهم. فعندما يشعرون بأنهم على ما يرام، يقولون: "مجداً للرب، لقد خلصت. هللويا، لقد امتلأت بالروح. كل شيء على ما يُرام". وعندما يواجهون المشاكل، تكمد وجوههم ويقولون: "لقد خسرت كل شيء. إنني لم أشعر بما كنت أشعر به من قبل. لا بد وأن أكون قد إنحدرت روحياً". إنني أستمع إلى كثيرين وهم يتحدثون عن الوديان التي في حياتهم، ثم يتحدثون عن القمم، ثم يعودون مرة أخرى ويتحدثون عن الوديان. إنني لم أختبر قط الوديان في حياتي. لقد خلصت منذ أكثر من خمسين عاماً، ولم أتواجد قط في أي مكان سوى قمم الجبال. فليس من الضروري أن تتواجد أسفل القاع، أو أسفل الوادي. يتحدث الناس عن "إختبارات الأوديه" رغم أنني لم أختبر تلك الإختبارات قط. نعم لقد كان هناك الكثير من المتاعب والتجارب، إلا أنني كنت دائماً هناك على قمم الجبال، أشق طريقي - وأحيا فوق كل تلك المتاعب والتجارب. أتت إلينا سيدة، كنا نخدمها منذ عدة سنوات، وأخبرتنا عن ابنتها التي كانت تبلغ التاسعة والثلاثين من عمرها. كانوا على وشك الذهاب لإجراء عملية جراحية بسبب ظهور ورم ما بجسمها. وقد اكتشفوا بعد بضعة فحوصات طبية أنها مصابة بمرض السكر. وبعد عدة محاولات فاشلة للتحكم في هذا المرض. راحت في غيبوبة. أمر ثلاث أطباء بأنه لا يمكن استرجاع وعيها، وأنها حتماً ستموت. قالت هذه الأم: "هل تستطيع أن تضع يديك على هذا المنديل؟"،فصلّينا ووضعت يديّ على المنديل. ثم استقلت الأم الأتوبيس ورجعت مسافة 300 ميلاً لتذهب إلى المستشفى حيث ابنتها طريحة الفراش فاقدة الوعي. وصلت إلى أنبوبة الأكسجين ووضعت المنديل على صدر ابنتها. وفي اللحظة التي وضعت المنديل عليها، عادت الابنة إلى وعيها وحصلت على شفائها وولادتها الثانية وامتلأت بالروح القدس وبدأت تتكلم بألسنة، كل هذا كان في وقت واحد. أثارت هذه الحادثة دهشة الممرضات فاستدعوا الطبيب الذي قال: "إنه شيء رائع أن تسترجع وعيها، ولكن يجب أن تحافظ على هدوئها". فأعطاها مهدئاً، ولكن هذا المهديء لم يفد بشيء. لقد ظلت تتكلم بألسنة وتصرخ قائلة: "لقد شفيت… لقد شفيت … لقد شفيت". وفي اليوم التالي، قام الأطباء بأجراء بعض الفحوصات الطبية. لم يكن هناك خللاً في الدم بل كان سليماً وصحيحاً. لم تكن هناك أية آثار لمرض السكر. أختفى كذلك الورم نهائياً. وبعد ذلك، أن الطبيب قال لها: "لن أحصل منك على أية نقود، لأننا لم نفعل أي شيء. إن قوة ما، تفوقنا، هي التي فعلت هذا". والآن، وبعد مرور ثلثة سنوات، جاءت الأبنة، التي كانت تبلغ من العمل الثانية والأربعون، مع اختها في الساعة الثانية صباحاً. لأنها اكتشفت ظهور ورم آخر. لقد ظننت أنها أتت لتشهد عن شفائها. ولكن عندما علمت بظهور المرض مرة أخرى قلت لها: "بإمكانك أن تحصلي على الشفاء كرة أخرى. فقط سنتقوم بوضع الأيدي عليك الآن". أجابت، والدموع تملأ عينيها: "يا أخ هيجين، لا فرق عندي إذا حصلت على الشفاء أم لا. كل ما أريده حقاً هو أن أعود مرة أخرى إلى علاقتي التي كنت عليها مع الله، ثم أموت بعد ذلك وأذهب إلى السماء". عندما قالت هذا، علمت بأنها تدهورت في حياتها الروحية. نظرت إليّ نظرة أسف، وأدركت أنها لا بد وأن تكون قد ارتكبت خطية، فقلت لها: "إن الرب سوف يغفر لك …" ثم اقتبست لها بعض آيات الإنجيل التي تتكلم عن هذا الأمر وقلت لها: "سنركع جميعاً الآن بجانب هذه الأريكة. (كانت زوجتي وأخت هذه السيدة معنا أيضا في هذا المكان). سأركع بجانبك. ليس عليك الآن أن تعترفي لي، بل أحكي كل شيء للرب وهو سيغفر لك". نظرت إليّ وقالت: "يا أخ هيجين، لقد فتشت داخل قلبي، وحسب ما أعرف، لم أجد علّة واحدة داخلي، ولم أفعل أي شيء خطأ". تأزّم الموقف أمامي. خاصة أنني لم أثم مبكراً في الليلة الماضية - كنت أقود سيارتي مسافة طويلة وأعقد اجتماعات يومية - وبينما كنت مستغرقاً في نوم عميق، استيقظت على صوت قرع الباب في ساعة مبكرة من الفجر، حتى أنني على ما أعتقد قد تحدت عندئذ إلى هذه السيدة بحدة. نعم لقد كلمتها بحدة. قلت: "إنهضي من الأرض. واجلسي على هذه الأريكة. لو أنك ما ارتكبت خطأ فلماذا تريدين العودة مرة أخرى إلى الله؟" قالت: "حسناً، إنني لا أسعر بما كنت أشعر به من قبل". قلت: "وما هو الخطأ في هذا الأمر؟ فإذا كنت قد اعتمدت على مشاعري، لكنت أعلنت قبل أغلب العظات بأن حياتي الروحية قد ندهورت". نظرت إليّ وقالت: "هل تعني أن الوعاظ يشعرون أيضاً بما أشعر أنا به؟" قلت: "نعم، فنحن بشر مثل باقي البشر. ففي الحقيقة، إذا كنت أسير بمشاعري الآن لكنت طلبت منك أن تُصلي من أجلي. لأنني لا أشعر بأي شيء الآن ولم أشعر بشيء منذ أن أتيت هنا". فسألتنا: "فماذا تفعل إذن؟ وكيف تستطيع أن تصلي إذا كنت لا تشعر بشيء؟". أجابت: "أنا لا أصلي من خلال المشاعر، إنني أصلي دائماً متخطياً إياها. فالمؤمن يجب أن يسلك هكذا، عليه أن يعيش في شركة مع الله كل يوم، وكل ساعة بل وكل دقيقة". قالت: "فماذا تفعل إذن؟" قلت لها: "حسناً، إجلسي هنا فقط وارقبيني. سأغمض عيني وأصلي، ولكن إفتحي أنت عينيك". ثم صليت وقلت: "أيها الرب الغالي، أنني سعيد جداً لأنني ابنك. ولأنني نلت الخلاص. وتمتعت بالولادة الثانية. إنني لا أشعر بشيء. ولكن ليس هذا بالشيء المهم. إن إنساني الداخلي هو إنسان جديد. وهو خليقة جديدة في المسيح. أريد كذلك أن أشكر، ليس لأنني وُلدت ثانية فحسب، بل لأنني امتلأت بالروح القدس أيضاً، وأن الله الأب والإبن والروح القدس يسكن فيّ. أريد أن أشكرك من أجل هذا. هللويا!" لم أشعر بشيء وأنا أعلن هذه الحقائق، ومع ذلك فقد أعلنتها. ولكن عندما إعترفت بهذه الأمور في روحي، بدأت أشعر في داخلي بشيء مثل الفقاعات. كان هذا بمثابة تحرك وإظهار لروح الله. إستمررت لا أشعر بشيء، ولكنني أحسست بتلك الفقاعات في روحي، وهي تخرج من حنجرتي. بدأت أضحك - فهناك ضحك بالروح - وأتكلم بألسنة. قالت السيدة: "إن وجهك قد أضاء. لقد تغيّرت ملامحه". قلت: "كان هذا النور موجوداً كل الوقت. لقد أوصى بولس تيموثاوس أن يضرم الموهبة التي فيه. وكل ما فعلته هو أنني أضرمت الشيء الذي كان فيّ كل الوقت." قالت: "وهل أستطيع أن أفعل ذلك أيضاً؟" قلت: "نعم، يمكنك". وفعلت هذا. لقد أضرمت كل ما كان بداخلها كل الوقت. لا أتذكّر أننا صلينا حتى من أجل الورم. ولكنه إختفى. ثبت إيمانك على الكلمة - وليس عى مشاعرك. فالكتاب لا يقول ففي رومية 16:8 بأن الروح يشهد لأجسادنا أو لمشاعرنا. قال "سميث ويجلسورث Smith Wigglesworth"، رسول الإيمان العظيم "إنني لا أتحرك بما أشعر به. ولا أتحرك بما آراه. إنني أتحرك فقط بما أؤمن به. لا أستطيع أن أفهم الله بمشاعري. إنني أفهم الله بواسطة ما تُعلنه كلمة الله عنه. إنني أفهم الرب يسوع المسيح بكلمة الله التي تتحدث عنه. فكل شيء تُعلنه كلمة الله عنه، أصدق أنه هو كذلك." أنت لا تستطيع فهم نفسك بمشاعرك. إفهم نفسك من واقع ما تُعلنه عنك كلمة الله، أنك قد ولدت ثانية وامتلأت بالروح القدس. وعندما تقرأ ما تُعلنه كلمة الله عنك - سواء شعرت بهذا أو لم تشعر - قل: "نعم، هذا هو أنا. إنني أمتلك هذا. إن كلمة الله تقول هذا. أستطيع أن أفعل كل ما تقول كلمة الله، نعم أستطيع. فأنا هو الشخص الذي تتحدث عنه كلمة الله." وسرعان ما تبدأ في النمو روحيا. والروح القدس هو الذي يشهد لروحك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روحي؟ أم جسد؟ أم الروح القدس؟ Spirit or Soul Or Body https://upload.chjoy.com/uploads/1359959880052.jpg "نفس الإنسان سراج الرب…" (أمثال 27:20). قد يتساءل البعض قائلاً: "كيف أستطيع أن أعرف إذا كانت روحي أم الروح القدس هو الذي يدفعني لفعل هذا الأمر؟" روح الإنسان هي سراج الرب. "ولكن قد أكون أنا الذي أريد أن أفعل هذا الأمر". حَدِدْ كلماتك التي تستخدمها. فإذا كنت تستخدم كلمة "أنا" التي تعني بها الجسد، فأنا بالطبع لا تستطيع أن تخضع لجسدك دائماً. ولكن إذا كنت بكلمة "أنا" تقصد الإنسان الداخلي، أو الإنسان الحقيقي الذي بداخلك، إذاً فلا بأس أن تخضع لذلك الإنسان. تقدم وأفعل كل ما يريده منك. فإذا كانت روحك خليقة جديدة في المسيح يسوع، والأشياء العتيقة قد مضت وهو ذا الكل قد صار جديداً، ولروحك حياة وطبيعة الله. والروح القدس بداخلها وفي شركة حية مع الله، فإن روحك لن تدفعك لأن تفعل شيئاً ليس صحيحاً. وإذا كنت مؤمناً ممتلئاً بالروح، وإنسانك الداخلي ممتلئ إلى كل ماء الله - وليس جزءاً صغيراً منه - فإن الروح القدس يصنع منزله فيك. إن الإنسان الخارجي - وليس الإنسان الداخلي - هو الذي يريد أن يفعل الخطأ. يجب أن تكون قادراً على تمييز ما إذا كان جسدك هو الذي يريد أن يفعل هذا الأمر أم روحك. وهنا نصاً كتابياً يقف كثيرين أمامه متحيرون. "كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله" (1 يوحنا 9:3). هذه الآية تتحدث عن الإنسان الداخلي. فنحن مولودون بالجسد من آباء جسديين، ولذا فنحن نأخذ طبيعتهم. أما روحيا فنحن مولودون من الله، لذا فنحن نشترك في طبيعته. وطبيعة الله ليست تلك الطبيعة التي تفعل الخطأ. لقد أرتكبت عدة أخطاء كمؤمن. ولكن إنساني الداخلي لم يخطئ، إنه حتى لم يوافقني عندما كنت أخطئ. لقد حاول أن يمنعني. بكى قلبي لأنني أخطأت. سمحت لجسدي أن يُسيطر عليّ رغم معارضة روحي. فنبتة الله تكمن في روحي وليس في جسدي. إذا سمحت لجسدك أن يسود عليك، وإن أعطيت فرصة لذهنك البشري أن يتحكم فيك بدلاً من تجديده بالكلمة. فلسوف تستمر في الخطأ. ولهذا السبب كتب بولس رسالته إلى مؤمني روحية المولودين ثانية والممتلئون بالروح وقال لهم أن يفعلوا شيئين: أولاً، أن يُقدموا أجسادهم، وثانياً، أن يُجددوا أذهانهم بالكلمة (رومية 1:12-2). وإلى أن يتجدد ذهنك بكلمة الله، فلسوف يستمر جسدك وذهنك في السيطرة على روحك. وذلك تكون مؤمناً طفلاً - أو مؤمناً جسدياً. كتب بولس إلى أهل كورنثوس "وأنا أيها الأخوة لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح" (1 كورنثوس 1:3). وفي العدد الثالث يقول "لأنكم بعد جسديون…" وتقول ترجمة أخرى "تسلكون كأشخاص عاديين". ماذا كان يقصد بولس؟ كان يقصد أنهم كانوا يسلكون سلوك أهل العالم الذين لم يحصلوا على الخلاص بعد. وعندما يتجدد ذهنك بكلمة الله، فإنه سينحاز لروحك بدلاً من جسدك. وسرعان ما تتحكم روحك من خلال ذهنك في جسدك. إن روحي لن تدفعني لفعل أي خطأ. لأن بها طبيعة الله وحياة الله، وحب الله، وروح الله. "اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية…" (2 بطرس 4:1). نحن مولودون من الله، لذلك فنحن نتغذى على كلمته. وبذلك نصير شركاء الطبيعة الإلهية. فإذا كانت تلك الطبيعة الإلهية بداخلنا، فروحنا لن تدفعنا لفعل ما هو خطأ. إن كل ما تمليه روحك سيكون صحيحاً. أنا أرى قال بولس: "أنا أرى…" ولم يقل أني قد حصلت على رؤية أو إعلان، أو أن الرب قال لي. بل قال "أنا أرى". كيف رأى ذلك؟ بالشهادة الداخلية. فهو لم يرَ ذلك بذهنه. لم يرَ ذلك بالجسد. بل كانت له هذه الشهادة في روحه. خرجت أسرة مكوّنة من سبعة أفراد للعشاء في أحد المطاعم. ولم يمضِ وقتاً هناك حتى قال الأب فجأة: "دعونا نعود إلى المنزل". "لماذا؟" "لا أعلم. أنا فقط أشعر بإلحاح داخلي أن نعود". هرولوا للمنزل. ووجدوا أن حريقاً قد أندلع هناك. فلو كانوا قد انتظروا لكان كل شيء قد احترق. ولكن الشهادة الداخلية هي التي أنذرتهم في الوقت المناسب. فلو أن منزلهم كان قد احترق، لقال البعض: "إن الله فعل ذلك عمداً، وله قصد منه". كلا، فإننا لا ندرك الأمور لأننا لا ننصت لِما بداخل أرواحنا. وذلك لأننا نفتقر إلى الحِس الروحي. فإنك لن تجد في الكتاب المقدس أن الله يسمح بحدوث مثل هذه الأشياء ليُعلّم أولاده شيئاً ما. فلو كان هؤلاء الذين في سفينة قد إستمعوا لما قاله بولس لاستطاعوا إنقاذ السفينة وكل ما عليها. وبالفعل فقد خسروا كل شيء حتى كادوا أن يفقدوا حياتهم. فلو لم يستمعوا لما قاله بولس لفقدوا حياتهم أيضاً. الله ليس بعدوٍ! فهو يحاول مساعدتنا! ولا يعمل ضدنا! ولكنه يعمل لخيرنا. وكلما إزداد الحِس الروحي بداخلنا، كلما تعلّمنا كيف نتعاون معه. تذكّر أن الطريقة الأولى التي يقود الله بها أبنائه هي الشهادة الداخلية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صوت الروح القدس The Holy Spirit Voice https://upload.chjoy.com/uploads/1359786068781.jpg الأصوات في القيادة بالروح ثالثا: صوت الروح القدس "وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح القدس هو ذا ثلثة رجال يطلبونك" (أعمال 19:10). إن الله يقودنا من خلال الصوت الخافت. ولكنه يقودنا أيضا من خلال صوت روح الله الذي يتكلم إلينا. وهذه هي الطريقة الثالثة التي يقودنا بها الروح. فالطريقة الأولى هي الشهادة الداخلية، والثانية هي ذلك الصوت الخافت. أما الطريقة الثالثة فهي عن طريق صوت الروح القدس الذي هو أكثر سلطانا وقوة. هناك إختلافا واضحا بين صوت الروح القدس الذي يتكلم لأرواحنا وبين صوت أرواحنا الخافت الذي يتكلم إلينا. فعندما يتكلم الروح القدس داخلك، فإن ذلك الصوت يكون أكثر سلطانا وقوة. وقد يحدث أحيانا أنك تسمع صوتا واضحا جدا لدرجة أنك تلتفت حولك لترى من يتكلم. إن الصوت قد يكون مسموعا حتى تظن أن شخصا ما خلفك يقول لك شيئا وسرعان ما تدرك أن هذا الصوت هو بداخلك. تذكر صموئيل في العهد القديم، ذلك الولد الصغير الذي سمع صوتا يناديه قائلا: "صموئيل، صموئيل"؟ لقد ظنّ أن عالي الكاهن يناديه. فركض إليه ليعرف ماذا يريد. فقال عالي: "كلا، إنني لم أناديك". فرجع صموئيل إلى مضجعه. ثم سمع الصوت مرة ثانية يقول له: "صموئيل، صموئيل". فركض ثانية إلى عالي فقال له ما قاله في المرة الأولى. وهكذا تكرر نفس الأمر للمرة الثالثة. وأخيرا فهم عالي ما كان يحدث فقال: "إذا دعاك الرب ثانية فجاوبه". فلما عاد الرب وكلمه. أجاب صموئيل ذلك الصوت، فتكلم له الله عن أمور أخرى بأكثر تفصيلا (1 صموئيل 3). إن كل الطرق التي يقودنا الله بها هي طرق خارقة للطبيعة؛ رغم أن البعض منها ليس منظورا. منذ أكثر من خمسين عاماً في الخدمة اكتشف أن الله عندما كان يتحرك بطريقة منظورة - وعندما كان يتكلم إليّ بصوت مسموع - فإن هذا كان يعني أن هناك زوبعة قادمة. ولكن لو أنه لا يتكلم إليّ في مثل هذه الظروف بطريقة منظورة لكانت حياتي قد تزعزعت. وبالنسبة إلى الكنيسة الأخيرة التي كنت راعيا لها - على سبيل المثال - فقد سمعت أن الإبراشية كانت مفتوحة، فرتبت أن أعظ هناك أحد أيام الأربعاء مساءا. وقبل أن أذهب هناك للوعظ بقترة من الوقت، قمت بنهضة في المدينة "هيوستون" لمدة ثلثة أسابيع. وفي أثناء تلك النهضة، كنت أجتمع كل يوم في الكنيسة مع الراعي وأخوه (الذي كان واعظا)، للصلاة من أجل خدمات المساء. وكان كل منهما يسألني قائلاً: "ألم تُصلّ بعد من أجل الكنيسة؟" وأخيراً، صليت من أجل هذا الأمر. قلت للرب: "سأذهب إلى تلك الكنيسة في الإثنين القادم وسأعظ يوم الأربعاء. لا أعرف إن كنت تريدني أن أخدم هناك أم لا. لا أعرف إن كنت أريد أن أكون لها راعيا أم لا. ولكنني سأفعل ما يحسن في عيننك". هذا كل ما قلته. ثم سمعا صوتا يتكلم بكل وضوح، قفزت، ونظرت خلفي. ظننت حقاً أن أحد الوعاظ كان قد سمعني وأنا أصلي تلك الصلاة فقصد أن يمزح معي. لأن هذا الصوت كان واضحاً ومسموعاً جداً بالنسبة لي. قال هذا الصوت: "أنت ثاني راعي لتلك الكنيسة. وهذه ستكون آخر كنيسة تقوم برعايتها". (تستطيع أن تترجم تلك العبارة بمختلف الطرق! فقد تعطي فرصة لإبليس أن يقول لك سوف تموت، أو أنك ستُهزم. ولكن في الحقيقة كان المقصود من ذلك هو أن خدمتي ستتغير إلى حقل ومجال أوسع). وفي هذا الوقت وصل كل من الراعي وأخوه، وسألاني مرة أخرى كعادتهما: "ألم تُصلّ بعد أجل الكنيسة"؟ قلت: "هل ترقبان وتنتظران الراعي الآتي للكنيسة"؟ "آه، لو كنت تعرف تلك الكنيسة كما نعرفها نحن. لما كنت تقول هذا. فالكنيسة منقسمة إلى قسمين: قسم يؤيد والآخر يرفض. وأي راع سوف ينتخب من ثلثي الكنيسة فقط. وسنكون أمناء معك إذا قلنا أن الكنيسة لن تنتخبك راعياً لها". "لا أعلم أي شيء عن هذا، ولكنني أعلم أنني سأكون الراعي التالي لها". "حسناً، أنت لا تعرف الكنيسة كما نعرفها نحن". قلت: "كلا. ولكنني أعرف يسوع، وأعرف روح الله. وأعرف ما قاله لي". وبعدما وعظت للمرة الأولى، عرفت لماذا كان يتحرك الله بطريقة منظوره. كانت كل كلمة أقولها ترجم إليّ مرة أخرى، بالضبط كما ترجع كرة المطاط ثانية إلى الحائط. كان الوضع صعباً للغاية. ظننت أنني سأعظ ليلة واحدة، ولكنهم رتبوا لي أن أعظ لعدة ليال. في كل ليلة كنت أنتقل أنا وزوجتي وأطفالي إلى مكان مختلف للمبيت. : كنّا نقضي ليلة في منزل أحد الشمامسة: "ثم نذهب إلى منزل شماس آخر في الليلة التالية وهكذا. قال لنا أحد الشمامسة: "إذا مكثتم معي كل الوقت، فإن الآخرين يغارون ويظنون أنني في صفك، فيمتنعون عن انتخابك". تركنا كل ممتلكاتنا في السيارة. وكنّا نُخرج كل ليلة ما يكفينا لليوم التالي. كل يوم وأنا أستيقظ من الفراش كنت أقول لزوجتي: "لو لم يكن الله قد تكلم إليّ بطريقة واضحة ومسموعة، ولكنت أخذتك وأطفالي، وركبنا السيارة، وتركنا المكان دون أن أقول كلمة لأي شخص". بحسب الجسد كنت أريد أن أترك المكان.. وبحسب ذهني وفكري كنت أريد كذلك أن أترك المكان.. ولكن روحي كانت تقويني لأنني سمعت الله يتكلم إليّ بوضوح. قاموا بالإنتخاب، وحصلت على كل الأصوات. قال لي الجميع: "هذه هي أعظم معجزة في العصر - وهو أن يحصل أحد على هذا النوع من التصويت من هذه الكنيسة". كنت أعلم كل الوقت إنني سأحصل على التصويت. لأن روح الله قال لي ذلك. الحكم بالكلمة "إمتحنوا كل شيء…" (1 تسالونكي 21:5). تذكّر دائما أن تعليم الكتاب المقدس يقول أن روح الله وكلمة الله دائما في توافق. فكل ما يتكلم به روح الله إليك، دائما سيكون في توافق مع كلمته. فالناس قد سمعوا "أصواتا" وحصلوا على كل أنواع "الرؤى". لك أن تتخيل. فإن بعضا من الناس يدعون أنهم يسمعون صوتا. يمكنك، بل يجب عليك أن تحكم على هذه الأمور. فأنت تستطيع أن تحكم على مدى صحة الإختبارات الروحية وذلك في ضوء كلمة الله. منذ عدة سنوات كنا ـعظ في "كاليفورنيا"، وذلك عندما دعتني سيدة ما أنا وراعي الكنيسة وزوجته إلى منزلها للعشاء. وعندما ذهبنا إلى هناك قالت: "يا أخ هيجين، أريد أن أخبرك عن رؤيتي - أو ما أعلنا لي الرب". وقبل أن تفتح فمها لتتكلم، شعرت بشهادة روحي الداخلية أن هناك أمرا غير صحيحا. ولكن تحت إلحاحها وإصرارها وافقت أن أستمع إليها. لقد دعتنا إلى منزلها الجميل العشاء والآن ها هي تريد أن تعطي لنا "إعلانها" الخاص. بدأت تحكي الأمر كله واستمرت في الحديث لمدة عشر دقائق حتى أوقفتها لأنني لم أستطع أن أحتمل أكثر من هذا. قلت لها: "دقيقة من فضلك. ها هو الكتاب المقدس على المائدة بجانب المقعد، خذيه". ثم أعطيتها إصحاحا وآية من العهد الجديد وقلت لها أن تقرأها. قرأتها. ثم أعطيتها آية أخرى من الإنجيل وقرأتها. ثم أشرت لها إلى بضعة آيات أخرى. وكانت كل هذه الآيات التي قرأتها تتناقض وما كانت تقوله. قلت لها: "أنظري، إنني لا أستطيع إذا أن أقبل ما تقولينه. لأنه لا يتوافق مع الكلمات الكتاب. وبالتالي فإن هذا لا يمكن أن يكون روح الله". "ولكن، يا أخ هيجين، لقد رأيت هذا الإعلان وأنا أصلي على المنبر". قلت: "لا يهم، حتى ولو كنت تلين من على قبة الكنيسة. فإن هذا الأمر لا يزال غير صحيحا. لأنه لا يتوافق مع كلمة الله". "نعم، ولكنني أعلم أن الله أعطاني هذا". قلت: "كلا، إنه لم يُعطك. هذه هي كلمة الله، وما تقولينه أنت إنما يتعارض تعارضا شديدا مع تلك الكلمة. فهل تستطيعين إيجاد آية تساند وتعضد ما تقولينه"؟ فقالت: "كلا، ولكنني أعلم إنني سمعت هذا الصوت يتحدث إليّ". قلت لها: "لقد أعطيتك خمسة آيات، وبشيء من التفكير أستطيع أن أقدم لك عشرين آية أخرى تتعارض لما تقولينه". قالت: "حسنا، سواء كانت هذه هي كلمات الإنجيل أو لم تكن، فأنا أعلم أن الله قد تكلّم إليّ وسوف أتمسك بما قاله". وعندما غادرنا المكان قال لي الراعي: "لم أرد أن أقول لك شيئاً عن هذه السيدة من قبل، ولكن كانت هذه السيدة قديسة تقية لله، مشتعلة بالنار للرب. كانت بركة لكل الكنيسة. ولكنها طردت أخيرا من كنيسة خمسينية بالمدينة بسبب إصرارها في إقناع كل شخص بتلك الرؤية" نحن لا نبحث عن أصوات. ويجب أن لا نتبع أصوات. بل يجب علينا هو أن نتبع كلمة الله. كنت أعظ في أحد الإجتماعات بولاية "أريجون" في صيف 1954. وبعد الإنتهاء من إحدى الخدمات الأولى، كنت أضع يديّ على أولئك الواقفين في صف طويل للصلاة. وقبل البدء في الصلاة، كنت أسال كل واحد منهم على حدة عن السبب الذي من أجله تقدم إلى الأمام. ثم جاء الدور على سيدة كان زوجها يسندها بين ذراعيه فقال: "لقد جئنا من أجل شفاء زوجتي". وقال لي أنها تعاني من إضطراب في الذهب. لم أكن أعرف أن هذه السيدة كانت مدرسة سابقة من مدرسي مدارس الأحد بهذه الكنيسة، وأن زوجها كان شماسا بالكنيسة. ولكن عندما وضعت يديّ علينها، عرفت كل شيء عن تلك السيدة في برهة من الوقت كما تظهر الصورة على شاشة التليفزيون، وذلك عن طريق الموهبة الروحية التي تسمى بكلام العلم (1 كورنثوس 8:12). رأيت هذه السيدة في خيمة كبيرة للإجتماعات بإحدى مدن "أويجون" الكبيرة. ورأيتها وهي تجلس وسط الآلاف من الناس. لقد سمعت المبشر وهو يقول كيف تكلّم الله إليه بصوت مسموع ودعاه إلى الخدمة. إنني لا أشك في هذا. ولكن هذه السيدة لم تدرك، كيف أن هذا المبشر لم يسأل الله أن يتحدث إليه بهذه الطريقة. إن الله فعل هذا الأمر من تلقاء ذاته. ليس لنا الحق في أن نسأل الله ليكلمنا بصوت مسموع. فإذا كان الله قد قال لنا ذلك بصراحة في كلمته، لكان من حقنا جميعاً أن نطلب هذا. ولكن هذا المبشر لم يتوقع قط أن يتكلم الله إليه بهذه الطريقة - ولكن إن أراد الله أن يفعل ذلك، فهو يستطيع، وقد رأى أن ذلك مناسباً في هذه الحالة. كان هذب هذه السيدة صحيحا حتى سمعت ما قاله هذا المبشر. ولكن منذ أن بدأت تطلب من الله أن يتكلم إليها بصوت مسموع، بدأ الشيطان يتدخل. بدأت تسمع أصواتاً، دفعتها للجنون. وها هي الآن على وشك أن تأخذ ثانية لمستشفى الأمراض العقلية. لقد رأيت هذا أيضا بالروح: أن زوجها أخذها إلى نفس المبشر لتحريرها. ولكنها لم تحصل على أي تحرير. وها هو زوجها يلوم المبشر. ثم أخذها زوجها إلى مبشر آخر في منصب قيادي. ولكنها لم تتحرر، فغضب الزوج من هذا المبشر أيضاً. فعرفت أنا لن تتحرر بوضع يديّ عليها، ومن ثم سيغضب زوجها مني أنا أيضاً. فرفعت يدي مِن عليها. قلت للرجل: "خذ زوجتك إلى مكتب الراعي، وانتظر هناك. وسأتكلم معك بعدما انتهينا من صلاة الشفاء، ذهبت أنا والراعي إلى حجرة المكتب معاً. قلت لهما: "قبل كل شيء، إنني لم أت إلى "أوريجون" من قبل، ولم أر أيا منكما قبلاً. ولا أعرف ما إذا كان الراعي يعرفكما أم لا". قال الراعي: "إن هذا الزوج هو أحد الشمامسة بالكنيسة". قلت: "حسناً، إن الراعي سيقول لكما أنه لم يخبرني بشيء". ثم أخبرتهما بكل ما رأيته. قلت: "والآن، سأقول ل لماذا لم أصل لزوجتك. لأنها تريد أن تسمع هذه الأصوات". ثم قلت: "إنها ليست مصابة في ذهنها بالدرجة التي بها لا تستطيع فهم ما أقوله". فتكلمت الزوجة قائلاة: "إنني أعلم بالضبط كل ما تقوله". فقلت: "أيها الأخت، لن تتحرري أبداً إلا أردتِ أنت أن تتحررين. فكلما أردتِ الحياة بهذه الطريقة، وكلما إزداد إصرارك على سماع تلك الأصوات، فلسوف تسمعينها دائما". قالت: "إنني أريد سماع تلك الأصوات". طالما أراد الخاطئ أن يحيا في الخطية، فسيتركه الله هكذا. ولكنه إذا أراد أن يتغير، فسوف يتقابل الله معه ويُحرره. ورغم أن الشخص قد يكون مؤمنا، إلا أن هذا لا يعني أنه يفقد حريته ويكون بلا إرادة، فهو ليس إنساناً آلياً يدفعه الله بزرٍ فيفعل كل ما يريده الله منه بطريقة أوتوماتيكية. فإن الإنسان لا يزال له مطلق الحرية. فكلما أراد الأشياء أن تبقى كما هي، فسيستمر طل شيء على حاله. ولكنه إذا أراد التعاون مع الله، فإن الله سيساعده حتماً. قالت السيدة: "هذه هي الطريقة التي لمستك فيها. ولهذا لم أصلِ لك. فطالما تريدين هذه الطريقة، فلسوف تستمرين هكذا". لا تبحث عن أصوات! "ربما تكون أنواع لغات هذا عددها في العالم وليس شيء بلا معنى" (1 كورنثوس 10:14). علينا أن لا تقبل أي شيء دون أن نختبره أو نمتحنه في ضوء كلمة الله. إنني سعيد إذ قد تعلمت بعض هذه الأشياء في وقت مبكر من حياتي. لقد ذكرت إنني حصلت على شفائي وأنا صبي صغير وذلك من خلال ما قمت به من أفعال بناء على مرقس 22:11-23. لقد وُلدت بقلب مريض مشوه. لم أجر أو ألعب قط كما يفعل سائر الأطفال. كنت كريح الفراش لمدة أربعة أشهر قبل أن أبلغ السادسة عشر من عمري. أصبح كل جسمي عاجزاً مشلولاً بالفعل. كنت في حالة يُرثى لها حتى أصبح وزني 89 رطلاً. وفي ذات يوم، سألت خامس طبيب عن حالتي قائلاً: "هل هناك شيئا ليس على ما يرام في نظري أم في دمي؟ فعندما أخذ "د. ماثيز" عينة دم من أصبعي، لم يكن لونه أحمر على الإطلاق". قال الطبيب: "سأخبرك بالحقيقة، يا ابني. وسوف أفسر لك الأمر بمصطلحات بسيطة. فإن خلايا الدم البيضاء تأكل خلايا الدم الحمراء بصورة أسرع مما يمكنك تكوينها، وبصورة أسرع حتى من تدخل الطب في الأمر. فإذا لم تكن تعاني من حالة القلب، وإذا لم تكن مصاباً بالعجز أو الشلل، فإن مرض الدم هذا وحده يكون كفيلاً بأن يقضي عليك". لم أكن أعرف شيئا عن الشفاء الإلهي. ولم أكن أعرف شخصاً واحداً في هذا العالم يؤمن بالشفاء الإلهي. وعندما اكتشفت هذا الحق في الكتاب المقدس، إعتقدت إنني اكتشفت شيئاً لم يعرفه أحد من قبل. فتصرفت من منطلق كلمة الله وحصلت على الشفاء. إن أفراد عائلتي من النوع الذي يُسمّى بالمسيحيين الشكليين. إنهم مؤمنين أطفال. لقد حصلوا على الخلاص، ولم يتعلموا ما هو أبعد من ذلك. كانوا يجهلون ما يتعلق بالشفاء في كلمة الله. (لقد علمتنا الكنيسة بأن الله يستطيع أن يشفي إذا أراد. وقد علمنا البعض الآخر بأنه لا يريد أن يشفي فحسب، بل إنه لا يستطيع أن يشفي). ولذلك فعندما بدأت ألاحظ أشياء محددة في الإنجيل، وبدأت أتحدث بها لعائلتي، حاولوا إثباط عزيمتي. فتملكني شعوراً قوياً بأن أقضي وقتاً مع الإنجيل وأن أحتفظ بهذه الأمور لنفسي. لم يكن هناك أحد في الحجرة عندما حصلت على شفائي. لقد وقفت وبدأت أسير في الحجرة لمدة يومين قبل أن أخبر أمي. قلت لها: "من فضلك إحضري لي ثياباً، (لم أستهلك أي شيء منذ ستة عشراً سوى ملابس النوم). فإنني سوف أقوم لأتناول طعام الإفطار على المائدة هذا الصباح. "آه، يا ابني، هل تعلم ما تفعل"؟ مضى من الوقت خمسة وأربعون دقيقة وأنا أحاول جاهداً إقناع أمي لتحضر لي الملابس. كنا نسكن مع جدي وجدتي. وقد أخبرت أمي أن لا تخبر باقي أفراد العائلة. إستيقظ جدي مبكراً وجلس على الأرجيحة بالخارج. ثم توجه إلى حجرة الطعام في مؤخرة المنزل، كان ذلك في الساعة السابعة والنصف صباحاً. فحياة جدي تسير وفقاً لجدول منظم دقيق للغاية. كانت حجرة نومي نقع في مقدمة المنزل. وفي السابعة والنصف صباحاً من شهر أغسطس، سمعت صوت حركة تلك الأرجيحة. سمعت خُطى أقدامه وهو يسير متجهاً إلى مؤخرة المنزل. كنت في ذلك الوقت مرتدياً ملابسي، وجالساً على مقعد بحجرتي. أعطيت لهم بعض الوقت ليجلسوا على المائدة. ثم خرجت من حجرتي، ماراً بحجرة أخرى، ومنها إلى حجرة الطعام. لم يتوقعوا هذا. نظر إليّ جدي، ذلك الرجل الذي قلّ ما يتكلم وقال: "هل قام الميت؟ هل قام لعازر؟" قلت: "نعم، الرب أقامني". ثم طلب مني أن أصلي وأطلب بركة الرب على الطعام، فصليت. ثم تناولنا الطعام. لقد تناولنا الطعام سريعاً لأننا لم نتحدث كثيراً، فقد اعتدنا جميعاً أن لا نتكلم على مائدة جدي وخاصة الأطفال الصغار. وبالفعل، انتهينا من الطعام في أقل من خمسة عشر دقيقة. رجعت إلى حجرتي. كانت الساعة الثامنة إلا عشر دقائق. وكنت أعرف أن أمي ستدخل إلى الحجرة في حوالي الثامنة لترتب الفراش. كنت دائماً مستلقياً على الفراش وهي تحممني. لقد غسلتني بالماء منذ يومين، ذلك اليوم الذي حصلت فيه على شفائي. ولكن في صباح يوم الخميس هذا، وبالرغم من أن نبضات قلبي كانت تدق بانتظام، إلا أنني كنت أشعر بضعف بسبب بذل طاقة كبيرة. فكرت في نفسي وقلت: "سأستلقي على الفراش لأسترح حتى تأتي أمي لتنظف الحجرة. ثم أذهب إلى جدي وأجلس معه على الأرجيحة. كنت في أن أذهب إلى المدينة في الساعة العاشرة". تمددت على الفراش ونمت مدة عشرة دقائق. استيقظت فجأة في تنام الثامنة. ظننت أن أمي بالحجرة. ولكن لم تكن هي بل كن شخص ما بالحجرة. لم أره، ولكنني سمعت صوته - كان صوته مسموعاً بالنسبة لي. كان الصوت بطيئا، عميقاً وعلى وتيرة واحدة، وكان يقتبس آيات من الكتاب المقدس. قال: "لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل". ثم توقف الصوت. ثم قال الصوت: "وأنت سوف تموت حتماً اليوم". ليس كل صوت هي صوت الله. كان الصوت الأول الذي سمعته هو صوت الشيطان، ولكنني لم أدرك هذا آنذاك، بل ظننت أن الله هو الذي كان في الحجرة. جلست على الفراش. كانت الأفكار تتوالى إلى ذهني أسرع من طلقات المسدس. كنت أعلم أنه مكتوب في رسالة يعقوب "لأنه ما هي حياتكم. إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" (يعقوب 14: 4). كنت أعلم أن هذه الآيات من الكتاب. وكنت أعلم أن الرب أخبر إشياء النبي ليقول لحزقيا: "أوصي بيتك لأنك تموت ولا تعيش" (إشعياء 1:38). إيضاً في شهور الأولى التي كنت فيها طريح الفراش، وقبل أن أعرف شيئاً عن الشفاء الإلهي، كنت أصلي بالطريقة الوحيدة التي أعرفها. أقرّ الأطباء بأنني سأموت حتماً، وأنا من جهتي قبلت هذا الأمر، ثم صليت قائلاً: "يا رب، دعني أعرف وقت مماتي مسبقاً، حتى أستطيع أن أودّع كل شخص". لذلك عندما سمعت هذا الصوت يتحدث إليّ، فكّرت في نفسي وقلت: "إن الله قد تحرك بهذه الطريقة فوق الطبيعية ليخبرك بأنك ستموت وبذلك يُتيح لك الوقت لتودع كل شخص. إن الشفاء الإلهي هو أمر صحيحاً. لقد شفيت. (فالشيطان لا يستطيع أن يشككني في هذا الأمر. لأنني أخذت كلمة واضحة من الله). إن أسرتك تعلم أنك شفيت. فهم يرون ذلك بأعينهم. ولكن تذكر أن الإنجيل يقول: "وكما وُضع للناس أن يموتوا مرة". وقد أتى الوقت الذي ستموت فيه. فأنت ستموت اليوم". تركت الفراش وبدأت أتجول في الحجرة على أطراف أصابعي (ظننت أن الله كان موجوداً بالمكان) ثم جلست على مقعد بجانب النافذة. مكثت هناك من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً. منتظراً اللحظة التي سأموت فيها. وفي حوالي الساعة الثانية والنصف، وبينما كنت لا أزال جالساً على ذات الكرسي، شعرت ببعض الكلمات تخرج من داخلي. لم أكن أعرف عندئذ ما أعرفه الآن. ولكنني كنت مولوداً من الروح. والروح القدس كان داخل روحي، وهو ذلك الشخص الذي كتب الكتاب المقدس. فرجال الله كتبوا الكتاب المقدس مسوقين بروح الله. والروح القدس يعرف كل ما هو مكتوب في هذا الكتاب. ولأنه كان موجود فيّ، فروحي بالتالي كانت تعرف بعض الأشياء التي يعرفها الروح القدس. ومن ثم كانت هذه الكلمات تخرج من داخلي وتجيء إلى ذهني على النحو التالي، من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي. لم أستمع إلى تلك الكلمات. ولكنني كنت أشعر بها وهي تخرج من داخلي. إلا أنني كنت في هذا الوقت لا أزال جالساً منتظراً لحظة الموت. وللمرة الثانية، خرجت تلك الكلمات من داخلي وجاءت إلى ذهني، من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي. إلتقطت تلك الكلمات وأخذت أسترجعها في ذهني مرة واثنتين. ثم فكرت قائلاً: "نعم، ولكن الله تحرك بطريقة خارقة للطبيعة ليخبرني بأنني سأموت اليوم". وعندما بدأت أفكر بذهني في تلك الأمور، إختفت تلك الكلمات. وبينما كنت جالساً، جاءت إليّ تلك الكلمات للمرة الثالثة، وشعرت بصوت داخلي يقول، من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي. ثم أخذت تلك الكلمات وبدأت أرددها في ذهني. ثم قلت هامساً: "نعم, ولكن الله تحرك بطريقة خارقة للطبيعة ليخبرني بأنني سأموت اليوم". ومرة أخرى، عندما بدأت أفكر في تلك الأمور، إختفت تلك الكلمات من داخلي. وفي المرة الرابعة، تكلم إليّ الروح القدس بصوت أقوى. قفزت من المقعد إذ شعرت بأن شخصاً ما يتحرك خلفي. قال الروح القدس: "من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي". سألت: "من قال هذا؟" أقصد، من الذي يتحدث إليّ في الحجرة؟ أجاب الصوت وقال: المزمور الحادي والتسعون". كان كتابي المقدس موضوعاً على الأرض أسفل المقعد الذي كنت جالساً عليه طوال اليوم. لم أكن حتى قد التفت إليه. ولكنني أخذته وبدأت أقرأ المزمور الحادي والتسعون، لما وصلت إلى نهايته وجدت بالتأكيد تلك الآياة: من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي. (آية 16). ولكن هل تعتقد أن الشيطان سيستسلم بتلك السرعة؟ كلا، لقد سمعت صوتاً آخر - وقد شعرت وكأن صاحب الصوت يجلس على كتفي - يتحدث إلى أذني وذهني ويقول: "نعم، ولكن هذا كان مكتوباً في العهد القديم لليهود وليس للكنيسة". جلست هناك وبدأت أفكر للحظة. ثم قلت: "إنني أعرف ما سأفعله. سأستعين بالشواهد الكتابية. فإذا وجدت أي شواهد في العهد الجديد تؤيد هذا الأمر، سأعرف عندئذ أن هذه الآية تتعلق بي وبالكنيسة". بدأت بالمزمور الحادي والتسعون من آية "من طول الأيام" ثم قادتني تلك الآية إلى سفر الأمثال. بدأت الكلمة تعطيني إستنارة. بدأت أفهم من سفر الأمثال أن الصوت الأول المسموع هو لا يمكن أن يكون صوت الله. كان الصوت مقتبساً من عبرانيين 27:9 "وكما وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة" ولكنني ترجمت هذه الآية بطريقة خاطئة. ولأن إبليس كان يعلم تماماً إنني لا أعرف كلمة الله بشكل أفضل له وقتاً محدداً ليموت فيه". وأنت تسمع الكثير من الناس يقولون ذلك كل الوقت. حتى إن المؤمنين أنفسهم الذين وُلدوا ثانية وامتلأوا بالروح يقولون: "عندما يحين وقت موتك فحتماً ستموت". وهذا ليس صحيحاً، فأنت ليس لك توقيتً معيناً تموت فيه. ثم بدأت أقرأ في سفر الأمثال مراراً وتكراراً عن أنه إذا فعلت أشياء محددة، فستقصر أيامك. وإذا فعلت أشياء أخرى فستطول أيامك على الأرض. علمت أن كلمة الله على حق. علمت أيضاً أن الصوت الذي سمعته رغم إستشهاده بآية من الإنجيل إلا إنه لم يكون صوت الله، لأنه لا يتفق مع كل ما هو مكتوب في كلمة الله. واصلت بحثي في قرائن وشواهد ومراجع أخرى من الكتاب المقدس حتى وصلت إلى أفسس 1:6-3، ثم رسالة بطرس الأولى والثانية. ثم وجدت أن بولس وبطرس قد استشهدا بآيات العهد القديم فيما يختص بطول الحياة (1 بطرس 8:3-12، 2 بطرس 3:1). قفزت من المقعد ممسكاً الإنجيل بيد واحدة وقابضاً عليه بيدي الأخرى. ضربت الأرض برجلي وقلت:"يا إبليس أخرج من هنا. فأنت الذي كنت تتحدث إليّ, أنت الذي كلمتني بذلك الصوت الخارق للطبيعة. أريدك أن تعرف إنني لن أموت اليوم! ولا غداً! ولا بعد أسبوع! ولا بعد شهر! ولا بعد عام! ولا بعد خمسة أعوام. ولا حتى بعد عشرة أعوام! ولا بعد خمسة عشر عاماً! ولا بعد عشرون عاماً! ولا بعد خمس وعشرون عاماً! ولا بعد ثلاثون عاما! ولا بعد أربعون عاماً! ولا بعد خمسون عاماً ولا بعد خمس وخمسون عاماً!" تقول كلمة الله: "من طول الأيام أشبعه" (مزمور 16:91). إنني سوف أعيش حتى أشبع! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال لي الروح أن أذهب The Spirit Said to Me To Go https://upload.chjoy.com/uploads/1359786068781.jpg "كان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوكيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيررودس رئيس الربع وشاول. وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أعمال 1:13-2). من المهم قبل كل شيء، أن تدرك الظروف التي يتحدث الروح القدس من خلالها. "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس…". إنني مقتنع بأننا في إحتياج لخدمات نخدم بها الله. لأننا في كثير من الأحيان نحن فقط نقوم بخدمة بعضنا البعض. دراسة الكلمة شيء جيد، ونحن نحتاج إليه. والتسبيح والترانيم الخاصة حسنة أيضا. ولكن في أوقات كثيرة نجد أنفسنا لا نرتل للرب بل نرتل لإرضاء الجموع. ليتنا نعقد إجتماعات نخدم فيها الرب وننتظر أمامه. ففي مثل هذا الجو فقط يمكن أن يتحدث الروح القدس إلينا. كانت هناك مجموعة تتكون من خمسة خدام. ولا أعلم كيف كان الروح القدس يتحدث إليهم. قد يكون بينهم واحد من الأنبياء يتكلم وبوضوح. وأنا متأكد آنذاك أن الجميع كانوا يسمعون ويتفقون على أن الروح القدس هو الذي يتكلم. قال الروح القدس: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أعمال 2:13). قال بطرس: "…فقال لي الروح أن أذهب…" (أعمال 12:11). بعدما خدمت لعدة سنوات، كاد الموت أن يجتاح جسدي سريعاً. إني أشعر بقدوم الموت، فلقد متّ وعدت للحياة مرتين. وبذلك فقد ذقت طعمه من قبل. ففي الحقيقة، كنت على وشك الوقوع بين ذراعيّ الموت، حتى حلّ روح الله عليّ ورفعني إلى فوق. سمعت صوتاً مسموعاً يتكلم إليّ. أؤمن أنه كان صوت يسوع. علمت أن الروح القدس هو الذي كان يتكلم عندئذ. لقد ناقشنا من قبل كيف أن الروح القدس لا يتحدث من نفسه، بل يتكلم بكل ما يسمع به. وهكذا فإن الروح القدس قد سمع الله أو يسوع يقول هذا، فردد تلك الكلمات. كان الصوت شبيه بصوت الإنسان. قال: "لن تموت بعد، بل ستحيا. أريدك أن تذهب لتعلّم شعبي الإيمان، كما علمتك إياه من خلال كلمتي. لقد سمحت لك أن تجوز إختبارات معيّنة. فأنت قد تعلمت الإيمان من خلال كلمتي والإختبارات التي مررت بها. فالآن إذهب لتعلّم شعبي ما قد علّمته إياك. إذهب وعلّم شعبي الإيمان". وفي اللحظة التي توقف فيها هذا الصوت، كنت في أحسن حال. حاولت جاهداً أن أكون مطيعاً لهذا الصوت السماوي. وهذا هو السبب الذي لأجله أعلّم كثيراً عن الإيمان. وسأشير الآن مرة أخرى إلى الوقت الذي فيه ظهر يسوع لي. كان ذلك في "الباسو" بولاية "تكساس" عام 1959. قال لي في هذه الرؤيا: "إذهب علّم شعبي كيف ينقاد بروحي". لم يكن في مقدوري فعل ذلك. ولكنني سأعلّم عن هذا من الآن فصاعداً. وهذا هو الغرض من كتابة هذا الكتاب. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دموع المحبة...
