منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 31 - 08 - 2012 12:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مارإفرام السرياني
(قيثارة الروح القدس)




https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-Sorany-01.jpg


أيقونة القديس الأنبا مار إفرآم السرياني

عينة فريدة من رجال الله القديسين، يدعوه السريان "قيثارة الروح القدس"، فقد قدم للكنيسة أناشيد روحية بلا حصر، حملت مع نقاوة الإيمان المستقيم روح العبادة التقوية وعاطفة الحب المتأجج مع عذوبة الأسلوب وحلاوته، هذا وقد جاءت حياته في مجملها سيمفونية رائعة، تعزف لنا النسكية الحازمة مع اهتمام بخدمة الفقراء، وحزم في العقيدة والتعاليم الكنسية مع أتضاع شديد!
حداثته:


وُلد حوالي عام 306 م في مدينة نصيبين إحدى بلاد ما بين النهرين (الميصة). كان والداه مسيحيين، إذ قال: "وُلدت في طريق الحق، مع إنني في صبوتي لم أدرك عظمة الحق، وإنما عرفته بالتجربة"، كما قال: "كان والديّ معترفين أمام القاضي، نعم إني قريب للشهداء".
التصق بالقديس مار يعقوب أسقف نصيبين، ويقال أنه صحبه معه في مجمع نيقية عام 325 م. بعد موت مار يعقوب بقى مار أفرام ملتصقًا بالثلاثة الأساقفة خلفائه على الكرسي، ربما كرئيس للمدرسة التابعة للكرسي.
التجربة الأولى:


ظهرت علامات الحمل على عذراء ابنة أحد رؤساء المدينة، وإذ سؤلت عمن ارتكب معها الشر، أشارت إلى القديس أفرام الذي لم يعترض عليها، بل في اتضاع قال أمام الأسقف: أخطأت يا أبي... فتعثر الشعب جدًا، وحدثت بلبلة شديدة. وإذ تسلم أفرام الطفل ليربيه تعب الكثيرون بسببه، فاضطر أن يستأذن الأسقف ليصعد بعد قداس الأحد على الإنبل ويحمل الرضيع بيمينه نحو المذبح، وصرخ أمام الكل: "أيها الطفل، أناشدك أمام مذبح الله، قل لي الحق: من هو أبوك". فنطق الطفل: أفرام قندلفت (المكلف بإضاءة قناديل الكنيسة)، فبكى كل الشعب وطلبوا منه السماح... وأسلم الطفل روحه في تلك الساعة!
خروجه من نصيبين:


عاصر حصار الفرس للمدينة ثلاث مرات في الفترة 238-350 م حيث سُلمت نهائيُا لهم، بموجب معاهدة صلح بين سابور ملك الفرس وجوفنيان، فاضطر جميع المسيحيين إلى تركها، ومن بينهم القديس مار افرام حيث توجه إلى الرها Edessa.
عند اقترابه من المدينة التقى بامرأة زانية، فتطلع إليها ليجدها تحدق فيه بشدة. فقال لها: "يا امرأة، أما تستحين أن تحدقي بنظرك إليّ هكذا؟" أجابته: "إن المرأة قد أُخذت من الرجل فيحق لها أن تتفرس في أصلها، أما الرجل فأُخذ من التراب فينبغي عليه أن يتفرس في أصله الذي أَخذ منه".
عندئذ قال في نفسه: "إن كان نساء هذه المدينة حكيمات هكذا فكم تكون حكمة رجالها؟".
حياته في الرها:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-Syrian-02.jpg
القديس مارافرآم السرياني

يُقال أنه اشتغل في أعمال بسيطة، وكان يقضي بقية وقته في الكرازة للوثنيين وتعليمهم الكتب المقدسة، حيث كان غالبية السكان وثنيين.
حرك الشيطان امرأة تسكن بجواره بفكر شرير، فسألته إن كان محتاجًا إلى شيء. أجابها: "إني محتاج إلى طوبتين وبعض الطين لأسد بها الطاقة التي بيني وبينك". فاغتاظت المرأة بسبب جفاف كلماته وهددته أنها تتهمه بارتكاب الشر معها إن لم يسقط معها، فتظاهر بموافقتها، لكنه اشترط أن يرتكبا الشر في سوق المدينة. وإذ سألته: "كيف نفعل هذا الأمر والناس من حولنا؟" أجاب: "إن كنت تستحين من الناس، أفما تستحين من الله الذي عيناه تخترقان أستار الظلام؟"... تأثرت المرأة جدًا، وقيل أنها تابت على يديه، والتحقت بأحد الأديرة.
بعد قليل سكن القديس أفرام في أحد مغاير جبل الرها، على تل صخري يعرف الآن باسم نمرود داج، حيث عكف على العبادة مع دراسة الكتاب المقدس.
قيل أن متوحدًا أسمه أفرام كان واقفًا خارج مغارته في الجبل فرأى ملاكًا نازلًا من السماء معه درج كبير مكتوب عليه من الوجهين، يحيط به ملائكة آخرون، وسمعه يقول: "لمن أعطي هذا الذي بيدي؟". فأجاب الملائكة: "إلى أوكين المتوحد الذي من صحراء مصر". ثم عاد فسأل: "من الذي يستحقه؟" أجابوا: "يوليانس المتوحد". عندئذ قال لهم: "ليس بين بشر هذا الزمان من يستحقه سوى أفرام السرياني الذي بجبل الرها"... وإذ رأى المتوحد ذلك تشكك أولًا، لكنه إذ زار مار افرام في مغارته وجده يكتب في تفسير سفر التكوين، وإذ قرأ ما يكتبه دُهش بسبب الموهبة التي أعطيت له، فأخذ منه التفسير وأسرع به إلى مدرسة الرها، وعرضه على علمائها الذين أُعجبوا به، فأمسكوه ليكرموه، فقال لهم عن كاتبه... فأسرعوا إلى مار أفرام ليحضروه، أما هو فإذ شعر بذلك هرب في أحد الأودية.
نزوله للعمل:


ظهر له ملاك الرب وألزمه ألا يهرب من العمل، وفي خضوع نزل إلى المدينة وبات في أحد أبراج سور الرها، وفي الصباح إذ رآه بعض المؤمنين اغتاظوا لأنه هرب عندما ذهبوا إليه، وجاء الآن من تلقاء نفسه، وحسبوه مرائيًا، بل واتهمه البعض بالجنون، أما هو فلم يبال لا بكلمة المدح ولا الذم، إنما كان يعبر في السوق يعلم ويعظ الكثيرين.
إذ كان جادًا في كرازته واستقامة إيمانه ثار عليه بعض رؤساء المدينة والهراطقة واليهود والوثنيين، وصاروا يضربونه حتى اضطر للهروب إلى مغارته وتكريس وقته للكتابة ضد الهرطقات، وتحولت المغارة إلى مدرسة في الجبل تضم العديد من التلاميذ.
في إسقيط مصر:


رأى مار افرام القديس باسيليوس الكبير أشبه بعمود نار نازلًا من السماء فاشتاق أن يلتقي به، وإذ أخذ معه مترجمًا سافر إلى مصر وهناك شدّه الإسقيط، وبقى فيه قرابة ثمان سنوات، ولازالت شجرته قائمة بدير السريان، إذ قيل بسبب نسكه الزائد كان يتوكأ على عصا فحسبه البعض أنه يتشبه بالشيوخ متباهيًا، فغرس عصاه في الأرض، وللحال أزهرت ونمت.
التقاؤه مع القديس باسيليوس:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-Sorany-02.jpg


القديس مارافرآم السرياني

ذهب إلى قيصرية حوالي عام 371 م، وحضر قداس عيد الظهور الإلهي بملابسه المهلهلة، وإذ رأى القديس باسيليوس من بعيد سقط قلبه بسبب فخامة ملابسه وتشكك في أمره، لكنه ما أن وقف القديس يعظ حتى رأى كأن ألسنة نارية تنطلق من فيه متجهة نحو قلوب سامعيه، وكأن حمامة تنطق من فيه، فتغير فكره في الحال.
رأى القديس باسيليوس كأن ملاكين يحيطان بالراهب أفرام فأرسل إليه يستدعيه بعد العظة مباشرة لكنه التمس أن يكون اللقاء بعد التناول، وبالفعل التقى الاثنان بقبلة أخوية. ثم قال له القديس باسيليوس على انفراد: لماذا شككت؟ مُظهرًا له أنه يلبس مسحًا من الداخل، قائلًا له: "أما هذه الملابس الخارجية الفاخرة فهي من أجل كرامة الخدمة فقط".
بقيت الزيارة أسبوعين، وقد حاول القديس باسيليوس رسامته قسًا، لكنه بالكاد قبل أن يرسم شماسًا "دياكون" تأثر القديس باسيليوس كثيرًا بشخصيته وتعاليمه كما ذكر في كتاباته.
عودته إلى الرها:


رجع إلى الرها وصار يقاوم الهرطقات. وإذ رأى أحدهم قد ألف 150 نشيدًا تحمل عقائد خاطئة يترنم بها الشعب، ألّف هو أيضًا 150 نشيدًا بذات النغم مع استقامة الإيمان وعذوبة الأسلوب وقوته فحلّت محل الأناشيد الأولى.
إذ هدأ جو الهرطقات عاد إلى مغارته حتى اجتاحت المدينة مجاعة عظيمة في شتاء 372 / 373 م فنزل إلى المدينة يحث الأغنياء على العطاء الذين أوكلوه على التصرف حيث أقام دارًا بها 300 سريرًا للمرضى بسبب المجاعة، وكان يخدم المحتاجين بنفسه مع أعوانه، ولم يعد إلى مغارته حتى انتهت المجاعة.
وفي التاسع من شهر يونية (حزيران) عام 373 م أسلم روحه بعد أن قدم هذه الوصية نظمها شعرًا.
"لا تضعوني تحت مذبح الله، لأنه لا يليق أن توضع الجيفة النتنة في المكان المقدس.
لا تضعوا جسدي مع الشهداء لأني خاطئ، ولا أستحق، وأخشى الاقتراب من عظامهم، لا تكفنوني بالعطور فإني غير مستحق للبخور والأطياب إذ لا تليق بي، بل قدموا البخور في الأماكن المقدسة، أما أنا فاسندوني بصلواتكم. عوض العطور والأطياب اذكروني في توسلاتكم...
قطعت عهدًا مع الرب أن أُدفن مع الغرباء لأني غريب كما كانوا هم. ضعوني يا إخوة معهم، لأن كل طير يحب جنسه، والرجل يحب شبيهه. ضعوني في المقبرة حيث منكسرو القلب حتى حينما يأتي ابن الله يضمني إليه ويقيمني معه..".
تعيِّد له كنيستنا في الخامس عشر من أبيب.
ثورته الأدبية:


أغنى المكتبة المسيحية بكتاباته المنظومة شعرًا وأيضًا المنثورة، وهي لا تقل عن ثلاثة ملايين من الأسطر، ضمت شرحًا للأسفار المقدسة كلها، وموضوعات الجدل الديني، وبعض مقالات ورسائل مع ميامر وتسابيح، وقد فقد بعضها.
شخصيته الجذابة:


إن كان قد تظاهر بالجنون في بعض الأوقات ليهرب من الأسقفية حينما حاول القديس باسيليوس سيامته أسقفًا على أحد أقاليم إيبارشيته، وإن كانت دموعه لم تجف قط حتى حسبها القديس غريغوريوس أسقف نيصص ظاهرة طبيعية كما لا يتوقف التنفس في حياة الإنسان، فقد كانت محبته الفائقة للفقراء وحنوه وشبعه الروحي يعطي لشخصيته جاذبية عجيبة، حتى قال القديس غريغوريوس النيصي أنه شابه الملائكة الذين بلا جسم مادي وبلا همّ في حياتهم! مطبوعات دير السريان: ميمر الميلاد المجيد 1961 م. ويعيد له يوم 18 يونيو.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:22 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أفرام



ولد باخميم في صعيد مصر، وترهب بأحد أديرة مصر مع قريب له يسمى مرقُريوس، عاشا كأخين بالروح، يسندان بعضهما البعض، يمارسان حياة الرهبنة مدة عشرين عامًا بروح الشركة والحب. إذ أثار الأريوسيون الاضطهاد على الكنيسة، دخلوا إلى الهيكل وأرادوا تقديم قرابين على المذبح، فتقدم القديسان ورفعا الخبز والخمر عن المذبح، قائلين: "من لم يعتمد باسم الثالوث القدوس لا يحق له أن يقدم قربانه إلا على مذبح الأوثان". أمسكهما الأريوسيون وضربوهما ضربًا مبرحًا حتى أسلما الروح، وكان ذلك في الثلاثين من شهر أبيب.


Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:36 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أفركيوس أسقف هيروبوليس



كان أفركيوس أسقفًا على هيربوليس (منبج) Abricius of Hierapolis بإقليم فريجيا الصغرى، عرف بحبه الشديد للصلاة وتقواه، حتى كان يقضي الليالي ساجدًا في كنيسته يناجي سيده في حب عميق من أجل رعيته، ومن أجل خلاص العالم كله. خلال هذه المحبة الشديدة التقوية وهبه الله صنع العجائب وإخراج الشياطين فذاع صيته حتى بلغ مسامع الإمبراطور مرقس أوريليوس (161 - 180).
حبه لخلاص الوثنيين:


في إحدى الليالي إذ كانت نفسه مرة للغاية بسبب انتشار الوثنية، أخذ يبتهل إلى الله بدموع من أجل خلاص الكل، ولفرط حزنه وتعبه نام، فتراءى له ملاك الرب، وسلم إليه عصا، وقال له: قم إلى هيكل الأوثان وحطّم ما به من أصنام، فلما استيقظ أدرك أنه إنما رأي رؤيا، فقام لساعته ليلًا وذهب إلى معبد الأوثان وصار يحطم الأصنام حتى ألقى بالكل على الأرض مهشمًا. شعر الحراس بذلك فهرعوا إليه ليروه يحطم أصنامهم فذهلوا من جسارته، أما هو فتظاهر بالجدية، قائلا: "لقد تخاصم الآلهة وتقاتلوا، وحطم بعضهم البعض" فحدث اضطراب وجاءت الجموع ترى ما حدث، فتسلل وترك الموضع.
في الغد جاءت الجموع إليه لتفتك به، وكان من بينهم ثلاثة رجال عراة يصيحون، فصلى عليهم الأب الأسقف وشفاهم، فخافه الشعب، وصاروا يهتفون: "عظيم هو إله المسيحيين!" وآمن كثيرون بالسيد المسيح واعتمدوا، فذاع صيته وجاء الكثيرون يطلبون إرشاده وصلواته، ويقدمون له مرضاهم ليشفيهم باسم ربنا يسوع.

في قصر الإمبراطور:


قيل أن ابنة مرقس أوريليوس (Lucilla) أصيبت بروح شرير قبيل زفافها، فحار الكل في علاجها، وإذ ذُكر اسم هذا الأب لدى الإمبراطور أرسل إليه يطلبه. فقام بالرغم من شيخوخته وانطلق إلى روما حيث استقبلته الإمبراطورة فوستينا، لأن الإمبراطور كان في حرب، وهناك صلى الأب الأسقف على الفتاة فخرج الروح الشرير. ولما عرضت عليه الإمبراطورة هدايا رفض وتحت الإلحاح قبل إرسال قمح لفقراء الإيبارشية، وإنشاء مستشفى عند مياه "أغرا" المعدنية بفريجيا. وقد بقيت هذه المعونة ترسل سنويًا حتى منعها يوليانوس الجاحد.
التقى الأب الأسقف بمؤمني روما وكان يثبتهم في الإيمان ويعظمهم، وإذ رأى الكرامة تحيط به لم يبق كثيرًا بل عاد إلى بلده مفتقدًا بعض البلاد بآسيا، تجول في سوريا وما بين النهرين ونصيبين، وكان الله يعمل به أينما حلّ.
أعد القديس لنفسه قبرًا، نقش عليه السمكة رمزًا للإيمان المسيحي، وكتب باختصار عمل الله معه في زيارته للقصر. تنيح حوالي عام 167 م. ويعيد له يوم 22 أكتوبر.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:37 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة أفروسينا



عاشت في أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر.
https://st-takla.org/Gallery/var/resi...rosina-002.jpg


أيقونة قبطية أثرية تصور القديسة أفروسينة

فقدت والديها وهي صغيرة، فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها، فنشأت في حياة تقوية، محبة للنسك.
إذ شعرت بأن شابًا يتقدم لزواجها "حلقت شعر رأسها" الأمر الذي أثر في نفس الشاب الذي كان قد تعلق بها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب لما رآه في هذه الفتاة.
أمام إصرار الفتاة على الحياة البتولية، وتجلي الرب في حياتها قدمها الذي قام بتربيتها للدير، فازدادت نسكًا وسهرًا وكانت تشتاق أن ترتدي الزي الملائكي الرهباني، وقد وهبها الله عطية عمل المعجزات.
إذ تنحيت رئيسة الدير اتفقت الراهبات على إقامتها رئيسة أو أمًا عليهن، خاصة أنها اتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء، التمتع بروح الحكمة في اتضاع، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها. تميزت في رئاستها بالحب الشديد والبشاشة، فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية في المسيح خلال هذه الأم.
مرت الكنيسة بضيقة شديدة في أيامها إذ طُرد المسيحيون من الدواوين، فكانت سندًا لهذه العائلات المتألمة، واستطاعت بقلبها المحب وبشاشتها أن تسند هؤلاء المضطهدين وتعينهم، كما ردت نفوس كثيرة إلى الإيمان.
أخيرًا عانت من الأمراض زمنًا طويلًا، ورقدت في الرب في التاسع من أمشير عام 1024 ش، بالغة من العمر ثمانين عامًا، وقد حضر البابا يوحنا الثامن انتقالها.
من كلماتها المأثورة:
  • يليق بمن يود خلاص نفسه أن يعطي فضة لمن يشتمه ويهينه ويحزنه، حتى يكسب فضيلة الاتضاع.
  • ملكوت الله لا يُقتنى بذهب أو فضة إنما بالاتضاع ونقاوة القلب والمحبة الصادقة لكل أحد.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة أفروسيني



اتسم القرن الرابع بهجرة القلوب المؤمنة إلى البراري لتمارس حياة العشق الإلهي في أبدع صوره، حيث يرفض المؤمنون لا حياة الترف فحسب بل وكل ما يمكن أن يشغلهم عن التأمل الإلهي. وإذ انطلق الآلاف يمارسون هذه الحياة نجحت بعض الفتيات المشتاقات للحياة النسكية الجادة أن يختفين في زي رجال ويفقدن بالنسك نعومتهن وأنوثتهن ليعشن الحياة القاسية بقلب ملتهب حبًا وعاطفة مقدسة منطلقة في السماويات. من بين هؤلاء القديسات مارينا، وايلارية، واثناسيا وأبوليفارس الخ... وأيضا أفروسينى Euphrosyne (يوناني Άγια Ευφροσύνη)، التي يلقبها اليونان: "أمنا".
جاءت أفروسينى ثمرة صلوات أحد الأباء الرهبان القديسين، إذ التجأ إليه أبوها بفنوتيوس أحد أثرياء الإسكندرية يطلب منه الصلاة ليهبه الله ثمرة مباركة، وقد استجاب الرب له، فدعاها والدها "أفروسينى" أي "بهجة"، إذ جاءت بعد شوق طويل لسنوات.
نشأت هذه الفتاة الجميلة بين والدين تقيين وغنيين في نهاية القرن الرابع، سخيين جدًا في العطاء، فالتقطت منهما محبة الله الفائقة حتى اشتهت تكريس حياتها للعبادة.
إذ بلغت أفروسيني الثامنة عشرة من عمرها، أراد والداها أن يزوجها لشاب تقي وغني، وعبثًا تضرعت إليه ليتركها وشأنها، وراح يعد لها العرس.
فجأة اختفت الفتاة، فصار الأب يبحث عنها في كل مدينة وقرية فلم يجدها.
انطلقت الفتاة إلى أحد الأديرة بعد أن اختفت في زي الرجال، والتقت بالرئيس الذي رفض في البداية قبولها لما رأى عليها من علامات النعومة والغنى مع الجمال، لكن تحت إصرارها قبلها تحت التجربة، حاسبًا إياها شابًا مدللًا لن يحتمل الحياة الرهبانية.
طارت الفتاة من الفرح وأخذت تسلك بحياة نسكية جادة مع عبادة تقوية وسلوك أدهش الجميع.
بعد فترة زار والدها الدير، فعرفته أفروسينى ولكنها كتمت مشاعرها، وكانت تلتقي به وترشده في احتمال الآلام بفرح.
فوجد فيها تعزيته، لذا صار يكثر التردد على الدير بسببها وهو لا يعلم أنها ابنته.
عاشت أفروسينى ثماني عشرة سنة كراهب ناسك، وإذ مرضت وأدركت أن يوم رحيلها حان كشفت أمرها لوالدها الذي انطرح على عنقها وصار يقبلها، فعزته وشجعته وأنعشت إيمانه، ثم رقدت بين يديه.
تطوبها كنيسة الروم بهذا النشيد العذب:


"لما صبوتِ إلى نيل الحياة العلوية أهملت النعيم الأدنى بنشاط ونظمتِ ذاتك في سلك الرجال، يا دائمة الذكر، فإنك قد ازدريت خطيبك الزمني من أجل المسيح ختنك". نعود إلى والدها الذي تأثر بابنته جدًا، واشتاق أن يلحقها في الحياة المقدسة في الرب مرتفعًا بروح الله القدوس على جبال الفضيلة... إذ باع كل ما يملكه ووزعه على الفقراء والتحق بالدير ليقضي عشر سنوات في قلاية إبنته يجاهد بفرح في حياة نسكية جادة. ويعيد لها يوم 25 سبتمبر في الكنيسة اليونانية / وفي كنيسة روما يوم 16 يناير، والآباء الكرمليين يوم 11 فبراير.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أفرونيا


رهبنتها:


عاشت في بلاد ما بين النهرين، أي الميصة، التهب قلبها بمحبة الله فاشتاقت إلى تكريس كل طاقاتها للعبادة. التحقت بدير هناك، وكانت خالتها أوريانة هي أم الدير، فتتلمذت على يديها؛ تدرس الكتاب المقدس بشغف، وتمارس الحياة النسكية بغيرة متقدة.
استشهادها:


إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد ضد المسيحيين، خافت العذارى وكن حوالي خمسين راهبة، فتركن الدير واختبأن، ولم يبق بالدير سوى الأم أوريانة والراهبة أفرونية وراهبة أخرى.
اقتحم الجند الدير، وأمسكوا بالأم وأساءوا معاملتها جدًا. تقدمت أفرونية إليهم وكانت في العشرين من عمرها، وسألتهم أن يتركوا الأم العجوز ويمسكوا بها عوضًا عنها. ربطوها بالحبال وانطلقوا بها إلى الوالي والأم تتبعها. عرض عليها الوالي عبادة الأوثان مقدمًا لها الوعود الكثيرة، أما هي فاستهانت بكل وعوده.
إذ لم يجد اللطف بدأ بالتهديد والعنف، فأمر بضربها بالعصى، والأم تصلي من أجلها لكي يهبها الله قوة وثباتًا. إذ أراد الوالي التنكيل بها أمر بتمزيق ثيابها... عندئذ لم تحتمل الأم أوريانة، فصرخت: "يشقك الرب أيها الوحش المفترس، لأنك تقصد التشهير بهذه الصبية اليتيمة".
هكذا احتملت أن ترى ابنتها تتعذب لكنها لم تحتمل أن ترى ثوبها يُشق ويظهر جسدها!
اغتاظ الوالي لما سمع كلمات الأم فأمر أن تعصر أفرونية في دولاب حديدي، ويمزق جسدها بأمشاط حتى يتهرأ. أما القديسة أفرونية فكانت تصلي إلى الرب كي يسندها في جهادها.
إذ أصرت القديسة على اعترافها بالسيد المسيح أمر الوالي بقطع لسانها وتهشيم أسنانها، وكان الرب سندًا لها، يشفيها. أخيرًا أمر بقطع عنقها بالسيف، فنالت إكليل الاستشهاد حوالي عام 305 م. تعيد لها الكنيسة القبطية في اليوم الأول من أبيب.


Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة أفرونيا العذراء



افرونيا Evronie أو أبرونيا Apronia هي أخت الأسقف أنير Aner لمدينة Toul ببلاد الغال، ولدت في ترانكيل Tranquille، قرية تابعة لإيبارشية تروى Troyes؛ في محبتها للسيد المسيح اشتاقت للحياة البتولية الملائكية ممتثلة بأخيها، فعاشت محبة للطهارة والنقاوة والحياة المقدسة حتى تنيحت في نهاية القرن الخامس. ويعيد لها يوم 15 يوليو.


Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أفستراتيوس



في بدء القرن الرابع، إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد، ألقى ليسيا الوالي ببلاد أرمينيا القبض على رجل مسيحي من عائلة غنية يدعى افستراتيوس Eustratius وقام بتعذيبه بعنف لكي يثنيه عن الإيمان، وإذ شاهد أحد الجنود ثباته في الإيمان ومحبته وسط الضيقات قبل أيضا الإيمان المسيحي، وكان يدعى أورسطوس. اقتيد الاثنان إلى أغريكولاوس وإلى سبسطية وعبثًا حاول نزعهما عن الإيمان، فألقى الأول في أتون نار والثاني على ألواح حديدية أوقد تحتها النيران، حتى أسلما روحيهما في يديّ مخلصهما.
ألقى ليسيا القبض على مجموعة من المسيحيين من بينهم افكسنتيوس وأفجانيوس ومرضاريوس، وأسلمهم للتعذيب حتى أسلموا أرواحهم. وقد نقلت أجسادهم إلى روما ودفنت في كنيسة القديسة أبوليناريا. ويعيد له يوم 13 ديسمبر.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أفلاطون



نشأ القديس أفلاطون أو بلاطونيوس St. Platon في مدينة أنقرة بإقليم غلاطية، من أسرة شريفة وغنية، اتسمت بالتقوى والعطاء للمحتاجين.
اتسم أفلاطون بعلمه وثقافته مع ورعه وتقواه، ولما مات والده، قام بتوزيع ميراثه على المساكين. إذ هبّ الاضطهاد في عهد دقلديانوس ومكسميانوس كان أفلاطون أول شهداء أنقره في ذلك الضيق، وقد أظهر شجاعة نادرة في احتمال العذابات التي صبّها الوالي أغريبانوس بوحشية فظيعة، الذي كان ينزل بنفسه ليشترك مع الجلادين ليشفي غليله، وأخيرًا أمر بقطع رأسه، وكان ذلك حوالي عام303 م.


Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسان أفلمبيوس وأفلمبية



كلمة "افلمبيوس" Eulampius معناها "ساطع".
في بدء القرن الرابع إذ اشتعلت نيران الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس وشريكة مكسميانوس تحولت نيقوميديا إلى مذابح جماعية حيث قُدم المسيحيون للاستشهاد جماعات. ويقال أن أفلمبيوس من عائلة ثرية كان حدثًا صغيرًا هرب مع أخته إلى كهف خارج المدينة.
اقتضى الأمر أن ينزل إلى المدينة، فرأى المنشور الإمبراطوري معلقًا فأخذ يقرأه، وإذ قُبض عليه اُقتيد إلى غاليروس الوالي ومن حوله. حاولوا إغراءه عن الإيمان فرفض، وصار يسخر بالأوثان فسقط تحت عذابات شديدة. وإذ سمعت أخته انطلقت إليه وسط جماهير الوثنيين المحيطين به، وانطرحت على عنقه وصارت تبكي وتشجعه، فقُبض عليها وأُهينت، لكنها كانت في إيمانها كالصخرة لا تتزعزع.
ألقي الأخ وأخته في خلقين مملوء قارًا يغلي، أما هما فكانا يسبحان الله الذي حفظهما من الأذى، عندئذ آمن حوالي مائتين من جموع الوثنيين المشاهدين لهما واعترفا بالسيد المسيح وسلموا أنفسهم للوالي فأمر بقطع رؤوسهم. انطلقوا كموكب يتقدم القديسين أفلمبيوس وأخته أفلمبية Eulanpia اللذين لحقا بهؤلاء الشهداء، وكان ذلك حوالي عام 303 م. ويعيد له يوم 10 أكتوبر.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:41 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد إفوذس



استشهد القديس إفوذس (أي المعطّر بعطر ذكي) ومعه كالستي (بهية) وهرموجانس (سليل عطارد) في أيام الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسميانوس. وقد فقدت أعمالهم ولم يُعرف عنهم سوى أسماؤهم، وأنهم من مدينة سيراكوزا بجزيرة صقلية. ويعيد له يوم 1 سبتمبر.


Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أقلاديوس الأمير



نشأة أقلاديوس أحد أمراء الرومان وهو ابن أبطلماوس، كان محبوبًا من جميع أهل إنطاكية لصفاته الحميدة وشجاعته وبهاء طلعته، فدعوه "أقلاديوس الفارس" وعلقوا صورته على باب المدينة.
شوقه للاستشهاد:


لما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين اتفق هذا القديس مع ابن عمه بقطر بن رومانوس أن يقدما حياتهما للسيد المسيح.
في الطريق إلى الملك ظهر لهما عدو الخير على شكل شيخ، صار ينصحهما، قائلًا: "يا ولديّ أنتما في سن الشباب ومن أولاد الأكابر، وأخاف عليكما من هذا الملك الكافر، فإن قال لكما اسجدا للأوثان وافقاه، وفي المنزل يمكنكما أن تتعبدا للمسيح خفية". فطن الاثنان لأمره، فقالا له: "أيها الممتلئ من كل غش اذهب عنا"، وللحال تغير شكله، وقال: هوذا أنا أسبقكما إلى الملك وأحرضه على سفك دمكما.
إرساله إلى صعيد مصر:


التقى أقلاديوس بالملك الذي صار يلاطفه واعدًا إياه أن يهبه مركز أبيه إن بخر للأوثان، وإذ لم يهتم أشار عليه الوزير رومانوس أن يرسله إلى مصر بعيدًا عن أنطاكية حتى لا يثير استشهاده الشعب. فأرسله الملك مع ستة من جنوده طالبًا من إريانا والي أنصنا أن يلاطفه ثم يؤدبه.
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ladios-001.jpg


الشهيد إقلاديوس الأمير، أيقونة قبطية

أنطلق أقلاديوس الأمير بحراسة الجند إلى مصر، وقبل خروجه من المدينة اجتمع عدد كبير من الشعب يبكيه إذ كان الكل يحبه، وكان عند باب المدينة رجل أعمى طلب إليه أن يصلي من أجله، وبالفعل رشمه بعلامة الصليب وطلب من السيد المسيح ففتح عينيه... ثم بارك الجمع وودعهم، سائلًا إياهم أن يهتموا بخلاص نفوسهم، معلنًا فرحه بانطلاقه إلى سيده يسوع المسيح. هذا وقد سلم أمواله لزوج أخته "صدريخس" لتوزيعها على الفقراء.
وصل أقلاديوس إلى أنصنا، فعلم الجند أن أريانا انطلق إلى تخوم بلاد قسقام والأشمونين وأسيوط يطلب النصارى ليعذبهم، فاقلعوا نحو أسيوط، وإذ وصلوا إلى قرية ميسارة جلسوا ليستريحوا.
في ميسارة التقى أقلاديوس بالشابين "أبامون" و "سرنا"، كانا يطلبان الوالي ليعترفا باسم السيد المسيح ويستشهدوا على اسمه، فظنا أن أقلاديوس هو الوالي... وإذ عرفا شخصه فرحا به جدًا وصار الثلاثة يتحدثون بعظائم الله.
في مدينة أسيوط إذ قرأ الوالي رسالة الملك قام يقبّل يدي الأمير أقلاديوس وكان يمدحه لكرامته وسموه، طالبًا منه أن يبخر للأوثان، وإذ رفض أمر باعتقاله مع الشابين أبامون وسربا. في الصباح صار الوالي يحاكم أبامون، وإذ كان يشهد للسيد المسيح أمر بطرحه على سرير من حديد وإشعال النار تحته. أما ما أدهش الوالي فإن الجنود الستة الذين جاءوا مع أقلاديوس الأمير فقد تقدموا يعلنون إيمانهم بالسيد المسيح، قائلين: "إن سيدنا أقلاديوس قد سلمنا للملك الحقيقي يسوع المسيح، وكانت هذه تقدمة حب قدمها أقلاديوس للسيد المسيح بشهادته له أمام الجند. فاغتاظ الوالي وأمر بقطع رؤوسهم، أما أقلاديوس فكان يشجعهم ويعزيهم، وأما هم فقالوا له: "أننا بسببك نلنا هذه الكرامة". أجابهم: "أمضوا بسلام وكونوا قربانًا وبكورًا للرب"، ثم سلموا حياتهم في يدي الرب في 20 بشنس.


