![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أهمية سر التوبة والاعتراف مما لا شك فيه، أن الإنسان بالمعمودية ينال الصفح عن كل ما اقترفه من خطايا. لكن بما أنه معرض للسقوط في أية لحظة، فلابد إذاً من سر يعيده إلى الأحضان الأبوية؛ لأنه من غير الممكن أن تعاد معموديته. لذلك أسس لنا الرب سر التوبة، وأعطانا إياه بمثابة معمودية ثانية، تصالح الإنسان مع الله إذا ما أخطأ بعد المعمودية.[16] فمن خلال هذا السر ينال المؤمن التائب، بقوة الروح القدس، الصفح عن جميع خطاياه التي يعترف بها، ويتحول بكل كيانه إلى الله. "فالتوبة الحقيقية ثورة تهز أعماق الكيان الداخلي الإنساني، وتبدله بشكل جذري، فيصبح الله محور حياة الإنسان".[17] بالإضافة إلى أن سر التوبة يصالح الإنسان مع ذاته ومع الآخرين، لطالما أن الخطيئة تسيء للمرء على ثلاث أصعدة: الله، الآخر، الذات. لذلك تكمن أهمية هذا السر في دوره الفعال في إعادة اللحمة بين الله والإنسان، وبين الإنسان نفسه والآخر، وذلك بالتطهر من الخطيئة التي تسيء الله والآخر والذات.[18] |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم التوبة البداية الواعية للحياة بالمسيح أو الحياة الروحية، هي العودة إلى الله في الإرادة التي تنكر العالم والأنا الشخصي. هذه العودة هي النابعة من حرية الإنسان وقدرته على الاختيار. فكما أنه يرتكب الخطيئة بحريته، كذلك عليه أن يعدل عنها بحريته. وطالما أن الإنسان معرض للخطأ باستمرار، لذلك يجب أن يكون في حالة توبة مستمرة، يفرضها الشوق إلى الله والرغبة في الحياة معه. ف التوبة "هي ليست توبة إلى فضائل، ولكنها توبة إلى الله ذاته، هي اتحاد به واقتباس لحياته فينا".[19] بالإضافة إلى أن الوعي الشخصي لفقدان الله، هي نعمة إلهية وكشف وظهور أولان لوجهه الإلهي للبشر, فالتوبة الصادقة هي "عطاء الحب الإلهي لنا، مبادرة افتقاد الأب لابنه، إنها انتظار الأب لابنه. إنها تحريك الله لقلب الخاطئ".[20] هكذا يجب أن تكون التوبة مستمرة بلا حدود وغير منتهية، كما أن طريق الاتحاد بالله غير منتهٍ؛ وهذه الاستمرارية لا تنتهي حتى الموت.[21] |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفاعيل سر التوبة مما لا شك فيه أن الروح القدس هو مصدر قوة كل سر. فهو من يعصف في كل الأسرار بشكل غير منظور عبر أدوات منظورة حسية. هذه القوة المقدسة الموجودة في كل سر، على الرغم من أنها تتمم في الكنيسة وفقاً لطقوس ورسوم معينة، إلا أنها غير محدودة ولا تستنفد مفاعيلها في الشكل الذي تظهر لنا فيه.[22] وسر التوبة كسائر الأسرار، فيه الجانب المنظور، الذي يشمل اعتراف التائب أمام الكاهن، وقراءة إفشين الحل من قبل الكاهن، بالإضافة إلى الجانب غير المنظور، الذي تعمل فيه قوة الروح القدس، فتزيل الآثام، وتعطي التبرير، وتمنح المصالحة مع الله، وتعتق المعترف من عقاب الخطيئة الأبدي، وتهب الرجاء بالحياة الأبدية.[23] الكنيسة تعتقد بإمكانية الغفران لكل الخطايا بواسطة سر التوبة والاعتراف. فرحمة الرب لا توصف وهي أوسع من خطايانا كلها. لكن ذلك مرهون بالتوبة، "فليست خطيئة بلا مغفرة إلا التي بلا توبة" (القديس اسحق السرياني).[24] ففقدان رجاء التوبة بشكل كامل، وإسكات صوت الضمير، وتأصل الشر في قلب الإنسان، هو تجديف على الروح القدس ولن يُغتفر؛ ففي هذه الحالة يصير الإنسان مشابهاً للشيطان، وتكون إذ ذاك خطيئته للموت (1يو5 : 16_17)، وذلك لمعاندة مثل هذا الإنسان ومحاربته للحق والتقوى.