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...29272747_n.jpg "دموع المحبة" المحبة دمعة، والدمعة حنان، والحنان تفانٍ، والتفاني بذلُ الذات بلا مقابل. دمعة المحبة فيض من ألم في خضمّ الحنان. شعاع العطف في حنايا الخلود، قطرة من عمق الذات السامية. دموع على وجنات يسوع، انعكست على صفحاتها محبة أبدية لُفَّت بحبال الرحمة، وتدفَّقت على أورشليم العاتية المتمردة – "تراءى لي الرب من بعيد: ومحبة أبدية أحببتكِ، من أجل ذلك أدمتُ لكِ الرحمة" (ارميا 3:31). دمعة الحنان على جلمود... كآبة المحبة على صخر... أمل في حنايا الوجود ضاع... مدنية في غياهب الظلام غرقت... وشعب في حبائل الشر تكبّل. يا أورشليم: جئتكِ جوهر المسامحة وعربون الغفران– سحق الذات والأنانية في شريعتي، وانبعاث الحياة والقوة على شفتيّ، وابتسامة المجد على ثغري.. كم سرت في شوارعك أنثر الخير والبركة؟ كم سكبت دموعاً في جبل الصلاة من أجلك؟ كم انطلق سهم المحبة من فؤادي يغدق العطاء ويعطي الحياة لأبنائك؟ كم سطرتُ على تاريخك خلاص خطاة.. وكم مددت يداً مليئة بالحنان والعطف.. وكم أردت تمجيدك على الجبال المقدسة لكنك رتعتِ في الحضيض. أردت طي شرّك بين قرطاس التاريخ، وطمر إثمك وخطاياك في أعماق الفناء، وأن أرفعك على جناح الطهارة، وأَسِمُكِ بِسِمَةِ السماء، مدينة جديدة!! لكن في معمعة المحبة والصمت انبعث صوت أبنائك يشنف آذانك ويمزق ستار البراءة "اصلبه، اصلبه.. دمه علينا وعلى أولادنا". أردت رفعك إلى السماء، والسير بكِ في مواكب الأمجاد والنور، فانحدرتِ إلى الجحيم وتسكعتِ في دياجير الظلمة والعذاب. عندما حلمتُ بالمحبة ولدتِ عند آفاق الأزل– عندما انطلق سهم الحب الأسمى في فناء الروح كنتِ الهدف– وفي عراكٍ مرير بين العدل والرحمة، والحق والحنان، زرتك على أعطاف الفقر والآلام، ومن غضبة الإله العادل انتشلت لك صكّ البراءة، ورسالة الغفران، التي خطّتها عروقي على سواعدي في نجيع الطهر والقداسة. في تيار النسيان محوت آثامك، وفي نهر الموت غسّلت أدران قلبك، فاندثرت في الأجيال المتعاقبة. بنيتُ أسوارك على أسس السمو وأدخلت شعبك في أبدية فسيحة.. عشت على أرضك مأساة المحبة وختمتها بأمثولة عليا تنطق بقطرات دمي.. رصّعت جبينك بلآلئ العفة وزركشت ذراك بدرس الإنسانية القيّم... درس عنيد كالأزل، صمود كالأبد، متجبر كالسرمدية، وسوف تُمحى الأرض، وتزول الكائنات، وتنطوي الأزلية في رحاب الأبد، وأمثولتي وجود دهري تطفر على أحضانها النفوس الطهورة، مترنمة بألحان شرودة راحلة من دموع الوجود إلى بسمة النور على ثغر الآب - أيتها العاتية بإثمها، السافرة بشرِّها على جنبات الطريق، الناشرة عارها في زوايا الخفاء - كنتِ رمزاً على لسان أنبيائي في دورة الزمن، وارتسم خيالي في خطوات المرسلين إليك، فقتلت الأنبياء في مقدسي، ورجمتِ المرسلين في شوارعك - أرسلتُ عبيدي فلم يكن منك إلا تشريد وتعذيب - أرسلت إليك شراع النجاة في رسالة الوحي فكانت جروح وضروب. وفي البستان، في جبل البكاء والصلاة، جبل التأوّهات والحسرات.. جبل الدماء.. جاهدت من أجل خلاصك فاهتزّت أساسات السماء لكي أفديك بذبيحة الصليب الكاملة... هناك أرسلتِ إليّ رعاع القوم - يحملون خطية القلب، وتمرُّد الضمير، وتحجُّر الفكر وقيادة الشخصية العمياء. هرعوا نحو شخص سخر المحبة عطفاً، وجعل الأرض موطئاً، والقلب مسكناً هذا الذي وقف في الثغر لكي يرفعكِ لتنشدي أنشودة السماء اللانهائية - وفي حشرجات الحياة وجسارة الموت سكبتِ في أعضائي حنظلاً في شعاب الجلجثة، طريق الصليب، طريق الخلاص، نكستِ رأسي نحو التراب وثقّلتِ شرّكِ بصليب... لكن أزكى شهادة سأودّيها على قمّتك، وصرح رسالتي سأبنيه على أنقاض آثامك.. يا أورشليم!... يسوع المسيح يحب الجميع |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهو يحبك اكثر مما تحب نفسك https://upload.chjoy.com/uploads/1360264713581.jpg من منا لم يخطأ خطايا فى نظره بشعه واكبر من ان تحتمل .. وتنغصنا كل يوم .. من منا يظهر للمجتمع غايه فى النبل والاحترام والكرامه .. وهو يعلم انه بأعماله لا يكون شيئاً .. المرآه التى امسكت فى ذات الفعل ... لم تكن فقط تعانى من الم الخطيه .. وانما ايضاً الم العار .. والذل والفضيحه .. لم تكن هى فقط من تؤنب نفسها ..انما ايادى والسنها كثيره امتدت اليها بالسوء .. تخيل معى ولو للحظه ان خطيئتك هذه كانت انكشفت للجميع .. كيف سيكون شعورك حينئذ .. ؟ ولكن لان مسيحنا مراحمه واسعه .. فلقد سترك رغم ذلك .. واعطاك الفرصه لتتوب .. وتعود تتحد به من جديد .. فهو يحبك اكثر مما تحب نفسك ومراحمه اوسع من مراحمك لذا استطاع ان يغفر لك رغم عدم مغفرتك لنفسك .. ولكن .. ان كنت لا تستطيع .. فأعطه خطيتك وقل له انها اقوى من احتمالك .. ولكنك يا من احتمل الصليب ستحتملها .. اعطه عقلك وقلبك وماضيك وحاضرك .. واسمح له ان يسير معك فى مستقبلك .. لا تتذكر خطيئتك .. بل تذكر مغفرته .. لا تذكر المجتمع .. بل ستره .. لا تذكر ادانتك لنفسك .. بل رحمته واهزم شيطان الذنب برحمة ربنا يسوع |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طال إنتظارى لجلوسك معى!
https://upload.chjoy.com/uploads/1360697106812.jpg +ساعات خلوتك معى هى كنز، أحفظه لك فى مخازنى . + فى لحظات خلوتك أشرق عليك بنورى، وأقودك الى عرشى. +لقد طال انتظارى لجلوسك معى. ملائكتى وكل الطغمات السماوية لن تشغلنى عنك. انسحب من كل شئ ، وتعال لتجلس معى على انفراد . أود أن تعطينى نفسك كلها ، قلبك كله ، فكرك كله ، أريدك أنت بكلك. + قدر ماتكون أمينا فى انسحابك إلى لتهبنى نفسك، تكتشف أننى أعطيك نفسى. أنت لى وأنا لك ، ياشهوة قلبى . + تعال اجلس معى فى خلوتك . معى مفتاح قلبك وفكرك وكل أعماقك. أفتح وأدخل ، وهناك أسكب حبى وأودعك حكمتى ، وأهبك معرفتى، وأملأ مخازنك بكنوز ! +تعال يا ابنى اجلس معى ، فإنى مشغول بك شخصيا ، لا بالأشياء التى حولك . أريدك أن تنشغل بى أكثر من اهتمامك بعطاياى. تعال فأقتنيك لى ، عندئذ أدبر كل أمورك. من كتاب صوت حبيبى يناجينى : أنت موضوع حبى ! للقمص تادرس يعقوب ملطى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" ... تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أومن به في العالم رفع في المجد " 2 تيم 4: 2 https://upload.chjoy.com/uploads/1360697106661.jpg المشكلة النصية يبدو أن الآية أعلاه تتحدث عن أمور رئيسية ومحطات هامة من حياة المخلص؛ إلا أنه ومع وضوح بعض الكلمات من جهة معرفة المقصود منها إلا أن بعض العبارات وعلى وجه التحديد: " تبرر في الروح،" "تراءى لملائكة " تبقى محاطة بشيء من الغموض الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من التبصر والتعمق في دراسة المقطع الكتابي لمعرفة المعنى الذي قصده بولس الرسول. من المعروف أن هذه العبارات الأخيرة قد وجدت لها تفسيرات عديدة تراوحت فيما بينها، فما المقصود بالروح؟ وما هو التبرير؟ ومتى تبرر المخلص بالروح؟ وما أو من الذي تراءى لملائكة؟ ومن هم الملائكة؟ هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها بشيء من الاقتضاب غير المخل. أقوال الآخرين عن المشكلة النصية هناك من يرى أن المسيح تبرر بالروح من حيث: أنه ثبت شخصه وعمله بالمعجزات التي عملها وبالمعجزات التي عملها الرسل والمؤمنون باسمه. وهناك من يرى أنها قيامة المخلص التي قصدها بولس من كلماته " تبرر في الروح " حيث أنه قام من الأموات بقوة الروح القدس الأمر الذي أثبت بصورة جازمة كونه ابن الله كما ادعى في حياته على الأرض. والبعض يرى ان للروح القدس دور كبير في خدمة المسيح منذ البداية وبشكل مستمر فلا بد إذاً أن يكون الروح القدس هو المقصود بالروح. يقول البعض بأن الروح القدس برهن في كل الأحداث المتعلقة بالمسيح من جهة الميلاد والمعمودية والقيامة وغير ذلك أن المسيح هو بالحقيقة ابن الله الحي الظاهر في الجسد، فالروح القدس كان يبرر أي يصادق ويقنع ويبرهن على حقيقة المسيح من جهة كونه ابن الله المتجسد لخلاص العالم. أما من جهة أنه تراءى لملائكة: فالبعض يقول أنهم ليسوا كائنات روحية لا تُرى أي الملائكة، بل هم رسل بشريين أي رسل المسيح الاثني عشر وكل الذين حملوا رسالة الخلاص والقيامة للعالم وهم الذين شاهدوه قبل وبعد القيامة. والبعض الآخر يرى انهم الملائكة الروحيين الذين ظهروا للمسيح في أكثر من مناسبة وخاصة وسط الآلام والضيقات والتجارب ليخدموه ويقوه. وهناك من يرى أن الملائكة أشرارها وأخيارها شاهدوا المسيح وخاصة بعد قيامته وانتصاره على الموت. وهناك من يرى أنهم الملائكة الذين كانوا عند القبر معاينين للقيامة ومخبرين النسوة بأن ينقلن للتلاميذ خبر قيامة المسيح من بين الأموات. التحليل الكتابي للنص والاستناج من الواضح أن بولس الرسول يتكلم عن الله الظاهر في الجسد منذ ولادته ( تجسده ) إلى الوقت الذي فيه ارتفع عن أعين التلاميذ إلى السماء ( رفع في المجد ). ومن هذا نستنتج منطقياً أن الكلام الذي بين " الله ظهر في الجسد " و" رفع في المجد " قد تحقق كله من خلال حياة المسيح على الأرض. بالرجوع إلى معنى الكلمة " تبرر " نرى بأنها تشير إلى التزكية والمصادقة على الشيء وإظهار كون شخص أو شيء ما خالياً من العيوب والنقائص التي تلصق به جزافاً وبهتاناً، وبريئاً من أي اتهامات ضده، وهذا الأمر هو الذي جرى مع المسيح تماماً في حياته فكان الكثيرون من الأشرار من الفريسيين والكتبة واليهود وغيرهم من من استخدمهم الشيطان ينطقون بالوشاية والافتراءات والاتهامات المختلقة ضد المسيح من جهة، مثلاً، كونه يدعي أنه هو ابن الله وأنه هو الله، وكونه كاسر السبت، وأنه أكول وسكير، وأنه ناقض هيكل الله، وأنه غافر الخطية وهو إنسان عادي، وإلى غير ذلك من الاتهامات والافتراءات؛ وفوق ذلك الاتهام والهجوم العنيف الذي تلقاه المسيح من اليهود خصوصاً عند الصليب عندما طالبوه بأن يبرر كونه المسيح وذلك بأن يخلص نفسه من موت الصليب وأن يخلص اللصين معه، فكان هذا أقوى وأخر اتهام وجه للمسيح قبل موته أخيراً على الصليب. وبهذا نفهم أن التبرير كان بالقيامة التي بينت ليس لليهود وحسب بل كذلك للشيطان وأعوانه أنه انتصر على الموت وعلى الخطية وعلى إبليس نفسه بالقيامة ظافراً منتصراً وبالتالي بين أنه كان باراً وصادقاً في كل ما قال وادعى وأنه هو المسيح الموعود به والذي تنبأ عنه العهد القديم من خلال النبوات وعلى رأسها موت المسيح وقيامته. من هذا نفهم وبحسب الكتاب المقدس أنه تبرر، خصوصاً وبشكل محدد، بقيامته المجيدة والتي كانت بقوة الروح القدس ( رومية 1: 4 ). أما من جهة أنه تراءى لملائكة، فاعتقد أن الإشارة هي إلى الملائكة الذين كانوا عند القبر معاينين قيامة الفادي ومثبتين حقيقة قيامته كشهود يبررون ويصادقون على المسيح وأقواله، معطين البشارة للنسوة لينقلوها للتلاميذ لتنتقل هذه البشارة تباعاً للعالم كله من خلال الرسل وكل المؤمنين بقوة الروح القدس الذي أقام يسوع المسيح من بين الأموات. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انتظار القيامة https://upload.chjoy.com/uploads/1358669319133.jpg قيامة الأجساد حقيقة من الحقائق الكبرى التي تنتظرها نفوسنا إذ هي قاعدة إيماننا ورجائنا بل هي إيمان جميع الأمم والشعوب وهى الأساس العظيم الذي بُنِيَت عليه الأديان حتى الوثنية، وعلى هذا الإيمان نشأنا وبهذا الرجاء نحيا ونموت ونُبعث أحياء في دار الخلود. وإذا راجعت أقوال رجال الله وتعليم الوحى التي أوردناها عن القيامة اتضحت لك هذه الحقيقة وقد دُعيت القيامة قيامة الأجساد حذراً من توهم فناء النفس وموتها مع الجسد ثم يقوم كلاهما معاً في يوم القيامة. لأنَّ الوحى يُعلِّمنا أنَّ الإنسان مُؤلَّف من جزئين أحدهما النفس الناطقة الخالدة والآخر الجسد الكثيف المأخوذ من تراب الأرض. فبالموت ينحلّ كيان الجسد ويعود إلى عناصره الأصلية. أمَّا النفس فإنَّها تبقى إلى الأبد لا تفنى ولا تتلاشى. لذلك قال سليمان الحكيم "فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا" جا (7:12) ونتعلَّم من الكتاب أنَّ نفوس الأبرار تنتقل بعد الموت إلى الفردوس وتكون مع المسيح لتأخذ عربون السعادة والمجد (مت46، 34:25، لو22:16، لو43:23، يو26:11، يو3:14، 2كو5: 1ـ8، فى23:1، 1تس10:5) وتبقى نفوس الأشرار في سجن الظلام محفوظة إلى حكم اليوم العظيم (مت46، 41:25، لو24، 23:16، يه7، 6:1، 1بط19:3، 2بط9:2) وأمَّا نصيب النفس من السعادة الكاملة أو العقاب الكامل فلا يكون إلاَّ بعد أنْ تلبس النفوس أجسادها وتقوم في يوم القيامة. وقد ورد في العهدين القديم والجديد ذكر قيامة البعض من الموت كإقامة إيليا ابن الأرملة 1مل (17: 22ـ24) وإقامة أليشع ابن المرأة الشونمية 2مل (4: 32ـ37) وإقامة المسيح لعازر بعد أربعة أيام يو (44، 43:11) وإقامة ابنة رئيس المجمع مت (9: 23ـ25) وابن الأرملة لو (15، 14:7) وإقامة بطرس الرسول طابيثا بعد موتها أع (40:9) وإقامة بولس الرسول الشاب أفتيخوس أع (20: 9ـ12) وذلك لكي تتأكد حقيقة القيامة. وبما أنَّ النفوس غير مائتة وميَّالة من طبعها إلى البقاء في الأجساد البشرية لأنَّها جزء من الإنسان فيُعتبر افتراقها عن الأجساد مُخالفاً لطبيعتها فلا يُمكن أنْ يكون مؤبَّداً بل لابد من رجوعها واتحادها بأجسادها يوماً ما. وقد أقام مخلصنا الحجة على الصدوقيين وأثبت لهم القيامة بخلود الأرواح بقوله له المجد "وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ الْقَائِلِ: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ" مت (32، 31:22) وقد كتب بولس الرسول إلى أهل تسالونيكى يقول "حَتَّى إِنَّنَا نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا. إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ" 2تس (1: 4ـ7) فالبشر لا يحظون بالسعادة كاملة حاوية جميع الخيرات طالما استمرت النفس مفترقة عن الجسد لأنَّه كما أنَّ كل جزء انفصل عن الكل هو ناقص لا محالة، هكذا النفس المفترقة عن الجسد، . فينتج من ثَمَّ أنَّ لابد من قيامة الأجساد حتى يستوفى الإنسان كله حظه من السعادة الكاملة. لهذا قضى عدل الله أنْ يُعَيِّن يوماً فيه يدين المسكونة بالعدل حيث يُلاقى كُلٍ مكافأته بحسب ما صنع. فستعود تلك الأجساد البالية التي عفت آثارها واندثرت تحت التراب طويلاً ويُسلِّم البحر الأموات الذين فيه. ويُسلِّم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ويُدان كل واحدٍ بحسب أعماله رؤ (13:20). انظر إلى هذه الحياة تَرَ كثيرين من الأشرار متمتعين برغد الحياة ورفاهية العيش، غارقين في شهوات ولذَّات مختلفة. بينما تَرَ أكثر الأتقياء مضنوكين متوجعين يُلاقون البلايا المتعددة والآلام المختلفة. انظر أيضاً تَرَ منظراً أرهب وهو أنَّ الفضيلة منزوية مختفية والرذيلة قائمة منتصرة. فكيف يكون الله عادلاً لو لم يُعَيِّن يوماً فيه تُكلَّل الفضيلة بتاج الفخر والمجد. وتُعاقب الرذيلة ويظهر خزيها وينفضح عارها. ستكون إذاً قيامة "فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ" يو (29:5) ستكون قيامة كى تنتصر الفضيلة وتُعاقب الرذيلة ويظهر البرّ ويخزى الإثم. ستكون قيامة كى تكون التزكية ونيل إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه يع (12:1). ستكون قيامة كى نُعاين مجد الرب بوجهٍ مكشوف حين يُرفع الحجاب ونتغير إلى تلك الصورة من مجد إلى مجد كما من الرب الروح 2كو (18:3) ستكون قيامة كى يُضئ الفاهمون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البرّ كالكواكب إلى أبد الدهور دا (3:12). هذا هو الرجاء الذي به نحيا ونسير على نوره في سلوك طريق الفضيلة لأنَّ الزارع على رجاء أنْ يحصد والمجاهد يجاهد على رجاء أنْ ينال إكليل الظفر والنصر. قال الرسول "وَلِمَاذَا نُخَاطِرُ نَحْنُ كُلَّ سَاعَةٍ؟ إِنِّي بِافْتِخَارِكُمُ الَّذِي لِي فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا، أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ. إِنْ كُنْتُ كَإِنْسَانٍ قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ لِي؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ، «فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ!»" 1كو (32، 30:15) وقال "وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذًا الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضًا هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ. وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ" 1كو (15: 12ـ20) وقال "هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ" 1كو (52، 51:15). التفتوا إلى مشهد هذه الحياة فماذا ترون فيها من السعادة؟ أليست هي كمسرح تُمثل فيه كل يوم بل كل ساعة فصول محزنة مؤلمة. وأدوار مؤثرة مبكية من ظلم وسحق واغتصاب. كم من الدموع التي تُذرف. وكم من الأنَّات التي تتصاعد من القلوب. وكم من الأوجاع التي يتألم بها بنو البشر. لا نزال نسمع بزلازل وزوابع وعواصف وبراكين تُخرب ممالك برمتها وحروب يفنى فيها أعزّ الرجال. يوجد بلاء في البحر وشقاء في البر، وموت جشع لا يشبع يُرسل رسله إلى القصور المنيعة الباذخة كما يُرسلهم إلى الأكواخ الحقيرة. لا يزال العالم يرسل لنا حسكاً وشوكاً من الأتعاب والبلايا. هوذا البكاء والنحيب والأنين وزفرات الألم التي تتصاعد من القلوب كل يوم تشهد أنَّ لا سعادة في هذه الحياة. فلو حُكِمَ علينا أنْ ندوم إلى الأبد على هذه الأرض بدون رجاء بحياة أخرى يسكن فيها البرّ ونجد فيها السعادة والراحة الأبدية لحُسبت هذه الدنيا كسجن مؤبَّد للعقاب أو كمنفى عذاب للمجرمين. ولكن لنا إيمان يتوقع وينتظر حياة غير هذه الحياة. حياة أبدية لا بكاء ولا أنين فيها في نهارٍ طويل لا يعقبه ليل، ونور دائم لا يعتريه ظلام. نهار سعيد مفرح يُضئ على الدوام بأشعة الحق الأعظم في مقر المدينة السماوية ودار الأبدية السعيدة. يعدنا الرسول قائلاً "فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ.. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟ وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ" رو (8: 18ـ25). لقد نلنا من الله هبات كثيرة ونِعَم غزيرة وبركات وافرة. لنا إيمان ثمين ورجاء حى ومحبة مقدسة لنا التبنى وميراث المواعيد السماوية. لنا مجداً لا يُنعت ولا يضمحل مكتوب لنا في السموات. ولكن كل ذلك يُدعى عربوناً وباكورة إلى أنْ ننال الكمال في يوم القيامة ومَنْ يحصل على العربون لا يقف عنده بل لا يزال يتشوَّق وينتظر الحصول على الكمال. إنَّ الأسير يئن شوقاً إلى الرجوع لرؤية أولاده وأهله. والأولاد في المدرسة وهم صغار يَعِدُّون أيامهم وساعاتهم انتظاراً لميعاد خروجهم كى ينطلقوا بسرور للرجوع إلى بيوتهم والتمتع برؤية والديهم. فنحن الذين لا نزال مقيدين في الدنيا لا نجد راحة ولا نزال نئن مُنتظرين ذلك اليوم الذي نرى فيه وجه مُخَلِّصَنا. كل شيء يأبَى النقص ويريد الكمال، ومادمنا في الدنيا فنحن في حالة النقص والعَوز. إذ "هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ". إنَّ الذين انتقلوا وحازوا عربون المجد والسعادة لا يزالون حتى الآن منتظرين كمال الراحة ونيل ملء المجد حين تقوم أجسادهم بصورة عدم الفساد وعدم الموت. قال يوحنا اللاهوتى في رؤياه: أنه رأى تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم. أنهم أعطوا كل واحد منهم ثياباً بيضاء وقيل لهم أن يستريحوا زماناً يسيراً أيضاً حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم أيضاً العتيدون أن يقتلوا مثلهم رؤ (11، 9:6). كان من عادة الرومانيين أنَّ القائد الظافر لدى حضوره إلى مدينته يأتى إلى بيته خِفيَة وهناك ينام مُستريحاً ويتمتع بأصحابه وأهل بيته مدة أسبوع أو أسبوعين إلى أنْ يأتى الوقت المُعيَّن الذي فيه يخرج من بيته ويدخل المدينة رسمياً علانيةً، وحينئذ يُعترف به وتُفتح له الأبواب ليدخل بالعز والمجد ويسير بموكب حافل في وسط المدينة إلى الكابيتول (دار الحكومة) بين هتاف الفرح وضجات السرور. هكذا أيضاً أولئك القديسون الذين جاهدوا وظفروا وانتقلوا ليحصلوا على عربون الراحة والسعادة إلى أنْ يأتى مُخلِّصنا من السماء ويكمل العبيد الرفقاء ونقوم معهم. حينئذ يقومون إلى المجد ويُعلن مجدهم في مواكب الأبرار وينالوا ملء السعادة ويُكلَّلون بإكليل النصر فوق عروش المجد الأبدى. إنَّ إيماننا يُعلِّمنا أنَّ الجسد مهما قاسى من الآلام والتجارب ومهما تقطع وتمزق في هذه الحياة فسوف يعود ثانية ويقوم كاملاً بعد الفناء. وصحيحاً بعد المرض. ونيِّراً بعد الظلام. وغير مائت بعد الموت. وفي مجد بعد الفساد "يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا.. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ... إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ" 1كو (15: 42ـ44، 49، 50). نعلم أنَّ النفس لا تقدر أنْ تعمل عملاً إلاَّ بواسطة الجسد الذي هو بمنزلة بيت ومسكن لها، وحواس الجسد بمنزلة آلات لها في كل شيء، وارتباط النفس بالجسد شيء لا يدرك، والعلاقة بينهما شديدة وليس مَنْ ينكر خلود النفس وأنَّها لدى خروجها من الجسد تلبث في حياة غير هذه الحياة. وتُسأل وتُجازى عن جميع أفعالها وهل من العدل أنْ تجازى النفس وحدها دون الجسد وهو الذي تعب وحمل مشاق الفضيلة وجاهد في الأتعاب والأوصاب والأسهار والأصوام. أو هو الذي انغمس في الرَّذيلة وتلذَّذ بالشهوات وشبع من الَّلذات لعمرى لو كانت النفس وحدها هي التي تقوم في القيامة لتأخذ المجد وحدها لِمَا رضىَ الجسد هذه القسمة الظالمة، ولِمَا تحمَّل المشاق والأتعاب والجراح ومقاومة الأهواء، وقلَّ مَنْ يُناضل عن الإيمان حتى الموت أمام المُغتَصِبِين والمُضَطَهِدِين. وبَطُلَ مَنْ يُقدِّم جسده حريقاً للنار أو مأكلاً للوحوش أو ضحية للعذاب لأجل الإيمان والفضيلة. ولو كان الأمر كذلك لكانت دماء الشهداء ضاعت هدراً وسُفكت جُزافاً ولَحُسِبَ قبولهم العذاب بفرح تهوراً وشهامتهم ضعفاً وشجاعتهم جبناً. ولِمَا كان لواحدٍ منهم فضل أو مكافأة على ما فعل وحينئذ يحق للجسد أنْ يتمتع بما يشاء من اللذات بحسب أهوائه بما أنَّه لا يُشارك النفس في نعيمها ومسرَّتها ولكن الأمر ليس كذلك بل أنَّ عدل الله قضى أنْ يشترك الجسد في الجزاء مع النفس ويدخل معها في إرث الملكوت لأنَّه كان شريكاً ورفيقاً في شدائدها وأتعابها وجهادها في كل شيء. إذاً الجسد سوف يقوم ويلبس صورة سماوية لأنَّ هذا الفاسد لابد أنْ يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. إنَّنا ننتظر ونتوقع برجاء سماء جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البرّ لأنَّ هذه الحياة يفلح فيها الشرير. وينجح فيها المنافق. وفيها يمتد الفجور وينتشر، ويظهر أهل الشر بأبهى المظاهر. بينما أهل التُّقَى مُحتقرين مُذلِّين ألم يقل الرسول عن كثيرين من رجال الله أنَّهم "تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ، وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ. تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ" عب (11: 36ـ38). فهؤلاء وغيرهم لم يحتملوا كل هذه الآلام إلاَّ على رجاء القيامة. ولذلك يقول الرسول: "وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ" عب (35:11) لذلك نؤمن ونرجو هذه الحياة الجديدة التي يشرق فيها البرّ ويتلألأ مجد الفضيلة "وَهُنَاكَ يَسْتَرِيحُ الْمُتْعَبُون. الأَسْرَى يَطْمَئِنُّونَ جَمِيعًا، لاَ يَسْمَعُونَ صَوْتَ الْمُسَخِّرِ. الصَّغِيرُ كَمَا الْكَبِيرُ هُنَاكَ، وَالْعَبْدُ حُرٌّ مِنْ سَيِّدِهِ" أي (3: 17ـ19) هناك تستحيل أتعابنا إلى راحة. ويتبدل نوحنا بالفرح. ونخلع ثوب الحزن. ونكتسى لباس البهجة والبهاء هناك "سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ " رو (21:8). فتشجعوا ولتتأيد قلوبكم يا مَنْ تجاهدون ضد الخطية. وتشددوا بهذا الوعد بالرجاء الموضوع لكم في السموات، وسوف تنتهى أحزان العالم وشدائده وأنَّه لقريب انتهاء تلك المخاوف والانزعاجات