تسبيح في السجن:

انطلق الوالي نحو الحبس ليسمع بنفسه أقلاديوس وأبامون مع جميع المسجونين من المسيحيين يسبحون الله بنغم جميل كفريقين كل منهما يردّ على الآخر.
استشهاد 142 فتى:


إذ كان بالقرب من مكان تعذيب أبامون كتّاب شجع المعلم تلاميذه أن ينطلقوا إلى حيث الوالي يشهدون للسيد المسيح ويغتصبون الملكوت. وبالفعل إذ رآهم الوالي، دُهش، وسألهم: أين آباؤكم؟ أجابوا: "أبونا في السماء وأمنا هي الكنيسة".
شاهد أقلاديوس هذا المنظر فسّر قلبه جدًا وصار يشجع الصبية، أما معلمهم فكان يرتل المزمور: "سبحوا الله في قديسيه"، والصبية يجاوبونه بنغم روحي جميل.
أثار هذا المشهد الجموع وانطلق الكل يعلن في المدينة ما حدث، فجاءت 28سيدة من أمهات هؤلاء الصبيان، وصرن يقلن لأولادهن: "ماذا أصابكم؟ أتريدون أن تمضوا إلى المسيح وتتركوننا وحدنا في هذا العالم؟"... أغتاظ الوالي للمنظر وألقى بالجميع في أتون النار في 22 بشنس.
استشهاد القديسة تكلا:


بينما كان القديس أبامون على السرير المحمى بالنار، وقد استشهد الجنود الستة والفتيان المائة واثنان وأربعون مع 28 من أمهاتهم، انطلقت تكلا ابنة كاراس المحتسب بمدينة أسيوط بثياب مكرمة إلى حيث ساحة العذاب وصارت تتحدث مع الأمير أقلاديوس وأبامون كأخين لها... فاغتاظ الوالي وأمر أن تُقطع رأسها في باكر النهار، وقد تحقق ذلك في شرقي أسيوط.
بعد قطع رأسها تقدم مقدم القصر إلى الجند المرافقين له في إتمام هذه المهمة وسألهم أن يصفحوا عنه إن كان قد أخطأ إليهم في شيء لأنه ذاهب ليسلم نفسه للاستشهاد، فرافقه بعض الجند واستشهدوا في 23 بشنس.
استشهاد أقلاديوس:


أشار أحد جلساء الوالي أن يعجل بالخروج من أسيوط لأن أقلاديوس يضل عقول الكثيرين، وبالفعل انطلق ومعه أقلاديوس وأبامون وسرنا وكثيرين. رفع الوالي أقلاديوس على خشبه ثم ضربه بحربة فمات، وقد حزن كثيرًا لموته!


Mary Naeem 02 - 09 - 2012 09:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أكاكيوس بطريرك القسطنطينية



عرف بتقواه وعلمه في الكتب المقدسة، لذا سيم قسًا على القسطنطينية. ولما انعقد مجمع خلقيدونية أدرك هذا الأب ما وراء هذا المجمع من دوافع نفسية في الغرب تجاه الإسكندرية تحت ستار العقيدة، فامتنع عن الحضور محتجًا بالمرض، وكان يعلن لأصدقائه أنه يشكر الله لأنه لم يشترك في أعمال هذا المجمع.
إذ مات البطريرك أناطوليوس سيم هذا الأب بطريركًا على القسطنطينية، وقد بذل كل الجهد لإزالة ما قد سببه مجمع خلقيدونية من انشقاقات ومتاعب في الشرق، خاصة في مصر حيث كان الملوك يبعثون أسقفا على الإسكندرية معينًا من قبلهم لا عمل له إلا تحطيم الكنيسة المصرية.
أرسل البطريرك أكاكيوس رسالة إلى القديس بطرس بابا الإسكندرية يعلن شركة إيمانهما، تبعها عدة رسائل مملوءة محبة، وكان يعمل في الخفاء بعد أن أدرك فشله في إصلاح الموقف.
أرسل البابا بطرس رسالة إليه مع ثلاثة من الأساقفة دخلوا القسطنطينية متنكرين، فأكرمهم البطريرك، وقرأ الرسالة على خاصته من متقدمي المدينة المستقيمي الإيمان، فصادقوا عليها، وكتب أمامهم رسالة للبابا بطرس.
صحب الأساقفة الثلاثة إلى بعض الأديرة واشترك معهم في خدمة القداس الإلهي، وتبارك الفريقان من بعضهما البعض. قبل البابا بطرس الرسالة بفرح، وأمر بذكر اسم البطريرك أكاكيوس في الليتورجيات العامة، وإذ عرف أساقفة الروم نفوا القديس أكاكيوس، وبقى في منفاه حتى تنيح في الثلاثين من هاتور.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 06:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أكاكيوس أسقف أورشليم

تعيد الكنيسة بنياحة هذا القديس في 29 من برمودة.
نشأ في حياة تقوية وعرف ببره في الرب، وقد احتمل آلامًا كثيرة واضطهادات. وأجرى الله على يديه آيات وعجائب حتى تنيح بسلام.

Mary Naeem 02 - 09 - 2012 06:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أكاكيوس أسقف بيروا بسوريا



كان صديقا حميمًا للقديس يوحنا الذهبي الفم لفترة، لكنه صار فيما بعد من ألد مقاوميه. وُلد حوالي عام 322 م، وترهب وهو صغير السن وتمتع بسمعة طيبة خلال حياته النقية ونسكه. في هذه الفترة صار يكتب للقديسين باسيليوس الكبير وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص.
في سنة 378 م سيم أسقفًا بواسطة ميليتس أسقف إنطاكيا. اشترك في مجمع القسطنطينية عام 381، لكنه لم يستطع الاشتراك في مجمع أفسس المسكوني بسبب شيخوخته، ولكن قد كان له أثره في أعمال المجمع بطريقة غير مباشرة.
اشترك مع الأساقفة ثاوفيلس الإسكندري، وأنطوخيوس أسقف بتوليمايس وسرفيان أسقف جبالة كأربعة أساقفة رئيسيين في مجمع أوك "السنديان" الذي نفى القديس يوحنا الذهبي الفم. وبالرغم من هذا الخطأ الذي ارتكبه لكن معاصريه لا ينكرون تقواه ولطفه، وقد مدح الخوري أبسكوبوس بالايس Balaeus فضائله في خمسة ألحان سريانية. لم يبق من رسائله سوى ست رسائل.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:25 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المنحرف أكاكيوس أسقف قيصرية الآريوسي



يعتبر لاهوتي آريوسي، خلف يوسابيوس القيصري بقيصرية فلسطين عام 340 م.
كان له دوره الخطير في النزاعات الأريوسية؛ إذ كان ممثلًا رئيسيًا للقائلين "بالشبه Homoeans" أي أن السيد المسيح يشبه الآب في كل شيء، لكن ليس واحدًا معه في اللاهوت.
استبعد من كرسيه بواسطة مجمع سارديكا عام 343 م، وفي عام 363 م وقع على القانون النيقاوي في إنطاكية، ثم عاد إلى أريوسيته من جديد. وفي عام 365 م استبعده مجمع Lampsacus.
أشار القديس جيروم إلى عملين من وضعه لم يبق منهما إلا مقتطفات، هذان العملان هما:
1. عن الكنسيات في 17 مجلد.
2. أسئلة متفرقة، غالبًا أسئلة في الكتاب المقدس.
مات في حوالي عام 366 م. أتباعه "Acacians" كانوا يمثلون جماعة هامة لم تدم كثيرًا، إنما بدأت حوالي عام 357 حتى عام 361 م.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:26 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أكاكيوس البار



من رجال القرن السادس، لا نعرف عنه إلا ما ورد في كتاب "سلم السماء ودرجات الفضائل" للقديس يوحنا كليماكوس، جاء فيه:
روى القديس يوحنا سابا أن شيخًا كان في أحد الأديرة بآسيا الصغرى يعرفه معرفة شخصية، اتسم بسرعة الغضب، فكان فظًا في أخلاقه، كان يخدمه شاب لطيف يدعى أكاكيوس Acace، كان تقيًا وورعًا محبًا للخدمة، محتملًا للآلام بصبر، فكان الشيخ يهينه ويسيء إليه بل ويضربه، والأخ يحتمله بصبر، بل يقبّل يديه ويسأله المغفرة.
كان الأب يوحنا يلتقي بالأخ أكاكيوس ويعزيه ويسنده على الاحتمال، وبقى على هذا الحال حتى تنيح بعد خدمة تسع سنوات للشيخ الفظ. وبعد نياحته بخمسة أيام ذهب الشيخ إلى أحد الرهبان - غالبًا القديس يوحنا سابا نفسه - وقال له: يا أبانا لقد مات الأخ أكاكيوس فأجاب الراهب: "في الحقيقة أيها الشيخ لا أصدق". فقال له: "تعال وأنظر"، فنهض مسرعًا حتى بلغ القبر. هناك وقف الراهب أمام القبر يحدث الأخ كأنه حّي، قائلًا: "يا أخانا أكاكي هل مت؟" فإذا بهما يسمعان الصوت: "يا أبتِ كيف يمكن أن يموت إنسان حفظ الطاعة؟!" فانهار معلمه الشيخ الفظ، وصار يبكي بمرارة، وقرر أن يعيش في قلاية بجوار القبر لا يفارق تلميذه. وكان كلما سأله أحد عن حاله يقول: "اغفر لي يا أخي من أجل المسيح، لأني أنا قتلت الأخ أكاكيوس بشراسة طبعي".
تعيد الكنيسة اليونانية لهذا البار أكاكيوس في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر. ويعيد له يوم 4 سبتمبر.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:29 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أكبسيما



تعرض مسيحيو بلاد فارس لموجة مرة من الاضطهاد في عهد سابور الثاني، في منتصف القرن الرابع. وكان سّر كراهية الوثنيين ببلاد فارس للمسيحيين هو:
1. عدم سجود المسيحيين للشمس والنار وسائر الآلهة الوثنية.
2. حب بعض المسيحيين لحياة البتولية، مما يقلل الشعب الفارسي.
3. اتهامهم أنهم خائنون للملك إذ يرفضون القتل في المعارك.
4. ذبحهم الحيوانات بكل نوع (إذ يوجد حيوانات كان الفارسيون يمنعون ذبحها)، ودفنهم لأجساد الموتى.
5. إنكارهم أن العقارب والحيات والحيوانات المفترسة من صنع الشيطان كخالق لها.
هذه الاتهامات أثارت اضطهاد سابور ضد المسيحيين الذي وضع في قلبه إبادتهم تمامًا.
إذ صدر منشوره قبض الجند على أكبسيما Acepsima أسقف مدينة أونيتي ببلاد أشور وكان قد بلغ الثمانين من عمره، وكان مملوء بشاشة وعذوبة، اجتذب الكثيرين خلال غيرته المتقدة وأبوته الحانية وصلواته التي تطول أحيانًا ليقضي الليل كله يبلل الأرض بدموعه.
قيل أن أحد مؤمنيه زاره قبل القبض عليه، وقبّل هامته، وهو يقول: "ياله من رأس مطّوب مُعد للشهادة من أجل صدق الإيمان بالمسيح".
فعانقه الأسقف، وصرخ: "ليت الله يقبل يا بني أن يتحقق ما قد سبق فأعلنه لك، ويتنازل فيهبني هذا الحظ السعيد الذي بشرتني به". هكذا كان يشتاق الأسقف للاستشهاد كعطية إلهية لا يستحقها! سيق القديس أكبسيما إلى مدينة أربيلا، وكان معه يوسف الكاهن الشيخ وإيتالا Aitala الشماس ابن ستين عامًا، وإذ وقف الثلاثة في حضرة الحاكم، صار يجادل الأسقف ظانًا أنه يقدر أن يقنعه بالعدول عن الإيمان. وأخيرًا هددهم بالموت إن لم يسجدوا للشمس، فلما رفضوا صار يعذبهم ويمزق أجسادهم، وأخيرًا تركهم في السجن مجروحين في جوع وعري يفترشون التراب حتى تنيح الواحد يلي الآخر خلال ثلاث سنوات.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة أكساني