[25] إذاً مفاعيل سر التوبة والاعتراف تتوقف على قبول الإنسان لها، فالغفران والحل هما ممكنان في كل الحالات بالتوبة الحقيقية الصادقة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسس التوبة حتى يجني المؤمن ثمار التوبة، لابد من شروط وأسس تقوم عليها توبته حتى تكون صادقة ومثمرة. هذه الأسس تتلخص بما يلي: 1_ فحص الذات: العمل الأول للتوبة بحسب المنطق الطبيعي، هو أن يعود المرء إلى ذاته، فيدرك خطيئته، ويقر في داخله بأنه مذنب، وهذا ما فعله الابن الشاطر حين شعر بغربته، فقد "رجع إلى نفسه" (لو15 : 17)، وقال "يا أبي أخطأت..." (لو15 : 21). هنا على المرء أن ينتبه ألا يبرر ذاته برمي علل خطاياه على الآخرين، بل عليه ان يفحص ذاته بكل دقة فيعرف خطاياه وآثامه كلها.[26] 2_ الشعور بالانسحاق والحزن: الخطيئة تولد في النفس حالة من الشعور بالذنب، تدفع المرء إلى الانسحاق والتخشع، فتنشئً في النفس الحزن والأسى كنتيجة للابتعاد عن الله. هذا الحزن، الناتج بسبب الخطيئة، له مفعول كبير على حث الإنسان على الاعتراف بالخفايا بكل صدق. لذا يقول القديس باسيليوس الكبير أنه: "يجب على التائبين أن يبكوا بمرارة، وأن يظهروا من قلوبهم سائر علامات التوبة".[27] فهذه الدموع هي أفضل علاج للخاطئين والمتدنسي الأنفس؛ فدموع بطرس المرة هي مَن محت خطيئة نكرانه للرب، ودموع الزانية هي مَن دفعت المسيح إلى تبريرها. لكن لابد من الانتباه ألا يكون هذا الانسحاق والحزن ناتجين فقط عن خوف أو عقاب ما، لأن مثل هذا باطل وغير مفيد، فقد يبعد الخاطئ عن شره، ولكنه لا يقود إلى ندامة حقيقية؛ ولنا في الكتاب المقدس أمثلة كثيرة تبرهن ذلك، فهيرودس حزن عند طلب هيروديا، ويهوذا ندم على فعلته، وإخوة يوسف حزنوا على أخيهم حين باعوه، ولكن هؤلاء جميعاً لم يبرروا، لأن حزنهم لم يكن نابعاً عن حب عميق لله يرذل كل خطيئة ويبغضها. أما الحزن الذي بحسب مشيئة الله فكفيل أن ينشئ توبةً للخلاص لا ندم عليها (2كو7 : 10).[28] 3_ الإيمان الوطيد بالرب والرجاء بتحننه: لقد أعطى الرب جميع المؤمنين باسمه غفران الخطايا (أع10 : 43). لذا على كل تائب أن يؤمن ويثق، بأن الرب قد صار كفارة لخطايانا، فيتقدم واثقاً بأن الرب يقبل التائبين؛ فهو "لا يشاء أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2بط3 : 9). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاعتراف أمام كاهن التوبة العميقة إذا ما وجدت في النفس، سرعان ما تولد فيها شعوراً بضرورة الاعتراف والاقرار بالخطايا. الأمر الذي يتم عادةً أمام كاهن يمنح الصفح والارشاد اللازمين لاستمرار الحياة الروحية للمؤمن. وطالما أن ارتكاب الشر هو ألم لكل الأعضاء، "فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه" (1كو12 : 26). إذاً الخطيئة تسيء إلى الكنيسة جمعاء. لذلك لا بد من الاعتراف للعودة إلى أحضان الكنيسة، وتسوية ما اقترف، "فلا مصالحة مع الآخرين من غير أن يكون الوجه للوجه والقلب للقلب، ولا مصالحة مع السيد خارج هذه المعية الإنسانية التي لنا في مكان تجليه أي في الكنيسة".[29] من هنا تأتي ضرورة الاعتراف أمام الكاهن، الذي يمثل بشخصه الكنيسة عامةً. البعض ينكر ضرورة الاعتراف أمام كاهن، فيبررون ذواتهم باعتراف ذاتي، أو يكتفون بتلاوة إفشين الحل فوق رؤوسهم دون أي اعتراف. لكن هذا في الحقيقة غير نافع ومنافٍ لتسليم الكنيسة. فبهذا ننكر السلطان المعطى من المسيح لرسله وللأساقفة والكهنة على حل الخطايا أو إمساكها، فكيف تُمسك الخطايا أو تُحل دون أن تعرف أو أن تُقال. كما أنه كيف للطبيب أن يعالج مريضه ويطببه دون أن يعرف مرضه. فالكاهن مثله مثل الطبيب، والخطيئة المخبأة على حد تعبير القديس باسيليوس الكبير "هي مرض غير قابل لشفاء الروح".