التي نصادفها في طريقنا، كل ذلك له نهاية، وكل ما له نهاية فهو قريب. أنَّه لقريب شمس شروق ذلك النهار السعيد بعد انقضاء ليل هذه الحياة المظلمة، قال السيد " إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ " يو (16: 20ـ22) " لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ " 2كو (4: 16ـ18). وإنْ ثقلت علينا الآلام فلنرفع عيوننا إلى السماء لنرى تباشير الفرح ونتأمل مجد القديسين. ولنعلم أنَّ هذا الفاسد لابد أنْ يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت. فإنَّ هذا الوعد يُقوِى عزائم القديسين والشهداء في جهادهم ودخولهم مواقع العذاب بفرح ولقاء المنون بجزل. لهذا الوعد وعلى هذا الرجاء قدَّموا أجسادهم لحريق النار ولحومهم للتجريد والتمزيق وعظامهم لِتُنشَر، وعيونهم لِتُقَوَّر. وأعناقهم لِتُجَزّ بحد السيف ولم يرهبوا الجلد والنشر والتقطيع والتمزيق والحريق. ولم يخشوا بأس الوحوش الضارية التي هشَّمتهم. ولا العجلات المرهفة التي قطَّعتهم. ولا الحراب المسنونة التي طعنتهم ولا الصفائح المحمية التي شُووا عليها. بل قابلوا ذلك بفرح عظيم لأنَّهم تيقنوا أنَّ هذا الفاسد يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت. فرحوا لأنَّهم آمنوا أنَّ جراحاتهم لابد أنْ تُضَمَّد وتتلألأ بالمجد في القيامة ويعود جسدهم بعد التهشيم صحيحاً قوياً، وغير مائت وبدون فساد. فلِيُقطَّع الجسد ويتمزق إرباً إرباً ويُشوَّه بالجراح ولِيَمُت ويتبدد ويعود تراباً ويُذرَى في الهواء. فلابد أنْ يعود ثانية حياً بلا فساد. لأنَّ حبة الحنطة إنْ لم تدفن في التراب وتموت لا تحيا وما لم تُصادفها المياه والحرارة والبرد وكل نوائب الحقل لا تستطيع أنْ تُزهر وتُثمر ولكن إنْ ماتت تأتى بثمرٍ كثيرٍ (يو 24:12). من كتاب عزاء المؤمنين - الأرشيذياكون حبيب جرجس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكل متضايق الثواب والمكافأة والمجازاة للقمص أثناسيوس فهمي جورج https://upload.chjoy.com/uploads/1358575468933.jpg إن الرب عندما يرى عدم جدوى جميع أنواع العلاج لشفائهم، يرثى عدم إنتفاعهم بنار التجارب المطهرة لنفوس الذين عصوا وزاغوا، فالرب كطبيب ماهر جرب كل وسائل الشفاء، ورأى أنه لم يترك علاجًا إلا واستخدمه لأجل أمراضهم، لذا كف عن تأديبه النافع هذا وسلمهم للعقاب الأبدي ليتعظ الآخرون ويتأكدوا أن الله يرى ويجازي كل واحد كأعماله. "أَنه يجازى لذلك قبل أن يجازينا يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ نِحبّ مِنْ كُلِّ قُلُوبِنا وَنْفُوسِنا" (تث13: 3) فكما "تمتحن الفرن أواني الخزف والأبرار تمتحنهم تجربة البلايا" (ابن سيراخ 2: 5) وبطرس الرسول يوضح ذلك قائلًا: "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ" (1بط4: 12). لنثق أن عناية الله بنا أعظم من كل ضيق فالذي فينا أعظم من الذي في العالم (1يو4: 4) ولا يوجد أعظم من وعد الرب لنا بالأمان والحماية والمعونة (أش43: 1، مت10: 19، لو21: 15) ولا أعظم من المكافأة "وبعد تأديب يصير لهم ثواب عظيم لأن الله امتحنهم فوجدهم أهلا له، محصهم كالذهب في البوتقة وقبلهم كذبيحة محرقة، وهي في وقت افتقادهم يتلألأون ويسمعون سعي الأشرار بين القضب ويدينون الأمم" (حك3: 4). من أجل هذا الثواب والمكافأة يجتهد كل متضايق أن يخضع للفحص والإختبار أثناء التجربة عالمًا أنه بسماح من الله وبرضا مشيئته يُسلم لكي يُجرب كي يتزكى بمعونة روح الله القدوس الذي يجعل مع التجربة أيضًا المنفذ (1كو10: 13) حتى لا نتجرب فوق ما نستطيع. فالغاية من تأديبنا هي أن نكون غيورين وتائبين "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ" (رؤ3: 19) "ومن يهرب من التأديب لا يكون ابنًا" (عب12: 8)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وكل محبوب للرب تكون محبته خاصة بإعزاز إذا كان يُوبخ ويُؤدب لأجل خلاصه، فالطبيب الذي يمسك بالأورام الناتجة عن الجروح بيد رقيقة لا يكون طبيبًا ماهرًا، فهو يزيد من السم المترسب في الجسم، إذ يجب أن يفتح الورم ويقطع ويعالج بعقاقير قوية ويقطع الأجزاء الفاسدة، فرغم أن المريض يصرخ ويشكي من الألم إلا أنه سيشكر الطبيب بعد ذلك عندما يشعر بصحة جسده. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين الله فى الألم و المعاناة
https://files.arabchurch.com/upload/i...4853006615.jpg اومأ كريفت نحو المدخل وقال : على بابي يوجد كارتون لسلحفتين تقول الواحدة : (أحيانا ما أحب أن أتسائل لماذا يسمح الله بالفقر والمجاعة والظلم بينما يمكنه أن يفعل شئ حيال ذلك) فتقول الأخري : (أخشي أن يسألنى الله نفس السؤال ) أولئك الذين لديهم قلب يسوع نحو المتألمين يحتاجون أن يعيشوا ايمانهم بتخفيف المعاناة على قدر استطاعتهم ، بعمل اختلاف ، بتجسيد حبه بطرق عملية... فعلّقت قائلاً: (هذا الكارتون يذكرنى بالطريقة التى يحب بها الله أن يقلّب الأسئلة) فقد كان أيوب يتسائل من هو الله ، لأن الله بدا وكأنه سادى كونى . وفى نهاية سفر أيوب _كلاسيكية جميع العصور حول مشكلة المعاناة _ يظهر الله أخيرا بالإجابة، وتكون الإجابة على شكل سؤال ...!! >> " فهو يقول لأيوب : ( من أنت ؟ هل أنت الله؟؟ هل كتبت هذا السفر؟؟ أين كنت عندما وضعت أساسات الأرض؟؟) ويدرك أيوب أن الإجابة بالنفــــــــــى.. ثم يشعر بالرضـــا ! لماذا؟ لأنه يـــــــــــــــــــــري اللـــــــــه ! الله لا يكتب له كتاباَ. فقد كان يمكنه كتابة أعظم كتاب حول مشكلة الشر فى العالم. ولكن.... بدلاً من ذلك يظهر نفسه لأيوب " _وقد أرضاه هذا _ ((نعم لابد أن يُرضيه _ فهذا ما سيرضينا إلى الأبد فى السماء . أعتقد أن أيوب يحصل على حالة مسبقة عن السماء فى نهاية سفر أيوب لأنه يقابل الله ... فلو كان الله قد أعطاه قد أعطاه مجـــــــرد كلمــــــــات ، لكان معنى ذلك أن أيوب كان عليه أن يتحاور معه ويسأله سؤالاَ أخر ثم يجيبه الله إجابة صريحــة، ثم يسأله أيوب سؤالاً ثالثاَ فى اليوم التالى والتالى ، لأن أيوب كان فيلسوفاً مٌلحاً للغاية ، ولكان هذا الوضع قد استمر طويلاً بلا نهاية.....)) فماذا سيٌنهي هذا؟؟ حضـــــــــــور اللـــــــــــه!! (لقد سمح الله بمعاناة أيوب ،لا لأن الله يفتقد المحبة ، بل أحـــــب ، حتى يأتى بأيوب إلى نقطة لقاء الله وجهاً لوجه ) وهذه هى سعادة الإنسانية العظمى . لقد حفرت معاناة أيوب فراغاً كبيراً فى داخله حتى يمكن أن يملأه اللـــــه والفـــــرح.. "بينما ننظر للعلاقات البشرية، فإن ما نراه هو أن الحبين لا يريدون شروحات ، بل حضوراً .والله أساساً هو حضور _ فقانون الثالوث يقول إن الله ثلاثة أقانيم حاضرة لبعضها البعض فى معرفة تامة ومحبة تامة . ولهذا فإن الله هو الفرح اللانهائي . وبقدر ما يمكننا أن نشترك فى هذا الحضور ، يكون لدينا نحن أيضا الفرح اللانهائي " وهذا ما اختبره أيوب _ رغم ضيقه الشديد وقبل حتى أن يستعيد ممتلكاته العالمية _ حالما رأي الله وجهاً لوجه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطاب الى الله
https://upload.chjoy.com/uploads/1359700256263.jpg الهي الغالي المحب كم احبك وكم اشعر انك معي وبي تعتني اعرف انني اخطات كثيرا واهملتك كثيراولكني ايضا احبك كثيرا اعرف انها سقطات كثيرة ابعدتني عنك وخطايا اكثر اخزتني منك اعرف انني شككت كتوما وانكرتك كبطرس وخنتك مثل الخائن يهوزا اعرف انني قد ابتعدت كثيرا وجزبتني انوار العالم وشهواته لكني اثق في رحمتك وغفرانك وانك تنسي وتطرح في بحر النسيان اثق في قلبك الحاني ومحبتك الابديه التي احببتني بها اردت فقط ان افتح قلبي لك واكلمك عن قرب فكثيرا ما تكلمت عنك ولكني الان احب ان اتكلم معك اسمعك وتسمعني اشعر بك فتحتويني فشكرا لانك تفهمني وتعرفني وتشعر بي وتحنو علي وتحبني فانا اعيش واحيا وأوجد بهذا الحب الرائع في حياتي ابنك المحب (.....) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اه ايها الحب الغير المتناهي ماذا فعلت لك حتي بهذا المقدار تحبني من انا حتي تنزل من السماء لاجلي في وسط القفار . خلف الاشجار . هنا وهناك اخذت تبحث عني ليل نهار حب بلا حدود . لانسان مثلي ناقص ومحدود حب يتخطي الزمن والحدود ولايتوقف حتي ولو الانسان رفض وتوقف تظل خلفه وبكل الحب تراعيه. وتهتم بامره ومن ان لاخر بصوتك الحنون تناديه (ارجع انت لي) حب ذات تاثير علي الكبير والصغير علي البار والشرير حب لايعرف المستحيل وله القدرة علي التغيير . يجعل من الذئب حمل ويمنح الحرية للاسير حب يكبر .ولا يجعل الصغير في يوم يتعب ولا يتعثر. حب يسطع وقت الليل الحالك بظلامه . ويزداد لمعانا فينير الطريق ويعطي وقت الشدة والضيق امل ورجاء للعدو والصديق حب عطاء وبسخاء وللكل علي حد سواء لايعرف الكم ويعطي حتي البذل بالدم يموت ويمنح الحياة لغيره حب عام ويستمر علي الدوام ابدي ازلي يشبع ويروي حب في الشدة يظهر جليا ويبان وفي الاتون يكون ويمنح سلام حب يعطي امان لكل انسان في اي وقت وفي اي مكان اه انا الانسان غير المستحق بالحب في جبل قدسك بدون مقابل اسكنتني وبالحب اويتني وعلي صورة بهاء مجدك رسمتني فكيف ايها الحب الغير المتناهي نفسي لاتحبك وانت زرعت فيها بيديك المثقوبتين حبك فماذا افعل امام تأثير حبك حبك هذا الذي ادهشني مقداره ولايمكن ان اصل لنهايته |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب لا ينسى أحداً https://upload.chjoy.com/uploads/1358669972842.jpg اليس غريباً انك تنتقد في الأخرين ما تفعله انت هل فكرت يوما عندما تنتقد صديق أو رفيق لك انك تنتقد نفسك بطريقة غير مباشرة لأن ما يفعله الأخرين انت ايضا تفعله ولكن ليس في نفس الزمان ولا المكان قد تنتقد غلاظة الأخرين في الرد أو القسوة التي بهم أو ملبسهم أوضحكاتهم أو همساتهم أو أصرافهم أو نفاقهم أو كذبهم أو جشعهم ......... وأشياء كثيرة ولكن أليس كل هذا انت ايضا تفعل منه او كله او اكثر تمهل لا تسارع بالانتقاد لان هناك من يستطيع وله الحق ان ينتقدك ولا يفعل بل يجملك ويستر عليك كثيرا اتعرف من هو بالتأكيد هو إلهك الساتر علي عيوبك وتذكر من له حق ان ينتقد ولا يفعل لذا لا تفعل بأخوتك هذا لانك مثلهم تحت الضعف لذلك فكر الف مرة قبل ان تقرر ان تنتقد أي شخص علي اي فعل مهما كان يستحق الأنتقاد |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- التدين الشكلي : وهو السطحي أو الظاهري , وهو كل ما يفعله الإنسان من ممارسات خارجية تكون فاقدة للروح . ويكون مثل الفريسي الذي كان يصلي ويصوم ويدفع العشور من أمواله , فهو إنسان متدين ولكن رغم ذلك لم يخرج من الهيكل مُبرراً لأن تدينه كان تدين سطحي والدليل علي ذلك عدم وجود المحبة في قلبه لأنها لوكانت موجودة ما كان دان العشار الذي كان يقف مُنحنياً طالباً الغفران. 2- التدين الطائفي : ويهتم المتدين هنا بطائفته وعقائدها وطقوسها حيث يهتم بالطائفة التي ينتمي إليها أكثر من الله الذي يحبه وينتج عن ذلك التعصب الطائفي الذي فيه يدين الإنسان باقي الطوائف وفد يصل به الأمر إلي كراهيتهم لمجرد إختلافهم معه في الطائفة. 3- التدين الإجتماعي : حيث يكون العمل الروحي أشبه بالعمل الإجتماعي , والهدف منه ليس رجوع النفوس إلي الله ولكن من أجل حياة إجتماعية مُستفزة. فيكون فيه المتدين إجتماعي أكثر من روحاني ! 4- التدين العقلي : وفيه يؤمن المتدين فيما يقبله العقل فقط , فهو إنسان عقلاني لا يؤمن بالامور التي لاتُري. 5- التدين الاخلاقي : والمتدين هنا عبارة عن مجموعة إخلاقيات , ويكون المتدين ذو خُلق ولكن للاسف روحه جافة. 6- التدين العاطفي : والمتدين هنا إنسان عاطفي دموعه تسيل عند رؤية السيد المسيح مصلوب . ولكن في نفس الوقت خطاياه كما هي لا تتغير لأنه مجرد تأثير وقتي بالمنظر. 6- التدين الطقسي : ويكون المتدين كل إهتمامه بالطقس وحفظ الالحان فقط فيتحول من عابد إلي عالم طقس يدرس الطقس ويُمارسه بدون روح. 7- التدين الإحترافي : فهو محترف فنون الدين جيداً.....يعظ......يرنم........الخ .