ابنة وحيدة لأحد أشراف روما، نشأت محبة للعبادة وافتقاد المسجونين والعطاء بسخاء للمحتاجين، تسمى أكساني Xene.
كانت تزور بيوت العذارى وتمتثل بهن، كما كانت محبة لقراءة سير القديسين.
خطبها أحد وزراء روما لابنه، فاهتم والدها بالأمر وأعد كل ما هو نفيس ليوم العرس. أما هي فسألت والدتها أن تسمح لها بزيارة بعض الراهبات تودعهن قبل زواجها، وإذ سمحت لها أخذت اثنتين من جواريها وكل حليها، وأبحرت إلى قبرص حيث التقت بالقديس أبيفانيوس أسقف سلاميس، وأعلمته باشتياقها لممارسة الحياة الرهبانية. أشار عليها القديس أن تذهب إلى الإسكندرية، فأطاعت والتقت بالبابا ثاوفيلس (23) الذي ضمها إلى بيت للعذارى، وقد سلمته حليّها التي باعها وبنى بها كنيسة باسم القديس إسطفانوس أول الشمامسة.
استمرت تمارس الحياة النسكية أكثر من عشرين عامًا.
عند نياحتها ظهر في السماء صليب من نور حوله دائرة من النجوم مضيئة على شكل إكليل، وكان ذلك في منتصف النهار، وقد بقى حتى دفن جسدها، فشعر أهل الإسكندرية أنها علامة سماوية تدل على سمو حياتها الروحية.
كشفت الجاريتان عن حقيقة شخصية أكساني للبابا البطريرك وأعلماه أنهما جاريتان لها وليس كما كانت تدعوهما أختين لها، فمجّد البابا البطريرك الله، وكتب سيرة القديسة. تحتفل الكنيسة بعيد نياحتها في 29 طوبة.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة إكسوا



كان سابور Shapur ملك الفرس يعبد النار والشمس، لا يطيق أن يسمع اسم السيد المسيح، مضطهدًا كل من يحمل اسمه.
سمع أن صديق ابنه، طاطس Tatas رئيس كورة المبدسيين قد صار مسيحيا فأرسل إليه الوالي طوماخر Tumansar ليتحقق الأمر. وإذ سمع ابن سابور "كوتيلاس" Cotylas انطلق هو أيضًا إلى صديقه طاطس.
اعترف طاطس بالسيد المسيح أمام طوماخر، فأعد الأخير له أتونًا من النار ليلقيه فيه، وإذا بطاطس يرشم علامة الصليب فتنطفئ النيران. حسب كوتيلاس بن سابور أن ذلك بفعل السحر، لكن صديقه طاطس بدأ يحدثه عن قوة الإيمان بالسيد المسيح وفاعليته حتى قبل كوتيلاس الإيمان.
استدعاهما الملك، وأمر بقطع رأس طاطس ليرهب ابنه كوتيلاس، لكن الأخير كان يزداد ثباتًا في الإيمان. ألقاه والده في السجن وأرسل إليه أخته أكسوا Axooua لعلها تستميل قلب أخيها وترده إلى عقيدة والده، فصار يحدثها عن السيد المسيح وأمال قلبها له، ثم أرسلها إلى كاهن عمدها سرًا. عادت الابنة اكسوا لا لتعلن رجوع أخيها عن المسيحية، إنما لتكرز لوالدها بالمسيحية، الأمر الذي أثار سابور، وأمر بتعذيبهما، فأسلمت ابنته الروح، أما ابنه فقد رُبط في أذيال الخيول وانطلقوا بها في الجبال حتى تحطمت عظامه، وإذ أسلم الروح طرح جسمه لتأكله الطيور لكن الرب أرسل بعض الكهنة وشماسًا ليحملوه في الليل خفيه. وقد استشهد في 22 من شهر توت.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا إكسيوبرانتيوس الأسقف



الأسقف أكسيوبرانتيوس أو سيوبرانتوس Exsuperantius, Superantius هو خليفة القديس Ursus كمطران لرافينا. عاش حياة مقدسة واهتم باحتياجات شعب الله الروحية والزمنية أيضًا.
عاش في أيام الإمبراطور هونوريوس، وعندما دخل ستيلخو مدينة رافينا بجيشه، أقنعه ألا يدخل الجند الكاتدرائية ويعبثوا بها.
عاش قرابة عشرين عامًا في أسقفيته في فترة هادئة حتى تنيح عام 418 م، ودفن بكنيسة القديسة أجنس، ولا تزال رفاته بكاتدرائية رافينا. ويعيد له يوم 30 مايو.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:32 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا إكسيوبريوس أسقف تولوز



أشار إليه القديس بولينوس أسقف نولا كأحد أساقفة بلاد الغال المشهورين.
غالبا ولد في Arreau، وسيم أسقفًا على تولوز Toulouse حوالي سنة 405 م بعد نياحة القديس سيلفيوس.
قام بتكملة بناء كنيسة القديس ساتيورنينوس (سيرنين) التي بدأ فيها سلفه.
عرف بكرمه الشديد كأبرز سمة في حياته. قدم عطايا لرهبان مصر وفلسطين، فبعث إليه القديس جيروم يشكره، هذا الذي قدم له تفسيره لسفر زكريا، جاء في حديثه عنه:
[لكي يطعم الجائع احتمل هو الجوع!
وجهه الشاحب يظهر غيرته في الصوم، لكنه يحزن لجوع الآخرين.
أعطى كل ماله لفقراء المسيح، لكنه بقى غنيًا إذ يحمل جسد الرب في سلة قديمة ودمه في كأس زجاجي.
محبته لا تعرف الحدود، تبحث عن أشخاص في أماكن بعيدة، ومتوحدو مصر تأثروا بها].
في أيامه غلب الوندال (قبائل همجية) بلاد الغال. ويعيد له يوم 28 سبتمبر.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:32 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان أكسيوبريوس وزوجته زوئي



SS. Exsuperius and Zoë كان هذا الرجل وامرأته عبدين لرجل ثري وثني يدعى كاتالوس Catalus في أيام الإمبراطور هادريان، وكان لهما ولدان يدعيان سريكوس وثيؤدولس. في عيد ميلاد ابن سيدهما قُدم لهم طعام مما ذبح للأوثان، فرفض الكل أخذه. أُلقيّ القبض عليهم وقدموا للمحاكمة، فقدموا اعترافًا شجاعًا أمام القاضي. عُذب الولدان أمام والديهما، وأخيرًا ألقي الأربعة في أتون نار وهم أحياء.
بنى جستنيان كنيسة في القسطنطينية تكريمًا للشهيدة زوئي، تحوي رفاتها. ويعيد لهم يوم 2 مايو.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:33 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد إكليمنضس أسقف أنقرة



نشأته ولد في نهاية القرن الثاني أو بداية الثالث، بمدينة انقرة بغلاطية، ومات أبوه الوثني وهو رضيع، فربته أمه المسيحية صوفيا، وأرضعته لبن الإيمان والحياة التقوية.
إذ بلغ من العمر 12 سنة مرضت والدته، فاستدعت ابنها وصارت تخاطبه والدموع تنهمر من عينيها، إذ قالت أنها ترى موجة عنيفة من الاضطهاد ستحل بالكنيسة، سائلة إياه ألا يخاف الموت من أجل من صُلب لأجله ولا يرهب الألم، ثم روت له كيف قدمت امرأة عبرانية أولادها السبعة شهداء؛ وأخيرًا قبلته وهي تقول: "يا لمزيد غبطتي أنا التي أقبّل من هو مزمع أن يموت شهيدًا".
إذ رقدت الأم صوفيا قامت سيدة تقية تدعى أيضا "صوفيا" بالاهتمام به.
سيامته:


حدث غلاء في غلاطية، فكان الشاب اكليمنضس يجمع الفقراء والمساكين ويعولهم ماديًا كما يهتم بهم روحيًا، وقد صار منهم شهداء كثيرون فيما بعد.
إذ لمس الشعب محبة هذا الشاب للفقراء وتقواه ونسكه سيم كاهنًا، وبعد عامين سيم أسقفًا على أنقرة وهو في سن الثانية والعشرين.
استشهاده:


أرسل دقلديانوس دومسيانوس لاضطهاد المسيحيين بغلاطية، فحاول أن يستميله لعبادة الأوثان، وإذ رفض صار يعذبه بعذابات كثيرة بتمزيق جسده بمخالب حديدية ورشقه بالحجارة وإلقائه في السجن.
أُرسل إلى روما حيث حاول الإمبراطور نفسه أن يغريه فلم يستطع، عندئذ أمر بتمزيق جسده في دولاب حديدي به أسنان كالسكاكين، وكان الرب ينقذه حتى آمن كثير من الوثنيين، عمدهم بنفسه وسط آلامه في السجن.

قيل إنه إذ التفت الجموع حوله في السجن، وفجأة ظهر له شخص بهي بثياب لامعة وكان باشًا قدم له خبزًا وكأسًا فناول منهما الشعب. ومنذ تلك اللحظة تحول السجن إلى كنيسة، الأمر الذي أثار غضب الإمبراطور فقتل كثيرين منهم.
صار الإمبراطور يعذبه كثيرًا، وأخيرًا أرسله إلى شريكه مكسيميانوس الذي اصطحبه معه ليعذبه في نيقوميديا فركب معه أغاثانجلوس السفينة الذي كان يود الاستشهاد مع الأسقف. أقلعت المركب حتى بلغت جزيرة رودس، وهناك جاءه المؤمنون يتمتعون ببركته، وإذ كان يصلي معهم أبصروا نارًا ملتهبة على المذبح، فشاع الخبر في الجزيرة، وجاء الوثنيون أيضًا يحملون مرضاهم ليصلي عليهم، واعتمد كثيرون.
في نيقوميديا سلمه مكسيميانوس للوالي أغريبينوس الذي عذبه هو وصديقه أغاثانجلوس، وألقاهما للوحوش المفترسة الجائعة فأنست لهما، فتأثر كثير من الوثنيين بذلك وآمنوا بالسيد المسيح. أُرسلا إلى أنقرة حيث حقق الله عجائبه فيهما ليكونا بركة لكثيرين، واحتملا آلامات كثيرة حتى استشهدا.
تعيد له الكنيسة اليونانية في 24 من يناير، واللاتينية في 23 يناير، وكنيستنا في 28 طوبه.
* يُكتَب خطأ: اكليندس، إكليمندوس، إكليمنضوس، كليمندوس، كليمنضوس.



Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:36 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس إكليمنضس الإسكندري العلاّمة


حياته:


يعتبر القديس إكليمنضس أب الفلسفة المسيحية الإسكندرانية، وصفه المؤرخ يوسابيوس أنه "كان متمرنًا في الكتب المقدسة" ودعاه القديس كيرلس أنه "كان شغوفًا في التعلم"، "خبيرًا في التاريخ اليوناني". قال عنه القديس جيروم: "مجلداته المعروفة مملوءة علمًا وفصاحة، يستخدم الكتب المقدسة والأدب الدنيوي، في رأيي أنه أكثر الجميع علمًا". كما وصفه المؤرخ سقراط: "كان مملوءًا من كل حكمة".
ومع هذا فقد أهملت شخصية هذا القديس وذلك لسببين:

1. الخلط بينه وبين القديس إكليمنضس الروماني. 2. ارتباط شخصيته بأوريجينوس الذي نُظر إليه كهرطوقي وأبيدت أكثر كتاباته خاصة النسخ التي كتبت باللغة الأصلية اليونانية. هذا مع غموض نظام القديس إكليمنضس.
مسيحيته:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...xandria-01.jpg


أيقونة القديس كليمندس الإسكندري (إكليمنضس السكندري)

ولد تيطس فلافيوس إكليمنضس Titus Flavius Clemens حوالي عام 150 م من أبوين وثنيين. اسمه الروماني حمل بعض المؤرخين إلى القول بأن له صلة بالعائلة الإمبراطورية، وأنه من سلالة عبد أعتقه فاسيانوس أو ابنه.
أما عن مولده، فوجد تقليدان في أيام أبيفانوس (القرن الرابع)، أحدهما يرجع مولده للإسكندرية والآخر لأثينا. اعتمد التقليد الأول على طول بقائه في الإسكندرية، بينما يتفق التقليد الثاني بالأكثر على ما ورد في كتابه: "المتفرقاتStromata 1: 11".