[30] بالإضافة إلى أن على التائب أن يدرك أن اعترافه ليس أمام الكاهن فحسب، إنما أمام الله مباشرةً وفي حضرة الكاهن. فالروح القدس هو من يغفر الخطايا عبر الكاهن، وهو الذي ينمي الحياة الروحية. وما الكاهن سوى "وكيل لأسرار الله"، لذا "من اللازم الاعتراف بالخطايا لمن سلم إليهم توزيع أسرار الله" (القديس باسيليوس الكبير).[31] لهذا ينبغي على التائب أن يضع نصب عينيه، أن عدم اعترافه هو خجل مرذول، وأن إقراره بخطاياه أمام شخص لأجل نيل الشفاء، هو أفضل بكثير من الوقوف أمام ذلك المشهد العظيم، حين تُفتح الكتب، وتُعلن المستورات والخفايا. لذلك "يابني ...... لاتستحي أن تعترف بخطاياك" (ابن سيراخ4 : 31). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مراحل الاعتراف توبة الإنسان تكتمل في اعترافه الشفهي؛ فالاعتراف هو التعبير الأكمل للتوبة، وهو بداية ثمارها. لذلك التوبة لوحدها دون اعتراف لاقيمة لها، وكذلك الاعتراف بدون توبة. وهذا ما كان مدركاً في فكر الكنيسة حين لزمت الإثنين في سر واحد هو سر التوبة والاعتراف. وطبعاً هذا السر، على الرغم من وحدته، إلا أنه يقسم إلى مراحل ثلاثة لتسهيل دراسته فقط. هذه المراحل هي: 1_ ما قبل الاعتراف: الاعتراف، كما ذكرت سابقاً، هو النتيجة الطبيعية للتوبة، فهذه الأخيرة تقود الإنسان إلى الاعتراف أمام الله وأمام الكاهن الذي يمثله. لذا يجب على المعترف أولاً أن يصلي إلى الله، ليساعده في فحص نفسه وخطاياه فحصاً دقيقاً وصادقاً، وليرسل الله له نعمة التوبة الحقيقية والقوة، لكي يتقدم في حياة جديدة، فيعترف بخطاياه بدون حجة أو تبرير، فالصلاة "بطبيعتها مدرسة للتوبة".[32] من بعد ذلك، يأتي التركيز على الذات، فعلى المعترف أن يفحص حياته وعلاقته مع الله وعلاقته مع الآخر. ومن الأمور التي تساعدنا في التوبة والاعتراف، مطالعة الكتاب المقدس. فهو يسلط أنوار الله علينا، فينيرنا في فحص ذواتنا، ويشجعنا على الاعتراف بثقة بالرب.[33] بالإضافة إلى الصوم وأعمال البر، التي تنمي الشعور بالآخر، وتقلل من الإساءة إليه. 2_ خلال الاعتراف: الاشتراك بهذا السر يجب أن يكون بتواضع عميق واعتراف صريح دون تبرير أوحجج لما اقترفناه. فعلى المعترف أن يُقر بخطاياه ببساطة ووضوح، فلا يكثر من الكلام والقصص غير المنتهية، فيكتفي فقط بالضروريات؛ بالإضافة إلى أن عليه أن يعرف أنه خاطئ وبائس، فيتكلم بكل تواضع وانسحاق، ويعترف بدون كذب أو تبرير أو إلقاء الخطايا على الآخرين. لذا على المرء المعترف أن يدين نفسه، ويتحدث بكل لباقة وحياء وورع. لأنه بخطيئته التي كان قد اقترفها، قد أحزن الله، وأضر نفسه والقريب.[34] 3_ مرحلة ما بعد الاعتراف: أهم ما على المعترف أن يدركه ويثق به، هو أن الله سيغفر خطاياه كلها إذا ما اعترف بها. فسر التوبة والاعتراف يضع نهاية للابتعاد عن الله، ويعيد العلاقة السلامية بين الخالق وخليقته. وحينها يعيش الإنسان ويبتهج ويتهلل بإله المحبة والرحمة، لنواله الغفران عن خطاياه كلها. هذا الإيمان يمكِّن المعترف من أن يجني ثمار التوبة والاعتراف. من هنا لابد للتائب أن يقدم ثماراً تليق بالتوبة، فبعد أن يصمم الإنسان على ترك الخطيئة ونبذها، وينال الحل منها، فما عليه عندئذٍ إلا أن ينوي على إصلاح سيرته بشوق صادق وعزم ثابت، وهذا ما يؤكده القديس باسيليوس الكبير بقوله: "أنه لا يكفي للتائبين غفران الخطايا وحده للحصول على الخلاص، بل من الضروري أن تكون لها أثماراً تليق بالتوبة".