ولكنه لا علاقة بينه وبين الله , فهو محترف بلا روح. 8- التدين المرضي : وهنا يكون المتدين مريضاً نفسياً فيحاول أن يعوض هذا النقص في التدين فيتخذ من الدين ستار يخفي به مرضه. 9- تدين الغيرة الجسدية : وهنا تكون الذات هي الإله الذي يعبده الإنسان , حيث يكون الهدف من تدينه هو تكبير الذات وجذب مديح الناس. 10- تدين القدرة علي العطاء : حيث يرتبط هنا بقدرة الشخص علي العطاء فيُعطي للكنائس والفقراء لا محبةً فيهم وإنما حباً في المديح. وفي النهاية اتمني أن لا يكون تدينك نوع من أنواع التدين المضاد.........الراهب يحنس المحرقي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كثيراً ما تتردد علي مسامعنا كلمة الحـــــب .....ولكنها تتردد بمعاني بعيدة كل البعد عن معني الحـــــب الحقيقي.................! فـــــمرةٍ تستخدم لتُشيرُ إلي علاقة لهـــــــــــــو وغير جادةً , ومرةٍ تُشيرُ إلي الرغبات الشهوانية الحسية. نعم.....! فلقد إستهلك العالم كلمة الحـــــــــــب في مجالات أبعد ما تكون عن الحـــــــب , فهذه أفلام سينمائية ومسرحيات تستخدم الجنس كسلعة تجارية تُروجُ لها بل وتُشهوه الحـــــــــــــــــــب ....,فتصوره وسيلة تربط بين شاب وشابة للمتعة فقط .وهذه أفكار وإتجاهات تشوه قدسية الزواج بل وتفسد العلاقة الراقية والمقدسة بين الزوج وزوجته. وهكذا طُعِنَ الحــــــــب وتُرِكَ جريحاً نازفاً دماء أمام أعين كل مْنَ يرفعون شعاره , فإذا به يرشقونه بنظرات عابرةً ويمضون كل سبيله بحثاً عن حـــــــــب مفقود لا يدركون ما هو ولا أين يجدونه؟!. فقد يتخذ الحــــب أشكالاً عديدة في حياتنا اليومية , لذا أستطيع القول ليس كل علاقة عاطفية حبــــاً. إنما الحب درجات ومستويات , كما أنه يتطلب قدراً من النضج النفسي حتي نُطلق عليه حبــــاً راقياً. فــــهناك ............. 1- حب الإيروس : وهو حب الشغف الجنسي , وهو حب يميلُ إلي الشهوة أو النظرة غلي الطرف الآخر نظرة شهوانية , وقد جاء هذا واضحاً في الكتاب المقدس في قصة آمنون الذي أحب أخته ثامار حباً شهوانياً وعندما نال ما أرادا , قال الكتاب المقدس " ثم أبغضها آمنون بغضةً شديدةً جداً حتي أن البغضة التي أبغضها أياها كانت أشد من المحبة التي أحبها أياها ". ونستطيع أن نُطلق علي هذا النمط من الحب حــــباً أناني حيث الأنا هي محور إهتمام المُحب , ولأن الحب هو خروج من الأنا إلي الآخر. 2- حب الفيلو : اي حب الاصدقاء المُقربين , وهو نوع آخر من الحب اكثر نضجاً من الإيروس فهو الحب الذي يتبادله الناس فيما بينهم في صورة مشاعر إنسانية رقيقة ومن خلاله يسود الودُّ بين البشر........... ***ومـــــــــــن إيجابيات حب الفيلو أن الفرد يخرج بعض الشيء من دائرة الذات التي رأيناها في حب الإيروس إلي دائرة الإهتمام بــ الآخر وتقدير قيمته وإحترامه. ***وأمـــــــا سلبياته تتمثل في العاطفة نحو الجنس الآخر وتكون أحياناً جارفةً مُتدفقة طاغيةً علي العقل مما يؤدي إلي الإندفاع وعدم التروي أو تجاهل الظروف الإجتماعية.وأيضاً التقلُّبْ والتغيرُّ. + فـــــهناك شباباً يتخذون قرار الإرتباط الزوجي في لحظة عاطفة ودون تحكُمْ العقل فيتغاضون عن أشياء جوهرية مما يؤثر سلباً علي مستقبل الزواج. 3- الحب الرومانسي : وفيه يعلو صوت العاطفة , فنجدُ الشاب والشابة يسعيان إلي إستمرار العلاقة بينهم رغم كل التحديات بل ورغم صغر السن. وقد يرفضان الإنصات إلي نصائح الكبار ويندفعان بلا تفكير نحو توطيد علاقة غير صحيحة لان نهايتها غير واضحة المعالم. 4- حب الأغابي: وهو الحب الإلهي .........بل الحب الإنساني الإصيل الحقيقي " المسيحـــــي ". وهو أعلي مستويات الحب لأنه حب نابع من الله , وهو حب حقيقي ثابت لا يتغير بسهولة , بل هو الحب الذي فيه البذل والعطاء الحقيقي وهو أيضاً حب ناضج واعي يعتمد علي إتزان العقل مع العاطفة. وفي حقيقته هو حب يتجهُ إلي الله مروراً بشخص آخر وهو الخروج عن الأنا . +++ أرجو أن نُــــلاحظ الفرق بينهما:- حينما أرفض التضحية ............فهو الإيروس. حينما أقبلُ التضحية مُضطراً.........فهو الفيليا. حينما أقبل التضحية بفرح...........فهو الاغابي. دعي اسالك سؤالً: مْنَ كان يحب الآخر حباً حقيقياً- يوسف أم إمراة فوطيفار؟؟؟؟؟؟؟!!!!!........ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه. إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا. إن كنا غير أمناء فهو يبقى أميناً لن يقدر أن ينكر نفسه " 2 تيمو 2: 12- 13 https://upload.chjoy.com/uploads/1358668224572.jpg المشكلة النصية نقف في هذا المقطع أمام عدد من المفردات والتعابير التي نحتاج إلى توضيحها، مثل الصبر، والإنكار، والأمانة؛ حيث أن هذا المقطع يعتبر مقطعاً جدليَّاً لدى كثيرين من جهة الإنكار تحديداً بما يتعلق بالمعنى والكيفية أيضاً؛ إذ أن الإنكار لدى البعض يظهر بمعنى معين يرتبط ارتباط مباشر أو غير مباشر بمصير الإنسان الأسخاتولوجي، الأمر الذي يجعل الكثيرين يتوقفون أمام هذا المقطع من أجل فهمه ومن أجل، في بعض الأحيان، الدفاع عن عقيدة أمام أو الاعتراض على عقيدة أخرى. فالمقال إذاً محاولة لإيجاد مخرج تحليلي كتابي مخلِص بحسب قراءة وفهم كاتب المقالة للمقطع المبين أعلاه. أقوال الآخرين عن المشكلة النصية • إن كنا ننكر الإيمان والتعليم الصحيح ونكفر بالمسيح وتعليمه فكما هو أمين من جهة تنفيذ مواعيده كذلك الأمر من جهة تحذيراته؛ فالمسيح لا يستطيع أن يعمل بعكس طبيعته وبعكس أقواله. • إن الأعضاء في الجسد يعاملون كما يعامل الرأس؛ نحن نتحد مع الرأس المسيح بالإيمان، ولذا إن كنا نتلقى نفس المعاملة التي تلقاها الرأس فإننا سنشارك الرأس كذلك الانتصار الذي لنا فيه في السماء. لا يستطيع المسيح أن يعمل بعكس طبيعته؛ فالقدوس لا يمكن أن يخلص غير القديسين، إن طبيعته هي النقاء والطهارة فكيف إذاً يخلص غير الأنقياء وغير الطاهرين. لذلك لا يجب على من يظن أنه مختار أن يشعر بالأمان لكونه مختار وكونه لن يهلك إذا عاش في الخطية. إن اختيار الله يجعل أمر الخلاص أكيداً ولكنه أكيد فقط للذين يسلكون حياة القداسة والطهارة والنقاء القلبي. • يبقى أميناً لكل مواعيده وتحذيراته وتهديداته. " لن يقدر أن ينكر نفسه " أي أن لا يكون متفقاً وصادقاً مع طبيعته وإعلاناته. • هنا لهجة تحذير لتيموثاوس لكي يبقى أميناً وثابتاً في الإيمان. • " إن كنا ننكره " بمعنى إن كنا لا نتألم ونصبر معه، أي نهرب من التألم مع المسيح ولأجله. " لا يقدر أن ينكر نفسه " أي لا يمكن أن كلمته تسقط وتفشل. • " إن كنا ننكره " هنا يعطي احتمالاً للارتداد، ورفض المسيح هو موجه ضد الذين اعترفوا به بصورة مؤقتة. " إن كنا أمناء " هنا يتكلم عن الأبناء الحقيقيين لله، الذين يبرهنون أنفسهم بأنهم يبقون أمناء. إن أمانة المسيح لا تعتمد على أمانة الآخرين تجاهه. • الكلام هنا من جهة النكران الدائم وهذا الأمر لا ينطبق على المؤمنين بل على غير المؤمنين أي الذين لم يقبلوا البتة الرب يسوع بالإيمان. فهؤلاء جميعهم سينكرهم الرب في يوم مقبل، مهما كانوا أتقياء. التحليل الكتابي للنص والاستناج في المقطع الذي بين يدينا 2تيمو 2: 1- 13 يقوم بولس الرسول بحثِّ تيموثاوس الأسقف على أن التغلب على الضعف والخجل في مجال الخدمة والتعليم في الكنيسة داعياً إياه إلى احتمال المشقات والصعوبات معطياً إياه عدة تشابيه تمثل شخصية المؤمن الخادم والتي هي: الجندي، والرياضي، والحراث. والفكرة منها هو أن يفهم تيموثاوس أن لديه أولويات تتمثل في إرضاء المسيح الذي جنده أولاً وأن يتبع الوصايا والأوامر التي تصدر من القائد الأعلى لقوات المؤمنين المسلحة بكلمة الله، ونجد نبرة التحذير من أن من لا يجاهد ويسلك بحسب مشيئة وقانون القائد المسيح فإنه سيخسر ولن يتوَّج. وكذلك يعطي بولس الرسول مثالين لتيموثاوس من أجل أن ينظر إليهما ويتعلم الثبات واحتمال الآلام من أجل الغاية التي لأجلها صار جندياً للمسيح. ويحض بولس تيموثاوس على الثبات والصبر وذلك من أجل الآخرين من جهة خلاص المختارين حيث أن خلاصهم مسؤولية تيموثاوس كما هي مسؤولية بولس وغيرهم من القادة الأمر الذي يجب أن يجعل تيموثاوس صبوراً ومحتملاً لكل الآلام والضيقات التي ستأتي عليه وهو في غمر العمل الكرازي والتعليمي. وفي العدد 11 يحث بولس تيموثاوس على الثبات والصبر حتى النهاية ولو أدى الأمر إلى الشهادة موتاً من أجل عمل الخدمة والجندية كما الجندي الذي قد يفقد حياته في سبيل إرضاء من جنده وفي سبيل طاعة أوامره، إذ أن القيامة هي من نصيب من ثبتوا إلى الاستشهاد كما المسيح الذي مات ولكنه قام من الموت منتصراً وكذلك الأمر مع من مات من أجل المسيح وكلمته. ولكن، وبالرغم من هذا الحث والتشجيع؛ نجد لغة تحذير جديَّة لتيموثاوس ولكل من هم على شاكلته. وهنا يضع بولس 3 جمل شرطية تحمل رسالة واحدة وهي التحذير من أن عدم الأمانة وعدم الصبر والإنكار له نتائج وخيمة والعكس صحيح. ان كنا نصبر فسنملك ايضاً معه ان كنا ننكره فهو ايضاً سينكرنا ان كنا غير أمناء فهو يبقى أميناً ( لن يقدر أن ينكر نفسه ) ويمكننا أن نصيغ العبارات بصورة إيجابية ومرة أخرى بصورة سلبية لتكون الصورة واضحة أمامنا فنقول: إن كنا لا نصبر فلن نملك معه إن كنا ننكره فهو سينكرنا أما من الناحية الإيجابية: إن كنا نصبر فسنملك معه ان كنا نعترف به فهو سيعترف بنا أما الآية الأخيرة فتتكلم عن طبيعة الله ومواعيده وتحذيراته سواء من جهة صبرنا واعترافنا أو في حالة عدم صبرنا وإنكارنا لمن جندنا أي المسيح. فمع أننا قد نكون غير أمناء وقد نتصرف ونسلك بعكس مشيئة القائد إلا أن القائد لا يتغير من جهة مشيئته وإرادته وقوانينه التي وضعها ومن جهة تحذيراته لمن يقصر ومن جهة مدحه لمن اجتهد ثابتاً وصابراً إلى النهاية معترفاً بالمسيح وغير منكرٍ له. وهكذا نرى أن الصورة أصبحت واضحة فإن صبرنا واحتملنا واعترفنا بالمسيح فإننا سنملك معه وهو سيعترف بنا، أما إذا لم نصبر فإننا لن نملك معه، وكذلك فهو سينكرنا أي يرفضنا. ولأجل وضوح أكثر لهذه التعابير ومعانيها فإننا سنرجع إلى عدد من الآيات تتحدث عن نفس الموضوع بنفس التعابير نستطيع من خلالها أن نصل إلى فهم أوضح وأعمق وأشمل في النتيجة النهائية. فأول هذه الآيات هي مر 8: 34- 38 وهنا الدعوة ذاته في إنكار النفس وحمل الصليب أي الصبر والثبات واحتمال الآلام حتى ولو وصل الأمر إلى الاستشهاد، وأن من لا يعترف وينكر ويستحي ( أي يعتبر المسيح وكلامه أمر مشين وحقير وعار ) فإن المسيح سيستحي به ( أي سيرفضه في الملكوت أمام الآب السماوي ومحضر الملائكة والقديسين ويعتبره عاراً وموضع خجل وخزي لأنه لم يثبت ولم يتمسك بالاعتراف الحسن الذي إليه دعي. وكذلك الآيات التالية من سفر الرؤيا والتي تأتي في نفس السياق 2: 7، 10، 17، 26- 28؛ 3: 4-5، 11- 12، 21. فمن الواضح أن الذي لن يثبت حتى النهاية ومن لن يغلب الخطية والعالم بل وحتى نفسه ومن لا يتمسك بتعاليم وأعمال المسيح فإنه لن يخسر مكافآت فحسب وإن كانت المكافآت هي جزء من الخسارة ولكن الخسارة ستشمل كل من: عدم الأكل من شجرة الحياة، عدم الأكل من المن المخفي، وعدم أخذ حصاة بيضاء من يد المسيح، ولن يكون له سلطان على الأمم، وسيمحى اسمه من سفر الحياة، ولن يعترف به المسيح أما الآب السماوي والملائكة ولا هو كذلك ( أي سيعتبره عاراً وأمراً مشيناً أمام السماء كلها لأنه لم يحفظ وديعة الإيمان إلى النهاية )، ولن يكون عموداً في هيكل الله، ولن يكون له اسم الله واسم مدينة أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الله واسم المسيح الجديد، ولن يجلس مع المسيح في عرشه كما غلب المسيح وجلس مع أبيه في عرشه ( هنا الكلام واضح أنه عن الملك الذي تكلم عنه بولس "إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه" ). فإن كان ولا بد أن يدخل المؤمن المتخاذل والناكر والجاحد للمسيح وإنجيله السماء فإنه لن يتمتع بشيء وسيكون موضع للعار والخزي ولن تكون له كل الامتيازات التي للمؤمن الثابت الغالب والتي جاءت في الإنجيل كله وفي سفر الرؤيا تحديداً كما رأينا. أخيراً ما هي السماء التي يكون فيها لجاحد المسيح نصيب؟! وهكذا فإن الله أمين في وعوده كلها لا يتغير في طبيعته فمن يغلب يكافأ ومن لا يغلب يخسر كل شيء. وبولس ليس فقط يطلب من تيموثاوس الثبات والغلبة من خلال كلمات الحث والتشجيع بل ومن خلال كلمات التحذير الجدية التي يجب أن تدفعه للانتباه إلى نفسه وخدمته لكي يكون بحسب مشيئة من جنده لينال كل شيء وحتى لا يخسر كل شيء |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في عيد الحب