لا نعرف شيئًا عن تاريخ تحوله إلى المسيحية، ولا الظروف المحيطة أو الدوافع التي أدت إلى ذلك، لكن المعروف عنه أنه قد اتسم بفكر متدين، فكان دائم البحث عن الله الذي يشبعه روحيًا وفكريًا وأخلاقيًا، وقد وجد في المسيحية تحقيقًا لهدفه. حتى بعد اعتناقه المسيحية قام برحلات باهظة يبحث عن المعلم الحقيقي الذي يتتلمذ عليه، فذهب إلى جنوب إيطاليا وسوريا وفلسطين، وأخيرًا استقر في الإسكندرية حيث جذبته محاضرات القديس بنتينوس (الفيلسوف الذي قبِل المسيحية)، عاش فيها أكثر من عشرين عامًا (ربما من عام 175 إلى 202 م) فصارت وطنه الثاني.
رئيس المدرسة:


تتلمذ على يدي القديس بنتينوس رئيس مدرسة الإسكندرية، وصار مساعدًا له. سيم كاهنًا في الإسكندرية، وقام بعمله الوعظي بكل نجاح، وإذ سافر أستاذه بنتينوس إلى الهند حوالي عام 190 م تسلم رئاسة المدرسة إلى حين عودته. إذ تنيح بنتينوس تسلم القديس إكليمنضس الرئاسة من جديد، وقد تتلمذ على يديه العلامة أوريجينوس والقديس الكسندروس أسقف أورشليم.
هروبه من الإسكندرية:


في أيام الاضطهاد القاسي الذي أثاره سبتيموس سويرس حوالي عام 202 م، اضطر القديس إلى مغادرة الإسكندرية والالتجاء ربما إلى فلسطين وسوريا.
على أي الأحوال كان هروب القديس إكليمنضس من الإسكندرية نافعًا للكنيسة، كما يظهر من الرسالة التي بعث بها القديس ألكسندروس أسقف أورشليم إلى كنيسة إنطاكية حوالي عام 211 م، إذ جاء فيها: "هذه الرسالة أبعث بها إليكم يا أخوتي الأعزاء، على يد إكليمنضس الكاهن الطوباوي، الرجل الفاضل المبارك، الذي سمعتم عنه وستعرفونه أيضًا، والذي بحضوره إلى هنا بفضل عناية الله وتدبيره قد ثبت كنيسة الرب وأنماها". تنيح حوالي عام 215 م.
نظرة الغرب إليه:


كان الغربيون يعتبرون إكليمنضس الإسكندري من قديسي الكنيسة، يحتفلون بعيده في الرابع من شهر ديسمبر. وفي القرن السادس عشر حذف اسمه من تراجم الشهداء Martyrology بواسطة إكليمنضس الثامن (1592?1600 م)، حسب تصحيحات بارونيوس Baronius. وفي عام 1748 م كتب البابا بندكت الرابع عشر رسالة إلى يوحنا الخامس ملك البرتغال، يبرر فيها سر هذا الحذف بحماس، مستندًا إلى وجود بعض التعاليم الفاسدة في كتاباته.
لكن لم يشر أحد المؤرخين الأول أمثال يوسابيوس وجيروم إلى هذه الأخطاء. لهذا فالأرجح أن هذه الأخطاء دخيلة على كتبه، فمن دأب الهراطقة أن يفسدوا كتابات الآباء المشهورين لتأييد مذهبهم ونشره.
كتاباته:


لعل أهم كتاباته ثلاثة كتب دعيت "ثالوث إكليمنضس" تمثل منهج مدرسة إسكندرية، وهي:
1. نصائح لليونانيين Protrepticus، دعوة لترك الوثنية وقبول الإيمان المسيحي بواسطة المسيح.
2. المعلم Paedagogas، دعوة لتحويل الإيمان إلى عمل لنكون مشابهين لابن الله، وتحت قيادته إذ هو المعلم.
3. المتفرقاتStromata ، غايته التمتع بالمعرفة الروحية الفائقة، وهو غاية المسيحي؛ وذلك خلال اتحاده بالمسيح كعريس للنفس.
له كتب أخرى مثل: من هو الغني الذي يخلص؟ والمجمل، ورسالة عيد الفصح.
أهم ما اتسم به هذا القديس هو نظرته للفلسفة والمعرفة. فالفلسفة في ذهنه ليست شرًا لكنها هبة إلهية، يفسدها البشر بخلط الحق بالباطل، لهذا فالفلاسفة أطفال صغار ينضجون خلال الإيمان. بهذا قدم تزاوجًا بين الفلسفة والإيمان عوض العداوة. أما المعرفة أو الغنوسية فهي ليست هرطقة بل تمتع بإعلانات الله خلال السيد المسيح المعلم، بروحه القدوس، ينعم بها المسيحي خلال الحياة المقدسة في الرب. بهذا فكلمة غنوسي لم تعد تعني هرطوقيًا، بل مسيحيًا مؤمنًا يسلك بروح الرب ينعم بمعرفة الله.
* يُكتب أيضًا: القديس إكليمندس، القديس إكليمندوس، القديس إكليمنضوس،القديس كليمندس، القديس كليمندوس، القديس كليمنضوس، وبالإنجليزية سانت كليمنت أو سانت كلمنت.


* يُكتَب خطأ: اكليندس.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:37 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس إكليمنضس الروماني أسقف رومية



Saint Clement of Rome (أو كليمنت الرومي، إكليمندس) يقول عنه القديس أيريناؤس من رجال القرن الثاني: "رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم ماثلًا قدام عينه".
اختلفت الآراء في شخصه، فالبعض يراه أحد معاوني الرسول بولس في الخدمة (في 4: 3)، والبعض يراه أنه القنصل فلافيوس كليمنس العضو في العائلة الملكية، حفيد الإمبراطور فسباسيان وابن عم الإمبراطور دومتيان، ورأى البعض أنه مجرد قريب للقنصل، أو عبد يهودي له حرره فحمل اسمه.
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...of-Rome-01.gif


قداسة البابا القديس إكليمندس الروماني، إكليمنضس من روما الأول

على أي الأحوال يعتبر الأسقف الثالث على روما بعد لينوس وأناكليتوس، سيم أسقفًا في السنة الثانية عشرة لحكم دومتيانوس، وتنيح في السنة الثالثة من حكم تراجان.
يرى البعض أن مجلس السانتو بروما لم يحتمل أن يرى من بينهم شريفًا صار أسقفًا مسيحيًا، يجذب الأشراف إلى المسيحية، فاجتمع ودعوه ونصحوه بالعدول عن مسيحيته، وإذ لم يقبل عرضوا عنه لتراجان تقريرًا، الذي أمر بنفيه في شبه جزيرة القرم، وتكليفه بقطع الأحجار.
هناك في المنفى التقى بحوالي ألفين من المسيحيين المنفيين فكان أبًا حنونًا لهم، وإذ كانوا في حاجة إلى ماء اجتمع مع بعض المؤمنين وصار يصلي فأرشده الرب إلى صخرة بها نبع ماء يستقون بها.
وقد آمن على يديه كثير من الوثنيين، وتحوّل المنفى إلى مركز للعبادة والكرازة، الأمر الذي ملأ الولاة غضبًا، فوضعوا في عنقه مرساة وطرحوه في البحر ومات غرقًا عام 101 م (29 هاتور). وقد قيل أن جسده بقى عامًا بأكمله في البحر دون أن يفسد حتى أظهره الرب.
هكذا تقدم لنا سيرته صورة للحياة الإيمانية التي حولت المنفى إلى أشبه بقدس للرب، والضيق إلى مصدر للفرح، فيحيا المؤمن وسط الآلام متهللًا بعمل الله معه.
رسالته:


كان لرسالته التي وجهها إلى أهل كورنثوس وزنها، تقرأ في الكنائس... وهي تحمل طابع صديقه معلمنا بولس الرسول وطريقة تفكيره. وتعتبر أول الكتابات الآبائية التي احتلت مركزًا خاصًا في الكنيسة.
* يُكتب أيضًا: اكليمندس، اكلمندس، كليمندس، كليمنضس، كلمندس، كلمنضس أسقف روميا.


* يُكتَب خطأ: اكليندس، كليمنس


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهداء أكندينوس ورفقاؤه



اهتم أكندينوس Acyndinius وبيفاسيوس والبيدفورس بالكرازة بالإنجيل في بلاد فارس في أواسط القرن الرابع، وقد آمن علي أيديهم جمع كبير. قبض عليهم سابور الملك وعذبهم كثيرًا، منها أنه طرحهم في خلقين كبير مملوء بالرصاص المذاب بالنار فلم يصبهم آذى. ولمل رأي أحد الجند ذلك، وكان يدعي أفطونيوس، آمن بالسيد المسيح، وضُرب عنقه ونال إكليل الاستشهاد.
وضع الثلاثة في أكياس من جلد البقر وطُرحوا في البحر، وإِذ كان البيديغورس المستشار الأول في المملكة واقفًا علي الشاطئ ومعه آلاف من الوثنيين يتطلعون إلي الشهداء الثلاثة وقد غرقوا في وسط البحر، رأوا الجندي الشهيد أفطونيوس ظهر ومعه جوقة من الملائكة، رفعوا الأجساد من العمق، فآمن الكل بالسيد المسيح، وذهب البيديغورس إلي الملك يروي له ما حدث، وأخذ ينصحه أن يكف عن قتل المسيحيين، لكن الملك في غلاطة قلبه أمر الجند فقتلوه مع عدد كبير من المشاهدين للمنظر الذين آمنوا به، وأيضًا والدة الملك نفسه استشهدت. ويعيد له يوم 2 نوفمبر.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أكويلينا



قصة فتاة في الثانية عشرة من عمرها نشأت في بيبليس Byblus بفلسطين، تقدمت في عهد الإمبراطور دقلديانوس للاستشهاد بشجاعة فائقة، وكان السيد المسيح يسندها وسط العذابات، وقد نالت شهرة فائقة في العصور الأولي خاصة في الشرق.
تقدمت أمام القاضي Volusian ثابتة في إيمانها، فأمر بتسخين مثاقب حديدية توضع في أذنيها. كانت صلاتها أثناء تسخين المثاقب: "أيها الرب يسوع المسيح الذي أهتم بي منذ طفولتي، وأنار أفكاري الداخلية ببهاء عدلك، يا من تقويني بعونك القوي فأحارب العدو المقاوم إبليس، يا من تهب كل مؤمنيك الحكمة الحقيقة العالية، كمّل جهادي واحفظ سراج بتوليتي لكي أدخل الحجال مع الخمس عذارى الحكيمات وأسبحك يا من تسمع كل طلباتي".
إذ وُضعت المثاقب في أذنيها تألمت جدًا حتى صارت أشبه بميتة، فأُلقيت خارج ساحة القضاء، لكن ملاك الرب شفاها لتظهر ثانية أمام القاضي في اليوم التالي الذي دُهش لرؤيتها فأمر بإلقائها في السجن وضرب رقبتها بالسيف. ويعيد لها يوم 13 يونيو.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب آمون الريثي



دُعي بالريثي لأنه عاش في منطقة ريثيو، مدينة الطور بسيناء.
راهب مصري توجد في منطقة كانوب (أبو قير) في أوائل القرن الرابع. وعندما أُثير اضطهاد فالنس نفى إلى فلسطين، ومنها عاد إلى برية سيناء، وشاهد بنفسه غارة العرب الوثنيين على أديرة سيناء حيث خرَّبوا جميع الأديرة وشتتوا الرهبان، فأنطلق آمون إلى ريثيو، وكانت مركزًا لرهبان سيناء. عاش هناك فترة طويلة، حتى حدثت غارة على ريثيو، فتركها وانطلق إلى منف ومنها إلى شيهيت ليعيش بين نساكها متتلمذًا على يدَي الأنبا بيمين. قيل إنه سأل أباه الأنبا بيمين عن الأفكار الشريرة، فأجابه بأن العدو في سلطانه أن يسوقها علينا ونحن في سلطاننا ألا نقبلها.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأحزم الشيخ كاتب الديوان


كان كاتب ديوان النظر، أي ديوان المراجعة على مختلف الدواوين والأموال. وكان لمن يتولى هذا الديوان حق الولاية والعزل (من رجال القرن 11).