[35] وبالتأكيد، أن أكثر ما يساعد المعترف على جني هذه الثمار، هي التمارين والارشادات الروحية، التي يعطيها الأب الروحي، بالإضافة إلى القصاصات والقوانين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم القوانين والقصاصات بعد الاستماع إلى الاعتراف ونيل الصفح، لا بد من قصاصات وقوانين روحية تقوِّم ما التوى، وتصلح ما تهشَّم. فالعقاب المُعطى لنا هو "بمثابة الدواء الذي يشفي أهواءنا ويعطينا الصحة" (القديس باسيليوس)،[36] بالإضافة إلى أنه تقويم للتائبين وتأديب أبوي ناجم عن المحبة الإلهية (عبر12 : 6_8). فالعقاب، في المفهوم الأرثوذكسي، هو ليس لإيفاء عدل الله، إنما وسيلة لتأديب الخاطئ، تنبع من محبة الله للإنسان، وليس من سخطه أو غضبه. فالله لما فرض العقاب على أوّلي الجبلة حين سقوطهما، على حد تعبير القديس يوحنا الذهبي الفم، "يبدو عقاباً وجزاءً. لكن في الحقيقة هذا نصيحة ودواء وعناية بالجروح التي نشأت بسبب الخطيئة".[37] فالطرد كان عملاً من أعمال المحبة الإلهية؛ فالله لم يشأ إبقاءهما في الفردوس لئلا يأكلا من شجرة الحياة، فتصبح بذلك الخطيئة معهما أزلية. لذا جاء العقاب بالطرد إشارة إلى عناية الله بآدم، وليس سخطاً منه. من هنا فهمت الكنيسة أن القصاص هو لصالحنا وهونصيحة لنا، لكيلا نستمر في الخطأ. طبعاً حق إعطاء القصاص مُنح للكهنة من الرب نفسه (يو20 : 23). لذلك عليهم أن يمارسوا هذا الحق بكل تمييز ودقة، ويعطوا القصاص الملائم للحالة المرضية، أي "أن يستعملوا الدواء النافع لكل مرض".[38] فالقصاصات "لا يجب أن تكون بسيطة ومتعلقة بحجم الخطيئة، لكن يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار طوعية الخاطئ ....... لذا فالراعي بحاجة إلى حكمة منقطعة النظير، وعشرة آلاف عين، حتى يستطيع أن يرى مزاج النفس من كل النواحي. لأنه كما يوجد أناس يُقادون إلى الجهل، ويفقدون كل رجاء في خلاصهم، لأنهم لم يستطيعوا أن يحتملوا الأدوية الممقتة، هكذا يوجد آخرون يؤولون إلى الأسوأ، ويصبحون بلا رجاء، لأنهم لم تُفرض عليهم قصاصات موافقة لخطاياهم" (القديس يوحنا الذهبي الفم).[39] لهذا على المؤمن أن يدرك، أن كل القصاصات والقوانين، ناتجة عن المحبة، فيقبلها بكل ثقة، ويسعى لتطبيقها بفرح، وبذلك يدرب نفسه لئلا يقع في الخطيئة ثانيةً. كما وعلى الأب الروحي أن يكون بدوره مميزاً في إعطاء الدواء المناسب، حتى يوصل المعترف إلى طريق الخلاص. خاتمة حاجة الإنسان إلى القرب من الله وعدم الابتعاد عنه، هي حاجة إلى الحياة والوجود. من هنا كان لابد للإنسان المعرض لأن يهجر الله، أن يملك عناصر ومؤهلات تعيده إلى الأحضان التي غادرها. فكان سر التوبة والاعتراف على مر العصور بمثابة باب من أبواب السموات التي تعيد الإنسان ثانية إلى الحظيرة، إذا ما هجرها، شريطة أن يصرخ من أعماقه بصدق: "قد أخطأت يارب". هكذا فهمت الكنيسة أن سر التوبة والاعتراف حاجة لا بديل لها؛ فسعت في تنظيمها له سعياً حثيثاً، وشجعت المؤمنين على ممارسته وفقاً لأسس وعناصر وطقوس، تساعد على تنمية وخلق توبة صادقة، تطرق صرخاتها أبواب السماء. هذا السر، كما ذكرت، يُتمم بواسطة الكاهن، الذي يستمد سلطته من الرب نفسه، فيمثل الكنيسة في الاستماع للمعترف وإعطاء الحل، ويعطي الإرشاد، ويفرض القوانين والعقابات المناسبة كتعبير عن محبة للإنسان الخاطئ، فيقوده بهذا إلى خلاصه، ويعيده إلى حظيرة الخراف. هكذا فلندع التوبة بسرها تخلق فينا فكر المسيح، فنرى ما يرى، ونحب ما يحب، ونكره الأعمال التي يكرها، فتأخذ قلوبنا لتضعها في قلبه بحيث لا يفصل بيننا وبين المخلص حبيبنا شيء.