happy valentine day https://images.chjoy.com//uploads/im...0ad213659e.gif يا رب أنا لن أنسى أبداً أنه لولا تدخلك المباشر في حياتي , لكنت فقدتها حياتي! يا رب أنا لن أنسى أنه لولا مساعدتك لي ,لكنت قد بقيت كما كنت،حيث كنت , وحيداً حزيناً بائساً يائساً. اليوم عندما أنظر حولي أرى مقدار نعمتك علي ،صحيح أني تعبت وعملت بجدٍ ولكن لولا تدخلك أنت في البداية لما كان حصل أي شيء! يا رب أنا أحبك أقولها وأعنيها وأنا ممتنٌ جداً لكل فعلته لي! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Valentine's Day
عيدنا الحي في كنيسة الله
تقبلوا مني كل احترام وتقدير بعمق صدق المحبـــة واتساعها الحلو أيها الكنوز الحلوة في كنيسة يسوع والأطهار في جوهركم العقلي فيا زهور المنتدى وشذا عطره الحلو
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مخافة الله ما بين قايين وبين الإنسان المسيحي http://almisk.net/ar/upload/1310472697.jpg ( إن أصغر إنسان مسيحي يخاف الله لهو أقوى من أعظم شيطان ) قايين لم يخف الله طوعاً من عمق أصالة المحبة، بل ملكت المخافة عليه كُرهاً بسبب الخطية وأصبح مرتعباً هائماً على وجه الأرض. وتحت عذاب الخوف أرتعب من أن يقتله أي أحد، لأنه انعكست عليه حالته الداخلية، إذ في داخلة يشعر بدينونة الخوف والرعب حتى أنه مثل كل إنسان يقع تحت ثقل الخطية المرعبة وسلطانها الدنيء يُريد أن يُقتل لكي يتخلَّص من هذه الحياة المملوءة خوفاً ورعبه !!! لذلك نجد أن كثيرين يبحثون عن الألم لكي يرتاح ضميرهم، إذ يشعرون بذلك أنهم يكفرون عن خطيئتهم الثقيلة التي يظهر تأنيبها في الضمير، لذلك يُسرّ البعض بالأمراض والضيقات على أساس أنها تكفيراً لخطياهم أو يحسبونها دينونة عادلة لأجل خطاياهم الكثيرة، وهذا المفهوم مفهوم مشوه بسبب عمل الخطية القاسي في القلب، لأن الخطية تحمل في عمقها قوة الموت الذي يظهر في فساد الحياة الداخلية للإنسان، وهي تنعكس على حياته الخارجية وتظهر في سلوكه وتشوه مفاهيمه عن الخلاص وعمل الله في القلب. أما المخافة الإلهية الحقيقية تنبع من الإيمان الحقيقي، فمن يؤمن إيمان حي حقيقي يخاف الله ويهابه جداً، وهذا الخوف ليس هو خوف الرعبة ولا خوف الخطية المُدمرّ للنفس والذي يبحث عن التكفير بالألم أو عمل أي شيء لكي يستحق الغفران، بل هو خوف المحبة المكملة للإيمان ... فالإيمان يولد من البساطة الطبيعية، كما يُحفظ ويُثبت أيضاً بالوداعة ويُكتمل بالمحبة، وتُحافظ البساطة والمحبة على الإيمان، وتحافظ مخافة الله على حفظ وصاياه في القلب وتُختم بخاتم الحب الأصيل الظاهر في الأمانة وصدق تقديم النفس لله الظاهر في تكريس النفس والمنعكس على الحياة الخارجية بالتقوى والسلوك بالوصية المقدسة، مع السهر الروحي والاستعداد للقاء العريس دائماً ... عموماً من يذكر الله دائماً كتذكار حي في حياته تُزرع فيه مخافته بصدق الإيمان وخاتم المحبة التي تنمو كل يوم على قدر لقاء النفس مع الله سراً في اللقاء المحبب مع عريس النفس، وكما أن النور يتلألأ في العين حينما ترى شمس النهار، هكذا تتلألأ مخافة الرب في الفكر بتذكر الله الدائم والحياة باستمرار في محضره وتقديم كل شيء مع الشكر لله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الإيمان What's Faith http://im14.gulfup.com/2012-08-23/1345672630551.gif الفقرة الرئيسية:الإيمان يمسك بالرجاء الغير واقعى (الأمور التى ترجوها لكنها غير حاضرة) ويحضره إلى الواقع " واما الايمان فهو الثقة بما يرجى و الايقان بامور لا ترى " (عب1:11) الإيمان هو المادة للأمور التى نرجوها . الإيمان بأمور لا ترى . - يوجد أنواع من الإيمان. أى شخص سواء مؤمن أو خاطىء عنده إيمان بشرى فطرى , لكن الإيمان المذكور سابقا إيمان غير طبيعى .الإيمان السابق هو إيمان القلب ليس الإيمان بما تخبرك به حواسك الجسدية مثلاً :- أنت ترجو مورد مالى لتسدد أحتياجاتك . الإيمان يعطيك المال المال تريده . أنت ترجو قوة جسدية لكى تعمل بها عملك . الإيمان يعطيك هذة القوة اذ يقول : " الرب السيد قوتى " . الإيمان يقول عن نفسه كل شىء تقوله الكلمة. الإيمان بالله ببساطة هو الإيمان بكلمته . بعدما نهضت من فراش المرض كنت أحتاج لعمل وكان هذا أيام الانهيار الأقتصادى وكان من الصعب أن أجد عملاً . وجدت عملا حيث كنت أرفع أخشاب خوخ . كنت أنا وشخص أخر نحول هذة الأخشاب . كان عملا مجهدا, وكل يوم عدد العمال يقل ثم أتى إلى أحد منهم وقال لى بالتأكيد لن تستمر فى هذا العمل طويلا .كل يوم 3 أو 4 عمال يتركوا العمل . قلت له :- إن لم يكن هذا لأجل الرب لن أعمل أصلا ً .الكتاب يقول الرب السيد قوة حياتى . حياتى تتكون من جسد وروح . أذا قوته هى قوتى .لو كنت أسير بما أشعر به لكنت تركت العمل من فترة . ـ معظم الناس يريدوا أن ينالوا اولا ثم يؤمنوا بما نالوه , لكن ليس هذا هو الإيمان . عليك أن تؤمن اولا وعندئذن تنال .كل يوم كنت أذهب لعملى وكنت أنال قوة واثقا فى كلمة الله . مع أنى كنت أضعف وأنحف شخص فى كل المجموعة لكنى كنت أخر شخص بقى فى العمل . " لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له , لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم .كل ما ترغبونه ( تشتهونه) حينما تصلون أمنوا أنكم تنالونة فيكون لكم ( مر 23:11-24) الإيمان العقلى والإيمان القلبى :- يوجد فرق بين الإيمان والتصديق العقلى (الموافقة العقلية) . معظم الناس يقرأون كلمة الله مقتنعين أنها كلمة صحيحة وسليمة . فقط أقتناع بعقولهم , وهذا الاقتناع لا يكفى ليجعل كلمة الله تعمل معهم . فقط إيمان القلب هو الذى يستقبل من الله . لتعرف ما إذا كان إيمانك إيمان عقلي أم قلبى . الإيمان العقلى يقول :-أنا أعرف أن كلمة الله صادقة وصحيحة لكن لسبب ما أنا لا أنال ما فيها .الإيمان الحقيقى يقول :- لو كانت كلمة الله كذلك فهى كذلك – هى ملكى . أنا أمتلكها الآن حتى إن كنت لا أراها . لاحـظ :- " لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم " (مر24:11) لاحظ إنك تنال بعد الإيمان. عليك أن تؤمن إنك تملك الشئ قبل أن تناله واقعيا . لم أكون قادرا أبدا على الحصول على شفائى قبل أن أؤمن أولا إنى أمتلكه .كل أعراض المرض تصرخ فى جسدي : "أنت لا تملك شفاء" ببساطة كنت أقف بثبات على كلمة الله التى تخص شفائى وأعلن بأستمرار إنى قد شفيت عندئذن كل الأعراض تختفي .لكن لو جلست ابكى وأنوح وأشكو منتظر أن الأعراض تختفى لما كنت نلت شئ ,لأن الإيمان هو الثقة بأمور لا ترى * إيمان إبراهيم عكس إيمان توما معظم المؤمنين يعيشون بإيمان توما , لكن لابد من إيمان إبراهيم لكى ينالوا ما يريدون . إيمان توما يتلخص فى "لن أؤمن إن لم أرى" اما أبراهيم أمن بوعد الله دون ان يرى شىء " اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوام فلم يكن معهم حين جاء يسوع ,فقال له التلاميذ الاخرون قد راينا الرب فقال لهم ان لم ابصر في يديه اثر المسامير و اضع اصبعي في اثر المسامير و اضع يدي في جنبه لا اؤمن , و بعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلاو توما معهم فجاء يسوع و الابواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم , ثم قال لتوما هات اصبعك الى هناو ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا . اجاب توما و قال له ربي و الهي ,قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا ". " كما هو مكتوب اني قد جعلتك ابا لامم كثيرة امام الله الذي امن به الذي يحيي الموتى و يدعو الاشياء غير الموجودة كانها موجودة , فهو على خلاف الرجاء امن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة قيل هكذا يكون نسلك ,و اذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده و هو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة و لا مماتية مستودع سارة , و لا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالايمان معطيا مجدا لله تيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا ." * لاحظ الفرق بين نوعى الإيمان :- إيمان توما إيمان بشرى, إيمان طبيعى أى يؤمن بما يراه (إيمان كل البشر) لا يؤمن إن لم يرى لكن إبراهيم لم يعتبر جسده لم يعتبر حسه البشرى إن كان إبراهيم لم يعتبر مشاعره البشرية إذا ما الذى أعتبره؟ إبرام أعتبر كلمة الله من سنوات مضت عادت إلى أعراض القلب مرة أخرى وعندما كنت أعانى من ألم شديد ذكرنى الرب بإبراهيم بأنه لم يعتبر جسده ووضح لى أن لا أعتبر أعراض المرض بل أعتبر الكلمة .حينئذن بدأت أذكر نفسى بمواعيد الله وأردد :هو أخذ أسقامي وحمل أمراضي فوجد أن كل اعراض المرض قد أختفت . للأسف المعظم يوجه تركيزه نحو الشىء الخطأ ويعتبر جسده ويضع كل تركيزه فى اعراض المرض بدلا من وعود الرب .أنا لا أقصد أن تتجاهل أعراض المرض .كلا ,لأنها هامة جدا فلا تتجاهل أى ألم أو أعراض للمرض أنما ما أعنيه هو أن تنظر من خلالها على كلمة الله ووعوده . الإيمان الحقيقى بالرب يقول :- لو الله يقول هذا فهى كذلك . ان قال: بجلده يسوع أنا قد شفيت إذا أنا شفيت . لو قال: إلهى يسدد احتياجاتى كلها لى بالتمام إذا فهو يفعل ذلك . الإيمان الحقيقى يقول عن نفسه ما تقول عنه كلمة الله .الأيمان الحقيقى مبنى على كلمة ومواعيد الله . لذلك عليك أن تلهج بالكلمة أحفر فيها بعمق , تتأصل فيها – تتغذى بها إلى أن تجد الكلمة صارت جزء منك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خائن انا ...
https://files.arabchurch.com/upload/i...9277002615.png يريد القلب ان يصرخ خائن انا خائن انا ..قد نقضت عهودي. كم من مرة عاهدتك ولم افي بالوعد ,كم من مرة وعدتك ولم افي بالعهد !اراني اصرخ بملئ الفم بكلمات حماسه عن حبك. حينئذ تذكرت هؤلاء ما فعلت معهم اعمال حسنه تليق باسمك القدوس .كم قالوا كلمات في حبك!كم مدحو شخصك .واظهروا ايمانهم باحسانك اليهم.ثم جاءة لحظة الخيانة حينما اسلموك هم بايديهم الي الصليب! يا لها من فاجعة!ما هذا التناقض البشري العجيب يا سيدي! فالخيانة تسري في العروق .ما هذا؟من يطيق كل تلك الخيانه ؟.وانت كانسان مختبر الألم والحزن والوجع ما شعورك نحوهم ! هل كنت تشعر بالكره نحو من اساءوا اليك ؟اراك علي الصليب تنزف دماً وتغفر لهم ! تغفر لهم كيف ! هؤلاء من فعلت معهم كل معروف و عمل حسن واسلموك تسامحهم كيف !هذا لا ندركه نحن كبشر و لا استطيع ان اعبر عنه ! و ما نفعله معك الان كل يوم .ويبقي السؤال هل بعد كل هذا المعروف والاحسان والحب والحنان نخونك ؟ماذا فعلت لنا لنفعل بك هذا !انقابل احساناتك في حياتنا بخيانه ! انظر الينا.. فاعيننا الي الاسفل تنظر يا سيدي لا تستطيع ان تنظر اليك كيف تنظر في عينك وفي عينيك عهودنا اليك.... مرارة تمرمر انفسنا من الداخل كيف نخون الحبيب .حزن يعتصر قلوبنا واجسادنا لا يعبر عنه كلمات ,.قيود تكبل نفوسنا ألا تفك انت القيود اري من بعيد جرح الحبيب ينزف دماً لاجل الخيانة .. فتأن الاحشاء بدموع مكتومه وتصرخ باعلي الاصوات . الحبيب يتالم لاجلي وموضوع خارجاً وانا داخلاً لا ابالي! هل جزاء الاحسان الجفاء ! لماذا احببتني يا سيدي ..ليس في ما يحب ترد لي قائلاً ان نفسي سوداء وجميلة !كيف هذا؟ فكلي قبح بينما انت قدوس طهوراً ... كيف لقدوس ان يحب من لا يوجد فيه شيئ يحب !ويري نفسي جميله .اصرخ بدموع تجيش في نفسي لا استحق البنوة لشخصك .اغفر لي واعني كما غفرت لمن خانك ومن طعنك من الخلف ظهرك . |
الساعة الآن 12:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025