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأحزم بن زكريا أمير الدواوين


أمير الدواوين في عصر الحافظ، في القرن الحادي عشر.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأسعد أبو الخير



https://st-takla.org/Pix/Symbols/www-...st-Essonne.gif


علم الصليبيين

من رجال القرن الثاني عشر.
هو جرجة بن أبي دهب الشهير بابن الميقاط، اشتهر بين عظماء الأقباط في عهد خلافة العاضد. وهو رأس عائلة اشتهر أمرها فيما بعد، منها الفتوح بن الميقاط الذي ترأس ديوان الجيوش في أيام الملك العادل. تعرض له الوزير شاور الذي أحرق مصر القديمة وادعى عليه بأن له علاقة بعساكر الصليبيين، وأنه يخابرهم سرًا، فقبض عليه وعذبه حتى مات.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا آمون الكبير

مؤسس الحركة الرهبانية بنتريا أو برنوج، وهنا يلزمنا أن نميز بين ثلاث مناطق رهبانية بوادي النطرون، كثيرًا ما يحدث لبس بينهما:
1. منطقة نتريا أو برنوج، قبلت الشرارة الأولى للحركة الرهبانية في المنطقة بواسطة الأب أمون.
2. منطقة سيليا أو القلالي جنوب المنطقة السابقة بحوالي عشرة أميال.
3. منطقة شيهيت أو الإسقيط جنوب المنطقتين السابقتين.

رهبنته:

ولد حوالي عام 275 م، بجوار مريوط ونشأ يتيمًا، وإذ بلغ الثانية والعشرين من عمره ألزمه عمه أن يتزوج بالرغم من رفضه، وإذ تم الزواج اتفقا أن يعيشا بتوليين. وبعد ثمانية عشر عامًا ذهب القديس إلى صحراء نتريا (مدينة نتريا أو البرنوج تبعد حوالي 14 كيلو مترًا جنوب غربي دمنهور)، كأول راهب يطرق هذه المنطقة. هناك بنى لنفسه قلاية مكث فيها 22 عامًا، وقد تعود أن يتفقد زوجته مرتين في العام، التي سكن معها عذارى تقيات.
كانت منطقة نتريا تصلح كبداية للحركة الرهبانية لقربها من الريف ومن الصحراء في نفس الوقت، فكان الرهبان في البداية يعملون في حصاد القمح، كما يسهل عليهم اقتناء الكتان لنسجه بدل الخوص، ويمكنهم استخراج النطرون من البحيرة ونقله إلى القرى المجاورة وبيعه. غير أن المنطقة كانت مليئة بالبعوض بسبب المستنقعات.
بدأت جماعات النساك تلتف حوله، ليعيش الكل في حياة وسطى بين نظام الوحدة والشركة، وكان الأب أمون أبًا لأول جماعة ديرية في نتريا تتلمذ على يديه آباء عظام. كان القديس أمون يزور القديس أنبا أنطونيوس يطلب بركته وإرشاده، وإذ زاره الأخير سأله إرشادًا من جهة بعض الاخوة الرهبان، إذ كانوا يطلبون أن يبنوا لأنفسهم قلالي منفردة لممارسة حياة الوحدة بحكمة، بعدما تناولا الطعام في الساعة التاسعة سارا معًا في الصحراء نحو الجنوب حتى بلغا الغروب، وهنا توقف القديس أنبا أنطونيوس وطلب أن يصليا ويرفعا صليبًا ليكون علامة لبناء القلالي. وكانت الحكمة من ذلك أنه أراد أحد الرهبان زيارة متوحد يمكنه أن يحقق ذلك بعد أن يتناول طعامه في التاسعة ليسير إلى المنطقة ويبلغها قبل الليل. وبالفعل بدأ المتوحدون يبنون القلالي وسميت "منطقة القلالي".

شخصيته ودور نتريا:

لم ينل القديس أنبا أمون شهرة فائقة كالقديس أنبا أنطونيوس أو القديس مقاريوس الذي جاء بعده. بل وكان ينطلق إلى نتريا ليصلي في الكنيسة هناك، وذلك ربما بسبب ما اتسم به من الخجل والحياء الشديد، هذا بجانب هروبه من الجماهير ورفضه عمل المعجزات، بدعوى أنه لم ينل هذه الموهبة. لكن هذا لا يقلل من دوره الحيّ في الحركة الرهبانية، كأول مؤسس لها في هذه المنطقة، بل وتتلمذ على يديه آباء عظماء، وإن كان قرب منطقة نتريا من العمران مع شهرة آبائها سبب الكثير من المشاكل الكنسية، فكانت مطمع الأريوسيين والخلقيدونيين لمحاولة فرض سلطانهم على الكنيسة بإخضاع هؤلاء الآباء لهم، لهذا بعدما ازدهرت منطقتا نتريا والقلالي حتى بعد نياحة الأنبا أمون بدأت حركة هجرة للرهبان منهما.
زار القديس بالاديوس نتريا بعد نياحة أمون بنصف قرن، حيث قدر عدد رهبان جبل نتريا بخمسة آلاف من بينهم 600 متوحدًا، ويوجد كنيسة ضخمة بجوارها بيت خلوة للضيوف، وكان الكل يمارس العمل اليدوي. كان من بينهم ثمانية كهنة يخدمون الكنيسة.

معجزاته:

قيل أن بعض الفلاحين أحضروا له طفلًا عقره كلب وكان يعاني آلامًا مبرحة، فلما رآهم القديس أمون، قال لهم: "لماذا حضرتم لتطلبوا مني عملًا فوق استحقاقي، وفي أيديكم الدواء الشافي لهذا الطفل؟! أعيدوا البقرة المسروقة سرًا إلى صاحباتها الأرملة فيشفى الطفل".
وإذ أدركوا أنه كشف عن خطيتهم قدموا توبة وردوا البقرة لصاحبتها، فصلى القديس وشفى الرب الطفل. يروى لنا القديس أثناسيوس أن القديس أمون كان مع تلميذه تادرس يريدان عبور نهر، وإذ عُرف القديس بخجله الشديد طلب أن يبتعد كل منهما لكي يخلع ثيابه ويسبح، وإذ ابتعدا خجل الأنبا أمون أن يخلع ثيابه حتى في غير وجود تلميذه، وإذ هو متألم في نفسه وجد نفسه على الشاطئ الآخر. جاء تلميذه فوجده واقفًا على البر وثيابه جافة، فأخذ يسأله بإلحاح كيف عبر، فأخبره بما حدث طالبًا منه ألا يروي ذلك لأحد قبل نياحته.

نياحته:

يذكر لنا القديس أثناسيوس أن أنبا أنطونيوس كان جالسًا ذات يوم فرأى شخصًا صاعدًا إلى السماء، ترحب به جموع القديسين، وعندما أراد أن يعرف من هو، قيل له أنه آمون، وبعد ثلاثين يومًا أقبل بعض النساك من جبل نتريا وأخبروا القديس أنبا أنطونيوس عن نياحة أبيهم.
تعيِّد له الكنيسة في 20 بشنس أما الكنيسة اليونانية ففي 4 أكتوبر.

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا أنانيه


جاء في بستان الرهبان عن هذا الأب أن بعض الرهبان سألوه أن يقول كلمة منفعة، فقال لهم: "عليكم بالمسكنة (أن تكونوا مساكين) والإمساك (عدم الاقتناء)، لأني كنت في برية مصر في شبابي وحدث أن اشتكى أحد الآباء بطحاله، فطلب جرعة خل، فلم يجد في البرية كلها، وكان فيها ثلاثة آلاف راهب، فشكا حاله لأحد الشيوخ الذي أمر بإحضار قليل من الماء، ثم قام وصلى عليه ورشم باسم الأب والابن والروح القدس، ودهن به الطحال، فزال الوجع لوقته برحمة السيد المسيح".

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:43 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ألبان



يُكرم الشهيد ألبان St. Alban كأول شهيد في جزيرة بريطانيا، يحتفل بعيده في إنجلترا وويلز يوم 22 من شهر يونيو، ماعدا في إيبارشية Brentwood فتحتفل به في اليوم التالي.
نشأته كان وثنيًا، نشأ في مدينة Verulamium، حاليًا مدينة سان ألبان، في هيرتفوردشير. مع أنه كان وثنيًا لكن إذ اشتعلت نيران الاضطهاد في عهد الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس، فتح بيته لكاهن مسيحي يأويه فيه. وإن كان بعض الدراسيين يري أن ذلك تم في وقت سابق لدقلديانوس. التقي ألبان بالكاهن وتأثر به جدًا، وتقبل منه التعليم واعتمد.
استشهاده:


سمع الوالي أن الكارز بالديانة المسيحية المطلوب القبض عليه مختبئ في بيت ألبان، فأرسل بعضًا من الجنود. إذ رآهم ألبان من بعيد تبادل الملابس مع الكاهن ليهرب الأخير ويفلت من أيديهم. أما هو فسلم نفسه للجند الذين أتوا به أمام الوالي ليجده واقفًا أمام مذبح وثني يقدم ذبيحة.
نزع ألبان ثياب الكهنوت فظهرت حقيقته، الأمر الذي أثار الوالي جدًا، فطلب منه أن يقدم ذبيحة للأوثان أو يُقتل، قائلًا له: "إذ اخترت أن تخفي إنسانا يدنس المقدسات ومجدفًا، هذا الذي كان يجب أن تسلمه للحارس الذي بعثته، فإنك ستنال العقوبة ما لم تشترك معنا في عبادتنا".
وإذ رفض الرجل الاشتراك سأله عن اسمه، فأجاب: "لماذا تسأل عن عائلتي، إن أردت أن تعرف ديانتي فأنا مسيحي". وإذ سأله مرة أخري عن اسمه، "لقد دعاني والدي ألبان".
طلب منه القاضي ألا يضيع وقته ويقدم للأوثان، فرفض، ودخلا معًا في حوار.
أمر الحاكم بجلده لعله يرتدع، وإذ رآه يواجه الجلدات بفرح أمر بقتله. سمعت الجماهير يذلك فانطلق الكل، من الجنسين، ومن جميع الأعمار ليعبروا علي جسر إلي الجانب الآخر حيث يستشهد هناك. وإذ كانت الأعداد ضخمة لم يجد الشهيد فرصة للعبور مع الجند. كان القديس مشتاقًا أن يتم ذلك سريعًا فطلب من الجند أن ينطلقوا تجاه النهر (مجري مائي يسمي Ver لا يزال يجري بين كنيسته الحالية ومنطقة Verulam)، وجاء في سيرته أنه رفع نظره إلي السماء ليجفف لهم طريقًا حتى يعبر ومعه آلاف من الجماهير ينطلقون نحو تل مواجه للمدينة، وهناك ألقى السياف بسيفه علي الأرض معلنًا أنه مسيحي، فقام أحد الجند بضرب الاثنين بالسيف لينالا إكليل الشهادة.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:43 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ألبان