[40] ولنسارع لأن نهتف قائلين: "افتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة".[41] |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى يسوع وما معنى المسيح ؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...3138712eef.jpg يسوع = ابن الانسان = الجسد = الناسوت المسيح = ابن الله = الكلمة = اللاهوت الكلمة تعني اللوجس اي كلي المعرفة والحكمة والفهم عند اليونانيين اذ كتب يوحنا الى اليونانيين ولكن عند اليهود تعني السلطان الذين مازالوا ينتظروه لحد الان الناسوت مع اللاهوت اتحدا وهم وحدة واحدة وهم يسوع المسيح يسوع هو الكلمة المتجسد هو الله الظاهر في الجسد هو ابن الانسان وهو انسان مولود من العذراء مريم بروح وبدم وبخواص الانسان البايولوجية بكاملها وروحه هو روح الله الذي سر ان يملئ جسد يسوع كما قال الكتاب المقدس اذ هو الله نفسه من جانب اخر المسيح هو المسيا المنتظر من قبل اليهود والذي تنبا عنه كل الانبياء في العهد القديم هو ابن الله لانها قيلت في وقتها في زمن اليهود تعني الله نفسه كما ورد في انجيل يوحنا (في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله)اذ صلب لانه قال انه ابن الله فقال اليهود لقد جدف لانه ساوى نفسه بالله وصلبوه ) وهناك ايات تجمع لاهوت وناسوت يسوع المسيح عظيم هو سر التقوى الله الظاهر في الجسد الكلمة صار جسدا وحل بيننا اذن يسوع لمسيح هو الله اللامتناهي الموجود منذ الازل من جانب والذي تجسد بصورة انسان اخذا صورة عبد ولكن بدون خطيئة من جانب اخر وهما طبيعة يسوع المسيح اللاهوت مع الناسوت بلا اختلاط ولا امتزاج ولا انقسام |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأربعة وعشرون قسيسًا والأربعة أحياء حاملي العرش https://images.chjoy.com//uploads/im...036d83d436.jpg نيافه الأنبا بيشوي هناك ملائكة يرسلهم الله لمعونة البشر، أما الأربعة وعشرون قسيسًا الجالسين حول العرش، فلا يمكن أن يفارقوا المشهد. أقصى ما عمله أحدهم هو أنه عندما وجد يوحنا بابًا مفتوح في السماء، تكلم معه واحد من الأربعة والعشرين. لكن هل سمع أحد أن واحدًا من الأربعة والعشرين قسيسًا جاء هنا على الأرض؟ هم يرفعون بخورًا هو صلوات القديسين، هذه هي الرهبنة. فهل هذه سلبية؟!! هناك طغمات ملائكية كثيرة تخدم البشر، وقيل عنهم "أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ" (عب1: 14). أن ألوف ألوف وربوات ربوات من الملائكة مستعدين أن يأتوا لكي يساعدوا البشر. ويقول المزمور إن "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ" (مز34: 7). ويقول الكتاب "فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ" (اش63: 9). لكن هل يقدر أحد أن يتجاسر ويقول أنه على الأربعة والعشرين قسيسًا أن يتركوا خدمتهم حول العرش من تسبيح ورفع بخور صلوات القديسين، لكي ينزلوا ويتكلموا مع أحد في الجليل أو في طبرية. من يقدر أن يقول هذا الكلام؟!! كذلك الأربع أحياء غير المتجسدين حاملي العرش الإلهي، الذين لهم الأربعة رموز الخاصة بالتجسد والصلب والقيامة والصعود، الذين يرمزون إلى أن حلول الله في النفس وملكه عليها كان يجب أن يحدث في: شبه الإنسان التجسد، شبه العجل الصليب، شبه الأسد القيامة، شبه النسر الصعود. بهذا اشترانا السيد المسيح وملك على حياتنا. فهل يترك الأربعة أحياء غير المتجسدين العرش للخدمة في مدارس الأحد؟!! هل في قيامهم بوظيفتهم تعتبر هذه سلبية؟ بالطبع لا.. لأن هؤلاء هم الذين يحملون العرش الإلهي. يحتج البعض بقولهم أن الأربعة والعشرين قسيسًا هم أنبياء العهد القديم والاثني عشر رسولًا. هذا غير صحيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... لأنه ليس هناك من دخل إلى ما داخل الحجاب كسابق لنا سوى السيد المسيح فقط (انظر عب 6: 19-20)، بنصوص صريحة وواضحة في الكتاب المقدس... لا يوجد أحد دخل إلى قدس الأقداس، أو قدام العرش. فقط في وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح. وإذا دخل آخر إلى هناك، فهل يستطيع آخر أن يكفّر عن خطايا البشر سوى السيد المسيح؟ لا.. لا يوجد سوى وسيط واحد بين الله والناس هو يسوع المسيح. ومن يقول غير ذلك فإنه يتناقض نفسه. يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ، حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِقٍ لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ (عب6: 18-20). ويقول أيضًا "وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا" (عب9: 12). وقال السيد المسيح "أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يو14: 2، 3). هذا الكلام قاله للرسل. كيف يدخل أحد إلى الملكوت الآن؟!! أين يوم الدينونة العظيم؟!! وما هو مجيء المسيح الثاني؟!! وإن كان الأربعة وعشرون قسيسًا هم الاثني عشر رسولًا بالذات فهل هم فقط الذين يدخلون الملكوت؟!! ألن يدخل بولس الرسول معهم؟!! ومن هم الأنبياء الاثني عشر الذين يدخلون؟ هل هم الأنبياء الكبار؟ وهل الصغار لن يدخلوا الملكوت؟! أو أسباط إسرائيل الاثني عشر! هل بذلك لا يكون إبراهيم هناك، ويكون رأوبين وشمعون ولاوي هناك؟!؟ أن الأربعة وعشرون قسيسًا هم طغمة ملائكية، مخصصة لرفع بخور هو صلوات القديسين. لذلك هناك ترنيمة للأنبا أنطونيوس يقولون له فيها: أنبا أنطونيوس فيك أسرار كل ما أفكر فيها أحتار أنت سميت بشر وبقيت زى ملايكة السماء ولا ملاك سبت سماك وبقيت بشر زينا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثبت نظرك في الرب لتنجو من التجربة اثناء سير بطرس علي الماء. وقبل ان يصل الى الرب بقليل ... " راى الريح شديده خاف واذا ابتدا يغرق صرخ قا ئلا يارب نجني " (مت 14:30) القديس بطرس كان ماشي علي الماء ولكنه اخطأ في انه لم يثبت نظره في الرب يسوع بل التفت حوله واذا راى الريح شديده خاف وإبتدا يغرق. اي في اللحظه التي نحول فيها انظارنا عن الرب يسوع وننظر الى الظروف المحيطه بنا اثناء التجربة ... في هذه اللحظة نضعف ونتعرض للسقوط والهلاك والغرق. لا نها لحظة ضعف ايمان وعدم ثقة في الرب وفي قدرته علي خلاصنا، والمرنم يقول "لان الله قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا"(اش 12: 2). فلا تنظر الي الريح ولاتستمع الي صوت الشيطان الذي يشككك ويضعفك ... حقيقي الريح شديده والبحر هائج. والتجربه صعبة ولكن الرب يطأ البحر بقدميه ويقول له ابكم .وينقذك من التجربة. الاب متى المسكين |
الساعة الآن 07:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025