جاء في أعمال الشهداء (21 يونيو) الألمان عن القديس ألبان الذي استشهد في Mainz في القرن الخامس. يري البعض أنه من أصل Mauritanian والآخرون أنه مغربي، طرده هنريك ملك قبائل الواندال الهمجمية عام 483 من أفريقيا فاستقر في قرية Hunum بسبب مقاومته الشديدة للأريوسية.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:44 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس ألبيدوس



يروي لنا القديس بالاديوس عن كاهن ناسك يدعي إلبيدوس Elpidius.
كان كبادوكيًا، تأهل للكهنوت، ثم صار خوري أبسكوبوس بدير تيموثاوس الكبادوكي، وإذ أحب حياة الوحدة جاء ليسكن في إحدى المغائر القريبة من أريحا. وعاش هناك خمسة وعشرين عامًا، فاق خلالها كل النساك في التهاب قلبه بحب الله، وعدم انشغاله بشيء غير الله نفسه. وقد عاش القديس بالاديوس هناك بين الأخوة، وقد وصف لنا في إيجاز ما بلغه هذا الناسك الذي في شوقه الداخلي لله كان يقف الليل كله يسبح بالمزامير بفرح وبهجة. ارتفع فوق احتياجات الجسد إلي درجة كبيرة فكان لا يأكل قط إلا في السبوت والأحاد.
في ليلة كان متهللًا وهو يسبح بالمزامير لدغته عقرب، وكان بعض الأخوة معه يسبحون، فلم يشغل نفسه ولا حرك حتى قدمه غير مبالٍ بلدغة العقرب. قال عنه تلاميذه إنه لم يكن يشغل نفسه بشيء إذ امُتّص بكل مشاعره وأحاسيسه في الرب؛ دخل مغارته وبقي فيها مدي خمسة وعشرين عامًا لم يخرج منها إلا إلي القبر. لم ينظر قط غروب الشمس لأن الجبل الذي يقابل باب مغارته يحجب عنه هذا المنظر.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:44 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
ألبينوس الطوباوي



روي لنا القديس بالاديوس سيرة ألبينوس الطوباوي الذي بسبب عدم الإفراز والحكمة سقط من علو شامخ وكاد أن يهلك لولا عناية الله التي ترفقت به وأنقذته ليرجع إلي السيرة المقدسة خلال الضيق، إذ قال:
[الآن أنا نفسي تقبلت خبرة عن الطوباوي ألبينوس Albinus عندما مضينا إلي الإسقيط، وكان بيننا وبين الإسقيط أربعون ميلًا، أكلنا فيها دفعتين وشربنا ماءً ثلاث مرات (في الطريق)، أما هو فلم يذق شيئًا طوال الرحلة معنا. كان يسير علي قدميه وهو يردد عبارات من الكتاب المقدس عن ظهر قلبه، ويرنم 15 مزمورًا مع التطوبيات والرسالة إلي العبرانيين وسفر إشعياء النبي، وجزءًا من سفر إرميا ثم إنجيل لوقا والأمثال، ومع هذا لم نكن نقدر أن نلحق به. هذا الرجل جُرب بالشهوة كما بنار، ولم يعد قادرًا علي السكني في قلايته، بل ذهب إلي الإِسكندرية، وقد حدث له ذلك بسبب كبريائه، وبتدبير إلهي كما قيل: "دُفع مسمار بمسمار"، لأنه أسلم ذاته باختياره لعدم الإِفراز، فوجد فيما بعد خلاصًا غير طوعي، فصار يحضر المسارح والألعاب، ولم يكف عن الشرب في الحانات، وإذ صار في حياة الضلال والسكر سقط في محبة النساء. أخيرًا ذهب إلي إحدى الزانيات المشهورات ودخل معها في حوار، لكنه (بعناية إلهية) أُصيب في أعضائه بمرض دام ستة شهور... وفيما بعد بريء، فانتبه وذكر السيرة الإِلهية، واعترف بكل هذه الأمور للآباء، ومع أنه لم يدم طويلًا لكنه عاد إلي السيرة النسكية دون أن يكف عن البكاء علي ما حدث له مقدمًا توبة. ولم يبق سوي أيامًا ورحل من العالم].

Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:46 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهداء الحميريون | الشهداء اليمنيون


المسيحية في بلاد حمير:


بلاد حمير هي بلاد اليمن. وصلتها المسيحية منذ القرن الأول المسيحي على يد برثلماوس الرسول الذي حمل إليها وإلى بلاد الحجاز الإيمان المسيحي، وترك لهم نسخة من إنجيل متى، وجدها عندهم العلامة بنتينوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية حينما زار تلك البلاد في القرن الثاني.
انتشرت المسيحية في تلك البلاد لاسيما في مدن نجران وظفار ومأرب وحضرموت. وأصبحت مركز إيبارشية أرثوذكسية في أوائل القرن السادس.
اضطهاد الملك نواس اليهودي في ظفار:


أثار الملك ذونواس اليهودي سنة 523 م الاضطهاد ضد المسيحيين، وفتك بعدة آلاف منهم. وذكر المؤرخ المسلم الطبري في تاريخه هذه المذابح باختصار شديد، وذُكرت مفصّلة في المخطوطات السريانية.
اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدينة نجران:


أرسل الملك حملتين لمحاربة أهل نجران المسيحيين، فبارزوهم النجرانيون وطردوهم بقوة السيد المسيح. ثم قاد الملك بنفسه جيشًا قوامه 120.000 من الجند وحاصر مدينة نجران أيامًا كثيرة. ولما عجز عن فتحها بالحرب أوفد إليهم كهنة اليهود الذين من طبرية، حاملين توراة موسى وكتابًا مختومًا بخاتم الملك اليهودي، فحلفوا لهم بالتوراة ولوحي موسى وتابوت العهد وإله إبراهيم واسحق وإسرائيل، بأنه لن ينالهم أذى إذا سلموا المدينة طوعًا وخرجوا إليه. فوثق النجرانيون بهذه الوعود وخرج إليه ثلاثمائة شخص من الأشراف فرحّب بهم في بشاشة وتودّد وأكد أنه سينفذ وعده ولن يضطهد أحدًا بسبب مسيحيته، وتناول الطعام أمامه وأمرهم أن يخرجوا إليه في اليوم التالي ألف شخص، فلما فعلوا فرّقهم على قواده خمسين خمسين وأمر كل منهم بأن يحتفظ بالأشخاص الذين يصلون إليه حتى إذا انتهوا من طعامهم أوثقهم من أيديهم وأرجلهم وجرّدهم من سلاحهم.
وإذ اطمأن لتنفيذ خطته أرسل الجنود اليهود للمدينة للقبض على جميع المسيحيين الذين في المدينة ليريهم عظام الشهداء الـ1300 الذين نكّل بهم، ومن بينهم عظام مار بولس أول أسقف لمدينة نجران الذي استشهد على أيدي يهود طبرية رجمًا بالحجارة في ظفار عاصمة بلاد اليمن.
أدخل اليهود عظام الشهداء للكنيسة وكوّموها في الوسط، ثم أدخلوا القسوس والشمامسة والنذراء والنذيرات والشبان والشابات وملأوا الكنيسة عن آخرها حتى بلغ عددهم ألفين، ثم جاءوا بالحطب ووضعوه حول الكنيسة وأضرموا فيه النار فأحرقت الكنيسة ومن فيها.
اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدن اليمن:


بعد أن تمّ له ذلك أعلن الاضطهاد العام على مسيحيِّ اليمن. أوفد رسلًا مع كهنة اليهود إلى جميع البلاد الخاضعة لسلطانه لقتل المسيحيين أينما وجدوا إلا إذا أنكروا المسيح وتهودوا، كما أمر أن يحرق مع بيته كل من يُخفي مسيحيًا فضلًا عن مصادرة أمواله. وكان باكورة من استشهدوا في حضرموت القس إيليا وأمه وأخوها، والقس توما الذي كان قد بُتر ذراعه الأيسر بسبب اعترافه بالمسيح.
استشهاد نساء نجران:


أما نساء نجران مع الإماء فلما علمن بالخبر وشاهدن الكنيسة تحترق بمن فيها، فقد سارعن إلى الكنيسة وكن يلقين بأنفسهن وسط النيران.
ومن بينهن شماسة تدعى اليشبّع وكانت شقيقة مار بولس أول أسقف لنجران الذي استشهد على أيدي اليهود أيضًا قبل هذه الأحداث، هذه مثّلوا بها شر تمثيل وبعد أن قيدوها سكبوا زيتًا مغليًا على رأسها، وعذبوها بعذابات كثيرة حتى استشهدت.
استشهاد الحارث بن كعب:


وأحد الأطفال من بين الذين استشهدوا في هذه المذابح الحارث بن كعب رئيس قبائل نجران بعد محاولات عديدة لكي ينكر إيمانه بالمسيح، واستشهد معه أعداد غفيرة أخرى.

ومن بين الذين استشهدوا أيضًا في نجران طفل في الثالثة من عمره مع أمه بعد حوار مثير بين الطفل والملك اليهودي نفسه حتى اندهش اليهود الحاضرون وقالوا: "تأملوا هذا الأصل الرديء (يقصدون الطفل)، كيف يتكلم منذ طفولته، تبصروا كيف استطاع ذلك الساحر المضل (يقصدون المسيح) أن يُضل حتى الأطفال".
بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وطلب منه أن يكفر بالسيد المسيح وإلا أماته أشر ميتة. ولما رفض الحارث وكل الشعب المجتمعين، ورأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلاؤهم، وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا. أما عن تعداد هذا الاضطهاد يذكر الطبري المؤرخ نقلًا عن ابن اسحق، أن ذا نواس قتل من أهل حمير وقبائل اليمن المسيحيين ما يقرب من عشرين ألفًا، ولكن الوثائق السريانية التي سجلت هذا الاضطهاد، تقول أن عدد الشهداء بلغ 4000 نفس من الإكليروس والعلمانيون والشبان والشابات والرجال والنساء والأطفال. وهؤلاء الشهداء هم الذين عناهم القرآن بأنهم أصحاب الأخدود وجاء ذكرهم في سورة البروج وقد سمّاهم مؤمنين.


Mary Naeem 03 - 09 - 2012 11:47 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
السعيد بركة بن وجه المهر المُحسِن



من رجال القرن الثالث عشر، كان غنيًا وتقيًا. التقي بالبابا متاؤس الأول، فقال له: "أرجوك يا أبي أن تصلي من أجلي لكي يحنن المسيح قلبي فأوزع أموالي علي المحتاجين، كما أرجو أن تطلب لكي تكون ساعة انتقالي في حضرتك".
أجابه البابا: "بحسب إيمانك يكون لك". وهب الله هذا الرجل قلبًا حنونًا، فقام يوزع أمواله علي كل من يسأله. وحدث بعد فترة أن ذهب لزيارة البابا، وفيما هو جالس في حضرته فاضت نفسه إلي خالقها. فقام البابا يكفنه بيديه، وهو يقول: "سألت فأُعطيت، طلبت فوجدت، قرعت ففتح لك".


الساعة الآن 09:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025